العدد 05 من مجلة الأطفال زورق

Page 1

‫ّزع‬ ‫ُتو‬

‫انًا‬ ‫جم‬

‫العدد »‪5‬‬

‫« | ‪1‬كانون ا‬ ‫ألول ‪2013‬‬

‫مجلة شهرية ‪ -‬تُعنى بالطفل ‪ -‬تصدر يف كفرنبل عن مجلة الغربال‬

‫يف هذا العدد‪:‬‬ ‫حلم طفو ّيل‬ ‫ قصيدة‪ٌ :‬‬‫يحتج‬ ‫ قصة‪ :‬الحامر ّ‬‫ فنون‪ :‬تشكيل‬‫ قصة مرتجمة‪ :‬راعية الغيوم‬‫ سيناريو‪ :‬الذيك البليد‬‫ معارف‪ :‬الطاقة املهدورة‬‫ مغامرات حامدة املشاكس‬‫والكثري من املواضيع املفيدة والتسايل املمتعة‬


‫العدد »‪ 1 | «5‬كانون األول ‪2013‬‬

‫مجلة شهرية‪ ،‬تُعنى بالطفل‬ ‫تصدر عن مجلة الغربال يف كفرنبل‬ ‫املدير املسؤول‪:‬‬ ‫محمد السلوم‬ ‫رئيس التحرير‪:‬‬ ‫خري الدين عبيد‬ ‫هيئة التحرير‪:‬‬ ‫عبد القادر عبد اليل‬ ‫هيمى املفتي‬ ‫رسوم‪:‬‬ ‫عبد الله البيوش‬ ‫يارس املوىس‬ ‫تصميم‪:‬‬ ‫محمد الخطيب‬ ‫للمشاركة واملالحظات‬ ‫الربيد اإللكرتوين‪:‬‬ ‫‪info@algherbal.com‬‬ ‫للتواصل‪:‬‬ ‫‪www.facebook.com/zawrakmag‬‬

‫‪2‬‬

‫(ز)‪(..‬و)‪(..‬ر)‪(..‬ق)‬

‫كان صــوت الــزورق الخشــبي‪ ،‬نديّـاً وحزينـاً عندمــا نــادى القبطان‪.‬‬ ‫نعــم يــا أصدقــايئ‪ ،‬زورقنــا بــا قبطــان‪ ،‬بــا جهــة لإلبحــار‪ ،‬بــا‬ ‫مغامــرة‪ .‬اختفــى القبطــان الصغــر فجــأة‪ ،‬مــن غــر ســبب أو إنذار‪،‬‬ ‫رســام املجلّــة ألنّــه مل يرســمه عــى صفحــة‬ ‫تُــرى هــل زعــل مــن ّ‬ ‫الغــاف؟ ال أظــن ذلــك‪ ،‬فقبطاننــا الصغــر ال يهتــم بالشــهرة أبــدا ً‪.‬‬ ‫هــل تناقــش مــع أحــد أصدقــاء املجلّــة‪ ،‬واختلفــا يف الــرأي حــول‬ ‫خطــورة إحــدى املغامـرات‪ ،‬أو ارتفــاع املــوج‪ ،‬املــد والجــزر‪ ،‬أســاء‬ ‫أي يشء آخــر؟ هــل اتّهمــه أحــد مــا بالجــن‪ ،‬فقــد‬ ‫األســاك‪ ،‬أو ّ‬ ‫ســمعت م ـ ّرة عــن طريــق املصادفــة‪ ،‬أحدهــم يقــول عنــه‪ :‬ميــي‬ ‫يــارب النجــاة‪ ،‬مثــل الخائــف الــذي‬ ‫الشــاطئ الشــاطئ ويقــول ّ‬ ‫ميــي الحائــط الحائــط ويقــول يــاريب ســرك‪ .‬هــل غــاص يف املــاء‬ ‫كســمكة‪ ،‬أوطــار يف الجـ ّو كنــورس؟ هــل استشــهد؟ هــل اخرتقــت‬ ‫جســده املــايئ رصاصــة ق ّنــاص مثــل آالف األطفــال الذيــن قتلهــم‬ ‫النظــام الســوري يك ميحــو االبتســامات عــن وجــه ســورية الحبيبــة‪،‬‬ ‫ويــرك صــورة نابــه الــذي يقطــر دم ـاً بــدالً عنهــا؟ هــل‪ ..‬هــل؟‬ ‫ال أحــد يعلــم‪ ،‬لكــن مانعلمــه كلّنــا هــو أالّ نــرك الــزورق بــا‬ ‫كل واحــد منكــم قبطــان‬ ‫قبطــان وال مغامــرة‪ ،‬هــا هــو يناديكــم‪ّ ،‬‬ ‫كل‬ ‫جســور‪ ..‬فه ّيــا ابــدؤوا رحلــة البحــث عــن ‪ ..‬عــن‪ ..‬الحريّــة‪ّ ،‬‬ ‫الحريّــة لكــم أصدقــايئ يف اختيــار ماتريــدون مــن رحلــة اإلبحــار‬ ‫نحــو الشــمس‪...‬‬


