صحيفة الشرق - العدد 419 - نسخة الدمام

Page 20

‫‪20‬‬

‫وش كنا نقول؟!‬

‫فاشات‬

‫نواة‬

‫مداوات‬

‫المعاق‬ ‫في بلدي بطل‬ ‫إبراهيم القحطاني‬

‫كلمة راس‬

‫وفاة وفاء!‬

‫تعاريف!‬

‫عبدالرحمن البكري‬

‫فهيد العديم‬

‫إنهم‬ ‫يبالغون!‬ ‫منصور الضبعان‬

‫السبت ‪ 14‬ربيع اأول ‪1434‬ه� ‪ 26‬يناير ‪2013‬م العدد (‪ )419‬السنة الثانية‬

‫ي�وم اأربعاء ام�اي تع ّرضت إصابة ماعب ي ركبتي نظ�را ً للياقة العالية‬ ‫الت�ي أتمتع بها‪ ،‬فمس�توى اللياقة ل�دي ليس بعيدا عن مس�توى تنميتنا!‪.‬‬ ‫ونظ�را لهذه اإصاب�ة (الركبية) اضطررت اس�تخدام الع�كاز‪ ،‬ومن خال‬ ‫تجربت�ي ي اليومن اماضين اكتش�فت أن امعاق ي بلدي يعتر بطاً بمعنى‬ ‫الكلم�ة‪ ،‬فرغم اس�تطاعتي امي فإنن�ي عانيت كثرا ً من مس�توى ارتفاع‬ ‫بعض اأرصفة وس�الم امحات وغرها من اأمور التي لم أكن أش�عر بها‬ ‫لوا إصابتي (الركبية)‪.‬‬ ‫وأنا هنا أقرح عى مسؤوي البلدية أن يخوضوا تجربة العكاز والكري لكي‬ ‫يقفوا عى حجم امعاناة التي يعانيها امعاق‪ .‬وأرسل تحية إجال وإكبار لكل‬ ‫معاق ي بلدي‪.‬‬

‫عندما تنازل ابن اأحمر محمد بن يوس�ف س�لطان‬ ‫غرناطة لإس�بان ع�ن عدد م�ن القاع وام�دن‪ ،‬وأخذت‬ ‫اأندل�س تتهاوى يوم�ا ً بعد يو ٍم كمش�كاة خفت نورها‪،‬‬ ‫ال�ذي أضاء الدني�ا بأرجائه�ا الفس�اح‪ ،‬قال أب�و البقاء‬ ‫الرن�دي‪« :‬ل�كل يء إذا مات�م نقصا ُن‪ /‬ف�ا يغر بطيب‬ ‫العيش إنسا ُن‪ /‬هي اأمور كما شاهدتها دو ٌل‪ /‬من ر ُه‬ ‫زم ٌن س�اءته أزم�ا ُن‪ /‬وهذه الدار ا تبق�ي عى أحدٍ‪ /‬وا‬ ‫حال لها شا ُن»‪ ،‬العجيب أن التاريخ الذي حفظ‬ ‫يدوم عى ٍ‬ ‫قصي�دة الرن�دي ي وفاة اأندل�س‪ ،‬لم يحفظ لن�ا تاريخ‬ ‫وفاته‪ ،‬وه�ل التاريخ عادل ي مرويات�ه دائماً؟ أخى أن‬ ‫تكون هناك مرويات لم يروها‪ ،‬هي أهم من مجرد رقم!‬

‫امرأة‪:‬‬ ‫ه�ي الت�ي نحرمه�ا ونؤم�ن بحقوقه�ا‬ ‫«نظريا ً فقط»!‬ ‫الحرية‪:‬‬ ‫هي دائما ً تلك التي فوق السقف ا ُمتاح!‬ ‫الليرالية‪:‬‬ ‫كلمة تُقال إغاظة التيار اآخر فقط!‬ ‫الفساد‪:‬‬ ‫(تق�ول الصحيف�ة ا يتج�اوز امق�ال ‪40‬‬ ‫كلمة)!‬

