عدد الجريدة 18 أبريل 2016

Page 1

‫داخل العدد‬

‫االثنين‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫افتتاحية‬

‫إضراب أم إضرار؟‬ ‫لو كانت مطالب نقابات القطاع النفطي منطقية وواقعية لكسبت‬ ‫تأييد الجميع ودعمهم‪ ،‬ولو كان اإلضراب بهدف رفع ظلم أو غبن‬ ‫يعيشه العاملون في القطاع النفطي لتداعت كل قطاعات المجتمع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دعما لمطالبهم وسندا لهم‪ ،‬لكن الحقيقة غير ذلك‪ ،‬ومطالب هؤالء‬ ‫ً‬ ‫كما لخصتها نقاباتهم ليس فيها ما يمثل ظلما بقدر ما يعكسه من‬ ‫مغاالة ومزايدات تعدت حدود المعقول وتجاوزت خطوط المقبول‬ ‫والممكن‪ ...‬فهم يريدون أن تدفع الشركات اشتراكاتهم في األندية‬ ‫الصحية ودعم المخيمات‪ ،‬كما يرفضون إقرار "البديل االستراتيجي"‬ ‫ال ــذي لــن ينطبق عـلـيـهــم‪ ،‬لـكـنــه سـيـكــون الـمـسـطــرة الـمـعـمــول بها‬ ‫للتعيينات الجديدة في القطاع النفطي‪.‬‬ ‫إن مــا نشهده الـيــوم هــو تــراكـمــات يتحملها قـيــاديــون نفطيون‬ ‫وح ـك ــوم ــات ســاب ـقــة مـتـعــاقـبــة فـتـحــت األبـ ـ ــواب ع ـلــى مـصــاريـعـهــا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بإيجادها كادرا نفطيا فيه من الفروقات ما هو ظالم لكل القطاعات‬ ‫ً‬ ‫العاملة في المجتمع‪ ،‬بل أوجدت كادرا ال نقع على شبيه له في سائر‬ ‫الدول النفطية بالعالم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ال ـيــوم‪ ،‬نعيش إضــرابــا يشل اقـتـصــاد الـبــاد ويخنق شريانها‬ ‫َ‬ ‫تدهور األسعار البترولية‪،‬‬ ‫الوحيد الذي يعاني‪ ،‬بما فيه الكفاية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فبعد أن كانت أكثر من ‪ 140‬دوالرا للبرميل أصبحت ‪ 30‬فما دون‪...‬‬ ‫ً‬ ‫إضرابا يشل موارد المياه والكهرباء واحتياجات المواطنين إليهما‪..‬‬ ‫فهل هذا إضراب أم إضرار بمصالح المواطنين وباقتصاد البالد؟‬ ‫ً‬ ‫ف ــي أع ـ ــراف ال ـ ــدول الـمـتـقــدمــة عـ ــادة ي ـك ــون اإلضـ ـ ــراب جــزئ ـيــا ال‬ ‫ً‬ ‫شامال‪ ،‬كي ال يشل القطاع الــذي يمثله‪ ...‬فماذا لو أضــرب األطباء‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫والـمـمــرضــون؟ هــل سيضربون جميعا ويــدعــون الـنــاس يموتون‬ ‫ً‬ ‫ويعانون؟ لذلك ّ‬ ‫شرعت تلك الــدول قوانين وأعــرافــا أهمها جزئية‬ ‫اإلضراب‪ّ ،‬‬ ‫أي إضراب‪ ،‬ال شموليته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ب ـكــل أسـ ــف‪ ،‬إن ـنــا ال ـي ــوم نـشـهــد إض ــراب ــا دون م ـطــالــب حقيقية‬ ‫تستدعيه‪ ،‬ودون مسؤولية وطنية بالدرجة األولى‪ ،‬فالمسألة ليست‬ ‫حق التعبير وأساليبه بقدر ما هي عدم شعور بالمسؤولية تجاه‬ ‫الكويت‪ ،‬وتجاهل االلتفات إلى همومها بسبب تذاكر السفر‪ ،‬ودعم‬ ‫المخيمات‪ ،‬وتكريم العاملين‪ ...‬إلى آخر ما في قائمة النقابات من‬ ‫مطالب ال ترقى إلى حد اإلضراب بقصد إيصال رسالة احتجاج!‬ ‫إننا ندعو اإلخوة القائمين على النقابات النفطية إلى مراجعة‬ ‫قراراتهم وإدراك حجم الضرر الــذي ستتكبده الدولة‪ ،‬وندعوهم ‪-‬‬ ‫مثلما قال الكثيرون ‪ -‬إلى تحكيم العقل والحكمة في ضوء ظروف‬ ‫ً‬ ‫دولية وإقليمية حرجة جــدا‪ ،‬ونطالبهم بأن يميزوا بين اإلضراب‬ ‫بقصد إيـصــال رســالــة احـتـجــاج‪ ،‬واإلضـ ــرار بمصالح الــدولــة‪ ،‬ألن‬ ‫أبناءهم وأبناءنا هم من سيدفعون الثمن‪.‬‬ ‫كما ندعو الحكومة إلى اإلسراع في إقرار "البديل االستراتيجي"‬ ‫وتضييق الفوارق في كوادر العاملين في القطاعات المختلفة للبالد‬ ‫َ‬ ‫القائمين على المؤهالت العلمية والخبرات‬ ‫بقصد العدل والمساواة‬ ‫ً‬ ‫وطبيعة العمل‪ ،‬فضال عن إعــادة هيكلة الميزانية وتقليص حجم‬ ‫التضخم الــذي تشهده‪ ...‬فهل تصمد الحكومة في وجــه العاصفة‬ ‫الطارئة‪ ،‬وتعيد األمور إلى نصابها؟!‬

