حوار الطرشان الحوار الوطني 1 •
أحمد الفيتوري
»أهم ما في المر ،أن تشن هجوًما ساحًقا على العدو منذ البداية ،ل مجال هنا للتوقف لدراسة بنود المعاهدات ول أية اعتبارات أخلقية ولتأملت حول الخير والشر«– أدولف هتلر
كتب إسماعيل القريتلي عدة مر ات بصحف الوخو ان في ليبيا منظًر ا لسياسة السيطرة على الرض وفرض المر الو اقع ،موكًد ا أن من يقبض زمام المر يفرض شروطه ،كان هذ ا قبل إعلن معركة القسورة بفترة ليست قصيرة ،وكأنما يمهد لعلن حرب ل تبقي ول تذر ،حين سيطرت مليشيات على طر ابلس كانت بنغازي في قبضة مليشيات دينية متطرفة منها جماعة تدعى أنصار الشريعة ،و اّدعت مليشيات قسورة أّنها تحارب الزلم أي أتباع القذ افي دون أن تبين هي نفسها ما حيثيتها وهل يدعون مثل بأعد اء الزلم؟. منذ قيام ثورة فبر اير 2011و الجميع يسمى نفسه الثو ار هم استعارو ا هذه التسمية دون تحديد لماهية الثورة وهوية الثو ار ،بل مما ز اد الطين بله أن الوخو ان الليبيين ينكرون أنهم من الوخو ان ،وأن الكثير منهم يقول أن القتل و الغتيالت يقوم بها الزلم ،وبهذ ا غد ا كل من هو ليس هم من الزلم، وعندهم المر تحصحص :هم الثو ار و الوخرون الزلم الذين أمسو ا هوية للوخر ،ل أحد يعقل أن تسمية يطلقها امرؤ على نفسه يمكن أن تمنحه هوية وبالتالي مشروًعا سياسًيا. في هذ ا الوخضم كانت مدينة قد ُ اتِوخذت مثابة لعد اء الزلم ،فيما كانت مدينة أوخرى قد اوختفت من حسابات الدولة الليبية ،درنة مدينة حية وفاعلة في الدولة الليبية ،لكن عقب ثورة فبر اير ُسلبت من هذه الدولة دون أن يفصح السالبون عن هويتهم ول عدو ا من الزلم ،هذ ا التعبير الغامض بات كما الغول ،لم يهتم أحد حتى بالشارة لتوضيح ما حدث ول كيف أن الزلم لم يقومو ا بهذ ا ،رغم أنهم تغولو ا وصارو ا أقوى وأعظم وأهم من