‫• «امبالغة» من خصائص «الكذابن»!‬ ‫• «يبال�غ» ي وص�ف الح�دث‪ /‬الش�كل‪ ،‬وعندم�ا تتبن‬ ‫الحقيقة تجد أن اأمر ا يستحق كل هذه «الهالة»!‬ ‫• عند القاي قال‪ :‬س�بعون ليلة لم ننم بسبب محاوات‬ ‫الصلح! فرفض القاي ش�هادته وق�ال‪ :‬من يبالغ بهذا‬ ‫الشكل لن يتورع عن شهادة الزور!‬ ‫• ه�ذه «امش�كات» التي تدور ح�ول امرأة الس�عودية‪،‬‬ ‫والش�باب الس�عودي‪ ،‬وقضاي�ا الفس�اد‪ ،‬ش�وّهت‬ ‫«حقيقتها» مبالغة البعض!‬ ‫• البعض أوصلها (ظلما ً وعدوانا) إى مستوى‪« :‬ظاهرة»!‬ ‫• يصعب العاج عندما ا نسمي اأشياء بمسمياتها!‬

‫‪ialqahtani@alsharq.net.sa‬‬

‫‪aalbakri@alsharq.net.sa‬‬

‫‪aladeem@alsharq.net.sa‬‬

‫‪aldabaan@alsharq.net.sa‬‬

‫يس��ر «م��داوات» أن تتلق��ى‬ ‫نت��اج أفكارك��م وآراءكم في‬ ‫مختل��ف الش��ؤون‪ ،‬آملي��ن‬ ‫االتزام بالموضوعية‪ ،‬واابتعاد‬ ‫عن اأمور الشخصية‪ ،‬بشرط أا‬ ‫تتج��اوز ‪ 300‬كلم��ة‪ ،‬وأن تكون‬ ‫خاصة بصحيفة | فقط‪،‬‬ ‫ولم يسبق نش��رها‪ ،‬وأا ترسل‬ ‫أي جه��ة أخ��رى‪ .‬وذل��ك على‬ ‫هذا البريد‪:‬‬ ‫‪modawalat@alsharq.net.sa‬‬

