24/3/2018
تأخر سن الزواج للشباب ونتائجه مقرر النظاما الجإتماعي في السإلما الدكتور فيصل التويجري الطالب أمين منذر المليص الرقم الجامعي2170007700- العاما الدراسإي 1439هـ
0
بسم ا الرحمن الرحيم الحمد ل رب العالمين والصلةا والسلم على سيدنا محمد خير اهل الرض في الولين والخرين وعلى آله :وصحبه وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد سنتناول في هذا البحث بعون ا وتوفيقه مشكلة مجتمعية خطيرةا ومرض انتشر مؤخراا في مجتمعاتنا وهو تأخر سن الزواج اسبابه ونتائجه وفي حديثنا عن الزواج لبد ان نضع المفاهيم الساسية حول هذا الموضوع بتعريف الزواج وبيان اهميته .واهدافه ثم بعد ذلك نفصل في مشكلة التاخر عنه والعزوف إلى العزوبية
الزواج ا سبحانهه وتعالى حيان خلاق أووال البشار آدم عليهه السلم أن يجعال معهه شريكاا ً،فكاان هذا الشريك هي زوجتهه حوواء التي شااء ا ة و خلقها ا من ضلع زوجها آدم -عليهه السلم ً،-ودللة هذا الخلق للمرأةا من الرجل أنها جزةء منه ً،وشريكة له ً،فبها يأنس وبهه تحتمي وتسهكن ً،وكاان بهحكم الزواج بينهما أن جعال ا لههم الذروية التي نشأت فكانت هسونهة الخلق في ذروية بني آدم أون فيها .زوجين الذكار والنثى ً،وبينهما يكوهن هذا الزواج الذي تستقور بهه الهنفوس وهيحف ه ظ بهه النسل
السإلما والزواج ح و ث السلم على الزواج امتداداا للشرائع التي سبقته والتي داعت هكولها للزواج لونهه حاجةة فطروية وروحوية وجسدوية أودعها ا :في خلقه ً،والهحكمة من الزواج أن تنشأ الرحمة الموودةا والسكينة بين الزوجين ً،كما بويان ذلك روبنا جول جلله بقوله ت لهاق وومم يتفكرون ( )اوهمون آااياهتهه أاون اخلااق لاهكوم همون أاونفههسهكوم أاوزاوااجا لهاتوسهكهنوا إهلاوياها اواجاعال ابويانهكوم اماووداةا اواروحاماة إهون هفي اذلهاك الاايا م وأوصى النبي صلى ا عليه وسلم بذلك فقال " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء" متفق عليه وقال صلى ا عليه وسلم " تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم .المم يوم القيامة" رواه النسائي و أبو داود لذلك فالزواج من اسمى العلقاات بين البشر وهو اساس استمرار الحياةا فبه تبنى السرةا والتي هي اول لبنة لبناء أي مجتمع .وبه يكثر النسل ويزيد عدد الفراد الذين هم بناةا لهذا المجتمع لذلك فالزواج ضرورةا من ضروريات الحياةا
اهداف الزواج للزواج العديد من الهداف التي شراع الديهن الزوااج لجلها ً،ولعول من أهوم هذهه الهداف هاي :تحقيق الستقرار النفسوي ي كما ذكرنها ه سابقاا ً،في وصفهه بالموودةا والرحمة كما بوينتهه الية الكريمة ً،ومن الهداف أيضا ا هاو والعاطفوي والروحوي والجسد و ا جاد من يعهمهر الرض ويبني تحقيق الذروية والتكاثر ً،لون فيه حفظا للنسل وبقاء البشروية ً،فلو عز ا ف الجميع عن الزواج لما هو ه ه د ا في الرض ً،وماع الستقرار الذي يأتي بهه الزواج ً،فإون الهرجال والنساء على حد سواء سيكونون أكثار قادرةا الداول وهيقيم ديان ه على التمويز والبداع ً،كما أون الستقرار يجعل النفوس أكثر روقاة وههدوءاا وإيجابوية .