أساسات البناء

Page 1

‫أساسات البناء‬ ‫‪foundations‬‬

‫الساسات‬ ‫هي القاعدة السفلى لمنشأة هندسية أو بناء‪ ،‬ومهمتها نقل حمولت البناء إلى التربة وضمان ارتكازه على الرض‬ ‫ارتكازاً ثابتًا ‪ .‬وتكون الساسات في العادة مدفونة في الرض على عمق مناسب للتأسيس يتم اختياره تبعاً لنوع المنشأة وأسلوب التصميم وقدرة تحّمل‬ ‫التربة ‪ .‬ويجب أن تتوافر في تربة التأسيس الشروط الربعة التالية‪ :‬المتانة‪ ،‬كي ل تحدث فيها انحطاطات بتأثير حمولت المنشأة المنقولة إليها بالساسات ‪.‬‬ ‫والتوازن‪ ،‬كي ل تحدث فيها انزلقات نتيجة انزياح الكتل الترابية فيها أو انهيارها عندما ل تكون مستقرة ‪ .‬والثبات‪ ،‬كي ل تحدث فيها انجرافات أو فجوات‬

‫ ‪.‬‬

‫داخلية بتأثير حت المياه فيها ‪ .‬والستقرار‪ ،‬لئل تحدث فيها تغيرات وتشوهات كبيرة في حجمها بتأثير الرطوبة والنظام »الحراري المائي« فيها‬

‫ويتطلب ضمان هذه الشروط في تربة التأسيس النزول أحياناً بمنسوب التأسيس إلى أعماق كبيرة جدًا‪ ،‬أو يتطلب معالجة خاصة للتربة بتثبيتها أو عزلها‬ ‫عن الرطوبة‪ ،‬أو يتطلب أحياناً اختيار طراز أو نوع خاص للساسات ‪ .‬ومن هنا فإن دراسة التربة المراد التأسيس عليها‪ ،‬لتحديد خواصها ومواصفاتها‬ ‫بالتحريات الحقلية‪ ،‬عملية ضرورية ل غنى عنها قبل تحديد نوع الساس وتصميمه للبنية والمنشآت الضخمة ‪ .‬أما البنية العادية فتصمم أساساتها مسبقًا‪،‬‬ ‫وتوضع اشتراطات ومواصفات لتربة التأسيس يتم ضمانها بالبحث عن العمق الذي يوفر ذلك‪ ،‬وكل هذا يجعل تصميم الساسات وتنفيذها مرتبطين ارتباطاً‬

‫ ‪.‬‬

‫وثيقاً بعلم ميكانيك التربة الذي يعنى بخواص التربة ومواصفاتها‬

‫دراسة تربة التأسيس‬

‫تدرس التربة بالتحريات الحقلية للكشف عن طبيعتها وترتيب طبقاتها وسمكها‪ ،‬ووضع المياه الجوفية فيها‪ ،‬وتحديد أماكن عدم التجانس في بنيتها‪ ،‬ليتم وفق‬ ‫هذه الدراسة‪ ،‬تحديد طبقة التربة التي يمكن أن توفر شروط المتانة والتوازن والثبات والستقرار ‪ .‬ولتعقد طبيعة التربة ل توجد طريقة واحدة مناسبة لتحري‬ ‫جميع حالتها ‪ .‬ولكن أكثر الطرائق ملءمة وشيوعاً هي إجراء سبر استطلعي في مناطق مختلفة من موقع المنشأة تؤخذ منها عينات لتجرى عليها في‬ ‫المختبر التجارب اللزمة ‪ .‬ومن ثم تصنف وتحفظ‪ ،‬ويوضع ما استخلص منها من نتائج في تقرير دراسة التربة ‪ .‬وينفذ السبر بطرائق مختلفة منها السبر‬ ‫بالمثقب اليدوي أو اللي أو السبر بالحفارة المائية أو السبر بالدق‪ ،‬أو السبر بالحفر الدوراني للترب القاسية ‪ .‬ولجراء السبر في الترب المغمورة بالماء‬

‫ ‪.‬‬

‫يستعان في العادة بصندوق معد لهذه الغاية يتم السبر من داخله‬ ‫وفي المواقع التي تتوافر فيها معطيات عن طبيعة التربة وخواصها يتم التحقق‪ ،‬فقط‪ ،‬من هذه الخواص بالكشف عن تربة التأسيس بمثاقب ومغارز‬ ‫مخروطية ‪ .‬وتنفذ أعمال السبر في العادة إلى عمق يساوي ثلثة أضعاف أكبر بعد من أبعاد نعل الساس‪ ،‬وبما ل يقل عن ستة أمتار للساسات العادية‬

‫ ‪.‬‬

‫والحصائر ‪ .‬أما الوتاد فيجب النزول عندها بعمق السبر إلى العمق اللزم‬

‫وتحدد مواقع السبر وعددها تحديداً يشمل كامل الموقع ‪ .‬ويوزع السبر في العادة تبعاً لطبيعة المنشآت بمعدل ‪15‬متراً بين كل سبر وآخر للبنية العادية‪ ،‬و‬ ‫‪30‬متراً على القل للسدود الترابية والنفاق ‪ .‬وفي الماكن التي يظهر فيها عدم تجانس التربة تزاد عمليات السبر لتصبح المسافة بينها بمعدل ‪ 7‬ـ ‪10‬أمتار ‪.‬‬ ‫وتستخلص من معطيات السبر الخصائص الميكانيكية للتربة التي تكون في العادة إما حبيبية وإما صخرية ‪ .‬وأهم هذه الخصائص‪ :‬مقاومة التربة للضغط‪،‬‬ ‫وزاوية الحتكاك الداخلية للتربة‪ ،‬وتماسك التربة ‪ .‬ويكتفى على العموم في البنية العادية بقياس مقاومة التربة للضغط في الموقع نفسه مباشرة بقياس‬ ‫انغراز سطح معين بتأثير حمولت متزايدة عليه وتسجيل هبوط التربة تحته مع الزمن )يقاس في العادة مقدار الحمولة اللزمة لتحقيق هبوط رأس حفارة‬

‫ ‪).‬‬

‫نظامي بمقدار سنتيمتر واحد في ساعتين( ثم تحسب مقاومة التربة للضغط بتقسيم الحمولة على السطح )كغ‪/‬سم ‪2‬‬


‫الشكل )‪ (1‬الساسات المنفردة‬ ‫وتحدد في المنشآت الكبيرة المهمة خصائص إضافية للتربة مثل معامل النفوذية والضغط الحبيبي ومميزات الجهاد والتشوه وتأثيراتها في استقرار التربة‬

‫ ‪.‬‬

‫وتوازنها وثباتها‬ ‫أنواع الساسات‬

‫ ‪.‬‬

‫تصنف الساسات بحسب عمقها في‪ :‬أساسات سطحية ليزيد عمق تأسيسها على عشرة أمتار‪ ،‬وأساسات عميقة يزيد عمق تأسيسها على عشرة أمتار‬

‫‪:‬‬

‫وتصنف الساسات في النواع التالية‬

‫الساسات المنفردة‪ :‬وهي أساسات سطحية في الغالب‪ ،‬تكون من الحجر أو من الخرسانة المسلحة‪ ،‬ولها النواع التالية‪ :‬الساس المنعزل‪ ،‬وهو الذي يحمل‬

‫ ‪).‬‬

‫عموداً واحدًا ‪ .‬والساس المشترك‪ ،‬وهو الذي يحمل عمودين أو أكثر ‪ .‬والساس المستمر‪ ،‬وهو الذي يحمل جداراً )الشكل ‪1‬‬

‫ ‪.‬‬

‫والساسات المنفردة الخرسانية المسلحة قد تصب في الموقع نفسه وقد تكون مسبقة الصنع يتم تركيبها في موقع المباني المسبقة الصنع‬ ‫وفي معظم المنشآت والبنية تصب طبقة خرسانة نظافة بسمك ‪ 4‬ـ ‪5‬سم تحت جسم الساس المنفرد الخرساني في الخرسانة العادية عيار ‪150‬كغ من‬

‫ ‪.‬‬

‫السمنت لكل متر مكعب واحد‬ ‫وتستعمل الخرسانة العادية عيار ‪250‬كغ‪/‬م ‪3‬على القل للساسات المنفردة الخرسانية غير المسلحة‪ ،‬وخرسانة عيار ‪350‬كغ‪/‬م ‪3‬على القل للساسات‬

‫ ‪.‬‬

‫الخرسانية المسلحة‪ ،‬وعيار ‪300‬كغ‪/‬م ‪ 3‬للساسات المنفردة الخرسانية المنفذة تحت الماء‬


‫الشكل )‪ (2‬حصيرة من‬

‫الخرسانة‬

‫المسلحة‬

‫ ‪).‬‬

‫الحصيرة‪ :‬وهي أساس سطحي في الغالب‪ ،‬يشمل مساحة موقع المنشأة كلها‪ ،‬ويحمل الجد ران والعمدة جميعها )الشكل ‪2‬‬ ‫وتكون الحصيرة من الخرسانة المسلحة ‪ .‬ويتم اللجوء إلى تصميم الحصيرة حلً أكثر اقتصاداً من النزول بمنسوب التأسيس إلى أعماق كبيرة عندما تكون‬ ‫مقاومة التربة السطحية ضعيفة فيتم بالحصيرة توزيع الحمولة توزيعاً منتظماً على سطح كبير لتجنب النحطاطات الموضعية المؤدية إلى تشقق جدران‬

‫ ‪.‬‬

‫المنشأة‬ ‫وتصب في العادة طبقة خرسانة نظافة بسمك ‪5‬سم على القل تحت الحصيرة من الخرسانة العادية عيار ‪150‬كغ إسمنت‪/‬م ‪ ،3‬ويستخدم لخرسانة الحصيرة‬ ‫إسمنت مقاوم للكبريتات عندما تكون التربة كبريتية المياه‪ ،‬وتعزل الحصيرة عن المياه الجوفية في هذه الحال بمواد مانعة للرطوبة السطحية )عازلة‬ ‫للسطوح( مثل »سيليكات البوتاسيوم« أو غيرها ‪ .‬ويشترط في أساسات الخرسانة المسلحة المنفردة والحصائر توفير طبقة حماية لقضبان التسليح الطرفية ل‬

‫ ‪.‬‬

‫تقل عن ‪3‬سم‬

‫الشكل )‪ (3‬النعل المعدني لوتد خشبي‬

‫التوتاد‪ :‬وهي أساسات عميقة يتم اللجوء إليها للوصول إلى منسوب التربة العميقة الصالحة للتأسيس عليها ‪ .‬وتصنع الوتاد من الخشب أو المعدن أو‬ ‫الخرسانة‪ ،‬وتصنع الوتاد الخشبية من خشب الزان أو الدردار أو الرز‪ ،‬وتدق في التربة بآلت خاصة بعد أن تزّود أطرافها بنعل مخروطي معدني يمنع‬

‫ ‪).‬‬

‫تآكل رؤوسها عند الدق )الشكل ‪3‬‬

‫تدق في التربة أو توضع في حفر للوتاد وتصب الخرسانة ‪H‬‬

‫أما الوتاد المعدنية فتكون فولذية على شكل أنابيب أو يكون لها مقاطع ضخمة على شكل‬

‫ ‪.‬‬

‫حولها‬

‫ ‪.‬‬

‫وأما الوتاد الخرسانية فقد تكون من الخرسانة العادية أو المسلحة أو قد تكون مسبقة الصنع أو مصبوبة في الموقع نفسه أو من الخرسانة المسبقة الجهاد‬

