بلد و كانت تعظم املئونة عليهم يف محلها حىت يلقى كثري مما حيتاج إليه يف بعض البلدان مفقودا أصال أو وجوده
عسر العقاقري و اختصاص كل منها .مضمون معتل؛ ظن
ال شاهد له. فكر يف هذه العقاقري و ما خص هبا كل .107 واحد منها من العمل يف بعض األدواء فهذا يغور يف املفاصل فيستخرج الفضول الغليظة مثل الشيطرج و هذا ينزف املرة السوداء مثل األفتيمون و هذا ينفي
الرايح مثل السكبينج و هذا حيلل األورام و أشباه هذا من أفعاهلا فمن جعل هذه القوى فيها إال من خلقها للمنفعة و من فطن الناس هلا إال من جعل هذا فيها و مىت كان يوقف على هذا منها ابلعرض و االتفاق كما قال القائلون و هب اإلنسان فطن هلذه األشياء بذهنه و لطيف رويته و جتاربه فالبهائم كيف فطنت هلا حىت صار بعض السباع يتداوى من جراحة إن أصابته ببعض العقاقري فيربأ و بعض الطري حيتقن من احلصر يصيبه مباء البحر فيسلم و أشباه 156