عنوان البحث
إن بعض الظن ..أمث!
حفظه اهلل ورعاه األستاذ المشارك بقسم التربية بكلية الدعوة بالجامعة اإلسالمية بالمدينة المنورة
1
احلمد هلل وحده والصالة والسالم على من ال نيب بعده ,وعلى آله وصحبه ومن تبعه وبعد: ال يسعين بعد اكتمال هذا البحث املعنون له بـ ـ (إن بعض الظن ..اثم! ) إال أن أمحد اهلل سبحانه وتعاىل وأشكره على عظيم نعمته ,وجليل منته ,وأسأله تعاىل أن يبارك لي فيها ,وأن جيعلها عونًا لي على طاعته ,وحمبته ومرضاته ,وإنين ألشكر بعد شكر اهلل تعاىل أستاذي القدير سعادة الدكتور عيد حجيج الفائدي اجلهين األستاذ يف قسم الرتبية بكلية الدعوة وأصول الدين الذي مل يدخر وسعاً يف تقديم املادة بأسلوب شيق وعرض جيد ,ويوزع اهتمامه على مجيع زمالئي الدارسني , ويعطي كل جليس نصيبه من الكالم واالحرتام والتقدير ,ويف اغلب أوقات احملاضرة يكون مبتسما مع الدارسني ,ولقد استفدت من خلقه وعلمه الكثري فكان ِن ْعمَ األستاذ و ِن ْعمَ املربي ,ولقد كان ألرائه القيمة ,ولرحابة صدره ,وطيب معاملته, أكرب مُشَجِّع لي على إمتام هذا البحث ,فله مين جزيل الشكر ومن اهلل املثوبة واألجر.
2
فهرس المحتويات
الفصل االول
الفصل الثاني
الفصل الثالث عالج ظن السوء
3
بسم اهلل الرمحن الرحيم : إن الحمد هلل نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ،من يهده اهلل فال مضل له ،ومن يضلل فال هادي له ،وأشهد أن محمد عبده ورسوله فهذا بحث موجز حول مسألة خطيررة ،أال وهر إسرا ة ال رن وقرد شراعه هرذه المسرألة إلر حرد دبيرر جردا برين الناس ،فأصبح الحديث ف األعراض والحرمات والمعتقدات حديث يؤنس به ف المجالس والعياذ باهلل فالحرمات أصبحه عند الكثير أمرا هينا سهال ،فكل من خطر ببالره خرا،ر ،أو جالره بهلرده فكررة ،أو رأ ،لرة، أو وجد له مهالف ،ظرن بره ال نرون الزا،فرة ،كرم حكرم علر أساسرها أحكامرا جر ود با،لرة واهلل المسرتعان وهرذا األمر هو أهم األمور الت جعلتن أدتر فر هرذا المو روّ عر ول اهلل أن ينفعنر بره أوال ،وينفر بره مرن قررأه أو أ،ل عليه ؛ واهلل ول ذلك والقادر عليه أهمية البحث(الدراسة) : -1تكمن ف تربية الفرد واالسرة والمجتم فيما نتناوله من اقسام ال ن ف صورة تطبيقية بالواق الذي نحياه -2تغير الواق والسلوك من سلوك غير سوي ال سلوك سوي ف التعامل م افراد المجتم أهداف الدراسة : /1التعرف عل ن رة االسالم لمفهوم ال ن بأنواعه /2ربط حياة المسلم بكل سكناته بمنهج مصدره دتاب اهلل وسنة نبيه ليحصل عل سعادة الدارين وقد سعه الدراسة إل اإلجابة عن األسئلة التالية : /1ما تعريف ال ن وحاالته وأقسامه ؟ /2ماذا تعرف عن ظن ف
و القران الكريك والسنة المطهرة ؟
/3ماه اكار ال ن عل الفرد والمجتم ؟ /4ماه ديفية عالج ظن السو منهج البحث : اتهذت ف هذا البحث منهجا علميا استقرا ،وصف تحليل لآليات القرآنية واألحاديث النبوية ومرا وقرف عليره علمرا السلف الصالح .
وقد دانه خطت فيه عل النحو اآلت :
4
اوال-التمهيد :ويشمل كالكة محاور: المبحث األول:تعريف ال ن المبحث الثان :حاالت ال ن المبحث الثالث :أقسام ال ن ،والمراد منه ف البحث كانيا-المو وّ :
إن بعض ال ن
أكم!
ويشمل كالث فصول : الفصل األول:المبحث االول /ظن السو ف المبحث الثان /ظن السو ف
القرآن الكريم
و
و السنة النبوية
المبحث الثالث /ظن السو و موقف السلف الصالح منه الفصل الثان :آكار ظن السو الفصل الثالث :عالج ظن السو :المبحث االول /إل الته من األمة المبحث الثان /عالج المبتل وذلك فيما يتعلق بالمتهم نفسه أي المضنون بره ،والشرك فر أن موقرف المضرنون بره ممرا أصرابه يعرين عل إ الته بشكل عام ،وبشكل خاص أيضا قد يجعل المضنون به فيما لو دان
عيفا جزعا؛ يحيد عن الطريق
الهاتمة :نتا،ج البحث– المراج والمصادر
5
التمهيد: اوال :تعريف ال ن تعريف ال ن :هو التردد الراجح بين ،رف اإلعتقاد الغير جا م () 1 وقال ابن من ور :هو شك ويقين إال أنه ليس بيقين عيانا ،إنما هو يقين تدبر ،فأما يقين العيان فال يقال فيه إال علم () 2 ال ِّنة :بالكسرة التهمة وال نن :المتهم الذي ت ن به التهمة وال َّنون :الرجل السيئُ ال نِّ وقيل :السيئ ال ن بكل أحد وأظنه :أتهمه وال وت ن :إعمال ال ن وأصله ال وت َ ُننُ وأظننته :عر ته للتهمة () 3 أما تعريف األصوليين: قال اآلمدي :هو ترجح أحد االحتمالين ف النفس من اآلخر من غير قط () 4 وقيل :ما عنه ذدرٌ حكم ،يحتمل متعلقُةُ النقيض بتقديره (أي لو قدور الذادر النقيض لكان محتمال عنده) م دونه راجحا () 5 وعرفه ابن عثيمين -رحمه اهلل : -إدارك الش
م احتمال
د مرجوح () 6
:
-1حالة تعرف وتقو ،بوجه من وجوه األدلة فيجو الحكم بها وأدثر أحكام الشريعة مبنية عل غلبة ال ن وغير ذلك من قيم المتلفات وأروش الجنايات دالقياس -2أن يق ف النفس ش )7 المنه عنه(
من غير داللة فال يكون ذلك أول من
-1محمود :هو ما سلم معه دين ال ان من الم نون به عند بلوغه -2مذموم:
ده
6
ده فهذا هو الشك فال يجو الحكم بره وهرو
-3بداللة قوله تعال ( :إن بعض ال ن إكم) [الحجرات ]12 :وقوله تعرال ( :ولروال إذ سرمعتموه ظرن المؤمنرون والمؤمنات بأنفسهم خيرا) [النور ]12 :وقوله تعال (وظننتم ظن السو ودنتم قوما بورا) [الفرتح ]12 :وقرال )8 النب صل اهلل عليه وسلم (( :إذا دان أحددم مادحا فليقل أحس دذا وال أ د عل اهلل أحدا)) وأدثر العلما عل أن ال ن القبيح بمن ظاهره الهير ال يجو وأنه ال حرج ف ال رن القبريح بمرن ظراهره القربح ()9 قاله المهدوي وبعضهم من قسمه إل كالكة أقسام فقط: -1مباح :دال ن ف األمور المعاشية -2واج :دال ن حيث ال قا ،فيه من العمليات الواجبة الثابتة بغير دليل قطع وحسن ال ن باهلل -3محرم :دال ن ف اإللهيات والنبوات وحيث يهالفه قا ،وظن السو بالمؤمنين
()1
وجمي هذه التقسيمات متقاربة إال أن أو حها وأشملها األول واهلل أعلم والمقصود بالبحث إن بعض ال ن
أكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ()1
( )2 ( )3 ( )4 ( )5 ( )6
القاموس المحيط الفيرو ابادي ص 1213 : لسان العرب إلبن من ور ص 2762-2712 : القاموس المحيط ص1213 : اإلحكام ف أصول األحكام لآلمدي ص15 : شرح الكود المنير ج 1ص 76 :أي مفهوم الكالم الهبري االصول من علم األصول البن عثيمين ص13 :
