t
9
ﺭﻗﻢ ﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ﻟﺴﻨﺔ ٦٤٢ - ٢٠١٥ ﺍﻟﻔﺤﺎﻡ ،ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ) ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻭﻳﺖ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ( / ﺟﻤﻌﻬــﺎ ﻭﺣﻘﻘﻬــﺎ ﻭﺿــﺒﻂ ﻧــﺼﻮﺻﻬﺎ ﺍﻟــﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻠــﻲ ﻋﺒــﺪ ﺍﻟﺰﻫــﺮﺓ ﺍﻟﻔﺤ ـﺎﻡ – .ﺍﻟﻄﺒﻌــﺔ ﺍﻷﻭﻟــﻰ - .ﻛــﺮﺑﻼﺀ :ﺍﻟﻌﺘﺒــﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ .ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ .ﺷﻌﺒﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ١٤٣٦ ،ﻕ٢٠١٥ = .ﻡ. ٣٦٨ﺹ) – .ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ؛.(١٥٠ ﺗﺒﺼﺮﺓ ﻣﻠﺤﻖ :ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻴﻪ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ﻭ)ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ(. ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ :ﺹ٣٥٤ – ٣٤٠؛ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ. . ١ﺍﺣﺎﺩﻳــﺚ ﺍﻟــﺸﻴﻌﺔ – ﺍﻟﻘــﺮﻥ ٤ﻫـ ـ . ٢ .ﺍﻟﻜﻠﻴﻨــﻲ ،ﻣﺤﻤــﺪ ﺑــﻦ ﻳﻌﻘــﻮﺏ٣٢٩ - ،ﻫـ ـ – .ﺍﻟﻜــﺎﻓﻲ – ﺍﺳــﺘﺪﺭﺍﻙ. ٣ . ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ٣٢٩ - ،ﻫـ .ﻧﻘﺪ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ . ٤ .ﺍﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ – ﺍﻟﻘﺮﻥ ١٥ﻫـ . ٥ .ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ – ﺭﻭﺍﻳﺔ – ﺍﺳــﻨﺎﺩ . ٦ .ﺍﻟﺤــﺪﻳﺚ – ﻋﻠــﻢ ﺍﻟﺮﺟــﺎﻝ . ٧ .ﺣــﺪﻳﺚ ﺍﻟــﺸﻴﻌﺔ – ﻣــﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ .ﺍﻟــﻒ .ﺍﻟﻜﻠﻴﻨــﻲ ،ﻣﺤﻤــﺪ ﺑــﻦ ﻳﻌﻘــﻮﺏ- ، ٣٢٩ﻫـ – .ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ .ﺏ .ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ٣٢٩ - ،ﻫـ .ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ .ﺝ .ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ، ٣٢٩ﻫـ ـ – .ﺍﻟﻜــﺎﻓﻲ .ﺩ .ﺍﻟﺴﻠــﺴﻠﺔ .ﻫـ ـ .ﺍﻟﻌﻨــﻮﺍﻥ .ﻭ .ﺍﻟﻌﻨــﻮﺍﻥ .ﺍﻟﻜــﺎﻓﻲ .ﺍﺳــﺘﺪﺭﺍﻙ .ﺯ .ﺍﻟﻌﻨــﻮﺍﻥ .ﺭﺳــﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤــﺔ .ﺝ.ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ .ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ.
ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﺸﺮ
9 : ;
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻟﻠﻌﺘﺒﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ
ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ١٤٣٦ﻫـ ٢٠١٥ -ﻡ
ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ :ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺍﳌﻘﺪﺳﺔ -ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﺍﳊﺴﻴﻨﻴﺔ ﺍﳌﻘﺪﺳﺔ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ -ﻫﺎﺗﻒ٣٢٦٤٩٩ : Web: www.imamhussain-lib.com E-mail: info@imamhussain-lib.com
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻭﺳﻠﱠﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﲑ ﺧﻠﻘـﻪ ﺃﲨﻌـﲔ ،ﳏﻤـﺪ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﻄﻴﺒﲔ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ ،ﻭﺑﻌﺪ: ﻓﺈﻥ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻣﻜﺎﻧـﺔ ﺧﺎﺻـﺔ ﻋﻨـﺪ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﺷــﻴﻌﺘﻬﻢ؛ ﺑﺎﻋﺘﺒــﺎﺭﻩ ﺍﻟــﻨﺺ ﺍﻟﺘــﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻟــﺬﻱ ﺗﻘــﻮﻡ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﳌﺆﺳــﺴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴــﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﻓﻬـﻮ ﺍﳌﻌﺘﻤـﺪ ﰲ ﲢـﺼﻴﻞ ﺍﳌﻌـﺎﺭﻑ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴـﺔ ﲜﻤﻴـﻊ ﺃﺑﻌﺎﺩﻫـﺎ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺪﻳــﺔ ،ﻭﻫــﻮ ﺍﳌــﺒﲔ ﻟﻠﻘــﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜــﺮﱘ ﻭﺍﳌﻔــﺴﺮ ﻵﻳﺎﺗــﻪ ﺍﻟــﺸﺮﻳﻔﺔ ﻟﻴــﺸﻜﻼ ﻣﻌ ـﺎﹰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﳌﻤﺎﻧﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ )ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ( ﰲ ﺃﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ، ﻳﺄﻣﻦ ﻣﻦ ﲤﺴﻚ ﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﻎ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ،ﻛﻤﺎ ﻧﺺ ﻋﻠـﻰ ﺫﻟـﻚ ﺣـﺪﻳﺚ ﺍﻟـﺜﻘﻠﲔ ﺍﳌﺘﻮﺍﺗﺮ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ).(١ ) (١ﻛﹸﺘﺒﺖ ﰲ ﲣﺮﻳﺞ ﺣـﺪﻳﺚ ﺍﻟـﺜﻘﻠﲔ ﻭﺑﻴـﺎﻥ ﻣـﺼﺎﺩﺭﻩ ﻭﻃﺮﻗـﻪ ﻭﺷـﺮﺡ ﺃﺑﻌـﺎﺩﻩ ﻣﺆﻟﻔـﺎﺕ ﻋﺪﻳـﺪﺓ ،ﻧـﺬﻛﺮ ﻣﻨــﻬﺎ :ﻛﺘــﺎﺏ )ﺣــﺪﻳﺚ ﺍﻟــﺜﻘﻠﲔ( ﻟــﻨﺠﻢ ﺍﻟــﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌــﺴﻜﺮﻱ -ﻣﻄﺒﻌــﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ،ﺍﻟﻨﺠــﻒ ،ﻭﻛﺘــﺎﺏ )ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﻘﻠﲔ( ﻟﻠﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﻴﻼﱐ -ﻣﺮﻛـﺰ ﺍﻷﲝـﺎﺙ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳـﺔ ،ﻭﻛﺘـﺎﺏ )ﻏﺎﻳـﺔ ﺍﳌـﺮﺍﻡ( ﻟﻠـﺴﻴﺪ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﱐ ﺝ - ٢ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺷـﻮﺭ ،ﻭﻗـﺪ ﺻـﺪﺭ ﻛﺘـﺎﺏ ﻗـﻴﻢ ﲜـﺰﺃﻳﻦ ﲢـﺖ ﻋﻨـﻮﺍﻥ ﻼ )ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﻘﻠﲔ ﰲ ﻛﺘﺐ ﺍﳋﺎﺻﺔ( ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺣﺴﲔ ﺍﻟﺮﺟﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺷﻜﻮﺭﻱ ﺗـﻀﻤﻦ ﺗﻔـﺼﻴ ﹰ ﳌﺼﺎﺩﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﺃﺳﺎﻧﻴﺪﻩ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ.
٥
............................................................................................... ٦ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﳲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ
ﻟﻘﺪ ﺑﺬﻝ ﺃﺋﻤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻭﻫـﻢ ﺃﻣﻨـﺎﺀ ﺍﷲ ﻋﻠـﻰ ﺣﻼﻟـﻪ ﻼ ﺑﻌـﺪ ﻭﺣﺮﺍﻣﻪ ،ﺟﻬﻮﺩﹰﺍ ﻛﺒﲑﺓ ﰲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟـﺴﻨﺔ ﺍﻟـﺸﺮﻳﻔﺔ ﻭﺭﻭﺍﻳﺘـﻬﺎ ﻭﺩﺭﺍﻳﺘـﻬﺎ ﺟـﻴ ﹰ ﺟﻴﻞ ،ﻭﺣﺮﺻﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﲤﺤﻴﺼﻬﺎ ﻭﺗﻨﻘﻴﺘـﻬﺎ ﳑـﺎ ﺃﺻـﺎﺎ ﻣـﻦ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳـﻒ ﻭﺍﻟﺘـﺸﻮﻳﻪ ﻭﺍﻟﺘﺮﺩﻱ ﰲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺒﻼﻃﺎﺕ ﺍﳊﺎﻛﻤـﺔ ﻋﻨـﺪﻣﺎ ﺃﺿـﺤﺖ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺳﺔ ﻫـﻲ ﺍﶈـﺮﻙ ﻟﻠﻨﺺ ﻭﺍﳌﺘﺤﻜﻢ ﺑﻪ ﺑﺪﻻﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟـﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘـﻞ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ،ﻛﻤـﺎ ﻭﻗـﻒ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻮﺟﻪ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻧﺘﺠﺘﻬﺎ ﺍﻻﳓﺮﺍﻓـﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ ﺍﳌﻨﺒﺜﻘﺔ ﻣﻦ ﺭﺣـﻢ ﺍﳌﺆﺳـﺴﺔ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤـﺔ ﺍﻟـﱵ ﺍﺳـﺘﻐﻠﺖ ﺿـﻌﻒ ﺍﳊﺼﺎﻧﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺳﻘﻮﻁ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﰲ ﻭﺣـﻞ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺩﻫﺎﻟﻴﺰﻫﺎ. ﻟﻘﺪ ﻧـﺎﻝ ﺍﻟﺘـﺮﺍﺙ ﺍﳊـﺪﻳﺜﻲ ﻟﻠـﺸﻴﻌﺔ ﻗـﺴﻄﹰﺎ ﻭﺍﻓـﺮﹰﺍ ﻣـﻦ ﺍﻹﺭﻫـﺎﺏ ﺍﻟﻔﻜـﺮﻱ ﻭﺍﻟـﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟـﺬﻱ ﻣﺎﺭﺳـﺘﻪ ﺍﻷﻧﻈﻤـﺔ ﺍﳉـﺎﺋﺮﺓ ﺿـﺪ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﺷﻴﻌﺘﻬﻢ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻳﺘﻨﺎﻗﻠﻮﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺳﻂ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴـﺔ ﺍﳌﺮﻛـﺰﺓ ﻭﺍﳊﺬﺭ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺟﻮﺍﺳﻴﺴﻬﺎ ،ﻭﺭﲟـﺎ ﺃﳉـﺄﻢ ﺍﻟﺘﻘﻴـﺔ ﺇﱃ ﺗـﺮﻙ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺘﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺳﺮﺍﹰ ،ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ )ﺕ (٣٢٩ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻋـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﺧﺎﻟـﺪ ﺷـﻴﻨﻮﻟﺔ) (١ﻗـﺎﻝ :ﻗﻠـﺖ ﻷﰊ ) (١ﻫﻮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﺧﺎﻟـﺪ ،ﺍﻟﻘﻤـﻲ ،ﺍﻷﺷـﻌﺮﻱ ،ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺑـﺸﻨﺒﻮﻟﺔ ،ﻛﻤـﺎ ﰲ ﻓﻬﺮﺳـﺖ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،ﻭﰲ ﻧـﺴﺨﺔ ﺍﻟﻜـﺎﰲ )ﺷـﻴﻨﻮﻟﺔ( ﻭﻟﻌﻠـﻪ ﺗـﺼﺤﻴﻒ ،ﻭﻫـﻮ ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﳉﻮﺍﺩ ﻭﺍﳍﺎﺩﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺗـﻮﰲ ﺑﻌـﺪ ٢٢٠ھ ﻭﺩﻓـﻦ ﰲ ﻗﱪﺳـﺘﺎﻥ ﺑـﺎﺑﻼﻥ ﰲ ﻣﺪﻳﻨـﺔ ﻗـﻢ ﺍﳌﻘﺪﺳﺔ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﺷﻌﺮﻳﲔ ﺹ.١٤٢
ﻣﻘﺪﻣﺔ ٧ ............................................................................................................
ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﺟﻌﻠﺖ ﻓﺪﺍﻙ ﺇﻥ ﻣﺸﺎﳜﻨﺎ ﺭﻭﻭﺍ ﻋـﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔـﺮ ﻭﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻛﺎ ﻧﺖ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻓﻜﺘﻤـﻮﺍ ﻛﺘﺒـﻬﻢ ﻭﱂ ﺗـﺮﻭ ﻋﻨـﻬﻢ،
ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻓﻘﺎﻝ) :ﺣ ﺪﺛﻮﺍ ـﺎ ﻓﺈـﺎ ﺣـﻖ ،(١)(ﻭﻟﻌـﻞ ﻛـﺜﲑﺍﹰ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﱵ ﻋﺒﺜـﺖ ـﺎ ﺑﻮﺍﺋـﻖ ﺍﻟـﺪﻫﺮ ﺗﻠﻔـﺖ ﺃﻣـﺎ ﺑﻴـﺪ ﺍﻟـﺴﻠﻄﺔ ﺑـﺴﺒﺐ
ﺍﳌﺼﺎﺩﺭﺓ ﺃﻭ ﺑﻴﺪ ﺃﺻﺤﺎﺎ ﺧﻮﻓﹰﺎ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﺍﳌـﺼﺎﺩﺭﺓ! ﻓﻘـﺪ ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﺘـﺎﺭﻳﺦ ﺃﻥ ﺍﶈﺪﺛﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ )ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺑﻨﺖ ﺃﰊ ﻋﻤﲑ() (٢ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻋﻤـﲑ )ﺕ (٢١٧ﺩﻓﻨﺖ ﻛﺘﺐ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﺳﺮﹰﺍ ﺣﱴ ﺃﺻﺎﺎ ﺍﻟﺘﻠﻒ ﺇﺛﺮ ﺃﻋﺘﻘﺎﻝ ﺃﺧﻴﻬـﺎ ﻷﺭﺑـﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻐﺎﴰﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘـﺸﻬﺎﺩ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿـﺎ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ؛ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﻋﻤﲑ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﳛﺪﺙ ﳑﺎ ﺑﻘﻲ ﰲ ﺫﺍﻛﺮﺗـﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﻳﺮﺳﻠﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺇﺳﻨﺎﺩ ،ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑـﲔ ﺍ ﹸﳌﺤـﺪﺛﲔ ﺍﻻﻋﺘﻤـﺎﺩ ﻋﻠـﻰ
ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺮﺍﺳﻴﻞ).(٣
ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﹰﺎ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ "ﳏﺎﺻﺮﺓ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ" ﺃﻗـﺪﻣﺖ ﺍﻟـﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳـﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﺲ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺗـﺼﺎﳍﻢ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻧﺸﺮ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻬﻢ ﻭﻴﺌـﺔ ﺣﻠﻘـﺔ ﺍﻟﻮﺻـﻞ ﺑﻴﻨـﻬﻢ ﻭﺑـﲔ ) (١ﺍﻟﻜﺎﰲ .٥٣/١ ) (٢ﻫﻲ ﺃﻡ ﻋﻴﺴﻰ ،ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺑﻨﺖ ﺃﰊ ﻋﻤﲑ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ،ﺍﻷﺯﺩﻳﺔ ،ﺃﺧﺖ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﻋﻤـﲑ .ﳏﺪﺛـﺔ ﺇﻣﺎﻣﻴﺔ ﺻﺎﳊﺔ .ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﻦ ﻣـﺴﻜﲔ -ﺍﻟﻔـﺎﺋﻖ ﰲ ﺭﻭﺍﺓ ﻭﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .٤٨٠/٣ ) (٣ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷــﻲ ﺹ ،٣٢٦ﻭﻗــﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟــﺴﻴﺪ ﺍﺑــﻦ ﻃــﺎﻭﻭﺱ ﰲ ﻓــﻼﺡ ﺍﻟــﺴﺎﺋﻞ ﺹ :٢٥٨ﻋــﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﰎ ﻭﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﳊﻤﲑﻱ ﻗﺎﻻ :ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﻋﻤـﲑ :ﻛـﻞ ﻣـﺎ ﺭﻭﻳﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺩﻓﻦ ﻛﺘﱯ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ،ﻓﻘﺪ ﺃﺟﺰﺗﻪ ﻟﻜﻤﺎ.
