1625

Page 6

‫‪6‬‬

‫محليات‬

‫اإلثنني ‪ ٢٠١٨/٩/١٠‬العدد (‪)١٦٢٥‬‬

‫‪w w w . a l r e s a l a h . p s‬‬

‫بعد قطع أمريكا للدعم عنها‬

‫مقاربات‬

‫مستشفيات القدس على مقصلة قرارات ترمب‬ ‫غزة‪ -‬محمود فودة‬ ‫قرار عدائي جديد ضد القضية‬ ‫الفلسطينية طل به الرئيس األمريكي‬ ‫دونالد ترمب‪ ،‬بوقف صرف الدعم املالي‬ ‫للمستشفيات العاملة يف مناطق شرق‬ ‫القدس‪ ،‬ضمن مساعيه للضغط ىلع‬ ‫املقدسيين‪ ،‬يف الوقت الذي تغيب فيه‬ ‫البدائل العربية لدعم صمودهم‪ ،‬مما‬ ‫يجعل القرارات األمريكية ذات تأثير‪.‬‬ ‫وفي تفاصيل القرار الجديد‪ ،‬قال مسؤول في وزارة‬ ‫الخارجية األميركية إن ترمب‪ ،‬أمر بتوجيه ‪ 25‬مليون‬ ‫دوالر‪ ،‬كان قد جرى تخصيصها لرعاية الفلسطينيين‬ ‫في مستشفيات شرق القدس‪ ،‬إلى وجهة أخرى في‬ ‫إطار «مراجعة المعونة األميركية»‪ ،‬قائال‪« :‬نتيجة‬ ‫لتلك المراجعة‪ ،‬وبتوجيه من الرئيس‪ ،‬سنعيد توجيه‬ ‫نحو ‪ 25‬مليون دوالر كان من المخطط في األصل‬ ‫أن تكون لشبكة مستشفيات القدس الشرقية‪ ...‬هذه‬ ‫األموال ستذهب لمشروعات ذات أولوية قصوى في‬ ‫أماكن أخرى»‪ ،‬دون أن يحدد طبيعة تلك المشروعات‪،‬‬ ‫والبلدان المعنيّة بها‪.‬‬ ‫وكان ترمب قد دعا إلى مراجعة المساعدات األميركية‬ ‫للفلسطينيين في وقت سابق من العام الجاري لضمان‬ ‫«إنفاق األموال على نحو يتفق مع المصالح القومية‬ ‫األميركية‪ ،‬ويعود بالفائدة على دافعي الضرائب»‪،‬‬

‫على حد زعمه‪.‬‬ ‫ردًا على ذلك‪ ،‬دانت وزارة الخارجية الفلسطينية‬ ‫جـــزءا مــن السياسة‬ ‫الــقــرار األمــيــركــي‪ ،‬واعتبرته‬ ‫ً‬ ‫األميركية الجديدة التي «تهدف لتصفية القضية‬ ‫الفلسطينية بحجج وذرائع واهية ومختلقة تحت ما‬ ‫قائلة‪« :‬هذا التصعيد األميركي‬ ‫تسمى صفقة القرن»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الخطر وغير المبرر تجاوز لجميع الخطوط الحمراء‪،‬‬ ‫وعــدوان مباشر على الشعب الفلسطيني‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك البعد اإلنساني‪ ،‬حيث يهدد هذا القرار حياة‬ ‫اآلالف من المرضى الفلسطينيين وعائالتهم‪ ،‬ويلقي‬ ‫إلى المجهول مستقبل آالف العاملين في هذا القطاع‬ ‫ومصدر رزق أبنائهم»‪.‬‬ ‫وكانت الواليات المتّحدة قد سحبت‪ ،‬الشهر الماضي‪،‬‬ ‫مساعدات تزيد على ‪ 200‬مليون دوالر كانت مخصصة‬ ‫للضفة المحتلة وغزة‪ ،‬متذرعة أيضًا بتحويلها إلى‬ ‫«مشروعات ذات أولوية قصوى في مناطق أخرى»‪،‬‬ ‫لتعود بعد ذلك وتلغي مساعداتها السنوية لوكالة‬ ‫غوث وتشغيل الالجئين الفلسطينيين (أونروا)‪.‬‬ ‫ومن المتوقع أن يؤثر قطع المساعدات األمريكية‬ ‫على خدمات مستشفيات من بينها المستشفى الكنسي‬ ‫العريق «أوغستا فيكتوريا»‪ ،‬ومستشفى «سانت‬ ‫جون» وهو أهم مركز لطب العيون للفلسطينيين في‬ ‫القدس المحتلة وعموم الضفة الغربية وقطاع غزة‪.‬‬ ‫وعــن تأثيرات هــذا الــقــرار‪ ،‬قالت إدارة مستشفى‬ ‫المقاصد في القدس إن القرار «لم يكن مفاجئا إال أنه‬ ‫قد أتى في وقت يمر فيه مستشفى المقاصد بأزمة‬ ‫خانقة نتيجة العجز الكبير بالتدفق النقدي لصالح‬

