عدد الجريدة الثلاثاء 05 ديسمبر 2017

Page 1

‫الثالثاء‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫‪ ٥‬ديسمبر ‪2017‬م‬ ‫‪ ١٧‬ربيع األول ‪1439‬هـ‬ ‫العدد ‪ - 36١5‬السنة الحادية عشرة‬ ‫‪ ٤٠‬صفحة‬ ‫السعر ‪ 100‬فلس‬

‫كلمة‪.‬‬

‫ورقة غير رسمية على باب القمة الخليجية‬

‫بقلم محمد جاسم الصقر‬ ‫رئيس مجلس العالقات العربية والدولية‬

‫م ــن ال ـمــريــح‪ ،‬وم ــن الـصـحـيــح أن ن ـبــدأ بــال ـقــول إن‬ ‫خليجنا واح ــد‪ ،‬وإن شعبنا واح ــد‪ ،‬وإنـنــا إخــوة في‬ ‫ً‬ ‫أسرة واحــدة‪ .‬ولكن من الضروري والواقعي – أيضا‬ ‫– أن نقول في موازاة ذلك‪ ،‬وربما قبله‪ ،‬إن مصالحنا‬ ‫واحــدة وإن مصيرنا واحــد‪ .‬ومن المهم والحقيقي –‬ ‫بعد ذلك – أن نذكر ونتذكر أن اختالف إخــوة البيت‬ ‫الواحد ظاهرة عرفتها البشرية منذ بداية الخلق‪ .‬هي‬ ‫ظاهرة غير مرغوب فيها ولكنها غير غريبة‪ .‬والعيب‬ ‫ليس في اختالف اإلخــوة‪ ،‬بل العيب في عجزهم عن‬ ‫معالجة الخالف بــروح األخــوة‪ ،‬وبأسلوب حضاري‬ ‫ً‬ ‫وعصري في آن معا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫من المؤكد‪ ،‬ومما نتمسك به جميعا ‪ ،‬أننا نعمل‬ ‫ً‬ ‫مـتـعــاونـيــن ضـمــن مـنـظــومــة واحـ ــدة‪ ،‬حـقـقــت نـجــاحــا‬ ‫َ‬ ‫ال ُينكر في تنسيق المواقف وفي مواجهة تحديات‬ ‫كثيرة وفي فترة مكثفة من الزمن‪ .‬لكن يجب أال ننسى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أبدا أننا ست دول مستقلة‪ ،‬وليس ممكنا‪ ،‬وربما ليس‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مطلوبا‪ ،‬أن تكون مواقفنا متطابقة تطابقا كامال في‬ ‫كل القضايا والتفاصيل‪ ،‬وفي كل المواقف والــرؤى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وليس عيبا أن تكون بين هذه الدول مساحات مقبولة‬

‫ُ‬ ‫تكسبها ليونة ومرونة شريطة أن يبقى االتجاه العام‬ ‫ً‬ ‫واحدا‪ ،‬وأن تبقى المصداقية بين الدول األعضاء هي‬ ‫األساس‪ ،‬وأن تبقى المصارحة هي األسلوب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫من حقنا‪ ،‬ومــن الجدير بنا‪ ،‬أن نعتز جميعا بأن‬ ‫مـجـلــس ال ـت ـعــاون الخليجي يـقــدم حـتــى اآلن أفضل‬ ‫وأطول تجربة تكامل عربي في العصر الحديث‪ ،‬ولكن‬ ‫مــن واجبنا ومــن الـحــري بنا أال ننسى أن تجربتنا‬ ‫هــذه تعتبر‪ -‬مع األســف الشديد ‪ -‬من أبطأ التجارب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫العالمية المماثلة تقدما وأقلها إنجازا وأبعدها عن‬ ‫ً‬ ‫المستوى الشعبي تفاعال‪ .‬ولو كانت مصالحنا أكثر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ترابطا وعالقاتنا االقتصادية واألمنية أعمق بعدا‬ ‫ً‬ ‫وأقوى تشابكا‪ ،‬لكان من الصعب أن نخاطر بها إلى‬ ‫هذه الدرجة الحالية المؤسفة‪.‬‬ ‫إن إدراكـنــا الموضوعي لهذه الحقائق بوجهيها‬ ‫ً‬ ‫المذكورين يقودنا تلقائيا إلــى اإلق ــرار بــأن الشرط‬ ‫األول واأله ــم لنجاح القمة الثامنة والثالثين لــدول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬هو االعتراف بأن الخالف‬ ‫ال ــذي يـشــق ص ـفــوف الـمـجـلــس ال ـي ــوم ه ــو أع ـمــق من‬ ‫أن نـتــرك عــاجــه لـلــزمــن‪ ،‬وهــو أخـطــر مــن أن نتعامل‬