‫‪ ١٨‬أبريل ‪2016‬م‬ ‫‪ ١١‬رجب ‪1437‬هـ‬ ‫العدد ‪ - 30١٩‬السنة التاسعة‬ ‫‪ 40‬صفحة‬ ‫السعر ‪ 100‬فلس‬

‫أليساندرا أمبروسيو تألقت في‬ ‫مهرجان ‪ Coachella‬ص ‪23‬‬

‫الحكومة تتوعد مضربي النفط‬ ‫والنقابات تواصل التعنت‬

‫• تراجع اإلنتاج ‪ %63‬والمصافي ‪ • %40‬إغالق مصنع األسمدة لتزويد‬ ‫«الكهرباء» بغازه • تكليف مؤسسة البترول توفير عمالة للتشغيل‬ ‫• مجلس الوزراء كلف الجهات المعنية اتخاذ اإلجراءات القانونية بحقهم‬ ‫أحمد فتحي وخالد الخالدي‬ ‫في ظل تصعيد الطرفين‪ ،‬عبر إصرار اتحاد‬ ‫ال ـب ـتــرول عـلــى اإلض ـ ــراب ومــواص ـل ـتــه الـتـعـنــت‪،‬‬ ‫ورفـ ـ ــض ال ـح ـك ــوم ــة ال ـم ـس ــاوم ــة‪ ،‬ن ـف ــذ االت ـح ــاد‬ ‫ً‬ ‫ون ـقــابــاتــه الـنـفـطـيــة أم ــس إض ــراب ــا ع ــن الـعـمــل‬ ‫انـعـكـســت آث ـ ــاره الـسـلـبـيــة ع ـلــى ت ــراج ــع إن ـتــاج‬ ‫ال ـكــويــت الـنـفـطــي أم ــس ‪ ،%63‬لـيـصــل إل ــى ‪1.1‬‬ ‫مليون برميل‪ ،‬مقارنة بـ‪ 3‬ماليين قبل اإلضراب‪.‬‬ ‫ولــم يقف األمــر عند ذلــك‪ ،‬بــل انخفض إنتاج‬ ‫مصافي شركة البترول الوطنية ‪ ،%40‬ليبلغ ‪520‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ألــف برميل مقارنة بــ‪ 930‬ألفا‪ ،‬فضال عن إغالق‬ ‫مصنع األسمدة التابع لشركة صناعة الكيماويات‬ ‫البترولية لالستفادة من غازه في تزويد محطات‬ ‫الطاقة التابعة لوزارة الكهرباء والماء‪.‬‬ ‫مــن جــان ـبــه‪ ،‬ق ــال مـجـلــس ال ـ ــوزراء‪ ،‬ف ــي بـيــان‬

