االثنين
www.aljarida.com
٢أكتوبر 2017م ١٢املحرم 1439هـ العدد - 3551السنة الحادية عشرة 36صفحة السعر 100فلس
األمير :ترقية البورصة إنجاز تاريخي
سموه أكد أنها خطوة مهمة تعزز الثقة باألسهم الكويتية ...وهنأ الحكومة ● علي الغانم :بداية لمرحلة توظف هذا النجاح في التنمية لدعم االقتصاد الوطني ● الروضان :وسيلة لجذب االستثمارات األجنبية واالنتقال إلى مرحلة اقتصادية جديدة محمد اإلتربي
في إشادة من سمو أمير البالد الشيخ صباح األحمد بترقية بورصة الكويت ودخولها ضمن األس ــواق المالية العالمية الناشئة ،أكــد صاحب ً ً ً السمو أن هذه الخطوة تمثل إنجازا تاريخيا مهما ً يعزز الثقة باألسهم الكويتية ،متمنيا للجميع التوفيق والسداد لخدمة الوطن العزيز ورفع رايته وتحقيق المزيد من المنجزات المنشودة. وأعــرب سموه ،في برقية تهنئة بعث بها إلى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك،
ً عن خالص تهانيه للحكومة بهذا اإلنجاز ،مشيدا بالجهود الكبيرة والمتواصلة التي بذلتها وزارتا ال ـت ـج ــارة وال ـص ـنــاعــة ،وال ـمــال ـيــة ،وب ـنــك الـكــويــت المركزي ،وهيئة أسواق المال ،وشركتا البورصة والمقاصة. وثمن سموه اتخاذ كل هذه الجهات الخطوات ا لــاز مــة الستيفاء المتطلبات وتوفير البيانات الالزمة للحصول على هــذا التصنيف من شركة «فوتسي راسل» العالمية.
من جهته ،بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف األحمد ببرقية مماثلةّ ، ضمنها خالص التهنئة ً للحكومة بمناسبة ر ف ــع ه ــذا التصنيف ،مـقــدرا سـمــوه مــا قــامــت بــه الـجـهــات المعنية مــن جهود كبيرة لتوفير الشروط وااللتزامات المطلوبة حتى تحقق هذا اإلنجاز التاريخي. ً اقـتـصــاديــا ،قــال رئيس غرفة تـجــارة وصناعة الـكــويــت عـلــي الـغــانــم إن تــرقـيــة بــورصــة الكويت ً «لم تفاجئنا» ،معربا عن شكره لكل «من 02
محليات
٠٣ المضف لـ ةديرجلا:. مستعدون إلقراض أهالي مشروع عبداهلل المبارك
محليات
٠٧
افتتاحية
لنحم مؤسساتنا من نوابنا ِ
منذ سبعينيات القرن الماضي ،بتنا نعرف المؤسسات ً الحكومية التي تحظى باستقاللية العمل ،بعيدا عن روتين ً الحكومة ورقابتها المعطلة في كثير من األحيان ،ووفقا لهذه السياسة جاء إنشاء هيئة االستثمار ،ومؤسستي التأمينات ً االجتماعية ،والبترول ،وأخـيــرا هيئة األس ــواق ،وقبلها كان البنك المركزي. ً ومن واقع األرقام والبيانات والحقائق التي ال تعرف تحيزا ً وال كذبا ،أثبتت تلك المؤسسات نجاحها ،وساهمت مساهمة حية وفعالة في تنظيم الروافد االقتصادية ورعايتها ،بما عاد، ومازال يعود ،على البالد بالخير. والمؤكد أن العامل المشترك بين هذه المؤسسات الناجحة هو استنادها إلــى عــدة أركــان أساسية ،أولها القانون الذي ينظم عملها ،وثانيها ما تتضمنه كل منها من كفاءات وطنية ً فنية ومؤهلة ،وأخـيــرا مــا تتميز بــه مــن اسـتـقــرار ...لتحافظ بتلك األركـ ــان الـثــاثــة عـلــى نـجــاحــاتـهــا الـمـتـجــددة ،وأدائ ـهــا المتصاعد؛ وهو ما تجلى في األداء الالفت للبنك المركزي،
