صحيفة الشرق - العدد 480 - نسخة الرياض

Page 24

‫شذرات‬

‫ملمت جرحك يا أبي‪ /‬برموش أشعاري‪ /‬فبكت عيون الناس‪/‬‬ ‫م�ن حزن�ي ‪ ...‬وم�ن ناري‪ /‬وغمس�ت خب�زي ي ال�راب‪/..‬‬ ‫وما التمس�ت ش�هامة الج�ار!‪ /‬وزرع�ت أزه�اري‪ /‬ي تربة‬ ‫صم�اء عارية‪ /‬ب�ا غيم‪ ...‬وأمطار‪ /‬فرقرق�ت ما نذرت لها‪/‬‬ ‫جرحا بكى برموش أش�عاري!‪/‬عفوا أب�ي!‪ /‬قلبي موائدهم‪/‬‬ ‫وتمزق�ي‪ ...‬وتيتمي العاري!‪ /‬ما حيلة الش�عراء يا أبتي‪ /‬غر‬ ‫الذي أورثت أقداري‪.‬‬ ‫محمود درويش‬

‫َات َ‬ ‫الشاعر!‪َ /‬س َق َط شهيداً‪ /‬أسرا ً‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الرصاص‬ ‫للرف‪/‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫والرأس الش ِ‬ ‫ُ‬ ‫�امخ انحنى ي‬ ‫صدره يَ�رُ خ لانتقام‪/‬‬ ‫ي ِ‬ ‫النهاي�ة‪ /‬مَات !‪َ /.‬ف َ‬ ‫اض�ت ُروحُه باأ َل ِم م�ن ِ‬ ‫اافراءات‬ ‫الحقرة‪ /‬حَ تَى اانفِ جَ ار‪ /..‬و َ​َق َف وحيدا ً ي امواجهة وها‬ ‫َاح اآن عَ قيم‪ /‬و َ​َف ِار ٌ‬ ‫غة تَراتِي ُل‬ ‫ق�د ُقتل!‪ُ /‬قتِل !‪َ /.‬ف ُك ُل نُو ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اإط� َراء‪ /‬و َ​َهمهَ مَات َ‬ ‫اأس الك ِس�يح‪ /.‬ونحن نحملق ي‬ ‫أبريَاء!‪.‬‬ ‫إراد ِة اموت!‪َ /‬وبَعد – فهل أنَتُم ِ‬ ‫ميخائيل لرمنتوف‬

‫جنازت�ي‪ /‬هل س�تخرج م�ن باح�ة ال�دار؟‪ /‬وكيف‬ ‫س�تنزلوني م�ن الطاب�ق الثال�ث‪ /‬فامصع�د ا يس�ع‬ ‫التاب�وت‪ /‬وال�درج ضي�ق ؟‪ /‬ربم�ا كان�ت الش�مس‬ ‫تغم�ر الباح�ة‪ /‬والحم�ام‪ ،‬فيه�ا كث�ر‪ /‬وربم�ا كان‬ ‫الثلج يتس�اقط‪ /‬واأطفال يهللون‪ /‬وق�د يكون امطر‬ ‫مدراراً‪ /‬عى اأسفلت امبلل‪ /‬وي باحة الدار‪ /‬صناديق‬ ‫القمامة‪ /‬كما كل يوم‪.‬‬ ‫ناظم حكمت‬

