صحيفة عين العددين الثاني والثالث

‫‪www.eye-n.com‬‬

‫‪samieyenews@gmail.com‬‬

‫‪sami.kamil2014‬‬

‫صحيفة مستقلة تصدر عن وكالة عني لالنباء‬ ‫رئيس مجلس االدارة رئيس التحرير سامي كامل العبودي‬

‫‪web‬‬ ‫‪e:‬‬

‫الع‬ ‫‪3‬‬‫(‪2‬‬ ‫دد‬

‫رئيس تيار الدولة‬ ‫العادلة‪:‬‬ ‫اجازات االستثمار‬ ‫تعلن للبيع يف الدول‬ ‫املجاورة‬

‫ذار‬ ‫)ا‬ ‫‪20‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪/‬‬

‫ادا ف‪ :‬ا ائي لعقيون ل‬ ‫نج ض ة ا د موا‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ال الشر حو ف ب طار‬ ‫ت صر لم‬ ‫لت ا‬ ‫ا‬

‫ليا‬ ‫لع شد‬ ‫ةا‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫جن م ال ي لي هم‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫الل دع شع مق الت‬ ‫ل ال م ال عائ ولى ت‬ ‫ع ية ن ا ما‬ ‫جف‬ ‫د عا م ما‬ ‫هت‬ ‫ن‬ ‫ور‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫اال‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫عم ف ت ض )‬

‫ئرة شر ) قر ‪ ٢١٥٢‬مل‬ ‫دا اال ‪ ١٧١٧‬ل ( الع‬ ‫( سج عن‬ ‫ار ي‬ ‫وت حث‬ ‫ط‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫با‬ ‫ة م لدعة مع ق‬ ‫ر‬

‫النجف تعلن‬ ‫املستشفى االملاني‬ ‫فرصة استثمارية‬

‫‪ 18‬طن وزن الشباك الجديد لضريح االمامني العسكريني‬ ‫(عليهما السالم) وبكلفة ‪ 7‬مليون دوالر‬

‫الحرب العاملية‬ ‫الثالثة جيل‬ ‫جديد من االسلحة‬ ‫غري التقليدية‬

‫محلية‬

‫‪2‬‬

‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫أمانة مسجد الكوفة املعظم تعلن االنتهاء من مشروع تذهيب مخطوطة عهد أمري املؤمنني (عليه السالم) إىل مالك األشرت‬

‫الذهب اخلالص من عيار (‪ )21‬مع‬ ‫رسم االشكال النباتية والسليمي من‬ ‫قبل املزخرف الدكتورعلي الشديدي‪،‬‬ ‫وكان قياس الورق املستخدم يف هذه‬ ‫املخطوطة( ‪ 50‬سم ‪35 x‬سم )‪ ،‬وبلغت‬ ‫عدد الصفحات للمخطوطة ( ‪) 28‬‬ ‫صفحة‪ ،‬وبعد االنتهاء من التجليد‬ ‫والطباعة سوف يتم توزيعها على‬ ‫املؤسسات الدينية والثقافية‪،‬فضال عن‬ ‫توفرها يف مكتبة أمانة مسجد الكوفة‬ ‫املعظم‪.‬‬ ‫وبني مدير قسم االعالم يف امانة‬ ‫مسجد الكوفة املعظم الدكتور علي‬ ‫جهاد أن «أمانة مسجد الكوفة تسعى‬ ‫من خالل كتابة وطباعة العهد‬ ‫املبارك إىل تفعيل املفاهيم األخالقية‬ ‫والقيمية اليت تضمنتها وذلك حلاجة‬ ‫املجتمع لتلك القيم وحماولة ترسيخها‬ ‫يف أقوال وأفعال املسؤول والرعية»‪.‬‬

‫اعلنت شعبة اخلط العريب التابعة‬ ‫ألمانة مسجد الكوفة املعظم واملزارات‬ ‫امللحقة به مشروع تذهيب خمطوطة‬ ‫عهد أمري املؤمنني (عليه السالم) إىل‬ ‫مالك األشتر حني واله االمام علي‬ ‫(عليه السالم)بالد مصر‪,‬والذي يتناول‬ ‫وصايا االمام علي(عليه السالم)ملالك‬ ‫االشتر ملجموعة من القضايا اإلنسانية‬ ‫واالجتماعية‪.‬‬ ‫ومت تنفيذ هذا العمل من قبل اخلطاط‬ ‫نبيل حسني املعموري الذي خط كالم‬ ‫اإلمام علي بن أيب طالب (عليه السالم)‬ ‫مستخدما ورق الترمة الذي يتميز‬ ‫باجلودة العالية وعدم تاثره بدرجات‬ ‫احلرارة العالية ‪ ,‬كما ميكنه الصمود‬ ‫لسنوات عدة حتت الظروف اجلوية‬ ‫املتقلبة‪،‬واستخدم اخلطاط يف هذه‬ ‫املخطوطة قلم خط بقياس واحد ملم‪،‬‬ ‫والكتابة خبط النسخ‪.‬‬ ‫أما زخرفة املخطوطة فقد استخدم‬

‫مؤسسة الغري للمعارف االسالمية تقيم املؤتمر العلمي العاملي‬ ‫السادس بني الحوزة والجامعة‬

‫اقام مركز الدراسات‬ ‫التخصصية بني احلوزة‬ ‫واجلامعة احد اقسام مؤسسة‬ ‫الغري للمعارف االسالمية‬ ‫املؤمتر العلمي العاملي السادس‬ ‫بني احلوزة واجلامعة حتت‬ ‫شعار مسؤوليات مشتركة‬ ‫واهداف واعدة يف مواجهة‬ ‫االرهاب التكفريي والطائفي‬ ‫مبشاركة وفود من الدول‬ ‫العربية واالسالمية ورؤساء‬ ‫اجلامعات العراقية وطلبة‬ ‫وفضالء احلوزات الدينية‪.‬‬ ‫وقال االمني العام ملؤسسة‬ ‫الغري للمعارف االسالمية‬ ‫الشيخ قاسم اهلامشي‬ ‫اقامة‬ ‫من‬ ‫ان»اهلدف‬ ‫املؤمتر السنوي بني احلوزة‬ ‫واجلامعة يايت لترسيخ‬ ‫الفكرة الوطنية الواحدة‬ ‫بني ابناء الشعب العراقي‬ ‫الواحد‪,‬كما يرسخ فكرة‬ ‫الوحدة االسالمية بني الشعوب على‬ ‫خمتلف الواهنا ومذاهبها‪,‬وان من اهم‬ ‫اهداف املؤمتر هودراسة ظاهرة شغلت‬ ‫العامل باسره وهي ظاهرة االرهاب‬

‫التكفريي والطائفي»‪.‬‬ ‫واضاف ان» مواجهة االرهاب بصورة‬ ‫عامة التتوقف عند حدود املواجهة‬ ‫العسكرية فقط‪,‬وان هذا املؤمتر انعقد‬ ‫من اجل دعم االنتصارات املتالحقة‬ ‫واليت سطرها ابناء احلشد الشعيب‬

‫والقوات االمنية»‪,‬مؤكدا ان» الفتوى‬ ‫التارخيية العظيمة للمرجعية الدينية‬ ‫العليا يف اجلهاد الكفائي هي اليت‬ ‫اوقفت املد التكفريي وصنعت من شباب‬ ‫هذا البلد درعا واقيا للدفاع عن االرض‬ ‫واملقدسات»‪.‬‬

‫واكد «مشاركة عدد من‬ ‫الدول العربية واالسالمية‬ ‫يف هذا املؤمتر وهذا‬ ‫دليل على نبذ االرهاب‬ ‫وحماربته من كل الدول‬ ‫االسالمية»‪,‬مشريا اىل ان‬ ‫للمؤمتر اهداف وتوصيات‬ ‫ورسالة سامية جيب ان‬ ‫تصل اىل العامل امجع‬ ‫وهي رسالة سالم وحمبة‬ ‫تنطلق من مدينة السالم‬ ‫مدينة امري املؤمنني‬ ‫علي بن ايب طالب(عليه‬ ‫السالم)»‪.‬‬ ‫وبني اهلامشي ان»عدد‬ ‫البحوث املشاركة يف‬ ‫املؤمتر بلغ عددها(‪)90‬‬ ‫حبثا لباحثني من دول‬ ‫عربية واسالمية فضال‬ ‫عن مشاركة اجلامعات‬ ‫البحوث‬ ‫العراقية‪,‬وان‬ ‫تناولت دراسة الفكر‬ ‫االرهايب املتطرف وسبل الوقوف‬ ‫بوجه هذا املد التكفريي‪,‬وان هذه هي‬ ‫مسؤولية رجال احلوزة الدينية ورجال‬ ‫اجلامعات العلمية على حد سواء»‪.‬‬

‫مكتب السيد الشهيد الصدر(قدس) يقيم املؤتمر الوطني االول للمثقف العراقي‬ ‫أقامت اجلهة الثقافية ملكتب الشهيد‬ ‫السعيد السيد حممد الصدر (قدس‬ ‫سره) يف النجف االشرف املؤمتر‬ ‫الوطين األول للمثقف العراقي والذي‬ ‫انعقد يف اروقة قصر الثقافة يف النجف‬ ‫وسط حضور مجاهريي كبري من مثقفني‬ ‫وأدباء وشخصيات دينية وسياسية ‪.‬‬ ‫وقال مدير مكتب السيد الشهيد حممد‬ ‫صادق الصدر املركزي يف النجف‬ ‫االشرف السيد هادي الدنيناوي خالل‬ ‫كلمته اليت ألقاها يف املؤمتر ان « املؤمتر‬ ‫يهدف اىل رعاية احلركة الثقافية يف‬ ‫العراق بدون متييز وجلمع الكلمة ونبذ‬ ‫التفرقة والعمل على توعية الشعب‬ ‫ملا يقتضيه حب الوطن وصد الثقافات‬ ‫الغربية املضادة والعمل معا للقضاء‬ ‫على الفساد واملفسدين ومؤازرة مشروع‬ ‫اإلصالح»‪.‬‬ ‫وقال رئيس اهليأة الثقافية للمكتب‬ ‫الشيخ أباذر السوداين ان « املؤمتر‬ ‫يعد حماولة جلمع منهج ورؤية املثقف‬ ‫العراقي يف حمور وطين واحد يكون‬ ‫للجميع من العلماء واملثقفني والباحثني‬ ‫واإلعالميني «‪.‬‬ ‫وأضاف السوداين ان» املؤمتر حيمل‬

‫االفتتاحية‬

‫بداية الكالم‬ ‫تسوية سياسية‬

‫بقلم رئيس التحرير‬ ‫منذ سقوط العراق عام ‪ 2003‬وحلد اآلن يطرق أمساعنا بني‬ ‫احلني واآلخر مصطلحا سياسيا جديدا حتت مسميات(املشاريع‬ ‫الوطنية)‪,‬واليت التكاد ان نفهم احدها حىت يطل علينا بعضهم‬ ‫مبصطلح اخر جديد خيتلف عن سابقه‪ ,‬ولكل واحدة منها نصيب‬ ‫وافر من ميزانية البالد(التقشفية)‪,‬واليت تندرج حتت هوامشها‬ ‫ماليني الدوالرات اذ يتم تسويتها يف غرف مظلمة تشبه اىل حد‬ ‫بعيد صاالت القمار الليلية‪.‬‬ ‫تلك املشاريع ال ختتلف كثريا عن التصرحيات اليت خيرج هبا‬ ‫بني الفينة والفينة(القادة السياسيون)واليت تصيبنا بالغثيان أو‬ ‫القيء يف اغلب االحايني ألهنا تشبه إىل حد كبري أكياس القمامة‬ ‫املمتلئة بالفضالت وقشور البيض الفاسد‪ ,‬تلك التصرحيات‬ ‫املواكبة لكل مرحلة من مراحل حترير األراضي العراقية اليت‬ ‫وهبوها بدون مقابل اىل تنظيم الدولة اإلسالمية(داعش)على‬ ‫طبق لألكالت السريعة‪.‬‬ ‫مالذي قدمته مشاريع (املصاحلة الوطنية ووثيقة التعايش‬ ‫السلمي ومبادرة السلم األهلي)وغريهامن املشاريع (الوطنية)؟‬ ‫سوى جيوش من األرامل واأليتام وفقدان ثلث األراضي العراقية‬ ‫وسوق النخاسة لبيع االيزيديات‪.‬‬ ‫اليوم حنن امام مشروع يوصف باملشروع(الوطين الكبري) يقوده‬ ‫التحالف الوطين الذي يضم اغلب التيارات واالحزاب السياسية‬ ‫الشيعية احلاكمة وهو مشروع(التسوية)‪,‬وهنا البد لنا من معرفة‬ ‫ماهية التسوية ومفهومها‪.‬‬ ‫فبالرغم من البحث يف معاجم اللغة مل اجد لكلمة التسويةسوى‬ ‫‪,‬واستَوى‬ ‫واس َت َو ْت وسا َو ْي ُت بينهما أَي َس َّو ْي ُت ْ‬ ‫اهنا(تَسا َو ِت ا ُألمو ُر ْ‬ ‫َال‪,‬وس َّو ْيتُه به وسا َو ْي ُت بينهما)‬ ‫الش ْيئ ِ‬ ‫َّ‬ ‫َان وتَسا َويا‪:‬تَماث َ‬ ‫و حبسب مصطلح السياسيني فاهنا تعين‪(:‬الوصول اىل حل سلمي‬ ‫بني الفرقاء دون اللجوء اىل القوة والعنف) ‪,‬وبفهمنا البسيط‬ ‫ميكننا ان نعرب عنها‪:‬تقسيم املكاسب بني السياسيني وإعطاء كل‬ ‫صاحب نصيب نصيبه‪,‬أي باملعىن الدارج(هذا إلك‪..‬هذا إيل)‪.‬‬ ‫وتدور يف اذهاننا تساؤالت عدة حبسب قراءة الواقع ومعطيات‬ ‫الساحة السياسية واللقاءات املعلن وغري املعلن ‪,‬وأمهها (التسوية‬ ‫مع من)؟ ‪,‬مع القيادة الكردية واليت مل ختفي يوما أطماعها‬ ‫بالتمدد على األراضي العراقية كما مل ختفي نيتها باالنفصال‪,‬أم‬ ‫مع (البعثيني) الذين مت جترميهم باألمس القريب واجتثاثهم من‬ ‫كل مفاصل الدولة والدوائر احلكومية‪,‬أم إننا اليوم جتاوزنا ما‬ ‫فعلناه سابقا ً بتطبيق قانون املساءلة والعدالة‪.‬‬ ‫وكيف سيكون شكل التسوية مع حزب البعث الذي‬ ‫مل جيلب اىل العراق سوى الويالت والدمار‪,‬ومل ينتج‬ ‫سوى حارث الضاري ومخيس اخلنجر ورافع العيساوي‬ ‫وغريهم ممن جعلوا من املناطق الغربية حضنا دافئا‬ ‫وانتهاء بداعش‪.‬‬ ‫بدء بالقاعدة‬ ‫ً‬ ‫للتنظيمات اإلرهابية ً‬

‫رئيس التحرير‬

‫سامي كامل العبودي‬

‫مدير التحرير‬ ‫زيد الجبوري‬

‫نائب مدير التحرير‬ ‫علي عباس العرداوي‬

‫سكرتير التحرير‬ ‫عبد الحمزة سلمان‬

‫هيأة التحرير‬ ‫رسالة ودعوة وطنية لترسيخ ثوابتنا‬ ‫وقيمنا ومصاحلنا الوطنية العليا ونعمل‬ ‫من خالله على الوقوف بوجه األخطار‬ ‫اليت حتاول سلب هويتنا وأفضل من‬ ‫يقوم هبذه املهمة هم شرحية املثقفني‬

‫احلاملني ملبادئ اإلصالح البعيدة‬ ‫عن احلزبية والطائفية والفئوية‬ ‫الضيقة»‪.‬‬ ‫وشارك يف املؤمتر ممثلي تنسقيات‬ ‫احلراك الثقايف يف مكتب الشهيد‬

‫الصدر (قدس سره) مبختلف املحافظات‬ ‫العراقية مع حضور خنب أكادميية‬ ‫وثقافية وجمتمعية وشبابية وطالبية‪.‬‬

‫شنان العبودي‬ ‫امير سامي‬ ‫ميثم عبد الرسول‬ ‫صابر الحجيمي‬

‫محلية‬

‫‪3‬‬

‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫االسمنت العراقية توفر ‪ 600‬مليون دوالرسنويا‬ ‫ومجلس الوزراء يشيد بنجاحها يف دعم االقتصاد الوطني‬ ‫جنم كريدي‬

‫اشاد جملس الوزراء العراقي‬ ‫باالجنازات اليت حققتها الشركة‬ ‫العامة لالمسنت العراقية وهي‬ ‫الشركة احلكومية الوحيدة‬ ‫النتاج مادة االمسنت من خالل‬ ‫العراقي‬ ‫لالقتصاد‬ ‫دعمها‬ ‫وتوفريها مبلغ (‪ )600‬مليون‬ ‫دوالر سنويا خلزينة الدولة‪,‬جاء‬ ‫ذلك خالل بيان للمتحدث باسم‬ ‫املكتب اإلعالمي لرئيس الوزراء‬ ‫الدكتور سعد احلديثي عن‬ ‫تنفيذ شركة االمسنت العراقية‬ ‫من خالل معاملها لتوجيهات‬ ‫احلكومة لسلسلة من االجراءات‬ ‫العراقي‬ ‫االقتصاد‬ ‫لدعم‬ ‫واملنتج املحلي ملادة االمسنت‪.‬‬ ‫احلديثي اشار اىل ان تلك‬ ‫االجراءات ادت اىل دعم االقتصاد‬ ‫العراقي ب(‪ )600‬مليون دوالر سنويا‬ ‫من العملة الصعبة كانت تنفق على‬ ‫استرياد االمسنت‪،‬باالضافة اىل‬ ‫ازدياد الطاقة االنتاجية املحلية‬ ‫ملادة االمسنت وبالتايل ازدياد‬

‫املبيعات هلذه املادة بنسبة ‪40‬‬ ‫‪ %‬عما كانت عليه قبل تطبيق‬ ‫اجراءات قرار ‪ 409‬القاضي‬ ‫مبنع دخول االمسنت املستورد‪.‬‬ ‫اىل ذلك اكد احلديثي على استعادة‬ ‫ثقة املواطن واملستهلك العراقي‬ ‫باملنتج الوطين بعدما مت إغراق‬ ‫السوق املحلية قبل اجراءات‬ ‫املنع بانواع مستوردة رديئة‬ ‫النوعية ادت اىل مشاكل عدة‪.‬‬ ‫واضاف اىل ان املعامل املنتجة‬ ‫ملادة االمسنت استطاعت سد‬ ‫حاجة السوق العراقية من هذه‬ ‫املادة واملحافظة على سعر بيع‬ ‫للطن الواحد اليتجاوز (‪ )100‬مائة‬ ‫الف دينار ومل حتدث أي شحة‬ ‫يف هذه املادة االنشائية املهمة‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر ان تلك االشادة‬ ‫من جملس الوزراء تايت تعضيدا‬ ‫لالجراءات الناجحة اليت اختذهتا‬ ‫شركة االمسنت العراقية من‬ ‫خالل جملس ادارهتا ممثال برئيس‬ ‫املجلس املدير العام املهندس ناصر‬

‫ادريس املدين واملهندس حممد‬ ‫حسن ناجي معاون املدير العام‬ ‫لشؤون معامل االمسنت اجلنوبية‬ ‫طيلة عام ‪ 2016‬وبداية العام‬ ‫احلايل ‪ 2017‬بعد التحديات‬ ‫الكبرية اليت كانت الشركة ومعاملها‬ ‫وكوادرها مبستواها من خالل زيادة‬ ‫االنتاج وحتسني نوعيته واحلفاظ‬

‫على مقبولية االسعار بعد ان مرت‬ ‫بظروف صعبة ومعانات مستمرة من‬ ‫املنافسة غري العادلة مع االمسنت‬ ‫املستورد‪،‬باالضافة اىل فتح آفاق‬ ‫التعاون الستثمار عدد من املعامل‬ ‫والشراكة مع القطاع اخلاص‬ ‫ومع شركات رصينة هبذا املجال‪.‬‬

‫زعيم عصائب اهل الحق‪:‬‬ ‫الحشد الشعبي افشل مؤامرات اعداء العراق‬

‫أقامت حركة عصائب أهل‬ ‫احلق حفلها التأبيين الثاين‬ ‫مبناسبة يوم الشهيد املقاوم يف‬ ‫‪ 4‬آذار يف النجف األشرف حتت‬ ‫شعار (مقاومة قادهتا شهداء‬ ‫وشهداؤها قادة) حبضور األمني‬ ‫العام حلركة عصائب أهل احلق‬ ‫الشيخ قيس اخلزعلي وعدد من‬ ‫املسؤولني والشخصيات السياسية‬ ‫واإلجتماعية والثقافية وعوائل‬ ‫الشهداء ‪.‬‬ ‫وقال اخلزعلي‪ ,‬أن» أبطال احلشد‬ ‫الشعيب اليوم ُيعيدون إىل الذاكرة‬

‫ملحمة الطف من جديد وحتققت‬ ‫على أيديهم مقولة (كل يوم‬ ‫عاشوراء وكل أرض كربالء) وأن‬ ‫آل سعود يف هذا الزمان ميثلون آل‬ ‫سفيان‪،‬وأن أمريكا الشيطان األكرب‬ ‫ومن خلفهم الكيان الصهيوين‬ ‫ميثلون اآلن دور الدولة البيزنطية‬ ‫يف ذلك الزمان ومؤامراهتم ضد‬ ‫اإلسالم»‪.‬‬ ‫واضاف ان» أعداء العراق وصلوا‬ ‫إىل قناعة بأهنم ال يستطيعون‬ ‫حتقيق مؤامراهتم بوجود احلشد‬ ‫الشعيب ولذلك قرروا منعه من‬

‫حتقيق اإلنتصارات ولكن هيهات‬ ‫هيهات فنحن ماضون وال يهمنا‬ ‫نباح الكالب وعواء الذئاب‬ ‫وحنن ماضون هبذا الطريق حىت‬ ‫النهاية»مشريا‪ ,‬ان هؤالء خططوا‬ ‫لتنفيذ املشروع من خالل داعش‬ ‫وفشلوا ألهنم ال يستطيعون‬ ‫حتقيقه بوجود احلشد الشعيب‬ ‫فإهنم يتكلمون وبشكل صريح على‬ ‫ضرورة إهناء احلشد ولكن احلشد‬ ‫باق حىت ظهور القائم وال ُيمكن‬ ‫ٍ‬ ‫أن نُلدغ من ُجحر مرتني»‪.‬‬ ‫ب ّين اخلزعلي ان «الوفاء لدماء‬

‫وتضحيات الشهداء تكون بصور‬ ‫متعددة منها اإلهتمام بعوائل‬ ‫الشهداء وأن يعيشوا ُمعززين‬ ‫مكرمني وأن يكون أبناءهم قادة‬ ‫للعراق يف املستقبل وأن يتم‬ ‫إكمال حترير ما تبقى من أرض‬ ‫املوصل ومدينة تلعفر وأن نُعيد‬ ‫النازحني إىل ديارهم مرة أخرى‬ ‫وأن ال نسمح للقوات اليت إحتلت‬ ‫العراق بالعودة مرة أخرى إىل‬ ‫أرض العراق والتصدي للعملية‬ ‫السياسية وإصالحها وأن يكون‬ ‫العراق ُحراًا منيعاًا مزدهراًا»‪.‬‬

‫النجف األشرف تحتضن كتاب‬ ‫وأدباء العراق يف لقائهم األول‬

‫عبد احلمزةسلمان‬ ‫شكل كتاب وأدباء العراق‬ ‫وفدا يتكون من ثالثني كاتب‬ ‫وأديب‪,‬توافدوا ملدينة أمري‬ ‫املؤمنني اإلمام علي بن أيب‬ ‫طالب (عليه السالم)‪,‬الوفد‬ ‫ضم عدد من الكتاب واالدباء‬ ‫العراقية‬ ‫املحافظات‬ ‫من‬ ‫(بغداد‪,‬والنجف‪,‬األشرف‪,‬وكربالء‬ ‫ا ملقد سة ‪ ,‬و با بل ‪ ,‬و ا ملثىن ‪ ,‬و ذ ي‬ ‫قار‪,‬والبصرة)‪.‬‬ ‫وبعد لقاء اتسم بروح االخوة يف‬ ‫مدينة بطل االسالم االمام علي‬ ‫بن ايب طالب (عليه السالم)‪,‬مت‬ ‫خالله مناقشة أمورعدة‪,‬مث‬ ‫توجه الوفد لزيارة مراجع‬ ‫الدين العظام‪,‬حيث التقى الوفد‬ ‫بسماحة املرجع الكبري‪,‬اية اهلل‬ ‫العظمى السيد حممد سعيد‬ ‫احلكيم(دام ظله)‪,‬ومساحة اية‬ ‫اهلل العظمى الشيخ إسحاق‬ ‫الفياض (دام ظله)‪,‬بعدها مت‬ ‫التوجه ألداء مراسيم صالة‬ ‫الظهر‪,‬وزيارة اإلمام علي بن أيب‬ ‫طالب (عليه السالم )‪.‬‬ ‫وبعد أن أمت الوفد مراسيم‬ ‫الزيارة للعتبة العلوية املقدسة‬ ‫أجرى الوفد زيارة إىل مؤسسة‬ ‫دار احلكمة للعلوم والثقافة‬ ‫باستقباله‬ ‫اإلسالمية‪,‬وكان‬ ‫مساحة الشيخ حممد آل حيدر‪,‬‬ ‫رئيس جملس إدارة مؤسسة‬ ‫احلكمة‪,‬ورحب الشيخ حممد آل‬ ‫حيدر بالوفد‪,‬مباركا هلم ملتقاهم‬ ‫األول وزيارهتم إىل مدينة‬ ‫النجف االشرف لتكون هذه‬ ‫اللقاءات اخلطوة األوىل‪,‬لبداية‬ ‫هذا التجمع املبارك‪.‬‬ ‫كما توجه وفد كتاب وأدباء‬ ‫حمافظات العراق لزيارة مساحة‬ ‫املرجع الديين‪,‬آية اهلل العظمى‬ ‫الشيخ إسحاق الفياض‪,‬وبارك‬ ‫املرجع الديين هلم هذا اجلمع‪,‬كما‬ ‫بني مساحته ما يلي‪-:‬‬ ‫‪-1‬النظام السابق دمر الشعب‬ ‫العراقي‪,‬من الناحية النفسية‪,‬‬ ‫والسياسية‪ ,‬واإلقتصادية‪ ,‬وهذا‬ ‫البالء الذي نعانيه منه ‪.‬‬ ‫‪-2‬دعوة املرجعية للشعب‬ ‫العراقي لإلصالح‪ ,‬منذ عام‬ ‫‪,1991‬من أجل خالص البالد من‬ ‫البالء الذي كان جامث عليه‪.‬‬

‫‪-3‬العراق كان من الدول املتقدمة‬ ‫يف املؤسسات التعليمية‪,‬واألمور‬ ‫واملستشفيات‪,‬وال‬ ‫الطبية‪,‬‬ ‫حيتاج إىل خربات وكوادر من‬ ‫اخلارج‪,‬وكان العراق مستقر‬ ‫لكن‬ ‫العراقيني‪,‬‬ ‫األطباء‬ ‫الظروف الصعبة‪,‬من الناحية‬ ‫األمنية‪,‬دفعت العلماء واألطباء‬ ‫للهجرة‪,‬وهم اآلن يتمنون العودة‬ ‫ألرض الوطن ‪.‬‬ ‫‪-4‬الواقع املرير جعل البلد‬ ‫فقري‪,‬ومتخلف‪,‬من الناحية الزرا‬ ‫عية‪,‬والصناعية‪,‬واإلقتصادية‪,‬و‬ ‫كل شيء ‪.‬‬ ‫‪-5‬بإستطاعة الدولة سد معاناة‬ ‫الشعب‪,‬من ناحية السكن‪,‬بالبيوت‬ ‫املواصفات‬ ‫اجلاهزة‪,‬وفق‬ ‫املتطورة‪,‬وحاجة الناس إليها‪,‬‬ ‫وسط هذا التطور‪,‬يعيش عدد كبري‬ ‫من أبناء البلد‪ ,‬باخليام أو بيوت‬ ‫من الطني والصفائح‪,‬وباستطاعة‬ ‫الدولة معاجلتها‪ ,‬وهو هني عليها ‪.‬‬ ‫‪-6‬تعاين الدولة العراقية من‬ ‫نقص يف ميزانيتها للعام ‪,2017‬مما‬ ‫ال يسد حاجتها للرواتب‪,‬ومن‬ ‫املتناقض‪,‬أهنا تصرف خمصصات‬ ‫ثالثة أضعاف الرواتب‪.‬‬ ‫‪-7‬تقوم احلكومة العراقية‬ ‫بإعداد القوانني‪,‬والقرارات‪,‬اليت‬ ‫ال ختدم املواطن‪,‬بل تتناول أمور‬ ‫ليس خلدمة الناس‪,‬وال خلدمة‬ ‫البلد‪.‬‬ ‫‪-8‬طالبت املرجعية بالتغيري عن‬ ‫طريق االنتخابات‪,‬ولكن تتكرر‬ ‫الوجوه كل دورة‪,‬وما حيصل‬ ‫هو تغيري مناصبهم فقط‪,‬إال‬ ‫أن الشعب هو املسؤول عن‬ ‫حتديد مصريه‪,‬والفرصة آتية‬ ‫باالنتخابات القادمة‪.‬‬ ‫‪-9‬أشار مساحته يف هناية اللقاء‪,‬‬ ‫لنقل احلديث عند النشر كما‬ ‫هو‪,‬بدون أي إضافات أخرى‪.‬‬ ‫كما أكد مصدر مسؤول يف مكتبه‪,‬‬ ‫ما تناقلته مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي‪,‬عن رأي مساحته‬ ‫باإلعالم‪,‬بانه «ال صحة له»‪,‬وما‬ ‫قامت بنقله إحدى وسائل‬ ‫اإلعالم‪ ,‬واملروجني هلا‪,‬يف املواقع‬ ‫املذكورة‪,‬عاري عن الصحة‪.‬‬

‫سياسة‬

‫‪4‬‬

‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫ملفات ساخنة يكشفها للمرة االوىل رئيس كتلة تيار الدولة العادلة خضري الجبوري‬ ‫هيأة االستثمار وليدة املحاصصة السياسية واجازات االستثمار تعلن للبيع يف الدول املجاورة‬ ‫محافظ النجف يسحب(ثالثة مليارات ونصف)من اموال ناحية النور ويلغي مشاريع شركة‬ ‫حمورابي(الحكومية)ويحيلها اىل شركات اهلية‬

‫كشف رئيس تيار الدولة العادلة‬ ‫يف النجف االشرف وعضو جملس‬ ‫املحافظة االستاذ خضري اجلبوري عما‬ ‫يدور يف اروقة جملس املحافظة من‬ ‫خالفات سياسية بني االحزاب والكتل‬ ‫السياسية والصفقات اليت يتم ابرامها‬ ‫يف اخلفاء على حساب ابناء النجف‬ ‫االشرف الذين انتخبوهم من اجل‬ ‫تقدمي افضل اخلدمات اىل املدينة‬ ‫املقدسة‪,‬واسترسل االستاذ خضري‬ ‫اجلبوري يف كالمه اىل صحيفة عني‬ ‫حيث قال‪ :‬عندما قرر جملس حمافظة‬ ‫النجف االشرف إقالة األستاذ عدنان‬ ‫الزريف من منصبه (كمحافظ للنجف)‬ ‫خلروقات قانونية مثبتة باألدلة‬ ‫والوثائق ومت املصادقة عليها من قبل‬ ‫املحاكم املختصة‪,‬ويف احلقيقة كان‬ ‫هناك حترك واضح من قبل الكتلة‬ ‫السياسة اليت ينتمي إليها املحافظ‬ ‫السابق عدنان الزريف على إقالة‬ ‫رئيس جملس املحافظة مقابل إقالة‬ ‫املحافظ حبجة إهنم جاءوا بكابينة‬ ‫واحدة‪»,‬ومت إقاليت من رئاسة املجلس‬ ‫ألمور سياسية معروفة جدًا وواضحة‬ ‫وكان يف حينها األسئلة اليت وجهت يل‬ ‫من قبل الكتلة املستجوبة وهي كتلة‬ ‫(الوفاء) ال ترقى إىل إقالة موظف‬ ‫بسيط يف الدولة و كانت األسئلة‬ ‫هزيلة جداًا وليس فيها (استحواذ على‬ ‫مكسب أو مقاولة أو فرصة استثمارية)‬ ‫أو إي شيء آخر و كانت طبيعة األسئلة‬ ‫املوجهة يل كلها أسئلة إدارية بعيدة‬ ‫كل البعد عن الواقع مع العلم إين‬ ‫أجبت عليها وبشكل كامل ومعززة بكتب‬ ‫رمسية موثقة إال أن اهلدف الرئيسي‬ ‫كان (البد أن يقال رئيس املجلس) ألنه‬ ‫«أقال املحافظ»وهذا األمر مثبت لدي‬ ‫بالصوت والصورة‪.‬‬ ‫رئاسةجملس املحافظة(وكالة)خرق قانوين‬ ‫والجيوز اجلمع بني ثالث مهام يف مركز واحد‬ ‫أوكلت رئاسة املجلس إىل نائب رئيس‬ ‫املجلس ومضى على هذا احلال أكثر من‬ ‫(‪)14‬شهر أي أكثر من عام ومل يستطع‬ ‫أعضاء املجلس من انتخاب رئيساًا‬ ‫للمجلس وهذا األمر يعترب خمالفة‬ ‫قانونية صرفة‪.‬‬ ‫فأن القانون صريح حيث إنه الجيوز‬ ‫اجلمع بني ثالث مهام يف مركز واحد‬ ‫(نائب رئيس املجلس ورئيس املجلس‬ ‫وكالة ورئيس اللجان الدائمة يف‬ ‫املجلس) وإن هذا اخلرق القانوين‬ ‫قد انعكس على أداء املجلس سلباًا‬ ‫حيث انه مل حيصل أي اجتماع للجان‬ ‫الدائمة يف املجلس طيلة هذه الفترة‬ ‫أي مايقارب أكثر من عام على تويل‬ ‫رئاسة املجلس (بالوكالة) علماًا إن عمل‬ ‫املجلس الرئيس هو عبارة عن عمل‬ ‫للجان الدائمة يف املجلس وبطبيعة‬ ‫احلال فإن لكل جلنة اختصاص وهي‬ ‫مكلفة مبراقبته ومتابعته وتقيم أداء‬ ‫دوائر الدولة يف املحافظة إال إن هذامل‬ ‫حيصل»‪.‬‬ ‫املحاصصة السياسية متنع من اختيار‬ ‫رئيساًا للمجلس ويبقى يدار(بالوكالة)‬ ‫باإلضافة إىل انه ظاهرًا للعيان‬ ‫ضعف أداء املجلس طيلة هذه الفترة‬ ‫ولو الحظنا قرارات املجلس خالل‬ ‫هذه الفترة مل جند فيها أي تشريع‬ ‫ألي قانون سواء جديد كان أم قدمي‬ ‫ومل حيصل إىل هذه اللحظة أن‬ ‫املجلس عقد استضافة أو اجتماع‬ ‫ملدراء الدوائر املحافظة أضف إىل‬

‫املقاوالت واملشاريع املشبوهة هي السبب يف عدم انتخاب رئيسا للمجلس ويبقى يدار(بالوكالة)‬

‫ذلك أنه يوجد يف حمافظة النجف‬ ‫االشرف تسع مديريات تدار بالوكالة‬ ‫حلد هذه اللحظة وهذا أيضا خمالفة‬ ‫قانونية‪,‬فإن املجلس صوت على إقالة‬ ‫هؤالء املدراء العامني ولكنهم اليزالون‬ ‫ميارسون عملهم (بالوكالة)‪,‬فاما أن يلغى‬ ‫القرار السابق باإلقالة أو يتم اختيار‬ ‫أشخاص جدد إلدارة هذه املواقع اليت‬ ‫تدار بالوكالة‪.‬‬ ‫الصفقات املشبوهة هي السبب يف عدم‬ ‫انتخاب رئيساًا للمجلس حلد االن‬ ‫اخلالفات السياسية هي اليت جعلت‬ ‫من املجلس يدار هبذا الشكل‪,‬وكان‬ ‫قرار إقاليت من رئاسة املجلس هو‬ ‫عمل سياسي واضح وذلك ألين وقفت‬ ‫بوجه الكثري من املخالفات القانونية‬ ‫ومنعت الكثري من االنتهاكات‪,‬ووقفت‬ ‫بوجه الكثري من حماوالت االستحواذ‬ ‫على الفرص االستثمارية واملقاوالت‬ ‫واملشاريع املشبوهة‪.‬وهذه األمور‬ ‫وغريها هي اليت أدت إىل عدم‬ ‫انتخاب رئيساًا للمجلس حىت اآلن‬ ‫وبدورنا نتساءل لو كان هذا الشخص‬ ‫الذي يدير املجلس بالوكالة (صاحلاًا)‬ ‫فلماذا اليتم التصويت عليه ليكون‬ ‫ال من الوكالة وإذا‬ ‫رئيساًا للمجلس بد ً‬ ‫مل يكن كذلك فما مينع املجلس من‬ ‫ترشيح أمساء جديرة والتصويت على‬ ‫اختيار رئيساًا جديداًا للمجلس‪,‬وما‬ ‫مينعهم؟ هل هي املصاحل الشخصية أم‬ ‫املصاحل احلزبية أم املحاصصة وتقسيم‬ ‫املناصب على املديريات‪.‬‬ ‫وبالطبع فان ذلك انعكس على‬ ‫أداء املحافظة (فهو أداء ركيك‬ ‫غري فعال) وسبب ذلك هو ضعف‬ ‫أداء املجلس‪,‬الن املجلس السلطة‬ ‫التشريعيةوالرقابيةالعليا املسؤولة‬ ‫عن أداء كافة الدوائر يف املحافظة‪.‬‬ ‫(وايضاًاهناك قضية أخرى كبرية‬ ‫جدا) وهي ‪,‬أن املجلس بداء بالعمل‬ ‫على أمر يعترب سابقة خطرية‬ ‫والشروع بإلغاء قرارات مت التصويت‬ ‫عليها مسبقاًا ألجل أغراض شخصية‬ ‫ومصاحل نفعية ويتم التصويت عليها‬ ‫عن طريق األغلبية واليت مل تسخر‬ ‫إمكانياهتا خلدمةالنجف االشرف مع‬