‫العدد »‪ 1 | «5‬كانون األول ‪2013‬‬

‫ُح ْل ٌم ُط ُفوِل ٌّي‬ ‫يف َرأْ ِس يَا َسا َد ُة ُحلْ ٌم َو ُس ْ‬ ‫ؤال‬ ‫َماذَا لَو أَ َّن ال َعاملَ يَ ْح ُك ُم ُه األطْف َْال؟‬ ‫كُ َّنا أَلْ َغ ْي َنا ال َح ْر َب‬ ‫َوألْ ْغ ْي َنا ال َقتْ َل‬ ‫َوألْ َغ ْي َنا الظُلْ َم‬ ‫وأَلْ َغ ْي َنا ال َب ْغ َضا ْء‪.‬‬ ‫كُ َّنا لَ َّون َّـا ال َعاملَ كَ ْي َف نَشَ ا ْء‬ ‫ض ىف ك ُِّل األشْ َيا ْء‪.‬‬ ‫َو َج َعلْ َنا اللَ ْو َن األ ْخ َ َ‬ ‫َماذَا لَو أ َّن ال َعاملَ كَا َن بِال طَ َمعٍ‬

‫شعر‪ :‬عبيد عباس ‪ -‬مرص‬ ‫رسوم‪ :‬عبد الله البيوش‬

‫أَو ك َِذ ٍب أو َخ ْو ْف‪.‬‬ ‫اس َج ِميعاً َخلَ ُعوا أَقْ ِن َع َة‬ ‫َماذَا لَو أ َّن ال َن َ‬ ‫ال َزيْ ْف‬ ‫لس ْي ْف‬ ‫َوا ْحتَ َك ُموا لِلْ َع ْد ِل َومل يَ ْحتَ ِك ُموا لِ َ‬ ‫أص َب َح كَالج َّن ِة َم ْملُوءا ً ِب َج َم ْل‬ ‫كَا َن ال َعاملُ ْ‬ ‫اس َمالئِ َك ٌة أَطْف َْال‪...‬‬ ‫َوال َن ُ‬

‫‪3‬‬


‫العدد »‪ 1 | «5‬كانون األول ‪2013‬‬

‫احلمار ّ‬ ‫حيـتج‬ ‫تأليف‪ :‬عارف الخطيب‬ ‫رسوم‪ :‬عبدالله البيوش‬

‫كان هنالك حام ٌر‪ ،‬يركب حامره‪!...‬‬ ‫ٍ‬ ‫جديد‪..‬‬ ‫يل قليالً‪ ،‬سأبدأ من‬ ‫ما لكم مشدوهني؟ اصربوا ع ّ‬ ‫كان ع ّبود يركب حامره‪ ،‬وملّا وصل إىل ال ّنهر‪ ،‬وقف عنده‪ ،‬ونزل‪..‬‬ ‫بظل شجر ٍة‪..‬‬ ‫واستظل ّ‬ ‫ّ‬ ‫مأل ج ّرة الف ّخار باملاء‪ ،‬ث ّم ربط الحامر بأذن الج ّرة‪،‬‬ ‫حطّت ذباب ٌة عىل عني حامره‪ ،‬وأخذت تنهشه‪ ،‬وتؤذيه‪..‬‬ ‫تألّم الحامر كثريا ً‪ ،‬صار يه ّز برأسه‪ ،‬ويرضب بحافره‪ ،‬فتدحرجت ج ّرة الف ّخار‪ ،‬وانكرست!‬ ‫وثب ع ّبود غاضباً‪ ،‬هجم عىل حامره‪ ،‬ورشع يرضبه بعصاه‪..‬‬ ‫ذنب ارتكبت؟‬ ‫ّ‬ ‫أي ٍ‬ ‫ظل الحامر صابرا ً‪ ،‬يتساءل مشدوهاً‪ّ :‬‬ ‫وظل صاحبه يرضبه‪ ،‬بال رحم ٍة‪ ،‬وال شفق ٍة!‬ ‫ّ‬ ‫احتج عىل الظّلم‪ ،‬وبدأ ينهق‪ ،‬ويصيح‪:‬‬ ‫تألّم الحامر كثريا ً‪ّ ،‬‬ ‫‪ -‬أين ال ّرفق بالحيوان‪ ،‬يا معرش اإلنسان!‬