‫المستشفى وتراكم الديون والمستحقات العالقة لدى‬ ‫الحكومةالفلسطينية»‪.‬‬ ‫ويشار إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية تعمل على‬ ‫تحويل عدد من المرضى من سكان الضفة الغربية‬ ‫وقطاع غزة لمستشفيات القدس من أجل الخضوع‬ ‫لعمليات جراحية أو تلقي عالج لمرض السرطان‪.‬‬ ‫وقال بسام أبو لبدة مدير عام مستشفى المقاصد في‬ ‫ذات البيان «تبلغ حصة المستشفى من مجمل المنحة‬ ‫األميركية ‪ 45‬مليون شيكل»‪.‬‬ ‫وأضاف أن هذا المبلغ «يقدم الكثير لصالح أقسام‬ ‫المستشفى وتطوير خدماته المقدمة للمرضى الذين‬ ‫يفدون من محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة‬ ‫ومدينة القدس المحتلة»‪ ،‬مشيرا إلى أن «حرمان‬ ‫المستشفى من هذا المبلغ يتطلب تدخال سريعا من‬ ‫الحكومة الفلسطينية بتقديم دفعة إسعافية ال تقل عن‬ ‫‪ 30‬مليون شيكل‪ ،‬حتى وإن كانت على شكل سندات‪،‬‬ ‫وذلك من أجل سد ضريبة الدخل واألرنونا (األمالك)‬ ‫وصندوق المتقاعدين التي تفرضها حكومة االحتالل‬ ‫في القدس»‪.‬‬ ‫ويعدّ قرار اإلدارة األميركية حسمًا لخالف داخلها‬ ‫حول طريقة التعامل مع المشافي في القدس المحتلّة‪،‬‬ ‫إذ ترددت اإلدارة في اتخاذ هذه الخطوة حتى بعد‬ ‫قــرار تقليص ‪ 200‬مليون دوالر من الدعم األميركي‬ ‫للفلسطينيين‪« ،‬خشية من أيّة تأثيراتٍ على األوضاع‬ ‫اإلنسانيّة»‪ ،‬باإلضافة إلى الذي مورس على إدارة‬ ‫ترمب لعدم التعرض للمشافي بحسب ما أفــادت‬ ‫صحيفة «هآرتس» العبرية‪.‬‬

‫دعوات ملقاطعة مسابقة أوروبية تنوي (إسرائيل) استضافتها‬ ‫غزة‪-‬رشا فرحات‬ ‫نجحت حركة المقاطعة ‪ BDS‬في‬ ‫الحصول على موافقة ‪ 140‬فنانا أوروبيا‬ ‫على عــدم الــمــشــاركــة فــي مسابقة‬ ‫«يــــوروفــــيــــجــــن‪»Eurovision-‬‬ ‫األوروبية الغنائية‪ ،‬في حال نُظمت‬ ‫في (إسرائيل)‪.‬‬ ‫هذا وقد نشر الفنانون دعوتهم في‬ ‫عريضة عبر عدة صحف غربية‪ ،‬بينها‬ ‫‪ The Guardian‬البريطانية‪ ،‬يوم‬ ‫السبت الماضي‪ ،‬وذلك بالتضامن مع‬ ‫فنانين فلسطينيين ساهموا في دعم‬ ‫هذه الدعوات للمقاطعة‪.‬‬ ‫الموقّعون على العريضة‪ ،‬وهم من ‪17‬‬ ‫دولــة من أوروبــا وخارجها‪ ،‬طالبوا‬ ‫بمقاطعة الحدث البارز (مقرر عقده في مايو‪/‬أيار ‪)2019‬‬ ‫احتجاج ًا على حرمان الشعب الفلسطيني من الحرية‬ ‫والعدالة والمساواة في الحقوق‪.‬‬ ‫وأكــدوا في عريضتهم عدم قدرتهم على التعامل مع‬ ‫االحتالل بشكل طبيعي ألنه يحرم الفلسطينيين من‬ ‫حقوقهم الطبيعية في الحياة‪ ،‬موضحين أن االحتالل‬ ‫عمل بعد فوزه في احتضان المسابقة بأيام في مايو‬ ‫الماضي على قتل عشرات المتظاهرين في غزة بينهم‬ ‫أطفال ونساء واصابة المئات بجروح وكلهم من‬ ‫السلميين المطالبين بحقوقهم‪.‬‬ ‫بروفيسور مــازن قمصية‪ ،‬عضو اللجنة التوجيهية‬ ‫لمقاطعة (إسرائيل) أكاديميا وثقافيا تحدث إلى‬ ‫الرسالة موضحا أن المسابقة في األصل أوربية وللمرة‬ ‫األولى تتم في منطقة خارج أوروبا وهم يعتبرون أن‬ ‫دولة االحتالل مميزة بعالقاتها مع االتحاد األوربي وقد‬ ‫سعت (إسرائيل) لها كثيرا وهي في نطاق خاص وال‬ ‫عالقة لها بحكومات بل هي مشروع اقتصادي بالدرجة‬

