الحارس 1149تصدرها الداخلية التوجيه المعنوي والعلاقات الأحد 25 ربيع أول 1443هـ 21 أكتوبر 2021م

Page 1

‫خماطب ًا ماليني املحتفني بذكرى املولد‬ ‫النبوي يف العا�صمة واملحافظات‪:‬‬

‫االقتداء ال�صادق بر�سول اهلل يكون يف‬ ‫املبادئ الكربى وااللتزامات العملية‬ ‫الت�صدي للعدوان واجب �شرعي حتى رفع‬ ‫احل�صار و�إنهاء العدوان واالحتالل‬ ‫ومعاجلة ملفات احلرب‬ ‫األحد‬

‫‪ 25‬ربيع األول ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أكتوبر ‪2021‬م العدد ‪١١٤٩‬‬

‫ت�صدر عن وزارة الداخلية اليمنية (التوجيه املعنوي والعالقات العامة)‬

‫�صفحة‬

‫‪16‬‬

‫عملية ربيع النصر‬

‫حترير ‪ 3‬مديريات ب�شبوة و‪ 4‬يف م�أرب‬

‫يف افتتاح املؤتمر املروري األول‬

‫ع�ضو ال�سيا�سي الأعلى احلوثي ي�ؤكد‬ ‫�أهمية تنفيذ م�صفوفة اخلطة املرورية‬


‫‪02‬‬

‫أنشطة وفعاليات‬

‫العدد ‪1149‬‬

‫األحد ‪ 25‬ربيع أول ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أكتوبر ‪2021‬م‬

‫يف افتتاح امل�ؤمتر املروري الأول‪:‬‬

‫ع�ضو ال�سيا�سي الأعلى احلوثي ي�ؤكد �أهمية تنفيذ م�صفوفة اخلطة املرورية‬

‫متابعات‬

‫�أكد ع�ضو املجل�س ال�سيا�سي الأعلى رئي�س املنظومة‬ ‫العدلية حممد علي احلوثي �أهمية التزام ال��وزارات‬ ‫واجلهات ذات العالقة بتنفيذ ما يخ�صها من م�صفوفة‬ ‫الإجراءات التنفيذية للخطة املرورية‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك خ�لال كلمته يف افتتاح فعاليات امل�ؤمتر‬ ‫املروري الأول ب�صنعاء‪ ،‬حتت �شعار " ال�سالمة املرورية‬ ‫م�س�ؤولية م�شرتكة "‪ ،‬بح�ضور نائبي رئي�س ال��وزراء‬ ‫ل�ش�ؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جالل الروي�شان‪،‬‬ ‫واخلدمات والتنمية الدكتور ح�سني مقبويل‪ ،‬ووزراء‬ ‫الداخلية اللواء عبدالكرمي احلوثي‪ ،‬والإدارة املحلية‬ ‫علي بن علي القي�سي والنقل عامر امل��راين والأ�شغال‬ ‫العامة والطرق غالب مطلق‪ ،‬و�أمني العا�صمة حمود‬ ‫عباد‪ ،‬وع�ضو جمل�س النواب �أحمد �شايع‪.‬‬

‫و�أ� �ش��ار ع�ضو ال�سيا�سي الأع �ل��ى‪� ،‬إىل �أن و��ض��ع حد‬ ‫ل�ل�إ� �ش �ك��ال �ي��ات واالخ �ت �ن��اق��ات امل ��روري ��ة يف ال�ع��ا��ص�م��ة‬ ‫وع��وا��ص��م امل�ح��اف�ظ��ات‪ ،‬واحل��د م��ن احل ��وادث امل��روري��ة‬ ‫يتطلب جهوداً وعم ً‬ ‫ال م�شرتكاً من وزارات الداخلية‬ ‫والأ� �ش �غ��ال وال�ن�ق��ل وامل�ج��ال����س املحلية واجل �ه��ات ذات‬ ‫العالقة‪.‬‬ ‫و�أكد �أن امل�صفوفة التنفيذية للخطة املرورية التي‬ ‫مت االتفاق عليها هي نتيجة للقاءات وم�شاورات بني‬ ‫اجل�ه��ات ذات ال�ع�لاق��ة‪ ،‬وخ�لا��ص��ة ل��درا��س��ات ميدانية‬ ‫وت�شخي�ص علمي للم�شاكل والعوائق وحتديد �أ�سبابها‪،‬‬ ‫وبالتايل و�ضعت حلو ًال عملية وقابلة للتنفيذ و�إحداث‬ ‫فارق �إيجابي كبري يف و�ضع احلركة املرورية‪.‬‬ ‫و�أ�شاد حممد علي احلوثي بدور رجال املرور يف هذه‬ ‫املرحلة‪ ..‬م�شدداً على �أهمية �أن يكون اجلميع �سنداً‬ ‫لهم‪.‬‬

‫وحث ع�ضو ال�سيا�سي الأعلى و�سائل الإع�لام على‬ ‫القيام بدورها يف التوعية املرورية �ضمن م�س�ؤولياتها‬ ‫جتاه املجتمع‪ ..‬الفتاً �إىل �أهمية التن�سيق بني وزارتي‬ ‫الداخلية والرتبية والتعليم لإدراج التوعية املرورية‬ ‫�ضمن املناهج الدرا�سية‪.‬‬ ‫ويف امل ��ؤمت��ر ال��ذي ح�ضره وك�ي�لا وزارة الداخلية‬ ‫اللواء علي ال�صيفي واللواء �أحمد جعفر‪� ،‬أ�شار مدير‬ ‫ع��ام امل ��رور العميد ال��دك �ت��ور بكيل ال�برا� �ش��ي �إىل �أن‬ ‫امل�شكلة امل��روري��ة يف ال�ي�م��ن م��ن الإ��ش�ك��ال�ي��ات املعقدة‬ ‫نتيجة الف�ساد و��س��وء الإدارة ال�ت��ي انتهجها النظام‬ ‫ال�سابق و�سوء �أو انعدام التخطيط العمراين للمدن‪.‬‬ ‫و�أك ��د �أن ال�ف���س��اد ت�سبب يف تنفيذ ط��رق ردي �ئ��ة ال‬ ‫تتوفر فيها �أب�سط املعايري الفنية ومعايري ال�سالمة‪،‬‬ ‫ما �أوج��د كماً هائ ً‬ ‫ال من امل�شاكل والعوائق من �أبرزها‬ ‫امل�شاكل املرورية‪.‬‬

‫رئي�س الوزراء يزور م�ست�شفى ال�شرطةالنموذجي ب�صنعاء‬

‫و�أ� �ش ��ار �إىل �أن م���ص�ف��وف��ة الإج� � ��راءات التنفيذية‬ ‫ه��ي نتيجة عمل م�شرتك م��ن اجل�ه��ات ذات العالقة‬ ‫ب�إ�شراف ع�ضو املجل�س ال�سيا�سي الأعلى حممد علي‬ ‫احل��وث��ي‪ ..‬مو�ضحاً �أن م��ن �أه ��داف امل ��ؤمت��ر امل��روري‬ ‫الأول ا�ستعرا�ض امل�شاكل املرورية واحللول املقدمة لها‪،‬‬ ‫ومناق�شة �آلية تنفيذها وحتديد امل�س�ؤوليات‪.‬‬ ‫وناق�ش امل�ؤمتر ورقتي عمل‪ :‬الأوىل بعنوان "تعزيز‬ ‫مفهوم ال�سالمة املرورية" قدمها العقيد عبداهلل‬ ‫ال �ن��وي��رة‪ ،‬وال �ث��ان �ي��ة ب �ع �ن��وان "الت�صميم ال�ه�ن��د��س��ي‬ ‫وعالقته بال�سالمة املرورية" قدمها الدكتور عبداهلل‬ ‫امل�سوري‪.‬‬ ‫ك�م��ا تخلل امل ��ؤمت��ر ن�ق��ا��ش��ات وم��داخ�ل�ات م��ن قبل‬ ‫امل���ش��ارك�ين ح��ول امل���ش��اك��ل امل��روري��ة وال���س�ب��ل الكفيلة‬ ‫مبعاجلتها‪.‬‬

‫افتتاح املبنى اجلديد لفرع‬ ‫الأحوال املدنية مبحافظة عمران‬ ‫اف �ت �ت��ح وزي � ��ر ال��داخ �ل �ي��ة ال� �ل ��واء عبد‬ ‫ال�ك��رمي احل��وث��ي‪ ،‬وم�ع��ه رئي�س م�صلحة‬ ‫الأح� ��وال امل��دن�ي��ة ال �ل��واء حممد احل��اك��م‪،‬‬ ‫املبنى اجلديد لفرع امل�صلحة مبحافظة‬ ‫عمران‪.‬‬ ‫ويف االفتتاح ال��ذي ح�ضره مدير عام‬ ‫�أم ��ن حم��اف�ظ��ة ع �م��ران ال�ع�م�ي��د ع�ب��داهلل‬ ‫اخل�ضري �أ��ش��اد وزي��ر الداخلية مب�ستوى‬ ‫�أداء امل �� �ص �ل �ح��ة وف ��روع� �ه ��ا يف خم�ت�ل��ف‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ات‪ ،‬الف �ت �اً �إىل م��ا ح�ق�ق�ت��ه من‬ ‫�إجنازات رغم �شحة االمكانيات وا�ستهداف‬

‫تفقد رئي�س جمل�س ال��وزراء الدكتور عبدالعزيز �صالح بن حبتور‪،‬‬ ‫خالل زيارته م�ست�شفى ال�شرطة النموذجي ب�أمانة العا�صمة م�ستوى‬ ‫الرعاية ال�صحية والعالجية املقدمة جلرحى اجلي�ش واللجان ال�شعبية‪.‬‬ ‫كما تفقد رئي�س الوزراء‪� ،‬أحوال املر�ضى من منت�سبي وزارة الداخلية‬ ‫ونزالء م�صلحة ال�سجون واملر�ضى من �أ�سر ال�شهداء‪� ،‬إ�ضافة �إىل املر�ضى‬ ‫من املرابطني يف جبهات العزة والكرامة‪.‬‬ ‫وا�ستمع رئي�س ال��وزراء ومعه رئي�س الغرفة التجارية وال�صناعية‬ ‫ح�سن الكبو�س وع�ضوا جمل�س �إدارة الغرفة حممد الأن�سي وتوفيق‬ ‫اخلامري‪� ،‬إىل �شرح من مدير امل�ست�شفى العقيد دكتور حممد عدالن‪،‬‬ ‫عن م�ستوى الرعاية الطبية والعالجية املقدمة للجميع ‪ ..‬مو�ضحاً‬ ‫�أن الكادر الطبي وال�صحي يبذل ق�صارى جهده لرعاية املر�ضى رغم‬ ‫ال�صعوبات التي يواجهها امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫و�أ�شار عدالن �إىل االحتياجات امللحة وامل�ستلزمات ال�صحية الالزم‬ ‫توفريها للم�ست�شفى لتقدمي الرعاية واخل��دم��ات الطبية للجرحى‬ ‫واملر�ضى‪.‬‬

‫وطاف رئي�س ال��وزراء بعدد من �أق�سام امل�ست�شفى منها ق�سم الأ�شعة‬ ‫والرنني املغناطي�سي وتعرف على احتياج وحدة الأمرا�ض التنف�سية‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��اد رئ�ي����س ال� ��وزراء ب��اجل�ه��ود ال�صحية والإن���س��ان�ي��ة ال�ت��ي يقوم‬ ‫بها م�ست�شفى ال�شرطة وك ��ادره جت��اه امل��ر��ض��ى م��ن خمتلف ال�شرائح‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫و�أ� �ش ��ار �إىل �أن جم�ل����س ال � ��وزراء �سيناق�ش االح �ت �ي��اج��ات ال�ط��ارئ��ة‬ ‫للم�ست�شفى مبا ميكنه من موا�صلة دوره وواجبه ال�صحي والإن�ساين‬ ‫الذي يتعاظم يف ظل ما يتعر�ض له الوطن من عدوان وح�صار‪.‬‬ ‫وع�ل��ى ه��ام����ش ال��زي��ارة �أط �م ��أن رئ�ي����س ال� ��وزراء ع�ل��ى �صحة امل�صور‬ ‫التلفزيوين زيد علي املن�صور‪ ،‬الذي يتلقى الرعاية الطبية والعالجية‬ ‫يف امل�ست�شفى �إثر تعر�ضه لوعكة �صحية‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار الدكتور بن حبتور ب��دور املن�صور ال��ذي يعد من امل�صورين‬ ‫املحرتفني والذين كان لهم ب�صمات يف الت�صوير التلفزيوين ‪ ..‬م�شيداً‬ ‫باجلهد الذي بذله خالل عمله مندوباً للتلفزيون يف رئا�سة الوزراء منذ‬ ‫مطلع ال�سبعينيات والف�ضائية اليمنية الحقاً‪.‬‬

‫مقراتها م��ن قبل ال �ع��دوان وم�ن��ع دخ��ول‬ ‫و��س��ائ��ل العمل ال�ت��ي يتم ا��س�ت�يراده��ا من‬ ‫خارج البالد‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أو��ض��ح رئي�س امل�صلحة �أن‬ ‫املبنى اجلديد �سي�سهم يف ت�سهيل عمل فرع‬ ‫امل�صلحة وت�ق��دمي اخل��دم��ات للمواطنني‬ ‫بعد ا�ستهداف ال �ع��دوان للمبنى ال�سابق‬ ‫وتدمريه بالكامل‪.‬‬ ‫ح�ضر االف �ت �ت��اح م��دي��ر ف��رع امل�صلحة‬ ‫باملحافظة العقيد بدر خريان‪ ،‬وعدد من‬ ‫امل�س�ؤولني‪.‬‬


‫أنشطة وفعاليات‬

‫العدد ‪1149‬‬

‫األحد ‪ 25‬ربيع أول ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أكتوبر ‪2021‬م‬

‫لتثبيت الأمن واال�ستقرار و�إحباط خمططات العدوان‬

‫‪03‬‬

‫وزيـر الداخليـة يوجـه بتو�سيـع االنت�شار الأمنـي يف املديريات املحـررة ب�شبوة وم�أرب‬ ‫متابعات‬

‫وج��ه وزي��ر الداخلية ال�ل��واء عبدالكرمي‬ ‫احل��وث��ي‪ ،‬برفع م�ستوى اجلاهزية وتو�سيع‬ ‫االن �ت �� �ش��ار الأم� �ن ��ي يف امل ��دي ��ري ��ات امل �ح��ررة‬ ‫مبحافظتي ��ش�ب��وة وم � ��أرب‪ ،‬لتثبيت الأم��ن‬ ‫واال� �س �ت �ق��رار يف ت �ل��ك امل��دي��ري��ات و�إح �ب��اط‬ ‫خم�ط�ط��ات ال �ع��دوان وم��رت��زق�ت��ه وعنا�صره‬ ‫التكفريية ال�ت��ي ت�ستهدف ح�ي��اة املواطنني‬ ‫وممتلكاتهم‪.‬‬ ‫و�أك� � ��د وزي � ��ر ال��داخ �ل �ي��ة خ �ل�ال ت��ر�ؤ� �س��ه‬ ‫اجتماعاً �ضم وكيل وزارة الداخلية لقطاع‬ ‫املوارد الب�شرية واملالية اللواء علي ال�صيفي‪،‬‬ ‫وق��ائ��د ق ��وات الأم ��ن امل��رك��زي ال �ل��واء �شاهر‬ ‫القحوم اهتمام قائد الثورة ال�سيد عبدامللك‬ ‫ب ��در ال��دي��ن احل��وث��ي وامل �ج �ل ����س ال���س�ي��ا��س��ي‬ ‫الأعلى بتثبيت الأم��ن يف املديريات املحررة‬ ‫وت ��وف �ي�ر الأم � � ��ن واحل� �م ��اي ��ة ل �ل �م��واط �ن�ين‬ ‫الذين كانوا يتعر�ضون للتع�سف والأع�م��ال‬ ‫الإج ��رام� �ي ��ة م ��ن ق �ب��ل م��رت��زق��ة االح �ت�ل�ال‬

‫وعنا�صره التكفريية‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال االج �ت �م��اع ال ��ذي ح���ض��ره م��دراء‬ ‫الأمن مبحافظات م�أرب العميد علي معقل‪،‬‬ ‫و�شبوة العميد عبداهلل املح�ضار‪ ،‬والبي�ضاء‬ ‫العميد ع �ب��داهلل ال�ع��رب�ج��ي‪ ،‬وذم ��ار العميد‬ ‫�أحمد ال�شريف‪ ،‬ا�ستعر�ض قائد ق��وات الأمن‬ ‫املركزي خطة االنت�شار الأمني يف املديريات‬ ‫امل �ح��ررة مب�ح��اف�ظ�ت��ي ��ش�ب��وة وم � � ��أرب‪ ،‬وك��ذا‬ ‫م��دي��ري�ت��ي ال���ص��وم�ع��ة وم �� �س��ورة مبحافظة‬ ‫البي�ضاء‪ ..‬فيما �أكد مديرا �أمن حمافظتي‬ ‫م ��أرب و�شبوة‪ ،‬ا�ستكمال تطبيع الأو��ض��اع يف‬ ‫امل��دي��ري��ات امل �ح��ررة‪ ،‬و�أ� �ش��ادا بتعاون امل�شايخ‬ ‫وال��وج �ه��اء وامل��واط �ن�ين يف امل�ح��اف�ظ�ت�ين مع‬ ‫رج��ال الأم��ن يف مالحقة و�ضبط العنا�صر‬ ‫الإجرامية‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ارا �إىل التن�سيق امل�ستمر مع امل�شايخ‬ ‫والوجهاء يف املناطق املتبقية حتت االحتالل‪،‬‬ ‫والذين �أكدوا جاهزيتهم للتعاون مع رجال‬ ‫الأمن واجلي�ش واللجان ال�شعبية‪.‬‬

‫وزير الداخلية يد�شن غرفة عمليات الر�صد املرئي والإنذار املبكر من الكوارث‬

‫تزامن ًا مع ذكرى املولد النبوي‬

‫افتتاح قسم عناية الجراحة‬ ‫العامة بمستشفى الشرطة‬ ‫متابعات‬

‫متابعات‬

‫د� �ش��ن وزي ��ر ال��داخ �ل �ي��ة ال �ل��واء ع�ب��دال�ك��رمي‬ ‫�أم�يرال��دي��ن احل��وث��ي‪ ،‬العمل يف غرفة عمليات‬ ‫الإنذار املبكر والر�صد املرئي لل�سيول والكوارث‪،‬‬ ‫يف م�صلحة الدفاع املدين‪.‬‬ ‫وخ�لال التد�شني ال��ذي ح�ضره مفت�ش عام‬

‫وزارة ال��داخ�ل�ي��ة ال �ل��واء ال��رك��ن ع�ب��د احلميد‬ ‫امل�ؤيد‪ ،‬ووكيل وزارة الداخلية لقطاع اخلدمات‬ ‫املدنية لل�شرطة اللواء عبداهلل حممد جحاف‪،‬‬ ‫ق ��دم رئ �ي ����س م���ص�ل�ح��ة ال ��دف ��اع امل� ��دين ال �ل��واء‬ ‫ع�ب��دال�ف�ت��اح امل� ��داين‪ ،‬وامل�خ�ت���ص��ون يف امل�صلحة‬ ‫��ش��رح�اً ع��ن م�ه��ام عمليات ال��ر��ص��د ودوره� ��ا يف‬

‫�إعطاء املعلومات عن ال�سيول وت�صويرها قبل‬ ‫و�صولها �إىل العا�صمة‪ ،‬وه��و ما مي ّكن الدفاع‬ ‫امل��دين م��ن �إط�ل�اق ��ص�ف��ارات الإن� ��ذار لتحذير‬ ‫املواطنني‪ ،‬وكذلك متكني ف��رق ال��دف��اع املدين‬ ‫من اال�ستعداد املبكر ملواجهة الكوارث الناجمة‬ ‫عنها و�إجراء عمليات الإنقاذ ب�شكل �أ�سرع‪.‬‬

‫افتتح ن��ائ��ب وزي��ر ال��داخ�ل�ي��ة ال �ل��واء عبداملجيد املرت�ضى وم�ع��ه مفت�ش عام‬ ‫وزارة الداخلية اللواء الركن عبداحلميد امل�ؤيد ووكيل وزارة الداخلية لقطاع‬ ‫املوارد الب�شرية واملالية اللواء علي �سامل ال�صيفي‪ ،‬ق�سم عناية اجلراحة العامة‬ ‫مب�ست�شفى ال�شرطة النموذجي‪ ،‬تزامناً مع قدوم ذكرى املولد النبوي ال�شريف‪.‬‬ ‫وعقب االفتتاح‪ ،‬اطلع نائب الوزير واملرافقني له على التجهيزات يف الق�سم‪،‬‬ ‫حيث ا�ستمعوا من مدير م�ست�شفى ال�شرطة النموذجي العقيد دكتور حممد‬ ‫ع��دالن �إىل �شرح ح��ول مكونات امل�شروع وامل�ستلزمات الطبية احلديثة التي مت‬ ‫تزويد الق�سم بها ودورها يف حت�سني تقدمي اخلدمات الطبية والعالجية للنزالء‬ ‫من املر�ضى واجلرحى‪.‬‬ ‫وقال مدير م�ست�شفى ال�شرطة �إن ق�سم العناية اجلراحية‪ ،‬من الأق�سام املهمة‬ ‫والنادرة يف امل�ست�شفيات باليمن‪ ،‬وتعترب عناية تخ�ص�صية �سيكون لها �أثر �إيجابي‬ ‫يف تقدمي خدمة كبرية جلرحى الأمن واجلي�ش واللجان ال�شعبية‪� ،‬شاكراً قيادة‬ ‫وزارة الداخلية وجهودها يف االهتمام باملر�ضى‪.‬‬ ‫ح�ضر االفتتاح مدير امل�ست�شفى الع�سكري العقيد عبا�س جنم الدين ونائب‬ ‫مدير عام اخلدمات الطبية بوزارة الداخلية املقدم علي بدر‪.‬‬

‫نتائج ا�ستقبال �شكاوى جتاوزات ال�شرطة يف �إب و�صعدة‬ ‫متابعات‬

‫�أعلنت جلنة ا�ستقبال �شكاوى املواطنني من‬ ‫جت� ��اوزات ال���ش��رط��ة يف م ��ؤمت��ر �صحفي نتائج‬ ‫�أعمالها يف حمافظتي �إب و�صعدة‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت اللجنة برئا�سة مفت�ش عام وزارة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة ال �ل��واء ال��رك��ن ع�ب��داحل�م�ي��د امل ��ؤي��د‪،‬‬ ‫�أن ع��دد ال�شكاوى التي تقدم بها املواطنون يف‬ ‫مديريات (امل�شنة ‪ -‬الظهار ‪ -‬ريف �إب ‪ -‬جبلة)‬ ‫بلغت ‪� 280‬شكوى‪.‬‬ ‫و�أك� ��دت �أن �ه��ا ات �خ��ذت الإج� � ��راءات يف ‪268‬‬ ‫� �ش �ك��وى‪ ،‬يف ح�ي�ن م ��ا ت � ��زال ‪� � 12‬ش �ك��وى قيد‬ ‫�أ�س��بوعية ‪ -‬ت�ص��در ع��ن‪:‬‬ ‫وزارة الداخلية اليمنية‪-‬‬ ‫الإدارة العام��ة للتوجي��ه‬ ‫املعنوي والعالقات العامة‪.‬‬

‫ال�ت�ح�ق�ي��ق‪ ..‬م���ش�يرة �إىل ت��وق�ي��ف ‪� 46‬ضابطاً‬ ‫و��ص��ف ��ض��اب��ط ب�ع��د ث�ب��وت ارت�ك��اب�ه��م ملخالفات‬ ‫ج�سيمة و�إحالتهم للإجراءات القانونية‪.‬‬ ‫وبينت �أن��ه مت توجيه �إن ��ذارات نهائية لعدد‬ ‫‪� 34‬ضابطاً و�صف �ضابط‪ ،‬الرتكابهم خمالفات‬ ‫ب�سيطة‪ ،‬كما مت اتخاذ �إج��راءات عقابية �أخرى‬ ‫بحق ‪� 6‬ضباط‪.‬‬ ‫الفتة �إىل �أن اللجنة م�ستمرة يف ا�ستقبال‬ ‫�شكاوى املواطنني يف حمافظة �إب‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت اللجنة �أن ��ه مت ا�ستقبال ‪222‬‬ ‫�شكوى يف حمافظة ��ص�ع��دة‪ ،‬وات �خ��اذ ع��دد من‬ ‫الإج ��راءات بحق ال�ضباط املخالفني‪ ،‬حيث مت‬

‫توقيف ‪ 2‬م��ن م ��دراء م��راك��ز ال�شرطة ونائب‬ ‫مدير مركز لل�شرطة‪ ،‬وتوقيف ‪ 2‬من م��دراء‬ ‫�أم ��ن امل��دي��ري��ات ون��ائ��ب م��دي��ر �أم ��ن‪ ،‬وم�ساعد‬ ‫مدير �أمن‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أنه مت توجيه �إنذارات لعدد ‪17‬‬ ‫�ضابطاً م��ن م ��دراء م��راك��ز ال�شرطة ونوابهم‬ ‫و�ضباط حمققني‪ ،‬و�إح��ال��ة ‪ 3‬من م��دراء �أمن‬ ‫املديريات و‪ 2‬من امل�شرفني الأمنيني‪ ،‬و�ضابط‬ ‫من�ش�آت �إىل جهاز املفت�ش العام‪ ،‬كما مت �إحالة‬ ‫م��دي��ر �أم� ��ن م��دي��ري��ة و‪ 2‬م��ن م � ��دراء م��راك��ز‬ ‫ال�شرطة ون��ائ��ب م��دي��ر م��رك��ز �شرطة‪ ،‬ومدير‬ ‫مكتب مدير �أمن �إىل املجل�س الت�أديبي‪.‬‬

‫رئيس التحرير‬

‫نائب رئيس التحرير‬

‫من�صور علي اللكومي‬

‫خالد علي الهتار‬

‫مدير التحرير‬

‫حمفوظ �أحمد امليا�سي‬

‫سكرتير التحرير‬

‫�إبراهيم عبدالعزيز علوي‬

‫املرا�سالت ‪ :‬العالقات العامة لوزارة الداخلية‬ ‫ �ص‪.‬ب‪ - 449 :‬تلفون‪262581 :‬‬‫فاك�س‪� - 262584 :‬صنعاء ‪20 -‬‬ ‫�شارع الدوحة (�أمناء ال�شرطة �سابق ًا)‬


‫‪04‬‬

‫العدد ‪1149‬‬

‫األحد ‪ 25‬ربيع أول ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أكتوبر ‪2021‬م‬

‫احتجاز ‪ 227‬مليون ريال من العملة غير القانونية والمزيفة والوطنية بتعز‬ ‫خا�ص‬

‫احتجزت وحدة مكافحة التهريب التابعة‬ ‫لفرع قوات النجدة بتعز‪ 227 ،‬مليوناً و‪412‬‬ ‫�ألفاً و‪ 600‬ري��ال من العملة غري القانونية‬ ‫وامل��زي �ف��ة وال��وط �ن �ي��ة‪ ،‬يف ع�م�ل�ي��ات متفرقة‬ ‫خالل ال�شهر اجلاري‪.‬‬ ‫وذك� ��رت وح� ��دة م�ك��اف�ح��ة ال�ت�ه��ري��ب �أن�ه��ا‬ ‫�ضبطت ‪ 14‬مليوناً و ‪� 25‬ألفاً و‪ 800‬ريال من‬ ‫العملة غري القانونية‪ ،‬ومليونني و‪� 394‬ألف‬ ‫ريال من العملة املزيفة فئة �ألف ترميز "د"‪،‬‬ ‫و‪210‬ماليني و‪� 992‬أل �ف �اً و‪ 800‬ري��ال من‬ ‫العملة الوطنية‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت �إىل �أن العملة امل�ضبوطة غري‬ ‫ال�ق��ان��ون�ي��ة وامل��زي �ف��ة ط�ب�ع�ت�ه��ا دول حت��ال��ف‬ ‫ال� �ع ��دوان لل��إ� �ض��رار ب��االق �ت �� �ص��اد ال��وط �ن��ي‪،‬‬ ‫و� �ض �ب��ط م�ل�اي�ي�ن م ��ن ال �ع �م �ل��ة ال��وط �ن �ي��ة‪،‬‬ ‫املخالفة لتعميم البنك امل��رك��زي مبنع �أي‬ ‫�شخ�ص م��ن �إدخ ��ال م��ا ي��زي��د ع��ن ‪� 100‬أل��ف‬ ‫ريال من العملة الوطنية‪.‬‬ ‫وذك� ��رت وح ��دة م�ك��اف�ح��ة ال�ت�ه��ري��ب بتعز‬ ‫�أنها قامت ب�إحالة املتهمني مع امل�ضبوطات‬ ‫للجهات املخت�صة‪.‬‬

‫استعادة ثالث سيارات ودراجة‬ ‫نارية مسروقة باألمانة‬ ‫ومحافظتي إب وذمار‬ ‫ا�ستعاد مركز �شرطة وادي �أحمد يف مديرية بني احلارث ب�أمانة العا�صمة‬ ‫با�صاً م�سروقاً و�ضبط املتهم ب�سرقته‪.‬‬ ‫وذكر مركز ال�شرطة �أنه مت ا�ستعادة البا�ص امل�سروق التابع للمواطن علي‬ ‫حم�سن حممد اخلبي ‪ 32 -‬عاماً‪ -‬و�ضبط املتهم ب�سرقته املدعو (�أ‪.‬ع‪.‬ا) ‪-‬‬ ‫‪ 20‬عاماً‪.-‬‬ ‫كما ا�ستعاد مركز �شرطة مذبح يف منطقة �شمالن �سيارة م�سروقة تابعة‬ ‫للمواطن عارف �صالح قايد �سيف ال�شرعبي ‪ 35 -‬عاماً‪ -‬و�ضبط املتهمني‬ ‫ب�سرقتها املدعو ( ا‪ .‬ن‪ .‬ا ) واملدعو ( م‪ .‬ر‪� .‬ش )‪.‬‬ ‫ويف حمافظة �إب ا�ستعاد البحث اجلنائي �سيارة م�سروقة و�ألقى القب�ض‬ ‫على املتهم ب�سرقتها‪ ..‬وذكر البحث اجلنائي �أنه مت ا�ستعادة ال�سيارة امل�سروقة‬ ‫التابعة للمواطن عبده حم�سن �أحمد �صالح الظهار و�ضبط املتهم ب�سرقتها‬ ‫املدعو (ر‪.‬م‪.‬ح) ‪ 27 -‬عاماً‪.-‬‬ ‫ويف حمافظة ذم��ار حيث ا�ستعادت �شرطة مديرية ميفعة عن�س دراج��ة‬ ‫نارية م�سروقة و�ألقت القب�ض على املتهم ب�سرقتها‪.‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت �شرطة املديرية �أن��ه مت ا�ستعادة ال��دراج��ة النارية امل�سروقة‬ ‫التابعة للمواطن �أحمد �أحمد علي جربان الع�سكري ‪ 22 -‬عاماً‪ -‬و�ضبط‬ ‫املتهم ب�سرقتها املدعو (ح‪.‬ج‪.‬ا) ‪ 28 -‬عاماً‪.-‬‬ ‫وذكرت ال�شرطة �أنها قامت ب�إحالة املتهمني للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫بحث ريمة يضبط ‪ 113‬جريمة‬ ‫مختلفة خالل شهر ربيع أول الجاري‬ ‫حققت �إدارة البحث اجلنائي يف حمافظة‬ ‫رمي ��ه �إجن � ��ازات �أم �ن �ي��ة م�ت�م�ي��زه يف �ضبط‬ ‫اجلرمية واحلد منها‪ ،‬خالل �شهر ربيع �أول‬ ‫اجلاري من العام ‪1443‬هجرية‪.‬‬ ‫وك���ش�ف��ت �إح���ص��ائ�ي��ة � �ص ��ادرة ع��ن �إدارة‬ ‫ال �ب �ح��ث اجل �ن��ائ��ي ب ��رمي ��ة‪� ،‬أن� ��ه مت �ضبط‬ ‫‪ 113‬ج��رمي��ة‪ ،‬بن�سبة �ضبط بلغت ‪% 95‬‬ ‫و�ضبط على ذمتها ‪ 238‬متهم�آ‪ ..‬و�أو�ضحت‬

‫إنجازات أمنية‬

‫الإح�صائية �أن البحث اجلنائي �ضبط عدد‬ ‫‪ 12‬جرمية �سرقة خمتلفة‪ ،‬و‪ 25‬جرمية‬ ‫�إي��ذاء عمدي خفيف‪ ،‬و‪ 31‬جرمية اعتداء‬ ‫على ملك الغري‪ ،‬و‪ 19‬جرمية �سب و�شتم‬ ‫وتهديد‪ ،‬و‪ 4‬ق�ضايا انتهاك حرمة م�سكن‪،‬‬ ‫وق���ض�ي�ت�ين خ�ي��ان��ة �أم ��ان ��ة‪ ،‬وق���ض�ي��ة ن�صب‬ ‫واحتيال‪ ،‬وجرمية قتل حيوان الغري‪ ،‬و‪5‬‬ ‫ق�ضايا اال�ضرار باملال العام‪.‬‬

‫وحدة مكافحة التهريب تضبط تنباك‬ ‫واسطوانات غاز مهربة بالجوف‬ ‫�ضبطت وح��دة مكافحة التهريب التابعة ل�ف��رع ق��وات ال�ن�ج��دة مب��دي��ري��ة املطمة يف‬ ‫حمافظة اجلوف عدد ‪ 348‬ا�سطوانة غاز و ‪ 226‬كي�س تنباك مهرب‪.‬‬ ‫وذكرت مكافحة التهريب �أن امل�ضبوطات كانت على منت دينا يقودها املدعو (�ش‪.‬ا‪.‬ن)‬ ‫قادمة من املناطق املحتلة مب�أرب‪ ..‬و�أحيلت امل�ضبوطات للجهات املخت�صة‪.‬‬