‫‪4‬‬


‫فنون‬

‫العدد »‪ 1 | «5‬كانون األول ‪2013‬‬

‫تشـكيل‬ ‫كثــرا ً مــا نســمع عبــارة‪« :‬أنــا ال أفهــم الفــن‬ ‫التشــكييل» أو «أنــا ال أحــب الفــن التشــكييل ألننــي‬ ‫ال أفهمــه»‪ ،‬والحقيقــة أننــا نســمع هــذه العبــارة‬ ‫مــن الكبــار والصغــار عــى حــد ســواء‪ ،‬هــل هــذا‬ ‫األمــر صحيــح؟ هــل الغامــض يف األمــر هو التشــكيل‬ ‫أو معنــى كلمــة تشــكيل؟‬ ‫جــاء يف قامــوس املحيــط‪« :‬ش ـكّله‪ :‬ص ـ ّوره» أي إننــا‬ ‫عندمــا نقــول شّ ــكل فالنــاً أي صــ ّوره‪ ،‬فــأي رســم‬ ‫لشــخص هــو عمــل تشــكلييل؟ هــل هــو هكــذا‬ ‫فقــط؟‬ ‫انظــر إىل الــكأس الــذي تــرب فيــه الحليــب أو‬ ‫املــاء‪ ،‬أليــس لهــذا الــكأس مصمــم؟ مــاذا يســمى‬ ‫تصميــم هــذا الــكأس؟ هــا‪ ،‬قبيــل الذهــاب إىل‬ ‫املدرســة تذهــب إىل الســوق لتختــار حقيبــة‬ ‫مدرســية تعجبــك‪ ،‬مــن يصمــم هــذه الحقيبــة؟‬ ‫عندمــا تنظــر إىل كتابــك‪ ،‬وإىل مجلتــك زورق تجــد‬ ‫عليهــا رســوماً تعجبــك أحيانــاً وال تعجبــك أحيانــاً‬ ‫أخــرى‪ ،‬وهــذه الرســوم تنتمــي غالبــاً إىل فــن‬ ‫الكاريكاتــور املحبــب كثــرا ً عنــد األطفــال‪ ،‬إىل أي‬ ‫فــن تنتمــي رســوم الكاريكاتــور؟ كل مــا حولنــا مــن‬ ‫الطبــق الــذي نــأكل فيــه‪ ،‬إىل األريكــة التــي نجلــس‬ ‫عليهــا إىل األلبســة واألحذيــة التــي نرتديهــا‪ ،‬إىل‬ ‫الدراجــة أو الدميــة التــي نلعــب بهــا والســيارة التــي‬ ‫نتنقــل فيهــا مــرت أوالً مــن تحــت يــد فنــان‪ ،‬مــاذا‬ ‫نســمي هــذا الفنــان؟‬ ‫الســيارة والدراجــة والطائــرة تنتمــي إىل نــوع مهــم‬ ‫مــن أنــواع الفــن التشــكييل‪ ،‬يُســ ّمى «التصميــم‬ ‫الصناعــي»‪ ،‬وطبع ـاً الفنــان املص ّمــم الصناعــي هــو‬ ‫الــذي يصمــم الشــكل‪ ،‬واملهنــدس امليكانيــي هــو‬ ‫الــذي يص ّمــم آليــة الحركــة يف الســيارة والطائــرة‬ ‫والدراجــة العاديــة والناريــة وغريهــا مــن اآلالت‪...‬‬

‫إعداد‪ :‬عبد القادر عبداليل‬

‫وهــذا ينطبــق عــى األدوات الكهربائيــة واإللكرتونية‬ ‫مــن املكــواة إىل العصــارة إىل الهاتــف‪...‬‬ ‫أمــا األلبســة فهــي تحتــاج إىل فنانــن اثنــن‪،‬‬ ‫أحدهــا تشــكييل مصمــم أقمشــة‪ ،‬وهــو الــذي‬ ‫يصمــم األلــوان والرســوم والخطــوط التــي تطبــع‬ ‫عــى القــاش‪ ،‬وتشــكييل مصمــم أزيــاء هــو الــذي‬ ‫يصمــم الــزي والطــراز‪.‬‬ ‫إذا نظــرت إىل صفحــات مجلتــك زورق ســتجد أن‬ ‫لصفحاتهــا تصميــم مختلــف عــن صفحــات مجلــة‬ ‫أخــرى‪ ،‬وتختلــف أيضــاً عــن تصميــم صحفــات‬ ‫الكتــب املدرســية‪ ،‬فمــن الــذي ص ّمــم لــك هــذه‬ ‫الصفحــات؟ إنــه الفنــان التشــكييل مخــرج صفحــات‬ ‫املجلــة‪ ...‬وكذلــك مصمــم القلــم والدفــر واملقلمــة‬ ‫واملقعــد الــذي نجلــس عليــه يف الصــف‪ ،‬والكــريس‬ ‫هــو فنــان تشــكييل‪...‬‬ ‫إضافــة إىل ذلــك منظــر الغــروب الــذي يحبــه ج ّدنــا‪،‬‬ ‫ويعلقــه عــى جــدار غرفتــه‪ ،‬ولوحــة فتــاة جميلــة‬ ‫يعلقهــا أخونــا الكبــر فــوق رسيــره ينتميــان إىل‬ ‫الفــن التشــكييل‪..‬‬ ‫بعــد معرفتنــا أن الفنــان التشــكييل هــو الــذي‬ ‫يصمــم كل مــا نســتخدمه يف الحيــاة تقريبـاً‪ ،‬ويزيــن‬ ‫املــكان الــذي نعيــش فيــه‪ ،‬ونتعلــم فيــه فهــل نحــن‬ ‫ال نفهــم الفــن التشــكييل أم أننــا ال نفهــم معنــى‬ ‫كلمــة تشــكييل؟‬ ‫هــا‪ ،‬ســتقولون مــاذا تعنــي إذا ً تلــك اللوحــات التــي‬ ‫فيهــا مجــرد رضبــات لونيــة وخطــوط؟ نعــم‪ ،‬إنهــا‬ ‫جــزء مــن فــن الرســم‪ ،‬الــذي هــو بــدوره جــزء‬ ‫مــن الفــن التشــكييل‪ ..‬هــل ميكننــا أال نحــب الفــن‬ ‫التشــكييل؟‬