()7تفسير القر،ب 333/16 ()8أخرجره البهرراري فر دترراب الشررهادات براب إذا در رجررل رجررال دفرراه 158/3دتراب األدب برراب مررايكره مررن التمررادح 87/7 مسلم :دتاب الزهد باب النه عن المدح إذا دان فيه افراط وخيف منه فتنة علر الممردوح 125/18أبرو داوود دتراب االدب ،باب ف دراهية التمادح ،255/4وابن ماجة ابواب االدب ،باب المدح ص ،323/2 3789 :مسند األمرام أحمرد 47 ،46 ،45 ،41/5عن أب بكرة ()7تفسير القر،ب 331/16 ()9تفسير اب السعود ،122/8روح المعان لأللوس 176/26
7
ظن السو ف
و القرآن الكريم
قررال تعررال ( :يررا أيهررا الررذين امنرروا اجتنبرروا دثيرررا مررن ال ررن إن بعررض ال ررن إكررم وال تجسسرروا وال يغتر بعضكم بعضا أيح أحددم أن يأدل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا اهلل إن اهلل تواب رحيم)) (( )1يرا أيهرا الذين امنوا) :ندا من اهلل عز وجل لعباده المؤمنين وتصدير الحكم بهذا الندا يدل عل :أهميته -2إن ندا المؤمنين باسم اإليمان يدل أن هذا العمل من اإليمان ،وأن مهالفته مما ينقص اإليمان ()2
-3اإلغرا :يعن الحث عل التزام الحكم
فيقول اهلل تعال ناهيا عباده المؤمنين عن دثير من ال ن ،وهو التهمة والتهون لألهل واألقارب والنراس ()3 ف غير محله ،ألن بعض ذلك يكون إكما محضا فليتجن دثيرا منه احتيا،ا (اجتنبوا) :أي تباعدوا عنه ،وأصله اجتنبه ،أي دان عل جان منه كم شاّ ف التباعد الال م له
()4
يقال جنبه الشر :إذا أبعده عنه ،وحقيقته جعله ف جان ،فيعد ،إل مفعولين قال تعال (( :واجنبن وبن أن نعبد االصنام)) ومطاوعه اجتن الشر فنقص مفعوال والمرأمور باجتنابره ()5 بعض ال ن وقوله (دثيرا) جا ت نكرة ليحتاط ف درل ظرن ،ويتأمرل ح تر يعلرم أنره مرن أي القبيرل فران مرن ال رن مرا يباح اتباعه دال ن فر األمرور المعاشرية ،ومنره مرا يجر دحسرن ال رن براهلل ،ومنره مرا يحررم درال ن فر االلهيات والنبوات ،وحيث يهالفه قا ، ،وظن السو بالمؤمنين وف الحديث ما يردل علر أن اهلل حررم من المسلم دمره وعر ره وأن ي رن بره إال خيررا ( )6وعرن عا،شرة ر ر اهلل عنهرا مرفوعرا (مرن أسرا ()7 ال ن بأخيه فقد أسا بربه ال ن ،إن اهلل تعال يقول (اجتنبوا دثيرا من ال ن) (من ال ن) :ال ن هنا مجرد التهمة الت ال سب لها يوجبها دمن يرتهم بشر ()7 عليه ما ينف ذلك
)(1 )(1 )(3 )(4 )(5 )(6
)(7
مرن الفرواحم ولرم ي هرر
سورة الحجرات.11 : تفسير سورة النور البن عثيمين. تفسير ابن كثير ج.393/6 روح المعاني ج .176/16 تفسير القرآن الجليل ج.393/3 يدل عليه حديث رواه ابن ماجه ف دتاب الفرتن براب حرمرة دم المرؤمن ومالره ،364/2حرد 398/فعرن عبد ا بدن عمدرو رضي ا عنه أنه راى رسول ا صلى ا عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول (مدا أييبد ،و وأييدي ريحد ،ومدا أع مد، وما أع م حرمت ،و والذي نفس محم بي ه لحرمة المؤمن أع م عن ا حرمةً من ،مالده وممدهو وأن نُ َّدنه بده يال ًيدراً . وذكره مسلم في كتاب البرو وابو ماووم في كتداب ادمبو والترمدذي فدي البدر وأحمد بدن حنبدل بخلفداي أًدرى لديس في دا وأن ن ن به يال ًيراً . ذكره السيويي في ال ر المنثور وقال أًرجه ابن مرمويه وابن النجار.566-565/6
8
ودليل دون ال ن هنا بمعن التهمة قوله تعال ( :وال تجسسوا) وذلك أنه يق له خا،ر التهمة ابتدا ، ويريد أن يتجسس خبر ذلك ويبحث عنه ،ليتحقق له ما وق له من تلك التهمة والذي يميز ال ن الذي يج اجتنابه عما سواه ،أن دل ما لم تعرف له إمارة صحيحة وسب ظاهر دان حراما ،وهذا يكون فيما لو دان الم نون به ممن شوهد منه التستر والصالح ،وأونسه منه األمانة ف ال اهر ،ف ن الفساد به والهيانة محرم بهالف من اشتهر بين الناس بالفساد والمجاهرة بالهبا،ث
()8 ()9
(إن بعض ال ن إكم) :تعليل لما قبلها من األمر باجتناب دثير من ال ن ،وهذا هو ظن السو بأهل الهير
والمعيار ف ذلك هو عرض هذا ال ن عل ما بينته الشريعة ف أ حكامها من الكتاب والسنة ،وما أجمعه عليه علما األمة ،وما دل عليه االجتهاد الصحيح ،ومقاصد الشريعة ،فيمكن من خالل ذلك ()13 معرفة من هو أهل لسو ال ن ممن سواه وقد أمرنا اهلل بذلك لعلمه –سبحانه-ما يترت عل ذلك األمر من شرور ع يمة ،وأخطار جسيمة قد تسري إل األمة بأسرها وذلك أن سو ال ن الذي ف القل ال يزال بصاحبه حت يقول ما ال ينبغ ،ويفعل ما ال ينبغ (إكم) :هو ما يستحقه ال ان من العقوبة ،وهو إكم دبير لما قد يترت عليه من قول با،ل أو فعل سو أو تعطيل ()11 معروف
ونحن مسئولون أمام اهلل –تعال -عن دل ما نقول أو نفعل فال ينبغ أن يكون قولنا السيئ مبن عل جهل وظن ووهم ،قال تعال (( :وال تقف ما ليس لك به علم إن السم والبصر والفؤاد دل أولئك دان عنه مسئوال)) [االسرا ]36 : فذم اآلخرين بما ليس للمر به علم ،وتتب الحدس وال نون والقذف بالبا،ل ،دل ذلك داخل ف هذا ()12 النه والمر يوم القيامة يسأل عن أفعال جوارحه ،فيقال له :لم سمعه ما ال يحل لك سماعه!؟ ولم ن رت إل ما ال يحل لك الن ر إليه!؟ ولم عزمه عل ما لم يحل لك العزم عليه!؟ ويدل عل هذا المعن آيات دثيرة ف دتاب اهلل –تعال -منها قوله عز وجل (( ولتسألن عما دنتم ()13 تعملون)) [النحل ]93 :ونحو ذلك من اآليات ومما سبق يتبين لنا أن موقف الكتاب من سو ال ن بالمسلمين دان موقفا بار ا وا حا جليا ال ينبغ اإلستهانة أو التساهل به )(3 )(9 )(13 )(11 )(11 )(13
تفسير القريبي .313/16وتفسير الشوكاني64/5 : تفسير الشوكاني.64/5 : تفسير التحرير والتنوير.151/16 : تفسير الشوكاني64/5 :و تفسير الجزائري.195/4 : تفسير القريبي.153-157/1 : تفسير الشنقيطي.593-539/3 :
9
المبحث الثان
إن السنة المطهرة دذلك دان لها موقفا حاسما م ظرن السرو فهرا هرو رسرول اهلل صرل اهلل عليره وسرلم ()14 يقول( :إيَّادم وال ن فان ال ن أدذب الحديث) فف هذا الحديث نه صريح عن ظن السو بالمسلم السالم ف دينه وعر ه
()15
ومعن الحديث :أن ظن السو غالبا يكرون خرالف الواقر فيكرون أدرذب الحرديث ،أي مرن أحاديرث الرنفس ()16 الت تق ف القل بال مستند لها يجو اتباعها ومعن دونه أدذب الحديث ،م أن الكذب خالف الواق ،فال يقبل النقص و ده ،أي أن ال ن ادثر درذبا ، أو أن إكررم هررذا ال ررن أ يررد مررن إكررم الحررديث الكرراذب ،أو أن الم نونررات الت ر يق ر الكررذب فيهررا أدثررر مررن ()17 المجزومات وقد خاف رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم عل أصحابه ر ر اهلل عرنهم مرن سرو ال رن بره ووسوسرة الشيطان مما قد يفض إل هالدهم ،فقال عندما لقيه صحابيان وقد دان خررج مرن معتكفره يوصرل صرفية اهلل عنها(-إنها صفية) فقاال :يا رسرول اهلل –سربحان اهلل-قرال( :إن الشريطان يجرري مرن ابرن آدم –ر ()18 مجر ،الدم ،وإن خشيه أن يقذف ف قلوبكما شيئا فتهلكا) وإذا دان هذا الحال بالنسبة للصحابة –ر وان اهلل عليهم -وهرم خيرر هرذه األمرة ،فينبغر لنرا نحرن الحرذر أدثر من مغبة هذا األمر،ومراعراة حرمرة المرؤمن ،فهر حرمرة ع يمرة قرال عنهرا رسرول اهلل –صرل اهلل عليره وسرلم(( : -إن دمرا دم وأمروالكم وأعرا ركم علريكم حرررام دحرمرة يرومكم هرذا فر شرهردم هرذا فر ()19 بلددم هذا))