‫عروس‬ ‫الشمال‬ ‫فستانها‬ ‫ضيق!‬ ‫عندم�ا تزور عروس الش�مال تج�د أن هذه‬ ‫الع�روس خجولة ومختبئة ي فس�تانها الضيق‬ ‫س�واء أكان إعاميّ�ا ً أو س�ياحيّا ً م�ع العل�م أن‬ ‫لديه�ا قن�اة تليفزيوني�ة وصحف�ا ً إلكروني�ة‬ ‫وتع�ج بامواق�ع الس�ياحية الجذاب�ة والجميلة‬ ‫وا ينقصه�ا امبدعون ي معظ�م امجاات ولكن‬ ‫بعد التدقيق ي هذا الفس�تان تجد أنه يحتاج إى‬ ‫إعادة تطريز من جديد‪ ،‬صحيح أن هذه العروس‬ ‫سعيدة بفستانها ي ليلة العمر لكنها بحاجة إى‬ ‫فستان واس�ع كي يكس�وها بكاملها ويضفي‬ ‫عليها اابتسامة وتكتمل فرحتها!‬ ‫ا أعتب ع�ى هذه الع�روس الجميلة ولكن‬ ‫نلوم أنفس�نا أنن�ا جعلنا هذه الع�روس تخرج‬ ‫للس�ائح والزائر به�ذا الفس�تان امتواضع الذي‬ ‫ا يلي�ق به�ا أوا ً ‪ ،‬ثم بأهل امنطق�ة ثانيا ً ولكن‬ ‫ك ّل ما أس�تطيع فعله ه�و أن أغض الطرف عن‬ ‫فستانها الذي يحتاج إى كثر من اإصاح وأبادر‬ ‫بكلمة مبارك‪ ،‬آسف ليس لدي خيار آخر‪ ،‬عندما‬ ‫تش�اهد إعامها تجد التفرقة ديدنه ويسر عى‬ ‫قاع�دة الرك�ة وبالتاي ا تجد تعاون�ا ً يذكر بن‬ ‫الصحف اإلكرونية ك�ي يخرجوا لنا بصحيفة‬ ‫لها كلمته�ا ومصداقيتها أم�ام مواطنيها حتى‬ ‫نس�تطيع م�ن خالها حيازة ثق�ة اآخرين ‪ ،‬ما‬ ‫نشاهده اليوم هو العكس تماما ً وك ٌل يغنّي عى‬ ‫لياه وكأنه الوحيد وامتفرد بالس�احة متجاهاً‬ ‫أن جميع الطرق تؤدِي إى جمال هذه العروس‪.‬‬ ‫اإع�ام والس�ياحة هم�ا أس�اس النهوض‬ ‫بامنطقة لكن مع اأسف ا تختلف قناة النايات‬ ‫التليفزيوني�ة الوحي�دة ع�ن امواقع الس�ياحية‬ ‫واأثري�ة بامنطقة‪ ،‬اأوى نحن نلومها ونطالبها‬ ‫بالجدي�د وه�ي تص�ارع وحيدة ي بح�ر اإعام‬ ‫الواس�ع دون دع�م من أبن�اء امنطق�ة والثانية‬ ‫اإهمال نصيبها مع العلم أن لدى امنطقة رجال‬ ‫أعم�ال مخلص�ن قادرين ع�ى جع�ل امنطقة‬ ‫بكاملها جن�ة عدن بامش�اريع وااس�تثمارات‬ ‫السياحية ي حال اجتمع اإعام والسياحة عى‬ ‫طريق واحد‪ ،‬بالتأكيد سوف ينعكس هذا إيجابا ً‬ ‫عى امنطقة وأهلها ‪.‬‬ ‫عندما تزور أهاي العروس تجد اابتس�امة‬ ‫والرحيب ع�ى محياهم والتي تخرج من هؤاء‬ ‫دون تك ّل�ف وه�ذا لي�س غريب�ا ً عليه�م أنه�م‬ ‫توارثوه�ا من�ذ قرون رغم أن عروس�هم حزينة‬ ‫لكن اأمل والتفاؤل بامستقبل صديقاهم أنهم‬ ‫واثقون أنها تستطيع أن تجتاز جميع امعوقات‬ ‫بجباله�ا الخابة وزيتونه�ا وحمضياتها ناهيك‬ ‫عن س�واعد أبنائه�ا امخلصن وس�وف تكتي‬ ‫ع�روس الش�مال بفس�تانها الواس�ع والجميل‬ ‫ومن ثم تس�تطيع إضفاءه عى جميع الجوانب‬ ‫وتخرج إلينا كالشمس الساطعة‪.‬‬ ‫سعود الفوزان‬

‫ياصاحب السمو تمنيت أن تبني بيت ًا من الشعر لتقوله فينا‬ ‫منذ أن وطأت قدماك امنطقة الرقية قبل س�بعة‬ ‫وعرين عاما ً قطعت عى نفسك عهدا ً أن تبني امنطقة‬ ‫الرقية بنا ًء متكاماً من جميع نواحيه‪.‬‬ ‫فلقد ب�دأت ببناء ٍ‬ ‫بيت لنا ي ص�درك‪ ،‬وفتحت لنا‬ ‫قرك ي كل أسبوع لنكون قريبن منك‪ ،‬وتكون قريبا ً‬ ‫منَ�ا‪ ،‬ت�درس همومنا‪ ،‬وتطلعن�ا عليها وع�ى حلولها‪،‬‬ ‫تجمعن�ا يوم اإثنن من كل أس�بوع لنلتقي ويش�اهد‬ ‫ك ٌل منَ�ا اآخر‪ ،‬بينما كان يمي ٌ‬ ‫وقت طوي ٌل من الزمن‬ ‫ل�م نتقابل فيه‪ ،‬فأوج�دت بيننا األف�ة وامحبة وكثرا ً‬ ‫من مش�اعر اإخ�اء‪ ،‬وه�ذه القصي�دة أوى قصائدك‪،‬‬ ‫كما أطلقت مس�مى جائزة العلم وامعرفة باسم جائزة‬ ‫اأمر محمد بن فهد‪ ،‬وجعلت التنافس بن أبنائنا حتى‬ ‫ارتقى العل�م والتعليم ي هذه امنطقة وس�بق امناطق‬ ‫اأخ�رى‪ ،‬وكنت أن�ت صاحب هذا الس�بق‪ ،‬وهذه بحد‬ ‫ذاتها قصي�دة أخرى‪ .‬ورعيت ‪ -‬وبنفس�ك وباعتمادك‬ ‫بعد الله عى ر‬ ‫الخرين من أهل هذه امنطقة‪ -‬الجمعيات‬

