Beirut Journal For Radical Activation Winter (Arabic Version)

Page 1


‫مجلة بريوت للتفعيل الراديكايل هي محاولة‬ ‫لرصد وجمع األدلة املثرية لإلهتامم وامللهمة للتفعيل الجذري الراديكايل‬ ‫من بريوت و من مختلف أنحاء العامل‪.‬‬ ‫ما الذي نعنيه بالتفعيل الجذري الراديكايل؟‬ ‫نحن هنا نتحدث عن الحركة‪ ،‬ونقصد الحطب‪ ،‬نحن هنا نتحدث عن الربيع‪.‬‬ ‫نحن هنا نتحدث عن كل تلك البذور و األفكار التي‬ ‫كانت مبعرثة والتي تزهر اليوم يف عقولنا‬ ‫هل تشكل هذه املجلة أي خطر؟‬ ‫هذا يعتمد عىل أين تتواجد‬


‫‪ ‬جدول املحتويات‪:‬‬ ‫‪ 6‬‬

‫كارل وأولغا‪ :‬لقاء موجز*‬

‫‪ 10‬‬

‫املشهد الفني يف القاهرة ما بعد الثورة من خالل فيليبو مارينيتي‬

‫‪ 12‬‬ ‫ ‬

‫تدخل‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫متحف عىل خط التامس ‪-‬أسأل نفيس*‬

‫‪ 16‬‬ ‫ ‬

‫املثال املصمم من االتربة‬

‫‪ 20‬‬ ‫ ‬

‫مضاعفة العبودية‪ :‬احتجاز املهاجرين يف لبنان‬

‫‪ 24‬‬ ‫ ‬

‫قطعة يخيم شبحها‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫تأمالت يف احتالل بورتالند*‬

‫وائل االسدي‬

‫‪ 31‬‬

‫اصنع بنفسك‪ :‬كيفية عمل فرن شميس‬

‫‪ 33‬‬

‫اللقاءات و االقرتاحات و التطوع‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬

‫مروة ارسانيوس‬

‫محمد عبد الكريم‬ ‫نور ابو عرفة‬ ‫إالرية لوبو‬ ‫أدوارد سامل‬ ‫فرح سلكا‬

‫أدوارد سامل‬

‫سارة فرحات‬

‫*مل يكن من املستطاع الحصول عىل ترجمة للعربية‪ .‬يرجى العودة للنسخة االنكليزية‪.‬‬

‫تصميم برصي‪:‬‬ ‫كارين وهبه‬

‫تحرير‪:‬‬ ‫غياث الجباوي‬ ‫سارة فرحات‬ ‫لورا كرافتوتز‬ ‫إداوارد سامل‬ ‫‪3‬‬

‫ترجمة‪:‬‬ ‫مجدي فرحات‬ ‫سمر كنفاين‬ ‫لورا كرافتوتز‬ ‫فرح سلكا‬ ‫عالء يونس‬

‫‪2‬‬



‫وجودة‪,‬‬

‫ة الحقا‬

‫ئق الم‬

‫بمحارب‬ ‫ًا‬ ‫د‬ ‫شياء أب‬ ‫وذج الح‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ل النم‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫‪,‬‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ء‬ ‫يدًا يجع‬ ‫لن ير شي‬ ‫ذجًا جد‬ ‫لتغي‬ ‫ي نمو‬ ‫إبن‬

‫ي زائ ًال‬ ‫ال‬

‫‪-‬بكمنسرت فولر‬


‫كارل وأولغا‪ :‬لقاء موجز‪ -‬يقوم عىل مقتطفات من أداء ملروة‬ ‫أرسانيوس التي تضع أولغا ‪ -‬جدة الفنانة ‪ -‬يف محادثة مع كارل ‪ -‬مثل‬ ‫ماركس‪ .‬شاركت مروة يف مجموعة ‪ -‬قراءة ماركس ‪ -‬يف مؤسسة «أمم‬ ‫التوثيق واالبحاث» خالل الخريف املايض‪ ،‬وتلك املجموعة مستمرة‬ ‫ومفتوحة للجمهور‪ .‬للمشاركة يف مجموعة القراءة‪ :‬جد موضوعاً‪ ،‬إجمع‬ ‫قراءات عن ذلك املوضوع‪ ،‬إدعو الناس للقراءة واملناقشة كل أسبوع أو‬ ‫أسبوعني‪ ،‬كام ميكنك أن تدعو ضيوفاً مع خرب ٍة خاصة لرشح مفاهيم معينة أو‬ ‫تقديم قراءات إضافية الستكامل قامئة قراءتك‪ .‬إن مجموعات قراءة كهذه قد‬ ‫أفرزت منشورات وتجمعات رسم و أداء وغري ذلك‪*.‬‬

