لقد ساد الهدوء واالمن واالستقرار في المنطقة بعد قدوم الهسنيان وتشييدهم قرية جفتك ,كان عمرأغا مصطي هو الحاكم الفعلي لهذه المنطقة الممتدة من زمار شرقا الى الشليكية غربا ,اذ كانت الحكومة العثمانية في حينها عاجزة عن السيطرة عليها ,وكانت مرتعا لقطاع الطرق والسراق واللصوص ,ادى استقرار الهسنيان في المنطقة الى التفاف العشائر االخرى حولهم ,وشجعتهم على االستقرار فيها , فسكن يوسف افندي السليفاني في سيقبات كما اقام الشرابيون في الجزرونية والجبور في شيخ حمص ,كما قدم حسو شالل من قرية گره صور في سوريا فسكن في سحيال واستقرعلي ابراهيم الموساراشي في جغري
()1
اما عمر صالح
تاج الدين فقد سكن في كلهي . ان اختيار الموقع المذكور لتشييد القرية ينم عن ذكاء وبصيرة ودراية بالكثير من وسائل الحرب وخدع القتال ,فهي محصنة بسالسل التالل المحيطة بالقرية ومانع مائي (نهر دجلة) ,كما ان تربة سهل جفتك تحمل مواصفات عالية الجودة ,ذات انتاجية عالية للعديد من المحاصيل الزراعية ,بحيث اصبحت جفتك ولسنوات عديدة من افضل المناطق من حيث انتاج الحنطة والشعير والمحاصيل الصيفية كالطماطة والرقي والقطن وغيرها . كما امتازت قرية جفتك باهميتها كعقدة مواصالت في المنطقة ومحطة للقوافل القادمة الى العراق من تركيا وسوريا ( ,)7ونقطة عبور الصحاب المواشي والرعاة الى سهل السليفاني وروابي جبل بيخير .
24