............................................................................................... ٨ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍـﺎﻣﻴﻊ ﺍﻟــﺸﻴﻌﻴﺔ ﰲ ﺍﻟــﺒﻼﺩ ﺍﻹﺳـﻼﻣﻴﺔ ،ﻭﻧــﺬﻛﺮ ﻣــﻦ ﻫـﺆﻻﺀ :ﻳــﻮﻧﺲ ﺑــﻦ ﻋﺒــﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ )ﺕ - (٢٠٨ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﻋﻤﲑ -ﻭﳘﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻹﻣﺎﻣﲔ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﳉﻮﺍﺩ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ ﺍﻟـﺸﻴﻌﻴﺔ ،ﻭﻋﺒـﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻦ ﺻﺎﱀ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺄﰊ ﺍﻟﺼﻠﺖ ﺍﳍﺮﻭﻱ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﺿـﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ،(١ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﺍﳍﹸﻤـﺎﱐ ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻹﻣـﺎﻣﲔ ﺍﻟﻌـﺴﻜﺮﻳﲔ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ،(٢ﻭﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺭﻭﺡ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻔﲑ ﺍﻟﺜﺎﻟـﺚ ﻟﻺﻣـﺎﻡ ﺍﳌﻬـﺪﻱ ﻋﻠﻴـﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣﺒﺲ ﺳﻨﺔ ٣١٢ﻫ ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﳌﻘﺘﺪﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ).(٣
ﻭﺗﻌﺮﺽ ﻗﺴﻢ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻟﻠﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﳉﺴﺪﻳﺔ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﻛﺎﳌﻌﻠﻰ ﺑﻦ ﺧﻨﻴﺲ :ﻗﺘﻠﻪ ﻭﺍﱄ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺩﺍﻭﺩ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ )ﺕ (١٣٣ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺮﻛـﻪ ﻟﻠﺘﻘﻴـﺔ ﻭﺇﺫﺍﻋﺘـﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺃﺳﺮﺍﺭﻫﻢ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﳌﻌﻠﻰ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ،(٤ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﳌﻌـﺮﻭﻓﲔ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺑـﻦ ﺇﺳـﺤﺎﻕ
ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﺴﻜﻴﺖ :ﻗﺘﻠﻪ ﺍﳌﺘﻮﻛﻞ )ﺕ (٢٤٧ﰲ ﻗـﻀﻴﺔ ﻣـﺸﻬﻮﺭﺓ) ،(٥ﻭﻋﻠـﻲ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ :ﻣﺎﺕ ﰲ ﺣﺒﺲ ﺍﳌﻌﺘﻀﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ )ﺕ.(٦)(٢٨٩ ﻭﻧﺎﻝ ﺍﶈﺪﺛﻮﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻗﺴﻄﺎﹰ ﻭﺍﻓﺮﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﺠﲑ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺪ؛ ﻓﻬﺬﺍ ﻋﻄﻴـﺔ ﺑـﻦ ) (١ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٤٣٢/٤ ) (٢ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .٨٦٦/٢ ) (٣ﻟﺴﺎﻥ ﺍﳌﻴﺰﺍﻥ .٢٨٣/٢ ) (٤ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .٦٧٥/٢ ) (٥ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ.٤٤٩ ) (٦ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٣٩١/٥
ﻣﻘﺪﻣﺔ ٩ ............................................................................................................
ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﻮﰲ )ﺕ (١١١ﺿﺮﺑﻪ ﺍﳊﺠﺎﺝ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺳﻮﻁ ﻭﺃﻣﺮ ﲝﻠﻖ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﳊﻴﺘـﻪ ﻓﻬﺮﺏ ﺇﱃ ﺧﺮﺍﺳﺎﻥ) ،(١ﻭﻫﺮﺏ ﺃﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻜﺎﺑﻠﻲ ﻣﻦ ﺳﻄﻮﺓ ﺍﳊﺠـﺎﺝ ﺃﻳـﻀﹰﺎ ﺇﱃ
ﻣﻜﺔ) ،(٢ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻊ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﻛﺎﻥ )ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺃﻣﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻃﻠﺒﻪ ﺍﳊﺠﺎﺝ ﻟﻴﻘﺘﻠـﻪ ،ﻓﻬـﺮﺏ ﻭﺁﻭﻯ ﺇﱃ ﺃﺑـﺎﻥ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﻋﻴـﺎﺵ() ،(٣ﺃﻣـﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﳊﺴﲏ ﻓﻘـﺪ ﳉـﺄ ﺇﱃ ﻣﺪﻳﻨـﺔ ﺍﻟـﺮﻱ ﻫﺮﺑـﹰﺎ ﻣـﻦ ﺑﻄـﺶ ﺍﻟـﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ) ،(٤ﻭﳛﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻘـﺔ ﻋﻤـﺎﺭ ﺑـﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳـﺔ ﺍﻟـﺪﻫﲏ -ﻭﺍﻟـﺪ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ -ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ -ﻭﺍﱄ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﳌﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ -ﻓﻘﻄﻊ ﻋﺮﻗﻮﺑﻴﻪ).