منذ قيامه ،وتميزه في حماية البنوك ،ورصد الدورة المالية ً بعيدا عن التدخالت السياسية ،كما َّ تميزت هيئة والنقدية، االستثمار بــإدارة الفرص االقتصادية ،والمساهمة في دعم ـواز لإليرادات النفطية ،وذلك رغم إيــرادات الدولة ،في رافد مـ ٍ السياسية والضغوط التي َّ تعرضت ما عانته من التدخالت َّ تتعرض لها. ومازالت وعلى نفس النغمة الناجحة ،عزفت "التأمينات" لتصبح مفخرة لألداء المؤسسي ،نائية بنفسها عما حولها من أداء حكومي ،في حين بزغت شمس مؤسسة البترول الكويتية في أوائل ثمانينيات القرن الماضي لتستقل بالقطاع النفطي، ً بعيدا عن روتين العمل الوزاري وبيروقراطيته ،رغم تعرضها للضغوطات النيابية ...وليس أدل على كوارث تدخالت مجلس األمــة في عمل تلك المؤسسة الناجحة ،من تجربتي "الــداو" ً وحقول الشمال ،اللتين دفعت البالد ثمنهما باهظا بمليارات الدنانير ،أمــا هيئة األس ــواق ،وهــي آخــر المؤسسات ،فتمثل إنـجــازهــا ،رغــم حــداثــة عمرها ،فــي االرت ـقــاء بالبورصة على
سلم التصنيفات المالية العالمية من فئة األسواق المبتدئة إلى األسواق الدولية الناشئة ،وهو ما ُصنف على أنه إنجاز تاريخي. إن نجاح مؤسسات الــدولــة ال يــدوم وال يستقيم من دون االستقرار ،وهو ال يتأتى إال بحمايتها من التدخالت النيابية والسياسية ،ودعم العاملين فيها ،فهي مؤسسات مستقلة لها قوانينها ،وتخضع لرقابة ديوان المحاسبة ،وتبقى مسؤولية حمايتها والحفاظ عليها ملقاة على كاهل الحكومة ،من خالل ً رئيسها ووزرائها المسؤولين سياسيا عن هذه المؤسسات. ً ولـيــس خفيا أن الـطــامــة الـكـبــرى المتمثلة بتحجيم أداء المؤسسات الناجحة تــأتــي حين تتوافق رغـبــات وزراء مع بعض النواب ،ليغدو هؤالء الوزراء مستعدين للتضحية بتلك ً وإرضاء لمجلس األمة ،ومثال المؤسسات ،حماية ألنفسهم، ً ذلك تجارب "الداو" وحقول الشمال ،فضال عما نحن بصدده اآلن من امتحان "التقاعد المبكر" ،الذي ستدفع ثمنه مؤسسة التأمينات ،ويتحمل عبئه اقتصاد البالد وماليتها.
غيابات عاشوراء خرقت البصمة األولى ...واليوم االختبار الحقيقي إن استقرار هــذه المؤسسات هو الطريق األول ألي خطة تنموية ،وتميزها ال يعتمد على قانونها أو كفاءة العاملين فيها فقط ،بقدر ما يعتمد على حماية هؤالء ،الذين تحكمهم ً ثقتهم بما يؤدونه بعيدا عن توازنات المحسوبية والتحصين السياسي النيابي الخاضع لحسابات األصوات االنتخابية. على الحكومة أن تبقي مؤسسات البالد حية فعالة عبر حمايتها من تمدد أخطبوط التدخالت النيابية ،التي تغذيها حسابات سياسية تتجاهل الفهم الفني ألداء العاملين بهذه المؤسسات ،ليلفها هذا األخطبوط بأذرعه المدمرة ،فيقتل ما لدى كفاءاتها من عطاء وطموح .وهذا التدخل يدمرها كما ً دمر كثيرا من أجهزة الحكومة ،في صفقات آنية ال قيمة لها َّ تحملتها الدولة ،ودفع ثمنها هذا الجيل... فــإذا كنتم تــريــدون للكويت أن تخطو في طريق التنمية، فعليكم بحماية المؤسسات.
دوليات
٣٠ إسبانيا تمنع استفتاء كاتالونيا بالقوة وسقوط مئات الجرحى