‫*لقراءة كارل و اولغا‪ -‬لقاء موجز‪ ،‬الرجاء العودة للقسم االنكليزي الصفحة(‪)6‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪8‬‬


‫املشهد الفني يف القاهرة ما بعد الثورة من‬ ‫خالل فيليبو مارينيتي‬ ‫رمبا أجد املشرتك بني فرتة مارينيتي والفرته الحالية هي أن كلتا الفرتتني هي لحظات تحول‬ ‫شعوب وأمم وكيانات‪ ,‬نوعاً ما من الفوىض التي أعتقد أنها درجة من درجات الحرية‪.‬‬ ‫أو باعتبارها املناخ الصحي للمامرسات الفنية الشمولية من وجهة نظري أن مامرسة الفن تحتاج‬ ‫دامئاً إىل مناخ ال سلطوي‪ ,‬حيث تصبح الفكرانية أو اإليدولوجية بال حواجز وقيود دستورية أو‬ ‫رقابية‪ ,‬وهنا أتحدث عن الرقابة يف شكلها القمعي أو تلك رقابة املنهج‪ ,‬والتي متارسها سلطات‬ ‫يف شكل حكومات أو يف شكل توجيه األغلبية الشعبية‪.‬‬ ‫تأثر األزمات السياسية التي تأخذ شكل ثورة أو احتالل أو قمع عسكري تأثريا بالسلب يف عمق‬ ‫املشهد الفني‪ ,‬كام السابق يف املنطقة عىل سبيل املثال املشهد الفني يف بريوت ما بعد الحرب‬ ‫األهلية‪ ,‬أو تعامل املشهد الفني الفلسطيني مع اإلحتالل كامدة‪ ,‬من وجهة نظري املشكلة كانت‬ ‫تكمن وال زالت يف تعامل االغلبية من مامريس الفن مع األحداث السياسية «التي تتخذ شكل‬ ‫قضية قومية » عىل أنها ماده جاهزة ال تحتاج إىل تنقية وال تحليل حتى تصاغ يف شكل منتج‬ ‫فني‪ .‬لذا تصبح يف شكل مواد دعائية أو كام أسميها دامئاً منتجات فنية يف شكل الفتات ثورية‪,‬‬ ‫مام يجلعها ركيكة ومسطحة ويف بعض األحيان ال ترتقي إىل كونها منتج فني‪.‬‬ ‫لذا أظن أن ما سوف يتأثر به املشهد الفني يف القاهرة ما بعد الثورة هو تأثري سلبي سوف يقتل‬ ‫روح البحث املفاهيمي واألعامل ذات األبعاد البحثية‪ ,‬ولرمبا كان املشهد الفني يف القاهرة ما‬ ‫قبل الثورة يف بداية نضج ذي تركيبة خاصة‪.‬‬ ‫ويف نفس الوقت أشعر أن مثة تاثرا إيجابيا سوف يحدث يف املشهد التنظريي والنقدي ملا سوف‬ ‫يتم بخلط املذاهب واأليدلوجيات السياسية بتلك املرجعيات الفنية مام سوف يخلق بيئة‬ ‫صاخبة يف الجدال والحوار التنظريي‪.‬‬ ‫محمد عبد الكريم‬

‫‪10‬‬


‫أ ب بوباية‬ ‫قلم رصاص ومحاية‬ ‫محاي وقلم‬ ‫القصة مش قصة محاي و قلم‬ ‫اليش اكرب من هيك‬ ‫حتى اللعبة مش واحد بيمحي و واحد بيكتب‬ ‫اللعبة واحد بيمحي و بيكتب‬ ‫و الثاين بينمحي‬