‫األولى وفق ما قاله قمصية‪.‬‬ ‫ومن أبرز الموقعين على العريضة من بريطانيا روجر‬ ‫ووترز‪ ،‬الناشط البارز في حركة مقاطعة (إسرائيل)‬ ‫وسحب االستثمارات منها وفرض العقوبات عليها‬ ‫‪ ،BDS‬والمخرج كين لوتش‪ ،‬وفرقة «وولف اليس»‪.‬‬ ‫كما وقع عليها عضو لجنة التحكيم في يوروفيجن‬ ‫‪ 2018‬األسترالي «إل‪ .‬فريش ذي ليون»‪ ،‬والفائز بلقب‬ ‫يوروفيجن ‪ 1994‬اإليرلندي تشارلي ماكغيتيغان‪.‬‬ ‫وتضم القائمة أيض ًا فنانين من كندا وبلجيكا والدنمارك‬ ‫وفنلندا وفرنسا وأيسلندا وإيطاليا والنرويج والسويد‬ ‫والبرتغال وإسبانيا وسلوفينيا وسويسرا والواليات‬ ‫ال عن ‪ 6‬فنانين إسرائيليين‪ .‬يُشار إلى أن‬ ‫المتحدة‪ ،‬فض ً‬ ‫عدة نداءات صدرت سابق ًا للفنانين األوروبيين بهذا‬ ‫الخصوص‪ ،‬من قبل «الحملة الفلسطينية للمقاطعة‬ ‫األكاديمية والثقافية لـ(إسرائيل)» (باكبي‪،)PACBI-‬‬ ‫المنبثقة عن «حركة مقاطعة (إســرائــيــل) وسحب‬ ‫االستثمارات منها وفرض العقوبات عليها» (‪.)BDS‬‬ ‫وفــي األيــام الماضية‪ ،‬عبّر عــدة فنانين ومواطنين‬

‫أوروبيين عن مقاطعتهم الحدث‪،‬‬ ‫استجابة لتلك النداءات‪.‬‬ ‫وبالعودة إلى قمصية فإنه يستنكر‬ ‫ضعف الجهات العربية في التصدي‬ ‫لــلــمــحــاوالت اإلســرائــيــلــيــة وعــدم‬ ‫توحدها في التصدي لها والدعوة‬ ‫لمقاطعتها مؤكدا أن عدد الموقعين‬ ‫عــلــى الــعــريــضــة يمكن أن يكون‬ ‫مــؤثــرا لــو كــان بالشكل المطلوب‬ ‫وساعيا لتوضيح عنصرية االحتالل‬ ‫وهمجيته خصوصا هذا العام لما‬ ‫فيه من أحــداث ساخنة وانتهاكات‬ ‫إسرائيلية لحقوق االنسان‪.‬‬ ‫ولفت إلى أنه وفي الذكرى الخامسة‬ ‫والعشرين التفاقية أوسلو التي‬ ‫أيدت اإلبادة اإلسرائيلية الجماعية للشعب الفلسطيني‬ ‫على حد تعبيره‪ ،‬هي كانت العائق األول تجاه حركات‬ ‫المقاطعة لدعمها الواضح للتطبيع ووصفها بأنها كانت‬ ‫مهزلة حقيقية‪.‬‬ ‫واكد قمصية أن الحركة جمعت توقيعات لـ‪ 140‬فنانا من‬ ‫مختلف دول العالم وافقوا على مقاطعة المسابقة الفتا‬ ‫الى ان الرقم لو وصل إلى ‪ 10000‬فنان مثال فإن ذلك كفيل‬ ‫بأن يلغي المسابقة وهو أمر ليس صعبا أبدا ويحتاج‬ ‫فقط الى تكاتف عربي ال اكثر‪.‬‬ ‫ويذكر قمصية أن (إسرائيل) وحلفاءها يصرفون‬ ‫مئات ماليين الــدوالرات الستضافة هكذا مؤسسات‬ ‫ومناسبات وذلك بهدف الترويج للرواية اإلسرائيلية‬ ‫بينما نكتفي نحن العرب بالصمت والتنازل تلو التنازل‪.‬‬ ‫يذكر أنه في مايو‪/‬أيار ‪ ،2018‬توجت المغنية اإلسرائيلية‬ ‫نيتا بمسابقة اليوروفيجن عن أغنيتها «توي» المنددة‬ ‫بالتحرش الجنسي‪ ،‬لتكون هذه المرة الرابعة لحصول‬ ‫(إسرائيل) على جائزة المسابقة األوروبية‪.‬‬

