عدد الجريدة الأثنين 13 أغسطس 2018

Page 18

‫‪18‬‬

‫‪fitness‬‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3866‬االثنني ‪ 13‬أغسطس ‪2018‬م‪ 2 /‬ذو الحجة ‪1439‬هـ‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫ّ‬ ‫تناول الجداجد لتحسن صحة أمعائك!‬

‫‪culture@aljarida●com‬‬

‫ّ‬ ‫هل يشكل تناول الحشرات االبتكار الجديد في عالم الغذاء‪ ،‬والعافية‪ ،‬والزراعة المستدامة؟ تشير دراسة جديدة إلى‬ ‫ضرورة أن نتغلب على خوفنا ّ‬ ‫ونجرب وجبة خفيفة جديدة‪ :‬الجداجد‪.‬‬

‫ّ‬ ‫دراسات أكدت أن‬ ‫هضم الحشرات‬ ‫سهل سهولة أي‬ ‫أطعمة أخرى‬ ‫نتناولها‬

‫ً‬ ‫أعـ ـ ــرب أخ ـ ـيـ ــرا ع ـ ــدد م ـتــزايــد‬ ‫م ـ ــن الـ ـعـ ـلـ ـم ــاء ع ـ ــن اه ـت ـم ــام ـه ــم‬ ‫ب ــال ـح ـش ــرات‪ .‬ي ـت ـس ــاءل هـ ــؤالء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضال عن أناس كثيرين يهتمون‬ ‫بــالـمــواد المغذية‪ ،‬عما إذا كنا‬ ‫نغفل عن ميزة ما بعدم إغنائنا‬ ‫ن ـظــام ـنــا ال ـغ ــذائ ــي بـقـبـضــة من‬ ‫النمل أو بجدجد أو ُاثنين‪.‬‬ ‫ك ـش ـف ــت دراسـ ـ ـ ــة ن ـ ـشـ ــرت فــي‬ ‫م ـط ـل ــع هـ ـ ــذه الـ ـسـ ـن ــة أن هـضــم‬ ‫ال ـ ـح ـ ـشـ ــرات سـ ـه ــل سـ ـه ــول ــة أي‬ ‫أط ـع ـم ــة أخ ـ ـ ــرى ن ـت ـن ــاول ـه ــا فــي‬ ‫نظامنا الـغــذائــي الـيــومــي‪ ،‬وأن‬ ‫ال ـ ـش ـ ـعـ ــوب الـ ـ ـت ـ ــي ت ـس ـت ـه ـل ـك ـهــا‬ ‫ً‬ ‫بانتظام تؤكد أنها لذيذة حقا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ق ــررت أخ ـيــرا فــالـيــري ستال‪،‬‬ ‫باحثة من جامعة ويسكونسن‪-‬‬ ‫ماديسون‪ ،‬تركيز اهتمامها على‬ ‫تــأثـيــر اس ـت ـهــاك الـجــداجــد‬ ‫ف ــي ص ـحــة اإلن ـس ــان‪،‬‬ ‫وم ــا إذا كــانــت هــذه‬ ‫ّ‬ ‫الـ ـ ـحـ ـ ـش ـ ــرات ت ـش ــك ــل‬ ‫إض ــاف ــة م ـف ـيــدة إلــى‬ ‫ن ـ ـ ـ ـظـ ـ ـ ــام اإلن ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ــان‬ ‫الغذائي‪.‬‬ ‫ان ــدف ـع ــت سـتــال‬ ‫إل ـ ــى ال ـت ـح ـق ــق مــن‬ ‫فـ ـ ـ ــوائـ ـ ـ ــد إض ـ ــاف ـ ــة‬ ‫ال ـ ـ ـح ـ ـ ـشـ ـ ــرات إلـ ــى‬ ‫ال ـن ـظــام الـغــذائــي‬ ‫ع ـ ـقـ ــب تـ ـع ـ ّـرفـ ـه ــا‬ ‫ً‬ ‫أخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـ ـ ــرا إلـ ـ ـ ــى‬ ‫مـ ـص ــدر الـ ـم ــواد‬ ‫الـ ـمـ ـغ ــذي ــة ه ــذا‬ ‫فـ ـ ـ ـ ـ ــي تـ ـ ـج ـ ــرب ـ ــة‬ ‫مفاجئة‪ .‬تخبر‪:‬‬ ‫«سـ ـ ـ ــافـ ـ ـ ــرنـ ـ ـ ــا أنـ ـ ــا‬ ‫وأهلي إلى أميركا‬ ‫الـ ـ ــوس ـ ـ ـطـ ـ ــى‪ ،‬ح ـيــث‬ ‫ت ـ ـ ـنـ ـ ــاول ـ ـ ـنـ ـ ــا ال ـ ـن ـ ـمـ ــل‬ ‫الـمـقـلــي‪ .‬أتــذكــر أنني‬

