كاتب ورسام .. كتاب القصة

Page 1


‫الهٌبة العامة لمصور الثمافة‬ ‫إللٌم وسط الصعٌد الثمافى‬ ‫فرع ثمافة سوهاج‬

‫كـــاتــــة‬ ‫ورســـــــــام‬ ‫كتاب القصة ‪7102‬‬ ‫ربٌس الهٌبة العامة لمصور الثمافة‬

‫األستاذ ‪ /‬صبرى سعٌد‬ ‫ربٌس إللٌم وسط الصعٌد الثمافى‬

‫د‪ .‬فوزٌه أبو النجا‬

‫لجنة الفحص ‪:‬‬

‫جمٌل عبد الرحمن‬ ‫أوفى عبد هللا األنور‬ ‫أحمد دمحم على‬ ‫فاطمة أبو الحمد‬ ‫مدٌر لصر ثمافة سوهاج‬

‫مدٌر عام فرع ثمافة سوهاج‬

‫لدرى مملد‬

‫أ ‪ /‬خالد إسماعٌل زكى‬ ‫مدٌر اإلدارة الثمافٌة‬

‫مصطفى الحمامصى‬

‫ربٌس التحرٌر‬

‫أوفى عبد هللا األنور‬

‫مدٌر اإلدارة المالٌة‬

‫مصطفى عباس‬

‫مدٌر التحرٌر‬

‫عالء عبد السمٌع‬

‫اإلدارة المالٌة‬

‫ناصر المهر‬ ‫‪2‬‬


‫الزهراء مدحت‬

‫انجلً ظالم اللٌل لتشرق شمس الصباح معلنة عن بداٌة‬ ‫صفحة بٌضاء وٌوم آخر من الحٌاة ‪....‬وبٌنما هً تمف‬ ‫هنان وحٌدة‪...‬تتأمل ما حولها ‪...‬فتارة تنظرالً تلن‬ ‫الطرق التً امتدت امامها‪...‬وتارة الً تلن الطٌور‬ ‫المحلمة فولها‪...‬وتارة الً تلن السماء التً امتدت بال‬ ‫بداٌة وال نهاٌة ‪ ،‬ثم الحت منها تنهٌدة حزٌنة ‪.‬‬ ‫لمد تمنت من شغاف للبها أن تمر تلن الفترة التً لطالما‬ ‫كرهتها‪...‬فهً لم تعتد بعد علً البماء وحٌدة هكذا‪ ،‬فهً‬ ‫ال تزال تنتظر الشتاء بفارغ الصبر لٌبدأ موسم الدراسة‬ ‫لكً تري الشوارع امامها مزدحمة من جدٌد ‪...‬ملٌبة‬ ‫بطالب العلم ولد اضاءت وجوههم بنور العلم ‪ ،‬وخاصة‬ ‫الشتاء الماضً بعدما ذاع صٌتها فً كل أنحاء المرٌة‬ ‫فبات كل أبنابها من طالبها ‪ ،‬إنها لتستمتع بالنظر الٌهم‬ ‫وتجد فٌهم أنسها ‪..‬وتنسً وحدتها وهمومها ‪ ،‬لطالما‬ ‫تمنت لو كان لها ذراعان فتحتضنهم بهما … فمد حنت‬ ‫الً تلن االٌام حٌنما كان الناس ٌتوافدون إلٌها منذ‬ ‫شروق الشمس لٌفتحوا أبوابها آملٌن ان ٌستزٌدوا من‬ ‫علمها ‪...‬‬ ‫‪3‬‬


4


‫ولكنها لم تدر ٌوما أن طالبها أٌضا أحبوها‪...‬ولطالما‬ ‫انتظروا انتهاء الصٌف بفارغ الصبر لٌعودوا إلٌها من‬ ‫جدٌد ‪ ،‬فتبتسم لهم وٌبتسمون لها ‪ ...‬وٌدخلون الٌها‬ ‫بخطوات واثمة راجٌن من هللا أن ٌحفظها لهم مدي‬ ‫الحٌاة‪ .‬وفً خضم تخٌالتها ‪،‬تسللت الٌها ذكري ألٌمة‬ ‫‪...‬حٌث كان بعض الطالب ٌرمونها بسهام التلوث‬ ‫والنفاٌات ‪ ،‬وٌعكرون صفاءها بألفاظهم البذٌبة‬ ‫وتصرفاتهم المعٌبة ‪...‬وٌمحون جمالها بمطع أشجارها‬ ‫وزٌنتها ‪ .‬ولطالما فكرت فً ترن تلن المرٌة الً مكان‬ ‫آخر‪ ،‬فهً لد ٌبست حما من أفعال هؤالء الطالب ‪ ،‬ولكن‬ ‫‪ ...‬من الذي سٌحتضن أوالد تلن المرٌة إن هى رحلت ؟‬ ‫ومن الذي لد ٌسمٌهم من علمه الغزٌر ؟ ومن الذي‬ ‫ٌعدهم وٌجهزهم لٌصبحوا رجال المستمبل ؟ ومن ذا الذي‬ ‫سٌذٌع اسم تلن المرٌة المسكٌنة فً كل أنحاء البالد إن لم‬ ‫تفعل هً ؟ ‪ ...‬لمد خالجتها كل تلن األفكار وتمنت لو‬ ‫تضع حدا ً لهفوات بعض أبنابها‪ .‬وبٌنما هً غارلة فً‬ ‫تأمالتها ‪،‬سمعت صوتا من بعٌد ‪ ...‬صوتا لطالما أحبته‬ ‫وألفته‪ ...‬وإذا بها تري الشوارع ولد ازدحمت من جدٌد‬ ‫بطالبها و أبنابها ‪ ...‬فتعود لها ابتسامتها الهادبة ولد‬ ‫أشرق وجهها بنور الفرحة ‪ ،‬وهً تغنً لطالبها لابلة ‪:‬‬