‫الخرية‪ ،‬وجمعية الر الخرية خر دليل‪،‬‬ ‫حي�ث أصب�ح له�ا موازن�ة ودخ�ل كبر‬ ‫م�ا كان ليكتمل‪ ،‬ل�وا متابعت�ك لها بعد‬ ‫الله‪ ،‬فاس�تفاد منها الفقر وامحتاج وذو‬ ‫الحاج�ة‪ ،‬وتل�ك أيض�ا ً قصي�دة تضم إى‬ ‫قصائدكم‪ .‬وكذلك شجعت الصغر والكبر‬ ‫عى بناء امؤسس�ات وأنشأت لها صندوقا ً‬ ‫وضع نواته امغفور له ب�إذن الله الكريم‬ ‫اأمر س�لطان بن عبدالعزيز‪ ،‬ويالها من‬ ‫قصي�دة ا تُ ى‬ ‫نس‪ .‬وإضافة لذل�ك؛ فتحت الجامعة التى‬ ‫ينهل منها العلم وع�ززت بقية الجامعات الواحدة بعد‬ ‫اأخرى‪ ،‬حتى وصلت إى ما وصلت إليه من امس�توى‪،‬‬ ‫وخصصت لها من اميزانية نصيبا ً ليس منقوصاً‪ ،‬وهذه‬ ‫تض�اف إى القصائد اأربع الس�ابقة‪ ،‬وإذا ما تحدثت‬ ‫عن امرافق بأنواعها ي هذه امنطقة فس�وف أطيل‪ ،‬وا‬ ‫تكفيني صفحات جريدتن�ا َ‬ ‫اموقرة‪ ،‬ولكن أختر هذا‬

‫بمش�هد لزوارنا له�ذه امنطقة من جميع‬ ‫مناط�ق امملك�ة والخليج‪ ،‬وم�ا يقولونه‬ ‫عنها من تق�دم وازدهار حت�ى أصبحت‬ ‫وجهة لكل س�ائح‪ ،‬والواجه�ات البحرية‬ ‫دلي� ٌل واضحٌ لتحدثنا عن بعض مس�اتك‬ ‫ومتابعت�ك مش�اريع هذه امنطق�ة‪ ،‬وتلك‬ ‫قصيدة نس�جتها من خيال�ك‪ .‬وا يخفى‬ ‫عى أحد اهتمام�ك بامتقاعدين واحتواؤك‬ ‫أحوالهم وظروفهم وامس�اعدة عى تهيئة‬ ‫امناخات امناسبة لهم ولراحتهم‪ ،‬والسعي عى توفر ما‬ ‫يحتاجون�ه وتذليل العقبات التي تحول دون الحصول‬ ‫عى حقوقهم‪ ،‬والشاهد عى ذلك تريفهم بحضوركم‪،‬‬ ‫وااجتماع بهم ي يوم الوف�اء‪ ،‬وبهذا أصبح بحضورك‬ ‫فقط قصيدة وفاء ا يستطيع أح ٌد تسطرها سواك‪.‬‬ ‫كل هذا يا صاحب الس�مو‪ ،‬وهو قلي�ل وقليل من‬ ‫كث�ر يطول ذك�ره أمضي�ت وقتك الثم�ن ي إنجازه‪،‬‬