‫ُ‬ ‫شعرت باالشمئزاز في البداية‪.‬‬ ‫ولكن عندما وضعت النملة في‬ ‫فمي‪ ،‬فوجئت بأن طعمها لم ُ‬ ‫يبد‬ ‫ً‬ ‫مختلفا عن طعم أي طعام آخر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كان مذاقها لذيذا»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أجرت ستال وزمالؤها أخيرا‬ ‫تجربة سريرية أولية تفحصوا‬ ‫خاللها تأثير تـنــاول الجداجد‬ ‫فـ ــي مـ ـيـ ـك ـ ّـروب ــات األم ـ ـعـ ــاء ل ــدى‬ ‫اإلنسان‪ .‬لخص هؤالء الباحثون‬ ‫مـ ــا ت ــوصـ ـل ــوا إلـ ـي ــه فـ ــي ت ـقــريــر‬ ‫ن ـش ــروه ف ــي مـجـلــة ‪Scientific‬‬ ‫‪.Reports‬‬

‫ِّ‬ ‫تعزز البكتيريا الجيدة‬

‫اس ـت ـع ــان ــت سـ ـت ــال وفــري ـق ـهــا‬ ‫ً‬ ‫خالل التجربة بعشرين مشاركا‬ ‫ً‬ ‫سليما تتراوح أعمارهم بين ‪18‬‬ ‫و‪ 48‬س ـنــة‪ .‬وط ـ ــوال أسـبــوعـيــن‪،‬‬ ‫ت ـنــاول بعضهم وج ـبــات فطور‬ ‫عــاديــة (مجموعة الـضـبــط)‪ ،‬في‬ ‫ح ـيــن اس ـت ـه ـلــك ال ـب ـعــض اآلخ ــر‬ ‫وج ـب ــة ف ـط ــور ت ـتــألــف م ــن قطع‬ ‫مــا فــن أو عصائر تحتوي على‬ ‫ً‬ ‫‪ 25‬غراما من مسحوق الجدجد‪.‬‬ ‫خــال األسـبــوعـيــن التاليين‪،‬‬ ‫عــاد كــل المشاركين إلــى تناول‬ ‫ـال مــن‬ ‫ن ـظ ــام غ ــذائ ــي ّعـ ـ ــادي خـ ـ ـ ٍ‬ ‫الـ ـج ــداج ــد‪ .‬شــك ـلــت هـ ــذه «ف ـتــرة‬ ‫تـنـظـيــف»‪ .‬أم ــا ف ــي األسـبــوعـيــن‬ ‫األخ ـيــريــن‪ ،‬فـتـنــاولــت مجموعة‬ ‫ً‬ ‫ال ـض ـبــط فـ ـط ــورا ي ـح ـتــوي على‬ ‫الجداجد فيما قامت المجموعة‬ ‫الثانية بالعكس‪.‬‬ ‫ج ـ ـ ـمـ ـ ــع ال ـ ـ ـع ـ ـ ـل ـ ـ ـمـ ـ ــاء ع ـ ـي ـ ـنـ ــات‬ ‫ب ـيــولــوج ـيــة م ــن ال ـ ــدم والـ ـب ــراز‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فـ ـ ـ ـض ـ ـ ــا عـ ـ ـ ــن مـ ـ ـعـ ـ ـل ـ ــوم ـ ــات ع ــن‬ ‫ص ـح ــة ال ـم ـش ــارك ـي ــن ال ـم ـعــديــة‪-‬‬ ‫الـ ـمـ ـع ــوي ــة‪ ،‬خـ ـ ــال ثـ ـ ــاث ن ـق ــاط‬ ‫مــن هــذه الـتـجــربــة‪ :‬فــي الـبــدايــة‪،‬‬