)(14 )(15 )(16 )(17 )(13 )(19
البخاريو كتاب ادمبو باب ما ين ى من التحاس والت ابر (يا أي دا الدذين اامندوا اجتنبدوا كثيدراً مدن ال دن 434/13وحد : 6366-6364ـ فتح الباري 431/13و 434وح 6364و .6366 بذل المج وم في حل أبي ماووم .153/19 : تحفة االحوذي.136/6 : فدتح البدداري434/13 :و تخددريح حد يب البخداري كتدداب ادمب بدداب التكبيددر والتسدبيح عند العجددي 953/13و 6119و مسددلم كتدداب السالم و باب من رؤي ًالياً بامرأة كانت زوجه 156/4وح .15-14 البخاري :كتاب التوحيد .بداب قدول ا تعدالى (وجدوه يومضدذ ناضدرة يلدى رب دا ندا رة 414/13و 7447و مسدلم :كتداب القسامة .باب تغليظ تحريم ال ماا وادعراض وادموال 173/11و .33
11
المبحث الثالث
لقررد درران السررلف الصررالح –ر رروان اهلل علرريهم -عرراملين بمررا ف ر الكترراب والسررنة مررن النه ر عررن ظررن السو ،مانعين منه أنفسهم ،محذرين منه غيرهم فهاهم –ر وان اهلل عليهم-تُنقل عنهم جملة من األقوال واألفعال الدالة عل ذلك فمن أقوالهم الدالة عل التحرذير مرن ظرن السرو ،قرول عمرر برن الهطراب(– )23ر ر اهلل عنره( :-مرن تعرض للتهمة فال يلومن من أسا به ال رن ،ومرن درتم سرره دران الهيرار إليره ،ومرن أفشراه دران الهيرار أمر أخيك عل أحسنه ،حت يأتيك منه ما يغلبك ،وال ت نن بكلمرة خرجره مرن أخيرك المرؤمن عليه،و ()21 إال خيرا ،وأنه تجد لها ف الهير محمال ) ودذا قال بن عباس(– )22ر
اهلل عنه وعن أبيه( :-نه اهلل تعال المؤمن أن ي ن بالمؤمن شرا)
()23
وقال سعيد بن جبير(– )24رحمره اهلل -فر تفسريره آليرة الحجررات( :هرو الرجرل يسرم مرن أخيره دالمرا ال ()25 يريد به سو ،أو يدخل مدخال ال يريد به سو فيراه أخوه المسلم في ن به سو )
)(13 )(11 )(11 )(13 )(14 )(15
عمددر بددن الخطدداب :ددو عمددر بددن الخطدداب بددن نفيددل بددن عبد العددزى بددن ربدداح بددن كعددي بددن لددؤي أول ًليفددة مَّعددي بددخمير المؤمنينو وأول من كتي التاريخ للمسلمينو وأول من جمع الناس على التراويح ...توفي 13ـ (صفة الصفوة. 746/1 : ال ر المنثور.566/7 : ابن عباس و عب ا بدن عبداس ابدن عدم رسدول ا × ولد قبدل ال جدرة بدثالي سدنين وتدوفي النبدي –×-و دو ابدن ثدالي عشرة سنة وكان حبر ادمة توفي 63ـ (صفة الصفوة. 746/1 : تفسير ابن كثير.379/6 : سددعي بددن جبيددر :ددو سددعي بددن جبيددر بددن شددام ادسد ي أحد أعددالم التددابعينو أًد العلددم عددن ابددن عبدداس وابددن عمددرو قتلدده الحجاجو قال أحم بن حنبل عنه :قتل الحجاج سعي بن جبير وما علدى وجده ادرض أحد يال و دو مفتقدر يلدى علمده تدوفي سنة 95و وقيل 94و (وفيات ادعيان 371/1و صفة الصفوة . 77/4 زام المسير.469/7 :
11
الفصل الثان : ظن السو له آكار خطيرة وجسيمة عل الفرد والمجتم واألمة ،ومن هذه اآلكار: -1العداوة والبغضا :وهو أمر ع يم وخطير ،حيث أن إسا ة ال ن توج بغرض الم نرون بره وعداوتره والمر مأمور بهالفها وف هذا يقول الشيخ عبد الرحمن ناصر السعدي(–)26رحمه اهلل(( :-نه اهلل عن دثير مرن ال رن السريئ بالمؤمنين حيث قال تعال ( :إن بعض ال ن إكم) وذلك دال ن الهال من الحقيقة والقرينة ،ود ن السو الذي يقترن به دثير من األقوال واألفعال المحرمة ،فان بقرا ظرن السرو بالقلر ال يقتصرر صراحبه علر مجرد ذلك ،بل ال يزال به حت يقول ما ال ينبغ ويفعل مرا ال ينبغر وفر ذلرك أيضرا إسرا ة ظرن بالمسرلم ()27 وبغضه وعداوته المأمور بهالفها منه)) نعم المأمور هو الوالية والمحبة فيما بين المؤمنين ،فالمؤمن ول المؤمن دل واحرد منهمرا يحر اآلخرر، ()28 وينصره ،ويتعاون معه ،وال يدع عليه دعو ،با،لة ،هكذا المؤمنون والمؤمنات أوليا وال يجو تحكيم الهو ،المجرد ،وال نون البا،لة الناتجة عن وهم وحدس ف هذا المبدأ أال وهرو الروال و البرا ،بل يج تحكيم دين اهلل ف دل ش يقول الشيخ ابرن برا (–)29رحمره اهلل( : -يجر علر المسرلم أن يتمسرك باإلسرالم دلره ،وأن يحرذر أسرباب الفرقة واإلختالف ف جمي األحوال ،فعليك أن تحكم شرّ اهلل م العدو والصديق ،ديرن اهلل يجر أن يحكم ف دل ش ،وإياك أن تروال أخراك ،ألنره وافقرك فر درذا ،وتعرادي اآلخرر ألنره خالفرك فر رأي أو اهلل عنهم-اختلفوا ف مسا،ل ،ومر ذلرك لرم يرؤكر ذلرك مسألة ،فليس هذا من اإلنصاف فالصحابة –ر ف ر الصررفا بيررنهم والمررواالة والمحبررة ،فررالمؤمن يعمررل بشرررّ اهلل ويرردين بررالحق ويقدمرره عل ر دررل أحررد بالدليل ،ولكن ال يحمله ذلك عل ظلم أخيه ،وعدم إنصافه إذا خالفه ف الررأي فر مسرا،ل االجتهراد التر ()33 قد يهف دليلها) -2تفويه المنفعة :فمن ظن بأحد سو ودان اآلخر ذا علم وفضرل تررك االسرتفادة منره ،ممرا يفروت عليره منفعته،فيهسر االنتفاّ بمن ظنه ارا ،أو االهتردا بمرن ظنره راال ،أو تحصريل علرم ممرن ظنره جراهال ()31 ونحو ذلك
)(16
)(17 )(13 )(19 )(33 )(31
عب الرحمن نا صر السع ي :و ابو عب ا عب الرحمن بدن ناصدر بدن عبد ا آل سدع ي مدن قبيلدة تمديم ولد فدي عنيدزة عام 1337ـ .من مصنفاته :تسير الكريم الرحمن في تفسدير كدالم المندانو ار دام أولدي البصدائر وادلبداب لمعرفدة الفقده بددخقرب الطددري وأيسددر ادسددبابو الد رة المختصددرة فددي محاسددن ا س دالم وفاتدده 1376ددـ و(تفسدديره 5/1 :معجددم المددؤلفين . 396/13 تيسير الكريم الرحمن.137/7 : اًالي المؤمنين و المؤمنات ريط البن باز. عب العزيز بن باز :و أبو عب ا عب العزيز بن باز ول في الرياض 1333ـ من مشايخه :محم بن عب اللطيد آل ال شدديخو سددع بددن محمد العتيد و ددو رئدديس اللجنددة ال ائمددة للبحددوي العلميددة وا فتدداا اليددوم مددن مؤلفاتدده :الفوائد الجليددة فددي المباحب الفرضيةو التحذير من الب عوو العقي ة الصحيحة وما يضام ا (المم الشيخ عائض القرني . مجموع فتاوى ومقاالت 347 – 346بإًتصار . تفسير التحرير والتنوير.151/16 .