‫عالم الكتب ‪24‬‬

‫الخميس ‪ 16‬جمادى اأولى ‪1434‬هـ ‪ 28‬مارس ‪2013‬م العدد (‪ )480‬السنة الثانية‬

‫سبب آخر‬

‫القشعمي يروي تجربة أول‬ ‫طيران في كتابات خمسة أدباء‬

‫كلمتين وبس‬ ‫إيمان اأمير‬

‫(الكتابة)‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫بُ‬ ‫الجوع‪ ،‬حتى وإن كنت تكت عن‪ :‬شبَع !‬ ‫دلي ُل‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫(ا ُمبتدأ )‬ ‫ح َ‬ ‫ن يُنصَ ب‪ ،‬اب َد للخر أن ي ِ‬ ‫َنصبَ عليهِ !‬ ‫( الغاية )‬ ‫أَن أَبْن َِي أ َ ِ‬ ‫رض ابْنِي» !‬ ‫رض‪ ،‬لِــ «أ ُ ِ َ‬ ‫(اإعانات )‬ ‫نهربُ منها ي التلفاز‪َ ،‬فتُزاحمنا ي الصُ حف !‬ ‫( صالون التجميل )‬ ‫ُ‬ ‫فرصة أخرى لِحفلة تنكريَة !‬ ‫( اإنصَ ات )‬ ‫إِنْسَ ــــى الــ‪ /‬آت !‬ ‫( الوك ُز‪ ،‬والنَكز )‬ ‫أكثر كلمتن تُسبِبان ي َ الحساسية !‬ ‫( اأسئلة )‬ ‫إما أن تأتي من « َشاعِ ر» ‪ ،‬أو عى هيئةِ ِشعر‪ ،‬أو أن تجعل منكم شعراء !‬ ‫( اإجابات )‬ ‫ُ‬ ‫عودوا إى ‪ -‬وزن ‪ -‬السؤال أو‪ :‬مدُوا أقدامكم !‬ ‫( آخر امقال )‬ ‫ليس رطا ً هو امقال اأخر‬ ‫ ق‪.‬ق‪.‬ج‪:‬‬‫ُ‬ ‫ِقتِ‬ ‫فأنتِ‬ ‫خل لكي تكت ِبي‬ ‫قال لها‪ :‬اكتبي‪،‬‬ ‫أنت ُخل َ‬ ‫قالت‪ :‬و َ‬ ‫ِقت ِلتُع ِلمنِي الكتابة ‪....‬‬ ‫َف َ‬ ‫أغلق موقِع ُه !‬ ‫قال‪ :‬اسمَعِ ي‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َفتَح َو َل جسدُهـا إى أفواهـ !!!!!!!‬ ‫سبب آخر‪:‬‬ ‫ التاريخ‪ :‬يَ ْحكِي‬‫ ال َح َكايا‪ :‬تُ َؤ َرخ‬‫ّ‬ ‫ِجُ‬ ‫ِ‬ ‫ الراوي‪ :‬يُمَنت التفاصيل‬‫ ّ‬‫الضحِ يّة‪َ :‬‬ ‫أنت !!‬ ‫‪eman-nip@alsharq.net.sa‬‬

‫الرياض ‪ -‬حسن الحربي‬ ‫يروي اأديب والباحث محمد‬ ‫القشعمي ي كتابه الصادر‬ ‫عن دار امفردات «الطران ي‬ ‫امملكة العربية السعودية»‬ ‫(‪ )2013‬بدايات الطران ي سماء‬ ‫امملكة العربية السعودية‪ ،‬مقدما ً‬ ‫نماذج من ص��ور مختارة من‬ ‫الطائرات القديمة‪ ،‬وأدباء يصفون‬ ‫شعورهم وهم يركبون الطائرة‬ ‫أول مرة‪ ،‬وجهود الرواد اأوائل ي‬ ‫قيادة الطائرات وصيانتها وبناء‬ ‫امطارات ومستلزماتها‪ ،‬حيث‬ ‫كانت البداية الحقيقية عى يد املك‬ ‫عبدالعزيز ‪-‬رحمه الله‪ -‬الذي أدرك‬ ‫ببعد نظره وثاقب بصرته أهمية‬ ‫الطران ي السلم والحرب‪ ،‬فكانت‬ ‫طائرة الداكوتا التي أهداها الرئيس‬ ‫روزفلت للملك عبدالعزيز هي اللبنة‬ ‫اأوى ي الخطوط الجوية العربية‬ ‫السعودية‪.‬‬ ‫يقول القشعمي عن سبب‬ ‫تأليفه للكتاب «تذكرت‪ ،‬وأنا أقرأ‬ ‫مشاعر وخواطر بعض أدبائنا‬ ‫ال��رواد عن ركوبهم أول مرة‬ ‫الطائرة‪ ،‬أول مرة أركبها من‬ ‫الرياض إى جدة وبالعكس‪ ،‬قبل‬ ‫ما يقرب من ستن عاماً‪ ،‬وبالذات‬ ‫ي شهر رمضان ‪1374‬ه�‪ ،‬وكنت‬ ‫أرافق والدي ليقي شهر رمضان‬ ‫ي مكة امكرمة‪ ،‬ولم أتجاوز التاسعة‬ ‫من عمري‪ ،‬وكنت خائفا ً وفرحا ً ي‬ ‫الوقت نفسه‪ .‬ولكن والدي ‪-‬رحمه‬

