الحريات. والتنظيم لحياة النا�س على الخالق فنزيد لهم الملحدون ي�ستكثرون الرعاي َة واللطف و�إذا كان ِ َ من ِّ ال�شعر بيتا ونقول �إن الخالق وفْقَ النظرية القر�آنية حتى الحيوانات ينت�صف لها،وكما جاء الَ ْر ِ�ض َو اَل َطا ِئ ٍر َي ِطي ُر ِب َج َن َاح ْي ِه �إال �أُ َم ٌم �أَ ْم َثا ُل ُكم َّما َف َّر ْط َنا ِفي في القر�آن " َو َما ِمن َدا َّب ٍة ِفي ْ أ َاب ِمن َ�ش ْيءٍ ُث َّم �إِ َلى َر ِّبهِ ْم ُي ْح َ�ش ُرونَ "الأنعام .٣٨ ا ْل ِكت ِ العتر�ض المعتر�ضون � ً َ أي�ضا ولقالوا �أي � ٍإله قادر وحكيم ولو كانت الحيا ُة بال جزاءٍ ودون ثواب يخلق الخلقَ ويتركه ي�أكل ُ فالملحدون بع�ضه بع�ضا بال وعد بمحا�سبة الظالم وتعوي�ض المظلوم؟ ِ يعتر�ضون ويعتر�ضون ولن ير�ضوا منك ب�أية �سبيل ما دامت تخالف �سبي َلهم وفكرهم فتراهم ي�ستنكرون على الإله معاقبة الجناة بالرغم من اتفاق العقالء على �أن جريم ًة بدون عقاب �أم ٌر �سيئ . ال�س َما ِء َف َظلُّوا ِفي ِه َي ْع ُر ُجونَ -١٤الحجر َل َقا ُلوا �إنما ُ�س ِّك َر ْت �أَ ْب َ�صا ُر َنا َ"و َل ْو َفت َْح َنا َع َل ْيهِ م َبا ًبا ِّمنَ َّ َب ْل َن ْحنُ َق ْو ٌم َّم ْ�س ُحو ُرونَ "الحجر .١٥ �أخي ًرا ال بد من الت�أكيد على بع�ض المعاني الخا�صة بالخالق والتي و�ضحها القر�آن فمث ًال �شم رائحة دماء الأ�ضاحي المذكورة في العهد القديم جاء القر�آن ً راف�ضا لها تماما مبي ًنا �أن اهلل لن ينال لحوم الأ�ضاحي وال دمائها و�إنما ما يناله هو تقوى الم�ؤمنين ( َلن َي َن َال ال َّلـ َه ُل ُحو ُم َها َو اَل ِد َما�ؤُهَ ا َو َل ِـكن َي َنا ُل ُه ال َّت ْق َوى ِمن ُك ْم َكذ ِل َك َ�س َّخ َرهَ ا َل ُك ْم ِل ُت َك ِّب ُروا ال َّلـ َه َع َلى َما هَ َدا ُك ْم َو َب ِّ�ش ِر ا ْل ُم ْح ِ�س ِنينَ ) الحج .٣٧
155