(٥ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻴـﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺨـﺮﻭﺍ ﺑﺄﺋﻤﺘـﻬﻢ ،ﻭﺑـﺴﻠﻔﻬﻢ ﺍﻟـﺼﺎﱀ ﻣـﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻭﺍﶈﺪﺛﲔ ﳑـﻦ ﲪﻠـﻮﺍ ﻋﻠـﻰ ﻋـﺎﺗﻘﻬﻢ ﻧﻘـﻞ ﺍﻷﻣﺎﻧـﺔ ﻛـﺎﺑﺮﹰﺍ ﻋـﻦ ﻛـﺎﺑﺮ ﺣـﱴ ﺃﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟـﻀﺨﻢ ﻣـﻦ ﺍﻟﻜﺘـﺐ ﻭﺍﻷﺻـﻮﻝ ﻭﺍﳌـﺼﻨﻔﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴـﺔ ﻭﺳﻂ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻮﺟـﺔ ﺍﳍﻮﺟـﺎﺀ ﻣـﻦ ﺍﻹﺭﻫـﺎﺏ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜـﺮﻱ ﺍﻟـﱵ ﻣﺎﺭﺳـﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻭﻣﺆﺳـﺴﺎﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴـﺔ ﲝـﻖ ﺭﻭﺍﺓ ﻭﳏـﺪﺛﻲ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺪﺭﺟـﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﲝ ﻖ ﺍﻷﺋﻤـﺔ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﺗﻌﺮﺿـﻮﺍ ﳊﻤﻠـﺔ ﺍﻏﺘﻴـﺎﻻﺕ ﻣﻨﻬﺠﻴـﺔ ) (١ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻜﱪﻯ .٣٠٤/٦ ) (٢ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .٣٣٩/١ ) (٣ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺹ.١٦٢ ) (٤ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ.٢٤٨ ) (٥ﺿﻌﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﻴﻠﻲ ،٣٢٣/٣ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻮﺏ :ﺍﻟﻌﺼﺐ ﺍﻟﻐﻠﻴﻆ ﺍﳌﻮﺗﺮ ﻓـﻮﻕ ﻋﻘـﺐ ﺍﻻﻧـﺴﺎﻥ -ﺍﻟـﺼﺤﺎﺡ .١٨٠/١
............................................................................................. ١٠ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻭﻫﻢ ﰲ ﺯﻫﺮﺓ ﺷﺒﺎﻢ ،ﳑﺎ ﺍﺿﻄﺮ ﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻋﺸﺮ ﻟﻠﻐﻴﺒﺔ ﺧﻮﻓﺎﹰ ﻣـﻦ ﺇﻥ ﺗﻨﺎﻟﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﺍﻟﱵ ﻧﺎﻟﺖ ﺁﺑﺎﺀﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ. ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻗﻖ ﰲ ﺍﳌﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺍﺗﺒﻌﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﰲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻭﺍﻹﺑﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻠﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺨﻠـﺼﲔ ﻟﻴﺠـﺪ ﺑﻌﲔ ﺍﳊﻖ ﻭﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺃﺎ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﻨﺠﺢ ﻟﻮﻻ ﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻣـ ﻦ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻭﻟـﻮﻻ ﺻـﱪ ﻭﺛﺒـﺎﺕ ﺍﳌﺨﻠـﺼﲔ ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻔﺬﻭﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺳـﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺪﻗـﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴـﺔ ﺭﻏـﻢ ﺻـﻌﻮﺑﺘﻬﺎ ﻭﺷـﺪﺎ ﲝﻴــﺚ ﻻ ﻳﺘﺤﻤﻠــﻬﺎ ﺇﻻ ﻧــﱯ ﻣﺮﺳــﻞ ﺃﻭ ﻣﻠــﻚ ﻣﻘــﺮﺏ ﺃﻭ ﻋﺒــﺪ ﺍﻣــﺘﺤﻦ ﺍﷲ ﻗﻠﺒــﻪ ﻟﻺﳝﺎﻥ ،ﻭﳝﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﺍﳌﻨﻬﺠﻴـﺔ ﺍﻟـﱵ ﺍﺗﺒﻌﻬـﺎ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﰲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺑﺎﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﻻ :ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻧﺸﺮﻩ ﺃﻭ ً
.١ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﻘﺪﺍﺡ) ،(١ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋـﻦ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ :ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺇﱃ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻣﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ؟ ﻗﺎﻝ :ﺍﻹﻧﺼﺎﺕ ،ﻗﺎﻝ :ﰒ ﻣﻪ؟ ﻗﺎﻝ :ﺍﻻﺳـﺘﻤﺎﻉ ،ﻗﺎﻝ :ﰒ
ﻣﻪ؟ ﻗﺎﻝ :ﺍﳊﻔﻆ ،ﻗﺎﻝ :ﰒ ﻣﻪ؟ ﻗـﺎﻝ :ﺍﻟﻌﻤـﻞ ﺑـﻪ ،ﻗـﺎﻝ :ﰒ ﻣـﻪ ﻳـﺎ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ؟
) (١ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ ﺑﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﻘﺪﺍﺡ ،ﻣﻮﱃ ﺑﲏ ﳐﺰﻭﻡ ،ﻛﺎﻥ ﻳـﱪﻱ ﺍﻟﻘـﺪﺍﺡ .ﺭﻭﻯ ﺃﺑـﻮﻩ ﻋـﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﻭﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺭﻭﻯ ﻫﻮ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ،ﻭﻛـﺎﻥ ﺛﻘـﺔ .ﻟـﻪ ﻛﺘﺐ ،ﻣﻨﻬﺎ :ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺒﻌﺚ ﺍﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﺧﺒﺎﺭﻩ ،ﻛﺘـﺎﺏ ﺻـﻔﺔ ﺍﳉﻨـﺔ ﻭﺍﻟﻨـﺎﺭ - ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٢١٣
ﻣﻘﺪﻣﺔ ١١ ..........................................................................................................