‫الله‪ -‬كان يخفف عني لخرته‬ ‫السابقة بإشغاي باأسئلة‪ ،‬ويطلب‬ ‫مني وصف ما أشاهده من جبال‬ ‫وأودي��ة وق��رى؛ إذ كنت بجوار‬ ‫النافذة وهو ا يبر‪.‬‬ ‫وعادت الذاكرة أيضا ً عندما‬ ‫كنت ي الثالثة من عمري ي القرية‪،‬‬ ‫وأثناء حرب فلسطن (‪- 1948‬‬ ‫‪)1949‬م‪ ،‬إذ كانت القرية تنام‬ ‫مع غروب الشمس‪ ،‬وفجأة نهضت‬ ‫وال��دت��ي وزوج��ة عمي وناديا‬ ‫أطفالهما للحاق بهما عند سماعهما‬ ‫صوت الطائرة‪ ،‬ونور خافت كالنجم‬ ‫يتحرك بالسماء؛ ليختفوا تحت‬ ‫سقف حتى ا يرمي عليهم أحد‬ ‫شيئا ً من الطائرة‪ .‬وكانا يقوان‬ ‫لنا إن بها ساحرات (الله يكفينا‬ ‫رهن)»‪.‬‬ ‫ويبن امؤلف أن��ه اختار‬

‫خمسة أدب��اء لروي حكاياتهم‬ ‫ومواقفهم وذكرياتهم مع الطران‪،‬‬ ‫وتنقصهم امعرفة عن هذا امخرع‬ ‫الجديد‪ ،‬وكيف يتحرك‪ ،‬وكيف‬ ‫يطر ويختر امسافات‪ ،‬وهم‬ ‫عبدالقدوس اأنصاري‪ ،‬وعبدالكريم‬ ‫الجهيمان‪ ،‬وعبدالله بن خميس‪،‬‬ ‫ومحمد النار العبودي‪ ،‬وفهد‬ ‫العي العريفي‪.‬‬ ‫قدم للكتاب اللواء الطيار الركن‬ ‫امتقاعد عبدالله السعدون‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫تاريخ الطران يحتاج مجلدات‬ ‫كثرة لتوفيه حقه‪ ،‬لكن مؤلفنا‬ ‫استطاع أن يركز عى أهم اأمور‬ ‫التي وضعت حجر اأساس لهذا‬ ‫القطاع امهم‪ ..‬ويحكي القشعمي‬ ‫ي أحد فصول الكتاب ذكريات‬ ‫اأنصاري عندما طار من جدة إى‬ ‫الرياض عام ‪1366‬ه� ‪1947‬م‪،‬‬ ‫بقوله‪ :‬امرة اأوى التي قدر ي فيها‬ ‫أن أمتطي صهوة الجو ي طائرة‪،‬‬ ‫عنيت ي دقة بالغة بتسجيل جميع‬ ‫اأحاسيس والخواطر التي شعرت‬ ‫بها وأنا ي الجو‪ ،‬منذ اللحظة التي‬ ‫وضعت قدمي فيها بمطار جدة‪ ،‬إى‬ ‫اللحظة التي هبطت بي الطائرة ي‬ ‫مطار الرياض‪ ..‬فهذا إذن ريط‬ ‫من الخطرات الجوية‪ ،‬متاحق‬ ‫الصور‪ ،‬متسلسل امناظر من بداية‬ ‫الرحلة حتى ختامها‪ ..‬ولقد أرسلت‬ ‫فيه النفس عى سجيتها فيها بمطار‬ ‫جدة‪ ،‬فدونت عنها كل ما جاشت‬ ‫به عى سجيته‪ ،‬وما تكلفت تنميق‬ ‫فكرة‪ ،‬وا زخرفة خيال‪ ،‬وا تعمقت‬

