امين معلوف :اختفاء الماضي نعالجه بسهولة ،انما اختفاء المستقبل ل يمكن إصلحه .
حوار الطرشان الحوار الوطني 2 •
أحمد الفيتوري
)(1 كنت في خيمة القذافي عقب خروجي من السجن بعد سنوات عشر قضيتها فيه،ليام ثل ث كنت في لقاء مطول بالخيمة ،في يوم منها استغرق الحوار ساعات :حتى ساعات أولى من صباح اليوم التالي ،كنا خمسة من الكتاب منهم الصادق النيهوم. حين تم استدعائي لذلك اللقاء كنت في السبوع الول من زواجي وقد اتصل بي رئيس اتحاد الكتاب فرع بنغازي الستاذ سعد نافو من أخبرني أني مطلوب في طرابلس ولم أمنح الوقت ول حتى تذكرة ،بعد مبيت لليلة في فندق أجنحة الشاطيء المليء بالصراصير كنت مساء اليوم التالي في الخيمة ،وكان الفصل شتائيا قارصا حين استقبلنا القذافي خارج الخيمة التي عن بعد منها ظهر لنا كانون من نار حطب يتقد ،في الخيمة ومن ثم في مقر باب العزيزية ثم ليلة أخرى في عشاء طال ببيت الزادمة طال أيضا الحدي ث ،كان القذافي أغلب الوقت منصتا وإن تدخل فكان مثيرا لسئلة والقل تعليقا ،ولم يكن ما يطرح متوافقا مع أطروحاته في أحيان ،ولكوني كنت ممن خرج لتوه من سجونه دار حدي ث حول السجن وحول من هم ساعتها بسجونه،عرفت فيما بعد أنه في حالة كالتي كان اللقاء عليها يتخذ عادة القذافي الديكتاتور دور المنصت ،بل ولحظت أيضا أنه يتأمل ويهتم بضيوفه كأصحاب فكر وتجربة ،ولعله من هذا يريد الستفادة والستزادة. )(2 بعد ثورة فبراير والطاحة بهذا الديكتاتور لم ألتِق قادة فبراير ومن تنطعوا لدور ما في هذه الثورة ،ولم أسمع عن أي لقاء لهم مع مثقفي البلد أو غير البلد وبالطبع لم يلتقوا كتابها ول مبدعيها ،وتأويل ذلك إما أنهم يكتفون