النسل الطويب الذي يأتي بهه الزواهج الشرعوي الشريف هاو من الزينة التي ذكرها ا في كتابهه العزيز ً،فالمال والبنون ههم زينهة الحياهةا الدنيا ً،وكذلك فإون الولد الصالح هاو مصدر خيمر للوالدين وللمجتمع بأسره ً،كما أون النساان حيان يموت تنقطهع أعمالهه هكولها إل ما تراك أثراا بعاد موته كالولهد الصالح الذي يدعو له(1). وحيان نتطولع لسيرهةا النبوي الكريم -عليهه الصلةاه والسلم -وكذلاك للصحابهة الكرام ً،نجد أون الزواج كاان هسناة لم يتخولف عنها أحةد منههم ً،وقاد زجار النبوي -عليهه الصلهةا والسلم -القاوام الذيان جاءوا إليه وقاد زهدوا في الهدنيا فأحدههم يصوم ول هيفطر أبداا والخر يقوهم الليل ول يناهم أبدا وأحدههم فقد اعتزال النساء ول يتزوج أبداا ً،ونهاههم -عليهه الصلةاه والسلم -عن هذا ً،وبوين أون .هذهه الفعال هاي من الهمخالفة للفطرةا البشروية ً،ومن الواجب على الهمسلم أن يتوبع الفطرةا التي وافقت الهسوناة والشرع
1
إحصائيات حول مشكلة التأخر عن الزواج والعنوسة أصبحت ظاهرة العنوسة لدى الشباب والبنات تمثل مشكلة كبيرة يعاني منها الكثيرون ،فتأخر سن الزواج )العنوسة( في وطننا العربي بصورة عامة ،وفي المجتمع المصري بصورة خاصة ،من المشكلت الكبيرة والمعقدة التي تبحث عن حل ،فانتشار المشكلة بصورة صاخبة في مجتمعنا اصبح أزمة ضخمة يصعب حلها؛ فرغم الكم الهائل من الموروث الديني والثقافي الذي يعمل على منع ظهور هذه الظاهرة ،لكن وجود عادات عقلية غريبة ،وشروط شكلية كثيرة ...تغير مسارات كثيرة نحو التجاه المعاكس ،ولكل بلد عاداتها وعقليتها المختلفة التي تساعد على انتشار هذه الظاهرة ،فنظرة المجتمع ل ترحم كل من تقدم بها السن دون أن تتزوج ...الحصائيات التي نقرأها بين الحين والخر في الدول العربية عن ارتفاع نسبة العنوسة ،تثير المخاوف وتنذر بخطر داهم من تفشي هذه الظاهرة الجتماعية ،التي تعد من أمراض المجتمع التي يجب مواجهتها والحد من انتشارها والبحث عن السباب القتصادية والجتماعية والدينية التي أدت إليها ،خاصة وأن السلم يحض على الزواج ،ويشجع على العفاف وتكوين ا ل لسر القوية ،التي تعد الساس الول في بناء المجتمع القوي المتماسك ..لم يترك شبح العنوسة دولة إل وزارها ،ول مجتمعا إل وانتشر فيه ،وتعتبر أرقام وإحصائيات العنوسة في الدول العربية وحدها كفيلة بإبراز حجم المشكلة، .ومدى المخاوف والهواجس التي تفرض نفسها على تلك المجتمعات بقوة فوفق آخر الحصائيات كشفت دراسة حديثة أن %35من الفتيات في كل من الكويت وقطر والبحرين والمارات بلغن مرحلة العنوسة ،وانخفضت هذه النسبة في كل من اليمن وليبيا لتصل إلى ،%30في حين بلغت النسبة %20في كل من السودان والصومال ،و %10في سلطنة عمان والمغرب ،وكانت في أدنى مستوياتها في فلسطين ،حيث مثلت نسبة الفتيات اللواتي فاتهن قطار الزواج ،%1وكانت أعلى نسبة قد تحققت في العراق إذ وصلت إلى .%85وقد أوضحت الحصائيات أن العنوسة ل تقتصر على النساء فقط ،فهناك نسبة كبيرة من الرجال يعانون هذه الظاهرة ،ففي سورية بينت الرقام الرسمية أن أكثر من %50من الشباب السوريين لم يتزوجوا بعد ،في حين لم تتزوج %60من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 25و 29 عاماا ،وبلغت الفتيات اللتي تخطى عمرهن 34عاماا دون زواج أكثر من نصف النساء غير المتزوجات ،وفي لبنان أكدت إحصائية أن نسبة الذكور غير المتزوجين ما بين 25و 30سنة تبلغ %95.1والناث .%83.2وأشارت نتائج دراسة أردنية إلى تأخر عمر الفتيات عند الزواج الول إلى 29.2سنة ،بينما يتأخر إلى 31.9سنة لدى الذكور .