‫‪12‬‬


‫الطالبية‪ ,‬تل الربيع‪ ,‬حرم سيدنا عيل‪ ,‬مأمن الله‪ ,‬أم الررشاش‪ ,‬عسقالن‪ ,‬برئ‬ ‫السبع‪ ,‬مدينة القلعة‪ ,‬بيسان‪ ,‬مأمن الله‪ ,‬آبل القمح‪ ,‬ابن هنوم‪ ,‬أسدود‪ ,‬العامرة‪,‬‬ ‫األرشفية‪ ,‬دير ياسني‪ ,‬راس أبو عامر‪ ,‬جميعها أسامء ملناطق فلسطينية قبل أن يتم‬ ‫تحريفها من العربية إىل العربية عام ‪ , ١٩٤٨‬مل أسمع يوما أحدا ً يذكر هذه‬ ‫املناطق بهذه التسميات غري بالكتب التي تعنى بتاريخ فلسطني و الحفاظ عىل‬ ‫فلسطينيته و عدم تهويده‪ .‬و دون وعي منا استبدلنا األسامء التي تم تهويدها عند‬ ‫ذكرنا لهذه املناطق‪ .‬وهذا أحد أهداف اإلحتالل يف محو كل ما هو فلسطيني و‬ ‫تهويده‪.‬‬ ‫نور أبو عرفة‬

‫‪15‬‬


‫املثل املصمم من الرتبة‬

‫إدوارد سامل‬ ‫‪٢٠١١‬‬

‫قمت بازاحة الرتاب االمرييك عن قرب امي‪ ،‬و بعدها قمت باعادة دفنها برتاب من ارضها يف فلسطني‬


‫تغيري اللوحات الطرقية‪ ،‬من مجموعة‪Non-Fiction - 2010 :‬‬


‫مضاعفة العبودية‪:‬‬ ‫احتجاز المهاجرين‬ ‫في لبنان صفحة‬ ‫التي عفا عليها الزمن‪ ،‬والقوانني املتحيزة‬ ‫ضد املرأة‪ ،‬ومستوى الفقر املتصاعد‪ ،‬واملعايري‬ ‫اإلجتامعية الخانقة‪ ،‬والسياسيون الفاسدون‪،‬‬ ‫ومشكلة التلوث‪ ،‬وتطبيع العنف األرسي ضد‬ ‫املرأة واألطفال‪ ،‬والرعاية الصحية الفقرية‪،‬‬ ‫وقلة توفر املسارح واألماكن العامة‪ ،‬وقوننة‬ ‫اإلغتصاب‪ ،‬وإحتكار مجرمي الحرب للسلطة‪،‬‬ ‫وعدم املباالة حيال تطبيع الظروف الشبه‬ ‫عبودية التي يعاين منها العامل األجانب‬ ‫وميوت جراءها عامل أجنبي أسبوعياً‪ ،‬وعدم‬ ‫توفري أي رعاية ألطفال الشوارع واملسنني‪،‬‬ ‫ومشكلة املباين السكنية التي تواجه خطر‬ ‫السقوط‪ ،‬وأخريا ً وليس آخرا ً‪ ،‬العنرصية‪...‬‬ ‫الكثري الكثري منها‪.‬‬ ‫وكوين جزء من املجموعة النسوية وحركة‬ ‫مناهضة العنرصية‪ ،‬أتيت من خلفية تؤمن‬ ‫بالتغيري وتعمل عمالً ناشطاً دؤوباً لتحقيقه‪.‬‬ ‫مهام يبدو الوضع وخيامً وميؤوساً منه يف‬ ‫مسألة العنرصية والتمييز الجنيس‪ ،‬نأمل‬ ‫دوماً أن نجني قطاف ما نزرع بنرش التوعية‬ ‫ومقاومة الظلم والقليل من الحلم والحراك‬ ‫اإلجتامعي والتفاؤل‪ ،‬عىس أن نشهد أياماً‬ ‫أفضل من هذه‪ .‬ولذلك نؤمن أن ظروف‬ ‫العامل األجانب وأوضاعهم العملية وانعدام‬ ‫الحامية القانونية لهم واملواقف والسياسات‬ ‫العنرصية تجاههم يف لبنان ليست مصونة‬ ‫ومحصنة من التغيري وقد تقتلع من جذورها‬ ‫ويتم تغيريها‪ .‬ويصبح ذلك يف متناول اليد‬ ‫بقدر ٍ‬ ‫كاف من مامرسة الضغط من جميع‬ ‫الجهات وبتحمل كل منا مسؤليته باملطالبة‬ ‫بأن يوضع حد لهذه الظاهرة وهذا األمر‪،‬‬

