14
ﻓﻼﺷﺎت
ﻣﺪاوﻻت ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺒﻜﺮي
ﻟﻐﺰ اﻟﺮﺣﻴﻞ! اﻟﺜﻼﺛﺎء 20ﺷﻮال 1434ﻫـ 27أﻏﺴﻄﺲ 2013م اﻟﻌﺪد ) (632اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﴎداب أﺣـﻼ ٍم ﻣﻠﻄﺨـﺔٍ ورﺣﻠـﺖ ﰲ ِ ﺟﻮاﻧﺒ ُﻪ ِ اﻟﺒﺆس واﻷﺣﺰا ْن.. ﺑﺼﻮت ِ وﺗﺮﻛﺘﻨﻲ ﰲ ﻛﻮﻛﺐ اﻟﺬﻛﺮى ،ﻛﺄﻧﻲ ٌ ﻣﻴﺖ ﱪ واﻷﻛﻔﺎ ْن.. ﺗﺮﻛﻮ ُه ﺑﻦ اﻟﻘ ِ ﺧﺠﻠـﺖ ﺟﻨﺎزﺗ ُﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﺎرﻳـﺦ إذ ﻳﺮوي اﻹﻧﺴﺎن إﱃ ِ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻪ اﻷوﻃﺎ ْن؟ .. وﻗـﺪ ﻳـﺮوي إﱃ اﻷوﻃﺎن ﻣـﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻬﺎ اﻷزﻣﺎ ْن.. وﻗـﺪ ﻳـﺮوي إﱃ اﻷزﻣـﺎن ﻣﺎ ﻳﺴـﺘﺠﺮ ُم اﻹﻧﺴﺎ ْن.. ﻻ ﳾء ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺤﺮرﻧﻲ، وﻳﺸﻔﻲ ﻣﻮت أﺣﻼﻣﻲ ﺳﻮاكِ ، اﺷـﺘﻴﺎق ﻣﻦ ﻳـﺎرب ﻟﻘﻴـﺎ ً ﰲ ﻓﻬـﺐ ﻟﻨﺎ ِ ٍ ِ ﺣﻼوات اﻤﻜﺎن !!
aalbakri@alsharq.net.sa
رؤﻳﺔ
اﻟﺮأي اوﺣﺪ ﻣﺎزﻟﻨﺎ ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ أﺣﺎدﻳﺔ اﻟﺮأي اﻟﺘﻲ ﺗﺆدي إﱃ اﻟﻘﻄﻴﻌﺔ واﻻﻧﻔﺼﺎل ﰲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻦ اﻷﻃﺮاف اﻤﺘﺤﺎورة، وﻛﺄن اﻷﻣﺮ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﺤﻰ ﺣﺰﺑﻴﺎ أو ﻓﺌﻮﻳﺎ وﺗﻴﺎرا دون آﺧﺮ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﺄﺧﺬ اﻤﺴﺄﻟﺔ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﺮض اﻟﺮأي وﻟﻴﺲ ﻋﺮض اﻟــﺮأي ،وﻳﻜﻮن اﻹﻗﻨﺎع ﻫﻮ اﻟﻔﻴﺼﻞ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻨﻘﺎش ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ أن اﻻﺣﱰام ﻫﻮ ﺳﻴﺪ اﻤﻮﻗﻒ ،وﻟﻜﻦ ﺯﺍﺭﻉ ﻧﺒﻴﻞأنﺣﺎﺗﻢ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻫﻲ ﴍﻳﺤﺔ داﺋﻤﺎ ً ﻣﺎ ﻧﺮى ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﺮأﻳﻬﺎ ﺑﺘﺸﻨﺞ وﺑﺘﺤﺪ
ﺑﻔﺮض رأﻳﻬﺎ ،وﺑﺎﺣﻤﺮار اﻟﺨﺪﻳﻦ، وﻳﺮﺳﻢ اﻧﻄﺒﺎﻋﺎ ﻋﻦ اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ أﻧﻪ إﻧﺴﺎن ﺟﺎﻫﻞ أو إﻧﺴﺎن ﻣﻌﺎد ﻟﻠﻌﻘﻴﺪة أو ﺷﺨﺺ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣﻔﺎﻫﻴﻤﻪ واﻤﺴﺄﻟﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﺪى ﻣﺠﺮد ﻃــﺮح وﺟــﻬــﺎت ﻧﻈﺮ واﺧﺘﻼف ﰲ اﻵراء. وﻧﺘﺴـﺎءل إﱃ ﻣﺘـﻰ ﺳـﻮف ﻳﻈﻞ ﻫـﺬا اﻟﺠـﺪل اﻟﺤﺰﺑﻲ ﰲ
أﺗﻔﻪ اﻤﻮاﺿﻴـﻊ؟ وأﻳﻦ اﺣـﱰام اﻟﺮأي اﻵﺧـﺮ؟ وأﻳـﻦ اﻟﻌﻠـﻢ واﻤﻌﺮﻓﺔ وﺳـﻌﺔ اﻟﺼﺪر، واﻟﻮﺻـﻮل إﱃ ﻧﺘﻴﺠـﺔ أو ﻋـﲆ اﻷﻗـﻞ ﻋـﺪم اﻟﺨﺼﻮﻣـﺔ واﻟﻘﻄﻴﻌـﺔ؟ ﻓﻬـﺬه ﺗﻨﻢ ﻋـﲆ أن أﺣﺪ اﻷﻃـﺮاف ﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﴚء وﰲ ﺣﻘﻴﻘﺘـﻪ ﳾء آﺧـﺮ وﺑﺎﻟﺘـﺎﱄ ﻳﻜﺸـﻒ ﻋـﻦ ﻧﻔﺴـﻴﺘﻪ اﻟﻌﺪواﻧﻴـﺔ وﺣﺒﻪ ﻟﻠﺴـﻴﻄﺮة
وﻓـﺮض اﻟـﺮأي ،وﺗﻮﻋﺪه ﺑﺄن ﻳﺴـﺘﺒﺪ ﺑﺮأﻳـﻪ دون أن ﻳﻨﺎﻗﺸـﻪ أﺣـﺪ وﻻ ﻳﻌﺎرﺿﻪ أﺣﺪ ،وﻫـﺬا ﰲ ﺗﺼﻮري ﻗﻤﺔ اﻻﻧﻐـﻼق اﻟﻔﻜـﺮي وﻣﺤﺪودﻳﺔ اﻟﻔﻬﻢ؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺴـﻤﺢ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺎع إﱃ رأي آﺧﺮ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ رﺻﻴﺪ ﻣﻌﺮﰲ ﺳﻮى ﺑﻌـﺾ اﻃﻼﻋﺎﺗﻪ اﻟﺸـﺨﺼﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﺣﻔﻈﻬﺎ دون ﻓﻬﻢ.