‫ب ـع ــد ال ـت ــدخ ــل األول الـ ـ ــذي دام‬ ‫أسبوعين‪ ،‬وفــي ختام الدراسة‬ ‫بعد انتهاء التدخل األخير الذي‬ ‫دام أسبوعين‪.‬‬ ‫حللت ستال وزمــاؤهــا هذه‬ ‫العينات‪ ،‬باحثين عن مؤشرات‬ ‫حـ ـي ــوي ــة م ــائـ ـم ــة‪ ،‬مـ ـث ــل م ـع ــدل‬ ‫الـ ـسـ ـك ــر فـ ــي ال ـ ـ ـ ــدم‪ ،‬ومـ ــؤشـ ــرات‬ ‫إل ـ ــى ص ـح ــة الـ ـكـ ـب ــد‪ ،‬وإشـ ـ ـ ــارات‬ ‫إلـ ـ ــى االل ـ ـت ـ ـهـ ــاب‪ ،‬وتـ ـ ـب ـ ــدالت فــي‬ ‫ميكروبات األمعاء‪.‬‬ ‫لم يلحظ الفريق أي تبدالت‬ ‫م ـه ـمــة ف ــي ص ـح ــة ال ـم ـشــارك ـيــن‬ ‫وصحة جهازهم المناعي‪ .‬كذلك‬ ‫ل ــم ي ـتــوصــل إل ــى ت ـغ ـي ـيــرات في‬ ‫بكتيريا األم ـعــاء‪ ،‬ولــم يكتشف‬ ‫أي أدلة على تبدالت في معدالت‬ ‫االلتهاب في األمـعــاء‪ .‬ولــم يشر‬ ‫الـمـتـطــوعــون إل ــى أي تــأثـيــرات‬ ‫جانبية ج ــراء الـنـظــام الـغــذائــي‬ ‫ال ـ ـ ــذي ات ـ ـب ـ ـعـ ــوه‪ .‬لـ ـك ــن ال ـع ـل ـم ــاء‬ ‫رص ـ ــدوا تـبــدلـيــن ب ــارزي ــن عقب‬ ‫إضـ ــافـ ــة ال ـ ـجـ ــداجـ ــد إلـ ـ ــى ن ـظ ــام‬ ‫المشاركين الغذائي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أوال ‪ ،‬ال ح ـ ـظـ ــوا أن مـ ـع ــدالت‬ ‫ّ‬ ‫بتحسن‬ ‫إن ــزي ــم أي ـضــي يــرتـبــط‬ ‫صـ ـح ــة األمـ ـ ـع ـ ــاء ارتـ ـفـ ـع ــت إل ــى‬ ‫ً‬ ‫ح ــد مـ ــا‪ .‬وث ــانـ ـي ــا‪ ،‬اك ـت ـش ـفــوا أن‬ ‫معدالت بروتين في الدم يرتبط‬ ‫بااللتهاب (عامل نخر الورم ألفا)‬ ‫تراجعت‪.‬‬ ‫يـ ـشـ ـي ــر ال ـ ـبـ ــاح ـ ـثـ ــون إل ـ ـ ــى أن‬ ‫م ـعــدالت عــامــل نـخــر ال ــورم ألفا‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫المرتفعة ترى عادة لدى مرضى‬ ‫الكآبة أو حتى السرطان‪.‬‬ ‫عـ ـ ـ ــاوة عـ ـل ــى ذلـ ـ ـ ــك‪ ،‬الح ـظ ــت‬ ‫ستال وزمالؤها زيادة محدودة‬ ‫فـ ـ ــي عـ ـ ـ ــدد بـ ـكـ ـتـ ـي ــري ــا األمـ ـ ـع ـ ــاء‬ ‫الجيدة‪ ،‬مثل «بيفيدوباكتيريوم‬ ‫أنيماليس»‪.‬‬