‫�ضبط �أدوية و�أ�سمدة وا�سطوانات غاز وب�ضائع مهربة بتعز‬ ‫�ضبطت وحدة مكافحة التهريب التابعة لفرع‬ ‫ق��وات النجدة مبحافظة تعز‪ ،‬كمية من املبيدات‬ ‫الزراعية املمنوعة و�أدوية وا�سطوانات غاز و�أجهزة‬ ‫�إلكرتونية و�سجائر وفواكه مهربة‪.‬‬ ‫وذك ��رت وح��دة مكافحة التهريب باملحافظة‪،‬‬ ‫�أنه مت �ضبط عدد ‪ 225‬كرتوناً و�ألف و‪ 443‬كي�ساً‬ ‫من املبيدات الزراعية املحظورة واملهربة‪ ،‬فيما مت‬ ‫�ضبط عدد ‪ 300‬كي�س و‪� 209‬أمبوالت و‪ 325‬باكتاً‬ ‫و‪� 358‬شريط �أدوية مهربة‪� ،‬إىل جانب �ضبط عدد‬ ‫�ألفني و‪ 764‬باكتاً و‪� 3‬آالف و‪ 600‬كي�س و‪� 20‬شدّة‬ ‫حتتوي على �أدوات طبية مهربة‪.‬‬ ‫كما مت �ضبط عدد �ألفني و‪ 288‬ا�سطوانة غاز‬ ‫م�ه��رب��ة‪ ،‬ب��الإ��ض��اف��ة �إىل ‪ 4‬ق�ط��ع م�ستلزمات غ��از‬ ‫مهربة‪ ،‬فيما مت �ضبط عدد ‪ 49‬جهاز �شبكة مهرب‬ ‫و‪ 25‬هاتفاً مهرباً‪.‬‬ ‫و�ضبطت وح��دة مكافحة التهريب باملحافظة‪،‬‬ ‫عدد ‪ 7‬قوارير خمر‪ ،‬وعدد ‪ 45‬كرتون تفاح خارجي‬ ‫مهرب‪ ،‬وعدد ‪� 100‬شدة �سجائر مهربة‪.‬‬ ‫و�أُحيلت امل�ضبوطات للجهات املخت�صة‪.‬‬

‫يف عدة عمليات متفرقة‬

‫ضبط مبيدات زراعية سامة ومسرطنة وممنوعة ومنتهية الصالحية في ثالث محافظات‬ ‫خا�ص‬

‫�ضبطت �أجهزة ال�شرطة كمية كبرية من املبيدات‬ ‫ال��زراع�ي��ة ال�سامة واملمنوعة وامل�سرطنة ومنتهية‬ ‫ال�صالحية يف ع��دة عمليات متفرقة‪ ،‬مبحافظات‬ ‫عمران‪ ،‬والبي�ضاء واحلديدة‪.‬‬ ‫فقد �ضبط فرع قوات النجدة يف حمافظة عمران‬ ‫كمية م��ن امل�ب�ي��دات ال��زراع�ي��ة املمنوعة وامل�سرطنة‬ ‫ومنتهية ال�صالحية‪.‬‬ ‫حيث �ضبط ف��رع النجدة �أل�ف�اً و‪ 530‬كي�ساً و ‪3‬‬ ‫كراتني بداخلها ‪ 56‬علبة مبيدات زراعية منتهية‬ ‫ومم�ن��وع��ة اال� �س �ت �خ��دام ع�ل��ى م�تن ق��اط��رة يقودها‬ ‫املدعو ( �ص‪ .‬م‪ .‬م )‪.‬‬ ‫و�أو�ضح فرع النجدة �أن كمية املبيدات الزراعية‬ ‫امل�ضبوطة من املبيدات الزراعية املت�سببة ب�أمرا�ض‬ ‫خطرية منها ال�سرطان‪.‬‬ ‫ك �م��ا � �ض �ب��ط ف� ��رع ق � ��وات ال �ن �ج��دة يف حم��اف�ظ��ة‬

‫البي�ضاء ‪ -‬يف عمليتني منف�صلتني ‪� -‬أدوية ممنوعة‬ ‫ومبيدات زراعية �إ�سرائيلية‪.‬‬ ‫حيث �ضبط فرع النجدة ‪ 60‬علبة مبيدات زراعية‬ ‫�إ�سرائيلية بحوزة املدعو ( ف‪ .‬ح‪ .‬ا ) – ‪ 30‬عاماً‪.-‬‬ ‫فيما �ضبطت وح��دة مكافحة التهريب التابعة‬ ‫لفرع قوات النجدة مبديرية جبل را�س يف حمافظة‬ ‫احل ��دي ��دة ‪ 195‬ك��رت��ون �اً م��ن امل �ب �ي��دات ال��زراع �ي��ة‬ ‫ال�سامة‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت م�ك��اف�ح��ة ال �ت �ه��ري��ب �أن� ��ه مت �ضبط‬ ‫املبيدات ال�سامة على منت قاطرة حتمل م�شتقات‬ ‫ن�ف�ط�ي��ة‪ ،‬ي�ق��وده��ا امل��دع��و (م‪.‬غ‪.‬ا) وذل ��ك �أث �ن��اء ما‬ ‫كانت قادمة من حمافظة عدن املحتلة‪ ،‬حيث كانت‬ ‫خم�ف�ي��ة يف ال �ع�ين ال�ث��ان�ي��ة ل�ل���ص�ه��ري��ج م��ن اجل�ه��ة‬ ‫الأمامية‪ ..‬و�أ�شارت مكافحة التهريب �إىل �أن املذكور‬ ‫�أفاد ب�أن الكمية امل�ضبوطة تابعة للمدعو (ج‪.‬ا)‪.‬‬ ‫وذك � ��رت �أج� �ه ��زة ال �� �ش��رط��ة �أن �ه��ا ق��ام��ت ب ��إح��ال��ة‬ ‫امل�ضبوطات مع املتهمني للإجراءات القانونية‬


‫إنجازات أمنية‬

‫العدد ‪1149‬‬

‫األحد ‪ 25‬ربيع أول ‪ 1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أكتوبر ‪2021‬م‬

‫كانت قادمة من مناطق مرتزقة العدوان ويف طريقها للتهريب �إىل ال�سعودية‬

‫أجهزة الشرطة تضبط ‪ 488‬كيلوجرامًا من الحشيش المخدر في ثالث محافظات‬ ‫خا�ص‬

‫�ضبطت �أجهزة ال�شرطة ‪ 488‬كيلوجراماً من احل�شي�ش املخدر‪،‬‬ ‫و�ألقت القب�ض على ع�شرة متهمني بحيازتها وترويجها وتهريبها‪،‬‬ ‫يف �أربع عمليات متفرقة‪ ،‬يف ثالث حمافظات‪ ،‬خالل ال�شهر اجلاري‪.‬‬ ‫ف�ف��ي حم��اف�ظ��ة اجل ��وف �ضبطت ��ش��رط��ة م��دي��ري��ة احل ��زم ‪298‬‬ ‫كيلوجرام ح�شي�ش‪ ،‬يف عمليتني متفرقتني‪ ،‬حيث �ضبطت يف العملية‬ ‫الأوىل‪ 200‬كيلوجرام‪ ،‬على منت �سيارة نوع "�شا�ص"‪ ،‬و�ألقت القب�ض‬ ‫على املتهمني بحيازتها وترويجها وتهريبها وهما‪ ،‬املدعو (�ص‪ .‬ح‪.‬‬ ‫م‪ .‬م) ‪ -20‬عاماً‪ ،-‬واملدعو (م‪��� .‬ص‪.‬ع‪ .‬ح) ‪ -20‬عاماً‪ ،-‬كانا قادمني‬ ‫من مناطق �سيطرة مرتزقة العدوان الأمريكي ال�سعودي مبحافظة‬ ‫م�أرب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويف العملية الثانية �ضبطت ‪ 98‬كيلو ج��رام�ا على م�تن �سيارة‬ ‫"هايلوك�س" �أثناء ما مت اال�شتباه بها‪ ،‬وكانت واقفة يف خط فرعي‬ ‫وال يوجد �أحد عليها‪.‬‬ ‫ويف حمافظة م ��أرب �ضبطت �شرطة مديرية جم��زر ‪ 100‬كيلو‬ ‫جرام من احل�شي�ش املخدر‪ ،‬على منت �سيارة نوع "هايلوك�س" يقودها‬ ‫املدعو ( ع‪ .‬ع‪.‬ع‪ .‬م)‪ ،‬كان قادماً من مناطق مرتزقة العدوان‪.‬‬ ‫ويف حم��اف�ظ��ة ح�ج��ة �ضبطت ��ش��رط��ة م��دي��ري��ة ح��ر���ض ‪ 90‬كيلو‬ ‫جراماً من م��ادة احل�شي�ش املخدر اخلارجي‪ ،‬بحوزة �سبعة متهمني‬ ‫�أثناء توجههم بها �إىل الأرا�ضي ال�سعودية‪.‬‬ ‫وذك��رت �أجهزة ال�شرطة �أنها قامت ب�إحالة املتهمني مع الكميات‬ ‫امل�ضبوطة للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫ضبط عدد من المتهمين‬ ‫بالقتل العمد والحرابة‬ ‫وإخافة السبيل في حجة‬ ‫��ض�ب��ط ال �ب �ح��ث اجل �ن��ائ��ي مب�ح��اف�ظ��ة ح �ج��ة‪ ،‬ث�لاث��ة‬ ‫متهمني بالقتل العمد واحلرابة و�إخافة ال�سبيل ترتاوح‬ ‫�أعمارهم بني (‪)45 - 35‬عاماً‪.‬‬ ‫وذك��ر بحث املحافظة �أن املتهمني قاموا مع �آخرين‬ ‫جت� ��ري امل �ت��اب �ع��ة وال �ت �ح ��ري ��ات ل �� �ض �ب �ط �ه��م‪ ،‬ب��ال�ت�ق�ط��ع‬ ‫و�إطالق النار على كل من على ثالثة مواطنني ترتاوح‬ ‫�أعمارهم(‪ )38 - 27‬ع��ام �اً‪� ،‬أث�ن��اء م��روره��م على منت‬ ‫�سيارة تابعة للمجني عليه الأول‪ ،‬ونتج عن ذلك مقتله‬ ‫�إثر �إ�صابته بعدة طلقات يف �أنحاء متفرقة من ج�سمه‪.‬‬ ‫و�أف��اد البحث �أن املتهمني قاموا عقب جرمية القتل‬ ‫بنهب ال�سيارة و�أ�سلحة املجني عليهم بالقوة‪.‬‬ ‫و�أُحيل املتهمون للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫الدفاع المدني بحجة يخمد‬ ‫حريقًا نشب بأحد المنازل‬ ‫مت�ك��ن رج ��ال ال��دف��اع امل ��دين يف حم��اف�ظ��ة ح�ج��ة من‬ ‫�إخ �م��اد ح��ري��ق ن���ش��ب �إح� ��دى امل �ن��ازل مب�ن�ط�ق��ة املجحن‬ ‫مبدينة حجة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الدفاع املدين مبدينة حجة �أن احلريق الذي‬ ‫ن�شب يف منزل امل��واط��ن �أح�م��د �أح�م��د رف�ي��ق‪ ،‬ك��ان ب�سبب‬ ‫ما�س كهرباء وقد ا�ستطاع فريق الإطفاء ال�سيطرة عليه‬ ‫و�إخماده‪.‬‬ ‫ودع ��ا رج ��ال ال��دف��اع امل ��دين امل��واط �ن�ين �إىل اليقظة‬ ‫ال�ع��ال�ي��ة وع ��زل �أي م �� �ص��ادر يف امل �ن��ازل وغ�يره��ا ي�شكل‬ ‫وجودها خطورة بالغة على الأرواح الب�شرية واملمتلكات‪،‬‬ ‫واالل �ت ��زام دائ �م �اً ب� ��إج ��راءات الأم ��ن وال���س�لام��ة العامة‬ ‫واحلماية الذاتية للوقاية من املخاطر مبختلف �أنوعها‪.‬‬ ‫وعرب املواطنون عن �شكرهم للدفاع امل��دين ملا يبذله‬ ‫م��ن ج �ه��ود يف �سبيل احل �ف��اظ ع�ل��ى ��س�لام��ة امل��واط�ن�ين‬ ‫وممتلكاتهم م��ن خ�لال اال�ستجابة ال�سريعة ل�ن��داءات‬ ‫اال�ستغاثة من كوارث احلرائق وغريها‪.‬‬

‫‪05‬‬

‫ضبط متهمين‬ ‫بسرقة ممتلكات‬ ‫عامة في الحديدة‬ ‫�ضبطت �شرطة م��دي��ري��ة امل�ن�يرة يف حمافظة‬ ‫احلديدة ثمانية �أ�شخا�ص بتهمة تخريب و�سرقة‬ ‫ممتلكات الدولة‪.‬‬ ‫وذكرت �شرطة املديرية �أن امل�ضبوطني ومعهم‬ ‫�أ�شخا�ص �آخ��رون قاموا باحلفر يف �أماكن تواجد‬ ‫�أنابيب النفط التابع حلو�ض النفط باملحافظة‬ ‫يف قرية ال��دوال‪ ،‬وان�ت��زاع بع�ض الأنابيب وبيعها‬ ‫كخردة حديد‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �شرطة املديرية �أن املتهمني قاموا‬ ‫ببيع ما يقارب من ‪� 6‬أطنان حديد و�أنابيب تابعة‬ ‫حلو�ض النفط باحلديدة كخردة حديد‪ ،‬خلم�سة‬ ‫�أ�شخا�ص من �أ�صحاب حمالت بيع اخلردة وقد مت‬ ‫�ضبطهم‪.‬‬ ‫و�أ� �ش ��ارت ��ش��رط��ة امل��دي��ري��ة �إىل �أن التحريات‬ ‫واملتابعة م�ستمرة ل�ضبط باقي املتهمني‪ ،‬و�أكدت‬ ‫ب� ��أن رج ��ال ال���ش��رط��ة ب��امل��ر� �ص��اد ل�ك��ل م��ن ت�سول‬ ‫ل��ه نف�سه امل���س��ا���س مبمتلكات ال��دول��ة والإ� �ض��رار‬ ‫مب�صاحلها‪.‬‬ ‫وق � ��د �أح � �ي� ��ل ج �م �ي��ع امل �ت �ه �م�ي�ن ل �ل ��إج � ��راءات‬ ‫القانونية‪.‬‬

‫�شرطة عمران تلقي القب�ض على ع�صابة متخ�ص�صة يف الن�صب واالحتيال‬

‫بحث إب يضبط عصابة خطيرة متخصصة بسرقة السيارات وتصريفها في مأرب‬ ‫خا�ص‬

‫�ضبطت �إدارة البحث اجل�ن��ائ��ي يف حمافظة �إب‬ ‫ع���ص��اب��ة خ �ط�يرة متخ�ص�صة يف ��س��رق��ة ال���س�ي��ارات‬ ‫مكونة من ثالثة عنا�صر بينهم امر�أة و�أحدهم من‬ ‫�أرباب ال�سوابق‪.‬‬ ‫وذكر بحث املحافظة �أن هذه الع�صابة من �أخطر‬ ‫الع�صابات يف جرائم �سرقة ال�سيارات‪ ،‬ومت �ضبطها‬ ‫نتيجة املتابعة و�أعمال البحث والتحري امل�ستمرة‪.‬‬ ‫و�أك� ��دت التحقيقات اع�ت�راف��ات �أف� ��راد الع�صابة‬ ‫ب���س��رق��ة ‪�� 15‬س�ي��ارة م��ن �أم��اك��ن ع��دة يف حمافظات‬ ‫�صنعاء و�إب وت�ع��ز وال���ض��ال��ع‪ ،‬منها ‪�� 13‬س�ي��ارة كان‬ ‫يتم الفرار بها �إىل حمافظة م��أرب‪ ،‬وكان يقوم احد‬ ‫افراد الع�صابة املتواجدين يف م�أرب با�ستالمها ومن‬ ‫ثم تغيري مالحمها وت�صريفها يف املناطق اخلا�ضعة‬ ‫ل�سيطرة حتالف العدوان ومرتزقته‪.‬‬ ‫وع�ل��ى �صعيد مت�صل �ضبطت ��ش��رط��ة حمافظة‬ ‫ع �م��ران ع���ص��اب��ة خ �ط�يرة ‪ ،‬متخ�ص�صة يف ج��رائ��م‬ ‫الن�صب واالحتيال‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �شرطة املحافظة �أن عنا�صر الع�صابة‬ ‫يعملون وفق خطط منظمة متبادلني الأدوار فيما‬ ‫بينهم ال�ستدراج املواطنني والإيقاع بهم وذلك عرب‬ ‫ج��ذب �أن�ت�ب��اه ال�ضحية ب���س��اع��ات م�ق�ل��دة و�إي�ه��ام�ه��م‬ ‫ب ��أن �ه��ا ث�م�ي�ن��ة وال �ط �ل��ب م��ن ال���ض�ح�ي��ة � �ش��رائ �ه��ا �أو‬

‫�ضبط كميات من امل�شتقات‬ ‫النفطية املهربة بالبي�ضاء‬ ‫حققت وحدة مكافحة التهريب التابعة لفرع قوات‬ ‫ال�ن�ج��دة يف حم��اف�ظ��ة ال�ب�ي���ض��اء‪� ،‬إجن� ��ازات متميزة يف‬ ‫�ضبط عمليات التهريب واحل��د منها خ�لال الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫وذك � ��رت �إح �� �ص��ائ �ي��ة �� �ص ��ادرة ع ��ن وح � ��دة م�ك��اف�ح��ة‬ ‫التهريب باملحافظة �أنه مت �ضبط كمية ‪� 129‬ألفاً و‪161‬‬ ‫ل�ت�راً م��ن امل�شتقات النفطية املهربة و‪� 6‬آالف و‪824‬‬ ‫�أ�سطوانة غاز مهربة وكمية ‪� 7‬آالف لرت غاز مهرب‪..‬‬ ‫و�أحيلت امل�ضبوطات �إىل اجلهات املخت�صة‪.‬‬

‫ال��دخ��ول بينهم لغر�ض ال�صلح يف البيع �أو ال�شراء‬ ‫�أو الرتغيب لل�ضحية بالدخول بينهم لغر�ض ك�سب‬ ‫املال �أو بغر�ض ال�شراكة فيما بني ال�ضحية وبني �أحد‬ ‫الأطراف منهم وذلك للحيلة على ال�ضحية و�أخذ ما‬ ‫بحوزته من �سالح �أو جنبية‪� ،‬أو ذه��ب‪� ،‬أو �سيارة‪� ،‬أو‬ ‫مبالغ مالية‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ش � ��ارت � �ش��رط��ة امل �ح��اف �ظ��ة �أن � ��ه وم� ��ن خ�ل�ال‬ ‫التحقيقات مع عنا�صر الع�صابة امل�ضبوطني تبني �أن‬ ‫الع�صابة قامت بارتكاب الكثري من عمليات الن�صب‬

‫واالح �ت �ي��ال يف ال �ع��دي��د م��ن امل �ح��اف �ظ��ات‪ ،‬والزال� ��ت‬ ‫التحقيقات جارية لك�شف تفا�صيل امل�سروقات وبقية‬ ‫�أفراد الع�صابة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت �شرطة املحافظة �إىل �أن عملية القاء‬ ‫القب�ض على عدد من عنا�صر الع�صابة جاءت نتيجة‬ ‫لعمليات التحريات واملتابعة التي نفذتها �شرطة‬ ‫ومباحث املحافظة‪.‬‬ ‫وذكرت �أجهزة ال�شرطة �أنا قامت ب�إحالة املتهمني‬ ‫للإجراءات القانونية‪.‬‬

‫�ضبط متهمني بالقتل يف �صعدة وذمار‬ ‫�ضبطت �شرطة مديرية جمز مبنطقة وادي‬ ‫�آل جابر يف حمافظة �صعدة املدعو (���ص‪.‬ي‪.‬ر)‬ ‫بتهمة القتل‪.‬‬ ‫وذكرت �شرطة املديرية �أن املتهم قام ب�إطالق‬ ‫النار على املجني عليه (ر‪.‬ي‪.‬ر) �أدى �إىل مقتله‬ ‫وذلك ب�سبب خالف على قات‪.‬‬ ‫ويف حم��اف �ظ��ة ذم� ��ار ح �ي��ث ��ض�ب�ط��ت ��ش��رط��ة‬ ‫م��دي��ري��ة عتمة ط��ريف ن��زاع �شهد ت�ب��ادل �إط�لاق‬ ‫ن��ار نتج عنه مقتل جم��اه��د علي �سعيد حممد‬ ‫حممد احلوادث ‪ 50 -‬عاماً‪ -‬من الطرف الثاين‪،‬‬ ‫و�إ�صابة كل من‪:‬‬

‫‪ - 1‬وليد علي �سعيد �سعيد الكوع ‪ 30 -‬عاماً‪-‬‬ ‫‪ - 2‬حم�م��د ع�ل��ي �سعيد �سعيد ال �ك��وع ‪15 -‬‬

‫عاماً‪. -‬‬ ‫‪ - 3‬ن�صرة حممد ثابت ح�سني احلوادث ‪50 -‬‬ ‫عاماً‪ -‬جميعهم من الطرف الأول‪.‬‬ ‫كما �أ�صيب الثاين والثالث من الطرف الثاين‬ ‫وهم من�صور علي �سعيد احل��وادث ‪ 45 -‬عاماً‪،-‬‬ ‫وم���س�ت��ور �أح �م��د �سعيد احل� ��وادث ‪ 30 -‬ع��ام �اً‪،-‬‬ ‫وذلك ب�سبب خالف على �شجار �أطفال‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت �شرطة امل��دي��ري��ة �إىل �أن��ه مت �إ�سعاف‬ ‫امل�صابني والتحفظ عليهم‪.‬‬


‫‪٠٦‬‬

‫من الجبهات‬

‫العدد ‪1149‬‬

‫األحد ‪ 25‬ربيع األول ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أكتوبر ‪2021‬م‬

‫عملية ربيع النصر‬

‫حترير ‪ 3‬مديريات ب�شبوة و‪ 4‬يف م�أرب‬ ‫ك�شف املتحدث الر�سمي للقوات امل�سلحة‪ ،‬العميد يحيى‬ ‫�سريع‪ ،‬تفا�صيل «عملية ربيع الن�صر» يف حمافظتي م�أرب‬ ‫و�شبوة‪..‬و�أو�ضح‪ ،‬يف �إيجاز �صحفي‪� ،‬أنه ومب�شاركة �أبناء‬ ‫املناطق املحررة يف هذه العملية با�شرت الوحدات الع�سكرية‬ ‫املك ّلفة مبهمة التحرير تنفيذ العملية وفقاً للخطة‬ ‫العملياتية‪.‬‬ ‫و�أكد �أن الوحدات الع�سكرية حققت ‪ -‬خالل الأيام الأوىل‬ ‫للعملية ‪ -‬تقدماً ميدانياً كبرياً‪ ،‬بف�ضل اهلل تعاىل وتعاون‬ ‫�أبناء تلك املناطق‪ ،‬انطالقاً من موقفهم امل�س�ؤول جتاه‬ ‫�أنف�سهم وقواتهم امل�سلحة‪ ،‬التي �سارعت �إىل ت�أمني مناطقهم‬ ‫قبل �أن ّ‬ ‫تتول اجلهات املخت�صة من الأجهزة الأمنية توفري‬ ‫الأمن واال�ستقرار يف تلك املناطق‪.‬‬ ‫وق��ال‪�« :‬ش��ارك يف تنفي��ذ العملي��ة ع��دة وح��دات‪� ،‬أبرزه��ا‬ ‫�س�لاح اجلو امل�س ّ�ير ب�أكرث من ‪ 278‬عملية‪ ،‬منها ‪ 161‬عملية‬ ‫ا�س��تهدفت مواق��ع وجتمعات الع��دو يف الأرا�ض��ي املحتلة‪ ،‬وكذا‬ ‫‪ 117‬عملية يف �أرا�ضي العدو ال�سعودي»‪.‬‬ ‫و�أ�ض��اف‪« :‬كان هن��اك ح�ض��ور الف��ت للق��وة ال�صاروخي��ة‬ ‫ب �ـ‪ 130‬عملي��ة‪ ،‬منه��ا ‪ 95‬عملي��ة يف الأرا�ض��ي املحتل��ة‪ ،‬و‪35‬‬ ‫عملية يف العمق ال�سعودي»‪.‬‬ ‫و�أ�ش��ار �إىل �أن ق��وات الدف��اع اجل��وي جنحت ‪-‬خ�لال تنفيذ‬ ‫العملية‪ -‬يف �إ�سقاط �أربع طائرات ا�ستطالعية (�سي ات�ش فور‪،‬‬ ‫وين��ق لون��ق‪ ،‬وطائرت�ين �س��كان �إيق��ل)‪� ،‬إ�ضاف��ة �إىل �أن عملي��ات‬ ‫الت�صدّي للطريان احلربي الناجحة بلغت ‪ 296‬عملية‪.‬‬ ‫و�أفاد العميد �س��ريع ب�أن القوات امل�س��لحة ا�ستمرت يف تنفيذ‬ ‫العملي��ة رغ��م تكثي��ف غ��ارات الع��دوان الأمريك��ي ‪ -‬ال�س��عودي‬ ‫‪..‬الفت �اً �إىل �أن��ه‪ ،‬وعل��ى طول الفرتة الزمني��ة لتنفيذ العملية‪،‬‬ ‫بلغت غارات طريان العدو ‪ 705‬غارات‪.‬‬ ‫وقال‪�« :‬إذا كان العدو يعتقد �أن طريانه احلربي �سيحد من‬ ‫تقدّم قواتنا‪� ،‬أو يك�سر من عزائم جنودنا‪ ،‬فهو يتوهّم‪ ،‬فهذه‬ ‫�أر�ضنا وحتريرها واجب ديني ووطني و�أخالقي‪ ،‬ولن يكتب‬ ‫التاريخ �إال �أن ال�شعب اليمني ال�صامد مل يتخ َّل عن واجباته‪،‬‬ ‫بل ا�ستمر يف م�سريته التحررية‪ ،‬راف�ضاً للغزاة واالحتالل‬ ‫والو�صاية والتبعية»‪.‬‬ ‫وا�س��تعر�ض متح �دّث الق��وات امل�س��لحة نتائ��ج عملي��ة «ربيع‬ ‫الن�ص��ر» عل��ى م�س��توى اجلغرافي��ا‪ ،‬حي��ث جنح��ت الق��وات‬ ‫امل�س��لحة يف حتري��ر مديري��ات‪ :‬ع�س��يالن‪ ،‬وبيح��ان‪ ،‬وع�ين من‬ ‫حمافظ��ة �ش��بوة‪ ،‬وحتري��ر مديريتي حري��ب والعبدية و�أجزاء‬ ‫م��ن مديري��ات جب��ل مراد واجلوب��ة مبحافظة م ��أرب‪ ..‬م�ؤكداً‬ ‫�أن �إجم��ايل م�س��احة م��ا مت حتري��ره‪ ،‬خ�لال عملي��ة «ربي��ع‬ ‫الن�صر»‪ 3200 ،‬كيلو مرت مربّع‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪« :‬لقد ظلت بع�ض املناطق يف حمافظة م�أرب‪،‬‬ ‫التي حتررت م�ؤخراً‪ ،‬وكراً من �أوكار الع�صابات التكفريية‬ ‫التي ُتار�س فيها ن�شاطها‪ ،‬وعلى مر�أى وم�سمع من حتالف‬ ‫العدوان الذي كان يقدّم الدعم لها»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬وتنفيذاً للتوجيهات‪ ،‬با�شرت القوات امل�س ّلحة فور‬ ‫حترير تلك املناطق يف �إعادة تطبيع احلياة‪ ،‬وتو ّلت وزارة‬ ‫الداخلية عرب �أجهزتها الأمنية‪ ،‬وكذلك اجلهات املعنية‪،‬‬ ‫م�س�ؤولياتها مبا فيها ال�سلطة املحلية»‪.‬‬ ‫وبخ�صو���ص خ�س��ائر الع��دو‪� ،‬أك��د العمي��د �س��ريع مقت��ل‬ ‫و�إ�صاب��ة و�أ�س��ر �أل��ف و‪ ،840‬منه��م ‪ 550‬قتي� ً‬ ‫لا و�أل��ف و‪200‬‬ ‫م�صاب و‪� 90‬أ�سرياً‪ ..‬مو�ضحاً �أن بني القتلى قيادات ما ي�سمى‬

‫بداع���ش والقاع��دة‪ ،‬الت��ي كان��ت تتخ��ذ م��ن العبدي��ة وك��راً من‬ ‫�أوكاره��ا‪ ،‬وتتلق��ى الدع��م والإ�س��ناد م��ن قِبل حتال��ف العدوان‪،‬‬ ‫وقيادات املرتزقة يف حمافظة م�أرب‪.‬‬ ‫وق��ال‪« :‬مت �إعط��اب و�إح��راق وتدم�ير م��ا يق��ارب ‪� 160‬آلية‬ ‫ومدرع��ة وعربة وناقل��ة جند‪� ،‬إ�ضافة �إىل تدمري ‪ 180‬قطعة‬ ‫�س�لاح‪ ،‬كم��ا جنح��ت قواتن��ا يف تدمري خم�س��ة خمازن �أ�س��لحة‪،‬‬ ‫و�إ�س��قاط �أرب��ع طائ��رات ا�س��تطالعية‪ ،‬منه��ا �س��ي ات���ش ف��ور‪،‬‬ ‫واغتنام ع�شرات املدرّعات والآليات»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�« :‬إن اخل�سائر الكبرية يف �صفوف املرتزقة تفر�ض‬ ‫على القوات امل�سلحة‪ ،‬و�ضمن م�س�ؤولياتها جتاه كافة �أبناء‬ ‫ال�شعب اليمني‪ ،‬مبا يف ذلك املرتزقة �أنف�سهم‪ ،‬الدعوة �إىل‬ ‫التوقف عن القتال يف �صفوف العدو»‪.‬‬ ‫و�أكد العميد �سريع �أن القوات امل�سلحة تعترب اخليانة‬ ‫والعمالة واالرتزاق حالة انحراف خطري ي�صيب من‬ ‫مل يت�شبعوا بثقافة احلرية واال�ستقالل‪ ،‬وهذه احلالة‬

‫املر�ضية تفر�ض على املنظومة الثقافية والإعالمية‪ ،‬و�ضمن‬ ‫ا�سرتاتيجية �شاملة‪ ،‬التعامل معها مب�س�ؤولية‪ ،‬حتى يكون‬ ‫ال�شعب اليمني واملجتمع حم�صناً من االرتهان واخليانة‬ ‫والعمالة واالرتزاق‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬القوات امل�سلحة‪ ،‬وهي تك�شف تفا�صيل عملية ربيع‬ ‫الن�صر‪ ،‬ت�ؤكد على الدور امل�ش ّرف والبارز لقبائل حمافظات‬ ‫البي�ضاء و�شبوة وم�أرب يف العملية»‪.‬‬ ‫ولفت متحدث القوات امل�سلحة �إىل �أن مواقف قبائل تلك‬ ‫تعب عن �أ�صالتها الإميانية بانت�صارها‬ ‫املحافظات الأبية ّ‬ ‫املعبة عن احلرية‪.‬‬ ‫للكرامة الوطنية واملبادئ ّ‬ ‫ووجّ ه التحية‪ ،‬با�سم القوات امل�سلحة‪ ،‬للم�شايخ‬ ‫وال�شخ�صيات االجتماعية و�أبناء القبائل‪ ،‬الذين اختاروا �أن‬ ‫يكونوا مع بلدهم و�شعبهم ووطنهم وكرامتهم وحريتهم‪،‬‬ ‫ورف�ضوا �أن يكونوا عمالء للأجنبي وخونة لبالدهم‪ ،‬بل‬ ‫كانوا �أحراراً و�سيظلون كذلك‪.‬‬