modawalat@alsharq.net.sa
ﻧﺒﻴﻞ ﺣﺎﺗﻢ زارع
ﺷﺒﻜﺔ أرﺿﻴﺔ ﻟﺘﺪوﻳﺮ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت ﻛﻨﺎ ﻗﺒﻞ زﻣﻦ وﰲ ﻋﺪم وﺟﻮد ﺷـﺒﻜﺔ اﻷﻏﻄﻴﺔ ﻟﻐﺮف اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻟﻬﺬه اﻟﺸـﺒﻜﺔ ﰲ اﻟﴫف اﻟﺼﺤﻲ ﻧﺠـﺪ أن ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺾ اﻟـﺪول اﻟﺘﻲ ﺗﺴـﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻛﻠﻮﺣﺎت ﻟﺮﻓـﻊ اﻤﺨﻠﻔـﺎت اﻤﻨﺰﻟﻴـﺔ ﻣﺜـﻞ اﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ،إرﺷـﺎدﻳﺔ ﰲ إﺑﺮاز ﻣﻌﺎﻟـﻢ اﻤﺪﻳﻨﺔ وﺑﻌﺾ وﺑﻌﺪ اﻛﺘﺸﺎف اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻲ ﺟﻮن ﺳﻨﻮ ﻋﺎم اﻟﺪول ﺗﺴـﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻛﻠﻮﺣﺎت ﻧﺤﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ. 1854اﻟﻌﻼﻗـﺔ ﺑﻦ ﻣﻴـﺎه اﻟﴩب وﺗﻠﻮﺛﻬﺎ وﻳﻌﺘﱪ ﻫﺬا اﻟﺴـﻠﻮك رﺳﺎﻟﺔ واﺿﺤﺔ ﻷﻫﻞ ﺑﻤﻴﺎه اﻟﴫف اﻟﺼﺤﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﺳﺒﺒﺎ ً ﰲ اﻤﺪﻳﻨـﺔ أو زاﺋﺮﻳﻬـﺎ وأن ﻣـﺮض اﻟﻜﻮﻟﺮا آﻧﺬاك ﰲ أﺣﻴﺎء ﻟﻨﺪن ﺑﺪأت ﻫـﺬه اﻟﺸـﺒﻜﺔ ﺗﻌﺒـﺮ ﻋﻦ ﻓﻜﺮة إﻧﺸـﺎء ﺷـﺒﻜﺔ اﻟـﴫف اﻟﺼﺤﻲ ﰲ ﻧﻈﺎﻓـﺔ اﻟﺒﻠـﺪ واﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻟﻨـﺪن اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻧﻘﻞ ﻓﻜﺮﺗﻬـﺎ إﱃ ﺑﻘﻴﺔ دول ﺑﺼﺤﺔ اﻟﻔﺮد. أﻣﺎ ﺣﺎوﻳﺎت اﻟﻘﻤﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟـﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌـﺪ ،ﺣﺘﻰ وﺻﻠﺘﻨـﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ وﻣـﻦ ﺧـﻼل ﻣﺘﺎﺑﻌـﺔ ﻳﻘﺎرب اﻷرﺑﻌﻦ ﻋﺎﻣﺎ ً ﰲ اﻤﻤﻠﻜﺔ. ﻫـﺬا اﻟﻨﻮع ﻣـﻦ اﻟﺘﻄـﻮر ﰲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣـﺞ ﺧﻮاﻃـﺮ اﻟـﺬي ﻏﺮ وﺟﻪ اﻷرض ﻛﻤﺎ ّ اﻟﺤﻴﺎة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ّ ﻏﺮ ﻗﺪﻣـﻪ ﰲ ﺷـﻬﺮ رﻣﻀـﺎن ﻣﺴـﺮة ﺻﺤﺔ اﻹﻧﺴـﺎن ودوﻻ ً ﻛﺜﺮة ﺗﻬﺘﻢ اﻹﻋﻼﻣﻲ أﺣﻤﺪ اﻟﺸـﻘﺮي ﺑﻬﺬه اﻟﺸـﺒﻜﺔ إﱃ درﺟـﺔ أن ﺑﻌﺾ اﻟﺪول ﻓﻘـﺪ ﻋﺮض ﻛﻴﻒ ﺗﻜـﻮن اﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻣﺼﺪرا ً ﺗﻌﺘـﱪ أﻧﺎﺑﻴـﺐ وﻏﺮف اﻟـﴫف اﻟﺼﺤﻲ اﻗﺘﺼﺎدﻳـﺎ ً ﻟﺒﻌـﺾ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺒﺤﺮاﻧﻲﺗﺪوﻳﺮﻫـﺎ وﻛﻴﻒ أن ﺑﻌـﺾ اﻟﺪول ﻣﻦ اﻤﻌﺎﻟﻢ اﻟﺴـﻴﺎﺣﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ،وﻳﺘﻢ ﺗﻬﻴﺌﺘﻬﺎﻋﲇ إﻋـﺎدة ّ ﻏﺮت ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺟﻤـﻊ اﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﰲ اﻟﺤﺎوﻳﺎت ﻟﻠﺰﻳـﺎرة ﻣـﻦ ﻗﺒـﻞ اﻟﺴـﻴﺎح ﻧﺎﻫﻴـﻚ ﻋﻦ
اﻟﺬﻛﻴﺔ ،إﻻ أﻧﻨﻲ أﺗﺴـﺎءل ﻫﻨـﺎ ﻤﺎذا ﺟﻤﻴﻊ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﴫف اﻟﺼﺤﻲ أﺻﺒﺤﺖ أرﺿﻴﺔ ﻋﺪا اﻟﻘﻤﺎﻣﺔ؟ ﻓﺎﻟﺸـﺒﻜﺎت ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻬﺎﺗﻒ واﻟﻜﻬﺮﺑﺎء واﻟﴫف اﻟﺼﺤﻲ ﻛﻠﻬﺎ أرﺿﻴﺔ ﻋـﺪا اﻟﻘﻤﺎﻣـﺔ ﻓﻠـ َﻢ ﻻ ﺗﻜـﻮن اﻟﺤﺎوﻳـﺎت ﻣﺘﺼﻠـﺔ ﺑﺸـﺒﻜﺔ أرﺿﻴـﺔ ﺗﻨﻘﻠﻬـﺎ ﻋـﱪ أﺟﻬـﺰة أرﺿﻴﺔ ﻣﺘﺤﺮﻛـﺔ وﺿﺎﻏﻄـﺎت إﱃ ﻣﻜﺎﻧﻬـﺎ اﻤﺨﺼﺺ وﻳﺘﻢ أﻳﻀﺎ ً ﺗﺼﻨﻴﻔﻬـﺎ وإﻋـﺎدة ﺗﺪوﻳﺮﻫـﺎ دون اﻟﺤﺎﺟـﺔ ﻟـﻜﻞ اﻟﻌﻨـﺎء ﰲ ﺟﻤﻌﻬﺎ وﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﱪ ﺷـﺎﺣﻨﺎت وﺣﺎوﻳـﺎت وﺟﻬـﺎز ﻣـﻦ آﻻف اﻟﻌﺎﻣﻠـﻦ ﻟﻬـﺬه اﻤﻬﻤـﺔ؟ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋـﻦ اﻤﻠﻴـﺎرات ﻣﻦ اﻟﺮﻳـﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﻖ ﺳـﻨﻮﻳﺎ ً ﻋﲆ ﻫـﺬا اﻤﺠﺎل ﻓﻠﻮ ﺻﻤﻤﻨﺎ ﺷـﺒﻜﺔ أرﺿﻴـﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ اﻤﺪن اﻟﺮﺋﻴﺴـﺔ اﻟﺘـﻲ ﺗﻜﺘـﻆ ﺑﺎﻟﺴـﻜﺎن وﺑﻄﺒﻴﻌـﺔ اﻟﺤﺎل
ﻓﻤﺨﻠﻔﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺳﺘﻜﻮن أﻛﺜﺮ وﺑﺪﻻ ً ﻋﻦ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻘـﺎذورات اﻟﺘﻲ ﻧﺮاﻫﺎ ﻣﻠﻘﺎة ﰲ أرﺟـﺎء اﻤﺪﻳﻨﺔ أو اﻣﺘـﻼء اﻟﺤﺎوﻳﺎت وﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬـﺎ ﰲ ﻣﻨﻈﺮ ﻳﺜﺮ اﻻﺷـﻤﺌﺰاز ،ﻟﺘﻜﻮن اﻟﺸـﺒﻜﺔ ﻣﺮﺑﻮﻃـﺔ ﺑﺎﻟﺤﺎوﻳـﺎت ﻣﺒـﺎﴍة وﺗﺒﺘﻠـﻊ ﻛﻞ اﻤﺨﻠﻔـﺎت ﻣﺘﺤﻮﻟـﺔ إﱃ ﻣﻜﺎن ﺗﺪوﻳﺮﻫﺎ أو اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺳـﻦ اﻟﻘﻮاﻧﻦ اﻟﺼﺎرﻣﺔ ﺗﺠﺎه ﻛﻞ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻳﺮﻣﻲ اﻷوﺳـﺎخ ﰲ اﻟﺸـﻮارع أو ﰲ ﻏـﺮ أﻣﺎﻛـﻦ رﻣﻴﻬـﺎ اﻟﺼﺤﻴﺢ ،ﻫﺬه ﻓﻜـﺮة ﻟﻮ ﻃﺒﻘﻨﺎﻫﺎ ﺳﻨﻨﻘﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ،وﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳ َُﺴﺠﱠ ُﻞ ٌ ﺳـﺒﻖ ﻋﺎﻤﻲ ﺗﺤـﺬو ﺣﺬوﻧﺎ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﺪول ﻟﻨﺎ َ وﺳـﻴُﻜﺘﺐ ﰲ اﻟﺘﺎرﻳـﺦ أﻧﻨﺎ أول ﻣﻦ أﻧﺸـﺄ ﻫﺬه اﻟﺸﺒﻜﺔ وﺑﻬﺎ ﻧﻜﻮن ﻗﺪ ﻧﻘﻠﻨﺎ ﻣﺪﻧﻨﺎ إﱃ ﻣﺼﺎف أﻧﻈﻒ اﻤﺪن اﻟﻌﺎﻤﻴﺔ . ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺤﺮاﻧﻲ
اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﻔﻮزان
اﻏﺮﺳﻮا َﺗﻘ ﺒﻞ اﻟﺮأي ﻓﻲ أﺑﻨﺎﺋﻜﻢ وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴـﻢ ﺗﻘﻮم ﺟﺎﻫﺪة ﰲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻄﻮﻳـﺮ ﻣﻨﺎﻫـﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴـﻢ ﻟﺪﻳﻨـﺎ ﻟﺘﻮاﻛـﺐ اﻟﻌﴫ ،وﻫﺬا ﺣﻘﺎ ً ﻳﺸﻜﺮون ﻋﻠﻴﻪ ،وﻟﻜﻦ ﻟﻢ أﺷﺎﻫﺪ ﺣﺘﻰ اﻵن أن أﺑﻨﺎﺋﻲ اﺻﻄﺤﺒﻮا ﻣﻌﻬﻢ ﻛﺘـﺎب اﻟﺤﻮار اﻟـﺬي ﻧﺮﻳﺪ ﻏﺮﺳـﻪ ﰲ ﺗﻔﻜﺮ أﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻛﻲ ﻧﺤﺼﺪ أﺑﻨﺎء ﻗﺎدرﻳﻦ ﻋﲆ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣـﻊ اﻟﺮأي اﻤﺨﺎﻟﻒ واﻟﺤـﻮار ﻣﻌﻪ ،وﻟﻜﻦ ﻣﺎ أﺷـﺎﻫﺪه اﻟﻴﻮم أن اﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻣﺮاﺣﻠﻬﺎ ،ﱢ ﺗﻠﻘﻦ أﺑﻨﺎءﻧﺎ رأﻳﺎ ً واﺣﺪا ً ﻓﻘﻂ ﻏﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﻨﻘﺎش أو اﻟﺨﻄﺄ ،ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ أن اﻟﺤﻮار ﻫـﻮ ﻗﺎﻋـﺪة ﻣـﻦ ﻗﻮاﻋـﺪ اﻟﺪﻳﻦ اﻹﺳـﻼﻣﻲ وأﺳـﺎس ﺗﺮﺑﻴـﺔ اﻷﺑﻨـﺎء ﻋﲆ ﺗﻘﺒﱡـﻞ أي رأي وﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ. ﻣـﻊ اﻷﺳـﻒ ﺑﻌـﺾ اﻤﻌﻠﻤـﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻻ ﻳﺤﱰﻣـﻮن رأي اﻟﻄﺎﻟﺐ ،ﻋﻨﺪﻣـﺎ ﻳﺨﺎﻟﻔﻬﻢ، وﻻ ﻳﺘﻌﻤﻘـﻮن ﺑﺎﻟﺘﻔﻜـﺮ ﰲ ﻫـﺬا اﻟﺮأي ﻛﻲ ﻳﺤﻜﻤﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻃﺎﻤﺎ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻤﺎﳽ ﻣﻊ رأﻳﻬﻢ اﻟﻮاﺣـﺪ اﻟﻘﺎﺑـﻞ ﻟﻠﻤﺪاﺧﻠـﺔ وﻫﺬا ﻣـﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺤﺒﻄﺎ ً ﻻ ﻳﺴـﺘﻄﻴﻊ ﻗﻮل رأﻳﻪ ﺑﻜﻞ ﺷـﻔﺎﻓﻴﺔ ،وﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﱰﻋﺮع ﻋﲆ اﻟﺨﻮف وﻋﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﺮأي اﻵﺧﺮ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸـﺎﻫﺪ أﺣﺪ اﻟﻀﻴﻮف ﻣﻦ إﺣﺪى اﻟـﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴـﺔ ﰲ ﻗﻨﻮاﺗﻨـﺎ اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﻴـﺔ ﺗﺠﺪه ﺻﺎﻣﺘـﺎ ً ﻻ ﻳﻘﺎﻃﻊ اﻤﺘﺤـﺪث ،وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒـﺪأ ﻳﺜﻨﻲ ﻋـﲆ اﻤﻘﺎﺑﻞ وﻳﺘﺤﺪث ﺑﺄﺳـﻠﻮب ﺣﻀﺎري ،ﺑﻌﻴﺪا ً ﻋﻦ اﻟﺘﺸـﻨﺞ اﻟﺬي ﻧﺸﺎﻫﺪه ﻟﺪى ﺑﻌﺾ اﻤﺘﺤﺪﺛـﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪون أن رأﻳﻬـﻢ ﻏﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺨﻄﺄ ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺪ ﺑﻌﺾ ﺣﻮاراﺗﻨـﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋـﺎدة ﻣﺎ ﺗﻜـﻮن ﻋﻘﻴﻤﺔ وﺗﻨﺘﻬـﻲ ﺑﺎﻻﺗﻬﺎﻣـﺎت اﻤﻮﺟﱠ ﻬﺔ ﻟـﻜﻞ ﻃﺮف، وﻫـﺬا دﻟﻴـﻞ ﻋـﲆ أن ﻫـﺆﻻء ﻟﻢ ﻳﺘﻌـﻮدوا ﰲ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬـﻢ ﻋﲆ اﺣـﱰام اﻵﺧـﺮ وأﺧﺬه ﺑﻌﻦ اﻻﻋﺘﺒـﺎر ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻧﺨﺮج ﻧﺤﻦ اﻤﺸـﺎﻫﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﺧﺎ ِﻟﻴَـﻲ اﻟﻮﻓﺎض دون أي ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻧﺴـﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ،وﻟﻴـﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺧﻴﺎر إﻻ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻗﻨﻮات أﺧﺮى وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت اﻟﱪﻳﺔ. ﺻﺤﻴـﺢ أن اﻟﺒﻌـﺾ ﻟﻢ ﻳﺠﻠـﺲ ﺧﻠﻒ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﺪراﺳﺔ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﻣﺎدة اﻟﺤﻮار أو اﻟﺮأي وﻟﻜﻨﻬﻢ اﻛﺘﺴـﺒﻮﻫﺎ ﻣـﻦ اﻟﺨـﱪة اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ، ﻟﻜـﻦ ﻋﴫﻧـﺎ اﻟﺤﺎﴐ واﻟﴪﻳـﻊ ﻻ ﻳﺘﺤﻤﻞ اﻻﻧﺘﻈـﺎر ،وﻋﻠﻴﻨـﺎ إﻳﺠﺎدﻫـﺎ ﻛـﻲ ﻧﺼﻨـﻊ ﻣﺘﺤﺪﺛـﻦ ﻳﺴـﺘﻄﻴﻌﻮن اﻟﺘﺤـﺪث ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﺎ ﻣﺴـﺘﻘﺒﻼً وﻟﻴﺲ اﻟﺨﻄﺄ أن ﻧﻘـﻮم ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻣـﻮاد ﺟﺪﻳـﺪة واﻻﺳـﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺨـﱪاء ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﻬـﺎرات اﻟﺘﻔﻜـﺮ ﻟـﺪى أﺑﻨﺎﺋﻨـﺎ وﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﺤﱰﻣﻮن وﻳﺘﻘﺒﻠﻮن اﻤﻘﺎﺑﻞ ﺑﻌﻴﺪا ً ﻋﻦ أﺳﻠﻮب اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺮأي اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﺬي ﺗﺠﺎوزه اﻟﺰﻣﻦ.