‫وتعلم أن كل إنجاز مما ذكرت ومما لم أذكره هو ي حد‬ ‫ذاته قصيدة عصماء قلتىها فينا ولنا‪ ،‬نحن أهل امنطقة‬ ‫الرقي�ة‪ ،‬ولكن ه�ذا طبع الكرام‪ .‬ينفق�ون ويجزلون‬ ‫العط�اء‪ .‬وينس�ون أنهم أعط�وا وأنفق�وا ويتمنون لو‬ ‫أنهم أعط�وا وأنفقوا وبذلوا‪ ،‬وه�ذا ديدنكم معنا نحن‬ ‫أه�ل امنطقة الرقي�ة‪ ،‬تتمنى أن تقول فين�ا ولنا بيتا ً‬ ‫من الشعر وينس�يكم كرمكم وعطاؤكم أنكم قلتم فينا‬ ‫قصائ�د عصم�اء‪ ،‬كل واحدة فيها أجم�ل من اأخرى‪،‬‬ ‫ويشهد التاريخ أنها أعظم من امعلقات بالنسبة لنا وي‬ ‫زماننا هذا‪ ،‬فأنت ش�اعر القصائ�د للمنطقة الرقية‪،‬‬ ‫وأه�ل امنطقة الرقية‪ ،‬وكفي�ت وكفيت ووفيت يا أبا‬ ‫تركي‪ ،‬يا أمر العطاء‪ ،‬حفظكم الله ورعاكم ‪.‬‬

‫اللواء متقاعد‪ /‬عبدالرحمن غانم الغانم‬

‫ولمن يمثلك في جدة‬ ‫شكر ًا لك‬ ‫مدير الخطوط السعودية‪َ ..‬‬ ‫َ‬ ‫خ�رُ ما أبدأ به مقالتي ه�و قوله تعاى‪« :‬و َُق ِل‬ ‫اعْ َملُوا َف َس َرَى الل ُه عَ َم َل ُك ْم َو َر ُ‬ ‫سولُ ُه وَا ُم ْؤ ِمنُو َن»‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وقوله صى الله عليه وسلم‪« :‬إن الل َه يحبُ إذا‬ ‫عم َل أحدُكم عماً أ ْن يُتقنَه»‪.‬‬ ‫نظرا ً لظروف س�فري امتك�ررة من وإى جدة‬ ‫ع�ر مطار املك عبدالعزيز الدوي‪ ،‬وما احظته من‬ ‫أحد موظفي امحطة ووجوده امستمر ي كاونرات‬ ‫الخدمات اأرضية وتنقله بينها‪ ،‬وإرافه شخصيا ً‬ ‫عى الكاونر الخاص بمشكات امسافرين امرتبة‬ ‫ع�ى تأخ�ر الرح�ات‪ ،‬أو تبدي�ل الطائ�رات‪ ،‬وم�ا‬ ‫يصاحب ذلك من إلغاء بع�ض الحجوزات امؤ َكدة‪،‬‬

‫وتحويل بع�ض تذاك�ر الدرجة اأوى‬ ‫ودرج�ة رج�ال اأعم�ال إى الدرج�ة‬ ‫الس�ياحية‪ ،‬وهذا يء مزعج لركاب‬ ‫ه�ذه الدرج�ة مم�ا يث�ر غضبه�م‬ ‫واحتجاجه�م؛ إا أن ه�ذا اموظ�ف‬ ‫الذي ترك مكتبَه وبار مهامه داخل‬ ‫كونرات خدمة الركاب‪ ،‬وما يتميز به‬ ‫من أس�لوب جميل ومه�ارة ااتصال‬ ‫والتواصل مع امس�افرين امترِ رين‬ ‫وحسن امخاطبة ما يمتص به غضبَهم‪ ،‬وإرافه‬ ‫بنفس�ه ع�ى تصحي�ح أوضاعه�م وإرضائهم ما‬

‫جعلنا ننى ما نحن فيه من الغضب‬ ‫وااحتج�اج؛ نطرا ً لحس�ن اأس�لوب‬ ‫وااح�رام؛ مم�ا يُش�ع ُرنا بحالة من‬ ‫الرض�ا ع�ن التعامل لح�ن تصحيح‬ ‫مش�كاتنا‪ ،‬وعندما تس�أل ع�ن هذا‬ ‫الرجل اموظ�ف يقولون لك‪ :‬إنه مدير‬ ‫محطة الخطوط الس�عودية بامطار‪،‬‬ ‫وهذا يزيدنا رضا عى رضانا؛ لوجوده‬ ‫معن�ا‪ ،‬واإراف عى حل مش�كاتنا‬ ‫ب�دا ً م�ن وج�وده بمكتب�ه بعي�دا ً ع�ن اأنظ�ار‬ ‫ومش�كات الركاب‪ ،‬لكنه َ‬ ‫فضل اإراف وامتابعة‬