‫تحفر أماكن الوتاد الخرسانية المصبوبة في المكان نفسه بحفارات خاصة‪ ،‬وتوضع أحياناً قمصان حماية معدنية حول الوتاد عندما تكون التربة رخوة أو‬

‫ ‪).‬‬

‫مشبعة بالمياه ومن ثم يتم إنزال هيكل التسليح المعدني للوتد وبعد ذلك تصب خرسانة الوتد ويسحب قميص الحماية إن وجد )الشكل ‪4‬‬


‫الشكل )‪ (4‬مراحل تنفيذ الوتد المصبوب في المكان‬

‫وتزود رؤوس الوتاد الخرسانية المسبقة الصنع أو المسبقة الجهاد بقلنس مسلحة تطوق الرؤوس التي تتعرض للدق‪ ،‬وتدق هذه الوتاد بآلت ذات‬

‫ ‪.‬‬

‫مطارق خاصة‪ ،‬وتسلح لتتحمل القوى والجهادات الناجمة عن نقلها وحملها ودقها إضافة إلى حمولت المنشأة عند تركيبها وإقامة البناء‬

‫الشكل )‪ (5‬مبنى يرتكز على مجموعات حزم من الوتاد‬

‫ترتكز الرؤوس السفلية للوتاد على تربة التأسيس الصالحة وتجمع في العادة عدة أوتاد متقاربة في حزمة تغطيها قبعة‪ ،‬وترتكز قاعدة المنشأة‪ ،‬على‬

‫ ‪).‬‬

‫مجموعة من حزم الوتاد هذه )الشكل ‪5‬‬

‫ ‪.‬‬

‫وقد تكون الوتاد في بعض الحيان مغروزة في التربة غرزاً مائ ً‬ ‫ل‪ ،‬وتكون في معظم الحيان شاقولية‬


‫ ‪).‬‬

‫الركائز‪ :‬وهي أساسات عميقة تتألف من كتل خرسانية كبيرة تقوم بنقل حمولت المنشأة إلى التربة )الشكل ‪6‬‬ ‫وتنفذ الركائز غالباً للتأسيس في قيعان النهار والبحار‪ ،‬أو عندما تكون تربة التأسيس الصالحة مغمورة بالمياه‪ ،‬وتستخدم صناديق الهواء المضغوط للحفر‬

‫ ‪.‬‬

‫وصب الركائز من الكتل الخرسانية غير المسلحة‬

‫الشكل )‪ (6‬إنشاء ركيزة في حفرة محمية‬

‫الساسات الخاصة‪ :‬وهي أساسات تقام لمنشآت خاصة مثل ناطحات السحاب وبعض المنشآت الصناعية الضخمة ومباني المفاعلت النووية ومنصات‬ ‫التنقيب عن النفط في البحر والمداخن العالية وأساسات اللت الضخمة وغيرها ‪ .‬وليس لهذه الساسات طراز معين مسبقًا‪ ،‬وتحتاج في الغالب إلى تدعيم‬ ‫التربة وتثبيتها بحقنها بالملط السمنتي أو الجصي وتدعيمها جانبيًا‪ ،‬وتحتاج كذلك إلى دراسة مستفيضة ومعمقة للتربة جيولوجياً وهدرولوجيًا ‪ .‬وفي بعض‬

‫ ‪.‬‬

‫الحيان تكون كتلة الساسات الخاصة خليطاً من الوتاد والحصائر والركائز والساسات المنفردة بهيئات مختلفة وعلى مناسيب تأسيس مختلفة‬

‫تقنية تنفيذ الساسات‬


‫تتضمن أعمال تنفيذ الساسات‪ ،‬إضافة إلى تنفيذ الساس نفسه من الخرسانة أو الحجر أو غيره‪ ،‬أعما ً‬ ‫ل تحضيرية تشمل حفر التربة وتدعيم جوانبها عند‬ ‫اللزوم‪ ،‬وتشمل في بعض الحالت ضخ المياه الجوفية وعزل الساس عنها ‪ .‬ويكتفى في العادة‪ ،‬عند تنفيذ الساسات السطحية‪ ،‬بإزالة التربة الزراعية‬ ‫للوصول إلى منسوب التأسيس إل إذا كانت التربة ضعيفة فيتم الحفر إلى عمق التأسيس المناسب ‪ .‬وعندما يكون منسوب التأسيس فوق منسوب المياه‬ ‫ل خفيفاً لمنع النهيارات‪ ،‬أو يتم تنفيذ حفر مدعمة بالتصفيح عندما يكون العمق كبيراً‬ ‫الجوفية يتم تنفيذ حفر مكشوفة من دون تدعيم مع إعطاء جوانبها مي ً‬ ‫والتربة ضعيفة ‪ .‬أما عندما يكون منسوب التأسيس تحت منسوب المياه الجوفية فيجب تدعيم جوانب الحفرة بصفائح تدعيم معدنية تغرز في الطبقات الكتيمة‬

‫ ‪.‬‬

‫)الشكل ‪ ،(7‬وتضخ المياه عند المباشرة في تنفيذ جسم الساس‬

‫الشكل )‪ (7‬بعض مقاطع الصفائح المعدة لتدعيم جوانب الحفريات العميقة‬

‫وعندما ل يتم‪ ،‬في بعض الحالت‪ ،‬تدعيم جوانب الحفرة يلجأ إلى إغراقها بطين غضاري كثافته نحو ‪ 1. 7‬يدخل في التربة المحيطة ويمنع انهيارها‬

‫ ‪.‬‬

‫المحتمل‬ ‫وأحياناً يتم اللجوء إلى تجميد التربة المحيطة بحفرة الساس بإمرار مياه من كلور الكالسيوم بدرجة ‪20ْ-‬م‪ ،‬في أنابيب تجميد‪ ،‬على التربة الجانبية لمنع‬

‫مادة إسفلتية( أو سيليكات ( ‪bitumen‬‬

‫انهيارها بالتجميد ‪ .‬وأخيراً تحقن الجدران الجانبية للحفرة أحياناً بملط إسمنتي رقيق أو بمادة البيتومين‬

‫ ‪.‬‬

‫الصوديوم لتدعيمها ومنع انهيارها‬ ‫أما الساسات العميقة مثل الوتاد والركائز فتصب أو تدق في التربة الجافة أو المغمورة بالماء من دون إجراء أي حفريات حولها ‪ .‬ويستخدم في بعض‬

‫ ‪.‬‬

‫الحالت صندوق خاص لتنفيذها تحت الماء‬ ‫وتحفر الساسات في الترب العادية بالحفارات العادية‪ ،‬أما عندما تكون الرض صخرية فيتم اللجوء إلى المثاقب اللية أو المثاقب الدورانية العاملة بضغط‬

‫ ‪.‬‬

‫الماء أو استعمال المتفجرات في بعض الحالت ‪ .‬وتحفر أماكن الوتاد والركائز بآلت خاصة‬ ‫أشكال التأسيس‬ ‫إن العلقة المباشرة بين منسوب التأسيس )منسوب أسفل الساس( ومنسوب طبقة التربة الصالحة )المنسوب الذي ليجوز التأسيس فوقه( ـ وهي الطبقة‬ ‫التي تحقق شروط المتانة والستقرار والثبات والتوازن ‪ -‬إن هذه العلقة هي التي تحدد شكل‬

‫‪:‬‬

‫التأسيس ضمن الشكال الرئيسة الثلثة التالية‬

‫‪:‬‬

‫التأسيس مباشرة على تربة صالحة‪ :‬هناك حالتان رئيستان لهذا الشكل‬


‫الشكل )‪ (8‬حفرة تأسيس لساس منفرد فوق منسوب المياه الجوفية‬

‫الولى أن يكون منسوب التأسيس أعلى من منسوب المياه الجوفية‪ :‬وفي هذه الحال يتم تنفيذ الحفر حتى الوصول إلى التربة الصالحة وبعدها يصب الساس‬ ‫الخرساني أو يبنى الساس الحجري وترفع عناصره )أعمدة أو جدران( حتى منسوب الرض الطبيعية التي يتم انطلقاً منها تنفيذ أرضية المنشأة أو البناء‬

‫ ‪.‬‬

‫ومن ثم رفعه‬ ‫وفي العادة‪ ،‬عندما ليتجاوز عمق الحفرة خمسة أمتار تنفذ الحفرة مكشوفة بل تدعيم جانبي ‪ .‬وإذا كان عمق الحفر من خمسة أمتار إلى عشرة تجعل جوانب‬

‫ ‪).‬‬

‫الحفرة المكشوفة على شكل مصاطب كل مترين أو ثلثة أمتار تجنباً لنهيارها )الشكل ‪8‬‬

‫ ‪.‬‬

‫ ‪.‬‬

‫أما عندما يزيد عمق الحفر على عشرة أمتار فيمكن اللجوء إلى تصفيح جوانب الحفرة أو تدعيمها بدعامات جانبية خاصة‬ ‫والثانية أن يكون منسوب التأسيس أخفض من منسوب المياه الجوفية‪ ،‬وفي هذه الحال يتم اللجوء إلى إنضاب المياه الجوفية كي تنفذ أعمال التأسيس على‬ ‫تربة جافة ثم يعزل الساس عند اللزوم عن هذه المياه‪ ،‬ويجري تجفيف التربة وإنضاب المياه الجوفية المتسربة إلى حفرة التأسيس‪ ،‬عندما تكون التربة‬ ‫شديدة النفوذية‪ ،‬بنصب عدد كاف من المضخات نصباً شاقولياً فتقوم بضخ المياه إلى قنوات صرف خاصة طوال مدة تنفيذ الساسات وعزلها ‪ .‬أما عندما‬ ‫يكون معامل نفوذية التربة ضعيفاً فيتم اللجوء إلى تجفيف التربة بوساطة البار الراشحة عن طريق حفر آبار في جوانب حفرة التأسيس تردم بالرمل‬ ‫الخشن لتكّون مرشحاً حول قسطل المضخة المثقب وتردم نهاية حفرة الضخ أو حفرة البئر بطبقة كتيمة من الغضار أو السمنت أو تحقن بمحاليل قابلة‬

‫للتجمد‪ ،‬وتؤلف هذه الطبقة الكتيمة حاجزاً مانعاً )الشكل ‪ ،(9‬ومن ثم يتم تخفيض منسوب المياه الجوفية حول كامل الموقع بالضخ من هذه البار الراشحة‬