‫لبنان بلد فريد من نوعه‪ ،‬وبقويل هذا لست‬ ‫أشري إىل استطاعة املرء أن يتمتع‪ ،‬يف اليوم‬ ‫ذاته‪ ،‬مبا تقدمه جغرافية لبنان من شواطئ‬ ‫بحرية وجبال شامخة‪ .‬أربط بقويل هذا بني‬ ‫لبنان البلد وبني فائض الفساد الذي يعيث‬ ‫يف قطعة األرض الصغرية هذه‪ .‬وعندما يكون‬ ‫الحق مفقودا ً وضائعاً وتسود الفوىض‪ ،‬ال‬ ‫يخلو الوضع أبدا ً من قضايا يتطلب العمل‬ ‫إلصالحها‪ .‬فنعد‪ ،‬عىل سبيل املثال ال الحرص‪،‬‬ ‫قلة تغذية الطاقة الكهربائية‪ ،‬وخطر نشوب‬ ‫حرب أهلية عىل الدوام‪ ،‬وعدم وجود منهج‬ ‫صحيح لتعليم مادة التاريخ‪ ،‬والبنى التحتية‬

‫‪20‬‬

‫فنحن نعيش يف هذا البلد وندفع الرضائب‬ ‫ألصحاب القرارات ومصممي ومنفذي‬ ‫السياسات‪.‬‬ ‫مؤخرا ً‪ ،‬قمت بزيارة إحدى السجون يف شامل‬ ‫طرابلس اصطحبت معي صديق ًة اثيوبية يل‬ ‫اسمها كارول‪.‬‬

‫إحدى املحتجزات يف السجن ليسنح لنا املجال‬ ‫يف الدخول‪ .‬ومبا أنه يف بلدنا هذا‪ ،‬نجد يف‬ ‫التقارير النموذجية ل «التحقيق» يف «إنتحار»‬ ‫عاملة منزلية‪ ،‬أن أفريقيا تقع تحت خانة‬ ‫الجنسية‪ ،‬و باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬وطبقاً للفكر‬ ‫السائد يف لبنان‪ ،‬تقع النيبال يف أفريقيا؛ ولذلك‬ ‫مل نفاجأ أنهم مل يربطوا‪ ،‬أو يشكوا حتى‪ ،‬بأن‬ ‫إسم كارول وإسم املعتقلة‪ ،‬شقيقتها املزعومة‪،‬‬ ‫ال يتطابقا من حيث الجنسية‪.‬‬

‫وكارول ناشطة اجتامعية يف لبنان وتعمل يف‬ ‫إحدى رشكات التنظيف‪ .‬ويف وقت فراغها‬ ‫من العمل تصب جهدها يف السعي وراء دخولنا السجن تزامن مع أوقات الزيارة‪،‬‬ ‫وسائل الدعم وجمع التربعات ألفراد الجالية فتم إستدعاء املرأة التي زعمنا أنها شقيقة‬ ‫كارول‪ .‬فتحدثت كارول معها‪ ،‬وعندما انتهتا‪،‬‬ ‫اإلثيوبية املحتجزين يف لبنان‪.‬‬ ‫طلبت منها كارول أن تستدعي إمرأة أخرى‪،‬‬ ‫أريد هنا التنويه أن زيارة السجون يف لبنان أي إمرأة‪ .‬فتم األمر وتحدثت كارول إىل عدد‬ ‫ليست باألمر السهل‪ ،‬فام يحصل داخل هذه من النساء املعتقالت‪ .‬واستمر ذلك إىل أن‬ ‫السجون تفضل الحكومة أن يبقى أمرا ً الحظ الحراس الضجرون حركة دخول وخروج‬ ‫مجهوالً‪ .‬وبالتايل كانت عملية دخول السجن مفرطة من غرفة الزيارة‪ ،‬فأوقفوا عمليتنا‬ ‫شاقة‪ ،‬ولذلك تحتم علينا بأن نستخدم تلك‪.‬‬ ‫مهارتنا اإلبداعية يف التمثيل‪ .‬تطلب مني معظم النساء املحتجزات الاليت تحدثنا معهن‬ ‫األمر أن ألعب دور ربة العمل وأن تكون تم اعتقالهن من دون محاكمة أو بحكم‬ ‫كارول «عاملتي املنزلية» التي تزور شقيقتها انتهت مدته منذ فرتة طويلة‪.‬‬ ‫يف السجن‪.‬‬ ‫ولبنان بلد يتحتم فيه عىل العامل األجنبي‬ ‫وغنى عن القول‪ ،‬ليس لدى كارول شقيقة أن يكون له كفيل‪ ،‬مام يجعل الفرصة‬ ‫مسجونة يف السجن‪ ،‬ولكنها استخدمت إسم سانحة لإلعتقال التعسفي ويزيد من‬ ‫أعداد هذه النساء‬ ‫الضعيفات يف السجون‪.‬‬ ‫وطبقاً لنظام الكفالة‪،‬‬ ‫تحرص تأشرية العمل‬ ‫عالقة العاملة املنزلية‬ ‫برب العمل الكفيل لها‬ ‫فقط‪ .‬فال تستطيع أن‬ ‫تفسخ عالقتها العملية‬ ‫برب العمل حيث‬ ‫يرتتب عىل ذلك فقدانها‬ ‫وضعها القانوين يف لبنان‬ ‫فتضحي إذن سجينة‬ ‫يف منزل خاص وبذلك‬