‫األسف هذه الكتلة (األغلبية)هي‬ ‫معروفة يف جملس املحافظة‪,‬ولذلك‬ ‫جند إن أداء املجلس ضعيف إىل حد‬ ‫بعيد وإن اغلب اجتماعاته املقررة‬ ‫مل تعقد وأيضا الفوضى يف احلضور‬ ‫والقرارات وعدم االنضباط باملواعيد‬ ‫املقررة للجلسة وعدم االلتزام بالنظام‬ ‫الداخلي املقر للجلسات وهذا كله يعود‬ ‫لعدم وجود رئاسة للمجلس تتحمل‬ ‫هذه املسؤولية‪,‬وال خيفى على أهايل‬ ‫النجف الكرام بأن أول جملس حمافظة‬ ‫يف العراق شكل اللجان الدائمية كان‬ ‫يف زمن رئاسيت للمجلس وكانت حينها‬ ‫أغلب جمالس املحافظات يف العراق‬ ‫تأيت ملجلس احلافظة يف النجف‬ ‫لتقتبس من قراراهتا واألنظمة اليت‬ ‫صوت هلا املجلس وطريقة األداء وقد‬ ‫جاءنا وفد من (دياىل‪,‬وبغداد‪,‬والعمارة)‬ ‫وخالل تلك الفترة مل تسجل أي‬ ‫خمالفة على عمل املجلس‪,‬اما اليوم‬ ‫فان املجلس منقسم إىل أقسام عدة‬ ‫وهنالك اتفاقيات خاصة مت التصويت‬ ‫عليها بطريقة(صوتلي وأصوتلك)حىت‬ ‫إننا وصلنا إىل أخطاء قانونية كبرية‬ ‫فان هنالك قرارات من جملس النواب‬ ‫حياول جملس املحافظة تعديلها وهذه‬ ‫خمالفة قانونية كبرية جداًا‪,‬فإن‬ ‫قرارات جملس النواب تشريعية‬ ‫ودستورية وال ميكن إلغاءها أو تعديلها‬ ‫إال بقرار من جملس النواب (حصرا)‬ ‫والغاية منها االستحواذ على املناطق‬ ‫اخلضراء من أجل مكاسب شخصية‪.‬‬ ‫ولوال معارضة بعض أعضاء املجلس‬ ‫ألصبحت املناطق اخلضراء ومعامل‬ ‫االمسنت فرصة استثمارية‪,‬واما فيما‬ ‫خيص قرار استثمار املناطق اخلضراء‬ ‫يف املحافظة‪:‬كانت هنالك مقترحات‬ ‫من قبل أعضاء املجلس حول استخدام‬ ‫املناطق اخلضراء يف املحافظة ومنحها‬ ‫كفرصة استثمارية ولكن يوجد بعض‬ ‫األخوة يف املجلس والذين جيب أن ال‬ ‫نبخس حقهم وجهودهم يف الوقوف‬ ‫بوجه هذا املقترح علما انه مت تقدميه‬ ‫بالفعل إىل رئاسة املجلس بصورة‬ ‫رمسية‪,‬كما انه كان هنالك مقترح آخر‬ ‫وهو تقدمي معمل األمسنت ومنحه‬

‫فرصة استثمارية من قبل الوزارة‬ ‫فإن املجلس رفض هذا املقترح بقرار‬ ‫وتصويت ولكنه بعد ذلك يشكل جلنة‬ ‫للدراسة وهذا التناقض يف القرارات‬ ‫إن دل على شيء فإنه يدل على عدم‬ ‫اخلربة وعدم االلتزام بالقوانني‬ ‫واألنظمة‪.‬‬ ‫االستثمار فيه خمالفات قانونية كبرية‬ ‫جدا واصدرت وزارة البلديات كتابا‬ ‫رمسيا مبعاقبة(‪ )12‬مهندس يف بلدية‬ ‫النجف‬ ‫توجد خمالفات كثرية وكبرية جدا يف‬ ‫االستثمار وقبل أيام صدرت قائمة‬ ‫صادرة من وزارة البلديات مبعاقبة‬ ‫من (‪ )12-10‬من املهندسني يف بلدية‬ ‫النجف االشرف وحسب تقرير املفتش‬ ‫العام فان هؤالء مل يقوموا بعملهم‬ ‫ومل يطبقوا القوانني حبق املستثمرين‬ ‫ومتابعتهم‪,‬وهنالك فرصة استثمارية‬ ‫أعطيت إىل املستثمر (كرمي العبديل)‬ ‫يف شارع الروان قبل أكثر من (‪)5‬‬ ‫سنوات وان املستثمر ترك األجازة‬ ‫االستثمارية ومل يعمل أي شيء‬ ‫باملشروع االستثماري‪.‬‬ ‫إجازات االستثمار تعلن للبيع إما‬ ‫يف (بريوت) أو يف (اإلمارات) أو يف‬ ‫(تركيا)‪.‬‬ ‫املستثمر مبجرد أن حيصل على اإلجازة‬ ‫االستثمارية وهذا احلال بالنسبة إىل‬ ‫الكثري من إجازات االستثمار مبجرد‬ ‫احلصول عليها فإهنا تعلن للبيع إما‬ ‫يف (بريوت) أو يف (اإلمارات) أو يف‬ ‫(تركيا) بالرغم من أن قرارات املجلس‬ ‫واضحة وصرحية حول هذا املوضوع‬ ‫فإن أي إجازة استثمارية ال يتم العمل‬ ‫هبا ملدة (‪ )4‬سنوات فإنه يتم سحب‬ ‫املشروع (الفرصة االستثمارية) وتلغى‬ ‫األجازة‪,‬إال إننا ال جند اليوم تطبيقا‬ ‫حقيقيا هلذه القرارات يف املجلس‬ ‫وهنالك الكثري من الفرص االستثمارية‬ ‫املخالفة للقانون ولكن ال جند إىل حد‬ ‫اللحظة أي وموقف من قبل املجلس‬ ‫حبق املستثمرين املخالفني‪.‬‬ ‫هيأة االستثمار وليدة (املحاصصة‬ ‫السياسية) وسينتهي عملها خالل‬

‫الفترة القليلة القادمة‬ ‫اما بالنسبة إىل هيأة االستثمار فإن‬ ‫عملها سوف ينتهي خالل الفترة القليلة‬ ‫القادمة وهي جاءت من أحزاب وكتل‬ ‫سياسية و حماصصة مع هذا هنالك‬ ‫استغالل من قبل اهليأة لكون رئيس‬ ‫جلنة االستثمار ونائب اهليأة هو من‬ ‫نفس الكتلة فحصل استغالل لعمل‬ ‫اهليأة والتالعب يف الدائرة وبعد أن مت‬ ‫التدقيق يف ملفات اهليأة من قبل اللجنة‬ ‫املشكلة من جملس املحافظة وجدنا‬ ‫خروقات قانونية (تزوير) وتالعب‬ ‫بالتواريخ وقدمت هذه اللجنة تقريرها‬ ‫إىل جملس املحافظة ومت إحالة هذه‬ ‫القضية من قبلي حينما كنت رئيسا‬ ‫للمجلس إىل األمانة العامة للمجلس‬ ‫ويف حينها (اختفى) هذا التقرير ومل‬ ‫نعلم ماذا حل به‪,‬وقبل فترة قليلة‬ ‫من الزمن طالبنا رئيس املجلس وكالة‬ ‫(جميد زيين) وأنا احتفظ بنسخة‬ ‫من قرار اللجنة باستبعاد رئيس هيأة‬ ‫االستثمار (ضرغام كيكو) عن هيأة‬ ‫االستثمار واالمر الثاين هو حل هيأة‬ ‫االستثمار واألمر الثالث هو اإليعاز‬ ‫إىل هيأة االستثمار باختاذ اإلجراءات‬ ‫القانونية وكالعادة فان رئيس املجلس‬ ‫(مل يكترث) إىل قرار اللجنة وطلب‬ ‫أعضاء املجلس‪,‬االمر الذي اضطرين‬ ‫إىل مفاحتة هيأة الزناهة بتقرير‬ ‫مفصل قبل أيام قليلة بعد أن ارفقت‬ ‫األمر اإلداري وقرار اللجنة املشكلة‬ ‫هبذا اخلصوص وكذالك أرفقت معها‬ ‫املستمسكات اليت تثبت ذلك وأعطيت‬ ‫كل عضو من أعضاء جملس املحافظة‬ ‫نسخة من هذا القرار وأالن املوضوع‬ ‫حتت أنظار الزناهة العامة وقاضي‬ ‫الزناهة وحنن بانتظار ما سيتخذونه‬ ‫من قرارات جتاه هذا املوضوع‪.‬‬ ‫حمافظ النجف يسحب املشاريع من‬ ‫شركة (محورايب احلكومية) وحييلها‬ ‫اىل شركات أهلية واهلدف معروف من‬ ‫وراء ذلك‪.‬‬ ‫خالل فترة رئاسيت للمجلس كانت‬ ‫هنالك مشاريع حصلنا فيها على‬ ‫موافقة وزير البلديات السابق (عبد‬ ‫الكرمي األنصاري) وموافقة رئاسة‬

‫الوزراء استطعنا احلصول على مبلغ‬ ‫مقداره (‪)35‬مليار دينار عراقي لتبليط‬ ‫الشوارع وهتيئة شبكات املجاري‬ ‫‪,‬وخوفا من التلكؤ يف تنفيذ املشروع‬ ‫مت إحالة هذا املشروع إىل شركة‬ ‫محورايب (احلكومية) وبالطبع فإن‬ ‫هذه اخلطوة وفرت لنا مبالغ إضافية‬ ‫على العكس من إحالتها إىل شركات‬ ‫أهلية و مقاولني حملني ومن املمكن أن‬ ‫نعمل على (‪ )10‬مشاريع بدال من العمل‬ ‫على (‪ )7‬مشاريع‪,‬إال إن املحافظ احلايل‬ ‫سحب العمل وألغى التعاقد مع الشركة‬ ‫احلكومية (محورايب) وإعطاء املشاريع‬ ‫إىل مقاولني حملني واهلدف معروف‪.‬‬ ‫إحالة مشروع تعديل شوارع ناحية‬ ‫النور(مظلوم) سابقا مببلغ مليارين‬ ‫ومثامنائةمليون دينار عراقي بدال من‬ ‫مبلغ مليار ومثامنائة‬ ‫من املخالفات القانونية الكبرية‬ ‫اليت ارتكبها جملس املحافظة هي‬ ‫احالة مشروع تعديل شوارع ناحية‬ ‫النور(مظلوم) سابقا وذلك يف زمن‬ ‫حمافظ النجف السابق عدنان الزريف‬ ‫إىل إحدى الشركات مببلغ (مليارين‬ ‫ومثامنائة ) مليون دينار عراقي بينما‬ ‫كانت إحدى الشركات قدمت عطاء‬ ‫مببلغ (مليار ومثامنائة) مليون دينار‬ ‫أي اقل من عطاء الشركة األوىل‬ ‫بــ(مليار) دينارعراقي‪,‬املحافظ السابق‬ ‫قرر إعطاء املقاولةإىلالشركة األوىل‬ ‫صاحبة العطاء األعلى‪,‬حينها قدمت‬ ‫الشركة األخرى صاحبة العطاء األقل‬ ‫طلبا رمسيا إىل جملس املحافظة ومت‬ ‫حينها مفاحتة االعمار يف هذا الشأن ‪,‬‬ ‫فكان جواب هيأة االعمار معللة السبب‬ ‫بان الشركة مل تكمل املستمسكات‬ ‫القانونية‪,‬حينها طلب املجلس االطالع‬ ‫على األضابري‪ ,‬فوجدنا أن استبعاد‬ ‫الشركة من املقاولة هي أسباب واهية‬ ‫والتستحق أن تذكر ومت التصويت‬ ‫داخل املجلس على عدم إعطاء املشروع‬ ‫إىل الشركة األوىل‪,‬وكان املوضوع يف‬ ‫بداياته ومل يكن هنالك أي عقد أو‬ ‫اتفاق مع الشركة املنفذة‪,‬ومن األمور‬ ‫اليت ال أجد هلا مربرا وال عذرا إن‬ ‫حمافظ النجف السيد لؤي الياسري‬ ‫كان من املعارضني إلحالة املشروع إىل‬ ‫املقاول األول مببلغ (مليارين ومثامنائة)‬ ‫مليون دينار عراقي ولكن الغريب انه‬ ‫بعد تسنمه منصب املحافظ هو من‬ ‫وافق على إحالة املشروع إىل املقاول‬ ‫األول صاحب أعلى عطاء‪,‬ويوقفنا‬ ‫تساؤل ملاذا كان معارضا إلحالة املشروع‬ ‫يف باديء األمر وماهي األسباب اليت‬ ‫أدت إىل موافقته على الشركة األوىل‬ ‫وإحالة املشروع لصاحلها بعد أن كان‬ ‫من اشد املعارضني‪.‬‬ ‫املحافظة تصرف مبلغ (ثالثة مليارات‬ ‫ونصف) من االموال املودعة حلساب‬ ‫ناحية النور إىل مشاريع أخرى‪.‬‬ ‫هنالك خمالفة قانونية ومالية كبرية‬ ‫جدا وهي سحب مبلغ (ثالثة مليارات‬ ‫ونصف املليار) من املبالغ املودعة‬ ‫حلساب قرية النور وتسليمها إىل‬ ‫املحافظ (لؤي الياسري) لغرض تسديد‬ ‫مبالغ إىل مقاول آخر وبطبيعة احلال‬ ‫فان هذه األموال الميكن التجاوز عليها‬ ‫أو التصرف هبا إىل ألغراضها اليت‬ ‫وجدت من اجلها وهي من حق (‪)12000‬‬ ‫مواطن من أصحاب قطع األراضي يف‬ ‫ناحية النور وجيب أن تصرف على‬ ‫مشاريع خدمية ألهايل املنطقة‪.‬‬

‫لقاءات‬ ‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫صحيفة عني تحاور رئيس اللجنة العليا لدعم الحشد الشعبي‬

‫‪5‬‬

‫الخاقاني‪:‬دعم مقاتلي الحشد الشعبي ورعاية عائالتهم وعالج الجرحى اوىل اهتماماتنا‬ ‫النجف االشرف‬

‫اللجنة العليا لدعم احلشد الشعيب هي‬ ‫احدى املؤسسات التابعة لديوان الوقف‬ ‫الشيعي واليت تأسست بالتزامن مع انطالق‬ ‫فتوى املرجعية الدينية الرشيدة (فتوى‬ ‫اجلهاد الكفائي) واليت لعبت دورا رئيساًا‬ ‫بدعم املقاتلني يف جهات القتال معنوياًا‬ ‫ولوجستياًاوهلا نشاطات واهتمامات عدة‬ ‫قد تتعدى دعم املقاتلني ومتتد اىل دعم‬ ‫عائالت املقاتلني والوقوف على احتياجاهتم‬ ‫فضال عن ارسال اجلرحى من مقاتلي احلشد‬ ‫الشعيب اىل خارج البالد لتلقي العالج ومن‬ ‫اجل الوقوف على اهم النشاطات اليت‬ ‫متارسها اللجنة ومهام عملها واهتماماهتا‬ ‫فكان لصحيفة عني لقاء خاص مع رئيس‬ ‫اللجنة العليا لدعم احلشد الشعيب الشيخ‬ ‫طاهر اخلاقاين(دامت توفيقاته)للوقوف‬ ‫على اهم نشاطات اللجنة‪.‬‬

‫عني‪:‬متى تاسست اللجنة العليا لدعم الحشد‬ ‫الشعبي؟‬

‫يف ‪ 2015\4\29‬صدر األمر الديواين من‬ ‫السيد رئيس ديوان الوقف الشيعي (السيد‬ ‫عالء املوسوي) بتأسيس هذه اللجنة وهذا‬ ‫نابع من حرص رئيس الديوان بضرورة‬ ‫الوقوف على احتياجات املقاتلني يف جبهات‬ ‫القتال وتقدمي الدعم املادي واملعنوي‬ ‫واللوجسيت وضرورة إجياد جلان داعمة‬ ‫لتسهيل الصعاب عن مقاتلي احلشد الشعيب‬ ‫والوقوف على احتياجاهتم‪,‬فكان للسيد‬ ‫رئيس ديوان الوقف الشيعي دوراًا مهماًا‬ ‫يف دعم املقاتلني مادياًا ومعنوياًا وال يتوفر‬ ‫ذلك إال من خالل تشكيل هذه اللجنة وهي‬ ‫اللجنة العليا لدعم احلشد الشعيب‪.‬‬

‫الرقابة املالية وجلان التفتيش والزناهة‬ ‫أن يكون العنوان يعطى إىل املعنون ومبا‬ ‫أن اللجنة لدعم احلشد الشعيب فال بد أن‬ ‫يكون الدعم حمصوراًا باحلشد الشعيب ‪.‬‬

‫عني‪:‬هل تحصلون على الدعم من الحكومة‬ ‫املركزية؟‬

‫األموال اليت تقدم لدعم احلشد الشعيب‬ ‫هي ليست من األموال اليت تدخل يف‬ ‫صندوق الدولة أو املصارف احلكومية وإمنا‬ ‫هي عبارة عن حجج وقفية تصرف بأمر‬ ‫من املرجعية الدينية العليا وهي عبارة‬ ‫عن حقوق شرعية ومساعدات مقدمة من‬ ‫قبل اهل الرب والتقوى وليس هلا عالقة‬ ‫ال من قريب وال بعيد حبسابات صندوق‬ ‫الدولة املايل واحلسابات املالية احلكومية‬ ‫وإمنا ختضع لضوابط يضعها رئيس ديوان‬ ‫الوقف الشيعي‪.‬‬

‫عني‪:‬ماهي اهم نشاطات اللجنة؟‬

‫للجنة نشاطات عدة ولكن أبرزها استقبال‬ ‫طلبات اجلرحى من مقاتلي احلشد الشعيب‬ ‫من الذين مل تدرج أمسائهم ضمن قوائم‬ ‫مقاتلي احلشد ومتابعة مستحقاهتم‬ ‫املالية‪,‬ومن جانب آخر فان الوضع‬ ‫االقتصادي للبلد يكاد يكون غري مستقر‬ ‫وان اغلب املقاتلني لديهم أطفال ومعيلني‬

‫واجلرحى من أبناء احلشد الشعيب وإمنا‬ ‫ميتد ليصل اىل كل افراد عائلة املقاتل‪,‬‬ ‫فإذا كان للمقاتل احد أفراد عائلته حباجة‬ ‫إىل عالج أو إجراء عملية جراحية وال‬ ‫يستطيع املقاتل تغطية تكاليف العالج أو‬ ‫تكاليف العملية اجلراحية فان اللجنة‬ ‫سوف تتكفل بكافة نفقات العالج‪.‬‬

‫عني‪:‬هل حصلتم على دعم املرجعية الدينية‬ ‫العليا وماهو نوع الدعم؟‬

‫املرجعية الدينية العليا قدمت لنا الدعم‬ ‫املعنوي ويكفينا رضاها عن عمل اللجنة‬ ‫ودعوهتا لنا باالستمرار ومتابعتها احلثيثة‬ ‫واملستمرة لسري عمل اللجنة هذا مانعتربه‬ ‫دعم كبري للجنة وعملها‪,‬وفضال عن ذلك‬ ‫فاذا احتجنا اىل شيء وطرقنا ابواب‬ ‫املرجعية الرشيدة فاننا جند ان باب‬ ‫االبوية مفتوح للجميع‪,‬وان باب التواصل‬ ‫مفتوح بني اللجنة وبني مكاتب املرجعيات‬ ‫الدينية يف النجف االشرف السيما مكتب‬ ‫اية اهلل العظمى السيد علي السيستاين‬ ‫(دام ظله) فان التواصل مستمر ونطلعهم‬ ‫بني احلني واآلخر على سري عمل اللجنة‬

‫عني‪:‬هل ستستمر اللجنة يف عملها بعد‬ ‫مرحلة داعش؟‬

‫من الطبيعي إن لكل حرب خملفات ومن‬

‫وإمنا عائديتها ستبقى تابعة اىل الوقف‬ ‫الشيعي‪.‬‬

‫عني‪:‬هل لديكم الية معينة لعالج جرحى‬ ‫الحشد الشعبي؟‬

‫اللجنة العليا لدعم احلشد الشعيب بدفع‬ ‫تكاليف العالج اليت دفعت دفعة واحدة‬ ‫على شكل وجبات (أقساط) واملبالغ اليت‬

‫مت تشكيل جلنة‬ ‫طبية من قبل‬ ‫وزارة الصحة يف‬ ‫مستشفى الصدر‬ ‫الطبية وتتكون‬ ‫عدد‬ ‫من‬ ‫من األطباء‬ ‫ا ال ختصا ص‬ ‫ويتم إحالة‬ ‫املصاب من قبل‬ ‫اللجنة العليا‬ ‫لدعم احلشد‬ ‫الشعيب إىل‬ ‫اللجنة الطبية‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ ‫جتري اللجنة‬ ‫فحو صا هتا‬ ‫األولية تقوم‬ ‫بعمل تقرير‬ ‫عن‬ ‫مفصل‬ ‫احلالة وهي‬ ‫من تقرر بان‬

‫عني‪:‬ماهي االسباب التي ادت اىل تشكيل‬ ‫اللجنة؟‬

‫كان السيد رئيس الديوان يشعر باحتياجات‬ ‫ال عن كون‬ ‫املقاتلني يف جبهات القتال فض ً‬ ‫رئيس الديوان كان يرعى مؤسسة لدعم‬ ‫للمقاتلني قبل أن يتسنم منصب رئيس‬ ‫الديوان وكانت هذه املؤسسة قد فتحت‬ ‫أبواهبا منذ انطالق فتوى املرجعية الدينية‬ ‫العليا باجلهاد الكفائي فكانت هذه املؤسسة‬ ‫تقدم الدعم للمقاتلني من مثيل اخليام‬ ‫وإرسال السيارات واحلوضيات املائية‬ ‫والطعام واملالبس إىل املقاتلني يف اجلبهات‬ ‫وذلك قبل أن يتسنم السيد رئيس الديوان‬ ‫منصبه احلايل فلما تسنم السيد رئيس‬ ‫الديوان منصبه اجلديد كان يشعر بضرورة‬ ‫إجياد جلنة خاصة للوقف على احتياجات‬ ‫املقاتلني يف جبهات القتال ‪.‬‬

‫عني‪:‬ماهي اهم اعمال اللجنة؟‬

‫دعم عائالت الشهداء من مقاتلني احلشد‬ ‫الشعيب هي من أولويات عمل اللجنة ويف‬ ‫ظل الظروف االقتصادية اليت مير هبا‬ ‫البلد وكثرة النفقات فكان لزاماًاعلينا‬ ‫أن نقف جبانب احلكومة يف مثل هكذا‬ ‫ظروف والتنسيق معها من اجل الدفاع عن‬ ‫األرض واملقدسات فكان من الوفاء للشهداء‬ ‫هو الوقوف على احتياجات ومتطلبات‬ ‫عائالهتم ‪.‬‬

‫عني‪:‬هل الدعم املقدم من اللجنة يشمل‬ ‫الحشد الشعبي فقط؟‬

‫كان من املقرر أن يشمل الدعم مجيع القوات‬ ‫األمنية ليس فقط احلشد الشعيب ولكنا‬ ‫اصطدمنا بصعوبات قانونية‪,‬إضافة إىل‬ ‫الروتني املقيت اليت اعتادت عليها دوائر‬ ‫الدولة فكانت هذه العقبة الرئيسة اليت‬ ‫واجهناها يف بداية عملنا يف هذه اللجنة‬ ‫ومنها الضوابط القانونية اليت وضعتها‬

‫لعائالهتم وان الراتب الذي يتقاضوه اليكاد‬ ‫يسد نصف احتياجاهتم‪,‬فان اللجنةتنظر‬ ‫بالطلبات املقدمةمن قبل املقاتلني وتقدمي‬ ‫الدعم املادي هلم ولعائالهتم‪,‬فان اللجنة‬ ‫تتكفل دفع نفقات اجور السكن ملن كان منهم‬ ‫يسكن يف دار لإلجيار‪,‬وبطبيعة احلال بعد‬ ‫ان تقرر جلنة املتابعة يف اللجنة العليا بعد‬ ‫الكشف على املوقع وتقدمي تقرير مفصل‬ ‫باحلالة ومرفق معه عقد اإلجيار‪,‬وبعد‬ ‫دراسة احلالة فان اللجنة سوف تتكفل‬ ‫بدفع أجور السكن لعائلة املقاتل وذلك‬ ‫ضمن الضوابط املذكورة آنفا ويكون دفع‬ ‫بدل اإلجيار سنوياًا هذا من جانب‪.‬‬ ‫أما من جانب آخر فان اللجنة العليا لدعم‬ ‫احلشد الشعيب تعاقدت مع شركات نقل‬ ‫عدة لنقل املقاتلني وإيصاهلم إىل جبهات‬ ‫القتال وبالعكس‪,‬نقل املجازين من قوات‬ ‫احلشد وإيصاهلم إىل عدد من املحافظات‬ ‫وهذا على نفقة اللجنة‪,‬وبأي حال فان‬ ‫دعم اللجنة اليقتصر على دعم املقاتلني‬

‫هذه املخلفات ان جتد عدد ليس بالقليل‬ ‫من املعاقني واأليتام واألرامل وعائالت‬ ‫الشهداء من مقاتلي احلشد وهذه الشرائح‬ ‫باختالفها حتتاج إىل الرعاية والسكن‬ ‫والدعم املادي ولذلك كان قرار رئيس‬ ‫الديوان أن يبقى دعم اللجنة مستمرًا حىت‬ ‫ما بعد مرحلة»داعش»‪.‬‬

‫عني‪:‬هل لديكم خطة لدعم عائالت الحشد‬ ‫الشعبي؟‬

‫قامت اللجنة العليا لدعم احلشد الشعيب‬ ‫بفتح مشاريع يف بعض املحافظات العراقية‬ ‫لبناء دور سكنية لعائالت شهداء احلشد‬ ‫الشعيب والوقوف على احتياجاهتم ومت‬ ‫اجناز البعض من هذه املشاريع يف حمافظة‬ ‫النجف االشرف وحمافظة ذي قار ومت‬ ‫توزيعها بني العائالت املستحقة من ذوي‬ ‫املقاتلني يف احلشد الشعيب‪,‬وان هذه البيوت‬ ‫ال توزع حتت عنوان التمليك الدائمي‬ ‫وإمنا حتت عنوان التمكني‪(,‬مدة سنة إىل‬ ‫مخس سنوات بدون مقابل) قابلة للتجديد‬

‫املصاب يعاجل يف املستشفى أو انه حباجة‬ ‫إىل اإلرسال إىل خارج البالد لتلقي‬ ‫العالج‪ ,‬كما انوه إىل إن اللجنة العليا‬ ‫لدعم احلشد الشعيب لديها تنسيق مع‬ ‫أكثر من جهة لعالج اجلرحى واملصابني‬ ‫من املقاتلني ومنها مستشفى الكفيل التابع‬ ‫إىل العتبة العباسية املقدسة وهنالك‬ ‫توصية مباشرة من قبل املتويل الشرعي‬ ‫للعتبة العباسية املقدسة السيد امحد‬ ‫الصايف (دامت توفيقاته) بالتكفل بعالج‬ ‫اجلرحى واملصابني من مقاتلي احلشد‪ ,‬كما‬ ‫انه مت االتفاق مع وزارة الصحة الفتتاح‬ ‫قسم خاص لعالج جرحى احلشد الشعيب‬ ‫يف مستشفى الفرات األوسط يف مدينة‬ ‫الكوفة املقدسة‪,‬كما إن مكاتب املراجع‬ ‫العظام يف اجلمهورية اإلسالمية اإليرانية‬ ‫تكفلت بدفع أجور عالج اجلرحى واملصابني‬ ‫من مقاتلي احلشد الشعيب يف مستشفيات‬ ‫اجلمهورية اإلسالمية اإليرانية ملن حيتاج‬ ‫إىل العالج خارج البالد ومن مث تقوم‬

‫تصرف للجريح تشمل أجور السكن والنقل‬ ‫وما شابه ذلك‪,‬والننكر أن اجلمهورية‬ ‫اإلسالمية اإليرانية هي أكثر الدول‬ ‫استقباال جلرحى احلشد الشعيب وقدمت‬ ‫تسهيالت كثرية لعالج اجلرحى‪.‬‬

‫عني‪:‬كلمة اخرية‪.‬‬

‫بالشكل اإلمجايل فان عمل اللجنة العليا‬ ‫لدعم احلشد الشعيب هو دعم مقاتلي‬ ‫احلشد الشعيب وتلبية احتياجاهتم‬ ‫واحتياجات عائالهتم ورعاية اجلرحى‬ ‫وتقدمي العالج هلم ورعاية ذوي الشهداء‬ ‫منهم والوقوف على احتياجاهتم‪,‬السيما‬ ‫إن املرجعية الدينية العليا لطاملا توصي‬ ‫باالهتمام باملقاتلني يف ساحات القتال‬ ‫وبالدعاء هلم بالنصر على املنابر وان‬ ‫نشعروهم بأننا معهم ونساندهم يف‬ ‫معركتهم املقدسة ضد اإلرهاب‪,‬حىت يشعر‬ ‫املقاتل باملعركة أن الكل معه وغري متناسني‬ ‫لتضحياهتم الكبرية‪.‬‬

‫اعمال‬

‫‪6‬‬

‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫دائرة عمل النجف االشرف تمنح (‪ )١٧١٧‬قرض ًا وتسجل (‪ )٢١٥٢‬باحث عن العمل‬ ‫مستوى خط الفقر مبتابعة وزارة‬ ‫التخطيط وهذا املشروع خيتلف‬ ‫إختالف جذري عن سابقه وكانت‬ ‫حصة النجف ‪ 470‬ووصلت إىل‬ ‫‪ 550‬شخص كلهم إستلموا إال‬ ‫ثالثة أو أربعة أمساء توقف‬ ‫الصرف من األمانة العامة وكانت‬ ‫مدة التسديد مثان سنوات هلذا‬ ‫املشروع بينما يف املشروع السابق‬

‫دائرة عمل النجف االشرف التابعة‬ ‫اىل دائرة التشغيل والقروض يف‬ ‫وزارة العمل والشؤون االجتماعية من‬ ‫الدوائر املهمة واليت هتتم بشرحية‬ ‫واسعة من شرائح املجتمع واليت‬ ‫حتاول اجياد فرص عمل للعاطلني‬ ‫عن طريق إجياد وظائف للعاطلني من‬ ‫اخلرجيني او من خالل منح القروض‬ ‫امليسرة لدعم املشاريع الصغرية واليت‬ ‫مت إدراجهم ضمن قاعدة بيانات‬ ‫الدائرة هذا باالضافة اىل مشروع‬ ‫ستراتيجية دون مستوى خط الفقر‬ ‫وباقي املشاريع االخرى‪ ,‬ومن اجل‬ ‫الوقوف على اخلدمات اليت تقدمها‬ ‫دائرة عمل النجف االشرف والوقوف‬ ‫على اهم املعوقات اليت تواجه‬ ‫الدائرة كان لصحيفة عني لقاء خاص‬ ‫مع مدير الدائرة االستاذ حممد رضا‬ ‫شاكر شبع مدير قسم العمل ‪.‬‬ ‫عني‪:‬ماهي مهام عمل الدائرة؟‬

‫عمل الدائرة واضح من تسميتها‬ ‫(دائرة العمل وهي دائرة تابعة اىل‬ ‫دائرة التشغيل والقروض يف وزارة‬ ‫العمل والشؤون االجتماعية) عمل‬ ‫الدائرة الرئيس هو إجياد فرص‬ ‫عمل للعاطلني املسجلني ضمن قاعدة‬ ‫البيانات اخلاصة بالدائرة واجياد‬ ‫فرص للعمل سواء يف القطاع العام‬ ‫(دوائر الدولة) او يف القطاع اخلاص‬ ‫او من خالل منح العاطلني عن العمل‬ ‫قروض للمشاريع الصغرية وهي‬ ‫قروض (ميسرة) حىت يتمكن العاطل‬ ‫عن العمل من انشاء مشروع عمل‬ ‫خاص له وذلك من اجل القضاء على‬ ‫ظاهرة البطالة‪.‬‬

‫عني‪ :‬ماهي املشاكل اليت واجهتكم‬ ‫خالل استالمكم مهام الدائرة؟‬ ‫عند استالمي ملهام الدائرة حرصت‬ ‫على عقد اجتماعات دورية مع رؤساء‬ ‫االقسام يف الدائرة ومناقشة السلبيات‬ ‫واالجيابيات والوقوف عليها وااللتزام‬ ‫بسرعة اإلجابة على الكتب الرمسية‬ ‫مع دوائر ذات الشأن إلجناز معامالت‬ ‫العاطلني عن العمل ومنها القروض‬ ‫بأسرع وقت ممكن ومت توجيه كافة‬ ‫الشعب يف الدائرة عمل سجالت صادر‬ ‫ووارد خاص بالشعبة ألرشفة الكتب‬ ‫الرمسية املتعلقة هبم ومت مطالبة‬ ‫رؤساء الشعب بعقد اجتماعات دورية‬ ‫ملوظفيهم للوقوف على معوقات العمل‬ ‫واالرتقاء باملستوى املطلوب‪،‬وتقدمي‬ ‫تقارير شهرية باجنازات كل شعبة‬ ‫وحث املوظفني للعمل ضمن السلوك‬ ‫الوظيفي لرسم رؤى وخطط مستقبلية‬ ‫تطور من مستوى عمل الدائرة ‪.‬‬

‫عني‪:‬ماهي السياقات املتبعة لتسجيل العاطلني يف‬ ‫دائرتكم؟‬

‫مت تسجيل العاطلني عن العمل يف‬ ‫قاعدة بيانات الدائرة ضمن االعوام‬ ‫‪٢٠١٣،٢٠١٤‬ولغاية‪ ٢٠١٥‬ومت دعوهتم‬ ‫ملراجعة الدائرة لغرض حتديث‬ ‫بياناهتم مستصحبني معهم املستمسكات‬ ‫األربعة املطلوبة للتحديث وهي (هوية‬ ‫األحوال املدنية‪،‬شهادةاجلنسية‪،‬بطاقة‬ ‫السكن‪،‬بطاقة التموينية)مصوره عدد‬ ‫واحد إضافة اىل وثيقة التخرج‬

‫سنوية على مدى مخس سنوات مع منح‬ ‫مدة مساح سنة واحدة ألقامة املشروع‬ ‫‪,‬وان الدائرة استردت اكثر من (‪)٣‬‬ ‫مليارات دينار اىل صندوق االقراض‬ ‫يف الوزارة ودائرة العمل يف النجف‬ ‫سجلت (‪ )٢١٥٢‬باحث عن العمل ومن‬ ‫كال اجلنسني خالل العام ‪.٢٠١٦‬‬ ‫عني‪:‬ماهي انواع القروض التي تمنح من قبلكم؟‬

‫كانت أنواع القروض لدينا صناعي‬ ‫وجتاري وزراعي وخدمي وكان‬ ‫الصناعي أوفر حظاًا يف القروض‬ ‫حيث كانت املبالغ املقررة تصل إىل‬ ‫(‪)15‬مليون وتوجد جلنة يف بغداد‬ ‫هي اليت تقرر مبلغ الصك وتنظيم‬ ‫الوجبات وهي قروض بدون فوائد‬ ‫وتكون مستوفية للسنة األوىل أي‬ ‫غري واجب تسديدها للسنة األوىل‬ ‫وذلك للمساعدة على انشاء املشروع‬ ‫اىل ان جاء القانون(‪ )٢١‬لسنة‬ ‫‪ 2008‬والقاضي بفك االرتباط ونقل‬ ‫الصالحيات إىل ديوان املحافظة وفق‬ ‫املادة (‪ )2٥‬من تعظيم االيرادات‬ ‫وفرض نسبة ‪ %3‬فوائد على القروض‬ ‫ويف رأي ان العاطل عن العمل حباجة‬ ‫اىل املساعدة وانا ضد فكرة فرض‬ ‫فوائد على القروض امليسرة حىت‬ ‫وان كان مبلغ الفائدة قليل‪.‬‬ ‫عني‪:‬هل لديكم رؤية خاصة ملعالجة حاالت‬ ‫البطالة؟‬

‫خلرجيي املراحل املنتهية اوجلب‬ ‫كتاب قطع عالقة دراسية من اخر‬ ‫مرحلة كان فيها ممن تتراوح اعمارهم‬ ‫مابني (‪ )٢٥ - ١٥‬سنة وبعد استكمال‬ ‫التحديث مينح بطاقة االستشارية‬ ‫والتسجيل لالستفادة من برامج‬ ‫وخدمات الدائرة واملتضمنة فرص‬ ‫العمل يف القطاعني العام واخلاص‬ ‫وبرنامج القروض امليسرة واالشتراك‬ ‫بدورات مركز التدريب املهين وسيتم‬ ‫استبعاد من مل حيدث بياناته ضمن‬ ‫قاعدة البيانات ويعترب غري عاطل‬ ‫وأهنت الدائرة حتديث بيانات املسجلني‬ ‫لديها لالعوام السابقة يف كانون االول‬ ‫من العام املاضي ‪.‬‬ ‫عني‪:‬ماهي الخدمات التي قدمتها الدائرة للعاطلني‬ ‫عن العمل؟‬

‫يف عام ‪2006‬لغاية عام‪ 2007‬مت‬ ‫إطالق من ستة أالف إىل ستة أالف‬ ‫ومخسمائة قرض لذوي الشهادات‬ ‫واخلربات وبعدها صدر كتاب يشمل‬ ‫اخلرجني وغري اخلرجيني وكان حينها‬ ‫القروض تصرف (بالدوالر) العملة‬ ‫الصعبة‪,‬يف عام ‪ 2007‬أطلقت رواتب‬ ‫شبكة احلماية اإلجتماعية للعاطلني‬ ‫عن العمل مبعدل مخسني ألف دينار‬ ‫للفرد الواحد حىت مشلت إىل أثىن‬ ‫عشر ألف شخص واستمرت لغاية‬ ‫عام ‪ 2013‬مث توقفت‪,‬يف عام ‪2013‬‬ ‫أطلق مشروع صندوق دعم املشاريع‬ ‫الصغرية وكان املتقدمني على املواقع‬ ‫األلكترونية بلغ عددهم عشرة أالف‬