‫الشكل )‪ (9‬تخفيض منسوب‬

‫المياه الجوفية‬

‫لحفرة تأسيس بالضخ من بئر راشحة‬

‫وفي بعض الحالت الخاصة يكون من الصعب جداً تجفيف التربة وإنضاب المياه الجوفية فيتم اللجوء إلى تنفيذ الساسات على منسوب التأسيس المغمور‬ ‫بالمياه بوساطة أقماع خاصة تقوم بصب الخرسانة على منسوب التأسيس المحفور والمغمور بالمياه إذ يصب الساس كام ً‬ ‫ل بعد إنزال حديد التسليح في‬ ‫موقعه بإنزال الخرسانة إنزالً متصلً من فتحة القمع التي تظل دائماً مملوءة بالخرسانة تجنباً لصعود المياه داخل أنبوب القمع وحدوث انفصال بالماء في‬ ‫بنية الخرسانة ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫التأسيس غير المباشر على تربة صالحة‪ :‬هذه هي حال الساسات العميقة عندما تكون التربة الصالحة عميقة جدا فيتم الوصول إليها بتنفيذ الوتاد أو‬ ‫الركائز التي تغرز حتى الوصول إليها والدخول فيها ‪ .‬ويتم التحقق من الوصول إلى هذا المنسوب عندما يمتنع الوتد المضروب عن النغراز بتأثير عدد‬ ‫معين من الضربات ‪.‬‬ ‫وهناك حالة خاصة من الركائز التي يتم تنفيذها للمنشآت البحرية وكاسرات المواج والمنصات البحرية والرصفة الشاطئية وغيرها‪ ،‬وتكون بإقامة‬ ‫الركيزة فوق التربة السطحية من غير حفر ثم النبش حولها وتحتها ورفع التربة من تحتها حتى تأخذ بالنغراز تدريجياً في التربة وتستقر على تربة‬ ‫التأسيس الصالحة ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫التأسيس على تربة غير صالحة‪ :‬في هذه الحال يتم اللجوء إلى تنفيذ أشكال خاصة من الوتاد والركائز تكون أحيانا مسننة الجوانب أو ذات أشكال خاصة‬ ‫كبيرة المقطع تعمل على مقاومة حمولت المنشأة باحتكاك سطوحها جانبياً بالتربة‪ ،‬أو يتم استخدام أشكال معقدة من أساسات تجمع بين الحصيرة والوتاد‬ ‫ل كام ً‬ ‫والركيزة ‪ .‬وفي بعض الحالت الخاصة للمنشآت المهمة يتم تبديل التربة تبدي ً‬ ‫ل أو تحسينها بحقنها وتثبيتها بمواد ملطية أو »بيتومينية« )إسفلتية( ‪.‬‬

‫حماية الساسات‬

‫تسبب المياه الجوفية المشكلة الكبرى للساسات سواء عندما تحوي مواد كيمياوية تؤثر مع الزمن في الساس‪ ،‬أو عندما يسبب جريانها انجراف التربة من‬ ‫تحت الساس أو من حوله ‪ .‬وفي الحالة الولى تتم حماية الساس بعزله عن المياه الجوفية بمواد خاصة أو تستخدم خرسانة خاصة مقاومة لتأثيرات المواد‬ ‫الموجودة في المياه ‪ .‬أما تيارات المياه الجوفية التي تسبب انجراف التربة فتتم حماية الساس منها بإقامة دريئة تؤلف سداً في مواجهة المياه‪ ،‬قد تكون من‬ ‫اللواح المعدنية أو تكون برصف الصخور حول كتلة التأسيس‪ ،‬وفي حالة الساسات العميقة تقام شبكة تصريف للمياه حول كتلة التأسيس‪ ،‬ويصنع ستار‬ ‫كتيم من اللواح المعدنية أو مواد العزل لمنع تسرب المياه تحت تلك الكتلة ‪.‬‬ ‫وفي المنشآت ذات الساسات العميقة المقامة على المنحدرات‪ ،‬حيث يمكن أن يؤدي جريان المياه القوي إلى تعرية الساس أو حدوث فجوات تحته في‬ ‫التربة‪ ،‬يقام جدار استنادي من كتلة خرسانية مسلحة أو من صف متراص من الوتاد في الجهة العليا من المنحدر وتقام حوله شبكة تصريف فعالة تصل‬ ‫إلى العماق لمنع تأثير المياه في تربة التأسيس ‪.‬‬ ‫وفي المناطق الشديدة البرودة يؤدي تجمد المياه في التربة المشبعة بها تحت الساس ثم تمّيعها عند ارتفاع درجة الحرارة إلى تغيرات كبيرة وإلى عدم‬ ‫استقرار في التربة ‪ .‬وتجري حماية الساس منه بحقن التربة بالملط السمنتي في بعض الحالت أو بالتأسيس على مستوى أخفض من مستوى التأثر‬ ‫بالصقيع ‪.‬‬ ‫تدعيم الساسات‬ ‫عند القيام بأعمال حفر عميقة بجانب أساسات أبنية مجاورة فإن هذه الساسات تكون في حاجة إلى التدعيم‪ ،‬وتدعو الضرورة في بعض الحالت إلى تبديل‬ ‫أساسات بناء قائم أو تقويتها‪ ،‬وهذه العملية غاية في التعقيد وتحتاج إلى خبرة كبيرة‪ ،‬وتتم عادة بحمل المنشأة على أساسات مؤقتة جانبية وروافع‬ ‫هيدروليكية ضخمة حتى يتم تنفيذ الساسات الجديدة وربطها بهيكل المنشأة ‪ .‬وتدعيم الساسات عملية باهظة التكاليف يندر اللجوء إليها في الحوال العادية ‪.‬‬

‫– أعمال الحفر ) الجسات (‬ ‫‪Soil Borings‬‬ ‫الجسات هي حفر أرضية في الموقع المراد استكشافه بأعماق مختلفة يمكن من خللها الحصول على عينات التربة للتعرف على نوعية وترتيب الطبقات‬


‫التحتية ‪ ،‬ويمكن تنفيذ الحفر إما يدويا ً أو بواسطة معدات آلية أخرى ‪ ،‬وتوجد عدة طرق للحفر من أهمها ‪:‬‬ ‫– ‪ – 1‬حفر الختبارات المكشوفة ‪Test Pits and Open Cuts‬‬

‫يتم عمل حفر الختبارات المكشوفة يدويا ً باستخدام بعض الدوات المستخدمة باليد كما هو موضح في الشكل رقم )‪ (1‬أو آليا ً بحيث تسمح هذه الحفر برؤية‬ ‫طبقات التربة في وضعها الطبيعي وبشكل واضح ‪ ،‬ويجب أن تكون هذه الحفر متسعة بشكل يمّكن من إجراء الختبارات فيها بحيث ل يقل عرضها عن )‬ ‫‪ (0.75‬م ‪ .‬وهذه الحفر تعتبر اقتصادية حتى عمق ‪3‬م وغير اقتصادية لعماق أكبر من ذلك أو تحت منسوب المياه الجوفية ‪ ،‬ويمكن بواسطة هذه الحفر عمل‬ ‫الختبارات الدقيقة بالتجاه الفقي أو الرأسي ‪ ،‬وتؤخذ منها عينات التربة المقلقلة أو غير المقلقلة لجراء الختبارات عليها ‪ ،‬وتستخدم أيضا ً لدراسة الشقوق‬ ‫المكشوفة واستكشاف مناطق الصخر الضعيف ‪ ،‬ويلزم أخذ كافة وسائل الحيطة والسلمة لتدعيم جدران الحفر وحمايتها من العوامل الطبيعية حتى يتم‬ ‫النتهاء من العمل بها وأخذ العينات المطلوبة ‪ ،‬ثم ردم هذه الحفر وتسويتها ودكها بالطرق الفنية المناسبة ‪.‬‬ ‫– ‪ – 2‬الحفر بالمثقاب ‪Auger Boring‬‬ ‫يتألف المثقاب من آلة مصنوعة من الفولذ ولها حافة حادة قادرة على حفر التربة ‪ ،‬ويعمل المثقاب يدويا ً وآليا ً بشكل اقتصادي حتى عمق ‪5‬م في التربة اللينة‬ ‫القادرة على الثبات دون انهيار ‪ ،‬أما إذا زاد الحفر عن ‪5‬م فيتم الستعانة بمواسير تغليف ‪ ،‬وتعتبر هذه الطريقة مناسبة في الحفر التمهيدي ‪ ،‬وكذلك في التربة‬ ‫التي بها نسبة كبيرة من الحصى أو الصخرية أو عند حفر عدد كبير من الجسات ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬الجهاز المستخدم في طريقة الحفر بالمثقاب‪.‬‬ ‫– ‪ – 3‬الحفر بالمثقاب وماسورة التغليف ‪Shell and Auger Boring‬‬ ‫تشغل أذرع المثقاب باليد أو آليا ً بمساعدة برج حفر ثلثي القوائم ورافعة كبيرة ‪ ،‬ويمكن كسر الحجار الصغيرة والطبقات الصغيرة من الصخر بمساعدة لقمة‬ ‫إزميل ‪ Chisel bit‬مركبة على أذرع المثقاب ‪ ،‬ويتم إقحام الغلف بالتربة بواسطة الطرق عليه بمدقة من رافعة ‪ ،‬ويستعمل الجهاز اليدوي في الحفر إلى‬ ‫أعماق تصل إلى )‪25‬م( ويصل قطره إلى )‪200‬مم( والجهاز اللي حتى عمق )‪50‬م( وتصل عندها أقطار مواسير التغليف وأدوات الحفر من )‪ (80‬إلى )‬ ‫‪ (300‬مم وتسخدم هذه الطريقة للحفر في التربة الطينية وخصوصا ً الشديدة الصلبة والقاسية منها ‪ ،‬وكذلك في التربة الرملية وتربة الصخور الضعيفة ‪.‬‬

‫– ‪ – 4‬الحفر بالطرق ‪Percussion Boring‬‬ ‫يستعمل في هذه الطريقة جهاز حفر متنقل يقوم بكسر بنية التربة عبر الطرق المتكرر على سكين أو إسفين للحفر ‪ ،‬ويضاف الماء أثناء العمل ‪ ،‬ويتم رفع ناتج‬ ‫الحفر إلى الخارج على دفعات ‪ ،‬ويمكن من خلل هذه الطريقة الحصول على عينات مقلقلة بواسطة أدوات وأجهزة استخراج العينات في التربة الصخرية ‪.‬‬

‫– ‪ – 5‬الحفر بطريقة الجتراف ‪Wash Boring‬‬ ‫يتم حفر التربة بالطرق عليها بإزميل أو آلة حادة ‪ ،‬ويدفع الماء تحت الضغط في أنبوب داخلي قابل للدوران أو الصعود أو النـزول خلل أنبوب غلفي‬ ‫خارجي ‪ ،‬ويتم بواسطة الماء المضغوط استخراج التربة المحفورة من بين النبوب الداخلي والغلف الخارجي حيث يشير ناتج الحفر الذى يخرج من العلى‬ ‫إلى نوعية التربة الجاري حفرها ‪ ،‬ولدى حصول تغيير في نوعية ناتج الحفر يتم إيقاف الحفر حيث يعتبر مؤشرًا إلى تغيير في نوعية طبقة التربة الجاري‬ ‫حفرها ‪ ،‬ويتم وصل أنبوبة أخذ العينات بنهاية قضيب التخريم أو بالنبوبة الداخلية عند أخذ عينة من طبقة التربة الجديدة ‪ ،‬ويتابع الحفر ‪ .‬وتستخدم هذه‬ ‫الطريقة في التربة الرملية والطميية والطينية ‪ ،‬ويوضح الشكل رقم )‪ (3‬طريقة الحفر بهذه الطريقة ‪.‬‬

