عدد الجريدة 14 يوليو 2015

Page 1

‫الثالثاء‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫‪ 14‬يوليو ‪2015‬م‬ ‫‪ 27‬رمضان ‪1436‬هـ‬ ‫العدد ‪ - 2740‬السنة التاسعة‬ ‫‪ 40‬صفحة‬ ‫السعر ‪ 100‬فلس‬

‫أوتار‬

‫إبراهيم الصالل‪:‬‬

‫«الليوان» َّ‬ ‫يتضمن رسائل‬ ‫مهمة للجيل الحالي‬ ‫ص ‪28‬‬

‫ً‬ ‫القوى السياسية تضع شروطا للمصالحة‬

‫● «التحالف الوطني»‪ :‬ترسبات أحداث السنوات الماضية من طعن وتشكيك وتخوين ال تزال حاضرة‬ ‫● «المنبر الديمقراطي»‪ :‬مصالحة «األغلبية» مع السلطة أمر يخصها وال يعنينا‬ ‫جدية‬ ‫تنازالت‬ ‫تقدم‬ ‫أن‬ ‫وعليها‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫خسرت‬ ‫المعارضة‬ ‫والسالم»‪:‬‬ ‫«العدالة‬ ‫●‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫● «التجمع السلفي»‪ :‬األسس التي عملنا عليها ثبت أنها السليمة والمتاحة شرعا وقانونا‬ ‫محيي عامر‬

‫قد تشكل لقاء ات القيادة السياسية مع رموز‬ ‫وق � �ي� ��ادات ف ��ي ك �ت �ل��ة األغ �ل �ب �ي��ة ال �م �ب �ط �ل��ة‪ ،‬وق ��وى‬ ‫سياسية لها م��و ق��ف المقاطعة م��ن االنتخابات‬ ‫األخ�ي��رة‪ ،‬خطوة أول��ى ف��ي إط��ار التمهيد للعودة‬ ‫إلى انتخابات مجلس األمة ‪ ،2017‬وقناة لبدء ما‬ ‫كان ُيسوق له في الفترة الماضية من "المصالحة‬ ‫والحوار"‪،‬‬ ‫"الجريدة" طرحت هذا الملف‪ ،‬بما فيه من لقاءات‬ ‫مع القيادة السياسية و"المصالحة"‪ ،‬على طاولة‬ ‫ً‬ ‫القوى السياسية‪ ،‬التي وضعت شروطا للمصالحة‪،‬‬ ‫مؤكدة في الوقت نفسه تأييدها لمبدأ إصالح ذات‬ ‫البين بين الجميع‪ ،‬لكنها شددت على أنها ليست‬ ‫معنية بمصالحة "األغلبية" مع القيادة السياسية‪.‬‬ ‫وأكد األمين العام للتحالف الوطني الديمقراطي‬ ‫بشار الصايغ أن "العمل الجماعي ه��و األس��اس‬ ‫ً‬ ‫لنجاح أي عملية سياسية بالكويت"‪ ،‬موضحا‬

‫أن "ترسبات أح��داث السنوات الماضية من طعن‬ ‫وتشكيك وتخوين التزال حاضرة في مواقف بعض‬ ‫القوى السياسية"‪.‬‬ ‫وزاد الصايغ أن "هناك التزامات أخالقية وأدبية‬ ‫تجاه من يريد المصالحة والعودة إلى المشهد‬ ‫ً‬ ‫السياسي"‪ ،‬الفتا في الوقت ذات��ه إل��ى أن "لقاءات‬ ‫بعض ال�ق��وى واألش�خ��اص م��ع سمو أمير البالد‬ ‫شأن خاص بهم"‪.‬‬ ‫وم � � ��ن ج� ��ان � �ب� ��ه‪ ،‬ق � � ��ال األم� � �ي � ��ن ال� � �ع � ��ام ل �ل �م �ن �ب��ر‬ ‫ال��دي �م �ق��راط��ي ب� �ن ��در ال� �خ� �ي ��ران إن ال �ح ��دي ��ث ع��ن‬ ‫المصالحة "أمر إيجابي"‪ ،‬لكن السؤال‪ :‬مصالحة‬ ‫ً‬ ‫من مع م��ن؟"‪ ،‬مضيفا في تصريح لـ"الجريدة" أن‬ ‫"المصالحة هي أن تساهم في خلق جو صحي‪،‬‬ ‫وإذا ك� ��ان ل� ��دى اإلخ � � ��وان ف ��ي األغ �ل �ب �ي��ة م �ش��روع‬ ‫م �ص��ال �ح��ة م ��ع ال �س �ل �ط��ة ف �ه��ذا أم� ��ر ي�خ�ص�ه��م وال‬ ‫يعنينا"‪.‬‬

‫أما موقف حركة العدالة والسالم فكان أكثر حدة‬ ‫وصراحة‪ ،‬إذ ذكر رئيس المكتب السياسي فيها‬ ‫علي قبازرد أن "كتلة المعارضة خسرت كل شيء‪،‬‬ ‫ولم يكن لها أي دور على الساحة‪ ،‬وهي التي دعت‬ ‫اآلن إل��ى المصالحة‪ ،‬وبالفعل ف��إن المطلوب من‬ ‫السلطة احتواء المعارضة‪ ،‬لكن في المقابل على‬ ‫ً‬ ‫األغلبية أن تكون أكثر جدية وتقديما للتنازالت‬ ‫حتى تجلس معها السلطة على طاولة المصالحة"‪.‬‬ ‫ورأى التجمع اإلسالمي السلفي في األح��داث‬ ‫األخيرة سالمة موقفه من األحداث الماضية‪ ،‬وهو‬ ‫ما قاله النائب السابق أحمد باقر لـ"الجريدة"‪" :‬كان‬ ‫ً‬ ‫موقفنا واضحا منذ البداية‪ ،‬وه��و ع��دم مقاطعة‬ ‫ً‬ ‫االنتخابات‪ ،‬وعدم ترك السلطة التشريعية"‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أن "األس��س التي عملنا عليها منذ البداية ثبت‬ ‫ً‬ ‫بحمد الله أنها األسس السليمة والمتاحة شرعا‬ ‫ً‬ ‫وقانونا"‪.‬‬ ‫‪03‬‬

‫«حشد»‪ :‬كل مكون سياسي‬ ‫له الحرية في موقفه‬

‫الثانية‬

‫اإلفراج عن صاحب هاتف‬ ‫«قروب الفنطاس» بـ ‪10‬‬ ‫آالف دينار ومغرد بألفين‬

‫محليات‬

‫‪04‬‬

‫أكد ممثل «حشد» السابق في مجلس األمة خالد الطاحوس‬ ‫أن «رأي حركة العمل الشعبي (حشد) في موضوع المصالحة‬ ‫واض��ح وص��ري��ح منذ ال�ب��داي��ة‪ ،‬وه��و أن المصالحة يجب أن‬ ‫تكون مع الدستور‪ ،‬ونحن على ثقة بأنه إذا تمت المصالحة‬ ‫مع الدستور فستنتهي هذه األزمة»‪.‬‬ ‫وشدد الطاحوس‪ ،‬في تصريح لـ «الجريدة»‪ ،‬على أن «كل‬ ‫مكون سياسي في المجتمع له حرية الرأي وحرية ما يتخذه‬ ‫من مواقف‪ ،‬ويعبر في النهاية عن نفسه‪ ،‬وال يعبر بالتأكيد‬ ‫عن حركة العمل الشعبي»‪.‬‬

‫َّ‬ ‫الكندري‪ :‬البريد مؤسسة عامة مستقلة العبدالعزيز لـ ةديرجلا‪ :.‬أدوات الدين العام بالدينار‬ ‫تدار على أسس تجارية‬ ‫أنسب خيار لتمويل عجز الموازنة‬

‫اتفاق للربط اإللكتروني‬ ‫بين «االئتمان» و«القصر»‬

‫اقتصاد‬

‫‪18‬‬

‫‪15‬‬

‫●‬

‫فهد التركي‬

‫أح ��ال وزي ��ر ال �م��واص�ل�ات وزي��ر‬ ‫البلدية عيسى الكندري إلى مجلس‬ ‫ال � ��وزراء م �ش��روع ق��ان��ون بتحويل‬ ‫قطاع البريد في وزارة المواصالت‬ ‫ُ‬ ‫إل��ى مؤسسة عامة مستقلة‪ ،‬ت��دار‬ ‫ُ‬ ‫ع�ل��ى األس ��س ال �ت �ج��اري��ة‪ ،‬وت�س�م��ى‬ ‫«مؤسسة البريد الكويتية»‪ ،‬يشرف‬ ‫عليها ال��وزي��ر المختص‪ ،‬ويجوز‬ ‫إن �ش��اء ف ��روع وم�ك��ات��ب وت��وك�ي�لات‬ ‫لها داخل البالد وخارجها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وت� �خ� �ت ��ص ال � �م ��ؤس � �س ��ة‪ ،‬وف� �ق ��ا‬ ‫للقانون‪ ،‬دون غيرها‪ ،‬بإدارة «مرفق‬

‫ال �ب��ري��د وك� ��ل األع� �م ��ال ال�م��رت�ب�ط��ة‬ ‫ب� � ��ه‪ ،‬ووض� � � ��ع ال� �س� �ي ��اس ��ة ال �ع ��ام ��ة‬ ‫ل �ه��ا‪ ،‬وإع � � ��داد ال �خ �ط��ط وال �ب��رام��ج‬ ‫ال �ل��ازم � ��ة ل �ت �ن �ف �ي��ذه��ا‪ ،‬وت �ش �ج �ي��ع‬ ‫االستثمار المحلي واألجنبي في‬ ‫م �ج��ال ال �ب��ري��د‪ ،‬وت �ح��دي��د ال��رس��وم‬ ‫واألجور المستحقة على الخدمات‬ ‫البريدية»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وت�خ�ت��ص أي �ض��ا «ب��االس�ت�ع��ان��ة‬ ‫بأساليب التكنولوجيا الحديثة‬ ‫في الخدمات البريدية المختلفة‪،‬‬ ‫واالرت�ق��اء بمستواها لضمان أداء‬ ‫الخدمات البريدية وفق المعايير‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫‪07‬‬

‫عيسى الكندري‬

‫المدخل السليم لإلصالح االقتصادي يبدأ باإلصالح المالي‬ ‫ً‬ ‫أنصح الدولة باالبتعاد عن االقتراض من المصارف حاليا‬ ‫التمويل التقليدي من البنوك ال يعمق السوق الرأسمالي وكلفته عالية‬ ‫ّ‬ ‫لنترك االحتياطيات المالية للطوارئ… وأفضل عدم السحب منها‬ ‫جهات حكومية تطلب ميزانيات لمشاريع ليست في حاجة إليها‬ ‫تضارب تصريحات المسؤولين أدى إلى عدم الثقة وأضعف المصداقية‬

‫«الخدمة المدنية»‪ :‬أكثر من ‪ 30‬ألف اإلمارات تعدم «شبح الريم»‬ ‫إجازة لأليام الثالثة بعد العيد‬ ‫قتلت أميركية واستهدفت آخر بدافع اإلرهاب‬ ‫ُّ‬ ‫توقع عدد مماثل من اإلجازات المرضية‬

‫●‬

‫«إيضاحات المركزي»‪ :‬المنافسة‬ ‫في القروض محددة األركان‬ ‫‪14‬‬ ‫وواضحة المعالم‬ ‫اتفاق «حافة الهاوية»‬ ‫يجنب اليونان الخروج‬ ‫من «اليورو»‬ ‫أث�م��رت ال�م�ف��اوض��ات الماراثونية‬ ‫ب �ي��ن ال� �ق ��ادة األوروب� �ي� �ي ��ن وال �ي��ون��ان‬ ‫إلى اتفاق باإلجماع أمس على خطة‬ ‫إنقاذ ثالثة لـ«أثينا» التي بلغت «حافة‬ ‫ً‬ ‫الهاوية» بين بقائها عضوا في منطقة‬ ‫ال �ي��ورو أو م �غ��ادرت �ه��ا‪ ،‬وب �ع��د عملية‬ ‫شد الحبل بين الطرفين حول الخطة‪،‬‬ ‫وال � �ت � ��زام ال� �ي ��ون ��ان ب �خ �ط��ة اإلص �ل��اح‬ ‫االقتصادي الجديدة‪.‬‬ ‫وق � ��ال رئ �ي ��س االت � �ح ��اد األوروب� � ��ي‬ ‫دون��ال��د ت��وس��ك إن��ه ت��م ال�ت��وص��ل إل��ى‬ ‫االتفاق‪ ،‬مع إجراءات إصالحية جادة‬ ‫ودع � ��م م ��ال ��ي‪ ،‬دون إع �ل��ان م��زي��د من‬ ‫التفاصيل‪ ،‬بعد جلسة مباحثات بين‬ ‫الجانين استغرقت أكثر من ‪ 16‬ساعة‬ ‫في بروكسل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وانعكست مناخات االتفاق إيجابا‬ ‫ع �ل��ى ب �ع��ض األس� � ��واق ال �ع��ال �م �ي��ة مع‬ ‫تحول العملة األوروبية الموحدة من‬ ‫ال �ه �ب��وط إل ��ى االرت� �ف ��اع ف��ي ت�ع��ام�لات‬ ‫أم � � � ��س‪ ،‬ف� � ��ي ح � �ي� ��ن ف� �ت� �ح ��ت األس � �ه� ��م‬ ‫األميركية على ارتفاع‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫خالد الدوسري‬

‫ك �ش��ف م� �ص ��در م� �س ��ؤول ف ��ي دي� ��وان‬ ‫الخدمة المدنية لـ «الجريدة» أن أكثر من‬ ‫‪ 30‬ألف موظف لدى الجهات الحكومية‬ ‫ق��دم��وا إج��ازات ف��ي أي��ام العمل الثالثة‬ ‫ال �ت��ي ت�ل��ي إج ��ازة ع�ي��د ال�ف�ط��ر ال�م�ب��ارك‬ ‫ال � �م � �ق� ��ررة األح � � ��د واالث � �ن � �ي� ��ن ف� �ق ��ط م��ن‬ ‫األسبوع المقبل‪.‬‬ ‫ووص ��ف ال �م �ص��در أي ��ام ال�ع�م��ل ال�ت��ي‬ ‫ت�ل��ي إج ��ازة ال�ع�ي��د ب �ـ «ال �ه��روب الكبير»‬

‫ً‬ ‫ل�ل�م��وظ�ف�ي��ن‪ ،‬م�ن�ب�ه��ا م��ن أن ه��ذا ال�ع��دد‬ ‫الكبير من اإلجازات الرسمية سيقابله‬ ‫ع� � ��دد م� �م ��اث ��ل وم� � � � ��واز م � ��ن اإلج� � � � ��ازات‬ ‫ال �م��رض �ي��ة؛ وذل ��ك ي�ع�ن��ي أن ال�ع�م��ل في‬ ‫ب�ع��ض ال�ق�ط��اع��ات ال�ح�ك��وم�ي��ة سيكون‬ ‫ً‬ ‫شبه متعطل‪ ،‬إن لم يكن كذلك فعال!‬ ‫وألقى بالمسؤولية بالدرجة األولى‬ ‫ع �ل ��ى ع ��ات ��ق ال �م �س ��ؤول �ي ��ن ع� ��ن ه� ��ؤالء‬ ‫ال�م��وظ�ف�ي��ن ال��ذي��ن اع �ت �م��دوا إج��ازات �ه��م‬ ‫الدورية دون التنسيق مع زمالئهم‪.‬‬

‫أس��دل��ت اإلم ��ارات الستار على قضية مثيرة وغير‬ ‫مسبوقة‪ ،‬مع تنفيذ السلطات فجر أمس حكم اإلعدام‬ ‫بحق المواطنة آالء الهاشمي‪ ،‬المعروفة باسم «شبح‬ ‫ً‬ ‫الريم»‪ ،‬بعد إدانتها بقتل مدرسة أميركية طعنا «لغرض‬ ‫إرهابي وبدافع التطرف»‪.‬‬ ‫وأدينت الهاشمي‪ ،‬في القضية التي هزت المجتمع‬ ‫اإلم��ارات��ي البعيد ع��ن االض�ط��راب��ات التي تعم منطقة‬ ‫الشرق األوسط‪ ،‬بطعن وقتل المدرسة األميركية أبوليا‬ ‫ً‬ ‫ريان (‪ 47‬عاما)‪ ،‬وهي أم لثالثة أوالد‪ ،‬في مركز للتسوق‬ ‫ب��أب��وظ�ب��ي‪ ،‬ف��ي مطلع ديسمبر ال�م��اض��ي‪ ،‬كما أدينت‬ ‫بمحاولة تفجير قنبلة محلية الصنع أمام شقة طبيب‬ ‫أميركي ‪ -‬مصري األصل في اليوم نفسه‪ ،‬لكن ُعثر عليها‬ ‫قبل أن تنفجر‪.‬‬ ‫(أبوظبي ‪ -‬أ ف ب)‬

‫عملية سطو في باريس على الطريقة الداعشية‬

‫ً ً‬ ‫ً ً‬ ‫مسلحون يهاجمون مركزا تجاريا‪ ...‬وقوات النخبة تجلي عددا كبيرا من الرهائن‬

‫ضباط فرنسيون يطوقون مركز كوارتز للتسوق في فيلنوف‪-‬ال غارين شمال باريس أمس (أ ف ب)‬

‫على غرار هجمات تنظيم الدولة اإلسالمية (داعش)‬ ‫التي ضربت قلب فرنسا مطلع العام الحالي وتسببت‬ ‫ف ��ي م��وج��ة رع� ��ب واس �ت �ن �ك��ار ع��ال �م �ي��ة‪ ،‬اق �ت �ح��م ث�لاث��ة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مسلحين يرتدون زيا أسود مركزا تجاريا في المنطقة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الباريسية أمس‪ ،‬واحتجزوا ع��ددا كبيرا من الرهائن‪،‬‬ ‫قبل أن يلوذوا بالفرار رغم االنتشار الكبير لقوات األمن‪.‬‬ ‫وبينما طوقت قوات األمن حي «فيلنوف الغارين»‪،‬‬ ‫نجحت وحدة النخبة في اقتحام مركز كوارتز‪ ،‬وأجلت‬ ‫ً‬ ‫‪ 18‬شخصا‪ ،‬في حين اختبأ موظفون م��ذع��ورون في‬ ‫ً‬ ‫مطعم داخله قبل أن يغادروا المكان الحقا في حماية‬ ‫األمن‪.‬‬ ‫ووف��ق مصدر ف��ي الشرطة‪ ،‬ف��إن المسلحين دخلوا‬ ‫محل برايمارك «مؤسسة إيرلندية لبيع المالبس» في‬ ‫ً‬ ‫محاولة سطو مسلح‪ ،‬مضيفا أن عمليات البحث انتهت‪،‬‬ ‫وقوات األمن انسحبت من المركز بعد أن الذ المسلحون‬ ‫بالفرار‪ ،‬لتبدأ عمليات مطاردة واسعة لتوقيفهم‪.‬‬ ‫و ف��ي حين كشف م�ص��در مطلع على التحقيق عن‬ ‫التعرف على موظف بين المشتبه بهم ال�ث�لا ث��ة‪ ،‬قال‬ ‫ً‬ ‫برونو جاهان (‪ 20‬عاما) المكلف ملء أجهزة الصرف‬ ‫اآللي لمكاتب محالت برايمارك‪« :‬رأيت مسلحين ملثمين‬ ‫باللباس األسود‪ .‬كانا هادئين وغير مستعجلين»‪.‬‬ ‫(باريس‪ -‬أ ف ب‪ ،‬رويترز)‬

‫«بوبيان»‪ :‬إطالق تطبيقات‬ ‫ساعات ‪ APPLE‬وبطاقات‬ ‫االئتمان االفتراضية‬ ‫واإليداع الفوري‬

‫دوليات‬

‫‪34‬‬

‫الغضب يجتاح اليمن‪...‬‬ ‫والمقاومة تسترد‬ ‫رأس عمران‬

‫دوليات‬

‫‪35‬‬

‫القوات العراقية تبدأ‬ ‫عملية تحرير األنبار‬ ‫وتحاصر الفلوجة‬

‫رياضة‬

‫‪36‬‬ ‫العربي يفاجئ بونياك‬ ‫بإنهاء عقده لعدم التعاون‬


‫الثانية‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 2740‬الثالثاء ‪ 14‬يوليو ‪2015‬م ‪ 27 /‬رمضان ‪1436‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫األمير يستقبل محافظ «المركزي»‬

‫استقباالت ولي العهد‬

‫اس��ت��ق��ب��ل س��م��و أم��ي��ر ال��ب�لاد‬ ‫الشيخ ص��ب��اح األ ح��م��د بقصر‬ ‫بيان صباح امس محافظ بنك‬ ‫ا ل���ك���و ي���ت ا ل���م���ر ك���زي د‪ .‬م��ح��م��د‬ ‫ال���ه���اش���ل‪ ،‬ح���ي���ث س���ل���م س��م��وه‬ ‫ن��س��خ��ة م���ن ال��ت��ق��ري��ر ال��س��ن��وي‬ ‫الثالث واالربعين ‪.2015-2014‬‬ ‫ف���������ي م�������ج�������ال آخ��������������ر‪ ،‬ب���ع���ث‬ ‫ص�������اح�������ب ال������س������م������و ب����ب����رق����ي����ة‬ ‫ت��ه��ن��ئ��ة ال�����ى ال���رئ���ي���س ف��ي��ل��ي��ب‬ ‫ف��وي��ان��وف��ي��ت��ش رئ��ي��س ال��ج��ب��ل‬ ‫اال س���ود ع��ب��ر فيها س��م��وه عن‬ ‫خ����ال����ص ت���ه���ان���ي���ه ب���م���ن���اس���ب���ة‬ ‫العيد الوطني لبالده‪ ،‬متمنيا‬ ‫ل���ه م���وف���ور ال��ص��ح��ة وال��ع��اف��ي��ة‬ ‫وللبلد الصديق دوام التقدم‬ ‫واالزدهار‪.‬‬ ‫وب����ع����ث س���م���و ول������ي ال��ع��ه��د‬ ‫ال��ش��ي��خ ن���واف االح��م��د وس��م��و‬ ‫رئيس مجلس الوزراء الشيخ‬ ‫جابر المبارك ببرقيتي تهنئة‬ ‫مماثلتين‪.‬‬

‫اس���ت���ق���ب���ل س���م���و ول������ي ال��ع��ه��د‬ ‫ال���ش���ي���خ ن�������واف األح�����م�����د ب��ق��ص��ر‬ ‫ال���س���ي���ف‪ ،‬ص���ب���اح أم������س‪ ،‬رئ��ي��س‬ ‫جهاز األمن الوطني الشيخ ثامر‬ ‫العلي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واستقبل سموه أيضا محافظ‬ ‫ب��ن��ك ال��ك��وي��ت ال��م��رك��زي ال��دك��ت��ور‬ ‫محمد الهاشل‪ ،‬حيث قدم لسموه‬ ‫ال��ت��ق��ري��ر ال��س��ن��وي لبنك الكويت‬ ‫المركزي الثالث واألربعين للسنة‬ ‫ا ل���م���ا ل���ي���ة ‪ ،2015/2014‬و ت��ق��ر ي��ر‬ ‫االستقرار المالي لعام ‪.2014‬‬ ‫واس��ت��ق��ب��ل الشيخة ال��دك��ت��ورة‬ ‫المهندسة شمايل الخالد‪ ،‬حيث‬ ‫أه���دت س��م��وه نسخة م��ن رس��ال��ة‬ ‫الدكتوراه بعنوان "إدارة العمليات‬ ‫التجارية الطارئة"‪.‬‬ ‫ك��م��ا اس��ت��ق��ب��ل األم��ي��ن��ة ال��ع��ام��ة‬ ‫ال���م���س���اع���دة ل��ل��م��ج��ل��س ال��وط��ن��ي‬ ‫للثقافة والفنون واآلداب الدكتورة‬ ‫تهاني العدواني‪ ،‬إذ أهدت سموه‬ ‫ن���س���خ���ة م����ن رس����ال����ة ال����دك����ت����وراه‬

‫ً‬ ‫األمير مستقبال محافظ «المركزي»‬

‫سلة أخبار‬ ‫الجارالله يقدم واجب‬ ‫العزاء في الفيصل‬

‫ً‬ ‫ولي العهد مستقبال شمايل الصباح‬ ‫بعنوان "قياس ج��ودة الخدمات‬ ‫ال��م��ص��رف��ي��ة اإلس�لام��ي��ة ف��ي دول��ة‬

‫الكويت"‪ ،‬وشكرهم سموه‪ ،‬متمنيا‬ ‫لهم التوفيق والنجاح‪.‬‬

‫مجلس الوزراء يشكل لجنة للتنسيق األمني ومكافحة اإلرهاب‬ ‫شكل مجلس الوزراء في‬ ‫اجتماعه أمس لجنة دائمة‬ ‫للتنسيق األمني ومكافحة‬ ‫اإلرهاب‪ ،‬وأبن وزير الخارجية‬ ‫السعودي الراحل األمير سعود‬ ‫الفيصل‪.‬‬

‫قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة دائمة للتنسيق بين‬ ‫الجهات المختلفة للعمل على استتباب األمن ومكافحة‬ ‫اإلرهاب بجميع أشكاله ومظاهره‪ ،‬والقضاء على مصادر‬ ‫تمويله وتكثيف برامج التوعية‪ ،‬وتعزيز الوسطية ونبذ‬ ‫التطرف‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل اجتماع المجلس‪ ،‬أمس‪ ،‬برئاسة سمو‬ ‫رئيس مجلس ال����وزراء الشيخ جابر المبارك في قصر‬ ‫السيف‪.‬‬ ‫وبعد االجتماع ص��رح وزي��ر ال��دول��ة لشؤون مجلس‬ ‫ال��وزراء الشيخ محمد العبدالله بأن المجلس اطلع على‬ ‫الرسالتين الموجهتين لصاحب السمو م��ن الرئيس‬ ‫المصري عبدالفتاح السيسي‪ ،‬والمتضمنتين اإلش��ادة‬ ‫ب��ال��ع�لاق��ات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين‪،‬‬ ‫والدعوة الى المشاركة في حفل مراسم تدشين وافتتاح‬ ‫قناة السويس يوم ‪ 6‬أغسطس المقبل‪.‬‬ ‫واستعرض المجلس كلمة صاحب السمو بمناسبة‬ ‫ال��ع��ش��ر األواخ�����ر م��ن ش��ه��ر رم��ض��ان ال��م��ب��ارك‪ ،‬وع��ب��ر عن‬ ‫بالغ تقديره وعظيم اعتزازه بالتوجيهات السامية التي‬ ‫تضمنتها كلمة صاحب السمو‪ ،‬مؤكدا العمل الجاد لتنفيذ‬ ‫كل ما ج��اء بها من توجيهات‪ ،‬داعيا المولى القدير أن‬ ‫يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه‪.‬‬ ‫وبمناسبة ق���رب ح��ل��ول عيد الفطر السعيد‪ ،‬يتقدم‬ ‫مجلس الوزراء بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام‬ ‫صاحب السمو وسمو ول��ي العهد والشعب الكويتي‪،‬‬ ‫مبتهال للعلي القدير أن يعيد ه��ذه المناسبة بالخير‬ ‫واليمن وال��ب��رك��ات على كويتنا الغالية وعلى األمتين‬ ‫العربية واإلسالمية وهي ترفل بأثواب العزة واالزدهار‪.‬‬

‫لجنة دائمة‬ ‫وأض��اف العبدالله‪ :‬وإدراك���ا لتنامي ظاهرة اإلره��اب‬ ‫وخ��ط��ورت��ه��ا وت��ه��دي��ده��ا للمجتمع وال��ح��ي��اة المدنية‬ ‫وانعكاساتها السلبية على األم��ن واالس��ت��ق��رار وتطور‬ ‫العمليات اإلرهابية وتعدد أساليبها‪ ،‬فقد استمع مجلس‬ ‫الوزراء إلى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير‬ ‫الداخلية الشيخ محمد الخالد بشأن أهمية المسؤولية‬ ‫الجماعية في المحافظة على األمن واالستقرار‪ ،‬وتأكيدا‬ ‫وسعيا لتعميق وتطوير التنسيق المشترك في ما بين‬ ‫وزارات الدولة ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة لتحقيق‬ ‫الشمولية والتكامل في مكافحة اإلرهاب بجميع أشكاله‬ ‫ومظاهره‪ ،‬والعمل على تعميق الوعي األمني والقانوني‬ ‫بوضع برامج توعوية فعالة‪ ،‬لتعزيز التعاون اإليجابي‬ ‫بين األف���راد وبين األجهزة المعنية بمكافحة اإلره��اب‪،‬‬ ‫ومعالجة تطرف األفكار وتعزيز الوسطية ونبذ التطرف‬ ‫وال��ت��ش��دد وال��غ��ل��و‪ ،‬خ��اص��ة بين الفئات المستهدفة من‬ ‫الشباب‪ ،‬وقرر المجلس تشكيل لجنة دائمة للتنسيق بين‬ ‫الجهات المختلفة للعمل على استتباب األمن ومكافحة‬ ‫اإلرهاب بجميع أشكاله ومظاهره‪ ،‬والقضاء على مصادر‬ ‫تمويله‪ ،‬وتكثيف برامج التوعية‪ ،‬وتعزيز الوسطية ونبذ‬ ‫التطرف‪.‬‬ ‫ث���م اط��ل��ع ال��م��ج��ل��س ع��ل��ى ت��وص��ي��ات ل��ج��ن��ة ال��ش��ؤون‬ ‫القانونية بشأن مشروع قانون مذكرة تفاهم بين حكومتي‬ ‫الكويت والبحرين ف��ي م��ج��ال التأمينات االجتماعية‪،‬‬ ‫وم���ش���روع م��رس��وم ع��ل��ى ات��ف��اق ب��ي��ن حكومتي الكويت‬ ‫وفرنسا خاص بتدريب األطباء المتخصصين الكويتيين‬

‫في فرنسا‪ ،‬ومشروع مرسوم على اتفاقية التعاون في‬ ‫مجال التعليم العالي والعلوم بين حكومتي الكويت‬ ‫وقبرص‪ ،‬ومشروع مرسوم بمذكرة تفاهم بين حكومتي‬ ‫الكويت وبريطانيا وإيرلندا الشمالية في مجال التعليم‬ ‫العالي والبحث العلمي‪ ،‬ومشروع مرسوم بمذكرة تفاهم‬ ‫بين حكومتي الكويت وإي��ران بشأن التعاون في مجال‬ ‫حماية البيئة وللتنمية المستدامة‪ ،‬وقرر مجلس الوزراء‬ ‫الموافقة على مشاريع المراسيم ورفعها لصاحب السمو‪.‬‬ ‫كما اطلع‬ ‫على مشروع قانون االنضمام إلى اتفاق تعاوني للدول‬ ‫العربية الواقعة في آسيا للبحث والتنمية والتدريب في‬ ‫مجال العلم والتكنولوجيا‪ ،‬ومشروع قانون على اتفاقية‬ ‫بين حكومة دول���ة ال��ك��وي��ت وح��ك��وم��ة جمهورية مصر‬ ‫العربية لتجنب االزدواج الضريبي ومنع التهرب من‬ ‫الضرائب على الدخل‪ ،‬ومشروع قانون على اتفاقية بين‬ ‫حكومة الواليات المتحدة األميركية لتحسين االمتثال‬ ‫الضريبي الدولي وتطبيق االمتثال الضريبي للحسابات‬ ‫األجنبية (ف��ات��ك��ا)‪ ،‬وق���رر مجلس ال����وزراء الموافقة على‬ ‫مشاريع القوانين ورفعها لسمو األمير‪ ،‬تمهيدا إلحالتها‬ ‫لمجلس األمة‪.‬‬

‫سعود الفيصل‬ ‫وتابع العبدالله‪ :‬وق��د تلقى المجلس بعظيم الحزن‬ ‫واألس����ى نبأ وف���اة المغفور ل��ه ب���إذن ال��ل��ه تعالى األمير‬ ‫سعود الفيصل‪ ،‬وأكد أن األمة العربية واإلسالمية فقدت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فارسا شجاعا وعلما بارزا معبرا عن هموم أمته ومدافعا‬

‫عن قضاياها بكل صالبة وجسارة ووض��وح في شتى‬ ‫المحافل ال��دول��ي��ة‪ ،‬إل���ى ج��ان��ب دوره اإلي��ج��اب��ي ف��ي حل‬ ‫العديد من الخالفات واألزمات التي شهدتها دول المنطقة‬ ‫وت��ق��ري��ب وج��ه��ات النظر ول���م الشمل على المستويات‬ ‫الخليجية والعربية واإلسالمية‪.‬‬ ‫وأش��اد المجلس بمناقب الراحل وم��ا ك��ان يتمتع به‬ ‫سموه من خبرة واسعة وحنكة سياسية رفيعة المستوى‬ ‫ودماثة أخالق ورحابة صدر أكسبته ثقة وتقدير واحترام‬ ‫قادة وزعماء العالم وتقديرا عالميا على كل المستويات‬ ‫في مختلف المحافل اإلقليمية والدولية على مدى ‪ 40‬عاما‬ ‫ً‬ ‫وزيرا لخارجية السعودية‪.‬‬

‫قدم وكيل وزارة الخارجية‬ ‫الكويتية خالد الجارالله‬ ‫الليلة املاضية واجب العزاء‬ ‫إلى مستشار خادم الحرمني‬ ‫الشريفني أمير منطقة مكة‬ ‫املكرمة األمير خالد الفيصل‬ ‫بن عبدالعزيز وأشقائه في‬ ‫وفاة وزير الدولة عضو مجلس‬ ‫الوزراء املستشار الخاص لخادم‬ ‫الحرمني الشريفني املشرف على‬ ‫الشؤون الخارجية األمير سعود‬ ‫الفيصل‪.‬‬ ‫ورافق الجارالله في تقديم‬ ‫ً‬ ‫واجب العزاء وفد ضم كال من‬ ‫الوكيل السابق لوزارة الخارجية‬ ‫سليمان الشاهني‪ ،‬واألمني‬ ‫العام األسبق ملجلس التعاون‬ ‫الخليجي عبدالله بشارة‪.‬‬

‫عزام‪ :‬الكويت تنقل‬ ‫صورة اإلسالم الحقيقية‬

‫استنكار وإدانة‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬فإن الكويت تستذكر بكل العرفان‬ ‫والتقدير مواقف صاحب السمو الملكي األمير الراحل‪ ،‬في‬ ‫رفض العدوان اآلثم الذي تعرضت له على يد النظام البائد‬ ‫في العراق‪ ،‬والوقوف بكل قوة لدعم الحق‪ ،‬تلك المواقف‬ ‫المشهودة التي ستظل قائمة في ذاكرة الشعب الكويتي‪.‬‬ ‫كما ع ّ��ب��ر المجلس ع��ن إدان����ة ال��ك��وي��ت واستنكارها‬ ‫الشديدين للعمل اإلره��اب��ي ال���ذي استهدف القنصلية‬ ‫اإليطالية ف��ي ال��ق��اه��رة‪ ،‬وراح ضحيته ع��دد م��ن القتلى‬ ‫والجرحى من المدنيين األبرياء‪ ،‬مؤكدا موقف الكويت‬ ‫في رفض كل األعمال اإلرهابية ودعمها للجهود الدولية‬ ‫الرامية لمكافحة اإلره��اب بكل أشكاله وص��وره‪ ،‬مشددا‬ ‫على التضامن مع األشقاء في جمهورية مصر العربية‪.‬‬

‫المبارك استقبل المستشار النمش‬

‫ذكر عميد السلك الدبلوماسي‬ ‫السفير الكويتي لدى البحرين‬ ‫الشيخ عزام الصباح أن‬ ‫الكويت تسعى من خالل‬ ‫ترؤسها منظمة التعاون‬ ‫اإلسالمي إلى تصحيح صورة‬ ‫اإلسالم الحقيقية والنقية‬ ‫للعالم اجمع‪.‬‬ ‫واضاف الشيخ عزام‪ ،‬في‬ ‫كلمة خالل استقباله عددا‬ ‫من سفراء الدول العربية‬ ‫ومسؤولني دبلوماسيني ليل‬ ‫امس االول‪ ،‬ان الكويت تسعى‬ ‫الى نقل الصورة الحقيقية‬ ‫لالسالم للعالم‪" ،‬بعيدا عن‬ ‫الغلو والتطرف الذي تتبناه‬ ‫الجماعات االرهابية التي‬ ‫تسعى الى إثارة النعرات داخل‬ ‫املجتمعات االسالمية"‪.‬‬

‫سفير مصر يستقبل‬ ‫المهنئين في أول «الفطر»‬

‫ً‬ ‫المبارك مستقبال النمش‬ ‫اس��ت��ق��ب��ل س��م��و ال��ش��ي��خ ج��اب��ر ال��م��ب��ارك رئ��ي��س مجلس ال�����وزراء في‬ ‫قصر السيف أمس‪ ،‬رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد المستشار‬ ‫عبدالرحمن النمش‪.‬‬ ‫واستقبل المبارك الشيخة د‪ .‬شمايل أحمد الصباح التي أهدته رسالة‬ ‫دكتوراه بعنوان "إدارة العمليات التجارية الطارئة"‪.‬‬

‫اإلفراج عن صاحب هاتف «قروب الفنطاس»‬ ‫بـ ‪ 10‬آالف دينار ومغرد بألفين‬

‫هنأ سفير مصر عبدالكريم‬ ‫سليمان القيادة الكويتية‬ ‫بمناسبة حلول عيد الفطر‪،‬‬ ‫معربا عن أمله ان تعود‬ ‫املناسبة على الكويت بكل‬ ‫الخير والتقدم واالمن‬ ‫واالمان‪.‬‬ ‫واعلن سليمان انه‬ ‫سيستقبل املهنئني‬ ‫باملناسبة في اليوم االول‬ ‫من العيد في دار السكن‬ ‫الجديد بقرطبة‪.‬‬

‫السفير اللبناني يهنئ األمير‬ ‫بعيد الفطر‬

‫النيابة أدخلت الشقيقين السعوديين ضمن خلية تفجير «الصادق»‬ ‫●‬

‫حسين العبدالله‬

‫واص��ل��ت النيابة العامة أمس‬ ‫ت��ح��ق��ي��ق��ات��ه��ا ف����ي ق��ض��ي��ة ق����روب‬ ‫الفنطاس‪ ،‬والمتهم على ذمتها‬ ‫‪ 13‬متهما‪ ،‬وأمرت بعد التحقيق‬ ‫م���ع ال��م��ح��ام��ي ص���اح���ب ال��ه��ات��ف‬ ‫ال��م��ض��ب��وط ف��ي ال��ق��ض��ي��ة ب��إخ�لاء‬ ‫سبيله بكفالة مالية ق��در ه��ا ‪10‬‬ ‫آالف دينار‪ ،‬وبإخالء سبيل مغرد‬ ‫متهم في القضية بكفالة قدرها‬ ‫الفا دينار‪ ،‬مع استمرار منعهما‬ ‫من السفر‪.‬‬ ‫وك�����ش�����ف�����ت م�������ص�������ادر م���ط���ل���ع���ة‬ ‫ل���ـ"ال���ج���ري���دة" أن ال��ن��ي��اب��ة ال��ع��ام��ة‬ ‫وجهت للمحامي المتهم صاحب‬ ‫ال����ه����ات����ف ت���ه���م ال����م����س����اس ب�����ذات‬ ‫االم��ي��ر والعيب على صالحياته‬ ‫والطعن بمسند اإلم���ارة وإذاع��ة‬ ‫أخ���ب���ار ك���اذب���ة وال���ط���ع���ن ب��رج��ال‬ ‫ال��ق��ض��اء وات��ه��ام��ه��م ب��ال��ح��ص��ول‬ ‫على رشوة‪ ،‬إال أن المحامي أنكر‬ ‫التهم المنسوبة اليه من النيابة‪،‬‬ ‫وق��������رر ب����ع����دم ص���ح���ت���ه���ا وب���ع���دم‬

‫عالقته بقروب الواتساب المدعى‬ ‫ب�������وج�������وده‪ ،‬وأن���������ه ب����ع����د ض��ب��ط��ه‬ ‫ب����إح����دى ق���ض���اي���ا ال��ت��ج��م��ه��ر ق���ام‬ ‫باإلبالغ عن فقدان هاتفه النقال‬ ‫وبعدم مسؤوليته عما يثار‪.‬‬ ‫ووج��ه��ت النيابة إل��ى المتهم‬ ‫اآلخ���ر "ج‪.‬ظ"‪ ،‬وه��و م��غ��رد‪ ،‬تهمة‬ ‫االشتراك في إذاعة أخبار كاذبة‪،‬‬ ‫إث��ر وج��ود رس��ائ��ل متبادلة بين‬ ‫أح�������د االش������خ������اص ف�����ي ال����ق����روب‬ ‫وب�����ي�����ن�����ه‪ ،‬إال أن��������ه أن�����ك�����ر ال���ت���ه���م‬ ‫المنسوبة اليه من النيابة‪ ،‬والتي‬ ‫قررت إخالء سبيله بكفالة مالية‬ ‫قدرها ألفا دينار‪.‬‬ ‫ولفتت المصادر إلى أن النيابة‬ ‫ال��ع��ام��ة س��ت��واص��ل التحقيق مع‬ ‫المتهمين المتبقين في القضية‪،‬‬ ‫بعد سماعها ليل أمس أقوال كل‬ ‫من محام آخ��ر بالقضية ومغرد‬ ‫م‪.‬ب‪ ،‬وي���ت���ب���ق���ى أم����ام����ه����ا ث�ل�اث���ة‬ ‫أش��خ��اص ه��م م��ح��ام ث��ال��ث وأح��د‬ ‫أبناء االسرة وإعالمي‪.‬‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬كشفت مصادر‬ ‫م��ط��ل��ع��ة ل���ـ"ال���ج���ري���دة" أن ال��ن��ي��اب��ة‬

‫ستحيل ق��ض��ي��ة تفجير مسجد‬ ‫االم�����ام ال���ص���ادق خ�ل�ال أي����ام إل��ى‬ ‫محكمة الجنايات‪ ،‬الفتة إل��ى أن‬ ‫ع��دد المتهمين ف��ي القضية بلغ‬ ‫‪ 28‬متهما و م��ت��ه��م��ة‪ ،‬م��ن بينهم‬ ‫س��ب��ع س���ي���دات وس��ت��ة م��واط��ن��ي��ن‬ ‫وس���ع���ودي���ان‪ ،‬ت���م ض��ب��ط��ه��م��ا في‬ ‫السعودية‪ ،‬بعد تسليمهما الحزام‬ ‫الناسف المستخدم ف��ي جريمة‬ ‫التفجير‪.‬‬ ‫وب��ي��ن��ت ال��م��ص��ادر أن النيابة‬ ‫س�����ت�����ق�����وم ب�����اع�����ت�����ب�����ار االخ������وي������ن‬ ‫ال�����س�����ع�����ودي�����ي�����ن ال���م���ض���ب���وط���ي���ن‬ ‫ف����ي ال���س���ع���ودي���ة م���اج���د وم��ح��م��د‬ ‫ال��زه��ران��ي فاعلين رئيسيين في‬ ‫ج���ري���م���ة ال���ت���ف���ج���ي���ر‪ ،‬وس��ت��ط��ال��ب‬ ‫ب��ت��وق��ي��ع أق���ص���ى ال��ع��ق��وب��ة بحق‬ ‫ال��م��ت��ه��م��ي��ن وم���ن ب��ي��ن��ه��ا تطبيق‬ ‫ع����ق����وب����ة االع��������������دام ع����ل����ى ب��ع��ض‬ ‫المتهمين الرئيسيين في الواقعة‪.‬‬

‫هنأ السفير اللبناني د‪ .‬خضر‬ ‫حلوة دولة الكويت وعلى رأسها‬ ‫سمو األمير الشيخ صباح‬ ‫األحمد‪ ،‬وسمو ولي عهده‬ ‫الشيخ نواف األحمد‪ ،‬ورئيسي‬ ‫مجلس األمة والوزراء والشعب‬ ‫الكويتي بقدوم عيد الفطر‬ ‫املبارك‪ ,‬داعيا الله أن يحمي‬ ‫الكويت ويديم عليها أمنها‬ ‫واستقرارها‪ ،‬ويبعد عنها كل‬ ‫مكروه‪.‬‬ ‫وأعلن السفير اللبناني انه‬ ‫يستقبل املهنئني بهذه املناسبة‬ ‫في اليوم الثاني للعيد بدارته‬ ‫في الدعية بني الساعة الحادية‬ ‫عشرة صباحا والواحدة‬ ‫والنصف من بعد الظهر‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 2740‬الثالثاء ‪ 14‬يوليو ‪2015‬م ‪ 27 /‬رمضان ‪1436‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫‪3‬‬

‫محليات‬ ‫المصالحة في ميزان القوى السياسية‪ ...‬تأييد مشروط‬

‫• المنبر الديمقراطي‪ :‬إذا كان مشروع المصالحة لدى «األغلبية» مع السلطة فهذا أمر يخصهم‬ ‫• التحالف الوطني‪ :‬هناك التزامات أخالقية وأدبية تجاه من يريد المصالحة والعودة إلى المشهد السياسي‬ ‫محيي عامر‬

‫تسارعت في الفترة األخيرة‬ ‫وتيرة طلب شخصيات ورموز‬ ‫وقوى سياسية عقد لقاء مع‬ ‫القيادة السياسية‪ ،‬وبينما طلب‬ ‫النائب في مجلس فبرابر ‪2012‬‬ ‫المبطل محمد الدالل‪ ،‬بمشاركة‬ ‫أعضاء في كتلة األغلبية‪ ،‬لقاء‬ ‫سمو أمير البالد لالستماع‬ ‫الى توجيهات ونصح سموه‪،‬‬ ‫يبقى الحديث عن االعتذار‬ ‫والمصالحة والحوار حاضرا بقوة‬ ‫على الساحة السياسية وفق‬ ‫تطورات األحداث‪.‬‬

‫األسس التي‬ ‫عملنا بها منذ‬ ‫إصدار الصوت‬ ‫الواحد ثبت‬ ‫أنها سليمة‬

‫التجمع السلفي‬

‫ب�����داي�����ة‪ ،‬ق�����ال رئ����ي����س ال��م��ك��ت��ب‬ ‫ال���س���ي���اس���ي ف����ي ح����رك����ة ال���ع���دال���ة‬ ‫وال����س��ل�ام ع���ل���ي ق�����ب�����ازرد‪« :‬خ��ل�ال‬ ‫ال�����ث��ل��اث س�����ن�����وات ال���م���اض���ي���ة ل��م‬ ‫تبد ا ل��م��ع��ار ض��ة حسن النية مع‬ ‫السلطة‪ ،‬التي حاولت ان تجلس‬ ‫معها على ط��اول��ة ال��ن��ق��اش‪ ،‬لكن‬ ‫السلطة ل��م تجد اي ت��ج��اوب من‬ ‫المعارضة معها»‪.‬‬ ‫وتمثل حركة العدالة والسالم‬ ‫إحدى القوى السياسية الشيعية‪،‬‬ ‫وي��م��ث��ل��ه��ا ف���ي ال��م��ج��ل��س ال��ح��ال��ي‬ ‫النائبان صالح عاشور وخليل‬ ‫الصالح‪.‬‬ ‫وأض���اف ق��ب��ازرد‪ ،‬ف��ي تصريح‬ ‫ل���ـ«ال���ج���ري���دة»‪« :‬ل��ك��ن ال���واق���ع اآلن‬ ‫يقول إن كتلة االغلبية المعارضة‬ ‫خسرت كل شيء‪ ،‬ولم يكن لها اي‬ ‫دور على الساحة‪ ،‬وهي من دعت‬ ‫اآلن الى المصالحة‪ ،‬وبالفعل فإن‬ ‫المطلوب من السلطة هو احتواء‬ ‫ال���م���ع���ارض���ة‪ ،‬ل���ك���ن ف����ي ال��م��ق��اب��ل‬ ‫ع���ل���ى االغ���ل���ب���ي���ة ان ت����ك����ون أك��ث��ر‬ ‫جدية وتقديما للتنازالت حتى‬ ‫تجلس معها السلطة على طاولة‬ ‫المصالحة»‪.‬‬ ‫وعن أبرز التنازالت التي يجب‬ ‫على االغلبية تقديمها‪ ،‬زاد‪« :‬اول‬ ‫ت���ن���ازل ي��ج��ب ت��ق��دي��م��ه م���ن كتلة‬ ‫االغ��ل��ب��ي��ة ه��و ال��ق��ب��ول باستمرار‬ ‫المجلس الحالي‪ ،‬والتعاون معه‬ ‫ع��ل��ى ال���وج���ه االك����م����ل‪ ،‬ث���م إغ�ل�اق‬ ‫ب��اب الحديث عن ع��دم دستورية‬ ‫ن��ظ��ام ال��ص��وت ال���واح���د‪ ،‬ف��ه��و من‬ ‫األم���ور غير القابلة للنقاش وال‬ ‫رجعة عنه»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬كما انه على المخطئ‬ ‫وال�����م�����س�����يء ل����س����ل����ط����ات ال�����دول�����ة‬ ‫ال���م���خ���ت���ل���ف���ة االع������ت������ذار ع�����ن ه���ذه‬ ‫االس���اءة‪ ،‬أس��وة بمن اع��ت��ذر على‬ ‫شاشة التلفزيون‪ ،‬واذا كنا نؤمن‬ ‫بدولة المؤسسات فال يقف االمر‬ ‫ف��ق��ط ع��ن��د االع���ت���ذار ع��ن االس���اءة‬ ‫للسلطة القضائية وانما تأكيد‬ ‫احترام احكامها»‪.‬‬ ‫وش����دد ع��ل��ى ض�����رورة ت��ك��ات��ف‬ ‫الشعب‪ ،‬مطالبا المعارضة بأن‬ ‫تضع ما حدث في مسجد االمام‬ ‫ال���ص���ادق‪ ،‬ال���ذي ن��ت��ق��دم بخالص‬ ‫ال���ع���زاء ال����ى اس����ر ال���ش���ه���داء وال���ى‬ ‫سمو االمير‪ ،‬نصب عينيها‪ ،‬الننا‬ ‫جميعا في مركب واحد»‪.‬‬

‫«التحالف الوطني»‬

‫مطلوب من‬ ‫«األغلبية»‬ ‫جدية أكثر في‬ ‫تقديم التنازالت‬ ‫حتى تجلس‬ ‫على طاولة‬ ‫المصالحة‬ ‫«العدالة والسالم»‬

‫م��ن ج��ان��ب��ه‪ ،‬أك���د األم��ي��ن ال��ع��ام‬ ‫للتحالف ا ل��و ط��ن��ي الديمقراطي‬ ‫بشار الصايغ أن العمل الجماعي‬ ‫ه���و األس�����اس ل��ن��ج��اح أي عملية‬ ‫سياسية في الكويت‪ ،‬مستشهدا‬ ‫ب����االن����ج����ازات ال���ت���ي ت��ح��ق��ق��ت في‬ ‫ال���س���اب���ق ب��ال��ت��ن��س��ي��ق م���ع جميع‬ ‫األط����������راف‪ ،‬ول���ع���ل أه���م���ه���ا والدة‬ ‫ال�����دس�����ت�����ور‪ ،‬وت����ع����دي����ل ال�����دوائ�����ر‬ ‫االن����ت����خ����اب����ي����ة وإع������ط������اء ال�����م�����رأة‬ ‫حقوقها السياسية‪ ،‬الفتا الى ان‬ ‫تلك القضايا السياسية نجحت‬ ‫ألن أساسها التعاون بين القوى‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫وق�����ال ال���ص���اي���غ‪ ،‬ف���ي ت��ص��ري��ح‬ ‫ل���������ـ «ا ل���������ج���������ر ي���������دة»‪ ،‬إن ت���ح���ق���ي���ق‬ ‫المصالحة أو خلق بيئة للحوار‬ ‫ي��ت��ط��ل��ب ت��ه��ي��ئ��ة األج���������واء ح��ت��ى‬ ‫تحقق األهداف المرجوة‪ ،‬السيما‬ ‫ان ت���رس���ب���ات أح�������داث ال���س���ن���وات‬ ‫ال���م���اض���ي���ة م����ن ط���ع���ن وت��ش��ك��ي��ك‬ ‫وت���خ���وي���ن الت��������زال ح����اض����رة ف��ي‬ ‫مواقف بعض القوى السياسية‪.‬‬ ‫وت������اب������ع ان «ال������م������ب������دأ ال����ع����ام‬ ‫ل���ل���م���ص���ال���ح���ة م����ط����ل����وب ف�����ي ظ��ل‬ ‫الظروف الراهنة‪ ،‬ولكن هل توجد‬

‫اجتماع كتلة األغلبية في ديوان أحمد السعدون‬

‫الدالل‪ :‬ما أحوجنا إلى الصلح‬ ‫ق��ال عضو المجلس المبطل محمد ال���دالل‪ ،‬ف��ي تصريح عبر‬ ‫حسابه على «تويتر»‪« ،‬إذا رأيتم مسعى خير لرفعة شأن وإصالح‬ ‫وطن او إصالح ذات بين أو رفع كربة عن مضطر أو محتاج فكونوا‬ ‫من الداعمين المساهمين في السعي والربح واالجر»‪.‬‬ ‫جدير بالذكر ان الدالل ركز في تغريداته خالل االيام االخيرة‬ ‫على نشر ال��دع��اء واالح��ادي��ث التي تدعو ال��ى المصالحة‪ ،‬وقال‬ ‫صراحة في تغريدة قبل أيام‪« :‬ما أحوجنا الى فقه حديث السفينة‪،‬‬ ‫ما احوجنا ان نأخذ بأيدي بعضنا البعض نحو االتفاق والصلح‬ ‫لحماية وطننا من المخاطر والفتن»‪.‬‬ ‫جدية ممن يرفع راية المصالحة‬ ‫والحوار بالدفع في هذا االتجاه‪،‬‬ ‫أم ان طرح هذا الملف اليوم بهذا‬ ‫ال��ش��ك��ل ال���م���ت���س���ارع ح��ت��ى ي��ك��ون‬ ‫مجرد جسر عبور للمشاركة في‬ ‫االن��ت��خ��اب��ات ال��م��ق��ب��ل��ة وال��خ��روج‬ ‫بأقل الخسائر؟»‪.‬‬ ‫وأش��ار إلى أن هناك التزامات‬ ‫أخ��ل��اق�����ي�����ة وأدب�������ي�������ة ت�����ج�����اه م��ن‬ ‫ي��ري��د ال��م��ص��ال��ح��ة وال���ع���ودة إل��ى‬ ‫المشهد السياسي‪ ،‬ولعل أولها‬ ‫االع����ت����ذار إل����ى ال��ش��ع��ب ع��م��ا ب��در‬ ‫منهم كالتخوين والتشكيك لمن‬ ‫ق���رر ال��م��ش��ارك��ة ف���ي االن��ت��خ��اب��ات‬ ‫ً‬ ‫األخ����ي����رة‪ ،‬وأي���ض���ا االع����ت����ذار إل��ى‬ ‫السلطة القضائية التي نالها من‬ ‫التشكيك في نزاهتها وأحكامها‪.‬‬ ‫وأض��������اف‪« :‬إن ك�����ان االع����ت����ذار‬ ‫ً‬ ‫ص��ع��ب��ا‪ ،‬ف��ل��ي��ق��روا بفشلهم خ�لال‬ ‫ال��س��ن��وات ال��م��اض��ي��ة»‪ ،‬م��ب��ي��ن��ا أن‬ ‫لقاءات بعض القوى واألشخاص‬ ‫مع سمو أمير البالد شأن خاص‬ ‫بهم‪.‬‬

‫اجتماعية»‪ ،‬مشيرا ال��ى ان��ه «أمر‬ ‫إيجابي الحديث عن المصالحة‪،‬‬ ‫ل��ك��ن ال���س���ؤال «م��ص��ال��ح��ة م���ن مع‬ ‫من؟»‪ ،‬فيجب أوال أن نتصالح مع‬ ‫أنفسنا‪ ،‬ويفترض ان يتم توفير‬ ‫األج��واء المناسبة لتحقيق هذه‬ ‫المصالحة‪ ،‬بحيث نختلف لكن ال‬ ‫يصل األمر الى حدود المخاصمة‬ ‫مثلما حدث في األجواء األخيرة»‪.‬‬ ‫وت����اب����ع «ان ال���س���ل���ط���ة ل��ي��س��ت‬ ‫ب������ري������ئ������ة م���������ن ذل�����������ك م���������ن خ���ل��ال‬ ‫المشاركة بتأجيج ه��ذا الوضع‬ ‫غير الطبيعي‪ ،‬فقضايا تصنيف‬ ‫المجتمع أمر غير الئق‪ ،‬وزاد من‬ ‫الطين بلة االنتقائية في توجيه‬ ‫ال��ت��ه��م‪ ،‬وم��ن��ه��ا تهمة ش��ق وح��دة‬ ‫الصف الوطني»‪.‬‬ ‫وأوض���ح ال��خ��ي��ران «ان المنبر‬ ‫ال���دي���م���ق���راط���ي م����ع ال��م��ص��ال��ح��ة‪،‬‬

‫المنبر الديمقراطي‬ ‫أما على صعيد المنبر الوطني‬ ‫الديمقراطي‪ ،‬فأكد األم��ي��ن العام‬ ‫ب��ن��در ال���خ���ي���ران «أن ال��م��ن��ب��ر ك��ان‬ ‫ل�����ه رأي واض���������ح ف�����ي م����وض����وع‬ ‫المصالحة‪ ،‬عندما كانت الحالة‬ ‫محتدمة بين قوى المجتمع وبين‬ ‫القوى السياسية‪ ،‬وك��ل الندوات‬ ‫التي ش��ارك بها المنبر تحدثت‬ ‫عن ذلك»‪.‬‬ ‫وقال الخيران إن «المنبر كان‬ ‫يدعو في فترة انتخابات مجلس‬ ‫األمة المتعاقبة إلى توفير أجواء‬ ‫ص��ح��ي��ة ن��ت��ع��اي��ش ف��ي��ه��ا ك��ق��وى‬

‫أكد ممثل التحالف االسالمي في المجلس المبطل‬ ‫ال��ث��ان��ي‪ ،‬م��ب��ارك ال��ن��ج��ادة‪ ،‬ان��ه بالنسبة ال��ى زي���ارة وفد‬ ‫اإلخوان المسلمين او المعارضة للقياة السياسية «فهذا‬ ‫شأنهم وتقديرهم‪ ،‬ومن ثم فنحن غير معنيين بما يرونه‬ ‫مناسبا فيما يخص تحركاتهم مع القيادة السياسية»‪.‬‬ ‫وقال النجادة لـ «الجريدة»‪« :‬اننا نعتقد ان الحرص‬ ‫على االنسجام السياسي وعدم تصعيد االمور بشكل‬ ‫غ��ي��ر منضبط ي��ص��ب ف��ي ال��ص��ال��ح ال���ع���ام‪ ،‬ول��ك��ن من‬ ‫ناحية اخرى فان السؤال الذي يطرح نفسه هو‪ :‬هل‬ ‫هذا التحرك مجرد تكتيك ام انه خيار استراتيجي؟‬ ‫بمعنى اننا نعرف من خالل متابعة خطابات االغلبية‬ ‫ال��س��اب��ق��ة ب��م��ا ف��ي��ه��ا «ح����دس» ان ال��غ��ال��ب عليها ك��ان‬ ‫التشكيك وال���ص���دام ل��ي��س م��ع السلطة او السلطات‬ ‫الثالث فحسب‪ ،‬بل اكثر من ذلك»‪.‬‬ ‫وأض����اف ال��ن��ج��ادة‪« :‬ل��ك��ن اآلن ب��ع��د ان وص���ل وض��ع‬ ‫االغلبية المبطلة بما فيها «حدس» لدى الجمهور الى‬

‫موقفنا من‬ ‫البداية عدم‬ ‫مقاطعة‬ ‫االنتخابات‬ ‫وعدم ترك‬ ‫المجلس‬

‫باقر‬

‫وق�����د دع�����ا ال���س���ل���ط���ة إل�����ى ت��وف��ي��ر‬ ‫ه���ذا ال��م��ن��اخ‪ ،‬ون��دف��ع ف��ي عملية‬ ‫اإلص��������ل�������اح‪ ،‬وت������ع������زي������ز ال������م������ادة‬ ‫ً‬ ‫السادسة من الدستور»‪ ،‬مشددا‬ ‫ع��ل��ى ض���رور ح���دوث ت��ف��اه��م بين‬ ‫السلطات ومكونات المجتمع‪.‬‬ ‫ورأى أن م��ا ي��ط��رح��ه اإلخ���وان‬ ‫ف��ي كتلة األغلبية م��ن المطالبة‬

‫المطالبة‬ ‫بإسقاط‬ ‫التهم عن‬ ‫سجناء الرأي‬ ‫أمر مطلوب‬ ‫ومستحق‬

‫خالد الطاحوس‬

‫ما وصل اليه‪ ،‬فهل ما يقومون به من تواصل مع السلطة‬ ‫يعني انهم يقرون بخطأ اساليبهم وخياراتهم السابقة؟‬ ‫وهل سنرى في المستقبل احتراما في التعاطي وفي‬ ‫المفردات والخطاب تجاه القيادة السياسية والسلطات‬ ‫الثالث؟ وهل سينخرطون في العملية السياسية وفق‬ ‫اآللية الموجودة حاليا كالصوت الواحد مع االعتراف‬ ‫بشرعية المجلس الحالي وما تمخض عنه؟»‪.‬‬ ‫وف��ي خ��ت��ام تصريحه‪ ،‬ق��ال ال��ن��ج��ادة‪« :‬ال��خ�لاص��ة ان‬ ‫هناك خالل السنوات السابقة تشكيكا ومفردات وسلوكا‬ ‫وتعاطيا سيئا م��ن االغلبية المبطلة‪ ،‬ليس فقط من‬ ‫اختلف معهم‪ ،‬بل من اتفق معهم كالمنبر الديمقراطي‬ ‫والتحالف الوطني الديمقراطي‪ ،‬فقد نال هذان التياران‬ ‫م��ن «ك��ت��ل��ة االغ��ل��ب��ي��ة» م��ن ال��ت��ع��دي وااله���ان���ة م��ا يعلمه‬ ‫ال��ج��م��ي��ع‪ ،‬ف��ه��ل خ��ط��وة ت��ص��ال��ح��ه��م سيتبعه تصحيح‬ ‫سلوكهم مع بقية شركائهم في الوطن وبقية مكونات‬ ‫العملية السياسية؟‪ ...‬هذا ما نتمناه»‪.‬‬

‫المبدأ العام‬ ‫للمصالحة‬ ‫مطلوب‬ ‫في ظل‬ ‫الظروف‬ ‫الراهنة‬

‫الخيران‬

‫الصايغ‬

‫ب����إس����ق����اط ال����ت����ه����م أم�������ر م���ط���ل���وب‬ ‫وم��س��ت��ح��ق وم����ش����روع‪ ،‬ون��ط��ال��ب‬ ‫ب�����إص�����دار ق����ان����ون ع���ف���و ع�����ام ع��ن‬ ‫سجناء ال��رأي‪ ،‬الذين لم يرتكبوا‬ ‫أية مخالفة سوى إبدائهم رأيهم‬ ‫في قضية ما بشكل صريح‪« ،‬لذا‬ ‫ن��ر ف��ض ف��ي المنبر الديمقراطي‬ ‫ب���غ���ض ال���ن���ظ���ر ع�����ن االت������ف������اق او‬

‫االخ����ت��ل�اف م���ع أص���ح���اب ال�����رأي‪،‬‬ ‫سجنهم ألنهم عبروا عن رأيهم‬ ‫بمنتهى الصراحة»‪.‬‬ ‫وش��������دد ال����خ����ي����ران ع���ل���ى «أن�����ه‬ ‫ف���ي ظ���ل ال���وض���ع اإلق��ل��ي��م��ي نحن‬ ‫ب���ح���اج���ة إل�����ى أن ي��ل��ت��ف ال��ش��ع��ب‬ ‫ح������ول ن���ف���س���ه‪ ،‬ف�����ح�����ادث م��س��ج��د‬ ‫اإلمام الصادق بين معدن الشعب‬ ‫الكويتي األ ص��ي��ل‪ ،‬فالكل التحم‬ ‫ف��ي لحظات سريعة قبل انتهاء‬ ‫دخان االنفجار‪ ،‬وهذا يؤكد أننا‬ ‫قابلون للمصالحة‪ ،‬وأتمنى على‬ ‫المتحفظين على المصالحة أال‬ ‫يكونوا حجر عثرة في تحقيقها»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وردا ع�����ل�����ى س�����������ؤال ب����ش����أن‬ ‫التنازالت التي يجب أن تقدمها‬ ‫ك��ت��ل��ة األغ���ل���ب���ي���ة ل��ت��ح��ق��ي��ق ه���ذه‬ ‫المصالحة‪ ،‬قال «إن المصالحة أن‬ ‫تساهم في خلق الجو الصحي‪،‬‬ ‫وإذا ك�������ان ل�������دى االخ������������وان ف��ي‬ ‫األغلبية م��ش��روع مصالحة مع‬ ‫السلطة‪ ،‬فهذا أم��ر يخصهم وال‬ ‫يعنيني‪ ،‬أما إذا كان مشروعهم‬ ‫ال�����م�����ص�����ال�����ح�����ة م���������ع م�����ك�����ون�����ات‬ ‫المجتمع‪ ،‬فعليهم ك��ب��ح جماح‬ ‫بعض األش��خ��اص المحسوبين‬ ‫ع��ل��ي��ه��م ووق���ف���ه���م ع����ن ال��خ��ط��اب‬ ‫الطائفي»‪.‬‬

‫«حشد»‪ :‬المصالحة تكون مع الدستور‬

‫النجادة‪ :‬وهل ستصحح «األغلبية» سلوكها؟‬

‫مبارك النجادة‬

‫قالوا‬

‫أك���د م��م��ث��ل «ح���ش���د» ال��س��اب��ق ف���ي م��ج��ل��س األم�����ة‪ ،‬خ��ال��د ال��ط��اح��وس‪،‬‬ ‫ل��ـ«ال��ج��ري��دة» أن «رأي��ن��ا ك��ح��رك��ة ال��ع��م��ل الشعبي (ح��ش��د) ف��ي م��وض��وع‬ ‫المصالحة واضحا وصريحا منذ البداية‪ ،‬وه��و أنها يجب أن تكون‬ ‫مع الدستور‪ ،‬ونحن على ثقة بأنه إذا تمت المصالحة مع الدستور‬ ‫فستنتهي هذه األزمة»‪ ،‬مشددا على أن «كل مكون سياسي في المجتمع‬ ‫له حرية الرأي وحرية ما يتخذه من مواقف‪ ،‬ويعبر في النهاية عن نفسه‪،‬‬ ‫وال يعبر بالتأكيد عن حركة العمل الشعبي»‪.‬‬ ‫وعن رأيه في دعوة رئيس مجلس األمة األسبق العم أحمد السعدون‬ ‫للمصالحة والعفو عن السجناء‪ ،‬قال الطاحوس «نحن بالتأكيد نطالب‬ ‫ب��م��ا ي��ط��ال��ب ب��ه ال��ع��م ب��وع��ب��دال��ع��زي��ز‪ ،‬فنحن ن��ط��ال��ب ب��إخ�لاء سبيل كل‬ ‫سجناء الرأي في أقرب وقت ممكن‪ ،‬ألنه واضح أنه تم سجنهم بأحكام‬ ‫سياسية‪ ،‬ونطالب بأن تتصالح السلطة مع الدستور‪ ،‬فرأينا ثابت‪ ،‬وال‬ ‫مجال فيه للنقاش»‪.‬‬

‫على المخطئ‬ ‫والمسيء‬ ‫لسلطات‬ ‫الدولة‬ ‫المختلفة‬ ‫االعتذار‬ ‫قبازرد‬ ‫التجمع السلفي‬ ‫أم����ا ف���ي ال��ت��ج��م��ع اإلس�ل�ام���ي‬ ‫ال��س��ل��ف��ي ف��اك��ت��ف��ى أح���م���د ب��اق��ر‬ ‫في حديثه لـ «الجريدة» بالقول‬ ‫«ك��������ان م���وق���ف���ن���ا واض�����ح�����ا م��ن��ذ‬ ‫ال����ب����داي����ة‪ ،‬وه�����و ع�����دم م��ق��اط��ع��ة‬ ‫االنتخابات وعدم ترك السلطة‬ ‫ال���ت���ش���ري���ع���ي���ة‪ ،‬وك����ذل����ك اح���ت���رام‬ ‫األح����ك����ام ال��ق��ض��ائ��ي��ة واح���ت���رام‬ ‫ال����������رأي وال�����������رأي اآلخ��������ر م�����ا ل��م‬ ‫ي��ك��ن إث��م��ا‪ ،‬ف��ح��ت��ى م��ن ق��اط��ع��وا‬ ‫احترمنا رأيهم‪ ،‬وك��ان رأينا أن‬ ‫التعامل مع األوضاع بما فيها‬ ‫الصوت ال��واح��د يكون‪ ،‬إم��ا من‬ ‫خ�لال المحكمة الدستورية أو‬ ‫م��ن خ�ل�ال م��ج��ل��س األم����ة نفسه‬ ‫بالترشح لالنتخابات»‪.‬‬ ‫وأضاف باقر «أصررنا على أن‬ ‫تكون ممارساتنا لحق التعبير‬ ‫ً‬ ‫عن الرأي‪ ،‬وفقا للشرع والقانون‬ ‫دون ال����م����س����اس ب����اآلخ����ري����ن أو‬ ‫ت��ج��ري��ح��ه��م أو رم���ي���ه���م ب���م���ا ل��م‬ ‫ً‬ ‫ي���ث���ب���ت وف�����ق�����ا ال�����ق�����ان�����ون‪ ،‬ف���ه���ذه‬ ‫األس��س التي عملنا عليها منذ‬ ‫ال��ب��داي��ة‪ ،‬وق��د ثبت أنها األس��س‬ ‫ً‬ ‫ال���س���ل���ي���م���ة وال����م����ت����اح����ة ش����رع����ا‬ ‫ً‬ ‫وقانونا»‪.‬‬

‫ُ‬ ‫الرويعي‪« :‬المعارضة» لم تبد حسن النية‬

‫أكد النائب عودة الرويعي «ان ما يطلق عليهم‬ ‫المعارضة لم يبدوا حسن النية في تعاطيهم‬ ‫مع بعض القضايا‪ ،‬ولعل آخرها تفجير مسجد‬ ‫االم������ام ال����ص����ادق»‪ ،‬م��س��ت��غ��رب��ا م���وق���ف بعضهم‬ ‫المتمثل في المطالبة باستقالة وزير الداخلية‬ ‫ف���ي ه���ذا ال��ت��وق��ي��ت‪ ،‬وال���ت���ي س���ت���ؤدي ال���ى زي���ادة‬ ‫ال��م��ش��ك��ل��ة‪« ،‬وم����ن ل��ي��س ل��دي��ه ح��ل ف��ه��و ج���زء من‬ ‫المشكلة»‪.‬‬ ‫وقال الرويعي‪ ،‬في تصريح لـ»الجريدة»‪« ،‬كان‬ ‫ع��ل��ي��ه��م االش�����ادة ب���وزي���ر ال��داخ��ل��ي��ة الس��ي��م��ا في‬ ‫سرعة القاء القبض على الجناة وكشف خيوط‬ ‫الحادث االرهابي في زمن قياسي البداء حسن‬ ‫النية»‪ ،‬مستدركا‪« :‬عندما نرى تكسبا حتى في‬ ‫التصريحات فإن ذلك ال يكرس نيتهم الحقيقية‬ ‫لالصالح في القادم من االيام»‪.‬‬ ‫وب��ي��ن ان «ال��م��ع��ارض��ة ت��ع��رف ج��ي��دا ش���روط‬

‫المصالحة‪ ،‬لكنها ال تريد تطبيقها‪ ،‬وإذا كان‬ ‫لديهم الحرج في إعالن هذه الشروط فاقول إن‬ ‫عليهم اآلن اع�ل�ان موقفهم م��ن قضية الصوت‬ ‫ال����واح����د وح���ك���م ال��م��ح��ك��م��ة ال���دس���ت���وري���ة وب�ل�اغ‬ ‫الكويت‪ ،‬ورفض تأجيل المسيرات‪ ،‬وأنا متأكد‬ ‫من انه عند امير البالد مصلحة البالد فوق كل‬ ‫اعتبار»‪.‬‬ ‫وشدد على ان نواب االمة في المجلس الحالي‬ ‫ليس لديهم اي مشكلة مع ما يسمى بالمعارضة‪،‬‬ ‫بل هم من لديهم مشكلة مع المجلس‪ ،‬نتيجة ما‬ ‫حققه من انجازات غير مسبوقة‪ ،‬واعاد االستقرار‬ ‫السياسي للبلد بالتعاون البناء مع الحكومة‪.‬‬ ‫وط��ال��ب المعارضة بمراجعة وتنقيح م��ا تم‬ ‫ذك��ره م��ن ال��ف��اظ اس���اء ت للكويت‪ ،‬والتخلي عن‬ ‫المبادرات التي تحدثوا عنها‪ ،‬ومنها نسف ‪27‬‬ ‫مادة من الدستور‪.‬‬

‫عودة الرويعي‬


‫محليات‬

‫‪4‬‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 2740‬الثالثاء ‪ 14‬يوليو ‪2015‬م ‪ 27 /‬رمضان ‪1436‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫ّ‬ ‫اتفاق للربط اإللكتروني بين «االئتمان» و«هيئة القصر»‬ ‫يوسف العبدالله‬

‫ّ‬ ‫وقع المدير العام لبنك االئتمان‬ ‫ال���ك���وي���ت���ي «ال���ت���س���ل���ي���ف واالدخ���������ار‬ ‫س���اب���ق���ا»‪ ،‬ص��ل�اح ال���م���ض���ف‪ ،‬وم��دي��ر‬ ‫الهيئة العامة لشؤون القصر‪ ،‬براك‬ ‫ال��ش��ي��ت��ان‪ ،‬ص��ب��اح ام���س ب��روت��وك��ول‬ ‫تعاون للربط اإللكتروني بين البنك‬ ‫وال��ه��ي��ئ��ة‪ .‬وق���ال ال��م��ض��ف‪ ،‬ف��ي بيان‬ ‫صحافي‪ ،‬أصدره عقب التوقيع‪ ،‬إن‬ ‫«االتفاق يهدف إلى تسهيل وتيسير‬ ‫ت���ب���ادل ال��م��ع��ل��وم��ات‪ ،‬وال��ت��م��ك��ن من‬ ‫ال���وص���ول إل���ى ال��ب��ي��ان��ات المطلوبة‬ ‫ل���ل���ج���ه���ت���ي���ن‪ ،‬ع����ل����ى ن����ح����و ي��ض��م��ن‬ ‫االن��س��ي��اب��ي��ة وال��س�لاس��ة ف��ي العمل‪،‬‬ ‫وي��ك��ف��ل ت��دف��ق ال��م��ع��ل��وم��ات بسرعة‬ ‫ومن دون أي تعقيدات»‪.‬‬

‫وأك��������د أن ال����خ����ط����وة ت����ص����ب ف��ي‬ ‫مصلحة المواطنين المستفيدين‬ ‫م��ن خ��دم��ات ال��ب��ن��ك وق���روض���ه ذوي‬ ‫العالقة بهيئة القصر‪ ،‬ال سيما في‬ ‫ظ���ل ال��ت��ع��دي�لات ال��ت��ي أدخ���ل���ت على‬ ‫ا ل��ق��وا ن��ي��ن المنظمة للحصول على‬ ‫الرعاية السكنية‪ ،‬معتبرا أن «االتفاق‬ ‫خ��ط��وة ج��دي��دة ومهمة على طريق‬ ‫استكمال منظومة الربط االلكتروني‬ ‫ب���ي���ن ال���ب���ن���ك م����ن ج���ه���ة‪ ،‬وال���������وزارات‬ ‫واالدارات والجهات الحكومية من‬ ‫جهة أخرى‪ ،‬للتيسير على العاملين‬ ‫في القطاع الحكومي والتخفيف من‬ ‫معاناتهم وتوفير ال��وق��ت والجهد‬ ‫الذي يبذل في مراجعة مقرات وأفرع‬

‫ال���ب���ن���ك‪ .‬وأوض������ح أن «خ���ط���ة ال��ب��ن��ك‬ ‫نحو التحول إلى إنجاز المعامالت‬ ‫الكترونيا بشكل كامل عبر البوابة‬ ‫االلكترونية‪ ،‬والربط آليا مع الجهات‬ ‫الحكومية‪ ،‬تسير على ق��دم وس��اق‬ ‫وب��خ��ط��وات ح��ث��ي��ث��ة»‪ ،‬الف��ت��ا إل���ى أن‬ ‫اتفاقيات الربط التي جرى انجازها‬ ‫لتوسيع شبكة ال��رب��ط االلكتروني‬ ‫باتت تضم كال من‪ :‬المؤسسة العامة‬ ‫ل��ل��رع��اي��ة ال��س��ك��ن��ي��ة‪ ،‬وادارة الفتوى‬ ‫والتشريع‪ ،‬والهيئة العامة لشؤون‬ ‫القصر‪ ،‬وهيئة المعلومات المدنية‪،‬‬ ‫ووزارة التجارة والصناعة‪ ،‬والهيئة‬ ‫العامة للتعليم التطبيقي والتدريب‪،‬‬ ‫وال ي����زال ال��ع��م��ل م��س��ت��م��را لتوسيع‬

‫ال��ش��ب��ك��ة ب��ح��ي��ث ت��ض��م ك���ل ال��ج��ه��ات‬ ‫الحكومية‪.‬‬ ‫ولفت المضف إلى أن التقدم الذي‬ ‫ح��ق��ق��ه ال��ب��ن��ك ع��ل��ى ص��ع��ي��د ال��ت��ح��ول‬ ‫نحو إنجاز المعامالت إلكترونيا‪،‬‬ ‫ويتزايد يوما بعد آخ��ر‪ ،‬يصب في‬ ‫ن���ه���اي���ة ال���م���ط���اف ب���ات���ج���اه ت��ح��ق��ي��ق‬ ‫مصلحة ال��م��واط��ن��ي��ن م��ن مراجعي‬ ‫البنك والمستفيدين م��ن خدماته‪،‬‬ ‫م��ش��ي��را إل����ى أن «م��ن��ظ��وم��ة ت��ط��وي��ر‬ ‫وت��ح��دي��ث آل���ي���ات ال��ع��م��ل ه���ي أدات����ه‬ ‫األهم الختصار ال��دورة المستندية‬ ‫وت��وف��ي��ر وق����ت وج���ه���د ال��م��راج��ع��ي��ن‬ ‫وال�����ن�����ف�����اذ إل�������ى ع����ص����ر ال���ت���ع���ام�ل�ات‬ ‫االلكترونية وتحقيق التنافسية»‪.‬‬

‫المضف والشيتان يتبادالن وثائق بروتوكول التعاون‬

‫«اإلعالم»‪ :‬صرف البدالت للموظفين المستحقين‬ ‫بأثر رجعي من أبريل ‪2014‬‬ ‫●‬

‫محمد راشد‬

‫علمت «ال��ج��ري��دة» م��ن م��ص��ادر مطلعة أن وزارة اإلع�ل�ام ب���دأت صرف‬ ‫البدالت للموظفين المستحقين وبأثر رجعي من أبريل ‪ 2014‬وفق اآللية‬ ‫التي حددتها اللجنة المعنية بدراسة كل حالة وفق القوانين واللوائح‬ ‫المعمول بها في الجهات الرقابية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال��م��ص��ادر إن عملية ص��رف ال��ب��دالت دخلت حيز التنفيذ قبل‬ ‫يومين م��ن خ�لال إي���داع المبالغ المالية ف��ي حسابات الموظفين الذين‬ ‫تنطبق عليهم الشروط‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأكدت أن وكيل ال��وزارة طارق المزرم بذل جهودا كبيرة من أجل طي‬ ‫هذا الملف الذي شهد ردود أفعال متباينة في األشهر القليلة الماضية‪،‬‬ ‫كما كان لقطاع المالية واإلدارية دور واضح في إنهاء هذه المشكلة‪ ،‬من‬ ‫خالل مخاطبته مختلف اإلدارات والقطاعات‪ ،‬والتشديد عليها بضرورة‬ ‫ً‬ ‫رفع كشوف بأسماء المستحقين وفقا للقانون‪ ،‬وما تقتضيه مصلحة‬ ‫ً‬ ‫العمل بعيدا عن أي مصالح أخرى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأوضحت أن صرف البدالت سيكون تدريجيا‪ ،‬حيث تم إيداع المبالغ‬

‫«الهالل األحمر»‬ ‫تدشن حملة‬ ‫األطفال المتضررين‬ ‫ب���������رع���������اي���������ة رئ������ي������س‬ ‫م��ج��ل��س إدارة جمعية‬ ‫الهالل األحمر الكويتي‬ ‫د‪ .‬ه������ل������ال ا ل�������س�������ا ي�������ر‪،‬‬ ‫وح���������������ض���������������ور ن��������ائ��������ب‬ ‫رئ��ي��س ال��ج��م��ع��ي��ة أن���ور‬ ‫ال��������ح��������س��������اوي‪ ،‬ت����دش����ن‬ ‫ال��ج��م��ع��ي��ة ظ���ه���ر ال���ي���وم‬ ‫أح���������������������دث ح������م���ل��ات������ه������ا‬ ‫اإلن���س���ان���ي���ة ب��ال��ت��ع��اون‬ ‫مع إدارة شركة مباني‬ ‫ال��م��وج��ه��ة إل���ى األط��ف��ال‬ ‫ال�����م�����ت�����ض�����رري�����ن ح�����ول‬ ‫العالم من جراء الكوارث‬ ‫ال��ط��ب��ي��ع��ي��ة وال��ب��ش��ري��ة‬ ‫والصحية‪.‬‬

‫ً‬ ‫ألكثر من ‪ 150‬موظفا كدفعة أولى‪ ،‬على أن يتم خالل األيام القليلة المقبلة‬ ‫إيداع مبالغ أخرى ألكثر من ‪ 400‬موظف من مختلف القطاعات‪.‬‬ ‫وذك���رت أن اللجنة المعنية ب��دراس��ة ال��ح��االت المستحقة ارت���أت دمج‬ ‫الموظفين العاملين في إدارة الدعاوى في قطاع القانونية مع مستحقي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫البدالت‪ ،‬خصوصا أنهم بذلوا جهودا مضنية في األشهر القليلة الماضية‪،‬‬ ‫ما يستوجب صرف البدالت لهم بناء على توصيات اللجنة‪.‬‬ ‫وبينت أن المبالغ المالية المخصصة لتلك البدالت تم تحويلها إلى‬ ‫األمانات لدى إدارة الشؤون المالية بالوزارة لصرفها للمستحقين على‬ ‫وجه السرعة‪.‬‬ ‫وأكدت المصادر أن وزارة اإلعالم ستنهي هذه القضية المهمة بشكل‬ ‫كامل قبل نهاية شهر أغسطس المقبل‪ ،‬في خطوة تؤكد اهتمام المسؤولين‬ ‫بكل ما يتعلق بمصلحة الموظفين‪.‬‬ ‫ولفتت إلى أن قرار وقف صرف البدالت جاء استجابة لدعوات الجهات‬ ‫الرقابية التي طالبت بتنظيم العملية ومنع أي تالعب يتسبب في هدر‬ ‫المال العام وصرف مبالغ مالية لغير المستحقين وحرمان من تنطبق‬ ‫عليهم الشروط الالزمة لصرف هذه البدالت‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 2740‬الثالثاء ‪ 14‬يوليو ‪2015‬م ‪ 27 /‬رمضان ‪1436‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫ً‬ ‫«المرور»‪ :‬إبعاد ‪ 7‬وافدين‪ ...‬و‪ 57‬شخصا إلى النظارة‬ ‫تحرير ‪ 38162‬مخالفة وحجز ‪ 1715‬مركبة و‪ 5‬دراجات‬ ‫واصل قطاع المرور في وزارة‬ ‫الداخلية حمالته بجميع مناطق‬ ‫البالد والتي تهدف إلى ضبط‬ ‫المرور ورصد جميع أنواع‬ ‫المخالفات في الطريق العام‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ش���ن���ت اإلدارة ال���ع���ام���ة ل��ل��م��رور‬ ‫سلسلة م��ن الحمالت المفاجئة في‬ ‫المحافظات الست خالل الفترة من ‪- 5‬‬ ‫‪ /7‬إلى ‪ ،2015/7/11‬وأسفرت عن حجز‬ ‫‪ 1715‬مركبة مخالفة‪ ،‬وضبط مركبة‬ ‫(مطلوبة على ذمة قضايا ‪-‬سرقة) عن‬ ‫طريق دورية الرصد األمني (الدورية‬ ‫ال��ذك��ي��ة)‪ ،‬وحجز ‪ 5‬دراج���ات‪ ،‬وإبعاد‬ ‫‪ 7‬واف��دي��ن‪ ،‬لقيادتهم مركبات بدون‬ ‫رخصة قيادة‪ ،‬وذلك في إطار الجهود‬ ‫ال��م��ب��ذول��ة ل��ض��ب��ط ح��ال��ة ال���م���رور في‬ ‫جميع المناطق‪.‬‬ ‫ك��م��ا ت���م إدخ�����ال ع���دد ‪ 57‬شخصا‬ ‫إل��ى ن��ظ��ارة ال��م��رور‪ ،‬الرت��ك��اب��ه��م عدة‬ ‫مخالفات جسيمة ومعاينة‪.‬‬ ‫وت����ؤك����د اإلدارة ال���ع���ام���ة ل��ل��م��رور‬ ‫استمرار حمالتها المفاجئة‪ ،‬لضبط‬ ‫ال����ح����رك����ة ع���ل���ى ال�����ط�����رق ال��رئ��ي��س��ي��ة‬ ‫والفرعية‪ ،‬لضمان االلتزام بالقوانين‬

‫وال��ل��وائ��ح ال��م��ع��م��ول ب��ه��ا‪ ،‬ل��ل��ح��د من‬ ‫ال��م��خ��ال��ف��ات ال��ج��س��ي��م��ة‪ ،‬واإلس���ه���ام‬ ‫ف���ي ال��م��ح��اف��ظ��ة ع��ل��ى أرواح ق��ائ��دي‬ ‫المركبات من المواطنين والمقيمين‪،‬‬ ‫والقضاء على كل الظواهر السلبية‪.‬‬ ‫وتهيب اإلدارة ال��ع��ام��ة للعالقات‬ ‫واإلع��ل�ام األم��ن��ي ب��ق��ائ��دي المركبات‬ ‫ضرورة االلتزام بقواعد وآداب المرور‬ ‫واللوحات اإلرش��ادي��ة‪ ،‬لعدم الوقوع‬ ‫في المخالفات‪ ،‬وحماية مستخدمي‬ ‫الطريق والممتلكات العامة والخاصة‬ ‫م���ن اآلث������ار ال��ن��اج��م��ة ع���ن ال���ح���وادث‪،‬‬ ‫والتقيد بالخطوط األرضية‪ ،‬والعمل‬ ‫بمدلول اللوحات اإلرشادية‪.‬‬ ‫وأك��دت أن القانون وضع لسالمة‬ ‫م��س��ت��خ��دم��ي ال��ط��ري��ق وال��ع��م��ل على‬ ‫إيجاد البيئة المرورية اآلمنة‪ ،‬للحد‬ ‫م���ن ال����ح����وادث ال��م��ؤس��ف��ة ال���ت���ي يقع‬ ‫ضحيتها أبرياء‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫«الحرس» يفرج عن الموقوفين‬ ‫ً‬ ‫انضباطيا بمناسبة العيد‬ ‫أصدر وكيل الحرس الوطني‬ ‫ال��ف��ري��ق ال��رك��ن م��ه��ن��دس هاشم‬ ‫ً‬ ‫ال���رف���اع���ي ق�������رارا ب����اإلف����راج ع��ن‬ ‫ج����م����ي����ع م����ن����ت����س����ب����ي ال�����ح�����رس‬ ‫ً‬ ‫الوطني الموقوفين انضباطيا‪،‬‬ ‫ب���ن���اء ع��ل��ى ت��ع��ل��ي��م��ات ال��ق��ي��ادة‬ ‫العليا للحرس الوطني اكتفاء‬ ‫بالمدة التي قضاها كل منهم‬ ‫ل��ي��ش��ارك��وا أس��ره��م ف��رح��ة عيد‬ ‫الفطر السعيد‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة‪ ،‬تقدم سمو‬ ‫ال���ش���ي���خ س����ال����م ال���ع���ل���ي رئ��ي��س‬ ‫ال������ح������رس ال�����وط�����ن�����ي وال���ش���ي���خ‬ ‫م��ش��ع��ل األح���م���د ن���ائ���ب رئ��ي��س‬ ‫الحرس الوطني بأسمى آيات‬ ‫التهاني والتبريكات إلى سمو‬ ‫أم����ي����ر ال�����ب��ل��اد ال����ق����ائ����د األع���ل���ى‬ ‫للقوات المسلحة الشيخ صباح‬ ‫األح�����م�����د وس����م����و ول������ي ال��ع��ه��د‬ ‫ال���ش���ي���خ ن�����واف األح����م����د‪ ،‬وإل���ى‬ ‫منتسبي الحرس الوطني من‬ ‫ق����ادة وض���ب���اط وض���ب���اط صف‬

‫جانب من حمالت المرور‬

‫صالحية «سمة‬ ‫اإلقامة»‪:‬‬ ‫«شؤون‬ ‫الخضر يستقبل قائد القوات الجوية األميركية‬ ‫ً‬ ‫الدخول» شهر اعتبارا من اليوم‬

‫استقبل رئيس االركان العامة للجيش‬ ‫ال���ف���ري���ق ال����رك����ن م��ح��م��د خ���ال���د ال��خ��ض��ر‬ ‫ص����ب����اح ام������س ق����ائ����د ال�����ق�����وات ال���ج���وي���ة‬ ‫االميركية الوسطى الفريق شارلز براون‬ ‫وال���وف���د ال��م��راف��ق ل���ه ب��م��ن��اس��ب��ة زي��ارت��ه‬ ‫للبالد‪.‬‬ ‫وت���م خ�ل�ال ال��ل��ق��اء ت���ب���ادل االح���ادي���ث‬ ‫الودية‪ ،‬ومناقشة اهم االمور والمواضيع‬ ‫ذات االه��ت��م��ام ال��م��ش��ت��رك ب��ي��ن البلدين‬ ‫ال��ص��دي��ق��ي��ن‪ ،‬الس��ي��م��ا ال��م��ت��ع��ل��ق��ة ب��دع��م‬ ‫اوجه التعاون في المجاالت العسكرية‪،‬‬ ‫وسبل تعزيزها وتطويرها بين البلدين‬ ‫الصديقين‪.‬‬ ‫حضر اللقاء م��ع��اون رئ��ي��س االرك���ان‬ ‫العامة لهيئة العمليات والخطط اللواء‬ ‫الركن احمد عبدالوهاب العميري‪.‬‬

‫أعلنت اإلدارة العامة للعالقات واإلعالم األمني أن اإلدارة العامة‬ ‫لشؤون اإلقامة ق��ررت أن تكون م��دة صالحية سمة الدخول لمدة‬ ‫شهر ب��دال م��ن ث�لاث��ة أش��ه��ر‪ ،‬اع��ت��ب��ارا م��ن ت��اري��خ إص��داره��ا‪ ،‬بحيث‬ ‫تجيز لمن صدرت له دخول البالد خالل هذه المدة‪ ،‬وإال سقط حقه‬ ‫في االستفادة منها‪.‬‬ ‫ويأتي ذلك القرار حرصا على مصلحة البالد وتنفيذ قوانينها‬ ‫واالمتثال لإلجراءات القانونية المتبعة في نظم وإجراءات اإلقامة‪،‬‬ ‫وحتي ال يقع المخالف تحت طائلة القانون‪.‬‬ ‫وبينت «شؤون اإلقامة» أن هذا القرار يعمل به اعتبارا من اليوم‬ ‫الثالثاء‪ .‬بناء على تعليمات مدير عام االدارة العامة لشؤون اإلقامة‬ ‫اللواء طالل معرفي‪.‬‬ ‫وتهيب اإلدارة العامة للعالقات واإلع�لام األمني بالمواطنين‬ ‫والمقيمين إلى التأكد من تاريخ صالحية التأشيرة‪.‬‬

‫ً‬ ‫الخضر مستقبال براون‬

‫القبض على سارقي سلندرات الغاز‬ ‫بجميع مناطق الكويت‬ ‫أع��ل��ن��ت إدارة االع��ل�ام األم��ن��ي‬ ‫ت���م���ك���ن ر ج�������ال اإلدارة ا ل���ع���ا م���ة‬ ‫ل���ل���م���ب���اح���ث ال���ج���ن���ائ���ي���ة‪ -‬إدارة‬ ‫مباحث حولي من إلقاء القبض‬ ‫ع��ل��ى س���ارق���ي س���ل���ن���درات ال��غ��از‬ ‫بجميع مناطق الكويت‪.‬‬ ‫وذكرت اإلدارة انه فور ورود‬ ‫عدة بالغات عن تعرض عدد من‬ ‫مناطق الكويت لسرقات محددة‬ ‫في سلندرات الغاز‪ ،‬وتداول ذلك‬ ‫عبر مواقع التواصل االجتماعي‪،‬‬ ‫ت����م إع�������داد ف���ري���ق ع���م���ل ل��ل��ب��ح��ث‬ ‫والتحري للوصول الى الجاني‬ ‫بأسرع وقت ممكن‪ ،‬للقضاء على‬ ‫هذه النوعية من الجرائم‪.‬‬ ‫وأض����اف����ت «ب���ع���د ال���م���زي���د من‬ ‫ال��ت��ح��ري��ات وج��م��ع ال��م��ع��ل��وم��ات‬ ‫واالس��ت��دالالت ووض��ع المشتبه‬ ‫فيهما تحت المراقبة اللصيقة‪،‬‬ ‫ت����م ال���ت���وص���ل إل�����ى ال��م��ت��ه��م��ي��ن‪،‬‬ ‫وت���ب���ي���ن ان���ه���م���ا م����واط����ن وآخ����ر‬ ‫غ����ي����ر م����ح����دد ال���ج���ن���س���ي���ة‪ ،‬وت����م‬ ‫رص��د تحركاتهما واع����داد عدة‬

‫سارقا سلندرات الغاز بعد ضبطهما‬ ‫كمائن لإليقاع بهما‪ ،‬حيث تم‬ ‫ال��ق��اء ال��ق��ب��ض عليهما ب��ال��ق��رب‬ ‫م����ن ج��م��ع��ي��ة س����ل����وى‪ ،‬واع���ت���رف���ا‬ ‫بارتكابهما العديد من السرقات‪،‬‬ ‫وت���م���ت اح��ال��ت��ه��م��ا إل�����ى ج��ه��ات‬ ‫االخ���ت���ص���اص‪ ،‬الت���خ���اذ اإلج����راء‬ ‫الالزم»‪.‬‬ ‫وتهيب إدارة اإلع�لام األمني‬

‫بالمواطنين والمقيمين ضرورة‬ ‫احكام إغالق منافذ المنازل من‬ ‫أبواب خارجية وداخلية‪ ،‬حتى ال‬ ‫تكون الفرصة مواتية ألصحاب‬ ‫ال���ن���ف���وس ال��ض��ع��ي��ف��ة‪ ،‬ل��ل��دخ��ول‬ ‫ال����ى ال���م���ن���ازل وال���ق���ي���ام ب��أع��م��ال‬ ‫السرقات‪.‬‬

‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ضبط مواطن وبدون يزوران الـ ‪ 20‬دينارا‬

‫آلة نسخ العمالت المزورة‬ ‫أعلنت اإلدارة العامة للعالقات‬ ‫واالع������ل������ام األم������ن������ي ف������ي وزارة‬ ‫ال��داخ��ل��ي��ة تمكن دوري����ات قطاع‬ ‫ال���م���رور م���ن ض��ب��ط ع‪ .‬أ ك��وي��ت��ي‬ ‫الجنسية‪ ،‬وم‪ .‬ش غير كويتي‪،‬‬ ‫وبحوزتهما نقود كويتية مزورة‪.‬‬ ‫وك���ان رج���ال دوري����ات ال��م��رور‬ ‫ف�����ي أث�����ن�����اء ق���ي���ام���ه���م ب���واج���ب���ه���م‬ ‫األم�����ن�����ي وال�������م�������روري ل��ت��س��ه��ي��ل‬ ‫ال���ح���رك���ة وال���ح���د م���ن االزدح�������ام‪،‬‬ ‫رص���دوا إح��دى المركبات تسير‬ ‫بطريقة متعرجة والفتة للنظر‪،‬‬ ‫م��ا دع��اه��م ال��ى استيقافها على‬ ‫الفور‪ ،‬وبتفتيش المدعو م ‪ .‬ش‬ ‫ع��ث��ر ب��ح��وزت��ه ع��ل��ى ‪ 280‬دي��ن��ارا‬ ‫م���زورة‪ ،‬وت��م تسجيل قضية في‬ ‫مخفر ال��ق��ي��روان وتحويلها الى‬ ‫اإلدارة العامة للمباحث الجنائية‬ ‫لطلب التحريات‪.‬‬ ‫وف�����������ي ال�����ت�����ح�����ق�����ي�����ق اع������ت������رف‬

‫المزوران بعد ضبطهما‬ ‫ال��م��ت��ه��م��ان ب��ت��زوي��ره��م��ا ال��ن��ق��ود‬ ‫ال��ك��وي��ت��ي��ة م���ن ف��ئ��ة ‪ 20‬دي���ن���ارا‪،‬‬ ‫وبوجود ماكينة تصوير وأموال‬ ‫م�����زورة م��ع��دة ل��ل��ت��روي��ج ب��م��ن��زل‬ ‫المدعو ع‪ .‬أ‪.‬‬ ‫وبعد اتخاذ اإلجراء القانوني‬

‫ال�لازم تم تفتيش المنزل‪ ،‬وعثر‬ ‫داخ���ل���ه ع��ل��ى م��اك��ي��ن��ة ال��ت��ص��وي��ر‬ ‫ون�����ق�����ود م���زي���ف���ة م�����ن ف���ئ���ة ال������ـ‪20‬‬ ‫دي��ن��ارا‪ ،‬وتمت إحالة المتهمين‬ ‫وال������م������ض������ب������وط������ات إل�����������ى ج���ه���ة‬ ‫االختصاص‪.‬‬

‫محليات‬

‫طالل معرفي‬

‫هاشم الرفاعي‬

‫وأفراد بمناسبة العيد‪ ،‬سائلين‬ ‫ال��ل��ه ال��ع��ل��ي ال��ق��دي��ر أن ي��ع��ي��ده‬ ‫على الكويت واألمتين العربية‬ ‫واإلس�ل�ام���ي���ة ب��ال��خ��ي��ر وال��ي��م��ن‬ ‫وا ل������ب������ر ك������ات وأن ي�����د ي�����م ع��ل��ى‬ ‫الكويت نعمة األمن واألمان في‬ ‫ظل قيادتها الرشيدة‪.‬‬

‫مداهمة مخزن‬ ‫لألحبار المقلدة‬ ‫تمكن رجال مباحث جرائم الملكية‬ ‫الفكرية ف��ي االدارة العامة للمباحث‬ ‫ال���ج���ن���ائ���ي���ة‪ ،‬ب��ت��ع��ل��ي��م��ات م����ن ال��وك��ي��ل‬ ‫المساعد لشؤون االمن الجنائي اللواء‬ ‫عبدالحميد العوضي من ضبط مخزن‬ ‫في سوق الكويت معد لتصنيع وبيع‬ ‫االحبار المقلدة ‪ hp‬وضبط المعدات‬ ‫والمواد المستخدمة في عملية التقليد‬ ‫وكمية متنوعة م��ن االح��ب��ار المقلدة‬ ‫والجاهزة للبيع تقدر قيمتها السوقية‬ ‫بما يقارب ‪ 30‬الف دوالر‪.‬‬ ‫ويعتبر هذا المخزن احد الموردين‬ ‫ال��رئ��ي��س��ي��ي��ن ل��ب��ق��ي��ة ن���ق���اط ال��ب��ي��ع في‬ ‫السوق المحلي ألحبار الكمبيوتر‪.‬‬


‫برلمانيات‬

‫‪6‬‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 2740‬الثالثاء ‪ 14‬يوليو ‪2015‬م ‪ 27 /‬رمضان ‪1436‬هـ‬

‫‪majles@aljarida●com‬‬

‫الغانم قدم واجب العزاء في وفاة سعود الفيصل‬ ‫مكتب المجلس بحث األمور اإلدارية لألمانة العامة‬ ‫ع����اد رئ���ي���س م��ج��ل��س األم�����ة م����رزوق‬ ‫ال��غ��ان��م ال���ى ال��ب�لاد‪ ،‬أم���س‪ ،‬ب��ع��د أن ق��دم‬ ‫واجب العزاء لمستشار خادم الحرمين‬ ‫الشريفين‪ ،‬أ م��ي��ر منطقة مكة المكرمة‬ ‫األمير خالد الفيصل وأشقائه ولألسرة‬ ‫الحاكمة في المملكة العربية السعودية‬ ‫والشعب السعودي الشقيق‪ ،‬في وفاة‬ ‫ال��م��غ��ف��ور ل���ه ب����إذن ال��ل��ه ت��ع��ال��ى األم��ي��ر‬ ‫سعود الفيصل وزير الخارجية السابق‪.‬‬ ‫راف���ق ال��غ��ان��م ف��ي ت��ق��دي��م ال��ع��زاء وف��د‬ ‫ب��رل��م��ان��ي ض��م ك�لا م��ن ال���ن���واب فيصل‬ ‫ال���ش���اي���ع وح����م����ود ال����ح����م����دان وم���ب���ارك‬ ‫ال�����ح�����ري�����ص وط����ل����ال ال������ج���ل��ال وس���ي���ف‬ ‫العازمي ود‪ .‬عودة الرويعي‪.‬‬ ‫وك���ان ف��ي وداع ال��رئ��ي��س ال��غ��ان��م في‬ ‫مطار الملك عبدالعزيز ال��دول��ي بجدة‬ ‫رئيس المراسم في منطقة مكة المكرمة‬ ‫عادل بخش‪ ،‬ونائب القنصل العام لدولة‬ ‫الكويت في جدة سامي الربيعان‪.‬‬ ‫وعاد إلى البالد نائب رئيس مجلس‬ ‫ً‬ ‫األمة مبارك الخرينج قادما من المملكة‬

‫العربية السعودية الشقيقة‪ ،‬بعد تقديمه‬ ‫واجب العزاء لخادم الحرمين الشريفين‬ ‫الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود‬ ‫م���ل���ك ال��م��م��ل��ك��ة ال���ع���رب���ي���ة ال���س���ع���ودي���ة‪،‬‬ ‫واألس���رة المالكة ب��وف��اة األم��ي��ر سعود‬ ‫الفيصل وزير خارجية المملكة السابق‪.‬‬ ‫من جهة اخرى‪ ،‬عقد مكتب المجلس‬ ‫ً‬ ‫اجتماعا أمس برئاسة رئيس مجلس‬ ‫األم��ة م��رزوق الغانم‪ ،‬وحضور أعضاء‬ ‫المكتب‪.‬‬ ‫وق��������ال أم����ي����ن س�����ر ال���م���ج���ل���س ع�����ادل‬ ‫ال���خ���راف���ي ف����ي ت���ص���ري���ح ص���ح���اف���ي‪ ،‬إن‬ ‫"م���ك���ت���ب ال���م���ج���ل���س اط���ل���ع ع���ل���ى ب��ع��ض‬ ‫ال���رس���ائ���ل ال��������واردة م���ن ب��ع��ض رؤس����اء‬ ‫البرلمانات الشقيقة والصديقة‪ ،‬بشأن‬ ‫ترتيب الزيارات بين مجلس األمة وهذه‬ ‫البرلمانات"‪.‬‬ ‫وأض���اف ال��خ��راف��ي أن المكتب اطلع‬ ‫ع��ل��ى ب��ع��ض األم����ور اإلداري�����ة المتعلقة‬ ‫ب����األم����ان����ة ال����ع����ام����ة‪ ،‬وات����خ����ذ ال�����ق�����رارات‬ ‫المناسبة بشأنها‪.‬‬

‫الطريجي يسأل ‪ 3‬وزراء عن «األبحاث»‬ ‫و«الرياضة» و«اإلسكان»‬ ‫ّ‬ ‫وج��ه النائب عبدالله الطريجي ع��دة أسئلة الى‬ ‫‪ 3‬وزراء ح��ول قضايا معهد األب��ح��اث و«اإلس��ك��ان»‬ ‫و«الرياضة»‪.‬‬ ‫وقال الطريجي في سؤاله إلى وزير التربية وزير‬ ‫التعليم ال��ع��ال��ي ب���در العيسى «م���ا س��ل��م ال��وظ��ائ��ف‬ ‫المتبع لجميع ال��ف��ئ��ات ف��ي معهد األب���ح���اث؟‪ ،‬وم��ا‬ ‫الشروط والمعايير المعمول بها للترقيات لجميع‬ ‫ال��ف��ئ��ات ك��ل ع��ل��ى ح����دة؟‪ ،‬وم���ا األس��ان��ي��د ال��ق��ان��ون��ي��ة‬ ‫المستخدمة ف��ي تشكيل ل��وائ��ح ال��ت��رق��ي��ات لجميع‬ ‫الفئات؟»‪.‬‬ ‫وطلب النائب تزويده بأسماء الذين تمت ترقيتهم‬ ‫خالل السنوات السبع الماضية‪ ،‬شامال مسمياتهم‬ ‫الوظيفية ا ل��س��ا ب��ق��ة‪ ،‬والمسمى الوظيفي الحالي‪،‬‬ ‫والدرجة السابقة‪ ،‬والدرجة الحالية‪ ،‬ومدة بقائهم‬ ‫في الدرجة السابقة‪.‬‬ ‫وفي سؤال وجهه الى وزير اإلعالم وزير الشباب‬ ‫والرياضة سلمان الحمود‪ ،‬قال الطريجي «نشرت‬ ‫ص��ح��ي��ف��ة ي���وم ال��س��ب��ت ‪ 2015 /7 /11‬ت��ح��ت ع��ن��وان‬ ‫«ب���ري���ش���ة ول���م���س���ات م��ح��ل��ي��ة وخ���ارج���ي���ة م���ع���روف���ة‪،‬‬ ‫األوليمبية ا ل��دو ل��ي��ة تعد تهديداتها للكويت»‪ ،‬ما‬

‫الغانم يعزي األمير خالد الفيصل‬

‫م���دى ص��ح��ة ال��خ��ب��ر ال��م��ن��ش��ور‪ ،‬وإذا ك��ان��ت اإلج��اب��ة‬ ‫بصحته فيرجى موافاتي بتفاصيل تلك التهديدات‬ ‫التي وجهت الى حكومة الكويت‪ ،‬وما الشخصيات‬ ‫ال��ري��اض��ي��ة الكويتية داخ���ل ال��ك��وي��ت ال��ت��ي خاطبت‬ ‫ال��ج��ه��ات ال��ري��اض��ي��ة ال��خ��ارج��ي��ة ون��ق��ل��ت معلومات‬ ‫مغلوطة عن القوانين الرياضية؟‪ ،‬وهل التعديالت‬ ‫التي أقرها مجلس األمة بتاريخ ‪ ،2015 /4 /22‬والتي‬ ‫وافقت عليها الحكومة‪ ،‬تعد تدخال حكوميا وفق‬ ‫ادعاء اللجنة األولمبية الكويتية؟»‪.‬‬ ‫وسأل الطريجي وزير اإلسكان المحترم ياسر ابل‬ ‫عن صحة ما اثارته الصحف المحلية عن صدور‬ ‫قرار بإحالة ‪ 131‬موظفا فنيا واداريا إلى التقاعد؟‬ ‫وق��ال «م��ا م��راك��ز ومناصب المحالين إل��ى التقاعد‬ ‫وم��ا نسبتهم بعدد المسؤولين واالش��راف��ي��ي��ن في‬ ‫العمل؟ وما تأثير ذلك على سير العمل في الوقت‬ ‫ال����ذي م��ط��ل��وب ف��ي��ه م��ن ال��م��ؤس��س��ة ان��ش��اء وت��وزي��ع‬ ‫ع��دد (‪ )125.000‬وح���دة سكنية؟ وه��ل ت��م استثناء‬ ‫بعض الموظفين ممن تنطبق عليهم نفس الشروط‬ ‫المطبقة على المحالين للتقاعد‪ ،‬وما عددهم وما‬ ‫سبب استثنائهم؟»‪.‬‬

‫«الميزانيات» تشيد بالتحقيق في تجاوزات «التطبيقي»‬ ‫عبدالصمد‪ :‬بعض أعضاء هيئة التدريس يستخدمون الطلبة للضغط واالبتزاز‬ ‫أك��د رئ��ي��س لجنة الميزانيات‬ ‫والحساب الختامي النائب عدنان‬ ‫عبدالصمد أهمية الدور المناط‬ ‫ل��ل��ج��ن��ة ال��ت��ح��ق��ي��ق ال���ت���ي شكلها‬ ‫وزير التربية وزير التعليم العالي‬ ‫د‪ .‬ب����در ال��ع��ي��س��ى ف���ي م��خ��ال��ف��ات‬ ‫وتجاوزات الهيئة العامة للتعليم‬ ‫ً‬ ‫التطبيقي وال��ت��دري��ب‪ ،‬كاشفا أن‬ ‫ً‬ ‫لدى مجلس األمة خيارا بتشكيل‬ ‫لجنة تحقيق نيابية لهذا الغرض‬ ‫إن ل���م ت��ت��و ص��ل ل��ج��ن��ة التحقيق‬ ‫الوزارية إلى الغرض منها‪.‬‬ ‫وق������������������ال ع�������ب�������دال�������ص�������م�������د ف����ي‬ ‫ت���ص���ري���ح���ات أم�������س‪ ،‬إن ال��ك��ث��ي��ر‬ ‫م���ن ال���ج���دل ي�����دور ح����ول م���وازن���ة‬

‫ً‬ ‫«التطبيقي‪ ،‬وأن���ا س��أق��ول كالما‬ ‫ً‬ ‫م���ث���ب���ت���ا ب�������األرق�������ام وال����ب����ي����ان����ات‬ ‫ً‬ ‫وال��ت��س��ج��ي�لات»‪ ،‬م��ش��ي��را إل����ى أن‬ ‫م��وازن��ة ارتفعت م��ن ‪ 226‬مليون‬ ‫دينار عام ‪ 2013 -2012‬إلى نحو‬ ‫‪ 3.3‬ماليين دينار السنة المالية‬ ‫ا ل���ح���ا ل���ي���ة ‪ ،2016 -2015‬م��ن��ه��ا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ 152‬م��ل��ي��ون��ا و ‪ 154‬أل��ف��ا للباب‬ ‫األول‪ ،‬وس���ب���ع���ة م�ل�اي���ي���ن دي���ن���ار‬ ‫ً‬ ‫و‪ 135‬أل���ف���ا ل��ل��ف��ص��ل ال��ت��ط��ب��ي��ق��ي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫م���ق���ا ب���ل ‪ 6‬م�ل�ا ي���ي���ن و‪ 399‬أ ل���ف���ا‬ ‫ل��ل��ف��ص��ل ال���ص���ي���ف���ي ف����ي ج��ام��ع��ة‬ ‫ال����ك����وي����ت‪ .‬وأع��������رب ع����ن ال��ت��ق��دي��ر‬ ‫لجهود أ ع��ض��اء هيئة التدريس‬ ‫ف�����ي «ال���ت���ط���ب���ي���ق���ي» واألس������ات������ذة‬

‫ال���م���خ���ل���ص���ي���ن م����ن����ه����م‪ ،‬وال�����ذي�����ن‬ ‫يعملون للصالح ال��ع��ام‪« ،‬ونحن‬ ‫مع إعطاء كل ذي حق حقه دون‬ ‫نقصان»‪.‬‬ ‫وأض����������اف أن ه��������ؤالء «أب��������دوا‬ ‫اس��ت��ع��داده��م ل��ل��ع��م��ل متطوعين‬ ‫ل��ت��دري��س ال��ط��ل��ب��ة إن ل���م ت��ت��واف��ر‬ ‫الموازنة‪ ،‬في حين هناك آخرون‬ ‫يرفضون رص��د وإع�ل�ان درج��ات‬ ‫ال��ط��ل��ب��ة ن���ك���اي���ة ب���م���ا ي��ع��ت��ب��رون��ه‬ ‫ً‬ ‫خفضا للموازنة‪ ،‬مع أن اللجنة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لم تخفض دينارا واحدا من هذه‬ ‫الموازنة»‪.‬‬ ‫وان����ت����ق����د ع���ب���دال���ص���م���د ب��ع��ض‬ ‫أع���ض���اء ه��ي��ئ��ة ال���ت���دري���س ال��ذي��ن‬

‫ً‬ ‫ي����ري����دون ج���ع���ل ال��ط��ل��ب��ة دروع������ا‬ ‫ب���ش���ري���ة الس���ت���خ���دام���ه���م وس��ي��ل��ة‬ ‫ً‬ ‫ض���غ���ط واب�����ت�����زاز‪ ،‬ع���ل���م���ا أن ه���ذا‬ ‫العمل ليس من شيم الكبار‪.‬‬ ‫وبالنسبة إلى مشكلة الساعات‬ ‫ال�����زائ�����دة ع����ن ال����ن����ص����اب‪ ،‬أوض����ح‬ ‫أن ه���ن���اك م����ن ي���ري���د االس���ت���ف���ادة‬ ‫ً‬ ‫م��ن��ه��ا دون وج����ه ح����ق‪ ،‬م��ض��ي��ف��ا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫«ن���ح���ن س��ن��ت��ص��دى ل��ه��م ح��ف��اظ��ا‬ ‫ع��ل��ى ال��م��ال ال���ع���ام»‪ .‬وذك���ر أن���ه لم‬ ‫يحضر أحد من «التطبيقي» في‬ ‫أول اجتماع للجنة الميزانيات‬ ‫لمناقشة حساباتها الختامية‪،‬‬ ‫ول��م ي��ع��ت��ذروا ع��ن ع��دم الحضور‬ ‫قبل االجتماع وب��رروا ذلك بعدم‬

‫وص���ول مالحظات اللجنة حول‬ ‫الحسابات م��ع العلم أن ه��ذا من‬ ‫اخ��ت��ص��اص دي�����وان ال��م��ح��اس��ب��ة‪،‬‬ ‫ال����ذي خ��اط��ب «ال��ه��ي��ئ��ة»‪ ،‬وأرس���ل‬ ‫لها المالحظات‪ ،‬وتم الرد عليها‪،‬‬ ‫لكن الردود لم تلق قبول الديوان‪.‬‬ ‫وعن تلويح البعض‪ ،‬باللجوء‬ ‫إل���ى ال��ق��ض��اء‪ ،‬ق���ال ع��ب��د ال��ص��م��د‪:‬‬ ‫ه������ذا ح�����ق دس�����ت�����وري وال م���ان���ع‬ ‫م��ن��ه‪ ،‬ول��ي��أخ��ذ ك��ل ذي ح��ق حقه‪،‬‬ ‫ون��ح��ن ف��ي ال��م��ق��اب��ل سنلجأ إل��ى‬ ‫القضاء بسبب االتهامات الباطلة‬ ‫واإلساءة التي تعرض لها بعض‬ ‫أعضاء مجلس األمة‪.‬‬ ‫وك��ش��ف ع��ب��دال��ص��م��د أن مدير‬

‫الهيئة د‪ .‬أحمد األثري لم يصدر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ب��ي��ان��ا ص��ح��اف��ي��ا ي��وض��ح ف��ي��ه أن‬ ‫ل���ج���ن���ة ال���م���ي���زان���ي���ات ل����م ت��رف��ض‬ ‫ً‬ ‫م���واز ن���ة التطبيقي‪ ،‬وذ ل���ك طبقا‬ ‫ل���ل���ح���وار ال�����ذي ت���م ب��ي��ن��ي وب��ي��ن��ه‬ ‫بحضور وزير التربية‪.‬‬ ‫وأشار عبد الصمد إلى وجود‬ ‫‪ 83‬درج����ة ش���اغ���رة ل��ل��ت��ع��ي��ي��ن في‬ ‫ال��ه��ي��ئ��ة منها ‪ 62‬ألع��ض��اء هيئة‬ ‫ال���ت���دري���س و‪ 21‬ألع����ض����اء ه��ي��ئ��ة‬ ‫التدريب‪ ،‬فلماذا لم يتم شغل هذه‬ ‫ال���درج���ات؟ وت��م��ن��ى ع��ل��ى ال��وزي��ر‬ ‫العيسى حسم هذه التعيينات‪.‬‬

‫ً‬ ‫عبدالصمد متحدثا في المجلس أمس‬

‫الرويعي‪ :‬ال يعنيني من يخلط‬ ‫األوراق في «التطبيقي»‬ ‫أكد رئيس اللجنة التعليمية النائب د‪ .‬ع��ودة الرويعي‬ ‫ان تصريحه المتعلق بنية بعض أعضاء هيئة التدريس‬ ‫وال��ت��دري��ب ف��ي «التطبيقي» ع��دم رص��د درج���ات الطلبة في‬ ‫الفصل الصيفي حقق الهدف منه‪.‬‬ ‫وقال الرويعي‪ ،‬ردا على ما صدر من بيانات رابطة أساتذة‬ ‫التطبيقي واتحاد التطبيقي‪« ،‬أوضحت من خالل التصريح‬ ‫ايضا ان مصلحة الطلبة أهم من كل المشكالت والمعضالت‬ ‫االداري��ة‪ ،‬سواء داخل الهيئة او خارجها‪ ،‬وهذا تحقق بما‬ ‫تلى التصريح من ردود مختلفة بالهيئة واتحاد الطلبة‪،‬‬ ‫حيث اثبتوا أن مشكالتهم ابعد من مشكلة الميزانية»‪.‬‬ ‫وأض��اف‪« :‬بالنسبة إلي الهدف تحقق من اجل مصلحة‬ ‫ال��ط��ال��ب‪ ،‬وع��دم ال��زج ب��ه ف��ي أي مشكلة»‪ ،‬متابعا‪« :‬موقفي‬ ‫واض��ح من البداية‪ ،‬وال��ذي يريد ان يخلط االوراق فهذا ال‬ ‫يعنيني»‪.‬‬

‫عاشور‪ :‬حفظ األمن‬ ‫والممتلكات مسؤولية الدولة‬ ‫أك��د النائب صالح عاشور‬ ‫ضرورة قيام الحكومة بوضع‬ ‫خطة لتأمين دور العبادة في‬ ‫المرحلة المقبلة‪.‬‬ ‫وق��ال ع��اش��ور‪ ،‬ف��ي تصريح‬ ‫ام���������س‪ ،‬إن «ع�����ل�����ى ال���ح���ك���وم���ة‬ ‫م��م��ث��ل��ة ف����ي وزارة ال��داخ��ل��ي��ة‬ ‫ال��ت��ف��ك��ي��ر ال����ج����دي ف����ي ت��أم��ي��ن‬ ‫ال����م����س����اج����د وال���ح���س���ي���ن���ي���ات‬ ‫باألجهزة والقوى البشرية‪ ،‬الن‬ ‫المتطوعين تنتهي مهمتهم‬ ‫مع العيد»‪.‬‬ ‫واض�����������اف‪« :‬ي����ج����ب ح���م���اي���ة‬ ‫االم��اك��ن س���واء م��ن ق��ب��ل وزارة‬

‫ال�����داخ�����ل�����ي�����ة او االس����ت����ع����ان����ة‬ ‫ب��ا ل��ش��ر ك��ات المتخصصة في‬ ‫م��ج��ال ال��ح��راس��ة وال��ح��م��اي��ة»‪،‬‬ ‫مؤكدا ان مسؤولية حفظ االمن‬ ‫والممتلكات تقع على الدولة‪.‬‬


‫‪7‬‬ ‫الحكومة‪« :‬البريد» مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية‬ ‫مستقلة تدار على أسس تجارية‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 2740‬الثالثاء ‪ 14‬يوليو ‪2015‬م ‪ 27 /‬رمضان ‪1436‬هـ‬

‫‪majles@aljarida●com‬‬

‫برلمانيات‬

‫• المؤسسة تعد الخطط والبرامج وتشجع االستثمار المحلي واألجنبي وتضع السياسة العامة‬ ‫• السجن وغرامة ‪ 3‬آالف دينار لكل من زاول الخدمة بال ترخيص أو كشف سرية المراسالت‬ ‫فهد التركي‬

‫أحال وزير الموصالت وزير البلدية عيسى الكندري إلى مجلس الوزراء‬ ‫أمس مشروع قانون يقضي بتحويل قطاع البريد في وزارة المواصالت‬ ‫إلى مؤسسة عامة‪ ،‬على أن تنشأ من خالل مؤسسة عامة ذات شخصية‬ ‫اعتبارية مستقلة تدار على أسس تجارية تسمى «مؤسسة البريد‬ ‫الكويتية»‪ ،‬ويشرف عليها الوزير المختص‪ ،‬ويكون المركز الرئيسي‬ ‫مادة ‪1‬‬

‫في تطبيق أحكام هذا القانون‪،‬‬ ‫يقصد بالكلمات والعبارات التالية‬ ‫المعنى المبين قرين كل منها‪:‬‬ ‫ال��وزي��ر المختص‪ :‬ال��وزي��ر ال��ذي‬ ‫يحدده مجلس الوزراء‬ ‫ال����م����ؤس����س����ة‪ :‬م���ؤس���س���ة ال���ب���ري���د‬ ‫الكويتية‬ ‫م��ج��ل��س اإلدارة‪ :‬م��ج��ل��س إدارة‬ ‫المؤسسة‬

‫مادة ‪2‬‬

‫ت����ن����ش����أ م�����ؤس�����س�����ة ع������ام������ة ذات‬ ‫شخصية اع��ت��ب��اري��ة مستقلة ت��دار‬ ‫ع���ل���ى األس�������س ال����ت����ج����اري����ة ت��س��م��ى‬ ‫«مؤسسة البريد الكويتية» يشرف‬ ‫عليها الوزير المختص‪.‬‬

‫مادة ‪3‬‬

‫يكون المركز الرئيسي للمؤسسة‬ ‫ومحلها القانوني مدينة الكويت‪،‬‬ ‫وي�����ج�����وز أن ت���ن���ش���ئ ل����ه����ا ف����روع����ا‬ ‫وم��ك��ات��ب وت��وك��ي�لات داخ����ل ال��ب�لاد‬ ‫وخارجها‪.‬‬ ‫تختص المؤسسة ‪-‬دون غيرها‪-‬‬ ‫ب��إدارة مرفق البريد وبكل األعمال‬ ‫ال���م���رت���ب���ط���ة ب������ه‪ ،‬ول����ه����ا ف����ي س��ب��ي��ل‬ ‫تحقيق ذلك القيام بما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬وض�������ع ال����س����ي����اس����ة ال���ع���ام���ة‬ ‫للمؤسسة واعداد الخطط والبرامج‬ ‫الالزمة لتنفيذها‪.‬‬ ‫‪ -2‬تشجيع االستثمار في مجال‬ ‫البريد لتوفير الخدمات البريدية‬ ‫والخدمات المالية البريدية‪.‬‬ ‫‪ -3‬إص������دار ال���ط���واب���ع ال��ب��ري��دي��ة‬ ‫ب��م��خ��ت��ل��ف أن����واع����ه����ا واش���ك���ال���ه���ا‪،‬‬ ‫وذل����ك وف��ق��ا ل��ل��ن��ظ��ام ال���خ���اص بها‬ ‫وال��م��ح��اف��ظ��ة ع��ل��ى ج����ودة وم��ك��ان��ة‬ ‫الطابع البريدي‪.‬‬ ‫‪ -4‬ت���ح���دي���د ال�����رس�����وم واألج������ور‬ ‫المستحقة على الخدمات البريدية‪.‬‬ ‫‪ -5‬ق��ب��ول وج��م��ع وت��وزي��ع ونقل‬ ‫الرسائل والطرود البريدية‪.‬‬ ‫‪ -6‬خدمات النقل والتخزين‪.‬‬ ‫‪ -7‬بيع وشراء طوابع الهواة‪.‬‬ ‫‪ -8‬م��راق��ب��ة ال��خ��دم��ات بمختلف‬ ‫أن��واع��ه��ا‪ ،‬وض��م��ان األم���ن ال��ب��ري��دي‬ ‫وكفالة سرية المراسالت والبيانات‬ ‫البريدية‪.‬‬ ‫‪ -9‬اال س������ت������ع������ا ن������ة ب����أ س����ا ل����ي����ب‬ ‫التكنولوجيا الحديثة في الخدمات‬ ‫ال���ب���ري���دي���ة ال��م��خ��ت��ل��ف��ة واالرت�����ق�����اء‬ ‫بمستواها‪ ،‬لضمان أداء الخدمات‬ ‫البريدية وفق المعايير الدولية‪.‬‬ ‫‪ -10‬ت��ش��ج��ي��ع ال���م���ن���اف���س���ة ب��ي��ن‬ ‫مشغلي الخدمات البريدية لضمان‬ ‫ت��وف��ي��ر خ���دم���ات ب��ري��دي��ة م��ت��ط��ورة‬ ‫بأسعار مناسبة‪.‬‬ ‫‪ -11‬ت���ش���ج���ي���ع اال س����ت����ث����م����ارات‬ ‫األجنبية في مجال البريد‪.‬‬ ‫‪ -12‬منح رخص مزاولة الخدمات‬ ‫ال���ب���ري���دي���ة ل��ل��غ��ي��ر ون���ق���ل ال���وث���ائ���ق‬ ‫والمستندات والبعائث وال��ط��رود‬ ‫بأنواعها داخل البالد وخارجها‪.‬‬ ‫‪ -13‬االت�������ف�������اق م������ع ال��������������وزارات‬ ‫وال���ه���ي���ئ���ات ال���ع���ام���ة وال��م��ؤس��س��ات‬ ‫العامة في مجال الخدمات البريدية‪.‬‬ ‫‪ -14‬أداء ا ل����خ����د م����ات ا ل���م���ا ل���ي���ة‬ ‫وأعمال صندوق التوفير وذلك دون‬ ‫اخالل بأحكام القانون رقم ‪ 32‬لسنة‬ ‫‪ 1968‬المشار إليه‪.‬‬

‫‪ -15‬تأسيس الشركات بمفردها‬ ‫أو م�����ع ال����غ����ي����ر‪ ،‬وال���م���س���اه���م���ة ف��ي‬ ‫الشركات التي تتفق مع اغراضها‪.‬‬ ‫‪ -16‬تملك العقارات والمنقوالت‬ ‫الالزمة لنشاطها‪.‬‬ ‫‪ -17‬ت���م���ل���ك ح�����ق�����وق اال م����ت����ي����از‬ ‫وحقوق الملكية للعالمات التجارية‬ ‫المتعلقة بنشاط المؤسسة‪.‬‬ ‫‪ -18‬إ ن����ش����اء وإدارة و ص���ي���ا ن���ة‬ ‫المنشآت واألجهزة واالالت الالزمة‬ ‫لتقديم خدماتها‪.‬‬ ‫‪ -19‬اإلسهام في مختلف أنشطة‬ ‫االت��ح��اد البريدي العالمي واع��داد‬ ‫م���ش���روع���ات االت���ف���اق���ي���ات ال���دول���ي���ة‬ ‫المتعلقة ب��ا غ��راض المؤسسة في‬ ‫المجاالت البريدية‪.‬‬ ‫‪ -20‬التعاون مع الدول االجنبية‬ ‫والمنظمات الدولية المختصة لدعم‬ ‫وتطوير العمل البريدي‪.‬‬ ‫‪ -21‬اع���داد مشروعات القوانين‬ ‫المتعلقة بالخدمات البريدية وابداء‬ ‫الرأي في ما يقدم من اقتراحات في‬ ‫هذا الشأن‪.‬‬

‫إدارة المؤسسة‬ ‫مادة ‪5‬‬

‫يتولى إدارة المؤسسة مجلس‬ ‫ادارة ي���ش���ك���ل ب�����ر ئ�����ا س�����ة ا ل�����وز ي�����ر‬ ‫المختص وعضوية كل من‪:‬‬ ‫‪ -1‬و ك����ي����ل وزارة ا ل���م���واص�ل�ات‬ ‫ً‬ ‫عضوا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -2‬المدير العام للمؤسسة عضوا‪.‬‬ ‫‪ -3‬س��ت��ة أع���ض���اء م��ت��ف��رغ��ي��ن من‬ ‫ذوي ال����خ����ب����رة وال����ك����ف����اء ة ي��ص��در‬ ‫بتعيينهم مرسوم بناء على ترشيح‬ ‫ال���وزي���ر وذل����ك ل��م��دة ث�ل�اث س��ن��وات‬ ‫قابلة للتجديد مرة واحدة‪.‬‬ ‫وينتخب أ ع��ض��اء المجلس من‬ ‫بينهم نائب للرئيس‬ ‫وي�����ك�����ون ل���ل���م���ج���ل���س أم����ي����ن س��ر‬ ‫ي���خ���ت���اره رئ����ي����س م���ج���ل���س اإلدارة‬ ‫م��ن ب��ي��ن العاملين ف��ي المؤسسة‪،‬‬ ‫ول���ل���م���ج���ل���س أن ي���ش���ك���ل م�����ن ب��ي��ن‬ ‫أع���ض���ائ���ه ل��ج��ن��ة أو ل��ج��ان��ا ف��رع��ي��ة‬ ‫ل��ب��ح��ث م����وض����وع م��ع��ي��ن أو أك���ث���ر‪،‬‬ ‫وي��ص��در ق���رار م��ن مجلس ال����وزراء‬ ‫ب�����ت�����ح�����دي�����د م������ك������اف������آت األع�������ض�������اء‬ ‫المتفرغين‪.‬‬

‫مادة ‪6‬‬

‫يشترط في عضو مجلس إدارة‬ ‫المؤسسة ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬أن يكون كويتي الجنسية‪.‬‬ ‫‪ -2‬ان يكون حاصال على مؤهل‬ ‫جامعي من جامعة الكويت أو من‬ ‫إحدى الجامعات المعترف بها‪.‬‬ ‫‪ -3‬أن ي���ك���ون م���ن ذوي ال��خ��ب��رة‬ ‫والكفاءة‪.‬‬ ‫‪ -4‬اال يكون قد صدر ضده حكم‬ ‫نهائي بعقوبة مقيدة للحرية في‬ ‫جناية او في جريمة مخلة بالشرف‬ ‫أو األمانة إو حكم بإشهار غفالسه‪.‬‬

‫مادة ‪7‬‬

‫يضع مجلس اإلدارة نظام عمل‬ ‫المجلس واألغلبية الالزمة لصحة‬ ‫انعقاده وإصدار قراراته‪.‬‬

‫مادة ‪8‬‬

‫ال يجوز ألعضاء مجلس االدارة‬ ‫ط���وال م���دة ال��ع��ض��وي��ة م��ب��اش��رة اي‬

‫ً‬ ‫للمؤسسة ومحلها القانوني مدينة الكويت‪ ،‬ويجوز أن تنشئ لها فروعا‬ ‫داخل البالد وخارجها‪.‬‬ ‫ومكاتب وتوكيالت ً‬ ‫وتختص المؤسسة‪ ،‬وفقا للقانون دون غيرها‪ ،‬بإدارة مرافق البريد‬ ‫وبكل األعمال المرتبطة به‪ ،‬على أن تقوم بوضع السياسة العامة لها‬ ‫وإعداد الخطط والبرامج الالزمة لتنفيذها‪ ،‬وتشجيع االستثمار في‬ ‫ن���ش���اط ت���ج���اري او اس��ت��ث��م��اري أو‬ ‫ت��ق��دي��م أي خ��دم��ات أو اس��ت��ش��ارات‬ ‫ت���ت���ص���ل ب�������أي وج�������ه م�����ن ال����وج����وه‬ ‫بأعمال المؤسسة بأجر أو بدونه أو‬ ‫مزاولة أي نشاط مماثل العمالها‪،‬‬ ‫س���واء ك��ان ذل��ك بطريق مباشر او‬ ‫غير مباشر او ب��أس��م��اء ال��غ��ي��ر‪ ،‬أو‬ ‫المساهمة ف��ي ذل���ك ب���أي ص��ف��ة مع‬ ‫آخ��ري��ن م��ن األف����راد أو المؤسسات‬ ‫او الشركات‪.‬‬

‫مادة ‪10‬‬

‫ي����ك����ون ل���ل���م���ؤس���س���ة م����دي����ر ع���ام‬ ‫يتولى إدارتها وتصريف شؤونها‬ ‫ي���ع���اون���ه ن���ائ���ب أو أك���ث���ر ول�����ه ح��ق‬ ‫التوقيع عن المؤسسة في المسائل‬ ‫ال����داخ����ل����ة ف����ي اخ���ت���ص���اص���ه‪ ،‬وف��ق��ا‬ ‫لالئحة التنفيذية‪ ،‬ويعين المدير‬ ‫ال��ع��ام ون���واب���ه ب��م��رس��وم م���دة أرب��ع‬ ‫سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة‬ ‫بناء على ترشيح الوزير المختص‪.‬‬

‫مادة ‪11‬‬

‫ي��م��ث��ل ال��م��دي��ر ال��ع��ام المؤسسة‬ ‫في عالقتها بالغير وأمام القضاء‪،‬‬ ‫وي��������ك��������ون م��������س��������ؤوال ع��������ن ت���ن���ف���ي���ذ‬ ‫السياسات والقراراتت التي يضعها‬ ‫مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫مالية المؤسسة وحساباتها‬ ‫مادة ‪12‬‬

‫ت�����ك�����ون ل���ل���م���ؤس���س���ة م���ي���زان���ي���ة‬ ‫مستقلة تعد على نمط الميزانيات‬ ‫ال�������ت�������ج�������اري�������ة ووف����������������ق االص�������������ول‬ ‫المحاسبية الحديثة‪ ،‬وتبدأ السنة‬ ‫المالية للمؤسسة مع بداية السنة‬ ‫المالية للدولة وتنتهي بنهايتها‪.‬‬ ‫واس���ت���ث���ن���اء م����ن ح���ك���م ال���ف���ق���رة‬ ‫السابقة تبدأ السنة المالية األولى‬ ‫للمؤسسة م��ن ت��اري��خ العمل بهذا‬ ‫ال��ق��ان��ون وتنتهي ف��ي ي���وم ‪ 31‬من‬ ‫ش���ه���ر م������ارس م����ن ال���س���ن���ة ال��ت��ال��ي��ة‬ ‫مباشرة‪.‬‬

‫مادة ‪13‬‬

‫يتكون رأس مال المؤسسة من‪:‬‬ ‫‪1‬ـ األم�����وال ال��ت��ي ت��خ��ص��ص لها‬ ‫من أموال الدولة‪ ،‬وتسدد لها دفعة‬ ‫واح����دة او ع��ل��ى دف��ع��ات بالكيفية‬ ‫التي يتم االتفاق عليها بين الوزير‬ ‫المختص ووزير المالية‪.‬‬ ‫‪2‬ـ ال��ع��ق��ارات وال��م��ن��ق��والت التي‬ ‫يعهد اليها بإدارتها وما يتبعها‬ ‫م��ن م���راف���ق‪ ،‬وي��ج��رى ت��ق��وي��م ه��ذه‬ ‫الموجودات في خالل مدة اقصاها‬ ‫«‪ »60‬ي���وم���ا‪ ،‬وي���ص���در ب���ه ق����رار من‬ ‫م��ج��ل��س ال������وزراء وي��ح��دد رأس��م��ال‬ ‫المؤسسة او يعدل بمرسوم‪.‬‬

‫مادة ‪14‬‬

‫ت��ت��ك��ون م�����وارد ال��م��ؤس��س��ة مما‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬األم�������������وال ال�����ت�����ي ت��خ��ص��ص‬ ‫ل��ل��م��ؤس��س��ة م��ن ال��م��ي��زان��ي��ة ال��ع��ام��ة‬ ‫للدولة‪.‬‬ ‫‪ -2‬ح��ص��ي��ل��ة ن���ش���اط ال��م��ؤس��س��ة‬ ‫م���ق���اب���ل ال����خ����دم����ات ال���ت���ي ت��ؤدي��ه��ا‬ ‫للغير‪.‬‬ ‫‪ -3‬أرب��������������اح ال������ش������رك������ات ال����ت����ي‬ ‫تؤسسها أو تساهم فيها‪.‬‬ ‫‪ -4‬رس����������وم اص������������دار ال����رخ����ص‬ ‫وتجديدها‪.‬‬

‫سلطات مجلس اإلدارة‬ ‫نظمت ال��م��ادة التاسعة م��ن ال��ق��ان��ون صالحيات‬ ‫عمل مجلس إدارة مؤسسة البريد الكويتية فجاء‬ ‫ف���ي ال���م���ادة ان���ه ل��م��ج��ل��س اإلدارة ج��م��ي��ع ال��س��ل��ط��ات‬ ‫الالزمة لتحقيق اغراض المؤسسة وله على األخص‬ ‫ما يأتي‪:‬‬ ‫‪1‬ـ إقرار الهيكل التنظيمي للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪2‬ـ إق�����رار س��ي��اس��ة ال��خ��دم��ة ال��ب��ري��دي��ة الشمولية‬ ‫وتمويلها‪.‬‬ ‫‪3‬ـ إقرار سياسة المنافسة البريدية وتعزيز دور‬ ‫القطاع الخاص في مجال البريد‪.‬‬ ‫‪4‬ـ الموافقة على تأسيس الشركات بمفردها أو‬ ‫االشتراك في تأسيسها او تملك اسهم في شركات‬ ‫قائمة تتفق مع اغراض المؤسسة‪.‬‬ ‫‪5‬ـ وضع خطط وبرامج العمل في المؤسسة في‬ ‫حدود السياسة العامة للدولة‪.‬‬ ‫‪6‬ـ إصدار اللوائح اإلدارية والمالية والفنية‪ ،‬دون‬ ‫التقيد ب��ال��ق��واع��د ال��م��ع��م��ول ب��ه��ا ف��ي ش���أن الخدمة‬ ‫المدنية‪.‬‬ ‫‪7‬ـ ت��ح��دي��د ف���ئ���ات ال���ط���واب���ع ال���ب���ري���دي���ة وش��ك��ل��ه��ا‬ ‫والمطبوعات المالية البريدية‪.‬‬ ‫‪8‬ـ التفتيش ومراقبة نشاط الشركات التي يرخص‬ ‫لها بمباشرة نشاط بريدي‪.‬‬ ‫‪9‬ـ ت��ح��دي��د ال��رس��وم واألج����ور المستحقة مقابل‬ ‫الخدمات البريدية التي تؤديها وتحصيل الغرامات‬ ‫وأي مستحقات اخرى لدى الغير‪.‬‬

‫‪10‬ـ الموافقة على تملك العقارات والمنقوالت‪.‬‬ ‫‪11‬ـ متابعة تنفيذ اتفاقيات البريد المبرمة بين‬ ‫دول��ة الكويت وبين ال��دول األخ��رى ومع المنظمات‬ ‫والهيئات الدولية الحكومية وغير الحكومية‪.‬‬ ‫‪12‬ـ وضع اسس انشاء صناديق التوفير البريدي‬ ‫ونظام العمل بها‪.‬‬ ‫‪13‬ـ اإلشراف على الخدمات البريدية بكل أنواعها‬ ‫والخدمات المالية وتيسير اداء هذه الخدمات‪.‬‬ ‫‪14‬ـ الموافقة على إصدار الطوابع البريدية للدولة‬ ‫بأنواعها واعتماد شكلها‪.‬‬ ‫‪15‬ـ ال��م��واف��ق��ة ع��ل��ى م��ن��ح رخ���ص م���زاول���ة تقديم‬ ‫الخدمات البريدية واالنشطة ذات الصلة وتحديد‬ ‫الرسوم نظير ذلك‪.‬‬ ‫‪16‬ـ اإلش������������راف ع����ل����ى ت���ن���ف���ي���ذ االخ����ت����ص����اص����ات‬ ‫المنصوص عليها في هذا القانون واصدار القرارات‬ ‫الالزمة لتنفيذ احكامه والئحته التنفيذية‪.‬‬ ‫‪17‬ـ إق��رار مشروع الميزانية السنوية والحساب‬ ‫الختامي‪.‬‬ ‫‪18‬ـ قبول الهبات واإلعانات والتبرعات‪.‬‬ ‫‪19‬ـ الموافقة على عقد القروض‪.‬‬ ‫‪20‬ـ النظر في التقارير الدورية المقدمة من المدير‬ ‫العام للمؤسسة ومتابعة سير العمل بها‪.‬‬ ‫‪21‬ـ اختيار ممثلي المؤسسة في مجالس ادارة‬ ‫الشركات التي تساهم فيها المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -5‬الهبات واالعانات والتبرعات‪.‬‬ ‫‪6‬ـ ح��ص��ي��ل��ة اس���ت���ث���م���ار ودائ������ع‬ ‫التوفير‪.‬‬

‫مادة ‪15‬‬

‫ي���ؤول ص��اف��ي أرب����اح المؤسسة‬ ‫سنويا الى الخزانة العامة للدولة‬ ‫ب���ع���د اق���ت���ط���اع م����ا ي����ق����رره م��ج��ل��س‬ ‫ال�����وزراء ب��ن��اء ع��ل��ى اق��ت��راح مجلس‬ ‫اإلدارة‪ ،‬لتكوين احتياطي لها او‬ ‫النشاء مشروعات جديدة او لدعم‬ ‫المشروعات القائمة‪.‬‬

‫مادة ‪16‬‬

‫تعتبر ام����وال ال��م��ؤس��س��ة ام���واال‬ ‫ع��ام��ة وي��ك��ون ل��دي��ون��ه��ا م��ا ل��دي��ون‬ ‫ال��ح��ك��وم��ة م���ن ام��ت��ي��از ع��ل��ى ام����وال‬ ‫م��دي��ن��ي��ه��ا‪ ،‬وي��ت��م تحصيلها ب��ذات‬ ‫ال���ط���رق ال���م���ق���ررة ل��ت��ح��ص��ي��ل ام����وال‬ ‫الدولة‪.‬‬

‫مادة ‪17‬‬

‫مع ع��دم اإلخ�لال برقابة دي��وان‬ ‫المحاسبة ال�لا ح��ق��ة‪ ،‬على مجلس‬ ‫االدارة تعيين مراقب حسابات او‬

‫مجال البريد لتوفير الخدمات البريدية‪ ،‬والخدمات المالية البريدية‪،‬‬ ‫وإصدار الطوابع البريدية بمختلف أنواعها‪.‬‬ ‫ويعاقب القانون بالحبس مدة ال تزيد على سنة وغرامة ال تزيد على‬ ‫‪ 3‬آالف دينار وال تقل عن ألف لكل من زاول الخدمات البريدية دون‬ ‫الحصول على ترخيص بذلك من المؤسسة‪.‬‬ ‫اك��ث��ر م��ن المحاسبين القانونيين‬ ‫يصدر بتعيينه وتحديد مكافأته‬ ‫ق���رار م��ن مجلس اإلدارة‪ ،‬ويتولى‬ ‫م��راق��ب��ة ح��س��اب��ات ال��س��ن��ة ال��م��ال��ي��ة‬ ‫التي عين لها‪.‬‬

‫مادة ‪18‬‬

‫مع عدم اإلخالل بأي عقوبة أشد‬ ‫ي��ن��ص ع��ل��ي��ه��ا ف���ي أي ق���ان���ون آخ���ر‪،‬‬ ‫يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على‬ ‫سنة وب��غ��رام��ة ال ت��زي��د على ثالثة‬ ‫االف دينار وال تقل عن الف دينار‬ ‫أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من‬ ‫يرتكب احد االفعال اآلتية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬م���زاول���ة أي خ���دم���ة أي����ا ك��ان‬ ‫نوعها من الخدمات البريدية دون‬ ‫الحصول على ترخيص بذلك من‬ ‫المؤسسة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬تقديم بيانات غير صحيحة‬ ‫ل��ل��م��ؤس��س��ة أو إخ���ف���اء أي ب��ي��ان��ات‬ ‫ت��ت��ع��ل��ق ب����ش����روط ال���ح���ص���ول ع��ل��ى‬ ‫الترخيص الالزم من المؤسسة‪.‬‬

‫مادة ‪19‬‬

‫مع عدم اإلخالل بأي عقوبة أشد‬ ‫ي��ن��ص ع��ل��ي��ه��ا ف���ي اي ق���ان���ون اخ���ر‪،‬‬ ‫يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على‬ ‫ث�ل�اث س���ن���وات‪ ،‬وغ���رام���ة ال ت��ج��اوز‬ ‫خمسة االف دي��ن��ار ك��ل موظف في‬ ‫المؤسسة انتهك بأي طريقة كانت‬ ‫س���ري���ة ال����م����راس��ل�ات وال���م���ع���ام�ل�ات‬ ‫ال��ب��ري��دي��ة وح���س���اب���ات ال��ت��وف��ي��ر أو‬ ‫سهل ذلك لغيره أو قام بإخفاء شيء‬ ‫منها او إعدامها أو نقلها أو أتلفها‬ ‫أو ع��ب��ث ب��ه��ا او س��ه��ل ذل���ك لغيره‪،‬‬ ‫وفي جميع االحوال يفصل الجاني‬ ‫من الخدمة‪.‬‬ ‫وإذا كان الفاعل من غير موظفي‬ ‫ال��م��ؤس��س��ة ت��ك��ون ال��ع��ق��وب��ة م���دة ال‬ ‫ت����ج����اوز س���ن���ة وغ�����رام�����ة ال ت���ج���اوز‬ ‫الفي دينار‪ ،‬واذا كان من المرخص‬ ‫لهم بمزاولة اعمال بريدية‪ ،‬يلغى‬ ‫الترخيص ال��ص��ادر ل��ه‪ ،‬وال يجوز‬ ‫تجديده بعد ذلك‪.‬‬

‫مادة ‪20‬‬

‫ال ت���خ���ض���ع اع�����م�����ال ال���م���ؤس���س���ة‬

‫عيسى الكندري‬ ‫ألحكام قانون المناقصات العامة‬ ‫وال ال�����رق�����اب�����ة ال���م���س���ب���ق���ة ل����دي����وان‬ ‫المحاسبة‪.‬‬

‫مادة ‪21‬‬

‫ت���ح���ل ال���م���ؤس���س���ة م���ح���ل ق���ط���اع‬ ‫ال��ب��ري��د ب������وزارة ال���م���واص�ل�ات وأي‬ ‫ج��ه��ات أخ����رى ف���ي ح����دود م���ا نص‬ ‫عليه هذا القانون‪ ،‬وذلك بعد ستة‬ ‫اش��ه��ر م��ن ت��اري��خ ص����دور ال�لائ��ح��ة‬ ‫التنفيذية للمؤسسة‪.‬‬

‫مادة ‪22‬‬

‫يصدر مجلس اإلدارة باالتفاق‬ ‫مع ال��وزي��ر المختص خ�لال م��دة ال‬ ‫تجاوز سنة من تاريخ العمل بهذا‬ ‫ً‬ ‫ال��ق��ان��ون‪ ،‬ق����رارا ب��ش��روط وض��واب��ط‬ ‫ن��ق��ل م��ن ي���رى نقله م��ن الموظفين‬ ‫ب�����������������وزارة ال�������م�������واص���ل���ات ل���ل���ع���م���ل‬ ‫بالمؤسسة‪.‬‬

‫مادة ‪23‬‬

‫يستمر العمل باللوائح والنظم‬ ‫وال��ق��رارات المعمول بها في قطاع‬ ‫البريد ب���وزارة ال��م��واص�لات ف��ي ما‬

‫ال يتعارض مع أحكام هذا القانون‬ ‫وذلك حتى يتم الغاؤها أو تعديلها‪.‬‬

‫مادة ‪24‬‬

‫ع��ل��ى ال��ش��رك��ات واألف������راد ال��ذي��ن‬ ‫يزاولون نشاط الخدمات البريدية‬ ‫ت��وف��ي��ق أوض���اع���ه���م ب��م��ا ي��ت��ف��ق مع‬ ‫أحكام هذا القانون‪ ،‬وذلك خالل ستة‬ ‫اشهر من تاريخ العمل به‪.‬‬

‫مادة ‪25‬‬

‫يصدر مجلس ال���وزراء الالئحة‬ ‫التنفيذية لهذا القانون بناء على‬ ‫عرض الوزير المختص‪.‬‬

‫مادة ‪26‬‬

‫ي��ل��غ��ى ك����ل ح���ك���م ي���ت���ع���ارض م��ع‬ ‫أحكام هذا القانون‪.‬‬

‫مادة ‪27‬‬

‫على الوزارء ‪-‬كل في ما يخصه‪-‬‬ ‫تنفيذ هذا القانون ويعمل به بعد‬ ‫س��ت��ة أش��ه��ر م���ن ت���اري���خ ن��ش��ره في‬ ‫الجريدة الرسمية‪.‬‬


‫محليات‬

‫‪8‬‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 2740‬الثالثاء ‪ 14‬يوليو ‪2015‬م ‪ 27 /‬رمضان ‪1436‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫آالف المصلين أحيوا ليلة الـ ‪ 26‬من رمضان في المسجد الكبير‬ ‫الشاهين‪ 500 :‬متطوع ومتطوعة للعمل خالل العشر األواخر‬ ‫أعلن الفريق الميداني في‬ ‫المسجد الكبير مواصلة‬ ‫إجراءاته وخدماته لرواد‬ ‫المسجد خالل العشر األواخر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى استنفار ‪500‬‬ ‫متطوع لهذه المهمة‪.‬‬

‫‪Quote1‬‬

‫أح� �ي ��ا آالف ال �م �ص �ل �ي��ن ال�ل�ي�ل��ة‬ ‫ال� �س ��ادس ��ة وال �ع �ش ��ري ��ن م ��ن ش�ه��ر‬ ‫رمضان المبارك أمس األول وسط‬ ‫أج� � ��واء إي �م��ان �ي��ة وت �ن �ظ �ي��م إداري‬ ‫ولوجستي من شأنه تأمين راحة‬ ‫المصلين بالشكل األمثل‪.‬‬ ‫وقال رئيس الفريق الميداني في‬ ‫المسجد الكبير عبدالله الشاهين‬ ‫خ�ل��ال م �ش��ارك �ت��ه ف ��ي اس �ت ��ودي ��و»‬ ‫الليالي العشر» للجنة اإلعالمية إن‬ ‫فكرة الفريق الميداني انطلقت من‬ ‫الحاجة الماسة إلى العمل الميداني‬ ‫خ�لال ه��ذه الليالي ال�م�ب��ارك��ة منذ‬ ‫ع��ام ‪ ،1994‬ث��م ب��دأ ال�ع�م��ل يتطور‬ ‫ً‬ ‫ت �ب��اع��ا وأع � ��داد ال�م�ص�ل�ي��ن ت�ت��زاي��د‬ ‫باطراد‪.‬‬ ‫وأضاف الشاهين أن العمل في‬ ‫ال �ل �ي��ال��ي ال �ع �ش��ر األواخ� � ��ر اخ�ت�ل��ف‬ ‫ً‬ ‫ك �ث �ي��را ع ��ن ب� ��داي� ��ات ال �ع �م��ل‪ ،‬ف�ف��ي‬ ‫األع � ��وام األخ �ي ��رة ب� ��دأت ال � ��وزارات‬ ‫والمؤسسات والهيئات المختلفة‬ ‫ف � ��ي ال � ��دول � ��ة «ت� � �ش � ��ارك م �ع �ن ��ا ف��ي‬ ‫العمل خالل هذه الليالي المباركة‬

‫م �ث��ل وزارات اإلع �ل��ام وال��داخ �ل �ي��ة‬ ‫والصحة واإلدارة العامة لإلطفاء‬ ‫وال� �م ��راف ��ق ال �ع �م��وم �ي��ة‪« ،‬وال �ع �م��ل‬ ‫ل��دي �ن��ا ال ي� �ت ��وق ��ف‪ ،‬ف �ف��ي ك ��ل ع��ام‬ ‫نبحث عن التميز واألفكار الجديدة‬ ‫ال�ت��ي تسهل العمل وت��وف��ر ال��راح��ة‬ ‫للمصلين»‪.‬‬ ‫وأوض� ��ح أن ال �ف��رق ك��اف��ة تعمل‬ ‫وفق اختصاصاتها‪ ،‬لكن أعمالها‬ ‫ً‬ ‫ت �ت �ك��ام��ل ج� �م ��اع� �ي ��ا‪ ،‬ف ��ال �ك ��ل وم ��ن‬ ‫مختلف الجهات المشاركة يعملون‬ ‫بروح الفريق الواحد‪ ،‬ومن لديه أي‬ ‫مالحظة ينقلها إ ل��ى المسؤولين‬ ‫بغية تفاديها وتجاوزها بأسرع‬ ‫وقت ممكن‪ ،‬وتتم مراعاة المالحظة‬ ‫واألخذ بها‪.‬‬ ‫وذك� ��ر أن ال �ع �م��ل ال �ت �ط��وع��ي له‬ ‫ق �ي �م��ة ك �ب �ي��ر ل � ��دى ال �م �ت �ط��وع �ي��ن‪،‬‬ ‫«وه � ��ذا م ��ا ن�ت�ل�م�س��ه خ�ل�ال ل�ي��ال��ي‬ ‫العشر األواخ ��ر‪ ،‬ألنهم يحرصون‬ ‫ع�ل��ى ال�ع�م��ل دون ال�ن�ظ��ر إل��ى ن��وع‬ ‫ه��ذا العمل‪ ،‬ولدينا مجموعة من‬ ‫ال �ش �ب��اب ه��م م �ل �ت��زم��ون م�ع�ن��ا في‬

‫العمل التطوعي منذ ع��ام ‪،1994‬‬ ‫م� �م ��ا ي � � ��دل ع� �ل ��ى أه� �م� �ي ��ة ال �ع �م��ل‬ ‫ال�ت�ط��وع��ي وح��رص�ه��م ع�ل��ى أدائ ��ه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إي� �م ��ان ��ا م �ن �ه��م ب � �ض� ��رورة خ��دم��ة‬ ‫مجتمعهم‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪« :‬ل��دي�ن��ا ه��ذا ال �ع��ام ‪500‬‬ ‫م �ت �ط��وع م ��وزع� �ي ��ن ب �ي��ن ال ��رج ��ال‬ ‫وال �ن �س��اء‪ ،‬وف��ق ج ��دول م�ع��د ويتم‬ ‫اخ �ض��اع �ه��م إل � ��ى دورات خ��اص��ة‬ ‫بالعمل التطوعي‪ ،‬فالجميع كخلية‬ ‫نحل ك��ل يكمل عمل اآلخ ��ر‪ ،‬وهنا‬ ‫الي�س�ع�ن��ا إال أن ن�ش�ك��ر ال� � ��وزارات‬ ‫وال� �ج� �ه ��ات ال �م �ش ��ارك ��ة م �ع �ن��ا ف��ي‬ ‫تنظيم هذه الليالي المباركة‪.‬‬

‫ترغيب األطفال‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال أستاذ الشريعة‬ ‫ف � ��ي ج ��ام� �ع ��ة ال � �ك� ��وي� ��ت د‪ .‬ع � ��ادل‬ ‫ال �م �ط �ي��رات إن ال �ن �ب��ي ص �ل��ى ال�ل��ه‬ ‫عليه وسلم كان خير مثال للرحمة‪،‬‬ ‫وهو ما يجب أن نتعلمه ونقتدي‬ ‫به‪ .‬وأضاف د‪ .‬المطيرات أن بعض‬

‫حشود المصلين في المسجد الكبير أمس األول‬ ‫األخ ��وة ي��رف��ع ص��وت��ه ع�ل��ى صغار‬ ‫السن ويطردهم‪« ،‬وهذا خطأ فمن‬ ‫ب��اب أو ل ��ى ترغيبهم بالمساجد‪،‬‬ ‫ومن باب أولى على أولياء األمور‬ ‫ع��دم اص�ط�ح��اب م��ن ه��م دون سن‬ ‫ال �ث��ال �ث��ة ألن �ه��م ال ي �م �ي��زون‪ ،‬وم��ن‬ ‫لديها طفل رضيع عليها أن تجلس‬ ‫في البيت ولها األجر»‪.‬‬

‫البرنامج النسائي‬ ‫وض �م��ن ف �ع��ال �ي��ات ال �ب��رن��ام��ج‬ ‫ال�ن�س��ائ��ي ف��ي ال�م�س�ج��د ال�ك�ب�ي��ر‪،‬‬ ‫أ ل�ق��ت المحاضرة تسنيم المطر‬ ‫م� �ح ��اض ��رة ب� �ع� �ن ��وان «ول �ي �س �ع��ك‬ ‫قلبك» في الخيمة الغربية‪« ،‬حيث‬ ‫م��ا م��ن أح��د وث��ق بالله ع��ز وجل‬

‫وخ ��اب دع � ��اؤه‪ ،‬وم ��ا رض ��ي أح��د‬ ‫ب��ال �ل��ه إال ك ��ان ل��ه ال �ل��ه س�ب�ح��ان��ه‬ ‫ً‬ ‫وتعالى عونا‪ ،‬فالرضا هو حالوة‬ ‫اإلي �م��ان‪ ،‬وس�ع��ة ال�ق�ل��ب‪ ،‬ف�ك��م من‬ ‫أم ��ور ن��زل��ت ب��اإلن �س��ان ف�ل��م يجد‬ ‫ً‬ ‫مجيبا غير الله تعالى مهما كان‬ ‫م �ص��اب��ك‪ ،‬ف�م��ع ال �ل��ه ت�ع��ال��ى أن�ت��م‬ ‫الرابحون»‪.‬‬

‫وقالت المطر إن الله سبحانه‬ ‫وت� �ع ��ال ��ى «ب � �ي ��ده م ��ن ه ��م ف��وق��ك‬ ‫وم��ن ه��م تحتك وم��ن ه��م حولك‪،‬‬ ‫ف��ال �خ��ال��ق ال �ب ��اري ه��و م��ن ب�ي��ده‬ ‫صحتك وأه�ل��ك ورزق��ك وحياتك‬ ‫ً‬ ‫ب ��ل وق ��وت ��ك أي � �ض� ��ا‪ ،‬وس �ب �ح��ان��ه‬ ‫وتعالى هو ال��ذي يعطينا حتى‬ ‫يرضينا»‪.‬‬

‫«الزكاة» يوفر ‪ 5‬مواقع الستقبال زكاة الفطر‬ ‫المسلمين على‬ ‫حث بيت الزكاة‬ ‫ً‬ ‫أداء زكاة الفطر‪ ،‬نظرا لما‬ ‫لها من آثار طيبة على الصائم‬ ‫نفسه وعلى الفقير‪ ،‬وكشف عن‬ ‫المراكز المحددة لديه الستقبال‬ ‫الزكوات‪.‬‬

‫الفالح‪« :‬الراشد»‬ ‫نجح بشراكة‬ ‫أجهزة الدولة‬ ‫أكد وكيل وزارة األوقاف‬ ‫والشؤون اإلسالمية د‪.‬عادل‬ ‫الفالح أن الشراكة والتنسيق‬ ‫ال�لاف��ت ب�ي��ن أج �ه��زة ال��دول��ة‬ ‫أف �ض��ت إل ��ى ن �ج��اح ال�م��رك��ز‬ ‫ال� ��رم � �ض� ��ان� ��ي ف� � ��ي م �س �ج��د‬ ‫ال � � ��راش � � ��د ف� � ��ي ال� �ع ��دي� �ل� �ي ��ة‪،‬‬ ‫وخروج األجواء الرمضانية‬ ‫بالشكل األ م�ث��ل بما يحقق‬ ‫أهداف الوزارة‪.‬‬ ‫وق� ��ال د‪ .‬ال �ف�ل�اح إن ه��ذا‬ ‫ال � �ت � �م � �ي� ��ز ظ � �ه � ��ر ب � ��وض � ��وح‬ ‫م ��ن خ�ل��ال ال �ت �ن �ظ �ي��م داخ ��ل‬ ‫المسجد وخ��ارج��ه‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى استقطاب القراء والدعاة‬ ‫ال�م�ع��روف�ي��ن ال��ذي��ن يحيون‬ ‫فعاليات هذا الشهر المبارك‪.‬‬ ‫م� ��ن ج ��ان� �ب ��ه‪ ،‬ق � ��ال م��دي��ر‬ ‫إدارة م �س��ا ج��د ا ل �ع��ا ص �م��ة‬ ‫ب � ��در ا ل �ع �ت �ي �ب��ي إن اإلدارة‬ ‫وض � �ع� ��ت خ � �ط ��ة م �ت �ك��ام �ل��ة‬ ‫لنجاح الموسم الرمضاني‪،‬‬ ‫وع � �م � �ل� ��ت ب � ��ال� � �ت� � �ع � ��اون م��ع‬ ‫مختلف الجهات المشاركة‬ ‫ع �ل��ى ت�ح�ق�ي��ق ه ��ذا ال �ه��دف‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وبذلت جهودا مضنية بال‬ ‫ك �ل��ل أو م �ل��ل‪ ،‬ح �ت��ى أص�ب��ح‬ ‫م�س�ج��د ال ��راش ��د م��ن أن�ش��ط‬ ‫ال� �م ��راك ��ز ال ��رم �ض ��ان �ي ��ة ف��ي‬ ‫ً‬ ‫الكويت‪ ،‬ومقصدا لكثير من‬ ‫المصلين‪.‬‬

‫بدأ بيت الزكاة استقبال زك��اة الفطر العينية‬ ‫وال �ن �ق��دي��ة‪ ،‬وح � ��دد ‪ 5‬م ��واق ��ع الس �ت �ق �ب��ال ال��زك��اة‬ ‫العينية‪ ،‬و ه��ي م��ر ك��ز ضاحية عبدالله السالم‪،‬‬ ‫وم��رك��ز ال�ت�ب��رع��ات العينية ف��ي السالمية وف��رع‬ ‫إشبيلية وفرع الجهراء وفرع الفنطاس الزراعي‪،‬‬ ‫وذل��ك اع�ت�ب��ارا م��ن ‪ 25‬رم�ض��ان وح�ت��ى ليلة عيد‬ ‫الفطر المبارك في الفترة المسائية من الساعة‬ ‫‪ 9:00‬مساء إلى ‪ 12:00‬منتصف الليل‪.‬‬ ‫وأعلن مدير مكتب الشؤون الشرعية في بيت‬ ‫الزكاة الشيخ جابر الصويلح أن «المقدار الواجب‬ ‫إخراجه من زكاة الفطر هو صاع نبوي من األرز‬ ‫ً‬ ‫ون �ح��وه م�م��ا يعتبر ق��وت��ا ي�ت�ق��وت ب��ه‪ ،‬وال �ص��اع‬ ‫مكيال يتسع لما مقداره ‪ 2.5‬كيلوغرام من األرز‬ ‫ً‬ ‫تقريبا‪.‬‬ ‫وذك��ر الصويلح أنه يجوز إخ��راج زك��اة الفطر‬ ‫ً‬ ‫نقدا بمقدار قيمة الفطرة العينية‪ ،‬وتقدر القيمة‬ ‫في العام الحالي بمبلغ دينار واحد عن كل فرد‪،‬‬ ‫مشيرا إ ل��ى أن الهيئة الشرعية ف��ي بيت الزكاة‬ ‫أخ��ذت ب��ذل��ك لما فيه م��ن التيسير على المزكي‬ ‫وعلى الفقير‪ ،‬وهذا ما تفتي به لجنة الفتوى في‬ ‫وزارة األوق��اف‪ ،‬وه��و ما أقرته الندوة السادسة‬ ‫لقضايا الزكاة المعاصرة‪.‬‬

‫ً ً‬ ‫نقدا وعينا‬

‫وبين أنه يلزم المزكي أن يخرج زك��اة الفطر‬ ‫عن نفسه وعن زوجته وعن كل من تلزمه نفقتهم‬ ‫م��ن أوالده ال�ص�غ��ار ووال��دي��ه إذا ك��ان يعولهما‪،‬‬ ‫وال تلزمه الفطرة ع��ن خ��دم��ه‪ ،‬وإن ت�ب��رع بفطرة‬ ‫خدمه المسلمين فقط أو بعض من يعمل عنده‬ ‫أو غيرهم م��ن المسلمين م��ع اإلذن منهم ج��از‪،‬‬ ‫وال تلزمه فطرة الجنين ما لم يولد قبل غروب‬ ‫شمس آخ��ر ي��وم م��ن رم�ض��ان وإن أخرجها عنه‬ ‫فال بأس بذلك‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال مراقب المراكز اإليرادية في بيت‬ ‫الزكاة فيصل الكندري إن المراكز اإليرادية لبيت‬ ‫ال��زك��اة ب�م��ا فيها ص ��االت المتبرعين ف��ي المقر‬ ‫ال��رئ�ي��س لبيت ال��زك��اة بجنوب ال �س��رة‪ ،‬أو ف��روع‬ ‫البيت ف��ي مناطق س�ل��وى وال�ج�ه��راء وإشبيلية‬ ‫ج��اه��زة الس �ت �ق �ب��ال زك� ��اة ال �ف �ط��ر ال �ن �ق��دي��ة خ�لال‬ ‫الفترتين الصباحية وال�م�س��ائ�ي��ة‪ ،‬أو م��ن خالل‬ ‫موقع بيت الزكاة اإللكتروني‪ ،‬أو التبرع لحسابات‬ ‫بيت الزكاة في البنوك المحلية‪ ،‬وكذلك عن طريق‬ ‫خدمة التبرع بوساطة الرسائل القصيرة مجانا‬ ‫لمشتركي شركة االتصاالت المتنقلة‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 2740‬الثالثاء ‪ 14‬يوليو ‪2015‬م ‪ 27 /‬رمضان ‪1436‬هـ‬

‫‪9‬‬

‫محليات‬

‫ربط آلي بين «العدل» والبلدية للوثائق العقارية‬

‫الجهات الحكومية‬ ‫مرتبطة آليا بشبكة‬ ‫المعلومات بإشراف‬ ‫جهاز تكنولوجيا‬ ‫المعلومات‬

‫اتفقت بلدية الكويت مع وزارة‬ ‫ال��ع��دل وال���ش���ؤون اإلس�لام��ي��ة على‬ ‫البدء الفوري في تنفيذ اإلجراءات‬ ‫ال���ت���ي ت��ت��ع��ل��ق ب���ال���رب���ط اآلل�����ي بين‬ ‫التسجيل العقاري وبلدية الكويت‪،‬‬ ‫لتسهيل إص��دار وثائق التسجيل‬ ‫العقاري‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل االجتماع الذي‬ ‫ض���م وزي����ر ال���ع���دل وزي����ر األوق����اف‬ ‫وال������ش������ؤون اإلس��ل�ام����ي����ة ي��ع��ق��وب‬ ‫الصانع‪ ،‬ووزير المواصالت وزير‬ ‫ال����دول����ة ل���ش���ؤون ال��ب��ل��دي��ة عيسى‬ ‫الكندري‪ ،‬حيث ناقش الوزيران أطر‬ ‫التعاون والتنسيق بين الجانبين‪،‬‬ ‫بهدف تقليص الدورة المستندية‬ ‫ل��ل��خ��دم��ات وت��ب��س��ي��ط اإلج�������راءات‬ ‫التي تتعلق بالمواطنين‪ ،‬واالرتقاء‬ ‫بتلك الخدمات وتوفيرها آليا‪.‬‬ ‫وت��أت��ي ه��ذه ال��م��ب��ادرة اتساقا‬ ‫مع توجهات الدولة في تبسيط‬ ‫وتسهيل اإلج�����راء ات الحكومية‬ ‫على المواطنين وتنفيذ مشروع‬ ‫الحكومة اإللكترونية‪ ،‬خصوصا‬ ‫بعد أن أصبح قانون المعامالت‬ ‫اإلل��ك��ت��رون��ي��ة ف���ي ح��ي��ز ال��ت��ن��ف��ي��ذ‬ ‫وج�����اه�����زي�����ة ال����ب����ن����ي����ة ال���ت���ح���ت���ي���ة‬ ‫المعلوماتية في الدولة‪.‬‬

‫الكندري والصانع خالل االجتماع‬ ‫م����ن ج���ان���ب���ه أش������اد ال���ك���ن���دري‬ ‫ب�������ه�������ذه ال���������م���������ب���������ادرة‪ ،‬وأع�����ط�����ى‬ ‫ت��وج��ي��ه��ات��ه ل��ق��ي��ادي��ي ال��ب��ل��دي��ة‬ ‫بالتعاون وتسهيل اإلج����راء ات‬ ‫وت��ب��س��ي��ط��ه��ا‪ ،‬ب���ه���دف ت��ق��ل��ي��ص‬ ‫ال���������دورة ال���م���س���ت���ن���دي���ة وت���وف���ي���ر‬ ‫ال���م���ع���ل���وم���ات وال����ب����ي����ان����ات آل��ي��ا‬ ‫لوزارة العدل‪.‬‬

‫كمال يقترح مبادلة األراضي وبيعها‬ ‫في المدن الجديدة‬ ‫تقدم عضو المجلس البلدي‬ ‫د‪ .‬ح��س��ن ك��م��ال ب��اق��ت��راح مبادلة‬ ‫وب������ي������ع األراض����������������ي ف�������ي ال�����م�����دن‬ ‫االس���ك���ان���ي���ة ال���ج���دي���دة‪ ،‬لتحفيز‬ ‫وترغيب المواطنين‪.‬‬ ‫وق���ال د‪ .‬ك��م��ال‪ ،‬ف��ي كتابه الى‬ ‫رئ���ي���س ال���م���ج���ل���س ال����ب����ل����دي‪ ،‬ان���ه‬ ‫"ضمن الخطة الحكومية لتوفير‬ ‫ال��رع��اي��ة ال��س��ك��ن��ي��ة ل��ل��م��واط��ن��ي��ن‪،‬‬ ‫واستنادا إلى المخطط الهيكلي‬ ‫للدولة‪ ،‬فقد ت��م إن��ش��اء ع��دة مدن‬ ‫إسكانية في شمال وجنوب دولة‬ ‫ال���ك���وي���ت وب���م���ك���ون���ات وخ���دم���ات‬ ‫م��ت��ك��ام��ل��ة وم��س��ت��دام��ة لتشجيع‬ ‫ال���م���واط���ن���ي���ن ف����ي ال���س���ك���ن ف��ي��ه��ا‪،‬‬ ‫علما أنها بعيدة نسبيا من مركز‬ ‫المدينة‪ ،‬ولدى الشباب صعوبة‬ ‫ف����ي ت��ق��ب��ل ال���س���ك���ن ب���ه���ذه ال���م���دن‬ ‫غير مكتملة الخدمات األساسية‬ ‫مثل ال��ط��رق السريعة المتطورة‬ ‫وال��ك��ه��رب��اء وال���م���اء وغ��ي��ره��ا من‬ ‫الخدمات"‪.‬‬

‫حسن كمال‬

‫واض��������������������اف‪" :‬ح��������ي��������ث إن������������ه م���ن‬ ‫ال������ض������روري ال����ت����وس����ع ف�����ي ال���م���دن‬ ‫ال�����ج�����دي�����دة ب�����ن�����اء ع����ل����ى دراس���������ات‬ ‫ال��ت��خ��ط��ي��ط وال���ت���وس���ع ال��ح��ض��ري‪،‬‬ ‫ك��م��ا ه��و ف��ي جميع ال����دول ف��ي ظل‬ ‫النمو السكاني المتسارع‪ ،‬ورغبة‬ ‫في تشجيع الشباب وعوائلهم على‬

‫االستقرار األسري والخدمي في‬ ‫هذه المدن الجديدة‪ ،‬وللمساهمة‬ ‫في حل القضية اإلسكانية‪ ،‬والحد‬ ‫م����ن ارت�����ف�����اع أس����ع����ار األراض��������ي‪،‬‬ ‫وارت������ف������اع أس�����ع�����ار اإلي������ج������ارات‪،‬‬ ‫والقضاء على االزدحام المروري‪،‬‬ ‫واالس���ت���غ�ل�ال االم���ث���ل ل�ل�أراض���ي‬ ‫ال���ف���ض���اء ف����ي ال���ك���وي���ت وت��ق��ل��ي��ل‬ ‫الكثافة السكانية"‪.‬‬ ‫وبين ان��ه "بناء على ما سبق‬ ‫وجب ان نقترح تخصيص جزء‬ ‫من األراضي المحددة للمؤسسة‬ ‫العامة للرعاية السكنية في المدن‬ ‫الجديدة للمواطنين سكان مدينة‬ ‫ال��ك��وي��ت وض��واح��ي��ه��ا‪ ،‬ل��م��ب��ادل��ة‬ ‫م��ن��ازل��ه��م أو أراض���ي���ه���م ال��ق��ائ��م��ة‬ ‫ف���ي م���ن���ازل أو أراض ف���ي ال��م��دن‬ ‫ال���ج���دي���دة‪ ،‬ض��م��ن آل���ي���ة واض��ح��ة‬ ‫وعادلة ومحفزة‪ .‬وعليه‪ ،‬ستقام‬ ‫تجمعات سكانية عائلية مستقرة‬ ‫على المدى القصير والطويل في‬ ‫هذه المدن اإلسكانية الجديدة"‪.‬‬

‫وت���م االت���ف���اق خ�ل�ال االج��ت��م��اع‬ ‫ع��ل��ى ال���ب���دء ال����ف����وري ف���ي تنفيذ‬ ‫تلك اإلج�����راء ات‪ ،‬وخ��ص��وص��ا في‬ ‫م����ا ي��ت��ع��ل��ق ب���ال���رب���ط اآلل������ي ب��ي��ن‬ ‫التسجيل العقاري وبلدية الكويت‬ ‫لتسهيل إصدار وثائق التسجيل‬ ‫العقاري‪.‬‬ ‫ت����ج����در اإلش����������ارة إل������ى أن ك��ل‬

‫ال���ج���ه���ات ال���ح���ك���وم���ي���ة م��رت��ب��ط��ة‬ ‫آل���ي���ا م���ن خ��ل�ال ش��ب��ك��ة ال��ك��وي��ت‬ ‫ل���ل���م���ع���ل���وم���ات ال����ت����ي ت���ق���ع ت��ح��ت‬ ‫إش��������������راف ال������ج������ه������از ال�����م�����رك�����زي‬ ‫ل���ت���ك���ن���ول���وج���ي���ا ال����م����ع����ل����وم����ات‪،‬‬ ‫األم���������ر ال���������ذي ي���س���ه���ل ع����ل����ى ك��ل‬ ‫الجهات الحكومية نقل وتبادل‬ ‫المعلومات في ما بينها‪.‬‬

‫‪ 210‬دعاوى ضد «البلدية» لعدم‬ ‫صرف فروق مالية للمحامين‬ ‫●‬

‫علي حسن‬

‫ر ف�������ع ن����ح����و ‪ 210‬م���ح���ا م���ي���ن‬ ‫م������ن ب����ل����دي����ة ال�����ك�����وي�����ت ق���ض���اي���ا‬ ‫يختصمون فيها اإلدارة العليا‬ ‫في البلدية‪ ،‬بسبب عدم اتخاذها‬ ‫اإلج���������������راءات ل�����ص�����رف ال�����ف�����روق‬ ‫المالية للعالوة القانونية لسنة‬ ‫مالية سابقة‪.‬‬ ‫وأودع محامو البلدية ‪210‬‬ ‫إنذارات رسمية على يد محضر‬ ‫في إدارة التنفيذ بوزارة العدل‪،‬‬ ‫وذك�������������روا ف������ي دع�������واه�������م أن���ه���م‬ ‫ي���س���ت���ح���ق���ون ال�����ف�����روق ال���م���ال���ي���ة‬ ‫للفترة من ‪ 2012 /11 /19‬وحتى‬ ‫‪ ،2013 /3 /31‬وأن البلدية تراخت‬ ‫ف����ي ع�����دم ص�����رف ت���ل���ك ال����ف����روق‪،‬‬ ‫ب���ذري���ع���ة أن���ه���ا ت��ش��ك��ل م��خ��ال��ف��ة‬ ‫تجاه قواعد صرف الميزانية‪.‬‬ ‫وج��اء ت ردود وزارة المالية‬ ‫ب��أن��ه ال م��ان��ع م���ن ال���ص���رف‪ ،‬مع‬ ‫ت��ح��م��ل��ك��م أي م�ل�اح���ظ���ات تنشأ‬ ‫حيال ذل��ك‪ ،‬حيث أورد المراقب‬

‫المالي أنه ال مانع من الصرف‪،‬‬ ‫وطلب من مدير الشؤون المالية‬ ‫ض������������رورة إع������������داد اس�����ت�����م�����ارات‬ ‫الصرف‪ ،‬إال أن الشؤون المالية‬ ‫ام��ت��ن��ع��ت ع��ن ال���ص���رف‪ ،‬ب��ذري��ع��ة‬ ‫وجود عجز في ميزانية البلدية‪.‬‬ ‫ي����ذك����ر أن م���ح���ام���ي ال��ب��ل��دي��ة‬ ‫قدموا مستندات تفيد بكسبهم‬ ‫ال���ق���ض���ي���ة ف������ي ح�������ال م���واص���ل���ة‬ ‫المحامين رفع دعاواهم تلك‪.‬‬ ‫وقد أرسلت اإلدارة القانونية‬ ‫إل������ى وزي�������ر ال���ب���ل���دي���ة وال���م���دي���ر‬ ‫ال��ع��ام للبلدية ب��ض��رورة صرف‬ ‫ه��ذه المبالغ للمحامين‪ ،‬وهي‬ ‫م��س��ت��ح��ق��ة ل���ه���م‪ ،‬ح��ي��ث نصحت‬ ‫اإلدارة ا ل����ق����ا ن����و ن����ي����ة ب����و ج����وب‬ ‫ا ل��ص��رف حتى ال تتكبد خزانة‬ ‫ال�������دول�������ة خ����س����ائ����ر م����ص����اري����ف‬ ‫الدعوى ومصاريف المحاماة‪،‬‬ ‫وت�����ق�����در ال����م����ي����زان����ي����ة ال����م����ق����درة‬ ‫ل��ت��ت��ف��ادى ال��ب��ل��دي��ة ه����ذا ال��خ��ط��أ‬ ‫ب��ن��ح��و م��ائ��ت��ي��ن وت��س��ع��ي��ن أل��ف‬ ‫دينار‪.‬‬

‫«الكهرباء» ‪ 3‬مشاريع جديدة إلنتاج ‪ 1000‬ميغاواط‬ ‫لتواكب التوسع اإلسكاني في البالد وتدخل الخدمة في يناير ‪2017‬‬

‫●‬

‫سيد القصاص‬

‫كشفت م��ص��ادر مطلعة ف��ي وزارة ال��ك��ه��رب��اء وال��م��اء عن‬ ‫توجه ال��وزارة إلى إنشاء ‪ 3‬مشاريع جديدة لتوليد الطاقة‬ ‫الكهربائية إلنتاج ‪ 1000‬ميغاواط‪ ،‬متوقعة دخولها الخدمة‬ ‫في يناير ‪.2017‬‬ ‫وأوض���ح���ت ال��م��ص��ادر أن ال��م��ش��اري��ع ال��ث�لاث��ة ه��ي ت��وري��د‬ ‫وتركيب وتشغيل وصيانة وحدات توربينية غازية لزيادة‬ ‫الطاقة الكهربائية بموقع محطة الصبية للقوى الكهربائية‬ ‫وتقطير ال��م��ي��اه ب��ط��اق��ة ‪ 500‬م��ي��غ��اواط (ال��م��رح��ل��ة ال��ث��ال��ث��ة)‪،‬‬

‫والمشروع الثاني تحويل المرحلة الثالثة من التوربينات‬ ‫الغازية في محطة الزور الجنوبية إلى نظام الدورة المشتركة‬ ‫بطاقة إنتاجية ‪ 250‬ميغاواط‪ ،‬والمشروع الثالث تحويل‬ ‫المرحلة األول���ى م��ن التوربينات الغازية ف��ي موقع محطة‬ ‫الصبية إل��ى ن��ظ��ام ال���دورة المشتركة بطاقة إنتاجية ‪250‬‬ ‫ميغاواط‪.‬‬ ‫وبينت المصادر أنه جار حاليا تأهيل الشركات المحلية‬ ‫والعالمية م��ن خ�لال التنسيق ف��ي م��ا بين ال����وزارة ولجنة‬ ‫ال��م��ن��اق��ص��ات ال��م��رك��زي��ة‪ ،‬ووف��ق��ا الش��ت��راط��ات تضمن جدية‬ ‫ال��ش��رك��ات ال��م��ؤه��ل��ة وق��درت��ه��ا ع��ل��ى ت��ن��ف��ي��ذ ه���ذه ال��م��ش��اري��ع‬

‫الكهربائية العمالقة التي تحتاج الى متانة المركز المالي‬ ‫ل��ل��ش��رك��ات وخ��ب��رت��ه��ا ال��ط��وي��ل��ة ف���ي م��ج��ال إن���ش���اء م��ح��ط��ات‬ ‫الكهرباء‪.‬‬ ‫وأش���ارت إل��ى أن المشاريع الثالثة تأتي في إط��ار سعي‬ ‫ال����وزارة ل��زي��ادة ال��ط��اق��ة الكهربائية ال��م��ص��درة إل��ى الشبكة‬ ‫الكهربائية من المحطات العاملة لمواكبة الزيادة المتوقعة‬ ‫في الطلب على الطاقة والنمو السكاني المتزايد وتوسع‬ ‫الدولة في إنشاء المدن السكنية الجديدة‪ ،‬موضحة أنه وفقا‬ ‫لخطة ال����وزارة سيتم اإلع�ل�ان والتعاقد على أع��م��ال إنشاء‬ ‫المحطات الثالث والتشييد والبناء واإلشراف خالل ‪ 55‬شهرا‪.‬‬

‫السور يثمن إنشاء‬ ‫ثانوية بـ«إشبيلية»‬ ‫أش�������اد ع���ض���و ال��م��ج��ل��س‬ ‫ال�����ب�����ل�����دي ورئ������ي������س ل��ج��ن��ة‬ ‫م��ح��اف��ظ��ة ال��ف��روان��ي��ة ن��اي��ف‬ ‫السور بقرار وزارة التربية‬ ‫ال�����م�����واف�����ق�����ة ع�����ل�����ى ت���م���ري���ر‬ ‫م���ن���اق���ص���ة إن����ش����اء م���درس���ة‬ ‫ثانوية في منطقة إشبيلية‬ ‫التابعة لمنطقة الفروانية‬ ‫التعليمية بقيمة ‪ 3‬ماليين‬ ‫و‪ 705‬آالف دينار‪.‬‬ ‫وقال السور في تصريح‬ ‫ص������ح������ا ف������ي إن ا ل�����������������وزارة‬ ‫م��ش��ك��ورة دارت ب��ه��ا عجلة‬ ‫ال��ت��ن��م��ي��ة م���ن خ��ل�ال ت��م��ري��ر‬ ‫هذا المشروع الذي يحتاج‬ ‫إليه قاطنو منطقة إشبيلية‪،‬‬ ‫مشيرا الى ان بلدية الكويت‬ ‫وال��م��ج��ل��س ال��ب��ل��دي ولجنة‬ ‫محافظة الفروانية ال تدخر‬ ‫ج��ه��دا ف��ي ت��وف��ي��ر االراض���ي‬ ‫ل����م����ث����ل ه����������ذه ال�����م�����ش�����اري�����ع‬ ‫الضرورية‪.‬‬ ‫وأ ض�������������اف ان ا ل����ب����ل����د ي����ة‬ ‫ط�����ال�����ب�����ت ب���ت���م���ك���ي���ن���ه���ا م���ن‬ ‫ا ع��ت��م��اد المكتب الهندسي‬ ‫المشرف على المشروع من‬ ‫ق��ب��ل وزارة ال��ت��رب��ي��ة بشرط‬ ‫وج�����ود ال��خ��ب��رة ال��م��ط��ل��وب��ة‬ ‫لمهندسيها كل في مجاله‪،‬‬ ‫ودون أد ن����������ى م���س���ؤو ل���ي���ة‬ ‫ع���ل���ى ال���ب���ل���دي���ة ل���ل���م���ش���روع‬ ‫الخاص باستكمال تصميم‬ ‫وترخيص وإنشاء وصيانة‬ ‫مدرسة ثانويه للبنات في‬ ‫م��ن��ط��ق��ة إش��ب��ي��ل��ي��ة ال��ت��اب��ع��ة‬ ‫لمنطقة الفروانية التعليمية‬ ‫بنظام تسليم المفتاح‪.‬‬


‫قصر العدل ‪10‬‬ ‫«الجنايات»‪ :‬النائب العام ال يحظى بالحماية القانونية‬ ‫الواردة في قانون الجزاء‪ ...‬والنص يحمي القضاة فقط‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 2740‬الثالثاء ‪ 14‬يوليو ‪2015‬م ‪ 27 /‬رمضان ‪1436‬هـ‬

‫أكدت أن المادة ‪ 147‬من «الجزاء» تضفي الحماية الجزائية على القاضي على نحو يحميه من التشكيك‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫مرافعة‬

‫حسين العبدالله‬ ‫‪h.alabdullah@aljarida.com‬‬

‫حسين العبدالله‬

‫أكدت محكمة الجنايات في حكم‬ ‫بارز لها أن النائب العام ليس‬ ‫المقصود بالحماية الجزائية في‬ ‫المادة ‪ 147‬من قانون الجزاء‬ ‫وإنما القضاة الذين يصدرون‬ ‫األحكام القضائية وبالتالي‬ ‫تعاقب المادة على من يشكك‬ ‫في تلك األحكام‪.‬‬

‫برأت المتهمين‬ ‫بنقل عبارات النائب‬ ‫السابق المتهم‬ ‫لعدم إثبات اساءته‬ ‫للنائب العام‬

‫ف���ي ح��ك��م ق��ض��ائ��ي ب�����ارز‪ ،‬أك���دت‬ ‫محكمة ال��ج��ن��اي��ات ب����راء ة ال��ن��ائ��ب‬ ‫ال���س���اب���ق ع��ب��دال��رح��م��ن ال��ع��ن��ج��ري‬ ‫وأحد المذيعين في إحدى القنوات‬ ‫القضائية ف��ي القضية المرفوعة‬ ‫من النيابة العامة بناء على البالغ‬ ‫ال���م���رف���وع م���ن وزارة اإلع���ل��ام ضد‬ ‫النائب السابق والقناة‪ ،‬على خلفية‬ ‫انتقاد النائب العام والنيابة العامة‬ ‫ف���ي ال��م��ق��اب��ل��ة ال��ت��ل��ف��زي��ون��ي��ة‪ ،‬ل��ع��دم‬ ‫ان��ط��ب��اق ال��ن��ص ال��ت��ج��ري��م��ي ال���ذي‬ ‫ي���ج���رم ال���م���س���اس ب���ال���ق���ض���اء ع��ل��ى‬ ‫النائب العام والنيابة العامة‪.‬‬ ‫ورأت ا ل����م����ح����ك����م����ة أن ا ل���ن���ص‬ ‫ال��ت��ج��ري��م��ي ينطبق ع��ل��ى ال��ق��ض��اة‬ ‫الذين يتولون الفصل في الدعاوى‬ ‫ال��ق��ض��ائ��ي��ة‪ ،‬وب��ال��ت��ال��ي ف��ه��و يجرم‬ ‫ال���م���س���اس وال��ت��ش��ك��ي��ك ف���ي���ه���م‪ ،‬وال‬ ‫ي���ن���ص���رف إل�����ى ال���ن���ائ���ب ال����ع����ام أو‬ ‫النيابة العامة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وق�����ال�����ت إن����ه����ا ت���ش���ي���ر ت���م���ه���ي���دا‬ ‫لقضائها إلى أنه من المقرر بنص‬ ‫المادة ‪ 167‬من الدستور أن (تتولى‬ ‫النيابة العامة الدعوى العمومية‬ ‫ب���اس���م ال��م��ج��ت��م��ع‪ ،‬وت����ش����رف ع��ل��ى‬ ‫شؤون الضبط القضائي‪ ،‬وتسهر‬ ‫ع��ل��ى ت��ط��ب��ي��ق ال��ق��وان��ي��ن ال��ج��زائ��ي��ة‬ ‫وم��ل��اح�����ق�����ة ال����م����ذن����ب����ي����ن وت���ن���ف���ي���ذ‬ ‫األح�����ك�����ام‪ ،‬وي����رت����ب ال����ق����ان����ون ه���ذه‬ ‫ال��ه��ي��ئ��ة وي��ن��ظ��م اخ��ت��ص��اص��ات��ه��ا‪،‬‬ ‫وي���ع���ي���ن ال������ش������روط وال���ض���م���ان���ات‬ ‫ال��خ��اص��ة ب��م��ن ي���ول���ون وظ��ائ��ف��ه��ا‪،‬‬ ‫وي��ج��وز أن يعهد بقانون لجهات‬ ‫األم����������ن ال������ع������ام ب����ت����ول����ي ال�����دع�����وى‬ ‫العمومية ف��ي الجنح على سبيل‬ ‫ً‬ ‫االستثناء ووف��ق��ا ل�لأوض��اع التي‬ ‫يبينها القانون)‪.‬‬ ‫وقالت المحكمة في حيثياتها‪،‬‬ ‫إنه من المقرر بنص المادة ‪ 57‬من‬ ‫ق��ان��ون تنظيم ال��ق��ض��اء أن���ه (ي��ق��وم‬ ‫بأداء وظيفة النيابة العامة النائب‬ ‫ال���ع���ام وع����دد ك���اف م���ن ال��م��ح��ام��ي��ن‬ ‫العامين األول‪ ،‬والمحامين العامين‪،‬‬ ‫ورؤساء النيابة العامة ووكالئها‪،‬‬ ‫وي��ح��ل أق����دم ال��م��ح��ام��ي��ن ال��ع��ام��ي��ن‬ ‫األول أو ا ل���م���ح���ا م���ي���ن ا ل���ع���ا م���ي���ن‬ ‫م���ح���ل ال����ن����ائ����ب ال����ع����ام ف����ي ج��م��ي��ع‬

‫اختصاصاته عند غيابه أو خلو‬ ‫منصبه أو قيام مانع لديه)‪.‬‬ ‫كما أنه من المقرر بنص المادة‬ ‫‪ 147‬من قانون الجزاء أنه (يعاقب‬ ‫بالحبس م���دة ال ت��ج��اوز سنتين‪،‬‬ ‫وغ��رام��ة ال ت��ج��اوز ‪ 150‬دي��ن��ارا أو‬ ‫ب����إح����دى ه���ات���ي���ن ال��ع��ق��وب��ت��ي��ن ك��ل‬ ‫شخص أخ��ل بوسيلة م��ن وسائل‬ ‫ال����ع��ل�ان����ي����ة ال���م���ب���ي���ن���ة ف�����ي ال����م����ادة‬ ‫‪ 101‬ب���االح���ت���رام ال���واج���ب ل��ق��اض‪،‬‬ ‫ع��ل��ى ن��ح��و ي��ش��ك��ك ف���ي ن��زاه��ت��ه أو‬ ‫اه���ت���م���ام���ه ب��ع��م��ل��ه أو ف����ي ال���ت���زام���ه‬ ‫ألحكام القانون‪ ،‬وال جريمة إذا لم‬ ‫ي��ج��اوز ف��ع��ل المتهم ح���دود النقد‬ ‫ال���ن���زي���ه ال����ص����ادر ع����ن ن���ي���ة ح��س��ن��ة‬ ‫لحكم قضائي‪ ،‬س��واء تعلق النقد‬ ‫ب���اس���ت���خ�ل�اص ال���وق���ائ���ع أو ت��ع��ل��ق‬ ‫بكيفية تطبيق القانون عليها)‪.‬‬

‫ماذا بعد‬ ‫تفجير مسجد‬ ‫الصادق؟‬

‫إضفاء الحماية الجزائية‬ ‫وأوض��ح��ت أن���ه «ل��م��ا ك���ان ذل��ك‬ ‫وكان البين مما سلف أن النيابة‬ ‫ال��ع��ام��ة ه���ي ال��ج��ه��ة ال���ت���ي أس��ن��د‬ ‫إل��ي��ه��ا ال��دس��ت��ور ت��ول��ي ال��دع��وى‬ ‫العمومية باسم المجتمع‪ ،‬وكان‬ ‫ال���ن���ائ���ب ال����ع����ام ه����و م����ن ي��ت��ول��ى‬ ‫وظ��ي��ف��ة ال��ن��ي��اب��ة ال���ع���ام���ة‪ ،‬وك���ان‬ ‫يخرج عن نطاق وظيفة النيابة‬ ‫ً‬ ‫ال��ع��ام��ة وف��ق��ا ل��ن��ص ال���م���ادة ‪167‬‬ ‫م����ن ال����دس����ت����ور‪ ،‬وال�����م�����ادة ‪ 9‬م��ن‬ ‫ق��ان��ون اإلج����راء ات والمحاكمات‬ ‫ال��ج��زائ��ي��ة‪ ،‬وال��م��ادت��ي��ن ‪ ،53‬و‪54‬‬ ‫من قانون تنظيم القضاء إصدار‬ ‫األح����ك����ام ال���ق���ض���ائ���ي���ة‪ ،‬ف�����إن ن��ص‬ ‫ال��م��ادة ‪ 147‬م��ن ق��ان��ون ال��ج��زء ال‬ ‫ينطبق على الواقعة محل االتهام‪،‬‬ ‫ألنها تضفي الحماية الجزائية‬ ‫للقاضي بمناسبة أدا ئ���ه لعمله‬ ‫ف���ي إص�����دار األح���ك���ام ال��ق��ض��ائ��ي��ة‬ ‫على نحو يحميه من التشكيك في‬ ‫نزاهته أو اهتمامه بعمله‪ ،‬أو في‬ ‫التزامه ألحكام القانون‪ ،‬وهو ما‬ ‫تنتهي معه المحكمة إلى براء ة‬ ‫المتهم النائب السابق من االتهام‬ ‫المستند إلى نص المادة ‪1/147‬‬ ‫من قانون الجزاء»‪.‬‬

‫وق��ال��ت محكمة ال��ج��ن��اي��ات «لما‬ ‫كان ذلك عن االتهام المسند للنائب‬ ‫السابق على سند من نص المادة‬ ‫‪ 13‬م�����ن ق�����ان�����ون اإلع�����ل����ام ال���م���رئ���ي‬ ‫والمسموع‪ ،‬فإنه لما كان من المقرر‬ ‫ب��ن��ص ال����م����ادة س��ال��ف��ة ال���ب���ي���ان أن��ه‬ ‫(يعاقب كل من المدير العام للقناة‬ ‫ومعد ومقدم المادة اإلعالمية وكل‬ ‫مسؤول عن بثها بالعقوبة المقررة‬ ‫بالمادة ‪ 29‬فقرة أول��ى من القانون‬ ‫رقم ‪ 31‬لسنة ‪ 1970‬بتعديل بعض‬ ‫أحكام قانون ال��ج��زاء رق��م ‪ 16‬لسنة‬ ‫‪ 1960‬ف����ي ح���ال���ة م��خ��ال��ف��ة ال��ح��ظ��ر‬ ‫المنصوص عليه في المادة ‪ 2/11‬من‬ ‫هذه القانون‪ ،‬ومع عدم اإلخالل بأي‬ ‫عقوبة أشد ينص عليها قانون آخر)‪.‬‬ ‫وأض���اف���ت أن ال��ن��ص ف��ي ق��ان��ون‬ ‫ال��م��رئ��ي ق���رر ال��ع��ق��وب��ة ال������واردة به‬ ‫ع��ل��ى ك��ل م��ن ال��م��دي��ر ال��ع��ام للقناة‬ ‫ومعد ومقدم المادة اإلعالمية وكل‬

‫مسؤول عن بثها‪ ،‬وكانت األوراق‬ ‫ق��د خلت م��ن صلة المتهم النائب‬ ‫ال��س��اب��ق ب��ال��ق��ن��اة م���ن ح��ي��ث ك��ون��ه‬ ‫أحد العاملين بها أو مسؤوال عن‬ ‫ال��ب��ث أو م��دي��را ل��ه��ا‪ ،‬وم���ن ث��م فإنه‬ ‫ال ي��خ��ض��ع ألح���ك���ام ال��ن��ص س��ال��ف‬ ‫ً‬ ‫ال����ب����ي����ان‪ ،‬وي����ك����ون ح����ري����ا ال���ق���ض���اء‬ ‫ب��ب��راء ت��ه م��ن االت��ه��ام المسند إليه‬ ‫والمستند إل��ى نص ال��م��ادة ‪،1/13‬‬ ‫‪ - 2‬بند ‪ 2‬من قانون اإلعالم المرئي‬ ‫والمسموع‪.‬‬ ‫وب���ي���ن���ت ال��م��ح��ك��م��ة أن االت���ه���ام‬ ‫المسند للمتهم بوصفه االشتراك‬ ‫مع باقي المتهمين‪ ،‬فإنه لما كانت‬ ‫النيابة العامة أسندت االتهام إليه‬ ‫ب���وص���ف االش����ت����راك ال�������وارد بنص‬ ‫ال���م���ادة ‪ 2/48‬م��ن ق��ان��ون ال���ج���زاء ‪-‬‬ ‫ف��ض�لا ع���ن م�����واد االت���ه���ام األخ����رى‬ ‫سالفة ال��ب��ي��ان‪ ،-‬وك��ان��ت ال��م��ادة ‪48‬‬ ‫م��ن ق��ان��ون ال��ج��زاء تنص على أنه‬

‫(ي���ع���د ش���ري���ك���ا ف����ي ال���ج���ري���م���ة ق��ب��ل‬ ‫وقوعها‪ :‬أوال‪ ...-‬ثانيا‪ :‬من اتفق مع‬ ‫غ��ي��ره على ارت��ك��اب الفعل المكون‬ ‫ل��ل��ج��ري��م��ة‪ ،‬ف���وق���ع ب���ن���اء ع���ل���ى ه���ذا‬ ‫االتفاق»‪.‬‬

‫براءة المتهمين‬ ‫وت��اب��ع��ت «ول��م��ا ك���ان ذل���ك وك��ان‬ ‫مؤدى االتفاق كوسيلة من وسائل‬ ‫االشتراك في الجريمة قبل وقوعها‬ ‫ه���و ت��ق��اب��ل اإلرادات ع��ل��ى ارت��ك��اب‬ ‫ج��ري��م��ة م���ا‪ ،‬وك����ان ه���ذا االت���ف���اق ال‬ ‫يفترض إنما يجب أن يقوم الدليل‬ ‫ع��ل��ي��ه ف���ي ال��ت��ح��ق��ي��ق��ات ع��ل��ى نحو‬ ‫يقطع باتجاه إرادة الفاعلين إلى‬ ‫ارت��ك��اب الفعل ال���ذي ات��ف��ق��وا عليه‪،‬‬ ‫ول��م��ا ك��ان��ت األوراق ق���د خ��ل��ت من‬ ‫وج���ود ات��ف��اق بين المتهم األخير‬ ‫وب����اق����ي ال��م��ت��ه��م��ي��ن ع���ل���ى ارت���ك���اب‬