‫ي خاطرة‪ ،‬وا تعملت ي أسلوب‪.‬‬ ‫وهكذا جاء امقال معرا ً تعبرا ً‬ ‫صادقا ً عن خلجات النفس ي ساعة‬ ‫من ساعات ابتهاجها‪ ،‬ي رحلة‬ ‫شاسعة امسافات‪ ،‬ولكنها خاطفة‬ ‫تراكمت فيها امشاعر وامناظر‬ ‫واأحاسيس‪ ،‬وهو أول مقال يكتبه‬ ‫كاتب سعودي عى طائرة سعودية‬ ‫ي جو سعودي‪ ،‬وينر ي صحيفة‬ ‫سعودية عى القراء‪ ،‬دوت محركات‬ ‫الطائرة السعودية بشدة قاصفة‪،‬‬ ‫وقيل للركاب‪ :‬هيا‪ ..‬وابتدأنا نصعد‬ ‫إى جوف هذه (السمكة) الفضية‬ ‫الهائلة الطائرة‪ ،‬واحدا ً بعد واحد‪،‬‬ ‫ودخلت فيمن دخل فما شعرت بهزة‬ ‫قلق وا باضطراب نفس‪ ،‬وكأنني‬

‫على الرف‬

‫الكتاب‪ :‬مخطوطة َ‬ ‫العساي‬ ‫تحقيق‪ :‬قاسم بن خلف الرويس‬ ‫النار‪ :‬دار جداول ‪ -‬بروت ‪2013‬‬

‫الكتاب‪ :‬حلم السلتي (رواية)‬ ‫امؤلف‪ :‬ماريو فارغاس يوسا‬ ‫ترجمة‪ :‬صالح علماني‬ ‫النار‪ :‬طوى ‪2012 -‬‬ ‫رواي�ة «حلم الس�لتي» ه�ي اأوى ليوس�ا بعد ف�وزه بجائزة نوبل‬ ‫ل�آداب التي حصل عليها ي الع�ام ‪ .2010‬ونقتطف منها «نهض واقفا ً‬ ‫وه�و يفرك ذراعيه‪ .‬كم م�ن الوقت نام؟ أحد عذابات س�جن بينتونفيل‬ ‫يتمثل ي عدم معرفة الوقت‪ .‬ففي س�جن بريكستون وي برج لندن كان‬ ‫يَسم ُع قرع النواقيس التي تشر إى كل نصف ساعة وإى تمام الساعات؛‬ ‫أما هنا‪ ،‬فالجدران الس�ميكة ا تس�مح بأن تنفذ إى داخل الس�جن ضجة أجراس كنيس�ة كاليدونيان رود‪ ،‬وا‬ ‫صخب س�وق إيس�لينغتون‪ .‬والحراس القائمون عى الباب ينف�ذون برامة اأمر بعدم التوج�ه إليه بالكام‪.‬‬ ‫وض�ع الري�ف القيد ي معصميه وأومأ إليه بأن يخرج أمامه‪ .‬أيحمل إليه محاميه خرا ً طيباً؟ أتكون الحكومة‬ ‫قد اجتمعت لتتخذ قراراً؟ ربما يكون اتخاذهم القرار بتخفيف الحكم هو السبب ي نظرات الريف التي يبدو‬ ‫جفاؤه�ا أش�د زخما ً من أي وقت آخ�ر‪ .‬كان يمي ي اممر الطويل ذي اآجر اأحمر الذي س�وّدته القذارة‪ ،‬بن‬ ‫أبواب الزنازين امعدنية‪ ،‬وبعض الجدران حائلة اللون‪ ،‬حيث توجد كل عرين أو خمس وعرين خطوة نافذة‬ ‫عالية مزودة بقضبان حديدية يمكن من خالها رؤية قطعة صغرة من الس�ماء الرمادية‪ .‬ماذا يش�عر بكل هذا‬ ‫الرد الشديد؟ الشهر تموز (يوليو)‪ ،‬قلب الصيف‪ ،‬وا مسوغ لهذا الجليد الذي يجعل جلده يقشعر»‪.‬‬