‫‪5‬‬


‫العدد »‪ 1 | «5‬كانون األول ‪2013‬‬

‫رحلة بصحبة القلم‬

‫ابن البيطار‪ ...‬الصيدالني العربي الشهري‬ ‫اتنبهــت األم إىل أن ابنهــا يعــاين مــن مغــص وأمل يف بطنــه‬ ‫جعلــه يتوقّــف عــن كتابــة وظائفــه‪ ،‬فأرسعــت إىل املطبــخ‬ ‫ـرت لــه كوبـاً مــن مغــي النعناع الســاخن‪ ،‬رشب ســليم‬ ‫وحـ ّ‬ ‫الكــوب وهــو غــر مقتنــع بجــدواه‪ ،‬ولكــن مل ِ‬ ‫متــض أكــر‬ ‫مــن نصــف ســاعة حتــى اختفــى األمل نهائي ـاً‪ ،‬نظــر ســليم‬ ‫إىل الــكأس الفارغــة مســتغرباً؛ تــرى كيــف عرفــت أ ّمــه أن‬ ‫النعنــاع سيشــفيه رغــم أنهــا ليســت طبيبــة؟‬ ‫ضحــك القلــم الــذي كان مســتلقياً عــى الدفــر‪ ،‬وقــال‪ :‬ال‬ ‫تســتغرب يــا صديقــي‪ ،‬فقــد قــرأت أمــك ذلــك يف كتــاب‬ ‫«الجامــع ملفــردات األدويــة واألغذيــة» البــن البيطــار‪.‬‬ ‫توســعت عينــا الطفــل مــن شــدة الدهشــة‬ ‫ّ‬ ‫ورصخ‪ :‬ابــن البيطــار؟ كــم أمتنــى أن أشــكره‪،‬‬ ‫فقــد كان ســبب شــفايئ اليــوم‪...‬‬ ‫فقــال القلــم‪ :‬هيــا بنــا لنفعــل ذلــك!‬ ‫وأمســك بيــد الصغــر‪ ،‬وبلمــح البــر‬ ‫عــادا بالزمــن إىل الــوراء‪ ،‬وتوقّفــا‬ ‫وســط غابــة كثيفــة‪ ،‬كان يتجــ ّول‬ ‫فيهــا ابــن البيطــار باحثــاً عــن‬ ‫األعشــاب الطبيــة‪ ،‬التــي يــد ّون‬ ‫مالحظاتــه عنهــا‪ ،‬ويرســمها‬ ‫ويل ّونهــا بحــر اســتخلصه مــن‬ ‫النباتــات‪ .‬انضــ ّم الصديقــان‬ ‫إليــه يف جولتــه ليتع ّرفــا إليــه‬ ‫عــن كثــب‪.‬‬ ‫قــص القلــم حكايــة ســليم‬ ‫ّ‬ ‫البــن البيطــار‪ ،‬وأخــره برغبتــه‬ ‫يف شــكره والتعــرف إليــه‪ .‬ابتســم‬ ‫العــامل بوقــار قائـاً‪ :‬أنــا عبــد الله‬ ‫بــن أحمــد البيطــار‪ ،‬ولدت يف‬ ‫األندلــس‪ ،‬وتعلّمــت معالجــة‬ ‫الحيوانــات (البيطــرة) عــن‬ ‫والــدي‪ ،‬والصيدلــة وعلــم النبــات‬

‫‪6‬‬

‫إعداد‪ :‬د‪.‬وصفي عبد القادر‬ ‫رسوم‪ :‬عبدالله البيوش‬

‫عــن ابــن الروميــة‪ ،‬وهــو أعظــم عطــاري ذلــك الزمــان‪.‬‬ ‫ومل أكتـ ِ‬ ‫ـف مبــا علّمنــي إيــاه ابــن الروميــة‪ ،‬فقــد تعلّمــت‬ ‫اللغــة الالتينيــة ألســتفيد مــن علــاء النبــات يف أوروبــا التــي‬ ‫رحلــت إليهــا وتنقّلــت فيهــا ويف آســيا طلب ـاً للعلــم‪ ،‬فكــا‬ ‫تعــرف‪ ،‬لــكل بلــد نباتاتــه التــي تختلــف عــن غــره‪.‬‬ ‫ثــم انحنــى العــامل ليلتقــط نبتــة صغــرة مل تلفــت نظــر‬ ‫أحــد غــره‪ ،‬فقــال القلــم‪ :‬إن ميلــك للمالحظــة والتجربــة‬ ‫هــو الــذي منحــك شــهرتك الواســعة‪ ،‬وجعلــك مــن أشــهر‬ ‫صيادلــة عــرك‪.‬‬ ‫قــال العــامل‪ :‬هــذا صحيــح‪ ،‬فقــد ُعيّنــت خبـرا ً يف األعشــاب‬ ‫واألدويــة يف البيامرســتان امللــي يف دمشــق‪ ،‬أي‬ ‫املستشــفى يف زمانكــم‪.‬‬ ‫قــال الصغــر‪ :‬لقــد قــرأت أمــي كتابــك «الجامــع‬ ‫ملفــردات األغذيــة واألدوية»‪ ،‬وبســببه شُ ــفيت‬ ‫مــن أمل البطــن‪.‬‬ ‫قــال العــامل‪ :‬لقــد وضعــت فيــه خالصــة‬ ‫تجــاريب ومعــارف األقدمــن عــن النبات‪،‬‬ ‫وذكــرتُ فيــه ‪ 1400‬دواء‪ ،‬وأحمــد اللــه‬ ‫أنــك شُ ــفيت‪.‬‬ ‫قــال القلــم‪ :‬لقــد تُرجِــم كتابــك‬ ‫إىل عــدد كبــر مــن اللغــات‪،‬‬ ‫أســايس لــكل‬ ‫وهــو مرجــع‬ ‫ّ‬ ‫مــن يريــد دراســة فوائــد‬ ‫النباتــات‪.‬‬ ‫قــال العــامل‪ :‬كــم يســعدين‬ ‫ســاع ذلــك‪.‬‬ ‫ثــم شــكر القلــ ُم وصديقُــه‬ ‫ابــ َن البيطــار‪ ،‬وعــادا برسعــة‬ ‫إىل زمانهــا‪ ،‬فعــى ســليم أن‬ ‫يكمــل وظائفــه قبــل الخلــود‬ ‫إىل النــوم‪.‬‬