‫‪5‬‬


‫دٌنا خالد على‬ ‫أصبحت المدرسة بٌتً الثانً عندما‪ ،‬غرس والدي فً‬ ‫نفسً حب هذا المكان وحب العلم والتعلم؛ فهً تعٌننً‬ ‫على رسم أهدافً حتى لو كنت فً سنواتً الدراسٌة‬ ‫األولى‪ ،‬وأنا ال أنسى دور أمً فً ترسٌخ هذه األفكار فً‬ ‫عملً؛ فهً التً توجهنا منذ البداٌة بان المدرسة هً‬ ‫البٌت الثانً الذي ٌعلمنا مبادئ التربٌة والتعلٌم وفً‬ ‫المساء‪ ،‬وعندما كنت اجلس أنا وأبً وأمً نتناول‬ ‫الحلوى والشاي دار بٌننا حدٌث عن المدرسة وكٌف‬ ‫تكون البٌت الثانً بدأ األب بالحدٌث لابالً‪ :‬أن المدرسة‬ ‫هً البٌت الثانً الذي ٌعلمنا مبادئ التربٌة‪ ،‬وهً تكمل‬ ‫دور البٌت وال تنسً ٌا ابنتً دور المعلمٌن والمعلمات فً‬ ‫ترغٌب الطالب ومعاملته معاملة أبوٌة وتربوٌة وتهٌبة‬ ‫الجو المناسب له كأنه فً بٌته مع زٌادة فً االنضباط‪،‬‬ ‫لن وذلن ألنها‬ ‫األم‪ :‬عندما لمنا باختٌار هذه المدرسة ِ‬ ‫تعمل بنظام التهذٌب عن طرٌك المدوة أفضل من التهذٌب‬ ‫باأللوال؛ أي أن المعلمة بالمدرسة هً المدوة الصالحة‬ ‫للطالبات‪ ،‬االبنة‪ :‬حما ً ٌا أمً فإن معلماتً ٌتعاملن معً‬ ‫باللطف واللٌن ولٌس بالرخاوة والتساهل؛ مما ٌجعلنً‬ ‫أتمبل منهن أي شًء ‪ ،‬األب‪ :‬هل تعلمٌن ٌا ابنتً أن‬ ‫علمن وخٌر اإلباء‬ ‫ربان وأب‬ ‫أنجبن وأب‬ ‫اآلباء ثالثة‪ ،‬أب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫علمن‪ .‬فعلى الطالب أن ٌتواضع لمعلمه وأن ٌحترمه‪،‬‬ ‫من‬ ‫ِ‬

‫‪6‬‬


‫االبنة‪ :‬أجل ٌا أبً إن احترامً لمعلماتً وحسن تعاملً‬ ‫مع أصدلابً جعلنً من الطالبات الممٌزات‪ ،‬ومدرستً‬ ‫تهتم باختٌار الصفوة من المعلمٌن‪ .‬األم‪ :‬احكً لنا كٌف‬ ‫ٌكون ٌومن فً المدرسة؟ االبنة‪ :‬إننً فً مدرستً أتعلم‬ ‫العلوم النافعة‪ ،‬وأتلمى الدروس المختلفة فٌنمو عملً‬ ‫وتتسع خبراتً بكل ما حولً‪ ،‬وتجمعنا مدرسة المرآن‬ ‫للصالة‪ ،‬ثم تعد لنا مسابمة دٌنٌة نستفٌد منها فً جمع‬ ‫المعلومات الدٌنٌة بطرٌمة طرٌفة وشٌمة‪ ،‬ومدرسة‬ ‫األلعاب تهتم بتموٌة أجسامنا بما نزاوله من نشاطات‬ ‫بدنٌة وألعاب رٌاضٌة التً تهذب بالخلك وتغرس الصفات‬ ‫ت‬ ‫لن فً المدرسة تعلم ِ‬ ‫الكرٌمة‪ ،‬األب‪ :‬هل تذكرٌن مولفا ً ِ‬ ‫منه شٌباً؟ االبنة‪ :‬نعم كان لً مولفا ً مع مدرسة‬ ‫الرٌاضٌات حٌث الحظت أننً لم أتجاوب معها أثناء الحل‪،‬‬ ‫فأخذتنً بعد انتهاء الحصة وسألتنً عن السبب فملت‬ ‫لها‪ :‬إننً لم أفهم لذا ال أستطٌع الحل‪ ،‬فعلمتنً أن العلم‬ ‫ٌضٌع بأمرٌن‪ :‬هما الحٌاء والكبر فمن ٌستحِ‪ ،‬ومن ٌتكبر‬ ‫ال ٌتعلم‪ ،‬ومنذ هذه اللحظة أصبحت اسأل والمعلمة ال تمل‬ ‫حتى أصبحت أحتل المركز األول فً المدرسة‪ .‬األم‪ :‬طال‬ ‫الحدٌث ولم تخبرٌنا عن أصحابن فً المدرسة‪ .‬االبنة‪:‬‬ ‫إننً ألتمً بزمٌالتً فً المدرسة وأتعرف علٌهم واتخذ‬ ‫منهن أحسنهن خلما ً وأكثرهن تدٌنا ً ولد نموم بمجاملة‬ ‫صدٌمة لنا فً عٌد مٌالدها أو زٌارة زمٌلة مرٌضة‬ ‫لنطمبن علٌها‪ ،‬لذا كان من واجبً نحو مدرستً أن أحبها‬ ‫وأزداد كل ٌوم تعلما ً بها فأذهب إلٌها راضٌة مشتالة‪,‬‬ ‫وأحرص على نظافتها وصٌانة مرافمها وحسن سمعتها؛‬ ‫ألن لها الفضل الكبٌر فً تكوٌن شخصٌتً وتشكٌل‬ ‫بن وأنا‬ ‫أخاللً وسلوكً العام‪ ،‬األب‪ :‬لمد سعدت الٌوم ِ‬ ‫فخور بأن لً ابنة مثلن‪ ،‬األم‪ :‬وأنا كذلن ‪ ..‬فٌجب على‬ ‫‪7‬‬