‫عى س�ر العمل وخدمة امس�افرين بنفس�ه بدا ً‬ ‫م�ن البق�اء ي امكت�ب وااكتف�اء بتقاري�ر العمل‬ ‫اليومية بعيدا ً عن اأنظار‪ .‬فش�كرا ً كل الش�كر إى‬ ‫اأس�تاذ فيص�ل الحمي�د‪ ،‬مدير محط�ة الخطوط‬ ‫السعودية بمطار املك عبدالعزير الدوي بجدة عى‬ ‫هذا اأداء والتميز بما يخدم مس�افري السعودية‪،‬‬ ‫فش�كرا ً معاي مدير الخطوط السعودية عى الدعم‬ ‫والتوجيه والحرص عى خدمة امسافرين وتعيينه‬ ‫للرجل امناسب ي امكان امناسب‪.‬‬ ‫سعود الجهني‬

‫تعقيبً على مكي‬

‫بديهيات‪ :‬اعاقة للسمو بالرقص‪ ..‬والراقصة ا تتعلق بالسماء!‬ ‫عطفا ً عى ماكتبته الكاتبة س�هام الطويري‬ ‫بعنوان «العاج بالرقص» وامنش�ور ي صحيفة‬ ‫ُ‬ ‫عقبت عليه ي العدد‬ ‫الرق بالع�دد ‪ 408‬والذي‬ ‫‪ 412‬بعنوان (ازلنا ي بلدك نملك وسائل للعاج‬ ‫غ�ر الرقص‪ ..‬وه�و ليس حق�ا ً حتى يُس� ىلب)‪،‬‬ ‫وتناول الكاتب عي مكي ي زاويته «أنن الكام»‬ ‫امنش�ور اإثنن‪ ،‬بالعدد ‪ ،414‬بعنوان «الرقص‬ ‫الس�امي والرقص السفي!»‪ ،‬مضيفا ً إى رصيدنا‬ ‫امعلوماتي َ‬ ‫أن هناك رقصا ً ساميا ً وآخر سفليا ً أو‬ ‫سافاً!‪ ،‬وأنَه عاش ي نشوته طربا ً متأثرا بمقال‬ ‫زميلته الكاتبة س�هام الطويري الذي كان باعثا ً‬ ‫أع�اد قراءت�ه لهذا الف�ن الذي وصف�ه بالعظيم‬ ‫والرائ�ع‪ ..‬وأش�ار إى أن الباحث�ن يذك�رون أن‬ ‫اأوروبين يمتازون علينا بأنهم يتعلمون الرقص‬ ‫ويجدون فيه تدريبا ً عى الحب وتربية للغرائز‪..‬‬ ‫فأق�ول‪ :‬إذا كان معي�ار اامتياز ه�و «الحذق ي‬ ‫فن هز الوس�ط واأرداف»؛ فهنيئ�ا ً أوروبا هذا‬ ‫التميز‪ ،‬مع ااحتفاظ بالجهد الشهواني الغريزي‬ ‫ال�ذي بذلنه الج�واري واإماء ي أمتن�ا العربية‪،‬‬