‫ا ل��ف��ع��ل المسند ل��ب��ا ق��ي المتهمين‪،‬‬ ‫فإن المحكمة تقضي والحال كذلك‬ ‫ب��ب��راء ت��ه م��ن االت��ه��ام المسند إليه‬ ‫ً‬ ‫بوصف االشتراك وفقا للمادة ‪2/48‬‬ ‫من قانون الجزاء»‪.‬‬ ‫وذكرت «لما كان االتهام المسند‬ ‫للمتهمين األول والثاني بوصفهما‬ ‫م��ذي��ع��ي��ن‪ ،‬وال���ث���ال���ث ب��وص��ف��ه معد‬ ‫برنامج‪ ،‬والرابع بوصفه مخرجا‪،‬‬ ‫وال����خ����ام����س ب����وص����ف م����دي����ر ق��ن��اة‬ ‫ف��ض��ائ��ي��ة‪ ،‬وخ���ل���ت األوراق م���ن أن‬ ‫المتهمين قد انصرفت إرادتهم إلى‬ ‫المساس بالنائب العام من خالل‬ ‫ب��ث ذل��ك التسجيل‪ ،‬ب��ل ك��ان مجرد‬ ‫عرض لجزء من كلمة قالها المتهم‬ ‫األخ��ي��ر وقبله آخ���ران ف��ي ن��دوة قد‬ ‫أقيمت‪ ،‬فإن المحكمة تقضي ببراءة‬ ‫جميع المتهمين مما أسند إليهم‬ ‫عمال بنص المادة ‪ 1/172‬من قانون‬ ‫اإلجراءات والمحاكمات الجزائية»‪.‬‬

‫براءة ‪ 6‬متهمين في قضية تهريب الديزل‬ ‫لعدم صحة تحريات المباحث‬ ‫• المحكمة أكدت أن الزيوت المضبوطة مستعملة ومحترقة‪ ...‬والمتهم األول تعاقد على شرائها لبيعها في البحرين‬ ‫• «الجنايات» رأت أن تقارير شركة البترول مع شركة التحاليل الفنية تضاربت بشأن نسبة وجود الديزل فيها‬ ‫ق��ض��ت محكمة ال��ج��ن��اي��ات ب��رئ��اس��ة المستشار‬ ‫محمد جعفر ب��ب��راءة ستة متهمين ف��ي م��ا يسمى‬ ‫بقضية تهريب الديزل خارج البالد‪ ،‬وذلك لعدم صحة‬ ‫االتهامات المنسوبة إليهم من النيابة‪ ،‬وذل��ك ألن‬ ‫المواد التي تم تهريبها ليست «ديزل» بالكامل‪ ،‬وإنما‬ ‫زيوت مخلوطة تم تجميعها من المتهمين الستة من‬ ‫أماكن لشراء الزيوت المحروقة والمنتهية الصالحية‪.‬‬ ‫وعلى عكس ما أثير عن هذه القضية من صدور‬ ‫حكم ب��ب��راة المتهمين ل��وج��ود خطأ إج��رائ��ي فيها‬ ‫لعدم رفعها من المدير العام للجمارك‪ ،‬ألن الرفع‬ ‫كان من نائب المدير‪ ،‬رفضت المحكمة الدفع المثار‬ ‫من الدفاع‪ ،‬وذلك ألن محرك البالغ هو المدير العام‬ ‫باإلنابة‪ ،‬وبالتالي فال يشترط أن يكون الرفع من‬ ‫المدير باألصالة‪.‬‬ ‫وكانت النيابة العامة قد وجهت إلى المتهمين‬ ‫الستة تهم تهريب الديزل إلى خارج البالد وبيعه بما‬ ‫يخالف القانون‪ ،‬بعدما وردت إلى المباحث الجنائية‬ ‫تحريات مفادها قيام إحدى الشركات التي يديرها‬ ‫المتهم األول بتجميع ال��دي��زل المدعوم والممنوع‬ ‫تصديره خارج دولة الكويت‪ ،‬ووضعه داخل الحوطة‬ ‫المستغلة بمعرفة الشركة بمنطقة ميناء عبدالله‪ ،‬ثم‬ ‫يقوم بخلط الديزل بالزيوت المستعملة وتهريبها‬ ‫إلى مملكة البحرين‪ ،‬ويستفيد من فارق سعر الديزل‬ ‫بعد عزله عن الزيوت بالبحرين‪.‬‬

‫التحفظ على الحاويات‬ ‫وتمت مراقبة الحوطة مدة ثالثة أشهر‪ ،‬وتبين‬ ‫ل��ض��اب��ط ال��م��ب��اح��ث أن ال��دي��زل ي��ت��م نقله إل���ى داخ��ل‬ ‫الحوطة وتفريغه داخل خزانات‪ ،‬واتصل بعلمه أن‬ ‫المتهم األول سيرسل شحنات إلى ميناء الشويخ‬ ‫لتصديرها ل��ل��خ��ارج‪ ،‬فاستصدر إذن���ا م��ن النيابة‬ ‫العامة بضبطها‪ ،‬وانتقل وقوة من الشرطة السريين‬ ‫إل��ى ميناء الشويخ‪ ،‬وب��أخ��ذ عينات م��ن ‪ 20‬حاوية‬ ‫باالستعانة ب��رج��ال ال��ج��م��ارك وم��ؤس��س��ة البترول‬ ‫الكويتية وإرس��ال��ه��ا للفحص‪ ،‬تبين أنها تحتوي‬ ‫على م���ادة بترولية ثقيلة مخلوطة ب��م��ادة خفيفة‬ ‫(الديزل) غير المسموح بتصديره‪ ،‬فتم التحفظ على‬ ‫الحاويات‪.‬‬

‫طلب خطي‬ ‫وق����ال����ت ال��م��ح��ك��م��ة إن�����ه وع�����ن ال���ت���ه���م ال��م��س��ن��دة‬ ‫للمتهمين األول والثاني بوصف النيابة العامة‪،‬‬

‫وكان النص في المادة الثانية فقرة ج من القانون‬ ‫رقم ‪ 106‬لسنة ‪ 2013‬في شأن مكافحة غسل األموال‬ ‫ً‬ ‫وت��م��وي��ل اإلره����اب أن «ي��ع��د مرتكبا لجريمة غسل‬ ‫األموال كل من علم أن األموال متحصلة من جريمة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وقام عمدا بما يلي‪:‬‬ ‫ج ‪ -‬اكتساب األموال أو حيازتها أو استخدامها»‪.‬‬ ‫وج��اء بالمذكرة اإليضاحية للقانون سالف الذكر‬ ‫ً‬ ‫أن المادة الثانية اعتبرت الشخص مرتكبا لجريمة‬ ‫غسل األموال إذا علم أن األموال متحصلة من جريمة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأت��ى عمدا أحد األفعال المذكورة في هذه المادة‪،‬‬ ‫وذلك اتساقا وإعماال لما تضمنته المادتان ‪ 6 ،5‬من‬ ‫اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة‬ ‫التي ص��در بالموافقة عليها القانون رق��م ‪ 5‬لسنة‬ ‫‪ ،2006‬وأصبحت جزءا من التشريعات الكويتية‪.‬‬

‫ال تساير‬ ‫وق��ال��ت المحكمة إن��ه��ا ب��ع��د أن محصت أوراق‬ ‫الدعوى وأحاطت بظروفها وبأدلة الثبوت فيها‪،‬‬ ‫ومن خالل مطالعتها ألدلة اإلتهام‪ ،‬فإنها ال تساير‬ ‫سلطة االتهام في ما ذهبت إليه من إسناد االتهام‬ ‫إل��ى المتهمين‪ ،‬ألن ما نسب إل��ى المتهمين األول‬ ‫والثاني من ارتكاب جريمة غسل أموال متحصله‬ ‫من جريمة‪ ،‬إنما يتطلب بداهة إثبات وجود أموال‬ ‫كي يتسنى القول باإلقدام على جريمة غسلها‪ ،‬ثم‬ ‫إثبات أن ه��ذه األم���وال متحصلة من جريمة وفق‬ ‫مفهوم نصوص مواد االتهام التي قدمت النيابة‬

‫العامة المتهمين للمحاكمة الجزائية بموجبها‪،‬‬ ‫والزم ذلك إثبات وج��ود مال متحصل من جريمة‬ ‫مع ما يقتضيه من تحديد لمقدار هذا المال ومكان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وج����وده وال��ح��ائ��ز ل��ه فعليا أو ق��ان��ون��ي��ا وتحديد‬ ‫الجريمة التي نشأ عنها أو تحصل منها هذا المال‪،‬‬ ‫وقد خلت األوراق من دليل معتبر يمكن التعويل‬ ‫عليه في إثبات وج��ود المال ال��ذي نسبت النيابة‬ ‫العامة للمتهمين المذكورين غسله‪ ،‬إذ أن النيابة‬ ‫العامة ركنت في إسناد االتهام إليهم إلى شهادة كل‬ ‫من الضابطين في المباحث الجنائية وهي شهادة‬ ‫ً‬ ‫ال تقطع بوجود هذا المال‪ ،‬وما إذا كان متحصال من‬ ‫ً‬ ‫جريمة فضال على أنهما لم يبينا في شهادتهما‬ ‫م��ص��در تحصل المتهمين ع��ل��ى ال��دي��زل ال��م��دع��وم‬ ‫بطريقة غير م��ش��روع��ة ول��م يضبطا أي كمية من‬ ‫الديزل المدعوم لدى المتهم األول بالحوطة التي‬ ‫يقوم بنقل الديزل داخلها وتفريغه داخل خزانات‬ ‫رغ��م استمرار مراقبته لمدة ثالثة أشهر على حد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قول ضبط المباحث فيضحى قوال مرسال لم يقدم‬ ‫ً‬ ‫دليال عليه‪ ،‬ولم تعاضده األوراق‪.‬‬

‫مختبر الشعيبة‬ ‫وق��ال��ت المحكمة إن ال��ن��ي��اب��ة ال��ع��ام��ة رك��ن��ت في‬ ‫إسناد االتهام إلى إفادة مختبر بمصفاة الشعيبة‬ ‫بالتحقيقات وت��ق��ري��ر فحص العينات ال��م��أخ��وذة‬ ‫من الحاويات المضبوطة بميناء الشويخ إلى أن‬ ‫عدد ‪ 17‬عينة بها نسبة ديزل تتراوح بين ‪ 10‬و‪50‬‬

‫إحالة مدير الجمارك للبالغ صحيحة‬ ‫قالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه عن الدفع بعدم قبول الدعوى الجزائية لتحريكها‬ ‫بغير الطريق الذي رسمه القانون‪ ،‬وكان النص في المادة ‪ 150‬من القانون رقم ‪ 10‬لسنة‬ ‫‪ 2003‬ب��إص��دار قانون الجمارك الموحد ل��دول مجلس التعاون الخليجي ل��دول الخليج‬ ‫العربية على أن «ال يجوز تحريك الدعوى في جرائم التهريب إال بناء على طلب خطي‬ ‫من المدير العام»‪ ،‬وكان البين من مطالعة كتاب اإلدارة العامة للجمارك أنها طلبت إقامة‬ ‫دعوى التهريب الجمركي ضد المتهم‪ ،‬وذيل كتابها بتوقيع خالد عبدالله السيف المدير‬ ‫العام لإلدارة العامة للجمارك باإلنابة‪ ،‬األمر الذي تكون معه مباشرة إجراء ات التحقيق‬ ‫والمحاكمة فيها صحيحة‪ ،‬وال ينال من ذلك أن الموقع على الطلب المدير العام باإلنابة‪،‬‬ ‫طالما أن��ه يحمل الصفة التي أن��اط المشرع بها سلطة طلب تحريك الدعوى في جرائم‬ ‫التهريب‪ ،‬ومن ثم يضحي الدفع غير سديد‪.‬‬

‫ف��ي المئة‪ ،‬وأن العينات ال��م��أخ��وذة م��ن الحاويات‬ ‫المضبوطة بميناء عبدالله و ع��دد ه��ا ‪ 13‬حاوية‬ ‫تبين أن ح��اوي��ة منها محتواها ع��ب��ارة ع��ن منتج‬ ‫نفطي ثقيل قريب م��ن مواصفات زي��وت التزييت‬ ‫المستعملة مخلوط بما يقارب من ‪ 50‬في المئة من‬ ‫منتج الديزل‪ ،‬بينما ورد في تقرير الفحص األول‬ ‫ال���ذي ت��م ب��ن��اء على العينات ال��ت��ي أخ���ذت بمعرفة‬ ‫اإلدارة العامة للجمارك بمختبرات شركة البترول‬ ‫الوطنية الكويتية أن مواصفات المادة في عدد ‪19‬‬ ‫عينة منها عبارة عن مواد بترولية ثقيلة بنسبة‬ ‫‪ 80‬في المئة مخلوطة بمواد خفيفة ديزل بنسبة‬ ‫‪ 20‬ف��ي ال��م��ئ��ة وال��ع��ي��ن��ة رق���م ‪ 20‬ب��ه��ا نسبة ‪ 40‬في‬ ‫المئة مادة خفيفة ديزل‪ ،‬ونسبة ‪ 60‬في المئة مواد‬ ‫بترولية ثقيلة‪ ،‬ولم يفسر الشاهد سبب إختالف‬ ‫نتيجة فحص العينات مما يشكك المحكمة في‬ ‫نتيجة فحص العينات‪.‬‬ ‫وقالت المحكمة إن البيان الجمركي االبتدائي‬ ‫ال��ص��ادر ع��ن اإلدارة العامة للجمارك والمنسوب‬ ‫للمتهمين االشتراك بطريق المساعدة في تزويره‬ ‫صدر بعد التأكد من أن الشحنة صالحة للتصدير‬ ‫ب���ن���اء ع��ل��ى ت��ق��ري��ر ف��ح��ص ع��ي��ن��ات م���ن ال��ح��اوي��ات‬ ‫وال����ذي أع���د ب��واس��ط��ة إح���دى ال��ش��رك��ات المعتمدة‬ ‫لدى مؤسسة البترول الكويتية والتي تتولى أخذ‬ ‫العينات وفحصها ف��ي مختبرات شركة البترول‬ ‫وال��ذي أثبت أن فحص العينات وعددها ‪ 20‬عينة‬ ‫ل��زي��وت مستعملة‪ ،‬وال��دل��ي��ل الوحيد على ارت��ك��اب‬ ‫المتهمين للواقعة يقوم على تحريات المباحث‬ ‫وشهادة مجريها التي ال تطمئن إليها المحكمة‬ ‫ً‬ ‫وال تنهض دل��ي�لا يكفي إلدان���ة المتهمين‪ ،‬إذ هي‬ ‫مجرد رأي لمجريها تحتمل الصدق والكذب‪ ،‬كما‬ ‫ت��ح��ت��م��ل ال��ص��ح��ة وال��ب��ط�لان ل���م ي��دع��م��ه��ا أي دل��ي��ل‬ ‫مادي باألوراق‪ ،‬وال تصلح وحدها دليل على ثبوت‬ ‫اإلتهام قبلهما‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ليست بيانا جوهريا‬

‫وب��ي��ن��ت ال��م��ح��ك��م��ة أن ال���ع���ب���ارة ال��م��ض��اف��ة على‬ ‫ال����ص����ورة ال��ض��وئ��ي��ة ل��س��ن��د ال��ق��ب��ض ال����ص����ادر عن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إح��دى الجمعيات (ع��دد ‪ 130‬درام���ا) ال تعد بيانا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جوهريا في المحرر‪ ،‬إذ إن��ه وفقا لشهادة رئيس‬ ‫قسم الحسابات بالجمعية فإن سندات القبض التي‬ ‫ً‬ ‫تصدر عن الجمعية وفقا للتعاقد المبرم مع شركة‬ ‫المتهم األول على رفع زيوت السيارات المستعملة‬ ‫من فرع البنشر بالجمعية ال يتم تحديد أي كمية‬

‫زيوت به‪ ،‬السيما أنه لم يثبت باألوراق أو بشهادة‬ ‫أي من المتخصصين في اإلدارة العامة للجمارك‬ ‫ممن ج��رى سماع شهاداتهم بالتحقيقات أن من‬ ‫بين إجراءات استخراج البيان الجمركي للشحنة‬ ‫التحقق من مطابقة كمية الزيوت الثابتة بمستندات‬ ‫شرائها للكمية الموجودة بالحاويات‪.‬‬ ‫وحيث إنه لما كان ذلك‪ ،‬وكانت الجريمة المسندة‬ ‫إل��ى المتهمين إنما تفترض بداية وج��ود جريمة‬ ‫سابقة عليها وه��ي كما وردت في وص��ف النيابة‬ ‫العامة للجرم الذي نسبته للمتهمين‪ ،‬أنها جريمة‬ ‫غ��س��ل‪ ،‬وق��د ب��ان مما سلف خلو األوراق م��ن دليل‬ ‫يمكن االط��م��ئ��ن��ان إل��ي��ه على وج���ود ه��ذه الجريمة‬ ‫المفترضة كما ال يسوغ القول إن المتهمين على‬ ‫علم ب��أن ذل��ك المبلغ متحصل من جريمة بعد أن‬ ‫عجزت النيابة ع��ن إث��ب��ات وج���وده وأن��ه متحصل‬ ‫م��ن جريمة‪ ،‬وك��ان��ت المحكمة ق��د انتهت إل��ى عدم‬ ‫توافر أركان جريمتي التزوير في المحرر الرسمي‬ ‫والتزوير في المحرر العرفي‪ ،‬ومن ثم فال مناص‬ ‫والحال كذلك من القضاء ببراء ة المتهمين األول‬ ‫وا ل��ث��ا ن��ي مما نسب إليهما بالتهم سالفة البيان‬ ‫ً‬ ‫ع��م�لا ب��ن��ص ال��م��ادة ‪ 1/172‬م��ن ق��ان��ون اإلج����راءات‬ ‫والمحاكمات الجزائية‪.‬‬

‫براءة‬ ‫وحيث إنه عن تهمة التهريب الجمركي المسندة‬ ‫ً‬ ‫ل��ل��م��ت��ه��م��ي��ن ج��م��ي��ع��ا وك����ان م���ن ال��م��ق��رر ف���ي ق��ض��اء‬ ‫ّ‬ ‫التمييز أن��ه «يكفي أن تتشكك محكمة الموضوع‬ ‫في صحة إسناد التهمة إل��ى المتهم لكي تقضي‬ ‫له بالبراءة‪ ..‬إذ مرجع األمر في ذلك إلى ما تطمئن‬ ‫إليه في تقدير الدليل م��ادام حكمها يشتمل على‬ ‫ما يفيد أنها محصت الدعوى وأحاطت بظروفها‬ ‫وب��أدل��ة الثبوت التي ق��ام عليها اإلت��ه��ام عن بصر‬ ‫وبصيرة ووازنت بينها وبين أدلة النفي فرجحت‬ ‫دفاع المتهم أو داخلتها الريبة في عناصر اإلثبات‪،‬‬ ‫وكان تقدير أقوال الشهود وسائر األدلة من شأن‬ ‫محكمة الموضوع فما اطمأنت له أخذت به‪ ،‬وما لم‬ ‫ً‬ ‫تطمئن إليه أعرضت عنه‪ ،‬دون أن تسأل حسابا عن‬ ‫ذل��ك‪ ،‬وال يصح النعي عليها أنها قضت بالبراء ة‬ ‫بناء على احتمال ترجح لدى غيرها‪ ،‬ألن مالك األمر‬ ‫كله ي��رج��ع إل��ى وج���دان قاضيها‪ ،‬م���ادام ق��د أح��اط‬ ‫بالدعوى‪ ،‬وأقام قضاءه على أسباب تكفي لحمله»‪.‬‬

‫بعد إعالن وزارة الداخلية‬ ‫القبض على الجناة وإصدار‬ ‫ال���ن���ي���اب���ة ال����ع����ام����ة ق����رارات����ه����ا‬ ‫ب��ح��ب��س ال��م��ت��ه��م��ي��ن‪ ،‬تمهيدا‬ ‫إلح��ال��ت��ه��م ال���ى ال��م��ح��اك��م في‬ ‫وق���ت ق��ي��اس��ي‪ ،‬ي��ث��ور ال��س��ؤال‬ ‫األه����������م ب�������رأي�������ي‪ :‬م����������اذا ب��ع��د‬ ‫جريمة تفجير مسجد اإلمام‬ ‫الصادق؟‬ ‫ف��ه��ل س��ت��ت��ص��دى ال��ك��وي��ت‬ ‫ب���م���ؤس���س���ات���ه���ا وأج���ه���زت���ه���ا‬ ‫إلصالح الخلل؟ وهل اكتشفنا‬ ‫في األساس الخلل الذي قادنا‬ ‫ال��ى وق���وع مثل ه��ذه الكارثة‬ ‫المروعة الشبيهة بالكابوس؟‬ ‫أم سنجعل ت��ل��ك الفاجعة‬ ‫التي وقعت تاريخا سنسرده‬ ‫ف���ي ت��ق��وي��م ك���ل ع���ام للتذكير‬ ‫بها وت��ذك��ر شهدائنا األب���رار‬ ‫والمصابين في تلك الجريمة؟‬ ‫ه���ل س��ن��غ��ل��ق ذاك���رت���ن���ا عن‬ ‫ه������ذه ال����ف����اج����ع����ة‪ ،‬م��ن��ت��ظ��ري��ن‬ ‫ق�������������رار ال�������ق�������ض�������اء ب�������إص�������دار‬ ‫األحكام بحق الجناة‪ ،‬رغم أن‬ ‫ال��م��ب��ررات وال���دواف���ع والبيئة‬ ‫ال���ت���ي ق������ادت ال�����ى وق������وع ت��ل��ك‬ ‫ال��ج��ري��م��ة م����ازال����ت م���وج���ودة‬ ‫ع��ل��ى أرض ال���واق���ع ل���م تتأثر‬ ‫م��ن ت��ص��ري��ح��ات المسؤولين‬ ‫في «الداخلية» و«اإلعالم» وال‬ ‫حتى «األوقاف»؟!‬ ‫ه�����ل س���ن���ك���ت���ف���ي ب���روش���ت���ة‬ ‫مؤقتة تقدمها وزارة األوقاف‬ ‫ف��ي سبيل معالجتها ألوج��ه‬ ‫ال��ت��ط��رف ف��ي ال���ب�ل�اد‪ ،‬ب��ع��د أن‬ ‫ت����ص����رف م�ل�اي���ي���ن ال���دن���ان���ي���ر‬ ‫م������ج������ددا‪ ،‬ك���م���ا ص����رف����ت م��ن��ذ‬ ‫س��������ن��������وات ل�������ج�������زء م��������ن ت���ل���ك‬ ‫ال�����م��ل��اي�����ي�����ن ت�����ح�����ت م���س���م���ى‬ ‫تسويق منهج الوسطية‪ ،‬من‬ ‫دون أن ن��رى أو نسمع حتى‬ ‫ع����ن رج�����ل وس���ط���ي خ�����رج م��ن‬ ‫تلك الحملة أو تأثر بها‪ ،‬بل‬ ‫سمعنا عن مخالفات وقعت‬ ‫في هذا الملف رصدها ديوان‬ ‫ال��م��ح��اس��ب��ة‪ ،‬وت���ح���دث عنها‬ ‫م���ج���ل���س األم��������ة‪ ،‬وأت���م���ن���ى أال‬ ‫ي��ك��ون ح���ال ل��ج��ان الوسطية‬ ‫التي يسوق لها اليوم هو حال‬ ‫مثيالتها سابقا؟!‬ ‫ه���ل س��ن��ك��ت��ف��ي ب��م��ط��ال��ب��ات‬ ‫ت��ع��دي��ل ال��م��ن��اه��ج ال��دراس��ي��ة‪،‬‬ ‫وك�����أن�����ه�����ا ال�����س�����ب�����ب األوح���������د‬ ‫وال��رئ��ي��س لمشكلة ال��ت��ط��رف‬ ‫لدينا؟ أم سنلقي اللوم على‬ ‫أج���ه���زة وزارة ال��داخ��ل��ي��ة من‬ ‫أنها لم تأخذ الحيطة والحذر‬ ‫ال�لازم��ي��ن وال��ت��ع��ام��ل بجدية‬ ‫مع تهديدات التطرف والفكر‬ ‫التكفيري‪ ،‬وألنها كانت تعلم‬ ‫بوجود تلك الخاليا مسبقا‪،‬‬ ‫لكنها ل��م ت��ت��وق��ع أن ي��ق��دم��وا‬ ‫ع��ل��ى م��ث��ل م���ا أق�����دم م��رت��ك��ب��و‬ ‫التفجير؟‬ ‫وه�����ل س��ن��ك��ت��ف��ي ب��ت��ش��ك��ي��ل‬ ‫اللجان‪ ،‬وستنتهي الى إصدار‬ ‫ال��ع��دي��د م��ن األوراق فينتهي‬ ‫المسؤول الى الموافقة عليها‬ ‫وإص��دار الميزانيات المنفذة‬ ‫اليها‪ ،‬وكأننا فعلنا وعملنا‬ ‫ما يجب أن نفعل لذر الرماد‬ ‫في العيون؟‬ ‫ال��ق��ص��ة ي���ا س���ادت���ي ليست‬ ‫تسويقا للوسطية وال مناهج‬ ‫ت��ك��ف��ي��ري��ة وال ض��ب��ط��ا أم��ن��ي��ا‬ ‫اليوم وغ��دا يغلق‪ ،‬بل القصة‬ ‫ه�������ي أن ت����ت����ك����ف����ل����وا ج���م���ي���ع���ا‬ ‫ب��م��ع��ال��ج��ة ال��خ��ل��ل ال����ذي خلق‬ ‫قصة التطرف والغلو والتكفير‬ ‫في مجتمع ليس فيه مصلحة‬ ‫ط�������رف ع����ل����ى ح�����س�����اب ط������رف‪،‬‬ ‫ب��ل ه��و مجتمع م��دن��ي منبته‬ ‫ال���دول���ة ال��م��دن��ي��ة ال��ت��ي تسمح‬ ‫بتحقيق التعايش الحقيقي‪،‬‬ ‫وم����ث����ل ه������ذا ال���ت���س���ام���ح ال����ذي‬ ‫ت��ق��دم��ه س��م��و األم���ي���ر وح��ظ��ي‬ ‫ب���دع���م ش��ع��ب��ي ق���ب���ل ال��رس��م��ي‬ ‫ي����ج����ب أن ي����ك����ون ه�����و ب����داي����ة‬ ‫الطريق الذي يتعين تعميمه‬ ‫وتسويقه في كل منابر التأثير‬ ‫على ال��ف��رد م��ن بيت ومدرسة‬ ‫وتلفاز وإذاعة وخطاب ديني‬ ‫وس��ي��اس��ي‪ ،‬وي��ج��ب أن تطوع‬ ‫كل تلك المظاهر لتحقيق ذلك‬ ‫التأثير‪ ،‬والعمل على تحقيقه‬ ‫من مختصين ال يمثلون فريقا‬ ‫هنا وال طائفة من هناك‪ ،‬وال‬ ‫ي���ك���ون ال��ق��ص��د م��ن��ه تنفيعيا‬ ‫أو إب��راء للذمة السياسية‪ ،‬بل‬ ‫ق��ص��دا وط��ن��ي��ا خ��ال��ص��ا هدفه‬ ‫إصالح وضع دام أكثر من ‪٥٠‬‬ ‫ع��ام��ا‪ ،‬وإن ل��م ت��ت��ح��رك ال��دول��ة‬ ‫لمواجهته ف�لا طبنا وال غدا‬ ‫الشر‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 2740‬الثالثاء ‪ 14‬يوليو ‪2015‬م ‪ 27 /‬رمضان ‪1436‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫‪11‬‬

‫محليات‬

‫«لوياك» تدشن حملة توزيع السالل الرمضانية «العون المباشر» تواصل «نداء األمل» في صنعاء‬ ‫لألسر النازحة في جنوب اليمن‬ ‫اس�����ت�����ك�����م�����اال ل����ل����ح����م����ل����ة ال����ت����ي‬ ‫أط��ل��ق��ت��ه��ا ل���وي���اك "م���ع���ا ل��ج��ن��وب‬ ‫ال���ي���م���ن" ف���ي م���اي���و ال���م���اض���ي في‬ ‫الكويت‪ ،‬والتي تضمنت فعالية‬ ‫موسيقية أحياها الفنان عبود‬ ‫خ���واج���ه‪ ،‬دش����ن ام����س االول ف��رع‬ ‫لوياك في عدن حملته االنسانية‬ ‫وال���ت���ي ت��م��ث��ل��ت ف���ي ت���وزي���ع م��ؤن‬ ‫غ�����ذائ�����ي�����ة ع����ل����ى م����ئ����ة أس���������رة ف��ي‬ ‫الجنوب‪ ،‬إذ عمل شباب "لوياك‬ ‫عدن" بكل محبة وعطاء إليصال‬ ‫السالت الغذائية لألسر النازحة‬ ‫رغما عن الظروف الصعبة التي‬ ‫يواجهونها‪.‬‬ ‫وم�����ن ج���ه���ت���ه���ا‪ ،‬ق���ال���ت رئ��ي��س��ة‬ ‫م���ج���ل���س إدارة "ل�����وي�����اك" ف���ارع���ة‬ ‫السقاف ان ما تم جمعه من "لوياك‬ ‫الكويت" في حملة "معا لجنوب‬ ‫ال����ي����م����ن" م���ك���ن���ت ش����ب����اب "ل����وي����اك‬ ‫ع����دن" م��ن ت��وص��ي��ل ه���ذه ال��س�لات‬ ‫الغذائية لألسر النازحه رغما عن‬ ‫ما يواجهونه من ظ��روف‪ ،‬مبينة‬ ‫ان عدد األسر التي استفادت من‬ ‫ت��وزي��ع ه��ذه ال��م��ؤن الغذائية بلغ‬ ‫مئة أسرة نازحة موزعة على عدة‬ ‫محافظات في الجنوب‪ ،‬موضحة‬ ‫أن ه��ذه المساعدات هي مجهود‬ ‫مقدم من شباب "لوياك" سواء كان‬ ‫ف��ي الكويت أو ع��دن لدعم األس��ر‬

‫ً‬ ‫وزع مكتب جمعية العون المباشر في اليمن مؤخرا ‪ 2000‬سلة غذائية‪،‬‬ ‫استفادت منها ‪ 2000‬أسرة في محافظة صنعاء‪ ،‬وبانتهاء هذه الحملة‬ ‫سيصل إجمالي ما تم توزيعه إلى ‪ 2338‬سلة غذائية‪ .‬وكانت الجمعية‬ ‫أطلقت حملة إغاثة للشعب اليمني الشقيق تحت عنوان (اليمن‪ ...‬نداء‬

‫عضوان من «لوياك» خالل توزيع المساعدات في اليمن‬ ‫ف��ي اليمن ف��ي ال��ظ��روف الصعبة‬ ‫التي يمرون بها‪.‬‬ ‫وأوض����������ح����������ت ال�������س�������ق�������اف أن������ه‬ ‫رغ����م ال��ق��ص��ف ال�����ذي ي��ت��ع��رض له‬ ‫ال��ج��ن��وب��ي��ون م���ن ق��ب��ل الحوثيين‬ ‫ورغم قصفهم لميناء عدن بهدف‬ ‫منع دخ���ول ال��م��س��اع��دات لهم فإن‬ ‫"لوياك عدن" بإدارتها ومتطوعيها‬ ‫ن�����ج�����ح�����ت ف��������ي ت�����أم�����ي�����ن ال�����س��ل��ال‬ ‫ال��رم��ض��ان��ي��ة ل�ل�أس���ر‪ ،‬ف��ج��ه��وده��م‬ ‫س����ت����س����ت����م����ر ل�����م�����س�����اع�����دة األس�������ر‬

‫النازحة‪ ،‬موضحه أن شباب لوياك‬ ‫اس��ت��ط��اع��وا ب��ع��زي��م��ت��ه��م م��س��اع��دة‬ ‫األس���������ر ال���م���ن���ك���وب���ة وال���ت���خ���ف���ي���ف‬ ‫م���ن م��ع��ان��ات��ه��م ال��م��ع��ي��ش��ي��ة ج���راء‬ ‫ال����ح����رب وإن����ق����اذ أرواح األب����ري����اء‬ ‫الذين يتعرضون لكارثة إنسانية‬ ‫يموتون بسببها‪ .‬وأشارت الى أن‬ ‫ه��ذه الحملة ت��ك��رس قيم التكافل‬ ‫اإلن����س����ان����ي وت����ؤك����د ع���ل���ى رس���ال���ة‬ ‫"ل�����وي�����اك" ال���ت���ي ت��ن��ت��ه��ج��ه��ا ب��دع��م‬ ‫ومساندة الشرائح المتضررة من‬

‫وطأة الظروف المعيشية الصعبة‬ ‫نتيجة الحرب‪ .‬ولفتت السقاف إلى‬ ‫ش��دة معاناة العائالت المنكوبة‬ ‫وتدني مستوى الخدمات المقدمة‬ ‫لهم وحاجتهم إلى مساعدات أكثر‪،‬‬ ‫داعية المجتمع المدني ال��ى دعم‬ ‫حملة "معا لجنوب اليمن" حتى‬ ‫"يكون باستطاعتنا أن ننتشل هذه‬ ‫العائالت مما تعانيه"‪ ،‬مضيفة أن‬ ‫ال��ع��م��ل ع��ل��ى ال��ح��م��ل��ة ان��ط��ل��ق منذ‬ ‫بداية األزمة واليزال مستمرا‪.‬‬

‫«حقوق اإلنسان»‪ :‬إطالق تحالف مدني لتعزيز‬ ‫التعايش السلمي ونبذ العنف‬ ‫أعلنت الجمعية الكويتية لحقوق اإل ن��س��ان‬ ‫إطالق تحالف مدني لتعزيز التعايش السلمي‬ ‫ونبذ العنف‪ ،‬وال��ذي يمثل مبادرة من منظمات‬ ‫المجتمع المدني ف��ي الكويت لتعزيز التالحم‬ ‫والوحدة الوطنية‪.‬‬ ‫وق���ال م��دي��ر الجمعية محمد ال��ح��م��ي��دي‪ ،‬في‬ ‫مؤتمر صحافي امس االول بمقر الجمعية‪ ،‬إن‬ ‫التحالف المدني جاء للتصدي لخطاب الكراهية‬ ‫ونبذ العنف‪ ،‬وهو تحالف من منظمات المجتمع‬ ‫المدني ووسائل االعالم المحلية‪.‬‬ ‫واوض����ح ال��ح��م��ي��دي ان ال��ت��ح��ال��ف ي��ه��دف ال��ى‬ ‫ت��وح��ي��د ال��ج��ه��ود واالص�����وات ال��م��دن��ي��ة الساعية‬ ‫لنشر ثقافة ا ل��ت��س��ا م��ح‪ ،‬والمساهمة ف��ي ايجاد‬ ‫وثيقة وطنية تحد من خطاب الكراهية‪ ،‬مؤكدا‬ ‫اهمية تعزيز الوعي المجتمعي بضرورة تكاتف‬

‫ال���ج���ه���ود ن���ح���و ث���ق���اف���ة ال����س��ل�ام ودع������م ال��ج��ه��ود‬ ‫الحكومية في التصدي لظاهرة العنف‪.‬‬ ‫م��ن جهتها‪ ،‬ق��ال��ت رئ��ي��س��ة ال��راب��ط��ة الوطنية‬ ‫لألمن األسري د‪ .‬خديجة المحميد إن المجتمع‬ ‫الكويتي جبل على ق��وة اللحمة الوطنية منذ‬ ‫نشأته‪ ،‬لكن حادثة تفجير مسجد اإلمام الصادق‬ ‫األخيرة خاب مسعاها بتفتيت المجتمع تحقيقا‬ ‫ألجندات خارجية‪.‬‬ ‫وج�������ددت ت���أك���ي���د أه���م���ي���ة ش����راك����ة م��ؤس��س��ات‬ ‫ال��م��ج��ت��م��ع ال���م���دن���ي‪ ،‬وم��ن��ه��ا ال���راب���ط���ة ال��وط��ن��ي��ة‬ ‫(رواسي) مع مؤسسات الدولة في درء المخاطر‬ ‫ع��ن ال���وط���ن‪ ،‬وال��م��س��اه��م��ة ف��ي ال��ت��ن��م��ي��ة الفكرية‬ ‫االي��ج��اب��ي��ة‪ ،‬داع���ي���ة ج��م��ع��ي��ات ال��ن��ف��ع ال���ع���ام ال��ى‬ ‫التكافل والتكامل لوضع وثيقة وطنية لتعزيز‬ ‫التعايش السلمي برؤية واهداف واضحة‪.‬‬

‫وذكرت أن الرابطة تعاونت مع جمعية حقوق‬ ‫االنسان في الدعوة إلقامة تحالف مدني لتحقيق‬ ‫هذا المطلب المهم‪ ،‬وهو تحالف يضم مؤسسات‬ ‫ال��م��ج��ت��م��ع ال���م���دن���ي ووس����ائ����ل االع���ل��ام ل��ت��ع��زي��ز‬ ‫التعايش السلمي ونبذ التطرف وال��غ��اء اآلخ��ر‬ ‫بما يعمق ثقافة االخوة االنسانية‪.‬‬ ‫واكدت المحميد ان من اهداف هذا التحالف‬ ‫هو العمل على ايجاد وثيقة وطنية تساهم في‬ ‫ع�ل�اج ال��ت��ط��رف وب��ن��اء راي ع���ام م��س��ان��د لتبني‬ ‫الوثيقة في مجلس االمة‪.‬‬ ‫واضافت ان من ضمن االه��داف كذلك تطوير‬ ‫ا ل��م��ن��ا ه��ج التعليمية ل��غ��رس مفاهيم التسامح‬ ‫واحترام اآلخر وترشيد الخطاب الديني وتطوير‬ ‫ال���خ���ط���اب االع��ل�ام����ي وت��وج��ي��ه��ه الرس������اء االم���ن‬ ‫االجتماعي‪.‬‬

‫األم��ل) لدعم احتياجاتهم من الغذاء وال��دواء بسبب األح��داث السياسية‬ ‫والعسكرية التي جرت خالل الفترة الماضية‪ .‬وتبلغ قيمة السلة الغذائية‬ ‫‪ 30‬دي��ن��ارا وتحتوي على ‪ 52‬كيلو غ��رام��ا م��ن ال��م��واد الغذائية لتوفير‬ ‫االحتياجات األساسية ألسرة متوسطة تتكون من ‪ 5‬أفراد مدة شهر كامل‪.‬‬


‫‪١٢‬‬

‫زواﻳﺎ ورؤى‬

‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫رﻗﻴﺐ اﻹﻋﻼم‬

‫ﻻ أﻋــﺮف ﻣــﻦ أﻳــﻦ ﺟــﺎء رﻗـﻴــﺐ وزارة اﻹﻋ ــﻼم؟ وﻣــﺎ إذا ﻛــﺎن ﻗﺪ‬ ‫اﻛﺘﺸﻒ ﻣﻊ ﺣﻔﺮﻳﺎت آﺛﺎر ﻓﻴﻠﻜﺎ أو ﻗﺒﻠﻬﺎ؟ اﻟﻤﺆﻛﺪ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ‬ ‫ً‬ ‫ﺷﻴﺌﺎ‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل‬ ‫ﻋﻦ إﻋﻼم ﻫﺬا اﻟﻌﺼﺮ‬ ‫اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ واﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ووﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫واﻧﺘﻘﺎل اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺼﻮر ﺑﺒﻦ ﻗﺎرات اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻠﻤﺢ اﻟﺒﺼﺮ‪،‬‬ ‫وأن ﻛــﻞ ﻣــﺎ ﻳـﻨـﺸــﺮ ﻓــﻲ ﺑ ـﻘــﺎع اﻟـﻌــﺎﻟــﻢ ﻳﺼﻠﻨﺎ ﺑﻠﻤﺴﺔ زر ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ أو اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن أو اﻟﺘﻠﻔﻮن‪ ،‬وأن اﻟـﺼــﻮر أي ﺻﻮر‬ ‫ﺗﻨﺘﻘﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ اﻟﺒﺮق ﻓﻮر ﺣﺪوﺛﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن رﻗـﻴــﺐ اﻹﻋ ــﻼم ﻳــﺪرك ﻫــﺬا وﻫــﻮ ﻳﺘﺴﻠﻰ ﺑﺘﻠﻄﻴﺦ‬ ‫اﻟﻤﺠﻼت ﺑﺎﻷﺳﻮد؛ ﻟﻴﻐﻄﻲ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺻﺪر ﻫﺬه أو‬ ‫ﻓﺨﺬ ﺗﻠﻚ‪ ،‬أﺷﻚ أن ﻳﻜﻮن ﻟﺪﻳﻪ ﻛﻤﺒﻴﻮﺗﺮ‪ ،‬أو ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺮﻣﺎت‬ ‫ﻟﺪﻳﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎن ﻳﺴﺘﺨﺪم أﻳﺎ ﻣﻦ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻟﺨﺠﻞ ﻣﻦ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ﻛﺜﻴﺮا وﺻﻔﻘﺖ ﻛﻔ ًﺎ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ وﻫﻮ ﻳﺸﻮه اﻟﻤﺠﻼت‪ ،‬وﻗﺪ ﺿﺤﻜﺖ‬ ‫ﺑﻜﻒ وأﻧﺎ أﺷﺎﻫﺪ ﻛﺎرﻳﻜﺎﺗﻴﺮا ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻤﺠﻼت وﻫﻮ ﻣﻠﻄﺦ‬ ‫ﺑﺎﻷﺳﻮد؛ ﻣﻤﺎ أﻛﺪ ﻟﻲ ﺟﺪﻳﺔ ﺣﻔﺮﻳﺎت ﻓﻴﻠﻜﺎ‪.‬‬ ‫اﻟﺮﻗﻴﺐ اﻵﺧﺮ ﻟﻺﻋﻼم ﻫﻮ ذﻟﻚ اﻟﺬي ﻳﺮى ﺑﻌﻴﻦ واﺣﺪة‪ ،‬وﻳﺒﺤﺚ‬ ‫ﻋﻦ رﺿﺎ اﻟﻜﺒﺎر ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ وﺗﻮﺟﻴﻬﺎت ﻣﺪﻋﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ‬ ‫أﺧــﺮى‪ ،‬وﻳﻨﺸﻂ ﻛﺜﻴﺮا ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻌﺮض اﻟﻜﺘﺎب‪ ،‬وﻳﺘﺤﻔﻨﺎ‬ ‫ﺑﻘﻮاﺋﻢ ﻋﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻨﻮﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﻲ ﻳﻈﻦ أن اﻟﻜﺒﺎر‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺳﻴﻨﺰﻋﺠﻮن ﻣﻨﻬﺎ‪ .‬اﻟﻐﺮﻳﺐ أن ﺣﺠﺐ ﻫﺬه اﻟﻜﺘﺐ‬ ‫ﻳﺘﻢ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﺳﻢ اﻟﻤﺆﻟﻒ وﻣﻮﻗﻔﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ أو ﺑﺴﺒﺐ ﻛﺘﺎب‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺐ اﻟﺮﻗﻴﺐ ﻧﺸﺮ ﻗﺒﻞ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﺎن‪ ،‬أو أن اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻻ‬ ‫ﺗﺮﺿﻰ ﻋﻨﻪ‪ ،‬وﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻌﻴﺪة ﻣﻨﻌﺖ ﻛﺘﺐ وﺻﻮدرت‬ ‫وأﺣﻴﻞ رواﺋــﻲ إﻟﻰ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﺠﺮأة ﻓﻲ وﺻﻒ ﻋﻼﻗﺔ‬ ‫اﻟــﺮﺟــﻞ واﻟـ ـﻤ ــﺮأة‪ ،‬ﻓــﻲ ﺣـﻴــﻦ ﻳ ـﻌــﺎد ﻧـﺸــﺮ ﻛ ـﺘــﺎب ﻳـﺼــﻒ اﻟـﻌــﻼﻗــﺔ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دﻗﻴﻘﺎ ﻟﻤﺠﺮد أن اﻟﻤﺆﻟﻒ‬ ‫وﺻﻔﺎ‬ ‫اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺮﺟﻞ واﻟﻤﺮأة‬ ‫ﺷﻴﺦ دﻳﻦ‪ ،‬وﻳﺒﺎع ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺎت اﻟﻜﻮﻳﺖ وﻓﻲ ﻣﻌﺮض اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻌﺸﺮ اﻷﺧﻴﺮة‪.‬‬ ‫ﻫﺬه اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺳﺎدت ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮد وﻟﻢ ﻳﻮﻗﻔﻬﺎ دﺳﺘﻮر أو ﻗﺎﻧﻮن‬ ‫أو ﻫﺬا اﻟﺘﻄﻮر اﻟﻬﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ وﻣﻤﺎرﺳﺎت ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ‬ ‫ﻓــﻲ اﻟ ـﻌــﺎﻟــﻢ‪ ،‬ﻫ ــﺬه اﻟـﻌـﻘـﻠـﻴــﺔ ﻻ ﺗ ــﺮى أن اﻟـﻤـﻨــﻊ أﻛ ـﺜــﺮ ﺿـ ـ ً‬ ‫ـﺮرا ﻣﻦ‬ ‫اﻹﺑﺎﺣﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻤﻨﻊ واﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻫﻤﺎ اﻟﻠﺬان أدﻳــﺎ إﻟﻰ ﻟﺠﻮء اﻟﻨﺎس‬ ‫ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻣﺮات ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻌﺒﺮ‬ ‫ﻋﻦ ﻣﺪى اﻟﻐﻀﺐ واﻻﺳﺘﻬﺠﺎن ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ‪ ،‬واﻟﺨﺮوج‬ ‫ﻋﻦ اﻟﻤﺄﻟﻮف ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن ﻟﻴﻮﺻﻠﻮا رﺳﺎﺋﻠﻬﻢ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ‪.‬‬ ‫ﻗﻠﺖ ﻣﺮة وأﻛــﺮر ﻟﻌﻞ أذﻧـ ًـﺎ ﺗﺼﻐﻲ‪ :‬إن ﻓﺘﺢ أﺑــﻮاب اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻮ‬ ‫اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻻ إﻏﻼﻗﻬﺎ أو ﺗﻀﻴﻴﻘﻬﺎ‪ ،‬وإن اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ‬ ‫ﻓﻲ اﻟــﺪول اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻨﻘﺖ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻳﺮﺻﺪون آراء اﻟﻨﺎس‬ ‫وﻳﻘﻴﻤﻮﻧﻬﺎ ﻟﻴﻌﻴﺪوا اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺑﺮاﻣﺠﻬﻢ وﺗﻄﻮرﻫﻢ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‬ ‫ﻣﺎ ﺗﺼﺒﻮ إﻟﻴﻪ ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ‪ ،‬ﺑﻞ إن ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻟﺪﻳﻬﺎ وﺳﺎﺋﻞ‬ ‫ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﺴﺘﻤﺮة وﺑﺮاﻣﺞ ﻣﺘﻄﻮرة ﻟﺮﺻﺪ آراء اﻟﻨﺎس ﻟﻴﺲ ﺑﻘﺼﺪ‬ ‫ﺗﺘﺒﻌﻬﻢ واﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ إﻧﻤﺎ ﻟﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪه ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ واﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻧﻈﻤﻬﺎ وأداﺋ ـﻬــﺎ‪ ،‬وإن إﺳــﺎء ة اﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ‬ ‫اﻟﻨﺸﺮ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ إﻳﻘﺎﻓﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﺪة‪ ،‬ﺑﻞ إن اﻟﺸﺪة ﺗﺰﻳﺪﻫﺎ ﺳﻮء ًا‪،‬‬ ‫وإن ﻓﺘﺢ اﻷﺑﻮاب وﺗﺮك اﻟﻘﺮاء واﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ ﻳﻨﺘﻘﺪون ﺑﻌﻀﻬﻢ‬ ‫وﺗﺮﺷﻴﺪ ﻟﻬﺠﺘﻬﻢ ﻫﻲ اﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑــﺰوال اﻹﺳــﺎء ات ﻻ اﻟﻤﻨﻊ وﻻ‬ ‫اﻟﺴﺠﻦ‪ ،‬واﻟﻜﻮﻳﺖ ﻫﻲ اﻟﺨﺎﺳﺮ اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺗﻜﻤﻴﻢ اﻷﻓــﻮاه أو‬ ‫ﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﻟﻠﻤﺪﻳﺢ ﻓﻘﻂ وإﺧﻔﺎء رؤوﺳﻨﺎ ﺗﺤﺖ اﻟﺘﺮاب‪.‬‬ ‫ﻓﻬﻞ ﺗﻔﺘﺢ وزارة اﻹﻋــﻼم ﺻﺎﻟﺔ ﻟﻠﺘﺤﻒ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺘﺤﻒ‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ وﺗﻐﻠﻖ ﻛﻞ دواﺋﺮ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ؟‬

‫ﻗﻴﻮد أﻣﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻴﻦ!‬

‫ﻟﻮﺳﻲ ب‪ .‬ﻣﺎرﻛﻮس*‬

‫ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺎﻋﺎت إﻟﻰ اﻟﺠﺴﻮر‬

‫ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺪاح‬ ‫إن ﻓﺘﺢ أﺑﻮاب اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻻ إﻏﻼﻗﻬﺎ أو‬ ‫ﺗﻀﻴﻴﻘﻬﺎ‪ ،‬وإن اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻨﻘﺖ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ‬ ‫ﻳﺮﺻﺪون آراء اﻟﻨﺎس وﻳﻘﻴﻤﻮﻧﻬﺎ ﻟﻴﻌﻴﺪوا اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺑﺮاﻣﺠﻬﻢ‬ ‫وﺗﻄﻮرﻫﻢ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﺗﺼﺒﻮ إﻟﻴﻪ ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ‪ ،‬ﺑﻞ إن ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻟﺪﻳﻬﺎ وﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﺴﺘﻤﺮة وﺑﺮاﻣﺞ ﻣﺘﻄﻮرة ﻟﺮﺻﺪ‬ ‫آراء اﻟﻨﺎس ﻟﻴﺲ ﺑﻘﺼﺪ ﺗﺘﺒﻌﻬﻢ واﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ إﻧﻤﺎ ﻟﻔﻬﻢ ﻣﺎ‬ ‫ﺗﺮﻳﺪه ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ‪.‬‬

‫‪opinion@aljarida●com‬‬

‫ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ‬ ‫اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻤﺎل‬ ‫واﻷﻋﻤﺎل أن ﻳﺪرﻛﻮا‬ ‫أﻧﻬﻢ إن ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ‬ ‫ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻗﺮاراﺗﻬﻢ ﺑﻄﺮق‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮون‬ ‫واﻟﻘﺎﺋﻤﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‬ ‫واﻟﻌﻤﺎل واﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻮن‬ ‫أن ﻳﻔﻬﻤﻮﻫﺎ‪ ،‬ﻓﺈن ﻫﺬا‬ ‫ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻫﻢ‪ -‬وﻟﻴﺲ‬ ‫اﻟﻨﺎس اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن‬ ‫ﻣﻌﻬﻢ‪ -‬اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ‪.‬‬

‫ﻻﺑﺪ أن‬ ‫ﻳﻔﻜﺮ ﻛﺒﺎر‬ ‫اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ‬ ‫اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﻴﻦ‬ ‫ورؤﺳﺎء‬ ‫ﻣﺠﺎﻟﺲ‬ ‫اﻹدارات ﻓﻲ‬ ‫أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻳﺘﻔﺎﻋﻠﻮن ﻣﻌﻬﻢ‬ ‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﻢ‬ ‫ً‬ ‫أﺷﺨﺎﺻﺎ‬ ‫ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﻣﻌﻬﻢ‬ ‫وﻟﻴﺲ إﻟﻴﻬﻢ‬

‫ﻣ ـ ــﻊ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪوم اﻟ ـ ـﻤـ ــﻮﺳـ ــﻢ اﻟ ـ ــﺬي‬ ‫ﺗ ـﻌ ـﻘــﺪ ﻓ ـﻴــﻪ اﻟـ ـﺸ ــﺮﻛ ــﺎت اﻟ ـﻌــﺎﻣــﺔ‬ ‫اﺟ ـ ـﺘ ـ ـﻤ ـ ــﺎﻋ ـ ــﺎﺗ ـ ـﻬ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـﻌ ـ ـﻤ ــﻮﻣ ـ ـﻴ ــﺔ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻫﻨﺎك ﻗﻀﻴﺔ وا ﺣــﺪة‬ ‫ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﻓﻲ اﻻﻓﺘﻘﺎر إﻟﻰ‬ ‫اﻟﺤﻮار اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﻓﺒﺪﻻ‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺎت وﻋﺎﻣﺔ اﻟﻨﺎس‪،‬‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺤﻮار اﻟﻨﺸﻴﻂ واﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎت‬ ‫اﻟـ ـ ـﺠ ـ ــﺎدة ﺑـ ـﻴ ــﻦ اﻟ ـﻤ ـﺴ ـﺘ ـﺜ ـﻤــﺮﻳــﻦ‪،‬‬ ‫واﻟـ ـﻤـ ـﺴ ــﺆوﻟـ ـﻴ ــﻦ اﻟ ـﺘ ـﻨ ـﻔ ـﻴــﺬﻳ ـﻴــﻦ‪،‬‬ ‫واﻟـ ـﻘ ــﻮى اﻟ ـﻌــﺎﻣ ـﻠــﺔ‪ ،‬واﻟـﻤـﺠـﺘـﻤــﻊ‬ ‫ﻛﻜﻞ‪ ،‬ﺗﺒﺪو اﻟﻤﺤﺎدﺛﺔ وﻛــﺄن ﻛﻞ‬ ‫ﻃﺮف ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺤﺪث ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﺗﺠﻠﺲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺣــﻮل ﻃﺎوﻟﺔ‬ ‫ﻏﺮﻓﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﺠﻠﺲ اﻹدارة‪،‬‬ ‫ﻓ ــﻲ ﺣ ـﻴــﻦ ﺗـﺠـﺘـﻤــﻊ أﺧـ ــﺮى ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺎﺋﺪة اﻟﻤﻄﺒﺦ‪.‬‬ ‫ﻣ ــﻦ اﻟـ ـﺨ ــﺎرج‪ ،‬ﻳ ــﺮى اﻟ ـﻤــﺮاﻗــﺐ‬ ‫ﻏﺮﻓﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﺠﻠﺲ اﻹدارة‬ ‫ﻓــﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻷﺣ ـﻴــﺎن وﻛﺄﻧﻬﺎ‬ ‫ﻓﻘﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻧﻮع ﻣﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺨﺬ‬ ‫اﻟ ـ ـﻘـ ــﺮارات اﻟ ـﻜ ـﺒــﺮى اﻟ ـﺘــﻲ ﺗــﺆﺛــﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻵﻻف ﻣﻦ اﻷرواح ﺑﻮاﺳﻄﺔ‬ ‫وﻳ ـﻨـ َ‬ ‫أﺷ ـﺨــﺎص ﺑــﻼ وﺟ ـ ــﻮه‪ُ ،‬‬ ‫ـﻈــﺮ‬ ‫إﻟــﻰ ﻫــﺬه اﻟﻔﻘﺎﻋﺎت ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ‬ ‫أﻣ ــﺎﻛ ــﻦ ﺣ ـﻴــﺚ ﺗـ ــﻮزع اﻟـﻤـﻜــﺎﻓــﺂت‬ ‫اﻟﻀﺨﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺎر اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ‬ ‫اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﻴﻦ وﺗﺘﻢ اﻟﻤﺴﺎوﻣﺎت‪،‬‬ ‫وﺗﺸﻜﻞ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﻜﺒﺎر أﻫﻤﻴﺔ‬ ‫أﻛـ ـﺒ ــﺮ ﻣ ــﻦ اﻟـ ـ ـﺠ ـ ــﺪارة أو اﻟ ـﻌ ـﻤــﻞ‬ ‫اﻟـ ـﺸ ــﺎق‪ ،‬وﻣـ ــﻊ ﻣ ـﻄــﺎﻟ ـﺒــﺔ اﻟ ـﻨــﺎس‬ ‫ﺧﺎرج ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻹدارة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧـﺤــﻮ ﻣـﺘــﺰاﻳــﺪ ﺑـﻤـﺴــﺎء ﻟــﺔ أوﻟـﺌــﻚ‬ ‫اﻟــﺬﻳــﻦ ﻓــﻲ اﻟــﺪاﺧــﻞ وﺗﺤﻤﻴﻠﻬﻢ‬ ‫اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ أﻓﻌﺎﻟﻬﻢ‪ ،‬أﺻﺒﺢ‬ ‫ﻓﺘﺢ ﺳﺒﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻵن ﻳﺸﻜﻞ‬ ‫أﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻟﻨﺠﺎح اﻟﺸﺮﻛﺎت‬ ‫ﻓﻲ اﻷﻣﺪ اﻟﺒﻌﻴﺪ‪.‬‬ ‫وﺳـ ـﺘـ ـﻜ ــﻮن إﺣـ ـ ــﺪى اﻟ ـﺴ ـﻤــﺎت‬ ‫اﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﺘﺤﻮل إدراك ﻛﺒﺎر‬ ‫اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﻴﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ‬ ‫ﻣ ـﻔــﺎدﻫــﺎ أﻧ ــﻪ ﻟــﻢ ﻳـﻌــﺪ ﺑﻮﺳﻌﻬﻢ‬ ‫ﺗ ـﻔ ـﻨ ـﻴــﺪ اﻻﻧـ ـﺘـ ـﻘ ــﺎدات ﺑــﺎﻟ ـﻌ ـﺒــﺎرة‬ ‫اﻟ ــﺪﻓ ــﺎﻋـ ـﻴ ــﺔ "أﻧ ـ ـﺘـ ــﻢ ﻻ ﺗ ـﻔ ـﻬ ـﻤــﻮن‬ ‫ﺷـ ـﻴـ ـﺌ ــﺎ"‪ ،‬ﻓ ـﻌ ـﻨــﺪﻣــﺎ ﻗ ـ ــﺎل ﺟـﻴـﻤــﻲ‬ ‫دﻳﻤﻮن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﺒﻨﻚ‬ ‫ﺟﻴﻪ ﺑﻲ ﻣﻮرﻏﺎن ﺗﺸﻴﺲ إﻧﻪ ﻻ‬ ‫ﻳـﺘـﺼــﻮر أن اﻟـﻨــﺎﺋـﺒــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ‬ ‫إﻟﻴﺰاﺑﻴﺚ وارﻳــﻦ "ﺗﻔﻬﻢ اﻟﻨﻈﺎم‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻏﻀﺒﺎ إزاء‬ ‫اﺳـﺘـﺸــﺎط ﻛـﺜـﻴــﺮون‬ ‫ﻏﻄﺮﺳﺔ ﺗﺼﺮﻳﺤﻪ‪ ،‬وﻗــﺪ أﺛــﺎرت‬ ‫ﻛـﻠـﻤــﺎﺗــﻪ ﺷ ـﻌ ـ ً‬ ‫ـﻮرا أوﺳـ ــﻊ ﻧـﻄــﺎﻗـ ًـﺎ‬ ‫ﺑ ــﺄن ا ﻟـﻤـﺴــﺆو ﻟـﻴــﻦ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﻴﻦ‬ ‫ﻣ ـﻨ ـﻔ ـﺼ ـﻠــﻮن ﻋ ــﻦ اﻟ ــﻮاﻗ ــﻊ وﻏـﻴــﺮ‬ ‫ﻗﺎدرﻳﻦ‪ ،‬أو ﻏﻴﺮ راﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺮد‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ ﺑﺈﺟﺎﺑﺎت‬ ‫ﺻﺎدﻗﺔ‪.‬‬ ‫ﻓــﻲ ﻏـﻴــﺎب اﻟ ـﺤــﻮار اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ‬ ‫ﺣ ـ ــﻮل ﻗـ ـﻀ ــﺎﻳ ــﺎ ﻣـ ـﺜ ــﻞ اﻟـ ـﺘـ ـﻔ ــﺎوت‬ ‫ﻓ ـ ــﻲ اﻷﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر‪ ،‬واﻟـ ـﻤـ ـﺴ ــﺆوﻟـ ـﻴ ــﺔ‬ ‫اﻻﺟ ـ ـ ـﺘـ ـ ـﻤ ـ ــﺎﻋ ـ ـ ـﻴ ـ ــﺔ ﻟـ ـ ـﻠـ ـ ـﺸ ـ ــﺮﻛ ـ ــﺎت‪،‬‬ ‫وﺧﺼﻮﺻﻴﺔ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت‪ ،‬وﺛﻘﺎﻓﺔ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻜــﺎﻓــﺄة اﻟ ـﺘ ــﻲ ﻻ ﻳ ـﺒ ــﺪو أﻧ ـﻬــﺎ‬

‫د‪ .‬ﺣﺴﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺟﻮﻫﺮ‬ ‫ﺗﻘﺪم اﻟﺤﻮاﻓﺰ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ‬ ‫اﻟﺸﺎق أو ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ اﻟﻔﺸﻞ ﺑﺎﻟﻘﺪر‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ‪ ،‬ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻦ اﻟﻤﻀﻤﻮن‬ ‫أن ﺗﺘﻀﺎﻋﻒ اﻟﻤﺨﺎوف وﺗﻨﻌﺪم‬ ‫اﻟ ـﺜ ـﻘــﺔ‪ ،‬وﻳ ـﺘ ـﻐــﺬى اﻻﻓ ـﺘ ـﻘــﺎر إﻟــﻰ‬ ‫اﻟ ـﺸ ـﻔــﺎﻓ ـﻴــﺔ‪ ،‬وﻏ ـﻴــﺎب اﻟــﻮﺿــﻮح‪،‬‬ ‫وﻧ ـ ــﺪرة اﻷﺟ ــﻮﺑ ــﺔ‪ ،‬ﻋ ـﻠــﻰ ﺗـﺼــﻮر‬ ‫ﻣ ـﻔــﺎده أن اﻟ ـﺸــﺮﻛــﺎت ﻛ ـﺜ ـﻴـ ً‬ ‫ـﺮا ﻣﺎ‬ ‫ﺗـﻨـﺨــﺮط ﻓــﻲ ﺗـﻌــﺎﻣــﻼت ﻣــﺮاوﻏــﺔ‬ ‫وﻻ ﺗ ـﺴ ـﺘ ـﺤــﻖ اﻟ ـ ـﺜ ـ ـﻘ ــﺔ‪ ،‬واﻷﻣـ ـ ــﺮ‬ ‫اﻷﺳ ـ ـ ــﻮأ ﻋ ـﻠــﻰ اﻹﻃ ـ ـ ــﻼق ﻫ ــﻮ أن‬ ‫اﻧﻘﻄﺎع اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻳﺤﺮم أوﻟﺌﻚ‬ ‫اﻟﻤﺤﻴﻄﻴﻦ ﺑ ـﻄــﺎوﻻت ﻣﺠﺎﻟﺲ‬ ‫اﻹدارة وﻣـ ــﻮاﺋـ ــﺪ اﻟ ـﻤ ـﻄ ـﺒــﺦ ﻣــﻦ‬ ‫اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻹدراك أﻧﻬﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن‬ ‫ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ‪ ،‬وﻳﺘﻘﺎﺳﻤﻮن‬ ‫رﻏﺒﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓــﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ‬ ‫ﺣﻠﻮل ﻟﻬﺬه اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ‪.‬‬ ‫إن ﻛـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎر ا ﻟـ ـ ـﻤـ ـ ـﺴ ـ ــﺆو ﻟـ ـ ـﻴ ـ ــﻦ‬ ‫اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﻴﻦ ورؤ ﺳ ــﺎء ﻣﺠﺎﻟﺲ‬ ‫اﻹدارات ﻻ ﺑـ ــﺪ أن ﻳ ـﻔ ـﻜــﺮوا ﻓــﻲ‬ ‫أوﻟـﺌــﻚ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﺘﻔﺎﻋﻠﻮن ﻣﻌﻬﻢ‬ ‫ً‬ ‫أﺷﺨﺎﺻﺎ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن‬ ‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﻢ‬ ‫ﻣـﻌـﻬــﻢ وﻟ ـﻴــﺲ إﻟ ـﻴ ـﻬــﻢ‪ ،‬ﻓــﺎﻟ ـﻘــﺎدة‬ ‫اﻟ ـ ـ ــﺬﻳ ـ ـ ــﻦ ﻳـ ـ ـﺠـ ـ ـﻴ ـ ــﺪون اﻟ ـ ـﺤـ ــﺪﻳـ ــﺚ‬ ‫ﻣـ ـ ـﻄـ ـ ـﻠ ـ ــﻮﺑ ـ ــﻮن‪ ،‬وﻟ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـﻘـ ـ ــﺎدة‬ ‫اﻟﻘﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺼﺎت أﻓﻀﻞ‬ ‫ﻣ ـﻨ ـﻬــﻢ‪ ،‬وﻳ ـﻨ ـﺒ ـﻐــﻲ ﻟـﻠـﻤـﺴــﺆوﻟـﻴــﻦ‬ ‫اﻟ ـﺘ ـﻨ ـﻔ ـﻴــﺬﻳ ـﻴــﻦ ﻓ ــﻲ ﻋ ــﺎﻟ ــﻢ اﻟ ـﻤــﺎل‬ ‫واﻷﻋﻤﺎل أن ﻳﺪرﻛﻮا أﻧﻬﻢ إن ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣــﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻗــﺮارا ﺗـﻬــﻢ‬ ‫ﺑـﻄــﺮق ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮون‬ ‫واﻟ ـ ـﻘـ ــﺎﺋ ـ ـﻤـ ــﻮن ﻋ ـ ـﻠ ــﻰ اﻟ ـﺘ ـﻨ ـﻈ ـﻴــﻢ‬ ‫واﻟـ ـﻌـ ـﻤ ــﺎل واﻟ ـﻤ ـﺴ ـﺘ ـﻬ ـﻠ ـﻜــﻮن أن‬ ‫ﻳـ ـﻔـ ـﻬـ ـﻤ ــﻮﻫ ــﺎ‪ ،‬ﻓـ ـ ــﺈن ﻫـ ـ ــﺬا ﻳ ـﺠ ـﻌــﻞ‬ ‫ﻣﻨﻬﻢ ﻫﻢ‪ -‬وﻟﻴﺲ اﻟﻨﺎس اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﻣﻌﻬﻢ‪ -‬اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ‪.‬‬ ‫ﻋ ـﻨــﺪﻣــﺎ ﻳ ــﺮﻏ ــﺐ ﻣـﺴـﺘـﺜـﻤــﺮون‬ ‫ﻧــﺎﺷـﻄــﻮن ﻓــﻲ إﻟـﻘــﺎء ﻧـﻈــﺮة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺷــﺮﻛــﺔ ﻣــﺎ‪ ،‬ﻓــﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟـﻐــﺮﻳــﺰة‬ ‫ﻏ ـ ــﺮﻓ ـ ــﺔ اﺟـ ـ ـﺘـ ـ ـﻤ ـ ــﺎﻋ ـ ــﺎت ﻣ ـﺠ ـﻠــﺲ‬ ‫اﻹدارة أن ﺗــﺮﻛــﺰ ﻋـﻠــﻰ اﻟـ ــﺪوران‬ ‫ﺣ ـ ـ ــﻮل اﻟـ ـ ـﻌ ـ ــﺮﺑ ـ ــﺎت واﺳ ـ ـﺘـ ــﺪﻋـ ــﺎء‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺸﺎرﻳﻦ ﻟﺨﻮض اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ‪،‬‬ ‫ﺑ ـ ـ ــﻞ ﻳـ ـﺘـ ـﻌـ ـﻴ ــﻦ ﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ ﻣـ ـﺠ ــﺎﻟ ــﺲ‬ ‫اﻹدارات واﻟ ـﻔــﺮق اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ أن‬ ‫ﺗ ـﺴــﺄل ﻧـﻔـﺴـﻬــﺎ ﻟ ـﻤــﺎذا أﺻﺒﺤﺖ‬ ‫ﺷــﺮﻛـﺘـﻬــﺎ ﻫــﺪﻓـ ًـﺎ وﻣ ــﺎ إذا ﻛــﺎﻧــﺖ‬ ‫ﻫﻨﺎك ﻣﺨﺎوف ﻣﺸﺮوﻋﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ‬ ‫ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ؟‬ ‫وﺗــﻮﻓــﺮ اﻻﺟـﺘـﻤــﺎﻋــﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻓــﺮ ﺻــﺔ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻟﻄﺮح‬ ‫اﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ‪ ،‬وﻫــﻲ ﻓﺮﺻﺔ‬ ‫ﻳـﻨـﺒـﻐــﻲ ﻟـﻠـﻤـﺴـﺘـﺜـﻤــﺮﻳــﻦ وأﻓـ ــﺮاد‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺠ ـﺘ ـﻤــﻊ أن ﻳ ـﺤ ــﺮﺻ ــﻮا ﻋـﻠــﻰ‬ ‫ﻋـ ــﺪم إﻫ ـ ــﺪارﻫ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻓ ـﻔــﻲ اﺟ ـﺘ ـﻤــﺎع‬ ‫ﺷــﺮﻛــﺔ ﻳــﺎﻫــﻮ اﻟ ـﺴ ـﻨــﻮي ﻣــﺆﺧــﺮا‬ ‫ُﺳ ِﺌﻞ أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻹدارة ﻋﻦ‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ؛‬ ‫وﻟﻜﻦ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺳﺆال أو اﺛﻨﻴﻦ‬ ‫ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺑﺎ‪ ،‬ﺗﺼﺪى ِﻗﻠﺔ‬ ‫ﻣﻨﻬﻢ ﻷي ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻴﻮم‪.‬‬ ‫ﻓ ـﻘــﺪ وﺟـ ـﻬ ــﺖ إﻟ ـ ــﻰ اﻟــﺮﺋ ـﻴ ـﺴــﺔ‬

‫اﻟ ـﺘ ـﻨ ـﻔ ـﻴــﺬﻳــﺔ ﻟ ـﻠ ـﺸــﺮﻛــﺔ ﻣــﺎرﻳ ـﺴــﺎ‬ ‫ﻣــﺎﻳــﺮ ِﻋـ ــﺪة أﺳ ـﺌ ـﻠــﺔ ﻣ ـﺜــﻞ‪ :‬ﻟ ـﻤــﺎذا‬ ‫أزﻳـ ـ ـ ــﻞ رﻣـ ـ ــﺰ "اﻟـ ـ ـﺨ ـ ــﻂ اﻟ ـﺴ ـﻔ ـﻠــﻲ"‬ ‫ﻣ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺎرات اﻟـ ـﺘـ ـﻨـ ـﺴـ ـﻴ ــﻖ ﻓــﻲ‬ ‫ﺑـ ــﺮﻳـ ــﺪ ﻳ ـ ــﺎﻫ ـ ــﻮ؟ وﻟ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎذا ﺗ ـﻜ ـﺜــﺮ‬ ‫اﻟــﺮﺳــﺎﺋــﻞ اﻟ ـﺒــﺮﻳــﺪﻳــﺔ اﻟـﻤــﺰﻋـﺠــﺔ‬ ‫ﻓــﻲ ﺑﺮﻳﺪ ﻳﺎﻫﻮ ﻟﻠﺘﻤﻮﻳﻞ؟ وإذا‬ ‫ﻛ ـ ــﺎن ﻟـ ـﺸ ــﺮﻛ ــﺎت ﻣ ـﺜــﻞ ﻳ ــﺎﻫ ــﻮ أن‬ ‫ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣــﻦ ﻣـﻨــﺎﺳـﺒــﺎت ﻛـﻬــﺬه‪،‬‬ ‫ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻸﻓﺮاد واﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ‬ ‫اﻟـﻤــﺆﺳـﺴـﻴـﻴــﻦ ﻋ ـﻠــﻰ ﺣ ــﺪ ﺳ ــﻮاء‬ ‫أن ﻳﻄﺮﺣﻮا أﺳﺌﻠﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻦ‬ ‫اﻷﻋـﻤــﺎل ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺘﺪى اﻟﻤﻔﺘﻮح‬ ‫ﻟﻼﺟﺘﻤﺎع اﻟﺴﻨﻮي اﻟـﻌــﺎم ﺑـ ً‬ ‫ـﺪﻻ‬ ‫ﻣــﻦ ﺑــﺚ ﻣ ـﺨــﺎوﻓ ـﻬــﻢ وﻫـﻤــﻮﻣـﻬــﻢ‬ ‫وراء اﻷﺑﻮاب اﻟﻤﻐﻠﻘﺔ‪.‬‬ ‫وﻟـﻜــﻦ ﻟـﻜــﻲ ﺗـﻜــﻮن اﻟـﻤـﺤــﺎدﺛــﺔ‬ ‫ﻓـ ّـﻌــﺎﻟــﺔ ﺣ ـﻘــﺎ‪ ،‬ﻓــﻼﺑــﺪ أن ﺗﺴﺘﻤﺮ‬ ‫ﺑ ـﻴــﻦ اﻻﺟـ ـﺘـ ـﻤ ــﺎﻋ ــﺎت اﻟ ـﺴ ـﻨــﻮﻳــﺔ‪،‬‬ ‫وﻳ ـﺘ ـﻌ ـﻴــﻦ ﻋ ـﻠــﻰ ﻗـ ـ ــﺎدة اﻷﻋـ ـﻤ ــﺎل‬ ‫اﻷذﻛﻴﺎء أن ﻳﻌﻤﻠﻮا ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ‬ ‫ﻓــﺮص ﻣـﺘـﻜــﺮرة ﻟـﺘـﺒــﺎدل اﻷﻓـﻜــﺎر‬ ‫واﻟ ـ ـﺘ ـ ـﻌ ـ ـﺒ ـ ـﻴ ــﺮ ﻋـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـﻤـ ـ ـﺨ ـ ــﺎوف‪،‬‬ ‫وﻻ ﺑ ـ ــﺪ ﻣ ـ ــﻦ ﻫ ـ ـ ــﺪم اﻟ ـ ـﺼ ــﻮاﻣ ــﻊ‬ ‫وﺗـ ـﻔـ ـﺠـ ـﻴ ــﺮ اﻟ ـ ـﻔ ـ ـﻘـ ــﺎﻋـ ــﺎت‪ ،‬وﺑـ ـﻨ ــﺎء‬ ‫اﻟﺠﺴﻮر ﻣﺤﻠﻬﺎ‪ ،‬واﻟﻤﺴﺆوﻟﻮن‬ ‫اﻟ ـﺘ ـﻨ ـﻔ ـﻴــﺬﻳــﻮن اﻟ ـﻨ ــﺎﺟ ـﺤ ــﻮن ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﻐﺪ ﻫﻢ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻐﺘﻨﻤﻮن‬ ‫اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎدﺛﺔ‬ ‫ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ واﺳـﺘـﺨــﻼص اﻟﺤﻜﻤﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ اﻟﻨﺎس‪.‬‬ ‫* ﱢ‬ ‫ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺎرﻛﻮس‬ ‫ﻟﻼﺳﺘﺸﺎرات اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ‬ ‫ورﺋﻴﺴﺘﻬﺎ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ‪،‬‬ ‫وأﺳﺘﺎذة اﻟﻘﻴﺎدة واﻹدارة ﻓﻲ‬ ‫ﻛﻠﻴﺔ ‪،IE Business School‬‬ ‫وﻣﺪﻳﺮة وﻋﻀﻮة ﻣﺠﻠﺲ‬ ‫اﻹدارة ﻏﻴﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ‬ ‫‪.Atlantia SpA‬‬ ‫»ﺑﺮوﺟﻴﻜﺖ ﺳﻨﺪﻳﻜﻴﺖ«‬ ‫ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ »اﻟﺠﺮﻳﺪة«‬

‫اﻟﻘﺎدة اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻳﺠﻴﺪون‬ ‫اﻟﺤﺪﻳﺚ‬ ‫ﻣﻄﻠﻮﺑﻮن‪ ،‬وﻟﻜﻦ‬ ‫اﻟﻘﺎدة اﻟﻘﺎدرﻳﻦ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺼﺎت‬ ‫أﻓﻀﻞ ﻣﻨﻬﻢ‬

‫‪hasanjohar@hotmail.com‬‬

‫ﻓﻜﺮة اﻟﻘﻴﺪ اﻷﻣﻨﻲ ﺑﺪأت ﻣﻊ ﺷﺮﻳﺤﺔ اﻟﺒﺪون وﻓﻖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت‬ ‫وﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﻦ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أو اﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﺠﻴﺶ‪ ،‬وﺗﺤﻤﻞ‬ ‫ً‬ ‫ﺗﻬﻤﺎ ﺧﻄﻴﺮة‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻌﻮق أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻋﻦ اﺳﺘﻜﻤﺎل إﺟﺮاءات‬ ‫اﻟﺘﺠﻨﻴﺲ أو ﺣﺘﻰ إﺻﺪار اﻟﺒﻄﺎﻗﺔ اﻟﺘﻌﺮﻳﻔﻴﺔ ﻟﻬﻢ ﻛﺒﺪون‪ ،‬وﻟﻜﻦ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻤﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻘﻴﺪ اﻷﻣﻨﻲ ﻟﻴﺸﻤﻞ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻴﻦ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ أﻓﻜﺎرﻫﻢ وﻣﻮاﻗﻔﻬﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻬﺬا أﻣﺮ ﺧﻄﻴﺮ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻷول ﻣﺮة ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ّ‬ ‫ﻗﻴﻮدا أﻣﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻦ‬ ‫ﺗﺒﻴﻦ أن ﻫﻨﺎك‬ ‫ﻛﻮﻳﺘﻴﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﻗﻮة اﻟﻔﻴﺘﻮ ﻋﻠﻰ ﻗﺮارات ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى‬ ‫اﻟــﻮزاري‪ ،‬وﻣﻦ ﺷﺄن ﻫﺬه اﻟﻘﻴﻮد اﻷﻣﻨﻴﺔ أن ﺗﻤﻨﻊ أي ﻣﻮاﻃﻦ‬ ‫ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﺗﻮﻟﻲ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﻌﺎﻣﺔ وإن ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﻴﺪة ً‬ ‫ﺟﺪا ﻋﻦ‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟﺤﺴﺎﺳﺔ!‬ ‫ﻓﻜﺮة اﻟﻘﻴﺪ اﻷﻣﻨﻲ ﺑــﺪأت ﻣﻊ ﺷﺮﻳﺤﺔ اﻟﺒﺪون وﻓﻖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت‬ ‫وﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﻦ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أو اﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﺠﻴﺶ‪ ،‬وﺗﺤﻤﻞ‬ ‫ﺗ ـﻬ ـﻤـ ًـﺎ ﺧ ـﻄ ـﻴــﺮة‪ ،‬وﺑــﺎﻟ ـﺘــﺎﻟــﻲ ﺗ ـﻌــﻮق أﺻ ـﺤــﺎﺑ ـﻬــﺎ ﻋــﻦ اﺳـﺘـﻜـﻤــﺎل‬ ‫إ ﺟــﺮاء ات اﻟﺘﺠﻨﻴﺲ أو ﺣﺘﻰ إ ﺻــﺪار اﻟﺒﻄﺎﻗﺔ اﻟﺘﻌﺮﻳﻔﻴﺔ ﻟﻬﻢ‬ ‫ﻛ ـﺒــﺪون‪ ،‬وﻟـﻜــﻦ ﻋـﻨــﺪﻣــﺎ ﻳﻌﻤﻢ ﻣـﺜــﻞ ﻫــﺬا اﻟـﻘـﻴــﺪ اﻷﻣ ـﻨــﻲ ﻟﻴﺸﻤﻞ‬ ‫اﻟ ـﻤــﻮاﻃ ـﻨ ـﻴــﻦ اﻟ ـﻜــﻮﻳ ـﺘ ـﻴ ـﻴــﻦ ﻋ ـﻠــﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴــﺔ أﻓ ـﻜــﺎرﻫــﻢ وﻣــﻮاﻗ ـﻔ ـﻬــﻢ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻬﺬا أﻣﺮ ﺧﻄﻴﺮ‪ ،‬وﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ وﻗﻔﺔ ﺟﺎدة ﻷن ﻣﺜﻞ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺘﻬﻤﺔ ﺗﻤﺲ ﺻﻤﻴﻢ اﻹﺧﻼص واﻟﻮﻻء ﻟﻠﻮﻃﻦ‪.‬‬ ‫ﻓ ـﻬــﻞ ﻣ ـﻔ ـﻬــﻮم اﻟ ـ ـ ــﻮﻻء واﻟـ ـﻨ ــﺰاﻫ ــﺔ ﺑ ـ ــﺎت ﻣــﺮﺗ ـﺒ ـﻄـ ًـﺎ ﺑــﺎﻟ ـﺤ ـﻜــﻮﻣــﺔ‬ ‫وﺗــﻮﺟ ـﻬــﺎﺗ ـﻬــﺎ اﻟ ـﺴ ـﻴــﺎﺳ ـﻴــﺔ؟ وﻓ ــﻲ ﻫ ــﺬه اﻟ ـﺤــﺎﻟــﺔ ﻳ ـﺠــﺐ ﺗـﻌــﺮﻳــﻒ‬ ‫اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ وﻣﺎﻫﻴﺔ ا ﻟــﺮ ﺿــﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻋﻦ‬ ‫ً‬ ‫وﻓﻘﺎ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﺪﺳﺘﻮر واﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫اﻟﻤﻮاﻃﻦ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ‪ ،‬وﻫﻞ ﻳﺠﻮز‬ ‫أن ﻳﻤﻨﻊ أي ﻣﻮاﻃﻦ ﺣﺴﻦ اﻟﺴﻴﺮة واﻟﺴﻠﻮك‪ ،‬وﻟﻢ ﺗﺘﺨﺬ ﺑﺤﻘﻪ‬ ‫أي إﺟﺮاء ات ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أو اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ‪ ،‬وﻟﻢ ﺗﺼﺪر ﺿﺪه أﺣﻜﺎم‬ ‫ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻬﻢ ﺗﺪﻳﻨﻪ‪ ،‬ﻣﻦ ﺗﻮﻟﻲ وﻇﺎﺋﻒ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ‬ ‫ﻣﺆﻫﻼﺗﻪ‪ ،‬وأﺛﺒﺖ ﺟﺪارﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺤﺠﺔ ﻣﻮاﻗﻔﻪ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻨﺔ أو ﺣﺘﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻌﻠﻨﺔ؟!‬ ‫ﻣﻌﻈﻢ رﻣﻮز اﻟﻘﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻌﺮﺿﻮا ﻟﻠﻤﻼﺣﻘﺔ واﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‬ ‫واﻻ ﻋـﺘـﻘــﺎل ﻣﻨﺬ اﻻ ﺳـﺘـﻘــﻼل‪ ،‬و ﻗــﺪ ﻣــﻮا ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺑﺘﻬﻢ ﺗﺘﻌﻠﻖ‬ ‫ﺑﺎﻻﻧﻘﻼب ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‪ ،‬وﺑﺪأت ﻫﺬه اﻟﻤﻼﺣﻘﺎت ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎت واﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻊ اﻟﻘﻮﻣﻴﻴﻦ‬ ‫ّ‬ ‫وﺗﻜﺮرت‬ ‫واﻟﻠﻴﺒﺮاﻟﻴﻴﻦ‪ ،‬ﺛﻢ ﻣﻊ اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﺒﺔ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎت‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟﺘﺄﺑﻴﻦ ﻓــﻲ ﻋــﺎم ‪ ،2008‬وا ﻟ ــﺪور اﻵن ﻋﻠﻰ أﺑﻨﺎء‬ ‫اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ‪ ،‬واﻟﺘﻬﻢ واﺣﺪة وﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ً‬ ‫اﻧﻘﻼﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ!‬ ‫ﺗﻔﻬﻤﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‬ ‫اﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ اﻷ ﻣــﺮ أن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻤﻦ ﺗﻤﺖ ﻣﻼﺣﻘﺘﻬﻢ وﺳﺠﻨﻬﻢ‬ ‫واﺗﻬﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻧﺔ اﻟﻌﻈﻤﻰ أﺻﺒﺤﻮا وزراء ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ دوﻟﺔ‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﺘﺸﻜﻴﻼت اﻟﻮزارﻳﺔ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎك‬ ‫ّ‬ ‫ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﺎ‬ ‫أﺳﺮار أﻣﻨﻴﺔ أو ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺳﺮﻳﺔ أﻫﻢ ﻣﻤﺎ‬ ‫اﻟﺴﺎدة اﻟــﻮزراء؟ وﻟﻤﺎذا ﺗﻢ ﻗﺒﻮل ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ﺑﺄن‬ ‫ﺗﻜﻮن رﺟﺎل دوﻟﺔ وﻓﻖ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ؟!‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻤﺎذا ﻳﺘﻢ رﻓﺾ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺷﺨﺼﻴﺎت أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ أو‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺸﻬﻮد ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻮﻟﻲ ﻣﻬﺎم ﻣﻜﺎﺗﺒﻨﺎ‬ ‫اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﺑﺤﺠﺔ وﺟﻮد ﻗﻴﻮد أﻣﻨﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ؟ ﻫﺬا ﻣﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺆﺧﺮا‬ ‫ﺣﺼﻞ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻊ أرﺑﻌﺔ ﻣﻤﻦ اﺧﺘﺎرﻫﻢ وزﻳﺮ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‬ ‫وﻓ ــﻖ ﻟ ـﺠــﺎن اﺧ ـﺘ ـﻴــﺎر ﻣ ـﺤــﺎﻳــﺪة وﻓ ـﻨ ـﻴــﺔ‪ ،‬ﻓـﻬــﻞ ﻣـﺴــﺆوﻟـﻴــﺔ إدارة‬ ‫ﻣﻜﺘﺐ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج‪ ،‬واﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮ دراﺳﺔ أﺑﻨﺎﺋﻨﺎ‬ ‫اﻟﻤﺒﺘﻌﺜﻴﻦ‪ ،‬أﻫﻢ وأﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﻗﻴﺎم ﻫﺆﻻء اﻷﺳﺎﺗﺬة ﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺲ‬ ‫ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ وﺗﻮﻟﻲ ﻋﻤﺎدة ﺑﻌﺾ ﻛﻠﻴﺎﺗﻬﺎ؟ ﻣﻦ ّ‬ ‫ﻳﻌﻮض‬ ‫ﻫــﺆﻻء اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻴﻦ ﻋــﻦ اﻟﻄﻌﻦ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺑﻮﻃﻨﻴﺘﻬﻢ ووﻻﺋﻬﻢ‬ ‫ﻟﺒﻠﺪﻫﻢ وﺧــﺪﻣــﺔ اﻟــﺪوﻟــﺔ ﻓــﻲ أي ﻣــﻮﻗــﻊ وﻣـﻨـﺼــﺐ؟ وﻣــﺎ اﻟﺘﻬﻢ‬ ‫اﻟﻤﺮﺳﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺗﺠﻨﺒﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺎل اﻟﻨﺎس رﺿﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ أرزاق اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ وﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺘﺪرج اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ؟ وأﻳﻦ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﻜﺬا ﻣﻤﺎرﺳﺎت‬ ‫ّ‬ ‫ﺗﻘﻴﺪ ﻛﻞ أﺷﻜﺎل اﻟﺤﺮﻳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ا ﻟــﺪو ﻟــﺔ وأرﻛﺎﻧﻬﺎ‬ ‫ً‬ ‫وﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﻳﻔﺘﺮض أن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻲ ﺧﻨﺪق واﺣﺪ ﻣﻦ‬ ‫أﺟﻞ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻹرﻫﺎب اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ اﻟﺬي ﻧﺎل ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻧﺎ وﺷﻌﺒﻨﺎ؟!‬

‫دﻳﻔﻴﺪ رود*‬

‫اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻋﺎﺟﺰة ﻋﻦ ﻣﻨﻊ ذﺑﺢ اﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ‬ ‫ﻛﺎن ﻟﻠﻨﻘﺾ اﻟﺮوﺳﻲ ﺑﺸﺄن‬ ‫اﻹﺑﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺤﻖ ً‬ ‫اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﻴﻦ ﻣﻌﻨﻰ أﻛﺜﺮ إﻳﻼﻣﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻷﻣﻢ‬ ‫اﻟﻤﺘﺤﺪة‪ ،‬ﻓﺒﻌﺪ ﻣﺮور ‪٢٠‬‬ ‫ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ إﺧﻔﺎق ﻣﻬﻤﺎت‬ ‫ﺣﻔﻆ اﻟﺴﻼم ﻓﻲ رواﻧﺪا‬ ‫واﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﻓﻲ وﻗﻒ إﺑﺎدﺗﻴﻦ‬ ‫ﺟﻤﺎﻋﻴﺘﻴﻦ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻫﺬه‬ ‫اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺘﺨﺒﻂ‬ ‫ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‬ ‫أﺣﺪ أﻫﻢ ﺗﻔﻮﻳﻀﺎﺗﻬﺎ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‪ :‬ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ‪.‬‬

‫أﻋ ــﺎد اﻟـﺴـﻔـﻴــﺮ اﻟ ــﺮوﺳ ــﻲ ﻓـﻴـﺘــﺎﻟــﻲ ﺗـﺸــﻮرﻛـﻴــﻦ‪،‬‬ ‫ﺑ ـﺘ ـﻠــﻮﻳ ـﺤــﺔ ﻣ ــﻦ ﻳ ـ ــﺪه‪ ،‬ﻣ ـﺠ ـﻠــﺲ اﻷﻣ ـ ــﻦ ﻓ ــﻲ اﻷﻣ ــﻢ‬ ‫اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ إﻟﻰ اﻟﻮراء‪ ،‬ﻓﺮﻓﻊ ﻳﺪه ﻟﻴﺴﺘﺨﺪم‬ ‫ﺣــﻖ اﻟـﻨـﻘــﺾ ﺿــﺪ ﻗ ــﺮار ﺗــﺮد ﻓـﻴــﻪ ﻋ ـﺒــﺎرة "إﺑ ــﺎدة‬ ‫ﺟـ ـﻤ ــﺎﻋـ ـﻴ ــﺔ" ﻟ ــﻮﺻ ــﻒ ﻋ ـﻤ ـﻠ ـﻴــﺔ اﻟـ ـﻘـ ـﺘ ــﻞ اﻟ ـﺠ ـﻤــﺎﻋــﻲ‬ ‫ا ﻟـ ـﺘ ــﻲ أودت ﺑـ ـﺤـ ـﻴ ــﺎة ‪ 8‬آﻻف ﻣ ـﺴ ـﻠــﻢ ﺑــﻮ ﺳ ـﻨــﻲ‬ ‫ﻓ ــﻲ ﺳــﺮﺑــﺮﻧ ـﻴ ـﺘ ـﺸــﺎ ﻗ ـﺒــﻞ ‪ 20‬ﻋ ــﺎﻣ ـ ًـﺎ ﻫـ ــﺬا اﻟ ـﺸ ـﻬــﺮ‪،‬‬ ‫واﻋـﺘـﺒــﺮ ﺗـﺸــﻮرﻛـﻴــﻦ أن ﻫــﺬا ﻳـﻌــﺰز اﻻﻧـﻘـﺴــﺎم ﻓﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﺳﺎﺑﻘﺎ ‪،‬‬ ‫ﻳﻮﻏﻮﺳﻼﻓﻴﺎ‬ ‫وﻳﺸﻜﻞ ﻫﺬا اﻟﺮﻓﺾ اﻟﻤﺜﺎل اﻷﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻮد‬ ‫اﻟــﺮﺋ ـﻴــﺲ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻓــﻼدﻳـﻤـﻴــﺮ ﺑــﻮﺗـﻴــﻦ اﻟــﻮاﺳـﻌــﺔ‬ ‫اﻟ ـﻨ ـﻄــﺎق ﻟـﻠـﺘـﺤـﻜــﻢ ﻓ ــﻲ اﻟـ ـﺘ ــﺎرﻳ ــﺦ‪ ،‬واﻟ ـﻠ ـﻌــﺐ ﻋـﻠــﻰ‬ ‫اﻟـﻘــﻮﻣـﻴــﺔ اﻟـﺴــﻼﻓـﻴــﺔ‪ ،‬وﺗـﺤــﺪي اﻟ ـﻐــﺮب‪ ،‬ﻓـﻘــﺪ أﺛﻨﻰ‬ ‫اﻟﻤﺴﺆوﻟﻮن اﻟﺼﺮﺑﻴﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻟﻤﻨﻌﻬﺎ‬ ‫" ﻣـﺤــﺎو ﻟــﺔ ﺗﻠﻄﻴﺦ ﺻــﻮرة ﻛــﺎ ﻣــﻞ اﻷ ﻣــﺔ اﻟﺼﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺑﺎﺗﻬﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎرﺗﻜﺎب إﺑﺎدة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ"‪.‬‬ ‫وﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة‪،‬‬ ‫ﻛ ــﺎن ﻟ ـﻬــﺬا اﻟ ـﻨ ـﻘــﺾ ﻣ ـﻌ ـﻨــﻰ أﻛ ـﺜــﺮ إﻳ ــﻼﻣ ـ ًـﺎ‪ ،‬ﻓـﺒـﻌــﺪ‬ ‫ﻣــﺮور ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ إ ﺧـﻔــﺎق ﻣﻬﻤﺎت ﺣﻔﻆ‬ ‫اﻟﺴﻼم ﻓﻲ رواﻧﺪا واﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﻓﻲ وﻗﻒ إﺑﺎدﺗﻴﻦ‬ ‫ﺟ ـﻤــﺎﻋ ـﻴ ـﺘ ـﻴــﻦ‪ ،‬ﻣ ــﺎ زاﻟـ ــﺖ ﻫ ــﺬه اﻟ ـﻬ ـﻴ ـﺌــﺔ اﻟـﻌــﺎﻟـﻤـﻴــﺔ‬ ‫ﺗﺘﺨﺒﻂ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ أﺣﺪ أﻫﻢ‬ ‫ﺗﻔﻮﻳﻀﺎﺗﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‪ :‬ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻗﻴﺎﺳﻴﺎ )‪(60‬‬ ‫ﻣــﻊ ﺑـﻠــﻮغ ﻋــﺪد اﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ر ﻗـﻤـ ًـﺎ‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن ﻻﺟﺊ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ واﻻﻧﻘﺴﺎم اﻟﺮوﺳﻲ‪-‬‬ ‫اﻷﻣ ـﻴــﺮﻛــﻲ اﻟـﻤــﺮﻳــﺮ ﻓــﻲ ﻣـﺠـﻠــﺲ اﻷﻣ ــﻦ‪ ،‬أﺻﺒﺤﺖ‬ ‫ﻣ ـﻬ ـﻤــﺔ ﺣ ـﻤــﺎﻳــﺔ اﻟ ـﻤــﺪﻧ ـﻴ ـﻴــﻦ ﺑــﺎﻟ ـﻨ ـﺴ ـﺒــﺔ إﻟ ــﻰ اﻷﻣ ــﻢ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺘ ـﺤــﺪة أﻛ ـﺜــﺮ ﺻ ـﻌــﻮﺑــﺔ ﻣ ـﻤــﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻋ ـﻠ ـﻴــﻪ ﻓــﻲ‬ ‫ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻤﺎﺿﻲ‪.‬‬

‫ﺗﺠﺎﻫﻞ دروس اﻟﻤﺎﺿﻲ‬

‫ﻳﺒﻘﻰ اﻟﺪرس‬ ‫اﻷﻫﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﺳﺮﺑﺮﻧﻴﺘﺸﺎ أن‬ ‫ﺗﺄﺛﻴﺮات أﻧﺼﺎف‬ ‫اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ ﻗﺪ‬ ‫ﺗﻜﻮن ﺳﻠﺒﻴﺔ‬ ‫أﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ‬

‫ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ ذﻟــﻚ‪ ،‬ﺗ ــﺰداد اﻟـﻤـﺨــﺎوف‪ ،‬ﺣﺘﻰ‬ ‫ﺑﻴﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻣﻦ أن‬ ‫ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﻤﻨﻘﺴﻢ ﻳﺘﺠﺎﻫﻞ دروس اﻟﻤﺎﺿﻲ‪،‬‬ ‫ﻓـﻘــﺪ ﺑـﻌـﺜــﺖ اﻷﻣ ــﻢ اﻟـﻤـﺘـﺤــﺪة أﺧ ـﻴـ ً‬ ‫ـﺮا ﻗ ــﻮات ﺣﻔﻆ‬ ‫ﺳﻼم ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺎت ﺧﻄﻴﺮة إﻟﻰ ﻣﺎﻟﻲ واﻟﻜﻮﻧﻐﻮ‪،‬‬ ‫إ ﻧ ـﻤــﺎ ﻣــﻦ دون أن ﺗ ـﻤــﺪ ﻫــﺎ ﺑــﺎ ﻟ ـﻤــﻮارد ا ﻟـﺤـﻴــﻮ ﻳــﺔ‬ ‫واﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻀﺮوري‪.‬‬ ‫ﻳﺬﻛﺮ ﻣـﺴــﺆول ﺑــﺎرز ﻓــﻲ اﻷ ﻣــﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻃﻠﺐ‬ ‫ﻋــﺪم ذ ﻛــﺮ ا ﺳـﻤــﻪ‪" :‬ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﺑﺴﺬاﺟﺔ إ ﻟــﻰ ﺷﻤﺎل‬ ‫ﻣــﺎﻟــﻲ‪ ،‬إﻟــﻰ ﺗـﻠــﻚ اﻟـﺒـﻴـﺌــﺔ اﻟـﻌــﺪاﺋـﻴــﺔ ﺟـ ً‬ ‫ـﺪا ﻣــﻦ دون‬ ‫أن ﻧـ ــﺪرك ﺗــﺪاﻋ ـﻴــﺎت ﺗ ـﻠــﻚ اﻟ ـﺨ ـﻄــﻮة"‪ ،‬وﺣـ ــﺬر ﻣــﻦ‬ ‫أن ا ﻟـﻨـﺘـﻴـﺠــﺔ ﺳـﺘـﻜــﻮن " ﻣـﻘـﺘــﻞ ا ﻟـﻜـﺜـﻴــﺮ ﻣــﻦ ﺟﻨﻮد‬ ‫ﻗــﻮات ﺣـﻔــﻆ اﻟـﺴــﻼم اﻟـﺘــﺎﺑـﻌــﺔ ﻟــﻸﻣــﻢ اﻟـﻤـﺘـﺤــﺪة‪...‬‬ ‫واﻧﺴﺤﺎب ﻣﻬﻴﻦ‪ ،‬وإﺧﻔﺎق اﻟﻤﻬﻤﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ"‪.‬‬ ‫ﻗـﺒــﻞ أﺳـﺒــﻮع ﻣــﻦ اﺟـﺘـﻤــﺎع ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ ﻳــﻮم‬ ‫ً‬ ‫ﺟﻨﺪﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﺪاﻣﻰ ﻗﻮات‬ ‫اﻷرﺑﻌﺎء‪ ،‬ﻋﻘﺪ ﻧﺤﻮ ‪36‬‬ ‫ﺣ ـﻔــﻆ اﻟـ ـﺴ ــﻼم اﻟ ـﺘــﺎﺑ ـﻌــﺔ ﻟــﻸﻣــﻢ اﻟ ـﻤ ـﺘ ـﺤــﺪة اﻟ ـﺘــﻲ‬ ‫ﺷــﺎر ﻛــﺖ ﻓــﻲ ﻣﻬﻤﺔ ا ﻟـﺒــﻮ ﺳـﻨــﺔ ﻣــﺆ ﺗـﻤـ ً‬ ‫ـﺮا ﻓــﻲ ﻏﺮﻓﺔ‬

‫ﻟﻔﺘﻬﺎ أﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﻻﻫﺎي‪ ،‬ﻛﺎن ﻫﺪف ﻫﺬا‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ دروس ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻬﺎ ﻟﺼﻨﺎع‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻴﻮم‪.‬‬ ‫أ ﻣــﻞ اﻟﻤﻨﻈﻤﻮن )ﻣﺘﺤﻒ اﻟﻤﺤﺮﻗﺔ اﻟﺘﺬﻛﺎري‬ ‫اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ وﻣﻌﻬﺪ ﻻ ﻫــﺎي ﻟﻠﻌﺪاﻟﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ( أن‬ ‫ﺗ ـﻌــﺰز اﻟ ـﺨ ـﺼــﻮﺻ ـﻴــﺔ وﻣ ـ ــﺮور اﻟــﺰﻣ ــﻦ اﻟ ـﺼــﺮاﺣــﺔ‬ ‫واﻻﻧـ ـ ـﻔـ ـ ـﺘ ـ ــﺎح‪ ،‬وﻫ ـ ـ ــﺬا ﻣـ ــﺎ ﺣـ ـ ــﺪث ﺑ ــﺎﻟـ ـﻔـ ـﻌ ــﻞ‪ ،‬ﻓ ـﻔــﻲ‬ ‫اﺟ ـﺘ ـﻤــﺎﻋ ـﻴــﻦ ﺧــﺎﺻ ـﻴــﻦ وﻣ ـﺠ ـﻠــﺲ ﻋ ـﻠ ـﻨــﻲ ﻃ ــﻮال‬ ‫ﻧ ـﻬ ــﺎرﻳ ــﻦ‪ ،‬أﻗـ ــﺮ اﻟــﺪﺑ ـﻠــﻮﻣــﺎﺳ ـﻴــﻮن‪ ،‬واﻟـ ـﺠـ ـﻨ ــﺮاﻻت‪،‬‬ ‫وﻣﺴﺆوﻟﻮ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺄﺧﻄﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺮﺑﺮﻧﻴﺘﺸﺎ‪،‬‬ ‫ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻨﺎوﻟﻮا اﻷر ﻗــﺎم اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺠﻠﻬﺎ‬ ‫ﻣ ـﻬ ـﻤــﺎت ﺣ ـﻔــﻆ اﻟ ـﺴــﻼم اﻟ ـﻴــﻮم‪ ،‬ﻓ ـﻤــﻊ ﻛـﻠـﻔــﺔ ﺗﺒﻠﻎ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﺳﻨﻮﻳﺎ‪ ،‬ﻳﺨﺪم ﻧﺤﻮ ‪100‬‬ ‫راﻫﻨﺎ ‪ 8‬ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر‬ ‫أﻟﻒ ﺟﻨﺪي ﻓﻲ ﻗﻮات ﺣﻔﻆ اﻟﺴﻼم ﻓﻲ ‪ 16‬ﻋﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬ ‫أوﺿﺢ ﻛﺎرل ﺑﻴﻠﺪت‪ ،‬رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺴﻮﻳﺪي‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻟﺬي ﺧﺪم ﻛﻤﺒﻌﻮث اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ‬ ‫اﻟ ـﺨــﺎص إﻟ ــﻰ ﻳــﻮﻏــﻮﺳــﻼﻓ ـﻴــﺎ ﺳــﺎﺑ ـﻘـ ًـﺎ‪" :‬ﻳ ـﺠــﺐ أﻻ‬ ‫ﺗﻜﻮن اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﻟﻤﺤﺎوﻟﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ‬ ‫أن ﺗـﻜــﻮن اﻟـﺒـﻘــﺎء ﻓــﻲ اﻟـﻤـﻨــﺰل وﻋــﺪم اﻟـﻤـﺤــﺎوﻟــﺔ"‪،‬‬ ‫ﻟـﻜــﻦ ﺳﺮﺑﺮﻧﻴﺘﺸﺎ أ ﻇـﻬــﺮت أن ا ﻟـﺠـﻬــﻮد ا ﻟــﺪو ﻟـﻴــﺔ‬ ‫ا ﻟـﻨــﺎ ﻗـﺼــﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗــﺰ ﻳــﺪ اﻷو ﺿ ــﺎع ﺳ ــﻮء ًا ‪ ،‬ﻓﻘﺪ‬ ‫ﺣ ــﺪﺛ ــﺖ ﻋ ـﻤ ـﻠ ـﻴــﺎت اﻟ ـﻘ ـﺘ ــﻞ اﻟ ـﺠ ـﻤ ــﺎﻋ ــﻲ ﺗ ـﻠ ــﻚ ﺑـﻌــﺪ‬ ‫أن ﺟ ــﺮدت ﻗ ــﻮات ﺣ ـﻔــﻆ اﻟ ـﺴــﻼم اﻟ ـﺘــﺎﺑ ـﻌــﺔ ﻟــﻸﻣــﻢ‬ ‫اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻟﻤﺪاﻓﻌﻴﻦ اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﻴﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺒﻠﺪة اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻣﻦ أﺳﻠﺤﺘﻬﻢ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ‪ ،‬ووﻋﺪت‬ ‫ﻧـﺤــﻮ ‪ 40‬أﻟــﻒ ﺷـﺨــﺺ ﻳـﺴـﻜـﻨــﻮﻧـﻬــﺎ ﺑــﺎﻟـﺤـﻤــﺎﻳــﺔ‪،‬‬ ‫وﻫﻜﺬا أﻋﻠﻨﺖ ﻗــﻮات ﺣﻔﻆ اﻟﺴﻼم ﺳﺮﺑﺮﻧﻴﺘﺸﺎ‬ ‫"ﻣـﻨـﻄـﻘــﺔ آﻣ ـﻨــﺔ" ﻣ ـﻨــﺰوﻋــﺔ اﻟ ـﺴــﻼح ﺗــﺎﺑ ـﻌــﺔ ﻟــﻸﻣــﻢ‬ ‫ُ‬ ‫اﻟـﻤـﺘـﺤــﺪة‪ ،‬ﻛــﺬﻟــﻚ أ ﻋـﻠـﻨــﺖ ﺧـﻤــﺲ ﻣــﺪن ﻣﺤﺎﺻﺮة‬ ‫أﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺮاﻳﻴﻔﻮ‪ ،‬ﻣﻨﺎﻃﻖ‬ ‫آﻣﻨﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة‪.‬‬

‫ﺳﺠﻦ ﻛﺒﻴﺮ‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺎ إﻟﻰ ﺳﺠﻦ ﻛﺒﻴﺮ‬ ‫ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺳﺮﺑﺮﻧﻴﺘﺸﺎ‬ ‫ﻓ ــﻲ اﻟ ـ ـﻬـ ــﻮاء اﻟ ـﻄ ـﻠ ــﻖ‪ ،‬وﻓـ ــﻖ ﺟـ ـﻨ ــﻮد ﻗ ـ ــﻮات ﺣـﻔــﻂ‬ ‫ا ﻟ ـﺴــﻼم ا ﻟـﻬــﻮ ﻟـﻨــﺪ ﻳـﻴــﻦ وا ﻟـﻤـﺴـﻠـﻤـﻴــﻦ اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﻴﻦ‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻋﺠﺰت اﻟﻘﻮات‬ ‫اﻟ ـﻬــﻮﻟ ـﻨــﺪﻳــﺔ ﻋ ــﻦ وﻗـ ــﻒ اﻟـ ـﺼ ــﺪاﻣ ــﺎت اﻟ ـﻌ ـﺴ ـﻜــﺮﻳــﺔ‬ ‫اﻟﻤﺘﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻤﺤﺪودة اﻟﻨﻄﺎق‪.‬‬ ‫ﺑ ـﺤ ـﻠ ــﻮل اﻟـ ــﻮﻗـ ــﺖ اﻟـ ـ ــﺬي ﻫ ــﺎﺟ ــﻢ ﻓ ـﻴ ــﻪ اﻟ ـﺼ ــﺮب‬ ‫ﻫــﺬا اﻟﻤﻌﻘﻞ ﻓــﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻋــﺎم ‪ ،1995‬ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ً‬ ‫ﺟﻨﺪﻳﺎ‬ ‫اﻟﻘﻮة اﻟﺘﻲ ﺗﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ‪450‬‬ ‫ﻫ ــﻮﻟـ ـﻨ ــﺪﻳ ـ ًـﺎ ﻣـ ــﻦ ﻗـ ـ ــﻮات ﺣ ـﻔ ــﻆ اﻟ ـ ـﺴـ ــﻼم ﻣ ــﺰودﻳ ــﻦ‬ ‫ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ‪ ،‬واﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮد‪ ،‬وذﺧﻴﺮة‬ ‫ﻣﻨﺘﻬﻴﺔ اﻟﺼﻼﺣﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻮم‪ ،‬ﻛﺎن‬ ‫اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي ﻗﺪ أﺑﻠﻎ رؤﺳﺎء ه أن وﺣﺪﺗﻪ ﻣﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ‪.‬‬ ‫ﻋﺎدت ﻓﺎﻋﻠﺔ‬ ‫ﻓـ ــﻲ اﻟ ـ ـﺒـ ــﺪاﻳـ ــﺔ‪ ،‬ﻫ ــﺎﺟـ ـﻤ ــﺖ اﻟـ ـ ـﻘ ـ ــﻮات اﻟ ـﺼــﺮﺑ ـﻴــﺔ‬

‫اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ ﻫــﺬا اﻟﻤﻌﻘﻞ ﻟﺘﻘﻠﺺ ﺣـﺠـﻤــﻪ‪ ،‬وذ ﻟــﻚ‬ ‫و ﻓــﻖ و ﺛــﺎ ﺋــﻖ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺻــﺮ ﺑـﻴــﺔ ﺑﻮﺳﻨﻴﺔ ﺣﺼﻞ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻤﺪﻋﻮن اﻟﻌﺎﻣﻮن ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺎت ﺟﺮاﺋﻢ‬ ‫اﻟ ـ ـﺤـ ــﺮب‪ ،‬وﻣـ ــﻊ اﻗ ـ ـﺘـ ــﺮاب اﻟ ـ ـﻘـ ــﻮات اﻟ ـﺼــﺮﺑ ـﻴــﺔ ﻣــﻦ‬ ‫ً‬ ‫ﻏﺎﻣﻀﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‪ ،‬اﻧﻜﺸﻒ ﻟﻐﺰ ﻣﻬﻢ ﻣﺎ زال‬ ‫اﻟﺤﺮب ﻓﻲ اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ‪.‬‬ ‫ﺑــﺄﻣــﺮ ﻣ ــﻦ اﻟ ـﻘــﺎﺋــﺪ اﻟ ـﻌ ـﺴ ـﻜــﺮي اﻷﻋـ ـﻠ ــﻰ ﻟ ـﻘــﻮات‬ ‫اﻷ ﻣــﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓــﻲ اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ‪ ،‬أ ﻗــﺎ ﻣــﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫ﻣــﺰودة ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻗﻮات ﺣﻔﻆ اﻟﺴﻼم‬ ‫ُ‬ ‫اﻟ ـﻬــﻮﻟ ـﻨــﺪﻳــﺔ ﺣــﺎﺟــﺰ ﺻــﺪ ﺧـ ــﺎرج اﻟ ـﺒ ـﻠــﺪة‪ ،‬وأﺑ ـﻠــﻎ‬ ‫اﻟـﻬــﻮﻟـﻨــﺪﻳــﻮن أن أي ﻫـﺠــﻮم ﻣـﺒــﺎﺷــﺮ ﻋـﻠــﻰ ﻗــﻮات‬ ‫ﺣـﻔــﻆ اﻟ ـﺴــﻼم ﺳـﻴـﻄـﻠــﻖ ﻓــﻲ اﻟ ـﺤــﺎل دﻋ ـﻤـ ًـﺎ ﺟــﻮﻳـ ًـﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻜﺜﻔﺎ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﺮات ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻠﻖ ﻓﻲ اﻷﺟﻮاء‪.‬‬ ‫ﻟــﺬﻟــﻚ ﻋ ـﻨــﺪﻣــﺎ ﺗ ـﻌــﺮض اﻟ ـﻬــﻮﻟ ـﻨــﺪﻳــﻮن ﻹﻃ ــﻼق‬ ‫ً‬ ‫رﺳﻤﻴﺎ د ﻋــﻢ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ‬ ‫ﻧــﺎر‪ ،‬ﻃﻠﺒﻮا‬ ‫اﻟﺠﻮي‪ ،‬ﻟﻜﻦ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻘﻮات اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة‪،‬‬ ‫اﻟﺠﻨﺮال اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﺮﻧﺎر ﺟﺎﻧﻔﻴﻪ‪ ،‬رﻓﺾ ذﻟﻚ‪.‬‬ ‫ﻃﻮال اﻟﻌﻘﺪﻳﻦ اﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ‪ ،‬ﺗﺤﻮل ﻗﺮار ﺟﺎﻧﻔﻴﻪ‬ ‫ﻫ ــﺬا إﻟ ــﻰ ﻣ ـﺤــﻮر اﻟـﻜـﺜـﻴــﺮ ﻣــﻦ اﻟ ـﺠــﺪل وﻧ ـﻈــﺮﻳــﺎت‬ ‫اﻟﻤﺆاﻣﺮة‪ ،‬ﻓﻘﺪ أﺻﺮ اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﻮن وﻏﻴﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ‬ ‫أن اﻟ ـﻤ ـﺴــﺆوﻟ ـﻴــﻦ اﻟ ـﻔــﺮﻧ ـﺴ ـﻴ ـﻴــﻦ‪ ،‬واﻷﻣ ـﻴــﺮﻛ ـﻴ ـﻴــﻦ‪،‬‬ ‫واﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﺗﻌﻤﺪوا اﻟﺴﻤﺎح ﻟﺴﺮﺑﺮﻧﻴﺘﺸﺎ‬ ‫ﺑﺄن ﺗﺴﻘﻂ ﻷن ذﻟﻚ ّ‬ ‫ﺳﻬﻞ اﻧﻘﺴﺎم اﻟﺒﻠﺪ‪.‬‬ ‫ﻟﻜﻦ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻓــﻲ اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ‪ ،‬ا ﻟــﺬ ﻳــﻦ ﻋﻤﻠﻮا‬ ‫ﻣﻊ ﺟﺎﻧﻔﻴﻪ‪ ،‬ذﻛﺮوا أن اﻟﺠﻨﺮال ﻗﺮر ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ‬ ‫ر ﻓــﺾ ا ﻟـﻄـﻠــﺐ ﻫــﻮ ﺑـﻨـﻔـﺴــﻪ‪ ،‬ﻓـﻘــﺪ ا ﻋـﺘـﻘــﺪ ﺟﺎﻧﻔﻴﻪ‬ ‫ﺑﺼﺪق‪ ،‬و ﻓــﻖ ﻫــﺆﻻء اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ‪ ،‬أن اﻟﻬﺠﻤﺎت‬ ‫اﻟﺠﻮﻳﺔ ﺳﺘﺨﻔﻖ ﻓﻲ وﻗﻒ اﻟﺘﻘﺪم اﻟﺼﺮﺑﻲ‪ ،‬إﻻ‬ ‫أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻨﺠﺢ ﻓﻲ إ ﺛــﺎرة ﺳﺨﻂ ا ﻟـﻘــﺎدة اﻟﺼﺮب‪،‬‬ ‫ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ اﻟﻮﺿﻊ ﺳﻮء ًا ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ‪ ،‬أي ‪ 11‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪ ،1995‬ﺳﻘﻄﺖ‬ ‫ﺳﺮﺑﺮﻧﻴﺘﺸﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي اﻟﻘﻮات اﻟﺼﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻤﻨﺢ‬ ‫ﻫﺬا اﻟﻨﺼﺮ اﻟﺴﺮﻳﻊ اﻟﺠﻨﺮال راﺗﻜﻮ ﻣﻼدﻳﺘﺶ‪،‬‬ ‫ﻗــﺎﺋــﺪ اﻟ ـﺠ ـﻴــﺶ اﻟ ـﺼــﺮﺑــﻲ اﻟ ـﺒــﻮﺳ ـﻨــﻲ‪ ،‬دﻓـ ـﻘ ـ ًـﺎ ﻣــﻦ‬ ‫ا ﻟـﺠــﺮأة‪ ،‬ﻓﻄﺮد ‪ 25‬أ ﻟــﻒ ا ﻣــﺮأة وﻃﻔﻞ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪة‪،‬‬ ‫ﻛﺬﻟﻚ ﻃﺎردت ﻗﻮاﺗﻪ ﻧﺤﻮ ‪ 15‬أﻟﻒ رﺟﻞ ﺑﻮﺳﻨﻲ‬ ‫ﻣﺴﻠﻢ ﺣــﺎو ﻟــﻮا ا ﻟـﻔــﺮار إ ﻟــﻰ ﻣﻠﺠﺄ آ ﻣــﻦ ﻓــﻲ وﺳﻂ‬ ‫اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ‪.‬‬ ‫أﻋﺪﻣﺖ ﻗــﻮات ﻣﻼدﻳﺘﺶ ﻣﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ‪ 6‬آﻻف‬ ‫ﺳـﺠـﻴــﻦ‪ُ ،‬‬ ‫وﻳ ـﺤــﺎﻛــﻢ ﻣــﻼدﻳ ـﺘــﺶ اﻟ ـﻴــﻮم ﻓــﻲ ﻻﻫــﺎي‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﺤﺮب اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﻬﺎ‪ ،‬ﺑﻌﺪ أن ﻧﺠﺢ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻬﺮب ﻃﻮال ‪ 15‬ﺳﻨﺔ‪.‬‬

‫إﺧﻔﺎق »اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻵﻣﻨﺔ«‬ ‫ﻓﻲ ﻋﺮض واﺿﺢ ﻟﺘﻘﻠﺒﺎت اﻟﺬاﻛﺮة اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ﻗﺪ م اﻟﻤﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع اﻷﺳﺒﻮع اﻟﻤﺎﺿﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﻻﻫﺎي رواﻳﺎت أﻟﻘﺖ ﺑﺎﻟﻠﻮم وﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻫﺬه‬ ‫اﻟﻤﺄﺳﺎة ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت أﺧﺮى ﻻ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻬﻢ‪،‬‬

‫وﻻم ﻣﺴﺆوﻟﻮ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة‪،‬‬ ‫وﻓــﺮﻧـﺴــﺎ‪ ،‬وﺑــﺮﻳـﻄــﺎﻧـﻴــﺎ ﻹﻗــﺎﻣـﺘـﻬــﺎ "ﻣـﻨــﺎﻃــﻖ آﻣـﻨــﺔ"‬ ‫أﺧﻔﻘﺖ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﻋــﺪد ﻛــﺎف ﻣﻦ اﻟﺠﻨﻮد ﻟﻠﺪﻓﺎع‬ ‫ﻋﻨﻬﺎ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﻮن‪ ،‬ﻓﻴﻠﻮﻣﻮن ﺟﺎﻧﻔﻴﻪ ﻷﻧﻪ‬ ‫رﻓ ــﺺ ﻃـﻠـﺒـﻬــﻢ اﻟــﺪﻋــﻢ اﻟ ـﺠــﻮي اﻟ ـﻤ ـﻜ ـﺜــﻒ‪ ،‬ووﻓــﻖ‬ ‫زﻣــﻼﺋــﻪ اﻟـﺴــﺎﺑـﻘـﻴــﻦ ﻳ ـﻠــﻮم ﺟــﺎﻧـﻔـﻴــﻪ اﻟـﻬــﻮﻟـﻨــﺪﻳـﻴــﻦ‬ ‫ﻷﻧـﻬــﻢ ﻟــﻢ ُﻳـﻘــﺎﺗـﻠــﻮا اﻟ ـﺼــﺮب ﺑـﺸــﺮاﺳــﺔ أﻛـﺒــﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻷرض‪ ،‬وﺗﻠﻮم اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﺑﺪورﻫﺎ ﻛﻞ اﻷﺟﺎﻧﺐ‪.‬‬ ‫ﻓــﻲ اﻟ ـﻨ ـﻬــﺎﻳــﺔ أﺟ ـﻤــﻊ اﻟ ـﻤ ـﺴــﺆوﻟــﻮن ﺧ ــﻼل ﻫــﺬا‬ ‫اﻟﻠﻘﺎء ﻋﻠﻰ أن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت واﻟﻤﻨﻈﻤﺎت‬ ‫واﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ أﺧﻔﻖ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺷﻌﺐ‬ ‫ً‬ ‫أﻳﻀﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ‪،‬‬ ‫ﺳﺮﺑﺮﻧﻴﺘﺸﺎ‪ ،‬وﺷﻤﻞ اﻟﻤﻼﻣﻮن‬ ‫وﻓ ـ ــﻲ ﺗ ـﻠــﻚ اﻟـ ـﻔـ ـﺘ ــﺮة ﻛ ـﻨــﺖ أﻏـ ـﻄ ــﻲ ﻫ ـ ــﺬا اﻟـ ـﺼ ــﺮاع‬ ‫ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ‪ Christian Science Monitor‬ﻟﻜﻨﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻘﺘﻨﻌﺎ ﺑﺄن اﻟﻘﺘﺎل وﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺟﻤﻮد؛‬ ‫ﻛﻨﺖ‬ ‫ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻋﻄﻠﺔ ﺣﻴﻦ ﺳﻘﻄﺖ اﻟﺒﻠﺪة‪.‬‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻴﻮم‪ ،‬ﻧﺪرك‬ ‫أن ﺷﻌﺐ ﺳﺮﺑﺮﻧﻴﺘﺸﺎ ﻛــﺎن ﺿﺤﻴﺔ ﻣﺆاﻣﺮة ﻣﻦ‬ ‫اﻹﻫﻤﺎل‪ ،‬وأﻧﺼﺎف اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ‪ ،‬وﻋﺪم اﻟﻜﻔﺎء ة‪ ،‬ﻓﻠﻢ‬ ‫ﻳـﻘـ ّـﺪ م اﻟﻤﺴﺆوﻟﻮن اﻷ ﻣـﻴــﺮ ﻛـﻴــﻮن‪ ،‬واﻷورو ﺑ ـﻴــﻮن‪،‬‬ ‫واﻟﺒﻮﺳﻨﻴﻮن ﻣﻮارد ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺳﺮﺑﺮﻧﻴﺘﺸﺎ‪.‬‬ ‫ﺟـ ـ ــﺎء ت اﻷﺧ ـ ـﻄـ ــﺎء اﻟـ ـﻔ ــﺮدﻳ ــﺔ ﻟ ـﺘ ـﻀــﺎﻋــﻒ ﻫ ــﺬه‬ ‫ً‬ ‫وﺧﺼﻮﺻﺎ إﺧﻔﺎق ﺟﺎﻧﻔﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ‬ ‫اﻟﻜﺎرﺛﺔ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ دﻋﻢ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ اﻟﺠﻮي‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺑﻴﻦ وﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ اﻟﺘﻲ وددت اﻻﺳﺘﻤﺎع‬ ‫إﻟـﻴـﻬــﺎ ﺗـﻠــﻚ اﻟـﺘــﻲ ﻃــﺮﺣـﻬــﺎ روﺑ ــﺮت ﺳـﻤـﻴــﺚ‪ ،‬ﻗﺎﺋﺪ‬ ‫ﺑــﺮﻳـﻄــﺎﻧــﻲ ﺳــﺎﺑــﻖ ﻣـﺤـﺘــﺮم ﺟ ـ ً‬ ‫ـﺪا ﻓــﻲ ﻗ ــﻮات اﻷﻣــﻢ‬ ‫ُ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺘ ـﺤــﺪة‪ ،‬ﻓـﺒـﻌــﺪ ﺳ ـﻘــﻮط ﺳــﺮﺑــﺮﻧـﻴـﺘـﺸــﺎ‪ ،‬ﻳ ـﻌــﺰى‬ ‫اﻟ ـﻔ ـﻀــﻞ إﻟ ــﻰ ﺳـﻤـﻴــﺚ ﻷن دﻋ ـﻤــﻪ اﺳ ـﺘ ـﺨــﺪام ﻗــﻮة‬ ‫ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ اﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ إﻧﻬﺎء‬ ‫ﺣﺮب اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﻻﻗﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﺤﺮب‬ ‫ﺑﻌﻨﻮان ‪ The Utility of Force‬أﺻﺪاء إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ‬ ‫واﺳﻌﺔ‪.‬‬ ‫ذﻛ ــﺮ ﺳـﻤـﻴــﺚ أن اﻟ ـﻌ ـﻨ ـﺼــﺮ اﻷﻛ ـﺜــﺮ أﻫ ـﻤ ـﻴــﺔ ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﻲ ﺗﻨﻮﻋﻪ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺤﻖ‪ ،‬ﻳﺒﻘﻰ اﻟﺪرس‬ ‫اﻷﻫـ ــﻢ ﻣ ــﻦ ﺳــﺮﺑــﺮﻧ ـﻴ ـﺘ ـﺸــﺎ أن ﺗــﺄﺛ ـﻴــﺮات أﻧ ـﺼــﺎف‬ ‫اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺳﻠﺒﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ‪،‬‬ ‫و ﻳـﺸـﻴــﺮ ﺣــﻖ ا ﻟـﻨـﻘــﺾ ا ﻟــﺬي اﺳﺘﺨﺪﻣﺘﻪ رو ﺳـﻴــﺎ‬ ‫أﺧ ـﻴـ ً‬ ‫ـﺮا إﻟــﻰ أ ﻧـﻨــﺎ ﺳﻨﺸﻬﺪ اﻟـﻤــﺰ ﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻻ ﻧـﻘـﺴــﺎم‬ ‫وأﻧﺼﺎف اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ‪.‬‬ ‫* »ذي أﺗﻼﻧﺘﻴﻚ«‬

‫اﻟﻨﻘﺾ اﻟﺮوﺳﻲ‬ ‫ﻳﺸﻜﻞ اﻟﻤﺜﺎل‬ ‫اﻷﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺟﻬﻮد ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ‬ ‫ﺑﻮﺗﻴﻦ اﻟﻮاﺳﻌﺔ‬ ‫اﻟﻨﻄﺎق ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ‬

‫أﺟﻤﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ‬ ‫ﻋﻠﻰ أن اﻟﻜﺜﻴﺮ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت‬ ‫واﻟﻤﻨﻈﻤﺎت‬ ‫واﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت‬ ‫اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‬ ‫أﺧﻔﻖ ﻓﻲ‬ ‫ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺷﻌﺐ‬ ‫ﺳﺮﺑﺮﻧﻴﺘﺸﺎ‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 2740‬الثالثاء ‪ 14‬يوليو ‪2015‬م ‪ 27 /‬رمضان ‪1436‬هـ‬

‫‪academia@aljarida●com‬‬

‫العجمي‪ :‬الميزانيات لم تخصم من مخصصات التطبيقي‪...‬‬ ‫كالم ظاهره حق وباطنه خاطئ‬

‫«مليونان وأربعمئة ألف دينار غير كافية لسداد حقوق األساتذة»‬ ‫أشارت رابطة أعضاء هيئة‬ ‫التدريس للكليات التطبيقية إلى‬ ‫أن لجنة الميزانيات لم تخصم من‬ ‫ميزانية الهيئة‪ ،‬مضيفة «هذا‬ ‫ظاهره حق وباطنه‬ ‫الكالم ً‬ ‫خاطئ تماما»‪.‬‬

‫أكد رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية في الهيئة‬ ‫العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د‪ .‬معدي العجمي أن ما ورد على لسان‬ ‫رئيس لجنة الميزانيات أن اللجنة لم تخصم من ميزانية «الهيئة» هو كالم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ظاهره حق وباطنه خاطئ تماما‪ ،‬وهو يعلم ذلك جيدا‪ ،‬ألن تم سحب ‪10‬‬ ‫ماليين دينار من ميزانية الهيئة كعهدة من السنة الماضية كانت مديونية‬ ‫عليها‪ ،‬ويتم ترحيلها منذ عام ‪.2007‬‬ ‫وأض��اف العجمي «لهذا السبب وافقت وزارة المالية مشكورة على دعم‬ ‫ميزانية الهيئة بمبلغ ‪ 10‬ماليين دي��ن��ار‪ ،‬لتعويض ه��ذا العجز بعد سحب‬ ‫المديونية‪ ،‬وهو ما رفضته لجنة الميزانية بمجلس األمة‪ .‬وأشار إلى أن الرابطة‬ ‫مستمرة مع زميالتها بالهيئة في الدفاع عن حقوق ومطالب أعضاء هيئتي‬ ‫التدريب والتدريس‪« ،‬ألنها أجر مقابل عمل‪ ،‬وال يمكن التنازل عنها‪ ،‬حيث قام‬ ‫األساتذة بأداء ما تم تكليفهم به من عمل إضافي في الفصل الدراسي الثاني‬ ‫والفصل الصيفي الحالي»‪ .‬وأوض��ح العجمي في تصريح صحافي أمس أن‬ ‫المتبقي بميزانية الهيئة ببند التدريس واإلشراف هو مليونان وأربعمئة ألف‬ ‫دينار فقط‪ ،‬وهو مبلغ غير كاف بأي حال من األحوال لسداد حقوق األساتذة‪.‬‬ ‫وأض��اف «إذا ك��ان ل��دى رئيس لجنة الميزانيات حقيقة أخ��رى في ما‬ ‫ي��خ��ص ت��ل��ك األر ق�����ام‪ ،‬ف��إ ن��ن��ا نتمنى عليه أ ن���ه يعلنها للجميع لتتكشف‬

‫الحقائق‪ ،‬ولكن أن يتخلى عن حياديته ويزعم أن مبالغ مستحقات األساتذة‬ ‫موجودة لدى الهيئة فهذا كالم غير مقبول»‪.‬‬ ‫وتابع «ما مصلحة الهيئة في إنكار أن تلك المبالغ موجودة لديها‪،‬‬ ‫وبناء عليه فإن الرابطة مصرة على المطالبة بحقوق األساتذة‪ ،‬وستتخذ‬ ‫كل الخطوات المناسبة للمحافظة على تلك الحقوق‪ ،‬ألنها مستحقة ونظير‬ ‫عمل وجهد‪ ،‬وليست بدالت أو هبة من أحد»‪ .‬وأكد العجمي أن الرابطة تتابع‬ ‫هذا األمر باهتمام بالغ مع الروابط الزميلة بالهيئة‪ ،‬وتم االتفاق على عقد‬ ‫جمعية عمومية خالل الفصل الدراسي األول المقبل‪ ،‬ليكون األساتذة على‬ ‫اطالع بكل ما يحدث ويشاركون الرابطة في اتخاذ كل التدابير التي يرونها‬ ‫مناسبة‪ ،‬الفتا إلى «أنه من الخيارات مطروحة‪ ،‬وربما تضطر الرابطة آسفة‬ ‫ّ‬ ‫تصعد الموضوع لساحات قضائنا العادل إلنصاف األساتذة»‪.‬‬ ‫أن‬ ‫وأضاف «ستشكل فرق عمل من مكاتب المحامين لتبني القضية أمام‬ ‫القضاء‪ ،‬ولتتحمل لجنة الميزانيات تبعات تلك الخطوة وما يصاحبها‬ ‫من تكلفة مالية على المال العام‪ ،‬ألن تلك الدعاوى‪ ،‬حسب آراء قانونية‪،‬‬ ‫مضمونة بنسبة ‪ 100‬في المئة‪ ،‬ولجنة الميزانيات بمجلس األم��ة غير‬ ‫مضطرة إلى تكليف الدولة تلك األموال التي ستترتب على أحكام القضاء‬ ‫من حقوق لألساتذة ورسوم وخالفه»‪.‬‬

‫رفضت راب��ط��ة أع��ض��اء هيئة التدريب بالكليات‬ ‫ال��ت��ط��ب��ي��ق��ي��ة ال��ه��ج��م��ة ال��ش��رس��ة ال��ت��ي ت��ت��ع��رض لها‬ ‫«التطبيقي» من إساءات واتهامات‪ ،‬ووصفت ما قامت‬ ‫به لجنة الميزانية والحساب الختامي بمجلس األمة‬ ‫بأنه ضربة قوية ضد التعليم‪ ،‬وبمنزلة المسمار‬ ‫األخير في نعش التنمية دون إحساس بالمسؤولية‪.‬‬ ‫ووجهت الرابطة عدة تساؤالت‪ :‬هل التعليم من‬ ‫أولويات النواب الذين يشنون الحرب على الهيئة؟‬ ‫وه��ل ه��ي ح��رب شخصية ض��د م��دي��ره��ا أم تصفية‬ ‫ً‬ ‫حسابات نتيجة عملية التدوير التي حدثت مؤخرا‬ ‫ب��م��ن��اص��ب ن����واب ال��م��دي��ر ال���ع���ام؟ وه����ل ه���ي رس��ال��ة‬ ‫تهديد إلدارة «الهيئة» لتمرير أي معامالت تطلب‬

‫«العمداء» توافق على الحجي‬ ‫ً‬ ‫ناطقا رسميا للجامعة‬ ‫أع����ل����ن����ت األم�������ان�������ة ال����ع����ام����ة‬ ‫بجامعة الكويت موافقة لجنة‬ ‫ال���ع���م���داء ع��ل��ى اخ��ت��ي��ار عضو‬ ‫هيئة التدريس بقسم اإلع�لام‬ ‫بكلية اآلداب‪ ،‬ر ئ��ي��س تحرير‬ ‫جريدة آفاق الجامعية‪ ،‬د‪ .‬بدر‬ ‫الحجي‪ ،‬ناطقا رسميا باسم‬ ‫ال��ج��ام��ع��ة خ��ل��ف��ا ل��م��دي��ر إدارة‬ ‫ال����ع��ل�اق����ات ال����ع����ام����ة واإلع���ل���ام‬ ‫السابق فيصل مقصيد‪.‬‬ ‫وم�����ن ج���ان���ب���ه‪ ،‬أك�����د األم���ي���ن‬ ‫ال�����ع�����ام ل���ل���ج���ام���ع���ة‪ ،‬د‪ .‬ن��ب��ي��ل‬ ‫اللوغاني‪ ،‬في تصريح أمس‪ ،‬أن‬ ‫اختيار الناطق الرسمي باسم‬ ‫الجامعة أت��ى بموجب طرحه‬ ‫اس�����م ال���ح���ج���ي ض���م���ن ب���ن���د م��ا‬ ‫يستجد من أعمال في اجتماع‬ ‫ل���ج���ن���ة ال�����ع�����م�����داء‪ ،‬ال��������ذي ع��ق��د‬ ‫صباح أمس االول دون مناقشة‬

‫م��س��ب��ق��ة م���ع م���دي���رة ال��ج��ام��ع��ة‬ ‫باإلنابة‪ ،‬د‪ .‬حياة الحجي‪ ،‬أو‬ ‫إحاطتها علما باالقتراح‪.‬‬ ‫وأشاد اللوغاني بالحجي‪،‬‬ ‫ال���ذي عمل م��ع األم��ان��ة العامة‬ ‫ل���ت���ق���ي���ي���م ب����ع����ض ال����ق����ط����اع����ات‬ ‫ال��ت��اب��ع��ة ل��ه��ا ف���ي ف���ت���رة ق��راب��ة‬ ‫ال��س��ن��ة خ��ل�ال ت���ول���ي األس���ت���اذ‬ ‫ال���دك���ت���ور ع��ب��دال��ل��ط��ي��ف ال��ب��در‬ ‫إدارة ال��ج��ام��ع��ة‪ ،‬م��وض��ح��ا أن��ه‬ ‫ك���ان م��ث��اال ل��ل��ح��ك��م��ة واالت�����زان‬ ‫وع��م��ق ال��م��ع��رف��ة وال��خ��ب��رة في‬ ‫م�����ج�����ال اإلع�����ل����ام وال����ع��ل�اق����ات‬ ‫ال����ع����ام����ة‪ ،‬وم���ت���م���ي���زا إلت���ق���ان���ه‬ ‫اللغتين العربية واإلنكليزية‪.‬‬

‫معدي العجمي‬

‫«تدريب الكليات»‪« :‬محشوم ياألثري من االتهامات الباطلة»‬ ‫منها في المرحلة المقبلة؟»‪ .‬وقالت «كلمتنا إلدارة‬ ‫الهيئة ومنتسبيها هي محشوم يالدكتور األثري‪،‬‬ ‫ومحشومون يا أعضاء هيئتي التدريس والتدريب‪،‬‬ ‫ومحشومون يا كل منتسبي الهيئة من كل االتهامات‬ ‫ال��ب��اط��ل��ة ال��ت��ي طالتكم نتيجة م��ع��ل��وم��ات مغلوطة‬ ‫ومزايدات»‪.‬‬ ‫وأش���ارت الرابطة ف��ي بيان صحافي لها إل��ى أن‬ ‫الهيئة لم تطلب زيادة قيمة اإلضافي لالساتذة كما‬ ‫ادعى أحد األعضاء‪ ،‬ولكن مجلس الخدمة المدنية‬ ‫هو من أقر الستة آالف دينار‪ ،‬وهي بالفصل كامال‬ ‫ً‬ ‫ول��ي��س للساعة ال���واح���دة‪ ،‬الف��ت��ا إل��ى أن��ه ك��ان حريا‬ ‫ً‬ ‫بأعضاء لجنة الميزانيات تحري ذل��ك ج��ي��دا‪ ،‬كما‬

‫‪13‬‬

‫أكاديميا‬

‫أن مطالبة أحد أعضاء لجنة الميزانيات باالعتماد‬ ‫على المنتدبين‪ ،‬ل��ك��ون تكلفتهم ال��م��ادي��ة أق���ل‪ ،‬أمر‬ ‫مستغرب من أن تكون نظرته للتعليم وجودته من‬ ‫هذا المنظور‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأضافت «الهيئة ترحب دائما بالمنتدبين‪ ،‬إال أن‬ ‫ً‬ ‫هناك قواعد تنظم عملية االنتداب وشروطا يجب‬ ‫ت��واف��ره��ا فيهم للحفاظ على ج���ودة التعليم‪ ،‬ال أن‬ ‫يتم التركيز فقط على الكلفة المالية وتجاهل جودة‬ ‫التعليم ومستوى الخريجين»‪ ،‬الفتا إلى أن «النائب‬ ‫نفسه ذكر تحت قبة قاعة عبدالله السالم أن لجنة‬ ‫الميزانيات ل��م ت��واف��ق على ميزانية الهيئة بسبب‬ ‫الوظائف والمناصب اإلشرافية فيها»‪.‬‬

‫«اتحاد الهيئة»‪ :‬تصريح‬ ‫«التعليمية» معلومات مغلوطة‬ ‫أكد رئيس لجنة المستجدين في االتحاد العام لطلبة ومتدربي‬ ‫الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب‪ ،‬محمد الشمري‪ ،‬أن ما‬ ‫ورد في تصريح رئيس اللجنة التعليمية حول مشكلة ميزانية‬ ‫الهيئة والمنظومة التعليمية في الكويت‪ ،‬والتي بشكل عام تحتاج‬ ‫إلى توضيح‪ ،‬يحمل معلومات مغلوطة‪ ،‬مشيرا إلى أن المتضرر‬ ‫األول من ميزانية الهيئة هو الطالب الذي يريد فتح شعب دراسية‬ ‫لضمان تخرجه وعدم ضياع مستقبله‪.‬‬ ‫واستغرب الشمري‪ ،‬في تصريح صحافي أمس‪ ،‬من القول‬ ‫ب���أن رواب����ط الهيئة أص����درت ب��ي��ان��ا ح���ول مشكلة ع���دم رص��د‬ ‫درج����ات الطلبة م��ن ق��ب��ل ب��ع��ض اع��ض��اء ال��ت��دري��س وغ��ي��ره��م‪،‬‬ ‫وأنها لم تعلن عزمها عدم تسليم درج��ات الطلبة‪ ،‬بل أكدت‬ ‫رف��ض��ه��ا ال��ت��ام ل��م��ب��دأ ع���دم تسليمها ح��ف��اظ��ا ع��ل��ى مستقبل‬ ‫الطلبة‪ ،‬متسائال‪ :‬من أين أتى رئيس اللجنة التعليمية بتلك‬ ‫المعلومات المغلوطة؟‬


‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪١٤‬‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫اﻟـﺪﻳـﻨـﺎر اﻟـﻜـﻮﻳـﺘـﻲ‬

‫اﻗﺘﺼﺎد‬

‫‪ ١ KD‬اﻟـﻤـﺆﺷـﺮ اﻟـﻜـﻮﻳـﺘـﻲ‬ ‫اﻟﺴﻌـﺮي‬

‫اﻟــﻮزﻧــﻲ‬

‫ﻛـﻮﻳـﺖ ‪١٥‬‬

‫‪٦.٢٠٢‬‬

‫‪٤٢٠‬‬

‫‪١.٠١٨‬‬

‫‪٢.١٢٠ ٢.٩٨٦ ٣.٣٠٥‬‬

‫ﺑﻌﺪ ورﺷﺔ إﻳﻀﺎﺣﺎت »اﻟﻤﺮﻛﺰي«‪ :‬ﻻ ﻋﺬر ﻟﻠﺒﻨﻮك اﻟﻴﻮم‪...‬‬ ‫ﻣﻠﻌﺐ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮوض ﻣﺤﺪد اﻷرﻛﺎن واﺿﺢ اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ‬

‫ً‬ ‫أوﻟﻮﻳﺔ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻼء اﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻣﺼﺮﻓﻴﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺴﺘﺒﻖ ﺟﺬب اﻟﻌﻤﻴﻞ اﻟﺠﺪﻳﺪ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ اﻹﺗﺮﺑﻲ‬

‫أﻛﺪت ﻣﺼﺎدر ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ أن ﻗﻮاﻋﺪ‬ ‫اﻟﻠﻌﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ‬ ‫ﺳﺘﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﻄﺎق اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي‬ ‫اﻟﺨﺎص ﺑﺴﺮﻋﺔ إﻧﺠﺎز اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت‬ ‫وﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﻘﺮض ﻟﻠﻌﻤﻴﻞ‪ ،‬إﻟﻰ‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ًﻋﻠﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﺸﺮوط‪،‬‬ ‫وﻫﻲ ﺣﺘﻤﺎ ﺳﺘﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ‬ ‫اﻟﻌﻤﻴﻞ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ‪.‬‬

‫ﺑـﻌــﺪ ورﺷ ــﺔ اﻟـﺘــﻮﻋـﻴــﺔ اﻟﻤﻜﺜﻔﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﻫﺎ ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي‬ ‫اﻣ ــﺲ اﻻول ﻟـﻠـﻤـﺼــﺎرف اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫واﺳﺘﻤﺮت ﺳﺎﻋﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﺨﻠﻠﻬﺎ‬ ‫ﻧـﻘــﺎﺷــﺎت دﻗـﻴـﻘــﺔ وﻓـﻨـﻴــﺔ‪ ،‬ﻃــﺮح ﻛﻞ‬ ‫ﻣـﺼــﺮف ﻓﻴﻬﺎ اﻟ ـﺤــﺎﻻت اﻟﻤﻠﺘﺒﺲ‬ ‫ﻋـﻠـﻴــﻪ‪ ،‬وﺣ ـﺼــﻞ ﻓــﻲ اﻟـﻤـﻘــﺎﺑــﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻹﻳﻀﺎﺣﺎت واﻟﺘﻔﺴﻴﺮات اﻟﻼزﻣﺔ‬ ‫ﻟ ـﻬــﺎ‪ ،‬ﻟ ــﻢ ﻳ ـﻌــﺪ ﻫ ـﻨــﺎك اي ﻋ ــﺬر ﻷي‬ ‫ﻣ ـﺼــﺮف ﻓ ــﻲ ان ﺗ ـﻜــﻮن ﻫ ـﻨــﺎك اي‬ ‫ﻣﻼﺣﻈﺔ او ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‪.‬‬ ‫»اﻟـ ـﻤ ــﺮﻛ ــﺰي« ﺣ ــﺪد اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻤــﺎت‬ ‫وﻗ ــﺪم اﻹﻳ ـﻀــﺎﺣــﺎت واﻟـﺘـﻔـﺴـﻴــﺮات‬ ‫وﺣــﺎﻟ ـﻴــﺎ ﺑـ ــﺪأت ﻣــﺮﺣ ـﻠــﺔ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‬ ‫واﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ‪.‬‬ ‫وأﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺪت ﻣ ـ ـ ـﺼـ ـ ــﺎدر ﻣ ـﺼــﺮﻓ ـﻴــﺔ‬ ‫أن ﻗــﻮاﻋــﺪ اﻟـﻠـﻌـﺒــﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻤـﻨــﺎﻓـﺴــﺔ‬ ‫ا ﻟـﻤـﺼــﺮ ﻓـﻴــﺔ ﺳﺘﻨﺘﻘﻞ ﻣــﻦ اﻟﻨﻄﺎق‬ ‫اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي اﻟﺨﺎص ﺑﺴﺮﻋﺔ إﻧﺠﺎز‬ ‫اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﻌـ ــﺎﻣـ ــﻼت وﺗـ ـﺴـ ـﻠـ ـﻴ ــﻢ اﻟـ ـﻘ ــﺮض‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﻌ ـﻤ ـﻴــﻞ‪ ،‬اﻟـ ـ ــﻰ اﻟ ـﻤ ـﻨ ــﺎﻓ ـﺴ ــﺔ ﻋـﻠــﻰ‬ ‫ً‬ ‫ﺗـﺤـﺴـﻴــﻦ اﻟ ـ ـﺸ ــﺮوط‪ ،‬وﻫ ــﻲ ﺣـﺘـﻤــﺎ‬ ‫ﺳ ـﺘ ـﺼــﺐ ﻓـ ــﻲ ﻣ ـﺼ ـﻠ ـﺤــﺔ اﻟ ـﻌ ـﻤ ـﻴــﻞ‬ ‫ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ‪.‬‬ ‫ﻓﺎﻟﻌﻤﻴﻞ اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ ﺗﺤﻮل اﻟﻰ‬ ‫ﻣ ـﻌــﺎدﻟــﺔ ﻏــﺎﻟ ـﻴــﺔ وﺛ ـﻤ ـﻴ ـﻨــﺔ‪ ،‬اذ ﺑــﺎت‬ ‫ﻣ ـﻄ ـﻠــﻮﺑــﺎ ﺿ ـﻤــﻦ اﺳ ـﺘــﺮاﺗ ـﻴ ـﺠ ـﻴــﺎت‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺼــﺎرف وآﻟ ـﻴــﺎﺗ ـﻬــﺎ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻼء ﺑﻤﻌﻨﻰ ان اي ﻋﻤﻴﻞ‬ ‫ﻳﻄﻠﺐ اﻟﻠﺠﻮء اﻟﻰ ﻣﺼﺮف آﺧﺮ او‬ ‫ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺑﻨﻚ ﺛﺎن ﻟﺸﺮاء ﻣﺪﻳﻮﻧﻴﺘﻪ‬ ‫ﻓ ـﻬــﺬا ﺳـﻴـﻌـﻨــﻲ ان ﻫ ـﻨــﺎك ﺧـﻠــﻼ ﻣﺎ‬ ‫ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻌــﺎﻃــﻲ ﻣــﻊ اﻟ ـﻌ ـﻤــﻼء وﻋــﺪم‬ ‫ﻗﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻴﻞ‬ ‫ﻓــﻲ ﺣﻴﻦ ان اﻟـﻘــﺎﻋــﺪة ﺗﺤﺘﻢ ﺟﺬب‬ ‫اﻟﻤﺰﻳﺪ‪.‬‬

‫ﺣﻀﻮر ﻧﻮﻋﻲ‬ ‫»اﻟﺠﺮﻳﺪة« ﺗﻠﻘﺖ دﻋــﻮة رﻗﺎﺑﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻟﺤﻀﻮر اﻛﺒﺮ‬ ‫ورﺷ ـ ـ ــﺔ ﻋـ ـﻤ ــﻞ ﺗ ــﻮﻋ ــﻮﻳ ــﺔ ﻳ ـﻌ ـﻘــﺪﻫــﺎ‬ ‫»اﻟ ـﻤــﺮﻛــﺰي« ﻟـﻤـﺴــﺆوﻟــﻲ وﻗ ـﻴــﺎدات‬ ‫اﻟﻤﺼﺎرف ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺟﻤﻠﺔ إﻳﻀﺎﺣﺎت‬ ‫واﻟﺮد ﻋﻠﻰ أي اﺳﺘﻔﺴﺎرات ﺗﺘﻌﻠﻖ‬ ‫ﺑــﺎﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻤــﺎت اﻷﺧـ ـﻴ ــﺮة اﻟ ـﺨــﺎﺻــﺔ‬ ‫ﺑﻀﻮاﺑﻂ وﻗﻮاﻋﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‬ ‫اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻲ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‬ ‫اﻟﺸﺨﺼﻲ واﻟﻤﻘﺴﻂ‪.‬‬ ‫وﻗ ــﺎﻟ ــﺖ ﻣـ ـﺼ ــﺎدر ﻣ ـﺼــﺮﻓ ـﻴــﺔ ان‬ ‫ﻫـ ـ ــﺪف اﻟـ ـ ــﻮرﺷـ ـ ــﺔ‪ ،‬اﻟ ـ ـﺘـ ــﻲ ﺳ ـﺘ ـﻌ ـﻘــﺪ‬ ‫اﻟـﻴــﻮم وﺳــﻂ اﻫﺘﻤﺎم رﻗــﺎﺑــﻲ ﻛﺒﻴﺮ‬ ‫وﺗـ ـﺠ ــﺎوب ﻣــﻦ اﻟ ـﺒ ـﻨــﻮك اﻟـﻤــﺮﺗـﻘــﺐ‪،‬‬ ‫ﺣﻀﻮر ﻧﻮﻋﻲ ﻟﻠﻘﻴﺎدات اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ‬ ‫ﺑ ـﺘ ـﻄ ـﺒ ـﻴــﻖ ﺗ ـﻌ ـﻠ ـﻴ ـﻤــﺎت وﺿ ــﻮاﺑ ــﻂ‬ ‫اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻲ‪.‬‬

‫»أدﻧﻚ«‪ :‬ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻴﺔ أﺣﺪ ﻛﺒﺎر‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﻴﻦ‪ ...‬واﻟﺒﻮرﺻﺔ ﺗﺮاﻗﺐ‬ ‫ﺗﻤﻠﻚ ﺣﺼﺔ ‪ ٪٩.٥‬وارﺗﻔﻌﺖ إﻟﻰ ‪ ٪١٤.٩٥‬ﻟﺘﻨﺨﻔﺾ إﻟﻰ ‪٪١٢.٧‬‬ ‫●‬

‫ﻋﻴﺴﻰ ﻋﺒﺪاﻟﺴﻼم‬

‫رﺟﺤﺖ ﻣﺼﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻟـ »اﻟﺠﺮﻳﺪة« اﻟﺴﺒﺐ وراء‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺪاوﻻت ﻏﻴﺮ اﻻﻋﺘﻴﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻬﻢ ﺷﺮﻛﺔ‬ ‫اﻟ ــﺪار اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟـﻠـﻌـﻘــﺎرات »أدﻧ ــﻚ« اﻟــﻰ وﺟــﻮد ﺣﺮﻛﺔ‬ ‫ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪة ﻛﺒﺎر ﻣﻼك اﻟﺸﺮﻛﺔ إﺛﺮ دﺧﻮل ﻣﺎﻟﻚ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪ ﺿﻤﻦ ﻗﺎﻋﺪة ﻛﺒﺎر اﻟﻤﻼك‪ ،‬وﻫﻮ اﻟﻤﺴﺎﻫﻢ رﺿﺎ‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻬﺎدي ﺑﺘﻤﻠﻜﻪ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻧﺤﻮ ‪14.95‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ أﺳﻬﻢ اﻟﺸﺮﻛﺔ‪ ،‬واﻧﺨﻔﻀﺖ أﻣﺲ‬ ‫اﻟــﻰ ‪ 12.72‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪ ،‬وﻓــﻖ إﻓﺼﺎح أرﺳــﻞ اﻟــﻰ ﺳﻮق‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻸوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻗ ــﺎﻟ ــﺖ اﻟ ـﻤ ـﺼــﺎدر إن اﻟ ـﻔ ـﺘــﺮة اﻟ ـﻤــﺎﺿ ـﻴــﺔ ﺷـﻬــﺪت‬ ‫دﺧﻮل ﻋﺒﺪاﻟﻬﺎدي ﺿﻤﻦ ﻣﺴﺎﻫﻤﻲ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺤﺼﺔ‬ ‫اﺳـﺘــﺮاﺗـﻴـﺠـﻴــﺔ ﺑﻠﻐﺖ ‪ 9.5‬ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺌــﺔ‪ ،‬ارﺗـﻔـﻌــﺖ ﺧــﻼل‬ ‫ﺗﺪاوﻻت اﻷﺳﺒﻮﻋﻴﻦ اﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ اﻟﻰ ‪ 14.95‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‬ ‫ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ رأﺳﻤﺎل اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺒﺎﻟﻎ ‪ 42‬ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر‪،‬‬

‫ﺣﻴﺚ ارﺗﻔﻊ ﺳﻌﺮ اﻟﺴﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ‪ 15‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‬ ‫ﺧﻼل ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة‪.‬‬ ‫وأﺷـ ــﺎرت اﻟ ـﻤ ـﺼــﺎدر اﻟــﻰ أن رﻗــﺎﺑــﺔ ﺳــﻮق اﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫ﻟﻸوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺪاول اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺠﺮى ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻬﻢ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺪى ﺻﺤﺘﻬﺎ‪ ،‬واﺿﻄﺮت‬ ‫اﻟـﺸــﺮﻛــﺔ ﻟــﻺﻓـﺼــﺎح أﻛـﺜــﺮ ﻣــﻦ ﻣــﺮة ﺑــﺄﻧـﻬــﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ أي‬ ‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ اﻟﺴﻬﻢ ﻓﻲ‬ ‫اﻟـﺴــﻮق‪ ،‬وأﺧـﻴــﺮا ﻟــﻮﺣــﻆ وﺟــﻮد ﺗﻐﻴﻴﺮات ﻓــﻲ ﻗﺎﻋﺪة‬ ‫ﻛﺒﺎر اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮن ﺣﺼﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ‪5‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن ﺣﺼﺔ دار اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ‬ ‫أﺣﺪ ﻛﺒﺎر اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ‪ ،‬وﺗﺒﻠﻎ‬ ‫‪ 20.4‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ أﺳﻬﻢ اﻟﺸﺮﻛﺔ‪.‬‬ ‫ﻳﺬﻛﺮ أن »أدﻧﻚ« ﺗﺠﺮى ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ ﺑﻨﻚ اﻟﺨﻠﻴﺞ‬ ‫ﻣـﻨــﺬ ﻓ ـﺘــﺮة ﻹﻋ ــﺎة ﺟــﺪوﻟــﺔ اﻻﻟ ـﺘــﺰاﻣــﺎت اﻟــﻮاﻗ ـﻌــﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛﺎﻫﻠﻬﺎ وﻟﻢ ﺗﺜﻤﺮ ﻫﺬه اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت ﻋﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺘﻰ‬ ‫اﻵن‪.‬‬

‫وﻟﻀﻤﺎن اﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻓﻘﺪ اﻛﺪت‬ ‫اﻟـﻤـﺼــﺎدر ان ﺷــﺮﻛــﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر‬ ‫وﺷـ ـ ـ ــﺮﻛـ ـ ـ ــﺎت اﻟ ـ ـﺘ ـ ـﻤ ـ ــﻮﻳ ـ ــﻞ ﻣ ـ ــﺪﻋ ـ ــﻮة‬ ‫اﻳ ـﻀــﺎ ﻟ ـﺤ ـﻀــﻮر ورﺷـ ــﺔ اﻟـﺘــﻮﻋـﻴــﺔ‬ ‫واﻟ ـﻤ ـﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓـﻴـﻬــﺎ اﻳ ـﻀــﺎ ﻛــﻮﻧـﻬــﺎ‬ ‫ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻷﺧﻴﺮة‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻲ‪.‬‬

‫أﻫﺪاف اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ‬ ‫وﻟﻔﺖ ﻣﺼﺮﻓﻴﻮن ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت‬ ‫ﻟـ »اﻟﺠﺮﻳﺪة« إﻟﻰ ان ﻣﺒﺎدرة اﻟﺒﻨﻚ‬ ‫اﻟ ـﻤ ــﺮﻛ ــﺰي اﻷﺧ ـ ـﻴ ــﺮة اﻟ ـﻤ ـﻤ ـﺜ ـﻠــﺔ ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﺘﺸﺎور ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ واﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﺘ ـﻌ ـﻠ ـﻴ ـﻤــﺎت ﺣ ـﻤ ـﻠــﺖ ﺟ ـﻤ ـﻠــﺔ ﻣــﻦ‬ ‫اﻷﻫ ـ ـ ـ ــﺪاف اﻻﺳ ـﺘ ــﺮاﺗ ـﻴ ـﺠ ـﻴ ــﺔ اﻟ ـﺘــﻲ‬ ‫ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﻳﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪى‬ ‫اﻟﺒﻌﻴﺪ ﻟﻀﻤﺎن اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻨﺎﺟﺢ‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﺘ ـﻌ ـﻠ ـﻴ ـﻤــﺎت ﻣـ ــﺎ ﻳ ـﺨ ـﻔــﻒ اﻟ ـﻌ ــﺐء‬ ‫اﻟﺮﻗﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ وﻳﺮﻓﻊ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت‬ ‫ﻣـ ــﻦ ﻋ ـﻠ ــﻰ ﻛ ــﺎﻫ ــﻞ اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺼ ــﺎرف ﻣــﻦ‬ ‫ﻧﺎﺣﻴﺔ اﺧﺮى‪ ،‬وﺳﻴﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ‬ ‫ﺟﻤﻠﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻳﺠﺎﺑﻴﺔ اﻫﻤﻬﺎ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ﺗــﺄﺳ ـﻴــﺲ ﺑ ـﻌــﺪ ﺟ ــﺪﻳ ــﺪ ﻣــﻦ‬ ‫اﻟـ ـﻌ ــﻼﻗ ــﺔ ﺑ ـﻴ ــﻦ اﻟ ـﺠ ـﻬ ــﺔ اﻟــﺮﻗــﺎﺑ ـﻴــﺔ‬ ‫اﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ‬ ‫واﻟﺒﻨﻮك ﺳﺘﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‬ ‫اﻟ ـﺤــﺮﻓــﻲ واﻟ ـﻤ ـﻬ ـﻨــﻲ ﻟـﻠـﺘـﻌـﻠـﻴـﻤــﺎت‬

‫ﻣـ ــﻦ دون اي ﺧ ـﻠ ــﻞ ﻳـ ــﺬﻛـ ــﺮ‪ ،‬ﺣـﻴــﺚ‬ ‫ﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة اﻟﻰ اﻧﻪ ﻗﺒﻞ اﺻﺪار‬ ‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺗﺸﺎور ﻣﻬﻨﻲ‬ ‫ﻓﻨﻲ وﺣﺎﻟﻴﺎ ﺗﺘﻢ اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺑﺸﺄن اي‬ ‫ﻧﻘﺎط ﻗﺪ ﺗﺤﺘﺎج اﻟﻰ اﺳﺘﻔﺴﺎرات‬ ‫اواﻳﻀﺎﺣﺎت‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ﺗـﻜــﺮ ﻳــﺲ ﻟﻤﻨﻬﺞ ﺳﻠﻴﻢ ﻓﻲ‬ ‫اﻹدارة ﻳ ــﺆ ﻛ ــﺪ ﺣ ـ ــﺮص ا ﻟ ـﺠ ـﻬــﺎت‬ ‫اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ان ﻳﺤﺼﻞ اﻟﻌﻤﻴﻞ‬ ‫اﻟـﻤـﺼــﺮﻓــﻲ ﻋـﻠــﻰ ﻛــﻞ ﺣـﻘــﻮﻗــﻪ اﻟﺘﻲ‬ ‫ارادﻫــﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻷﺧﻴﺮة‬ ‫ﻋــﻞ ﻗــﻮاﻋــﺪ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻲ‬ ‫واﻟ ـ ـﺸ ـ ـﺨ ـ ـﺼـ ــﻲ واﻟ ـ ـﻤ ـ ـﻘ ـ ـﺴـ ــﻂ دون‬ ‫اﻧﺘﻘﺎص‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ﻳﻬﺪف »اﻟﻤﺮﻛﺰي« ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ‬ ‫اﻷوﻟ ــﻰ ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﺗﺄﺻﻴﻞ اﻧﻌﻘﺎد‬ ‫ورش اﻟ ـﺘــﻮﻋ ـﻴــﺔ اﻟـ ــﻰ ﻋـ ــﺪم وﻗ ــﻮع‬ ‫اي ﺑـﻨــﻚ ﻣــﻦ اﻟـﺒـﻨــﻮك ﻓــﻲ اي ﺧﻄﺄ‬ ‫إﺟــﺮاﺋــﻲ اﺛـﻨــﺎء اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ او ﻏﻴﺮه‪،‬‬ ‫ﺣ ـﻴــﺚ ﺟـ ــﺮى اﻟـ ـﻌ ــﺮف ان اﻟ ـﺠ ـﻬــﺎت‬ ‫اﻹﺷﺮاﻓﻴﺔ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺨﻄﺄ ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫ﻳﻬﺪف اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي‪ ،‬وﻓــﻖ ﻫﺬه‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺒــﺎدرة‪ ،‬اﻟــﻰ ﺟــﻮﻫــﺮ اﻟـﻬــﺪف ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت وﻫــﻮ ﻧـﺠــﺎح اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‬ ‫اﻟﺴﻠﻴﻢ وﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ‬ ‫وﻓــﻖ ﻋــﻼﻗــﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ وﻗــﺎﻧــﻮﻧـﻴــﺔ ﻻ‬ ‫ﺗﺸﻮﺑﻬﺎ اي ﺛﻐﺮات‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ﺗــﺄﺳـﻴــﺲ ﻧ ـﻈــﺎم ﺟــﺪﻳــﺪ ﻫﻮ‬

‫اﻟـﻌـﻤــﻞ ﺑ ــﻮرش اﻟـﺘــﻮﻋـﻴــﺔ ﻋـﻘــﺐ ﻛﻞ‬ ‫ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﺗﺨﺺ اﻟﻌﻤﻼء‬ ‫ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ان ﺗﻌﻤﻢ اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛــﻞ اﻟـﻘـﻄــﺎع اﻟـﻤـﺼــﺮﻓــﻲ‪ ،‬ﻣــﻦ ﺧــﻼل‬ ‫اﻟ ـﻨ ـﻘــﺎﺷــﺎت واﺳـ ـﺘـ ـﻔـ ـﺴ ــﺎرات اﻟ ـﺘــﻲ‬ ‫ﺗﺜﺎر‪ ،‬وﺗﻄﺮح‪ ،‬وﻫﻮ ﺧﻴﺎر وﻧﻤﻮذج‬ ‫ﺳ ـﻴ ـﺤ ـﻘــﻖ اﻟـ ـﻌ ــﺪﻳ ــﺪ ﻣـ ــﻦ اﻷﻫ ـ ـ ــﺪاف‬ ‫واﻟ ـﻨ ـﺠــﺎﺣــﺎت ﺑ ــﺪﻻ ﻣــﻦ اﻟـ ــﺮد ﻋﻠﻰ‬ ‫اﺳ ـﺘ ـﻔ ـﺴــﺎر ﻛــﻞ ﻣ ـﺼــﺮف او ﺷــﺮﻛــﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﺪة‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ﺗﺄﺗﻲ ﻣﺒﺎدرة اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي‬ ‫اﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ورﺷﺔ اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺿﻤﻦ‬ ‫اﻫـ ـﺘـ ـﻤ ــﺎﻣ ــﻪ ﺑـ ـﺘـ ـﻘ ــﺪﻳ ــﻢ ﺷ ـ ـ ــﺮح واف‬ ‫وﻣﻮﺣﺪ وﺗﻔﺴﻴﺮ دﻗﻴﻖ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺔ‬ ‫اﻟ ـﺘــﻲ وﺿ ـﻌــﺖ اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻤــﺎت‪ ،‬وﻫــﻮ‬ ‫ﻣ ــﺎ ﻳـﻀـﻤــﻦ اﻋ ـﻠــﻰ ﻧ ـﺴ ـﺒــﺔ دﻗ ــﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻹﻳ ـﻀــﺎح ﺑـﻌـﻴــﺪا ﻋــﻦ اﻟـﺘـﻔـﺴـﻴــﺮات‬ ‫واﻻﺟﺘﻬﺎدات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺟﻬﺔ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ﻳﻄﺒﻖ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﺑﻬﺬه‬ ‫اﻟﻤﺒﺎدرة ﻗﺎﻋﺪة »اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻌﻼج« ﺣﻴﺚ ان ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت‬ ‫ﺗﻔﺴﻴﺮا ﺻﺤﻴﺤﺎ ودﻗﻴﻘﺎ ﺳﻴﻀﻤﻦ‬ ‫ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻧــﺎﺟ ـﺤــﺎ‪ ،‬ﻳـﺠـﻨــﺐ اﻟـﺒـﻨــﻮك‬ ‫واﻟﺸﺮﻛﺎت ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ‬ ‫ﻟﻠﻌﻤﻴﻞ اﻟﻮاﺣﺪ‪.‬‬ ‫واﻛـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣـ ـ ـﺼ ـ ــﺪر ان ﻣـ ـ ــﻦ اﻛـ ـﺜ ــﺮ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺴ ـﺘ ـﻔ ـﻴــﺪﻳــﻦ ﻣ ــﻦ ﻫ ـ ــﺬه اﻟ ـ ــﻮرش‬ ‫ﺷﺮﻛﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر واﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺣﻴﺚ‬

‫ان ﻛــﻞ اﻷﻃ ـ ــﺮاف ﻣـﻌـﻨـﻴــﺔ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ‬ ‫وﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻮﺣﺪ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫ﻟﻠﺸﺮوط اﻟﻮاﺟﺐ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺑﻨﻚ اﻟﺒﻨﻮك‬ ‫وﻗ ـ ــﺎل ﻣ ـﺼــﺮﻓــﻲ ﻟ ــ»اﻟ ـﺠ ــﺮﻳ ــﺪة«‬ ‫ان ﻣ ــﻦ اﻟـ ـﻤ ــﻼﺣ ــﻆ ﺧ ـ ــﻼل اﻟ ـﻔ ـﺘــﺮة‬ ‫اﻟـﻤــﺎﺿـﻴــﺔ وﺟ ــﻮد ﺑـﻌــﺾ اﻟﻌﻤﻼء‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﺒﻨﻚ‬ ‫اﻟـﻤــﺮﻛــﺰي ﻟﻼﺳﺘﻔﺴﺎر ﻋــﻦ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت واﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ‬ ‫ﺑــﺎﻟـﺘـﻌــﺪﻳــﻼت اﻟ ـﺘــﻲ ادﺧ ـﻠــﺖ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻲ واﻟﻤﻘﺴﻂ‪،‬‬ ‫او ﻣــﻮﻗـﻔـﻬــﻢ ﻣﻨﻬﺎ وﻣــﺎ اذا ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺗ ـﻨ ـﻄ ـﺒــﻖ ﻋ ـﻠ ـﻴ ـﻬــﻢ اﻟ ـ ـ ـﺸـ ـ ــﺮوط ﻣــﻦ‬ ‫ﻋﺪﻣﻪ‪ ،‬ﻣﻮﺿﺤﺎ ان اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي‬ ‫»ﻫـ ـ ــﻮ ﺑـ ـﻨ ــﻚ اﻟ ـ ـﺒ ـ ـﻨـ ــﻮك« وﻟ ـ ـﻴ ــﺲ ﻟــﻪ‬ ‫أي ﻋــﻼﻗــﺔ ﻣ ـﺒــﺎﺷــﺮة ﺑـﺘـﻌــﺎﻣــﻼت‬ ‫اﻷﻓــﺮاد ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ او ﻗﺮﻳﺐ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺄﻋﻤﺎل ﺳﻴﺎدﻳﺔ رﻗﺎﺑﻴﺔ‬ ‫وﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺑـ ـﻴ ــﻦ اﻟ ـﻤ ـﺼــﺮﻓــﻲ ان ﻟـﻠـﺒـﻨــﻚ‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺰي وﻇﺎﺋﻒ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﺪة‬ ‫أﻫﻤﻬﺎ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻘﺮار‬ ‫اﻟﻨﻘﺪي ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ‪ ،‬وذﻟــﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺤــﺎﻓ ـﻈــﺔ ﻋ ـﻠــﻰ ﻣـ ـﻌ ــﺪل ﺗـﻀـﺨــﻢ‬ ‫ﻣﻘﺒﻮل وﻣﺴﺘﻘﺮ‪ ،‬واﺳﺘﻘﺮار ﺳﻌﺮ‬

‫ﺻــﺮف اﻟـﻌـﻤـﻠــﺔ‪ ،‬واﻟـﻤـﺤــﺎﻓـﻈــﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻫﻴﻜﻞ أﺳ ـﻌــﺎر ﻓــﺎﺋــﺪة ﻣـﺘــﻮاﻓــﻖ ﻣﻊ‬ ‫ﺣ ـﺠــﻢ اﻟ ـﻨ ـﺸــﺎط اﻻﻗـ ـﺘـ ـﺼ ــﺎدي ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﺒﻠﺪ‪ ،‬وﻣﺴﺘﻮى اﻣﺜﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺤ ـﻠ ـﻴــﺔ ﻳـ ـﺘ ــﻼءم ﻣ ــﻊ ﻣـﺘـﻄـﻠـﺒــﺎت‬ ‫اﻟـﻨـﺸــﺎط اﻻﻗ ـﺘ ـﺼــﺎدي إﺿــﺎﻓــﺔ اﻟــﻰ‬ ‫اﻻﺣ ـﺘ ـﻔــﺎظ ﺑــﺎﺣـﺘـﻴــﺎﻃـﻴــﺎت اﻟــﺪوﻟــﺔ‬ ‫ﻣــﻦ اﻟ ـﻌ ـﻤــﻼت اﻷﺟ ـﻨ ـﺒ ـﻴــﺔ واﻟــﺬﻫــﺐ‬ ‫واﻟ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺪات وﻣـ ـﺨـ ـﺘـ ـﻠ ــﻒ أﻧـ ـ ـ ــﻮاع‬ ‫اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎت واﺳﺘﺜﻤﺎرﻫﺎ‪.‬‬ ‫واﺷﺎر اﻟﻰ ان ﻣﻦ وﻇﺎﺋﻔﻪ اﻳﻀﺎ‬ ‫إﺻــﺪار اﻟﻌﻤﻠﺔ وﺿﻤﺎن اﻟﻤﻮاﺋﻤﺔ‬ ‫ﺑ ـ ـﻴ ــﻦ اﻟ ـ ـﻨ ـ ـﻘ ــﺪ اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺼـ ــﺪر واﻟـ ـﻨـ ـﻘ ــﺪ‬ ‫اﻟﻤﺴﺤﻮب ﻣﻦ اﻟﺘﺪاول ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ‬ ‫ﻋـﻠــﻰ ﻋ ــﺮض اﻟـﻨـﻘــﺪ وﺣـﻤــﺎﻳـﺘــﻪ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺘﺰوﻳﺮ وﻛﺸﻔﻪ وﺗﻮﻋﻴﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮر‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻼﻣﺎت اﻻﻣﻨﻴﺔ ﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻨﻘﺪ‬ ‫اﻟ ـﺤ ـﻘ ـﻴ ـﻘــﻲ ﻋ ــﻦ اﻟ ـ ــﺰاﺋ ـ ــﻒ‪ ،‬وﺗـﻠـﺒـﻴــﺔ‬ ‫ﺣﺎﺟﺔ اﻟﺴﻮق اﻟﻤﺤﻠﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻼت‬ ‫اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ وﻣــﺮاﻗـﺒــﺔ اﺳـﻌــﺎر ﺻﺮف‬ ‫اﻟﻌﻤﻼت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ وﻣﺮاﻗﺒﺔ أﻋﻤﺎل‬ ‫ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟـﺼــﺮاﻓــﺔ‪ ،‬واﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ‬ ‫ﻋ ـﻠــﻰ ﺳــﻼﻣــﺔ اﻟ ـﺠ ـﻬــﺎز اﻟـﻤـﺼــﺮﻓــﻲ‬ ‫وذﻟـ ــﻚ ﻣ ــﻦ ﺧ ــﻼل ﻣــﺮاﻗ ـﺒــﺔ اﻟـﺒـﻨــﻮك‬ ‫واﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ أﻋﻤﺎل وﺳﻼﻣﺔ‬ ‫ﻣــﺮاﻛــﺰﻫــﺎ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ وﻓــﻖ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻪ‬ ‫اﻟ ـ ـﺘـ ــﻲ ﻳ ـ ـﺼـ ــﺪرﻫـ ــﺎ او اﻟ ـﻤ ـﻌــﺎﻳ ـﻴــﺮ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫أﺧﺒﺎر اﻟﺸﺮﻛﺎت‬ ‫ً‬ ‫»ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ« ﺗﺘﻠﻘﻰ ﻋﺮﺿﺎ ﻟﺸﺮاء‬ ‫ﺣﺼﺘﻬﺎ ﻓﻲ زﻣﻴﻠﺔ‬ ‫ﻗﺎﻟﺖ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻘﺎﺑﻀﺔ )ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ(‬ ‫ان ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﻠﻘﻰ ﻋﺮﺿﺎ رﺳﻤﻴﺎ ﻣــﻦ أﺣﺪ‬ ‫اﻟـﻤـﺴـﺘـﺜـﻤــﺮﻳــﻦ ﻟـ ـﺸ ــﺮاء ﺣ ـﺼــﺔ »اﻟ ـﺘ ـﻌ ـﻠ ـﻴ ـﻤ ـﻴــﺔ« ﻓ ــﻲ ﺷــﺮﻛــﺔ‬ ‫زﻣﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 4.80‬رﻳﺎﻻت‬ ‫ﺳـﻌــﻮدﻳــﺔ ﻟﻠﺴﻬﻢ اﻟــﻮاﺣــﺪ ﻣــﻊ ﺷــﺮط ﺗﻜﻔﻞ »اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ«‬ ‫ﺑﺎﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﻛﻞ اﻟﻤﻼك اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻴﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ‬ ‫ﺑﺒﻴﻊ ﺣﺼﺼﻬﻢ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺴﻌﺮ‪ ،‬ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ أن »اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ«‬ ‫ﻻ ﺗﻤﻠﻚ اﻟــﺰام ﻫــﺆﻻء اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻵﺧــﺮﻳــﻦ ﺑﺨﺼﻮص‬ ‫ﻗﺒﻮل اﻟﻌﺮض ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ‪.‬‬ ‫وﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﻣﺠﻠﺲ إدارة »اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ« ﺑﺎﺗﺨﺎذ أي اﺟﺮاء‬ ‫ﺗﺠﺎه اﻟﻌﺮض اﻟﻤﻘﺪم‪ ،‬وﺳــﻮف ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻴﻴﻦ اﺣــﺪ ﻣﻜﺎﺗﺐ‬ ‫اﻟـﺘـﻘـﻴـﻴــﻢ اﻟـﻤـﻌـﺘـﻤــﺪة ﻟــﺪراﺳــﺔ اﻟ ـﻌــﺮض وﺗ ـﺤــﺪﻳــﺪ اﻟﻘﻴﻤﺔ‬ ‫اﻟ ـﻌــﺎدﻟــﺔ ﻟـﻠـﺸــﺮﻛــﺔ ﻣـﺤــﻞ اﻟ ـﻌــﺮض‪ ،‬وﻓــﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ ﻗـﺒــﻮل ذﻟــﻚ‬ ‫اﻟﻌﺮض ﺳﻴﺆﺛﺮ ﺑﺎﻟﺴﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺳﺘﺮاوح ﻗﻴﻤﺔ ﺻﺎﻓﻲ اﻟﺨﺴﺎرة ﺑﻴﻦ ‪ 800‬اﻟﻒ دﻳﻨﺎر‬ ‫وﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر‪.‬‬

‫»ﻋﻘﺎر« ﺗﺒﻴﻊ ﻋﻤﺎرة ﺑﻤﻠﻴﻮﻧﻲ دﻳﻨﺎر‬

‫»ﺳﻜﺐ ك« ﺗﺮﺑﺢ ‪ 78‬أﻟﻒ دﻳﻨﺎر‬ ‫ﺑﻠﻎ رﺑــﺢ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﺴﻜﺐ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ )ﺳﻜﺐ ك( ‪ 78‬اﻟﻒ‬ ‫دﻳ ـﻨــﺎر‪ ،‬ﻟﻔﺘﺮة اﻷﺷـﻬــﺮ اﻟ ــ‪ 6‬اﻟﻤﻨﺘﻬﻴﺔ ﻓــﻲ ‪،2015-06-30‬‬ ‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣــﻊ ارﺑــﺎح ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ دﻳـﻨــﺎر‪ ،‬وذﻟــﻚ‬ ‫ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﺬﻛﻮرة ﻣﻦ ﻋﺎم ‪ ،2014‬ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻐﺖ رﺑﺤﻴﺔ‬ ‫اﻟﺴﻬﻢ ‪ 0.51‬ﻓﻠﺲ ﻟﻠﺴﻬﻢ اﻟﻮاﺣﺪ‪.‬‬

‫»أﻋﻴﺎن«‪ :‬اﻟﺪاﺋﻨﻮن واﻓﻘﻮا‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق‬

‫اوﺿﺤﺖ ﺷﺮﻛﺔ ﻋﻘﺎر ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ )ﻋﻘﺎر(‬ ‫اﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﺪ ﻟﺒﻴﻊ ﻋﻤﺎرة ﺳﻜﻦ اﺳﺘﺜﻤﺎري‬ ‫ﻣـﻤـﻠــﻮﻛــﺔ ﻟـﻬــﺎ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟ ـﺠــﺎﺑــﺮﻳــﺔ‪ ،‬وﻗ ــﺪ ﺑـﻠـﻐــﺖ ﻗﻴﻤﺔ‬ ‫اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ دﻳـﻨــﺎر‪ ،‬وﻗــﺪ ﻧﺘﺞ ﻋــﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻔﻘﺔ‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻖ رﺑﺢ ﺑﻤﺒﻠﻎ ‪ 580‬اﻟﻒ دﻳﻨﺎر‪ ،‬وﺳﻮف ﻳﺘﻢ إدراج‬ ‫ﻫﺬا اﻟﺮﺑﺢ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ‬ ‫ﻫﺬا اﻟﻌﺎم‪.‬‬

‫‪ 4‬ﻣﻼﻳﻴﻦ دﻳﻨﺎر أرﺑﺎح »ﻣﺰاﻳﺎ«‬

‫اﻓـ ــﺎدت ﺷــﺮﻛــﺔ أﻋ ـﻴــﺎن ﻟــﻼﺟــﺎرة واﻻﺳ ـﺘ ـﺜ ـﻤــﺎر )أﻋ ـﻴــﺎن(‬ ‫ان داﺋـﻨــﻲ اﻟـﺸــﺮﻛــﺔ واﻓ ـﻘــﻮا ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﺳﺘﺤﻘﺎق‬ ‫اﻟــﺪﻓـﻌــﻪ اﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ ﻓــﻲ ‪ 2015/06/30‬إﻟــﻰ ‪2015/09/30‬‬ ‫وذﻟﻚ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاﻓﻘﺎت اﻟﺨﺎﺻﻪ ﺑﻄﻠﺐ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻹﻋﺎدة ﺟﺪوﻟﺔ اﻟﺪﻓﻌﺎت اﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ واﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ‬ ‫‪ 160‬ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر‪.‬‬

‫ﺑﻠﻎ رﺑــﺢ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻤﺰاﻳﺎ اﻟﻘﺎﺑﻀﺔ )ﻣــﺰاﻳــﺎ( ‪ 4‬ﻣﻼﻳﻴﻦ‬ ‫دﻳـﻨــﺎر‪ ،‬وذﻟــﻚ ﺧــﻼل ﻓﺘﺮة اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺴﺘﺔ اﻟﻤﻨﺘﻬﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫‪ ،2015-06-30‬ﻣـﻘــﺎرﻧــﺔ ﻣــﻊ ارﺑ ــﺎح ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ‪3.09‬‬ ‫ﻣﻼﻳﻴﻦ دﻳﻨﺎر‪ ،‬وذﻟﻚ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎم ‪،2014‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻐﺖ رﺑﺤﻴﺔ اﻟﺴﻬﻢ ‪ 6.6‬ﻓﻠﻮس ﻟﻠﺴﻬﻢ‪.‬‬

‫اﻟﻤﺆﺷﺮ اﻟﺴﻌﺮي ﻳﺼﻌﺪ ﻟﻠﺠﻠﺴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ وﻳﺤﻘﻖ ﻧﺼﻒ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺗﺒﺎﻳﻦ أداء ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﺪاوﻻت‪ ...‬اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ارﺗﻔﻌﺖ إﻟﻰ ‪ ٩‬ﻣﻼﻳﻴﻦ دﻳﻨﺎر وﺗﺮاﺟﻊ ﻛﻤﻴﺔ اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻤﺘﺪاوﻟﺔ‬ ‫اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺆﺷﺮات‬ ‫اﻟﺴﻮق اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ‬ ‫اﻧﻔﺮاج ﻓﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت أزﻣﺔ دﻳﻮن‬ ‫اﻟﻴﻮﻧﺎن‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺣﻘﻖ »اﻟﺴﻌﺮي«‬ ‫ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺘﻴﻦ‬ ‫ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺘﻴﻦ‪ ،‬وارﺗﻔﻊ اﻟﻤﺆﺷﺮ‬ ‫اﻟﻮزﻧﻲ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺑﻘﻲ اﻟﻨﺸﺎط‬ ‫واﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺣﻮل ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﻤﺎ‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪.‬‬

‫ﻧﻤﻮ ﻣﺤﺪود ﻟﻤﻌﻈﻢ‬ ‫ﻣﺆﺷﺮات أﺳﻮاق‬ ‫اﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﻌﺪ اﻧﻔﺮاج‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت أزﻣﺔ‬ ‫دﻳﻮن اﻟﻴﻮﻧﺎن‬

‫●‬

‫ﻋﻠﻲ اﻟﻌﻨﺰي‬

‫ﺗ ـﺒــﺎﻳــﻦ اداء ﻣـ ــﺆﺷـ ــﺮات ﺳــﻮق‬ ‫اﻟ ـﻜــﻮﻳــﺖ ﻟـ ـ ــﻼوراق اﻟ ـﻤــﺎﻟ ـﻴــﺔ اﻣــﺲ‬ ‫ﻓ ـ ــﻲ ﺛـ ــﺎﻧـ ــﻲ ﺟـ ـﻠـ ـﺴ ــﺎت اﻻﺳـ ـ ـﺒ ـ ــﻮع‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻤﺮ ﻧﻤﻮ ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺴﻮق‬ ‫اﻟ ـﺴ ـﻌــﺮي ﻟـﻠـﺠـﻠـﺴــﺔ اﻟ ـﺜــﺎﻧ ـﻴــﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﺑﻤﺎ ﻳـﻘــﺎرب ﻧﺼﻒ ﻧﻘﻄﺔ‬ ‫ﻣﺌﻮﻳﺔ ﻣﺤﻘﻘﺎ ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻗﺪره ‪28.93‬‬ ‫ﻧـﻘـﻄــﺔ ﻟـﻴـﺘـﺨـﻄــﻰ ﻣ ـﺴ ـﺘــﻮى ‪6200‬‬ ‫ﻧﻘﻄﺔ وﻳﻘﻔﻞ ﻋﻨﺪ ‪ 6202.84‬ﻧﻘﻄﺔ‬ ‫ﺗﺤﺪﻳﺪا‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ رﺑﺢ اﻟﻤﺆﺷﺮ اﻟﻮزﻧﻲ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻣـﺤــﺪود ﺟــﺪا ﺑﻠﻎ ‪ 0.07‬ﻓــﻲ اﻟﻤﺌﺔ‬ ‫واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎدل ﺛﻠﺚ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻘﻂ ﻟﻴﻘﻔﻞ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮى ‪ 420.04‬ﻧﻘﻄﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﺳﺠﻞ ﻣﺆﺷﺮ »ﻛﻮﻳﺖ ‪ «15‬ﺗﺮاﺟﻌﺎ‬ ‫ﻣ ـﺤــﺪودا ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ 0.05‬ﻓــﻲ اﻟﻤﺌﺔ‬ ‫واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎدل ﻧﺼﻒ ﻧﻘﻄﺔ ﻟﻴﻘﻔﻞ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮى ‪ 1018.76‬ﻧﻘﻄﺔ‪.‬‬ ‫وﺗـﺒــﺎﻳــﻦ اداء ﺣــﺮﻛــﺔ اﻟ ـﺘــﺪاوﻻت‬ ‫ﻛــﺬ ﻟــﻚ ﻗـﻴــﺎ ﺳــﺎ ﺑﺎﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺳﺠﻠﺖ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻤﺘﺪاوﻟﺔ ‪9‬‬ ‫ﻣﻼﻳﻴﻦ دﻳﻨﺎر ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻗﺪره ﻣﻠﻴﻮن‬ ‫دﻳﻨﺎر ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﻰ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻗﺎرﺑﺖ ‪ 71‬ﻣﻠﻴﻮن ﺳﻬﻢ‬ ‫ﻧﻔﺬت ﻣﻦ ﺧﻼل ‪ 1904‬ﺻﻔﻘﺔ‪.‬‬

‫اﻧﺘﻌﺎش ﻣﺤﺪود‬ ‫ﺳـ ـ ــﺎدت ﺣ ــﺎﻟ ــﺔ ﻣـ ــﻦ اﻻﻧ ـﺘ ـﻌــﺎش‬ ‫ﻣــﺆﺷــﺮات ﺳــﻮق اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟــﻼوراق‬ ‫اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺆﺷﺮات‬ ‫اﻻﺳﻮاق اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ وﻣﺎ ﺳﺒﻘﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﺳ ــﻮاق دول اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺧــﻼل اول‬

‫ﺟـﻠـﺴـﺘـﻴــﻦ ﻫـ ــﺬا اﻻﺳ ـ ـﺒـ ــﻮع‪ ،‬وﻣ ــﺮد‬ ‫ﻫ ــﺬا اﻻﻧ ـﺘ ـﻌــﺎش ﻧـﺘـﻴـﺠــﺔ ﻣـﻜــﺎﺳــﺐ‬ ‫اﻻﺳ ـ ــﻮاق اﻵﺳ ـﻴــﻮﻳــﺔ واﻻوروﺑـ ـﻴ ــﺔ‬ ‫ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﻌﺎﻣﻼت اﻻﺳﺒﻮع اﻟﻤﺎﺿﻲ‬ ‫وﻣ ــﺎ ﺗـﺤـﻘــﻖ ﻋ ـﻠــﻰ ﻣ ـﺴ ـﺘــﻮى ﻣﻠﻒ‬ ‫اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻻوروﺑﻴﺔ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺑﺨﺼﻮص ازﻣﺔ اﻟﺪﻳﻮن اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫واﺳ ـﺘـﻄــﺎﻋــﺖ ﻣـﻌـﻈــﻢ ﻣــﺆﺷــﺮات‬ ‫اﻟ ـ ـﺴ ــﻮق اﻟ ـﻜــﻮﻳ ـﺘــﻲ اﻟ ـﺘ ـﻔــﺎﻋــﻞ ﻣــﻊ‬ ‫اﻟـ ـ ـﺤ ـ ــﺪث ﺣـ ـﻴ ــﺚ ﺣـ ـﻘ ــﻖ اﻟـ ـﻤ ــﺆﺷ ــﺮ‬ ‫اﻟ ـ ـﺴ ـ ـﻌـ ــﺮي ﻧ ـﻘ ـﻄ ــﺔ ﻣـ ـﺌ ــﻮﻳ ــﺔ ﺧ ــﻼل‬ ‫ﺟ ـﻠ ـﺴ ـﺘ ـﻴــﻦ ﻣ ـﺘ ـﺘــﺎﻟ ـﻴ ـﺘ ـﻴــﻦ وارﺗـ ـﻔ ــﻊ‬ ‫اﻟﻤﺆﺷﺮ اﻟﻮزﻧﻲ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻛﺎن ﻳﻨﻘﺺ‬ ‫ﻫــﺬا اﻻداء اﻻﻳﺠﺎﺑﻲ اﻻرﺗـﻔــﺎع ﻓﻲ‬ ‫ﻣ ـﺴ ـﺘــﻮﻳــﺎت اﻟ ـﻨ ـﺸــﺎط واﻟ ـﺴ ـﻴــﻮﻟــﺔ‬ ‫اﻟـ ـﺘ ــﻲ ﺑ ـﻘ ـﻴــﺖ ﺣـ ــﻮل ﻣـﺴـﺘــﻮﻳــﺎﺗـﻬــﺎ‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وﻣﻌﺪﻻت ﺟﻠﺴﺎت ﺷﻬﺮ‬ ‫رﻣ ـﻀــﺎن اﻟ ـﻤ ـﺒــﺎرك واﻟـ ــﺬي ﺷــﺎرف‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻬﺎء‪.‬‬ ‫وﻗ ــﺎد اﻟـﻨـﺸــﺎط ﻛــﺎﻟ ـﻌــﺎدة اﺳﻬﻢ‬ ‫ﻛﺘﻠﺔ اﻟــﺪار »ادﻧــﻚ وﻣﻨﺎزل« اﺿﺎﻓﺔ‬ ‫اﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﺳﻬﻢ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ وﺳﻬﻤﻲ‬ ‫ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟــﻮﻃ ـﻨــﻲ اﻟ ــﺬي ﺳﺠﻞ‬ ‫ﺗ ـﻌ ــﺎﻣ ــﻼت ﺟـ ـﻴ ــﺪة ﻋ ـﻠــﻰ ﻣ ـﺴ ـﺘــﻮى‬ ‫ﺳ ـﻴــﻮﻟ ـﺘــﻪ ﻟ ـﻜ ـﻨــﻪ ﺗ ــﺮاﺟ ــﻊ ﺑــﻮﺣــﺪة‬ ‫واﺣـ ـ ــﺪة ﻣ ـﻤــﺎ اﺛ ـﻘــﻞ ﻛــﺎﻫــﻞ ﻣــﺆﺷــﺮ‬ ‫»ﻛـ ــﻮﻳـ ــﺖ ‪ «15‬ﺑ ـﻨ ـﻬ ــﺎﻳ ــﺔ اﻟ ـﺠ ـﻠ ـﺴــﺔ‬ ‫ﻟـﻴـﺴـﺠــﻞ ﺧ ـﺴــﺎرة اﻧ ـﻔــﺮد ﺑ ـﻬــﺎ ﻋﻦ‬ ‫ﺑ ـﻘـﻴــﺔ ﻣ ــﺆﺷ ــﺮات اﻟ ـﺴ ــﻮق ﺑـﻨـﻬــﺎﻳــﺔ‬ ‫ﺗﻌﺎﻣﻼت اﻣﺲ ﻓﻘﻂ‪.‬‬

‫أداء اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت‬ ‫ﻛــﺎن أداء ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻣﻦ‬ ‫ً‬ ‫أﺻﻞ ‪ 12‬إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻄﺎع‬

‫ﻟﻘﻄﺎت ﻣﻦ ﺷﺎﺷﺔ اﻟﺘﺪاول‬ ‫• ﺑﺪأ ﺳﻮق اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻸوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻪ اﻣﺲ ﺑﺄﻟﻮان ﺧﻀﺮاء‪،‬‬ ‫ﻋﻘﺐ ارﺗـﻔــﺎع ﻣــﺆﺷــﺮه اﻟﺴﻌﺮي ﺑﻤﻘﺪار ‪ 2.55‬ﻧﻘﻄﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ وﺻﻞ‬ ‫إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ‪ 6.176.46‬ﻧﻘﻄﺔ‪ ،‬وﺑﺼﻌﻮده ﻣﺆﺷﺮه اﻟﻮزﻧﻲ ﺑﻤﻘﺪار‬ ‫‪ 0.4‬ﻧﻘﺎط ﻟﻴﺒﻘﻰ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮاه اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻨﺪ ‪ 420.14‬ﻧﻘﻄﺔ‪،‬‬ ‫وﻣﻊ إﺿﺎﻓﺔ ﻣﺆﺷﺮ ﻛﻮﻳﺖ ‪ 15‬ﻣﻘﺪار ‪ 1.96‬ﻧﻘﻄﺔ إﻟﻰ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻟﻴﺒﻠﻎ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮى ‪ 1.021.21‬ﻧﻘﻄﺔ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫• ﺷﻬﺪت ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﺪاوﻻت ﻧﻤﻮا ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮاﻫﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ‬ ‫اﻓﺘﺘﺎح أﻣــﺲ اﻻول‪ ،‬ﻓﺒﻠﻐﺖ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻤﺘﺪاوﻟﺔ ‪ 1.2‬ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر‪،‬‬ ‫ووﺻﻠﺖ اﻟﻜﻤﻴﺔ اﻟﻤﺘﺪاوﻟﺔ إﻟﻰ ‪ 10.7‬ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺳﻬﻢ‪ ،‬ﺟﺮى ﺗﺪاوﻟﻬﺎ‬ ‫ﻋﺒﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬ ‪ 239‬ﺻﻔﻘﺔ ﻣﻊ ﻣﺮور ﺧﻤﺲ دﻗﺎﺋﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﺪء اﻟﺠﻠﺴﺔ‪.‬‬ ‫• ﺣﻘﻘﺖ ﺧﻤﺴﺔ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻜﺎﺳﺐ اﻟﻤﺒﻜﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى‬ ‫ﻣﺆﺷﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻫﻲ ﻋﻘﺎر اﻟــﺬي ﺿﻢ إﻟﻴﻪ ﻣﻘﺪار ‪ 3.7‬ﻧﻘﺎط‪ ،‬واﺗﺼﺎﻻت‬ ‫وﺳﻠﻊ اﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ اﻟﺼﺎﻋﺪﻳﻦ ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ ﻣﻘﺪار ‪ 1.5‬ﻧﻘﺎط‪ ،‬وﺻﻨﺎﻋﻴﺔ‬ ‫وﺧﺪﻣﺎت اﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﺑﻨﻤﻮﻫﻤﺎ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻤﻘﺪار ‪ 0.8‬ﻧﻘﺎط‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ‬ ‫ﺗﺮاج ﻣﺆﺷﺮ أرﺑﻌﺔ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﺑﻤﻘﺪار ﻣﺘﻔﺎوت‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻓﻘﺪ ﺗﺄﻣﻴﻦ ‪15.46‬‬ ‫ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻪ‪ ،‬وﻣﺤﺎ ﻣﻮاد أﺳﺎﺳﻴﺔ ‪ 6.59‬ﻧﻘﺎط ﻣﻨﻪ‪ ،‬واﻧﺨﻔﺾ‬ ‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﻤﻘﺪار ‪ 2.47‬ﻧﻘﻄﺔ‪ ،‬وﻛــﺎن ﺧﺪﻣﺎت اﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ اﻷﻗﻞ‬ ‫ً‬ ‫ﻫﺒﻮﻃﺎ ﺑﻮاﻗﻊ ‪ 0.12‬ﻧﻘﻄﺔ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﺒﻘﻴﺔ ﻓﺜﺒﺘﺖ دون ﺗﻐﻴﺮ‪.‬‬ ‫رﻋﺎﻳﺔ ﺻﺤﻴﺔ )‪ (917.22‬ﺗﺤﻘﻴﻖ‬ ‫ﻣ ـﻜــﺎﺳــﺐ ﻛ ـﺒ ـﻴــﺮة ﻋ ـﻠــﻰ ﻣ ـﺴ ـﺘــﻮى‬ ‫ﻣﺆﺷﺮه ﺑﻠﻐﺖ ‪ 27.28‬ﻧﻘﻄﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻧﻤﺎ ﻣﺆﺷﺮ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ )‪(1.125.79‬‬ ‫وﺧﺪﻣﺎت اﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ )‪(1.049.58‬‬ ‫ﺑﻤﻘﺪار ‪ 10‬ﻧﻘﺎط ﻟﻜﻠﻴﻬﻤﺎ‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫ﻫﺒﻂ ﻣﺆﺷﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻫﻲ‬ ‫ﺗﺄﻣﻴﻦ )‪ (1.140.78‬واﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز‬ ‫)‪ (903.11‬وﺑﻨﻮك )‪ (974.12‬ﺑﻤﻘﺪار‬ ‫‪ 15.46‬و‪ 4.42‬و‪ 0.84‬ﻧﻘﻄﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ ـ ـﺘـ ــﻮاﻟـ ــﻲ‪ ،‬وﺛـ ـﺒ ــﺖ ﻣ ــﺆﺷ ــﺮ ﻣـ ــﻮاد‬

‫أﺳﺎﺳﻴﺔ )‪ (1.050.52‬ﻋﻠﻰ إﻗﻔﺎﻟﻪ‬ ‫اﻟﺴﺒﺎق دون ﺗﻐﻴﺮ‪.‬‬ ‫وﺗ ـ ـﺼـ ــﺪر ﺳ ـﻬ ــﻢ أدﻧـ ـ ــﻚ ﻗــﺎﺋ ـﻤــﺔ‬ ‫اﻟ ـﻨ ـﺸــﺎط ﻟـﻠـﺠـﻠـﺴــﺔ اﻟ ـﺜــﺎﻧ ـﻴــﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﻟﻬﺬا اﻷﺳﺒﻮع ﻣﻊ وﺻﻮل‬ ‫اﻟﺘﺪاوﻻت ﻋﻠﻴﻪ إﻟﻰ ‪ 14.4‬ﻣﻠﻴﻮن‬ ‫ً‬ ‫ﺳـﻬــﻢ‪ ،‬ﺗﺒﻌﻪ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺛــﺎ ﻧـﻴــﺎ ﻣﻊ‬ ‫ﺗـ ـ ــﺪاول ‪ 6.1‬ﻣــﻼﻳ ـﻴــﻦ ﺳ ـﻬــﻢ ﻣـﻨــﻪ‪،‬‬ ‫وﺟﺎء ﺧﻠﻔﻪ ﻣﻨﺎزل وﻫﻴﺘﺲ ﺗﻠﻜﻮم‬ ‫وﺗﻤﻮﻳﻞ ﺧﻠﻴﺞ ﺑﻤﻌﺪل ﺗﺪاول ‪3.5‬‬ ‫ﻣــﻼﻳ ـﻴــﻦ ﺳ ـﻬــﻢ‪ ،‬وﻳ ـﻤ ـﺜــﻞ إﺟـﻤــﺎﻟــﻲ‬

‫اﻟﺘﺪاول ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻷﺳﻬﻢ اﻟﺨﻤﺴﺔ‬ ‫ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻧﺴﺒﺔ ‪ 44‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ‬ ‫إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻧﺸﺎط اﻟﺴﻮق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وﺣـﺼــﻞ ﺻـﻔــﻮان )‪ 290‬ﻓﻠﺴﺎ(‬ ‫ﻋـ ـﻠ ــﻰ اﻟـ ـﻤ ــﺮﺗـ ـﺒ ــﺔ اﻷوﻟـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺿ ـﻤــﻦ‬ ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻷ ﺳـﻬــﻢ اﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ‬ ‫أﺿـ ــﺎف إﻟ ـﻴــﻪ ﻣ ــﺎ ﻳ ـﻌ ــﺎدل ‪ 7.4‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺌﺔ‪ ،‬ﻟﻴﻌﻘﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ أﺳﻴﻜﻮ‬ ‫ً‬ ‫)‪ 320‬ﻓﻠﺴﺎ( ﻣﻊ ﺻﻌﻮده ﺑﻨﺴﺒﺔ‬ ‫‪ 6.7‬ﻓــﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪ ،‬وﺣــﻞ اﻟــﺮاي )‪148‬‬ ‫ً‬ ‫ﻓـﻠـﺴــﺎ( ﻓــﻲ اﻟـﻤــﺮﺗـﺒــﺔ اﻟـﺜــﺎﻟـﺜــﺔ ﻋﺒﺮ‬