‫فوائدها تتخطى الغذاء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تــذكــر س ـتــال‪« :‬نـشـهــد ال ـيــوم اهـتـمــامــا مـتـنــامـيــا بــالـحـشــرات‬ ‫الصالحة لألكل‪ .‬فقد بدأ استهالكها يزداد في أوروبا و[الواليات‬ ‫الـمـتـحــدة] على اعـتـبــار أنـهــا مـصــدر بــروتـيــن مـسـتــدام صديق‬ ‫للبيئة‪ ،‬مقارنة بالمواشي التقليدية»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يوضح الباحثون أيضا أن اللجوء إلــى الحشرات كمصدر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بروتين لن يكون مفيدا للبيئة فحسب‪ ،‬بل لإلنسان أيضا‪ ،‬بما‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫أنها تشكل بديال مغذيا صحيا للحم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يضيف هــذا الفريق أن الجداجد والحشرات األخــرى تشكل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أيضا مصدرا غنيا باأللياف‪ ،‬مع أن نوع األلياف الذي تحتوي‬ ‫عليه (مثل الشيتين) مختلف عما نحصل عليه من بعض أصناف‬ ‫الفاكهة والخضراوات‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫تعتبر األلياف ضرورية لنمو البروبروتيك المستدام وصحة‬ ‫ً‬ ‫بكتيريا األمعاء‪ .‬إذا‪ ،‬من الممكن لأللياف التي تقدمها الحشرات‬ ‫ِّ‬ ‫أن تعزز صحة األمعاء‪.‬‬ ‫تشير تيفاني وير‪ ،‬باحثة شاركت في وضع تقرير الدراسة‪:‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫«هذا البحث مهم ألن الحشرات تمثل مكونا جديدا في األنظمة‬ ‫ُ‬ ‫الغذائية الغربية وألن تأثيراتها الصحية في الناس لم تدرس‬ ‫بعد»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تتابع موضحة‪« :‬مــع مــا نعرفه راهـنــا عــن بكتيريا األمعاء‬ ‫وعالقتها بصحة اإلنسان‪ ،‬من المهم أن نحدد تأثير أي طعام‬ ‫جــد يــد فــي مجموعة البكتيريا ه ــذه‪ .‬واكتشفنا أن استهالك‬ ‫الجداجد ّ‬ ‫يقدم فوائد تتخطى على األرجح المواد المغذية»‪.‬‬ ‫لكن الباحثين يستدركون مؤكدين أن تجربتهم كانت صغيرة‬ ‫وأن من الضروري أن تسعى دراسات أكبر تضم مجموعة أشمل‬ ‫من المشاركين إلى محاكاة ما توصلوا إليه‪.‬‬ ‫رغم ذلك‪ ،‬تبقى هذه النتائج الجديدة مهمة لستال‪ ،‬التي تعتبر‬ ‫ً‬ ‫الحشرات مصدر مواد غذائية قلما ُيستغل‪ ،‬مصدرا أقل كلفة‬ ‫ً‬ ‫ويتطلب مقدارا أقل من الموارد الطبيعية لتربيته في مزارع‪.‬‬ ‫نتيجة لذلك‪ ،‬شاركت ستال في تأسيس مشروع ناشئ هدفه‬ ‫تقديم معدات لتربية الحشرات لمجتمعات صغيرة حول العالم‬ ‫قد تكون فقيرة‪ ،‬ما يتيح لها إعالة نفسها بشكل أفضل‪.‬‬

