إشكاليات مفاهيمية – أطروحات نقدية – قضايا عمرانية _______________________________________________________
هيمنت هذه الفلسفة على النخب الثقافية والفكرية لزمن ليس بقصير.هذا الكتاب قدم نظرية نقدية لهذه الفلسفة ،فحلل نموذجها المعرفي المادي ،ودرس تجلياته النظرية والتاريخية المختلفة .فقدم توضيحا ً لماهية الفلسفة المادية وس ّر جاذبيتها ،ثم بين مواطن قصورها في تفسير ظاهرة اإلنسان.هذا وتنقسم الدراسة في هذا الكتاب إلى ثمانية فصول :خصص األول منها لتعريف الفلسفة المادية وس ّر جاذبيتها ومواطن قصورها ،كما يعرض الفصل نفسه ،في بدايته للظاهرة اإلنسانية وسماتها األساسية .ويقوم الفصل الثاني بتوضيع الفروق األساسية بين الظاهرة والظاهرة اإلنسانية وفشل الفلسفة المادية في تفسير ظاهرة اإلنسان ،بل ويذهب هذا الفصل إلى أن هذه الفلسفة تشكل هجوما ً على الطبيعة البشرية.ويتناول الفصل الثالث دراسة مفهوم العقل ،فيبين أن العقل في ح ّد ذاته مفهوم عائم غائم وأن المهم هو النموذج الكامن وراء العقل، وانطالقا ً من هذا التصور تحاول هذه الدراسة حصر أه ّم سمات العقل المادي، كما تحاول توضيح الفرق بين العقل اآلداتي والعقل النقدي ،وتناول الفصل الرابع معالجة بعض التجليات التاريخية للفلسفة المادية ،فيبين أن العلمانية الشاملة واإلمبريالية والداروينية هي كلها تجليات متنوعة للفلسفة المادية.أما الفصل الخامس فيتناول الترشيد أو العلمنة بمعنى إعادة صياغة المجتمع واإلنسان في اإلطار المادي ،وكيف أن هذا يؤدي في نهاية األمر إلى تنميط الحياة ووهم التحكم الكامل فيها .والفصل السادس هو امتداد لهذا الفصل، فنهاية التاريخ هي ،في واقع األمر ،النقطة التي يتخيّل البعض أنها النقطة التي يتم التحكم فيها في معظم جوانب الحياة ،بحيث يصبح المجتمع كاآللة الرشيدة، يوتوبيا تكنولوجية .