‫عملية ربيع النصر‬ ‫تحرير مناطق في محافظة مأرب وشبوة‬

‫‪296‬‬

‫‪705‬‬

‫‪130‬‬

‫عملية للقوة الصاروخية‬

‫عملية تصدي وإجبار‬ ‫على المغادرة‬

‫غارة جوية‬

‫‪4‬‬

‫استهدفت العدو‬

‫‪278‬‬

‫عملية لسالح الجو المسير‬

‫طائرات تجسسية لقوات العدو‬

‫داخلية وخارجية‬

‫أسقطت خالل العملية‬

‫تدمير ‪160‬‬ ‫‪55‬‬ ‫قتي ً‬ ‫ال‬

‫‪1200‬‬ ‫مصاب ًا‬

‫‪90‬‬

‫أسيراً‬

‫تدمير ‪180‬‬

‫آلية ومدرعة وعربة‬

‫قطعة أسلحة متوسطة وخفيفة‬

‫مقتل وإصابة ‪1840‬‬

‫من مرتزقة العدوان‬

‫تحرير ‪3200‬‬

‫كم مربع‬

‫وجدد الت�أكيد على �أن القوات امل�سلحة‪ ،‬وهي ب�صدد تنفيذ‬ ‫خطوات مهمة خالل الفرتة املقبلة‪ ،‬تهيب بكافة �أبناء ال�شعب‬ ‫اليمني امل�شاركة الفاعلة يف معركة احلرية واال�ستقالل‪..‬‬ ‫وقال‪�« :‬إن من �أبرز نتائج عملية ربيع الن�صر‪ ،‬تعزيز املوقف‬ ‫الع�سكري لقواتنا امل�سلحة يف مطاردة املرتزقة والعمالء‬ ‫واخلونة الذين يقاتلون يف �صفوف الأجنبي»‪.‬‬ ‫و�أكد العميد �سريع �أن القوات امل�سلحة‪ ،‬وهي على م�شارف‬ ‫مدينة م�أرب‪ ،‬جتدد حتذيرها لقادة املرتزقة من مغبة‬ ‫اال�ستمرار يف موقف العمالة واخليانة واالرتزاق‪ ،‬و�أنها لن‬ ‫ترتدد يف التعامل املنا�سب مع تلك القيادات العميلة‪..‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�« :‬إن �أبناء �شعبنا يف املناطق املحتلة ير�صدون‬ ‫حتركات املرتزقة والعمالء‪ ،‬و�سيالقون م�صري كل خائن‬ ‫وعميل ومرتزق‪ ،‬ما مل يبادروا بالتوقف الفوري عن اخليانة‬ ‫والعمالة واالرتزاق»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬القوات امل�سلحة تدعو املواطنني مبدينة م�أرب �إىل‬ ‫االبتعاد عن املقرات التي يتخذها املرتزقة لأغرا�ض ع�سكرية‪،‬‬ ‫مبا يف ذلك مقرات قيادات املرتزقة من الذين نهبوا �أموال‬ ‫ال�شعب‪ ،‬ولديهم الأر�صدة يف بنوك اخلارج‪ ،‬فمثل ه�ؤالء لن‬ ‫يفلتوا من عقاب هذا ال�شعب عاج ًال �أم �آج ًال»‪..‬‬ ‫وخاطب �أبناء ال�شعب اليمني بالقول‪« :‬معركتكم‬ ‫احلقيقية هي معركة التحرر واال�ستقالل‪ ،‬فال بناء وال عزة‬ ‫وال كرامة وال �أمن وال ا�ستقرار �إال با�ستقالل كامل و�شامل‪،‬‬ ‫وال ميكن لأي �شعب �أن يحقق �أهدافه يف ظل الو�صاية‬ ‫واالحتالل‪ ،‬وال ميكن �أن يحقق طموحاته �إال يف بلد م�ستقل‬ ‫ميتلك قراره الوطني‪ ،‬ويفر�ض �سيادته على �أر�ضه ومياهه»‪.‬‬ ‫و�أ�شار متحدث القوات امل�سلحة �إىل �أن واجب االنتماء‬ ‫لليمن يفر�ض على اجلميع �أن يكونوا مع ال�شعب يف معركته‬ ‫امل�صريية‪ ..‬م�ستعر�ضاً م�شاهد نوعية من العملية‪ ..‬و�أكد �أن‬ ‫القوات امل�سلحة‪ ،‬ومعها كل �أحرار ال�شعب اليمني‪ ،‬ما�ضية‬ ‫نحو حترير كافة �أرا�ضي اجلمهورية حتى حتقيق احلرية‬ ‫واال�ستقالل‪.‬‬ ‫واختتم العميد �سريع الإيجاز ال�صحفي بالقول‪« :‬عهدنا‬ ‫لل�سيد القائد عبدامللك احلوثي‪ ،‬الذي ن�ؤكد اليوم ما جاء‬ ‫يف خطابه الأخري‪� ،‬سنحرر كل بلدنا‪ ،‬ون�ستعيد كل املناطق‬ ‫التي احتلها حتالف العدوان‪ ،‬و�سن�ضمن لبلدنا �أن يكون‬ ‫حراً م�ستق ًال ال يخ�ضع لأي احتالل �أو و�صاية‪ ،‬و�سنوا�صل‬ ‫م�شوارنا يف الت�صدي للعدوان على بلدنا‪ ،‬ون�صرة �أمتنا يف‬ ‫ق�ضاياها الكربى‪ ،‬و�سيكون �شعبنا حراً كرمياً عزيزاً»‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد مت�صل ك�شفت القوات امل�سلحة‪ ،‬عن حترير‬ ‫كامل مديريتي اجلوبة وجبل مراد يف حمافظة م�أرب‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املتحدث الر�سمي للقوات امل�سلحة العميد يحيى‬ ‫�سريع يف بيان‪� ،‬أن القوات امل�سلحة جنحت يف تنفي ِذ املرحل ِة‬ ‫الثاني ِة من عملي ِة ربي ِع الن�ص ِر وذلك بتحري ِر كاملِ مديريتي‬ ‫اجلوب َة وجبلِ مراد مبحافظ ِة م�أرب‪.‬‬ ‫و�أكد �أن القوات امل�سلحة كبدت مرتزقة العدوان خ�سائر‬ ‫فادحة خالل العملية يف مديريتي جبل مراد واجلوبة‪.‬‬ ‫ري لقبائ َل حمافظ ِة م�أرب يف جنا ِح‬ ‫وثمن الدو َر الكب َ‬ ‫ري يف دح ِر املرتزق ِة واخلون ِة‬ ‫العملي ِة و�إ�سهامَهم الكب َ‬ ‫والعمالء‪ ..‬داعياً املخدوع َ‬ ‫ني يف مدين ِة م�أربَ �إىل التوقفِ‬ ‫فوراً عن الأعمالِ القتالي ِة وا�ستغاللِ الفر�ص ِة املمنوح ِة لهم‬ ‫والتي لن ت�ستم َّر طوي ًال كمقدم ٍة ملعاجل ِة �أو�ضاعِ هم‪.‬‬


‫ملف خاص‬

‫العدد ‪١١٤٩‬‬

‫األحد ‪ 25‬ربيع األول ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أكتوبر ‪2021‬م‬

‫‪٠٧‬‬

‫فعاليات الداخلية بذكرى املولد النبوي ال�شريف يف العا�صمة واملحافظات‬

‫التأكيد على أهمية االستفادة من أخالق النبي ومسيرته الجهادية في مواصلة الصمود ضد العدوان‬ ‫احلار�س‪/‬متابعات‬ ‫احتف��ت وزارة الداخلي��ة بكاف��ة قطاعاته��ا‪،‬‬ ‫وم�صاحله��ا‪ ،‬و�إدارتها العامة‪ ،‬و�إدارات �أمن املحافظات‪،‬‬ ‫بفعالي��ات خطابي��ة بذك��رى املول��د النب��وي ال�ش��ريف ‪-‬‬ ‫على �صاحبه و�آله �أف�ضل ال�صالة و�أزكى الت�سليم‪.‬‬ ‫ويف الفعالي��ات‪� ،‬أكدت الكلم��ات �أن االحتفال بذكرى‬ ‫املول��د النبوي‪� ،‬ش��عرية دينية يجب �إحيا�ؤها‪ ،‬ا�س��تجابة‬ ‫الل َو ِب َر ْح َم ِت ِه َف ِب َذل َِك‬ ‫لأم��ر اهلل ع��ز وج��ل } ُق ْل ِب َف ْ�ض��لِ َّ ِ‬ ‫م��ا ي َْج َم ُع��و َن {‪ ،‬وميث��ل حمط��ة‬ ‫�ير ِّ َّ‬ ‫َف ْل َي ْفرَحُ ��وا ُه � َو َخ ْ ٌ‬ ‫�إمياني��ة للت��زود م��ن منه��ج النب��ي اخلامت‪ ،‬والت�أ�س��ي به‬ ‫وتكري���س مبادئ��ه و�أخالق��ه الت��ي حتل��ى به��ا للنهو���ض‬ ‫بواق��ع الأم��ة وحتقي��ق رفعته��ا وعزته��ا‪ ،‬خ�صو�ص �اً‬ ‫وال�ش��عب اليمن��ي يخو���ض كف��اح م�ص�يري يف مواجه��ة‬ ‫قوى العدوان دفاعاً عن العزة والكرامة منذ ما يقارب‬ ‫�سبعة �أعوام‪.‬‬ ‫و�أ�ش��ارت الكلم��ات �إىل دالالت االحتف��اء باملنا�س��بة‬ ‫لت�أكي��د التم�س��ك بخ��امت الأنبي��اء وجتدي��د موق��ف‬ ‫ال�صم��ود والثب��ات يف مواجه��ة الع��دوان‪ ،‬وتع��زز م��ن‬ ‫التالح��م واال�صطف��اف لتج��اوز التحدي��ات والظ��روف‬ ‫ال�صعبة‪..‬ولفتت �إىل اال�س��تفادة من مواقف ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�آله و�س��لم‪ ،‬وا�س��تلهام الدرو���س والعرب‬ ‫م��ن ه��ذه املنا�س��بة يف ت�صحي��ح واق��ع الأم��ة ومواجه��ة‬ ‫التحديات والأخطار التي تواجهها‪.‬‬ ‫ونوه��ت الكلم��ات �إىل تنامي الوعي مبولد الر�س��ول‬ ‫لالقتداء مبا جاء به من مبادئ و�س��لوكيات وما �أر�س��اه‬ ‫م��ن قي��م �إن�س��انية رفيع��ة‪ ،‬يف �صورة تعك���س ابتهاج غري‬ ‫م�سبوق لالحتفال مبيالد قائد وموحد الأمة‪.‬‬ ‫وبينت �أهمية التعرف على ر�سول اهلل �صل اهلل عليه‬ ‫و�آل��ه و�س��لم م��ن خ�لال الق��ر�آن الك��رمي‪ ،‬ورف��ع الوع��ي‬ ‫وحت�ص�ين املجتم��ع م��ن الغ��زو الفك��ري والثقاف��ات‬ ‫املغلوط��ة والدخيل��ة وموا�صل��ة رف��د اجلبه��ات ملواجهة‬ ‫العدوان و�إف�شال خمططاته‪.‬‬ ‫وذك��رت �أن االحتف��اء مبولد ر�س��ول الرحمة مل يكن‬ ‫حدثاً عادياً بل عظيماً غري م�سار وتاريخ الأمة‪ ،‬ويحق‬ ‫للم�س��لمني ب�ص��ورة عام��ة واليمني�ين ب�ش��كل خا���ص‪،‬‬ ‫الفخر واالعتزاز بر�سول الإن�سانية‪.‬‬ ‫وا�س��تعر�ضت حمط��ات م��ن تاري��خ املول��د النب��وي‬ ‫وا�ستح�ضار �سريته العطرة وجت�سيدها �سلوكاً وعم ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫وااللت��زام مب��ا ج��اء ب��ه م��ن قي��م ومب��ادئ واالقت��داء‬ ‫بهديه واتباع �سنته ومنهجه‪.‬‬ ‫وتطرق��ت الكلم��ات �إىل العالق��ة ب�ين امل�س��لمني‬ ‫واليه��ود من��ذ ب��زوغ فج��ر الإ�س�لام وحت��ى الي��وم‪،‬‬ ‫ومنا�صب��ة اليه��ود الع��داء للر�س��ول الك��رمي ال��ذي جاء‬ ‫لينق��ذ الب�ش��رية م��ن ال�ضالل��ة والظل��م والعبودية �إىل‬ ‫الن��ور والفك��ر وحف��ظ كرام��ة الإن�س��ان وحقوق��ه وبناء‬

‫امل�شاركون‪ :‬احتفاء ال�شعب اليمني بالر�سول ر�سالة للعامل بتم�سكه بالهوية االميانية‬ ‫االقت�صاد القائم على منهجية الإ�سالم‪.‬‬ ‫وحثت على التم�سك بهدي النبي الكرمي ومراجعة‬ ‫النف���س والأعم��ال والتع��اون على �إحي��اء احلق وحتقيق‬ ‫الع��دل والإن�ص��اف ب�ين النا���س‪ ،‬وتر�س��يخ ح��ب النب��ي‬ ‫علي��ه ال�صالة وال�س�لام يف نفو���س الأجي��ال‪ ..‬مو�ضحة‬ ‫�أن هذه املنا�س��بة عظيمة وغنية ب�أهم الدرو���س والعرب‬ ‫التي حتتاج �إليها الأمة اليوم‪ ،‬وت�ستفيد منها الب�شرية‬ ‫يف ت�صحيح و�ضعها و�إ�صالح واقعها ومواجهة الأخطار‬ ‫بفعل قوى الطاغوت واال�ستكبار الظالمية‪.‬‬ ‫واعت�برت الكلم��ات االحتف��ال مبول��د النب��ي حمطة‬ ‫�إميانية‪ ،‬وتتويجاً ل�صمود ال�شعب اليمني واالنت�صارات‬ ‫الت��ي يحققه��ا �أبط��ال اجلي���ش واللج��ان ال�ش��عبية‪،‬‬ ‫و�إي�ص��ال ر�س��الة للع��امل �أن اليمني�ين يعظم��ون ه��ذه‬ ‫املنا�س��بة الدينية تعظيماً ل�صاحبها رغم ما يتعر�ضون‬ ‫له من عدوان وح�صار‪..‬‬ ‫وحث��ت عل��ى تعزي��ز قي��م التكاف��ل ورعاي��ة �أ�س��ر‬ ‫ال�شهداء واجلرحى والأ�سرى وتخفيف معاناتهم‪.‬‬ ‫و�أف��ادت الكلم��ات �أن ذكرى املولد النب��وي‪ ،‬ت�أتي هذا‬ ‫الع��ام وق��د حتق��ق لل�ش��عب اليمن��ي اجن��ازات وجناحات‬ ‫عل��ى م�س��توى التطوي��ر والت�صني��ع احلرب��ي ملختل��ف‬

‫الأ�س��لحة للق��وات الربي��ة والبحري��ة واجلوي��ة وعل��ى‬ ‫امل�س��توى املي��داين انت�ص��ارات م ��ؤزرة كب �دّت حتال��ف‬ ‫العدوان ومرتزقته خ�سائر يف العدة والعتاد‪.‬‬ ‫وق��ال امل�ش��اركني‪ :‬م��ا مت��ر ب��ه الأم��ة‪ ،‬م��ن ه��وان‬ ‫و�ضع��ف البتعاده��ا ع��ن نه��ج الر�س��ول الأك��رم حمم��د‬ ‫�صل��ى اهلل عليه و�س��لم‪ ،‬ويتطلب منه��ا العودة ال�صادقة‬ ‫�إىل كت��اب اهلل و�س��نته نبي��ه‪ ..‬م�ؤكدي��ن �ض��رورة‬ ‫ا�س��تفادة منت�س��بي رج��ال ال�ش��رطة م��ن ه��ذه املنا�س��بة‬ ‫يف تعزي��ز ال�صم��ود ملواجه��ة الع��دوان ورف��د اجلبه��ات‬ ‫دفاع �اً ع��ن الوط��ن و�أمن��ه وا�س��تقراره‪ ،‬وامل�ض��ي عل��ى‬ ‫ثقاف��ة وروح اجله��اد الت��ي انتهجه��ا الر�س��ول �صلى اهلل‬ ‫علي��ه و�آل��ه و�س��لم‪ ،‬وتر�س��يخ مفاهيمه��ا ل��دى الأجي��ال‬ ‫و�أ�ش��ادوا ب��دور الأجه��زة الأمني��ة يف ا�س��تتباب الأم��ن‬ ‫ون�شر ال�سكينة بني �أو�ساط املجتمع‪ ،‬وت�أمني الفعاليات‬ ‫ومنه��ا االحتف��ال بذك��رى املول��د النب��وي‪ ،‬كواج��ب‬ ‫وم�س�ؤولية حث عليها الر�سول الأعظم‪.‬‬ ‫و�أك��دوا �أن التف��اف وتالحم �أبن��اء اليمن وارتباطهم‬ ‫بر�س��ول اهلل ‪� -‬صل��ى اهلل علي��ه و�آل��ه و�س��لم ‪� -‬أف�ش��ل‬ ‫رهان��ات الع��دوان‪ ،‬و�س��اهم يف �صناع��ة مالح��م الن�ص��ر‬ ‫وتعزي��ز الت�آخ��ي والتالح��م وال�صم��ود والثب��ات ووحدة‬

‫ال�ص��ف يف مواجه��ة الع��دو و�إ�س��قاط م�ش��اريعه‪ ،‬الت��ي‬ ‫حتاك �ضد ال�شعب اليمني‪.‬‬ ‫ودع��ا امل�ش��اركني �إىل �ض��رورة �أن يق��ف اجلمي��ع �أم��ام‬ ‫هذه املحطة الرتبوية لال�ستفادة منها‪ ،‬وتعزيز الوعي‬ ‫املجتمع��ي للع��ودة مل��ا ج��اء ب��ه نب��ي الرحم��ة و�س�يرته‬ ‫العط��رة يف �أو�س��اط املجتم��ع‪ ،‬وخا�ص��ة يف ظ��ل الغ��زو‬ ‫الفك��ري اله��ادف �إىل ف�ص��ل الأم��ة ع��ن نبيه��ا الأك��رم‬ ‫حممد �صلى اهلل عليه و�آله و�سلم‪.‬‬ ‫وا�س��تنكروا الأ�ص��وات الت��ي حت��اول التقلي��ل م��ن‬ ‫�أهمية االحتفال مبولد ر�س��ول الكرمي يف الوقت الذي‬ ‫تنف��ق في��ه املالي�ين م��ن �أج��ل احتف��االت ومنا�س��بات‬ ‫ابتدعها �أعداء الأمة‪..‬‬ ‫واعترب امل�ش��اركني احل�ش��ود اجلماهريية يف خمتلف‬ ‫ال�ساحات باملولد النبوي‪ ،‬للعام ال�سابع على التوايل يف‬ ‫ظل العدوان ر�سالة للعامل �أجمع بتم�سك �أبناء ال�شعب‬ ‫اليمن��ي بالهوي��ة الإمياني��ة‪ ،‬ول��ن تن��ال م��ن عزميته��م‬ ‫و�إرادتهم قوى العدوان مهما �أمعنوا يف طغيانها‪.‬‬ ‫تخللت الفعاليات ق�صائد �ش��عرية‪ ،‬وفقرات �إن�شاديه‬ ‫وم�س��رحية‪ ،‬وعرو���ض ع�س��كرية‪ ،‬ع�برت ع��ن عظم��ة‬ ‫املنا�سبة‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫األحد ‪ 25‬ربيع أول ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أكتوبر ‪2021‬م‬

‫العدد ‪1149‬‬

‫ملف خاص‬

‫�أكد قائد الثورة ال�سيد عبد امللك‬ ‫بدر الدين احلوثي‪� ،‬أن االقتداء‬ ‫ال�صادق بر�سول اهلل‪ ،‬يكون يف‬ ‫املبادئ الكربى وااللتزامات العملية‬ ‫يف كبري الأمور و�صغريها‪.‬‬ ‫و�أ�شار قائد الثورة يف خطاب‬ ‫متلفز وجهه للجماهري املليونية‬ ‫املحت�شدة يف العا�صمة �صنعاء‬ ‫واملحافظات مبنا�سبة ذكرى املولد‬ ‫النبوي ال�شريف‪� ،‬إىل �أن ال�شعب‬ ‫اليمني يحتفل بهذه املنا�سبة‪ ،‬حب ًا‬ ‫واعتزاز ًا وتقدير ًا وتوقري ًا خلامت‬ ‫�أنبياء اهلل وت�أكيد ًا متجدد ًا للوالء‬ ‫وت�صدي ًا ملحاوالت ا�ستنقا�ص مكانته‬ ‫يف القلوب‪ ..‬فيما يلي ن�ص اخلطاب‪:‬‬

‫مخاطبًا ماليين المحتفين بذكرى المولد النبوي في العاصمة والمحافظات‪:‬‬

‫قائد الثورة‬ ‫�أرحب بكم جميعاً‪ ..‬نف�سي لكم الفداء يا �أحفاد الأن�صار‪،‬‬ ‫وي��ا مي��ن الإمي ��ان‪ ،‬احتفالكم ه��ذا ال�ي��وم على ه��ذا النحو‬ ‫املنقطع النظري م��ن ال���ش��واه��د اجللية للحديث النبوي‬ ‫َال ْك َم ُة يمَ َا ِن َّية"‪.‬‬ ‫ال�شريف‪" :‬الإيمِ َا ُن يمَ َانٍ و حْ ِ‬ ‫�أعوذ باهلل من ال�شيطان الرجيم‬ ‫ب�سم اهلل الرحمن الرحيم‪.‬‬ ‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬و�أ�شهد �أن ال �إل��ه �إال اهلل احلق‬ ‫ور�سوله خامت النبيني‬ ‫املبني‪ ،‬و�أ�شهد �أن �سيدنا حممداً عبدُه ُ‬ ‫اللهم �ص ِّل على حممد وعلى �آل حممد‪ ،‬وبارك على حممدٍ‬ ‫وعلى �آل حممد‪ ،‬كما �صليت وب��ارك��ت على �إبراهيم وعلى‬ ‫�آل �إبراهيم �إن��ك حميد جميد‪ ،‬وار�� َ�ض اللهم بر�ضاك عن‬ ‫�أ�صحابه الأخيار املنتجبني‪ ،‬وعن �سائر عبادك ال�صاحلني‪.‬‬ ‫�أي �ه��ا الإخ� ��وة والأخ � � ��وات‪ ..‬احل��ا� �ض��رون يف ك��ل ��س��اح��ات‬ ‫االحتفال‪ ،‬يا �أحفاد الأن�صار‪ ،‬ويا مين الإميان‪ ،‬ويا جماهري‬ ‫الإ�سالم‪ ..‬ال�سالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته‪..‬‬ ‫ونبارك لكم ولكل �أبناء �شعبنا و�أمتنا الإ�سالمية بهذه‬ ‫املنا�سبة الدينية املباركة ذك��رى مولِدِ خام الأنبياء ر�سولِ‬ ‫اهلل حممد ب��ن ع�ب��داهلل �صلى اهلل عليه وع�ل��ى �آل��ه و�سلم‪،‬‬ ‫ال��ذي ك��ان م��ول��ده م��ول��داً للنور‪ ،‬وم�ق� َد ُم� ُه رحمة م��ن اهلل‬ ‫للعاملني‪ ،‬وخال�صاً للب�شرية من ظلماتِ اجلاهلية‪ ،‬اليوم‬ ‫وكما يف الأعوام املا�ضية‪ ،‬يحتفل �شعبنا العزيز بهذه املنا�سبة‬ ‫مت‬ ‫وتقدي�س‬ ‫املقد�سة بكل حمب ٍة و�إعزا ٍز‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وتعظيم‪ ،‬وتوقري خلا ِ‬ ‫ً‬ ‫�أنبيا ِء اهلل‪ ،‬عرفاناً بالنعمة‪ ،‬و�شكرا هلل‪ ،‬واحتفا ًء بر�سول اهلل‪،‬‬ ‫وت�أكيداً مُتجدداً للوالء‪ ،‬وت�صدّياً لكل املحاوالت ال�شيطانية‬ ‫االنتقا�ص من مكانته يف القلوب‪ ،‬وف�صل الأمة‬ ‫الهادفة �إىل‬ ‫ِ‬ ‫عن اتباعه واالقتداء به‪ ،‬كما �أن �شعبنا امل�سلم العزيز جعل‬ ‫من هذه املنا�سبة مو�سماً تربوياً وثقافياً‪ ،‬وتنويرياً وخريياً‪،‬‬ ‫ح��اف� ً‬ ‫لا ب��الأن���ش�ط��ة امل�ك�ث�ف��ة ال �ت��ي ت �ع��زز ح��ال��ة ال��و��ص��ل مع‬ ‫ر�سالة اهلل �سبحانه وتعاىل على م�ستوى الب�صرية والوعي‬ ‫والنور‪ ،‬وعلى م�ستوى الزكاء والرتبية‪ ،‬وتقومي ال�سلوك‪،‬‬ ‫وعلى م�ستوى العطاء والت�ضحية والثبات‪ ،‬و�إحيا ِء ال�شعو ِر‬ ‫بامل�س�ؤولية‪ ،‬مُ�ستلهماً من �سري ِة ر�سولِ اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫وعلى �آله و�سلم‪ ،‬ومُ�ستنرياً من هديه‪ ،‬ومن واق ِع الوعي فيما‬ ‫يعنيه الإميا ُن ِبهِ‪ ،‬وبر�سالته‪ ،‬من اقتدا ِء واهتدا ِء واتباع‪ ،‬يف‬ ‫�إط��ار التوجه العملي ل�شعبنا العزيز للتحرر من هيمنة‬ ‫أ�سا�س من‬ ‫الطاغوت واال�ستكبار‪ ،‬وحتقيق اال�ستقالل على � ٍ‬

‫االقتداء الصادق برسول الله يكون في‬ ‫المبادئ الكبرى وااللتزامات العملية‬

‫هُويته الإميانية‪ ،‬وانتمائه للإ�سالم‪ ،‬باعتبار ذلك من �أهم‬ ‫ثمرات مبد�أ التوحيد والإميان بر�سل اهلل وكتبه‪ ،‬الذي هو‬ ‫العنوا ُن الأول لأركانِ الإ�سالم‪ ،‬وتعرب عنه ال�شهادتان‪� ،‬أ�شهد‬ ‫�أن ال �إل��ه �إال اهلل‪ ،‬و�أ�شهد �أن حممداً ر�سول اهلل‪ ،‬وباعتبار‬ ‫أ�سا�س ال��ذي يبني عليه االتباع احلقيقي‪ ،‬واقتدا ًء‬ ‫ذلك ال ُ‬ ‫واتباعاً يف امل�ب��ادئ ال�ك�برى‪ ،‬وامل��واق��ف املهمة‪ ،‬وااللتزامات‬ ‫ري الأم��ور و�صغريها‪ ،‬ويف ال��والء والعطاء‪،‬‬ ‫العملية يف كب ِ‬ ‫وحتمل امل�س�ؤولية‪ ،‬ويف الت�ضحية والثبات وال�صرب‪.‬‬ ‫ويف ه��ذه املنا�سبة املباركة نتذكر ما ينبغي �أن نتذكره‪،‬‬ ‫و�أن ن�ستح�ضره من املفاهيم الأ�سا�سية املتعلقة بالر�سالة‬ ‫الإلهية‪ ،‬نبي اهلل عي�سى ‪-‬عليه ال�سالم‪ -‬كان �آخر الأنبياء‬ ‫م��ن بني �إ��س��رائ�ي��ل‪ ،‬و�سعى لتقومي االع��وج��اج‪ ،‬وت�صحيح‬ ‫االنحراف‪ ،‬و�إعادة املنتمني �إىل الدين الإلهي‪� ،‬إىل ال�صراط‬ ‫امل�ستقيم‪ ،‬و�إىل ن�شر الر�سالة الإلهية‪ ،‬وتو�سيع دائرة النور‬ ‫الإلهي يف �أو�ساط املجتمع الب�شري‪ ،‬وكان من �أبرز العناوين‬ ‫يف ر�سالته (ال ِب َ�شارة بخامت الأنبياء‪ ،‬و�سيد املر�سلني‪ ،‬ورحمة‬ ‫اهلل للعاملني‪ ،‬ر�سولِ اهلل حممد �صلى اهلل عليه و�آل��ه)‪ ،‬كما‬ ‫ي�سى‬ ‫قال اهلل �سبحانه وتعاىل يف القر�آن الكرمي‪َ } :‬و�إِ ْذ َقا َل عِ َ‬ ‫اب ُْن َم ْريمَ َ يَا َبنِي ِ�إ ْ�س َرائِي َل ِ�إ يِّن ر َُ�س ُ‬ ‫ول اللهَّ ِ ِ�إ َل ْي ُك ْم مُ�صَ ِّد ًقا لمِ َا‬ ‫ْ‬ ‫َبينْ َ َيدَيَّ مِ َن ال َّت ْورَا ِة َو ُمب َِّ�ش ًرا ِب َر ُ�سولٍ َي�أتِي مِ نْ َبعْدِ ي ْا�س ُم ُه‬ ‫�أَ ْح َم ُد َفلَ َّما جَ ا َء ُه ْم بِا ْل َب ِّي َناتِ َقا ُلوا َه َذا �سِ ْح ٌر ُم ِب ٌ‬ ‫ني{‪ ،‬وما‬ ‫بني بعثة نبي اهلل عي�سى عليه ال�سالم‪ ،‬وعلى مدى قرون‬ ‫طويلة‪� ،‬إىل بعثة ر��س��ول اهلل وخ��امت �أنبيائه حممد �صلى‬ ‫اهلل عليه وعلى �آل��ه و�سلم ك��ان املنحرفون من اجلاحدين‬ ‫املكذبني بالر�سل والأنبياء‪ ،‬والر�سالة الإلهية‪ ،‬واملحرفون‬ ‫ملفاهيم ال��دي��ن‪ ،‬وامل�ه�م�ل��ون لتعليماته م��ن املنتمني لها‪،‬‬ ‫قد طم�سوا معامل الر�سالة‪ ،‬وانحرفوا بالنا�س عن القيم‬ ‫الفطرية‪ ،‬ون�شروا اخلرافات‪ ،‬والأباطيل الظالمية‪ ،‬وجعلوا‬ ‫منها معتقدات وثقافات‪ ،‬وملأوا الدنيا بظلمهم وظلماتهم‪،‬‬ ‫ح �ت��ى حت ��ول ال ��واق ��ع ال �ب �� �ش��ري �إىل اجل��اه �ل �ي��ة اجل �ه�لاء‪،‬‬ ‫وتفاقمت املعاناة‪ ،‬وتراكمت امل�شاكل‪ ،‬و�ساءت ظروف احلياة‪،‬‬ ‫وملأوا الدنيا ظلماً وجَ وراً‪ ،‬و�أ�صبح النا�س يف �أم�س احلاجة‬ ‫�إىل الإنقاذ من ذلك الو�ضع الكارثي‪.‬‬ ‫ويف نف�س الوقت كانت امل�ؤ�شرات والإرها�صات والب�شارات‬ ‫ُت�ه�ي� ُّ�ئ ال���س��اح��ة ل �ق��دوم التغيري ال�ك�ب�ير‪ ،‬وق ��رب اخل�لا���ص‬ ‫ُ‬ ‫ر�سول اهلل حممد‬ ‫والفرج‪ ،‬وق��دوم الرحمة الإلهية‪( ،‬ول��د‬

‫بن عبداهلل بن عبداملطلب بن ها�شم) يمَ تدُّ ن�سبه �إىل نبي‬ ‫اهلل �إ�سماعيل بن نبي اهلل وخليله �إبراهيم ‪-‬عليهما ال�سالم‪-‬‬ ‫مب�ك��ة امل�ك��رم��ة يف ع��ام ال�ف�ي��ل‪ ،‬ال �ع��ام ال ��ذي �أه �ل��ك اهلل فيه‬ ‫اجلي�ش املوايل للروم‪ ،‬الذي اجته غازياً ملكة بهدف تدمري‬ ‫الكعبة‪ ،‬وو�أد امل�شروع الإلهي‪ ،‬يف وقت ظهرت فيه الدالئل‬ ‫وامل ��ؤ� �ش ��رات ع�ل��ى ق ��رب ق ��دوم م�ن�ق��ذ ال�ب���ش��ري��ة‪ ،‬وحم�ط��م‬ ‫الطاغوت‪ ،‬خامت الأنبياء‪ ،‬وكانت الآية العجيبة التي هي من‬ ‫�أكرب الإرها�صات‪ ،‬عندما �أر�سل اهلل الطري الأبابيل ترميهم‬ ‫كع�صف م�أكول‪ ،‬و�أهلك اهلل‬ ‫بحجار ٍة من �سجيل‪ ،‬فجعلهم‬ ‫ٍ‬ ‫ذلك اجلي�ش بكله‪ ،‬ومل يكن ذلك حَ دَثاً عادياً‪ ،‬بل لرمبا كان‬ ‫�أب��رز ح��دثٍ من بعد نبي اهلل عي�سى ‪-‬عليه ال�سالم‪ -‬وكان‬ ‫له �أثره الكبري يف تعزيز مكانة ودور الكعبة امل�شرفة‪ ،‬ومكة‬ ‫املكرمة كمركز ديني مقد�س‪ ،‬والتهيئة للر�سالة الإلهية‬ ‫التي �سيكون مهدها الأول وموطنها يف املنطلق هو مكة‪.‬‬ ‫كما ح��دث��ت م�ت�غ�يرات كونية ك�ب�رى‪ ،‬مقرتنة بقدومه‬ ‫امل�ي�م��ون‪ ،‬وق��دوم��ه امل �ب��ارك‪ ،‬وك ��ان م��ن �أب��رزه��ا م�ن��ع اجل��ن‬ ‫وال���ش�ي��اط�ين م��ن ا� �س�ت�راق ال���س�م��ع يف ال �� �س �م��اء‪ ،‬ورم�ي�ه��م‬ ‫ال�س َما َء‬ ‫بال�شهب‪ ،‬كما ذكره اهلل يف الآية املباركة‪َ } :‬و�أَ َّنا لمَ َ ْ�س َنا َّ‬ ‫َفوَجَ ْد َناهَا ُم ِل َئتْ حَ َر ً�سا َ�شدِ يدًا و َُ�ش ُه ًبا{‪.‬‬ ‫وق��د ن�ش�أ ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�آل��ه ن�ش�أ ًة مباركةً‬ ‫طيبة‪ ،‬و�آواه اهلل تعاىل برعاي ِة جده عبداملطلب‪ ،‬ثم عمه‬ ‫�أبي طالب‪ ،‬فجرب يتمه‪ ،‬وحظي بالإعداد اخلا�ص من اهلل‬ ‫تعاىل لمِ ُهمته املقد�سة‪ ،‬وم�س�ؤوليته الكربى‪ ،‬فلم يتدن�س‬ ‫بدن�س اجلاهلية‪ ،‬ومل يت�أثر باجل ِو العام ال�سائد يف مكة‪ ،‬بل‬ ‫كان ينمو ويكبرُ يف �سم ٍو وزكا ٍء وكاملٍ �أخاليف عظيم‪ ،‬ور�شدٍ‬ ‫فكري‪ ،‬وحكم ٍة متميزة‪.‬‬ ‫ويف الأرب �ع�ين م��ن ع�م��ره ال�شريف بعث ُه اهلل بالر�سالة‬ ‫�إىل العاملني‪ ،‬و�أمر ُه بالتبليغ ب�شرياً ونذيراً وداعياً �إىل اهلل‬ ‫ب�إذنه و�سراجاً منرياً‪ ،‬وهادياً ومُنقذاً‪ ،‬و�أن� َّزل عليه القر�آن‬ ‫َ‬ ‫وال�صراط امل�ستقيم‪ ،‬واملعجز َة‬ ‫الذك َر احلكيم‪ ،‬والنور املبني‪،‬‬ ‫اخلالدة‪ ،‬مُواكباً حلركته بالر�سالة‪ ،‬ومنهجاً عملياً يتبعه‬ ‫النا�س من الظلمات‪ ،‬كما قال اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫وي�سعى به لإخراج ِ‬ ‫ا�س مِ َن ُّ‬ ‫الظ ُلمَاتِ �إِلىَ ال ُّنو ِر‬ ‫} ِك َتابٌ �أَ ْن َز ْل َنا ُه �إِ َل ْي َك ِل ُت ْخ ِر َج ال َّن َ‬ ‫اط ا ْل َعزِي ِز حْ َ‬ ‫المِيدِ { فنه�ض �صلوات اهلل‬ ‫ِب�إِ ْذنِ َر ِّب ِه ْم �إِلىَ ِ�ص َر ِ‬ ‫عليه وعلى �آله ب�أمر اهلل تعاىل وفق تعليمات اهلل‪ ،‬متوكالً‬ ‫على اهلل‪ ،‬وب��د�أ م�شواره يف تبليغ ر�سالة اهلل‪ ،‬و�إقامة دينه‪،‬‬