‫العدد »‪ 1 | «5‬كانون األول ‪2013‬‬

‫اجلامع األموي‬ ‫يف ليلــة مــن ليــايل كانــون البــاردة‪ ،‬جلــس الرحالــة‬ ‫الصغــر مــع أصدقائــه األطفــال حــول مدفــأة الحطــب‪،‬‬ ‫محاولــن الحصــول عــى القليــل مــن الــدفء‪ ،‬فنــدف‬ ‫الثلــج البيضــاء كانــت تتهــادى عــى مهــلٍ ‪ ،‬ثــم تســتلقي‬ ‫عــى األرض كاملتعــب مــن الســفر‪ ،‬لتغطيهــا بثــوب أبيــض‬ ‫بــارد‪ ،‬يف هــذا الجــو تســامر أصدقاؤنــا وتبادلــوا األحاديــث‬ ‫والحكايــات‪ ،‬وكعادتهــم كانــوا ت ّواقــن لســاع مغامــرة‬ ‫جديــدة مــن الر ّحالــة الصغــر‪.‬‬ ‫قالــت آيــة‪ :‬شــاهدت يف األخبــار صــورا ً للجامــع األمــوي يف‬ ‫دمشــق وقــد أصابــت واجهتــه قذيفــة‪ ،‬وذكــروا أنــه واحــد‬ ‫مــن أقــدم املســاجد يف العــامل وأجملهــا‪...‬‬ ‫تن ّهــد الرحالــة بحــرة‪ ،‬وقــال‪ :‬يــا لألســف‪ ،‬الجامــع‬ ‫األمــوي‪ ،‬إنــه تحفــة الشــام ود ّرتهــا الثمينــة‪ .‬بنــاه الوليــد‬ ‫بــن عبــد امللــك‪ ،‬الخليفــة األمــوي‪ ،‬ولــه أربــع أبــواب‬ ‫هــي‪ :‬بــاب النوفــرة وبــاب العــارة وبــاب بريــد وبــاب‬ ‫الزيــادة‪ ،‬وثــاث مــآذن هــي‪ :‬مئذنــة العــروس واملئذنــة‬ ‫الغربيــة ومئذنــة النبــي عيــى التــي يعتقــد الدمشــقيون‬ ‫أن املســيح عليــه الســام ســيظهر عندهــا يف آخــر الزمــان‪،‬‬ ‫ولــكل مئذنــة أســلوب عــارة مختلــف‪.‬‬ ‫يحتــوي املســجد عــى باحــة كبــرة ال تفارقهــا أرساب‬ ‫الحــام الجميــل‪ ،‬فيهــا ثالثــة أبنيــة صغــرة؛ هــي قبــة‬ ‫الخزنــة وقبــة الســاعات وقبــة ِ‬ ‫البكــة‪.‬‬ ‫وهــو م ّزيــن بالفسيفســاء والزخــارف‬ ‫النباتيــة وصفائــح الذهــب والرخــام‪،‬‬ ‫وقدميـاً كانــت فيــه قناديــل مــن الذهــب‬ ‫والفضــة والبلــور‪ ،‬معلّقــة بسالســل مــن‬ ‫الذهــب‪ ،‬بلــغ عددهــا ســتمئة سلســلة‪،‬‬ ‫أضفــت عليــه رونقــاً معامريــاً‬ ‫رائع ـاً‪ ،‬جعلــه تحفــة مــن تحــف‬ ‫الــرق‪ ،‬اســتوقفت كل مــن‬ ‫زار هــذه البــاد مــن أصدقــايئ‬

