العدد الثاين بعد املائة �أبريل 2010
20حـــــوار الوعي ب�أهمية خدمة المجتمع والتكامل ُي ْك َبر فيها كل �شاب وكل طفل، بيوت خلت من الماء ،ترديد الكلمة لي ،لكون �سمعي ثقيال؟! .في تلك المرحلة ٌ ً إكرام من قبل �أهله ،وجميعنا �سي�صل � إلى � الم�سن يحتاج اال أطف � لديها التي للبيوت في�شتريه الجيران ،ويمنحونه ٍ بين �أدوار الرجل والمر�أة .. معالي الوزيرة :هل تقدم الوزارات حلقات عمل وندوات من �أجل بث الوعي لدى المر�أة؟ بعد الندوة �أقامت مجموعة من ال�شركات بع�ض البرامج للحمالت االنتخابية ،ونحن كوزارة مقبلين على عدد كبير من الدورات في كيفية �إدارة الحمالت االنتخابية، وتوعية المر�أة في حالة رغبتها في الدخول للتر�شح، وللن�ساء اللواتي يدخلن عملية االنتخاب�،سواء للت�صويت او لالنتخاب ،لأن ثقافة الت�صويت لدى المر�أة ال تزال غائب ًة �إلى الآن ،وتبقى الحاجة ما�س ًة وملحة في �إعداد خطط ودورات وحلقات عمل في جميع مناطق ال�سلطنة، فالمر�أة في م�سقط حظيت بن�صيب وافر من البرامج والفعاليات والأمور وثيقة ال�صلة بالمعرفة القانونية في كثير من الجوانب.
العمل التطوعي
ما دور الوزارة في دعم العمل التطوعي وتقويته وتفعيله �إذ ال يزال �ضعيفا؟ زمن بعيد، العمل التطوعي في عمان كان موجوداً من ُذ ٍ تربينا في منازل؛ الجار الذي ال يقدر �أن يطبخ فنحن ّ ع�شا ًء ،ي�أتيه الع�شاء جاهزاً من جاره ،وحينما ي�صاب �أحدهم بفقد غالٍ �أو حبيب تجد الجميع في العزاء يقدم له الم�ساعدات المالية والمعنوية ،وتجربتنا نحن كوزارة وم�ؤ�س�سات عامة وخا�صة في الأنواء المناخية �شعرنا بوجود العمل التطوعي يومها ،لكنه لم يكن منظماً ،وكان ح�س ًا وطني ًا �أكثر من كونه عم ًال تطوعياً ،وتلك مرحلة
�صغاراً ،حينما نراجع تلك التجربة نكت�شف فع ًال �أنها خلت من قانون ينظم العمل التطوعي ،ولم يكن هنالك م�ؤ�س�سات تنظم العمل التطوعي ،ولم تتوفر قاعدة بيانات للمتطوعين� ،إنما هي جهود فردية تمكنت من خلق ثقافة عمل تطوعي ،ومنه انطلقنا خالل ندوة المر�أة �إلى تخ�صي�ص يوم للعمل التطوعي.
قبل هذا الإعالن ،كانت توجد لجنة م�شتركة بين وزارة التنمية االجتماعية ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ،بتخ�صي�ص �ساعات لطلبة المدار�س وطلبة م�ؤ�س�سات التعليم العالي ،لخدمة واليتهم وقريتهم من دون مقابل ،ويح�سب له في التقييم و�سجل الدرجات، ونحن كوزارة عندنا نية م�ستقبالً ،بعدم تعيين �شاب �أو �شابة ما لم يكن قد خدم �ساعات محددة ،وعنده �شهادة تثبت انه �شارك في خدمة مجتمع.
لتلك المرحلة ،وعلينا �أن نهيئ الم�سن نف�سي ًا قبل دخوله �إلى هذه المرحلة العمرية. ويجري العمل حاليا على ت�أ�سي�س جمعية �أ�صدقاء الم�سنين ،في المنطقة الداخلية ،وقد رفع �أع�ضاء الإدارة المو�ضوع �إلى الوزارة من �أجل اتخاذ الإجراءات الالزمة، لكني �أدعو �إلى �أن نعي�ش الم�سن بين �أح�ضان عائلته ،و�إذا انعدم �أقاربه من الحياة ،نبحث له عن �أ�سرةٍ بديلة ،كي يعي�ش حيا ًة طبيعية و�سط �أجواء �أ�سرية ،بد َال من العي�ش وحيداً كئيب ًا في دار الم�سنين ،فيكفيه و�صوله �إلى هذه المرحلة التي تع ُّد من �أ�صعب المراحل ،ويعي�شها الم�سن ب�شعور العزلة داخلياً.
ال�ضمان االجتماعي
يقال ب�أن هناك تزايدا على طلبات ولدينا م�شاريع نتعاون فيها مع جهات �أخرى ،ففي الح�صول على ال�ضمان االجتماعي ...ما ال�صيف يذهب خريجو الجامعات �أو ممن لديهم �إجازة تعقيب معاليكم على هذا الأمر؟ �صيفية� ،إلى زيارة م�سنين ،ووجهناهم �إلى عدم اكتفائهم بالزيارة ،بل والمحاولة �إلى �إخراج ه�ؤالء الم�سنين و�صحبتهم في �أماكن مختلفة ،وقد عملنا العام المن�صرم يوم ًا ترفيهي ًا للم�سنين والمتطوعين في �شاطئ ال�سوادي، وقد تفاعل الم�سنون مع مراكز الوفاء االجتماعي للمر�أة والمتطوعين ،و�شعروا �أنهم قادرون على الخدمة ،كما �شعر الطرف الآخر �أن هناك من ي�سمع لهم ويهتم ب�أمرهم.