‫ً‬ ‫البنزين يكفي ‪ 25‬يوما‬

‫أم ـ ــس‪ ،‬إنـ ــه ك ـلــف ال ـج ـه ــات ال ـم ـع ـن ـيــة‪ ،‬ك ــل فيما‬ ‫يخصه‪« ،‬مباشرة اإلجراءات القانونية لمواجهة‬ ‫الممارسات المرفوضة ومحاسبة كل من يتسبب‬ ‫في تعطيل المرافق الحيوية بالبالد واألضرار‬ ‫الجسيمة بمصالحها»‪.‬‬ ‫وأضاف المجلس أنه كلف مؤسسة البترول‬ ‫«اتـ ـخ ــاذ اإلجـ ـ ـ ــراءات الـكـفـيـلــة بـتــوفـيــر الـعـمــالــة‬ ‫الضرورية لتسيير العمل في مرافقها‪ ،‬وتشغيل‬ ‫اإلنتاج والوفاء بااللتزامات المحلية والدولية‬ ‫من المنتجات البترولية»‪.‬‬ ‫على الطرف اآلخــر‪ ،‬وخــال مؤتمر صحافي‬ ‫بعد اجتماع طــارئ مع رؤســاء النقابات‪ ،‬شدد‬ ‫رئيس اتحاد عمال البترول سيف القحطاني‬ ‫على أن «اإلضراب قائم إلى حين تحقيق مطالب‬ ‫العاملين بالقطاع النفطي‪ ،‬والمتمثلة في عدم‬ ‫التعدي على حقوقهم إلى جانب محاسبة من‬ ‫تسبب في تلك األزمة»‪.‬‬ ‫‪17-15‬‬

‫نفت مؤسسة البترول ما تردد حول تأثير اإلضراب‬ ‫ع ـل ــى اح ـت ـي ــاج ــات الـ ـس ــوق ال ـم ـح ـلــي م ــن الـمـشـتـقــات‬ ‫البترولية‪ ،‬مؤكدة أن مخزون الكويت منها‪ ،‬والسيما‬ ‫ً‬ ‫البنزين‪ ،‬يكفي حاجة البالد ‪ 25‬يوما‪.‬‬

‫الشركات تهدد المضربين‬ ‫هــددت الشركات النفطية العاملين المضربين‬ ‫باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم إذا لم يعودوا إلى‬ ‫مقرات عملهم صباح اليوم‪.‬‬

‫اقتصاد‬

‫‪14‬‬ ‫«الوطني» يحقق ‪78.9‬‬ ‫مليون دينار أرباحًا صافية‬ ‫في الربع األول‬

‫دوليات‬

‫‪٣١‬‬

‫مفاوضات اليمن تنطلق‬ ‫في الكويت بتفاؤل‬ ‫وإصرار‬

‫رياضة‬ ‫األمير خالل استقباله رئيس مجلس الوزراء أمس‬

‫‪35‬‬

‫ً‬ ‫المشغلون‪ ...‬األكثر إضرابا‬ ‫قال الناطق الرسمي باسم شركة البترول الوطنية‬ ‫الكويتية خالد العسعوسي إن أكثر القطاعات التي‬ ‫شهدت نسب إضــراب عالية قطاع المشغلين‪ ،‬بينما‬ ‫كانت النسبة قليلة في قطاعي المهندسين واإلداريين‪.‬‬

‫الجولة الـ ‪ 24‬لدوري ڤيڤا‪:‬‬ ‫كما كان متوقعًا اللقب‬ ‫«قدساوي»‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.