‫مغامرات الرحالة الصغري‬ ‫إعداد‪ :‬محمد السلوم‬ ‫رسوم‪ :‬عبدالله البيوش‬

‫الر ّحالــة أبنــاء األمــم األخــرى‪.‬‬ ‫ويف الجامــع األمــوي صــاالت واســعة‪ُ ،‬ســ ّميت بأســاء‬ ‫الخلفــاء الراشــدين‪ ،‬كــا ُدفــن بجانبــه القائــد العظيــم‬ ‫صــاح الديــن األيــويب وعــدد مــن خلفائــه‪ ،‬ومل يقتــر‬ ‫دوره عــى الصــاة والعبــادة‪ ،‬بــل كان مركــزا ً لإلشــعاع‬ ‫الثقــايف والعلمــي‪ ،‬وكان عامــرا ً بخزائــن الكتــب القيّمــة‬ ‫والنــادرة‪.‬‬ ‫وال تظنــوا يــا أصدقــايئ؛ أن القذيفــة التي أصابــت واجهته‪،‬‬ ‫هــي أول تخريــب يلحــق بــه منــذ بنائــه حتــى اليــوم‪،‬‬ ‫ررت‬ ‫فقــد تعــ ّرض الجامــع للحــرق ثــاث مــرات‪ ،‬وتــ ّ‬ ‫أجـزاء كبــرة منــه‪ ،‬إال أن أبنــاء الشــام كانــوا بعــد كل مـ ّرة‬ ‫يعيــدون ترميمــه وإصالحــه‪.‬‬ ‫آ ٍه يــا أصدقــايئ‪ ،‬كــم أحـ ُّن اليــوم إىل دمشــق‪ ،‬التــي يُقــال‬ ‫إن كل مــن رشب مــن مائهــا البــد أن يعيــده الشــوق إليهــا‬ ‫مــرة أخــرى‪....‬‬ ‫وســاد بعدهــا صمــت طويــل‪ ،‬أبحــر فيــه األطفــال عــى‬ ‫أجنحــة الخيــال إىل جامــع دمشــق‬ ‫األمــوي الكبــر‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫العدد »‪ 1 | «5‬كانون األول ‪2013‬‬

‫راعية الغيوم‬ ‫الكاتبة‪ُ :‬سمرية صوملاز‬ ‫ترجمة ورسوم‪ :‬إنانا عبد اليل‬

‫كان يومـاً مشمسـاً‪ ،‬وكانــت الســاء زرقــاء‪ ،‬والغيــو ُم‬ ‫ناصعــة البيــاض تقطــع طريقهــا راقصــة‪ .‬كانــت‬ ‫هنــاك الشــمس‪ ،‬مصبــاح الدنيــا الكبــر الــ ّراق‬ ‫الباهــر‪ ،‬وعصافــر الســاء الهادئــة‪ ،‬حتــى الريــح‬ ‫كانــت تعانــق وجوهنــا أثنــاء مرورهــا هامســة‬ ‫لنــا باألغنيــات يف آذاننــا‪ .‬كأن األلــوان واألصــوات‬ ‫واألضــواء كلهــا اجتمعــت مــن أجــل هــذا اليــوم‬ ‫الجميــل‪.‬‬ ‫كل يشء كان جميالً كام يف الحكايات‪.‬‬ ‫ولكــن أليــف كانــت تنظــر مــن رشفــة الطابــق‬ ‫الخامــس إىل الطريــق‪ ،‬وزحمــة املــرور‪ ،‬وهلــع‬ ‫النــاس‪ ،‬ومل تالحــظ ذلــك حتــى اآلن‪.‬‬ ‫وحــن ســئمت مــن األرض ونظــرت إىل الســاء‪...‬‬ ‫حينئــذ حصــل مــا حصــل‪ ،‬وبــدأت الخـراف البيضــاء‬ ‫تقــرع بأجراســها الصغــرة بهــدوء‪ .‬أتســألون أيــة‬ ‫خ ـراف؟ أنــا أيض ـاً ال أعلــم‪.‬‬ ‫انفعلــت أليــف عندمــا نظــرت إىل الغيــوم ألول مــرة‬ ‫بانتبــاه شــديد‪ .‬إىل أيــن تذهــب هكذا بتلــك العجلة؟‬ ‫ونــادت للغيــوم «هيـــــــــه‪ ،‬إىل أيــن تذهبــون؟ لقد‬ ‫ـئمت مــن ع ـ ّد الســيارات‪ .‬إذا كنتــم ذاهبــن إىل‬ ‫سـ ُ‬ ‫مــكان أكــر متعـ ًة خــذوين معكــم أيضـاً‪.‬‬ ‫عنــد النظــر إليهــا مــن الغيــوم تبــدو صغــرة جــدا ً‪،‬‬ ‫وطبعــاً مل يكــن يف املدينــة مــن يســمع كالم تلــك‬

‫‪8‬‬

‫الطفلــة الصغــرة جــدا ً‪ .‬ولكــن البــد أن تكــون‬ ‫الغيــوم قــد ســمعتها‪ ،‬ألن الغيــوم مل تكــن شــقية‬ ‫البتــة عندمــا تلعــب معهــا أليــف لعبــة الغيــم‪.‬‬ ‫اللعــب بــأرسع لعبــة يف الدنيــا مــع‬ ‫أليــف‬ ‫بــدأت ُ‬ ‫َ‬ ‫الغيــوم األكــر نعومــة مــن القطــن وأكــر متعــة مــن‬ ‫اللعــب بالعجــن‪.‬‬ ‫أي اعــراض كانــت الغيــوم تدخــل‬ ‫ومــن دون ّ‬ ‫الشــكل الــذي تريــده أليــف‪ :‬رشيطــة كبــرة‪ ،‬قطــة‬ ‫كســولة بــأذن واحــدة‪ ،‬ديناصــور بجــوار طفــل نائــم‪،‬‬ ‫إبريــق‪ ،‬نظــارة‪ ،‬حــذاء‪ ،‬حــوض ســمك‪ ،‬أرجوحــة‪،‬‬ ‫غــزل البنــات‪...‬‬ ‫وألن الغيــوم كانــت ناعمــة وبيضــاء بشــكل كبــر‬ ‫خطــر ببالهــا صنــع خــروف‪.‬‬ ‫يف أثنــاء تقــدم خــروف صغــر وهــو يقفــز نحوهــا‬ ‫صنعــت خروفـاً ثانيـاً‪ ،‬وثالثـاً‪ ،‬ورابعـاً‪ ...‬وعنــد قولهــا‬ ‫«هيـــــــــه ولكــن أيــن أمهاتهــا‪ ،‬أيــن آباؤهــا!» صــار‬ ‫يف حديقــة الســاء ســبعة خــراف‪ .‬تعبــت أليــف‬ ‫كثـرا ً‪ ،‬فصنعــت شــجرة مــن الغيــوم ومتــددت تحتها‪،‬‬ ‫أغمضــت إحــدى عينيهــا‪ ،‬وأبقــت الثانيــة مفتوحــة‬ ‫كالراعــي متامـاً‪ ،‬وبــدأت تراقــب خرافهــا مــن بعيــد‪.‬‬ ‫وعندمــا كان كل يشء هادئـاً وأبيــض وجميـاً‪ ،‬فجــأة‪،‬‬ ‫ووو ووو ووو‪..‬‬ ‫إنــه صــوت الريــح‪ ،‬بــدأت تهــب بشــكل أرسع!‬