‫لو مل تكن هذه السفارات تقوم بواجباتها‬ ‫تجاه مواطنيها‪ ،‬وقبل أن نبدأ بالتذمر من‬ ‫ذلك‪ ،‬لنتأىن لحظ ًة ونفكر‪ :‬ما هي الخطوات‬ ‫التي تتخذها الحكومة اللبنانية عىل النطاق‬ ‫الشامل‪ ،‬ووزارة الداخلية ووزارة العمل واألمن‬ ‫العام ووسائل اإلعالم واملدارس والجامعات‪،‬‬ ‫عىل نطاقٍ أصغر‪ ،‬حيال هذه املسألة؟‬

‫تصبح عرضة لشتى اإلساءات وحتى العبودية‪.‬‬ ‫وجدنا يف هذا السجن عامالت أجنبيات كن قد‬ ‫تعرضن لإلساءة وسوء املعاملة واإلغتصاب‬ ‫والعمل من دون أجر وحبس يف منازل أرباب‬ ‫أعاملهن‪ .‬وعندما استطعن الهروب من منازل‬ ‫املعتدين عليهن‪ ،‬أي أرباب أعاملهن‪ ،‬يتم‬ ‫«القبض» عليهن وتقتاد هذه النساء إىل مركز‬ ‫اإلعتقال‪ .‬والسيناريو النموذجي ل«هروب»‬ ‫عاملة منزلية هو كالتايل‪ :‬يذهب أرباب عملها‬ ‫إىل مركز الرشطة ويتقدمون بتقرير‪ ،‬قائلني‬ ‫للرشطة بأن العاملة قامت برسقة ‪ 2‬كيلو من‬ ‫الذهب أو ‪( $ 5000‬ويتم ذلك يف كل تقرير‬ ‫للرشطة من دون استثناء‪ ،‬وكأنه أمر سائد‬ ‫وطبيعي لعائالت الطبقة الوسطى أن يتواجد‬ ‫لديها هذا الكم من املال نقدا وعىل الدوام يف‬ ‫درج غري مقفل يف منازلها)‪.‬‬

‫خرجنا من السجن‪ ،‬وقلوبنا مثقلة بالهم‬ ‫واألىس‪ .‬عدنا مرة أخرى ومعنا مواد وأغراض‬ ‫من رضوريات الحياة وجدنا أنها مفتقرة يف‬ ‫السجن ‪ ،‬كمالبس دافئة وفراش والنب ومواد‬ ‫التنظيف واألرز‪ ،‬إلخ‪...‬‬

‫وإضاف ًة إىل ذلك‪ ،‬ال يحتاج رب العمل املدعي‬ ‫عىل عاملته املنزلية الهاربة أن يقدم أي إثبات‬ ‫لحجته‪ .‬وبالطبع‪ ،‬يف حال مل يذكر أرباب‬ ‫العمل هذه التفاصيل‪ ،‬يحرص الرشطي أن‬ ‫ينصحهم بإضافتها إىل تقريرهم ويحثهم عىل‬ ‫القيام بذلك‪ ،‬فبذلك تصبح حجتهم «أقوى»‬ ‫ويصبح البحث عن هذه «العاملة الهاربة»‬ ‫أكرث إلحاحاً‪.‬‬ ‫وقدر كبري من املسؤلية يقع عىل عاتق‬ ‫السفارات والقنصليات (ومعظمها يف لبنان‬ ‫يتوىل إدارتها قناصل رشفية عنرصيون لبنانيو‬ ‫الجنسية) وذلك أم ٌر واقع صحيح مئة يف‬ ‫املئة‪.‬‬ ‫والبلدان التي تقدم منها العامالت املنزلية ال‬ ‫تهتم مبواطناتها يف لبنان‪ ،‬أحيا ًء كن أم أمواتاً‪.‬‬ ‫ومع أن البعض من هذه البلدان فرضت حظرا ً‬ ‫عىل مواطنيها من السفر للعمل يف لبنان‪ ،‬غري‬ ‫أن فوائد قرارات كهذه أمر قابل للجدل‪.‬‬ ‫ولكن لنتغاىض بره ًة عن كل ذلك‪ ،‬فحتى‬ ‫‪22‬‬