‫ً‬ ‫ﺣ ـﺼــﺪه أرﺑ ــﺎﺣ ــﺎ ﺗ ـﻌــﺎدل ‪ 5.7‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺌﺔ‪ ،‬وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ‬ ‫ً‬ ‫اﻟ ـ ـﻨـ ــﻮادي )‪ 96‬ﻓ ـﻠ ـﺴ ــﺎ( اﻟ ـﻤــﺮﺗ ـﻔــﻊ‬ ‫ﺑـﻨـﺴـﺒــﺔ ‪ 5.5‬ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺌــﺔ‪ ،‬وأﻧ ـﻬــﻰ‬ ‫ﺗــﺮﺗـﻴــﺐ اﻟـﺨـﻤـﺴــﺔ اﻷواﺋـ ــﻞ ورﻗـﻴــﺔ‬ ‫ً‬ ‫)‪ 400‬ﻓـ ـﻠ ــﺲ( ﺑ ـﺘ ـﺴ ـﺠ ـﻴ ـﻠــﻪ ﻧـ ـﻤ ــﻮا‬ ‫ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ 5.3‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪.‬‬ ‫وﻓـ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﻘــﺎﺑــﻞ ﻓ ـﻘــﺪ ﻛــﻮﻳــﺖ ت‬ ‫)‪ 305‬ﻓـﻠــﻮس( ﻣــﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ‪ 7.6‬ﻓﻲ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻟﻴﻀﻊ ﻧﻔﺴﻪ أوﻻ‬ ‫ﺿﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ‪،‬‬

‫ً‬ ‫ﺗـ ـ ــﻼه م اﻷوراق ) ‪ 120‬ﻓ ـﻠ ـﺴ ــﺎ (‬ ‫ﺑـﺘـﻘـﻠــﺺ ﻗـﻴـﻤـﺘــﻪ ﺑـﻨـﺴـﺒــﺔ ‪ 6.3‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺌﺔ‪ ،‬وﺟــﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﻤﻴﺮ )‪ 30.5‬ﻓﻠﺴﺎ( ﻣﻊ ﻣﺤﻮه‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ ‪ 4.7‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻨﻪ‪ ،‬وﻃﺮح‬ ‫ﺳﻴﻨﻤﺎ )‪ 1000‬ﻓ ـﻠــﺲ( ﻣــﺎ ﻗــﻮاﻣــﻪ‬ ‫‪ 3.9‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ‪ ،‬وﻧــﺎل اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ‬ ‫ﺻﻴﺮﻓﺔ )‪ 110‬ﻓﻠﻮس( اﻟﺬي ﺷﻬﺪ‬ ‫ً‬ ‫اﺿﻤﺤﻼﻻ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪3.5‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪.‬‬


‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫اﻗﺘﺼﺎد‬

‫‪١٥‬‬

‫ﺳﺎﻟﻢ اﻟﻌﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟـ ‪ :.‬أﻧﺴﺐ ﺧﻴﺎر ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‬ ‫ﻋﺠﺰ اﻟﻤﻮازﻧﺔ… أدوات اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻟﺪﻳﻨﺎر )‪(٢-٢‬‬ ‫ً‬ ‫• »أﻧﺼﺢ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺎﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻻﻗﺘﺮاض ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎرف ﺣﺎﻟﻴﺎ«‬ ‫• »اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻮك ﻻ ﻳﻌﻤﻖ اﻟﺴﻮق اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ‪ ...‬وﻛﻠﻔﺘﻪ ﻋﺎﻟﻴﺔ«‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺤﻮار اﻟﻤﻤﻴﺰ اﻟﺬي ﺧﺺ ﺑﻪ »اﻟﺠﺮﻳﺪة«‬ ‫ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء وزﻳﺮ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻷﺳﺒﻖ وﻣﺤﺎﻓﻆ اﻟﺒﻨﻚ‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺰي اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﺎﻟﻢ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺼﺒﺎح‪ ،‬ﺳﺎق »ﺑﻮﻓﻬﺪ«‬ ‫ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺲ ﻋﺪة ﻣﻔﺎﺻﻞ ﻣﺎﻟﻴﺔ‬ ‫أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ وﺗﻀﻊ اﻻﺻﺒﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺮح‪ ،‬وذﻟﻚ ﻋﺸﻴﺔ اﻟﻌﺠﺰ‬ ‫ووﻗﻮف اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎب‬ ‫اﻟﻤﺤﻘﻖ ﻓﻲ اﻟﻤﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ‪ً ،‬‬ ‫اﻻﻗﺘﺮاض ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ ‪ ٢٨‬ﻋﺎﻣﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺻﺪرت »أذوﻧﺎت‬ ‫وﺳﻨﺪات ﺧﺰاﻧﺔ« ﻋﺎم ‪.١٩٨٧‬‬ ‫ﺧﻼﺻﺔ ﺧﺒﺮﺗﻪ وﻋﺼﺎرة ﻓﻜﺮه ﺣﺪدﻫﺎ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﺎﻟﻢ اﻟﻌﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬ ‫ﻓﻲ ﻧﻘﺎط ﺗﻤﺜﻞ ﺧﺎرﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺄزق اﻟﻌﺠﺰ ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫اﺗﺒﺎع أﺳﺎﻟﻴﺐ ذﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺗﻤﻜﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻬﺪف‬ ‫ﺑﺄﻗﻞ ﻛﻠﻔﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ‪ ،‬إذ أﻛﺪ أن أﻧﺴﺐ ﺧﻴﺎر ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻋﺠﺰ اﻟﻤﻮازﻧﺔ ﻫﻮ‬ ‫إﺻﺪار أدوات اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﻘﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻨﺎر اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ‪.‬‬ ‫وﺣﺬر ﻣﻦ إﻣﻜﺎن اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻻﻗﺘﺮاض ﺑﺎﻵﻟﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ اﻹﺗﺮﺑﻲ‬

‫ﻟﻨﺘﺮك‬ ‫اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎت‬ ‫اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻄﻮارئ…‬ ‫ّ‬ ‫وأﻓﻀﻞ ﻋﺪم‬ ‫اﻟﺴﺤﺐ ﻣﻨﻬﺎ‬

‫أﺣﺬر اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮع‬ ‫ﻓﻲ ﻓﺦ دﻓﻊ‬ ‫ﺧﺪﻣﺔ دﻳﻦ‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺰدوج‬

‫ﻣﻤﺎ ﺣﺬر ﻣﻨﻪ‬ ‫اﻟﺸﻴﺦ ﺳﺎﻟﻢ‬ ‫اﻟﺼﺒﺎح‪:‬‬

‫ً‬ ‫• لماذا نلحظ سنويا عدم صرف‬ ‫ﻛﺎﻣﻞ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ اﻟﻤﺮﺻﻮدة ﻓﻲ اﻟﻤﻮازﻧﺔ‪،‬‬ ‫ﻻﺳ ـ ـﻴ ـ ـﻤ ــﺎ اﻟـ ـﻤـ ـﺨـ ـﺼـ ـﺼ ــﺔ ﻟ ـﻠ ـﺠ ــﻮاﻧ ــﺐ‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ؟‬ ‫ ﻫﻨﺎك أﺳﺒﺎب ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺆدي إﻟﻰ‬‫ﻋﺪم ﺻﺮف ﻛﺎﻣﻞ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ اﻟﻤﺮﺻﻮدة‬ ‫ﻟـﺒـﻨــﻮد واردة ﻓــﻲ اﻟ ـﺒــﺎب اﻟ ــﺮاﺑ ــﻊ ﻓﻲ‬ ‫اﻟـ ـﻤ ــﻮازﻧ ــﺔ اﻟ ـﻌــﺎﻣــﺔ ﻟ ـﻠــﺪوﻟــﺔ )اﻹﻧـ ـﻔ ــﺎق‬ ‫اﻟــﺮأﺳـﻤــﺎﻟــﻲ‪ ،‬أي اﻻﺳﺘﺜﻤﺎري (‪ .‬وﻣﻦ‬ ‫ﻫﺬه اﻷﺳﺒﺎب‪:‬‬ ‫‪ 1‬ﻋـ ــﺪم ﻗ ـ ــﺪرة وإﻣ ـﻜــﺎﻧ ـﻴــﺔ اﻟـﺠـﻬــﺔ‬‫اﻟـﺤـﻜــﻮﻣـﻴــﺔ اﻟ ـﺘــﻲ ﻃـﻠـﺒــﺖ رﺻ ــﺪ ﻫــﺬه‬ ‫اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺎرﻳﻌﻬﺎ ﺧﻼل‬ ‫اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ اﻟﻤﻮازﻧﺔ‪.‬‬ ‫‪ُ 2‬ﻣ ـ ـﺒـ ــﺎﻟ ـ ـﻐـ ــﺔ ﺑ ـ ـﻌـ ــﺾ اﻟ ـ ـﺠ ـ ـﻬ ــﺎت‬‫اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﻤﻄﺎﻟﺒﺘﻬﺎ ﺑﺮﺻﺪ ﻣﺒﺎﻟﻎ‬ ‫ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺤﺘﺎج اﻟﻰ ﻣﺜﻞ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ اﻟﻤﺮﺻﻮدة‪.‬‬ ‫‪ 3‬ﻃﻮل ﻓﺘﺮة اﻟــﺪورة اﻟﻤﺴﺘﻨﺪﻳﺔ‬‫وﺗﻌﻘﻴﺪاﺗﻬﺎ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﺪم ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ ﺑﺎﻟﺴﺮﻋﺔ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻤﺎ‬ ‫ُﻳﺆﺧﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺼﺮف ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪ 4‬اﻟ ـﺒ ـﻴــﺮوﻗــﺮاﻃ ـﻴــﺔ اﻟ ـﺴــﺎﺋــﺪة ﻣﻤﺎ‬‫ُﻳ ـ ــﺆدي اﻟ ــﻰ اﻟ ـﺘــﺄﺧــﺮ ﻓ ــﻲ ﺗـﻨـﻔـﻴــﺬ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ﺧﻼﺻﺔ اﻻﻣﺮ‪ ،‬ﻧﺤﻦ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻫﻨﺎ ﻋﻦ‬ ‫ﻣﻮﺿﻮع ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻜﻔﺎءة ﻓﻲ ﻣﺠﺎل‬ ‫ً‬ ‫اﻻدارة واﻟـﺘـﻨـﻔـﻴــﺬ ﻣـﺼـﺤــﻮﺑــﺎ ﺑﺒﻴﺌﺔ‬ ‫أﻋﻤﺎل ﻏﻴﺮ ﻛﻔﺆة‪ .‬ﻓﺎﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻟﻤﺠﺎورة ﺗﺴﺘﻐﺮق‬ ‫ﻓﺘﺮة ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻣــﺪة ﺗﻘﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﻓﺖ‬ ‫ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻨﺎ‪.‬‬ ‫• برأيك‪ ،‬األفضل سحب الدولة من‬ ‫اﻻﺣـﺘـﻴــﺎﻃــﻲ ﻋـﻨــﺪ اﻟـﻌـﺠــﺰ أم ﺗﺼﺪﻳﺮ‬ ‫ﺻﻜﻮك أو ﺳﻨﺪات ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ اﻟﻤﺼﺎرف؟‬ ‫ ﻣﻨﺬ أن ﺑﺪأت أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﺑﺎﺗﺨﺎذ‬‫ﻣﻨﺤﻰ ﻫﺒﻮﻃﻲ ﺷﺪﻳﺪ ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ‬ ‫اﻟﺴﺘﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻔﺎﺋﺖ‪ ،‬ﺑﺮز‬ ‫ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺘﺴﺎؤﻻت ﺣﻮل ﻗﻀﺎﻳﺎ ذات‬ ‫ﺷ ــﺄن اﻗ ـﺘ ـﺼــﺎدي وﻣــﺎﻟــﻲ ﻓــﻲ اﻟ ـﺒــﻼد‪.‬‬ ‫وﺳــﺎدت ﺧــﻼل ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻮﺟﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻜﺘﺎﺑﺎت واﻟـﻤـﻘــﺎﻻت واﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت‬ ‫ﺳـ ــﻮداوﻳـ ــﺔ اﻟ ــﺮؤﻳ ــﺔ واﻟ ـﻨ ـﻬ ــﺞ‪ .‬وﺑ ـﻬــﺬا‬ ‫اﻟﺼﺪد ﻳﻨﺒﻐﻲ أﻻ ﻧﻠﻮم أﺻﺤﺎب ﺗﻠﻚ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺮؤى ﻧﻈﺮا ﻟﻌﺪم اﺣﺘﻮاء اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت‬ ‫اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎن ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ وﻃﺒﻴﻌﺔ‬ ‫اﻵﺛﺎر اﻟﺘﻲ ُ‬ ‫ﺳﻴﺨﻠﻔﻬﺎ ذﻟﻚ اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻓﻲ‬ ‫أﺳـﻌــﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﺣﻲ‬ ‫وﻣﺠﺮﻳﺎت اﻷﻣﻮر اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻋﺪم وﺟﻮد ﺟﻬﻮد‬ ‫رﺳـﻤـﻴــﺔ ﺑـﺸــﺄن ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎت‬ ‫ﻟﻠﺘﺼﺪي ﻟﻼﺧﺘﻼﻻت اﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻳﻌﺎﻧﻴﻬﺎ اﻻﻗ ـﺘ ـﺼــﺎد اﻟــﻮﻃـﻨــﻲ واﻟـﺘــﻲ‬ ‫ﻗﺪ ﺳﺘﺰﻳﺪ وﻃﺄﺗﻬﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻻﺳﺘﻤﺮار‬ ‫اﻧـﺨـﻔــﺎض أﺳ ـﻌــﺎر اﻟـﻨـﻔــﻂ‪ ،‬ﻓـﻀــﻼ ﻋﻦ‬ ‫ﺗﻀﺎرب ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﺑﻌﻀﻬﺎ‬ ‫ﻣــﻊ ﺑـﻌــﺾ‪ ،‬ﻣﻤﺎ زاد ﻣــﻦ ﺗـﺠــﺬر ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫ﻋــﺪم اﻟﺜﻘﺔ واﻟﻤﺼﺪاﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ‬ ‫أﺟﻬﺰة اﻟﺪوﻟﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺸﺆون‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻟﻘﺪ أﺟﻤﻊ اﻻﻗـﺘـﺼــﺎدﻳــﻮن ﻋﻠﻰ أن‬ ‫اﻟﻤﺪﺧﻞ اﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﻺﺻﻼح اﻻﻗﺘﺼﺎدي‬ ‫ﻓ ــﻲ دوﻟ ـ ــﺔ اﻟ ـﻜــﻮﻳــﺖ ﻳ ـﺒــﺪأ ﺑــﺎﻻﺻــﻼح‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻤﺎﻟﻲ )اﻟﻤﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ( ﻧﻈﺮا ﻷﻫﻤﻴﺔ‬ ‫ﻫﺬا اﻷﻣﺮ‪ ،‬وﺑﺤﻴﺚ ﺗﺒﺘﻌﺪ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻦ‬ ‫ﻣﻨﺰﻟﻘﺎﺗﻪ وﻧﺘﺎﺋﺠﻪ اﻟﺨﻄﻴﺮة‪.‬‬ ‫وﻟـ ـﺘـ ـﺒـ ـﻴ ــﺎن ذﻟ ـ ـ ــﻚ‪ ،‬ﻓـ ـﻘ ــﺪ زاد ﺣـﺠــﻢ‬

‫ً‬ ‫اﻟﻤﺼﺎرف ﻷن ﻓﻲ ذﻟﻚ أﻛﻼﻓﺎ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺤﻜﻢ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺪاﺋﻨﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﺗﺴﻌﻴﺮ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‪ ،‬وﻋﺪم ﺳﻴﻄﺮة اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل إن أدوات اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻌﺎم ﺗﻤﻜﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﺧﺘﻴﺎر آﺟﺎل‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ وﻣﺒﺎﻟﻎ ﺣﺴﺐ اﻟﻄﻠﺐ‪ ،‬وﺑﺄﻓﻀﻞ اﻷﺳﻌﺎر‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أن‬ ‫أدوات اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻌﺎم ﺗﻌﻤﻖ اﻟﺴﻮق اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ‪ ،‬وﻫﻮ‬ ‫ﻣﻄﻠﺐ‪ ،‬وﺗﻔﺘﺢ أﺑﻮاب اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ أﻣﺎم اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ‬ ‫واﻷﺟﺎﻧﺐ‪.‬‬ ‫وإذ ﺷﺪد اﻟﺸﻴﺦ ﺳﺎﻟﻢ اﻟﻌﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺋﺪة أدوات اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻌﺎم‬ ‫ﻟﻠﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﺣﺬر ﻣﻦ ﻣﻐﺒﺔ اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻲ »ﻓﺦ« أن ﺗﺘﺤﻤﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أﻋﺒﺎء‬ ‫دﻓﻊ ﺧﺪﻣﺔ دﻳﻦ ﻣﺮﺗﻴﻦ‪ ،‬اﻟﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻋﺒﺮ اﻟﺪﻓﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮاﺋﺾ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻳﺴﺤﺒﻬﺎ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻮك‪ ،‬واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺻﺪارات اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻗﺪ ﺗﻄﺮﺣﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺿﺮورة ﻋﺪم اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﺴﺤﺐ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫وﻧﺒﻪ إﻟﻰ ً‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪا أن اﻷﻣﻮال اﻟﺴﺎﺋﻠﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻠﻄﻮارئ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺼــﺮوﻓــﺎت ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ــﻮازﻧ ــﺔ اﻟـﻌــﺎﻣــﺔ‬ ‫ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﺑــﻮاﻗــﻊ ﻳــﺰﻳــﺪ ﻋﻠﻰ ‪ 5‬أﺿﻌﺎف‬ ‫ً‬ ‫ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪.2000‬‬ ‫ودون أدﻧ ـ ــﻰ ﺷـ ــﻚ‪ ،‬ﻓ ـﻬــﺬا ﻳــﺪﻟــﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻛﺒﻴﺮة ﺧﺼﻮﺻﺎ إذا ﻣﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ‬ ‫أن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 75‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ‬ ‫ﻣــﻦ ﺗـﻠــﻚ اﻟ ـﻤ ـﺼــﺮوﻓــﺎت ﻫــﻲ ﻓــﻲ ﺣﻜﻢ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺼــﺮوﻓــﺎت اﻟ ـﺠــﺎرﻳــﺔ‪ ،‬ﻣـﻤــﺎ ﻳــﺆﺷــﺮ‬ ‫ﺑــﻮﺿــﻮح إﻟــﻰ ﺧـﻠــﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓــﻲ ﺟﺎﻧﺐ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮوﻓﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﻟـﻤــﻮازﻧــﺔ‪.‬‬ ‫وﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧــﺮ‪ ،‬ﻓﻤﻦ اﻟﻤﻌﺮوف‬ ‫أن اﻹﻳ ــﺮادات اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﺣﻮاﻟﻲ‬ ‫‪ 90‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ‬ ‫اﻹﻳﺮادات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻤﻮازﻧﺔ‪ ،‬وﻫﺬا‬ ‫ً‬ ‫ﻳﺒﻴﻦ أﻳﻀﺎ ﻣﺪى اﻻﺧﺘﻼل اﻟﻬﻴﻜﻠﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻮازﻧﺔ‪.‬‬ ‫وﻋﻮدة ﺛﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺴﺆال‪،‬‬ ‫ﻓﻘﺪ أﺷ ــﺎرت اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﻨﺬ اﻟﻬﺒﻮط اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ‪،‬‬ ‫إﻟﻰ أن ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻋﺠﺰ اﻟﻤﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫اﻟــﺬي ﺳﻴﻨﺸﺄ ﺳــﻮف ﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫اﻻﻗﺘﺮاض اﻟﺘﺠﺎري ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻮك‪ ،‬أو ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺴﺤﺐ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻌﺎم‪،‬‬ ‫ﺧﻼل‬ ‫ُ‬ ‫أو إﺻ ــﺪار أذوﻧ ــﺎت وﺳـﻨــﺪات )أدوات‬ ‫دﻳﻦ ﻋﺎم(‪.‬‬

‫اﻻﻓﺘﺮاض اﻟﺘﺠﺎري‬ ‫وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق‪ ،‬وﺑﻬﺪف اﻟﺘﺬﻛﻴﺮ‪،‬‬ ‫ﻓﻘﺪ ﻟـﺠــﺄت دوﻟ ــﺔ اﻟـﻜــﻮﻳــﺖ ﻋــﺎم ‪1987‬‬ ‫ﻟــﻼﻗ ـﺘــﺮاض ﻟـﺘـﻤــﻮﻳــﻞ ﻋـﺠــﺰ اﻟ ـﻤــﻮازﻧــﺔ‬ ‫ُﻷول ﻣﺮة ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام أدوات اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻌﺎم‬ ‫)أذوﻧ ـ ــﺎت وﺳ ـﻨــﺪات اﻟـﺨــﺰاﻧــﺔ( ﻣﻘﻮﻣﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﺑﺎﻟﺪﻳﻨﺎر اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ وﻣﺼﺪرة ﻣﺤﻠﻴﺎ‪.‬‬ ‫وﻗ ــﺪ ﻗ ــﺎم ﺑ ـﻨــﻚ اﻟ ـﻜــﻮﻳــﺖ اﻟ ـﻤــﺮﻛــﺰي‬ ‫آﻧــﺬاك‪ ،‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ وزارة اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺬﻟﻚ‬ ‫اﻟ ـ ــﺪور وأﺻ ـ ــﺪر ﺗ ـﻠــﻚ اﻷدوات ﻵﺟــﺎل‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪ .‬وﻗــﺪ ﻻﻗــﺖ ﺗﻠﻚ اﻹﺻ ــﺪارات‬ ‫ﻧ ـﺠــﺎﺣــﺎت ﻣـﻨـﻘـﻄـﻌــﺔ اﻟـﻨـﻈـﻴــﺮ ﺑﺤﻴﺚ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﺎﻟﻎ اﻻﻛﺘﺘﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻷدوات‬ ‫اﻟﻤﺬﻛﻮرة ﺗﻔﻮق ﺣﺠﻢ اﻹﺻﺪارات ﺑﻌﺪة‬ ‫أﺿ ـﻌــﺎف ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ وﻣـﺘــﻮاﺻــﻞ‬ ‫ﻟﻌﺪة ﺳﻨﻮات ﻻﺣﻘﺔ‪.‬‬ ‫وﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻷﻣﺮ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻲ ﻻ أﺟﺪ ﻓﻲ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺳﻮى ﺧﻴﺎر واﺣﺪ ﻣﺘﺎح‬ ‫ﻛﺎﺳﻠﻮب ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻋﺠﺰ اﻟﻤﻮازﻧﺔ ﻓﻲ‬ ‫دوﻟﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬أﻻ وﻫﻮ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻟﻌﺠﺰ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل إﺻــﺪار أدوات اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻌﺎم‪،‬‬ ‫وذﻟــﻚ ﻟﻸﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺳــﻮف أﺳﻮﻗﻬﺎ‬ ‫ﻟﻜﻢ وﻓﻖ ﻛﻞ ﺧﻴﺎر‪.‬‬ ‫ﻓﻔﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎر اﻷول اﻟﺬي‬ ‫ورد ﺑــﺎﻟـﺘـﺼــﺮﻳـﺤــﺎت اﻟــﺮﺳـﻤـﻴــﺔ وﻫــﻮ‬ ‫اﻻﻗـ ـ ـﺘ ـ ــﺮاض اﻟـ ـﺘـ ـﺠ ــﺎري ﻣ ــﻦ اﻟ ـﺒ ـﻨــﻮك‪،‬‬ ‫واﻟﺬي ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻠﺠﺄ إﻟﻴﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﻓــﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﺔ‬ ‫اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻲ أﻧﺼﺢ ﺑﺎﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻨﻪ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻛﻠﻴﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻟﻤﺎ‬ ‫ﻟــﺬﻟــﻚ اﻻﺳ ـﻠــﻮب ﻣــﻦ ﺳﻠﺒﻴﺎت ﻋــﺪﻳــﺪة‬ ‫أﻫﻤﻬﺎ‪:‬‬ ‫ ﺳـﺘـﻨـﻔــﺮد اﻟـﺒـﻨــﻮك ﺑﺘﺴﻌﻴﺮ ﺗﻠﻚ‬‫اﻟﻘﺮوض‪ ،‬وﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺴﻌﺮ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺮﺗﻔﻌﺎ ﻧﺴﺒﻴﺎ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ارﺗﻔﺎع ﻛﻠﻔﺔ‬ ‫اﻻﻗﺘﺮاض‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬه اﻷداة ﺟﺎﻣﺪة ﻛﻠﻴﺎ وﻻ‬‫ُ‬ ‫ﺗﻌﻤﻖ اﻟﺴﻮق اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ ﺣﻴﺚ اﻧﻬﺎ‬ ‫ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺪاول‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻗــﺪ ﺗـﻜــﻮن ﻫـﻨــﺎك ﺑﻌﺾ اﻟـﺸــﺮوط‬

‫• ﺟﻬﺎت ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺎت ﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ ﻟﻴﺴﺖ‬ ‫ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻴﻬﺎ… وﻻ ﺗﻌﺮف ﻛﻴﻒ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ‬ ‫• ﺗﻀﺎرب ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ أوﺟﺪت ﻋﺪم ﺛﻘﺔ‬ ‫وأﺿﻌﻔﺖ اﻟﻤﺼﺪاﻗﻴﺔ‬ ‫• ﻟﻨﻨﺘﺒﻪ‪ ...‬اﻟﻤﺼﺮوﻓﺎت زادت ‪ ٥‬أﺿﻌﺎف‬ ‫ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﻲ ‪ ٢٠٠٠‬و‪٢٠١٥‬‬ ‫• اﻟﻤﺪﺧﻞ اﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﻺﺻﻼح اﻻﻗﺘﺼﺎدي…‬ ‫ﻳﺒﺪأ ﺑﺎﻹﺻﻼح اﻟﻤﺎﻟﻲ‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫• اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺗﺄﺧﺬ وﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﺟﺪا ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ‬

‫واﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻨﺸﺄ وﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ أي واﻗﻊ‬ ‫ﻳﺴﺘﺠﺪ‪ .‬ووﺳﻂ اﻟﻤﺼﺎﻋﺐ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻳﻘﻮل اﻟﺸﻴﺦ ﺳﺎﻟﻢ‪» :‬ﻧﻌﻢ‪ ،‬ﺗﻮﺟﺪ‬ ‫ﺗﺤﺪﻳﺎت وﺣﺎﻟﺔ إﺣﺒﺎط وﺗﺸﺎؤم‪ً ،‬ﻟﻜﻦ أﺣﺬر ﻣﻦ اﻟﺨﻀﻮع ﻟﻠﻴﺄس‪،‬‬ ‫ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺘﻀﺤﻴﺔ«‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ‪» :‬إﻧﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺑﺄﻧﻪ‬ ‫ﻻ إﺻﻼح ﺑﺪون أﻟﻢ وﻻ ﻧﺠﺎح ﺑﺪون ﺛﻤﻦ«‪.‬‬ ‫ووﺟﻪ ﺑﻀﺮورة ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻃﻮل ﻓﺘﺮة ﺗﻨﻔﻴﺬ‬ ‫اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ وأزﻣﺔ ﺗﻀﺎرب ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت‬ ‫اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ‪ ،‬واﻻﻧﺘﺒﺎه إﻟﻰ اﻟﺰﻳﺎدة‬ ‫اﻟﻤﺼﺮوﻓﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻣﺖ‬ ‫اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ‬ ‫ً‬ ‫‪ ٥‬أﺿﻌﺎف ﻓﻲ ‪ ١٥‬ﻋﺎﻣﺎ‪ .‬وﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ‬ ‫ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺤﻮار‪:‬‬

‫اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻄﻠﺒﻬﺎ اﻟﺒﻨﻮك ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‪،‬‬ ‫وﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗـﻜــﻮن ﻫـﻨــﺎك أي ﺟﻬﺔ‬ ‫ُ‬ ‫ﺗـﻤـﻠــﻲ ﺷــﺮوﻃـﻬــﺎ ﻋـﻠــﻰ اﻟـﺤـﻜــﻮﻣــﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻫﺬا اﻟﺸﺄن‪.‬‬ ‫ ﺣـ ــﺮﻣـ ــﺎن ﻣ ـﺴ ـﺘ ـﺜ ـﻤــﺮﻳــﻦ آﺧ ــﺮﻳ ــﻦ‬‫ﻣﺤﻠﻴﻴﻦ‪ ،‬ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﺒﻨﻮك‪ ،‬وأﺟﺎﻧﺐ‬ ‫ﻣﻦ ﻓﺮﺻﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ أداة ﺳﺎﺋﻠﺔ‬ ‫وﻣﻀﻤﻮﻧﺔ‪.‬‬ ‫أﻣــﺎ اﻟﺨﻴﺎر اﻟـﺜــﺎﻧــﻲ‪ ،‬وﻫــﻮ اﻟﻠﺠﻮء‬ ‫إﻟ ــﻰ اﻟـﺴـﺤــﺐ ﻣــﻦ اﻻﺣ ـﺘ ـﻴــﺎﻃــﻲ اﻟـﻌــﺎم‬ ‫ﻟـﺘـﻐـﻄـﻴــﺔ ذﻟ ــﻚ اﻟ ـﻌ ـﺠــﺰ‪ ،‬ﻓـﻌـﻠــﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺤﺪودﻳﺔ وﺿﺂﻟﺔ ﺣﺠﻢ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ‬ ‫اﻟﺴﺎﺋﻠﺔ اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻤ ـﻜــﻦ اﺳ ـﺘ ـﺨ ــﺪاﻣ ـﻬ ــﺎ وذﻟ ـ ـ ــﻚ ﺑـﻌــﺪ‬ ‫اﺳـﺘـﺒـﻌــﺎد اﻟـﻤـﺒــﺎﻟــﻎ اﻟـﻤــﺮﺗـﺒــﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺘﺰاﻣﺎت‬ ‫ﺣﺎﻟﻴﺎ وﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ‬ ‫ُ‬ ‫ﻋﻠﻰ ذﻟــﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ‪ ،‬ﻓﺎﻧﻲ ﻻ أﺣﺒﺬ‬ ‫ً‬ ‫اﻳﻀﺎ اﻟﻠﺠﻮء اﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﺨﻴﺎر‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ُ‬ ‫أرى أن ﺗ ـﺘــﺮك اﻟـﻤـﺒــﺎﻟــﻎ اﻟـﺴــﺎﺋـﻠــﺔ ﻏﻴﺮ‬ ‫اﻟ ـﻤــﺮﺗ ـﺒــﻂ ﻋـﻠـﻴـﻬــﺎ ﻓ ـﻴــﻪ ﻟ ـﻤــﻮاﺟ ـﻬــﺔ أي‬ ‫أﻣــﻮر ﻃــﺎرﺋــﺔ ﻟــﻢ ﻳﺘﻢ اﻻﺣـﺘـﺴــﺎب ﻟﻬﺎ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻓـﻀــﻼ ﻋــﻦ ﺣـﺠــﻢ اﻻﻟ ـﺘــﺰﻣــﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ واﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻢ‬ ‫ﺗﺤﻤﻴﻞ ذﻟﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺑﻬﺎ‪ .‬وﻋﻠﻴﻪ‪،‬‬ ‫ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻤﺔ وﻻ اﻟﺤﺼﺎﻓﺔ‬ ‫ﺑﻤﻜﺎن اﻟﻤﺴﺎس ﺑﺬﻟﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ‪.‬‬ ‫وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪم‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺳﺒﻴﻞ‬ ‫ﻣ ـﻬ ـﻨـ ُـﻲ آﺧـ ــﺮ ُﻣـ ـﺘ ــﺎح ﻟ ـﺘ ـﻤــﻮﻳــﻞ اﻟـﻌـﺠــﺰ‬ ‫اﻟـﻤــﺬﻛــﻮر ﺳــﻮى اﻟﺨﻴﺎر اﻟﺜﺎﻟﺚ وﻫﻮ‬ ‫اﺳﺘﺨﺪام إﺻﺪارات أدوات اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟﻤﻘﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻨﺎر اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ واﻟﻤﺼﺪرة‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺤﻠﻴﺎ )أذوﻧــﺎت وﺳﻨﺪات وﺻﻜﻮك(‪،‬‬ ‫وﻫ ــﻮ ﺑــﺎﻟـﻔـﻌــﻞ اﻻﺳـ ـﻠ ــﻮب اﻷﻣ ـﺜ ــﻞ ﻣﻦ‬ ‫وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮي ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺷﺄﻧﻨﺎ‬ ‫ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺷﺄن ﺟﻤﻴﻊ اﻟــﺪول اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ‬ ‫واﻟﻨﺎﺷﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم ذات اﻻﺳﻠﻮب‬ ‫ﻓــﻲ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻋﺠﺰ ﻣــﻮازﻧــﺎﺗـﻬــﺎ‪ .‬ان ﻫﺬا‬ ‫اﻟﺨﻴﺎر ﻟﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺰاﻳﺎ أﻫﻤﻬﺎ‪:‬‬ ‫ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﻤﺴﺘﻮى ﺗﺴﻌﻴﺮ ذ ﻟــﻚ‬‫اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ُ‬ ‫اﻟﻤﺼﺪرة ﻟﺘﻠﻚ اﻷدوات‪.‬‬ ‫‪ -‬اﺳﺘﻐﻼل ﺗﺨﻤﺔ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ أﻧﻪ‬ ‫ﻻ إﺻﻼح‬ ‫ﺑﺪون أﻟﻢ…‬ ‫وﻻ ﻧﺠﺎح‬ ‫ﺑﺪون ﺛﻤﻦ‬

‫رﻏﻢ اﻟﻤﺼﺎﻋﺐ‬ ‫واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت‬ ‫وﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﺸﺎؤم‬ ‫ﻳﺠﺐ ﻋﺪم‬ ‫اﻟﺨﻀﻮع‬ ‫ﻟﻠﻴﺄس‬

‫ً‬ ‫اﻟﺸﻴﺦ ﺳﺎﻟﻢ اﻟﺼﺒﺎح ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﺎﻟﺰﻣﻴﻞ ﻣﺤﻤﺪ اﻹﺗﺮﺑﻲ‬

‫ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻋﺎﺟﻠﺔ‪:‬‬ ‫‪ - ١‬اﻻﺳﺘﻌﺠﺎل ﺑﺈﺻﺪار ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺼﻜﻮك‬ ‫وﻓﺘﺢ ﺑﺎب ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ اﻟﻤﺼﺎرف اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‬ ‫ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻋﺠﺰ اﻟﻤﻮازﻧﺔ‬ ‫‪ - ٢‬ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي دراﺳﺔ أﺛﺮ‬ ‫اﻹﺻﺪارات اﻟﺪﻳﻨﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮﺟﻮدات‬ ‫اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ‬ ‫‪ - ٣‬ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻷﺛﺮ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﻜﻞ‬ ‫ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺪاﺋﻦ واﻟﻤﺪﻳﻦ‬

‫ً‬ ‫ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻟﺪى اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ اﻟﻤﺤﻠﻲ‪.‬‬ ‫ اﻟﺘﻨﻮع ﻓــﻲ ﺣﺠﻢ ﻣﺒﺎﻟﻎ وآﺟــﺎل‬‫اﻻﻗﺘﺮاض اﻟﻤﻄﻠﻮب‪ ،‬ﺑﻤﺎ ُﻳ َﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟـﺤـﻜــﻮﻣــﺔ اﺧـﺘـﻴــﺎر اﻟـﻤـﺒــﺎﻟــﻎ واﻻﺟ ــﺎل‬ ‫اﻟﻤﻨﻮي اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻓﻖ اﻟﻤﺘﻐﻴﺮات‬ ‫اﻟ ـﺘــﻲ ﺗ ـﻄــﺮأ وﺳ ـﺘ ـﻄــﺮأ ﻋ ـﻠــﻰ اﻟـﺴــﺎﺣــﺔ‬ ‫واﻧـ ـﻌـ ـﻜ ــﺎﺳ ــﺎت ذﻟ ـ ــﻚ ﻋ ـﻠــﻰ اﻟ ـﺘــﺪﻓ ـﻘــﺎت‬ ‫اﻟـﻨـﻘــﺪﻳــﻪ ﻟ ـﻠــﺪوﻟــﺔ‪ ،‬ﻣـﻤــﺎ ﺳ ـﻴــﺆدي إﻟــﻰ‬ ‫ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻷﻋﺒﺎء اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺧﺪﻣﺔ ذﻟﻚ اﻟﺪﻳﻦ‪.‬‬ ‫ ﻓـﺘــﺢ ﺑ ــﺎب اﻟـﻤـﺸــﺎرﻛــﺔ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر‬‫)اﻷﻓـ ـ ــﺮاد( واﻟـﻤــﺆﺳـﺴــﺎت واﻟ ـﺸــﺮﻛــﺎت‪،‬‬ ‫ﺑ ــﺎﻹﺿ ــﺎﻓ ــﺔ إﻟ ـ ــﻰ اﻟـ ـﺒـ ـﻨ ــﻮك اﻟـﻤـﺤـﻠـﻴــﺔ‬ ‫وﻣﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻹﺻﺪارات‪.‬‬ ‫ ﻗــﺪ ﺗ ـﻜــﻮن ﻫ ـﻨــﺎك ﻓــﺮﺻــﺔ ﻣــﻮاﺗـﻴــﺔ‬‫ﻻﺳ ـﺘ ـﺨــﺪام ﺗ ـﻠــﻚ اﻷدوات ﻓــﻲ ﻣـﺠــﺎل‬ ‫ﺗﻌﻤﻴﻖ اﻟﺴﻮق اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ اﻟﻤﺤﻠﻲ‪.‬‬ ‫ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك‬‫ﺗﺴﻌﻴﺮ دوﻟــﻲ ﻟﻤﺴﺘﻮى ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻷدوات‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﺗﺄﺛﻴﺮ ُﻳﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮى ﺗﺼﻨﻴﻒ دوﻟﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ‪.‬‬ ‫وﻟ ـﻜــﻦ‪ ،‬ﻳـﺘـﺒـﻘــﻰ ﻫ ـﻨــﺎك أﻣ ـ ــﺮان ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺒﻨﻚ اﻟـﻤــﺮﻛــﺰي دراﺳـﺘـﻬـﻤــﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ‪،‬‬ ‫اﻷول وﻫ ــﻮ ﻣــﺎ أﺛ ــﺮ ﺗـﻠــﻚ اﻹﺻ ـ ــﺪارات‬ ‫اﻟﺪﻳﻨﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮﺟﻮدات اﻻﺟﻨﺒﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺒﻨﻚ اﻟ ـﻤــﺮﻛــﺰي؟ ﻓـﻤــﻦ اﻟـﻤــﺆﻛــﺪ اﻧﻬﺎ‬ ‫ﺳﻮف ﺗﺘﻌﺮض إﻟﻰ اﻻﻧﺨﻔﺎض‪ ،‬وﻫﺬا‬ ‫أﻣﺮ ﻳﻨﺒﻐﻲ أﻻ ﻳﺜﻴﺮ اﻟﻘﻠﻖ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺑﻘﻲ‬ ‫ً‬ ‫رﺻﻴﺪ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﻣﻐﻄﻴﺎ ﻟﻘﻴﻤﺔ‬ ‫ﻣﺪﻓﻮﻋﺎت اﻟــﻮاردات ﻟﻔﺘﺮة ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ‬ ‫‪ 9‬ﺷﻬﻮر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وﻓـ ــﻲ ﻫـ ــﺬا اﻟـ ـﺴـ ـﻴ ــﺎق‪ ،‬ﺗ ـﻌ ـﺘ ـﺒــﺮ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ أﻣﺮﻫﺎ ﻏﻄﺎء‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﻨ ـﻘــﺪ‪ ،‬وﻟ ـﻴ ـﺴــﺖ ﻣـ ــﻦ أﻣـ ـ ـ ــﻮال اﻟ ـﺒ ـﻨــﻚ‬ ‫اﻟـﻤــﺮﻛــﺰي اﻟـﺨــﺎﺻــﺔ‪ .‬وﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ اﻟــﻰ‬ ‫ذﻟـ ــﻚ‪ ،‬ﻳـﻨـﺒـﻐــﻲ ﻋ ـﻠــﻰ اﻟ ـﺒ ـﻨــﻚ اﻟ ـﻤــﺮﻛــﺰي‬ ‫ً‬ ‫أﻳﻀﺎ دراﺳﺔ أﺛﺮ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﻜﻞ ﺳﻌﺮ‬ ‫اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻴﻪ اﻟﺪاﺋﻦ واﻟﻤﺪﻳﻦ‪،‬‬ ‫وﻛﻠﻔﺔ اﻷﻣــﻮال ﻟﺪى اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ؟‬ ‫ً‬ ‫ﻓـ ـﻀ ــﻼ ﻋ ــﻦ دراﺳ ـ ـ ــﺔ ُﺳـ ـﺒ ــﻞ ﻣــﻮاﺟ ـﻬــﻪ‬ ‫إﻣ ـﻜــﺎﻧ ـﻴــﺔ ﻓـ ـﻘ ــﺪان اﻟ ـﺒ ـﻨــﻮك ﻟ ـﺠ ــﺰء ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻮداﺋﻊ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺟﺮاء ذﻟﻚ اﻷﻣﺮ‪.‬‬

‫)ﺗﺼﻮﻳﺮ راﺋﺪ ﻗﻄﻴﻨﺔ(‬

‫ﻗﺎل ﻋﻦ‬ ‫ﻣﻤﻴﺰات‬ ‫اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‬ ‫ﺑﺄدوات‬ ‫اﻟﺪﻳﻦ‬ ‫اﻟﻌﺎم‬

‫وﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ ﺟ ـ ــﺎﻧ ـ ــﺐ آﺧـ ـ ـ ـ ــﺮ‪ ،‬ﻳ ـﺘ ــﻮﺟ ــﺐ‬ ‫اﻻﺳﺘﻌﺠﺎل ﺑﺈﺻﺪار ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺼﻜﻮك‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟــﺬي ﺗــﻢ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣــﻦ إﻋــﺪاده‬ ‫ً‬ ‫ﻣ ـ ــﺆﺧ ـ ــﺮا‪ .‬إن ﻣ ــﻦ ﺷ ـ ــﺄن إﺻ ـ ـ ــﺪار ذﻟــﻚ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧﻮن زﻳﺎدة ﻋﻤﻖ اﻟﺴﻮق اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ‬ ‫ﻣﻊ ﺗﻨﻮع أدواﺗﻪ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻓﺘﺢ ﺑﺎب‬ ‫ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ اﻟﺒﻨﻮك اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﻳﻞ‬ ‫ﻋﺠﺰ اﻟﻤﻮازﻧﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺷﺮاء اﻟﺼﻜﻮك‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺼﺪرﻫﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﻐﺮض‬ ‫ﺗﻤﻮﻳﻞ ذﻟﻚ اﻟﻌﺠﺰ‪.‬‬ ‫وﻣـﻤــﺎ ﻳــﺪﻓــﻊ ﻧﺤﻮ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﺨﻴﺎر‬ ‫اﻟـﺜــﺎﻟــﺚ ﻫــﻮ أن ﻟــﺪى اﻟـﺒـﻨــﻚ اﻟـﻤــﺮﻛــﺰي‬ ‫ً‬ ‫أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﻻ ﺿـ ـﺨـ ـﻤ ــﺔ ﺗ ـ ــﻢ ﺳ ـﺤ ـﺒ ـﻬ ــﺎ ﻣــﻦ‬ ‫اﻟﺴﻮق اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ وﻫﻮ ﺑﺼﺪد ﺗﻨﻔﻴﺬ‬ ‫ﺳـﻴــﺎﺳـﺘــﻪ اﻟـﻨـﻘــﺪﻳــﺔ‪ ،‬وﻟــﻢ ﻳـﻘــﻢ ﺑــﺈﻋــﺎدة‬ ‫اﺳ ـﺘ ـﺜ ـﻤــﺎرﻫــﺎ‪ .‬وﺑــﺎﻟ ـﺘــﺎﻟــﻲ‪ ،‬ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ‬ ‫اﻟ ــﺪوﻟ ــﺔ اﺳ ـﺘ ـﻐــﻼل ﻫ ــﺬه اﻟ ـﻔــﺮﺻــﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺧﻼل ﺟﻌﻞ اﻟﺒﻨﻮك ﺗﺸﺎرك ﺑﺄﻣﻮاﻟﻬﺎ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮة ﻟــﺪى اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻓﻲ‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻋﺠﺰ اﻟﻤﻮازﻧﺔ وذﻟﻚ‬ ‫ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻗـﻴــﺎم اﻟــﺪوﻟــﺔ ﺑـﻄــﺮح أدوات‬ ‫اﻟــﺪﻳــﻦ اﻟ ـﻌــﺎم‪ ،‬ﺣـﻴــﺚ ﺳـﺘـﻘــﻮم اﻟـﺒـﻨــﻮك‬ ‫ﺑﺴﺤﺐ ﺗﺪرﻳﺠﻲ ﻣﺒﺮﻣﺞ ﻟﺘﻠﻚ اﻻﻣﻮال‬ ‫اﻟـﻤـﺴـﺘـﺜـﻤــﺮة واﻟ ـﻤــﻮدﻋــﺔ ﻟ ــﺪى اﻟﺒﻨﻚ‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺰي واﺳﺘﺜﻤﺎرﻫﺎ ﻓﻲ ﺷﺮاء ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻻدوات‪ ،‬ﺑﻤﻌﻨﻰ أﻧــﻪ ﺳـﺘـﻜــﻮن ﻫﻨﺎك‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺳﺘﺒﺪال وإﺣﻼل ﻷﻣﻮال اﻟﺒﻨﻮك‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮة ﻓﻲ أدوات اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي‬ ‫ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺗﻠﻚ اﻻﻣ ــﻮال اﻟﻰ‬ ‫ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻟﻌﺠﺰ ﺑــﺪﻻ ﻣــﻦ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﻟﺪى‬ ‫اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي‪.‬‬

‫ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻌﺠﺰ‬ ‫ُ‬ ‫وﻓ ـ ــﻲ ﻫ ـ ــﺬا اﻟ ـ ـﺼـ ــﺪد‪ ،‬ﻓ ــﺈﻧ ــﻲ أﻟ ـﻔــﺖ‬ ‫اﻻﻧـﺘـﺒــﺎه اﻟــﻰ وﺟ ــﻮب اﺑـﺘـﻌــﺎد اﻟــﺪوﻟــﺔ‬ ‫ﻋ ــﻦ دﻓـ ــﻊ ﻣ ـﺒــﺎﻟــﻎ ﺧــﺪﻣــﺔ أوراق دﻳــﻦ‬ ‫ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺑــﺪون ﺗــﻮﻓــﺮ أي ﻣـﺒــﺮر ﻣﻬﻨﻲ‪.‬‬ ‫وﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧــﺮ‪ ،‬ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟــﺪوﻟــﺔ‬ ‫اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻔﺦ‪.‬‬ ‫ودﻋﻮﻧﻲ أﺷﺮح ﻣﺎ أﻋﻨﻴﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫أوﺿــﺢ‪ ،‬ﻳﻘﻮم ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ أدوات ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ )وﻫﻲ ﺳﻨﺪات اﻟﺒﻨﻚ‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺰي‪ ،‬وﻧﻈﺎم اﻟﻮداﺋﻊ ﻟﺪﻳﻪ( وذﻟﻚ‬ ‫ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺎز‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ‪ ،‬وﻫﻮ أﻣﺮ ﻣﻬﻨﻲ وﻣﺸﺮوع‪.‬‬ ‫وﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮم‪ ،‬ﺗﻘﻮم وزارة اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺑـﺴــﺪاد اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ اﻟــﻼزﻣــﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت ﻋﻠﻰ أدوات اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي‬ ‫اﻟﻤﺬﻛﻮرة‪.‬‬ ‫وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ رﻏﺒﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮاض‪،‬‬ ‫وﺑ ــﺎﺳ ـﺘ ـﻤ ــﺮار وﺟ ـ ــﻮد ﺗ ـﻠــﻚ اﻻرﺻ ـ ــﺪة‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺴ ـﺤــﻮﺑــﺔ ﻣ ــﻦ اﻟ ـﺒ ـﻨــﻮك ﻣ ــﻦ اﻟـﺒـﻨــﻚ‬ ‫اﻟ ـﻤــﺮﻛــﺰي دون إﻋ ـ ــﺎدة اﺳـﺘـﺜـﻤــﺎرﻫــﺎ‪،‬‬ ‫ﻓ ـ ـﻤ ـ ــﺆدى ذﻟـ ـ ــﻚ أن اﻟ ـ ــﺪوﻟ ـ ــﺔ ﺳ ـﺘــﺪﻓــﻊ‬ ‫ﻓــﻮاﺋــﺪ ﺧــﺪﻣــﺔ دﻳــﻦ ﻣــﺮﺗـﻴــﻦ )‪Double‬‬ ‫‪ ،(Payment‬ﻣــﺮة ﻟﺨﺪﻣﺔ دﻳــﻦ اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫ﻓــﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻗ ـﺘــﺮاﺿ ـﻬــﺎ‪ ،‬واﺧـ ــﺮى ﻟﺪﻓﻊ‬ ‫اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ أدوات اﻟﺪﻳﻦ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻓﻲ‬ ‫ﺳﺒﻴﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ وﻣﻦ‬ ‫دون اﻻﺳـﺘـﻔــﺎدة ﻣــﻦ أي اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت‬ ‫ﻟﺘﻠﻚ اﻻﻣ ــﻮال أو إﻋ ــﺎدة اﺳﺘﺜﻤﺎرﻫﺎ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﺧﺼﻮﺻﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺤﺠﻢ‬ ‫اﻟﻜﺒﻴﺮ وﻋﻨﺪ ﻫﺬا اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻤﺘﺪﻧﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﻣــﻦ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺴﺎﺋﺪة ﺣﺎﻟﻴﺎ‪ .‬وﻟﻨﺎ أن‬

‫ﻧـﺘـﺼــﻮر ﻛــﻢ ﺳﺘﺒﻠﻎ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﻳﺒﺪأ ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة ﺑﺎﻻرﺗﻔﺎع ﻣﻊ ﺑﻘﺎء‬ ‫ﻫ ــﺬه اﻻﻣ ـ ــﻮال دون اﺳـﺘـﺜـﻤــﺎر وﺑـﻬــﺬا‬ ‫اﻟﺤﺠﻢ؟! ﻟﺬﻟﻚ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻤﺔ‬ ‫وﻻ اﻻﻧﻀﺒﺎط اﻟﻤﺎﻟﻲ أن ﺗﻘﻮم اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫ُ‬ ‫ﺑﺬﻟﻚ‪ُ .‬‬ ‫وﺧﻼﺻﺔ ﻣﺎ ﺗﻘﺪم‪ ،‬ﻓﺈن اﻻﻗﺘﺮاض‬ ‫ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ إﺻﺪار أدوات‬ ‫اﻟــﺪﻳــﻦ اﻟ ـﻌــﺎم ﺳـﻴـﻜــﻮن ﻫــﻮ اﻻﺳ ـﻠــﻮب‬ ‫اﻷﻣﺜﻞ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة‬ ‫ﺿﺮورة ﻧﺸﺮ إﻋﻼن ﻛﻞ إﺻﺪار ﺑﺤﻴﺚ‬ ‫ﻳﺘﻀﻤﻦ ذﻛﺮ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻣــﻮر اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ‬ ‫ﺑــﻪ‪ ،‬إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ اﻹﺷـ ــﺎرة إﻟــﻰ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫اﻟ ـﺠ ـﻬــﺎت اﻟ ـﺘــﻲ ﻳـﺤــﻖ ﻟـﻬــﺎ اﻟـﻤـﺸــﺎرﻛــﺔ‬ ‫ﺑــﻪ وذﻟــﻚ ﻣــﻦ ﺧــﻼل اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‪.‬‬ ‫واﻻﻫ ـ ــﻢ ﻣــﻦ ذﻟ ــﻚ ﻛ ـﻠــﻪ‪ ،‬ﻓــﺈﻧــﻪ ﻣـﻄـﻠــﻮب‬ ‫ﻣــﻦ اﻟــﺪوﻟــﺔ ﺿ ــﺮورة ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ أﺳﺒﺎب‬ ‫ﻋﺠﺰ اﻟﻤﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ووﺿﻊ اﻟﺤﻠﻮل‬ ‫اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪي ﻟﺬﻟﻚ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ان ذﻟﻚ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻌﺠﺰ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ُﻣﺤﺘﻤﻼ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪى‬ ‫اﻟـﻘـﺼـﻴــﺮ‪ ،‬وﻟـﻜـﻨــﻪ ﺑــﺎﻟـﺘــﺄﻛـﻴــﺪ ﺳﻴﻜﻮن‬ ‫ً‬ ‫ُﻣﺪﻣﺮا ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ‪.‬‬ ‫• و ه � � � ��ل ي � �م � �ك ��ن ان ت �س �ت ��و ع ��ب‬ ‫اﻟﻤﺼﺎرف ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻟﺪوﻟﺔ واﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ‬ ‫اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ وﺗﻠﺒﻴﺔ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮوض‬ ‫اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ واﻟﻤﻘﺴﻄﺔ؟‬ ‫ ﻻ ُﻳﺴﺎورﻧﻲ أدﻧﻰ ﺷﻚ ﺑﺄن اﻟﺒﻨﻮك‬‫اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت‬ ‫ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻤﺸﺎرﻳﻌﻬﺎ اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ‬ ‫اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻘﺮوض اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ واﻟﻘﺮوض‬ ‫اﻟﻤﻘﺴﻄﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪى اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ‪.‬‬ ‫ﻛ ــﻞ ذﻟ ـ ــﻚ ﻣ ـﻤ ـﻜــﻦ ﻃــﺎﻟ ـﻤــﺎ ﺗ ــﻮاﻓ ــﺮت‬ ‫اﻟ ـﺸــﺮوط واﻟـﺤــﻮاﻓــﺰ اﻟــﻼزﻣــﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮك‬ ‫ﻟـﻠـﻘـﻴــﺎم ﺑـﻤـﺜــﻞ ﻫ ــﺬا اﻟ ـ ــﺪور اﻷﺳــﺎﺳــﻲ‬ ‫اﻟ ـﺤ ـﻴــﻮي‪ .‬ﻟ ـﻘــﺪ ﺗ ـﻄــﺮﻗــﺖ ﻓ ــﻲ ﻣـﻌــﺮض‬ ‫اﺟ ــﺎﺑ ــﺎﺗ ــﻲ اﻟ ـﺴــﺎﺑ ـﻘــﺔ اﻟـ ــﻰ أن اﻟـﺒـﻨــﻮك‬ ‫ً‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺤ ـﻠـﻴــﺔ ﺗـﺘـﻤـﺘــﻊ ﺣــﺎﻟ ـﻴــﺎ ﺑ ـﻔــﻮاﺋــﺾ‬ ‫ﺳﻴﻮﻟﺔ ﻳﻨﺎﻫﺰ ﻋﺸﺮة ﻣﻠﻴﺎرات دﻳﻨﺎر‪.‬‬ ‫وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺒﻨﻮك اﺳﺘﺨﺪام‬ ‫ﺟﺰء ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻮاﺋﺾ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﻳﻞ‬ ‫اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮق ﻟﻬﺎ ﺳﺆاﻟﻚ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫• بماذا تود أن تنهي هذا اللقاء؟‬ ‫ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻻوﺿﺎع‬‫ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم‪ ،‬وﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﺸﺎؤم اﻟﺴﺎﺋﺪة‬ ‫ً‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺒﻼد‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ‬ ‫ﻋﺪم اﻟﺨﻀﻮع ﻟﻠﻴﺄس واﻹﺣﺒﺎط ﺑﺄي‬ ‫ﺷﻜﻞ ﻣﻦ اﻻﺷﻜﺎل‪ .‬ﻓﻜﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮوف‬ ‫ﻻ ﻳﺄس ﻣﻊ اﻟﺤﻴﺎة‪ .‬ﻓﻬﺬا ﺑﻠﺪﻧﺎ اﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫ً‬ ‫ﻳﺤﺘﺎج ﻣﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺘﻀﺤﻴﺔ‬ ‫ﻷﺟﻠﻪ ﺑﻜﻞُ ﻣﺎ ﻧﻤﻠﻚ وﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ‬ ‫ﻟــﻪ‪ .‬ﻣــﺎ ﻳﻨﻘ ُﺼﻨﺎ ﻫــﻮ رؤﻳــﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ‪،‬‬ ‫وإدارة ﻛـﻔــﺆة ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗــﺮﺟـﻤــﺔ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﻰ واﻗﻊ ﻣﻠﻤﻮس ﺧﻼل ﻓﺘﺮة‬ ‫ً‬ ‫زﻣﻨﻴﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎ وذﻟــﻚ ﻹﺣﺪاث‬ ‫ﻧـﻘــﻼت ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻓــﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺠﺎﻻت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻠﻤﺎ أن دوﻟــﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫اﻟﻤﻘﻮﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻧﺠﺎﺣﺎت‬ ‫اﻗ ـﺘ ـﺼــﺎدﻳــﺔ‪ ،‬وﻧ ـﺠ ــﺎﺣ ــﺎت اﺧ ـ ــﺮى ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻒ ُ‬ ‫اﻟﺼﻌﺪ‪.‬‬ ‫وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺠﺎﺣﺎت‬ ‫ﺑﺪون ﻋﻤﻠﻴﺔ إﺻﻼح ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻤﺠﺎﻻت واﻟﻤﻴﺎدﻳﻦ‪ .‬وﻟﻴﻜﻦ واﺿﺤﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻟﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ أﻧﻪ ﻻ إﺻﻼح ﺑﺪون أﻟﻢ‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﻧﺠﺎح ﺑﺪون ﺛﻤﻦ‪.‬‬

‫‪ - ١‬ﺗﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ واﻵﺟﺎل‬ ‫ّ‬ ‫‪ - ٢‬ﺗﻤﻜﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﺴﻌﻴﺮ ﻟﻠﺘﻤﻮﻳﻞ‬ ‫‪ - ٣‬ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻐﻼل ﺗﺨﻤﺔ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎرف‬ ‫‪ - ٤‬ﺗﻔﺘﺢ ﺑﺎب ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻷﻓﺮاد واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت وﻣﺴﺘﺜﻤﺮي اﻟﺨﺎرج‬ ‫‪ - ٥‬ﺗﻌﻤﻖ اﻟﺴﻮق اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻜﻮﻳﺖ وﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ‬ ‫‪ - ٦‬ﻻ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫‪ - ٧‬ﺗﺨﻔﻒ اﻷﻋﺒﺎء اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺪﻳﻦ‬


‫‪١٦‬‬

‫اﻗﺘﺼﺎد‬

‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻄﺎﻗﺔ‬

‫إﻋﺪاد ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺨﺎﻟﺪي‬

‫‪k.alkhaldi@aljarida.com‬‬

‫اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻨﻔﻄﻲ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻏﻮب ﻓﻴﻪ ﺑﺪول ﺷﺮق آﺳﻴﺎ‬ ‫ﻣﺼﻔﺎﺗﺎ اﻟﺼﻴﻦ وإﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ ﻣﺘﻌﻄﻠﺘﺎن واﻟﻬﻨﺪ ﺗﺮﻓﺾ اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻓﻲ »اﻟﺒﺘﺮوﻛﻴﻤﺎوﻳﺎت«‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻨﻔﻄﻲ‪ ،‬اﻟﺘﻲ‬ ‫رﺳﻤﺖ ﻟﻼﺗﺠﺎه ﺷﺮﻗﺎ‪ ،‬ﺑﺪأت‬ ‫ﺗﺘﻀﺢ ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺠﻤﻴﻊ ﻣﺎ‬ ‫ﺗﻢ اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺣﻮل‬ ‫اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻟﻤﺰﻣﻊ إﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺪول ﻟﻢ ﺗﺮ اﻟﻨﻮر او ﻟﻦ ﺗﺮى‬ ‫اﻟﻨﻮر ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ‪.‬‬

‫رؤﻳﺔ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻨﻔﻄﻲ‬ ‫ﻟﻠﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ‬ ‫ﻏﻴﺮ واﺿﺤﺔ‬

‫ﻟ ـﻄــﺎﻟ ـﻤــﺎ ﺗـ ـﺤ ــﺪث اﻟ ـﻤ ـﺴــﺆوﻟ ــﻮن‬ ‫ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻘ ـﻄــﺎع اﻟ ـﻨ ـﻔ ـﻄــﻲ ﻋ ــﻦ أﺳـ ــﻮاق‬ ‫ﺷ ــﺮق آﺳ ـﻴــﺎ اﻟ ــﻮاﻋ ــﺪة اﻗ ـﺘ ـﺼــﺎدﻳــﺎ‪،‬‬ ‫ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ إ ﻟــﻰ ان اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺤﺮص‬ ‫ﻋـﻠــﻰ ان ﺗ ـﻜــﻮن ﻟــﻪ ﺣـﺼــﺔ ﻓــﻲ ﻫــﺬه‬ ‫اﻟﺪول‪ ،‬ﻟﻄﻠﺒﻬﺎ اﻟﻤﺘﺰاﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻂ‬ ‫وﻣ ـﺸ ـﺘ ـﻘــﺎﺗــﻪ‪ ،‬ﻣــﺆﻛــﺪﻳــﻦ ﻓ ــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ‬ ‫ذاﺗــﻪ ان اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺗﻮاﺟﻪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار‬ ‫ﻣ ـﻨ ــﺎﻓ ـﺴ ــﺔ ﺷ ـ ــﺪﻳ ـ ــﺪة ﻓ ـ ــﻲ اﻻﺳ ـ ـ ــﻮاق‬ ‫اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ‪ ،‬ﺧــﺎﺻــﺔ ﻣــﻊ ﻋــﻮدة اﻟﻨﻔﻂ‬ ‫اﻟـ ـﻌ ــﺮاﻗ ــﻲ‪ ،‬واﻋ ـ ـ ــﻼن ﺑـ ـﻐ ــﺪاد زﻳ ـ ــﺎدة‬ ‫اﻧـﺘــﺎﺟـﻬــﺎ‪ ،‬وﻋ ــﻮدة اﻟﻨﻔﻂ اﻻﻳــﺮاﻧــﻲ‬ ‫ﺑـﻌــﺪ رﻓــﻊ اﻟـﺤـﻈــﺮ اﻻﻗ ـﺘ ـﺼــﺎدي ﻋﻦ‬ ‫ﻃﻬﺮان‪.‬‬ ‫ﻟ ـﻜــﻦ ﻣــﻦ اﻟ ــﻮاﺿ ــﺢ ان ﺳـﻴــﺎﺳــﺔ‬ ‫اﻟ ـﻘ ـﻄ ــﺎع اﻟ ـﻨ ـﻔ ـﻄــﻲ‪ ،‬اﻟـ ـﺘ ــﻲ رﺳ ـﻤــﺖ‬ ‫ﻟ ــﻼﺗـ ـﺠ ــﺎه ﺷـ ــﺮﻗـ ــﺎ‪ ،‬ﺑـ ـ ــﺪأت ﺗـﺘـﻀــﺢ‬ ‫ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺠﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺗﻢ اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ‬ ‫ﺑﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺣﻮل اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻟﻤﺰﻣﻊ‬ ‫إﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺪول ﻟﻢ ﺗﺮ اﻟﻨﻮر‬ ‫او ﻟ ــﻦ ﺗـ ــﺮى اﻟـ ـﻨ ــﻮر ﻧ ـﻬــﺎﺋ ـﻴــﺎ‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬ ‫اﻻﺳﺒﺎب ﻫﺬه اﻟﻤﺮة ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﻠﺲ‬ ‫اﻻﻣـ ـ ــﺔ وﺗ ــﺪﺧ ــﻞ ﺑ ـﻌــﺾ ﻧ ــﻮاﺑ ــﻪ او‬ ‫اﻟﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ اﺧﺬ اﻟﻤﻮاﻓﻘﺎت اﻟﻼزﻣﺔ‬ ‫او ﻗـﻠــﺔ اﻟـﻤـﻴــﺰاﻧـﻴــﺔ‪ ،‬واﻧ ـﻤــﺎ اﻟﺴﺒﺐ‬ ‫اﻧﻬﺎ »ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪﻳﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ« رﻏﻢ‬ ‫ﻋﺪم ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻫﺬه اﻟﺠﺪوى ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ‬ ‫إن ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﺤﺔ ام ﻻ‪ ،‬ﻻﻧــﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻌﻘﻮل ان اﻟــﺪول اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ‬ ‫ﻟـﻠـﻜــﻮﻳــﺖ ﺗــﺪﺧــﻞ ﻓــﻲ ﻣ ـﺸــﺎرﻳــﻊ ﻣﻊ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺪول رﻏﻢ ان اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﺪﻳﻬﺎ‬ ‫اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﻴ ــﺰة اﻟ ـﻨ ـﺴ ـﺒ ـﻴــﺔ واﻻﻓ ـﻀ ـﻠ ـﻴ ــﺔ‬ ‫ﻛــﻮﻧـﻬــﺎ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻋــﻼﻗــﺎت ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ‬ ‫ﻣــﻊ اﻏـﻠــﺐ اﻟــﺪول اﻟـﺸــﺮق آﺳﻴﻮﻳﺔ‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺮص اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﺑﻴﻦ ﻓﺘﺮة واﺧﺮى ﻋﻠﻰ زﻳﺎرة ﻫﺬه‬ ‫اﻟﺪول‪ ،‬اﻻ اﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ اﻧﻬﺎ ﻟﻢ‬

‫ﻫﺒﻮط أﺳﻌﺎر »اﻟﻨﻔﻂ« ﻣﻊ ﺗﻜﻬﻨﺎت‬ ‫اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﻼﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ‬ ‫ﺗﺮاﺟﻌﺖ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﺧﻼل ﺗﻌﺎﻣﻼت‪ ،‬ﻳﻮم أﻣﺲ‪ ،‬ﺑﻌﺪ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ‬ ‫اﻟﺤﺎدة اﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﻤﺎﺿﻲ‪ ،‬ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع اﻟﺘﻜﻬﻨﺎت‬ ‫ﺑﺸﺄن ﻗﺮب اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗﻔﺎق ﺑﻴﻦ إﻳﺮان واﻟﻘﻮى اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأﺷــﺎرت ﻋــﺪة ﺗﻘﺎرﻳﺮ إﻟــﻰ أن إﻳــﺮان واﻟـﻘــﻮى اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻌﻠﻦ‬ ‫اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗﻔﺎق ﺣﻮل اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻨﻮوي ﻟﻄﻬﺮان‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺻﻠﻬﻢ‬ ‫ﻟﺼﻔﻘﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺈﻟﻐﺎء ﺣﻈﺮ ﺗﻮرﻳﺪ اﻷﺳﻠﺤﺔ إﻟﻰ إﻳﺮان‪.‬‬ ‫وﻳﺨﺸﻰ اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮون أن ﻳﺆدي اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ إﻟﻰ رﻓﻊ ﺣﻈﺮ‬ ‫اﻟﺼﺎدرات اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ وزﻳﺎدة اﻟﻤﻌﺮوض ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺨﺎم‪ ،‬ﻣﺎ ﺳﻴﺆدي ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻓﻲ اﻷﺳﻌﺎر‪.‬‬ ‫وﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﻛﺔ »ﺑﻴﻜﺮ ﻫﻴﻮز« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ أﻋﻠﻨﺖ‬ ‫ارﺗﻔﺎع ﻋــﺪد ﻣﻨﺼﺎت اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة‬ ‫ﻟﻸﺳﺒﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ‪ ،‬ﻟﺘﺼﻌﺪ ﺑﻤﻘﺪار ‪ 5‬ﻣﻨﺼﺎت إﻟﻰ ‪645‬‬ ‫ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﻤﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ ‪ 10‬ﻳﻮﻟﻴﻮ اﻟﺠﺎري‪.‬‬ ‫وﻫﺒﻂ ﺳﻌﺮ اﻟﻌﻘﻮد اﻵﺟﻠﺔ ﻟﺨﺎم ﺑﺮﻧﺖ اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪2.4%‬‬ ‫ً‬ ‫إﻟــﻰ ‪ 57.3‬دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ‪ ،‬ﻛﻤﺎ اﻧﺨﻔﺾ ﺳﻌﺮ اﻟـﺨــﺎم اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﻤﻘﺒﻞ‪ ،‬ﺑﻨﺤﻮ ‪ 1.9%‬ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ ‪ 51.7‬دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ‪.‬‬

‫ﻳﺴﺘﻐﻠﻬﺎ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻨﻔﻄﻲ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ‬ ‫اﻟﻤﻄﻠﻮب‪.‬‬ ‫ﻓﻬﻞ دﻋﻮة أﺣﺪ اﻟﻘﻴﺎدات اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ إﻟــﻰ ﺗﺠﻤﻴﺪ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺎت‬ ‫اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻟﻠﻜﻮﻳﺖ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻣـ ـﺤـ ـﻘ ــﺔ‪ ،‬ﻷن اﻟ ـ ـﻘ ـ ـﻴـ ــﺎدات اﻟ ـﺤــﺎﻟ ـﻴــﺔ‬ ‫ﻻ ﺗ ـﻤ ـﺘ ـﻠــﻚ اﻟ ـ ـﻘ ــﺪرة ﻋ ـﻠــﻰ إدارﺗ ـ ـﻬ ــﺎ‪،‬‬ ‫وأﻧ ـ ــﻪ ﻳ ـﺠــﺐ اﻟ ـﺘــﺮﻛ ـﻴــﺰ ﻋ ـﻠــﻰ إﺟـ ــﺮاء‬ ‫اﻻﺻـ ــﻼﺣـ ــﺎت اﻟ ـﺠــﺬرﻳــﺔ اﻟــﺪاﺧ ـﻠ ـﻴــﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ واﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ‪ ،‬ﻷن‬ ‫اﻟـﻤـﺴـﺘــﻮى اﻟـﺤــﺎﻟــﻲ »اﻗ ــﻞ ﻣــﻦ اﻟﺤﺪ‬ ‫اﻷدﻧ ــﻰ«‪ ،‬واﻧــﻪ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ داﺧﻞ اﻟﻜﻮﻳﺖ؟‬

‫ﻣﺸﺮوع اﻟﺼﻴﻦ‬ ‫أول اﻟـ ـﻤـ ـﺸ ــﺎرﻳ ــﻊ اﻟـ ـﺘ ــﻲ ﺗـﻨـﺘـﻈــﺮ‬ ‫رﺻـ ــﺎﺻـ ــﺔ اﻟ ــﺮﺣـ ـﻤ ــﺔ ﻫـ ــﻮ ﻣـ ـﺸ ــﺮوع‬ ‫اﻟـﻤـﺼـﻔــﺎة ﻣــﻊ اﻟـﺼـﻴــﻦ‪ ،‬اﻟ ــﺬي ﺗﺒﻠﻎ‬ ‫ﺗـﻜـﻠـﻔـﺘــﻪ ‪ 9‬ﻣ ـﻠ ـﻴــﺎرات دوﻻر ﺑﺴﻌﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﺗﻜﺮﻳﺮ ‪ 300‬أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ‪ .‬وﺗﻢ‬ ‫إدراﺟﻪ ﺿﻤﻦ اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺑﺪأت اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت ﺣﻮل ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻤﺸﺮوع ﻗﺒﻞ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 10‬ﺳﻨﻮات‬ ‫وﻣﺎزاﻟﺖ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ‪.‬‬ ‫ﻛ ـﻤــﺎ ﺻـ ــﺮح وزﻳ ـ ــﺮ اﻟ ـﻨ ـﻔــﻂ ﻋـﻠــﻰ‬ ‫اﻟ ـﻌ ـﻤ ـﻴــﺮ ﺑ ـ ــﺄن اﻟ ـﻤ ـﻀ ــﻲ ﻗ ــﺪﻣ ــﺎ ﻓــﻲ‬ ‫ﻣ ـ ـ ـﺸـ ـ ــﺮوع ﻣ ـ ـﺼ ـ ـﻔـ ــﺎة ﻣـ ـ ــﻊ اﻟ ـﺼ ـﻴ ــﻦ‬ ‫ﺳ ـﻴ ـﺘ ــﻮﻗ ــﻒ ﻋـ ـﻠ ــﻰ اﻟـ ـﻤـ ـﻨ ــﺎﻓ ــﻊ اﻟ ـﺘــﻲ‬ ‫ﺳﻴﻌﻮد ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟـﺒــﻼد‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ‪:‬‬ ‫»ﻧﺤﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺸﺮوع ﻣﺼﻔﺎة اﻟﺼﻴﻦ ﻣﺎ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻨﺎ اﻟﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ«‪.‬‬ ‫وأﺷــﺎر اﻟــﻮزﻳــﺮ إﻟــﻰ اﻟﻤﺤﺎدﺛﺎت‬ ‫اﻟﻤﺘﻮﻗﻔﺔ ﻣﻊ »ﺳﻴﻨﻮﺑﻚ« اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ‬ ‫ﺑﺨﺼﻮص اﻟـﻤـﺸــﺮوع‪ ،‬واﻟـﺘــﻲ ﻛﺎن‬ ‫ﻟﻠﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ دور ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﻚ‬

‫ﻋﺠﻠﺔ اﻟﻤﺸﺮوع ﺑﻌﺪ زﻳﺎرة ﻟﻠﺼﻴﻦ‬ ‫اﻻ اﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اي ﺷﻲء‪.‬‬

‫ﻣﺸﺮوع إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺸﺮوع ﻓﻬﻤﺖ‬ ‫اﻟ ـ ـ ــﺪرس وﻟ ـ ــﻦ ﺗـ ـﻜ ــﺮر ﻣ ــﺎ ﻗ ــﺎﻣ ــﺖ ﺑــﻪ‬ ‫ﻓــﻲ ﻣـﺸــﺮوع ﻣﺼﻔﺎة اﻟﺼﻴﻦ اﻟــﺬي‬ ‫اﺳﺘﻤﺮت ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻔﺎوض ﺑﺸﺄﻧﻪ‬ ‫ﺳ ـﻨــﻮات ﻃــﻮﻳـﻠــﺔ ﺗ ـﺠــﺎوزت اﻟﻌﺸﺮ‪،‬‬ ‫اﻻ ان ﺷــﺮﻛــﺔ اﻟ ـﺒ ـﺘ ــﺮول اﻟـﻌــﺎﻟـﻤـﻴــﺔ‬ ‫ﺣـ ــﺮﻳ ـ ـﺼـ ــﺔ وﻣ ـ ـﻠ ـ ـﺘـ ــﺰﻣـ ــﺔ ﺑ ـﺘ ـﺤ ـﻘ ـﻴــﻖ‬ ‫اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺘﻜﺮﻳﺮ‬ ‫واﻻﺗﺠﺎه ﺑﻬﺎ ﺷﺮﻗﺎ‪ ،‬ﻓﻲ اﺷﺎرة اﻟﻰ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺸــﺮوﻋــﺎت اﻟ ـﺨــﺎﺻــﺔ ﺑــﺎﻟـﺘـﻜــﺮﻳــﺮ‬ ‫اﻟﻤﺰﻣﻊ اﻧﺸﺎؤﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﺰء اﻟﺸﺮﻗﻲ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬

‫وﻓ ـ ـ ــﻲ ﻫ ـ ـ ــﺬا اﻟـ ـ ـﻤـ ـ ـﺸ ـ ــﺮوع ﻗ ــﺎﻣ ــﺖ‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﺒﺘﺮول‬ ‫اﻟـ ـﻜ ــﻮﻳـ ـﺘـ ـﻴ ــﺔ اﻟـ ـﻌ ــﺎﻟـ ـﻤـ ـﻴ ــﺔ‪ ،‬ﺑ ــﺈﻳ ـﻘ ــﺎف‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺤــﺎدﺛــﺎت ﻓــﻲ ﻣ ـﺸــﺮوع ﻣﺼﻔﺎة‬ ‫اﻧ ــﺪوﻧـ ـﻴـ ـﺴـ ـﻴ ــﺎ اﻟ ـ ــﻰ ﺣـ ـﻴ ــﻦ وﺿـ ــﻮح‬ ‫اﻟ ـﺼــﻮرة ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﻴﻦ‪،‬‬ ‫وﺗﺮﻛﺖ اﻟﻜﺮة ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺒﻬﻢ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎك اي ﺣﻮاﻓﺰ ﻗﺪ ﺗﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻴﻪ ﻛﻤﺎ اﺷﺎرت اﻟﻤﺼﺎدر‬ ‫ﻓﻲ ذﻟﻚ‪.‬‬ ‫ﻳﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻣﺬﻛﺮة ﺷﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﻟﻠﺘﻔﺎﻫﻢ ﺑـﺸــﺄن ﻫــﺬا اﻟـﻤـﺸــﺮوع ﻣﻊ‬ ‫ﺷــﺮﻛــﺔ »إس ﻛــﻲ ﻟـﻠـﻄــﺎﻗــﺔ« اﻟـﻜــﻮرﻳــﺔ‬ ‫اﻟ ـﺠ ـﻨــﻮﺑ ـﻴــﺔ ﻓـ ــﻲ اﻏ ـﺴ ـﻄ ــﺲ ‪2012‬‬ ‫ﻟـﺘـﻄــﻮﻳــﺮ ﻣ ـﺸــﺮوع ﻣـﺘـﻜــﺎﻣــﻞ ﻣـﻜــﻮن‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺼﻔﺎة ﻟﺘﻜﺮﻳﺮ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ‬ ‫وﻣ ـﺠ ـﻤــﻊ ﻟ ـﻠ ـﺒ ـﺘــﺮوﻛ ـﻴ ـﻤــﺎوﻳــﺎت ﻓــﻲ‬

‫إﻧــﺪوﻧ ـﻴ ـﺴ ـﻴــﺎ‪ ،‬ﻣـﺒـﻴـﻨــﺔ ان اﻟـﻄــﺮﻓـﻴــﻦ‬ ‫ﺳـ ـﻴـ ـﻘ ــﻮﻣ ــﺎن ﺑـ ـﻤ ــﻮﺟ ــﺐ اﻻﺗ ـﻔ ــﺎﻗ ـﻴ ــﺔ‬ ‫ﺑ ــﺎﻟـ ـﺘـ ـﻌ ــﺎون ﻟ ـﺘ ـﻄ ــﻮﻳ ــﺮ اﻟـ ـﻤـ ـﺸ ــﺮوع‬ ‫ﺑ ــﺎﻟ ـﺸ ــﺮاﻛ ــﺔ ﻣ ــﻊ ﺷ ــﺮﻛ ــﺔ ﺑــﺮﺗــﺎﻣ ـﻴ ـﻨــﺎ‬ ‫اﻻﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺗﻬﺪف اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟــﻰ اﻟﺘﻌﺎون‬ ‫ﻟ ـﺘ ـﻄــﻮﻳــﺮ ﻣـ ـﺸ ــﺮوع إﻗ ــﺎﻣ ــﺔ ﻣـﺼـﻔــﺎة‬ ‫ﻓــﻲ اﻧــﺪوﻧـﻴـﺴـﻴــﺎ ﻣـﺼـﻤـﻤــﺔ ﻟﺘﻜﺮﻳﺮ‬ ‫اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺨﺎم اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪100‬‬ ‫ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺌــﺔ‪ ،‬وﺑ ـﻄــﺎﻗــﺔ اﺳـﺘـﻴـﻌــﺎﺑـﻴــﺔ‬ ‫ﺗﺘﺮاوح ﺑﻴﻦ ‪ 200‬و‪ 300‬أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ‬ ‫ﻳﻮﻣﻴﺎ‪ ،‬وﺑﻨﻈﺎم ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻊ‬ ‫ﻟﻠﺒﺘﺮوﻛﻴﻤﺎوﻳﺎت‪.‬‬

‫ﻣﺸﺮوع اﻟﻬﻨﺪ‬ ‫ودرﺳ ـ ـ ــﺖ اﻟـ ـﻜ ــﻮﻳ ــﺖ ﻓ ــﻲ ‪2013‬‬

‫واردات اﻟﺼﻴﻦ ﻣﻦ »اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺨﺎم« ﺗﺮﺗﻔﻊ‬ ‫‪ ٢٦.٧‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ‬

‫ﺧﻔﺺ ﺳﻌﺮ‬ ‫اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ﻟﻠﺒﻨﺰﻳﻦ‬ ‫ً‬ ‫ﻧﺤﻮ ‪ 95‬ﻳﻮاﻧﺎ‬

‫أﻇ ـﻬــﺮت ﺑـﻴــﺎﻧــﺎت ﺣـﻜــﻮﻣـﻴــﺔ ﻧ ـﺸــﺮت أﻣــﺲ‬ ‫ارﺗـ ـﻔ ــﺎع واردات اﻟ ـﺼ ـﻴــﻦ ﻣــﻦ اﻟ ـﻨ ـﻔــﻂ اﻟ ـﺨــﺎم‬ ‫ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ 26.7‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﻟﻤﺎﺿﻲ‪،‬‬ ‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﺘﺼﻞ إ ﻟ ــﻰ‪29.49‬‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ‪ ،‬أو ‪ 7.21‬ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ‪.‬‬ ‫وذﻛﺮت اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫ﻟﻠﺠﻤﺎرك أن اﺟﻤﺎﻟﻲ واردات اﻟﺼﻴﻦ ارﺗﻔﻊ ﻓﻲ‬ ‫ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ 29.9‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‬ ‫ﻋﻦ اﻟــ‪ 23.24‬ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ‪ ،‬ﺑﻤﻘﺪار ‪ 5.50‬ﻣﻼﻳﻴﻦ‬ ‫ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ‬ ‫اﻟﻤﺎﺿﻲ‪.‬‬ ‫وأوﺿﺤﺖ ان واردات اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺨﺎم ﻟﺜﺎﻧﻲ اﻛﺒﺮ‬ ‫ﻣﺴﺘﻬﻠﻚ ﻧﻔﻂ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ارﺗﻔﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة‪ ،‬ﻣﻦ‬ ‫ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ إﻟﻰ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﻟﻤﺎﺿﻲ‪ ،‬ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ 7.5‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺌﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ‬ ‫ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ ‪ 6.62‬ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ‪.‬‬

‫ووﻓـ ـﻘ ــﺎ ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻧـ ـﺒ ــﺎء اﻟ ـﺼ ـﻴــﻦ اﻟ ـﺠــﺪﻳــﺪة‬ ‫)ﺷﻴﻨﺨﻮا( ﺧﻔﻀﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ واﻹﺻــﻼح ﺳﻌﺮ اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ﻟﻠﺒﻨﺰﻳﻦ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﺑـﺤــﻮاﻟــﻲ ‪ 95‬ﻳــﻮاﻧــﺎ ﻣــﺎ ﻳ ـﻌــﺎدل ‪ 15.5‬دوﻻرا‬ ‫ﻟﻠﻄﻦ‪.‬‬ ‫وﺗﻌﺪ ﻫﺬه اﻟﻤﺮة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻔﺾ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺳﻌﺮ اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ واﻟﺪﻳﺰل ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻧﺨﻔﺎض ا ﺳـﻌــﺎر اﻟﻨﻔﻂ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ار ﺗـﻔــﺎع اﻟﻤﻌﺮوض اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮد‪.‬‬ ‫وﺗﻌﺘﻤﺪ اﻟﺼﻴﻦ ﻧﻈﺎم ﺗﺴﻌﻴﺮ ﻳﻀﺒﻂ اﺳﻌﺎر‬ ‫اﻟﻮﻗﻮد اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﻐﻴﺮت اﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ‬ ‫اﻟ ـﺨــﺎم اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑـﻤـﻘــﺪار ﻳــﺰﻳــﺪ ﻋـﻠــﻰ ‪ 50‬ﻳــﻮان‬ ‫ﻣــﺎ ﻳـﻌــﺎدل ‪ 8.2‬دوﻻرات ﻟﻠﻄﻦ ﻓــﻲ ﻏﻀﻮن ‪10‬‬ ‫أﻳﺎم ﻋﻤﻞ‪.‬‬

‫ووﻗﻌﺖ‪ ،‬ﺧﻼل زﻳﺎرة ﺳﻤﻮ رﺋﻴﺲ‬ ‫اﻟ ـ ـ ـ ــﻮزراء‪ ،‬اﺗ ـﻔــﺎﻗ ـﻴــﺎت ﺗـ ـﻌ ــﺎون ﻣــﻊ‬ ‫اﻟﻬﻨﺪ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺎت‪،‬‬ ‫اﺑــﺮزﻫــﺎ ﻣـﺸــﺮوﻋــﺎ اوﺑ ــﺎل اﻟﺨﺎص‬ ‫ﺑــﺎﻻوﻟـﻴـﻔـﻴـﻨــﺎت واوﻣ ـﺒــﻞ اﻟـﺨــﺎص‬ ‫ﺑﺎﻻرﻣﺎﺗﻚ‪.‬‬ ‫اﻻ ان ﻣـ ـ ــﺎ ﻛـ ـﺸـ ـﻔ ــﻪ ا ﻟ ــﺮ ﺋـ ـﻴ ــﺲ‬ ‫اﻟ ـ ـﺘ ـ ـﻨ ـ ـﻔ ـ ـﻴـ ــﺬي ﻟ ـ ـﺸـ ــﺮﻛـ ــﺔ ﺻـ ـﻨ ــﺎﻋ ــﺔ‬ ‫اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺎت اﻟﺒﺘﺮوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻬﻨﺪس‬ ‫أﺳـﻌــﺪ اﻟـﺴـﻌــﺪ ﺣــﻮل وﻗــﻒ ﺷﺮﻛﺔ‬ ‫أوﻣ ـ ـﺒـ ــﺎل اﻟ ـﻬ ـﻨــﺪﻳــﺔ اﻟ ـﻤ ـﻔــﺎوﺿــﺎت‬ ‫ﻟﺒﻴﻊ ﺣﺼﺔ ‪ 30‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻟﻠﻜﻮﻳﺖ‬ ‫ﻣ ــﻦ ﻣ ـﺸ ــﺮوع ﻣـﺠـﻤــﻊ ﻟـﻠـﻌـﻄــﺮﻳــﺎت‬ ‫ﻓـ ــﻲ اﻟ ـﻬ ـﻨ ــﺪ اﻟـ ـﺘ ــﻲ ﻛ ــﺎﻧ ــﺖ ﺗـﺴـﻌــﻰ‬ ‫اﻟـﻜــﻮﻳــﺖ إﻟــﻰ اﻻﺳ ـﺘ ـﺤــﻮاذ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 160‬ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﻣﻔﺎﺟﺄة‪ ،‬واﻟﻐﺮﻳﺐ اﻧﻪ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم‬

‫ﻟ ــﻢ ﻳ ـﺘ ـﻄــﺮق اﺣـ ــﺪ ﻟــﻼﺳ ـﺒــﺎب رﻏــﻢ‬ ‫اﻻدﻋﺎء ﺑﺄن اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺗﻤﺘﻠﻚ رﺻﻴﺪا‬ ‫ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﺪول‪.‬‬ ‫وﻫـ ــﺬه اﻻﻣ ـﺜ ـﻠــﺔ ﻛـﻔـﻴـﻠــﺔ وﺗــﺆﻛــﺪ‬ ‫اﻟـ ـﺨـ ـﻠ ــﻞ اﻟـ ـ ــﻮاﺿـ ـ ــﺢ ﻓ ـ ــﻲ اﻟـ ـﻘـ ـﻄ ــﺎع‬ ‫اﻟﻨﻔﻄﻲ وﻋﺪم وﺿﻮح اﻟﺮؤﻳﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻧـﺠــﺎز اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ‬ ‫اﻟـ ـﺨ ــﺎرﺟـ ـﻴ ــﺔ‪ ،‬ﻓ ـﻜ ـﺜ ـﻴــﺮ ﻣـ ــﻦ اﻟ ـ ــﺪول‬ ‫اﻟﻴﻮم ﺗﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻫ ــﺬه اﻟ ـﻤ ـﺸــﺎرﻳــﻊ‪ ،‬اﻻ ان اﻟـﻜــﻮﻳــﺖ‬ ‫وﻗ ـﻄــﺎﻋ ـﻬــﺎ ﺟــﻞ اﻫ ـﺘ ـﻤــﺎﻣــﻪ ﻣــﺮﺗـﻜــﺰ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟـ ـﻜ ــﺮاﺳ ــﻲ‪ ،‬ﻣ ـﺘ ـﻨــﺎﺳ ـﻴــﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬وﻣﻨﻌﺰﻟﻴﻦ ﻛﻠﻴﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫اﻟـﺨــﺎرﺟــﻲ‪ ،‬وﻫــﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺘﻤﻴﺔ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ اﻟ ـﺼــﺮاع »اﻟـﻨـﺘــﻦ« ﻟﺘﻔﺮﻳﻎ‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻨﻔﻄﻲ‪.‬‬

‫اﻟﻌﺮاق ﻳﺨﻔﺾ ﺻﺎدرات ﺧﺎم‬ ‫اﻟﺒﺼﺮة ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ‬ ‫ﻗﺎل ﻣﺘﻌﺎﻣﻠﻮن ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻨﻔﻂ إن اﻟﻌﺮاق ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺒﺮ ﻣﻨﺘﺞ ﻟﻠﻨﻔﻂ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ أوﺑــﻚ ﻳﺨﻄﻂ ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻛﻤﻴﺎت أﻗــﻞ ﻣﻦ ﺧــﺎم اﻟﺒﺼﺮة ﻓﻲ‬ ‫أﻏﺴﻄﺲ‪ ،‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺸﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻟﺘﻘﻠﻴﺺ زﻣﻦ اﻧﺘﻈﺎر اﻟﻨﺎﻗﻼت اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﻘﻮم ﺑﺘﺤﻤﻴﻞ اﻟﺨﺎم ﻣﻦ اﻟﻤﺮاﻓﺊ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل اﻟﻤﺘﻌﺎﻣﻠﻮن إن اﻟﻌﺮاق رﺻﺪ ‪ 2.52‬ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﺧﺎم اﻟﺒﺼﺮة ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ‪ .‬واﺳﺘﺸﻬﺪوا ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﺤﻤﻴﻞ‬ ‫ﻣﺒﺪﺋﻲ ﺻﺎدر ﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﺴﻮﻳﻖ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ )ﺳﻮﻣﻮ(‪ .‬وأﺿﺎﻓﻮا‬ ‫أﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺷﺤﻨﺘﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺧﺎم اﻟﺒﺼﺮة اﻟﺨﻔﻴﻒ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم‬ ‫اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ أﻏﺴﻄﺲ‪ .‬وﺗﻢ ﺧﻔﺾ إﻣﺪادات ﺧﺎم اﻟﺒﺼﺮة اﻟﺜﻘﻴﻞ‬ ‫إﻟﻰ ﺣﻮاﻟﻲ ‪ 600‬أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 650‬أﻟﻔﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻳﻮﻟﻴﻮ‪ ،‬وﻓﻖ ﻣﺎ ﺻﺮح ﺑﻪ اﻟﻤﺘﻌﺎﻣﻠﻮن‪ .‬وﻫﻨﺎك داﺋﻤﺎ ﻃﺎﺑﻮر اﻧﺘﻈﺎر‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻨﺎﻗﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﺨﺎم ﻣﻦ اﻟﻤﺮاﻓﺊ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺮاﻗﻴﻞ‬ ‫ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ‪ .‬وارﺗﻔﻌﺖ ﺻﺎدرات اﻟﺨﺎم ﻣﻦ ﺟﻨﻮب اﻟﻌﺮاق‬ ‫إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮد ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻐﺖ ‪ 3.02‬ﻣﻼﻳﻴﻦ‬ ‫ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ‪ ،‬ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺻﻨﻔﺖ »ﺳﻮﻣﻮ« اﻟﺨﺎم إﻟﻰ درﺟﺘﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺧﺎم‬ ‫اﻟﺒﺼﺮة اﻟﺨﻔﻴﻒ وﺧﺎم اﻟﺒﺼﺮة اﻟﺜﻘﻴﻞ ﻟﺤﻞ ﻣﺸﻜﻼت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺠﻮدة‪.‬‬

‫اﺗﻔﺎق إﻳﺮان ﻳﻐﺬي اﻟﺘﺨﻤﺔ ﻓﻲ ﺳﻮق اﻟﻨﻔﻂ وﻳﻨﻌﺶ اﻗﺘﺼﺎدﻫﺎ‬

‫ً‬ ‫ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ‪ ١٨‬ﺷﻬﺮا ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺼﺎدرات ﺑﻮاﻗﻊ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ‬ ‫ﻳﺮﻛﺰ اﻟﻤﺤﻠﻠﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻂ‬ ‫ﻓﻲ رﺻﺪ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻟﻮاﻗﻊ‬ ‫ﻋﻠﻰ أﺳﻮاق اﻟﺴﻠﻊ اﻷوﻟﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ إذا رﻓﻌﺖ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت‬ ‫ﻋﻦ إﻳﺮان‪.‬‬

‫إﻧﺘﺎج إﻳﺮان ﻗﺪ‬ ‫ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻤﺎ ﺑﻴﻦ‬ ‫‪ 700‬أﻟﻒ و‪800‬‬ ‫ً‬ ‫أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ‬ ‫ﺑﺤﻠﻮل اﻟﻨﺼﻒ‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ‪2016‬‬

‫ﻗــﺪ ﻳــﺆدي أي اﺗـﻔــﺎق ﻧــﻮوي ﺑﻴﻦ إﻳــﺮان‬ ‫واﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﺴﺖ ﻳﺨﻔﻒ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت‬ ‫اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان إﻟﻰ ﺗﺪﻓﻖ‬ ‫ً‬ ‫إﻟﻰ اﻟﺴﻮق‪ ،‬اﻟﺬي ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺗﺨﻤﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﻌﺮوض‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺸﻬﺪ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻣﻦ‬ ‫ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻷﺳﻤﻨﺖ واﻟﺼﻠﺐ زﻳﺎدة ﻓﻲ اﻟﻄﻠﺐ‬ ‫ﻣﻊ ﺳﻌﻲ اﻟﺒﻼد إﻟﻰ إﻧﻌﺎش اﻗﺘﺼﺎدﻫﺎ‪.‬‬ ‫وﻗـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻣـ ـ ـﺴ ـ ــﺆوﻟ ـ ــﻮن ﻣـ ـ ـﺸ ـ ــﺎرﻛ ـ ــﻮن ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻊ إﻳﺮان أﻣﺲ اﻷول‬ ‫إﻧ ـﻬــﻢ اﻗ ـﺘــﺮﺑــﻮا ﻣــﻦ اﺗ ـﻔــﺎق ﻳـﺘـﻤـﺨــﺾ ﻋﻨﻪ‬ ‫ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻛﺒﺢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‬ ‫ﻃﻬﺮان اﻟﻨﻮوي‪.‬‬ ‫وﻳــﺮﻛــﺰ اﻟﻤﺤﻠﻠﻮن إﻟــﻰ ﺣــﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ ـﻨ ـﻔــﻂ ﻓ ــﻲ رﺻـ ــﺪ اﻟ ـﺘــﺄﺛ ـﻴــﺮ اﻟـ ــﻮاﻗـ ــﻊ ﻋـﻠــﻰ‬ ‫أﺳﻮاق اﻟﺴﻠﻊ اﻷوﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ إذا رﻓﻌﺖ‬ ‫اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت‪.‬‬ ‫وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﻮﻗﻴﺖ رﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻗﻠﺼﺖ ﺻﺎدرات اﻟﺨﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﺤﻈﺮ اﻟــﺬي ﻓﺮﺿﻪ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ اﻟﺪوﻟﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻷﺳﻠﺤﺔ ﻹﻳﺮان وﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ‬ ‫اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻘﺎط‬ ‫اﻟ ـﺨــﻼف اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟـﺘــﻲ ﻋﺮﻗﻠﺖ اﻻﺗ ـﻔــﺎق‪،‬‬ ‫وﻟـﻜــﻦ ﺣـﺘــﻰ إذا ﺗــﻢ إﺑ ــﺮام اﺗ ـﻔــﺎق اﻷﺳـﺒــﻮع‬ ‫اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﺳﺘﺌﻨﺎف إﻳﺮان ﺗﺼﺪﻳﺮ ﻛﻤﻴﺎت‬ ‫ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺨﺎم ﻣﺠﺪدا ﺳﻴﺴﺘﻐﺮق وﻗﺘﺎ‪ ،‬إذ‬ ‫ﻳﻨﺒﻐﻲ أوﻻ رﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺎدرات‬ ‫رﺳـ ـﻤـ ـﻴ ــﺎ‪ ،‬ﺛـ ــﻢ ﺗـ ـﺤ ــﺪﻳ ــﺚ اﻟ ـﺒ ـﻨ ـﻴــﺔ اﻟ ـﺘ ـﺤ ـﺘ ـﻴــﺔ‬ ‫اﻟﻤﺘﻬﺎﻟﻜﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎع اﻟﻨﻔﻄﻲ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﻧﻴﻚ ﺷﺎرﻣﺎ اﻟﻌﻀﻮ اﻟﻤﻨﺘﺪب ﻓﻲ‬ ‫ﺷﺮﻛﺔ آي‪.‬اﺗﺶ‪.‬إس ﻟﻠﺒﺤﻮث واﻻﺳﺘﺸﺎرات‪:‬‬

‫»ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻀﻴﻔﻮا ﻧﺤﻮ ‪ 200‬أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ‬ ‫ﻳﻮﻣﻴﺎ‪ ،‬وﻫﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺒﻴﺮة«‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ‬ ‫أن إﻳﺮان ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ‪ 18‬ﺷﻬﺮا ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ‬ ‫ﻟــﺰﻳــﺎدة اﻟ ـﺼــﺎدرات ﺑــﻮاﻗــﻊ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ‬ ‫آﺧﺮ‪.‬‬ ‫وﻗــﺎل ﻣﻌﻬﺪ اﻗﺘﺼﺎدات اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺘﺎﺑﻊ‬ ‫ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ إﻧﻪ إذا ﺟﺮى اﻟﺘﻮﺻﻞ‬ ‫ﻻﺗﻔﺎق ﻓﺈن إﻧﺘﺎج إﻳﺮان ﻗﺪ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻤﺎ ﺑﻴﻦ‬ ‫‪ 700‬أﻟﻒ و‪ 800‬أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺑﺤﻠﻮل‬ ‫اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ‪.2016‬‬ ‫وﺗﻤﺘﻠﻚ إﻳــﺮان وﻫﻲ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ‬ ‫اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻤﺼﺪرة ﻟﻠﺒﺘﺮول )أوﺑــﻚ( ﺑﻌﺾ‬ ‫أﻛﺒﺮ اﺣﺘﻴﺎﻃﺎت اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬ ‫وﻛ ــﺎﻧ ــﺖ إﻳـ ـ ــﺮان ﺗـ ـﺼ ــﺪر ﺣ ــﻮاﻟ ــﻲ ﺛــﻼﺛــﺔ‬ ‫ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓــﻲ أوج ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﻓﺮض اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﻨﻮوي‪ ،‬واﻟﺘﻲ أدت إﻟﻰ ﻫﺒﻮط‬ ‫اﻟـ ـﺼ ــﺎدرات ﻟﻨﺤﻮ ﻣـﻠـﻴــﻮن ﺑــﺮﻣـﻴــﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ‬ ‫ﻋـﻠــﻰ ﻣــﺪى ﻓـﺘــﺮة اﻟـﻌــﺎﻣـﻴــﻦ وﻧـﺼــﻒ اﻟـﻌــﺎم‬ ‫اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻣﻦ ﺷﺄن أي زﻳﺎدة ﻣﺘﻮاﺿﻌﺔ اﻹﻣﺪادات‬ ‫أن ﺗﺰﻳﺪ ﺗﺨﻤﺔ اﻟﻤﻌﺮوض اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪر ﺑﻮاﻗﻊ‬ ‫‪ 2.6‬ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ زاﺋﺪة ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻢ‬ ‫اﻟـﻄـﻠــﺐ اﻟـﻌــﺎﻟـﻤــﻲ اﻟـﻴــﻮﻣــﻲ‪ ،‬وﻫــﻮ ﻣــﺎ ﻳﻨﺬر‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﻨﻔﺎد ﻃﺎﻗﺔ اﻟﺘﺨﺰﻳﻦ اﻟﺒﺮﻳﺔ واﻟﺒﺤﺮﻳﺔ‪.‬‬ ‫وﻳﻘﻮل ﻣﺤﻠﻠﻮن إن أي زﻳﺎدة ﻓﻲ إﻣﺪادات‬ ‫اﻟـ ـﻤـ ـﻌ ــﺮوض ﺑــﺎﻟ ـﺴــﻮق اﻟـ ـﻔ ــﻮري ﺳﺘﻬﺒﻂ‬ ‫ﺑﺎﻷﺳﻌﺎر إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﺘﻬﺎ‬ ‫ﻓﻲ ذورة اﻻزﻣﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ ‪-2008‬‬ ‫‪ 2009‬ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﻘﻞ ﻋﻨﻬﺎ‪.‬‬

‫ورﻏﻢ أن اﻟﺴﻮق وﺿﻊ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر إﻟﻰ‬ ‫ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ اﺣﺘﻤﺎﻻت ﻋﻮدة اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ‪،‬‬ ‫ﻳ ـﻘــﻮل ﻣـﺤـﻠـﻠــﻮن إن اﻟـﺘــﺎﺛـﻴــﺮ ﺳﻴﻤﺘﺪ إﻟــﻰ‬ ‫ﻗﻄﺎﻋﺎت أ ﺧــﺮى ﻣﺜﻞ اﻷﺳﻤﻨﺖ واﻟﺼﻠﺐ‬ ‫واﻟﺴﻠﻊ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل إﻳﺎن ﻛﻼﻛﺴﺘﻮن اﻟﻌﻀﻮ اﻟﻤﻨﺘﺪب‬ ‫ﻓ ــﻲ ﺷــﺮﻛــﺔ اﻟ ـﺴ ـﻔــﻦ اﻟ ـﺘــﺎﻳ ـﻠ ـﻨــﺪﻳــﺔ ﺗــﻮرﺳــﻦ‬ ‫ﺷ ـﻴ ـﺒ ـﻴ ـﻨــﺞ‪» :‬ﻻ ﻳ ـﻤ ـﻠ ـﻜــﻮن ﻗ ـ ـ ــﺪرات ﻹﻧ ـﺘــﺎج‬ ‫اﻷﺳـﻤـﻨــﺖ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟـﺤــﺎﻟــﻲ‪ ،‬وﺳﻴﻜﻮن‬ ‫اﻷﺳﻤﻨﺖ اﻟﻤﻌﺒﺄ أو اﻟﺴﺎﺋﺐ إ ﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ‬ ‫زﻳﺎدة ﻓﻲ اﻟﺼﻠﺐ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺒﻨﺎء ﻣﻦ أﻛﺜﺮ‬ ‫اﻟ ـﺴ ـﻠــﻊ اﻟ ـﺘــﻲ ﺳ ـﺘــﺄﺗــﻲ ﺑـﺸـﺤـﻨــﺎت ﻛـﺒـﻴــﺮة‪،‬‬ ‫وﺳ ـﻴ ـﻜــﻮن اﻟ ـﻤ ـﻨ ـﺸــﺄ ﻣ ــﻦ اﻟ ـﻬ ـﻨــﺪ واﻟـ ـﺸ ــﺮق‬ ‫اﻷوﺳﻂ واﻟﺼﻴﻦ«‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف أن إﻳﺮان ﻗﺪ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻛﻤﻴﺎت‬ ‫أﻛـﺒــﺮ ﻣــﻦ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟــﺰراﻋـﻴــﺔ ﻣﺜﻞ اﻷرز‬ ‫واﻟﻘﻤﺢ واﻟﺬرة‪.‬‬ ‫وأوﺿﺢ‪» :‬ﺳﺘﺰﻳﺪ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺷﺤﻨﺎت‬ ‫اﻟـﻘـﻤــﺢ واﻟ ـ ــﺬرة واﻷرز ﻣــﻊ زﻳـ ــﺎدة اﻟـﻨــﺎﺗــﺞ‬ ‫اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ واﻟﺪﺧﻞ اﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﺼﺮف‪،‬‬ ‫وﺗﺄﺗﻲ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺗﺎﻳﻠﻨﺪ واﻟﻬﻨﺪ واﻟﻮﻻﻳﺎت‬ ‫اﻟﻤﺘﺤﺪة ‪ -‬ﻓــﻲ ﺣــﺎ ﻟــﺔ اﻟﻌﻔﻮ ﻋﻤﺎ ﺳﻠﻒ ‪-‬‬ ‫وأﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ واﻟﺒﺤﺮ اﻷﺳﻮد«‪.‬‬ ‫وﻛﺎﻧﺖ إﻳﺮان ﻣﻮردا ﻣﻬﻤﺎ ﻟﺨﺎم اﻟﺤﺪﻳﺪ‬ ‫ﻟﻠﺼﻴﻦ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻣﺤﻠﻠﻴﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮن إﻧﻪ ﻧﻈﺮا‬ ‫ﻟﻔﺎﺋﺾ اﻟـﻤـﻌــﺮوض واﻷﺳ ـﻌــﺎر اﻟﻤﺘﺪﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺈن ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺒﻌﺪ أن ﺗﺴﺘﺄﻧﻒ‬ ‫إﻳــﺮان اﻟـﺼــﺎدرات ﺑﻜﻤﻴﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع‪.‬‬ ‫)روﻳﺘﺮز(‬


‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫‪١٧‬‬

‫اﻗﺘﺼﺎد‬

‫»اﻟﻤﺮﻛﺰي« ﻳﺼﺪر ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻌﺎم ‪٢٠١٤‬‬

‫● اﻟﻬﺎﺷﻞ‪ :‬ﻗﺪرة ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮك اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺼﺪﻣﺎت ﻓﻲ ﻇﻞ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت ﺻﻌﺒﺔ‬ ‫● ‪ ٢٠.٤‬ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر ﻗﻴﻤﺔ اﻷﺻﻮل اﻟﺴﺎﺋﻠﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ‪ ...‬وﻣﻴﺰاﻧﻴﺎﺗﻬﺎ ارﺗﻔﻌﺖ ‪ ٧.٢‬ﻣﻠﻴﺎرات دﻳﻨﺎر‬ ‫أﻛﺪ ﻣﺤﺎﻓﻆ »اﻟﻤﺮﻛﺰي« أن‬ ‫ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻤﺎﻟﻲ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻳﺼﺪرﻫﺎ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ رﺻﺪ‬ ‫وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬ ‫واﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﻋﻼﻗﺔ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺘﻄﻮرات ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺮار‬ ‫اﻟﻤﺎﻟﻲ‪ ،‬وﻗﺪرة اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ‬ ‫اﻟﺼﺪﻣﺎت‬ ‫ﻛﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ‬ ‫ً‬ ‫وﺗﺠﺎوزﻫﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻈﻞ ﻗﺎدرا‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎرﺳﺔ دوره اﻟﻔﺎﻋﻞ‪.‬‬

‫ﻳﻮﻧﻴﻮ اﻟﻤﺎﺿﻲ‬ ‫ﺷﻬﺪ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﻈﺎم‬ ‫اﻟﻤﻘﺎﺻﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺸﻴﻜﺎت وﻫﻮ أﻫﻢ‬ ‫رﻛﺎﺋﺰ اﻟﺒﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻨﻈﻢ‬ ‫اﻟﺪﻓﻊ واﻟﺘﺴﻮﻳﺔ‬

‫اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت‬ ‫اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﺳﺠﻠﺖ‬ ‫زﻳﺎدة ‪ 4.2‬ﻣﻠﻴﺎرات‬ ‫دﻳﻨﺎر ﺑﻨﻤﻮ ﺳﻨﻮي‬ ‫‪%11.5‬‬

‫اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺘﺤﺴﻦ‬ ‫ﻓﻲ ﺟﻮدة اﻷﺻﻮل‪...‬‬ ‫وﻧﺴﺒﺔ اﻟﻘﺮوض‬ ‫ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ ﺑﻠﻐﺖ‬ ‫‪ %2.9‬ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ‬ ‫‪2014‬‬

‫ارﺗﻔﺎع ﻓﻮاﺋﺾ‬ ‫اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﻟﺪى اﻟﺒﻨﻮك‬ ‫ﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻬﻮﻟﺔ‬ ‫اﺳﺘﻴﻔﺎء ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت‬ ‫ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻌﻴﺎر ﻧﺴﺒﺔ‬ ‫ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ‬

‫ﻗـ ـ ــﺎل ﻣـ ـﺤ ــﺎﻓ ــﻆ ﺑـ ـﻨ ــﻚ اﻟ ـﻜــﻮﻳــﺖ‬ ‫اﻟ ـﻤــﺮﻛــﺰي د‪ .‬ﻣـﺤـﻤــﺪ اﻟ ـﻬــﺎﺷــﻞ ان‬ ‫ﺑ ـﻨــﻚ اﻟ ـﻜــﻮﻳــﺖ اﻟـ ـﻤ ــﺮﻛ ــﺰي أﺻ ــﺪر‬ ‫ﺗ ـﻘــﺮﻳــﺮ اﻻﺳ ـﺘ ـﻘــﺮار اﻟ ـﻤــﺎﻟــﻲ ﻟـﻌــﺎم‬ ‫‪ ،2014‬وﻫﻮ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﺬي‬ ‫ﻳـ ـﺼ ــﺪره اﻟ ـﺒ ـﻨــﻚ ﺿ ـﻤــﻦ ﺟ ـﻬــﻮده‬ ‫اﻟ ــﺮاﻣ ـﻴ ــﺔ اﻟـ ــﻰ ﺗ ـﻌــﺰﻳــﺰ اﻟـﺸـﻔــﺎﻓـﻴــﺔ‬ ‫وﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻹﺣﺼﺎءات‬ ‫اﻟـﻤــﻮﺛــﻮﻗــﺔ ذات اﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ واﻟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ‪.‬‬ ‫وأوﺿــﺢ اﻟﻤﺤﺎﻓﻆ أن ﺗﻘﺎرﻳﺮ‬ ‫اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻤﺎﻟﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﺼﺪرﻫﺎ‬ ‫اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ رﺻﺪ‬ ‫وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬ ‫واﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﻋﻼﻗﺔ ﻫﺬه‬ ‫اﻟ ـﺘ ـﻄــﻮرات ﺑــﺎﻻﺳـﺘـﻘــﺮار اﻟـﻤــﺎﻟــﻲ‪،‬‬ ‫وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪرة اﻟـ ـ ـﻘـ ـ ـﻄ ـ ــﺎع اﻟـ ـﻤـ ـﺼ ــﺮﻓ ــﻲ‬ ‫ﻛ ـﻜــﻞ ﻋ ـﻠــﻰ ﻣــﻮاﺟ ـﻬــﺔ اﻟ ـﺼــﺪﻣــﺎت‬ ‫ً‬ ‫وﺗﺠﺎوزﻫﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻈﻞ ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻤﺎرﺳﺔ دوره اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ‬ ‫اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻠﻲ‪.‬‬ ‫وﻳ ـ ـﻤ ـ ـﻜـ ــﻦ إﻳ ـ ـ ـﺠـ ـ ــﺎز اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺤـ ــﺎور‬ ‫اﻷ ﺳــﺎ ﺳـﻴــﺔ ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ‬ ‫اﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬اﺳﺘﻤﺮار ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻘﻄﺎع‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس ﻣﺠﻤﻊ‪،‬‬ ‫ﻓــﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣ ـﻌــﺪﻻت ﻧـﻤــﻮ ﻗﻮﻳﺔ‬ ‫ﺣـ ـﻴ ــﺚ ﺳ ـﺠ ـﻠــﺖ زﻳـ ـ ـ ــﺎدة ﺳ ـﻨــﻮﻳــﺔ‬ ‫ﻗﺪرﻫﺎ ﻧﺤﻮ ‪ 7.2‬ﻣﻠﻴﺎرات دﻳﻨﺎر‬ ‫ﻛــﻮ ﻳـﺘــﻲ ﻟﺘﺼﻞ إ ﻟــﻰ ‪ 66.4‬ﻣﻠﻴﺎر‬ ‫دﻳﻨﺎر ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪،2014‬‬ ‫أي ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮ ﺳﻨﻮي ‪ 12.2‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﻗــﺪرﻫــﺎ ‪11.9‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻟﻌﺎم ‪.2013‬‬ ‫وﺗ ـﻌ ـﺘ ـﺒــﺮ ﻧ ـﺴ ـﺒــﺔ اﻟ ـﻨ ـﻤــﻮ ﻟ ـﻌــﺎم‬ ‫‪ 2014‬أﻋ ـﻠ ــﻰ ﻧ ـﺴ ـﺒــﺔ ﻧ ـﻤــﻮ ﺧــﻼل‬ ‫اﻷﻋﻮام اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻷﺧﻴﺮة‪ .‬وﻳﻌﻜﺲ‬ ‫ﻫﺬا اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻤﺠﻤﻌﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻨﻪ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ‬ ‫ﺣـﺠــﻢ ﻧ ـﺸــﺎط اﻟ ـﺒ ـﻨــﻮك اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ‬ ‫ﺧـ ــﺎرج دوﻟـ ــﺔ اﻟ ـﻜــﻮﻳــﺖ ﻣــﻦ ﺧــﻼل‬ ‫ﻓــﺮوﻋ ـﻬــﺎ وﺷــﺮﻛــﺎﺗ ـﻬــﺎ اﻟ ـﺘــﺎﺑ ـﻌــﺔ‪،‬‬ ‫واﻟـ ـ ــﺬي ﻳ ـﺸ ـﻜــﻞ ﻧ ـﺴ ـﺒــﺔ ‪ 20.4‬ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻤﺠﻤﻌﺔ‪.‬‬ ‫وﻳ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـﺜـ ـ ــﻞ ﻧـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ــﺎط اﻟـ ـ ـﺒـ ـ ـﻨ ـ ــﻮك‬ ‫ً‬ ‫اﻟـﻜــﻮﻳـﺘـﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟـ ـﺨ ــﺎرج ﻣ ـﺼــﺪرا‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻬﻤﺎ ﻹﻳﺮادات اﻟﺒﻨﻮك‪ ،‬وﻳﺴﺎﻫﻢ‬ ‫ﻓ ـ ــﻲ ﺗـ ـﺨـ ـﻔـ ـﻴ ــﻒ اﻻﻋـ ـ ـﺘـ ـ ـﻤ ـ ــﺎد ﻋ ـﻠــﻰ‬ ‫ﻣﺼﺎدر اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ وﺗﻌﺰﻳﺰ‬ ‫اﻻﺳ ـﺘ ـﻘ ــﺮار ﻓ ــﻲ ﻫ ــﺬه اﻟ ـﻤ ـﺼــﺎدر‪،‬‬ ‫إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬا اﻟﺪﺧﻞ ﻓﻲ‬ ‫ﻛﻮﻧﻪ ذا ﻣﻨﺸﺄ ﺧﺎرﺟﻲ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ﺳ ـ ـﺠ ـ ـﻠـ ــﺖ ا ﻟـ ـﺘـ ـﺴـ ـﻬـ ـﻴ ــﻼت‬ ‫اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس ﻣﺠﻤﻊ‪،‬‬ ‫زﻳﺎدة ﻗﺪرﻫﺎ ‪ 4.2‬ﻣﻠﻴﺎرات دﻳﻨﺎر‪،‬‬ ‫وﺑـﻨـﺴـﺒــﺔ ﻧـﻤــﻮ ﺳ ـﻨــﻮي ‪ 11.5‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺌﺔ‪ ،‬وﻫﻮ أﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪل ﻧﻤﻮ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﺧــﻼل اﻷﻋــﻮام اﻟﺨﻤﺴﺔ اﻷﺧﻴﺮة‪.‬‬ ‫ﻛــﺬﻟــﻚ‪ ،‬وﻋ ـﻠــﻰ ﻣـﺴـﺘــﻮى اﻟـﻨـﺸــﺎط‬ ‫اﻟﻤﺤﻠﻲ )اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ وﻓﺮوع‬ ‫اﻟـ ـﺒـ ـﻨ ــﻮك اﻷﺟ ـ ـﻨ ـ ـﺒ ـ ـﻴـ ــﺔ(‪ ،‬واﺻـ ـﻠ ــﺖ‬ ‫اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‬ ‫إﻟﻰ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ‬ ‫ﻧﻤﻮﻫﺎ ﺣﻴﺚ ارﺗﻔﻊ رﺻﻴﺪﻫﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻧﺤﻮ ‪ 29‬ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ‬ ‫دﻳـﺴـﻤـﺒــﺮ ‪ 2013‬إﻟ ــﻰ ﻧـﺤــﻮ ‪30.8‬‬ ‫ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ دﻳﺴﻤﺒﺮ‬ ‫‪ ،2014‬ﺑــﺰﻳــﺎدة ﻗﺪرﻫﺎ ‪ 1.8‬ﻣﻠﻴﺎر‬ ‫دﻳﻨﺎر‪ ،‬وﺑﻨﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮ ﺳﻨﻮي ‪6.2‬‬ ‫ﻓــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺌــﺔ‪ ،‬وﻫ ــﻲ أﻗ ــﻞ ﻣــﻦ ﻧﺴﺒﺔ‬ ‫اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ وﻗﺪرﻫﺎ‬ ‫‪ 8.1‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪.‬‬ ‫وﻣﻊ ذﻟﻚ ﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 2014‬ﻻﺗﺰال‬ ‫ﺗﻌﻜﺲ اﻻﺗ ـﺠــﺎه اﻟﺘﺼﺎﻋﺪي ﻓﻲ‬ ‫ﻧﻤﻮ اﻻﺋﺘﻤﺎن اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‬ ‫ﺑﻨﺴﺐ ﻗــﺪرﻫــﺎ ‪ 0.4‬ﻓــﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻋﺎم ‪ ،2010‬وﻧﺴﺒﺔ ‪ 1.6‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ،2011‬وﻧﺴﺒﺔ ‪ 5‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﻋﺎم ‪.2012‬‬ ‫وﻗﺪ ﺷﻤﻞ اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ اﻻﺋﺘﻤﺎن‬ ‫اﻟـ ـﻤـ ـﺼ ــﺮﻓ ــﻲ ﻣ ـﻌ ـﻈــﻢ اﻟ ـﻘ ـﻄــﺎﻋــﺎت‬ ‫اﻻﻗ ـﺘ ـﺼــﺎدﻳــﺔ اﻟ ـﻤ ـﺤ ـﻠ ـﻴــﺔ‪ ،‬وﻣـﻨـﻬــﺎ‬ ‫اﻟﻘﺮوض اﻟﻤﻘﺴﻄﺔ )اﻹﺳﻜﺎﻧﻴﺔ(‬

‫واﻟ ـ ـ ـﻘ ـ ــﺮوض اﻟـ ـﻤـ ـﻘ ــﺪﻣ ــﺔ ﻟ ـﻠ ـﻘ ـﻄــﺎع‬ ‫اﻟﻌﻘﺎري واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺗﺴﻬﻴﻼﺗﻬﺎ‬ ‫ﻣــﻦ اﻟـﻤـﺤــﺮﻛــﺎت اﻷﺳــﺎﺳـﻴــﺔ ﻟﻨﻤﻮ‬ ‫اﻟﻤﺤﻔﻈﺔ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ‪ .‬ﻓﻔﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ‬ ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪ 2014‬ارﺗﻔﻊ رﺻﻴﺪ ﻫﺬه‬ ‫اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت إﻟــﻰ ﻧﺤﻮ ‪ 16‬ﻣﻠﻴﺎر‬ ‫دﻳ ـﻨــﺎر ﺑــﺰﻳــﺎدة ﻗــﺪرﻫــﺎ ﻧـﺤــﻮ ‪1.4‬‬ ‫ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر ﻋﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ دﻳﺴﻤﺒﺮ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ‪ ،‬وﺑﻨﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮ‬ ‫ﺳﻨﻮي ﻓــﻲ ﺣــﺪود ‪ 9.4‬ﻓــﻲ اﻟﻤﺌﺔ‬ ‫وﻫــﻲ أﻋﻠﻰ ﻣــﻦ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ‬ ‫إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻤﺤﻔﻈﺔ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬اﺳـ ـﺘـ ـﻤ ــﺮار اﻟ ـﺘ ـﺤ ـﺴــﻦ ﻓــﻲ‬ ‫ﺟـ ـ ــﻮدة اﻷﺻ ـ ـ ــﻮل ﺣ ـﻴــﺚ ﺳـﺠـﻠــﺖ‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟـﻘــﺮوض ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋـﻠــﻰ أﺳ ــﺎس ﻣـﺠـﻤــﻊ‪ ،‬ﻣــﺰﻳــﺪا ﻣﻦ‬ ‫اﻻﻧ ـﺨ ـﻔــﺎض ﻟـﺘـﺼــﻞ إﻟ ــﻰ ‪ 2.9‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟـﻤـﺌــﺔ ﻓــﻲ دﻳـﺴـﻤـﺒــﺮ ‪ .2014‬وﻗــﺪ‬ ‫اﺳﺘﻤﺮ ﻫــﺬا اﻟﺘﺤﺴﻦ ﻓــﻲ ﺟــﻮدة‬ ‫اﻷﺻ ــﻮل ﻋـﻠــﻰ ﻣـﺴـﺘــﻮى اﻟﻨﺸﺎط‬ ‫اﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻠﺒﻨﻮك ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺠﻬﻮد‬ ‫اﻟﺤﺜﻴﺜﺔ ﻟﺒﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي‬ ‫واﻟﺒﻨﻮك ﺧﻼل اﻷﻋــﻮام اﻷﺧﻴﺮة‪،‬‬ ‫ﺑـ ـﺸ ــﺄن ﺗ ـﺤ ـﻠ ـﻴــﻞ وﺗ ـﻘ ـﻴ ـﻴــﻢ ﺟ ــﻮدة‬ ‫ﻣﺤﻔﻈﺔ اﻟﻘﺮوض ﺑﺸﻜﻞ دﻗﻴﻖ ﻓﻲ‬ ‫ﺿﻮء ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺎل‪.‬‬ ‫وﻗﺪ اﻧﻌﻜﺲ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺴﻦ ﻓﻲ‬ ‫اﻻﻧـﺨـﻔــﺎض اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻓــﻲ ﻧﺴﺒﺔ‬ ‫ا ﻟ ـﻘــﺮوض ﻏـﻴــﺮ اﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻲ‬ ‫واﺻﻠﺖ ﺗﺮاﺟﻌﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﻤﻮس‬ ‫ﻣـ ــﻦ ‪ 7.1‬ﻓـ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺌ ــﺔ ﻓـ ــﻲ ﻧ ـﻬــﺎﻳــﺔ‬ ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪ 2011‬إﻟﻰ ‪ 4.9‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪ ،2012‬وإﻟﻰ‬ ‫‪ 3.2‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ دﻳﺴﻤﺒﺮ‬ ‫‪ 2013‬ﺛــﻢ إﻟــﻰ ‪ 2.3‬ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺌــﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻧ ـﻬــﺎ ﻳــﺔ د ﻳ ـﺴ ـﻤ ـﺒــﺮ ‪ ،2014‬ﻟﺘﺼﻞ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ أدﻧﻰ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ اﻷزﻣﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن ﻫــﺬا اﻟﺘﺤﺴﻦ‬ ‫ﻓ ــﻲ ﻣ ــﺆﺷ ــﺮ ﺟ ـ ــﻮدة اﻷﺻـ ـ ــﻮل ﻗــﺪ‬ ‫ً‬ ‫راﻓ ـﻘــﻪ أﻳ ـﻀــﺎ ﺗـﺤـﺴــﻦ ﻓــﻲ ﻧﺴﺒﺔ‬ ‫ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﻤﺨﺼﺼﺎت إﻟﻰ إﺟﻤﺎﻟﻲ‬ ‫ا ﻟــﺪ ﻳــﻮن اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ‬ ‫واﻟﺘﻲ واﺻﻠﺖ ﺑﺪورﻫﺎ ﺗﺤﺴﻨﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ارﺗﻔﻌﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ‬ ‫أﺳ ــﺎس ﻣﺠﻤﻊ‪ ،‬ﻟﺘﺼﻞ إﻟــﻰ ‪164‬‬ ‫ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺌــﺔ ﻓ ــﻲ ﻧ ـﻬــﺎﻳــﺔ دﻳـﺴـﻤـﺒــﺮ‬ ‫‪ .2014‬ﻛ ـ ــﺬ ﻟ ـ ــﻚ وا ﺻ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﺖ ﻫـ ــﺬه‬ ‫اﻟﻨﺴﺒﺔ ﺗﺤﺴﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﻤﻮس‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺤﻔﻈﺔ اﻟﻘﺮوض ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﺸﺎط اﻟﻤﺤﻠﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ارﺗﻔﻌﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻣﻦ ‪71.8‬‬ ‫ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺌــﺔ ﻓ ــﻲ ﻧ ـﻬــﺎﻳــﺔ دﻳـﺴـﻤـﺒــﺮ‬ ‫‪ 2011‬وﺑﺎﺗﺠﺎه ﺗﺼﺎﻋﺪي ﻟﺘﺼﻞ‬ ‫إﻟــﻰ ‪ 214.1‬ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺌــﺔ ﻓــﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ‬ ‫د ﻳ ـﺴ ـﻤ ـﺒــﺮ ‪ .2014‬وﻻ ﺷ ــﻚ أ ﻧـﻬــﺎ‬ ‫ﻣﻌﺪﻻت ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﺗﺪﻋﻮ إﻟﻰ‬ ‫ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﻃﻤﺌﻨﺎن ﺣﻮل ﺳﻼﻣﺔ‬ ‫اﻟﻤﺆﺷﺮات اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﺒﻨﻮك‪.‬‬ ‫‪ - 4‬واﺻﻠﺖ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻖ أر ﺑ ــﺎح ﺻﺎﻓﻴﺔ وﺑﻤﻌﺪل‬ ‫ﻧﻤﻮ أﻓـﻀــﻞ ﻣــﻦ اﻟـﻌــﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ‪،‬‬ ‫ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻎ ﺻﺎﻓﻲ اﻷرﺑــﺎح اﻟﺨﺎص‬ ‫ﺑ ـﻤ ـﺴــﺎﻫ ـﻤــﻲ اﻟ ـﺒ ـﻨ ــﻮك اﻟ ـﻜــﻮﻳ ـﺘ ـﻴــﺔ‬ ‫)اﻟ ـﺘ ـﻘ ـﻠ ـﻴــﺪﻳــﺔ واﻹﺳ ــﻼﻣ ـﻴ ــﺔ وﺑـﻨــﻚ‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ( ﻧﺤﻮ ‪656.4‬‬ ‫ﻣ ـﻠ ـﻴــﻮن دﻳـ ـﻨ ــﺎر ﻟ ـﻠ ـﺴ ـﻨــﺔ اﻟ ـﻤــﺎﻟ ـﻴــﺔ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻨ ـﺘ ـﻬ ـﻴــﺔ ﻓ ــﻲ دﻳ ـﺴ ـﻤ ـﺒــﺮ ‪2014‬‬ ‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻧﺤﻮ ‪ 519‬ﻣﻠﻴﻮن‬ ‫دﻳ ـﻨــﺎر ﻓــﻲ ﻧـﻬــﺎﻳــﺔ دﻳـﺴـﻤـﺒــﺮ ﻋــﺎم‬ ‫‪ ،2013‬ﺑـ ــﺰ ﻳـ ــﺎدة ﻗ ــﺪر ﻫ ــﺎ ‪137.4‬‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر‪ ،‬وﺑﻨﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮ ﺑﻨﺤﻮ‬ ‫‪ 26.5‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪ .‬وﻗﺪ اﻧﻌﻜﺲ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻨﻤﻮ ﻓــﻲ ﺻﺎﻓﻲ أرﺑــﺎح اﻟﺒﻨﻮك‬ ‫ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﺪل اﻟﻌﺎﺋﺪ‬ ‫ﻋـ ـﻠ ــﻰ ﻣـ ـﺘ ــﻮﺳ ــﻂ اﻷﺻـ ـ ـ ــﻮل اﻟـ ــﺬي‬ ‫ارﺗﻔﻊ ﻣﻦ ‪ 0.9‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ‬ ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪ 2013‬إﻟــﻰ ‪ 1‬ﻓــﻲ اﻟﻤﺌﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪ ،2014‬وارﺗﻔﺎع‬ ‫ﻣﻌﺪل اﻟﻌﺎﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺣﻘﻮق‬ ‫اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻣﻦ ‪ 6.9‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ إﻟﻰ ‪8.2‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ‬ ‫ﻓ ـ ــﻲ ﺗـ ـﺤـ ـﻘـ ـﻴ ــﻖ ﻣـ ـ ـﻌ ـ ــﺪﻻت ﻛ ـﻔــﺎﻳــﺔ‬

‫ً‬ ‫رأﺳ ـﻤــﺎل ﻋﺎﻟﻴﺔ وﻓـﻘــﺎ ﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت‬ ‫"ﺑــﺎزل ‪ ،"3‬وﻫــﻮ اﻟﻤﻌﻴﺎر اﻟﺠﺪﻳﺪ‬ ‫اﻟﺬي ﻃﺒﻘﻪ ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي‬ ‫ﻓﻲ إﻃﺎر ﺣﺰﻣﺔ إﺻﻼﺣﺎت ﺑﺎزل‪.‬‬ ‫وﺗـﻈـﻬــﺮ اﻟـﺘـﻘــﺎرﻳــﺮ اﻟ ـﺘــﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ‬ ‫اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ أﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﻮﻓﻴﺔ‬ ‫ﺑ ـﺸ ـﻜــﻞ ﻛ ــﺎﻣ ــﻞ ﻟ ـﻤ ـﺘ ـﻄ ـﻠ ـﺒــﺎت ﻫ ــﺬا‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻌ ـﻴــﺎر وﺑ ـﻤ ــﺎ ﻳ ـﻔ ــﻮق اﻟ ـﺤ ــﺪود‬ ‫اﻟــﺪﻧ ـﻴــﺎ ﻟـﻠـﻨـﺴـﺒــﺔ اﻟ ـﺘــﻲ ﺗـﺤــﺪدﻫــﺎ‬ ‫ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي‬ ‫وﻗﺪرﻫﺎ ‪ 12‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻟﻌﺎم ‪،2014‬‬ ‫واﻟﺘﻲ ﺑﺪروﻫﺎ أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫اﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﺑﺎزل ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺼــﺮﻓ ـﻴــﺔ وﻗـ ــﺪرﻫـ ــﺎ ‪ 10.5‬ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﻤﺌﺔ‪ .‬ﻓﻔﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2014‬‬ ‫ﺑ ـﻠ ـﻐــﺖ ﻛ ـﻔــﺎﻳــﺔ رأس اﻟـ ـﻤ ــﺎل ﻟــﺪى‬ ‫اﻟـﺒـﻨــﻮك اﻟـﻜــﻮﻳـﺘـﻴــﺔ‪ ،‬ﻋـﻠــﻰ أﺳــﺎس‬ ‫ً‬ ‫ﻣـﺠـﻤــﻊ‪ ،‬وﻓ ـﻘــﺎ ﻟـﻤـﻌـﻴــﺎر "ﺑـ ــﺎزل ‪"3‬‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ ‪ 16.9‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪.‬‬ ‫وﺗ ـﻤ ـﺘ ــﺎز ﻗ ــﺎﻋ ــﺪة رأس اﻟ ـﻤــﺎل‬ ‫اﻟﺮﻗﺎﺑﻲ ﻟﻠﺒﻨﻮك اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﺑﺠﻮدة‬ ‫ﻋــﺎﻟ ـﻴــﺔ ﺣ ـﻴــﺚ ﺗ ـﺸ ـﻜــﻞ اﻟ ـﺸــﺮﻳ ـﺤــﺔ‬ ‫اﻷوﻟــﻰ ﻧﺴﺒﺔ ‪ 92.6‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﺟﻤﺎﻟﻲ ﻗﺎﻋﺪة رأس اﻟﻤﺎل‪ ،‬وﻫﻮ‬ ‫ﻣــﺆﺷــﺮ ﻋ ـﻠــﻰ ﺟـ ــﻮدة رأس اﻟ ـﻤــﺎل‬ ‫وﻗﺪرﺗﻪ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻣﺘﺼﺎص‬ ‫اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ‪.‬‬ ‫وﻗ ـ ــﺪ ﺳ ــﺎﻫ ـﻤ ــﺖ اﻟ ـﺘــﻮﺟ ـﻴ ـﻬــﺎت‬ ‫اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺴ ـ ـﺘ ـ ـﻤـ ــﺮة ﻟ ـ ـﺒ ـ ـﻨـ ــﻚ اﻟ ـ ـﻜـ ــﻮﻳـ ــﺖ‬ ‫اﻟ ـ ـﻤـ ــﺮﻛـ ــﺰي ﻟـ ـﺤ ــﺚ اﻟـ ـﺒـ ـﻨ ــﻮك ﻋـﻠــﻰ‬ ‫ﺗــﺪﻋ ـﻴــﻢ ﻗــﻮاﻋــﺪﻫــﺎ اﻟــﺮأﺳ ـﻤــﺎﻟ ـﻴــﺔ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أﺧ ــﺬا ﺑــﺎﻻﻋـﺘـﺒــﺎر ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟﺤﻴﻄﺔ‬ ‫واﻟﺤﺬر ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ أي اﺣﺘﻤﺎﻻت‬ ‫ﻻﻧ ـ ـﻌ ـ ـﻜ ــﺎﺳ ــﺎت اﻷزﻣ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـﻤــﺎﻟ ـﻴــﺔ‬ ‫اﻟـﻌــﺎﻟـﻤـﻴــﺔ‪ ،‬ﻓــﻲ ﻗ ـﻴــﺎم اﻟ ـﻌــﺪﻳــﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﻫ ــﺬه اﻟ ـﺒ ـﻨــﻮك ﺑـﺘــﺪﻋـﻴــﻢ ﻗــﻮاﻋــﺪﻫــﺎ‬ ‫اﻟــﺮأﺳ ـﻤــﺎﻟ ـﻴــﺔ ﻣ ـﻤــﺎ ﻛـ ــﺎن ﻟ ــﻪ اﻷﺛ ــﺮ‬ ‫اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ رأس اﻟﻤﺎل‬ ‫اﻟﺮﻗﺎﺑﻲ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺟﻮدة‬ ‫رأس اﻟﻤﺎل‪.‬‬ ‫‪ - 6‬أﻇـ ـﻬ ــﺮت ﺑ ـﻴــﺎﻧــﺎت ﻣـﻌـﻴــﺎر‬ ‫اﻟﺮﻓﻊ اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻗﺪرة ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮك‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻴﻔﺎء ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت‬ ‫ﻫـ ــﺬا اﻟ ـﻤ ـﻌ ـﻴــﺎر‪ ،‬وﻫـ ــﻮ ﻣ ــﻦ ﺿﻤﻦ‬ ‫اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﻃﺒﻘﻬﺎ‬ ‫ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﺧﻼل ﻋﺎم‬ ‫‪ 2014‬ﻓــﻲ إﻃــﺎر ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ‬ ‫ﻟﺠﻨﺔ ﺑــﺎزل‪ .‬ﻓﻔﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ دﻳﺴﻤﺒﺮ‬ ‫‪ 2014‬ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ ّ‬ ‫اﻟﺮﻓﻊ اﻟﻤﺎﻟﻲ‬ ‫ﻟﻬﺬه اﻟﺒﻨﻮك‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺠﻤﻊ‪،‬‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ ‪ 8.9‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﺗﻔﻮق‬ ‫اﻟ ـ ـﺤ ــﺪود اﻟــﺪﻧ ـﻴــﺎ ﻟـﻠـﻨـﺴـﺒــﺔ اﻟ ـﺘــﻲ‬ ‫ّ‬ ‫ﺗﺤﺪ دﻫﺎ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫اﻟ ـﻤــﺮﻛــﺰي وﻗــﺪرﻫــﺎ ‪ 3‬ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺌــﺔ‪،‬‬ ‫وﻫ ــﻲ ﻧـﺴـﺒــﺔ ﻣـﻤــﺎ ﺛـﻠــﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻴﺮ‬ ‫اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺪدﺗﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﺑﺎزل‬

‫ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن ﻫﺬا اﻟﻤﻌﻴﺎر‬ ‫ﻳﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﻛﻔﺎﻳﺔ‬ ‫ً‬ ‫رأس اﻟ ـﻤــﺎل أﺧـ ــﺬا ﺑــﺎﻻﻋـﺘـﺒــﺎر أن‬ ‫اﺣ ـﺘ ـﺴــﺎب ﻧ ـﺴ ـﺒــﺔ اﻟ ــﺮﻓ ــﻊ اﻟ ـﻤــﺎﻟــﻲ‬ ‫ﻻ ﻳ ـﺴ ـﺘ ـﻨــﺪ إﻟ ـ ــﻰ ﺣ ـﺠــﻢ اﻷﺻ ـ ــﻮل‬ ‫اﻟﻤﺮﺟﺤﺔ ﺑــﺄوزان اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻫﻲ اﻟﺤﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ اﻟﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت‬ ‫ﻛ ـﻔــﺎﻳــﺔ رأس اﻟـ ـﻤ ــﺎل‪ ،‬وإﻧـ ـﻤ ــﺎ إﻟــﻰ‬ ‫إﺟـ ـﻤ ــﺎﻟ ــﻲ أﺻ ـ ـ ــﻮل اﻟ ـﺒ ـﻨ ــﻚ داﺧـ ــﻞ‬ ‫اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ‪ .‬وﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬا‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﻤﺼﺪات اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ‬ ‫اﻟﻤﻌﻴﺎر أﺣﺪ‬ ‫اﻟ ـﺘ ــﻲ ﺗ ـﻌ ـﻤــﻞ ﺑــﺎﺗ ـﺠــﺎه اﻟ ـﺤ ــﺪ ﻣــﻦ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺨــﺎﻃــﺮ اﻟ ـﻨ ـﻈــﺎﻣ ـﻴــﺔ وﺗ ـﻌــﺰﻳــﺰ‬ ‫اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻤﺎﻟﻲ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬واﺻﻠﺖ اﻷﺻــﻮل اﻟﺴﺎﺋﻠﺔ‬ ‫ﻟﺪى اﻟﺒﻨﻮك‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺠﻤﻊ‪،‬‬ ‫)ﻟ ـﻔ ـﺘــﺮة أﻗـ ــﻞ ﻣ ــﻦ ﺛ ــﻼﺛ ــﺔ ﺷ ـﻬــﻮر(‬ ‫اﺗـﺠــﺎﻫـﻬــﺎ اﻟـﺘـﺼــﺎﻋــﺪي اﻟ ــﺬي ﺑــﺪأ‬ ‫ﻣﻨﺬ ﻋــﺎم ‪ 2010‬ﻟﺘﺼﻞ إﻟــﻰ ﻧﺤﻮ‬ ‫‪ 20.4‬ﻣ ـﻠ ـﻴــﺎر دﻳـ ـﻨ ــﺎر ﻓ ــﻲ ﻧـﻬــﺎﻳــﺔ‬ ‫دﻳـﺴـﻤـﺒــﺮ ‪ ،2014‬ﺑــﺰﻳــﺎدة ﻗــﺪرﻫــﺎ‬ ‫‪ 5.3‬ﻣ ـﻠ ـﻴــﺎرات دﻳ ـﻨــﺎر ﻋــﻦ ﻧـﻬــﺎﻳــﺔ‬ ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪ .2013‬وﺗﺸﻜﻞ اﻷﺻﻮل‬ ‫اﻟـ ـﺴ ــﺎﺋـ ـﻠ ــﺔ اﻷﺳـ ــﺎﺳ ـ ـﻴـ ــﺔ )اﻟـ ـﻨـ ـﻘ ــﺪ‪،‬‬ ‫واﻟـ ـﺒـ ـﻨ ــﻮد اﻟـ ـﻨـ ـﻘ ــﺪﻳ ــﺔ‪ ،‬واﻟ ـ ــﻮداﺋ ـ ــﻊ‬ ‫ﻟ ـ ــﺪى ﺑـ ـﻨ ــﻚ اﻟـ ـﻜ ــﻮﻳ ــﺖ اﻟـ ـﻤ ــﺮﻛ ــﺰي‪،‬‬ ‫وأدوات اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ‪،‬‬ ‫واﻟـ ـﺴـ ـﻨ ــﺪات اﻟ ـ ـﺼـ ــﺎدرة ﻋ ــﻦ ﺑـﻨــﻚ‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟـﻤــﺮﻛــﺰي‪ ،‬واﻟــﻮداﺋــﻊ ﻣﻊ‬ ‫اﻟﺒﻨﻮك( وﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻣــﻦ اﻷﺻــﻮل‬ ‫اﻟﺴﺎﺋﻠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟﺠﻮدة ﻧﺴﺒﺔ ‪80.5‬‬ ‫ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺌــﺔ ﻣــﻦ ﻣـﺠـﻤــﻮع اﻷﺻــﻮل‬ ‫اﻟﺴﺎﺋﻠﺔ‪.‬‬ ‫ﻛـﻤــﺎ ﺗﺸﻜﻞ اﻷﺻ ــﻮل اﻟﺴﺎﺋﻠﺔ‬ ‫ﻧ ـ ـﺴ ـ ـﺒ ــﺔ ‪ 30.7‬ﻓ ـ ـ ــﻲ ا ﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺌـ ــﺔ ﻣــﻦ‬ ‫اﻟ ـﻤ ــﻮﺟ ــﻮدات‪ .‬وﻣ ــﻦ اﻟــﻮاﺿــﺢ أن‬ ‫ﻫـ ــﺬه اﻟـ ـﻤـ ـﻌ ــﺪﻻت اﻟ ـﻤــﺮﺗ ـﻔ ـﻌــﺔ ﻣــﻦ‬ ‫اﻷﺻــﻮل اﻟﺴﺎﺋﻠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟﺠﻮدة‬ ‫ﻫ ــﻲ ﻣ ـﻤــﺎ ﻳـ ـﻌ ــﺰز ﻗ ـ ــﻮة اﻷوﺿـ ـ ــﺎع‬ ‫اﻟـ ـ ـﻤ ـ ــﺎﻟـ ـ ـﻴ ـ ــﺔ ﻟ ـ ـﻠ ـ ـﺒ ـ ـﻨـ ــﻮك وﺳ ـ ــﻼﻣ ـ ــﺔ‬ ‫ﻣﺆﺷﺮاﺗﻬﺎ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ وﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺼﺪﻣﺎت دون أي آﺛﺎر‬ ‫ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻤﺎﻟﻲ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وﺟ ـ ــﺪﻳ ـ ــﺮ ﺑـ ــﺎﻟـ ــﺬﻛـ ــﺮ أﻳـ ـ ـﻀ ـ ــﺎ أن‬ ‫ارﺗـ ـﻔ ــﺎع ﻓــﻮاﺋــﺾ اﻟ ـﺴ ـﻴــﻮﻟــﺔ ﻟــﺪى‬ ‫اﻟ ـﺒ ـﻨــﻮك اﻟـﻜــﻮﻳـﺘـﻴــﺔ ﻗــﺪ ﺳــﺎﻋــﺪﻫــﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺳﻬﻮﻟﺔ اﺳﺘﻴﻔﺎء ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت‬ ‫ﺗ ـﻄ ـﺒ ـﻴــﻖ ﻣ ـﻌ ـﻴــﺎر ﻧ ـﺴ ـﺒــﺔ ﺗـﻐـﻄـﻴــﺔ‬ ‫اﻟ ـﺴ ـﻴــﻮﻟــﺔ‪ ،‬وﻫ ــﻮ أﺣ ــﺪ اﻟـﻤـﻌــﺎﻳـﻴــﺮ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻨﺘﻬﺎ ﺣﺰﻣﺔ إﺻﻼﺣﺎت‬ ‫"ﺑﺎزل ‪ ،"3‬واﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺰي ﺑﺘﻄﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﻮك‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺤ ـﻠ ـﻴــﺔ ﻓ ـ ــﻲ ﺷـ ـﻬ ــﺮ دﻳ ـﺴ ـﻤ ـﺒــﺮ‬ ‫‪ .2014‬وﻳﻬﺪف ﻫﺬا اﻟﻤﻌﻴﺎر إﻟﻰ‬ ‫ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪرة اﻟﺒﻨﻮك ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ‬

‫ﻣ ـﺨــﺎﻃــﺮ اﻟ ـﺴ ـﻴــﻮﻟــﺔ ﻋ ـﻠــﻰ اﻟ ـﻤــﺪى‬ ‫اﻟﻘﺼﻴﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮاﻓﺮ ﻣﺨﺰون‬ ‫ﻛﺎف ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ اﻷﺻﻮل اﻟﺴﺎﺋﻠﺔ‬ ‫ٍ‬ ‫ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟﺠﻮدة ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت‬ ‫ً‬ ‫اﻟ ـﺴ ـﻴــﻮﻟــﺔ اﻟ ـﺘ ــﻲ ﻗ ــﺪ ﺗ ـﻄ ــﺮأ وﻓ ـﻘــﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ ﺿﻐﻂ ﻟﻤﺪة ‪ 30‬ﻳﻮﻣﺎ‪.‬‬ ‫وﻗــﺪ ﺗــﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫــﺬا اﻟﻤﻌﻴﺎر‬ ‫ﻣ ــﻦ ﺑ ـﻨــﻚ اﻟ ـﻜــﻮﻳــﺖ اﻟ ـﻤــﺮﻛــﺰي ﻓﻲ‬ ‫ﺿﻮء دراﺳﺔ ﻟﻸﺛﺮ اﻟﻜﻤﻲ أﻇﻬﺮت‬ ‫ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻗﺪرة ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﺪى اﻟﺒﻨﻮك‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت‬ ‫ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫــﺬا اﻟﻤﻌﻴﺎر وﺑﻤﻌﺪﻻت‬ ‫ﺗﻔﻮق اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻟﻬﺬه اﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫وﻫــﻮ ‪ 100‬ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺌــﺔ‪ .‬وﻏـﻨــﻲ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﺒﻴﺎن أن ﻫــﺬا اﻟﻤﺆﺷﺮ ﻫــﻮ ﻣﻤﺎ‬ ‫ﻳـﻌـﻜــﺲ ﺑ ـ ــﺪوره ﺳــﻼﻣــﺔ وﻣـﺘــﺎﻧــﺔ‬ ‫أوﺿﺎع اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ وﻳﺆﻛﺪ‬ ‫ﻗﺪرة اﻟﺒﻨﻮك ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ‬ ‫ﺧــﺪﻣــﺔ اﻻﻗـﺘـﺼــﺎد اﻟــﻮﻃـﻨــﻲ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻓﻲ اﻷوﻗﺎت اﻟﻀﺎﻏﻄﺔ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬ﻓﻲ إﻃﺎر ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ‬ ‫اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻟﺒﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي‪،‬‬ ‫أﺑ ـﻘــﻰ اﻟـﺒـﻨــﻚ ﺳـﻌــﺮ اﻟـﺨـﺼــﻢ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﻣ ـﻌــﺪﻟــﻪ اﻟ ـﺤ ــﺎﻟ ــﻲ )‪ 2‬ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺌــﺔ(‬ ‫واﻟـ ــﺬي ﺗــﻢ ﺗ ـﺤــﺪﻳــﺪه ﻓــﻲ أﻛـﺘــﻮﺑــﺮ‬ ‫ﻣـ ــﻦ ﻋ ـ ــﺎم ‪ ،2012‬وﻳ ـﻌ ـﺘ ـﺒــﺮ ﻫ ــﺬا‬ ‫اﻟﺴﻌﺮ‪ ،‬واﻟﺬي ﻫﻮ ﺳﻌﺮ ﻣﺮﺟﻌﻲ‬ ‫ﻟﺘﻌﻴﻴﻦ اﻟﺤﺪود اﻟﻘﺼﻮى ﻷﺳﻌﺎر‬ ‫اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋﻠﻰ اﻹﻗﺮاض‪ ،‬أدﻧﻰ ﺳﻌﺮ‬ ‫ﺗﺎرﻳﺨﻲ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ‪ .‬وﻳﻬﺪف‬ ‫اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻣــﻦ اﻹﺑـﻘــﺎء ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺳﻌﺮ اﻟﺨﺼﻢ ﻋﻨﺪ ﻫﺬا اﻟﻤﺴﺘﻮى‬ ‫إﻟﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ‬ ‫اﻟ ـﻨ ـﺸــﺎط اﻻﻗ ـﺘ ـﺼــﺎدي ﻣــﻦ ﺧــﻼل‬ ‫زﻳــﺎدة اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻻﺋـﺘـﻤــﺎن ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫وﻳﻘﻮم ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي‬ ‫ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺘﻐﻴﺮ‬ ‫ﻓ ــﻲ أﺳـ ـﻌ ــﺎر اﻟـ ـﻔ ــﻮاﺋ ــﺪ اﻟ ـﻌــﺎﻟ ـﻤ ـﻴــﺔ‬ ‫ودراﺳﺔ ﺗﺄﺛﻴﺮاﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷوﺿﺎع‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻋﻠﻰ‬ ‫آﻟ ـﻴــﺔ ﻋ ـﻤــﻞ ﻫـﻴـﻜــﻞ ﺳ ـﻌــﺮ اﻟ ـﻔــﺎﺋــﺪة‬ ‫ﻋـﻠــﻰ اﻟــﺪﻳ ـﻨــﺎر‪ .‬ﻛــﺬﻟــﻚ‪ ،‬وﻓــﻲ إﻃــﺎر‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺴﻮق اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ‪ ،‬واﺻﻞ‬ ‫اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت‬ ‫ا ﻟ ـ ـﺴ ـ ـﻴـ ــﻮ ﻟـ ــﺔ ﻣـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ــﻼل أدوات‬ ‫اﻣـ ـﺘـ ـﺼ ــﺎص ﻓـ ــﻮاﺋـ ــﺾ اﻟ ـﺴ ـﻴــﻮﻟــﺔ‬ ‫وﺑﻤﺎ ﻳﻌﺰز آﻟﻴﺔ ﻋﻤﻞ ﻫﻴﻜﻞ ﺳﻌﺮ‬ ‫اﻟﻔﺎﺋﺪة‪ ،‬واﻧﺘﻈﺎم ﺗﺪﻓﻖ اﻷﻣــﻮال‬ ‫ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ وﻗﻄﺎﻋﺎت‬ ‫اﻻﻗـﺘـﺼــﺎد اﻟــﻮﻃـﻨــﻲ اﻷﺧ ــﺮى‪ ،‬ﻣﻊ‬ ‫اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻬﺬه اﻟﻔﻮاﺋﺾ ﺑﺤﻴﺚ‬ ‫ﺗﻜﻮن ﺟﺎﻫﺰة أﻣﺎم اﻟﺒﻨﻮك ﻹﻋﺎدة‬ ‫ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻲ وﺗﻮﻇﻴﻒ ﻫﺬه‬ ‫اﻟﻔﻮاﺋﺾ واﺳﺘﺜﻤﺎرﻫﺎ‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﺪﻳﻨﺎر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ اﺳﺘﻘﺮارا ﻧﺴﺒﻴﺎ ﺧﻼل‬ ‫ﻋ ـ ـ ــﺎم ‪ 2014‬ﻣ ـ ـﻘ ــﺎ ﺑ ــﻞ ا ﻟـ ـﻌـ ـﻤ ــﻼت‬ ‫اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‪ ،‬وﻳﻘﻮم ﺑﻨﻚ‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺳﻌﺮ‬ ‫ﺻﺮف اﻟﺪﻳﻨﺎر ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس ﺳﻠﺔ‬ ‫ﻣــﻮزوﻧــﺔ ﻣــﻦ ﻋ ـﻤــﻼت أﻫ ــﻢ اﻟ ــﺪول‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻣﻌﻬﺎ دوﻟﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫ﺑﻌﻼﻗﺎت ﺗﺠﺎرﻳﺔ وﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ‪.‬‬ ‫وﻳﻬﺪف ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم إﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ‬ ‫ﻗ ـ ــﺪرة اﻻﻗ ـﺘ ـﺼــﺎد اﻟــﻮﻃ ـﻨــﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﺳﺘﻴﻌﺎب أ ﺛــﺮ اﻟﺘﻘﻠﺒﺎت اﻟﺤﺎدة‬ ‫ً‬ ‫أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓﻲ أﺳﻌﺎر ﺻﺮف اﻟﻌﻤﻼت‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻘﻘﻪ ﻧﻈﺎم اﻟﺴﻠﺔ‬ ‫اﻟﻤﻮزوﻧﺔ ﻟﻠﻌﻤﻼت ﻣﻦ اﺳﺘﻘﺮار‬ ‫ﻧﺴﺒﻲ ﻓــﻲ ﺳﻌﺮ ﺻــﺮف اﻟﺪﻳﻨﺎر‬ ‫وﺗـ ــﻮﻓ ـ ـﻴـ ــﺮ درﺟـ ـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ــﻦ اﻟـ ـﻤ ــﺮوﻧ ــﺔ‬ ‫اﻟﻨﺴﺒﻴﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻻﻣﺘﺼﺎص‬ ‫أﺛ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـﻀـ ـ ـﻐ ـ ــﻮط اﻟ ـﺘ ـﻀ ـﺨ ـﻤ ـﻴــﺔ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﻮردة اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺗﻘﻠﺒﺎت‬ ‫أﺳ ـﻌــﺎر اﻟ ـﺼــﺮف‪ ،‬وﻫــﻲ اﻟـﻤــﺮوﻧــﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻌﻰ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻣﻦ‬ ‫ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﺘﺮﺳﻴﺦ أﺟﻮاء اﻻﺳﺘﻘﺮار‬ ‫اﻟـﻨـﻘــﺪي واﻻﺳ ـﺘ ـﻘــﺮار اﻟـﻤــﺎﻟــﻲ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺒﻼد‪.‬‬ ‫‪ - 9‬أﻇـﻬــﺮت ﻧﺘﺎﺋﺞ اﺧﺘﺒﺎرات‬ ‫اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪،2014‬‬ ‫وﻟ ـﻤ ـﻨ ـﻈــﻮر أﻣ ــﺎﻣ ــﻲ ﻟـ ـﻤ ــﺪة ﺳ ـﻨــﺔ‪،‬‬ ‫ﻗـ ــﺪرة ﻋــﺎﻟ ـﻴــﺔ ﻟـﻠـﺒـﻨــﻮك اﻟـﻜــﻮﻳـﺘـﻴــﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺼﺪﻣﺎت ﻓﻲ ﻇﻞ‬ ‫ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت ﺻﻌﺒﺔ ﻻﺧﺘﺒﺎرات‬ ‫اﻟ ـﻀ ـﻐ ــﻂ واﻟـ ـﻌـ ـﻤ ــﻞ ﻓـ ــﻲ أوﺿ ـ ــﺎع‬ ‫ﺿــﺎﻏ ـﻄــﺔ ﻳــﺪﻋ ـﻤ ـﻬــﺎ ﻓ ــﻲ ذﻟ ـ ــﻚ ﻣــﺎ‬ ‫ﺗ ــﻮﻓ ــﺮه ﻗ ــﻮاﻋ ــﺪﻫ ــﺎ اﻟــﺮأﺳ ـﻤــﺎﻟ ـﻴــﺔ‬ ‫وأوﺿ ـ ـ ــﺎع اﻟ ـﺴ ـﻴــﻮﻟــﺔ ﻟــﺪﻳ ـﻬــﺎ ﻣــﻦ‬ ‫ﻣـﺼــﺪات ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻻﻣﺘﺼﺎص ﺗﻠﻚ‬ ‫ً‬ ‫اﻟـﺼــﺪﻣــﺎت‪ .‬ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻓــﻲ ﺿﻮء‬ ‫اﻟ ـﺘــﺮاﺟــﻊ اﻟـ ــﺬي ﺷ ـﻬــﺪﺗــﻪ أﺳ ـﻌــﺎر‬ ‫اﻟ ـﻨ ـﻔــﻂ ﻓ ــﻲ اﻷﺳ ـ ـ ــﻮاق اﻟـﻌــﺎﻟـﻤـﻴــﺔ‬ ‫ً‬ ‫اﻋـﺘـﺒــﺎرا ﻣــﻦ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪،2014‬‬ ‫ﻓـﻘــﺪ ﻗــﺎم ﺑـﻨــﻚ اﻟـﻜــﻮﻳــﺖ اﻟـﻤــﺮﻛــﺰي‬ ‫ﺑــﺈﺟــﺮاء ﺗـﻌــﺪﻳــﻼت ﻓــﻲ ﻓﺮﺿﻴﺎت‬ ‫ﺳـ ـ ـﻴـ ـ ـﻨ ـ ــﺎرﻳ ـ ــﻮﻫ ـ ــﺎت اﺧ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﺒ ـ ــﺎرات‬ ‫اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻤﺎﻟﻲ‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻜﺲ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﺘﻄﻮرات‪.‬‬ ‫‪ - 10‬ﻛــﺬﻟــﻚ‪ ،‬وﻟ ـﻤــﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻧﻈﻢ‬ ‫اﻟ ــﺪﻓ ــﻊ واﻟ ـﺘ ـﺴــﻮﻳــﺎت اﻟ ـﻤ ـﺘ ـﻄــﻮرة‬ ‫ﻣــﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎت اﻻﺳـﺘـﻘــﺮار اﻟﻤﺎﻟﻲ‪،‬‬ ‫ﻓ ـ ـﻘـ ــﺪ ﺗـ ـﻀـ ـﻤ ــﻦ اﻟ ـ ـﺘ ـ ـﻘـ ــﺮﻳـ ــﺮ إﻟ ـ ـﻘـ ــﺎء‬ ‫اﻟ ـﻀــﻮء ﻋـﻠــﻰ ﺗ ـﻄــﻮر ﻧـﻈــﻢ اﻟــﺪﻓــﻊ‬ ‫واﻟـﺘـﺴــﻮﻳــﺎت وذﻟــﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ‬ ‫ﺑﺤﺠﻢ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل أﺟﻬﺰة‬ ‫اﻟـ ـﺴـ ـﺤ ــﺐ اﻵﻟ ـ ـ ــﻲ وﻧ ـ ـﻘـ ــﺎط اﻟ ـﺒ ـﻴــﻊ‬ ‫وﺗﻄﻮر ﺣﺠﻢ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫ﻧﻈﺎم "ﻛﺎﺳﺐ"‪ ،‬وﻓﻲ إﻃﺎر ﺣﺮص‬ ‫ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻋﻠﻰ رﻓﻊ‬

‫ﻛﻔﺎء ة ﻧﻈﻢ اﻟﺪﻓﻊ واﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻧﻄﺎق ﺟﻬﻮده ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻻﺳﺘﻘﺮار‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻤﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻗﺎم اﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ ﺷﻬﺮ‬ ‫ﻳــﻮﻧ ـﻴــﻮ ‪ ،2015‬ﺑـﺘـﻄـﺒـﻴــﻖ ﻧ ـﻈــﺎم‬ ‫اﻟﻤﻘﺎﺻﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻟﻠﺸﻴﻜﺎت‬ ‫واﻟ ــﺬي ﻳﻤﺜﻞ أﻫــﻢ رﻛــﺎﺋــﺰ اﻟﺒﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻨﻈﻢ اﻟﺪﻓﻊ واﻟﺘﺴﻮﻳﺔ‬ ‫ﺑ ـﻤــﺎ ﻳ ـﻘــﺪﻣــﻪ ﻣ ــﻦ ﻣ ــﺰاﻳ ــﺎ ﻟ ـﺨــﺪﻣــﺔ‬ ‫اﻟﻌﻤﻼء واﻟﻘﻄﺎع اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ‪.‬‬ ‫‪ - 11‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟــﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫اﻟـ ـ ـﺘـ ـ ـﻄ ـ ــﻮرات اﻹﻳ ـ ـﺠـ ــﺎﺑ ـ ـﻴـ ــﺔ اﻟ ـﺘ ــﻲ‬ ‫ﺗ ـﻌ ـﻜ ـﺴ ـﻬــﺎ اﻟ ـ ـﻤـ ــﺆﺷـ ــﺮات اﻟ ـﻜ ـﻤ ـﻴــﺔ‬ ‫اﻟ ــﺪاﻋ ـ ـﻤ ــﺔ ﻟ ــﻼﺳـ ـﺘـ ـﻘ ــﺮار اﻟـ ـﻤ ــﺎﻟ ــﻲ‪،‬‬ ‫ﻓـﻘــﺪ واﺻ ـﻠــﺖ اﻟ ـﺒ ـﻨــﻮك اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ‬ ‫ﺗﺤﺴﻴﻦ إدارات اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻟﺪﻳﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻣ ـ ــﻊ ﺗـ ـﺒـ ـﻨ ــﻲ وﺗـ ـﻄـ ـﺒـ ـﻴ ــﻖ ﻣ ـﻌــﺎﻳ ـﻴــﺮ‬ ‫اﻟﺤﻮﻛﻤﺔ اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ أﻋﻤﺎل‬ ‫اﻟ ـﺒ ـﻨــﻚ‪ ،‬واﻟـ ـﺘ ــﻲ ﺗــﺆﻛــﺪﻫــﺎ ﻗــﻮاﻋــﺪ‬ ‫وﻧ ـﻈــﻢ اﻟ ـﺤــﻮﻛ ـﻤــﺔ اﻟ ـ ـﺼ ــﺎدرة ﻋﻦ‬ ‫ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ‬ ‫‪ ،2012‬وﻗﺎم ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي‬ ‫ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ‬ ‫أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻷﺧﺬ‬ ‫ﺑﻨﻬﺞ ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس‬ ‫اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ‬ ‫وﻇﻴﻔﺔ اﻻﻟﺘﺰام‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أﺧ ـ ـﻴـ ــﺮا اﺷ ـ ــﺎر اﻟ ـﻤ ـﺤــﺎﻓــﻆ إﻟــﻰ‬ ‫أن ﻗــﻮة اﻟـﻤــﺮاﻛــﺰ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮك‬ ‫اﻟ ـﻜــﻮﻳ ـﺘ ـﻴــﺔ واﻟـ ـﺘـ ـﻄ ــﻮرات اﻟـﻜـﻤـﻴــﺔ‬ ‫واﻟﻨﻮﻋﻴﺔ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة‬ ‫ﻓــﻲ ﻣ ــﺆﺷ ــﺮات اﻟ ـﺴــﻼﻣــﺔ اﻟـﻤــﺎﻟـﻴــﺔ‬ ‫ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺗﺆﻛﺪﻫﺎ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺼﺎدرة‬ ‫ﻋ ـ ــﻦ ﺻـ ـ ـﻨ ـ ــﺪوق اﻟـ ـﻨـ ـﻘ ــﺪ اﻟـ ــﺪوﻟـ ــﻲ‬ ‫واﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎت اﻻ ﺋـﺘـﻤــﺎ ﻧـﻴــﺔ ﻟﻬﺬه‬ ‫اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺘﻈﻢ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وﻛﺎﻻت اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺰزﻫﺎ أﻳﻀﺎ اﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎت‬ ‫اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ اﻟﻤﻤﻴﺰة ﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻮﻛﺎﻻت‪.‬‬

‫اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺒﻨﻮك‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ‬ ‫ﻣﻌﺪﻻت ﻛﻔﺎﻳﺔ‬ ‫ً‬ ‫رأﺳﻤﺎل ﻋﺎﻟﻴﺔ وﻓﻘﺎ‬ ‫ﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت »ﺑﺎزل ‪«3‬‬

‫‪ ...‬واﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻠﺴﻨﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ‪٢٠١٥/٢٠١٤‬‬ ‫‪ ٪١٠‬اﻧﺨﻔﺎض وداﺋﻊ اﻟﺒﻨﻮك ﻟﺪى اﻟﺒﻨﻚ ﺑﻘﻴﻤﺔ ‪ ٣٣١.٣‬ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر‬ ‫أﻋﻠﻦ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي د‪ .‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻬﺎﺷﻞ‬ ‫ﺻــﺪور اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟـﺴـﻨــﻮي ﻟﺒﻨﻚ اﻟـﻜــﻮﻳــﺖ اﻟـﻤــﺮﻛــﺰي ﻟﻠﺴﻨﺔ‬ ‫اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ‪.2015/2014‬‬ ‫وأوﺿ ـ ــﺢ اﻟـﻤـﺤــﺎﻓــﻆ أن اﻟـﺘـﻘــﺮﻳــﺮ ﻫــﻮ اﻹﺻ ـ ــﺪار اﻟـﺜــﺎﻟــﺚ‬ ‫واﻷرﺑﻌﻮن ﻟﺴﻠﺴﻠﺔ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ُﻳ ﱡ‬ ‫ﻌﺪﻫﺎ ُ‬ ‫وﻳﺼﺪرﻫﺎ‬ ‫اﻟﺒﻨﻚ‪ .‬وﻳﺤﺘﻮي اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﺒﻨﻚ‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي‪ ،‬وﺣﺴﺎب اﻷرﺑﺎح واﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻟﻠﺴﻨﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫اﻟﻤﻨﺘﻬﻴﺔ ﻓﻲ ‪ 31‬ﻣﺎرس ‪ ،2015‬وﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺮاﻗﺒﻲ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت‬ ‫ﺑﺎﻋﺘﻤﺎد ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأﺿ ــﺎف أن اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟـﺴـﻨــﻮي ﻟﺒﻨﻚ اﻟـﻜــﻮﻳــﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ‪ 2015/14‬ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻋﺮﺿﺎ ﻣﻮﺟﺰا ﻷﺑﺮز‬ ‫ﺗـﻄــﻮرات اﻟﻤﺆﺷﺮات اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ واﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﻟﻠﺴﻨﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﱡ‬ ‫اﻟﻤﺬﻛﻮرة ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت ﺗﻄﻮرات ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺮض اﻟﻨﻘﺪ‪ ،‬وأﺳﻌﺎر‬ ‫اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬وﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﺪﻳﻨﺎر اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ‪ ،‬واﻻﺋﺘﻤﺎن‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ‪ ،‬واﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻤﺠﻤﻌﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮك اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬واﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟﻤﺠﻤﻌﺔ ﻟﺸﺮﻛﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ أﻫﻢ‬ ‫اﻹﺟﺮاءات واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺻﺪرﻫﺎ ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺰي وأﻫــﻢ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻧﺠﺰﻫﺎ ﺧﻼل‬ ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ‪.2015/2014‬‬

‫وﺑﻴﻦ أن اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي ﻟﺒﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻳﻌﺮض‬ ‫ﺟﻬﻮد اﻟﺒﻨﻚ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ‪ 2015/14‬ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺎرﻳﻌﻪ‬ ‫ُ‬ ‫اﻟﻤ َ‬ ‫ﺪرﺟﺔ ﺿﻤﻦ اﻟﺨﻄﺔ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﻠﺴﻨﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﺬﻛﻮرة‪،‬‬ ‫وﻫــﻲ ﻣﺸﺮوﻋﺎت ﺗﻄﻮﻳﺮﻳﺔ ذات ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﺗﺮﺗﺒﻂ‬ ‫ﺑﺎﻷﻫﺪاف اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي اﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ‪،‬‬ ‫إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ أﻫﻢ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي‬ ‫ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ وﺗـﻄــﻮﻳــﺮ ﻛـﻔــﺎءة اﻟ ـﻜــﻮادر اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻟــﺪﻳــﻪ وﺟـﻬــﻮده‬ ‫ﻟﺘﺤﺪﻳﺚ وﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي‪.‬‬

‫ﻣﺸﺎرﻳﻊ »اﻟﻤﺮﻛﺰي«‬ ‫وﻛﺎن اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻗﺪ اﺳﺘﻌﺮض ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺨﻄﺔ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ‪ ،2015/2014‬واﻟﺘﻲ ﺷﻤﻠﺖ ﻛﻼ ﻣﻦ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺟﻬﻮد »اﻟﻤﺮﻛﺰي« ﻓﻲ رﺳﻢ وﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻜﺮﻳﺲ دﻋﺎﺋﻢ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻨﻘﺪي ﻓﻲ‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ﺗﺮﺳﻴﺦ اﻻﺳ ـﺘ ـﻘــﺮار اﻟﻨﺴﺒﻲ ﻟﺴﻌﺮ ﺻــﺮف اﻟﻌﻤﻠﺔ‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻌﻤﻼت اﻻﺟﻨﺒﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ‬

‫ﻓــﻲ اﻟـﺤــﺪ ﻣــﻦ اﻟـﻀـﻐــﻮط اﻟﺘﻀﺨﻤﻴﺔ اﻟـﻤـﺴـﺘــﻮردة وﻳـﻌــﺰز‬ ‫اﻷﺟـ ــﻮاء اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﻨﻤﻮ اﻻﻗ ـﺘ ـﺼــﺎدي ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫أﺳﺲ ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ وﺟﺎذﺑﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻛﻮﻋﺎء‬ ‫ﻟﻠﻤﺪﺧﺮات اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎن ﺗﻮاﻓﺮ ﻣﺼﺎدر اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻼزﻣﺔ‬ ‫ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ اﻻﺣـﺘـﻴــﺎﺟــﺎت اﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻟــﻸﻧـﺸـﻄــﺔ اﻻﻗـﺘـﺼــﺎدﻳــﺔ‬ ‫اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ واﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﺪﻓﻘﺎت رؤوس اﻷﻣﻮال ﻧﺤﻮ اﻟﺨﺎرج‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺟﻬﻮد اﻻﺷﺮاف واﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ وﺣﺪات اﻟﻘﻄﺎع‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ واﻟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻤﺤﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺬي ﻗﺪرة اﻟﻘﻄﺎع‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺪوره ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﻟﺘﺰام وﺣﺪات اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ واﻟﻤﺎﻟﻲ‬ ‫ﺑـﺘـﻨـﻔـﻴــﺬ اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻤــﺎت اﻟــﺮﻗــﺎﺑ ـﻴــﺔ وﺗـﻄـﺒـﻴـﻘـﻬــﺎ ﻟـﻠـﻤـﻤــﺎرﺳــﺎت‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ واﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺟﻬﻮد ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻨﻈﻢ واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ‬ ‫اﻻﺷــﺮاﻓـﻴــﺔ ﻋﻠﻰ وﺣ ــﺪات اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ واﻟـﻤــﺎﻟــﻲ ﺑﻤﺎ‬ ‫ﻳﻌﺰز ﻣﺘﺎﻧﺔ أوﺿﺎﻋﻬﺎ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ وﻳﻜﺮس دورﻫــﺎ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬ﻣــﻮاﺻـﻠــﺔ اﻟـﻌـﻤــﻞ ﻟﺘﺮﺳﻴﺦ اﻟـﻜـﻔــﺎء ة اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫وﺣﺪات اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ واﻟﻤﺎﻟﻲ‪.‬‬

‫‪ - 8‬ﺗﺒﻨﻲ وﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺤﻮﻛﻤﺔ اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻣﻦ وﺣﺪات‬ ‫اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ واﻟﻤﺎﻟﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﺳﻴﺦ اﻟﻤﻘﻮﻣﺎت‬ ‫اﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻤﺘﺎﻧﺔ اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﻮﺣﺪات وﺗﺤﺴﻴﻦ‬ ‫ﻛﻔﺎءة أداﺋﻬﺎ وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻤﺎﻟﻲ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬اﻻﺻﺪار اﻟﺴﺎدس ﻟﻠﻌﻤﻠﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ - 10‬اﻟﻤﻘﺮ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﺒﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي‪.‬‬

‫ﻋﺮض اﻟﻨﻘﺪ‬ ‫وﺑﻴﻦ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن ﻋــﺮض اﻟﻨﻘﺪ ارﺗـﻔــﻊ ﻓــﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺴﻨﺔ‬ ‫اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ‪ 2015/2014‬إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ‪ 35‬ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪33.78‬‬ ‫ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ‪،2014/2013‬‬ ‫ً‬ ‫وﺑﺎرﺗﻔﺎع ‪ 3.6‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ وﺑﻘﻴﻤﺔ ‪ 1.215‬ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر‪ ،‬ﻣﻮﺿﺤﺎ‬ ‫ان ﻫﺬا اﻻرﺗﻔﺎع ﻋﻜﺲ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﻤﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‪.‬‬ ‫واﺿ ــﺎف ان »اﻟ ـﻤــﺮﻛــﺰي« اﺑـﻘــﻰ ﺧــﻼل اﻟـﺴـﻨــﺔ ﻋـﻠــﻰ ﺳﻌﺮ‬ ‫اﻟﺨﺼﻢ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺪﻟﻪ اﻟﺤﺎﻟﻲ )وﻫﻮ اﻷدﻧﻰ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎ( واﻟﺒﺎﻟﻎ‬ ‫‪ 2‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ان ﺗﻢ ﺗﺨﻔﻴﻀﻪ ﺑﻮاﻗﻊ ‪ 50‬ﻧﻘﻄﺔ اﺳﺎس‬ ‫ﻓﻲ ﺷﻬﺮ اﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ ،2012‬ﻣﺒﻴﻨﺎ ان ﻣﺘﻮﺳﻄﺎت اﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة‬

‫ﻋﻠﻰ وداﺋــﻊ اﻟﻌﻤﻼء ﻻﺟﻞ ﻟﺪى اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻨﺎر‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﺷﻬﺪت ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪.‬‬ ‫وﻋﻦ اﻻﺋﺘﻤﺎن اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ‪ ،‬ﻗﺎل اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ان أرﺻﺪة اﻟﺠﺰء‬ ‫اﻟﻨﻘﺪي اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم ﻣﻦ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫ﺧــﻼل اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ‪ ،2015/2014‬ﺣﻘﺘﺖ ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻗﻴﻤﺘﻪ‬ ‫‪ 1.85‬ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر وﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ 5.4‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ ‪31.077‬‬ ‫ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻤﺴﺘﻮاﻫﺎ اﻟﺒﺎﻟﻎ ‪ 29.497‬ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر‬ ‫ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﺟﺎءت ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎدة‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺰﻳﺎدة اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ارﺻﺪة اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت ﻟﻜﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﻄﺎع اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ،8.9‬واﻟﻌﻘﺎر ﺑﻨﺴﺒﺔ‬ ‫‪ 4.1‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪ ،‬واﻟﻨﻔﻂ واﻟﺨﺎم واﻟﻐﺎز ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ 69.1‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪،‬‬ ‫وﻗﻄﺎع اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ 811‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪.‬‬ ‫وأوﺿﺢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن ارﺻﺪة وداﺋﻊ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻻﺟﻞ‬ ‫ﻟﺪى »اﻟﻤﺮﻛﺰي« ﺿﻤﻦ ﻧﻈﺎم ﻗﺒﻮل اﻟﻮداﺋﻊ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ‬ ‫ﻧﺤﻮ ‪ 331.3‬ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر وﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ 10‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ‬ ‫‪ 2.991‬ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻨﺤﻮ ‪ 3.322‬ﻣﻠﻴﺎرات‪.‬‬


‫‪١٨‬‬ ‫اﻗﺘﺼﺎد‬ ‫»ﺑﻮﺑﻴﺎن«‪ :‬إﻃﻼق ﺧﺪﻣﺎت ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت ﺳﺎﻋﺎت ‪ APPLE‬وﺑﻄﺎﻗﺎت‬ ‫اﻻﺋﺘﻤﺎن اﻻﻓﺘﺮاﺿﻴﺔ واﻹﻳﺪاع اﻟﻔﻮري ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫• اﻟﺘﻮﻳﺠﺮي‪ :‬ﻳﺘﺼﺪر اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺪﺷﻴﻦ ﻫﺬه اﻟﺨﺪﻣﺔ‬ ‫• اﻟﺤﺴﺎوي‪ :‬ﻣﻮاﻛﺒﺔ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ أﺑﺮز ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰﻧﺎ وﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‬ ‫أﺣﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ‬

‫أﻃﻠﻖ ﺑﻨﻚ ﺑﻮﻳﺒﺎن ﺧﺪﻣﺎت‬ ‫ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت ﺳﺎﻋﺎت ‪APPLE‬‬ ‫وﺑﻄﺎﻗﺎت اﻻﺋﺘﻤﺎن اﻻﻓﺘﺮاﺿﻴﺔ‬ ‫واﻹﻳﺪاع اﻟﻔﻮري ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬ﺑﻬﺪف ﻣﻮاﻛﺒﺔ‬ ‫اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪ ،‬ﻻﺳﻴﻤﺎ‬ ‫أن ‪ ٪50‬ﻣﻦ ﻋﻤﻼء اﻟﺒﻨﻚ‬ ‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ‬ ‫اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻗــﺎل ﻧــﺎﺋــﺐ اﻟــﺮﺋـﻴــﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي‬ ‫ﻟـﺒـﻨــﻚ ﺑــﻮﺑ ـﻴــﺎن ﻋـﺒــﺪاﻟـﻠــﻪ اﻟـﻨـﺠــﺮان‬ ‫اﻟـﺘــﻮﻳـﺠــﺮي ان ﻧﺴﺒﺔ ﻋـﻤــﻼء ﺑﻨﻚ‬ ‫ﺑـ ــﻮﺑ ـ ـﻴـ ــﺎن اﻟ ـ ــﺬﻳ ـ ــﻦ ﻳ ـﺴ ـﺘ ـﺨــﺪﻣ ــﻮن‬ ‫اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‬ ‫ﻋـﺒــﺮ اﻟ ـﻬــﺎﺗــﻒ اﻟ ـﻨ ـﻘــﺎل واﻻﻧ ـﺘــﺮﻧــﺖ‬ ‫ﺑ ـﻠ ـﻐــﻮا ﻧ ـﺤــﻮ ‪ %50‬ﻣ ــﻦ إﺟ ـﻤــﺎﻟــﻲ‬ ‫ﻋ ـﻤــﻼء اﻟ ـﺒ ـﻨــﻚ وﻫ ــﻲ ﻧـﺴـﺒــﺔ ﺗﻀﻊ‬ ‫اﻟـﺒـﻨــﻚ ﻓــﻲ اﻟ ـﺼــﺪارة ﺑـﻴــﻦ اﻟﺒﻨﻮك‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ‪ ،‬وا ﻟـﺘــﻲ ﻳﺼﻞ ﻣﺘﻮﺳﻂ‬ ‫اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﻤﻼء ﻓﻴﻬﺎ إﻟﻰ ﻧﺴﺐ‬ ‫اﻗﻞ ﻣﻦ ذﻟﻚ‪.‬‬ ‫ﺟ ـ ــﺎء ﻛ ـ ــﻼم اﻟـ ـﺘ ــﻮﻳ ـﺠ ــﺮي ﺧــﻼل‬ ‫ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋﻘﺪه اﻟﺒﻨﻚ أﻣﺲ‬ ‫اﻻول ﻟﻺﻋﻼن ﻋﻦ اﺣﺪث ﻣﻔﺎﺟﺂﺗﻪ‬ ‫ﻓ ــﻲ ﻋــﺎﻟــﻢ اﻟ ـﺨ ــﺪﻣ ــﺎت اﻟـﻤـﺼــﺮﻓـﻴــﺔ‬ ‫اﻻﻟـ ـﻜـ ـﺘ ــﺮوﻧـ ـﻴ ــﺔ ﻣـ ــﻦ ﺧ ـ ــﻼل ﻃــﺮﺣــﻪ‬ ‫ﻟـ ـﺜ ــﻼث ﺧـ ــﺪﻣـ ــﺎت دﻓـ ـﻌ ــﺔ واﺣ ـ ـ ــﺪة‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻌﺮض ﻣﻊ اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻌﺎم‬ ‫ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‬ ‫د‪ .‬وﻟﻴﺪ اﻟﺤﺴﺎوي ﻫﺬه اﻟﺨﺪﻣﺎت‬ ‫وﻫ ــﻲ اﻃ ـ ــﻼق اﻟـﺘـﻄـﺒـﻴــﻖ اﻟ ـﺨــﺎص‬ ‫ﺑـﺴــﺎﻋــﺔ ‪ APPLE‬اﻟــﺬﻛ ـﻴــﺔ »‪Apple‬‬ ‫‪ «Watch‬واﻟ ـ ـﺘ ــﻲ ﺗ ـﻌ ـﺘ ـﺒــﺮ اﺣ ــﺪث‬ ‫اﻟ ـﺘ ـﻄ ـﺒ ـﻴ ـﻘــﺎت اﻟ ـﺘ ـﻘ ـﻨ ـﻴــﺔ ﻓ ــﻲ ﻋــﺎﻟــﻢ‬ ‫اﻻﺗ ـ ـ ـﺼـ ـ ــﺎﻻت واﻣـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﺪادا ﻟ ـﺨــﺪﻣــﺔ‬ ‫»ﺑﻮﺑﻴﺎن ﻣﻮﺑﺎﻳﻞ« وﻫــﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﺢ‬

‫ﺗﻄﺒﻴﻖ ‪Apple Watch‬‬ ‫ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﻄﺒﻴﻖ ‪ Apple Watch‬أﺣﺪث اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﻄﺮح ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺣﻴﺚ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﺘﺎﺣﺎ ﻟﻌﻤﻼء »ﺑﻮﺑﻴﺎن« ﺧﻼل‬ ‫اﻻﺳ ـﺒــﻮع اﻟـﺤــﺎﻟــﻲ وﺳـﺘـﻤـﻜــﻦ اﻟـﻌـﻤــﻼء ﻣــﻦ ﺧــﻼﻟـﻬــﺎ اﻻﻃ ــﻼع ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت واﻟﺒﻄﺎﻗﺎت اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ واﻟﻤﺮاﺑﺤﺎت‪.‬‬ ‫وﻗــﺎل اﻟـﺘــﻮﻳـﺠــﺮي ان رﺑــﻂ اﻟـﺴــﺎﻋــﺔ ﻣــﻊ اﻟـﻬــﺎﺗــﻒ وﻣــﻦ ﺛــﻢ رﺑﻄﻪ‬ ‫ﺑﺤﺴﺎب اﻟﻌﻤﻴﻞ اﻣﺮ ﺳﻬﻞ وﺑﺴﻴﻂ ﻳﻤﻜﻦ اﺗﻤﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﺨﻄﻮات اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻋﺒﺮ »ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺑﻮﺑﻴﺎن«‪.‬‬

‫ﻋ ـﻤــﻼء اﻟ ـﺒ ـﻨــﻚ ادارة ﺣـﺴــﺎﺑــﺎﺗـﻬــﻢ‬ ‫ﻓﻲ اي وﻗﺖ وﻣﻦ اي ﻣﻜﺎن ﺑﺄﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻮاﺻﻔﺎت اﻻﻣــﺎن واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺳﺮﻳﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‪.‬‬ ‫ﻛ ـﻤــﺎ ﻗـ ــﺎم اﻟ ـﺒ ـﻨــﻚ اﻳ ـﻀــﺎ ﺑـﻄــﺮح‬ ‫ﻣـ ـ ـﻨـ ـ ـﺘ ـ ــﺞ ﺑـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ــﺎﻗ ـ ـ ــﺎت اﻻﺋ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎن‬ ‫اﻻﻓـﺘــﺮاﺿـﻴــﺔ اﻟـﺘــﻲ ﺗﻤﻨﺢ اﻟﻌﻤﻼء‬ ‫ﺣ ــﺮﻳ ــﺔ اﻛ ـ ـﺒ ــﺮ ﻓـ ــﻲ اﻟـ ـﺘـ ـﺴ ــﻮق ﻋـﺒــﺮ‬ ‫اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺧﺪﻣﺔ اﻻﻳﺪاع‬ ‫اﻟـ ـﻔ ــﻮري ﻋ ـﺒــﺮ »اﻟ ـﻜــﻲ ﻧ ــﺖ« واﻟ ـﺘــﻲ‬ ‫ﺗ ـﻤ ـﻨــﺢ اﻟ ـﻌ ـﻤ ــﻼء إﻣ ـﻜــﺎﻧ ـﻴــﺔ إﻳـ ــﺪاع‬ ‫اﻷﻣﻮال ﻓﻮرا ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ أي‬ ‫ﺣﺴﺎب آﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام‬ ‫أي ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺷﻌﺎر »ﻛﻲ ﻧﺖ«‬ ‫ﺑــﺎﻻﺿــﺎﻓــﺔ اﻟ ــﻰ ﺗ ـﻄــﻮﻳــﺮ ﺧــﺪﻣــﺎت‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺮﻳﻊ اﻟﺘﻰ ﺳﺒﻖ ان ﻃﺮﺣﻬﺎ‬ ‫اﻟﺒﻨﻚ ﻗﺒﻞ ﻋﺪة اﺷﻬﺮ‪.‬‬ ‫وﺑﻴﻦ ان اﻟﺒﻨﻚ ﺗﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ‬ ‫»اﺑ ـ ــﻞ ووﺗ ـ ــﺶ« ﺣ ـﻴــﺚ ﻟ ــﻢ ﻳـﻘــﺪﻣـﻬــﺎ‬ ‫ﺳــﻮى ﻋــﺪد ﻗﻠﻴﻞ ﺟــﺪا ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻮك‬ ‫ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬وﻳﻌﺪ »ﺑﻮﺑﻴﺎن« ﺛﺎﻧﻲ‬ ‫ﺑﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻳﻘﺪم‬ ‫ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺨﺪﻣﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل اﻟﺘﻮﻳﺠﺮي ان ﻋﻤﻼء اﻟﺒﻨﻚ‬ ‫اﻟﺤﺎﻟﻴﻴﻦ ﺗﺠﺎوزوا ‪ 80‬أﻟﻒ ﻋﻤﻴﻞ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إذ ﻳـﺴـﺘـﺤــﻮذ اﻟـﺒـﻨــﻚ ﺣــﺎﻟ ـﻴــﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧـﺴـﺒــﺔ ‪ 10‬ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺌــﺔ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻤــﻼء‬

‫اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻴﻦ اﻟـﻌــﺎﻣـﻠـﻴــﻦ‪ ،‬وﻫــﻮ رﻗــﻢ‬ ‫ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻘﺎدﻣﺔ‪.‬‬ ‫واﺷ ــﺎد اﻟـﺘــﻮﻳـﺠــﺮي ﺑ ـﻘــﺮار ﺑﻨﻚ‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰي اﻷﺧﻴﺮ اﻟﺨﺎص‬ ‫ﺑ ــﺈﻋ ــﺎدة ﺟــﺪوﻟــﺔ اﻟـ ـﻘ ــﺮوض‪ ،‬ﻗــﺎﺋــﻼ‬ ‫اﻧـﻬــﺎ ﺧـﻄــﻮة اﻳـﺠــﺎﺑـﻴــﺔ وﺳﺘﺸﻌﻞ‬ ‫اﻟـﻤـﻨــﺎﻓـﺴــﺔ ﺑـﻴــﻦ اﻟ ـﺒ ـﻨــﻮك‪ ،‬ﻣﻠﻤﺤﺎ‬ ‫إﻟﻰ ان ﺧﻄﺔ »ﺑﻮﺑﻴﺎن« ﻟﻠﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ‬ ‫ﺣﺼﺘﻪ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺣﺪود‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺸﻴﺮا إﻟــﻰ اﺳﺘﺤﻮاذ اﻟﺒﻨﻚ ﻋﻠﻰ‬ ‫‪ 15‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﺎع اﻷﻓﺮاد ﻓﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﻗﻄﺎع اﻟﻤﺼﺎرف‪ ،‬ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ ان ﺗﺰﻳﺪ‬ ‫ﻫ ــﺬه اﻟ ـﻨ ـﺴ ـﺒــﺔ إﻟ ــﻰ ‪ 20‬ﻓ ــﻲ اﻟـﻤـﺌــﺔ‬ ‫ﺧﻼل ﻓﺘﺮة زﻣﻨﻴﺔ ﻗﺼﻴﺮة‪.‬‬ ‫وأﺿــﺎف أن اﻟﺒﻨﻚ ﺑﺼﺪد ﻃﺮح‬ ‫ﺧ ــﺪﻣ ــﺎت ﺟ ــﺪﻳ ــﺪة ﺧ ــﻼل اﻟـﺸ ـﻬــﻮر‬ ‫اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ‪ ،‬وﺳﻴﻮاﺻﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ‬ ‫أﺣـ ـ ــﺪث اﻻﺑ ـ ـﺘ ـ ـﻜـ ــﺎرات واﻟ ـﺨ ــﺪﻣ ــﺎت‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺎﻫﻲ اﻟﺨﺪﻣﺎت‬ ‫اﻟـ ـ ـﺘ ـ ــﻲ ﺗـ ـﻘ ــﺪﻣـ ـﻬ ــﺎ أﻛـ ـ ـﺒ ـ ــﺮ اﻟـ ـﺒـ ـﻨ ــﻮك‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺣ ـ ـ ــﻮل ﺧ ــﺪﻣ ــﺔ اﻟـ ـﺴـ ـﺤ ــﺐ ﻋـﺒــﺮ‬ ‫اﻟﺒﻄﺎﻗﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻗﺎل اﻟﺘﻮﻳﺠﺮي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ان ﻫﺬه اﻟﺨﺪﻣﺔ ﺗﻠﻘﻰ رواﺟﺎ ﻛﺒﻴﺮا‬ ‫ﺑ ـﻴــﻦ ﻋ ـﻤــﻼء اﻟ ـﺒ ـﻨــﻚ‪ ،‬ﺣ ـﻴــﺚ ﻳﺸﻬﺪ‬ ‫اﻟﺒﻨﻚ ﻧﺤﻮ ‪ 3‬آﻻف ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﺤﺐ‬ ‫ً‬ ‫ﺑﺎﻟﺒﻄﺎﻗﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺷﻬﺮﻳﺎ‪.‬‬

‫ﺑﻄﺎﻗﺎت اﻻﺋﺘﻤﺎن اﻻﻓﺘﺮاﺿﻴﺔ‬ ‫ذﻛــﺮ اﻟﺘﻮﻳﺠﺮي ان اﻟﺒﻨﻚ ﺳﻴﻘﻮم ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺟــﺪا‪ ،‬ﻟﻠﻤﺮة اﻻوﻟــﻰ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬ﺑﻄﺮح ﻣﻨﺘﺞ ﺑﻄﺎﻗﺎت اﻻﺋﺘﻤﺎن اﻻﻓﺘﺮاﺿﻴﺔ‪ ،‬وﻫﻲ‬ ‫ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺑﻄﺎﻗﺎت اﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺨﺪﻣﺔ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﻋﺒﺮ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ وﺗﻄﺒﻴﻖ »ﺑﻮﺑﻴﺎن ﻣﻮﺑﺎﻳﻞ«‪ ،‬ﻳﻤﻜﻨﻚ‬ ‫اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﺑﺪون اﺻﺪار ﺑﻄﺎﻗﺎت ﻓﻌﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻠﺘﺴﻮق ﻋﺒﺮ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ‬ ‫ﺣـﻴــﺚ اﻧـﻬــﺎ ﺑـﻄــﺎﻗــﺎت ﻣﺴﺒﻘﺔ اﻟــﺪﻓــﻊ ﺑــﺎﻣـﻜــﺎن اﻟـﻌـﻤــﻼء ﺗﻌﺒﺌﺘﻬﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺒﻠﻎ اﻟﻤﺮاد ﻓﻲ أي وﻗﺖ‪.‬‬

‫ﻣﻨﺘﺠﺎت ﺟﺪﻳﺪة‬ ‫واﻛ ــﺪ اﻟـﺘــﻮﻳـﺠــﺮي أن اﻟـﺒـﻨــﻚ ﻣﻦ‬ ‫ﺧﻼل ﻃﺮﺣﻪ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت واﻟﺨﺪﻣﺎت‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ اﻧﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ‬ ‫رﻳﺎدﺗﻪ وﻗﻴﺎدﺗﻪ ﻟﻬﺬه اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ‪.‬‬ ‫واﺿﺎف‪» :‬ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻴﻮم واﻟــﺬي ﺑﺎت‬ ‫ﻋﺎﻟﻤﺎ رﻗﻤﻴﺎ‪ ،‬ﻓﺎن اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﺗﺰﻳﺪ‬ ‫اﻣﺎم اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﻰ ﺑﺎت ﻟﺰاﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻫﺬه اﻟﺘﻄﻮرات«‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮا اﻟﻰ‬ ‫ان ﺑﻨﻚ ﺑﻮﺑﻴﺎن ﻛﺎن ﻣﻦ اﻛﺜﺮ اﻟﺒﻨﻮك‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﺖ‬ ‫ﻣـ ـﻨـ ـﺘـ ـﺠ ــﺎت وﺧـ ـ ــﺪﻣـ ـ ــﺎت ﻣ ـﺼــﺮﻓ ـﻴــﺔ‬ ‫اﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ان ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫اﻟﻌﻤﻼء ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ‬ ‫ﺳــﻮاء ﻛﺎن ﻫﻮاﺗﻒ ذﻛﻴﺔ او ﺗﺎﺑﻠﺖ‬ ‫او ﻻب ﺗﻮب واﺧﻴﺮا ﺳﺎﻋﺔ ‪Apple‬‬ ‫‪.Watch‬‬ ‫وﺑ ـ ـﻴـ ــﻦ ان ذﻟـ ـ ــﻚ ﺟـ ـ ــﺎء ﻧـﺘـﻴـﺠــﺔ‬ ‫اﺳـﺘــﺮاﺗـﻴـﺠـﻴــﺔ اﻟـﺒـﻨــﻚ اﻟ ـﺘــﻲ ﻗﺎﻣﺖ‬ ‫ﻋ ـ ـﻠـ ــﻰ اﺳ ـ ـ ـ ــﺎس اﻻﺳ ـ ـﺘ ـ ـﺜ ـ ـﻤـ ــﺎر ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬ ‫وﻣﻮاﻛﺒﺔ اﺣــﺪث اﻟـﺘـﻄــﻮرات ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻳﻨﻌﻢ اﻟﻌﻤﻼء ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣــﻦ اﻟــﺮاﺣــﺔ‬ ‫ﻻﺳﻴﻤﺎ ان ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻼء ﺗﻌﺘﺒﺮ‬

‫اﻟﺘﻮﻳﺠﺮي واﻟﺤﺴﺎوي ﺧﻼل اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ‬ ‫اﻟـ ــﺮﻛ ـ ـﻴـ ــﺰة اﻻﺳـ ــﺎﺳ ـ ـﻴـ ــﺔ ﻓ ـ ــﻲ ﻫ ــﺬه‬ ‫اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬ ‫واﺿــﺎف ان اﺣﺪ أﻫﻢ ﻗﻴﻢ اﻟﺒﻨﻚ‬ ‫ﻫ ــﻲ اﻻﺑ ـ ـ ــﺪاع واﻻﺑـ ـﺘـ ـﻜ ــﺎر وﻣـ ــﻦ ﺛــﻢ‬ ‫ﻓ ــﺎن اﻟ ـﺒ ـﻨــﻚ ﺣــﺮﻳــﺺ ﻋ ـﻠــﻰ ﺗـﻌــﺰﻳــﺰ‬ ‫ﻫــﺬه اﻟﻘﻴﻤﺔ ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻣــﺎ ﻳﻄﺮﺣﻪ‬ ‫ﻣ ــﻦ ﻣ ـﻨ ـﺘ ـﺠــﺎت وﺧ ــﺪﻣ ــﺎت ﻣـﺒـﺘـﻜــﺮة‬ ‫ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ﻳﻄﺮح ﻻول ﻓــﻲ اﻟﺴﻮق‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ‪.‬‬ ‫ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧ ـﺒــﻪ‪ ،‬ﻗ ــﺎل د‪ .‬اﻟـﺤـﺴــﺎوي‬ ‫ان ﺑ ـﻨــﻚ ﺑــﻮﺑ ـﻴــﺎن ﺧ ــﻼل اﻟ ـﺴ ـﻨــﻮات‬ ‫اﻻﺧﻴﺮة وﺿــﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‬

‫ﻣ ـ ــﻦ ﺣـ ـﻴ ــﺚ ﻣـ ــﻮاﻛ ـ ـﺒـ ــﺔ اﻟ ـ ـﺘ ـ ـﻄـ ــﻮرات‬ ‫اﻟـﺘـﻜـﻨــﻮﻟــﻮﺟـﻴــﺔ اﻟ ـﺘــﻲ وﺿـﻌـﻬــﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻼء ﻟﺘﺤﻘﻖ ﻟﻬﻢ اﻟﻤﺰﻳﺪ‬ ‫ﻣــﻦ اﻟــﺮاﺣــﺔ وﺗﺠﻌﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻛﺜﺮ‬ ‫ﺳﻬﻮﻟﺔ‪.‬‬ ‫واﺿـ ــﺎف اﻟ ـﺤ ـﺴــﺎوي ان اﻟــﺪﻟـﻴــﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ذﻟــﻚ اﻧــﻪ ﻟــﻢ ﺗﻤﺾ اﻻ ﺑﻀﻌﺔ‬ ‫اﺷ ـﻬــﺮ ﻋ ـﻠــﻰ ﻃـ ــﺮح ﺳــﺎﻋــﺔ ‪Apple‬‬ ‫‪ Watch‬ﻓـ ــﻲ ا ﻟـ ـﻌ ــﺎ ﻟ ــﻢ ﺣـ ـﺘ ــﻰ ﻛ ــﺎن‬ ‫اﻟـﺒـﻨــﻚ اول ﻣــﻦ ﻳـﻄــﺮح ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ‬ ‫ﻓــﻲ اﻟ ـﺴــﻮق اﻟـﻜــﻮﻳـﺘــﻲ ﻛـﻤــﺎ اﻧــﻪ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻘﻼﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻄﺮح‬