‫وسبعمائة وثالثني من املستوفني‬ ‫لشروط التقدمي‪,‬يف عام ‪ 2014‬أنطلق‬ ‫قانون رقم عشرة وبدأ العمل به‬ ‫وانطلقت على شكل وجبات (‪ 11‬وجبة)‬ ‫وحسب تسلسل التقدمي والقدم وكان‬ ‫عدد األمساء (‪ )3006‬إسم وكانت‬ ‫حصة النجف (‪ )600‬إسم وكانت‬ ‫الزيادة يف العدد يف حمافظة النجف‬ ‫االشرف من املحافظات الساخنة لكون‬ ‫النجف من املحافظات املتميزة رغم‬ ‫اإلتصاالت اهلاتفية والتبليغ قسم‬ ‫من هذه األمساء مل يراجع وكان عدد‬ ‫املراجعني ‪ 2325‬قسم منهم رفضها بعد‬ ‫التقدمي والقسم اآلخر كان ينقصه‬ ‫الكفيل أو املشروع وكان عدد الرافضني‬ ‫(‪ )109‬شخص ‪,‬ومن مث قمنا بترويج‬ ‫املعامالت مث أرسلت الوزارة إلينا (‪)77‬‬ ‫صك باألمساء اليت هي (‪ )11‬وجبة‬ ‫مت إجناز معامالهتم بالكامل واليت‬ ‫مشلت(‪ )1800‬عاطل‪,‬وكان املبلغ على‬ ‫شكل دفعتني بعد الدفعة األوىل يقدم‬ ‫صاحب القرض عقد إجيار للمشروع‬ ‫و تأييد سكن ويتم الكشف والتصوير‬ ‫ترفع املعاملة مستوفية الشروط إىل‬ ‫بغداد ليتم صرف القسط اآلخر ولعدم‬ ‫استفادة املقترض من املبلغ للفترة‬ ‫الطويلة بني القسطني قد تتجاوز‬ ‫السنة أو السنتني الوزير احلايل ألغى‬ ‫الدفعتني ومت إطالق القرض وجبة‬ ‫واحدة لغرض االستفادة منها وأستمر‬ ‫العمل على هذه الشاكلة‪,‬ويف عام ‪2015‬‬ ‫مت إطالق مشروع إستراتيجية دون‬

‫كانت املدة هي مخسة سنوات‪.‬‬

‫عني‪:‬هل لدائرتكم دور برتشيح االسماء التي ترفع‬ ‫اىل الوزارة؟‬

‫آلية العمل تتم عن طريق قاعدة‬ ‫بيانات رصينة يف الوزارة يف بغداد وعن‬ ‫طريقها يتم تنظيم وجبات األمساء‬ ‫وترسل إىل دائرة النجف وهذا‬ ‫املوضوع أبعد عنا إشكالية االحتكاك‬ ‫باملراجعني للدائرة وارتباط عمل‬ ‫الدائرة مقتصر على ترويج املعامالت‬ ‫والكشف على املشاريع فقط و تقوم‬ ‫جلنة الكشف بالكشف على املشروع‬ ‫ميدانياًا للتأكد من صحة املعلومات ومن‬ ‫توفر العدد واآلالت اخلاصة باملهنة‬ ‫وبعد إكمال كافة اإلجراءات وتدقيق‬ ‫املعاملة ترسل إىل قسم اخلدمات‬ ‫الصناعية يف الدائرة العامة لغرض‬ ‫املصادقة عليها هنائياًا من قبل املدير‬ ‫العام ومنحه إجازة ممارسة املهنة‬ ‫وتسجيل املشاريع الصناعية املختلفة‬ ‫املشمولة بقانون رقم (‪ )٣٠‬لسنة ‪٢٠٠٠‬‬ ‫عني‪:‬كم عدد القروض التي منحت للعاطلني عن‬ ‫العمل؟‬

‫دائرة عمل النجف االشرف منحت‬ ‫(‪ )١٧١٧‬قرضاًا للباحثني عن العمل‬ ‫لغاية عام ‪،٢٠١٦‬من الذين قدموا‬ ‫طلبات عرب موقع الوزارة االلكتروين‬ ‫لشموهلم بربنامج القروض امليسرة‬ ‫لدعم املشاريع الصغرية وان قيمة‬ ‫القرض تتراوح مابني (‪ ٥‬اىل ‪)١٢‬‬ ‫مليون دينار ويسدد على شكل اقساط‬

‫من منظوري اخلاص ارى ان شرحية‬ ‫العاطلني شرحية حتتاج اىل اهتمام‬ ‫مباشر ورعاية خاصة من قبل‬ ‫احلكومة للنهوض بواقع املجتمع‬ ‫وتوفري لقمة العيش الكرمية لكل‬ ‫مواطن‪,‬ولذلك جند يف اغلب الدول‬ ‫املتقدمة ان سبب ازدهارها واستقرار‬ ‫اوضاعها السياسية واالقتصادية هو‬ ‫مرتبط بتوفري لقمة العيش الكرمية‬ ‫اىل املواطن‪,‬كما نرى ان اغلب الدول‬ ‫املتقدمة تصرف رواتب شهرية‬ ‫للعاطلني وان مل تكن باملستوى املطلوب‬ ‫اال اهنا تكفي لسد رمق االنسان وسد‬ ‫احتياجاته الظرورية‪,‬ونامل بان‬ ‫تتوجه احلكومة للعمل هبذه االنظمة‬ ‫اليت تعمل هبا اغلب بلدان العامل و‬ ‫هذا باالضافة اىل االهتمام بذوي‬ ‫االختصاصات من محلة الشهادات‬ ‫وتوفري فرص العمل املالئمة هلم‬ ‫واملتوافقة مع اختصاصاهتم‪,‬السيما‬ ‫وان االحصائيات االخرية تشري اىل‬ ‫ان نسبة اخلرجيني العاطلني عن‬ ‫العمل بلغت ‪ %65‬وهم حباجة اىل‬ ‫اجياد فرص عمل وادراجهم ضمن‬ ‫مؤسسات الدولة املختلفة‪,‬وبالرغم من‬ ‫حالة عدم االستقرار الذي يشهده‬ ‫العراق اليوم اال ان املسؤولية قائمة‬ ‫على اكتاف احلكومة ومراعات احلالة‬ ‫االجتماعية واالقتصادية للعاطلني‪.‬‬ ‫عني‪:‬كلمة اخرية‪.‬‬

‫اتقدم بالشكر اجلميل اىل كادر‬ ‫صحيفة عني وكادر وكالة عني لالنباء‬ ‫الهتمامهم بقضايا املجتمع بصورة‬ ‫عامة والعاطلني عن العمل بصورة‬ ‫خاصة ونتمىن لكادر الصحيفة النجاح‬ ‫والتقدم واالستمرا بالعمل املهين الذي‬ ‫يصب يف خدمة الوطن واملواطن‪.‬‬

‫صحة‬

‫‪7‬‬

‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫النجف تعلن املستشفى االملاني فرصة استثمارية‬ ‫مستشفى النجف االشرف‬ ‫التعليمي واليت تسمى‬ ‫باملستشفى االملاين‪,‬تعد‬ ‫صرحا صحيا كبريا ومن‬ ‫املشاريع العمالقة اليت‬ ‫مت إنشاءها يف حمافظة‬ ‫النجف االشرف ومببلغ‬ ‫خيايل جدا حيث تصل‬ ‫كلفة املنشات مع االجهزة‬ ‫الطبية اكثر من(‪)221‬‬ ‫مليار دينار عراقي اي‬ ‫مايقارب اكثر من (‪)170‬‬ ‫مليون دوالر امريكي‬ ‫واليت مت جتهيزها‬ ‫باحدث االجهزة الطبية‬ ‫وبتقنيات متطورة‪,‬وكان‬ ‫من املقرر ان يكون موعد‬ ‫استالم املستشفى من‬ ‫قبل الشركة املنفذة‬ ‫للمشروع عام (‪)2012‬وهي‬ ‫شركة(‪)GMC‬االملانية اال اننا اليوم يف عام‬ ‫‪ 2017‬ومل يتم اكمال املشروع‪,‬مخس سنوات‬ ‫من التاخري من الذي يتحمل املسؤولية؟ ومن‬ ‫هي اجلهة املقصرة؟وهل للفساد املايل دور يف‬ ‫هذا التاخري؟‪.‬‬ ‫ان املستشفى حتتوي على اجهزة طبية‬ ‫حديثة وحساسة للغاية‪,‬وان توقف العمل‬ ‫فيها سوف يعرض االجهزة الطبية اىل‬ ‫التلف‪,‬وعند وقوفنا على تفاصيل املوضوع‬ ‫وجدنا ان التاخري هو بسبب وزارة الصحة‬ ‫كون الوزارة مل تدفع للشركة املنفذة باقي‬ ‫مستحقاهتا املالية فيما اكد مدير عام دائرة‬ ‫صحة النجف االشرف الدكتور علي عبد‬ ‫الزهرة شرب ان صحة النجف العالقة هلا يف‬ ‫هذه املتعلقات املالية وسوف يتم تسويتها من‬ ‫قبل الوزارة كون املشروع وزاري اي باشراف‬ ‫مباشر من قبل وزارة الصحة وهي من تتحمل‬ ‫أضرار ونتائج التأخري‪.‬‬

‫من جهته اكد حمافظ النجف االشرف‬ ‫لؤي الياسري ان نسب االجناز يف املستشفى‬ ‫وصل اىل نسبة‪ %92‬وان املشروع حيتاج‬ ‫اىل حنو(‪ )20‬مليون دوالر لدفع املتبقي من‬ ‫مستحقات الشركة املنفذة وشركة الصيانة‬ ‫واجور العمالة االجنبية‪,‬واضاف الياسري ان‬ ‫هذا املشروع من املشاريع الصحية العمالقة‬ ‫ويف حال اكتماله سوف يقدم خدمة كبرية‬ ‫البناء حمافظة النجف االشرف واملحافظات‬ ‫املجاورة ويغين الكثريين من تكبد معانات‬ ‫السفر اىل خارج البالد للعالج كما يغنيهم عن‬ ‫تكاليف العالج الباهظة الثمن كون املستشفى‬ ‫حتتوي على احدث االجهزة الطبية يف العامل‬ ‫ويف كل االختصاصات الطبية‪.‬‬ ‫وقال مدير عام دائرة صحة النجف االشرف‬ ‫الدكتور علي عبد الزهرة شرب ان مستشفى‬ ‫النجف التعليمي سعة ‪ 492‬سريرا سيتم‬ ‫استالمه من الشركة املنفذة هناية شهر‬ ‫ايلول‪، 2017‬مبينا ان الوكيل االداري لوزارة‬ ‫الصحة الدكتور زامل العرييب اجرى زيارة‬

‫اىل دائرة صحة النجف وتفقد املستشفى‬ ‫والتقى بكادر الشركة املنفذة للمشروع‪,‬وانه‬ ‫مت التوصل اىل حلول لبعض املشاكل املالية‬ ‫مع الشركة املنفذة واليت سيتم تسويتها‬ ‫من قبل الوزارة‪،‬واكد ان دائرة الصحة‬ ‫على استعداد الستالم املستشفى وقد قامت‬ ‫منذ وقت مبكر بإنتقاء وتدريب حنو ‪350‬‬ ‫منتسبا من كافة االختصاصات للعمل يف‬ ‫املستشفى واليت تعترب من اكرب املستشفيات‬ ‫العاملية واليت المتتلك مثلها اغلب دول‬ ‫اجلوار مبعداهتا املتطورة وسعتها السريرية‬ ‫ويف حال دخول املستشفى اىل اخلدمة سوف‬ ‫تسهم برفع الضغط احلاصل على املستشفيات‬ ‫االخرى يف املحافظة‪.‬‬ ‫من جانبه اوضح مدير اعالم صحة النجف‬ ‫االشرف سامل احلميداوي‪,‬ان طاقة املستشفى‬ ‫حنو ‪ 492‬سريرا منها ‪ 97‬سريرا لالمراض‬ ‫السرطانية واربع صاالت للعمليات خاصة‬ ‫بردهة الطوارئ باالضافة اىل وحدة‬ ‫العناية املركزة ووحدة االفاقة‪,‬مبينا ان‬

‫تصميم املستشفى‬ ‫يتميز بعزل ردهة‬ ‫الطوارئ عن بقية‬ ‫االقسام االخرى‬ ‫فهي تعمل بشكل‬ ‫متاما‬ ‫مستقل‬ ‫عن بقية اقسام‬ ‫ا ملستشفى ‪ ,‬مضيفا‬ ‫املستشفى‬ ‫ان‬ ‫حتتوي على(‪)16‬‬ ‫صالة للعمليات‬ ‫جمهزة باحدث‬ ‫االجهزة واليت‬ ‫االطباء‬ ‫متكن‬ ‫التواصل‬ ‫من‬ ‫املستشفيات‬ ‫مع‬ ‫واالطباء يف اي‬ ‫مكان يف العامل‬ ‫اجراء‬ ‫اثناء‬

‫باالضافة اىل جهاز كبري جدا الجراء عمليات‬ ‫القلب املفتوح والقسطرة‪,‬وكذلك قسم خاص‬ ‫باالمراض النسائية وقسم ملعاجلة االطفال‬ ‫وقسم للعالج الطبيعي والرنني املغناطيسي‬ ‫والغسل الكلوي اي مبعىن ان املستشفى حتتوي‬ ‫على كافة االقسام واالجهزة واملعدات الطبية‬ ‫ملعاجلة اغلب احلاالت الطبية الصعبة‪.‬‬ ‫اما من ناحية تشغيل املستشفى فقد اكد‬ ‫حمافظ النجف االشرف لؤي الياسري يف‬ ‫وقت سابق بان املستشفى حتتاج اىل شركات‬ ‫للصيانة الدورية وتصليح االعطال والكوادر‬ ‫الطبية هذا باالضافة اىل املتطلبات‬ ‫واخلدمات االخرى والتوجد القدرة على‬ ‫تشغيلها فيما اذا مت استالمها اال من خالل‬ ‫عرضها كفرصة استثمارية او اشراك‬ ‫القطاعني اخلاص والعام لتشغيلها‪,‬فيما اكد‬ ‫مدير اعالم الصحة سامل احلميداوي وجود‬ ‫تفاوض بني دائرة الصحة واالدارة املحلية‬ ‫يف النجف وبني شركة طبية لبنانية لتشغيل‬

‫العمليات اجلراحية واالشراف على العمليات‬ ‫اجلراحية عن بعد‪,‬وهذا النظام الطيب‬ ‫اليوجد منه اال يف الدول املتطورة‪,‬ونوه‬ ‫احلميداوي ان املستشفى حتتوي على (معجلني‬ ‫ذريني)ملعاجلة االمراض السرطانية هذا‬

‫املستشفى بطريقة االستثمار‪ ,‬مشريا اىل ان‬ ‫املحافظة اعلنت عن عرض مشروع املستشفى‬ ‫(االملاين) كفرصة استثمارية للمستثمرين‬ ‫االجانب واملحليني لغرض تشغيلها‪.‬‬

‫صحة النجف تباشر بحملة ملكافحة االمراض الجلدية بني النازحني‬ ‫نفذت دائرة صحة النجف االشرف‬ ‫محلة ملكافحة االمراض اجللدية‬ ‫بني عئالت النازحني يف املحافظة‬ ‫وبالتعاون مع جلنة مشتركة ضمت‬ ‫مستشار حمافظ النجف للشؤن الصحية‬ ‫ومنظمات املجتمع املدين ومنظمة اطباء‬ ‫بال حدود ومنظميت الصليب االمحر‬ ‫الدويل واهلالل االمحر العراقي‬ ‫ومنظمة اليونيسيف العراق‪.‬‬ ‫وقال مدير قسم الصحة العامة يف‬ ‫الدائرة الدكتور عبدالوهاب الطحان‬ ‫انه « ضمن جهود دائرة صحة النجف‬ ‫االشرف مبتابعة احلالة الصحية‬ ‫للنازحني وتقدمي افضل اخلدمات الطبية‬ ‫هلم تقوم دائرة الصحة بتنفيذ محالت‬ ‫ملكافحة االمراض اجللدية اليت تظهر‬ ‫بني اونة واخرى بني النازحني»مبينا‬ ‫انه»مت تشكيل جلنة مشتركة برئاسة‬ ‫مستشار حمافظ النجف للشؤن الصحية‬ ‫الدكتور عبد الرحيم الشماع وعضوية‬ ‫دائرة اصحة النجف االشرف وعدد من‬ ‫منظمات املجتمع املدين ومنظمة اطباء‬ ‫بال حدود ومنظميت الصليب االمحر‬

‫الدويل واهلالل االمحر العراقي‬ ‫ومنظمة اليونيسيف عراق وذلك من‬ ‫اجل توحيد اجلهود لكي يتم السيطرة‬ ‫على االمراض االنتقالية بني النازحني‬ ‫ومنها االمراض اجللدية ملا هلا من اثار‬ ‫سلبية كبرية على صحتهم»‬ ‫من جهته اكد الطبيب املختص‬ ‫باالمراض اجللدية الدكتور ناجح‬ ‫القزاز «تسجيل حاالت اصابة كثرية‬ ‫باالمراض اجللدية داعيا اىل نشر‬ ‫ثقافة الوقاية مع توفري العالجات‬ ‫واالهتمام بالنظافة وتبديل املالبس‬ ‫واالغطية والفرش بأستمرار»‪.‬‬ ‫من جانبه بني مدير شعبة املراكز‬ ‫الصحية يف دائرة صحة النجف‬ ‫االشرف امحد الشبلي ان «هذه احلملة‬ ‫اليت شاركت فيها ستة فرق صحية‬ ‫تعترب مرحلة اوىل حلصر اعداد‬ ‫املصابني على ان تعقبها مراحل اخرى‬ ‫لصرف العالج للمصابني ورش مساكن‬ ‫النازحني باملطهرات واملبيدات للقضاء‬ ‫على االمراض اجللدية‬

‫امير العبودي‬

‫‪8‬‬

‫تحقيقات‬ ‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫الدروس الخصوصية تجارة مربحة يف العراق‪ ..‬والعائالت العراقية تدفع الثمن‬ ‫بهاء عبد الصاحب‬

‫مع بدأ االمتحانات لطلبة املراحل‬ ‫الدراسية املنتهية السادس والثالث متوسط‬ ‫و السادس االعدادي املعروفة بالبكلوريا‬ ‫فان هذه الرحلة تعد مرحلة حامسة يف‬ ‫حتديد مصري الطالب واالنتقال من مرحلة‬ ‫املدرسة إىل مرحلة اجلامعة ولكنها تكون‬ ‫مرهونة يف حتصيل معدل لتحقيق هذه‬ ‫االنتقالة وكما هو معروف الميكن االعتماد‬ ‫على املنهج الدراسي واملستوى التدريسي‬ ‫املوجود يف املدارس اليوم‪،‬ولكن ما يضمن‬ ‫املعدل اجليد هو التدريس اخلصوصي الذي‬ ‫أصبح املالذ الوحيد لألهل يف حتديد مصري‬ ‫أبنائهم‪,‬وم َع بدء العد التنازيل لبدء العام‬ ‫الدراسي اجلديد و التحضري اىل المتحانات‬ ‫الثالث والسادس االعدادي (بكالوريا) أبدى‬ ‫العديد من الطلبة وذويهم تذمرهم من‬ ‫ارتفاع اسعار الدروس اخلصوصية وقيام‬ ‫املدرسني من استغالل املوقف بطلب اسعار‬ ‫خيالية مقابل حصص قليلة ومكثفة‪.‬‬ ‫إذ أخذت ظاهرة ( الدروس اخلصوصية‬ ‫ال واسعًا يف املجتمع العراقي حىت‬ ‫) جما ً‬ ‫أصبحت من األعباء الثقيلة اليت يرزح‬ ‫حتتها أولياء األمور وهذا ما ملسناه من‬ ‫العائالت اليت أبدت التذمر من هذه‬ ‫الظاهرة وهذه ليست ظاهرة ترفيهية أو‬ ‫أهنا جاءت من غري دوافع حقيقية لتفشيها‬ ‫بل إهنا كغريها من الظواهر االجتماعية‬ ‫الناشئة يف ظل ظروف وأوضاع جديدة‬ ‫تنتاب املنطقة برمتها ولألسف الشديد ومع‬ ‫احترامنا لكل األساتذة واإلخوة املدرسني‬ ‫إال أن هناك البعض منهم ال ميتلكون‬ ‫حىت شهادة الدبلوم على اقل تقدير‬ ‫وتراهم ميارسون هذه املهنة يف بيوهتم‬ ‫واالتفاق يكون من خالل جهاز اهلاتف‬ ‫النقال ويتواصلون مع زبائنهم من الطلبة‬ ‫منذ الساعات األوىل من اليوم حىت هناية‬ ‫النهار لذلك اليوم واهلدف معروف لدى‬ ‫اجلميع وأطراف هذه الظاهرة األستاذ‬ ‫والطالب من جهة وأولياء األمور من جهة‬ ‫ثانية‪.‬‬ ‫يف البداية استطلعنا آراء أولياء األمور‬ ‫وهم طرف فعال يف هذه القضية فكان هلم‬ ‫رأيهم اخلاص واملهم ‪.‬‬ ‫حيث قال املواطن أبو ثائر من حي‬ ‫اجلهاد وهو أب لطالبني أحدمها باملرحلة‬ ‫اإلعدادية والثاين باملرحلة املتوسطة إنين‬ ‫أصبحت أكره موسم الدراسة بشكل كبري‬ ‫وكأنين أنا الطالب ذلك ملا حيدث من انقالب‬ ‫داخل املزنل وحالة الطوارئ الدائمة‬ ‫ال على‬ ‫وأبنائي الذين ال أراهم إال قلي ً‬ ‫مدار اليوم الرتباطهم مبواعيد الدروس‬ ‫اخلصوصية عقب انتهاء اليوم الدراسي‬ ‫باإلضافة لألعباء املادية الكبرية اليت‬ ‫أحتملها نتيجة الدروس اخلصوصية واليت‬ ‫باتت عملية مستعصية وسرقة للوقت‬ ‫واملال‪.‬‬ ‫اما استاذ االقتصاد الدكتور (خالد علي‬ ‫الطائي) كان له رأيه الواضح والصريح يف‬ ‫املوضوع‪:‬‬ ‫الدروس اخلصوصية ظاهرة جديدة على‬ ‫املجتمع العراقي نشأت يف أحلك الظروف‬ ‫اليت مر هبا الشعب العراقي ويف أيام‬ ‫احلصار االقتصادي يف تسعينات القرن‬ ‫املنصرم لتحسني مستوى املدرس أملعاشي لكن‬ ‫األساتذة واملدرسني استحسنوا هذه بسبب‬ ‫اإلقبال الكبري للطلبة وبدأ يعتمدوهنا‬ ‫مصدر رزق هلم ويهملون الدراسة األساسية‬ ‫أي الرمسية يف املدارس احلكومية‬ ‫ويركزون بكل اهتماماهتم على الدروس‬ ‫اخلصوصية ولذلك ال يعطون حق الدروس‬ ‫احلكومية واليت هي األخرى مصدر رزقهم‬ ‫ألدائمي مضيفا أن هذه الظاهرة تسبب‬ ‫إرباكا للعائلة العراقية وتؤثر على دخلها‬ ‫املحدود كون أن أكثر مستويات املعيشة‬ ‫يف العراق منخفضة وبالتايل يتحمل رب‬ ‫العائلة العبء األكرب يف ذلك وهبذا تعد‬ ‫أهنا ظاهرة سلبية ومؤثرة‪,‬وتابع الطائي‬ ‫ومن خالل اإلعالم و الصحف ومنابر‬ ‫اخلطباء يف اجلوامع واحلسينيات نتمىن‬ ‫من اإلخوة املدرسني مغادرة هذه الظاهرة‬

‫اليت باتت غري حمببة لدى اجلميع وبنفس‬ ‫الوقت أن املستوى أملعاشي هلم أصبح جيد‬ ‫جدا من خالل الرواتب اليت يتقاضوهنا من‬ ‫وظيفتهم األساسية يف هذا املجال‪.‬‬ ‫السيد ( وليد اجلبوري) ويل أمر طالب يف‬ ‫السادس اإلعدادي يقول ‪:‬‬ ‫إن ضعف قابليات املعلمني واملدرسني‬ ‫وخاصة اجلدد من األسباب الرئيسة‬ ‫اليت جتعل الطالب يلجأ إىل الدروس‬ ‫اخلصوصية وال يقوم بدوره بصورة‬ ‫صحيحة فقط يقوم بتقييم مستوى أداء‬ ‫الطلبة وحماسبتهم على التقصري ‪.‬‬ ‫وتستغرب السيدة ( أم مرمي) من إن املدرس‬ ‫اخلصوصي ال يعطي املادة للطالب بنفس‬ ‫الطريقة اليت يعطيها هلم داخل الصف‬ ‫البعض يوعز السبب لكثرة الطالب مقارنة‬ ‫مع العدد الذي يستقبله يف البيت وهذا‬ ‫عذر غري مقبول الن املدرس الذي يشعر‬ ‫باملسؤولية عليه أن ال يفرق يف طريقة‬ ‫تدريسه ولقد كان املعلمون واملدرسون‬ ‫سابقا يقومون بإعطاء دروس إضافية‬ ‫داخل املدرسة وباملجان طبعا وهذه احلالة‬

‫املختلط فمثال أن الطالبة اليت تأخذ‬ ‫درسا خصوصيا مع قريناهتا الطالبات‬ ‫يكون السعر أكثر مما تأخذ الطالبة درسا‬ ‫خصوصيا عاما أي خمتلطا معتربا أن هذه‬ ‫الظاهرة باتت تثقل العائلة فإذا كان األب‬ ‫لديه أكثر من ابن يف املراحل اإلعدادية‬ ‫واملتوسطة فانه سيتحمل مصاريف دفع‬ ‫الدروس اخلصوصية من اجل أن يعرب ابنه‬ ‫أو ابنته إىل مرحلة دراسية أخرى مؤكدا‬ ‫أن الطالب يلجأ إىل الدروس اخلصوصية‬ ‫لشعوره أن أداء املدرس يف الصف اقل من‬ ‫أدائه يف الدرس اخلصوصي ‪.‬‬ ‫املواطنة ( أم زهراء ) تقول ‪ :‬اضطررت‬ ‫لبيع مصوغايت الذهبية لكي ادفع البنيت‬ ‫تكاليف الدروس اخلصوصية نعم هي‬ ‫مكلفة جدا ولكن البد منها لضمان معدل‬ ‫جيد يؤهل ابنيت لدخول كلية جيدة ويف‬ ‫جامعات حكومية أفضل من أن تأيت مبعدل‬ ‫ضعيف واالجتاه إىل الكليات األهلية‬ ‫ويكون عبؤها اكرب وهو عام واحد الذي‬ ‫حيدد فيها املصري ‪.‬‬ ‫ويتساءل املواطن (حيدر سوادي) هل‬

‫االب ايضًا بالعمل نضطر اىل وضع مدرس‬ ‫خصوصي لكي يساعد االوالد او البنات‬ ‫على فهم مواد ال يفهموهنا يف املدرسة اما‬ ‫بسبب عدم االنتباه او قلة الفهم او بسبب‬ ‫عدم متكن املدرس من شرح املادة بشكل‬ ‫جيد مما جيعلنا نضطر اىل وضع مدرس‬ ‫خصوصي خاصة يف الصف السادس العلمي‬ ‫و األديب ‪.‬‬ ‫الطالب (ياسر خمتار) طالب يف الصف‬ ‫السادس العلمي يقول ‪:‬يف الصف و بسبب‬ ‫العدد الكبري للطالب ال نستطيع ان نفهم‬ ‫املادة بشكل جيد باالضافة اىل ان املدرسني‬ ‫ال يقومون بشرح كل املادة بشكل جيد‬ ‫ويضعون اسئلة صعبة اثناء االمتحانات‬ ‫فترى نسبة الرسوب كبرية يف الفصل االول‬ ‫والثاين ما يؤدي اىل اجتاه الطلبة اىل‬ ‫الدروس اخلصوصية لكي يفهموا املادة‬ ‫بشكل جيد يف بيت االستاذ واحيانًا نذهب‬ ‫اىل نفس املدرس الذي يدرسنا يف املدرسة‬ ‫لكي يقوم باعطائنا دروسًا خصوصية فنرى‬ ‫تغريًا يف اسلوب املدرس يف املدرسة عنه يف‬ ‫البيت‪,‬املدرس‬

‫ظاهرة ( الدروس الخصوصية ) أخذت مجا ًال واسع ًا يف املجتمع العراقي حتى‬ ‫أصبحت من األعباء الثقيلة التي يرزح تحتها أولياء األمور‬ ‫قد انقرضت اآلن إال القليل منهم وبأوقات‬ ‫قصرية جدا ال تعوض عن أي شيء ‪.‬‬ ‫ويقول احلاج (ابو علي) ان تقطع من لقمة‬ ‫عيشك ورزق عائلتك من اجل ان يتلقى‬ ‫ولدك دروسا خصوصية فأن ذلك اليعد‬ ‫ترفا كما يتخيل البعض ولكننا مضطرون‬ ‫لذلك لرغبتنا بأن حيصل أوالدنا على‬ ‫معدالت عالية تؤهلهم للحصول على‬ ‫ختصصات جامعية مرموقة وخبالف ذلك‬ ‫فال حيق لنا كآباء أن نعاتبهم على عدم‬ ‫حصوهلم على درجات عالية النين شاهدت‬ ‫بنفسي مدى التسيب يف بعض املدارس‬ ‫وعدم انتظام الدوام والتساهل يف مسألة‬ ‫الغيابات فضال عن الال مباالة اليت يتصف‬ ‫هبا بعض األساتذة ولألسف والبعض منهم‬ ‫يتحجج بقلة الرواتب وغريها من األمور مع‬ ‫أن ذلك اليكفي ليكون مربرا لتهاون املدرس‬ ‫يف أداء واجبه وصيانة األمانة املوكلة‬ ‫إليه‪.‬‬ ‫أما ويل أمر الطالب ( صهيب حممد )‬ ‫فيقول ‪:‬‬ ‫أننا الزلنا نعاين من ظاهرة التدريس‬ ‫اخلصوصي حيث أن بعضا من املدرسني‬ ‫يتعاملون مبكيالني مبينا ان هناك‬ ‫مدرسون يأخذون سعرا لتدريس الطالبات‬ ‫وآخر لتدريس الطلبة وسعرا للتدريس‬

‫تصدقون إنين ومن اجل أن أضع ابين‬ ‫لدى مدرس خصوصي قمت جبلب واسطة‬ ‫هلذا املدرس لكي يقبله ألنه ال يستطيع‬ ‫قبول العدد الكبري يتعدى الثالثني طالبا‬ ‫يف كل دورة وعلى شكل وجبات ويتقاضى‬ ‫عن كل طالب من ثالمثئة ألف إىل أربعمئة‬ ‫ألف دينار اذا علمنا ان املدرس واقسم‬ ‫بذلك ال يشرح اكثر من عشرة قائق من‬ ‫املنهج يف الصف بينما يقوم بتقدمي شرح‬ ‫مفصل للطلبة يف الروس اخلصوصية حيث‬ ‫حصل ابن اخي يف العام السابق معدل ‪95‬‬ ‫يف الفيزياء عند دخوله يف املجموعة يف‬ ‫الدروس اخلصوصية و قبل الدخول يف‬ ‫الرس اخلصوصي كانت ورقة امتحانه ‪55‬‬ ‫‪ %‬بسبب عدم شرح االستاذ للمادة بذمة‬ ‫وضمري اين الرقابة و اين خمافة اهلل و‬ ‫اين شرف املهنة ‪.‬‬ ‫اما السيدة (ام وجدان) موظفة و ام الربعة‬ ‫ابناء حدثنا عن هذا املوضوع قائلة ‪:‬‬ ‫لدي اربعة ابناء ولدان و بنتان االوالد يف‬ ‫الكلية االن واحلمد هلل اما البنات فواحدة‬ ‫يف السادس العلمي واالخرى يف الرابع‬ ‫االعدادي وتضيف قائلة انا غري مقتنعة‬ ‫باملدرس اخلصوصي ولكن الظروف احيانًا‬ ‫جتربنا على الرضوخ المور الحنبها وبسبب‬ ‫انشغالنا يف الوظيفة والبيت وانشغال‬

‫(سعد علي صادق) لديه خدمة ‪ 20‬سنة‬ ‫يف تدريس مادة الكيمياء يقول ‪:‬انا‬ ‫مدرس منذ اكثر من ‪ 20‬عام ومشهود يل‬ ‫بالكفاءة التدريسية يف املدرسة وكرمت‬ ‫اكثر من مرة بسبب نسب النجاح العالية‬ ‫يف مادة الكيمياء يف املرسة اما بالنسبة‬ ‫للدروس اخلصوصية فهي مكملة للدراسة‬ ‫العامة اليت يتلقاها الطالب إثناء دوامه‬ ‫الرمسي ولكنها تكون بشكل تفصيلي‬ ‫وبتركيز وتؤدي إىل رفع مستوى الطالب‬ ‫العلمي مضيفا أن لدينا خربة يف هذا‬ ‫اجلانب حيث حصلت إنا على نسبة جناح‬ ‫مثانني باملائة وهذا عمل اجيايب يصب يف‬ ‫مصلحة الطالب واملدرس على حدا سواء‬ ‫و للعلم اين مل ادرس أي طالب من طلبيت‬ ‫يف املدرسة دروس خصوصية وامنا اعطي‬ ‫الدروس اخلصوصية للطلبة من املدارس‬ ‫االخرى ‪.‬‬ ‫أما املدرس (عمر سعيد البيايت) اختصاص‬ ‫يف درس اللغة االنكليزية قال ‪:‬أكثر طلبتنا‬ ‫يعانون من ضعف يف مادة االنكليزي وهذا‬ ‫يتطلب اهتماما من قبل األستاذ وحث‬ ‫الطلبة على املتابعة والتركيز من اجل‬ ‫حتقيق نتيجة النجاح ولآلسف أن بعض‬ ‫املدرسني مازالوا يستخدمون الطريقة‬

‫الكالسيكية القدمية ما يشكل عائقا أمام‬ ‫الطالب مؤكدا على حتقيقه نسبة جناح‬ ‫تفوق الـ (‪ )%70‬للطلبة الذين اعطاهم‬ ‫دروس يف اللغة االنكليزية‪.‬‬ ‫اما (اجمد حامد املندالوي) استاذ‬ ‫رياضيات يقول ‪:‬حنن كمدرسني نقوم‬ ‫باعطاء الدروس اخلصوصية لتحسني‬ ‫دخلنا املادي بسبب الظروف االقتصادية‬ ‫الصعبة وقلة الرواتب املمنوحة للمدرسني‬ ‫واملعلمني واغلب موظفي الدولة وحنن ال‬ ‫جنرب الطالب على الدروس اخلصوصية‬ ‫مطلقا حنن نعطي حق التعليم يف املدرسة‬ ‫من الساعة الثامنة ولغاية هناية الدوام‬ ‫الرمسي بكل امانة انا شخصيا اعطي‬ ‫يوميا مخس حصص يف مادة الرياضيات‬ ‫حصتان لطالب اخلامس االعدادي وحصة‬ ‫لطالب الرابع االعدادي وحصتان لطالب‬ ‫السادس االعدادي حسب اجلول املوضوع‬ ‫من قبل ادارة املدرسة واعطي املنهج بكل‬ ‫امانة اما بعد انتهاء وقت املدرسة ساعات‬ ‫اليوم املتبقية هي من حقي هناك موظفني‬ ‫يعملون سواق تكسي وهناك من لديهم‬ ‫حمالت وهناك يعملون عمل يف شركات‬ ‫وغريها بعد الدوام الرمسي اما حنن‬ ‫االساتذ فنقوم باستثمار هذه الساعات‬ ‫للتدريس اخلصوصي هذه مهنتنا اليت ال‬ ‫نعرف غريها اذا علمت اننا نصرف طاقة‬ ‫مضاعفة يف التدريس اخلصوصي لكوننا‬ ‫حنتاج اىل الراحة وكذلك حنن نقصر على‬ ‫عوائلنا واطفالنا بالوقت ولكن من اجل‬ ‫تعديل مدخوالتنا املادية وعدم احلاجة‬ ‫للغري وكذلك نقوم بتدريس الطالب الذين‬ ‫حيتاجون اوقات مضاعفة من اجل فهم‬ ‫املادة ملاذا يرى الناس ان عمل املدرسني‬ ‫هو اجلشع والطمع اننا نعمل وندرس يف‬ ‫اوقات راحتنا وليس اثناء اوقات الوام‬ ‫الرمسي‪,‬جيب التفريق بني من يستغل وقت‬ ‫الدوام الرمسي ومن يعمل اثناء و قت‬ ‫راحته‪.‬‬ ‫اما اخصائي علم النفس الدكتور (احسان‬ ‫العوادي) له رأي باملوضوع ‪:‬‬ ‫ان أبعاد هذه الظاهرة اقتصاديا واخالقياًا‬ ‫أثرت ظاهرة التدريس اخلصوصي يف‬ ‫جوانب عدة منها اجلانب االقتصادي حيث‬ ‫ال كبريًا‬ ‫تسبب الدروس اخلصوصية ثق ً‬ ‫على العائلة وخاصة العائلة ذات الدخل‬ ‫املتوسط فترى العائلة تضع جزءًا من‬ ‫دخلها على املدرس اخلصوصي مما يسبب‬ ‫اخنفاضًا يف ميزانية العائلة‪.‬‬ ‫اما اجلانب التربوي فهي تعترب حالة‬ ‫تفرقة بني الطالب الذين عوائلهم ميسورة‬ ‫واالخرين غري امليسورين فترى ذوي‬ ‫التدريس اخلصوصي حيصلون يف بعض‬ ‫االحيان على درجات عالية وبقاء الذين‬ ‫ال يضعون املدرس اخلصوصي يف مفكرهتم‬ ‫على درجات متوسطة اي انه يسهم يف‬ ‫انشقاق الصف الواحد او املدرسة الواحدة‬ ‫واحيانا يفضلون الطالب الذين يضعون‬ ‫املدرس اخلصوصي على الطالب الذين ال‬ ‫يفضلون املدرس اخلصوصي‪.‬‬ ‫ويف اخلتام ‪ ...‬أن أالهتمام بالعلم‬ ‫والتعليم يف املجتمعات املتقدمة تعترب‬ ‫ركناًا أساسياًاومسة من مساهتا وأولوية‬ ‫من أولوياهتا بدءاًاباملدارس وتوفري‬ ‫املستلزمات واخلدمات فيها مرورا مبناهجها‬ ‫وانتهاء‬ ‫العلمية وكوادرها التدريسية‬ ‫ً‬ ‫بغرس القيم واألخالق فيها وكان من‬ ‫نتاج هذا االهتمام والرعاية جبانب العلم‬ ‫والتعليم هو جمتمع متحضر يعرف حقوقه‬ ‫وواجباته ومن مثرات التحضر تقدمه‬ ‫علمياًا‪,‬وإنسانيا‪,‬واقتصاديا‪,‬وهنا ال أريد‬ ‫املقارنة بني جمتمعنا واملجتمعات املتقدمة‬ ‫من ناحية العلم والتعليم ان اخفاق بعض‬ ‫املؤسسات التربوية يف اداء وظائفها‬ ‫التعليمية يؤدي اىل ان يدفع املجتمع و‬ ‫االسرة الثمن حيث ان دفع مبالغ كبرية‬ ‫للمدرسني يؤدي اىل هدر موارد املجتمع‬ ‫وموارد العائلة خاصة وان االسرة عادة‬ ‫حتتاج اىل هذه االموال المور اخرى ذات‬ ‫امهية كربى‪.‬‬