‫المسبولٌن أن ٌجعلوا المدرسة مجتمعا ً نظٌفا ً وبٌبة‬ ‫مصفاه من رواسب المجتمع وعٌوبه حتى ٌنشأ الطفل‬ ‫نشأة أخاللٌة سلٌمة ‪ ...‬االبنة‪ :‬كان هذا حدٌث المساء‬ ‫أطلت علٌكم‪ ,‬ولكن من شدة حرصً وأمنٌاتً بأن تكون‬ ‫المدرسة بٌتا ً نعتز ونفتخر به طوال حٌاتنا‪.‬‬ ‫‪8‬‬


‫إسراء دمحم أحمد‬ ‫تشرق شمس الصباح على مدرسة الفؤاد االبتدابٌةة ‪ ،‬كةان‬ ‫ٌجلةةس فةةً أحةةد أركةةان فنةةاء المدرسةةة تلمٌةةذان همةةا أحمةةد‬ ‫وسامح ‪ ،‬تلمٌذان بالصف الرابع االبتدابً ‪ ،‬كانةا ٌجلسةان‬ ‫فةةً هةةدوء وٌتحةةدثان مةةع بعضةةهما علةةى غٌةةر عةةادة ‪ ،‬لةةال‬ ‫سامح ‪ :‬إن المدرسة مضٌعة للولت فأنا أستطٌع أن أعمةل‬ ‫بةةأي عمةةل أجنةةً منةةه المةةال وأتعلةةم منةةه أٌضةةا ‪ ،‬لةةال أحمةةد‬ ‫مضةةٌفا إلةةى كةةالم سةةامح ‪ :‬كمةةا أن المعلمةةٌن ٌمسةةون علٌنةةا‬ ‫وٌعطوننا واجبات كثٌرة ودروس صعبة ‪ ،‬وأنا أحب اللعةب‬ ‫والمرح ‪ ،‬لماذا ال نترن المدرسة ونفعل ما نرٌد ؟‬ ‫كان ٌجلس على الممعد المرٌب منهما أحةد المعلمةٌن وكةان‬ ‫ٌنصةةت لحةةدٌثهما ‪ ،‬نةةادي علٌهمةةا المعلةةم ‪ ،‬وطلةةب منهمةةا‬ ‫الجلةةوس لحةةٌن ٌةةأتً إلٌهمةةا ‪ ،‬غةةاب المعلةةم للةةٌال ثةةم رجةةع‬ ‫ومعه بعض التالمٌذ ‪ ،‬جلس الجمٌع ‪ ،‬وسأل المعلم ‪ :‬لماذا‬ ‫نحةةب المدرسةةة ؟ أجةةاب أحةةد التالمٌةةذ بسةةرعة ألننةةً أحةةب‬ ‫كرة المدم وفً المدرسة ٌساعدنً معلةم التربٌةة الرٌاضةٌة‬ ‫علةةى تنمٌةةة مهةةارتً ‪ ،‬أجةةاب آخةةر ‪ :‬ألننةةً أحةةب الرسةةم ‪،‬‬ ‫وهنا أجةد األدوات الالزمةة ‪ ،‬كمةا أن معلمةة التربٌةة الفنٌةة‬ ‫تساعدنً وتمول لً أننً ذات ٌوم سأكون رساما مشهورا‬ ‫‪ ،‬أجاب تلمٌذ آخر ‪ :‬ألننً أرٌد أن أتعلم وأصبح طبٌبا‬ ‫‪9‬‬


‫معروفا أعالج المرضى ‪ ،‬لال المعلم أحسنتم ٌا أبنابً‬ ‫ٌمكنكم االنصراف اآلن ‪ ،‬نظر المعلم إلى سامح وأحمد‬ ‫ولال لهما ‪ :‬عندما كنت صغٌرا كنت أحب اللعب بجوار‬ ‫البحٌرة وبٌن أشجار الخوخ المرٌبة من منزلً ‪ ،‬وفً ٌوم‬ ‫من األٌام أخبرنً أبً أننً سأذهب إلى المدرسة ‪ ،‬كنت‬ ‫‪01‬‬


‫حزٌنا ؛ ألننً سأترن اللعب بجانب البحٌرة ‪ ،‬وعندما‬ ‫ذهبت إلى المدرسة جلست أسبوعا كامال وحٌدا حزٌنا ‪،‬‬ ‫لكن فً األسبوع التالً كنت أخرج من البٌت إلى البحٌرة‬ ‫وألعب ثم أعود إلى البٌت ‪ ،‬وفً ٌوم من األٌام وعند‬ ‫عودتً إلى المنزل تعرفت على صدٌك ٌسكن لرٌبا منً‪،‬‬ ‫كنا نلعب معا عند البحٌرة ‪ ،‬وكان صدٌمً متفولا ‪ ،‬كان‬ ‫ٌتركنً لٌذاكر فأبمى وحٌدا حزٌنا ‪ ،‬سألته مرة أن ٌبمى‬ ‫لنلعب معا ‪ ،‬فرفض ؛ ألن لدٌه واجبات ٌجب أن ٌموم بها‬ ‫‪ ،‬فملت له غاضبا ‪ :‬أنا ال أعرف لماذا تحب المدرسة ؟‬ ‫ضحن ثم أجابنً بأنه ٌرٌد أن ٌصبح العبا مشهورا‪:‬‬ ‫فملت له‪ :‬كٌف ذلن ؟ لال ‪ :‬معلم التربٌة الرٌاضٌة‬ ‫ٌساعدنً على التدرب ‪ ،‬كما أننً أرٌد أن أحمك ألبً‬ ‫حلمه فً أن أكون مهندسا المعا وبالمدرسة معلمون‬ ‫ٌحبوننا وٌساعدوننا ‪ ،‬تركنً وذهب ‪ ،‬وجلست أفكر فً‬ ‫كالمه ‪ ،‬وتذكرت كلمات أبً ووجهه الحزٌن عندما‬ ‫رفضت الذهاب إلى المدرسة ‪ ،‬فً الٌوم التالً ذهبت إلى‬ ‫المدرسة مع صدٌمً ‪ ،‬وهنان تعرفت على أصدلاء‬ ‫كثٌرٌن‪ ،‬ووجدت أن المدرسة عالم واسع فٌه أتعلم‬ ‫وألعب وأمارس هواٌتً التً أحبها‪ ،‬ولد كبرت اآلن ‪،‬‬ ‫وصرت معلما؛ ألننً ال أرٌد أن أبتعد عن هذه المدرسة‬ ‫التً وجدت فٌها حٌاتً ‪.‬‬ ‫نظةةر سةةامح وأحمةةد إلةةى بعضةةهما ‪ ،‬وعاهةةدا المعلةةم أن ٌبةةذال‬ ‫جهدهما لٌكون لهما حٌاة طٌبةة ‪ ،‬وانطلمةا فةً مةرح إلةى للةب‬ ‫الفناء لٌلعبا الكرة مع زمالبهم ‪ ،‬والمعلم ٌتابعهم بابتسامة ‪.‬‬ ‫‪00‬‬