‫الخالد‪« :‬مجلس التعاون» حصن منيع ألوطاننا‬

‫«قادة الخليج أكدوا أن التحديات تحتم انعقاد قمة الكويت»‬ ‫وسط آمال وتفاؤل بتجاوز صفحة الخالفات‬ ‫ب ـي ــن دول م ـج ـل ــس ال ـ ـت ـ ـعـ ــاون‪ ،‬مـ ــن خ ـ ــال ال ـق ـمــة‬ ‫الخليجية الـثــامـنــة والـثــاثـيــن الـتــي تحتضنها‬ ‫ً‬ ‫الـكــويــت ال ـيــوم وغـ ــدا‪ ،‬ق ــال الـنــائــب األول لرئيس‬ ‫مجلس الـ ــوزراء وزي ــر الـخــارجـيــة الشيخ صباح‬ ‫الخالد إن قادة الخليج أكدوا أن انعقاد هذه القمة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كان حتميا "استشعارا للتحديات التي تهدد أمننا‬ ‫واستقرارنا‪ ،‬واستجابة لمشاعر صادقة من شعبنا‬ ‫ً‬ ‫الخليجي‪ ،‬وإيمانا من الجميع بأن مجلسنا حصن‬ ‫متين في مناعة أوطاننا"‪.‬‬ ‫وأضــاف الخالد‪ ،‬في كلمة أمــام اجتماع وزراء‬ ‫الخارجية الخليجيين خالل أعمال دورتهم الـ‪،144‬‬ ‫أهمية مسيرة مجلس التعاون باعتباره "الذراع‬

‫الخليجية الجماعية للتعامل مع قضايا الغد"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واصفا إياه بـ"حضن المستقبل الواعد"‪.‬‬ ‫واعتبر أن مجلس التعاون "مشروع دائم تلتقي‬ ‫فيه إرادة األعضاء لبناء مواطنة خليجية واحدة‬ ‫وقــويــة فــي مـبــادئـهــا‪ ،‬محافظة عـلــى استقاللها‪،‬‬ ‫مـتـطــورة فــي تنميتها‪ ،‬مستنيرة فــي تغييرها‪،‬‬ ‫منسجمة مع مسار االعتدال العالمي‪ ،‬وسخية في‬ ‫ً‬ ‫عطائها البشري واإلنساني"‪ ،‬مشددا على أهمية‬ ‫هذه القمة "لمواصلة مسيرة العمل بقوة وعزم‪ ،‬مع‬ ‫استخالص أفضل العبر من مجموع التجارب التي‬ ‫عشناها خالل تلك المسيرة"‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫معه بأسلوب «عفا الله عما سلف»‪ .‬غير أن مثل هذا‬ ‫االعتراف يجب أن يكون من باب البحث المخلص عن‬ ‫الحل الصحيح‪ ،‬ال من قبيل إطالق أبواق اإلعالم المثير‬ ‫التي تضيع فــي صخبها دع ــوات الحكمة وح ــوارات‬ ‫الـعـقــل‪ .‬ومـثــل هــذا االع ـتــراف يجب أن تــرســم حــدوده‬ ‫في إطــار المصالح المشتركة والمصير الواحد‪ ،‬وال‬ ‫ً‬ ‫تتعداها إلى االستقواء بالقوى األجنبية‪ ،‬خصوصا‬ ‫بعد أن أكلت هذه القوى كل ثيراننا البيض من خالل‬ ‫إح ـكــام دســائــس الـسـيــاســة وإي ـقــاظ أح ـقــاد الـتــاريــخ‪.‬‬ ‫وليس لنا التقاء رياح َّ‬ ‫السموم إال االعتصام بإيماننا‬ ‫ووحدة صفنا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وفــي أج ــواء كـهــذه لــم يعد مـقـبــوال وال مـعـقــوال أن‬ ‫تتالعب بمصير بــادنــا دول‪ ،‬مثل أميركا وروسـيــا‬ ‫ودول أوروبية وإسرائيل وتركيا وإيران‪ ،‬مع وقوفنا‬ ‫حيال ذلك متفرجين راضين‪.‬‬ ‫نحن في الكويت نعتقد أن قمة اليوم يمكنها أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تحقق نجاحا كبيرا‪ ،‬وتؤسس لحل حقيقي وجذري إذا‬ ‫ما استطاعت وضع آلية واضحة الخطوات والوسائل‬ ‫للوصول – خــال فترة زمنية مـحــددة – إلــى تصور‬