‫ونحن الع�رب ورثنا هذه الحركات‬ ‫الش�هوانية حت�ى رأى امري�ون‬ ‫أن من كرامتهم عق�ب نهضتهم ي‬ ‫ع�ام ‪ 1919‬أن يلغ�وا الرقص كله‪،‬‬ ‫وهو ما استحس�نه موى! أي ٍ‬ ‫إرث‬ ‫تتح�دث عن�ه؟! أه�و مان�ذرن له‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫وتصدين له أمثال نجوى‬ ‫أنفس�هن‬ ‫ف�ؤاد وفيف�ي عب�ده وهيف�اء ومى ن‬ ‫ع�ى ش�اكلتهن حتى بات�ت فتيات‬ ‫أوروبا يتنافس�ن عى الراع�ة ي إجادة وتمجيد‬ ‫الرق�ص الرق�ي وفت�ح معاه�د ودور للرقص‬ ‫الرق�ي؟! أهو ذلك اإرث ال�ذي أضحت أوروبا‬ ‫ترث�ه عنَا؟! ويقول كاتبنا بأن�ه التبس عى ق َراء‬ ‫س�هام الذين ل�م يختلط�وا باأوروبي�ن معنى‬ ‫الرقص فظنوا دعوتها ‪ -‬وهي تكتب‪ -‬أنها كانت‬ ‫ي ذهنيتها صورة الراقصة البغي التي تنظر إى‬ ‫كفليه�ا وبطنها وس�اقيها وتح�رك كل اأعضاء‬ ‫وه�ي ترقص ي ح�ن أن س�ياقها أنها امتدحت‬ ‫الراقصة اأوروبية التي تسمو وتنظر إى السماء‬

‫وتنش�د اأش�عار بحركاته�ا و‪....‬‬ ‫إن قراء س�هام فخورون جدا ً‬ ‫إلخ‪ّ ..‬‬ ‫بعدم اختاطهم باأوروبين؛ أنهم‬ ‫يدرك�ون بأنّ�ه ليس هن�اك راقصة‬ ‫ي ه�ذا الك�ون الواس�ع تنظ�ر إى‬ ‫الس�ماء وتس�مو‪ ،‬ب�ل ه�ي نظرها‬ ‫ا ي�كاد ي�رح ع�ن س�اقيها‪ ،‬وإذا‬ ‫س�ما فلن يعل�و عن نهديه�ا كثراً؛‬ ‫َ‬ ‫أن مى �ن تم�ارس هذا الف�ن الرائع‬ ‫عاقته�ا بالس�ماء ش�به مبتوتة‪ ،‬وه�ي تدور ي‬ ‫عالم اأرض ي دوني�ة منقطعة النظر! ولم نلجْ‬ ‫إى ذهني�ة الكاتبة لنتلمَ س ما ذهبت إليه‪ ،‬ولكنَنا‬ ‫ْ‬ ‫ماكتبت‪ ،‬وكما يقال‪ :‬من‬ ‫قرأنا فكرها من خ�ال‬ ‫ُ‬ ‫أك�ن للكات�ب والكاتبة كل‬ ‫فم�ك نُدين ُ ىك! وإنني‬ ‫الود الذي ا يفس�ده لنا أي قضية نختلف فيها؛‬ ‫ريطة أن ننشغل قليا ً بشامنا وشمالنا ورقنا‬ ‫ُ‬ ‫عرضه‪ ،‬امسلوبة كرامته‪،‬‬ ‫امس�فوك دمه‪ ،‬امنتهى ك‬ ‫وامس�تباحة س�ماؤه وأرض�ه‪ ،‬اممزقة أش�اؤه‪،‬‬ ‫امذبوحة نساؤه وصغاره!‬

‫ضوئية مقال عي مكي امنشور بتاريخ ‪ 21‬يناير الجاري‬ ‫معاذ الحاج مباركي‬

‫بين «أبراهام لنكولن»‪ ..‬والنسر‬ ‫ح�ن تقع فانه�ض وا تنتظر م�ن أحدا ً أن‬ ‫يمد ي�ده إليك ليس�اعدك‪ِ ،‬أزل الغب�ار عن ثيابك‬ ‫واجمع أغراضك واستعِ د هدوءك واجمع أفكارك‬ ‫وح�دّد أهدافك واعرف إمكاناتك وأكمل امس�ر‪،‬‬ ‫فالطريق ل�م ينتهِ بعدُ‪ ،‬والفش�ل ا يعني نهاية‬ ‫الك�ون‪ ،‬أنك حن تبحث س�تجد أش�ياء جميلة‬ ‫ي الحي�اة تس�تحق من�ك أن تجته�د وتب�دأ من‬ ‫جديد وتطفئ ش�موع اليأس وتيء بدا ً منها‬ ‫ش�موع اأمل‪ ،‬حط�م دوائر الحزن وا تس�مح‬ ‫لليأس أن ينس�ج خيوطه ح�ول القلب‪ ،‬واصمد‬ ‫ض�د كل انكس�ار‪ ،‬فالفش�ل ما ه�و إا محطة‬ ‫فا تتوق�ف عندها كثرا ً واعره�ا‪ ،‬فالوهم هو‬ ‫مق�رة اإنس�ان‪ ،‬وتمس�ك باأمل دائم�ا ً واعلم‬