‫– ‪ – 6‬الحفر الدوراني ‪Rotary Boring‬‬ ‫يتم الحفر بواسطة لقمة دوارة تبقى في تلمس قوي مع قاع الحفر ‪ ،‬وتحمل هذه اللقمة بواسطة مواسير التخريم المجوفة والتي تدار برأس دوار ذو تركيبة‬ ‫ملئمة ‪ ،‬ويضخ سائل الحفر بشكل مستمر إلى السفل عبر مواسير التخريم المجوفة من أجل تسهيل عملية الحفر ‪ ،‬وليتم دفع ناتج الحفر إلى الخارج ‪،‬‬ ‫ويتكون السائل بشكل عام من الماء ‪ ،‬ويمكن استعمال طين الحفر أو الهواء بدلً منه ‪ ،‬وذلك حسب نوعية الجهزة والتربة التي يتم حفرها ‪ ،‬ويتم أخذ العينات‬


‫بأجهزة خاصة ‪ .‬وهناك طريقتان للحفر الدوراني هما ‪:‬‬

‫‪ -1‬الحفر المكشوفة ‪Open Holes‬‬ ‫ويتم فيها الحفر بواسطة اللقمة الدوارة التي تحفر التربة الداخلة في مجال قطرها ‪ ،‬وتؤخذ العينات من فترة لخرى ‪ ،‬وتستخدم هذه الطريقة لجميع أنواع‬ ‫التربة المختلفة بما فيها الصخر اللين ‪.‬‬

‫‪ – 2‬حفر العينات الصخرية ‪Core Drilling‬‬ ‫وهي للحفر بالصخر بحيث يمكن الحصول على العينة الصخرية المستمرة للطبقات على كامل عمق الحفر بواسطة الجهاز نفسه ‪.‬‬ ‫‪ – 7‬الحفر باستخدام الحفار المتصل ‪Continuous – Flight Auger‬‬

‫وفي هذه الطريقة يتم إنزال الحفار واستخراج التربة على رأس الحفار بواسطة دفع أنبوبة رقيقة على أعماق طولها )‪(1‬م وهذه الطريقة تعتبر أسهل وأسرع‬ ‫الطرق لخذ العينات وتستخدم في جميع أنواع التربة ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ردم الحفر‬ ‫عند النتهاء من عملية الحفر وأخذ العينات يجب إعادة إغلق الحفر بالتربة الجافة ودكهـا جيداً ‪ ،‬أو أن تصب فيها الخرسانة العادية أو المونة السمنتية ‪،‬‬ ‫وذلك حتى ل تتسبب هذه الحفر في إنضغاط التربة أو تكون ممرًا للمياه الجوفية أو أية أخطار أخرى ‪.‬‬ ‫‪ – 6‬عدد وعمق الجسات‬

‫‪ – 1 – 6‬عدد الجسات ‪:‬‬ ‫يتوقف عدد وبعد الجسات وحفر الختبارات عن بعضها على مساحة الموقع المطلوب دراسته ‪ ،‬وفي المواقع الكبيرة يتعلق المر بطبوغرافية وجيولوجية‬ ‫الموقع ‪ ،‬وكذلك المنشآت المراد إقامتها عليه حسب أهميتها واستعمالتها علوة على نوعية التربة نفسها حيث إن الهدف من هذه الجسات هو الحصول على‬ ‫خواص طبقات التربة وسماكاتها وأعماقها وميولها ‪ ،‬ويتوقف أيضا ً على نتائج تقرير المسح البتدائي المشار إليه في الفصل الول ‪ ،‬ويمكن عمل الجسات‬ ‫مبدئيا ً على بعد )‪50‬م( في كل اتجاه طبقا ً لشبكة خطوط متعامدة أو حسب ما يتفق عليه ‪ .‬أما في المشاريع الصغيرة التي ل تتجاوز مساحتها )‪5.000‬م ‪(2‬‬ ‫فإنه يمكن عمل جسات في كل زاوية من زوايا الموقع إضافة إلى جسة في المنتصف ‪ ،‬وفي حالة وجود تكهفات في الحجر الجيري أو وجود تشققات فإنه يلزم‬ ‫عمل جسات متقاربة من )‪ (3‬إلى )‪ (5‬م أما إذا لم تحقق عدد الجسات ومواقعها الهداف المرجوة من حيث الحصول على طبقات التربة وسماكاتها وأعماقها‬ ‫وميولها ‪ ،‬أو إذا أظهرت العينات التي تم الحصول عليها أن هناك تغيراً في خواص التربة تشير إلى أهمية زيادة أخذ العينات في سبيل الوصول إلى نتائج‬ ‫تتفق مع التغيير الذى تمت ملحظته ‪ ،‬فإنه يجب إعادة النظر في زيادة عدد الجسات وأعماقها وطرق الختبارات حسب احتياجات الموقع ‪ ،‬لتحقيق الهداف‬ ‫المرجوة منها ‪ ،‬طريقة توزيع الجسات ‪.‬‬

‫‪ – 2 – 6‬عمق الجسات ‪:‬‬ ‫يتوقف عمق الجسات على نوع المنشآت وحجمها وارتفاعها وشكلها وأوزانها علوة على نوع التربة وخواصها الميكانيكية ‪ ،‬ويجب أن يشمل العمق على‬ ‫طبقات التربة المساعدة على مقاومة أحمال المنشأة بدون حدوث انضغاط شديد لهذه الطبقات ‪ ،‬أو حصول انهيار فيها ناتج عن القص ‪ ،‬وفي الحالت‬ ‫العتيادية ل يقل عمق الجسة عن عشرة أمتار أو ثلثة أضعاف عرض أكبر قاعدة أيهما أكبر ‪ ،‬ول بد أن تخترق الجسات جميع الطبقات غير المناسبة‬ ‫كالردميات وطبقات التربة الضعيفة والعضوية إلى الطبقات المتحجرة والسميكة ‪ ،‬وعند وجود طبقة صلبة أو كثيفة سطحية فإنه يلزم امتداد الجسة إلى عمق‬ ‫أكبر للتأكد من عدم وجود طبقات تحتية تتأثر بالجهادات ‪ ،‬وعند الوصول إلى الطبقات الصخرية فإنه يجب اختراقها بمسافة )‪ (1.5‬إلى )‪ (3‬م أو سمك طبقة‬ ‫الصخر أيهما أكبر في حالة الصخر المتماسك و)‪(6‬م أو سمك طبقة الصخر أيهما أكبر في حالة الصخر اللين ‪ ،‬أهمية أن يكون عمق الجسات مخترقا ً لطبقات‬


‫التربة المختلفة ‪.‬‬

‫‪ – 7‬عينات التربة‬

‫‪ – 1 – 7‬أماكن استخراج العينات ‪:‬‬ ‫تستخرج العينة الولى من سطح الرض مباشرة ‪ ،‬وتستخرج العينات التالية بمعدل عينة كل متر على القل ‪ ،‬وكذلك عند تغير الطبقات ‪ ،‬ويجب أخذ الحيطة‬ ‫والحذر حتى ل يحصل إغفال اكتشاف طبقات من التربة ذات سماكات صغيرة ‪ ،‬كما يجب أن تكون كمية العينات كافية لجراء الختبارات المطلوبة ‪.‬‬

‫‪ – 2 – 7‬أخذ العينات ‪:‬‬ ‫يعتبر أخذ العينات من أهم مراحل العمال الجيوتقنية ‪ ،‬ول تقل أهميته عن الختبارات التي ستجري عليها ‪ ،‬لذا فإنه من الضروري تحري الدقة والحيطة عند‬ ‫أخذ العينات وطريقة تعبئتها لتكون عينات ممثلة لطبيعة التربة الصلية ‪ ،‬ويتم أخذ عينات في التربة المفككة والمتماسكة إما المقلقلة أو غير المقلقلة ومن‬ ‫أماكن تخزين التربة ‪ Stockpiles‬على النحو التالي ‪-:‬‬

‫‪ – 1‬عينات التربة المفككة ‪ : Cohesionless Soil Sampling‬من الصعب الحصول على عينات غير مقلقلة في التربة المفككة كالتربة الرملية أو التربة‬ ‫التي بها نسبة كبيرة من الركام ‪ ،‬وتؤخذ عينات بحد أدنى من القلقلة بواسطة أنابيب أخذ العينات الرقيقة الحواف ‪ ،‬وفي بعض الحيان يتم أخذ العينات عن‬ ‫طريق تجميد المنطقة المحيطة بالعينة ‪ ،‬ولصعوبة الحصول على عينات جيدة فإنه يجري عادة عمل بعض الختبارات الحقلية في الموقع ‪ ،‬ويتم أخذ العينات‬ ‫المقلقلة إما يدويا ً باستخدام أدوات الحفر اليدوية مثل الكريك والبريمة ‪ Auger‬أو آليا ً باستخدام معدات الحفر اللية بالعماق التي يحددها المهندس المشرف ‪،‬‬ ‫وذلك لعمل اختبارات الوحدة الوزنية والوزن النوعي للتربة وتصنيف التربة والتحليل الميكانيكي وتحديد نسبة تحمل كاليفورنيا والختبارات الكيميائية‬ ‫وغيرها في المعمل ‪.‬‬

‫‪ – 2‬العينات المقلقلة ‪: Disturbed Sampling‬‬ ‫وهي العينات التي يكون فيها بنية التربة متفككة وخواصها الميكانيكية قد تغيرت أثناء أخذ العينة ‪ ،‬ويمكن أخذها بالطريقة اليدوية ‪ .‬أما في التربة المتماسكة‬ ‫فيمكن أخذها أثناء الحفر بالمثقاب أو بالمثقاب وماسورة التغليف ‪ .‬أما في الصخر فإنه يمكن أخذ العينات أثناء الحفر بطريقة الجتراف أو الطرق أو الحفر‬ ‫الدوراني ‪.‬‬

‫‪ – 3‬العينات الغير مقلقلة ‪: Undisturbed Sampling‬‬ ‫وتكون عينات التربة هذه محتفظة ببنيتها وخواصها الصلية ‪ ،‬ويمكن الحصول عليها من التربة المتماسكة بطريقة القطع باليد للحصول عليها كتلة واحدة عن‬ ‫طريق أنبوب استخراج العينات ذو الحافة القاطعة ‪ .‬أما في التربة الصخرية فيتم الحصول عليها بطريقة الحفر الدوراني حيث يتم الحصول على عينة‬ ‫مستمرة على عمق الحفر بواسطة الجهاز نفسه ‪.‬‬

‫‪ – 4‬عينات التربة من الكوام وأماكن التخزين ‪: Stockpiles Sampling‬‬ ‫في حالة وجود التربة على شكل أكوام في أماكن التخزين أو حول أماكن الحفر يجب تحري الدقة والحذر في أن تكون العينات ممثلة حيث إن طريقـة وضعها‬ ‫على شكل أكوام يساعد على تفرقة حبيبات التربة وتدحرج المواد الخشنة ‪ Coarse Aggregates‬إلى أسفل الكوم ‪ ،‬لذلك لبد من أخذ العينات من عدة أماكن‬


‫متفرقة في الكوم مع ضرورة إزالة الطبقة العلوية من الكوم والتي تعرضت للعوامل الجوية وتفرقة في الجزيئات ‪ ،‬أما في حالة أخذ العينات من الحفر‬ ‫والخنادق ‪ Trenches‬فيتم أخذ العينات من جانبي الحفرة ومن أسفلها من أماكن متفرقة ‪ .‬وعند ملحظة وجود طبقات مختلفة للتربة فإنه يلزم أخذ عينات‬ ‫ممثلة لكل طبقة على حدة بنفس الطريقة السابقة مع أهمية تسجيل البيانات أولً بأول ‪.‬‬