‫ﻫــﺬا اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻓــﻲ اﻟـﻌــﺎﻟــﻢ وﺟﻌﻠﻪ‬ ‫ﻣﺘﺎﺣﺎ ﻟﻠﻌﻤﻼء‪.‬‬ ‫واﺷ ـ ــﺎر اﻟ ــﻰ ان اﻟ ـﺒ ـﻨــﻚ ﺣــﺮﻳــﺺ‬ ‫داﺋ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ ﻃ ـ ـ ـ ـ ــﺮح ﺧـ ــﺪﻣـ ــﺎﺗـ ــﻪ‬ ‫اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺑــﺎﻋـﻠــﻰ ﻣــﻮاﺻـﻔــﺎت‬ ‫اﻻﻣـ ـ ـ ـ ــﺎن واﻟ ـ ـﺤ ـ ـﻔ ـ ــﺎظ ﻋـ ـﻠ ــﻰ ﺳ ــﺮﻳ ــﺔ‬ ‫اﻟـﻤـﻌـﻠــﻮﻣــﺎت ﻟﻠﻌﻤﻼء ﻻﻧــﻪ اﺳــﺎس‬ ‫اﻻﻗ ـ ـﺒـ ــﺎل ﻋ ـﻠــﻰ ﻫـ ــﺬه اﻟ ـﻨــﻮﻋ ـﻴــﺔ ﻣــﻦ‬ ‫اﻟـ ـﺨ ــﺪﻣ ــﺎت وﻣ ـ ــﻊ ﺗ ــﺰاﻳ ــﺪ اﻟ ـﺸ ـﻌــﻮر‬ ‫ﺑﺎﻻﻣﺎن ﻟﺪى اﻟﻌﻤﻼء ﻓﺎن اﻗﺒﺎﻟﻬﻢ‬ ‫ﻋ ـ ـﻠـ ــﻰ اﻟـ ـ ـﺨ ـ ــﺪﻣ ـ ــﺎت واﻟـ ـﻤـ ـﻨـ ـﺘـ ـﺠ ــﺎت‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻳﺘﺰاﻳﺪ‪.‬‬

‫ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺧﺪﻣﺔ »ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺮﻳﻊ«‬

‫اﻹﻳﺪاع اﻟﻔﻮري ﻋﺒﺮ »ﻛﻲ ﻧﺖ«‬ ‫اﺷﺎر د‪ .‬اﻟﺤﺴﺎوي اﻟﻰ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ اﻟﺒﻨﻚ‬ ‫ﻟﻠﻤﺮة اﻻوﻟــﻰ ﻓــﻲ اﻟـﺴــﻮق اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ وﻫــﻲ ﺧﺪﻣﺔ اﻻﻳ ــﺪاع اﻟﻔﻮري‬ ‫ﻋﺒﺮ »ﻛﻲ ﻧﺖ« ﺣﻴﺚ اﺻﺒﺢ ﺑﺎﻣﻜﺎن اﻟﻌﻤﻼء اﻳﺪاع اﻻﻣﻮال ﻓﻮرا ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ اﻟﻰ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻨﻚ‬ ‫ﺑﻮﺑﻴﺎن ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ »ﻛﻲ ﻧﺖ« ﻓﻲ اي وﻗﺖ وﻣﻦ اي ﻣﻜﺎن ﻋﻠﻰ ﺧﻼف‬ ‫اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻮﻳﻼت اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺴﺎﻋﺔ‬ ‫‪ 11‬ﺻﺒﺎﺣﺎ وﻻ ﻓﻲ أﻳﺎم اﻟﻌﻄﻞ‪.‬‬

‫ﻗﺎل اﻟﺘﻮﻳﺠﺮي اﻧﻪ ﺗﻢ ادﺧﺎل اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮات اﻟﻤﻬﻤﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ »ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺮﻳﻊ« اﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ اﻟﺒﻨﻚ ﻗﺒﻞ ﻋﺪة أﺷﻬﺮ‬ ‫وﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﻌﻤﻼء اﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﻤﺠﺮد‬ ‫ً‬ ‫ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺟﻬﺎز اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﻨﻘﺎل وﺑﻘﻴﻤﺔ ﻣﺤﺪدة ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫اﻟـﻌـﻤـﻴــﻞ »ﻛـﺤــﺪ أدﻧ ــﻰ وﺣــﺪ أﻋ ـﻠــﻰ« ﻣــﻊ اﻣـﻜــﺎﻧـﻴــﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺒﻠﻎ‬ ‫اﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل إدﺧﺎل ﻣﺒﻠﻎ آﺧﺮ‪.‬‬

‫»زﻳﻦ«‪ :‬ﺧﺪﻣﺎت ﺗﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰة ﻣﻊ ﺑﺎﻗﺎت اﻟﺪﻓﻊ اﻵﺟﻞ‬ ‫أﻋـﻠـﻨــﺖ »زﻳ ـ ــﻦ«‪ ،‬اﻟ ـﺸــﺮﻛــﺔ اﻟ ــﺮاﺋ ــﺪة ﻓــﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ‬ ‫ﺧﺪﻣﺎت اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﻤﺘﻨﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬ﻃﺮﺣﻬﺎ‬ ‫أﺣﺪث ﻋﺮوﺿﻬﺎ ﻟﻌﻤﻼﺋﻬﺎ ﻣﻦ ذوي اﻟﺪﻓﻊ اﻵﺟﻞ‪،‬‬ ‫اﻟﺬي ﻳﻘﺪم ﻓﺮﺻﺔ اﻻﺳﺘﻤﺘﺎع ﺑﺈﺣﺪى اﻟﺨﺪﻣﺎت‬ ‫اﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ اﻟﻤﺘﻤﻴﺰة ﻣﺠﺎﻧﺎ ﻣــﺪة ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻋﻨﺪ‬ ‫اﻻﺷـ ـﺘ ــﺮاك ﻓــﻲ ﺑــﺎﻗــﺎت اﻟــﺪﻓــﻊ اﻵﺟـ ــﻞ ﻟـﻠـﻬــﻮاﺗــﻒ‬ ‫اﻟﺬﻛﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأوﺿ ـﺤــﺖ اﻟـﺸــﺮﻛــﺔ‪ ،‬ﻓــﻲ ﺑـﻴــﺎن ﺻـﺤــﺎﻓــﻲ‪ ،‬أن‬ ‫اﻟﻌﺮض ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺗﻄﻠﻌﻬﺎ اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﻠﻮﺻﻮل‬

‫إﻟــﻰ ﻣــﺮاﺣــﻞ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻣــﻦ اﻻﻧ ـﻔــﺮاد واﻟـﺘـﻤـﻴــﺰ ﻣﻊ‬ ‫ﻋﻤﻼﺋﻬﺎ ﻓــﻲ ﻛــﻞ اﻟـﺨــﺪﻣــﺎت واﻟـﻤـﻨـﺘـﺠــﺎت اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ‪ ،‬وﻣﻨﻬﺎ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم اﻟﻤﺤﺘﻮى‬ ‫اﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻲ‪ ،‬إذ ﺗﻄﺮح ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﻌﺮض ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ اﻻﺳﺘﻤﺘﺎع‬ ‫ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ واﻷﺟـﻬــﺰة اﻟﻠﻮﺣﻴﺔ‬ ‫وأﺟﻬﺰة اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ‪.‬‬ ‫وﺑـﻴـﻨــﺖ أﻧ ــﻪ ﻋـﻨــﺪ اﻻﺷـ ـﺘ ــﺮاك ﺑــﺈﺣــﺪى ﺑــﺎﻗــﺎت‬ ‫اﻟﺪﻓﻊ اﻵﺟﻞ ﻟﻠﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ‪ ،‬ﻳﺘﻤﻜﻦ اﻟﻌﻤﻴﻞ ﻣﻦ‬

‫اﺧﺘﻴﺎر واﺣﺪة ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬ ‫‪ Go‬ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ‬ ‫‪ ،OSN icflix‬و»أﻧﻐﺎﻣﻲ« و»ردﻟﻲ« ﻣﺠﺎﻧﺎ وﻟﻔﺘﺮة‬ ‫ﺗـﺠــﺮﻳـﺒـﻴــﺔ ﻣــﺪﺗـﻬــﺎ ﺷ ـﻬ ــﺮان‪ .‬وﺗــﻮﻓــﺮ ﺧــﺪﻣــﺔ ‪Go‬‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺗﻀﻢ أﺿﺨﻢ أﻓﻼم ﻫﻮﻟﻴﻮود‪،‬‬ ‫واﻟﻤﺴﻠﺴﻼت اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬وأﺷﻬﺮ اﻟﻤﺴﻠﺴﻼت‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﺮﻛﻴﺔ‪ ،‬وﺑﺮاﻣﺞ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﻋـﻠــﻰ ﻋــﺪة أﺟ ـﻬــﺰة‪ ،‬إﺿــﺎﻓــﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ‬ ‫»‪ «icflix‬اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮة وﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ‬

‫ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﻮاع اﻷﻓﻼم واﻟﻤﺴﻠﺴﻼت اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ‬ ‫واﻟﺮﺳﻮم اﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ واﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻴﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ‪.‬‬ ‫وأﺿ ــﺎﻓ ــﺖ أن اﻟ ـﻌــﺮض ﻳـﺸـﻤــﻞ أﻳ ـﻀــﺎ ﺧــﺪﻣــﺔ‬ ‫»ردﻟﻲ« اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺰاﻳﺎ‪ ،‬ﻣﺜﻞ إرﺳﺎل‬ ‫اﻟﺘﻨﺒﻴﻬﺎت ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪم ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺎت اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻟﻢ ﻳــﺮد ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬واﻟﺘﻨﺒﻴﻬﺎت اﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﻟﺠﻬﺎت‬ ‫اﻻﺗﺼﺎل ﻋﻨﺪ ﺗﻐﻴﻴﺮ رﻗﻢ اﻟﻬﺎﺗﻒ‪ ،‬واﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﺰاﻳﺎ اﻷﺧﺮى‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ »أﻧﻐﺎﻣﻲ« اﻟﺬي‬ ‫ﻳﻮﻓﺮ أﺟﻤﻞ اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل‬

‫»اﻟﺘﺠﺎري« ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫اﻟﻔﺎﺋﺰ ﻓﻲ ﺳﺤﻮﺑﺎت‬ ‫»أﺳﺎس«‬ ‫أﺟ ـ ــﺮى اﻟ ـﺒ ـﻨــﻚ اﻟ ـﺘ ـﺠــﺎري‬ ‫اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدس‬ ‫واﻷﺧ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺮ ﻹﻋـ ـ ـ ــﻼن اﻟـ ـﻔ ــﺎﺋ ــﺰ‬ ‫ﺿ ـﻤــﻦ ﺳ ـﺤــﻮﺑــﺎت اﻟ ـﻌــﺮض‬ ‫اﻟﺘﺮوﻳﺠﻲ ﻟﺤﺴﺎب »أﺳﺎس«‬ ‫اﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻴﻦ‪.‬‬ ‫وﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻟ ـ ـ ـﺤـ ـ ــﻆ ﺣ ـﻠ ـﻴــﻒ‬ ‫ﻋـ ـ ـﺒ ـ ــﺪاﻟ ـ ــﺮﺣـ ـ ـﻤ ـ ــﻦ ﻋ ـ ـﺒ ــﺪاﻟ ـ ـﻠ ــﻪ‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺘﺮﻛﻴﺖ‪ ،‬اﻟﺬي‬ ‫اﺧﺘﺎر ﺟﺎﺋﺰﺗﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺛﻼث‬ ‫ﺟــﻮاﺋــﺰ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻌﺮض‬ ‫وﻫـ ـ ــﻲ راﺗـ ـ ـ ــﺐ ﺷ ـ ـﻬـ ــﺮي ﻣ ــﺪة‬ ‫ﺳـ ـﻨ ــﺔ‪ ،‬وﻣ ـ ــﻦ اﻟـ ـﻤـ ـﻌ ــﺮوف أن‬ ‫ﺑﺎﻗﺔ أﺳــﺎس اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺗﻘﺪم‬ ‫ﻣــﺰاﻳــﺎ ﺣـﺼــﺮﻳــﺔ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻴﻦ‬ ‫ﻣــﻦ ﻓـﺌــﺔ اﻟـﺸـﺒــﺎب ﻣــﻊ ﺑــﺪاﻳــﺔ‬ ‫ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ‬ ‫ﻋ ـ ـﻠـ ــﻰ ﺗـ ـﺤـ ـﻘـ ـﻴ ــﻖ أﺣ ــﻼﻣـ ـﻬ ــﻢ‬ ‫وﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﻢ‪.‬‬ ‫وﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻫ ـ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟـ ـ ـﺴـ ـ ـﻴ ـ ــﺎق‪،‬‬ ‫اﺳﺘﻘﺒﻞ اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻌﺎم ﻟﻘﻄﺎع‬ ‫اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﻟﻸﻓﺮاد‬ ‫ﺑـ ــﻮل داود اﻟ ـﻔ ــﺎﺋ ــﺰ‪ ،‬وﻫ ـﻨــﺄه‬ ‫ﺑ ـ ـﻔـ ــﻮزه‪ ،‬وأﻋ ـ ـ ــﺮب اﻟ ـﺘــﺮﻛ ـﻴــﺖ‬ ‫ﻋــﻦ ﺳ ـﻌــﺎدﺗــﻪ ﺑ ـﻔــﻮزه ﺑـﻬــﺬه‬ ‫اﻟﺠﺎﺋﺰة اﻟﺘﻲ أدﺧﻠﺖ اﻟﻔﺮﺣﺔ‬ ‫واﻟﺴﺮور ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ‪ ،‬وأﺑﺪى‬ ‫رﺿ ــﺎه اﻟ ـﺘــﺎم ﻋــﻦ اﻟـﺨــﺪﻣــﺎت‬ ‫اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ‬ ‫اﻟﻤﻤﻴﺰ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻴﻦ‪.‬‬ ‫ﻳـ ـ ــﺬ ﻛـ ـ ــﺮ أن ﺳ ـ ـﺤـ ــﻮ ﺑـ ــﺎت‬ ‫ﺣﺴﺎب أﺳﺎس وﻓﺮت ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻼء ﻓﺮﺻﺔ ﻻﺧﺘﻴﺎر‬ ‫ﺟﺎﺋﺰة ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺛﻼث ﺟﻮاﺋﺰ‪،‬‬ ‫ﻫـ ــﻲ راﺗ ـ ـ ــﺐ ﻣـ ـ ــﺪة ﺳ ـ ـﻨـ ــﺔ‪ ،‬أو‬ ‫ﺳ ـﻴــﺎرة ﻟ ـﻜــﺰس ‪ ،IS 250‬أو‬ ‫رﺣ ـ ـﻠـ ــﺔ ﻋـ ـﻠ ــﻰ ﻣـ ـﺘ ــﻦ ﻃ ــﺎﺋ ــﺮة‬ ‫ﺧ ــﺎﺻ ــﺔ إﻟ ـ ــﻰ دﺑ ـ ــﻲ وإﻗ ــﺎﻣ ــﺔ‬ ‫ﻓﺎﺧﺮة ﺑﻔﻨﺪق أﺗﻼﻧﺘﺲ‪.‬‬ ‫وﺳ ـ ـﻴ ـ ـﺴ ـ ـﺘ ـ ـﻔ ـ ـﻴـ ــﺪ ﻋ ـ ـﻤـ ــﻼء‬ ‫ﺑ ــﺎﻗ ــﺔ » أﺳ ـ ـ ــﺎس« اﻟ ـﺠــﺪﻳــﺪة‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺨ ـﺼ ـﺼــﺔ ﻟ ـﻠ ـﻤــﻮﻇ ـﻔ ـﻴــﻦ‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﺮاوح أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﺑﻴﻦ‬ ‫‪ 21‬و‪ 30‬ﺳﻨﺔ‪.‬‬

‫أﻛ ـﺒــﺮ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻣــﻦ اﻟـﻤــﻮﺳـﻴـﻘــﻰ اﻟ ـﺠــﺪﻳــﺪة اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷذواق‪.‬‬ ‫وأﺷﺎرت »زﻳﻦ« إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﻃﺮﺣﺖ ﻫﺬا اﻟﻌﺮض‬ ‫ﻟﻌﻠﻤﻬﺎ أن اﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ا ﻟــﺮ ﻗـﻤــﻲ ﺑــﺎت ﻳﻤﺜﻞ أﻫﻤﻴﺔ‬ ‫ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻲ اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ‬ ‫ﻣــﻊ اﻟ ـﺘ ـﻄــﻮر اﻟـﻜـﺒـﻴــﺮ ﻓــﻲ ﺻـﻨــﺎﻋــﺔ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻌ ـﻠــﻮﻣــﺎت‪ ،‬اﻟـ ـﺘ ــﻲ اﻧ ـﻌ ـﻜ ـﺴــﺖ ﺑـ ــﺪورﻫـ ــﺎ ﻋـﻠــﻰ‬ ‫اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻬﻮاﺗﻒ واﻟﺤﻮاﺳﻴﺐ اﻟﻠﻮﺣﻴﺔ‪ ،‬إذ إن‬ ‫ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺘﺮﻓﻴﻪ اﻟﺮﻗﻤﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺴﺘﺤﻮذ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺟﺰء ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت ﺷﺒﻜﺎت اﻻﺗﺼﺎﻻت‬ ‫اﻟﻤﺘﻨﻘﻠﺔ‪.‬‬ ‫وأﻛﺪت أﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﻌﺮوض اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗـﺤـﻤــﻞ ﻟـﻌـﻤــﻼﺋـﻬــﺎ ﻣـﻔـﻬــﻮﻣــﺎ ﺟــﺪﻳــﺪا ﻓــﻲ ﻣـﺠــﺎل‬ ‫اﻻﺳﺘﻤﺘﺎع ﺑﺎﻟﻤﺤﺘﻮى اﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻲ اﻟﺮﻗﻤﻲ‪ ،‬ﻓﻲ‬ ‫إﻃ ــﺎر ﺟـﻬــﻮدﻫــﺎ اﻟــﺪاﺋ ـﻤــﺔ ﻟـﺘـﻘــﺪﻳــﻢ آﺧ ــﺮ اﻟـﺤـﻠــﻮل‬ ‫اﻟﻤﺒﺘﻜﺮة ﻟﻌﻤﻼﺋﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺰز ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ اﻟﺮﻳﺎدي‬ ‫ﻛﺄﻛﺒﺮ ﻣﻘﺪم ﻟﺨﺪﻣﺎت اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﻤﺘﻨﻘﻠﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ‪.‬‬

‫أﺳﻌﺎر ﺻﺮف اﻟﻌﻤﻼت اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‬

‫أﺳﻌﺎر ﺻﺮف اﻟﻌﻤﻼت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬

‫أﺳﻌﺎر اﻟﻤﻌﺎدن اﻟﺜﻤﻴﻨﺔ واﻟﻨﻔﻂ‬


‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫»اﻟﻮﻃﻨﻲ« ﻳﺨﺘﺘﻢ اﻟﺪورة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺼﻴﻔﻲ‬ ‫ﺗﺘﺨﻠﻞ دورات »اﻟﻮﻃﻨﻲ« ﻓﻲ‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺼﻴﻔﻲ ﺟﻮﻻت‬ ‫ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ ﺑﻬﺪف‬ ‫إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻤﺠﺎل أﻣﺎﻣﻬﻢ ﻟﻼﻃﻼع‬ ‫ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ إدارات‬ ‫وﻓﺮوع اﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬

‫ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ زﻳﺎرة اﻟﻄﻼب ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻬﻼل اﻷﺣﻤﺮ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ‬ ‫اﺧﺘﺘﻢ ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺪورة‬ ‫اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺼﻴﻔﻲ‬ ‫ﻟـ ـﻌ ــﺎم ‪ 2015‬واﻟ ـﻤ ـﺨ ـﺼــﺺ ﻟ ـﻄ ـﻠ ـﺒــﺔ اﻟـ ـﻤ ــﺪارس‬ ‫واﻟ ـﻜ ـﻠ ـﻴــﺎت اﻟ ــﺬﻳ ــﻦ ﺗـ ـﺘ ــﺮاوح أﻋ ـﻤــﺎرﻫــﻢ ﺑ ـﻴــﻦ ‪15‬‬ ‫ً‬ ‫و‪ 20‬ﻋﺎﻣﺎ‪ ،‬ﺑﺰﻳﺎرة ﻟﻤﻘﺮ ﺟﻤﻌﻴﺔ اﻟﻬﻼل اﻷﺣﻤﺮ‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮﻓﻮا إ ﻟــﻰ اﻟﻤﻬﺎم اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﻟ ـﻔــﺮﻳــﻖ اﻟ ـﻌ ـﻤــﻞ ﻓ ـﻴ ـﻬــﺎ إﻟ ــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻻﻃ ـ ــﻼع ﻋﻦ‬ ‫ﻛﺜﺐ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻌﺎدﻳﺔ‬ ‫واﻟﻄﺎرﺋﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺑﻜﺎﻓﺔ أﻗﺴﺎﻣﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﻳﺘﻀﻤﻦ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟـﺘــﺪرﻳــﺐ اﻟﺼﻴﻔﻲ اﻟــﺬي‬ ‫ﻳﺄﺗﻲ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﻟﺒﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺼﻘﻞ ﻣـﻬــﺎرات اﻟﻄﻠﺒﺔ‬ ‫وﺗــﺄﻫ ـﻴ ـﻠ ـﻬــﻢ ﻟ ــﺪﺧ ــﻮل ﺳـ ــﻮق اﻟ ـﻌ ـﻤــﻞ‪ ،‬ﻣـﺠـﻤــﻮﻋــﺔ‬ ‫ﻣــﻦ ﻣــﻮاد اﻟـﺘــﺪرﻳــﺐ واﻟــﺪراﺳــﺔ ﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟـﻤــﺪارس‬

‫واﻟﻜﻠﻴﺎت ﺗﺸﻤﻞ أﺳﺎﻟﻴﺐ ﻋﻤﻞ اﻟﻔﺮﻳﻖ و ﻃــﺮق‬ ‫اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ اﻹﺑﺪاﻋﻲ وﺳﺒﻞ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ اﻟﺬاﺗﻲ اﻷﻣﺜﻞ‬ ‫وأﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻌﻤﻼء إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻔﻬﻮم‬ ‫ﺟ ــﻮدة اﻟ ـﺨــﺪﻣــﺔ وﺗــﺄﻫ ـﻴــﻞ وﺗـﻤـﻜـﻴــﻦ اﻟـﻄـﻠـﺒــﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺧﻼل ﻣﺎ ﻳﻮﻓﺮه اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاد اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ‬ ‫واﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﻤﺘﻄﻮرة واﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‪.‬‬ ‫وﺗ ـﺘ ـﺨ ـﻠــﻞ ﻫـ ــﺬه اﻟـ ـ ـ ــﺪورات ﺟ ـ ــﻮﻻت ﻣ ـﻴــﺪاﻧ ـﻴــﺔ‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﻤ ـﺸــﺎرﻛ ـﻴــﻦ ﺑ ـﻬــﺪف إﺗ ــﺎﺣ ــﺔ اﻟ ـﻤ ـﺠــﺎل أﻣــﺎﻣ ـﻬــﻢ‬ ‫ﻟﻼﻃﻼع ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ إدارات وﻓﺮوع اﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬ ‫وﻳﻬﺪف ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺼﻴﻔﻲ إﻟﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ‬ ‫اﻟﻄﻠﺒﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻞ اﻹدارات واﻟﻔﺮوع وآﻟﻴﺎت‬ ‫وأﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺠﻮﻻت‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻚ‪ .‬وﻳﺘﻮزع اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻠﻰ أرﺑﻊ‬ ‫دورات‪ ،‬ﻣﺪة اﻟﺪورة اﻟﻮاﺣﺪة أﺳﺒﻮﻋﺎن‪ .‬وﺗﺘﻜﻮن‬

‫ﻫﺬه اﻟﺪورات ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺎت ﺗﺪرﻳﺐ ﻧﻈﺮﻳﺔ وﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﺑﻮاﻗﻊ ‪ 5‬ﺳﺎﻋﺎت ﻳﻮﻣﻴﺎ‪.‬‬ ‫وﻳﻨﻈﻢ ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻫــﺬا اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ‬ ‫ﻟﻠﻌﺎم اﻟــﺮاﺑــﻊ ﻋﺸﺮ ﻋﻠﻰ اﻟـﺘــﻮاﻟــﻲ‪ ،‬وﻫــﻮ ﻳﺸﻬﺪ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إﻗـﺒــﺎﻻ ﻣﺘﺰاﻳﺪا ﻛﻞ ﻋــﺎم‪ .‬وﻳﻬﺪف اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ إﻟﻰ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺴــﺎﻫ ـﻤــﺔ ﻓ ــﻲ ﺗـﺸـﺠـﻴــﻊ اﻟ ـﻄ ـﻠ ـﺒــﺔ ﺧـ ــﻼل ﻓـﺘــﺮة‬ ‫إﺟــﺎزﺗـﻬــﻢ اﻟﺼﻴﻔﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺘــﺪرﻳــﺐ واﻻﻧ ـﺨــﺮاط‬ ‫ﻓﻲ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ‪ ،‬ﻛﻤﺎ اﻧﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ‬ ‫إﻃﺎر اﻟﺘﺰام ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺗﺠﺎه اﻟﺸﺒﺎب‬ ‫ودﻋﻤﻬﻢ ﻓــﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﻢ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑــﺪور ﻓﺎﻋﻞ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‪.‬‬

‫ً‬ ‫‪ ...‬وﻳﻘﺪم ﻋﺮوﺿﺎ ﺣﺼﺮﻳﺔ ﻟﻌﻤﻼء‬ ‫ﺣﺴﺎب زﻳﻨﺔ ﻟﺪى »ﻛﻴﺪزاﻧﻴﺎ«‬ ‫ً‬ ‫ﻳﻘﺪم ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﺮوﺿﺎ ﺣﺼﺮﻳﺔ‬ ‫ﻟ ـﻌ ـﻤــﻼء ﺣ ـﺴــﺎب زﻳ ـﻨــﺔ ﻓ ــﻲ ﻋــﺎﻟــﻢ »ﻛ ـﻴــﺪزاﻧ ـﻴــﺎ«‪،‬‬ ‫ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺳﺤﻮﺑﺎت ﺷﻬﺮﻳﺔ ﻳﻔﻮز ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ‪20‬‬ ‫ﻓﺎﺋﺰا ﺑ ــ‪ 10‬ﺑﻄﺎﻗﺎت دﺧﻮل إﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ »ﻛﻴﺪزاﻧﻴﺎ«‪،‬‬ ‫إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ ﺧـﺼــﻮﻣــﺎت دورﻳ ــﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ‪ 50‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﺎﻗﺎت اﻟﺪﺧﻮل ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺑﻄﺎﻗﺎت‬ ‫زﻳﻨﺔ ﻟﻠﺴﺤﺐ اﻵﻟﻲ أو أي ﻣﻦ ﺑﻄﺎﻗﺎت »اﻟﻮﻃﻨﻲ«‬ ‫اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺑﺈﻣﻜﺎن ﺟﻤﻴﻊ ﻋﻤﻼء ﺣﺴﺎب زﻳﻨﺔ اﻻﺳﺘﻔﺎدة‬ ‫ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻌﺮض‪ ،‬إذ ﻳﺤﺼﻞ اﻟﻌﻤﻼء ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺔ‬ ‫ﻟﺪﺧﻮل اﻟﺴﺤﺐ اﻟﺸﻬﺮي ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻛﻞ ‪ 10‬دﻧﺎﻧﻴﺮ‬ ‫ﻳﺘﻢ إﻳﺪاﻋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺎب‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺘﻀﺎﻋﻒ‬ ‫ﻓﺮﺻﻬﻢ ﻟﺪﺧﻮل اﻟﺴﺤﺐ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻳﺪاع‬ ‫ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻻﺳﺘﻘﻄﺎع اﻟﺸﻬﺮي ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﺤﺴﺎب‪ .‬وﻛﻠﻤﺎ ازدادت ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻻدﺧــﺎر‬ ‫ﻓ ــﻲ ﺣ ـﺴــﺎب زﻳ ـﻨــﺔ ازدادت ﻓ ــﺮص اﻟـ ـﻔ ــﻮز ﺑـ ــ‪10‬‬ ‫ﺑﻄﺎﻗﺎت ﻣﺠﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺪﺧﻮل إﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ »ﻛﻴﺪزاﻧﻴﺎ«‪.‬‬ ‫وﻳﻨﻔﺮد »اﻟﻮﻃﻨﻲ« ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻫﺬا اﻟﻌﺮض إﻟﻰ‬ ‫ﻋﻤﻼء ﺣﺴﺎب زﻳﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره اﻟﺒﻨﻚ‬ ‫اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﺬي ﻟﺪﻳﻪ ﺷﺮاﻛﺔ ﺣﺼﺮﻳﺔ‬ ‫ﻣﻊ »ﻛﻴﺪزاﻧﻴﺎ«‪.‬‬ ‫وﻳ ـﻘــﺪم ﻓــﺮع اﻟﺒﻨﻚ اﻟــﻮﻃـﻨــﻲ ﻓــﻲ »ﻛـﻴــﺪزاﻧـﻴــﺎ«‬ ‫ﻟﻸﻃﻔﺎل ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وﺗﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﻓﻲ آن واﺣﺪ‬ ‫ﺑﺄﺳﻠﻮب ﺷﺎﺋﻖ ﻳﻬﺪف إﻟــﻰ رﻓــﻊ درﺟــﺔ اﻟﻮﻋﻲ‬ ‫ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺣــﻮل ﻛــﻞ ﻣــﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑ ــﺈدارة اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت‬ ‫وا ﻟـﻤـﻌــﺎ ﻣــﻼت اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬وﺑﺈﻣﻜﺎن‬ ‫اﻻﻃ ـ ـﻔ ـ ــﺎل ﻣـ ــﻦ ﺧ ـ ــﻼل ﻣ ـﺸــﺎرﻛ ـﺘ ـﻬــﻢ ﺑــﺎﻷﻧ ـﺸ ـﻄــﺔ‬ ‫اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻹﻳﺪاع‬ ‫وﺳﺤﺐ ﻋﻤﻠﺘﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻰ »ﻛﻴﺪزو«‬ ‫وإﻧ ـﻔــﺎﻗ ـﻬــﺎ ﻓ ــﻲ ﻣ ــﺮاﻓ ــﻖ ﻣــﺪﻳ ـﻨــﺔ »«ﻛـ ـﻴ ــﺪزاﻧـ ـﻴ ــﺎ««‬ ‫اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬

‫»ﺑﻴﺘﻚ« ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ ﺟﻬﻮد ﺗﻨﻈﻴﻢ »ﺻﻼة اﻟﻘﻴﺎم«‬ ‫ﺷــﺎرك ﻓﺮﻳﻖ ﻣﺘﻄﻮع ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺑﻴﺖ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‬ ‫اﻟـﻜــﻮﻳـﺘــﻲ )ﺑـﻴـﺘــﻚ( ﻓــﻲ ﺟـﻬــﻮد ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺻــﻼة اﻟﻘﻴﺎم‬ ‫ﻓــﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺑــﻼل ﺑــﻦ رﺑ ــﺎح ﻓــﻲ ﺿــﺎﺣـﻴــﺔ اﻟـﺼــﺪﻳــﻖ‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻬﻴﺌﺎت واﻟﺠﻬﺎت اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ واﻟﻤﺴﺆوﻟﺔ‬ ‫واﻟ ـﻘــﺎﺋ ـﻤ ـﻴــﻦ ﻋ ـﻠــﻰ اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴــﻢ‪ ،‬ﺗ ـﻌــﺰﻳــﺰا ﻟـ ــﺮوح اﻟـﻌـﻤــﻞ‬ ‫اﻟـﺘـﻄــﻮﻋــﻲ ﺑـﻴــﻦ اﻟـﻤــﻮﻇـﻔـﻴــﻦ واﺳ ـﺘ ـﻜ ـﻤــﺎﻻ ﻟـﺒــﺮﻧــﺎﻣــﺞ‬ ‫»ﺑﻴﺘﻚ« اﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻲ اﻟﺤﺎﻓﻞ ﺑﺎﻻﻧﺸﻄﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت‬ ‫اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺨﻴﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﻫﻮﻳﺘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻴﺔ‬ ‫وﺣــﺮﺻــﻪ اﻟــﺪاﺋــﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎرﻛﺔ أﺑـﻨــﺎء اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﻛﻞ اﻟﻈﺮوف اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺗﻌﺎون وﺗﻜﺎﺗﻒ وﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺠﻤﻴﻊ‪.‬‬ ‫ووزع ﻓــﺮﻳــﻖ »ﺑ ـﻴ ـﺘــﻚ« اﻟ ـﻤ ـﺜ ـﻠ ـﺠــﺎت واﻟـ ـﻤ ــﺎء ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟـﻤـﺼـﻠـﻴــﻦ واﻟ ـﻘــﺎﺋ ـﻤ ـﻴــﻦ ﻋ ـﻠــﻰ أﻋ ـﻤ ــﺎل اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴــﻢ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺴﺠﺪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺳﺎﻧﺪ ﺟﻬﻮدﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ واﻟﺘﺮﺗﻴﺐ‬ ‫واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ راﺣﺔ اﻟﻤﺼﻠﻴﻦ‪ ،‬وذﻟﻚ ﺟﻨﺒﺎ إﻟﻰ ﺟﻨﺐ‬ ‫ﻣــﻊ رﺟ ــﺎل اﻟـﺸــﺮﻃــﺔ واﻹﺳ ـﻌــﺎف واﻻﻃ ـﻔــﺎء واﻟــﺪﻓــﺎع‬ ‫اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻟﺘﺮﺳﻴﺦ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﻫــﻮ ﻣــﺎ ﻻﻗــﻰ اﺳﺘﺤﺴﺎن اﻟﻤﺼﻠﻴﻦ واﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ‬ ‫وﺗﻘﺪﻳﺮﻫﻢ‪.‬‬ ‫وﻳـﺴـﺘـﻤــﺮ »ﺑ ـﻴ ـﺘــﻚ« ﺑــﺄﻧـﺸـﻄــﺔ وﻓ ـﻌــﺎﻟ ـﻴــﺎت ﺣﻤﻠﺘﻪ‬ ‫اﻟــﺮﻣـﻀــﺎﻧـﻴــﺔ وﻣ ـﺸــﺮوع اﻓ ـﻄــﺎر ﺻــﺎﺋــﻢ اﻧ ـﻄــﻼﻗــﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ و ﺗـﻌــﺰ ﻳــﺰا ﻟﻘﻴﻢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‬ ‫وأواﺻﺮ اﻟﺼﻠﺔ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ‪.‬‬

‫‪١٩‬‬

‫اﻗﺘﺼﺎد‬

‫وﻳﺤﺮص ﺑﻨﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻓﺄة‬ ‫ﻋـﻤــﻼء ﺣـﺴــﺎب زﻳـﻨــﺔ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ أﻓـﻀــﻞ اﻟـﻌــﺮوض‬ ‫واﻟﻤﺰاﻳﺎ‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﺼﻮﻣﺎت‬ ‫اﻟـﻔــﻮرﻳــﺔ ﻋﻨﺪ اﺳـﺘـﺨــﺪام ﺑﻄﺎﻗﺔ زﻳـﻨــﺔ ﻟﻠﺴﺤﺐ‬ ‫اﻵﻟـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ــﺪى ﻣ ـﺠ ـﻤــﻮﻋــﺔ واﺳ ـ ـﻌـ ــﺔ ﻣـ ــﻦ اﻟ ـﻤ ـﺤــﺎل‬ ‫واﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ‪.‬‬ ‫وﺗﻢ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺣﺴﺎب زﻳﻨﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل ﺣﺪﻳﺜﻲ‬ ‫اﻟﻮﻻدة ﺣﺘﻰ اﻟﺴﻦ اﻷﻗﻞ ﻣﻦ ‪ 15‬ﻋﺎﻣﺎ‪ .‬وﻳﺘﻤﻴﺰ‬ ‫ﺣﺴﺎب زﻳﻨﺔ ﺑﺄﻧﻪ أول ﺣﺴﺎب ﻣﺼﺮﻓﻲ ﻟﻸﻃﻔﺎل‬ ‫ﻓــﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻳﻬﺪف إﻟــﻰ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻷﻃـﻔــﺎل ﻛﻴﻔﻴﺔ‬ ‫اﻻدﺧﺎر واﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺼﺮوﻓﺎﺗﻬﻢ وﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻻدﺧــﺎر وﺗﻌﺮﻳﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﻟﻴﺘﻌﻠﻤﻮا ﻛﻴﻔﻴﺔ إدارة‬ ‫ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‪.‬‬ ‫وﻳـ ــﻮﻓـ ــﺮ اﻟـ ـﺤـ ـﺴ ــﺎب ﻟ ــﻸﻫ ــﻞ اﻟ ــﻮﺳ ــﺎﺋ ــﻞ اﻟ ـﺘــﻲ‬ ‫ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟﻴﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻷﻫــﺪاف اﻻدﺧﺎرﻳﺔ‬ ‫ﻷوﻻدﻫــﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ‪ ،‬وذﻟــﻚ ﺑﺄﺳﻠﻮب‬ ‫ﻣﺤﺒﺐ ﻳﺘﺨﻠﻠﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻜﺎﻓﺂت‪.‬‬

‫ً‬ ‫ﻳﺮﺗﻔﻊ ‪ ٤٥‬ﺳﻨﺘﺎ‬ ‫ﺳﻌﺮ ﺳﻠﺔ »أوﺑﻚ«‬ ‫ً‬ ‫ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﻋﻨﺪ ‪ ٥٥.٩‬دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ‬ ‫أﻋﻠﻨﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻤﺼﺪرة‬ ‫ﻟﻠﻨﻔﻂ »أوﺑ ــﻚ« ارﺗ ـﻔــﺎع ﺳﻌﺮ ﺳﻠﺔ‬ ‫ﺧ ــﺎﻣ ــﺎﺗـ ـﻬ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ‪ 12‬ﻳ ـ ــﻮم اﻟ ـﺠ ـﻤ ـﻌــﺔ‬ ‫ً‬ ‫اﻟـﻤــﺎﺿــﻲ ‪ 45‬ﺳـﻨـﺘــﺎ ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﻋﻨﺪ‬ ‫ً‬ ‫‪ 55.99‬دوﻻرا ﻟـﻠـﺒــﺮﻣـﻴــﻞ‪ ،‬ﺑـﻌــﺪ أن‬ ‫ً‬ ‫ﻛــﺎن ‪ 55.54‬دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﻳــﻮم‬ ‫اﻟﺨﻤﻴﺲ اﻟﻤﺎﺿﻲ‪.‬‬ ‫وﻗ ـ ــﺎﻟ ـ ــﺖ ﻧ ـ ـﺸـ ــﺮة وﻛ ـ ــﺎﻟ ـ ــﺔ أﻧـ ـﺒ ــﺎء‬ ‫»أوﺑــﻚ« إن اﻟﻤﻌﺪل اﻟﺸﻬﺮي ﻟﺴﻌﺮ‬ ‫ﺳـ ـﻠ ــﺔ ﺧـ ــﺎﻣـ ــﺎت اﻟ ـﻤ ـﻨ ـﻈ ـﻤــﺔ ﻟـﺸـﻬــﺮ‬

‫ﻓﺮﻳﻖ "ﺑﻴﺘﻚ" ﻣﻊ رﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ‬

‫ﻣﺆﺷﺮ دﺑﻲ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑـ ‪ ٪٠.٩‬و»أﺑﻮﻇﺒﻲ« ﺑـ ‪٪٠.٦‬‬ ‫أﻗﻔﻞ ﺳﻮق دﺑﻲ اﻟﻤﺎﻟﻲ أﻣﺲ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎ‬ ‫ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻧﺎﻫﺰت ‪ 0.9‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮى‬ ‫‪ 4053‬ﻧ ـﻘ ـﻄــﺔ‪ ،‬وﺑ ـ ـﺘ ــﺪاوﻻت ﻗـﻠـﻴـﻠــﺔ ﺑﻠﻐﺖ‬ ‫ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ‪ 441‬ﻣﻠﻴﻮن درﻫﻢ‪.‬‬ ‫وﺗ ـﻠ ـﻘــﻰ اﻟ ـ ـﺴ ــﻮق دﻋـ ـﻤ ــﺎ واﺿـ ـﺤ ــﺎ ﻣــﻦ‬ ‫ارﺗ ـﻔــﺎع ﺳـﻬــﻢ إﻋ ـﻤــﺎر اﻟـﻌـﻘــﺎرﻳــﺔ اﻟﻤﺮﺗﻔﻊ‬ ‫ﺑ ـﻨ ـﺴ ـﺒــﺔ ﻓ ــﺎﻗ ــﺖ ‪ 2‬ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺌــﺔ ﻋ ـﻨــﺪ ‪7.76‬‬

‫دراﻫــﻢ‪ ،‬وﺑـﺘــﺪاوﻻت ﻣﺘﻮاﺿﻌﺔ ﺑﻠﻐﺖ ‪11‬‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن ﺳﻬﻢ‪.‬‬ ‫وﻫ ـﺒــﻂ ﺳ ـﻬــﻢ أﻣـ ــﻼك ﻟـﻠـﺘـﻤــﻮﻳــﻞ ﺑﻨﺴﺒﺔ‬ ‫‪ 0.76‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻋﻨﺪ ‪ 2.60‬درﻫﻢ‪ ،‬وﺑﺘﺪاوﻻت‬ ‫ﻣﺘﻮاﺿﻌﺔ ﻗﺎرﺑﺖ ‪ 18‬ﻣﻠﻴﻮن ﺳﻬﻢ‪.‬‬ ‫وﻣﻦ أﺻﻞ ‪ 35‬ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻢ ﺗﺪاول أﺳﻬﻤﻬﺎ‬ ‫اﻟ ـﻴــﻮم‪ ،‬ارﺗـﻔـﻌــﺖ أﺳـﻬــﻢ ‪ 23‬ﺷــﺮﻛــﺔ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ‬

‫ﺗﺮاﺟﻌﺖ أﺳﻬﻢ ‪ 6‬ﺷﺮﻛﺎت وﺑﻘﻴﺖ ‪ 6‬ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺛﺒﺎت‪.‬‬ ‫وارﺗ ـ ـﻔـ ــﻊ ﺳ ـﻬــﻢ ﺑ ـﻨــﻚ دﺑـ ــﻲ اﻹﺳ ــﻼﻣ ــﻲ‬ ‫ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ 1.5‬ﻓــﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻋﻨﺪ ‪ 6.90‬دراﻫــﻢ‪،‬‬ ‫وارﺗـﻔــﻊ ﺳﻬﻢ اﻻﺗـﺤــﺎد اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ‬ ‫‪ 2.6‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻋﻨﺪ ‪ 1.20‬درﻫﻢ‪.‬‬ ‫وأﻗﻔﻞ ﺳﻮق أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻟﻸوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬

‫اﻟﻴﻮم ﻣﺮﺗﻔﻌﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ 0.6‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮى ‪ 4758‬ﻧﻘﻄﺔ‪ ،‬وﺑـﺘــﺪاوﻻت ﺑﻠﻐﺖ‬ ‫ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ‪ 148‬ﻣﻠﻴﻮن درﻫﻢ‪.‬‬ ‫واﻟــﺪاﻋــﻢ اﻟــﺮﺋـﻴـﺴــﻲ ﻟـﻠـﺴــﻮق ﻫــﻮ ﺳﻬﻢ‬ ‫اﺗﺼﺎﻻت اﻹﻣــﺎرات‪ ،‬اﻟﻤﺮﺗﻔﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪1.8‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻋﻨﺪ ‪ 14.30‬درﻫﻤﺎ‪ ،‬وﺑﺘﺪاوﻻت‬ ‫ﻗﺎرﺑﺖ اﻟﻤﻠﻴﻮﻧﻲ ﺳﻬﻢ‪.‬‬

‫ً‬ ‫ﻳﻮﻧﻴﻮ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻠﻎ ‪ 60.21‬دوﻻرا‬ ‫ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ‪ ،‬أﻣﺎ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ اﻟﻤﺎﺿﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﻓﺒﻠﻎ ‪ 62.16‬دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ‪ ،‬ﻣﻤﺎ‬ ‫ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن ﺳﻌﺮ اﻟﺴﻠﺔ ﺑﻠﻎ ﻣﻨﺬ‬ ‫ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ وﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ‬ ‫ً‬ ‫اﻷﺳ ـﺒــﻮع اﻟـﻤــﺎﺿــﻲ ‪ 56.60‬دوﻻرا‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﺒــﺮﻣ ـﻴــﻞ‪ .‬وأﺿ ــﺎﻓ ــﺖ اﻟ ـﻨ ـﺸــﺮة أن‬ ‫اﻟﻤﻌﺪل اﻟﺴﻨﻮي ﻟﺴﻌﺮ اﻟﺴﻠﺔ ﻟﻠﻌﺎم‬ ‫اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎن ‪ 96.29‬دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ‪.‬‬




‫‪٢٢‬‬ ‫اﻗﺘﺼﺎد‬ ‫اﺗﻔﺎق أوروﺑﻲ »ﺑﺎﻹﺟﻤﺎع« ﺣﻮل إﻧﻘﺎذ اﻟﻴﻮﻧﺎن‪ ...‬وﻣﻬﻠﺔ ‪ ٣‬أﻳﺎم‬ ‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫• ﺗﺴﻴﺒﺮاس‪ :‬ﺗﻔﺎدﻳﻨﺎ اﻟﺨﻄﺔ اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺨﻨﻖ اﻟﻤﺎﻟﻲ واﻧﻬﻴﺎر اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ وأﻋﺪﻧﺎ ﻫﻴﻜﻠﺔ اﻟﺪﻳﻮن‬ ‫• ﻣﻴﺮﻛﻞ‪» :‬اﻟﻴﻮرو« راﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺢ أﺛﻴﻨﺎ ﺣﺰﻣﺔ إﻧﻘﺎذ ﻣﺎﻟﻲ ﻟﻜﻦ دون إﺳﻘﺎط ﺟﺰء ﻣﻦ دﻳﻮﻧﻬﺎ‬ ‫ﻗﺪﻣﺖ اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ أﻣﺲ‬ ‫ﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ إﻟﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‬ ‫اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻣﻬﻠﺔ‬ ‫ﻣﺪﺗﻬﺎ ‪ 3‬أﻳﺎم ﻹﻗﺮارﻫﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ‬ ‫اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻣﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪة‪ ،‬أو اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﺮوج‬ ‫أﺛﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺆﻗﺖ‪.‬‬

‫ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ‬ ‫أوروﺑﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺳﺘﺘﻀﺮر ﻟﻮ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ‬ ‫إﻟﻰ اﺗﻔﺎق‬

‫ﻫﻮﻻﻧﺪ‬

‫أﻛ ــﺪ رﺋ ـﻴــﺲ اﻻﺗ ـﺤ ــﺎد اﻷوروﺑ ـ ــﻲ‬ ‫دوﻧـ ــﺎﻟـ ــﺪ ﺗ ــﻮﺳ ــﻚ أن ﻗ ـ ــﺎدة ﻣـﻨـﻄـﻘــﺔ‬ ‫اﻟـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻮرو ﺗ ـ ــﻮﺻ ـ ـﻠ ـ ــﻮا إﻟـ ـ ـ ــﻰ اﺗ ـ ـﻔـ ــﺎق‬ ‫"ﺑﺎﻹﺟﻤﺎع" ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺔ إﻧﻘﺎذ ﺛﺎﻟﺜﺔ‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﻴــﻮﻧــﺎن‪ ،‬ﺑـﻌــﺪ ﻣ ـﺤــﺎدﺛــﺎت ﻣﻄﻮﻟﺔ‬ ‫ﻣﺴﺎء أﻣﺲ‪.‬‬ ‫وﻳ ــﺄﺗ ــﻲ ﻫـ ــﺬا اﻻﺗ ـ ـﻔ ــﺎق ﺑ ـﻌــﺪ ﺷﺪ‬ ‫اﻟـﺤـﺒــﻞ ﺑـﻴــﻦ اﻟـﻄــﺮﻓـﻴــﻦ ﺣ ــﻮل ﺧﻄﺔ‬ ‫اﻻﻧـ ـﻘ ــﺎذ‪ ،‬واﻟـ ـﺘ ــﺰام اﻟ ـﻴــﻮﻧــﺎن ﺑﺨﻄﺔ‬ ‫اﻹﺻ ـ ــﻼح اﻻﻗـ ـﺘـ ـﺼ ــﺎدي اﻟ ـﺠــﺪﻳــﺪة‪،‬‬ ‫وﻧ ـ ـﻘ ـ ـﻠ ــﺖ وﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻت اﻷﻧ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎء أﻣ ــﺲ‬ ‫اﻻﺛﻨﻴﻦ أن ﺗﻮﺳﻚ أﻋﻠﻦ ﻋﺒﺮ ﺣﺴﺎﺑﻪ‬ ‫اﻟـﺸـﺨـﺼــﻲ ﻋـﻠــﻰ "ﺗــﻮﻳ ـﺘــﺮ"‪ ،‬أﻧ ــﻪ ﺗﻢ‬ ‫اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟــﻰ اﺗـﻔــﺎق ﺣــﻮل ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‬ ‫اﻹﻧﻘﺎذ اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻴﻮﻧﺎن‪ ،‬ﻣﻊ إﺟﺮاءات‬ ‫إﺻﻼﺣﻴﺔ ﺟﺎدة‪ ،‬ودﻋﻢ ﻣﺎﻟﻲ‪.‬‬ ‫وﻟـ ـ ـ ــﻢ ﻳـ ـﻌـ ـﻠ ــﻦ رﺋـ ـ ـﻴ ـ ــﺲ اﻻﺗـ ـ ـﺤ ـ ــﺎد‬ ‫اﻷوروﺑـ ـ ــﻲ ﺗـﻔــﺎﺻـﻴــﻞ اﻻﺗـ ـﻔ ــﺎق ﺑﻴﻦ‬ ‫اﻟﻴﻮﻧﺎن وﻗﺎدة ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو‪ ،‬ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺟـﻠـﺴــﺔ ﻣـﺒــﺎﺣـﺜــﺎت ﺑـﻴــﻦ اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ‬ ‫اﺳـﺘـﻐــﺮﻗــﺖ أﻛـﺜــﺮ ﻣــﻦ ‪ 16‬ﺳــﺎﻋــﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺑﺮوﻛﺴﻞ‪.‬‬ ‫وﻧـﻘـﻠــﺖ وﻛـ ــﺎﻻت أﻧ ـﺒــﺎء ان ﻫﻴﺌﺔ‬ ‫اﻹذاﻋ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـﺒــﺮﻳ ـﻄــﺎﻧ ـﻴــﺔ ﺗــﻮﻗ ـﻌــﺖ أن‬ ‫ﻳ ــﻮاﻓ ــﻖ اﻟ ـﺒــﺮﻟ ـﻤــﺎن اﻟ ـﻴــﻮﻧــﺎﻧــﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻟﺪاﺋﻨﻴﻦ اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ ﺑﺸﺄن‬ ‫اﻹﺻـ ـ ــﻼﺣـ ـ ــﺎت اﻻﻗ ـ ـﺘ ـ ـﺼـ ــﺎدﻳ ــﺔ ﻳ ــﻮم‬ ‫اﻷرﺑﻌﺎء اﻟﻤﻘﺒﻞ‪.‬‬ ‫إﻟ ـ ـ ـ ــﻰ ذﻟ ـ ـ ـ ــﻚ ﺗ ـ ـﺤ ـ ــﻮﻟ ـ ــﺖ اﻟـ ـﻌـ ـﻤـ ـﻠ ــﺔ‬ ‫اﻷوروﺑـ ـﻴ ــﺔ اﻟ ـﻤــﻮﺣــﺪة ﻣــﻦ اﻟـﻬـﺒــﻮط‬ ‫ﻟﻼرﺗﻔﺎع ﺧﻼل ﺗﻌﺎﻣﻼت اﻣﺲ‪ ،‬ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺗ ـﻘــﺎرﻳــﺮ أﺷـ ــﺎرت إﻟ ــﻰ ﺗــﻮﺻــﻞ ﻗــﺎدة‬ ‫أوروﺑﺎ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﻣﻊ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﺣﻮل‬ ‫أزﻣﺔ اﻟﺪﻳﻮن‪.‬‬ ‫وﻗــﺪﻣــﺖ اﻟ ــﺪول اﻷوروﺑ ـﻴــﺔ أﻣﺲ‬ ‫ﺣــﺰﻣــﺔ ﻣــﻦ اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ إﻟــﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‬ ‫اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻣﻬﻠﺔ ﻣﺪﺗﻬﺎ‬ ‫‪ 3‬أﻳﺎم ﻹﻗﺮارﻫﺎ‪ ،‬ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺤﺼﻮل‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣـﺴــﺎﻋــﺪات ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة‪ ،‬أو‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﺮوج أﺛﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﻀﻮﻳﺔ‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺆﻗﺖ‪.‬‬

‫‪ ٣.٩١‬ﻣﻠﻴﺎرات ﺟﻨﻴﻪ ﺻﺎﻓﻲ‬ ‫ﻣﺒﻴﻌﺎت »إﻋﻤﺎر ﻣﺼﺮ«‬

‫ُ‬ ‫أﻋﻠﻨﺖ ﺷﺮﻛﺔ إﻋﻤﺎر ﻣﺼﺮ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ )إﻋﻤﺎر ﻣﺼﺮ(‪ ،‬ﻛﺒﺮى اﻟﺸﺮﻛﺎت‬ ‫اﻟﻤﻄﻮرة ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ اﻟﻤﺮﻣﻮﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ‪ ،‬أﻣﺲ ﺗﺤﻘﻴﻖ‬ ‫ﺻﺎﻓﻲ ﻣﺒﻴﻌﺎت ﺑﻠﻎ ‪ 3.91‬ﻣﻠﻴﺎرات ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮي ﺧﻼل اﻟﻨﺼﻒ اﻷول‬ ‫اﻟﻤﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ ‪ 30‬ﻳﻮﻧﻴﻮ اﻟﻤﺎﺿﻲ‪ ،‬ﺑﻨﻤﻮ ﻧﺴﺒﺘﻪ ‪ 20‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‬ ‫ﺑﺼﺎﻓﻲ ﻣﺒﻴﻌﺎت ﻗﺪرﻫﺎ ‪ 3.26‬ﻣﻠﻴﺎرات ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮي ﺧﻼل اﻟﻨﺼﻒ‬ ‫اﻷول ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ‪.‬‬ ‫وﻳﺮﺟﻊ ﻫﺬا اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺻﺎﻓﻲ اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت ﺑﺸﻜﻞ رﺋﻴﺴﻲ إﻟﻰ اﻟﺰﻳﺎدة‬ ‫اﻟﻤﻠﺤﻮﻇﺔ ﻓﻲ ﻣﺒﻴﻌﺎت ﻣﺸﺮوﻋﻲ "ﻣﻴﻔﻴﺪا" و"ﻣﺮاﺳﻲ"‪ ،‬اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺳﺠﻼ‬ ‫ً‬ ‫ﻧﻤﻮا ﺗﺠﺎوز اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت‪ ،‬إذ ارﺗﻔﻌﺖ ﻣﺒﻴﻌﺎﺗﻬﻤﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ 45‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‬ ‫و‪ 40‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ‪.‬‬ ‫وﻳﻌﻜﺲ ﻫﺬا اﻻرﺗﻔﺎع ﻓﻲ ﺣﺠﻢ اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺗﻮﻗﻌﺎت‬ ‫اﻟﻨﻤﻮ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ "إﻋﻤﺎر ﻣﺼﺮ" وأداﺋﻬﺎ اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻲ اﻟﻘﻮي‪.‬‬

‫ﺗﻔﺎدي اﻻﻧﻬﻴﺎر‬ ‫وﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ‬ ‫أﻟﻴﻜﺴﻴﺲ ﺗﺴﻴﺒﺮاس أﻣــﺲ‪ ،‬إن‬ ‫ﺑﻼده ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺔ‬ ‫ﻟﺪﻳﻮﻧﻬﺎ وﺗﻤﻮﻳﻞ ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻷﺟﻞ‬ ‫ﻓﻲ ﺣﺰﻣﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ‪ 35‬ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو‪،‬‬ ‫ﻓـ ــﻲ إﻃـ ـ ــﺎر اﺗ ـ ـﻔـ ــﺎق ﻣـ ــﻊ داﺋ ـﻨ ـﻴ ـﻬــﺎ‬ ‫ﻳﺴﻤﺢ ﻷﺛﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫اﻟﻴﻮرو‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف أن اﻻﺗﻔﺎق ﻗﺪ ﻳﺠﻠﺐ‬ ‫اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺟــﺪﻳــﺪة ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ‬ ‫اﻧﺘﺸﺎل اﻟﺒﻼد ﻣﻦ اﻟﺮﻛﻮد وﺗﻔﺎدي‬ ‫اﻧﻬﻴﺎر ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﺗﺴﻴﺒﺮاس ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ‬ ‫ﺑـﻌــﺪ ﻣـﺤــﺎدﺛــﺎت اﺳـﺘـﻤــﺮت ﻃــﻮال‬ ‫اﻟﻠﻴﻞ‪ ،‬إن "اﻻﺗـﻔــﺎق ﺻﻌﺐ ﻟﻜﻨﻨﺎ‬ ‫ﺗ ـﺠ ـﻨ ـﺒ ـﻨــﺎ ﻣ ـﺤ ــﺎوﻟ ــﺔ ﻧ ـﻘــﻞ أﺻ ــﻮل‬ ‫اﻟ ــﺪوﻟ ــﺔ إﻟـ ــﻰ اﻟ ـ ـﺨـ ــﺎرج‪ .‬ﺗـﻔــﺎدﻳـﻨــﺎ‬ ‫اﻟـﺨـﻄــﺔ اﻟــﺮاﻣ ـﻴــﺔ ﻟﻠﺨﻨﻖ اﻟـﻤــﺎﻟــﻲ‬ ‫واﻧـﻬـﻴــﺎر اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ‪ ،‬ﻓﻲ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻔﻮز ﺑﺈﻋﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻟﻠﺪﻳﻮن"‪.‬‬

‫ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻤﺴﺘﺸﺎرة‬ ‫اﻷﻟـﻤــﺎﻧـﻴــﺔ أﻧـﺠـﻴــﻼ ﻣـﻴــﺮﻛــﻞ أﻣــﺲ‬ ‫إﻧﻬﺎ ﺳﺘﻮﺻﻲ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن "ﺑﻘﻨﺎﻋﺔ‬ ‫ﺗــﺎﻣــﺔ" ﺑــﺈﻋـﻄــﺎء اﻟـﻀــﻮء اﻷﺧﻀﺮ‬ ‫ﻟ ـﺒــﺪء اﻟ ـﻤ ـﻔــﺎوﺿــﺎت ﻣــﻊ اﻟـﻴــﻮﻧــﺎن‬ ‫ﺑ ـﺸــﺄن ﺣــﺰﻣــﺔ إﻧ ـﻘــﺎذ ﺛــﺎﻟـﺜــﺔ‪ ،‬ﻓــﻮر‬ ‫ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ وﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺴﻦ‬ ‫ﻗﻮاﻧﻴﻦ ﻣﺒﺪﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻟـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗـ ـ ــﺬﻛـ ـ ــﺮ ﻣـ ـ ـﻴ ـ ــﺮﻛ ـ ــﻞ ﻣ ـﺘــﻰ‬ ‫ﺳﻴﺤﺪث ذ ﻟــﻚ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﺎ‬ ‫ﺳﺘﻘﺪم ﺗـﻘــﺮ ﻳــﺮا إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻟﻠﺠﻨﺔ‬ ‫ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع‪ .‬وذﻛﺮت‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺴ ـﺘ ـﺸــﺎرة اﻷﻟ ـﻤــﺎﻧ ـﻴــﺔ أن ﻣﻦ‬ ‫اﻷﻓﻀﻞ ﻋﺪم اﺳﺘﺪﻋﺎء اﻟﻤﺸﺮﻋﻴﻦ‬

‫ﻣﻦ ﻋﻄﻠﺘﻬﻢ اﻟﺼﻴﻔﻴﺔ إﻟﻰ ﺣﻴﻦ‬ ‫إﻗﺮار اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟ ـﻤ ـﺴ ـﺘ ـﺸــﺎرة اﻷﻟـﻤــﺎﻧـﻴــﺔ‬ ‫اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ إن أﺛﻴﻨﺎ زادت أوﺿﺎﻋﻬﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﺳﻮءا ﺑﺎﻟﺘﺪﻫﻮر اﻟﺤﺎد اﻟﺬي ﺷﻬﺪه‬ ‫اﻗﺘﺼﺎدﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺴﺘﺔ‬ ‫اﻟـﻤــﺎﺿـﻴــﺔ وإﻏ ـ ــﻼق ﺑـﻨــﻮﻛـﻬــﺎ ﺧــﻼل‬ ‫اﻷﺳﺒﻮﻋﻴﻦ اﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وذﻛ ــﺮت ﻣﻴﺮﻛﻞ ردا ﻋﻠﻰ ﺳــﺆال‬ ‫ﻋﻤﺎ إن ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺜﻖ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻴﻮﻧﺎن‬ ‫ﻟﺤﺰﻣﺔ اﻹﻧ ـﻘــﺎذ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ "ﺳﻴﻜﻮن‬ ‫ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻃﻮﻳﻼ وﺻﻌﺒﺎ"‪.‬‬ ‫وأﻗــﺮت اﻟﻤﺴﺘﺸﺎرة ﺑﺄن أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ‬ ‫ﺗ ـﺨ ـﻠــﺖ ﻋـ ــﻦ ﻣ ـﻄ ـﻠ ـﺒ ـﻬــﺎ ﺑ ـ ــﺄن ﻳـﻨــﺺ‬ ‫ﺑﻴﺎن اﻟﻘﻤﺔ ﺑﻮﺿﻮح ﻋﻠﻰ ﺿــﺮورة‬ ‫ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋﻀﻮﻳﺔ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫اﻟـ ـﻴ ــﻮرو ﻣــﺆﻗ ـﺘــﺎ إذا ﻟــﻢ ﺗ ـﻠــﺐ أﺛـﻴـﻨــﺎ‬ ‫ﺷﺮوط اﻹﻧﻘﺎذ‪ ،‬وأﺿﺎﻓﺖ‪" :‬ﻻ ﻧﺤﺘﺎج‬ ‫إﻟــﻰ ﺧـﻄــﺔ ب ﻧـﻈــﺮا ﻟﻠﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺨﻄﺔ أ"‪.‬‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ إن ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو راﻏﺒﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻨﺢ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﺣﺰﻣﺔ إﻧﻘﺎذ ﻣﺎﻟﻲ‪،‬‬ ‫وﻟﻜﻦ دون إﺳﻘﺎط ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻮن‪.‬‬ ‫وﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻬﺎ ﺣﻮل اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺬي‬ ‫أﻋﻠﻦ أﻣﺲ ﺣﻮل اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺠﺪﻳﺪ‬ ‫ﻟــﻺﻧ ـﻘــﺎذ اﻟ ـﻤــﺎﻟــﻲ ﻟ ـﻠ ـﻴــﻮﻧــﺎن‪ ،‬ﻗــﺎﻟــﺖ‬ ‫ﻣـﻴــﺮﻛــﻞ‪" :‬ﺑـﺸـﻜــﻞ إﺟ ـﻤــﺎﻟــﻲ‪ ،‬اﻟـﻔــﻮاﺋــﺪ‬ ‫ﺗﻔﻮق اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ‪ .‬أﻋﺘﻘﺪ أن ذﻟﻚ ﻳﻤﻨﺢ‬ ‫اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻌﻮدة إﻟــﻰ ﻣﺴﺎر‬ ‫ﻧﺤﻮ اﻟﻨﻤﻮ"‪.‬‬ ‫وأﺿ ــﺎﻓ ــﺖ أﻧ ــﻪ ﻓ ـﻘــﻂ ﻋ ـﺒــﺮ وﺿــﻊ‬ ‫ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷوﻟ ــﻰ ﻣﻦ‬ ‫اﻟ ـﺘ ــﺪاﺑ ـﻴ ــﺮ اﻹﺻ ــﻼﺣـ ـﻴ ــﺔ ﺳـﺘـﺘـﻤـﻜــﻦ‬ ‫اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻣﻦ اﺳﺘﻌﺎدة "ﻋﻤﻠﺔ اﻟﺜﻘﺔ‬ ‫اﻟﻤﻔﻘﻮدة" ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو‪.‬‬

‫اﺗﻔﺎق ﺗﺎرﻳﺨﻲ‬ ‫وأﺛﻨﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﺮاﻧﺴﻮا‬ ‫ﻫﻮﻻﻧﺪ ﻋﻠﻰ "اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺘﺎرﻳﺦ" اﻟﺬي‬ ‫ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﺑﻴﻦ‬

‫ً‬ ‫رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻘﻤﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ واﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ إﻧﻘﺎذ اﻟﻴﻮﻧﺎن‬ ‫اﻟ ـﻴــﻮﻧــﺎن وﺷــﺮﻛــﺎﺋـﻬــﺎ اﻷوروﺑ ـﻴ ـﻴــﻦ‪،‬‬ ‫ﻣﻌﺘﺒﺮا اﻧﻪ "ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻴﻮﻧﺎن ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء‬ ‫ً‬ ‫ﻓــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘــﺔ اﻟـ ـﻴ ــﻮرو" وﻣ ـﺸ ـﻴــﺪا ﻓﻲ‬ ‫اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺑــ"اﻟـﺨـﻴــﺎر اﻟـﺸـﺠــﺎع"‬ ‫اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﻪ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ‬ ‫اﻟﻜﺴﻴﺲ ﺗﺴﻴﺒﺮاس‪.‬‬ ‫وﻗـ ـ ــﺎل ﻫ ــﻮﻻﻧ ــﺪ ﻓ ــﻲ ﺧـ ـﺘ ــﺎم ﻗـﻤــﺔ‬ ‫اﺳـﺘـﺜـﻨــﺎﺋـﻴــﺔ ﻟـﻤـﻨـﻄـﻘــﺔ اﻟ ـ ـﻴ ــﻮرو‪ ،‬إن‬ ‫"ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ اوروﺑﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺘﻀﺮر‬ ‫ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ اﻟﻰ اﺗﻔﺎق اﻟﻴﻮم"‪،‬‬ ‫ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ ان اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺬي ﻛﻠﻞ ‪17‬‬ ‫ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻤﺎراﺛﻮﻧﻴﺔ‬ ‫ﻳـﺘـﻀـﻤــﻦ "اﻋ ـ ـ ــﺎدة ﺗ ـﺤــﺪﻳــﺪ ﺷ ــﺮوط‬ ‫اﻟﺪﻳﻮن" اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل "ﺗﻤﺪﻳﺪ‬ ‫اﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎت واﻵﺟﺎل واﻟﺘﻔﺎوض‬ ‫ﻓﻲ ﻧﺴﺐ اﻟﻔﻮاﺋﺪ"‪.‬‬

‫أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ‬ ‫وﺻﺮح رﺋﻴﺲ وزراء ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫اﻟﻴﻮرو ﺑﺄن اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﻧﻬﺎﺋﻲ‬ ‫ﺑﺸﺄن اﻟﺨﻄﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻹﻧﻘﺎذ اﻟﻴﻮﻧﺎن‬ ‫ﺳﻴﺴﺘﻐﺮق "أﺳﺎﺑﻴﻊ"‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﻳﺮوﻳﻦ دﻳﺴﻠﺒﻠﻮم إن اﻻﺗﻔﺎق‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻞ إﻟﻴﻬﺎ‬ ‫زﻋﻤﺎء ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو‪ ،‬ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻢ‬ ‫اﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣــﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻌﺪﻳﺪ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﺎت‪ ،‬ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن‬ ‫اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺪﺷﻴﻦ‬ ‫ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻹﻧﻘﺎذ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ إﺻــﺪار ﺗﺸﺮﻳﻊ‬ ‫ﺳ ــﺮﻳ ــﻊ ﻋ ـﻠــﻰ ﻣ ـﺠ ـﻤــﻮﻋــﺔ أوﻟـ ـ ــﻰ ﻣــﻦ‬ ‫إﺟﺮاءات اﻻﺻﻼح‪.‬‬

‫وأوﺿــﺢ أن ﻟﺠﻨﺔ وزراء ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫اﻟﻴﻮرو ﺳﺘﻘﻮم ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ اﻟﻴﻮم‬ ‫"أﻣﺲ" ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ "اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‬ ‫اﻟﻤﺆﻗﺖ" ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪى اﻟﻘﺼﻴﺮ‪ ،‬ﻟﻀﺦ‬ ‫اﻟـﻤـﺴــﺎﻋــﺪات ﺳــﺮﻳـﻌــﺎ إﻟــﻰ اﻟـﻴــﻮﻧــﺎن‬ ‫اﻟﺘﻲ أوﺷﻜﺖ ﻋﻠﻰ اﻻﻓﻼس‪.‬‬ ‫وﺻ ـﻌ ــﺪ اﻟ ـ ـﻴ ــﻮرو أﻣ ـ ــﺎم اﻟ ـ ــﺪوﻻر‬ ‫اﻷﻣ ـﻴــﺮﻛــﻲ ﺑـﺸـﻜــﻞ ﻫــﺎﻣ ـﺸــﻲ ﺑﻠﻐﺖ‬ ‫ﻧﺴﺒﺘﻪ ‪ 0.08‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ إﻟﻰ ‪1.1171‬‬ ‫دوﻻر ﻓــﻲ اﻟ ـﺴــﺎﻋــﺔ ‪ 9:53‬ﺻـﺒـ ً‬ ‫ـﺎﺣــﺎ‬ ‫ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻣﻜﺔ اﻟﻤﻜﺮﻣﺔ‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ارﺗﻔﻊ اﻟﻴﻮرو ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻴﻦ‬ ‫اﻟ ـﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻲ ﺑـﻨـﺤــﻮ ‪ 0.3‬ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺌــﺔ‬ ‫ﻟﻴﺼﻞ إﻟــﻰ ‪ 137.3‬ﻳـﻨــﺎ‪ ،‬ﻓــﻲ ﺣﻴﻦ‬ ‫اﻧﺨﻔﺾ ﺑﺸﻜﻞ ﻫﺎﻣﺸﻲ ﺑﻠﻎ ‪0.05‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ أﻣﺎم اﻟﺞﻧﻴﻪ اﻻﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ‬

‫ً‬ ‫ﻣﺴﺠﻼ ‪ 0.7189‬ﺟﻨﻴﻪ‪.‬‬ ‫وارﺗـ ـﻔـ ـﻌ ــﺖ اﻟ ـﻌ ـﻤ ـﻠــﺔ اﻷوروﺑ ـ ـﻴ ـ ــﺔ‬ ‫اﻟﻤﻮﺣﺪة ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻔﺮﻧﻚ اﻟﺴﻮﻳﺴﺮي‬ ‫ﺑﻨﺤﻮ ‪ 0.1‬ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺌــﺔ إﻟــﻰ ‪1.0486‬‬ ‫ﻓﺮﻧﻚ‪ .‬ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧــﺮى‪ ،‬ﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ‬ ‫اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﺮاﻧﺴﻮا ﻫﻮﻻﻧﺪ‪ ،‬إن "ﻓﺮﻧﺴﺎ‬ ‫ﺳـﺘـﺒــﺬل ﻛــﻞ ﻣــﺎ ﻫــﻮ ﻣـﻤـﻜــﻦ ﻹﻳـﺠــﺎد‬ ‫اﺗﻔﺎق ﻳﺘﻴﺢ ﺑﻘﺎء اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫اﻟﻴﻮرو"‪.‬‬ ‫وﻓﻲ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺰاﻳﺪ اﻟﺘﻮﺗﺮات‬ ‫ﺑ ـﻴــﻦ أﻛـ ـﺒ ــﺮ ﻗــﻮﺗ ـﻴــﻦ اﻗ ـﺘ ـﺼــﺎدﻳ ـﺘ ـﻴــﻦ‬ ‫وﺳﻴﺎﺳﻴﺘﻴﻦ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟ ـﻴــﻮرو‪،‬‬ ‫رﻓﺾ ﻫﻮﻻﻧﺪ اﻟﺨﻴﺎر اﻟﺬي اﻗﺘﺮﺣﺘﻪ‬ ‫أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ واﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑـ"ﺧﺮوج ﻣﺆﻗﺖ"‬ ‫ﻷﺛﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﻤﻮﺣﺪة‪.‬‬ ‫)وﻛﺎﻻت(‬

‫اﻟﺴﺮﻳﻊ‪ :‬ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﺠﺎد ﺗﻮاﺻﻞ ﻧﻤﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‬ ‫ﻳــﻮاﺻــﻞ ﻗ ـﻄــﺎع اﻹﻧـ ـﺸ ــﺎء ات ﻓــﻲ دول‬ ‫ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ اﻟﻨﻤﻮ ﺧﻼل‬ ‫اﻟـﻔـﺘــﺮة ﺑـﻴــﻦ اﻷﻋ ــﻮام ‪ 2015‬إﻟــﻰ ‪،2018‬‬ ‫وذ ﻟــﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟـﻌــﺪد ﻣــﻦ ا ﻟ ـﻌــﻮا ﻣــﻞ‪ ،‬ﺑﻤﺎ‬ ‫ﻓـﻴـﻬــﺎ اﻟ ـﻈــﺮوف اﻻﻗـﺘـﺼــﺎدﻳــﺔ اﻟـﻤــﻮاﺗـﻴــﺔ‬ ‫وﻧ ـﻤ ــﻮ اﻟ ـﺴ ـﻜــﺎن وارﺗ ـ ـﻔـ ــﺎع اﻟ ـﻨ ـﺸــﺎﻃــﺎت‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﺴﺮﻳﻊ‪،‬‬ ‫وﺑﻬﺬا اﻟﺴﻴﺎق‪ ،‬ﺗﻮﻗﻊ ﻃﻼل‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﺴﺮﻳﻊ‬ ‫ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫اﻟ ـ ـﺘ ـ ـﺠـ ــﺎرﻳـ ــﺔ اﻟـ ـﺼـ ـﻨ ــﺎﻋـ ـﻴ ــﺔ )ﻣـ ـﺠـ ـﻤ ــﻮﻋ ــﺔ‬ ‫ا ﻟـﺴـ ّ‬ ‫ـﺮﻳــﻊ( أن ﺗــﻮا ﺻــﻞ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﺠﺎد‬ ‫ً‬ ‫واﻷر ﺿ ـﻴــﺎت ﻓــﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻨﻤﻮ ﻧﻈﺮا‬ ‫ﻟ ـﻌــﺪة ﻋ ــﻮاﻣ ــﻞ‪ ،‬وﻗـ ــﺎل‪" :‬ﺗ ـﺘ ـﻤ ـﺘــﻊ ﻣـﻨـﻄـﻘــﺔ‬ ‫اﻟـ ـﺸ ــﺮق اﻷوﺳـ ـ ــﻂ ﺑ ـﻤ ـﻌــﺪﻻت ﺑـﺘــﺮﻛـﻴـﺒــﺔ‬

‫ﺳ ـﻜــﺎﻧ ـﻴــﺔ ﻓ ـﺘ ـﻴــﺔ وﻣـ ـﻌ ــﺪل ﻧ ـﻤــﻮ ﺳـﻜــﺎﻧــﻲ‬ ‫ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫ً‬ ‫دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪا‬ ‫ﺣﺪﺛﻴﻦ ﺑــﺎرز ﻳــﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬ ‫ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‪ ،‬وﻫﻤﺎ ﻣﻌﺮض‬ ‫إﻛﺴﺒﻮ د ﺑــﻲ ﻋــﺎم ‪ ،2020‬و ﻛــﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﻟ ـﻜــﺮة ا ﻟ ـﻘــﺪم ﻓــﻲ ﻗـﻄــﺮ ﻋ ــﺎم ‪ ،2022‬ﻣﻤﺎ‬ ‫ﺳﻴﺮﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺠﺎد‬ ‫واﻷرﺿﻴﺎت"‪.‬‬ ‫وﺟ ــﺎء ت ﺗـﺼــﺮﻳـﺤــﺎت اﻟـﺴـ ّ‬ ‫ـﺮﻳــﻊ ﺧــﻼل‬ ‫ﺣـ ـﻔ ــﻞ اﻹﻓ ـ ـﻄـ ــﺎر اﻟـ ـﺴـ ـﻨ ــﻮي اﻟ ـ ــﻲ ﺗـﻘـﻴـﻤــﻪ‬ ‫ﻣـ ـﺠـ ـﻤ ــﻮﻋ ــﺔ اﻟـ ـ ـﺴ ـ ـ ّ‬ ‫ـﺮﻳ ـ ــﻊ‪ ،‬إﺣـ ـ ـ ــﺪى ﻛـ ـﺒ ــﺮى‬ ‫اﻟ ـﺸــﺮﻛــﺎت اﻟـﻌــﺎﻟـﻤـﻴــﺔ اﻟـﻤـﺘـﺨـﺼـﺼــﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺻﻨﺎﻋﺔ وﺗﺠﺎرة اﻷرﺿﻴﺎت واﻟﺘﺄﺛﻴﺚ‬

‫ً‬ ‫واﻟﻤﺼﻨﻔﺔ ‪ 14‬ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ‪ .‬وﺣﻀﺮ اﻹﻓﻄﺎر‬ ‫اﻟـ ـﺠـ ـﻤ ــﺎﻋ ــﻲ اﻟـ ـ ــﺬي أﻗـ ـﻴ ــﻢ ﻓـ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺠ ـﻤــﻊ‬ ‫اﻟﺴﻜﻨﻲ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ‬ ‫ﺟـ ـ ــﺪة‪ ،‬ﻣـ ــﺎ ﻳ ــﺰ ﻳ ــﺪ ﻋـ ـﻠ ــﻰ ‪ 1300‬ﻣــﻮ ﻇــﻒ‬ ‫ﻣــﻦ ﻣـﺨـﺘـﻠــﻒ إدارات و ﻓ ـ ــﺮوع وأ ﻗ ـﺴــﺎم‬ ‫اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‪.‬‬ ‫ﻛـ ـﻤ ــﺎ ﺗـ ـﻘ ــﺪم اﻟـ ـﺴ ـ ّ‬ ‫ـﺮﻳ ــﻊ ﺑــﺎﻟ ـﺸ ـﻜــﺮ ﻟ ـﻜــﻞ‬ ‫اﻟ ـﻤــﻮﻇ ـﻔ ـﻴــﻦ ﻋ ـﻠــﻰ ﺟ ـﻬــﻮدﻫــﻢ اﻟـﺤـﺜـﻴـﺜــﺔ‬ ‫واﻟﺘﺰاﻣﻬﻢ وﺗﻔﺎﻧﻴﻬﻢ ﻓﻲ أداء ﻋﻤﻠﻬﻢ‪،‬‬ ‫وﺣﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻻﺑﺘﻜﺎر ﻟﻼرﺗﻘﺎء‬ ‫ﺑﻤﺴﺘﻮى أداء اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻟﺘﻐﺪو واﺣﺪة‬ ‫ﻣــﻦ أﺑــﺮز اﻟـﺸــﺮﻛــﺎت اﻟـﻌــﺎﻣـﻠــﺔ ﻓــﻲ ﻣﺠﺎل‬ ‫ﺻﻨﺎﻋﺔ وﺗﺠﺎرة اﻟﺴﺠﺎد واﻷرﺿﻴﺎت‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬

‫وﻳﺄﺗﻲ اﻹﻓﻄﺎر اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻴﻦ‪،‬‬ ‫وﻫـ ـ ـ ــﻮ ﺗـ ـﻘـ ـﻠـ ـﻴ ــﺪ ﺳـ ـ ـﻨ ـ ــﻮي دأﺑـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻋ ـﻠ ـﻴــﻪ‬ ‫ً‬ ‫ا ﻟـﻤـﺠـﻤــﻮ ﻋــﺔ ﻣ ـﻨــﺬ ﻋ ــﺎم ‪ ،2006‬ﺗـﻄـﺒـﻴـﻘــﺎ‬ ‫ﻟـ ـ ـﻤـ ـ ـﺒ ـ ــﺎدئ وﻣ ـ ـﻌ ـ ــﺎﻳ ـ ـﻴ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺴـ ــﺆوﻟ ـ ـﻴـ ــﺔ‬ ‫ً‬ ‫اﻻﺟـ ـﺘـ ـﻤ ــﺎﻋـ ـﻴ ــﺔ ﻟ ـ ـﻠ ـ ـﺸـ ــﺮﻛـ ــﺎت‪ ،‬وﺣـ ــﺮﺻـ ــﺎ‬ ‫ﻣـﻨـﻬــﺎ ﻋ ـﻠــﻰ ﺗــﻮﺛ ـﻴــﻖ اﻟ ـﺼــﻼت وﺗـﻌــﺰﻳــﺰ‬ ‫اﻟـ ــﺮواﺑـ ــﻂ واﻟـ ـﻌ ــﻼﻗ ــﺎت ﺑ ـﻴــﻦ ﻣـﻨـﺘـﺴـﺒــﻲ‬ ‫اﻟـﻤـﺠـﻤــﻮﻋــﺔ‪ ،‬ﻛـﻤــﺎ ُﻳ ـﻌـ ّـﺪ اﻹﻓ ـﻄــﺎر ﻓﺮﺻﺔ‬ ‫ﻟﺘﺴﻠﻴﻂ ا ﻟـﻀــﻮء ﻋﻠﻰ ﺟـﻬــﻮد ﻣﻮﻇﻔﻲ‬ ‫اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‪ ،‬وا ﺧـﺘـﻴــﺎر اﻟﺸﻬﺮ اﻟﻔﻀﻴﻞ‬ ‫ﻟﻬﺬه اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﺪﻻﻟﺘﻪ اﻟﻜﺒﻴﺮة‬ ‫ﻓــﻲ ﻧ ـﻔــﻮس اﻹدارة وا ﻟ ـﻤــﻮ ﻇ ـﻔ ـﻴــﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣﺪ ﺳﻮاء‪.‬‬

‫‪ ٣‬اﺧﺘﻼﻓﺎت ﺑﻴﻦ ﺳﻮق اﻷﺳﻬﻢ اﻟﺼﻴﻨﻲ واﻷﻣﻴﺮﻛﻲ‬ ‫ﺗﻬﺪد اﻟﻄﺮوﺣﺎت اﻟﻀﺨﻤﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺴﻮق اﻟﺼﻴﻨﻲ ﺑﺘﻘﻴﻴﺪ رؤوس‬ ‫اﻷﻣﻮال‪ ،‬وﺟﺬب اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫اﻷﻣﻮال ﻣﻦ اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻤﺘﺪاوﻟﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺟﺎء ﻗﺮار ﺗﻌﻠﻴﻖ‬ ‫اﻻﻛﺘﺘﺎﺑﺎت ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ‬ ‫اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﻌﺜﺮ اﻟﺴﻮق‪.‬‬

‫ﺗ ـﻌ ــﺎﻓ ــﺖ اﻷﺳ ـ ـﻬـ ــﻢ اﻟ ـﺼ ـﻴ ـﻨ ـﻴــﺔ‬ ‫ﺧـ ـ ـ ـ ــﻼل ﺟ ـ ـﻠ ـ ـﺴ ـ ـﺘـ ــﻲ اﻟـ ـﺨـ ـﻤـ ـﻴ ــﺲ‬ ‫واﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ‪ ،‬ﻟﺘﻌﻮض‬ ‫ﺟﺰءا ﻣﻦ ﺧﺴﺎﺋﺮﻫﺎ اﻟﺘﻲ ﻣﺤﺖ‬ ‫ﻋـ ــﺪة ﺗــﺮﻳ ـﻠ ـﻴــﻮﻧــﺎت ﻣ ــﻦ اﻟـﻘـﻴـﻤــﺔ‬ ‫اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻟﻸﺳﻬﻢ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ‬ ‫اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأﺷ ـ ــﺎر ﺗ ـﻘــﺮﻳــﺮ ﻧ ـﺸــﺮه ﻣــﻮﻗــﻊ‬ ‫"ﺳﻲ إن ﺑﻲ ﺳﻲ" إﻟﻰ أن اﻻﻧﻬﻴﺎر‬ ‫اﻷﺧ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺮ ﻓـ ـ ــﻲ ﺳـ ـ ـ ــﻮق اﻷﺳ ـ ـﻬـ ــﻢ‬ ‫اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬واﻹﺟﺮاءات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ‬ ‫اﻟ ـ ـﺘـ ــﻲ اﺗ ـ ـﺨـ ــﺬت ﻟـ ــﺪﻋـ ــﻢ اﻟـ ـﺴ ــﻮق‬ ‫ﻳ ـﺸ ـﻴــﺮان إﻟ ــﻰ ﺣـﻘـﻴـﻘــﺔ اﺧ ـﺘــﻼف‬ ‫اﻟﺴﻮق ﻓﻲ اﻟﺼﻴﻦ‪ ،‬واﻟــﺬي ﺑﺪأ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎت‬ ‫اﻟـﻘــﺮن اﻟـﻤــﺎﺿــﻲ‪ ،‬ﻋــﻦ ﻣﺜﻴﻠﻪ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة‪.‬‬ ‫ورﺻـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟ ـ ـﺘ ـ ـﻘـ ــﺮﻳـ ــﺮ أﺑـ ـ ـ ـ ــﺮز ‪3‬‬ ‫اﺧ ـﺘــﻼﻓــﺎت ﺑ ـﻴــﻦ ﺳ ــﻮق اﻷﺳ ـﻬــﻢ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺼﻴﻦ وﻣﺜﻴﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت‬ ‫اﻟﻤﺘﺤﺪة‪.‬‬

‫اﻷﻓﺮاد ﻳﺴﻴﻄﺮون‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮق‬ ‫ﻳﺴﻴﻄﺮ ﺻﻐﺎر اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ‬ ‫اﻷﻓﺮاد ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺘﺪاوﻻت ﻓﻲ‬ ‫ﺳ ــﻮق اﻷﺳ ـﻬــﻢ اﻟـﺼـﻴـﻨـﻴــﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺧ ــﻼف ﻣـﻌـﻈــﻢ أﺳ ـ ــﻮاق اﻷﺳ ـﻬــﻢ‬

‫ﺻﺎدرات اﻟﺼﻴﻦ ارﺗﻔﻌﺖ ‪٪٢.٨‬‬ ‫ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻣﺘﺠﺎوزة اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت‬ ‫ﺗﺠﺎوزت ﺻﺎدرات اﻟﺼﻴﻦ ﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﻤﺤﻠﻠﻴﻦ‪،‬‬ ‫ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ‪ 2.8‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ اﻧﺨﻔﻀﺖ‬ ‫اﻟﻮاردات ‪ 6.1‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎرك أﻣﺲ اﻻﺛﻨﻴﻦ إن ذﻟﻚ ﺟﻌﻞ اﻟﺼﻴﻦ‬ ‫ﺗﺤﻘﻖ ﻓﺎﺋﻀﺎ ﺗﺠﺎرﻳﺎ ﺑﻠﻎ ‪ 46.54‬ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر‪ ،‬ﺧــﻼل ذﻟــﻚ اﻟﺸﻬﺮ‪،‬‬ ‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻊ اﺳﺘﻄﻼع ﺑﺄن ﻳﻜﻮن اﻟﻔﺎﺋﺾ ‪ 55.7‬ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر‪.‬‬ ‫وﻛﺎن ﻣﺤﻠﻠﻮن اﺳﺘﻄﻠﻌﺖ "روﻳﺘﺰر" آراء ﻫﻢ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻌﻮا أن ﺗﻬﺒﻂ‬ ‫اﻟﺼﺎدرات ‪ 0.2‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻗﻌﻮا ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﻮاردات ‪ 15‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‪.‬‬

‫ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﻣﻌﻈﻢ‬ ‫ﻋ ـﻤ ـﻠ ـﻴــﺎﺗ ـﻬــﺎ ﻋ ـﻠــﻰ اﻟ ـﻤــﺆﺳ ـﺴــﺎت‬ ‫اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ‪.‬‬ ‫وﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ روﻳـﺘــﺮز‪ ،‬ﻓﺈن‬ ‫اﻷﻓ ــﺮاد ﻳـﺴـﺘـﺤــﻮذون ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ‬ ‫‪ 85‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت ﻓﻲ‬ ‫ﺳﻮق اﻷﺳﻬﻢ اﻟﺼﻴﻨﻲ‪.‬‬ ‫وﻳ ـﻘــﻮم ﺻـﻐــﺎر اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺼﻴﻦ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت ﺗــﺪاول ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺴﻮق أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﻈﺮاﺋﻬﻢ ﺣﻮل‬ ‫اﻟـﻌــﺎﻟــﻢ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻗــﺎل ‪ 81‬ﻓــﻲ اﻟﻤﺌﺔ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﺢ ﺣﺪﻳﺚ‬ ‫إﻧ ـﻬــﻢ ﻳ ـﻘــﻮﻣــﻮن ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ واﺣ ــﺪة‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪53‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة‪.‬‬ ‫وأﺷــﺎر اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻟﻰ أن أﺣﺪث‬ ‫اﺳـﺘـﻄــﻼع ﻟـﻠــﺮأي أﻇـﻬــﺮ أن أﻛﺜﺮ‬ ‫ﻣــﻦ ﺛﻠﺜﻲ اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ا ﻟـﺠــﺪد‬ ‫ﻓ ــﻲ اﻟ ـﺼ ـﻴــﻦ ﻟ ــﻢ ﻳ ـﺘ ـﺨــﺮﺟــﻮا ﻓــﻲ‬ ‫اﻟـ ـﻤ ــﺪرﺳ ــﺔ اﻟـ ـﺜ ــﺎﻧ ــﻮﻳ ــﺔ ﺑــﺎﻟ ـﻔ ـﻌــﻞ‪،‬‬ ‫ﻛ ـﻤــﺎ أن اﻟـﻜـﺜـﻴــﺮﻳــﻦ ﻳـﺴـﺘـﺜـﻤــﺮون‬ ‫ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ أﻣــﻮال ﺗﻢ اﻗﺘﺮاﺿﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد‪.‬‬ ‫وﻛﺸﻔﺖ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺻــﺎدرة ﻋﻦ‬ ‫ﺷــﺮﻛــﺔ إﻳ ـ ــﺪاع اﻷوراق اﻟـﻤــﺎﻟـﻴــﺔ‬ ‫واﻟـﻤـﻘــﺎﺻــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺼﻴﻦ أن أﻛﺜﺮ‬ ‫ﻣ ــﻦ ‪ 30‬ﻣ ـﻠ ـﻴــﻮن ﺣ ـﺴ ــﺎب ﺟــﺪﻳــﺪ‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﺘــﺪاول ﺗـﻤــﺖ إﺿــﺎﻓـﺘـﻬــﺎ ﺧــﻼل‬ ‫أول ‪ 5‬أﺷﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري‪،‬‬ ‫ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﺠﺎوز ﻋﺪد ﺳﻜﺎن وﻻﻳﺔ‬ ‫"ﺗﻜﺴﺎس" اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ‪ ،‬وﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣ ـﺴــﺎﺑــﺎت اﻟ ـ ـﺘـ ــﺪاول اﻷﻣ ـﻴــﺮﻛ ـﻴــﺔ‬ ‫اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﻠﻪ‬ ‫ﺑﻨﺤﻮ ‪ 3‬أﻣﺜﺎل‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ وﺻـﻠــﺖ أﺣـﺠــﺎم اﻟـﺘــﺪاول‬ ‫ﻓ ـ ــﻲ اﻟـ ـﺼـ ـﻴ ــﻦ إﻟ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـﺴ ـﺘــﻮﻳــﺎت‬ ‫ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻣــﺆﺧــﺮا‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻛـ ـﺸـ ـﻔ ــﺖ اﻟ ـ ـﺒ ـ ـﻴـ ــﺎﻧـ ــﺎت أن ﺣ ـﺠــﻢ‬ ‫اﻟـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﺪاوﻻت ﻓـ ـ ــﻲ ﺷ ـ ـﻬـ ــﺮ ﻣ ــﺎﻳ ــﻮ‬ ‫اﻟ ـﻤــﺎﺿــﻲ ﺑ ـﻠــﻎ أﻛ ـﺜــﺮ ﻣــﻦ ﺿﻌﻒ‬ ‫ﻣـ ـﺜـ ـﻴـ ـﻠ ــﻪ ﻓـ ـ ــﻲ إﺟـ ـ ـﻤ ـ ــﺎﻟ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـﻌـ ــﺎم‬ ‫اﻟﻤﺎﺿﻲ‪.‬‬ ‫وﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎل أﺣـ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـﻤـ ـﺼ ــﺮﻓـ ـﻴـ ـﻴ ــﻦ‬ ‫اﻷﻣـﻴــﺮﻛـﻴـﻴــﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓــﻲ ﺑﻨﻚ‬ ‫"ﺷﻨﻐﻬﺎي" اﻟﺪوﻟﻲ إن اﻷﻣﺮ ﻳﺸﺒﻪ‬

‫اﻷﺟ ـ ـ ــﻮاء اﻟ ـﺘــﻲ ﺻــﺎﺣ ـﺒــﺖ ﺛ ــﻮرة‬ ‫أﺳﻬﻢ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت‬ ‫اﻟﻤﺘﺤﺪة‪ ،‬ﺣﻴﻨﻤﺎ اﺗﺠﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ إﻟﻰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﺳﻮق‬ ‫اﻷﺳﻬﻢ وﺗــﺮك أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ أﺟﻞ ذﻟﻚ‪.‬‬

‫اﻻﻛﺘﺘﺎﺑﺎت ﻗﺪ ﺗﺤﺮك اﻟﺴﻮق‬ ‫وﻗﺮرت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻣﻊ‬ ‫ﻣﺤﺎوﻻﺗﻬﺎ اﻷوﻟﻴﺔ ﻟﻜﺒﺢ ﺟﻤﺎح‬ ‫اﻟـ ـﺘ ــﺮاﺟ ــﻊ اﻟـ ـﺸ ــﺪﻳ ــﺪ ﻓ ــﻲ أﺳ ـﻌــﺎر‬ ‫اﻷﺳ ـ ـﻬـ ــﻢ ﺗ ـﺠ ـﻤ ـﻴــﺪ اﻟـ ـﻄ ــﺮوﺣ ــﺎت‬ ‫اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﺑﻮرﺻﺘﻲ ﺷﻨﻐﻬﺎي‪،‬‬ ‫وﺷﻨﺘﺸﻦ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ‬ ‫وﻗﻒ اﻟﻬﺒﻮط ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ اﻷﺳﻬﻢ‪.‬‬ ‫ﻛ ـﻤــﺎ ﺷـﻤـﻠــﺖ ﻗ ـ ــﺮارات اﻟـﺼـﻴــﻦ‬ ‫ﺧﻔﺾ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة‪ ،‬وﺗﻘﻠﻴﺺ‬ ‫اﻻﺣ ـ ـﺘ ـ ـﻴـ ــﺎﻃـ ــﺎت اﻟـ ـﻤـ ـﻄـ ـﻠ ــﻮب ﻣــﻦ‬ ‫اﻟ ـﺒ ـﻨــﻮك اﻻﺣ ـﺘ ـﻔــﺎظ ﺑ ـﻬــﺎ‪ ،‬ودﻓ ــﻊ‬ ‫ﺷــﺮﻛــﺎت اﻟ ـﺘــﺪاول ﻟ ـﺸــﺮاء أﺳـﻬــﻢ‪،‬‬ ‫واﻟ ـﺴ ـﻤــﺎح ﺑــﺎﺳـﺘـﺨــﺪام اﻟـﻤـﻨــﺎزل‬ ‫ﻛﻀﻤﺎﻧﺎت‪.‬‬ ‫وذﻛﺮ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن اﻟﺼﻴﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ‬ ‫ﺗﺎرﻳﺦ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧـﺸــﺮات اﻻﻛﺘﺘﺎﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻣﻦ‬ ‫أﺟـ ـ ــﻞ ﺗ ـﺤ ـﻘ ـﻴــﻖ اﻻﺳ ـ ـﺘ ـ ـﻘـ ــﺮار ﻓــﻲ‬ ‫أﺳ ـ ــﻮاق اﻷﺳـ ـﻬ ــﻢ‪ ،‬ﺣ ـﻴــﺚ ﻳﻌﺘﺒﺮ‬ ‫ﻗــﺮار اﻟﺘﺠﻤﻴﺪ ﻫــﻮ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻨﺬ‬ ‫ﻋﺎم ‪.1990‬‬ ‫وأﺷﺎرت "ﺳﻲ إن ﺑﻲ ﺳﻲ" إﻟﻰ‬ ‫أن اﻻﻛﺘﺘﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺼﻴﻦ ﺗﻌﺘﺒﺮ‬ ‫أﻗﻞ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫أﻇﻬﺮت دراﺳﺔ أن ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﻌﺎﺋﺪ‬ ‫ﻋـﻠــﻰ اﻟ ـﻄــﺮوﺣــﺎت اﻟ ـﺠــﺪﻳــﺪة ﻓﻲ‬ ‫ﻳﻮﻣﻬﺎ اﻷول ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ‪ 137‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺌﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ ﻳﺒﻠﻎ ‪17‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة‪،‬‬ ‫وﻧﺤﻮ ‪ 30‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق‬ ‫اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ اﻷﺧﺮى‪.‬‬ ‫وأوﺿﺢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن اﻻﻛﺘﺘﺎﺑﺎت‬ ‫اﻷﺧﻴﺮة ﻛﺎﻧﺖ أدﻧﻰ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ‬ ‫اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ ﺑﻠﻎ ‪ 250‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺌﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ‪.‬‬ ‫وﺗﻬﺪد اﻟﻄﺮوﺣﺎت اﻟﻀﺨﻤﺔ‬ ‫ﻓ ــﻲ اﻟـ ـﺴ ــﻮق اﻟ ـﺼ ـﻴ ـﻨــﻲ ﺑـﺘـﻘـﻴـﻴــﺪ‬

‫رؤوس اﻷﻣ ــﻮال‪ ،‬وﺟــﺬب اﻟﻤﺰﻳﺪ‬ ‫ﻣﻦ اﻷﻣﻮال ﻣﻦ اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻤﺘﺪاوﻟﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺟــﺎء ﻗــﺮار ﺗﻌﻠﻴﻖ‬ ‫اﻻﻛـ ـ ـﺘـ ـ ـﺘ ـ ــﺎﺑ ـ ــﺎت ﻟ ـ ـﻠ ـ ـﺤ ـ ـﻔ ــﺎظ ﻋ ـﻠــﻰ‬ ‫اﻟ ـﺴ ـﻴــﻮﻟــﺔ اﻟ ـﺴــﻮﻗ ـﻴــﺔ ﻣ ــﻊ ﺗـﻌـﺜــﺮ‬ ‫اﻟﺴﻮق‪.‬‬ ‫وأﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣ ـ ــﻦ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺟﺔ‬ ‫اﻻﻛﺘﺘﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﻫﺎ اﻟﺴﻮق‬ ‫ﻓــﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﻟـﻤــﺎﺿــﻲ ﻓــﻲ اﻷزﻣــﺔ‬ ‫اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺷﻬﺪ اﻟﺴﻮق ﺑﻌﺪ‬ ‫أﻳــﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ وﺻــﻮل ﻣﺆﺷﺮ‬ ‫"ﺷ ـﻨ ـﻐ ـﻬــﺎي" ﻷﻋ ـﻠــﻰ ﻣـﺴـﺘــﻮﻳــﺎﺗــﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق أﻛﺒﺮ ﻃﺮح ﻋﺎم ﻓﻲ‬ ‫‪ 5‬ﺳ ـﻨــﻮات ﺑﻘﻴﻤﺔ ‪ 4.8‬ﻣـﻠـﻴــﺎرات‬ ‫دوﻻر‪.‬‬

‫اﻟﺴﻮق اﻟﻤﻌﺰول ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫وﻳ ـ ـ ـ ــﺮى اﻟ ـ ـﺘ ـ ـﻘـ ــﺮﻳـ ــﺮ أن ﺳـ ــﻮق‬ ‫اﻷﺳﻬﻢ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻳﻤﻴﻞ إﻟﻰ ﻋﺪم‬ ‫اﻟـﺘــﺮاﺑــﻂ ﻣــﻊ اﻷﺳ ــﻮاق اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‬ ‫اﻷ ﺧ ـ ــﺮى‪ ،‬ﻛـﻤــﺎ أن اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ‬ ‫اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮن أﻗﻞ ﻣﻦ ‪ 2‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻜﻴﻦ‪.‬‬ ‫وﺗﻘﻴﺪ اﻟﺼﻴﻦ رؤوس اﻷﻣﻮال‬ ‫اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺴــﻮق اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‬ ‫ﻓ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻼد‪ ،‬ﻓ ـ ــﻲ ﺣـ ـﻴ ــﻦ ﻳ ـﻜ ــﻮن‬ ‫اﻟﺘﻌﺮض اﻟﺪوﻟﻲ اﻷﻛﺒﺮ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت‬ ‫اﻟ ـﺼ ـﻴ ـﻨ ـﻴــﺔ ﻣـ ــﻦ ﺧـ ـ ــﻼل اﻷﺳـ ـﻬ ــﻢ‬ ‫اﻟﻤﻘﻴﺪة ﻓﻲ ﺑﻮرﺻﺔ ﻫﻮﻧﻎ ﻛﻮﻧﻎ‪.‬‬ ‫وﻳ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻘـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ــﺮ أن‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷ ﺟــﺎ ﻧــﺐ اﻟﻘﻼﺋﻞ‬ ‫اﻟـ ــﺬﻳـ ــﻦ ﻳـ ـﺘـ ـﻌ ــﺎﻣـ ـﻠ ــﻮن ﻓـ ــﻲ ﺳ ــﻮق‬ ‫اﻷﺳﻬﻢ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ‬ ‫ﻳ ـﺒــﺪو أﻧ ـﻬــﻢ ﻻﺣ ـﻈ ــﻮا "اﻟ ـﻬ ــﻮس"‬ ‫اﻟ ــﺬي ﺷ ـﻬــﺪه اﻟ ـﺴــﻮق ﻗـﺒــﻞ ﻓﺘﺮة‬ ‫ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﻮﻟﻪ إﻟﻰ "ذﻋﺮ"‪.‬‬ ‫وﺑ ـﻴ ـﻨ ـﻤــﺎ ﺳ ـﺠ ـﻠــﺖ اﻟ ـﺸــﺮﻛــﺎت‬ ‫اﻟـﺼـﻴـﻨـﻴــﺔ اﻟ ـﻤ ـﻘ ـﻴــﺪة ﻓــﻲ "ﻫــﻮﻧــﻎ‬ ‫ﻛ ـ ــﻮﻧ ـ ــﻎ" ﺧـ ـﺴ ــﺎﺋ ــﺮ ﻓ ـ ــﻲ ﻗ ـﻴ ـﻤ ـﺘ ـﻬــﺎ‬ ‫اﻟ ـﺴــﻮﻗ ـﻴــﺔ ﺧ ــﻼل اﻷﻳ ـ ــﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ‬ ‫اﻟ ـﻤــﺎﺿ ـﻴــﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧ ـﻬــﺎ ﻟ ــﻢ ﺗﺴﺠﻞ‬ ‫ﻧ ـﻔــﺲ ﻣ ـﺴ ـﺘــﻮﻳــﺎت اﻟـ ـﺘ ــﺮاﺟ ــﻊ أو‬ ‫اﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﺼﻴﻨﻲ‪.‬‬ ‫)أرﻗﺎم(‬


‫‪aw‬‬ ‫‪abil@ rida.c‬‬ ‫‪alja‬‬

‫‪om‬‬

‫‪n‬‬ ‫‪ČňćŕļŅE `őŔ ćŌŅ aćĴĺĤŔ aEĞļŅEc `ćŕĨŅE‬‬

‫‪t‬‬

‫‪ r‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ ١٤‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪٢٠١٥‬م‬ ‫‪ ٢٧‬رﻣﻀﺎن ‪١٤٣٦‬ﻫـ‬ ‫‪ r‬اﻟﻌﺪد ‪٢٧٤٠‬‬

‫اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ اﻟﺪﻳﻨﻲ ‪24‬‬ ‫أﺳﺘﺎذ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺤﺪﻳﺚ‬ ‫واﳌﻌﺎﺻﺮ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ‬ ‫اﻷزﻫﺮ د‪ .‬ﺳﻌﺪ اﻟﺤﻠﻮاﻧﻲ‬ ‫ﻳﺮى أن ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺨﻄﺎب‬ ‫اﻟﺪﻳﻨﻲ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺪم‬ ‫اﻟﺘﺮاث اﻹﺳﻼﻣﻲ‪.‬‬

‫ﺳﻴﺮة‬

‫‪26‬‬ ‫أﺳﺘﺎذ اﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﻓﺆاد‬ ‫اﳌﻬﻨﺪس اﻧﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫أزﻣﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ واﺗﺠﻪ إﻟﻰ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن‬ ‫وأﻗﻨﻊ أﻣﻴﻨﺔ رزق‬ ‫ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ‪.‬‬

‫‪ ٣٠‬ﻟﻴﻠﺔ وﻟﻴﻠﺔ‬

‫‪31‬‬ ‫ﺗﻮاﺻﻞ ﺷﻬﺮزاد ﺣﻜﺎﻳﺔ‬ ‫اﻟﺸﺎب ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﻜﺎر‬ ‫اﻟﺬي ﻋﺸﻖ ﺟﺎرﻳﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺤﻈﻴﺎت ﻗﺼﺮ‬ ‫أﻣﻴﺮ اﳌﺆﻣﻨﲔ ﻫﺎرون‬ ‫اﻟﺮﺷﻴﺪ‪.‬‬

‫رﻣﻀﺎن ﻓﻲ‬ ‫ذاﻛﺮة اﻷﻳﺎم‬

‫‪32‬‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻳﻞ ﻗﺒﻞ ﻣﺌﺔ‬ ‫ﻋﺎم ﻣﺼﻨﻌﴼ ﻟﻸﺣﺪاث‬ ‫واﻟﺪﻫﺸﺔ واﻟﺮواﻳﺔ‪...‬‬ ‫ﻧﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﺘﺎرﻳﺦ‬ ‫ﱠ‬ ‫وﻧﺘﻌﺮف إﻟﻰ ﻋﺎدات‬ ‫أﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ رﻣﻀﺎن‪.‬‬

‫ﻓﻠﻚ‬ ‫اﻟﺤﻤﻞ‬

‫‪ 21‬ﻣﺎرس ‪ 19 -‬أﺑﺮﻳﻞ‬

‫ً‬ ‫ﻣﻬﻨﻴﺎ‪ :‬ﻻ ﺗﻘﺪم ﻋﻠﻰ أي ﻣﺸﺮوع ﻗﺒﻞ أن‬ ‫ﺗﺴﺘﺸﻴﺮ أﺻﺤﺎب اﻟﺨﺒﺮة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ‪ :‬ﺣﺒﻜﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻠﻄﺔ ﺗﺎﻓﻬﺔ‬ ‫ﻣﻦ أﺣﺪ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ‪ :‬ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻻﺧﺘﻼف ﻓﻲ اﻟﺮأي وإﻻ‬ ‫ّ‬ ‫ﺳﻴﻌﻢ اﻟﻤﻠﻞ اﻟﺪﻧﻴﺎ‪.‬‬ ‫رﻗﻢ اﻟﺤﻆ‪.21 :‬‬

‫اﻟﻤﻴﺰان‬

‫‪ 23‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪ 23 -‬أﻛﺘﻮﺑﺮ‬

‫ً‬ ‫ﻣﻬﻨﻴﺎ‪ :‬ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎون وإﻻ ﻟﻦ ﺗﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ‬ ‫إﻧﻬﺎء اﻟﻤﻠﻔﺎت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ‪ :‬اﻟﺤﺒﻴﺐ ﱠ‬ ‫ﺗﺤﻤﻞ ﻫﻔﻮاﺗﻚ اﻟﻜﺜﻴﺮة وﺣﺎن‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺼﺮاﺣﺔ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ‪ :‬ﻛﻦ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﺑﻘﺮارات اﻷﻫﻞ وإﻻ‬ ‫وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻣﺄزق‪.‬‬ ‫رﻗﻢ اﻟﺤﻆ‪.50 :‬‬

‫اﻟﺜﻮر‬

‫‪ 20‬أﺑﺮﻳﻞ ‪ 20 -‬ﻣﺎﻳﻮ‬

‫ً‬ ‫ﻣﻬﻨﻴﺎ‪ :‬أﺳﺮع ﻓﻲ إﻧﺠﺎز ﻣﻬﻤﺔ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻣﻨﻚ‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﺮ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ‪ :‬ﻛﻦ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺤﺒﻴﺐ ﻓﻬﻮ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪك‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻴﻪ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ‪ :‬ﺗﻌﺮف ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻨﻊ أﺻﺪﻗﺎءك‬ ‫ﺑﻤﺸﺎرﻳﻌﻚ اﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ‪.‬‬ ‫رﻗﻢ اﻟﺤﻆ‪.11 :‬‬

‫اﻟﻌﻘﺮب‬

‫‪ 24‬أﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ 22 -‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ‬

‫ً‬ ‫ﻣﻬﻨﻴﺎ‪ :‬ﻻ ﺗﻐﻀﺐ اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻴﻮم ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺎﻟﺔ‬ ‫ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﺟﻴﺪة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ‪َ :‬‬ ‫اﻧﺲ اﻟﻤﺎﺿﻲ وﻓﻜﺮ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻚ ﻣﻊ‬ ‫اﻟﺤﺒﻴﺐ‪.‬‬ ‫ً ﱠ‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ‪ :‬ﺗﺄن ﻓﻲ ﻃﺮح أﻓﻜﺎرك ﻓﻘﺪ ﺗﺨﺴﺮ‬ ‫اﻟﺒﻌﺾ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ‪.‬‬ ‫رﻗﻢ اﻟﺤﻆ‪.6 :‬‬

‫اﻟﺠﻮزاء‬

‫‪ 21‬ﻣﺎﻳﻮ ‪ 21 -‬ﻳﻮﻧﻴﻮ‬

‫ً‬ ‫ﻣﻬﻨﻴﺎ‪ :‬ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻚ أﺣﺪ اﻟﺰﻣﻼء ﺧﺪﻣﺔ وﻟﻜﻨﻚ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺸﻐﻮل ﺟﺪا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ‪ :‬اﻟﺤﺐ ﺳﻴﺸﺠﻌﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ‬ ‫ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﻓﻀﻞ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ‪ :‬اﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻻ ﺗﻔﺎرق وﺟﻬﻚ وﻟﻜﻨﻬﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻟﻴﺴﺖ دﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺎدﺗﻚ‪.‬‬ ‫رﻗﻢ اﻟﺤﻆ‪.2 :‬‬

‫اﻟﻘﻮس‬

‫‪ 23‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ‪ 21 -‬دﻳﺴﻤﺒﺮ‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻬﻨﻴﺎ‪ :‬ﻻ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﺨﻄﺄ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة وﻛﻦ ﺣﺬرا‬ ‫ﻓﻲ ﺧﻄﻮاﺗﻚ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ‪ :‬ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺣﻮل أﻣﻮر أﺳﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺰل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ‪ :‬ﻻ ﺗﻠﺠﺄ إﻟﻰ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻚ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻨﻔﺴﻚ‪.‬‬ ‫رﻗﻢ اﻟﺤﻆ‪.42 :‬‬

‫اﻟﺴﺮﻃﺎن‬

‫‪ 22‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ 22 -‬ﻳﻮﻟﻴﻮ‬

‫ً‬ ‫ﻣﻬﻨﻴﺎ‪ :‬ﺗﻮخ اﻟﺪﻗﺔ وﻛﻦ ﻋﻠﻰ دراﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﺷﺎردة‬ ‫وواردة ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺘﺐ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ‪ :‬اﻟﺰواج ﻳﺠﺐ أن ﻳﺴﻮده اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ وإﻻ‬ ‫ﻓﺸﻞ واﻧﺘﻬﻰ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ‪ :‬ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺐ أن‬ ‫ً‬ ‫ﻳﻌﺎﻣﻠﻮك وﻻ ﺗﻜﻦ ﻣﻐﺮورا‪.‬‬ ‫رﻗﻢ اﻟﺤﻆ‪.18 :‬‬

‫اﻟﺠﺪي‬

‫‪ 22‬دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪ 19 -‬ﻳﻨﺎﻳﺮ‬

‫ً‬ ‫ﻣﻬﻨﻴﺎ‪ :‬ﺳﺘﺼﻠﻚ اﻟﺘﺮﻗﻴﺔ وﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻚ أن ﺗﺼﺒﺮ‬ ‫ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻴﺄﺗﻲ دورك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ‪ :‬ﺣﺎول ﻗﺪر اﻟﻤﺴﺘﻄﺎع أن ﺗﻜﺒﺖ ﻧﻮﺑﺎت‬ ‫ﻏﻀﺒﻚ اﻟﻴﻮم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ‪ :‬ﻗﺪم اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻟﻠﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻓﻬﻢ‬ ‫ﺑﺄﻣﺲ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫رﻗﻢ اﻟﺤﻆ‪.6 :‬‬

‫اﻷﺳﺪ‬

‫‪ 23‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪ 22 -‬أﻏﺴﻄﺲ‬

‫ً‬ ‫ﻣﻬﻨﻴﺎ‪ :‬اﻟﻤﺪﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ وﻟﻜﻦ‬ ‫ﻋﻠﻴﻚ أن ﺗﻠﺘﺰم اﻟﺼﻤﺖ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ‪ :‬ﺗﺨﺸﻰ اﻻرﺗﺒﺎط ﺑﺎﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﻌﺪ ﻗﺼﺔ‬ ‫ﺣﺐ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ‪ :‬ﺗﺮد اﻟﺠﻤﻴﻞ إﻟﻰ أﺣﺪ اﻷﺻﺪﻗﺎء‬ ‫اﻟﻘﺪاﻣﻰ وﺗﻔﺮح ﺑﺬﻟﻚ‪.‬‬ ‫رﻗﻢ اﻟﺤﻆ‪.30 :‬‬

‫اﻟﺪﻟﻮ‬

‫‪ 20‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ 18 -‬ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫ً‬ ‫ﻣﻬﻨﻴﺎ‪ :‬ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ روح اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻛﻲ ﻳﺴﻮد اﻟﻤﻜﺘﺐ‬ ‫اﻟﻨﺸﺎط واﻟﺤﻴﻮﻳﺔ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﺟﺎﻫﺰا ﻷي ﱢ‬ ‫ﺗﻄﻮر ﻗﺪ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ اﻟﻌﻼﻗﺔ‬ ‫ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ‪ :‬ﻛﻦ‬ ‫ﱠ‬ ‫وﺗﺮو ﻓﻲ ﻗﺮارك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ‪ :‬ﺗﻌﺮف ﻛﻴﻒ ﺗﻜﺴﺐ ﺛﻘﺔ اﻵﺧﺮﻳﻦ وأﻧﺖ‬ ‫أﻫﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ‪.‬‬ ‫رﻗﻢ اﻟﺤﻆ‪.50 :‬‬

‫اﻟﻌﺬراء‬

‫‪ 23‬أﻏﺴﻄﺲ ‪ 22 -‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬

‫ً‬ ‫ﻣﻬﻨﻴﺎ‪ :‬ﺗﺒﺪأ اﻟﻴﻮم ﺑﺎﺧﺘﺒﺎر ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻲ ﻣﻬﻨﺔ‬ ‫ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺣﻠﻤﺖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ‪ :‬ﱠ‬ ‫ﺗﺘﻌﺮف إﻟﻰ ﺷﺨﺺ وﺗﺒﺪأ ﻋﻼﻣﺎت‬ ‫اﻹﻋﺠﺎب ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻜﻤﺎ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ‪ :‬ﺣﺬار ﺑﻌﺾ اﻷﻗﺎرب واﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻚ‬ ‫ً‬ ‫ً ﱢ‬ ‫ﺟﻴﺪا وﻓﻜﺮ ﻛﺜﻴﺮا‪.‬‬ ‫رﻗﻢ اﻟﺤﻆ‪.11 :‬‬

‫اﻟﺤﻮت‬

‫‪ 19‬ﻓﺒﺮاﻳﺮ ‪ 20 -‬ﻣﺎرس‬

‫ً‬ ‫ﻣﻬﻨﻴﺎ‪ :‬اﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﺮﺻﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن آﺧﺮ‬ ‫وﻻ ﺗﺒﻖ ﻣﻜﺘﻮف اﻟﻴﺪﻳﻦ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ‪ :‬ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺤﺒﻴﺐ ﻓﻲ‬ ‫ﻫﺬه اﻷﻳﺎم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ‪ :‬ﺗﻌﺮف أﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻓﻲ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﻣﻮﺿﻮع ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﺎﺋﻠﺔ‪.‬‬ ‫رﻗﻢ اﻟﺤﻆ‪.6 :‬‬


‫‪٢٤‬‬

‫اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ اﻟﺪﻳﻨﻲ‬

‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪culture@aljarida●com‬‬

‫أﺳﺘﺎذ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺤﺪﻳﺚ واﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫﺮ‬

‫د‪ .‬ﺳﻌﺪ اﻟﺤﻠﻮاﻧﻲ‪ :‬ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ‬ ‫ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺪم ﺗﺮاﺛﻨﺎ اﻹﺳﻼﻣﻲ‬ ‫ﻳﺮى أﺳﺘﺎذ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺤﺪﻳﺚ واﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫﺮ اﻟﺪﻛﺘﻮر‬ ‫اﻟﺤﻠﻮاﻧﻲ‪ ،‬أن اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ ﺿﺮوري ﻟﻺﻧﺴﺎن ﻟﻴﻌﺮف‬ ‫ﺳﻌﺪ ﺑﺪﻳﺮ ً‬ ‫أﻣﻮر دﻳﻨﻪ‪ ،‬ﻣﻌﺘﺒﺮا أﻧﻪ ﻣﻦ دون ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ ﻓﺈن ًاﻹﻧﺴﺎن‬ ‫اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ وﻇﻴﻔﺘﻪ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ ﻓﻲ ﺣﻮار‬

‫ﻣﻊ »اﻟﺠﺮﻳﺪة« أن اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻫﻨﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺪم ﺗﺮاﺛﻨﺎ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻳﻨﺎدي اﻟﺒﻌﺾ‪ ،‬وأﻛﺪ أن ﺗﻨﺎﻣﻲ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﻟﻴﺲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺠﻤﻮد‬ ‫اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ اﻟﺮاﻫﻦ ﺑﻞ ﺳﺒﺒﻪ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻏﻴﺎب اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﻧﺺ اﻟﺤﻮار‪:‬‬

‫اﻟﻘﺎﻫﺮة ‪ -‬أﺣﻤﺪ ﻓﻮزي‬ ‫ﻣــﺎ أﻫ ـﻤ ـﻴــﺔ اﻟ ـﺨ ـﻄــﺎب اﻟــﺪﻳ ـﻨــﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ؟‬ ‫اﻹﺳ ــﻼم دﻳــﻦ ودﻧ ـﻴــﺎ‪ ،‬ﻓﺘﻌﺎﻟﻴﻤﻪ‬ ‫اﻟﻌﺒﺎدة ْ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ‬ ‫ﻟــﻢ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫َ َ ُ ْ ﱠ‬ ‫ﺳـﺒــﺐ اﻟ ـﺤ ـﻴــﺎة َ‬ ‫ـﺖ اﻟـ ِـﺠــﻦ‬ ‫»و َﻣـ ــﺎ ﺧــﻠــﻘـ‬ ‫ﱠ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ون« )اﻟــﺬارﻳــﺎت‪:‬‬ ‫و ِ‬ ‫اﻹﻧ ــﺲ ِإﻻ ِﻟــﻴــﻌــﺒــﺪ ِ‬ ‫‪ ،(56‬ﻟـﻜــﻦ اﻟ ـﻨــﺎس ﻳـﻨـﺤــﺮﻓــﻮن ﺑـﻬــﺬا‬ ‫اﻷﺳــﺎس اﻟﺬي ﻧﺰل ﺑﻪ اﻟﻘﺮآن‪ ،‬ﻓﻠﺰم‬ ‫ﺗ ـﺒ ـﺼ ـﻴــﺮﻫــﻢ ﺑ ـﺘ ـﻌــﺎﻟ ـﻴــﻢ اﻟـ ــﺪﻳـ ــﻦ ﻣــﻦ‬ ‫ﻋﺒﺎدات وﻣﻌﺎﻣﻼت‪ ،‬ﻓﻬﻢ ﻣﺄﻣﻮرون‬ ‫أن ﻳ ـﺘ ـﺒ ـﻌــﻮا اﻷﺳ ـ ــﺎس اﻟ ــﺪﻳـ ـﻨ ــﻲ‪ ،‬ﺛــﻢ‬ ‫ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮن ﻓﻲ ﻣﺎ ﺳﻮى ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﺪﺑﺮ‬ ‫واﻟ ـ ـﺘ ـ ـﻄـ ــﻮر واﻟ ـ ـﻨ ـ ـﻈـ ــﺮ ﻓ ـ ــﻲ ﻣ ـﻠ ـﻜــﻮت‬ ‫اﻟﺴﻤﺎوات واﻷرض‪ ،‬وﻓﻲ اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت‬ ‫اﻟﺘﻲ أﻧﺸﺄﻫﺎ اﻟﻠﻪ وﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﻮع‬ ‫اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﺣ ـﻴــﺎة ﺑ ــﻼ ﺧ ـﻄــﺎب دﻳـ ـﻨ ــﻲ‪ ،‬ﻛـﻴــﻒ‬ ‫ﺗﺮاﻫﺎ؟‬ ‫ﻟــﻦ ﻳـﻜــﻮن ﺛـﻤــﺔ ﻓـﻜــﺮ أو ﺛـﻘــﺎﻓــﺔ أو‬ ‫ﻋﻠﻮم‪ ،‬ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻮن ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﻨﻌﻮا‬ ‫ﺣﻀﺎرﺗﻬﻢ ﺑﻨﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أرﺷﺪﻫﻢ‬ ‫ﺑــﻪ اﻟـ ـﻘ ــﺮآن‪ ،‬وﻣ ــﺎ ﺟـ ــﺎء ت ﺑــﻪ اﻟـﺴـﻨــﺔ‬ ‫اﻟـ ـﻨـ ـﺒ ــﻮﻳ ــﺔ‪ ،‬ﺛ ــﻢ ﺑـ ـﻨ ــﻮا ﻋ ـﻠــﻰ ﺗ ـﺠــﺎرب‬ ‫اﻵﺧ ـ ــﺮﻳ ـ ــﻦ‪ ،‬واﻵﺧ ـ ـ ـ ــﺮون ﺑـ ـﻨ ــﻮا ﻋـﻠــﻰ‬ ‫ﺗﺠﺎرب اﻷدﻳﺎن اﻟﺴﻤﺎوﻳﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪،‬‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻟﻠﻌﻘﻞ اﻟﺒﺸﺮي إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟ ـﺘــﺪﺑــﺮ واﻟ ـﺒ ـﺤــﺚ‪ ،‬ﺣ ـﻴـﻨـﺌــﺬ أﺻ ـﺒــﺢ‬ ‫ﺛ ـﻤــﺔ ﻣ ــﺎ ﻳ ـﺴ ـﻤــﻰ ﺣـ ـﻀ ــﺎرة‪ ،‬ﻓ ـﺒــﺪون‬ ‫ﺧﻄﺎب دﻳﻨﻲ ﺳﻴﺒﺘﻌﺪ اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻤﺎ‬

‫اﻟﺪاﻋﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﻲ ﻳﺠﺐ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أن ﻳﻜﻮن ﻣﻨﻔﺘﺤﺎ وﻣﻠﻤﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮم‬

‫ﺧﻠﻖ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﺧﻠﻖ ﻟﻠﻌﺒﺎدة‪،‬‬ ‫واﻷﺧﻴﺮة ﺗﺴﺘﻠﺰم أن ﻳﻌﺮف اﻟﻨﺎس‬ ‫أﻣﻮر دﻳﻨﻬﻢ‪.‬‬

‫أﺳﺒﺎب ﺗﺪﻧﻲ اﻟﺨﻄﺎب‬ ‫ﺑ ـ ــﺮأﻳ ـ ــﻚ ﻣ ـ ــﺎ اﻟـ ـﺴـ ـﺒ ــﺐ ﻓ ـ ــﻲ ﺗ ــﺪﻧ ــﻲ‬ ‫اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ؟‬ ‫أﺳﺒﺎب ﻣﺘﻌﺪدة أﺑﺮزﻫﺎ‪ ،‬ﺣﺮص‬ ‫اﻟ ـ ـﺤ ـ ـﻜـ ــﺎم ﻋ ـ ـﻠ ــﻰ ﻣ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـﻌ ـ ـﺼـ ــﻮر أن‬ ‫ﻳـﺠـﺘــﺬ ﺑــﻮا إ ﻟـﻴـﻬــﻢ ا ﻟـﻌـﻠـﻤــﺎء ﻟﺘﺜﺒﻴﺖ‬ ‫ﺣ ـﻜ ـﻤ ـﻬــﻢ وﺳ ـﻴ ـﻄــﺮﺗ ـﻬــﻢ‪ ،‬ﻓ ـﻤــﻦ ﻫـﻨــﺎ‬ ‫ﺗﺘﻀﺎء ل ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻠﻤﺎء‪،‬‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﻔ ـﺘــﻮى واﻟـ ـﺤ ــﺪﻳ ــﺚ ﻓ ــﻲ وﺳــﺎﺋــﻞ‬ ‫اﻹﻋﻼم ﺑﻌﺾ اﻷﻓﺮاد اﻟﻤﺘﺸﺪدﻳﻦ‪،‬‬ ‫وﻟﻸﺳﻒ ﻣﻦ ﻳﺘﺼﺪى ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻈﻬﺮ‬ ‫اﻟﺼﻮرة ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻟﺨﻄﺎﺑﻬﻢ اﻟﺪﻳﻨﻲ‪،‬‬ ‫ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻠﻮ واﻟﻐﻠﻈﺔ‪.‬‬

‫ً‬ ‫إذا ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ أﺻﺒﺢ‬ ‫ﺿﺮورة ﻣﻠﺤﺔ اﻵن؟‬ ‫اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ أ ﻣــﺮ ﻣﺤﻤﻮد وﻣﻄﻠﻮب‬ ‫ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺼﺮ ﻟﻤﻮاﻛﺒﺔ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪات‪،‬‬ ‫ﺷــﺮﻳـﻄــﺔ ﻋــﺪم اﻟـﻤـﺴــﺎس ﺑــﺎﻟـﺜــﻮاﺑــﺖ‪،‬‬ ‫وأن ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻋﻠﻤﺎء‬ ‫ﻣـ ـﺸـ ـﻬ ــﻮد ﻟـ ـﻬ ــﻢ ﺑ ــﺎﻟ ـﻌ ـﻠ ــﻢ واﻟـ ـﻜـ ـﻔ ــﺎء ة‬ ‫واﻟ ـﻤ ـﺼــﺪاﻗ ـﻴــﺔ‪ ،‬وﻟ ـﻴ ـﺴــﻮا ﻣــﻦ ﻓﻘﻬﺎء‬ ‫وﻋ ـﻠ ـﻤــﺎء اﻟ ـﺴ ـﻠ ـﻄــﺔ‪ ،‬ﻷن ﻳــﺪ اﻟﺴﻠﻄﺔ‬ ‫رﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻧﺨﺘﻠﻒ‬ ‫ً‬ ‫ﻋـﻠـﻴــﻪ‪ ،‬ﻓ ــﺈذا ﻛــﺎن اﻷﻣ ــﺮ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎ ﺑﻤﺎ‬ ‫ﻳ ـ ــﺮاه اﻟـ ـﺤـ ـﻜ ــﺎم‪ ،‬وﺑـ ـﻤ ــﺎ ﺗ ـﺘــﺪﺧــﻞ ﻓـﻴــﻪ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ أﻣــﻮر اﻟﺪﻳﻦ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﺑـﺤـﻴــﺚ ﺗ ـﻔــﺮض ﻋـﻠـﻴـﻨــﺎ آراء وﻃــﺮﻗــﺎ‬ ‫وﻣﻨﺎﻫﺞ وأﺳﺎﻟﻴﺐ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻣﻌﺎدﻳﺔ‬ ‫ﻟــﻺﺳــﻼم‪ ،‬ﺛــﻢ ﻧـﻘــﻮل إﻧـﻨــﺎ ﻧـﺠــﺪد ﺑﻬﺎ‬ ‫اﻟ ـﺨ ـﻄــﺎب اﻟــﺪﻳ ـﻨــﻲ‪ ،‬ﻓ ـﻬــﺬا ﻣــﺮﻓــﻮض‬ ‫ً‬ ‫ﺗ ـﻤــﺎﻣــﺎ‪ ،‬ﺑـﺤـﻴــﺚ ﻳــﺄﺗــﻲ ﻣــﻦ ﻳ ـﻘــﻮل إن‬ ‫ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺰواج ﻣﻦ أرﺑﻊ ﻧﺤﺼﺮﻫﺎ ﻓﻲ‬ ‫زﻳﺠﺔ واﺣﺪة‪ ،‬ﻓﻬﺬا ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﺸﺮع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺜﻼ‪ ،‬ﺣﻜﺎﻳﺔ أن اﻟﻤﺮأة ﺗﺘﺰوج‬ ‫ﻣ ـﺜــﻞ اﻟ ــﺮﺟ ــﻞ أرﺑـ ـﻌ ــﺔ رﺟـ ـ ــﺎل‪ .‬وﻧ ـﺠــﺪ‬ ‫ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﺼﺤﻴﺢ اﻟـﻘــﺮآن واﻟﺴﻨﺔ‪،‬‬ ‫وﻣ ــﻦ ﻳ ـﻘــﻮل ﺗـﻤـﻜـﻨــﺖ ﻣ ــﻦ أن أدوس‬ ‫ﻋ ـﻠــﻰ ﻛــﻞ ﻋـﻠـﻤــﺎء اﻟ ـﺘ ــﺮاث اﻹﺳــﻼﻣــﻲ‬ ‫ﺑـ ـ ـﻘ ـ ــﺪﻣ ـ ــﻲ‪ .‬ﻟ ـ ـﻘـ ــﺪ اﺳ ـ ـﺘ ـ ـﻤ ـ ـﻌـ ــﺖ ﻷﺣـ ــﺪ‬ ‫اﻟ ـﻔــﻼﺳ ـﻔــﺔ اﻟـﻤـﺴـﻠـﻤـﻴــﻦ اﻟـﻤـﺼــﺮﻳـﻴــﻦ‬ ‫اﻟـﻤـﻌــﺎﺻــﺮﻳــﻦ‪ ،‬اﻟ ــﺬي ﻛــﺎﻧــﺖ رﺳﺎﻟﺘﻪ‬ ‫ﻟﻠﺪﻛﺘﻮراه ﻋﻦ اﺑﻦ رﺷﺪ‪ ،‬وﻫﻮ ﻳﻘﻮل‬ ‫ﻗ ـ ــﺮأت اﻟ ـ ـﺘـ ــﺮاث اﻹﺳـ ــﻼﻣـ ــﻲ ﻛ ـﻠــﻪ ﻓـﻠــﻢ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أﺟ ــﺪ ﻓ ـﻴــﻪ ﺳ ـﻄــﺮا واﺣ ـ ــﺪا إﻳ ـﺠــﺎﺑ ـﻴــﺎ‪.‬‬ ‫ﻓﻬﻞ ﻫﺬا ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ؟‬ ‫أن ﻧـﻬــﺪم ﻛــﻞ ﺗــﺮاﺛـﻨــﺎ اﻹﺳــﻼﻣــﻲ ﺑﻤﺎ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﻘﺪات وأﺣــﺪاث وﺳﻴﺮة‬ ‫ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﺔ واﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻧﺠﺪ‬ ‫أن اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ اﻷﻟـﻤــﺎ ﻧــﻲ اﻟﺸﻬﻴﺮ‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﺪ ﻫﻮﻓﻤﺎن‪ ،‬اﻟﺬي اﻋﺘﻨﻖ اﻹﺳﻼم‬ ‫ﻳـﻘــﻮل ﺑﻌﺪ دراﺳ ــﺔ واﺳـﻌــﺔ وﻣــﺮﻛــﺰة‬ ‫ﻋــﻦ اﻹﺳ ـ ــﻼم‪ ،‬إﻧ ــﻪ ﺣ ـﺘــﻰ اﻷﺣــﺎدﻳــﺚ‬ ‫اﻟ ـﻀ ـﻌ ـﻴ ـﻔــﺔ ﻟـ ــﻢ ﻳـ ـﺠ ــﺪ ﻓ ـﻴ ـﻬــﺎ ﻋ ـﻠ ـﻤــﺎء‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺧﻄﺄ واﺣــﺪا أو ﻣﺎ‬ ‫ﻳ ـﻨــﺎﻓــﻲ اﻟ ـﻌ ـﻠــﻢ اﻟ ـﺤــﺪﻳــﺚ‪ .‬ﻓ ـﻤــﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎ‬ ‫ﺑﺎﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ؟ وﻣــﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎ‬ ‫ﺑﻜﺘﺎب اﻟﻠﻪ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺄﺗﻴﻪ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ وﻻ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ‪.‬‬

‫ﻣﺆاﻣﺮة‬ ‫ﻫﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ اﻟﺨﻄﺎب‬ ‫اﻟﺪﻳﻨﻲ راﺋﺤﺔ ﻣﺆاﻣﺮة؟‬ ‫اﻟ ـ ـﻤـ ــﺆاﻣـ ــﺮات ﻛ ـﺜ ـﻴــﺮة اﺑـ ـ ـﺘ ـ ـ ً‬ ‫ـﺪاء ﻣــﻦ‬ ‫ﻣ ـﺤــﺎوﻟــﺔ إﻟـ ـﻐ ــﺎء اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴــﻢ اﻷزﻫـ ــﺮي‬ ‫وﺗﺸﻮﻳﻪ اﻷزﻫﺮ واﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺤﻮﻳﻠﻪ‬ ‫إﻟﻰ ﻣﺘﺤﻒ‪ ،‬ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣﺪث ﻣﻊ ﺟﺎﻣﻌﺔ‬ ‫اﻟﻘﻴﺮوان ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺣﻴﺚ ﺳﺎد اﻟﻔﻜﺮ‬ ‫اﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻲ و ﺣــﺎر ﺑــﻮا اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫واﻟﺪﻳﻦ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬وﻗﺪ ﻣﻨﻌﻮا ﺗﻌﺪد‬ ‫اﻟﺰوﺟﺎت ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺎ ورد ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻘﺮآن‪ ،‬واﻵن ﻳﺤﺎرﺑﻮن ﻗﻀﺎﻳﺎ أﺧﺮى‬ ‫أﻛﺒﺮ وأﺷﺪ ﻣﺜﻞ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﺠﻬﺎد اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻳﺮﻳﺪون أن ﻳﻤﺤﻮا أﺛﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ‬ ‫واﻟﻤﺆﻟﻔﺎت واﻟﻤﻌﺘﻘﺪات اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‬ ‫ﻣﻊ أن أﺑﺎ ﺑﻜﺮ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻋﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬ ‫»ﻣــﺎ ﺗــﺮك ﻗــﻮم اﻟـﺠـﻬــﺎد إﻻ أﺻﺎﺑﻬﻢ‬ ‫اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺬﻟﺔ{‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﺳﻄﻮر‪:‬‬ ‫ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻌﺪ ﺑﺪﻳﺮ اﻟﺤﻠﻮاﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﻔﺮ اﻟﺸﻴﺦ‪،‬‬‫ﺑﺪﻟﺘﺎ ﻣﺼﺮ‪.‬‬ ‫ ﺗـﺨــﺮج ﻓــﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫ ــﺮ ﻋــﺎم ‪ ،1983‬وﺣـﺼــﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ‬‫ً‬ ‫ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز ﻋﺎم ‪ ،1987‬ﺛﻢ دﻛﺘﻮراه ﺑﻤﺮﺗﺒﺔ اﻟﺸﺮف اﻷوﻟﻰ ﻋﺎم ‪ .1992‬ﺣﺎﻟﻴﺎ‬ ‫ﻳﻌﻤﻞ أﺳﺘﺎذ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺤﺪﻳﺚ واﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫﺮ‪.‬‬ ‫ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻤﻠﻚ ﺳﻌﻮد واﻟﻤﻠﻚ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪ ،‬وﻛﻠﻴﺎت‬‫اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺑﺴﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎن‪.‬‬ ‫ ﻗﺎم ﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺲ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻫﺪ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ واﻟﻔﻨﺪﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ‪.‬‬‫ ﻋﻀﻮ اﺗﺤﺎد اﻟﻤﺆرﺧﻴﻦ اﻟﻌﺮب‪.‬‬‫ ﻟﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻟﻔﺎت أﺑﺮزﻫﺎ‪» :‬ﺣﺎﺿﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ«‪ ،‬و}اﻟﻴﻬﻮد‬‫ﻓﻲ اﻟﺤﺮوب اﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ وﻣﻮﻗﻒ ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ«‪ ،‬و}ﻫﻮﻓﻤﺎن وﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ«‪ ،‬و}اﻻﺗـﺼــﺎﻻت اﻷوروﺑـﻴــﺔ اﻟﺤﺒﺸﻴﺔ«‪ ،‬و}ﺗــﺎرﻳــﺦ ﻛﻞ اﻟﻌﺮب‬ ‫اﻟﺤﺪﻳﺚ واﻟﻤﻌﺎﺻﺮ‪ ...‬ﻣﺸﺮق وﻣﻐﺮب«‪.‬‬

‫ﻣــﺎ ﺧ ـﺼــﺎﺋــﺺ اﻟ ـﺨ ـﻄــﺎب اﻟــﺪﻳـﻨــﻲ‬ ‫اﻟﺮﺷﻴﺪ؟‬ ‫أﺑ ــﺮزﻫ ــﺎ ﺗـﺼـﺤـﻴــﺢ ﻣــﺎ ﺣ ــﺪث ﻣﻦ‬ ‫اﻧﺤﺮاﻓﺎت ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ اﻟﺪﻳﻦ وذﻟﻚ‬ ‫ﻳ ـﺴ ـﺘ ـﻠــﺰم ﻣ ـﻤــﻦ ﻳ ـﺘ ـﺼــﺪى ﻟـﻠـﺨـﻄــﺎب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اﻟــﺪﻳ ـﻨــﻲ أن ﻳ ـﻜــﻮن دارﺳ ـ ـ ــﺎ وﻣ ـﻠ ـﻤــﺎ‬ ‫ﻟـﻜـﺜـﻴــﺮ ﻣــﻦ اﻟ ـﻌ ـﻠــﻮم ﻋ ـﻠــﻰ ﺗـﻨــﻮﻋـﻬــﺎ‪.‬‬ ‫ﻛـﻤـﺜــﺎل‪ ،‬ﻧـﺠــﺪ أﻧــﻪ ﻗـﺒــﻞ ﻗـﻴــﺎم ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﺑــﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻮﻫﺎب ﻓــﻲ ﺷﺒﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑــﺪﻋــﻮﺗــﻪ اﻹﺻــﻼ ﺣـﻴــﺔ ﻛﺎن‬ ‫اﻟ ـ ـﻨـ ــﺎس ﻳـ ـﺤـ ـﺘ ــﺎﺟ ــﻮن إﻟ ـ ــﻰ ﺗ ـﺠــﺪﻳــﺪ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ‪ ،‬ﻧﻈﺮا إﻟﻰ وﺟﻮد‬ ‫ﺗـ ـﺼ ــﺮﻓ ــﺎت واﻧـ ـ ـﺤ ـ ــﺮاﻓ ـ ــﺎت ﻓـ ــﻲ ﻓ ـﻜــﺮ‬ ‫ا ﻟـﻨــﺎس و ﻋــﺪم اﻟﺘﺰاﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ‬ ‫اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ‪ .‬ﺣﻴﻨﻤﺎ وﺟﺪ ﻋﺒﺪاﻟﻮﻫﺎب‬ ‫ﻫﺬا اﻻﻧﺤﺮاف ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪة اﻟﻨﺎس ﺑﺪأ‬ ‫ﻳﺠﺪد ﻓﻲ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ‪ ،‬وﻳﻌﻮد‬ ‫إ ﻟــﻰ ﻣﺎ ﻛــﺎن ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ‪،‬‬ ‫وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﻢ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ )ص(‬ ‫وﺻﺤﺎﺑﺘﻪ واﻟﺘﺎﺑﻌﻮن‪ ،‬وﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ُﻳﻌﺎب ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻵن‪.‬‬

‫اﻷزﻫﺮ ﺿﻤﻦ أﻋﻀﺎء اﻟﺴﻔﺎرة ﻟﺒﺚ‬ ‫اﻹﺳـ ــﻼم اﻟــﻮﺳ ـﻄــﻲ وﺑ ــﺚ اﻟـﺨـﻄــﺎب‬ ‫اﻟ ــﺪﻳ ـ ـﻨ ــﻲ اﻟـ ـﺼـ ـﺤـ ـﻴ ــﺢ اﻟ ـ ـﺨ ــﺎﻟ ــﻲ ﻣــﻦ‬ ‫اﻟﻠﺒﺲ واﻟﺘﻄﺮف واﻟﺸﺪة واﻟﻌﻨﻒ‪،‬‬ ‫وﻣـ ــﻦ اﻟ ـﺘ ـﺴــﺎﻫــﻞ ﻓ ــﻲ أﻣ ـ ــﻮر اﻟ ــﺪﻳ ــﻦ‪.‬‬ ‫ﻓﺎﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن ﻟﻴﺲ أﻓﻀﻞ ﻣﻨﺎ وﻫﻮ ﻟﻪ‬ ‫ﺳﻔﺎرة ﻓﻲ ﻛﻞ دوﻟﺔ ﻣﻦ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻓ ــﺈذا ﺣ ــﺪث ذﻟ ــﻚ ﺳـﻴـﻜــﻮن ﺗـﺼــﺪﻳــﺮا‬ ‫ً‬ ‫و ﺗـﺠــﺪ ﻳــﺪا ﻟﻠﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻃﻴﺐ‪ ،‬ﻷن ﻋﻠﻤﺎء اﻷز ﻫــﺮ ﻫﻢ ﻋﻠﻤﺎء‬ ‫اﻟﻮﺳﻄﻴﺔ وا ﻟـﺘـﻨــﻮ ﻳــﺮ‪ ،‬إذا اﺧﺘﻴﺮوا‬ ‫ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻋﻠﻤﻬﻢ وﻓﻜﺮﻫﻢ وﻟﻴﺲ‬ ‫ﻟﻠﻤﺠﺎﻣﻼت‪.‬‬ ‫ﻣﺎ آﻟﻴﺎت ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺨﻄﺎب ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﺟﻴﺪ؟‬ ‫أد ﻋ ـ ــﻮ أن ﺗ ـﺘ ـﺒ ـﻨــﻰ ا ﻟ ـﻤــﺆ ﺳ ـﺴــﺎت‬ ‫اﻟﻜﺒﺮى ﻛﺮاﺑﻄﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹ ﺳــﻼ ﻣــﻲ‬ ‫واﺗ ـ ـﺤـ ــﺎد اﻟـ ـﺠ ــﺎﻣـ ـﻌ ــﺎت اﻹﺳ ــﻼﻣ ـﻴ ــﺔ‬

‫ﻏﺎﻳﺎت اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ‬ ‫ﺑـ ـ ـ ــﺮأﻳـ ـ ـ ــﻚ‪ ،‬ﻣ ـ ـ ــﺎ أﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺮز اﻟـ ـ ـﻐ ـ ــﺎﻳ ـ ــﺎت‬ ‫اﻟﻤﻘﺼﻮدة ﻣــﻦ وراء ﻫــﺬا اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ‬ ‫ﻓﻲ زﻣﺎﻧﻨﺎ اﻟﺮاﻫﻦ؟‬ ‫أﺑ ـ ــﺮز اﻟ ـﻐ ــﺎﻳ ــﺎت أن ﻧ ـﺠ ـﻤــﻊ ﻛـﻠـﻤــﺔ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺴ ـﻠ ـﻤ ـﻴــﻦ ﻣ ـ ــﻦ ﻣ ـ ــﺬاﻫ ـ ــﺐ وﻃ ـ ــﺮق‬ ‫وﺳ ـﻨــﺔ وﺷـﻴـﻌــﺔ اﻟ ـﺘــﻲ اﺧـﺘـﻠـﻔــﺖ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺷﺘﺖ وﺣﺪة اﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮاء‪ ،‬وﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﻔﻌﻞ ﻟﻮ‬ ‫أﺧﻠﺼﻨﺎ ﻓﺈذا ﺗﻮاﻓﺮ ﻫﺬا اﻟﺸﺮط ﻋﻨﺪ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻓﻌﻼ ﺳﻨﺼﻞ إﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ﻃ ـﻴ ـﺒــﺔ ﻟ ـﺼــﺎﻟــﺢ اﻟ ـﻌــﺎﻟــﻢ اﻹﺳ ــﻼﻣ ــﻲ‬ ‫ﻛﻜﻞ‪ ،‬وﺑﻬﺬا ﻳﻜﻮن ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺨﻄﺎب‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺪﻳﻨﻲ ﻣﻠﺤﺎ وﻧﺤﺘﺎج إﻟﻴﻪ‪ ،‬ﻷﻧﻨﺎ‬ ‫ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﺳﻨﺮى اﻷ ﺟــﺰاء اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧــﻼف‪ ،‬ﻷن ا ﻟـﺨــﻼف ﺑﺸﺮي‬ ‫واﺣ ـ ــﺪ ﻣ ـﺘ ـﺸــﺪد واﻵﺧـ ـ ــﺮ ﻣـﺘـﺴــﺎﻫــﻞ‬ ‫وواﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺪ وﺳـ ـ ـﻄ ـ ــﻲ ﻧـ ـﺠـ ـﺘـ ـﻤ ــﻊ ﻋ ـﻠــﻰ‬ ‫اﻟﻮﺳﻂ‪.‬‬ ‫ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻗﺮاء ة اﻟﻨﺺ ﺑﺄﺳﻠﻮب‬ ‫ﻳــﻮا ﻛــﺐ روح ا ﻟـﻌـﺼــﺮ وﻣﺴﺘﺠﺪاﺗﻪ‬ ‫ﺑـ ـﻤ ــﺎ ﻳ ــﺰﻳ ــﻞ ﺷ ـﺒ ـﻬــﺔ ﺟ ـ ـﻤـ ــﻮده اﻟ ـﺘــﻲ‬ ‫ﺗﺘﻠﺒﺲ ﺑﻌﺾ دﻋﺎة اﻟﺘﺸﺪد؟‬ ‫ﻣ ـ ــﻦ ﺧـ ـ ــﻼل اﻟـ ـﺘـ ـﻴـ ـﺴـ ـﻴ ــﺮ ﻓ ـ ــﻲ ﻓ ـﻬــﻢ‬ ‫اﻟ ـﺘ ـﻌ ــﺎﻟ ـﻴ ــﻢ اﻟ ــﺪﻳـ ـﻨـ ـﻴ ــﺔ وﺗ ـﺒ ـﺴ ـﻴ ـﻄ ـﻬــﺎ‬ ‫ﺑــﺄﻟ ـﻔــﺎظ ﺣــﺪﻳ ـﺜــﺔ ﺳ ـﻬ ـﻠــﺔ ﻟـﺘـﻔـﻬـﻤـﻬــﺎ‬ ‫اﻟـ ـﻌ ــﺎﻣ ــﺔ‪ ،‬وذﻟـ ـ ــﻚ ﻳ ـﺴ ـﺘ ـﻠــﺰم اﻹﻟـ ـﻤ ــﺎم‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﻌﺎرف اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ واﻟﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟـﻤـﺴـﺘـﺤــﺪﺛــﺎت واﻟ ـﻤ ـﺴ ـﺘ ـﺠــﺪات ﻣﻦ‬ ‫اﻻﺧﺘﺮاﻋﺎت واﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬ ‫ﻣﻊ ﺿــﺮورة ﻋﺪم ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ‬ ‫اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻷﺻﻠﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻣــﺎ اﻟــﺪور اﻟـﻤـﻨــﻮط ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺎت‬ ‫اﻟـ ــﺪﻳ ـ ـﻨ ـ ـﻴـ ــﺔ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـﻌ ـ ــﺎﻟ ـ ــﻢ اﻟ ـ ـﻌ ــﺮﺑ ــﻲ‬ ‫واﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إزاﻟﺔ اﻟﻔﻬﻢ‬ ‫اﻟﺨﺎﻃﺊ ﻟﻺﺳﻼم وﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺨﻄﺎب‬ ‫اﻟﺪﻳﻨﻲ؟‬ ‫ﻣــﺆﺳـﺴــﺔ اﻷزﻫ ــﺮ ﻗــﺎﺋــﺪة ﻓــﻲ ﻫــﺬا‬ ‫ا ﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺠـ ــﺎل‪ ،‬ﻟـ ـﻜ ــﻦ إذا ﺗـ ـﺤ ــﺪ ﺛـ ـﻨ ــﺎ ﻋــﻦ‬ ‫اﻟ ـﻤ ــﺆﺳ ـﺴــﺎت اﻟــﺪﻳ ـﻨ ـﻴــﺔ ﻓ ــﻲ اﻟـ ــﺪول‬ ‫اﻷﺧﺮى وﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻬﺬا‬ ‫ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻨﺪوات واﻟﻤﺆﺗﻤﺮات‬ ‫وﺗ ـﺒــﺎدل اﻟـﺨـﺒــﺮات ﺑـﻴــﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت‬ ‫واﻟ ـﻤــﺆﺳ ـﺴــﺎت اﻟــﺪﻳ ـﻨ ـﻴــﺔ واﻟ ـﻤــﺮاﻛــﺰ‬ ‫اﻟ ـﺜ ـﻘــﺎﻓ ـﻴــﺔ اﻹﺳ ــﻼﻣـ ـﻴ ــﺔ اﻟ ـﻤ ـﻨ ـﺘ ـﺸــﺮة‬ ‫ﻓـ ــﻲ أوروﺑ ـ ـ ـ ــﺎ وﻓ ـ ــﻲ أﻣ ـﻴــﺮﻛــﺎ‬ ‫واﻟ ـ ـﺒـ ــﻼد اﻟ ــﺮوﺳـ ـﻴ ــﺔ‪ ،‬إﻧ ـﻤــﺎ‬ ‫ﻫ ــﺬه ﺗ ـﺤ ـﺘــﺎج إﻟ ــﻰ اﻗ ـﺘــﺮاح‬ ‫ﻛﻨﺎ ﺗﻘﺪﻣﻨﺎ ﺑﻪ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ‬ ‫اﻟ ـﺴــﺎﺑ ـﻘــﺔ‪ ،‬وﻫ ــﻮ أن ﻳـﻜــﻮن‬ ‫ﻓ ــﻲ ﻛ ــﻞ ﺳـ ـﻔ ــﺎرة ﻓ ــﻲ دول‬ ‫اﻟ ـﻌــﺎﻟــﻢ اﺛ ـﻨــﺎن ﻣــﻦ ﻋﻠﻤﺎء‬

‫ﻣﻦ دون اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ‬ ‫ﻳﺒﺘﻌﺪ اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻦ‬ ‫وﻇﻴﻔﺘﻪ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺤﻴﺎة‬

‫واﻟـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺮاﻛ ـ ـ ــﺰ اﻟ ـ ـﺜ ـ ـﻘ ـ ــﺎﻓ ـ ـﻴ ـ ــﺔ ﻟـ ـ ـﻠ ـ ــﺪول‬ ‫اﻹﺳـ ــﻼﻣ ـ ـﻴـ ــﺔ ﻓـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ــﺪول اﻟ ـﻐــﺮﺑ ـﻴــﺔ‬ ‫واﻹﻓــﺮﻳ ـﻘ ـﻴــﺔ‪ ،‬وﻳ ـﻜــﻮن ﻋـﻠــﻰ رأﺳـﻬــﺎ‬ ‫ﻋ ـﻠ ـﻤــﺎء‪ ،‬وأد ﻋـ ـ ــﻮ إدارة اﻷز ﻫـ ـ ــﺮ أن‬ ‫ﺗـﺘـﺨــﺬ اﻵ ﻟ ـﻴــﺎت ا ﻟـﺼـﺤـﻴـﺤــﺔ ﻟﻨﺸﺮ‬ ‫اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻮﺳﻄﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ‪ .‬أول ﻫﺬه‬ ‫اﻵﻟﻴﺎت ﻗﻨﺎة ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ أدﻋﻮ إﻟﻰ‬ ‫إ ﻧ ـﺸــﺎﺋ ـﻬــﺎ ﻣ ـﻨــﺬ أﻛ ـﺜــﺮ ﻣــﻦ ‪ 16‬ﺳـﻨــﺔ‬ ‫ﺗـ ـﺒ ــﺚ اﻹﺳـ ـ ـ ــﻼم اﻟ ــﻮﺳـ ـﻄ ــﻲ ﺑ ـﺸ ـﺘــﻰ‬ ‫اﻟﻠﻐﺎت‪ ،‬أو ﺷﺮاء وﻗﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻨﻮات‬ ‫اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺑﻠﺪ أورو ﺑــﻲ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ‬ ‫ً‬ ‫ﻧﺼﻨﻊ أ ﺑــﻮا ﻗــﺎ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﺮب‬ ‫ً‬ ‫وﻓـ ــﻲ اﻟـ ـﺸ ــﺮق أﻳـ ـﻀ ــﺎ ﻣ ــﻦ ﺧــﻼﻟ ـﻬــﺎ‬ ‫ﻧﺒﺚ ﻫﺬا اﻹﺳﻼم اﻟﻮﺳﻄﻲ وإﻗﺎﻣﺔ‬ ‫ﻣـ ــﺮاﻛـ ــﺰ إﺳ ــﻼﻣـ ـﻴ ــﺔ ﺗـ ـﺒ ــﺚ ﺣـ ـﻀ ــﺎرة‬ ‫اﻹﺳـ ـ ــﻼم ووﺳـ ـﻄـ ـﻴ ــﺔ اﻹﺳـ ـ ــﻼم إﻟــﻰ‬ ‫ﻛــﻞ أﻧ ـﺤــﺎء اﻟ ـﻌــﺎﻟــﻢ‪ ،‬ﻓ ـﻬــﺬه اﻵﻟ ـﻴــﺎت‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ اﺳﺘﻔﺎدة‬ ‫إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻤﺤﻠﻲ‬ ‫وا ﻟـ ـﻌ ــﺎ ﻟـ ـﻤ ــﻲ إذا ا ﺧـ ـﺘ ــﺮ ﻧ ــﺎ ﻣـ ــﻦ ﻫــﻮ‬ ‫ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺗﻨﺎﻣﻲ اﻟﺘﺸﺪد‬ ‫ﻫـ ـ ــﻞ ﺛ ـ ـﻤـ ــﺔ ﻋ ـ ــﻼﻗ ـ ــﺔ ﺑ ـ ـﻴـ ــﻦ ﻏـ ـﻴ ــﺎب‬ ‫اﻟ ـ ـﺘ ـ ـﺠـ ــﺪﻳـ ــﺪ اﻟـ ـﺤـ ـﻘـ ـﻴـ ـﻘ ــﻲ ﻟ ـﻠ ـﺨ ـﻄــﺎب‬

‫ﺳﺒﺐ ﺗﻨﺎﻣﻲ اﻟﺘﻄﺮف‬ ‫ﻏﻴﺎب اﻟﻌﺪاﻟﺔ‬ ‫ﻻ ﺟﻤﻮد اﻟﺨﻄﺎب‬

‫اﻟــﺪﻳ ـﻨــﻲ وﺗ ـﻨــﺎﻣــﻲ اﻟـﻔـﻜــﺮ اﻟـﻤـﺘـﺸــﺪد‬ ‫وﺟﻤﺎﻋﺎﺗﻪ؟‬ ‫ﻟ ـ ـﻴ ـ ــﺲ ﺛ ـ ـﻤ ـ ــﺔ ﻋ ـ ـ ــﻼﻗ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻓ ـ ــﻮﺟ ـ ــﻮد‬ ‫اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﻟﻴﺲ‬ ‫ﺳﺒﺒﻪ ﺟـﻤــﻮد اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ أو‬ ‫ﺧ ـﻄــﺄه أو اﻟ ـﺤــﺎﺟــﺔ إﻟ ــﻰ ﺗ ـﺠــﺪﻳــﺪه‪،‬‬ ‫إﻧـ ـﻤ ــﺎ اﻟـ ـﺠـ ـﻤ ــﺎﻋ ــﺎت اﻟ ـﻤ ـﺘ ـﻄــﺮﻓــﺔ ﻣــﻦ‬ ‫و ﺟ ـﻬــﺔ ﻧ ـﻈــﺮي ﻧ ـﺸــﺄت ﻓـﻘــﻂ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ﻏ ـ ـ ـﻴ ـ ــﺎب اﻟ ـ ـ ـﻌـ ـ ــﺪاﻟـ ـ ــﺔ اﻻﺟ ـ ـﺘ ـ ـﻤـ ــﺎﻋ ـ ـﻴـ ــﺔ‬ ‫واﻟ ـﻘ ـﻬــﺮ واﻟ ـﻈ ـﻠــﻢ ﻓــﻲ اﻟــﺪاﺧــﻞ وﻓــﻲ‬ ‫ً‬ ‫اﻟـ ـﺨ ــﺎرج‪ .‬وأﻋ ـﺘ ـﻘــﺪ أﻳـ ـﻀ ــﺎ أن ﻫــﺬه‬ ‫اﻟ ـﺠ ـﻤــﺎﻋــﺎت اﻟ ـﻤ ـﺘ ـﻄــﺮﻓــﺔ ﻣ ــﻦ ﺻـﻨــﻊ‬ ‫ا ﻟــﺪول اﻟﻌﻈﻤﻰ و ﻣـﺨــﺎ ﺑــﺮا ﺗـﻬــﺎ‪ ،‬ﻷن‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺨــﺎﺑ ــﺮات ﻓ ــﻲ اﻟ ـ ــﺪول اﻟـﻌـﻈـﻤــﻰ‬ ‫ﺗﺼﻨﻊ ﻛﻴﺎﻧﺎت وﺗﻮﺟﻬﻬﺎ ﻟﺘﻠﺼﻖ‬ ‫أ ﻋ ـﻤــﺎ ﻟ ـﻬــﺎ ﺑ ـﻜ ـﻴــﺎ ﻧــﺎت أ ﺧـ ــﺮى‪ ،‬ﻓﻨﺠﺪ‬ ‫ً‬ ‫ﻣ ـ ـﺜـ ــﻼ »أﻧ ـ ـ ـﺼـ ـ ــﺎر ﺑـ ـﻴ ــﺖ اﻟـ ـﻤـ ـﻘ ــﺪس«‬ ‫ﻧﺸﺄت ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻟﻤﻨﺎﺻﺮة ﺑﻴﺖ‬ ‫اﻟﻤﻘﺪس ﻟﻜﻦ اﻟﻤﻮﺳﺎد أدى دوره‬ ‫ً‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ وأﻏﺪق ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻣﻮاﻻ وأﺻﺒﺢ‬ ‫ﻋـﻨــﺎﺻــﺮﻫــﺎ ﻋـﻤــﻼء ﻟـﻠـﻤــﻮﺳــﺎد وﻫــﻢ‬ ‫ﻣــﻦ ﻳـﺘــﻮ ﻟــﻮن ﻗـﻴــﺎدة ﻫــﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ‬ ‫وﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻣﺮون وﻳﺨﺮﺑﻮن ﻓﻲ‬ ‫ﺳ ـﻴ ـﻨــﺎء أو ﻓ ـﻠ ـﺴ ـﻄ ـﻴــﻦ‪ .‬ﻛــﺬ ﻟــﻚ ﻧـﺠــﺪ‬ ‫اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﻟـﻤـﺘـﺤــﺪة ﻫــﻲ ﻣــﻦ ﺟﻬﺰ‬ ‫ﺗﻨﻈﻴﻢ »اﻟﻘﺎﻋﺪة« ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟـ ـﺴ ــﻮدان‪ ،‬ﺛــﻢ ﺑ ـﻌــﺪ ذﻟ ــﻚ ﺣ ــﺪث ﻣــﺎ‬ ‫ﺣ ــﺪث وﺑـ ــﺪأت أﻣ ـﻴــﺮﻛــﺎ ﺗــﻮﻇــﻒ ﻛــﻞ‬ ‫اﻷ ﺣ ــﺪاث ا ﻟـﺘــﻲ ﺗــﺮ ﻳــﺪ ﻫــﺎ وﺗﻠﺼﻘﻬﺎ‬ ‫ﺑ ـ }ا ﻟـﻘــﺎ ﻋــﺪة«‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ اﻧﺘﻬﺖ اﻟﻘﺎﻋﺪة‬ ‫وأﺻـﺒـﺤــﺖ »ﻣــﻮﺿــﺔ ﻗــﺪﻳـﻤــﺔ« ﺑــﺪأوا‬ ‫ﻳ ـ ـﺨ ـ ـﺘـ ــﺮﻋـ ــﻮن ﻣ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ـﻤ ـ ــﻮه ﺗ ـﻨ ـﻈ ـﻴــﻢ‬ ‫»داﻋﺶ« وأﻏﺪﻗﻮا ﻋﻠﻴﻪ اﻷﻣﻮال‪ ،‬ﺛﻢ‬ ‫ﺟﻌﻠﻮه ﻳﻔﻌﻞ اﻷﻓﺎﻋﻴﻞ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ‬ ‫ﺛ ــﻢ ﻳـ ـﺼ ــﻮرون ذﻟ ــﻚ وﻳ ـﻘــﻮﻟــﻮن ﻋــﻦ‬ ‫أﻋـ ـﻀ ــﺎﺋ ــﻪ إﻧـ ـﻬ ــﻢ ﻣ ـﺴ ـﻠ ـﻤــﻮن‪ ،‬وﻫ ــﺬا‬ ‫ﻫــﻮ اﻹﺳ ــﻼم وأن ﻫــﺬه ﻫــﻲ اﻟــﺪوﻟــﺔ‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻟﻜﻦ ﻫــﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ‬ ‫ﺗ ـﻌ ـﺘ ـﻤــﺪ ﻋـ ـﻠ ــﻰ اﻵراء ا ﻟـ ـﻤـ ـﺘـ ـﺸ ــﺪدة‬ ‫ﻟﻠﻔﻘﻬﺎء ﻓﻲ ﺗﺮاﺛﻨﺎ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﺜﻞ‬ ‫اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻫ ـ ـ ــﺬا ﻧـ ـﺘـ ـﻴـ ـﺠ ــﺔ ﻋ ـ ـ ــﺪم ﻓ ـ ـﻬـ ــﻢ آراء‬ ‫اﻟﻔﻘﻬﺎء‪ .‬ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ا ﻟـﺼــﻮرة‪ ،‬ﻧﺒﺪأ‬ ‫ﻣـ ــﻦ ﺣ ــﺪﻳ ــﺚ اﻟ ـ ـﺘـ ــﺎرﻳـ ــﺦ اﻹﺳ ــﻼﻣ ــﻲ‬ ‫ﻋــﻦ اﻟ ـﺼ ـﺤــﺎﺑــﺔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺗ ـﻔــﺮﻗــﻮا ﻓﻲ‬ ‫اﻷﻣ ـ ـﺼـ ــﺎر‪ ،‬ﻓ ـﻘــﺪ ﻛـ ــﺎن ﻣ ـﻨ ـﻬــﻢ اﻟـﻠـﻴــﻦ‬ ‫واﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺘ ـ ـﺸـ ــﺪد‪ .‬ﻫـ ـ ـ ــﺆﻻء اﻟـ ـﺼـ ـﺤ ــﺎﺑ ــﺔ‬ ‫اﻟــﺬﻳــﻦ اﻧـﺘـﺸــﺮوا ﻓــﻲ اﻷﻣ ـﺼــﺎر ﻛــﺎن‬ ‫ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻄﺒﻊ اﻟﺒﻼد اﻟﺘﻲ‬ ‫ذﻫ ـ ــﺐ إﻟ ـﻴ ـﻬــﺎ ﺑ ـﻄ ـﺒ ـﻌــﻪ‪ ،‬ﻫ ـ ــﺬا ﺑـﻠـﻴــﻦ‬ ‫وﻫ ـ ــﺬا ﺑـ ـﺸ ــﺪة وﻫ ـ ــﺬا ﺑـ ـﺤ ــﺰم وﻫ ــﺬا‬ ‫ﺑﻴﺴﺮ وﺑﺴﺎﻃﺔ‪ ،‬ﻫﺬا ﻫﻮ اﻻﺧﺘﻼف‬ ‫وﻫـ ــﺬا ﻫ ــﻮ اﻟ ـﺘ ـﻨــﻮع‪ ،‬ﻟ ـﻤــﺎ ﺟ ــﺎء اﺑــﻦ‬ ‫ﺗـﻴـﻤـﻴــﺔ وﺑـ ــﺪأ ﻳ ـﻜ ـﺘــﺐ ﻣــﺎ ﻛ ـﺘــﺐ وﻣــﺎ‬ ‫ﻧـﻘــﺮأه اﻵن وﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻨﺎس‬ ‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺑﻴﺌﺔ ﻋﺼﺮه‬ ‫وﻳ ـﺴ ـﺘ ـﻤــﺪ ﻣــﺎ ﺟ ــﺎء ﺑــﻪ ﻣــﻦ ﺗـﻌــﺎﻟـﻴــﻢ‬ ‫اﻹﺳﻼم وﻓﻬﻤﻪ اﻹﺳﻼم ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﺸﺪة‪ ،‬وﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﺎول ﻛﺘﺎﺑﺎت‬ ‫ا ﻟ ـﻔ ـﻘ ـﻬــﺎء ا ﻟ ـﺴــﺎ ﺑ ـﻘ ـﻴــﻦ ﻻ ﺑ ــﺪ ﻣ ــﻦ أن‬ ‫ﻧﻔﻬﻢ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻮا‬ ‫ﻓـ ـﻴـ ـﻬ ــﺎ وأن ﻧـ ـ ـﻌ ـ ــﻮد إ ﻟـ ــﻰ‬ ‫اﻟﻔﺘﺮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وﻧﻌﻴﺶ‬ ‫ﻓـ ـﻴـ ـﻬ ــﺎ‪ .‬وﻋ ـ ـﻠـ ــﻰ اﻟ ـﻌ ـﻠ ـﻤ ــﺎء‬ ‫اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻦ آراء ﻫﺆﻻء‬ ‫اﻟﻔﻘﻬﺎء وﺑﻴﻦ ﺣﺎﺿﺮﻧﺎ‬

‫ﺑﺄن ﻧﻀﻴﻒ اﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬ ‫وﻫـ ــﺬا اﻟ ـﺘ ـﻄــﻮر اﻟ ـﺒ ـﺸــﺮي إﻟ ــﻰ ﻫــﺬا‬ ‫ا ﻟ ـﺘــﺮاث‪ ،‬و ﺑــﺬ ﻟــﻚ ﺳﺘﺠﺪ أن اﻷ ﻣــﻮر‬ ‫ﺗﻜﺘﻤﻞ وﺳﻨﺼﻞ إ ﻟــﻰ ﻛﻠﻤﺔ وﺳﻂ‬ ‫ﺗ ـﺠ ـﻤــﻊ ﺑ ـﻴــﻦ اﻟ ـﻤــﺎﺿــﻲ واﻟ ـﺤــﺎﺿــﺮ‬ ‫ﻣــﻦ دون اﻟـﻤـﺴــﺎس ﺑـﺜــﻮاﺑــﺖ اﻟــﺪﻳــﻦ‬ ‫اﻟﺼﺤﻴﺢ‪.‬‬

‫اﻟ ـﻌــﺮﺑــﻲ ﺗـﺴـﺒـﺒــﺖ ﻓــﻲ ﻇ ـﻬــﻮر ﻫــﺬه‬ ‫اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺘﺸﺪدة ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘﺪم‬ ‫اﻟ ـﻔ ـﻜــﺮ اﻟ ـﻤ ـﺨــﺎﻟــﻒ ﻟ ـﻠــﺪﻳــﻦ وﺗ ـﻨ ـﺸــﺮ‬ ‫اﻷﻓﻜﺎر اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وﺗﻘﺪم ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻏﻴﺮ‬ ‫إﺳ ــﻼﻣـ ـﻴ ــﺔ ﻟ ـﺒ ـﻠــﺪ إﺳـ ــﻼﻣـ ــﻲ ﻓ ـﻜ ـﻴــﻒ‬ ‫ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ اﻷﻣﻮر‪.‬‬

‫وﻣﺎ اﻟﺴﺒﺐ وراء ﻇﻬﻮر اﻟﺨﻄﺎب‬ ‫اﻟﺪﻳﻨﻲ اﻟﻤﺘﺸﺪد؟‬ ‫ً‬ ‫اﻟ ـﻤــﺆﺳ ـﺴــﺎت اﻟــﺪﻳ ـﻨ ـﻴــﺔ أﺣ ـﻴــﺎﻧــﺎ‬ ‫ﺗـ ـﺤـ ـﻴ ــﺪ ﻋ ـ ــﻦ اﻹﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻼم اﻟ ـﺼ ـﺤ ـﻴ ــﺢ‬ ‫ﻓ ـﻴــﺄﺗــﻲ اﻟـ ـﻤـ ـﺘـ ـﺸ ــﺪدون ﺑــﺎﻟ ـﺘ ـﻌــﺎﻟ ـﻴــﻢ‬ ‫اﻟـ ـﺼـ ـﺤـ ـﻴـ ـﺤ ــﺔ ﻓ ـ ــﻲ اﻋ ـ ـﺘ ـ ـﻘـ ــﺎدﻫـ ــﻢ ﺛــﻢ‬ ‫ﻳـ ـﺘـ ـﺸ ــﺪدون ﻓ ـﻴ ـﻬــﺎ‪ ،‬ﺑ ــﻞ وﻳ ــﺰﻳ ــﺪون‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﻢ‪ .‬وﻇﻬﻮر ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻔ ـﻜــﺮﻳــﻦ اﻟ ـﻤ ـﺘ ـﺸ ــﺪدﻳ ــﻦ دﻓ ـﻌ ـﻬــﻢ‬ ‫إ ﻟ ــﻰ ﻫ ــﺬا ا ﻟ ـﺘ ـﺸــﺪد‪ .‬ﻛــﺬ ﻟــﻚ وزارات‬ ‫اﻟ ـﺘ ـﻌ ـﻠ ـﻴــﻢ واﻟـ ـﺜـ ـﻘ ــﺎﻓ ــﺔ ﻓـ ــﻲ ﻋــﺎﻟ ـﻤ ـﻨــﺎ‬

‫ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ‬ ‫اﻟﻤﺎﺿﻲ واﻟﺤﺎﺿﺮ ﻣﻦ‬ ‫دون اﻟﻤﺴﺎس ﺑﺜﻮاﺑﺖ‬ ‫اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺼﺤﻴﺢ‬

‫ﻣﻮاﺻﻔﺎت اﻟﺪاﻋﻴﺔ‬ ‫‪ɜ Ǻ nj ƻ Ƕ ǧ ƕ Ɯ Ǽ Ǔ ƕƲ ǧ ƕ Ɲ Ɩ ǜ ǃ Ɩ ǫ r‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻻ ﺑــﺪ ﻣــﻦ أن ﻳـﻜــﻮن ﻣﺘﻔﺘﺤﺎ ﻣﻠﻤﺎ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻟﻌﻠﻮم وﻓﻬﻢ‬ ‫ً‬ ‫ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ أﺣﺪاث وﺗﺮاث وﺗﻌﺎﻟﻴﻢ دﻳﻨﻨﺎ اﻟﺤﻨﻴﻒ ووﺳﻄﻴﺘﻪ وﻣﺎ‬ ‫أﻧﺘﺠﻪ ﻟﻠﻐﺮب وﻟﻠﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم‪ ،‬ﻛﻲ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣﺴﺎر‬ ‫اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ وﺗﻘﻮﻳﻢ اﻻﻧﺤﺮاف ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻢ اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻦ أﺳﺎﺳﻬﺎ‬ ‫اﻟﺼﺤﻴﺢ‪.‬‬

‫ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‬ ‫‪ Ʋ ǻ Ʋ ƨ Ơ ǧ ƕ Ǧ ǔ Ǜ Ǹ Ǩ Ǔ Ǯ Ǽ Ǭ Ǽ Ǡ ǧ ƕ Ǯ ǻ Ʋ ǧ ƕ ǥ Ɩ Ƨ Ƶ ƛ Ɩ Ǔ ƕƶ ǫ Ƙ ƨ ǻ Ǧ dz r‬‬

‫ﺗﻮﺟﻬﻪ ﻓﻲ إﺣﺪى ﺻﻮره إﻟﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؟‬ ‫ﺧﻄﺎﺑﻨﺎ اﻟﺪﻳﻨﻲ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓــﻲ ﺑﻌﺾ اﻷ ﻣــﻮر ﻻ ﻳــﺮا ﻋــﻲ »ﻏﻴﺮ‬ ‫ً‬ ‫إﻋﻤﺎﻻ‬ ‫اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ« ﻟﻜﻦ أﻧﺎ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﻌﺪم ﻣﻌﺎداة ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺴﻠﻢ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ ﱢ َ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ﺤﻜ َﻤﺔِ َو اﻟـ َـﻤـ ْـﻮ ِﻋــﻈــﺔِ اﻟ َﺤ َﺴﻨﺔِ «‬ ‫ﻴﻞ ر ﺑــﻚ ِﺑﺎﻟ ِ‬ ‫ﻟﻘﻮﻟﻪ‪» :‬اد ع ِإ ﻟــﻰ ﺳ ِﺒ ِ‬ ‫)اﻟﻨﺤﻞ‪ ،(125 :‬ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺗﺨﺮج ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ أﺣﺪ اﻟﺪﻋﺎة ﺗﺜﻴﺮ ﻋﺪاوة‬ ‫ﺑﻴﻨﻨﺎ وﺑﻴﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﺪﻳﺎﻧﺎت اﻷﺧﺮى ﻓﻴﺠﺐ اﺳﺘﺨﺪام اﻷﻟﻔﺎظ‬ ‫ﻏﻴﺮ اﻟﺠﺎرﺣﺔ ﻟﺪﻳﻨﻬﻢ وﻣﻌﺘﻘﺪاﺗﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﺼﻞ‬ ‫إﻟﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ وإﻟﻰ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ‪.‬‬ ‫‪ Ǫ Ǩ Ƽ Ǭ ǧ ƕ ƶ ɝ Ǽ ɝ Ǘ Ƙ ɝ ǧ Ɩ ɝ nj ɝ ǻ ǭ Ɩ ɝɝǣ ǹ ƴ ɝɝɝ ǧ ƕ Ǻ ɝ ǰ ɝ ǻ Ʋ ɝ ǧ ƕ Ɩ ɝ ǰ ɝ ƣ ƕ ƶ ɝ Ɵ Ǯ ɝ Ǔ ƕ Ƴ Ɩ ɝɝɝ ǫ r‬‬

‫ﺑﺎرﺗﺪاء زي ﻣﻌﻴﻦ وﻟﻬﻢ ﻃﺮق ﻣﺤﺪدة اﻟﺘﻲ ﻳﻠﺘﺰم ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﻤﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻬﻢ ﻣﻊ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؟‬ ‫ﻫ ــﺬه اﻷﻣـ ــﻮر ﺑ ـﻌ ـﻴــﺪة ﻋــﻦ دﻳ ـﻨ ـﻨــﺎ ﻟـﻜـﻨـﻬــﺎ وﺟ ــﺪت ﻋ ـﻨــﺪ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺸﺪدوا ﻓﻴﻬﺎ وﻃﺎﻟﺒﻮا ﺑﻬﺎ وأﻧﺎ أﻗﻮل ﻫﻨﺎ ﻛﻠﻤﺔ‬ ‫ﻣــﻦ ﺧــﻼل رؤ ﻳـﺘــﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟــﻸ ﺣــﺪاث ا ﻟـﺘــﻲ ﻛــﺎ ﻧــﺖ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ‬ ‫ذﻟﻚ أن اﻟﺤﻜﺎم‪ ،‬واﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ‪ ،‬ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻐﺎﻟﻮن ﻓﻲ ﻓﻬﻢ أﺣﻜﺎم‬ ‫اﻟـﺸــﺮﻳـﻌــﺔ ﻓــﻲ ذﻟ ــﻚ ﺧــﺎﺻــﺔ أن ﺑ ـﻌــﺾ أﺗ ـﺒــﺎع اﻷدﻳـ ــﺎن اﻷﺧ ــﺮى‬ ‫ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺘﺂﻣﺮون ﻋﻠﻰ اﻟﺪوﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎن ﻳﻘﺮر اﻟﺤﻜﺎم‬ ‫أن ﻳﻌﺎﻣﻞ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻟﺘﻤﻴﻴﺰه ﻋﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‪.‬‬ ‫‪ ƶ ɝ Ǥ ɝ ǜ ɝ ǧ ƕ Ʋ ɝ ǻ Ʋ ɝ ƨ ɝ Ɵ Ǧ ɝɝɝɝ Ƨ ǿ Ɩ ɝɝɝ dz ƶ ɝɝɝ Ǜ ƕ Ƕ ɝɝɝ Ɵ Ƙ ɝ ƨ ɝ ǻ Ǻ ɝɝɝ Ơ ɝɝɝ ǧ ƕ lj ǵ ƶ ɝɝ ɝ ǀ ɝɝ ɝ ǧ ƕ Ɩ ɝɝɝ ǫ r‬‬

‫اﻟﺪﻳﻨﻲ؟‬ ‫ﻳ ـﺤ ـﺘــﺎج ﺗ ـﺠــﺪ ﻳــﺪ ا ﻟ ـﺨ ـﻄــﺎب ا ﻟ ــﺪ ﻳـ ـﻨ ــﻲ إ ﻟـ ــﻰ إرادة ﺳـﻴــﺎ ﺳـﻴــﺔ‬ ‫و ﺗــﻮا ﻓــﺮ ﻧﻴﺔ ﺻــﺎد ﻗــﺔ ﻣــﻦ ﺣﻜﺎم اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ وأن ﻳﻜﻮن اﺧﺘﻴﺎر‬ ‫اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻜﻔﺎء ة وﻟﻴﺲ اﻟﻤﺠﺎﻣﻼت ﻣﻊ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ‬ ‫ﺑﺄﺻﺤﺎب اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت اﻷﺧﺮى ﻟﻠﻤﺸﻮرة ﻓﻲ ﺗﺨﺼﺼﺎﺗﻬﻢ‪،‬‬ ‫وﻳﺠﺐ ﺗﻨﻘﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﺑﺎﻃﻴﻞ اﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺘﻬﺎ‬ ‫وأدﺧﻠﻬﺎ أﻋﺪاء اﻟﺪﻳﻦ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﺻﻔﺮاء أو ﻣﻦ ادﻋﺎء ات‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﺮﺳﻞ واﻷﻧﺒﻴﺎء‪ ،‬وأن ﺗﺘﻮاﻓﺮ اﻟﻤﺼﺪاﻗﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻧﺎﻫﻴﻚ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ اﻟﺪﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻘﻰ ﺻﺪى ﻟﺪى اﻟﻨﺎس‪.‬‬


‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪culture@aljarida●com‬‬

‫‪٢٥‬‬

‫دﻳﻦ ودﻧﻴﺎ‬

‫أﻣﻴﻦ ﻣﺠﻤﻊ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺟﺪة د‪ .‬أﺣﻤﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺎﺑﻜﺮ ﻟـ ‪: ,‬‬ ‫»اﻷﻣﻴﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ« وراء اﻧﺘﺸﺎر اﻟﺘﻄﺮف ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ‬

‫رأى أن ﺗﺤﺼﻴﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﺿﺪ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﻘﺎﻫﺮة ‪ -‬واﺋﻞ ﻣﺤﻤﻮد‬

‫ﻗﺎل اﻷﻣﻴﻦ ﻟﻤﺠﻤﻊ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ ﺟﺪة اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪،‬‬ ‫د‪ .‬أﺣﻤﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺎﺑﻜﺮ‪ ،‬إن اﻟﺠﻬﻞ واﻷﺻﺎﺑﻊ اﻟﺨﺒﻴﺜﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺚ ﺑﺪول اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ وراء اﻧﺘﺸﺎر‬ ‫اﻟﺘﻴﺎرات اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ وأﻓﻜﺎرﻫﺎ اﻟﺸﺎذة ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻠﻨﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻦ وﺗﺸﻮﻳﻪ‬ ‫ﺻﻮرﺗﻪ‪ ،‬داﻋﻴﺎ ﻓﻲ ﺣﻮار ﻣﻊ "اﻟﺠﺮﻳﺪة" إﻟﻰ ﺿﺮورة ﺗﻮﻋﻴﺔ اﻟﺸﺒﺎب وﺗﻨﻮﻳﺮﻫﻢ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون‬ ‫اﺳﺘﻘﻄﺎﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻴﺎرات اﻟﺘﺸﺪد واﻟﺘﻄﺮف‪ .‬وإﻟﻰ ﻧﺺ اﻟﺤﻮار‪.‬‬

‫ﻳﺠﺐ إﺳﻜﺎت‬ ‫اﻷﺻﻮات‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ‬ ‫ﺑﺈﺷﻌﺎل ﻧﻴﺮان‬ ‫اﻟﻔﺘﻦ‬

‫‪ Dz ɝ Ǡ ɝ ǜ ɝ ǧ ƕ ǒ ɝɝǬ ɝɝƨ ɝɝǫ Ǯ ɝɝɝɝ Ǔ Ǻ ɝɝɝ ǰ ɝɝɝ ƣ Ʋ ɝɝɝ ƫ r‬‬

‫اﻹﺳﻼﻣﻲ ودور ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺣﺎﻟﻴﺎ‪.‬‬ ‫ ﻣﺠﻤﻊ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳــﻼﻣــﻲ اﻟﺬي‬‫ﻳﺘﺒﻊ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪،‬‬ ‫ﻫﻮ اﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‬ ‫ﻓ ــﻲ أﻗ ـﻄ ــﺎر اﻷرض ﻛ ـﻠ ـﻬــﺎ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻨ ـﻈ ـﻤــﺔ ﺗ ـﺤ ـﻤــﻞ ﻫ ـﻤ ــﻮم اﻟ ـﻌــﺎﻟــﻢ‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬وﺗﺤﺪﻳﺪا ‪ 57‬دوﻟﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻣ ـﺨ ـﺘ ـﻠــﻒ اﻟـ ـﻤـ ـﺠ ــﺎﻻت اﻟ ـﺴـﻴــﺎﺳ ـﻴــﺔ‬ ‫واﻻﺟـ ـﺘـ ـﻤ ــﺎﻋـ ـﻴ ــﺔ واﻻﻗ ـ ـﺘ ـ ـﺼ ــﺎدﻳ ــﺔ‪،‬‬ ‫وﺣ ـﺘــﻰ اﻟ ـﺠــﺎﻟ ـﻴــﺎت اﻟـﻤـﺴـﻠـﻤــﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺨﺎرج ﺗﺴﻌﻰ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪي‬ ‫ﻟﻤﺸﻜﻼﺗﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻗــﻮة‪ ،‬وﺗـﻘــﺪم ﻛﻞ‬ ‫ﻣــﺎ ﻳﻠﺰم ﻹزاﻟــﺔ اﻟﻌﻘﺒﺎت وﺣــﻞ ﻛﻞ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺸ ـﻜــﻼت اﻟ ـﺘ ــﻲ ﺗ ــﻮاﺟ ــﻪ دوﻟ ـﻨــﺎ‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ Dz ɝƧ ƕ Ƕ ɝƟ Ǻ ɝ Ơ ɝ ǧ ƕ Ɲ Ȅ ɝǤ ɝǀ ɝǬ ɝǧ ƕ Ǧ ɝ dz r‬‬

‫اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪول اﻹﺳـ ـ ــﻼﻣ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺔ أﻛـ ـ ـﺒ ـ ــﺮ ﻣــﻦ‬ ‫اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ؟‬ ‫‪ -‬ﻃﺒﻌﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻤﻌﻮﻗﺎت ﻛﺜﻴﺮة وﻛﻞ‬

‫دوﻟﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺸﻜﻼﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻟﻜﻦ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ‬ ‫ﺗﺮﻓﺾ اﻟﻮﻗﻮف ﻣﻮﻗﻒ اﻟﻤﺘﻔﺮج‪،‬‬ ‫وﺗـﺒــﺬل ﻗـﺼــﺎرى ﺟﻬﺪﻫﺎ ﻣــﻦ أﺟﻞ‬ ‫رأب اﻟـ ـﺼ ــﺪع وﺗ ـﻘ ــﺮﻳ ــﺐ وﺟ ـﻬــﺎت‬ ‫اﻟـﻨـﻈــﺮ واﻟ ـﺘــﺪﺧــﻞ ﺑﺸﻜﻞ إﻳﺠﺎﺑﻲ‬ ‫ﻹﻧ ـ ـﻬـ ــﺎء أزﻣ ـ ـ ــﺔ أي دوﻟ ـ ـ ــﺔ ﻋــﺮﺑ ـﻴــﺔ‬ ‫وإﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻷن اﻹﺳﻼم دﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮ‬ ‫إﻟــﻰ اﻟﺴﻼم واﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ اﻵﺧﺮ‬ ‫وﻧﺒﺬ اﻟﻌﻨﻒ واﻟﺘﻄﺮف‪.‬‬ ‫‪ Ɩ ɝ ƻ Ƕ ɝ Ǭ ɝ Ǩ ɝ ǫ ƕ Ƶ ǵ Ʊ ƶ ɝɝɝɝ ǯ Ǫ ɝɝɝɝ ǧ Ǯ ɝɝɝ Ǥ ɝɝɝ ǧ r‬‬

‫ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟـﺘـﻌــﺎون ﺗـﺠــﺎه اﻷزﻣــﺎت‬ ‫اﻷﺧﻴﺮة‪.‬‬ ‫ اﻟ ـﻤ ـﻨ ـﻈ ـﻤــﺔ ﺗ ـﺠ ـﺘ ـﻤــﻊ ﺑ ــﺎﻟ ــﺪول‬‫اﻷﻋـ ـﻀ ــﺎء ﻣ ــﻦ وزراء اﻟ ـﺨــﺎرﺟ ـﻴــﺔ‬ ‫واﻻﻗ ـﺘ ـﺼــﺎد واﻟ ـﺜ ـﻘــﺎﻓــﺔ وﻣﺨﺘﻠﻒ‬ ‫اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻷﺻﻌﺪة ﻛﺎﻓﺔ‪،‬‬ ‫ﻟ ـﺤــﻞ اﻟ ـﻤ ـﺸ ـﻜــﻼت وﻣ ـﻨــﺎﻗ ـﺸــﺔ أي‬ ‫ﻣ ـﺴ ـﺘ ـﺠــﺪات ﻋ ـﻠــﻰ اﻟ ـﺴ ــﺎﺣ ــﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬ ‫اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻦ ﺗﺘﺼﺪى ﻟﻠﻤﺸﻜﻼت‬ ‫ﺑﻤﻔﺮدﻫﺎ‪ ،‬وﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ إﻧﻬﺎء ﻛﻞ‬ ‫اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﺪاﺧﻞ اﻟﻤﻮﺟﻮد‬

‫واﻟ ـﺼــﺮاﻋــﺎت اﻟـﺘــﻲ ﻻ ﺣـﺼــﺮ ﻟﻬﺎ‪،‬‬ ‫وإﻧﻤﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗـﺤــﺮﻳــﻚ اﻟـﺠـﻬــﺪ اﻹﺳــﻼﻣــﻲ ودﻓــﻊ‬ ‫اﻷﻣﻮر ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎر اﻟﺼﺤﻴﺢ‪.‬‬ ‫‪ Ǻ ɝɝɝɝ Ơ ɝɝɝɝ ǧ ƕ Ɩ ɝɝɝɝɝ ǻ Ɩ ɝɝɝɝɝ Lj ɝɝɝɝɝ Ǡ ɝɝɝɝɝ ǧ ƕ Ǫ ɝɝɝɝɝɝɝɝɝ dz Ƌ Ɩ ɝɝɝɝɝɝɝǫ r‬‬

‫ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ؟‬ ‫ ﺣــﺎﻟـﻴــﺎ ﺗــﻮﺟــﺪ ﻣـﺸـﻜــﻼت ﻣﺜﻞ‬‫اﻟـ ـﺘـ ـﻄ ــﺮف واﻟـ ـﺠـ ـﻤ ــﺎﻋ ــﺎت اﻟـ ـﺸ ــﺎذة‬ ‫واﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ا ﻟـﺘــﻲ ﺗﺴﻤﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ‬ ‫ﺑﺄﺳﻤﺎء ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﺗــﺮﺗــﺪي ﻋﺒﺎء ة‬ ‫اﻟ ــﺪﻳ ــﻦ وﻫـ ــﻮ ﻣ ـﻨ ـﻬــﺎ ﺑ ـ ــﺮاء وﺗـﻘـﺘــﻞ‬ ‫اﻟ ـ ـﺸ ـ ـﻌ ـ ــﻮب واﻷﺑ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ــﺎء وﺗـ ـ ـ ــﺮوع‬ ‫اﻵﻣﻨﻴﻦ ﺑﺎﺳﻢ اﻹﺳــﻼم‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ‬ ‫ﻧﺤﻦ ﻧﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻷﻓﻜﺎر‬ ‫اﻟ ـ ـﺸـ ــﺎذة واﻻﻧ ـ ـﺤـ ــﺮاﻓـ ــﺎت اﻟــﺮاﻫ ـﻨــﺔ‬ ‫واﻟ ــﺪﻋ ــﻮات اﻟ ـﻬــﺪاﻣــﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ‬ ‫ﻣ ــﻊ اﻟ ـﻤــﺆﺳ ـﺴــﺎت اﻹﺳــﻼﻣ ـﻴــﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ـﻌــﺎﻟــﻢ‪ ،‬ﻣــﻊ ﺗـﺼـﺤـﻴــﺢ اﻟـﻤـﻔــﺎﻫـﻴــﻢ‬ ‫اﻟـﻤـﻐـﻠــﻮﻃــﺔ ﻋــﻦ اﻟــﺪﻳــﻦ واﻟـﺘـﺼــﺪي‬ ‫ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ اﻟﺸﺮﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪف‬ ‫ﺗ ـﺸــﻮﻳــﻪ ﺻـ ــﻮرة اﻟ ــﺪﻳ ــﻦ وإﻟ ـﺼــﺎق‬ ‫ﺗﻬﻤﺔ اﻹرﻫﺎب ﺑﺄﺗﺒﺎﻋﻪ‪.‬‬ ‫‪ Ǣ ɝ Ǩ ɝ Ɵ ƈ ƕ Ƶ ǵ ǚ ɝɝɝ Ǡ ɝɝɝ ǻ Ǯ ɝɝɝɝ ǫ Ǣ ɝɝɝɝ ǻ Ƌ ƶ ɝɝɝɝ ƙ r‬‬

‫اﻟﺘﻴﺎرات واﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻷﻓﻜﺎرﻫﺎ؟‬ ‫ ﺑ ـ ــﻼﺷ ـ ــﻚ اﻟ ـ ـﺠ ـ ـﻬـ ــﻞ واﻷﻣـ ـ ـﻴ ـ ــﺔ‬‫اﻟــﺪﻳـﻨـﻴــﺔ اﻟ ـﺘــﻲ ﺗـﻔـﺸــﺖ ﻓــﻲ ﺑــﻼدﻧــﺎ‬ ‫ﺗﻠﻌﺐ دورا ﻛﺒﻴﺮا ﻓﻲ وﺟــﻮد ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﺘﻴﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺗﺪﻳﻦ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﺑﺎﻟﻔﻄﺮة‪ ،‬ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ‬ ‫وﺟﻮد أﺻﺎﺑﻊ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﺗﻌﺒﺚ ﺑﺄﻣﻦ‬

‫واﺳ ـﺘ ـﻘــﺮار دول اﻟـﻤـﻨـﻄـﻘــﺔ واﻷﻣ ــﺔ‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﺗﺤﺎول ﺑﺴﻂ ﻧﻔﻮذﻫﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل إﺿﻌﺎف اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬ ‫‪ɜ Ɯ ǫ Ʒ ǿ ƕ Ǣ Ǩ Ɵ ǥ Ɩ Ǽ ƫ Ǫ ǣ Ƶ ǵ Ʊ Ɩ ǫ r‬‬

‫ ﻧ ـﺴ ـﻌــﻰ إﻟ ـ ــﻰ ﺗـ ـﻨ ــﻮﻳ ــﺮ ﻋ ـﻘــﻮل‬‫اﻟ ـﺸ ـﺒــﺎب وﻣ ـﺤ ــﺎو ﻟ ــﺔ ﺗﺤﺼﻴﻨﻬﻢ‬ ‫ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون وﻗﻮﻋﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﺮاﺛﻦ‬ ‫اﻟ ـﺘ ـﻄ ــﺮف واﻟـ ـﺘـ ـﺸ ــﺪد‪ ،‬ﻷن ﺑـﻌــﺾ‬ ‫اﻟﺪول ﺗﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ وﺗﺮ ﻓﺌﺔ اﻟﺸﺒﺎب‪،‬‬ ‫وﺗ ـﻌ ـﻤــﻞ ﻋ ـﻠــﻰ إﻏ ــﺮاﺋـ ـﻬ ــﻢ ﺑــﺎﻟ ـﻤــﺎل‬ ‫واﻟ ـﺴ ـﻠ ـﻄ ــﺔ ﻣـ ــﻦ أﺟ ـ ــﻞ اﺟ ـﺘــﺬاﺑ ـﻬــﻢ‬ ‫ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﻄﻄﺎت ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻟﻀﺮب‬ ‫أﻣ ـ ــﻦ واﺳ ـ ـﺘ ـ ـﻘـ ــﺮار اﻷﻣـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬واﻟ ـﻨ ـﻴــﻞ‬ ‫ﻣـ ــﻦ ﺻ ـ ـ ــﻮرة اﻹﺳـ ـ ـ ــﻼم اﻟ ـﺴ ـﻤ ـﺤــﺔ‪،‬‬ ‫وﻣ ـ ــﻦ ﻫ ـﻨ ــﺎ ﻳ ـﻘ ــﻊ ﻋ ـﻠ ــﻰ ﻋ ــﺎﺗ ــﻖ ﻛــﻞ‬ ‫اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ دور ﻣﻬﻢ ﻓﻲ‬ ‫ﺗﻮﻋﻴﺔ اﻟﺸﺒﺎب ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻌﻠﻤﺎء‬ ‫وﻗـﻄــﻊ ﻛــﻞ ﻃــﺮق اﺳﺘﻘﻄﺎﺑﻬﻢ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ‪.‬‬ ‫‪ ƶ dz ƕǶ Ǐ Ɯ Ǵ Ƨ ƕǶ ǫ Ǯ Ǥ Ǭ ǻ ǚ Ǽ ǣ r‬‬

‫ﻣﺜﻞ اﻹﻟﺤﺎد؟‬ ‫ اﻹﻟـﺤــﺎد وﻏـﻴــﺮه ﻣــﻦ اﻟﻈﻮاﻫﺮ‬‫اﻟ ـ ـﺘـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ــﺪأت ﺗـ ـﺠ ــﺪ ﻟـ ـﻬ ــﺎ ﻃــﺮﻳ ـﻘــﺎ‬ ‫ﻟ ــﺪى ﺑ ـﻌــﺾ اﻟ ـﺸ ـﺒــﺎب ﻓ ــﻲ اﻟـﻌــﺎﻟــﻢ‬ ‫اﻟ ـﻌ ــﺮﺑ ــﻲ‪ ،‬ﺗــﺮﺟــﻊ إﻟـ ــﻰ ﻣـﺨـﻄـﻄــﺎت‬ ‫ﻳﻨﺴﺠﻬﺎ أﻋﺪاء اﻟﺪﻳﻦ ﻟﻬﺪم دوﻟﻨﺎ‬ ‫اﻹﺳ ــﻼﻣـ ـﻴ ــﺔ‪ ،‬وﺑــﺎﻟ ـﺘــﺎﻟــﻲ ﻻﺑـ ــﺪ ﻣﻦ‬ ‫وﺿﻊ ﺑﺮاﻣﺞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺪارس‬ ‫واﻟـ ـﺠ ــﺎﻣـ ـﻌ ــﺎت وﻛ ـ ــﻞ اﻟ ـﺘ ـﺠ ـﻤ ـﻌــﺎت‬ ‫اﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ واﻟﻨﻮادي ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ ﺗﻠﻚ‬

‫اﻟﻈﻮاﻫﺮ وﺗﻔﻨﻴﺪﻫﺎ وﻛﺸﻒ زﻳﻒ‬ ‫ﻣــﻦ ﻳــﺮوﺟــﻮن ﻟﻬﺎ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ دول‬ ‫وﻣـﻨـﻈـﻤــﺎت ﻣـﺸـﺒــﻮﻫــﺔ ﻛــﻞ ﻫﺪﻓﻬﺎ‬ ‫اﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ اﻹﺳﻼم واﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ‪.‬‬ ‫‪ Ɩ ɝ ǻ Ɩ ɝ Lj ɝ Ǡ ɝ ǧ ƕ ƶ ɝɝɝ nj ɝɝɝ Ư Ƌ Ɩ ɝɝɝɝ ǫ Ǣ ɝɝɝɝ ǻ Ƌ ƶ ɝɝɝɝ ƙ r‬‬

‫واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻷﻣﺔ؟‬ ‫ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ أﺣــﺪ اﺳﺘﻐﻼل‬‫ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻴﺎرات اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻟﻤﺴﺄﻟﺔ‬ ‫اﻟﺠﻬﺎد وﺗﻄﻮﻳﻌﻬﺎ ﻟﺨﺪﻣﺔ أﻓﻜﺎرﻫﺎ‬ ‫وﻣـ ـﺨـ ـﻄـ ـﻄ ــﺎﺗـ ـﻬ ــﺎ‪ ،‬وﻣـ ـ ــﺎ أﻛ ـ ـﺜـ ــﺮ ﻣــﻦ‬ ‫ﻳﻤﺘﻄﻮن ﻟﻔﻆ ا ﻟـﺠـﻬــﺎد واﻟﺘﻜﻔﻴﺮ‬ ‫وﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮن أﺣﻜﺎﻣﻪ وﻻ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ‬ ‫وﻻ أﻫـ ـ ــﺪاﻓـ ـ ــﻪ‪ ،‬وﻳ ـﺴ ـﺘ ـﻐ ـﻠــﻮﻧــﻪ ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﻔﺘﻚ وﺳﻔﻚ اﻟــﺪﻣــﺎء‪ ،‬وﻻ ﻳﺮاﻋﻮن‬ ‫ﻣ ــﺎ ﻳ ـﺘــﺮﺗــﺐ ﻋ ـﻠــﻰ ﺗ ـﻠــﻚ اﻟـﻤـﻔــﺎﻫـﻴــﻢ‬ ‫اﻟـﻤـﻐـﻠــﻮﻃــﺔ ﻣــﻦ آﺛ ــﺎر ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت‪ ،‬وﻣﻦ ﻫﻨﺎ وﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ‬ ‫اﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﻤﻐﻠﻮﻃﺔ‪.‬‬ ‫‪ ǥ ǵ Ʋ ɝɝɝɝɝɝɝ ǧ ƕ Ǯ ɝɝɝɝɝɝ ǫ Ɨ Ƕ ɝɝɝɝ Ǩ ɝɝɝɝ nj ɝɝɝɝ Ǭ ɝɝɝɝ ǧ ƕ Ɩ ɝɝɝɝɝɝ ǫ r‬‬