‫أن أي مش�كلة ح�اً مهم�ا كانت‬ ‫كبرة‪ ،‬واعل�م أن الحياة لن تتوقف‬ ‫لحزنك‪ ،‬ولتعل�م أن أبراهام لنكولن‬ ‫الرئيس اأمريكي فشل عندما كان‬ ‫عم�ره ‪ 31‬ي اأعم�ال الح�رة‪ ،‬ث�م‬ ‫فش�ل ي خوض اانتخاب�ات عندما‬ ‫كان عم�ره ‪ ،32‬وفش�ل مرة أخرى‬ ‫ي اأعمال الح�رة عندما كان عمره‬ ‫‪ ،34‬وتوفي�ت خطيبت�ه عندما كان‬ ‫عم�ره ‪ ،35‬وأصيب بانهي�ار عصبي عندما كان‬ ‫عم�ره ‪ ،36‬ث�م خ�ر اانتخاب�ات م�رة أخرى‬ ‫عندما كان عم�ره ‪ ،38‬وخر الكونجرس حن‬ ‫كان عمره ‪ ،43‬وبعده�ا خر مرة أخرى وكان‬

‫عمره وقتها ‪ ،46‬ثم مرة ثالثة وهو‬ ‫ي س�ن ‪ ،48‬ثم خر س�باقا ً للفوز‬ ‫بلقب س�ناتور وعمره ‪ ،55‬وفش�ل‬ ‫ي أن يك�ون نائب�ا ً للرئي�س وعمره‬ ‫‪ ،56‬وعندم�ا أصب�ح عمره س�تن‬ ‫عاما ً أصبح رئيسا ً للوايات امتحدة‬ ‫اأمريكي�ة! م�اذا ل�و أن أبراه�ام‬ ‫لنكولن استس�لم للفشل واإحباط‬ ‫والي�أس؟ هذا نم�وذج لرئيس أكر‬ ‫دول�ة ي العال�م‪ ،‬وي امقاب�ل س�أقص عليك�م‬ ‫نموذجا ً استسلم لليأس‪ ،‬وهو نر صغر تربى‬ ‫وسط الدجاج وكان يحلم دائما ً بأن يطر‪ ،‬ولكن‬ ‫الدجاج الذي تربى معه دائما ً يسخر منه ويقول‬

‫ما أن�ت إا دجاجة ا تس�تطيع الطران‪ ،‬فدفن‬ ‫حلم�ه داخل�ه وأقنع نفس�ه بأنه ا يس�تطيع‬ ‫الطران‪ ،‬وق ِبل باأمر الواقع وما لبث أن مات‪.‬‬ ‫وي النهاي�ة عزيزي الق�ارئ‪ ،‬ماذا تحب أن‬ ‫تكون؛ نرا ً ا يطر ويكت�م حلمه بن جنباته‪،‬‬ ‫أم ش�خصا ً يس�عى لاجتهاد والعمل والتطور؟‬ ‫ه�ل تري�د أن تس�ب وتلع�ن الظ�روف أم تعمل‬ ‫لتحقي�ق ذاتك؟ علي�ك بااختيار وع�دم اليأس‪،‬‬ ‫ْح ال َلهِ إِن َ ُه َا يَيْأ َ ُ‬ ‫(و َ​َا تَيْأ َ ُ‬ ‫ْح‬ ‫س ِم ْن َرو ِ‬ ‫س�وا ِم ْن َرو ِ‬ ‫ال َلهِ إ َِا ا ْل َق ْو ُم ا ْل َكافِ ُر َ‬ ‫ون)‪.‬‬ ‫مجدي عبدالحليم‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.