‫‪ – 5‬عينات الصخور ‪: Rock Sampling‬‬ ‫عند استخراج عينات الصخور يتم استخدام الجهزة الخاصة باستخراج عينات التربة بعد استبدال أجهزة الحفر بالصخور ‪ ،‬ويستحسن استشارة من له خبرة‬ ‫ومعرفة في جيولوجيا المنطقة وأنواع الصخور الموجودة لتحديد مدى قوة وتحمل الصخر ومدى الحاجة لخذ عينات منه ‪ .‬وفي الصخور المتماسكة يتم أخذ‬ ‫عينات اسطوانية لجراء تجارب الضغط عليها ‪ ،‬أما في حالة الصخر اللين والهش فيمكن استخراج العينات بعد حقنها بالسمنت لربط أجزاء الصخر مع‬ ‫بعضها ‪ ،‬ويمكن من خلل وضع السمنت في الحفر المتجاورة معرفة اتجاه وترتيب التشققات في الطبقات الصخرية ‪.‬‬

‫‪ – 3 – 7‬تعبئة العينات ‪:‬‬ ‫يتم تعبئة العينات فور الحصول عليها بأوعية يحكم إغلقها مثل الوعية البلستيكية أو في أكياس من البلستيك ‪ ،‬ومن ثم توضع داخل أكياس من النسيج مع‬ ‫أخذ الحيطة والحذر بعدم دكها عند إدخالها بالكيس ‪ ،‬ويجب أن تمل العينة الوعاء ما أمكن ‪ ،‬وفي حالة كون العينة من العينات المستمرة كعينات الصخور فيتم‬ ‫حفظها في علب ذات تقسيمات بأقطار مناسبة بحيث تمسك بالعينات دون ضغطها ‪ ،‬أما في حالة استخراج العينات الغير مقلقلة فيجب حماية هذه العينات‬ ‫بطرق مناسبة من الجفاف أو من تغير حجمها أو إنزلقها في الوعاء ‪ ،‬وبالنسبة للعينات المأخوذة من التربة المتماسكة والمقطوعة على هيئة مكعبات فإنه‬ ‫يمكن أن تغطى العينات جيداً بطبقة أو أكثر من الشمع ‪ ،‬وتوضع كل عينة على حدة في غلف خارجي له نفس أبعادها من الخشب أو ما شابهه لحمايتها أثناء‬ ‫النقل ‪.‬‬

‫‪ – 4 – 7‬نقل وتخزين العينات ‪:‬‬

‫في جميع الحوال يجب تسجيل البيانات التالية عند أخذ العينات ‪:‬‬

‫– الموقع العام مع إيضاحه على رسم كروكي ‪.‬‬

‫– المعلومات العامة عن المشروع ‪.‬‬

‫– رقم الحفرة وأبعادها ‪.‬‬

‫– عدد العينات وأماكن استخراجها ‪.‬‬

‫– تاريخ أخذ العينة وحالة الطقس ‪.‬‬


‫– طريقة أخذ العينات ‪.‬‬

‫– المساحة أو الكمية التقريبية ‪.‬‬

‫– منسوب المياه الجوفية في حالة اكتشافه ‪.‬‬

‫– وصف عام للتربة ‪.‬‬

‫ أية معلومات أو ملحظات أخرى يراها من يقوم على أخذ العينات ‪.‬‬‫وتوضع النابيب في أرفف خشبية مخصصة لهذا الغرض ‪ ،‬وذلك للتأكد من وضعها في موضع رأسي وعدم تحركها أثناء النقل ‪ ،‬وتبقى على هذا الوضع‬ ‫حتى يتم استلمها من قبل فنيي المعمل ‪ ،‬ويجب أيضا ً حماية العينات من أشعة الشمس والحرارة العالية ‪ ،‬وكذلك من التجمد وحمايتها أثناء النقل من‬ ‫الهتزازات ومن تحطم حاويات العينات ‪ ،‬ويفضل إرسال العينات الغير مقلقلة إلى المعمل فور استخراجها وتخزينها في أماكن معتدلة الحرارة ‪.‬‬ ‫وتؤثر طريقة أخذ العينات ونقلها أو طريقة تجهيزها للختبارت المعملية وخصوصا ً العينات الغير مقلقلة منها على نتائج اختبارات القص ‪ ،‬وذلك بزيادة في‬ ‫ضغط الماء الزائد ‪ Excess Pore Water Pressure‬أو انخفاض في قيمة الضغط الفعلية ‪ Effective Stresses‬ولحماية العينات من هذه القلقلة لبد من‬ ‫اتباع مايلي ‪:‬‬

‫– استخدام أنابيب أخذ العينات ذات الحافة الرقيقة والتي تكون نسبة المساحة للقطر الخارجي والداخلي لحافة النبوبة فيها من ‪. ?15 – 10‬‬

‫– أن تكون نسبة طول العينة إلى قطرها أقل من ‪. 4‬‬

‫– التقليل من كمية الحتكاك داخل أنبوبة أخذ العينات ‪.‬‬

‫– المحافظة على العينات عند نقلها من الحركة والهتزازات ‪.‬‬

‫– المحافظة على العينات عند قصها وتجهيزها للختبار في المعمل والحرص على عدم دكها ‪.‬‬

‫– المحافظة على نسبة الرطوبة الطبيعية لعينات التربة ‪.‬‬

‫– استخدام أنبوب أخذ العينات من نوع المكبس ‪ Piston-Sampler‬كلما أمكن ذلك ‪.‬‬


‫– استخدام سائل كثيف أو وحل عند أخذ عينات الطين الناعمة ‪ – 8 .‬تحديد منسوب المياه الجوفية‬

‫‪Ground Water Table Location‬‬

‫يعتبر تحديد منسوب المياه الجوفية من العمال المهمة للدراسات الجيوتقنية وخصوصا ً إذا ما كان منسوب المياه في نطاق تنفيذ الساسات حيث إن معظم‬ ‫المشاكل الفنية التي لها علقة بالتربة تكون بسبب المياه الجوفية ‪ ،‬ويتم قياس منسوب المياه فور اكتشافها ‪ ،‬ثم تقاس يوميا ً عند بداية ونهاية يوم العمل ‪ ،‬وكذلك‬ ‫في فترة انقطاع طويلة )إذا حدث ذلك( ثم تقاس قبل ردم مكان الجسة ويتم تسجيل النتائج ‪ ،‬وإذا تبين وجود تذبذب في منسوب المياه فإنه يجب معرفة متى‬ ‫وعلى أي عمق يحصل هذا التذبذب وما هي مناسيب الماء في بدايته ونهايته ‪ ،‬ويحدد منسوب المياه الجوفية بالمنسوب الذى يثبت سطح المياه الحر عنده ‪،‬‬ ‫ويترك فترة زمنية مناسبة للسماح للمياه بالرتفاع داخـل ماسورة الجسة إلى المنسوب الصلي للمياه الجوفية ‪ ،‬وتكون هذه الفترة عادة )‪ (24‬ساعة للتربة‬ ‫متوسطة النفاذية ‪ ،‬أما التربة الضعيفة النفاذية كالتربة الطينية فتمتد هذه الفترة إلى عدة أيام أو أسابيع ‪ ،‬ويمكن أيضا ً تثبيت أنبوبة "بيزوميترية" في ثقب الجسة‬ ‫وملحظة منسوب المياه الجوفية على فترات زمنية وتسجيل أية تغيرات والتأكد من المنسوب النهائي ‪ ،‬و إذا حصل أثناء الحفر أن ثقبت طبقة تربة حاجزة‬ ‫للمياه وكان أسفلها مخزون ماء طبيعي فل بد من إعادة وضع هذه الطبقة إلى الوضع الصلي بعد النتهاء من عمل الجسات وأخذ العينات ‪ ،‬وتؤخذ عينات من‬ ‫المياه الجوفية من أعماق مختلفة لجراء التحاليل الكيميائية عليها ‪ ،‬ويفضل إرسال العينات إلى المعمل فور الحصول عليها ‪ ،‬وليلتفت للعينات التي تم‬ ‫استخراجها منذ مدة أطول من أسبوع ‪ ،‬ويتم حمايتها من الحرارة والبرودة وأشعة الشمس أثناء النقل والتخزين ‪ ،‬وفي حالة وجود منسوب المياه الجوفية‬ ‫مرتفعا ً ويغطي مستوى الساسات فل بد من أن يحتوي تقرير الدراسة على التوصيات اللزمة للطرق الفنية لنـزح المياه الجوفية أثناء عملية الحفر للساسات‬ ‫والبناء وطريقة عزلها عن المياه ‪.‬‬ ‫– الختبارات الحقلية‬

‫‪Field Testings‬‬

‫يتطلب المر إجراء بعض الختبارات الحلقية الضرورية على التربة في الموقع حسب الحاجة والتي منها ‪:‬‬

‫– ‪ – 1‬اختبار الختراق القياسي ‪: Standard Penetration test ,SPT‬‬

‫يعد هذا الختبار من الختبارات المهمة لتحديد مقاومة التربة الرملية أثناء تنفيذ الجسة وهو من أسهل الطرق وأفضلها لمعرفة قيمة زاوية الحتكاك الداخلي‬ ‫وكثافة التربة الرملية ‪ .‬ويتلخص عمل هذا الختبار في إسقاط مطرقة خاصة وزنها ‪63.5‬كجم من ارتفاع ‪760‬مم على أنبوبة الجهاز لتدخل مسافة ‪460‬مم‬ ‫في التربة ومن ثم حساب عدد الدقات )‪(N‬لختراق آخر ‪305‬مم ويتم ايقاف الختبار في حالة الحصول على ‪100‬دقة أو ‪ 10‬دقات متتالية بدون اختراق ‪،‬‬ ‫وفي بعض الحيان يتم تسجيل عدد الدقات التي يتم الحصول عليها منسوبة إلى ‪ 100‬بمعنى أنها عدد الدقات التي اخترقت ‪100‬مم ‪ .‬وبالرغم من أن هذا‬ ‫الختبار قد وضع أساسا ً للتربة المفككة لصعوبة الحصول على عينات غير مقلقلة للرمل إل أن هذا الختبار قد ينفذ في التربة المتماسكة ‪ ،‬ويجب الحذر عند‬ ‫استخدام نتائجه في هذه الحالة وذلك لعدم دقة النتائج لحتواء التربة المتماسكة على الماء ‪ .‬لتحديد مقاومة التربة الرملية أثناء تنفيذ الجسة وهو من أسهل‬ ‫الطرق وأفضلها لمعرفة قيمة زاوية الحتكاك الداخلي وكثافة التربة الرملية ‪ .‬ويتلخص عمل هذا الختبار في إسقاط مطرقة خاصة وزنها ‪63.5‬كجم من‬ ‫ارتفاع ‪760‬مم على أنبوبة الجهاز لتدخل مسافة ‪460‬مم في التربة ومن ثم حساب عدد الدقات )‪(N‬لختراق آخر ‪305‬مم ويتم ايقاف الختبار في حالة‬ ‫الحصول على ‪100‬دقة أو ‪ 10‬دقات متتالية بدون اختراق ‪ ،‬وفي بعض الحيان يتم تسجيل عدد الدقات التي يتم الحصول عليها منسوبة إلى ‪ 100‬بمعنى أنها‬