‫و�إن�ق��اذ ع�ب��اده م��ن نقطة ال�صفر‪ ،‬حيث كانت ب��داي��ة عمله‬ ‫يف تكوين النواة الأوىل للأمة امل�سلمة‪ ،‬ثم تو�سعت دائ��رة‬ ‫الدعوة يف مكة‪ ،‬ويف موا�سم احلج مع احلجاج الوافدين من‬ ‫خمتلف �أرجاء املناطق والقبائل العربية التي كانت حتج �إىل‬ ‫بيت اهلل احلرام‪.‬‬ ‫وق��د ام �ت��ازت ال��ر��س��ال��ة الإل�ه�ي��ة بكل عنا�صر اجل��اذب�ي� ِة‬ ‫واجلمال والت�أثري‪ ،‬فهي يف م�ضمونها راقية ومن�سجمة مع‬ ‫الفطرة‪ ،‬وترتكز على مكارم الأخالق‪ ،‬وعلى احلق والعدل‪،‬‬ ‫وت�ستند �إىل احلجة والربهان‪ ،‬وهي كذلك متتلك املعجز َة‬ ‫اخلارق َة العجيبة‪ ،‬القر�آ َن الكرمي‪ ،‬الذي قال اهلل عنه‪ُ }:‬ق ْل‬ ‫ال ْن ُ�س َوالجْ ُِّن َعلَى �أَ ْن َي�أْ ُتوا بمِ ِ ْثلِ َه َذا ا ْل ُق ْر�آَنِ‬ ‫َلئ ِ​ِن ْاج َت َمعَتِ ْ إِ‬ ‫ريا{‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫اَل َي�أْ ُتو َن بمِ ِ ْث ِل ِه َو َل ْو َكا َن َب ْع ُ�ض ُه ْم ِل َب ْع ٍ�ض َظ ِه ً‬ ‫�إىل �أنها تقدم احللول للم�شاكل التي يعاين منها املجتمع‪،‬‬ ‫يتحرك بهذه الر�سال ِة مبلغاً‬ ‫ُ‬ ‫وت�صلح الواقع‪ ،‬كما �أن الذي‬ ‫وقائداً وقدو ًة هو ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�آله مبا ميتاز‬ ‫به من م�ؤهالت راقية وعظيمة‪ ،‬بلغ بها �أعلى مراتبِ الكمالِ‬ ‫الإن�ساين‪ ،‬فهو يف �سلوك ِه وتعامل ِه وت�صرفات ِه و�أعماله يج�سد‬ ‫مكارم الأخالق‪ ،‬وبلغ يف ذلك �إىل م�ستوى العظمة‪ ،‬كما قال‬ ‫اهلل �سبحانه وتعاىل‪َ } :‬و ِ�إ َّن� َ�ك َلعَلى ُخ ُلقٍ عَظِ ٍيم{‪ ،‬وهو يف‬ ‫رُ�شد ِه ووعي ِه وفهم ِه ومعارف ِه وتعليمات ِه وحكمت ِه وبيان ِه من‬ ‫بلغ �أعلى املراتب يف �أنبيا ِء اهلل ور�سله‪ ،‬فكان كما و�صفه اهلل‬ ‫�سبحانه وتعاىل بقوله يف القر�آن الكرمي‪َ } :‬ودَاعِ ًيا ِ�إلىَ اللهَّ ِ‬ ‫ريا{‬ ‫ريا{‪ ،‬فقوله تعاىل‪} :‬وَ�سِ َر ًاجا ُم ِن ً‬ ‫ِب��إِ ْذ ِن� ِه وَ�سِ َر ًاجا ُم ِن ً‬ ‫هو �أرق��ى تعبري يبني لنا م�ستوى ما كان عليه ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�آله من الهداية والنور‪ ،‬وهو الذي ات�صل‬ ‫بالوحي الإلهي ب�شكل مبا�شر‪ ،‬فكل معارفه وعلومه من اهلل‬ ‫تعاىل ال ت�شوبها �أي �شائبة من �ضاللٍ �أو خراف ٍة �أو باطل‪،‬‬ ‫بل كما قال اهلل تعاىل‪َ } :‬ومَا َي ْنطِ ُق ع َِن ا ْل َهوَى‪�-‬إِ ْن ُه َو �إِ اَّل‬ ‫و َْح ٌي يُوحَ ى{‪ ،‬ثم هو يف حر�صه العجيب على هداي ِة النا�س‪،‬‬ ‫واهتمامه الكبري ب�إنقاذهم من ال�ضالل‪ ،‬من بلغ �إىل درجة‬ ‫عجيبة يف ذلك‪ ،‬فكان يت�أمل �أ�شد الأمل‪ ،‬حلالهم �إىل امل�ستوى‬ ‫الذي عبرَّ عنه القر�آن الكرمي يف قول اهلل تعاىل‪َ } :‬ل َع َّل َك‬ ‫َب��اخِ � ٌع َن ْف َ�س َك �أَ اَّل َي ُكو ُنوا ُم��ؤْمِ �نِ� َ‬ ‫ين{‪ ،‬فيما يعنيه ذل��ك �أنه‬ ‫يكاد �أن يُهلك نف�سه حزناً عليهم‪ ،‬وهو يف قدرته البيانية‪،‬‬ ‫وم�ستوى التقدمي للهدى‪ ،‬ومواهبه يف الإقناع والت�أثري �إىل‬ ‫درجة الإقناع باحلق وم�صداقيته املعروفة‪ ،‬من كان ي�صل‬


‫ملف خاص‬ ‫باملتعنتني اجلاحدين �إىل م�ستوى الإقرار باحلق يف قرارة‬ ‫�أنف�سهم‪ ،‬حتى ولو جحدوا ب�أل�سنتهم كما قال اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫} َق ْد َن ْعلَ ُم �إِ َّن� ُه َل َي ْح ُز ُن َك ا َّلذِي َي ُقو ُلو َن َف ِ�إ َّن ُه ْم اَل ُي َك ِّذبُو َن َك‬ ‫َو َل � ِك� َّ�ن ال� َّ�ظ �المِ ِ� َ‬ ‫ين ِب ��آَ َي ��اتِ اللهَّ ِ َي� ْ�ج��حَ �دُو َن{‪ ،‬وه��و يف حكمته‬ ‫وطريقته يف العمل‪ ،‬والتزامه بتعليمات اهلل له يف ذلك‪ ،‬من‬ ‫قال اهلل عنه‪َ } :‬و�أَ ْن� َز َل اللهَّ ُ َعلَ ْي َك ا ْل ِك َتابَ َوالحْ ِ ْك َم َة َو َع َّل َم َك‬ ‫مَا مَ ْ‬ ‫ل َت ُكنْ َت ْعلَ ُم َو َك��ا َن َف ْ�ض ُل اللهَّ ِ َعلَ ْي َك عَظِ ي ًما{‪ ،‬ومع ما‬ ‫كان يبني لهم عن عظمة هذا الهدى‪ ،‬و�أن��ه يحظى بت�أييد‬ ‫اهلل تعاىل‪ ،‬و�أنه �س ُيظهره على الدين كله‪ ،‬و�أن املجتمع الذي‬ ‫ُ‬ ‫يتحرك على �أ��س��ا���س �سيحظى بال�شرف الكبري‪ ،‬كما قال‬ ‫تعاىل‪َ } :‬ل َق ْد �أَ ْن َز ْل َنا ِ�إ َل ْي ُك ْم ِك َتابًا فِي ِه ِذ ْك ُر ُك ْم �أَ َف اَل َت ْع ِق ُلو َن{‪،‬‬ ‫م��ع ك��ل ذل ��ك ك��ان��ت ردة ال�ف�ع��ل م��ن امل�ل��أ امل���س�ت�ك�بر‪ ،‬وم��ن‬ ‫اتبعهم من �أغلبية املجتمع يف مكة �سلبية‪ ،‬فكفروا وك َّذبوا‬ ‫وا�ستكربوا‪ ،‬واجتهوا �إىل ال�صد ملحاربة الإ�سالم‪ ،‬والر�سالة‬ ‫الإلهية‪ ،‬واجتهوا �إىل ال�صدِ واملحارب ِة للإ�سال ِم والر�سال ِة‬ ‫الإلهية بكل الو�سائل والأ�ساليب‪ ،‬ويف مقدمتها الدعايات‬ ‫الكاذبة‪ ،‬واالتهامات الباطلة‪ ،‬واال�ستهداف للذين يُ�سلمون‬ ‫مبختلفِ �أ��س��ال�ي��ب ال���ض�غ��وط‪ ،‬وال�ت�ع��ذي��ب للم�ست�ضعفني‬ ‫منهم‪ ،‬ويف تلك امل��رح�ل��ة‪ ،‬م��ا قبل الهجرة النبوية �أ�سرى‬ ‫اهلل بعبده ور�سوله حممد �صلوات اهلل عليه وعلى �آله من‬ ‫امل�سجد احلرام �إىل امل�سجد الأق�صى يف رحلة ليلية عجيبة‪،‬‬ ‫�أراه اهلل فيها من الآي��ات العجيبة‪� ،‬إ�ضافة �إىل ما حملته‬ ‫تلك الرحلة املعجزة من دِالالت و�إ�شارات ت�ضمنتها الآيات‬ ‫املباركة يف �سورة الإ� �س��راء‪ ،‬وك�شفت عن م�ستقبل ال�صراع‬ ‫بني امل�سلمني و�أعدائهم من ال�صهاينة الإ�سرائيليني‪ ،‬وعن‬ ‫الدور التخريبي املُف�سد الذي يقومون به يف الأر�ض‪ ،‬وبعت ٍو‬ ‫وعل ٍو و�إج��رام‪ ،‬وعن عاقبتهم الوخيمة املحتومة‪ ،‬وت�سليط‬ ‫اهلل عليهم من عباده �أُويل الب�أ�س ال�شديد من ي�ض ُع اهلل‬ ‫على �أيديهم احل� َّد لف�سا ِد وعت ِو بني �إ�سرائيل‪ ،‬وكما حدث‬ ‫يف املا�ضي يتحقق الوعد الإلهي يف املرة الآخرة‪ ،‬وقد جت َّلى‬ ‫يف ع�صرنا ما ك�شفه القر�آن و�أخرب عنه يف �سورة الإ�سراء من‬ ‫ف�سادهم وظلمهم وا�ستكبارهم‪ ،‬و�سيتحقق بال ريب ما وعد‬ ‫اهلل به من الت�سليط عليهم‪ ،‬ونهاية ما هم فيه من العلو‬ ‫واال�ستكبار }�إِ َّن ُه ْم َي َر ْو َن ُه َبعِيدًا ‪َ -‬و َن َرا ُه َقرِي ًبا{‪.‬‬ ‫ويف مكة يف مو�سم احلج عر�ض النبي �صلى اهلل عليه و�آله‬ ‫فر�صة الفوز ب�شرف وف�ضل الإيواء والن�صرة‪ ،‬واالحت�ضان‬ ‫للإ�سالم وللر�سالة الإلهية على نحو ثالثني قبيلة من‬ ‫قبائل ال�ع��رب‪ ،‬لكنها رف�ضت‪ ،‬والبع�ض ا�شرتطوا �شروطاً‬ ‫ال ميكن ال�ق�ب��ول ب�ه��ا‪ ،‬بينما حظي ب�ه��ذا ال���ش��رفِ الكبري‪،‬‬ ‫والف�ضلِ العظيم الأو� � ُ�س واخل ��زرج اليمانيون القاطنون‬ ‫يف ي�ث�رب‪ ،‬فهاجر ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�آل ��ه و�سلم‬ ‫�إليهم‪ ،‬و�أ�صبح بلدهم موطناً تكوَّن فيه املجتمع امل�سلم من‬ ‫املهاجرين والأن�صار‪ ،‬وب��د�أت مرحلة جديدة من التمكني‬ ‫ُ‬ ‫تتمكن من‬ ‫للر�سالة الإلهية‪ ،‬ودين احلق‪ ،‬وبناء �أم� ٍة قوية‬ ‫العملِ مبنهج اهلل تعاىل‪ ،‬وتت�صدى لكل حماوالت الأعداء‬ ‫ال��رام�ي� ِة �إىل منع ذل��ك‪ ،‬و ُت �ق��د ُم ال�ن�م��وذج يف ال��واق��ع ال��ذي‬ ‫يتجلى م��ن خ�لال��ه عظمة الإ� �س�ل�ام‪ ،‬و� �ص�لاح احل �ي��اة ب��ه‪،‬‬ ‫و�أث��ره العظيم يف الإن�سان‪ ،‬لكن كيانات الطاغوت والكفر‬ ‫من م�شركي العرب‪ ،‬ومن اليهود‪ ،‬ومن الن�صارى‪ ،‬مل يرق‬ ‫لهم ذلك‪ ،‬واجتهوا ملحارب ِة الإ�سالم ع�سكرياً‪ ،‬وكانت البداية‬ ‫من قري�ش‪ ،‬الذين مل يكفهم ما فعلوه على م��دى ثالثة‬ ‫ع�شر عاماً من ال�ص ِّد عن �سبيل اهلل‪ ،‬وحمارب ِة الإ�سالم يف‬ ‫مكة بالدعاي ِة والتعذيبِ والرتهيب‪ ،‬وحماول ِة قتل ر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�آله‪ ،‬فبد�أوا ب�إعداد ال ُعدَّة ب�شن احلرب‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬والتح�ضري لهجوم ع�سكري ي�ستهدف الر�سول‬ ‫�صلى اهلل عليه وعلى �آل��ه �إىل املدينة امل�ن��ورة‪ ،‬وبتحري�ض‬ ‫لهم‪ ،‬وت�شجيع لهم من قبل اليهود‪ ،‬فنزل قول اهلل تبارك‬ ‫وتعاىل‪�} :‬أُ ِذ َن ِل َّلذ َ‬ ‫ِين ُي َقا َت ُلو َن ِب�أَ َّن ُه ْم ُظ ِل ُموا َو�إِ َّن اللهَّ َ َعلَى‬ ‫ُ‬ ‫َن ْ�صرِهِ ْم َل َقدِ ي ٌر ‪ -‬ا َّلذ َ‬ ‫ِين �أ ْخرِجُ وا مِ نْ ِديَارِهِ ْم ِب َغيرْ ِ حَ ٍّق �إِ اَّل‬ ‫للهَّ‬ ‫اَ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ا�س َب ْع َ�ض ُه ْم ِب َب ْع ٍ�ض‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫ْل‬ ‫و‬ ‫�أَ ْن َي ُقو ُلوا َر ُّب َنا اللهَّ ُ َو َل �‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َل ُه ِّدمَتْ �صَ وَامِ ُع َو ِب َي ٌع وَ�صَ لو ٌ‬ ‫َات َوم َ​َ�ساجِ ُد ُي ْذك ُر فِيهَا ْا�س ُم‬ ‫َ‬ ‫للهَّ‬ ‫ريا َو َل َي ْن ُ�ص َر َّن اللهَّ ُ َمنْ َي ْن ُ�ص ُر ُه �إِ َّن ا َل َقوِيٌّ َعزِي ٌز{‪.‬‬ ‫اللهَّ ِ َك ِث ً‬ ‫فكان اجلهاد يف �سبيل اهلل تعاىل هو الطريق َة املعتمدة‬ ‫لدفع الأ��ش��رار الطغاة املعتدين املجرمني‪ ،‬الذين ي�سعون‬ ‫�إىل احليلول ِة دون حت��ر ِر الأم ��ة‪ ،‬و�إىل منع امل�سلمني من‬ ‫اال��س�ت�ق�لال ع�ل��ى �أ� �س��ا�� ٍ�س م��ن دي�ن�ه��م و�إمي��ان �ه��م وقيمهم‬ ‫ومبادئهم‪ ،‬و�أتى الأم ُر من اهلل تبارك وتعاىل �إىل نبيه �صلى‬ ‫اهلل عليه و�آله بالتحرك‪ ،‬ورفع راية اجلهاد‪ ،‬كما قال تبارك‬ ‫وتعاىل‪َ } :‬ك َما �أَ ْخرَجَ َك َرب َُّك مِ نْ َب ْيت َِك ِبالحْ َ ِّق َو ِ�إ َّن َفرِي ًقا مِ َن‬

‫العدد ‪1149‬‬

‫األحد ‪ 25‬ربيع أول ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أكتوبر ‪2021‬م‬

‫احتفاالتنا بذكرى المولد النبوي تأكيد‬ ‫وتصد‬ ‫متجدد للوالء لخاتم األنبياء‬ ‫ٍ‬ ‫لمحاوالت استنقاص مكانته في القلوب‬ ‫ني َل َكا ِرهُو َن ‪ -‬يُجَ ا ِد ُلو َن َك فيِ الحْ َ ِّق َب ْع َدمَا َت َبينَّ َ َك�أَ مَّ َ‬ ‫المْ ُ ْ�ؤمِ ِن َ‬ ‫نا‬ ‫ُ‬ ‫ي َُ�سا ُقو َن �إِلىَ المْ َ�وْتِ َو ُه ْم َي ْنظ ُرو َن{‪ ،‬فكان غزواته وال�سرايا‬ ‫الع�سكرية التي َي ْب َع ُثها يف املهمات القتالية قرابة ‪ 80‬غزوة‬ ‫و��س��ري��ة ت���ص��دى ب�ه��ا ملختلف اجل �ه��ات امل �ع��ادي��ة ل�ل�إ��س�لام‪،‬‬ ‫وامل�ت��آم��رة املحاربة للم�سلمني‪ ،‬م��ن م�شركي ال�ع��رب‪ ،‬ومن‬ ‫ال�ي�ه��ود‪ ،‬وم��ن الن�صارى‪ ،‬ومل ي�ت��وان �صلى اهلل عليه و�آل��ه‬ ‫ع��ن موا�صلة اجل �ه��اد‪ ،‬وال�ت���ص��دي لل��أع��داء‪ ،‬ودف��ع �شرهم‬ ‫وف�سادهم حتى حطم كيان الطاغوت‪ ،‬و َث َّبتَ دعائم الإ�سالم‪،‬‬ ‫و�أح��ق اهلل به بجها ِد ِه وجُ � ُه��و ِد ِه وم�ساعِ ي ِه العظيمة احلق‪،‬‬ ‫و�أزه��ق الباطل‪ ،‬وت�صدى لكل التحديات‪ ،‬متوك ً‬ ‫ال على اهلل‬ ‫ً‬ ‫تعاىل‪ ،‬واثقاً بن�صره‪ ،‬مقدماً الت�ضحيات‪ ،‬و�صابرا على كل‬ ‫�أنواع املعاناة‪ ،‬ومثابراً ال ي ُّ‬ ‫َكل وال ميل‪ ،‬يتلقى من اهلل تعاىل‬ ‫التوجيهات‪ ،‬فال يرتدد يف التحرك‪ ،‬حتى لو ت��ردَّد البع�ض‬ ‫من حوله‪ ،‬بالرغم مما واجهه من �صعوبات وخماطر‪ ،‬ال‬ ‫تقت�صر فقط على م��ؤام��رات ومكائدِ الكافرين مبختلف‬ ‫فئاتِهم من امل�شركني العرب‪ ،‬ومن اليهود والن�صارى الذين‬ ‫بذلوا كل جهدهم‪ ،‬وحتركوا بكل �إمكانياتهم ملحاربة الإ�سالم‬ ‫وامل�سلمني‪ ،‬و�إمن ��ا التحديات �أي���ض�اً وال�ع��وائ��ق ال�ت��ي كانت‬ ‫تواجهه يف داخل ال�ساحة الإ�سالمية‪ ،‬حيث كان املنافقون‪،‬‬ ‫والذين يف قلوبهم مر�ض بالرغم من انتمائِهم للإ�سالم‬ ‫يتحركو َن يف �أو� �س��اط امل�سلمني لتثبيطهم ع��ن اجل�ه��اد يف‬ ‫�سبيل اهلل‪ ،‬وي�ستخدمون كل الأ�ساليب‪ ،‬من الت�شكيك يف‬ ‫امل��وق��ف‪ ،‬وم��ن الإرج ��اف وال�ت�ه��وي��ل‪ ،‬وم��ن الإث ��ارة للعوائق‬ ‫وامل�شاكل الداخلية‪ ،‬و�إث��ارة الفتنة مع ما كانوا يقومون به‬ ‫من الدخول يف عالقاتٍ وروابط مع �أعداء الإ�سالم‪ ،‬وتن�سيق‬ ‫معهم‪ ،‬وك��ان��وا يُكثفون ن�شاطهم التخريبي �أك�ثر عند كل‬ ‫مُ�س َتجَ ٍّد مُهم من الأحداث‪ ،‬وكان البع�ض للأ�سف ال�شديد‬ ‫من امل�سلمني من ناق�صي الوعي و�ضعاف الإميان يت�أثرون‬ ‫بدعاياتهم وينخدعون ب�أ�ساليبهم‪ ،‬كما ق��ال اهلل �سبحانه‬ ‫وتعاىل } َوفِي ُك ْم َ�س َّماعُو َن َل ُه ْم{ كانوا يعتربون اجلهاد مع‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�آله فتنة‪ ،‬ال يريدون اال�شرتاك‬ ‫فيها بزعمهم‪ ،‬كما ق��ال اهلل ت�ع��اىل عنهم‪} :‬وَمِ � ْن � ُه � ْم َم��نْ‬ ‫َي ُق ُ‬ ‫ول ا ْئ � َذ ْن ليِ و اَ​َل َت ْف ِت ِّني �أَ اَل فيِ ا ْل ِف ْت َن ِة َ�س َق ُطوا{‪ ،‬وكانوا‬ ‫يعتربونه مغامرة فا�شلة‪ ،‬كما قال اهلل عنهم‪َ } :‬و�إِ ْذ َي ُق ُ‬ ‫ول‬ ‫المْ ُ َنا ِف ُقو َن وَا َّلذ َ‬ ‫ِين فيِ ُق ُلو ِب ِه ْم َم َر ٌ�ض مَا َو َع َد َنا اللهَّ ُ َور َُ�سو ُل ُه‬ ‫�إِ اَّل ُغ� ُرو ًرا{‪ ،‬وكانوا يُثبِّطو َن املجتمع عن الإنفاق يف �سبيل‬ ‫اهلل‪ ،‬كما قال اهلل عنهم‪ُ } :‬ه ُم ا َّلذ َ‬ ‫ِين َي ُقو ُلو َن اَل ُت ْن ِف ُقوا َعلَى‬ ‫للِهَّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ال�س َماوَاتِ‬ ‫َم��نْ عِ ْن َد ر َُ�سولِ اللهَّ ِ حَ َّتى َي ْن َف ُّ�ضوا َو ِ خ�زا ِئ��ن َّ‬ ‫َالَ ْر ِ�ض َو َلك َِّن المْ ُ َنا ِف ِق َ‬ ‫و ْأ‬ ‫ني اَل َي ْف َقهُو َن{‪ ،‬وكانوا يثبطون حتت‬ ‫كل العناوين‪ ،‬حتى يف �أ�صعب ال�ظ��روف‪ ،‬و�أخ�ط��ر املراحل‪،‬‬ ‫والأع��داء يحاولون اقتحام املدينة‪ ،‬وا�ستئ�صال امل�سلمني‪،‬‬ ‫كانوا يقولون كما حكى اهلل عنهم‪} :‬مِ ْن ُه ْم يَا �أَهْ � َل َي�ْث�رْ ِبَ‬ ‫اَل ُم َقا َم َل ُك ْم َف��ارْجِ � ُع��وا{‪ ،‬ويف �أوق��ات النفري العام يُثبطون‬ ‫حتى با�ستغالل املناخ ال�صعب‪ ،‬كما ق��ال اهلل تعاىل عنهم‪:‬‬ ‫} َو َق��ا ُل��وا اَل َت� ْن� ِف� ُروا فيِ الحْ َ � ِّر{‪ ،‬وك��ان��وا يرتب�صون بر�سول‬ ‫اهلل‪ ،‬وبامل�ؤمنني‪ ،‬ويفرحون عند �أي نكب ٍة �أو �إخفاقٍ �أو معانا ٍة‬ ‫حت�صل للم�ؤمنني‪ ،‬وي�ستا�ؤون عند �أي ن�ص ٍر �أو جنا ٍح يتحقق‬ ‫لر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�آله و�سلم وللم�ؤمنني‪ ،‬كما قال‬ ‫اهلل تعاىل يك�شف حالهم يف ذلك }�إِ ْن ُت ِ�ص ْب َك حَ َ�س َن ٌة َت ُ�س ْ�ؤ ُه ْم‬ ‫َو ِ�إ ْن ُت ِ�ص ْب َك م ُِ�صي َب ٌة َي ُقو ُلوا َق ْد �أَ َخ ْذ َنا �أَمْ َر َنا مِ نْ َق ْب ُل َو َي َت َو َّلوْا‬ ‫َو ُه� ْم َف�رِحُ ��و َن{‪ ،‬ويحملون ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�آله‬ ‫امل�س�ؤولية فيما يح�صل عليهم‪ ،‬كما قال اهلل تعاىل‪َ } :‬و�إِ ْن‬ ‫ُت ِ�ص ْب ُه ْم َ�س ِّي َئ ٌة َي ُقو ُلوا َه ِذ ِه مِ نْ عِ ْندِ َك{‪ ،‬وقد ر�ضوا لأنف�سهم‬ ‫م��ا ه��م عليه م��ن ال�ت�خ��اذل وال �ق �ع��ود‪ ،‬ب��ال��رغ��م مم��ا ي��واج��ه‬ ‫امل�سلمني من �أخطار ت�ستوجب التحرك اجل��اد‪ ،‬والوقوف‬ ‫بوجه الأع��داء والت�صدي لهم‪� ،‬إن مل يكن بدافع الإمي��ان‪،‬‬ ‫فبدافع درء خطر الأعداء‪ ،‬كما قال اهلل تعاىل‪َ } :‬وقِي َل َل ُه ْم‬ ‫َتعَا َلوْا َقا ِت ُلوا فيِ َ�س ِبيلِ اللهَّ ِ �أَ ِو ا ْد َفعُوا{‪ ،‬فكانوا يتهربون من‬ ‫ذلك‪ ،‬ويتن�صلون عن امل�سئولية‪ ،‬فوبَّخهم اهلل تعاىل يف �آيات‬ ‫كثرية‪ ،‬منها قوله تعاىل‪} :‬ر َُ�ضوا ِب�أَ ْن َي ُكو ُنوا َم َع الخْ َ وَالِفِ‬

‫و َُط ِب َع َعلَى ُق ُلو ِب ِه ْم َف ُه ْم اَل َي ْف َقهُو َن{‪ ،‬وقال تعاىل‪َ } :‬ف ِر َح‬ ‫المْ ُ َخ َّل ُفو َن بمِ َ ْقعَدِ هِ ْم خِ اَل َف ر َُ�سولِ اللهَّ ِ َو َك ِرهُوا �أَ ْن يُجَ اهِ دُوا‬ ‫ِب�أَمْ وَا ِل ِه ْم َو َ�أ ْن ُف�سِ ِه ْم فيِ َ�س ِبيلِ اللهَّ ِ{‪َّ ،‬‬ ‫لكن ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�آله والذين �آمنوا معه وا�ستجابوا له كانوا يتحركون‬ ‫إخال�ص للجهاد يف �سبيل اهلل تعاىل‪ ،‬كما‬ ‫بكل جدٍ واهتما ٍم و� ٍ‬ ‫قال اهلل تعاىل‪َ } :‬لك ِ​ِن ال َّر ُ�س ُ‬ ‫ول وَا َّلذ َ‬ ‫ِين �آَ َم ُنوا َم َع ُه جَ ا َهدُوا‬ ‫ِب��أَمْ �وَا ِل� ِه� ْم َو�أَ ْن ُف�سِ ِه ْم َو ُ�أو َل � ِئ� َ�ك َل� ُه� ُم الخْ َ �ْيترْ َ ُات َو�أُو َل � ِئ� َ�ك ُه ُم‬ ‫المْ ُ ْفلِحُ و َن{‪ ،‬و�أ�صبح اجلهاد يف �سبيل اهلل تعاىل‪ ،‬واملوقف من‬ ‫�أع��داء الإ��س�لام وامل�سلمني عالم ًة اختبار تبني م�صداقية‬ ‫االنتماء‪ ،‬كما قال اهلل تعاىل‪�} :‬أَ ْم حَ �سِ ْب ُت ْم �أَ ْن ُت�ْتَرْ َ ُك��وا َولمَ َّ��ا‬ ‫ِين جَ ا َهدُوا مِ ْن ُك ْم و مَ ْ‬ ‫َي ْعلَ ِم اللهَّ ُ ا َّلذ َ‬ ‫َل َي َّتخِ ُذوا مِ نْ دُونِ اللهَّ ِ و اَ​َل‬ ‫ُ‬ ‫للهَّ‬ ‫ر َُ�سو ِل ِه و اَ​َل المْ ُ�ؤْمِ ِن َ‬ ‫ري بمِ َا َت ْع َم ُلو َن{‪ ،‬كما‬ ‫ني َولِيجَ ًة وَا َخ ِب ٌ‬ ‫ح�سم اهلل يف �آياته امل�س�ألة‪ ،‬وبينَّ �أنه لن يقبل من املنتمني‬ ‫للإ�سالم ذلك امل�سلك الذي يدفع �إليه املنافقون يف االنتماء‬ ‫ال�شكلي‪ ،‬الذي يقت�صر على بع�ض العبادات وال�شعائر‪ ،‬مع‬ ‫نبذ اجلهاد‪ ،‬والتخلي عن ق�ضايا الأم��ة‪ ،‬والر�ضا بالقعود‬ ‫والتخاذل‪ ،‬والتن�صل عن امل�س�ؤولية يف دفع ال�شر والف�ساد‪،‬‬ ‫فقال تعاىل‪�} :‬أَ ْم حَ �سِ ْب ُت ْم �أَ ْن َتد ُْخ ُلوا الجْ َ َّن َة َولمَ َّ��ا َي ْعلَ ِم اللهَّ ُ‬ ‫ال�صا ِبر َ‬ ‫ا َّلذ َ‬ ‫ِين{‪.‬‬ ‫ِين جَ ا َهدُوا مِ ْن ُك ْم َو َي ْعلَ َم َّ‬ ‫لقد ك��ان �أه��م و�أع�ظ��م دور للجهاد يف �سبيل اهلل تعاىل‪،‬‬ ‫والت�صدي للتحديات والأخ�ط��ار التي ا�ستهدفت امل�سلمني‬ ‫هو دور ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�آل��ه‪ ،‬ال��ذي خاطبه اهلل‬ ‫بقوله تعاىل‪َ } :‬ف� َق��ا ِت� ْ�ل فيِ َ�س ِبيلِ اللهَّ ِ اَل ُت َك َّل ُف �إِ اَّل َن ْف َ�س َك‬ ‫وَحَ � ِّر�� ِ�ض المْ ُ��ؤْمِ �نِ� َ‬ ‫ين ع َ​َ�سى اللهَّ ُ �أَ ْن َي� ُك� َّ�ف َب��أْ�� َ�س ا َّل� ِذي� َ�ن َك� َف� ُروا‬ ‫وَاللهَّ ُ �أَ َ�شدُّ َب�أْ ً�سا َو�أَ َ�شدُّ َت ْنك اً‬ ‫ِيل{‪ ،‬وخاطبه بقوله تعاىل‪} :‬يَا‬ ‫�أَ ُّيهَا ال َّن ِب ُّي جَ اهِ دِ ا ْل ُك َّفا َر َوالمْ ُ َنا ِف ِق َ‬ ‫ني و َْاغ ُل ْظ َعلَ ْي ِه ْم َو َم�أْوَا ُه ْم‬ ‫َ‬ ‫ير{‪ ،‬وخاطبه بقوله تعاىل‪َ } :‬ي��ا �أ ُّي� َه��ا‬ ‫جَ َه َّن ُم َو ِب� ْئ��� َ�س المْ َ��ِ��ص� ُ‬ ‫ال َّن ِب ُّي حَ ِّر ِ�ض المْ ُ�ؤْمِ ِن َ‬ ‫ني َعلَى ا ْل ِق َتالِ {‪ ،‬فكان �صلى اهلل عليه‬ ‫و�آل��ه يٌك ِّث ُف ن�شاطه لتعبئة الأم ��ة‪ ،‬ورف��ع روح�ه��ا املعنوية‪،‬‬ ‫وتذكريها بامل�س�ؤولية‪ ،‬وحتري�ضها للجهاد‪ ،‬ويُ�شرف على‬ ‫مهماتها اجلهادية‪ ،‬ي�أمر ويوجه‪ ،‬ويحرك ويتابع‪ ،‬ويدير‬ ‫ويبعث ال�سرايا الع�سكرية‪ ،‬ويتابع حتركات الأعداء‪ ،‬ويبعث‬ ‫العيون والطالئع‪ ،‬دو َن غفل ٍة وال كللٍ وال مللٍ وال ت��وانٍ ‪،‬‬ ‫بقبح و�سو ِء‬ ‫و�أت��ى يف ال �ق��ر�آن ال�ك��رمي التذكري للم�سلمني ِ‬ ‫تق�صريهم وتخاذلهم عن اجلهاد يف �سبيل اهلل‪ ،‬والت�صدي‬ ‫ُ‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫للأعداء‪ ،‬فيما القدو ُة والأ�سو ُة‬ ‫و�آله هو �أعظ ُم الأنبياء جهاداً يف �سبيل اهلل‪ ،‬و�أعظم الب�شر‬ ‫منزلة عند اهلل‪ ،‬فقال اهلل تعاىل‪} :‬مَا َكا َن ِ أَلهْ لِ المْ َدِ ي َن ِة َو َمنْ‬ ‫الَعْ رَابِ �أَ ْن َي َت َخ َّل ُفوا َعنْ ر َُ�سولِ اللهَّ ِ و اَ​َل َي ْر َغبُوا‬ ‫حَ ْو َل ُه ْم مِ َن ْ أ‬ ‫ِب�أَ ْن ُف�سِ ِه ْم َع��نْ َن ْف�سِ ه{‪ ،‬وق��ال تعاىل يف �سورة الأح ��زاب‪}:‬‬ ‫َل� َق� ْد َك��ا َن َل� ُك� ْم فيِ َر�� ُ�س��ولِ اللهَّ ِ ُ�أ�� ْ�س � َو ٌة حَ َ�س َن ٌة لمِ َ��نْ َك��ا َن َي�رْجُ ��و‬ ‫ريا{‪ ،‬وهكذا كانت م�سرية‬ ‫اللهَّ َ وَا ْل� َي� ْو َم َْ آ‬ ‫الخِ � َر َو َذ َك � َر اللهَّ َ َك ِث ً‬ ‫ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�آل ��ه‪ ،‬م���س�ير َة ه��داي � ٍة وتزكي ٍة‬ ‫ورحم ٍة وجهاد‪ ،‬حتى َّ‬ ‫من اهلل تعاىل بالفتح املبني‪ ،‬والن�صر‬ ‫َّ‬ ‫ال�ع��زي��ز‪ ،‬و�أن �ق��ذ اهلل ب��ه ع �ب��اده‪ ،‬وح��ط��م ك�ي��ان��ات ال�ط��اغ��وت‪،‬‬ ‫وهي م�سرية الإ�سالم يا �أمة الإ�سالم‪ ،‬ومل يكن املتخاذلون‬ ‫القاعدون املثبطون‪ ،‬واملتن�صلون عن امل�س�ؤولية‪ ،‬والأذلة على‬ ‫الكافرين‪ ،‬مل يكونوا �أبداً هم الذين يمُ ثلون حالة الطاعة‬ ‫واال�ستقامة يف املجتمع الإ�سالمي‪ ،‬وال من �أثنى اهلل على‬ ‫جمودهم وقعودهم وتخاذلهم يف القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫�إن تقدمي الكافرين واملنافقني لعنوان‪" :‬الإبراهيمية"‬ ‫ل�ت�ح��ال�ف��ات�ه��م ال���ش�ي�ط��ان�ي��ة‪ ،‬وت���س�م�ي�ت�ه��م الت �ف��اق اخل�ي��ان��ة‬ ‫والعمالة والتطبيع بـ"اتفاق �إبراهام" هو بحد ذاته �إ�ساءة‬ ‫كبرية �إىل نبي اهلل وخليله �إبراهيم ‪-‬عليه ال�سالم‪ -‬الذي‬ ‫ه��و رم��ز ل �ل�براءة م��ن �أع ��داء اهلل و�أع ��داء الإن���س��ان�ي��ة‪ ،‬وهو‬ ‫َّ‬ ‫حمطم الأ��ص�ن��ام‪ ،‬واملت�صدي للطاغوت‪ ،‬وه��و رم��ز الثبات‬ ‫على احلق يف الظروف الع�صيبة‪ ،‬يوم رُمِ � َي به لإحراقه يف‬ ‫ن��ار ال�ن�م��رود‪� ..‬إن الأوىل ب�إبراهيم‪ ،‬ونهج �إب��راه�ي��م‪ ،‬وملة‬ ‫ُ‬ ‫والوارث لكل �أنبياء اهلل هو ر�سول اهلل حممد �صلى‬ ‫�إبراهيم‪،‬‬ ‫اهلل عليه و�آله‪ ،‬كما قال اهلل تعاىل يف القر�آن الكرمي‪} :‬مَا‬