‫اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ؟‬ ‫ أﻃــﺎﻟــﺐ ﻛــﻞ اﻟ ــﺪول اﻹﺳــﻼﻣـﻴــﺔ‬‫ﺣـ ـﻜ ــﻮﻣ ــﺎت وﻣ ـﻨ ـﻈ ـﻤــﺎت وأﻓـ ـ ـ ــﺮادا‪،‬‬ ‫ﺑـ ــﺎﻟـ ــﻮﻗـ ــﻮف ﺻـ ـﻔ ــﺎ واﺣ ـ ـ ـ ــﺪا وﻧ ـﺒــﺬ‬ ‫اﻟ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻄـ ـ ــﺮف واﻟـ ـ ـﺘـ ـ ـﻌـ ـ ـﺼ ـ ــﺐ وﺻ ـ ــﺪ‬ ‫اﻟـﻬـﺠـﻤــﺎت اﻟ ـﺘــﻲ ﺗـﺴـﻌــﻰ ﻟﺘﻔﺘﻴﺖ‬ ‫ﺷ ـﻤ ــﻞ اﻷﻣـ ـ ــﺔ وﺗ ـﻤ ــﺰﻳ ـﻘ ـﻬ ــﺎ‪ ،‬وﻻﺑـ ــﺪ‬ ‫ﻣ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـﺘ ـ ـﺼ ــﺪي ﻟـ ـﻜ ــﻞ ﻣ ـ ــﻦ ﺗـ ـﺴ ـ ﱢـﻮل‬ ‫ﻟـ ــﻪ ﻧ ـﻔ ـﺴــﻪ اﻟ ــﻮﻗ ـﻴ ـﻌ ــﺔ ﺑ ـﻴ ــﻦ أﺗ ـﺒ ــﺎع‬ ‫اﻟﺪﻳﺎﻧﺎت واﻟﺜﻘﺎﻓﺎت ﻹﺣﻼل اﻟﻔﺘﻦ‬ ‫واﻟـ ـﺼ ــﺮاﻋ ــﺎت ﺑ ـﻴ ـﻨ ـﻬــﻢ‪ ،‬وﺑــﺎﻟ ـﺘــﺎﻟــﻲ‬

‫ﻳـ ـﺠ ــﺐ إﺳ ـ ـﻜـ ــﺎت اﻷﺻـ ـ ـ ـ ــﻮات اﻟ ـﺘــﻲ‬ ‫ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣــﻦ إﺷـﻌــﺎل ﻧﻴﺮان‬ ‫اﻟﻔﺘﻦ‪.‬‬ ‫‪ DZ Ɩ ɝ ƨ ɝ Ɵ Ǧ ɝɝɝɝ Ƥ ɝɝɝɝ ǫ ǿ ƕ Ǧ ɝɝɝ ǫ Ɩ ɝɝɝ ǔ ɝɝɝ Ơ ɝɝɝ ǧ ƕ Ɩ ɝɝɝɝ ǫ r‬‬

‫ازدراء اﻹﺳﻼم اﻟﺬي ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ دول‬ ‫اﻟﻐﺮب ﺑﻴﻦ ﺣﻴﻦ وآﺧﺮ؟‬ ‫ ﻧـﻄــﺎﻟــﺐ ﺑ ـﻀــﺮورة اﺳـﺘـﺼــﺪار‬‫ﻗﺎﻧﻮن أﻣﻤﻲ ﻳﺠﺮم ازدراء اﻷدﻳﺎن‬ ‫ﺣـ ـﻔ ــﺎﻇ ــﺎ ﻋـ ـﻠ ــﻰ ﻗ ــﺪﺳـ ـﻴ ــﺔ اﻷدﻳ ـ ـ ــﺎن‬ ‫اﻟـ ـﺴـ ـﻤ ــﺎوﻳ ــﺔ واﻟ ـ ــﺮﻣ ـ ــﻮز اﻟــﺪﻳ ـﻨ ـﻴــﺔ‪،‬‬

‫ﻓ ـ ـ ــﺎﻹﺳ ـ ـ ــﻼم دﻳـ ـ ـ ــﻦ ﻳ ـ ــﺪﻋ ـ ــﻮ إﻟـ ــﻰ‬ ‫اﺣ ـ ـﺘ ــﺮام اﻵﺧـ ـ ــﺮ‪ ،‬ﺑ ــﻞ ﺣ ــﺚ ﻋـﻠــﻰ‬ ‫اﻟـ ـﺘـ ـﻌ ــﺎﻣ ــﻞ ﻣ ـﻌ ـﻬــﻢ ﺑ ــﺎﻟـ ـﺘ ــﻲ ﻫــﻲ‬ ‫أﺣ ـﺴ ــﻦ‪ ،‬ﺑ ـ ـ "اﻟـ ـﺒ ــﺮ"‪ ،‬وﻫ ــﻮ أﻋـﻠــﻰ‬ ‫درﺟــﺎت اﻹﺣﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ‪،‬‬ ‫وﻻ ﻳﺼﺢ اﺳـﺘـﺨــﺪام ﻣﺼﻄﻠﺢ‬ ‫"ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ" ﻣﻄﻴﺔ ﻟﻠﻨﻴﻞ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﻘﺪﺳﺎت واﻹﺳ ــﺎء ة ﻟﻸدﻳﺎن‬ ‫اﻟ ـﺴ ـﻤــﺎوﻳــﺔ‪ ،‬ﻣـﺜـﻠـﻤــﺎ ﻳ ـﺤــﺪث ﻓﻲ‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬

‫ُ‬ ‫ﻣﺼﺎب اﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺰل‬ ‫اﻟـﺴــﺆال‪ :‬ﻣﺼﺎب ﺑﺤﺎﻟﺔ إﻧﻔﻠﻮﻧﺰا ﺷﺪﻳﺪة‪ ،‬ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻣﻌﻲ‬ ‫ﻣﻨﺬ ﻋﺪة أﺳﺎﺑﻴﻊ‪ ،‬وأﻋﻠﻢ أﻧﻬﺎ ﻣﻌﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻞ ﻳﺠﻮز ﻟﻲ أن أﺻﻠﻲ‬ ‫ﻓــﻲ اﻟﺒﻴﺖ‪ ،‬وﻋــﺪم اﻟــﺬﻫــﺎب ﻟﻠﺼﻼة ﻓــﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ‪ ،‬ﺧﺸﻴﺔ أن‬ ‫ُﻳﻌﺪى ﺑﻬﺎ أﺣﺪ؟‬ ‫اﻟﻤﻔﺘﻲ‪ :‬أﺳﺘﺎذ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ واﻷﻣﻴﻦ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ‬ ‫اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺸﺆون اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻷﺳﺒﻖ د‪ .‬ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺠﻴﺐ ﻋﻮﺿﻴﻦ‪.‬‬ ‫اﻟـﻔـﺘــﻮى‪ :‬اﻟــﺪﻳــﻦ اﻹﺳــﻼﻣــﻲ راﻋــﻰ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ وﺻﺤﺘﻬﻢ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫اﻟﻨﺎس أن ﻳﻘﺘﻠﻮا أﻧﻔﺴﻬﻢ وﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ‪"َ :‬وﻻ‬ ‫وﻧﻬﻰ‬ ‫َ ْ ُ​ُ ْ َ ُ َ ُ ْ ﱠ ﱠ َ َ َ‬ ‫ﺎن ﺑ ُﻜ ْﻢ َر ِﺣ ً‬ ‫ﻴﻤﺎ" )اﻟﻨﺴﺎء‪:‬‬ ‫ﻛ‬ ‫ﻪ‬ ‫اﻟﻠ‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ﻢ‬ ‫ﻜ‬ ‫ﺴ‬ ‫ﻧﻔ‬ ‫أ‬ ‫ﻮا‬ ‫ﺗﻘﺘﻠ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ،(29‬وﻗــﺎل رﺳــﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳـﻠــﻢ‪" :‬ﻻ‬ ‫ﺿﺮر وﻻ ﺿﺮار"‪ ،‬وﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﻟﻤﻘﺮرة أﻧﻪ ﻳﺮﺗﻜﺐ‬ ‫اﻟﻀﺮر اﻷﺧﻒ ﻟﺪﻓﻊ اﻟﻀﺮر اﻷﻋﻈﻢ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻢ إذا ﻛﺎن ﻣﺮﻳﻀﺎ‬ ‫ﺑﻤﺮض ﻣﻌﺪ ﻳﺠﻠﺐ اﻷﻣﺮاض ﻟﻐﻴﺮه ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺘﺠﻨﺐ‬ ‫ﻣـﺨــﺎﻟـﻄــﺔ اﻟ ـﻨــﺎس ﺣ ـﺘــﻰ ﻻ ﻳﻨﺘﺸﺮ‬ ‫اﻟﻤﺮض ﺑﻴﻨﻬﻢ‪.‬‬ ‫وﻋ ـﻠ ـﻴــﻪ أن ﻳـﺼـﻠــﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﺑﻴﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺎﻓﻴﻪ اﻟﻠﻪ‬ ‫ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻪ‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﺣ ــﺮج ﻋـﻠـﻴــﻪ ﻓــﻲ ذﻟــﻚ‪،‬‬ ‫ﻟﻤﺎ ﺟــﺎء ﻓــﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ‬ ‫"إذا و ﻗـ ـ ــﻊ ا ﻟـ ـﻄ ــﺎ ﻋ ــﻮن‬ ‫ﺑــﺄرض ﻓﻼ ﺗﺪﺧﻠﻮﻫﺎ‪،‬‬

‫وإذا وﻗــﻊ وأﻧ ـﺘــﻢ ﺑـﻬــﺎ ﻓــﻼ ﺗـﺨــﺮﺟــﻮا ﻣـﻨـﻬــﺎ"‪ ،‬وﻫــﻮ ﻣــﺎ ﻳﻌﺮف‬ ‫ﺑﺎﻟﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ‪ ،‬وإذا ﻛﺎن أﻛﻞ ذي اﻟﺮﻳﺢ اﻟﻜﺮﻳﻪ ﻣﻦ أﻋﺬار‬ ‫ﺗﺮك اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ‪ ،‬دﻓﻌﺎ ﻟﻸذى ﻋﻦ اﻟﻤﺼﻠﻴﻦ‪ ،‬ﻓﺘﺮك اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻷﺟﻞ‬ ‫ﺧﻮف ﻧﻘﻞ اﻷﻣﺮاض اﻟﻤﻌﺪﻳﺔ وﺗﺄذي اﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﺑﻬﺎ أوﻟﻰ‪.‬‬ ‫وﻗــﺪ ﻧﺺ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺣﻀﻮر اﻟﻤﺠﺬوم واﻷﺑــﺮص‬ ‫وﻣﻦ ﺑﻪ راﺋﺤﺔ ﻛﺮﻳﻬﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ‪ ،‬واﺳﺘﻨﺪوا ﻓﻲ ذﻟﻚ إﻟﻰ ﻣﺎ‬ ‫ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺬي رواه اﻟﺒﺨﺎري ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ‬ ‫ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﻗﺎل‪ّ :‬‬ ‫"وﻓﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺬوم ﻛﻤﺎ ﺗﻔﺮ‬ ‫ﻣﻦ اﻷﺳﺪ"‪ ،‬وﻗﺎل ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪" :‬ﻻ ﺿﺮر وﻻ ﺿﺮار"‪،‬‬ ‫رواه اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ وﺣﺴﻨﻪ اﻟﺴﻴﻮﻃﻲ وﻏﻴﺮه‪ ،‬وﻗﺎل اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ‬ ‫اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري وﻏﻴﺮه‪" :‬ﻣﻦ أﻛﻞ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺸﺠﺮة ‪ -‬ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺜﻮم ‪ -‬ﻓﻼ ﻳﻘﺮﺑﻦ ﻣﺴﺠﺪﻧﺎ"‪ ،‬ﻓﻤﻨﻊ أﻛﻞ‬ ‫اﻟﺜﻮم ﻋﻦ اﻟﺤﻀﻮر ﻷﻧﻪ ﻳﺆذي ﻏﻴﺮه‪ ،‬وﻓﻲ ﺣﻀﻮر اﻟﻤﺼﺎب‬ ‫ﻣﻌﺪ أذﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﻐﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮوف‪.‬‬ ‫ﺑﻤﺮض ٍ‬ ‫ﻛﻤﺎ أن اﻟﺸﺮع أﺑــﺎح ﻋﺪم زﻳــﺎرة اﻟﻤﺮﻳﺾ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺤﺪث‬ ‫ﻋﺪوى‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﺷﺘﺮط أن ﻳﺴﺄل أﻫﻠﻪ ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎن ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬واﻟﻴﻮم‬ ‫وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ اﻟﺘﻲ أﻣﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ إﺟﺮاء ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ‬ ‫ﺻﻮﺗﺎ وﺻﻮرة أزاﻟﺖ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺼﻴﺮ اﻟﻤﻬﻢ‪ ،‬واﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻗﺎل‪" :‬ﻓﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺬوم ﻓﺮارك ﻣﻦ اﻷﺳﺪ"‪.‬‬

‫دﻋﺎء )ﻳﺎرب(‬ ‫رب(‬ ‫وﺟﻬﻠﻲ‬ ‫ﺧﻄﻴﺌﺘﻲ وﺟﻬﻠﻲ‬ ‫ﻴﺌﺘﻲ‬ ‫ا ﻟـﻠـﻬــﻢ ا ﻏ ـﻔــﺮ ﻟــﻲ‬ ‫وإﺳــﺮاﻓــﻲ ﻓﻲ أﻣــﺮي وﻣــﺎ أﻧــﺖ أﻋﻠﻢ‬ ‫ﻲ ﺟــﺪي‬ ‫ﺑــﻪ ﻣـﻨــﻲ‪ ،‬اﻟـﻠـﻬــﻢ اﻏـﻔــﺮ ﻟــﻲ‬ ‫و ﻫ ــﺰ ﻟ ــﻲ وﺧﻄﺌﻲ و ﻋ ـﻤــﺪي‬ ‫ﺪي‬ ‫وﻛـ ــﻞ ذﻟـ ــﻚ ﻋـ ـﻨ ــﺪي‪ ،‬اﻟـﻠـﻬـﻢـﻢ‬ ‫اﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺖ وﻣﺎ‬ ‫أﺧ ـ ـ ــﺮت وﻣ ـ ــﺎ أﺳ ـ ــﺮرت‬ ‫وﻣــﺎ أﻋـﻠـﻨــﺖ وﻣــﺎ أﻧﺖ‬ ‫أﻋ ـ ـﻠـ ــﻢ ﺑ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـﻨـ ــﻲ‪ ،‬أﻧ ــﺖ‬ ‫اﻟـ ـﻤـ ـﻘ ــﺪم وأﻧـ ـ ــﺖ اﻟ ـﻤــﺆﺧـ ﺮـﺮ‬ ‫وأﻧ ــﺖ ﻋـﻠــﻰ ﻛــﻞ ﺷــﻲء ﻗــﺪﺪﻳــﺮ‪،‬‬ ‫اﻟﻠﻬﻢ اﻫﺪﻧﻲ وﺳﺪدﻧﻲ‪ ،‬واﺳﺘﺮ‬ ‫ﻋﻮرﺗﻲ وآﻣــﻦ روﻋﺘﻲ واﻗــﺾ ﻋﻨﻲ‬ ‫دﻳﻨﻲ‪.‬‬

‫»اﻹﺳﻼم ﻓﻲ ﻛﺘﺎب«‬ ‫)ﻧﺴﺎء ﻓﻲ رﺣﺎب اﻟﺪﻋﻮة(‬

‫ﻫﺎﺟﺮ ﺳﻌﺪاﻟﺪﻳﻦ‪ ...‬داﻋﻴﺔ ﻋﺒﺮ‬ ‫ﻣﻴﻜﺮوﻓﻮن اﻹذاﻋﺔ‬ ‫●‬

‫اﻟﻘﺎﻫﺮة ‪ -‬أﺣﻤﺪ ﻓﻮزي‬

‫ارﺗﺒﻂ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻨﺠﺎﺣﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ‬ ‫ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻜﺎن أول ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻓﻲ اﻹذاﻋﺔ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻫﻮ "دﻧﻴﺎ ودﻳــﻦ" ﻓﻲ رﻣﻀﺎن ﻋــﺎم ‪،1972‬‬ ‫ﺛﻢ ﺗﻮاﻟﺖ ﺑﺮاﻣﺠﻬﺎ‪ ،‬إﻧﻬﺎ رﺋﻴﺴﺔ إذاﻋﺔ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ د‪ .‬ﻫﺎﺟﺮ ﺳﻌﺪاﻟﺪﻳﻦ‪.‬‬ ‫وﻟ ــﺪت د‪ .‬ﻫــﺎﺟــﺮ ﻷﺑــﻮﻳــﻦ ﻣﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﺘﺪﻳﻨﻴﻦ ﻓﻲ‬ ‫ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗــﺮى ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻤﻨﻮﻓﻴﺔ )ﺷﻤﺎل اﻟﻘﺎﻫﺮة(‪،‬‬ ‫وﺗﺨﺮﺟﺖ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟــﺪراﺳــﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺒﻨﺎت ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫﺮ ﺑﺘﻔﻮق ﻋﺎم ‪.1967‬‬ ‫ﺑ ــﺪأت ﻋـﻤـﻠـﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻹذاﻋ ـ ــﺔ اﻟـﻤـﺼــﺮﻳــﺔ ﻋ ــﺎم ‪،1968‬‬ ‫وأﺷــﺮﻓــﺖ ﻓــﻲ ﺑــﺪاﻳــﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﺣﺎدﻳﺚ‬ ‫اﻟﺼﺒﺎح اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻌﺎم‪ ،‬وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺗﻬﺎ‬ ‫ﻻ ﺗﺘﻌﺪى اﻟﺪﻗﺎﺋﻖ اﻟﺨﻤﺲ‪ ،‬وﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ ﻛﺒﺎر‬ ‫اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ وﻋﻠﻮم اﻟﺪﻳﻦ ﻛﺎﻟﺸﻴﺦ اﻟﺒﺎﻗﻮري‪،‬‬ ‫واﻟ ـﺸ ـﻴــﺦ ﻣـﺤـﻤــﺪ اﻟـﺒـﻬــﻲ واﻟ ـﺸ ـﻴــﺦ اﻟ ـﻔ ـﺤــﺎم واﻟـﺸـﻴــﺦ‬ ‫ﺟﺎد اﻟﺤﻖ ﻋﻠﻲ ﺟﺎد اﻟﺤﻖ‪ ،‬واﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪ ﻃﻨﻄﺎوي‪،‬‬ ‫واﻟﺸﻴﺦ ﻋﻄﻴﺔ ﺻﻘﺮ وﻏﻴﺮﻫﻢ‪.‬‬ ‫ﻧﺎﻟﺖ درﺟﺔ اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻋﺎم ‪1978‬م ﻓﻲ "ﻓﻘﻪ ﻋﻤﺮ‬ ‫ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎب"‪ ،‬ﺛﻢ اﻟﺪﻛﺘﻮراه ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ ﻋﺎم ‪ 1990‬ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ‬ ‫ﻋﺎم ﻣﻤﺘﺎز ﻣﻊ ﻣﺮﺗﺒﺔ اﻟﺸﺮف اﻷوﻟﻰ‪ ،‬وﻛﺎن ﻣﻮﺿﻮع‬ ‫اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻫﻮ "ﺣﻘﻮق اﻟﺰوﺟﺔ اﻟﻤﺎدﻳﺔ واﻷدﺑﻴﺔ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ‬ ‫ﻋﻦ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج"‪.‬‬ ‫ﺗﻮﻟﺖ د‪ .‬ﻫﺎﺟﺮ إدارة اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺔ‬ ‫اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟـﻌــﺎم ﻋــﺎم ‪ ،1987‬وﻓــﻲ ﻋــﺎم ‪ 1995‬ﺷﻐﻠﺖ‬ ‫ﻣـﻨـﺼــﺐ اﻟـﻤــﺪﻳــﺮ اﻟ ـﻌــﺎم ﻟـﺒــﺮاﻣــﺞ اﻷﺳـ ــﺮة واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‬ ‫اﻹﺳــﻼﻣــﻲ ﺑﺸﺒﻜﺔ اﻟ ـﻘــﺮآن اﻟ ـﻜــﺮﻳــﻢ‪ ،‬وﻓــﻲ ﻋــﺎم ‪1996‬‬

‫ﺗﻤﺖ ﺗﺮﻗﻴﺘﻬﺎ إﻟﻰ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﺷﺒﻜﺔ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ‪،‬‬ ‫ﺛﻢ ﺗﻮﻟﺖ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺸﺒﻜﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ‪ 1998‬وﺣﺘﻰ‬ ‫‪.2006‬‬ ‫ﻣــﻦ ﺑﺮاﻣﺠﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟـﺒــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟ ـﻌــﺎم‪" :‬رأي اﻟــﺪﻳــﻦ"‪،‬‬ ‫و"دﻧـﻴــﺎ ودﻳــﻦ"‪ ،‬و"ﺳﺒﺤﺎن اﻟـﻠــﻪ"‪ ،‬و"ﻓـﻴــﺾ ﻣــﻦ ﻧــﻮر"‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫و"اﻟﻘﺮآن ﻋﻠﻤﻨﻲ"‪.‬‬ ‫وﻣﻦ ﺑﺮاﻣﺠﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺔ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ‪" :‬ﻓﻘﻪ اﻟﻤﺮأة‬ ‫ﻓــﻲ رﻣـﻀــﺎن"‪ ،‬و"ﻣﺴﻠﻤﺎت ﺣــﻮل اﻟــﺮﺳــﻮل ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ"‪ ،‬و"ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻮت اﻟﻠﻪ"‪ ،‬و"اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة‬ ‫ﻓــﻲ ﻣــﻮﻛــﺐ اﻟــﺰﻣــﺎن"‪ ،‬و"اﻟـﻜـﻌـﺒــﺔ اﻟـﻤـﺸــﺮﻓــﺔ ﻓــﻲ ﻣﻮﻛﺐ‬ ‫اﻟﺰﻣﺎن"‪ ،‬و"إﻟﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺘﻴﻖ"‪ ،‬و"أﻋﻼم ﺧﻔﺎﻗﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺳﻤﺎء اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ"‪.‬‬ ‫ﺣﺼﻠﺖ د‪ .‬ﻫﺎﺟﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﺋﺰ ﻋــﺪة‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ ﺟﺎﺋﺰة‬ ‫اﻷﻣــﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة )رﺳــﻮل اﻟﺴﻼم( ﻋــﺎم ‪ ،1996‬ﻟﺪورﻫﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺮأة اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ‬ ‫درع إذاﻋﺔ ﻟﺒﻨﺎن ﻟﻌﻄﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻹﻋﻼم واﻟﺪﻋﻮة‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وﻣ ـﻨ ـﺤــﺖ ﻋ ـﻀــﻮﻳــﺔ اﻟ ـﻤ ـﺠ ـﻠــﺲ اﻟ ـﻌــﺎﻟ ـﻤــﻲ ﻟ ـﻠــﺪﻋــﻮة‬ ‫واﻹﻏﺎﺛﺔ "اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮأة واﻟﻄﻔﻞ" واﻟﻤﺠﺎﻟﺲ‬ ‫اﻟ ـﻘــﻮﻣ ـﻴــﺔ اﻟـﻤـﺘـﺨـﺼـﺼــﺔ ﺷ ـﻌ ـﺒــﺔ اﻟ ـﺘ ـﻌ ـﻠ ـﻴــﻢ اﻷزﻫ ـ ــﺮي‬ ‫وﻟﺠﻨﺔ اﻹﻋــﻼم اﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺸﺆون‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬وﺗﺮﻓﺾ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺗﻤﺮات اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﺴﻌﻰ إﻟــﻰ ﻓــﺮض أﺟـﻨــﺪات ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ ﺗﺴﻲء ﻟﻠﻤﺮأة‬ ‫اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ وﺗﺒﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ دورﻫــﺎ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻛﻤﺆﺗﻤﺮي‬ ‫ﺑﻜﻴﻦ و"اﻟﺴﻴﺪاو"‪.‬‬

‫»ﺻﺮاع اﻟﺪﻋﺎة«‪ ...‬ﻛﺘﺎب‬ ‫ﻳﺤﺎول اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﻮﺳﻄﻴﺔ‬ ‫●‬

‫اﻟﻘﺎﻫﺮة – ﻳﺎﺳﺮ اﻟﺒﺤﻴﺮي‬

‫ﺗﺴﺒﺐ اﻟﺤﺮاك اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺴﻤﺎة ﺑﺒﻠﺪان اﻟﺮﺑﻴﻊ‬ ‫اﻟ ـﻌــﺮﺑــﻲ‪ ،‬ﻓــﻲ ﺗـﺼــﺪر ﻋـﻨــﺎﺻــﺮ اﻟـﺘـﻴــﺎرات‬ ‫اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻣﺎ أدى إﻟﻰ‬ ‫ﺧﻠﻄﻬﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬وﺣﺪث اﻟﺼﺪام‬ ‫ﺑﻴﻦ اﻟــﺪوﻟــﺔ واﻹﺳــﻼﻣـﻴـﻴــﻦ‪ ،‬ﻟـﻴـﻌــﻮدا ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺼﺮ إﻟﻰ أدراﺟﻬﻢ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻣﺼﺎﺑﻴﻦ‬ ‫ﺑﻔﺘﻨﺔ اﻟﺘﻤﻜﻴﻦ‪.‬‬ ‫ﻫــﺬا ﻣــﺎ ﺗﻨﺎوﻟﻪ ﻛﺘﺎب "ﺻــﺮاع اﻟﺪﻋﺎة‬ ‫ﺑﻴﻦ اﻟﺪﻳﻦ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ" ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ اﻹﺳﻼﻣﻲ‬ ‫إﻳﻬﺎب ﻧﺎﻓﻊ‪ ،‬اﻟﺬي أوﺿﺢ أن ﻫﺪف اﻟﻜﺘﺎب‬ ‫ﻫ ــﻮ ﻣ ـﺤــﺎوﻟــﺔ ﺣـﻘـﻴـﻘـﻴــﺔ ﻟـﺘـﺠـﻤـﻴــﻊ اﻷﻣ ــﺔ‬ ‫اﻹﺳــﻼﻣـﻴــﺔ ﺣــﻮل وﺳﻄﻴﺘﻬﺎ اﻟﻤﻔﻘﻮدة‪،‬‬ ‫ودﻋﻮة اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﺠﻤﻌﻴﺎت‬ ‫واﻟـﻬـﻴـﺌــﺎت اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑــﺎﻟــﺪﻋــﻮة إﻟــﻰ اﻟﻠﻪ‬ ‫ﺑـﻤــﺮاﺟـﻌــﺔ ﻣــﻮاﻗـﻔـﻬــﺎ‪ ،‬وﺗـﺘـﻌــﺎون ﺟﻤﻴﻌﺎ‬ ‫ﻹﻧﻘﺎذ اﻷﻣﺔ وﺗﺤﺼﻴﻨﺎ ﻟﺸﺒﺎﺑﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻟـﻘــﺪ وﺿــﻊ اﻟـﻜــﺎﺗــﺐ ﻳــﺪه ﻋـﻠــﻰ اﻟـﺠــﺮح‬ ‫اﻟ ـ ـﻐـ ــﺎﺋـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ــﺬي ﻳـ ـﻌـ ـﻜ ــﺮ ﺻـ ـﻔ ــﻮ اﻟـ ــﺪﻋـ ــﻮة‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار‪ ،‬واﻟﺨﻠﻂ اﻟﻤﻌﻴﺐ‬ ‫ﺑ ـﻴــﻦ اﻟ ـﺨ ـﻄــﺎب اﻟ ــﺪﻋ ــﻮي اﻟـ ــﺬي ﻳـﺘـﺤــﺪث‬ ‫ﻋـ ــﻦ ﺛـ ــﻮاﺑـ ــﺖ اﻹﺳ ـ ـ ـ ــﻼم‪ ،‬وﻋ ـ ــﻦ اﻟ ـﺨ ـﻄــﺎب‬ ‫اﻟ ـﺴ ـﻴــﺎﺳــﻲ اﻟـﻤـﺘـﻐـﻴــﺮ‪ ،‬واﻟ ـ ــﺬي ﻻ ﻳـﻌــﺮف‬ ‫اﻟﺜﺒﺎت‪ ،‬وﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻮازﻳﻦ اﻟﻘﻮى‪ ،‬وﻓﻘﻪ‬ ‫اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ‪ ،‬ﻟﺬا ﻓﻘﺪ اﺧﺘﻠﻂ اﻟﺨﻄﺎﺑﺎن ﻓﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﺛﻮرة ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ،2011‬ﺧﻠﻄﺎ دﻣﺮ‬ ‫اﻟﺨﻄﺎﺑﻴﻦ ﻣﻌﺎ‪ ،‬ودﻣﺮ اﻟﺪﻋﻮة واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ‬ ‫ﻣﻌﺎ‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻨﺎ دﻋــﻮة وﻻ ﺳﻠﻄﺔ وﻻ‬ ‫ﺟـﻤــﺎﻋــﺔ وﻻ ﺣ ــﺰب وﻻ ﺗــﺮﺑـﻴــﺔ وﻻ ﻋﻤﻞ‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪.‬‬

‫وﻳــﻮﺿــﺢ اﻟﻜﺎﺗﺐ أن ﺛــﻮرات اﻟﺮﺑﻴﻊ‬ ‫اﻟ ـ ـﻌـ ــﺮﺑـ ــﻲ ﻛـ ــﺎﻧـ ــﺖ ﻗ ـﺒ ـﻠ ــﺔ اﻟ ـ ـﺤ ـ ـﻴـ ــﺎة ﻟ ـﻜــﻞ‬ ‫اﻟـﺤــﺮﻛــﺎت اﻹﺳــﻼﻣـﻴــﺔ وﻣﻨﺤﺘﻬﺎ أﺛﻤﻦ‬ ‫ﻓــﺮ ﺻــﺔ ﻟﺘﻘﺪم ﻟﻠﻨﺎس ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻣﻌﺘﺪﻻ‬ ‫راﻗﻴﺎ وﺳﻄﻴﺎ ﻳﺠﻤﻊ وﻻ ّ‬ ‫ﻳﻔﺮ ق ﻳﺒﺸﺮ‬ ‫وﻻ ﻳـﻨـﻔــﺮ‪ ،‬ﻳــﻮﺣــﺪ وﻻ ﻳـﻤــﺰق وﻻ ﻳﻜﻔﺮ‬ ‫ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ‪ ،‬وﻻ ﻳﺤﺘﻜﺮ‬ ‫اﻹﺳﻼم واﻟﺪﻳﻦ‪.‬‬ ‫وﻳﺆﻛﺪ اﻟﻤﺆﻟﻒ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺪث ﺷﻲء‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ اﻟﺬي ﺗﻮاﻓﺮت ﻓﻴﻪ‬ ‫اﻟ ـﺸــﺮوط‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﺣــﺪث اﻟﻌﻜﺲ وأﺻﺒﺢ‬ ‫ﻣﻌﻈﻢ اﻟـﺨـﻄــﺎب اﻹﺳــﻼﻣــﻲ ﺑﻌﺪ ﺛــﻮرة‬ ‫ﻳ ـﻨــﺎﻳــﺮ اﺳ ـﺘ ـﻌــﻼﺋ ـﻴــﺎ ﺗـﻜـﻔـﻴــﺮﻳــﺎ ﻋــﺪاﺋ ـﻴــﺎ‬ ‫"ﻳـﻄـﻔــﺶ" اﻷﺻــﺪﻗــﺎء وﻳﺼﻨﻊ اﻷﻋ ــﺪاء‪،‬‬ ‫ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﺤﺮب واﻟـﻨــﺰال ﺑــﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻢ‬ ‫واﻟ ـﺘ ـﺼــﺎﻟــﺢ‪ ،‬وﻳـ ــﺪور ﺣ ــﻮل اﻟـﺴـﻠـﻄــﺔ ﻻ‬ ‫اﻟﺪﻋﻮة‪.‬‬ ‫وﻗــﺎل اﻟﻤﺆﻟﻒ إن ﺟﻤﺎﻋﺎت اﻹﺳــﻼم‬ ‫اﻟﺘﻲ ارﺗــﺪت ﺛــﻮب اﻟﺪﻳﻦ ﻛــﺎن ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟــﺪﻋــﻮة ﺑﻌﺪ زواﻟـﻬــﻢ ﻛﺒﻴﺮا ﺟــﺪا‪،‬‬ ‫ﻓﺮأﻳﻨﺎ ﻣﻨﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﺪﻋﺎة ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺎﺑﺔ‬ ‫واﻟــﺪروس‪ ،‬وإذا ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺪﻋﺎة ﺗﻘﺪم ﺧﻄﺎﺑﺎ روﺗﻴﻨﻴﺎ ﺿﻌﻴﻔﺎ‪،‬‬ ‫ﻻ ﻳ ـﺠ ــﺬب أﺣ ـ ــﺪا أو ﻳ ــﺪﻋ ــﻮ أﺣ ـ ــﺪا إﻟــﻰ‬ ‫اﻻﻟـ ـﺘ ــﺰام‪ ،‬ﻣــﺎ ﺷـﺠــﻊ اﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣ ـﻬــﺎﺟ ـﻤــﺔ اﻹﺳ ـ ـ ــﻼم ﻧ ـﻔ ـﺴــﻪ ورﻣ ـ ـ ــﻮزه‪،‬‬ ‫واﻟ ـﻘ ـﻔ ــﺰ ﻋـ ـﻤ ــﺪا ﻣ ــﻦ ﻧ ـﻘــﺪ اﻹﺳــﻼﻣ ـﻴ ـﻴــﻦ‬ ‫ﻏـﻴــﺮ اﻟـﻤـﻌـﺼــﻮﻣـﻴــﻦ إﻟ ــﻰ ﻧـﻘــﺪ اﻹﺳ ــﻼم‬ ‫اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﻌ ـ ـﺼـ ــﻮم‪ ،‬ﻓ ـ ــﻼ ﻧـ ـﺠ ــﺪ ﻣ ـ ــﻦ اﻟـ ــﺪﻋـ ــﺎة‬ ‫اﻟﺮﺳﻤﻴﻴﻦ إﻻ اﻟﺼﻤﺖ‪ ،‬وإن ﻛﺎن رد ﻓﻬﻮ‬ ‫ﻓﻲ ﺧﺠﻞ ﻣﺮﻳﺐ‪ ،‬وإذا ﺑﺪﻋﻮات اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ‬ ‫ﺗﺰداد دون ردود ﻋﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬وإذا ﺑﺎﻹﻟﺤﺎد‬

‫ﻳ ـﻨ ـﺘ ـﺸــﺮ وﻳ ـﺼ ـﺒ ــﺢ ﻟـ ــﻪ أﺗ ـ ـﺒـ ــﺎع ودﻋ ـ ــﺎة‬ ‫و ﻗ ـﻨــﻮات ﺗـﺸـﺠـﻌــﻪ‪ ،‬وإذا ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‬ ‫اﻟ ـﻴــﻮم ﻳﻨﻘﺴﻤﻮن إﻟــﻰ ﻓــﺮﻳـﻘـﻴــﻦ؛ ﻓﺮﻳﻖ‬ ‫ﻳــﺮﻳــﺪ ﺟــﺮ اﻷﻣ ــﺔ إﻟ ــﻰ اﻟـﻐـﻠــﻮ واﻟﺘﻜﻔﻴﺮ‬ ‫و"اﻟ ــﺪاﻋـ ـﺸـ ـﻴ ــﺔ"‪ ،‬وآﺧ ـ ــﺮ ﻳــﺮﻳــﺪ ﺟــﺮﺟــﺮة‬ ‫اﻷﻣﺔ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ اﻹﻟﺤﺎد واﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ‬ ‫واﻟﺮﻗﺺ‪.‬‬ ‫وﻳ ـﻨ ـﻬــﻲ اﻟـ ـﻜ ــﺎﺗ ــﺐ ﻛ ـﺘــﺎﺑــﻪ ﺑـﻨـﺘـﻴـﺠــﺔ‬ ‫ﻣــﺆﻛــﺪة‪ ،‬ﻫــﻲ أن اﻟ ـﺤــﺮﻛــﺎت اﻹﺳــﻼﻣـﻴــﺔ‬

‫ﺑﺼﺮاﻋﺎﺗﻬﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ا ﻟـﻤــﺮ ﻳــﺮة ﻫﻲ‬ ‫اﻟ ـﺘــﻲ أﻋ ـﻄــﺖ ﻟ ـﻬــﻢ اﻟ ـﻤ ـﺒــﺮر ﺗ ـﻠــﻮ اﻵﺧ ــﺮ‬ ‫ﻟﺸﻨﻖ اﻹﺳــﻼم‪ ،‬وﻟﻌﻞ ﻧﻤﺎذج "داﻋــﺶ"‬ ‫و"أﻧﺼﺎر ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪس" وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺤﺮﻛﺎت اﻻرﻫﺎﺑﻴﺔ أﻛﺒﺮ ﻧﻤﺎذج ﻋﻠﻰ‬ ‫ذﻟ ــﻚ‪ ،‬ﻓـﻘــﺪ أﺳ ــﺎء ﻣـﻌـﻈـﻤـﻬــﺎ إﻟ ــﻰ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫وإﻟﻰ اﻹﺳﻼم‪.‬‬


‫‪٢٦‬‬

‫ﺳﻴﺮة‬

‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪culture@aljarida●com‬‬

‫ﻓﺆاد اﻟﻤﻬﻨﺪس‪ ...‬أﺳﺘﺎذ اﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ‬ ‫وﻣﻬﻨﺪس اﻟﻀﺤﻚ )‪(١٢‬‬

‫}اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻠﻒ{‬

‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻓﺆاد اﻟﻤﻬﻨﺪس ﻛﺜﻴﺮا أﻣﺎم ﺗﺠﺎرب ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻛﺒﻴﺮا‬ ‫ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎت وﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎت ﻣﻦ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺸﻮاره اﻟﻔﻨﻲ‪ ،‬وﺑﺪأ ﻣﻊ ً‬ ‫اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن‪،‬‬ ‫اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‪ ،‬اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺟﺪﻳﺎ ﻓﻲ اﻻﺗﺠﺎه إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺬي ﺑﺪأت ﻣﺴﻠﺴﻼﺗﻪ ﺗﺠﺬب ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻬﻮر‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ‬ ‫ﺑﻌﺪ اﻧﺘﺸﺎره‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻀﺎؤل أﻋﺪاد اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ اﻟﻤﺘﺮددة ﻋﻠﻰ ﺻﺎﻻت‬ ‫اﻟﻌﺮض اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ‪ .‬وﻫﻮ ﺗﺤﻮل أدرك ﻓﺆاد اﻟﻤﻬﻨﺪس أﻫﻤﻴﺘﻪ‪ ،‬ﻟﺬا‬

‫ً‬ ‫ﻻﻋﺘﻘﺎده ﺑﺄﻧﻬﺎ‬ ‫ﻟﻬﺎ‬ ‫راﻓﻀﺎ‬ ‫ﺑﺪأ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺧﻮض اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ًﻛﺎن‬ ‫ً‬ ‫ﺗﻨﺘﻘﺺ ﻣﻦ ﻧﺠﻮﻣﻴﺔ اﻟﻔﻨﺎن ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺎ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎن ﺳﺎﺋﺪا آﻧﺬاك‪،‬‬ ‫ﻳﻀﺎف إﻟﻰ ذﻟﻚ اﻧﺤﺴﺎرﻫﺎ داﺧﻞ اﻟﺒﻼﺗﻮﻫﺎت‪ ،‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻀﺮ‬ ‫ً‬ ‫ﻛﺜﻴﺮا ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ اﻟﻔﻨﻲ وﻳﻔﻘﺪه اﻟﻤﺼﺪاﻗﻴﺔ‪ ،‬وﻫﻲ أﺣﺪ أﻛﺜﺮ اﻟﺘﺤﻔﻈﺎت‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺘﺮدد ﻟﺴﻨﻮات ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﺮر ﺧﻮض اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻘﺎﻫﺮة – ﻫﻴﺜﻢ ﻋﺴﺮان‬ ‫إﻟـﺤــﺎح اﻷﺻــﺪﻗــﺎء ﻋﻠﻰ ﻓــﺆاد ﺑـﻀــﺮورة‬ ‫اﻟ ـﻈ ـﻬــﻮر ﻓ ــﻲ اﻟ ــﺪراﻣ ــﺎ اﻟ ـﺘ ـﻠ ـﻔــﺰﻳــﻮﻧ ـﻴــﺔ‪ ،‬ﻣﻊ‬ ‫اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺬي ﺷﻬﺪه ﺑﻌﺾ اﻷﻋﻤﺎل ﺣﻴﻨﻬﺎ‬ ‫وﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﻣﻦ ﻧﺠﺎح‪ ،‬ﻳﻀﺎف إﻟﻰ ذﻟﻚ أن‬ ‫اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻠﻤﻤﺜﻞ ﺷﻬﺮة أﻛﺒﺮ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ‪ ،‬ذﻟــﻚ ﻛﻠﻪ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻔﻜﺮ ﻓــﻲ اﻷﻣــﺮ‬ ‫ﺑﺠﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻟﺪرﺟﺔ أﻧﻪ ﺻﺎرح ﺻﺪﻳﻘﻪ اﻟﻜﺎﺗﺐ‬ ‫ً‬ ‫ﺑﻬﺠﺖ ﻗﻤﺮ ﺑﺮﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻮاﺟﺪ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﻤﻞ ﺟﻴﺪ ﻳﻄﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺠﻤﻬﻮر‪:‬‬ ‫ﻓﺆاد‪ :‬ﻳﺎ ﺑﻬﺠﺖ أﻧﺎ ﻋﺎوز أﻋﻤﻞ ﻣﺴﻠﺴﻞ‬ ‫ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ‪.‬‬ ‫ﺑﻬﺠﺖ‪ :‬أﺧﻴﺮا أﺗﺤﻤﺴﺖ ﻳﺎ ﻓﺆاد‪.‬‬ ‫ﻓ ــﺆاد‪ :‬آه ﻳــﺎ ﺑﻬﺠﺖ ﻛﻠﻤﻮﻧﻲ ﻛﺘﻴﺮ ﻓﻲ‬ ‫اﻟـ ـﺘـ ـﻠـ ـﻔ ــﺰﻳ ــﻮن‪ ،‬ووﻋ ـ ــﺪوﻧ ـ ــﻲ أن اﻟـﻤـﺴـﻠـﺴــﻞ‬ ‫ﻫﻴﺘﻨﻔﺬ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺣﻠﻮة وﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻛﻮﻳﺴﺔ‪،‬‬ ‫وﻃﺒﻌﺎ ﻣﺶ ﺣﺎﻛﻮن ﻟﻮﺣﺪي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﺑ ـﻬ ـﺠــﺖ ﺿ ــﺎﺣ ـﻜ ــﺎ‪ :‬ﻃ ـﺒ ـﻌــﺎ ﻣ ـﻔ ـﻬــﻮم أﻧــﺖ‬ ‫ً‬ ‫وﺷﻮﻳﻜﺎر‪ ،‬وﻋﻤﻮﻣﺎ أﻧــﺎ ﻋﻨﺪي ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ‬ ‫ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺟــﺎﻫــﺰ‪ ،‬وأﺗ ـﺼــﻮر أﻧــﻪ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻚ‬ ‫أﻧﺖ وﻫﻲ‪.‬‬ ‫ﻓﺆاد‪ :‬ﻧﺺ أﻧﺖ ﻛﺎﺗﺒﻪ وﻻ ﻣﺘﻤﺼﺮ؟‬ ‫ﺑﻬﺠﺖ‪ :‬رواﻳﺔ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﺎرﺳﻴﻞ‬ ‫ﺑﺎﻧﻴﻮل ﺑﻤﺼﺮﻫﺎ‪.‬‬ ‫ﻓ ـ ــﺆاد‪ :‬ده ﻣ ــﻦ ﺣ ـﺴــﻦ ﺣـﻈـﻨــﺎ ﺑ ـﻘــﻰ ﺑﺲ‬ ‫أﺧﺒﺎر اﻟﺤﻜﺎﻳﺔ واﻷدوار إﻳﻪ؟‬ ‫ﺑﻬﺠﺖ‪ :‬ﻻ ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﺶ أﻧﺖ وﻫﻲ ﻓﻲ أدوار‬ ‫ً‬ ‫ﺣﻠﻮة ﻓﻌﻼ ﺑﺲ أﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻗﺪاﻣﻲ أﺳﺒﻮﻋﻴﻦ‬ ‫ﻋﻠﺸﺎن أﺧﻠﺺ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﺆاد‪ :‬وأﻧﺎ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﺑﺲ ﻣﺘﺘﺄﺧﺮش ﻋﻠﻴﺎ‪،‬‬ ‫وﻣﺘﻘﻮﻟﺶ ﻟﺸﻮﻳﻜﺎر ﻋﻠﺸﺎن أﻧﺎ ﻋﺎوز أﻋﻤﻞ‬ ‫ﻟﻬﺎ ﻣﻔﺎﺟﺄة ﺑﻨﻔﺴﻲ‪.‬‬ ‫أﻧـ ـ ـﻬ ـ ــﻰ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺆاد ﺣـ ــﺪﻳ ـ ـﺜـ ــﻪ ﻣـ ـ ــﻊ ﺑـ ـﻬـ ـﺠ ــﺖ‪،‬‬ ‫واﺻ ـﻄ ـﺤــﺐ ﺷــﻮﻳ ـﻜــﺎر إﻟـ ــﻰ اﻹﺳ ـﻜ ـﻨــﺪرﻳــﺔ‬ ‫ﻟﻘﻀﺎء ﻋﺪة أﻳﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺮ‪ ،‬وﻫﻮ اﻟﻤﻜﺎن‬ ‫ً‬ ‫اﻟـﻤـﻔـﻀــﻞ اﻟ ــﺬي ﻛ ــﺎن دوﻣـ ــﺎ ﻣـﻔـﻀــﻼ ﻟﻬﻤﺎ‬ ‫ﻟﻘﻀﺎء ﻋﻄﻠﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺼﻴﻒ ﻛﻞ ﻋﺎم‪ ،‬وﺑﻌﺪ‬ ‫ﻋــﻮدﺗـﻬـﻤــﺎ اﺗـﺼــﻞ ﻓ ــﺆاد ﺑﺼﺪﻳﻘﻪ ﺑﻬﺠﺖ‬ ‫اﻟ ــﺬي أﺧ ـﺒــﺮه ﺑــﺄن اﻟـﺤـﻠـﻘــﺎت ﺳﺘﺼﻠﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﺻﺒﺎح اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻘﺮاء ﺗﻬﺎ‪ ،‬وإﺑﺪاء رإﻳﻪ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺪاﻋﺒﻪ ﻓﺆاد ﺑﻤﻮاﻓﻘﺘﻪ وﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﺮأ‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ ﻣﻦ ىدون اﻟﻘﺮاءة ﻟﺜﻘﺘﻪ ﻓﻲ أﻧﻪ‬ ‫ﻟﻦ ﻳﻜﺘﺐ إﻻ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وﺻ ــﻞ اﻟـﻤـﺴـﻠـﺴــﻞ إﻟ ــﻰ ﻓـ ــﺆاد ﺻ ـﺒــﺎﺣــﺎ‪،‬‬ ‫وﻓ ــﺎﺟ ــﺄ ﺑ ــﻪ ﺷــﻮﻳ ـﻜــﺎر ﻋ ـﻠــﻰ اﻹﻓـ ـﻄ ــﺎر ﺑﻌﺪ‬ ‫أن ﺣـﻤـﻠــﻪ‪ ،‬ووﺿ ـﻌــﻪ ﻋـﻠــﻰ اﻟـﺴـﻔــﺮة ﺑـﺠــﻮار‬ ‫اﻟﻄﻌﺎم‪:‬‬ ‫ﺷﻮﻳﻜﺎر‪ :‬إﻳﻪ ده ﻳﺎ ﻓﺆاد‪.‬‬ ‫ﻓـ ــﺆاد‪ :‬دي ﻣ ـﻔــﺎﺟــﺄة ﻫﺘﻌﺠﺒﻚ ﻗ ــﻮي ﻳﺎ‬ ‫روح ﻓﺆاد‪.‬‬ ‫ﺷﻮﻳﻜﺎر‪ :‬ﺧﻴﺮ دا ﻓﻴﻠﻢ ﺟﺪﻳﺪ؟‬ ‫ﻓﺆاد‪ :‬ﻻ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﻟﻠﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﻛﺘﺒﻪ ﺑﻬﺠﺖ‬ ‫ﻗﻤﺮ ﻟﻴﺎ وﻟﻴﻜﻲ }اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻠﻒ{‪.‬‬

‫اﻧﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ أزﻣﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ‬ ‫أوﻗﻔﺖ ﺑﺮوﻓﺎت }ﻋﺎﺋﻠﺔ‬ ‫ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ{‬

‫ﺷﻮﻳﻜﺎر‪ :‬ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن إﻳﻪ ﻳﺎ ﻓﺆاد‪ ،‬أﻧﺖ ﻣﺶ‬ ‫ﻗﻮﻟﺖ إﻧﻚ ﻣﺶ ﺣﺎﺑﺐ اﻟﻤﺴﻠﺴﻼت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻓﺆاد‪ :‬أﻧﺎ ﻓﻜﺮت وﻗﻮﻟﺖ ﻧﺠﺮب ﺧﺼﻮﺻﺎ‬ ‫أن ﺑ ـﻬ ـﺠــﺖ ﻗــﺎﻟــﻲ ﺷــﻮﻳــﺔ ﻣ ــﻦ اﻟ ـﻘ ـﺼــﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺘﻠﻴﻔﻮن‪ ،‬وأﻧﺎ أﺗﺤﻤﺴﺖ ﻟﻴﻬﺎ ﻗﻮي‪.‬‬ ‫وﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮة ده ﺳﺒﺎﻋﻴﺔ ‪ 7‬ﺣﻠﻘﺎت ﺑﺲ‪،‬‬ ‫ﻳﻌﻨﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺪه ﺻﻐﻴﺮة ﻧﺠﺮب ﺑﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺷﻮﻳﻜﺎر‪ :‬ﻃﻴﺐ ﻳﺎ روﺣﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻋﺠﺒﺘﻚ‬ ‫ﻳﺒﻘﻰ ﻫﺘﻌﺠﺒﻨﻲ‪ ،‬وﻛﻔﺎﻳﺔ أﻧﻨﺎ ﺣﻨﺸﺘﻐﻞ‬ ‫ﺳﻮا ﺗﺎﻧﻲ‪.‬‬ ‫أﻧﻬﻰ ﻓــﺆاد وﺷﻮﻳﻜﺎر اﻹﻓﻄﺎر‪ ،‬وﺟﻠﺲ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ‪ ،‬ﻳﻘﺮأ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ‪ ،‬وﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪ‬ ‫اﻟ ـﻐ ــﺬاء ﻛــﺎﻧــﺎ ﻗــﺪ أﻋـﻠـﻨــﺎ ﻣــﻮاﻓـﻘـﺘـﻬـﻤــﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟـﻤـﺴـﻠـﺴــﻞ‪ ،‬ﻓــﺎﺗـﺼــﻞ ﻓ ــﺆاد ﺑـﺒـﻬـﺠــﺖ ﻗـﻤــﺮ‪،‬‬ ‫وأﺧ ـﺒــﺮه ﺑــﺄﻧــﻪ ﻳ ــﺮى ﻓــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺨــﺮج اﻟـﺸــﺎب‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺎﻛﺮ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﺘﺼﻮﻳﺮ‬ ‫اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ‪.‬‬ ‫دﺧﻞ ﻓﺆاد ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎت ﻋﻤﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮة‬ ‫ﻣـ ــﻊ ﺷـ ــﺎﻛـ ــﺮ وﺷـ ــﻮﻳ ـ ـﻜـ ــﺎر ﻟ ــﻼﺗ ـ ـﻔ ــﺎق ﻋ ـﻠــﻰ‬ ‫ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ‪ ،‬رﻏﻢ أن ﻋﺪد ﺣﻠﻘﺎﺗﻪ‬ ‫ً‬ ‫ﺳـ ـﺒ ــﻊ ﻓـ ـﻘ ــﻂ‪ ،‬ﻓ ــﺈﻧ ــﻪ ﻛ ـ ــﺎن ﺣ ــﺮﻳـ ـﺼ ــﺎ ﻋ ـﻠــﻰ‬ ‫أدق ا ﻟ ـﺘ ـﻔــﺎ ﺻ ـﻴــﻞ ا ﻟ ـﺨــﺎ ﺻــﺔ ﺑ ــﻪ‪ ،‬و ﺷ ــﺎرك‬ ‫ﻣ ــﻊ ﺑ ـﻬ ـﺠــﺖ وﺷــﺎﻛــﺮ ﻓــﻲ ﺗــﺮﺷ ـﻴــﺢ ﻓــﺮﻳــﻖ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺬي ﺿﻢ ﺣﺴﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،‬ﻧﻈﻴﻢ‬ ‫ﺷﻌﺮاوي‪ ،‬إﺳﻌﺎد ﻳﻮﻧﺲ‪ ،‬ﺣﺴﻦ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأﺣﻤﺪ راﺗﺐ‪ ،‬ﻓﻜﺎن اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ واﺣﺪا ﻣﻦ‬ ‫أﻧﺠﺢ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺪراﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة‪،‬‬ ‫ﻣﻤﺎ د ﻓــﻊ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﺸﺮاﺋﻪ‬ ‫وﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺘﻬﺎ‪ ،‬وﺟﻌﻞ اﻟﻤﻬﻨﺪس‬ ‫ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺴﻌﺎدة ﻛﺒﻴﺮة ﻳﻌﻮض اﻹﺧﻔﺎق‬ ‫اﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻲ ا ﻟــﺬي ﺗﻌﺮض ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ‬ ‫واﻟﻤﺴﺮح‪.‬‬ ‫ﺷ ـﺠ ــﻊ ﻧـ ـﺠ ــﺎح اﻟ ـﻤ ـﺴ ـﻠ ـﺴــﻞ ﻓـ ـ ــﺆاد ﻋـﻠــﻰ‬ ‫ﺗﻜﺮار اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن‬ ‫اﻟــﺬي ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﺴﻮﻳﻖ اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﺟﻴﺪ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﻤﺮة اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﻊ‬ ‫اﻟﻤﺨﺮج ﻋﺎدل ﺻﺎدق اﻟﺬي ﺗﺤﺪث ﻣﻊ ﻓﺆاد‬ ‫ﻋﻦ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ ﻣﺴﻠﺴﻞ }اﻟﺰاﺋﺮ اﻟﻤﺠﻬﻮل{‪:‬‬ ‫ﻋــﺎدل‪ :‬أﺳﺘﺎذ ﻓــﺆاد اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﻫﻴﻌﺠﺐ‬ ‫ً‬ ‫ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺟﺪا ﺑﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮة‪.‬‬ ‫ﻓﺆاد ﻣﺪاﻋﺒﺎ اﻟﻤﺨﺮج اﻟﺸﺎب‪ :‬اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن‬ ‫ﻣﺶ ﻋﺎوز ﻳﺪﻳﻨﻲ ﻓﻠﻮس وﻻ إﻳﻪ؟‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺎدل‪ :‬ﻻ ﻃﺒﻌﺎ ﻳﺎ أﺳﺘﺎذ‪ ،‬ﻃﻠﺒﺎﺗﻚ أواﻣﺮ‬ ‫ﺑﺲ أﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺷﺎﻳﻒ أن اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﻫﻴﺒﻘﻰ‬ ‫ﻣ ـﻨــﺎﺳــﺐ أﻛ ـﺜــﺮ ﻟــﻮ ﻋـﻤـﻠـﺘــﻪ ﻛــﻮﺛــﺮ اﻟـﻌـﺴــﺎل‬ ‫وﻫﺎﻟﺔ ﻓﺎﺧﺮ‪.‬‬ ‫ﻓـ ــﺆاد‪ :‬ﻗ ـﺼــﺪك ﺗ ـﻘــﻮل ﻳـﻌـﻨــﻲ إن ﻣﻔﻴﺶ‬ ‫ﻣ ـﺴــﺎﺣــﺔ ﻟ ـﺸــﻮﻳ ـﻜــﺎر ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺴ ـﻠ ـﺴــﻞ‪ ،‬ﻃﺐ‬ ‫وإﻳﻪ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﺶ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺒﻘﻰ‬ ‫ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻟﻴﻨﺎ إﺣﻨﺎ اﻻﺛﻨﻴﻦ‪.‬‬ ‫ﻋ ـ ـ ــﺎدل‪ :‬أﻧـ ــﺎ ﺧ ـﻔــﺖ ﺣ ـﻀــﺮﺗــﻚ ﺗ ـﻌ ـﺘــﺮض‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻤﻮﺿﻮع ده‪.‬‬ ‫ﻓﺆاد‪ :‬ﻻ ﺧﺎﻟﺺ‪ ،‬وﻛﻤﺎن ﺷﻮﻳﻜﺎر ﻧﻔﺴﻬﺎ‬ ‫ﻣ ــﺶ ﻣـﺘـﺤـﻤـﺴــﺔ أﺻـ ــﻼ ﻟ ـﻠ ـﺘ ـﻠ ـﻔــﺰﻳــﻮن‪ ،‬دي‬ ‫اﺷﺘﻐﻠﺖ ﻣﻌﺎﻳﺎ }اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻠﻒ{ ﻋﻠﺸﺎﻧﻲ‬ ‫أﻧﺎ وﺑﻬﺠﺖ‪.‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ﻗﺪم اﻷﺳﺘﺎذ ﻣﺴﻠﺴﻞ }اﻟﺰاﺋﺮ اﻟﻤﺠﻬﻮل{‪،‬‬ ‫ﻟـﻜــﻦ ﻫــﺬه اﻟ ـﻤــﺮة ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـﺘـﺠــﺮﺑــﺔ ﺑﻤﻔﺮده‬ ‫ﱠ‬ ‫وﺟﺴﺪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻮﻇﻒ‬ ‫ﺑﺪون ﺷﻮﻳﻜﺎر‪،‬‬ ‫ﻓــﻲ إﺣ ــﺪى اﻟ ـﺸــﺮﻛــﺎت ﻳــﺪﻋــﻰ اﻟـﺴــﺮﺟــﺎﻧــﻲ‪،‬‬ ‫ﱠ‬ ‫وﻳﺘﻌﺮض ﻷﺷﻜﺎل ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﺑﻪ‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻈﻞ ﻳﻘﺎوم ﻟﻴﺜﺒﺖ أﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﻧﺎﺟﺢ‪.‬‬

‫اﻟﻌﻮدة‬ ‫ً‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓــﺆاد اﻟﻤﻬﻨﺪس ﻗﺪ اﺗﺨﺬ ﻗــﺮارا‬ ‫ً‬ ‫ﺑﺎﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ أﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺘﺤﻤﺴﺎ ﻟﻠﻌﻮدة إﻟﻴﻬﺎ ﻣـﺠــﺪدا‪ ،‬ﻣﺎ ﻇﻬﺮ‬ ‫ﻓﻲ اﻋﺘﺬاره ﻋﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﻢ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ‬ ‫ﻋ ــﺮض ﻋـﻠـﻴــﻪ ﺧ ــﻼل ﺗـﻠــﻚ اﻟ ـﻔ ـﺘــﺮة‪ .‬ﻟـﻜـﻨــﻪ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻊ رﻓﺾ ﻃﻠﺐ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻋﺒﺎس ﻛﺎﻣﻞ‬ ‫ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ }ﻛﺎن وﻛﺎن وﻛﺎن{‪ ،‬اﻟﺬي‬

‫أﻧﺘﺞ ﻋــﺎم ‪ ،1977‬وﺷــﺎرك ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺘﻪ ﻣﻊ‬ ‫ﻧﺎﻫﺪ ﺷﺮﻳﻒ‪.‬‬ ‫ﺣﺎول ﻓﺆاد اﻻﻋﺘﺬار ﻋﻦ اﻟﻔﻴﻠﻢ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻊ أن ﻳﺮﻓﺾ ﻃﻠﺐ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻋﺒﺎس‬ ‫ً‬ ‫ﻛﺎﻣﻞ اﻟــﺬي أﻛــﺪ ﻟﻪ أﻧــﻪ ﻻ ﻳــﺮى أﺣــﺪا ﻏﻴﺮه‬ ‫ً‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺪور‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ أﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻘﺼﺔ‪،‬‬ ‫وﺷﺎرك ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ واﻟﺤﻮار ﻣﻊ‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﺴﺖ أﺣﻤﺪ ﺣﺮك‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﻓﺆاد‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻔﺮا ﻣﻦ اﻻﻋﺘﺬار‪ ،‬وﻗﺎم ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﻔﻴﻠﻢ‪.‬‬ ‫ﺣﻤﻞ اﻟﻔﻴﻠﻢ رﺳﺎﻟﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫واﺿ ـ ـﺤـ ــﺔ‪ ،‬ﻣـ ــﻦ ﺧ ـ ــﻼل ﺷ ـﺨ ـﺼ ـﻴــﺔ راﺿـ ــﻲ‬ ‫اﻟ ــﺮﺳ ــﺎم اﻟ ـﻤ ـﺒــﺪع اﻟـ ــﺬي ﻻ ﻳـﺠــﺪ ﻣــﻦ ﻳـﻘــﺪر‬ ‫ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ‪ ،‬وﻳﻘﺮر أن ﻳﺒﻴﻊ ﻟﻮﺣﺎﺗﻪ ﻷﺳﻤﺎء‬ ‫ﻣـﺸـﻬــﻮرة ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺣـﺘــﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ‬ ‫اﻟﻌﻴﺶ‪ .‬وﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻤﺮات‪ ،‬ﻳﺤﺎول إﻧﻘﺎذ‬ ‫ﺷﺨﺺ ﻣﻦ اﻟﻐﺮق ﻓﻴﻌﺘﻘﺪ ﻣﻨﺘﻈﺮوه ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺸﺎﻃﺊ أﻧــﻪ ﻏــﺮق وﻣــﺎت‪ ،‬وﺑـﻌــﺪ ﺧﺮوﺟﻪ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻨﻴﻞ ﺑﺄﻳﺎم ﻋﺪة ﻳﻜﺘﺸﻒ أن اﻟﺼﺤﻒ‬ ‫ﺗﻤﺠﺪ ﻓﻴﻪ و ﻓــﻲ أﻋﻤﺎﻟﻪ اﻟﻔﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻴﺮﻓﺾ‬ ‫اﻟ ـﻌــﻮدة إﻟــﻰ اﻟـﺤـﻴــﺎة اﻟـﺘــﻲ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻣﻠﻴﺌﺔ‬ ‫ﺑــﺎﻟــﺰﻳــﻒ واﻷﻗ ـﻨ ـﻌــﺔ اﻟـﻤـﺼـﻄـﻨـﻌــﺔ‪ ،‬وﻳ ـﻘــﺮر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أن ﻳﺒﻘﻰ ﺻـﻴــﺎدا ﻓﻘﻴﺮا ﻓــﻲ اﻟﻨﻴﻞ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ‬

‫ﻓﺆاد اﻟﻤﻬﻨﺪس ﺑﺰي راﻗﺼﺔ‬

‫ﻳﺸﺎﻫﺪ أﻋﻤﺎﻟﻪ وﻫﻲ ﺗﺒﺎع ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎرض ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻓﻨﺎن‬ ‫ﻣﺒﺪع رﺣﻞ ﻋﻦ اﻟﺤﻴﺎة ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺗﺄﻟﻘﻪ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﱠ‬ ‫ﺻﻮ ر ﻓﺆاد اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وﻛﺎن ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﻈﻬﻮره ﻓﻴﻪ‬ ‫وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻤﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻴﻪ‪ ،‬وﻧﺎﻗﺶ ﻣﻊ ﻋﺒﺎس‬ ‫وﺣﺮك اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ‪ ،‬ﻓﺄﺿﺎف ﻟﻤﺴﺎت ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫ﺑﻪ وﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺪور ﺣﺘﻰ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﺬي‬ ‫ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻓﺆاد اﻟﻤﻬﻨﺪس‪.‬‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑﺎﻟﺼﻮرة اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﻌﻬﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻓ ــﺆاد اﻟ ـﻤ ـﻬ ـﻨــﺪس‪ ،‬ﻟـﻜـﻨــﻪ ﻟــﻢ ﻳـﻔـﺸــﻞ أﻳ ـﻀــﺎ‪،‬‬ ‫ﻓﺤﻘﻖ إﻳﺮادات ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻟﻤﻨﺘﺠﻪ‪ ،‬واﺳﺘﻤﺮ‬ ‫ﻟ ـﻔ ـﺘــﺮة ﻻ ﺑ ــﺄس ﺑ ـﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟـ ـﺼ ــﺎﻻت‪ .‬ﻟﻜﻨﻪ‬

‫ﻛــﺎن آ ﺧــﺮ ﺑـﻄــﻮ ﻟــﺔ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ‬ ‫ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﻤﻬﻨﺪس ﻟﻴﺘﺠﻪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ إﻟﻰ‬ ‫اﻷدوار اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺎدﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺘﻪ‪،‬‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻓﻴﻠﻢ }ﺟــﺮﻳـﻤــﺔ إﻻ رﺑ ــﻊ{‪ ،‬اﻟــﺬي‬ ‫ﻗﺪﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎت ﻣﻊ اﻟﻤﺨﺮج ﻳﺎﺳﻴﻦ‬ ‫إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻳﺎﺳﻴﻦ‪.‬‬ ‫ﻇﻞ ﻓﺆاد اﻟﻤﻬﻨﺪس ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻤﺴﺮح‪،‬‬ ‫ﻓـﻜــﺎن ﺧــﻼل ﺗﻠﻚ اﻟـﻔـﺘــﺮة ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﻨﻴﻦ‬ ‫اﻟ ـ ـﺠـ ــﺎرف إﻟ ـ ـﻴـ ــﻪ‪ ،‬ورﻏـ ـ ــﻢ أن ﺗـ ــﻮاﺟـ ــﺪه ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ واﻟـﺘـﻠـﻔــﺰﻳــﻮن ﻋــﻮﺿــﻪ ﻟﻔﺘﺮة ﻋﻦ‬ ‫اﻟﻐﻴﺎب اﻟﻤﺴﺮﺣﻲ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻟﺪﻳﻪ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻋﻤﺎل‬ ‫اﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﻴﻪ‬ ‫ﺳـﻤـﻴــﺮ ﺧ ـﻔــﺎﺟــﻲ وﺑ ـﻬ ـﺠــﺖ ﻗ ـﻤــﺮ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ‬ ‫ﻣـﻌـﻬــﻢ ﻋــﻦ رﻏـﺒـﺘــﻪ ﻓــﻲ اﻟ ـﻌــﻮدة ﻟﻠﻤﺴﺮح‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺠﺪدا‪.‬‬ ‫ﻛﺎن اﺳﻤﺎ ﻓﺆاد اﻟﻤﻬﻨﺪس وﺷﻮﻳﻜﺎر ﻻ‬ ‫ﻳــﺰاﻻن ﺿﺎﻣﻨﻴﻦ ﻟﻠﻨﺠﺎح‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن اﻟﻌﻄﺎء‬ ‫اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻤﻬﻨﺪس ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﻧﻀﺐ ﺑﻌﺪ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﺣﺘﻰ وإن ﺗﻌﺜﺮ أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓﺈن اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﻤﺤﻔﻮﻇﺔ ﺑﺪاﺧﻠﻪ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻨﻔﺪه ﺣﺘﻰ اﻵن‪،‬‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﺑﻬﺠﺖ وﺳﻤﻴﺮ ﻳﻘﻮﻣﺎن‬ ‫ً‬ ‫ﺑـﺘـﻤـﺼـﻴــﺮ ﻣ ـﺴــﺮﺣ ـﻴــﺔ }إﻧـ ـﻬ ــﺎ ﺣ ـﻘــﺎ ﻋــﺎﺋـﻠــﺔ‬ ‫ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ{ اﻟﺘﻲ رﺷﺤﺎ اﻟﻤﻬﻨﺪس وﺷﻮﻳﻜﺎر‬ ‫ﻟﺒﻄﻮﻟﺘﻬﺎ‪ ،‬وﺑﺪآ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎت اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﻲ‬ ‫اﺳﺘﻤﺮت ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ دون اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻋﻠﻰ‬ ‫ً‬ ‫ﺑــﺎﻗــﻲ اﻷﺑ ـﻄــﺎل‪ ،‬ﻓـﻜــﺎن ﻓــﺆاد ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ اﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻠﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﺧﺼﻮﺻﺎ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺨﺮج ﻋﻦ اﻟﻨﺺ‪ ،‬وﻳﻈﻞ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻠﺘﺰﻣﺎ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻜﺘﻮب‪.‬‬ ‫ﻣـ ـﺴ ــﺎﺣ ــﺔ اﻟـ ـﻜ ــﻮﻣـ ـﻴ ــﺪﻳ ــﺎ اﻟـ ـﻜـ ـﺒـ ـﻴ ــﺮة اﻟ ـﺘــﻲ‬ ‫أوﺟﺪﻫﺎ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ واﻟﺤﻮار ﻓﻲ اﻷﺣﺪاث‬ ‫ﻟ ـ ــﻢ ﺗـ ـﻜ ــﻦ ﻣـ ـﻘـ ـﺘـ ـﺼ ــﺮة ﻋـ ـﻠ ــﻰ دوري ﻓ ـ ــﺆاد‬ ‫ً‬ ‫وﺷﻮﻳﻜﺎر‪ ،‬وﻟﻜﻨﻬﺎ ارﺗﺒﻄﺖ أﻳﻀﺎ ﺑﺪور‬ ‫اﻟ ـﺤ ـﻤــﺎة اﻟ ـﺘــﻲ ﺗـﺘـﺤــﻮل إﻟ ــﻰ ﻋــﺮوﺳــﺔ رﻏــﻢ‬ ‫أﻧﻬﺎ ﺗﺮﻋﻰ أﺣﻔﺎدﻫﺎ‪ ،‬وﻛﺎن اﺧﺘﻴﺎر ﻓﺮﻳﻖ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﺔ ﻣﻴﻤﻲ ﺷﻜﻴﺐ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻇﺮوﻓﻬﺎ‬ ‫اﻟ ـﺼ ـﺤ ـﻴــﺔ ﺣــﺎﻟــﺖ دون ذﻟ ـ ــﻚ‪ ،‬ﻣ ـﻤــﺎ وﺿــﻊ‬ ‫اﻟـﻔــﺮﻳــﻖ ﻓــﻲ ﻣ ــﺄزق ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋــﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ‬ ‫ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺪور ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﻌﻤﺮﻳﺔ‬ ‫واﻟ ـﺸ ـﻜ ـﻠ ـﻴــﺔ‪ ،‬ﻛــﺬﻟــﻚ ﻗــﺪرﺗ ـﻬــﺎ ﻋ ـﻠــﻰ ﺗـﻘــﺪﻳــﻢ‬ ‫اﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﻟﻤﻬﻨﺪس ﻳﻘﻮل‬ ‫ً‬ ‫ﺻﺎرﺧﺎ أﻣﻴﻨﺔ رزق‪.‬‬ ‫ﺳ ـ ــﺎد اﻟـ ـﺼـ ـﻤ ــﺖ ﺑـ ـﻴ ــﻦ اﻟـ ـﺤـ ـﻀ ــﻮر ﻟـﻴــﺲ‬ ‫ً‬ ‫اﻋﺘﺮاﺿﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﻢ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﻘﺪﻳﺮة‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬ ‫ﻻرﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑــﺄدوار ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ‪،‬‬ ‫ﻓ ـﻠ ــﻢ ﻳ ـﺴ ـﺒــﻖ أن ﻗ ــﺪﻣ ــﺖ أﻣ ـﻴ ـﻨ ــﺔ رزق أﻳ ــﺔ‬ ‫ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫اﻟ ـﻤــﻮﺟــﻮد ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺴــﺮﺣـﻴــﺔ‪ ،‬واﻧﻀﻤﺎﻣﻬﺎ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﺳـﻴـﻜــﻮن رﻫــﺎﻧــﺎ ﻛـﺒـﻴــﺮا ﻋـﻠــﻰ اﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﺧ ـﺼــﻮﺻــﺎ أن أدوارﻫـ ـ ــﺎ اﻟ ـﺘــﺮاﺟ ـﻴــﺪﻳــﺔ ﻗﺪ‬ ‫ً‬ ‫ﺗــﺆﺛــﺮ ﺳ ـﻠ ـﺒــﺎ ﻋ ـﻠــﻰ اﻧ ـﻄ ـﺒــﺎﻋــﺎت اﻟـﺠـﻤـﻬــﻮر‬ ‫ﻋــﻦ اﻟـﻤـﺴــﺮﺣـﻴــﺔ ﻗ ـﺒــﻞ ﻣ ـﺸــﺎﻫــﺪﺗ ـﻬــﺎ‪ ،‬وﻫــﻲ‬ ‫ً‬ ‫اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺨـ ــﺎوف اﻟـ ـﺘ ــﻲ ﻗـ ـﻴ ــﻞ ﺑ ـﻌ ـﻀ ـﻬــﺎ ﻋ ـﻠ ـﻨــﺎ‪،‬‬ ‫واﻟﺒﻌﺾ ﺷﺎﻫﺪه ﻓﺆاد ﻓﻲ ﻧﻈﺮاﺗﻬﻢ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ‬ ‫ً‬ ‫ﺗﻤﺴﻚ ﺑــﺎﺧـﺘـﻴــﺎرﻫــﺎ‪ ،‬واﺗ ـﺼــﻞ ﺑـﻬــﺎ ﻃﺎﻟﺒﺎ‬ ‫ﻟﻘﺎء ﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺮح ﻣﻊ‬ ‫ﺳﻤﻴﺮ ﺧﻔﺎﺟﻲ وﺑﻬﺠﺖ ﻗﻤﺮ‪.‬‬ ‫ﺣﻀﺮت أﻣﻴﻨﺔ ﻟﻠﻤﺴﺮح ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪﻫﺎ‪،‬‬ ‫ﻓــﻮﺟــﺪت ﻓ ــﺆاد أول اﻟــﻮاﺻـﻠـﻴــﻦ ﻟﻠﻤﺴﺮح‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ رﺣﺐ ﺑﻬﺎ ﺑﺤﺮارة‪ ،‬وﺑﺪأ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ‬ ‫ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ‪:‬‬ ‫ﻓـ ــﺆاد‪ :‬ﻳــﺎ ﺳــﺖ أﻣ ـﻴ ـﻨــﺔ‪ ،‬ﻋـﻨــﺪﻧــﺎ دور ﻓﻲ‬

‫اﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻣﺤﺪش ﻳﻌﺮف ﻳﻌﻤﻠﻪ ﻏﻴﺮك‪.‬‬ ‫أﻣﻴﻨﺔ‪ :‬أﻧﺖ ﻧﺎوي ﺗﺨﻠﻲ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻳﻄﻠﻊ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺮح وﻫﻮ ﺑﻴﻌﻴﻂ وﻻ إﻳﻪ‪.‬‬ ‫ﻓــﺆاد‪ :‬ﻻ اﻟﻨﺎس ﻫﺘﻄﻠﻊ ﺑﺘﻀﺤﻚ ﻣﻨﻚ‬ ‫اﻟﻤﺮة دي‪.‬‬ ‫أﻣ ـﻴ ـﻨــﺔ‪ :‬ﻳ ـﻌ ـﻨــﻲ أﻧـ ــﺖ ﻋ ــﺎوزﻧ ــﻲ أﺿ ـﺤــﻚ‬ ‫اﻟ ـﻨــﺎس وﻫ ـﻤــﺎ ﻋــﺎرﻓ ـﻴــﻦ أﻧ ــﻲ رﻣ ــﺰ ﻟﻠﺤﺰن‬ ‫واﻟﺒﻜﺎء‪.‬‬ ‫ﻓﺆاد‪ :‬أﻳﻮة‪ ،‬ﻓﻲ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ اﺳﻤﻬﺎ }إﻧﻬﺎ‬ ‫ﺣ ـﻘــﺎ ﻋــﺎﺋ ـﻠــﺔ ﻣ ـﺤ ـﺘ ــﺮﻣــﺔ{‪ ،‬أﻧـ ــﺎ وﺷــﻮﻳ ـﻜــﺎر‬ ‫وﺣﻀﺮﺗﻚ‪ ،‬دور ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻛﻞ اﻟﻠﻲ أﺗﻘﺪم‬ ‫ﻣﻨﻚ ﻗﺒﻞ ﻛﺪه‪.‬‬ ‫أﻣﻴﻨﺔ ‪ :‬ﻗﻮﻟﻲ ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﻓﺆاد إﻳﻪ اﻟﺪور ده‬ ‫وإزاي أﺿﺤﻚ اﻟﻨﺎس‪.‬‬ ‫ﻓـ ــﺆاد‪ :‬دور ﺟ ــﺪة ﻷﻃ ـﻔــﺎﻟــﻲ اﻟ ـﺘــﻲ ﺗـﻘــﻮم‬ ‫ﺑﺮﻋﺎﻳﺘﻬﻢ ﺑـﻌــﺪ وﻓ ــﺎة واﻟــﺪﺗ ـﻬــﻢ‪ ،‬وﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫أﺗـﻌــﺮف ﻋﻠﻰ دوﺳــﺔ‪ ،‬وارﺗـﺒــﻂ ﺑﻬﺎ ﺗﻨﺠﺢ‬ ‫ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻘﺪم ﻟﻚ ﻋﺮﻳﺲ‪.‬‬ ‫أﻣﻴﻨﺔ‪ :‬ﻋﺮﻳﺲ ﻟﻠﺠﺪة!‬ ‫ﻓﺆاد‪ :‬أﻳﻮة‪.‬‬ ‫ﺷﻌﺮت أﻣﻴﻨﺔ رزق ﺑــﺄن اﻟــﺪور ﺳﻴﻜﻮن‬ ‫ﻋﻼﻣﺔ ﻓﺎرﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﻮارﻫﺎ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻬﺎ أﺣﺴﺖ‬ ‫ﺑﻘﻠﻖ ﺷﺪﻳﺪ وﺻﻤﺘﺖ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﻛﺎن ﻳﺮاﻗﺐ ﻓﺆاد ﻧﻈﺮاﺗﻬﺎ وﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﺎ‬ ‫ﻗﺎﻟﻪ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻗﻄﻊ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺼﻤﺖ ﺗﻠﻚ دﺧﻮل‬ ‫ﺑﻬﺠﺖ ﻗﻤﺮ وﺳﻤﻴﺮ ﺧﻔﺎﺟﻲ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺮح‬ ‫ﻟﺘﺤﻴﺘﻬﺎ‪ ،‬وﻗﺒﻞ أن ﻳﺒﺪآ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺎن‬ ‫ﻓﺆاد اﻟﻤﻬﻨﺪس ﻳﻘﻮل‪} :‬أﻧﺎ ﺧﻼص ﻗﻮﻟﺖ‬ ‫ﻟﻠﺴﺖ أﻣـﻴـﻨــﺔ‪ ،‬وواﻓ ـﻘــﺖ ﻋـﻠــﻰ اﻟـ ــﺪور‪ ،‬ﺑﺲ‬ ‫ﻫ ــﻲ ﻋ ـ ــﺎوزة ﺗ ـﻘــﺮأ اﻟ ـﻤ ـﺴــﺮﺣ ـﻴــﺔ{‪ .‬وأﺳ ـﻘــﻂ‬ ‫ﻓــﻲ ﻳــﺪ أﻣﻴﻨﺔ‪ ،‬وﻟــﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺗﻜﺬﻳﺐ ﻓــﺆاد‬ ‫وﺻﻤﺘﺖ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ اﻋﺘﺒﺮه ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﺿﻤﻨﻴﺔ‬ ‫ﻣ ـﻨ ـﻬــﺎ ﻋ ـﻠــﻰ اﻟ ـ ـ ــﺪور‪ ،‬وأﻧـ ـﻬ ــﺎ ﻓ ـﻘــﻂ ﺗﻨﺘﻈﺮ‬ ‫ﻗﺮاء ﺗﻪ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ أرﺳﻞ ﺳﻤﻴﺮ ﺧﻔﺎﺟﻲ أﺣﺪ‬ ‫ﻣﻌﺎوﻧﻴﻪ ﻟﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻧﺴﺨﺔ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﻣﻐﺎدرﺗﻬﺎ اﻟﻤﺴﺮح‪.‬‬ ‫ﺧ ــﻼل ﻳــﻮﻣـﻴــﻦ ﻓ ـﻘــﻂ‪ ،‬ﻗ ــﺮأت أﻣـﻴـﻨــﺔ رزق‬ ‫اﻟـﻤـﺴــﺮﺣـﻴــﺔ‪ ،‬واﺗـﺼـﻠــﺖ ﺑ ـﻔــﺆاد اﻟﻤﻬﻨﺪس‬ ‫ﻟـﺘـﺨـﺒــﺮه ﺑــﺄﻧـﻬــﺎ واﻓ ـﻘــﺖ ﻋـﻠــﻰ اﻟـ ــﺪور رﻏــﻢ‬ ‫ﻗﻠﻘﻬﺎ‪ ،‬وﺑــﺪأ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﺮﻳﻨﺎت‬ ‫ﻋ ـﻠــﻰ اﻟ ـﻤ ـﺴ ــﺮح‪ ،‬وﺗـ ـﺤ ــﺪد ﻣــﻮﻋــﺪ اﻧ ـﻄــﻼق‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺴــﺮﺣ ـﻴــﺔ ﺑ ـﻌــﺪ ﺛ ـﻤــﺎﻧ ـﻴــﺔ أﺳــﺎﺑ ـﻴــﻊ ﻓﻘﻂ‬ ‫ﻣــﻦ اﻧ ـﻄــﻼق اﻟ ـﺘ ـﻤــﺮﻳ ـﻨــﺎت‪ ،‬وأﻃ ـﻠــﻖ ﺳﻤﻴﺮ‬ ‫ﺧﻔﺎﺟﻲ اﻟﺤﻤﻼت اﻟﺪﻋﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺮﺣﻴﺔ‬ ‫ﻓــﻲ اﻟﺼﺤﻒ واﻟـﻤـﺠــﻼت وﻛــﺎﻧــﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ‬ ‫اﻷﺿﺨﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺧ ـ ـ ـ ــﻼل إﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺪى ﺟ ـ ـﻠ ـ ـﺴ ـ ــﺎت اﻟـ ـﺘـ ـﻤ ــﺮﻳ ــﻦ‬ ‫اﻧـﻔـﻌــﻞ ﻓ ــﺆاد اﻟـﻤـﻬـﻨــﺪس ﺑ ـﺸــﺪة‪ ،‬واﻧــﺪﻣــﺞ‬ ‫ﻓ ــﻲ أداء ﻣ ـﺸ ـﻬــﺪ ﻛــﻮﻣ ـﻴــﺪي ﺣ ـﺘــﻰ وﺟ ــﺪه‬ ‫ً‬ ‫اﻟـ ـﺠـ ـﻤـ ـﻴ ــﻊ ﻣـ ـﻐـ ـﺸـ ـﻴ ــﺎ ﻋ ـﻠ ـﻴ ــﻪ وﺳ ـ ـﻘـ ــﻂ ﻋ ـﻠــﻰ‬ ‫اﻷرض‪ ،‬ﻓﺼﺮﺧﺖ ﺷﻮﻳﻜﺎر وأﻣﻴﻨﺔ رزق‪،‬‬ ‫واﺳﺘﻐﺎﺛﺘﺎ ﺑﺎﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ اﺳﺘﺪﻋﻮا‬ ‫اﻹﺳ ـﻌــﺎف ﻋـﻠــﻰ اﻟ ـﻔــﻮر وﻧـﻘـﻠــﺖ ﻓ ــﺆاد إﻟــﻰ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ا ﻟ ـﻤ ـﺠــﺎور ﻟـﻠـﻤـﺴــﺮح‪ ،‬ﺑﻌﺪﻣﺎ‬ ‫ﻓـﺸـﻠــﺖ ﻣـ ـﺤ ــﺎوﻻت ﺷــﻮﻳ ـﻜــﺎر وأﻣ ـﻴ ـﻨــﺔ ﻓﻲ‬ ‫إﻓﺎﻗﺘﻪ‪.‬‬ ‫ﺗﻢ ﻧﻘﻞ ﻓﺆاد إﻟﻰ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰة ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻔﻮر‪ ،‬ورﻓﺾ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﺗﻮاﺟﺪ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ‬ ‫ﻣــﺎ ﻋــﺪا زوﺟـﺘــﻪ ﺷــﻮﻳـﻜــﺎر واﻟـﺘــﻲ أﺧﺒﺮﻫﺎ‬ ‫اﻟﻄﺒﻴﺐ أﻧﻪ أﺻﻴﺐ ﺑﺄزﻣﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ ﻣﻔﺎﺟﺊ‪،‬‬ ‫وﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ أن ﻳﻈﻞ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﻷﻳﺎم‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﺣﺎﻟﺘﻪ‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر اﻧﻘﻠﺐ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺰﻳﺎرات ﻋﺪة ﻣﻦ أﺑﺮز ﻧﺠﻮم‬

‫اﻟـ ـﻔ ــﻦ ﻓ ــﻲ ﻣـ ـﺼ ــﺮ‪ ،‬ﺑ ــﺎﻹﺿ ــﺎﻓ ــﺔ إﻟ ـ ــﻰ أوﻻد‬ ‫ﻓﺆاد واﺑﻨﺔ ﺷﻮﻳﻜﺎر اﻟﺬﻳﻦ ﺣﺮﺻﻮا ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺘﻮاﺟﺪ إﻟﻰ ﺟﻮاره ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎن ﻋﻠﻴﻪ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻛـ ــﺎن اﻟ ـﻘ ـﻠــﻖ واﺿ ـ ـﺤـ ــﺎ ﻋ ـﻠــﻰ اﻟ ـﺠ ـﻤ ـﻴــﻊ‪،‬‬ ‫ﻓﺤﺎﻟﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﺟﺔ‪ ،‬ﻣﺎ أﺻﺎب ﺷﻮﻳﻜﺎر‬ ‫ً‬ ‫واﻟـﺠـﻤـﻴــﻊ ﺑـﺤــﺎﻟــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺬﻋــﺮ‪ ،‬ﺧـﺼــﻮﺻــﺎ‬ ‫ﺣﻴﻨﻤﺎ دﺧﻞ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ وﺑﺎت ﻏﻴﺮ ﻗﺎدر‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟـﻜــﻼم واﻟـﺤــﺮﻛــﺔ‪ ،‬وﻫـﻜــﺬا ﻟــﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ‬ ‫اﻟـ ـﺒـ ـﻜ ــﺎء واﻟـ ـﻘـ ـﻠ ــﻖ ﻋ ـﻠــﻰ اﻟ ـﻤ ـﻬ ـﻨــﺪس ﺣـﺘــﻰ‬ ‫أﺧﺒﺮﻫﻢ اﻟﻄﺒﻴﺐ أﻧــﻪ ﻓــﺎق ﻣــﻦ اﻟﻐﻴﺒﻮﺑﺔ‪،‬‬ ‫وأن ﺣــﺎﻟ ـﺘــﻪ اﻟـﺼـﺤـﻴــﺔ دﺧ ـﻠــﺖ ﻓــﻲ داﺋ ــﺮة‬ ‫اﻻﺳﺘﻘﺮار وﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺧﻄﻮرة ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ راﺣﺔ ﻟﻤﺪة ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻷﻗــﻞ ﻓــﻲ اﻟﺴﺮﻳﺮ وﻣــﻦ دون أن ﻳـﺒــﺬل أي‬ ‫ﻣﺠﻬﻮد‪ ،‬وأﻧــﻪ ﺳﻴﻐﺎدر اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪ‬ ‫ً‬ ‫ﺑﻀﻌﺔ أﻳــﺎم ﻋﻠﻰ أن ﻳﻨﻔﺬ ﺑﺪﻗﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻏــﺬاﺋ ـﻴــﺎ وراﺣ ـ ــﺔ ﺗــﺎﻣــﺔ ﻣ ــﻦ دون ﺑـ ــﺬل أي‬ ‫ﻣﺠﻬﻮد‪ ،‬ﻣﻊ اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺑﻀﺮورة أﻻ ﻳﺘﻌﺮض‬ ‫ﻷﻳﺔ اﻧﻔﻌﺎﻻت‪.‬‬ ‫أﻓـ ــﺎق اﻟ ـﻤ ـﻬ ـﻨــﺪس ﻣــﻦ ﻏـﻴـﺒــﻮﺑـﺘــﻪ ﻟﻴﺠﺪ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺮﻳﺮ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻮﻳﻜﺎر‬ ‫أول وﺟﻪ ﻳﺮاه ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻪ وﺑﺠﻮارﻫﺎ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻦ أﻣﻴﻨﺔ رزق وﺑﻬﺠﺖ ﻗﻤﺮ وﺳﻤﻴﺮ‬ ‫ﺧﻔﺎﺟﻲ وأوﻻده ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺪرﻛﺎ ﻟﻤﺎ ﺣﺪث‬ ‫ﻣﻌﻪ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺤﻜﻮا ﻟﻪ ﻣﺎ ﺣﺪث وﺗﻌﻠﻴﻤﺎت‬ ‫اﻷﻃﺒﺎء‪.‬‬ ‫ﻏﺎدر ﻓﺆاد اﻟﻤﻬﻨﺪس اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ‪ ،‬وﻋﺎد‬ ‫ً‬ ‫إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﺮج ﻣﻨﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎ‪ ،‬وﺗﻮﻗﻔﺖ‬ ‫ﺗﻤﺮﻳﻨﺎت اﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻮﻳﻜﺎر‬ ‫ً‬ ‫ﱢ‬ ‫ﺗﺠﻬﺰ اﻟﻄﻌﺎم ﻟﻪ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ‪ ،‬وﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﺣﺪده‬ ‫اﻟ ـﻄ ـﺒ ـﻴــﺐ‪ .‬ﻟ ـﻜــﻦ اﻟــﻮﺿــﻊ ﻟــﻢ ﻳـﺴـﺘـﻤــﺮ أﻛـﺜــﺮ‬ ‫ﻣﻦ أﺳﺒﻮع واﺣــﺪ‪ ،‬ﻓﻘﺪ أدﻫــﺶ اﻟﻤﻬﻨﺪس‬ ‫ﺷﻮﻳﻜﺎر وﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺑﺮﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ‬ ‫ً‬ ‫اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺘﻤﺮﻳﻨﺎت ﻣـﺠــﺪدا ﺣﺘﻰ ﺗﺒﺪأ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺮح‪ .‬ﻟﻜﻦ رﻏﺒﺔ ﻓﺆاد‬ ‫اﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺮﻓﺾ اﻷﻃﺒﺎء ﻟﺘﺤﺬﻳﺮﻫﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﺧﻄﻮرة اﻟﻤﺠﻬﻮد اﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ رﻓﺾ ﺷﻮﻳﻜﺎر أﻳﻀﺎ‪ ،‬ﻓﻜﻴﻒ‬ ‫ﺗ ـﻌــﺎﻣــﻞ اﻟ ـﻤ ـﻬ ـﻨــﺪس ﻣ ــﻊ اﻟ ــﺮﻓ ــﺾ اﻟ ـﻄ ـﺒــﻲ‪،‬‬ ‫وﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻗﻠﺒﻪ‪.‬‬

‫أﻣﻴﻨﺔ رزق‬

‫ﻓﺆاد اﻟﻤﻬﻨﺪس وﺷﻮﻳﻜﺎر‬

‫ﻟﻘﺒﺖ أﻣﻴﻨﺔ رزق ﺑـ }ﻋــﺬراء اﻟﻔﻦ{‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺰوج‪ ،‬وﻗﺪ وﻟﺪت ﻓﻲ ‪ 15‬أﺑﺮﻳﻞ‬ ‫ﻣﻦ ﻋﺎم ‪ ،1910‬ورﺣﻠﺖ ﻓﻲ ‪ 24‬أﻏﺴﻄﺲ ﻋﺎم ‪ 2003‬ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺎﻫﺰ ‪ 94‬ﻋﺎﻣﺎ‪،‬‬ ‫ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ أﻣﻴﻨﺔ ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﺸﻮارﻫﺎ اﻟﻔﻨﻲ‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ أﺗﺎﺣﺖ ﻟﻬﺎ اﻟﻈﻬﻮر ﻓﻨﻴﺎ وﻫﻲ ﻃﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻗﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﻜﺴﺎر اﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ‪ ،‬ﻗﺒﻞ‬ ‫أن ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﻔﺮﻗﺔ رﻣﺴﻴﺲ اﻟﺘﻲ أﺳﺴﻬﺎ ﻋﻤﻴﺪ اﻟﻤﺴﺮح ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻚ وﻫﺒﻲ‪،‬‬ ‫وﺷﺎرﻛﺖ ﺑﺎﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎﺗﻪ‪ ،‬ورﻏﻢ ﺣﺒﻬﺎ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻪ وارﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﻪ‬ ‫ﻓﻨﻴﺎ وإﻧﺴﺎﻧﻴﺎ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺰوﺟﻪ‪.‬‬ ‫ﻗﺎﻣﺖ أﻣﻴﻨﺔ ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ ﻧﺤﻮ ‪ 500‬ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ وﻧﺤﻮ ‪ 200‬ﻋﻤﻞ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ أﺑﺮزﻫﺎ‬ ‫}ﺑﺎﺋﻌﺔ اﻟﺨﺒﺰ{‪ ،‬و}أرﻳﺪ ﺣﻼ{‪ ،‬و}دﻋﺎء اﻟﻜﺮوان{‪ ،‬و}ﺑﺪاﻳﺔ وﻧﻬﺎﻳﺔ{‪ ،‬و}اﻟﺘﻠﻤﻴﺬة{‪،‬‬ ‫وﻗﺪ ﻋﻴﻨﺖ أﻣﻴﻨﺔ رزق ﻋﻀﻮا ﺑﻤﺠﻠﺲ اﻟﺸﻮرى اﻟﻤﺼﺮي ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ ‪ ،1991‬ﻛﻤﺎ‬ ‫ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ وﺳﺎم اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮاﺣﻞ ﺟﻤﺎل‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ‪ ،‬ورﻓﻀﺖ ﻓﻲ ﺳﻨﻮاﺗﻬﺎ اﻷﺧﻴﺮة ﻓﻜﺮة اﻻﻋﺘﺰال‪ ،‬رﻏﻢ ﺣﺎدث اﻟﺴﻴﺎرة‬ ‫اﻟــﺬي ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ‪ ،‬وأﺻﺎﺑﻬﺎ ﺑﻜﺴﻮر ﻓﻲ ﺳﺎﻗﻬﺎ‪ ،‬وﻗﺪ اﺷﺘﻬﺮت أﻣﻴﻨﺔ ﺑــﺄدوار‬ ‫اﻷم‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﺟﺴﺪﺗﻬﺎ وﻫﻲ ﻣﺎزاﻟﺖ ﺷﺎﺑﺔ‪ ،‬وﺑﺮﻋﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻨﻘﺎد‬ ‫ﻟﻘﺐ أم اﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ‪ .‬أﻣﺎ آﺧﺮ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ }ﻳﺎ ﻃﺎﻟﻊ اﻟﺸﺠﺮة{‪.‬‬

‫أﻣﻴﻨﺔ رزق‬

‫اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‬

‫أﻗﻨﻊ }ﺣﺰﻳﻨﺔ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ{ أﻣﻴﻨﺔ رزق‬ ‫ﺑﺘﺠﺴﻴﺪ دور ﻛﻮﻣﻴﺪي ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﺴﺮح‬


‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪culture@aljarida●com‬‬

‫‪٢٧‬‬

‫ﺳﻴﺮة‬

‫ﻧﻌﻴﻤﺔ ﻋﺎﻛﻒ‪ ...‬اﻟﺘﻤﺮ ﺣﻨﺔ )‪(٢٧‬‬

‫»ﻓﺮﺣﺔ ﻣﺎ ﺗﻤﺖ«‬ ‫اﻟﻘﺎﻫﺮة – ﻣﺎﻫﺮ زﻫﺪي‬

‫رﻏﻢ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﻧﻌﻴﻤﺔ ﻋﺎﻛﻒ اﻷﺟﻮاء ﺑﻴﻨﻬﺎ ً وﺑﻴﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻮزي‪ ،‬وﻣﺤﺎوﻟﺘﻬﺎ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﺬي اﻛﺘﺸﻔﻬﺎ وﻗﺪم إﻟﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ وﺳﻌﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻇﻬﺎر‬ ‫ﻣﻮاﻫﺒﻬﺎ وﻗﺪراﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﺬي أﺣﺒﺘﻪ‪ ،‬ﻓﺜﻤﺔ ﺷﻲء ﻣﺎ ﻗﺪ أﺣﺪث‬ ‫اﻣﺘﺼﺎص ﻏﻀﺒﻪ اﻟﺬي ﻻ ﺗﻌﺮف ﻟﻪ ﺳﺒﺒﺎ‪ ،‬ورﻏﻢ ﺗﻈﺎﻫﺮه ﺑﺎﻧﺘﻬﺎء ﺳﺒﺐ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺨﻼف ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‪ ،‬ﻓﺈﻫﺎ ﺷﻌﺮت ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﺬي ﻋﺮﻓﺘﻪ‪ .‬ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺷﺮﺧﺎ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ‪ ،‬ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻪ‪ ،‬أو رﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﻌﺮﻓﻪ‪.‬‬ ‫ﱢ‬ ‫راح ﺣـ ـﺴـ ـﻴ ــﻦ ﻓ ـ ـ ـ ــﻮزي ﻳـ ـﺤ ــﻀ ــﺮ ﻓ ـﻴ ـﻠ ـﻤــﻪ‬ ‫اﻟﺠﺪﻳﺪ »ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ« ﺑﻌﺪﻣﺎ اﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ‬ ‫اﻟ ـﻘ ـﺼــﺔ واﻟ ـﺴ ـﻴ ـﻨــﺎرﻳــﻮ‪ ،‬وﻛ ـﺘــﺐ ﻟ ــﻪ اﻟـ ـﺤ ــﻮار‪،‬‬ ‫اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺟﻠﻴﻞ اﻟﺒﻨﺪاري‪ ،‬واﺧﺘﺎر‬ ‫ً‬ ‫ﻟﻤﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻛﻼ ﻣﻦ رﺷﺪي أﺑﺎﻇﺔ‪،‬‬ ‫وأﺣﻤﺪ رﻣﺰي‪ ،‬وﻛﺮﻳﻤﺎن‪ ،‬واﺳﺘﻴﻔﺎن روﺳﺘﻲ‪،‬‬ ‫وﺳــﺮاج ﻣﻨﻴﺮ‪ ،‬وزﻳـﻨــﺎت ﺻــﺪﻗــﻲ‪ ،‬واﻟﻤﻄﺮﺑﺔ‬ ‫ﻓــﺎﻳــﺰة أﺣ ـﻤــﺪ‪ ،‬واﻟ ـﻤ ـﻄــﺮب اﻟ ـﺴــﻮداﻧــﻲ ﺳﻴﺪ‬ ‫ﺧﻠﻴﻔﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺘﻤﺮ ﺣﻨﺔ‬ ‫ﺑﺪأ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻓﻴﻠﻢ »ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ«‪،‬‬ ‫وﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدة‪ ،‬ﻟﻢ ﺗﺮ ﻧﻌﻴﻤﺔ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ‬ ‫ً‬ ‫إﻻ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ‪ ،‬ﺑﻌﺪﻣﺎ‬ ‫ﻛﺎن ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻮزي ﻳﺤﺮص ﻋﻠﻰ أن ﺗﺸﺎرﻛﻪ‬ ‫ﺑﺎﻟﺮأي أﺛﻨﺎء ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻛﻞ اﻷﻓﻼم اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺎﻫﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻌﺎ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﺘﺮك ﻟﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺄﻳﺔ إﺿﺎﻓﺎت‬ ‫إﻟﻰ اﻟﺪور‪ ،‬ﻛﻤﺎ اﻋﺘﺎدت أن ﺗﻔﻌﻞ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫= ﻻ ﻃﺒﻌﺎ‪ ..‬ﻓﻲ أﻏﺎﻧﻲ ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﻔﻴﻠﻢ‪.‬‬ ‫* أﻳــﻮا ﻣﺎ أﻧﺎ ﺷﺎﻳﻔﺔ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻮﺟﻮد ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ ﺑﺲ ﻫﻲ ﻓﻴﻦ‪.‬‬ ‫= دي أﻏﻨﻴﺔ »ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ« اﻟﻠﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺟﻠﻴﻞ‬ ‫اﻟﺒﻨﺪاري وﻟﺤﻨﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﻮﺟﻲ‪ ...‬ﻛﻼﻣﻬﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﺟﻤﻴﻞ ﺟﺪا‪ ...‬ﺗﺤﻔﺔ‪ ...‬ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻪ ﻣﻌﻨﻰ‬ ‫ﺟﻤﻴﻞ‪.‬‬ ‫* ﻫﻮ ﻣﺶ أﻧﺎ اﻟﻠﻲ ﻫﺎﻏﻨﻴﻬﺎ وﻻ إﻳﻪ؟‬ ‫= ﻻ ﻓﺎﻳﺰة أﺣﻤﺪ اﻟﻠﻲ ﻫﺎﺗﻐﻨﻴﻬﺎ‪ ...‬ﻷﻧﻬﺎ‬ ‫أﻏﻨﻴﺔ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﺻﻮت داﻓﻲ وﻧﺎﻋﻢ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫* إﻳ ــﻪ‪ ...‬آه ﻃﺒﻌﺎ ﻃـﺒـﻌــﺎ‪ ...‬ﻓــﺎﻳــﺰة ﺻﻮﺗﻬﺎ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﺟﻤﻴﻞ ﺟــﺪا وداﻓــﻲ ﻓـﻌــﻼ‪ ..‬ﺑــﺲ ﻫــﻮ أﻧــﺎ ﻣﺶ‬ ‫ﻫﺎﻏﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫= ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ أﻧﺖ ﻣﻤﺜﻠﺔ‪ ..‬ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺆدي أﻏﻨﻴﺔ‬ ‫ﺑﺼﻮﺗﻚ‪ ..‬ﺗﺮﻗﺼﻲ وﺗﻘﺪﻣﻲ اﺳﺘﻌﺮاﺿﺎﺗﻚ‬ ‫اﻟﻬﺎﻳﻠﺔ‪ ..‬ﻟﻜﻦ أﻧﺖ دﻟﻮﻗﺖ أوﻻ وأﺧﻴﺮا ﻣﻤﺜﻠﺔ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫وﻣﺶ أي ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻃﺒﻌﺎ‪ ...‬ﻓﺎﻳﺰة ﻫﺎﺗﻐﻨﻲ ﺗﻤﺮ‬ ‫ﺣﻨﺔ‪ ...‬ﻟﻜﻦ أﻧﺖ »ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ« ﻧﻔﺴﻬﺎ‪ .‬اﺳﻤﻌﻲ‬ ‫ﻛﺪا اﻷﻏﻨﻴﺔ‪ ...‬ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ‪:‬‬

‫ﻳﺎ ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ ﻳﺎ ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺘﻲ ﺑﻴﻨﺎ وﺑﻌﺪﺗﻲ ﻋﻨﺎ‬ ‫اﻟﻮرد ﻛﻠﻪ ﻛﺴﺎ اﻟﺠﻨﺎﻳﻦ‬ ‫واﺷﻤﻌﻨﻰ أﻧﺖ اﻟﻠﻲ ﺷﺎردة ﻣﻨﺎ‬ ‫ﻳﺎ ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ ﻳﺎ ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺑﻨﺴﺄل وﺑﺎﻟﻨﻬﺎر‬ ‫ﻋﺸﺎن ﻧﺒﻠﻎ ﺷﻮق اﻷﺣﺒﺔ‬ ‫وﻃﺎل ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻻﻧﺘﻈﺎر‬ ‫وﻻﻓﻴﺶ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ رﻳﺤﺔ اﻟﻤﺤﺒﺔ‬ ‫ﻛﻨﺘﻲ ﺷﻤﻌﺘﻨﺎ ﻛﻨﺘﻲ ﻧﻮر ﺑﻴﺘﻨﺎ‬ ‫ﻛﻨﺘﻲ ﺳﺎﻣﺮﻧﺎ‪ ..‬واﻧﻔﺾ ﺳﺎﻣﺮﻧﺎ‬ ‫اﻟﻮرد ﻛﻠﻪ ﻛﺴﺎ اﻟﺠﻨﺎﻳﻦ‬ ‫واﺷﻤﻌﻨﻰ أﻧﺖ اﻟﻠﻲ ﺷﺎردة ﻣﻨﺎ‬ ‫ﻳﺎ ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ ﻳﺎ ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ‬ ‫ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻨﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻧﺎﺣﻴﺔ‬ ‫ﻣﺎ ﺣﺪ ﻃﻤﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ‬ ‫وﻗﺎﻟﻮا ﻣﺎﺗﺖ وﻗﺎﻟﻮا ﺻﺎﺣﻴﺔ‬ ‫وﻳﺎﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮا وﻋﺎدوا ﻓﻴﻜﻲ‬ ‫ﻛﻨﺘﻲ ﺷﻤﻌﺘﻨﺎ ﻛﻨﺘﻲ ﻧﻮر ﺑﻴﺘﻨﺎ‬ ‫ﻛﻨﺘﻲ ﺳﺎﻣﺮﻧﺎ واﻧﻔﺾ ﺳﺎﻣﺮﻧﺎ‬ ‫اﻟﻮرد ﻛﻠﻪ ﻛﺴﺎ اﻟﺠﻨﺎﻳﻦ‬ ‫واﺷﻤﻌﻨﻰ أﻧﺖ اﻟﻠﻲ ﺷﺎردة ﻣﻨﺎ‬ ‫ﻳﺎ ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ ﻳﺎ ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ‬ ‫اﻟﺤﺐ ﻋﻤﺮه ﻣﺎ ﻳﺘﺎﻗﻞ ﻳﺎ ﻟﻴﻞ ﺑﺎﻟﻤﺎل‬ ‫اﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻣﺶ ﺑﺎﻟﺪﺑﻠﺔ واﻟﺨﻠﺨﺎل‬ ‫ﻣﺎﻳﺘﻤﺮ اﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺧﺎﻳﻦ اﻟﻌﻴﺶ‬ ‫وﻻ اﻟﻌﺸﺮة آه وﻟﻮ ﺳﻘﺘﻮه‬ ‫ﺣﻼوة اﻟﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﻓﻨﺠﺎن‬ ‫ﻳﺎﻟﻴﻞ‪ ..‬ﻳﺎﻟﻴﻞ‬ ‫ﻛﻨﺘﻲ ﺷﻤﻌﺘﻨﺎ ﻛﻨﺘﻲ ﻧﻮر ﺑﻴﺘﻨﺎ‬ ‫ﻛﻨﺘﻲ ﺳﺎﻣﺮﻧﺎ واﻧﻔﺾ ﺳﺎﻣﺮﻧﺎ‬ ‫اﻟﻮرد ﻛﻠﻪ ﻛﺴﺎ اﻟﺠﻨﺎﻳﻦ‬ ‫واﺷﻤﻌﻨﻰ أﻧﺖ اﻟﻠﻲ ﺷﺎردة ﻣﻨﺎ‬ ‫ﻳﺎ ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ ﻳﺎ ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ‬ ‫ﺳﻤﻌﺖ ﻧﻌﻴﻤﺔ ﻛﻠﻤﺎت اﻷﻏﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺸﻌﺮت‬ ‫ﺑﺄن ﺣﺴﻴﻦ ﻳﻮﺟﻪ ﻫﺬه اﻟﻜﻠﻤﺎت إﻟﻰ ﻧﻌﻴﻤﺔ‬ ‫وﻟﻴﺲ إﻟﻰ »ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ«‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺒﻜﺎء‪ ،‬ﻟﻬﺬا اﻹﺣﺴﺎس اﻟــﺬي ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﻣﻦ دون أن ﻳﻜﻮن ﺑﻪ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ‪ ،‬ﻷن‬ ‫»ﺗـﻤــﺮ ﺣـﻨــﺔ« ﻛـﻤــﺎ ﻓﻬﻤﺖ ﻣــﻦ أﺣ ــﺪاث اﻟﻔﻴﻠﻢ‪،‬‬

‫ﺗ ـﻀ ـﺤــﻲ ﺑ ـﺴ ـﻌــﺎدﺗ ـﻬــﺎ وﺣــﺮﻳ ـﺘ ـﻬــﺎ‪ ،‬ﻣ ــﻦ أﺟــﻞ‬ ‫إﺳ ـﻌــﺎد اﻵﺧ ــﺮﻳ ــﻦ‪ ،‬ﻓ ـﻠــﻢ ﺗ ـﻌــﺶ ﻟـﻨـﻔـﺴـﻬــﺎ‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ‪ ،‬وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﻜﺮت ﻓﻲ إﺳﻌﺎد‬ ‫ﻧﻔﺴﻬﺎ‪ ،‬وﺟﺪت أن ﺳﻌﺎدﺗﻬﺎ ﺳﺘﺴﺒﺐ ﺗﻌﺎﺳﺔ‬ ‫ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻓﻘﺮرت أن ﺗﻀﺤﻲ ﺑﺴﻌﺎدﺗﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫أﺟﻞ إﺳﻌﺎدﻫﻢ‪ ،‬ﻟﺬا ﻃﺮأت ﻋﻠﻰ ذﻫﻦ ﻧﻌﻴﻤﺔ‬ ‫ﻓﻜﺮة ﻣﻔﺎﺗﺤﺔ ﺣﺴﻴﻦ ﻓــﻲ أﻣــﺮ‪ ،‬ﺷﻌﺮت ﺑﺄن‬ ‫ﻫﺬا وﻗﺘﻪ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ‪ ،‬وأﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﺑﻪ‬ ‫اﻟﻌﻼج اﻟﻨﺎﺟﻊ ﻟﺤﺎﻟﺘﻬﻤﺎ‪ ،‬ﺑﻞ ورﺑﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺌﺎم اﻟﺸﺮخ اﻟﺬي ﺣﺪث ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‪ ،‬وﻟﻢ‬ ‫ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ذﻧﺐ ﻓﻴﻪ‪:‬‬ ‫= إﻳﻪ‪ ...‬ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ؟‬ ‫* ﻫﻮ ﻛﻼﻣﻲ ﻣﺶ واﺿﺢ وﻻ إﻳﻪ؟‬ ‫= أﻳـ ــﻮا‪ ..‬ﺑــﺲ إﻳــﻪ اﻟـﻠــﻲ ﻓـﻜــﺮك ﺑــﺎﻟـﻜــﻼم ده‬ ‫دﻟﻮﻗﺖ؟‬ ‫* دي ﺣﺎﺟﺔ أﻧﺎ ﻋﻤﺮي ﻣﺎﻧﺴﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﺸﺎن‬ ‫اﻓ ـﺘ ـﻜــﺮﻫــﺎ‪ ..‬أﻧ ــﺎ ﺑ ــﺲ ﻛ ـﻨــﺖ ﻣـﺴـﺘـﻨـﻴــﺔ اﻟــﻮﻗــﺖ‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ‪.‬‬ ‫= وﺷﺎﻳﻔﻪ أن ده اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ‪.‬‬ ‫* ﻣﺘﻬﻴﺄﻟﻲ ﻛ ــﺪا‪ ..‬أﻧــﺎ ﻣــﺶ ﺷﺎﻳﻔﻪ أن ﻓﻲ‬ ‫ﺷﻲء ﻳﻤﻨﻊ دﻟﻮﻗﺖ‪.‬‬ ‫= ﻫﻮ زي ﻣﺎ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻛﺪا‪ ..‬ﺑﻴﺘﻬﻴﺄﻟﻚ‪.‬‬ ‫* ﺗﻘﺼﺪ إﻳﻪ؟‬ ‫= أﻗﺼﺪ أن ﺣﺎﺟﺔ زي ﻛــﺪا ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻌﻄﻞ‬ ‫ﻣﺴﻴﺮﺗﻚ ﻛﻔﻨﺎﻧﺔ دﻟﻮﻗﺖ‪.‬‬ ‫* ﻣﺶ ﺻﺤﻴﺢ‪ ...‬أﻧﺎ اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻤﻠﺖ اﺳﻢ‬ ‫ﻛــﻮﻳــﺲ أوي وﻧـﺠــﻮﻣـﻴــﺔ ﻛـﺒـﻴــﺮة وﻣﺘﻬﻴﺄﻟﻲ‬ ‫ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻌﻄﻞ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻣﻬﻤﺎ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ‪.‬‬ ‫= ﺗﺎﻧﻲ ﺑﻴﺘﻬﻴﺄﻟﻚ‪.‬‬ ‫* دي ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻮاﺣﺪ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻗﺼﺪ‪ ...‬ﻟﻜﻦ أﻇﻦ أﻧﻚ ﻣﺘﺄﻛﺪ أﻧﻲ ﻣﻮﻫﻮﺑﺔ ﻣﺶ‬ ‫ﻣﻮﻫﻮﻣﺔ وأﻧﻲ ﻣﻤﺜﻠﺔ وﻧﺠﻤﺔ‪ ...‬واﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ‬ ‫ﻋﻤﻠﺖ اﺳﻢ ﻛﻮﻳﺲ‪.‬‬ ‫= أﻧــﺎ ﻣــﺎﻗــﻮﻟـﺘــﺶ ﻏـﻴــﺮ ﻛ ــﺪا‪ ..‬وﻣﺎﻋﻨﺪﻳﺶ‬ ‫ﺷﻚ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ‪ ...‬ﻟﻜﻦ أﻧﺎ ﻗﺼﺪي أﻗﻮﻟﻚ إن ﻻ‬ ‫ﻇﺮوﻓﻲ وﻻ ﻇﺮوﻓﻚ ﺗﺴﻤﺢ دﻟﻮﻗﺖ‪.‬‬ ‫* أﻧﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺎﻋﻨﺪﻳﺶ ﻣﺸﻜﻠﺔ‪ ...‬إﻻ إذا‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻋﻨﺪك أﻧﺖ‪ ..‬ﺣﺴﻴﻦ أﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ‬ ‫أﺑﻘﻰ أم‪ ..‬زي ﻣﺎ اﻧﺖ أب‪.‬‬ ‫= ﻣﺘﻬﻴﺄﻟﻲ ﻻزم ﻧﻨﻬﻲ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ دﻟﻮﻗﺖ‪..‬‬ ‫وﻧﺄﺟﻞ اﻟﻜﻼم ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮع ده ﻟﻮﻗﺖ ﺗﺎﻧﻲ‬ ‫* ﻣﺘﻬﻴﺄﻟﻚ؟!‬

‫ﻧﻌﻴﻤﺔ ﻋﺎﻛﻒ ﺑﻜﺖ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎت »ﻳﺎ ﺗﻤﺮ‬ ‫ﺣﻨﺔ« ﻣﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻮزي‬

‫ﺟﺒﻞ اﻟﺠﻠﻴﺪ‬ ‫ﻟﻢ ﺗﺸﺄ ﻧﻌﻴﻤﺔ أن ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺎش ﻣﻊ‬ ‫ﺣـﺴـﻴــﻦ ﻓ ـ ــﻮزي‪ ،‬ﻓ ـﻠــﻢ ﺗ ــﺮد أن ﺗ ـﺨ ـﺴــﺮه‪ ،‬ﻟﻴﺲ‬ ‫ﻛﻤﺨﺮج أﻫﻢ أﻓﻼﻣﻬﺎ‪ ،‬ﻟﻜﻦ اﻷﻫﻢ ﻛﺰوج‪ ،‬ﻓﺄﻛﻤﻠﺖ‬ ‫ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻓﻴﻠﻢ »ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ« ﻏﻴﺮ أن ﻓﺮﺣﺔ ﻧﺠﺎح‬ ‫اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ‪ ،‬وﺳﻌﺎدﺗﻬﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻨﺠﺎح‬ ‫ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ أن ﺗﻤﺤﻮ ﻣﻦ داﺧﻠﻬﺎ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋــﺪم ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻠﻤﻬﺎ ﺑﺎﻷﻣﻮﻣﺔ‪ ،‬ورﻏــﻢ ﺗﺄﻛﻴﺪ‬ ‫ﺣـﺴـﻴــﻦ ﻋـﻠــﻰ اﻟـﻨـﻈــﺮ ﻓــﻲ ﻫ ــﺬا اﻷﻣ ــﺮ ﻓــﻲ وﻗــﺖ‬ ‫ﻻﺣﻖ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮد أن ﺗﻔﺘﺢ ﻣﻌﻪ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ‪،‬‬ ‫ﺧﺸﻴﺔ أن ﺗﺼﺪم ﺑﺮإﻳﻪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫وﺣﺎوﻟﺖ أﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﺤﺰﻧﻬﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻲ‪،‬‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ إﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﺰ اﻟــﺬي ﺑﺪأ‬ ‫ً‬ ‫ﻳﻜﺒﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮم‪ ،‬وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﻳﺪ ﻓﻲ ذﻟﻚ‪،‬‬ ‫ﺑﻞ وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻤﻨﻰ أن ﻳﺤﺪث‪.‬‬

‫ﻟــﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻧـﺠــﺎح »ﺗـﻤــﺮ ﺣـﻨــﺔ« أن ﻳﺬﻳﺐ‬ ‫اﻟﺠﻠﻴﺪ اﻟ ــﺬي اﻣـﺘــﻸ ﺑــﻪ ﺑﻴﺖ ﺣﺴﻴﻦ ﻓــﻮزي‬ ‫وﻧﻌﻴﻤﺔ ﻋــﺎ ﻛــﻒ‪ ،‬ﺣﻴﺚ اﻧﻄﻔﺄ ﻟﻬﻴﺐ اﻟﺤﺐ‪،‬‬ ‫وﺗ ـﺤــﻮل إﻟ ــﻰ ﺣ ـﻴــﺎة ﻗــﻮاﻣ ـﻬــﺎ اﻟـﻌـﻤــﻞ اﻟـﻔـﻨــﻲ‪،‬‬ ‫ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻳــﺪور ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣــﻮار إﻻ ﻣــﻦ ﺧﻼل‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻔﻨﻲ‪.‬‬ ‫ﻛﺘﺐ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻮزي ﻗﺼﺔ وﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ ﻓﻴﻠﻢ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﻨﻮان »أﺣﺒﻚ ﻳﺎ ﺣﺴﻦ«‪ ،‬ﻓﻠﻔﺖ ﻧﻈﺮ‬ ‫ﻧﻌﻴﻤﺔ ﻗﺒﻞ أن ﺗﻘﺮأ اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ أن اﺳﻢ اﻟﻔﻴﻠﻢ‬ ‫ﻳﺤﻤﻞ اﺳﻢ اﻟﺒﻄﻞ اﻟﺬي ﺳﻴﺆدي اﻟﺪور أﻣﺎﻣﻬﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ‪ ،‬وﺗﺄﻛﺪت ﻫﻮاﺟﺴﻬﺎ ﻣﻦ أن اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‬ ‫اﻷوﻟﻰ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻔﻨﺎن اﻟﺬي ﺳﻴﺠﺴﺪ دور ﺣﺴﻦ‪،‬‬ ‫ﺑﻤﺠﺮد ﻗﺮاءة اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ‪ .‬وﻳﺪور ﺣﻮل ﺣﺴﻦ‬ ‫اﻟـ ــﺬي أرﺳ ـﻠ ــﻪ واﻟ ـ ــﺪه إﻟ ــﻰ اﻟ ـﻘــﺎﻫــﺮة ﻟ ـﻴــﺪرس‬ ‫اﻟ ـﻬ ـﻨــﺪﺳــﺔ‪ ،‬ﻓ ـﻴــﺪرس اﻟـﻤــﻮﺳـﻴـﻘــﻰ وﻳـﺤـﺘــﺮف‬ ‫اﻟ ـﻌــﺰف ﻣــﻊ إﺣـ ــﺪى اﻟ ـﻔــﺮق اﻟـﻤــﻮﺳـﻴـﻘـﻴــﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻠﻬﻰ ﻟﻴﻠﻲ‪ ،‬وﻳﻀﻄﺮ إﻟﻰ أن ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ »ﺣﺎرة‬ ‫اﻟﻌﻮاﻟﻢ« ﻓﻲ ﺷــﺎرع ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﺠﺮة‬ ‫»ﺑﺎﻟﺒﺪروم« ﻣﻊ »ﺣﻨﻔﻲ اﻟﻄﺒﺎل« اﻟﺬي ﻳﻌﻤﻞ‬ ‫ﻣﻌﻪ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻔﺮﻗﺔ‪ .‬ﺗﺼﻞ »ﺳﻜﺮة« اﻟﺮاﻗﺼﺔ‬ ‫اﺑﻨﺔ أﺧﺖ ﺣﻨﻔﻲ‪ ،‬ﺑﻌﺪ وﻓﺎة واﻟﺪﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻟﺘﻌﻴﺶ‬ ‫ﻣﻊ ﺧﺎﻟﻬﺎ وﻳﺒﺤﺚ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ‪ ،‬ﻏﻴﺮ أﻧﻬﺎ‬ ‫ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻓــﻲ اﻟـﻘـﻄــﺎر ﺑـﻌـﺠــﻮز ﻳــﺪﻓــﻊ ﻟـﻬــﺎ ﺛﻤﻦ‬ ‫ﺗﺬﻛﺮة اﻟﻘﻄﺎر‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑﻞ أن ﻳﻘﻴﻢ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ‪،‬‬ ‫ﻓﺘﺮﻓﺾ وﻳﻔﺘﺮﻗﺎن‪.‬‬ ‫وﻣــﺎ إن ﺗــﺬﻫــﺐ إﻟــﻰ ﺧﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺠﺐ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﺑﻬﺎ ﺣـﺴــﻦ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳــﺮى ﻓﻴﻬﺎ اﺳـﺘـﻌــﺪادا ﻓﻨﻴﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﺟﻴﺪا‪ ،‬ﻏﻴﺮ أﻧﻬﺎ ﺗﺜﻴﺮ ﻏﻴﺮة »أﺣﻼﻫﻢ« ﺟﺎرة‬ ‫»ﺣﺴﻦ« اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺒﻪ ﺑﻼ أﻣﻞ‪ .‬ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫ﺗﺤﻀﺮ »ﻧﺎدﻳﺔ« اﺑﻨﺔ ﻋﻢ ﺣﺴﻦ ﻟﺘﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ‪،‬‬ ‫ﻹﻗﻨﺎﻋﻪ ﺑﺎﻟﻌﻮدة ﻟﻴﺘﻮﻟﻰ إدارة ﻣﺼﻨﻊ واﻟﺪه‪،‬‬ ‫وﻳﺘﺰوﺟﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﻟﻬﺎ ﻧﺼﻒ اﻟﻤﺼﻨﻊ‪...‬‬ ‫ﻟﻜﻨﻪ ﻳــﺮﻓــﺾ‪ ،‬وﺗـﻌـﻠــﻢ ﺳـﻜــﺮة ﺑﻘﺼﺔ ﺧﻼﻓﻪ‬ ‫ﻣــﻊ واﻟ ــﺪه‪ ،‬ﻓﺘﺪﺑﺮ ﻣــﻊ ﺧﺎﻟﻬﺎ ﺧﻄﺔ ﻹﻗﻨﺎﻋﻪ‬ ‫ﺑــﺎﻟـﻌــﻮدة إﻟــﻰ واﻟ ــﺪه ﺑــﺄن ﺗﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ‬ ‫ﺗﺤﺒﻪ‪ ..‬وﻳﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻹدارة اﻟﻤﺼﻨﻊ‪ ،‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟــﺬي ﻳـﺤــﺎول واﻟ ــﺪه اﻟـﺜــﺮى إﻏــﺮاء ﻫــﺎ‬ ‫ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺼﺪه‪ ..‬ﻓﻴﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﺒﻠﻄﺠﻲ اﻟﺤﺎرة‬ ‫»ﻋﺒﺪه اﻟﺪاﻧﺲ« ﻟﻴﺴﻬﻞ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺗﻠﻘﻲ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ ﻟﻴﺰﻳﺤﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ‪ ،‬ﻣﻦ دون أن‬ ‫ﻳﻌﻠﻢ أن ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﻫﻮ اﺑﻨﻪ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﺳﻜﺮة ﺗﺨﻴﺮه‬ ‫ً‬ ‫وﻳﺪﺑﺮان ﻣﻌﺎﺧﻄﺔ ﻟﻺﻳﻘﺎع »ﺑﺎﻟﺪاﻧﺲ«‪ ،‬وﻳﺘﻢ‬ ‫اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ وﺗﻈﻬﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ‪.‬‬ ‫رﻏ ـ ــﻢ ﻣـ ــﺎ ﺷـ ـﻌ ــﺮت ﺑـ ــﻪ ﻧ ـﻌ ـﻴ ـﻤــﺔ ﻣـ ــﻦ ﺗـﻌـﻤــﺪ‬ ‫ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻮزي‪ ،‬إﻋﻼء دور اﻟﺒﻄﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻄﻠﺔ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻣــﺎ اﻋـﺘــﺎد ﻋﻠﻴﻪ ﻓــﻲ ﻛــﻞ أﻓﻼﻣﻬﻤﺎ‪،‬‬ ‫ﻓﺈﻧﻬﺎ واﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻦ دون ﺗﺮدد‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ورﺣ ـﺒــﺖ ﺑــﻪ ﺟـ ــﺪا‪ ،‬ﺧـﺼــﻮﺻــﺎ ﻋـﻨــﺪﻣــﺎ رﺣــﺐ‬ ‫ﺣﺴﻴﻦ ﺑﺎﻗﺘﺮاﺣﻬﺎ ﺑﺄن ﻳﻜﺘﺐ اﻟﺤﻮار زﻛﺮﻳﺎ‬ ‫اﻟﺤﺠﺎوي اﻟــﺬي ﻛﺘﺐ اﻷوﺑــﺮﻳــﺖ اﻟــﺬي ﺳﺒﻖ‬ ‫وﻗــﺪﻣ ـﺘــﻪ ﻓ ــﻲ ﻣ ـﺼــﺮ واﻟ ـﺼ ـﻴ ــﻦ‪ ،‬ﻻﻧ ـﺒ ـﻬــﺎرﻫــﺎ‬ ‫ﺑﻜﺘﺎﺑﺎﺗﻪ‪.‬‬ ‫ﻗــﺪﻣــﺖ ﻧﻌﻴﻤﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻔـﻴـﻠــﻢ دور »ﺳ ـﻜــﺮة«‪،‬‬ ‫وﺷﻜﺮي ﺳﺮﺣﺎن دور »ﺣﺴﻦ«‪ ،‬وﻋﺒﺪ اﻟﻤﻨﻌﻢ‬ ‫إﺑﺮاﻫﻴﻢ »ﺣﻨﻔﻲ اﻟﻄﺒﺎل ﺧﺎل ﺳﻜﺮة«‪ ،‬وﺗﻮﻓﻴﻖ‬ ‫اﻟــﺪﻗــﻦ ﻓــﻲ دور »ﻋـﺒــﺪه اﻟــﺪاﻧــﺲ« واﺳﺘﻴﻔﺎن‬ ‫روﺳﺘﻲ ﻓﻲ دور »رﺟﺐ واﻟﺪ ﺣﺴﻦ«‪ ،‬وﻧﺎدﻳﺔ‬ ‫ﻧﻮر ﻓﻲ دور »ﻧﺎدﻳﺔ اﺑﻨﺔ ﻋﻢ ﺣﺴﻦ«‪ ،‬واﺳﺘﻌﺎن‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﻄﺮﺑﺔ »ﺣﻮرﻳﺔ ﺣﺴﻦ« ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ دور اﻟﺠﺎرة‬ ‫»أﺣﻼﻣﻬﻢ« وﻏﻨﺎء أﻏﺎﻧﻲ اﻟﻔﻴﻠﻢ‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ اﻛﺘﻔﻰ‬ ‫ﺑﺄن ﺗﻐﻨﻲ ﻧﻌﻴﻤﺔ أﻏﻨﻴﺔ »أﺣﺒﻚ ﻳﺎﺣﺴﻦ« ﻓﻲ‬ ‫اﺳﺘﻌﺮاض راﻗﺺ‪ ،‬ﻣﻊ أﻏﻨﻴﺔ ﺗﺘﺮ اﻟﺒﺪاﻳﺔ‪:‬‬

‫اﺿﺤﻚ ﻳﺎ ﺣﺰﻳﻦ ﻳﺎ أﺑﻮ ﻗﻠﺐ ﺣﺰﻳﻦ‬ ‫اﻟﻌﻤﺮ ﻳﻮﻣﻴﻦ اﺻﺤﻰ ﻳﺎ ﻣﺴﻜﻴﻦ‬ ‫ﻣﺎﺣﻨﺎش ﻓﺎﺿﻴﻦ ﻟﺪﻣﻮع واﻧﻴﻦ‬ ‫اﺿﺤﻚ ﻳﺎ ﺣﺰﻳﻦ ﻟﻠﺠﺮح ﻳﻬﻮن‬ ‫واﺿﺤﻚ ﻟﻌﺬاﺑﻚ ﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻮن‬ ‫واﺿﺤﻚ ﻟﻠﻘﻠﺐ اﻟﻘﺎﺳﻲ ﻳﻠﻴﻦ‬ ‫اﺿﺤﻚ ﻳﺎ ﺣﺰﻳﻦ رﺑﻚ ﻣﻮﺟﻮد‬ ‫وﺣﻨﺎﻧﻪ ﻛﺒﻴﺮ وﻣﺎﻟﻬﻮش ﺣﺪود‬ ‫وﻧﻌﺎﻳﻤﻪ ﻛﺘﻴﺮه ﺷﻤﺎل وﻳﻤﻴﻦ‬ ‫اﺿﺤﻚ ﻳﺎ ﺣﺰﻳﻦ اﺿﺤﻚ‬ ‫اﺿﺤﻚ ﻳﺎ ﺣﺰﻳﻦ اﺿﺤﻚ‬ ‫ﻟــﻢ ﺗـﻜــﻦ ﻣــﻼﺣـﻈــﺔ ﻧـﻌـﻴـﻤــﺔ ﺣ ــﻮل اﺧـﺘــﻼف‬ ‫ﻣـﺴــﺎﺣــﺔ دورﻫـ ــﺎ وأﻫـﻤـﻴـﺘــﻪ ﻓــﻲ اﻟـﻔـﻴـﻠــﻢ‪ ،‬ﻫﻲ‬ ‫اﻟ ـﻤــﻼﺣ ـﻈــﺔ اﻟ ــﻮﺣـ ـﻴ ــﺪة‪ ،‬ﺑ ــﻞ ﻻﺣـ ـﻈ ــﺖ أﻳ ـﻀــﺎ‬ ‫اﺧﺘﻼف ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺣﺴﻴﻦ‪ ،‬أﺛﻨﺎء اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫وﺗﻌﻤﺪه اﻟﺼﺮاخ ﻓﻲ وﺟﻬﻬﺎ أﻣﺎم اﻟﺠﻤﻴﻊ‪،‬‬

‫ﻧﻌﻴﻤﺔ ﻋﺎﻛﻒ وﻟﻘﻄﺔ اﺳﺘﻌﺮاﺿﻴﺔ‬

‫ﻣﺆﻛﺪا أﻧﻪ اﻟﻤﺨﺮج وﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﻏﻴﺮه ﻛﻠﻤﺔ‬ ‫ﻓ ــﻲ اﻟـ ـﺒ ــﻼﺗ ــﻮه‪ ،‬وزاد ﻣ ــﻦ ﺗ ــﻮﺗ ــﺮه وﻏ ـﻀ ـﺒــﻪ‪،‬‬ ‫ﻣــﺎ ﻃـﻠـﺒـﻬــﺎ ﻣــﻦ أﺟ ـﻠــﻪ اﻟ ـﻜــﺎﺗــﺐ ﻳـﺤـﻴــﻰ ﺣﻘﻲ‬ ‫ﻟﻴﺒﻠﻐﻬﺎ ﺑﻪ‪:‬‬ ‫* أﺳﺘﺎذ ﻳﺤﻴﻰ‪ ...‬أﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮل إﻳﻪ‪ ...‬ﻣﻌﻘﻮل؟‬ ‫= وﻟﻴﻪ ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮل ﻳﺎ ﻧﻌﻴﻤﺔ‪ ...‬أﻧﺖ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ‬ ‫أﻫــﻢ ﻓﻨﺎﻧﺔ اﺳﺘﻌﺮاﺿﻴﺔ ﻓــﻲ ﻣﺼﺮ واﻟﻮﻃﻦ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﻠﻪ‪.‬‬ ‫* أﻳﻮا‪ ..‬ﺑﺲ دي ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺶ ﺳﻬﻠﺔ‪.‬‬ ‫= وأﻧــﺎ واﺛــﻖ أﻧــﻚ ﻗــﺪﻫــﺎ‪ ..‬وأﺣﺴﻦ واﺣــﺪة‬ ‫ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻬﺮﺟﺎن ده‪.‬‬ ‫* ﻣﺶ ﻋﺎرﻓﺔ أﻗﻮﻟﻚ‪ ..‬أﻧﺎ ﻣﺶ ﻻﻗﻴﺔ ﻛﻼم‬ ‫ﻣﻤﻜﻦ أﻗﻮﻟﻪ‪.‬‬ ‫= ﺗﻘﻮﻟﻲ أﻧﺎ ﺟﺎﻫﺰة ﻋﻠﺸﺎن اﻟﺴﻔﺮ ﻛﻤﺎن‬ ‫ﺷ ـ ـﻬـ ــﺮ‪ ...‬وده وﻗـ ــﺖ ﻗ ـﻠ ـﻴــﻞ ﻋ ـﻠ ـﺸــﺎن ﺗـﻠـﺤـﻘــﻲ‬ ‫ﺗﺠﻬﺰي ﺑﺎﻟﺘﺎﺑﻠﻮﻫﺎت اﻟﻠﻲ ﻫﺎﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ‪.‬‬ ‫* وأﻧﺎ ﻫﺎﺑﺪأ ﻣﻦ دﻟﻮﻗﺖ‪.‬‬ ‫= ﺑــﺎﻟـﺘــﻮﻓـﻴــﻖ‪ ..‬وأﺗـﻤـﻨــﻰ أﻧــﻚ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﺣﺴﻦ ﻇﻨﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ‪ ..‬ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺳﻴﺎدة اﻟﺮﻳﺲ‬ ‫ﻷﻧﻪ ﻣﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮع ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص‪.‬‬

‫راﻗﺼﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ‬ ‫ﻟﻢ ﺗﺼﺪق ﻧﻌﻴﻤﺔ ﻣﺎ ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻜﺎﺗﺐ‬ ‫ﻳﺤﻴﻰ ﺣﻘﻲ‪ ،‬ﻣﻦ اﺧﺘﻴﺎرﻫﺎ ﻟﺘﻤﺜﻞ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ‬

‫اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟﺮوﺳﻲ »ﻧﻴﻜﻴﺘﺎ‬ ‫ﺧﻮرﺗﺸﻮف« أﻣﺮ ﺑﺼﻨﻊ‬ ‫ﺗﻤﺜﺎل ﻟﻨﻌﻴﻤﺔ ﻓﻲ‬ ‫»اﻟﺒﻮﻟﺸﻮي«‬

‫ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻋﺎم ‪ ،1958‬وﺑﺪأ‬ ‫ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻮﺣﺎت‬ ‫اﻟﺮاﻗﺼﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻬﺮﺟﺎن‪ ،‬ﻏﻴﺮ‬ ‫أﻧﻬﺎ ﺻﺪﻣﺖ ﺑﺮأي ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻮزي‪:‬‬ ‫* أﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮل إﻳــﻪ؟ أﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ اﻟﻠﻲ‬ ‫ﺑﺴﻤﻌﻪ‪.‬‬ ‫= ﻟﻴﻪ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ‪ ...‬أﻧﺖ ﻣﺎﺑﺘﻔﻜﺮﻳﺶ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺘﻚ وﺑﺲ‪.‬‬ ‫* ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻘﻮل ﻛﺪه؟‬ ‫= إﺣﻨﺎ ﻣﺶ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﻴﻠﻢ ﻟﺴﻪ ﻣﺎﺧﻠﺼﺶ‪.‬‬ ‫* اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮل ﻋﻠﻴﻪ ده ﺧﻠﺺ‬ ‫ﺗ ـﻘــﺮﻳ ـﺒــﺎ‪ .‬وﻣـ ــﺶ ﻓ ــﺎﺿ ــﻞ ﻏ ـﻴــﺮ ﻣ ـﺸ ـﻬــﺪﻳــﻦ‬ ‫اﺗـﻨـﻴــﻦ ﺑــﺲ ﻓــﻲ اﻟ ـﻘ ـﻄــﺮ‪ ...‬وﻫــﺎﻧـﺼــﻮرﻫــﻢ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺑﻜﺮه‪.‬‬

‫= ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﺤﺘﺎج ﻧﻌﻴﺪ أي ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺗﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫أﻋﻤﻞ إﻳﻪ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ وأﺟﻴﺒﻚ ﻣﻨﻴﻦ‬ ‫* ﺣﺴﻴﻦ اﻟﻤﻬﺮﺟﺎن ﻣﺶ ﻫﺎﻳﺴﺘﻤﺮ أﻛﺘﺮ‬ ‫ﻣﻦ أﺳﺒﻮع‪ .‬وﻫﺎرﺟﻊ ﺑﻌﺪﻫﺎ إن ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﻣﺎ ﺗﺨﻠﺺ ﻣﻮﻧﺘﺎج‪.‬‬ ‫= ﺑــﺮﺿــﻪ ﻣ ــﺎ ﻳـﻨـﻔـﻌــﺶ ﺗ ـﺴــﺎﻓــﺮي إﻻ ﻟﻤﺎ‬ ‫اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻳﺨﻠﺺ‪.‬‬ ‫* أﻧــﺎ ﻣــﺶ راﻳ ـﺤــﻪ أﻋ ـﻤــﻞ ﻓـﻴـﻠــﻢ ﺗــﺎﻧــﻲ‪ .‬أﻧــﺎ‬ ‫ﺑﻌﺘﺒﺮ أن دي ﻣﻬﻤﺔ‪ ..‬وﺳﻴﺎدة اﻟﺮﻳﺲ ﺟﻤﺎل‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ ﻣﻬﺘﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺑﺎﻟﻤﻬﺮﺟﺎن ده‪.‬‬ ‫= أﻧﺖ ﺑﺘﻠﻮي دراﻋﻲ ﻳﻌﻨﻲ؟‬ ‫* ﺧﺎﻟﺺ‪ .‬أﻧﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﻓﻌﻼ أﻋﻤﻞ أي ﺣﺎﺟﺔ‬ ‫واﻋﺘﺬر‪ .‬ﺣﺘﻰ ﻟﻮ أﻗﻮل إﻧﻲ ﻋﻴﺎﻧﻪ ﺟﺪا وﻣﺶ‬ ‫ﻫﺎﻗﺪر أﺳﺎﻓﺮ‪ .‬ﺑﺲ أﻧــﺎ ﺑﻜﻠﻢ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﻔﻨﺎن‬ ‫اﻟﻠﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻘﺪر ﻛﻠﻤﺔ زي دي‪.‬‬ ‫= أوﻋﻲ ﺗﻔﺘﻜﺮي أﻧﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰك ﺗﺴﺎﻓﺮي‪..‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ أﻧﺎ ﻓﺮﺣﺎن ﺟﺪا ﺑﺎﺧﺘﻴﺎرك‪ ..‬ﻟﻜﻦ أﻧﺎ‬ ‫ﻳﻬﻤﻨﻲ ﺑﺮﺿﻪ ﺷﻐﻠﻨﺎ‪ ..‬وﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل أﻋﻤﻠﻲ‬ ‫اﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ‪.‬‬ ‫رﻏﻢ ﺻﺪﻣﺔ ﻧﻌﻴﻤﺔ ﻓﻲ رأي ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻮزي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻟــﻢ ﻳـﻜــﻦ أﻣــﺎﻣ ـﻬــﺎ إﻻ أن ﺗ ـﺴــﺎﻓــﺮ‪ ،‬ﺧـﺼــﻮﺻــﺎ‬ ‫أﻧ ـﻬــﺎ اﻋ ـﺘ ـﺒــﺮت ﻧـﻔـﺴـﻬــﺎ ﻓ ــﻲ ﻣ ـﻬ ـﻤــﺔ رﺳـﻤـﻴــﺔ‬ ‫ﺳ ـﺘ ـﺤ ـﻤــﻞ ﻓ ـﻴ ـﻬــﺎ اﺳـ ــﻢ ﻣـ ـﺼ ــﺮ‪ .‬وﻋـ ـﻠ ــﻰ ﻣ ــﺪار‬ ‫أﺳـ ـﺒ ــﻮع اﻟ ـﻤ ـﻬــﺮﺟــﺎن ﻗــﺪﻣــﺖ ﺛ ــﻼث ﻟــﻮﺣــﺎت‬ ‫اﺳ ـﺘ ـﻌــﺮاﺿ ـﻴــﺔ ﺑ ـﻌ ـﻨــﻮان »ﻣــﺬﺑ ـﺤــﺔ اﻟ ـﻘ ـﻠ ـﻌــﺔ«‪،‬‬ ‫»رﻗﺼﺔ أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ«‪ ،‬و}ﺣﻴﺎة اﻟﻐﺠﺮ« ﻓﺨﻠﺒﺖ‬ ‫ﺑﻬﺎ اﻷﻟﺒﺎب‪ ،‬ﻟﺪرﺟﺔ أن اﻟﺠﻤﻬﻮر وﻗﻒ ﻓﻲ‬ ‫ﻧـﻬــﺎﻳــﺔ اﻻﺳ ـﺘ ـﻌــﺮاض اﻷﺧ ـﻴــﺮ‪ ،‬وﻇــﻞ ﻳﺼﻔﻖ‬ ‫أﻛ ـﺜــﺮ ﻣ ــﻦ ‪ 12‬دﻗ ـﻴ ـﻘــﺔ‪ ،‬ﻓ ـﻴ ـﻤــﺎ وﻗ ـﻔــﺖ ﻧﻌﻴﻤﺔ‬ ‫وﻗ ــﺪ أﺣ ـﻨــﺖ رأﺳ ـﻬــﺎ ﻟـﻠـﺠـﻤـﻬــﻮر ودﻣــﻮﻋ ـﻬــﺎ‬ ‫ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻋﻠﻰ اﻷرض‪ ،‬ﻣﻦ ﺷﺪة اﻟﻔﺮح ﺑﻬﺬا‬ ‫اﻹﻧـ ـﺠ ــﺎز ﻏ ـﻴــﺮ اﻟ ـﻤ ـﺴ ـﺒــﻮق‪ ،‬أن ﺗ ـﻘــﻒ ﻓـﻨــﺎﻧــﺔ‬ ‫ﻣ ـﺼــﺮﻳــﺔ ﻋ ـﻠــﻰ ﻣ ـﺴــﺮح »اﻟ ـﺒــﻮﻟ ـﺸــﻮي« أﻛـﺒــﺮ‬ ‫ﻣـ ـﺴ ــﺎرح اﻻﺗـ ـﺤ ــﺎد اﻟ ـﺴــﻮﻓ ـﻴــﺎﺗــﻲ‪ ،‬وأﻋــﺮﻗ ـﻬــﺎ‬ ‫وأﻋـﻈـﻤـﻬــﺎ‪ ،‬ﻟ ـﺘــﺆدي رﻗ ـﺼــﺎت اﺳـﺘـﻌــﺮاﺿـﻴــﺔ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻔﻠﻜﻠﻮر اﻟﻤﺼﺮي‪ ،‬ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺷﺎرك‬ ‫ﻓـﻴـﻬــﺎ ﻓـﻨــﺎﻧــﻮن ﻣــﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ دوﻟ ــﺔ ﻣــﻦ دول‬ ‫اﻟ ـﻌــﺎﻟــﻢ‪ ،‬ﺛــﻢ ﺗـﺘـﻔــﻮق ﻋـﻠـﻴـﻬــﻦ وﺗـﺤـﺼــﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻟـﻘــﺐ »أﺣ ـﺴــﻦ راﻗ ـﺼــﺔ ﻓــﻲ اﻟ ـﻌــﺎﻟــﻢ« وﻳــﺮﺗـﻔــﻊ‬ ‫اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻤﺼﺮي ﺧﻠﻔﻬﺎ‪ ،‬وﺗﺘﺴﻠﻢ اﻟﺠﺎﺋﺰة ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟﺮوﺳﻲ »ﻧﻴﻜﻴﺘﺎ ﺧﻮرﺗﺸﻮف« اﻟﺬي‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﺎﻟﺘﻬﻨﺌﺔ واﻟﺠﺎﺋﺰة‪ ،‬ﺑﻞ أﻣﺮ ﺑﺼﻨﻊ‬ ‫ﺗﻤﺜﺎل ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﺮوﻧﺰ‪ ،‬ﻟﻴﻮﺿﻊ ﺑﻴﻦ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ‬ ‫وﻟﻮﺣﺎت ﻛﺒﺎر اﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ واﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﻴﻦ ﻓﻲ‬ ‫»اﻟﺒﻮﻟﺸﻮي«‪.‬‬

‫ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻗﺼﺔ‬ ‫ﻗـﺒــﻞ أن ﺗ ـﻌــﻮد ﻧـﻌـﻴـﻤــﺔ إﻟ ــﻰ ﻣ ـﺼــﺮ‪ ،‬ﻛــﺎﻧــﺖ‬ ‫اﻷﺧ ـ ـﺒـ ــﺎر ﻗ ــﺪ ﻃـ ـ ــﺎرت ﻋ ـﺒــﺮ اﻷﺛ ـ ـﻴـ ــﺮ‪ ،‬وراﺣ ـ ــﺖ‬ ‫اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﺮاﻗﺼﺔ ﻣﺼﺮ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﺗﺨﻞ ﺟﺮﻳﺪة ﻣﻦ أﺧﺒﺎرﻫﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟـﺼـﻔـﺤــﺎت اﻷوﻟـ ــﻰ‪ ،‬وﻟـﻴــﺲ ﺻـﻔـﺤــﺎت اﻟـﻔــﻦ‪،‬‬ ‫وﺗ ـﺼــﺪرت ﺻــﻮرﻫــﺎ أﻏﻠﻔﺔ اﻟـﻤـﺠــﻼت‪ .‬ﻛﺬﻟﻚ‬ ‫ﺧــﺮج اﻟـﻌـﺸــﺮات ﻣــﻦ ﺟـﻤـﻬــﻮرﻫــﺎ وﻣﺤﺒﻴﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﺎر اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺑﺎﻟﻮرود ﻋﻨﺪ‬ ‫ﻋﻮدﺗﻬﺎ‪ .‬وﺑﻘﺪر ﺳﻌﺎدة ﻧﻌﻴﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺎرت‬ ‫ﺑﻬﺎ ﻓﻮق اﻟﺴﺤﺎب‪ ،‬ﻛﺎن ﺣﺰﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺤﺜﺖ‬ ‫ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻣــﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮوﻧﻬﺎ‪ ،‬ﻋــﻦ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ‬ ‫وزوﺟـ ـﻬ ــﺎ وﻣـﻜـﺘـﺸـﻔـﻬــﺎ وأﺳ ـﺘ ــﺎذﻫ ــﺎ ﺣﺴﻴﻦ‬

‫ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﺷﻜﺮي ﺳﺮﺣﺎن‬

‫اﺳﺘﻮﺣﻰ ﺣﺴﻴﻦ ﻓــﻮزي أﺣــﺪاث ﻓﻴﻠﻢ‬ ‫»ﺗ ـﻤــﺮ ﺣ ـﻨــﺔ« ﻣ ــﻦ ﻗ ـﺼــﺔ ﺣـﻘـﻴـﻘـﻴــﺔ‪ ،‬ﺣــﺪﺛــﺖ‬ ‫وﻗــﺎﺋـﻌـﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻣــﺪﻳــﺮﻳــﺔ اﻟـﺸــﺮﻗـﻴــﺔ‪ ،‬ورواﻫ ــﺎ‬ ‫ﻟﻪ أﺑﻄﺎﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫»ﺗ ـﻤــﺮ ﺣ ـﻨــﺔ« ﻫــﻲ ﻓ ـﺘــﺎة ﻏـﺠــﺮﻳــﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ‬ ‫ﺑ ـﻘــﺪر ﻛـﺒـﻴــﺮ ﻣــﻦ اﻟ ـﺠ ـﻤــﺎل واﻟ ـﺨ ـﻔــﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻬﺎ‬ ‫ﺗﻨﺘﻤﻲ إﻟــﻰ ﺟـﻤــﺎﻋــﺎت »اﻟـﻐـﺠــﺮ«‪ ،‬اﻟــﺬﻳــﻦ ﻻ‬ ‫ﺑﻠﺪ وﻻ ﻣﻜﺎن ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓﻴﻪ ﺣﻴﺎة ﻣﺴﺘﻘﺮة‪،‬‬ ‫ﻳﺘﻨﻘﻠﻮن إﻟــﻰ ﺣﻴﺚ ﺗـﻘــﺎم اﻟـﻤــﻮاﻟــﺪ‪ .‬وﺗﻌﺪ‬ ‫»ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ« ﻫﻲ اﻟﻌﺎﺋﻞ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻬﻢ‪ ،‬ﻓﻬﻲ‬ ‫ﺗﺮﻗﺺ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻬﺎ‪،‬‬ ‫وﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺎ ﺣﺴﻦ اﻟﺬي ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ »ﻟﻌﺒﺔ‬ ‫اﻟﻤﺪﻓﻊ« ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻟﺪ‪ ،‬وﺗﺒﺎدﻟﻪ اﻟﺤﺐ وﻫﻲ‬ ‫ﻏﻴﺮ راﺿﻴﺔ ﻷﻧﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ارﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﺗﺮﻓﻀﻪ وﺗﺘﻤﺮد ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬وﺗﺘﻤﻨﻰ اﻻﻧﺴﻼخ‬ ‫ﻣﻨﻪ‪ .‬ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺎح ﻟﻬﺎ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﺠﺐ‬ ‫ﺑﻬﺎ »أﺣ ـﻤــﺪ«‪ ،‬اﺑــﻦ اﻟـﺜــﺮي ﺻــﺎﺣــﺐ اﻟﻌﺰﺑﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻴﻤﻮن ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻤﻮﻟﺪ‪.‬‬

‫ﻳ ــﺪﺧ ــﻞ ﺣ ـﺴــﻦ ﻓـ ــﻲ ﻋـ ـ ــﺮاك ﻣـ ــﻊ أﺣ ـﻤــﺪ‪،‬‬ ‫وﻳـﺘـﺴـﺒــﺐ أﺣ ـﻤــﺪ ﻓــﻲ ﺳ ـﺠ ـﻨــﻪ‪ ،‬وﻳ ـﺤــﺎول‬ ‫ﺑﺸﺘﻰ اﻟﻄﺮق أن ﻳﻘﺮب »ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ« إﻟﻴﻪ‪،‬‬ ‫وﻳﻔﺎﺗﺢ واﻟﺪه ﻓﻲ أﻣﺮﻫﺎ ﻓﻴﺮﻓﺾ ﺑﺤﺠﺔ‬ ‫أﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻘﺘﻬﻢ‪.‬‬ ‫ﻳﺨﻄﻂ أﺣﻤﺪ ﻟﺤﻴﻠﺔ ﻳﻘﺪم ﺑﻬﺎ »ﺗﻤﺮ‬ ‫ﺣﻨﺔ« ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣــﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮة ذات‬ ‫أﺻﻞ وﺟﺎه وﻣﺎل‪ ،‬ﻓﻴﻘﻊ اﻟﻮاﻟﺪ ﻓﻲ ﺣﺒﻬﺎ‪،‬‬ ‫وﻫـﻨــﺎ ﻳﻜﺸﻒ أﺣـﻤــﺪ اﻟﻠﻌﺒﺔ أﻣــﺎم واﻟــﺪه‪،‬‬ ‫وﺗﺴﻤﻊ ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ وﺗﻈﻦ أن أﺣﻤﺪ ﻟﻌﺐ‬ ‫ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺮﻫﺎن ﻣﻊ واﻟﺪه‪ ،‬ﻓﺘﺮﻓﺾ‬ ‫اﻟــﺰواج ﻣﻨﻪ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺬي ﻳﺨﺮج ﻓﻴﻪ‬ ‫ﺣﺴﻦ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻦ‪ ،‬وﻳﺤﺎول ﻗﺘﻞ ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ‪،‬‬ ‫ﻓﻴﺼﻴﺒﻬﺎ ﻓﻘﻂ وﻳﻬﺮب‪.‬‬ ‫وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺎول أﺣﻤﺪ إﻧﻘﺎذﻫﺎ ﺗﻌﺘﺮف‬ ‫ﻟ ــﻪ ﺑــﺄﻧ ـﻬــﺎ ﻟ ــﻢ ﺗ ـﺤــﺐ ﺳ ـ ــﻮى ﺣ ـﺴــﻦ ﻷﻧــﻪ‬ ‫اﻷﻧﺴﺐ إﻟﻴﻬﺎ وﻣﻦ ﻃﺒﻘﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻴﻌﻮد ﺣﺴﻦ‬ ‫ﻟﻴﺄﺧﺬﻫﺎ ﻟﻴﺘﺰوﺟﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻣﺸﻬﺪ ﻣﻦ }ﺗﻤﺮ ﺣﻨﺔ{‬

‫ﻓﻮزي‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﺗﺠﺪه‪ ،‬رﻏﻢ أن ﻣﺼﺮ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ‬ ‫ﻣﻮﻋﺪ وﺻﻮﻟﻬﺎ‪:‬‬ ‫= ﺣﻤﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ‪.‬‬ ‫* ﻛﺪا ﺣﺎف‪.‬‬ ‫= أﻧــﺎ ﻓــﺮﺣــﺖ ﺟــﺪا ﺑﺎﻟﻨﺠﺎح اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﻠﻲ‬ ‫ﺣﻘﻘﺘﻴﻪ‪.‬‬ ‫* ﻣﺶ ﺑﺎﻳﻦ ﻳﺎ ﺣﺴﻴﻦ‪.‬‬ ‫= ﺗﻘﺼﺪي إﻳﻪ‪.‬‬ ‫* أﻗﺼﺪ أن ﻻ ﺷﻜﻠﻚ وﻻ ﻛﻼﻣﻚ ﻳﻘﻮل إﻧﻚ‬ ‫ﻓﺮﺣﺎن ﻋﻠﺸﺎﻧﻲ ﺑﺠﺪ‪.‬‬ ‫= وإﻳﻪ اﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﻫﺎﻳﺨﻠﻴﻨﻲ أﻓﺮح؟‬ ‫* دا اﻟﻠﻲ أﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰة أﻋﺮﻓﻪ‪ ...‬وﻣﺶ ﻻﻗﻴﻪ ﻟﻪ‬ ‫إﺟﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ اﻟﻄﻴﺎرة‪ ..‬ﻟﻘﻴﺖ‬ ‫ﻛﻞ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎري إﻻ أﻧﺖ‬ ‫= ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﻞ اﻟﻨﺎس‪ ...‬ﺑﻨﺎﻗﺺ واﺣﺪ‬ ‫ﻣﻦ ﺟﻤﻬﻮرك‪.‬‬ ‫* ﺣﺴﻴﻦ أﻧﺖ ﺑﺘﺘﻜﻠﻢ ﻛﺪا ﻟﻴﻪ‪ ..‬زي ﻣﺎ ﺗﻜﻮن‬ ‫ﻣﺘﻀﺎﻳﻖ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺣﻲ‪.‬‬ ‫= أﻧــﺎ أﺗﻀﺎﻳﻖ ﻣــﻦ ﻧﺠﺎﺣﻚ ﻟـﻴــﻪ‪ ...‬ﻏﻴﺮان‬ ‫ﻣﻨﻚ ﻣﺜﻼ‪ ...‬ﻣﺎﺗﻨﺴﻴﺶ أﻧﻚ إذا ﻛﻨﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ‬ ‫ﻧﺠﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮة أو ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ‪ ...‬ﻓﺤﺴﻴﻦ ﻓﻮزي ﻫﻮ‬ ‫اﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﻚ‪.‬‬ ‫* وأﻧﺎ ﻋﻤﺮي ﻣﺎ أﻧﻜﺮت‪ ...‬وﺑﺘﺒﺎﻫﻰ ﺑﺄﻧﻚ‬ ‫أﺳﺘﺎذي ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﺟﻮزي‪.‬‬

‫ﻧﻌﻴﻤﺔ ﻋﺎﻛﻒ ﻓﺎزت‬ ‫ﺑﻠﻘﺐ »اﻟﺮاﻗﺼﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ« ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن‬ ‫اﻟﺸﺒﺎب ﺑﻤﻮﺳﻜﻮ‬

‫= ﺟ ـ ــﻮزك‪ ..‬ﺣـﺘــﻰ دي ﻛ ـﻤــﺎن ﻣﺎﻋﻤﻠﺘﻴﺶ‬ ‫ﺣـﺴــﺎﺑـﻬــﺎ‪ ...‬وﻣــﺎﻇـﻨـﻴــﺶ أﻧــﻚ ﺑـﻌــﺪ اﻟـﻨـﻬــﺎردة‬ ‫ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﻟﻼﺗﻨﻴﻦ‪.‬‬ ‫* ﺗﻘﺼﺪ ﻣﻴﻦ ﺑﺎﻻﺗﻨﻴﻦ؟‬ ‫= أﻗـﺼــﺪ إن اﻟـﻠــﻲ ﻓــﻲ ﻧﺠﻮﻣﻴﺘﻚ دﻟــﻮﻗــﺖ‬ ‫ﻣﺎﺑﻘﺘﺶ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﻻ ﻟﻸﺳﺘﺎذ وﻻ ﻟﻠﺠﻮز‪.‬‬ ‫* ﺣﺴﻴﻦ أﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮل إﻳﻪ؟‬ ‫= ﻧـﻌـﻴـﻤــﺔ‪ .‬إﺣـﻨــﺎ ﻣــﺶ ﻫــﺎﻳـﻨـﻔــﻊ ﻧﻜﻤﻞ ﻣﻊ‬ ‫ﺑـﻌــﺾ‪ ...‬ﻃﺮﻳﻘﻲ ﺑﻘﻰ ﻏﻴﺮ ﻃﺮﻳﻘﻚ‪ .‬أﻧــﺖ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻨﻬﺎرده ﺣﺮة‪ ...‬وأﺗﻤﻨﻰ ﻟﻚ ﻛﻞ ﺗﻮﻓﻴﻖ‪.‬‬

‫اﻟﺒﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‬


‫‪٢٨‬‬

‫أوﺗﺎر‬

‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪culture@aljarida●com‬‬

‫ﱠ‬ ‫إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺼﻼل‪» :‬اﻟﻠﻴﻮان« ﻳﺘﻀﻤﻦ رﺳﺎﺋﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻠﺠﻴﻞ اﻟﺤﺎﻟﻲ )‪(٢-٢‬‬ ‫‪Ɩ Ǵ ǫ Ȅ Ǜ Ƌ Ʋ ƫ Ƌ Ɩ Ǵ Ơ ǣ Ƶ Ɩ ǀ ǫ Ɩ Ǵ ǰ ǫ Ƙ Ǩ nj ǻ Ɯ ǫ Ɩ Ǭ ƫ Ǯ Ɵ Ɩ Ǜ Ǹ ǧ Ə Ǧ ƻ Ƶ Ƌ r‬‬ ‫ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻐﺮﻳﺐ‬

‫إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺼﻼل ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن واﻟﻤﺴﺮح واﻹذاﻋﺔ رﺳﺨﺖ ﻓﻲ أذﻫﺎن‬ ‫ّﻗﺪم اﻟﻔﻨﺎن‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺠﻤﻬﻮر‪ ،‬ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﻼﻣﺎت ﻣﻀﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﻮاره اﻟﻔﻨﻲ‪.‬‬ ‫ﻧﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻷﺧﻴﺮة ﻋﻠﻰ أﺑﺮز ﻣﺸﺎرﻛﺎﺗﻪ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﺣﻜﺎﻳﺘﻪ ﻣﻊ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﻓﺎﺗﻦ ﺣﻤﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺧﻮﺿﻪ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻣﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ‪.‬‬ ‫ﻳـﻨـﻬــﻞ اﻟ ـﻔ ـﻨــﺎن إﺑــﺮاﻫ ـﻴــﻢ اﻟ ـﺼــﻼل‬ ‫ﻓــﻲ أﺣ ــﺪث أﻋـﻤــﺎﻟــﻪ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻣﺴﻠﺴﻞ‬ ‫»اﻟﻠﻴﻮان« ﻣﻦ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﺮاث اﻟﻤﺤﻠﻲ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫آﻣــﻼ أن ﻳﻌﻲ اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺠﺪﻳﺪ أﻫﻤﻴﺔ‬ ‫ﻫ ــﺬه اﻻﻋـ ـﻤ ــﺎل اﻟـﻤـﺘـﻀـﻤـﻨــﺔ رﺳــﺎﺋــﻞ‬ ‫ﻣﻬﻤﺔ ﺗﻨﺤﺎز إﻟﻰ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ً‬ ‫وﺗـ ـﻨـ ـﺒ ــﺬ اﻟـ ـﺘـ ـﻌـ ـﺼ ــﺐ‪ ،‬ﻣـ ـ ـﺸ ـ ــﺪدا ﻋـﻠــﻰ‬ ‫ﺿﺮورة ﻋﺪم إﻏﻔﺎل أي ﺣﺎدﺛﺔ ﺟﺮت‬ ‫ﻓ ــﻲ اﻟ ـﺘــﺎرﻳــﺦ اﻟ ـﻘــﺪﻳــﻢ ﺗــﺰﺧــﺮ ﺑﻌﻈﺔ‬ ‫ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ اﻷﺟﻴﺎل اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺟـ ـ ـ ﱠـﺴـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ــﻼل ﺧ ـ ـ ـ ــﻼل ﻫ ـ ــﺬا‬ ‫اﻟـ ـﻤـ ـﺴـ ـﻠـ ـﺴ ــﻞ اﻟـ ـ ـﺘ ـ ــﺮاﺛ ـ ــﻲ ﺷ ـﺨ ـﺼ ـﻴــﺔ‬ ‫»ﺑــﻮﺳ ـﻠ ـﻄــﺎن«‪ ،‬اﻟــﺮﺟــﻞ اﻟﺒﺨﻴﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ً‬ ‫أﺳـ ــﺮﺗـ ــﻪ رﻏـ ـ ــﻢ اﻣـ ـﺘ ــﻼﻛ ــﻪ ﻣ ـ ـﺤـ ــﻼ ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﺴﻮق‪ .‬ﺣﺘﻰ إﻧﻪ ﻳﺠﻤﻊ اﻷﻛﻞ اﻟﺬي‬ ‫ﻳــﻮزع ﻓﻲ اﻟﺴﻮق وﻳﺠﻠﺒﻪ ﻷﺳﺮﺗﻪ‪.‬‬ ‫وﺗـ ـﺤ ــﺪث ﻣـ ـﻔ ــﺎرﻗ ــﺎت ﻛ ـﺜ ـﻴــﺮة ﺿـﻤــﻦ‬ ‫ﺳﻴﺎق اﻷﺣﺪاث‪.‬‬ ‫ﻳﻌﻮد اﻟﺼﻼل ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫إﻟــﻰ اﻟــﺪراﻣــﺎ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺑـﻌــﺪ ﻓﺘﺮة‬ ‫اﻧﻘﻄﺎع‪ .‬ﻳﻘﻮل ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ‪» :‬ﻋﻤﻞ‬ ‫ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﻮدﺗﻲ إﻟﻰ اﻟﺸﺎﺷﺔ اﻟﺼﻐﻴﺮة‬ ‫ﺑ ـﻌ ــﺪ ﻃ ـ ــﻮل ﻏ ـ ـﻴـ ــﺎب‪ ،‬ﻟ ـﻤ ــﺎ ﻳ ـﺤ ـﻤ ـﻠــﻪ ﻣــﻦ‬ ‫ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎة أﻫﻞ اﻟﻜﻮﻳﺖ‪،‬‬ ‫إﺿ ــﺎﻓ ــﺔ إﻟ ـ ــﻰ ﻛ ـﺜ ـﻴــﺮ ﻣ ــﻦ اﻟ ـﻤ ـﻀــﺎﻣ ـﻴــﻦ‬ ‫واﻟ ـﻤ ـﻔــﺮدات اﻟ ـﺘــﺮاﺛ ـﻴــﺔ اﻟ ـﺘــﻲ ﻳـﺠــﺐ أن‬ ‫ﻳ ـﺘ ـﻌـ ﱠـﺮف إﻟ ـﻴ ـﻬــﺎ اﻟ ـﻤ ـﺸــﺎﻫــﺪ اﻟ ـﻜــﻮﻳـﺘــﻲ‪،‬‬ ‫ﻟـﻴـﻄـﻠــﻊ ﻋ ـﻠــﻰ اﻟ ـﺤــﺎل ﻓــﻲ اﻟ ـﻜــﻮﻳــﺖ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻇﻬﻮر اﻟﺒﺘﺮول{––‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ﺟﺴﺪ دور اﻷﻣﻴﺮ‬ ‫اﻟﺮاﺣﻞ ﺻﺒﺎح اﻟﺴﺎﻟﻢ ﻓﻲ‬ ‫ﻓﻴﻠﻢ »ﻋﺒﺪاﻟﻨﺎﺻﺮ«‬

‫ﻳــﺬﻛــﺮ أن ﻣﺴﻠﺴﻞ »اﻟ ـﻠ ـﻴــﻮان« ﻣﻦ‬ ‫ﺗــﺄﻟ ـﻴــﻒ ﻋ ــﺎﻣ ــﺮة اﻟ ـﺤــﺰﻣــﻲ‪ ،‬وإﺧـ ــﺮاج‬ ‫أﺣـ ـ ـﻤ ـ ــﺪ دﻋـ ـ ـﻴـ ـ ـﺒ ـ ــﺲ‪ ،‬وﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑـ ـﻄ ــﻮﻟ ــﺔ‬ ‫اﻟ ـ ـﻔ ـ ـﻨـ ــﺎﻧ ـ ـﻴـ ــﻦ‪ :‬إﺑ ـ ــﺮاﻫـ ـ ـﻴ ـ ــﻢ اﻟـ ـ ـﺼ ـ ــﻼل‪،‬‬ ‫وﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺴﻠﻢ‪ ،‬وﻋﺒﺪ اﻹﻣــﺎم‬ ‫ﻋ ـﺒــﺪاﻟ ـﻠــﻪ‪ ،‬وﻟ ـﻄ ـﻴ ـﻔــﺔ اﻟ ـﻤ ـﺠــﺮن‪ ،‬وﻣــﻲ‬ ‫ﻋـﺒــﺪاﻟـﻠــﻪ‪ ،‬وﺷ ـﻬــﺎب ﺟــﻮﻫــﺮ‪ ،‬وﺷــﻮق‬ ‫اﻟـﻜــﻮﻳـﺘـﻴــﺔ‪ ،‬وﻏــﺪﻳــﺮ ﺻ ـﻔــﺮ‪ ،‬وﻣﺤﻤﺪ‬ ‫اﻟﺸﻌﻴﺒﻲ‪ ،‬وﻓﺮح‪ ،‬ورﻳﻤﺎ اﻟﻔﻀﺎﻟﺔ‪...‬‬ ‫وﻏﻴﺮﻫﻢ‪.‬‬ ‫ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟـﻔـﻨــﺎن اﺑــﺮاﻫ ـﻴــﻢ اﻟـﺼــﻼل‬ ‫أﺣﺪ اﻟﻨﺠﻮم اﻟﻘﻼﺋﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﺧﺎﺿﻮا‬ ‫ﺗـﺠــﺮﺑــﺔ اﻟـﺘـﻤـﺜـﻴــﻞ ﻓــﻲ اﻟـﺴـﻴـﻨـﻤــﺎ ﻓﻲ‬ ‫وﻗــﺖ ﻣﺒﻜﺮ‪ .‬ﻛﺬﻟﻚ ﺷــﺎرك ﻓﻲ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪ ،‬وﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰة‬ ‫ﻣ ــﻊ ﻋ ــﺪد ﻣ ــﻦ اﻟ ـﻔ ـﻨــﺎﻧ ـﻴــﻦ اﻟـ ـﻌ ــﺮب‪ ،‬إذ‬ ‫ﺷــﺎرك ﻓﻲ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟــﺮواﺋــﻲ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ‬ ‫»اﻟﺼﻤﺖ« ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ أﺣﻤﺪ اﻟﻌﺎﻣﺮ وﻫﻲ‬ ‫أول ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻟــﻪ ﻓــﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ‪،‬‬ ‫وﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻒ وﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ وﺣﻮار‬ ‫ﻋـﺒــﺪاﻟــﺮﺣـﻤــﻦ اﻟـﻀــﻮﻳـﺤــﻲ‪ ،‬وإﺧ ــﺮاج‬ ‫ﻫﺎﺷﻢ ﻣﺤﻤﺪ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﺷــﺎرك أﻳﻀﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‬ ‫»ﻋ ـﺒــﺪاﻟ ـﻨــﺎﺻــﺮ«‪ ،‬ﺳ ـﻴ ـﻨــﺎرﻳــﻮ وﺣ ــﻮار‬ ‫إﻳـ ـ ـﻬ ـ ــﺎب اﻣـ ـ ـ ــﺎم وإﺧ ـ ـ ـ ـ ــﺮاج اﻟـ ـﻤـ ـﺨ ــﺮج‬ ‫اﻟﺴﻮري اﻷﺻﻞ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‬ ‫أﻧــﻮر اﻟ ـﻘــﻮادري‪ .‬ﺟﺴﺪ اﻟـﺼــﻼل ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺷﺨﺼﻴﺔ أﻣﻴﺮ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﺮاﺣﻞ‬ ‫ﺻﺒﺎح اﻟﺴﺎﻟﻢ اﻟﺼﺒﺎح‪ ،‬وﺷﺎرك ﻣﻌﻪ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺼﺎوي‪ ،‬وﻋﺒﻠﺔ ﻛﺎﻣﻞ‪،‬‬ ‫وﻣﻤﺪوح ﻋﺒﺪاﻟﻌﻠﻴﻢ‪ ،‬وﺟﻤﻴﻞ راﺗﺐ‪،‬‬ ‫وﺣ ـﺴــﻦ ﺣ ـﺴ ـﻨــﻲ‪ ،‬وﺑـﺜـﻨـﻴــﺔ رﺷـ ــﻮان‪،‬‬ ‫وروﺣ ــﻲ اﻟـﺼـﻔــﺪي‪ ،‬ووﻟ ـﻴــﺪ ﻗﻮﺗﻠﻲ‪،‬‬ ‫وﺗﻮﻓﻴﻖ ﻗﻮﺗﻠﻲ‪.‬‬

‫ﻓﺎﺗﻦ ﺣﻤﺎﻣﺔ‬ ‫ﻋـ ــﺮف اﻟ ـﻔ ـﻨــﺎن إﺑ ــﺮاﻫ ـﻴ ــﻢ اﻟ ـﺼــﻼل‬ ‫ﺑـ ـﺠ ــﺮأﺗ ــﻪ وﺷ ـﺠــﺎﻋ ـﺘــﻪ‪ ،‬ﻓ ـﻠــﻢ ﻳـﻤـﻨـﻌــﻪ‬ ‫اﻟـﺨـﺠــﻞ ﻣــﻦ اﻟـﺘـﻌـﺒـﻴــﺮ ﻋــﻦ ﻣـﺸــﺎﻋــﺮه‬ ‫وأﺣــﺎﺳ ـﻴ ـﺴــﻪ‪ .‬ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻹﻃـ ــﺎر‪ ،‬ﻛــﺎن‬ ‫اﻟ ـﺼــﻼل ﻣ ــﻦ ﻋ ـﺸــﺎق اﻟ ـﻔ ـﻨــﺎﻧــﺔ ﻓــﺎﺗــﻦ‬

‫اﻟﺼﻼل ﻣﻊ ﻛﻨﻌﺎن ﺣﻤﺪ‬

‫ﺣﻤﺎﻣﺔ‪ ،‬وﻷﻧــﻪ ﻳـﻘـ ﱢـﺪر اﻟﻔﻦ واﻟﺠﻤﺎل‬ ‫وﻛ ـ ــﺎن ﻳ ـﻈــﻦ ﻓ ــﻲ ﻧ ـﻔ ـﺴــﻪ أﻧـ ــﻪ ﻳﺼﻠﺢ‬ ‫ﻟـﻤـﺸــﺎرﻛــﺔ ﺳ ـﻴــﺪة اﻟـﺸــﺎﺷــﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫أﺣــﺪ أﻓــﻼﻣـﻬــﺎ‪ ،‬ﻗــﺮر ﻣﺨﺎﻃﺒﺘﻬﺎ ﻋﺒﺮ‬ ‫رﺳ ــﺎﻟ ــﺔ ﻣـ ـﻔ ــﺎدﻫ ــﺎ أﻧـ ــﻪ ﻳ ـﻄ ـﻠــﺐ ﻣـﻨـﻬــﺎ‬ ‫اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﻫﻲ ﺑﻄﻠﺘﻪ وﻛﺎن‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻤﺮه آﻧﺬاك ‪ 16‬ﻋﺎﻣﺎ‪ ،‬واﻟﻄﺮﻳﻒ أﻧﻪ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﺣﻀﻮرﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ذﻛﺮﻫﺎ‬ ‫ﺑــﺮﺳــﺎﻟ ـﺘــﻪ اﻟ ـﺴــﺎﺑ ـﻘــﺔ‪ .‬وﻣ ــﻦ اﻷﻋ ـﻤــﺎل‬ ‫اﻟـﻌــﺮﺑـﻴــﺔ اﻟـﺘــﻲ ﺷ ــﺎرك ﻓــﻲ ﺑﻄﻮﻟﺘﻬﺎ‬ ‫ﻣـﺴـﻠـﺴــﻞ }ﺟ ـﻤــﺎل اﻟــﺪﻳــﻦ اﻷﻓ ـﻐــﺎﻧــﻲ{‬

‫اﻟﺠﺪ أو اﻟﻤﺴﻦ‬ ‫ﺷﺨﺼﻴﺔ دأﺑﺖ ﻋﻠﻰ‬ ‫أداﺋﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﻘﻮد‬

‫ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﻮد ﻳﺎﺳﻴﻦ‪ ،‬وأﺷﺮف‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻐﻔﻮر‪ ،‬وﺗﻮﻓﻴﻖ اﻟﺪﻗﻦ‪ ،‬وﻣﺤﻤﺪ‬ ‫اﻟﺴﺒﻊ‪ ،‬وﻣﻦ إﺧﺮاج ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﺒﻊ‪.‬‬ ‫ﻋ ـ ـﻤـ ــﻞ ﻣـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـﻤـ ـ ـﺨ ـ ــﺮج ذاﺗـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓــﻲ‬ ‫ﻣﺴﻠﺴﻞ }أواﺧ ــﺮ اﻷﻳ ــﺎم{ ﻣــﻊ ﻛــﻞ ﻣﻦ‬ ‫أﺣﻤﺪ ﻣﻈﻬﺮ وأﻣﻴﻨﺔ رزق وﻳﻮﺳﻒ‬ ‫ﺷﻌﺒﺎن‪ .‬وﺛﻤﺔ أﻋﻤﺎل ﻧﺎﺟﺤﺔ أﺧﺮى‬ ‫ﺷ ــﺎرك ﻓـﻴـﻬــﺎ اﻟ ـﺼــﻼل ﻣـﻨـﻬــﺎ }اﺣـﻠــﻰ‬ ‫اﻷﻳـ ــﺎم{ و}اﻟ ـﺤ ـﺼــﺎد اﻟ ـﻤــﺮ{ و}ﻋــﺎﺋـﻠــﺔ‬ ‫ﺑ ــﻮ روﻳـ ـﺸ ــﺪ} و}اﻟ ـ ــﻮﻓ ـ ــﺎء{ و}اﻟـ ـﻨ ــﺎس‬ ‫ﺑ ـﻴــﺰات{ و}ﺑـﻴــﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ واﻟـﺨـﻴــﺎل{‬ ‫ً‬ ‫وﻋﺪ واﻏﻠﻂ{ و}ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺟﺪا{‬ ‫و}ﺷﻤﺲ اﻟﻘﻮاﻳﻞ{ و}دﻧﻴﺎ اﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ{‪.‬‬

‫ﺑﺴﺎط اﻟﻔﻘﺮ‬ ‫ﺷ ـ ـ ــﺎرك اﻟ ـ ـﺼـ ــﻼل ﻓـ ــﻲ اﻷوﺑـ ــﺮﻳـ ــﺖ‬ ‫اﻟﻐﻨﺎﺋﻲ اﻟﻜﻮﻣﻴﺪي }ﺑﺴﺎط اﻟﻔﻘﺮ{ ﻣﻊ‬ ‫اﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺿﺎ‬ ‫وﺳـ ـﻌ ــﺎد ﻋ ـﺒــﺪ اﻟ ـﻠــﻪ وﻣ ـﺤ ـﻤــﺪ ﺟــﺎﺑــﺮ‪،‬‬ ‫وﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻓﺎﺋﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﺠﻠﻴﻞ‪،‬‬ ‫أﻟـﺤــﺎن ﺳﻌﺪ اﻟﺒﻨﺎ‪ ،‬وإﺧــﺮاج ﻓﻴﺼﻞ‬ ‫اﻟﻀﺎﺣﻲ‪.‬‬ ‫واﻷوﺑ ــﺮﻳ ــﺖ ﻳـﺤـﻜــﻲ ﻗـﺼــﺔ ﺛــﻼﺛــﺔ‬ ‫أﺷ ـﺨــﺎص ﻳـﺘـﻘــﺪﻣــﻮن ﻟﺨﻄﺒﺔ ﻓـﺘــﺎة‪،‬‬ ‫ﻳ ـﻨ ـﺘ ـﻤــﻮن إﻟـ ــﻰ ﻃ ـﺒ ـﻘــﺎت اﺟ ـﺘ ـﻤــﺎﻋ ـﻴــﺔ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻦ اﻟﻔﺘﺎة ﺗﻔﻀﻞ اﻟــﺰواج‬ ‫ﻣــﻦ اﻟـﻔـﻘـﻴــﺮ وﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺳــﻮى ﺑﺴﺎط‬ ‫اﻟﻔﻘﺮ‪ ،‬ﻓﻴﺴﺎﻓﺮون إﻟﻰ اﻟﻌﺮاق وﻣﺼﺮ‬ ‫وﻣ ـﻀــﺎرب ﺑـﻨــﻲ ﻋـﺒــﺲ وإﻟ ــﻰ ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫واﻟ ـﻬ ـﻨــﺪ‪ ،‬وﻫ ـﻨــﺎك ﻓــﻲ اﻟ ـﻬ ـﻨــﺪ ﻳـﺴــﺮق‬ ‫اﻟ ـﺒ ـﺴــﺎط‪ ،‬ﻓ ــﻼ ﻳـﺘـﻤـﻜــﻦ اﻷﺑـ ـﻄ ــﺎل ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺑﻼدﻫﻢ‪.‬‬ ‫وﻳﺆﻛﺪ اﻟﺼﻼل ﺧﻼل ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ‬ ‫ً‬ ‫ﻋ ـﺒــﺮ وﺳــﺎﺋ ــﻞ اﻹﻋ ـ ــﻼم أن ﺛ ـﻤــﺔ ﺣـﺒــﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﺟــﺎرﻓــﺎ ﻛــﺎن ﻳــﺪﻓـﻌــﻪ ﻣــﻊ زﻣــﻼﺋــﻪ إﻟــﻰ‬ ‫اﻟ ـﻌ ـﻤــﻞ ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺴــﺮح ﺑــﺎﺣ ـﺜ ـﻴــﻦ ﻋــﻦ‬ ‫إﻳـ ـﺼ ــﺎل رﺳ ــﺎﻟ ــﺔ ﻓ ـﻨ ـﻴــﺔ ﻋ ـﺒــﺮ ﺧـﻄــﺎب‬ ‫ﺳــﺎﺧــﺮ ﻳ ـﺘ ـﻨــﺎول واﻗ ــﻊ اﻟ ـﺤ ـﻴــﺎة‪ ،‬وﻟــﻢ‬ ‫ً‬ ‫ﻳﻜﺘﺮث ﻳﻮﻣﺎ ﺑﺎﻷﺟﺮ اﻟﻤﺎدي ﺑﻞ أراد‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻤﺸﻮار ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻧﺪاء اﻟﻔﻦ‪.‬‬

‫أﻋﻤﺎل ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ‬ ‫ﺷـ ــﺎرك اﻟ ـﻔ ـﻨــﺎن إﺑــﺮاﻫ ـﻴــﻢ اﻟ ـﺼــﻼل‬ ‫ﻓــﻲ أﻋ ـﻤــﺎل ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ ﻣـﺘـﻨــﻮﻋــﺔ وﻣــﻦ‬ ‫أﺣﺪﺛﻬﺎ ﻣﺴﻠﺴﻞ }اﻟﻴﺤﻤﻮم{ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ ﻋﻴﺴﻰ اﻟﺤﻤﺮ‪ ،‬وﻣﻦ إﺧﺮاج‬ ‫ﻣــﻮاﻃ ـﻨــﻪ ﻣـﺼـﻄـﻔــﻰ رﺷ ـﻴــﺪ وإﻧ ـﺘــﺎج‬ ‫اﻟـﻔـﻨــﺎن اﻹﻣــﺎراﺗــﻲ أﺣـﻤــﺪ اﻟﺠﺴﻤﻲ‪،‬‬ ‫وﺑ ـﻄــﻮﻟــﺔ ﻛــﻞ ﻣــﻦ اﻟـﺠـﺴـﻤــﻲ‪ ،‬وﻫــﺪى‬ ‫اﻟـﺨـﻄـﻴــﺐ‪ ،‬وﺻ ــﻼح اﻟ ـﻤــﻼ‪ ،‬وﺣﺒﻴﺐ‬ ‫ﻏﻠﻮم‪ ،‬وﻣﺮﻋﻲ اﻟﺤﻠﻴﺎن‪ ،‬وزﻳﻨﺔ ﻛﺮم‪،‬‬ ‫وآﻻء ﺷــﺎﻛــﺮ‪ .‬وﺗـ ــﺪور أﺣــﺪاﺛــﻪ ﺣــﻮل‬ ‫ر ﺟ ــﻞ أ ﻋ ـﻤــﺎل ﻳﺘﻌﺜﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻷز ﻣ ــﺔ‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻴﻌﻠﻦ إﻓﻼﺳﻪ‪،‬‬ ‫وﻳـﻄــﺎﻟـﺒــﻪ أﺑ ـﻨــﺎء ﻋـﻤــﻪ ﺑ ــﺮد أﻣــﻮاﻟـﻬــﻢ‬ ‫اﻟـﺘــﻲ أﻗــﺮﺿــﻮه إﻳــﺎﻫــﺎ ﻟﻴﺴﺘﺜﻤﺮﻫﺎ‪،‬‬ ‫وﻳـﺘـﻌــﺮض ﻟ ـﺤــﺎدث ﻳـﻔـﻘــﺪه اﻟــﺬاﻛــﺮة‪.‬‬ ‫وﺟـ ـﺴ ــﺪ اﻟ ـ ـﺼـ ــﻼل ﺷ ـﺨ ـﺼ ـﻴــﺔ ﻛـﺒـﻴــﺮ‬

‫ﱠ‬ ‫رﺷﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ‬ ‫اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﺔ‬ ‫ﻋﺎم ‪1999‬‬

‫اﻟ ـﻌــﺎﺋ ـﻠــﺔ اﻟ ـ ـﺠ ــﺪ‪ ،‬وﻫ ـ ــﻮ دور ﻣــﺮﻛــﺐ‬ ‫وﻣـ ـﺘـ ـﻨ ــﻮع ﻓـ ـﻴ ــﻪ ﻣ ـﺴ ـﺤــﺔ ﻛــﻮﻣ ـﻴــﺪﻳــﺔ‬ ‫وﺗـ ــﺮاﺟ ـ ـﻴـ ــﺪﻳـ ــﺔ ﻓ ـ ــﻲ اﻟ ـ ــﻮﻗ ـ ــﺖ ﻧ ـﻔ ـﺴــﻪ‪.‬‬ ‫وﻋــﻦ ﺗـﺠـﺴـﻴــﺪه ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟ ـﺠــﺪ أو‬ ‫ﱠ‬ ‫اﻟـﻤـﺴــﻦ‪ ،‬أﻛــﺪ اﻟ ـﺼــﻼل أﻧــﻪ دأب ﻋﻠﻰ‬ ‫أداء ﻫــﺬا اﻟ ــﺪور ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﻘﻮد‪،‬‬ ‫وﻟـ ــﻢ ﻳ ـﺸ ـﻌــﺮ ﻗ ــﻂ أﻧـ ــﻪ ﻣ ـﺤ ـﺼــﻮر ﻓــﻲ‬ ‫ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻤﻨﺘﺠﻮن‬ ‫واﻟﻤﺆﻟﻔﻮن ﻛﻠﻬﻢ ﻳﺴﻨﺪون إﻟﻴﻪ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﺪور ﻟﻘﻨﺎﻋﺘﻬﻢ ﺑﺨﺒﺮﺗﻪ وﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ‬ ‫أداﺋﻪ ﺑﺘﻤﻴﺰ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻨﻮﻋﻪ ﻓﻴﻪ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻀﻴﻔﺎ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﻤﺤﺒﺒﺔ‬ ‫إﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ‪.‬‬ ‫ﻳ ـﺤــﺮص اﻟـﻔـﻨــﺎن إﺑــﺮﻫـﻴــﻢ اﻟـﺼــﻼل‬ ‫ﻋـﻠــﻰ اﻟـﻤـﺸــﺎرﻛــﺔ ﺿـﻤــﻦ اﻟـﻤـﻨــﺎﺳـﺒــﺎت‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ‪ ،‬وﻳﻘﻮل‬ ‫ﺿ ـﻤــﻦ ﻫـ ــﺬا اﻟ ـﺴ ـﻴــﺎق ﻋ ــﻦ ﻣـﺸــﺎرﻛـﺘــﻪ‬ ‫ﻓﻲ أوﺑﺮﻳﺖ »ﻓﺮﻳﺞ اﻟﺨﻴﺮ«‪} :‬ﺷﻌﺮت‬ ‫ﺑﺎﻟﻔﺨﺮ ﻻﻧﻀﻤﺎﻣﻲ إﻟﻰ زﻣﻼﺋﻲ ﻓﻲ‬ ‫اﻷوﺑــﺮﻳــﺖ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟــﺬي ﻳﺪﻋﻮ إﻟﻰ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﺑﻴﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﺸﻌﺐ{‪ ،‬داﻋﻴﺎ‬ ‫اﻟـ ـﻠ ــﻪ ﻋ ــﺰ وﺟ ـ ــﻞ ان ﻳ ـﺤ ـﻔــﻆ اﻟ ـﻜــﻮﻳــﺖ‬ ‫وأﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺮوه‪.‬‬ ‫ﻳﺸﺎر إﻟﻰ أن أوﺑﺮﻳﺖ »ﻓﺮﻳﺞ اﻟﺨﻴﺮ«‬ ‫ﻣـ ــﻦ ﻛـ ـﻠـ ـﻤ ــﺎت ﻋ ـﺒــﺪاﻟ ـﻠ ـﻄ ـﻴــﻒ اﻟ ـﺒ ـﻨــﺎي‬ ‫وأﻟ ـ ـﺤـ ــﺎن أﻧـ ـ ــﻮر ﻋـ ـﺒ ــﺪاﻟـ ـﻠ ــﻪ‪ ،‬وﺗ ـﻤ ـﺜ ـﻴــﻞ‬ ‫اﺑــﺮاﻫ ـﻴــﻢ اﻟـ ـﺼ ــﻼل وﻣ ـﺤ ـﻤــﺪ اﻟـﻤـﻨـﻴــﻊ‬ ‫وﺟ ــﺎﺳ ــﻢ اﻟ ـﻨ ـﺒ ـﻬــﺎن وﻣ ـﺤ ـﻤــﺪ ﺣ ـﺴــﻦ‪،‬‬ ‫وﻏ ـﻨــﺎء ﺣﺴﻴﻦ ﺟــﺎﺳــﻢ وﻋـﺒــﺪاﻟـﻜــﺮﻳــﻢ‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻘﺎدر وﻓﻄﻮﻣﺔ وﻃﺎرق ﺳﻠﻴﻤﺎن‬ ‫واﻟﻄﻔﻞ زاﻳﺪ اﻟﺰاﻳﺪ‪ ،‬وإﺧﺮاج ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﺮﺳﻮل‪.‬‬

‫اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﺔ‬ ‫ﱠ‬ ‫رﺷ ــﺢ اﻟ ـﻔ ـﻨــﺎن اﺑــﺮاﻫ ـﻴــﻢ اﻟ ـﺼــﻼل ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﺔ ﻋﺎم ‪ 1999‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻋﺸﺮ )اﻟﺮاﺑﻴﺔ(‪ ،‬وﻗﺪ وﺟﻪ‬ ‫ﻛﻠﻤﺘﻪ إﻟــﻰ ﻧﺎﺧﺒﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ‪} :‬اﻟﺸﻌﺐ اﻟــﺬي‬ ‫اﺳﺘﻄﺎع اﻟﺼﻤﻮد ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟﻐﺰاة ﺑﻜﻞ ﻓﺌﺎﺗﻪ‬ ‫وﺷﺮاﺋﺤﻪ ﻟﺪﻳﻪ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﺄدﻳﺔ ﺻﻮﺗﻪ‬ ‫ﺑــﺄﻣــﺎﻧــﺔ‪ .‬وأرﺟــﻮ ﻣــﻦ أﺧــﻮاﻧــﻲ اﻻﺑـﺘـﻌــﺎد ﻋﻦ‬ ‫ﻇﺎﻫﺮة ﺑﻴﻊ اﻟﺬﻣﻢ ﻷن اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ‬ ‫وﻗﻔﺎﺗﻬﻢ اﻟﺼﺎدﻗﺔ‪ ،‬وﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ أن‬ ‫ﻧﺨﺘﺎر اﻷﻧﺴﺐ ﻟﻴﻤﺜﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﺔ‪.‬‬ ‫ﻛــﺬﻟــﻚ أرﺟـ ــﻮ ﻣــﻦ أﺑ ـﻨــﺎء داﺋ ــﺮﺗ ــﻲ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ‬ ‫واﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﺑﺘﻠﻚ اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ‬ ‫وﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻟﺨﺪﻣﺘﻬﻢ‪ .‬واﻟﻠﻪ‬ ‫اﻟﻤﻮﻓﻖ{‪.‬‬

‫ﺑـﻤـﻨــﺎﺳـﺒــﺔ اﻻﺣ ـﺘ ـﻔــﺎﻻت ﺑــﺎﻟـﻌـﻴــﺪ اﻟــﻮﻃـﻨــﻲ‬ ‫ﻟـﻠـﺴــﺎدس ﻋﺸﺮ ﺑــﺪرع )ﻧـﺠــﻢ ﻣـﺴــﺮح أول(‪،‬‬ ‫وﻛﺮم ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1995‬ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﻤﺴﺮح‬ ‫اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻟﻠﻔﺮق اﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ دورﺗﻪ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬وﻛﺮﻣﺘﻪ ﻓﺮﻗﺔ اﻟﻤﺴﺮح اﻟﺸﻌﺒﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﻋــﺎم ‪ 1996‬ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣــﺮور أرﺑﻌﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﻟﻔﺮﻗﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﻔﺮق‬ ‫اﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ اﻷﻫﻠﻴﺔ ﺑﺪوﻟﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون‬ ‫اﻟـﺨـﻠـﻴـﺠــﻲ ﻓ ــﻲ اﻟـ ـ ــﺪورة اﻟ ـﻌــﺎﺷــﺮة ﺑــﺪوﻟــﺔ‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺎم ‪ 2009‬ﻛﺮﻣﺘﻪ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪاﺋﻤﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﻬﺮﺟﺎن‪.‬‬

‫أﻳﺎم اﻻﺣﺘﻼل‬ ‫ﺗـ ـﺤ ـ ﱠـﻤ ــﻞ اﻟ ـ ـﺼ ـ ــﻼل ﻣـ ـﺴ ــﺆوﻟـ ـﻴ ــﺔ ﺷ ـ ــﺆون‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻴﻦ ﻛﻤﺪﻳﺮ ﻟﻠﺸﺆون اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ واﻷﻣﻨﻴﺔ‬ ‫واﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣﺎﺋﻞ ﻓﻲ‬ ‫ﺷﻤﺎل اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪ ،‬أﺛﻨﺎء‬ ‫ﻣـﺤـﻨــﺔ اﻻﺣ ـﺘــﻼل اﻟ ـﻌــﺮاﻗــﻲ ﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟـﻜــﻮﻳــﺖ‬ ‫ﻋﺎم ‪ ،1990‬ﻃﻮال ﺳﺒﻌﺔ أﺷﻬﺮ ﺑﺘﻜﻠﻴﻒ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ آﻧﺬاك‪.‬‬

‫ً‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺮث ﻳﻮﻣﺎ ﺑﺎﻷﺟﺮ‬ ‫اﻟﻤﺎدي ﺑﻞ أراد ًﻣﻮاﺻﻠﺔ‬ ‫اﻟﻤﺸﻮار إﺷﺒﺎﻋﺎ ﻟﻬﻮاﻳﺘﻪ‬

‫اﻟﺘﻜﺮﻳﻢ‬ ‫ﻛﺮم ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻳﻮم اﻟﻤﺴﺮح اﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﻟﺘﻜﺮﻳﻢ اﻟﻔﻨﺎن اﻟﻤﺴﺮﺣﻲ اﻟﺬي أﻗﺎﻣﺘﻪ ﻓﺮﻗﺔ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺴــﺮح اﻟ ـﻌــﺮﻓــﻲ ﻓــﻲ ‪ 21‬ﻓـﺒــﺮاﻳـﺒــﺮ ‪1977‬‬

‫ﺣﻜﺎﻳﺘﻪ ﻣﻊ ﻟﻨﺪن‬ ‫ذﻫﺐ اﻟﻔﻨﺎن إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺼﻼل إﻟﻰ ﻟﻨﺪن ﻟﻠﺪراﺳﺔ ﺳﻨﺔ ‪ 1966-1965‬ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﻳﻄﻮر ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬وﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﱠ‬ ‫وﺗﺠﻮل ﺧﻼل‬ ‫ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﺠﻴﺪ اﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ‪ .‬درس ﻟﻤﺪة ﻋﺎم وﻧﺼﻒ اﻟﻌﺎم‪.‬‬ ‫وﺟﻮده ﻫﻨﺎك ﻓﻲ أﻧﺤﺎء ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ واﺳﻜﺘﻠﻨﺪا‪ ،‬ﻏﻼﺳﻜﻮ‪ ،‬ادﻧﺒﺮه‪ ،‬اﻳﺮدﻳﻦ‪ ،‬ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل‪ ،‬ﺳﺎوﺛﻬﻤﺒﺘﻮن‪،‬‬ ‫اﻳﺴﺖ ﺑــﻮرن‪ ...‬وﺧﻼل وﺟﻮد ﻓﻲ ﻟﻨﺪن زار ﺳﻔﻴﺮ اﻟﻜﻮﻳﺖ آﻧﺬاك اﻟﺸﻴﺦ ﺳﺎﻟﻢ ﺻﺒﺎح اﻟﺴﺎﻟﻢ‬ ‫اﻟﺼﺒﺎح اﻟﺬي ﺳﻬﻞ ﻣﻬﻤﺔ زﻳﺎرﺗﻪ اﻟﻤﺴﺎرح اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ذﻫﺐ إﻟﻰ ﻣﺴﺮح اوﻟﺪﻏﻴﺖ‬ ‫وﺑﻌﺪﻫﺎ زار )‪ (BBC‬واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن واﻹذاﻋﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻗﺪ أﺟﺮﻳﺖ ﻟﻪ ﻋﺪة ﻟﻘﺎءات إذاﻋﻴﺔ‬ ‫وﺻﺤﻔﻴﺔ ﻫﻨﺎك‪ .‬ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﺴﻨﺖ ﻟﻐﺘﻪ اﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ‪ .‬وزار إﻧﻜﻠﺘﺮا ﻟﻌﻼج ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻗﺮاﺑﺔ‬ ‫‪ 14‬ﻣﺮة‪ ،‬وﻛﻞ ﻣﺮة ﻛﺎن ﻳﻘﻴﻢ ﻫﻨﺎك ﺑﻴﻦ ‪ 4‬أو ‪ 5‬أﺷﻬﺮ وﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪه ذﻟﻚ ﺑﺘﻘﻮﻳﺔ‬ ‫ﻟﻐﺘﻪ اﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ‪ .‬ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎن ﻳﻘﺮأ ﻗﺼﺺ اﻷﻃﻔﺎل ﺑﺎﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ وﻋﻨﺎوﻳﻦ‬ ‫اﻟﺼﺤﻒ وﻳﺴﻤﻊ ﻧﺸﺮات اﻷﺧﺒﺎر اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ‪ ،‬ﻧﺎﻫﻴﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻜﻦ‬ ‫ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻼت ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻟﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ }ﻓﺮﺳﺎن اﻟﻤﻨﺎخ{‬

‫ﻣﻊ ﺣﻴﺎة اﻟﻔﻬﺪ‬

‫ﻣﻦ أﻗﻮاﻟﻪ‬ ‫‪Ȇ‬‬ ‫‪ Ɩ ǰ dz ƕƵ Ɯ Ǽ Ǔ Ƕ ǯ Ɯ Ǩ Ǡ ǯ Ʃ ƶ Ƽ Ǭ ǧ ƕ Ƶ Ƕ Ǵ Ǭ Ƨ Ʋ Ǵ ƿ r‬‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﺴﻬﻞ اﺳﺘﻘﻄﺎﺑﻪ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻀﺮ‬ ‫إﻻ ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻟﻤﺘﻤﻴﺰة‪ ،‬وﻳﺮﻓﺾ اﻹﺳـﻔــﺎف ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺨﺸﺒﺔ وﻫﻮ ﻧﺎﻗﺪ ﻓﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﻄﺮاز اﻷول‪.‬‬ ‫‪ Ǯ ɝ Ǽ ɝ ƙ ǝ Ʊ Ɩ ɝɝɝɝɝ DŽ ɝɝɝɝɝ ǧ ƕ ǭ ǵ Ɩ ɝɝɝɝ ǔ ɝɝɝɝ Ơ ɝɝɝɝ ǧ ƕ Ʃ ǵ Ƶ Ɩ ɝɝɝ ǯ Ʋ ɝɝɝ Ǡ ɝɝɝ Ơ ɝɝɝ Ǜ ƕ r‬‬