‫رسائل السنوار يف ملف‬ ‫التصعيد (‪)3-3‬‬ ‫وسام حسن أبو شمالة‬ ‫في المقالين السابقين حول رسائل رئيس حركة‬ ‫حماس في قطاع غزة يحيى السنوار في لقاءاته‬ ‫مع الكتاب والمحللين والنخب الشبابية تناولنا‬ ‫رسائل السنوار في ملف المصالحة والتهدئة‪،‬‬ ‫وفــي المقال الثالث واألخــيــر نطرح رسائل‬ ‫السنوار في ملف التصعيد‪.‬‬ ‫ال شك أن حركة حماس تــدرك أن من يحرك‬ ‫كل األطراف والوسطاء في موضوع قطاع غزة‬ ‫هو االحتالل وحاجاته األمنية وليس الحصار‬ ‫والمعاناة في قطاع غــزة‪ ،‬وهــذا اإلدراك هو‬ ‫ما دفع السنوار ليوجه أبرز رسائله بأن أداء‬ ‫الوسطاء وخاصة مالدينوف غير مرضي كونه‬ ‫ال يتحرك إال إذا شعر االحتالل بالضغط وهو‬ ‫ال يتناسب ودوره كمبعوث أممي يفترض أن‬ ‫يعالج أصل المشكلة وهو الحصار والعدوان‪،‬‬ ‫ويبدو ان الرسالة وصلت سريعا‪ ،‬فبعد غياب‬ ‫ألكثر من ثالثة أسابيع عاود مالدينوف ليصرح‬ ‫ويناشد األطراف لعالج األزمة في غزة ومنع‬ ‫الحرب وأعتقد أنه سيأتي لغزة قريبا‪.‬‬ ‫الرسالة الميدانية واضحة فتصعيد الحراك‬ ‫الشعبي وتكثيف أدواته التي تشاغل االحتالل‬ ‫بالقرب من السياج الفاصل سيعود أكثر زخما‬ ‫وتأثيرا في حال لم تثمر جهود الوسطاء في رفع‬ ‫الحصار عن غزة‪.‬‬ ‫من الرسائل الهامة ايضا أن حماس وجهازها‬ ‫العسكري وغرفة عمليات المقاومة المشتركة‬ ‫على جهوزية لصد أي عدوان وأن قدرات حماس‬ ‫العسكرية تضاعفت نوعا وكما وهي رسالة ردع‬ ‫للعدو من جهة ورسالة تحذير بأن المقاومة‬ ‫تراقب مشهد الحراك الشعبي وجهود الوسطاء‬ ‫وتنتظر نتائج ملموسة تفضي لكسر الحصار‬ ‫وفي حال باءت الجهود بالفشل وتعنت االحتالل‬ ‫ولم يع الرسالة الشعبية جيدا فال مناص من‬ ‫جوالت تصعيد أخرى مع استعداد للسير على‬ ‫حافة الهاوية التي قد تفضي لمواجهة عسكرية‬ ‫شاملة قد تمتد إلى جبهات أخرى‪.‬‬ ‫حديث السنوار بأن الحراك يجب أن يثمر عن‬ ‫خطوات عملية خالل شهرين يعني شيئا واحدا‬ ‫وهو أن جهود الوسطاء مسقوفة زمنيا وليست‬ ‫إلى ما ال نهاية‪...‬‬ ‫من الواضح أن األيام القليلة القادمة ستشهد‬ ‫حراكا شعبيا متصاعدا مع عودة إطالق األطباق‬ ‫الورقية والبالونات الطائرة بشكل مكثف وربما‬ ‫تنزلق األحـــداث لموجة تصعيد جديدة أشد‬ ‫من سابقاتها إذا لم تنفذ المرحلة التالية من‬ ‫فترة الهدوء السابقة والتي تتعلق بحل مشكلة‬ ‫الموظفين وفتح آفــاق عمل جديدة باإلضافة‬ ‫لتوسيع مساحة الصيد وغيرها من المشاريع‬ ‫في القطاعات المختلفة‪...‬‬ ‫إن أي جهد يبذل يجب أن يكون ضمن معادلة‬ ‫الهدوء مقابل كسر الحصار عن غزة‪ ،‬والتصعيد‬ ‫مقابل استمرار الحصار‪ ،‬وليس ضمن معادلة‬ ‫الهدوء مقابل الهدوء‪ ،‬وهذا جوهر رسائل حماس‬ ‫وقيادتها لكل األطراف‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.