‫ُ‬ ‫سم العنكبوت يسهم في عالج شكل خطير من الصرع‬ ‫تقاوم هذه الحالة العالجات المتوافرة‬ ‫اليوم‪ .‬ومن المحزن أن األوالد المصابين‬ ‫ً‬ ‫ب ـه ــذه ال ـم ـت ــازم ــة ي ـم ــوت ــون غ ــال ـب ــا قبل‬ ‫بلوغهم سن الرشد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لكن فــريـقــا مــن الباحثين مــن جامعة‬ ‫كوينزالند ومعهد فلوراي لعلم األعصاب‬ ‫والصحة العقلية‪ ،‬وكالهما في أستراليا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قرر أخيرا التوصل إلى حلول في موضع‬ ‫غير متوقع‪ :‬سم العنكبوت‪.‬‬

‫طفرة في جينة‬

‫ً‬ ‫تشير دراسة جديدة في أستراليا إلى أن بروتينا في سم العنكبوت قد يساعد العلماء‬ ‫في تصميم دواء فاعل لعالج نوع نادر من الصرع‪.‬‬ ‫متالزمة درافيت «شكل حاد من الصرع»‬ ‫ً‬ ‫يظهر عادة خالل األشهر االثني عشر األولى‬ ‫من حياة اإلنسان‪ .‬قد تتكرر النوبات التي‬ ‫ً‬ ‫ترفع الحرارة ويطلقها أحيانا الضوء القوي‪.‬‬

‫ي ـع ــان ــي األوالد ال ـم ـص ــاب ــون ب ـم ـتــازمــة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دارفيت أيضا تأخرا في النمو‪ ،‬وإعاقة في‬ ‫ً‬ ‫النطق‪ ،‬واضـطــرابــات فــي الـنــوم‪ ،‬وع ــددا من‬ ‫األعراض األخرى‪.‬‬

‫قاد الباحثين البروفسور غلين كينغ‬ ‫ّ‬ ‫من جامعة كوينزالند‪ ،‬الــذي ركــز بحثه‬ ‫على اسـتـغــال أن ــواع متنوعة مــن السم‬ ‫ً‬ ‫بغية استعمالها طبيا‪ .‬فيضم مختبره‬ ‫ف ــي ه ــذه ال ـجــام ـعــة «م ـج ـمــوعــة الـسـمــوم‬ ‫األوسع في العالم»‪.‬‬ ‫يوضح البروفسور كينغ َ‬ ‫لم قد يساعد‬ ‫س ــم الـعـنـكـبــوت األوالد ال ــذي ــن يـعــانــون‬ ‫ً‬ ‫م ـتــازمــة درافـ ـي ــت‪ ،‬ق ــائ ــا‪« :‬ي ـع ــود نحو‬ ‫‪ % 80‬مــن ح ــاالت مـتــازمــة دراف ـيــت إلى‬ ‫ُ‬ ‫طـفــرة فــي جينة تــدعــى ‪ .SCN1A‬عندما‬ ‫ال ت ـع ـمــل األخـ ـي ــرة ع ـلــى ن ـحــو صـحـيــح‪،‬‬ ‫ال تعمل قـنــوات الـصــوديــوم فــي الــدمــاغ‪،‬‬ ‫التي تضبط نشاط هذا العضو‪ ،‬بالشكل‬ ‫المالئم»‪.‬‬

‫العصبية وظائفها وقضى على النوبات»‪.‬‬ ‫نشر الباحثون مــا تــوصـلــوا إلـيــه في‬ ‫مجلة أعمال األكاديمية الوطنية للعلوم‬ ‫في الواليات المتحدة األميركية‪.‬‬