وفي الجزائر كشفت الرقام الرسمية أن هناك أربعة مليين فتاة لم يتزوجن بعد ،على الرغم من تجاوزهن الرابعة والثلثين ،وأن عدد العزاب تخطى 18 مليونا ا من عدد السكان البالغ 36مليون نسمة .وأخيرا في مصر فقد أكدت دراسة صادرة عن المركز القومي للبحوث الجتماعية والجنائية أن نسبة غير المتزوجين من الشباب من الجنسين بلغت %29.7للذكور ،و %28.4للناث .وهكذا نلحظ أن مشكلة العنوسة شملت كل دول المنطقة(2) . إن مشكلة العنوسة تهدد بفساد المجتمع بأكمله وذلك واضح في حديث للنبي صلي ا علي وسلم الذي قال فيه)) :إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه فإن لم تفعلوا تكن فتنة في الرض وفساد كبير(( وهو المر الذي يدعو إلى اتخاذ كل السبل التي .من شانها حل هذه المشكلة ،لذلك ل داعي للمبالغة في تكاليف الزواج طالما كان رجل صالحا وتم التأكد من أخلقه ثم إن السلم حارب العنوسة ،فقد قال الرسول -صلى ا عليه وسلم )) :-أربعة من سنن المرسلين النكاح والسواك والطيب ...والحناء(( وترك الزواج عن عمد مكروه شرع اا وهذا ليس من الدين ،فال خلق الرجل للمرأة ،وخلق المرأة للرجل ،ونظم العلقة بينهما .عن طريق الزواج وهو الوسيلة الوحيدة التي تضمن للمرأة كرامتها وعفافها
أسباب تأخر الزواج 2
)(3
أولل :غلء المهور مما يجعل الزواج يتعسر أو يتعذر على كثير من الشباب فيتأخر الزواج لذلك وهذا خلف ما1- شرعه ا من تخفيف المهور قاال النبي صلى ا عليه وسلم " أعظم النساء بركة أيسرهن مئونة" رواه أحمد ً، وتزوجت امرأةا بنعلين فأجاز النبي صلى ا عليه وسلم نكاحها ,وقاال لرجل التمس ولو خاتما من حديد فالتمس فلم يجد شيئا فقال النبي صلى ا عليه وسلم "هل معك شيء من القران" قاال نعم سورةا كذا وكذا ,فقال النبي صلى ا عليه وسلم " زوجتكها بما معك من القران" ً،وقاال له رجل يارسول ا إني تزوجت امرأةا على أربع أواق يعنى مئة وستين درهما فقال النبي صلى ا عليه " على أربع أواق كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل ما عندنا ما " نعطيك ولكن عسى أن نبعثك في بعث فتصيب منه وقاال عمر رضي ا عنه ل تغلوا صدق النساء فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى في الخرةا كان أولكم بها .رسول ل " رواه الخمسة وصححه الترمذي وكثير من الناس يغالى في المهور لمقاصد مذمومة إما متاجرةا وطلبا للمال أو مفاخرةا وطلبا للرياء ,أو مجاراةا للعراف و إتباعا لرأى النساء ,فينبغي على الولياء التيسير في ذلك وعدم إثقال كاهل الزوج و إشغال ذمته بالديون ً،واللئق بالوجهاء وأعيان الناس أن يكونوا قادوةا في المجتمع وأن ل يشقوا على إخوانهم الذين ل يستطيعون مجاراتهم في غلء المهور ً،ومن المؤسف أن بعض السر تكثر من الشروط مع علمها بضعف حال الزوج و الولي الحكيم هو الذي يحرص على نجاح الزواج ول يلتفت إلى المال بل ربما أعان الزوج على ظروف الحياةا ً،أما إذا بذل الزوج المال الكثير وكان موسرا و لم يشق عليه ذلك فل بأس بذلك ,والصحيح انه ل حد لقال الصداق أو أكثره .في الشرع ثانيا ا عضل الولياء للمرأةا وعدم تزويجها مع تقدم الكفء لها و رضاها به ,وهذا محرم نهي الشرع عنه قاال 2- " تعالى " فل تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف وفي هذا العمل ثلث جنايات :الجناية الولى على نفسه بمعصية ا ورسوله ً،وجناية على المرأةا بمنعها من الكفء .