‫«صنع في السعودية»‪ ..‬قراءة تحليلية لظواهر المجتمع‬ ‫ُ‬ ‫الرياض ‪ -‬أرجوان سليمان‬ ‫الكتاب‪ :‬صنع ي السعودية‬ ‫امؤلف‪ :‬محمد العباس‬ ‫النار‪ :‬دار جداول للنر‬ ‫الطبع‪2013 :‬‬ ‫يرد الناقد والكاتب محمد العباس‬ ‫ق��راءات ي ظواهر متنوعة مرت‬ ‫بالشعب السعودي ومر بها‪ ،‬تدفع‬ ‫«للتلصص عى ر تشكلها من ثقب‬ ‫التأويل»‪ ،‬ويحلل معاني «الشفرات‬ ‫امحلية» سواء عى امستوى الواعي‬ ‫أو الاواعي ي عقلية امجتمع‬ ‫السعودي‪ ،‬من خال كتابه «صنع ي‬ ‫السعودية»‪ ،‬الصادر عن دار جداول‬ ‫للنر والرجمة والتوزيع‪.‬‬ ‫رحلة عر الزمن‬ ‫يجول العباس بالقارئ ما‬ ‫بن النكتة والكوميديا الساخرة‬ ‫والرياضة وامأكل واأغنية وبعض‬

‫محمد العباس‬ ‫اأحداث التي كان لها أثر كبر ي‬ ‫نفوسهم‪.‬‬ ‫ويمتطي عربة الزمن لينقل‬ ‫القارئ من الثمانينيات حيث‬ ‫أسطورة الكابتن «ماجد عبدالله»‪،‬‬ ‫مرورا ً بتسعينيات «مخاوي الليل‬ ‫خالد عبدالرحمن»‪ ،‬وامسلسل‬ ‫الكوميدي «طاش ما طاش»‪ ،‬حيث‬ ‫يقول عنه «واشك أنه يي برغبة‬ ‫حقيقية مثاقفة اللحظة‪ ،‬فمسلسل‬

‫تطلبه مكتبة الكونجرس‪ ،‬وينتبه‬ ‫إليه رؤساء تحرير الصحف امحلية‪،‬‬ ‫وي��ر عبدالرحمن منيف عى‬ ‫متابعته‪ ،‬كما رح ذات لقاء‪ ،‬ا يخلو‬ ‫بحال من مغزى جدير بالتأمل»‪،‬‬ ‫ويأخذه إى األفية الثانية حيث يرد‬ ‫قراءة ي «السرة التويرية‪ ،‬البايو»‪،‬‬ ‫ويقول‪»:‬بعض الذوات التي تحر‬ ‫اموقع بثقلها ااعتباري‪ ،‬تتناس‬ ‫فكرة تمثيل نفسها‪ ،‬مؤثرة اللهج‬

‫الصور الفوتوغرافية‬ ‫وا يغفل أن يذكر «سيول جدة»‪،‬‬ ‫عر صورة «الطفلة امحنّاة بالطن‬ ‫الندي تنام نومتها الصغرى»‪ ،‬ويشر‬ ‫إى أهمية «الصورة الفوتوغرافية‬ ‫امهمومة بتوثيق آام اإنسان ي إثارة‬ ‫اأحاسيس امتبلدة‪ ،‬وتصعيد حالة‬ ‫التعاطف مع الضحايا إى مستوى‬ ‫الفعل وإدانة امتسببن ي القتل»‪.‬‬