‫تـ ـ ـب ـ ـ ّـدل ط ـ ـفـ ــرة ج ـي ـن ــة ‪SCN1A‬‬ ‫ً‬ ‫تـحــديــدا وح ــدة فرعية مــن الخاليا‬ ‫العصبية المتوسطة المثبطة السريعة‬ ‫االرتـ ـ ـف ـ ــاع‪ .‬ع ـنــدمــا ت ـط ـلــق هـ ــذه ال ـخــايــا‬ ‫ال ـع ـص ـب ـيــة ال ـم ـث ـب ـطــة اإلشـ ـ ـ ـ ــارات‪ ،‬تـكـبــح‬ ‫ال ـن ـشــاط ال ـع ـص ـبــي‪ .‬ول ـكــن إذا ل ــم تعمل‬ ‫بالشكل الصحيح‪ ،‬يصبح الــدمــاغ أكثر‬ ‫عرضة لفرط االستثارة‪ ،‬ما يزيد احتمال‬ ‫التعرض لنوبة‪.‬‬ ‫تحقق الباحثون من تأثير بيبتيد سم‬ ‫العنكبوت في نموذج من متالزمة درافيت‬ ‫فــي ال ـف ـئــران‪ .‬فـبــرهـنــوا أن ه ــذا ال ـجــزيء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الذي ُيدعى ‪ ،Hm1a‬ركز بالتحديد على‬ ‫المستقبالت المصابة في هذه الحالة‪.‬‬ ‫يـ ـ ــذكـ ـ ــر ال ـ ـ ـبـ ـ ــروف ـ ـ ـسـ ـ ــور كـ ـ ـيـ ـ ـن ـ ــغ‪« :‬ف ـ ــي‬ ‫دراساتنا‪ ،‬تمكن بيبتيد سم العنكبوت‬ ‫مــن اس ـت ـهــداف ال ـق ـنــوات ال ـتــي تطاولها‬ ‫متالزمة درافيت‪ ،‬فأعاد إلى خاليا الدماغ‬

‫أعاد إلى خاليا الدماغ‬ ‫العصبية وظائفها‬ ‫وقضى على النوبات‬

‫تطور سم العنكبوت‬ ‫صحيح أن تطوير األدويــة من السم ليس فكرة جديدة‪ ،‬إال أن تصميم أدوية‬ ‫ً‬ ‫باالستناد إلى سم العنكبوت أقل شيوعا‪ .‬فحتى اليوم‪ ،‬كان سم الزواحف أكثر‬ ‫ً‬ ‫استعماال‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬تشكل مثبطات اإلنزيم المحول لألنجيوتنسين (أدويــة‬ ‫شائعة لضغط الدم) نتيجة دراسة سم أفعى الحفر األميركية الجنوبية‪.‬‬ ‫يــوضــح ال ـبــروف ـســور سـتـيـفــن ب ـي ـتــرو‪ ،‬بــاحــث م ــن مـعـهــد ف ـل ــوري ت ـع ــاون مع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫البروفسور كينغ في الدراسة الجديدة‪َ ،‬‬ ‫لم ُيعتبر سم العنكبوت مفيدا خصوصا‬ ‫في هذه الحالة‪.‬‬ ‫يــذكــر‪« :‬تقتل العناكب فرائسها بــواسـطــة مــركـبــات ســامــة تستهدف الجهاز‬ ‫ً‬ ‫العصبي‪ ،‬بخالف األفاعي‪ ،‬مثال‪ ،‬التي يستهدف سمها الجهاز القلبي الوعائي»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يتابع موضحا‪« :‬جعلت ماليين السنين من التطور سم العناكب أكثر دقة في‬ ‫استهداف بالتحديد بعض القنوات األيونية من دون التأثير في غيرها‪ .‬ويحتفظ‬ ‫الدواء المستمد من سم العناكب بهذه الدقة»‪.‬‬ ‫يأمل العلماء أن تحفز هذه النتائج المزيد من األبحاث‪ .‬ويعتقد البروفسور‬ ‫بيترو أن هذا االكتشاف «قد يسهم في تطوير أدوية دقيقة لعالج صرع متالزمة‬ ‫درافيت‪ ،‬الذي تصعب مداواته بفاعلية بواسطة أدوية النوبات المتوافرة اليوم»‪.‬‬

