القر�آن تثبت كذب هذا االدع��اء ف�س�أله بيل �إذن من �أين ي�أتي الإرهابيون؟ ف�أجابه كيث من االجتزاء و�إخراج الآيات عن ن�صو�صها و�أنهم ي�ستخدمون الدين لخدمة م�صالحهم ال�سيا�سية. لم يكلف م�ؤلف الكتاب نف�سه وال بيل ماهر وال �سام هير�سن �أنف�سهم لالطالع ب�شكل فعلي على القر�آن قبل �إطالق هذه الأحكام الخاطئة وغير الواقعية بالمرة ،وال �أعرف كم مر ًة فتحوا فيها منهج علمي يقول عند فتح �أي �صفحة ب�شكل القر�آن ليجدوا ما يدعون؟ وال �أعرف على �أي ٍ ت�صورات الخير �أو الطيبة ،وما هي هذه الت�صورات ع�شوائي في القر�آن �سيجد فيه ما يخالف ِ �أ�ص ًال؟ وما هي حدودها؟ كرر الم�ؤلف في هذا الف�صل رف�ضه وعدم اقتناعه بر�ؤية الكثير من العلماء وهي�أن العلم ال يتعامل مع الأمور الالمادية �أو الفوق طبيعية ،وهذا �أمر متفق عليه كما �أ�شار هو بقوله "معظم بيانات ت�ؤكد �أن العلم يقت�صر الجمعيات العلمية الوطنية والمنظمات الم�ؤيدة للعلم قد �أ�صدرت ٍ على تناول العمليات والظواهر الطبيعية؛ فمث ًال �أعلنت الأكاديمية الوطنية للعلوم في الواليات المتحدة �أن العلم هو طريقة لمعرفة العالم الطبيعي وهو يقت�صر على تف�سير العالم الطبيعي من خالل �أ�سباب طبيعية". َ التعريف لأنه �سي�ساعد في فهم طبيعة النزاع الذي يجري رجا ًء عزيزي القارئ ت ََذ َّك ْر هذا الكاتب هذا التعريف ً تاما في المحاكم الأمريكية حول الت�صميم الذكي الح ًقا ،رف�ض رف�ضا ً ُ ل�سبب ْين :ال�سبب الأول �أن هذا التوجه يعار�ض فكرة كتابه وين�سفها ،وبالتالي �إن ق ِب َل بهذا التعريف فال قيمة لكتابه ،وال�سبب الثاني هو اعتقاده �أن مثل هذا المنهج يقدم خدمة للم�ؤمنين ويح�صن �إيمانهم من مطرقة العلم.ال ال�سبب الأول وال ال�سبب الثاني يمكن اعتبارهما �أ�سبا ًبا 114