مجلة العلوم القانونية

Page 181

‫د‪ .‬وسام نعمأ الاعدي‬

‫حلقو انناان لعام ‪ ،)1883‬حي ك ون التقريور حجو التبواي احلقيقوي بوني اعواقت الثقافيوة‬ ‫والاياسية والقانونية للجوانب اخلاصة بالعاملية واخلاوصية حي نص التقرير ألى ذنوه ‪ (:‬لقود مت‬ ‫الت كيد و ا ق يد مجاق لل ك ألى ذن كل احلقوو انناوانية أامليوة فوي طبيعتهوا و وي قابلوة‬ ‫متااو في إطار شتى التقاليد اقجتماأية والثقافية والقانونية واقدأاشات القائلة‬ ‫للتطبيق ب فل‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)52‬‬

‫بالنابية ق ميف ذن شبرر انتهاك حقو انناان في ذي ظرا م الظروا)‪.‬‬ ‫و ناك م يربط ما بني أاملية حقو انناان وأوملة‬

‫ه احلقو ‪ ،‬ولعل ذوسع التعارين انت وارا‬

‫للعوملة و ما جاش في كتاا " العوملة " للباح األمريفي " رونالد روبيرثاون "‪ ،‬حي أرا العوملوة‬ ‫ب نها "اهاه شاريخي نحو انفماش العال ‪ ،‬وزيادة وأي األفراد واعتمعات بهو ا اقنفمواش" (‪ .)53‬ويضوع‬ ‫الايد ياسني ثالثة أمليات شف ن حقيقة العوملوة‪ :‬العمليوة األولوى شتعلوق بانت وار املعلوموات‬ ‫بحي شابح م اأة لدل جميع الناس‪ ،‬والثانية شتعلق بتو ويب احلودود بوني الودو ‪ ،‬ذموا العمليوة‬ ‫الثالثة فهي زيادة معدقت الت ابه بني اجلماأات واعتمعات واملؤساات(‪.)54‬‬ ‫والعاملية في احلقو األسرية ق شعني أوملة شلك احلقو فالعاملية في‬ ‫في‬

‫ا اعا باملفا ي التي ذقر ا اعتمع الدولي وشعني ذن‬

‫يتجزذ عنى ذن شفون‬

‫ه احلقوو‬

‫ه احلقو شعني اقلتوزام‬ ‫وي وحودة واحودة وكول ق‬

‫ه احلقو متداخلة ومترابطة ويقن ذحد ا جنبا إلى جنب مع سائر احلقوو‬

‫األخرل‪ ،‬وفي نفس الوقأ العاملية في إطوار و ه احلقوو ق شاوعى للتقليول مو سولطة الدولوة‬ ‫كفلافة أامة‪ ،‬فالعاملية شفتفي بوضع التزامات معينة ألى الدو و ي حتتاج قحقا إلوى سولطة‬ ‫الدولة لتنفي‬

‫ه اقلتزامات‪ .‬ذما العوملة في‬

‫ا اعوا فتعنوي شعموي مفهووم حقوو انناوان‬

‫نظور وإطار ثقافة معينة و ي ثقافة اعتمع األمريفي باأتبار ا ثقافة األمة التي انطلقوأ منهوا‬ ‫ه الففرة سعيا للايطرة ألى سائر الثقافات األخرل وإلغائها ‪ ،‬وبالتالي فان العوملة حتد مو دور‬ ‫الدولة وسلطاشها لتضعن ش ثير احلدود الاياسية وشطلق العنان آلليوات الاوو وألدواشهوا األخورل‬ ‫التي متثل أناصر ا األساسية‪.‬‬

‫(‪)55‬‬

‫وإذا ذردنا ذن نقدم ذمثلة ألى مناذج لعوملة منظومة القي الغربية‪ ،‬والثقافة الغربيوة‪ ،‬ومنوط‬ ‫احلياة األمريفي‪ ،‬م خال صياغة‬

‫ه املنظومة القيمية في مواثيق يت أوملتها باس األمم املتحدة‬

‫‪ ،‬وأبر مؤمترات (دولية) شعقد حتأ أل املنظمة الدولية‪ ..‬فان في وثيقة (برنامج أمل مؤمتر الاوفان‬ ‫(‪ ) 52‬ينظر‪ :‬شقرير املنظمات الدولية غير احلفومية أ ذأما مؤمتر فينا لعام ‪ ،1883‬مركز األ رام للدراسات‬ ‫انستراشيجية‪ ،‬القا رة ‪ ،1884 ،‬ص ‪.21‬‬ ‫(‪ ) 53‬نقال أ د‪ .‬أبد اخلالق أبد اهلل‪ :‬العوملة ج ور ا وكيفية التعامل معها‪ .‬أال الففر‪ ،‬اعلد ‪ 28‬العدد‬ ‫الثاني‪ ،1888.‬بيروت‪ ،‬ص ‪.12‬‬ ‫(‪ )54‬ينظر‪ :‬الايد ياني‪ :‬في مفهوم العوملة‪ .‬املاتقبل العربي‪ .‬أدد ‪ 128‬ذكتوبر ‪ ،1888‬مركز دراسات الوحدة العربية‪،‬‬ ‫بيروت‪،1888 ،‬ص ‪.7‬‬ ‫(‪ )55‬ينظر‪ :‬محمد فائق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.4‬‬ ‫تصدر عن كلية القانون‪ ،‬جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا ‪ -‬دولة اإلمارات العربية املتحدة‬

‫‪181‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.