الذي رضيته ً،وجناية على الخاطب بمنعه من حقه ويحمل الولي على هذا التصرف طمعه في مال البنت أو عداوته للخاطب أو قاصد الضرار بأم البنت ً،وانتظار .تزويج الكبرى ل يسوغ المتناع من تزويج الصغرى وتفويت الفرصة عليها و وكل مكتوب له رزقاه وإذا امتنع الولي من تزويج موليته بكفء سقطت وليته وصارت لمن بعده الحق فالحق كما نص الفقهاء على ذلك .وقاالوا :إذا تكرر منه هذا صار فاسقا ل تقبل شهادته ول جميع تصرفاته التي يشترط لها العدالة ثالثا ا عزوف الشباب عن الزواج وتسويفهم له لرتباطهم بعلقاات أو رغبتهم في الحرية وعدم اللتزام بالمسؤولية3- .أو غير ذلك من القناعات الفكرية التي ل تسوغ شرعا ول يجوز العتماد عليها رابعا ا تأجيل أهل المرأةا تزويج البنت لسباب واهية و مبررات غير مقنعه كسن الفتاةا وتعليمها أو حصولها على4- وظيفة ,مما يكون سببا لحرمان الفتاةا و عنوستها خامسا ا امتناع بعض الفتيات عن الزواج لمفاهيم خاطئة وأفكار مثالية سعيا وراء المل المنشود وفارس الحلم 5-, وكل ذلك خيال قال أن يتحقق في الواقاع ً،وكم من فتاةا ندمت اشد الندم على فوات شبابها ً،والواجب على الفتاةا عند خطبتها التعقل والمشاورةا والستخارةا والموازنة بين المصالح والمفاسد والتركيز على توفر صفة الدين والخلق في 3
.الشاب سادسا ا إكراه الولي الشاب أو الفتاةا على الزواج بأحد أقااربه فيكره الولد على الزواج بابنة عمه أو البنت بابن 6- عمها دون النظر إلى الرغبة والتوافق النفسي وهذا العمل محرم في الشرع من عادات أهل الجاهلية له تأثير كبير .في تأخر الزواج أو فشلة و يوقاع الولد في حرج عظي سابعا ا كثرةا الشروط من قابل الفتاةا وأهلها ,وتضخيم الجانب المادي والغنى في اختيار الزوج والرضا به وعدم7- الهتمام في الصفات المهمة الخرى كالدين والخلق والكفاءةا ً،والشارع اعتبر في الزوج خصلتين عظيمتين قاال الرسول صلى ا عليه وسلم " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إل تفعلوا تكن فتنة في الرض وفساد كبير " رواه الترمذي والعجب كل العجب ممن يزوج ابنته من ل يصلي ول يخاف ريه من أجل غناه وكثرةا ماله في الوقات الذي يرفض .الرجل الصالح لعدم غناه ثامنا ا إنتشار البطالة بين شباب المسلمين وقالة الفرص الوظيفية أو ضعف الدخل لدى الشاب العامل مما يجعله8- غير قاادر على فتح بيت وتكوين أسرةا ً،والمسؤول عن هذه المشكلة العظيمة هو الدولة وجهات العمل والشؤون .الجتماعية .وينبغي للقطاع الخاص وذوي الغنى واليسار أن يكون لهم حضور في هذا المجال ول شك أن ا تكفل بإعانة العبد الصادق على الزواج قاال الرسول صلى ا عليه وسلم "ثلثة حق على ا عونهم .المجاهد في سبيل ا والمكاتب الذي يريد الداء والناكح الذي يريد العفاف " رواه الترمذي وحسنه فمن خاف على نفسه العنت فليستعفف بال وليقدم على الزواج ولو كان قاليل اليد ول بأس أن يقترض لجل الزواج أو يأخذ من الزكاةا كما رخص أهل العلم في ذلك ,قاال عمر عجبت لمن ابتغى الغنى بغير النكاح كما قاال ا ) إن يكونوا فقراء يغنهم ا من فضلة ( ً،ومن كان معدما فتعفف وصبر فحسن قاال تعالى )وليستعفف الذين ل يجدون نكاحا حتى يغنيهم ا من فضله( وعليه بالصوم والكثار من الطاعات