‫اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻔﻨﻲ‪ ،‬وﻣﺎ زاد اﻟﻄﻴﻦ ﺑﻠﺔ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺪم اﻻﻧﺼﺎف ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻨﺘﺠﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎوﻟﻮن اﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﻨﺺ واﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬ ‫‪ Ǯ Ǔ Ƣ ɝ Ƭ ɝ ƚ ɝ ǻ ǹ ƴ ɝɝɝɝɝ ǧ ƕ Ƕ ɝɝɝ dz Ǻ ɝ Ǡ ɝ Ǽ ɝ Ǡ ɝ Ƭ ɝ ǧ ƕ Ʀ ɝ Ơ ɝ ǰ ɝ Ǭ ɝ ǧ ƕ r‬‬

‫اﻟﻨﺠﺎح ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺎدة وﻫﺬه اﻷﻣﻮر ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮدة‬ ‫ﻓــﻲ اﻟ ـﺴــﺎﺑــﻖ‪ .‬ﺑــﻞ ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟ ــﺮوح اﻟـﺠـﻤــﺎﻋـﻴــﺔ ﻫﻲ‬ ‫اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ دون اﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ‬ ‫اﻟﻤﺎدﻳﺔ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻤﻴﺰة ﺟﺪا ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻋﻤﺎﻟﻨﺎ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‪،‬‬ ‫إﻻ ﻣﺎ ﻧﺪر‪.‬‬

‫‪ Ɩ ǰ ǧ Ɩ Ǭ Ǔ ƕ Ɲ ƈ Ɩ ɝɝƧ Ǣ ǧ ƴ ǧ Ʋ Ǽ ƨ ǧ ƕ Ǧ Ǭ ǔ ǧ ƕ Ǫ Ǵ Ǭ ǧ ƕ r‬‬

‫اﻟﺼﻼل ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎت‬

‫‪ ƺ Ǜ Ɩ ǰ Ơ Ǩ ǧ ǥ Ɩ ƨ Ǭ ǧ ƕ Ʀ Ơ ǰ ǻ Ɯ Ǽ Ơ ǻ Ƕ Ǥ ǧ ƕ Ɩ ǫ ƕƵ Ʋ ǧ ƕ ǚ Ǽ Ƥ Ǥ Ɵ r‬‬

‫اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ أﻓﻀﻞ اﻷﻋﻤﺎل واﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟــﺬي ﻧﻄﻤﺢ إﻟﻴﻪ‪ ،‬وﻫــﺬه اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺗﻌﻄﻲ‬ ‫اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪ ﻟﻠﺘﻘﻴﻴﻢ واﺧﺘﻴﺎر اﻷﻓﻀﻞ ﻣﻨﻬﺎ‪.‬‬

‫‪ ƈ Ɩ ǰ ƚ ǧ ƕ Ʋ Ǡ ǰ ǧ Ɩ ƙ Ɩ ǰ dz Ǻ ǰ Ǔ Ƌ Ǻ ǯ Ʋ ǔ Ƽ ǻ ƈ Ɩ ǰ ƚ ǧ ƕ Ʋ Ǡ ǰ ǧ ƕ r‬‬

‫ذﻟــﻚ اﻟﻨﻘﺪ اﻟــﺬي ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ وﻋــﻦ اﻟﺠﻬﻞ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺄﻧﻨﻲ ﻓﻲ أﻏﻠﺐ اﻷﺣﻴﺎن أﺗﺨﺬ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻣﺤﺎﻳﺪا‬ ‫ً‬ ‫ﺣﻴﺎل أي ﻧﻘﺪ ﻹﺣﺴﺎس أﻧﻨﻲ أﺣﻴﺎﻧﺎ آﺧﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ‬ ‫ً‬ ‫أﺳﺘﺤﻖ‪ ،‬وأﺣﻴﺎﻧﺎ أﻗﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻨﺎﻟﻨﻲ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮ‪.‬‬

‫‪ Dz ƣ ƕƶ Ɵ Ǹ Ǩ Ǔ ǎ Ǜ Ɩ Ƭ ǻ ǭ Ƌ Ǧ ƚ Ǡ Ǭ ǧ ƕ Ǧ Ǽ ƨ ǧ ƕ Ǹ Ǩ Ǔ r‬‬

‫اﻟﻌﺮﻳﻖ‪ ،‬وأن ﻳﺜﺒﺖ أن اﻟﻔﻦ اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻫﻮ ﺟﺰء‬ ‫ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ اﻟﻔﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ‪.‬‬ ‫‪ɝ Ɵ ǭ Ƌ Ǣ ɝ Ǽ ɝ Ǩ ɝ Ǔ Ǫ ɝ Ơ ɝ Ƭ ɝ Ɵ ƛ ƶ ɝɝǴ ɝɝǀ ɝɝǧ ƕ r‬‬

‫‪ Ɲ ȃ Ʒ Ɩ ɝɝǰ ɝɝƟ ǒ ɝ Lj‬‬

‫ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻦ أﺟﻞ إﺳﻌﺎد اﻟﻨﺎس‪ ،‬إذ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺣﻴﺎن وﺗﺤﺘﺮم اﻟﺼﻐﻴﺮ‬ ‫واﻟﻜﺒﻴﺮ ﻷﻧﻬﻤﺎ ﺟﻤﻬﻮرك اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ‪ ،‬ﻓﺘﻌﻄﻴﻪ‬ ‫ً‬ ‫ﺣﻘﻪ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﺎ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﻧﻔﺴﻴﺎ‪.‬‬ ‫‪Ȇ‬‬ ‫‪ Ǯ Ǽ ǯ Ɩ ǰ ǜ ǧ ƕ Ǟ Ɵ Ɩ Ǔ Ǹ Ǩ Ǔ ǒ Ǡ ǻ Ɩ ǰ dz ƕƵ Ǯ ǜ ǧ ƕ Ƶ Ƕ dz Ʋ Ɵ r‬‬

‫أﻧﻔﺴﻬﻢ أو اﻟﻘﻄﺎع اﻟـﺨــﺎص ﻷن اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم‬ ‫ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺴﺎﻳﺮ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص‬ ‫‪ Ƙ Ơ Ǥ Ơ ǧ ǩ Ȅ ǟ ǿ ƕ ǡ ƶ Ƭ ǻ ǹ ƴ ǧ ƕ Ƕ dz Ʋ Ǽ ƨ ǧ ƕ Ǧ Ǭ ǔ ǧ ƕ r‬‬

‫‪ ƶ ɝ Ǽ ɝ ƨ ɝ ǜ ɝ Ɵ ǵ Ǫ ɝɝɝɝ Ǔ Ʊ Ǻ ɝɝɝ Ǜ ǭ Ƕ ɝ ǻ Ƹ ɝ ǜ ɝ Ǩ ɝ Ơ ɝ ǧ ƕ Ƶ ǵ Ʊ Ǹ ɝɝɝ Ƽ ɝɝɝ ǯ Ƌ ȃ r‬‬

‫إﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﺧــﻼل اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺪراﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﺎرﻛﺖ‬ ‫ﻓـﻴـﻬــﺎ‪ ،‬وﻣ ــﻦ اﻟـﻤـﺨــﺮﺟـﻴــﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺳــﺎﻫ ـﻤــﻮا ﻣـﻌــﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﻫــﺬا اﻟﻤﺠﺎل ﺣﻤﺪي ﻓــﺮﻳــﺪ‪ ،‬وﻳــﻮﺳــﻒ ﻣ ــﺮزوق‪ ،‬وﻧــﺰار‬ ‫ﺷﺮاﺑﻲ‪ ،‬وﺻﻼح اﻟﻌﻮري وﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻣﻌﻬﻢ‬ ‫واﺳﺘﻔﺪت ﻣﻨﻬﻢ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﺟﺴﺪوا أدوارا ﻓﺎﻗﺖ ﻗﺪراﺗﻬﻢ اﻟﻔﻨﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ Ʋ ɝ ǻ Ʋ ɝ ƨ ɝ ǧ ƕ Ǧ ɝ Ǽ ɝ ƨ ɝ ǧ ƕ Ǯ ɝɝɝ ǫ Ɲ Ɩ ɝɝɝ ǯ Ɩ ɝɝɝ ǰ ɝɝɝ Ǜ ǵ Ǯ ɝ Ǽ ɝ ǯ Ɩ ɝ ǰ ɝ Ǜ ǡ Ɩ ɝɝɝ ǰ ɝɝɝ dz r‬‬

‫‪ǰ ǧ ƕ ƛ ƈ ƕƶ ǟ ƋƲ ƚ ǫ Ɲ ƴ ư Ɵ ƕ r‬‬

‫‪ Ǧ ƚ ǟ ɚƜ Ǩ ǻ Ƕ Nj ƛ ƶ Ơ Ǜ ƴ ǰ ǫ ǂ‬‬

‫ﻗﺒﻮل أو رﻓﺾ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪراﻣﻲ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ اﻟﻤﻌﺮوض‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻨﺺ ﻗﻮﻳﺎ ﻓﺴﻴﻘﺒﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﺳﻴﻌﺘﺬر ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻀﻌﻴﻒ‪.‬‬


‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪culture@aljarida●com‬‬

‫‪٢٩‬‬

‫ﻣﺰاج‬

‫ﻳﻮرﻏﻮ ﺷﻠﻬﻮب‪ :‬ﺑﻌﺾ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﻨﻊ‬

‫»ﻟﻮ ﻛﻨﺖ أﺑﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻤﺎدة ﻟﻘﺒﻠﺖ ﻛﻞ اﻷدوار اﻟﻤﻌﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻲ«‬ ‫ﺑﻴﺮوت ‪ -‬ﻣﺎﻳﺎ اﻟﺨﻮري‬

‫اﻟﻨﺠﻢ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻳﻮرﻏﻮ ﺷﻠﻬﻮب ﺑﻄﻞ }ﻗﻠﺒﻲ دق{‬ ‫)ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻛﺎرﻳﻦ رزق اﻟﻠﻪ وﺑﻄﻮﻟﺘﻬﺎ‪ ،‬وإﺧﺮاج ﻏﺎدة‬ ‫دﻏﻔﻞ‪ ،‬وإﻧﺘﺎج ﻣﺮوى ﻏﺮوب‪ُ ،‬ﻳﻌﺮض ﻋﺒﺮ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻟﻺرﺳﺎل( اﻟﺬي اﺳﺘﻘﻄﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮر‬ ‫اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﺑﻴﻦ أﻫﻢ‬ ‫اﻹﻧﺘﺎﺟﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺣﻮل ﻧﺠﺎح اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ وﺗﻘﻴﻴﻤﻪ ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ‪ ،‬ﺗﺤﺪث ﻳﻮرﻏﻮ ﺷﻠﻬﻮب إﻟﻰ }اﻟﺠﺮﻳﺪة{‪.‬‬

‫ﻛـﻴــﻒ ﺗـﻘـ ّـﻴــﻢ اﻷﺻ ــﺪاء ﺣــﻮل »ﻗـﻠـﺒــﻲ دق« اﻟــﺬي‬ ‫ُﻳﻌﺮض ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﻣﺴﻠﺴﻼت ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ‬ ‫ﺿﺨﻤﺔ؟‬ ‫ﻓﻮﺟﺊ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺣ ـﻘ ـﻘ ـﻬــﺎ‪ ،‬رﻏ ــﻢ إﻧ ـﺘــﺎﺟــﻪ اﻟ ـﻤ ـﺘــﻮاﺿــﻊ ﻓ ــﻲ ﻣـﻘــﺎﺑــﻞ‬ ‫ُ‬ ‫اﻹﻧـﺘــﺎﺟــﺎت اﻟـﺘــﻲ ﺗـﺼــﺮف ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻣ ــﻮال ﻃﺎﺋﻠﺔ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ﻓﺘﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﺖ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ واﻟﻨﺼﻒ ﻣﺴﺎء ﻣﻦ‬ ‫اﺣﺘﻼل اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻷوﻟــﻰ‪ ،‬وﻓﻖ اﻹﺣﺼﺎءات اﻟﺘﻲ‬ ‫أﺟــﺮﺗ ـﻬــﺎ اﻟ ـﻤ ـﺤ ـﻄــﺔ‪ ،‬ﻓ ـﻀــﻼ ﻋ ــﻦ ﻣ ـﺘــﺎﺑ ـﻌــﺔ ﻛﺜﻴﻔﺔ‬ ‫ﻟﻺﻋﺎدة ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺜﺎﻧﻲ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إﻧـﻤــﺎ ﻛــﻞ ﻣـﺤــﻄــﺔ ﺗـﻘــﻮل إن ﻣﺴﻠﺴﻠﻬﺎ ﻳﺤﺘﻞ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻷوﻟﻰ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺎ‪.‬‬ ‫ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻛﻞ ﻣﺤﻄﺔ‪ ،‬ﻓﻲ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻫﺬه‪ ،‬إﻟﻰ‬ ‫ﺷﺮﻛﺔ اﻹﺣﺼﺎء اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ‪ ،‬إﻧﻤﺎ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ‬ ‫ﻋﻦ ﻫــﺬا اﻷﻣــﺮ‪ ،‬ﺛﻤﺔ رأي اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟــﺬي ﻳﺘﺎﺑﻊ‬ ‫ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ‪ ،‬وأﻟﻤﺲ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﻧﺘﻠﻘﺎﻫﺎ‪.‬‬ ‫أﻻ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺑﻬﻮﻳﺔ اﻟﻤﺤﻄﺔ‬ ‫وﺗﻮﻗﻴﺖ اﻟﻌﺮض؟‬

‫إﺟﺎزة ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ‬ ‫ﻣــﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻹﺟـ ــﺎزة اﻟـﻤـﻔـﺘــﻮﺣــﺔ اﻟـﺘــﻲ أﺧــﺬﺗـﻬــﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺪراﻣﺎ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ؟‬ ‫ً‬ ‫أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻧﺒﻠﻎ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺐ واﻟﻐﻀﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻀﻐﻂ اﻟــﺬي ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻨﻪ واﻻﻓﺘﻘﺎر إﻟﻰ أي وﺳﻴﻠﺔ‬ ‫راﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ‪ ،‬ﻓﻨﻌﻠﻦ ﻣﺎ أﻋﻠﻨﺖ ﻋﻨﻪ‪ .‬ﻧﺜﻖ‬ ‫ﻓــﻲ أﻧـﻬــﻢ ﻗ ــﺎدرون ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺗﻤﻮﻳﻞ أﻛـﺒــﺮ ﻟﻺﻧﺘﺎج‬ ‫اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻻ ّ‬ ‫ﻧﺼﺪق اﻟﺤﺠﺞ اﻟﺘﻲ ﻳﺮددوﻧﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ّ‬ ‫ﻳﺪر‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﻄﺎت إﻋﻼﻧﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻧﻠﻤﺴﻬﺎ أﺛﻨﺎء ﻋﺮض‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻤﺴﻠﺴﻼت‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻬﺎ ﺗﺆﻣﻦ ﻣﺪﺧﻮﻻ ﻣﺎدﻳﺎ ﻛﺒﻴﺮا‬ ‫ّ‬ ‫ﻳﺴﺘﺮد أﺿﻌﺎف ﻣﺎ ُﺻﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ‪ .‬ﻣﻦ ﻫﻨﺎ اﻟﺤﺠﺞ‬ ‫ﺑﻌﺪم اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ واﻫﻴﺔ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أﻧــﻪ ﻻ ﻳﻜﻠﻒ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 2%‬ﻣﻦ ﻛﻠﻔﺔ اﻟﺒﺮاﻣﺞ‬ ‫ً‬ ‫اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ اﻟﻀﺨﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﺘﺮون ﻧﺴﺨﺎ ﻋﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ‬ ‫ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز أرﺑﺎﺣﻬﺎ أرﺑﺎح اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ‪ .‬ﻫﺬا ﻇﻠﻢ‬ ‫ﺑﺤﻖ اﻟﻤﻨﺘﺞ واﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ وﻓﺮﻳﻖ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺬﻳﻦ ّ‬ ‫ﻳﻘﺪﻣﻮن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺠﻬﻮدا ﻛﺒﻴﺮا ﻹﻧﺠﺎح اﻟﺪراﻣﺎ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻟﻜﻦ ﺛﻤﺔ أزﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻤﺤﻄﺎت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻟﻮ ﻛﺎن ذﻟﻚ ﺻﺤﻴﺤﺎ‪ ،‬ﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ اﻟﻤﺤﻄﺎت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أﻋﻤﺎﻻ ﺗﺤﺘﺎج ﺗﻤﻮﻳﻼ ﺿﺨﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻘﻨﻴﻦ ﻓﻲ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹﻧ ـﺘــﺎج اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻟــﺬي ﻳــﺆﻣــﻦ ﻣ ــﺮدودا ﻣــﺎدﻳــﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻛﺒﻴﺮا‪.‬‬

‫ﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ أن اﻟﻤﺤﻄﺔ اﻟﻘﻮﻳﺔ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ دﻋﻢ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﻘﻮي‪ ،‬وﻻ ﺷﻚ أﻳﻀﺎ ﻓﻲ أن اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ‬ ‫اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻟﻺرﺳﺎل إﺣﺪى أﻗﻮى اﻟﻤﺤﻄﺎت‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬ ‫ّ‬ ‫‪ MTV‬ﻻ ﺗﻘﻞ أﻫﻤﻴﺔ ﻋﻨﻬﺎ‪ ،‬وﻫﻲ ﺑﺪأت اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ‬ ‫ﻟﻤﺴﻠﺴﻠﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ إﻧﻄﻼق ﻣﻮﺳﻢ رﻣﻀﺎن‪،‬‬ ‫ﻛ ــﺬﻟ ــﻚ ﺳ ـ ّـﻮﻗ ــﺖ ﻣ ـﺤ ـﻄــﺎت أﺧ ـ ــﺮى أﻋ ـﻤــﺎﻟ ـﻬــﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺠﻼت ووﺿﻌﺖ إﻋﻼﻧﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻗﺎت‪ ،‬ورﻏﻢ‬ ‫ذﻟــﻚ ﻳـﺘـﻔــﺎوت ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻟﻤﺴﻠﺴﻼت ﻓــﻲ ﺑﺪاﻳﺔ‬ ‫ﺷـﻬــﺮ رﻣ ـﻀــﺎن إﻟــﻰ ﺣـﻴــﻦ ﻋــﺮض ﺑـﻀــﻊ ﺣﻠﻘﺎت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻓﻴﺨﺘﺎر ﺑﻌﺪﻫﺎ اﻟﺠﻤﻬﻮر أﻳﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺘﺎﺑﻊ‪ ،‬وﻫﺬا‬ ‫ً‬ ‫ﻧﻈﺮا إﻟﻰ ّ‬ ‫ﻗﻮة اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﻴﻦ اﻷﻋﻤﺎل‬ ‫أﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ‬ ‫اﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺟـﻬــﺖ اﻧ ـﺘ ـﻘــﺎدات ﻟ ـ »ﻗـﻠـﺒــﻲ دق« ﻋـﻠــﻰ ﺻﻌﺪ‬ ‫اﻹﻧﺘﺎج واﻹﺧﺮاج واﺗﻬﻢ ّ‬ ‫ﻧﺼﻪ ﺑﺎﻟﺮﻛﺎﻛﺔ‪ ،‬ﻣﺎ رأﻳﻚ؟‬ ‫ﻣﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﺌﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻇﻞ اﻟـﻘــﺪرات اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻤﺘﻮاﺿﻌﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن‪.‬‬ ‫إﻧﻤﺎ أرﻓــﺾ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ رﻛﺎﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺺ‪ ،‬ﻷن‬ ‫ﻧﻘﺎط اﻟﻘﻮة ﻓﻴﻪ ﺗﻔﻮق ﻧﻘﺎط اﻟﻀﻌﻒ‪ .‬ﻓﻠﻴﻨﻈﺮوا‬ ‫ﺑﺈﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ‪ .‬ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻌﺎرف‬ ‫ـﺄن ﻣــﻦ دون‬ ‫ﻋـﻠـﻴــﻪ أﻧ ـﻨــﻲ أﺧ ـﺘــﺎر اﻟ ـﻨ ـﺼــﻮص ﺑ ـﺘـ‬ ‫ّ ً ٍ ً‬ ‫ﻧﺼﺎ ﻣﺘﻘﻨﺎ إﻟﻰ‬ ‫ﺗﺴﺎﻫﻞ أو ﻣﺴﺎﻳﺮة‪ ،‬ﻓﻠﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺪرﺟﺔ‪ ،‬ﻟﻤﺎ ﻗﺒﻠﺖ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻴﻪ‪.‬‬ ‫ﻓﺎﺟﺄت ﻛﺎرﻳﻦ رزق اﻟﻠﻪ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ وﺑﺪت‬ ‫ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺧﺒﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪراﻣﻲ‪،‬‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﺑﻨﺎء دراﻣﻴﺎ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺎ ﺟﺪا وﺗﺮﻛﻴﺒﺔ‬ ‫ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺎت‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋــﻦ اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺗﻄﻮر اﻷﺣ ــﺪاث وﺧﻔﺔ اﻟﻈﻞ اﻟﻤﻤﺰوﺟﺔ ﺑﺄﻓﻜﺎر‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻤﻴﻘﺔ‪ .‬ﻟــﺬا ﻓﻠﻴﺴﻤﺤﻮا ﻟﻨﺎ! ﺧﺼﻮﺻﺎ أن ﺛﻤﺔ‬ ‫ً‬ ‫ّ ً‬ ‫ً‬ ‫ّ ً‬ ‫ﺟﺪا ﻟﻢ ّ‬ ‫ﻧﺼﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻣﺜﻞ‬ ‫ﻳﻘﺪﻣﻮا‬ ‫ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻧﺎﺟﺤﻴﻦ‬ ‫ّ‬ ‫ﻧﺼﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺑﺮأﻳﻲ ﻫﺬا اﻟﻨﺺ أﺣﺪ أﺟﻤﻞ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺘﻲ‬ ‫ّ‬ ‫ﻗﺮأت‪ ،‬وﻫﻮ ﻳﻨﺎﻓﺲ ﻧﺼﻮص أﻫﻢ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻌﻬﻢ وأﺣﺘﺮﻣﻬﻢ وﻗـ ّـﺪﻣــﺖ ﻣﻌﻬﻢ أﻋﻤﺎﻻ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟ ــﺪا‪ .‬ﺑــﺮأﻳــﻲ ﻛــﺎرﻳــﻦ ﻻ ﺗـﻘــﻞ ﺷــﺄﻧــﺎ ﻋﻨﻬﻢ‬ ‫ّ‬ ‫وأﻇﻦ أن اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻻﺣﻆ ذﻟﻚ‪.‬‬ ‫ﻫـ ــﻞ ﺗ ـﻌ ـﻨــﻲ أن ﺑ ـ ـﻨـ ــﺎءه اﻟ ـ ــﺪراﻣ ـ ــﻲ وﺗــﺮﻛ ـﻴ ـﺒــﺔ‬ ‫ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻪ ﺟﺬﺑﺖ اﻟﺠﻤﻬﻮر إﻟﻴﻪ؟‬ ‫ّ‬ ‫ﻳ ـﺘ ــﺄرﺟ ــﺢ ﻫـ ــﺬا اﻟ ـﻤ ـﺴ ـﻠ ـﺴــﻞ ﺑ ـﻴــﻦ ﺧ ـﻔــﺔ اﻟ ـﻈــﻞ‬ ‫اﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓــﻲ ﻋــﻼﻗــﺔ اﻷب ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻪ ﻓــﻲ اﻟﻘﺮﻳﺔ‪،‬‬ ‫وﺑ ـﻴــﻦ اﻟـﻤـﺸــﺎﻋــﺮ اﻟـﻌـﻤـﻴـﻘــﺔ اﻟ ـﺘــﻲ ﺗـﺠـﻤــﻊ اﻟﺒﻄﻠﺔ‬ ‫ﺑﻌﺎﺋﻠﺘﻬﺎ واﻟﻤﻌﺎﻧﺎة اﻟﺘﻲ واﺟﻬﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻟﺮوﻣﻨﺴﻴﺔ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﻟﻤﻬﻀﻮﻣﺔ ﺑﻴﻦ‬ ‫اﻟﺸﺨﺼﻴﺘﻴﻦ اﻟﻠﺘﻴﻦ ﻧﺠﺴﺪﻫﻤﺎ ﻛﺎرﻳﻦ وأﻧﺎ ﻓﻲ‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ‪ .‬ﻟﻜﻦ ﺛﻤﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻋﻤﻴﻘﺔ أﻛﺜﺮ وﻣﺸﺎﻫﺪ‬ ‫دراﻣﻴﺔ ﻣﻠﻔﺘﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻘﺎت اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‪.‬‬ ‫ﻫــﺬه اﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﻛﻠﻬﺎ أﺗﻘﻨﺖ اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺻﻘﻠﻬﺎ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻟـﺌــﻼ ﻳــﺄﺗــﻲ أي ﻣﺸﻬﺪ ﻋﺒﺜﻴﺎ أو ﻳـﻘــﻊ ﻓــﻲ ﺧﺎﻧﺔ‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﺘﻬﺮﻳﺞ‪ ،‬ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ‪ ،‬ﺗﻤﻴﺰ دور ﻛﻞ ﻣﻤﺜﻞ‬ ‫ً‬ ‫ﺑﺴﻼﺳﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ أﻧﻬﻢ ﻣﻤﺜﻠﻮن ّﻗﻴﻤﻮن‪،‬‬ ‫ﻣﺎ ّ‬ ‫ﻣﻴﺰ ّ‬ ‫ﻧﺼﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﺎﺋﺮ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤﻌﺮوﺿﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ّ‬ ‫رﻏﻢ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ اﻟﻀﺨﻢ ﻓﻴﻬﺎ رﻛﺎﻛﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪.‬‬

‫ﺛﻨﺎﺋﻴﺎت وﻓﺸﻞ‬ ‫ﻫﻞ ﺳﺘﺆﺳﺲ ﻫﺬه اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻷﻋﻤﺎل ﻣﻘﺒﻠﺔ؟‬ ‫أﺗـﻤـﻨــﻰ ذﻟ ــﻚ‪ ،‬إﻧـﻤــﺎ ﻳـﺠــﺐ أن ﺗـﻜــﻮن اﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ‬ ‫اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ »ﻗﻠﺒﻲ دق«‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻻ ﻣﻔﺮوﺿﺔ ﻓﺮﺿﺎ‪.‬‬ ‫ﻳﺤﻘﻖ اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ »أﺣﻤﺪ وﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ«‬ ‫ً‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪة ّ‬ ‫ﻣﻬﻤﺔ أﻳﻀﺎ‪ ،‬ﻫﻞ ﻳﻤﻴﻞ اﻟﺠﻤﻬﻮر‬ ‫اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ أﻛﺜﺮ إﻟﻰ ﻫﺬه اﻷﻋﻤﺎل؟‬ ‫ّﻣــﻦ اﻟـﻤـﺘـﻌــﺎرف ﻋﻠﻴﻪ أن اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ‬ ‫ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺤﻠﻲ ﺷــﺮط أن ﻳﻜﻮن‬ ‫ﻳﻔﻀﻞ‬ ‫ّ ً‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺘﻘﻨﺎ وﻣﻨﻔﺬا ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ‪ ،‬وﻫﺬا أﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﻳـﻨـﻄـﺒــﻖ ﻋ ـﻠــﻰ اﻟ ـﺒ ـﻠــﺪان اﻷﺧ ـ ــﺮى أﻳـ ـﻀ ــﺎ‪ .‬أي أن‬ ‫اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﻤﺼﺮي أو اﻟـﺴــﻮري ﻳﻌﻄﻲ أوﻟﻮﻳﺔ‬ ‫ﻟﻌﻤﻠﻪ اﻟﻤﺤﻠﻲ إذا ﻛﺎن ﺟﻤﻴﻼ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺨﺘﺎر أي‬ ‫ﻋﻤﻞ ﻋﺮﺑﻲ آﺧﺮ‪.‬‬ ‫ﻫﻞ ﺗﻘﻨﻌﻚ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ؟‬ ‫ً‬ ‫ﺷ ـﻬــﺪﻧــﺎ ﺗ ـﺠــﺎرب ﻧــﺎﺟ ـﺤــﺔ ﺳــﺎﺑ ـﻘــﺎ ﻣــﻊ ﻣﻔﻴﺪ‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﺮﻓﺎﻋﻲ واﻟﺮاﺣﻞ أدﻳــﺐ ﺧﻴﺮ‪ ،‬ﻓﻈﻦ اﻟﺒﻌﺾ أﻧﻪ‬ ‫إذا ﻗﺎم ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﺳﻴﻨﺠﺢ‪ ،‬وﻓﺎﺗﻪ أن ﻫﻜﺬا ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻻ إﻟﻰ‬ ‫ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺗﻨﺎﺳﻖ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﺠﺮد إﺣﻀﺎر ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻣﻦ دول ﻋــﺪة‪ ،‬واﺑﺘﻜﺎر‬ ‫ّ‬ ‫ﻗـ ّـﺼــﺔ ﻣـﻌــﻴـﻨــﺔ ﺑ ـﻬــﺪف اﻟـﺘـﺴــﻮﻳــﻖ واﻟ ـﺒ ـﻴــﻊ‪ .‬أؤﻳــﺪ‬ ‫اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺠﻤﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﻓﺘﺨﻔﻒ اﻟﺼﺮاﻋﺎت‪ ،‬إﻧﻤﺎ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺘﻘﻨﺔ‬ ‫ّ‬ ‫ـﺄن ﺑﻌﺪ ﺗﺄﻣﻴﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ‬ ‫وﻣﻨﻔﺬ ة ﺑـﺘـ ٍ‬ ‫ﻟﻨﺠﺎﺣﻬﺎ‪ .‬ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻖ اﻷﺣﻮال أﻇﻬﺮت ﺗﺼﻨﻴﻔﺎت‬

‫ّ‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺒﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺪروس‬ ‫اﻟﺠﻤﻬﻮر أن اﻷﻋﻤﺎل‬ ‫ﻓﺎﺷﻠﺔ‪.‬‬ ‫ﻫــﻞ ﻫــﻲ ﻣﻨﺼﻔﺔ ﺑﺤﻖ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ أم ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣﺴﺎﺑﻬﻢ؟‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫اﺿﻄﺮ اﻟﻤﻤﺜﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ أن ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻌﻴﻔﺎ‪،‬‬ ‫ﻓــﻲ اﻟ ـﺒــﺪاﻳــﺔ‪ ،‬إﻟ ــﻰ ﺗ ـﻠــﻚ اﻷﻋـ ـﻤ ــﺎل ﻷﻧ ــﻪ ﻟــﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻨﺘﺸﺮا ﻋﺮﺑﻴﺎ أﺳﻮة ﺑﺎﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ واﻟﺴﻮرﻳﻴﻦ‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ أﻋﻄﻴﺖ ﻟﻬﻢ اﻷوﻟــﻮﻳــﺔ ﻓﻲ اﻷدوار‪ ،‬إﻧﻤﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﺑــﺮﻫــﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺗــﺪرﻳـﺠــﺎ ﺣﺘﻰ وﺻــﻞ إﻟــﻰ أدوار‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ وﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻬﻤﺸﺎ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﻤﻤﺜﻼت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺎت اﻟﻠﻮاﺗﻲ ﻳﺆدﻳﻦ راﻫﻨﺎ أدوارا رﺋﻴﺴﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أن ﺛﻤﺔ ﻣﻮاﻫﺐ ّ‬ ‫ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻻ‬ ‫ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻓﺤﺴﺐ‪ ،‬ﺑﻞ ﺗﻨﺴﺤﺐ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺘﺎب واﻟﻤﺨﺮﺟﻴﻦ أﻳﻀﺎ‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧــﺮى‪ ،‬ورﻏﻢ ﻣﺂﺧﺬي ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﻤﻨﺘﺠﻴﻦ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ‪ ،‬إﻻ أﻧﻬﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮن ّ‬ ‫ﺑﻘﻮة‬ ‫ﻟـﻤـﻘــﺎوﻣــﺔ ﻫــﺬه اﻹﻧ ـﺘــﺎﺟــﺎت اﻟـﻀـﺨـﻤــﺔ اﻟ ـﺘــﻲ ﻻ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن ﻣﻨﺎﻓﺴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‪.‬‬ ‫ﻣ ــﺎ اﻟ ـ ــﺬي ﺟ ــﺬﺑ ــﻚ ﻟ ـﻠ ـﻤ ـﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓ ــﻲ »ﺳ ــﺮاﻳ ــﺎ‬ ‫ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ«؟‬ ‫ُرﺻﺪ ﻟﻪ إﻧﺘﺎج ﺿﺨﻢ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أن اﻟﻘﺼﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪا ودوري ﻣﻠﻔﺖ ﻓﻴﻪ‪ ،‬وأؤدي ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﻊ ﻛﺎرﻣﻦ ﻟﺒﺲ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻤﺜﻠﻮن ﻛـﺜــﺮ ﻓــﺮﺻــﺎ ﻋــﺮﺑـﻴــﺔ ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫ﺗﺮﻓﺾ ﻣﺎ ُﻳﻌﺮض ﻋﻠﻴﻚ‪ ،‬ﻣﺎ اﻟﺴﺒﺐ؟‬ ‫ﺷ ــﺎرﻛ ــﺖ ﻓ ــﻲ »ﺳ ــﺮاﻳ ــﺎ ﻋــﺎﺑــﺪﻳــﻦ« ﻷن اﻟ ــﺪور‬ ‫ّ‬ ‫ﻗﻴﻢ واﻟﻘﺼﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋــﻦ أن اﻟﻤﺸﺎﻫﺪ‬ ‫اﻟﻄﺒﻴﺐ‬ ‫ﺷﺨﺼﻴﺔ‬ ‫ﺿﻤﻦ‬ ‫ﺟﻤﻴﻠﺔ‬ ‫أؤدﻳﻬﺎ‬ ‫اﻟﺘﻲ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫»ارﻧﺴﺖ«‪ ،‬ﻣﺎ ﺷﻜﻞ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ رﺻﻴﺪي اﻟﻔﻨﻲ‪.‬‬ ‫ﻻ أﻗﺒﻞ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ أي ﻋﻤﻞ ﻋﺮﺑﻲ ﻣﻌﺮوض‬ ‫ّ‬ ‫ﻋﻠﻲ إذا ﻛــﺎن دون اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟــﺬي ﺑﻠﻐﺘﻪ ﻓﻲ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻟﺒﻨﺎن أو إذا ﻛﺎن دورا ﻫﺎﻣﺸﻴﺎ‪ ،‬ﻓﻤﺜﻠﻤﺎ ﺑﻨﻴﺖ‬ ‫ﻣـﺴـﻴــﺮﺗــﻲ ﻫ ـﻨــﺎ أﺑـﻨـﻴـﻬــﺎ ﻫ ـﻨــﺎك‪ ،‬ﻛــﺬﻟــﻚ ﻻ أﻗـﺒــﻞ‬ ‫اﺳ ـﺘ ـﺨــﺪام اﺳ ـﻤــﻲ ﻛـﻨـﺠــﻢ ﻟـﺒـﻨــﺎﻧــﻲ ﻣ ـﺸــﺎرك ﻓﻲ‬ ‫ً ّ ً‬ ‫ﻗﻴﻤﺎ ﻳﻀﻴﻒ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬ﻣــﻦ دون ﻣﻨﺤﻲ ﻣﻮﻗﻌﺎ‬ ‫إﻟﻰ رﺻﻴﺪي اﻟﻔﻨﻲ اﻟﺬي أﺳﺴﺘﻪ ﻃﻴﻠﺔ ﻋﺸﺮﻳﻦ‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺎﻣﺎ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ﺑـﺼــﺮاﺣــﺔ ﻋــﺮﺿــﺖ ﻋ ـﻠــﻲ أدوار رﺋـﻴـﺴــﺔ ﻓﻲ‬ ‫أﻋﻤﺎل ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻜﻨﻨﻲ رﻓﻀﺘﻬﺎ ﻷﻧﻨﻲ‬ ‫ﻟﻢ ّ‬ ‫أﺣﺒﻬﺎ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻚ إذا ﻫﻮ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﺪور وﻧﻮﻋﻴﺘﻪ‪.‬‬ ‫ﻟـﻴـﺴــﺖ ﻣ ـﺴــﺎﺣــﺔ اﻟ ـ ــﺪور ﻫــﻲ اﻷﺳ ـ ــﺎس إﻧـﻤــﺎ‬ ‫ﻗﻴﻤﺘﻪ ّ‬ ‫ﺑﺤﺪ ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺪوري ﻓﻲ »ﺳﺮاﻳﺎ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ«‬ ‫ّ‬ ‫ﻣـﺜــﻼ ﻳـﺘـﻤــﻴــﺰ ﺑﻨﻮﻋﻴﺘﻪ وﺗــﺄﺛ ـﻴــﺮه ﻓــﻲ ﻣﺠﺮى‬ ‫اﻷﺣـ ــﺪاث‪ .‬إذا ﻻ ﻣــﺎﻧــﻊ ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺸــﺎرﻛــﺔ ﻛﻀﻴﻒ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻓــﻲ أي ﻋ ـﻤــﻞ‪ ،‬ﺳ ــﻮاء ﻛ ــﺎن ﻟـﺒـﻨــﺎﻧـﻴــﺎ أو ﻋــﺮﺑـﻴــﺎ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﺷﺮط أن ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﻴﻤﺔ ّ‬ ‫ﻓﻨﻴﺔ‪ ،‬وأن ﻳﻜﻮن دورا‬ ‫ً‬ ‫ﺟﻤﻴﻼ وﻣﺘﻘﻨﺎ‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻫﻞ ﻳﺆﻣﻦ ﺑــﺪﻻ ﻣﺎدﻳﺎ ﻛﺒﻴﺮا‬ ‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻤﺤﻠﻲ؟‬ ‫ﻟــﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﻌﻰ وراء اﻟـﻤــﺎدﻳــﺎت ﻟﻘﺒﻠﺖ‬ ‫ﻛﻞ اﻷدوار اﻟﻤﻌﺮوﺿﺔ ّ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن أوﻻ وﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺪار اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻤﻨﺼﺮﻣﺔ‪ ،‬وﺣﻘﻘﺖ ﺛﺮوة ﻃﺎﺋﻠﺔ‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﺠﺄت إﻟــﻰ اﻹﻋــﻼﻧــﺎت ﺑﻬﺪف اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺘﻲ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻛﻴﻔﻴﺔ ﺑﻨﺎء ﺻﻮرﺗﻲ ﻛﻤﻤﺜﻞ‪.‬‬ ‫ﺻﺤﻴﺢ أن اﻹﻧ ـﺴــﺎن ﻳـﺤـﺘــﺎج إﻟــﻰ اﻟ ـﻤــﺎل ﺑﻬﺪف‬ ‫اﻟـﻌـﻴــﺶ اﻟ ـﻜــﺮﻳــﻢ‪ ،‬ﻟـﻜـﻨــﻪ ﻟـﻴــﺲ اﻷﺳ ــﺎس إذ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫ﺧﺴﺎرﺗﻪ ﺑﻠﺤﻈﺔ‪.‬‬ ‫ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻚ ﺗﻤﻴﻞ إﻟﻰ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ أﻛﺜﺮ‪.‬‬ ‫أﻣـﻴــﻞ إﻟــﻰ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺠﻤﻴﻞ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ‬ ‫ً‬ ‫ﻫﻮﻳﺘﻪ‪ ،‬إﻻ أﻧﻨﻲ أﺣـ ّـﺐ ﻃﺒﻌﺎ أن ﻳﻘﻮى اﻹﻧﺘﺎج‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻤﺤﻠﻲ وأن ﻳﻜﻮن اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ راﺋﺪا ﻓﻲ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻻ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أﻻ ﻳﺴﺘﻔﺰ ك اﻟﻔﺎرق اﻟﺸﺎﺳﻊ ﺑﻴﻦ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﻦ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ؟‬ ‫أﺣﺰن ﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻨﺎ اﻟﻀﺌﻴﻠﺔ‪ .‬ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ‬ ‫ﺿﺨﺎﻣﺔ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺘﻲ ﻳﺮاﻫﺎ اﻟﻤﺸﺎﻫﺪ‪ ،‬ﺛﻤﺔ ﻓﺎرق‬ ‫ً‬ ‫ﺷﺎﺳﻊ أﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻇﺮوف اﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬ذﻟﻚ أن اﻹﻧﺘﺎج‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﻀﺨﻢ ﻳﺒﺪأ ﻣﻦ اﻟﻜﻮاﻟﻴﺲ ﻋﺒﺮ ﺗﺄﻣﻴﻦ‬ ‫راﺣﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ‪ ،‬وﻫﺬا أﻣﺮ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ﻳﺴﺘﻔﺰﻧﻲ ﻃﺒﻌﺎ‪ ،‬ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ إﻟﻰ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻫﻨﺎ‬ ‫ّ‬ ‫ﻛﻤﻦ ﻳﺨﻴﻢ ﻓــﻲ اﻟ ـﻌــﺮاء‪ .‬اﻟﻀﻌﻒ اﻟــﺬي ﺗﺤﺪﺛﻮا‬ ‫ﻋﻨﻪ ﻓــﻲ »ﻗﻠﺒﻲ دق« ﻳﻌﻮد ﺟــﺰء ﻣﻨﻪ إﻟــﻰ ﻧﻘﺺ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺎدﻳﺎت‪ ،‬وإﻟﻰ اﻟﻀﻐﻂ اﻟﺬي ﻧﻌﺎﻧﻴﻪ ﻹﻧﻬﺎء‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ﻳﺴﺘﻤﺮ أﺣﻴﺎﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻋﺎت‬ ‫اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﺬي ﻛﺎن‬ ‫اﻟﺼﺒﺎح‪.‬‬

‫»ﺗﺸﻴﻠﻠﻮ« ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ‪...‬‬ ‫ﺗﻴﻢ ﺣﺴﻦ ﺑﻄﻞ ﻣﻄﻠﻖ ﻓﻲ رﻣﻀﺎن ‪٢٠١٥‬‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺎﻣﺶ‬ ‫ﻫﻞ ﺗﺘﺎﺑﻊ أﻋﻤﺎﻻ رﻣﻀﺎﻧﻴﺔ؟‬ ‫أﺗ ــﺎﺑ ــﻊ »ﻗ ـﻠ ـﺒــﻲ دق« وﺑ ـ ـﻌ ــﺪه »أﺣ ـﻤــﺪ‬ ‫ّ‬ ‫ـﻮرج‬ ‫وﻛــﺮﻳـﺴـﺘـﻴـﻨــﺎ« ﻷﺷــﺎﻫــﺪ واﻟ ـ ــﺪي )ﺟ ـ ّ‬ ‫ﺷﻠﻬﻮب وإﻟـﺴــﻲ ﻓﺮﻧﻴﻨﻲ(‪ ،‬ﻓــﻼ ﻳﺘﺴﻨﻰ‬ ‫ً‬ ‫ﻟــﻲ داﺋ ـﻤــﺎ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻷﻋ ـﻤــﺎل اﻟﻤﻌﺮوﺿﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﻤﺘﺰاﻣﻨﺔ ﻣﻊ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﻦ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ﻋﻠﻤﺎ أﻧﻨﻲ أﺣﺐ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻠﺴﻼت‬ ‫زﻣــﻼﺋــﻲ اﻟــﺬﻳــﻦ أﺣﺒﻬﻢ وأرﻏــﺐ ﻓــﻲ رؤﻳــﺔ‬ ‫أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ‪.‬‬ ‫ﻣــﺎ ﻣﺼﻴﺮ ﻓﻴﻠﻤﻚ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ا ﻟــﺬي‬ ‫ﻳﺠﻤﻌﻚ ﺑﻮاﻟﺪك اﻟﻨﺠﻢ ﺟﻮرج ﺷﻠﻬﻮب؟‬ ‫ً‬ ‫ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺬي ﻧﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬه ﻣﻌﺎ‬ ‫ﻣ ـﻄــﺮوح ﻣـﻨــﺬ زﻣ ــﻦ‪ ،‬إﻧـﻤــﺎ ﻟــﻸﺳــﻒ ﺗﺒﻘﻰ‬ ‫اﻟﺴﻮق اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ّ‬ ‫ﺿﻴﻘﺔ‪ ،‬ﻟﺬا‬ ‫ﻧ ـﺤــﺎول ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻛﻠﻔﺘﻪ ﻣــﺎ ﺳﻴﻘﻠﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﻴﻤﺘﻪ ّ‬ ‫اﻟﻔﻨﻴﺔ‪ّ .‬ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺑﻠﻮرة‬ ‫ّ‬ ‫ﻓﻜﺮة أﺧﺮى ﺗﻨﻔﺬ ﺑﻜﻠﻔﺔ أﻗﻞ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وﻣﺴﺮﺣﻴﺎ؟‬ ‫أرﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ أﻋﻤﺎل ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ّ‬ ‫ﻋﺪة‬ ‫ﻟـ ّ‬ ‫ـﺪي ‪ ،‬إﻧﻤﺎ أﻋﻤﺎﻟﻲ اﻟﺪراﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻟﺒﻨﺎن‬ ‫وﻣﺼﺮ ﻓــﻲ اﻟﺴﻨﺘﻴﻦ اﻷﺧﻴﺮﺗﻴﻦ ﺣﺎﻟﺘﺎ‬ ‫ً‬ ‫دون ذﻟﻚ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ أن اﻟﻤﺴﺮح ﻳﺘﻄﻠﺐ‬ ‫ّ ً ً‬ ‫ﺗﻔﺮﻏﺎ ﺗﺎﻣﺎ‪.‬‬

‫ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫}وش ﺗﺎﻧﻲ{‪...‬‬ ‫ﺗﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﺒﻄﻞ ﻻ اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ‬

‫ﺑﻴﺮوت ‪ -‬رﺑﻴﻊ ﻋﻮاد‬

‫ً‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻴﻢ ﺣﺴﻦ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺮﻗﻢ اﻷول واﻷﺻﻌﺐ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻓﺒﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺤﻂ‬ ‫اﻷﻧﻈﺎر ﻓﻲ اﻟﻤﻮاﺳﻢ اﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬ﻋﺎد ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻟﻴﺸﻐﻞ‪ ،‬ﺑﺈﻃﻼﻟﺘﻪ اﻟﻤﺪروﺳﺔ واﻟﻤﺤﺘﺮﻓﺔ ﻓﻲ »ﺗﺸﻴﻠﻠﻮ«‪ ،‬ﻗﻠﻮب‬ ‫اﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ وأﻗﻼم اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ‪ ،‬وأﺿﺤﻰ اﺳﻤﻪ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﺪاوﻻ ﻋﺒﺮ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ أﻧﻪ اﻟﺒﻄﻞ اﻟﻤﻄﻠﻖ‬ ‫ﺑﻴﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻪ ﻓﻲ رﻣﻀﺎن ‪ ٢٠١٥‬وﻳﺒﺜﺖ ﻣﺠﺪدا أﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﻮﻫﺒﺔ اﺳﺘﻨﺜﺎﺋﻴﺔ وﺻﻌﺒﺔ ﻳﻌﺠﺰ اﻟﻐﻴﺮ ﻋﻦ ﺗﺨﻄﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﻴﻢ ﺣﺴﻦ أﺣﺪ اﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ اﻟﻘﻼﺋﻞ‬ ‫ً‬ ‫اﻟ ــﺬﻳ ــﻦ ﻳ ـﺨ ـﻠ ـﺼــﻮن ﺗ ـﻤ ــﺎﻣ ــﺎ ﻟـ ـﻠ ــﺪور اﻟ ــﺬي‬ ‫ّ‬ ‫ﻳﺆدوﻧﻪ‪ ،‬ﻓﻴﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ وﻳﺘﻘﻤﺺ‬ ‫ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺑﺈﺣﺴﺎس ﺻﺎدق وﺷﻐﻒ وﺷﻌﻮر‬ ‫ﻣــﺮﻫــﻒ‪ ،‬وﻳ ـﺤــﺎول اﻟــﻮﺻــﻮل‪ ،‬ﻓــﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ‬ ‫اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‪ ،‬إﻟﻰ درﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻹﺗﻘﺎن‬ ‫واﻟﺤﺮﻓﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ذﻟﻚ إﻟﻰ ّ‬ ‫ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ‬ ‫رﻏﻢ ّ‬ ‫ﺗﻨﻮع اﻷدوار اﻟﺘﻲ أداﻫﺎ واﺧﺘﻼﻓﻬﺎ‬ ‫ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ‪.‬‬

‫ﺗﻴﻤﻮر اﻟﻤﺘﻌﺠﺮف‬ ‫اﺳـﺘـﻄــﺎع ﺗـﻴــﻢ ﺣـﺴــﻦ إﻗ ـﻨــﺎع اﻟﺠﻤﻬﻮر‬ ‫ﺑ ـﺸ ـﺨ ـﺼ ـﻴــﺔ ﺗ ـﻴ ـﻤــﻮر اﻟ ـﻤ ـﺘ ـﻌ ـﺠــﺮف اﻟ ـﺘــﻲ‬ ‫ﻳﺠﺴﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﺴﻞ }ﺗﺸﻴﻠﻠﻮ{‪ ،‬ﻓﺸﻌﺮ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺸــﺎﻫــﺪ ﻛــﺄﻧــﻪ ﺗـﺴـﻠــﻞ ﻓ ـﻌــﻼ إﻟ ــﻰ داﺧ ــﻞ‬ ‫ﻫــﺬه اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻛﺘﺸﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎت‬ ‫ذﻫﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﻴﺔ‪ ،‬وﻏﺎص ﻓﻲ أﺣﺎﺳﻴﺴﻬﺎ‬ ‫وﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ اﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ‪ ،‬وﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ‬ ‫ﻧﻔﺴﻴﺘﻬﺎ ﻟﻴﺨﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ذاﺗﻪ أﻣﺎم اﻟﻜﺎﻣﻴﺮا‬ ‫ّ‬ ‫ﺑــﺄﺑـﻬــﻰ ﺣــﻠــﺔ‪ ،‬ﻓ ـﺠــﺎء ت ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺗﻴﻤﻮر‬ ‫ﻣـﺘـﻜــﺎﻣـﻠــﺔ ﻣـﻠـﻔـﺘــﺔ ﺑـﻤــﻼﻣـﺤـﻬــﺎ وﺣــﺮﻛــﺎﺗـﻬــﺎ‬

‫وﺣﻮاراﺗﻬﺎ وإﻳﻤﺎء اﺗﻬﺎ وﻧﻈﺮاﺗﻬﺎ‪ ،‬اﻷﻣﺮ‬ ‫اﻟﺬي أﻳﻘﻨﻪ اﻟﻤﺸﺎﻫﺪ وﺟﻌﻠﻪ ﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ‪.‬‬ ‫ﺑـ ــﺪت أﺣــﺎﺳ ـﻴــﺲ ﺗ ـﻴ ـﻤــﻮر واﻧ ـﻔ ـﻌــﺎﻻﺗــﻪ‬ ‫ووﺟ ــﻮﻫ ــﻪ اﻟـﻤـﺨـﺘـﻠـﻔــﺔ ﻛــﺄﻧ ـﻬــﺎ ﺗ ـﺘــﻮﻟــﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺗـﻠـﻘــﺎء ﻧـﻔـﺴـﻬــﺎ ﻣــﻦ دون ﺗـﺼـﻨــﻊ وﺗـﻜـﻠــﻒ‪.‬‬ ‫ﻳﻘﻮل اﻟﺒﻌﺾ إن اﻟﻤﻤﺜﻞ اﻟﻤﺤﺘﺮف ﻛﻠﻤﺎ‬ ‫أﺣﺐ دوره وأﺧﻠﺺ ﻟﻪ ﺣﻘﻘﺖ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‬ ‫ﻫﺪﻓﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ،‬وﻫﻮ ﻧﻘﻞ أﻓﻜﺎر اﻟﻤﺆﻟﻒ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻤﺸﺎﻫﺪ‪ .‬ﻫﺬه اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ‬ ‫ً‬ ‫ﺗﻴﻢ ﺣﺴﻦ اﻟﺬي ﻟﻢ ّ‬ ‫ﻳﺨﻴﺐ اﻵﻣﺎل ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ‬ ‫إﻳـﺼــﺎل ﻣــﺎ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﻤﺨﺮج إﻟــﻰ اﻟﻤﺸﺎﻫﺪ‪،‬‬ ‫ﺑﻞ ﻧﺸﻌﺮ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺨﺮج ﻧﻔﺴﻪ ﻹﺗﻘﺎﻧﻪ اﻟﺪور‬ ‫ﺑﺤﺬاﻓﻴﺮه‪ ،‬أو ﻛﺄن اﻟﻤﺨﺮج اﻟــﺬي ّ‬ ‫ﻳﺴﻴﺮه‬ ‫ﻟـﻴــﺲ ﻫــﻮ ﻣــﻦ ﻳـﺴـ ّـﻴــﺮ اﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ اﻵﺧــﺮﻳــﻦ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎرﻛﻮﻧﻪ اﻟﻌﻤﻞ ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ﻧﻈﺮا إﻟﻰ‬ ‫اﻟﺘﻔﺎوت ﻓﻲ اﻷداء‪.‬‬

‫ﺣﺒﻜﺔ ﻗﻮﻳﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟــﻰ اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﻻ ﺷــﻚ ﻓــﻲ أن‬ ‫ّ‬ ‫»ﺗﺸﻴﻠﻠﻮ« ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻠﺴﻼت ﻛﺜﻴﺮة‬

‫ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻓﺲ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ وﻗﺖ‬ ‫اﻟﻌﺮض ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ورﻏﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﻬﻔﻮات اﻟﺘﻲ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ﺗﻤﺜﻠﺖ أوﻻ ﻓﻲ إﻳﻘﺎﻋﻪ اﻟﺒﻄﻲء ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻂ‬ ‫ُ‬ ‫ﻓﻜﺮة اﻟﻔﻴﻠﻢ »اﻟﻤﺴﺘﻨﺴﺦ«‪ ،‬إﻻ أ ﻧــﻪ ﺣﻤﻞ‬ ‫ﻓــﻲ ﻃـ ّـﻴــﺎﺗــﻪ ﺣﺒﻜﺔ ﻗــﻮﻳــﺔ ﺗـﺸـ ّـﺪ اﻷﻋ ـﺼــﺎب‪،‬‬ ‫وﺛﻤﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻠﻐﺔ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ﻓﺘﻈﻦ أﻧــﻚ أﻣــﺎم ﻓﻴﻠﻢ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻻ دراﻣــﺎ‬ ‫ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫اﻟــﺮؤﻳــﺔ اﻹﺧــﺮاﺟ ـﻴــﺔ ﺟـﻤـﻴـﻠــﺔ ﺗﺘﻤﺎﺷﻰ‬ ‫ﻣــﻊ اﻟـﻤـﻀـﻤــﻮن اﻟـﻤـﺘـﻤـﺤــﻮر ﺣ ــﻮل }ﻗـﺼــﺔ‬ ‫ﱠ‬ ‫ّ‬ ‫ﺛﻼﺛﻴﺔ‪ ،‬ﺗﺤﻤﻞ إﺷﻜﺎﻟﻴﺎت ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ‬ ‫ﺣﺐ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺤﻮر‪ ،‬وﻳﺨﻀﻊ أﻃﺮاﻓﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎوﻣﺔ‪،‬‬ ‫ﻟﻴﻨﻌﻜﺲ ذﻟــﻚ ﻋﻠﻰ اﻟـﻌــﻼ ﻗــﺎت اﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ‬ ‫وﻣﺪى رﺿﻮﺧﻬﺎ ﻟﻠﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﻤﺎدﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﺣﻮل ﺗﺪاﻋﻴﺎت اﻟﺤﺒﻜﺔ اﻟﺪراﻣﻴﺔ ﻃﻮال‬ ‫ﺣﻠﻘﺎت اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ‪ ،‬ﻳﻘﻮل اﻟﻤﺨﺮج ﺳﺎﻣﺮ‬ ‫اﻟﺒﺮﻗﺎوي‪» :‬ﻳﻄﺮح »ﺗﺸﻴﻠﻠﻮ« ﻓﻜﺮة ﻣﻔﺎدﻫﺎ‬ ‫ً‬ ‫إذا ﻛــﺎن اﻟـﺤــﺐ ﺻــﺎﻟـﺤــﺎ ﻟـﻠـﻤـﺴــﺎوﻣــﺔ‪ ،‬وﺗــﻢ‬ ‫إﺧـﻀــﺎﻋــﻪ ﻟــﺮﻫــﺎن اﻟ ـﻤــﺎل واﻟـﺴـﻠـﻄــﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻞ‬ ‫ً‬ ‫ﻳﺒﻘﻰ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ذﻟﻚ ﺣﺒﺎ أم ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ؟«‬ ‫ﻟـﻠـﻤــﻮﺳـﻴـﻘــﻰ اﻟ ـﺘ ـﺼــﻮﻳــﺮﻳــﺔ دور ﺑ ــﺎرز‬ ‫ً‬ ‫وﺷـﻜـﻠــﺖ ﺟ ــﺰء ا أﺳــﺎﺳـﻴــﺎ ﻣــﻦ اﻟﻤﻀﻤﻮن‪،‬‬ ‫وﻫـ ــﻲ ﺣ ــﺎﺿ ــﺮة ﺑـ ـﻘ ــﻮة‪ ،‬ﻛــﺬﻟــﻚ اﻟـﺘـﺴـﺠـﻴــﻞ‬ ‫اﻟـﺤـ ّـﻲ ﻟــﻸورﻛـﺴـﺘــﺮا اﻟـﺘــﻲ راﻓـﻘــﺖ ﻣﺸﺎﻫﺪ‬ ‫ً‬ ‫ﻋــﺪة‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋــﻦ ارﺗـﺒــﺎط آﻟــﺔ اﻟ ـ }ﺗﺸﻴﻠﻠﻮ{‬ ‫اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺰف ﻋﻠﻴﻬﺎ }ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ{‬ ‫)ﻧﺎدﻳﻦ ﻧﺠﻴﻢ(‪ ،‬ﺑﺠﺰء ﻣﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺔ ﻣﺎ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وروﺣﺎ ّ‬ ‫ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻮاء‪.‬‬ ‫أﺿﺎف ﺗﻤﻴﺰا‬

‫ﻋﻘﺒﺎت ﺗﻘﻨﻴﺔ‬

‫ﻧﺎدﻳﻦ ﻧﺠﻴﻢ‬

‫ﺣــﺎول اﻟﺒﺮﻗﺎوي اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ أﺟــﻮاء‬ ‫اﻟﺬي أﺧﺮﺟﻪ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ‬ ‫ﻣﺴﻠﺴﻞ »ﻟﻮ« ّ‬ ‫ﻛﻲ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻓﺦ اﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اﻷﺻﻌﺪة ﻛﺎﻓﺔ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ اﻋﺘﻤﺪ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ‬ ‫)ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ وﺣﻮار ﻧﺠﻴﺐ ﻧﺼﻴﺮ( وﻓﺮﻳﻖ‬ ‫ﱠ‬ ‫اﻟﻔﻨﻴﺔ‬ ‫ﺗﺼﻮﻳﺮ آﺧﺮ‪ ،‬واﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ‬ ‫واﻟـﺒـﺼـ ﱠ‬ ‫ـﺮﻳــﺔ اﻟـﺘــﻲ اﺳـﺘـﺨــﺪﻣــﺖ ﻓــﻲ »ﻟــﻮ«‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﺧﺘﻼف ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺴﻠﺴﻠﻴﻦ‬

‫ﺗﻴﻢ ﺣﺴﻦ‬

‫ﻓﺤﺴﺐ‪ ،‬ﺑــﻞ ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺪراﻣﻴﺔ‬ ‫ً‬ ‫أﻳﻀﺎ‪.‬‬ ‫ﻳ ـﺸ ـﻴــﺮ اﻟـ ـﺒ ــﺮﻗ ــﺎوي إﻟ ـ ــﻰ أن اﻟ ـﻌ ـﻘ ـﺒــﺎت‬ ‫واﻟـﻤـﺸــﺎﻛــﻞ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ واﻟـﻠــﻮﺟـﺴـﺘـﻴــﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫اﻟﻄﺎﻗﺔ‬ ‫راﻓﻘﺖ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺜﻴﺮة‪» ،‬ﻟﻜﻦ ّ‬ ‫اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﺪى ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫وﻓــﻨـﻴـﻴــﻦ أﻋـﻄــﺖ داﻓ ـﻌــﺎ ﻟــﻼﺳـﺘـﻤــﺮار‪ ،‬رﻏــﻢ‬ ‫اﺻﺮارﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﺷﺘﺪاد‬ ‫ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟ ـﻌــﻮاﺻــﻒ اﻟـﺜـﻠـﺠـﻴــﺔ‪ ،‬ﻧــﺎﻫـﻴــﻚ ﻋــﻦ ّ‬ ‫اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎدت ﺗﺆﺧﺮﻧﺎ‬ ‫ﻋﻦ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻻﻧﺘﻬﺎء ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻤﺤﺪد‪،‬‬ ‫ودﺧﻮل ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﻤﻮﻧﺘﺎج«‪.‬‬ ‫وﺣ ــﻮل ﺗـﻌــﺎوﻧــﻪ ﻣــﻊ أﺑ ـﻄــﺎل اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ‬ ‫وﻣﺪى رﺿﺎه ﻋﻦ أداﺋﻬﻢ‪ ،‬ﻳﻘﻮل اﻟﺒﺮﻗﺎوي‪:‬‬ ‫»ﺗـﺠـﻤـﻌـﻨــﻲ ﺑـ ـ ﺗ ـﻴــﻢ ﺣ ـﺴــﻦ ﺛ ـﻘــﺔ ﻣـﺘـﺒــﺎدﻟــﺔ‪،‬‬

‫وﻏﺎﻣﺮت ﻣﻌﻪ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ّ‬ ‫ﻗﺪﻣﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ‪ ،‬ورﻏــﻢ ﻧﺠﻮﻣﻴﺘﻪ‬ ‫ﺳﺘﻜﻮن ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻴﻪ‪.‬‬ ‫أﻣﺎ ﻧﺎدﻳﻦ ﻧﺴﻴﺐ ﻧﺠﻴﻢ ﻓﻠﻢ ﺗﺨﺬﻟﻨﻲ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫إذ أﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ وﻫﻲ ﺗﻌﻄﻲ اﻟﺪور‬ ‫ّ‬ ‫أﻛ ـﺜــﺮ‪ ...‬ﻟﺘﻤﻨﺢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟـﺘــﻲ ﺗﺆدﻳﻬﺎ‬ ‫أﺑﻌﺎدﻫﺎ اﻟﺪراﻣﻴﺔ واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺑﻨﺠﺎح ﺑﺎﻫﺮ‪.‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟــﻰ ﻳﻮﺳﻒ اﻟـﺨــﺎل‪ ،‬ﻓﻬﻮ ّ‬ ‫ﺳﺠﻞ‬ ‫ً‬ ‫ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ »ﺗﺸﻴﻠﻠﻮ«‪ ،‬ﺳﺘﻀﺎف ﺣﺘﻤﺎ‬ ‫ّ‬ ‫ﺣﺮﻓﻴﺘﻪ‬ ‫إﻟﻰ رﺻﻴﺪه اﻟﻔﻨﻲ ﻛﻤﻤﺜﻞ‪ ،‬ﺑﻔﻀﻞ‬ ‫واﻟـ ـﺠـ ـﻬ ــﻮد اﻟـ ـﺘ ــﻲ ﺑــﺬﻟ ـﻬــﺎ ﻟ ـﻴ ـﻈ ـﻬ َــﺮ ﺑـﺸـﻜــﻞ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ أدواره اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬وأﻋﺘﺒﺮ أن‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬وأﺣﺮز ﻧﺠﺎﺣﺎ‬ ‫ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻔﻮق ﻋﻠﻰ ّ‬ ‫واﻟﻨﻘﺎد ﻋﻠﻰ ﱟ‬ ‫ﺣﺪ ﺳﻮاء‪.‬‬ ‫ﺳﻴﻠﻤﺴﻪ اﻟﺠﻤﻬﻮر‬

‫ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ‬ ‫ﻧﺎدﻳﻦ ﻧﺠﻴﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﺗﻴﻢ ﺣﺴﻦ ّ‬ ‫ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﺿﻤﻦ ﻋﻤﻞ دراﻣﻲ أﻛﺪت أن اﻻﻧﺴﺠﺎم‬ ‫ً‬ ‫ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻛﺎن ﻛﺒﻴﺮا وﻻﺣﻈﻪ اﻟﻨﺎس‪ ،‬وﺗﻤﻨﺖ ﺗﻜﺮار اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﻪ‪ .‬ﻛﺬﻟﻚ أﺛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﺺ اﻟﻜﺎﺗﺐ‬ ‫ً‬ ‫ﻧﺠﻴﺐ ﻧﺼﻴﺮ‪» ،‬ﻛﻮﻧﻪ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺣﺒﻜﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺟــﺪا« ﺑﺤﺴﺐ وﺻﻔﻬﺎ‪ ،‬وأﺷــﺎدت ﺑﺎﻟﻤﺨﺮج‬ ‫ّ‬ ‫وﺣﺮﻓﻴﺘﻪ اﻟﺬي ﺗﻜﺮر اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻌﻪ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﻌﺪ »ﻣﻄﻠﻮب رﺟﺎل«‪،‬‬ ‫ﺳﺎﻣﺮ اﻟﺒﺮﻗﺎوي‬ ‫ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات و}ﻟﻮ« اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻦ اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺪراﻣﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﻴﻦ اﻟﻤﻤﺜﻞ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺨﺎل‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻤﺎ‬ ‫َ ﱡ‬ ‫ً‬ ‫ﻓــﻲ أﻛـﺜــﺮ ﻣــﻦ ﻣﺴﻠﺴﻞ وﺗـﻌــﻠــﻖ اﻟـﺠـﻤـﻬــﻮر ﺑﻬﻤﺎ ﻣـﻌــﺎ ﻣــﻦ اﻟـﻨــﺎﺣـﻴــﺔ اﻟــﺪراﻣ ـﻴــﺔ‪ ،‬أﺿــﺎﻓــﺖ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫»ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ ﻗﺼﺔ ﺣــﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺷﺔ‪ ،‬ﺑﻌﺪ اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ »أﺟـﻴــﺎل«‪،‬‬ ‫رﻣﻀﺎن اﻟﻤﺎﺿﻲ‪ ...‬ﻻﺣﻈﻨﺎ أن اﻟﻨﺎس ﻳﻔﻀﻠﻮن ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻨﺎ‬ ‫واﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﱢ اﻟﻌﺮﺑﻲ »ﻟﻮ« ﻓﻲ ُ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻌﺎ‪ُ ،‬‬ ‫ﺗﻌﺮﻓﻮا ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺿﻤﻦ ّ‬ ‫»اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ اﻟﻨﺎﺟﺢ«‪ ...‬وﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ ّ‬ ‫ﻗﺼﺔ‬ ‫وﻳﺼﻨﻔﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ«‪.‬‬ ‫ﺗﺘﺎﺑﻊ أن ﻛــﻞ ﻋﻤﻞ ﻗـ ّـﺪ َﻣـﺘــﻪ ﻣــﻊ ﻳﻮﺳﻒ اﻟـﺨــﺎل ﻣﺨﺘﻠﻒ وﻗــﺎﺋــﻢ ﺑــﺬاﺗــﻪ‪ ،‬ﻻ ّ‬ ‫ﺳﻴﻤﺎ »ﻟــﻮ«‬ ‫و»ﺗﺸﻴﻠﻠﻮ«‪.‬‬

‫رﻏﻢ أن ﻻ ﺻﻔﺤﺔ رﺳﻤﻴﺔ ﻟﻤﺴﻠﺴﻞ »وش ﺗﺎﻧﻲ«‬ ‫ﺑﻄﻮﻟﺔ اﻟﻨﺠﻢ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬إﻻ أن اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﺒﻄﻞ ﻗﺎﻣﺖ‬ ‫ً‬ ‫ﺑ ــﺎﻟ ــﺪور اﻟ ـﺘــﺮوﻳ ـﺠــﻲ ﻟـﻠـﻤـﺴـﻠـﺴــﻞ‪ ،‬وﻧ ـﺸــﺮت أﺧ ـﺒــﺎرا‬ ‫وﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ‪.‬‬ ‫وﺑﺴﺒﺐ ﻋﺮض اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ )ﻛﺘﺎﺑﺔ واﺋﻞ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ‬ ‫وإﺧﺮاﺟﻪ( ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺼﺮي ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎة ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ واﺣﺪة‪،‬‬ ‫أﺑﺪى ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻌﻠﻘﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﺳﺘﻴﺎء ﻫﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻋﺪم ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺤﻠﻘﺎت أﺛﻨﺎء ﻋﺮﺿﻬﺎ‪،‬‬ ‫وﺗ ـﻄ ــﻮع آﺧ ـ ــﺮون ﺑ ــﺈﻣ ــﺪادﻫ ــﻢ ﺑ ــﺮواﺑ ــﻂ إﻟـﻜـﺘــﺮوﻧـﻴــﺔ‬ ‫ﻟﺼﻔﺤﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »ﻳﻮﺗﻴﻮب« ﺗﻌﺮض اﻟﺤﻠﻘﺎت‬ ‫ﺑﺎﻧﺘﻈﺎم‪.‬‬ ‫ﻻﻗــﻰ »اﻟـﺘـﺘــﺮ«‪ ،‬ﺑﺼﻮت اﻟﻔﻨﺎن اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﺤﻤﻮد‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻠﻴﺜﻲ واﻟﻤﻄﺮب ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻌﺴﻴﻠﻲ‪ ،‬رواﺟــﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺻـﻔـﺤــﺎت اﻟـﻤـﺸــﺎﻫــﺪﻳــﻦ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ اﺳـﺘـﺨــﺪم ﺑﻌﻀﻬﻢ‬ ‫ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ‪.‬‬ ‫وﺣﺎول اﻟﻘﻴﻤﻮن ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺔ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ‬ ‫ﻣﺠﺎراة اﻫﺘﻤﺎم اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺤﻠﻘﺎت ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻳﻮﻣﻲ‪ ،‬وﻃﺮﺣﻮا أﺳﺌﻠﺔ ﺣﻮل ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ‬ ‫ﻟﻸﺣﺪاث ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻘﺎت اﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻋﺮﺿﻬﺎ‪ ،‬أو ﻋﺮﺿﻮا‬ ‫آراء ﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻦ اﻷﺑﻄﺎل وﻓﻖ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وﻧـﺸــﺮت ﺻﻔﺤﺔ ﻋﺒﺪ اﻟـﻌــﺰﻳــﺰ ﺻ ــﻮرا ﻟﻜﻮاﻟﻴﺲ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ أوﻟﻬﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻧﺠﻮم اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ أﺛﻨﺎء ﻓﺘﺮات‬ ‫اﻻﺳﺘﺮاﺣﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ‪ ،‬وأﺧﺮى ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫»اﻟﻜﻮﻣﻴﻜﺲ«‪ ،‬ﺗﻈﻬﺮ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﻮار اﻟﺬي ﻳﺪور‬ ‫ﺑﻴﻦ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬ﻓﻼﻗﺖ اﻟﺼﻮر ﻣﺸﺎرﻛﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﻢ‪.‬‬

‫ﺑﻬﺎء ﻋﻤﺮ‬


‫ﺟﺮاﺋﻢ اﻹرﻫﺎب‬

‫‪٣٠‬‬

‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪culture@aljarida●com‬‬

‫‪ 80‬ﻋﺎﻣﴼ ﻣﻦ اﻟﺪم واﻟﻐﺪر )‪» (12‬ﻋﻴﻦ اﻟﺸﻴﻄﺎن{ ﺗﻐﺘﺎل اﻟﺸﻴﺦ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺎ آﻣﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ أﻓﻜﺎر داﺧﻞ‬ ‫ﺧﺮج ﺷﻜﺮي ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻦ ﻋﺎم ‪ ،١٩٧١‬ﻻ ﺗﺸﻐﻠﻪ إﻻ ﻓﻜﺮة واﺣﺪة ﻫﻲ ً‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻀﻲ‬ ‫اﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ‬ ‫اﺳﺘﻌﺪادا‬ ‫اﻟﺴﺠﻮن‪ ،‬ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ أﻓﻜﺎر اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬واﻟﺒﺪء ﻓﻲ اﻟﻬﺠﺮة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻟﺘﻌﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺘﻪ ﻗﻴﺎم دوﻟﺔ ﺷﻜﺮي ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،‬وﻣﻦ أﺟﻞ ﻫﺬا اﻟﻬﺪف ﺑﺪأ اﻟﻨﺸﺎط ﺳﺮا‪ ،‬وﺣﺸﺪ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﺼﺮي‪ً ،‬‬ ‫اﻷﻧﺼﺎر ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ اﺳﺘﻌﺪادا ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻬﺪف اﻟﺬي ﻳﻌﻠﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ أﻓﻜﺎره وأﻫﺪاﻓﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺼﺮي‪.‬‬ ‫اﻟﻘﺎﻫﺮة – ﺣﺴﻦ ﺣﺎﻓﻆ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ ﻟﺸﻜﺮي ﻣﺼﻄﻔﻰ أن ﻳﻤﺎرس‬ ‫ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺑﻴﺴﺮ إﻻ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻟﻌﺒﺔ أﻧﻮر اﻟﺴﺎدات‪ ،‬اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻛــﺎن أول ﻣــﻦ دﻓــﻊ ﺛﻤﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻓـﻔــﻲ إﻃ ــﺎر اﻧـﻘــﻼﺑــﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻴﺮاث ﺳﻠﻔﻪ ﺟﻤﺎل ﻋﺒﺪاﻟﻨﺎﺻﺮ‪ ،‬ﻋﻤﺪ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﺘﻴﺎر اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺿﺮب اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻘﻮﻣﻲ‬ ‫اﻟﻨﺎﺻﺮي‪ ،‬وﺗﺤﺠﻴﻤﻪ‪ ،‬ﻓﻲ وﻗﺖ ﻣﺎل اﻟﺴﺎدات إﻟﻰ‬ ‫إﻟﻘﺎء ‪ 99‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ أوراق ﻟﻌﺒﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻓﻲ‬ ‫ﻳﺪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ اﻻﻧﻘﻼب‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ واﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻲ‬ ‫ً‬ ‫وﻗﺘﻬﺎ‪ ،‬ﺗﻤﻬﻴﺪا ﻟﻠﺪﺧﻮل ﻓﻲ أﺣﻀﺎن اﻟﻌﻢ }ﺳﺎم«‪.‬‬ ‫ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـﺴـﺠــﻮن ﺗـﻀــﻢ ﻋـﻨــﺪ وﻓ ــﺎة اﻟــﺰﻋـﻴــﻢ ﺟﻤﺎل‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻨﺎﺻﺮ ‪ 118‬ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﺘﻴﺎر اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻨﻬﻢ‪،‬‬ ‫‪ 80‬ﻣ ــﻦ اﻹﺧـ ـ ــﻮان اﻟـﻤـﺴـﻠـﻤـﻴــﻦ ﻓ ــﻲ ﻣ ـﻘــﺪﻣ ـﺘ ـﻬــﻢ ﻋﻤﺮ‬ ‫اﻟﺘﻠﻤﺴﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻣﺤﻤﺪ ﻗﻄﺐ‪ ،‬وﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺸﻬﻮر‪ ،‬و‪38‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎت اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ أﺑﺮزﻫﻢ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪه إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ‪،‬‬ ‫وﺷﻜﺮي ﻣﺼﻄﻔﻰ‪.‬‬ ‫ﻃﻠﺐ اﻟﺴﺎدات ﻣﻠﻔﺎت اﻟﻤﺘﺸﺪدﻳﻦ وﻗﺮر اﻹﻓﺮاج‬ ‫ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺪون ﻣﻘﺎﺑﻞ وﻣﻦ ﻃﺮف‬ ‫واﺣـ ــﺪ‪ ،‬رﻏ ــﻢ ﺗ ـﺤــﺬﻳــﺮ ﺟـﻤـﻴــﻊ اﻷﺟـ ـﻬ ــﺰة اﻷﻣ ـﻨ ـﻴــﺔ ﻣﻦ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﺧﻄﻮرة ﻫﺆﻻء‪ ،‬ﻛﺎﻧﻮا ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﺼﻨﻔﻴﻦ }ﺧﻄﺮ ﺟﺪا{‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻨﻬﺎ دراﻣﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻮﻗﻊ ﺑﻴﺪه ﻗﺮار إﻋﺪاﻣﻪ‪.‬‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ اﻟﺴﺎدات وﻓﺘﺢ اﻟﻘﻤﻘﻢ ﻣﺮة واﺣــﺪة‪،‬‬ ‫ﻓﺨﺮﺟﺖ اﻟﺼﻘﻮر اﻟﺠﺎﺋﻌﺔ دﻓﻌﺔ واﺣﺪة واﻧﺘﺸﺮت‬ ‫ﻓ ــﻲ رﺑـ ــﻮع ﻣـ ـﺼ ــﺮ‪ ...‬واﺗ ـﺠــﻪ ﺷ ـﻜــﺮي ﻣـﺼـﻄـﻔــﻰ إﻟــﻰ‬ ‫أﺳـﻴــﻮط وﺑﻘﻲ اﻵﺧ ــﺮون ﻓــﻲ ﻗﻠﺐ اﻟـﻘــﺎﻫــﺮة‪ ،‬وﺑــﺪأت‬ ‫ﺧ ـﻄــﺔ اﻻﻧ ـﺘ ـﺸــﺎر واﻟ ـﺘ ـﺴ ـﻠــﻞ واﻻﺧ ـ ـﺘـ ــﺮاق ﻓــﻲ اﻟـﻘـﻠــﺐ‬ ‫واﻷﻃﺮاف‪.‬‬ ‫وﻳـﻘــﻮل وﻛـﻴــﻞ ﺟـﻬــﺎز ﻣﺒﺎﺣﺚ أﻣــﻦ اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟـﻠــﻮاء‬ ‫ﻓﺆاد ﻋﻼم ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮاﺗﻪ اﻟﺘﻲ ﺿﻤﻬﺎ ﻛﺘﺎﺑﻪ }اﻹﺧﻮان‬ ‫وأﻧ ـ ـ ــﺎ{ ﻋ ــﻦ ﺑ ــﺪاﻳ ــﺔ ﺗ ـﻨ ـﻈ ـﻴــﻢ }اﻟ ـﺘ ـﻜ ـﻔ ـﻴــﺮ واﻟـ ـﻬـ ـﺠ ــﺮة{‪:‬‬ ‫}ﺷﻜﺮي أﺣﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،‬ﺗﻢ اﻹﻓﺮاج ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ‬ ‫اﻟﺴﺎدات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﺎم ‪ ،1971‬ﺧﻄﻂ ﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻌﺪ أن ﺗﺨﺮج ﺟﻴﻮﺷﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﻌﺎب‬ ‫اﻟﻴﻤﻦ ﻟﺘﻄﻬﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣــﻦ اﻟﻔﺴﺎد واﻟﻜﻔﺮ‪ ،‬واﻧﺘﺸﺮ‬ ‫اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﻋﺪة ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت أﺑﺮزﻫﺎ اﻟﻤﻨﻴﺎ وأﺳﻴﻮط‪،‬‬ ‫وﺗﺪرﺑﻮا ﻋﻠﻰ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺒﻠﻴﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﺒﺮ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻤﻨﻴﺎ‪ ،‬ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ‬ ‫ﻧﺮﺻﺪ اﻟﺨﻴﻮط‪ ،‬وﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﺑﺪون ﻏﻄﺎء ﺳﻴﺎﺳﻲ‪،‬‬ ‫وأﺑﻠﻐﻨﺎ أﺣﺪ اﻟﺨﻔﺮاء اﻟﺴﺮﻳﻴﻦ أﻧﻬﻢ ﺣﺎوﻟﻮا ﻗﺘﻠﻪ‬ ‫أﺛﻨﺎء ﻣﺮوره ﻣﺼﺎدﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‪ ،‬وﻟﻜﻨﻪ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ‬ ‫اﻹﻓﻼت‪ ،‬وﺗﻢ ﺿﺒﻂ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ‪ ،‬وﻛﺎن أول‬ ‫ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ واﻟﻬﺠﺮة وﻗﺪﻣﻮا ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ‬ ‫ﻓــﻲ اﻟـﻘـﻀـﻴــﺔ رﻗ ــﻢ ‪ 618‬ﻟـﺴـﻨــﺔ ‪ 73‬أﻣ ــﻦ دوﻟ ــﺔ ﻋﻠﻴﺎ‪،‬‬ ‫وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻷدﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻹداﻧﺘﻬﻢ وﻛﺎﻧﺖ اﻷﺣﻜﺎم‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺼﺎدرة ﻣﺨﻔﻔﺔ ﺟﺪا«‪.‬‬

‫ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻓﻲ إﺟﺮاء دراﺳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻋﻦ أﺳﺒﺎب‬ ‫اﻧﺘﺸﺎر ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﻓﻜﺎر ﻓﻲ أوﺳﺎط اﻟﺸﺒﺎب‪.‬‬ ‫وأﺷــﺎر ﻋــﻼم إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﺗﻤﺖ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺈﺧﻮاﻧﻲ‬ ‫ﺗﺎﺋﺐ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻷﺳﻮد‪ ،‬واﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﺪراﺳﺔ‬ ‫اﻷﻓﻜﺎر اﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﻷﻋﻀﺎء اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‪ ،‬وﺗﻔﻨﻴﺪ أدﻟﺘﻬﻢ‬ ‫اﻟــﺪﻳـﻨـﻴــﺔ‪ ،‬ﺑــﺎﻟـﺘــﻮازي ﻣــﻊ ﺟﻠﺴﺎت ﺑﻴﻦ رﺟــﺎل اﻷﻣــﻦ‬ ‫واﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ أدت ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ إﻟﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﺄن }اﻟﻘﻀﻴﺔ‬ ‫إﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﻜﺮ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟــﻰ‪ ،‬وأن اﻟﺴﺒﻴﻞ‬ ‫اﻷﻣﺜﻞ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ ﻫﻮ اﻟـﺤــﻮار اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻟﻤﻘﺎرﻋﺔ‬ ‫اﻟﻔﻜﺮ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ واﻟﺤﺠﺔ ﺑﺎﻟﺤﺠﺔ‪ ،‬وأن اﻷﻣــﺮ ﻳﺤﺘﺎج‬ ‫إﻟﻰ ﺿﺮورة ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ‬ ‫واﻹﻋ ــﻼﻣـ ـﻴ ــﺔ واﻟ ـﺜ ـﻘــﺎﻓ ـﻴــﺔ ﻟ ـﻤــﻮاﺟ ـﻬــﺔ ﻫـ ــﺬه اﻟ ـﻤــﻮﺟــﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﺗﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﻓـﻜــﺎر اﻟـﺸــﺎردة واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ وﺳﺎﺋﻞ‬ ‫أﺧﺮى ﻟﺠﺬب اﻟﺸﺒﺎب ﻟﺤﻈﻴﺮة اﻹﺳــﻼم اﻟﺼﺤﻴﺢ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأن اﻹﺟﺮاء ات اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺒﻮﻟﻴﺴﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﺳﺒﻴﻼ‬ ‫ً‬ ‫ﻧــﺎﺟـﺤــﺎ ﻟﻠﻤﻮاﺟﻬﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﻣـﺴــﺎﻧــﺪة ﻫــﺬه اﻟـﺠـﻬــﺎت‪،‬‬ ‫وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬا ﻓﻘﺪ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺈﻋﺪاد دراﺳﺔ ﺑﻮﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻧﺎ‬ ‫وﺑﺎﻗﺘﺮاﺣﺘﻨﺎ ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟـﺸــﺄن‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﺑﻜﻞ أﺳــﻒ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻨﻔﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲء«‪.‬‬ ‫ورﻏ ــﻢ إﻟ ـﻘــﺎء اﻟـﻘـﺒــﺾ ﻋـﻠــﻰ ﺷ ـﻜــﺮي‪ ،‬ﻓــﺈن اﻟﺮﺋﻴﺲ‬ ‫اﻟـﺴــﺎدات ﺧــﺮج ﻓﻲ ‪ 21‬أﺑﺮﻳﻞ ‪ ،1974‬ﺑﻌﻔﻮ رﺋﺎﺳﻲ‬ ‫ﻟﺸﻜﺮي وأﻋﻀﺎء ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ‪ ،‬ﻓﻲ إﻃــﺎر ﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺗﻪ ﻣﻊ‬ ‫ً‬ ‫اﻹﺧـ ــﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‪ ،‬راﺳ ـﻤــﺎ اﻟـﻄــﺮﻳــﻖ اﻟ ــﺬي أودى‬ ‫ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ‪.‬‬

‫ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺸﻬﻮر‬

‫اﻟﺴﻘﻮط اﻷول‬ ‫ﻳﻜﺸﻒ ﻋــﻼم ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ أول ﺗﻨﻈﻴﻢ‬ ‫ً‬ ‫ﺗﺎﺑﻊ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ }اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ واﻟﻬﺠﺮة{‪ ،‬ﻗﺎﺋﻼ‪} :‬ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ‬ ‫اﻷول ﻣ ــﻦ ﺳ ـﻨــﺔ ‪ 1974‬ﻛ ــﺎن أﺣ ــﺪ اﻟ ـﺨ ـﻔــﺮاء ﻳﻤﺸﻲ‬ ‫ﻣﺼﺎدﻓﺔ ﻓﻲ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺒﺮ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﻨﻴﺎ‪،‬‬ ‫وﺷﺎﻫﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﻳﺘﺪرﺑﻮن ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻷﻟﻌﺎب اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ وﻳﺘﺨﺬون ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﻫﻨﺎك ﻣﻘﺮا ﻹﻗﺎﻣﺘﻬﻢ‪ ،‬وﻣﺎ إن ﺷﺎﻫﺪوه ﺣﺘﻰ أﻃﻠﻘﻮا‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ اﻷﻋﻴﺮة اﻟﻨﺎرﻳﺔ‪ ،‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺣﺪا ﺑﻪ إﻟﻰ‬ ‫اﻹﺳﺮاع ﺑﺎﻟﻬﺮوب وﻗﺎم ﺑﺈﺑﻼغ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻤﺎ ﺣﺪث‪،‬‬ ‫وﺗﻤﺖ ﻣﺪاﻫﻤﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ وﺿﺒﻂ اﻟﻤﻮﺟﻮدﻳﻦ وﻣﺎ ﻓﻴﻪ‬ ‫وﻣﻌﻬﻢ ﺑﻌﺾ اﻷﺳﻠﺤﺔ‪ ،‬وأﻏﻠﺒﻬﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﺴﻼح‬ ‫اﻷﺑﻴﺾ‪.‬‬ ‫ﻛ ــﺎﻧ ــﺖ ﻫ ـﻨ ــﺎك ﻣ ـﻌ ـﻠــﻮﻣــﺎت ﻋ ــﻦ ﺗ ـﺤــﺮﻛــﺎت ﺷ ـﻜــﺮي‬ ‫ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ وﻟﻤﺎ ﺗﻢ ﺿﺒﻂ ﻫﺬه اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫ﺗﺒﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻠﻰ أﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﺑﺄرﺷﻴﻒ ﻣﺒﺎﺣﺚ‬ ‫أﻣــﻦ اﻟــﺪوﻟــﺔ أن ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣــﻦ أﻋـﻀــﺎء ﻫــﺬا اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وﻫﻨﺎ اﻛﺘﺸﻔﻨﺎ أن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺤﺘﺮﻓﺎ ﺑﺎﻟﻘﺪر‬ ‫اﻟﻜﺎﻓﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺎﺟﺄة ﻟﻨﺎ أﻧﻬﻢ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺘﺴﻠﻴﺢ‬ ‫أﻧﻔﺴﻬﻢ وأﻧ ـﻬــﻢ أﻋ ــﺪوا ﻫــﺬا اﻟـﻤــﻮﻗــﻊ ﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﻟﻬﻢ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻳﻘﻴﻤﻮن ﻓﻴﻪ وﻳﺘﺪرﺑﻮن ﺑﺪﻧﻴﺎ وﻋﺴﻜﺮﻳﺎ‪ ،‬وﻇﻬﺮ أن‬ ‫ﻓﻜﺮ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻗﺪ ﺗﻐﻠﻐﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ‪.‬‬ ‫وﺷﻜﻠﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺗﻢ ﺿﺒﻄﻬﻢ‬ ‫ﺗﺤﺖ إﺷــﺮاف اﻟﻌﻘﻴﺪ ﻧﺪﻳﻢ ﺣﻤﺪي‪ ،‬واﻟــﺬي ﻛﺎن ﻣﻦ‬ ‫أﻛﻔﺄ ﺿﺒﺎط ﻣﺒﺎﺣﺚ أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ‪،‬‬ ‫وﻛ ـﺸ ـﻔــﺖ اﻟ ـﺘ ـﺤ ـﻘ ـﻴ ـﻘــﺎت أﺑـ ـﻌ ــﺎد اﻟ ـﺘ ـﻨ ـﻈ ـﻴــﻢ ﺑــﺎﻟ ـﻜــﺎﻣــﻞ‬ ‫وﻣـﺨـﻄـﻄــﺎﺗـﻬــﻢ وأﻫــﺪاﻓ ـﻬــﻢ‪ ،‬وﻟ ــﻢ ﺗـﻜــﻦ اﻷدﻟـ ــﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ‬ ‫ﻹداﻧﺘﻬﻢ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮة‪،‬‬ ‫ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ رؤي اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻋﺪد ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻼﺗﻬﺎم‬ ‫وﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﺣﻜﺎم ﺗﺮاوﺣﺖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴﻨﺔ واﻟﺜﻼث‬ ‫ً‬ ‫ﺳ ـﻨــﻮات‪ ،‬وﻇـﻬــﺮ ﺟـﻠـﻴــﺎ أن اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟـﺘــﻲ ﻳـﺠــﺐ أن‬ ‫ً‬ ‫ﻧﻮاﺟﻬﻬﺎ ﻓــﻮرا‪ ،‬ﻫﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻫﺬا اﻟﻔﻜﺮ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮي‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺨﻄﻴﺮ اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ إﺣﺪاث ﻓﺘﻨﺔ‬ ‫ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‪.‬‬ ‫وﻳﺴﺘﻄﺮد ﻋﻼم‪ :‬ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪} ،‬اﻷزﻫــﺮ واﻷوﻗــﺎف‬ ‫واﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺸﺆون اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ(‪ ،‬واﻃﻠﻌﻨﺎﻫﻢ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺎﻣﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﻄﺮﺣﻪ اﻷﻋﻀﺎء ﻣﻦ أﻓﻜﺎر‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬ ‫اﺗﺼﻠﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬وﻃﻠﺒﻨﺎ‬

‫اﺧﺘﻄﺎف اﻟﺸﻴﺦ‬ ‫ﺗﺼﺪت وزارة اﻷوﻗــﺎف ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺪﻛﺘﻮر‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﺬﻫﺒﻲ }ﻣﻮاﻟﻴﺪ ‪ ،{1915‬ﻷﻓﻜﺎر ﺷﻜﺮي‬ ‫ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ‪ ،‬وأﺻﺪرت اﻟﻮزارة ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻲ ‪68‬‬ ‫ﺻﻔﺤﺔ‪ ،‬ﻳﻀﻢ ﻛﺘﺎﺑﺎت ﻟـ‪ 19‬ﻣﻦ رﻣﻮز اﻟﺪﻋﻮة اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﺗ ـﺼــﺪوا ﻟ ـﻬــﺬه اﻷﻓ ـﻜــﺎر اﻟـﺘـﻜـﻔـﻴــﺮﻳــﺔ‪ ،‬وﻛ ـﺘــﺐ اﻟﺸﻴﺦ‬ ‫اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﻜﺘﻴﺐ‪ ،‬اﻟﺬي ﺣﻤﻞ ﻋﻨﻮان }ﻗﺒﺴﺎت‬ ‫ﻣﻦ ﻫﺪي اﻹﺳﻼم{‪ ،‬وﻗﺪ ﻧﺸﺮ ﻋﺎم ‪ .1975‬وﻗﺎل اﻟﺬﻫﺒﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺪﻳﻢ‪} :‬ﻳﺒﺪو أن ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ً‬ ‫ﻳـﺴـﻌــﻮن ﻓــﻲ اﻷرض ﻓـ ـﺴ ــﺎدا‪ ،‬وﻻ ﻳ ــﺮﻳ ــﺪون ﻟﻤﺼﺮ‬ ‫ً‬ ‫اﺳ ـﺘ ـﻘــﺮارا‪ ،‬ﻗــﺪ اﺳـﺘـﻐـﻠــﻮا ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟـﺸـﺒــﺎب ﺣﻤﺎس‬ ‫اﻟ ــﺪﻳ ــﻦ‪ ،‬ﻓــﺂﺗــﻮﻫــﻢ ﻣــﻦ ﻫ ــﺬا اﻟ ـﺠــﺎﻧــﺐ‪ ،‬وﺻ ـ ــﻮروا ﻟﻬﻢ‬ ‫اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ا ﻟــﺬي ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻛﺎﻓﺮ‪،‬‬ ‫ﺗﺠﺐ ﻣﻘﺎوﻣﺘﻪ وﻻ ﺗﺠﻮز ﻣﻌﺎﻳﺸﺘﻪ‪ ،‬ﻓﻠﺠﺄ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻟﺠﺄ إﻟﻰ اﻟﺜﻮرة واﻟﻌﻨﻒ‪ ،‬واﻋﺘﺰل ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺘﺰل‬ ‫ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‪ ،‬وآووا إﻟﻰ اﻟﻤﻐﺎرات واﻟﻜﻬﻮف‪،‬‬ ‫ورﻓﺾ ﻫﺆﻻء وأوﻟﺌﻚ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺬي ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟﻴﻪ‪،‬‬ ‫ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻛﺎﻓﺮ ﻳﺠﺐ ﻣﻘﺎوﻣﺘﻪ«‪.‬‬ ‫ورﻏ ــﻢ ﻣ ـﺤــﺎوﻟــﺔ اﻟـﺸـﻴــﺦ اﻟــﺬﻫ ـﺒــﻲ اﻟ ـﺘــﺰام اﻟ ـﻬــﺪوء‬ ‫واﺳﺘﺨﺪام ﻟﻬﺠﺔ ﺗﻠﺘﺰم أدﺑﻴﺎت اﻟﺤﻮار اﻹﺳﻼﻣﻲ‪،‬‬ ‫ﻓــﺈن ﺟﻨﻮن اﻟﻌﻈﻤﺔ واﻟﻠﻮﺛﺔ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺖ‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻘﻞ ﺷﻜﺮي ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻌﻠﻦ ﺣﺮﺑﺎ ﻻ ﻫﻮادة‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺠﻠﻴﻞ‪ ،‬وﻻ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ رأﺳﻪ‬ ‫ﺛﻤﻨﺎ ﻟـﺘـﺠــﺮؤه ﻋـﻠــﻰ ﺗــﻮﺟـﻴــﻪ ﺳـﻬــﺎم اﻟـﻨـﻘــﺪ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‬ ‫ﻣـﺼـﻄـﻔــﻰ وﺟ ـﻤــﺎﻋ ـﺘــﻪ‪ ،‬ﻟــﺬﻟــﻚ أﺻـ ــﺪر اﻟ ـﻨــﺎﺋــﺐ اﻷول‬ ‫ﻟﺸﻜﺮي ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،‬اﺑــﻦ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﻣﺎﻫﺮ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‪،‬‬ ‫اﻷواﻣﺮ ﺑﺎﺧﺘﻄﺎف اﻟﺬﻫﺒﻲ‪.‬‬ ‫وﻳﺴﺮد ﻓﺆاد ﻋﻼم وﻗﺎﺋﻊ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﻓﻲ ‪ 4‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪ 1977-‬ﻗﺎﺋﻼ‪} :‬ﺗﺒﻠﻎ ﻟﻺدارة‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ أﻣﻦ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺑﺄن اﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﻗﺪ‬ ‫ﺗﻮﺟﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﻨﺰل اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﺑﺤﻠﻮان‪ ،‬وادﻋﻴﺎ‬ ‫أﻧﻬﻤﺎ ﻣﻦ رﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ‪ ،‬وﻗﺎﻣﺎ ﺑﺎﺻﻄﺤﺎب اﻟﺸﻴﺦ‬ ‫اﻟﺬﻫﺒﻲ }رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ{‪ ،‬ﻏﻴﺮ أن ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ أﺛﺎرت‬ ‫ﺷـﻜــﻮك أﻫـﻠــﻪ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺴﺘﻐﻴﺜﻮن ﺑــﺎﻷﻫــﺎﻟــﻲ‪،‬‬ ‫وﻛــﺎﻧــﺖ ﻫﻨﺎك ﺣــﺮاﺳــﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰل اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺬﻫﺒﻲ‪،‬‬ ‫وﻟﻤﺎ ﺣﺎوﻟﺖ اﻟﺤﺮاﺳﺔ اﻋﺘﺮاض اﻟﻤﺨﺘﻄﻔﻴﻦ ﻗﺎﻣﻮا‬ ‫ﺑﺈﻃﻼق أﻋﻴﺮة ﻧﺎرﻳﺔ ﺗﺠﺎﻫﻬﻢ‪ ،‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬي أﻛﺪ أﻧﻬﻢ‬

‫ﻟـﻴـﺴــﻮا رﺟ ــﺎل اﻟ ـﺸــﺮﻃــﺔ‪ ،‬وﺗـﻤـﻜــﻦ اﻟـﻤـﺨـﺘـﻄـﻔــﻮن ﻣﻦ‬ ‫وﺿﻌﻪ ﻓــﻲ ﺳـﻴــﺎرة واﻹﺳ ــﺮاع ﺑﻬﺎ‪ ،‬وﺷــﺎء اﻟـﻘــﺪر أن‬ ‫اﻟﺴﻴﺎرة اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﺗﻌﻄﻠﺖ‪ ،‬ﻓﺘﻤﻜﻦ‬ ‫ﺣ ــﺮس اﻟـﺸـﻴــﺦ اﻟــﺬﻫ ـﺒــﻲ ﻣــﻦ اﻟـﻘـﺒــﺾ ﻋـﻠــﻰ ﻗــﺎﺋــﺪﻫــﺎ‬ ‫وﺳﻠﻤﻮه ﻟﺮﺟﺎل ﻣﺒﺎﺣﺚ أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻨﺪ وﺻﻮﻟﻬﻢ‬ ‫إﻟﻰ ﻣﻜﺎن اﻟﺤﺎدث‪.‬‬ ‫وﻳﻀﻴﻒ ﻋﻼم‪} :‬ﻋﺎد اﻟﻠﻮاء ﺣﺴﻦ أﺑﻮﺑﺎﺷﺎ ﻣﺪﻳﺮ‬ ‫ﻣﺒﺎﺣﺚ أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ُﺑﻌﺪ ارﺗﻜﺎب اﻟﺤﺎدث‬ ‫ﺑﻴﻮﻣﻴﻦ‪ ،‬وﻓﻮر وﺻﻮﻟﻪ ﻟﻠﻤﻄﺎر أﺑﻠﻎ ﺑﺎﻟﺤﺎدث‪ ،‬ﻓﺄﻣﺮ‬ ‫وﻫ ــﻮ ﻣــﻮﺟــﻮد ﺑــﺎﻟـﻤـﻄــﺎر ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻣـﺠـﻤــﻮﻋــﺔ ﻋﻤﻞ‬ ‫ً‬ ‫ﺿﺎﺑﻄﺎ‪ ،‬وأﺳﻨﺪ إﻟـ ّـﻲ ّ‬ ‫}أي ﻓــﺆاد ﻋــﻼم{‪،‬‬ ‫ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻬﻤﺔ رﺋﺎﺳﺔ ﻫﺬه اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‪ ،‬وﺣﺪد ﻟﻨﺎ ﺗﻜﻠﻴﻔﺎت‬ ‫ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﺳﺮﻋﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﻜﺎن اﺣﺘﺠﺎز اﻟﺸﻴﺦ‬ ‫اﻟﺬﻫﺒﻲ وﻛﺸﻒ ﻏﻤﻮض اﻟﺤﺎدث وﺗﺼﻔﻴﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‬ ‫اﻟﺬي أﻋﺪ ﻟﻬﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ«‪.‬‬ ‫وﺗــﺎﺑــﻊ ﻋــﻼم‪ :‬أﻋـﻠــﻦ اﻟﻤﺨﺘﻄﻔﻮن ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻋﺒﺮ‬ ‫وﻛﺎﻻت اﻷﻧﺒﺎء اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ اﻹﻓﺮاج‬ ‫ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻀﺒﻮﻃﻴﻦ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ‪ ،‬ﻣﻊ‬ ‫دﻓ ــﻊ ﻣـﺒـﻠــﻎ ﻣـﺌــﺔ وﺧـﻤـﺴـﻴــﻦ أﻟ ــﻒ ﺟـﻨـﻴــﻪ ﻟـﻠـﺠـﻤــﺎﻋــﺔ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻋﻤﺎ أﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ أﺿﺮار ﺑﺴﺒﺐ اﻹﺟﺮاءات‬ ‫اﻷﻣ ـﻨ ـﻴــﺔ اﻟ ـﺴــﺎﺑــﻖ اﺗ ـﺨــﺎذﻫــﺎ ﺣ ـﻴــﺎﻟ ـﻬــﻢ‪ ،‬ﻣــﻊ اﻋـﺘـﺒــﺎر‬ ‫اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﺗﻬﺎم أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﻛﺄن ﻟﻢ ﺗﻜﻦ‪.‬‬ ‫ﺷـﻜــﻞ ﻋ ــﻼم ﻣـﺠـﻤــﻮﻋــﺔ ﻋـﻤــﻞ ﻣــﻦ رﺟ ــﺎل اﻷﺟ ـﻬــﺰة‬ ‫اﻷﻣﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻬﺪف ﻛﺸﻒ ﻏﻤﻮض اﻟـﺤــﺎدث‪ ،‬وﺗﺠﻤﻴﻊ‬ ‫اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺣﻮل أﻋﻀﺎء اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‪ ،‬وﺗﻔﺘﻴﺶ‬ ‫اﻟ ـﺸ ـﻘــﻖ اﻟ ـﻤ ـﻔــﺮوﺷــﺔ ﻋ ـﻠــﻰ ﻣ ـﺴ ـﺘــﻮى اﻟ ـﺠ ـﻤ ـﻬــﻮرﻳــﺔ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻟﻜﺒﺮى‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻊ وﺿﻊ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺎت اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺳﻴﺪات اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻋﺘﻤﺎد اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻣﻬﻦ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﺗﺼﺎﻻت ﺑﻴﻦ أﻋﻀﺎء ﺗﻨﻈﻴﻢ‬ ‫}اﻟـﺘـﻜـﻔـﻴــﺮ واﻟـ ـﻬـ ـﺠ ــﺮة{‪ ،‬ﻓ ـﻀــﻼ ﻋــﻦ اﺳ ـﺘــﺪﻋــﺎء ﻃــﻼل‬ ‫ً‬ ‫اﻷﻧﺼﺎري اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﺤﻜﻮﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻃﺮة‬ ‫ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ }اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ{‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﻦ ﻗﻴﺎدات‬ ‫ﺟﻤﺎﻋﺔ }اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ واﻟﻬﺠﺮة{ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﺳﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬وﻳﻌﻠﻢ‬ ‫اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋــﻦ أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ وﻣـﻘــﺎر أوﻛــﺎرﻫــﻢ‪ ،‬وﻗــﺪ أدﻟــﻰ‬ ‫ﻟﻸﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺎل‪،‬‬ ‫ﻣــﺎ أﺳﻔﺮ ﻋــﻦ ﺳﻘﻮط اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣــﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‬ ‫ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ اﻷﻣﻦ‪.‬‬ ‫وﺗﻮﺻﻠﺖ اﻷﺟﻬﺰة إﻟﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ أن ﺷﻘﻴﻖ ﺻﻔﻮت‬ ‫اﻟــﺰﻳ ـﻨــﻲ اﻟـﺼـﻐـﻴــﺮ‪ ،‬واﻟـ ــﺬي ﻟــﻢ ﻳـﻜــﻦ ﻳـﺘـﻌــﺪى اﻟﻌﺸﺮ‬ ‫ﺳ ـﻨــﻮات ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟــﻮﻗــﺖ‪ ،‬ﻫــﻮ ﺣﻠﻘﺔ اﻻﺗ ـﺼــﺎل ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺷﻜﺮي ﻣﺼﻄﻔﻰ وﺑﺎﻗﻲ أﻋﻀﺎء اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻮﺿﻌﺖ‬ ‫ﺧ ـﻄــﺔ ﻟ ـﻤــﺮاﻗ ـﺒ ـﺘــﻪ ﺑــﺪﻗــﺔ ﺷ ــﺪﻳ ــﺪة ﻃ ـ ــﻮال ‪ 24‬ﺳــﺎﻋــﺔ‪،‬‬ ‫وأﺳـﻔــﺮت ﻣﺮاﻗﺒﺘﻪ ﻋــﻦ ﺗــﺮدده ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮاﻗﻊ‬ ‫أﺣــﺪﻫ ـﻤــﺎ ﺑ ـﺸــﺎرع اﻟـﻤـﻠــﻚ ﻓـﻴـﺼــﻞ‪ ،‬ﺑ ـﺠــﻮار اﻟﻤﺴﺠﺪ‬ ‫ا ﻟــﺬي ﻛــﺎن ﻳﺨﻄﺐ ﻓﻴﻪ اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪاﻟﺤﻤﻴﺪ ﻛﺸﻚ‪،‬‬ ‫وﻋـﻨــﺪ ﻣﺪاﻫﻤﺘﻪ وﺟــﺪ ﻣــﺎ ﻳــﺪل ﻋﻠﻰ وﺟــﻮد ﺷﻜﺮي‬ ‫ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺮ ﻗﺒﻞ اﻗﺘﺤﺎﻣﻪ ﺑﻴﻮم‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻋﺜﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ اﻷﻫــﺮام‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎب أﻋﺪه‬ ‫ﺷﻜﺮي ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻟﻴﺮﺳﻠﻪ ﻟﺒﻌﺾ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‬ ‫ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﺎت ﺗﺨﺺ ﺗﺤﺮﻛﻬﻢ اﻟﻤﻄﻠﻮب اﻹﻋﺪاد ﻟﻪ‪.‬‬

‫ﻋﻤﺮ اﻟﺘﻠﻤﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻦ اﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ‬ ‫وﺗـﻤـﻜـﻨــﺖ ﻗ ــﻮات اﻷﻣ ــﻦ ﻣــﻦ ﺿـﺒــﻂ أﺣ ــﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ‬ ‫اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻬﺮم‪ ،‬وأﺛﻨﺎء ﺿﺒﻄﻪ ﺣﺎول اﺑﺘﻼع‬ ‫ورﻗﺔ ﺗﻤﻜﻦ اﻟﻀﺎﺑﻂ ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺮاﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮة‪،‬‬ ‫وﺗﺒﻴﻦ أﻧــﻪ ﻣﻜﺘﻮب ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻵﺗ ــﻲ‪ :‬إﻟــﻰ أﺑﻮﻣﺼﻌﺐ‬ ‫ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻧﻘﻞ اﻟﺨﻀﺎر ﻓﻲ ﻋﺮﺑﺔ ﻳﺪ‪ ،‬ﺑﻌﺪ أن ﺗﻀﻌﻮا‬ ‫ﻓﻴﻪ ﻛﻤﻴﺔ واﻓﺮة ﻣﻦ اﻟﻨﺸﺎدر‪ ،‬وأن ﺗﺘﻮﺟﻬﻮا ﺑﻪ إﻟﻰ‬ ‫ﺗﺮﻋﺔ اﻟﻤﺮﻳﻮﻃﻴﺔ وﺗﻠﻘﻮه ﺑﻬﺎ‪ ،‬اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ أﺑﻮﺳﻌﺪ‪.‬‬ ‫اﺗﻀﺢ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ أن اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻘﺘﻞ اﻟﺸﻴﺦ‬ ‫ً‬ ‫اﻟــﺬﻫ ـﺒــﻲ ﻛ ـﺒ ـﻴــﺮة‪ ،‬ﺧ ـﺼــﻮﺻــﺎ أن ﻣــﻦ ﻳـﺘـﻜـﻨــﻰ ﺑ ــ{أﺑــﻲ‬ ‫ﻣﺼﻌﺐ{ ﺗﺒﻴﻦ أﻧﻪ ﻋﻀﻮ ﺟﻤﺎﻋﺔ }اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ واﻟﻬﺠﺮة{‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﻤﻘﺼﻮد ﻏﺎزي‪ ،‬واﻟﺬي ﻛﺎن ﺗﻢ ﺿﺒﻄﻪ ﻣﻦ‬

‫اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ‬

‫اﻟﺴﺎدات‬ ‫ﺣﺴﻦ أﺑﻮﺑﺎﺷﺎ‬

‫اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺬﻫﺒﻲ‬ ‫ﻗﺒﻞ‪ ،‬ﻓﺘﻢ اﺳﺘﺠﻮاﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ اﻟﻘﻠﻌﺔ‪ ،‬وﺑﻌﺪ‬ ‫أرﺑﻊ ﺳﺎﻋﺎت اﻋﺘﺮف ﺑﻮﺟﻮد اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ‬ ‫ﺑﺄﺣﺪ اﻟﺸﻮارع اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﺑﺸﺎرع اﻟﻬﺮم‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر‬ ‫ﻗﺎﻣﺖ ﻗﻮات اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻤﺪاﻫﻤﺔ اﻟﻤﻜﺎن‪ ،‬وﻋﺜﺮت ﻋﻠﻰ‬ ‫ً‬ ‫ﺟﺜﺔ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻣﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ أﺣﺪ اﻷﺳﺮة ﻣﺼﺎﺑﺎ‬ ‫ﺑﻄﻠﻖ ﻧﺎري ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ اﻟﻴﺴﺮى‪ ،‬أﺻﺎﺑﺖ اﻟﻤﺦ وﺗﺴﺒﺒﺖ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻮﻓﺎة ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ ‪ 10‬ﻣﻦ ﻣﺴﺎء ‪ 5‬ﻳﻮﻟﻴﻮ‬ ‫‪ ،1977‬وأن ﻣﻦ ﺗﻮﻟﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ أﻣﺮ اﻹﻋﺪام اﻟﺬي أﺻﺪره‬ ‫ﺷـﻜــﺮي ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻫــﻮ ﺿــﺎﺑــﻂ ﺷــﺮﻃــﺔ ﺳــﺎﺑــﻖ ﻳﺪﻋﻰ‬ ‫ﻃﺎرق ﻋﺒﺪاﻟﻌﻠﻴﻢ‪ ،‬وﻛﺎن ﺷﻜﺮي ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻳﻔﺘﻲ ﺑﺄن‬ ‫اﻟﻌﻴﻦ اﻟﻴﺴﺮى ﻫﻲ اﻟﻌﻴﻦ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺸﻴﻄﺎن‪،‬‬ ‫وﻛﺄﻧﻪ ﻗﺘﻞ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ اﻟﺸﻴﻄﺎن‪.‬‬

‫ﺳﻘﻮط أﻣﻴﺮ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‬ ‫ﻛﺎن اﻟﺸﻐﻞ اﻟﺸﺎﻏﻞ ﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻦ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ اﻟﻌﺜﻮر‬ ‫ﻋﻠﻰ رأس اﻷﻓﻌﻰ‪ ،‬أﻣﻴﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ }اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ واﻟﻬﺠﺮة{‪ ،‬ﺷﻜﺮي‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،‬اﻟﺬي ﺑﺪأ رﺣﻠﺔ اﺧﺘﻔﺎء ﻋﻦ اﻷﻧﻈﺎر ﺗﺎرﻛﺎ أﻓﻜﺎر‬ ‫اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﺧﻠﻔﻪ‪ ،‬وﺑــﺎﺳـﺘـﻤــﺮار اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﺗــﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺤﻞ‬ ‫إﻗﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﻋﺰﺑﺔ اﻟﻨﺨﻞ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻤﺮج )ﺷﻤﺎل‬ ‫ﺷﺮﻗﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة(‪ ،‬وأﻋﺪت اﻟﻘﻮات اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻲ اﻗﺘﺤﻤﺖ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺸﻘﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺿﺒﻄﻪ ﻓﻲ ﺣﻮاﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ ‪ 10‬ﺻﺒﺎﺣﺎ‪،‬‬ ‫وﺗــﻢ اﺻﻄﺤﺎﺑﻪ إﻟــﻰ ﻗﺴﻢ اﻟــﺰﻳـﺘــﻮن‪ ،‬وإﺧـﻄــﺎر اﻟﻘﻴﺎدات‬ ‫اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﻀﺮت ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﺑﻘﻴﺎدة اﻟـﻠــﻮاء ﻧﺒﻮي‬ ‫إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ واﻟﻠﻮاء ﺣﺴﻦ أﺑﻮﺑﺎﺷﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﻤﺤﺎوﻟﺔ‬ ‫ﺳــﺮﻳ ـﻌــﺔ ﻻﺳ ـﺘ ـﺠــﻮاب ﺷ ـﻜــﺮي ﻣـﺼـﻄـﻔــﻰ‪ ،‬واﻟـ ــﺬي اﻣ ـﺘــﺎز‬ ‫ﺑﺎﻟﻐﺮور }ﺣﺘﻰ أﻧﻪ أﻋﻠﻦ أﻣﺎﻣﻬﻢ أﻧﻪ ﺳﻴﺮث اﻷرض وﻣﺎ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬وأن ﻻ أﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻳﻤﻜﻨﻪ أن ﻳﻤﺴﻪ ﺑﺴﻮء‪ ،‬ﻷﻧﻪ‬ ‫ﻣﺤﻔﻮظ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻹﻟﻬﻴﺔ‪ ،‬وﺻﻮر ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ أﻧﻪ اﻟﻤﻬﺪي‬ ‫اﻟﻤﻨﺘﻈﺮ اﻟــﺬي ﺳﻴﺤﺮر اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﻮدﻳﺔ‬ ‫وﺳﻴﻌﻴﺪ ﻟﻺﺳﻼم ﻣﺠﺪه‪ ،‬وﺳﻴﻘﻴﻢ اﻟﺨﻼﻓﺔ ﻣﺮة أﺧﺮى{‪،‬‬ ‫ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻛﺘﺎب }اﻹﺧﻮان وأﻧﺎ{ ﻟﻔﺆاد ﻋﻼم‪.‬‬ ‫وﻳﺴﺮد ﻟﻨﺎ ﻣﻠﻒ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ‬ ‫واﻟـﻬـﺠــﺮة‪ ،‬اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ إﻟـﻘــﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺷ ـﻜ ــﺮي ﻣ ـﺼ ـﻄ ـﻔــﻰ ﻓ ــﻲ ﻣ ـﻨ ـﻄ ـﻘــﺔ ﻋ ــﺰﺑ ــﺔ اﻟ ـﻨ ـﺨــﻞ‪ ،‬وﺗ ـﻘــﻮل‬ ‫اﻟ ـﺴ ـﺠــﻼت‪} :‬ﻓــﻲ ﻇـﻬــﺮ ﻳــﻮم ‪ 8‬ﻳــﻮﻟـﻴــﻮ ‪ ،1977‬ﻛــﺎن ﺳــﺮي‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻤﺤﺴﻦ ﻋﻄﺎ ﻣﻦ إدارة اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ أﻣﻦ‬ ‫اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﻦ أﻫﺎﻟﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ‪ ،‬ﻳﺠﻠﺲ ﺑﻤﺤﻞ‬ ‫ﺗــﺮزي ﻣـﺠــﺎور ﻟﻬﺬا اﻟﻤﻨﺰل‪ ،‬وﺣــﻮاﻟــﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟــﻮاﺣــﺪة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻇﻬﺮا ﺷﺎﻫﺪ رﺟﻼ واﻣﺮأة‪ ،‬اﻟﻤﺮأة ﻣﻨﺘﻘﺒﺔ واﻟﺮﺟﻞ ﻣﻠﺜﻢ‪،‬‬ ‫واﻟﻤﺮأة ﺗﺤﻤﻞ ﻃﻔﻼ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ‪ ،‬واﻟﺮﺟﻞ ﻳﺤﻤﻞ ﺣﻘﻴﺒﺘﻴﻦ‬ ‫ﻛﺒﻴﺮﺗﻴﻦ‪ ،‬وﻋﻨﺪﻣﺎ اﻗﺘﺮﺑﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺰل رﻗﻢ ‪ 18‬ﻇﻬﺮت إﺣﺪى‬ ‫اﻟﻤﻨﺘﻘﺒﺎت ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎك وأﺷﺎرت إﻟﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻻﺑﺘﻌﺎد‪ ،‬وﻟﻜﻦ‬ ‫اﻟﻤﺨﺒﺮ واﻟﺘﺮزي ﻟﺤﻘﺎ ﺑﻬﻤﺎ‪.‬‬ ‫وﺟﺮى اﻟﺤﻮار اﻟﺘﺎﻟﻲ وﻓﻖ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺜﺒﺖ ﻓﻲ ﻣﺤﻀﺮ‬ ‫اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت‪:‬‬ ‫اﻟﻤﺨﺒﺮ‪ :‬أﻧﺖ ﻣﻴﻦ؟ وﻣﺨﺒﻲ وﺷﻚ ﻟﻴﻪ؟‬ ‫اﻟﻤﻠﺜﻢ‪ :‬أﻧﺎ زﻳﻦ‪ ،‬ﻋﺎوزﻳﻦ اﻳﻪ؟‬ ‫اﻟﻤﺨﺒﺮ‪ :‬ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺑﻄﺎﻗﺘﻚ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺜﻢ‪ :‬اﻧﺘﻢ ﻣﻴﻦ؟ وﻓﻴﻦ ﺑﻄﺎﻗﺎﺗﻜﻢ؟‬ ‫اﻟﻤﺨﺒﺮ‪ :‬إﺣﻨﺎ ﻣﺒﺎﺣﺚ‪ ،‬ﻓﻴﻦ ﺑﻄﺎﻗﺘﻚ؟‬

‫اﻟﻤﻠﺜﻢ‪ :‬أﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺶ أي ﺣﺎﺟﺔ وﻻ أﻋﺘﺮف ﺑﺎﻟﺒﻄﺎﻗﺎت!‬ ‫ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻢ‪ ،‬ﻻ ﻳﺠﻮز أن ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻋﻮرة ﺑﻴﻨﻨﺎ‪ ،‬اﻟﺴﺖ‬ ‫ﺣﺘﺪﺧﻞ وأﻧﺎ ﻫﺄرﺟﻊ ﻟﻜﻢ‪.‬‬ ‫دﺧﻞ اﻟﻤﻠﺜﻢ ﻣﻊ اﻟﻤﺮأة اﻟﻤﻨﺘﻘﺒﺔ ﺛﻢ ﻋﺎد وﺣﺪه‪ ،‬وﺑﻌﺪ‬ ‫ﻗﻠﻴﻞ ﻋــﺎد و ﻗــﺎم اﻟﻤﺨﺒﺮ ﺑﺘﻔﺘﻴﺸﻪ ﻓﻌﺜﺮ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ‪24‬‬ ‫ً‬ ‫ﺟﻨﻴﻬﺎ‪ ،‬وﺗﺬﻛﺮة ﻗﻄﺎر ﻗﺎدم ﻣﻦ ﺑﻨﻬﺎ‪ ،‬ﺛﻢ ﻗﺎل اﻟﻤﻠﺜﻢ‪ :‬اﻧﺘﻮ‬ ‫ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻣﻨﻲ اﻳﻪ أﻧﺎ ﻣﺎﻋﻨﺪﻳﺶ ﺑﻄﺎﻗﺔ؟‬ ‫اﻟﻤﺨﺒﺮ‪ :‬اﺳﻤﻚ أﻳﻪ؟‬ ‫اﻟﻤﻠﺜﻢ‪ :‬اﺳﻤﻲ زﻳﻦ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﺨﺒﺮ‪ :‬أﻧﺖ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ }اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ واﻟﻬﺠﺮة{ اﻟﻠﻲ ﻗﺘﻠﺖ‬ ‫اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺬﻫﺒﻲ؟‬ ‫اﻟﻤﻠﺜﻢ‪ :‬اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻘﺘﻠﺘﺶ ﺣﺪ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻤﺨﺒﺮ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ‪ :‬أﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ؟‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻤﻠﺜﻢ ﻣﻨﻔﻌﻼ‪ :‬أﻧــﺎ ﺷـﻜــﺮي ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،‬ﻋــﺎﻳــﺰﻳــﻦ اﻳــﻪ؟‬ ‫ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ اﻳﻪ؟ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ اﻳﻪ؟‬ ‫ﺳــﺎد اﻟﺼﻤﺖ ﻟﺤﻈﺎت‪ ،‬ﻓﺎﻟﻤﺨﺒﺮ أدرك أﻧــﻪ وﻗــﻊ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟـﺼـﻴــﺪ اﻟـﺜـﻤـﻴــﻦ‪ ،‬اﻟــﺮﺟــﻞ اﻟ ــﺬي ﻳـﺸـﻐــﻞ ﺑ ــﺎل اﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‬ ‫ﺟﻤﻴﻌﺎ‪ ،‬وﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻣﻦ أﻛﺒﺮ ﻗﻴﺎدة ﻓﻴﻬﺎ إﻟﻰ‬ ‫أﺻﻐﺮ ﻣﺨﺒﺮ‪ ،‬ﻛــﺎن وﺣــﺪه ﺑــﻼ ﺳــﻼح أﻣــﺎم اﻟــﺮﺟــﻞ اﻟــﺬي‬ ‫ﻳﺪﻋﻲ أﻧﻪ ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ اﻟﻘﺎدم‪ ،‬أﻣﻴﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ‬ ‫واﻟﻬﺠﺮة‪ ،‬ﺳﻘﻂ ﻓﻲ ﻳﺪ اﻟﻤﺨﺒﺮ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺎول ﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫وﻗﺎل ﻓﻲ ﻫﺪوء‪} :‬ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺣﺎﺟﺔ اﺗﻔﻀﻞ ادﺧﻞ ﻧﺎم«‪.‬‬ ‫ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺨﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺮزي اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟــﻰ أﻗــﺮب ﺗﻠﻴﻔﻮن‬ ‫ﻟــﻺﺑــﻼغ ﻋــﻦ ﻣـﻜــﺎن وﺟ ــﻮد ﺷـﻜــﺮي ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﻇﻞ‬ ‫اﻟﻤﺨﺒﺮ أﻣ ــﺎم اﻟـﻤـﻨــﺰل ﺧﺸﻴﺔ ﻫــﺮب أﻣـﻴــﺮ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻦ‪،‬‬ ‫وﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر وﺻﻠﺖ ﻗﻮة ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺣﺎﺻﺮت‬ ‫اﻟﻤﻜﺎن‪ ،‬وأﻟﻘﺖ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﺮي ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،‬ﻟﻴﺨﺮج‬ ‫ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪ وزﻳــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺣﻴﻨﺬاك اﻟﻠﻮاء اﻟﻨﺒﻮي‬ ‫إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ‪ ،‬ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋــﻼم أن اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺷﻜﺮي ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻳﻤﺜﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮل ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ‬ ‫ﺗﻨﻈﻴﻢ }اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ واﻟﻬﺠﺮة{ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻧﻘﻠﺖ أﺟﻬﺰة اﻷﻣﻦ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺼﻔﻴﺘﻬﺎ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫دارت اﻟﻌﺠﻠﺔ‪ ،‬وﺳﻘﻂ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ا ﻟــﺮ ﻏــﻢ ﻣــﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔ أﻋﻀﺎﺋﻪ اﻟﻀﻐﻂ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت‬ ‫إرﻫــﺎﺑـﻴــﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻟـﻤــﻮاﻃـﻨـﻴــﻦ اﻷﺑــﺮﻳــﺎء‪ ،‬ﻣـﺜــﻞ ﺗﻔﺠﻴﺮ‬ ‫ﺳﻴﻨﻤﺎ }ﺳـﻔـﻨـﻜــﺲ{ ﺑـﺤــﻲ }اﻟـﻤـﻬـﻨــﺪﺳـﻴــﻦ{ ﻓــﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺠﻴﺰة‪ ،‬ﻣﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ إﺻﺎﺑﺔ ‪ 25‬ﺷﺨﺼﺎ‪ ،‬واﻟﻔﺸﻞ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻣﺤﻄﺔ ﺣﺎﻓﻼت اﻟﻌﺘﺒﺔ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ إﺣﺒﺎط‬ ‫ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻧﺴﻒ ﻣﻘﺎر ﻣﺒﺎﺣﺚ أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ‪.‬‬

‫ً‬ ‫ﺣﻠﺖ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺳﺮﻳﻌﺎ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ‪ 6‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪ ،1977‬أﺻﺪر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻤﺼﺮي أﻧﻮر اﻟﺴﺎدات‬ ‫اﻟﻘﺮار اﻟﺠﻤﻬﻮري‪ ،‬واﻟــﺬي ﺟﺎء ﻧﺼﻪ‪} :‬ﺑﻌﺪ اﻻﻃــﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺳﺘﻮر‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫‪ 162‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 1958‬ﺑﺸﺄن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻗﺮار‬ ‫رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ رﻗﻢ ‪ 1337‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 1967‬ﺑﺈﻋﻼن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ‪ ...‬ﻳﺤﺎل إﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﻘﻀﻴﺔ ‪ 205‬ﺣﺼﺮ أﻣﻦ دوﻟﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻌﺎم ‪ ،1977‬اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺨﻄﻒ وﻣﻘﺘﻞ‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﺬﻫﺒﻲ وﻣﺎ ارﺗﺒﻂ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺮاﺋﻢ أﺧــﺮى‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺠﺮاﺋﻢ‬ ‫اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ واﻟﻬﺠﺮة وﻣﺎ ارﺗﻜﺐ أﻓﺮادﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﺮاﺋﻢ أﺧﺮى ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺼﺮف ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ«‪.‬‬ ‫وﺑﻌﺪ دﻓﺎع ﺷﻜﺮي ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ﻗﻀﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ اﻹﻋﺪام ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺷﻜﺮي أﺣﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،‬وﻣﺎﻫﺮ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻜﺮي‪ ،‬وﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﻤﻘﺼﻮد اﻟﺴﻴﺪ ﻏﺎزي‪،‬‬ ‫وأﺣﻤﺪ ﻃﺎرق ﻋﺒﺪاﻟﻌﻠﻴﻢ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺻﺪرت أﺣﻜﺎم ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻲ أﻋﻀﺎء اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﻴﻦ اﻷﺷﻐﺎل‬ ‫اﻟﺸﺎﻗﺔ اﻟﻤﺆﺑﺪة واﻟﺴﺠﻦ ﺳﻨﺔ‪.‬‬ ‫ورﻏﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ اﻹﻋﺪام ﻓﻲ ﺷﻜﺮي ورﻓﺎﻗﻪ ﻓﻲ ‪ 30‬ﻣﺎرس ‪ ،1978‬ﻓﺈن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻤﺖ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﻓﺄﻓﻜﺎر اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻨﺒﺖ اﻟﺸﻴﻄﺎن‪ ،‬ﻣﺎ إن ﺗﺴﻘﻂ رأﺳﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻈﻬﺮ‬ ‫ﻏﻴﺮﻫﺎ‪ ،‬أﺿﻌﺎﻓﺎ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ‪ ،‬ﻓﺮﻏﻢ اﻟﻀﺮﺑﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﺈن ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻫﺮﺑﺖ واﺣﺘﻔﻈﺖ‬ ‫ﺑﻔﻜﺮة اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ وﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ وﻣﺪ اﻟﺨﻴﻂ ﻋﻠﻰ اﻣﺘﺪاده‪ ،‬ﻓﺎﻧﻀﻤﻮا ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﺑﻜﺜﺮة ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎت‪ ،‬ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎن‬ ‫ﻫﻨﺎك ﺗﻨﻈﻴﻢ آﺧﺮ ﺑﺪأ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮة واﻟﺠﺎذﺑﻴﺔ ﺑﻴﻦ أوﺳﺎط اﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻦ‪،‬‬ ‫ﻛﺎن ذﻟﻚ ﺗﻨﻈﻴﻢ }اﻟﺠﻬﺎد اﻹﺳﻼﻣﻲ{‪ ،‬واﻟﺬي اﺟﺘﺬب ﺑﻌﺾ أﻋﻀﺎء ﺗﻨﻈﻴﻢ }اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ‬ ‫واﻟﻬﺠﺮة{ اﻟﻤﺘﺪاﻋﻲ‪ ،‬ازدﻫﺎر ﺗﻨﻈﻴﻢ }اﻟﺠﻬﺎد{‪ ،‬ﻛﺎن ﻳﻌﻨﻲ أن ﺳﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎدات ﻗﺪ اﻗﺘﺮﺑﺖ‪.‬‬


‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪culture@aljarida●com‬‬

‫ﻳﺤﻜ‬ ‫ﻰ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫‪٣٠-٢٧‬‬

‫اﻟﻘﺎﻫﺮة – دلبلا‬

‫‪r‬‬

‫‪٣١‬‬

‫‪ ٣٠‬ﻟﻴﻠﺔ وﻟﻴﻠﺔ‬

‫ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﻜﺎر وﺷﻤﺲ اﻟﻨﻬﺎر‬ ‫ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﻫﺎرون اﻟﺮﺷﻴﺪ‬

‫ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺗﻮاﺻﻞ ﺷﻬﺮزاد ﺣﻜﺎﻳﺔ اﻟﺸﺎب ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻬﺮزاد ﻓﺮﻏﺖ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ اﻟﺨﻴﺎط وﺟﻤﺎﻋﺔ اﻟﻌﺮﺑﺎن اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻲ‬ ‫ﺑﻜﺎر اﻟﺬي ﻋﺸﻖ ﺟﺎرﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﻈﻴﺎت ﻗﺼﺮ أﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻫﺎرون اﻟﺮﺷﻴﺪ ﺣﻜﺎﻳﺘﻬﺎ أﻣﺎم ﻣﻠﻚ اﻟﺼﻴﻦ‪ ،‬ﺑﺸﺄن ﻗﺼﺔ اﻷﺣﺪب‪ ،‬اﻟﺬي أﻋﺎده ﺣﻼق ﺑﻐﺪاد‬ ‫ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ أﻣﺲ إﻟﻰ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎد أن ﻳﻔﺎرﻗﻬﺎ وﻳﺪﻓﻦ‪.‬‬ ‫وﺗﺪﻋﻰ »ﺷﻤﺲ اﻟﻨﻬﺎر«‪.‬‬ ‫ﻟﻤﺎ ﺟﺎء ت اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ واﻟﻌﺸﺮون‪،‬‬ ‫ﻗﺎﻟﺖ ﺷـﻬــﺮزاد إﻧــﻪ ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﻣﻠﻚ اﻟﺼﻴﻦ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺔ‪ ،‬أﻣﺮ ﺑﻌﺾ ﺣﺠﺎﺑﻪ أن ﻳﻤﻀﻮا‬ ‫ﻣــﻊ اﻟـﺨـﻴــﺎط ﻛــﻲ ﻳـﺤـﻀــﺮوا اﻟـﻤــﺰﻳــﻦ‪ ،‬وﻗــﺎل‬ ‫ﻟ ـﻬــﻢ‪ :‬ﻻ ﺑــﺪ ﻣــﻦ ﺣ ـﻀــﻮره ﻷﺳ ـﻤــﻊ ﻛــﻼﻣــﻪ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وﻳﻜﻮن ذﻟــﻚ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺧﻼﺻﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ‪،‬‬ ‫وﻧﺪﻓﻦ ﻫﺬا اﻷﺣﺪب وﻧﻮارﻳﻪ اﻟﺘﺮاب‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻴﺖ ﻣﻦ أﻣــﺲ‪ ،‬ﺛﻢ ﻧﻌﻤﻞ ﻟﻪ ﺿﺮﻳﺤﺎ ﻷﻧﻪ‬ ‫ً‬ ‫ﻛﺎن ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ اﻃﻼﻋﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻷﺧﺒﺎر‬ ‫اﻟـﻌـﺠـﻴـﺒــﺔ‪ ،‬ﻓـﻤــﺎ ﻛ ــﺎن إﻻ ﺳــﺎﻋــﺔ ﺣـﺘــﻰ ﺟــﺎء‬ ‫اﻟ ـﺤ ـﺠــﺎب ﺑــﺎﻟ ـﺨ ـﻴــﺎط ﺑ ـﻌــﺪﻣــﺎ ﻣ ـﻀــﻮا إﻟــﻰ‬ ‫اﻟﺤﺒﺲ‪ ،‬وأﺧــﺮﺟــﻮا ﻣﻨﻪ اﻟﻤﺰﻳﻦ‪ ،‬وﺳــﺎروا‬ ‫ﺑﻪ إﻟﻰ أن أوﻗﻔﻮه ﺑﻴﻦ ﻳﺪي اﻟﻤﻠﻚ‪ .‬ﻟﻤﺎ رأه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وﺟﺪه ﺷﻴﺨﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﺟﺎوز اﻟﺘﺴﻌﻴﻦ‪ ،‬أﺳﻮد‬ ‫اﻟﻮﺟﻪ‪ ،‬أﺑﻴﺾ اﻟﻠﺤﻴﺔ واﻟﺤﻮاﺟﺐ‪ ،‬ﻣﻘﺮﻃﻢ‬ ‫اﻷذﻧـﻴــﻦ‪ ،‬ﻃﻮﻳﻞ اﻷﻧــﻒ‪ ،‬ﻓﻀﺤﻚ اﻟﻤﻠﻚ ﻣﻦ‬ ‫ﺷـﻜـﻠــﻪ وﻗـ ــﺎل‪ :‬ﻳــﺎ ﺻــﺎﻣــﺖ أرﻳـ ــﺪ أن ﺗﺤﻜﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﻟــﻲ ﺷـﻴـﺌــﺎ ﻣــﻦ ﺣـﻜــﺎﻳـﺘــﻚ‪ ،‬ﻓـﻘــﺎل اﻟـﻤــﺰﻳــﻦ‪ :‬ﻳﺎ‬ ‫ﻣﻠﻚ اﻟﺰﻣﺎن ﻣﺎ ﺷﺄن ﻫﺬا اﻟﻨﺼﺮاﻧﻲ وﻫﺬا‬ ‫اﻟ ـﻴ ـﻬــﻮدي وﻫـ ــﺬا اﻟ ـﻤ ـﺴ ـﻠــﻢ وﻫـ ــﺬا اﻷﺣ ــﺪب‬ ‫ﺑﻴﻨﻜﻢ؟ ﻓـﻘــﺎل ﻟــﻪ ﻣﻠﻚ اﻟـﺼـﻴــﻦ‪ :‬ﻣــﺎ ﺳﺆاﻟﻚ‬ ‫ﻋﻦ ﻫﺆﻻء؟ ﻓﻘﺎل‪ :‬ﺳﺆاﻟﻲ ﻋﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻠﻢ‬ ‫اﻟﻤﻠﻚ أﻧﻲ ﻏﻴﺮ ﻓﻀﻮﻟﻲ وﻻ اﺷﺘﻐﻞ إﻻ ﺑﻤﺎ‬ ‫ﻳﻌﻨﻴﻨﻲ وأﻧﻨﻲ ﺑﺮئ ﻣﻤﺎ اﺗﻬﻤﻮﻧﻲ ﺑﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﻛﺜﺮة اﻟﻜﻼم وأن ﻟﻲ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ اﺳﻤﻲ ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻟﻘﺒﻮﻧﻲ ﺑﺎﻟﺼﺎﻣﺖ ﻛﻤﺎ ﻗﺎل اﻟﺸﺎﻋﺮ‪:‬‬

‫وﻗﻠﻤﺎ أﺑﺼﺮت ﻋﻴﻨﺎك ذا ﻟﻘﺐ‬ ‫إﻻ وﻣﻌﻨﺎه إن ﻓﺘﺸﺖ ﻓﻲ ﻟﻘﺒﻪ‬

‫وﻳـﻨـﺸــﺪ ﻋـﻨــﺪه اﻻﺷ ـﻌــﺎر وﻳـﺤــﺪﺛــﻪ ﺑـﻨــﻮادر‬ ‫اﻷﺧﺒﺎر‪ ،‬ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎن ﻳﺒﻴﻊ وﻳﺸﺘﺮي ﻓﻲ ﺳﻮق‬ ‫اﻟﺘﺠﺎر‪ ،‬وﻛﺎن ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ دﻛﺎﻧﻪ ﺷﺎب ﻣﻦ‬ ‫أوﻻد ﻣﻠﻮك اﻟﻌﺠﻢ ﻳﻘﺎل ﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﻜﺎر‬ ‫وﻫﻮ ﺷﺎب ﻣﻠﻴﺢ اﻟﻘﺎﻣﺔ ﻇﺮﻳﻒ اﻟﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ‬ ‫اﻟﺼﻮرة‪ ،‬ﻣﻮرد اﻟﺨﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﻘﺮون اﻟﺤﺎﺟﺒﻴﻦ‪،‬‬ ‫ﻋ ــﺬب اﻟ ـﻜــﻼم ﺿــﺎﺣــﻚ اﻟ ـﺴــﻦ ﻳـﺤــﺐ اﻟـﻤــﺮح‬ ‫واﻻﻧﺸﺮاح‪.‬‬

‫أﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺪﺧﻞ‬ ‫ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺠﺎرﻳﺔ وﻓﻴﻬﺎ‬ ‫اﻟﻌﺸﻴﻖ اﻟﺸﺎب‬

‫اﺗ ـﻔــﻖ أﻧـﻬـﻤــﺎ ﻛــﺎﻧــﺎ ﺟــﺎﻟـﺴـﻴــﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﺎن‬ ‫وﻳ ـﻀ ـﺤ ـﻜــﺎن وإذا ﺑ ـﻌ ـﺸــﺮ ﺟ ـ ــﻮار ﻛــﺄﻧ ـﻬــﻦ‬ ‫اﻷﻗ ـﻤــﺎر‪ ،‬وﻛــﻞ ﻣﻨﻬﻦ ذات ﺣـﺴــﻦ وﺟـﻤــﺎل‪،‬‬ ‫وﻗــﺪ اﻋ ـﺘــﺪال‪ ،‬وﺑﻴﻨﻬﻦ ﺻﺒﻴﺔ راﻛـﺒــﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺑﻐﻠﺔ‪ ،‬ﺑﺴﺮح ﻣﺰرﻛﺶ‪ ،‬ﻟﻪ رﻛﺎب ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ‪،‬‬ ‫وﻋﻠﻴﻬﺎ إزار رﻓﻴﻊ‪ ،‬وﻓﻲ وﺳﻄﻬﺎ زﻧﺎر ﻣﻦ‬ ‫اﻟـﺤــﺮﻳــﺮ ﻣـﻄــﺮز ﺑــﺎﻟــﺬﻫــﺐ‪ .‬ﻟـﻤــﺎ وﺻـﻠــﻦ إﻟــﻰ‬ ‫دﻛﺎن أﺑﻲ اﻟﺤﺴﻦ ﻧﺰﻟﺖ اﻟﺼﺒﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺒﻐﻠﺔ‬

‫أﻣ ــﺎﻣـ ـﻬـ ـﻤ ــﺎ‪ ،‬ﻓ ــﺄﻛ ــﻼ وﻏـ ـﺴ ــﻼ أﻳ ــﺪﻳـ ـﻬـ ـﻤ ــﺎ‪ ،‬ﺛــﻢ‬ ‫أﺣﻀﺮت ﻟﻬﻤﺎ اﻟﺸﺮاب ﻓﺸﺮﺑﺎ‪ ،‬ﺛﻢ أﻣﺮﺗﻬﻤﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﻘﻴﺎم ﻓﻘﺎﻣﺎ ﻣﻌﻬﺎ‪ ،‬وأدﺧﻠﺘﻬﻤﺎ ﻣﻘﺼﻮرة‬ ‫أﺧـ ــﺮى ﻣــﺮﻛ ـﺒــﺔ ﻋ ـﻠــﻰ أرﺑ ـﻌــﺔ أﻋـ ـﻤ ــﺪة‪ ،‬وﻫــﻲ‬ ‫ﻣـﻔــﺮوﺷــﺔ ﺑــﺄﻓـﺨــﺮ اﻟ ـﻔــﺮش ﻣــﺰﻳـﻨــﺔ ﺑﺄﺣﺴﻦ‬ ‫اﻟﺰﻳﻨﺔ‪ ،‬ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﻮر اﻟﺠﻨﺎن ﻓﺎﻧﺪﻫﺸﺎ‬ ‫ﻣﻤﺎ ﻋﺎﻳﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻒ‪.‬‬ ‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻤﺎ ﻳﺘﻔﺮﺟﺎن ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﻐﺮاﺋﺐ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إذا ﺑـﻌـﺸــﺮ ﺟ ــﻮار أﻗـﺒـﻠــﻦ ﻳﺘﻤﺎﻳﻠﻦ ﻋـﺠـﺒــﺎ‪،‬‬ ‫ﻛﺄﻧﻬﻦ اﻷﻗﻤﺎر‪ ،‬ﻳﺪﻫﺸﻦ اﻷﺑﺼﺎر وﻳﺤﻴﺮن‬ ‫اﻷﻓ ـ ـﻜـ ــﺎر‪ ..‬ﺛــﻢ اﺻـﻄـﻔـﻔــﻦ ﻛــﺄﻧ ـﻬــﻦ ﻣــﻦ ﺣــﻮر‬ ‫اﻟـ ـﺠـ ـﻨ ــﺎن‪ ،‬وﺟ ـ ـ ــﺎء ت ﺑ ـﻌــﺪﻫــﻦ ﻋ ـﺸــﺮ ﺟ ــﻮار‬ ‫ً‬ ‫أﻳ ـﻀــﺎ‪ ،‬وﺑــﺄﻳــﺪﻳـﻬــﻦ اﻟ ـﻌ ـﻴــﺪان وآﻻت اﻟﻠﻬﻮ‬ ‫واﻟﻄﺮب‪ ،‬ﻓﺴﻠﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ‪ ،‬وﺟﻌﻠﻦ ﻳﻌﺰﻓﻦ‬ ‫ﻋ ـﻠــﻰ اﻟـ ـﻌـ ـﻴ ــﺪان وﻳ ـﻨ ـﺸ ــﺪن اﻷﺷ ـ ـﻌـ ــﺎر وﻛــﻞ‬ ‫واﺣﺪة ﻣﻨﻬﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﻌﺒﺎد‪ ،‬وأﻗﺒﻠﺖ ﺑﻌﺪﻫﻦ‬ ‫ﻋﺸﺮ ﺟﻮار ﻣﺜﻠﻬﻦ ﻛﻮاﻋﺐ أﺗــﺮاب‪ ،‬ﺑﻌﻴﻮن‬ ‫ﺳﻮد‪ ،‬وﺧﺪود ﺣﻤﺮ‪ ،‬ﻣﻘﺮوﻧﺎت اﻟﺤﻮاﺟﺐ‪،‬‬ ‫ﻧﺎﻋﺴﺎت اﻟـﻄــﺮف‪ ،‬ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﻌﺎﺑﺪﻳﻦ وﻧﺰﻫﺔ‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﻨــﺎﻇــﺮﻳــﻦ وﻋ ـﻠ ـﻴ ـﻬــﻦ ﻣ ــﻦ أﻧـ ـ ــﻮاع اﻟ ـﺤــﺮﻳــﺮ‬ ‫اﻟﻤﻠﻮن ﻣﺎ ﻳﺤﻴﺮ اﻟﻌﻘﻮل‪.‬‬ ‫ﺛــﻢ وﻗـﻔــﻦ ﺑــﺎﻟـﺒــﺎب‪ ،‬وﺟ ــﺎء ت ﻣــﻦ ﺑﻌﺪﻫﻦ‬ ‫ﻋﺸﺮ ﺟﻮار أﺣﺴﻦ ﻣﻨﻬﻦ‪ ،‬وﻋﻠﻴﻬﻦ اﻟﻤﻼﺑﺲ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻔﺎﺧﺮة ﻓﻮﻗﻔﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎب أﻳﻀﺎ‪ ،‬ﺛﻢ ﺧﺮج ﻣﻨﻪ‬ ‫ﻋـﺸــﺮون ﺟــﺎرﻳــﺔ‪ ،‬وﺑﻴﻨﻬﻦ ﺟــﺎرﻳــﺔ اﺳﻤﻬﺎ‬ ‫ﺷﻤﺲ اﻟﻨﻬﺎر‪ ،‬ﻛﺄﻧﻬﺎ اﻟﻘﻤﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺠﻮم‪،‬‬ ‫وﻫﻲ ﻣﺘﻮﺷﺤﺔ ﺑﻔﺎﺿﻞ ﺷﻌﺮﻫﺎ‪ ،‬وﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﺛــﻮب أزرق‪ ،‬وإزار ﻣــﻦ اﻟـﺤــﺮﻳــﺮ ﺑ ـﻄــﺮاز ﻣﻦ‬

‫ﻓﻘﺎل اﻟﻤﻠﻚ‪ :‬اﺷﺮﺣﻮا ﻟﻠﻤﺰﻳﻦ ﺣﺎل ﻫﺬا‬ ‫اﻷﺣﺪب وﻣﺎ ﺟﺮى ﻟﻪ ﻓﻲ وﻗﺖ اﻟﻌﺸﺎء‪ ،‬وﻛﻞ‬ ‫ﻣــﺎ ﺣﻜﻰ اﻟﻨﺼﺮاﻧﻲ وﻣــﺎ ﺣﻜﻰ اﻟﻴﻬﻮدي‬ ‫وﻣ ــﺎ ﺣ ـﻜــﻰ اﻟ ـﺨ ـﻴــﺎط‪ .‬ﻟ ـﻤــﺎ ﺳ ـﻤــﻊ ﻛ ــﻞ ﻫــﺬه‬ ‫اﻟﺤﻜﺎﻳﺎت‪ ،‬وﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻹﻋﺎدة إﻓﺎدة‪ ،‬ﺣﺮك‬ ‫اﻟـﻤــﺰﻳــﻦ رأﺳــﻪ وﻗ ــﺎل‪ :‬واﻟـﻠــﻪ إن ﻫــﺬا ﻟﺸﻲء‬ ‫ﻋـ ـﺠ ــﺎب‪ ،‬اﻛـ ـﺸـ ـﻔ ــﻮا ﻟ ــﻲ ﻋ ــﻦ ﻫـ ــﺬا اﻷﺣـ ـ ــﺪب‪،‬‬ ‫ﻓـﻜـﺸـﻔــﻮا ﻋ ـﻨــﻪ‪ ،‬ﻓـﺠـﻠــﺲ ﻋـﻨــﺪ رأﺳـ ــﻪ وأﺧــﺬ‬ ‫رأﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﺮه وﻧﻈﺮ ﻓﻲ وﺟﻬﻪ وﺿﺤﻚ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﺿﺤﻜﺎ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﺣﺘﻰ اﻧﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﻔﺎه ﻣﻦ‬ ‫ﺷــﺪة اﻟﻀﺤﻚ‪ ،‬وﻗــﺎل ﻟﻜﻞ ﻣﻮﺗﺔ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ‬ ‫اﻷﺳ ـﺒــﺎب‪ ،‬وﻣ ــﻮت ﻫــﺬا اﻷﺣ ــﺪب ﻣــﻦ ﻋﺠﺐ‬ ‫اﻟ ـﻌ ـﺠــﺎب‪ ،‬ﻳـﺠــﺐ أن ﺗـ ــﺆرخ ﻓــﻲ اﻟـﺴـﺠــﻼت‬ ‫ﻟﻴﻌﺘﺒﺮ ﺑﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﻫﻮ آت‪.‬‬ ‫ﺗﻌﺠﺐ اﻟﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ وﻗﺎل‪ :‬ﻳﺎ ﺻﺎﻣﺖ‬ ‫اﺣﻚ ﻟﻨﺎ ﻛﻼﻣﻚ ﻫﺬا‪.‬‬

‫ﻗﺼﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﻜﺎر‬ ‫ﻗ ــﺎل‪ :‬ﻳــﺎ ﻣـﻠــﻚ اﻟــﺰﻣــﺎن‪ ،‬وﺣــﻖ ﻧﻌﻤﺘﻚ أن‬ ‫اﻷﺣــﺪب ﻓﻴﻪ اﻟــﺮوح‪ ،‬ﺛﻢ أﺧــﺮج اﻟﻤﺰﻳﻦ ﻣﻦ‬ ‫وﺳ ـﻄــﻪ ﻣـﻜـﺤـﻠــﺔ ﻓـﻴـﻬــﺎ دﻫـ ــﻦ‪ ،‬ودﻫـ ــﻦ رﻗـﺒــﺔ‬ ‫اﻷﺣ ــﺪب وﻏـﻄــﺎﻫــﺎ ﺣﺘﻰ ﻋــﺮﻗــﺖ‪ ،‬ﺛــﻢ أﺧــﺮج‬ ‫ﻛﻠﺒﺘﻴﻦ ﻣــﻦ ﺣــﺪﻳــﺪ وﻧــﺰل ﺑﻬﻤﺎ ﻓــﻲ ﺣﻠﻘﺔ‬ ‫ﻓﺎﻟﺘﻘﻄﺘﺎ ﻗﻄﻌﺔ ا ﻟـﺴـﻤــﻚ ﺑﻌﻈﻤﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ‬ ‫أﺧﺮﺟﻬﺎ رأﻫﺎ اﻟﻨﺎس ﺑﻌﻴﻮﻧﻬﻢ‪ ،‬ﺛﻢ ﻧﻬﺾ‬ ‫ً‬ ‫اﻷﺣﺪب واﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ‪ ،‬وﻋﻄﺲ ﻋﻄﺴﺔ‬ ‫ﻗﻮﻳﺔ‪ ،‬وﻣﺴﺢ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻪ وﻗﺎل‪ :‬ﻻ إﻟﻪ‬ ‫إﻻ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺳﻠﻢ‪ ،‬ﻓﺘﻌﺠﺐ اﻟﺤﺎﺿﺮون ﻣﻦ اﻟﺬي رأوه‪،‬‬ ‫وﺿ ـﺤــﻚ ﻣـﻠــﻚ اﻟـﺼـﻴــﻦ ﺣـﺘــﻰ ﻏ ـﺸـ ﱠـﻲ ﻋﻠﻴﻪ‪،‬‬ ‫ﻛﺬﻟﻚ اﻟﺤﺎﺿﺮون‪.‬‬ ‫وﻫـﻨــﺎ ﻗــﺎل ﻣـﻠــﻚ اﻟـﺼـﻴــﻦ‪ :‬واﻟ ـﻠــﻪ إن ﻫــﺬه‬ ‫ﻗﺼﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻣﺎ رأﻳﺖ أﻏﺮب ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬وﻣﺎ أﻇﻦ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أن أ ﺣــﺪا ﻣﻨﻜﻢ رأى ﻣﻴﺘﺎ ﻳﺒﻌﺚ ﺣﻴﺎ ﻛﻤﺎ‬ ‫رأﻳﻨﺎ اﻵن ﻫﺬا اﻷﺣﺪب‪ ،‬وﻟﻮﻻ أن اﻟﻠﻪ رزﻗﻪ‬ ‫ﺑﻬﺬا اﻟﻤﺰﻳﻦ ﻟﻜﺎن اﻟﻴﻮم ﻣﻦ أﻫــﻞ اﻵﺧــﺮة‪،‬‬ ‫ﻓﻘﺎﻟﻮا‪ :‬واﻟﻠﻪ إن ﻫﺬا ﻣﻦ اﻟﻌﺠﺐ اﻟﻌﺠﺎب‪.‬‬ ‫ﺛﻢ أﻣﺮ ﻣﻠﻚ اﻟﺼﻴﻦ أن ﺗﺴﻄﺮ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺔ‬ ‫ﻓﺴﻄﺮوﻫﺎ وﺟﻌﻠﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺧﺰاﻧﺔ اﻟﻤﻠﻚ‪ ،‬ﺛﻢ‬ ‫ﺧﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻛــﻞ ﻣــﻦ اﻟـﻴـﻬــﻮدي واﻟﻨﺼﺮاﻧﻲ‬ ‫واﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺑﺨﻠﻌﺔ ﺳﻨﻴﺔ‪ ،‬وﺟﻌﻞ اﻟﺨﻴﺎط‬ ‫ﺧﻴﺎﻃﺔ‪ ،‬ورﺗــﺐ ﻟﻪ اﻟــﺮواﺗــﺐ‪ ،‬وأﺻﻠﺢ ﺑﻴﻨﻪ‬ ‫وﺑﻴﻦ اﻷﺣــﺪب‪ ،‬وﺧﻠﻊ ﻋﻠﻰ اﻷﺣــﺪب ﺧﻠﻌﺔ‬ ‫ﻣﻠﻴﺤﺔ وﺟﻌﻠﻪ ﻧﺪﻳﻤﺔ‪ ،‬وأﻧﻌﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺰﻳﻦ‪،‬‬ ‫وﺟﻌﻠﻪ ﻣﺰﻳﻦ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ وﻧﺪﻳﻤﻪ‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﺰاﻟﻮا‬ ‫ﻓﻲ أﻟﺬ ﻋﻴﺶ وأﻫﻨﺄه‪ ،‬إﻟﻰ أن أﺗﺎﻫﻢ ﻫﺎدم‬ ‫اﻟ ـﻠ ــﺬات‪ ،‬وﻣ ـﻔــﺮق اﻟ ـﺠ ـﻤــﺎﻋــﺎت‪ ،‬وﻟ ـﻴــﺲ ﻫــﺬا‬ ‫ﺑﺄﻋﺠﺐ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﻜﺎر ﻣﻊ ﺷﻤﺲ‬ ‫اﻟﻨﻬﺎر‪.‬‬ ‫ﻗ ــﺎﻟ ــﺖ ﺷـ ـ ـﻬ ـ ــﺮزاد‪ :‬ﺑ ـﻠ ـﻐ ـﻨــﻲ أﻳـ ـﻬ ــﺎ اﻟ ـﻤ ـﻠــﻚ‬ ‫اﻟﺴﻌﻴﺪ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﻫﺎرون اﻟﺮﺷﻴﺪ‬ ‫رﺟﻞ ﺗﺎﺟﺮ ﻟﻪ وﻟﺪ اﺳﻤﻪ أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ‬ ‫ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ‪ ،‬وﻛﺎن ﻛﺜﻴﺮ اﻟﻤﺎل واﻟﻨﻮال ﺣﺴﻦ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺼﻮرة ﻣﺤﺒﻮﺑﺎ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮاه‪ ،‬ﻳﺪﺧﻞ‬ ‫دار ا ﻟـﺨــﻼ ﻓــﺔ ﻣــﻦ ﻏﻴﺮ إذن وﻳﺤﺒﻪ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫ﺳﺮاري اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ وﺟﻮارﻳﻪ ﻷﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﻨﺎدﻣﻪ‬

‫ﻓــﺈن ﺣﺎﻟﻜﻤﺎ ﻋﺠﻴﺐ وأﻣــﺮﻛـﻤــﺎ ﻏــﺮﻳــﺐ‪ ،‬ﻣﺎ‬ ‫ﻫﺬا اﻟﺒﻜﺎء وأﻧﺘﻢ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎن؟ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮن‬ ‫اﻟﺤﺎل ﺑﻌﺪ اﻧﻔﺼﺎﻟﻜﻤﺎ؟ إن ﻫﺬا ﻟﻴﺲ وﻗﺖ‬ ‫ﺣﺰن وﺑﻜﺎء‪ ،‬ﺑﻞ ﻫﻮ وﻗﺖ ﺳﺮور واﻧﺸﺮاح‪.‬‬

‫أﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ‬ ‫أﺷ ـ ـ ــﺎرت ﺷ ـﻤــﺲ اﻟـ ـﻨـ ـﻬ ــﺎر إﻟ ـ ــﻰ ﺟ ــﺎرﻳ ــﺔ‪،‬‬ ‫ﻓﻘﺎﻣﺖ وﻋــﺎدت وﻣﻌﻬﺎ وﺻﺎﺋﻒ ﺣﺎﻣﻼت‬ ‫ﻣﺎﺋﺪة‪ ،‬ﺻﺤﺎﻓﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﻀﺔ‪ ،‬وﺑﻬﺎ أﻃﺎﻳﺐ‬ ‫اﻟ ـﻄ ـﻌــﺎم‪ ،‬وﺟ ـﻠــﺲ اﻟـﺠـﻤـﻴــﻊ ﻋـﻠــﻰ اﻟ ـﻤــﺎﺋــﺪة‪،‬‬ ‫وﺻـ ـ ـ ــﺎرت ﺷـ ـﻤ ــﺲ اﻟـ ـﻨـ ـﻬ ــﺎر ﺗ ــﺄﻛ ــﻞ وﺗ ـﻠ ـﻘــﻢ‬ ‫ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺣﺘﻰ ا ﻛـﺘـﻔــﻮا‪ ،‬ﻓﺮﻓﻌﺖ اﻟﻤﺎﺋﺪة‬ ‫وﻏﺴﻠﻮا أﻳﺪﻳﻬﻢ‪ ،‬وﺟﺎءﺗﻬﻢ اﻟﻤﺒﺎﺧﺮ ﺣﺎﻓﻠﺔ‬ ‫ﺑﺄﻧﻮاع اﻟﻌﻮد‪ ،‬واﻟﻘﻤﺎﻗﻢ ﻣﻶﻧﺔ ﺑﻤﺎء اﻟﻮرد‪،‬‬ ‫ﻓﺘﺒﺨﺮوا وﺗﻄﻴﺒﻮا وﻗﺪﻣﺖ ﻟﻬﻢ أﻃﺒﺎق ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺬﻫﺐ اﻟﻤﻨﻘﻮش‪ ،‬ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻟﺸﺮاب‬ ‫واﻟﻔﻮاﻛﻪ واﻟﻨﻘﻞ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﻬﻲ اﻷﻧﻔﺲ وﺗﻠﺬ‬ ‫اﻷﻋﻴﻦ‪ ،‬ﺛﻢ ﺟﻲء ﺑﻄﺸﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻴﻖ ﻣﻶن‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻤﺪام‪ ،‬ﻓﺎﺧﺘﺎرت ﺷﻤﺲ اﻟﻨﻬﺎر ﻋﺸﺮ‬ ‫وﺻــﺎﺋــﻒ أوﻗﻔﺘﻬﻦ ﻋـﻨــﺪﻫــﺎ‪ ،‬وﻋـﺸــﺮ ﺟــﻮار‬ ‫ﻣــﻦ اﻟﻤﻐﻨﻴﺎت‪ ،‬وﺻــﺮﻓــﺖ ﺑﻘﻴﺔ اﻟ ـﺠــﻮاري‪،‬‬ ‫ﺛﻢ أﻣــﺮت ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺎﺿﺮات ﻣﻦ اﻟﺠﻮاري‬ ‫أن ﻳﻀﺮﺑﻦ ﺑﺎﻟﻌﻮد ﻓﻔﻌﻠﻦ‪ ،‬وﻗﺎﻣﺖ وﻣﻸت‬ ‫اﻟﻜﺄس وﺷﺮﺑﺘﻪ‪ ،‬ﺛﻢ ﻣﻸﺗﻪ وأﻋﻄﺘﻪ ﻟﻌﻠﻲ‬ ‫ﺑﻦ ﺑﻜﺎر‪.‬‬ ‫ﻗﺎﻟﺖ ﺷـﻬــﺮزاد‪ :‬إن ﺷﻤﺲ اﻟﻨﻬﺎر ﻣﻸت‬ ‫اﻟـﻜــﺄس وأﻋـﻄـﺘــﻪ ﻟﻌﻠﻲ ﺑــﻦ ﺑـﻜــﺎر ﺛــﻢ أﻣــﺮت‬ ‫ﺟﺎرﻳﺔ أن ﺗﻐﻨﻲ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻏﺖ ﻣﻦ ﻏﻨﺎﺋﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﺷ ــﺮب ﻋ ـﻠــﻲ ﺑــﻦ ﺑ ـﻜــﺎر ﻛــﺄﺳــﻪ‪ ،‬وردﻫـ ــﺎ إﻟــﻰ‬ ‫ﺷـﻤــﺲ اﻟـﻨـﻬــﺎر‪ ،‬ﻓﻤﻸﺗﻬﺎ وﻧــﺎوﻟـﺘـﻬــﺎ ﻷﺑــﻲ‬ ‫اﻟﺤﺴﻦ ﻓﺸﺮﺑﻬﺎ‪ ،‬ﺛﻢ أﺧﺬت اﻟﻌﻮد وﻗﺎﻟﺖ‪ :‬ﻻ‬ ‫ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺣﻲ ﻏﻴﺮي! ﺛﻢ ﺷﺪت اﻷوﺗﺎر‬ ‫وأﻧﺸﺪت ﻫﺬه اﻷﺷﻌﺎر‪:‬‬

‫ﻏﺮاﺋﺐ اﻟﺪﻣﻊ ﻓﻲ ﺧﺪﻳﻪ ﺗﻀﻄﺮب‬ ‫ً‬ ‫ﺟﺪا وﻧﺎر اﻟﻬﻮى ﻓﻲ ﺻﺪره ﺗﻘﺪ‬ ‫ً‬ ‫ﻳﺒﻜﻲ ﻣﻊ اﻟﻘﺮب ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺗﺒﺎﻋﺪﻫﻢ‬ ‫ﻓﺎﻟﺪﻣﻊ إن ﻗﺮﺑﻮا ﺟﺎر‪ ،‬وإن ﺑﻌﺪوا‬

‫وﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ د ﻛــﺎ ﻧــﻪ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺳـﻠــﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬وﻣــﺎ إن رأﻫــﺎ ﻋﻠﻲ ﺑــﻦ ﺑﻜﺮ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺳﻠﺒﺖ ﻋﻘﻠﻪ وأراد اﻟﻘﻴﺎم ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ‪:‬‬ ‫اﺟﻠﺲ ﻣﻜﺎﻧﻚ‪ ،‬ﻛﻴﻒ ﺗﺬﻫﺐ إذا ﺣﻀﺮﻧﺎ؟‬ ‫ﻫﺬا ﻣﺎ ﻫﻮ إﻧﺼﺎف‪ .‬ﻓﻘﺎل‪ :‬واﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ‬ ‫أﻧﻲ ﻫﺎرب ﻣﻤﺎ رأﻳﺖ‪.‬‬ ‫ﺗﺒﺴﻤﺖ وﻗﺎﻟﺖ ﻷﺑــﻲ اﻟﺤﺴﻦ ‪ :‬ﻣﺎ اﺳﻢ‬ ‫ﻫــﺬا اﻟﻔﺘﻰ وﻣــﻦ أﻳــﻦ ﻫــﻮ؟ ﻓـﻘــﺎل ﻟـﻬــﺎ‪ :‬ﻫﺬا‬ ‫ﻏــﺮﻳــﺐ اﺳ ـﻤــﻪ ﻋ ـﻠــﻲ ﺑــﻦ ﺑ ـﻜــﺎر وأﺑ ـ ــﻮه ﻣﻠﻚ‬ ‫اﻟﻌﺠﻢ‪ ،‬واﻟﻐﺮﻳﺐ ﻳﺠﺐ إﻛﺮاﻣﻪ‪ .‬ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ‪ :‬إذا‬ ‫ﺟﺎء ﺗﻚ ﺟﺎرﻳﺘﻲ ﻓﺄت ﺑﻪ ﻋﻨﺪي‪ .‬ﻓﻘﺎل أﺑﻮ‬ ‫اﻟﺤﺴﻦ‪ :‬ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻴﻦ واﻟﺮأس‪.‬‬

‫ﺷﻤﺲ اﻟﻨﻬﺎر‬ ‫ﺛــﻢ ﻗــﺎﻣــﺖ وﺗــﻮﺟ ـﻬــﺖ ﻓــﻲ ﺳـﺒـﻴـﻠـﻬــﺎ‪ .‬أﻣــﺎ‬ ‫ﻋـﻠــﻲ ﺑــﻦ ﺑـﻜــﺎر ﻓـﺼــﺎر ﻻ ﻳـﻌــﺮف ﻣــﺎ ﻳـﻘــﻮل‪،‬‬ ‫وﺑ ـﻌ ــﺪ ﺳ ــﺎﻋ ــﺔ ﺟ ـ ــﺎء ت اﻟـ ـﺠ ــﺎرﻳ ــﺔ إﻟـ ــﻰ أﺑــﻲ‬ ‫اﻟﺤﺴﻦ وﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ‪ :‬إن ﺳﻴﺪﺗﻲ ﺗﻄﻠﺒﻚ أﻧﺖ‬ ‫ورﻓﻴﻘﻚ‪ .‬ﻓﻨﻬﺾ أ ﺑــﻮ اﻟﺤﺴﻦ وﻣﻌﻪ ﻋﻠﻲ‬ ‫ﺑﻦ ﺑﻜﺎر‪ ،‬وﺗﻮﺟﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺠﺎرﻳﺔ إﻟﻰ ﻗﺼﺮ‬ ‫ﻫﺎرون اﻟﺮﺷﻴﺪ‪ ،‬ﻓﺄدﺧﻠﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺼﻮرة‬ ‫واﺟ ـﻠ ـﺴ ـﺘ ـﻬ ـﻤــﺎ‪ ،‬وإذا ﺑــﺎﻟ ـﻤــﺎﺋــﺪة وﺿ ـﻌــﺖ‬

‫اﻟﺬﻫﺐ‪ ،‬وﻓﻲ وﺳﻄﻬﺎ ﺣﺰام ﻣﺮﺻﻊ ﺑﺎﻧﻮاع‬ ‫اﻟﺠﻮاﻫﺮ‪ ،‬وﻟﻢ ﺗﺰل ﺗﺘﺒﺨﺘﺮ ﺣﺘﻰ ﺟﻠﺴﺖ‬ ‫ﻋ ـﻠــﻰ اﻟ ـﺴــﺮﻳــﺮ‪ ،‬ﻓـﻠـﻤــﺎ رأﻫـ ــﺎ ﻋ ـﻠــﻲ ﺑــﻦ ﺑـﻜــﺎر‬ ‫ﻗــﺎل ﻷﺑــﻲ اﻟـﺤـﺴــﻦ‪ :‬ﻟﻴﺘﻚ أﺧـﺒــﺮﺗـﻨــﻲ ﺑﻬﺬه‬ ‫اﻷﻣﻮر ﻗﺒﻞ اﻟﺪﺧﻮل ﻫﻨﺎ ﻛﻲ أوﻃﻦ ﻧﻔﺴﻲ‬ ‫وأﺻﺒﺮﻫﺎ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ﺛ ــﻢ ﺑ ـﻜــﻰ وأن واﺷـ ـﺘـ ـﻜ ــﻰ‪ ،‬ﻓ ـﻘــﺎل ﻟ ــﻪ أﺑــﻮ‬ ‫اﻟـﺤـﺴــﻦ‪ :‬ﻳــﺎ أﺧــﻲ أﻧــﺎ ﻣــﺎ أردت إﻻ اﻟﺨﻴﺮ‪،‬‬ ‫وﻗــﺪ ﺧﺸﻴﺖ أن أﻋﻠﻤﻚ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻴﻠﺤﻘﻚ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﺼﺪك ﻋﻦ ﻟﻘﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻄﺐ ﻧﻔﺴﺎ‬ ‫ً‬ ‫و ﻗــﺮ ﻋﻴﻨﺎ ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻟﺴﻌﺪك ﻣﻘﺒﻠﺔ‪ ،‬وﻟﻠﻘﺎﺋﻚ‬ ‫ﻣﺘﻮﺳﻠﺔ‪ .‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ اﺑﻦ ﺑﻜﺎر‪ :‬ﻣﺎ اﺳﻢ ﻫﺬه‬ ‫اﻟ ـﺼ ـﺒ ـﻴــﺔ؟‪ .‬ﻓ ـﻘــﺎل ﻟــﻪ أﺑ ــﻮ اﻟ ـﺤ ـﺴــﻦ‪ :‬اﺳﻤﻬﺎ‬ ‫ﺷﻤﺲ اﻟـﻨـﻬــﺎر‪ ،‬وﻫــﻲ ﻣــﻦ ﻣﺤﻈﻴﺎت أﻣﻴﺮ‬ ‫اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻫ ــﺎرون اﻟــﺮﺷـﻴــﺪ وﻫــﺬا اﻟﻤﻜﺎن‬ ‫ﻗﺼﺮ اﻟﺨﻼﻓﺔ!‬ ‫ﺛــﻢ إن ﺷﻤﺲ اﻟـﻨـﻬــﺎر ﺟﻠﺴﺖ‪ ،‬وﺗﺄﻣﻠﺖ‬ ‫ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﻜﺎر‪ ،‬وﺗﺄﻣﻞ ﻫﻮ ﺣﺴﻨﻬﺎ‪،‬‬ ‫وﺷـﻐــﻞ ﻛــﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺤﺐ اﻵﺧ ــﺮ‪ ،‬ﺛــﻢ أﻣــﺮت‬ ‫اﻟﺠﻮاري أن ﺗﺠﻠﺲ ﻛﻞ واﺣــﺪة ﻣﻨﻬﻦ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﻗﺒﺎل ﻃﺎﻗﺔ‪ ،‬وأﻣﺮﺗﻬﻦ‬ ‫ﺑــﺎﻟـﻐـﻨــﺎء‪ ،‬ﻓــﺄﻣـﺴـﻜــﺖ واﺣ ــﺪة ﻣﻨﻬﻦ اﻟـﻌــﻮد‬ ‫ً‬ ‫وأﻧ ـﺸــﺪت ﻋـﻠـﻴــﻪ أﻟ ـﺤــﺎﻧــﺎ ﺷـﺠـﻴــﺔ‪ ،‬ﺛــﻢ ﻏﻨﺖ‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﺘﻨﻬﺪ ﻋﻠﻲ ﺑــﻦ ﺑـﻜــﺎر‪ ،‬وأرﺳ ــﻞ دﻣﻮﻋﻪ‬ ‫ً‬ ‫اﻟ ـﻐــﺰار‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ رأﺗــﻪ ﺷﻤﺲ اﻟـﻨـﻬــﺎر ﺑﺎﻛﻴﺎ‪،‬‬ ‫أﺣــﺮﻗـﻬــﺎ اﻟــﻮﺟــﺪ واﻟ ـﻐــﺮام‪ ،‬وأﺗﻠﻔﻬﺎ اﻟﻮﻟﻪ‬ ‫واﻟﻬﻴﺎم‪ ،‬ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﻓﻮق اﻟﺴﺮﻳﺮ وﺟﺎء ت‬ ‫إﻟﻰ ﺑﺎب اﻟﻘﺒﺔ‪ ،‬ﻓﻘﺎم ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﻜﺎر ﻟﻠﻘﺎﺋﻬﺎ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وﺗﻌﺎﻧﻘﺎ ووﻗﻌﺎ ﻣﻐﺸﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺑﺎب‬ ‫اﻟﻘﺒﺔ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻣﺖ اﻟﺠﻮاري إﻟﻴﻬﻤﺎ وﺣﻤﻠﻨﻬﻤﺎ‬ ‫وأدﺧﻠﻨﻬﻤﺎ اﻟﻘﺒﺔ ور ﺷـﺸــﻦ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﺎء‬ ‫اﻟﻮرد‪ .‬ﻟﻤﺎ أﻓﺎﻗﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﺣﺒﻪ أﺑﺎ‬ ‫اﻟﺤﺴﻦ‪ ،‬وﻛــﺎن ﻫﺬا ﻗﺪ اﺧﺘﻔﻰ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ‬ ‫ﺳﺮﻳﺮ‪ .‬وﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻨﻪ اﻟﺼﺒﻴﺔ ﻇﻬﺮ ﻟﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻓﺴﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ وﻗﺎﻟﺖ‪ :‬أﺳﺄل اﻟﻠﻪ أن ﻳﻘﺪرﻧﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻓﺄﺗﻚ ﻳﺎ ﺻﺤﺐ اﻟﻤﻌﺮوف‪.‬‬ ‫ﺛــﻢ أﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻰ اﻟ ـﺸــﺎب ﻋﻠﻲ ﺑــﻦ ﺑﻜﺎر‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ‪ :‬ﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺑﻚ اﻟﻬﻮى إﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ إﻻ‬ ‫ﻋﻨﺪي أﻣﺜﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬وﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ إﻻ اﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺎ أﺻﺎﺑﻨﺎ! ﻓﻘﺎل ﻟﻬﺎ‪ :‬ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﻟﻴﺖ ﺟﻤﻊ‬ ‫ﺷﻤﻠﻲ ﺑﻚ ﻳﻄﻴﺐ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﻄﻔﻲ ﻣﺎ ﻋﻨﺪي‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻠﻬﻴﺐ‪ ،‬وﻻ ﻳﺬﻫﺐ ﻣﺎ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﺒﻚ‬ ‫ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ‪ ،‬إﻻ ﺑﺬﻫﺎب روﺣﻲ‪.‬‬ ‫ﺛﻢ ﺑﻜﻰ ﻓﻨﺰﻟﺖ دﻣﻮﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﺪه ﻛﺄﻧﻬﺎ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻄــﺮ‪ ،‬ﻓـﻠـﻤــﺎ رأﺗ ــﻪ ﺷـﻤــﺲ اﻟ ـﻨ ـﻬــﺎر ﻳﺒﻜﻲ‬ ‫ﺑﻜﺖ ﻟﺒﻜﺎﺋﻪ‪ ،‬ﻓﻘﺎل أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ‪ :‬واﻟﻠﻪ إﻧﻲ‬ ‫ﻋﺠﺒﺖ ﻣﻦ أﻣﺮﻛﻤﺎ واﺣﺘﺮت ﻓﻲ ﺷﺄﻧﻜﻤﺎ‬

‫ﻟـﻤــﺎ ﺳـﻤــﻊ ﻋـﻠــﻲ ﺑــﻦ ﺑـﻜــﺎر وأﺑ ــﻮ اﻟﺤﺴﻦ‬ ‫واﻟـﺤــﺎﺿــﺮون ﺷﻌﺮ ﺷﻤﺲ اﻟﻨﻬﺎر‪ ،‬ﻛــﺎدوا‬ ‫أن ﻳﻄﻴﺮوا ﻣﻦ اﻟﻄﺮب‪ ،‬وﻟﻌﺒﻮا وﺿﺤﻜﻮا‪..‬‬ ‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫــﻢ ﻋﻠﻰ ﻫــﺬه اﻟـﺤــﺎل وإذا ﺑﺠﺎرﻳﺔ‬ ‫أﻗﺒﻠﺖ وﻫﻲ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﻮف وﻗﺎﻟﺖ‪ :‬ﻳﺎ‬ ‫ﺳﻴﺪﺗﻲ ﻗﺪ وﺻﻞ أﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ« وﻫﺎ ﻫﻮ‬ ‫ذا ﺑﺎﻟﺒﺎب‪ ،‬وﻣﻌﻪ ﻋﻔﻴﻒ وﻣﺴﺮور وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ!‬ ‫ﻟ ـﻤــﺎ ﺳ ـﻤ ـﻌــﻮا ﻛ ــﻼم اﻟ ـﺠــﺎرﻳــﺔ‪ ،‬ﻛ ـ ــﺎدوا أن‬ ‫ﻳ ـﻬ ـﻠ ـﻜــﻮا ﻣ ــﻦ اﻟ ـ ـﺨ ــﻮف‪ ،‬ﻓ ـﻀ ـﺤ ـﻜــﺖ ﺷـﻤــﺲ‬ ‫اﻟ ـﻨ ـﻬــﺎر وﻗــﺎﻟــﺖ ﻟ ـﻬــﻢ‪ :‬ﻻﺗ ـﺨــﺎﻓــﻮا‪ .‬ﺛــﻢ ﻗــﺎﻟــﺖ‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﺠــﺎرﻳــﺔ‪ :‬ردي ﻋ ـﻠ ـﻴ ـﻬــﻢ اﻟـ ـﺒ ــﺎب ﺑ ـﻘ ــﺪر ﻣﺎ‬ ‫ﻧﺘﺤﻮل ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻤﻜﺎن‪ .‬ﺛﻢ إﻧﻬﺎ أﻣﺮت ﺑﻐﻠﻖ‬ ‫ﺑــﺎب اﻟﻘﺒﺔ وإرﺧ ــﺎء اﻟﺴﺘﻮر ﻋﻠﻰ أﺑﻮاﺑﻬﺎ‬ ‫وﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬وأﻏﻠﻘﺖ ﺑﺎب اﻟﻘﺎﻋﺔ‪ ،‬ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﺒﺴﺘﺎن وﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ وأﻣﺮت‬ ‫ﺟــﺎرﻳــﺔ‪ ،‬أن ﺗﻜﺒﺲ رﺟﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬وأﻣ ــﺮت ﺑﻘﻴﺔ‬ ‫اﻟﺠﻮاري أن ﻳﻤﻀﻴﻦ إﻟﻰ أﻣﺎﻛﻨﻬﻦ‪ ،‬وأﻣﺮت‬

‫ً‬ ‫اﻟـﺠــﺎرﻳــﺔ أن ﺗــﺪع اﻟ ـﺒــﺎب ﻣـﻔـﺘــﻮﺣــﺎ ﻟﻴﺪﺧﻞ‬ ‫اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ‪ ،‬ﻓﺪﺧﻞ ﻣﺴﺮور وﻣﻦ ﻣﻌﻪ‪ ،‬وﻛﺎﻧﻮا‬ ‫ﻋﺸﺮﻳﻦ وﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ اﻟﺴﻴﻮف‪ ،‬وﺳﻠﻤﻮا ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺷﻤﺲ اﻟﻨﻬﺎر‪ ،‬ﺳﺄﻟﺘﻬﻢ‪ :‬ﻷي ﺷﻲء ﺟﺌﺘﻢ؟‬ ‫أﺟــﺎﺑــﻮا‪ :‬إن أﻣـﻴــﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻚ‪،‬‬ ‫وﻗــﺪ اﺷ ـﺘــﺎق ﻟــﺮؤﻳ ـﺘــﻚ‪ ،‬وﻛ ــﺎن ﻋ ـﻨــﺪه اﻟـﻴــﻮم‬ ‫ﺳﺮور وﺣﻆ ﻓﺄﺣﺐ أن ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻫﺬه‬ ‫اﻟﺴﺎﻋﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻞ ﺗﺄﺗﻴﻦ ﻋﻨﺪه أو ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻨﺪك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻗــﺎﻣــﺖ وﻗ ـﺒ ـﻠــﺖ اﻷرض وﻗ ــﺎﻟ ــﺖ‪ :‬ﺳـﻤـﻌــﺎ‬ ‫وﻃــﺎﻋــﺔ ﻷﻣ ــﺮ أﻣ ـﻴــﺮ اﻟ ـﻤــﺆﻣ ـﻨ ـﻴــﻦ‪ .‬ﺛــﻢ أﻣــﺮت‬ ‫ﺑﺈﺣﻀﺎر اﻟﻘﻬﺮﻣﺎﻧﺔ واﻟﺠﻮاري‪ ،‬ﻓﺤﻀﺮن‬ ‫وأﻇﻬﺮت ﻟﻬﻦ أﻧﻬﺎ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻣــﺮ ﺑﻪ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ‪ ،‬وﻛــﺎن اﻟـﻤـﻜــﺎن ﻛــﺎﻣــﻼ ﻓــﻲ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫أﻣــﻮره‪ ،‬ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻠﺨﺪم‪ :‬اﻣﻀﻮا إﻟﻰ أﻣﻴﺮ‬ ‫اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ وأﺧﺒﺮوه ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎره ﺑﻌﺪ‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻗﻠﻴﻞ‪ ،‬ﺣﺘﻰ أﻫﻴﺊ ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻻﺋﻘﺎ‪ .‬ﻓﻤﻀﻰ‬ ‫اﻟﺨﺪم ﻣﺴﺮﻋﻴﻦ إﻟﻰ أﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ وﻋﻠﻰ‬ ‫أﺛــﺮ ذﻟــﻚ ﻗﺎﻣﺖ ﻫﻲ ودﺧﻠﺖ ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ‬ ‫ً‬ ‫ﺑﻜﺎر وودﻋﺘﻪ ﻓﺒﻜﻰ ﺑﻜﺎء ﺷﺪﻳﺪا وﻗﺎل‪ :‬ﻳﺎ‬ ‫ﺳﻴﺪﺗﻲ ﻫــﺬا وداع ﻟـﻔــﺮاق أﻟـﻴــﻢ‪ ،‬ﻓﺰودﻳﻨﻲ‬ ‫ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻴﻨﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﺪ واﻟﻬﻴﺎم وأﺳﺄل‬ ‫اﻟـﻠــﻪ أن ﻳﺮزﻗﻨﻲ اﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣــﺎ اﺑﺘﻼﻧﻲ‬ ‫ﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﺤﺐ‪.‬‬ ‫ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺷﻤﺲ اﻟﻨﻬﺎر‪ :‬أﻧﺎ اﻟﺘﻲ أﺧﺸﻰ‬ ‫اﻟـﺘـﻠــﻒ ﺑـﻌــﺪ أن ﺗ ـﺨــﺮج‪ ،‬ﻓــﺄﻧــﺖ ﻗــﺪ ﺗﺠﺘﻤﻊ‬ ‫ً‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺴﻮق ﺑﻤﻦ ﻳﺴﻠﻴﻚ‪ ،‬ﻓﺘﻜﻮن ﻣﺼﻮﻧﺎ‬ ‫ً‬ ‫وﻏ ــﺮاﻣ ــﻚ ﻣ ـﻜ ـﻨــﻮﻧــﺎ‪ ،‬وأﻣـ ــﺎ أﻧ ــﺎ ﻓ ـﺴــﻮف أﻗــﻊ‬ ‫ً‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺒﻼء ﺧﺼﻮﺻﺎ أﻧﻲ وﻋــﺪت اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ‬ ‫ﺑــﺎﻧـﺘـﻈــﺎره‪ ،‬ورﺑ ـﻤــﺎ ﻳﻠﺤﻘﻨﻲ ﺧـﻄــﺮ ﻋﻈﻴﻢ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﺷــﻮﻗــﻲ إﻟـﻴــﻚ وﺣـﺒــﻲ ﻟــﻚ وﺗﺄﺳﻔﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎرﻗﺘﻚ‪ ،‬ﻓﺒﺄي ﻟﺴﺎن أﻏـﻨــﻲ؟ وﺑــﺄي‬ ‫ﻗﻠﺐ وأي ﻛﻼم أﻧﺎدم أﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ؟ وﺑﺄي‬

‫اﻟﺸﺎب اﻟﻤﻠﻴﺢ ﻳﺴﻘﻂ‬ ‫ﻓﻲ ﺣﺐ ﺟﺎرﻳﺔ أﻣﻴﺮ‬ ‫اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ‬ ‫ﻋﻴﻦ أﻧﻈﺮ إﻟﻰ ﻣﻜﺎن ﻟﺴﺖ ﻓﻴﻪ؟ وﺑــﺄي ﻓﻢ‬ ‫ً‬ ‫أﺷﺮب ﻛﺄﺳﺎ ﻻ ﺗﺸﺎرﻛﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ؟‬ ‫ﻓ ـﻘــﺎل ﻟ ـﻬــﺎ أﺑ ــﻮ اﻟ ـﺤ ـﺴــﻦ‪» :‬اﺻـ ـﺒ ــﺮي‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﺗﻐﻔﻠﻲ ﻋــﻦ ﻣﻨﺎدﻣﺔ أﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻫﺬه‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻠﻴﻠﺔ وﻻ ﺗﺮﻳﻪ ﺗﻬﺎوﻧﺎ‪.‬‬ ‫ﺑـﻴـﻨـﻤــﺎ ﻫ ـﻤــﺎ ﻓ ــﻲ اﻟـ ـﻜ ــﻼم وإذا ﺑ ـﺠــﺎرﻳــﺔ‬ ‫ﻗﺪﻣﺖ وﻗﺎﻟﺖ‪ :‬ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﺟﺎء ﻏﻠﻤﺎن أﻣﻴﺮ‬ ‫اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ‪ .‬ﻓﻨﻬﻀﺖ وﻗﺎﻟﺖ ﻟﻠﺠﺎرﻳﺔ‪ :‬ﺧﺬي‬ ‫أﺑﺎ اﻟﺤﺴﻦ ورﻓﻴﻘﻪ واﻗﺼﺪي ﺑﻬﻤﺎ أﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺮوﺷﻦ اﻟﻤﻄﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺴﺘﺎن‪ ،‬ودﻋﻴﻬﻤﺎ‬ ‫ﻫﻨﺎك إﻟﻰ اﻟﻈﻼم ﺛﻢ اﺣﺘﺎﻟﻲ ﻟﺨﺮوﺟﻬﻤﺎ‪.‬‬

‫اﻟﻐﺮام‬ ‫أﺧــﺬﺗ ـﻬ ـﻤــﺎ اﻟـ ـﺠ ــﺎرﻳ ــﺔ واﻃ ـﻠ ـﻌ ـﺘ ـﻬ ـﻤــﺎ ﻓــﻲ‬ ‫اﻟــﺮوﺷــﻦ وأﻏﻠﻘﺖ اﻟـﺒــﺎب ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ وﻣﻀﺖ‬ ‫ﻓــﻲ ﺳـﺒـﻴـﻠـﻬــﺎ‪ ،‬وﺑـﻴـﻨـﻤــﺎ ﻫ ـﻤــﺎ ﻳ ـﻨ ـﻈــﺮان إﻟــﻰ‬ ‫اﻟﺒﺴﺘﺎن إذا ﺑﺎﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻗﺪ ﺟﺎء ﻳﺴﺒﻘﻪ ﻧﺤﻮ‬ ‫ﻣـﺌــﺔ ﺧ ــﺎدم ﺑــﺄﻳــﺪﻳـﻬــﻢ اﻟ ـﺴ ـﻴــﻮف‪ ،‬وﺣــﻮاﻟـﻴــﻪ‬ ‫ﻋـﺸــﺮون ﺟــﺎرﻳــﺔ ﻛﺄﻧﻬﻦ اﻷﻗ ـﻤــﺎر‪ ،‬وﻋﻠﻴﻬﻦ‬ ‫أﻓﺨﺮ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﺜﻴﺎب‪ ،‬وﻋﻠﻰ رأس ﻛﻞ‬ ‫واﺣــﺪة ﺗــﺎج ﻣﻜﻠﻞ ﺑﺎﻟﺠﻮاﻫﺮ واﻟﻴﻮاﻗﻴﺖ‪،‬‬ ‫وﻓـ ــﻲ ﻳــﺪﻳ ـﻬــﺎ ﺷ ـﻤ ـﻌــﺔ ﻣ ــﻮﻗ ــﺪة‪ ،‬واﻟـﺨـﻠـﻴـﻔــﺔ‬ ‫ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻴﻨﻬﻦ و ﻫــﻦ ﻣﺤﻴﻄﺎت ﺑــﻪ ﻣــﻦ ﻛﻞ‬ ‫ﻧﺎﺣﻴﺔ‪ ،‬وﻣﺴﺮور وﻋﻔﻴﻒ ووﺻﻴﻒ ﻗﺪاﻣﻪ‪.‬‬ ‫ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﻨﻬﺎر وﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ‬ ‫ﻣــﻦ اﻟ ـﺠ ــﻮاري ﻟـﻠـﻘــﺎﺋــﻪ ﻋـﻨــﺪ ﺑ ــﺎب اﻟﺒﺴﺘﺎن‬ ‫وﻗﺒﻠﻦ اﻷرض ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﺰﻟﻦ ﺳﺎﺋﺮات‬

‫أﻣــﺎﻣــﻪ إﻟــﻰ أن ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ اﻟـﺴــﺮﻳــﺮ ووﻗــﻒ‬ ‫اﻟﺨﺪم واﻟﺠﻮاري ﺣﻮﻟﻪ‪ ،‬واﻟﺸﻤﻮع ﻣﻮﻗﺪة‪،‬‬ ‫واﻵﻻت ﺗﻀﺮب إﻟﻰ أن أﻣﺮﻫﻢ ﺑﺎﻻﻧﺼﺮاف‬ ‫ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﻨﻬﺎر ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﺑﺠﺎﻧﺐ‬ ‫ﺳﺮﻳﺮ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ وﺻﺎرت ﺗﺤﺪﺛﻪ‪.‬‬ ‫ﻛــﻞ ذﻟ ــﻚ وأﺑ ــﻮ اﻟـﺤـﺴــﻦ وﻋ ـﻠــﻲ ﺑــﻦ ﺑﻜﺎر‬ ‫ﻳﻨﻈﺮان وﻳﺴﻤﻌﺎن‪ ،‬واﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻟﻢ ﻳﺮﻫﻤﺎ‪.‬‬ ‫ﺛــﻢ إن اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺻــﺎر ﻳﻠﻌﺐ ﻣــﻊ ﺷﻤﺲ‬ ‫اﻟﻨﻬﺎر وأﻣﺮ ﺑﻔﺘﺢ اﻟﻘﺒﺔ ﻓﻔﺘﺤﺖ‪ ،‬وأوﻗﺪوا‬ ‫اﻟـ ـﺸـ ـﻤ ــﻮع ﺣ ـﺘــﻰ ﺻ ـ ــﺎر اﻟـ ـﻈ ــﻼم ﻛــﺎﻟ ـﻨ ـﻬــﺎر‪،‬‬ ‫وأﺧـ ـ ــﺬ اﻟ ـ ـﺨـ ــﺪم ﻳ ـﺠ ـﻴ ـﺌــﻮن ﺑــﺎﻟ ـﻤ ـﺸــﺮوﺑــﺎت‬ ‫واﻟﻤﺸﻤﻮﻣﺎت‪ ،‬ﻓﻘﺎل أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ‪ :‬ﻫﺬه أﺷﻴﺎء‬ ‫ﻣﺎ رأﻳﺖ ﻣﺜﻠﻬﺎ‪ ،‬أﻣﺎ أﺻﻨﺎف اﻟﺠﻮاﻫﺮ ﻓﻤﺎ‬ ‫ﺳـﻤـﻌــﺖ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ‪ ،‬وﻗــﺪ ﺧـﻴــﻞ ﻟــﻲ أﻧ ـﻨــﻲ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﻨﺎم‪ ،‬واﻧﺪﻫﺶ ﻋﻘﻠﻲ وﺧﻔﻖ ﻗﻠﺒﻲ‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﻜﺎر ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻓﺎرﻗﺘﻪ ﺷﻤﺲ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻨﻬﺎر ﻟﻢ ﻳــﺰل ﻣﻄﺮوﺣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻣﻦ‬ ‫ﺷﺪة اﻟﻌﺸﻖ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ أﻓﺎق ﺻﺎر ﻳﺘﻄﻠﻊ إﻟﻰ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺠ ـﻠــﺲ وﻗ ـ ــﺎل ﻷﺑـ ــﻲ اﻟ ـﺤ ـﺴــﻦ‪ :‬ﻳ ــﺎ أﺧــﻲ‬ ‫أﺧﺸﻰ أن ﻳﺒﺼﺮﻧﺎ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ أو ﻳﻌﻠﻢ ﺣﺎﻟﻨﺎ‪،‬‬ ‫وأﻛﺜﺮ ﺧﻮﻓﻲ ﻋﻠﻴﻚ أﻧﺖ ﻷﻧﻲ أﻋﺪ ﻧﻔﺴﻲ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻬﺎﻟﻜﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﺸﻖ واﻟﻐﺮام‪.‬‬ ‫وﻟ ــﻢ ﻳ ــﺰل ﻋـﻠــﻲ ﺑــﻦ ﺑ ـﻜــﺎر وأﺑ ــﻮ اﻟﺤﺴﻦ‬ ‫ﻳﻨﻈﺮان ﻣﻦ اﻟﺮوﺷﻦ إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ‬ ‫وﻣـ ــﺎ ﻓ ـﻴ ــﻪ‪ ،‬ﺣ ـﺘــﻰ ﺗ ـﻜــﺎﻣــﻞ ﻋـ ـﻘ ــﺪه‪ ،‬واﻟ ـﺘ ـﻔــﺖ‬ ‫اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ إﻟــﻰ ﺟــﺎرﻳــﺔ ﻣــﻦ اﻟ ـﺠــﻮاري وﻗــﺎل‬ ‫ﻟﻬﺎ‪ :‬ﻫﺎﺗﻲ ﻣﺎ ﻋﻨﺪك ﻳﺎ ﻏــﺮام ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎع‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻄــﺮب« ﻓــﺄﻃــﺮﺑــﺖ ﺑــﺎﻟـﻨـﻐـﻤــﺎت وأﻧ ـﺸــﺪت‬ ‫ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت‪:‬‬

‫وﻣﺎ وﺟﺪ أﻋﺮاﺑﻴﺔ ﺑﺄن أﻫﻠﻬﺎ‬ ‫ﻓﺤﻨﺖ إﻟﻰ ﺑﺎب اﻟﺤﺠﺎز ورﻧﺪه‬ ‫إذا أﻧﺴﺖ رﻛﺒﺎ ﺗﻜﻔﻞ ﺷﻮﻗﻬﺎ‬ ‫ﺑﻨﺎر ﻗﺮاه‪ ،‬واﻟﺪﻣﻮع ﺑﻮرده‬ ‫ﺑﺄﻋﻈﻢ ﻣﻦ وﺟﺪي ﺑﺤﺒﻲ وإﻧﻤﺎ‬ ‫ﻳﺮى أﻧﻨﻲ أذﻧﺒﺖ ذﻧﺒﺎ ﺑﻮده‬ ‫ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﻨﻬﺎر ﻫﺬا اﻟﺸﻌﺮ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫و ﻗـﻌــﺖ ﻣﻐﺸﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣــﻦ ﻓــﻮق اﻟﻜﺮﺳﻲ‬ ‫اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬وﻏﺎﺑﺖ ﻋﻦ اﻟﻮﺟﻮد ﻓﻘﺎم‬ ‫اﻟﺠﻮاري وﺣﻤﻠﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﺑــﻦ ﺑﻜﺎر ﻣــﻦ اﻟــﺮوﺷــﻦ وﻗــﻊ ﻣﻐﺸﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ‪،‬‬ ‫ﻓﻘﺎل أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ‪ :‬إن اﻟﻘﻀﺎء ﻗﺴﻢ اﻟﻐﺮام‬ ‫ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ‪ ،‬وﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺟﺎءت إﻟﻴﻬﻤﺎ اﻟﺠﺎرﻳﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ اﻃﻠﻌﺘﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺮوﺷﻦ ‪ ،‬وﻗﺎﻟﺖ‪ :‬ﻳﺎ‬ ‫أﺑــﺎ اﻟﺤﺴﻦ اﻧـﻬــﺾ أﻧــﺖ ورﻓـﻴـﻘــﻚ واﻧــﺰﻻ‪،‬‬ ‫ﻓﻘﺪ ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺪﻧﻴﺎ‪ ،‬وأﻧــﺎ ﺧﺎﺋﻔﺔ أن‬ ‫ﻳﻈﻬﺮ أﻣﺮﻧﺎ‪.‬‬ ‫ﻗ ــﺎل أﺑ ــﻮ اﻟ ـﺤ ـﺴــﻦ‪ :‬ﻛ ـﻴــﻒ ﻳـﻨـﻬــﺾ ﻣﻌﻲ‬ ‫ﻫــﺬا اﻟ ـﻐــﻼم وﻻ ﻗ ــﺪرة ﻟــﻪ ﻋـﻠــﻰ اﻟـﻨـﻬــﻮض؟‬ ‫ﻓﺼﺎرت اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﺗــﺮش وﺟــﻪ اﻟﻔﺘﻰ ﺑﻤﺎء‬ ‫اﻟ ـ ــﻮرد ﺣ ـﺘــﻰ أﻓ ـ ــﺎق‪ ،‬ﻓـﺤـﻤـﻠــﻪ أﺑ ــﻮ اﻟـﺤـﺴــﻦ‬ ‫واﻟـﺠــﺎرﻳــﺔ وﻧــﺰﻻ ﺑــﻪ ﻣــﻦ اﻟــﺮوﺷــﻦ وﻣﺸﻴﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻗ ـﻠ ـﻴــﻼ‪ ،‬ﺛــﻢ ﻓـﺘـﺤــﺖ اﻟ ـﺠــﺎرﻳــﺔ ﺑــﺎﺑــﺎ ﺻﻐﻴﺮا‬ ‫ﻣــﻦ ﺣــﺪﻳــﺪ‪ ،‬وأﺧــﺮﺟ ـﺘ ـﻬ ـﻤــﺎ إﻟ ــﻰ ﻣﺼﻄﺒﺔ‪،‬‬ ‫ﺛــﻢ ﺻﻔﻘﺖ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻓﺠﺎء زورق ﻓﻴﻪ ﻣﻼح‬ ‫ﻳﺠﺬف‪ ،‬ﻓﺎﻃﻠﻌﺘﻬﻤﺎ اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟــﺰورق‬ ‫ورﻛﺒﺖ ﻣﻌﻬﻤﺎ وﻗﺎﻟﺖ ﻟﻠﻤﻼح‪ :‬اذﻫﺐ ﺑﻨﺎ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﺸﺎﻃﺊ اﻵﺧﺮ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻓﺄﺧﺬ اﻟﻤﻼح ﻳﺠﺪف ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﺗﻨﻔﻴﺬا‬ ‫ﻟﺬﻟﻚ اﻷﻣﺮ‪.‬‬ ‫وأدرﻛﺖ ﺷﻬﺮزاد اﻟﺼﺒﺎح ﻓﺴﻜﺘﺖ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﻜﻼم اﻟﻤﺒﺎح‪.‬‬


