3/6/15 12:01
عدن الغد | طباعةالجامعات...وغياب الديمقراطية
الجامعات...وغياب الديمقراطية األربعاء 20مايو 08:04 2015مسا ًء
عبداهلل ناصر بجنف مقياس تطور اي مجتمع مرتبط أساسا بالتعليم منذ املراحل االولى الى املستويات العليا والعديد من الدول تركز على هذا القطاع الهام والحيوي وتسخر له اإلمكانيات البشرية واالقتصادية والبنية التحتية النجاح العملية التربوية والتعليمية باعتبارة قاعدة صلبه تساهم في نهوض املجتمع والتحاقة بعجلة التقدم والتطور في كافة مناحي الحياة والجامعة تحتل مكانة متميزة باعتبارها بوصلة التطور العلمي والتقني واألدبي للمجتمع ومن اجل تسهيل وإنجاح عمل الجامعة بحاجة الى كوادر مؤهلة بعيدة عن التجاذبات السياسية والفكرية باعتبار هذا الصرح العلمي صوت يعبر عن الجميع ودون استثناء ويتطلب غرس مفاهيم وقيم جديدة ابرزها االنتخابات الحرة واملباشرة لرؤساء الجامعات والكليات . في عصرنا الراهن توجد العديد من الدول منها اليمن حيث الدولة تعتبر الجهة املخولة لتنصيب رؤساء الجامعات عبر قرارات وزارية ذات صبغة سياسية متجاهلة االستحقاق األكاديمي لهوالء بل تحول الوالء السياسي والفكري هو املقياس. اسبانيا خاضت تجربة متميزة بعد انتقالها الى الديمقراطية وخاصة بعد وفاة الحاكم العسكري فرنسيسكو فرانكو في ٢٠نوفمبر ١٩٧٥والذي كان يعني رؤساء الجامعات مدى الحياة ولكن بعد تثبيت الديمقراطية تم سن العديد من القوانني منها قانون الجامعات في نهاية السبعينيات من القرن املاضي بحيث تنص احد موادها على ضرورة اجراء انتخابات ديمقراطية وحره الختيار رؤساء الجامعات والكليات وبشكل مباشر ومن دون تدخل الدولة وأدواتها وتم تحديد الفترة الزمنية في هذا املنصب ملدة أربعة أعوام ويحق لرئيس الجامعة ان يرشح نفسه لفترة ثانية مدتها أربعة أعوام ايضا غير قابلة للتجديد. ليس من املقبول في الوسط التعليمي األكاديمي والطالبي ان يتم فرض او تعيني او تنصيب رؤساء الجامعات والكليات لسنوات طويلة وبعض األحيان تصل الى مدى الحياة .الجامعة يجب ان تحترم مكانتها وان التتحول الى ثكنات عسكرية او حقل تجارب للصراعات السياسية والفكرية النها تساهم في طمس دورها الريادي في إعداد األجيال املتسلحه بالعالم . من اجل اختيار رؤساء الجامعات والكليات البد ان تخضع ملعايير أكاديمية صحيحة تأخذ بعني االعتبار املؤهل األكاديمي والخبرات املتراكمة والقدرة في ادارة املوارد املالية والبشرية والتعامل بشفافية مع كل متطلبات العمل الجامعي وعالقات واسعة مع الجميع وهذا سيتحقق بعد ان ترفع االنظمة السياسية يدها وتتالشى فرض اردتها على الوسط األكاديمي وعلى الجامعة ككيان مستقل وان اجراء انتخابات حرة ومباشرة الختيار الكوادراألكاديمية والتي ستدير عجلة الجامعة تستمد شرعيتها من أصوات من اختارهم وبدون وصاية وهذه هي االداة الفعالة لتصحيح اعوجاج مسيرة الجامعات واالرتقاء بدورها في املجتمع . /http://adenghad.net/news/161029
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © }{year
Página 1 de 1
http://adenghad.net/printpost/161029/