saudfozan@alsharq.net.sa
ﻳﺴــﺮ »ﻣــﺪاوﻻت« أن ﺗﺘﻠﻘــﻰ ﻧﺘــﺎج أﻓﻜﺎرﻛــﻢ وآراءﻛﻢ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠــﻒ اﻟﺸــﺆون ،آﻣﻠﻴــﻦ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،واﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ ا ﻣﻮر اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﺑﺸﺮط أﻻ ﺗﺘﺠــﺎوز 300ﻛﻠﻤــﺔ ،وأن ﺗﻜﻮن ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺼﺤﻴﻔﺔ | ﻓﻘﻂ، وﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻧﺸــﺮﻫﺎ ،وأﻻ ﺗﺮﺳﻞ ي ﺟﻬــﺔ أﺧــﺮى .وذﻟــﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺒﺮﻳﺪ:
ﻻ ﻳﻤﻜـﻦ ﻷي ﻣﺠﺘﻤﻊ أن ﻳﺴـﺘﻔﻴﺪ وﺑﺎﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﺎ ﻳﺴـﺘﻄﻴﻊ اﻟﺸـﺨﺺ ﺑﺸـﻜﻞ إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﻗـﺪرات أﻓﺮاده إذا أن ﻳﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﴫاﻋـﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﺎرب ﻣـﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﺎوﻧﻮن اﻋﺘﻼﻻ ً أو إﴐاﺑﺎ ً ﰲ داﺧﻠﻪ ،وﻳﺤﺎول أن ﻳﺠﺪ اﻟﺤﻞ اﻟﺴـﻠﻴﻢ ﺻﺤﺘﻬﻢ اﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ ،إذ ﻟﻬﺬه اﻹﴐاﺑﺎت ﺑﻌﻴـﺪا ً ﻋـﻦ اﻟﺘﴫﻓـﺎت اﻟﺼﺒﻴﺎﻧﻴﺔ أو ﻋﻮاﻗـﺐ ﻛﺜﺮة ،ﻣـﻦ ﺑﻴﻨﻬـﺎ إذﻛﺎء ﻋﺪم ردود اﻟﻔﻌـﻞ اﻤﺘﻬﻮرة .وﺗﺤﺪد ﺳـﻤﺎت اﻹﺣﺴـﺎس ﺑﺎﻷﻣـﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋـﻲ ،و اﻟﻨﻀـﺞ اﻻﻧﻔﻌـﺎﱄ ﺑـﺄن ﻳﻜـﻮن اﻟﻔﺮد ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻹﺣﺴﺎس ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ،وﺳﻴﺎدة روح ﻣﺘﺤﺮرا ً ﻣﻦ اﻤﻴﻮل اﻟﺼﺒﻴﺎﻧﻴﺔ ،ﻛﺎﻷﻧﺎﻧﻴﺔ واﻻﺗﻜﺎل ﻋﲆ اﻟﻐـﺮ ،وأﻻ ﺗﺜﺮه ﻣﺜﺮات اﻻﻧﻌﺰاﻟﻴﺔ واﻟﻼﻣﺒﺎﻻة...إﻟﺦ. وإذا ﻛﺎن اﻟﻌـﴫ اﻟـﺬي ﻧﻌﻴﺸـ ُﻪ اﻧﻔﻌـﺎل ﻃﻔﻠﻴﺔ أو ﺗﺎﻓﻬﺔ ،وأن ﻳﻌﱪ ﻋﻦ ﻳﻔـﺮض ﺗﺤﺪﻳـﺎت ﺟﺴـﻴﻤﺔ ،وإﻳﻘﺎﻋـﺎ ً اﻧﻔﻌﺎﻟـﻪ ﺑﺎﺗـﺰان دون ذﻋﺮ أو ﺗﺸـﻨﺞ، ﴎﻳﻌـﺎً ،وﻣﺘﻄﻠﺒـﺎت ﻣﺘﺰاﻳـﺪة ،...ﻓﺈن واﻟﻘﺪرة ﻋﲆ ﺿﺒـﻂ اﻟﻨﻔﺲ ﰲ اﻤﻮاﻗﻒ ﻫﺬا ﻳُﺮﺧﻲ ﺑﻈﻼﻟﻪِ ﻋﲆ ﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ﻟﺘَﺘﱠ ِﺴ َﻢ اﻟﺼﻌﺒﺔ ،واﻟﻘـﺪرة ﻋﲆ ﺗﺤﻤﻞ اﻷزﻣﺎت، ﺑﺎﺿﻄﺮاﺑـﺎت وﺗﻮازﻧـﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔـﺔ ،ﻣﺎ وﺗﺄﺟﻴـﻞ اﻟﻠـﺬات ﺑﺘﻐﻠﻴـﺐ اﻷﻫـﺪاف ﻳﺠﻌﻞ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻣﺸﺤﻮﻧﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ ،اﻟﺒﻌﻴﺪة ﻋﲆ اﻷﻫﺪاف اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ. ﻛﻤـﺎ ﺗُﻌـﺪ ﻋﻼﻗـﺔ وﺑﺎﻟﻘﻠـﻖ واﻟـﴫاع اﻟﻨﻔﺴـﻴﻦ ،اﻟﴚء اﻟﺬي ﻳﺪﻓﻊ إﱃ ﻣﺸـﺎﺣﻨﺎت وﻣﺼﺎدﻣﺎت اﻟﺘﺴـﻠﻂ ﺳـﺒﺒﺎ ً ﰲ ﻋـﺪم اﻻﻧﻔﻌـﺎﱄ، ﰲ ﺣﻘﻞ اﻟﺘﻔﺎﻋـﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ،اﻟﻨﻀـﺞ وأﻣﺎم واﻗﻊ ﻛﻬﺬا ،ﻳﺒﺪو ﻣﻬﻤﺎ ً إﱃ أﻗﴡ ﻓﺎﻹﻧﺴـﺎن اﻤﻘﻬـﻮر ﰲ اﻟﺤـﺪود ،اﻻﻫﺘﻤـﺎم ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ اﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌﺒﺌﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ داﺋﻤﺔ وﺑﺎﻻﺗﺰان اﻟﻨﻔﴘ ﻛﻌﺎﻣﻞ أﺳـﺎﳼ ﻟﺒﻨﺎء اﻻﺳـﺘﻌﺪاد ﻟﻠـﴫاع، ﺷـﺨﺼﻴﺔ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻮاﻗﻊ واﻤﺠﺘﻤﻊ واﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴـﺔ اﻟﻌﺎﻃﻔﻴـﺔ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ّ ﺗﻄﻐـﻰ ﺑﺸـﻜﻞ ﻛﺒـﺮ ﺧﻼﻗﺔ. وﻫـﻮ اﻷﻣـﺮ اﻟـﺬي ﻳﺪﻋﻮﻧـﺎ إﱃ ﻋـﲆ اﻟﺤـﻮار واﻟﻌﻼﻗـﺔ، اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﻌﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﺮوﻋﻪ وﺗﺸـﻞ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ ﺗﻔﻬﻢ اﻤﺘﺸـﺒﻌﺔ ،ﻧﻈﺮا ً ﻤﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﻫﺬا اﻟﻌﻠﻢ ﰲ اﻵﺧﺮﻳﻦ ،إذ ﻳﺘﺪﻫﻮر اﻟﺤﻮار إﱃ ﺳـﺒﺎب ﻣﺴـﺎر ﺗﻄﻮره ﻣـﻦ ﺗﺮاﻛﻤﺎت ﰲ ﺳـﱪ ﺛـﻢ إﱃ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺛﻢ إﱃ اﺷـﺘﺒﺎك؛ وﰲ ذﻟﻚ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺒﴩﻳﺔ ﺑﻬـﺪف ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﺗﺪﻣﺮ ﻟﻘﻨﻮات اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﺎﻤﺠﺘﻤﻊ. وﻳﺒﺪو أن ﻫﺬه اﻟﻌﺪواﻧﻴﺔ اﻤﺘﻔﺠﺮة ﻓﺄﻛﺜﺮ ،ﻟﻠﻮﺻﻮل ﺑﻜﺎﻓﺔ أﻋﻀﺎء اﻤﺠﺘﻤﻊ إﱃ أﻓﻀﻞ اﻤﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ-اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺗﺘﻠ ﱠﻤﺲ اﻟﻔﺮص ،ﻛﻲ ﺗﻐﻄﻲ ﻋﲆ اﻟﻮﺟﻮد اﻤﻤﻜﻨﺔ ،ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ اﻷﻓﺮاد ﻋﲆ اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ واﻟﻌﻼﻗـﺔ ،وﻫـﻲ ﰲ ﻏﺎﻟـﺐ اﻷﺣﻴـﺎن ﻻ ﰲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻬﻢ ،وﻳﺘﻴـﺢ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﺮص ﺗﺘﻨﺎﺳـﺐ ﻣﻊ ﺣﺠـﻢ وأﺑﻌـﺎد اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ اﻹﻓـﺎدة ﻣﻦ أﻓﺮاده ﻋـﲆ أﻓﻀﻞ اﻟﻮﺟﻮه اﻟﺘـﻲ أﺛﺎرﻫﺎ ،ﻓﺎﻟﺘﻮﺗـﺮ اﻟﻮﺟﻮدي اﻟﻌﺎم اﻤﻤﻜﻨـﺔ .ﻓﺎﻟﻄـﺐ اﻟﻨﻔﴘ ﻳﻜﺸـﻒ ﻋﻦ ﻳُﻌـﺪ إﺣـﺪى ﺧﺼﺎﺋـﺺ ﺑﻨﻴـﺔ اﻟﻘﻬﺮ. أﺳـﺒﺎب اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻨﻔـﴘ ،وﻳﺒﺤﺚ ﻟﻬﺎ ﻓﺎﻤﺠﺘﻤـﻊ اﻟﺘﺴـﻠﻄﻲ ﻫﻮ ﺣﻘـﻞ ﻟﺰرع ﻋـﻦ اﻟﻌـﻼج اﻤﻼﺋﻢ ،ﻣـﻦ أﺟـﻞ إﻋﺪاد أﻟﻐـﺎم اﻟﺨﻮف واﻟﺘﻮﺗـﺮ واﻟﻘﻠﻖ ،وﻣﻮﻟﺪ ﻟﻼﻧﻔﻌﺎﻟﻴـﺔ اﻟﺼﺒﻴﺎﻧﻴﺔ اﻟﻼﻋﻘﻼﻧﻴﺔ .وﰲ اﻟﺸﺨﺺ ﻟﻠﺘﻮاﻓﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. وﺗﺮﺟـﻊ ﻋﺪﻳـﺪ ﻣـﻦ اﻷزﻣـﺎت ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺠﻮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺗﻌﺮف ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻠﻴﺔ ﰲ اﻤﺠﺘﻤﻊ إﱃ اﻋﺘﻼل اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺘﻮاﺻـﻞ اﻧﻜﺴـﺎراً ،ﻓﺎﻤﺮﺳـﻞ اﻤﻨﻔﻌﻞ اﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ ،ﻓﻌﲆ ﺳـﺒﻴﻞ اﻤﺜﺎل ﻧﺸﺮ إﱃ اﻧﻔﻌﺎﻻ ً ﺳـﻠﺒﻴﺎً ،ﻳﺮﺳﻞ رﺳـﺎﺋﻞ ﻫﺪﱠاﻣﺔ، ﺃﻣﻴﻦ ﺟﻮﻁﻲ ﻣﺸـﻜﻠﺔ »ﻋﺪم اﻟﻨﻀـﺞ اﻻﻧﻔﻌﺎﱄ« اﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ أﺛﺮ ﺳـﻠﺒﻲ ﻋﲆ اﻤﺮﺳـﻞ إﻟﻴﻪ ﺗﺄﺗﻲ ﻋـﲆ رأس اﻤﺸـﻜﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻊ اﻟـﺬي ﻳﻘﻮم ﺑـﺪوره ﺑﺮد ﻓﻌـﻞ اﻧﻔﻌﺎﱄ اﻷﺷـﺨﺎص ﻣـﻦ اﻻﻧﺪﻣـﺎج ﰲ اﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻏﺮ ﻧﺎﺿـﺞ ،ﻟﺘﺘﻜﺮس ﻫـﺬه اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘـﻲ ﻳﺮاﻫـﺎ اﻟﺪﻛﺘـﻮر »أﺣﻤـﺪ ﻋـﺰت ﻏـﺮ اﻟﺴـﻮﻳﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴـﺎت اﻟﺘﻮاﺻـﻞ راﺟـﺢ« ﺳـﺒﺒﺎ ً ﰲ اﺿﻄـﺮاب اﻟﺼﻼت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋـﻲ .ﻋﻨﺪﻣـﺎ ﻳﺨﺮج ﻋـﻦ إﻃﺎر اﻻﻧﻀﺒـﺎط واﻟﺴـﻴﻄﺮة وﻳﺼﺒـﺢ ﺑﺎﻟﻎ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. وﻳﺸـﻴﺪ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ اﻟﻨﻀـﺞ اﻻﻧﻔﻌﺎﱄ اﻟﺘﻄـﺮف واﻹﻟﺤـﺎح ،ﻓﺈﻧـﻪ ﻳﺘﺤﻮﱠل إﱃ ﰲ ﺿﻤـﺎن اﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﺻﺤﺔ ﻧﻔﺴـﻴﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﺗﺤﺘﺎج إﱃ اﻟﻌﻼج. وإذا ﻛﺎن اﻟﻘﻠﻖ ﻳﻄﺒﻊ ﻫﺬا اﻟﻌﴫ ﻣﺘﻮازﻧـﺔ ،إذ إن اﻟﻨﻀـﺞ اﻻﻧﻔﻌﺎﱄ ﻳُﻌﺪ ﻣﺮﺣﻠـﺔ ﻋﺎﻟﻴـﺔ ﻣﻦ ﻧﻀﺞ اﻟﺸـﺨﺼﻴﺔ ،ﰲ ﻛﻞ أرﺟﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴـﻮد ﺑﺸﻜﻞ