‫أدخل سيارة وثرة ي رحلة ممتعة‬ ‫قريبة‪ ،‬وأحكم غلق الباب امجوف‬ ‫علينا‪ ،‬وجلس كل منا عى كرسيه‪،‬‬ ‫وازداد دوي امحركات‪ ،‬وزأفت‬ ‫الطائرة بعجاتها عى اأرض كما‬ ‫تزوف القطاة حينما تهم بالطران‪،‬‬ ‫ثم بدأت تنفصل رويدا ً رويدا ً عن‬ ‫اأرض‪ ..‬لقد بدأت ي الصعود‪،‬‬ ‫وبدأت ي الطران‪ ..‬وكان أمرا ً عاديا ً‬ ‫لم نشعر معه برهبة وا ارتجاج‪..‬‬ ‫ثم علت وتسامت ي العلو حتى‬ ‫انتظم استواؤها عى متن الجو‬ ‫متجهة صوب ام��رق ي رعة‬ ‫خاطفة وهدوء عجيب‪ ..‬يا الله!‬ ‫نحن اآن بن طيات الجو‪ ،‬كطر‬ ‫من الطر‪ ،‬ولقد ظهرت لنا الجبال‬

‫الشامخة الذرى أشبه يء باأكوام‬ ‫الصغرة التي يصطنعها اأطفال‬ ‫من الطن‪ ...‬ها هي الطائرة تزداد‬ ‫ارتفاعا ً وتغلغاً ي أعماق الجو‬ ‫كالنر امحلق اممعن ي التحليق‪..‬‬ ‫وها هي اآن قد بدأت تتأرجح قلياً‬ ‫ذات اليمن وذات الشمال‪ ،‬بفعل‬ ‫الرياح امتموجة ي هذه الطبقة‬ ‫العالية من اأجواء ا يزال الصمت‬ ‫والهدوء يخيمان عى الركاب‬ ‫جميعا ً فكأن عى رؤوسهم الطر‪،‬‬ ‫أنفاس تعلو وتهبط‪ ،‬وعيون حامة‬ ‫تشخص‪ ،‬وأدمغة تفكر وتعتر‪،‬‬ ‫تفكر ي عظمة الخالق‪ :‬خالق هذا‬ ‫الكون الرحيب‪ ،‬وخالق هذا امركب‬ ‫الطيار العجيب‪.‬‬

‫الكتاب‪ :‬نقد الشعر عند الشعراء السعودين‬ ‫امؤلف‪ :‬بدر بن عي امقبل‬ ‫النار‪ :‬نادي الرياض اأدبي ‪2012 -‬‬

‫ع�ى م�دى أكث�ر م�ن ق�رن م�ن‬ ‫مسرة الش�عر النبطي تش َكل ما يُعرف‬ ‫ب�»مخطوطات الش�عر النبطي»‪ ،‬وهي‬ ‫مخطوط�ات اتزال حبيس�ة اأدراج‪ ،‬لم‬ ‫تُ َ‬ ‫حق ولم تُنر‪ ،‬رغم ما تمثِله من أهمية‬ ‫علمية وتاريخية‪.‬‬ ‫لذلك يأتي تحقيق ونر هذه امخطوطة ا ُمس�مّ اة «مخطوطة العساي»‬ ‫كأول تحقي�ق مخطوطة ي الش�عر النبط�ي وفق قواع�د التحقيق العلمي‬ ‫الرص�ن‪ ،‬رغبة م�ن امحقق ي بع�ث مخطوطات الش�عر النبط�ي ا ُمهملة‬ ‫وإتاحتها للباحثن وامهتمن والقراء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتتضمن هذه امخطوطة ‪ 97‬قصيدة نبطية ل� ‪ 68‬ش�اعرا من ش�عراء‬ ‫الجزيرة العربية‪ ،‬عى امتداد ثاثة قرون من الزمان‪ ،‬وتميزت بورود قصائد‬ ‫لع�دد من الش�عراء غ�ر امعروفن‪ ،‬ممّ ن لم يس�بق نر قصائ�د لهم‪ ،‬كما‬ ‫تميّزت بورود قصائد غر معروفة‪ ،‬لم تُنر من قبل‪ ،‬لشعراء معروفن‪.‬‬