‫اراء‬ ‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫مكنسة وطنية‬ ‫يتساءل راسي الذي ما زال يف‬ ‫موضعه متكئاًا على رقبيت منذ‬ ‫أن انتزعتين القابلة غري املاذونة‬ ‫من دفء بطن أمي الذي يشبه‬ ‫(صوبه عالء الدين النفطية)‬ ‫انتزاع رجل األمن املستجد لربيء‬ ‫متهم بقذف السلطات بشتائم‬ ‫لذيذة مل تتداوهلا حىت جملس‬ ‫النساء اخلاصة وال حفالت‬ ‫احلزب الصامد حبفالته الغجرية‪.‬‬ ‫وبقاء راسي إىل اآلن متربعا على‬ ‫كتفي ال بسبب اختفائي عن عيون‬ ‫شوارع سيد الطغاة يف عهده وإمنا‬ ‫بسبب انشغال مسرور السياف‬ ‫بالرؤوس اليت أينع قطافها وألين‬ ‫كنت يف آخر الطابور‪ ,‬وهلذا بقيت‬ ‫إىل أن حلت ساعت الفجر الضبابية‬ ‫على توقيت(بكن بن) أتلفت ذات‬ ‫اليسار وذات اليمني الن إبرة زنبور‬ ‫اخلوف ما زالت مغروزة يف البؤبؤ‪.‬‬ ‫ويتساءل النيب الذي يقيم داخل‬ ‫راسي إىل مىت تبقى العواصف‬ ‫املسلحة تتجول حبريتها من طوز‬ ‫خورماتو إىل تلعفر احندارا‬ ‫مع دجله والفرات إىل عشار‬ ‫البصرة و تقتلع كل الرؤوس اليت‬ ‫تصادفها‪,‬هل إن أرضنا استأصلوا‬ ‫رمحها حىت ال تلد من يصرخ(ال)‬ ‫بوجه اإلغراءات أم إن زوجها‬ ‫املطر سافر إىل كل الدنيا ليضع‬ ‫حوميناته يف ارض خصبة تنتج‬ ‫احلب يف كل املواسم للذي يعبد‬ ‫اهلل و للذي يعبد البقر أم إن أرضنا‬ ‫إسفلتية وعند نزول املطر تبتلعه‬ ‫فوهات املجاري ابتالع احلراميات‬ ‫واحلرامية للسيولة النقدية اليت‬ ‫تكدست يف حقائب صنعت من جلود‬ ‫الفقراء الن املسلخ الوطين ما‬

‫زال ينتج املواد األولية حلقائبهم‬ ‫وأحذيتهم‪,‬وكل من صادف راسي‬ ‫يف طريق االستفهام يظن انه‬ ‫ابتلع شريطا من حبوب اهللوسة‬ ‫املهربة ألنه يشري اىل االجهزة‬ ‫املعنية وسوناراهتا العاطلة ومفارز‬ ‫تقطيع أوصال الشوارع‪,‬ويتساءل‬ ‫ملاذا ال تلقي القبض على الذين‬ ‫خلقوا لصوصا بالفطرة وعلى‬ ‫أصحاب اخلطابات املفخخة‬ ‫اليت حترض العبوة االسالميه‬ ‫واهلاون الرأمسايل والكالشنكوف‬ ‫االشتراكي وتضعها حتت مقصلة‬ ‫ملطالب‬ ‫استجابة‬ ‫العدالة‬ ‫الضحايا املعتصمني حتت املقابر‪.‬‬ ‫ويتساءل أيضا إذا كان(اخوان سنة‬ ‫وشيعة هذا الوطن منبيعة) فمن‬ ‫يذبح عبد الزهرة و يفجر حسينيته‬ ‫ومن يقتل عثمان ويهدم مسجده‬ ‫وتعلم كل اللجان التحقيقية‬ ‫التخديرية من هم حراس اخليانة‬ ‫ومن هم مفجروا البارود اإلعالمي‪.‬‬ ‫والسفاحون‬ ‫فالنباحون‬ ‫والتكفرييون مل يكونوا لو مل حضنا‬ ‫دافئا يف الشتاء وصدرًا مكيفا يف‬ ‫الصيف عند (إخوان سنة وشيعة)‬ ‫ويقول راسي الذي يقطر من لسان‬ ‫تساؤله عسل احلنظل إن السبب‬ ‫يف كل هذا هو البلدية الوطنية‬ ‫اليت أخذت قيلولة الالمباالة‬ ‫على أفخاذ سرير االسترخاء‬ ‫وتركت عملية التنظيف ملكننة‬ ‫الدميقراطية الزائفة وأحالت‬ ‫مكانسها إىل التقاعد وهلذا‬ ‫بقيت االزقة والشوارع السياسية‬ ‫بأوساخها لتناسل القوارض‬ ‫املستوردة فيها والصراصري املحلية‬ ‫والضمائر املتفسخه اليت تزعج‬

‫نعم هذا الذي نسال عنه يف بداية قولنا على أساسات‬ ‫خمتلفة كان أمهها فهم سياقات احلياة ومن مث كيف تتم‬ ‫هذه العالمات هل هي من اجل واقع أم من اجل دافع وبكال‬ ‫احلالتني سيتم فهم األمر على انه التباس بني قضيتني أو‬ ‫مفهومني وهذا مما يدلل على أن اإلنسان وهو يف موضع الفهم‬ ‫البد أن يأخذ شيئا من الواقعية اليت هي مبثابة مدخالت‬ ‫فهمها العقل ومن مث اسقطها يف الواقع وكان هناك استجابة‬ ‫أم عدم استجابة فعندها ستجد ان السلوك يتحدد مبا تظهره‬ ‫من سلوك واألكثر أمهية يف كيفية معاجلة األمور الطارئة‬ ‫يف حياتنا إذا ظهر من هذه املعاجلات إجياب مبعىن أن نفهم‬ ‫متطلبات الواقع أو نقع على السبب املؤدي للمشكلة عندها‬ ‫سنقول ان من جيد احلل قطعا كفوء يف جمال اختصاصه كان‬ ‫يكون طبيا أو اقتصاديا أو سياسيا أو ثقافيا أو غريه وهذا‬ ‫ما حيتاجه جمتمعنا الذي حرم من متكن الكفاءات لتقول‬ ‫قولتها ولتحقق جزء مما تريد والسيما يف املجال االجتماعي‬ ‫حىت تثبت ذاهتا وتطور إمكانياهتا اليت هي من قبيل االنتقال‬ ‫إىل واقع تكون لألجيال فيه نقطة من الفهم والتفهم على‬ ‫مستويات متعددة من جرح الضمري إىل فعل الضمري فكلما كان‬ ‫الضمري لديه القابلية لتحديد اخلطأ والعبور إىل منطقة‬ ‫الصواب سيظهر املجتمع أكثر تفائال يف خلق منوذج للسيطرة‬ ‫واملرور إىل آفاق أوسع ال آفاق أضيق كما حدد بعضهم مداركهم‬ ‫من خالهلا وعلى أية حال ستبقى القضية يف ميزان التعامل‬ ‫األكثر وضوحا إذا ما تبىن كل شخص نظريته اليت يؤمن‬ ‫هبا بعيدا عن املتغريات وبعيدا عن األجواء الضاغطة وهذا‬ ‫ما حيصل عند بعضهم لتغيريه مسار حياته من واىل وهذه‬ ‫املشكلة الكبرية تتضح معاملها يف نظريات ضمن إطار الوضوح‬ ‫والبد من مشاركة على نطاق واسع لنصل إىل نقطة االلتقاء ال‬ ‫االفتراق وبعبارة أخرى إن من يتصدى أو يضع النظريات البد‬ ‫أن يكون كفوء ال بعيد كل البعد عن ميدان التجربة أو قل‬ ‫االستمرار هبا الن أي انقطاع سيسبب التفكك وإزاحة الستار‬ ‫عن آليات كانت حتقق نفعا عند بعض املتصيدين باملاء العكر والسيما‬ ‫أصحاب املناصب الواهية واألفكار غري الناضجة من الذين تعاملوا مع‬ ‫مواقف اإلزاحة للكفوء وترك املجال مفتوحا من غري غلق وهذا مما‬ ‫يوظف إلجياد جمموعة تسيطر بقوة احتياهلا وتلوهنا ال كفاءهتا‪.‬‬

‫صباح امين‬

‫بروائحها كل ذي انف سليم‪.‬‬ ‫وال عالج هلا سوى إعادة(املكنسة)‬ ‫للخدمة إلزاحة هذه القمامة‬ ‫السياسية ودفنها يف الطمر‬ ‫الصحي وبدون هذه املكنسة‬ ‫سيبقى اجلو ملوثا وال تغطي‬ ‫روائحه كل مصانع البخور اهلندي‬ ‫أو مصانع العطور الباريسية‪.‬‬ ‫ويقول راسي الذي اليفقه (س‪+‬ص)‬ ‫ماذا تساوي يف املعادالت السياسية‬ ‫بأننا لسنا حباجة إىل دكتوراه‬ ‫خمتص بعلوم اجلن ليستحضر لنا‬ ‫احد عفاريت النيب سليمان لينقذنا‬ ‫من أشباح اخلوف من املجهول املرئي‬ ‫وال اىل عامل فلكي يكتشف لنا احد‬ ‫األجرام السماوية لننتقل إليه‬ ‫طلبًا للطمأنينة ولسنا حباجة إىل‬ ‫ريشة اجلاحظ لنخط هبا رسالة‬ ‫للمعنيني باألمر لكي يفهمونا‪.‬‬ ‫بل كل ما حنتاجه هو(مكنسة‬ ‫وطنية) وعامل ذو عقل مفتوح‬ ‫الساعدين ال مفتول الشوارب‬ ‫يتجول حب الوطن والناس يف‬ ‫دورته الدموية يتربع بليله وهناره‬ ‫ويكنس الشوارع من خبث السرائر‬ ‫املتفسخة اليت يشمئز منها حىت‬ ‫دود املقابر اليت تريدنا ان نصبح‬ ‫ثامنة العجائب يف الدنيا وهنتم بأننا‬ ‫ال نفرق بني االحتضار واحلضارة‪.‬‬

‫كفاءة‬ ‫فوق‬ ‫املطلوب‬ ‫د‪ .‬حسنين جابر الحلو‬

‫حكومة منتخبة وشوارع ملتهبة !‬ ‫احلكومة هي اهليأة اليت متتلك‬ ‫القوة الشرعية‪ ,‬لفرض األحكام‬ ‫والقوانني الالزمة‪,‬للحفاظ على‬ ‫أمن البلد‪,‬وتنظم احلياة يف‬ ‫املجتمع‪,‬واحلفاظ على حقوق‬ ‫الشعب‪,‬وتنقسم‬ ‫وواجبات‬ ‫احلكومات إىل ثالث أقسام هي‪:‬‬ ‫القسم األول‪:‬احلكومة امللكية وهي‬ ‫اليت يكون احلكم فيها لشخص‬ ‫واحد‪,‬وتنقل بالوراثة ملن يتبعه‪,‬من‬ ‫نفس العائلة‪.‬‬ ‫الثاين‪:‬احلكومة‬ ‫القسم‬ ‫األرستقراطية وهي نظام سياسي‬ ‫طبقي إستبدادي‪,‬يتوىل فيه احلكم‬ ‫طبقة من النبالء واألشراف‪,‬دون‬ ‫عامة الشعب‪.‬‬ ‫الثالث‪:‬احلكومة‬ ‫القسم‬ ‫الدميقراطية وهي شكل من أشكال‬ ‫احلكم‪,‬يشارك فيها مجيع املواطنني‬ ‫املؤهلني‪,‬أما مباشرة‪,‬أو عن طريق‬ ‫ممثلني هلم منتخبني‪,‬وهي تعين‬ ‫حكم الشعب لنفسه‪.‬‬ ‫العراق خالل الفترات الزمنية‬ ‫السابقة‪,‬عاش أقسام احلكومات‬ ‫الثالثة‪,‬وشاء الباري التخلص‬ ‫من القسم األول والقسم‬ ‫الثاين‪,‬وأستبشر خريا يف احلكم‬ ‫الدميقراطي اجلديد‪,‬بعد سقوط‬ ‫النظام السابق‪,‬و إبتداء احلياة‬

‫اجلديدة‪,‬وإجتاه أبناء البلد‬ ‫اإلقتراع‪,‬للمشاركة‬ ‫لصناديق‬ ‫يف احلكومة‪,‬أو إختيار ممثلني‬ ‫هلم‪,‬حسب ما يؤهلهم للقدوم‪,‬هلذه‬ ‫املرحلة اجلديدة‪.‬‬ ‫مت إختيار ممثلي الشعب عن‬ ‫طريق صناديق اإلقتراع‪,‬اليت‬ ‫كانت ترتعش من ما حمشو‬ ‫بداخلها من مفاجئات‪,‬بعد تربع‬ ‫ممثلي الشعب على كراسي‬ ‫الفرح‬ ‫حاالت‬ ‫احلكم‪,‬وسط‬ ‫واهلتافات‪,‬كان الشعب العراقي‬ ‫يضع أحالمه بني كفيه‪,‬يتوقع‬ ‫أن احللم أصبح حقيقة‪ ,‬لينال‬ ‫مبتغاه‪,‬لضمان مستقبله ومستقبل‬ ‫عوائله وأطفاله‪,‬ويتحول من ضنك‬ ‫احلياة السابقة‪,‬إىل حياة تغمرها‬ ‫الرفاهية‪.‬‬ ‫حلما مل يطل كثريا‪..‬فاق الشعب‬ ‫منه‪,‬وتالشت أحالمه‪,‬وهو يطبق‬ ‫أسنانه على سبابته ندما‪,‬وشعر‬ ‫أنه ينتقل من حاله السيئ‪,‬إىل‬ ‫حال أسوأ منه‪,‬مذعورا يلتفت‬ ‫ميينا ويسارا‪,‬يضع أصابعه على‬ ‫أذنيه‪,‬لتخفيف دوي األصوات‬ ‫والكوابيس‪,‬اليت تراوده ليال‪,‬تطرق‬ ‫أصوات‪,‬ومصطلحات‬ ‫مسامعه‬ ‫جديدة‪,‬وخيبة أمل بالكثري من‬ ‫تعلق آماله هبم‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫عبد الحمزة سلمان‬

‫إرهاب‪,‬دوي إنفجارات‪,‬فقدنا خالهلا‬ ‫أعز الناس‪,‬وأكثرهم حكمة‪,‬كانوا‬ ‫حيملون مهوم الشعب‪,‬ومشاريع‬ ‫لبناء دولة عصرية‪,‬وفق أسس‬ ‫ومبادئ إسالمية‪,‬غدر هبم أعداء‬ ‫اإلنسانية‪,‬ولكل فترة مصطلح‬ ‫جديد‪,‬له دوي يشتت األذهان‪,‬منها‬ ‫املتشبثني باملنصب‪,‬الذين جعلوا‬ ‫من املنصب مصدر يدر عليهم‬ ‫ريعا‪,‬تعاىل دويها لفترة‪,‬كذلك‬ ‫والفاشلني‪,‬الذين‬ ‫الفاسدين‬ ‫مل يشخصوا رغم نداء‬ ‫املرجعية‪,‬واملطالبة لتقدميهم‪.‬‬ ‫خيانة ال يسامح الشعب‬ ‫مرتكبيها‪,‬أال وهي تسليم أرض‬ ‫بعصابات‬ ‫يسمى‬ ‫البالد‪,‬ملا‬ ‫الكفر واإلرهاب (داعش)‪,‬اليت‬ ‫مارست أبشع اجلرائم حبق‬ ‫املواطنني‪,‬لتجردها من كل معاين‬ ‫لألذهان‬ ‫اإلنسانية‪,‬وأعادت‬ ‫مظلومية آل بيت الرسول(عليهم‬ ‫السالم)‪,‬على يد حرملة ومشرا‪.‬‬

‫ترامب وايديولوجية شرب البرتول‬ ‫يسود العامل ترقب حذر جتاه‬ ‫سياسة دولية جديدة مع بدأ تويل‬ ‫ترامب رئاسة أقوى واكرب دولة يف‬ ‫العامل‪,‬والذي توج محلته االنتخابية‬ ‫بتصرحيات نارية أثارت قلق اغلب‬ ‫زعماء العامل وأصابتهم هبسترييا‬ ‫وحالة عدم استقرار سياسي‪.‬‬ ‫تصرحيات الرئيس األمريكي مثرية‬ ‫للقلق فهو يعترب النفط العراقي‬ ‫والسعودي ومها يتصدران قائمة‬ ‫الدول املنتجة للنفط ملكاًا ألمريكا‬ ‫وكما وصف الدولتني السعودية‬ ‫(باإلرهابية)والعراقية(باللصوص)‬ ‫ولعلها إشارات هو يعنيها‬ ‫بذاهتا‪,‬وهذه السياسة اجلديدة‬ ‫تثري القلق لدى اغلب زعماء العامل‬ ‫(السيما العرب)‪,‬فبالرغم من‬ ‫التشابه املوجود يف مالمح السياسة‬ ‫األمريكية‪,‬وأيديولوجية من سبقه‬ ‫من رؤساء أمريكا إال إهنا غري‬ ‫واضحة املعامل‪,‬فالتقارب األمريكي‬ ‫مع الدب األبيض الروسي واليت‬ ‫يشهد هلا تاريخ احلروب(الباردة‬ ‫واحلارة)مثرية للقلق‪,‬وقائمة منع‬ ‫السفر لبعض البلدان اإلسالمية‬ ‫ومنها العراق والذي كان من‬ ‫املفترض أن يكون حليفاًا جيداًا‬ ‫ألمريكا‪,‬وإعادة فتح معتقل‬ ‫غوانتانامو‪,‬ناهيك عن السياسة‬ ‫االقتصادية اجلديدة اليت تنتظر‬ ‫العامل بأسره‪,‬كل هذه األمور مدعاة‬ ‫للقلق والترقب‪.‬‬ ‫تشكيلة ترامب الرئاسية مثرية‬ ‫للجدل مشلت اجلنرال املتقاعد‬ ‫مايكل فلني مستشارا لألمن‬ ‫القومي‪،‬والسيناتور جيف سيشزن‬ ‫ملنصب النائب العام األمريكي‪،‬ومايك‬ ‫بومبيو مديرًا لوكالة املخابرات‬ ‫املركزية األمريكية (‪,)CIA‬وهذه‬

‫التشكيلة تعكس توجهاًا حقيقياًا‬ ‫حنو عقلية القيادة األمريكية‬ ‫بعد أحداث احلادي عشر من‬ ‫سبتمرب ‪،2001‬حني قام الرئيس‬ ‫األسبق جورج بوش آنذاك بتوسيع‬ ‫السلطات الرئاسية لشرعنة مفهوم‬ ‫احلرب على اإلرهاب‪,‬إن تعيني ثالث‬ ‫شخصيات من ذوي املواقف املتشددة‬ ‫يف قضايا األمن الوطين واهلجرة‬ ‫يعكس طريقة التفكري يف املرحلة‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫فان مايكل فلني معروف مبواقفه‬ ‫التصاحلية جتاه روسيا‪،‬يعكس‬ ‫طبيعة التوجه حنو فتح قنوات‬ ‫للتعاون مع روسيا‪،‬كما إن تعيني‬ ‫بومبيو املعروف مبواقفه املعارضة‬ ‫إلغالق معتقل غوانتانامو‪،‬وميله‬ ‫إىل استخدام وسائل وحشية‬ ‫يف استجواب املعتقلني‪،‬ومطالبته‬ ‫باستمرار برامج التنصت اإللكتروين‬ ‫اخلاصة بوكالة األمن القومي‬ ‫األمريكي‪,‬أما مايك بومبيو فهو جاء‬ ‫من اجل إصالح العالقة بني الوكالة‬ ‫والكونغرس‪،‬بعد أن تدهورت تلك‬ ‫العالقة يف السنوات األخرية بسبب‬ ‫املعتقلني‪.‬‬ ‫ان من اخطر القرارات اليت اختذها‬ ‫ترامب منذ توليه السلطة إزالة كل‬ ‫احلواجز والضوابط والقيود اليت‬ ‫وضعت من قبل رؤساء الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية السابقني على‬ ‫نفط (أالسكا) والذي يقدر بأضعاف‬ ‫احتياطي النفط العراقي‪,‬ورفع‬ ‫القيود عن تنقيب الفحم‬ ‫احلجري‪,‬وهذا يعين انه سوف‬ ‫حيصل انفجارًا يف سوق إنتاج النفط‬ ‫العاملية يف الوقت الذي يشهد فيه‬ ‫سوق النفط حنو (مليونني برميل)‬ ‫فائض عن احلاجة يومياًا‪,‬وقد صرح‬

‫سامي العبودي‬

‫ترامب مسبقاًا بأنه سيجعل من‬ ‫أمريكا البلد األول يف العامل بإنتاج‬ ‫النفط‪,‬وهذا األمر سوف لن يستهلك‬ ‫الكثري من الوقت األمريكي بالنظر‬ ‫لإلمكانيات املتاحة لديهم‪,‬حينها‬ ‫سوف لن جتد السعودية والعراق من‬ ‫يشتري منهم بتروهلم‪,‬‬ ‫ان مايهمنا هو الوضع االقتصادي‬ ‫للبلد وهل إن احلكومة قادرة على‬ ‫وضع خطط اقتصادية بديلة حىت‬ ‫ال يصل بنا احلال إىل أن(نشرب‬ ‫نفطنا)بدال عن الطعام‪,‬أو أن نعطي‬ ‫النفط ألمريكا بالسعر الذي هي‬ ‫تضعه‪,‬وبالسعر الذي خيدم شركاهتا‬ ‫النفطية‪,‬فإذا أصبح الوضع كذلك‬ ‫واحلكومة العراقية اليوم عاجزة‬ ‫متاما عن سد نفقاهتا والنقص الكبري‬ ‫يف ميزانيتها وهي تصدر يوميا‬ ‫قرابة (مخسة ماليني) برميل يوميا‬ ‫مبعدل سعر يتراوح مابني (‪)45-40‬‬ ‫دوالر للربميل الواحد يف أدىن‬ ‫مستوياته‪ ,‬فان طبق ترامب سياسته‬ ‫النفطية وأضنها ليست بالبعيدة‬ ‫اليبقى خيار امام العراقيني سوى أن‬ ‫(يشربوا البترول)‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫تشكل املرأة نصف املجتمع اإلنساين‪,‬وتؤدي‬ ‫دورا فعاال ال يقل شأنا عن دور الرجل‬ ‫ومل يقتصر عملها على تربية األطفال‬ ‫والقيام بالشؤون البيتية‪,‬بل يتعدى ذلك‬ ‫ملجاالت متعددة يف احلياة أصبحت تضاهي‬ ‫هبا ما يقوم به الرجل من مهام حياتية‬ ‫متط ّورة‪,‬والسيما املرأة املتعلمة والواعية‬ ‫اليت نالت قسطا وافرا من التعليم والثقافة‪.‬‬ ‫ومن املشكالت املعاصرة اليت تعترض‬ ‫تقدم املرأة يف الوقت احلاضرة‬ ‫طريق ّ‬ ‫مشكلة العنف الذي ما زال ميارس ضدها‬ ‫حبجج خمتلفة‪,‬لذا سعت املنظمات الدولية‬ ‫اليت تعىن حبقوق اإلنسان لرفع هذا‬ ‫الظلم واحليف الذي وقع عليها‪,‬من خالل‬ ‫إصدار وتشريع عدة قوانني تصب يف نصرة‬ ‫قضية املرأة وهي تواجه سيال جارفا من‬ ‫التحديات واملخاطر اجلسيمة؛من أجل‬ ‫نيل حقوقها اإلنسانية‬ ‫بوصفها جزءا حيويا من‬ ‫املجتمع‪,‬فضال عن احلد‬ ‫من ظاهرة العنف الذي‬ ‫ميارس ضدها يف أغلب‬ ‫املجتمعات يف العامل‪,‬ومنها‬ ‫العريب‪.‬‬ ‫املجتمع‬ ‫تعريف العنف ضداملرأة‬ ‫هو كل فعل أو ممارسة‬ ‫تؤدي إىل أضرار جسدية‬ ‫أو نفسية أو جنسية يف‬ ‫املرأة‪,‬أو هو كل سلوك‬ ‫موجه إىل املرأة يقوم‬ ‫على القوة والشدة‬ ‫واإلكراه‪,‬سواء قامت به‬ ‫الدولة أو اجلماعة أو‬ ‫الفرد‪.‬‬ ‫العنف ظاهرة قدمية‪:‬يف‬ ‫الواقع مل يكن العنف‬ ‫ضد املرأة وليد اليوم‪,‬فقد‬ ‫مارسه الرجل منذ عصور‬ ‫قدمية‪,‬فهو إذن نتاج‬ ‫حقبة متخلفة من احلقب‬ ‫مرت هبا اإلنسانية‬ ‫اليت ّ‬ ‫مجعاء‪,‬ففي العصر الذي‬ ‫سبق ظهور اإلسالم‬ ‫العريب‬ ‫مثال‪-‬كان‬‫ميارس هذه الظاهرة‬ ‫بشكل علين من دون اكتراث بآدمية‬ ‫املرأة وحقها يف العيش الكرمي‪,‬وبرأيي‬ ‫أن سبب ذلك يعود لعقليته البدوية‬ ‫وتركيبة شخصيته اليت تتسم باخلشونة‬ ‫والغلظة‪,‬حيث يظهر واضحا عليه‬ ‫تأثري البيئة الصحراوية وقساوهتا‪.‬‬ ‫لذا فليس غريبا إن كان املجتمع القبلي‬ ‫آنذاك ميثل (السلطة الذكورية) اليت‬ ‫تتصدر قوانينها واجهة القبيلة‪,‬واليت‬ ‫ّ‬ ‫كان من حمصلتها السلبية (عبودية املرأة)‬ ‫واستذالهلا أشد األستذالل‪,‬فضالعن‬ ‫ظاهرة (وأد البنات)اليت كانت متارس ضد‬ ‫األناث من األطفال‪,‬واليت أستنكرها القرآن‬ ‫الكرمي أشد استنكارا بوصفها ظاهرة غري‬ ‫إنسانية‪,‬إذ عرب عنها اخلالق العظيم بقوله‬ ‫‪(:‬وإذا املوؤدة سئلت بأي ذنب قتلت)‪,‬ومل‬ ‫يقتصر العنف ضد املرأة آنذاك على املجتمع‬ ‫العريب‪,‬بل كان ميارس بأبشع أنواعه‬ ‫يف جمتمعات أخرى كاملجتمع اليوناين‬ ‫القدمي والروماين واهلندي وغريها‪.‬‬ ‫نظرة اإلسالم والغرب للمرأة ‪:‬‬ ‫أن اإلسالم ال يؤمن باحلرية‬ ‫من املؤكد ّ‬ ‫املطلقة للمرأة‪,‬بل أمن هلا حرية حبدود ال‬ ‫تتعارض مع األسس واملبادئ السماوية‪,‬لذا‬ ‫جند كثريا من اآليات القرآنية اليت‬ ‫تدعو لتأديب املرأة وتعنيفها أحيانا‬

‫مرأة‬ ‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫العنف ضد املرأة‬ ‫هبدف إصالحها وصالحها يف املجتمع‪,‬ومع‬ ‫صراحة النص القرآين يف هذا الشأن إال‬ ‫أن بعض علماء الدين ورجال احلوزات‬ ‫ّ‬ ‫الدينية حياولون تفسري وتأويل تلك‬ ‫النصوص على وفق رؤية مغايرة للحقيقة‪,‬‬ ‫يعتقدون أهنا ختفف بعض الشيء عما‬ ‫يثار حول صرامة املنهج اإلسالمي وآليات‬ ‫تطبيقه الدقيقة‪,‬اليت رمبا تكون ‪ -‬برأيهم‬ ‫مدعاة للنقد الالذع والسخرية‪,‬والسيما‬‫من لدن املنظمات واجلمعيات الدولية‬ ‫اليت تعىن بقضية حقوق املرأة‪,‬وهذا‬ ‫بطبيعة احلال يشكّل إشكالية معقدة‬ ‫بني مفهوم حرية املرأة يف اإلسالم اليت‬ ‫توجب النظر إىل خصوصية املجتمع‬ ‫اإلسالمي وطبيعة تكوينات االجتماعية‬ ‫وأعرافه وتقاليده‪,‬و بني نفس املفهوم لدى‬ ‫املجتمعات الغربية‪,‬اليت هلا خصوصيتها‬

‫ومهما من أجزاء املجتمع‪,‬إذ إهنا تسهم يف‬ ‫تنشئة األجيال نشأة إسالمية صحيحة‪.‬‬ ‫من كل ما تقدم يتنب لنا أن املرأة املسلمة‬ ‫تتمتع حبرية تكفل هلا حقها الطبيعي‬ ‫يف احلياة احلرة الكرمية ولكن ال ميكن‬ ‫أن تترك من دون توجيه أو قيادة من‬ ‫الرجل‪,‬فالرجل له خصوصيته وشخصيته‬ ‫القوية‪,‬فضال عن مقدرته اجلسمية اليت‬ ‫تؤهله للعمل الشاق والقاسي والتحمل‪,‬‬ ‫كما عاطفته أقل بكثري من عاطفة املرأة‬ ‫اليت تؤثر يف أحيانا كثرية على اختاذها‬ ‫للمواقف احلامسة على عكس الرجل‬ ‫الذي يهيمن عليه التفكري العقلي‪ ,‬مما‬ ‫جيعله أكثر جدية يف حسم األمور من دون‬ ‫أن مقولة‪(:‬ناقصة)‬ ‫أدىن تردد‪,‬لذا أعتقد ّ‬ ‫العقل والدين) تع ّبر عن حقيقة املرأة‬ ‫وكينونتها ‪,‬وال أرى فيها ما يثري الغرابة‬

‫للدين ‪.‬فاملعروف أن للمرأة (دورة شهرية‬ ‫) جتيز هلا شرعا (عدم الصالة والصيام‬ ‫حىت تنظف وتطهر من جناستها‪,‬وليس‬ ‫يف كل ما ذكرته ما يعيب على املرأة‬ ‫‪,‬فهذه طبيعة تركيبتها اجلسمية اليت‬ ‫خلقها اهلل عليها منذ أن وجدت البشرية‪.‬‬ ‫اإلسالم والقانون املدين‪:‬‬ ‫أن القوانني املدينة اليت تعمل‬ ‫ال شك ّ‬ ‫هبا معظم حماكم الدول اإلسالمية‪ ,‬هي‬ ‫قوانني وضعية ال عالقة هلا بالدين‬ ‫اإلسالمي وتتعارض مجلة وتفصيال‬ ‫مع مبادئه األساسية اليت نص عليها‬ ‫القرآن الكرمي‪,‬ومن أمثلة ذلك معامالت‬ ‫الزواج والطالق واإلرث وغريها‬ ‫عدة أقسام‪:‬‬ ‫ميكن تقسيم مظاهر العنف على ّ‬ ‫أوال‪:‬العنف األسري (البييت)ونقصد‬ ‫به ما ميارس داخل األسرة‪,‬ويتمثل‬

‫القوانني املدنية يف الدول اإلسالمية قوانني وضعية وال عالقة لها بالدين‬ ‫اإلسالمي‬ ‫املختلفة‪,‬فضال عن قيمها وأعرافها‬ ‫اليت ال تتالءم وطبيعة املجتمع‬ ‫اإلسالمي‪,‬فالغرب مازال يؤمن‬ ‫باملساواة والعدل بني الرجال والنساء‬ ‫وقد نص ميثاق األمم املتحدة على‬ ‫ذلك صراحة بالقول‪ :‬حقوق اإلنسان‬ ‫هي شيء عام وليست شيئا يعطى‬ ‫البشر‪,‬وأن كرامة‬ ‫ليكون حتت تصرف‬ ‫ّ‬ ‫اإلنسان وقيمته اإلنسانية واحلقوق‬ ‫املتكافئة للرجال والنساء حمفوظة‬ ‫يف ديباجة امليثاق العاملي حلقوق‬ ‫اإلنسان الذي صدر عام ‪.1954‬‬ ‫من هنا تظهر الفروق الكبرية يف نظرة‬ ‫اإلسالم املتوازنة للمرأة وبني نظرة‬ ‫الغرب املنفلتة‪,‬فاإلسالم ‪-‬مثال‪-‬‬ ‫يعطي للمرأة حرية متوازنة‪,‬تشعرها‬ ‫بإنسانيتها وكرامتها كما يؤكد على‬ ‫ضرورة احترام خصوصيتها‪,‬ولكنه يف‬ ‫نفس الوقت يتشدد عليها يف جوانب‬ ‫أخرى هبدف احلرص واملحافظة على‬ ‫كياهنا اإلنساين‪,‬بوصفها جزءا حيويا‬

‫املشرع اإلسالمي‬ ‫واالستهجان‪,‬لذا جند أن‬ ‫ّ‬ ‫قد أجاز للمرأة الشهادة كالرجل‪,‬ولكنه‬ ‫جعل (شهادة امرأتني) مقابل شهادة رجل‬ ‫واحد ملعرفته املسبقة بطبيعة الغريزة‬ ‫العاطفية اليت هتيمن عليها ‪.‬أما بالنسبة‬

‫اآلتية‪:‬‬ ‫باملمارسات‬ ‫ذلك‬ ‫أ‪-‬العنف اجلسدي أو البدين‪:‬‬ ‫ويتمثل ذلك بالضرب (جبميع‬ ‫أنواعه وأشكاله)والقتل واحلرق ‪.‬‬ ‫ب‪-‬العنف اجلنسي‪ :‬ويتمثل‬ ‫واإلكراه‬ ‫باالغتصاب‬ ‫على البغي‪,‬وهجر املرأة ‪.‬‬ ‫وميتثل‬ ‫‪:‬‬ ‫ج‪-‬النفسي‬ ‫بالتهديد بالطالق والتخويف‬ ‫واالستغالل‪.‬‬ ‫واألبتزار‬ ‫ثانيا‪ :‬العنف املجتمع‪:‬عنف الشارع)‬ ‫وتتجسد ممارسات هذا النوع باآليت‪:‬‬ ‫ويتمثل‬ ‫السياسي‪:‬‬ ‫أ‪-‬العنف‬ ‫ذلك حبرمان املرأة من حقها يف‬ ‫ممارسة الفكر حبرية واختيار‬ ‫ذايت كأن تفرض عليها الدولة‬ ‫أو اجلماعات التابعة هلا وتكرهها على‬ ‫خمالفة معتقدها السياسي أو احليلولة‬ ‫دون ممارسة نشاطها السياسي يف املجتمع‪.‬‬ ‫ب‪-‬العنف العريف‪ :‬ويتمثل ذلك بالتقاليد‬ ‫القبلية املوروثة اليت ما زالت سائدة يف‬

‫محمد الخالدي‬ ‫املجتمع‪,‬حيث تكون املرأة جمربة على‬ ‫تنفيذ التقاليد والسواين اليت متثلها‬ ‫سلطة القبيلة أو العشرية‪,‬وهذا ما جنده‬ ‫يف زواج اإلكراه و(زواج كصه بكصه) الذي‬ ‫مازال يعمل به يف بعض العشائر‪,‬فضال‬ ‫عن زواج القاصرات من األناث‪ ,‬والنظرة‬ ‫الدونية للمرأة‪,‬ومما أتذكر هبذا الشأن‬ ‫منذ سنوات خلت ما كان شائعا يف جمتمع‬ ‫الريف حيث عندما تُذكر املرأة يف‬ ‫جملس ما يقال عنها (تكرم عن طاريها)‪.‬‬ ‫ج‪-‬العنف اجلنسي‪:‬ويتمثل بالتحرش‬ ‫واالغتصاب‬ ‫اجلنسية‬ ‫واملضايقة‬ ‫واخلطف واملتاجرة يف جسد املرأة‪.‬‬ ‫د‪-‬العنف الديين‪ :‬ويتمثل ذلك يف إكراه‬ ‫املرأة على دين أو معتقد أو مذهب‪,‬أو منعها‬ ‫من ممارسة حقها املشروع يف التعبري عن‬ ‫شعائرها الدينية حبرية‪,‬وكمثال على‬ ‫ذلك تواجد املرأة املسيحيه‬ ‫أو األيزيدية يف جمتمع‬ ‫مسلم متطرف‪ .‬أو منع املرأة‬ ‫من حق التعليم باجتهاد‬ ‫ديين وهذا ما حصل يف‬ ‫مدينة النجف يف ثالثينات‬ ‫وأربعينات القرن املنصرم‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬العنف الطبقي‪:‬ويتمثل‬ ‫باالحتقار والتمييز الديين‬ ‫أو املذهيب أو رمبا يكون على‬ ‫أساس اللون أو اجلنس أو‬ ‫العرق‪,‬فضال عن النظرة املزرية‬ ‫واحلرمان من العمل واالبتزاز‪.‬‬ ‫أسباب العنف‪ :‬ميكن حتديد‬ ‫أسباب العنف بالنقاط اآليت‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬التربية والنشأة‪:‬‬ ‫حيث ينشأ الطفل يف بيت أو‬ ‫بيئة أو جمتمع عنفي‪,‬فينشأ‬ ‫منذ طفولته على العنف‬ ‫وتصبح‬ ‫عليه‬ ‫ويشب‬ ‫ممارسته جزء من شخصيته‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أعراف وتقاليد‬ ‫وعادات أوجدهتا السلطة‬ ‫القبلية أو العشائرية‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أفكار بدوية مازالت‬ ‫تراود عقول بعض أفراد‬ ‫املجتمع املعاصر‪,‬وهي من‬ ‫افرازت املاضي السحيق‪.‬‬ ‫رابعا ‪:‬نظرة املجتمع الدونية للمرأة‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬عدم تنفيذ قوانني الدولة اخلاصة‬ ‫باملرأة من قبل السلطات املختصة بشكل‬ ‫فاعل وحازم مبا يسهم إجيابيا يف ردع من‬ ‫تسول له نفسه مبمارسة العنف ضد املرأة‪.‬‬ ‫جبميع‬ ‫اإلعالم‬ ‫‪:‬غياب‬ ‫سادسا‬ ‫أنواعه وأشكاله عن متابعة جرائم‬ ‫العنف ضد املرأة لكشف وفضح من‬ ‫ميارسها وعدم التغاضي عنه ‪.‬‬ ‫سابعا‪ :‬قلة الندوات واملحاضرات التثقيفية‬ ‫اليت تتناول موضوع العنف ضد املرأة‪.‬‬ ‫ثامنا‪:‬الفهم الديين اخلاطئ لبعض األفراد‬ ‫مما يتسبب بظلم كبري للمرأة واضطهدها‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ت‬ ‫جلا‬ ‫ملعا‬ ‫ا‬ ‫املرأة‬ ‫حيترم‬ ‫جيل‬ ‫أوال‪:‬تنشئة‬ ‫والفتاة ويؤمن حبقها ومساواهتا معه‪.‬‬ ‫اليت‬ ‫القوانني‬ ‫‪:‬تفعيل‬ ‫ثانيا‬ ‫تناهض العنف ضد املرأة والطفل‪.‬‬ ‫ثالثا‪:‬نشر ثقافة التسامح يف األسرة‬ ‫واملجتمع‪.‬‬ ‫التربوية‬ ‫واملؤسسات‬ ‫رابعا‪:‬بناء احلياة الزوجية على‬ ‫أسس املحبة واملودة والرمحة‪.‬‬ ‫حلرية‬ ‫املجتمع‬ ‫خامسا‪:‬احترام‬ ‫املرأة واختيارها لشريك حياهتا مبا‬ ‫ينسجم ومفاهيم احلياة اجلديدة‪.‬‬