أﻛـﱪ ﰲ اﻤﺠﺘﻤﻌـﺎت اﻷﺑﻴﺴـﻴﺔ ،ﻧﻈـﺮا ً ﻷن ﺑﻨﻴﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻦ اﻤﺮﺳـﻞ واﻤﺮﺳـﻞ إﻟﻴﻪ ﺗﺘﻢ ﺑﺸـﻜﻞ ﻳﺤـﺎول ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻃﺮف ﺗﻘﺰﻳﻢ اﻵﺧﺮ ،وﻃﻤﺲ إﻧﺴـﺎﻧﻴﺘﻪ وﻗﻬﺮه وإذﻻﻟـﻪ ،ﻫـﺬا اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ اﻟﺴـﺎدي اﻟﺬي ﻳﺘﻠـﺬذ ﺑﺄن ﻳـﺮى اﻵﺧﺮ ﺿﻌﻴﻔـﺎ ً ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺲ اﻤﺘﺴـﻠﻂ ﺑﻘﻮﺗﻪ ،ﻳﻮﻟﺪ ﻣﺎزوﺷﻴﺔ ﻋﻨـﺪ اﻤﻘﻬﻮر ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻠـﺬذ ﺑﻌﺬاﺑﻪ ﻏﺮ أﻧـﻪ ﻳﺤﻤـﻞ ﺣﻘـﺪا ً دﻓﻴﻨـﺎ ً واﺿﻄﺮاﺑـﺎ ً داﺧﻠﻴـﺎً ،ﻣﺎ إن ﻳﺠﺪ أدﻧﻰ اﻟﻔﺮص ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺠﺮ واﺑﻼً ﻣﻦ اﻟﻌﺪواﻧﻴﺔ. اﻟﻘﻠـﻖ إذن ﰲ ﻫـﺬه اﻟﺤـﺎل ،ﻛﻤﺎ ﻳﻘـﻮل اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﲆ زﻳﻌـﻮر »:رد ﻓﻌﻞ دﻓﺎﻋﻲ ،وﻣﻈﻬﺮ ﺗﺄزم وﻣﻨﺬر :ﻫﻮ ﺧﻮف ﻣـﻦ اﻟﻘـﺎدم واﻤﺠﻬـﻮل واﻟﻐﺎﺋﺐ« ،وﻳﺆﻛﺪ ﴐورة اﺳـﺘﺜﻤﺎر اﻟﻘﻠﻖ وﺗﻌﺰﻳﺰه ﻛﻠﻤـﺎ ﺧﻔـﺖ أو ﺗﻐﻄـﻰ أو ﺗﻤﻈﻬـﺮ ﰲ ﻋـﻮارض اﻻﻧﺴـﺤﺎب إﱃ اﻤـﺎﴈ، أو ﰲ اﻟﻬـﺮب إﱃ اﻟﺮﺿـﺎ ﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴـﺔ واﻻﺳﺘﺴـﻼم، ﻓﻮاﻗـﻊ اﻹﻧﺴـﺎن اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻤـﺄزوم ﻳﺤـﺮك ﻣﺨﺎوﻓﻪ اﻟﺒﺪاﺋﻴـﺔ واﻟﺘﺎرﻳﺨﻴـﺔ ،وﻳﻐـﺬي اﻟﻘﻠﻖ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ :ﺧﺸـﻴﺔ واﻧﻘﺒﺎض ،اﺧﺘﻼل وﻫﻤﻮم ،اﻟﺮﻋﺐ ﻣﻦ اﻤﺴـﺘﻘﺒﻞ واﻹﻧﻬﺎك اﻤﻨﺘـﴩ ﰲ اﻟﺠﺴـﺪ اﻟﻔﺮدي واﻟﺠﺴـﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋـﻲ...إﻻ أن ﻫـﺬا اﻟﻘﻠﻖ ﻧﻔﺴـﻪ اﻟﺬي ﻧﺸـﻜﻮ ﻣﻨﻪ ،ﻳﺠـﺐ أن ﻳﺪﻓﻌﻨﺎ إﱃ رﻓﺾ اﻻﺳﺘﺴﻼم ﻟﻠﻤﺎﴈ أو اﻟﻬﺮب إﱃ اﻟﺘﺒﻌﻴﺔ. ﻳﻘﻒ اﻟﻘﻠﻖ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺘﺴﻼم ﻟﻪ، ﻋﺎﺋﻘﺎ ً أﻣﺎم اﻟﻔﺮد واﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻋﺎﺋﻘﺎ ً أﻣﺎم اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ،إذ ﺗﻜﻮن اﻟﺮﺳـﺎﺋﻞ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ وﻣﺸﻮﺷـﺔ ،ﻣﻤـﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻬﺎ أﺛـﺮا ً ﻳﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ ﺣـﺪة اﻟﺘﻮﺗـﺮ وﻳﻔﺎﻗﻢ اﻹﺣﺴـﺎس ﺑﻌـﺪم اﻻﺳـﺘﻘﺮار ،ﻓﻴﺨﺘﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .إﻻ أن اﻟﻮﻋﻲ ﺑﻬﺬه اﻤﺴـﺄﻟﺔ ﻳﺴـﺎﻫﻢ إﱃ ﺣﺪ ﻛﺒﺮ ﰲ ﺣﻠﻬﺎ، وذﻟـﻚ ﺑﺎﻟﻨﻈـﺮ إﱃ اﻷﻧﻤﺎط اﻟﺴـﻠﻮﻛﻴﺔ وﻃﺮاﺋـﻖ اﻟﺘﻔﻜـﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮز وﺗﺴـﺒﺐ ﻇﻬﻮر أﻋﺮاض ﻗﻠﻘﻴﺔ ،ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ أو ﺗﻐﻴﺮﻫﺎ. ﰲ ﻛﺘﺎﺑـﻪ »اﻟﺤﻜﻤـﺔ اﻟﻀﺎﺋﻌـﺔ« ﻳﺤـﺪﱢد اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒـﺪ اﻟﺴـﺘﺎر إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺳـﺘﺔ أﺳـﺎﻟﻴﺐ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﻜﺮ ،ﺗﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﺻﻨـﻊ اﻻﺿﻄﺮاب اﻟﻨﻔﴘ واﻟﺠﺴـﻤﻲ، واﺿﻄﺮاب اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،وﻫﻲ:
-1اﻟﺘﺄوﻳﻞ اﻟﺸـﺨﴢ ﻟﻸﻣﻮر :أن ﻳﻨﺴﺐ اﻟﺸـﺨﺺ إﱃ ﻧﻔﺴـﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺴـﻠﺒﻴﺔ ﰲ اﻤﻮاﻗـﻒ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ. -2اﻟﺘﻬﻮﻳـﻞ واﻤﺒﺎﻟﻐـﺔ :إﺿﻔـﺎء دﻻﻻت ﻣﺒﺎﻟـﻎ ﻓﻴﻬـﺎ ﻋـﲆ اﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻤﺤﺎﻳـﺪة ،واﻤﺒﺎﻟﻐـﺔ ﰲ إدراك ﺟﻮاﻧـﺐ اﻟﻘﺼﻮر اﻟﺬاﺗﻲ. -3اﻟﺘﻌﻤﻴـﻢ :ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺧﱪة ﺳـﻠﺒﻴﺔ ﻣﻨﻌﺰﻟﺔ ﻋﲆ اﻟﺬات أو ﻋﲆ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻛﻜﻞ. -4اﻟﻜﻞ أو ﻻ ﳾء :إدراك اﻷﺷﻴﺎء ﻋﲆ أﻧﻬﺎ إﻣﺎ ﺳﻴﺌﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ً أو ﻻ ﳾء. -5ﻋـﺰل اﻷﺷـﻴﺎء ﻋـﻦ ﺳـﻴﺎﻗﻬﺎ: وﻳﻌﻨﻲ ﻋﺰل ﺧﺎﺻﻴﺔ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ اﻟﻌﺎم ﻣـﻊ ﺗﺄﻛﻴﺪﻫﺎ ﰲ ﺳـﻴﺎق آﺧﺮ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﺴـﻠﺒﻴﺔ اﻟﺴـﺎﺑﻘﺔ) .