‫عبدالرحمن أحمد البدرى‬

‫ٌحكةةةى عةةةن ولةةةد صةةةغٌر ٌ)سةةةمى ا مةةةدثر كةةةان مشةةةاغبا ‪،‬‬ ‫ٌشتكى منةه كةل النةاس حتةى أصةدلابه بسةبب للةة احترامةه‬ ‫لآلخرٌن وكان ٌنزعج منه كل الممةربٌن إلٌةه وزمةالؤه فةً‬ ‫المدرسة حتى مدرسٌه إال مدرسا واحدا ‪.‬‬ ‫و فةةً ٌةةوم مةةن األٌةةام ذهةةب الولةةد المشةةاغب إلةةى المدرسةةة‬ ‫فتلمى اللوم من كل أصةدلابه فةً المدرسةة فشةاهد ذلةن أحةد‬ ‫المدرسٌن ٌدعى األستاذ ا أبو الدهب ولال له ال تملك من‬ ‫هذه المعاملة من زمالبن فمد كنت فً سنن أسوء منن ‪.‬‬ ‫ـ ة فمةةال مةةدثر ‪ :‬كٌةةف هةةذ ا و أنةةت أفضةةل معلمةةى المدرسةةة‬ ‫خلما و ثمافة !‬ ‫لال المدرس ‪ :‬هل ترٌد معرفة السر ‪.‬‬ ‫لال مدثر ‪ :‬نعم ‪.‬‬ ‫لال المدرس ‪ :‬و أنا فً سةنن فةً أحةد األٌةام ‪ ،‬كنةت عابةدا‬ ‫مةةةن المدرسةةةة أبكةةةى ‪.‬فنظةةةرت إلةةةى األرض فوجةةةدت نملةةةة‬ ‫مكسورة الساق تحمةل حبةة خبةر تحةاول بهةا أن تصةل فةوق‬ ‫إحةةدى الصةةخور وكلمةةا تحةةاول تخفةةك وتمةةع ثةةم تحةةاول مةةرة‬ ‫أخةةرى حتةةى نجحةةت فةةً النهاٌةةة فتعلمةةت أن اإلصةةرار الجةةاد‬ ‫هةةو أول طرٌةةك النجةةاح فأخةةذت مةةن هةةذا المولةةف إصةةراري‬ ‫فأصةةةبحت أن االسةةةتاذ ا أبةةةو الةةةدهب الةةةذي تةةةراه أفصةةةل‬ ‫األساتذة فً المدرسة علما وخلما وثمافة ‪.‬‬

‫‪02‬‬


‫أحمد زٌدان‬

‫ثم لةال المعلةم شةارن إخوانةن ٌةا بنةى و تمةرب إلةٌهم أحةبهم‬ ‫ٌحبونن وتكون المدرسة بٌتن الثانى ‪..‬‬ ‫لال مدثر ‪ :‬اآلن فهمةت معلمةً مةاذا تعنةى هةذه الحكمةة فسةوف‬ ‫أحاول من غد أن أغٌر سلوكً ألن المدرسة بٌتً الثانى ‪.‬‬ ‫‪03‬‬