‫بحوث‬

‫الدكتور رضوان البدران‬

‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫‪11‬‬

‫الخالفات الزوجية وآثارها السلبية على العائلة‬ ‫فاطمة الرميثي‬

‫مدرسة االمامية رائدة جرح وتعديل الرواة‬ ‫الدكتور رضوان البدران‬ ‫كثريا ما نسمع ممن ال حتقيق لديهم‬ ‫أن مدرسة االمامية كانت متأثرة يف‬ ‫قواعد اجلرح والتعديل مبدرسة مجهور‬ ‫املسلمني؛وهذا الطرح هو حمل نظر وتأمل‬ ‫ألن الواقع التارخيي وظروف الزمان تظهر‬ ‫أن االمامية سبقوا املدارس األخرى يف‬ ‫عملية جرح وتعديل الرواة‪،‬ويبدو أن السبب‬ ‫يف ذلك هو التحرز الشديد يف نقل األخبار‬ ‫عندهم وهي حبد ذاهتا مل ختلو يف احد‬ ‫جنباهتا من الزنعة املذهبية‪.‬‬ ‫وقد كان للمعصومني عليهم السالم بعد‬ ‫النيب صلى اهلل عليه وآله اليد الطوىل‬ ‫يف تأسيس عملية جرح وتعديل الرواة‬ ‫بشكل عملي وهنا جند أن املعصومني عليهم‬ ‫السالم كونوا منظومة متكاملة ملتابعة أمر‬ ‫احلديث الشريف من خالل النظر إىل سنده‬ ‫ومتنه‪,‬فقد استفيض عن الرسول األكرم صلى‬ ‫اهلل عليه وآله قوله (( من كذب علي فليتبوأ‬ ‫مقعده من النار ))‪,‬غري أن حديث النيب‬ ‫األكرم مل يعطي صورة متكاملة بل أشار‬ ‫إىل جانب من جوانب تزوير احلديث‪,‬ولكن‬ ‫بعد هذه اإلشارة يف عدم التورع عليه (صلى‬ ‫اهلل عليه وآله) بالكذب عليه‪،‬جند ممارسة‬ ‫صرحية من قبل أمري املؤمنني علي بن أيب‬ ‫طالب يف جرح وتعديل الرواة فعن سليم بن‬ ‫قيس قال ‪ (( :‬قلت لعلي عليه السالم ‪ :‬يا‬ ‫أمري املؤمنني إين مسعت من سلمان واملقداد‬ ‫وأيب ذر شيئا من تفسري القرآن ومن الرواية‬ ‫عن النيب (صلى اهلل عليه وآله)‪،‬مث مسعت‬ ‫منك تصديق ما مسعت منهم‪،‬ورأيت يف أيدي‬ ‫الناس أشياء كثرية من تفسري القرآن ومن‬ ‫األحاديث عن النيب (صلى اهلل عليه وآله‬ ‫وسلم) ختالف الذي مسعته منكم ‪ ...‬فأقبل‬ ‫علي(عليه السالم) فقال ‪ :‬ياسليم قد سألت‬ ‫فأفهم اجلواب‪ ...‬إمنا يأتيك باحلديث أربعة‬ ‫نفر ليس هلم خامس‪:‬رجل منافق مظهر‬ ‫لإلميان متصنع باإلسالم ال يأمث وال يتحرج‬ ‫أن يكذب على رسول اهلل (صلى اهلل عليه‬ ‫وآله) متعمدا ‪ ...‬ورجل مسع من رسول اهلل‬ ‫صلى اهلل عليه وآله شيئا فلم حيفظه على‬ ‫وجهه ووهم ومل يتعمد كذبا وهو يف يده‬ ‫يرويه ويعمل به ‪ ...‬ورجل ثالث مسع رسول‬ ‫اهلل (صلى اهلل عليه وآله) شيئا أمر به مث‬ ‫هنى عنه وهو ال يعلم حفظ املنسوخ ومل‬ ‫حيفظ الناسخ ‪ ...‬ورجل رابع مل يكذب على‬ ‫اهلل وال على رسوله بغضا للكذب وختوفا من‬ ‫اهلل وتعظيما لرسوله صلى اهلل عليه وآله‬ ‫‪ ))...‬كتاب سليم بن قيس ‪ :‬ج‪ : 2‬احلديث‬ ‫العاشر ‪.620 :‬‬ ‫هذا النص املأثور عن أمري املؤمنني عليه‬ ‫السالم أعطى تشخيصا نوعيا للرواة الذين‬ ‫نقلوا احلديث‪،‬وهذا التقسيم ميكن أن يعد‬ ‫تقعيدا لعلميات اجلرح والتعديل‪.‬‬ ‫ولكن هل مارس األئمة عليهم السالم عملية‬ ‫اجلرح والتعديل بشكل مباشر من خالل نقد‬ ‫الرواة ؟‬ ‫نعم مل يكتفي املعصوم عليه السالم بوضع‬

‫اخلطوط العامة لعملية اجلرح والتعديل‬ ‫بل جتاور هذا األمر إىل التشخيص الدقيق‬ ‫لذوات الرواة توثيقا وتضعيفا‪،‬فاألئمة‬ ‫عليهم السالم وإن قعدوا يف اجلانب‬ ‫النظري‪،‬غري أهنم مارسوا اجلانب العملي‬ ‫أيضا فمما أثر يف تعديل الرواة قول اإلمام‬ ‫الباقر عليه السالم قوله ألبان بن تغلب‬ ‫‪ ((:‬اجلس يف مسجد املدينة وافت الناس‬ ‫فإين أحب أن يرى يف شيعيت مثلك )) و يف‬ ‫اجلانب اآلخر أي التضعيف قول الصادق‬ ‫عليه السالم ‪ ((:‬اللهم العن أبا اخلطاب فإنه‬ ‫خوفين قائما وقاعدا وعلى فراشي اللهم‬ ‫أذقه حر احلديد )) ‪.‬‬ ‫ينبغي االلتفات إىل إن األمر يف غاية‬ ‫األمهية وهو أن النصوص الصادرة من‬ ‫املعصومني عليهم السالم مل تكن بالضرورة‬ ‫نصوصا اعتادها علماء اجلرح والتعديل كأن‬ ‫يقول فالن ثقة أو فالن عادل‪،‬وإمنا استخدم‬ ‫األئمة عليهم السالم الرمز واإلشارة فيما‬ ‫خيص التوثيق والتضعيف ‪.‬‬ ‫أما على اجلهة األخرى جند أن املصادر‬ ‫أشرت لنا أن أول بادرة للجرح والتعديل‬ ‫عند مدرسة مجهور املسلمني كانت على يد‬ ‫شعبة بن احلجاج (ت ‪160‬هجرية) وهو‬ ‫متأخر‪,‬فلذا أن القول بأن اإلمامية أخذوا‬ ‫قواعدهم وعملهم جبرح الرواة من مدرسة‬ ‫مجهور املسلمني هو قول بعيد ممن مل خيض‬ ‫يف غمار التخصص الدقيق‪.‬‬ ‫الدور الذي مارسه أصحاب األئمة املعصومني‬ ‫عليهم السالم يف عملية اجلرح والتعديل‬ ‫بعد املرحلة األوىل من ممارسة األئمة‬ ‫عليهم السالم يف جرح وتعديل الرواة‪،‬بدأت‬ ‫بذور هذا العلم تسري بني أصحاب األئمة‬ ‫عليهم السالم فقد ظهرت ممارسة لعملية‬ ‫اجلرح والتعديل‪،‬وكان للمدارس اإلسالمية‬ ‫دور كبري لعبته يف هذه املرحلة‪،‬فربزت‬ ‫على الصعيد العملي مدرستان علميتان لدى‬ ‫اإلمامية مها مدرسة (الكوفة ‪ -‬وقم) وقد‬ ‫لعبتا دورا رياديا يف عملية جرح وتعديل‬ ‫الرواة‪.‬‬ ‫من املعلوم أن مدرسة الكوفة هي من املدارس‬ ‫اإلسالمية القدمية اليت لعبت دورا رئيسا‬ ‫يف احلياة العلمية والثقافية واألدبية‬ ‫عند املسلمني‪،‬وقد كانت للتعددية الدينية‬ ‫واملذهبية أبعاد كبرية رمست معامل هذه‬ ‫املدرسة‪.‬‬ ‫هذه املدرسة كانت أقدم مدرسة لدى‬ ‫اإلمامية بعد املدينة وقد لعبت دورا كبريا‬ ‫يف التفسري واحلديث وجرح وتعديل الرواة‬ ‫والفقه واألدب ‪ ..‬اخل عند اإلمامية‪,‬وقد‬ ‫مارس أعالم هذه املدرسة أول عمليات‬ ‫جرح وتعديل الرواة وترجع أقدم نصوص‬ ‫اجلرح والتعديل إىل أصحاب اإلمام الصادق‬ ‫عليه السالم‪،‬فحني سأل الفضل بن شاذان‬ ‫عن حال (حممد بن سنان) قال‪ ((:‬كاد أن‬ ‫يطري فقصصناه) ظ‪ :‬رجال النجاشي‪:‬‬ ‫ترمجة رقم ‪،888‬وغريها من النصوص اليت‬

‫ال يتسع املقام لنقلها‪،‬ولكن علينا أن نشري‬ ‫إىل أمر يف غاية األمهية وهو التداخل‬ ‫املذهيب داخل منظومة مذهب اإلمامية لعب‬ ‫دورا كبريا يف جرح وتعديل الرواة بسبب‬ ‫تداخل املوارد املعرفية لدى الشيعة فهناك‬ ‫نصوص يف اجلرح والتعديل تعود للزيدية‬ ‫وباألخص أبو اجلارود‪،‬وكذلك هناك‬ ‫نصوص تعود يف جرح الرواة وتعديلهم‬ ‫اىل الفطحية من أمثال (علي بن احلسن بن‬ ‫فضال ) وأبيه (احلسن بن علي بن فضال‬ ‫) إىل جانب نصوص اجلرح والتعديل من‬ ‫فرقة اإلمامية‪,‬لذلك حدث يف هذه املدرسة‬ ‫تداخل يف عمليات اجلرح والتعديل داخل‬ ‫منظومة الشيعة باملجموع‪،‬ولكن ميكن‬ ‫تلخيص النقاط الرئيسة لعملية جرح‬ ‫التعديل يف هذه املدرسة بااليت ‪:‬‬ ‫‪ .1‬االعتماد يف اجلرح والتعديل على بيان‬ ‫حال الراوي تفصيال من خالل بيان حاله‬ ‫بكونه عادال أو موثوق اجلانب‪.‬‬ ‫‪. 2‬التفريق بني بيان حال الراوي وبني‬ ‫مروياته اليت رواها‪،‬فهناك تعبريات وردت‬ ‫يف النصوص تفرق يف ذلك مثل قوهلم (ثقة‬ ‫يف نفسه‪،‬غري أنه اعتمد على املراسيل)‪.‬‬ ‫‪.3‬بيان طبقة الراوي وعن من روى وبيان‬ ‫مدى صالحية من روى عنهم على املستوى‬ ‫العلمي والعملي‪،‬وبيان حال الراوين عنه‬ ‫وطرقهم إليه ‪.‬‬ ‫‪.4‬البحث يف التفاصيل العلمية الدقيقة‬ ‫للراوي من خالل بيان كونه مستقيم‬ ‫اجلنبة العلمية وهل هو صاحل للرواية من‬ ‫عدمه‪،‬وبيان طرقه ومدى صالحيتها وبيان‬ ‫تفاصيله العلمية الشخصية مثل التدليس‬ ‫واإلرسال وغريها‪.‬‬ ‫‪.5‬بيان صالحية طرق الراوي للرواية‬ ‫وكوهنا مقبولة باملجموع او معتربة أو‬ ‫مردودة‪.‬‬ ‫‪ .6‬بيان مذهب الراوي ومتييزه عن صالحية‬ ‫أحاديثه للرواية من عدمها‪,‬فظهر العامل‬ ‫املذهيب بشكل واضح وكبري يف عملية جرح‬ ‫وتعديل الرواة‪.‬‬ ‫‪.7‬ذكر بعض الوقائع التارخيية اليت ختص‬ ‫الراوي مثل ذكر حادثة أو مساجلة علمية‬ ‫لبيان مدى قدرته وعلميته أو عدمها‪.‬‬ ‫‪ .8‬ختصص عدد من أصحاب األئمة يف‬ ‫اجلرح والتعديل من أمثال حريز بن عبد‬ ‫اهلل الكويف السجستاين ‪ ،‬وصفوان بن حيىي‬ ‫ويونس بن عبد الرمحن وأضراهبم ‪.‬‬ ‫هذه األمور بشكل خمتصر جدا أوضحت‬ ‫املعامل املنهجية لعملية اجلرح والتعديل عند‬ ‫اإلمامية يف مدرسة الكوفة‪.‬‬ ‫ولكن نشري إىل أمر مهم أن االختالط بني‬ ‫فرق اإلمامية يف هذه املدرسة أدى بشكل‬ ‫واضح إىل تداخل نصوص اجلرح والتعديل‬ ‫فيها مما سبب هلا نقد الذع من مدرسة قم‬ ‫فيما بعد واليت كانت أكثر تشددا يف نصوص‬ ‫اجلرح والتعديل‪.‬‬

‫العائلة هي املكون األسري‬ ‫الذي يربطه احلب واحلنان‬ ‫واأللفة والتفاهم وهذه األمور‬ ‫ترتبط مع بعضها كالعقد‬ ‫املنظوم فعند انقطاع العقد‬ ‫وضياع أحد حباته تصبح‬ ‫ناقصة وكذلك العائلة فوجود‬ ‫النقص يعين وجود منفذ‬ ‫للخالفات فيها كما إن انقطاع‬ ‫خيط هذا العقد سيؤدي اىل‬ ‫سقوط البقية ويف العائلة يعين‬ ‫اهنيار هذه األسرة‪,‬ومن األمور‬ ‫اليت تؤدي اىل إهنيار األسرة‬ ‫سؤ التفاهم واخلصام املستمر‬ ‫بني الوالدين والذي قد يكون‬

‫التهور والكربياء على جه فإن‬ ‫الشخص الذي يقف أمامنا‬ ‫ونشن حرب الفتنه عليه هوه‬ ‫نفسه الذي أقسمت له أن نعيش‬ ‫احلياة حلوها ومرها بصرب معه‬ ‫مث نضرة أخرى عقالنية نقول‬ ‫فيها ملاذا ال جنعل اخلصام‬ ‫ال ال للضرب ‪...‬‬ ‫شريف فأو ً‬ ‫فيحتاج كل منا إىل أن نكون‬ ‫شرفاء يف خالفنا‪ ...‬فطاملا‬ ‫اخلالف وارد‪ ...‬وهو حدث‬ ‫طبيعي يف حياتنا فال داعي‬ ‫لتعميقه‪ ....‬فإذا كان اخلالف‬ ‫بسبب حمدد واضح فال داعي‬ ‫الستدعاء املاضي بكل أحداثه‬

‫هي أمر خاص ال داعي ألن‬ ‫يطلع عليه أحد؛فكل أحداثها‬ ‫هي خصوصيات ال تنشر ألي‬ ‫أحد كائنا من كان‪ ،‬سواء كان‬ ‫أخا أو أختا أو أما أو أبا أو‬ ‫صديقا أو صديقة‪ ،‬واخلالفات‬ ‫جزء أشد خصوصية‪ ...‬ألن‬ ‫تدخل اآلخرين الذين ال‬ ‫يدركون أبعاد العالقة بني‬ ‫الزوجني وما يقرهبما يؤدي إىل‬ ‫تفاقم األمور‪...‬‬ ‫ألن مسألة القدرة على التدخل‬ ‫حلل اخلالف بني زوجني هي‬ ‫قدرة خاصة حتتاج إىل خربة‬ ‫وعلم وموهبة ال تتوفر للكثريين‬

‫والسب‬ ‫خصام كالميًا كالشتم‬ ‫ّ‬ ‫والصياح‪،‬أو حركيًا كالضرب‬ ‫مماخيلّف أجواءًا مشحونة‬ ‫بالكره والعداء وتؤ ّدي إىل‬ ‫انقسام أفراد األسرة إىل‬ ‫فريقَني؛فريق يقف إىل جانب‬ ‫وجيس عداءًا لألب وعلى‬ ‫األم‬ ‫ّ‬ ‫العكس‪،‬وكل هذا يترك يف نفس‬ ‫ّ‬ ‫األثر الس ّيئ الناجم‬ ‫األبناء‬ ‫َ‬ ‫عن اختالف صورة الوالدين يف‬ ‫ذهنهم ووجداهنم من جهة‪،‬ومن‬ ‫جهة أخرى القلق الذي يعيشوه‬ ‫فتر َة الشجار كونه خيلق شعورًا‬ ‫بعدم الطمأنينة والراحة‬ ‫النفسية‪،‬وينعكس على شكل‬ ‫ثورة غضب ومشاعر كراهية‬ ‫الوالدين‬ ‫متبادلة‪،‬فيقوم أحد‬ ‫َ‬ ‫ربر‬ ‫بالضرب والتوبيخ دون م ّ‬ ‫هلذا العقاب‪،‬وبالتايل خيلق‬ ‫شعورًا بالكراهية واحلقد‬ ‫عليهما والشعو َر بالضيق والظلم‬ ‫والقسوة‪،‬وكل هذا يؤ ّدي إىل‬ ‫تفك ِ‬ ‫ّك أواصر العالقات داخل‬ ‫األسرة وإىل نفور األبناء من‬ ‫التشرد‬ ‫ج ّو املزنل‪،‬وبالتايل‬ ‫ّ‬ ‫واالحنراف‪.‬‬ ‫وهذا اخلصام الذي يقلب‬ ‫أحوال األسرة رأسًا على عقب‬ ‫قد يكون من سبب تافه أو‬ ‫بسيط أو ميكن تداركه وحله‬ ‫أو أو أو‪ ....‬فلماذا ال ننضر‬ ‫اىل األمور بعقالنية ونترك‬

‫حيث نقوم بتذكر كل صغرية‬ ‫وكبرية واملحاسبة عليهاولذا‬ ‫وحىت ال يتصاعد اخلالف‬ ‫ويدخل يف مساحات غري‬ ‫مرغوب فيها جيب أن نتعلم‬ ‫االنسحاب؛ فعندما يبدأ اخلالف‬ ‫يفضل أن يتفق الطرفان على‬ ‫أن ينسحبا من أمام بعضهما‬ ‫لعدة ساعات ويعودا وقد هدأت‬ ‫نفوسهما وأصبحا قادرين على‬ ‫احلوار والتفاهم هبدوء‪ ...‬فال‬ ‫داعي ألن يقف أحدمها لآلخر‬ ‫مصرا على أن يعرف ماذا حدث‬ ‫أو ملاذا حدث أو إلجابته على‬ ‫أسئلته الغاضبة؛ فمع الغضب‬ ‫سيشتعل املوقف ويزداد تعقيدا‬ ‫حيث ستكون الكلمات واأللفاظ‬ ‫غري حمسوبة ورمبا كان هم كل‬ ‫طرف حلظتها أن ينتقم لنفسه‬ ‫ويؤذي الطرف اآلخر بأقصى‬ ‫درجة‪ ،‬فيستخدم ما يدرك أنه‬ ‫يغيظ الطرف اآلخر يف حني‬ ‫أنه لو هدأ ما كان ليقول ذلك أو‬ ‫حىت يفكر أن يتفوه به‪.‬‬ ‫وهبذه الطريقة اهلادئة‬ ‫سيستطيع الزوجان أن حيددا‬ ‫نقطة اخلالف وسببه‪ ،‬وبالتايل‬ ‫طريقة العالج خبطوات عملية‬ ‫وهكذا حيجم اخلالف وال ميتد؛‬ ‫ومن األمور املهمة هو أال ندخل‬ ‫اآلخرين يف خالفاتنا‪....‬‬ ‫فحياتنا الزوجية بصورة عامة‬

‫ممن ندخلهم يف حياتنا‪ ..‬بل‬ ‫وسيتدخل كل بوجهة نظره‬ ‫اخلاصة وخبلفيته النفسية‬ ‫مع أو ضد أحد األطراف ليتسع‬ ‫اخلالف‪.‬‬ ‫وهناك شيء مهم البد أن‬ ‫يلتفت إليه الزوجان وهوال‬ ‫بد من وجود رصيد عاطفي يف‬ ‫بنك احلياة الزوجية يسحب‬ ‫منه الزوجان عند حدوث‬ ‫اخلالف؛لذا جيب أن حيرص‬ ‫كل منهما على زيادة رصيده‬ ‫لدى اآلخر حىت ال يصبح‬ ‫قليل فعندما ينفد رصيد أحد‬ ‫الزوجني لدى اآلخر عندها‬ ‫يصل اخلالف إىل نقطة‬ ‫الالعودة‪ ...‬ألن العودة حتتاج‬ ‫إىل تذكر اللحظات اجلميلة‬ ‫والكلمات احللوة واملواقف‬ ‫املشتركة‪ ...‬لذا فال يبخل‬ ‫أحدمها على اآلخر بكلمات‬ ‫املديح‪ ...‬ألنه عندما حيتدم‬ ‫اخلالف فلن يهدئه إال تذكر‬ ‫حلظة مجيلة أو كلمة حلوة‬ ‫أو موقف تضحية‪ ...‬إنه‬ ‫الرصيد العاطفي الذي يغطي‬ ‫النفقات اليت حتتاجها توترات‬ ‫احلياة اليومية‪ ،‬وإياك أن ينفد‬ ‫رصيدك لدى شريكك وأنت‬ ‫ال تشعر وتفاجأ بنفسك بغري‬ ‫غطاء عاطفي‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫احلياة هي احلياة ‪..‬مسرح مليء باملشاهد‬ ‫واحلوادث والتجارب والتحديات‪،‬تعلق‬ ‫بأغصان الذاكرة بعضها وتذوب يف تيزاب‬ ‫النسيان كثريها‪،‬وما علق منها تتساقط‬ ‫أهداهبا كلما تقادم الزمن‪،‬وبعض الذكريات‬ ‫شهدية املذاق وأخرى أشد من العلقم‪،‬ولكل‬ ‫ذكرى دورها اخلفي يف حياة صاحبها‪.‬‬ ‫بني يدي كتاب «شريعة الشهادة» للفقيه آية‬ ‫اهلل الشيخ حممد صادق الكرباسي الصادر‬ ‫(‪ 2016‬م) يف ‪ 47‬صفحة من القطع الرقعي‬ ‫عن بيت العلم للناهبني يف بريوت‪،‬أعادين‬ ‫بالذاكرة اىل آذار مارس ‪ 1982‬م وحينها‬ ‫كنت أمتهن العمل الصحفي‪،‬وكنت يف مهمة‬ ‫إعالمية أثناء احلرب العراقية اإليرانية‬ ‫(‪ 1988 -1980‬م) لتغطية عمليات حترير‬ ‫شوش ودزفول أو ما ُعرف عنها من اجلانب‬ ‫اإليراين بعمليات (فتح املبني) اليت انطلقت‬ ‫بنداء (يا زهراء)‪،‬تنقلت حينها مع عدد من‬ ‫أقراين من الشباب بني اجلبهات اخللفية‬ ‫واإلمامية مسجال ما تراه العني ليكون مادة‬ ‫إعالمية‪،‬وبعد أن انتهت العمليات العسكرية‬ ‫اليت استمرت مثان أيام (‪1982/3/17-9‬م)‪،‬‬ ‫مسحوا لنا بالتقدم اىل اخلط األمامي‬ ‫ومشاهدة األرض احلرام‪،‬وكنت حينها وأنا‬ ‫خلف الساتر الترايب أحلظ على البعد‬ ‫حركة بعض القطع العسكرية العراقية‪،‬‬ ‫وزحفت قليال اىل املواقع العسكرية‬ ‫العراقية املهجورة والتقطت بقايا صحف‬ ‫بغدادية كانت تتحدث عن انتصارات‬ ‫عظيمة ومطاردة فلول الفرس املجوس(!) ‪.‬‬ ‫ومما سجلته عدسة العني وبقيت خمزونة‬ ‫يف ذاكرة األيام‪،‬مشاهد الفرح الكبري الذي‬ ‫غمر الشباب الغض من احلشد الشعيب‬ ‫(البسيج) الذين كانوا يتسابقون على‬ ‫املوت من أجل استعادة مدهنم اليت أقحم‬ ‫فيها نظام صدام حسني اجليش العراقي‬ ‫الحتالهلا لتحقيق أجندات خارجية الزال‬ ‫العراق يعاين من ويالهتا حىت يومنا هذا‪،‬‬ ‫وحيث كنا نتحرك خلف الساتر الترايب ال‬ ‫منلك سوى عدستنا وقلمنا وبقايا أوراق‪،‬‬ ‫كان بعض الشباب يسري على الساتر‬ ‫فرحا نشوانا بكامل بدنه أو بنصفه‪،‬ولقد‬ ‫أنستهم فرحة اإلنتصار حقيقة الطرف‬ ‫اآلخر الذي الزال ميسك بالبندقية رغم‬ ‫أنه فقد أكثر من مخسني ألف جندي بني‬ ‫قتيل وأسري يف حرب طخياء ال طائل منها‪،‬‬ ‫وبلغة فارسية ضعيفة مفهومة مصاحبة‬ ‫للغة البدن‪ ،‬توجهت اىل بعضهم بالنصيحة‬ ‫طالبا منهم الزنول من على الساتر لتفادي‬ ‫القنص من بعيد أو تشخيص املنطقة‬ ‫للهاون أو املدفعية‪ ،‬فر ّد علي أحدهم‬ ‫واحلبور أخذ من جناحيه مأخذا‪( :‬برادر‬ ‫َمن‪ ،‬نه ترس‪ ،‬با يك لوله شربت شهادت را‬ ‫مي نوشم) (ال ختف يا أخي‪،‬إهنا رصاصة‬ ‫واحدة وبعدها أتناول كأس الشهادة)‪،‬مل‬ ‫ُيقتل هذا الشاب يف تلك اللحظة‪ ،‬ولكن‬ ‫قذيفة هاون جاءتنا وانفجرت بالقرب‬ ‫منا الحت شظاياها سيارتنا‪ ،‬مث انطلقنا‬ ‫اىل موقع آخر خشية أن يبللنا بقايا‬ ‫كأس ال ينبغي سقوطه فوق الساتر‪.‬‬ ‫كلمات الشاب املتطوع لتحرير أرضه‪،‬هي‬ ‫يف ذاهتا معربة وذات دالالت عميقة على‬ ‫حب االستبسال وعدم اخلوف من املوت‪،‬‬ ‫ولكنها يف معيار الشرع وحسابات العرف‬ ‫العسكري مردودة على صاحبها‪ ،‬إذ ال‬ ‫يصح شرعا وعرفا أن يعرض املرء نفسه‬ ‫خلطر املوت وهو يستطيع تفاديه‪،‬كما‬ ‫من العبث اطالق العيارات النارية دون‬ ‫جدوى إن كان يف املعركة أو خارجها‪.‬‬ ‫مفهوم الشهادة‪:‬‬ ‫ال شك أن التبادر هو احلبل السري بني‬ ‫املفردة اللغوية ومفهومها‪ ،‬فالصالة هي‬ ‫الدعاء من الناحية اللغوية ولكن الذي‬

‫دراسات فقهية‬ ‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫رؤية فقهية يف حقيقة الشهادة والعمليات اإلنتحارية‬ ‫يتبادر اىل الذهن عند مساعها هي هيأة‬ ‫الصالة اليومية من نية وتكبري وقيام وركوع‬ ‫وسجود وتشهد وسالم‪،‬والشهادةمفردة‬ ‫أثريية واملتبادر منها عند الذهن هو املوت‬ ‫قتلاً يف سبيل اهلل‪،‬ولكن كلمة الشهادة من‬ ‫الناحية اللغوية تعين احلضور والشهود‪،‬‬ ‫ومل تأت يف القرآن صراحة مبعىن القتل‪،‬‬ ‫وإمنا القتل يف سبيل اهلل هو الشهود بذاته‪،‬‬ ‫ولذلك ُيقال للمقتول يف املعركة احلقّة‬ ‫بأنه شهيد ألنه يشهد بدمه على أحقية ما‬ ‫هو عليه وبطالن ما عليه الطرف اآلخر‪،‬‬ ‫وشهوده هذا حجة على غريه يف تويل‬ ‫أولياء اهلل والتربي من أعدائهم‪ ،‬وعززت‬ ‫الروايات واألحاديث مفهوم الشهادة‬ ‫مست املقتول يف سبيل اهلل شهيدا‪.‬‬ ‫عندما ّ‬ ‫هذه املفردة اليت هتفو إليها أفئدة املضحني‬

‫إشارات غري مباشرة إىل املوت شهيدا‪،‬حيث‬ ‫أن املؤمنني بأمجعهم هم شهداء باملعىن‬ ‫اللغوي‪ ،‬كما يف قوله تعاىل يف اآلية ‪143‬‬ ‫ُم أُ َّم ًة‬ ‫َذل َ‬ ‫من سورة البقرة‪َ (:‬وك َ‬ ‫ِك َج َع ْل َناك ْ‬ ‫ُون‬ ‫الن ِ‬ ‫اء َعلَى َّ‬ ‫اس َو َيك َ‬ ‫َو َسطًا ِل َتكُونُوا ُش َه َد َ‬ ‫ُم َشهِيدًا)‪,‬وأما الروايات اليت‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫ول َعلَ ْيك ْ‬ ‫َّ‬ ‫تشخص الشهادة بالقتل يف سبيل اهلل فهي‬ ‫ّ‬ ‫كثرية‪،‬ومنها قول الرسول األعظم حممد‬ ‫يسره أن‬ ‫(ص)‪(:‬ما من أهل اجل ّنة أحد ّ‬ ‫يرجع إىل الدنيا وله عشرة أمثاهلا‪،‬إال‬ ‫الشهيد فإنه يود أن ير ّد إىل الدنيا عشر‬ ‫مرات فيستشهد ملا يرى من فضل الشهيد)‪.‬‬ ‫الشهادة وتنوعاهتا‪:‬يرى الفقيه الكرباسي‬ ‫أن‪(:‬الشهادة الشرعية هو الذي ُيقتل ضمن‬ ‫حرب قائمة بني املسلمني وأعدائهم‪،‬سواء‬ ‫كان يف ساحة القتال أو على جنباهتا‪ ،‬إذا‬

‫البلوغ والتكليف وال شيء آخر)‪،‬من هنا‬ ‫فإن (املرأة وضع عنها القتال ولكن لو‬ ‫قُتلت يف املعركة من خالل قيامها بأمور‬ ‫أخرى كتضميد اجلرحى وتصليح السالح‬ ‫وإيصال املؤن‪،‬أو اضطرت اىل الدفاع عن‬ ‫النفس أو كانت يف حرب دفاعية فقُتلت‬ ‫فإهنا شهيدة شرعية)‪،‬وأهل الكتاب والذمة‬ ‫شهداء‪(:‬إذا كان يف دولة إسالمية أهل ذمة‬ ‫من النصارى واليهود واملجوس فقُتلوا من‬ ‫قبل العدو وإن كانوا على عقيدهتم فهم‬ ‫شهداء إذا كانوا مع املسلمني مدافعني عن‬ ‫الوطن أو يف حروب الصواريخ والقذائف‪،‬‬ ‫غسلون وال ُيح ّنطون‪ ،‬وال يكفّنون)‪،‬‬ ‫فال ُي ّ‬ ‫وإن اختلف معه الفقيه الغديري يف تعليقه‬ ‫وفيه‪(:‬قد يصعب إطالق «الشهداء» عليهم‪،‬‬ ‫بل هم ينالون ثواب الشهداء أو التخفيف‬

‫تناوهلا الفقيه الكرباسي يف التمهيد ويف‬ ‫‪ 75‬مسألة فقهية مع ‪ 14‬تعليقا للفقيه‬ ‫آية اهلل حسن رضا الغديري‪ ،‬الذي‬ ‫اعتاد أن يقدم لكل (شريعة) جديدة‬ ‫مبقدمة ضافية من سنخ موضوع الشريعة‪.‬‬ ‫فالشهادة كما يعرفها الفقيه الكرباسي‬ ‫يف التمهيد بأهنا‪(:‬مصدر َشهِد بفتح أوله‬ ‫وكسر ثانيه ومضارعه يش َه ُد مفتوح العني‬ ‫وهو القتل يف سبيل اهلل‪،‬وأصل املفردة‬ ‫تعيني احلضور واإلخبار عما شهده‬ ‫وحضره‪،‬واستُعري القتل يف سبيل اهلل‬ ‫باعتبار قيامه بشهادة احلق يف أمر اهلل‬ ‫جل وعال‪ ،‬والشهيد إسم مفعول كما يف قتيل‬ ‫مبعىن املقتول‪،‬واملشهد بفتح امليم اسم مكان‬ ‫استشهاد الشهيد‪ ،‬واملُستشهد بضم امليم هو‬ ‫املقتول يف سبيل اهلل)‪،‬ويضيف الكرباسي‬ ‫مؤكدا‪(:‬ومل تُستخدم املفردة يف خمتلف‬ ‫صياغتها يف القرآن الكرمي مبعىن القتل‬ ‫يف سبيل اهلل ولكنها استخدمت يف روايات‬ ‫الرسول (ص) وأهل بيته األطهار)‪،‬فاآلية‬ ‫‪ 169‬من سورة آل عمران جاء فيها‪َ (:‬وال‬ ‫َح َس َب َّن ال ِ‬ ‫يل اللهَّ ِ أَ ْم َواتاًا‬ ‫ين ُق ِتلُوا فِي َس ِب ِ‬ ‫َّذ َ‬ ‫تْ‬ ‫ُون)‪،‬ويف اآلية‬ ‫ِم ُي ْر َزق َ‬ ‫اء ِع ْن َد َر ِّبه ْ‬ ‫َب ْل أَ ْح َي ٌ‬ ‫‪ 4‬من سورة حممد (ص)‪َ (:‬وال ِ‬ ‫ين ُق ِتلُوا‬ ‫َّذ َ‬ ‫َن ُي ِض َّل أَ ْع َما َل ُه ْم)‪ ،‬ويف‬ ‫فِي َس ِب ِ‬ ‫يل اللهَّ ِ َفل ْ‬ ‫اآلية ‪ 154‬من سورة البقرة‪َ (:‬وال َتقُولُوا‬ ‫اء‬ ‫َل فِي َس ِب ِ‬ ‫يل اللهَّ ِ أَ ْم َو ٌ‬ ‫ِم ْن ُي ْقت ُ‬ ‫لَ‬ ‫ات َب ْل أَ ْح َي ٌ‬ ‫ون)‪ ،‬و يف اآلية ‪ 74‬من سورة‬ ‫ِن ال ت ْ‬ ‫َش ُع ُر َ‬ ‫َو َلك ْ‬ ‫َل‬ ‫ِل فِي َس ِب ِ‬ ‫يل اللهَّ ِ َف ُي ْقت ْ‬ ‫النساء‪َ (:‬و َم ْن ُيقَات ْ‬ ‫َس ْو َف ُن ْؤت ِ‬ ‫ِيه أَ ْجرًا َع ِظيما)‪،‬وغريها‬ ‫أَ ْو َي ْغل ْ‬ ‫ِب ف َ‬ ‫من اآليات‪،‬نعم هناك آيات أربع كما يضيف‬ ‫الكرباسي يف التمهيد هلا دالالت على معىن‬ ‫القتل يف سبيل اهلل‪،‬وهي‪(:‬النساء‪،69 :‬‬ ‫النساء‪،72:‬الزمر‪،39:‬واحلديد‪ )19:‬وهي‬

‫كان ضمن معادلة احلرب)‪،‬وحصر الشرعية‬ ‫بالشهادة بلحاظ مراسيم ما بعد املوت‬ ‫غسل وال‬ ‫ألنه‪َ (:‬من ثبت شهادته فإنه ال ُي ّ‬ ‫حي ّنط وال ُيكفَّن بل ُيدفن بثيابه ودمائه)‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وخبالف ذلك‪(:‬إذا مل تكن احلرب شرعية‬ ‫أي دون إذن املعصوم (ع) أو املجتهد اجلامع‬ ‫للشرائط يف حال غيبته‪،‬فاملقتول يف مثل‬ ‫هذه احلروب ال ُيعد شهيدا شرعيا‪،‬وال‬ ‫ميكن أن يسقط عنه الغسل واحلنوط‬ ‫والكفن وال يصح وصفه بالشهيد)‪،‬ولكن هل‬ ‫حصرا‪،‬‬ ‫اقتصر مفهوم الشهادة على املوت‬ ‫ً‬ ‫وهل أجر الشهادة مقتصر على املقتول يف‬ ‫سبيل اهلل‪،‬وهل اختصت الشهادة بالذكور‬ ‫دون اإلناث وبالبالغني دون القاصرين‪،‬‬ ‫وهل اختصت الشهادة باملسلم فقط؟‬ ‫هذه األسئلة وغريها جييب عليها الفقيه‬ ‫الكرباسي يف طي املسائل الفقهية اليت‬ ‫يتناوهلا‪،‬ليخلص إىل أن للشهادة مصاديق‬ ‫أخرى غري الذي ُيقتل يف ساحة املعركة‪،‬‬ ‫ومن أمثلة ذلك‪،‬حراس الثغور‪(:‬إذا كانت‬ ‫فرقة من املسلمني حيرسون احلدود أو أن‬ ‫فرقة يداوون اجلرحى أو يؤ ّمنون املؤونة‬ ‫للجيش املقاتل فهامجهم العدو وقتلهم‬ ‫فهم شهداء يف نظر الشرع وإن مل ُيقتلوا‬ ‫يف ساحة املعركة)‪،‬وموت الغدر شهادة‪(:‬فلو‬ ‫قتل العدو أحد املقاتلني غدرا فاملقتول‬ ‫شهيد)‪،‬وموت حرب املدن شهادة‪:‬فـ(يف‬ ‫احلروب احلالية اليت تكون فيها األمة‬ ‫كلها يف خطر ألن العدو يهاجم بالقنابل‬ ‫والصواريخ سواء يكون إطالقها من منصات‬ ‫أو من الطائرة على املدن والسكان فإن‬ ‫من ُيقتل منهم شهيد)‪،‬والكل يدخل حتت‬ ‫خيمة الشهادة إذن‪(:‬ال يشترط يف الشهيد‬ ‫الذكورة واألنوثة‪،‬وال العقل واجلنون‪،‬وال‬