اﻟﺨﻮف ﻣﻦ اﻹﻗﺪام ﻋﲆ ﻋﻤﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻷﻧﻨﺎ ﻓﺸـﻠﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ً ﰲ ﻋﻤﻞ آﺧﺮ(. -6اﻻﺳـﺘﻨﺘﺎﺟﺎت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ :إدراك أن اﻤﻮﻗـﻒ ﻳﻨﻄﻮي ﻋـﲆ ﺗﻬﺪﻳﺪ وﺧﻄﺮ واﻣﺘﻬﺎن دون أن ﺗﻜﻮن دﻻﺋﻞ ﻋﲆ ذﻟﻚ. وﻳـﻮﴆ ﻋﻠﻤـﺎء اﻟﻨﻔـﺲ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﻷﻓـﻜﺎر واﻤﺘﻐـﺮات اﻟﺨﻄـﺄ وآﺛﺎرﻫـﺎ اﻟﻌﺼﺎﺑﻴـﺔ ﻋـﲆ اﻟﺴـﻠﻮك ،ودﺣﻀﻬـﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ وﻳﻮﻣﻲ ،ﻷن ذﻟﻚ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﲆ اﻛﺘﺸـﺎف أن ﻛﺜﺮا ً ﻣﻦ ﻣﺸـﻜﻼﺗﻨﺎ ﻫﻮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻄﺮاﺋﻖ ﺗﻔﻜﺮﻧﺎ وﺗﻔﺴﺮاﺗﻨﺎ ﻟﻠﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺘـﻲ ﻧﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ .وﺑﺪﺣﺾ اﻷﻓـﻜﺎر اﻟﺨﻄـﺄ ﻳﻤﻜـﻦ إﻋﺎدة ﺗﻔﺴـﺮ اﻤﻮﻗﻒ أو اﻟﺨـﱪة ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻫﺎدﺋﺔ وﺑﻼ اﻧﻔﻌـﺎﻻت .ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻄﻠـﺐ اﻻﺗﺰان اﻟﻨﻔﴘ اﻛﺘﺴـﺎب ﻣﻬﺎرات اﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ وﺗﻌﺎﻣﻼً ﻋﻘﻼﻧﻴـﺎً ،واﻟﺘﺤـﲇ ﺑﻤﻬـﺎرات »اﻟﺬﻛﺎء اﻟﻌﺎﻃﻔﻲ«. إن ﻣﺎ ﺳـﺒﻖ ﻫﻮ ﻣﺠﺮد إﺷـﺎرة إﱃ أن اﻟﺼﺤـﺔ اﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ أوﻟﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ ﻷي ﻣﺠﺘﻤـﻊ ﻳﺮﻳـﺪ ﻓﻌـﻼً أن ﻳﺠﻌـﻞ ﻣﻦ أﻓﺮاده أﻧﺎﺳـﺎ ً ﺗﻮاﺻﻠﻴـﻦ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻣﻨﺘﺠﻦ وﻣﺒﺪﻋـﻦ وﺧﻼﻗﻦ؛ وﺗﺘﻀﺎﻓﺮ ﻋﻨـﺎﴏ اﻟﺘﻄﺒﻴـﺐ اﻹﻛﻠﻴﻨﻴﻜـﻲ ﻣـﻊ اﻤﻬـﺎرات اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﻌـﻼج اﻟﻨﻔﴘ ﻟﻠﻮﺻﻮل ﺑﺎﻷﻓﺮاد واﻟﺠﻤﺎﻋﺎت إﱃ أﻓﻀﻞ ﺣﺎﻻﺗﻬـﻢ .ﻟﻬﺬا ﺗﺒﻘﻰ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ ﻣﺴـﺆوﻟﻴﺔ أﻣﺎم اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وﺗﺮﺑﻮﻳﺔ وﺻﺤﻴﺔ. أﻣـﻴﻦ ﺟﻮﻃﻲ
ﻛﺎﺗﺐ وﺑﺎﺣﺚ ﻣﻐﺮﺑﻲ
ﻗﻠﻢ ﻳﻬﺘﻒ
ﻣﺤﻤﺪ آل ﺳﻌﺪ
اﻟﻤﺴﺆول ..ﻋﻨﺪﻧﺎ.. ﻣﺮة أﺧﺮى! ﻫـﻞ رأﻳﺘـﻢ ﻳﻮﻣـﺎ ً ﻣﺴـﺆوﻻ ً ﺗُﺘـﺎح ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ،ﻳﻌﱰف ﺑﻘﺼﻮر ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻪ؟ ﻫﻞ رأﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ٍ ﻣﺴﺆوﻻ ً ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺘﻠﻤﻴـﻊ ﺻﻮرﺗﻪ ﻛﻤـﻦ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻣﻨﺘـﺞ ﺗﺠـﺎري؟ ﻫـﻞ ﺳـﻤﻌﺘﻢ ﻳﻮﻣﺎ ً ٍ ﴏﻳﺢ ﻋﻦ ﺧﻠﻞ ﺑﺎﻋـﱰاف ٍ ﰲ ﻋﻤـﻞ ﻣﺴـﺆول ،ﻋـﲇ ﻟﺴـﺎن ذات اﻤﺴﺆول؟ ﻟﻦ أﺟﺮؤ وأﻗﻮل: ﻫﻞ رأﻳﺘﻢ ﻣﺴـﺆوﻻ ً اﺳﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻟﺴﺒﺐ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻌﻤﻠﻪ؟ اﻤﺴـﺆول ﰲ أي ﻣـﻜﺎن ﰲ اﻟﻌﺎﻟـﻢ ،ﻣُﺤﺎﺳـﺐ ﻋـﲆ ﺗﻘﺼﺮ ﺟﻬـﺎزه ،إﻻ ّ ﻋﻨﺪﻧـﺎ .اﻤﺴـﺆول ُﺟـ َﺪ ﻷﺟـﻞ ﻳﻌﻠـﻢ ﻳﻘﻴﻨـﺎ ً أﻧـﻪ و ِ ﺧﺪﻣـﺔ اﻟﻨـﺎس ،إﻻ ّ ﻋﻨﺪﻧـﺎ. اﻤﺴـﺆول ﻳﺴـﺘﻔﻴﺪ ﻣـﻦ اﻟﻨﻘـﺪ، وﻳﻮﻇﻔـﻪ ﻟﺼﺎﻟﺤـﻪ ،وﻻ ﻳﻜﻠـﻒ ﻓﺮﻳﻘـﺎ ً ﻟﻠﺘﺼﺪي ﻟﺼﺎﺣـﺐ اﻟﻨﻘﺪ ودﺣﻀﻪ ﻛﻤـﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ .اﻤﺴـﺆول ﻳﺠﻌـﻞ اﻤﻮاﻃﻨـﻦ ﻛﺎﻓـﺔ ﺧﱪاء، ﻳﺴﺘﺸـﺮﻫﻢ ﰲ ﺗﻘﺪﻳـﻢ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻤﻨﻮﻃـﺔ ﺑـﻪ ﻋـﲆ أﻛﻤـﻞ وﺟﻪ، وﻟﻴﺲ ﻛﻤـﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ،ﻣﻌـﺎداة ﻣﻦ ﻳﺠﺮؤ ﻋﲆ ﻧﻘﺪه .