‫رادار‬

‫ً ِّ‬ ‫الشواء صيفا يعزز ارتفاع ضغط الدم‬

‫التمارين القصيرة ِّ‬ ‫تحسن صحتك‬

‫الشواية في األشهر الدافئة‪ .‬لكن دراسة جديدة تربط استهالك اللحم المشوي بانتظام‬ ‫ينتقل كثيرون من إعداد الطعام في الفرن إلى‬ ‫ُ‬ ‫بتنامي خطر ارتفاع ضغط الدم‪ .‬تناولت الدراسة التي ق ّدمت خالل الجلسات العلمية للصحة القلبية األيضية ونمط الحياة—علم األوبئة‬ ‫والوقاية لعام ‪ ،2018‬التي نظمتها جمعية القلب األميركية‪ ،‬بيانات أكثر من ‪ 100‬ألف شخص شاركوا في ثالث دراسات مختلفة وتناولوا‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ما ال يقل عن حصتين من لحم البقر‪ ،‬أو الدجاج‪ ،‬أو السمك أسبوعيا‪.‬‬ ‫اكتشف الباحثون أن َمن عمدوا إلى شواء اللحم أو تحميره بنار الفرن السفلية أو العلوية على حرارة عالية أكثر من ‪ 15‬مرة في الشهر‬ ‫كانوا أكثر عرضة بنحو ‪ %17‬لخطر ارتفاع ضغط الدم‪ ،‬مقارنة بمن لجؤوا إلى الشواء أو تحمير الطعام على نار الفرن العلوية أو السفلية‬ ‫ً‬ ‫أقل من أربع مرات شهريا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬اتضح أن من فضلوا اللحم ناضجا بالكامل كانوا أكثر عرضة بنحو ‪ %15‬لخطر ارتفاع ضغط الدم‪ ،‬مقارنة بمن فضلوا‬ ‫التوقف عن طهو طعامهم عند بلوغه درجات حرارة داخلية أدنى‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يظن الباحثون أن هذا االختالف في ضغط الدم ربما يعود إلى تعرض محبي الشواء لمواد كيماوية تتشكل عندما تحتك بروتينات‬ ‫اللحوم بدرجات حرارة عالية‪ .‬ولكن ال بد من اإلشارة في هذا الصدد إلى أن هذه االكتشافات ال تبرهن أن أساليب تحضير اللحم تؤدي‬ ‫ً‬ ‫مباشرة إلى تفاقم خطر ارتفاع ضغط الدم أو أن أساليب طهوك تؤثر في ضغط دمك‪ .‬رغم ذلك‪ ،‬من األفضل توخي الحذر إذا كنت تخطط‬ ‫لشي الطعام بانتظام خالل فصل الصيف‪.‬‬

‫ـاف للتمرن‪ :‬التمارين مهمة مهما كانت قليلة‪ ،‬حتى‬ ‫أخبار جيدة لمن يواجهون‬ ‫صعوبة في العثور على وقت كـ ٍ‬ ‫ً‬ ‫لو كان برنامجك «الرياضي» موزعا على النهار بأكمله‪ .‬للتوصل إلى هذه الخالصة‪ ،‬درس الباحثون‪ ،‬الذين نشروا‬ ‫ً‬ ‫نتائجهم في عدد ‪ 23‬مارس من مجلة جمعية القلب األميركية‪ ،‬بيانات ‪ 4840‬شخصا بلغوا من العمر ‪ 40‬سنة أو أكثر‬ ‫َ‬ ‫وشاركوا في المسح الوطني لتفحص الصحة والغذاء بين َ‬ ‫ّ‬ ‫عامي ‪ 2003‬و‪ .2006‬تبين أن من أمضوا أقصر وقت في‬ ‫ً‬ ‫ممارسة نشاطات معتدلة الحدة إلى حادة (‪ 20‬دقيقة أو أقل يوميا) كانوا األكثر عرضة للموت خالل مرحلة المتابعة‬ ‫ً‬ ‫التي دامت ست سنوات تقريبا‪ .‬لكن َمن حظوا بساعة على األقل من النشاطات المعتدلة الحدة إلى الحادة خفضوا‬ ‫َ‬ ‫هذا الخطر بنحو النصف‪ ،‬في حين أنه تراجع بنسبة ‪ %76‬بين من مارسوا النشاطات المعتدلة الحدة إلى الحادة‬ ‫مدة مئة دقيقة‪ .‬ولكن ال داعي للقيام بالتمارين مدة مئة دقيقة دفعة واحدة‪ .‬فحتى فترات النشاط القصيرة في أوقات‬ ‫مختلفة من النهار تسهم في الحد من هذا الخطر‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.