12
-3الضيق والحزن :ف ن السو يؤدي إل الضيق والحزن فاإلنسان الذي يس ويحزن
ال ن هو الذي يتضرايق
وذلك قد يمثل فيما لو مثال ن ر أحدهم لآلخر ن رة غريبة أو لم يبال حين سلم عليه ،أو لم يأت منزله أو نحو ذلك ،في ن اآلخر أنه داره له أو نحو ذلك من ال نون فيضيق ويحرزن ،فحسرن ال رن يرؤدي إلر ()32 ،مأنينة القل بعكس سو ال ن -4القطيعة :ف ن السو يؤدي إل الشقاق والهالف والقطيعة ف صفوف المسلمين ،وقد حذرنا اهلل مرن ذلك فقال تعال (( :واعتصموا بحبل اهلل جميعا وال تفرقوا))[آل عمران]1: فال ينبغ أن يجعل لسو ال ن سبيال للتفرقة بين أفراد األمة وقررد حررذرنا مررن ذلررك رسررول اهلل –صررل اهلل عليرره وسررلم-فقررال( :تفررتح أبررواب الجنررة يرروم االكنررين ويرروم ()33 الهميس فيغفر لكل عبد ال يشرك باهلل شيئا إال رجال دانه بينه وبين أخيه شحنا ) وهذا األمر له خطورته فيما لو دان الم نون به امر مسلما فحس ،ولكن يزداد األمرر خطرورة فيمرا لرو دان الم نون به من ذوي األرحام واألقارب ،وقد أمرنا اهلل بصلة األرحام فقال تعال (( :واتقروا اهلل الرذي تسا لون به واألرحام))[النسرا ]1 :وحذرنا مرن قطيعتهرا فقرال تعرال (( :فهرل عسريتم إن تروليتم أن تفسردوا ف األرض وتقطعوا أرحامكم[ ،محمد ]23 ،22 :وقال الرسول –صل اهلل عليه وسلم(-ال يدخل الجنرة قرا ،رحرم) ()34
-5الغيبررة والنميمررة :والغيبررة أمررر يترت ر عل ر سررو ال ررن ف ر دثيررر مررن أحيانرره ،وقررد ذدررر اهلل ف ر آيررة الحجرات إسا ة ال ن وأردف بالنه عن الغيبة فقال تعال (( :وال يغت بعضكم بعضا أيح أحددم أن يأدل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)) [الحجرات]12 : وفر هررذه اآليررة يقررول ابررن القرريم(– )35رحمرره اهلل( :-هررذا مررن أحسررن القيرراس التمثيلر فانرره شرربه تمزيررق عرض األخ بتمزيق لحمه،ولما دان المغتاب عاجزا عن دفعره عرن نفسره بكونره غا،برا عرن مجلرس ذمره، دان بمنزلة الميه الذي يقطر لحمره وال يسرتطي أن يردف عرن نفسره ولمرا دران مقتضر األخروة الترراحم والتواصل والتناصر ،فعلق عليها المغتاب د مقتضاها من الذم والعي والطعن :دران ذلرك ن يرر تقطير لحم أخيه ،واألخوة تقتض حف ره وصريانته والرذب عنره ولما دران المغتراب متمتعرا بعررض أخيره متفكهرا ()36 بغيبته وذمه ،متحليا بذلك شبه بآدل لحم أخيه بعد تقطيعه )
)(31 )(33 )(34 )(35 )(36
ان ر الحزن واالكتضاب على ضوا الكتاب والسنة.41-4 : مسلم :كتاب البر والصلة واآلماب باب الن ي عن الشحناا 111/16و .36-35 البخاري :كتاب ادمبو باب يثم القايع 414/13و 5934و مسلم :كتداب البدر والصدلة واآلمابو بداب صدلة الدرحم وتحدريم قطيعت ا 114-113/16و 19-13و ابن القيم :و محم بن أبي بكر بن أيوب ثم ال مشقي الحنبلي ول سنة 691وله مؤلفدات ع يد ة من دا زام المعدام فدي د ي ًير العبامو يغاثة الل فان من مكاي الشيطان أعالم الموقعين وغير ا (معجم المؤلفين ( 136/9الب اية والن اية 146/7 أعالم الموقعين 173-169/1ـ.
13
وقال الرسول اهلل –صل اهلل عليه وسلم( :-أتدرون ما الغيبة؟ قالوا :اهلل ورسوله أعلم ،قال :ذدرك أخراك بمرا يكره ،فقيل :أرأيه إن دان ف أخ ما أقول؟ فقال :إن دان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لرم يكرن فيره فقرد ()37 بهته) ودذا سو ال ن يؤدي إل نشر النميمة ،فهذا ي ن ظنا مشينا يسير به بين النراس وأمرر النميمرة خطيرر جدا وقد حذرنا اهلل منها فقال تعال (( :وال تطر درل حرالف مهرين همرا مشرا بنمريم)) [القلرم]11-13 : ()38 وقال الرسول صل اهلل عليه وسلم ((ال يدخل الجنة نمام)) -6التحقيررر والسررهرية :وهررو أكررر آخررر إلسررا ة ال ررن فيسر ال ررن كررم يحتقررر ويسررهر متناسرريا إكررم ذلررك ومغبته ،قال تعال (( :ال يسهر قوم من قوم عس أن يكونوا خيرا منهم )) [الحجرات]11 : وقال رسول اهلل –صل اهلل عليه وسلم(-بحس امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم))
()39
-7التحسس والتجسس :أمر قد يكون الحردة التالية لل ن ،وقد يكون حردة ابتدا،يرة لمرن دانره هوايتره البحث عن االستار والكشف عن العورات –والعياذ باهلل- واهلل تعال نه عن هذا العمل الدن
فقال تعال (( :وال تجسسوا)) [الحجرات]12 :
وقرال الرسرول –صرل اهلل عليرره وسرلم( :-يرا معشررر مرن أسرلم بلسررانه ،ولرم يفرض اإليمرران إلر قلبره ،ال تررؤذوا المسلمين وال تعيروهم ،وال تتبعوا عوراتهم ،فانره مرن تتبر عرورة أخيره المسرلم تتبر اهلل عورتره ،ومرن يتب اهلل عورته يفضحه ولو فر جروف رحلره) ( )43وفر هرذا الحرديث وعيرد شرديد لمرن دران هرذا ديدنره وسلوده دما قد ورد عن السلف الصالح –ر وان اهلل عليهم -ما يدل علر عنرايتهم باجتنراب هرذا األمرر ،فعرن ابرن اهلل عنه -أنه أتر برجرل ،فقيرل لره :هرذا فرالن تقطرر لحيتره خمررا ،فقرال عبرد اهلل( :قرد مسعود(– )41ر ()42 نهينا عن التجسس ولكن إن ي هر لنا ش نأخذ به) -8شيوّ الفاحشة :وذلك أن دثرة الحديث عن الفواحم والذنوب واآلكام ،وإن دانه غير صحيحة وإنمرا مبناها عل ظنون وأوهام ه سب دبير ف تفش الفاحشة وشيوعها فال يزال يتكرر حديث الفحم حت يصبح أمرا مألوفا ال يستنكره أحد ،بل قد يزيد حت يستمرئ الحديث ولذا دان موقف السنة حاسما من المجاهرة بالفواحم والذنوب فقرال الرسرول –صرل اهلل عليره وسرلم:- (دل أمت معاف إال المجاهرون) ( ، )43وما دان ذلك التوعد إال لع م خطره ،ودبير أكره )(37 )(33 )(39 )(43 )(41 )(41 )(43
مسلم كتاب البر والصلة واآلمابو باب تحريم الغيبة 141/16و .73 مسلم كتاب ا يمانو باب بيان غلظ تحريم النميمة 141/1و .163 مسلم كتاب البر والصلة واآلماب و باب تحريم لم المسلم وًذله واحتقاره وممه وعرضه وماله .31-113/16 صحيح الترمذي :كتاب البرو باب ما جاا في تع يم المؤمن 133/1و .1655 ابن مسعوم :و عب ا بن مسعوم يكنى أبا عب الرحمنو أسدلم قبدل مًدول الرسدول –×-مار ادرقدمو و داجر يلدى الحبشدة ب راً والمشا كل او وكان صاحي رسول ا –×-ووسامه وسواكه ونعليه وكان عالماًو مات سدنة 31دـ ال جرتينو و (صفة الصفوة . 395/1 تفسير ابن كثير .379/63 البخاري :كتاب ادمبو باب ستر المؤمن عن نفسده 436/13و . 6369مسدلم كتداب الز د و بداب الن دي عدن تد ،ا نسدان ستر نفسه 119/13و .51
14
-9الطعررن فر األنسرراب وانتهرراك األعررراض :وهكررذا فرران ال نررون الواهيررة قررد تصرربح سررببا فر الطعررن فر األنساب ،وانتهاك األعراض فبين يوم وليلة؛ قد يصبح المر متهم ف عر ه ،مقردوح فر نسربه ،ومرا ذاك إال ألنه ف اليوم األول قال فالن :أظن فالنا انيا ،أو خبيثا ،وف اليوم التال :أصبح ذاك يقينا وهكذا يتناس الناس ويتغافلون عن هذه الجرا،م ،تاردين المنهج السديد ،قال الرسول –صل اهلل عليه وسلم( :-اكنتان همررا بالنرراس دفررر :الطعررن ف ر النس ر ،والنياحررة عررل الميرره) ( )44وقررال عليرره الصررالة والسررالم(:إن دمررا دم وأمرروالكم ()45 وأعرا كم حرام ،دحرمة يومكم هذا ف شهردم هذا ،ف بلددم هذا)