‫دمحم فرج شحاته المهجر‬ ‫فةةى لٌلةةة ألةةل دفب ةا ً مـــةةـن أٌةةام الشةةتاء وحٌةةث ضةةوء الممةةر‬ ‫ٌشع كاسرا ً أسوار الظــــةـالم كنةت جالسةا ً أسةتمتع بالةدفء‬ ‫العةةابلى مـــةةـع أسرتةةـى بحضةةور لرٌبنةةا الةةدكتور ‪ /‬عبةةد هللا‬ ‫إبةةراهٌم والةةذى كـةةـان فـةةـى زٌةةاره لمرٌتــةةـنا وحٌةةث كةةـنت‬ ‫أسةةتمتع بالحةةدٌث العةةابلى بةةٌن والةةدى والةةدكتور ‪ /‬عبةةد هللا‬ ‫طلب والــــدى منه أن ٌحكــى لــــى مةا مةر بةه فـةـى حٌاتةه‬ ‫لعلها تكون دافعا ً لى ولمةن احكةى لةه عنهةا مـةـن أصةدلابى‬ ‫وزمالبى ‪ .‬تبدأ المصة منذ حوالى أربعةٌن عةام عنةدما كةان‬ ‫الطفل عبد هللا ابراهٌم فـــى الصف الثالث االعةدادى وكةان‬ ‫ٌحلم بأن ٌلتحك بالمدرسة الثانوٌة ومــن بعدهـةـا الجامعةة‬ ‫مثل بالـــــى أبنةاء المرٌةة لكــةـن ضةٌك حةـال اسةرته منعةه‬ ‫من الحصول على كنزه الذى تمناه بةـل أصةبح الحلةـم كبٌةر‬ ‫وصعب المنال فوالده فــــالح بسٌط ال ٌملن إال لةوت ٌومةه‬ ‫ولدٌه مـــن االطفال ثالثة أكبرهـةـم عبةد هللا باالضةـافة إلةى‬ ‫إعةةةتالل صةةةحة االب فالمةةةـرض لالسةةةف ٌجعةةةل منةةةه شةةةبه‬ ‫عاجــز ومـــــع ذلن فهو عزٌز الةنفس ومةع هةذه الظةروف‬ ‫الماسةةةةٌة ٌلجةةةةأ األب إلةةةةى أحةةةةد ألاربةةةةه وكةةةةان ٌعمةةةةل فةةةةى‬ ‫المماوالت بمدٌنة االسكندرٌة وٌدعــــى كامل لٌموم بشةغٌل‬ ‫ابنةةةه عبةةةد هللا فــةةةـى أى عمةةةل لعلةةةه ٌحصةةةل علـةةةـى الملٌةةةل‬ ‫ٌساعد به أسرته لتعٌش حٌاة كرٌمة ‪ .. .‬أمام هذا ٌجد‬ ‫‪04‬‬


‫عبةةد هللا نفسةةه مطالـةةـب بالعمةةل بإالضافـةةـة للتغةةرب عــةةـن‬ ‫أهلةةةه وتحمةةةل مسةةةبولٌة فةةةوق لدرتـةةةـه وطالـةةةـته لكـةةةـنه‬ ‫إخـــــتار الطاعـة وإستسلم لهذا المصٌر لصالح أسرتـــه ‪.‬‬ ‫مــــــةةـع الحةةب والطاعةةة وجـــةةـد الشةةهامه والحنةةان مــــةةـن‬ ‫لرٌبه كامل فأشفك علٌه ولرر أن ٌلحمه بإحةدى المةدارس‬ ‫الثانوٌةةة المرٌبةةة مةةع ابنةةه أمٌةةر دون ان ٌعلةةم والةةـده خوفةا ً‬ ‫مةةن إحراجةةه وفةةى نفةةس الولةةت ٌحمةةك حلــــــةةـم األب بةةأن‬ ‫ٌعمةةل عبةةد هللا معةةه فـةةـى مكتةةب الممةةاوالت أعمةةاال ً خفٌفةةة‬ ‫دون تأثٌر على طفولته أو دراسته ‪ ,‬وما كـــةـان مةن كامةل‬ ‫صةةاحب الملةةب الكبٌةةر بةةـهذا العمةةل إال وأن ٌضةةع عبةةد هللا‬ ‫علــى بداٌــة الطرٌــك ولكن حلم وإصرارعبد هللا هو الذى‬ ‫أكمةةل المشةةوار وحمةةك المعجةةزة ‪ .‬كــةةـان عبةةد هللا ٌةةدرس‬ ‫وٌعمل طــــوال العــام وال ٌذهـةـب لزٌةارة أسةرته إال فـــةـى‬ ‫ولت لصٌر فـــى إجازة الصٌف لكنه كــــــــان ٌرسل لواله‬ ‫المال الذى ٌعٌنه على مشمة الحةال ‪ .‬بةـعد إلتحـــــةـاق عبةد‬ ‫هللا بالمدرسـةةةـة الثانوٌــةةةـة أرسةةةلت لـــــةةةـه السةةةماء هدٌةةةة‬ ‫طاعتةه وحبةةه السةرته فكةةل مةن سةةمع بمصةة عبةةد هللا مـةةـن‬ ‫المعلمٌن أو الطالب كــــــان ٌتعاطف معه خاصة مةع تمتةع‬ ‫عبةةد هللا بةةأخالق الطاعــةةـة واإلحتةةرام للجمٌةةع وكةةان حلةةو‬ ‫الفةةظ هةةادىء الطبةةع فوجــــــــةةـد فـــــةةـى األسةةتاذه ‪ /‬هةةدى‬ ‫االخصةةابٌة االجتماعٌةةة أم ةا ً ثانٌةةة حـــــةةـٌث كانةةت تعتبةةره‬ ‫إبنها الةذى لـةـم تنجبةه وكانةت تمةدم لةه كةل عــةـون كمةا أن‬ ‫االستاذ ‪ /‬هانى معلةم الفٌزٌةاء كةـان ٌسةاعده فــةـى دراسةته‬ ‫على مــدار الثالث سنوات أمـا عن االستاذ ‪ /‬عبد الرحمن‬ ‫‪05‬‬