‫‪09‬‬

‫َكا َن �إِ ْب َراهِ ي ُم َيهُو ِديًّا و اَ​َل َن ْ�ص َرا ِن ًّيا َو َل ِكنْ َكا َن حَ نِي ًفا م ُْ�س ِل ًما‬ ‫ا�س ِب�إِ ْب َراهِ ي َم َل َّلذ َ‬ ‫َو َم��ا َك��ا َن مِ َن المْ ُ ْ�ش ِر ِك َ‬ ‫ِين‬ ‫ني * �إِ َّن �أَ ْولىَ ال َّن ِ‬ ‫ُ‬ ‫للهَّ‬ ‫َ‬ ‫ا َّت َبعُو ُه َو َه َذا ال َّن ِب ُّي وَا َّلذ َ‬ ‫ِين �آ َم ُنوا وَا َوليِ ُّ المْ ُ�ؤْمِ ِن َ‬ ‫ني{‪.‬‬ ‫�إن ق��وى ال�ط��اغ��وت واجلاهلية يف ما�ضيها وحا�ضرها‬ ‫ج َّرت امل�شاكل على املجتمع الب�شري‪ ،‬من خالل االنحراف‬ ‫ب��ه ع��ن ال��ر��س��ال��ة الإل �ه �ي��ة يف � �ش ��ؤون ح�ي��ات��ه‪ ،‬وا�ستبدالها‬ ‫ببدائ َل ظالمية ومف�سدة‪ ،‬فعلى امل�ستوى االقت�صادي ن�شروا‬ ‫الب�ؤ�س واحل��رم��ان‪ ،‬واع�ت�م��دوا االحتكار والت�سلط‪ ،‬ونهب‬ ‫ثروات ال�شعوب‪ ،‬ون�شروا ما يَ�ضر ويُف�سد‪ ،‬و�أَ�ضروا ب�صحة‬ ‫املجتمعات‪ ،‬و�أحلقوا ال�ضرر بالبيئة واملناخ‪ ،‬وفعلوا الفظائع‬ ‫لتمكني نفوذهم‪.‬‬ ‫وعلى امل�ستوى االجتماعي‪ ،‬ن�شروا الف�ساد والفواح�ش‬ ‫والرذائل‪ ،‬و�ضربوا زكاء النفو�س‪ ،‬وقوَّ�ضوا مكارم الأخالق‬ ‫والعفة والطهارة وال�شرف‪ ،‬وا�ستهدفوا اللبنة الأ�سا�سية‬ ‫للمجتمع‪ ،‬وهي الأ�سرة لتفكيكها‪ ،‬و�سعوا �إىل التفريق بني‬ ‫املجتمع الب�شري؛ لتحويل امل ��ر�أة �إىل ك�ي��انٍ منف�صلٍ عن‬ ‫الأ�سرة‪ ،‬وين�شرون اجلرائم‪ ،‬ويروجون لها‪ ،‬ولكل ما ي�ساعد‬ ‫على انت�شارها؛ كاخلمور واملخدرات‪� ،‬إ�ضافة �إىل م�ؤامراتهم‬ ‫ال�شيطانية اخلبيثة يف ت�شوي ِه الإ�سالم من خِ الل عمالئهم‬ ‫ال �ت �ك �ف�يري�ين امل �ج��رم�ي�ن ال ��� َّ�س �ف��اح�ي�ن ال ��ذي ��ن ُي �ق � ِّدم��ون‬ ‫مب�م��ار��س��ات�ه��م الإج ��رام �ي ��ة‪ ،‬وال �ق �ت��ل اجل �م��اع��ي ل�ل�أب��ري��اء‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬يف امل�ساجد وغريها‪� ،‬أب�شع �صورة م�شوهة وهمجية‬ ‫تحُ �سب ُزوراً على الإ�سالم‪� ،‬إ�ضافة �إىل �سعيهم امل�ستمر لن�شر‬ ‫ال ُفرقة والكراهية والبغ�ضاء بني امل�سلمني‪.‬‬ ‫�إننا يف هذه املنا�سبة املباركة‪ ،‬ويف هذا املقام‪ ،‬وانطالقاً من‬ ‫املبادئ والقيم الر�سالية‪ ،‬ن�ؤكد على التايل‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬ع�ل��ى ثباتنا ع�ل��ى موقفنا امل�ب��دئ��ي ال��دي�ن��ي جت��اه‬ ‫ق�ضايا الأم ��ة‪ ،‬ويف مقدمتها ال��وق��وف �إىل ج��ان��ب ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني يف مظلوميته ال��وا��ض�ح��ة‪ ،‬وح�ق��ه امل���ش��روع يف‬ ‫احل��ري��ة واال�ستقالل‪ ،‬وا�ستعادة كامل �أرا��ض�ي��ه‪ ،‬وا�ستعادة‬ ‫املقد�سات‪ ،‬وعلى ر�أ�سها امل�سجد الأق�صى ال�شريف‪.‬‬ ‫كما ن�ؤكد يف هذا ال�سياق ما �أعلناه �سابقاً من �أننا جز ٌء‬ ‫من املعادلة التاريخية التي �أعلنها �سماحة الأم�ين العام‬ ‫حل��زب اهلل ال�سيد ح�سن ن�صر اهلل ‪-‬ح�ف�ظ��ه اهلل‪ -‬يف �أن‬ ‫التهديد واخلطر على القد�س يعني "حرباً �إقليمية"‪.‬‬ ‫كما ن��ؤك��د ت�ضامننا م��ع ك��ل �أب�ن��اء �أمتنا املظلومني يف‬ ‫العامل العربي والإ�سالمي وكافة �أن�ح��اء املعمورة‪ ،‬ونعتز‬ ‫ب��أُخ��وت�ن��ا الإ��س�لام�ي��ة م��ع �أح� ��رار الأم� ��ة‪ ،‬وحم ��ور اجل�ه��اد‬ ‫واملقاومة‪.‬‬ ‫ثانياً‪� :‬أدعو �شعبنا العزيز‪ ،‬مين الإميان‪ ،‬و�أحفاد الأن�صار‬ ‫�إىل م��وا��ص�ل� ِة اجل �ه��ود يف ال�ت���ص��دي ل �ل �ع��دوان الأم��ري�ك��ي‬ ‫ال�سعودي الغا�شم‪ ،‬ال��ذي ُي��وا��ص��ل وللعام ال�سابع ارتكاب‬ ‫�أب�شع اجلرائم بحق �أبناء �شعبنا‪ ،‬ويُوا�صل احل�صا َر الظامل‪،‬‬ ‫واال��س�ت�ه��داف ال�شامل‪ ،‬واالح �ت�لا َل ملناط َق وا�سعة بهدف‬ ‫اال�ستعباد ل�شعبنا‪ ،‬واالح�ت�لال لبلدنا‪ ،‬وم�صادرة حريتنا‬ ‫وا�ستقاللنا‪ ،‬مما يتوجب علينا �شرعاً الت�صدي له بكل جِ دٍ‬ ‫وثبات‪ ،‬حتى يتم دح��ره‪ ،‬ورفع احل�صار‪ ،‬و�إنهاء االحتالل‪،‬‬ ‫واح�ترام �سيادة وا�ستقالل بلدنا‪ ،‬ومعاجلة ملفات احلرب‬ ‫املتعلقة بالأ�سرى‪ ،‬وتعوي�ض الأ�ضرار‪.‬‬ ‫ك�م��ا ن ��ؤك��د يف ه��ذا امل �ق��ام‪ ،‬ويف ه��ذا ال �ي��وم امل �ب��ارك على‬ ‫�أن ه��دف�ن��ا يف حتقيق احل��ري��ة واال��س�ت�ق�لال ع�ل��ى �أ��س��ا�� ٍ�س‬ ‫م��ن ُه � ِو َي � ِت � َن��ا الإمي��ان �ي��ة وان�ت�م��ائ�ن��ا ل�ل�إ� �س�لام ه��و ه��دف‬ ‫مقد�س‪ ،‬يرتكز على مبد�أنا يف التوحيد هلل تعاىل‪ ،‬والكفر‬ ‫بالطاغوت‪ ،‬و�أن العمل لتحقيقِ هذا الهدف والت�ضحية من‬ ‫�أجله هو جهاد مقد�س يف �سبيل اهلل تعاىل‪ ،‬ولن يخ�ضع هذا‬ ‫الهدف للم�ساومة �أبداً‪ ،‬عليه نحيا‪ ،‬وعليه نلقى اهلل تعاىل‬ ‫�شهداء كرماء �أعزاء ب�إذن اهلل يف ميادين البطولة والثبات‪،‬‬ ‫وله نرفع راية الن�صر ب�إذن اهلل تعاىل‪ ،‬والعاقبة للمتقني‪.‬‬ ‫�أ�سوتنا وقدوتنا وقائدنا ومر�شدنا ومعلمنا وهادينا هو‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�آل��ه‪ ،‬ق��ال اهلل تبارك وتعاىل‪:‬‬ ‫} َل� ِك� ِ�ن ال� َّر�� ُ�س� ُ‬ ‫�ول وَا َّل � ِذي� َ�ن �آَ َم � ُن��وا َم� َع� ُه جَ ��ا َه �دُوا ِب��أَمْ �وَا ِل� ِه� ْم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َو�أَ ْن ُف�سِ ِه ْم َو�أُو َلئ َِك َل ُه ُم الخْ َ يرْ َ ُات َو�أو َلئ َِك ُه ُم المْ ُ ْفلِحُ و َن‪�-‬أ َع َّد‬ ‫اللهَّ ُ َل ُه ْم جَ َّناتٍ تجَ ْ رِي مِ نْ تحَ ْ ِتهَا ْ أَ‬ ‫ال ْنهَا ُر َخالِدِ َ‬ ‫ين فِيهَا َذل َِك‬ ‫ا ْل َف ْو ُز ا ْلعَظِ ي ُم{ �صدق اهلل العلي العظيم‪.‬‬ ‫�أ��س��أل اهلل تبارك وتعاىل �أن يكتب �أج��رك��م‪ ،‬و�أن يبارك‬ ‫فيكم‪ ،‬و�أن يوفقنا و�إي��اك��م مل��ا ير�ضيه ع�ن��ا‪ ،‬و�أن يح�شرنا‬ ‫و�إي��اك��م يف زم ��رة خ��امت �أن�ب�ي��ائ��ه و��س�ي��د ر��س�ل��ه حم�م��د بن‬ ‫عبداهلل �صلوات اهلل عليه وعلى �آله‪.‬‬ ‫وال�سالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫العدد ‪1149‬‬

‫األحد ‪ 25‬ربيع أول ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أكتوبر ‪2021‬م‬

‫ملف خاص‬

‫مليونية اليمن ‪..‬‬ ‫تتصدر العالم في االحتفال‬ ‫بالمولد النبوي الشريف‬ ‫�شهدت اليمن �أكرب جتمع ب�شري يف تاريخه‪،‬‬ ‫و�أكرب �سيل ب�شري يف العامل الإ�سالمي احتفاء‬ ‫باملولد النبوي ال�شريف‪ ،‬وكل عام يحتفل‬ ‫ال�شعب اليمني بهذه املنا�سبة العظيمة‬ ‫ب�شكل وا�سع‪ ،‬ولكن هذا العام كانت امل�شاركة‬ ‫املليونيةحدث ًا غري م�سبوق‪ ،‬حيث امتلأت �أكرث‬ ‫من ‪� 32‬ساحة ب�ضيوف ر�سول اهلل توزعت يف‬ ‫العا�صمة �صنعاء واملحافظات‪..‬‬ ‫ال�سيد القائد عبدامللك بدرالدين احلوثي‬ ‫يف كلمته باملنا�سبة �أكد �أن هذه االحتفاالت‬ ‫املنقطعة النظري تعرب عن هوية ال�شعب‬ ‫اليمني الإميانية وارتباطه الوثيق بالر�سول‬ ‫�صلوات اهلل عليه و�آله و�سلم‪.‬‬ ‫البغي والعدوان والتحرر من الو�صاية والتبعية‪.‬‬

‫ح�ضور �شعبي وجهود تنظيمية‬

‫ا�شادة وتكرمي‬

‫كما ب��ارك ق��ائ� ُد ال �ث��ورة ال�سيد عبدامللك ب��درال��دي��ن‬ ‫احل��وث��ي‪ ،‬جن��ا َح فعاليات منا�سبة ذك��رى امل��ول��د النبوي‬ ‫ال�شريف‪ ،‬التي ع َّمت ُك َّل املحافظات احلرة‪.‬‬ ‫وب��ارك ال�سي ُد القائ ُد للعاملني والأمنيني واملنظمني‬ ‫ك��اف��ة جن��اح فعاليات منا�سبة امل��ول��د ال�ن�ب��وي ال�شريف‪،‬‬ ‫��س��ائ�ل ً‬ ‫ا اهلل ت�ع��اىل �أن «يكتب �أج��ره��م ب�أح�سن م��ا كانوا‬ ‫يعملون »‪.‬‬ ‫ف�ي�م��ا �أ�� �ش ��اد ف �خ��ام��ة امل �� �ش�ير ال��رك��ن م �ه��دي امل���ش��اط‬ ‫رئي�س املجل�س ال�سيا�سي الأعلى‪ ،‬بجهود حكومة الإنقاذ‬ ‫الوطني يف �إجناح الفعاليات اجلماهريية غري امل�سبوقة‬ ‫يف العا�صمة �صنعاء واملحافظات احتفاء بذكرى املولد‬ ‫النبوي ال�شريف‪.‬‬ ‫وحيا الرئي�س امل�شاط‪ ،‬يف برقية �شكر‪ ،‬اجلهود املبذولة‬ ‫من جهاز الأمن واملخابرات ووزارت��ي الداخلية والدفاع‬ ‫واال�ستخبارات الع�سكرية‪ ،‬يف ت�أمني الفعاليات املليونية‬ ‫ال �ت��ي �أق�ي�م��ت يف ال�ع��ا��ص�م��ة وامل �ح��اف �ظ��ات اح�ت�ف��اء بهذه‬ ‫املنا�سبة‪.‬‬ ‫ون��وه ب��دور اللجان التنظيمية والإ��ش��راف�ي��ة والفنية‬

‫يف الإع��داد والرتتيب والتجهيز للفعاليات اجلماهريية‬ ‫لذكرى مولد ر�سول الإن�سانية والتي �سارت على النحو‬ ‫املطلوب‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أ� �ش��اد ال��رئ�ي����س امل �� �ش��اط‪ ،‬ب ��دور وزارت� ��ي الرتبية‬ ‫وال�ت�ع�ل�ي��م وال���ص�ح��ة ال �ع��ام��ة وال �� �س �ك��ان‪ ،‬وم�ساهمتهما‬ ‫الفاعلة وامللمو�سة يف �إجناح فعاليات املولد النبوي‪.‬‬ ‫وع�بر ع��ن ال�شكر ل ��وزارة الإع�ل�ام وو��س��ائ��ل الإع�ل�ام‬ ‫ال��وط �ن �ي��ة ع �ل��ى ت�غ�ط�ي�ت�ه��ا ال��وا� �س �ع��ة وامل �ت �م �ي��زة ل�ه��ذه‬ ‫الفعاليات‪ ،‬ومواكبتها منذ ب��دء الرتتيبات لالحتفاء‬ ‫بهذه املنا�سبة وانتهاء بالفعاليات الكربى التي ج�سدت‬ ‫املكانة العظيمة التي يحتلها الر�سول الأعظم يف قلوب‬ ‫اليمنيني‪ ،‬يف وقت تتجه الكثري من الأنظمة للتطبيع مع‬ ‫الكيان ال�صهيوين‪.‬‬ ‫وبارك فخامة الرئي�س لل�شعب اليمني جناح فعاليات‬

‫املولد النبوي ال�شريف‪..‬‬ ‫مثمناً احل�ضور املهيب وامل�شرف لقبائل اليمن وكافة‬ ‫�أبناء ال�شعب اليمني يف الفعاليات الكربى التي �شهدتها‬ ‫العا�صمة �صنعاء وامل�ح��اف�ظ��ات اح�ت�ف��اء ب�ه��ذه املنا�سبة‬ ‫العزيزة والغالية على قلوب اليمنيني‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أن ال�شعب اليمني ت�صدر امل�شهد العربي‬ ‫والإ��س�لام��ي‪ ،‬بخروجه املالييني �إىل �ساحات االحتفاء‬ ‫مبولد ر�سول اهلل يف العا�صمة واملحافظات‪.‬‬ ‫و�أك��د الرئي�س امل�شاط‪� ،‬أن احل�شود اجلماهريية التي‬ ‫ت��واف��دت �إىل ��س��اح��ات االح�ت�ف��االت‪� ،‬أو��ص�ل��ت الكثري من‬ ‫الر�سائل �إىل العامل �أجمع‪� ،‬أهمها �أن ال�شعب اليمني احلر‬ ‫متم�سك بنهج الر�سول الأعظم وما جاء به من مبادئ‬ ‫�سامية‪ ،‬وم�ستمر يف ال�صمود والثبات يف مواجهة قوى‬

‫وعلى �صعيد مت�صل �أ�شاد رئي�س جمل�س الوزراء‪،‬‬ ‫الدكتور عبدالعزيز �صالح بن حبتور‪ ،‬مبختلف‬ ‫اجل �ه ��ود وامل� �ه ��ام ال�ت�ن�ظ�ي�م�ي��ة والإ� �ش��راف �ي��ة‬ ‫وب� � ��أداء ك��اف��ة ال �ف��رق امل�ي��دان�ي��ة امل�صاحبة‬ ‫للفعاليات املركزية‪ ،‬التي �أقيمت ب�ساحة‬ ‫م�ي��دان ال�سبعني بالعا�صمة �صنعاء‪،‬‬ ‫وامل�ح��اف�ظ��ات اح�ت�ف��ا ًء ب��ذك��رى املولد‬ ‫النبوي ال�شريف‪.‬‬ ‫ون � ّوه رئي�س ال ��وزراء مب�ستوى‬ ‫الرتتيبات الأمنية التي رافقت‬ ‫اح�ت�ف��ال ال�شعب اليمني بهذه‬ ‫املنا�سبة‪ ،‬واالن���ض�ب��اط العايل‬ ‫مل �خ �ت �ل��ف ال� ��وح� ��دات الأم �ن �ي��ة‬ ‫ال�ت��ي ��ش��ارك��ت يف ت ��أم�ين هذه‬ ‫ال�ف�ع��ال�ي��ة ال �ك�ب�رى‪ ،‬التي‬ ‫ج� �� � ّ�س ��دت م � ��دى ال �� �ص �ل��ة‬ ‫الوثيقة لل�شعب اليمني‬ ‫بالر�سول ال�ك��رمي ‪� -‬صلى‬ ‫اهلل عليه وعلى �آله و�صحبه و�سلم‪.‬‬ ‫وتوجه بالتحية وال�شكر للح�شود ال�ه��ادرة التي ل ّبت‬ ‫ّ‬ ‫نداء قائد الثورة‪ ،‬ال�سيد عبدامللك بدر الدين احلوثي‪،‬‬ ‫وك��ان��ت ع�ن��د م���س�ت��وى امل �� �س ��ؤول �ي��ة ال��دي�ن�ي��ة وال��روح �ي��ة‬ ‫والإن�سانية مب�شاركتها الكبرية التي فاقت التو ّقعات‪،‬‬ ‫وجتاوزت حجم امل�شاركة يف الأعوام املا�ضية‪.‬‬ ‫ون��وه رئي�س ال ��وزراء مب�ستوى التغطية الإع�لام�ي��ة‬ ‫لهذه الفعالية من قِبل خمتلف و�سائل الإعالم الوطنية‬ ‫وامل��را� �س �ل�ين ال��دول �ي�ي�ن‪ ،‬ال��ذي��ن ق��ام��وا ب�ن�ق��ل تفا�صيل‬ ‫االحتفال مبا�شرة مبهنية واحرتافية‪ ،‬عالوة على جهود‬ ‫الطواقم الطبية التابعة لوزارة ال�صحة العامة وال�سكان‪.‬‬ ‫و�أكد �أن �أبناء ال�شعب اليمني ر�سموا يف �ساحة ميدان‬ ‫ال�سبعني وال���س��اح��ات باملحافظات ل��وح��ة فخر واع�ت��زاز‬


‫ملف خاص‬

‫العدد ‪1149‬‬

‫وح��ب ووف��اء للر�سول ال�ك��رمي‪ ،‬وق��وة االنتماء لر�سالته‬ ‫الربانية التي �أر�سل بها رحمة للعاملني‪.‬‬

‫و�أك ��د وزي ��ر الإع �ل�ام �ضيف اهلل ال���ش��ام��ي �أن‬ ‫التغطية الإعالمية لفعاليات املولد النبوي تعد‬ ‫الأو�سع يف تاريخ اليمن و�أ�شاد وزير الإعالم‬ ‫��ض�ي��ف اهلل ال �� �ش��ام��ي‪ ،‬ب�ج�ه��ود و��س��ائ��ل‬ ‫الإع�ل�ام الوطنية يف التغطية‬ ‫امل� � �م� � �ي � ��زة ل� �ل� �ف� �ع ��ال� �ي ��ات‬ ‫اجل � � � �م � � ��اه � �ي ��ري � � ��ة‬ ‫ب��ذك��رى امل��ول��د‬ ‫ال � �ن � �ب � ��وي‬

‫اجلماهرية الكبرية التي �أقيمت االثنني ‪ 12‬ربيع الأول‬ ‫‪ 1443‬هجرية احتفاء باملولد النبوي ال�شريف يف �أمانة‬ ‫العا�صمة وخمتلف املحافظات‪.‬‬ ‫وا�صفاً عمل الوحدات الأمنية والع�سكرية يف ت�أمني‬ ‫احل���ش��ود‪ ،‬بالعمل الأم �ن��ي املتميز‪ ،‬وق��د حتقق بتوفيق‬ ‫وت�أييد من اهلل له احلمد وامل ّنة‪.‬‬ ‫و�أ�شاد اللواء عبد الكرمي احلوثي بجهود القيادات‬ ‫الأمنية وال�ضباط وال�صف والأفراد‪ ،‬الذين عملوا بروح‬ ‫�إمي��ان �ي��ة ووط�ن�ي��ة خم�ل���ص��ة‪ ،‬وب� ��دون ك�ل��ل لإجن� ��اح ه��ذه‬ ‫املنا�سبة العظيمة‪ ،‬وت�أمني احل�شود‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الفتا �إىل �أن الأداء الأمني كان م�شرفا ومعربا عن‬ ‫عظمة امل�ن��ا��س�ب��ة‪ ..‬متمنياً للجميع حتقيق امل��زي��د من‬ ‫النجاحات يف خدمة �أمن اليمن وا�ستقراره‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار وزي��ر الداخلية يف ر�سالة ال�شكر �إىل اجلهود‬ ‫العظيمة ملنت�سبي �شرطة املرور‪.‬‬ ‫كما عرب ال�ل��واء عبدالكرمي احلوثي عن �شكره لكل‬ ‫املواطنني ملا �أبدوه من تعاون مع رجال الأمن‪ ،‬وللوعي‬ ‫الأمني الذي انعك�س يف التزامهم بالتعليمات والإر�شادات‬ ‫الأمنية‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن اللجا َن املنظمة للفعاليات جهّزت طواق َم‬ ‫�أمني ًة وطبي ًة وتنظيمي ًة مكونة من ع�شرات الآالف من‬ ‫الأف��راد وامل�ع��دات التي �أ�سهمت ‪ -‬بف�ضل اهلل ‪ -‬يف جناح‬ ‫ت�أمني وتنظيم احل�شود املليونية اليمانية املحمدية يف‬ ‫�أكرث من ‪� 32‬ساحة بعموم املحافظات‪.‬‬ ‫من جانبه �صرح وزير الإعالم �ضيف اهلل ال�شامي �أن‬ ‫اح�ت�ف��االت امل��ول��د النبوي ال�شريف لهذا ال�ع��ام ‪1443‬‬ ‫هجرية حظيت بتغطية �إعالمية كبرية‪ ،‬وقال يف ت�صريح‬ ‫�صحفي ب�أن التغطية الإعالمية التي واكبت هذه املنا�سبة‬ ‫العظيمة هي الأو�سع على الإطالق‪.‬‬ ‫ومت �ك �ن��ت ط ��واق ��م ال �ع �م��ل الإع�ل�ام ��ي م ��ن ن �ق��ل ‪11‬‬ ‫فعالية احتفالية يف ميدان ال�سبعني بالعا�صمة �صنعاء‬ ‫ويف ع��وا� �ص��م امل �ح��اف �ظ��ات‪ ،‬م ��ن �إج� �م ��ايل ‪�� 31‬س��اح��ة‬ ‫احتفالية كبرية‪ ،‬كما قامت طواقم الت�صوير بالتقاط‬ ‫� �ص��ور ل�ل�ح���ش��ود ال�ب���ش��ري��ة ال �ت��ي اك�ت�ظ��ت ب�ه��ا ال���س��اح��ات‬ ‫النبوية‪ ،‬وبثت م�شاهد جوية للفعاليات التي �شهدتها‬ ‫اليمن ب�شكل غري م�سبوق‪..‬وقامت اللجان الإعالمية‬ ‫مبواكبة الفعاليات التح�ضريية‪ ،‬وحظيت املنا�سبة‬ ‫بتغطية �إعالمية كبرية‪ ،‬فبالإ�ضافة ملواقع الأنرتنت‬ ‫وال�صحف التي واكبت الفعاليات التح�ضريية‪ ،‬متكنت‬ ‫و�سائل الإعالم التلفزيونية من نقل كافة الفعاليات‬ ‫وبثها رغم ازدحامها وكثافتها اليومية حيث كانت‬ ‫هناك فعاليات يومية بلغت خالل ‪ 12‬يوماً �أكرث‬ ‫من ‪� 120‬ألف فعالية بح�سب �إح�صائية �أولية‪.‬‬

‫ال � �� � �ش� ��ري� ��ف يف م � �ي� ��دان‬ ‫ال�سبعني وملعب ال�ث��ورة‬ ‫ب ��ال� �ع ��ا�� �ص� �م ��ة � �ص �ن �ع ��اء‬ ‫وخم�ت�ل��ف ال�ساحات‬ ‫باملحافظات‪.‬‬ ‫وا� � � �ض� � ��اف وزي � ��ر‬ ‫الإع � � � � � � �ل� � � � � � ��ام �إن‬ ‫التغطية الإع�لام �ي��ة ل�ل�ف�ع��ال�ي��ات االح�ت�ف��ال�ي��ة ب��ذك��رى‬ ‫مولد الر�سول الأعظم �صلوات اهلل عليه و�آله و�سلم لهذا‬ ‫العام‪ ،‬تعد الأو�سع يف تاريخ اليمن‪ ..‬وثمن دور و�سائل‬ ‫الإعالم الدولية ومرا�سليها‪ ،‬التي قامت بالنقل املبا�شر‬ ‫لوقائع الفعاليات املركزية للمولد النبوي يف العا�صمة‬ ‫واملحافظات‪ ،‬وخطاب قائد الثورة ال�سيد عبد امللك بدر‬ ‫الدين احلوثي‪.‬‬ ‫ونوه الوزير ال�شامي‪ ،‬بجهود و�سائل الإعالم الوطنية‬ ‫املرئية وامل�سموعة وامل�ق��روءة يف تغطية فعاليات املولد‬ ‫منذ �أواخر �سبتمرب املا�ضي والتي توزعت ما بني فعاليات‬ ‫م��رك��زي��ة وع �ل��ى م���س�ت��وى امل �ح��اف �ظ��ات وامل��دي��ري��ات‬ ‫واملناطق والعزل والأحياء واملكاتب وامل�ؤ�س�سات‪،‬‬ ‫وكذا الفعاليات املجتمعية‪ ،‬و�صو ًال �إىل التغطية‬ ‫ال�شاملة واملتميزة للفعاليات الكربى‪.‬‬

‫�شكر وتقدير للوحدات الأمنية‬

‫ويف ن�ف����س ال���س�ي��اق وج ��ه ال �ل��واء عبد‬ ‫الكرمي �أم�يرال��دي��ن احلوثي وزير‬ ‫الداخلية ر�سالة �شكر وتقدير‬ ‫ل�ك��ل ال��وح��دات الأم�ن�ي��ة‬ ‫ال � �ت� ��ي � � �ش� ��ارك� ��ت يف‬ ‫ت� � � � � ��أم� � �ي � ��ن ك� ��ل‬ ‫ال� �ف� �ع ��ال� �ي ��ات‬

‫احل�ضور الذي �أذهل العامل‬

‫م �ث��ل احل� ��� �ض ��ور يف � �س��اح��ات‬ ‫ال � ��ر�� � �س � ��ول الأع� � � �ظ � � ��م يف‬ ‫ال �ع��ا� �ص �م��ة � �ص �ن �ع��اء‬ ‫ويف امل�ح��اف�ظ��ات‬ ‫ح ��دث �اً غري‬ ‫م�سبوقٍ ‪،‬‬