‫بخطبة تعقيمية صاخبة‪ ،‬محمولة‬ ‫عى نرة رسولية رائية أو آمرة‪،‬‬ ‫بمعنى أدق (كونوا ‪ ..‬قولوا ‪ ..‬هبّوا ‪..‬‬ ‫افعلوا‪ ..‬إلخ)‪ .‬وكأن كل من ي اموقع‬ ‫تحتي ينتظر إماءات‬ ‫جمع‬ ‫مجرد‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫تلك الذات الفوقية»‪ ،‬ويشر إى نوع‬ ‫آخر ويقول‪« :‬يكتفي البعض بإثبات‬ ‫اسمه‪ ،‬ظنا ً منه أنه عى ذلك القدر من‬ ‫الشهرة وامكانة‪ .‬وأن كل من ي اموقع‬ ‫من متابعيه‪ ،‬ومن يحلمون بمتابعته‪،‬‬ ‫عى دراية بشخصه ومنجزه ومنزلته‬ ‫السياسية أو اأدبية أو ااجتماعية»‪.‬‬

‫محمد القشعمي‬

‫ويضيف ي موضع آخر‪»:‬إنها‬ ‫بمثابة الدليل إى القتلة‪ ،‬حيث‬ ‫وصل اارتباك الشعوري بالناس‬ ‫إى حد التوجس من الغيوم وكراهية‬ ‫اأمطار‪ ،‬ووصم عروس البحر اأحمر‬ ‫(ج��دة) بسيل من الشتائم فهي‬ ‫اأرملة وامدينة اآثمة واأم القاتلة»‪.‬‬ ‫بعيدا ً عن الوصايا‬ ‫ويقول محمد العباس ي كتابه‬ ‫الذي شهد إقباا ً ي معرض الرياض‬ ‫لهذا العام ‪»:‬إن مجتمعا ً يتحدث‬ ‫عن نفسه بهذه الراحة والجرأة‬ ‫والفكاهة‪ ،‬كما تفصح عملياته‬ ‫امعرفية‪ ،‬جدير بأن يقبض عى‬ ‫دفة التغير وقيادة نفسه بعيدا ً عن‬ ‫الوصايا‪ ،‬وإن بدت اسراتيجية غر‬ ‫مفهومة أو ا واعية لتطوير ظواهره‬ ‫ااجتماعية الثقافية»‪ ،‬ومازال ي‬ ‫أغان وطنية ونكات بن‬ ‫الكتاب‬ ‫ٍ‬ ‫الجنسن وقراءات أخرى‪ ،‬تستحق‬ ‫القراءة‪.‬‬

‫الكت�اب رس�الة علمي�ة ي جامعة اإم�ام محمد بن‬ ‫س�عود نال عنه�ا بدر امقب�ل درجة الدكت�وراة ي النقد‬ ‫اأدبي الحديث‪ ،‬بإراف ومناقش�ة م�ن كل من الدكتور‬ ‫عبدالل�ه العريني‪ ،‬والدكتور حس�ن الهويم�ل‪ ،‬والدكتور‬ ‫عبدالله امفلح‪.‬‬ ‫وينتمي الكتاب إى حقل الدراس�ات النقدية الحديثة‬ ‫وامع�ارة �� نقد النق�د‪ .‬ويتعرض فيه امؤل�ف إى مواقف الش�عراء وآرائهم النقدية ي‬ ‫شعرهم خصوصاً‪ ،‬وي الشعر عموماً‪ ،‬طارحا ً التساؤل امعري‪ :‬ما موقف الشاعر السعودي‬ ‫من ش�عره‪ ،‬وما هي الرؤى النقدية التي يتبناها الشاعر السعودي حول الشعر‪ ،‬من خال‬ ‫اممارسة النقدية الكتابية‪ ،‬أو من خال النصوص واإبداع الشعري‪.‬‬ ‫وامتد الزمان الذي ترصده الرس�الة إى ‪ 76‬عاماً‪ ،‬من ‪1351‬ه� (بداية توحيد امملكة‬ ‫الس�عودية)‪ ،‬إى ‪1427‬ه� بدايات املك الس�ادس من ملوك الدولة السعودية‪ ،‬املك عبدالله‬ ‫بن عبدالعزيز‪ ،‬بينما شمل امكان الجغرافيا السعودية كاملة‪ ،‬حيث بلغ عدد الشعراء ي هذا‬ ‫الزمان وامكان حواى ‪ 850‬شاعرا ً من الرواد وامعارين‪ ،‬تم اختيار ‪ 112‬منهم للدراسة‪.‬‬

