3/6/15 11:50
عدن الغد | طباعةمأسي في أعماق البحار
مأسي في أعماق البحار األربعاء 03يونيو 10:29 2015صباحا ً
كتب /عبداهلل ناصر بجنف
تتكرر املأسي حيث يموت إعداد كبيرة من البشر غرقا في البحر االبيض املتوسط والبحر األحمر اثناء محاوالتهم اإلفالت من البؤر املشتعلة والحروب الدمار براكني ومن والصراعات الدموية في دولهم منها سوريا والعراق وليبيا واليمن وبعض الدول األفريقية. اغلب ضحايا هذة الصراعات هم من النساء والشيوخ واألطفال وقد لفت انتباهي اللوحة التي رسمها طفل سوري وكتب عليها)رحلة املوت والوصول إلى أوروبا(وهي معلقة على جدران إحدى مراكز استقبال الالجئني في مدينة بوتسالو في صقلية وهي قريبة من جزيرة مالطا والساحل الليبي وتعتبر من أبرز نقاط وصول الالجئني.لوحة هذا الطفل هو أصدق تعبير ملأساة الطفولة التي فتحت أعينها على الحروب والدمار وأكبر تحدي تواجة البشرية. هذة ليست هجرة من أجل البحث عن لقمة العيش وحياة أفضل بل هي وسيلة من أجل تجنب حتمية املوت والتمسك بالحياة بعد أن تعرضت بيوتهم واوطانهم للدمار شملت األخضر واليابس اغتالوا معها آمال وطموحات وابتسامات شعوب بأكملها. دول اإلتحاد األوروبي وإيطاليا بالذات قلقة جدا وغير قادرة على استيعاب هذة األعداد الكبيرة من الفارين من الحروب ويتم البحث عن حلول من أجل توزيع نسب محدودة من الالجئني في هذة الدول . سواحل صقلية اإليطالية شهدت وصول 170000مهاجر في عام 2015منهم 26000من األطفال ولقي ما اليقل عن 1750شخصا مصرعهم غرقا في مياه البحر املتوسط خالل رحالت باملراكب إلى السواحل الجنوبية ألوروبا ،انها كارثة هزت ضمير البشرية تعجز الكلمات والعبارات في وصفها. هذا العالم قد إصابة الجنون وغرق إعداد كبيرة من البشر في أعماق البحار يدل عن عجز كل الدول في وقف املسببات الحقيقية لهذة املأسي وهي تفاقم الحروب والصراعات الدموية وعلى املجتمع الدولي أن يقف لحظة تأمل عميقة لتدارك هذة املأساة اإلنسانية التي تحدث في أعماق البحار. Página 1 de 2
http://adenalghad.net/printpost/161829/