‫يف العذاب‪ ،‬واهلل العامل)‪،‬وقتيل التفجري‬ ‫شهيد‪(:‬إذا قُتل املحارب وهو يف طريقه‬ ‫إىل القتال ولو بسبب التفجريات فهو‬ ‫شهيد)‪،‬وقتل احلادث شهيد‪َ (:‬من قُتل وهو‬ ‫يف طريقه اىل القتال بسقوط طائرته أو‬ ‫سيارته من شاهق‪،‬فالظاهر أنه شهيد أيضا)‬ ‫وهناك من يتصف بالشهادة وينال أجر‬ ‫الشهيد وفقا ملا ورد يف عدد من الروايات‬ ‫واألحاديث‪(:‬مبعىن أن أجره أجر الشهيد‬ ‫حنط و ُيكفَّن)‪ ،‬مثل‪(:‬طالب‬ ‫غسل و ُي َّ‬ ‫ولكن ُي ّ‬ ‫العلم مىت ما مات وهو يف طلب العلم‬ ‫مات شهيدا)‪،‬وكذلك (ورد يف حق َمن كان‬ ‫يف انتظار اإلمام املهدي عجل اهلل فرجه‬ ‫الشريف)‪،‬أو ( َمن مات على حب آل حممد‬ ‫(ص))‪،‬أو (مات على الطهارة)‪،‬أو ( َمن جاهد‬ ‫نفسه)‪،‬أو (مات يف حالة مداراة الناس)‪،‬أو‬ ‫(مات بعد احلج أو العمرة يف غضون سنة)‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وصية حسنة)‪،‬أو (مات بعد‬ ‫أو (مات على‬ ‫إقامة بعض الصلوات املندوبة أو تالوة‬ ‫بعض السور القرآنية أو قراءة بعض‬ ‫الكد لعياله أو يف‬ ‫األدعية)‪،‬أو (مات يف‬ ‫ّ‬ ‫َغ َرق أو حتت جدار أو ما شابه ذلك فإنه‬ ‫يف ُحكم الشهيد)‪،‬أو (من مات بالسم غيلة‬ ‫من قبل العدو) فهو يف حكم الشهيد‪،‬أو (من‬ ‫ُجرح يف املعركة ومل ميت ومات بعد ذلك‬ ‫بسبب ذلك اجلرح) فهو حبكم الشهيد‪،‬أو‬ ‫(املرأة النفساء إذا ماتت يف حكم الشهيدة)‪،‬‬ ‫أو (من تويف يف سبيل الوالدين)‪،‬أو ( َمن‬ ‫مات عن مرض عضال)‪،‬أو ( َمن مات يف‬ ‫يوم اجلمعة وليلتها)‪،‬ومما حيسب يف‬ ‫عداد الشهداء من ميوت حرقا‪،‬ولكن أجر‬ ‫الشهيد مشروط بـ‪(:‬أن يكونوا ملتزمني‬ ‫بالعقيدة واألحكام الشرعية فال يكونون‬ ‫من العاملني باملحرمات وال من التاركني‬

‫د‪ .‬نضير الخزرجي‬

‫للواجبات‪،‬ومن املوالني للرسول (ص) وأهل‬ ‫بيته (ع))‪،‬وإال فهو ميت كغريه من األموات‪.‬‬ ‫انتحار ال استشهاد‪:‬‬ ‫ال شك أن اإلبتعاد عن منهج (الراسخون‬ ‫يف العلم) يوقع املرء يف أخطاء قاتلة‬ ‫حق ال‬ ‫وإن تل ّبس بلبوس اإلسالم‪ ،‬فاملوت ّ‬ ‫الل‬ ‫ْج ِ‬ ‫مناص منه ( َو َي ْبقَى َو ْج ُه َر ِّب َك ذُو ال َ‬ ‫إل ْك َرا ِم) سورة الرمحن‪ ،27:‬وال ميكن‬ ‫َوا ِ‬ ‫لإلنسان أن خيرج من مملكة السماء إال‬ ‫باذن رب السماء( َو ُكلُّ ُه ْم آت ِ‬ ‫ِيه َي ْو َم ا ْل ِق َيا َم ِة‬ ‫َر ًدا) سورة مرمي‪ ،95:‬ولكن ال ينبغي له‬ ‫فْ‬ ‫أن يذهب برجله اىل املوت من غري عذر‬ ‫شرعي‪،‬ويف استحصال العذر الشرعي البد‬ ‫من االحتكام اىل الراسخني يف العلم أو من‬ ‫ينوب عنهم من الفقهاء الصائنني ألنفسهم‬ ‫واحلافظني لدينهم واملخالفني هلواهم‬ ‫واملطيعني ألمر موالهم‪،‬وإال سقط املرء‬ ‫يف وحل أنصاف الفقهاء ومن دوهنم من‬ ‫املتفيقهة الذين يقدمون صكوك الغفران‬ ‫وجنة ورضوان ملن يقدم على قتل عشرة‬ ‫من املسلمني على غري مذهبه‪ ،‬أو يفجر‬ ‫املفخخات يف األسواق واملحال العامة أو‬ ‫يتمنطق حبزام ناسف بني السكان‪،‬بدوافع‬ ‫مذهبية ملؤها احلقد والكراهية‪،‬حىت‬ ‫يعجل على نفسه تناول الطعام مع نيب‬ ‫هلم ال يعرف من الدنيا اال املوت والسيف‬ ‫وليس هو الذي قال فيه رب اخلالئق‪َ ( :‬و َما‬ ‫اك ِإلاَّ َر ْح َم ًة ِل ْل َعا َلمِنيَ)سورة األنبياء‪:‬‬ ‫أَ ْر َس ْل َن َ‬ ‫‪107‬فاملوت املشروع يف سبيل اهلل من أجل‬ ‫الوطن والعرض واملال والدين يتحقق فيه‬ ‫(الشهادة) وألهل الشهيد أن يفتخروا به‬ ‫الرأس‪،‬كما(إن مت ّني الشهادة يف‬ ‫وهم مرفعو‬ ‫َّ‬ ‫سبيل اهلل أمر حمبوب شرط أن ال يكون‬ ‫هدفا بل لنيل اجلزاء)‪،‬كما يؤكد الفقيه‬ ‫الكرباسي‪،‬أما املوت حتت عنوان (العمليات‬ ‫اإلستشهادية) فليس على شيء وإن تصور‬ ‫البعض أنه فيه غرضا نبيال‪،‬ذلك أن‪:‬‬ ‫(العمليات اليت تُعرف باالستشهادية حىت‬ ‫وإن كان اهلدف منه نبيال ال جتوز‪،‬وتعد‬ ‫انتحا ًرا)‪،‬ألن (الشهادة ليست هدفًا‪،‬فمن‬ ‫ذهب للقتال ألجل الشهادة ففي شهادته‬ ‫إشكال)‪،‬و(إذا سئم امر ٌؤ من حياته والتحق‬ ‫مبطن)‪،‬مث إن‪:‬‬ ‫باجليش ليموت فهو إنتحار ّ‬ ‫حمرم مهما كانت الظروف)‪،‬إال‬ ‫(اإلنتحار‬ ‫ّ‬ ‫استشهادي على عملية انتحارية‬ ‫(إذا أقدم‬ ‫ٌّ‬ ‫فإن كان غافال عن حرمتها بل تصور‬ ‫جوازها فلرمبا ال ُيعد من املنتحرين‪،‬وال‬ ‫ُيعاقب)‪،‬نعم (إذا أجاز حاكم الشرع القيام‬ ‫بعمليةاستشهادية يف ظروف معينة‬ ‫وبشروط دقيقة فال جيوز إشاعتها بل‬ ‫ختتص مبوردها)‪،‬وحىت يف حالة الشهادة‬ ‫فهناك مستحقات ال تسقط عنه فـ (الشهيد‬ ‫تُمحى ذنوبه اليت بينه وبني اهلل ولكن ال‬ ‫تسقط من ذ ّمته حقوق الناس فالبد من‬ ‫أدائها)‪،‬إن النتيجة املستخلصة من (شريعة‬ ‫ّ‬ ‫الشهادة) تتمحور يف الفهم احلقيقي ملعىن‬ ‫احلياة اليت ينبغي أن تقود صاحبها اىل‬ ‫إعمارها وبنائها‪،‬فكل األديان والشرائع منذ‬ ‫أبينا آدم (ع) إىل خامت األنبياء والرسل‬ ‫حممد (ص) نادت بالبناء والعمران‪،‬وأن‬ ‫الفوز برضوان اهلل وجنانه يتأتى من‬ ‫خالل إحياء النفوس وقيادة الناس إىل ما‬ ‫فيه خريها يف دنياها وأخراها‪،‬ومن يطلب‬ ‫الشهادة فليطلبها من معينها بعد أن يكون‬ ‫قد بلغ من العمر عت ّيا يف خري نفسه وصالح‬ ‫عباده‪،‬فاملوت عندها هو بداية مرحلة‬ ‫جديدة من الفوز العظيم والنعيم املقيم‪،‬‬ ‫مثلما قال أسد اهلل الغالب علي بن أيب طالب‬ ‫(ع) عندما ضربه اخلارجي عبد الرمحن‬ ‫بن ملجم على رأسه بالسيف وهو صائم‬ ‫يصلي يف حمراب الكوفة ليلة القدر ‪19‬‬ ‫ورب الكعبة)‪.‬‬ ‫شهر رمضان عام ‪ 40‬هـ (فزت ِّ‬

‫دراسات تاريخية‬

‫‪13‬‬

‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫خندق سابور ذي األكتاف «كري سعدة»‬ ‫توجد يف مدينة الكوفة مواقع تارخيية‬ ‫وجر عليه‬ ‫و أُثرية مهمة منها ما اندثر َّ‬ ‫الزمان ذيول النسيان‪,‬ومنها ما بقي ح ّيا‬ ‫وشاخصاًا ليكون شاهدًا على عظمة‬ ‫تاريخ هذه املدينة وعراقتها‪,‬وقد‬

‫أحصت لنا كتب التاريخ‪,‬فضال عن‬ ‫رحاالت املستشرقني األجانب الذين‬ ‫زاروا هذه املدينة والسيما بعد خراهبا‬ ‫واندثار معاملها احلضارية املهمة عددًا‬ ‫كبريا من املواقع األثرية والتارخيية‬ ‫القدمية اليت تشكّل أمهية كربى هلذه‬ ‫املدينة ولتارخيها املجيد عرب قرون‬ ‫طويلة من الزمن‪,‬بدء ُا من تأسيسها على‬ ‫يد القائد العريب سعد بن وقاص يف‬ ‫عام (‪17‬هـ) وانتهاءًا خبراهبا واندثار‬ ‫أهم مالمح شخصيتها العربية‪,‬بعد أن‬ ‫أصبحت مدينة مهجورة‪,‬وقد نقل لنا‬ ‫الرحالة ( نيبور) هذه احلقيقة حينما‬ ‫زارها يف عام (‪1765‬م)‪,‬حيث وجدها‬ ‫خالية من السكان (على حد قوله)‪.‬‬ ‫واليوم إذ نسلط الضوء على معلم من‬ ‫معاملها التارخيية القدمية الذي مل‬ ‫يبق منه سوى أثر بسيط بعد أن أُمهل‬ ‫وأسهمت عوامل كثرية ومتعددة يف‬ ‫طمس آثاره‪,‬أال وهو (خندق سابور ذو‬ ‫األكتاف) أو ما يسمى بـ(كري سعدة)‬ ‫الذي قيل ما قيل عنه من خرافات‬ ‫وأساطري بعيدة كل البعد عن الواقع‬ ‫واحلقيقة‪,‬لذا سنشرع بإماطة اللثام عن‬ ‫هذا اخلندق لنبني حقيقته التارخيية‬ ‫ومدى صحة ما يقوله العوام عنه‪.‬‬ ‫مىت ُبين هذا اخلندق وملاذا؟‪:‬‬ ‫ُبين هذا اخلندق يف عهد امللك سابور‬ ‫ذي األكتاف لضرورات أمنية حبتة‬ ‫تتعلق حبماية بعض املدن الفارسية‬ ‫اليت كانت على مقربة من البادية اليت‬ ‫يسكنها العرب والذين كانوا يشكلون‬ ‫خطرا حمدقا هبذه املدن مما دعاه إىل‬ ‫بناء هذا اخلندق الطويل الذي ميتد‬

‫من األنبار وحىت اخلليج العريب هبدف‬ ‫وقاية الفرس ومحايتهم من الغزوات‬ ‫اليت كانوا يتعرضون هلا من حني آلخر‬ ‫من قبل عرب البادية‪.‬‬ ‫وتؤكد صحة قولنا بعض املصادر‬

‫وبىن عليه املناظر واجلواسق ونظمه‬ ‫باملساحل‪,‬ليكون ذلك ما نعًا ألهل‬ ‫البادية من السواد‪,‬فخرجت هيت‬ ‫وعانات بسبب ذلك اخلندق من طسوج‬ ‫ألن عانات كانت قرية‬ ‫(شاه فريوز) ّ‬

‫العسكرية‪,‬فضال عن نقاط املراقبة‬ ‫والدوريات الراجلة أو الراكبة اليت‬ ‫كانت تتابع عملها طوال الوقت خوفًا‬ ‫من املباغتة والتسلل ليال أو هنارا‪.‬‬ ‫من هنا تتبني أمهية هذا اخلندق من‬

‫(كري سعدة) معلما مهما من املعالم التي كانت تزخر بها مدينة الكوفة‬

‫التارخيية القدمية ومنها ما يرد يف‬ ‫معجم البلدان لياقوت احلموي ‪/2‬‬ ‫‪(392‬يف مادة خندق) قوله ‪ :‬وخندق‬ ‫سابور يف برية الكوفة‪,‬حفره سابور‬ ‫بينه وبني العرب خوفاًا من شرهم‬ ‫‪,‬قالوا ‪ :‬كانت هيت وعانات مضافة إىل‬ ‫طسوج األنبار‪,‬فلما ملك أنو شروان‬ ‫أن طوائف من‬ ‫(‪579 - 531‬م) بلغه ّ‬ ‫األعراب يغريون على ما قرب من‬ ‫السواد إىل البادية ‪,‬فأمر بتجديد سور‬ ‫مدينة تعرف بـ(النسر) كان سابور ذو‬ ‫األكتاف بناها وجعلها مسلحة حتف‬ ‫ما قرب البادية وأمر حبفر خندق من‬ ‫هيت يشق طف البادية إىل كاظمة‬ ‫مما يلي البصرة وينفذ إىل البحر‬

‫مضمومة إىل هيت‪.‬‬ ‫أن هلذا اخلندق‬ ‫تقدم ّ‬ ‫أمهيته‪:‬يبدو مما ّ‬ ‫أمهية كبرية كانت تتوخاها الدولة‬ ‫الفارسية آنذاك من بنائه حيث كان‬ ‫يسهم يف عرقلة وصد غزوات األعراب‬ ‫الذي كانوا يتسللون من البادية إىل‬ ‫حدود مدينة (نسر) لإلغارة عليها‪,‬أو‬ ‫احتالهلا‪,‬لذا كان القلق يساور حكام‬ ‫هذه املدينة مما جعلهم حييطوهنا هبذا‬ ‫اخلندق الطويل الذي ميتد من حدود‬ ‫األنبار وحىت (كاظمة) مصب اخلليج‬ ‫العريب احلايل(أي حدود دولة الكويت‬ ‫املعاصرة) وقد ُبنيت على امتداد هذا‬ ‫اخلندق( املساحل)‪,‬واليت تعين باملصطلح‬ ‫احلديث‪-‬كما نعتقد ‪ -‬احلاميات‬

‫الناحيتني الستراجتية والعسكرية‬ ‫حيث كان يوفر لسكان مدينة (نسر)‬ ‫الفارسية القدمية‪,‬احلماية واألمان‬ ‫من مجيع الغزوات اخلارجية اليت قد‬ ‫يتعرضون هلا من أعدائهم‪ ,‬والسيما‬ ‫ّ‬ ‫عرب البادية ‪.‬‬ ‫حقيقة هذا اخلندق‪:‬ال يساورنا أدىن‬ ‫شك يف حقيقة هذا اخلندق‪,‬الذي‬ ‫تشري كل الدالئل التارخيية على‬ ‫أن أول من‬ ‫وجوده وقدمه‪ ,‬فاملعروف ّ‬ ‫أمر حبفره‪ ,‬هو امللك الفارسي سابور‬ ‫ذو األكتاف‪,‬مث جدده من بعده امللك أنو‬ ‫شروان واستمر على ذلك حىت خالفة‬ ‫املنصور الدوانيقي الذي ‪ -‬هو اآلخر‪-‬‬ ‫أمر بتجديده يف سنة مخس ومخسني‬ ‫ومائة للهجرة‪ ,‬وقد أشار إىل ذلك ابن‬ ‫األثري يف الكامل بقوله ‪ :‬ويف سنة‬ ‫مخس ومخسني ومائة عـمل املنصور‬ ‫للكوفة والبصرة سورا وخندقا وأمر‬ ‫ملن عمل بالسور واخلندق لكل واحد‬ ‫مخسة دراهم‪ ،‬فلما فرغوا أمر جبمعهم‬ ‫وأخذ من كل واحد أربعني درمها فقال‬ ‫الشاعر‪:‬‬ ‫يا لقوم ما لقينا ‪ ..‬من أمري املؤمنينا‬ ‫قسم اخلمسة فينا ‪ ..‬وجبانا األربعينا‬ ‫إن اخلندق املقصود ‪,‬هو ما‬ ‫وال شك ّ‬ ‫يسمى اليوم بـ(كري سعدة)‬ ‫موقعه احلايل‪:‬‬ ‫تقع بقايا آثار خندق سابور ‪ -‬يف‬ ‫الوقت احلاضر‪ -‬يف املنطقة الواقعة‬

‫بني بناية جامعة الكوفة اجلديدة‬ ‫ومشفى ابن بالل األهلي‪,‬وبالتحديد‬ ‫على مقربة من كراج سيارات ميسان ‪.‬‬ ‫أما عمقه وعرضه فال نستطيع حتديده‬ ‫تعرض له من عمليات‬ ‫حاليا‪,‬بسبب ما ّ‬ ‫طمر لسنوات متعاقبة‪.‬‬ ‫اخلرافة اليت يتداوهلا العوام‬ ‫حول اخلندق‪:‬كثرية هي اخلرافات‬ ‫واألساطري اليت تتناقلها العوام شفاهيا‬ ‫حول هذا اخلندق(كري سعدة) واليت‬ ‫ما زال يعتقد بعضهم بصحتها ويؤمنون‬ ‫هبا وهي يف الواقع جمرد خرافات ال‬ ‫صحة هلا تارخييا ومما يروى عنهم‬ ‫‪:‬أن تاجرًا عراقيًا من جتار مدينة‬ ‫ّ‬ ‫البصرة كان قد وقع يف حب فتاة يف‬ ‫غاية اجلمال والروعة امسها (سعده)‬ ‫أن‬ ‫من سكنة منطقة هيت أوعانة‪,‬وقيل ّ‬ ‫هذه الفتاة كانت هتوى ضفاف األهنار‬ ‫املتشابكة األشجار‪,‬فأشترطت عليه‬ ‫عندما جاء خلطبتها بأن حيفر هلا‬ ‫خندقا وتُغرس على جانبيه األشجار‬ ‫املظللة و تُنقل به يف أثناء زفافها من‬ ‫مدينتها(األنبار) إىل مدينة البصرة‬ ‫وقد وافق التاجر على كل ما طلبته‬ ‫منه‪,‬وهكذا حقق رغبته يف الزواج منها‪.‬‬ ‫ما سبب تسميته بـ(كري سعدة)؟‪:‬يبدو‬ ‫أن تسمية (سعدة ) تسمية قدمية‬ ‫يل ّ‬ ‫ر ّبما تعود إىل أيام األديرة يف عهد‬ ‫النعمان بن املنذر فقد وردت هي‬ ‫والزرقاء يف شعر إمساعيل بن عمار‬ ‫األسدي حيث يقول‪:‬‬ ‫أنس سعدة والزرقاء يومهما باللج‬ ‫ما َ‬ ‫شرقية فوق الدكاكني‬ ‫وال أستبعد أن تكون (سعدة) فتاة‬ ‫مجيلة من فتيات احلرية الشهريات‬ ‫آنذاك‪ ,‬وقد كانت تتردد على (دير اللج‬ ‫)‪,‬ذلك الدير الرائع حبانته والذي كان‬ ‫حماطًا بالبساتني واألشجار‪ -‬كما يرد‬ ‫يف كتب التاريخ ‪ -‬ور ّبما كانت تربطها‬ ‫بالشاعر األسدي عالقة وجدانية‪ ,‬لذا‬ ‫جنده قد ذكرها يف شعره‪.‬‬ ‫وقد تكون تسمية (سعدة) قد أُطلقت‬ ‫يف وقت ما على هذا اخلندق لسبب أو‬ ‫آلخر‪,‬مث أبدلت كلمة اخلندق بالكري‬ ‫وهكذا علقت هذه التسمية بذاكرة‬ ‫الناس وأصبحت مالزمة له‪.‬‬ ‫اخلامتة‪:‬‬ ‫مما الشك فيه أن ّخندق (سابور ذي‬ ‫يعد َم ْعلما‬ ‫األكتاف) أو (كري سعدة) ُ‬ ‫مهما من املعامل اليت كانت تزخر هبا‬ ‫مدينة الكوفة‪,‬وقد شاهدنا بقاياه اليت‬ ‫كانت واضحة للعيان يف سبعينيات‬ ‫القرن املنصرم‪,‬أال أن جهل الناس‬ ‫بالتراث وأمهيته‪,‬جعلهم ال يعبئون‬ ‫باحلفاظ عليه وعلى غريه من املواقع‬ ‫التارخيية‪,‬مما تسبب يف طمس معامله‪,‬‬ ‫والسيما بعد أن أصبح موقعا لدفن‬ ‫النفايات وبقايا أجزاء السيارات‬ ‫املهجورة(السكراب)‪,‬وهكذا طمر وزال‬ ‫أثره مع مرور األيام والسنني‪,‬فمىت‬ ‫سنعي أمهية تراثنا التارخيي‬ ‫واإلنساين ونسعى للحفاظ عليه من‬ ‫عبث العابثني؟‪.‬‬

‫عتبات مقدسة‬

‫‪14‬‬

‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫(‪ )18‬طن وزن الشباك الجديد لضريح األمامني العسكرين (عليهما السالم) وبكلفة تقدر بنحو (‪ )7‬مليون دوالر‬

‫قبل اكثر من مخس سنوات‬ ‫بدأ هذا املشروع بأمر املرجعية‬ ‫الدينية يف النجف الشرف املتمثلة‬ ‫مبرجعية السيد علي السيتاين دام‬ ‫ضله وكان التمويل هلذا املشروع‬ ‫بتكليف السيد جواد الشهرستاين‬ ‫ممثال عن السيد السيتاين يف قم‬ ‫املقدسة‪.‬‬ ‫االطار اخلشيب صنع من أفضل‬ ‫أنواع اخلشب الصاج بوزن (‪)11‬‬ ‫طن‬ ‫األطار اخلشيب والقالب صنع‬ ‫من (‪ )11‬طن من اخلشب الصاج‬ ‫و الذي يعترب من اقوى انواع‬ ‫اخلشب يف العامل و هو مستورد من‬ ‫(بارما) بالد شرق اسيا وقد ادخل‬ ‫هذا النوع من اخلشب يف معامل‬ ‫لألختبار وبعد إجراء الفحوصات‬ ‫األولية من قبل جامعة طهران‬ ‫ونتيجة األختبارات تبني إن هذا‬ ‫النوع من اخلشب ممكن أن يكون‬ ‫له قوة مقاومة طيلة (‪ )450‬سنة‬ ‫على اقل تقدير نظراًا للظروف‬ ‫الطبيعية‪,‬ومن خصائص هذا النوع‬ ‫من اخلشب هو مقاومته للرطوبة‬ ‫واملاء والظروف اجلوية القاسية‪.‬‬ ‫وزن الشباك اجلديد (‪ )18‬طن‬ ‫ويتكون من (‪ )4500‬كيلو فضة و‬ ‫(‪ )3000‬كيلو حناس و(‪)70‬كيلو من‬ ‫الذهب اخلالص‬ ‫استمر العمل يف صفائح الفضة‬ ‫أكثر من (‪ )4‬سنوات بوزن (‪)4500‬‬ ‫كيلو غرام من الفضة و (‪)3000‬‬ ‫كيلو غرام من النحاس أستخدم‬ ‫لصناعة سقف شباك الضريح‬ ‫و حبدود (‪)70‬كيلو من الذهب‬ ‫اخلالص ويبلغ وزن الشباك‬ ‫اجلديد حنو (‪ )18‬طن‪,‬أما عن‬ ‫طريقة نقله إىل العراق فإن‬ ‫الشباك اجلديد هو عبارة عن‬

‫جمموعة من القطع وليس قطعة‬ ‫واحدة مما يسهل عملية تفكيكه‬ ‫وتركيبه مرة اخرى وكذلك سهولة‬ ‫نقله‪,‬وقد مت اجناز هذا املشروع‬ ‫لشباك األمامني العسكرين عليهما‬ ‫السالم قبل أكثر من ثالث سنني‬ ‫ولكن بسبب الضروف األمنية غري‬ ‫املسقرة يف العراق حال دون نقل‬ ‫الشباك اجلديد وتنصيبه ‪ ,‬وبلغ‬ ‫عدد األشخاص القائمون على‬ ‫صناعة الشباك الطاهر أكثر من‬ ‫(‪)84‬شخصاًاواستغرق العمل على‬ ‫إنشاءه قرابة (‪ )4‬سنوات من‬ ‫العمل املتواصل ‪.‬‬ ‫صناعة اربعة ابواب رئيسية‬ ‫للحرم املطهر بقياس (‪)3.30‬‬ ‫متر من اخلشب الصاج والفضة‬ ‫والذهب‬ ‫وباالضافة اىل الشباك الطاهر‬ ‫فقد مت صناعة اربعة ابواب‬ ‫للحرم املطهر بقياس (‪ )3.30‬م‬ ‫وعرضه (‪ )3.20‬م ومت صناعة‬

‫ابواب فرعية اصغر حجماًا من‬ ‫االبواب الرئيسية وعددها أربعة‬ ‫ابواب‪.‬‬ ‫مساحة السجاد للحرم العسكري‬ ‫(‪ )1000‬متر مربع بواقع (‪)80‬‬ ‫سجادة من الكاشان االيراين‬ ‫وباالضافة اىل الشباك املطهر‬ ‫واألبواب الثمانية فإن العمل‬ ‫قائم على صناعة السسجاد‬ ‫الكاشين وهو صناعة يدوية ومن‬ ‫افخر انواع السجاد اإليراين على‬ ‫اإلطالق لفرش احلرم املطهر‬ ‫وصحن األمامني العسكرين‬ ‫وهي مصنوعة مجيعها من املواد‬ ‫الطبيعية ‪ ,‬وقد بلغ عدد النساء‬ ‫اليت اشتركن حبياكة السجاد‬ ‫للحرم املطهر اكثر من (‪)1500‬‬ ‫إمرأة من مدينة كاشان واملدن‬ ‫األخرى يف (‪ )5‬مصانع للسجاد‬ ‫وتبلغ كلفة السجادة والواحدة‬ ‫(‪ )9000‬دوالرًا وتبلغ مساحة‬ ‫السجادة الفرش احلرم العسكري‬

‫األبواب من نفس نوع اخلشب‬ ‫الصاج الذي استعمل يف الشباك‬ ‫والفضة والذهب و تعترب هذه‬ ‫األبواب هي األبواب الرئيسية‬ ‫للحرم العسكري املطهر ‪ ,‬وهنالك‬

‫(‪ )1000‬متر مربع بواقع (‪)80‬‬ ‫سجادة (قطعة) ‪ ,‬كما مت تسلم‬ ‫اكثر من (‪ )3000‬متر مربع من‬ ‫نفس نوع السجاد اىل العتبة‬ ‫احلسينية املقدسة‪.‬‬

‫عبارة عن تربعات من قبل املؤمنني‬ ‫وهدايا لألمامني العسكرين وكذلك‬ ‫اخلشب الذي صنع منه الشباك‬ ‫هو عبارة عن تربع من قبل‬ ‫االمانة العامة لضريح السيدة‬ ‫معصومة (ع) ‪.‬‬

‫املواد اليت صنع منها‬ ‫الشباك املطهر عبارة عن تربعات‬ ‫وهدايا من قبل اشخاص لضريح‬ ‫األمامني العسكرين (ع)‪.‬‬ ‫والذهب املستخدم يف صناعة‬ ‫الشباك هو عبارة عن تربعات‬

‫وهدايا من قبل اشخاص لضريح‬ ‫األمامني العسكريني (عليهما‬ ‫السالم) وكذلك النحاس املستخدم‬ ‫يف الشباك هو من مصانع إيرانية‬ ‫وجتدر األشارة اىل ان املواد‬ ‫األولية لصناعة الشباك هي‬

‫وتبلغ كلفة املشروع بشكل عام‬ ‫حنو (‪ )7‬مليون دوالر لبناء‬ ‫الشباك فقط وان هذا املبلغ‬ ‫مبجمله تربعات من اتباع اهل‬ ‫البيت (ع) من العراق وايران ودول‬ ‫اخرى وتبلغ فترة تنصيب الشباك‬ ‫املطهر من مرحلة انطالقه من‬ ‫ال اىل سامراء‬ ‫قم املقدسة وصو ً‬ ‫وتركيب الشباك اجلديد (‪)30‬‬ ‫يوما‪,‬‬

‫توزيع الوجبة االوىل من دورالسكن يف مجمع قنرب التابع اىل العتبة العلوية املقدسة‬ ‫وزعت االمانة العامة للعتبة العلوية‬ ‫املقدسة الوجبة األوىل من الدور‬ ‫السكنية ملجمع قنرب السكين ملنتسيب‬ ‫العتبة العلوية املقدسة وذلك يف‬ ‫احتفال رمسي حضره ممثلني عن‬ ‫وزارات التخطيط والنقل ومدراء‬ ‫الدوائر احلكومية يف املحافظة‬ ‫وعوائل املنتسبني واملنتسبات الذين‬ ‫مت توزيع البيوت السكنية بينهم‬ ‫ضمن الوجبة الوجبة األوىل‪.‬‬ ‫وقال األمني العام للعتبة العلوية‬ ‫املقدسة السيد نزار حبل املتني‪,‬ان‬ ‫«اجناز املرحلة األوىل من جممع‬ ‫قنرب السكين يعد امنوذجا من‬ ‫بني املشاريع اخلدمية املنجزة يف‬ ‫خمتلف العتبات املقدسة»‪،‬مؤكدا ان‬ ‫«اكمال املشروع وتسليم مجيع الدور‬ ‫يف املجمع مع هناية العام احلايل‬ ‫بكافة مرافقه اخلدمية والبىن‬ ‫التحتية»‪.‬‬ ‫واكد حبل املتني عزم االمانة‬ ‫العامة للعتبة العلوية املقدسة‬ ‫«إلنشاء جممع سكين للفقراء‬ ‫واملتعففني يف املحافظة‪،‬مع مجلة‬

‫من املشاريع اليت تعود‬ ‫بالفائدة االجتماعية‬ ‫واالقتصادية لعوائل‬ ‫املدينة املقدسة «‪.‬‬ ‫من جهته اكد حمافظ‬ ‫النجف االشرف لؤي‬ ‫«استعداد‬ ‫الياسري‬ ‫احلكومة املحلية يف‬ ‫النجف الكمال البىن‬ ‫التحتية للمشروع ‪،‬ومنها‬ ‫تعبيد الطرق واملاء‬ ‫مشريا‬ ‫والكهرباء»‪،‬‬ ‫انه»بالرغم من‬ ‫املالية‬ ‫االزمة‬ ‫اخلانقة اليت مير‬ ‫هبا البلد اال ان‬ ‫هنالك مشاريع‬ ‫‪ 200‬مترًا مربعًا‪،‬تتضمن مساحة واخلدمية والتجارية من أجل توفري‬ ‫تنجز وتصب يف‬ ‫بناء تبلغ ‪ 120‬متر مربعًا‪،‬وهي املستلزمات واخلدمات السكنية‬ ‫خدمة املواطن‬ ‫الوجبة األوىل لدور املجمع البالغ للمنتسبني مبا يليق هبم وبعوائلهم‬ ‫مايثلج‬ ‫وهذا‬ ‫عددها (‪ )959‬دار بعد اضافة الكرمية ويقدم امنوذجا عصريا‬ ‫ومنها‬ ‫القلب‬ ‫من ادارة مشروع املجمع السكين‪،‬ان» دور جديدة للعدد الكلي للمجمع واقتصاديا للمجمعات السكنية‬ ‫قنرب‬ ‫مشروع‬ ‫الدور اليت مت تسليمها كوجبة ‪ ،‬فيما يشتمل املجمع السكين اليت تقام يف النجف األشرف بل يف‬ ‫السكين»‪.‬‬ ‫من جانبه قال املهندس عالء دوش اوىل بلغ عددها ‪ 238‬دارا مبساحة على عدد من البنايات املدرسية مجيع العتبات املقدسة»‪.‬‬

‫رياضة‬ ‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫اربعة من ابرز مهاجمي السبعينيات على اسرةالشفاء‬ ‫مفارقة غريبة رمبا حتدث ( الول‬ ‫مرة)‪،‬فقد تعرض خالل (الشهرين‬ ‫املنصرمني) اربعة (مهامجني)!من(‬ ‫اندية املقدمة االربعة)!وجنوم‬ ‫الكرة العراقية اىل مشاكل صحية‬ ‫خطرية‪،‬اذ تعرض جنم (الزوراء)‬ ‫الوطنية‬ ‫املنتخبات‬ ‫ومهاجم‬ ‫السابق(علي كاظم)اىل عارض‬ ‫صحي خطري استوجب إجراء عملية‬ ‫جراحية فوق الكربى تسمى (القلب‬ ‫املفتوح)‪،‬وكذلك مت اجراء عملية‬ ‫جراحية لقلب جنم (الشرطة)‬ ‫وهدافها (زهراوي جابر)‪،‬كما إن‬ ‫جنم (اجلوية) وهدافها (كاظم وعل)‬ ‫تعرض هو اآلخر اىل جلطة ارقدته‬ ‫احد املستشفيات العراقية‪،‬بينما‬ ‫تشري االخبار اىل صعوبة الوضع‬ ‫الصحي لنجم (الطلبة) املهاجم‬ ‫(امحد صبحي)‪.‬‬ ‫الغرابة تكمن يف ان (االربعة)‬ ‫الكبار مثلوا فرقهم ك(مهامجني)‬ ‫وذاع صيتهم كهدافني يف فترة‬ ‫والثمانينيات‪،‬كما‬ ‫السبعينيات‬ ‫اهنم مثلوا ابرز االندية العراقية‬ ‫( ا ال ر بعة ) ( ا ملتقد مة ) و ا حلا صد ين‬ ‫ملعظم بطوالت الدوري العراقي‬ ‫منذ انطالق نسخته االوىل بتاريخ‬ ‫‪ 4/10/1974‬وهم على التوايل‬ ‫(الزوراء‪،‬اجلوية‪،‬الشرطة‪،‬الطلبة)‪.‬‬ ‫ننتهز هذه املناسبة للمطالبة برعاية‬ ‫هؤالء النجوم الذين كانوا خري‬ ‫سفراء لبلدهم وانديتهم ولطاملا عزف‬ ‫هلم السالم اجلمهوري ورفعت مرات‬ ‫ومرات راية العراق وعلمها بفضلهم‬ ‫وكانوا خري ممثلني وحان الوقت لنرد‬

‫‪15‬‬

‫اخطاء الحكام جزء من الرياضة‬

‫أخطاء‬ ‫أن‬ ‫ندرك‬ ‫مىت‬ ‫احلكام جزء من الرياضة؟‬ ‫الكثريون من املسؤولني يتركون‬ ‫املستوى الرديء واملشاكل النفسية‬ ‫والعبيهم‬ ‫لفرقهم‬ ‫والبدنية‬ ‫ويتجهون (دائمًا إىل احلكام‬ ‫) ليصبوا عليهم جام غضبهم‬ ‫ويعتربون أخطائهم األسباب‬ ‫الوحيدة للخسارة وتزيد احلصيلة‬ ‫يف العراق والوطن العريب‬ ‫لتصل إىل تلوين احلكام وتأويل‬ ‫أخطائهم واهتامهم بالتعمد!!‬ ‫املشكلة احلقيقية تكمن يف نقص‬ ‫الوعي الرياضي لدى العشرات‬ ‫ورمبا املئات من املتعاملني أو (‬ ‫األندية‬ ‫إلدارات‬ ‫املقتحمني)‬ ‫واالحتادات يف العراق واملنطقة‬ ‫العربية ‪ .....‬وهم عرفوا‬ ‫الطريق إىل تلك املناصب عن‬ ‫طريق األحزاب واملال والرشوة‬ ‫واستغالل فقر األندية وضعف‬ ‫خللو‬ ‫البعض‪,‬ونظراًا‬ ‫نفوس‬ ‫تارخيهم من االجنازات وخلو‬ ‫حاضرهم من اإلمكانات تكون‬ ‫صفحات اجلرائد وشاشات التلفاز‬ ‫هي طريقهم الوحيد للشهرة‬ ‫واثبات الوجود وحتقيق جناح‬ ‫يعجزون عن حتقيقه يف حياهتم‬ ‫وقدراهتم‬ ‫واملهنية‬ ‫العملية‬ ‫املحدودة التعطيهم الفرصة‬ ‫للنجاح بعقوهلم وال بأيديهم‪.‬‬ ‫يتعلقون‬ ‫شخصيًا‬ ‫والفاشلون‬ ‫باألندية الرياضية وخاصة‬ ‫الشهرية منها على امل االستفادة‬ ‫من النجاح والشهرة والنفوذ‬ ‫الذي متتلكه األندية الرياضية‬ ‫املعروفة‪.‬‬ ‫وغري‬ ‫هلم الدين برعاية كرمية تتناسب املعروفة‬ ‫التصرحيات اليت تصدر بني احلني‬ ‫وكوهنم مبدعني يف بلد االبداع‪.‬‬ ‫واآلخر للعديد من املسؤولني‬ ‫كشفت عن حجم اجلهل والتعصب‬ ‫لدى أشخاص يعتربهم اجلمهور‬

‫خسرها‪ -7‬صفر يف بطولة كأس اسكوتلندا‪.‬‬ ‫صدق او التصدق‪......‬‬ ‫وأكمل نادي طرابزون املباراة بسبعة العبني‪ ،‬لتنتهي‬ ‫((العب يشهر الكارت االمحر بوجه احلكم‪))!!..‬‬ ‫شهدت مباراة طرابزون سبور وغلطة سراي يف بفوز غلطة سراي هبدفني مقابل هدف واحد‪.‬‬ ‫األسبوع الثاين والعشرين من دوري “سوبر ليغ”‬ ‫التركي لكرة القدم‪ ،‬إشهار العب نادي طرابزون سبور‬ ‫الكارت األمحر يف وجه احلكم‪ ،‬يف حادثة تعد من‬ ‫غرائب الساحرة املستديرة‪.‬‬ ‫فبعد طرد احلكم لثالثة العبني من نادي طرابزون‬ ‫سبور‪ ،‬خطف العب النادي “صاحل دورسون” يف‬ ‫الدقيقة ‪ 86‬من زمن املباراة‪،‬البطاقة احلمراء من يد‬ ‫احلكم “دنيز أتاش” وأشهرها يف وجهه‪،‬ليقوم‪ ،‬احلكم‬ ‫بدوره بطرد دورسون من املباراة‪.‬‬ ‫وال يعد ما فعله الالعب صاحل دورسون‪ ،‬سابقة يف عامل‬ ‫كرة القدم‪ ،‬ففي عام ‪ 1996‬أشهر الالعب اإلنكليزي‬ ‫«بول غاسكوين» الكارت األصفر يف وجه احلكم يف‬ ‫مباراة ناديه «هيربنيان « مع فريق « رينجرز»‪ ،‬واليت‬