‫العدد »‪ 1 | «5‬كانون األول ‪2013‬‬

‫عــادت أليــف لتغفــو مجــددا ً ولكــن الخـراف خافــت‬ ‫جــدا ً‪ .‬وقــد بــدا أن الريــح تنــوي الهبــوب بشــكل‬ ‫أرسع‪ .‬وعنــد قــول الريــح مــرة أخــرى ووو ووو ووو‪،‬‬ ‫تأرجحــت غيــوم شــديدة الســواد عــى الســفوح‪.‬‬ ‫وتحركــت أليــف مــن مكانهــا‪ .‬ســمعت الخــراف‬ ‫صــوت الريــح املخيــف ذاك‪ ،‬وأحــس صوفهــا الرقيــق‬ ‫بشــدتها‪ ،‬فتشــتت كل منهــا إىل جهــة‪ ،‬وبــدأت‬ ‫ترتجــف‪ .‬قلقــت أليــف قليـاً ولكنهــا مل تخــف‪ .‬مــن‬ ‫ميتلــك كل هــذه الخ ـراف يصبــح راعي ـاً‪ ،‬والرعــاة ال‬ ‫يخافــوا أبــدا ً‪ .‬اســتجمعت جرأتهــا‪ ،‬ونــادت خرافهــا‬ ‫بصــوت الرعــاة األصــي إىل جانبهــا‪.‬‬ ‫«أنــا أبــدو راعيــة ولكننــي ال أملــك حتــى نايــاً»‬ ‫تحــرت عــى نفســها‪.‬‬ ‫هكــذا‬ ‫ّ‬ ‫بعــد التفكــر قلي ـاً‪ ،‬بــدأت بإصــدار صــوت صفــر‬ ‫قــوي ولكنــه جميــل‪ .‬بالتأكيــد مل تفعــل هــذا مــن‬ ‫خوفهــا‪ ،‬مــا الــذي ميكــن أن يجمــع خرافهــا أفضــل‬ ‫مــن املوســيقى الجميلــة! كانــت بحاجــة إىل صــوت‬ ‫يُســكت صــوت الريــح املخيــف‪ ،‬ويعيــد للخــراف‬ ‫جرأتهــا‪ .‬كانــت تحــس بذلــك كالراعــي‪.‬‬ ‫البــد أن تســمع الخ ـراف موســيقى أليــف‪ .‬ش ـ ّنفت‬ ‫آذانهــا‪ ،‬ونظــرت إليهــا بعيــون ب ّراقــة‪ .‬بــدأت الخراف‬ ‫ظل شــديد‬ ‫بالتج ّمــع‪ ،‬ولكــن هــذه املــرة اقــرب منها ٌ‬ ‫الســواد‪ ،‬وأكــر مــا ميكــن أن تتخيلــوه‪ .‬كان ذئبــاً‬ ‫مــن الغيــوم تدفعــه الريــح‪ .‬اقــرب مــن الخــراف‬ ‫ٍ‬ ‫بخبــث بعيونــه الالمعــة وأســنانه الكبــرة‪ .‬كانــت‬ ‫أليــف مضطــ ّرة للتفكــر برسعــة مــ ّرة أخــرى مــن‬ ‫أجــل خرافهــا‪ .‬مــن الواضــح أنهــا يف تلــك اللحظــة‬ ‫بالتحديــد رأت الغيمــة الرماديــة التــي تدفعهــا‬ ‫الريــاح‪ .‬وبعــد أن رأت األســنان الحــادة والذيــل‬ ‫املنتصــب‪ ،‬صنعــت مــن الغيــم كلــب را ٍع يقفــز‬