ومن دان هذا صنيعه فأين هو من هذا المنهج السديد واهلل المستعان -13التكفير والتفسيق :هو أمر أخطر مما سبقه ،ينبغ التنبره إليره ،والحرذر منره ،قرال الرسرول عليه وسلم(-ال يرم رجل رجال بالفسوق ،وال يرميه بالكفر إال ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه دذلك)
–صرل اهلل
نعم هو أمر خطير ال ينبغ التساهل فيه ،وترك العنان لره يسرير فر األمرة ديرف يشرا ؟ يسرير برال سليم ،وال أساس صحيح؟ يسير وفق هو ،مجرد ،وظن موهم
()46
رابط
فاذا رأ ،أحدهم من يهالفه ،ولو ف أمر هين يسير ،دفره أو فسقه قال ابن تيمية–رحمه اهلل( :-وما ال السلف يتنا عون ف دثير من هذه المسرا،ل ،ولرم يشرهد أحرد مرنهم عل أحد بكفر وال بفسق وال معصية ،دمسألة رؤية النب –صل اهلل عليه وسرلم-ربره ،ومسرألة سرماّ الميه دالم الح ،وتعذي الميه ببكا أهله ،وغير ذلك) ( )47وهذا فيما عردا الواجبرات والمحرمرات ،ومرا ()48 دان من شرا ،اإلسالم ال اهرة ،فهذا بال شك ،يكفر الواحد بجحودها بل يقاتل وإذا دان األمر بهذا الهطورة دان لزاما التثبه فيه ،والس ير عل مرنهج سرديد فيره ،وهرذا الرنهج هرو دمرا يذدره لنا الشيخ محمد بن صرالح العثيمرين(– )49رحمره اهلل -حيرث قرال( :الحكرم برالتكفير والتفسريق لريس إلينا بل هو إل اهلل –تعال -ورسوله –صل اهلل عليه وسلم-فهو من األحكام الشررعية التر مردهرا إلر الكتاب والسنة ،فيج التثبه فيه غاية التثبه ،فال يكفر وال يفسق إال من دل الكتراب والسرنة علر دفرره أو فسقه ،واألصرل فر المسرلم ال راهر العدالرة بقرا إسرالمه ،وبقرا عدالتره حتر يتحقرق وال ذلرك عنره بمقتض الدليل الشرع ،وال يجو التساهل ف تكفيره أو تفسيقه ،ألن ف ذلك محذورين ع يمين: األول :افترا الكذب عل اهلل ف الحكم وعل المحكوم عليه ف الوصف الذي نبزه به والثان :الوقوّ فيما نبز به أخاه إن دان سالما منه وعل هذا فيج قبل الحكم علر المسرلم بكفرر أو فسررق أن ين ررر فر أمرررين :أحرردهما :داللررة الكترراب والسررنة عل ر هررذا القررول أو الفعررل الموج ر للكفررر أو الفسق )(44 )(45 )(46 )(47 )(43 )(49
مسلم :كتاب ا يمانو باب ييالي اسم الكفر على الطعن في النسي والنياحة 57/1و .111 سب تخريجه ص: البخاري :كتاب ادمبو باب الن ي عن السباب والفسوي 464/13و .6345 مجموع الفتاوى .131-119/3 :بتصرف يسير واًتصار. محض ب ات على التوحي من سوا الف م لثالثة أحاميب.55-53 : محم بن صالح العثيمين :و محم بن صالح بن محم بن عثمين الدو يبيو ولد فدي عنيدزة عدام 1347دـ مدن مشدايخهو عب الرحمن السع يو وابن بازو من مؤلفاته تلخيص الجزريةو تفسير آيدات ادحكدام درح عمد ة ادحكدامو نيدل ادرب فدي قواع ابن رجي (علماؤنا ف البورابيو ف البراك
15
والخر :انطباق هذا الحكم عل القا،ل المعين ،أو الفاعل المعين بحيث تتم شروط التكفير و التفسيق فر ()53 حقه وتنتف الموان ) -11إ هاق األنفس وإهدار األموال :فكم نفس أ هقه ،وأموال أهدرت بكلمة ور وبهتران خرجره –واهلل المستعان -وقتل الرنفس مرن أبشر الجررا،م قرال تعرال (( :مرن قترل نفسرا بغيرر نفرس أو فسراد فر األرض فكأنما قتل الناس جميعا)) [الما،دة]32 : وقال الرسول –صل اهلل عليه وسلم( :-ال يزال المر ف فسحة من دينه ما لم يص دما حراما)
()51
ودذا غرم الناس أمواال ،ا،لة ب نون خا،ئة ،والمال له حرمة ال تهف ،قال تعرال (( :وال ترأدلوا أمروالكم بينكم بالبا،ل))[النسا ]29 : وقال الرسول –صل اهلل عليه وسلم( :-من ظلم قيد شبر من األرض ،وقه من سب أر ين)
()52
-12استغالل األعدا لهذا األمر واالستفادة منه: قد يستغل األعدا هذا األمر ف التفرقة برين المسرلمين وإكرارة الشركوك برين الصرفوف ،ومرن كرم اجترذاب عاف النفوس إل جانبهم ،والتغل عليهم وهذا يتضح جليا من حادكة االفك ،فمن آكارها ما أراد سو ،التفرقة بين المسلمين والنيل منهم ودذا يتضح من محنة ابن تيمية(– )53رحمه اهلل -حيرث حسرد بعرض العلمرا ذلرك العرالم الجليرل وقرد وجرد الحسد الحط الذي ينفث فيه النار وتحرق بها المحسود فقول الحق الذي دان يجري عل لسانه ،الطوا،ف الكثيرة أغضبها ذلك وأغضبها محاربته ألهرل البا،رل دالشيعة والصوفية فكان هؤال ممن كاروا وأوغروا الصدور ،وأ عجوا األمررا بالشركو ،منره المررة ()54 بعد المرة ،وأكاروا الغبار حوله لينالوا ما يريدون ودرذا الحررال بالنسرربة للشرريخ –محمرد بررن عبررد لوهرراب(-)55رحمرره اهلل -فلمرا اشررتهر الشرريخ ودتر الكتابررات الكثيرة ،وألرف المؤلفرات القيمرة ونشررها برين النراس ظهرر جماعرة دبيررة مرن حسراده ومهالفيره ،وظهرر أيضا أعدا آخرون وصار أعداؤه وخصومه قسمين :قسم عادوه باسم العلم واإليمان وقسم عادوه باسم السياسررة ،ولكررن تسررتروا باسررم العلررم والرردين ؛ فتررارة يقولررون عنرره أنرره مررن الهرروارج ،وتررارة يهرررق ()56 اإلجماّ وهكذا
القواع المثلي في صفات ا وأسمائه الحسنى. 39-73 : )(53 البخاري :كتاب ال ياتو باب قوله ا تعالى(( :ومن يقتل مؤمناً متعم اً فجزاؤه ج نم 1371/11و .6361 )(51 البخاري :كتاب الم المو باب يثم من لم يضاً من ادرض 13/5و 1453و مسلم :كتاب المساقاة 53/11و .141 )(51 ان ر :ابن تيمية حياته وعصره وآراؤه وفق ه.51-53 : )53 محم بن عب الو اب :و محم بن عب الو اب بن سليمان التميمي النج ي زعيم الن ضة ال ينيدة ا صدالحية الح يثدة فدي (54 جزيرة العرب ول 1115ـ ونشخ في العيينة بنج وله مصنفات أكثر ا رسائل من ا :كتاب التوحي ورسالة كش الشدب ات وتفسدير الفاتحة وتفسير امة أن ال يله يال ا و توفي 1136ـ (ادعالم للزركلي . 137/7 ( )55مجموع فتاوى ومقاالت البن باز.369-363/1 :
16
(معرفة ع م هذا األمر) فمعرفة ع م هذا األمر ،ومد ،خطورته وأكره ،وحكم الشرّ قبل ذلك فيه ،بال شك سب ع يم ف تردره واجتنابه فال بد دوما من معرفة الدا حت يعرف الدوا فاذا علم هذا األمر ،وما موقف الكتاب والسنة ،وما دان من نهرج السرلف الصرالح فيره ،ومرا مرد ،ترأكيره البالغ وأذاه الجسيم؟ أمكن تسطير العالج وذدره ومن كم العمل به –بأذن اهلل- (التقو ،والورّ والمراقبة) فالتقو ،والورّ والمراقبة ،دل هذه أساسيات ف عمل دل ،اعة ،وترك دل معصية فمت اتق اهلل المر هذب أقواله وأفعاله ،وحرص أن يكون دل ما يصنعه ف مر اة اهلل –تعال – ولو أحس دل فرد أن اهلل معه يحص حرداته ،ويسجل أعماله فالبد أن ينضربط سرلوده وفكرره ،وينضربط شعوره وقلبه ،ال ألن الناس معه ،وهو مضطر إ ا هم أن يكون تقيا ومنضربطا ،وإنمرا ألن اهلل معره ((إال هو معهم أينما دانوا)) [المجادلة]7 : والتاريخ اإلسالم حافل بنماذج من الرجال والنسا الذين صفه أنفسرهم ،و،هررت سررا،رهم ،ولرم يكرن ف مقدور الفرد منهم أن ينال من غيره ف غيبته ،وهو يعلم أن دالمه يكت ،وحديثه يسجل ((مرا يلفر من قرول إال لديره رقير عتيرد)) [ق ] 18 :رقير مسرجل درل حردرة درل همسرة ،درل دلمرة ((إن السرم ()57 والبصر والفؤاد دل أولئك دان عنه مسئوال)) [اإلسرا ]36 : فهو موقن بأنه سيسأل يوم القيامة عن أفعال جوارحه دلها (عدم استدعاؤه): ()58
فال ن يبدأ غالبا دها،رة؛ فهو يحصل ف خا،ر اإلنسان ا طرارا عن غير اختيار