06


‫معلةةم اللغةةة العربٌةةة فكـــــةةـان ٌجلةةس معةةه بالسةةاعات إذا‬ ‫كــةةـان عبةةد هللا فـــةةـى إحتٌةةاج لاسةةتزاده مةةن العلةةم أمـــةةـا‬ ‫عـةةةـن زمالبةةةه فكانـــــــــــةةةـوا ٌحبونةةةه وٌسةةةعدون بمضةةةاء‬ ‫الولت واالستذكار معه ‪ ,‬ومــــع ظهــــــةـور نتٌجةة الصةف‬ ‫الثالث الثانوى تكون المفاجأة الكـةـبرى إلبةراهٌم والةد عبةد‬ ‫هللا حٌةةةةث ٌحمـــةةةةـك ابنةةةةه المركــةةةةـز االول علةةةةـى الشةةةةعبة‬ ‫العلمٌة فــــى الثانوٌة العامــةـة بإصةراره وإجتهةاده لٌكةون‬ ‫مـــةةـع المفاجةةأة فخةةر مــةةـا بعةةده فخةةر ولتحمةةل أول ممابلةةه‬ ‫بةةٌن عبةةد هللا وأبٌةةه دمةةوع الفــــةةـرح وأحاسةةٌس اإلعتةةزاز‪.‬‬ ‫هكذا مةرت السةنوات بعةد السةنوات وإلتحةك عبةد هللا بكلٌةة‬ ‫الطب جامةـعة االسةكندرٌة والحــــــةـظ زمالبـــةـه وأسةاتذته‬ ‫منذ العـــام األول للدراسة مـــةـا ٌتمتةع بةه عبةد هللا مـــــةـن‬ ‫أخالق وتفـــوق وإصرار على النجاح والتمٌز ‪.‬‬ ‫كان عبد هللا أمٌنا ً و مخلصةا ً وصةادلا ً فنةال إعجةاب الجمٌةع‬ ‫وكـــان ٌكرم كـــل عـــــام كطالب مثالى ومتمٌز فةـى كلٌتةه‬ ‫بةةةل وعلةةةى مسةةةتوى جامعةةةة االسةةةكندرٌة وكةةةان أسةةةاتذته‬ ‫ٌتولعةةةون لـــةةةـه التفةةةوق لةةةٌس فمــــةةةـط علةةةـى المسةةةتوى‬ ‫الدراسةةةةى بةةةةل وكــــــــةةةةـذلن علـةةةةـى مسةةةةتوى حٌاتــــةةةةـه‬ ‫العملـــةةـٌة أٌضةا ً وتمــةةـر سةةنوات الجامعةةة وعبةةد هللا ٌحمةةل‬ ‫كــــــــل معانى اإلمتنان السرته ولرٌبه كامل هــو وأسرته‬ ‫التى لدمت لةه كةل الرعاٌةة وكةذلن لكـةـل معلمٌةه وأسةاتذته‬ ‫طــــــةةةـوال مشةةةوار دراسةةةته ‪ .‬بعـةةةـد إنتــــــــةةةـهاء دراسةةةة‬ ‫الطـب وحصول عبد هللا على تمةدٌر عــةـام إمتٌةاز إسةتطاع‬ ‫عبد هللا أن ٌحصل على شهـــادة الماجستٌر فـى تخصص‬ ‫‪07‬‬


‫رضوة جاد‬ ‫المخ واألعصاب ثــــم حصل على منحة دراسٌة للدكتوراه‬ ‫فـــــــى إحدى الجامعات البرٌطانٌة لٌعود بعدها لوطنه‬ ‫وأهله حامالً فى عمله وللبه إحســاس جارف بالحــــب‬

‫‪08‬‬


‫نحوهم وال ٌشغل تفكٌره إال أن ٌرد حتى ولــــــو ألل‬ ‫الملٌل لهذه البلد الطٌبه ‪ ,‬وكـــما أنــعم هللا علٌه بأن ٌمابل‬ ‫مــــن أحبه وولف بجانبه هكذا أنعم هللا علٌه بزوجة‬ ‫صالحة مــــن أسرة كرٌمة كانت تمدره وتفتخر بمسٌرة‬ ‫حٌاته فــــى كل مكان ‪ ,‬وكما كـــان بارا ً بأسرته ومــن‬ ‫عاونه هكـــذا منحه هللا سبحانــــه وتعالى ابن وابنه‬ ‫كانـــــوا علــــى شاكلة والدٌهم فــــى دماسة الخلــــــك‬ ‫والتفوق الدراسـى ‪ .‬زادت شــهرة عبد هللا ابراهٌم‬ ‫وأصبحت فــــى كل مصر بل والعالـــــــم وعندما أعطــــاه‬ ‫هللا المـــال لرر أن ٌبنى فــى لرٌته الصغـٌرة عرفانا ً‬ ‫بالجمٌل أول مستشفى تخصصى فــى المخ واألعصاب‬ ‫لتصبح هــــــذه المستشفى رمــزا ً للبــذل والعطــاء‬ ‫الــــذى ٌمدمـــه االنسان ألخٌه االنسان كما لــــــام بإنشاء‬ ‫مدرسة ٌكون فــٌها التعلـــٌم بالمجان لتصــــبح رمـــزا ً‬ ‫للمدرسة الداعمة لـــكل طالب محب للعلم وكعابلة وبٌت‬ ‫ثانى محتضنه لــــكل طالب ٌرغـــب فـــــى التربٌة‬ ‫والتوجٌة ‪ ,‬و مـع إنتــــــهاء حدٌث لرٌبنا عبد هللا‬ ‫إنتـــهت سهرتنا العابلٌة وأنا أحمل كـــــل معانــى الفخر‬ ‫والتمدٌر لــه مثلما كان ٌشعر كـــل مــــن ٌمابله أو ٌسمع‬ ‫بمصته وصرخ فى عملى صـوت ٌمول ‪ :‬ان كنزنا‬ ‫الحمٌمــــى فـى مدرستنا فعلٌنا ان نبحث عنه وأنه ال‬ ‫كرامة وال نجــاح بدون كفــــاح وال عـزة وال تمــــدم‬ ‫ألنفسنا و وطنـــنا إال بعرلــنا وعمل أٌدٌنا ‪.‬‬