دار للمجاذيم ،حينما كان في الر�ستاق كانت توجد ٌ مر�ض الجذام منت�شرا في ال�سبعينيات ،وقد زرت الدار وعملنا لها كثير من الإ�صالحات ،طبع ًا المر�ض الآن �سلبي ،وال يمكن االنتقال وال ي�سبب العدوى ،لذلك و�ضعنا فيها عدداً من الم�سنين مقطوعي العائل، ممن لم يتزوجوا� ،أو لي�س لديهم �أوال ٌد �أو �أقارب ،وهم في هذه الفترة محتاجين �إلى تكريم لمرحلتهم العمرية.
�سمعنا ،ب�أنك �ضد فكرة �إن�شاء دارا للم�سنين ،ما تف�سيرك لهذا؟ بيت فيه �أنا مع المقولة «خير البيوت ٌ م�سن» الم�سن بركة ،الأب والأم والجد الجدة كل ه�ؤالء بركة ،يتبارك البيت بهم ،و�إذا �أن�ش�أنا لهم دوراً للم�سنين ،بذلك نكون قد عزلناهم وجعلناهم يعي�شون قطيعة حتى مع �أنف�سهم ،وي�شعرون ن�ش�أوا فيها �أوالداً ب�أن المجتمع الذي ّ و�أحفاداً ،ال ينظر �إليهم اليوم بنظرة إكرام ل�شيخوختهم .وكثيراً ما رحمةٍ و� ٍ كنت �أ�سمع ق�صة ال�شاب الذي يكلَّم ج ّده، الذي ال ي�سمعه ،فيطلب منه تكرار �إعادة ت�ضجر ال�شاب ت�أفف الكالم ،حتى �إذا ّ كثيراً وتململ وقال :لقد تعبتني .فيجيبه كنت جده ،لقد علمتك كلم ًة واحد ًة ُ �أرددها لك خم�سين مر ًة في اليوم حينما كنت �صغيراً ،والآن ي�ضيق �صدرك من
انخفا�ض كبير في طلبات هذا غير �صحيح ،بل لدينا ٌ ال�ضمان االجتماعي ،من ُذ �إن�شاء الوزارة بم�سمى وزارة ال�ش�ؤون االجتماعية والعمل ،في ال�سبعين ،ا�ستمرت تقدم م�ساعدات ال�ضمان االجتماعي و�إلى اليوم ،و�إن تغير ا�سمها من ال�ش�ؤون االجتماعية �إلى التنمية االجتماعية. وفي �سنة من ال�سنوات زيدت المخ�ص�صات المالية مرتين، وال توجد لدينا حاالت انتظار ،كل ما تبقى من جهد هو مقارنات مع دول عملية المتابعة والتقييم ،وقد عملنا ٍ الجوار ،فوجدنا ال�سلطنة هي الأف�ضل. �أجل ،هناك من يقول ب�أن �أربعين ريال قليلة جداً، وفي الدول الأخرى قد ي�أخذون مبالغ �أكبر� ،إنما حزم االمتيازات التي تمنحها ال�سلطنة �أف�ضل بكثير ،فعلى �سبيل المثال ال الح�صر :ا�سكان اجتماعي بالمجان ،وهو يمنح للأ�سرة تحت مظلة ال�ضمان العاجزة عن توفير م�سكن .ومكرمة الأرا�ضي وهي �أرا�ض مدفوعة الر�سوم، وبعثات درا�سية كاملة لأبناء �أ�سر ال�ضمان ،كما �أن الحقائب المدر�سية وكل ما يت�صل بدرا�سة �أبنائهم تم توفيره ،وكذلك العالج بالمجان ،وحتى �أجرة الموا�صالت تمنح للمراجعين �أ�صحاب الحاالت المر�ضية المزمنة، �إ�ضافة �إلى م�ضاعفة الراتب في العيدين الأ�ضحى والفطر، ناهيك عن �أننا نوفر �سنوي ًا جميع تكاليف رحلة الحج، لألفين �شخ�ص ،والعدد منا�صفة بين الذكور والإناث، ونعمل الآن على �إعفاء بع�ض الر�سوم الجزئية في فواتير الكهرباء� ،إ�ضافة �إلى م�شاريع الرزق المنبثقة من م�شروع �سند وبدون فوائد ،وغيرها.
ظاهرة الت�سول
من الظواهر المزعجة ظاهرة الت�سول، والتي انت�شرت بكثرة في الآونة الأخيرة وبطرق مختلفة ...ما دور الوزارة في الق�ضاء على هذه الظاهرة؟. هذه الظاهرة موجودة منذ بدء الخليقة ،ومن اال�ستحالة الق�ضاء عليها كلياً ،وفي ر�أيي �أن المالم بالدرجة الأولى