24/5/2019
www.sanaanews.net/print.php?id=65960
ﻣﺳﺟﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻣﺭﺩﻭﻡ , ﺗﺣﻔﺔ ﻣﻌﻣﺎﺭﻳﺔ ﻭﺃﺛﺮﻳﺔ ﻓﻲُ ﻁ َﻠ ْﻳﻁِ َﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ24 ,ﻣﺎﻳﻮ2019
ﺻﻨﻌﺎء ﻧﻴﻮﺯ /ﻛﺘﺐ /ﻋﺒﺪﷲ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﺠﻨﻒ ﻁُﻠَﻴ ِْﻄﻠَ ﺔ , ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﺸﺘﺎﻟﺔ ـ ﻻﻣﺎﻧﺘﺸﺎ ,ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺪﺭﻳﺪ ﻣﺴﺎﻓﺔ 71 ﻛﻢ, ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺗﻮﻟﻴﺘﻮﻡ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﺗﻴﺘﻮ ﻟﻴﺒﻴﻮ , ﺍﻣﺎ ﻣﺆﺭﺥ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻴﻼﺩﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﺑﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﺎﻥ ﻁُﻠَﻴ ِْﻄﻠَﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ , ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﺗﻮﻟﻴﺪﻭ . ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ , ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻁُﻠَﻴ ِْﻄﻠَﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻐﻮﻁﻴﻮﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻮﻥ , ﺧﻀﻌﺖ ﺍﻳﻀﺎ ﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ711 ﻡ ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺳﻘﻮﻁﻬﺎ ﺑﻴﺪ ﺃﻟﻔﻮﻧﺴﻮ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻠﻚ ﻗﺸﺘﺎﻟﺔ ﻓﻲ 6 ﻣﺎﻳﻮ ﻋﺎﻡ1085 ﻡ , ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ , ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻭﺝ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ . ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﺘﻮﺯﻋﺔ ﻓﻲ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺩﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺯﺭﻧﺎﻫﺎ ﻭﺗﺠﻮﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﺧﻞ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺩﻭﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﺣﻴﺎء ﺍﻟ ُﻌﺼُﻮﺭُ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ , ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻄﻨﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺃﻏﻨﻴﺎء ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ . ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺗﻢ ﺑﻨﺎﺅﻩ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 999 ﻡ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻷﻣﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﻁﺒﺔ, ﻭﻫﻲ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﺼﻐﺮﺓ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻊ ﻗﺮﻁﺒﺔ , ﻳﺤﺘﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﺴﺎﺣﺔ 81 ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ , ﺷﻜﻠﻪ ﻣﺮﺑﻊX 7,74 8,6 ﻡ ﻣﻘﺴﻢ ﺇﻟﻰ 3 ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ 4 ﺻﻔﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻮﺍﺱ ﺍﻟﻜﻞ ﺗﺤﺖ ﺗﺴﻌﺔ ﻗﺒﺐ ﻣﺴﻨﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻷﻗﻮﺍﺱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺣﺪﻭﺓ ﺍﻟﻔﺮﺱ , ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ , ﻓﻲ 30 ﻳﻮﻧﻴﻮ1182 ﻡ ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ , ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1947 ﺗﻌﺮﺽ ﺑﻌﺾ ﺍﺟﺰﺍء ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻼﻧﻬﻴﺎﺭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺭﻁﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ , ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻋﺎﻡ 2006 ﺗﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺗﺤﺖ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻁﺮﻳﻖ ﻣﺴﻠﻔﺖ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﺤﻘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺮﺽ 6 ﺃﻣﺘﺎﺭ .ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺌﺮ ﺫﻭ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺍﺛﺎﺭ ﺍﻟﺤﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻟﻮ ﻻﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ , ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺘﺼﺎﻟﺐ ﻭﺗﺴﻤﻰ ﺟﻬﺎﺭﺑﺎﻍ , ﻛﻠﻤﺔ ﻓﺎﺭﺳﻴﺔ , ﺗﻌﻨﻲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺣﺪﺍﺋﻖ , ﻧﻤﻂ ﻓﺎﺭﺳﻲ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍء ﻓﻲ ﻗﺮﻁﺒﺔ ﻭﻓﻲ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء ﻓﻲ ﻏﺮﻧﺎﻁﺔ . ﺑﻌﺾ ﺃﺟﺰﺍء ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻓﻮﻧﺔ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ , ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1886 ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺭﻗﻢ 24 ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﺷﺮﺍﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﺌﻴﺔ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﻁُﻠَﻴ ِْﻄﻠَﺔ . ﻓﻲ 25 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 1/2
www.sanaanews.net/print.php?id=65960