‫ويف كل مرة ذهبنا فيها لزيارة السجناء وتقديم‬ ‫رضوريات الحياة لهن‪ ،‬سمعنا قصصاً جديدة‬ ‫ومختلفة‪ .‬البعض منهن معتقالت ملجرد‬ ‫كونهن بحاجة لسعر تذكرة طائرة تعيدهن‬ ‫إىل بالدهن‪ ،‬والبعض اآلخر معتقالت من دون‬ ‫معرفة أسباب اعتقالهن‪ .‬كام أن هناك البعض‬ ‫حكم عليهن بكونهن مذنبات من دون ٍ‬ ‫إثبات‬ ‫عىل ذلك حتى اآلن‪ .‬جل ما نستطيع القيام به‬ ‫هو جمع البعض من املال وتوثيق ما مررن‬ ‫به وشن حمالت لجمع التربعات‪ .‬وذلك أمر‬ ‫طارئ يتوجب علينا القيام به‪ ،‬ولكن‪ ،‬وما‬ ‫هو أهم من ذلك‪ ،‬هو أنه يرتتب علينا أن‬ ‫نعالج املشكلة عىل نطاقٍ واسع‪ ،‬وليس كل‬ ‫حال ٍة عىل حدة‪ ،‬وذلك ليك نستأصل املشكلة‬ ‫هذه من جذورها‪ .‬أي‪ ،‬علينا محاربة نظام‬ ‫الكفالة هذا واألسباب التي أدت إىل تواجده‬ ‫باإلضافة إىل معالجة وضع األجانب الذي أدى‬ ‫بهم وبهن إىل السجون‪ ،‬بفوىض وعشوائية‬ ‫وتعسف‪.‬‬

‫ضمريه الحي‪ ،‬أو ملحاربة العنرصية أو التمييز‬ ‫عىل كافة أشكاله‪ ،‬أو لتعديل وتغيري القوانني‬ ‫التي تسبب كوارث عاتية وتسمح مبامرسات‬ ‫ظاملة كالتي شهدناها وترشع األبواب للفوىض‬ ‫يف السجون وتشجع عىل استمراريتها؛ فال‬ ‫ترتدد باإلتصال بنا‪ ،‬فالدرب طويل ومحفوف‬ ‫بالقضايا‪.‬‬

‫فإذا ً وكام سبق أن ذكرت‪ ،‬إنك لشخص‬ ‫محظوظ للعيش يف بقعة ال ‪ 10452‬كم مربع‬ ‫هذه‪ .‬فأنت تتمتع بالعديد من الخيارات‬ ‫من حيث القضايا التي تحتاج من يعمل عمالً‬ ‫نشطاً عليها‪ .‬فإن كان يخالجك شعور يحثك‬ ‫عىل العمل لتوعية املجتمع وإعادة إنعاش‬

‫تخيلوا للحظة‪ ،‬يف هذا البلد املجنون‪ ،‬كم هو‬ ‫وضع العامل األجانب‪ ،‬وضع يرىث له حقاً‪ ،‬وكم‬ ‫هم مبوقع ضعف وعرضة للظلم واإلستبداد ‪.‬‬ ‫ومن ثم‪ ،‬تخيلوا كيف أن وضعهم ذلك يسوء‬ ‫‪ 10‬أضعاف عندما يتم اعتقالهم‪ .‬من امللح‬ ‫القيام بكل ما هو مستطاع وبذل كل الجهود‬

‫وإستنفاذ جميع الطرق والحيل ‪.‬وينبغي عىل‬ ‫الجميع أن يشعر بأنه معني بذلك وأنه‬ ‫جزء من هذه القضية فكام نحن شئنا أم أبينا‬ ‫جزء ال يتجزأ من املشكلة‪ ،‬علينا ان نعي أننا‬ ‫جزء ال يتجزأ من الحل!‬ ‫فرح سلكا‬