‫رﻣﻀﺎن‬

‫ﻓﻲ ذاﻛﺮة اﻷﻳﺎم‬

‫‪٣٢‬‬

‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪culture@aljarida●com‬‬

‫رﻣﻀﺎن ﻓﻲ ﺣﺎﻳﻞ‬ ‫ﺻﺎﻟﺢ ﻏﺰال اﻟﻌﻨﺰي*‬

‫ﻓﻲ ذاﻛﺮة اﻷﻳﺎم ﺣﻜﺎﻳﺎت ﻟﻠﺸﻌﻮب ﺗﻨﺎﻗﻠﺘﻬﺎ أﺟﻴﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻟﻠﺠﻐﺮاﻓﻴﺎ واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واﻟﺘﺎرﻳﺦ آﺛﺎرﻫﺎ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻟﻌﻘﻞ اﻟﻜﻠﻲ وﺗﻜﻮﻳﻦ‬ ‫اﻹرث ﻋﺒﺮ اﻟﺴﻨﻴﻦ‪.‬‬ ‫واﻷﺻﺎﻟﺔ واﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ أن ﻳﺮوى‪ ،‬وﻓﻴﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻋﺒﺮ ودروس‬ ‫وﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺑﺤﺜﻨﺎ ﻫﺬا ﻧﺤﺎول ان ﻧﻌﻮد ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ اﻟﻰ اﻟﻮراء‪ ،‬وﻧﻌﻴﺪ اﻟﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ‬ ‫وﻣﻮاﻋﻆ ﺗﺨﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺼﺮ اﻟﺴﺮﻋﺔ واﻟﻤﺎدة واﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺳﺘﺎر اﻟﺮﻏﺒﺎت‬ ‫اﺗﺠﺎه اﻟﻤﻨﺎﺑﻊ ﻷن ﻣﺎ ﺗﻌﻴﺸﻪ ﺷﻌﻮب اﻟﻴﻮم أﺗﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ‪ ،‬ﻓﻬﻨﺎك وﻟﺪت‬ ‫وﺣﻄﺎم اﻟﺪﻧﻴﺎ اﻟﻰ ﻣﺴﺎﺣﺎت واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺎل وﻓﻀﺎءات رﺣﺒﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﻷﺳﺮار‪ .‬ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ إﻟﻰ أﺧﺮى ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﺧﺒﺎر رﻣﻀﺎن ﻓﻲ ذاﻛﺮة‬ ‫اﻟﺘﻘﺮب اﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺑﻨﻮاﻳﺎ ﺻﺎدﻗﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﺰﻣﻦ اﻟﺠﻤﻴﻞ وذاﻛﺮة اﻟﻨﺎس اﻟﺒﺴﻄﺎء‪ ،‬ﻟﻨﻨﻘﻞ اﺧﺒﺎرا ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻣﺜﻞ اﻫﻠﻬﺎ‬ ‫ﻓﻠﻠﺸﻌﻮب اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻼﻗﺔ روﺣﻴﺔ ﺑﺮﻣﻀﺎن‪ ،‬وﻋﺸﻖ أزﻟﻲ ﻳﺘﺠﺪد‬ ‫ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺨﺒﺮﻧﺎ ﻋﻦ اﻟﺠﺬور وﻋﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺣﻴﻦ ﻳﺪون ﺑﺮﻏﺒﺔ ﺻﺎدﻗﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮل‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار‪ ،‬ﺗﻨﺘﻈﺮه ﻛﻞ ﻋﺎم ﺑﺸﻮق وﻓﺮح‪ ،‬ارﺗﺒﻄﺖ ﺑﻪ روﺣﺎ وﻋﺎﻧﻘﺘﻪ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻰ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ اﻟﻰ ﻧﻘﺎء اﻟﻌﺒﺎدة واﻟﻨﻔﻮس اﻟﻤﻄﻤﺌﻨﺔ‪.‬‬ ‫ﺑﺎﺧﺘﻼف دﻳﺎرﻫﺎ وأﺻﻮﻟﻬﺎ اﺗﻔﻘﺖ ﻋﺒﺎدة واﺧﺘﻠﻔﺖ‬ ‫وﻛﻠﻬﺎ‬ ‫‪،‬‬ ‫وﺟﺪاﻧﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻃﺒﺎﻋﺎ وﻋﺎدات وﺳﻠﻮﻛﺎ‪.‬‬ ‫و»ﺣ ــﺎﻳ ــﻞ{ اﻟ ـﺘــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻗ ـﺒــﻞ ﻣ ـﺌــﺔ ﻋ ــﺎم ﻣــﺮﻛــﺰا‬ ‫ﻟﻠﺸﻤﺎل وﻣﺼﻨﻌﺎ ﻟﻸﺣﺪاث وﺑﻨﺎء اﻟﺘﺎرﻳﺦ‪ ،‬أرض‬ ‫اﻟﺴﻨﺎﻋﻴﺲ وﻣﻦ ﺟﺎورﻫﻢ‪ ،‬اﺣﺘﻀﻦ ﻓﻴﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎن‬ ‫اﻷرض ﻓـﺘـﻌــﺎﻧــﻖ اﻟ ـﺘــﺎرﻳــﺦ واﻟـﺠـﻐــﺮاﻓـﻴــﺎ‪ ،‬ﻓــﺄﻋــﺪﻧــﺎ‬ ‫اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟــﻰ اﻟــﻮراء ﻗﻠﻴﻼ ﻧﺴﺘﺤﻀﺮ اﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ‬ ‫واﻟﺪﻫﺸﺔ واﻟﺮواﻳﺔ‪.‬‬

‫ﺣﺎﻳﻞ اﻷرض‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻳﻞ ﻗﺒﻞ ﻣﺌﺔ ﻋﺎم ﻋﺎﺻﻤﺔ إﻣﺎرة آل رﺷﻴﺪ‬ ‫اﻟ ـﺘ ــﻲ ﺑ ـﺴ ـﻄــﺖ ﻧ ـﻔــﻮذﻫــﺎ ﻋ ـﻠــﻰ اﻷرض اﻟ ـﻤ ـﻤ ـﺘــﺪة‬ ‫ﻣ ــﻦ وﺳ ــﻂ ﻧ ـﺠــﺪ اﻟ ــﻰ ﺣـ ــﺪود اﻟـ ـﺸ ــﺎم‪ ،‬ﻛــﺎﻧــﺖ ﻗﺒﻞ‬ ‫اﻟﺘﻜﻮﻳﻦ اﺳـﺘــﺮاﺣــﺔ اﻟـﻘــﻮاﻓــﻞ ﻓــﻲ ﻃــﺮﻳــﻖ اﻟﺘﺠﺎرة‬ ‫ﺑ ـﻴــﻦ اﻟ ـﺸ ـﻤــﺎل واﻟ ـﺠ ـﻨــﻮب‪ ،‬ﺳـﻜـﻨـﺘـﻬــﺎ اﻟ ـﻌــﺪﻳــﺪ ﻣﻦ‬ ‫اﻟـﻘـﺒــﺎﺋــﻞ واﻷﺳ ــﺮ‪ ،‬ﻟـﻜــﻦ ﻏـﻠــﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺷﻤﺮ‪،‬‬ ‫ﻋــﺮﻓــﺖ ﺑﺠﺒﻠﻲ أﺟــﺄ وﺳـﻠـﻤــﻰ‪ ،‬ﻓ ـﺠــﺎورت اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬ ‫ﺟ ـﺒــﻞ أﺟ ــﺄ ﻏ ــﺮب اﻷدﻳ ـ ـ ــﺮع‪ ،‬واﺑ ـﺘ ـﻌــﺪت ﻗ ـﻠ ـﻴــﻼ ﻋﻦ‬ ‫ﺳ ـﻠ ـﻤــﻰ ﻗ ـﺒ ــﻞ أن ﺗ ـﺘ ـﺴــﻊ ﻓ ـﺘ ـﺘ ـﻘــﻮس ﺣ ـ ــﻮل ﺟـﺒــﻞ‬ ‫اﻟ ـ ـﺴ ـ ـﻤـ ــﺮاء‪ ،‬وﺑ ـﻠ ـﻐ ــﺖ ذروة ﻣ ـﺠ ــﺪﻫ ــﺎ اﻟ ـﺴ ـﻴــﺎﺳــﻲ‬ ‫واﻻﺟـ ـﺘـ ـﻤ ــﺎﻋ ــﻲ واﻟـ ـﺤـ ـﻀ ــﺎري ﻓ ــﻲ أواﺧ ـ ـ ــﺮ اﻟ ـﻘــﺮن‬ ‫اﻟـﺘــﺎﺳــﻊ ﻋـﺸــﺮ‪ ،‬ﺣـﻴــﺚ ﻋــﺮﻓــﺖ ﺑﻘﺼﺮﻫﺎ وﺳﻮﻗﻬﺎ‬ ‫وﻣــﺪارﺳـﻬــﺎ وﻣﺆﺳﺴﺘﻴﻬﺎ اﻹدارﻳ ــﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻛــﺎﻧــﺖ ﺑـﺌــﺮ ﺳ ـﻤــﺎح ﻋــﻼﻣــﺔ ﻣــﻦ ﻋــﻼﻣــﺎت اﻟـﻤــﺪﻳـﻨــﺔ‪،‬‬ ‫ﺣـﻴــﺚ ﻏـ ــﺰارة اﻟ ـﻤــﺎء وﺣ ــﻼوﺗ ــﻪ‪ ،‬وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـﻤــﺪﻳـﻨــﺔ‬ ‫ﻣـﺤـﺼـﻨــﺔ ﺑــﺎﻟ ـﺘ ـﻀــﺎرﻳــﺲ‪ ،‬ﺣ ـﻴــﺚ ﺗ ـﻘــﻊ ﻓ ــﻲ ﺳـﻬــﻞ‬ ‫اﻷدﻳ ـ ـ ــﺮع ﻳـﺤـﻴـﻄـﻬــﺎ ﻣ ــﻦ اﻟـ ـﻐ ــﺮب ﺟ ـﺒــﻞ أﺟـ ــﺄ وﻣــﻦ‬ ‫اﻟﺸﺮق واﻟﺠﻨﻮب اﻟﺼﺨﻮر اﻟﺠﺮاﻧﻴﺘﻴﺔ وﺟﺒﺎل‬ ‫اﻷﺣﻴﻤﺮات‪ ،‬وﻛﺎﻧﺖ أرﺿﻬﺎ زراﻋﻴﺔ ﻣﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﺘﻤﻮر‬ ‫واﻟ ـ ـﺨ ـ ـﻀـ ــﺮاوات‪ ،‬وﺳ ـﻤ ـﻴــﺖ ﺣ ــﺎﻳ ــﻞ‪ ،‬ﻷن أﺑـﻨـﻴـﺘـﻬــﺎ‬ ‫ﻛــﺎﻧــﺖ ﺣــﺎﺋــﻼ ﺑـﻴــﻦ اﺗ ـﺼــﺎل ﺟـﺒـﻠــﻲ أﺟ ــﺄ وﺳـﻠـﻤــﻰ‪.‬‬ ‫وﻳﻘﺎل إﻧﻬﺎ واﺣﺪة ﻣﻦ أﻗﺪم أرﺑﻊ ﻣﺪن ﻓﻲ اﻟﺠﺰﻳﺮة‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ أﺳﺴﺖ ﻗﺒﻞ ﻣﺌﺎت اﻟﺴﻨﻴﻦ ﻟﻮﻗﻮﻋﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ أﺣﺪ أﻫﻢ ﻃﺮق اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ‪ ،‬وﻫﻲ أرض‬ ‫ﺣﺎﺗﻢ اﻟﻄﺎﺋﻲ اﻟﺬي ﻳﻨﺴﺐ ﻟﻪ اﻟﻜﺮم اﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫اﺧـﺘــﺎر ﻃــﺮﻳــﻖ اﻟـﻘــﻮاﻓــﻞ ﻟﻴﻄﻌﻢ ﻋــﺎﺑــﺮي اﻟﺼﺤﺮاء‬ ‫وﻳﺒﻨﻲ ﻟﻠﻌﺮب ﻣﺠﺪا ﺑﻘﻲ ﺗﺮاﺛﺎ ﺗﺘﺪاوﻟﻪ اﻟﻤﺠﺎﻟﺲ‬ ‫واﻷوراق‪ ،‬وﻣ ــﺎﺗ ــﺰال ﺑـﻘــﺎﻳــﺎ ﻣـﻨــﺰﻟــﻪ وﻗ ـﺒــﺮه ﻫـﻨــﺎك‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺷﺎﻫﺪا ﻋﻠﻰ اﻟـﺠــﺬور وﺣــﺎﻓــﺰا ﻟﻠﻜﺮم‬ ‫اﻟﺪاﺋﻢ‪ ،‬ﻟﺬا ﻋﺮف أﻫﻞ ﺣﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﻜﺮم‪ ،‬ﻓﺎﺷﺘﻬﺮ ﻛﺜﻴﺮ‬ ‫ﻣﻦ رﺟﺎﻟﻬﺎ ﺑﻪ‪.‬‬

‫واﻟﻌﻠﻴﺎن واﻟﻌﻮاد واﻟﻔﻮﻳﻪ وﺑﻌﺾ اﻷﺳﺮ اﻷﺧﺮى‪.‬‬ ‫وﺣــﻲ اﻟﺒﺰﻳﻌﻲ وﺳﻜﻨﺘﻪ أﺳــﺮ اﻷزﻳـﻤــﻊ واﻟـﺴــﺮور‬ ‫واﻟ ـﺸ ـﻌ ـﻴ ـﻔــﺎ واﻟـ ـﺼ ــﻮﻳـ ـﻨ ــﻊ واﻟ ـﺼ ـﻬ ـﻴــﻞ واﻟ ـﻌــﺎﻣــﺮ‬ ‫واﻟﻌﺠﻴﻤﻲ وﺑﻘﻴﺔ اﻷﺳــﺮ‪ ،‬وﺣــﻲ اﻟـﺠــﺮاد وﺳﻜﻨﻪ‬ ‫اﻟﺠﻤﻴﻞ واﻟـﺤــﺎﻣــﺪ واﻟــﺪﺧــﺎل واﻟــﺮﻛــﺎد واﻟـﺴــﺎﻣــﻲ‪.‬‬ ‫وﺣ ــﻲ ﻋ ـﻔ ـﻨــﺎن وﺳ ـﻜ ـﻨ ـﺘــﻪ أﺳ ــﺮ اﻟـﺠـﻤـﻴـﻠــﻲ واﻟ ـﺤــﺮ‬ ‫واﻟﺤﻮﻃﻲ واﻟﺪﻋﻴﻊ وأﺳﺮ أﺧﺮى‪ ،‬وﺣﻲ ﻣﻐﻴﻀﺔ‬ ‫وﺳ ـﻜ ـﻨ ـﺘــﻪ أﺳ ـ ــﺮ اﻟـ ـﺤ ــﻮﻳ ــﺪا واﻟ ـ ــﺰاﻣ ـ ــﻞ واﻟ ـ ـﺤ ــﻮري‬ ‫واﻟﺨﺰام واﻟﺪﺑﻞ واﻟﺪﻋﻔﺲ واﻟﺮﺧﻴﺺ واﻟﺬﻻﻋﻴﺐ‬ ‫واﻟﺮﺷﻴﺪان واﻟﺰاﻣﻞ واﻟﺪﺣﻴﻢ واﻟﺮوﺿﺎن اﻟﺨﻮاﻟﺪ‬ ‫وأﺳ ــﺮ أﺧـ ــﺮى‪ .‬وﺣ ــﻲ اﻟ ـﺠ ــﺮاد وﺳـﻜـﻨــﻪ اﻟ ـﺴــﻮادي‬ ‫واﻟﺴﻮﻳﺪا واﻟﻌﻴﺪ واﻟﻤﺤﺴﻦ واﻟﻤﺤﻴﺴﻦ واﻟﻬﻼل‬ ‫واﻟـﺒـﻘـﻴــﺔ‪ .‬وﺣــﻲ ﺳــﺮﺣــﺔ وﺳﻜﻨﺘﻪ أﺳــﺮ اﻟﺼﻔﻮق‬ ‫واﻟـ ـﻄ ــﻮﻳ ــﺮب واﻟ ـﻌ ـﻄ ـﻴــﻮي واﻟ ـﺼ ـﻨ ـﻴ ـﺘــﺎن واﻟ ـﻌ ـﻴــﺪ‬ ‫واﻟﻌﺒﻴﺪي واﻟﻤﺎﻳﺰ واﻟـﻔــﺮاج واﻟﻐﺎﻧﻢ ﻣــﻦ ﺳﺒﻴﻊ‬ ‫واﻟﻤﺰﻳﻨﻲ واﻟﻤﻘﺮن واﻟﻤﻴﻤﺎن واﻟﻬﻨﺪي وﺑﻌﺾ‬ ‫اﻷﺳﺮ اﻷﺧﺮى‪.‬‬

‫اﻟــﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋـﺼــﺮه ذﻫﺒﻴﺎ ﻹﻣــﺎرة ﺣــﺎﻳــﻞ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﺑـﻠـﻐــﺖ أوج ﻗــﻮﺗ ـﻬــﺎ واﺗ ـﺴــﺎﻋ ـﻬــﺎ‪ ،‬ﺛــﻢ ﻋـﺒــﺪاﻟـﻌــﺰﻳــﺰ‬ ‫اﻟﻤﺘﻌﺐ واﺑﻨﻪ ﻣﺘﻌﺐ وﺳﻠﻄﺎن اﻟﺤﻤﻮد اﻟﺮﺷﻴﺪ‬ ‫وأﺧ ــﻮه ﺳـﻌــﻮد وﺳـﻌــﻮد اﻟﻌﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ وﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ‬ ‫اﻟـﻤـﺘـﻌــﺐ وﻣـﺤ ـﻤــﺪ اﻟ ـﻄــﻼل اﻟــﺮﺷ ـﻴــﺪ آﺧ ــﺮ اﻷﻣـ ــﺮاء‬ ‫اﻟـ ــﺬي ﺳـﻘـﻄــﺖ اﻹﻣ ـ ــﺎرة ﻓــﻲ ﻋ ـﺼــﺮه ﻋ ــﺎم ‪1921‬م‪.‬‬ ‫أﻣــﺎ اﻟﻘﻀﺎة وأﺋـﻤــﺔ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ واﻟﻔﻘﻬﺎء ﻣــﻦ أﻫﻞ‬ ‫ﺣﺎﻳﻞ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة‪ ،‬ﻓﺈن أﺷﻬﺮﻫﻢ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫اﻟﻤﻼﺣﻲ اﻟﻔﻘﻴﻪ اﻟﻤﻌﺮوف واﻟﺸﻴﺦ ﻋﻮض اﻟﺤﺠﻲ‬ ‫إﻣﺎم ﺟﺎﻣﻊ ﺑﺮزان ﺗﻮﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻊ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻦ رﻣﻀﺎن‪ ،‬وﻫﻮ ﺳﺎﺟﺪ ﻳﺆم اﻟﻤﺼﻠﻴﻦ‪ ،‬واﻟﺸﻴﺦ‬ ‫ﻣ ـﺤ ـﻤــﺪ اﻟـﻐ ـﻨـﻴـﻤــﻲ اﻟ ـﻘــﺎﺿــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺸ ـﻬــﻮر ﺻــﺎﺣــﺐ‬ ‫ﻏﺮاﺋﺐ اﻷﺣﻜﺎم‪ ،‬واﻟﺸﻴﺦ ﺳﺎﻟﻢ اﻟﻨﻘﻴﻄﺎن اﻟﺤﺎﻓﻆ‬ ‫اﻟـﻤـﻌــﺮوف ﻓــﻲ ﺣــﺎﻳــﻞ واﻟـﺸـﻴــﺦ ﻳـﻌـﻘــﻮب ﺑــﻦ ﺳﻌﺪ‬ ‫أﺷ ـﻬ ــﺮ أﺋ ـﻤ ــﺔ ﺟ ــﺎﻣ ــﻊ ﺑ ـ ـ ــﺮزان‪ ،‬واﻟ ـﺸ ـﻴ ــﺦ ﺟــﺎراﻟ ـﻠــﻪ‬ ‫اﻟﺤﻤﺎد اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻤﻌﺮوف وأﺳﺘﺎذ ﻗﺼﺮ ﺑﺮزان‪،‬‬ ‫واﻟـﺸـﻴــﺦ ﻋـﺒــﺪاﻟـﻌــﺰﻳــﺰ اﻟـﻤــﺮﺷــﺪي ﻛــﺎن ﺛـﻘــﺔ اﻷﻣـﻴــﺮ‬

‫أﺣﺪ اﻷﺳﻮاق اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻳﻞ‬

‫ﺗ ـ ــﺮﺗ ـ ــﺪي ﺛ ـ ـ ــﻮب ﺣـ ــﺎﺗـ ــﻢ اﻟ ـ ـﻄـ ــﺎﺋـ ــﻲ ﻛـ ــﺮﻳـ ــﻢ اﻟـ ـﻌ ــﺮب‬ ‫اﻟ ـ ـ ــﺬي أﺻ ـ ـﺒـ ــﺢ ﻣـ ـﻀ ــﺮﺑ ــﺎ ﻟ ـﻠ ـﻤ ـﺜــﻞ ﻓ ـ ــﻲ اﻟـ ـﺴـ ـﺨ ــﺎء‪،‬‬ ‫ﺣـﺘــﻰ ﻟـﻴـﻨـﺴــﺐ اﻟ ـﻜــﺮم اﻟ ـﻴــﻪ‪ ،‬ﻓـﻴـﻘــﺎل ﻛ ــﺮم ﺣــﺎﺗـﻤــﻲ‪.‬‬ ‫وﻣﺎزاﻟﺖ ﺷﻮاﻫﺪ ﺣﺎﺗﻢ اﻟﻄﺎﺋﻲ اﻟﻤﺎدﻳﺔ واﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ‬ ‫ﺑﺎﻗﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺒﻘﺎﻳﺎ ﻗﺼﺮه ﺑﺎﻗﻴﺔ آﺛﺎرﻫﺎ اﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا‪،‬‬ ‫واﻟـﻨــﺎر اﻟـﺘــﻲ ﻛــﺎن ﻳﻮﻗﺪﻫﺎ ﻣــﺎزال ﻣﻮﻗﺪﻫﺎ ﺑﺎﻗﻴﺔ‬ ‫آﺛــﺎره وأﺛــﺮ اﻟﻨﺎر ﻗﺪ ﻋﻢ أرﺟــﺎء اﻹﻣــﺎرة‪ ،‬ﻓﻘﺪ ورث‬ ‫اﻷﻫــﺎﻟــﻲ اﻟ ـﻌــﺎدة اﻟـﻘــﺪﻳـﻤــﺔ واﺳ ـﺘ ـﻤــﺮوا ﺑﺈﻗﺎﻣﺘﻬﺎ‬ ‫دون اﻧﻘﻄﺎع أو إﻫﻤﺎل‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻛﺎن اﻟﻨﺎس ﻳﻮﻗﺪون‬ ‫اﻟﻨﺎر ﻟﻴﻼ ﻓﻼ ﺗﻨﻄﻔﺊ ﻃــﻮال اﻟﻠﻴﻞ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺠﻠﺐ‬ ‫ﺿﻴﻔﺎ أو ﻳـﻬـﺘــﺪي ﺑـﻬــﺎ ﻋــﺎﺑــﺮ اﻟﺴﺒﻴﻞ واﻟـﻐــﺮﻳــﺐ‪.‬‬ ‫وﻟﻠﻜﺮم واﻟﺴﺨﺎء اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎن ﻻﺑﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ؛ أوﻟﻬﻤﺎ‬ ‫اﻻﺳ ـﺘ ـﻌــﺪاد ﻻﺳ ـﺘ ـﻘ ـﺒــﺎل اﻟ ـﻀ ـﻴــﻒ ﺑ ـﺘــﻮاﻓــﺮ اﻟ ـﻤــﺆن‬ ‫ﻓــﻲ اﻟـﻤـﻨــﺰل وﺗــﻮاﻓــﺮ اﻷواﻧـ ــﻲ واﻷﻓــﺮﺷــﺔ واﻟـﻔـﻨــﺎء‬ ‫اﻟــﺬي ﻳــﺄوي اﻟﻴﻪ اﻟﺴﺎﺑﻠﺔ واﻟﻀﻴﻮف‪ ،‬وﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ‬ ‫ﺳـﻤــﺎﺣــﺔ اﻟـﻨـﻔــﺲ واﻟــﺮﻏ ـﺒــﺔ اﻟ ـﺼــﺎدﻗــﺔ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎل‬ ‫اﻟﻀﻴﻒ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﺎﻟﻘﺎدم وﺗﻘﺪﻳﻢ أﺳﺒﺎب‬ ‫اﻟـﻜــﺮم ﻟــﻪ‪ ،‬وﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻬﺘﻢ ﻣــﺎ ﻟﻠﻤﺮأة ﻣﻦ‬ ‫دور ﻓﻲ ﻫــﺬه اﻟﻤﻬﺎم اﻟﻌﺴﻴﺮة‪ ،‬إﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻮس‬ ‫اﻟﺮاﺿﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺠﻬﻴﺰ اﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﺄﺳﺒﺎب‬ ‫اﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻛﺎﻟﻨﻈﺎﻓﺔ واﻟ ـﻔــﺮاش اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ واﻟـﻨــﺎر‬ ‫اﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﻟﻠﺪفء وﻟﻠﻘﻬﻮة اﻟﺘﻲ ﻫﻲ أﻫﻢ ﻋﻼﻣﺎت‬ ‫اﻟـ ـﻜ ــﺮم وأوﻟـ ـﻬ ــﺎ ﺗ ـﻘــﺪﻳ ـﻤــﺎ‪ ،‬ﻛ ـﻤــﺎ ﻻﺑـ ــﺪ ﻣ ــﻦ ﺗﺠﻬﻴﺰ‬ ‫اﻟﻄﻌﺎم وﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﻀﻴﻒ‬ ‫اﻻﺟ ـﺘ ـﻤــﺎﻋ ـﻴــﺔ وﻣ ــﺎ ﺗـﺴـﻤــﺢ ﺑــﻪ اﻟ ـﻨ ـﻔــﺲ اﻟـﺴـﺨـﻴــﺔ‪.‬‬ ‫و ﺛــﺎ ﻧــﻲ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎت ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻜﺮم‬ ‫واﻟـ ـﻤ ــﺆوﻧ ــﺔ اﻟــﺮﻣ ـﻀــﺎﻧ ـﻴــﺔ ﻋ ـﺒــﺮ اﻟ ـﺘ ـﺒ ـﻀــﻊ وﺷ ــﺮاء‬ ‫ﺣ ـ ــﺎﺟ ـ ــﺎت رﻣـ ـ ـﻀ ـ ــﺎن ﻣ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـﺤ ـ ـﺒـ ــﻮب واﻷﻃـ ـﻌـ ـﻤ ــﺔ‬ ‫واﻷوﻋﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﺎﻳﻞ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰ ﺗﺠﺎري‬ ‫ﻣـﻬــﻢ ﻳﺘﺒﻀﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻗــﺎ ﻃـﻨــﻮ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻗﺎﻃﺒﺔ‪ ،‬ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻌﺒﻮر‬ ‫اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ واﻟﻘﻮاﻓﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﺸﻤﺎل واﻟﺠﻨﻮب‪ ،‬وﻛﺎن‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ واﺣﺪ ﻣﻦ أﻫﻢ اﻷﺳﻮاق اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺮة‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ واﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‪ ،‬وﻫــﻮ ﺳــﻮق ﺑــﺮزان اﻟــﺬي اﺷﺘﻬﺮ‬ ‫ﺑﺘﻨﻮع ﺑﻀﺎﺋﻌﻪ وأﺳﻌﺎرﻫﺎ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ‬ ‫ﻣﻘﺼﺪا ﻟﻠﻨﺎس ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻘﺮى واﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ‬ ‫واﻟﺒﻌﻴﺪة‪.‬‬

‫ﻧﻔﺲ اﻻﺳﻢ‪ ،‬وﺣﻴﻦ رأى اﻷﻣﺮاء ﺑﺴﻄﺎت اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ‬ ‫اﻟ ـﺘــﻲ ﻛ ــﺎن اﻟ ـﻨ ــﺎس ﻳ ـﻌــﺮﺿــﻮن ﺑـﻀــﺎﺋـﻌـﻬــﻢ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﺑـﺠــﻮار ﺣــﺎﺋــﻂ اﻟﻘﺼﺮ اﻟـﺸــﺎﻫــﻖ‪ ،‬وﻛــﺎﻧــﺖ أﻏﻠﺒﻬﺎ‬ ‫ﺑ ـﺴ ـﻄــﺎت ﻧـﺴــﺎﺋـﻴــﺔ ﺗ ـﻌــﺮض ﻣـﻨـﺘـﺠــﺎت اﻟ ـﻤــﻮاﺷــﻲ‬ ‫واﻟـ ـﻤـ ـﺸـ ـﻐ ــﻮﻻت اﻟ ـﻤ ـﻨ ــﺰﻟ ـﻴ ــﺔ وﺑـ ـﻌ ــﺾ اﻟ ـﺒ ـﻀــﺎﺋــﻊ‬ ‫اﻟﻤﺘﺤﺼﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺪات واﻟـﺤــﺪرات اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‪،‬‬ ‫أﻣــﺮ أﺣﺪﻫﻢ ﺑﺈﻧﺸﺎء اﻟـﺴــﻮق‪ ،‬ﻓﻘﺎم واﺣــﺪ ﻣﻦ أﻫﻢ‬ ‫اﻟـﻤـﻌــﺎﻟــﻢ اﻟـﺘـﺠــﺎرﻳــﺔ ﻓــﻲ ﺣــﺎﻳــﻞ وﺷ ـﻤــﺎل اﻟـﺠــﺰﻳــﺮة‬ ‫اﻟـ ـﻌ ــﺮﺑـ ـﻴ ــﺔ‪ ،‬وﻫـ ـ ــﻮ ﺳـ ـ ــﻮق ﺑ ـ ـ ـ ــﺮزان اﻟ ـ ـﺒ ــﺎﻗ ــﻲ ﺣ ـﺘــﻰ‬ ‫ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫــﺬا ﻳــﺆﻣــﻪ اﻟﻤﺘﺴﻮﻗﻮن واﻟـﺴـﻴــﺎح أﻳﻀﺎ‪.‬‬ ‫وﺣﻴﻦ أﺻﺒﺢ ﺳﻮﻗﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎ وﻋﺼﺮﻳﺎ ﺑﻤﻮاﺻﻔﺎت‬ ‫ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة‪ ،‬ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮض ﺑﻪ أﻫﻢ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻴﻬﺎ اﻟـﻨــﺎس وﺗﺸﻬﺪ إﻗـﺒــﺎﻻ‪ ،‬وأﻫــﻢ ﻫﺬه‬ ‫اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ اﻟﺘﻤﻮر واﻟﺨﻀﺮاوات واﻷرز أو اﻟﺘﻤﻦ‬ ‫اﻟﻌﺮاﻗﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺴﺘﻮرد ﻣﻦ اﻟﻔﺮات اﻷوﺳﻂ‪،‬‬ ‫واﻟـﻘـﻤــﺢ اﻟ ـﻘــﺎدم ﻣــﻦ اﻟ ـﺠــﻮار اﻟـﺸــﺎﻣــﻲ واﻟـﻌــﺮاﻗــﻲ‬ ‫واﻟـ ـﻔ ــﻮاﻛ ــﻪ واﻟ ـﻤ ــﻼﺑ ــﺲ واﻷواﻧـ ـ ـ ــﻲ واﻟ ـﺼ ـﻨــﺎﻋــﺎت‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺤ ـﻠ ـﻴــﺔ واﻟـ ـﻘ ــﺎدﻣ ــﺔ ﻣ ــﻦ اﻟ ـﻤ ـﻨــﺎﻃــﻖ اﻟ ـﻤ ـﺠ ــﺎورة‪.‬‬ ‫ﻛ ـﻤــﺎ ﻛ ــﺎﻧ ــﺖ ﺑ ـﻌــﺾ اﻟــﺪﻛــﺎﻛ ـﻴــﻦ ﺗ ـﻌ ــﺮض اﻟ ـﻘ ـﻬــﻮة‬ ‫واﻟ ـﺒ ـﻬ ــﺎرات واﻟ ـﺒ ـﻨــﺎدق واﻟ ـﻔ ـﺸــﻖ واﻛ ـﺴ ـﺴــﻮارات‬ ‫اﻟﺴﻼح واﻟﺒﺸﻮت واﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ واﻟﺴﻠﻊ‬ ‫اﻟﺮاﺋﺠﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة‪ ،‬وﻓﻲ ﺷﻌﺒﺎن ﻛﺎن اﻟﻨﺎس‬ ‫ﻳﺄﺗﻮﻧﻪ ﻣــﻦ ﻛــﻞ أﺣـﻴــﺎء ﺣــﺎﻳــﻞ وﻗــﺮاﻫــﺎ واﻟﻤﻨﺎﻃﻖ‬ ‫اﻟـﺼـﺤــﺮاوﻳــﺔ اﻟ ـﻤ ـﺠــﺎورة ﻟﻴﺘﺒﻀﻌﻮا ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﻢ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻊ اﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة‪.‬‬

‫اﻟﻤﺎﺋﺪة اﻟﺤﺎﻳﻠﻴﺔ‬ ‫ﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﻤﺎﺋﺪة اﻟﺤﺎﻳﻠﻴﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﺘﻨﻮع‬ ‫اﻟ ـﺤــﺎﻟــﻲ أﺑـ ــﺪا‪ ،‬ﻓـﻘــﺪ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻗ ـﺴــﻮة اﻟـﻌـﻴــﺶ ﺑــﺎدﻳــﺔ‬

‫ﻓ ــﻲ ﻣـﻌـﻈــﻢ اﻷﺣـ ـﻴ ــﺎء‪ ،‬وﻻ ﻳـﺘـﻤـﻴــﺰ إﻻ اﻟـﻘـﻠـﻴــﻞ ﻣﻦ‬ ‫اﻷﻫــﺎﻟــﻲ اﻷﺛــﺮﻳــﺎء واﻟـﻤــﻮﺳــﺮﻳــﻦ أﺻـﺤــﺎب اﻟﺤﻼل‬ ‫أو اﻟ ــﺪﻛ ــﺎﻛـ ـﻴ ــﻦ‪ ،‬ﻛ ـﻤ ــﺎ ﻟـ ــﻢ ﺗ ـﻜ ــﻦ ﺣ ــﺎﻳ ــﻞ ﻣ ـﺸ ـﻬــﻮرة‬ ‫ﺑ ـ ــﺎﻟ ـ ــﺰراﻋ ـ ــﺎت اﻟ ـ ــﻮاﺳـ ـ ـﻌ ـ ــﺔ‪ ،‬وأﻧـ ـ ـﻬ ـ ــﺎ ﻛـ ــﺎﻧـ ــﺖ ﺗ ـ ــﺰرع‬ ‫اﻟـﻨـﺨـﻴــﻞ وﺑ ـﻌــﺾ اﻟ ـﺨ ـﻀــﺮاوات وﺗـﻨـﺘــﺞ اﻟـﻠـﺤــﻮم‬ ‫اﻟ ـﺤ ـﻴــﻮاﻧ ـﻴــﺔ واﻟ ــﺪاﺟ ـ ـﻨ ــﺔ وﻣ ـﻨ ـﺘ ـﺠــﺎت اﻟ ـﻤــﻮاﺷــﻲ‬ ‫واﻟــﺪواﺟــﻦ ﻛــﺎﻷﻟـﺒــﺎن واﻟــﺪﻫــﻦ واﻟـﻴـﻘــﻂ واﻟﺒﻴﺾ‪.‬‬ ‫أﻣ ـ ــﺎ أﺷـ ـﻬ ــﺮ اﻷﻃـ ـﻌـ ـﻤ ــﺔ اﻟ ـﺤــﺎﻳ ـﻠ ـﻴــﺔ ﻓـ ــﻲ رﻣـ ـﻀ ــﺎن‪،‬‬ ‫ﻓ ـ ــﺈن ﻓـ ــﻲ ﻣ ـﻘــﺪﻣ ـﺘ ـﻬــﺎ اﻟ ـﺘ ـﻤ ــﺮ واﻟـ ـﻠـ ـﺒ ــﻦ او ﺣـﻠـﻴــﺐ‬ ‫اﻟ ـﻨ ــﻮق‪ ،‬وﺗ ـﺠ ـﻬــﺰ اﻟ ـﻨ ـﺴــﺎء ﻓــﻲ ﺣــﺎﻳــﻞ ﺣــﺐ اﻟـﻘـﻤــﺢ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﻬﺒﺎش ﻟﻌﻤﻞ اﻟﺠﺮﻳﺶ‪ ،‬وﻫــﻮ ﻃﺒﻖ ﻣﻬﻢ ﻓﻲ‬ ‫رﻣـ ـﻀ ــﺎن‪ ،‬ﻓــﺎﻟ ـﺠــﺮﻳــﺶ ﻳ ـﻌــﺮف ﻓ ــﻲ ﺣــﺎﻳــﻞ ﻗــﺪﻳـﻤــﺎ‬ ‫ﻋـﻠــﻰ اﻧــﻪ ﻣ ـﻘــﺎوم ﻟـﻠـﺠــﻮع‪ ،‬ﻛـﻤــﺎ أن ﺑـﻌــﺾ اﻷﻛــﻼت‬ ‫أو اﻷﻃـ ـﻌـ ـﻤ ــﺔ ﻛ ــﺎﻧ ــﺖ ﺣ ـﺼ ــﺮﻳ ــﺔ ﻷﻫـ ــﺎﻟـ ــﻲ ﺣ ــﺎﻳ ــﻞ‪،‬‬ ‫وﻻ ﻳ ـﺸــﺎرﻛ ـﻬــﻢ ﻓـﻴـﻬــﺎ أﺣ ــﺪ ﻣ ــﻦ ﻣ ـﻨــﺎﻃــﻖ اﻟ ـﺠ ــﻮار‪.‬‬ ‫وأﻫﻢ ﻫﺬه اﻷﻛﻼت اﻟﻤﻌﺬب واﻟﺼﺒﻴﺐ واﻟﻬﺮﻳﺲ‬ ‫واﻟﻤﺮﻗﻮق واﻟﺮﻏﻔﺎن وﺗﻤﻦ اﻟﻌﺮاق وﻫﻮرة ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن‬ ‫وﻣ ـﺤ ـﻤــﺎﺳــﺔ اﻟـ ـﻤ ــﺎﻗ ــﺪ واﻟ ـﻤ ـﻘ ـﺸ ــﻮش واﻟـ ـﻤـ ـﺸ ــﺮب‪.‬‬ ‫وﻻ ﺗ ـﺘــﻮاﻓــﺮ ﻫـ ــﺬه اﻷﻛـ ـ ــﻼت ﻋ ـﻠــﻰ ﻣ ــﺎﺋ ــﺪة واﺣـ ــﺪة‬ ‫ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﺗﻜﻮن ﺑﺎﻟﺘﻨﺎوب‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ أن‬ ‫ﻟﺒﻌﺾ اﻷﻛﻼت ﻣﻮاﺳﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻀﻴﺮﻫﺎ‬ ‫إﻻ ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن ﻟﻠﻮﻻﺋﻢ اﻷﺳﺮﻳﺔ دور ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻮع‪،‬‬ ‫إذ ﺗﻘﻮم اﻟﻨﺴﻮة ﺑﺘﺤﻀﻴﺮ أﻧــﻮاع ﻣﺘﻌﺪدة ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ‪ ،‬ورﺑﻤﺎ ﺗﻜﻤﻦ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﺟﺘﻤﺎع اﻷﺳﺮ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻷﻃﻌﻤﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻻﺟﺘﻤﺎع رﻣﻀﺎن ﻧﻜﻬﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت‬ ‫اﻷﺳﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﺸﻬﻮر‪.‬‬

‫*ﻛﺎﺗﺐ وﺑﺎﺣﺚ ﻛﻮﻳﺘﻲ‬

‫ﺳﻮق ﺑﺮزان‬

‫اﻷﺣﻴﺎء اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ واﻷﺳﺮ‬ ‫ﻛ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ــﺖ ﺣ ـ ـ ــﺎﻳ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺔ ﺗـ ـ ـﺤـ ـ ـﻤ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـﻘ ـ ــﻮﻣ ـ ــﺎت‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺠ ـﺘ ـﻤــﻊ اﻟ ـﻤ ــﺪﻧ ــﻲ اﻟ ـﺘ ـﻘ ـﻠ ـﻴــﺪي‪ ،‬ﺣ ـﻴــﺚ ﻟ ــﻢ ﺗـﻜــﻦ‬ ‫ذات ﺻـ ـﻨ ــﻒ ﻗ ـﺒ ـﻠ ــﻲ واﺣـ ـ ـ ــﺪ وإﻧ ـ ـﻤ ـ ــﺎ ﻓ ـﺴ ـﻴ ـﻔ ـﺴــﺎء‬ ‫اﺟ ـﺘ ـﻤــﺎﻋ ـﻴــﺔ ﺑـ ـﻘـ ـﻴ ــﺎدة آل رﺷ ـ ـﻴـ ــﺪ‪ ،‬ﻟ ـﻜ ــﻦ اﻟ ـﻘ ـﺒــﺎﺋــﻞ‬ ‫واﻷﺳـ ـ ــﺮ اﻟ ـﺘ ــﻲ ﻗ ـﻄ ـﻨــﺖ ﺣ ــﺎﻳ ــﻞ ﻛ ــﺎﻧ ــﺖ ﻣـﺘـﺠــﺎﻧـﺴــﺔ‬ ‫ﻣ ـﻜــﺮﺳــﺔ ﻟ ـﺤ ـﺴــﻦ اﻟ ـ ـﺠـ ــﻮار‪ ،‬ﻓ ـﻘــﺪ ﻋ ــﺮﻓ ــﺖ اﻷﺣ ـﻴ ــﺎء‬ ‫اﻟﺤﺎﻳﻠﻴﺔ اﻟـﻘــﺪﻳـﻤــﺔ ﺑـﺘـﺠــﺎور أﻫـﻠـﻬــﺎ وﺗــﻮاﺻـﻠـﻬــﻢ‪.‬‬ ‫وﻟ ـﻌــﻞ أﺷ ـﻬــﺮ أﺣ ـﻴــﺎء ﺣــﺎﻳــﻞ اﻟـﻘــﺪﻳـﻤــﺔ ﺣــﻲ ﺑ ــﺮزان‬ ‫وأﺷ ـﻬــﺮ اﻷﺳ ــﺮ اﻟـﺘــﻲ ﺳﻜﻨﺘﻪ اﻹﺑــﺮاﻫ ـﻴــﻢ واﻟ ـﺒــﺮاك‬ ‫واﻟـ ـﺒـ ـﻘ ــﻮص واﻟ ـﺒ ـﻠ ـﻴ ـﻬــﺪ واﻟـ ـﺠـ ـﺒ ــﺮي واﻟ ـﺴ ـﺒ ـﻬــﺎن‬ ‫واﻟ ـﺠ ـﻠــﻮي ﺷ ـﻤــﺮ واﻟ ـﺤ ـﺠــﺐ أﺑــﻮﻗــﺎﺳــﻢ ﻣــﻦ أﺻــﻞ‬ ‫ﺗــﻮﻧ ـﺴــﻲ واﻟـ ـﺤـ ـﻤ ــﺪان واﻟ ـﺤ ـﻤ ـﻴ ــﺪان واﻟ ـﺨ ـﺸ ـﻤــﺎن‬ ‫واﻟــﺪرﻋــﺎن واﻟــﺮﺳـﻴـﻨــﻲ وأﺳــﺮ أﺧ ــﺮى‪ ،‬وﺣــﻲ ﻟﺒﺪة‬ ‫اﻟـ ــﺬي ﺳـﻜـﻨـﺘــﻪ أﺳ ــﺮ اﻷﺣ ـﻤ ــﺪ واﻟ ـﺒــﺮﻛــﺔ واﻟ ـﺠــﺮﻳــﺪ‬ ‫واﻟ ـﺤ ـﺠ ـﻴ ـﻠــﻲ واﻟـ ـ ـﺤ ـ ــﻮازم واﻟ ـﺨ ـﻄ ـﻴــﺐ واﻟـ ـﺤ ــﺰاب‬ ‫واﻟﺨﻠﻒ واﻟﺨﻴﺮاﻟﻠﻪ واﻟﺪﺧﻴﻞ واﻟﺪﻗﻠﻲ وﻏﻴﺮﻫﻢ‪.‬‬ ‫وﺣــﻲ اﻟﻌﻠﻴﺎ وﺳﻜﻨﺘﻪ أﺳــﺮ اﻷﺷـﻘــﺮ واﻟﺒﻘﻌﺎوي‬ ‫واﻟﺜﺮوي واﻟﺠﺎراﻟﻠﻪ واﻟﺰﻧﻴﺪي واﻟﺰوﻳﻤﻞ واﻟﺠﺒﺮ‬ ‫واﻟ ـﺠــﺮﻳ ـﻔــﺎوي واﻟ ـﺒــﺎﺗــﻊ وﺑ ـﻌــﺾ اﻷﺳ ــﺮ اﻷﺧ ــﺮى‪،‬‬ ‫وﺣـ ــﻲ اﻟ ـﺴــﻮﻳ ـﻔ ـﻠــﺔ وﺳ ـﻜ ـﻨــﻪ اﻟ ـﺒــﺎﻳــﺢ واﻟـﺒـﻘـﻴـﺼــﻲ‬ ‫واﻟ ـﺜــﺎﻣــﺮ واﻟ ـﺠــﺪوﻋــﻲ واﻟ ـﺠــﺪﻳــﺎن وﺑـﻘـﻴــﺔ اﻷﺳ ــﺮ‪.‬‬ ‫وﺣ ــﻲ ﺳــﺮﺣــﺔ وﺳـﻜـﻨـﺘــﻪ أﺳ ــﺮ اﻟ ـﺠ ـﺒــﺎري واﻟـﺤـﻠــﻮ‬ ‫واﻟﺪراﻫﻢ واﻟﺪﻏﻴﺘﺮ واﻟﺮاﺟﺢ واﻟﺰرﻳﻘﻲ وآﺧﺮون‪.‬‬ ‫وﺣﻲ اﻟﺰﺑﺎرة وﺳﻜﻨﻪ اﻟﺒﻠﻴﻬﻲ واﻟﺰﻫﻴﺮ واﻟﺠﺪﻋﺎ‬ ‫واﻟـﺤـﻤـﻴــﺪ واﻟ ــﺪاﺣ ــﺲ واﻟــﺬوﻳ ـﺒــﻲ وﺑـﻘـﻴــﺔ اﻷﺳ ــﺮ‪،‬‬ ‫وﺣ ـ ــﻲ ﺳـ ـﻤ ــﺎح وﺳ ـﻜ ـﻨــﻪ اﻟ ـﺒ ـﻴ ــﻮض واﻟ ــﺮوﻳـ ـﺴ ــﺎن‬ ‫واﻟـ ـﺠـ ـﺒ ــﺎرة واﻟ ـ ـﺠـ ــﺮوان واﻟ ـﺨــﺮﻳ ـﺼــﻲ واﻟ ـﺸــﺎﻣــﻲ‬ ‫واﻟﺴﻠﻮه واﻟﺨﻠﻴﻔﺔ واﻟﺪاﻳﻮد واﻟﺸﺎﻣﻲ واﻟﺸﺒﻴﺐ‬ ‫واﻟﺸﻘﻴﺮ وأﺳــﺮ أﺧــﺮى‪ .‬وﺣــﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪة وﺳﻜﻨﺘﻪ‬ ‫أﺳﺮ اﻟﺘﻮﻳﺠﺮي واﻟﺠﺮﺑﻮع واﻟﺸﻌﺸﺎع واﻟﺸﻘﻴﺮ‬ ‫واﻟـﻀـﺒـﻴـﺤــﻲ واﻟ ـﻘــﺮﻧــﺎس واﻟ ـﻤــﺮﺷــﺪي وآﺧـ ــﺮون‪.‬‬ ‫وﺣ ـ ــﻲ اﻟـ ـﻨـ ـﻌ ــﺎم وﻗ ـ ــﺪ ﺳ ـﻜ ـﻨ ـﺘــﻪ أﺳ ـ ــﺮ اﻟ ـﺠ ـﻤ ـﻌــﺎﻧــﻲ‬ ‫واﻟ ـﺤ ـﻴــﺺ واﻟ ــﺮﺷـ ـﻴ ــﺪان واﻟ ـ ـﺸ ــﻼل واﻟ ـﺼ ـﻤ ـﻌــﺎن‬

‫ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﻗﺼﺮ ﺑﺮزان اﻟﺸﻬﻴﺮ‬

‫ﻣﺠﻠﺲ ﺣﺎﻳﻠﻲ ﻗﺪﻳﻢ‬

‫اﻻﺳﺘﻬﻼل ﻓﻲ ﺣﺎﻳﻞ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻐﺮب اﻟﻴﻮم اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺷﻌﺒﺎن ﻳﺄﺗﻲ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺎرع اﻟﺤﺎﻳﻠﻴﻮن ﺑﺎﻻﺟﺘﻤﺎع ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ‪،‬‬ ‫وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﺮزان وﻟﺒﺪة‪ ،‬ﻓﻴﺼﻠﻮن اﻟﻤﻐﺮب‬ ‫ﺛﻢ ﻳﺴﺘﻬﻠﻮن وإذا ﻣﺎ رأوا اﻟﻬﻼل ﻓﺈن ﻣﻦ ﻛﺎن ﻣﻌﻪ‬ ‫ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﻳﺮﻣﻲ ﻟﻴﻮﺻﻞ اﻟﺨﺒﺮ اﻟﻰ اﻷﻫﺎﻟﻲ ﺑﺄﺳﺮع‬ ‫وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ‪ ،‬وﻛﺎن ﻣﻦ ﺿﻤﻦ اﻟﺠﻤﻊ اﻟﺤﺎﺿﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﻛــﺎﻧــﻮا ﻳـﻌــﺮﻓــﻮن ﺑــﺎﻟـﺸــﻮاﻓــﺔ‪ ،‬أي أﺻ ـﺤــﺎب اﻟﺒﺼﺮ‬ ‫اﻟﺤﺎد اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ رؤﻳﺔ اﻟﻬﻼل ﻗﺒﻞ ﻏﻴﺮﻫﻢ‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﻳﻘﺘﺼﺮ اﻻﺳﺘﻬﻼل ﻋﻠﻰ ﺣﻲ واﺣﺪ ﻓﻲ ﺣﺎﻳﻞ‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫رﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﻛﻞ ﺣﻲ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺤﺎﻳﻠﻴﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ‬ ‫واﻟ ـﻘــﺮى اﻟـﺘــﺎﺑـﻌــﺔ ﻳـﺴـﺘـﻬــﻞ وﺣ ــﺪه وﻣ ــﻊ اﻟـﺠـﻤــﻮع‬ ‫ﻣــﻦ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻣــﻦ أﻫ ــﻞ اﻟـﺜـﻘــﺔ واﻟ ـﺸ ـﻬــﺎدة اﻟـﻤـﻘـﺒــﻮﻟــﺔ‪.‬‬ ‫وﺣ ـﻴــﻦ ﺗـﺜـﺒــﺖ اﻟــﺮؤﻳــﺔ ﻟ ــﺪى ﻓــﺮﻳــﻖ أو أﻛ ـﺜــﺮ‪ ،‬ﻓــﺈﻧــﻪ‬ ‫ﻳـﺘــﻮﺟــﻪ اﻟ ــﻰ إﻣ ــﺎم اﻟـﺠــﺎﻣــﻊ اﻟ ــﺬي ﻳـﺘــﻮﺟــﻪ ﺑ ــﺪوره‬ ‫اﻟ ــﻰ اﻟ ـﻘــﺎﺿــﻲ أو ﻳـﺘــﻮﺟــﻪ اﻟ ـﺸــﺎﻫــﺪ اﻟ ــﻰ اﻟـﻘــﺎﺿــﻲ‬ ‫ﻣﺒﺎﺷﺮة‪ ،‬وﻓﻲ دار اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﺘﺤﺪد ﻳﻮم اﻟﺼﻴﺎم‪،‬‬ ‫وﺣ ـﻴــﻦ ﻳـﻄـﻤـﺌــﻦ اﻟ ـﻘــﺎﺿــﻲ اﻟ ــﻰ اﻟ ـﺸ ـﻬ ــﺎدات ﻳﺒﻠﻎ‬ ‫ﺣــﺎﻛــﻢ ﺣــﺎﻳــﻞ اﻟــﺬي ﻳﻘﺒﻊ ﻓــﻲ ﻗﺼﺮ ﺑ ــﺮزان‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻳﻨﻌﻘﺪ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻤﺴﺎﺋﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻟﺘﺒﺎدل اﻷﺧﺒﺎر‬ ‫واﺳﺘﻘﺒﺎل رﺟــﺎﻟــﻪ ﻓــﻲ اﻷﻣ ــﻮر اﻟﻤﺴﺘﻌﺠﻠﺔ‪ ،‬وﻗﺪ‬ ‫ﻋــﺮف ﺑـﻌــﺾ أﻣ ــﺮاء آل رﺷـﻴــﺪ ﺑﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ‬ ‫ﺻـﺒــﺎﺣــﻲ وﻣ ـﺴــﺎﺋــﻲ‪ ،‬ﻛـﻤــﺎ ﻋ ــﺮف ﺑـﻌــﺾ أﻣــﺮاﺋـﻬــﻢ‬ ‫ﺑﺤﻀﻮر ﻣﺠﺎﻟﺲ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وﺧﺎﺻﺔ أﻋﻴﺎن ﺣﺎﻳﻞ‬ ‫ووﺟﻬﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬وﻟﻌﻞ أﺷﻬﺮ أﻣــﺮاء ﺣﺎﻳﻞ ﻓــﻲ أواﺧــﺮ‬ ‫اﻟ ـﻘــﺮن اﻟ ـﺘــﺎﺳــﻊ ﻋ ـﺸــﺮ وأواﺋ ـ ــﻞ اﻟ ـﻘــﺮن اﻟـﻌـﺸــﺮﻳــﻦ‪،‬‬ ‫وﻫ ــﻲ ﻓ ـﺘــﺮة ﺑـﺤـﺜـﻨــﺎ‪ ،‬ﻣـﺤـﻤــﺪ اﻟـﻌـﺒــﺪاﻟـﻠــﻪ اﻟــﺮﺷـﻴــﺪ‪،‬‬

‫ﻋـﺒــﺪاﻟـﻌــﺰﻳــﺰ ﺑــﻦ ﻣﺘﻌﺐ آل رﺷـﻴــﺪ وﻗـﺘــﻞ ﻣـﻌــﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻌﺮﻛﺔ روﺿــﺔ ﻣﻬﻨﺎ‪ ،‬واﻟـﺸـﻴــﺦ ﺣـﻤــﺎد اﻟﺠﺎراﻟﻠﻪ‬ ‫اﻟ ـﺤ ـﻤــﺎد ﻛ ــﺎن إﻣــﺎﻣــﺎ ﻟـﺠــﺎﻣــﻊ ﺟ ـﺒــﺎرة وﻣ ـﻘــﺮﺑــﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻋـﺒــﺪاﻟـﻌــﺰﻳــﺰ اﻟــﺮﺷ ـﻴــﺪ‪ ،‬واﻟ ـﺸ ـﻴــﺦ ﺻــﺎﻟــﺢ اﻟـﺒـﻨـﻴــﺎن‬ ‫اﻟ ـﻔ ـﻘ ـﻴــﻪ اﻟ ـﻤ ـﺸ ـﻬــﻮر اﻟ ـﻤ ـﻘ ــﺮب ﻣ ــﻦ اﻷﻣـ ـﻴ ــﺮ ﻣـﺤـﻤــﺪ‬ ‫اﻟﺮﺷﻴﺪ‪ ،‬وﻗــﺪ ﺗــﻮزع ﻫــﺆﻻء اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻳﻄﺔ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺤﺎﻳﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻜﺎﻧﻮا ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻮن اﻟﺸﻬﻮد‬ ‫اﻟــﺬﻳــﻦ رأوا ﻫــﻼل رﻣـﻀــﺎن وﻳﻌﻠﻨﻮن أول اﻟﺸﻬﺮ‬ ‫وآﺧ ــﺮه أو ﻳــﺮﺟـﻌــﻮن اﻟــﻰ اﻷﻣـﻴــﺮ وﻳـﺨـﺒــﺮوﻧــﻪ ﺑﻤﺎ‬ ‫اﻃﻤﺄن ﻓﻲ ﺧﻠﺪﻫﻢ ﻓﻴﺘﺒﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ اﻃﻤﺄﻧﻮا اﻟﻴﻪ‪.‬‬ ‫وﻗــﺪ اﺗـﺴـﻤــﺖ اﻟـﺤـﻴــﺎة اﻟـﻌــﺎﻣــﺔ ﻓــﻲ ﺣــﺎﻳــﻞ ﺑﺴﻤﺎت‬ ‫ﺗﻔﺮدت ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﻮاﻫﺎ ﻣﻦ اﻹﻣﺎرات واﻟﺤﻮاﺿﺮ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺠﺰﻳﺮة‪ ،‬ﻓﻌﺪا اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ اﻟﺪﻳﻨﻲ اﻟﻤﺬﻛﻮر‬ ‫ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﺎﻳﻞ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺑﻤﻘﺎﻳﻴﺲ‬ ‫ذﻟ ــﻚ اﻟ ــﺰﻣــﻦ‪ ،‬ﺣـﻴــﺚ اﻧ ـﺘ ـﺸــﺮت اﻟـﻜـﺘــﺎﺗـﻴــﺐ ﻟـﻠــﺮﺟــﺎل‬ ‫واﻟﻨﺴﺎء ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻘﺮآن واﻟﻔﻘﻪ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫وﻣﺒﺎدئ اﻟﺤﺴﺎب‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ اﻟﻨﺎس‬ ‫ﺗـ ـﻤ ــﺎرس ﺑ ـﻌــﺾ اﻷﻋـ ـﻤ ــﺎل اﻟـﺘــﻲ‬ ‫ﺗــﺮﺗ ـﺒــﻂ ﺑ ــﺎﻟـ ـﻘ ــﺮاءة واﻟ ـﻜ ـﺘــﺎﺑــﺔ‬ ‫ﻛ ــﺎﻟـ ـﺤـ ـﺴ ــﺎﺑ ــﺎت واﻟـ ـﺴـ ـﺠ ــﻼت‬ ‫وﺑـﻌــﺾ اﻷﻧـﺸـﻄــﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ‬ ‫ﻛ ـ ـﻘـ ــﺮاءة اﻟ ـ ـﻘـ ــﺮآن وﺗـﺤـﻔـﻴــﻆ‬ ‫اﻷﺳﺮة وﺗﻔﻘﻬﻬﺎ‪.‬‬

‫رﻣﻀﺎن ﻋﻠﻰ اﻷﺑﻮاب‬ ‫ﻋـ ـ ــﺮﻓـ ـ ــﺖ ﺣـ ـ ــﺎﻳـ ـ ــﻞ ﺑ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﺮم أﻫـ ـﻠـ ـﻬ ــﺎ‬ ‫وﺗﺪﻳﻨﻬﻢ وﻧـﺸــﺎط اﻹﻣ ــﺎرة اﻟﺘﺠﺎري‬ ‫واﻟـ ـﺜـ ـﻘ ــﺎﻓ ــﻲ‪ ،‬ﻓ ـﺤ ــﺎﻳ ــﻞ ﻛ ــﺎﻧ ــﺖ وﻣـ ــﺎزاﻟـ ــﺖ‬

‫ﻓ ــﻲ ﻋـ ــﺎم ‪1808‬م ﻗـ ــﺎم ﺣــﺎﻛــﻢ ﺣــﺎﻳــﻞ اﻟ ـﺜــﺎﻧــﻲ ﻣــﻦ‬ ‫أﺳ ــﺮة آل ﻋـﻠــﻲ ﺑـﺒـﻨــﺎء ﻗـﺼــﺮ ﺑ ــﺮزان ﻋـﻠــﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ‬ ‫ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻷرض‪ ،‬وﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‬ ‫ﻣ ــﻦ ﻗ ـﺒــﻞ‪ ،‬ﺣ ـﻴــﺚ ﻛ ــﺎن ﺑ ـﺜــﻼﺛــﺔ أدوار وﻣ ـﺴــﺎﺣــﺎت‬ ‫واﺳ ـﻌــﺔ ﻟـﻠـﺤــﺪاﺋــﻖ واﻟ ـﻤــﺰروﻋــﺎت وﻣـﺠـﻠــﺲ ﻛﺒﻴﺮ‬ ‫ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ا ﻟـﻨــﺎس وﻣﻄﺎﺑﺦ وﻣﺴﺎﻛﻦ ﻟﻠﻀﻴﻮف‬ ‫ﻛـ ـﺒـ ـﻴ ــﺮ ﻟ ـ ــﻸﺳ ـ ــﺮة اﻟـ ـﺤ ــﺎﻛـ ـﻤ ــﺔ‪.‬‬ ‫وﺳ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﻦ‬ ‫وﻓـ ــﻲ ﻋـ ــﺎم ‪1836‬م ﺑـﻌــﺪ‬ ‫اﺳ ـ ـﺘ ـ ـﻴـ ــﻼء أﺳ ـ ـ ـ ــﺮة آل‬ ‫رﺷ ـﻴــﺪ ﻋـﻠــﻰ اﻹﻣ ــﺎرة‬ ‫أﺑـ ـﻘ ــﺖ ﻋ ـﻠــﻰ اﻟ ـﻘـﺼــﺮ‬ ‫ﻣﻘﺮا ﻟﻠﺤﻜﻢ واﻟﺴﻜﻦ‪،‬‬ ‫وﺗـﻤــﺖ ﺗﻮﺳﻌﺘﻪ ﻋــﺪة‬ ‫ﻣــﺮات‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺑﻨﻲ اﻟﺠﺎﻣﻊ‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬ ‫وﻗﺪ ﺣﻤﻞ‬

‫ﻣﻄﺒﺦ ﻗﺼﺮ ﺑﺮزان‬

‫ﺟﻤﻊ ﻣﻦ اﻫﻞ ﺣﺎﻳﻞ‬

‫اﻟﻄﻌﻤﺔ واﻟﻨﺎر واﻟﺴﺮ‬ ‫ﻛﺎن اﻟﻨﺎس ﺑﺴﻄﺎء ﻣﺘﺤﺎﺑﻴﻦ وﻣﺘﻮاﺻﻠﻴﻦ‪ ،‬ﻋﺮﻓﻮا اﻟﻜﺮم واﻟﺴﻤﺎﺣﺔ واﻟﺘﻜﺎﻓﻞ وﺻﻠﺔ اﻷرﺣﺎم‪ ،‬ﻓﻌﻨﺪ‬ ‫اﻟﻌﺼﺮ ﻛﺎن اﻟﺼﻐﺎر ﻳﺨﺮﺟﻮن ﻣﻦ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮن ﺻﻮاﻧﻲ اﻟﻤﺄﻛﻮﻻت ﻹﻳﺼﺎﻟﻬﺎ اﻟﻰ ﺟﻴﺮاﻧﻬﻢ‬ ‫ﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﻌﺮف ﺑﺎﻟﻄﻌﻤﺔ‪ ،‬وﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﺼﻮاﻧﻲ ﺗﻌﻮد ﻓﺎرﻏﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﺗﻌﻮد ﻛﻤﺎ وﺻﻠﺖ ﻣﻤﻠﻮءة ﺑﺎﻟﻄﻌﻤﺔ‬ ‫أﻳﻀﺎ‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﻳﺨﺮج ﻋﻦ اﻟﺘﻤﻦ واﻟﻬﺮﻳﺲ واﻟﺜﺮﻳﺪ وﺑﻌﺾ اﻟﻠﺤﻢ اﻟﻤﺸﺮك‪ ،‬إذا ﻛﺎن ﺑﻌﻀﻬﻢ‬ ‫ﻗﺪ اﺷﺘﺮى ﺗﻴﺴﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﺑﻴﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺮ ﻣﻦ اﻷﻗﺎرب أو اﻹﺧﻮة او اﻟﺠﻴﺮان‪.‬‬ ‫وﻟﺮﻣﻀﺎن اﻟﺸﺘﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻳﻞ ﻃﻌﻢ آﺧﺮ‪ ،‬ﻓﻜﺎن ﺟﻠﻮس اﻷﺳﺮة ﻛﺒﻴﺮﻫﺎ وﺻﻐﻴﺮﻫﺎ ﺑﺪار اﻟﻤﺸﺐ‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺗﺠﻤﻊ اﻟـﻨــﺎر اﻷﺳ ــﺮة ﺣــﻮﻟـﻬــﺎ‪ ،‬وﺻــﻮت اﻟـﺸــﺎﻳــﺐ ﻳﻤﻸ اﻟـﻤـﻜــﺎن ﺑﻜﻠﻤﺎت اﻹﻳ ـﻤــﺎن اﻟﻌﻔﻮﻳﺔ‬ ‫}اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻃــﻮل اﻷﻋـﻤــﺎر وﺗﺠﺪﻳﺪ اﻵﺛ ــﺎر{ وﻫــﻲ اﻟﺠﻤﻠﺔ اﻟـﻤــﺄﺛــﻮرة اﻟﺘﻲ ورﺛـﻬــﺎ اﻟﺸﺎﻳﺐ‬ ‫ﻋﻦ اﻟﺸﺎﻳﺐ ﻟﻴﻌﻠﻤﻬﺎ ﻟﻸﺑﻨﺎء‪ ،‬واﻟـﻨــﺎر اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ إﻣــﺎ ﻣﻦ ﻧﺒﺎت اﻻرﻃــﺎء وﻫــﻮ اﻟﻤﻔﻀﻞ ﻓﻲ‬ ‫ﺷﺘﺎء ﺣــﺎﻳــﻞ‪ ،‬أو ﻣــﻦ ﺟــﺬوع اﻟــﺮﻣــﺚ اﻟــﺬي ﻳﺠﻠﺒﻪ اﻟﺤﻄﺎﺑﻮن ﻣــﻦ ﺻـﺤــﺮاء اﻷدﻳــﺮع او اﻟﻨﻔﻮد او‬ ‫ﺻ ـﺤــﺮاء اﻟ ـﻌــﺮاق‪ ،‬وﻳﺒﻴﻌﻮﻧﻪ ﻓــﻲ ﺳــﻮق ﺑ ــﺮزان‪ ،‬ﻛـﻤــﺎ ﻛــﺎن ﻛــﺮب اﻟﻨﺨﻴﻞ ﻣ ــﺎدة ﻟـﻠـﻨــﺎر وإن ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻣــﻦ دون اﻻرﻃ ــﺎء واﻟــﺮﻣــﺚ ﻗﻴﻤﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗـﻜــﻮن ﺳﺮﻳﻌﺔ اﻟﺨﺒﻮ ﻗﻠﻴﻠﺔ اﻟ ـﺤــﺪة‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟﺠﻠﺔ‬ ‫اﻟـﺘــﻲ ﺗﺠﻤﻌﻬﺎ اﻟـﻨـﺴــﺎء ﻣــﻦ ﻣﻮاﺷﻴﻬﺎ او ﻳﺸﺘﺮﻳﻬﺎ اﻟــﺮﺟــﺎل ﻣــﻦ اﻟـﺴــﻮق وﻗ ــﻮدا ﺷﺘﺎﺋﻴﺎ ﻣﻬﻤﺎ‪،‬‬ ‫وﻛ ــﺎن ﻟـﻜــﻞ ﻣـﺠـﻠــﺲ رﺟــﺎﻟــﻲ وﺟـ ــﺎرا ﻣـﺸـﺒــﺎ ﻟـﻠـﻨــﺎر ﻳﺠﺘﻤﻊ اﻟــﺮﺟــﺎل ﺣــﻮﻟــﻪ‪ ،‬وﻗــﺪ وﺿ ـﻌــﺖ اﻟــﺪﻻل‬ ‫وﻏــﻮري اﻟﺸﺎي ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻨﻪ‪ ،‬وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻔﺮاوي ﻣﺮاﻓﻘﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻳﻴﺮ ﻓﻲ ﺷﺘﺎء ﺣﺎﻳﻞ اﻟﻘﺎرص‪.‬‬ ‫أﻣــﺎ اﻟﺒﺸﻮت اﻟﺸﺘﻮﻳﺔ ﻓﻼ ﺗﺼﻨﻊ ﻣﺤﻠﻴﺎ وإﻧﻤﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ اﻟﺸﺎم ﻓﻲ اﻟـﺤــﺪرات اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﺄﺗﻲ ﻛﻞ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ‪ ،‬وﻗــﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﺎﻳﻞ ﻛﻄﺮﻳﻖ ﻟﻠﻘﻮاﻓﻞ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﻮب ﻟﻠﺸﻤﺎل ﺑﻤﺎ ﻛــﺎن ﻳﻌﺮف‬ ‫ﺑــﺎﻟـﺼـﻌــﺪات اﻟـﺘـﺠــﺎرﻳــﺔ‪ ،‬وﻣــﻦ اﻟـﺸـﻤــﺎل ﻟﻠﺠﻨﻮب ﺑـﻤــﺎ ﻛــﺎن ﻳـﻌــﺮف ﺑــﺎﻟ ـﺤــﺪرات‪ ،‬وﻋ ــﺎدة ﻣــﺎ ﺗﻜﻮن‬ ‫اﻟﺪورة اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﻘﻮاﻓﻞ ﻧﺼﻒ ﺳﻨﻮﻳﺔ‪ ،‬إذ ﺗﺘﻜﺮر ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﺸﺘﺎء واﻟﺼﻴﻒ‪.‬‬ ‫وﻛ ــﺎن ﺻــﺎﺣــﺐ اﻟـﻤـﺠـﻠــﺲ ﻳ ـﻘــﻮم ﺑـﻌـﻤــﻞ اﻟ ـﻘ ـﻬــﻮة ﺑـﻨـﻔـﺴــﻪ‪ ،‬وﻻ ﻳ ـﻄــﺮق ﺑــﺎﺑــﻪ اﻷﻗ ـ ــﺎرب واﻟ ـﺠ ـﻴــﺮان‬ ‫إﻻ ﺑـﻌــﺪ أن ﻳـﺴـﻤـﻌــﻮا ﺿــﺮﺑــﺎت اﻟـﻨـﺠــﺮ اﻟ ـﻤــﺪوﻳــﺔ واﻟ ـﻤ ـﻘ ـﺼــﻮدة ﻛـﻌــﻼﻣــﺔ ﻋـﻠــﻰ ﺟ ـﻬــﻮزﻳــﺔ اﻟـﻘـﻬــﻮة‬ ‫واﺳـ ـﺘـ ـﻌ ــﺪاد ﺻ ــﺎﺣ ــﺐ اﻟ ـﻤ ـﺠ ـﻠــﺲ ﻻﺳ ـﺘ ـﻘ ـﺒــﺎل اﻟ ـﻀ ـﻴ ــﻮف وﺗ ـﻔ ــﺮﻏ ــﻪ ﻟ ـﻬ ــﻢ‪ ،‬وﻛ ـ ــﺎن اﻟ ـﺒ ـﻌــﺾ ﻳ ـﻘــﺪم‬ ‫اﻟ ـﺘ ـﻤــﺮ ﻣ ــﻊ اﻟـ ـﻘـ ـﻬــﻮة‪ ،‬ﺑ ـﻴ ـﻨ ـﻤــﺎ ﻳ ـﻜ ـﺘ ـﻔــﻲ اﻵﺧـ ـ ـ ــﺮون ﺑــﺎﻟ ـﻘ ـﻬــﻮة واﻟ ـ ـﺸـ ــﺎي واﻟـ ـﺤـ ـﻜ ــﺎﻳ ــﺎت اﻟ ـﺠ ـﻤ ـﻴ ـﻠــﺔ‪.‬‬ ‫وﻟﻠﻜﺮم ﻗﺎﻧﻮﻧﻪ ﻟﺪى اﻟﺤﺎﻳﻠﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻛﺎن اﻟﺘﺮﺣﻴﺐ أوﻻ ﺑﺎﻟﻀﻴﻒ اﻟﻐﺮﻳﺐ وﻋﺎﺑﺮ اﻟﺴﺒﻴﻞ وﻛﺒﺎر‬ ‫اﻟﺴﻦ واﻟﻘﺎدﻣﻴﻦ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺒﻌﻴﺪة واﻟﺰاﺋﺮﻳﻦ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ان اﻟﻘﻬﻮﺟﻲ ﻛﺎن ﻳﺠﻴﺪ أداء‬ ‫ﻣﻬﺎﻣﻪ وﻳﻔﻘﻪ ﺑﻘﻮاﻧﻴﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﺤﺘﺎج ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﻨﺰل اﻟﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ أو ﺗﺼﺤﻴﺢ‪.‬‬ ‫وﻋ ــﺎدة ﻣــﺎ ﻳـﻜــﻮن اﻟﻘﻬﻮﺟﻲ ﻣــﻦ اﻷﺑ ـﻨــﺎء‪ ،‬وﻗــﺪ ﺗـﻌــﻮدت ﻧـﺴــﺎء ﺣــﺎﻳــﻞ ﻋﻠﻰ وﺿــﻊ ﺳــﺮ اﻟــﻮﻟـﻴــﺪ ﻓﻲ‬ ‫ﺻﻨﺪوق اﻟﻤﻌﺎﻣﻴﻞ أو ﻓﻲ أﺣﺪ أرﻛــﺎن اﻟﻤﺠﻠﺲ ﻻﻋﺘﻘﺎدﻫﻦ ﺑﺄن وﺟﻮد ﺳﺮ اﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﻣﺎ‬ ‫ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﻜﺒﺮ‪.‬‬


‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪tawabil@aljarida●com‬‬

‫‪٣٣‬‬

‫ﻣﺴﻚ وﻋﻨﺒﺮ‬

‫اﻟﺸﺒﺎب ﻳﺘﻔﻮﻗﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺠﻮم اﻟﻜﺒﺎر ﺑـ»اﻟﻤﻤﻴﺰون ﻓﻲ رﻣﻀﺎن«‬

‫»ﻣﺴﻠﺴﻞ »ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻬﺎ أﻏﻨﻴﺔ« ﻧﺎل ﻧﺼﻴﺐ اﻷﺳﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﺋﺰ‬ ‫ﺣﺼﻞ ﻣﺴﻠﺴﻞ »ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ‬ ‫أﻏﻨﻴﺔ« ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻴﺐ اﻷﺳﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺟﻮاﺋﺰ ﻣﻬﺮﺟﺎن »اﻟﻤﻤﻴﺰون‬ ‫ﻓﻲ رﻣﻀﺎن«‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ رﻛﺰ‬ ‫اﻟﻤﻬﺮﺟﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﺎب‪ ،‬وﻟﻢ‬ ‫ﻳﺤﺼﻞ اﻟﻜﺒﺎر ﻋﻠﻰ أي ﺟﺎﺋﺰة‪.‬‬

‫أﻋﻠﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎن »اﻟﻤﻤﻴﺰون ﻓﻲ‬ ‫رﻣﻀﺎن« أﺳﻤﺎء اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﺑﺠﻮاﺋﺰ‬ ‫اﻟــﺪورة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﺴﺎء أﻣﺲ اﻷول‬ ‫ﺑ ــ«ﻗــﺎﻋــﺔ اﻟ ـﻤــﺆﺗ ـﻤــﺮات« ﻓ ــﻲ ﻓـﻨــﺪق‬ ‫ﻣﻮﻓﻨﺒﻴﻚ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺮة‪.‬‬ ‫وﺑـ ــﺮﻋـ ــﺎﻳـ ــﺔ وﺣ ـ ـﻀـ ــﻮر اﻟ ـﺸ ـﻴــﺦ‬ ‫دﻋﻴﺞ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ‪ ،‬اﻧﻄﻠﻖ ﺣﻔﻞ ﺗﻮزﻳﻊ‬ ‫اﻟﺠﻮاﺋﺰ ﻟﻠﺪورة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ‬ ‫ﻣﻬﺮﺟﺎن »اﻟﻤﻤﻴﺰون ﻓﻲ رﻣﻀﺎن«‪،‬‬ ‫وﻗ ــﺪﻣ ــﺖ اﻟ ـﺤ ـﻔــﻞ اﻟ ـﻔ ـﻨــﺎﻧــﺔ ﺷـﻴــﻼء‬ ‫ﺳﺒﺖ واﻟﻤﺬﻳﻊ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺪﻳﻦ‪.‬‬ ‫وﺑ ـﻬــﺬه اﻟـﻤـﻨــﺎﺳـﺒــﺔ‪ ،‬ﻗ ــﺎل ﻣــﺪﻳــﺮ‬ ‫اﻟـ ـﻤـ ـﻬ ــﺮﺟ ــﺎن ﻧ ــﺎﻳ ــﻒ اﻟـ ـﺸـ ـﻤ ــﺮي إن‬ ‫اﻟ ــﺬﻳ ــﻦ ﻟ ــﻢ ﻳـ ـﻜ ــﺮﻣ ــﻮا اﻟـ ـﻴ ــﻮم ﻟـﻴــﺲ‬ ‫ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻗﺼﻮر ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ‪ ،‬وﻟﻜﻦ‬ ‫اﻟﻤﻬﺮﺟﺎن ﻳﺨﻀﻊ ﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻣﻦ‬ ‫ﺛــﻼث ﺷــﺮﻛــﺎت »أورﻳ ـ ــﺪو« و«زﻳ ــﻦ«‬ ‫و«ﻓ ـ ـﻴ ـ ـﻔـ ــﺎ«‪ .‬وﺗ ـﻤ ـﻨــﻰ اﻟـ ـﺸـ ـﻤ ــﺮي أن‬ ‫ﻳﺤﺎﻟﻒ اﻟﺤﻆ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ اﻟﺪورات‬ ‫اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻬﺮﺟﺎن‪.‬‬ ‫ﻣ ــﻦ ﺟــﺎﻧ ـﺒ ـﻬــﺎ‪ ،‬ﻗ ــﺎﻟ ــﺖ اﻟ ـﻔ ـﻨــﺎﻧــﺔ‬ ‫ﻫــﺪى ﺣﺴﻴﻦ‪» :‬ﺳــﺮرت ﻻﺧﺘﻴﺎري‬ ‫ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﻬﺮﺟﺎن ﻟﻬﺬا اﻟﻌﺎم«‪،‬‬ ‫وأﺷـ ـ ـ ــﺎرت إﻟ ـ ــﻰ أﻧ ـ ــﻪ ﺣ ـ ــﺎن اﻟــﻮﻗــﺖ‬ ‫ﻷن ﻧ ـﻘ ــﻮل رﺳـ ــﺎﻟـ ــﺔ‪ ،‬وﻫـ ــﻲ »ﻧ ـﺤــﻦ‬ ‫ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ دﻋﻢ رﺳﻤﻲ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻤﻬﺮﺟﺎن ﻟﻠﺪراﻣﺎ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ‪،‬‬

‫ﺣﻘﻘﺖ ﺣﻠﻤﻲ‬ ‫ﻓﻲ اﻗﺘﺤﺎم‬ ‫اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎت‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‬ ‫ﺣﻠﻴﻤﺔ ﺑﻮﻟﻨﺪ‬

‫ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺘﻔﻮﻗﺔ‪ ،‬وﺳﺘﺒﻘﻰ ﻣﺘﻔﻮﻗﺔ‬ ‫ﺑﺮوادﻫﺎ وﺻﻨﺎﻋﻬﺎ«‪.‬‬ ‫وﻗــﺪ ﺟــﺎء ت ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ‬ ‫ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ‪ :‬أﻓﻀﻞ ﻗﻨﺎة ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ‬ ‫»اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاي«‪ ،‬وأﻓ ـ ـﻀـ ــﻞ ﻣـ ـﺨ ــﺮج ﻫـﻴــﺎ‬ ‫ﻋـ ـﺒ ــﺪاﻟـ ـﺴ ــﻼم ﻋـ ــﻦ »ﻓـ ـ ــﻲ ﻋـﻴـﻨـﻴـﻬــﺎ‬ ‫أﻏـ ـﻨـ ـﻴ ــﺔ«‪ ،‬أﻓ ـﻀ ــﻞ ﺛ ـﻨــﺎﺋــﻲ دراﻣ ـ ــﻲ‪،‬‬ ‫اﻟﻔﻨﺎﻧﺎن ﻟﻴﻠﻰ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ وﻓﺆاد ﻋﻠﻲ‬ ‫ﻋــﻦ دورﻳ ـﻬ ـﻤــﺎ ﻓــﻲ ﻣـﺴـﻠـﺴــﻞ »ﻓــﻲ‬ ‫ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ أﻏـﻨـﻴــﺔ«‪ ،‬أﻓـﻀــﻞ ﻣﺴﻠﺴﻞ‬ ‫دراﻣﻲ »ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ أﻏﻨﻴﺔ«‪.‬‬ ‫وأﻓﻀﻞ ﻣﻨﺘﺞ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﺒﺪاﻷﻣﻴﺮ‪،‬‬ ‫وأﻓ ـﻀــﻞ ﻣــﺬﻳ ـﻌــﺔ ﺣـﻠـﻴـﻤــﺔ ﺑــﻮﻟـﻨــﺪ‪،‬‬ ‫وأ ﻓـ ـ ـﻀ ـ ــﻞ ﻓ ـ ـﻨـ ــﺎن دور أول ﻓ ـﻬــﺪ‬ ‫ﺑ ــﺎﺳ ــﻢ‪ ،‬وأﻓـ ـﻀ ــﻞ ﻓ ـﻨ ــﺎن دور ﺛــﺎن‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺻﻔﺔ ﻧﺎﺻﺮ ﻋﺒﺎس وﻣﺤﻤﺪ‬ ‫اﻟﻤﺴﻠﻢ‪ ،‬وأﻓﻀﻞ ﻣﻤﺜﻠﺔ دور أول‬ ‫ﺑــﺎﻟ ـﻤ ـﻨــﺎﺻ ـﻔــﺔ ﻟـﻔـﻨــﺎﻧـﺘـﻴــﻦ ﻫ ـﻨــﺎدي‬ ‫اﻟﻜﻨﺪري وﺻﻤﻮد‪ ،‬وأﻓﻀﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‬ ‫ﻣﺴﺎﺑﻘﺎت ﻓﻲ رﻣﻀﺎن »اﻟﺪروازة«‪،‬‬ ‫وأﻓ ـ ـﻀـ ــﻞ ﻓـ ـﻨ ــﺎﻧ ــﺔ دور ﺛ ـ ــﺎن ﻓ ــﺮح‬ ‫اﻟﺼﺮاف ﻋﻦ »ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ أﻏﻨﻴﺔ«‪،‬‬ ‫أﻓﻀﻞ ﻓﻨﺎﻧﺔ ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺻﻔﺔ‬ ‫ﺷﺠﻮن وأﺑﺮار ﺳﺒﺖ‪ ،‬أﻓﻀﻞ ﻓﻨﺎﻧﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ دور أول رﻳﻢ رﺣﻤﺔ‪.‬‬ ‫وﺣ ـ ـ ــﺎز اﻟـ ـﻔـ ـﻨ ــﺎن أﺣـ ـﻤ ــﺪ إﻳ ـ ــﺮاج‬ ‫ﺗ ـﻜــﺮﻳ ـﻤــﺎ ﺧ ــﺎﺻ ــﺎ ﻋـ ــﻦ دوره ﻓــﻲ‬

‫ﻫﺪى ﺣﺴﻴﻦ‬ ‫ﻣﺴﻠﺴﻞ »دﺑﻲ‪ ،‬ﻟﻨﺪن دﺑﻲ«‪.‬‬ ‫وأﻓﻀﻞ ﻣﻤﺜﻞ واﻋﺪ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺻﻔﺔ‬ ‫ﻓـ ـﻬ ــﺪ اﻟ ـ ـﺼـ ــﺎﻟـ ــﺢ‪ ،‬وﻃ ـ ـ ــﻼل ﺑ ــﺎﺳ ــﻢ‪،‬‬ ‫وأﻓـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـﺴـ ـﻠـ ـﺴ ــﻞ ﻛـ ــﻮﻣ ـ ـﻴـ ــﺪي‬ ‫»ﻳﻮﻣﻴﺎت ﺑﻮرﻋﺪ«‪ ،‬أﻓﻀﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‬ ‫ﻛﺎﻣﻴﺮا ﺧﻔﻴﺔ »ﻫﺎﺑﻲ ﺑﺎص«‪ ،‬أﻓﻀﻞ‬ ‫ﺑــﺮﻧ ــﺎﻣ ــﺞ إذاﻋـ ـ ــﻲ »اﻟ ـ ـ ــﺪور ﻋـﻠـﻴــﻚ«‬ ‫ﻣ ـﺸــﺎري اﻟـﻤـﺠـﻴـﺒــﻞ‪ ،‬أﻓ ـﻀــﻞ ﻣﺪﻳﺮ‬

‫ﺳﻤﻴﺔ اﻟﺨﺸﺎب‬ ‫إﻧ ـ ـﺘ ــﺎج ﻟ ـﻤ ـﺴ ـﻠ ـﺴــﻞ »ﻓ ـ ــﻲ ﻋـﻴـﻨـﻴـﻬــﺎ‬ ‫أﻏ ـﻨ ـﻴــﺔ« ﺳـﻌــﺪ اﻟ ـﻌــﺪواﻧــﻲ‪ ،‬أﻓـﻀــﻞ‬ ‫ﻣﺼﻤﻢ أزﻳﺎء ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺎدة‪.‬‬ ‫ﺗ ـﻀ ـﻤــﻦ اﻟـ ـﺤـ ـﻔ ــﻞ اﻟـ ـﻌ ــﺪﻳ ــﺪ ﻣــﻦ‬ ‫اﻟـﻔـﻘــﺮات اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ‪ ،‬وﻣﻨﻬﺎ ﻋﺮض‬ ‫ﻟﻔﻴﻠﻢ وﺛﺎﺋﻘﻲ ﻟﻠﻤﻬﺮﺟﺎن ﻳﻮﺛﻖ‬ ‫دوراﺗــﻪ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬وأﻳﻀﺎ ﻋﺮض‬ ‫ﻓﻴﻠﻢ ﺗﻌﺮﻳﻔﻲ ﻋﻦ اﻟﻤﺴﻴﺮة اﻟﻔﻨﻴﺔ‬

‫ﺣﻠﻴﻤﺔ ﺑﻮﻟﻨﺪ‬

‫اﻟ ـﺤــﺎﻓ ـﻠــﺔ ﻟـﺸـﺨـﺼـﻴــﺔ اﻟ ـﻤ ـﻬــﺮﺟــﺎن‬ ‫ﻫـ ـ ـ ــﺪى ﺣ ـ ـﺴ ـ ـﻴـ ــﻦ‪ .‬وﺷ ـ ـ ــﺎرﻛ ـ ـ ــﺖ ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﺤﻔﻞ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ إﻳﻤﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻗﺪﻣﺖ‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣــﻦ اﻷﻏــﺎﻧــﻲ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ‪،‬‬ ‫وأﻳﻀﺎ ﺷــﺎرك اﻟﻔﻨﺎن ﻋﺒﺪاﻟﺴﻼم‬ ‫اﻟﺰاﻳﺪ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ وﺻﻠﺔ ﻏﻨﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺑـ ـ ـ ــﺪورﻫـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻗ ـ ــﺎﻟ ـ ــﺖ اﻟـ ـﻤ ــﺬﻳـ ـﻌ ــﺔ‬ ‫ﺣ ـﻠ ـﻴ ـﻤــﺔ ﺑ ــﻮ ﻟـ ـﻨ ــﺪ إن ﻋـ ـ ــﺎم ‪2015‬‬

‫ً‬ ‫ﻛــﺎن ﻛــﺮﻳـﻤــﺎ ﻣـﻌـﻬــﺎ‪ ،‬ﻷﻧـﻬــﺎ ﻋﺎﺷﺖ‬ ‫ﻓﺮﺣﺘﻴﻦ؛ وﻫﻤﺎ إﻧﺠﺎﺑﻬﺎ اﺑﻨﺘﻬﺎ‬ ‫ﻛﺎﻣﻴﻠﻴﺎ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﺤﺪث اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻬﻮ‬ ‫»ﺗ ـﺤ ـﻘ ـﻴــﻖ ﺣ ـﻠ ـﻤــﻲ أن أﻛـ ـ ــﻮن أول‬ ‫إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻛﻮﻳﺘﻴﺔ ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ ﺗﻘﺘﺤﻢ‬ ‫اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎت اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ«‪.‬‬ ‫أﻣﺎ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺳﻤﻴﺔ اﻟﺨﺸﺎب‪ ،‬ﻓﻘﺪ‬ ‫ﻋﺒﺮت ﻋﻦ ﺳﻌﺎدﺗﻬﺎ ﻟﻮﺟﻮدﻫﺎ ﻓﻲ‬

‫اﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬وﻟﻔﺘﺖ إﻟــﻰ أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ‬ ‫اﻟﻤﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺮم ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻨﺎ‪.‬‬ ‫وﻋﺰت اﻟﺨﺸﺎب أﺳﺮ اﻟﺸﻬﺪاء ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺤﺎدث اﻟﺬي أﻟﻢ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ أﺧﻴﺮا‪،‬‬ ‫وأﻳ ـ ـﻀ ــﺎ اﻷﺣـ ـ ـ ــﺪاث اﻟـ ـﺘ ــﻲ ﺣــﺪﺛــﺖ‬ ‫ﻓ ــﻲ ﻣ ـﺼــﺮ وﺗ ــﻮﻧ ــﺲ‪ ،‬ﻣـﺘـﻤـﻨـﻴــﺔ أن‬ ‫ﻳﺤﻔﻆ اﻟـﻠــﻪ دول اﻟــﻮﻃــﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ‪.‬‬

‫»ﻣﻴﻨﻴﻮن« ﻳﺘﺼﺪر‬ ‫إﻳﺮادات اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﺑﺄﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫اﺣﺘﻞ ﻓﻴﻠﻢ اﻟﺮﺳﻮم اﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ‬ ‫اﻟـ ـﺠ ــﺪﻳ ــﺪ »ﻣـ ـﻴـ ـﻨـ ـﻴ ــﻮن« ﺻـ ـ ــﺪارة‬ ‫إﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺮادات اﻟ ـﺴ ـﻴ ـﻨ ـﻤــﺎ ﺑــﺄﻣ ـﻴــﺮﻛــﺎ‬ ‫اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺧــﻼل اﻷﻳ ــﺎم اﻟﺜﻼﺛﺔ‬ ‫اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺑﺈﻳﺮادات ﺑﻠﻐﺖ ‪115.2‬‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر‪ ،‬وﻫــﻮ ﻣــﻦ إﺧــﺮاج‬ ‫ﻛ ــﺎﻳ ــﻞ ﺑـ ــﻮﻟـ ــﺪا وﺑ ـﻴ ـﻴ ــﺮ ﻛــﻮﻓ ـﻴــﻦ‪،‬‬ ‫وﺷ ـ ـ ــﺎرك ﻓ ــﻲ ﺑ ـﻄــﻮﻟ ـﺘــﻪ ﺑ ـ ــﺎﻷداء‬ ‫اﻟﺼﻮﺗﻲ ﺳﺎﻧﺪرا ﺑﻮﻟﻮك وﺟﻮن‬ ‫ﻫﺎم وﻣﺎﻳﻜﻞ ﻛﻴﺘﻮن‪.‬‬ ‫وﺗـ ـ ـ ــﺮاﺟـ ـ ـ ــﻊ ﻓ ـ ـﻴ ـ ـﻠ ــﻢ اﻟ ـ ـﺤ ــﺮﻛ ــﺔ‬ ‫واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺮات »ﻋ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ــﻢ‬ ‫اﻟــﺪﻳ ـﻨــﺎﺻــﻮرات« ﻋــﻦ اﻟ ـﺼــﺪارة‬ ‫اﻟﺘﻲ اﺣﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ارﺑﻌﺔ اﺳﺎﺑﻴﻊ‬ ‫ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻴﺤﺘﻞ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻧﻲ‬ ‫ﻫﺬا اﻻﺳﺒﻮع ﺑﻤﺒﻴﻌﺎت ﺗﺠﺎوزت‬ ‫‪ 18‬ﻣ ـ ـﻠ ـ ـﻴـ ــﻮن دوﻻر‪ ،‬و ﻳ ـ ـﻘـ ــﻮم‬ ‫ﺑﺒﻄﻮﻟﺘﻪ ﻛﺮﻳﺲ ﺑﺮات وﺑﺮاﻳﺲ‬ ‫داﻻس ﻫﺎوارد‪ ،‬وﻳﺨﺮﺟﻪ ﻛﻮﻟﻴﻦ‬ ‫ﺗﺮﻳﻔﻮرو‪.‬‬ ‫وﺗ ـ ـ ــﺮاﺟ ـ ـ ــﻊ ﻓـ ـﻴـ ـﻠ ــﻢ اﻟ ـ ــﺮﺳ ـ ــﻮم‬ ‫اﻟـﻤـﺘـﺤــﺮﻛــﺔ »إﻧ ـﺴــﺎﻳــﺪ آوت« ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻧﻲ إﻟﻰ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺟﻤﻊ ‪ 17.1‬ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر‪،‬‬ ‫وﻫ ــﻮ ﻣ ــﻦ إﺧ ـ ــﺮاج ﺑ ـﻴــﺖ دﻛ ـﺘــﻮر‬ ‫وروﻧــﺎﻟــﺪو دﻳــﻞ ﻛﺎرﻣﻦ‪ ،‬وﺷــﺎرك‬ ‫ﻓــﻲ ﺑـﻄــﻮﻟـﺘــﻪ ﺑ ـ ــﺎﻷداء اﻟـﺼــﻮﺗــﻲ‬ ‫آﻳﻤﻲ ﺑﻮﻟﺮ وﺑﻴﻞ ﻫﺎدر وﻟﻮﻳﺲ‬ ‫ﺑﻼك‪.‬‬ ‫وﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﻟ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ــﺰء اﻟ ـ ـﺠـ ــﺪﻳـ ــﺪ‬ ‫ﻷﻓـ ـ ــﻼم »ﺗــﺮﻣ ـﻨ ـﻴ ـﺘــﻮر« ﻷرﻧ ــﻮﻟ ــﺪ‬ ‫ﺷﻮارزﻳﻨﻐﺮ وﻋﻨﻮاﻧﻪ »ﺗﺮﻣﻨﻴﺘﻮر‪:‬‬ ‫ﺟﻴﻨﺎﺳﻴﺲ« ﻓﻲ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺮاﺑﻊ‪،‬‬ ‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻻﺳﺒﻮع‬ ‫اﻟـﻤــﺎﺿــﻲ‪ ،‬ﻣﺤﻘﻘﺎ ‪ 13.7‬ﻣﻠﻴﻮن‬ ‫دوﻻر‪ ،‬وﺷـ ـ ـ ــﺎرك ﻓـ ــﻲ ﺑ ـﻄــﻮﻟ ـﺘــﻪ‬ ‫ﺟﻴﺴﻮن ﻛﻼرك وإﻳﻤﻠﻴﺎ ﻛﻼرك‪،‬‬ ‫وأﺧﺮﺟﻪ أﻻن ﺗﻴﻠﻮر‪.‬‬ ‫واﺣﺘﻞ ﻓﻴﻠﻢ اﻟﺮﻋﺐ واﻹﺛــﺎرة‬ ‫اﻟ ـﺠ ــﺪﻳ ــﺪ »ذا ﺟـ ــﺎﻟـ ــﻮز« اﻟ ـﻤــﺮﻛــﺰ‬ ‫اﻟﺨﺎﻣﺲ‪ ،‬ﻣﺴﺠﻼ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮة‬ ‫ﻣﻼﻳﻴﻦ دوﻻر‪.‬‬ ‫)روﻳﺘﺮز(‬

‫ﺗﺴﺎﻟﻲ‬

‫‪5 4 3 2 1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫صو م‬ ‫‪ 2‬ر بكي‬ ‫‪ 3‬ن و ر‬ ‫‪ 4‬ا ت‬ ‫‪ 5‬ض ف ﻫـ‬ ‫‪ 6‬م ض‬ ‫‪ 7‬ر ق و‬ ‫‪ 8‬م ي ر‬ ‫‪ 9‬و ر ل‬ ‫‪ 10‬ب ب ا‬ ‫ا ل‬ ‫‪ 11‬ا‬ ‫‪12‬‬ ‫د م‬

‫ﻛﻠﻤﺎت ﻣﺘﻘﺎﻃﻌﺔ‬ ‫ﻋﺮﻓﺔ‬

‫ﻛﻠﻤﺔ اﻟﺴﺮ‬

‫‪ - 1‬ﻣــﻦ أ رﻛ ــﺎن اﻹﺳ ــﻼم اﻟﺨﻤﺲ‬ ‫)ﻣﻌﻜﻮﺳﺔ(‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ﺳﻜﻮن ﺑﻌﺪ ﺣــﺪة )ﻣﻌﻜﻮﺳﺔ(‬ ‫– اﻟﻤﻔﺮد ﻣﻦ إﺑﺮﻳﻖ )ﻣﻌﻜﻮﺳﺔ(‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ﺗ ـﺠ ـﻠــﺪ وﺣ ـ ـﺴ ــﻦ اﺣـ ـﺘـ ـﻤ ــﺎل –‬

‫اﻟﺒﺴﺘﺎن )ﻣﻌﻜﻮﺳﺔ(‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ﺗﺠﺪﻫﺎ ﻓﻲ )رﻛﻮع( – واﻟﺪة‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ﺑﺤﺮ )ﻣﻌﻜﻮﺳﺔ(‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ﺛﻠﺜﺎ )زﻫﺮ(‪.‬‬ ‫‪ - 7‬أداة اﺳﺘﻔﻬﺎم ﻟﻠﻌﺪد‪.‬‬ ‫‪ - 8‬اﻧﺼﺮف واﻣﺘﻨﻊ‪.‬‬

‫‪ - 9‬رﻣﺰ ﺟﺒﺮي – ﻗﻂ‪.‬‬ ‫‪ - 10‬اﻧﺘﺼﺎر – اﻟﻤﻔﺮ )ﻣﻌﻜﻮﺳﺔ(‪.‬‬ ‫‪ - 11‬ﻳﻜﺴﺐ – ﻳﻌﻈﻤﻪ وﻳﻜﺒﺮه‪.‬‬ ‫‪ - 12‬اﻟ ـﺼــﻼة اﻟ ـﺘــﻲ ﺗ ــﺆدي ﺧــﻼل‬ ‫ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن‪.‬‬

‫‪12 11 10 9 8 7 6‬‬ ‫ك ا ف‬ ‫فس و ي‬ ‫ز ر ا‬ ‫بل‬ ‫ب ح ت‬ ‫ر ر‬ ‫ﻫـ ي ا‬ ‫م ق و‬ ‫ل د ي‬ ‫ا سح‬ ‫ز ك ا ﻫـ ﻫـ‬ ‫ﻫـ م ر د‬

‫ﻣﺼﺪر‬ ‫ﻫﺎم‬ ‫ﻣﺤﺎور‬ ‫ﺗﺤﺮﻳﺮ‬ ‫ﻗﺪوة‬

‫ﻟﺠﻨﺔ‬ ‫وﺣﺪة‬ ‫اﻟﺘﺰام‬ ‫ﺣﺮﻛﺔ‬ ‫ﺑﻄﻞ‬

‫ﻣﻮﻋﺪ‬ ‫ﻗﻨﺎة‬ ‫ﻣﺠﺘﻤﻊ‬ ‫ﺗﺎرﻳﺦ‬ ‫ﺧﻄﺔ‬

‫ﻋﻤﻞ‬ ‫ﺗﺸﺮﻳﻊ‬ ‫ﺣﺬر‬ ‫ﺧﻠﻖ‬

‫ً‬ ‫ﻋﻤﻮدﻳﺎ‪:‬‬

‫ﺗﺤﺘﻮي ﻫﺬه اﻟﺸﺒﻜﺔ ﻋﻠﻰ ‪ 9‬ﻣﺮﺑﻌﺎت ﻛﺒﻴﺮة )‪ ، (3×3‬ﻛﻞ ﻣﺮﺑﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻘﺴﻢ‬ ‫اﻟــﻰ ‪ 9‬ﻣﺮﺑﻌﺎت ﺻﻐﻴﺮة‪ .‬ﻫــﺪف ﻫــﺬه اﻟﻠﻌﺒﺔ ﻣــﻞء اﻟﻤﺮﺑﻌﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة‬ ‫ﺑﺎﻷرﻗﺎم اﻟﻼزﻣﺔ ﻣﻦ ‪ 1‬اﻟﻰ ‪ ،9‬ﺷﺮط ﻋﺪم ﺗﻜﺮار اﻟﺮﻗﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة واﺣﺪة‬ ‫ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺑﻊ ﻛﺒﻴﺮ وﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻂ أﻓﻘﻲ وﻋﻤﻮدي‪.‬‬

‫‪sudoku‬‬

‫ر‬

‫ت‬

‫ا‬

‫ر‬

‫ي‬

‫خ‬

‫ع‬

‫م‬

‫ل‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬

‫م‬

‫ح‬

‫ا‬

‫و‬

‫ر‬

‫ق‬

‫د‬

‫و‬

‫ة‬

‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬

‫ح‬

‫ر‬

‫ك‬

‫ة‬

‫م‬

‫ج‬

‫ت‬

‫م‬

‫ع‬

‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ت‬

‫ز‬

‫ا‬

‫م‬

‫ب‬

‫ط‬

‫ل‬

‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬

‫ت‬

‫ش‬

‫ر‬

‫ي‬

‫ع‬

‫خ‬

‫ط‬

‫ة‬

‫ف‬

‫‪8 4‬‬ ‫‪4 3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1 7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6 8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4 9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6 7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬

‫و‬

‫ح‬

‫د‬

‫ة‬

‫ة‬

‫ل‬

‫ج‬

‫ن‬

‫ة‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬

‫ه‬

‫ا‬

‫م‬

‫ح‬

‫ذ‬

‫ر‬

‫خ‬

‫ل‬

‫ق‬

‫‪ ) - 1‬ال‪ (.....‬اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم‬ ‫واﻟﺸﺮاب – ﻧﺼﻒ )اﻋﺘﻜﺎف(‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ﻳﻘﻮل »اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ« )ﻣﻌﻜﻮﺳﺔ( –‬ ‫ﻣﻦ اﻷﻧﺒﻴﺎء )ﻣﻌﻜﻮﺳﺔ(‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ﺿ ـ ـ ـ ـ ــﻮء – ﻣـ ـ ـ ــﻦ ا ﻟ ـ ـﺤ ـ ـﺒ ـ ــﻮب‬ ‫)ﻣﻌﻜﻮﺳﺔ(‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ﻗﺎدم – ﺣﺮف ﻋﻄﻒ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ﺷــﻂ أو ﺳــﺎﺣــﻞ – ﺧــﺎﻟــﺺ ﻻ‬ ‫ﻳﺸﻮﺑﻪ ﺷﻲء‪.‬‬ ‫‪......... ............... ......... - 6‬‬ ‫‪ - 7‬ﺑـﺠــﻞ )ﻣـﻌـﻜــﻮﺳــﺔ( – ﺟــﺰء ﻣﻦ‬ ‫ﺳﻮرة )ﻣﻌﻜﻮﺳﺔ(‪.‬‬ ‫‪ - 8‬ﻇ ـ ـﺒـ ــﻲ ﺧ ـ ــﺎ ﻟ ـ ــﺺ ا ﻟ ـ ـﺒ ـ ـﻴـ ــﺎض‬ ‫)ﻣﻌﻜﻮﺳﺔ( – ﺑﺎﻋﺚ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺸﺎط‪.‬‬ ‫‪ - 9‬ﺣﻴﻮان ﺑﺮﻣﺎﺋﻲ – ﻋﻨﺪي‪.‬‬ ‫‪ - 10‬ﺗ ـ ــﺮك دﻳـ ـﻨ ــﻪ إﻟ ـ ــﻰ دﻳ ـ ــﻦ آﺧــﺮ‬ ‫– ﺗـ ـ ـﻨ ـ ــﺎول ﺟ ـ ــﺮﻋ ـ ــﺔ ﺑ ـ ـﻌـ ــﺪ ﺟ ــﺮﻋ ــﺔ‬ ‫)ﻣﻌﻜﻮﺳﺔ(‪.‬‬ ‫‪ - 11‬اﻟ ــﺮﻛ ــﻦ اﻟ ـﺜ ــﺎﻟ ــﺚ ﻣ ــﻦ أرﻛـ ــﺎن‬ ‫اﻹﺳﻼم‪.‬‬ ‫‪ - 12‬ﺳﺎﺋﻞ اﻟﺤﻴﺎة – ﻏﻢ – إﺟﺎﺑﺔ‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬

‫م‬

‫ص‬

‫د‬

‫ر‬

‫ت‬

‫ح‬

‫ر‬

‫ي‬

‫ر‬

‫ً‬ ‫أﻓﻘﻴﺎ‪:‬‬

‫‪12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬

‫ع‬

‫م‬

‫و‬

‫ع‬

‫د‬

‫ق‬

‫ن‬

‫ا‬

‫ة‬

‫‪sudoku‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬

‫ﻛﻠﻤﺔ اﻟﺴﺮ‪:‬‬

‫ﻣـ ــﻦ ‪ 4‬أﺣ ـ ـ ــﺮف وﻫ ـ ــﻲ اﺳ ـ ــﻢ ﺟـ ـﺒ ــﻞ ﻓـ ــﻲ ﺷ ـ ــﺮق ﻣ ـﻜــﺔ‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪ .‬ﺗﻘﺎم ﻋﻨﺪه أﻫﻢ ﻣﻨﺎﺳﻚ اﻟﺤﺞ‪.‬‬

‫ﻛﻠﻤﺎت ﻣﺘﻘﺎﻃﻌﺔ‬

‫اﻟﺤﻠﻮل‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 2740‬الثالثاء ‪ 14‬يوليو ‪2015‬م ‪ 27 /‬رمضان ‪1436‬هـ‬

‫‪34‬‬

‫‪foreigndesk@aljarida●com‬‬

‫دوليات‬

‫الغضب يجتاح اليمن‪ ...‬والمقاومة تسترد رأس عمران‬

‫• الحكومة تتهم االنقالبيين بخرق الهدنة • السيسي يؤكد لبحاح دعم الشرعية • ّ‬ ‫الصماد يتوعد السعودية‬ ‫بينما سيطرت مشاعر من‬ ‫الغضب على اليمنيين أمس‬ ‫في ظل تواصل المعارك‬ ‫والغارات الجوية لطيران‬ ‫تحالف إعادة الشرعية ضد‬ ‫الحوثيين بعد انهيار الهدنة‬ ‫اإلنسانية التي أعلنتها األمم‬ ‫المتحدة‪ ،‬تمكنت المقاومة‬ ‫الشعبية من تحقيق مكاسب‬ ‫ميدانية وانتزعت منطقة رأس‬ ‫عمران االستراتيجية من قبضة‬ ‫الميليشيات الحوثية في عدن‪.‬‬

‫بعد انسداد سبل التوصل إلى‬ ‫اتفاق لتخفيف المعاناة اإلنسانية‬ ‫في اليمن‪ ،‬يحتدم غضب اليمنيين‬ ‫إزاء فشل ال��ه��دن��ة اإلن��س��ان��ي��ة التي‬ ‫أعلنتها األمم المتحدة‪ ،‬إذ استمرت‬ ‫غ�������ارات ت���ح���ال���ف إع�������ادة ال��ش��رع��ي��ة‬ ‫ال����ذي ت���ق���وده ال��س��ع��ودي��ة وال��ق��ت��ال‬ ‫ع��ل��ى األرض أم���س ف���ي ظ���ل تعنت‬ ‫ال��م��ي��ل��ي��ش��ي��ات ال���ح���وث���ي���ة وق�����وات‬ ‫ال���رئ���ي���س ال���س���اب���ق ع���ل���ي ع��ب��دال��ل��ه‬ ‫ص���ال���ح‪ ،‬وس��ع��ي��ه��م الس���ت���غ�ل�ال أي‬ ‫اتفاق لوقف إط�لاق النار من أجل‬ ‫ال���ت���م���دد وال���س���ي���ط���رة ع���ل���ى أن���ح���اء‬ ‫متفرقة من البالد‪.‬‬ ‫وت��ص��اع��د ال��غ��ض��ب ف��ي صفوف‬ ‫ال��ي��م��ن��ي��ي��ن وال��م��ن��ظ��م��ات المحلية‬ ‫وال��دول��ي��ة إزاء ال��وض��ع المتدهور‬ ‫وف���ش���ل ال��ه��دن��ة ال���ت���ي دخ���ل���ت حيز‬ ‫التنفيذ اعتبارا من ليل الجمعة ـ‬ ‫السبت‪ ،‬األم���ر ال���ذي يعيق ايصال‬ ‫ال���م���س���اع���دات إل�����ى م����ن ه����م ب��أم��س‬ ‫الحاجة إليها‪.‬‬ ‫وك��ان��ت األم����م ال��م��ت��ح��دة أعلنت‬ ‫أن ‪ 80‬ف���ي ال��م��ئ��ة م���ن ال��س��ك��ان‪ ،‬أي‬ ‫‪ 21‬م���ل���ي���ون ش���خ���ص ي���ح���ت���اج���ون‬ ‫للمساعدة أو ال��ح��م��اي��ة‪ ،‬وأن أكثر‬ ‫من ‪ 10‬ماليين شخص ال يجدون‬ ‫الطعام ومياه الشرب بسبب النزاع‬ ‫ال����ذي أوق����ع أك��ث��ر م���ن ‪ 3200‬قتيل‬ ‫نصفهم من المدنيين منذ أواخ��ر‬ ‫مارس الماضي‪.‬‬ ‫وأك����دت م��ص��ادر أن ث�ل�اث سفن‬ ‫تنتظر ف��ي ال��ب��ح��ر ق��ب��ال��ة ش��واط��ئ‬ ‫ع����������دن ال������ت������ي ت����ع����ي����ش أوض������اع������ا‬ ‫إنسانية توصف بالكارثية إلدخال‬ ‫المساعدات إليها‪.‬‬

‫اتهامات حكومية‬

‫الحراك الجنوبي‬ ‫يدعو التحالف‬ ‫للتعامل مع المقاومة‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن الوسطاء‬

‫في غضون ذلك‪ ،‬حمل المتحدث‬ ‫ب���اس���م ح��ك��وم��ة ال���رئ���ي���س ع��ب��درب��ه‬ ‫م����ن����ص����ور ه����������ادي‪ ،‬راج��������ح ب�������ادي‪،‬‬ ‫ا ل��م��ت��م��رد ي��ن الحوثيين مسؤولية‬ ‫خرق الهدنة اإلنساني‪.‬‬ ‫وك�����ان�����ت ال���ب���ع���ث���ة ال���ي���م���ن���ي���ة ف��ي‬ ‫األمم المتحدة‪ ،‬عرضت في رسالة‬ ‫ألع�����ض�����اء م���ج���ل���س األم��������ن ب��ع��ض��ا‬ ‫م����ن ال����خ����روق����ات ال����ت����ي ارت��ك��ب��ت��ه��ا‬ ‫ال��م��ي��ل��ي��ش��ي��ات ال���م���ت���م���ردة وق�����وات‬

‫عريقات يتسلم أمانة‬ ‫منظمة التحرير‬

‫ّ‬ ‫تسلم عضو اللجنة التنفيذية‬ ‫ملنظمة التحرير الفلسطينية‬ ‫صائب عريقات أمس‪ ،‬أمانة‬ ‫سر اللجنة التنفيذية للمنظمة‬ ‫من سلفه ياسر عبدربه‪.‬‬ ‫وقال عريقات‪ ،‬إن هذه الخطوة‬ ‫تمت عقب اجتماع ثنائي عقده‬ ‫مع عبدربه في مقر منظمة‬ ‫التحرير في مدينة رام الله‪،‬‬ ‫مضيفا أن «جهودنا ترتكز‬ ‫في هذه املرحلة على تفعيل‬ ‫املؤسسات الوطنية وتحقيق‬ ‫الوحدة الوطنية‪ ،‬بمشاركة‬ ‫الكل الوطني الفلسطيني»‪.‬‬ ‫(رام الله ـ د ب أ)‬

‫«شباب الصومال» تهاجم‬ ‫قاعدة للجيش وتقتل ‪4‬‬ ‫ً‬ ‫حوثيون يجلون مصابا في قصف لطيران التحالف على صنعاء أمس (رويترز)‬ ‫ص���ال���ح م��ن��ذ دخ�����ول ال���ه���دن���ة ح ّ��ي��ز‬ ‫التنفيذ‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال��ب��ع��ث��ة إن االن��ق�لاب��ي��ي��ن‬ ‫قصفوا‪ ،‬بعد الهدنة‪ ،‬أحياء العريش‬ ‫وج��ع��ول��ة وب��ئ��ر ف��ض��ل وب��ئ��ر أحمد‬ ‫والبريقا وص�لاح ال��دي��ن ف��ي ع��دن‪،‬‬ ‫الف���ت���ة إل�����ى ال���م���ع���ان���اة اإلن��س��ان��ي��ة‬ ‫ال���ت���ي ي��م��ك��ن أن ت��ت��ض��اع��ف ج����راء‬ ‫قصف الحوثيين خ��زان��ات المياه‬ ‫ف�����ي ك����ري����ت����ر‪ ،‬ف����ض��ل�ا ع�����ن ت���ح���ري���ك‬ ‫المتمردين تعزيزات من الشمال إلى‬ ‫قاعدة «العند» في لحج‪.‬‬

‫سوء تفاهم‬ ‫من جهته‪ ،‬اعتبر مبعوث األمم‬ ‫ال���م���ت���ح���دة ال�����خ�����اص إل������ى ال���ي���م���ن‪،‬‬ ‫إس��م��اع��ي��ل ول���د ال��ش��ي��خ أح��م��د‪ ،‬في‬ ‫تصريحات لـ»راديو سوا» أن سبب‬ ‫ال��خ��روق��ات ال��ت��ي تشهدها الهدنة‬ ‫يعود إلى ما وصفه بسوء التفاهم‬ ‫ب��ي��ن أط����راف ال���ن���زاع‪ ،‬لكنه أك���د أن��ه‬

‫يعمل على تثبيت التهدئة‪.‬‬ ‫واس��ت��ب��ع��د ول���د ال��ش��ي��خ ال��دع��وة‬ ‫إلى مفاوضات جديدة في جنيف‬ ‫في الوقت ال��راه��ن‪ ،‬داعيا األط��راف‬ ‫المعنية باألزمة إلى احترام وقف‬ ‫إطالق النار الذي أعلنه قبل أربعة‬ ‫أيام‪.‬‬

‫رأس عمران‬ ‫ف��������ي غ�������ض�������ون ذل�������������ك‪ ،‬ت���م���ك���ن���ت‬ ‫ال�����م�����ق�����اوم�����ة ال����ج����ن����وب����ي����ة م����س����اء‬ ‫أم����س األول م���ن ت��ح��ق��ي��ق ان��ت��ص��ار‬ ‫استراتيجي على القوات الموالية‬ ‫ل��ل��ح��وث��ي��ي��ن وص����ال����ح ف����ي ج��ب��ه��ة‬ ‫ص�لاح الدين غ��رب ع��دن‪ ،‬وتمكنت‬ ‫من السيطرة على الطريق الواصل‬ ‫بين مدينتي ص�لاح ال��دي��ن ورأس‬ ‫ع������م������ران ال�����ت�����ي ان����س����ح����ب����ت م��ن��ه��ا‬ ‫الميليشيات المتمردة‪.‬‬ ‫واس����ت����م����رت ال���م���واج���ه���ات ع��ل��ى‬ ‫األرض ب����ي����ن ال������ق������وات ال���م���وال���ي���ة‬

‫لهادي من جهة والحوثيين وقوات‬ ‫الجيش الموالية لصالح المتحالفة‬ ‫مع المتمردين من جهة أخرى في‬ ‫ع����دة م��ح��اف��ظ��ات‪ ،‬م���ن ب��ي��ن��ه��ا ع��دن‬ ‫وال���ض���ال���ع وم�����أرب وت���ع���ز وش��ب��وة‬ ‫والبيضاء‪.‬‬ ‫وش�����ن�����ت م�����ق�����ات��ل��ات ال���ت���ح���ال���ف‬ ‫ال��ذي تقوده السعودية ليل األحد‬ ‫ـ وص��ب��اح االث��ن��ي��ن غ����ارات ج��دي��دة‬ ‫اس����ت����ه����دف����ت م������واق������ع وت���ج���م���ع���ات‬ ‫ال���م���ت���م���ردي���ن ال���ح���وث���ي���ي���ن وق������وات‬ ‫ال���رئ���ي���س ال���س���اب���ق ع���ل���ي ع��ب��دال��ل��ه‬ ‫صالح في محافظتي ع��دن ولحج‬ ‫ج��ن��وب ال��ب�لاد‪ ،‬وص��ن��ع��اء وصعدة‬ ‫وم��أرب‪ ،‬ما أسفر عن سقوط قتلى‬ ‫وجرحى‪.‬‬

‫الحراك الجنوبي‬ ‫م��ن ج��ان��ب آخ����ر‪ ،‬ه��ن��أ المجلس‬ ‫األع�����ل�����ى ل����م����ا ي���س���م���ى ب�����ـ»ال�����ح�����راك‬ ‫الثوري السلمي لتحرير واستقالل‬

‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الملك سلمان يعفي رئيس ديوانه ويعين وزيرا لإلسكان‬

‫أمير جديد للمنطقة الشمالية‪ ...‬و«البلدية» لن تستعين بأجانب في االنتخابات‬ ‫أص��در العاهل السعودي الملك سلمان ب��ن عبدالعزيز‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أمس‪ ،‬عددا من األوامر الملكية شملت إعفاء رئيس الديوان‬ ‫الملكي ال��ح��ال��ي ووزي����ر اإلس���ك���ان‪ ،‬وتعيين أم��ي��ر للمنطقة‬ ‫ً‬ ‫الحدود الشمالية خلفا لألمير الراحل عبدالله بن عبدالعزيز‬ ‫بن مساعد‪ .‬وجاء في أحد األوامر‪ ،‬التي نشرتها وكالة األنباء‬ ‫السعودية الرسمية (واس) إنه «يعفى حمد بن عبدالعزيز‬ ‫السويلم رئيس الديوان الملكي من منصبه‪ ،‬ويكلف خالد‬ ‫بن عبدالرحمن العيسى وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء‬ ‫بالقيام بعمل رئيس الديوان الملكي»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وك���ان السويلم عين رئيسا ل��ل��دي��وان الملكي ف��ي أبريل‬ ‫الماضي مكان األمير محمد بن سلمان ال��ذي عين حينها‬ ‫ً‬ ‫وليا لولي العهد‪ ،‬إضافة إل��ى منصبه وزي��را للدفاع‪ ،‬وتم‬ ‫ً‬ ‫حينها أيضا دمج ديواني الملك وولي العهد‪ .‬كما أمر العاهل‬ ‫ً‬ ‫السعودي بتعيين ماجد بن عبدالله بن حمد الحقيل وزيرا‬

‫سلة أخبار‬

‫لإلسكان‪ ،‬وهو منصب كان يشغله مسؤول بالوكالة بعد أن‬ ‫أقيل الوزير السابق في أبريل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقبل تعيينه وزيرا لإلسكان‪ ،‬كان الحقيل يشغل منصب‬ ‫العضو المنتدب لشركة «رافال» للتطوير العقاري‪ ،‬وهو ما‬ ‫يبعث إش��ارة إل��ى سعي الحكومة لتعزيز مشاركة القطاع‬ ‫الخاص في توفير حلول ألزمة اإلسكان بالمملكة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وعين خادم الحرمين الشريفين األمير مشعل بن عبدالله‬ ‫ً‬ ‫بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود أميرا لمنطقة‬ ‫الحدود الشمالية القريبة من العراق‪ ،‬بمرتبة وزي��ر‪ ،‬وذلك‬ ‫بعد إعفائه من منصبه كمستشار للملك‪.‬‬ ‫إل���ى ذل���ك‪ ،‬اس��ت��ب��ع��دت وزارة ال��ش��ؤون ال��ب��ل��دي��ة وال��ق��روي��ة‬ ‫ال���س���ع���ودي���ة ف���ك���رة االس���ت���ع���ان���ة ب���خ���ب���رات أج���ن���ب���ي���ة إلدارة‬ ‫االنتخابات للمجالس البلدية ف��ي دورت��ه��ا الثالثة‪ ،‬وهي‬ ‫ال���ت���ي اس��ت��ع��ان��ت ب��ه��م ف���ي ال�������دورة األول������ى وأب���ع���دت���ه���م في‬

‫الثانية وواص��ل��ت إب��ع��اده��م ف��ي ال��ث��ال��ث��ة‪ .‬وأك���د م��دي��ر إدارة‬ ‫المجالس البلدية في ال��وزارة المهندس جديع القحطاني‬ ‫أن ال����دورة ال��ج��دي��دة رص��د لها ‪ 35‬أل��ف��ا م��ن ال��ق��وى العاملة‬ ‫إلدارة االنتخابات‪ ،‬موضحا أن ‪ 16‬ألف مواطن شاركوا في‬ ‫االنتخابات في الدورة الماضية ونجحوا باقتدار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأ ش����ار القحطاني إ ل���ى أن المملكة ت��ض��م ‪ 285‬مجلسا‬ ‫ً‬ ‫و‪ 1236‬م��رك��زا‪ ،‬وكثيرا من ال��دول ال يوجد فيها ه��ذا الرقم‪،‬‬ ‫ولدينا مدن كبيرة وضخمة ومتوسطة وصغيرة‪ .‬وتشهد‬ ‫ال����دورة ال��ث��ال��ث��ة م��ن ان��ت��خ��اب��ات أع��ض��اء ال��م��ج��ال��س البلدية‬ ‫مشاركة المرأة السعودية كناخبة ومرشحة‪ ،‬إذ سيتاح لها‬ ‫بدءا من الدورة الجديدة التسجيل في جداول قيد الناخبين‬ ‫والتصويت يوم االقتراع‪ ،‬كما يحق لها الترشح لنيل عضوية‬ ‫المجالس البلدية‪.‬‬ ‫(الرياض‪ -‬أ ف ب‪ ،‬رويترز‪ ،‬د ب أ)‬

‫ال���������ج���������ن���������وب» ش�������ع�������ب ال������ج������ن������وب‬ ‫بـ»االنتصار الذي حققته المقاومة‬ ‫ب���ج���ب���ه���ة ص���ل��اح ال�����دي�����ن ب��ت��ح��ري��ر‬ ‫م��ن��ط��ق��ة رأس ع���م���ران ب��ع��د م��ع��ارك‬ ‫عنيفة م��ع ال��غ��زاة م��ن ميليشيات‬ ‫الحوثيين وصالح»‪.‬‬

‫تهديدات حوثية‬ ‫في المقابل‪ ،‬أقر رئيس المجلس‬ ‫ال�����س�����ي�����اس�����ي ل����ج����م����اع����ة «أن������ص������ار‬ ‫ال���ل���ه» ال��ح��وث��ي��ة‪ ،‬ص��ال��ح ال��ص��م��اد‪،‬‬ ‫بتحقيق ال��م��ق��اوم��ة ال��ش��ع��ب��ي��ة في‬ ‫عدن «مكاسب ميدانية»‪ ،‬بعدما قال‬ ‫إن��ه دع��م من التحالف وتعزيز من‬ ‫وصفهم ب��ـ «ال��م��رت��زق��ة» بمئات من‬ ‫العربات والمجندين‪.‬‬ ‫وح���م���ل ال���ص���م���اد ف����ي ت��ص��ري��ح‬ ‫كتبه ع��ل��ى «ف��ي��س��ب��وك» السعودية‬ ‫م��س��ؤول��ي��ة ان��ه��ي��ار ال��ه��دن��ة‪ ،‬داع��ي��ا‬ ‫«أبناء الشعب اليمني» إلى التحرك‬ ‫الجاد إلى جانب اللجان الحوثية‬

‫وال��م��وال��ي��ن لهم م��ن ق���وات الجيش‬ ‫للدخول في «خطوات أكثر إيالما‬ ‫وزج��������را» ل���م���ا وص���ف���ه ب����ـ»ال����ع����دوان‬ ‫السعودي»‪.‬‬

‫السيسي وبحاح‬ ‫ً‬ ‫سياسيا‪ ،‬أكد الرئيس المصري‬ ‫ع����ب����د ال�����ف�����ت�����اح ال����س����ي����س����ي‪ ،‬خ��ل�ال‬ ‫اس��ت��ق��ب��ال��ه ن��ائ��ب ال��رئ��ي��س اليمني‬ ‫رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح‪،‬‬ ‫أم���س األول‪ ،‬دع���م ب�ل�اده للشرعية‬ ‫في اليمن‪.‬‬ ‫وح�����ذر ال���رئ���ي���س ال���م���ص���ري من‬ ‫استمرار تردي األوضاع في اليمن‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن عدم التوصل إلى حل‬ ‫سياسي لألزمة يصب في مصلحة‬ ‫الجماعات المتطرفة واإلرهابية‪.‬‬ ‫(الرياض‪ ،‬عدن ـ أ ف ب‪ ،‬د ب أ‪،‬‬ ‫رويترز)‬

‫قوات األسد تقصف حلب لليوم الثالث‬ ‫لليوم الثالث على التوالي‪ ،‬واصل طيران نظام الرئيس السوري بشار‬ ‫األس��د استهداف مدينة حلب بالبراميل المتفجرة ما أدى إل��ى مقتل ‪13‬‬ ‫ً‬ ‫شخصا أمس لترتفع حصيلة الضحايا إلى ‪.47‬‬ ‫وأع��ل��ن المرصد ال��س��وري لحقوق اإلن��س��ان ف��ي بريد إلكتروني أن «‪13‬‬ ‫ً‬ ‫شخصا بينهم س��ت نساء وطفل قضوا ج��راء قصف للطيران المروحي‬ ‫بحاويات متفجرة على أماكن في منطقة سوق المازوت ومناطق أخرى‬ ‫في مدينة الباب» الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة اإلسالمية «داعش»‪.‬‬ ‫وأوضح المرصد أن القصف أسفر عن «إصابة أكثر من أربعين آخرين‬ ‫ً‬ ‫بجروح»‪ ،‬مضيفا أن عشرة أشخاص آخرين على األقل في عداد المفقودين‪.‬‬ ‫وت��ح��دث��ت «ل��ج��ان التنسيق المحلية ف��ي س��وري��ة» ع��ن ج��ث��ث محروقة‬ ‫ومتفحمة في السوق‪ ،‬لم يتم التعرف على هوية أصحابها‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب ث���ان‪ ،‬دارت ب��ع��د منتصف ل��ي��ل أم���س األول اش��ت��ب��اك��ات بين‬ ‫«أن��ص��ار الشريعة» و»ف��ت��ح ح��ل��ب» م��ن ط���رف‪ ،‬وق���وات النظام و»ح���زب الله»‬ ‫اللبناني وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف آخر‪،‬‬ ‫في محيط مسجد الرسول األعظم‪ ،‬ومحيط القصر العدلي بحي جمعية‬ ‫الزهراء شمال غرب حلب‪.‬‬ ‫كما دارت اشتباكات على أط��راف حي كرم الطراب‪ ،‬قرب مطار النيرب‬ ‫شرق حلب بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من‬ ‫حزب الله» من طرف‪ ،‬والكتائب المقاتلة والكتائب االسالمية من طرف آخر‪.‬‬ ‫(بيروت ‪ -‬أ ف ب)‬

‫هاجم مسلحون من حركة‬ ‫الشباب الصومالية املتشددة‬ ‫أمس‪ ،‬قاعدة عسكرية في‬ ‫الصومال‪ ،‬مما أسفر عن مقتل‬ ‫أربعة جنود‪ .‬وقال ضابط في‬ ‫الجيش يدعى النقيب نور‬ ‫أولو‪ ،‬إن اثنني من مقاتلي‬ ‫الشباب قتال خالل الهجوم‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬أعلنت الحكومة‬ ‫الصومالية أمس األول‪ ،‬أن ‪12‬‬ ‫مسلحا من الحركة قتلوا خالل‬ ‫الهجومني املتزامنني اللذين‬ ‫استهدفا الجمعة املاضية‬ ‫فندقني في وسط العاصمة‬ ‫مقديشو‪ .‬وقال وزير األمن‬ ‫الداخلي عبدالرزاق عمر محمد‬ ‫للصحافيني إن «املهاجمني‬ ‫فقط قتلوا خالل الهجومني»‪.‬‬ ‫(مقديشو ـ رويترز)‬

‫‪ 5‬قتلى بقصف منطقة‬ ‫سكنية وسط بنغازي‬

‫قتل خمسة أشخاص وأصيب‬ ‫‪ 17‬آخرون بجروح في قصف‬ ‫استهدف منطقة سكنية وسط‬ ‫مدينة بنغازي الليبية‪ ،‬التي‬ ‫تشهد منذ أكثر من عام معارك‬ ‫بني قوات الحكومة املعترف‬ ‫بها دوليًا وجماعات مسلحة‪.‬‬ ‫وفي موازاة ذلك‪ ،‬نقلت وكالة‬ ‫األنباء الليبية عن مصادر‬ ‫عسكرية قولها‪ ،‬إن سالح‬ ‫الجو التابع للحكومة قصف‬ ‫في األسبوع املاضي أيضا‬ ‫سفينتني قرب بنغازي كانتا‬ ‫تحمالن «أسلحة ومقاتلني»‪.‬‬ ‫(بنغازي ‪ -‬أ ف ب)‬

‫الحريري يمتص «الغضب العوني» وال يغلق الباب أمام «الجنرال»‬ ‫• «طريق القدس ال تمر بالزبداني» • «حزب الله»‪ :‬حل األزمة بيد «المستقبل»‬

‫●‬

‫بيروت ‪ -‬ةديرجلا‬

‫•‬

‫وس����ط ال���ت���ط���ورات ال��س��ي��اس��ي��ة‬ ‫ال��ت��ي أل��م��ت ب��ل��ب��ن��ان‪ ،‬وج���ه زع��ي��م‬ ‫«تيار المستقبل»‪ ،‬رئيس الحكومة‬ ‫ال��س��اب��ق‪ ،‬س��ع��د ال��ح��ري��ري‪ ،‬كلمة‬ ‫ألن����ص����اره وخ���ص���وم���ه ع���ل���ى ح��د‬ ‫سواء‪ ،‬وذلك في إفطار أقامه «تيار‬ ‫ال��م��س��ت��ق��ب��ل» بمجمع ال��ب��ي��ال في‬ ‫بيروت مساء أمس األول‪.‬‬ ‫واح���ت���ل���ت األزم�������ة ال��ح��ك��وم��ي��ة‬ ‫األخ����ي����رة‪ ،‬وال���ه���ج���وم ال�����ذي شنه‬

‫زعيم التيار الوطني الحر‪ ،‬العماد‬ ‫النائب ميشال ع��ون‪ ،‬على موقع‬ ‫رئ���اس���ة ال��ح��ك��وم��ة وه����و ال��م��وق��ع‬ ‫ال��س��ن��ي األول ف��ي ال���ب�ل�اد‪ ،‬الحيز‬ ‫األكبر من كلمة الحريري‪ ،‬والتي‬ ‫بدت هادئة ومتزنة وواضحة في‬ ‫ظل الظروف التي يعيشها لبنان‬ ‫والمنطقة‪.‬‬ ‫وأرست كلمة الحريري أجواء‬ ‫م������ن ال��������ه��������دوء‪ ،‬وأع�������������ادت ق��ل��ي�لا‬ ‫م���ن ال���ش���ع���ور ب��ال��ط��م��أن��ي��ن��ة ل��دى‬ ‫اللبنانيين الذين توقعوا انفجارا‬

‫وشيكا‪ ،‬وخصوصا أنها تقاطعت‬ ‫مع معلومات وتقارير أفادت بأن‬ ‫المظلة اإلقليمية والدولية التي‬ ‫تحمي لبنان وتحول دون تفجر‬ ‫األوض��������اع ل����م ت��ن��ح��س��ر والت������زال‬ ‫فاعلة‪.‬‬ ‫وإن ك���������ان ا ل������ح������ر ي������ري ج�����دد‬ ‫مواقفه الثابتة الرافضة لتورط‬ ‫ح��زب ال��ل��ه ف��ي ال��ح��رب ال��س��وري��ة‪،‬‬ ‫والرافضة لربط أي ملف لبناني‬ ‫بالمفاوضات النووية اإليرانية‬ ‫أو بأي أزمة إقليمية‪ ،‬إال أنه شدد‬

‫على أن» مسألة حماية لبنان من‬ ‫ال��ف��ت��ن��ة ت��ت��ق��دم ع��ل��ى أي أول���وي���ة»‬ ‫ب��ال��ن��س��ب��ة ل��ت��ي��ار ال��م��س��ت��ق��ب��ل‪ ،‬في‬ ‫إشارة إلى أن الحوار الدائر بين‬ ‫التيار وحزب الله سيستمر‪.‬‬ ‫أم����������ا ف�������ي م�������وض�������وع األزم����������ة‬ ‫الحكومية‪ ،‬فقد أ ش���ار الحريري‬ ‫إل���ى أن ت��ي��اره ال ي��م��ث��ل األك��ث��ري��ة‬ ‫داخل الحكومة‪ ،‬رافضا االنجرار‬ ‫إل��������ى أي أزم����������ة ت����ت����خ����ذ ط���اب���ع���ا‬ ‫مذهبيا أو طائفيا‪ .‬وف��ي م��ا بدا‬ ‫أنه محاولة للتهدئة مع الجنرال‬

‫إسرائيل تحقق في سقوط ثاني «درون» لها بلبنان‬ ‫●‬

‫القدس ‪ -‬ةديرجلا‬

‫•‬

‫ً‬ ‫أفاد مصدر خاص «الجريدة» بأن إسرائيل فتحت تحقيقا بشأن سقوط‬ ‫طائرة مسيرة بدون طيار «درون» على شاطئ مدينة طرابلس شمال لبنان‪،‬‬ ‫في حادث هو الثاني من نوعه في أقل من شهر‪.‬‬ ‫وبحسب ال��م��ص��در‪ ،‬ف��إن لجنة التحقيق ستركز على أس��ب��اب سقوط‬ ‫ً‬ ‫الطائرة‪ ،‬خصوصا بعد حادثة مماثلة في ‪ 21‬يونيو الماضي اضطرت‬ ‫حينئذ الطيران الحربي اإلسرائيلي إلى شن غارة جوية لتدمير الـ»درون»‬ ‫ف��ي ج��رود بلدة صغبين ف��ي منطقة البقاع‪ ،‬لعدم اسغاللها م��ن قبل أي‬

‫ط��رف‪ .‬وأش��ار المصدر إلى أن الطائرة‪ ،‬التي سقطت في طرابلس‪ ،‬قامت‬ ‫قبل وقوعها باستطالع تحركات الجيش اللبناني وعناصر «حزب الله»‬ ‫في شمال لبنان‪ ،‬الذي يشهد تحركات عسكرية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وكشف المصدر أيضا عن قيام الطائرة باستطالع تحركات السفن في‬ ‫طرابلس‪ ،‬حيث يتم نقل براميل متفجرة إلى سورية‪ ،‬كما يتم نقل أسلحة إلى‬ ‫لبنان من سورية إلى «حزب الله» منها صواريخ كورنيت الروسية المتطورة‪،‬‬ ‫حيث تتابع إسرائيل هذه األسلحة‪ ،‬وترسل المعلومات لروسيا التي طلبت‬ ‫من نظام دمشق عدم ارسالها إلى الحزب اللبناني‪ .‬ولفت إلى أن «حزب الله»‬ ‫مستمر في نقل قوات له من طرابلس والبقاع إلى سورية‪.‬‬

‫ع�����ون‪ ،‬ق����ال ال���ح���ري���ري إن «ح���زب‬ ‫الله من أكثر المتحمسين لجعل‬ ‫ال��م��ش��ك��ل��ة ب��ي��ن��ن��ا وب���ي���ن ال��ت��ي��ار‬ ‫الوطني الحر‪ ،‬وه��ذا كالم صادر‬ ‫عن الجهة المتخصصة بالتفرد‬ ‫والتهميش‪ ،‬وال��ت��ي تحمل الرقم‬ ‫القياسي بالخروج عن اإلجماع‬ ‫ال����وط����ن����ي م�����ن ت�����اري�����خ ت��أس��ي��س‬ ‫لبنان»‪.‬‬ ‫ولم تحل رسائل التهدئة لعون‬ ‫دون أن يشيد الحريري برئيس‬ ‫ال����ح����ك����وم����ة ت����م����ام س����ل���ام‪ ،‬ال�����ذي‬ ‫ً‬ ‫«حسنا فعل بحماية الركن األخير‬ ‫بالسلطة التنفيذية م��ن الوقوع‬ ‫بالفراغ والشلل‪ ،‬وهو ما نتطلع‬ ‫أن ي���ت���ك���ام���ل م����ع ج����ه����ود رئ��ي��س‬ ‫مجلس النواب نبيه بري بتفعيل‬ ‫ال����ع����م����ل ال���ت���ش���ري���ع���ي وض��������رورة‬ ‫انتخاب رئيس للجمهورية»‪.‬‬ ‫وأوض������ح أن م���وض���وع ق��ي��ادة‬ ‫الجيش ُيحكى ب��ه ف��ي وق��ت��ه في‬ ‫س��ب��ت��م��ب��ر‪ ،‬وأن ت���ي���اره ل��ي��س في‬ ‫م��واج��ه��ة ط��ائ��ف��ي��ة م���ع أح����د‪ ،‬كما‬ ‫ش�����دد ع���ل���ى أن�����ه ف����ي ال���م���وض���وع‬ ‫الرئاسي ليس لديه «فيتو» على‬ ‫أي اسم‪ ،‬بما في ذلك العماد عون‪،‬‬ ‫إال أنه اشترط أن يكون الرئيس‬ ‫توافقيا‪ ،‬معتبرا أن الرهان على‬

‫ً‬ ‫سالم مستقبال حاملة جائزة نوبل الباكستانية مالال يوسفزاي في بيروت أمس األول (أ ف ب)‬ ‫المتغيرات في سورية وانتظار‬ ‫المفاوضات النووية ل��ن يصنع‬ ‫رئيس جمهورية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وذك�����������ر أن��������ه «ق�����ب�����ل أك�����ث�����ر م��ن‬ ‫س���ن���ت���ي���ن ق���ل���ن���ا ل����ح����زب ال����ل����ه إن‬ ‫ال���ت���ورط ال��ع��س��ك��ري ف���ي س��وري��ة‬ ‫ل���ن ي���ك���ون ب���م���ق���دوره دع����م ن��ظ��ام‬ ‫ال��رئ��ي��س ال���س���وري ب��ش��ار األس���د‪،‬‬ ‫واألص������ح ان ال���ن���ظ���ام ي��ق��ف ف��وق‬ ‫ص��ف��ي��ح م���ن ال�����دم وال����دم����ار‪ ،‬وأن‬ ‫االهتراء يعتريه من كل الجهات‪،‬‬

‫وأن م��ئ��ات ا ل��ش��ب��اب اللبنانيين‬ ‫ال��ذي تمت التضحية بأرواحهم‬ ‫ل��م ي��ح��ق��ق��وا ول���ن يستطيعوا أن‬ ‫يحققوا أهداف حزب الله بحماية‬ ‫النظام السوري‪ ،‬وأن هذا التورط‬ ‫سيدمر العالقات بين الشعبين‬ ‫وال����ب����ل����دي����ن»‪ .‬وأش���������ار إل������ى أن���ن���ا‬ ‫«لسنا في موقع الرفض المطلق‬ ‫للحرب االستباقية ضد اإلرهاب‪،‬‬ ‫وعاصفة الحزم يا عزيزي مازالت‬ ‫شوكة عالقة في حلق المشروع‬

‫اإلي���ران���ي ف���ي ال��م��ن��ط��ق��ة‪ ،‬وط��ري��ق‬ ‫فلسطين ال ت��م��ر ب��ال��زب��دان��ي بل‬ ‫طريق بيروت إيران هي التي تمر‬ ‫بسورية والعراق»‪.‬‬ ‫وف���ي ك��ل��م��ت��ه‪ ،‬أش����ار ال��ح��ري��ري‬ ‫إل��ى أن «م��ا نسمعه م��ن ك�لام عن‬ ‫الفيدرالية أمامنا خيار واحد ال‬ ‫ث��ان��ي ل���ه‪ ،‬ه��و أن ن��ت��ض��ام��ن على‬ ‫إع���������ادة االع����ت����ب����ار ل��ل��م��ؤس��س��ات‬ ‫الدستورية وحماية الفكرة التي‬ ‫قامت عليها دولة لبنان»‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 2740‬الثالثاء ‪ 14‬يوليو ‪2015‬م ‪ 27 /‬رمضان ‪1436‬هـ‬

‫‪foreigndesk@aljarida●com‬‬

‫‪35‬‬

‫القوات العراقية تبدأ عملية تحرير األنبار وتحاصر الفلوجة‬ ‫• «داعش» يخسر الخالدية • سلسلة تفجيرات تهز بغداد • «الداخلية»‪ :‬خطة الستهداف المدنيين‬

‫دوليات‬ ‫سلة أخبار‬ ‫مقتل ‪ 23‬عسكريًا روسيًا‬ ‫في انهيار ثكنة بسيبيريا‬

‫قتل ‪ 23‬جنديا روسيا في انهيار‬ ‫ثكنتهم العسكرية بالقرب من‬ ‫أومسك في سيبيريا‪ ،‬وفق ما‬ ‫أعلنت وزارة الدفاع الروسية‬ ‫أمس‪.‬‬ ‫وانهار املبنى بطوابقه األربعة‬ ‫أمس األول حني كان ‪ 42‬جنديا‬ ‫روسيا من املظليني يستريحون‪.‬‬ ‫وقال املتحدث باسم الوزارة ايغور‬ ‫كوناشينكوف إنه «تم العثور على‬ ‫الجنود الـ‪ 42‬الذين كانوا تحت‬ ‫الركام‪ ،‬وقضى ‪ 23‬منهم»‪.‬‬ ‫(موسكو‪ -‬أ ف ب)‬

‫مفخخة تقتل ‪ 33‬أفغانيًا‬ ‫قرب قاعدة أميركية‬

‫قاذفة صواريخ عراقية تقصف الفلوجة أمس األول (رويترز)‬

‫بدأت القوات العراقية‬ ‫المشتركة فجر أمس عملياتها‬ ‫العسكرية في محافظة األنبار‪،‬‬ ‫كبرى محافظات العراق‪،‬‬ ‫الستعادتها من سيطرة‬ ‫تنظيم الدولة اإلسالمية‬ ‫ومحاصرة قضاء‬ ‫(داعش)‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الفلوجة استعدادا القتحامه‪.‬‬

‫بعد شهرين من سيطرة تنظيم‬ ‫ال ��دول ��ة اإلس�ل�ام �ي��ة (داع� � ��ش) على‬ ‫ال ��رم ��ادي م��رك��ز م�ح��اف�ظ��ة األن �ب��ار‪،‬‬ ‫أعلنت قيادة العمليات المشتركة‬ ‫في العراق انطالق عمليات تحرير‬ ‫األنبار من سيطرة تنظيم "داعش"‬ ‫فجر أمس‪.‬‬ ‫وق � ��ال ال �م �ت �ح��دث ب��اس��م وزارة‬ ‫ال ��دف ��اع ال �ع��راق �ي��ة ال �ع �م �ي��د يحيى‬ ‫رس ��ول ع �ب��داإلل��ه للصحافيين إن‬ ‫"القوات المسلحة والحشد الشعبي‬ ‫وال �ع �م �ل �ي��ات ال �خ��اص��ة وال �ش��رط��ة‬ ‫االت�ح��ادي��ة وأب �ن��اء عشائر األن�ب��ار‬ ‫ت�خ��وض م�ع��ارك التحرير وتتقدم‬ ‫باتجاه األهداف المرسومة لها"‪.‬‬ ‫وأوض � ��ح ع �ب��داإلل��ه أن "ال �ق��وات‬ ‫المشتركة تقصف من ستة محاور‬ ‫ع �ل��ى م ��واق ��ع ع �ن��اص��ر داع � ��ش ف��ي‬ ‫قضاء الفلوجة‪ ،‬بعد أن بدأت فعال‬ ‫ع�م�ل�ي��ات ع�س�ك��ري��ة ل�ت�ح��ري��ره��ا من‬ ‫سيطرة التنظيم"‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬أعلن رئيس مجلس‬ ‫صحوة ال�ع��راق وس��ام ال�ح��ردان ان‬ ‫‪ 400‬مقاتل من أبناء العشائر في‬ ‫ناحية ع��ا م��ر ي��ة الفلوجة انضموا‬

‫إلى الحشد الشعبي في األنبار‪.‬‬ ‫في غضون ذل��ك‪ ،‬أك��دت مصادر‬ ‫أمنية عراقية أمس إطباق الحصار‬ ‫ع � �ل ��ى ق � �ض� ��اء ال � �ف � �ل� ��وج� ��ة‪ ،‬ت��أه �ب��ا‬ ‫الق �ت �ح��ام �ه��ا‪ ،‬ب�ي�ن�م��ا ع �م��د تنظيم‬ ‫"داع� � ��ش" إل ��ى م �ن��ع ال�م��دن �ي�ي��ن من‬ ‫م� �غ ��ادرة ال �ق �ض ��اء‪ ،‬الس �ت �خ��دام �ه��م‬ ‫دروع ��ا بشرية ب�ه��دف إع��اق��ة تقدم‬ ‫القوات المشتركة‪.‬‬

‫استعادة مناطق‬ ‫ف��ي ال�س�ي��اق‪ ،‬اس�ت�ع��ادت ال�ق��وات‬ ‫ال� �ع ��راق� �ي ��ة أم � ��س ال �س �ي �ط ��رة ع�ل��ى‬ ‫منطقتين في محافظة األنبار من‬ ‫أي ��دي تنظيم "داع � ��ش"‪ ،‬م��ع إع�لان‬ ‫بدء العمليات العسكرية في كبرى‬ ‫محافظات البالد‪.‬‬ ‫وق � � � ��ال ض � ��اب � ��ط ب� ��رت � �ب� ��ة م� �ق ��دم‬ ‫ف ��ي ال �ج �ي��ش إن "ال � �ق ��وات األم�ن�ي��ة‬ ‫استطاعت أن تتقدم بشكل كبير‪،‬‬ ‫و ت�ح��رر منطقتين هما البوشجل‬ ‫وال�ش�ي�ح��ة ال��واق�ع�ت�ي��ن ف��ي ج��زي��رة‬ ‫الخالدية بين ناحية الصقالوية‬ ‫ومدينة الرمادي مركز المحافظة"‪.‬‬

‫وأوض� � � ��ح ال� �ض ��اب ��ط أن � ��ه ام �ك��ن‬ ‫استعادة المنطقتين بعد تطويق‬ ‫ال � �ق ��وات األم �ن �ي��ة وق� � ��وات ال�ح�ش��د‬ ‫ال �ش �ع �ب��ي ال� �م ��وال� �ي ��ة ل� �ه ��ا م��دي �ن��ة‬ ‫ال �ف �ل��وج��ة‪ ،‬ال �ت��ي ت�ع��د أب ��رز معاقل‬ ‫التنظيم اإلرهابي في المحافظة‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه‪ ،‬أك ��د رئ �ي��س اللجنة‬ ‫األمنية في مجلس قضاء الخالدية‬ ‫إب� ��راه � �ي� ��م ال � �ف � �ه � ��داوي اس� �ت� �ع ��ادة‬ ‫المنطقتين تماما‪.‬‬

‫خطة الداخلية‬ ‫ف � � ��ي ال � � �س � � �ي� � ��اق‪ ،‬ك � �ش � ��ف وزي � � ��ر‬ ‫الداخلية محمد الغبان أ م��س عن‬ ‫تقديمه خ�ط��ة ال��ى رئ�ي��س ال ��وزراء‬ ‫ح �ي��در ال �ع �ب��ادي ت �ه��دف ال ��ى الحد‬ ‫م��ن اس �ت �ه��داف ال�م��دن�ي�ي��ن م��ن قبل‬ ‫"العصابات اإلرهابية"‪.‬‬ ‫وق� � � ��ال ال � �غ � �ب� ��ان‪ ،‬ع� �ل ��ى ه��ام��ش‬ ‫احتفالية أقامتها وزارة الداخلية‬ ‫ب � �م � �ن � ��اس � �ب � ��ة ت� � � �خ � � ��رج ع � � � � ��دد م ��ن‬ ‫ال �م �ف��وض �ي��ن‪ ،‬إن "ال � � � ��وزارة ق��دم��ت‬ ‫خطة وإجراءات إلى رئيس الوزراء‬ ‫م ��ن أج ��ل ال �ح��د م ��ن االخ� �ت ��راق من‬

‫قبل العصابات اإلرهابية"‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أن "ال �ع��دو مستمر ف��ي اس�ت�ه��داف‬ ‫المدنيين االبرياء"‪.‬‬ ‫وأض��اف ان "الداخلية بانتظار‬ ‫موافقة وتوجيهات رئيس الوزراء‬ ‫لتبني ال �خ �ط��ة"‪ ،‬م��ؤك��دا أه�م�ي��ة أن‬ ‫"ت�ت�ح�م��ل ال��داخ �ل�ي��ة م�س��ؤول�ي��ات�ه��ا‬ ‫باألمن الداخلي من خالل تنشيط‬ ‫العمل االستخباري األمني وتفكيك‬ ‫ال�ش�ب�ك��ات اإلره��اب �ي��ة ق�ب��ل قيامها‬ ‫بأعمالها اإلرهابية"‪.‬‬ ‫وش ��دد وزي ��ر ال��داخ�ل�ي��ة ع�ل��ى أن‬ ‫"ي�ك��ون واج��ب الجيش ال��دف��اع عن‬ ‫خارج المدن ومحيطها لمنع العدو‬ ‫من اختراق المدن"‪.‬‬ ‫إل � � ��ى ذل � � � ��ك‪ ،‬ق � �ت ��ل ‪ 21‬ش �خ �ص��ا‬ ‫وأصيب ‪ 62‬في سلسلة تفجيرات‬ ‫اس �ت �ه��دف��ت م �ن��اط��ق ذات غ��ال�ب�ي��ة‬ ‫شيعية في بغداد مساء أمس األول‪،‬‬ ‫بينها تفجيران انتحاريان‪.‬‬

‫«الدفاع» تتسلم «إف ‪»16‬‬ ‫وف��ي ت�ط��ور م�ه��م‪ ،‬أعلنت وزارة‬ ‫ال��دف��اع أم��س تسلم أرب��ع مقاتالت‬

‫ح��رب �ي��ة م ��ن ط � ��راز «إف ‪ ،»16‬ه��ي‬ ‫الدفعة األولى من اتفاق مبرم منذ‬ ‫أع��وام م��ع واشنطن‪ ،‬ف��ي م��ا يشكل‬ ‫ً‬ ‫ت �ع��زي��زا ل �ل �ق��وة ال �ج��وي��ة ال�ع��راق�ي��ة‬ ‫ال�م�ح��دودة ف��ي خضم ال�ح��رب ضد‬ ‫الجهاديين‪.‬‬ ‫وجاء في بيان مقتضب للوزارة‬ ‫عبر موقعها اإللكتروني «وصول ‪4‬‬ ‫طائرات ‪ F16‬إلى قاعدة بلد الجوية»‬ ‫شمال بغداد‪ .‬كما أكد مكتب رئيس‬ ‫ال��وزراء‪ ،‬وهو القائد العام للقوات‬ ‫المسلحة‪ ،‬تسلم المقاتالت الحربية‪.‬‬

‫بريطانيا و«داعش»‬ ‫ع�ل��ى صعيد آخ ��ر‪ ،‬ك�ل��ف رئيس‬ ‫الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون‬ ‫م�س��ؤول��ي ال��دف��اع بتصعيد مهام‬ ‫القوات الجوية الخاصة والطائرات‬ ‫بدون طيار ضد تنظيم "داعش"‪.‬‬ ‫وذك� � ��رت ص �ح �ي �ف��ة "ف��اي �ن �ن �ش��ال‬ ‫ت��اي �م��ز" أم ��س‪ ،‬أن ك��ام �ي��رون يحث‬ ‫ال �ج �ي��ش ع �ل��ى وج � ��ه ال �خ �ص��وص‬ ‫للنظر في زيادة استخدام طائرات‬ ‫ت �ج �س��س وط� ��ائ� ��رات ب � ��دون ط �ي��ار‬

‫مصر تستعد لالنتخابات‪ ...‬وتحذيرات من عدم الدستورية‬ ‫• وزير خارجية إيطاليا في القاهرة‪ ...‬والقنصلية تعلق عملها • تفجير منزلي شرطيين بالعريش‬ ‫●‬

‫القاهرة ‪ -‬أيمن عيسى وعال عادل وأحمد بركات‬

‫ُ‬ ‫ب � ��دأت ال �ح �ك��وم��ة ال �م �ص��ري��ة‪ ،‬أم � ��س‪ ،‬ت �ت��رج��م‬ ‫مساعيها الرامية إلى إج��راء انتخابات مجلس‬ ‫النواب المؤجلة منذ مارس الماضي‪ ،‬حيث أعلنت‬ ‫اللجنة العليا لالنتخابات برئاسة المستشار‬ ‫أي�م��ن ع�ب��اس‪ ،‬أن�ه��ا ب��دأت دراس ��ة ق��ان��ون تقسيم‬ ‫الدوائر االنتخابية‪ ،‬الذي تمت إحالته إلى اللجنة‪،‬‬ ‫بينما أ ك��د المتحدث ب��ا س��م اللجنة المستشار‬ ‫عمر مروان‪ ،‬أنهم في حالة انعقاد دائم لمتابعة‬ ‫التعديالت التشريعية على القوانين المنظمة‬ ‫ً‬ ‫لالنتخابات‪ ،‬موضحا أن اللجنة ستبدأ‪ ‬إعداد‬ ‫مشروعات قرارات تنظم العملية االنتخابية‪ ،‬بما‬ ‫يتفق مع التعديالت الجديدة‪.‬‬ ‫ف ��ي ال� �س� �ي ��اق‪ ،‬ح� ��ذر خ� �ب ��راء ق ��ان ��ون م ��ن ع��دم‬ ‫دستورية بعض مواد القوانين المنظمة للعملية‬ ‫لالنتخابية‪ ،‬م��ا يفتح ال�ب��اب أم��ام الطعن بعدم‬ ‫دس �ت��وري �ت �ه��ا‪ .‬وق��ال��ت م �ص��ادر ل �ـ"ال �ج��ري��دة"‪ ،‬إن‬ ‫"مؤسسة الرئاسة تدرس حاليا مشروع قانون‬ ‫بتعديل بعض أحكام المحكمة الدستورية العليا‪،‬‬

‫وال��ذي وافقت عليه الحكومة ويقضي بتحرير‬ ‫المحكمة م��ن المواعيد الملزمة لنظر الطعون‬ ‫ً‬ ‫الخاصة بقوانين االنتخابات‪ ،‬خصوصا أن هناك‬ ‫ً‬ ‫قانونا ك��ان يلزم المحكمة بنظر الطعون على‬ ‫ً‬ ‫القوانين‪ ،‬في مدة أقصاها ‪ 20‬يوما"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه‪ ،‬أك��د المستشار القانوني لحزب‬ ‫التيار الشعبي "تحت التأسيس" طارق نجيدة أنه‬ ‫فور خروج اللجنة العليا لالنتخابات بالقوانين‬ ‫المنظمة للعملية االنتخابية يحق الطعن على‬ ‫هذه القوانين أمام محكمة القضاء اإلداري‪ ،‬والتي‬ ‫تحيلها بدورها إلى المحكمة الدستورية للنظر‬ ‫في مدى دستوريتها‪.‬‬

‫مصر وإيطاليا‬ ‫في سياق آخر‪ ،‬زار وزير الخارجية اإليطالي‬ ‫باولو جينتيلوني القاهرة أمس‪ ،‬في إطار تطوير‬ ‫عالقات التعاون القائمة بين البلدين‪ ،‬والتشاور‬ ‫ال �م �ش �ت��رك ح ��ول ع ��دد م ��ن ال �م �ل �ف��ات وال �ق �ض��اي��ا‬ ‫اإلقليمية‪.‬‬

‫ً‬ ‫وج� � ��اءت زي� � ��ارة ج�ي�ن�ت�ي�ل��ون��ي ت �ض��ام �ن��ا مع‬ ‫م��وظ �ف��ي ال �س �ف��ارة وال�ق�ن�ص�ل�ي��ة اإلي �ط��ال �ي��ة في‬ ‫ال�ق��اه��رة‪ ،‬بعد عملية االس�ت�ه��داف التي تعرض‬ ‫لها مبنى القنصلية بالقاهرة السبت الماضي‪.‬‬ ‫وق��ال جينتيلوني في تصريحات لصحيفة‬ ‫"الري �ب��وب �ل �ي �ك��ا" اإلي �ط��ال �ي��ة‪ ،‬إن "ال �ه �ج��وم على‬ ‫ال�ق�ن�ص�ل�ي��ة ف ��ي ال �ق��اه��رة ي�س�ع��ى إل ��ى ت�خ��وي��ف‬ ‫إيطاليا‪ ،‬لتتوقف عن العمل إلى جانب‪ ‬الحكومة‬ ‫ً‬ ‫المصرية‪ ‬في مكافحة اإلرهاب"‪ ،‬مؤكدا أن "مصر‬ ‫بلد مهم من حيث تحدي األصولية"‪.‬‬ ‫ف��ي األث� �ن ��اء‪ ،‬أع�ل�ن��ت ال �س �ف��ارة اإلي �ط��ال �ي��ة في‬ ‫ا ل �ق��ا ه��رة تعليق جميع ا ل �خ��د م��ات بالقنصلية‬ ‫بشكل مؤقت‪ ،‬وأف��اد بيان للسفارة‪ ،‬صدر أمس‬ ‫األول‪ ،‬بأن االنفجار الذي استهدفها دمر بشكل‬ ‫كامل بعض مكاتب القنصلية‪ ،‬خصوصا مكتب‬ ‫التأشيرات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ميدانيا‪ ،‬أعلن الجيش أمس قتل أحد العناصر‬ ‫التكفيرية‪ ،‬وضبط آخر خالل عمليات التمشيط‬ ‫والمداهمة ألحد الوديان وسط سيناء‪ ،‬وعلمت‬ ‫"ال �ج��ري��دة" أن ال �ط��ب ال�ش��رع��ي سينتهي خ�لال‬

‫أسبوع من تقريره بشأن تحديد هوية جثامين‬ ‫ال�ق�ت�ل��ى اإلره��اب �ي �ي��ن ال��ذي��ن ل �ق��وا حتفهم خ�لال‬ ‫عمليات الجيش‪ ،‬مطلع يوليو الجاري‪.‬‬ ‫وقال مصدر مسؤول إن "مؤشرات تدل على أن‬ ‫ً‬ ‫عددا من المشاركين في الهجوم اإلرهابي األخير‬ ‫ينتمون إلى جنسيات أجنبية"‪.‬‬ ‫ف��ي ا ل�م�ق��ا ب��ل‪ ،‬استمر مسلسل تفجير بيوت‬ ‫أف��راد الشرطة في مدينة العريش رغ��م خلوها‬ ‫من األس��ر‪ ،‬التي رحلت عنها بتعليمات أمنية‪،‬‬ ‫حيث قامت عناصر مجهولة‪ ،‬باستهداف منزلين‬ ‫ألميني شرطة في منطقة العبور جنوب العريش‪،‬‬ ‫دون إصابات أو خسائر بشرية‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪َّ ،‬‬ ‫فجر مجهولون‪ ،‬أمس‪ ،‬محول كهرباء‬ ‫تابعا لعزبة سامي في مركز الواسطى شمال‬ ‫م �ح��اف �ظ��ة ب �ن��ي س ��وي ��ف‪ ،‬ف �ي �م��ا ق �ض��ت محكمة‬ ‫ج �ن��اي��ات ال� �ق ��اه ��رة ب �م �ع��اق �ب��ة م�ت�ه�م�ي��ن اث�ن�ي��ن‬ ‫بالحبس المشدد ثالث سنوات‪ ،‬وغرامة ‪ 100‬ألف‬ ‫جنيه لكل منهما‪ ،‬مع وضعهما تحت المراقبة‬ ‫ل�م��دة م�م��اث�ل��ة‪ ،‬ف��ي القضية ال�م�ع��روف��ة إعالميا‬ ‫بـ"أحداث الشورى"‪.‬‬

‫لجمع المعلومات االستخباراتية‬ ‫ب �ش ��أن داع� � ��ش‪ ،‬وك ��ذل ��ك ج �م��اع��ات‬ ‫إرهابية أخرى‪.‬‬ ‫وزادت ان ك ��ا م� �ي ��رون ح��ر ي��ص‬ ‫على تركيز الموارد على اإلجراءات‬ ‫ال�ج��دي��دة ال�ت��ي م��ن شأنها حماية‬ ‫ال�م�م�ل�ك��ة ال �م �ت �ح��دة م��ن ت �ه��دي��دات‬ ‫مثل التطرف والحرب اإللكترونية‬ ‫واألخطار التي تشكلها روسيا‪.‬‬ ‫وطلب رئيس ال ��وزراء م��ن كبار‬ ‫المسؤولين العسكريين النظر في‬ ‫زي ��ادة ال�ت�م��وي��ل ل�ل�ق��وات ال�خ��اص��ة‬ ‫ووسائل مكافحة اإلرهاب األخرى‪،‬‬ ‫ك� �ج ��زء م ��ن خ �ط��ة ال� ��دف� ��اع واألم � ��ن‬ ‫االستراتيجي‪ ،‬التي من المقرر أن‬ ‫تختتم في خريف هذا العام‪.‬‬ ‫وت �ن �ف��ذ ط� ��ائ� ��رات س �ل��اح ال �ج��و‬ ‫الملكي البريطاني وطائرات بدون‬ ‫طيار هجماتها على مواقع لداعش‬ ‫في العراق‪ ،‬بينما تقتصر الطائرات‬ ‫بدون طيار على دور المراقبة في‬ ‫سورية‪.‬‬ ‫(بغداد ‪ -‬أ ف ب‪ ،‬د ب أ‪ ،‬كونا)‬

‫أعلنت الشرطة األفغانية أن‬ ‫تفجيرا انتحاريا أدى إلى مقتل‬ ‫‪ 33‬شخصًا وإصابة عشرة‬ ‫في جنوب شرق أفغانستان‪،‬‬ ‫قرب قاعدة أميركية كانت‬ ‫تستخدمها وكالة املخابرات‬ ‫املركزية‪.‬‬ ‫وقال فيض الله غيرات قائد‬ ‫الشرطة اإلقليمية‪ ،‬إن الهجوم‬ ‫وقع قرب نقطة تفتيش على‬ ‫أطراف مدينة خوست‪ ،‬حيث‬ ‫جرى إيقاف عدد من السيارات‪.‬‬ ‫ووفقا لألمم املتحدة فإن ‪12‬‬ ‫على األقل من القتلى أطفال‪،‬‬ ‫بينما كان معظم الضحايا من‬ ‫املدنيني‪ .‬وقال الجيش األميركي‬ ‫إن الهجوم لم يتسبب في‬ ‫إصابة أحد من جنوده‪.‬‬ ‫(خوست ‪ -‬رويترز)‬

‫تونس تقضي على قادة‬ ‫خلية «عقبة بن نافع»‬ ‫أكد وزير الداخلية التونسي محمد الغرسلي في مؤتمر صحافي‬ ‫أمس األول‪ ،‬أن األجهزة األمنية التونسية تمكنت من القضاء على‬ ‫كتيبة عقبة بن نافع اإلرهابية‪.‬‬ ‫وأوض��ح الغرسلي أن "عملية قفصة"‪ ،‬التي قامت بها األجهزة‬ ‫األمنية التونسية استهدفت قيادات في التنظيم اإلرهابي‪ ،‬وتمكنت‬ ‫ً‬ ‫م��ن القضاء على "‪ 5‬إرهابيين م��ن ال��وزن الثقيل"‪ ،‬مشيرا إل��ى أن‬ ‫م��ن بين القتلى ال�م��دع��و حكيم ال�ح��زي ال�م�ط��ارد منذ ع��ام ‪،1994‬‬ ‫والذي شارك في عمليات مسلحة في مالي‪ ،‬وكذلك التونسي مراد‬ ‫الغرسلي‪ ،‬والجزائري وناس أبوالفتح‪.‬‬ ‫وبين أن "عدد المعتقلين في هجوم سوسة بلغ حتى اآلن ‪."15‬‬ ‫ولفت إل��ى أن المنظومة األمنية التي تتبعها وزارة الداخلية‬ ‫ً‬ ‫التونسية هي "مهاجمة اإلرهابيين في أوك��اره��م"‪ ،‬موضحا أنه‬ ‫تم القضاء على ‪ 90‬في المائة مما يسمى "كتيبة عقبة بن نافع"‬ ‫اإلرهابية‪.‬‬ ‫وقال الوزير إن هناك بعض العناصر التي تمكنت من الهرب‪،‬‬ ‫ولكن المهم ف��ي األم��ر أن��ه ت��م القضاء على ك��ل الكتيبة اإلرهابية‬ ‫ً‬ ‫تقريبا‪.‬‬ ‫إل��ى ذل��ك‪ ،‬ذك��رت صحيفة وول ستريت جورنال أم��س‪ ،‬نقال عن‬ ‫مسؤول كبير في اإلدارة األميركية‪ ،‬أن الواليات المتحدة تجري‬ ‫مباحثات م��ع دول ف��ي ش�م��ال إفريقيا ل��وض��ع ط��ائ��رات ب�لا طيار‬ ‫في قاعدة هناك‪ ،‬لتعزيز مراقبة تنظيم "داعش" في ليبيا‪ ،‬مؤكدة‬ ‫أنه لم توافق أي دولة في شمال إفريقيا بعد على منح الحق في‬ ‫استخدام إحدى القواعد‪.‬‬ ‫(تونس ـ رويترز)‬

‫جهود أخيرة النتزاع االتفاق النووي‬

‫داود أوغلو يبدأ مشاورات الحكومة ويحذر من تخريبها‬

‫المفاوضات تخطت المهلة‪ ...‬وأوباما يتأهب لمعركة مع «الكونغرس»‬

‫غول يهاجم سياسة تركيا الخارجية‪ ...‬وإردوغان يتهمه بالجبن والخيانة‬

‫قبل ساعات من انتهاء المهلة الجديدة‪،‬‬ ‫بذلت الدول الكبرى وإيران أمس آخر الجهود‬ ‫إلب��رام ات�ف��اق ت��اري�خ��ي ح��ول الملف ال�ن��ووي‬ ‫اإل ي��را ن��ي‪ ،‬بينما ا ع�ت�ب��رت بكين أن ا ل�ش��روط‬ ‫متوافرة للتوصل إلى اتفاق جيد‪.‬‬ ‫وبعد أكثر من أسبوعين من المفاوضات‬ ‫ا ل�م��ارا ث��و ن�ي��ة ف��ي فيينا ا ل�ه��اد ف��ة إ ل��ى ضمان‬ ‫عدم سعي إيران إلى امتالك السالح النووي‪،‬‬ ‫قال دبلوماسيون إنهم وصلوا إلى المرحلة‬ ‫األخيرة من المفاوضات‪.‬‬ ‫وأعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي‬ ‫ف��ي ف�ي�ي�ن��ا أن ب�ك�ي��ن ت�ع�ت�ب��ر أن ا ل �م �ح��اد ث��ات‬ ‫وص�ل��ت إل��ى ال�م��رح�ل��ة األخ �ي��رة‪ ،‬م��وض�ح��ا أن‬ ‫"الصين ترى أن أي اتفاق ال يمكن أن يكون‬ ‫مثاليا‪ ،‬لكن ا ل�ظ��روف متوافرة إل ب��رام اتفاق‬ ‫جيد"‪.‬‬ ‫وأضاف "وبالتالي‪ ،‬اجتمع وزراء خارجية‬ ‫ً‬ ‫ا ل��دول الست مجددا في فيينا الختتام تلك‬ ‫المفاوضات‪ .‬نعتقد أنه ال يمكن وال يجب أن‬ ‫تكون هناك مهل إضافية"‪.‬‬ ‫م � ��ن ج� �ه� �ت ��ه‪ ،‬أع � � ��رب ك� �ب� �ي ��ر ال �م �ف ��اوض �ي ��ن‬ ‫االي��ران�ي�ي��ن ون��ائ��ب وزي��ر ال�خ��ارج�ي��ة عباس‬ ‫ع��راق �ج��ي ع��ن أم �ل��ه ف��ي ال �ت��وص��ل إل ��ى ات�ف��اق‬ ‫"إذا تمكنا من حل المشاكل وكانت (الحلول)‬ ‫مقبولة من كل األطراف‪ .‬إن شاء الله‪ ،‬لكن ال‬ ‫يمكنني قطع و ع��ود ل�ه��ذا ا ل�م�س��اء أو مساء‬ ‫غد‪ ،‬ولكن هناك أمل"‪.‬‬ ‫أما وزير الخارجية اإليراني محمد جواد‬ ‫ظ��ري��ف ف �ق��ال أث �ن��اء ل �ق��ائ��ه ن �ظ �ي��ره ال�ص�ي�ن��ي‬

‫"لطالما اعتقدت أ ن��ه يجب ع��دم حصول أي‬ ‫تمديد لكن يمكننا العمل طالما لزم األمر"‪.‬‬ ‫وتسعى مجموعة ‪( 1+5‬الواليات المتحدة‪،‬‬ ‫فرنسا‪ ،‬بريطانيا‪ ،‬روسيا‪ ،‬الصين وألمانيا)‬ ‫إلى التوصل إلى اتفاق نهائي‪ ،‬يضمن عدم‬ ‫ح �ي��ازة إي� ��ران ال �س�لاح ال �ن��ووي م�ق��اب��ل رف��ع‬ ‫العقوبات التي اثقلت اقتصاد الجمهورية‬ ‫اإلسالمية‪.‬‬ ‫وت �خ �ط��ى ال �م �ف��اوض��ون ف ��ي ت �ل��ك ال �ج��ول��ة‬ ‫األ خ�ي��رة م��ن ا ل�م�ح��اد ث��ات ف��ي فيينا مهلتين‬ ‫ف��ي ‪ 30‬ي��و ن �ي��و وا ل �س��ا ب��ع م��ن ي��و ل �ي��و‪ ،‬إال أن‬ ‫دبلوماسيين قالوا إنهم ال يبحثون تمديد‬ ‫جديد للمباحثات إلى ما بعد يوم االثنين‪.‬‬ ‫وك�ت��ب ال��دب�ل��وم��اس��ي اإلي��ران��ي ع�ل��ي رض��ا‬ ‫ميريوسفي الموجود في فيينا االثنين في‬ ‫ت�غ��ر ي��دة على " ت��و ي�ت��ر" أ ن��ه "ال أ ح��د يفكر في‬ ‫تمديد المفاوضات‪ .‬الجميع يعملون بجهد‬ ‫للتوصل إلى اتفاق اليوم‪ ،‬لكن اليزال يجب‬ ‫التحلي باإلرادة السياسية"‪.‬‬ ‫وفي حال التوصل إلى اتفاق‪ ،‬فإن معركة‬ ‫جديدة قد يخوضها الرئيس األميركي باراك‬ ‫أوب��ام��ا ف��ي ال�ك��ون�غ��رس‪ ،‬إذ ق��ال ال�س�ي�ن��ات��ور‬ ‫الجمهوري ميتش ماك كونل أمس األول‪ ،‬إن‬ ‫من شأن االتفاق أن يواجه صعوبة لتمريره‬ ‫في الكونغرس‪.‬‬ ‫(فيينا ‪ -‬أ ف ب)‬

‫ب ��دأ رئ �ي��س ال �ح �ك��وم��ة ال�ت��رك�ي��ة‬ ‫ال�م�ك�ل��ف أح �م��د داود أوغ �ل��و أم��س‬ ‫مشاورات تشكيل حكومة ائتالفية‬ ‫بعد م��رور شهر على االنتخابات‬ ‫ال�ت�ش��ري�ع�ي��ة ال �ت��ي ف ��از ب �ه��ا ح��زب��ه‬ ‫اإلسالمي المحافظ وخسر أغلبيته‬ ‫ً‬ ‫المطلقة‪ ،‬مطالبا المعارضة بعدم‬ ‫الحديث عن دور الرئيس رجب طيب‬ ‫إردوغ � ��ان ق��ائ�لا‪ ،‬إن ذل��ك سيخرب‬ ‫جهود تشكيل حكومة جديدة‪.‬‬ ‫واستهل داود أوغلو مشاوراته‬ ‫الماراثونية بلقاء مع رئيس حزب‬ ‫ال �ش �ع��ب ال� �ج� �م� �ه ��وري (اش� �ت ��راك ��ي‬ ‫ديمقراطي) كمال كيليتشدار أوغلو‪.‬‬ ‫وس �ت �ت��واص��ل ال� �م� �ش ��اورات ال �ي��وم‬ ‫عبر لقاء م��ع رئيس ح��زب الحركة‬ ‫القومية اليميني دولت باهتشلي‪،‬‬ ‫وغ��دا سيعقد اجتماعا م��ع رئيس‬ ‫حزب الشعب الديمقراطي الكردي‬ ‫صالح الدين ديميرتاش‪.‬‬ ‫أم��ا ح��زب ال�ش�ع��ب الديمقراطي‬ ‫ً‬ ‫ف��رف��ض ع�ل�ن��ا أي ات �ف��اق م��ع ح��زب‬ ‫"ال �ع��دال��ة وال�ت�ن�م�ي��ة"‪ ،‬ال ��ذي ي��واج��ه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ش � ��روط � ��ا ي �ص �ع��ب ج � � ��دا ع �ل �ي��ه أن‬ ‫ً‬ ‫ي �ق �ب �ل �ه��ا‪ ،‬خ� �ص ��وص ��ا إع � � ��ادة ف�ت��ح‬ ‫ال �ت �ح �ق �ي �ق��ات ف� ��ي ق� �ض ��اي ��ا ف �س��اد‬ ‫وتهميش دور أرودغان السياسي‪.‬‬ ‫وق�ب��ل إط�ل�اق ال �م �ش��اورات‪ ،‬حذر‬ ‫داود أوغ� �ل ��و أم� ��س م ��ن ال �ت �ع��رض‬

‫داود أوغلو يحيي نواب البرلمان في أنقرة في ‪ 9‬يوليو (أ ف ب)‬ ‫ل�ص�لاح�ي��ات أردوغ� � ��ان‪ ،‬وق ��ال "م��ن‬ ‫يتطرق إلى هذه المسألة إنما يفتح‬ ‫جداال حول شرعية وهيبة رئيسنا‬ ‫وي �ف �س��د م �ن��ذ ال �ب��دء ال �م �ش ��اورات"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫م��ؤك��دا أن��ه إذا فشلت ال�م�ح��ادث��ات‬ ‫فستكون ه�ن��اك ان�ت�خ��اب��ات مبكرة‬ ‫سيكون حزبه أبرز المنتفعين منها‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه��ة ث��ان �ي��ة‪ ،‬أث ��ار ال��رئ�ي��س‬ ‫ال� �ت ��رك ��ي ال� �س ��اب ��ق ع �ب ��دال �ل ��ه غ ��ول‬

‫حفيظة خلفه ورفيق دربه إردوغان‪،‬‬ ‫ب��دع��وت��ه خ�لال حفل إف�ط��ار أعدته‬ ‫جمعية "ال�ص��داق��ة" مساء السبت‪،‬‬ ‫إلى سياسة خارجية أكثر واقعية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قائال‪" :‬بصراحة أعتقد أننا نحتاج‬ ‫إل � ��ى ت� �ق ��وي ��ة وت� �ع ��زي ��ز ع�ل�اق��ات �ه��ا‬ ‫م��ع دول ال �ش��رق األوس� ��ط وش�م��ال‬ ‫ً‬ ‫إفريقيا بدءا بمصر وليبيا‪ ،‬وعلى‬ ‫تركيا أن تعيد ا ك�ت�س��اب وضعها‬

‫بوصفها "منارة أمل"‪.‬‬ ‫غير أن ال��رد على نصيحة غول‬ ‫ً‬ ‫هذه جاء عنيفا من جانب إردوغان‪،‬‬ ‫الذي لم يتمكن من ضبط أعصابه‬ ‫ووجه انتقادات الذعة تصل إلى حد‬ ‫ً‬ ‫اإلهانة‪ ،‬رافضا بشكل غير مسبوق‬ ‫الصدام العلني مع صديقه‪ ،‬ووصفه‬ ‫ب�ط��ري�ق��ة غ�ي��ر م �ب��اش��رة "ب��ال�ج�ب��ان‬ ‫والخائن"‪.‬‬

‫وق ��ال إردوغ � ��ان‪" :‬ت��رك�ن��ا وراء ن ��ا‬ ‫ال �خ��ون��ة وال �ج �ب �ن��اء وال �م �ت��رددي��ن‬ ‫وال � �م � �ت � �م � �س � �ك � �ي� ��ن ب� �م� �ص ��ال� �ح� �ه ��م‬ ‫ال�ش�خ�ص�ي��ة ف��ي ع��ال��م ال�س�ي��اس�ي��ة‪،‬‬ ‫وأك�م�ل�ن��ا ط��ري�ق�ن��ا ال�س�ي��اس��ي دون‬ ‫تغيير‪ ،‬أما هم فباتوا اليوم خارج‬ ‫السياسة"‪.‬‬ ‫(أنقرة‪ -‬أ ف ب‪ ،‬رويترز‪ ،‬سكاي‬ ‫نيوز)‬


‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪٣٦‬‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫رﻳﺎﺿﺔ‬

‫اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﻔﺎﺟﺊ ﺑﻮﻧﻴﺎك ﺑﺈﻧﻬﺎء ﻋﻘﺪه ﻟﻌﺪم اﻟﺘﻌﺎون‬ ‫ﺷﻬﺎب‪ :‬اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﻟﻮﻳﺲ ﻓﻴﻠﺒﻲ ﻣﺮﺷﺢ ﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﻔﺮﻳﻖ‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﻮزان‬

‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺮر ﻧﺎدي اﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻋﻘﺪ ﻣﺪرب‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻜﺮوي‪،‬‬ ‫ﺑﻮرﻳﺲ ﺑﻮﻧﻴﺎك‪،‬‬ ‫وإﻋﻄﺎء اﻟﺤﺮﻳﺔ‬ ‫ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﺠﻬﺎز‬ ‫اﻟﻜﺮة اﻟﺠﺪﻳﺪ‬ ‫ً ﻻﺗﺨﺎذ ﻣﺎﻳﺮاه‬ ‫ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ‪ ،‬ﻷﻧﻪ اﻟﺠﻬﺔ‬ ‫اﻟﻤﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻨﻪ ﺑﺸﻜﻞ رﺳﻤﻲ‪،‬‬ ‫ﺑﺎت اﻟﺜﻼﺛﻲ اﻟﻤﺤﺘﺮف‬ ‫ﻫﺎﻳﻞ واﻟﺨﻄﻴﺐ واﻟﺼﺎﻟﺢ‬ ‫ﺧﺎرج اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت‪ ،‬وﻓﻲ‬ ‫اﻧﺘﻈﺎر اﺗﻀﺎح اﻟﺼﻮرة ﺣﻮل‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ‪.‬‬

‫وا ﻓ ـ ـ ــﻖ ﻣ ـﺠ ـﻠ ــﺲ إدارة ﻧ ـ ــﺎدي‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎﻋﻪ اﻟﺬي ﻋﻘﺪ‬ ‫ﻣﺴﺎء أﻣﺲ اﻷول‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻧﺎﺋﺐ‬ ‫رﺋﻴﺲ اﻟﻨﺎدي‪ ،‬ﻣﺪﻳﺮ ﺟﻬﺎز اﻟﻜﺮة‪،‬‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋــﺎﺷــﻮر‪ ،‬ﺑﺈﻧﻬﺎء ﻋﻘﺪ‬ ‫ﻣــﺪرب اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷول ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم‪،‬‬ ‫اﻟﺼﺮﺑﻲ ﺑﻮرﻳﺲ ﺑﻮﻧﻴﺎك‪ ،‬ﻟﻌﺪم‬ ‫وﺻ ــﻮل اﻟـﺠـﻬــﺎز ﻟﺼﻴﻐﺔ ﺗـﻌــﺎون‬ ‫وﺧ ـﻄــﺔ ﻋ ـﻤــﻞ ﻣــﻊ اﻻﺧـ ـﻴ ــﺮ‪ ،‬ﻣــﺎ ﻗﺪ‬ ‫ﻳﺆرق اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻤﻞ‪.‬‬ ‫واﻋﺘﻤﺪ ﻣﺠﻠﺲ اﻻدارة أﻳﻀﺎ‬ ‫ﺧﻼل اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻣﻌﺴﻜﺮ اﻻﺧﻀﺮ‬ ‫اﻟﻤﻘﺒﻞ ﻓﻲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﺗﻌﻴﻴﻦ‬ ‫ﺧ ــﺎﻟ ــﺪ اﻟ ـﻘ ـﺒ ـﻨــﺪي ﻣ ــﺪﻳ ــﺮا ﻟ ـﻘ ـﻄــﺎع‬ ‫اﻟﻨﺎﺷﺌﻴﻦ ﻓــﻲ ﻛــﺮة اﻟـﻘــﺪم‪ ،‬وﻋﻠﻲ‬ ‫اﻟﻨﺼﺮ ﻣﺪﻳﺮا ﻟﻘﻄﺎع اﻟﺒﺮاﻋﻢ‪.‬‬

‫ﺷﻬﺎب‪ :‬ﻋﺪم ﺗﻌﺎون‬ ‫ﻣــﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ‪ ،‬ذﻛــﺮ ﻧــﺎﺋــﺐ ﻣﺪﻳﺮ‬ ‫ﺟﻬﺎز اﻟﻜﺮة‪ ،‬ﻣﺆﻳﺪ ﺷﻬﺎب‪ ،‬أن ﻗﺮار‬ ‫إﺑﻌﺎد ﺑﻮﻧﻴﺎك ﺟﺎء ﺑﻌﺪ ان ﺗﻤﻠﻜﺖ‬ ‫ﺟﻬﺎز اﻟﻜﺮة ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﻌﺪم وﺟﻮد اي‬ ‫ﻣﺠﺎل ﻟﻠﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻤﺪرب ﺧﻼل‬ ‫اﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﻣﻮﺿﺤﺎ‬ ‫ان "ذﻟﻚ ﻋﺎﻣﻞ ﺳﻠﺒﻲ‪ ،‬وﺳﻴﺒﻌﺪﻧﺎ‬ ‫ﻋــﻦ اﻟ ـﻨ ـﺠــﺎح اﻟـﻤـﻄــﺎﻟـﺒـﻴــﻦ ﺑــﻪ ﻣﻦ‬

‫ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻠﺲ اﻻدارة‪ ،‬اﻟﺬي اﻋﻄﺎﻧﺎ‬ ‫اﻟ ـﺜ ـﻘــﺔ ﺑ ـﻘ ـﻴــﺎدة اﻟـ ـﻔ ــﺮﻳ ــﻖ‪ ،‬وﻛــﺬﻟــﻚ‬ ‫اﻟ ـﺠ ـﻤ ــﺎﻫ ـﻴ ــﺮ اﻟ ـ ـﺘ ــﻲ ﺗ ـﻨ ـﺘ ـﻈــﺮ ﻣـﻨــﺎ‬ ‫اﻟﻜﺜﻴﺮ‪ ،‬واﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫أﻋﻀﺎء اﻟﺠﻬﺎز وﻋﺪم اﻻﺳﺘﻌﺠﺎل‬ ‫ﻓﻲ ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﻢ"‪.‬‬ ‫وأﻓ ــﺎد ﺷـﻬــﺎب ﺑــﺄن اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ‬ ‫ﻟــﻮﻳــﺲ ﻓـﻴـﻠـﺒــﻲ ﻣــﺮﺷــﺢ ﻟ ـﺘــﺪرﻳــﺐ‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻟﺴﻴﺮﺗﻪ اﻟــﺬاﺗـﻴــﻪ اﻟﻘﻮﻳﺔ‪،‬‬ ‫وﻟﻘﺮﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﻳﻖ واﻃﻼﻋﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛــﻞ ﺷــﺆوﻧــﻪ‪ ،‬ﻻﻓـﺘــﺎ إﻟــﻰ ان اﻟـﻘــﺮار‬ ‫ﺳـﻴـﺘـﺨــﺬ ﺧ ــﻼل اﺟ ـﺘ ـﻤــﺎع ﻟـﺠـﻬــﺎز‬ ‫اﻟـﻜــﺮة )ﻣــﻦ اﻟـﻤـﻘــﺮر ان ﻳـﻜــﻮن ﻋﻘﺪ‬ ‫ﻣﺴﺎء اﻣــﺲ( واﻟــﺬي ﺳﺘﺘﺨﺬ ﻓﻴﻪ‬ ‫اﻟـﻘــﺮارات اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ‬ ‫اﻟﻤﺪرب واﻟﻤﺤﺘﺮف اﻟﺮاﺑﻊ وﻛﺬﻟﻚ‬ ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺑﻮﻧﻴﺎك‪ :‬ﻻ أﻋﻠﻢ‬ ‫وﻓﻲ اﺗﺼﺎل ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻟـ"اﻟﺠﺮﻳﺪة"‬ ‫ﻣ ــﻊ اﻟـ ـﻤ ــﺪرب اﻟ ـﺼــﺮﺑــﻲ ﺑــﻮﻧ ـﻴــﺎك‪،‬‬ ‫أﻛــﺪ اﻷﺧـﻴــﺮ أن اﻟ ـﻨــﺎدي ﻟــﻢ ﻳﺒﻠﻐﻪ‬ ‫ﺑﺄﻳﺔ ﻗــﺮارات ﺟﺪﻳﺪة‪ ،‬وأﻧﻪ ﺗﻔﺎﺟﺄ‬ ‫ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﻋﻨﺪ اﻧﺘﺸﺎره ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ‬ ‫اﻻﻋ ـ ــﻼم‪ ،‬ﻣـﺘـﺴــﺎﺋــﻼ ﻋــﻦ اﻻﺳ ـﺒــﺎب‬ ‫اﻟﺘﻲ أدت إﻟﻰ ذﻟﻚ‪.‬‬

‫ﻋﺮض ﺣﺒﻴﺘﺮ‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ‪ ،‬ﺗﻘﺪم اﻷﺧﻀﺮ ﺑﻌﺮض رﺳﻤﻲ‬ ‫ﻳﻄﻠﺐ ﻓـﻴــﻪ ﺧــﺪﻣــﺎت ﻧـﺠــﻢ ﺧـﻴـﻄــﺎن ﻋـﻤــﺮ ﺣﺒﻴﺘﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻻﻋﺎرة ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻮاﺳﻢ ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ ٤٥‬أﻟﻒ‬ ‫دﻳ ـﻨــﺎر‪ ،‬وﺗ ــﻢ اﻟــﺮﻓــﺾ ﻣــﻦ ﻗـﺒــﻞ ﺧـﻴـﻄــﺎن ﻟﻀﻌﻒ‬ ‫اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ اﻟﻤﺎدي‪ ،‬وﻗﺪ ﺗﺸﻬﺪ اﻻﻳﺎم اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ اﻟﻤﺰﻳﺪ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت وزﻳــﺎدة اﻟﻤﺒﻠﻎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻤﺴﻚ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﺎوﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺣﺒﻴﺘﺮ‪.‬‬ ‫وﻓ ــﻲ اﻟ ـﺴ ـﻴــﺎق‪ ،‬ﺷـﻜــﺮ ﻣــﺪاﻓــﻊ اﻟ ـﻴــﺮﻣــﻮك ﻣﻬﻨﺪ‬

‫اﻻﻧﺼﺎري ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻫﺘﻤﺎﻣﻬﻢ ﺑﻪ‬ ‫وﻣـﻄــﺎﻟـﺒـﺘـﻬــﻢ ﺑـﻀـﻤــﻪ‪ ،‬ﻣــﺆﻛــﺪا ﻟـﻬــﻢ ﻋـﺒــﺮ ﺣﺴﺎﺑﻪ‬ ‫اﻟـﺸـﺨـﺼــﻲ ﻋـﻠــﻰ ﻣــﻮﻗــﻊ اﻟ ـﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟـﺘـﻤــﺎﻋــﻲ‬ ‫»ﺗــﻮﻳ ـﺘــﺮ« ان اﻟـ ـﻨ ــﺎدي اﻟ ـﻌــﺮﺑــﻲ ﻟــﻢ ﻳ ـﺒــﺎدر ﺑﻄﻠﺐ‬ ‫اﻻﺳ ـﺘ ـﻌــﺎﻧــﻪ ﺑـﺨــﺪﻣــﺎﺗــﻪ رﻏ ــﻢ ﻣـﻄــﺎﻟـﺒــﺎت اﻟ ـﻤــﺪرب‬ ‫ﺑــﻮﻧـﻴــﺎك ﺑﻀﻤﻪ ﺧــﻼل اﻟـﻤــﻮﺳــﻢ اﻟـﻤــﺎﺿــﻲ وﺑﻌﺪ‬ ‫ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ‪.‬‬

‫وﻗــﺎل‪" :‬ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻳﺤﺰﻧﻨﻲ ذﻟﻚ‪،‬‬ ‫ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ‬ ‫اﻟﺘﻲ أﻋﺸﻘﻬﺎ‪ ،‬ﻷن ادارة اﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﻟ ــﻢ ﺗ ـﺘ ـﻌــﺎﻣــﻞ ﻣ ـﻌــﻲ ﺑــﺎﺣ ـﺘــﺮاﻓ ـﻴــﺔ‪،‬‬ ‫ﻓﻤﻨﺬ ﺷـﻬــﺮﻳــﻦ وأﻧ ــﺎ ﻣــﻮﺟــﻮد ﻓﻲ‬ ‫ﺑــﻼدي وﻟــﻢ اﺗﺴﻠﻢ راﺗـﺒــﻲ وﻛﺬﻟﻚ‬ ‫ﻣﻘﺪم اﻟﻌﻘﺪ‪ ،‬رﻏــﻢ ان ذﻟــﻚ ﻣﺼﺪر‬ ‫اﻟﺮزق اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻲ وﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻲ‪ ،‬وأﻧﺎ‬ ‫ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ‬ ‫ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗﻲ"‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ‪ ،‬أﺷﺎر ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ‬ ‫اﻻدارة‪ ،‬ﺣﺴﻴﻦ ﻣـﻌــﺮﻓــﻲ‪ ،‬إﻟــﻰ أن‬ ‫اﻟـﻤـﺠـﻠــﺲ واﻓ ــﻖ ﻋـﻠــﻰ ﻗ ــﺮار اﻗــﺎﻟــﺔ‬ ‫ﺑ ــﻮﻧـ ـﻴ ــﺎك‪ ،‬وﻟ ـ ــﻢ ﻳ ـﻌ ـﺘ ـﻤــﺪه ﺑـﺸـﻜــﻞ‬ ‫رﺳﻤﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻢ ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ‬ ‫ﻣﻌﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ‪ ،‬ﻣـﺸــﺪدا ﻋﻠﻰ‬ ‫ان ﻫــﺬا اﻟـﻘــﺮار اﺗﺨﺬ ﻟﻌﺪم ﻋﺮﻗﻠﺔ‬ ‫ﻋﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻲ ﺟﻬﺎز اﻟﻜﺮة‪ ،‬ﻷﻧﻬﻢ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺴــﺆوﻟــﻮن ﻋــﻦ ﻣ ـﻠــﻒ اﻟ ـﻔــﺮﻳــﻖ‪،‬‬ ‫ﻣﻮﺿﺤﺎ ان ﺗﺮك اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ‬ ‫اﻻﺧﺘﻴﺎرات ﻫﻮ اﻟﻘﺮار اﻟﺴﻠﻴﻢ‪.‬‬ ‫وأﻛـ ـ ـ ــﺪ ﻣـ ـﻌ ــﺮﻓ ــﻲ أن اﻷﺧـ ـﻀ ــﺮ‬ ‫ﻟـ ــﻦ ﻳ ـﻘ ــﻒ ﻋ ـﻘ ـﺒــﺔ أﻣـ ـ ــﺎم ﻣـﺴـﺘـﻘـﺒــﻞ‬ ‫اﻟﺜﻼﺛﻲ اﻟﻤﺤﺘﺮف اﻟﺴﻮري ﻓﺮاس‬ ‫اﻟﺨﻄﻴﺐ وﻣﻮاﻃﻨﻪ أﺣﻤﺪ اﻟﺼﺎﻟﺢ‬ ‫واﻷردﻧ ـ ـ ـ ــﻲ اﺣـ ـﻤ ــﺪ ﻫ ــﺎﻳ ــﻞ‪ ،‬اﻟــﺬﻳــﻦ‬ ‫ﺑ ــﺎﺗ ــﻮا رﺳ ـﻤ ـﻴــﺎ ﺧ ـ ــﺎرج ﺻ ـﻔــﻮﻓــﻪ‪،‬‬ ‫إن ﺗﻮﺻﻠﻮا ﻻﺗـﻔــﺎق ﻣــﻊ ﻧــﺎد آﺧﺮ‬ ‫وﺑ ـ ـ ــﺪون ﻣ ـﻘ ــﺎﺑ ــﻞ‪ ،‬وأﻧ ـ ــﻪ ﺳـﻴـﻠـﺘــﺰم‬ ‫ﺑﺒﻨﻮد اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻌﻬﻢ إن ﻟﻢ ﻳﺤﺪث‬ ‫ذﻟﻚ‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮا اﻟﻰ ان اﻻﻣﻮر ﺗﺴﻴﺮ‬ ‫ﺑـﺼــﻮرة ﺟـﻴــﺪة دون اي ﻣﺸﺎﻛﻞ‪،‬‬ ‫وأن اﻟ ـ ـﺜ ــﻼﺛ ــﻲ ﻟ ــﺪﻳـ ـﻬ ــﻢ ﻋ ـ ــﺮوض‬ ‫ﺟﻴﺪة واﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻓﻘﻂ أن ﻳﻮﻗﻌﻮا‬ ‫ﻷﻧﺪﻳﺘﻬﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪة‪.‬‬ ‫وﻋﻠﻤﺖ "اﻟﺠﺮﻳﺪة" أن اﻟﻌﺎﺟﻲ‬ ‫ﺷـﻴــﺦ ﻣ ـﻜــﻮرو ﻫــﻮ اﻷﻗ ــﺮب ﻟﺸﻐﻞ‬ ‫ﻣﻘﻌﺪ اﻟﻤﺤﺘﺮف اﻟﺮاﺑﻊ‪ ،‬وﻳﻨﺎﻓﺴﻪ‬ ‫اﻟ ـﻨ ـﻴ ـﺠ ـﻴــﺮي اﻳـ ـﻔ ــﻮﺳ ــﺎ‪ ،‬وﻳــﺮﺗ ـﺒــﻂ‬ ‫اﻻﺛ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺎن ﺑـ ـﻌـ ـﻘ ــﻮد ﻣ ـ ــﻊ اﻟـ ـﺸ ــﺮﻛ ــﺔ‬ ‫اﻟـ ـﺨ ــﺎﺻ ــﺔ ﻟ ـﻤ ــﺪﻳ ــﺮ ﺟـ ـﻬ ــﺎز اﻟ ـﻜ ــﺮة‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﺎﺷﻮر‪.‬‬

‫»ﻳﺪ ﺑﺮﻗﺎن« ﻳﻀﻢ ﻻﻋﺒﻲ اﻟﺴﺎﺣﻞ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻔﻀﻠﻲ ﻓﻲ »ﻳﺪ« اﻟﻜﻮﻳﺖ‪...‬‬ ‫واﻟﺒﻠﻮﺷﻲ ﻳﺪرس اﻟﻌﺮوض‬ ‫ﻓﻮﻻذ وﻓﺨﺮي إﻟﻰ ﺻﻔﻮﻓﻪ‬ ‫●‬

‫ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬

‫ﺣﺴﻢ ﻧﺎدي ﺑﺮﻗﺎن ﺻﻔﻘﺔ اﻧﺘﻘﺎل ﻻﻋﺒﻲ ﻧﺎدي اﻟﺴﺎﺣﻞ ﻟﻜﺮة‬ ‫اﻟﻴﺪ أﺣﻤﺪ ﻓﻮﻻذ وﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﺨﺮي إﻟﻰ ﺻﻔﻮف اﻟﻔﺮﻳﻖ‬ ‫اﻷول ﺑﺸﻜﻞ رﺳﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ‪ ،‬ﺑﻌﺪ اﻻﺗﻔﺎق ﺑﻴﻦ‬ ‫إدارة اﻟﻨﺎدﻳﻴﻦ‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺟﺪدت إدارة اﻟﻨﺎدي ﻋﻘﺪ ﺣﺎرس اﻟﻤﺮﻣﻰ راﺋﺪ اﻟﻘﻄﺎن‬ ‫ﻟﻠﻤﻮاﺳﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﺘﻮاﻟﻲ‪.‬‬ ‫وﻓــﻲ وﻗــﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﺗﻌﺎﻗﺪ "ﺑــﺮﻗــﺎن" ﻣﻊ ﻻﻋــﺐ اﻟــﺪاﺋــﺮة وﻟﻴﺪ‬ ‫اﻟﺒﺮك ﻟﻤﻮﺳﻢ ﺛﺎن ﺑﻌﺪ ﺗﺄﻟﻘﻪ ﻣﻊ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﻤﺎﺿﻲ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وﺗﺴﻌﻰ إدارة اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺣﺎﻟﻴﺎ إﻟﻰ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪ اﻋﺎرة ﻻﻋﺒﻲ‬ ‫اﻟﻘﺎدﺳﻴﺔ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻟﺤﻤﺎدي وﻣﺤﻤﺪ اﻟﺠﺪي ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ‬ ‫ﻋﻠﻲ اﻟﺘﻮاﻟﻲ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﻻﻋﺐ اﻟﻨﺎدي اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺎﻗﺮ اﻟﻮزان ﺑﻌﺪ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻤﻤﻴﺰ اﻟﺬي ﻗﺪﻣﻪ اﻟﻼﻋﺒﻮن اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﻢ‬ ‫اﻟﻤﺎﺿﻲ‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ‪ ،‬أﻛﺪ ﻓﻮاز اﻟﻌﺠﻤﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻣﺪﻳﺮ ﻟﻌﺒﺔ ﻛﺮة اﻟﻴﺪ‬ ‫ﺑﻨﺎدي ﺑﺮﻗﺎن‪ ،‬ان ﺻﻔﻘﺔ اﻧﺘﻘﺎل ﻻﻋﺒﻲ اﻟﺴﺎﺣﻞ ﻓﻮﻻذ وﻓﺨﺮي‬ ‫إﻟﻰ ﺻﻔﻮف ﺑﺮﻗﺎن ﺗﻜﻠﻠﺖ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎح ﺑﻌﺪ ﻣﺠﻬﻮد ﻛﺒﻴﺮ وﺷﺎق‪،‬‬ ‫ﻣﻮﺟﻬﺎ ﺷﻜﺮه اﻟﻌﻤﻴﻖ إﻟﻰ إدارة ﻧﺎدي اﻟﺴﺎﺣﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎوﻧﻬﺎ‬ ‫ﺧﻼل اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺮﺳﻤﻲ‪.‬‬