‫دراسة تكشف أخطاء ترجمة معاني‬ ‫القرآن الكريم إلى «اإنجليزية»‬ ‫الدمام ‪ -‬الرق‬ ‫الكتاب‪ :‬دراسة لغوية برجماتية‬ ‫أخطاء ترجمة معاني القرآن الكريم‬ ‫إى اإنجليزية‬ ‫امؤلف‪ :‬أمر العزب‬ ‫النر‪ :‬اب امرت اأمانية‬ ‫تت�وى دار نر أماني�ة‪ ،‬ذات راك�ة بريطانية‬ ‫أمريكية‪ ،‬إصدار الطبعة اأوى من كتاب «دراسة‬ ‫لغوية برجماتية أخط�اء ترجمة معاني القرآن‬ ‫الكري�م إى اإنجليزي�ة» للمح�ار ي جامع�ة‬ ‫الدمام‪ ،‬امرجم‪ ،‬أمر العزب‪.‬‬ ‫وته�دف ه�ذه الدراس�ة إى رأب الص�دع‪ ،‬الذي‬ ‫وج�ده الباح�ث ي أخط�اء مرجمن كب�ار مثل‬ ‫ه�اي وخ�ان‪ ،‬بيكث�ل‪ ،‬وأرب�ري‪ ،‬كاش�فا ً تلك‬ ‫اأخطاء عى مستوى األفاظ والراكيب واأدوات‬ ‫النحوي�ة‪ ،‬ع�ر عرض امش�كلة وط�رح الحلول‬ ‫امقرحة معاني هذه الرجمات‪.‬‬ ‫وتلق�ي ه�ذه الدراس�ة الض�وء ع�ى الظواه�ر‬ ‫الرجماتية وفاقد الرجمة‪ ،‬باإضافة إى الفروق‬

‫اللغوية فيم�ا يتعلق بظاهرة الرادف والراكيب‬ ‫اللغوي�ة واأدوات النحوية من منظور برجماتي‬ ‫لغوي‪ ،‬إضافة إى إبراز الصعوبات التي واجهت‬ ‫امرجمن وتصحيح أخطائهم‪.‬‬ ‫ويع�د الكتاب مرجع�ا ً علميا ً وأكاديمي�ا ً ودلياً‬ ‫للباحث�ن امتخصص�ن أو ط�اب الجامعات ي‬ ‫أقس�ام اللغات والرجم�ة واللغوي�ات‪ ،‬ويتعلق‬ ‫بإش�كاليات ترجم�ة معان�ي الق�رآن الكري�م‬ ‫وأخطاء ترجمة معانيه إى اإنجليزية‪.‬‬ ‫وتفي دق�ة الرجم�ة إى تدبر معان�ي القرآن‬ ‫الكريم‪ ،‬بالغوص ي دقائقه استخراج جواهره‪.‬‬ ‫وتتضمن الدراسة أدلة موجهة للرد عى الباحثن‬ ‫القائلن ب�أن مفهوم الف�روق اللغوية ما هو إا‬ ‫مجرد تنوع بياني باغي‪ ،‬مش�رة إى أن الفروق‬ ‫اللغوية الرجماتية من دقائق اللغة‪ ،‬فهي تش�به‬ ‫بصم�ات اأصابع‪ ،‬وكالطابع تميز كل لفظة عن‬ ‫أختها‪ ،‬وكل تركيب عن اآخر‪ .‬وتشر إى أن لكل‬ ‫كلمة وتركيب لغ�وي وأداة نحوية خصوصيتها‬ ‫وغرضه�ا‪ ،‬وأن عدم معرفة تل�ك الفروق تؤدي‬ ‫إى ع�دم الدقة والخل�ل ي الرجم�ة‪ ،‬فضاً عن‬ ‫التحريف «غر امقصود»‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.