‫األحد ‪ 25‬ربيع أول ‪1443‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أكتوبر ‪2021‬م‬

‫وب�ل�غ��ت اك�ث�ر ‪�� 31‬س��اح��ة وم �ي��دان �اً احت�ضنت ال�سيول‬ ‫الب�شرية‪� ،‬أما ميدان ال�سبعني يف العا�صمة �صنعاء فقد‬ ‫امتلأت ال�ساحة يف ال�ساعات الأوىل من الفعالية‪ ،‬فتدفق‬ ‫احل�شود يف املداخل وال�شوارع املحيطة مليدان ال�سبعني‪،‬‬ ‫ت��دف��ق احل ���ض��ور يف ��س��اح��ات ال��ر� �س��ول الأع �ظ��م م��ا بني‬ ‫‪3‬ماليني �إىل ‪ 4‬ماليني م�شارك‪ ،‬ورغم حجم احل�ضور‬

‫‪11‬‬

‫�إ�سعاف م��زودة بكافة التجهيزات‪ ،‬و‪ 482‬ك��ادراً طبياً‪،‬‬ ‫منها ‪� 92‬سيارة داخل ال�ساحات و‪� 142‬سيارة مت توزيعها‬ ‫على املداخل امل�ؤدية لل�ساحات يف خمتلف املحافظات‪ ،‬ومت‬ ‫جتهيز ‪ 46‬خميماً وم�ست�شفى ميدانياً جمهزاً بالأدوية‬ ‫وامل�ستلزمات و‪ 251‬ك��ادراً �صحياً‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل تهيئة‬ ‫‪ 58‬م�ست�شفى حكومياً و‪ 122‬م�ست�شفى خا�صاً‪.‬‬

‫والء ومت�سك بالر�سول الأعظم‬

‫املهيب فقد انتهت الفعاليات دون �أن ت�سجل الأج�ه��زه‬ ‫الأمنية �أي ح��ادث حتى و�إن ك��ان ح��ادث�اً عر�ضياً‪ ،‬وه��ذا‬ ‫ميثل مدى اليقظية الأمنية والإتقان وم�ستوى الأداء‬ ‫التنظيمي وكل الرتتيبات للجان املنظمة والفنية‪.‬‬

‫�إجناز �أمني وتنظيمي منقطع النظري‬

‫ب�ل��غ ع ��دد رج ��ال الأم� ��ن يف ال�ف�ع��ال�ي��ة �أك�ث�ر م��ن ‪18‬‬ ‫�أل ��ف عن�صر �أم �ن��ي ل�ت��أم�ين م��داخ��ل وخم ��ارج ال�ساحة‪،‬‬ ‫�أم��ا العنا�صر التنظيمية بلغ ع��دده��م ‪� 13‬أل��ف عن�صر‬ ‫تنظيمي‪ ،‬مت توزيعهم �ضمن خطة تنظيمية و�أمنية‬ ‫تكللت بالنجاح و�شكلت ل��وح��ة فنية منقطعة النظري‬ ‫�أب �ه��رت ال �ع��امل يف ال�ت�ح��رك واالن���س�ي��اب�ي��ة و�سال�سة‬ ‫التنظيم‪ ،‬وق��د �صرحت اللجنة املنظمة �أن�ه��ا قامت‬ ‫بتو�سعة ال�ساحات هذا العام حتى ت�ستوعب عدداً �أكرب‬ ‫م��ن امل���ش��ارك�ين وك��ان احل���ض��ور اك�ثر م��ن املتوقع‬ ‫واكت�ضت بامل�شاركني يف خمتلف ال�ساحات‪.‬‬ ‫ال � �ل � �ج ��ان ال �ط �ب �ي ��ة وال �� �ص �ح �ي��ة‬ ‫ه ��ي الأخ � � ��رى م �ث �ل��ت جن��اح �اً‬ ‫�آخ� � � ��ر‪ ،‬ف �ق ��د مت جت�ه�ي��ز‬ ‫امل � �� � �س � �ت � �� � �ش � �ف � �ي� ��ات‬ ‫امليدانية والتي‬ ‫بلغت ‪234‬‬ ‫� � �س � �ي ��ارة‬

‫اكت�ضت ال�ساحات بح�شود جماهريية غري م�سبوقة‪،‬‬ ‫�شكلت ط��وف��ان�اً ب�شرياً‪ ،‬ور�سمت لوحة �إمي��ان�ي��ة بديعة‪،‬‬ ‫عك�ست الروحانية التي يتحلى بها �أبناء اليمن يف ح�ضرة‬ ‫ر�سول الب�شرية ومعلمها الأول حممد ‪�-‬صلى اهلل عليه‬ ‫و�آله و�سلم‪.‬‬ ‫وتو�سطت احل�شود اجلماهريية لوحات ُكتب عليها‬ ‫ا��س��م النبي حممد ‪�-‬صلى اهلل عليه و�آل ��ه و�سلم‪-‬‬ ‫وع�ب��ارات "لبيك يا ر�سول اهلل"‪ ،‬وك��ذا عبارات‬ ‫ال �ث �ن��اء ال �ت��ي ق��ال�ه��ا يف �أب �ن��اء ال �ي �م��ن‪ ،‬وم��ا‬ ‫ي �ت �� �ص �ف��ون ب ��ه م ��ن ح �ك �م��ة و� �ش �ج��اع��ة‬ ‫ون�صرة للحق‪.‬‬ ‫وج��� ّ�س��دت اجلماهري املليونية‬ ‫ال� � ُه ��وي ��ة الإمي� ��ان � �ي� ��ة ل�ل���ش�ع��ب‬ ‫ال �ي �م �ن��ي‪ ،‬وت� ��� �ص� �دّره ل���ش�ع��وب‬ ‫ال �ع��امل ال�ع��رب��ي والإ��س�لام��ي‬ ‫يف االب � �ت � �ه� ��اج واالح� �ت� �ف ��اء‬ ‫مب��ول��د ��س� ّي��د املر�سلني‪،‬‬ ‫نبي الرحمة والإن�سانية‬ ‫حم � �م � ��د ب � � ��ن ع � �ب � ��داهلل‬ ‫� �ص �ل��ى اهلل ع �ل �ي��ه و�آل� ��ه‬‫و�سلم‪.‬‬ ‫وع � � � �ّب � � � ��رّ ت ع ��ن‬ ‫االع� �ت ��زاز وال�ف�خ��ر‬ ‫ب � � ��إح � � �ي� � ��اء م ��ول ��د‬ ‫ال��ر� �س��ول الأع �ظ��م‪،‬‬ ‫واالرت�ب��اط والتم�سك به‪ ،‬ون�صرته‪ ،‬وال�سري على نهجه‬ ‫و��س�يرت��ه يف ال�صمود وال�ث�ب��ات والت�ضحية يف مواجهة‬ ‫�أع��داء اهلل والإ�سالم‪ ،‬والدفاع عن دين احلق واالنت�صار‬ ‫له‪.‬‬ ‫وزجم��رت احل�شود املليونية‪ ،‬بال�صالة وال�سالم على‬ ‫ر�سول اهلل‪ ،‬والرتحيب والتهليل مبولده‪ ،‬وال�براءة من‬ ‫�أع ��داء الأم ��ة‪ ،‬ان�ط�لاق�اً م��ن تعاليم ال��دي��ن الإ��س�لام��ي‪،‬‬ ‫والهوية الإميانية لل�شعب اليمني احلر والأ�صيل‪.‬‬ ‫ف�ي�م��ا ��ص�ب�غ��ت الأع �ل��ام وال �� �ش �ع��ارات‪ ،‬ال �ت��ي حملتها‬ ‫احل �� �ش��ود‪�� ،‬س��اح��ة االح �ت �ف��ال ب��ال �ل��ون الأخ �� �ض��ر امل �ع�ّب رّ ‪،‬‬ ‫ج�سد الكثري من‬ ‫لت�ضفي عليه مظهراً جمالياً وروحانياً‪ّ ،‬‬ ‫الدالالت واملعاين حول معنى االرتباط احلقيقي بخامت‬ ‫املر�سلني ‪�-‬صلى اهلل عليه و�آله و�سلم‪.‬‬ ‫وجدد امل�شاركون العهد والوالء لر�سول اهلل ‪�-‬صلى اهلل‬ ‫عليه و�آل��ه و�سلم‪ -‬من خالل احل�ضور املهيب‪ ,‬لإي�صال‬ ‫ر��س��ال��ة ق��وي��ة ل�ل�ع��امل �أج �م��ع بتم�سك اليمنيني مبنهج‬ ‫ر��س��ول الإن�سانية ومنقذها‪ ،‬والتحلي ب�أخالقه وقيمه‬ ‫ومبادئه ال�سامية‪.‬‬ ‫و�أك� ��دوا �أن �أب �ن��اء اليمن يحتفلون باملنا�سبة ‪-‬بهذا‬ ‫الزخم اجلماهريي الكبري‪ -‬لأنهم �أحفاد الأن�صار الذين‬ ‫نا�صروا ر�سول اهلل‪ ،‬وكانوا له ال�سند واملدد‪.‬‬ ‫ورددت احل�شود اجلماهريية‪ ،‬يف االحتفال املليوين‪،‬‬ ‫ال�ه�ت��اف��ات وال���ش�ع��ارات امل ��ؤك��دة على حبهم للم�صطفى‬ ‫��ص�ل��وات اهلل عليه و�آل ��ه و�سلم‪ -‬ومكانته العظيمة يف‬‫نفو�سهم‪ ،‬والتذكري ب�سريته العطرة‪.‬‬ ‫ورفع امل�شاركون الالفتات املعبرّ ة عن عظمة ومكانة‬ ‫ه��ذه املنا�سبة‪ ،‬و�أه�م�ي��ة �أح�ي��ائ�ه��ا‪ ،‬اب�ت�ه��اج�اً مب��ول��د خري‬ ‫ال�ب�ري��ة ال ��ذي �أر� �س��ى دع��ائ��م احل ��ق وال �ع��دل وامل �� �س��اواة‬ ‫والتكافل وال�تراح��م‪ ،‬وتر�سيخ عالقة الإن�سان بخالقه‬ ‫وتوحيده‪ ،‬والتحرر من كل تبعية وعبودية‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت االح�ت�ف��ال�ي��ة امل�ل�ي��ون�ي��ة م��و��ش�ح��ات دي�ن�ي��ة‪،‬‬ ‫وفقرات من الرتاث ال�شعبي‪ ،‬و�أنا�شيد و�أوبريت‪ ،‬عبرّ ت‬ ‫عن الفرحة واالبتهاج مبولد الر�سول الأك��رم‪ ،‬ومكانته‬ ‫يف ق�ل��وب اليمنيني‪ ،‬رغ��م معاناتهم ج��راء ا�ستمرار‬ ‫العدوان واحل�صار‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫األحد ‪ 25‬ربيع األول ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أكتوبر ‪2021‬م‬

‫العدد ‪١١٤٩‬‬

‫ملف خاص‬

‫احتفاالت المولد‪..‬‬

‫عودة املجتمع اليمني �إىل الإ�سالم املحمدي‬ ‫تعترب القيم الدينية والطقو�س الروحية وال�شخ�صيات املقد�سة‪،‬‬ ‫متطلب ًا اجتماعي ًا ي�شبع رغبات متعددة الزمة لتطور املجتمعات‪ ،‬والن�شوة‬ ‫الروحية رغم انتمائها �إىل عامل ال�سماء؛ �إال �أن جذورها تكمن يف واقع‬ ‫احلياة االجتماعية امللمو�سة‪ ،‬كما �أن انعكا�ساتها دنيوية مادية‪.‬‬ ‫�أن�س القا�ضي‬

‫واالحتفاالت باملولد النبوي لها �أبعاد ثورية عميقة‬ ‫الأثر يف الأو�ساط االجتماعية الإ�سالمية‪ ،‬مُتعلقة‬ ‫بطبيعة ال�شخ�صية املُحتفل بها‪ ،‬وبالأو�ضاع واحلاجات‬ ‫االجتماعية الثورية لهذه الأو�ساط التي تقوم بهذه‬ ‫الطقو�س االحتفالية‪ ،‬ومن هُ نا مثل االحتفال بالأعياد‬ ‫النبوية خطراً على املُ�ستبدين‪ ،‬فكان التوجه �إما لإفراغ‬ ‫هذه االحتفاالت من م�ضمونها الثوري لتبقى فقط‬ ‫طقو�ساً ت�ؤدي دوراً تخديرياً للمجتمع ترغبه يف الزهد‬ ‫والتن�سك والتعلق بالآخرة‪ ،‬وتبعده عن امل�س�ؤوليات‬ ‫العامة‪� ،‬أو حماربتها متاماً‪ ،‬حتى تلك الطقو�س املُفرغة‬ ‫من امل�ضامني الثورية ُتذ ِّكر املجتمع بهذه ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫احتفاالت املولد يف الع�صر احلديث‬ ‫لطاملا كان املولد النبوي عيد اليمنيني الأول يف‬ ‫تاريخهم القدمي واحلديث‪ ،‬فمنذ ت�أ�سي�س �أول دولة‬ ‫وطنية مينية م�ستقلة يف الع�صر احلديث اململكة‬ ‫املتوكلية اليمنية ‪1918‬م كان املولد �أحد املنا�سبات‬ ‫والأعياد الر�سمية يف الدولة و�صو ًال �إىل فرتة رئا�سة‬ ‫ال�شهيد �إبراهيم احلمدي يف العهد اجلمهوري‪ ،‬فقد‬ ‫كان املولد النبوي عيداً ومنا�سبة عامة كما تثبت بع�ض‬ ‫ال�صحف التي تعود �إىل تلك الفرتة‪ ،‬وبد�أ جتاهل هذه‬ ‫املنا�سبة يف الفرتات الالحقة حتى ثورة ‪� 21‬سبتمرب‬ ‫يف جنوب الوطن ظلت منا�سبة املولد عيد ال�شعب‬ ‫الأول وخا�صة يف ح�ضرموت وترمي حيث الرتبية‬ ‫الروحية ال�صوفية‪ ،‬وكانت هذه الطقو�س يف فرتة‬ ‫اال�ستعمار وال�سالطني غري حماربة فقد كانت تلعب‬ ‫دور املزهد وال حت�ض على اجلهاد يف مواجهة طغيان‬ ‫ال�سالطني واال�ستعمار ‪-‬مع عدم �إغفال �أن هناك �أُ�سراً‬ ‫�صوفية كان لها مواقف وطنية وجهادية‪.-‬‬ ‫بعد اال�ستقالل يف جنوب الوطن كان يوم املولد‬ ‫النبوي يوم �إجازة ر�سمية‪� ،‬إال �أن املنا�سبة تعر�ضت‬ ‫للت�ضييق ‪-‬كمنا�سبة علنية عامة‪ -‬وذلك يف فرتة حكم‬ ‫التيار الي�ساري املتطرف التنظيم ال�سيا�سي املوحد‬ ‫اجلبهة القومية‪ ،‬والذي كان له ب�شكل عام توجه معا ٍد‬ ‫للفكر الديني وفقاً لفر�ضية �أن «الدين ال ي�شجع على‬ ‫الثورة وامل�شاركة املجتمعية يف الن�ضال ال�سيا�سي‪ ،‬ويربر‬ ‫الفقر واجلوع والب�ؤ�س على �أنه قدر من اهلل»‪ ،‬كان هذا‬ ‫ال ُبعد الفكري اخلاطئ هو ال�سبب الرئي�سي يف ت�ضييق‬ ‫النظام اجلنوبي �سابقاً على الن�شاط الديني اجلماهريي‬ ‫مبا فيه منا�سبة املولد النبوي ال�شريف وزيارة مقام نبي‬ ‫اهلل هود عليه ال�سالم‪ ،‬وغريها من املنا�سبات الإ�سالمية‬ ‫ال�صوفية‪ ،‬وهذا ال يعني ب�أنها كانت ممنوعة قطعاً‪� ،‬إمنا‬ ‫كان املنع هو يف القيام بها ب�شكل جماعي فيما ظلت‬ ‫م�ستمرة يف بع�ض امل�ساجد والزوايا واملنازل‪.‬‬ ‫منع املولد يف �شمال الوطن‬ ‫يف �شمال الوطن توقفت منا�سبات املولد كاحتفاالت‬ ‫�شعبية‪ ،‬وكانت مقموعة ب�شكل �أكرب مما هو عليه احلال‬ ‫يف جنوب الوطن‪ ،‬فقد كان قمعاً ثقافياً تكفريياً وتغيري‬ ‫املفاهيم يف و�سط املجتمع وهو �أخطر من احلظر‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬وكان ال�سبب الرئي�سي لإيقاف فعاليات‬

‫املولد يف �شمال الوطن قبل الوحدة‪ ،‬هو ال ُبعد الوهابي‬ ‫العقائدي الذي يُكفر كل مظاهر تعظيم �شعائر اهلل من‬ ‫تقدي�س للنبي والأئمة والأولياء‪ ،‬على افرتا�ض �أن هذه‬ ‫ال�شعائر واملنا�سبات بدع ومنا�سبات �شركية‪.‬‬ ‫كان الدافع الوهابي هو ال�سبب الأول يف حماربة‬ ‫فعاليات املولد النبوي وغريها من الطقو�س‪ ،‬وقد‬ ‫دخلت الوهابية يف �صراع مفتوح مع املذاهب اليمنية‬ ‫التي تعاي�شت على مدى قرون‪ ،‬حيث �أن للوهابية موقفاً‬ ‫من املذاهب الأ�صيلة يف اليمن وهي الزيدية وال�شافعية‬ ‫والإ�سماعيلية وخمتلف الطرف ال�صوفية‪.‬‬ ‫ترافق املد الوهابي يف اليمن مع ن�شاط �سيا�سي‬ ‫ع�سكري للمملكة العربية ال�سعودية وللجبهة الإخوانية‬ ‫يف مواجهة قوى الي�سار والقوميني يف �شمال وجنوب‬ ‫الوطن‪ ،‬فكان الهدف الثاين يف فر�ض ر�ؤاهم الثقافية‬ ‫ق�سراً على املجتمع اليمني والتغيري فيه‪ ،‬لهدف �سيا�سي‬ ‫يتمثل يف �إخ�ضاع املجتمع اليمني و�إعادة �صياغة موقفه‬ ‫الثقايف ووالئه ال�سيا�سي للمملكة ال�سعودية و�شيوخ‬ ‫الوهابية يف جند؛ وبعد حرب ‪ 94‬التالية لقيام الوحدة‬ ‫اليمنية �أ�صبح الو�ضع متماث ً‬ ‫ال يف جنوب الوطن و�شماله‪،‬‬ ‫فقد مت دعم احلركة الوهابية يف غزو جنوب البالد‬ ‫ثقافياً ويف ملء الفراغ الديني الذي كان موجوداً ب�شكل‬ ‫ن�سبي يف زمن حكم احلزب اال�شرتاكي بتوجهه العلماين‬ ‫و�إهماله للبعد الروحي الديني يف حياة املجتمع‪.‬‬ ‫حرب �صيف ‪ 94‬مل ت�ؤد فقط �إىل تغول احلركة‬ ‫الوهابية جلنوب الوطن بل �أي�ضاً ترافق معها تو�سع‬ ‫ن�شاط الوهابية يف �شمال الوطن وقمع خمتلف املدار�س‬ ‫املذهبية وخا�صة الزيدية وال�صوفية‪ ،‬وقد ا�ستمر‬ ‫النظام ال�سابق بعد الوحدة بت�شجيع ودعم احلركة‬ ‫الوهابية ‪-‬وتغلغلها يف م�ؤ�س�سة الدولة مبا فيها امل�ؤ�س�سة‬ ‫الع�سكرية‪ -‬ومنع الفعاليات اجلماهريية ملنا�سبات املولد‬ ‫ا�ستجابة للتوجهات ال�سعودية‪ ،‬و�أ�صبح للنظام موقف‬ ‫من كل حراك �إ�سالمي �أ�صيل بعد توقيع اليمن اتفاقية‬ ‫مكافحة الإرهاب مع الواليات املتحدة الأمريكية يف العام‬

‫‪2000‬م‪ ،‬وخالل احلروب ال�ست الظاملة و�صل الأمر �إىل‬ ‫حظر النظام االحتفال بعيد الغدير وذكرى ا�ست�شهاد‬ ‫الإمام زيد وذكرى ا�ست�شهاد الإمام احل�سني عليهم‬ ‫ال�سالم‪ ..‬طوال فرتة الوحدة كان الن�شاط العلني‬ ‫للمولد النبوي مقموعاً يف �أو�ساط املجتمع‪،‬‬ ‫دون �أن يعني ذلك �أنه مل يكن هناك‬ ‫فعاليات لإحياء هذه املنا�سبة‬ ‫ولكن ب�شكل �شبه �سري‬ ‫�أحياناً ويف بع�ض‬ ‫امل�ساجد والزوايا‬ ‫واملنازل‪ ،‬و�إن‬ ‫كان النظام‬ ‫قد �أتاح‬ ‫ها م�ش‬ ‫حر كة‬

‫لل�صوفية يف ترمي ح�ضرموت واحلديدة‪ ،‬و�سمح بقيام‬ ‫مدار�س دينية تقام فيها هذه املنا�سبة‪ ،‬ولكن ذلك مل يكن‬ ‫عن قناعة باملولد النبوي �أو الت�صوف بل برز كحاجة يف‬ ‫ال�صراع التناف�سي بني امل�ؤمتر والإخوان‪.‬‬ ‫يف املرحلة ال�سابقة لثورة ‪� 21‬سبتمرب‬ ‫يف املرحلة ال�سابقة لثورة ‪� 21‬سبتمرب كان هناك تنافر‬ ‫ما بني ا ُ‬ ‫حلكام امل�ستبدين‪ ،‬وبني ما جاء به الر�سل عليهم‬ ‫ال�سالم من مبادئ العدالة والرحمة وامل�ساواة‪ ،‬لأن بقاء‬ ‫اجلانب الروحي القادر على ح�شد املاليني �سنوياً من‬ ‫خمتلف الطبقات االجتماعية؛ يُعد لقا ًء جبهاوياً وا�سعاً‬ ‫مُزاحماً ل�شخ�صية احلاكم الفرد‪ ،‬فا�ست�شعار اجلماهري‬ ‫يف لقاءاتهم هذه‪ ،‬وحدتهم ال�شعبية‪ ،‬وتذوقهم حالوة‬ ‫احل�ضور الروحي‪ ،‬يُ�صغر يف �أعني املحتفلني باملولد‬ ‫قدا�سة احلاكم املُدعاة وقوته وقدرته اال�ستبدادية‬ ‫الطاغوتية‪ ،‬خا�صة �إذا ما تناولت اخلطابات والأنا�شيد‬ ‫والأغاين وامل�سرحيات يف هذ ِه املنا�سبة‪ ،‬م�ضامني ن�صرة‬ ‫املُ�ست�ضعفني يف �سرية الر�سول الأعظم‪ ،‬وقب�سات من‬ ‫�سريته اجلهادية‪ ،‬ومفهوم العبودية هلل وتنزيهه ومقام‬ ‫امل�صطفى وتوليه‪ ..‬يف اجلانب الآخر‪� ،‬سيطرة ال�شرائح‬ ‫التجارية الالهثة وراء الربح ال�سريع‪ ،‬والتي تنمي‬ ‫ثرواتها من خلق احلاجات اال�ستهالكية لدى املجتمع‪،‬‬ ‫هذه الطبقة االجتماعية ُّ‬ ‫الطفيلية‪ ،‬يف حالة تناق�ض‬ ‫طبقي مع اخلطاب الديني‪ ،‬مبا ُيثله الدين من دعوة‬ ‫للتق�شف‪ ،‬ال اللهث وراء املو�ضة واال�ستهالك ال�سلعي‪،‬‬ ‫ومبا يدعو �إليه من ال�شراكة والإنفاق والإح�سان‪ ،‬ال‬ ‫االحتكار واالكتناز‪ ،‬ومبا يدعو �إليه من االلتزام بالقيم‬ ‫والأخالق ال�سوية‪ ،‬هذه القيم الأخالقية التي تتناق�ض‬ ‫مع مبد�أ الربح الر�أ�سمايل ‪ -‬املتوح�ش ‪ -‬ومع م�ساعي‬ ‫الطبقة املرتفة �إىل بيع ال�سلع واملنتجات قد يدعو‬ ‫بع�ضها لف�ساد �أخالقي �أو للعبث واللهو‪ ..‬الخ؛ هذه‬ ‫الطبقة املرتفة يف حالة تناق�ض دائم مع القيم والأخالق‬ ‫ال�سوية‪ ،‬وبالتايل مع كل ان�شداد نف�سي �إىل الأنبياء‬

‫والر�سل واحلكماء‪ ،‬وهي �أي�ضاً �ضد كل اجتماع �شعبي‬ ‫يوحد القوى ال�شعبية‪ ،‬ويُعي�شهم نوعاً من االن�سجام‬ ‫الروحي‪ ،‬ويف هذه امل�س�ألة يتوحد موقف الربجوازية مع‬ ‫موقف احلاكم املُ�ستبد‪ ،‬فكالهما ال يُريدان قيمة �أعلى‬ ‫وال�سلطان‪.‬‬ ‫من قيمة املال ُّ‬ ‫عودة اليمنيني لالحتفال باملولد النبوي‬ ‫يح�سب لأن�صار اهلل �أنهم كانوا �أول من �أعاد طرح‬ ‫م�س�ألة �إحياء فعاليات املولد النبوي ال�شريف‪ ،‬يف‬ ‫احتفاالت جماعية عامة‪ ،‬كجزء من دعوتهم �إىل العودة‬ ‫للقر�آن الكرمي والإ�سالم املحمدي الأ�صيل‪ ،‬وهو م�شروع‬ ‫ال�شهيد القائد ال�سيد ح�سن بدر الدين احلوثي ر�ضوان‬ ‫اهلل عليه‪ ،‬واملتميز بتبني فعاليات املولد من قبل �أن�صار‬ ‫اهلل هو م�س�ألة ربط الروحي بال�سلوكي‪ ،‬وباعتبار‬ ‫االعتزاز بالر�سول جزءاً من التحرك العملي يف املواجهة‬ ‫مع اليهودية ال�صهيونية واال�ستعمار الأمريكي‪ ،‬وقد ظل‬ ‫�أن�صار اهلل يحيون فعاليات املولد النبوي ب�شكل م�ستمر‪.‬‬ ‫الثورة ال�شعبية واالرتباط اجلديد بالر�سول‬ ‫من بعد انت�صار الثورة ال�شعبية اليمنية دخل‬ ‫اليمنيون يف مرحلة مميزة من العودة �إىل ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�آله و�سلم و�إحياء منا�سباته ويف مقدمتها‬ ‫منا�سبة املولد النبوي ال�شريف‪ ،‬ب�صورة علنية حا�شدة‬ ‫ومركزية‪ ،‬ومرتبطة باملمار�سة العملية الثورية واملوقف‬ ‫من اال�ستبداد والف�ساد والتدخالت الأجنبية‪� ..‬أثبتت‬ ‫منا�سبات املولد النبوي من بعد ثورة ‪� 21‬سبتمرب حقائق‬ ‫جديدة‪ ،‬كانت مغيبة‪ ،‬فجاءت الثورة لتعلن عنها‪ ،‬وهي‬ ‫حقيقة رف�ض اليمنيني للوهابية وحنينهم �إىل الإ�سالم‬ ‫املحمدي الأ�صيل؛ فطوال فرتة ت�سيد الوهابية يف اليمن‬ ‫وقمعها للمنا�سبات والأن�شطة والطقو�س الروحية‬ ‫واملدار�س الإ�سالمية املختلفة‪ ،‬طوال هذه املرحلة كان‬ ‫يتبلور موقف �إ�سالمي ميني م�ضاد للوهابية‪ ،‬ومع‬ ‫ا�شتداد جرائم اجلماعات التكفريية على طول البالد‬ ‫وعر�ضها دخل الإخوان يف �صراع مبا�شر مع ال�شعب‬ ‫�ضد الثورة يف املرحلة الأوىل ثم �إىل جانب العدوان‬ ‫�ضد الثورة وال�شعب والوطن عموماً يف املرحلة التالية‪،‬‬ ‫يف مقابل هذا الطغيان الوهابي واجلرائم التكفريية‬ ‫كان ينمو لدى اليمنيني موقف رف�ض الوهابية‪،‬‬ ‫واحلاجة �إىل العودة نحو الإ�سالم املحمدي الأ�صيل‪،‬‬ ‫هذه التغريات يف الوعي االجتماعي كانت خمفية حتت‬ ‫�ضغط القمع الع�سكري وال�سيا�سي والإجرامي الإخواين‬ ‫الوهابي ال�سعودي الأمريكي‪�..‬إن ما قامت به ثورة ‪21‬‬ ‫�سبتمرب على هذا ال�صعيد �أنها رفعت اليد االجرامية‬ ‫عن ال�شعب اليمني فخرج اليمنيون بعفوية يعربون‬ ‫عن حمبتهم لر�سول اهلل‪ ،‬هذه احلقيقة كانت تت�ضح‬ ‫وتتنامى وتت�أكد من عام �إىل �آخر‪ ،‬ومل تكن م�صادفة �أن‬ ‫كل حمافظة ومديرية جديدة يتم حتريرها من قبل‬ ‫قوات اجلي�ش واللجان ال�شعبية كانت تقام فيها فعليات‬ ‫املولد النبوي؛ فلم يتم تغري موقف املجتمع يف غ�ضون‬ ‫�أيام فقد كان املجتمع يحمل حمبة قدمية لر�سول اهلل‪،‬‬ ‫فلما رفعت عنه اليد الوهابية ب�سواطريها الإجرامية‬ ‫خرج لالحتفال باملولد النبوي‪ ،‬يف املناطق املحررة من‬ ‫تعز وال�ضالع والبي�ضاء واجلوف وم�أرب‪� ..‬إن خروج‬ ‫اليمنيني يف خمتلف املحافظات ويف الفعالية املركزية يف‬ ‫العا�صمة �صنعاء‪ ،‬يعد مبثابة ا�ستفتاء �شعبي وت�صويت‬ ‫للإ�سالم املحمدي الأ�صيل والهوية الإميانية اليمانية‬ ‫التي جتمع وال تفرق‪ ،‬ورف�ض للوهابية ال�سعودية‬ ‫والأفكار الدخيلة على املجتمع اليمني‪.‬‬


‫كتابات‬

‫العدد ‪١١٤٩‬‬

‫األحد ‪ 25‬ربيع األول ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أكتوبر ‪2021‬م‬

‫اب اخلليج‬ ‫ملاذا يعبث �أعْ َر ُ‬ ‫ب�أرخبيل جزر �سقطرى؟‬ ‫�أ‪ .‬د‪ .‬عبد العزيز �صالح بن حبتور*‬