‫نجم عبد كريدي‪ /‬حكم كرة قدم‬

‫قدوة أو أمنوذجا ويشغلون مناصب‬ ‫حتتم عليهم إرساء مبادئ الروح‬ ‫الرياضية ‪ ,‬االنقالب السلوكي‬ ‫للمسؤولني ينعكس كثريا على‬ ‫اجلماهري ويؤدي إىل املزيد من‬ ‫الشغب يف املالعب ومزيد من‬ ‫التعصب وأعمال العنف والكراهية‬ ‫يف املدرجات وينقل األمر إىل‬ ‫الالعبني وتزداد اعتراضاهتم‬ ‫علىالتحكيم وخروجهم عن القانون‪,‬‬ ‫وهو مامير أحيانًا مرور الكرام‬ ‫يف املالعب العراقية وبالذات‬ ‫يف مالعب الشمال مثلما حدث‬ ‫يف مباريات كثرية الندية اربيل‬ ‫ودهوك وزاخو يف املوسم احلايل‬ ‫ويكرر‬ ‫املنصرمة‪,‬‬ ‫واملواسم‬ ‫الالعبون اخطائهم يف املباريات‬ ‫الدولية وتايت العواقبوخيمة‬ ‫والننسى طرد عدد من العبينا‬ ‫يف بطوالت دولية خمتلفة وما‬ ‫اكثر وقائع الطرد اليت يتعرض‬ ‫هلا الالعبون العراقيون خارجيًا‬ ‫بسبب انفالهتم املقبول داخليًا‪.‬‬ ‫األوساط الكروية العربية عامة‬ ‫‪ .....‬والعراقية على وجه اخلصوص‬ ‫ازدمحت باخلالء من غري الفامهني ‪,‬‬ ‫وأخطائهم تضر الرياضة من كل الزوايا‪....‬‬ ‫ابتروا الدخالء لتحموا الرياضة‪.......‬‬ ‫واتركوا الرياضة للرياضيني ‪ ........‬وكفى‬

‫‪16‬‬

‫ادبية‬

‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫رغم انك أعظم األحياء ‪ ...‬وأنا ضيئلهم ‪ ...‬إال أن شيئا منك يسكنني‬ ‫إىل علي عليه السالم ‪ ...‬والعالم يتفنن يف نصب العداوة له‬

‫الدكتور عادل البصيصي‬

‫لعينك ِشرعيت ومقا ُمها‬ ‫نذ ٌر‬ ‫َ‬ ‫لوالك ولّى ِحلُّها وحرا ُمها‬ ‫ّ‬ ‫مشسنا وجنو ُمنا‬ ‫نذ ٌر‬ ‫َ‬ ‫لعينك ُ‬ ‫يك استقا َم نظا ُمها‬ ‫ني ك ّف َ‬ ‫اذ ب َ‬ ‫وزروعها‬ ‫لعينك أرضنا‬ ‫نذ ٌر‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫واستطال ُركا ُمها‬ ‫لوالك ماجت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وكائن‬ ‫يكون‬ ‫نذ ٌر‬ ‫َ‬ ‫لعينك ما ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ّة اإلجياد أنت ختا ُمها‬ ‫ياعل َ‬ ‫ربهم‬ ‫امحل‬ ‫رغيف ِ‬ ‫َ‬ ‫الليل اشبع ص َ‬ ‫هذي الثكاىل ُغلّقت احال ُمها‬ ‫ِ‬ ‫باب فج ٍر يان ٍع‬ ‫وافتح‬ ‫جبرح َك َ‬ ‫االبواب خيض ُع ها ُمها‬ ‫َه‬ ‫يا َمن ل ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا ّنا يتامى العيد عيدك سيدي‬ ‫وقريش فينا ع ّيدت اصنا ُمها‬ ‫ُ‬ ‫معين ينظر إليه‬ ‫الزمن مصطلح ملتبس فكل ٍّ‬ ‫من زاوية اختصاصه أو اهتمامه من خالل‬ ‫الصفة الرديفة فنسمع الزمن النوئي‬ ‫والزمن الوقيت والزمن النفسي والزمن‬ ‫االجتماعي والزمن الوجودي والزمن‬ ‫االفتراضي والزمن املوسيقي والزمن‬ ‫القصصي والروائي والزمن الشعري ‪...‬اخل‬ ‫ووجعي ينصرف إىل الزمن الوقيت فكل‬ ‫عراقي كما قال املفكر علي الوردي حيمل‬ ‫يف أهابه أعرابيا وعربيا‪,‬وكان املرجو أن‬ ‫يتعلم اإلعرايب ( البدوي ) احترام الوقت‬ ‫من العريب ( احلضري ) ولكن الذي حصل‬ ‫هو العكس فقد صار العريب إعرابيا!فكما‬ ‫هندر ثرواتنا الزراعية والسياحية‬ ‫والنفطية واملالية بدم بارد فإننا هندر‬ ‫الزمن الوقيت بدم بارد ودون شعور بالذنب‬ ‫! يعدك الصديق بزيارة يف العاشرة‬ ‫صباحا لكنه يزورك يف الساعة اخلامسة‬ ‫بفارق حوايل السبع ساعات وبراءة‬ ‫األطفال يف عينيه حىت دون أن يعتذر أو‬ ‫يعلل سبب جلدك بسياط االنتظار ! مرة‬ ‫حصل أن وعدين احدهم يف ساعة حمددة‬ ‫وبعد أربع ساعات على مضي الوقت املحدد‬ ‫هاتفين وقال يل هل أنت يف البيت ؟ قلت‬ ‫له ملاذا تسألين؟أجاب عندنا موعد قلت له‬

‫ازمة قراءة ‪ ....‬ازمة ثقافة‬ ‫ُعرف العراق منذ بدء اخلليقة حب ّبه‬ ‫للثقافة واآلداب والفنون‪ ,‬وبأنه موطن‬ ‫القراءة والكتابة‪ ,‬فقد أكدت كثري من‬ ‫الرقم الطينية والشواهد التارخيية‬ ‫واالكتشافات اآلثارية على هذه‬ ‫احلقيقة‪,‬هذا فيما يتعلق بتاريخ ما‬ ‫قبل امليالد‪,‬أ ّما يف العصر اإلسالمي‪,‬فقد‬ ‫صارت البصرة والكوفة وبغداد منارات‬ ‫ال تدانيها أخرى يف العلوم والثقافة‬ ‫واآلداب والفنون‪,‬وقد استمر هذا احلال‬ ‫من االزدهار حىت سقوط بغداد سنة‬ ‫‪656‬هـ‪1258 /‬م‪,‬إذ تعاقبت على العراق‬ ‫بعد ذلك كثري من االحتالالت‪,‬إال أن كل‬ ‫وحب‬ ‫هذا مل يل ِغ هوية العراق الثقافية‬ ‫ّ‬ ‫العراقيني للعلم واألدب والثقافة‪.‬‬ ‫أ ّما يف أمسنا القريب فقد شاعت‬ ‫مقولة(مصر تؤلف‪ ,‬لبنان تطبع ‪ ,‬العراق‬ ‫يقرأ)‪,‬ومع أن هذه املقولة فيها ثلم‬ ‫للثقافة العراقية‪,‬إال أهنا من جانب قد‬ ‫حب العراقيني للقراءة والذين‬ ‫دلت على ّ‬ ‫توارثها جيال بعد جيل‪.‬‬ ‫أن ما أخل هبذه املعادلة (أزمة‬ ‫إال ّ‬ ‫القراءة)‪,‬هو سقوط النظام السابق‪,‬‬ ‫واالنفتاح الكبري على العامل الذي شهدته‬ ‫الساحة العراقية بشكل غري منضبط بعد‬ ‫ثورة العوملة‪,‬واليت صريت العامل قرية‬ ‫صغرية عرب الشبكة العنكبوتية وانتشار‬ ‫الفضائيات وهيمنتها على مقدرات العائلة‬

‫العراقية‪ ,‬مما جعل كثري من العراقيني‬ ‫يدمنون االنترنيت‪,‬والذي أسهم يف تغيري‬ ‫كثري من الطباع والقيم والتقاليد‪,‬ليؤثر‬ ‫كل هذا سلبا على سلوك الفرد العراقي‪.‬‬ ‫فقد صارت شخصية الشاب العراقي‬ ‫شخصية هجينة‪ ,‬تستمد مقوماهتا‬ ‫الثقافية واالجتماعية واالخالقية من‬ ‫خالل هذه الشبكة‪ .‬وقد أنعكس كل هذا‬ ‫على واقع الثقافة العراقية‪ ,‬مما أسهم يف‬ ‫عزوف الناس عن القراءة‪ ,‬واليت تش ّكل‬ ‫العمو الفقري يف الثقافة‪ ,‬وهذا ما عجل‬ ‫بظهور أزمة ثقافية خانقة‪ ,‬فلم يعد‬ ‫العراقي يويل اهتماما ُيذكر بالقراءة‬ ‫وشؤوهنا وشجوهنا‪ ,‬وقد ساعد ذلك‬ ‫يف زيادة األمية حىت بني الفئات اليت‬ ‫تتعاطى الثقافة‪.‬‬ ‫من هنا ميكن القول أن فضاء احلرية‬ ‫الذي اتاحه االنترنيت لكثري من أدعياء‬ ‫الثقافة‪ ,‬مل ولن خيلق جيال مؤهال‬ ‫حلمل الثقافة والدفاع عنها‪ ,‬واإلبداع يف‬ ‫خمتلف شؤوهنا‪.‬‬ ‫ومما يدل على صحة ما ذهبنا إليه هو‬ ‫أننا ‪-‬عادة‪ -‬ما جند كثريا من الكتابات‬ ‫حلملة شهادات عليا‪ ,‬وهي تفتقر ألبسط‬ ‫شروط الكتابة‪.‬‬ ‫أن هناك أزمة‬ ‫لنا‬ ‫يتبني‬ ‫من كل ما تقدم‬ ‫ّ‬ ‫ثقافية كبرية تتطلب جهودا جبارة من‬ ‫بدء من املدارس‬ ‫اجلهات ذات العالقة ً‬

‫الزمن العربي املتيبس‬

‫مر على توقيت موعدنا أربع ساعات فقال‬ ‫وما املشكلة؟قلت له جتعلين يف االنتظار‬ ‫كل هذا الوقت وكأن شيئا مل يكن ؟ فلم‬ ‫يعتذر ومل يطيب خاطري ويف األقل هو يف‬ ‫عمر ولدي فأجابين جوابا مل أكن أتوقعه‬ ‫إطالقا أجابين ( دكتور أنت قاعد يف بيتك‬ ‫الشغل وال عمل فما الضري لو تأخرت‬ ‫عليك)؟فجن جنوين وفقدت الكونترول‬ ‫فقلت له( اخرس ياقليل األدب وأقفلت‬ ‫السماعة )لكنين أصبت بوعكة قلبية‬ ‫كلفتين املبيت ليلة ونصف هنار يف غرفة‬ ‫اإلنعاش وخرجت بسالم لكنين مازلت اشعر‬ ‫باالهانة عبد اإلله الصائغ الشغل وال‬ ‫عمل له وكتيب املطبوعة واحد وثالثون‬ ‫كتابا بعضها يدرس يف اجلامعات ومترجم‬ ‫وعندي أربعون كتابا جاهزا للطبع!فهل‬ ‫إن العلم ليس شغال؟ حنن شغيلة فكر !‬ ‫ومازلت حىت اآلن جمروحا من العيش‬ ‫وسط معارف اليقيمون قيمة للوقت ولذلك‬ ‫جتدين حذرا جدا من املواعيد!أول نكسة‬ ‫يف إهدار الوقت وإخالف املوعد كانت‬ ‫يف والية يوتا اجلميلة دعاين وعائليت‬ ‫صديق جديد عراقي متزوج من بوسنية‬ ‫ليحصل على اجلنسية دعاين على الغداء‬ ‫وكان اجلو صيفا ويوتا ساخنة جدا يف‬

‫الصيف كنت والعائلة ندرس االجنليزية‬ ‫يف معهد هورتن وتنتهي حماضراتنا يف‬ ‫الواحدة بعد الظهر فقال يل سأكون‬ ‫أمام املعهد يف متام الواحدة وهكذا انتهى‬ ‫الدوام والشمس كانت حمرقة انتظرناه‬ ‫يف الواحدة ومرت ساعة وساعة وساعة‬ ‫وحنن كدنا نتفحم من اجلو الساخن وكدنا‬ ‫منوت من الظمأ! كنت أمتيز غيضا بسبب‬ ‫من مرور ثالث ساعات على املوعد املحدد‬ ‫ومل تكن وقتها عندنا سيارة فقلت للعائلة‬ ‫دعونا نعد إىل البيت وسرنا قرابة نصف‬ ‫ساعة فسمعنا صوت هورن سيارة متكرر‬ ‫دون ذوق مث وقفت سيارة جبانبنا ومسعنا‬ ‫صوت احلاج يقول لنا هيا اصعدوا زوجيت‬ ‫بانتظاركم وأدركت انه رجل متخلف فقلت‬ ‫للعائلة هيا اصعدوا السيارة وانطلق بنا‬ ‫حنو بيته ويف الطريق قهقه وقال لعلك‬ ‫علي إنين تأخرت عليك فلم اجبه‬ ‫عاتب َ‬ ‫فالكالم مع احلمري غري جمد وأكمل‬ ‫القهقهة والكالم فقال دكتور أنت يف أمريكا‬ ‫ويف أمريكا من الصعوبة أن تكون دقيقا‬ ‫يف مواعيدك!عندها صعد الدم حارا إىل‬ ‫راسي وصرخت به أوقف السيارة فاخنلع‬ ‫قلبه وقال ما الذي حصل وقلت لعائليت‬ ‫هيا نزنل فدعوة هذا الرجل التشرفنا‬

‫محمد الخالدي‬

‫وانتهاء باجلامعة‪,‬‬ ‫مبختلف مراحلها‪,‬‬ ‫ً‬ ‫لتسخري مجيع امكاناهتا وطاقاهتا‬ ‫الثقافية واألدبية إلشاعة روح الثقافة‬ ‫لدى جيل الشباب‪ ,‬واألخذ بيد املواهب‬ ‫يف خمتلف فروع الثقافة واألدب‪,‬وذلك‬ ‫من خالل رعايتها وتشجيعها بإقامة‬ ‫مسابقات وطنية يف طول البالد‬ ‫وعرضها‪,‬هبدف تطوير تلك املواهب‬ ‫وصقلها لتأخذ دورها يف بناء الثقافة‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫إن مشروعا كهذا حباجة ماسة لتضافر‬ ‫ّ‬ ‫مجيع اجلهود إلجناحه وحتقيق الغاية‬ ‫املرجوة منه‪,‬إذ من دون هذه اجلهود‬ ‫املخلصة ستسمر أزمة الثقافة يف بلد‬ ‫علّم العامل احلرف‪.‬‬

‫الدكتور عبد االله الصائغ‬

‫وقلت له امسع ياهذا حنن يف أمريكا ولسنا‬ ‫يف الصعيد!وتركناه واستأجرنا تاكسي‬ ‫وعدنا للبيت!واكتشفت الحقا ان الطبيب‬ ‫يعطيك موعدا يف احلادية عشرة صباحا‬ ‫فتصل قبل املوعد بربع ساعة وتكتب‬ ‫امسك وميقات املوعد مث ينادون عليك يف‬ ‫الثانية عشرة وكأن شيئا مل يكن وظاهرة‬ ‫زحف مواعيد األطباء مطردة فكل طبيب‬ ‫يفحص أعدادا تفوق احلد املقرر لطاقته‬ ‫ووقته وملعون أبو الفلوس!رمبا يتهمين‬ ‫القاريء إنين أبالغ يف كالمي فأقول له إن‬ ‫كنت حتترم الزمن سوف تصدقين ! هل‬ ‫يعقل إننا هندر الساعات ورمبا األيام ورمبا‬ ‫األشهر ورمبا السنني دون أي شعور بالذنب‬ ‫؟ أين وصل العامل وأين وصلنا؟؟‪.‬‬

‫شذرات‬ ‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫االسالم يقود الحياة ‪ ....‬االمام الخميني انموذج ًا‬ ‫ان ماقدمه االمام اخلميين‬ ‫خالل مسرية حياته املليئة‬ ‫باملتاعب وتكبده مرارة‬ ‫السجن والغربة يف املنفى‬ ‫يف سبيل ارساء دعائم‬ ‫االسالم والرجوع باالمة‬ ‫اىل جادة الصواب وحتقيق‬ ‫العدالة االسالمية‪,‬بعد ان‬ ‫عصفت هبا الفنت كقطع‬ ‫الليل املظلم‪,‬وظهور قرن‬ ‫الشيطان‪,‬الذي مل ينفك عن‬ ‫تفريق األمة اإلسالمية‬ ‫وإضعافها متمثلة بامريكا‬ ‫واسرائيل والغرب‪,‬فنهض‬ ‫حينها االمام اخلميين‬ ‫ليقف بوجه االستكبار‬ ‫مبادئ‬ ‫العاملي‪,‬ليؤسس‬ ‫املعرفة لإلنسان ويوفق‬ ‫بني احلكومة االسالمية‬ ‫والشعب ويوفق بني الدين‬ ‫والسياسة ويقرع اجراس‬ ‫الصحوة االسالمية ليقاوم‬ ‫االستعمار ويطالب بالقضية‬ ‫الفلسطينية ويدعوا اىل‬ ‫احلرية والسيادة الشعبية‬ ‫الدينية‪,‬ويواجه العوملة‬ ‫والثقافية‬ ‫االقتصادية‬ ‫واالعالمية العاملية ‪.‬‬ ‫لقد صب االمام اخلميين‬ ‫(قدس سره) جهده على‬ ‫توعية املجتمع وإثارة‬ ‫اجلماهريي‬ ‫احلراك‬ ‫وتنظري املفاهيم االسالمية‬ ‫ومدى جناح تطبيقها يف‬ ‫قيادة احلياة وقيادة‬ ‫املجتمع‪,‬ومن مث بناء‬ ‫االسالمية‪,.‬‬ ‫الدولة‬

‫حياته‪:‬‬

‫كنيته ابو مصطفى ‪ ,‬روح‬ ‫اهلل بن السيد مصطفى‬ ‫املوسوي اخلميين ‪ ,‬ولد يف‬ ‫العاشر من مجادي الثاين‬ ‫سنة ‪ 1320‬هجرية ‪ ,‬من‬ ‫عائلة علمية كانت تعرف‬ ‫بالعلم واالجتهاد يف مدينة‬ ‫(مخني) يف ايران ‪ ,‬قتل‬ ‫والده من قبل االقطاعيون‬ ‫املدعومون من قبل حكومة‬ ‫الشاه وهو يف طريقه من‬ ‫مخني اىل اراك ومل يبلغ‬ ‫حينها من العمر مخسة‬ ‫شهور‪ ,‬فكان يعاين االم‬ ‫اليتم منذ بداية حياته ‪,‬‬ ‫فقضى طفولته وصباه يف‬ ‫ظل رعاية والدته (السيدة‬ ‫احدى‬ ‫وهي‬ ‫هاجر)‬

‫حفيدات اية اهلل العظمى‬ ‫صاحب‬ ‫(اخلوانساري)‬ ‫كتاب ( زبدة التصانيف) ‪.‬‬ ‫بدأ االمام اخلميين مرحلة‬ ‫النضال منذ ايام ريعان‬ ‫شبابه ‪ ,‬فبدأ مبحاربة‬ ‫االجتماعية‬ ‫املفاسد‬ ‫الفكرية‬ ‫واالحنرافات‬ ‫واالخالقية يف فترة حكم‬ ‫رضا شاه والد الشاه املخلوع‬ ‫وفضح جرائم فترة عشرين‬ ‫عامًا من خالل تاليفه‬ ‫كتاب (كشف االسرار) عام‬ ‫‪1943‬والذي توىل فيه‬ ‫الرد على شبهات املنحرفني‬ ‫ومدافعًا عن االسالم ‪ ,‬ويف‬ ‫العام ‪ 1962‬بدأت مرحلة‬ ‫النضال العلين ضد شاه‬ ‫ايران وجتلى موقف‬ ‫االمام بقوة ضد الئحة‬ ‫(جمالس االقاليم واملدن)‬ ‫واليت كان هدفها حماربة‬ ‫االسالم ‪ ,‬فكانت املصادقة‬ ‫على هذه الالئحة من‬ ‫قبل احلكومة تعين حذف‬ ‫شرط االسالم يف املرشحني‬ ‫والناخبني‪,‬وكذلك استبدال‬ ‫اليمني الدستوري بالكتاب‬ ‫ال من (القران‬ ‫السماوي بد ً‬ ‫املجيد)‪ ,‬فقام االمام ليقف‬ ‫موقف املعارض هلذه‬ ‫االمام‬ ‫الالئحة‪,‬فحصل‬ ‫حينها على دعم مراجع‬ ‫احلوزات العلمية والشعب يف‬ ‫االنتفاض والثورة‪,‬فخرجت‬ ‫مسريات شعبية حاشدة يف‬ ‫(قم) و (طهران) واملدن‬ ‫االخرى ‪,‬مما دعا نظام‬ ‫الشاه اىل الغاء الالئحة‬ ‫والتراجع عن مواقفه‪,‬ويف‬ ‫عام ‪ 1963‬اقدم الشاه‬ ‫بارتكاب احدى محاقاته‬ ‫واليت متثلت مبهامجة‬ ‫(املدرسة الفيضية) مبدينة‬ ‫قم فتصدى له االمام من‬ ‫خالل خطابه وبياناته‬ ‫واليت سرعان ما انتشرت‬ ‫يف ارجاء ايران كافة وقام‬ ‫االمام اخلميين حينها‬ ‫بفضح العالقة السرية‬ ‫بني الشاه و (اسرائيل)‬ ‫عرب بيان محاسي غاضب ‪,‬‬ ‫مستفيدًا من هذه احلادثة‬ ‫باثارة الشعب ضد نظام‬ ‫الشاه االستبدادي ومتزامنًا‬ ‫مع ذكرى العاشر من حمرم‬

‫‪17‬‬ ‫سامي العبودي‬

‫مبثابة الصاعقة اليت‬ ‫هزت امريكا واسرائيل‬ ‫واالوربيني‪,‬فكيف لرجل‬ ‫مبفرده يستطيع اسقاط‬ ‫نظام حكم مدعوم من قبل‬ ‫هذه اجلهات‪,‬وكيف له ان‬ ‫يزيل اكرب قاعدة امريكية‬ ‫يف الشرق االوسط ‪.‬‬

‫احلرام يف نفس العام ‪ ,‬فثار‬ ‫الشعب وقام بانتفاضته‬ ‫اخلالدة يف ‪1963\6\3‬‬ ‫فتحركت قوات الكوماندوز‬ ‫املتواجدين يف طهران‬

‫فيه ( لتعلم الدنيا ان كل‬ ‫مشكلة يعاين منها الشعب‬ ‫االيراين والشعوب املسلمة‬ ‫امنا هي بسبب االجانب‬ ‫وعلى راسهم امريكا ‪ ,‬ان‬

‫عن املنكر ودراسة املسائل‬ ‫املعاصرة ‪ ,‬ويف يوم ‪\5‬‬ ‫‪ 1965 \10‬نقل االمام من‬ ‫تركيا اىل منفاه الثاين يف‬ ‫العراق ليقيم يف مدينة‬

‫والقت القبض على عدد‬ ‫كبري من انصار االمام‬ ‫اخلميين وقامت هذه‬ ‫القوات مبحاصرة مزنل‬ ‫االمام ليلقوا القبض عليه‬ ‫وهو يصلي صالة الليل‬ ‫يف الساعة الثالثة بعد‬ ‫منصف الليل وبعد مرور‬ ‫‪ 19‬يومًا من اعتقال االمام‬ ‫يف سجن (قصر) نقل االمام‬ ‫اىل سجن (عشرت اباد)‬ ‫العسكري ‪ ,‬حينها امخدت‬ ‫الثورة بارتكاب املجازر‬ ‫الوحشية ضد اجلماهري‬ ‫‪ ,‬وبعد مرور عشرة اشهر‬ ‫ونتيجة ضغط الذي‬ ‫تعرض له نظام الشاه من‬ ‫الرأي واعتراض العلماء‬ ‫ومطالبات الشعب من داخل‬ ‫البالد وخارجها اضطر‬ ‫النظام اىل اطالق سراح‬ ‫االمام اخلميين ‪ ,‬وبعد فترة‬ ‫من الزمن جائت مصادقة‬ ‫نظام الشاه على الئحة‬ ‫(احلصانة القضائية) واليت‬ ‫تنص على منح املستشارين‬ ‫والسياسيني‬ ‫العسكريني‬ ‫احلصانة‬ ‫االمريكيني‬ ‫القضائية مما دعا االمام‬ ‫اخلميين ان يعلن للشعب‬ ‫بالقائه خطاب مهم يف ‪\26‬‬ ‫‪ 1964 \10‬والذي جاء‬

‫الشعوب املسلمة تكره‬ ‫االجانب عموماًا وامريكا‬ ‫على وجه اخلصوص ‪...‬‬ ‫امريكا هي من تدعم‬ ‫اسرائيل وانصار اسرائيل‬ ‫‪ ,‬امريكا هي اليت تقوي‬ ‫اسرائيل كي تشرد العرب‬ ‫املسلمني) ‪ ,‬ان وقوف االمام‬ ‫موقف الرفض القاطع امام‬ ‫هذه الالئحة وضعت ايران‬ ‫على اعتاب انتفاضة ثانية‬ ‫مما جعل الشاه يصدر‬ ‫اوامره باعتقال االمام‬ ‫مرة اخرى ونقله اىل‬ ‫مطار مهر اباد يف طهران‬ ‫ومن مث اىل العاصمة‬ ‫التركية انقرة ومن مث اىل‬ ‫مدينة (بورساي) التركية‬ ‫‪ ,‬وتكليف قوات االمن‬ ‫االيرانية والتركية املكلفة‬ ‫مبراقبة االمام مبنعه من‬ ‫ممارسة اي نشاط سياسي‬ ‫او اجتماعي ‪ ,‬استغرقت‬ ‫االقامة اجلربية لإلمام‬ ‫يف تركيا احد عشر شهرًا‬ ‫استطاع خالل هذه الفترة‬ ‫من كتابة مؤلفه ( حترير‬ ‫الوسيلة) حيث تطرق يف‬ ‫هذا الكتاب وهو عبارة‬ ‫عن رسالته العملية اىل‬ ‫االحكام املتعلقة باجلهاد‬ ‫واالمر باملعروف والنهي‬

‫النجف االشرف ‪ ,‬فقام‬ ‫بتدريس الفقه ملرحلة‬ ‫(البحث اخلارج)وتدريسه‬ ‫االسس النظرية (ملبدأ‬ ‫احلكومة االسالمية) حتت‬ ‫عنوان والية الفقيه‪,‬‬ ‫وعلى الرغم من مواجهته‬ ‫لكافة الصعوبات واملعوقات‬ ‫فقد كان حريصاًا على‬ ‫اجياد قنوات االتصال‬ ‫مع الثوار االيرانيني‬ ‫‪ ,‬فقد كانت بياناته‬ ‫الشاحذة للهمم تتناول‬ ‫االحداث الداخلية اليران‬ ‫واملحافظة على ابقاء شعلة‬ ‫النضال متقدة وتشحذ وفاته‪:‬‬ ‫عزم الثوار يف ايران ‪ ,‬انتقل االمام اىل جوار ربه‬ ‫عودة االمام اخلميين اىل مساء يوم السبت الثالث‬ ‫ايران واسقاط حكم الشاه من حزيران عام ‪ 1989‬عن‬ ‫عاد االمام اخلميين اىل عمر شارف على التسعني‬ ‫ايران بعد فترة نفي عاماًا ‪ ,‬بعدها نقل جثمانه‬ ‫طويلة قاسى فيها كافة الطاهر اىل مصلى طهران‬ ‫الوان الضغط واالضطهاد الكبري ليشارك بالتشييع‬ ‫وكان يف استقباله اكثر اكثر من ‪ 17‬مليون شخص ما‬ ‫من ستة ماليني شخص يف اثار دهشة وتعجب العامل‬ ‫مطار (مهر اباد) يف طهران امجع ‪ ,‬اعلنت اجلمهورية‬ ‫‪ ,‬استطاع االمام اخلميين االسالمية احلداد العام‬ ‫ان يقود ثورة حقيقية ضد ملدة اربعني يومًا لفقد‬ ‫نظام الشاه واقامة النظام املرشد الروحي لالمة ‪.‬‬ ‫االسالمي يف ‪.1979\2\11‬‬ ‫الثورة‬ ‫انتصار‬ ‫ان‬ ‫االسالمية يف ايران تعترب‬

‫امريكا واسرائيل متارس‬ ‫كافة الطرق والوسائل‬ ‫للقضاء على الثورة‬ ‫االسالمية‬

‫سعت امريكا عن طريق‬ ‫طابورها اخلامس بعدة‬ ‫حماوالت للقضاء على‬ ‫النظام االسالمي واهنائه‬ ‫من خالل خلق املشاكل‬ ‫واثارة الفنت الداخلية‬ ‫وتصفية وجوه وشخصيات‬ ‫ورموزها‪,‬وعدم‬ ‫الثورة‬ ‫االستجابة اىل مطالب‬ ‫الشعب االيراين املشروعة‬ ‫بتسليم الشاه اىل القضاء‬ ‫االيراين واعادة االموال‬ ‫االيرانية املجمدة يف‬ ‫امريكا واليت تبلغ (‪)22‬‬ ‫مليار دوالر‪ ,‬وقامت بدعم‬ ‫املسؤولني يف نظام الشاه‬ ‫السابق الفارين خارج‬ ‫البالد لتشكيل تنظيمات‬ ‫معارضة هبدف االطاحة‬ ‫االسالمية‬ ‫بالثورة‬ ‫ومنجزاهتا ‪ ,‬لكن مشيئة‬ ‫اهلل عز وجل أرادت هلذه‬ ‫الثورة ان تستمر وتدوم‬ ‫رغم املخططات االمريكية‬ ‫والصهيونية الرامية اىل‬ ‫االطاحة بنظام احلكم‬ ‫االسالمي يف ايران‪.‬‬

‫مجتمع‬

‫‪18‬‬

‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫مجاميع شبابية تقوم بأعمال التنظيف وتزين الشوارع وصبغ األرصفة والجسور يف النجف‬ ‫احمد العكايشي‬ ‫شهدت حمافظة النجف االشرف ظهور‬ ‫جماميع شبابية اخذت على عاتقها اظهار‬ ‫املحافظة املقدسة وشوارعها باهبى حلة‬ ‫فمن هذه املجاميع من اخذت على عاتقها‬ ‫مسؤولية صبغ ارصفة الشوارع واخرى‬ ‫تصبغ جمسرات املدينة بااللوان الزاهية‬ ‫واجلميلة واخرى تعاجل احلفر املوجودة يف‬ ‫الشوارع‪,‬وكون هذه املمارسات اليت متارسها‬ ‫هذه املجاميع الشبابية جبهود فردية‬ ‫ودعم ذايت اال اهنا تعكس مدى حبهم‬ ‫واعتزازهم مبدينتهم املقدسة‪.‬‬ ‫واوضح القائمون على تلك احلمالت ان‬ ‫اهلدف االساس منها هو إظهار مدينة‬ ‫النجف االشرف بصورة امجل مما دعا‬ ‫الكثري من الناشطني لتنظيم محالت‬ ‫إلشاعة ثقافة النظافة بني املواطنني‬ ‫واقامة محالت لتنظيف الشوارع‪.‬‬ ‫تكاتف وتعاون‬ ‫كرار ناصر (‪ 27‬سنة )رئيس منظمة شباب‬ ‫النجف االنسانية بني لنا سبب اطالق‬ ‫احلملة قائال»حنن اطلقنا محلة يال نغري‬ ‫لتجميل شوارع النجف بالوان مجيله‬ ‫وتشجريها وغسلها وختطيط الشوارع من‬ ‫اجل خلق بيئة نظيفة ونساهم ببناء طرق‬ ‫حديثة واسلوب مجيل اهلدف منها نريد ان‬ ‫جنعل من شوارع املدينة مجيلة ونظيفة‬ ‫حال اي شارع يف دول متطورة وليس شيء‬ ‫صعب ولكن حيتاج للتكاتف والتعاون‬ ‫نطالب املجتمع واملواطنني العمل على هكذا‬ ‫مشاريع داخل مناطق سكناهم واملشاركة يف‬ ‫االعمال التطوعية «‬ ‫وبني ناصر»ان عدم الشعور باملسؤولية‬ ‫من قبل املواطن الذي ال يكلف نفسه بأن‬ ‫يرمي النفايات يف مكاهنا املخصص هلا وال‬ ‫ننسى املقصر االكرب اال وهي احلكومة‬ ‫املحلية فهي هلا دور كبري يف التقصري بسبب‬ ‫عدم ختصيصها موارد كافيه لسد حاجة‬ ‫اخلدمات»‬ ‫التوعية هدفنا‬ ‫علي بدر اجليالوي ( ‪ 19‬سنة)رئيس جتمع‬ ‫خطوة الشاب اضاف قائال « لدينا محالت‬ ‫واسعة لتنظيف شوارع وازقة النجف منها‬ ‫صبغ االرصفة واجلسور واهنينا توًا صبغ‬ ‫جمسر االسكان ومت افتتاحه من السيد‬ ‫قائد شرطة النجف والسيدنقيب لصحفيني‬ ‫فرع اياد اجلبوري‪،‬لكن هدفنا االساسي‬ ‫منها هو توعية املواطنني وان املشروع‬

‫حينما نتناول أي قضية علينا ان نوليها‬ ‫اهتماها اليت تستحق ويعد الطالق من‬ ‫القضايا االساسية اليت كلما اردنا حصرها‬ ‫كموضوع او ظاهرة وحند من انتشارها نعود‬ ‫جببال اخليبة والصدمات الكربى فالطالق‬ ‫اليوم بارقامه اهلائلة يعد من القضايا‬ ‫اليت تثري الفزع واخلوف ففي وسط شرقي‬ ‫حتكمه العادات والتقاليد نادرا ما نرى وجود‬ ‫ظاهرة انفكاك اسري حتت أي ظرف لكننا‬ ‫نالحظ يف السنوات االخرية ارتفاع معدالت‬ ‫الطالق بكل البلدان العربية بشكل بارز جدا‬ ‫يعرب عن هشاشة املجتمعات العربية وكثرة‬ ‫املآسي فيها وانعدام االمن املادي والعاطفي‬ ‫‪ .‬فقد أكد الدليل اإلحصائي لوزارة العدل‬ ‫السعودية أن جمموع عقود الزواج باململكة‬ ‫العربية السعودية بلغت ‪ 64.339‬عقدا خالل‬ ‫العام احلايل‪ ،‬يقابلها ‪ 15.697‬حالة طالق‬ ‫مما يعين أن نسبة الطالق يف اململكة تبلغ‬ ‫‪ ، %24‬مبعين أن كل ثالث حاالت زواج يقابلها‬ ‫حالة طالق‪ .‬أما الكويت فتشهد وصول نسبة‬ ‫الطالق إيل ‪ %35‬أي حيدث طالق كل ساعتني‬

‫االخري اطلق باسم النجف‬ ‫«حتتاج الوان»واضاف قمنا‬ ‫يف السابق حبمالت للنظافة‬ ‫كثرية كانت االستجابة‬ ‫فيها من الشباب واضحة ‪.‬‬ ‫آفاق جديدة وتعاون‬ ‫مشترك‬ ‫من جهته رحب مدير‬ ‫بلدية الكوفة زيد شوكت‬ ‫البيايت جبميع املنظمات‬ ‫وابدى تعاونه مع اجلميع‬ ‫ويقول البيايت « حنن‬ ‫مستعدين لفتح كل االفاق‬ ‫ومساعدة كل اجلهات‬ ‫املوجودة وكل منظمات‬ ‫املجتمع املدين اليت هتدف‬ ‫اىل جتميل وتزيني املدينة‬ ‫وحنن وعلى استعداد‬ ‫كامل لتوفري مستلزمات‬ ‫ومستلزمات‬ ‫التنظيف‬ ‫الزراعة والشتالت كافة‬

‫لتكون املدينة مميزة الن النجف تعترب‬ ‫حمط انظار اجلميع « ويضيف « ان تعد‬ ‫التطوعيةاملنظمة‪ ،‬مهمه جدًا‬ ‫احلمالت‬ ‫ّ‬ ‫للمجتمع ومفيدة من خالل توعية أجتاه‬ ‫رمي النفايات‪ -‬زراعة النباتات‪-‬تنظيف‬ ‫املناطق نظرا ملجتمعنا جمتمع تقليدي‬

‫لذلك حناول يكون أكرب عدد من الشباب‬ ‫يقلدون بعضهم يف تنظيف املدينة وترتيب‬ ‫شوارعها حىت تكون املدينة امجل»‬ ‫التطوع بذل اجلهد بال مقابل‬ ‫الصحفي غزوان العيساوي كان له رأي‬ ‫خاص يف اعمال التطوع حيث قال» كما‬ ‫يعرف حول العامل ان التطوع هو بذل‬

‫اجلهد بال مقابل لإلسهام من قبل املواطن‬ ‫يف بناء بلده واننا نتابع اليوم محالت‬ ‫شبابية تطوعية تأخذ على عاتقها بالكثري‬ ‫من االمور اليت نستطيع ان نقول بان‬ ‫احلكومة سواء املركزية او املحلية عجزت‬ ‫عنها لذلك نرى هذه احلمالت مبجموعة‬ ‫من الشباب الرائعني يقومون هبا ويتحملون‬ ‫مسؤوليتها من اجل بناء مدينة او نشر‬ ‫وعي او ماشابه ذلك «‪.‬‬ ‫ويؤكد العيساوي «من الواجب علينا وعلى‬ ‫احلكومة رعايتها وتقدمي الدعم املعنوي‬ ‫هلا الهنا محالت تصب يف صاحل املدينة‬ ‫واملجتمع لذلك نتمىن استمرارها وتوسيع‬ ‫عملها واالخذ هبا يف شىت املجاالت «‪.‬‬ ‫العمل التطوعي دور تكميلي‬ ‫الناشط املدين عمار النجار ( ‪ 23‬سنة )‬ ‫حتدث حول رؤيته اخلاصة بالنشاط‬ ‫املدين» مبينًا «ان العمل التطوعي يستخدم‬ ‫كمفهوم وصفي لتقييم التوازن بني الدولة‬ ‫واملواطن وإيضاح كل التفاصيل الناقصة‬

