3/6/15 12:01
عدن الغد | طباعةنتائج االنتخابات االسبانية..التغيير وارد !
نتائج االنتخابات االسبانية..التغيير وارد ! االثنني 25مايو 07:09 2015مسا ًء
عبداهلل ناصر بجنف
شهدت اسبانيا يوم ٢٤مايو االنتخابات البلدية وثالثة عشر مقاطعة التي تتمتع بالحكم الذاتي وشارك فيها اكثر من خمسة وثالثون مليون ناخب وناخبة حيث اختارو مرشحني يمثلون العديد من االحزاب ذات االتجاهات الفكرية املتنوعة .وهذه املره شاركت فيها احزاب جديدة ظهرت بقوة نتيجة لحالة التذمر الذي ساد املجتمع اإلسباني بسبب األزمة االقتصادية وتفشي ظاهرة الفساد االداري واملالي والذي طال بعض قيادات االحزاب الرئيسية وهما الحزب الشعبي الحاكم )يمني الوسط( والحزب االشتراكي )يسار الوسط( مما خلق حالة من االستياء وتم ترجمتة عبراملظاهرات التي قادها الشباب وسميت بحركة ١٥م)تاريخ انطالقتها في ١٥مايو (٢٠١١ومنها انبثقت احزاب صغيرة أهمها حزب بوديموس)نستطيع(اغلب قياداته من الشباب.
في الوقت الحالي بدأت اسبانيا تنهض ببطء وخرجت من مربع الخطر وتجاوزت العديد من العقبات االقتصادية وهذا االنتخابات هي اختبار صعب لألحزاب التقليدية الرئيسية )الحزب الشعبي الحاكم والحزب االشتراكي في املعارضة( والتي حكمت بدون منافسة منذ انتقال اسبانيا للديموقراطية وإجراءاول انتخابات ديمقراطية في ١٥يونيو عام < ١٩٧٧ اغلب توقعات املراقبون السياسيون ومراكز األبحاث االجتماعية والصحافة تحققت حيث استطاعت االحزاب الصغيرة وخاصة حزب بوديموس )نستطيع ( من تحقيق نتائج تاريخية بفوزه بالعديد من املقاعد في البلديات واملقاطعات ومن املمكن وعبر تحالفات مع احزاب يسارية ان يحكم في بلدية مدريد وبرشلونة وبهذا غير املعادلة السياسية التي كانت سائدة منذ عام ١٩٧٧بسيطرة حزبيني رئيسيني على الحياة السياسية في هذا البلد )الحزب الشعبي والحزب االشتراكي (.وفي مقاله سابقة نشرته في هذة الصحيفة بعنوان ) الربيع اإلسباني من الساحات الى صناديق االقتراع ( في تاريخ ٨مارس ٢٠١٥أوضحت بعض مالمح التحوالت السياسية في اسبانيا. في قاموس السياسة اليوجد املستحيل وفي علم االجتماع توضح سلوكيات البشر وتفاعلهم مع الواقع وامام التقلبات السياسية والفكرية واالجتماعية واالقتصادية .في املجتمعات الديمقراطية صوت الناخب له تأثير كبير في احداث التحول ووضع كل حزب في مكانه الطبيعي بغض النظر عن حجم ومكانة وعراقة االحزاب،بل املقياس الحقيقي هي األفعال متجاوزة فنون الخطابات والتمنيات والطموحات السياسية.
اجمعت الصحافة االسبانية بان الحزب الشعبي الحاكم هو الخاسراألكبر في هذة االنتخابات حيث فقد اكثر من مليونني صوت مقارنة Página 1 de 2
http://adenghad.net/printpost/161396/