‫‪farah@nasawiya.org‬‬

‫‪23‬‬


‫قطعة املؤرقة (مركز تجنيد للقوات املسلحة)‬

‫‪ ‬‬ ‫من منتصف الليل حتى بزوغ الفجر ملدة ليلتني جلست عىل مقاعد البدالء يف ورقة بيضاء‬ ‫طويلة أمام مركز التجنيد للقوات املسلحة يف سرتلينغ هايتس بوالية ميشيغان‪.‬‬ ‫إدوارد سامل‬ ‫‪٢٠١١‬‬

‫‪24‬‬


‫ل سرتيت‪,‬‬ ‫احتالل وو عت مجلة‬ ‫بعد أن طب دية هذه‬ ‫(أدبسرت) الكن الصفحة‪:‬‬ ‫اآلن (‬

‫أدبسرت) ت‬

‫ة جديدة‪:‬‬ ‫قوم بدعو‬

‫إصدارالربيع‪،‬‬ ‫في‬ ‫فإن مجلة بيروت‬ ‫مقابلة‬ ‫ستنشر‬ ‫كاملة مع محرري‬ ‫(أدبسترز) وستبحث‬ ‫في األسباب الغير‬ ‫متوقعة لإلحتجاجات‬ ‫الشعبية والثورة‬ ‫في جميع أنحاء‬ ‫العالم‪،‬‬ ‫منتونسإلىمدينة‬ ‫نيويورك و من‬ ‫إيطاليا إلى سورية‪.‬‬ ‫إيطاليا إلى سورية‪.‬‬

‫قريبا!َ‬


‫ألديك فكرة بحاجة‬ ‫الى تمويل؟‬

‫لدى مجلة بيروت برنامج المنح‬ ‫الصغيرة للتمويل‬ ‫منحتان تصل كل منهما الى ‪ ١٠٠‬دوالر‪.‬‬ ‫قدم لدينا اقتراحك على العنوان‬ ‫اإللكتروني التالي‪:‬‬ ‫‪bajra@riseup.net‬‬ ‫يرجى إدراج الميزانية والمشاريع‬ ‫السابقة وبيان‬ ‫قصير للهدف من المشروع‬ ‫سنضمن الفائزين في إصدار الربيع‬ ‫فنسلط الضوء‬ ‫على دور مشروعك في تفعيل بيروت‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪14‬‬

‫‪13‬‬

‫‪17‬‬

‫‪16‬‬

‫‪-١‬‬

‫صندوقي كرتون (يجب أن يكون أحدهام صغريا ً كفاية ليوضع داخل اآلخر مع مسافة صغرية بني سطحيهام)‬ ‫احضار‬ ‫ّ‬

‫‪-٤-٢‬‬

‫القطع بشكل قطري من الزاوية العليا للصندوق الصغري (التأكيد عىل إبقاء فراغ ٍ‬ ‫كاف الحتواء وعاء أو قطعة خبز)‪.‬‬

‫‪-٧-٥‬‬ ‫=‪ -١٠-٨‬ج ّعد جريدة و ضعها يف الصندوق الكبري‪ ,‬ضع الصندوق األصغر و وازهام باستخدام الجريدة و هكذا تكون ‬ ‫استخدام هذا الخط لقطع نفس الزاوية يف الصندوق األكرب‪ ,‬تأكد من ترك الحافة السفلية دون قص (انظر‪.)6‬‬

‫ ‬

‫طبقة رقيقة من ورق الجريدة عازالً حول الصندوق األصغر‪.‬‬

‫‪-١١‬‬ ‫‪ -١٥-١٢‬قم بإلصاق ورق األملنيوم عىل الوجوه الداخلية للصندوق الصغري و عىل جوانب الصندوق األكرب‪ ,‬استخدم ‬ ‫إقطع الحافة السفلية للصندوق األكرب لخلق شفة صغرية لحامية الزجاج أو البليكيس من اإلنزالق‪.‬‬