‫باســتمرار قبالــة غيمــة الذئــب‪ ،‬ومل يأخــذ ذلــك‬ ‫مــن وقتهــا ســوى بضــع ثــوانٍ ‪ .‬اشــتبك الكلــب مــع‬ ‫الذئــب لفــرة مــن الزمــن حتــى هــرب الذئــب مــع‬ ‫الريــح التــي أىت معهــا مــن دون أن ينظــر خلفــه‪.‬‬ ‫بــدأت الريــح تهــدأ‪ .‬وصفــرت أليــف مجــددا ً جامعــة‬ ‫الخــراف‪ .‬داعبــت صوفهــا األبيــض الناعــم‪ .‬ثغــت‬ ‫الخـراف شــاكرة أليــف‪ .‬صنعــت أليــف مــن الغيــوم‬ ‫عظمــة كبــرة ووضعتهــا أمــام الكلــب مكافــأة لــه‪.‬‬ ‫ـض وســعيدا ً‪،‬‬ ‫عندمــا عــاد كان كل يشء جمي ـاً وأبيـ َ‬ ‫ســمعت أليــف صوتــاً تعرفــه جيــدا ً‪ .‬كانــت أمهــا‬ ‫تناديهــا‪ .‬ل ّوحــت أليــف للخــراف وكلــب الرعــاة‪.‬‬ ‫أغلقــت مــراع بــاب الرشفــة‪ .‬البــد أن الخــراف‬ ‫أيضــاً عــادت إىل بيوتهــا يك ال تغضــب أمهاتهــا‪...‬‬

‫‪9‬‬


‫العدد »‪ 1 | «5‬كانون األول ‪2013‬‬

‫‪10‬‬


‫العدد »‪ 1 | «5‬كانون األول ‪2013‬‬

‫‪11‬‬


‫العدد »‪ 1 | «5‬كانون األول ‪2013‬‬

‫الطاقة املهدورة‬ ‫يحــرق النــاس كميــات كبــرة مــن النفــط‬ ‫والحطــب والفحــم يك تبقــى بيوتهــم دافئــة‪،‬‬ ‫وتســلل الحــرارة خــارج البيــت يجعلنــا‬ ‫نســتهلك كميــات أكــر مــن الوقــود‪ ،‬وللحــد‬ ‫مــن ذلــك ميكــن عــزل ســطح املنــزل أو وقــف‬ ‫التيــارات الهوائيــة‪ ،‬كــا ميكــن إحــكام إغــاق‬ ‫النوافــذ واألبــواب‪ ،‬كل ذلــك ميكــن أن يحافــظ‬ ‫عــى املنــزل دافئــاً ويقلــل مــن اســتخدام‬ ‫الطاقــة!‬ ‫كــا أن إرصارك عــى اســتخدام الســيارة أو‬ ‫الدراجــة الناريــة‬ ‫لتوصيلــك إىل حيــث‬ ‫تريــد الذهــاب‬ ‫يشــكّل مضيعــة‬ ‫للوقــود أيضــاً‪ ،‬رمبــا‬ ‫ميكنــك اســتخدام‬ ‫وســائل أخــرى ال‬ ‫تســتهلك الوقــود‬ ‫وتعــود عىل جســمك‬ ‫بالصحــة والرشــاقة‪،‬‬ ‫كالســر عــى األقــدام‬ ‫أو امتطــاء الدراجــة‬ ‫الهوائيــة‪ ،‬أمــا إذا‬

‫‪12‬‬

‫إعداد‪ :‬سلطانة محمد‬ ‫رسوم‪ :‬عبدالله البيوش‬

‫كان البــد مــن الذهــاب بالســيارة او الدراجــة‬ ‫الناريــة فحــاول اصطحــاب شــخص آخــر معــك‬ ‫ممــن يــود الذهــاب إىل املــكان نفســه!‬ ‫واآلن أصدقــايئ حاولــوا البحــث عــن طــرق‬ ‫أخــرى لتوفــر الطاقــة‪ ،‬كإطفــاء املصابيــح‬ ‫الزائــدة‪ ،‬وإغــاق صنابــر «حنفيــات» امليــاه‬ ‫بشــكل جيــد ملنــع تــرب املــاء‪ ...‬وأرســلوا لنــا‬ ‫الطــرق الجديــدة التــي تعرفتــم عليهــا لتوفــر‬ ‫الطاقــة حتــى نعرضهــا يف مجلتنــا ويســتفيد‬ ‫منهــا بقيــة أصدقائنــا‪...‬‬


‫العدد »‪ 1 | «5‬كانون األول ‪2013‬‬

‫‪13‬‬


‫العدد »‪ 1 | «5‬كانون األول ‪2013‬‬

‫بني الرمسني ‪ 7‬فوارق حاول إجيادها‪...‬‬

‫احبث عن الظل املطابق للطفل والقلعة الرملية‪.‬‬

‫ساعد سالم يف العثور على كلبها‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫تسالي‬


‫العدد »‪ 1 | «5‬كانون األول ‪2013‬‬

‫لون و اضحك‬ ‫ّ‬

‫الدكتور‪ :‬يجب أالّ تتناول يومياً أكرث من ثالثة أرغفة‪.‬‬ ‫املريض‪ :‬قبل األكل أم بعد األكل يا دكتور!‬ ‫الطفل‪ :‬حلمت بأنك أعطيتني مئة لرية ياجدي‪.‬‬ ‫الجد‪ :‬ممتاز‪ ،‬الترصفها كلها يا بني!‬ ‫األول‪ :‬من أين أتيت بهذا الحذاء العجيب‪ ،‬فردة بيضاء وفردة سوداء؟‬ ‫الثاين‪ :‬ال تستغرب‪ ،‬لدي حذاء آخر‪ ،‬مامثل له متاماً!‬

‫من هو صديقنا املختبئ يف الصورة؟‬ ‫لون املساحات اليت حتمل نقطة‪ ،‬باللون األسود لتعرف اجلواب!‬ ‫ّ‬

‫‪15‬‬



Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.