ً ً لشاعر راحل ،لم يكن للثورة قائ ٌد حماسية ثورية يلقي قصيد ًة ٍ يحركها بل كانت فكرة الثورة هي التي تحرك العقول وتشحذ الهمم ،وجد مكا ًنا صالحً ا للنوم على الحشائش الخضراء في أحد الشوارع الجانبية ،نام على ظهره ثم التحف بعباءة والده، رائحة أبيه والذكريات المنسوجة مع خيوطها أمدته بالدفء المطلوب وأذهبت عنه برودة فبراير.. مع شعاع الشمس األول استيقظ ،سمع زئيرً ا لمجموع ٍة من حماس ونشاطٍ كبيرين كأنهم الشباب يدورون حول الميدان في ٍ يقومون بعمليا ٍ ليوم جدي ٍد من أيام كفاحهم ت إحمائي ٍة استعدا ًدا ٍ ً مجموعة أخرى تجمع القمامة من أرض السلمي ورأى الميدان ،في الحادية عشرة والنصف أقام األقباط ق َّداسًا تغنوا َّ حث فيها فيه بعظمة مصر وتاريخها ثم تبعته خطبة الجمعة الخطيب الجميع على الصمود والثبات واالعتصام بحبل هللا وعدم التخلي عن مطالب ثورتهم الوليدة ،انتهت صًلة الجمعة ثم أعلنت المنصة عن صًلة الجنازة على جثمان الفريق أول سعد الدين الشاذلي رئيس أركان القوات المسلحة األسبق الراحلون – أحمد إبراهيم موسى