‫‪09‬‬


‫هاجر صبري خالد عثمان‬ ‫ذهبت إلى مدرستً فً أول ٌوم ولكنى كنةت خابفةة ‪،‬رأٌةت‬ ‫أصدلابً ومعلمتةً عرفنةا المعلمةة باسةمها وتعرفةت علٌنةا‬ ‫فمالةةت لنةةا ‪ :‬إن مدرسةةتنا هةةى بٌتنةةا الثةةانى ٌجةةب علٌنةةا أن‬ ‫نحافظ علٌها‪ ،‬وأن نحترم من بهةا وأن نجعلهةا نظٌفةة مثةل‬ ‫ما نجعل بٌتنا نظٌفا ً ‪ ،‬كما أن فٌها نتعلم لغات كثٌرة ‪.‬‬ ‫وفةةى الفسةةحة لمنةةا بتنظٌةةف المدرسةةة وعلمنةةا زٌنةةة ورلٌةةة‬ ‫لمنا بصنعها‪ ،‬فرحت المعلمة بنا ‪،‬وفى الٌوم الثانى كرمتنةا‬ ‫علةةى مةةا فعلنةةاه ‪،‬فرحنةةا كثٌةةرا ً ولكننةةا لةةم نةةنس أن نكمةةل‬ ‫مهمتنا ‪،‬فعلمنا أوراق مزٌنة مكتوب علٌها "مدرستن بٌتةن‬ ‫الثةةانً فحةةافظ علٌهةةا" فأعجبةةت منةةا معلمتنةةا ولةةدمت لنةةا‬ ‫الهداٌا الجمٌلة وكانت مدرستنا أجمل مدرسة ‪.‬‬ ‫جاء المحافظ وكرم مدرستنا‪ ،‬فرحنةا كثٌةرا ً وأكملنةا بتةزٌ​ٌن‬ ‫الفصل فى ولت مسةابمة تةزٌ​ٌن فصةول المدرسةة ‪،‬وفصةلنا‬ ‫هو أجمةل فصةل فةى المدرسةة ولمنةا بعمةل نشةاطات كثٌةرة‬ ‫فمالةةت لنةةا المعلمةةة ‪ :‬أرجةةو أن تمومةةوا بعمةةل أنشةةطة مثةةل‬ ‫هذه فى المنزل‪.‬‬ ‫ذهبةةةةت إلةةةةى المنةةةةزل وللةةةةت ألمةةةةى علةةةةى مةةةةا لالتةةةةه لنةةةةا‬ ‫المعلمةةةةة فسةةةةاعدتنى أمةةةةى بعمةةةةل هةةةةذه األنشةةةةطة والٌةةةةوم‬ ‫التةةةةةالى عرضةةةةةنا علةةةةةى معلمتنةةةةةا األنشةةةةةطة التةةةةةً لمنةةةةةا‬ ‫بعملها فً المنزل فأعجبت بها‪.‬‬ ‫‪21‬‬


20


‫دمحم إسماعٌل فاروق‬ ‫انتهةةً الفصةةل الدراسةةً األول وبةةدأت أجةةازة نصةةف العةةام‬ ‫‪،‬وأسرة الدكتور صابر فرحة مسرورة بتفةوق األبنةاء نةور‬ ‫طالبة بالصف األول اإلعةدادي دمحم طالةب بالصةف الخةامس‬ ‫االبتدابً وٌوسف طالب بالصةف الثةانً االبتةدابً جمةٌعهم‬ ‫نجحةةوا بتفةةوق ‪،‬اعتةةادت األسةةرة أن تمضةةً أجةةازة نصةةف‬ ‫العةةام فةةً لةةرٌتهم الكبٌةةرة بصةةعٌد مصةةر ‪،‬حٌةةث األراضةةً‬ ‫الواسةةةةةةعة والحمةةةةةةول الخضةةةةةةراء والطٌةةةةةةور المتنوعةةةةةةة‬ ‫والحٌوانةةات الكثٌةةرة والشةةمس المشةةرلة والهةةواء العلٌةةل‬ ‫حٌةةث األهةةل و األلةةارب الجةةد والجةةدة ‪،‬واألعمةةام واألخةةوال‬ ‫‪،‬والعمةةات والخةةاالت وأبنةةاء العةةم وبنةةات الخةةال وأصةةدلاء‬ ‫الطفولة‪.‬‬ ‫الجو فً المرٌةة ممتلةا بالسةعادة والفرحةة ‪،‬ففةً الصةباح‬ ‫ٌذهبون إلً الحمل ‪،‬و ٌتمتعون بالمناظر الجمٌلة ‪،‬وركةوب‬ ‫الحمار ‪،‬والجةري وراء الطٌةور‪ ،‬وبعةد العصةر ٌتجمةع أهةل‬ ‫المرٌةةةة لممارسةةةة رٌاضةةةة التحطٌةةةب ‪،‬وبعةةةد العشةةةاء تبةةةدأ‬ ‫جلسةةات السةةمر‪,‬كان دمحم فةةً لمةةة السةةعادة والفةةرح وهةةةو‬ ‫ٌشاهد وٌمارس كل هذه األشٌاء ‪,‬وفً احدي اللٌةالً وبعةد‬ ‫أن جهةةةزت األم طعةةةام العشةةةاء‪ ،‬وجلسةةةت األسةةةرة لتنةةةاول‬ ‫الطعةةام ‪،‬لةةال دمحم ‪ :‬بصةةوت حةةزٌن اإلجةةازة مةةرت بسةةرعة‬ ‫‪،‬ولاربت علً االنتهاء والدراسة علً األبواب ‪،‬وأتمنى أال‬ ‫نعود إلً المدرسةة مةرة أخةري ‪،‬ونظةل فةً اإلجةازة ‪،‬تبسةم‬ ‫األب ونظةةر إلةةةً دمحم ولةةةال ‪ٌ :‬ةةا دمحم أال تعلةةةم أن المدرسةةةة‬ ‫‪22‬‬


