ﻛﻼﻣﻛم :ﺟرﯾدة إﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ اﻟﺗﺑرﯾز وﻣﻠﻔﺎﺗﮫ ،ﻣﺧﺎض ﻋﺳﯾر اﻟﺟﻣﻌﺔ 22ﯾوﻧﯾو | 2012ﺣﺳن ﻟﻐدش :أﺳﺗﺎذ ﻣﺑرز ﯾﻌﺗﺑر اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺑرزون اﻟﻔﺎﻋﻠون اﻷﺳﺎﺳﯾون ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن ﺗطﺑﯾق اﻹﺑداﻋﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﺑل وﺗﺣوﯾﻠﮭﺎ إﻟﻰ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ .ﻟﮭذا اﻋﺗﺑر ﺳﻠك اﻟﺗﺑرﯾز وﺷﮭﺎدﺗﮫ ﺑﺎﻟﻣﻐرب ﻗﺎطرة اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ،وذﻟك ﻣﻧذ ،1988إذ ﺗراﻋﻰ ﻓﯾﮫ ﻣﻘوﻣﺎت اﻟﺟودة واﻟﺗﻣﯾز واﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ واﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ،وذﻟك ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ ﺷروط وﻣﻌﯾﻘﺎت اﻻﻟﺗﺣﺎق ﺑﺳﻠك اﻟﺗﺣﺿﯾر إﻟﯾﮫ أو ﺷروط اﺟﺗﯾﺎز ﻣﺑﺎراة اﻟﺗﺧرج اﻹﺷﮭﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺿﺑوطﺔ ﺑﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﻘوﯾﻣﯾﺔ ﺻﺎرﻣﺔ ﺟدا ،ﺗﺗطﻠب ﻻﺟﺗﯾﺎزھﺎ ﻛﻔﺎءات ﻋﺎﻟﯾﺔ وﻣﻣﯾزة .وﻟﻌل ﻟﮭذه اﻷﺳﺑﺎب ﻛﺎن ﺟواب اﻟﻣﻠك اﻟراﺣل اﻟﺣﺳن اﻟﺛﺎﻧﻲ ،ﻋﻧدﻣﺎ ﺳﺋل ﻋن أﺳﺎﺗذﺗﮫ أﺟﺎب" :ﺟل أﺳﺎﺗذﺗﻲ ﻣﺑرزون" .إن ﻓﻲ ذﻟك إﺷﺎرة ﻟﻛون اﻟﺗﺑرﯾز ﯾﺷﻛل ﺻورة اﻟﻣﻧﺎرة اﻟﻣﺿﯾﺋﺔ ﻓﻲ ﻣﺗﺎھﺎت وظﻠﻣﺎت ﻧظﺎﻣﻧﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ، وراﻓﻌﺔ ﻟﻠﻣدرﺳﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻋﺑره ﺗﺗﻛون ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﮭﻧدﺳﯾن ھم ،ﻣﻧﻔذوا اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ اﻟﻛﺑرى ﻟﻛل اﻷوراش اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﻧﺧرط ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣﻐرب ﺧﻼل ھذه اﻷﻟﻔﯾﺔ .إذ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗدرﯾس ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﺑﺎﻷﻗﺳﺎم اﻟﺗﺣﺿﯾرﯾﺔ ،واﻟذي ﯾؤطره اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺑرزون ،اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻷﻛﺛر أھﻣﯾﺔ واﻟﻣرﺗﺑطﺔ أﺳﺎﺳﺎ ﺑﻣﮭن اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل وﻣدى ﺗوﻓﯾرھﺎ ﻵﻓﺎق اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺣﯾوﯾﺔ .ﻣن ﻗﺑﯾل اﻟﻣﺧطط اﻷﺧﺿر واﻟﻣﻐرب اﻟرﻗﻣﻲ واﻟطﺎﻗﺎت اﻟﺑدﯾﻠﺔ واﻟﻣﯾﺛﺎق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ اﻟﺦ