وقررد قررال ابررن القرريم –رحمرره اهلل(-واعلررم أن ورود الهرروا،ر ال يضررر ،وإنمررا يضررر اسررتدعاؤه ومحادكترره، فالها،ر دالمار عل الطريق ،فان لم تستدعه وتردته مر وانصرف عنك ،وإن استدعيته سحرك بحديثه،
)(57 )(53
ان ر االجت ام في الشريعة ا سالميةو وبحوي أًرى من البحو ي المق مدة لمدؤتمر الفقده ا سدالمي الدذي عق تده جامعدة ا مدام محم بن سعوم.191-193 / تفسير التحرير والتنوير .151/163
17
وخدعه ،وغره ،وهو أخف ش ()59 السماوية المطمئنة)
عل النفس الفارغة البا،لة ،وأكقل ش
عل القل والرنفس الشرريفة
وحيث دان األمر دذلك ،لزم مراعاة الهوا،ر ،وعدم تردها دما تشا تلهو بعقل المر وقلبره ،فريحكم بهرا عل ماال سند له وال استدالل عليه (صون األذن عن استماّ الغمز) وال شك أن استماّ الغمز واللمز ،مما يورث مساوئ ال نون ،وما من جارحة ه أشد بعد لسانه من سمعه
ررا عل العبرد
وقد صدق القا،ل: فانك عند استماّ القبيح
()63
شريك لقا،له فانتبه
وقد قال ابن حجر(– )61رحمه اهلل -من ما ذدره من فوا،د حادكرة اإلفرك( :وفيره ذم الغيبرة ،وذم ()62 سماعها ،و جر من يتعا،اها السيما إن تضمنه تهمة المؤمن بما لم يق منه) (:االشررتغال بعررالج عيرروب الررنفس وااللتفررات إليهررا دون عيرروب اآلخرررين) فااللتفررات إلر عيوب اآلخرين وتفصيلها بال داّ ،أو مبرر ،أنما هو هو ،داف إلسا ة ال نون وقد قال ابن القيم –رحمه اهلل( :-من عرف نفسه اشتغل باصالحها عرن عيروب النراس ،ومرن عررف ربره ()63 اشتغل به عن هو ،نفسه) نعم من عرف نفسره اشرتغل باصرالحها وتهرذيبها وتقويمهرا عرن تتبر أخطرا النراس و التهرم ،ولمرا دران اهلل عنه(-يبصر أحددم القذاة ف عين أخيه وينس الجذّ فر عرين حاله دما ذدر أبو هريرة(– )64ر ()65 نفسه) وقررال أبررو حرراتم(( :)66وإذا درران مررن السررالمة ترررك التجسررس عل ر عيرروب النرراس ،مر االشررتغال باصررالح عيوب نفسه ،فران اشرتغل بعيوبره عرن عيروب غيرره ،أراح بدنره ولرم يتعر قلبره ،فكلمرا ا،لر علر عير لنفسه هان عليه ما ير ،مثله من أخيه ،ومن اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسره ،عمر قلبره ،وتعر ()67 بدنه ،وتعذر عليه ترك عيوب نفسه) ) (59الجواب الكافي.133 : ) (6163أمب ال نيا وال ين.174 : ) ( ابن حجر :و أحم بدن علدي بدن محمد الكنداني العسدقالني الشدافعي ومحد ي مدؤرع أميدي داعر ولد عدام 773وتدوفي 351 زامت تصددانيفه التددي مع م ددا فددي الحد يب والتددريخ وادمب والفقدده علددى مائددة وًمسددين مصددنفا من ددا :فددتح البدداري والد رر الكامنة في أعيان المائة الثامنة(تذكرة الحفاي 316/5 ) (6163فتح الباري.431/3 : الفوائ .134 : ) ( أبو ريرة :اًتلفوا في اس مه واسم أبيه على ثمانية عشر قوالًو وأ ر ا عب مس بن عامر فسمي في ا سدالم عبد ا و )(64 وكان له رة صغيرة فكنى ب او و و من أكثر المح ثين توفي سنة 57ـ وقيل تسع وًمسين (صفة الصفوة . 635/1 ادمب المفرم للبخاري.13 : )(65 أبو حاتم :محم بن حبان بن أحم السبتي مح ي حافظ مؤرع فقيه لغوي واعظ من تصدانيفه الثقداتو المسدن الصدحيح فدي )(66 الح يبو معرفة القبلة توفي 354ـ (تذكرة الحفاي 913/3و سير أعالم النبالا . 166/1 روضة العقالا ونز ة الفضالا.115 : )(67
18
(ستر عيوب الناس) فاذا ظهر ألحد عي ف أخيه فعليره سرتره ،وعردم إشراعته وإذاعتره ،أو الرتكلم بره فر درل حرين وفر درل مجلس ودل ذلك منه عنه قال تعال (( :إن الذين يحبون أن تشي الفاحشة ف الذين امنوا لهم عذاب أليم فر الدنيا واآلخرة واهلل يعلم وأنتم ال تعلمون)) [النور]19 : وهذا تأدي لمن سم شيئا من الكالم السيئ ،فقام بذهنه ش وال يذيعه
منه ،وتكلم به ،فال يكثر منره ،وال يشريعه
وتوعد اهلل من فعل ذلك بالعذاب األليم ف الدنيا واآلخرة ،وأمرهم برد األمور دلها إليه ليرشدوا
()68
وقال ابن تيمية–رحمه اهلل(-وف اآلية نه عن تلق مثل هذا باللسران ،ونهر عرن أن يقرول اإلنسران مرا لرريس لرره برره علررم ،لقولرره تعررال (( :وال تقررف مررا لرريس لررك برره علم))[اإلسرررا ]36 :واهلل جعررل ف ر فعررل ()69 الفاحشة والقذف من العقوبة ما لم يجعله ف ش من المعاص ) (تقديم ال ن الحسن) وهذا امتثاال لقوله تعال (( :لوال إذ سرمعتموه ظرن المؤمنرون والمؤمنرات بأنفسرهم خيررا وقرالوا هرذا أفرك مبين))[النور]12: فيج عل المؤمنين إذا سمعوا سو عن إخروانهم أن يقردموا ال رن الحسرن والهيرر بهرم ،ويقولرون هرذا أفك مبين (التثبه والتمحيص والتشكك ف صدقه إل أن يتبين موجبه) (أن يعر ه عل ما بينته الشريعة) وهو أمر تاب لمرا سربقه ،فران المرر إذا وجرد شريئا قادحرا دمرا يرراه ،ال يكتفر برؤيتره هرو ،برل عليره أن يعر ه عل ما بينته الشريعة ،قبل أن يقرر القرار النها، وف هذا يقول الشيخ ابن عثيمين–رحمه اهلل (-يج قبل الحكم عل المسلم بكفر أو فسق ،أن ين ر ف أمرين:
أحدهما :داللة الكتاب أو السنة عل أن هذا القول أو الفعل موج للكفر أو الفسق الثان :انطباق هذا الحكم عل القا،ل المعين أو الفاعل المعين ) (عدم التحقق والتجسس)
)(63 )(69 )(73
تفسير ابن كثير .73/5 الفتاوى.331/15 : القواع المثلى في صفات ا وأسمائه الحسنى.39-37 :
19
()73
وقد ي ن أن هذا يهالف ما سبق من ح ث عل التثبه والتمحريص ،ولكرن األمرر لريس درذلك ،فالتثبره والتمحريص يكرون بعد ظهور أمر يوجبه ،أما التجسس المقصود هنا فهو البحث عن الهبايا واألستار ،دون أن يكون هناك مرا يوجبره ،برل دل ما ف األمر أوهام وخوا،ر وظنون ،ال أساس لها بل با،لة وهذا السلوك وهو التحسس والتجسس دثيرا ما يلجأ إليه من يتهم غيره بسو ،فيقرول :سرأحاول أن أتحقرق فيتجسرس عل غيره بغير حق ،وبرذلك يرتكر ذنبرا آخرر ،وأحيانرا بعرد التجسرس ،يصرل إلر نتيجرة تحقرق لره ظنره ،فيغتراب أخراه المسلم ،ويذدره بسو ،فيرتك كالث آكام ،وهكذا يجر ظن السو إل آكام عديدة ،إن لم يبتره المر ،ويقط مادته من جذورها ولذلك نه اهلل عن التجسس والغيبة ،بعد النه عن سو ال ن ،تنبيها للمسلم ،وتحذيرا لره مرن الترورط فيمرا ()71 يجره سو ال ن بالمسلم ال اهر العدالة المستور
(عدم العمل بموجبه والتحدث به) وف هذا األمر يقول اهلل تعال (( :ولوال إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نرتكلم بهرذا سربحانك هرذا بهتران ع يم))[النررور ]16 :فهررذا تأديرر مررن اهلل للمررر إن علررق بنفسرره شرر مررن ظررن السررو علرر أخيرره، ()72 وسوسة ،أو خياال ،فال ينبغ أن يتكلم به ويستهين دثير من الناس ف هذا األمر ،فكل من وسوس له الشريطان بشر ،أو خطرر ببالره خرا،ر أخرذ يحدث به ،ويذيعه بين الناس بغير تحف أو احترا أو اعتبار ،وهذا من األمور العجيبة ،إذ أنه قرد يسرهل عل هؤال ،ويهون عليهم التحف من أدل الحرام وال لم والزن والسرقة وشرب الهمرر وغيرر ذلرك، ويصع عليهم التحف من حردة اللسان حت أننا نر ،الواحد منهم يشار إليه بالردين والزهرد والعبرادة، وهررو يررتكلم بالكلمررة مررن سررهط اهلل ال يلق ر لهررا برراال ،يررزل بالكلمررة الواحرردة منهررا أبعررد مررا بررين المشرررق والمغرررب ،ودررم نررر ،مررن متررورّ عررن الفررواحم وال لررم ؛ولسررانه يفررري ف ر أعررراض النرراس األحي را واألموات ،وال يبال ما يقول ومما يدل عل ذلك قوله –صل اهلل عليه وسلم( :-قال رجل :واهلل ال يغفر اهلل لفالن، فقال اهلل –عز وجل-من ذا الذي يتأل عل أن ال أغفر لفالن؟ قد غفرت له وأحبطه عملك)