‫دعون��ا نق�تر ِْب قلي�ل ً‬ ‫ا من فه��م املعادلة التي و�ضعه��ا �أعدا ُء‬ ‫ال�ش��عب اليمن��ي بحربه��م العدواني��ة ال�ضرو���س الت��ي م��ا زال‬ ‫ريها متقداً منذ ‪� 7‬سنوات‪.‬‬ ‫�سع ُ‬ ‫من��ذ �أن �ش � َّنت ُ‬ ‫دول جمل���س التع��اون اخلليج��ي قاطب � ًة‬ ‫عدوا َنه��ا الوح�ش��ي عل��ى اجلمهوري��ة اليمني��ة يف ‪ 26‬مار���س‬ ‫‪2015‬م‪ ،‬با�ستثناء �سلطنة عُمان‪ ،‬وهي ترفع يافطة �إعالمية‬ ‫�سيا�س��ية حت��ت �ش��عار �إنق��اذ ال�ش��عب اليمن��ي م��ن «ج�بروت‬ ‫وطغي��ان �أن�ص��ار اهلل» وحلفائه��م م��ن �أح��زاب امل�ؤمتر ال�ش��عبي‬ ‫العام‪ ،‬وبع�ض قيادات �أحزاب اال�شرتاكي‪ ،‬والنا�صري‪ ،‬والبعث‪،‬‬ ‫والأم��ة‪ ،‬واحلق‪ ،‬وغريها من ال�ش��خ�صيات والقوى ال�سيا�س��ية‬ ‫اليمنية الوطنية املقاومة للعدوان «الأعْ َرابي» الإ�س�لاموي ‪-‬‬ ‫الأمريكي ‪ -‬ال�صهيوين»‪.‬‬ ‫وطيل��ة ‪� 7‬س��نوات‪ ،‬ي��ردّد �إع�لام دول الع��دوان م��ع حلفائه��ا‬ ‫هذا القول‪ ،‬عالو ًة على الدعم املايل وال�سيا�سي والدبلوما�سي‬ ‫العاملي املن�سجم كل ًّيا مع ذلك ال�شعار املرفوع‪.‬‬ ‫ه��ذا ّ‬ ‫ال�ش��عار ي��ر ّددُه العدي � ُد م��ن الب�س��طاء م��ن مواطن��ي‬ ‫اليم��ن‪ُ ،‬‬ ‫وخ ُ�صو�ص �اً يف املناط��ق الواقع��ة حت��ت االحت�لال‬ ‫ال�س��عوديّ «الإمارات��ي» الأمريك��ي‪ ،‬ليق��ول بع�ضه��م �إ َّنه��م يف‬ ‫املحافظات «املح ّررة»‪ .‬يردّد هذا القول �أَو ال�شعار الب�سطاء من‬ ‫العوام الدهماء من مواطني تلك املحافظات‪.‬‬ ‫يرا عوا ٌم‬ ‫وبطبيع��ة احل��ال‪ ،‬ال ل��و َم عليه��م؛ لأَ َّنه��م �أو ًال و�أخ� ً‬ ‫ير م��ن‬ ‫ب�س��طاء ال يدرك��ون مغ��ازي �أيِّ ع��دوان وم�آالت��ه يف كث� ٍ‬ ‫ني م��ن الزمان‪ ،‬قد ي�س��تغرق منهم �أحياناً‬ ‫الأوق��ات‪� ،‬إال بع��د ح ٍ‬ ‫ً‬ ‫�أعوام �اً‪ ،‬ورمب��ا عق��ودا‪ ،‬ك��ي ي�صل��وا �إىل خال�ص��ات �أه��داف‬ ‫العدوان على بلدانهم وجمتمعاتهم‪.‬‬ ‫لك� َّ�ن الل��وم‪ ،‬و�أحيان �اً ي�ص��ل �إىل درج��ة العت��ب امل�صح��وب‬ ‫بالإدان��ة املعنو ّي��ة والأخالق ّي��ة‪ ،‬يق��ع عل��ى �أُولئ��ك الأف��راد م��ن‬ ‫الطبق��ة املث َّقف��ة يف تل��ك املجتمع��ات الت��ي نال��ت حظ �اً واف��راً‬ ‫ربا م��ن اخلربة يف م�ضمار‬ ‫م��ن املعرف��ة‪ ،‬واكت�س��بت ن�صيباً معت ً‬ ‫ال�سيا�س��ة والثقاف��ة‪ ،‬والت��ي م��ن املفرت�ض �أن ت�ش � ّكل له��م درعاً‬ ‫واقي��ة م��ن الوق��وع يف خطيئ��ة التقيي��م اخلاط��ئ الت��ي ق��د‬ ‫تقربهم‪ ،‬و�أحياناً تدجمهم‪ ،‬بطبقة العوام الب�سطاء‪.‬‬ ‫ترب قلي�ل ً‬ ‫ا من فه��م املعادلة التي و�ضعه��ا �أعداء‬ ‫دعون��ا نق� ْ‬ ‫ال�ش��عب اليمن��ي بحربه��م العدواني��ة ال�ضرو���س الت��ي م��ا زال‬ ‫�س��عريها متق��داً وم�ش��تع ً‬ ‫ال من��ذ ‪� 7‬س��نوات‪ ،‬وه��ي ف�تر ٌة زمنية‬ ‫كافي��ة للأف��راد وال�ش��خ�صيات‪ ،‬وحت��ى الأح��زاب واجلماع��ات‪،‬‬ ‫للمراجعة والتقومي للو�صول �إىل ا ِّتخاذ القرار اال�سرتاتيجي‬ ‫ال�صعيد ال�شخ�صي والعام‪.‬‬ ‫على ّ‬ ‫وع��ودة �إىل عن��وان مقالن��ا ه��ذا ب�ش ��أن جزي��رة �س��قطرى‪،‬‬ ‫وه��ي لي�س��ت امل��رة الأوىل التي نناق���ش فيها مو�ض��و َع اجلزيرة‬ ‫و�أرخبيله��ا اال�س�تراتيجي امله��م‪ ،‬ن�ش��رت القن��ا ُة التلفزيوني��ة‬ ‫القطري��ة الوا�س��عة االنت�ش��ار والت�أث�ير‪ ،‬بتاري��خ ‪� 18‬أُكتوب��ر‬ ‫‪2021‬م‪ ،‬برناجم �اً مهم �اً جِ ـ��داً مل ِع � ٍّد مين� ّ�ي ح�ش��د يف برناجمه‬ ‫جمموع ًة من املتحدثني االخت�صا�صيني الأجانب‪ ،‬وعدداً من‬ ‫املرتزِقة اليمنيني‪ ،‬وجمموع ًة من �أبناء وم�شايخ �أرخبيل جزر‬ ‫�س��قطرى‪ ،‬م��ع رم��زي حمرو���س املُع ّ�ين حمافظاً عل��ى �أرخبيل‬ ‫�سقطرى من ِقبَل اململكة ال�سعوديّة‪ ،‬دولة العدوان الأوىل‪.‬‬ ‫ر َّك��ز الربنام��ج ا ّل��ذي ا�س��تم َّر �أك�ثر م��ن ‪ 50‬دقيق��ة عل��ى‬ ‫�أطم��اع الب�س��ط واالحت�لال للجزيرة من ِقبَل �ش��يوخ م�ش��يخة‬ ‫الإم��ارات العربية املتحدة‪ ،‬ومب�س��اعد ٍة مبا�ش��رة من عمالئهم‬ ‫ومرتزِقتهم يف جنوب اليمن‪ ،‬مما ي�س��مى بـ«املجل�س االنتقايل‬ ‫اجلنوب��ي»‪ ،‬م�س��تح�ضراً جمموع � ًة م��ن الأدل��ة والرباه�ين‬ ‫وال�ش��واهد والقرائ��ن الت��ي تثبت وتقنع امل�ش��اهد ب�أ َّن م�ش��يخة‬ ‫الإم��ارات العرب ّي��ة امل ّتح��دة ب َّيت��ت لذل��ك الع��دوان واالحت�لال‬ ‫حت��ى قب��ل انط�لاق �ش��رارتها العدواني��ة عل��ى اليم��ن يف الع��ام‬ ‫‪2015‬م ب�أعوام �سابقة‪.‬‬ ‫وال�س ��ؤال‪ :‬مل��اذا َّ‬ ‫مت ف�ض��ح االحت�لال ع�بر الت�ش��هري‬ ‫بالإماراتيني عرب قناة خليجية وا�سعة االنت�شار؟‪.‬‬

‫�أو ًال‪ :‬م��ن خ�لال عر�ض الربنام��ج‪� ،‬أراد �أحد طريف العمالة‬ ‫واالرتزاق لدول العدوان (ال�س��عوديّ ‪ -‬الإماراتي ‪ -‬الأمريكي‬ ‫ ال�صهي��وين)‪� ،‬أي مرت ِزق��ة اململكة ال�س��عوديّة‪ ،‬ف�ضح مرتزِقة‬‫م�ش��يخة الإم��ارات‪ .‬وق��د جنحوا يف جم��ع البيانات وال�ش��واهد‬ ‫والأد ّلة لهذه املهمة الإعالمية اال�ستخباراتية‪ .‬لكن ما �أرادوا‬ ‫حتقيقه يدركه �أب�سط مواطن ميني منذ زمن‪ ،‬ورمبا بعد عا ٍم‬ ‫واحد من بداية العدوان‪ ،‬حني ا�ستبدل املحت ّلون الإماراتيون‪،‬‬ ‫جن��ود «مرتزِقة اجلنجويد ال�س��ودانيني‪ ،‬وجنود البالك ووتر‬ ‫الأمريكيني» وغريهم‪ ،‬بجنود مرتزِق ٍة مينيني �أطلقوا عليهم‬ ‫ا�ص��ة بالإماراتي�ين‪ ،‬مث��ل احلزام الأمن��ي يف عدن‪،‬‬ ‫م�س � َّميات َخ َّ‬ ‫وحل��ج‪ ،‬و�أب�ين‪ ،‬ووح��دات النخب��ة ال�ش��بوانية‪ ،‬واحل�ضرمي��ة‪،‬‬ ‫واملهرية‪ ،‬وال�س��قطرية‪ ،‬ووح��دات حماية (اجلمهورية) بقيادة‬ ‫طارق ع َّفا�ش املرابطة يف ال�ساحل الغربي لليمن‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫م��ن ه��و الإن�س��ان ال�س��اذج يف عم��وم اليم��ن كله��ا ال��ذي ال‬ ‫يعرف �أ َّن هذه الوحدات الع�س��كرية جميعها مموَّلة وم�س � َّلحة‬ ‫وجم َّه��زة م��ن ِق َب��ل م�ش��يخة الإم��ارات املتح��دة‪ ،‬وت�أمت��ر‬ ‫�كري م��ن ال�ضاب��ط الإمارات��ي القاب��ع يف‬ ‫مبا�ش��ر ًة ب�أم � ٍر ع�س� ٍ‬ ‫�أح��د املع�س��كرات‪� ،‬أَو لِنق��ل مب�صطل��ح الغ��زاة‪« ،‬م�س��تعمرات»‬ ‫ع��دن‪� ،‬أَو �ش��بوة‪� ،‬أَو ح�ضرم��وت‪� ،‬أَو امله��رة‪� ،‬أَو حمافظ��ة �أرخبيل‬ ‫�سقطرى؟‪.‬‬ ‫اخلليجي عل��ى اليمن‪ ،‬مل تكن‬ ‫�دوان‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫بدء‬ ‫�وم‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫يف‬ ‫ثاني �اً‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫معظ��م الن�ش��رات والربامج التي تنقله��ا تلك القناة اخلليجية‬ ‫وا�س��عة االنت�ش��ار تختل��ف عم��ا تنقل��ه غريه��ا م��ن القن��وات‬ ‫اخلليجي��ة مث��ل قن��اة «العربي��ة»‪ ،‬و«احل��دث»‪ ،‬و«�س��كاي ني��وز‬ ‫عربية»‪ ،‬وقناة مملكة البحرين‪ .‬كانت جميعها‪ ،‬وبلغ ٍة عدائية‬ ‫واح��دة‪ ،‬تق��ذف حِ م��م مفرداته��ا املري�ض��ة �ض � َّد �ش��عبنا اليمن��ي‬ ‫وتاريخه وحا�ضره‪ ،‬وتقر�أ على طريقتها‪ ،‬متنكر ًة ٍّ‬ ‫بت�شف وحِ قدٍ‬ ‫ونك��ران �صل��ف لواج��ب اجلرية والأخ��وة والعروبة والإ�س�لام‪.‬‬ ‫بع��د ع��ا ٍم وني��ف تقريب �اً‪ ،‬اختل��ف «الأ�ش��قاء» الع��رب امل�س��لمون‪،‬‬ ‫وهم مع�س��كر ال�س��عوديّة وم�ش��يخة الإم��ارات والبحري��ن‪� ،‬ض َّد‬ ‫�إمارة قطر وتركيا‪.‬‬ ‫وهن��ا‪ ،‬م��ن خِ الل خ�لاف الإخ��وة الأعداء‪ ،‬ظه��رت الرحمة‬ ‫عل��ى �ش��عبنا اليمن� ّ�ي‪ ،‬وخرج��ت دولة قط��ر من معادل��ة العداء‬ ‫�إىل مع�س��كر احليادي��ة الن�س��بية م��ع ا�س��تمرار دعمه��م حلرك��ة‬ ‫الإخوان امل�سلمني فرع اليمن (حزب الإ�صالح)‪.‬‬ ‫خل�لاف العدائ��ي بينه��م �س��اعد َكثرياً ال��ر�أي العام يف‬ ‫ه��ذا ا ِ‬ ‫الع��امل‪ ،‬ليع��رف حج��م جرائ��م الع��دوان عل��ى ال�ش��عب اليمن��ي‬ ‫وح�صاره وجتويعه‪.‬‬ ‫ثالث �اً‪� :‬إ َّن ق��ادة جمل���س التعاون اخلليجي‪ ،‬وب�س��بب فائ�ض‬ ‫الق��وة املالي��ة الهائل��ة‪ ،‬بالتزام��ن م��ع عج � ٍز ظاه � ٍر يف التفك�ير‬ ‫ال�ص��راع يف �إط��ار اجلزي��رة العربي��ة وم��ا‬ ‫اال�س�تراتيجي لإدارة ِ‬ ‫�أبع��د منه��ا‪ ،‬اعتق��دوا �أ َّن الوق��ت ح��ان ك��ي يتقا�س��موا «كعك��ة»‬ ‫جغرافي��ا اليم��ن العظي��م وت�ضاري�س��ه وتاريخ��ه‪ ،‬ولك��ن ه��ذا‬ ‫ال�صم��ود الأُ�س��طوري لليم��ن و�ش��عبه ال�صام��د ال�صاب��ر‪ ،‬جع��ل‬ ‫الإخ��وة الأع��داء يف عج � ٍز ظاه � ٍر عل��ى حتقي��ق �أي ن�ص � ٍر عل��ى‬ ‫�شعبنا‪ ،‬حتى لو كان ن�صراً كاذباً‪� ،‬أَو ن�صراً �إعالمياً عابراً‪.‬‬ ‫ال�س��افر يف م��ا‬ ‫ولذل��ك‪ ،‬اختلف��وا حَ ــ � ّد القطيع��ة والع��داء َّ‬ ‫بينه��م‪ .‬تل��ك الإرادَة اليماني��ة الفوالذي��ة ه��ي الت��ي �صنعت لنا‬ ‫معجزة ال َّن�صر املعنوي والع�س��كري يف اجلغرافيا والت�ضاري�س‬ ‫ال�صرب وا َ‬ ‫جللَد والقوة‪.‬‬ ‫التي �أنبتت الإن�سان اليمني بكل ذلك َّ‬ ‫رابعاً‪ :‬حرب ال�سنوات ال�سبع العِجاف فر�ضت على املثقفني‬ ‫اليمني�ين �أن يراجع��وا ح�س��اباتهم ومواقفه��م ومفرداته��م‪،‬‬ ‫وحتى منهجهم الثقايف وال�س��لوكي‪� ،‬إذ �أ�صبح من غري املقبول‬ ‫عل��ى �أي مثق��ف �أن ي��ردّد تل��ك املف��ردات والعب��ارات الت��ي كان‬ ‫وخ ُ�صو�صاً بعد �أن َّ‬ ‫يردّدها يف العام الأول من العدوان‪ُ ،‬‬ ‫تك�شفت‬ ‫احلقائ��ق والبيان��ات واملعلوم��ات وامل�ؤامرات ال�ص��ادرة عن دول‬ ‫الع��دوان و�أطماعهم اجل�ش��عة يف اليم��ن‪ ،‬وحتى �أُولئك الأفراد‬ ‫واجلماع��ات من اليمنيني ا َّلذي��ن حتولوا �إىل مرتزِقة تابعني‬ ‫لدولت��ي الع��دوان ومل ي�س��لموا م��ن التعام��ل ال��دوين حَ ــ � ّد‬ ‫االحتق��ار م��ن الأم��راء وامل�ش��ايخ الذي��ن خدموه��م طيلة زمن‬ ‫احلرب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�إذاً‪ ،‬املراجع��ة الذاتي��ة للمواق��ف �أ�صبحت فر�ضا واجبا على‬ ‫مثقف��ي اليم��ن العظي��م الذي��ن تاه��وا قلي�ل ً‬ ‫ا رمبا م��ع �ضجيج‬

‫�صخ��ب الإع�لام وارتف��اع �أ�صوات طبول احل��رب وزجمرة �أزيز‬ ‫الر�صا�ص املد ِوي‪.‬‬ ‫املث َّق��ف احلقيق��ي هو ا َّلذي ينتمي �إىل الفئة الأكرث تفكرياً‬ ‫ا وعق�ل ً‬ ‫وحتلي�ل ً‬ ‫ا‪ ،‬وبالت��ايل ه��و الأك�ثر ق��درة عل��ى الت�صحيح‬ ‫يف مواقف��ه ولغت��ه وتاريخ��ه؛ لأَ َّن��ه بب�س��اط ٍة �ش��ديدة يعت�بر‬ ‫�أذك��ى م��ن غ�يره من �أفراد جمتمع��ه‪� .‬إ َذا‪ ،‬الأوىل ب��ه �أن يتقدم‬ ‫ال�صفوف لف�ضح ممار�س��ات و�أ�س��اليب دول العدوان و�س��لوكهم‬ ‫ال�ش��اذ جتاه ال�ش��عب اليمني‪ ،‬وما يحدث يف مدينة عدن اليوم‬ ‫خري دليلٍ و�شاهدٍ على املمار�سة القذرة االنتقامية منها‪ .‬وقد‬ ‫ظهر ذلك جل ًّيا من ِقبَل ممار�س��ات دولتي العدوان ال�س��عوديّ‬ ‫الإماراتي جتاهها‪ ،‬وبحماي ٍة �أمريكية غرب ّية �صهيون ّية‪.‬‬ ‫خام�س �اً‪ :‬من درو���س احلا�ض��ر الأمريك��ي‪ ،‬وكمثالٍ �صار ٍخ‬ ‫م��ن الأم���س غ�ير البعي��د‪ ،‬وحت��ى قب��ل �أ�س��ابيع �أَو �أ�ش��هر‪،‬‬ ‫�ش��اهدنا كي��ف �أ َّن املحت � ّل الأمريك��ي الغا�ص��ب‪ ،‬م��ع �إدراكن��ا‬ ‫حج��م قوت��ه وجربوت��ه وق��وة �أتباع��ه يف الع��امل الغربي ك ّله‪،‬‬ ‫ه��رب لي�ل ً‬ ‫ا بقوات��ه وعت��اده‪ ،‬وت��رك عم�لاءه وجوا�سي�س��ه‬ ‫وخمربي��ه م��ن الأفغ��ان امل�س��اكني الب�س��طاء تائه�ين‬ ‫مذعوري��ن عل��ى مدرج��ات مط��ار كاب��ول ال��دويل‪� ،‬أَو تركهم‬ ‫يت�س��اقطون كاملت��اع و«العف���ش» الفائ���ض م��ن ب�ين عج�لات‬ ‫طائرات��ه الهاربة‪.‬‬ ‫هك��ذا ه��رب الق��وي الفاج��ر‪ ،‬فكي��ف ب�أدوات��ه الرخي�ص��ة يف‬ ‫املنطق��ة العربي��ة م��ن �ش��يوخ و�أم��راء ومل��وك جمل���س التعاون‬ ‫اخلليج��ي‪ ،‬ح�ين حت�ين حلظ��ة االنت�ص��ار اليماني��ة العظيم��ة‬ ‫متزامن � ًة م��ع قدر ٍة رباني � ٍة خارقة! ه�ؤالء �أتب��اع �أمريكا ا ّلذين‬ ‫ّ‬ ‫وظف��وا له��م مرت ِزق � ًة م��ن اليمني�ين ه��م الأك�ثر رخ�ص �اً يف‬ ‫َّ‬ ‫الع��امل‪� .‬أين �س��يكون حملهم من الإع��راب يف املعادلة الوطنية‬ ‫اليمني��ة احل � َّرة يف ق��ادم الأ ّي��ام؟ ل��دى ه ��ؤالء املرت ِزق��ة فر�صة‬ ‫وال�صفح من ال�ش��عب‬ ‫واح��دة وه��ي �أن يتوب��وا ويطلب��وا املغفرة ّ‬ ‫اليمن��ي العظي��م الذي��ن �أ�س��ا�ؤوا �إلي��ه بعمالته��م لأعدائ��ه م��ن‬ ‫الأَعْ َراب وال�صهاينة‪.‬‬ ‫�ساد�س �اً‪ :‬عل��ى املث ّقف�ين يف ع��دن وبقي��ة املحافظ��ات‬ ‫الواقع��ة حت��ت االحت�لال ال�س��عوديّ ‪-‬الإماراتي‪-‬الأمريكي‬ ‫�أن ي�ش��رحوا للع��امل ‪ -‬نع��م ل��ك ّل الع��امل ‪ -‬حج��م الظل��م‬ ‫الواق��ع عل��ى �ش��عبنا ج � َّراء احل��رب العدواني��ة‪ ،‬و�أ َّن ارتف��اع‬ ‫الأ�س��عار والغ�لاء وتذب��ذب �سِ ��عر العُمل��ة اليمني��ة يف تل��ك‬ ‫املحافظ��ات الواقع��ة حت��ت االحت�لال‪ ،‬وانع��دام الأم��ن‪،‬‬ ‫ب�س��ببِ‬ ‫وزي��ادة االختطاف��ات‪ ،‬وانع��دام اخلدم��ات‪ ،‬ه��ي؛ َ‬ ‫احلرب العدوانية على اليمن‪ ،‬ولن تعود الأو�ضاع املعي�ش��ية‬ ‫وقف‬ ‫واحلياتي��ة �إىل �س��ابق عهده��ا‪ ،‬حت��ى يت��م الإع�لان عن ٍ‬ ‫�وري للع��دوان ورف� ٍ�ع للح�ص��ار‪ ،‬و�أ َّن امل�س��تفيد الأوح��د من‬ ‫ف� ٍ‬ ‫ا�س��تمرار احل��رب هم املرتزِقة و�أبواقه��م التافهة املتناثرون‬ ‫يف العوا�ص��م وامل��دن خ��ارج اليم��ن‪ .‬ه ��ؤالء ي�س��تلمون‬ ‫رواتبه��م‪ ،‬وكذل��ك �أ�س��رهم و�أبنا�ؤه��م‪ ،‬بالعُمل��ة ال�صعب��ة‬ ‫الأجنبي��ة م��ن َع � َرق ومعان��اة وب�ؤ���س املواط��ن ال��ذي ي�س��كن‬ ‫ويعي���ش يف مدن��ه و�أحيائه و�ش��وارعه وقراه‪.‬‬ ‫�س��ابعاً‪ :‬اجل��زر اليمن ّي��ة ك ّله��ا‪ ،‬مبا فيه��ا �أرخبيل �س��قطرى‪،‬‬ ‫كانت و�س��تظل ع�صي ًة على الغزاة الطامعني‪ ،‬بدءاً بالإ�س��كندر‬ ‫الأك�بر‪ُ ،‬م��رو ًرا بجمي��ع طغاة الع��امل وم�س��تعمريه‪ ،‬فجميعهم‬ ‫ف�شلوا وعادوا �أدراجهم‪ ،‬وعلى من تب َّقى من العقالء من دول‬ ‫جمل���س التع��اون �أن يتع َّلم��وا م��ن درو���س املا�ض��ي‪ ،‬و�أن يدرك��وا‬ ‫�أ َّن اليم��ن من��ذ فج��ر التاري��خ ه��و بواب��ة خ�ير و�س�لام مل��ن �أراد‬ ‫�أن يتعام��ل مع��ه باح�ترام‪ ،‬وه��ي كذل��ك فوه��ة ب��ركان ت�صه��ر‬ ‫من �أراد غزوها واحتاللها والتن ّمر على �إن�س��انها وت�ضاري�س��ها‬ ‫وتاريخها وهُــ ِويَّتها‪.‬‬ ‫اخلال�ص��ة‪ :‬علين��ا التع ّل��م م��ن درو���س التاري��خ ب ��أ َّن جمي��ع‬ ‫الغ��زاة الذي��ن غ��زوا �أوط��ان غريه��م راحل��ون منه ِزم��ون ال‬ ‫حمال��ة‪ ،‬و�أ َّن العم�لاء واملرت ِزق��ة م��ن �أه��ل الأر���ض الذي��ن‬ ‫يخدم��ون املحت � ّل م��ا ه��م �س��وى مذموم�ين وحمتقري��ن‬ ‫و�س��اقطني يف نظ��ر �أهله��م وذويه��م و�ش��عوبهم‪ ،‬و�أ َّن احلر ّي��ة‬ ‫والأخ�لاق والقي��م ه��ي املك�س��ب الوحيد الذي تتغ َن��ى به الأمم‬ ‫وال�ش��عوب والأقوام يف طول الزمان وعر�ضه‪َ } .‬و َف ْو َق ُكـ � ّل ذِي‬ ‫عِ ْل ٍم َعلِيمٌ{‪.‬‬ ‫* رئي�س جمل�س وزراء حكومة الإنقاذ الوطني‪.‬‬

‫‪١٣‬‬

‫�سند ال�صيادي‬

‫خطابُ القائد‬ ‫بذكرى املولد‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫إقليمية احلرب‬ ‫�‬ ‫ُ‬ ‫واحدية الأُ َّمــة‬ ‫على م�سامع املاليني من اجلماهري‬ ‫الت��ي افرت�ش��ت ال�س��احاتِ يف العا�صم��ة‬ ‫�صنع��اء واملحافظ��ات احل��رة احتف��اء‬ ‫بذك��رى مول��د الر�س��ول الأعظ��م‪ ،‬جدّد‬ ‫ال�س��ي ُد القائ � ُد الت�أكي � َد عل��ى معادل � ِة‬ ‫ال ُقد���س وعل��ى التمو�ض��ع اليمن��ي‬ ‫الثاب��ت يف معادلته��ا‪ ،‬وب��ه ج �دَّد املوق� َ�ف‬ ‫ال�ش��جا َع وَالعظي � َم ال��ذي تتب � َّو�أه‬ ‫مي� ُ�ن الي��وم يف ظ��ل الث��ورة وَاملنه��ج‪.‬‬ ‫موق� ٌ�ف جت��ا َو َز هُتاف��اتِ الت�أيي��د الت��ي‬ ‫�أطلقه��ا جم��و ُع املحت�ش��دين عق��ب‬ ‫�إلقائ��ه‪ ،‬لت�ص��ل �أ�ص��دا�ؤه �إىل م�س��امع‬ ‫الأ�صدق��اء وَالأع��داء‪ ،‬فيح��دث دفع �اً‬ ‫وَثبات �اً �إ�ضافي �اً يف مدامي��ك املح��ور‬ ‫املق��اوم‪ ،‬فيم��ا يزي��د م��ن �صعوب��ة‬ ‫حتقي��ق الأم��اين ال�صهيو�أمريكي��ة يف‬ ‫املنطق��ة ُع ُمـ��ومًا والقد���س حتدي��داً‪.‬‬ ‫وترجم��ة لأممي��ة �صاح��ب املنا�س��بة‬ ‫َو�إبه��اراً بذل��ك احل�ش��د غ�ير امل�س��بوق‬ ‫يف التاري��خ الإ�س�لامي‪ ،‬تخط��و اليم��ن‬ ‫م��ن جهته��ا عملي �اً جت��اه م�ش��روع‬ ‫الوح��دة الإ�س�لامية ب��كل م��ا يتواف��ر‬ ‫لديه��ا م��ن �أوراق و�إرادَة‪ ،‬ورغ��م‬ ‫م��ا يعرتيه��ا م��ن ظ��روف الع��دوان‬ ‫واحل�صار‪ ،‬كما تر�س��م بقيادتها وَ�شعبها‬ ‫املزي��د م��ن اخلط��وط احلم��راء جت��اه‬ ‫ّ‬ ‫وخمطط��ات �أع��داء الأُ َّمــ��ة‪.‬‬ ‫م�ش��اريع‬ ‫وعل��ى خ�لاف ري��اح االندف��اع الإقليمي‬ ‫نح��و مع�س��كر الأع��داء‪ ،‬وَالتداف��ع‬ ‫ال��دويل نحو تركي��ع الراف�ضني ملجرى‬ ‫ه��ذه الري��اح‪ ،‬بقي��ت اليم��ن ثابت��ة رغ��م‬ ‫العوا�ص��ف‪ ،‬وَبنهجها وَقيادتها وَ�ش��عبها‬ ‫�أع��ادت م��ن رح��م املعان��اة �ضب��ط الوعي‬ ‫الإ�س�لامي بتوقي��ت الق�ضاي��ا الكربى‪،‬‬ ‫م�س��تلهمة م��ن ذك��رى املول��د قي��م مل‬ ‫ال�ش��مل الإ�س�لامي‪ ،‬ال��ذي ي�برز الي��وم‬ ‫كحاج��ة و�ض��رورة ملح��ة ملقارع��ة كاف��ة‬ ‫التحدي��ات والأخط��ار الوجودي��ة لن��ا‬ ‫كهُــ ِويَّة وَكمجتمعات و�أوطان �إ�سالمية‪،‬‬ ‫وك�ش��رط �أَ َ�سا���س لتحقي��ق االنت�ص��ار‪،‬‬ ‫�إ�ضاف��ة �إىل كون الوح��دة توجيهاً �إلهيا‬ ‫وا�ضح��ا يف م�ضام�ين الكت��اب احلكي��م‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وم��ع ه��ذه املقت�ضي��ات تت��واىل �أخب��ار‬ ‫الن�ص��ر م��ن اجلبهات لتعزز يف نفو�س��نا‬ ‫�صوابي��ة املب��ادئ‪ ،‬وال قل � َق طامل��ا نح��ن‬ ‫نحم � ُل ه��ذا الوع � َي وَنندف � ُع للمواجهة‬ ‫مبع��اول ال ُق��دوة العلي��ا‪ ،‬وبالتزام��ات‬ ‫الت�س��ليم املطل��ق لقائدن��ا العل��م‪َ ،‬فـ ��إ َّن‬ ‫الن�صر ي�صبح وعداً م�س��تحقاً‪ ،‬وال�صبح‬ ‫قريب‪.‬‬


‫‪١٤‬‬

‫األحد ‪ 25‬ربيع األول ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أكتوبر ‪2021‬م‬

‫تقرير‬

‫العدد ‪١١٤٩‬‬

‫مؤتمر الوحدة اإلسالمية في العاصمة صنعاء‬

‫من�صة �إ�سالمية ت�ؤكد وجوب وحدة الأمة ملواجهة الأعداء‬ ‫�أكد م�ؤمتر «الوحدة الإ�سالمية‪ ..‬الفر�ص‬ ‫والتحديات»‪ -‬الذي انعقد يف العا�صمة �صنعاء‪،‬‬ ‫بح�ضور كبري من العلماء الأجالء من خمتلف‬ ‫املحافظات‪ ،‬ومب�شاركة عدد من ر�ؤ�ساء الهيئات‬ ‫والروابط العلمائية يف عدد من الدول العربية‪-‬‬ ‫على وجوب و�أهمية الوحدة الإ�سالمية‪ ،‬والت�صدي‬ ‫لدعوات وم�شاريع التفرق واالختالف وخمططات‬ ‫التق�سيم التي ي�شعل فتيلها �أعداء الأمة‪.‬‬ ‫ودعا البيان اخلتامي ال�صادر عن امل�ؤمتر‪ -‬الذي‬ ‫نظمته يف �صنعاء رابطة علماء اليمن بالتعاون مع‬ ‫الهيئة العامة للأوقاف‪ ،‬مب�شاركة علماء من الدول‬ ‫العربية والإ�سالمية‪� -‬إىل تو�سيع دائرة التوا�صل‬ ‫والت�آلف والتعاون والتحلي باحلكمة والوعي ملواجهة‬ ‫د�سائ�س الأعداء‪.‬‬ ‫و�شدد على �ضرورة حتلي الأمة بتقوى اهلل‬ ‫ومراقبته واخل�شية منه وحتكيم �شرعه واتباع وحيه‬ ‫والت�أ�سي بنبيه الكرمي و�إحياء �سريته اجلهادية‬ ‫ملواجهة �أعداء الدين والأمة والإن�سانية ويف مقدمتهم‬ ‫�أمريكا و�إ�سرائيل‪.‬‬ ‫و�أكد م�ؤمتر «الوحدة الإ�سالمية‪ ..‬الفر�ص‬ ‫والتحديات» �أن والية النظام ال�سعودي على احلرمني‬ ‫ال�شريفني وامل�شاعر املقد�سة والية �ساقطة و�صار‬ ‫لزاما على علماء الأمة �أن ي�صدعوا بكلمة احلق‪،‬‬ ‫ويتبنوا املوقف املر�ضي هلل ور�سوله امل�شرف لهم حيال‬ ‫ممار�سات النظام الفاجرة و�سيا�ساته اجلائرة‪.‬‬ ‫و�أدان مظاهر الف�سق والفجور واللهو التي‬ ‫يروج لها النظام ال�سعودي يف بالد احلرمني‬ ‫حتت مربر االنفتاح والرتفيه‪ ..‬منا�شداً علماء‬ ‫احلرمني ال�شريفني والدول املطبعة ب�ضرورة القيام‬ ‫مب�س�ؤولياتهم يف الأمر باملعروف والنهي عن املنكر‬ ‫وال�صدع بكلمة احلق‪.‬‬ ‫وطالب العلماء بالإفراج الفوري عن العلماء‬ ‫املعتقلني ظلماً وجوراً يف �سجون �أنظمة العمالة‬ ‫واخليانة‪.‬‬ ‫و�أكد البيان‪� ،‬أن فل�سطني هي ق�ضية الأمة الأوىل‬ ‫واملركزية التي تتجلى من خاللها مواقف الأحرار‬ ‫ومواقف اخلونة العمالء‪..‬‬ ‫داعياً حركات وف�صائل املقاومة الفل�سطينية �إىل‬ ‫جمع الكلمة ووحدة ال�صف‪.‬‬ ‫وندد مبا تتعر�ض له الق�ضية الفل�سطينية من‬ ‫طعنات ود�سائ�س بغية ت�صفيتها وحمو مظلومية‬ ‫�شعبها من ذاكرة الأمة‪ ،‬وارمتاء بع�ض الأنظمة‬ ‫العربية والإ�سالمية املخزي يف �أح�ضان ال�صهاينة‪..‬‬

‫الفتاً �إىل ما متثله �سيا�سة اال�ستكبار العاملي من‬ ‫تهديد وجودي على وحدة الأمة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وطالب العلماء‪ ،‬ب�ضرورة مقاطعة قنوات الفتنة‬ ‫والت�ضليل والدعوات الطائفية واملناطقية وعدم‬ ‫االجنرار وراء فتاوى الفتنة والتكفري والرف�ض‬ ‫ال�صريح للتطبيع مع العدو ال�صهيوين الغا�صب‬ ‫بكافة �أ�شكاله‪ ،‬كونه تولياً حمرماً ونفاقاً �صريحاً‬ ‫وخمزياً وخمالفاً ملحكم الكتاب‪.‬‬ ‫وحذر البيان من احلرب الناعمة ال�شيطانية التي‬ ‫ت�ستهدف زكاء امل�سلمني وامل�سلمات و�إماتة الروحية‬ ‫اجلهادية يف قلوبهم‪.‬‬ ‫و�أ�شاد العلماء‪ ،‬بخروج ال�شعب اليمني امل�شرف‬ ‫والتاريخي يف ذكرى املولد النبوي ال�شريف يف‬ ‫العا�صمة �صنعاء واملحافظات الذي عرب عن والء‬ ‫ال�شعب اليمني منذ فجر التاريخ الإ�سالمي‪ ،‬هلل‬ ‫ولر�سوله وللقيم املحمدية التي جاء بها امل�صطفى‬ ‫�صلى اهلل عليه وعلى �آله و�سلم‪.‬‬ ‫وبارك البيان اخلتامي االنت�صارات التي من اهلل‬ ‫بها على املجاهدين يف مواجهة الغزاة واملحتلني‪..‬‬ ‫داعياً ال�شعب اليمني �إىل مزيد من رفد اجلبهات‬ ‫باملال والرجال حتى حتقيق الن�صر امل�ؤزر‪.‬‬ ‫كما دعا البيان‪ ،‬املغرر بهم �إىل العودة �إىل ح�ضن‬ ‫الوطن وعدم التم�سك بالأوهام والأكاذيب التي‬ ‫يروجها لهم حتالف العدوان‪.‬‬ ‫و�أكد العلماء‪� ،‬أن الكيان ال�صهيوين والوجود‬ ‫الأجنبي يف املنطقة العربية والإ�سالمية و�أدواتهم‬ ‫التكفريية والأنظمة العملية‪ ،‬هم اخلطر احلقيقي‬ ‫على الأمن القومي الإ�سالمي‪ ،‬ما يحتم على‬