ومن أعظم العوامل التي تعيق الزواج و تؤخره عند كثير من الشباب والفتيات العلم الفاسد المتأثر بنظريات الغرب ومبادئه الذي يبث لبناء المسلمين أنماطا اجتماعية بعيده عن روح السلم وآدابه مما يجعل الفتى والفتاةا .يتروون جدا في قارار الزواج المبكر في الوقات الذي ينساقاون وراء العلقاات الغير شرعية و الماني الكاذبة وهناك مفهوم خاطئ ل يمت للسلم وأهله بصلة ينتشر عند بعض الفتيات وهو أن الزواج ل يكون ناجحا إل إذا سبقه حب بين الطرفين مما يستدعى إقاامة علقاة لفترةا طويلة يتعرف كل واحد على الخر ويفهم شخصيته ويقع في شراك حبه ,ول شك أن هذه العادةا محرمة في الشرع وكثير من هذه العلقاات باءت بالفشل بعد أن اطلع كل واحد على عيوب الخر ,وقاد يستغل ذلك ضعاف القلوب فيعبثون في أعراض بنات المسلمين ومشاعرهم تحت غطاء .الخطوبة المزعومة ثم ينسحب أحدهم بكل وقااحة وقاد أثر على سمعه البنت ونفسيتها والزواج المبكر للفتاةا أمر حسن دل عليه الشرع وفيه مصالح كثيرةا يصون الفتاةا ويحفظها من كل سوء ول يعرضها للفتنة ,ويخطئ من يظن أنه سبب لفشل الزواج ووقاوع الطلق ,فإن الفتاةا إذا كانت واعية متفهمه واختير لها الرجل المناسب العاقال الحليم حصل الخير والبركة ولم يقع ما يكره بإذن ا ً،وكثير من أسباب الطلق ل ترجع إلى سن الفتاةا ,فهذا رسول ا صلى ا عليه وسلم تزوج عائشة وهى بنت تسع سنين وكثير من أمهاتنا تزوجن وهن صغيرات ,وكانت تلكم الزيجات نماذج رائعة وصور مشرفة للرتباط الناجح ,ول يزال بحمد ا إلى يومنا هذا من .يعمل بهذه العادةا السلمية
4
ومن أكبر أسباب تأخر الزواج ارتباط بعض الشباب بعلقاات غير شرعية و الجري وراء الشهوات المحرمة والغترار بسراب الحب الكاذب وهذا من أعظم الفتنة ً،فليتق ا الشاب وليعلم أن العمر يمضى والمال يفنى والدين يذهب والشهوةا تنقضي وتعقبها حسرةا وندامة ول يزال يسعى في شؤم الذنب وجحيم المعصية ولن يهنأ أبدا ويذوق طعم السعادةا إل إذا تزوج المرأةا الصالحة وسكن إليها وملت عليه حياته وفراغه العاطفي فذاق طعم العفة واللذةا ك المباحة ,قاال تعالى }اوهمون آاياهتهه أاون اخالاق الهكوم همون أاونفههسهكوم أاوزاوااجا لهاتوسهكهنوا إهالوياها اواجاعال ابويانهكوم اماووداةا اواروحاماة إهون هفي اذله ا ت لهاق وومم اياتافوكهروان{َ ]الروم [21 : الايا م
نتائج المشكلة وبعض الحلول لتخفيفها من أعظم ما يعين على انتشار الزواج سعى الولي في البحث عن الرجل الكفء وعرضها على الصالحين وهذه سنة عمل بها السلف وقاد عرض عمر بن الخطاب ابنته حفصة لما طلقت على أبي بكر وعثمان بن عفان رضي ا عنهم ,و ينبغي لمن عمل ذلك أن يحسن اختيار الزوج ذي المروءةا ويستخدم التعريض في ذلك أو يبعث وسيطا يعرض .عليه ويراعى أعراف الناس وأحوالهم ويخطئ من يمتنع عن الشفاعة في تزويج الناس ودللة الشباب على السر الطيبة ً،ومن القاوال الخاطئة الشائعة قاولهم " أمشى في جنازةا ول أمشى في جوازه" ً،والتوفيق بين نفسين في الحلل من أجل العمال ومن الشفاعة الحسنة وتفريج الكرب عن المسلم قاال رسول ا صلى ا عليه وسلم " أشفعوا تؤجروا " متفق عليه وقاال صلى ا عليه وسلم" من أستطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه" رواه مسلم ً،والحاجة داعية لذالك ل سيما مع ظاهرةا التفكك الجتماعي وكثرةا الناس وصعوبة التعرف على بنات المسلمين و عدم الثقة في كثير من البرامج و الوسائل التي تعمل في هذا المجال ً،وقاد كان رسول ا صلى ا عليه وسلم يسعى في تزويج الناس ويشفع لهم كما سعى في .