‫الطالق ‪ ...‬صورة واضحة لهشاشة املجتمعات العربية‬

‫و‪ 45‬دقيقة‪ .‬وأكدت دراسة تناولت الطالق‬ ‫يف املجتمع القطري وجود ‪ 319‬حالة طالق‬ ‫مقابل ‪ 978‬حالة زواج‪ ،‬وأن أكرب نسبة من‬ ‫املطلقات حوايل ‪ %34.72‬تتركز يف الفئة‬ ‫العمرية من ‪ 20‬إيل ‪ 24‬عاما‪ .‬كما أوضحت‬ ‫اإلحصاءات أن حاالت الطالق مبدينة‬ ‫الرباط املغربية تصل إيل ‪ %23‬من حاالت‬ ‫الزواج وترتفع هذه النسبة قليال يف مناطق‬ ‫أخري باملغرب‪ .‬وقد تفاقمت هذه الظاهرة‬ ‫يف العراق خصوصا بعد السنوات االخرية و‬ ‫اليت عاش فيها العراقيون ازمة اقتصادية‬ ‫وانعدام االمان واالنفتاح الواسع على العامل‬ ‫الغريب وسوء استخدام وسائل التواصل‬ ‫االجتماعي فقد بلغت نسبة الطالق حسب‬ ‫األرقام الصادرة عن جملس القضاء األعلى‬ ‫إىل أن دعاوى الطالق لعام ‪ 2004‬كانت ‪28‬‬ ‫ألفًا و‪ ،689‬ارتفعت إىل ‪ 33‬ألفًا و‪ 348‬يف‬ ‫‪ ،2005‬مث ارتفعت جمد ًدا إىل ‪ 35‬ألفً​ًا و‪627‬‬ ‫يف ‪ ،2006‬وارتفعت جمددًا يف العام ‪2007‬‬ ‫إىل ‪ 41‬ألفً​ًا و‪ 536‬حالة طالق وحققت نسبة‬ ‫الطالق اخنفاضًا يف األشهر األوىل من العام‬

‫‪ ،2008‬إال أهنا عادت لترتفع يف العام ‪2009‬‬ ‫بواقع ‪ 82‬ألفًا و‪ 453‬حالة طالق ويف عام‬ ‫‪ 2010‬ارتفعت لتكون ‪113‬الفًا و‪ 312‬ازدادت‬ ‫يف عام ‪ 2011‬اىل ‪133‬الفًا و‪ 869‬حالة‬ ‫ويف السنة املنصرمة ‪ 2012‬كانت احلصيلة‬ ‫‪160‬الفا و‪ 260‬يف عام ‪ ،%65 2013‬بواقع‬ ‫‪ 820‬ألف و‪ 453‬حالة طالق‪ .‬مع تباين بني‬ ‫حمافظة واخرى وهذه النسب اخلطرية‬ ‫تعد هتديدا ملجتمعنا العراقي اذ ان احلضن‬ ‫الدافئ يبدأ من االسرة ‪ .‬كما صرح احد‬ ‫القضاة من أن صغر عمر األزواج‪ ،‬سواء‬ ‫اإلناث أو الذكور‪ ،‬يؤدي إىل فشل الزجية‪،‬‬ ‫بسبب عدم االلتزام وقلة اإلحساس‬ ‫ال عن املشاكل االقتصادية‬ ‫باملسؤولية‪ ،‬فض ً‬ ‫واالجتماعية واخلالفات العائلية وتدخل‬ ‫األهل‪ ،‬وكذلك فإن تعدد الزوجات ساهم يف‬ ‫ذلك‪ ،‬نتيجة الظروف االقتصادية الصعبة‪.‬‬ ‫وخالصة املوضوع‪ :‬ان املجتمع االسري يعاين‬ ‫بعد عام من تدهور رهيب الزدياد حاالت‬ ‫الطالق فهل هو السبب الزواج املبكر حيث‬ ‫الحظت ان اكثر حاالت الطالق هم باعمار‬

‫دون الـ‪ 25‬سنة وهناك من مل يبلغوا الـ ‪20‬‬ ‫عاما‪ ،‬وفيما يصف القاضي وسائل التواصل‬ ‫االجتماعي مبواقع ‹التباعد›‪ ،‬يؤكد أن هذه‬ ‫الوسائل جتعلك تتواصل مع غرباء لكن على‬ ‫حساب العائلة‪ ،‬من غري أن ينسى دور القنوات‬ ‫الفضائية وما تبثه كالدراما التركية‬ ‫اليت تصور احلياة الزوجية مثالية جدا‬ ‫ومتألها السعادة ولكن بعد الزواج يصطدم‬ ‫الزوجان باملجتمع العراقي بظروفه األمنية‬ ‫واالقتصادية واالجتماعية اليت يكون الزوج‬ ‫فيها ُمكبت املشاعر بسبب سعيه املتواصل‬ ‫لتحصيل لقمة العيش‪ .‬ومن خالل عمله يف‬ ‫حماكم األحوال الشخصية جيد القاضي‬ ‫سامي أن عدة قضايا طالق ترد إىل املحكمة‬ ‫موضوعها اكتشاف الزوج عالقات يف الفيس‬ ‫بوك لزوجته‪ ،‬أو العكس بالنسبة للمرأة‪.‬‬ ‫وقال القاضي املطلع على قضايا الطالق‬ ‫ملست حاالت كثرية لنساء يشكني من تغري‬ ‫سلوك الزوج بعد الزواج عما كان يف فترة‬ ‫اخلطوبة‪ ،‬إضافة إىل التدخالت اخلارجية‬ ‫من أهايل األزواج اليت تؤثر سلبا‪ .‬وأشار‬

‫يف املُجتمع لِغرض تكميلها حىت إن توفرت‬ ‫الصعوبات ففي الوقت احلايل نشهد ولوج‬ ‫الكثري من منظمات املُجتمع املدين يف‬ ‫ألن الروح التطوعية بدأت‬ ‫الشارع العِراقي ّ‬ ‫تزدهر بعد فشل الدولة يف رسم واقع‬ ‫سعيد للمواطن اسوة باملُجتمعات العربية‬ ‫املُجاورة لنا»‪.‬‬ ‫النجار»وهنا ال ُيمكننا التغاضي عن‬ ‫ويتابع‬ ‫ُ‬ ‫الدور السليب للمواطن يف احلِفاظ على‬ ‫االدوات املعيشية املحدودة بسبب اخنفاض‬ ‫الوعي العام العِرقي هلم لذلك نُشاهد دومًا‬ ‫تراكم النفايات يف الشوارع والكتابة على‬ ‫اجلدران وغريها من املمارسات العبثية‬ ‫للمواطن ‪ .‬لذلك الدور التكميلي والتوعوي‬ ‫تلعبه منظمات املُجتمع املدين يف‬ ‫الذي‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫بواجباته االساسية ُيعترب‬ ‫إفهام املواطن‬ ‫دعامة أساسية يف بناء الشخصية العامة‬ ‫للمواطن وبالتايل سينتقل االهتمام‬ ‫تدرجييًا من الناشط املدين اىل املواطن»‪.‬‬

‫نرجس عبد الحسن الكعبي‬ ‫إىل أنه يف حاالت كثرية يأيت ذوو الزوجني‬ ‫يطلبون الطالق‪ ،‬وما على الزوجني سوى‬ ‫النطق به‪ ،‬وبرغم جهود املحكمة إلصالح‬ ‫ذات البني ولكن ‪ %95‬من حاالت الطالق تصل‬ ‫ٍ‬ ‫منته تقريباًا‪ .‬وبوصفنا‬ ‫املحكمة واألمر‬ ‫جمتمع يصرخ باسم الدين واحلضارة‬ ‫فال ينبغي بنا ان نفتخر مبا وصلنا له من‬ ‫التفكك واالحنالل والتربير بأسباب واهيه‬ ‫للفساد االخالقي الذي يكون السبب االساس‬ ‫لتهدمي أي رابطة أيا كانت ومن واجب كل‬ ‫شخص ان يعلم ان الزواج له قداسته وان‬ ‫للعاطفة واالرتباط مواثيق ال تأسرها كلمة‬ ‫فقط وان حجم املسؤولية الزوجية اثقل‬ ‫من ان تستهني به وان ما وهبت نفسك من‬ ‫حياة هي امانه اهلل لديك وعلى الطرفني‬ ‫مراعاة االنسانية والصدق والتفاهم وتذكر‬ ‫اآلية الكرمية ( ومن آياته ان خلق لكم من‬ ‫انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم‬ ‫مودة ورمحة ان يف ذلك آيات لقوم يتفكرون)‬ ‫الغد بني ايديكم فابنوا جمتمع يليق بكم‪.‬‬

‫تقارير دولية‬

‫‪19‬‬

‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫سالح هارب االمريكي جيل جديد من االسلحة غري التقليدية للدمار الشامل‬ ‫العراقيون يتذكرون جيدا ايام‬ ‫اجتياح اجليش االمريكي يف‬ ‫عام ‪ 2003‬والظواهر(الطبيعية‬ ‫واملصطنعة) اليت واكبت تقدم القوات‬ ‫االمريكية عند دخوهلا اغلب املدن‬ ‫العراقية وامللفت للنظر ان العراق‬ ‫تعرض اىل عاصفة رملية مل يشهد‬ ‫هلا مثيل من قبل والذي مل يتجاوز‬ ‫حد الرؤية فيها اىل امتار معدودة‬ ‫ويف بعض االحيان حتجب الرؤية‬ ‫متاما‪,‬وهذا االمر معروف ملن تعايش‬ ‫مع تلك الظروف العصيبة‪,‬هذا‬ ‫باالضافة اىل مساع لدوي انفجارات‬ ‫عظيمة جدا حىت ان اغلبنا كان‬ ‫يضن اذا بزغ الصباح فلن جيد هنالك‬ ‫مدينة ساملة متاما اال انه على العكس‬ ‫متاما فان األضرار مل تكن لتتناسب‬ ‫مع حجم دوي االنفجارات (طوال‬ ‫الليل) وهذه ليست من املفارقات وال‬ ‫ضرب من اخليال‪ ,‬فان العراق بات‬ ‫ساحة لتجارب االسلحة االمريكية‬ ‫ولرمبا كانت هذه احداها‪.‬‬ ‫ال واسعاًا حول سالح‬ ‫يوجد هنالك جد ً‬ ‫هارب األمريكي وتساؤالت كثرية‪,‬ما‬ ‫هو؟‪,‬وماذا يفعل؟‪,‬وبالرغم من إعالن‬ ‫الواليات املتحدة‪,‬أنه (مشروع علمي)‬ ‫اال ان الكثري منهم يصر على انه‬ ‫سالح سري‪ ,‬ويف البدء حنتاج إىل‬ ‫التعرف على هذا املشروع حىت‬ ‫نفهم(ماهو‪,‬وماذا يفعل)‪.‬‬ ‫مشروع هارب خمتصر لـ (‪high‬‬ ‫‪frequency Activ Aurorak‬‬ ‫‪)Resaarch‬‬ ‫‪program‬‬ ‫ويعين(برنامج الشفق النشط عايل‬ ‫التردد ٍ) وأول من اكتشفه هو باحث‬ ‫يوغساليف أمسه (نيكوتيال) مث عمل‬ ‫االحتاد السوفييت على تطويره‬ ‫عام(‪ )1980‬حيث قام الروس‬ ‫باستمطار السحب أو لتشتيت الغيوم‬ ‫وحبس األمطار للتحكم بدرجات‬ ‫احلرارة وبعد اهنيار االحتاد‬ ‫السوفيايت وهجرة العلماء إىل‬

‫أمريكا وأوروبا عملت أمريكا على‬ ‫تطوير هذا الربنامج من خالل جتارب‬ ‫ناجحة يف أوائل التسعينات وكان‬ ‫املركز الرئيسي لتطويره يف والية‬ ‫(أالسكا)مبركز أحباث متقدم عائد‬ ‫إىل سالح البحريةاألمريكية‪,‬األداة‬ ‫األكثر بروزا يف حمطة هارب هي‬ ‫أداة البحث األيونسفريي (‪)IRI‬‬ ‫‪،‬وهي عبارة عن مرفق الرسال‬ ‫الترددات الالسلكية العالية ويتم‬ ‫تشغيلها بواسطة ترددات عاملة يف‬ ‫النطاق العايل‪,‬وتعمل املحطة على‬ ‫تركيز أمواج راديوية وبترددات‬ ‫خاصة وطاقة عالية جدًا‪,‬حبيث‬ ‫يتم تسخني طبقات الغالف اجلوي‬ ‫بشكل مكثف وتعمل على جعلها‬ ‫وسادة مطاطية ختزن الطاقة بشكل‬ ‫كبري‪,‬ويكون رد فعل الطاقة املسلطة‬ ‫على طبقة الغالف اجلوي بإطالق‬ ‫موجات مغناطيسية غري مرئية‬ ‫ختترق كل شيء حنو منطقة معينة‬ ‫(اهلدف)‪,‬ويتم حترير هذه الطاقة من‬

‫خالل الغالف اجلوي لألرض‪,‬وتعمل‬ ‫هذه التقنية على إثارة عواصف‬ ‫ترابية سوداء أو هوائية وثلجية‬ ‫عنيفة وتسبب الفيضانات واجلفاف‪,‬‬ ‫كما أهنا تساعد على كشف املعادن‬ ‫يف باطن األرض‪,‬وأن ردة الفعل يف‬ ‫األرض للموجات املنعكسة تؤشر إىل‬ ‫معدن خاص يف تلك البقعة‬ ‫ٍ‬ ‫وجود‬ ‫اليت مت تسليط الذبذبات عليها‬ ‫ومعرفة نوعها سواء كان (ذهب‪,‬‬ ‫فضة‪ ,‬حديد أو بترول) وهذه التقنية‬ ‫استخدمت يف أفغانستان ملعرفة ما يف‬ ‫باطن االرض من معادن أو بترول‪,‬‬ ‫وكذلك أستخدمت هذه التقنية‬ ‫كوسيلة اتصال بني الغواصات يف‬ ‫قعر املحيطات و بواطن البحار‪,‬‬ ‫كما استخدمت هذه التقنية يف‬ ‫اثارة الزالزل يف كل من باكستان و‬ ‫ايران والصني و روسيا و الربازيل‬ ‫وكانت سبباًا يف حدوث العديد من‬ ‫الفيضانات يف عدد من بلدان العامل‬ ‫وحدوث احلرائق يف حقول القمح يف‬

‫روسيا‪,‬كما أهنا كانت سببا يف نقص‬ ‫اعداد كبرية من احليوانات البحرية‬ ‫نتيجة االحباث التجريبية يف‬ ‫املحيطات‪ ,‬ويعترب هذا الربنامج من‬ ‫الربامج السرية للغاية وحتت إدارة‬ ‫سالح البحرية و القوات اجلوية‬ ‫األمريكية‪,‬يتكون هذا(السالح) او‬ ‫الربنامج من (‪ )180‬هوائيا بارتفارع‬ ‫(‪ )22‬مترا وهي مرتبطة مع‬ ‫بعضها البعض لتشكل هوائي واحد‬ ‫موجه‪,‬النه يستطيع توجيه املالين من‬ ‫التردات العالية على نقطة حمددة‬ ‫ودقيقة من الغالف اجلوي بنحو(‪)3.6‬‬ ‫مليون واط يف حني ان اعلى مقدار‬ ‫مسموح به لبث الطاقة حبدود (‪)50‬‬ ‫الف واط فان الطاقة الصادرة من‬ ‫اهلوائيات ملشروع هارب تعادل (‪)27‬‬ ‫الف مرة ضعف احلد املسموح به‬ ‫ويتم تركيز هذه الطاقة على منطقة‬ ‫ال يتجاوز ارتفاعها (‪20‬كم) ومسكها‬ ‫(‪4‬كم) وعلى ارتفاع ‪145‬كم‪ ,‬واملثري‬ ‫يف املوضوع انه قبل ان حيصل اعصار‬

‫( تسو نا مي )‬ ‫يسجل‬ ‫مل‬ ‫الرصد اجلوي‬ ‫والزلزايل ألي‬ ‫نشاط يدل على‬ ‫حدوث االعصار‬ ‫او حتذير عن‬ ‫ذلك وكما هو‬ ‫معلوم ان الرصد‬ ‫حتذر قبل ايام‬ ‫من وقوع اي‬ ‫حادثة جوية‪.‬‬ ‫يقول اجليش‬ ‫ان‬ ‫املريكي‬ ‫مشروع هارب‬ ‫يستخدم لدراسة‬ ‫ا خلو ا ص‬ ‫ا لفيز يا ئية‬ ‫و ا لكهر با ئية‬ ‫لطبقة‬ ‫ا ال يو نسفري‬ ‫وذلك الهداف مدنية وعسكرية‪,‬يف‬ ‫حني اكد باحثون بان مشروع هارب‬ ‫يسبب ارتفاع عايل جدًا يف درجات‬ ‫احلرارة لطبقات اجلو العاليا مما‬ ‫يسبب بتغري املناخ يف الرض‪,‬وان‬ ‫املوجات والترددات العالية املسلطة‬ ‫من سالح هارب تسبب بدفع طبقة‬ ‫االيونسفري بعيدا عن االرض وذلك‬ ‫يؤدي اىل اندفاع الطبقة اليت حتتها‬ ‫وهي طبقة (الستراتو سفري) اىل‬ ‫االعلى لتمأل الفراغ الناتج وعندما‬ ‫تتحرك سترتفع معها التيارات‬ ‫اهلوائية البعاد قد تصل اىل مئات‬ ‫الكيلومترات‪,‬ولكن السؤال الذي‬ ‫حيتاج اىل اجابة؟‪,‬هل من دواعي‬ ‫الصدفة انه منذ بدأ العمل يف‬ ‫هذا مشروع بدأ اخلرباء مبالحظة‬ ‫حاالت شاذة وغريبة يف الطقس‬ ‫مثل (الفيضانات الضخمة واألعاصري‬ ‫الكبرية والزالزل الشديدة ) وحبسب‬ ‫خرباء فان هذا السالح قد ينتشر يف‬

‫العديد من دول العامل ليصل اىل اكثر‬ ‫من (‪ )20‬حمطة لتغيري املناخ ولعل‬ ‫ذلك ينذر ببدء حرب من نوع جديد‬ ‫وهو تغري املناخ‪,‬وان العامل سيشهد‬ ‫حرب من نوع جديد غري احلروب‬ ‫التقليدية وباالمكان تدمري البلدان‬ ‫عن بعد واستثارة الرباكني واهلزات‬ ‫االرضية‪ ,‬كل هذا والكثري منها اليزال‬ ‫يف طور الكتمان‪.‬‬ ‫استخدامات سالح هارب‪.‬‬ ‫‪-1‬التحكم بأحوال الطقس يف اي‬ ‫منطقة من العامل وعلى مساحات‬ ‫شاسعة جدًا يف الكرة األرضية ‪.‬‬ ‫‪-2‬التعطيل التام او التدمري لنقاط‬ ‫االتصاالت احلربية و التجارية يف‬ ‫العامل‬ ‫‪-3‬استخدام تقنية األشعاع املوجه و‬ ‫اليت تسمح بتدمري كافة األداف على‬ ‫االرض من مسافات بعيدة جداًا وعرب‬ ‫القارات‬ ‫‪-4‬اطالق االشعة غري املرئية يف اجلو‬ ‫واليت تسبب األمراض السرطانية و‬ ‫االمراض املميتة دون ان يشعر هبا‬ ‫احد‬ ‫‪-5‬إستخدام األشعة إلعادت بث‬ ‫املعلومات يف دماغ األنسان بصورة‬ ‫مباشرة عرب اهلواء واليت تبعث‬ ‫هلوسات مسعية مثل مساع انفجارات‬ ‫هائلة أو اصوات طائرات او اصوات‬ ‫ال‬ ‫مدفعية ثقيلة ليس هلا وجود اص َ‬ ‫‪-6‬عمل انفجار يضاهي حجم‬ ‫االنفجار النووي خايل من اإلشعاعات‬ ‫وتدمري الطائرات والصواريخ‬ ‫‪-7‬هذا السالح قادر على القتل بصورة‬ ‫مباشرة من خالل السماح لإلشعاعات‬ ‫الشمسية بضرب سطح االرض‬ ‫‪-8‬ميكن استخدامه ألثارة الرباكني‬ ‫والزالزل عن طريق استثارة‬ ‫املجال الكهرومغناطيسي للطبقة‬ ‫(التكتونية) يف باطن األرض مثل‬ ‫أعصار (تسونامي) واعصار (كاترينة)‬ ‫األندونيسية‪.‬‬

‫وكالة ناسا ومشروع الشعاع االزرق‬ ‫مشروع الشعاع األزرق لوكالة ناسا‬ ‫هو إستراجتية مستقبلية تعترب‬ ‫اكرب عملية خداع للناس عرفها‬ ‫التاريخ بواسطة وسائل تدليس‬ ‫فائقة التطور وذلك باختراع صور‬ ‫زائفة هائلة الضخامة و مبهرة‪ ،‬على‬ ‫مستوى العامل بأمجعه‪ .‬من الوجهة‬ ‫العلمية ‪،‬هذه األطروحة التآمرية‬ ‫تستند على عدة عناصر‪ .‬فمنذ‬ ‫مخسني سنة ‪ ،‬متكن األمريكيون‬ ‫و السوفييت من إنشاء قواعد‬ ‫بيانات ضخمة عن اخلصائص‬ ‫الفيسيولوجة و النفسية و التكوين‬ ‫التشرحيي و الكهروميكانيكي‬ ‫للجسد البشري‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫دراسات كهرومغناطيسية وكيميائية‬ ‫وبيولوجية للدماغ البشري‪ .‬قواعد‬ ‫البيانات هذه تشمل أيضا لغات‬ ‫وهلجات من مجيع ثقافات العامل‪.‬‬ ‫كما تشمل أيضا قواعد البيانات‬ ‫هذه على برامج دينية جلل الديانات‬ ‫املعروفة‪,‬وهذه البيانات ميكن نشرها‬ ‫عرب شبكة األقمار االصطناعية إذا‬ ‫وضعنا هذا املشهد الفضائي بتوازي‬

‫مع برنامج حرب النجوم‪ ،‬سوف‬ ‫نالحظ بان اجلمع بني اإلشعاعات‬ ‫الكهرومغناطيسية و التنومي‬ ‫املغناطيسي كان موضوع دراسات‬ ‫عميقة‪,‬ويف هذا الصدد قال الباحث‬ ‫شابيتش سنة ‪ : 1974‬هذا البحث‬ ‫اظهر بان الكالم املنطوق من طرف‬ ‫املنوم املغناطيسي ميكن أيضا إرساله‬ ‫عرب طاقة كهرومغناطيسية مباشرة‬ ‫إىل بعض أجزاء الدماغ البشري‬ ‫دون استعمال أي وسيلة ميكانيكية‬ ‫لالستقبال و الترميز‪،‬و بدون أن‬ ‫تكون أي سيطرة واعية من طرف‬ ‫الشخص املعين‪,‬وميكننا أن نستنتج من‬ ‫ذلك أن السلوك اإلرادي للشخص مت‬ ‫سلبه من سيطرته و حتكمه‪,‬اما رؤية‬ ‫عامل النفس جيمس ماك كونيل‬ ‫فانه قال‪:‬ميكننا اآلن أن جنمع‬ ‫بني احلرمان احلسي و املخدرات‬ ‫املنومة‪،‬واستعمال ذكي إلستراجتية‬ ‫العصا و اجلزرة للحصول على‬ ‫سيطرة مطلقة على سلوك‬ ‫األفراد‪,‬وبالتايل سيصبح من املمكن‬ ‫أن حنقق عملية غسل دماغ سريعة‬

‫مما ميكننا أن حندث تغيريات جذرية‬ ‫على شخصية و سلوك الفرد‪,‬ويف‬ ‫كتابة اجلسم الكهربائي ‪ ،‬يصف‬ ‫احلائز على جائزة نوبل روبريت‬ ‫بيكر سلسلة من التجارب تثبت أن‬ ‫من املمكن مساع و فهم رسائل مرسلة‬ ‫من داخل مقصورة معزولة‪،‬عرب‬ ‫جهاز قياس السمع ذو النبضات‬ ‫امليكرويفية الشبيهة باهتزازات كالم‬ ‫صويت مرسل إىل الدماغ‪,‬واستنتج‬ ‫بيكر من ذلك‪:‬بان مثل هذا املنهاج‬ ‫جيد تطبيقات واضحة الستخدامه‬ ‫يف عمليات تدفع إىل اجلنون أهداف‬ ‫بشرية حني تسمع أصوات جمهولة‬ ‫اهلوية (وسوسة) أو إلعطاء أوامر‬ ‫غري مكشوفة املصدر إىل قاتل‬ ‫مربمج‪,‬ويف كتاب تأثري وتطبيق‬ ‫امليكرويف املسموعة‪،‬يتحدث جيمس‬ ‫كلني عن إمكانية إرسال أصوات‬ ‫مسموعة إىل الدماغ مباشرة‪,‬كما‬ ‫ميكن استعمال امليكرويف حلرق‬ ‫اجللد عن بعد‪،‬والرفع من تأثري‬ ‫املخدرات أو التأثري يف وظائف‬ ‫الدماغ‪,‬هذه التأثريات مت االعتراف‬

‫هبا رمسيا من طرف وكالة املخابرات‬ ‫األمريكية يف عام‪ 1977‬مبناسبة‬ ‫شهادهتا أمام جلنة الصحة و البحث‬ ‫العلمي‪,‬حيث اضطر الدكتور سيدين‬ ‫كوتليب املشرف على برنامج ام‪.‬ك‪.‬‬ ‫ايلترا الشهري لالعتراف باألحباث‬ ‫اليت كانت جتريها الوكالة من اجل‬ ‫اكتشاف تقنيات تؤثر يف اإلنسان‬ ‫عرب وسائل الكترونية‪ ,‬و منذ ذلك‬ ‫احلني حتدثت بعض الصحف‬ ‫املستقلة عن املشروع دون أن تعطيه‬ ‫اهتمام كبري خاصة بعد أحداث ‪11‬‬ ‫أيلول و القوانني األمريكية الصارمة‬ ‫اليت فرضت على الصحافة بعدم‬ ‫نشر أي موضوع يضر « األمن القومي‬ ‫األمريكي «‪,‬إىل أن وقعت إحدى‬ ‫الوثائق الرمسية اليت صدرت من‬ ‫وكالة ناسا الفضائية األمريكية‬ ‫و اليت أعطيت إىل الكوجنرس‬ ‫األمريكي للموافقة عليها يف يد‬ ‫الباحث والصحفي األمريكي الشهري‬ ‫« أليكس جونز « و الذي لعب و‬ ‫يلعب حىت اليوم دور كبري يف كشف‬ ‫مؤامرات املاسونية و حكومة العامل‬

‫اخلفية يف إدارة العامل و له العديد‬ ‫من الفيديوهات حديثا حول الثورات‬ ‫العربية و حقيقة أهنا جمرد مرحلة‬

‫من املراحل األخرية إلقامة النظام‬ ‫العاملي اجلديد‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫العدد (‪ ) 3-2‬اذار ‪2017 /‬‬

‫ادارة مطار النجف االشرف‪ :‬املشاكل القانوية مع شركة العقيق تحول دون التصرف باموال املطار‬

‫يعد مطار النجف االشرف من اكرب‬ ‫املشاريع االستثمارية يف حمافظة‬ ‫النجف االشرف والذي اثبت‬ ‫جناحه وتصدره قائمة املطارات‬ ‫العراقية على مدى اربع سنني‬ ‫متتالية من ناحية عدد الرحالت‬ ‫القادمة واملغادرة واعداد املسافرين‬ ‫عرب املطار‪,‬كما اشاد السيد وزير‬ ‫النقل العراقي كاظم فنجال خالل‬ ‫زيارته االخرية حبركة االعمار يف‬ ‫مطار النجف االشرف معربا بكلمة‬ ‫(اهبرتين اجنازات املطار) على حد‬ ‫قوله‪ ,‬واكد الوزير دعم الوزارة هلذا‬ ‫املرفق احليوي‪,‬وللوقوف على اهم‬ ‫املشاريع واالجنازات اليت حققها‬ ‫مطار النجف االشرف خالل هذه‬ ‫الفترة الزمنية كان لكادر صحيفة‬ ‫عني لقاء خاص مع عضو جملس‬ ‫ادارة مطار النجف االشرف الدويل‬ ‫االستاذ كرمي خصاف ليوضح للشارع‬ ‫النجفي هذه املنجزات ويكشف اهم‬ ‫املعوقات والصعوبات اليت تعاين‬ ‫منها ادارة املطار بشكل عام وامهها‬ ‫الدعوى القضائية اليت رفعتها شركة‬ ‫العقيق الكويتية (الشركة املستثمرة)‬ ‫ضد مطار النجف االشرف يف املحاكم‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫عني‪:‬ماهي اسباب الزيارة املفاجئة‬ ‫للسيد وزير النقل العراقي كاظم‬ ‫فنجال؟‬ ‫بعد الزيارة االخرية ملعايل وزير‬

‫النقل العراقي كاظم فنجال اتضحت‬ ‫الرؤية لدى الوزارة وباخلصوص‬ ‫السيد الوزير والذي كان مع االسف‬ ‫مضلل ببعض املعلومات اخلاطئة‬ ‫وغري الصحيحة من قبيل عدم‬ ‫حصول املطار على اجازة رمسية‬ ‫للسماح باالقالع واهلبوط او من‬ ‫قبيل عدم تعاون املطار مع سلطة‬ ‫الطريان املدين اجلهة املسؤولة عن‬ ‫برامج االقالع واهلبوط‪,‬ولكن بعد‬ ‫الزيارة االخرية ملعايل السيد الوزير‬ ‫اتضحت الرؤى لدى الوزارة بشكل‬ ‫تام‪,‬واطلع بنفسه على الوثائق‬ ‫واإلحصاءات الرمسية‪,‬وتصدر املطار‬ ‫لقائمة املطارات العراقية للسنة‬ ‫الرابعة‪,‬واطالعه على املشاريع‬ ‫العمرانية والتصاميم االساسية‬ ‫للمطار‪,‬وقد صرح السيد الوزير خالل‬ ‫املؤمتر الصحفي الذي عقد يف مبىن‬ ‫ادارة املطار بانه كانت تصل اىل‬ ‫الوزارة معلومات مضللة ولكن بعد‬ ‫اطالعه على املطار فانه(اهبرين)‬ ‫وعلى خلفية زيارة السيد الوزير‬ ‫كانت لديه رؤية وطموحات باحالة‬ ‫مطار البصرة وغريه من املطارات‬ ‫العراقية اىل االستثمار وذلك حني‬ ‫التمس النجاح والتطور يف مطار‬ ‫النجف االشرف‪.‬‬ ‫عني‪:‬ماهي اهم النتائج بعد زيارة‬ ‫السيد وزير النقل والوفد املرافق له؟‬ ‫مت التباحث مع معايل السيد وزير‬

‫النقل والوفد املرافق له والذي ضم‬ ‫مدير عام سلطة الطريان املدين‬ ‫واملدير العام لشركة اخلطوط اجلوية‬ ‫العراقية حول املستحقات املالية‬ ‫للمطار واليت بذمة شركة اخلطوط‬ ‫اجلوية العراقية والبالغة(‪)60‬‬ ‫مليون دوالر وهذه االموال ليست‬ ‫ضريبة للهبوط واالقالع كون املطار‬ ‫خاضع لسلطة الطريان املدين ومن‬ ‫غري املمكن ان تدفع شركة اخلطوط‬ ‫اجلوية العراقية ضريبة اهلبوط‬ ‫واالقالع يف كل املطارات العراقية‬ ‫وامنا تعترب هذه الديون مقابل‬ ‫اخلدمات االرضية اليت يقدمها املطار‬ ‫لطائرات شركة اخلطوط اجلوية‬ ‫العراقية‪,‬وكنا نامل بان تكون هنالك‬ ‫وقفة جادة وحقيقية من قبل االدارة‬ ‫املحلية يف النجف وجملس املحافظة‬ ‫جبانب املطار للمطالبة هبذه االموال‬ ‫كوهنا من حق ابناء النجف االشرف‬ ‫وفيما لو مت استيفاءها لكان هلا‬ ‫دور مهم يف رفد املشاريع اليت ختدم‬ ‫ابناء املحافظة‪,‬وهنا يستوقفنا‬ ‫تساءل؟‪,‬ملاذا تدفع شركة اخلطوط‬ ‫اجلوية العراقية مابذمتها من‬ ‫مستحقات مالية للخدمات االرضية‬ ‫ملطار اربيل الدويل وال تلتزم بدفع‬ ‫مستحقات مطار النجف االشرف‬ ‫الدويل‪,‬وهذا سؤال حنتاج فيه اىل‬ ‫بيان رأي من قبل شركة اخلطوط‬ ‫اجلوية العراقية‪.‬‬

‫عني‪ :‬هل توصلتم اىل حل ملشكلة‬ ‫اخلطوط اجلوية العراقية؟‬ ‫بعد نقاش طويل قدمنا عدة‬ ‫عروض لشركة اخلطوط اجلوية‬ ‫العراقية‪,‬احدها هو ان تتكفل‬ ‫شركة اخلطوط اجلوية العراقية‬ ‫بوضع كادر متخصص من قبلها‬ ‫لتقدمي اخلدمات االرضية لطائرات‬ ‫الشركة ومن جانبنا كمجلس ادارة‬ ‫املطار تعهدنا بتخصيص موقع خاص‬ ‫للخدمات االرضية على ارض املطار‬ ‫وبدون مقابل‪,‬واحلل االخر هو ان‬ ‫تتعاقد شركة اخلطوط اجلوية‬ ‫العراقية مع شركة اخرى لتقدمي‬ ‫اخلدمات االرضية لطائراهتم كما‬ ‫معمول به يف مطار اربيل الدويل‪,‬وعلى‬ ‫العموم فان القضية حمل للدراسة‬ ‫والنقاش ومل يتم حسمها حلد االن‪.‬‬ ‫عني‪:‬ماهي اخر التطورات اليت ختص‬ ‫شركة العقيق(املستثمرة للمطار)وهل‬ ‫هنالك حلول تلوح باالفق؟‬ ‫حلد االن التوجد حلول على ارض‬ ‫الواقع وقد وصلت الدعوى اىل‬ ‫املحاكم الدولية وهذا ليس من‬ ‫صاحل املطار وقد نتوقع ان يايت‬ ‫قرار حمكمة التحكيم الدولية‬ ‫بوضع اليد على املطار وهذا ماال‬ ‫نامل حدوثه‪,‬وباملقابل هنالك مساعي‬ ‫حقيقية وجادة من قبل جملس‬ ‫حمافظة النجف االشرف حيث‬ ‫صوت املجلس باالمجاع على تعويض‬

‫شر كة ( ا لعقيق ) مببلغ ( ‪ )1 0‬مليو ن‬ ‫دوالر مقابل ان تتنازل عن الدعاوي‬ ‫اليت رفعتها ضد املطار يف املحاكم‬ ‫الدولية‪,‬وتوجد مشكلة قانونية‬ ‫اخرى تتجنب ادارة املطار واحلكومة‬ ‫املحلية من الوقوع حتت طائلتها‪,‬وهي‬ ‫عدم امكانية التصرف باموال املطار‬ ‫املودعة يف املصارف اىل حني انتهاء‬ ‫الدعاوي القضائية من قبل شركة‬ ‫العقيق‪,‬ويف حال التصرف فيها سوف‬ ‫يدخلنا باشكال قانوين اخر‪,‬ويف كل‬ ‫االحوال اذا مت حسم موضوع شركة‬ ‫العقيق فان ايرادات املحافظة من‬ ‫املطار سوف تزداد بنحو ‪ %80‬بدال‬ ‫عن ‪ %50‬لصاحل شركة العقيق‪,‬وحينها‬ ‫سوف يكون القرار عائد اىل جملس‬ ‫املحافظة فهو من يقرر يف اعطاء‬ ‫املطار اىل شركة مستثمرة مرة‬ ‫اخرى او ان يسلم اىل وزارة النقل‬ ‫وهذا االمر متروك اىل قرار جملس‬ ‫املحافظة واحلكومة املحلية يف‬ ‫النجف االشرف‪.‬‬ ‫عني‪:‬اين وصلت مراح التوسعة يف‬ ‫املطار ومامدى تاثري املناطق االثرية‬ ‫على مشاريع التوسعة؟‬ ‫االولية‬ ‫التصاميم‬ ‫حبسب‬ ‫للمطار(املاستر بالن)فقد وضعت‬ ‫ثالث مراحل للتوسعة‪,‬املرحلة االوىل‬ ‫تنتهي عام ‪,2017‬والثانية تنتهي‬ ‫حبدود عام ‪,2023‬والثالثة حبدود‬ ‫عام ‪,2034‬وقد استطاعت ادارة‬

‫املطار من اكمال املرحلتني االوىل‬ ‫والثانية بزمن قياسي‪,‬اما املرحلة‬ ‫الثالثة فقد باشرت ادارة املطار العمل‬ ‫هبا وتشمل بناء صالة الستقبال‬ ‫املسافرين بسعة(‪)8‬مليون مسافر يف‬ ‫السنة وبكافة جتهيزاهتا‪,‬وكذلك‬ ‫انشاء مدرج للطائرات جديد بطاقة‬ ‫استيعابية كبرية‪,‬ولكن واجهتنا‬ ‫مشكلة بانشاء املدرج والذي مير‬ ‫جزء منه مبنطقة اثرية وهي‬ ‫اثار(ظهر احلرية)‪,‬ومن اجل محاية‬ ‫املنطقة االثرية فقد تعاقدت ادارة‬ ‫املطار مع فرقة استشارية املانية‬ ‫وبالتعاون مع هيأة االثار‪,‬وتوصلت‬ ‫اللجنة بان يتم انشاء املدرج على‬ ‫مراحل(ا‪,‬ب‪,‬ج)‪,‬واعطوها‬ ‫ثالث‬ ‫اشارات ملونة(محراء وصفراء‬ ‫وخضراء)‪,‬حيث اعتربت اللجنة ان‬ ‫املناطق اخلضراء خالية متاما من‬ ‫االثار وسيتم مباشرة العمل هبذه‬ ‫املنطقة‪,‬واما املنطقة الصفراء فاهنا‬ ‫حتتوي على (اثار متفرقة)‪ ,‬اما‬ ‫املنطقة احلمراء وهي تشكل مساحة‬ ‫(‪)90‬دومن‪,‬وهي املرحلة االخرية من‬ ‫املدرج فقد توصلت اللجنة وباشراف‬ ‫هيأة االثار بالعمل على تنقيب‬ ‫االثار يف هذه املنطقة‪,‬واستخراج‬ ‫االثار املوجودة فيها‪,‬ومن مث تسليمها‬ ‫للشركة املنفذة للمشروع‪.‬‬