()73
فهذا العابد الذي عبد اهلل ما شا أن يعبده ،أحبطه هذه الكلمة الواحدة عمله دله؟ فمن سم قا،ال يقول سو ف أحد فال يهبر به ،ويحدث السيما إذا دان القا،ل عيابة وقاعرا فر النراس ،سرليط اللسران، ()74 أو داف معرة عن نفسه ،يريد أن يكثر أمثاله ف الناس وهذا دثير جدا وبالجملة فال يحدث اإلنسان إال بالحق
()75
(عالج أهم األسباب الدافعة إل إسا ة ال ن) من أهم األسباب الدافعة إل إسا ة ال ن أمور أربعة:
-1الهو-2 ،الجهل -3العج بالنفس -4الحسد
)(71 )(71 )(73 )(74 )(75
السلوك االجتماعي في ا سالم.91 : تفسير ابن كثير.73/5 : مسلم :كتاب البر والصلة واآلمابو باب الن ي عن تقنيط ا نسان من رحمه ا تعالى137/16 :و.174 الجواب الكافي.133 : م اواة النفوس وت ذيي ادًالي والز في الرذائل.39 :
21
أما الهو: ،فمرا خرالط شريئا إال أ فسرده ،وإذا وقر فر األقروال واألخبرار دران دافعرا إلر الكرذب واالفتررا وسو ال ن ؛قال تعرال ((إذ تلقونره بألسرنتكم وتقولرون برأفوا هكم مرا لريس لكرم بره علرم وتحسربونه هينرا وهو عند اهلل ع يم))[النور]15: وأما الجهل والحسد :فهما سببان لسرو ال رن درذلك ،وقرد دران مرن أهرم األسرباب التر دفعره فر أسرا ة ال ن ،وإكارة الشكوك حول الشيخ محمد بن عبد الوهاب–رحمه اهلل-حيث يقول الشيخ عبد العزيز بن با – رحمه اهلل-أكنرا ذدرره قصرته( :فأجراب دعوتره دثيررون مرن العلمرا فر نجرد ،وعلمرا الحررمين وعلمرا الريمن وغيررهم ، ودتبوا إليه بالموافقة ،وخالفه آخرون ،وعابوا ما دع إليه وذموه ،ونفروا عنه وهم بين أمرين:
ما بين جاهل خراف ال يعرف دين اهلل ،وال يعرف التوحيد ،وإنما يعرف مرا هرو عليره آبراؤه وأجرداده مرن الجهل والضالل والشرك ،والبدّ والهرافات ،دما قال اهلل –عز وجل-عن أمثال أولئك ((إنا وجردنا آبا نرا عل أمة وإنا عل آكارهم مقتدون))[الزخرف]23: و،ا،فة أخري ردوا عنادا وحسدا لئال يقول العامة :ما بالكم لم تنكروا علينا هذا الشر ؟ لمراذا جرا ابرن عبررد الوهرراب وصررار عل ر الحررق وأنررتم علمررا ولررم تنكررروا هررذا البا،ررل؟! فحسرردوه وخجلرروا مررن العامررة، وأظهروا العناد للحق ،إيثارا للعاجل عل اآلجل ،واقتدا براليهود فر إيثرارهم الردنيا علر اآلخررة ،نسرأل ()76 اهلل العافية والسالمة) وهذا األمران وهما الجهل والحسد ،بال شك سببان ع يمان من أسباب إسا ة ال نون وإكارتها وإشاعتها
أما بالنسبة للعج بالنفس :فذلك أن أدثر من يصاب بهذا المرض ،ذوو المناص والوجاهات واألغنيا ؛ ()77 والمترفون والمشتردون ف عمل واحد وأما عالج هذه األمور األربعة باختصار شديد فكما يل : فأمررا الهررو ،والعجر بررالنفس فعالجرره :أن يصررلح المررر با،نرره ،ويحرررص علر اسررتقامة قلبرره و،هارترره ،وعليه بهشية اهلل وخوفه ومراقبته ،واإلخالص له واإليمان به وأما بالنسبة للجهل :فعالجه هو ،ل العلم الناف وأما بالنسبة للحسد :فعالجه دما يذدره شيخ اإلسالم ابن تيمية–رحمه اهلل( :-فمن وجد فر نفسره حسردا لغيره ،فعليه أن يستعمل معه التقو ،والصبر ،فيكره ذلك من نفسه ،ودثير من الناس الذين عنردهم ديرن ال يعتدون عل المحسود ،فال يعينون من ظلمه ،ولكنهم أيضا ال يقومون بما يج مرن حقره ،برل إذا ذمره أحد لم يوافقوه عل ذمه ،ولم يذدروا محامده ،ودذلك لرو مدحره أحرد لسركتوا ،وهرؤال مردينون فر تررك المأمور ف حقه ،مفر،ون ف ذلك ال معتدون عليه ،وجزاؤهم أنهم يبهسون حقوقهم فال ينصفون أيضا ف موا ،وال ينصرون عل من ظلمهم ،دما لم ينصروا هذا المحسود ،وأما مرن اعترد ،بقرول أو فعرل ()78 فذلك يعاق ) )(76 )(77 )(73
مجموع فتاوى ومقاالت 363-361/1 :بتصري ان ر السلوك االجتماع في ا سالم.91 : مجموّ الفتاوى .115/13
يسير.
21
المبحث الثان
فمن اتق اهلل جعل له مهرجا من مضا،ق الدنيا ومضا،ق اآلخرة ،فالتقو ،باب لتفريج دل الكررب ،ومنهرا دربرة ال لم والبهتان؛ قال تعال (( :ومن يتق اهلل يجعل له مهرجا))[الطالق]2 :
الحيرراة الرردنيا دار ابررتال وفنررا ،واآلخرررة هر دار الجررزا والبقررا ،وقررد قررال تعررال (( :أحسر النرراس أن يتردوا أن يقولوا امنا وهم ال يفتنون))[العنكبوت]2: وقد حثنا اهلل عل مقابلة هذا االبتال بالصبر والثبات واالحتساب ،وعدم الجزّ أو السهط أو االنحراف وال بد من العلم الجا م بأن هلل تعال حكما ع يمة ف هذا االبتال ،وف هذا يقول ابن القريم–رحمره اهلل- ( :وإذا تأمله حكمته –سبحانه -فيما ابتل به عباده وصفوته ،بما سراقهم بره إلر أجرل الغايرات ،وأدمرل النهايات الت لم يكونوا يعبرون إليها إال عل جسر من االبتال واالمتحان ودان ذلك االبتال واالمتحان عين المنهج ف حقهم والكرامة ،فصورته صورة ابرتال وامتحران ،وبا،نره ()79 فيه الرحمة والنعمة ،فكم هلل من نعمة جسيمة ومنة ع يمة ،تجن من قطوف االبتال والمتحان) فاالبتال للمؤمن دالدوا له ،يستهرج منه األدوا ،وت هر بره عبوديتره وذلره هلل وانكسراره لره وافتقراره ()83 إليه
وهذا سب ع يم لحصرول المطالر والمقاصرد ،يغفرل عنره دثيرر مرن الناس،فراهلل أمرنرا بالردعا وواعردنا باالستجابة فقال –عز من قا،ل((-أدعون استج لكم))[غافر]63 :
وف هذا األمر يقول الشيخ محمد األمين الشنقيط (– )81رحمره اهلل(( :-ولمرا دران المجتمر ال يسرلم فررد من أفراده دا،نا من دان من مناو ،يناؤه ،ومعاد يعاديه ،من مجتمعه اإلنس والجن ،لريس يهلرو مرن د ولو حاول العزلة ف رأس الجبل ،ودان دل فرد محتاجا إل عالج هذا الدا الرذي عمره بره البلرو،،
)(79 )(33 )(31
يسير
مفتاح مار السعامة 331-199/1 :بتصري يغاثة الل فان.149-143/1 : محم ادمين الشنقيطي :اسمه محم ادمين ولقبه :آباو واسم أبيه :محم المختار بن عب القامر بن محمد بدن المختدارو ولد عام 1315ـ من القطر المسمى نقيط و دو مولدة موريتانيدا ا سدالمية اآلنو مرس فدي المسدج النبدويو وكدان أحد يضدة كبددار العلمددااو وكددان عضددو المجلددس التخسيسددي للرابطددةو مددن مؤلفددات :مددذكرة ادصددول علددى روضددة النددا رو رفددع يي ددام االضطراب من آي الكتابو ومنع جواز المجاز في المنزل للتعب وا عجاز توفي 1393ـ (أضواا البيان الجزا 1
22