‫عدد الدقات التي اخترقت ‪100‬مم ‪ .‬وبالرغم من أن هذا الختبار قد وضع أساسا ً للتربة المفككة لصعوبة الحصول على عينات غير مقلقلة للرمل إل أن هذا‬ ‫الختبار قد ينفذ في التربة المتماسكة ‪ ،‬ويجب الحذر عند استخدام نتائجه في هذه الحالة وذلك لعدم دقة النتائج لحتواء التربة المتماسكة على الماء ‪.‬‬

‫§ أنواع الساسات ) ‪: ( Type of Foundations‬‬ ‫تنقسم أنواع الساسات بصفة عامة إلى نوعين أساسيين يحتوي كل منهما على عدة طرق للتأسيس حسب نوع التربة وحمل المبنى ‪ , , ,‬وهذين النوعين هما‪:‬‬ ‫أو ً‬ ‫ل ‪ :‬الساسات السطحية ) ‪: ( Shallow Foundations‬‬ ‫في هذا النوع كون تأسيس المبنى على أعماق قريبة من سطح الرض ويحدث ذلك بالطرق التية ‪:‬‬ ‫‪ -1‬أساسات لقواعد شريطية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أساسات لقواعد منفصلة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬أساسات لبشة أو حصيرة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬أساسات العمدة سابقة التجهيز ‪.‬‬ ‫‪ -5‬الحوائط الساندة ‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬الساسات العميقة ) ‪: ( Deep Foundations‬‬ ‫ويتم اللجوء إليها عندما يتعذر الحصول على طبقة صالحة لتأسيس بالقرب من سطح الرض لذلك نلجأ إلى اختراق التربة إلى أعماق كبيرة للحصول على‬ ‫السطح الصالح للتأسيس ويتم ذلك بالطرق التية ‪:‬‬ ‫‪ -1‬أساسات البار السكندرانى ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أساسات خازوقية ‪.‬‬ ‫‪ -3‬أساسات القيسونات ‪.‬‬ ‫‪ -4‬الستائر الخازوقية ‪.‬‬ ‫وقد تم تجميع هذه النوعيات من الساسات بطرق تشييدها المختلفة في الجدول المبين ) شكل ‪ ( 1‬حيث يتم التعرض بالتفصيل لكل طريقة من هذه الطرق‬ ‫على حدة ‪.‬‬ ‫· النوع الول ‪ :‬الساسات السطحية ) ‪: ( Shallow Foundations‬‬ ‫‪ -1‬أساسات القواعد الشريطية ) ‪: ( Strip Foundations‬‬ ‫وقد تسمى أساسات مستمرة ويستعمل هذا النوع من الساسات عند إنشاء المباني ذات الحوائط الحاملة وتتم عن طريق حفر خندق في الرض لكل حائط من‬ ‫حوائط المبنى ) شكل ‪2‬أ ( وتعتمد نظرية هذا النوع من التأسيس على انتقال أحمال المبنى إلى التربة عن طريق الحوائط وبالتالي يلزم استمرار الساس تحت‬ ‫أسفل الحوائط بالكامل يحقق انتشار الحمال على أكبر مساحة ممكنة من الرض ‪.‬‬ ‫ومما هو جدير بالذكر أن هذا النوع من التأسيس يلجأ إليه في الوقت الحاضر في المباني السكنية الصغيرة نظراً لنه يتيح إمكانيات محدودة وخاصة في‬ ‫ارتفاع بالمبنى أو استخدام الفتحات أو البحور الكبيرة ‪ ,‬كما أن استعماله غير اقتصادي في بعض الحيان ‪.‬‬ ‫· مبادئ تصميم أساسات القواعد الشريطية ‪:‬‬ ‫‪ -‬المبدأ الول ‪ :‬في تصميم هذا النوع من الساسات هو العمل على زيادة عرض الحائط الملمس لسطح التأسيس حتى نضمن أن جهد التربة أكبر من أحمال‬


‫المبنى وإل حدث هبوط لحوائط المبنى داخل الرض ) شكل ‪2‬ب ( وتتم زيادة عرض الحائط بعمل قاعدة من مواد الحائط أو الخرسانة العادية أو المسلحة‬ ‫تحت الحائط ) شكل ‪2‬ج ( مع الخذ في العتبار أن أقل بعد للسطح العلوي للساس عن سطح الرض في هذا النظام ل يقل عن ‪ 45‬سم ليسمح بحفر طبقة‬ ‫التربة العليا للزراعة وتعديلها مع ميزانية الرض المطلوبة في المشروع وكذلك لزوم المان للساسات وبعدها عن الحوادث أو بعدها عن سطح التجمد في‬ ‫حالة المباني المنشأة في البلد الباردة ‪.‬‬ ‫ المبدأ الثاني ‪ :‬في تصميم هذا النوع هو ل يقل عمق خرسانة الساس ) س ( عن الجزء الفقي الخارج من الحائط ) ص ( من كل جهة وإل يحدث شرخ في‬‫قاعدة الساس بسبب القص الذي يحدث على زاوية ‪ 45‬درجة ) شكل ‪2‬ج ( ‪.‬‬ ‫ المبدأ الثالث ‪ :‬عند عمل القاعدة المستمرة من الخرسانة المسلحة يجب وضع حديد التسليح الساس دائما ً في الجزء السفلي من القاعدة ) منطقة الشد ( حيث‬‫أن مقاومة الحديد لحمال الشد أكبر بكثير من مقاومة الخرسانة ) شكل ‪2‬د( ‪.‬‬ ‫ المبدأ الرابع ‪ :‬في حالة الحمال الكبيرة نسبيا ً يجب مراعاة النتقال من الحوائط إلى القاعدة الخرسانية بصورة تدريجة لتلفي كسر القاعدة ) شكل ‪2‬هـ (‬‫ويتم ذلك النتقال عن طريق عمل أصبات متدرجة من نفس نوع الحائط وعلى زاوية تتحدد حسب اجهادات التربة وذلك للقتصاد في مواد البناء والتغلب‬ ‫على زيادة الحمال ‪ ,‬ويسمى الساس في هذه الحالة الساس المتدرج ) شكل ‪2‬و ( ‪.‬‬ ‫ المبدأ الخامس ‪ :‬يجب مراعاة وضع أساسات المباني الجديدة بعيدة عن خط قوة تحميل الساسات القديمة كما هو مبين ) شكل ‪. ( 3‬‬‫ المبدأ السادس ‪ :‬في حالة عمل أساسات على لراضي مائلة يمكن أن تعمل على مستوى أفقي واحد أو متدرجة ) شكل ‪ ( 4‬فإذا كان الميل بسيط يمكن عمل‬‫الساس على مستوى أفقي واحد على أن يرفع مستوى الدور الرضي لعلى نقطة على ميل الرض ‪ ,‬أما إذا كان ميل الرض كبير فبفضل معادلة الردم مع‬ ‫الحفر لتلفي تصميم الحائط التي على أعلى من ميل كحائط ساند بالضافة لعدم رفع الدور الرضي لعلى نقطة على ميل الرض ‪ ,‬وعلى ذلك فمن الماحية‬ ‫القتصادية عادة تستعمل الساسات المتدرجة للتقليل من تكاليف الحفر وحوائط الساسات ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أساسات القواعد المنفصلة ) ‪: ( Pad Foundations‬‬ ‫ويستعمل هذا النوع من الساسات عند إنشاء المباني الهيكلية وتعتمد نظريتها على نقل أحمال المبنى عن طريق الكمرات إلى نقط ارتكاز المبنى التي تتمثل‬ ‫في العمدة حيث ينتقل الحمل من كل عمود إلى القاعدة أسفله وقد ترتبط هذه العمدة والقواعد بواسطة السملت أو الميد ) شكل ‪ ( 5‬يوضح كيفية ارتباط‬ ‫العمود بالقاعدة والحتمالت المختلفة لوضع السملت الرابطة طبقا ً لبعدها عن سطح الرض ‪.‬‬ ‫· حالت خاصة لساسات القواعد المنفصلة ‪:‬‬ ‫) شكل ‪ ( 6‬يبين بعض الحالت الخاصة لساسات القواعد المنفصلة وهي ‪:‬‬ ‫أ?‪ -‬القواعد المشتركة ) ‪: ( Combined Footings‬‬ ‫وتعمل عند زيادة الحمال في بعض أجزاء المبنى لدرجة تستدعي كبر حجم القاعدة لدرجة قربها الشديد من قاعدة أخرى مما يستدعي ضم القاعدتين من في‬ ‫قاعدة واحدة ‪ ,‬ويحدث هذا للخرسانة العادية فقط أو لكل من الخرسانة العادية والمسلحة حسب الحالة ) شكل ‪6‬أ ( ‪.‬‬ ‫ب?‪ -‬قواعد الجار ) ‪: ( Neighbour Footings‬‬ ‫وتعمل عند حدود الجيران في حالة أن يكون المبنى على حد الرض حيث من المستحيل أن يتداخل أي جزء من المبنى في أرض الجار حتى ولو كانت‬ ‫أساسات المبنى ) شكل ‪6‬ب ( كيفية ربط هذا النوع من القواعد بباقي قواعد المبنى بالكمرة الرابطة منعا ً لنقلب القاعدة نظراً لعد مركزية الحمل الواقع‬ ‫عليها ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬قواعد معلقة ) ‪: ( Cantilever Footings‬‬ ‫وتستخدم في حالة وجود نقطة ضعف في مسطح الساسات ل يراد التأسيس عليها وتصلح عادًة للحمال الصغيرة مثل أحمال السوار أو المباني المحدودة‬ ‫الرتفاع ‪.‬‬ ‫‪ -3‬التأسيس باللبشة أو الحصيرة ) ‪: ( Raft Foundations‬‬ ‫تستخدم هذه الطريقة لنقل أحمال المباني الهيكلية لتوزيع متساوي على كامل مسطح الرض تحت المبنى حيث تستخدم في الراضي الضعيفة التي ل تتحمل‬ ‫تركيز الحمال في مسطح القواعد المنفصلة كما في النظام السابق ‪ ,‬ويشترط في هذا النوع من التأسيس أن يكون جهد التربة متجانس تماما ً تحت مسطح‬