‫بٌتن الثانً ‪،‬وفٌها من المتعة والسعادة بمدر مةا تجةده فةً‬ ‫العطلةةة ‪،‬وفةةً بٌتةةن األول ‪،‬نظةةر األبنةةاء بدهشةةة وصةةاحوا‬ ‫بصوت واحد ‪،‬كٌف هذا ٌا أبً ؟‬ ‫الجارة نمرح ونلعب مع األهل واأللةارب ونشةاهد الحمةول‬ ‫والطٌور ‪،‬أما الدراسة فكلها تعب وسهر‪ ،‬لةال األب بهةدوء‬ ‫ٌةةا أبنةةابً الحٌةةاة لٌسةةت لعةةب ولهةةو فمةةط ‪،‬ولكنهةةا سةةاعة‬ ‫وساعة ‪،‬فنحن نعمل ونجتهد حتى نلهةو ونمةرح ‪،‬المدرسةة‬ ‫ٌا أبنابً فٌها معلمٌةن ومعلماتةن ‪،‬فٌهةا أصةحابن وإخوانةن‬ ‫‪،‬فٌهةةا األمةةل فٌهةةا العمةةل فٌهةةا المةةرح بإشةةكال متنوعةةة ‪،‬أال‬ ‫تجدون المكتبة ومةا فٌهةا مةن كتةب ولصةص وحكاٌةات ‪،‬أال‬ ‫تجةةدون غرفةةة مناهةةل المعرفةةة ومعامةةل العلةةوم والحاسةةب‬ ‫اآللةةةةةً ومعمةةةةةل التطةةةةةوٌر التكنولةةةةةوجً ‪،‬أال تسةةةةةتمتعون‬ ‫بالتجةةةارب العملٌةةةة ‪،‬أال تمارسةةةون الرٌاضةةةة فةةةً حصةةةص‬ ‫التربٌةةةةة الرٌاضةةةةٌة أال تمارسةةةةونا لرٌاضةةةةة الذهنٌةةةةة فةةةةً‬ ‫حصص الرٌاضٌات والحاسب اآللً ‪ ،‬صاح األبناء بصةوت‬ ‫واحةةد نعةةم ٌةةا أبةةً نشةةعر بكةةل ذلةةن ‪,‬نظةةر األب إلةةً ٌوسةةف‬ ‫ولال لةه وأنةت ٌةا ٌوسةف االتمةارس هواٌتةن المفضةلة فةً‬ ‫الرسم باأللوان فً حصة التربٌة الفنٌة ‪،‬لال ٌوسف نعم ٌا‬ ‫أبةةً أحةةب هةةذه الحصةةة كثٌةةرا ‪،‬نظةةرت األم إلةةً ابنتهةةا نةةور‬ ‫ولالةةت وأنةةت ٌةةا نةةور االتمارسةةٌن دور األم التةةً تعمةةل فةةً‬ ‫البٌت فً حصة االلتصاد المنزلً وما فٌها من تعلةم فنةون‬ ‫الطهً وحٌاكة المالبس والتدبٌر المنزلً ‪ ،‬لالةت نةور نعةم‬ ‫ٌةةا أمةةً أشةةعر بالسةةةعادة والفرحةةة كثٌةةرا ‪،‬وأتةةذكر تعبةةةن‬ ‫ومجهودن حولنا ‪،‬التفت األب إلً ابنه دمحم ولال له أنسةٌت‬ ‫ٌةا دمحم مشةةاركتن فةةً اإلذاعةة المدرسةةٌة ‪،‬ومسةةابمة اإللمةةاء‬ ‫‪،‬واتحةةةاد الطةةةالب ‪،‬ضةةةحن دمحم وشةةةعر بالفرحةةةة والسةةةعادة‬ ‫والفخر‪،‬ولال لوالده أحسنت ٌا أبً لمد ذكرتنً‬ ‫‪23‬‬


‫سندس أبو طالب‬ ‫عبد الرحٌم‬ ‫بأشٌاء عظٌمة عن مدرسةتً التةً تعلمةت فٌهةا الصةدق واألمانةة والرجولةة‬ ‫والشةةةجاعة وحةةةب اآلخةةةرٌن‪ ،‬واالعتمةةةاد علةةةً الةةةنفس وتحمةةةل المسةةةؤولٌة‬ ‫‪،‬وبنةةاء العمةةل والجسةةم ‪،‬مةةا أجمةةل بٌتةةً الثةةانً ! معلمٌنةةً كةةأبً ومعلمةةاتً‬ ‫كأمً أصةحابً كةأخوتً فحمةا مدرسةتً بٌتةً الثةانً ‪،‬اللهةم أحفةظ مدرسةتً‬ ‫‪،‬اللهم أحفظ مدرستً ‪.‬‬ ‫‪24‬‬


‫الفهــرس‬ ‫ص‬

‫العنوان‬

‫الكاتب‬

‫ص‬

‫الرسام‬

‫‪2‬‬

‫مدرستى بٌتى الثانى‬

‫الزهراء مدحت‬

‫‪3‬‬

‫سلمى أشرف على‬

‫‪5‬‬

‫مدرستى بٌتى الثانى‬

‫دٌنا طلعت على‬

‫‪7‬‬

‫منار خالد السباعى‬

‫‪8‬‬

‫جنة األحالم الواعدة‬

‫إسراء دمحم أحمد‬

‫‪9‬‬

‫حمزة احمد دمحم‬

‫‪11‬‬

‫المدرسة بٌتى الثانى‬

‫عبد الرحمن أحمد‬ ‫البدرى‬

‫‪12‬‬

‫أحمد زٌدان أحمد‬

‫‪13‬‬

‫الكنز الحمٌمى‬

‫دمحم فرج شحاته‬

‫‪15‬‬

‫عبد هللا عالء عبد الرحمن‬

‫‪11‬‬

‫رضوة جاد محمود‬

‫‪19‬‬

‫مدرستى بٌتى الثانى‬

‫هاجر صبرى خالد‬

‫‪22‬‬

‫سارة مصطفى إسماعٌل‬

‫‪21‬‬

‫بٌتى الثانى‬

‫دمحم إسماعٌل‬ ‫فاروق‬

‫‪23‬‬

‫سندس أبو طالب‬ ‫عبد الرحٌم‬

‫لوحة الغالف‬

‫‪25‬‬

‫منة مؤمن على‬


26


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.