‫احلكومات وال�شعوب العمل على �إنهاء هذا الوجود‬ ‫الذي يعد ا�ستعماراً‪.‬‬ ‫و�أدانوا التفجريات التي ا�ستهدفت امل�ساجد يف‬ ‫�أفغان�ستان‪ ،‬وحماولة �إ�شعال احلرب الأهلية يف لبنان‪،‬‬ ‫وا�ستهداف الأحرار واملقاومني‪ ،‬وكذا ما يتعر�ض له‬ ‫م�سلمو الإيغور والروهينجا وكذا يف الهند وك�شمري‪.‬‬ ‫و�أ�شاد بيان امل�ؤمتر‪ ،‬مبا تقوم به حكومة الإنقاذ‬ ‫الوطني من جهود للحفاظ على قيمة العملة‬ ‫وا�ستتباب الأمن واال�ستقرار والعمل مبا هو متاح يف‬ ‫ظل الظروف ال�صعبة التي متر بها البالد‪.‬‬ ‫و�أكد العلماء يف بيانهم اخلتامي‪ ،‬على حرمة‬ ‫االحتكار وا�ستغالل احل�صار لرفع �أ�سعار ال�سلع‬ ‫وامل�شتقات النفطية يف كل �أرجاء اليمن‪ ،‬ما �أدى �إىل‬ ‫زيادة معاناة املواطن اليمني‪ ..‬داعني التجار �إىل‬ ‫الإ�سهام الفاعل يف التخفيف من معاناة املواطنني‪.‬‬ ‫ويف امل�ؤمتر‪� ,‬أكد مفتي الديار اليمنية‪ ،‬العالمة‬ ‫�شم�س الدين �شرف الدين‪� ،‬أهمية انعقاد امل�ؤمتر يف‬ ‫الوقت الراهن للوقوف على الأو�ضاع وامل�ستجدات‬ ‫الطارئة على ال�ساحتني العربية والإ�سالمية‪،‬‬ ‫والدعوة �إىل ح�شد اجلهود وتعزيز مق ّومات حتقيق‬ ‫الوحدة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬ذكر رئي�س الهيئة العامة للأوقاف ‪-‬‬ ‫نائب رئي�س رابطة علماء اليمن‪ ،‬العالمة عبد املجيد‬ ‫احلوثي‪ ،‬ب�أن العلماء هم هداة الأمة‪ ،‬وم�صابيح‬ ‫الظلمة‪ ،‬وورثة الأنبياء يف تبليغ ما �أر�سلوا به‪ ،‬ويف قول‬ ‫كلمة احلق يف وجه امل�ستكربين‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬اعترب خطيب امل�سجد الأق�صى‪ -‬رئي�س‬ ‫الهيئة العامة العليا للقد�س ال�شريف‪ ،‬ال�شيخ عكرمة‬

‫�صربي‪� ،‬أن انعقاد امل�ؤمتر ي�ؤكد اهتمام علماء اليمن‬ ‫بق�ضايا الأمة وال�سعي لتحقيق الوحدة والقوة التي‬ ‫دعا �إليها الإ�سالم‪ ..‬و�أبنائها‪.‬‬ ‫كما تط ّرق نائب �أمني عام حزب اهلل‪ ،‬ال�شيخ نعيم‬ ‫قا�سم‪� ،‬إىل �صفات �أهل اليمن بتم�سكهم بالإ�سالم‬ ‫ال�صحيح‪ ،‬وجذوره‪ ،‬و�أ�صالته‪ ،‬و�شجاعتهم‪ ،‬وب�سالتهم‪،‬‬ ‫وثباتهم‪ ،‬و�صمودهم على احلق يف مواجهة �أعتى‬ ‫عدوان �أمريكي ‪� -‬سعودي‪ ،‬ي�سعى ل�سلب قرار اليمن‬ ‫وحريته‪ ،‬وفر�ض الو�صاية والهيمنة عليه‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض نائب �أمني عام حزب اهلل مواقف‬ ‫اليمن الداعمة للق�ضية املركزية الأوىل فل�سطني‪،‬‬ ‫رغم احل�صار والعدوان املفرو�ض عليه منذ �سبع‬ ‫�سنوات‪ ،‬و�آخرها عر�ض تبادل �أ�سرى العدوان ب�سجناء‬ ‫فل�سطينيني يف الريا�ض‪ ،‬ما ي�ؤكد �أخالق وكرم ورحمة‬ ‫و�شجاعة اليمنيني‪.‬‬ ‫فيما ثمن رئي�س جماعة علماء العراق‪ ،‬ال�شيخ خالد‬ ‫املُال‪ ،‬انعقاد م�ؤمتر علماء اليمن بالتزامن مع ذكرى‬ ‫املولد النبوي ‪ ..‬وقال‪« :‬نحيي �أبناء اليمن على انعقاد‬ ‫امل�ؤمتر‪ ،‬وقلوبنا يعت�صرها الأمل واحلزن‪ ،‬ونحن نتابع‬ ‫ونراقب ما يحدث يف اليمن ال�سعيد»‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أ�شار رئي�س الهيئة العليا للمجمع‬ ‫العاملي لأهل البيت �آية اهلل حممد ح�سن ال�شيخ‪� ،‬إىل‬ ‫�أهمية انعقاد م�ؤمتر الوحدة الإ�سالمية يف العا�صمة‬ ‫�صنعاء‪ ،‬بالتزامن مع ذكرى املولد النبوي‪ ،‬وما متثله‬ ‫هذه الذكرى من منا�سبة لإظهار الأخوة والت�آلف‬ ‫والتعاون بني �أبناء الأمة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫يف حني تط ّرق رئي�س الإحتاد الدويل لعلماء‬ ‫املقاومة يف لبنان‪ ،‬ماهر حمود‪� ،‬إىل دور اليمنيني‬ ‫واهتمامهم بق�ضايا الأمة‪ ،‬ويف املقدمة فل�سطني‪ ،‬يف‬ ‫وقت يعاين اليمن من عدوان وح�صار‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬ا�ستعر�ض رئي�س جمعية علماء امل�سلمني‬ ‫يف دولة اجلزائر‪ ،‬الدكتور عبد الرزاق ق�سوم‪ ،‬دالالت‬ ‫االحتفال باملولد النبوي لأخذ العظات والعرب من‬ ‫ال�سرية النبوية‪ ،‬وجت�سيد مبادئ و�أخالق وقيم النبي‬ ‫عليه ال�صالة وال�سالم‪ -‬يف توحيد الأمة الإ�سالمية‪.‬‬‫من جانبه‪� ،‬أكد ال�شيخ حممد العي�سوي‪ ،‬من‬ ‫جمهورية م�صر العربية‪� ،‬أن الوحدة فري�ضة �شرعية‬ ‫حتتاج �إىل القيادة والعلماء‪ ،‬والأمة‪.‬‬ ‫فيما ع ّرج ال�شيخ علي العكام على الأو�ضاع احلرجة‬ ‫التي تعي�شها الأمة يف م�شارق الأر�ض ومغاربها‪،‬‬ ‫وحالة التخبط وال�ضياع واالنهزام والفرقة التي متر‬ ‫بها‪ ،‬والدماء التي ت�سقط ب�سبب ابتعادها عن املنهج‬ ‫الرباين والر�سالة املحمدية‪.‬‬


‫مروريات‬

‫العدد ‪١١٤٩‬‬

‫األحد ‪ 25‬ربيع األول ‪144٣‬هـ ‪ -‬الموافق ‪ 31‬أكتوبر ‪2021‬م‬

‫اإلدارة العامة للمرور تكرم ‪ 15‬ضابط ًا وجندي ًا من منتسبيها‬ ‫ك ّرم��ت الإدارة العام��ة للمرور ‪� 15‬ضابطاً و�صف‬ ‫�ضاب��ط وجن��دي م��ن منت�س��بيها‪ ،‬بالتزام��ن م��ع‬ ‫االحتفال بذكرى املولد النبوي ال�شريف‪.‬‬ ‫و�أ�ش��اد املفت���ش الع��ام ب��وزارة الداخلي��ة الل��واء‬ ‫الرك��ن عب��د احلمي��د امل�ؤيد‪ ،‬بجهود �ضب��اط ورجال‬ ‫امل��رور‪ ،‬يف خمتل��ف املواق��ع ‪ ..‬الفت �اً �إىل التط��ور‬ ‫امللح��وظ ال��ذي �ش��هده الأداء امل��روري يف خمتل��ف‬ ‫اجلوانب‪..‬و�أك��د �أهمي��ة �أن تك��ون منا�س��بة ذك��رى‬ ‫املولد النبوي‪ ،‬حمطة ال�ستلهام الدرو�س من �سرية‬ ‫النب��ي �صل��ى اهلل علي��ه و�آله و�س��لم وجت�س��يدها على‬ ‫الواقع من خالل التعامل اخلالق مع املواطنني‪.‬‬ ‫و�أ�ش��ار اىل �أن تك��رمي الك��وادر املتمي��زة من رجال‬ ‫امل��رور �أو الوح��دات الأمنية الأخرى‪ ،‬ي�أتي يف �س��ياق‬ ‫تطبي��ق مب��د�أ الث��واب والعق��اب ‪ ..‬حاث �اً ال�ضب��اط‬ ‫والأف��راد عل��ى م�ضاعف��ة اجله��ود لالرتق��اء ب��الأداء‬ ‫املروري‪ ،‬واحلر�ص على الإخال�ص يف العمل‪.‬‬ ‫ويف التك��رمي‪ ،‬بح�ض��ور الوكي��ل امل�س��اعد ل��وزارة‬ ‫الداخلي��ة لعملي��ات ال�ش��رطة الل��واء عب��د الك��رمي‬ ‫املخ�لايف‪ ،‬ثمن مدير عام املرور العميد دكتور بكيل‬ ‫الربا�شي اهتمام قيادة وزارة الداخلية برجال املرور‬

‫حملة إلزالة عواكس زجاجات‬ ‫سيارات وباصات األجرة‬

‫وتذليل ال�صعوبات التي تواجه العمل املروري‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن تك��رمي ال�ضب��اط والأف��راد املتميزي��ن‬ ‫واملربزين باالن�ضباط والإخال�ص والإبداع ي�أتي يف‬ ‫�إط��ار ت�ش��جيع رجال املرور عل��ى م�ضاعفة جهودهم‬ ‫�إدارياً وميدانياً‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وا�س��تعر�ض العمي��د الربا�ش��ي جانب �ا م��ن �س�يرة‬

‫الر�س��ول الأعظ��م حمم��د ب��ن عب��دهلل علي��ه و�آل��ه‬ ‫ال�ص�لاة وال�س�لام‪ ،‬م��ا يجعل��ه ق��دوة للجمي��ع ‪..‬‬ ‫مذك��راً ب�ص�بره و�إخال�ص��ه وت�ضحيت��ه يف �إنق��اذ‬ ‫الب�شرية والأمة من الظلمات �إىل النور‪.‬‬ ‫ويف خت��ام احلف��ل‪ ،‬مت تك��رمي ال�ضب��اط والأف��راد‬ ‫بال�شهادات التقديرية ومبالغ مالية‪.‬‬

‫احتفال بتخريج الدفعة األولى من وحدة «الضبط المروري» بصنعاء‬

‫احتفت مدر�س��ة تدريب ال�شرطة والإدارة العامة‬ ‫للمرور‪ ،‬بتخريج الدفعة الأوىل من وحدة ال�ضبط‬ ‫املروري «دفعة الر�سول الأعظم»‪.‬‬ ‫وف��ى االحتف��ال بح�ض��ور املفت���ش الع��ام ب��وزارة‬ ‫الداخلي��ة‪ ،‬الل��واء الركن عبد احلميد امل�ؤيد‪� ،‬أو�ضح‬

‫‪١٥‬‬

‫مدير مدر�س��ة تدريب ال�ش��رطة العمي��د عبداملجيد‬ ‫�س��اتر‪� ،‬أن اخلريج�ين تلق��وا مع��ارف ومه��ارات‬ ‫مت ّكنه��م م��ن ح��ل الكث�ير م��ن امل�ش��كالت املروري��ة‬ ‫و�ضبط املخالفني وفقاً لقانون املرور‪.‬‬ ‫وح� ّ�ث اخلريج�ين عل��ى تطبي��ق م��ا تلق��وه م��ن‬

‫مهارات �أثناء القيام مبهامهم مبا يُ�س��هم يف ت�سهيل‬ ‫حرك��ة امل��رور‪ ،‬و�أن تك��ون �أخالقه��م عن��د م�س��توى‬ ‫امل�سئولية واال�سم العظيم الذي حملته دفعتهم‪.‬‬ ‫ويف احلف��ل‪ ،‬بح�ض��ور الوكي��ل امل�س��اعد لعملي��ات‬ ‫ال�ش��رطة الل��واء عب��د الك��رمي املخ�لايف والوكي��ل‬ ‫امل�س��اعد للم��وارد الب�ش��رية الل��واء عب��د الب��اري‬ ‫الطالب��ي وع��دد م��ن قي��ادات وزارة الداخلي��ة‪� ،‬أ�ش��ار‬ ‫مدي��ر ع��ام امل��رور‪ ،‬العمي��د دكت��ور بكي��ل الربا�ش��ي‪،‬‬ ‫�إىل اهتم��ام قي��ادة وزارة الداخلي��ة بتطوي��ر العم��ل‬ ‫املروري وت�سهيل املعوقات‪.‬‬ ‫ون �وّه ب��دور قيادة ومدربي مدر�س��ة تدريب �أفراد‬ ‫ال�شرطة يف ت�أهيل كوادر وحدة ال�ضبط املروري‪.‬‬ ‫تخل��ل احلف��ل ق�صي��دة ملدي��ر ع��ام امل��رور وعر�ض‬ ‫لأف��راد و�آلي��ات وح��دة «ال�ضب��ط امل��روري»‪ ،‬وتك��رمي‬ ‫مدي��ر مدر�س��ة تدري��ب �أف��راد ال�ش��رطة واملدرب�ين‪،‬‬ ‫والأوائل من خريجي وحدة ال�ضبط املروري‪ ،‬بدرع‬ ‫و�شهادات وهدايا رمزية‪.‬‬

‫�أق��رت وزارة الداخلي��ة تنفي��ذ حمل��ة لإزال��ة العواك���س املركبة‬ ‫على زجاجات �سيارات وبا�صات الأجرة‪.‬‬ ‫و�أ�ش��ار تعمي��م �ص��ادر ع��ن الإدارة العامة للم��رور �إىل التوجيه‬ ‫ب�إ�شعار املحالت التي تقوم برتكيب العواك�س بالتوقف عن ذلك‪.‬‬ ‫وذكر مدير عام املرور العميد دكتور بكيل الربا�ش��ي‪� ،‬أن �إزالة‬ ‫ومن��ع العواك���س ج��اء تنفي��ذاً لق��رار قي��ادة وزارة الداخلي��ة‪ ،‬ويف‬ ‫�سياق الإجراءات الوقائية لتعزيز الأمن واال�ستقرار‪.‬‬ ‫ودع��ا الربا�ش��ي‪ ،‬جمي��ع مالك��ي املركب��ات الأج��رة يف الأمان��ة‬ ‫واملحافظ��ات �إىل املب��ادرة بن��زع العواك���س املركب��ة م��ن زجاج��ات‬ ‫النوافذ ب�شكل كامل‪.‬‬ ‫من جانب �آخر وجه وكيل نيابة املرور القا�ضي ع�صام املاوري‪،‬‬ ‫الإدارة العام��ة للم��رور والأجه��زة الأمني��ة املخت�ص��ة ب�إخ�لاء‬ ‫ال�ش��وارع م��ن اخل��ردوات و�س��حب ال�س��يارات املتهالكة من �ش��وارع‬ ‫العا�صمة �صنعاء‪.‬‬ ‫و�أل��زم وكي��ل نياب��ة امل��رور مالكي تلك ال�س��يارات ب�س��حبها من‬ ‫ال�ش��وارع‪ ،‬باعتباره��ا �أحد �أ�س��باب االزدحام‪ ،‬وت ��ؤدي �إىل احلوادث‬ ‫املروري��ة‪ ،‬الفتاً �إىل �أنه��ا �أ�صبحت مقلباً للنفايات وتلحق �أ�ضراراً‬ ‫كبرية بالبيئة وال�صحة العامة واملظهر احل�ضاري للعا�صمة‪.‬‬

‫محكمة غرب األمانة تقضي‬ ‫بإعدام قاتل رجل المرور في‬ ‫جولة الوالعة‬

‫�أدان��ت حمكم��ة غ��رب �أمان��ة العا�صم��ة‪ ،‬املته��م �ص��دام مقب��ل‬ ‫عبداهلل كزمة ‪ ،‬بقتل رجل املرور احمد عبداهلل ن�شوان‪ ،‬وال�شروع‬ ‫يف قتل اثنني �آخرين يف �شارع ال�ستني جولة الوالعة‪.‬‬ ‫وق�ض��ى احلك��م يف اجلل�س��ة املنعق��دة برئا�س��ة القا�ض��ي ع�صام‬ ‫معي��اد وح�ض��ور وكي��ل النياب��ة القا�ضي يا�س��ر الزن��داين‪ ،‬وممثل‬ ‫النياب��ة القا�ض��ي ريا���ض الإري��اين‪ ،‬مبعاقب��ة امل��دان بالإع��دام‬ ‫ق�صا�صاً وتعزيراً‪ ،‬رمياً بالر�صا�ص حتى املوت‪.‬‬ ‫كم��ا ق�ض��ى احلك��م �إل��زام امل��دان بدف��ع مبل��غ ملي��وين ري��ال‬ ‫تعوي�ض �اً ع��ن الأ�ضرار املعنوية واملادية وكذا مبلغ ثالثمائة �ألف‬ ‫ريال نفقات التقا�ضي ‪ ،‬عن هذه املرحلة‪.‬‬ ‫وكانت النيابة العامة وجهت للمدان جرمية قتل رجل املرور‬ ‫وثالثة �آخرين‪ ،‬يف الرابع من �س��بتمرب املا�ضي‪ ،‬يف �ش��ارع ال�س��تني‬ ‫جولة الوالعة ب�أمانة العا�صمة‪.‬‬

‫اإلدارة العامة للمرور تدشن العمل بنظام الربط الشبكي مع مصلحة األحوال المدنية‬ ‫د�ش��نت الإدارة العام��ة للم��رور العم��ل بنظ��ام الرب��ط‬ ‫ال�شبكي مع م�صلحة الأحوال املدنية وال�سجل املدين‪.‬‬ ‫ويف حف��ل التد�ش�ين ال��ذي ح�ض��ره رئي���س م�صلح��ة‬ ‫الأح��وال املدني��ة الل��واء حمم��د عبدالعظي��م احلاك��م‬ ‫ووكي��ل امل�صلح��ة العميد حممد حفظ اهلل احلمزي‪� ،‬أ�ش��ار‬ ‫املفت���ش الع��ام ب��وزارة الداخلي��ة اللواء الرك��ن عبداحلميد‬ ‫امل�ؤي��د‪� ،‬إىل �أهمي��ة الرب��ط ال�ش��بكي ب�ين جمي��ع وزارات‬ ‫وم�صال��ح الدول��ة‪ ..‬م�ؤك��داً �أهمي��ة دور و�س��ائل الإع�لام يف‬ ‫توعي��ة املجتم��ع وتعريف��ه باخلدم��ات والت�س��هيالت الت��ي‬ ‫يوفره��ا الرب��ط ال�ش��بكي بني خمتلف امل�ؤ�س�س��ات وامل�صالح‬ ‫احلكومية‪.‬‬ ‫فيما �أو�ضح اللواء عبدالكرمي املخاليف الوكيل امل�ساعد‬ ‫خلدمات ال�ش��رطة �أن الربط ال�ش��بكي بني �إدارة عام املرور‬ ‫و م�صلح��ة الأح��وال املدني��ة كان حلم �اً واج��ه حتقيق��ه‬ ‫العدي��د م��ن ال�صعوب��ات يف املا�ض��ي وه��ا ه��و الي��وم يتحقق‬ ‫يف ظل القيادة الثورية بقيادة ال�سيد عبدامللك بدر الدين‬ ‫احلوث��ي يحفظ��ه اهلل و برعاي��ة الل��واء عبدالك��رمي �أم�ير‬ ‫الدي��ن احلوث��ي وزي��ر الداخلية‪ ..‬منوهاً �أن تد�ش�ين اليوم‬ ‫ميث��ل ن��واة للربط ال�ش��بكي بني خمتلف الأجه��زة الأمنية‬ ‫الأخرى‪� ..‬أي�ضاً �سيكون هذا العمل مقدمة للربط و�أمتتة‬ ‫العمليات الإدارية ب�شكل كامل‪.‬‬

‫كم��ا �أك��د مدير عام املرور العميد دكتور بكيل الربا�ش��ي‬ ‫على �أهمية تد�شني خدمة الربط ال�شبكي بني �إدارة املرور‬ ‫وحم�صل��ة الأح��وال املدني��ة وال��ذي ي�أت��ي يف �إط��ار تنفي��ذ‬ ‫الر�ؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية احلديثة‪.‬‬ ‫وقال �إن اخلدمة تهدف �إىل حت�س�ين اخلدمات املقدمة‬

‫للجمه��ور وجتويده��ا مب��ا ي�ضم��ن �س��هولة و�سال�س��ة‬ ‫الإج��راءات و�س��رعة تق��دمي اخلدمات للمواطن�ين و�إجناز‬ ‫تعامالتهم بالطريقة ال�صحيحة وعلى ال�شكل املطلوب‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن خدمة الربط ال�شبكي من �ش�أنها �أن ت�سهم‬ ‫يف ت�س��هيل �إجن��از تعام�لات املواطن�ين‪ ،‬كم��ا �س��توفر عنه��م‬

‫عناء التنقل‪ ،‬وكذلك احلد من الكثري من ال�سلبيات التي‬ ‫ر�ص��دت خ�لال املرحل��ة ال�س��ابقة والت��ي كان يف مقدمته��ا‬ ‫انت�شار ظاهرة عمليات التزوير‪.‬‬ ‫و�أو�ض��ح ان اخلط��وة ت�أتي متهي��داً للتحول الإلكرتوين‬ ‫يف تقدمي اخلدمات املرورية‪..‬‬ ‫م�ؤكداً �أن املرحلة القادمة �ست�شهد نقلة نوعية وتطوراً‬ ‫الفت �اً يف تق��دمي اخلدم��ات املروري��ة يف كاف��ة املحافظ��ات‬ ‫اليمنية‪.‬‬ ‫و�أك��د عل��ى االهتم��ام الكب�ير ال��ذي تولي��ه قي��ادة وزارة‬ ‫الداخلي��ة ب��الإدارة العام��ة للم��رور ممثل��ة مبع��ايل الوزير‬ ‫اللواء عبدالكرمي �أمري الدين احلوثي ‪.‬‬ ‫متوجه �اً بال�ش��كر لرئي���س م�صلح��ة الأح��وال املدني��ة‬ ‫وكل م��ن دع��م و�س��اهم وعم��ل عل��ى �إجن��اح ه��ذا امل�ش��روع‬ ‫اال�ستثنائي‪.‬‬ ‫ويف ختام احلفل قدم مدير عام املرور درع �شكر وعرفان‬ ‫لرئي���س م�صلحة الأحوال املدنية و�ش��هادات تقدير وهدايا‬ ‫رمزي��ة ملهند�س��ي الرب��ط ال�ش��بكي م��ن م�صلح��ة الأح��وال‬ ‫املدني��ة عل��ى م��ا بذل��وه من تع��اون وجه��ود لإجن��اح عملية‬ ‫الربط ال�شبكي بني �إدارة عام املرور وامل�صلحة‪.‬‬ ‫ح�ضر حفل التد�ش�ين عدد من قيادات �إدارة عام املرور‬ ‫وم�صلحة الأحوال املدنية‪.‬‬


‫احلرب القائمة ضدنا هي تتوجه رأس ًا من جانبهم إلى الدين نفسه؛‬

‫ألنهم يعرفون لو اجتهوا إلى حربنا نحن كأشخاص‪ ،‬ولم يحاربوا ديننا‬ ‫فإنهم سيخسرون‪ ،‬لن ينتصروا إطالق ًا‪ ،‬وإن كل موقف مهما بدا‬

‫من جانبهم قوي ًا وحاد ًا وجاد ًا سيكون الرد من جانبنا أكثر وأكثر‪،‬‬

‫يكتبها‪/‬‬ ‫‏عبدالقوي ال�سباعي‬

‫وسنستفيد من الصراع معهم أكثر وأكثر‪ .‬إذا ما ظل ديننا سامل ًا لنا فلن‬ ‫يستطيعوا أبد ًا أن يقهرونا‪.‬‬

‫ُ‬ ‫مهرجان الرسول األعظم‪..‬‬ ‫واالنتصا ُر األمني‬

‫الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ‪ -‬رضوان الله عليه‪.‬‬

‫األخيرة‬

‫العدد ‪1149‬‬

‫األحد ‪ 25‬ربيع أول‪1443‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 31‬أكتوبر ‪2021‬م‬

‫عر�ض بحري لقوارب ال�صيادين باحلديدة احتفاء بذكرى املولد النبوي ال�شريف ‪1443‬هـ‬

‫المقاطعة اإلقتصادية‬ ‫وعي وجهاد‬ ‫ُ‬

‫ل�ق��د م� ّث�ل��ت م���س��ؤول�ي� ُة ح�ف��ظ الأم ��ن وا��س�ت�ت�ب��اب ال�سلم‬ ‫االجتماعي يف اليمن‪� ،‬إحدى املقا�صد والأهداف الرئي�سية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فالعنف‬ ‫التي ركزت عليها ثورة الـ ‪ 21‬من �سبتمرب ‪2014‬م‪،‬‬ ‫والنزاعات احلقوقية املرتاكمة يف الأروقة الق�ضائية وانت�شار‬ ‫مظاهر ال�ث��أر والهجمات واال�ستهدافات املتك ّررة لعنا�صر‬ ‫التكفري وال�ت�ط��رف والإره � ��اب‪ ،‬ك��ان��ت ه��ي ال�ل�غ��ة ال�سائدة‬ ‫على امل�ستوى الوطني‪ ،‬يف فرتة ما قبل الثورة‪ ،‬والتي �أَدَّت‬ ‫يف جمملها �إىل انعدام للأمن والأمان وهدّدت بقو ٍة ال�سلم‬ ‫االجتماعي‪ ،‬وق ّو�ضت التنمية امل�ستدامة يف البلد‪.‬‬ ‫وعليه‪َ ،‬ف�ـ��إ َّن عملية حماية الن�سيج االجتماعي وتعزيز‬ ‫الأم � ��ن وال �� �س �ك �ي �ن��ة ال �ع��ام��ة ف �ي��ه‪ ،‬وم ��واج �ه ��ة ال �ت �ح��دي��ات‬ ‫والتهديدات �شكلت مهمة �صعبة وبالغة التعقيد‪ ،‬فجاءت‬ ‫اال��س�ترات�ي�ج�ي��ة الأم �ن �ي��ة ال �ث��وري��ة اجل��دي��دة‪ ،‬مب�ث��اب��ة �أدَاة‬ ‫وقائية‪ ،‬ت�صاعدت براجمها العملية امليدانية الوقائية حتى‬ ‫و�صلت تدريج ًّيا وخ�لال ف�ترة ق�صرية جِ �ـ�دًّا‪� ،‬إىل جتفيف‬ ‫منابع ال�ت�ه��دي��دات الأم�ن�ي��ة بكل �أ��ش�ك��ال�ه��ا‪ ،‬و�ساهمت هذه‬ ‫اال�سرتاتيجية يف اال��س�ت�ف��ادة �إىل َح�ـ�ـ� ٍّد كبري مبعلوماتها‬ ‫وبراجمها ون�شاطها يف خمتلف العمليات القتالية للجي�ش‬ ‫وال �ل �ج��ان ال���ش�ع�ب� ّي��ة ويف �إح� ��راز ال�ن���ص��ر‪ ،‬ب� ��دءًا م��ن عملية‬ ‫"ف�أحبط �أعمالهم" ُم ��رو ًرا بعملية "فجر احلرية" �إىل‬ ‫"فجر االنت�صار" و"ربيع الن�صر"‪� ،‬أ�ضف �إىل ذلك التم ّكن‬ ‫م��ن حتقيق الأم ��ن امل���س�ت��دام يف امل�ن��اط��ق احل��رة وامل�ت�ح� ّررة‬ ‫حديثاً‪.‬‬ ‫ه��ذه الكيفية ما ك��ان لها �أن تته َّي�أ على ه��ذا النحو لوال‬ ‫الأُ ُ�س ُ�س ال�سليمة التي اتخذتها القيادة الثورية ال�سيا�سية‬ ‫وال �ع �� �س �ك��ري��ة‪ ،‬ع�ب�ر وزارة ال��داخ �ل �ي��ة والأج � �ه ��زة الأم �ن �ي��ة‬ ‫الأُخرى‪� ،‬سواء تلك الإجراءات املتمثلة يف معاجلة الق�ضايا‬ ‫بالغة الأهم ّية داخل املجتمع وامل�سارعة يف حلحلة معظمِ ها‬ ‫مب�ستلزماتها الق�ضائية‪� ،‬أَو يف كيفية التعاطي اجل��اد مع‬ ‫املعلومات وتوظيفها وا�ستثمارها‪ ،‬من خ�لال جمع الأدل��ة‬ ‫والقيام ب�أبحاث �إ�ضافية واعتماد املزيد من الر�صد ورفع‬ ‫التقارير وا�ستقرائها التي دائماً ما كانت تف�ضي بالنتيجة‬ ‫لدعم اال�سرتاتيجية الأمنية ُع ُمـوماً‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هذه اال�سرتاتيجية بدورها ع َّززت خطط وبرام َج الأجهزة‬ ‫الأمنية يف مكافحة اجلرمية والت�صدي للخاليا الإجرامية‬ ‫توجـهاتها و�أ�شكالها مبا فيها‬ ‫التابعة لتحالف العدوان بكل ّ‬ ‫عنا�صر التكفري والإرهاب‪ ،‬و�سهلت الإدارة الوقائية للملف‬ ‫الأمني مهامها وواجباتها يف حماية املجتمع بكل فعالياته‬ ‫و�أن�شطته املختلفة‪ ،‬بل ح ّققت قفزة نوعية يف العمل الوقائي‬ ‫بالك�شف امل�سبق والإنذار املبكر‪.‬‬ ‫وقد َم َّثـــ َل �إح� َي��ا ُء ال�شعب اليمني لذكرى املولد النبوي‬ ‫ال�شريف ‪1443‬هـ‪ ،‬حت��دي �اً �إ��ض��اف�ي�اً ل��وح��دات وقطاعات‬ ‫الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة املختلفة وك��اف��ة �أج �ه��زة ال���ش��رط��ة‪ ،‬على‬ ‫�صعيد �إع��داد اخلطط الأمنية ال�شاملة ا َ‬ ‫ا�صة باملنا�سبة‪،‬‬ ‫خل َّ‬ ‫وت ��أم�ي�ن ك��اف��ة امل �ظ��اه��ر وال �ف �ع��ال �ي��ات‪ ،‬امل�ت�ع�ل�ق��ة مب�ه��رج��ان‬ ‫ال��ر��س��ول الأع �ظ��م يف �أم��ان��ة العا�صمة وك��اف��ة امل�ح��اف�ظ��ات‪،‬‬ ‫حتى الفعاليات املر َكـزية الكربى يف ‪� 17‬ساحة‪ ،‬والتي مت‬ ‫فيها رف ُع اجلاهزية الأمنية ب�شكلٍ غري م�سبوق‪ ،‬وبتن�سيقٍ‬ ‫م�شرتكٍ بني الداخلية والأجهزة الأمنية وكافة اجلهات ذات‬ ‫العالقة‪ ،‬على تنفيذِ ا ُ‬ ‫خل َّط ِة الأمنية املعدَّة من قبل واحدية‬ ‫القيادة وال�سيطرة التي جنحت يف ت�أمني �ساحات االحتفال‬ ‫وم��واق��ع ال�ف�ع��ال�ي��ات‪ ،‬مب��ا يف ذل��ك خطة االن�ت���ش��ار الأم�ن��ي‪،‬‬ ‫وتكثيف التحريات‪ ،‬ور�صد َ‬ ‫حت� ّرك��ات العنا�صر الإجرامية‬ ‫وامل�شبوهني‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل خطط مرورية لت�سهيل حركة‬ ‫ت��واف��د اجل�م��وع املحتفلة‪ ،‬وه��ذا النجاح ي�ضاف �أَ ْيـ�ضاً �إىل‬ ‫ر�صيد االنت�صارات الأمنية يف �سجالت املجد اليمنية‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.