‫ ‬

‫رشيطاً الصقاً لربط الحواف السفلية مع القاع و الجوانب‪.‬‬

‫‪-١٧-١٦‬‬

‫‪10‬‬

‫‪12‬‬

‫‪11‬‬

‫اصنع بنفسك ‪-‬اجلزء (‪:)1‬‬ ‫كيفية عمل فرن شمسي‬ ‫‪31‬‬

‫ ‬

‫‪-١٨‬‬

‫ ‬

‫خذ قطعة صغرية من الكارتون و بخها باألسود و ضعها يف قاع الصندوق الصغري‪ ,‬فذلك يساعد يف امتصاص ‬ ‫الحرارة و طهي الطعام جيدا ً‪.‬‬

‫خذ قطعة أكربمن الكرتون و اصنع قطعة عاكسة ميكن أن تتحرك مع الشمس‪ ,‬قم بصنع شقوق يف الكرتون ‬ ‫لوضعها يف أعىل الصندوق‬

‫‪-١٩‬‬ ‫‪ -٢٠‬قص قطعة من البليكيس أو الزجاج (أو نايلون الصق) و فقاً لسطح الصندوق الكبري و اجعل الحافة معلقة عىل ‬ ‫استخدم العيدان الصغرية لتدعيم هذه القطعة الكرتونية و تثبيتها وفقاً لزاوية الشمس‪.‬‬

‫ ‬

‫‪-٢١‬‬

‫ ‬

‫الجانبني لتتمكن من سحبها حتى لو كان هناك حرارة‪.‬‬

‫ضع الفرن مبحاذاة الشمس و انتظر حتى يسخن‪ ,‬ميكنك استخدام مقياس حرارة فرن ملعرفة درجة الحرارة أو فقط ‬ ‫حرض دفعة من الكوكيز و انظر ما سيحدث‪ ,‬لذيذ!‬

‫‪15‬‬

‫‪18‬‬


‫اللقاءات و‬ ‫و التطوع‬

‫االقتراحات‬

‫لقاءات‪ /‬شارك معنا‪:‬‬

‫• حلم‪ :‬حقوق املثليني واختبار مجاين لفريوس نقص املناعة وغريها‪ -‬الجمعة الساعة ‪ 6:30‬يف‬ ‫زيكو هاوس‬ ‫• نسوية ‪ -‬حقوق املرأة‪ :‬تعال إىل بيت النسوية‪ ،‬من اإلثنني إىل الخميس من ‪ 10‬صباحا إىل‬ ‫مار مخايل ‪ -‬هاتف‪01565442 :‬‬ ‫‪ 8‬مساءا يف ‬ ‫• مرشوع بريوت األخرض‪ :‬انضم إلينا ‪beirutgreenproject@gmail.com‬‬ ‫• حملة ملقاطعة منارصي ارسائيل يف لبنان ‪ -‬أيام االثنني الساعة ‪ - 6‬اتصل بأساد‪:‬‬ ‫‪71628112‬‬ ‫• حركة مناهضة العنرصية‪ :‬الثالثاء ‪ 8‬مساء – للتواصل‪farah@nasawiya.org :‬‬

‫الدعوة لتقديم اإلقرتاحات‪:‬‬

‫• ليايل سبت األبر الصينية‪ 7 :‬مساء‪ ,‬يف ‪98Weeks‬‬

‫• مرشوع ‪ 98Weeks‬يرحب باقرتاحاتكم للنشاطات‪ ,‬املعارض‪ ,‬العروض و ‬ ‫املحارضات للتواصل‪marwaarsanios@hotmail.com :‬‬ ‫ ‬ ‫• مجلة بريوت للتفعيل الراديكايل‪ :‬ترحب باملشاركات والرتجمة والدعم و التحرير ‬ ‫إلصدار الربيع‪ .‬لتقديم املشاركات‪bajra@riseup.net :‬‬ ‫ ‬

‫التطوع‪:‬‬

‫• جمعية النجدة اإلجتامعية يف مخيم شاتيال‪ :‬بحاجة ملتحدثني ثنائيي اللغة عريب‪/‬إنجليزي‬ ‫للمساعدة يف التنظيم وتنسيق املتطوعني األجانب‪.‬هناك أيضا فرص‬ ‫للتدريس‪ .‬اتصل عىل‪03755953 :‬‬ ‫• بحاجة ملتطوعني لتدريس اللغة اإلنكليزية‪ ,‬يرجى االتصال عىل مؤسسة العامل املهاجرين‪ :‬‬ ‫‪mwtaskforce@gmail.com‬‬

‫ترقب اإلصدار اجلديد من مجلة بيروت للتفعيل الراديكالي‬ ‫في أواخر ربيع ‪2012‬‬ ‫‪33‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.