اﻤﺴـﺆول ﻳﺮى أن ﻣـﺎ ﻳﻘـﻮم ﺑـﻪ واﺟـﺐ ﻋﻠﻴﻪ، وﻟﻴـﺲ ﻛﻤـﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ،ﻳـﺮى أن ﻣﺎ ﻳﻘـﻮم ﺑﻪ ﺗﻔﻀﻞ ،وﺗﻜـﺮم ،ﺑﻞ ﰲ ﺑﻌـﺾ اﻷﺣﻴﺎن ،ﺻﺪﻗـﺔ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ أذى. ﻟـﻦ ﻧﺘﻄـﻮر ،وﻟـﻦ ﻳﻨﺼﻠـﺢ ﻟﻨﺎ ﺣـﺎل ،إﻻ ﻋﻨﺪﻣـﺎ ﺗﻨﻘﻠﺐ ﺗﻠﻚ اﻤﻌﺎدﻟﺔ ،وﻳﺘﴫف اﻤﺴﺆول ﻋﲆ أﻧـﻪ ﺧـﺎدم ﻟﻠﻨـﺎس ،ﻻ ﻣﺨﺪوﻣﺎ ً ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬـﻢ .ﻟﻦ ﻧﺘﻄﻮر إﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸـﻌﺮ اﻟﻨﺎس أﻧﻬﻢ ﺳﻮاﺳـﻴﺔ ﰲ ﺧﺪﻣﺎت ﻛﻞ ﺟﻬﺎز ،ﻻ ﻓﺎﺿﻞ ،وﻻ ﻣﻔﻀﻮل. ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت ﺧﺎدم اﻟﺤﺮﻣـﻦ اﻟﴩﻳﻔﻦ وﻫﻮ ﻳﺆﻛـﺪ أن ﻛﻞ ﻣﺴـﺆول ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻫـﻮ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ اﻤﻮاﻃﻨﻦ .أﺷـﻬ ُﺪ أﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﺳـﻤﻌﺘﻬﺎ ﻏـﺮ ﻣَ ﺮة ﻣﻦ اﻷﻣﺮ ﻣﺸـﻌﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ،وﻫﻮ ﻳﻘـﻮل» :أرﺳـﻠﻨﻲ اﻤﻠـﻚ ﺧﺎدﻣﺎ ً ﻟﻨﺠﺮان وأﻫﻠﻬﺎ«!. ﻓﻬـﻞ ﻳﺴـﺘﺠﻴﺐ ﺑﻌـﺾ اﻤﺴـﺆوﻟﻦ ،وﻳﻨﺰﻟـﻮن ﻣـﻦ ﺑﺮوﺟﻬﻢ اﻟﻌﺎﺟﻴﺔ؟
malsaad@alsharq.net.sa
ﺧﻄﺒﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ ..دﻋﻮة ﻟﻮﺣﺪة اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻳـﻮم اﻟﺠﻤﻌـﺔ اﺟﺘﻤﺎع وﻋﻴـﺪ أﺳـﺒﻮﻋﻲ ﻳﻔﺮح ﺑﺤﻀﻮره اﻤﺴﻠﻤﻮن ﻟﻴﺴﺘﻤﻌﻮا ﻟﺨﻄﺒﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎد ًة ﻣـﺎ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﲆ ﻣﺎ ﻳﺴـﺘﺠﺪ ﻣﻦ أﺣـﺪاث ﻣﺤﻠﻴﺔ داﺧﻞ ﻧﻄﺎق اﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ،وﻳﻜﻮن اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻤـﺎ ﻳﻨﻔﻊ وﻳﺠﻤـﻊ اﻟﻜﻠﻤﺔ ،ﻓﺎﻤﻘﺼـﻮد وﻋﻆ اﻟﻨﺎس وﺗﺬﻛﺮﻫﻢ. ً ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﺸـﺨﺺ ﺣﺎﴐا ﰲ أﻳﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ وﻫﻨـﺎك ﺳـﻮء ﺗﻔﺎﻫﻢ ﺑـﻦ ﺑﻌـﺾ اﻟﺤﻀـﻮر ﻓﺈﻧﻪ
ﻳﺘﺤـﺎﳽ أن ﻳﺘﺤﺪث أو ﻳﺜﺮ أﻳﺎ ً ﻣـﻦ اﻷﻃﺮاف ،وإن ﺣﺼـﻞ ﺣﺪﻳﺚ ﻓﻴﻜﻮن ﻟﻺﺻﻼح ﻻ ﻟﺘﺄﺟﻴﺞ اﻤﺸـﻜﻠﺔ وزرع اﻟﻔﺘﻨـﺔ ،ﻓﻤـﺎ ﺑﺎﻟـﻚ إذا ﻛﺎن اﻟﺸـﺨﺺ إﻣﺎﻣﺎ ً وﺧﻄﻴﺒـﺎ ً ﻟﻠﺠﻤﻌـﺔ وﰲ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺑﻴـﻮت اﻟﻠﻪ ،ﻓﺎﻷوﱃ أن ﻳﺮاﻋـﻲ ذﻟﻚ ،وأن ﻳﺤﱰم ﺣﺮﻣـﺔ اﻤﻜﺎن واﻟﺰﻣﺎن، وأﻻ ﻳﺘﺤـﺪث ﰲ أﻣﻮر ﻗـﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻴﻬـﺎ ﻣﻦ أُﻧﺎس ذوي ﻋﻠﻢ ،ﺳﻮاء اﻟﺪﻳﻨﻲ أو اﻟﺴﻴﺎﳼ ،وﺧﱪة ودراﻳﺔ ﺑﺒﻮاﻃﻦ اﻷﻣﻮر ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺠﲇ اﻟﻐﻴﻤﺔ وﺗﺘﻀﺢ اﻟﺼﻮرة
ﻷن اﻟﺤﺪﻳـﺚ ﰲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻟﺬات ﻗﺪ ﻳﺆدي إﱃ ﻣـﺎ ﻻ ﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎه وﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﰲ أﺣﺪ اﻤﺴـﺎﺟﺪ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺮﻳﺎض ﺑﻌﺪ أن ﻗﺎم اﻹﻣﺎم ﺑﺎﻟﺪﻋﺎء ﺑﺘﺤﺪﻳﺪه أﺳﻤﺎء ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﺎ أدى إﱃ ﻋﺮاك وﺗﻼﺳﻦ ﺑﻦ ﺑﻌﺾ اﻤﺼﻠﻦ ،وﻫﺬا ﻣﻊ اﻷﺳـﻒ أﻣﺮ ﻟﻢ ﻧﺘﻌﻮد ﻋﻠﻴﻪ وﻻ ﻧﺮﴇ ﺑﻪ. ﻣـﻦ اﻷوﱃ أن ﻳﻘـﻮم ﺧﻄﻴﺐ اﻟﺠﻤﻌـﺔ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎء ﻟﻮﺣـﺪة ﻛﻠﻤﺔ اﻤﺴـﻠﻤﻦ ﻓﺎﻟﺪﻋﺎء ﻟﻠﻨـﺎس أﻓﻀﻞ ﻣﻦ
اﻟﺪﻋـﺎء ﻋﻠﻴﻬﻢ ،وﻧﺤﻦ اﻵن ﰲ ﻋﴫ ﺗﻤﻮج ﻓﻴﻪ اﻟﻔﺘﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣـﺪب وﺻﻮب .وﻗﺪ أﻧﻌﻢ اﻟﻠـﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ ﺑﺎﻷﻣﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﺬي ﻳﻐﺒﻄﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺜﺮون، وﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ أن ﻧﺪرك ﻛﻠﻨﺎ ذﻟﻚ ،وأﺗﻤﻨﻰ ﻣﻦ اﻤﺴﺆوﻟﻦ أﻻ ﻳﻮﻟـﻮا ﻟﻠﺨﻄﺎﺑـﺔ ﰲ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌـﺔ إﻻ أﻫﻞ اﻟﻔﻀﻞ واﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ. ﻋﺒﺪاﷲ ﻋﺪﻻن