من دتابه بين فيها أن عالج منراوأة اإلنسر هرو :اإلعرراض عرن أو ح –تعال -عالجه ف كالكة موا إسا ته ،ومقابلتها باإلحسان ،وأن شيطان الجن ال عالج لدا،ه إال االستعاذة باهلل من شره األول :قوله تعال ف أخريرات األعرراف فر اإلنسر (( :خرذ العفرو وأمرر برالعرف وأعررض عرن المو الجاهلين))[األعراف]169 : الثان :ف سورة المؤمنين قال فيه ف اآلية (( :ادفر برالت هر أحسرن السريئة نحرن أعلرم بمرا المو يصفون))[المؤمنون]96 : المو روّ الثالرث :فر فصرله وقرد اد فيره تعرال التصرريح برأن ذلرك العرالج السرماوي يقطر ذلرك الردا الشيطان ،و اد فيه أيضا أن ذلك العالج السماوي ال يعط لكرل النراس برل ال يعطراه إال صراح النصري األوفر والح األدبر قال فيه ف اآلية(( :ادف بالت هر أحسرن فراذا الرذي بينرك وبينره عرداوة دأنره ولر ()82 حميم))[فصله ]34:ومن عمل ذلك حصل عل خير دثير)) وقال الشيخ عبد الرحمن ناصر السعدي–رحمه اهلل( :-ولما دان ال بد للعبد من أذيرة الجراهلين لره برالقول أو الفعل ،أمر اهلل باإلعراض عنهم ،وعدم مقابلة الجاهلين بجهلهم ،فمن آذاك بقولره أو فعلره فرال ترؤذه، ومن حرمك فال تحرمه ،ومن قطعك فصله ،ومن ظلمك فاعدل معه فبرذالك يحصرل لررك مرن الثرواب مررن اهلل ،ومرن راحرة القلر وسركونه ،ومرن السررالمة مرن الجراهلين ،ومررن ()83 انقالب العدو صديقا ،ومن التبو من مكارم األخالق أعالها أدبر ح ،وأوفر نصي )
من أنف األمور للمبتل بهذا األمر ،أو ما سواه من االبتال ات ،التأس بمن سبق وسلف وليعلم أنه ما من قرية أو مدينة ،بل وال ف أي بيه مرن لرم يصر ،برل البرد أن يكرون هنراك مرن أصري ،فمرنهم من أصي مرة ،ومنهم من أصي مرارا ؛وليس ذلك بمنقط حت يأت عل الجمي حت نفس المصاب ،فيصاب أسوة بأمثاله ممن تقدمره ،فانره إن ن رر يمنرة فرال يرر ،إال محنرة ،وإن ن رر يسرة فال ير ،إال حسرة ،فلو علم المصاب أنه لو فتم العالم لم يرر فريهم إال مبتلر ،أمرا بفروات محبروب أو حصول مكروه ،فسرور الدنيا أحالم نوم ،أو د ل ا،رل ،إن أ رحكه قلريال أبكره دثيررا ،إن علرم ذلرك ()84 سله نفسه وتصبرت فان اهلل ابتل آدم ونوحرا وموسر وعيسر ومحمرد –صرلوات اهلل وسرالمه علريهم أجمعرين-فلمرا صربروا ()85 مكنهم ،فال ي ن أحد أنه يهلص من األلم البتة وهذا أصل ع يم ينبغ معرفته وقد ابتل بهذا األمر خاصة دثير ممن هم من خير هذه األمة ،مما يوج التسلية والصبر والتعزية وهذه كالث نماذج من أولئك: )(31 )(33 )(34 )(35
ا سالم مين كامل.6 : تيسير اللطي المنان.43-41 : ان ر :تسلية أ ل المصائي.11-13 : ان ر الفوائ .155-154 :
23
اهلل عنها :-فها هر أم المرؤمنين وج رسرول اهلل –صرل اهلل عليره وسرلم-بنره أوال :عا،شة(– )86ر أبر بكررر الصررديق –ر ر اهلل عنرره-هرراه ذي ترمر فر أمانتهررا ووفا،هررا ،ترمر وهر بريئررة غافلررة ال تحتاط لش وال تتوق شيئا ،فال تجد ما يبرؤها مما رميه بره ،والروح يتلبرث مردة لحكمرة يريردها اهلل، وه ف مثل هذا الموقف الهطير ،وهذا االبتال الع يم ويا هلل لها ورسوله –صل اهلل عليه وسلم -يقول لها ( :أما بعد :فانه قد بلغن عنك دذا ودرذا ،فران دنره بريئررة فسرريبرؤك اهلل –تعررال -وإن دنرره ألممرره بررذن فاسررتغفري اهلل وترروب إليرره ،فرران العبررد إذا أعترررف ()87 بذنبه كم تاب ،تاب اهلل عليه) وها هو ذا أبو بكر الصديق –ر ف عر ه ،ف ابنته
اهلل عنه-ف وقاره وحساسيته ،و،ي نفسه يلزمه األلم ،وهو يرم
وها هو ذا رسول اهلل – صل اهلل عليه وسلم -يرم ف أن نصور ذلك األمر لن نستط
وجه –بل أح
وجاته إليه( )88ومهمرا أردنرا
كانيا :ابن تيمية –رحمه اهلل :-فها هو ذا شيخ اإلسرالم ابرن تيميرة –رحمره اهلل-ينسر ترارة إلر التجسرم، وتارة إل الزندقة ،وتارة يقال عنه أن يسع لإلمامة الكبر ،،وتارة يقال أنه مبتدّ وهو من ذلك دلره ()89 بري كالثا :محمد بن عبد الوهاب وهذا الشيخ الفا ل أيضا نس إليه بغض األوليرا واألنبيرا ،وقيرل فيره أنره ال مضل ،جاهل ب معن ال إله إال اهلل ،وأنره أتر األمرة مرن البراب الضريق وهرو تكفيرهرا ،ولرم يأتهرا مرن ()93 الباب الواس ؛إل غير ذلك من االفترا ات وهررذه كررالث نمرراذج ممررن افتررري علرريهم ،وظررن بهررم ظررن السررو –والعيرراذ برراهلل-فلرريكن دررل مبتلر متأسرريا بهؤال ،ومن سواهم من األخيار ممن لم يذدروا –واهلل المستعان-
)(36 )(37 )(33 )(39 )(93
عائشة –رضي ا عن ا -ي أم المؤمنين زوج رسول ا –صلى ا عليه وسلم-تزوج ا بمكدة قبدل ال جدرة بدثالي سدنينو وكان ل ا ست سنينو وقبض عن ا و ي بنت ثمان عشر سنة تكنى أم عب ا و وكانت عالمة فقيهو مفنت بالبقيعو في ًالفدة معاوية سنة 53ـ (صفة الصفوة 15/1و وفيات ادعيان.16/3 : البخاري كتاب التفسيرو باب قول ا تعالى(( :لوال يذ سمعتموه قلتم ما يكون .451/3 .. في الل القرآن .1499-1493/4 حياة يخ ا سالم.47-43 : مجموع فتاوى مقاالت 369/1و الرسائل المفي ة .193
24
اخلامتة الحمررد هلل رب العررالمين والصررالة والسررالم علر أفضررل المرسررلين نبينررا محمررد وعلر آلرره وصررحبه أجمعين أما بعد: فبعد استعرا نا ف هذا البحث الموجز ظن السو نستنتج أمور عدة منها: -1
أن ظن السو بالمسلم ال اهر العدالة محرم
-2
أن ظرن السررو هرو مرا دران مبنيررا علر وهررم أو هرو ،مجرد،ممررا ال أسراس لرره يعتمرد عليرره سررو، أبا،يل ا،فة
-3
أن للكتاب والسنة موقف حا م وحاسم من هذا األمرر ،فقرد نهر اهلل عنره ،وأدرد نهيره برأمور عردة ،ونه عن ذلك نبينا محمد – صل اهلل عليره وسرلم -وبرين مرد ،دذبره وبهتانره ،وبعرض دوافعره ومن أهمها هو الشيطان الذي يجري من ابن آدم مجر ،الدم
-4
أن السلف الصالح –ر وان اهلل عليهم-ممن التزموا بالمنهج السديد السليم ،دان لهم دذلك موقفا صحيحاُ تجاه هذا األمر ،فحذروا منه غيرهم ،واجتنبوه هم بأنفسهم وو عوا مقاييس دقيقة تحدد لهم ظن السو من غيره
-5
آكاره :وه دثيرة وخطيرة جداعل هذه األمة
-6
العررالج :وهررو عررالج لألمررة لتجتررث جررذور هررذا الررذن مررن أصررولها ،وتسررتطي التغل ر عل ر ذلررك ،وعالج آخر للمجتم لك ال يضعف ويهور ويتغل عل البا،ل مهما دان والحمد هلل رب العالمين ،والصالة والسالم عل أفضل المرسلين نبينا محمد وعل آله وصحبه
25
املصادر واملراجع /1ابن دثير،تفسير القرآن الكريم1433،هـ،ط ،4دار المعرفة ،لبنان،بيروت /2ابن سعدي ،عبدالرحمن بن ناصر ،تيسير الكريم الرحمن ف تفسير دالم المنان،المؤسسة السعدية ،الرياض /3ابن عاشور،محمد الطاهر،تفسير التحرير والتنوير1988،م،ط،2الدار التونسية للنشر ،تونس /4اب داوود،سنن اب داوود،1438،ط،دار الريان،لبنان،بيروت /5الفيرو ابادي،مجدالدين محمد،القاموس المحيط1989،م،دار الكتاب العرب ،القاهرة ،مصر /6ابن عثيمين،محمد صالح،االصول ف علم االصول،ط،،1439،2دار ،يبة ،الرياض /7ابو الحسن الماوردي،عل بن محمدالبصري،أدب الدنيا والدين1398،م،ط،4دار الكت العلمية،بيروت /8ابوالحسن الآلمدي،عل محمد،االحكام ف اصول االحكام1978،م،ط،1دارالحديث،القاهرة،مصر /9ابوحاتمبن حبان البسنف ،رو ة العقال ونزهة الفضال 1337،هـ،دار الكت العلمية،بيروت ،لبنان /13ابن النجار،محمد بن احمد التنوح ،شرح الكود المنير1433،هـ،ط،جامعة ام القر ،مكه المكرمة /11ابن القيم الجو ية،محمد بن اب بكر،الفوا،د،1987،ط،1دار الريان للتراث ،القاهرة ،مصر /12االجتهاد ف الشريعة االسالمية ،من البحوث المقدمة لموتمر الفقه االسالم ،جامعة االمام محمد بن سعود /13عبدا لعزيز بن با ،مجموعة فتاوي ومقاالت 1437،هـ،ط،2موسسة ابن با الهيرية ،الرياض /14ابن با ،أخالق المؤمنين والمؤمنات،درس علم مسجل ،الموق الرسم لشيح عبدالعزيز بن با رحمه اهلل /15ابن حميد،صالح عبداهلل بن حميد،سو ال ن،محا رة مسجلة،الموق الرسم لشيخ صالح بن حميد
26