ﻗﺎﻝ :ﻧﺸﺮﻩ).(١
.٢ﻋﻦ ﺍﻟﻔﹸﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﱄ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﻳـﺎ ﻓـﻀﻴﻞ،
ﻥ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ ﻳﺤﻴﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ).(٢ ﺇ
.٣ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﴰﺮ) ،(٣ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺎﻝ: ﺳﺎﺭﻋﻮﺍ ﰲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ،ﻓﻮﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﳊـﺪﻳﺚﹲ ﻭﺍﺣـ ﺪ ﰲ ﺣـﻼ ٍﻝ ﻭﺣـﺮﺍ ٍﻡ ﻕ ﺧ ﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﲪﻠﺖ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻭﻓﻀﺔ).(٤ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻋﻦ ﺻﺎﺩ ٍ .٤ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ،ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﻣﻦ ﺷﻴﻌﺘﻨﺎ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﺑﻌﺜﻪ ﺍ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻋﺎﳌﺎً ﻓﻘﻴﻬ ًﺎ ﻭﱂ ﻳﻌﺬﺑﻪ).(٥ .٥ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﻗﺎﻝ :ﻗﻠﺖ ﻷﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ :ﺭﺟـﻞ ﺭﺍﻭﻳﺔ ﳊﺪﻳﺜﻜﻢ ﻳﺒﺚ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺸﺪﺩﻩ ﰲ ﻗﻠﻮﻢ ﻭﻗﻠﻮﺏ ﺷﻴﻌﺘﻜﻢ ﻭﻟﻌـﻞ
ﻋﺎﺑﺪﺍﹰ ﻣﻦ ﺷﻴﻌﺘﻜﻢ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﺃﻳﻬﻤـﺎ ﺃﻓـﻀﻞ؟ ﻗـﺎﻝ :ﺍﻟﺮﺍﻭﻳـﺔ ﳊـﺪﻳﺜﻨﺎ
ﻳﺸﺪ ﺑﻪ ﻗﻠﻮﺏ ﺷﻴﻌﺘﻨﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﺑﺪ).(٦
) (١ﺍﻟﻜﺎﰲ .٤٨/١ ) (٢ﺍﳋﺼﺎﻝ ﻟﻠﺼﺪﻭﻕ .٢٢ ) (٣ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻤﺎﺯﻱ ﺍﻟﺸﺎﻫﺮﻭﺩﻱ) :ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﴰﺮ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ،ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﺍﳉﻌﻔـﻲ ،ﺍﻟﻜـﻮﰲ :ﻣـﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ .ﻭﻫﻮ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻱ ﻋـﻦ ﺟـﺎﺑﺮ ﺑـﻦ ﻳﺰﻳـﺪ ﺍﳉﻌﻔـﻲ. ﺍﺳﺘﻀﻌﻔﻮﻩ ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﻀﻌﻔﻮﺍ ﺃﺳﺘﺎﺫﻩ ﺟﺎﺑﺮ ]ﺑﻦ ﻳﺰﻳـﺪ ﺍﳉﻌﻔـﻲ[ ...ﻭﻣـﻦ ﲨﻴـﻊ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﻳﻈﻬـﺮ ﺣﺴﻨﻪ ﻭﻛﻤﺎﻟﻪ ،ﻭﺃﻧﻪ ﺷﻴﻌﻲ ﻋﺎﺭﻑ ﲟﻘﺎﻡ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ( -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٤٤/٦ ) (٤ﺍﶈﺎﺳﻦ .٢٢٧/١ ) (٥ﺃﻣﺎﱄ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ .٣٨٢ ) (٦ﺍﻟﻜﺎﰲ .٣٣/١
............................................................................................. ١٢ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
.٦ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻦ ﺻﺎﱀ ﺍﳍﺮﻭﻱ ﻗﺎﻝ :ﲰﻌﺖ ﺍﻟﺮﺿﺎ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻳﻘﻮﻝ :ﺭﺣﻢ ﺍ ﻋﺒﺪﺍً ﺃﺣﻴﻰ ﺃﻣﺮﻧﺎ ،ﻗﻠﺖ :ﻭﻛﻴﻒ ﳛﻴﻲ ﺃﻣﺮﻛﻢ؟ ﻗﺎﻝ :ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻋﻠﻮﻣﻨﺎ
ﻭﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ.(١)
ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﻠﻴﺲ ﻋﺠﺒﹰﺎ ﺃﻥ ﻳﺒﻠـﻎ ﺗﻼﻣـﺬﺓ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺍﻵﻻﻑ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺮﻭﺍﺓ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﺃﺧـﺬﻭﺍ ﺍﻟﻌﻠـﻢ ﻋﻨـﻪ ﰲ ﺍﳌﺪﻳﻨـﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﻓـﺔ ﻭﻧــﺸﺮﻭﻩ ﰲ
ﳐﺘﻠﻒ ﺃﺻﻘﺎﻉ ﺍﳌﻌﻤـﻮﺭﺓ) ،(٢ﻭﲢﻤﻠـﻮﺍ ﰲ ﺳـﺒﻴﻞ ﺫﻟـﻚ ﳐﺘﻠـﻒ ﺃﺻـﻨﺎﻑ ﺍﻟﻄﻌـﻦ ﻭﺍﻟﺘﻮﻫﲔ ﻭﺭﲟﺎ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺪ ،ﻳﺮﻭﻱ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﰲ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ) (٣ﻗﺎﻝ :ﺧﺮﺟﺖ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﰲ ﻃﻠﺐ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻓﻠﻘﻴـﺖ ـﺎ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺷﺎﺀ) (٤ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﱄ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻌـﻼﺀ ﺑـﻦ ﺭﺯﻳـﻦ ﺍﻟﻘﻠﹼـﺎﺀ ﻭﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻷﲪﺮ) (٥ﻓﺄﺧﺮﺟﻬﻤـﺎ ﺇﱄ ،ﻓﻘﻠـﺖ ﻟـﻪ :ﺃﺣـﺐ ﺃﻥ ﲡﻴﺰﳘـﺎ ﱄ،