تزويج جليبيب رضي ا عنه وقاد كان فقيراا في وجهه دمامة من أسرةا شريفة ملخص ذلك كله إن حل كل المشكلت يكمن في كلمتين هما" :الدين والقيم ،وهذه الظاهرة تستدعي علجا فوريا قبل فوات الوان فل بد من استحضار البعد الديني في المسألة ،فنحن أمة دينها السلم الذي يصرف العلقة بين الجنسين داخل مؤسسة الزواج ،والذي يحث على التكاثر ،ثم إن على الباء والبناء العمل على خفض تكاليف الزواج ،والرجوع إلى اللسننة النبوية الشريفة ،ويكون تقييم الرجل من خلل دينه وتمسكه بصحيح السلم ،وليس من خلل مقدرته المالية ،ول بد أيضا ا أن تتمسك المرأة المسلمة بتعاليم السلم ،وأن تضع نصب عينيها اختيار الرجل على أساس دينه ومعاملته ،وليس من أجل قدراته المادية، .كما يجب على الباء مساعدة أبنائهم وعدم المغالة في متطلبات الحياة الزوجية ومن نتائج تأخر الشباب ان يتجه الشباب إلى إقامة علقات غير شرعية او الوقوع في ازمات نفسية خطيرة وذلك لملئ الفراغ العاطفي المتولد من فطرة النسان الطبيعية فل يمكن عيش جنس منفصل عن الخر فال سبحانه وتعالى خلق آدم وحواء ليكملوا بعضهم .وايض لا يتولد عن ذلك حصول الجرائم والمشكلت المجتمعية الخطيرة كالغتصاب او الخطف او غيره من المور الناتجة عن ترك الزواج أو تعذره ,ومن نتائجه ايض ال ضعف المسلمين نتيجة عدم زيادة النسل من المسلمين وعلى الرغم من ان ا سبحانه تكفل بحفظ دينه وكتابه إل ان الرسول عليه الصلة والسلم حث على زيادة النسل بالتالي زيادة المسلمين فذلك يقوي .شوكتهم وهيبتهم امام المم وفي النهاية إنن كثي ارا من النحرافات الخلقية والفعال المضادة للمجتمع هي نتيجة لعـدم الهتمام بقضايا الشباب وحـل مشكلتهم الجتماعية والنفسية ،ومنها ظاهرة تأخر سن الزواج لدى الشباب من الجنسين ،وما يترنتب عليه من مشكلت نفسية واجتماعية واضطرابات صحية ،تؤثـر على الصحـة النفسية والتوافـق الجتماعي والنفسي بوجـه عام ،فتأخر الزواج يعتبر تعطيل لمراحل النمو الطبيعية للنسان يؤثر على كل مراحل حياته ،وينتج عنه انحرافات أخلقية ونفسية واجتماعية وثقافية، .وما يتونلد عن ذلك من أخطار تهددد كيان المجتمع وتحدث خلل في سلوكياته
5
المراجع سمير السيد http://iswy.co/e14897 1--موقع طريق السلم 24/3/2018 كتاب تأخر سن الزواج لدى الشباب -د.إيمان عبد الحكم البطران . 2- خالد بن سعود البليهد عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة – موقاع صيد الفوائدhttps://saaid.net 3- 24/3/2018/ .
الفهرس
رقم الصفحة
مقدمة في الزواج1............................................................................................. اهداف الزواج2-1................................................................................................. إحصائيات حول مشكلة التأخر عن الزواج والعنوسة3.................................................. أسباب تأخر الزواج4-3.......................................................................................... نتائج تأخر الزواج 5........................................................................................... المراجع6........................................................................................................
6