ﻣﻊ ﻛل ھذا ،وﻟﻸﺳف اﻟﺷدﯾد ،ﻻ ﯾﺗوﻓر ھؤﻻء اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺑرزون ﻋﻠﻰ إطﺎر ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻣﻧﺻف وﻋﺎدل ﻋﻠﻰ ﻏرار ﻣﺎ ھو ﻣﻌﻣول ﺑﮫ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﺷﻘﯾﻘﺔ ﻛﻔرﻧﺳﺎ وﺗوﻧس .وﺑﺳﺑب ھذا اﻟﺣﯾﻔذ ،ﺧﺎض اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺑرزون ﻧﺿﺎﻻت ﻣﺎراطوﻧﯾﺔ ﺿد اﻟوزارة اﻟوﺻﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع ﻣﻧذ 24ﺳﻧﺔ وﺑﻣﺧﺗﻠف ﺗﻠوﯾﻧﺎﺗﮭﺎ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﻟﻛن ،ﺑدون ﺟدوى ،ﻓﻛﺎﻧت اﻟﻣراوﻏﺔ واﻟﻣﻣﺎطﻠﺔ واﻟﺗﺳوﯾف ﺧﺎﺻﯾﺎت ﻛل ﺣوار ،ﺑل ھﻧﺎك ﺟﯾوب ﻣﻘﺎوﻣﺔ داﺧل دھﺎﻟﯾز اﻟوزارة ﺗﻌﻣل ﺟﺎدة ﻋﻠﻰ ﻧﺳف اﻟﻣﺷروع اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ واﻟﻣطﻠﺑﻲ ﻟﻸﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺑرزﯾن .إﻟﻰ أن دﻗت ﺳﺎﻋﺔ اﻟﺣﺳم ﻣﻊ ھﺑوب رﯾﺎح اﻟﺗﻐﯾﯾر ،واﻟﺳﯾﺎﻗﺎت اﻟﻣراﻓﻘﺔ ﻟﮭﺎ ﻣن ﻗﺑﯾل رد اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻟﻠﻛراﻣﺔ ،وﺗﻛﺎﻓﺊ اﻟﻔرص ،واﻻﻋﺗراف ﺑﺎﻟﺗﻣﯾز ،واﻟﻣﺳﺎواة ﻓﻲ إﻗرار اﻟﻘواﻧﯾن وأﺟرأﺗﮭﺎ .ھذا وﻗد ﻟﺟﺄ اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺑرزون إﻟﻰ ﺧوض ھذه اﻟﻣﻌﺎرك اﻟﻧﺿﺎﻟﯾﺔ وھم واﻋون ﺑﺎﻟﻣﺑررات اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ﻷي ﻓﻌل ﻧﺿﺎﻟﻲ ،ﻟﻛن ﺑدون ﺟدوى. ﻓﺟﺎءت ﻣﺣطﺔ اﺗﺧﺎذ ﻗرار 4دﺟﻧﺑر ،2011اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻣﻘﺎطﻌﺔ اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ واﻟﻣﺑﺎراة اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣدارس اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻸﺳﺎﺗذة وﻋدم ﺗﺻﺣﯾﺣﮭﺎ وﻣﻘﺎطﻌﺔ ﻣﺟﺎﻟس اﻷﻗﺳﺎم ﺑﻛل أﺳﻼك اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺗﻲ ﯾزاوﻟون ﻣﮭﺎﻣﮭم ﺑﮭﺎ )اﻷﻗﺳﺎم اﻟﺗﺣﺿﯾرﯾﺔ، ﻣراﻛز اﻟﺗﻛوﯾن ،اﻟﺗﻘﻧﻲ اﻟﻌﺎﻟﻲ ،اﻟﺛﺎﻧوي اﻟﺗﺄھﯾﻠﻲ( ﻣﻊ ﻋدم ﺗﺳﻠﯾم اﻟﻧﻘﺎط اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﮭﺎ .ﻓﻌوض أن ﺗﺑﺎﺷر اﻟوزارة اﻟﺣوار، ﻟﺟﺄت إﻟﻰ اﻟﺗﺻﻌﯾد ﻣن ﺧﻼل ﺻم اﻵذان ﺗﺎرة وﺗﺎرة أﺧرى إﺻدار ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻧﺎرﯾﺔ ﺗﮭدﯾدﯾﺔ ،ﺑل وﻧﻘل أطوار ھذه اﻟﻘﺿﯾﺔ إﻟﻰ ﻗﺑﺔ اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﻟﺗﺄﻟﯾب ﻣﻣﺛﻠﻲ اﻷﻣﺔ ،ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮭم اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ،وﻣﻌﮭم اﻟرأي اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ ﻓﺋﺔ اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺑرزﯾن .ھذا وﻗد ﻟﺟﺄت اﻟوزارة إﻟﻰ إﺑداع ﺣﻠول ﺗرﻗﯾﻌﯾﺔ ﻟﺗﺟﺎوز اﻷزﻣﺔ ،ﻋوض اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ ﺣﻠول ﻋﻣﻠﯾﺔ وﻣﻠﻣوﺳﺔ ﻟﺗدﺑﯾرھﺎ .ﻓﻘد ﻋﻣدت إﻟﻰ إﺻدار ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﻐﺎﻟطﺔ وﻣﺿﻠﻠﮫ وﻣﺟﺎﻧﺑﺔ ﻟﻠﺣﻘﯾﻘﺔ ﻛﺎﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻊ اﻟﻌﻠم أﻧﻧﺎ ﻻ ﻧطﺎﻟب ﺑﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﺳﺎﻋﺎت، وأﻧﻧﺎ ﺳﻠﻣﻧﺎ اﻟﻧﻘط إﻟﻰ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺧﺻوﺻﻲ دون اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻣﻊ اﻟﻌﻠم أن ﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺎﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺻوﺻﻲ ﯾﻧظﻣﮫ اﻟﻘﺎﻧون، وﯾدﺧل ﻓﻲ ﻋﻘد ﺑﯾن اﻟﻣﺷﻐل واﻷﺳﺗﺎذ .ﻛﻣﺎ ﻟﺟﺄت اﻟوزارة إﻟﻰ ﺗدارك ﺗﺻﺣﯾﺢ أوراق اﻟﻣﺑﺎراة اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣدارس اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻠﻣﮭﻧدﺳﯾن ،اﻟﺗﻲ ﻣﺎزال ﯾﻠﻔﮭﺎ اﻟﻐﻣوض ،ﺑﺎﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺄﺳﺎﺗذة ﻣﺗدرﺑﯾن ﺗﻧﻘﺻﮭم اﻟﺧﺑرة اﻟﺗﻘوﯾﻣﯾﺔ وﻟم ﯾﺳﺑق ﻟﮭم أن ﻣﺎرﺳوا اﻟﺗﻘوﯾم اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ،وﻻ ﺣﺗﻰ اﻻﺣﺗﻛﺎك ﺑﻣﻌﺎﯾﯾره وظروﻓﮫ ،ﻣﻣﺎ ﯾﻔﻘد اﻟﻣﺑﺎراة ﻣﺻداﻗﯾﺗﮭﺎ وﻧزاھﺗﮭﺎ وﯾﻧزع ﻋﻧﮭﺎ ﻣﺑدأ ﺗﻛﺎﻓؤ اﻟﻔرص ،وﯾﻌﺑث ﺑﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟطﻠﺑﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻣﻔوض ) ،(correction sous-traitanceﺑل وﻓﻲ أﺣﺳن اﻷﺣوال اﺳﺗﻌﺎﻧت ﺑﺑﻌض اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺑرزﯾن اﻟذﯾن ﻏﯾروا اﻹطﺎر ﻣن أﺳﺗﺎذ ﻣﺑرز إﻟﻰ أﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎﻋد ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ،وذﻟك ﻋﺑر