‫السجن ‪ 7‬سنوات‬ ‫للطبطبائي‬ ‫في قضية «مطلقته»‬ ‫●‬

‫حسين العبدالله‬

‫قضت محكمة الجنايات‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫برئاسة المستشار محمد جعفر‪،‬‬ ‫بحبس النائب وليد الطبطبائي‬ ‫‪ 7‬س ـن ــوات م ــع ال ـش ـغــل وال ـن ـفــاذ‪،‬‬ ‫على خلفية اتهامه فــي القضية‬ ‫المرفوعة من النيابة العامة وفق‬ ‫البالغ المقدم إليها من مطلقته‬ ‫بشأن استمرارية العالقة الزوجية‬ ‫بينهما‪.‬‬ ‫و م ـ ـ ـ ــن ا ل ـ ـم ـ ـتـ ــو قـ ــع أن ي ـط ـع ــن‬ ‫الطبطبائي على الحكم ‪٠٤‬‬

‫شامل لمعالجة أسباب الخالف وتبديد المخاوف‪،‬‬ ‫على أن يجري توقيع هذا التصور في قمة خليجية‬ ‫استثنائية قريبة‪ ،‬تحتضنها الكويت‪ ،‬وتتاح لنا –‬ ‫مرة أخرى – فرصة تكريم قادة دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي ض ـيــوف وإخـ ــوة ح ـضــرة صــاحــب السمو‬ ‫أمير الـبــاد الشيخ صباح األحـمــد الجابر الصباح‪،‬‬ ‫حفظه الله ورعاه‪.‬‬ ‫بقي لنا في هذه الكلمة رجاء ودعاء‪...‬‬ ‫أما الرجاء‪ ،‬فهو أال تغيب مصر بكل ما تمثله وبكل‬ ‫َمن تمثله‪ ،‬عن جدول أعمال واهتمام القمة الخليجية‬ ‫اليوم‪ ،‬فمصر هي العمق االستراتيجي للعالم العربي‬ ‫كله ال لدوله الخليجية فقط‪ ،‬ومصر تتعرض لضغوط‬ ‫دولية غير مسبوقة‪ ،‬وعلى أكثر من صعيد‪ ،‬وقد يكون‬ ‫في السمو فوق كل الحسابات والحساسيات والوقوف‬ ‫إلى جانبها ما يحقق االنفراج على كل صعيد‪.‬‬ ‫وأما الدعاء‪ ،‬فهو االبتهال إلى العلي القدير أن ُيزيل‬ ‫الغمة ُ‬ ‫ويفرح األمة‪ ،‬ويجزي سمو األمير الشيخ صباح‬ ‫ً‬ ‫األحمد خيرا وييسر أمره ويكافئ صبره‪.‬‬

‫صالح يسقط في «الحرب‬ ‫السابعة» مع الحوثيين‬ ‫«انصار الله» تتفاخر بتصفيته‪ ...‬وتستعرض قوتها بصنعاء‬ ‫بـ ـع ــد ‪ 6‬ح ـ ـ ـ ــروب خ ــاضـ ـه ــا مــع‬ ‫المتمردين الحوثيين‪ ،‬ونجاته من‬ ‫الرئاسة‬ ‫تفجير استهدف مسجد َ‬ ‫فــي صنعاء عــام ‪ُ ،2011‬يعتقد أن‬ ‫ال ـحــوث ـي ـيــن ك ــان ــوا وراء ه‪ ،‬وب ـعــد‬ ‫أيام من قلبه الطاولة على تحالف‬ ‫ال ـض ــرورة مــع «أن ـصــار ال ـلــه» الــذي‬ ‫اس ـت ـم ــر ‪ 3‬س ـ ـنـ ــوات وص ـف ـه ــا هــو‬ ‫ً‬ ‫بنفسه بـ «العجاف» معلنا الحرب‬ ‫الـســابـعــة عـلـيـهــم‪ ،‬سـقــط «الــراقــص‬ ‫عـلــى رؤوس الـثـعــابـيــن»‪ ،‬الرئيس‬ ‫اليمني السابق‪ ،‬الذي كان ‪٠٤‬‬

‫اقتصاد‬

‫‪١٧‬‬

‫رئاسة مجلس إدارة «زين»‬ ‫إلى أحد ممثلي الهيئة‬ ‫العامة لالستثمار‬

‫قصر العدل‬

‫‪12‬‬

‫قانونيون‪ :‬إقرار «التماس‬ ‫إعادة النظر» في األحكام‬ ‫الجزائية ضرورة لمواجهة‬ ‫األخطاء القضائية‬

‫كتاب‬

‫‪٣٣‬‬

‫عرض كتاب «في تشريح‬ ‫هزيمة يونيو ‪ 1967‬بعد‬ ‫خمسين عامًا» (‪)٤-2‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.
عدد الجريدة الثلاثاء 05 ديسمبر 2017 by Aljarida Newspaper - Issuu