‫المبنى بالكامل كما يتطلب المر بتوزيع العمدة في المبنى بطريقة تضمن توزيع الحمال بالتساوي على مسطح اللبشة ومنها إلى الرض ‪.‬‬ ‫ويتم تنفيذ هذه الطريقة بأن تحفر الرض بكامل مسطح المبنى وتصب إما بالخرسانة العادية أ‪ ,‬الخرسانة المسلحة حسب النواع المختلفة لللبشة وهما ‪:‬‬ ‫أ( لبشة خرسانة عادية ‪.‬‬ ‫ب( لبشة مسلحة مقلوبة ‪.‬‬ ‫ج( لبشة مسلحة عدلة ‪.‬‬ ‫د( لبشة مسلحة مزدوجة ‪ :‬قد تستخدم هذه اللبشة في عمل بدروم تحت الرض ‪.‬‬ ‫ويتحدد النظام المثل لللبشة إنشائيا ً طبقا ً لقوة تحمل التربة وأحمال المبنى ) شكل ‪ ( 7‬يبين هذه النظمة المختلفة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬أساسات العمدة سابقة التجهيز ) ‪: ( Post Foundations‬‬ ‫ويستخدم هذه النوع من الساسات تحت أعمدة سابقة التجهيز سواًء من الخشب أو من الحديد وقد تعمل قواعد هذا النوع من الخشب المدهون بالكيروزويت أو‬ ‫القطران للعمدة الخشبية أو قد تعمل من الخرسانة العادية للمباني الخفيفة أو من الخرسانة المسلحة للمباني الحديدية ‪.‬‬ ‫يجب أن يراعى في هذا النوع من التأسيس أن يكون اتصال العمود الخشبي أو الحديدي بقاعدة الساس فوق سطح الرض حتى تكون العمدة بعيدة عن‬ ‫رطوبة التربة التي فد تؤدي إلى سرعة تحلل الخشب أو صدأ الحديد كما يجب اتخاذ كافة الحتياطات اللزمة عند صب قواعد هذا النوع من الساس لضمان‬ ‫تحديد مواضع تثبيت العمدة بدقة كافية طبقا ً لعلقتها ببعضها البعض كما يلزم استخدام الجهزة المساحية الدقيقة للتأكد من دقة ضبط السطح العلوي لجميع‬ ‫القواعد على منسوب أفقي واحد وذلك لضمان صلحية الساسات لتركيب أعمدة المبنى عليها ) شكل ‪ ( 8‬يوضح طريقة تثبيت العمدة بأنواعها المختلفة‬ ‫بقواعد هذا النوع من الساسات ‪.‬‬ ‫‪ -5‬الحوائط الساندة ) ‪: ( Retaining Walls‬‬ ‫تستعمل هذه الحوائط لحمل للضغوط المائلة الواقعة من اختلف مناسيب الرض أو المياه سواًء الجوفية أو السطحية ‪ ,‬كما يمكن اعتبارها سدود أرضية‬ ‫) شكل ‪ ( 9‬يبين تفاصيلها بهذا الحائط والقوى الرئيسية المؤثرة عليه ‪.‬‬ ‫يمكن استعمال هذه الحوائط لحمل السقف المائلة أو العقود أو القبوات أو السوار ذات الطوال الرتفاعات الكبيرة ‪ ,‬كما أنها تتحمل ضغط الرياح أو التربة‬ ‫التي تقع في مناسيب منخفضة من سطح الرض ‪ ,‬وقد تحتاج هذه الحوائط إلى أكتاف أو دعامات بارزة عن البناء ‪ ,‬وقد تكون هذه الكتاف متباعدة عن‬ ‫بعضها بمقدار ‪ 3/1‬ارتفاع الحائط الساند على أن يكون حائط مائلً أو متدرجا ً حسب ما يكون السمك المحدد له ‪.‬‬ ‫لكي يكون الحائط الساند قويا ً نقسم قاعدته إلى ثلثة أقسام متساوية ويجب أن تمر محصلة القوى المؤثرة على الحائط بالثلث الوسط من القاعدة ‪ ,‬لذلك يجب‬ ‫أن يحدد شكل الحائط الساند بحيث يعطي أكبر مقاومة ممكنه مع أقل كمية من مواد البناء ‪ ,‬وتتوقف على مقاومة الضغوط الواقعة على هذه الحوائط والتي‬ ‫تؤثر على حساباتها عدة عوامل أهمها ‪:‬‬ ‫) الحمل الميت – الحمل الحي – ضغط الرياح – ضغط التربة – ضغط الماء – ضغط الردم – الحتكاك – قوة الرفع (‪.‬‬

‫النوع الثاني‪DEEP FOUNDATIONS :‬‬ ‫‪ -1‬أساسات البار السكندراني‪:‬‬ ‫ترجع التسمية إلى استعمال هذا النوع من الساسات في السكندرية منذ عهد اليونان عندما كانت امبراطورية السكندر الكبر ‪ .‬وتعتمد نظرية التأسيس بهذا‬ ‫النوع على حفر آبار بمقاس ل يقل عن ‪ ,80×,80‬متر )أقل مساحة يمكن للعامل أن يحفر بداخلها( وبعمق يتوقف على صلبة الرض وعدم انهيار جوانبها‬ ‫‪ ...‬وعلى عمق المياه الجوفية أيضا ً ‪ .‬حيث قد يتم الحفر حتى الوصول لمنسوب ‪ 50‬سم على القل تحت منسوبها‪ ...‬وتمل هذه البار بالخرسانة العادية‬ ‫لتكوين قاعدة عميقة من الخرسانة العادية تحت القواعد المسلحة لعمدة المبنى ‪ ...‬هذا وقد يصل عمق هذه القواعد إلى ‪ 12‬متر أو أكثر في بعض الحيان ‪...‬‬ ‫وعند تصميم الساس بهذه الطريقة قد تهمل مقاومة احتكاك حوائط البئر مع التربة حوله نظير اهمال وزن البئر نفسه‪.‬‬


‫وتستخدم هذه الطريقة في المناطق التي توجد بها أتربة ردم أو أن تكون المياه الجوفية على بعد قريب من سطح الرض ‪ .‬وفي حالة بعد منسوب المياه‬ ‫الجوفية عن سطح الرض ينص على ضرورة سند جوانب البئر حتى ل تنهار طبقات الرض الضعيفة وذلك لسلمة العمال داخل البئر عند حفره‪ .‬وتحفر‬ ‫هذه البيار بعمال الحفر العاديين وقد يستعان بالستائر الخشبية أو الحديدية في حفرها في حالة اضرار اختراق أو غوص المياه الجوفية عند عمل تلك البيار‬ ‫للوصول إلى الرض الصالحة لتأسيس المبنى عليها‪.‬‬

‫ويراعى عند استخدام هذه الطريقة في التأسيس أن يتم التأكد من دقة وسلمة مقاييس البئر وذلك بإنزال إطار خشبي )أورنيك( على شكل صندوق أبعاده هي‬ ‫نفسها أبعاد البئر المطلوب تنفيذه ‪ ...‬كما يجب التأكد من نزح المياه الجوفية قبل صب الخرسانة العادية وأن يتم الصب على طبقات بارتفاع حوالي ‪ 50‬سم‬ ‫لكل طبقة مع دكها جيدًا بمندالة أو بالدك الوتوماتيكي ‪ ...‬قبل صب الطبقة التي تليها‪.‬‬

‫وتغتبر هذه الطريقة كثيرة الستعمال في المباني الهيكلية حيث تعطى قوة تحمل تحت الساسات تتوقف على نوع الرض وقد تصل إلى ‪ 5‬كج ‪ /‬سم ‪ 2‬في‬ ‫بعض الحيان ‪ .‬كما أن هذه الطريقة كثيرة الستعمال نظرًا لقلة تكاليفها بالمقارنة بطرق التأسيس الخرى كذلك ل تحتاج إل لعمالة مدربة تدريبا ً بسيطًا‪.‬‬ ‫والشكل رقم )‪ (13-6‬يبين فكرة عمل هذا النوع من التأسيس وطريقة سند البار أثناء التنفيذ‪.‬‬

‫‪ -2‬الساسات الخازوقية‪:‬‬ ‫تعتمد نظرية هذا النوع من التأسيس على نقل أحمال المبنى من مستوى قريب من سطح الرض إلى السطح الصالح للتأسيس على أعماق بعيدة وذلك في حالة‬ ‫عدم وجود هذا السطح المناسب على أعماق قريبة ‪ .‬هذا وقد تعتمد بعضها على نظرية الحتكاك المباشر حيث أن أي طول من المواد التي تدق في أي تربة‬ ‫)ماعدا الماء( تعطى احتكاكا ً يتناسب تناسبا ً طرديا ً مع الطول الممتد في الرض ‪ ...‬ومن هذا المنطلق تنقسم الخوازيق إلى نوعين رئيسيين هما‪-:‬‬ ‫أ‪ -‬خوازيق الرتكاز‪:‬‬ ‫وتعتمد على نظرية نقل أحمال المبنى إلى أعماق كبيرة تتراوح بين ‪ 8‬متر إلى ‪ 25‬متر تحت سطح الرض حسب عمق السطح المناسب للتأسيس‪ ...‬أنظر‬ ‫شكل رقم )‪14-6‬أ( وتستعمل للمباني الهيكلية ذات الحمال الكبيرة‪.‬‬

‫ب‪ -‬خوازيق الحتكاك‪:‬‬ ‫وتعتمد على تحمل التربة المحيطة بالخازوق للحمال الناتجة عن المبنى بالحتكاك المباشر ‪ ...‬وعادة يتحدد طول الخازوق بمقدار ‪ 30‬مرة من قطرة ‪ ...‬كما‬ ‫يتخذ الخازوق شكل متعرج مما يساعد في زيادة قوة الحتكاك بينه وبين التربة المحيطة ‪ ...‬أنظر شكل رقم )‪14-6‬ب(‪.‬‬

‫وتنقسم الخوازيق من ناحية المواد المستعملة إلى أنواع كثيرة نذكر منها مايلي‪-:‬‬ ‫* الخوازيق الخشبية‪:‬‬ ‫وتستعمل للراضي الطينية الرخوة وقد تستعمل الخوازيق الطويلة منها للرض الرملية‪ ...‬ويراعى عند استخدام هذا النوع من الخوازيق أن يكون الخشب‬ ‫المستخدم خالي من العيوب ومقاوم للمؤثرات المتعرض لها ويفضل استعمال الخشب العزيزى نظراً لمقاومته للرطوبة والمياه ‪ ...‬كما يجب أن توضع هذه‬ ‫الخوازيق بأكملها تحت منسوب المياه الجوفية بعد دهانها بمادة البتيومين أو القطران أو حقنها بمادة الكيروزويت حتى تقاوم التعفن والتآكل ‪ ...‬وفي حالة‬ ‫خوازيق الدق الطويلة يجب أن تجهز بكعب مدبب عند أسفله وطوق حول رأسه ويكون من ماجة الحديد حتى تعطى الخازوق قوة اختراق أثناء الدق ‪....‬‬ ‫أنظر شكل رقم )‪15-6‬أ(‪.‬‬


‫* الخوازيق الحديدية‪:‬‬ ‫تستعمل هذه الخوازيق في التربة ذات الكثافة العالية والحمال الكبيرة لسهولة اختراق هذه الخوازيق لها ‪ ...‬ويعمل هذا النوع إما من كمرة من الحديد أو‬ ‫ماسورة تمل بالخرسانة )أنظر شكل رقم ‪15-6‬ب(‪ .‬وفي بعض الحالت ندهن سطح هذه الخوازيق المعرضة للتربة وجهين على القل بالبتيومين أو‬ ‫القطران أو بطلئها بالسلقون وبوية الزيت لحمايتها من الصدأ ‪ .‬كما قد تستخدم طريقة الكافور لمقاومة تأثير الكهرومغناطيسية في التربة للحد من زيادة‬ ‫الحموضة والرطوبة فيها وذلك لمنع الصدأ في هذه الخوازيق كمثل التي تستعمل في خوازيق المصاعد الهيدروليكية أو عند استعمالها في الساسات الخاصة‬ ‫لمباني ناطحات السحاب كما سيذكر فيما بعد في باب تشييد المصاعد ‪ .‬وقد يزيد سمك الخازوق في بعض الحالت لتعويض ماينتظر منه من التآكل نتيجة‬ ‫الصدأ وخلفة‪.‬‬