‫ﻧﺠﺢ ﻧﺎدي اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ‬ ‫ﻣﻊ ﺣﺎرس ﻣﺮﻣﻰ ﻧﺎدي اﻟﻘﺎدﺳﻴﺔ‬ ‫ﻳــﻮﺳــﻒ اﻟﻔﻀﻠﻲ "ﺑــﺎﻻﺧـﻄـﺒــﻮط"‬ ‫ﻟـ ـﺤ ــﺮاﺳ ــﺔ ﻋ ــﺮﻳ ــﻦ اﻷﺑ ـ ـﻴـ ــﺾ ﻣ ــﺪة‬ ‫ﻣﻮﺳﻢ واﺣــﺪ‪ ،‬ﻓــﻲ أوﻟــﻰ ﺻﻔﻘﺎت‬ ‫اﻟ ـﻜــﻮﻳــﺖ ﻟـﺘــﺪﻋـﻴــﻢ ﺻ ـﻔــﻮف ﻓــﺮﻳــﻖ‬ ‫اﻷول ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻘﺐ اﻟﺪوري ﻓﻲ آﺧﺮ‬ ‫ﻣﻮﺳﻤﻴﻦ‪.‬‬ ‫و ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ا ﻟـ ـﻤـ ـﻨـ ـﺘـ ـﻈ ــﺮ أن ﺗـ ـﻜ ــﻮن‬ ‫إﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاءات ﺗ ــﻮﻗـ ـﻴ ــﻊ اﻟـ ـﻌـ ـﻘ ــﺪ ﺑـﻴــﻦ‬ ‫اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺟﺮت ﻣﺴﺎء أﻣﺲ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ‬ ‫ﻧﺎدي اﻟﻜﻮﻳﺖ‪.‬‬ ‫وﻳـﻌـﺘـﺒــﺮ اﻟـﻔـﻀـﻠــﻲ ﻣــﻦ أﻓـﻀــﻞ‬ ‫ﺣــﺮاس اﻟﻤﺮﻣﻰ‪ ،‬وﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺨﺒﺮة‬ ‫دوﻟـ ـ ـﻴ ـ ــﺔ وﻟ ـ ـ ــﻪ إﻧـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ــﺎزات ﻗ ــﺎرﻳ ــﺔ‬ ‫وﻣﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬وﺳﺒﻖ ﻟﻪ اﻟﻠﻌﺐ ﻷﻧﺪﻳﺔ‬ ‫اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ واﻟﻔﺤﻴﺤﻴﻞ واﻟﻘﺎدﺳﻴﺔ‬ ‫ﻗﺒﻞ أن ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ‪.‬‬ ‫ﻋﺪم اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ‬ ‫و ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أول رد ﻓـ ـ ـﻌ ـ ــﻞ ﻋ ـﻠ ــﻰ‬ ‫ﺻﻔﻘﺔ اﻟـﻔـﻀـﻠــﻲ‪ ،‬أﻋـﻠــﻦ اﻟـﺤــﺎرس‬ ‫اﻟﻤﺨﻀﺮم ﻋـﺒــﺪاﻟــﺮزاق اﻟﺒﻠﻮﺷﻲ‬ ‫ﻋ ـ ــﺪم ﺗـ ـﺠ ــﺪﻳ ــﺪ ﻋ ـ ـﻘ ــﺪه ﻣـ ــﻊ ﻓــﺮﻳــﻖ‬

‫ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟﻘﺎدﺳﻴﺔ واﻟﻜﻮﻳﺖ‬

‫●‬

‫ﺣﺎزم ﻣﺎﻫﺮ‬

‫ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر أن ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎت ﻓﻲ اﺗﺤﺎد‬ ‫ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮاﻋﻴﺪ اﻟﺠﻮﻻت اﻟـ‪ 13‬ﻟﺪوري‬ ‫ﭬﻴﭭﺎ‪ ،‬ﻏﺪا أو ﺑﻌﺪ ﻏﺪ‪ ،‬إذ ﺑﺪأت اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﻋﻘﺐ‬ ‫اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟــﺬي ُﻋﻘﺪ ﻓــﻲ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ واﻟﻨﺼﻒ ﻣﺴﺎء‬ ‫أﻣﺲ ﺑﻤﻘﺮ اﻻﺗﺤﺎد ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻟﺠﻬﺮاء‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺎرك اﻟﻔﺮﻳﻘﺎن ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺧﻠﻴﺠﻲ ‪ 30‬ﻟﻸﻧﺪﻳﺔ‬ ‫اﻷﺑـﻄــﺎل‪ ،‬وﺗــﻢ اﻻﻃــﻼع ﻋﻠﻰ ﺟــﺪول ﻣﺒﺎرﻳﺎﺗﻬﻤﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ أو ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺑﻌﺾ ﻣﺒﺎرﻳﺎﺗﻬﻤﺎ‪.‬‬ ‫وﻛــﺎن ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻻﺗـﺤــﺎد رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎت أﺣﻤﺪ اﻟﺪوﻳﻠﺔ ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﺗﻨﺴﻴﻘﻴﺎ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ واﻟﻨﺼﻒ ﻣﺴﺎء أﻣﺲ اﻷول‪ ،‬ﺑﺤﻀﻮر‬ ‫ﻣﺪﻳﺮ اﻟﻘﺎدﺳﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻨﻴﺎن وإداري اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫اﻟﻬﺎﺟﺮي‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺎرك اﻷﺻﻔﺮ واﻷﺑﻴﺾ ﻓﻲ دور‬ ‫اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس اﻻﺗﺤﺎد اﻵﺳﻴﻮي‪.‬‬

‫»اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎت« ﺗﺪﻋﻢ اﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ‬ ‫واﺳ ـﺘ ـﻬــﻞ اﻟ ــﺪوﻳـ ـﻠ ــﺔ اﻻﺟـ ـﺘـ ـﻤ ــﺎع ﺑ ـﺘــﺄﻛ ـﻴــﺪ ﻣـﻤـﺜـﻠــﻲ‬ ‫اﻟﻨﺎدﻳﻴﻦ أن اﻻﺗﺤﺎد ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎت‬ ‫ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺳﺘﻘﺪم ﻛﻞ اﻟﺪﻋﻢ واﻟﻤﺴﺎﻧﺪة ﻟﻬﻤﺎ‪ ،‬وﻟﻦ‬ ‫ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻤﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻈﻬﻮر ﺑﻤﻈﻬﺮ‬ ‫ﻣﺸﺮف ﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﻘﺎرﻳﺔ‪.‬‬ ‫واﺳﺘﻘﺮ اﻷﻣﺮ ﺧﻼل اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻮﻋﺪ‬

‫اﻟﻬﺰاع ﻗﺎد ﻧﻬﺎﺋﻲ‬ ‫اﻟﺴﻠﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫●‬

‫ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻔﻀﻠﻲ‬ ‫اﻟ ـﻜــﻮﻳــﺖ ﻟ ـﻠ ـﻤــﻮﺳــﻢ اﻟ ـﺜــﺎﻟــﺚ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺘﻮاﻟﻲ‪.‬‬ ‫وﺷـﻜــﺮ اﻟـﺒـﻠــﻮﺷــﻲ إدارة ﻧــﺎدي‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﻷﺑﻴﺾ‪ ،‬وﺣﻘﻖ ﻣﻌﻪ‬ ‫ﻟ ـﻘــﺐ اﻟـ ـ ـ ــﺪوري اﻟ ـﻤ ـﻤ ـﺘــﺎز ﻣــﺮﺗ ـﻴــﻦ‬ ‫ً‬ ‫وﻛﺄس اﻻﺗﺤﺎد‪ ،‬ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ‬ ‫ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﻤﻘﺒﻞ‪.‬‬

‫ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻮﻋﺪ اﻓﺘﺘﺎح دوري ﭬﻴﭭﺎ‪ ...‬وﺗﻌﺪﻳﻼت‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﻟﻘﺎدﺳﻴﺔ واﻟﻜﻮﻳﺖ‬

‫وأﻛ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـﺒـ ـﻠ ــﻮﺷ ــﻲ أﻧ ـ ــﻪ ﻣ ـ ــﺎزال‬ ‫ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻛﺮة اﻟﻴﺪ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻤﺤﻠﻲ‪ ،‬وأﻣﺎﻣﻪ‬ ‫أﻛ ـ ـﺜـ ــﺮ ﻣـ ــﻦ ﻋـ ـ ــﺮض ﻓـ ــﻲ اﻟ ـﻤــﻮﺳــﻢ‬ ‫اﻟﺠﺪﻳﺪ‪ ،‬وﻳﻘﻮم ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺪراﺳﺘﻬﺎ‬ ‫ﻟ ــﻼﺳـ ـﺘـ ـﻘ ــﺮار ﻋـ ـﻠ ــﻰ وﺟـ ـﻬـ ـﺘ ــﻪ ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ‪.‬‬

‫ﺟﺎﺑﺮ اﻟﺸﺮﻳﻔﻲ‬

‫ﻗﺎد اﻟﺤﻜﻢ ﺳﺎﻟﻢ اﻟﻬﺰاع ﻧﻬﺎﺋﻲ‬ ‫اﻟـﺒـﻄــﻮﻟــﺔ اﻟـﻌــﺮﺑـﻴــﺔ ﻟـﺸـﺒــﺎب اﻟﺴﻠﺔ‬ ‫ا ﻟ ـ ـﺘـ ــﻲ ا ﻗـ ـﻴـ ـﻤ ــﺖ أ ﻣ ـ ـ ــﺲ اﻻول ﻓــﻲ‬ ‫اﻻﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﺘﺨﺒﻲ ﻣﺼﺮ‬ ‫وﻟ ـ ـﺒ ـ ـﻨ ــﺎن‪ ،‬وﻓ ـ ـ ــﺎز ﺑ ـﻬ ــﺎ اﻟ ـﻤ ـﻨ ـﺘ ـﺨــﺐ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮي ‪.62-67‬‬ ‫وﻛ ـ ــﺎن اﻟـ ـﻬ ــﺰاع ﻗ ــﺪ ﻗ ــﺎد ﻧـﻬــﺎﺋــﻲ‬ ‫ً‬ ‫اﻟـ ـﺒـ ـﻄ ــﻮﻟ ــﺔ ﺑ ـﺼ ـﻔ ـﺘــﻪ ﺣـ ـﻜـ ـﻤ ــﺎ أول‪،‬‬ ‫وﺳﺎﻋﺪه اﻻﻣﺎراﺗﻲ ﺳﺎﻟﻢ اﻟﺰﻋﺎﺑﻲ‬ ‫واﻟﺘﻮﻧﺴﻲ رﻳﺎض اﻟﺨﻼدي‪.‬‬ ‫وﻧ ـ ـ ــﺎل اﻟ ـﻤ ـﻨ ـﺘ ـﺨــﺐ اﻟـ ـﺴـ ـﻌ ــﻮدي‬ ‫اﻟ ـ ـﻤـ ــﺮﻛـ ــﺰ اﻟ ـ ـﺜـ ــﺎﻟـ ــﺚ ﻓ ـ ــﻲ اﻟ ـﺒ ـﻄــﻮﻟــﺔ‬ ‫ً‬ ‫اﻳ ـﻀــﺎ ﺑـﻌــﺪ ﻓ ــﻮزه ﻋـﻠــﻰ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ‬ ‫اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ‪.‬‬ ‫وﻳ ـﻌ ـﺘ ـﺒ ــﺮ اﻟـ ـ ـﻬ ـ ــﺰاع ﻣـ ــﻦ اﻓ ـﻀــﻞ‬ ‫اﻟ ـﺤ ـﻜــﺎم اﻟـﻤـﺤـﻠـﻴـﻴــﻦ ﻓــﻲ اﻟـﻜــﻮﻳــﺖ‪،‬‬ ‫وﺳﺒﻖ أن ﻗﺎد ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻛﺄس اﻻﺗﺤﺎد‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻼﻧﺪﻳﺔ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﻤﺎﺿﻲ‪.‬‬ ‫ﻳﺬﻛﺮ ان اﻟﺤﻜﻢ اﻟـﻬــﺰاع إﺿﺎﻓﺔ‬ ‫ا ﻟــﻰ اﻟﺤﻜﻢ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻌﻤﻴﺮي ﻫﻤﺎ‬ ‫اﻟﺤﻜﻤﺎن اﻟﺪوﻟﻴﺎن اﻟﻮﺣﻴﺪان ﻓﻲ‬ ‫اﺗﺤﺎد ﻛﺮة اﻟﺴﻠﺔ‪.‬‬

‫ً‬ ‫»اﻟﻨﺎﺷﺌﻴﻦ« ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ ﻣﺠﺪدا اﻟﻴﻮم‬

‫ﻣﻮاﺟﻬﺘﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت دوري‬ ‫ﭬﻴﭭﺎ‪ ،‬ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺧﻼﻟﻬﻤﺎ اﻟﻘﺎدﺳﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺸﺒﺎب واﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫ﻣﻊ ﻛﺎﻇﻤﺔ ﻣﺪة ‪ 24‬ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻟﺘﻘﺎﻣﺎ ‪ 16‬أﻛﺘﻮﺑﺮ ﺑﺪﻻ‬ ‫ﻣﻦ ‪ 17‬ﻣﻨﻪ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﺄﻫﻞ اﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﻣﻌﺎ ﻟﺪور ﻧﺼﻒ‬ ‫اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻠﻐﻰ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ اﻟﺬي‬ ‫ﻟﻦ ﻳﺤﺎﻟﻔﻪ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ‪.‬‬ ‫ﻳﺬﻛﺮ أن اﻟﻘﺎدﺳﻴﺔ ﺳﻴﻠﻌﺐ ﻣﻊ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري‬ ‫ﻓــﻲ ذﻫ ــﺎب دور اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓــﻲ ‪ 25‬أﻏـﺴـﻄــﺲ اﻟﻤﻘﺒﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺎد ﻧﺎدي اﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﺘﻀﻴﻒ اﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫ﻛﻴﺘﺸﻲ ﺑﻄﻞ ﻫﻮﻧﻎ ﻛﻮﻧﻎ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ‪ ،‬ﺛﻢ ﻳﻠﻌﺐ‬ ‫اﻷﺻﻔﺮ ﻣﻊ اﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ اﻹﻳﺎب ‪ 15‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‪ ،‬وﺑﻌﺪ ‪24‬‬ ‫ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻘﻂ ﻳﻮاﺟﻪ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻛﻴﺘﺸﻲ‪.‬‬ ‫وﺗﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺪﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﻣﺒﺎراﺗﻲ‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪) ،‬اﻟﻘﺎدﺳﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻴﺮﻣﻮك‪،‬‬ ‫واﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻊ اﻟﻨﺼﺮ( ﻟﺘﻘﺎﻣﺎ ﻓﻲ ‪ 3‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﻟﻤﻘﺒﻞ‪،‬‬ ‫ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﺄﻫﻞ اﻟﻔﺮﻳﻘﺎن ﻟﻠﺪور اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺘﻢ‬ ‫ﺣـﺴــﻢ أﻣ ــﺮ ﻣ ـﺒــﺎراﺗــﻲ اﻟ ـﻔــﺮﻳــﻖ اﻟ ـﺠــﻮﻟــﺔ اﻟــﺮاﺑ ـﻌــﺔ‪ ،‬إﻣــﺎ‬ ‫ﺑﺈﻗﺎﻣﺘﻬﻤﺎ ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﻋﺪ اﻟﻤﺤﺪد ﻓــﻲ ‪ 6‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ‪ ،‬أو‬ ‫ﺗﺄﺟﻴﻠﻬﻤﺎ إﻟﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﺳﻴﺤﺪد ﻻﺣﻘﺎ‪ ،‬وﺳﻴﺘﻢ ﺣﺴﻢ‬ ‫اﻟﻘﺮار اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ اﻟﻴﻮم‪.‬‬ ‫ﻓ ــﻲ ﺳ ـﻴــﺎق ﻣ ـﺘ ـﺼــﻞ‪ ،‬ﻃــﺎﻟــﺐ اﻟ ـﻬ ــﺎﺟ ــﺮي ﺑـﺘــﺄﺟـﻴــﻞ‬ ‫ﻣﺒﺎراة اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻊ اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺿﻤﻦ‬ ‫ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت ﻛــﺄس اﻻﺗـﺤــﺎد اﻟﺘﻨﺸﻴﻄﻴﺔ ﻟﺘﻘﺎم ﻓــﻲ ‪10‬‬ ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ‪ 11‬ﻣﻨﻪ‪ ،‬وﺗﻤﺖ اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ‪.‬‬

‫ً‬ ‫دوﻏﻼس ﻣﺪرﺑﺎ ﻟﺴﻠﺔ ﻛﺎﻇﻤﺔ‬ ‫ﻋﻠﻤﺖ "اﻟﺠﺮﻳﺪة" ان إدارة‬ ‫ﻧــﺎدي ﻛــﺎﻇـﻤــﺔ ﺗــﻮﺻـﻠــﺖ اﻟــﻰ‬ ‫اﺗﻔﺎق ﻣﻊ اﻟﻤﺪرب اﻻﻣﻴﺮﻛﻲ‬ ‫ﻣ ــﺎرﺗ ــﻲ دوﻏ ـ ــﻼس ﻟ ـﺘــﺪرﻳــﺐ‬ ‫ا ﻟ ـﻔــﺮ ﻳــﻖ اﻻول ﻟ ـﻜــﺮة ا ﻟـﺴـﻠــﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﺧ ـﻠ ـﻔــﺎ ﻟ ـﻠ ـﻤــﺪرب اﻟـﺒـﺤــﺮﻳـﻨــﻲ‬ ‫ﺳﻠﻤﺎن رﻣﻀﺎن‪ ،‬اﻟﺬي رﻓﺾ‬ ‫ﺗ ـﺠــﺪﻳــﺪ ﻋ ـﻘ ــﺪه ﻣ ــﻊ اﻟ ـﻔــﺮﻳــﻖ‬ ‫واﺗﺠﻪ ﻟﻠﺪوري اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ‪.‬‬ ‫و ﻳــﺄ ﺗــﻲ اﺧﺘﻴﺎر دو ﻏــﻼس‬ ‫ﺑ ـﻨــﺎء ﻋ ـﻠــﻰ ﺳ ـﻴــﺮﺗــﻪ اﻟــﺬاﺗ ـﻴــﺔ‬ ‫ا ﻟـ ـﻘ ــﻮ ﻳ ــﺔ‪ ،‬إذ ﺳ ـﺒــﻖ أن درب‬ ‫ﻛﺎﻇﻤﺔ ﻗﺒﻞ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺳﻨﻮات‪،‬‬ ‫وﺣ ـ ـﻘـ ــﻖ ﻣ ـ ــﻊ اﻟ ـ ـﻔـ ــﺮﻳـ ــﻖ ﻟ ـﻘــﺐ‬ ‫ﺑ ـ ـﻄـ ــﻮ ﻟـ ــﺔ ا ﻟ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﺄس ﻗ ـ ـﺒـ ــﻞ ان‬ ‫ﻳﺘﺠﻪ ﻟﻠﺘﺪرﻳﺐ ﻓﻲ اﻟﺪوري‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ‪.‬‬ ‫وﻳـ ـﻌـ ـﺘـ ـﺒ ــﺮ دوﻏ ـ ـ ـ ــﻼس ﻫــﻮ‬ ‫اﻟــﻮﺣ ـﻴــﺪ اﻟـ ــﺬي ﻳـﻨـﺘـﻤــﻲ اﻟــﻰ‬ ‫اﻟـ ـﻤ ــﺪرﺳ ــﺔ اﻻﻣ ـﻴــﺮﻛ ـﻴــﺔ ﺑـﻌــﺪ‬ ‫اﺑـ ـ ـﺘـ ـ ـﻌ ـ ــﺎد ﻫـ ـ ـ ــﺬه اﻟ ـ ـﻤـ ــﺪرﺳـ ــﺔ‬ ‫ﺳ ـﻨــﻮات ﻋــﺪﻳــﺪة ﻋــﻦ اﻟـﺴـﻠــﺔ‬ ‫اﻟ ـﻜــﻮﻳ ـﺘ ـﻴــﺔ‪ ،‬وﻛ ـ ــﺎن ﻣــﻮاﻃ ـﻨــﻪ‬ ‫ﻣﻨﺪوزا آﺧﺮ ﻣﺪرب أﻣﻴﺮﻛﻲ‬ ‫درب ﻓــﻲ اﻟ ــﺪوري اﻟـﻜــﻮﻳـﺘــﻲ‬

‫ﻗ ـﺒــﻞ ارﺑ ـ ــﻊ ﺳـ ـﻨ ــﻮات ﻟـﻨـﻔــﺲ‬ ‫اﻟﻨﺎدي ﻛﺎﻇﻤﺔ‪.‬‬ ‫و ﻣــﻦ ا ﻟـﻤـﺘــﻮ ﻗــﻊ ان ﻳﺸﻬﺪ‬ ‫اﻟ ـﻴــﻮﻣــﺎن اﻟ ـﻤ ـﻘ ـﺒــﻼن ﺗــﻮﻗـﻴــﻊ‬ ‫ً‬ ‫دوﻏـ ـ ـ ــﻼس رﺳـ ـﻤـ ـﻴ ــﺎ ﻟ ـﻠ ـﻌ ـﻘــﺪ‬ ‫اﻟﻤﺮﺳﻞ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎدي‪.‬‬ ‫وا ﺧـ ـﺘ ــﺎرت ادارة ا ﻟ ـﻨــﺎدي‬ ‫دوﻏﻼس ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻋﺪة ﺳﻴﺮ‬ ‫ذاﺗﻴﺔ ﻟﻤﺪرﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺻﺮﺑﻴﺎ‬ ‫وأﻣﻴﺮﻛﺎ وﻣﺪرﺑﻴﻦ ﻋﺮب‪.‬‬ ‫وﻋ ـ ـﻠ ــﻰ ﺻ ـﻌ ـﻴــﺪ ﻣ ـﺘ ـﺼــﻞ‪،‬‬ ‫ﺗـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ــﺎول ادارة ا ﻟ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺎدي‬ ‫ً‬ ‫ﺣــﺎﻟ ـﻴــﺎ اﻟ ـﺘ ـﻔــﺎوض ﻣــﻊ ﻋــﺪة‬ ‫ﻻﻋ ـﺒ ـﻴــﻦ ﻣ ـﺤ ـﻠ ـﻴ ـﻴــﻦ ﻟـﺘــﺪﻋـﻴــﻢ‬ ‫ً‬ ‫ﺻ ـﻔــﻮف اﻟـﻔــﺮﻳــﻖ اﺳ ـﺘ ـﻌــﺪادا‬ ‫ﻟ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﺎت اﻟ ـ ـ ـﻤ ـ ــﻮﺳ ـ ــﻢ‬ ‫اﻟـﻤـﻘـﺒــﻞ‪ ،‬ﻻﺳـﻴـﻤــﺎ ﺑـﻌــﺪ ﻗــﺮار‬ ‫اﻟـﺠـﻤـﻌـﻴــﺔ اﻟـﻌـﻤــﻮﻣـﻴــﺔ إﻟـﻐــﺎء‬ ‫ﻣ ـﺸــﺎرﻛــﺔ اﻟــﻼﻋــﺐ اﻻﺟـﻨـﺒــﻲ‬ ‫ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺴــﺎﺑ ـﻘــﺎت اﻟـﻤـﺤـﻠـﻴــﺔ‬ ‫ﻟ ـ ـﻠ ـ ـﻤـ ــﻮﺳـ ــﻢ اﻟ ـ ـ ـﺜـ ـ ــﺎﻧـ ـ ــﻲ ﻋـ ـﻠ ــﻰ‬ ‫اﻟﺘﻮاﻟﻲ‪.‬‬

‫ﺗﻌﺎدل ﻋﺎدل ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎراة اﻷوﻟﻰ‬ ‫ﻳﻠﺘﻘﻲ أزرق اﻟﻨﺎﺷﺌﻴﻦ ﻟﻜﺮة‬ ‫اﻟﻘﺪم ﺗﺤﺖ ‪ ١٦‬ﺳﻨﺔ ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ ‪ ١٠‬ﻣﺴﺎء اﻟﻴﻮم‬ ‫ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺎد اﻟﺴﺎﺣﻞ‪ ،‬وﻛﺎﻧﺖ‬ ‫اﻟﻤﺒﺎراة اﻷوﻟﻰ‪ ،‬اﻟﺘﻲ أﻗﻴﻤﺖ‬ ‫ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ أﻣﺲ اﻷول‪ ،‬اﻧﺘﻬﺖ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻌﺎدل اﻟﺴﻠﺒﻲ‪.‬‬

‫ﻳﻮاﺟﻪ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻨﺎﺷﺌﻴﻦ‬ ‫ﺗ ـﺤــﺖ ‪ 16‬ﺳ ـﻨــﺔ ﻟ ـﻜــﺮة اﻟـ ـﻘ ــﺪم ﻧـﻈـﻴــﺮه‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺷﺮة ﻣﺴﺎء اﻟﻴﻮم‬ ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺐ ﻧــﺎدي اﻟﺴﺎﺣﻞ‪،‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎراة اﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﺠﻤﻊ اﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ اﻟﺸﻘﻴﻘﻴﻦ ﺧﻼل‬ ‫‪ 48‬ﺳﺎﻋﺔ‪.‬‬ ‫وﻛــﺎن اﻷزرق واﺟــﻪ اﻷﺣـﻤــﺮ ﻣﺴﺎء‬ ‫أﻣﺲ اﻷول ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻠﻌﺐ ذاﺗﻪ‪ ،‬واﻧﺘﻬﻰ‬ ‫اﻟـ ـﻠـ ـﻘ ــﺎء‪ ،‬اﻟ ـ ــﺬي ﺟـ ــﺎء ﻣ ـﺴ ـﺘــﻮاه اﻟـﻔـﻨــﻲ‬ ‫ﻣﺘﻮﺳﻄﺎ‪ ،‬ﺑﺎﻟﺘﻌﺎدل دون أﻫﺪاف‪ ،‬وﻫﻲ‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﺎدﻟﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ‪.‬‬ ‫وﻳﺴﻌﻰ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ‬ ‫اﻟــﻮﻃ ـﻨــﻲ‪ ،‬ﺑ ـﻘ ـﻴــﺎدة اﻟـ ـﻤ ــﺪرب إﺑــﺮاﻫ ـﻴــﻢ‬ ‫ﻋﺒﻴﺪ‪ ،‬إﻟﻰ ﺗﻼﻓﻲ اﻷﺧﻄﺎء اﻟﺘﻲ وﻗﻊ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻼﻋﺒﻮن ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺒــﺎراة اﻷوﻟــﻰ‪،‬‬ ‫وأﺑﺮزﻫﺎ اﻓﺘﻘﺎد اﻟﻤﻬﺎﺟﻤﻴﻦ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﻋـ ـ ــﺪم اﻟ ــﺮﺑ ــﻂ ﺑ ـﻴــﻦ ﺧ ـﻄــﻲ اﻟ ـﻬ ـﺠــﻮم‬ ‫واﻟﻮﺳﻂ‪.‬‬ ‫ﻳــﺬﻛــﺮ أن اﻟـﻤـﻨـﺘـﺨـﺒـﻴــﻦ ﻳـﺴـﺘـﻌــﺪان‬ ‫ﺣ ــﺎﻟـ ـﻴ ــﺎ ﻟ ـ ـﺨـ ــﻮض ﻏ ـ ـﻤـ ــﺎر ﻣ ـﻨــﺎﻓ ـﺴــﺎت‬ ‫اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻤﻘﺮر إﻗﺎﻣﺘﻬﺎ‬ ‫ﻋـﻠــﻰ ﻣــﻼﻋــﺐ أﻛــﺎدﻳ ـﻤ ـﻴــﺔ اﺳ ـﺒــﺎﻳــﺮ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ــﺪوﺣ ــﺔ‪ ،‬ﻣ ــﻦ ‪ 20‬إﻟ ــﻰ ‪ 29‬أﻏـﺴـﻄــﺲ‬ ‫اﻟﻤﻘﺒﻞ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ أن اﻟﻘﺮﻋﺔ أﺳـﻔــﺮت ﻋﻦ‬

‫وﻗــﻮﻋ ـﻬ ـﻤــﺎ ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺠ ـﻤــﻮﻋــﺔ اﻷوﻟـ ــﻰ‬ ‫وﻣﻌﻬﻤﺎ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﻌﻤﺎﻧﻲ‪.‬‬ ‫وﺗ ـ ـﻌـ ــﺪ ﻣـ ـ ـﺒ ـ ــﺎراة اﻟ ـ ـﻴـ ــﻮم ﻓـ ــﻲ ﻏــﺎﻳــﺔ‬ ‫اﻷﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎز اﻟﻔﻨﻲ‪ ،‬اﻟﺬي‬ ‫ﺳﻴﺤﺴﻢ أﻣــﺮ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻐﺎدر‬ ‫إﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ ‪ 27‬اﻟﺠﺎري‪ ،‬واﻟﺘﻲ‬ ‫ﺳﺘﻀﻢ ‪ 26‬ﻻﻋـﺒــﺎ‪ ،‬ﻣــﻦ أﺻــﻞ ‪ 29‬وﻗﻊ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﻢ اﺧﺘﻴﺎر ﻋﺒﻴﺪ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ‪.‬‬

‫ﺗﺸﻜﻴﻼن ﻣﺨﺘﻠﻔﺎن‬ ‫وﻋﻮدة إﻟﻰ اﻟﻠﻘﺎء اﻷول‪ ،‬اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻓـﻴــﻪ اﻷ ﻓـﻀـﻠـﻴــﺔ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ‬ ‫اﻟــﻮﻃـﻨــﻲ‪ ،‬ﻣــﻦ ﺧــﻼل اﺳـﺘـﺤــﻮاذه ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣـ ـﺠ ــﺮﻳ ــﺎت اﻷﻣ ـ ـ ـ ــﻮر ﻓـ ــﻲ اﻟ ـﺸ ــﻮﻃ ـﻴ ــﻦ‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻦ اﻻﺳـﺘـﺤــﻮاذ ﻟــﻢ ﻳﺤﺴﻢ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ﻟ ـﻤ ـﺼ ـﻠ ـﺤــﺔ اﻟـ ـﻔ ــﺮﻳ ــﻖ‪ ،‬ﺧ ـﺼــﻮﺻــﺎ ﻓــﻲ‬ ‫ﻇــﻞ ﻗﻠﺔ ﻋــﺪد اﻟـﻬـﺠـﻤــﺎت‪ ،‬اﻟـﺘــﻲ وﺻﻞ‬ ‫ﻋﺪدﻫﺎ إﻟﻰ ﺛﻼث ﻓﻘﻂ‪ ،‬أﺧﻄﺮﻫﺎ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟ ـﺘــﻲ ﺳــﺪدﻫــﺎ ﻣ ـﺸــﺎري اﻟ ـﺸ ـﻤــﺮي ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪ ،87‬وﻋﻠﺖ ﻋﺎرﺿﺔ اﻟﺤﺎرس‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ ﺑﻘﻠﻴﻞ‪.‬‬ ‫ودﻓــﻊ ﻋﺒﻴﺪ ﺧــﻼل اﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ ﺑــ‪27‬‬ ‫ﻻﻋﺒﺎ‪ ،‬إذ ﻟﻌﺐ ﺑﺘﺸﻜﻴﻠﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ‪،‬‬ ‫إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ إﺟــﺮاء ‪ 5‬ﺗﻐﻴﻴﺮات أﺧــﺮى‪،‬‬

‫وﻟ ـ ـ ــﻢ ﻳـ ـ ـﺸ ـ ــﺎرك اﻟـ ـ ـﺤ ـ ــﺎرﺳ ـ ــﺎن ﺳـ ـﻌ ــﻮد‬ ‫اﻟﺤﻮﺷﺎن وﺣﻴﺪ ﺳﺘﺎر ﻓﻘﻂ‪ ،‬وﻋﻘﺐ‬ ‫اﻧ ـﺘ ـﻬــﺎء اﻟ ـﻠ ـﻘــﺎء ﻋـﻘــﺪ ﻋـﺒـﻴــﺪ اﺟـﺘـﻤــﺎﻋــﺎ‬ ‫ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻣﻊ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺗﺤﺪث ﻓﻴﻪ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﺴﻠﺒﻴﺎت‪.‬‬

‫ﻋﺒﻴﺪ‪ :‬ﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻋﻤﻞ ﺟﺎد‬ ‫وأﻛ ــﺪ ﻋﺒﻴﺪ أﻧــﻪ راض إﻟــﻰ ﺣــﺪ ﻣﺎ‬ ‫ﻋﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺬي ﻗﺪﻣﻪ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺒﺎراة‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ أن رﺿﺎه ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻘﻂ‬ ‫إﻟﻰ أن اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻧﻔﺬوا اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻣﻨﻬﻢ‬ ‫وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﺪرﻳﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺧﻀﻌﻮا ﻟﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأﺷﺎر ﻋﺒﻴﺪ‪ ،‬ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺻﺤﺎﻓﻲ‬ ‫ﻋـﻘــﺐ اﻧـﺘـﻬــﺎء اﻟ ـﻠ ـﻘــﺎء‪ ،‬إﻟــﻰ أن اﻟﻔﺮﻳﻖ‬ ‫ﻓــﻲ ﺣــﺎﺟــﺔ إﻟــﻰ ﻋـﻤــﻞ ﺟــﺎد ﻓــﻲ اﻷﻳــﺎم‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻘ ـﺒ ـﻠ ــﺔ‪ ،‬ﻣـ ــﻦ أﺟـ ـ ــﻞ اﻟ ـ ــﻮﺻ ـ ــﻮل إﻟ ــﻰ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺬي ﻳﺮﺿﻲ ﻃﻤﻮح اﻟﺠﻬﺎز‬ ‫اﻟﻔﻨﻲ‪ ،‬ﻣﺸﻴﺪا ﺑﻤﻌﺪل اﻟﻠﻴﺎﻗﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ‬ ‫ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ‪.‬‬ ‫وﺗ ــﺎﺑ ــﻊ‪" :‬ﺳ ــﺄرﻛ ــﺰ ﺧ ــﻼل اﻟﻤﻌﺴﻜﺮ‬ ‫اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻖ اﻟﻬﺠﻮﻣﻲ‪ ،‬وﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟـ ـﻌ ــﺪﻳ ــﺪ ﻣـ ــﻦ اﻟـ ـﻨ ــﻮاﺣ ــﻲ اﻟـﺘـﻜـﺘـﻴـﻜـﻴــﺔ‬ ‫اﻷﺧ ـ ــﺮى‪ ،‬اﻟ ـﺘــﻲ أﻓ ـﻀــﻞ ﻋ ــﺪم اﻟـﺤــﺪﻳــﺚ‬

‫ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎراة )ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺟﻮرج رﺟﻲ(‬ ‫ﻋﻨﻬﺎ راﻫﻨﺎ"‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ‪" :‬ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ اﻟﻘﻮل‬ ‫إن اﻟ ـﻤ ـﺒــﺎراة ﺣـﻘـﻘــﺖ ﺑـﻌــﺾ اﻷﻫ ــﺪاف‬ ‫اﻟﻤﺮﺟﻮة ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﻤﺴﺘﻮى‬ ‫اﻟﻔﻨﻲ‪ ،‬وﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻷﻫﺪاف اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ‬

‫اﻟـ ـﺘ ــﺰام اﻟــﻼﻋ ـﺒ ـﻴــﻦ اﻟـ ـﺘ ــﺎم ﺑـﺘـﻌـﻠـﻴـﻤــﺎت‬ ‫اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻔﻨﻲ"‪.‬‬ ‫وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺳﻴﺴﺘﻘﺮ ﻋﻘﺐ ﻣﺒﺎراة‬ ‫اﻟ ـﻴــﻮم ﻋـﻠــﻰ اﻟـﻘــﺎﺋـﻤــﺔ اﻟ ـﺘــﻲ ﺳـﺘـﺸــﺎرك‬

‫ﻓــﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺗــﺮﻛـﻴــﺎ‪ ،‬ﻣ ـﺸــﺪدا ﻋـﻠــﻰ أن‬ ‫اﻟﻠﻘﺎء ﺳﻴﺸﻬﺪ ﻣﻨﺢ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ‬ ‫اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻟﻠﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮاﻫﻢ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻏﺮار اﻟﻤﺒﺎراة اﻷوﻟﻰ‪.‬‬


‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫‪٣٧‬‬

‫رﻳﺎﺿﺔ‬

‫»اﻟﺮوﺿﺎن« إﻟﻰ اﻟﻤﺤﻄﺔ ﻗﺒﻞ اﻷﺧﻴﺮة اﻟﻴﻮم‬ ‫ﺣﺠﺰ ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻟﻲ ﻟﻲ واﻳﺖ‬ ‫وﺳﺒﻮرﺗﺲ داﻳﺮﻛﺖ أول‬ ‫ﺑﻄﺎﻗﺘﻴﻦ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‬ ‫ﻟﺪورة اﻟﻤﺮﺣﻮم ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﻣﺸﺎري‬ ‫اﻟﺮوﺿﺎن اﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﻟﻜﺮة ﻗﺪم‬ ‫اﻟﺼﺎﻻت ﺑﺘﻐﻠﺒﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻳﻘﻲ‬ ‫اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻟﻠﻜﺎﺑﻼت وﻛﻮﻳﺖ ﺳﺘﻴﻞ‪.‬‬

‫رﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ‬ ‫ُ‬ ‫ﺗﻘﺼﻲ ﻧﻮﺗﻨﻐﻬﺎم‬ ‫ﺧﺎرج اﻟﺪورة‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺑﻨﻚ اﻻﺋﺘﻤﺎن‬

‫ﺗﺪﺧﻞ دورة اﻟﻤﺮﺣﻮم ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ‬ ‫ﻣـﺸــﺎري اﻟــﺮوﺿــﺎن اﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﻟﻜﺮة ﻗﺪم اﻟﺼﺎﻻت اﻟﻤﺤﻄﺔ ﻗﺒﻞ‬ ‫اﻷﺧ ـﻴــﺮة اﻟ ـﻴــﻮم‪ ،‬وﺳ ــﻂ ﺗﻨﺎﻓﺲ‬ ‫ﺳﺎﺧﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﻔﺮق ﻟﻠﻈﻔﺮ ﺑﻠﻘﺐ‬ ‫اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ واﻟﺜﻼﺛﻴﻦ‪.‬‬ ‫وﻓﻲ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت دور اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟـﺘــﻲ أﻗﻴﻤﺖ أﻣــﺲ اﻷول‪ ،‬ﺣﺠﺰ‬ ‫ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻟﻲ ﻟﻲ واﻳــﺖ وﺳﺒﻮرﺗﺲ‬ ‫داﻳــﺮﻛــﺖ اول ﺑﻄﺎﻗﺘﻴﻦ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ‬ ‫ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﺪورة اﻟﻤﺮﺣﻮم‬ ‫ﻋـ ـﺒ ــﺪاﻟـ ـﻠ ــﻪ ﻣ ـ ـﺸـ ــﺎري اﻟـ ــﺮوﺿـ ــﺎن‬ ‫اﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﻟﻜﺮة ﻗﺪم اﻟﺼﺎﻻت‬ ‫ﺑﺘﻐﻠﺒﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺨﻠﻴﺞ‬ ‫ﻟﻠﻜﺎﺑﻼت وﻛﻮﻳﺖ‪.‬‬ ‫واﻧﺘﺰع واﻳــﺖ ﺑﻄﺎﻗﺔ اﻟﺘﺄﻫﻞ‪،‬‬ ‫ﺑـﻌــﺪﻣــﺎ اﺟ ـﺘــﺎز ﺑـﺼـﻌــﻮﺑــﺔ ﻋﻘﺒﺔ‬ ‫اﻟ ـ ـﻜـ ــﺎﺑـ ــﻼت اﻟ ـ ـ ــﺬي ﻛـ ـ ــﺎن ﻣــﺆﻫــﻼ‬ ‫ﻟﻤﻮاﺻﻠﺔ ﻣ ـﺸــﻮاره ﻓــﻲ اﻟ ــﺪورة‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻦ رﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ أﻃﺎﺣﺖ ﺑﻪ‬ ‫ﺧﺎرﺟﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﺳ ـﻴ ـﻄــﺮ اﻟـ ـﺘـ ـﻌ ــﺎدل اﻟـﺴـﻠـﺒــﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻷﺻـﻠــﻲ ﻟﻠﻤﺒﺎراة‪،‬‬ ‫ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﺗــﺄﻟــﻖ اﻟـﺤــﺎرﺳـﻴــﻦ ﺳﻴﺪ‬ ‫اﻟـﻤــﻮﺳــﻮي وﻫــﺎﻧــﻲ ﺣ ـﻴــﺪر‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬ ‫اﻷول واﺻ ــﻞ ﺗــﺄﻟـﻘــﻪ ﻓــﻲ رﻛــﻼت‬ ‫اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ‪ ،‬وﺗﺼﺪى ﻟﺮﻛﻠﺔ ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫اﻟ ـﻜ ـﻨــﺪري‪ ،‬ﻟـﻴـﻔــﻮز واﻳ ــﺖ ﺑﺜﻼﺛﺔ‬ ‫اﻫﺪاف ﻟﻬﺪﻓﻴﻦ‪ ،‬إذ ﺳﺠﻞ ﻟﻠﻔﺎﺋﺰ‬ ‫ﻋـﺒــﺪ اﻟــﺮﺣ ـﻤــﻦ اﻟ ـ ــﻮادي وﻣــﺎرﻳــﻮ‬ ‫وﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻟﺴﺮﺣﺎن‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﺠﻞ‬ ‫ﻟﻠﻜﺎﺑﻼت ﻣﺎﻛﺲ رﻳﻨﺎ وﻳﻮﺳﻒ‬ ‫اﻟﺒﻐﻠﻲ‪.‬‬ ‫ورﻏــﻢ اﻻﻗ ـﺼــﺎء‪ ،‬ﻓــﺈن اﻟﺨﻠﻴﺞ‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﻜــﺎﺑــﻼت ﻗـ ــﺪم ﻋ ــﺮوﺿ ــﺎ ﻗــﻮﻳــﺔ‬ ‫ﻓ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ــﺪورة‪ ،‬ﺑ ـﻘ ـﻴــﺎدة اﻟ ـﺜ ـﻨــﺎﺋــﻲ‬ ‫اﻷﺟـ ـﻨـ ـﺒ ــﻲ رﻳـ ـﺘ ــﺎ وﺑ ـ ــﺮوﻧ ـ ــﻮ اﻟ ــﻰ‬ ‫ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ اﺣﻤﺪ اﻟﻔﺎرﺳﻲ‬ ‫وﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜﻨﺪري وﺣﻤﺪ ﺣﻴﺎت‬ ‫واﻟﺤﺎرس اﻟﻤﺘﺄﻟﻖ ﻫﺎﻧﻲ ﺣﻴﺪر‪.‬‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎراة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺗﺠﻨﺐ‬

‫ﺳﺒﻮرﺗﺲ داﻳﺮﻛﺖ اﻟﺴﻘﻮط ﻓﻲ‬ ‫ﻓﺦ اﻻﻗﺼﺎء‪ ،‬ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛﻮﻳﺖ ﺳﺘﻴﻞ ﺑﺮﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ‪،‬‬ ‫ﺣ ـﻴــﺚ اﻧ ـﺘ ـﻬــﻰ اﻟ ــﻮﻗ ــﺖ اﻷﺻ ـﻠــﻲ‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﻤ ـﺒــﺎراة ﺑـﻬــﺪﻓـﻴــﻦ ﻟ ـﻜــﻞ ﻓــﺮﻳــﻖ‪،‬‬ ‫وﺳﺠﻞ ﻟﺪاﻳﺮﻛﺖ دودو وﺻﺎﻟﺢ‬ ‫ﺣ ـﻴــﺪر‪ ،‬وﺳ ـﺠــﻞ ﻟ ـﻜــﻮﻳــﺖ ﺳﺘﻴﻞ‬ ‫اﻟـﺜـﻨــﺎﺋــﻲ ﻟ ـﻴــﻮﻧــﺎردو وﻣــﺎﻧــﻮﻳــﻞ‪.‬‬ ‫وﻓـ ــﻲ رﻛ ـ ــﻼت اﻟ ـﺘــﺮﺟ ـﻴــﺢ‪ ،‬أﻫ ــﺪر‬ ‫ﻣﺎﻧﻮﻳﻞ اﻟﺮﻛﻠﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ ،‬ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ‬ ‫اﻟﻠﻘﺎء ﺑﺘﺄﻫﻞ داﻳﺮﻛﺖ‪.‬‬

‫ﻧﻮﺗﻨﻐﻬﺎم ﻳﻮدع‬ ‫وﻓ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎراة اﺧ ـ ـ ـ ـ ــﺮى‪ ،‬ودع‬ ‫ﻧــﻮﺗـﻨـﻐـﻬــﺎم اﻟـ ــﺪورة ﻋـﻠــﻰ ﻳــﺪ ﺑﻨﻚ‬ ‫اﻻﺋ ـﺘ ـﻤــﺎن اﻟـﻜــﻮﻳـﺘــﻲ‪ ،‬ﻋـﺒــﺮ رﻛــﻼت‬ ‫اﻟ ـ ـﺘ ــﺮﺟ ـ ـﻴ ــﺢ‪ ،‬إذ اﻧـ ـﺘـ ـﻬ ــﻰ اﻟ ــﻮﻗ ــﺖ‬ ‫اﻷﺻﻠﻲ ﻟﻠﻤﺒﺎراة ﺑﺎﻟﺘﻌﺎدل ﺑﻬﺪف‬ ‫ﻟ ـﻜــﻞ ﻓ ــﺮﻳ ــﻖ‪ ،‬وﺳ ـﺠــﻞ ﻧــﻮﺗـﻨـﻐـﻬــﺎم‬ ‫اوﻻ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ ﻟﻮﻛﺎﻳﻦ‪،‬‬ ‫ﺛــﻢ أدرك اﻻﺋ ـﺘ ـﻤــﺎن اﻟ ـﺘ ـﻌــﺎدل ﻓﻲ‬ ‫اﻟـﻠـﺤـﻈــﺎت اﻷﺧ ـﻴــﺮة ﻋـﺒــﺮ اﻟﻤﻨﻘﺬ‬ ‫ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ‪.‬‬ ‫وﻓﻲ رﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ‪ ،‬ﺗﺼﺪى‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺣﻴﺎت ﺣــﺎرس اﻻﺋﺘﻤﺎن‬ ‫ﻟﺮﻛﻠﺘﻲ ﻟﻮﻛﺎﻳﻦ وروﻣﻴﻠﻮ ﻟﻴﻬﺪي‬ ‫ﻓﺮﻳﻘﻪ اﻏﻠﻰ اﻧﺘﺼﺎر‪.‬‬

‫ﻧﺠﺎح ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق ﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت اﻟﺤﻠﻢ‬ ‫ﺗ ـ ـﻌـ ــﺪ اﻟ ـ ـﻨ ـ ـﺴ ـ ـﺨـ ــﺔ اﻟ ـ ـﺴـ ــﺎدﺳـ ــﺔ‬ ‫واﻟـ ـﺜ ــﻼﺛـ ـﻴ ــﻦ اﻷﻛ ـ ـﺜـ ــﺮ ﺗـ ـﻤـ ـﻴ ــﺰا ﻓــﻲ‬ ‫ﺗ ــﺎرﻳ ــﺦ اﻟ ـ ـ ــﺪورة‪ ،‬ﺑ ـﻌــﺪ اﻟ ــﺰﻳ ــﺎرات‬ ‫اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻨﺠﻮم اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬ﺑﺪاﻳﺔ‬ ‫ﻣــﻦ اﺳ ـﻄــﻮرة أوﻛــﺮاﻧ ـﻴــﺎ وﻣـﻴــﻼن‬ ‫اﻻﻳـﻄــﺎﻟــﻲ أﻧــﺪرﻳــﻪ ﺷﻴﻔﺘﺸﻴﻨﻜﻮ‪،‬‬ ‫وﻣـ ـﻬ ــﺎﺟ ــﻢ اﺳ ـﺒــﺎﻧ ـﻴــﺎ وﺗ ـﺸ ـﻠ ـﺴــﻲ‬ ‫اﻻﻧﻜﻠﻴﺰي دﻳﻴﻐﻮ ﻛﻮﺳﺘﺎ‪ ،‬وأﻓﻀﻞ‬ ‫ﻇﻬﻴﺮ اﻳﻤﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ‬ ‫داﻧﻴﻴﻞ أﻟﻔﻴﺲ‪ ،‬وأﺧﻴﺮا اﺳﻄﻮرة‬

‫ﻟﻘﻄﺎت‬ ‫• ﻧﺎل ﺟﺎﺋﺰة أﻓﻀﻞ ﻻﻋﺐ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ا ﻟــ‪ 25‬ﺣﺎرس‬ ‫ﻣـ ــﺮﻣـ ــﻰ ﻓـ ــﺮﻳـ ــﻖ ﻟ ـ ــﻲ ﻟــﻲ‬ ‫واﻳﺖ‪ ،‬ﺳﻴﺪ اﻟﻤﻮﺳﻮي‪،‬‬ ‫وﻻﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻓـ ـ ــﺮﻳـ ـ ــﻖ ﺑـ ـﻨ ــﻚ‬ ‫اﻻﺋﺘﻤﺎن ﺑﺮوﻧﻮ‪.‬‬ ‫• أﻧﻬﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ‬ ‫ﺟ ـ ـﻤ ـ ـﻴـ ــﻊ ﺗ ـ ـﺤ ـ ـﻀ ـ ـﻴـ ــﺮات‬ ‫ﺧ ـ ـﺘ ــﺎم اﻟـ ـ ـ ـ ــﺪورة‪ ،‬اﻟـ ــﺬي‬ ‫ﺳـ ـ ـﻴـ ـ ـﻘ ـ ــﺎم اﻟ ـ ـﺨ ـ ـﻤ ـ ـﻴـ ــﺲ‪،‬‬ ‫وﻳ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺪ ﻣ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎراﺗـ ـ ــﻲ‬ ‫اﻟ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎﺋـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـﻠ ـ ـﻜ ـ ـﺒـ ــﺎر‬ ‫واﻟﺒﺮاﻋﻢ‪.‬‬

‫ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎت‬ ‫ﻓﺮﻧﺴﺎ وأوروﺑﺎ زﻳﻦ اﻟﺪﻳﻦ زﻳﺪان‪.‬‬ ‫وﻋﺎﺷﺖ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ اﻟﺪورة اﻳﺎﻣﺎ‬ ‫ﻻ ﺗـﻨـﺴــﻰ ﻣــﻊ ﺳـﻠـﺴـﻠــﺔ ﻣـﺒــﺎرﻳــﺎت‬ ‫اﻟ ـﺤ ـﻠــﻢ‪ ،‬اﻟ ـﺘ ــﻲ أﺻ ـﺒ ـﺤــﺖ ﺣــﺪﻳــﺚ‬ ‫وﺳﺎﺋﻞ اﻻﻋﻼم اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﻇﻞ‬ ‫اﻟﺘﺄﻟﻖ اﻟﻼﻓﺖ ﻟﻨﺠﻮم اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ‬ ‫ﻣـﺒــﺎرﻳــﺎت اﻟﺤﻠﻢ اﻻﺳﺘﻌﺮاﺿﻴﺔ‪،‬‬

‫وﺑــﺎﻷﺧــﺺ ﻛــﻮﺳـﺘــﺎ اﻟ ــﺬي ﺳﺠﻞ‬ ‫ﺧﻤﺴﺔ اﻫﺪاف‪ ،‬ﻣﺎ دﻓﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ‬ ‫اﻻﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﻷن ﺗﺘﺴﺎء ل ﺑﺪﻫﺸﺔ‬ ‫ﻋــﻦ ﺳــﺮ ﻫ ــﺬا اﻟ ـﺘــﺄﻟــﻖ ﺧــﺎﺻــﺔ ان‬ ‫اﻟــﻼﻋــﺐ ﻟــﻢ ﻳﺘﻌﻮد ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻠﻌﺐ داﺧﻞ اﻟﺼﺎﻻت اﻟﻤﻐﻠﻘﺔ‪.‬‬ ‫وﻛــﺎﻧــﺖ زﻳــﺎرة زﻳــﺪان وﻧﺠﻠﻴﻪ‬

‫ﻟﻮﻛﺎ واﻧﺰو ﻣﺴﻚ ﺧﺘﺎم ﻣﺒﺎرﻳﺎت‬ ‫اﻟ ـﺤ ـﻠــﻢ‪ ،‬إذ ﻗـ ــﺪم اﻟ ـﺜــﻼﺛــﻲ ﻟــﻮﺣــﺔ‬ ‫ﻣ ــﻦ اﻟ ـﻔــﻦ اﻟـ ـﻜ ــﺮوي‪ ،‬وﻛــﺄﻧ ـﻬــﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺤﺘﺮﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﺼﺎﻻت‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ‬ ‫ﻳﻔﺴﺮ ﺳﺮ ﺗﻤﺴﻚ زﻳﺪان ﺑﺨﻮض‬ ‫اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺒـ ــﺎراة ﻣـ ــﻊ ﻧ ـﺠ ـﻠ ـﻴــﻪ‪ ،‬رﻏ ـ ــﻢ ان‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻤﻨﺎﻓﺲ ﻛﺎن ﻳﻀﻢ ﺑﻌﺾ‬

‫اﻟﻤﺴﺒﺤﻲ‪ :‬ﻧﻄﻤﺢ ﻟﻠﻘﺐ‪ ...‬واﻟﻘﺎدم أﺻﻌﺐ‬ ‫أﺑﺪى ﻧﺠﻢ أزرق اﻟﺼﺎﻻت‪ ،‬ﻻﻋﺐ ﻟﻲ ﻟﻲ واﻳﺖ‪،‬‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻤﺴﺒﺤﻲ‪ ،‬ﺳﻌﺎدﺗﻪ ﺑﺘﺄﻫﻞ ﻓﺮﻳﻘﻪ‬ ‫ﻟﻘﺒﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ ‪ ٣٦‬ﻟﻠﺪورة‪ ،‬ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ ان ﻫﺬا‬ ‫ا ﻟـﺘــﺄﻫــﻞ ﻳﻌﺪ دا ﻓـﻌــﺎ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل اﻟﻤﺸﻮار‬ ‫ﺑﻘﻮة ﻓﻲ رﺣﻠﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ »اﻟﺮوﺿﺎن«‪.‬‬ ‫وﻗﺎل اﻟﻤﺴﺒﺤﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ‪ ،‬إن اﻟﻔﻮز ﺑﺮﻛﻼت‬ ‫اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﻳﻌﺘﺒﺮ ردا ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻟﻠﺨﺴﺎرة ﺑﺎﻟﻨﺴﺨﺔ‬ ‫اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻣــﻦ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻧﻔﺴﻪ وﺑــﺮﻛــﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ‪،‬‬ ‫ﻣﻮﺿﺤﺎ ان ﻓﺮﻳﻘﻪ ﻗﻄﻊ ﺷﻮﻃﺎ ﻣﻬﻤﺎ‪ ،‬اﻻ ان اﻟﻘﺎدم‬ ‫اﺻﻌﺐ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻗﺘﻨﺎص ﻟﻘﺐ اﻟﺪورة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻈﻰ‬ ‫ﺑﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺷﺮﺳﺔ‪.‬‬

‫وأﺷــﺎد ﺑﻤﺴﺘﻮى اﻟ ــﺪورة اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ واﻟﻔﻨﻲ‪،‬‬ ‫ﻻﻓ ـﺘــﺎ إﻟ ــﻰ ان »اﻟ ــﺮوﺿ ــﺎن« ﺗــﺆﻛــﺪ ﻣــﻊ ﻛــﻞ ﻧﺴﺨﺔ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪة أﻧﻬﺎ اﻷﻓﻀﻞ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ‪» :‬اﻧﻨﺎ‬ ‫ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺻﺎﻟﺔ اﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓﻬﺪ اﻻﺣﻤﺪ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ‬ ‫ﺻﻮرة اﻛﺜﺮ روﻋﺔ ﻋﻦ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻊ ﻧﻘﻞ اﻟﺪورة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋــﺪة ﻗﻨﻮات ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ وﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺪول«‪ .‬وﺛﻤﻦ اﻟﻤﺴﺒﺤﻲ ﺟﻬﻮد اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﻘﻄﺎب ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﺠﻮم ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺧﺎﺻﺔ أن اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺷﻬﺪت وﺟﻮد ﻻﻋﺒﻴﻦ‬ ‫ﻣﺎزاﻟﻮا ﻳﺼﻮﻟﻮن وﻳﺠﻮﻟﻮن ﺑﺎﻟﻤﻼﻋﺐ اﻷوروﺑﻴﺔ‬ ‫ﻣﻊ أﻧﺪﻳﺘﻬﻢ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ وﻣﻨﺘﺨﺒﺎت ﺑﻼدﻫﻢ‪.‬‬

‫ﺟﺎﺋﺰة أﻓﻀﻞ ﻻﻋﺐ ﻟﺴﻴﺪ اﻟﻤﻮﺳﻮي ﺣﺎرس ﻣﺮﻣﻰ ﻓﺮﻳﻖ ﻟﻲ ﻟﻲ واﻳﺖ‬

‫ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻤﺴﺒﺤﻲ‬

‫ﺷﺮﻳﻒ ﻋﺒﺪاﻟﻔﻀﻴﻞ »أﻫﻼوي« ﻟـ ‪ ٣‬ﻣﻮاﺳﻢ ﺟﺪﻳﺪة‬ ‫●‬

‫ﺷﺮﻳﻒ ﻋﺒﺪاﻟﻔﻀﻴﻞ‬

‫اﻟﻘﺎﻫﺮة ‪ -‬‬

‫•‬

‫ﺟﺪد ﺷﺮﻳﻒ ﻋﺒﺪاﻟﻔﻀﻴﻞ‪ ،‬ﻣﺪاﻓﻊ اﻷﻫﻠﻲ‪ ،‬ﻋﻘﺪه ﻣﻊ اﻟﻘﻠﻌﺔ اﻟﺤﻤﺮاء ﻋﻠﻰ‬ ‫»ﺑﻴﺎض«‪ ،‬واﻟﺬي ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﺤﺎﻟﻲ‪ ،‬ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺔ ﺟﻤﻌﺘﻪ‬ ‫ﺑﻌﻼء ﻋﺒﺪاﻟﺼﺎدق اﻟﻤﺸﺮف اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع اﻟﻜﺮة ﺑﺎﻟﻨﺎدي‪.‬‬ ‫وأﻋﺮب ﻋﻦ ﺳﻌﺎدﺗﻪ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺑﺎﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻟﻸﻫﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪا أﻧﻪ ﻳﺴﻌﻰ إﻟﻰ‬ ‫أن ﻳﻜﻮن ﻋﻨﺪ ﺣﺴﻦ ﻇﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻪ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﻋﺒﺪاﻟﻔﻀﻴﻞ ﻟـ»اﻟﺠﺮﻳﺪة« إﻧﻪ وﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺪة ‪ 3‬ﻣﻮاﺳﻢ‬ ‫ﻣﻘﺒﻠﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﺑﻌﻼء ﻋﺒﺪاﻟﺼﺎدق اﻟﻤﺸﺮف اﻟﻌﺎم‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع اﻟﻜﺮة وﻫﻴﺜﻢ ﻋﺮاﺑﻲ ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪات‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ أﻧﻪ واﻓﻖ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ دون ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﺒﻪ ﻟﻠﻘﻠﻌﺔ اﻟﺤﻤﺮاء‪.‬‬ ‫ووﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻊ‬ ‫اﻷﻫـ ـﻠ ــﻲ اﻟ ـﺸ ـﻜــﺮ إﻟــﻰ‬ ‫اﻹدارة ا ﻟ ـﺤ ـﻤــﺮاء‬ ‫وﻣﺴﺆوﻟﻲ ﻗﻄﺎع‬ ‫اﻟﻜﺮة واﻟﺠﻬﺎز‬

‫ً‬ ‫اﻟﻔﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻟﻪ وﺛﻘﺘﻬﻢ اﻟﺸﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻗﺪراﺗﻪ‪ ،‬ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‪.‬‬ ‫وأﻛﺪ ﻋﺒﺪاﻟﻔﻀﻴﻞ أن اﻷﻫﻠﻲ ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻪ ﺷﻜﻞ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﻢ‬ ‫ً‬ ‫اﻟـﺠــﺪﻳــﺪ ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟـﺨـﺒــﺮة اﻟـﻤــﻮﺟــﻮدة ﻓــﻲ ﺻـﻔــﻮﻓــﻪ‪ ،‬وأﻳـﻀــﺎ‬ ‫اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻤﺘﻤﻴﺰة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻗﺪ ﻣﻌﻬﺎ اﻟﻨﺎدي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واﺧـﺘـﺘــﻢ ﻛــﻼﻣــﻪ ﻗــﺎﺋــﻼ‪» :‬أﺗـﻤـﻨــﻰ أن ﻳـﺘــﻢ ﻗـﻴــﺪي ﻓــﻲ ﻗــﺎﺋـﻤــﺔ اﻟﻔﺮﻳﻖ‬ ‫اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ واﻟﻤﻘﺮر إﻏﻼﻗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ أﻏﺴﻄﺲ اﻟﻤﻘﺒﻞ‪ ،‬ﺑﻌﺪ أن‬ ‫ﺗﻢ اﺳﺘﺒﻌﺎدي ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﻈﺮوف اﻹﺻﺎﺑﺔ«‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى‪ ،‬ﻛﺸﻒ ﻣﺼﺪر داﺧﻞ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻜﺮة ﺑﺎﻷﻫﻠﻲ اﻟﻤﺼﺮي‬ ‫ﻓــﻲ ﺳــﺎﻋــﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮة ﻣــﻦ ﻣـﺴــﺎء أﻣــﺲ اﻷول ﻋــﻦ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺣـﻤــﺪي ذﻛــﻲ‪،‬‬ ‫اﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑـ»ﺟﺪو اﻟﺼﻐﻴﺮ« ﻻﻋﺐ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻜﻨﺪري‪ ،‬ﻋﻘﻮد اﻧﻀﻤﺎﻣﻪ‬ ‫ﻟﻠﻘﻠﻌﺔ اﻟﺤﻤﺮاء اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﻤﻘﺒﻞ‪.‬‬ ‫وأﻋﻠﻦ اﻟﻤﺼﺪر‪ ،‬اﻟﺬي ﻃﻠﺐ ﻋﺪم ذﻛﺮه اﺳﻤﻪ‪ ،‬ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻻﻧﺒﺎء اﻻﻟﻤﺎﻧﻴﺔ‬ ‫)د‪.‬ب‪.‬أ(‪ ،‬أن اﻟﻼﻋﺐ وﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮد اﻧﻀﻤﺎﻣﻪ ﻣﺪة ‪ 5‬ﻣﻮاﺳﻢ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ‬ ‫ﺟﻤﻌﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮف اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع اﻟﻜﺮة ﺑﺎﻟﻨﺎدي‪ ،‬ﻋﻼء ﻋﺒﺪ اﻟﺼﺎدق‪.‬‬ ‫وأوﺿﺢ أن اﻟﺴﺒﺐ وراء ﻋﺪم ﺳﻔﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﺼﺎدق ﻣﻊ ﺑﻌﺜﺔ اﻻﻫﻠﻲ‬ ‫إﻟــﻰ ﻣــﺎﻟــﻲ ﺧــﻼل اﻻﻳ ــﺎم اﻟـﻤــﺎﺿـﻴــﺔ ﻟـﺨــﻮض ﻣ ـﺒــﺎراة اﻟﻤﻠﻌﺐ اﻟﻤﺎﻟﻲ‬ ‫ﺑﺎﻟﻜﻮﻧﻔﺪراﻟﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎدل اﻟﺴﻠﺒﻲ‪ ،‬ﻛﺎن ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻣﺠﻠﺲ‬ ‫ادارة اﻟﻨﺎدي ﻟﻪ ﺑﺈﻧﻬﺎء إﺟﺮاءات ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﻼﻋﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮد اﻧﻀﻤﺎﻣﻪ‬ ‫رﺳﻤﻴﺎ‪.‬‬ ‫وﻳﻌﺪ ذﻛﻲ راﺑﻊ ﺻﻔﻘﺎت اﻻﻫﻠﻲ ﺧﻼل اﻟﻤﻴﺮﻛﺎﺗﻮ اﻟﺼﻴﻔﻲ‪ ،‬ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺿﻢ اﻟﻐﺎﻧﻲ ﺟﻮن اﻧﻄﻮي ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺴﻌﻮدي‪ ،‬واﻟﺠﺎﺑﻮﻧﻲ ﻣﺎﻟﻴﻚ‬ ‫اﻳﻔﻮﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﻮداد اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ‪ ،‬وﺻﺎﻟﺢ ﺟﻤﻌﺔ ﻣﻦ اﻧﺒﻲ‪.‬‬ ‫وﺗﺴﺮﺑﺖ ﺧﻼل اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺻﻮرة ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺼﺎدق وﺣﻤﺪي ذﻛﻲ‪.‬‬ ‫)د ب أ(‬

‫ﺳﻤﻮﺣﺔ ﻳﺨﺴﺮ أﻣﺎم اﻟﻬﻼل‬ ‫اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﺑﺪوري أﺑﻄﺎل إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫●‬

‫اﻟﻘﺎﻫﺮة ‪ -‬‬

‫●‬

‫اﻟﻘﺎﻫﺮة ‪ -‬‬

‫•‬

‫اﻛﺘﻔﻰ اﻷﻫﻠﻲ اﻟﻤﺼﺮي ﺑﺎﻟﺘﻌﺎدل‬ ‫اﻟ ـﺴ ـﻠ ـﺒــﻲ أﻣـ ـ ــﺎم ﻣ ـﻀ ـﻴ ـﻔــﻪ اﻟ ـﻤ ـﻠ ـﻌــﺐ‬ ‫اﻟﻤﺎﻟﻲ‪ ،‬ﺑﻌﺪ أن أﺿــﺎع اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫اﻟ ـﻔــﺮص اﻟـﺴـﻬـﻠــﺔ ﻓــﻲ اﻟ ـﻠ ـﻘــﺎء اﻟــﺬي‬ ‫أﻗـﻴــﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ أﻣــﺲ اﻷول )اﻷﺣ ــﺪ(‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺐ »ﻣﻮدﻳﺒﻮ دﻳﺎﻛﻴﺘﺎ«‪ ،‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس اﻟﻜﻮﻧﻔﺪراﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫ورﻓ ـ ـ ـ ــﻊ اﻷﺣـ ـ ـﻤ ـ ــﺮ رﺻـ ـ ـﻴ ـ ــﺪه إﻟ ــﻰ‬ ‫‪ 4‬ﻧ ـﻘ ــﺎط ﻟ ـﻴ ـﺤ ـﺘــﻞ اﻟ ـﻤــﺮﻛــﺰ اﻟ ـﺜــﺎﻧــﻲ‬ ‫ﺧـﻠــﻒ اﻟـﻨـﺠــﻢ اﻟـﺴــﺎﺣـﻠــﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ‬ ‫اﻟﻤﺘﺼﺪر ﺑـﻔــﺎرق ﻧﻘﻄﺘﻴﻦ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﻳﺤﺘﻞ اﻟﻤﻠﻌﺐ اﻟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ﺑﺮﺻﻴﺪ ﻧﻘﻄﺔ واﺣﺪة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وﻗـ ـ ــﺪم اﻷﻫ ـ ـﻠ ــﻲ أداء ﺟ ـ ـﻴ ــﺪا ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﺸﻮط اﻷول ﺑﻌﺪ أن اﻋﺘﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ‬ ‫ﻣﺒﺮوك اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻃــﺮﻳ ـﻘــﺔ اﻟ ـﻠ ـﻴ ـﺒــﺮو ﺑ ــﺈﺷ ــﺮاك ﺷــﺮﻳــﻒ‬ ‫ﺣ ـ ــﺎزم ﻓ ــﻲ ﻫ ـ ــﺬا اﻟـ ـﻤ ــﺮﻛ ــﺰ‪ ،‬وأﺿـ ــﺎع‬

‫ً‬ ‫وﻣﺘﻌﺐ ﻓﺮﺻﺎ ﻣﺆﻛﺪة ﻛﺎن أﺑﺮزﻫﺎ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪ ،60‬ﺑﻌﺪ أن أﻫﺪر اﻷول‬ ‫اﻧﻄﻼﻗﺘﻪ ووﺟــﻪ ﺗـﻤــﺮﻳــﺮة ﻋﺮﺿﻴﺔ‬ ‫ﻣﺮت دون أن ﻳﺘﺎﺑﻌﻬﺎ أﺣﺪ‪.‬‬ ‫وﻧﺠﺢ أﻳﻀﺎ اﻷﻫﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻮﺻﻮل‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻤﺮﻣﻰ ﺑﺒﺮاﻋﺔ وﻟﻜﻨﻪ أﻫﺪر ﻛﻞ‬ ‫اﻟﻔﺮص ﻗﺒﻞ أن ﻳﺨﺮج ﺻﺒﺮي رﺣﻴﻞ‬ ‫ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﺴﻴﺪ »ﻣﺎرﺳﻴﻠﻮ«‪،‬‬ ‫وﺣ ــﺎول اﻟﻤﻠﻌﺐ اﻟـﻤــﺎﻟــﻲ اﻟــﻮﺻــﻮل‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻤﺮﻣﻰ اﻷﻫــﻼوي ﻓﻲ اﻟﺪﻗﺎﺋﻖ‬ ‫اﻷﺧـﻴــﺮة ﺑﻀﺮﺑﺔ رأس ﺗﺼﺪى ﻟﻬﺎ‬ ‫ﺷــﺮﻳــﻒ إﻛ ــﺮاﻣ ــﻲ ﺣ ـ ــﺎرس اﻟ ـﻤــﺮﻣــﻰ‬ ‫ﻟﻴﺨﺮج اﻟﻠﻘﺎء ﺑﺎﻟﺘﻌﺎدل‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ‪ ،‬أﺷﺎد ﻓﺘﺤﻲ ﻣﺒﺮوك‪،‬‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻸﻫﻠﻲ‪ ،‬ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻮى‬ ‫اﻟ ـ ـ ــﺬي ﻗ ــﺪﻣ ــﻪ ﻻﻋ ـ ـﺒ ــﻮ اﻟـ ـﻔ ــﺮﻳ ــﻖ ﻓــﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﻣ ـﺒ ــﺎراة اﻟـﻤـﻠـﻌــﺐ اﻟ ـﻤــﺎﻟــﻲ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ‬ ‫أن ﻓﺮﻳﻘﻪ ﻛــﺎن اﻷﻓـﻀــﻞ ﻓــﻲ اﻟﺸﻮط‬ ‫اﻷول‪ ،‬واﺳﺘﻄﺎع اﻣﺘﻼك ﻣﺠﺮﻳﺎت‬ ‫اﻟﻠﻌﺐ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻛﺎن ﻳﺠﺐ اﺳﺘﻐﻼل ﻫﺬه‬ ‫اﻟﻔﺮص ﻹﺣﺮاز أﻫﺪاف‪.‬‬

‫ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﻣﺒﺎراة اﻷﻫﻠﻲ واﻟﻤﻠﻌﺐ اﻟﻤﺎﻟﻲ‬

‫•‬

‫ﺧ ـﺴــﺮ ﻓــﺮﻳــﻖ ﺳ ـﻤــﻮﺣــﺔ اﻟ ـﺴ ـﻜ ـﻨــﺪري‪ ،‬أﻣـ ــﺎم ﻧـﻈـﻴــﺮه‬ ‫اﻟﻬﻼل اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﺑﻬﺪﻓﻴﻦ ﻧﻈﻴﻔﻴﻦ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎراة اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺟﻤﻌﺘﻬﻤﺎ ﻣﺴﺎء أﻣﺲ اﻷول ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺐ اﻷﺧﻴﺮ‪ ،‬ﺿﻤﻦ‬ ‫اﻟـﺠــﻮﻟــﺔ اﻟـﺜــﺎﻧـﻴــﺔ ﻟ ــﺪور اﻟـﻤـﺠـﻤــﻮﻋــﺎت ﺑ ــﺪوري أﺑـﻄــﺎل‬ ‫إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‪ ،‬وأﺣﺮز اﻟﻬﺪﻓﻴﻦ ﻧﺼﺮ اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ‬ ‫‪ ،47‬وﻧﺬار ﺣﺎﻣﺪ ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪.81‬‬ ‫وﺑﻬﺬه اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ‪ ،‬ﻳﺘﺼﺪر اﻟﻬﻼل ﻗﻤﺔ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫اﻷو ﻟــﻰ ﺑــﺄر ﺑــﻊ ﻧـﻘــﺎط‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺤﺘﻞ ﺳﻤﻮﺣﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰ‬ ‫اﻟ ـﺜــﺎﻧــﻲ ﺑــﺮﺻـﻴــﺪ ‪ 3‬ﻧ ـﻘــﺎط‪ ،‬ﻓــﻲ اﻧ ـﺘ ـﻈــﺎر ﻧـﺘـﻴـﺠــﺔ ﻟـﻘــﺎء‬ ‫اﻟﻤﻐﺮب اﻟﺘﻄﻮاﻧﻲ وﻣﺎزﻳﻤﺒﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮﻟﻲ‪.‬‬ ‫ودﺧﻞ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺴﻮداﻧﻲ اﻟﻠﻘﺎء ﺑﺎﻧﺪﻓﺎع ﻫﺠﻮﻣﻲ‬ ‫واﺿﺢ‪ ،‬ﻣﺴﺘﻐﻼ اﻟﻮﺟﻮد اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮي اﻟﻜﺜﻴﻒ اﻟﺬي‬ ‫وﺻــﻞ إﻟــﻰ ‪ 45‬أﻟــﻒ ﻣـﺸـﺠــﻊ‪ ،‬ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﺗــﺮاﺟــﻊ ﻻﻋـﺒــﻲ‬ ‫ﺳـﻤــﻮﺣــﺔ ﻻﻣـﺘـﺼــﺎص اﻟـﻬـﺠــﻮم اﻟ ـﺴــﻮداﻧــﻲ‪ ،‬واﺳﺘﻤﺮ‬ ‫اﻟﻬﻼل ﻓﻲ ﻫﺠﻮﻣﻪ ﻃﻮال اﻟﺸﻮط اﻷول أﻣﺎم ﺗﻤﺎﺳﻚ‬ ‫ﻣﺪاﻓﻌﻲ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺴﻜﻨﺪري‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺄﻟﻖ ﺣﺎرس‬ ‫ﻣﺮﻣﻰ اﻟﻔﺮﻳﻖ‪ ،‬اﻟﻤﻬﺪي ﺳﻠﻴﻤﺎن‪.‬‬ ‫وﻓـ ــﻲ ﻣ ـﻄ ـﻠــﻊ اﻟـ ـﺸ ــﻮط اﻟـ ـﺜ ــﺎﻧ ــﻲ‪ ،‬ﻧ ـﺠــﺢ اﻟـ ـﻬ ــﻼل ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﺘﻘﺪم ﺑﻬﺪف ﻧﻈﻴﻒ ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪ 47‬ﻣﻦ زﻣﻦ اﻟﻠﻘﺎء‪،‬‬ ‫ﻋـﺒــﺮ ﻻﻋـﺒــﻪ ﻧـﺼــﺮ اﻟــﺪﻳــﻦ ﻋـﻤــﺮ‪ ،‬ﺑـﻌــﺪ اﺳـﺘـﻐــﻼل إﺣــﺪى‬ ‫اﻟـﻌــﺮﺿـﻴــﺎت وﺳــﻂ ارﺗ ـﺒــﺎك ﻣــﺪاﻓـﻌــﻲ ﺳـﻤــﻮﺣــﺔ‪ ،‬وﻗﺒﻞ‬ ‫ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟـﻤـﺒــﺎراة ﻧﺠﺢ ﻧــﺬار ﺣــﺎﻣــﺪ ﻓــﻲ إﺣــﺮاز اﻟﻬﺪف‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪ ،81‬ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻼﻋﺐ ﺑﻼﻋﺒﻲ ﺳﻤﻮﺣﺔ‬ ‫واﻧﻔﺮد ﺑﺤﺎرس ﻣﺮﻣﻰ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺴﻜﻨﺪري‪.‬‬

‫اﻷﻫﻠﻲ ﻳﺘﻌﺎدل ﻣﻊ اﻟﻤﻠﻌﺐ اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ »اﻟﻜﻮﻧﻔﺪراﻟﻴﺔ«‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﺪة ﻓﺮص ﻓﻲ اﻟﺸﻮط اﻷول‬ ‫ﻣﻊ اﻧﻄﻼﻗﺎت ﻣﺆﻣﻦ زﻛﺮﻳﺎ ورﻣﻀﺎن‬ ‫ﺻﺒﺤﻲ ﻣﻦ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻴﺴﺮى‪ ،‬وأﻫﺪر‬ ‫ﺻ ـﺒ ـﺤــﻲ ﻓ ــﺮﺻ ــﺔ ﺑ ـﻌ ــﺪ أن ﺗ ـﺒــﺎﻃــﺄ‬ ‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﺪﻳﺪ اﻟﻜﺮة ﺛﻢ‬ ‫ً‬ ‫أﺿﺎع أﻳﻀﺎ ﻣﺆﻣﻦ ﻓﺮﺻﺔ أﺧﺮى‪.‬‬ ‫وأﻫـ ــﺪر اﻟـﻤـﻬــﺎﺟــﻢ ﻋ ـﻤــﺮو ﺟـﻤــﺎل‬ ‫ﻓــﺮﺻــﺔ ﻣــﺆﻛــﺪة ﻣــﻦ اﻧ ـﻔــﺮاد ﺻﺮﻳﺢ‬ ‫ﻣﻊ ﻣﺆﻣﻦ زﻛﺮﻳﺎ ورﻣﻀﺎن ﺻﺒﺤﻲ‪،‬‬ ‫وﻛﺎد اﻟﻤﻠﻌﺐ اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻳﺨﻄﻒ اﻟﺘﻘﺪم‬ ‫ﻟﻮﻻ ﺗﺄﻟﻖ اﻟﺤﺎرس ﺷﺮﻳﻒ إﻛﺮاﻣﻲ‬ ‫اﻟــﺬي أﻧـﻘــﺬ ﻣــﺮﻣــﺎه ﻣــﻦ ﺿــﺮﺑــﺔ رأس‬ ‫ﻣﺤﻘﻘﺔ‪.‬‬ ‫وﻓﻲ اﻟﺸﻮط اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ ،‬دﻓﻊ ﻓﺘﺤﻲ‬ ‫ﻣـ ـﺒ ــﺮوك ﺑــﺎﻟ ـﺜ ـﻨــﺎﺋــﻲ ﻋـ ـﻤ ــﺎد ﻣـﺘـﻌــﺐ‬ ‫وﺗﺮﻳﺰﻳﻐﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺣـﺴــﺎب رﻣﻀﺎن‬ ‫ﺻـﺒـﺤــﻲ وﻋ ـﻤــﺮو ﺟ ـﻤــﺎل‪ ،‬أﻣ ــﻼ ﻓﻲ‬ ‫زﻳﺎدة ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﻟﻬﺠﻮم اﻷﺣﻤﺮ‪.‬‬ ‫وواﺻــﻞ اﻷﻫﻠﻲ ﻣﺴﻠﺴﻞ إﻫــﺪار‬ ‫اﻟﻔﺮص اﻟﺴﻬﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻮط اﻟﺜﺎﻧﻲ‪،‬‬ ‫ﺑﻌﺪ أن أ ﺿــﺎع اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﺗﺮﻳﺰﻳﻐﻴﻪ‬

‫اﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ واﻟﻤﻮاﻫﺐ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﻜﺒﻴﺮة‪.‬‬ ‫وﻛﻌﺎدﺗﻪ‪ ،‬ﻛﺎن ﺟﻤﻬﻮر اﻟﺪورة‬ ‫ﻋ ـﻠــﻰ ﻣ ـﺴ ـﺘــﻮى اﻟ ـ ـﺤـ ــﺪث داﺋـ ـﻤ ــﺎ‪،‬‬ ‫وأﺣ ــﺪ اﻷﺳ ـﺒــﺎب اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ وراء‬ ‫ﻧﺠﺎح ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﻟﺤﻠﻢ‪ ،‬ﻣﺎ‬ ‫ﺟﻌﻞ زﻳــﺪان ﻳﺼﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﺠﻤﻬﻮر‬

‫اﻟـﻤــﺬﻫــﻞ‪ ،‬ﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟــﺮاﺋــﻊ‬ ‫واﻟ ـﺘ ـﺸ ـﺠ ـﻴــﻊ اﻟـ ـﺤـ ـﻤ ــﺎﺳ ــﻲ اﻟـ ــﺬي‬ ‫ﺷ ــﺎﻫ ــﺪه ﻓ ــﻲ اﺣ ـﺘ ـﻔــﺎﻟ ـﻴــﺔ ﻣ ـﺒ ــﺎراة‬ ‫اﻟﺤﻠﻢ اﻟﺮاﺑﻌﺔ اﻻﺧﻴﺮة ﻫﺬا اﻟﻌﺎم‪.‬‬

‫اﻟﻔﺘﺢ اﻟﺴﻌﻮدي ﻳﺘﻌﺎﻗﺪ‬ ‫ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ »ﺟﻲ ﺑﻲ إس«‬ ‫وﻗﻊ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﻧﺎدي‬ ‫اﻟﻔﺘﺢ اﻟﺴﻌﻮدي ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم‪ ،‬أﺣﻤﺪ‬ ‫اﻟ ـ ــﺮاﺷ ـ ــﺪ‪ ،‬أﻣ ـ ــﺲ اﻷول ﻋـ ـﻘ ــﺪا ﻣــﺪة‬ ‫ﻣﻮﺳﻢ واﺣﺪ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ‬ ‫ﻓ ــﻲ ﺗ ـﻘــﺪﻳــﻢ اﻟ ـﺘ ـﻘ ـﻨ ـﻴــﺎت اﻟــﺮﻳــﺎﺿـﻴــﺔ‬ ‫ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻧﻈﺎم ﺗﺤﺪﻳﺪ‬ ‫اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ »ﺟﻲ ﺑﻲ إس« ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺘﻤﺎرﻳﻦ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻜﺮة‬ ‫اﻷول‪.‬‬ ‫وﺑ ــﺬﻟ ــﻚ ﻳ ـﻜ ــﻮن اﻟ ـﻔ ـﺘــﺢ أول ﻧــﺎد‬ ‫ﺳـﻌــﻮدي ﻳﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑـﻬــﺬه اﻟﺨﺪﻣﺔ‬ ‫وﻳ ـﻄ ـﺒ ـﻘ ـﻬــﺎ‪ ،‬ﻟ ـﻴ ـﺴ ـﻴــﺮ ﻋـ ـﻠ ــﻰ ﺧـﻄــﻰ‬ ‫اﻷﻧــﺪﻳــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟـﺘــﻲ اﺳﺘﻌﺎﻧﺖ‬ ‫ﺑﻬﺎ أ ﻣـﺜــﺎل ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ وﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ‬ ‫ﺳ ـﻴ ـﺘــﻲ‪ ،‬وﺳ ـﺘــﻮﻓــﺮ اﻟ ـﺸــﺮﻛــﺔ أﻳـﻀــﺎ‬ ‫ﻃــﻮال ﻣــﺪة اﻟﻌﻘﺪ اﺗـﺼــﺎﻻ ﻣﺒﺎﺷﺮا‬ ‫أﺛ ـﻨــﺎء إﺟ ـ ــﺮاء اﻟــﻼﻋــﺐ اﻟ ـﺘــﺪرﻳ ـﺒــﺎت‬ ‫وﻣﺮاﻗﺒﺘﻪ ﻋﺒﺮ ﺟﻬﺎز ﺗﺤﻜﻢ ﻣﺮﺗﺒﻂ‬ ‫ﺑﺎﻷﻗﻤﺎر اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺗﺴﺎﻋﺪ ﻫﺬه اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺮاﻗﺒﺔ‬ ‫ﻧﺒﻀﺎت ﻗﻠﺐ اﻟﻼﻋﺐ‪ ،‬وﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ‬ ‫ﻣـﺘــﺎﺑـﻌـﺘــﻪ اﻟ ـﻴــﻮﻣ ـﻴــﺔ وﻣـ ــﺪى ﺗـﻄــﻮر‬ ‫أداﺋــﻪ اﻟﺒﺪﻧﻲ وﻗﻴﺎس اﻟﺠﻬﺪ ﻟﺪﻳﻪ‬ ‫وﻛ ـﺸــﻒ اﻹﺻ ــﺎﺑ ــﺎت‪ ،‬وﺗ ـﺤــﺪد ﻣــﺪة‬ ‫اﻟﻌﻼج اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻴﻬﺎ اﻟﻼﻋﺐ‪.‬‬ ‫)د ب أ(‬


‫‪٣٨‬‬ ‫رﻳﺎﺿﺔ‬ ‫»أﺳﺎﻃﻴﺮ« رﺣﻠﺖ ﻋﻦ اﻷﻧﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ اﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﻃﻮال ﻣﺸﻮارﻫﺎ‬ ‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫ﺷﻬﺪت ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﻤﺎﺿﻲ‬ ‫ﻫﺠﺮة ﻋﺪد ﻣﻦ ﻧﺠﻮم وأﺳﺎﻃﻴﺮ‬ ‫ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻋﻦ اﻷﻧﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺸﻮارﻫﻢ اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ‬ ‫ﻗﻀﻮا ً‬ ‫وﻛﺎﻧﻮا رﻣﺰا ﻟﻠﻮﻓﺎء واﻟﺤﺐ ﻟﻠﻨﺎدي‬ ‫واﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ‪.‬‬

‫ﻛﺄﻧﻪ أﻣﺲ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ‬ ‫ً‬ ‫ﻃﻔﻼ وارﺗﺪﻳﺖ‬ ‫ﻗﻤﻴﺺ اﻟﻨﺎدي‬ ‫ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ‬

‫ﻛﺎﺳﻴﺎس‬

‫"أﺳــﺎﻃـﻴــﺮ‪ ..‬رﻣ ــﻮز‪ ..‬أﺑـﻄــﺎل"‪ ،‬إﻧﻬﺎ‬ ‫ﺑـ ـﻌ ــﺾ اﻷﻟـ ـ ـﻘ ـ ــﺎب اﻟ ـ ـﺘـ ــﻲ ﻳ ـﻤ ـﻜــﻦ أن‬ ‫ﻳ ــﻮﺻ ــﻒ ﺑ ـﻬــﺎ أرﺑـ ـﻌ ــﺔ ﻣ ــﻦ ﻋـﻤــﺎﻟـﻘــﺔ‬ ‫ﻛــﺮة اﻟﻘﺪم اﻟﺬﻳﻦ ﺑﺎﺗﻮا ﺑﺼﺪد ﺑﺪء‬ ‫ﻣ ــﺮﺣ ـﻠ ــﺔ ﺟـ ــﺪﻳـ ــﺪة ﻣـ ــﻦ ﻣ ـﺴ ـﻴــﺮاﺗ ـﻬــﻢ‬ ‫اﻻﺣـﺘــﺮاﻓـﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﺮﺣـﻴــﻞ ﻋــﻦ اﻷﻧــﺪﻳــﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ اﺣﺘﻀﻨﺘﻬﻢ ﻣﻨﺬ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ‪.‬‬ ‫ﻓـ ـﻘ ــﺪ ﻗـ ـﻀ ــﻰ ﺳ ـﺘ ـﻴ ـﻔــﻦ ﺟ ـ ـﻴـ ــﺮارد‬ ‫‪ 26‬ﻋــﺎﻣــﺎ ﻣــﻦ ﺣـﻴــﺎﺗــﻪ داﺧ ــﻞ أﺳــﻮار‬ ‫ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل اﻹﻧـﻜـﻠـﻴــﺰي‪ ،‬ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﺮر‬ ‫اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﻟﻮس أﻧﺠﻠﺲ ﻏﺎﻻﻛﺴﻲ‬ ‫اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺮﺣﻞ ﻧﺠﻢ ﺣﺮاﺳﺔ‬ ‫اﻟﻤﺮﻣﻰ إﻳﻜﺮ ﻛﺎﺳﻴﺎس إﻟﻰ ﺑﻮرﺗﻮ‬ ‫اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﺑﻌﺪ ‪ 25‬ﻋﺎﻣﺎ ﻣــﻊ رﻳــﺎل‬ ‫ﻣﺪرﻳﺪ اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ وﺗﺸﺎﻓﻲ إﻟﻰ اﻟﺴﺪ‬ ‫ﻟﻘﻄﺮي‪ ،‬ﺑﻌﺪ ‪ 24‬ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ‬ ‫اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ وﺑﺎﺳﺘﻴﺎن ﺷﻔﺎﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻐﺮ‬ ‫إﻟﻰ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي‪،‬‬ ‫ﺑﻌﺪ ‪ 17‬ﻋﺎﻣﺎ ﻣــﻊ ﺑــﺎﻳــﺮن ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ‬ ‫اﻷﻟﻤﺎﻧﻲ‪.‬‬ ‫وﻛـ ـﺘ ــﺐ ﺗ ـﺸ ــﺎﻓ ــﻲ ﻧ ـﻬ ــﺎﻳ ــﺔ راﺋ ـﻌ ــﺔ‬ ‫ﻟﻤﺸﻮاره ﻣــﻊ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﺑﺎﻟﺘﺘﻮﻳﺞ‬ ‫ﻣ ــﻊ اﻟ ـﻔ ــﺮﻳ ــﻖ ﺑ ـﻠ ـﻘــﺐ دوري أﺑ ـﻄــﺎل‬ ‫أوروﺑﺎ‪ ،‬إﺛﺮ اﻟﻔﻮز ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻳــﻮﻓـﻨـﺘــﻮس اﻹﻳـﻄــﺎﻟــﻲ ‪ ،1 - 3‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﺣﻘﻖ اﻟﻼﻋﺐ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﻤﻨﻘﻀﻲ‬ ‫ﺛﻼﺛﻴﺔ "اﻟﺪوري واﻟﻜﺄس اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ودوري اﻷﺑﻄﺎل" ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻊ‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﻖ‪.‬‬ ‫أﻣــﺎ ﺟ ـﻴــﺮارد ﻓﻘﺪ ﻋــﺎش ﻟﺤﻈﺎت‬ ‫ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻗﺒﻞ وداع ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل‪،‬‬ ‫ﺣ ـﻴــﺚ ﺷـ ـﻬ ــﺪت ﻣـ ـﺒ ــﺎراﺗ ــﻪ اﻷﺧـ ـﻴ ــﺮة‬ ‫ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﺎرﺛﻴﺔ ﻟﻤﺸﻮار ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل ﻓﻲ‬

‫اﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﺷﻔﺎﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻐﺮ‬ ‫اﻟﻤﻮﺳﻢ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺧﺴﺮ اﻟﻔﺮﻳﻖ أﻣــﺎم‬ ‫ﺳـﺘــﻮك ﺳﻴﺘﻲ ‪ 6 - 1‬ﻓــﻲ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ‬ ‫اﻟ ـﺜــﺎﻣ ـﻨــﺔ واﻟ ـﺜــﻼﺛ ـﻴــﻦ اﻷﺧـ ـﻴ ــﺮة ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺪوري اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي اﻟﻤﻤﺘﺎز‪.‬‬ ‫وﺷﻬﺪت آﺧﺮ ﻣﺒﺎراة ﻟﻜﺎﺳﻴﺎس‬

‫اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﻛﺎﺳﻴﺎس‬ ‫ﺑﻘﻤﻴﺺ رﻳــﺎل ﻣﺪرﻳﺪ‪ ،‬ﻓــﻮز اﻟﻔﺮﻳﻖ‬ ‫اﻟـﻤـﻠـﻜــﻲ ﻋـﻠــﻰ ﺧـﻴـﺘــﺎﻓــﻲ ‪ ،3 - 7‬ﻛﻤﺎ‬ ‫ﺳﺠﻞ ﺷﻔﺎﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻐﺮ آﺧــﺮ أﻫــﺪاف‬ ‫ﺑــﺎﻳــﺮن ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺳﻢ ﺧﻼل‬ ‫اﻟﻤﺒﺎراة اﻟﺘﻲ ﻓﺎز ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻳﻨﺰ ‪2‬‬

‫ﺷﻔﺎﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻐﺮ ﻳﺸﻜﺮ إدارة اﻟﺒﺎﻳﺮن واﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ‬ ‫وﺟﻪ ﺑﺎﺳﺘﻴﺎن ﺷﻔﺎﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻐﺮ‪ ،‬أﻣﺲ اﻷول‪،‬‬ ‫ﺷﻜﺮه ﻟﻜﻞ اﻷﺷﺨﺎص ﺑﻨﺎدي ﺑﺎﻳﺮن ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ‬ ‫اﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم وﺟﻤﺎﻫﻴﺮه ﻟﻠﻮﻗﺖ اﻟﺬي‬ ‫ﻗﻀﺎه ﻛﻼﻋﺐ ﺑﺎﻟﻔﺮﻳﻖ‪ ،‬وﻃﺎﻟﺐ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ‬ ‫أن ﻳﺘﻔﻬﻤﻮا ﻗﺮاره ﺑﺎﺳﺘﻜﻤﺎل ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ اﻟﻜﺮوﻳﺔ‬ ‫ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي‪.‬‬ ‫وﻛــﺎن رﺋـﻴــﺲ اﻟـﻨــﺎدي ﻛــﺎرل روﻣﻨﻴﻐﻪ ﻗﺪ‬ ‫أﻋـﻠــﻦ اﻟـﺴـﺒــﺖ أن ﻗــﺎﺋــﺪ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻷﻟـﻤــﺎﻧــﻲ‬ ‫ﺻﺎﺣﺐ اﻟـ‪ 30‬ﻋﺎﻣﺎ ﺳﻴﺮﺣﻞ ﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ‬ ‫ﻳــﻮﻧــﺎﻳـﺘــﺪ اﻹﻧـﻜـﻠـﻴــﺰي‪ ،‬ﺑـﻌــﺪﻣــﺎ ﻣﻨﺤﻪ ﺑــﺎﻳــﺮن‬ ‫ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺣﻴﻞ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ‬

‫ﻣــﻦ أن ﻋﻘﺪه ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻋــﺎم ‪ 2016‬ﻟﻴﺮﺣﻞ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ‪ 17‬ﻋﺎﻣﺎ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻣﻊ‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﻖ‪.‬‬ ‫وﻗ ـ ـ ــﺎل ﺷ ـﻔــﺎﻳ ـﻨ ـﺸ ـﺘــﺎﻳ ـﻐــﺮ ﻋـ ـﻠ ــﻰ ﺻـﻔـﺤـﺘــﻪ‬ ‫اﻟــﺮﺳ ـﻤ ـﻴــﺔ ﺑ ـﻤــﻮﻗــﻊ اﻟـ ـﺘ ــﻮاﺻ ــﻞ اﻻﺟ ـﺘ ـﻤــﺎﻋــﻲ‬ ‫"ﻓﻴﺴﺒﻮك"‪" :‬أﻋﺰاﺋﻲ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ‪ ،‬ﺑﻌﺪ ‪ 17‬ﻋﺎﻣﺎ‬ ‫راﺋ ـﻌــﺔ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻣــﻊ ﺑــﺎﻳــﺮن ﻣـﻴــﻮﻧـﻴــﺦ‪ ،‬ﻓــﺰت‬ ‫ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑــ‪ 15‬ﻟﻘﺒﺎ ﻣﺤﻠﻴﺎ واﻟـﻔــﻮز ﺑﺎﻟﺜﻼﺛﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ )ﻋﺎم ‪ ،(2013‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﻧﺠﺎزات‬ ‫أﺧــﺮى ﻻ ﺗﺤﺼﻰ‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺤﻈﻮﻇﺎ أن‬ ‫أﺣﻘﻘﻬﺎ ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﻤﺬﻫﻞ‪ ،‬وﻛﻞ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ‬

‫اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ وزﻣﻼء اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎدي‪ ،‬ﻗﺮرت أن‬ ‫أﺧﻮض ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ"‪.‬‬ ‫وﻗﺎل‪" :‬ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ أن أﺗﺨﺬ ﻣﺜﻞ‬ ‫ﻫﺬا اﻟﻘﺮار‪ ،‬ﻷﻧﻜﻢ وﺑﺎﻳﺮن ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ ﺳﺘﻜﻮﻧﻮن‬ ‫داﺋﻤﺎ أﻫﻢ ﺟﺰء ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ"‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف "ورﻏﻢ ذﻟﻚ‪ ،‬أﻧﺎ أرﻏﺐ ﻓﻲ اﻛﺘﺴﺎب‬ ‫ﺧﺒﺮة ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻧﺎد ﺟﺪﻳﺪ‪ ..‬وﺟﻬﺘﻲ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‬ ‫ﻫﻲ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ‪ ..‬أﺗﻤﻨﻰ أن ﺗﺘﻔﻬﻤﻮا‬ ‫ﻗﺮاري‪ ..‬ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷي ﺷﺨﺺ أن ﻳﺴﻠﺐ ﻣﻨﻲ‬ ‫اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﻤﺪﻫﺸﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﻀﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻌﺎ"‪.‬‬ ‫)د ب أ(‬

‫ﺳﺘﻮك ﺳﻴﺘﻲ ﻳﻌﺰز ﺻﻔﻮﻓﻪ ﺑـ »ﻏﻠﻴﻦ ﺟﻮﻧﺴﻮن«‬ ‫ﻋﺰز ﺳﺘﻮك ﺳﻴﺘﻲ اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي‬ ‫ﻟ ـﻜــﺮة اﻟ ـﻘــﺪم ﺻـﻔــﻮﻓــﻪ ﺑــﺎﻟـﻤــﺪاﻓــﻊ‬ ‫اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻏﻠﻴﻦ ﺟﻮﻧﺴﻮن‪ ،‬اﻟــﺬي‬ ‫أﺻﺒﺢ ﺳﺎدس ﻻﻋﺐ ﻳﻨﻀﻢ إﻟﻰ‬ ‫ﻓــﺮﻳــﻖ اﻟ ـﻤ ــﺪرب اﻟــﻮﻳ ـﻠــﺰي ﻣــﺎرك‬ ‫ﻫﻴﻮز اﺳﺘﻌﺪادا ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ اﻟﻤﻘﺒﻞ‪،‬‬ ‫ﺑﻌﺪﻣﺎ اﻧﻀﻢ اﻟﻴﻪ ﻛﻼﻋﺐ ﺣﺮ‪.‬‬ ‫وأﺻﺒﺢ ﺟﻮﻧﺴﻮن‪ ،‬اﻟﺒﺎﻟﻎ ‪30‬‬ ‫ﻋﺎﻣﺎ‪ ،‬واﻟﺬي ﺧﺎض ‪ 54‬ﻣﺒﺎراة‬ ‫دوﻟـ ـﻴ ــﺔ ﻣ ــﻊ إﻧ ـﻜ ـﻠ ـﺘ ــﺮا‪ ،‬وﺷـ ــﺎرك‬ ‫ﻣﻌﻬﺎ ﻓــﻲ ﻛــﺄس أوروﺑـ ــﺎ ‪2012‬‬ ‫وﻣــﻮﻧــﺪﻳــﺎل ‪ ،2014‬ﻻﻋ ـﺒــﺎ ﺣــﺮا‬ ‫ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء ﻋﻘﺪه ﻣﻊ ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل‬ ‫اﻟ ـ ــﺬي داﻓ ـ ــﻊ ﻋ ــﻦ أﻟ ــﻮاﻧ ــﻪ ﻟـﺴـﺘــﺔ‬ ‫اﻋ ــﻮام‪ ،‬وﺗـﺤــﺪﻳــﺪا ﻣـﻨــﺬ اﻧﺘﻘﺎﻟﻪ‬ ‫اﻟﻴﻪ ﻋﺎم ‪ 2009‬ﻣﻦ ﺑﻮرﺗﺴﻤﻮث‪.‬‬ ‫ووﻗ ــﻊ ﺟــﻮﻧ ـﺴــﻮن ﻋ ـﻘــﺪا ﻣــﺪة‬ ‫ﻋ ــﺎﻣـ ـﻴ ــﻦ ﻣ ـ ــﻊ ﺧ ـ ـﻴـ ــﺎر ﻣ ــﻮاﺻـ ـﻠ ــﺔ‬ ‫اﻟﻤﺸﻮار ﻣﻊ ﺳﺘﻮك ﺳﻴﺘﻲ ﻟﻌﺎم‬ ‫إﺿﺎﻓﻲ‪ ،‬وﻫﻮ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﻟﺤﻖ‬ ‫ﺑﻔﺮﻳﻘﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﻰ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻳﺨﻮض ﺟﻮﻟﺔ ﺗﺤﻀﻴﺮﻳﺔ‬ ‫رﻏﻢ ﻋﺪم اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ‬ ‫اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ‪.‬‬ ‫واﻧﻀﻢ ﺟﻮﻧﺴﻮن‪ ،‬اﻟﺬي ﻛﻠﻒ‬ ‫ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل ﻧﺤﻮ ‪ 19‬ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو‬

‫ﻟﻠﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻌﻪ ﻣــﻦ ﺑﻮرﺗﺴﻤﻮث‬ ‫ﻋــﺎم ‪ ،2009‬اﻟــﻰ ﻻﻋــﺐ اﻟــﻮﺳــﻂ‬ ‫اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي ﻣــﺎر ﻛــﻮ ﻓــﺎن ﺟﻴﻨﻜﻞ‬ ‫واﻟﺤﺎرس اﻻﻳﺮﻟﻨﺪي اﻟﻤﺨﻀﺮم‬ ‫ﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﺎي ﻏـ ـ ـﻴـ ـ ـﻔ ـ ــﻦ واﻟـ ـ ـﻤـ ـ ـﻬ ـ ــﺎﺟ ـ ــﻢ‬ ‫اﻻﺳ ـ ـﺒـ ــﺎﻧـ ــﻲ ﺧ ــﻮﺳ ـﻴ ـﻠ ــﻮ وﻗ ـﻠــﺐ‬ ‫اﻟﺪﻓﺎع اﻻﻟﻤﺎﻧﻲ ﻓﻴﻠﻴﺐ ووﻟﺸﻴﺪ‬ ‫واﻟ ـﺤــﺎرس اﻟــﺪﻧـﻤــﺎرﻛــﻲ ﻳﺎﻛﻮب‬ ‫ﻫ ـ ـ ــﺎوﻏ ـ ـ ــﺎرد اﻟ ـ ــﺬﻳ ـ ــﻦ اﻟـ ـﺘـ ـﺤـ ـﻘ ــﻮا‬

‫»ﻣﺎن ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ« ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ‬ ‫ﺳﺎوﺛﻤﺒﺘﻮن ﺑﺸﺄن ﺷﻨﺎﻳﺪرﻻن‬ ‫ﺗــﻮﺻــﻞ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ اﻹﻧـﻜـﻠـﻴــﺰي ﻟـﻜــﺮة اﻟـﻘــﺪم إﻟــﻰ اﺗـﻔــﺎق ﻣﻊ‬ ‫ﻣﻮاﻃﻨﻪ ﺳﺎوﺛﻤﺒﺘﻮن‪ ،‬ﻳﺘﺨﻠﻰ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ اﻷﺧﻴﺮ ﻋﻦ ﺧﺪﻣﺎت ﻻﻋﺐ اﻟﻮﺳﻂ‬ ‫اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﻮرﻏﺎن ﺷﻨﺎﻳﺪرﻻن‪ ،‬اﻟﺬي ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻮء اﻷﺧﻀﺮ ﻣﻦ أﺟﻞ‬ ‫اﻟﺨﻀﻮع ﻟﻠﻔﺤﺺ اﻟﻄﺒﻲ اﻟﺮوﺗﻴﻨﻲ‪ ،‬وذﻟﻚ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻛﺸﻒ ﻣﻮﻗﻊ "اي‬ ‫اس ﺑﻲ ان" اﻟﻤﺘﺨﺼﺺ أﻣﺲ‪.‬‬ ‫وذﻛﺮ اﻟﻤﻮﻗﻊ أن ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﻠﻐﺖ ‪ 25‬ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ اﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ‪.‬‬ ‫وﺳﺒﻖ ﻟﺴﺎوﺛﻤﺒﺘﻮن أن رﻓﺾ اﻟﻌﺮض اﻷول اﻟﺬي ﺗﻘﺪم ﺑﻪ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ‬ ‫وﻗﺪره ‪ 20‬ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ اﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻤﺪرب اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي ﻟﻮﻳﺲ‬ ‫ﻓﺎن ﻏﺎل رﻓﻊ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻰ ‪ 25‬ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ‪ ،‬ﻣﺎ ﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎب اﻣﺎﻣﻪ ﻟﻠﺤﺼﻮل‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻼﻋﺐ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ‪ 25‬ﻋﺎﻣﺎ‪ ،‬واﻟﺬي داﻓﻊ‬ ‫ﻋﻦ أﻟﻮان ﺳﺎوﺛﻤﺒﺘﻮن ﻟﺴﺒﻌﺔ ﻣﻮاﺳﻢ‪.‬‬

‫ﺑﺴﺘﻮك ﺳﻴﺘﻲ ﺧــﻼل اﻟﺼﻴﻒ‬ ‫اﻟﺤﺎﻟﻲ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ‪ ،‬ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ان‬ ‫ﻳﺨﺴﺮ ﻫﻴﻮز ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺤﺎرس‬ ‫اﻟ ـﺒــﻮﺳ ـﻨــﻲ ازﻣ ـﻴــﺮ ﺑﻴﻐﻮﻓﻴﺘﺶ‬ ‫اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ اﻧﺘﻘﺎﻟﻪ إ ﻟــﻰ ﺗﺸﻠﺴﻲ‬ ‫ﺑﻄﻞ اﻟ ــﺪوري ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 8‬ﻣﻼﻳﻴﻦ‬ ‫ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ‪.‬‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫ ﺻﻔﺮ‪ ،‬ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣﺴﻢ ﻣﻊ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻟﻘﺐ‬‫اﻟﺪوري ﻗﺒﻞ أرﺑﻊ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ‪.‬‬ ‫وﻳ ـﻘ ـﺘ ـﺴــﻢ اﻟ ـﻨ ـﺠــﻮم اﻷرﺑـ ـﻌ ــﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ‪ 10‬أﻟﻘﺎب ﺑــﺪوري أﺑﻄﺎل‬ ‫أوروﺑـ ـ ــﺎ و‪ 21‬ﻟـﻘـﺒــﺎ ﻓ ــﻲ ﻣـﺴــﺎﺑـﻘــﺎت‬ ‫اﻟـ ـ ـ ــﺪوري و‪ 14‬ﻟ ـﻘ ـﺒــﺎ ﻓ ــﻲ ﺑ ـﻄــﻮﻻت‬ ‫اﻟـ ـﻜ ــﺄس‪ ،‬ﻛ ـﻤــﺎ ﻓ ــﺎز ﺷﻔﺎﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻐﺮ‬ ‫ﻣــﻊ اﻟـﻤـﻨـﺘـﺨــﺐ اﻷﻟ ـﻤــﺎﻧــﻲ وﺗـﺸــﺎﻓــﻲ‬ ‫وﻛﺎﺳﻴﺎس ﻣﻊ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ‬ ‫ﺑﻠﻘﺐ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬ ‫وﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻠﻪ اﻟﻨﺠﻮم اﻷرﺑﻌﺔ‬ ‫ﻷﻧﺪﻳﺘﻬﻢ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ أﻛﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫اﻻﻧ ـﺘ ـﺼــﺎرات واﻟـﺘـﺘــﻮﻳــﺞ ﺑــﺎﻷﻟـﻘــﺎب‪،‬‬ ‫ﻟ ــﺬﻟ ــﻚ ﻛ ـ ــﺎن ﻗـ ـ ــﺮار اﻟ ــﺮﺣـ ـﻴ ــﻞ ﺻـﻌـﺒــﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻴﻬﻢ‪.‬‬ ‫وﻗ ـ ــﺎل ﻓـﻴـﻠـﻴــﺐ ﻻم ﻗ ــﺎﺋ ــﺪ ﺑــﺎﻳــﺮن‬ ‫ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ "ﺑــﺎﺳـﺘـﻴــﺎن رﺟــﻞ ﺑــﺎﻓــﺎري‬ ‫وﺳ ـﻨ ـﻔ ـﺘ ـﻘــﺪه ﻛـ ـﺜـ ـﻴ ــﺮا" ‪ ،‬ﺑ ـﻴ ـﻨ ـﻤــﺎ رد‬ ‫ﻛـ ــﺎرل‪-‬ﻫـ ــﺎﻳ ـ ـﻨـ ــﺰ روﻣـ ـﻴـ ـﻨ ـﻴـ ـﺠ ــﻪ ﻋـﻠــﻰ‬ ‫اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ‪ 68‬أﻟــﻒ ﻣﺸﺠﻊ ﺧﻼل‬ ‫ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻔﺮﻳﻖ‪ ،‬واﺿﻄﺮ إﻟﻰ أن ﻳﺆﻛﺪ‬ ‫أن ﺷﻔﺎﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻐﺮ ﻟــﻢ "ﻳ ـﻬــﺮب" ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﺟﻮﺳﻴﺐ ﻏﻮاردﻳﻮﻻ‪،‬‬

‫وإﻧ ـﻤــﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﻋــﻦ ﺗـﺤــﺪ ﺟــﺪﻳــﺪ ﻓﻲ‬ ‫ﻣــﺎﻧ ـﺸ ـﺴ ـﺘــﺮ ﻳ ــﻮﻧ ــﺎﻳـ ـﺘ ــﺪ‪ ،‬وﻫ ـ ــﻮ ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﻮاﺣﺪة واﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه‪.‬‬ ‫وﺗﺤﺪث ﺷﻔﺎﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻐﺮ ﻋﻦ ﻓﺘﺮة‬ ‫"‪ 17‬ﻋﺎﻣﺎ ﻣﺬﻫﻠﺔ" ﻓﻲ ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ ﺧﻼل‬ ‫ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ‪ ،‬ووﺻــﻒ ﻗــﺮار اﺗﺨﺎذ‬ ‫اﻟﺨﻄﻮة اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﻗﺎﺋﻼ‬ ‫إﻧﻪ "ﻛﺎن ﻗﺮارا ﺻﻌﺒﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ"‪ ،‬وأﻛﺪ‬ ‫أن اﻟـﻔـﺘــﺮة اﻟـﺘــﻲ ﻗـﻀــﺎﻫــﺎ ﻓــﻲ ﻧــﺎدي‬ ‫ﺑ ــﺎﻳ ــﺮن ﻣ ـﻴــﻮﻧ ـﻴــﺦ ﻛ ــﺎﻧ ــﺖ وﻣ ــﺎزاﻟ ــﺖ‬ ‫وﺳـﺘـﻈــﻞ داﺋ ـﻤــﺎ "ﺟـ ــﺰءا ﻣـﻬـﻤــﺎ ﺟــﺪا‬ ‫ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ"‪.‬‬ ‫وأﺿـ ـ ـ ــﺎف ﻣ ــﻮﺟـ ـﻬ ــﺎ ﻛ ــﻼﻣ ــﻪ إﻟ ــﻰ‬ ‫ﻣ ـﺸ ـﺠ ـﻌ ـﻴــﻪ "أﺗـ ـﻤـ ـﻨ ــﻰ أن ﺗـﺘـﻔـﻬـﻤــﻮا‬ ‫ﻗـ ـ ــﺮاري‪ ،‬ﻻ أﺣ ــﺪ ﻳـﻤـﻜـﻨــﻪ أن ﻳﻨﺴﻰ‬ ‫اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﻤﺬﻫﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﻄﻌﻨﺎﻫﺎ ﻣﻌﺎ"‪.‬‬

‫وداع ﻛﺎﺳﻴﺎس‬ ‫وﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءت ﺗ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ــﺎت‬ ‫ﺷﻔﺎﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻐﺮ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ‬ ‫ﻣﻦ آﺧﺮ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻟﻜﺎﺳﻴﺎس‬ ‫ﻓــﻲ "ﺳــﺎﻧـﺘـﻴــﺎﻏــﻮ ﺑــﺮﻧــﺎﺑـﻴــﻮ" ﻟـﻴــﻮدع‬

‫ﻣﺴﻴﺮة ﺣﺎﻓﻠﺔ‬ ‫أﻣﺎ ﺟﻴﺮارد‪ ،‬ﻓﺒﺪﻻ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﻈﺎر‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﻣﻊ ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﺒﺪﻻء‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻗﺮر اﻟﺮﺣﻴﻞ‬

‫ذﻛ ـ ــﺮت ﺗـ ـﻘ ــﺎرﻳ ــﺮ ﺻ ـﺤــﺎﻓ ـﻴــﺔ‪،‬‬ ‫أﻣﺲ اﻷول‪ ،‬أن ﻓﺮﻳﻖ ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل‬ ‫اﻹﻧ ـﻜ ـﻠ ـﻴــﺰي ﻟ ـﻜــﺮة اﻟ ـﻘــﺪم واﻓــﻖ‬ ‫ﻋـﻠــﻰ ﻋ ــﺮض ﻗــﺪﻣــﻪ ﻣــﺎﻧـﺸـﺴـﺘــﺮ‬ ‫ﺳﻴﺘﻲ ﻟﻀﻢ رﺣﻴﻢ ﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻎ‪،‬‬ ‫ﺑـ ـﻤـ ـﺒـ ـﻠ ــﻎ ‪ 49‬ﻣ ـ ـﻠ ـ ـﻴـ ــﻮن ﺟ ـﻨ ـﻴــﻪ‬ ‫إ ﺳـ ـ ـﺘ ـ ــﺮ ﻟـ ـ ـﻴـ ـ ـﻨ ـ ــﻲ ) ‪ 76‬ﻣ ـ ـﻠ ـ ـﻴـ ــﻮن‬ ‫دوﻻر(‪ ،‬و ﻳ ـﻨ ـﺘ ـﻈــﺮ أن ﻳـﻜـﺘـﻤــﻞ‬ ‫اﻧﺘﻘﺎل ا ﻟــﻼ ﻋــﺐ ﺑﻌﺪ ﺧﻀﻮﻋﻪ‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﻔ ـﺤــﺺ اﻟ ـﻄ ـﺒــﻲ واﻟ ـﻤــﻮاﻓ ـﻘــﺔ‬ ‫ﻋـ ـﻠ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـﺸـ ـ ــﺮوط اﻟ ـﺸ ـﺨ ـﺼ ـﻴــﺔ‬ ‫ﻣ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣ ـ ــﺎﻧـ ـ ـﺸـ ـ ـﺴـ ـ ـﺘ ـ ــﺮ ﺳ ـ ـﻴ ـ ـﺘـ ــﻲ‪،‬‬ ‫ﺣـﺴـﺒـﻤــﺎ ذﻛ ــﺮت ﻫـﻴـﺌــﺔ اﻹذاﻋ ــﺔ‬ ‫اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ )ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ(‪.‬‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ "ﺗﻠﻴﻐﺮاف"‬ ‫إن ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺬه اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺳﺘﻜﻮن‬ ‫ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻧﺎدﻳﻴﻦ ﻳﻨﺎﻓﺴﺎن‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺪوري اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي اﻟﻤﻤﺘﺎز‬ ‫ﻟﻼﻋﺐ إﻧﻜﻠﻴﺰي‪.‬‬ ‫و ﻳ ـﺘ ـﺒ ـﻘــﻰ ﻟ ـﺴ ـﺘــﺮ ﻟ ـﻴ ـﻨــﻎ )‪20‬‬ ‫ﻋ ــﺎﻣ ــﺎ( ﻋــﺎﻣ ـﻴــﻦ ﻓ ــﻲ ﻋـ ـﻘ ــﺪه ﻣــﻊ‬ ‫ﻟ ـﻴ ـﻔــﺮﺑــﻮل‪ ،‬ورﻓ ـ ــﺾ اﻟ ـﺘ ـﺠــﺪﻳــﺪ‬ ‫ﻣ ـ ـ ـﻘ ـ ــﺎ ﺑ ـ ــﻞ ‪ 100‬ا ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺟـ ـﻨـ ـﻴ ــﻪ‬ ‫اﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع ﻣﺎﻳﻮ‬ ‫اﻟﻤﺎﺿﻲ‪.‬‬

‫وأﻟ ـﻐــﻰ اﻟ ـﻨــﺎدي ﻣـﻔــﺎوﺿــﺎﺗــﻪ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﻼﻋﺐ اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي اﻟﺪوﻟﻲ‪،‬‬ ‫ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﻘﻞ ﻛﻼﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ وﻛﻴﻠﻪ‬ ‫اﻧ ــﻪ ﻟ ــﻦ ﻳــﻮﻗــﻊ ﻋ ـﻠــﻰ أي ﻋـﻘــﻮد‬ ‫ﺣ ـﺘــﻰ ﻟــﻮ ﺗــﻢ ﻋ ــﺮض ‪ 900‬ا ﻟــﻒ‬ ‫ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع‪.‬‬ ‫وأ ﺣــﺮز ﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻎ ‪ 23‬ﻫﺪﻓﺎ‬ ‫ﻓــﻲ ‪ 129‬ﻣ ـﺒــﺎراة ﺧــﺎ ﺿـﻬــﺎ ﻣﻊ‬ ‫ﻟـﻴـﻔــﺮ ﺑــﻮل ﻣـﻨــﺬ أن ﺷ ــﺎرك ﻣﻌﻪ‬ ‫ﻟـ ـﻠـ ـﻤ ــﺮة اﻷو ﻟـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋ ـ ـ ــﺎم ‪،2012‬‬ ‫وﻛـ ــﺎن اﺳ ــﻢ اﻟ ــﻼﻋ ــﺐ ﻣــﻮﺟــﻮدا‬ ‫ﺿ ـ ـﻤـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــ‪ 30‬ﻻﻋـ ـ ـﺒ ـ ــﺎ اﻟـ ــﺬﻳـ ــﻦ‬ ‫ﺳ ـﻴ ـﺴــﺎﻓــﺮون ﻣ ــﻊ اﻟ ـﻔــﺮﻳــﻖ ﻓــﻲ‬ ‫ﺟــﻮﻟـﺘــﻪ ﺑـﺘــﺎﻳــﻼﻧــﺪ وأﺳـﺘــﺮاﻟـﻴــﺎ‬ ‫وﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ اﻟﺴﺒﺖ‪ ،‬ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻢ‬ ‫ﺳـﺤــﺐ اﺳـﻤــﻪ ﻣــﻦ اﻟـﻘــﺎﺋـﻤــﺔ ﻓﻲ‬ ‫وﻗﺖ ﻻﺣﻖ‪.‬‬

‫وﻗـ ـ ـ ــﺎل رودرﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮز إﻧ ـ ـ ــﻪ ﺗــﻢ‬ ‫اﻟـ ـﺘ ــﻮﺻ ــﻞ إﻟ ـ ــﻰ اﺗ ـ ـﻔـ ــﺎق ﺑ ـﺸــﺄن‬ ‫ﻗﻴﻤﺔ ﺻﻔﻘﺔ اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ‬ ‫اﻟـﻌـﻤــﺮ ‪ 20‬ﻋــﺎﻣــﺎ‪ ،‬رﻏــﻢ أﻧـﻬــﺎ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﺒﺮم ﺑﻌﺪ‪.‬‬ ‫وﺗــﺎﺑــﻊ رودﺟــﺮز ﻓــﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ‬ ‫ﺻﺢ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﻓﻲ ﺑﺎﻧﻜﻮك ﻋﻘﺐ‬ ‫و ﺻــﻮل ا ﻟـﻔــﺮ ﻳــﻖ ﺿﻤﻦ ﺟﻮﻟﺘﻪ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﻖ اﻟﻤﻮﺳﻢ‪» :‬اﻟﻤﻮﻗﻒ‬ ‫ﺑﺴﻴﻂ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ‪ ،‬اﻟﻨﺎدي ﺗﻮﺻﻞ‬ ‫إﻟــﻰ اﺗـﻔــﺎق ﻣــﻊ ﻧــﺎد آﺧــﺮ ﺑﺸﺄن‬ ‫رﺣـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻢ‪ ..‬وﺳـ ـ ـﻴـ ـ ـﺠ ـ ــﺮى إﺑـ ـ ـ ــﺮام‬ ‫اﻟـ ـﺼـ ـﻔـ ـﻘ ــﺔ ﺑـ ـﻤـ ـﺠ ــﺮد اﺟـ ـﺘـ ـﻴ ــﺎزه‬ ‫اﻟﻔﺤﺺ اﻟﻄﺒﻲ«‪.‬‬ ‫)د ب أ(‬

‫رودرﺟﺮز‪ :‬رﺣﻴﻢ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ‬ ‫أﻋ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـﻔ ـ ـﻨـ ــﻲ‬ ‫ﻟـﻠـﻴـﻔــﺮﺑــﻮل ﺑــﺮﻧــﺪان رودرﺟـ ــﺮز‬ ‫أن ﺳـ ـﺘ ــﺮ ﻟـ ـﻴـ ـﻨ ــﻎ ﺳـ ـﻴ ــﺮ ﺣ ــﻞ ﻣــﻦ‬ ‫ﺻﻔﻮف اﻟﻔﺮﻳﻖ‪ ،‬ﺑﻤﺠﺮد اﻧﺘﻬﺎء‬ ‫إﺟﺮاء ات اﻧﻔﺼﺎﻟﻪ ﻋﻦ اﻟﻨﺎدي‪.‬‬

‫رﺣﻴﻢ ﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻎ‬

‫اﺳﺘﻘﺒﺎل ﺣﺎﺷﺪ ﻟـ »ﻓﺎن ﺑﻴﺮﺳﻲ« ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل‬ ‫ﺣـ ـ ـﻈ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـﻤـ ـ ـﻬ ـ ــﺎﺟ ـ ــﻢ اﻟـ ـ ــﺪوﻟـ ـ ــﻲ‬ ‫اﻟ ـﻬ ــﻮﻟ ـﻨ ــﺪي روﺑـ ـ ــﻦ ﻓ ـ ــﺎن ﺑ ـﻴــﺮﺳــﻲ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎل اﻷﺑـﻄــﺎل ﻟــﺪى وﺻﻮﻟﻪ‬ ‫إﻟ ــﻰ ﻣ ـﻄــﺎر ﺻﺒﻴﺤﺔ ﻛــﻮﻛـﺠــﻦ ﻓﻲ‬ ‫إﺳ ـﻄ ـﻨ ـﺒــﻮل ﻣ ــﻦ أﺟـ ــﻞ اﻻﻧ ـﻀ ـﻤــﺎم‬ ‫اﻟــﻰ ﻓﻨﺮﺑﻐﺸﻪ اﻟـﺘــﺮﻛــﻲ ﻗــﺎدﻣــﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي‪.‬‬ ‫وﺳـ ـ ــﺎﻓـ ـ ــﺮ ﻓـ ـ ـ ــﺎن ﺑ ـ ـﻴـ ــﺮﺳـ ــﻲ إﻟـ ــﻰ‬ ‫إﺳ ـ ـﻄ ـ ـﻨ ـ ـﺒـ ــﻮل ﺑـ ـﺼـ ـﺤـ ـﺒ ــﺔ زوﺟ ـ ـﺘـ ــﻪ‬ ‫اﻟـﻤـﻐــﺮﺑـﻴــﺔ اﻻﺻ ــﻞ ﺑ ـﺸــﺮى اﻟـﺒــﺎﻟــﻲ‬ ‫ووﻟﺪﻳﻪ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﻃﺎﺋﺮة ﺧﺎﺻﺔ‪،‬‬ ‫وﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻓ ـ ـ ــﻲ اﺳ ـ ـﺘ ـ ـﻘ ـ ـﺒـ ــﺎﻟـ ــﻪ ﻣـ ـﺌ ــﺎت‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺸ ـﺠ ـﻌ ـﻴــﻦ ﻟ ـﻔــﺮﻳــﻖ ﻓـﻨــﺮﺑـﻐـﺸــﻪ‬ ‫واﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻤﺜﻠﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﻋﻼم‪.‬‬ ‫وﺗــﻢ ﻧـﻘــﻞ وﺻ ــﻮل ﻓــﺎن ﺑﻴﺮﺳﻲ‬ ‫اﻟ ــﻰ اﻟـﻌــﺎﺻـﻤــﺔ اﻟـﺘــﺮﻛـﻴــﺔ ﻣـﺒــﺎﺷــﺮة‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎة اﻟﻨﺎدي اﻟﺘﻲ ﻏﻄﺖ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻟـﺤـﻈــﺔ وﺻـ ــﻮل اﻟ ـﻄــﺎﺋــﺮة وﻣ ــﺮور‬ ‫اﻟﻨﺠﻢ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي ﺑــﺪواﺋــﺮ ﻓﺤﺺ‬ ‫اﻟﺠﻮازات‪.‬‬ ‫واﺷﺎد ﻓﺎن ﺑﻴﺮﺳﻲ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺒﺎل‬ ‫اﻟﺤﺎﺷﺪ ﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻓﺮﻳﻘﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪ‪،‬‬

‫ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ اﻟﻤﻠﻜﻲ ﺑﻌﺪ ‪ 725‬ﻣﺒﺎراة‬ ‫ﻟﻌﺒﻬﺎ ﺑﻘﻤﻴﺺ ا ﻟـﻔــﺮ ﻳــﻖ و‪ 16‬ﻟﻘﺒﺎ‬ ‫ﺗﻮج ﺑﻪ ﻣﻌﻪ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﻛﺎﺳﻴﺎس )‪ 34‬ﻋﺎﻣﺎ(‪" :‬ﺑﻌﺪ‬ ‫‪ 25‬ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺷﻌﺎر أﻓﻀﻞ‬ ‫ﻓــﺮﻳــﻖ ﻓــﻲ اﻟـﻌــﺎﻟــﻢ‪ ،‬ﺟــﺎء ﻳــﻮم ﺻﻌﺐ‬ ‫ﻋﻠﻲ أن أﻗﻮل ﻓﻴﻪ وداﻋﺎ ﻟﻠﻜﻴﺎن اﻟﺬي‬ ‫ﻣﻨﺤﻨﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء"‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف "ﻛﺄﻧﻪ أﻣﺲ‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ‬ ‫ﻃﻔﻼ وارﺗﺪﻳﺖ ﻗﻤﻴﺺ اﻟﻨﺎدي ﻷول‬ ‫ﻣﺮة‪ ،‬وﻗﺪ ﺑﺎت ﺣﻠﻤﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ‪ .‬ﺧﻼل‬ ‫ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﺿﺤﻜﻨﺎ وﺑﻜﻴﻨﺎ وﻓﺰﻧﺎ‬ ‫وﺧـ ـﺴ ــﺮﻧ ــﺎ‪ ..‬ﻫـ ــﺬا اﻟ ـ ـﻨ ــﺎدي ﺷﻜﻠﻨﻲ‬ ‫ﻛﺸﺨﺺ وﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻀﻮج‬ ‫وﻋ ـ ـ ــﺰز ﻟـ ـ ــﺪي ﻗـ ـﻴ ــﻢ ﻣـ ـﺜ ــﻞ اﻻﺣ ـ ـﺘـ ــﺮام‬ ‫واﻟ ـ ـﺼ ـ ــﺪاﻗ ـ ــﺔ اﻟ ـﺤ ـﻘ ـﻴ ـﻘ ـﻴــﺔ واﻷﻫ ـ ـ ــﻢ‪،‬‬ ‫اﻟﺘﻮاﺿﻊ"‪.‬‬

‫ﻟـﻴـﺴـﺘـﻌــﺪ اﻵن ﻟ ـﻈ ـﻬــﻮره اﻷول ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺪوري اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﻴﺮة ﺣﺎﻓﻠﺔ‬ ‫ﻣﻊ ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل ﻛﺎن ﻣﻦ أﻫﻢ إﻧﺠﺎزاﺗﻬﺎ‬ ‫اﻟﺘﺘﻮﻳﺞ ﺑﻠﻘﺐ دوري أﺑﻄﺎل أوروﺑﺎ‬ ‫ﻋﺎم ‪ 2005‬ﺑﻔﻮز ﻣﺜﻴﺮ ﺣﻘﻘﻪ اﻟﻔﺮﻳﻖ‬ ‫ﺑ ـﻌــﺪ اﻟ ـﺘ ــﺄﺧ ــﺮ ﺑ ـﺜــﻼﺛــﺔ أﻫ ـ ـ ــﺪاف ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﺸﻮط اﻷول ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎراة اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻗ ــﺎل ﺟ ـﻴــﺮارد ﻓــﻲ رﺳــﺎﻟــﺔ وداع‬ ‫"ﻋ ـﻨــﺪﻣــﺎ ﻛ ـﻨــﺖ ﻃ ـﻔ ــﻼ‪ ..‬ﻛ ــﻞ ﻣ ــﺎ ﻛﻨﺖ‬ ‫أﺗﻤﻨﺎه ﻫﻮ اﻟﻠﻌﺐ ﻟﻔﺮﻳﻖ ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل‪..‬‬ ‫ﺣﻠﻤﺖ ﺑــﺎرﺗــﺪاء ﻫــﺬا اﻟﻘﻤﻴﺺ وﻟﻮ‬ ‫ﻟـﻤــﺮة واﺣ ــﺪة‪ .‬ﻟــﻢ أﺗﺨﻴﻞ أﺑــﺪا أﻧﻨﻲ‬ ‫ﺳﺄﺣﻘﻖ إﻧﺠﺎزا ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﻣﻞ‬ ‫ﻓــﻲ ﻣﺴﻴﺮة ﺷـﻬــﺪت ﻣﺸﺎرﻛﺘﻲ ﻓﻲ‬ ‫‪ 710‬ﻣﺒﺎرﻳﺎت‪ ..‬إﻧﻨﻲ ﻓﺨﻮر ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ‪.‬‬ ‫وﻗ ـ ــﺎل ﺗ ـﺸــﺎﻓــﻲ‪" :‬ﺑ ـﻌــﺪﻣــﺎ رﻓـﻌــﺖ‬ ‫اﻟﻜﺄس‪ ،‬ﺗﺄﺛﺮت ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻟﻦ أرﺗﺪي ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻘﻤﻴﺺ ﻣﺠﺪدا‪ ،‬ﻟﻘﺪ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ أن أﺗﻤﻨﺎه‪.‬‬ ‫إﻧﻨﻲ ﺳﻌﻴﺪ وﻓﺨﻮر"‪.‬‬ ‫)د ب أ(‬

‫ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل ﻳﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ رﺣﻴﻞ ﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻎ إﻟﻰ ﺳﻴﺘﻲ‬

‫ﻗـ ــﺎﺋـ ــﻼ‪" :‬ﻟ ـ ـﻘ ــﺪ رأﻳ ـ ـ ــﺖ اﻟ ـﻜ ـﺜ ـﻴــﺮ ﻣــﻦ‬ ‫اﻻﻣــﻮر ﺧــﻼل اﻻﻋــﻮام‪ ،‬ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ار‬ ‫اﺑﺪا ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﺒﻴﻞ‪ ،‬آﻣﻞ ان‬ ‫أﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﺳﻌﺎدﻛﻢ‪ ...‬اﻧﻪ ﻟﺸﺮف‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ"‪.‬‬ ‫وﻧﺸﺮ ﻓﺎن ﺑﻴﺮﺳﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﺴﻔﺮ‬ ‫اﻟـ ـ ــﻰ اﺳـ ـﻄـ ـﻨـ ـﺒ ــﻮل ﺻ ـ ـ ــﻮرة ﻟـ ــﻪ ﻓــﻲ‬ ‫ﺻـﻔـﺤــﺎﺗــﻪ ﻋـﻠــﻰ ﻣــﻮاﻗــﻊ اﻟـﺘــﻮاﺻــﻞ‬ ‫اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﻫــﻮ ﻳﺮﺗﺪي وﺷﺎﺣﺎ‬ ‫ﺑﺄﻟﻮان ﻓﻨﺮﺑﻐﺸﻪ واﺧﺮى ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ارﺿـﻴــﺔ اﻟـﻤـﻄــﺎر وﻫــﻲ ﺗﻠﻮح‬ ‫وداﻋﺎ‪.‬‬ ‫وﻗ ـ ـ ـ ــﺎل ﻳ ـ ـﻠ ــﺪﻳ ــﺮﻳ ــﻢ ﻟ ـﻠ ـﺼ ـﺤــﺎﻓــﺔ‬ ‫اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‪" :‬ﻋﻤﻠﻨﺎ ﺑﺠﻬﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻣـﻨـﺘـﺼــﻒ اﻟ ـﻠ ـﻴــﻞ‪ ،‬ﺗـﻠـﻘـﻴـﻨــﺎ ﺧﻤﺴﺔ‬ ‫ﻓﺎﻛﺴﺎت‪ ،‬ارﺳﻠﻨﺎ ﺳﺘﺔ ﻓﺎﻛﺴﺎت‪،‬‬ ‫وﻓــﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗــﻢ اﻟـﺘـﻌــﺎﻗــﺪ‪ ،‬اﻧﻀﻢ‬ ‫ﻧﺠﻢ ﺟﺪﻳﺪ اﻟﻰ ﻣﺠﺮة ﻓﻨﺮﺑﻐﺸﻪ"‪.‬‬ ‫وﺑ ـﺤ ـﺴــﺐ اﻟ ـﺘ ـﻘ ــﺎرﻳ ــﺮ ﺳـﻴـﻜـﻠــﻒ‬ ‫اﻧـﺘـﻘــﺎل ﻓــﺎن ﺑـﻴــﺮﺳــﻲ ‪ 4.7‬ﻣﻼﻳﻴﻦ‬ ‫ﻳﻮرو‪.‬‬ ‫وﺳﻴﻠﺘﺤﻖ ﻓﺎن ﺑﺮﻳﺴﻲ ﺑﺰﻣﻴﻠﻪ‬

‫ﻓﺎن ﺑﻴﺮﺳﻲ ﻟﺪى وﺻﻮﻟﻪ إﻟﻰ ﻣﻄﺎر ﺻﺒﻴﺤﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ‬ ‫اﻟـ ـﺴ ــﺎﺑ ــﻖ ﻓ ــﻲ ﻳــﻮﻧــﺎﻳ ـﺘــﺪ اﻟ ـﺠ ـﻨــﺎح‬ ‫اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﻟﻮﻳﺲ ﻧﺎﻧﻲ‪.‬‬ ‫وﻛ ــﺎن ﻓــﺎن ﺑـﻴــﺮﺳــﻲ اﻧـﺘـﻘــﻞ اﻟــﻰ‬ ‫ﺻـﻔــﻮف ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳــﻮﻧــﺎﻳـﺘــﺪ ﻓﻲ‬ ‫اﻏـﺴـﻄــﺲ ﻋــﺎم ‪ ،2012‬وﻧـﺠــﺢ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻮﺳﻤﻪ اﻻول ﻓﻲ ﻗﻴﺎدة اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ‬

‫ﺗﺸﻠﺴﻲ ﻳﺆﻛﺪ ﺗﻌﺎﻗﺪه ﻣﻊ ﺑﻴﻐﻮﻓﻴﺘﺶ‬ ‫ﺷﻨﺎﻳﺪرﻻن‬

‫اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي ﺟﻴﺮارد‬

‫أﻛ ـ ـ ــﺪ ﻧ ـ ـ ـ ــﺎدي ﺗـ ـﺸـ ـﻠـ ـﺴ ــﻲ‪ ،‬ﺑـ ـﻄ ــﻞ اﻟ ـ ـ ـ ــﺪوري‬ ‫اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي ﻟﻜﺮة اﻟـﻘــﺪم‪ ،‬ﺗﻌﺎﻗﺪه ﻣﻊ ﺣﺎرس‬ ‫ﻣﺮﻣﻰ ﺳﺘﻮك ﺳﻴﺘﻲ واﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﺒﻮﺳﻨﻲ‪،‬‬ ‫اﺳﻤﻴﺮ ﺑﻴﻐﻮﻓﻴﺘﺶ‪ ،‬ﻟﻴﺤﻞ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﺘﺸﻴﻜﻲ‬ ‫ﺑﺘﺮ ﺗﺸﻴﻚ اﻟﻤﻨﺘﻘﻞ اﻟﻰ أرﺳﻨﺎل‪.‬‬ ‫وواﻓ ـ ـ ــﻖ ﺑ ـﻴ ـﻐــﻮﻓ ـﻴ ـﺘــﺶ )‪ 28‬ﻋ ــﺎﻣ ــﺎ( ﻋـﻠــﻰ‬

‫اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﻰ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻤﺪرب اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﺟﻮزﻳﻪ‬ ‫ﻣﻮرﻳﻨﻴﻮ ﺑﻌﻘﺪ ﻳﻤﺘﺪ ارﺑﻌﺔ اﻋــﻮام‪ ،‬دون أن‬ ‫ﻳﺘﻄﺮق أي ﻣﻦ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ إﻟﻰ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺼﻔﻘﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻗﺪرﺗﻬﺎ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﻋﻼم ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺑـ ‪ 6‬أو‬ ‫‪ 8‬ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺟﻨﻴﻪ اﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ‪.‬‬

‫ﺑﻴﻐﻮﻓﻴﺘﺶ‬

‫اﻟﺤﻤﺮ اﻟــﻰ اﻟﻠﻘﺐ اﻟﻤﺤﻠﻲ وﺗــﻮج‬ ‫ﻫ ــﺪاﻓ ــﺎ ﻟ ــﻪ‪ ،‬ﻟ ـﻜــﻦ ﻣ ـﺴ ـﺘــﻮاه ﺗــﺮاﺟــﻊ‬ ‫اﻟ ـﻤــﻮﺳــﻢ اﻟ ـﻤــﺎﺿــﻲ‪ ،‬وﻟ ــﻢ ﺗـﺴــﺎﻋــﺪ‬ ‫اﻻﺻــﺎﺑــﺎت اﻟﻤﺘﻜﺮرة اﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ‬ ‫ﺑﻪ ﻟﻴﻜﻮن ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﻣﺴﺘﻮاه‪.‬‬

‫إﻳﻤﻮﺑﻴﻠﻲ ُﻳﻌﺎر ﻹﺷﺒﻴﻠﻴﺔ‬ ‫أﻋﻠﻦ ﻧﺎدي إﺷﺒﻴﻠﻴﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺑﻄﻞ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺪوري اﻻوروﺑﻲ‬ ‫)ﻳﻮروﺑﺎ ﻟﻴﻎ( ﻟﻠﻤﻮﺳﻤﻴﻦ اﻻﺧﻴﺮﻳﻦ‪ ،‬اﻣﺲ اﻻول‪ ،‬ان اﻟﻤﻬﺎﺟﻢ اﻻﻳﻄﺎﻟﻲ‬ ‫اﻟﺪوﻟﻲ ﺗﺸﻴﺮو اﻳﻤﻮﺑﻴﻠﻲ اﻧﺘﻘﻞ اﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻻﻋﺎرة ﻣﻦ ﺑﻮروﺳﻴﺎ‬ ‫دورﺗﻤﻮﻧﺪ اﻻﻟﻤﺎﻧﻲ ﻣﺪة ﻋﺎم‪.‬‬ ‫وﻛﺎن اﻳﻤﻮﺑﻴﻠﻲ )‪ 25‬ﻋﺎﻣﺎ( اﻧﺘﻘﻞ اﻟﻰ دورﺗﻤﻮﻧﺪ ﻋﺎم ‪ ،2014‬ﺑﻌﺪ‬ ‫أن ﺗﻮج ﻫﺪاﻓﺎ ﻟﻠﺪوري اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻣﻊ ﺗﻮرﻳﻨﻮ‪ ،‬ﺑﻬﺪف ﺳﺪ ﻓﺮاغ رﺣﻴﻞ‬ ‫اﻟﺒﻮﻟﻨﺪي روﺑﺮت ﻟﻴﻔﺎﻧﺪوﻓﺴﻜﻲ إﻟﻰ ﺑﺎﻳﺮن ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ‪.‬‬ ‫ﻟﻜﻦ اﻟﻤﻬﺎﺟﻢ اﻟﺪوﻟﻲ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﺮض ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬واﻛﺘﻔﻰ‬ ‫ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ‪ 3‬أﻫﺪاف ﻓﻲ اﻟﺪوري اﻻﻟﻤﺎﻧﻲ‪ ،‬و‪ 4‬ﻓﻲ دوري اﺑﻄﺎل اوروﺑﺎ‬ ‫ﺧﻼل اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﻤﻨﺼﺮم ﻣﻊ دورﺗﻤﻮﻧﺪ اﻟﺬي ﺣﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺴﺎﺑﻊ‬ ‫ﻓــﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ وو ﺻــﻞ ا ﻟــﻰ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻜﺄس‬ ‫اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺧﺴﺮ اﻣﺎم ﻓﻮﻟﻔﺴﺒﻮرغ )‪ (3-1‬ﻓﻲ آﺧﺮ ﻣﺒﺎراة ﻟﻪ ﻣﻊ‬ ‫اﻟﻤﺪرب ﻳﻮرﻏﻦ ﻛﻠﻮب‪.‬‬ ‫وﻛﺎن إﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻣﻬﺎﺟﻤﻪ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﻜﻮﻟﻮﻣﺒﻲ ﻛﺎرﻟﻮس‬ ‫ﺑﺎﻛﺎ ﻟﻤﻴﻼن اﻻﻳﻄﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ‪.‬‬ ‫وﺳﻴﺨﻀﻊ اﻳﻤﻮﺑﻴﻠﻲ ﻟﻠﻔﺤﺺ اﻟﻄﺒﻲ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي اﻻ ﺛـﻨـﻴــﻦ ﻓﻲ‬ ‫اﺳﺒﺎﻧﻴﺎ‪ ،‬ﺣﺴﺒﻤﺎ اﻛﺪ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ‪.‬‬

‫ﺑﻼن ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺑﻘﺎء ﺗﻴﺎﻏﻮ ﻣﻮﺗﺎ‬ ‫ذﻛﺮ اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺎرﻳﺲ ﺳﺎن ﺟﺮﻣﺎن‪ ،‬ﺑﻄﻞ اﻟﺪوري اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ‬ ‫ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم‪ ،‬ﻟﻮران ﺑﻼن‪ ،‬اﻣﺲ اﻻول‪ ،‬أﻧﻪ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﺳﺘﻤﺮار ﻻﻋﺐ اﻟﻮﺳﻂ‬ ‫ﺗﻴﺎﻏﻮ ﻣﻮﺗﺎ ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻘﻪ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﻤﻘﺒﻞ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ اﻋﺘﺮف ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ‬ ‫ﺑﻀﺮورة وﺟﻮد رﻏﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺐ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻷﻣﺮ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﺑﻼن‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻮار ﻣﻊ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻟﻴﻜﻴﺐ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ اﻋﺪاد‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﻖ‪ ،‬إﻧﻪ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺒﻘﺎء ﻣﻮﺗﺎ اﻟﺬي ﻳﻬﺘﻢ رﻳﺎل ﻣﺪرﻳﺪ اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﺑﻀﻤﻪ‬ ‫وﻳﺘﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﻋﺎم ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻗﺪه‪.‬‬ ‫وأﺿــﺎف‪" :‬اﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ رﻏﺒﺔ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ‪ ،‬اﻟﺒﻌﺾ أﻋﺮب ﻋﻦ‬ ‫رﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﺮﺣﻴﻞ ﻣﻦ اﻟـﻨــﺎدي‪ ،‬واﺳﺘﻤﻌﻨﺎ ﻟﻬﻢ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﻼﻋﺐ‬ ‫واﻟﻨﺎدي ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺗﻮاﻓﻖ"‪ ،‬ﻣﻌﺘﺒﺮا ان ﻣﻮﺗﺎ ﻳﻌﺪ "ﻻﻋﺒﺎ‬ ‫أﺳﺎﺳﻴﺎ وﻫــﺎﻣــﺎ" ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ وﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻌﺒﻪ‪ ،‬ﻟــﺬا ﻣــﻦ اﻟـﻀــﺮوري‬ ‫اﻟﺴﻌﻲ وراء اﺳﺘﻤﺮاره اﻟﻌﺎم اﻟﻤﻘﺒﻞ‪.‬‬


‫‪٣٩‬‬ ‫دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ ﻳﺠﺪد ﺗﻔﻮﻗﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺪرر وﻳﺤﺮز ﻟﻘﺐ »وﻳﻤﺒﻠﺪون«‬ ‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 2740‬اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2015‬م ‪ 27 /‬رﻣﻀﺎن ‪1436‬ﻫـ‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫ﺣﻘﻖ اﻟﺼﺮﺑﻲ ﻧﻮﻓﺎك‬ ‫دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ ﺛﺎﻟﺚ اﻟﺒﻄﻮﻻت‬ ‫اﻷرﺑﻊ اﻟﻜﺒﺮى ﻟﻜﺮة اﻟﻤﻀﺮب‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻈﻔﺮ ﺑﻠﻘﺐ ﺑﻄﻮﻟﺔ وﻳﻤﺒﻠﺪون‬ ‫اﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ‪ ،‬ﺑﻔﻮزه ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺴﻮﻳﺴﺮي روﺟﻴﻪ ﻓﻴﺪرر اﻟﺜﺎﻧﻲ‬ ‫‪.٦-٧‬‬

‫اﺣ ـ ـﺘ ـ ـﻔ ـ ــﻆ اﻟـ ـ ـﺼ ـ ــﺮﺑ ـ ــﻲ ﻧ ـ ــﻮﻓ ـ ــﺎك‬ ‫دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ‪ ،‬اﻟﻤﺼﻨﻒ اوﻻ‪ ،‬ﺑﻠﻘﺐ‬ ‫ﺑﻄﻮﻟﺔ وﻳﻤﺒﻠﺪون اﻻﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ‪ ،‬ﺛﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟ ـﺒ ـﻄــﻮﻻت اﻻرﺑ ـ ــﻊ اﻟ ـﻜ ـﺒــﺮى ﻟـﻜــﺮة‬ ‫اﻟﻤﻀﺮب‪ ،‬ﺑﻔﻮزه ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮﻳﺴﺮي‬ ‫روﺟ ـﻴــﻪ ﻓ ـﻴــﺪرر اﻟـﺜــﺎﻧــﻲ ‪(١-٧) ٦-٧‬‬ ‫و ‪ (١٢ -١٠ ) ٧ -٦‬و ‪ ٤ -٦‬و ‪ ٣ -٦‬ﻓــﻲ‬ ‫ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ و‪ ٥٥‬دﻗﻴﻘﺔ أﻣــﺲ اﻷول‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺒﺎراة اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫واﻟـ ـﻠـ ـﻘ ــﺐ اﻟ ـﻜ ـﺒ ـﻴــﺮ ﻫـ ــﻮ اﻟ ـﺜــﺎﻧــﻲ‬ ‫ﻟــﺪﻳــﻮﻛــﻮﻓ ـﻴ ـﺘــﺶ ﻫـ ــﺬا اﻟـ ـﻌ ــﺎم ﺑـﻌــﺪ‬ ‫ﺑـ ـﻄ ــﻮﻟ ــﺔ اﺳـ ـﺘ ــﺮاﻟـ ـﻴ ــﺎ اﻟ ـﻤ ـﻔ ـﺘــﻮﺣــﺔ‪،‬‬ ‫واﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻪ ﻓﻲ "وﻳﻤﺒﻠﺪون"‪ ،‬ﻣﻌﺎدﻻ‬ ‫إﻧ ـﺠــﺎز ﻣــﺪرﺑــﻪ اﻟ ـﺤــﺎﻟــﻲ اﻻﻟـﻤــﺎﻧــﻲ‬ ‫ﺑ ـ ــﻮرﻳ ـ ــﺲ ﺑـ ـﻴـ ـﻜ ــﺮ‪ ،‬واﻟ ـ ـﺘـ ــﺎﺳـ ــﻊ ﻓــﻲ‬ ‫ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ اﻻﺣﺘﺮاﻓﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻠﺒﻮرن‬ ‫اﻻﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ )‪ ٢٠٠٨‬و‪ ٢٠١١‬و‪٢٠١٢‬‬ ‫و‪ ٢٠١٣‬و‪ (٢٠١٥‬ووﻳﻤﺒﻠﺪون )‪٢٠١١‬‬ ‫و‪ ٢٠١٤‬و‪ (٢٠١٥‬وﻓﻼﺷﻴﻨﻎ ﻣﻴﺪوز‬ ‫اﻻﻣﻴﺮﻛﻴﺔ )‪.(٢٠١١‬‬ ‫وﻋـ ــﻮض دﻳــﻮﻛــﻮﻓ ـﻴ ـﺘــﺶ ﺧﻴﺒﺔ‬ ‫ﺧ ـﺴــﺎرﺗــﻪ ﻧ ـﻬــﺎﺋــﻲ ﺑ ـﻄــﻮﻟــﺔ روﻻن‬ ‫ﻏــﺎروس اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻼﻋﺐ‬ ‫اﻟ ـﺘــﺮاﺑ ـﻴــﺔ ﻗ ـﺒــﻞ ﺧ ـﻤ ـﺴــﺔ اﺳــﺎﺑ ـﻴــﻊ‪،‬‬ ‫وﺣ ــﺎﻓ ــﻆ ﻋ ـﻠــﻰ ﻟ ـﻘ ـﺒــﻪ ﻓ ــﻲ ﺑ ـﻄــﻮﻟــﺔ‬ ‫وﻳ ـﻤ ـﺒ ـﻠــﺪون‪ ،‬ﻣـ ـﺠ ــﺪدا ﻓ ـ ــﻮزه ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻓ ـﻴــﺪرر ﺑـﻌــﺪﻣــﺎ ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟـﻌــﺎم‬ ‫اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻌﺪ ‪ ٥‬ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت‪.‬‬ ‫وﻛـ ـ ـ ــﺎن اﻟ ـ ـﺼـ ــﺮﺑـ ــﻲ ﻳـ ـﺘـ ـﺠ ــﻪ اﻟ ــﻰ‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻻﻧﺠﺎز ﺑﺄن ﻳﺼﺒﺢ ﺛﺎﻣﻦ‬ ‫ﻻﻋﺐ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻠﻌﺒﺔ ﻓﻘﻂ ﻳﻨﺠﺢ‬ ‫ﺑــﺎﻟ ـﻔــﻮز ﺑــﺎﻟ ـﺒ ـﻄــﻮﻻت اﻻرﺑـ ـ ــﻊ ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﻐﺮاﻧﺪ ﺳﻼم‪ ،‬اﻻ اﻧﻪ ﺳﻘﻂ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻏ ـﻴــﺮ ﻣ ـﺘــﻮﻗــﻊ ﺑ ـﺜــﻼث ﻣـﺠـﻤــﻮﻋــﺎت‬ ‫اﻣ ــﺎم اﻟ ـﺴــﻮﻳ ـﺴــﺮي ﺳﺘﺎﻧﻴﺴﻼس‬ ‫ﻓﺎﻓﺮﻳﻨﻜﺎ‪.‬‬ ‫وﻓﻀﻞ اﻟﺼﺮﺑﻲ ﻋﺪم اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ‬ ‫ﻓــﻲ اي دورة ﺑﻌﺪ روﻻن ﻏــﺎروس‬

‫»ﺑﻲ إم ﺳﻲ« ﻳﻔﻮز ﺑﺎﻟﻤﺮﺣﻠﺔ‬ ‫اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ »ﻃﻮاف ﻓﺮﻧﺴﺎ«‬

‫ﻓﺮﻳﻖ »ﺑﻲ ام ﺳﻲ« ﺧﻼل اﻟﺴﺒﺎق‬ ‫أﺣﺮز ﻓﺮﻳﻖ "ﺑﻲ ام ﺳﻲ" اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ أﻣﺲ اﻷول اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻷول ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ‬ ‫اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻔﺮق ﺿــﺪ ا ﻟـﺴــﺎ ﻋــﺔ ﻣــﻦ دورة ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺪراﺟﺎت اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ‪ ،‬وﺣﺎﻓﻆ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻛﺮﻳﺲ ﻓــﺮوم ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻤﻴﺺ‬ ‫اﻻﺻﻔﺮ ﺑﺤﻠﻮﻟﻪ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﺳﻜﺎي اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪.‬‬ ‫وﻗﻄﻊ ﻓﺮﻳﻖ ﺑﻲ ام ﺳﻲ ﻣﺴﺎﻓﺔ ‪ 28‬ﻛﻠﻢ ﺑﻴﻦ ﻓﺎن وﺑﻠﻮﻣﻠﻴﻚ ﺑﺰﻣﻦ ‪32.15‬‬ ‫دﻗﻴﻘﺔ ﺑﻤﻌﺪل ﺳﺮﻋﺔ وﺳﻄﻲ ‪ 52.09‬ﻛﻠﻢ‪/‬ﺳﺎﻋﺔ‪ ،‬ﺑﻔﺎرق ‪ 62‬ﺟﺰءا ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻣﺎم ﻓﺮﻳﻖ "ﺳﻜﺎي" ﺑﻘﻴﺎدة ﻓﺮوم‪ ،‬وﻋﺎد اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻔﺮﻳﻖ‬ ‫ﻣﻮﻓﻴﺴﺘﺎر اﻟﻜﻮﻟﻮﻣﺒﻲ ﺑﻘﻴﺎدة ﻧﺎﻳﺮو ﻛﻴﻨﺘﺎﻧﺎ ﺑﻔﺎرق ‪ 4‬ﺛﻮان‪.‬‬ ‫أﻣﺎ ﻓﺮﻳﻖ ﺗﻴﻨﻜﻮف‪-‬ﺳﺎﻛﺴﻮ اﻻﺳﺒﺎﻧﻲ ﺑﻘﻴﺎدة اﻟﺒﺮﺗﻮ ﻛﻮﻧﺘﺎدور ﻓﺠﺎء‬ ‫راﺑﻌﺎ ﺑﻔﺎرق ‪ 28‬ﺛﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﻞ ﻓﺮﻳﻖ اﺳﺘﺎﻧﺎ اﻻﻳﻄﺎﻟﻲ ﺑﻘﻴﺎدة اﻻﻳﻄﺎﻟﻲ‬ ‫ﻓﻴﺘﺸﻨﺰو ﻧﻴﺒﺎﻟﻲ ﺣﺎﻣﻞ اﻟﻠﻘﺐ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﺑﻔﺎرق ‪ 35‬ﺛﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺣﺎﻓﻆ ﻓﺮوم ﻋﻠﻰ ﺻﺪارة اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ اﻟﻌﺎم ﺑﻔﺎرق ‪ 12‬ﺛﺎﻧﻴﺔ اﻣﺎم دراج‬ ‫ﺑﻲ ام ﺳﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺗﻴﺠﺎي ﻓﺎن ﻏﺎردﻳﺮﻳﻦ ﺑﻔﺎرق ‪ 27‬ﺛﺎﻧﻴﺔ اﻣﺎم زﻣﻴﻞ‬ ‫اﻻﺧﻴﺮ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻏﺮﻳﻎ ﻓﺎن اﻓﻴﺮﻣﺎﻳﺖ‪.‬‬ ‫وﺗﺮاﺟﻊ دراج ﺗﻴﻨﻜﻮف‪-‬ﺳﺎﻛﺴﻮ اﻟﺴﻠﻮﻓﺎﻛﻲ ﺑﻴﺘﺮ ﺳﺎﻏﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﺮﻛﺰ‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﻰ اﻟﺮاﺑﻊ ﺑﻔﺎرق ‪ 38‬ﺛﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ارﺗﻘﻰ زﻣﻴﻠﻪ ﻛﻮﻧﺘﺎدور ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻣﻦ اﻟﻰ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻟﻜﻨﻪ ﺧﺴﺮ ﺑﻀﻊ ﺛﻮان‪ ،‬ﺣﻴﺚ اﺻﺒﺢ ﻳﺘﺨﻠﻒ‬ ‫ﺑﻔﺎرق دﻗﻴﻘﺔ و‪ 18‬ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻓﺮوم‪ ،‬ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻔﺎرق ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ‪ 36‬ﺛﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻳﺤﺘﻞ ﻛﻴﻨﺘﺎﻧﺎ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﺑﻔﺎرق ‪ 1.59‬دﻗﻴﻘﺔ‪ ،‬وﻧﻴﺒﺎﻟﻲ اﻟﻤﺮﻛﺰ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﺑﻔﺎرق ‪ 2.22‬دﻗﻴﻘﺔ‪.‬‬

‫ﻣﺎرﻛﻴﺰ ﻳﺘﻮج ﺑﺠﺎﺋﺰة أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ اﻟﻜﺒﺮى‬

‫ﻣﺎرﻛﻴﺰ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺑﺎﻟﻔﻮز‬ ‫ﺣﻘﻖ اﻻﺳﺒﺎﻧﻲ ﻣﺎرك ﻣﺎرﻛﻴﺰ‬ ‫ﺑ ـﻄــﻞ اﻟ ـﻌــﺎﻟــﻢ ﻣــﻊ ﻫــﻮﻧــﺪا ﻓــﻮزه‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻬﺬا اﻟﻤﻮﺳﻢ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ‬ ‫ﺻـ ـﻌ ــﺪ اﻻﺳ ـ ـ ـﻄـ ـ ــﻮرة اﻻﻳـ ـﻄ ــﺎﻟ ــﻲ‬ ‫ﻓ ــﺎﻟـ ـﻨـ ـﺘـ ـﻴ ــﻮ روﺳـ ـ ـ ــﻲ )ﻳـ ــﺎﻣـ ــﺎﻫـ ــﺎ(‬ ‫اﻟ ــﻰ ﻣـﻨـﺼــﺔ اﻟـﺘـﺘــﻮﻳــﺞ ﻟﻠﺴﺒﺎق‬ ‫اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﺑﺎﺣﺘﻼﻟﻪ‬ ‫اﻟـﻤــﺮﻛــﺰ اﻟـﺜــﺎﻟــﺚ اﻣــﺲ اﻻول ﻓﻲ‬ ‫ﺟﺎﺋﺰة أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ اﻟﻜﺒﺮى‪ ،‬اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ‬ ‫اﻟ ـﺘــﺎﺳ ـﻌــﺔ ﻣ ــﻦ ﺑ ـﻄــﻮﻟــﺔ اﻟ ـﻌــﺎﻟــﻢ‬ ‫ﻟ ـﻠــﺪراﺟــﺎت اﻟ ـﻨــﺎرﻳــﺔ أﻣ ــﺲ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣﻠﺒﺔ "ﺳﺎﻛﺴﻮﻧﺮﻳﻨﻎ"‪.‬‬ ‫وأﻛ ـ ـ ــﺪ ﻣ ــﺎرﻛـ ـﻴ ــﺰ )‪ 22‬ﻋ ــﺎﻣ ــﺎ(‬ ‫ﺗـﻔــﻮﻗــﻪ ﻋـﻠــﻰ اﻟـﺤـﻠـﺒــﺔ اﻻﻟـﻤــﺎﻧـﻴــﺔ‬

‫اﻟ ـﺘــﻲ ﺧ ــﺮج ﻣـﻨـﻬــﺎ ﻓــﺎﺋــﺰا ﻟﻠﻤﺮة‬ ‫اﻟـﺴــﺎدﺳــﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻤــﻮاﺳــﻢ اﻟﺴﺘﺔ‬ ‫اﻻﺧـ ـﻴ ــﺮة )ﻓ ــﻲ ﻓ ـﺌــﺔ ‪ 125‬ﺳﻨﺘﻢ‬ ‫ﻣ ـﻜ ـﻌــﺐ ﻋ ـ ــﺎم ‪ 2010‬وﻣ ــﻮﺗ ــﻮ ‪2‬‬ ‫ﻋ ــﺎ ﻣ ــﻲ ‪ 2011‬و‪ 2012‬و ﻣــﻮ ﺗــﻮ‬ ‫ﺟ ـ ــﻲ ﺑ ـ ــﻲ ﻓ ـ ــﻲ ‪ 2013‬و ‪2014‬‬ ‫و‪ ،(2015‬ﻣﺘﻔﻮﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻃﻨﻪ‬ ‫وزﻣﻴﻠﻪ داﻧﻲ ﺑــﺪروزا‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ‬ ‫ﺣــﻞ روﺳــﻲ‪ ،‬اﻟﺴﺎﻋﻲ اﻟــﻰ ﻟﻘﺒﻪ‬ ‫اﻟـ ـﻌ ــﺎﺷ ــﺮ واﻟـ ـﺴ ــﺎﺑ ــﻊ ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻔ ـﺌــﺔ‬ ‫اﻟ ـ ـﻜ ـ ـﺒ ــﺮى‪ ،‬ﺛ ــﺎﻟ ـﺜ ــﺎ ﻣـ ــﺎ ﺳ ـﻤ ــﺢ ﻟــﻪ‬ ‫ﺑﺘﻮﺳﻴﻊ اﻟﻔﺎرق ﻓﻲ اﻟﺼﺪارة ﻋﻦ‬ ‫زﻣﻴﻠﻪ اﻻﺳﺒﺎﻧﻲ اﻵﺧﺮ ﺧﻮرﺧﻲ‬ ‫ﻟﻮرﻧﺰو اﻟﺬي ﺣﻞ راﺑﻌﺎ‪.‬‬

‫ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻜﺎﻓﻲ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺮاﺣﺔ‪ ،‬واﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﻼﻋﺐ اﻟﻌﺸﺒﻴﺔ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ اﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ‬ ‫اﻟـ ــﻰ ﻟ ـﻘ ـﺒــﻪ اﻟ ـﺜ ــﺎﻧ ــﻲ ﻓ ــﻲ اﻟ ـﺒ ـﻄــﻮﻟــﺔ‬ ‫اﻻﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﺑﻌﺪ ‪.٢٠١١‬‬ ‫ﻓــﻲ اﻟ ـﻤ ـﻘــﺎﺑــﻞ‪ ،‬ﻓـﺸــﻞ ﻓ ـﻴــﺪرر ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺜﺄر ﻟﺨﺴﺎرﺗﻪ اﻣﺎم دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ‬ ‫ﻓـ ـ ــﻲ ﻧ ـ ـﻬـ ــﺎﺋـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺎم اﻟ ـ ـﻤ ــﺎﺿ ــﻲ‬ ‫واﻟـ ـ ـﺘـ ـ ـﺘ ـ ــﻮﻳ ـ ــﺞ ﺑ ـ ـﻠ ـ ـﻘـ ــﺐ اﻟـ ـﺒ ـ ـﻄ ــﻮﻟ ــﺔ‬ ‫اﻻﻧ ـﻜ ـﻠ ـﻴــﺰﻳــﺔ ﻟ ـﻠ ـﻤــﺮة اﻟ ـﺜــﺎﻣ ـﻨــﺔ ﻓــﻲ‬ ‫ﻣ ـ ـﺴ ـ ـﻴ ــﺮﺗ ــﻪ واﻻﻧـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ــﺮاد ﺑ ــﺎﻟ ــﺮﻗ ــﻢ‬ ‫اﻟـ ـﻘـ ـﻴ ــﺎﺳ ــﻲ اﻟ ـ ـ ــﺬي ﻳ ـﺘ ـﻘــﺎﺳ ـﻤــﻪ ﻣــﻊ‬ ‫اﻻﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﻤﻌﺘﺰل ﺑﻴﺖ ﺳﺎﻣﺒﺮاس‬ ‫واﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ وﻟﻴﺎم رﻧﺸﻮ‪.‬‬ ‫وﺗ ـﺠ ـﻤــﺪ رﺻ ـﻴــﺪ ﻓـ ـﻴ ــﺪرر‪ ،‬اﻟــﺬي‬ ‫اﺻـﺒــﺢ اﻛـﺒــﺮ ﻻﻋــﺐ ﻳﺒﻠﻎ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‬ ‫ﺑـﻌــﺪ اﺳ ـﺘــﺮاﻟــﻲ ﻛـﻴــﻦ روزوﻳـ ــﻞ )‪٣٩‬‬ ‫ﻋ ــﺎ ﻣ ــﺎ( ﻓ ــﻲ ‪ ،١٩٧٤‬ﻋ ـﻨــﺪ ‪ ١٧‬ﻟﻘﺒﺎ‬ ‫ﻓـ ــﻲ اﻟ ـ ـﺒ ـ ـﻄـ ــﻮﻻت اﻟ ـ ـﻜ ـ ـﺒـ ــﺮى‪ ،‬ﻋـﻠـﻤــﺎ‬ ‫ﺑﺄﻧﻪ ﺧــﺎض اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻓﻲ‬ ‫وﻳﻤﺒﻠﺪون واﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‬ ‫ﻓـ ــﻲ ﻣ ـﺠ ـﻤــﻮع ﺑ ـ ـﻄـ ــﻮﻻت اﻟ ـﻐــﺮاﻧــﺪ‬ ‫ﺳﻼم اﻻرﺑﻊ‪.‬‬ ‫واﻟﻔﻮز ﻫﻮ اﻟـ‪ ٢٠‬ﻟﺪﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺪرر ﻓﻲ ‪ ٤٠‬ﻣﺒﺎراة ﺟﻤﻌﺖ‬ ‫ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ اﻻن‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﻔﻮز‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻠﺼﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮﻳﺴﺮي‬ ‫ﻓــﻲ ‪ ٤‬ﻣ ـﺒــﺎرﻳــﺎت ﺟـﻤـﻌــﺖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‬ ‫ﻫﺬا اﻟﻌﺎم وﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻓــﺎز اﻻﺧ ـﻴــﺮ ﻓــﻲ اﻻوﻟ ــﻰ ﻓــﻲ دورة‬ ‫دﺑﻲ‪ ،‬ورد اﻻول ﻓﻲ دورﺗﻲ اﻧﺪﻳﺎن‬ ‫وﻳـﻠــﺰ اﻻﻣـﻴــﺮﻛـﻴــﺔ وروﻣ ــﺎ وﺑﻄﻮﻟﺔ‬ ‫وﻳﻤﺒﻠﺪون‪.‬‬

‫ﺑﺪاﻳﺔ ﻗﻮﻳﺔ‬ ‫وﺟ ـ ـ ـ ـ ــﺎءت ﺑ ـ ــﺪاﻳ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺒـ ــﺎراة‬

‫ﻗــﻮﻳــﺔ ﺑـﻴــﻦ اﻟــﻼﻋ ـﺒ ـﻴــﻦ‪ ،‬واﺳـﺘـﻤــﺮ‬ ‫اﻟ ـﺘ ـﻌــﺎدل ﺣ ـﺘــﻰ اﻟ ـﺸــﻮط اﻟــﺮاﺑــﻊ‬ ‫‪ ،٢-٢‬ﻗـﺒــﻞ ان ﻳـﻨـﺠــﺢ ﻓ ـﻴــﺪرر ﻓﻲ‬ ‫ﻛـﺴــﺮ ارﺳـ ــﺎل دﻳــﻮﻛــﻮﻓـﻴـﺘــﺶ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ـﺸــﻮط اﻟـ ـﺴ ــﺎدس وﺗ ـﻘــﺪم ‪،٢-٤‬‬ ‫ﻟﻜﻦ اﻟﺼﺮﺑﻲ رد اﻟﺘﺤﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة‬ ‫ﻣ ـﻘ ـﻠ ـﺼــﺎ اﻟ ـ ـﻔـ ــﺎرق ‪ ٤-٣‬ﺛ ــﻢ ادرك‬ ‫اﻟﺘﻌﺎدل ‪ ٤-٤‬و‪.٥-٥‬‬ ‫وﺳﻨﺤﺖ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻔﻴﺪرر ﻟﻜﺴﺮ‬ ‫ارﺳﺎل دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ ﻓﻲ اﻟﺸﻮط‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ وﺣﺴﻢ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫‪ ،٥-٧‬ﻟﻜﻦ اﻟﺼﺮﺑﻲ أﻧﻘﺬ اﻟﻤﻮﻗﻒ‬ ‫وأدرك ا ﻟـ ـﺘـ ـﻌ ــﺎدل ‪ ،٦-٦‬ﻓــﺎر ﺿــﺎ‬ ‫ﺷﻮﻃﺎ ﻓﺎﺻﻼ ﺣﺴﻤﻪ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ‬ ‫‪ ١-٧‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻻوﻟﻰ‬ ‫‪ ٦-٧‬ﻓﻲ ‪ ٤٥‬دﻗﻴﻘﺔ‪.‬‬ ‫وأﻫـ ــﺪر ﻓ ـﻴــﺪرر ﻓــﺮﺻــﺔ ﻟﻜﺴﺮ‬ ‫إرﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل دﻳ ـ ــﻮﻛ ـ ــﻮﻓـ ـ ـﻴـ ـ ـﺘ ـ ــﺶ ﻓــﻲ‬ ‫اﻟ ـﺸــﻮط اﻟـ ـﺤ ــﺎدي ﻋ ـﺸــﺮ‪ ،‬ﻓـﺘـﻘــﺪم‬ ‫اﻻ ﺧ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺮ ‪ ٥ -٦‬ﻗ ـ ـﺒـ ــﻞ ان ﻳـ ـ ــﺪرك‬ ‫اﻟ ـ ـﺴـ ــﻮﻳ ـ ـﺴـ ــﺮي اﻟـ ـ ـﺘـ ـ ـﻌ ـ ــﺎدل ‪،٦-٦‬‬ ‫وﺑــﺎﻟـﺘــﺎﻟــﻲ اﻻﺣـﺘـﻜــﺎم اﻟــﻰ ﺷــﻮط‬ ‫ﻓﺎﺻﻞ ﺣﺴﻤﻪ اﻟﺴﻮﻳﺴﺮي ﻫﺬه‬ ‫اﻟﻤﺮة ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ اﻳﻀﺎ ‪،١٠-١٢‬‬ ‫وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫‪ ٦٥‬دﻗﻴﻘﺔ‪.‬‬ ‫وﻛـﺴــﺮ دﻳــﻮﻛــﻮﻓـﻴـﺘــﺶ ارﺳــﺎل‬ ‫ﻓﻴﺪرر ﻓﻲ اﻟﺸﻮط اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺘﻘﺪم ‪.٢-٣‬‬ ‫وﻛﺮر دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ‬ ‫اﻟـ ـﻤـ ـﺠـ ـﻤ ــﻮﻋ ــﺔ اﻟـ ـﺜ ــﺎﻟـ ـﺜ ــﺔ ﻋ ـﻨــﺪﻣــﺎ‬ ‫ﻛﺴﺮ ارﺳــﺎل ﻓـﻴــﺪرر ﻓــﻲ اﻟﺸﻮط‬ ‫اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻟﻴﺘﻘﺪم ‪ ،٢-٣‬ﺛﻢ ﻓﻌﻠﻬﺎ‬ ‫ﻟـﻠـﻤــﺮة اﻟـﺜــﺎﻧـﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫وذﻟ ـ ـ ـ ــﻚ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـﺸـ ـ ــﻮط اﻟـ ـﺘ ــﺎﺳ ــﻊ‬ ‫ﻟﻴﻨﻬﻴﻬﺎ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ ‪ ٣-٦‬ﻓﻲ ‪٣٣‬‬ ‫دﻗﻴﻘﺔ‪.‬‬ ‫)أ ف ب(‬

‫رﻳﺎﺿﺔ‬

‫دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ ﻳﺤﻤﻞ ﻛﺄس اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‬

‫اﻟﺒﻄﻞ اﻟﺼﺮﺑﻲ‪ :‬رﻓﻊ اﻟﻜﺄس ﻳﺼﻴﺒﻨﻲ ﺑﺎﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮة‬ ‫ﻋﻠﻖ دﻳﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ ﻋﻘﺐ ﺗﺘﻮﻳﺠﻪ ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ‬ ‫ﻗﺎﺋﻼ‪" :‬ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬ارﻳﺪ اﻟﻘﻮل إن اﻟﻠﻌﺐ اﻣﺎم‬ ‫روﺟﻴﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎ ﻛﺒﻴﺮا‪ .‬ﻫﻮ ﻳﺠﺒﺮك ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﺠﺎوز ﺣﺪود ﻗﺪراﺗﻚ واﻟﻌﻤﻞ ﺑﺠﻬﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫اﺟﻞ اﻟﻔﻮز ﺑﺄﻗﻞ ﻧﻘﻄﺔ‪ .‬اﻧﻪ ﺑﻄﻞ ﻛﺒﻴﺮ‪ ،‬اﻧﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻻرﺟﺢ ﺧﺼﻤﻲ اﻻﻛﺒﺮ"‪.‬‬ ‫وأﺿـ ــﺎف‪" :‬اﻧ ــﺖ ﺗـﻌـﻤــﻞ ﺑـﺠـﻬــﺪ ﻛـﺒـﻴــﺮ ﻃــﻮال‬ ‫ﺣﻴﺎﺗﻚ‪ ،‬ﺗﻜﺮر ﻳﻮﻣﻴﺎ ودون ﻛﻠﻞ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ‬

‫ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺤﻘﻖ اﻟﺤﻠﻢ اﻟﺬي ﻳﺮاودك ﺑﺄن‬ ‫ﺗﺮﻓﻊ اﻟﻜﺄس ﻓﻲ ارﺿﻴﺔ اﻟﻤﻠﻌﺐ‪ .‬اﻧــﻪ ﺷﻌﻮر‬ ‫ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺑﺎﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮة"‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎل ﻓﻴﺪرر‪" :‬ﻟﻢ أﻟﻌﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻴﺊ‪،‬‬ ‫وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻲ أن أﻛﻮن راﺿﻴﺎ‪ ،‬ﻫﺬا‬ ‫ﻫﻮ واﻗﻊ اﻷﻣﻮر‪ .‬ﺣﺴﻨﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻧﻮﻓﺎك"‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ‬ ‫أن "ﻫﺬه ﻫﻲ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ‪ ،‬ﻻ أﺣﺪ ﻳﻌﺮف اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ﻣﺴﺒﻘﺎ‪ .‬ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺘﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‬

‫اﻷوﻟـ ــﻰ وﻛ ـﻨــﺖ ﻣـﺤـﻈــﻮﻇــﺎ ﺑـﻌــﺾ اﻟ ـﺸــﻲء ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺛــﻢ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﻓــﻲ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‬ ‫ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎن أﻓﻀﻞ ﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺴﻢ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﻤﻬﻤﺔ"‪.‬‬ ‫وأوﺿﺢ أﻧﻪ "ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻫﻲ أﻧﻲ أردت اﻟﻔﻮز‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻦ ﻧﻮﻓﺎك ﻟﻌﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﺟــﺪا وﻳﺴﺘﺤﻖ‬ ‫اﻻﻧﺘﺼﺎر‪ .‬ﻟﻘﺪ ﻟﻌﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ‪ ،‬ﻟﻴﺲ اﻟﻴﻮم‬ ‫وﺣﺴﺐ ﺑﻞ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻻﺳﺒﻮﻋﻴﻦ‪ ،‬ﺧﻼل اﻟﻌﺎم‬ ‫ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ‪ ،‬وﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ"‪.‬‬


‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 2740‬الثالثاء ‪ 14‬يوليو ‪2015‬م ‪ 27 /‬رمضان ‪1436‬هـ‬

‫ ‬

‫‪www●aljarida●com‬‬

‫آخر كالم‬

‫رئيس التحرير خالد هالل الـمطيري‬

‫آمال‬

‫من «املتشائلين»!‬

‫محمد الوشيحي‬ ‫‪alwashi7i@aljarida.com‬‬

‫واتس أب و«دي إن إيه»‪...‬‬ ‫الحديث ي��دور اآلن‪ ،‬في أروق��ة السلطات‪ ،‬عن‬ ‫ق��ط��ع خ��دم��ة االت���ص���ال ع��ب��ر ب��رن��ام��ج وات����س أب‬ ‫وڤايبر وما شابههما‪ ،‬بحجةٍ ظاهرها الحفاظ‬ ‫ع��ل��ى األم�����ن‪ ،‬وب��اط��ن��ه��ا ال��ح��ف��اظ ع��ل��ى "م��ص��ال��ح‬ ‫الشركاء وأصحاب ال��ق��رار"‪ .‬ول��وال خشية هؤالء‬ ‫ً‬ ‫على مصالحهم ألص���دروا أم��را بمنع استخدام‬ ‫السيارات‪ ،‬بحجة أنها تنقل اإلرهابيين‪ ،‬ولقرروا‬ ‫إغ�لاق الفنادق أي��ام الخميس والجمعة‪ ،‬بحجة‬ ‫ً‬ ‫أنها آوت إرهابيا!‬ ‫ً‬ ‫وه��ن��ا ت��ظ��ه��ر ج��ل��ي��ا ال��ف��ائ��دة م���ن ال��ج��م��ع بين‬ ‫ال����ت����ج����ارة وال���س���ي���اس���ة وال����م����ن����اص����ب‪ ...‬ول�����ك أن‬ ‫ً‬ ‫تتخيل‪ ،‬لوال خوفهم على مصالحهم‪ ،‬قرارا بمنع‬ ‫التنقل بواسطة السيارات‪ ،‬واالستعاضة عنها‬ ‫بالحناطير والحمير والخيل واإلب���ل‪ ،‬م��ن باب‬ ‫مكافحة اإلرهاب‪.‬‬ ‫ع��ل��ى أن ال��ت��ف��ك��ي��ر ب���ق���رار وق���ف االت���ص���ال عبر‬ ‫اإلن��ت��رن��ت‪ ،‬ال ُي��ذك��ر س��وؤه مقارنة ب��ق��رار فحص‬ ‫ال���ـ"دي إن إي��ه"‪ .‬ليش؟ ألن الحكومة‪ ،‬أثناء ردها‬ ‫ً‬ ‫على من يرفض القانون خوفا من الفضائح وهدم‬ ‫البيوت وجرائم الشرف‪ ،‬تضع يدها على صدرها‬ ‫بطريقة "ي��ا ل��ه��وي"‪ ،‬وت��ب��رر وه��ي تمسح دم��وع‬ ‫الحنان‪" :‬ألسباب أمنية ليس إال‪ ،‬ثم إننا نضمن‬ ‫سريتها"‪ ...‬سرية مين يا أبو سرية؟‬ ‫أجزم‪ ،‬وأقطع ذراعي من هنا‪ ،‬إن لم يتم التعامل‬ ‫مع ملفات دي إن إيه كما تم التعامل مع ملفات‬ ‫الجنسية‪ ،‬فيتم ت��س��ري��ب م��ل��ف��ات ال��خ��ص��وم إل��ى‬ ‫سافل يشتم أع��راض الناس ويفضح أستارهم‬ ‫في الفضائيات والصحف‪ ،‬ويتم تمرير خبر من‬ ‫هنا أو من هناك لمغرد تابع للمسؤولين‪ ،‬وفي‬ ‫المقابل تتم التغطية على دي إن إيه فالن‪ ،‬ليس‬ ‫من باب الشهامة والقانون‪ ،‬بل ألنه "من ربعنا"‪،‬‬ ‫ومعاقبة فالن‪ ،‬بكشف ملفه‪ ،‬ألنه من المعارضة‪.‬‬ ‫من يضمن لنا أال يتعامل بعض المسؤولين‬ ‫ب��خ��س��ة م��ع أم���ر ح��س��اس ك��ه��ذا؟ م��ن ي��ض��م��ن لنا‬ ‫و ق��د جربنا و ش��ا ه��د ن��ا بأنفسنا طريقة تعامل‬ ‫هؤالء مع ملفات حساسة أخرى؟ لكن‪ ،‬ومن باب‬ ‫النصيحة‪ ،‬أقول لهؤالء المتحمسين لموضوع‬ ‫دي إن إيه‪ :‬ال تأمنوا الدنيا‪ ،‬فقد تنقلب األحوال‪،‬‬ ‫وت��ت��غ��ي��ر ال��ك��راس��ي‪ ،‬وت��ن��ت��ق��ل ه���ذه ال��م��ل��ف��ات إل��ى‬ ‫أي��ادي خصومكم‪ ،‬فتصبحون أنتم المعرضون‬ ‫للفضيحة‪ ...‬فال تلعبوا بالنار‪ .‬أطيعوني‪.‬‬

‫عملية قسطرة ناجحة لعبدالحسين عبدالرضا‬ ‫●‬

‫فادي عبدالله‬

‫أجرى الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا عملية قسطرة ناجحة‬ ‫أمس األول في لندن بمستشفى رويال برومبتون‪ ،‬على يد البروفيسور‬ ‫دي ماريو‪ ،‬بتركيب ست دعامات جديدة‪ ،‬تكللت بفضل الله بالنجاح‪،‬‬ ‫حيث استغرقت مدة العملية ثالث ساعات و‪ 25‬دقيقة‪.‬‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬قال مدير أعماله حسن السلمان‪" :‬الحمد لله تكللت‬ ‫العملية بالنجاح‪ ،‬وفناننا الكبير بخير‪ ،‬متمنين من الله العلي القدير‬ ‫في هذه األيام الفضيلة وبدعواتكم المخلصة الشفاء العاجل له‪ ،‬لكي‬ ‫يعود إل��ى جمهوره قريبا عبر الشاشة الصغيرة‪ ،‬بعد ما حرمنا من‬ ‫إطاللته هذا العام"‪.‬‬ ‫من جهتهم‪ ،‬بادر الفنانون بتهنئة عمالق الكوميديا "بوعدنان" على‬ ‫نجاح عمليته‪ ،‬وق��ال الفنان داود حسين‪" :‬أل��ف سالمة ألستاذي وأبي‬ ‫الروحي عبدالحسين عبدالرضا‪ ،‬الذي وقف معي وساندني في بدايتي‬ ‫الفنية‪ ...‬أجر وعافية وما تشوف شر يا الغالي"‪.‬‬ ‫وتمنى الفنان طارق العلي لرمز الكوميديا في الخليج والوطن العربي‬ ‫الشفاء العاجل‪ ،‬والعودة إلى الساحة الفنية بعد قضائه فترة النقاهة‬ ‫وانتهاء المراجعات والفحوصات الطبية األخيرة لالطمئنان على صحته‪.‬‬ ‫وذكر الفنان حسن البالم‪" :‬الحمد لله على سالمتك يا بوعدنان الغالي‪،‬‬ ‫وم��ا ت��ش��وف ش���ر"‪ ،‬وق��ال��ت الفنانة منى ش���داد‪" :‬نحمد ال��ل��ه على نجاح‬ ‫عمليتك عمي بوعدنان‪ ،‬والله يقومك بالسالمة"‪.‬‬

‫النار‪ ...‬تأكل «شيبان» إسبانيا‬ ‫ل���ق���ي ث��م��ان��ي��ة أش����خ����اص ح��ت��ف��ه��م ال��ل��ي��ل��ة ق��ب��ل‬ ‫الماضية إثر حريق نشب في دار للعجزة بالقرب‬ ‫من سرقسطة في شمال إسبانيا‪ ،‬بحسب ما كشفت‬ ‫الحكومة المحلية‪.‬‬ ‫وأدت هذه الحادثة إلى سقوط ثمانية قتلى و‪12‬‬ ‫ً‬ ‫جريحا‪ ،‬من بينهم اثنان في حالة خطيرة إثر تنشق‬ ‫الدخان‪ ،‬وفق حكومة منطقة أراغون التي أوضحت‬ ‫أن الحريق اليزال مجهول المصدر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ونشب الحريق ليال في دار خاصة للعجزة كان‬ ‫ً‬ ‫فيها ‪ 19‬شخصا وممرضة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويبدو أن تسمما بأحادي أكسيد الكربون هو‬ ‫الذي أودى بحياة الضحايا‪.‬‬

‫وت��ش��ه��د م��ن��ط��ق��ة س��رق��س��ط��ة م��وج��ة ح���ر ش��دي��د‬ ‫منذ أكثر من أسبوع تسببت في أكبر حريق في‬ ‫إسبانيا منذ عام ‪ .2012‬فبين ‪ 3‬و‪ 7‬يوليو‪ ،‬قضى‬ ‫ح��ري��ق ع��ل��ى ن��ح��و ‪ 14‬أل���ف ه��ك��ت��ار م���ن األراض����ي‬ ‫بالقرب من ثينكو فيالس‪.‬‬ ‫وأشار رئيس الوزراء اإلسباني ماريانو راخوي‬ ‫ً‬ ‫إلى هذه الحادثة في حسابه على "تويتر"‪ ،‬مقدما‬ ‫تعازيه إلى عائالت الضحايا‪.‬‬ ‫(أ ف ب)‬

‫موقف سيارة يقتل ‪ 4‬أشخاص!‬ ‫ق��ت��ل ع��ن��ص��ر أم���ن إي��ط��ال��ي‬ ‫ص����ب����اح أم������س األول أرب���ع���ة‬ ‫أشخاص بعد مشادة متكررة‬ ‫م��ع جيرانه ح��ول مكان ركن‬ ‫السيارة قرب مدينة نابولي‪،‬‬ ‫حسبما نقلت وسائل اإلعالم‬ ‫اإليطالية‪.‬‬ ‫وب��ع��د م��ش��ادة بين الرجل‬ ‫ال��������ذي ي���ع���م���ل ف�����ي م��ص��ل��ح��ة‬ ‫ال���س���ج���ون اإلي���ط���ال���ي���ة وأح���د‬ ‫ج���ي���ران���ه أص���اب���ت���ه ح���ال���ة من‬

‫فقدان األعصاب‪ ،‬فأطلق النار‬ ‫على جاره وزوجته وابنهما‬ ‫وأح���د العاملين ع��ن��ده��م في‬ ‫م��ن��زل��ه��م‪ ،‬أم����ا خ��ط��ي��ب��ة االب���ن‬ ‫التي كانت تنام في الطابق‬ ‫العلوي من المنزل فلم تصب‬ ‫بأذى‪.‬‬ ‫وق��ت��ل األش��خ��اص األرب��ع��ة‬ ‫متأثرين بإصاباتهم بطلقات‬ ‫نارية‪.‬‬ ‫(أ ف ب)‬

‫يقترب المسبار اآلل��ي "نيو هوريزاونز" التابع‬ ‫إلدارة الطيران والفضاء األميركية (ناسا) بسرعة‬ ‫من كوكب بلوتو النائي الذي ظهر وجهه على غير‬ ‫ً‬ ‫المتوقع مليئا بالبقع‪ ،‬ويعد من أبعد الكواكب التي‬ ‫يستكشفها اإلنسان‪.‬‬ ‫ويبعد "ن��ي��و ه��وراي��زون��ز" ع��ن األرض اآلن ‪4.88‬‬ ‫مليارات كيلومتر‪ ،‬وتعادل هذه الرحلة الدوران حول‬ ‫األرض ‪ 120477‬مرة‪ .‬وتستغرق اإلشارات الالسلكية‬ ‫التي تنطلق بسرعة الضوء من المجس نحو أربع‬ ‫ساعات ونصف حتى تصل الى األرض‪.‬‬ ‫واستغرقت رحلة المسبار ا ل��ى بلوتو أكثر من‬ ‫ً‬ ‫ت��س��ع س��ن��وات‪ ،‬وي��ن��ف��ق معظم وق��ت��ه ح��ال��ي��ا ف��ي بث‬

‫الصور والبيانات التي تجمعها معداته العلمية‬ ‫السبع‪.‬‬ ‫ويقترب المسبار في مهمته ‪-‬التي بدأت في يناير‬ ‫ع��ام ‪ 2006-‬م��ن ك��وك��ب بلوتو ال��ق��زم‪ ،‬ليصبح على‬ ‫مسافة ‪ 12500‬كيلومتر من سطحه في الساعة ‪7:49‬‬ ‫بالتوقيت المحلي لشرق الواليات المتحدة (‪11:49‬‬ ‫بتوقيت غرينتش) من صباح اليوم‪.‬‬ ‫وسينقل المجس كل البيانات التي يجمعها عن‬ ‫بلوتو وأقماره الخمسة المعروفة على مدى الستة‬ ‫ً‬ ‫عشر شهرا المقبلة‪.‬‬ ‫(رويترز)‬

‫وفيات‬ ‫فهد عبدالهادي عايض تركي‬

‫‪ 53‬عاما‪ ،‬شيع‪ ،‬رجال‪ :‬الصباحية‪ ،‬ق‪ ،1‬ش‪ ،2‬م‪ ،548‬نساء‪ :‬الصباحية‪،‬‬ ‫ق‪ ،1‬ش‪ ،2‬م‪ ،6‬ت‪55577719 :‬‬ ‫هيا محمد عثمان الفايز زوجة إبراهيم عبدالرحمن المنصور‬ ‫‪ 66‬عاما‪ ،‬شعيت‪ ،‬العدان‪ ،‬ق‪ ،1‬ش‪ ،41‬م‪ ،35‬ت‪،66564678 ،60008085 :‬‬ ‫‪99362704‬‬

‫شارك آالف األشخاص أمس األول في‬ ‫أول مسيرة فخر لذوي اإلعاقات تنظم‬ ‫في مدينة نيويورك‪ ،‬على أمل أن تقام‬ ‫فعاليات من هذا القبيل كل سنة‪.‬‬ ‫وكان بعض المشاركين في كراسيهم‬ ‫المدولبة‪ ،‬في حين أتى بعضهم برفقة‬ ‫كالب المكفوفين‪ ،‬وحمل األهل أوالدهم‬ ‫المعوقين بين ذراعيهم‪.‬‬ ‫وانطلقت المسيرة‪ ،‬التي شارك فيها‬ ‫ذوو اإلع���اق���ات وأه��ل��ه��م وأص��دق��اؤه��م‬ ‫واخ��ت��ص��اص��ي��ون ف��ي ه��ذا ال��م��ج��ال‪ ،‬من‬ ‫ح��دي��ق��ة س���اح���ة م���ادي���س���ون ف���ي وس��ط‬ ‫مانهاتن تحت أشعة الشمس الحارقة‬ ‫ل��ت��ص��ل إل���ى س��اح��ة االت���ح���اد (ي��ون��ي��ون‬ ‫ً‬ ‫سكوير) مرورا ببرودواي‪.‬‬ ‫وك�������ان ب���ع���ض ال���م���ش���ارك���ي���ن ي��ح��م��ل‬ ‫ال ف��ت��ات يطالب فيها بتحسين النفاذ‬ ‫إلى وسائل النقل العام‪ ،‬في حين طلب‬ ‫آخ���رون تكييف المساكن م��ع حاجات‬ ‫ال��م��ع��وق��ي��ن‪ .‬ورف��ع��ت ام����رأة ت��ج��ل��س في‬ ‫كرسي مدولب الفتة كتب عليها "معوقة‬ ‫وفخورة"‪.‬‬ ‫وحيا رئيس بلدية نيويورك‪ ،‬بيل دي‬ ‫بالزيو‪ ،‬الحشود عند انطالق المسيرة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫معلنا شهر يوليو "شهر الفخر لذوي‬ ‫اإلعاقات"‪ ،‬بمناسبة الذكرى الخامسة‬ ‫والعشرين العتماد القانون الفدرالي‬ ‫الخاص باإلعاقات الذي يقدم للمعوقين‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حقوقا وفرصا متساوية‪.‬‬ ‫وأك��دت البلدية عزمها تحويل هذه‬ ‫المسيرة إلى حدث سنوي‪.‬‬ ‫(أ ف ب)‬

‫سعده فالح فرحان النامي‬

‫‪ 70‬ع��ام��ا‪ ،‬ش��ع��ي��ت‪ ،‬رج����ال‪ :‬ال��ص��ب��اح��ي��ة‪ ،‬ق‪ ،2‬ش‪ ،12‬م‪ ,198‬ن��س��اء‪:‬‬ ‫الصباحية‪ ،‬ق‪ ،2‬ش‪ ،7‬م‪ ،187‬ت‪99055575 :‬‬

‫ثامر ضويحي طريخم العدواني‬

‫‪ 55‬ع��ام��ا‪ ،‬ش��ي��ع‪ ،‬رج���ال‪ :‬ال��ع��م��ري��ة‪ ،‬دي���وان ال��ع��دوان��ي (م��ق��اب��ل ن��ادي‬ ‫التضامن)‪ ،‬نساء‪ :‬جليب الشيوخ‪ ،‬ق‪ ،4‬ش‪ ،334‬م‪ ،15‬ت‪،99650963 :‬‬ ‫‪66001296 ،97666788‬‬

‫ناصر حمد هالل العنزي‬

‫‪ 93‬عاما‪ ،‬شيع‪ ،‬خيطان‪ ،‬ق‪ ،5‬ش‪ ،50‬م‪ ،48‬مقابل مدرسة عبدالرحمن‬ ‫بن عوف‪ ،‬ت‪66642928 ،99068337:‬‬

‫سامي سعود باجي العنزي‬

‫‪ 54‬عاما‪ ،‬شيع‪ ،‬رجال‪ :‬مبارك الكبير‪ ،‬ق‪ ،1‬ش‪ ،21‬م‪ ،3‬نساء‪ :‬الرحاب‪،‬‬ ‫ق‪ ،1‬ش‪ ،14‬م‪ ،57‬ت‪90901119 ،66481817 :‬‬ ‫قمرية عبدالنبي علي النقي أرملة‪ :‬عبدالوهاب عبدالحسين النقي‬ ‫ً‬ ‫‪ 90‬ع��ام��ا‪ ،‬شيعت‪ ،‬رج���ال‪ :‬مسجد النقي‪ ،‬الدسمة‪ ،‬ن��س��اء‪ :‬ضاحية‬ ‫عبدالله السالم‪ ،‬ق‪ ،2‬ج‪ ،24‬م‪ ،17‬ت‪99330544 :‬‬

‫مواعيد الصالة‬ ‫الفجر‬ ‫الشروق‬ ‫الظهر‬ ‫العصر‬ ‫المغرب‬ ‫العشاء‬

‫تصدر في الكويت عن شركة الجريدة للصحافة والنشر والتوزيع‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫غ��ي��ر ب��ش��ائ��ر وزي�����ر ال��م��ال��ي��ة وال����ش����ال وك���ت���اب ب��ش��رن��ا‬ ‫محافظ البنك المركزي ووزي��ر المالية السابق الشيخ‬ ‫سالم الصباح بأن حجم العجز المالي الحقيقي هو أكبر‬ ‫بكثير من المعلن عنه في بيانات وزارة المالية‪ ،‬فهناك‬ ‫مصروفات ضخمة ال تدخل ضمن أبواب الميزانية مثل‬ ‫بالتامينات االجتماعية والرعاية السكنية‬ ‫"‪ ...‬ما يتعلق‬ ‫ٔ‬ ‫وبنك االئ��ت��م��ان‪ ،‬والخطوط الكويتية‪( "...‬ال��ج��ري��دة عدد‬ ‫االثنين)‪ ،‬ورغ��م ذل��ك فما زال��ت ل��دى الشيخ سالم "نزعة‬ ‫ت��ف��اؤل��ي��ة" ح��س��ب ل��ق��اء ال��ج��ري��دة "‪ ...‬ف��ال��ك��وي��ت يمديها‬ ‫النهوض‪ ،"...‬حسب عبارته‪.‬‬ ‫ال��ل��ه ي��ب��ش��رك ب��ال��خ��ي��ر ي���ا ش��ي��خ‪ ،‬ح��ي��ن ب��ش��رت��ن��ا ليس‬ ‫فقط عن حجم العجز المالي الكبير (‪ 7‬مليارات دينار)‬ ‫مليارا‪ ...‬وإنما ألنك‬ ‫وصعوبة تخفيض النفقات عن ‪19‬‬ ‫ً‬ ‫متفائل ألن "ال��وق��ت ي��م��دي" كما ت��ق��ول‪ ،‬على شنو "ه��ذا‬ ‫التفاؤل يا شيخ"‪ ...‬هذا ما أعجز عن فهمه! فال يظهر أن‬ ‫دوالرا‪،‬‬ ‫هناك معجزة سترفع أسعار النفط لما فوق ‪70‬‬ ‫ً‬ ‫ف��دول األوب���ك تتعارك اآلن على ال��زب��ائ��ن‪ ،‬وه��ن��اك "شبه"‬ ‫حرب أسعار بينها‪ ،‬واألميركان ماضون في كشف وإنتاج‬ ‫النفط الصخري‪ ،‬وكل الحديث عن ارتفاع تكلفة إنتاجه‬ ‫أثرا على قرارات‬ ‫بعد زيادة إنتاج دول األوبك ال يبدو أن له ً‬ ‫أمن الطاقة عندهم‪ ...‬إذن من أين لنا أن نتفاءل؟!‬ ‫أين الجديد وأين هي بشارة الخير كي نبتسم للغد؟!!‬ ‫فنحن لسنا "أل��م��ان"‪ ،‬وال من أهل الصين أو اليابان وال‬ ‫كوريا ننتج من عمل حقيقي وجهد إنساني‪ ،‬فمعظمنا‪،‬‬ ‫ك��م��ا ت��ع��رف‪ ،‬كتبة وإداري�����ون ي��ن��ت��ظ��رون "ال��م��ع��اش" آخ��ر‬ ‫طبعا) "لك عليه"‪ ،‬أما‬ ‫الشهر‪ ،‬والتزامنا بالعمل (بالحكومة‬ ‫ً‬ ‫المبدعون وأهل الكفاء ات منا‪ ،‬فهم محبطون‪ ،‬وال مكان‬ ‫لهم في دول��ة المحسوبيات وتفشي الفساد السياسي‬ ‫واإلداري‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬فهم‪ ،‬بعد أن أصبحت عندهم قناعة‬ ‫"م��اك��و ف��اي��دة" ل��ي��س ل��دي��ه��م أي ح��اف��ز للعمل واإلن��ت��اج‪،‬‬ ‫لماذا التفاؤل اآلن‪ ،‬وماذا حدث‪ ،‬وأين بصيص النور كي‬ ‫نستهدي به؟! أوالد عمك يا شيخ‪ ،‬الله يبارك فيهم‪ ،‬هم في‬ ‫مكانهم‪ ،‬يديرون األمور في الدولة كما كانوا‪ ،‬لم يتغير‬ ‫أي أمر‪ ،‬الفرق أنك وغيرك من الكفاءات خرجتم من العمل‬ ‫ال��وزاري‪ ،‬أما هم فما زال��وا كما ه��م‪ ...‬سواء كانت أسعار‬ ‫دوالرا‪ ،‬ولم يحدث أي تغيير‬ ‫دوالرا أو ‪50‬‬ ‫البترول ‪120‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سياسي ك��ي يتبعه تغيير ف��ي النهج اإلداري‪ ...‬مازلنا‬ ‫على "حطت إيدكم" فكيف لك أن تتفاءل يا شيخ‪...‬؟ ربما‬ ‫من األفضل أن نكون من "المتشائلين" مثل سعيد أبي‬ ‫النحس في رواية إميل حبيبي‪ ...‬إن لم نكن بحسب الواقع‬ ‫من المتشائمين‪.‬‬

‫«نيو هوريزاونز» يقترب من بلوتو «المبقع»‬

‫فخورون‪ ...‬بإعاقتهم‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫حسن العيسى‬

‫الصالحية ‪ -‬شارع فهد السالم ‪ -‬مبنى أسامة‬ ‫تلفون‪ - 22257037 / 22257036 :‬فاكس‪ - 22257035 :‬ص‪ .‬ب‪ 29846 :‬صفاة ‪ 13159‬الكويت‬ ‫شكاوى التوزيع واالشتراكات‪ :‬خدمة العمالء‪ :‬تلفون‪ - 1828111 :‬فاكس‪22252540 :‬‬

‫اإلعالنات‪:‬‬

‫شركة الجريدة للصحافة والنشر والتوزيع‬ ‫تلفون‪ 1828111 :‬فاكس‪22252537 :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪ads@aljarida.com :‬‬

‫‪03:24‬‬ ‫‪04:58‬‬ ‫‪11:54‬‬ ‫‪03:28‬‬ ‫‪06:50‬‬ ‫‪08:20‬‬

‫التوزيع‪:‬‬

‫الطقس والبحر‬ ‫العظمى‬ ‫الصغرى‬ ‫أعلى مد‬

‫‪45‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ً‬ ‫‪ 09:48‬صب ــاحـ ـ ــا‬

‫ً‬ ‫أدنى جزر ‪ 04:05‬صب ــاحـ ـ ــا‬ ‫‪ 05:35‬م ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً‬ ‫ـاء‬

‫شركة المجموعة التسويقية‬ ‫للدعاية واإلعالن والنشر والتوزيع ذ‪ .‬م‪ .‬م‪.‬‬ ‫تلفون‪ - 24919620 :‬فاكس‪24839487 :‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.