2017-5-24
www.sanaanews.net/print.php?id=52571
ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺯﻳﺗﻭﻧﺔ ﻓﻲ ﺗﻭﻧﺱ ,ﺭﻭﻧﻕ ﺍﻟﻌﻣﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎء24 ,ﻣﺎﻳﻮ2017
ﺻﻨﻌﺎء ﻧﻴﻮﺯ /ﻛﺘﺐ /ﻋﺒﺪﷲ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﺠﻨﻒ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺗﻮﻧﺲ 163,610ﻛﻢ ²ﻭﺳﻜﺎﻧﻬﺎ10,982,754 ﻧﺴﻤﺔ ,ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ1.056.247 ﻧﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ 212:63 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ,ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﺻﺮﺡ ﺇﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻨّﺎﺑﺾ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ٬ﺃﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺃﺣﺪ ﻣﻨﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭﺃﻳﻘﻮﻧﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ. ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﺸﻴﻴﺪﻩ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻷﻏﺎﻟﺒﺔ ﻭﻫﻲ ﺳﻼﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺑﻨﻲ ﺗﻤﻴﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺼﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ,ﻋﺒﻖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺒﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺘﺰﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ﻭﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎﻁﻊ ﺃﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺗﻘﻮﺩﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﺍﻩ ﻛﻜﺘﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﺮﻳﻖ ﺍﻣﺘﺰﺝ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻣﺠﺎﺩ ﻭﺍﻻﻧﺘﻜﺎﺳﺎﺕ .ﺗﺠﻮﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺭﻭﻋﺔ ﺑﻨﺎءﻩ ﻭﺳﺎﺣﺘﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭﺍﺛﻨﺎء ﺗﻮﺍﺟﺪﻧﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﺯﺧﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ,ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺗﻜﺴﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺗﺠﺬﺑﻨﺎ ﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﻛﻨﻮﺯﻫﺎ.ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﻷﻗﺪﻡ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻓﻲ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺟﺎﻣﻊ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺮﻭﺍﻥ .ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﺗﺄﺳﺲ ﻓﻲ 698 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺣﺴﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ٬ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺘﺢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻗﺎﻡ ﻋﺒﻴﺪ ﷲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺒﺤﺎﺏ ﺑﺈﺗﻤﺎﻡ ﻋﻤﺎﺭﺗﻪ ﻓﻲ 736 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺑﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ 864ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ .ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﻗﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺪﻭﻻﺗﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺷﺮﺡ ﻣﺴﺘﻔﻴﺾ ﻭﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﻭﻓﻴﻪ ﻧﻘﺮﺍء ﺑﺎﻥ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻴّﺪ ﺑﻬﺎ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﻫﻲ“ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ٬ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﺳﻮﺍء ﻟﺪﻯ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻥ ﻭﺍﻷﻗﻮﺍﺱ ﻭﺍﻷﻋﻤﺪﺓ ٬ﺃﺿﻒ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻄﻰ ﺑﺄﻟﻮﺍﺡ ﻣﺮﻣﺮﻳّﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ..ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻋﻤﺪﺓ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﺻﻞ ٬ﻭﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ400 ﻗﻄﻌﺔ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﺑﻴﺰﻧﻄﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺟﺪ184ﻋﻤﻮﺩﺍ ﺑﺘﻴﺠﺎﻥ ﺃﺛﺮﻳﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﺒﺘﻴﻦ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﺼﻴﺔ ٬ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻨﻴﺖ ﺍﻷﻗﻮﺍﺱ ﺣﺪﻭﻳّﺔ ﺍﻟﺸ ّﻜﻞ ٬ﺃﻱ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﺤﺪﻭﺓ ﺍﻟﻔﺮﺱ” .ﺗﺘﻤﻴّﺰ ﻗﺒّﺔ ﻣﺤﺮﺍﺑﻪ ﺑﺰﺧﺮﻓﺔ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻮﺍﺑﻖ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑﺰﺧﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺼﻮﺭﻫﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻣﻨﺒﺮﻩ ﺍﻟﺨﺸﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻮﺩ ﺻﻨﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ 864 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻗﺮﻳﺐ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺑﻤﻨﺒﺮ ﺍﻟﻘﻴﺮﻭﺍﻥ ﺇﺫ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ 22 ﺣﺸﻮﺓ ﻣﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ﻣﺰﺩﺍﻧﺔ ﺑﺰﺧﺎﺭﻑ ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ﺑﺤﻔﺮ ﻏﺎﺋﺮ ﻣﻔﺮﻍ .ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡُ ﻣ َﻌﻴﱠﻨﺎ ً 1/2
http://www.sanaanews.net/print.php?id=52571