‫* الخوازيق المركبة‪:‬‬ ‫ويتكون هذا النوع من الخوازيق من مادتين مختلفتين مثل دق خازوق خشبي في الرض حتى سطح التأسيس ثم عمل خازوق خرساني فوقه يصل إلى سطح‬ ‫الوسادة‪ .‬ويعتبر استعمال الخازوق الخشبي تحت منسوب المياه الجوفية يعطي حياة أطول للخشب أما إستعمال الخرسانة فوق المياه الجوفية يعطي توفير في‬ ‫الساسات – أنظر الشكل رقم )‪15-6‬جـ(‪.‬‬ ‫* الخوازيق الخرسانية‪:‬‬ ‫هناك أنواع كثيرة من الخوازيق تعتمد على طريقة الدق للوصول إلى الطبقة الصالحة للتأسيس وهذه الطرق مسجلة بأسماء الشركات المنفذة لها ولكل منها‬ ‫شروط ومواصفات خاصة‪ .‬وعلى المهندس المسئول عن الساسات أن يذكر أسم الخازوق المراد استعماله للمبنى ومراكز الحمال ومقدارها على أرض‬ ‫التحميل ‪ .‬وذلك تأخذ الشركات مسئولية عمل تصميم وتنفيذ الساسات التي يعتمدها مهندس المشروع ‪ .‬وتنقسم الخوازيق الخرسانية تبعا ً لذلك إلى النواع‬ ‫التية‪:‬‬

‫ خوازيق الخرسانة المسلحة سابقة الصب‪:‬‬‫وهذا النوع شائع الستعمال وتختلف قطاعاتها من ‪ 30×30‬سم إلى ‪ 50×50‬سم وتصب في فرم من الخشب أو الحديد وتستعمل الهزازات لدمك الخرسانة‬ ‫‪ ...‬وحديد تسليحها ل يقل عن ‪ %1,5‬من مساحة قطاع الخازوق وكانات كل ‪ 20‬سم‪ .‬ولمقاومة جهد الدق يجب أن تتقارب الكانات عند رأس الخازوق‬ ‫لمسافة ‪3‬أمثال قطر الخازوق ول يدق الخازوق قبل ‪ 28‬يوم من صبه شكل رقم )‪.(17-6) ,(16-6‬‬

‫ خوازيق الخرسانة المصبوبة في موقعها‪:‬‬‫تعمل هذه الخوازيق في مكانها عن طريق ثقب الرض بالقطر والعمق المطلوبين ثم يمل هذا الثقب بالخرسانة العادية أو المسلحة ‪ ...‬وتنقسم هذه الخوازيق‬ ‫إلى‪:‬‬ ‫أولً ‪ :‬خوازيق تصب في مواسير لها كعب بأسفلها وتترك عند رفع المواسير وصب الخرسانة داخلها مع دقها بالمندالة ومن أنواعها‪:‬‬

‫ خازوق سمبلكس‪:‬‬‫عبارة عن ماسورة من الصلب قطرها ‪ 40‬سم لها كعب بأسفلها تدق بواسطة مندالة آلية في باطن الرض إلى أن تصل إلى الرض الصالحة للتأسيس ثم‬


‫تصب بداخلها الخرسانة وتدق بمندالة أخرى وفي أثناء ذلك ترفع الماسورة بقدر معين حتى ل يدخل التراب داخلها‪ ...‬أما الكعب السفلي بالماسورة فيترك في‬ ‫قاع الخازوق إذا كان من كتلة واحدة أو يرفع مع الماسورة إذا كان بشفتين تنضمان وقت دق الماسورة وتنفتحان وقت صب الخرسانة ورفع الماسورة ‪...‬‬ ‫ويتحمل مثل هذا الخازوق من ‪ 40‬إلى ‪ 50‬طن – أنظر شكل رقم )‪.1-6‬‬ ‫ خازوق فرانكى‪:‬‬‫وهو عبارة عن عدة مواسير تدخل إلى بعضها البعض حتى يسهل لها الوصول إلى أعماق كبيرة داخل الرض وقد يعمل كعب للخازوق من الخرسانة‬ ‫المسلحة ويترك في الرض لمنع دخول مياه الرشح للمواسير ‪ ...‬ويستعمل طريقة القاعدة المتسعة في قاع الخازوق ويتحمل هذا الخازوق من ‪ 50‬إلى ‪80‬‬ ‫طن – أنظر الشكل رقم )‪.1-6‬‬ ‫ خازوق فيبرو‪:‬‬‫وهو عبارة عن ماسورة من الصلب قطرها ‪40‬سم لها كعب مخروطي منفصل بشفة وتدق هذه الماسورة إلى الرض الصالحة للتأسيس ثم يزال الكعب‬ ‫ويوضع في ماسورة التسليح المطلوب ثم تصب الخرسانة فيها وترفع وتخفض الماسورة حوالي ‪ 80‬مرة في الدقيقة مما يدمك الخرسانة في الخازوق –‬ ‫ويتحمل هذا الخازوق حوالي ‪ 60‬طن وهو صالح للراضي ذات التربة الرخوة – أنظر الشكل رقم )‪.1-6‬‬ ‫ خازوق سترونج‪:‬‬‫هذا الخازوق يشبه إلى حد كبير خازوق سمبلكس إل أن الكعب السفلي يعمل من الخرسانة المسلحة المغطاة بكعب من الصلب حيث تصب الخرسانة داخل‬ ‫الماسورة وتدك بقوة حتى تفصل الكعب السفلي وتكون قاعدة متسعة أسفل الخازوق‪ ...‬ويتحمل هذا الخازوق من ‪ 25‬إلى ‪ 30‬طن‪ .‬وبجانب أنواع الخوازيق‬ ‫المذكورة سابقا ً يوجد أنواع أخرى تعمل بنفس الطريقة‪ .‬ولكن بقوة تحمل أكبر مثل خازوق مونوبلكس ويتحمل ‪ 50‬طن وخازوق دوبلكس ويتحمل ‪ 60‬طن‬ ‫وخازوق تربلكس ويتحمل ‪ 75‬طن وخازوق كوتربلكس ويتحمل ‪ 90‬طن‪.‬‬ ‫ خازوق أندر ريمد‪:‬‬‫يستعمل هذا الخازوق في الراضي الطينية السوداء وبعض الراضي ذات التربة الغير مستقرة والتي تتشقق من اختلف الفصول الربعة عن طريق زيادة‬ ‫ونقصان الرطوبة في مكونات التربة‪ .‬لذلك تعتبر هذه التربة خطرة جدًا في التأسيس عليها للمباني ‪ .‬وفي حالة ضرورة البناء عليها يجب الوصول لساس‬ ‫المبنى إلى عمق في التربة بحيث يكون تأثير اختلف الفصول على التربة يكاد يكون منعدما ً مع استعمال مثل هذه الخوازيق في التأسيس ‪ ...‬وتكوين هذا‬ ‫الخازوق بسيط حيث يعمل حفرة بواسطة المثقب البريمي للعمق المطلوب ويستعمل جهاز الندر ريمنج لتوسيع قاع هذه الحفرة وذلك لعمل القاعدة المتسعة‬ ‫للخازوق – ويمكن عمل أكثر من قاعدة متسعة في الخازوق الواحد – أنظر شكل رقم )‪.(19-6‬‬

‫ثانيا ً ‪:‬خوازيق تعمل من مواسير مفتوحة بدون كعب ثم تفرغ داخلها الخرسانة وقد يبلغ قطر الماسورة ‪40‬سم كما يبلغ متوسط البئر الخرساني الذي تخلفه من‬ ‫‪12‬إلى ‪ 15‬متر تبعا ً لمنسوب الرض الصالحة للتأسيس ومن أنواع هذه الخوازيق التي‪:‬‬ ‫ خازوق ستراوس‪:‬‬‫وهو يشبه إلى حد كبير خازوق سمبلكس السابق شرحه إل أن ماسورة الخازوق في هذه الحالة تدق بدون كعب‪.‬وعلى ذلك ترفع التربة من داخل الماسورة‬ ‫بواسطة أجهزة خاصة ثم تصب فيها الخرسانة وتدمك‪ ...‬وقد يعمل هذا الخازوق بطريقة أخرى في الرض الطينية وذلك بحفر البئر بواسطة المثقب البريمي‬ ‫إلى أن يصل للرض الصالحة للتأسيس ثم وضع تسليح الخازوق فيها وصب الخرسانة عليه ويتحمل هذا الخازوق من ‪ 20‬إلى ‪ 25‬طن – أنظر شكل رقم )‬ ‫‪.(20-6‬‬ ‫ خازوق كمبرسول‪:‬‬‫يعمل بئر قطر حوالي ‪80‬سم بمندالة مخروطية تسمى حفار حتى يصل إلى الرض الصالحة للتأسيس ثم يدك قاع البئر جيداً بمندالة مستديرة تسمى الدكاكة ثم‬ ‫يمل البئر بالخرسانة بنسبة ‪1‬أسمنت ‪ 5 :‬رمل ‪ 10 :‬دقشوم وتدك كل طبقة بمندالة تسمى البطاطة ‪ .‬ويتحمل هذا الخازوق من ‪80‬إلى ‪ 120‬طن‪.‬‬ ‫ خازوق ولفشولزر‪:‬‬‫يدق ماسورة قطر حوالي ‪30‬سم – ‪40‬سم حتى الطبقة الصالحة للتأسيس ثم ترفع التربة التي بداخلها ويوضع حديد التسليح بها وتغطى فتحتها العليا بإحكام‬ ‫مع ترك فتحات بها لتوصيل****** الهواء المضغوط الذي يسلط داخل الماسورة فيطرد مياه الرشح التي تكون داخلها‪ .‬ثم تصب الخرسانة بنسبة ‪ 1‬أسمنت ‪:‬‬


‫‪ 4‬رمل ‪ :‬دقشوم وقد يحدث الهواء المضغوط اهتزازات أثناء رفع الماسورة بقوة فيموج السطح الخارجي للخازوق‪ -‬أنظر شكل رقم )‪21-6‬أ(‪.‬‬ ‫ خازوق ريموند‪:‬‬‫ويتكون من رقائق اسطوانية داخل بعضها يتراوح قطرها بين ‪ 60-40‬سم عند أعلى الخازوق وقطرها ‪28-20‬سم عند أسفله ويدق بداخلها بواسطة ماندريل‬ ‫ويترك الرقائق السطوانية في التربة بعد ملئها بخرسانة الخازوق‬

‫‪ -3‬أساسات القيسونات‪:‬‬ ‫وتستعمل هذه الساسات في الكباري أو العمال البحرية أو المجاري المائية وقطرها أكبر من الساسات الخزوقية وتتحمل أحمال أكبر منها‪.‬‬ ‫وقد يعمل هذا النوع من الساسات بالخشب أو الحديد أو الخرسانة‪ .‬وقد تشيد أما من داخل غرفة تغطس في المياه عن طريق عمل ستائر مانعة للمياه حولها‬ ‫وهذا النوع يسمى بالحجرة الغاطسة‪ .‬أو قد تشيد حجرة عمل القيسونات من النوع مفتوح السقف‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.