) (١ﻣﻌﺎﱐ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺹ ،١٨٠ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ .٩٢/٢٧ ) (٢ﺃﺣﺼﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﺴﲔ ﺍﻟﺸﺒﺴﺘﺮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ )ﺍﻟﻔﺎﺋﻖ ﰲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﺯﻫﺎﺀ ٣٧٥٩ﺭﺍﻭﻳﹰﺎ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺗﺮﺟﻢ ﳍﻢ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﻴﻢ. ) (٣ﻫﻮ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﺍﻟﻘﻤﻲ ،ﻭﺟـﻪ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨﺎ ﰲ ﺯﻣﺎﻧـﻪ ،ﺗـﻮﰲ ﻗﺒـﻞ ٢٥٤ھ ،ﺳـﺘﺄﰐ ﺗﺮﲨﺘـﻪ ﰲ ﺭﻭﺍﻳـﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ. ) (٤ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺯﻳـﺎﺩ ﺍﻟﻮﺷـﺎﺀ ،ﲜﻠـﻲ ﻛـﻮﰲ ،ﻗـﺎﻝ ﺃﺑـﻮ ﻋﻤـﺮﻭ ]ﺍﻟﻜـﺸﻲ[ :ﻭﻳﻜـﲎ ﺑـﺄﰊ ﳏﻤـﺪ ﺍﻟﻮﺷﺎﺀ ،ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﺍﻟﺼﲑﰲ ،ﺧﺰﺍﺯ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣـﻦ ﻭﺟـﻮﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ ﺍﻟﻴﺎﺱ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٩ ) (٥ﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻷﲪﺮ ،ﺍﻟﺒﺠﻠﻲ ﻣﻮﻻﻫﻢ ،ﺃﺻﻠﻪ ﻛﻮﰲ ،ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﻗـﺪ ﺃﺧـﺬ ﻋﻨﻪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻭﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ .ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺣﺴﻦ ﻛـﺒﲑ ﳚﻤـﻊ ﺍﳌﺒﺘﺪﺃ ﻭﺍﳌﻐﺎﺯﻱ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺮﺩﺓ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،١٣ﺃﻗﻮﻝ :ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺛﺎﻗـﺔ ﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻷﲪﺮ ،ﻭﺳﺘﺄﰐ ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺑﻦ ﺭﺯﻳﻦ.
ﻣﻘﺪﻣﺔ ١٣ ..........................................................................................................
ﻓﻘﺎﻝ ﱄ :ﻳﺎ ﺭﲪﻚ ﺍﷲ! ﻭﻣﺎ ﻋﺠﻠﺘﻚ ﺍﺫﻫﺐ ﻓﺎﻛﺘﺒﻬﻤﺎ ﻭﺍﲰﻊ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ،ﻓﻘﻠـﺖ: ﺖ ﺃﻥ ﻫـﺬﺍ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﻳﻜـﻮﻥ ﻟـﻪ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠـﺐ ﻻ ﺁﻣﻦ ﺍﳊﺪﺛﺎﻥ ،ﻓﻘﺎﻝ) :ﻟـﻮ ﻋﻠﻤـ ﻻﺳﺘﻜﺜﺮﺕ ﻣﻨﻪ؛ ﻓﺈﱐ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺗﺴﻌﻤﺎﺋﺔ ﺷﻴﺦ ﻛﻞﱞ ﻳﻘـﻮﻝ ﺣـﺪﺛﲏ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ() ،(١ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ )ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺷﺎﺀ( ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻗﺪ ﲰﻊ )(٩٠٠ ﺷﻴﺦ ﻣﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﳛﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﰲ ﻣـﺴﺠﺪ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻭﺣﺪﻩ ،ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﰲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﳌﻨﺘﺸﺮﺓ ﺍﻷﺻﻘﺎﻉ ﻭﺍﳌﺘﺮﺍﻣﻴـﺔ
ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ؟! ﺑﻴﻨﻤﺎ ﳒـﺪ ﰲ ﺍﳌﺪﺭﺳـﺔ ﺍﻷﺧـﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟـﺬﻫﱯ)) (٢ﺕ ٧٤٨ﻫــ( ﻳـﺬﻛﺮ ﺃﻗﺼﻰ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑـﻦ ﺃﻧـﺲ )ﺕ١٧٩ﻫــ( ﻗﺎﺋﻼﹰ) :ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﺣﺪﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﳊﹸﻔﺎﻅ ﺭﻭﻯ ﻋﻨـﻪ ﻋـﺪﺩ ﺃﻛﺜـﺮ ﻣـﻦ ﻣﺎﻟـﻚ ،ﻭﺑﻠﻐـﻮﺍ ﺑﺎﺎﻫﻴﻞ ﻭﺑﺎﻟﻜـﺬﺍﺑﲔ ﺃﻟﻔـﺎﹰ ﻭﺃﺭﺑـﻊ ﻣﺌـﺔ() (٣ﻓﻬـﻢ ﺑﺎﺎﻫﻴـﻞ ﻭﺍﻟﻜـﺬﺍﺑﲔ ١٤٠٠ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺒﻼﺩ!! ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻭﻓﺮﺗﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﳌﺎﻟـﻚ ﻣـﻦ ﺩﻋـﻢ ﺇﻋﻼﻣـﻲ ﻭﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﻣﺎﺩﻱ ﺣﱴ ﺃﻥ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺑﻪ )ﺍﳌﻮﻃﺄ( ﻛﺎﻥ ﺑﺄﻣﺮ ﻣـﻦ ﺍﳊـﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳـﻲ
ﺃﰊ ﺟﻌﻔـﺮ ﺍﳌﻨــﺼﻮﺭ )ﺕ (١٥٨ﺍﻟــﺬﻱ ﺍﻧﺘــﻬﺞ ﺳﻴﺎﺳــﺔ ﺗﻌﻤــﻴﻢ ﺍﻟﻔﻘــﻪ ﺍﳌــﺎﻟﻜﻲ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﲪﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺴﺮﺍﹰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻳـﻪ ﻣـﻦ ﺣـﺪﻳﺚ ﻭﻣـﺎ ﻳـﺮﺍﻩ ﻣـﻦ ﱭ ﻗﻮﻟــﻚ ﻛﻤــﺎ ﺗﻜﺘــﺐ ﺭﺃﻱ ،ﻓﻘــﺪ ﺭﻭﻯ ﻣﺎﻟــﻚ ﺃﻥ ﺍﳌﻨــﺼﻮﺭ ﻗــﺎﻝ ﻟــﻪ) :ﻷﻛــﺘ ) (١ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ٤١- ٤٠ ) (٢ﴰﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ،ﺃﺑﻮ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ،ﺍﻟـﺬﻫﱯ ،ﺍﻟﺪﻣـﺸﻘﻲ ) ،(٧٤٨ - ٦٧٣ﺣـﺎﻓﻆ ﻣـﺸﻬﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﳋﻼﻑ ،ﳝﺘﻠﻚ ﻧﺰﻋﺔ ﺃﻣﻮﻳﺔ ﺣﺎﻗﺪﺓ ﻋﻠـﻰ ﺭﻭﺍﻳـﺎﺕ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﻭﻓـﻀﺎﺋﻞ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻟـﻪ ﻛﺘـﺐ ﻋﺪﻳـﺪﺓ ﰲ ﺍﻟـﺴﲑﺓ ﻭﺍﻟﺘـﺮﺍﺟﻢ ﻭﺍﻟﺘـﺎﺭﻳﺦ ،ﻣﻨـﻬﺎ) :ﺳـﲑ ﺃﻋـﻼﻡ ﺍﻟﻨـﺒﻼﺀ() ،ﺗـﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ() ،ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ( ﻭﻏﲑﻫﺎ. ) (٣ﺳﲑ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ )(٢٣٤/٧
............................................................................................. ١٤ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﳌﺼﺎﺣﻒ ،ﻭﻷﺑﻌﺜﻦ ﺑﻪ ﺇﱃ ﺍﻵﻓﺎﻕ ،ﻓﻸﲪﻠﻨﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ().(١ ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺗﺪﻭﻳﻨﻪ
ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌـﺮﺀ ﻣﺒﺎﻟﻐـﹰﺎ ﻟـﻮ ﻗـﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻘـﺪﻣﺎﺀ ﻣـﻦ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﻫـﻢ ﺍﻟـﺮﻭﺍﺩ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﰲ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺗـﺪﻭﻳﻦ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﻋـﻦ ﻃﺮﻳـﻖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑـﺔ؛ ﻟﺘﻘﻴﻴـﺪﻩ ﻭﺣﻔﻈـﻪ ﻣـﻦ ﻼ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺇﺷﺮﺍﻑ ﻣـﺴﺘﻤﺮ ﻣـﻦ ﻗﺒـﻞ ﺃﺋﻤـﺔ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﺍﻟﺸﻴﺎﻉ ﻋﻤ ﹰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺍﺑﺘﺪﺍﺀً ﺑﺮﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﺍﻟـﺬﻱ ﺃﺳـﺲ ﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻦ ﻣﺮﻭﺭﺍﹰ ﺑﺄﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻭﻣﻦ ﺗﻼﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﻭﻟﻴﺲ ﺳﺮﹰﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻗـﺪ ﻣﻨﻌﺖ ﺗﺪﻭﻳﻦ ﺍﳊﺪﻳﺚ )ﻭﺣﱴ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ( ﲝﺠﺞ ﻭﺍﻫﻴﺔ ،ﻭﺃﻋﺬﺍﺭ ﺳﻘﻴﻤﺔ ،ﺍﺧﺘﺮﻋﻮﻫﺎ ﻟﺘﻤﻴﻴﻊ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻹﺳـﻼﻣﻲ ﺣـﱴ ﺗـﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟـﺴﻠﻄﺔ ﻣـﻦ ﻓـﺮﺽ ﻧﻈﺮﻳﺎﺎ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ﻭﻓﻖ ﺃﻫﻮﺍﺀ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻭﻧﺰﻋﺘـﻪ ﺍﻟﻨﻔـﺴﻴﺔ) ،(٢ﻓﻜـﺎﻥ ﻻ ﺑـﺪ ﻣﻦ ﲢﻴﻴﺪ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﻋﺎﺋﻘﹰﺎ ﻛـﺒﲑﹰﺍ ﺃﻣـﺎﻡ ﺗـﺴﺮﺏ ﺍﻟﺒـﺪﻉ ﻭﺃﻓﻜـﺎﺭ
) (١ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ .٦٢-٦١/٨ ) (٢ﻳﻌﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺴﲏ ﺍﳌﺼﺮﻱ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮ )ﳏﻤﻮﺩ ﺃﺑﻮ ﺭﻳـﺔ( ﻋﻠـﻰ ﻗـﺮﺍﺭ ﻋﻤـﺮ ﺑـﻦ ﺍﳋﻄـﺎﺏ ﻣﻨـﻊ ﺭﻭﺍﻳـﺔ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﲝﺠﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﺧﺘﻼﻃﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻗﺎﺋﻼﹰ ...) :ﻭﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﻻ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﺑﻪ ﻋﺎﻗﻞ ﻋﺎﱂ ...ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺃﻥ ﺃﺳﻠﻮﺎ ﰲ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ -ﻭﻫﺬﺍ ﻣـﺎ ﻻ ﻳﻘﺮﻩ ﺃﺣﺪ ﺣﱴ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎﺀﻭﺍ ـﺬﺍ ﺍﻟـﺮﺃﻱ ،ﺇﺫ ﻣﻌﻨـﺎﻩ ﺇﺑﻄـﺎﻝ ﻣﻌﺠـﺰﺓ ﺍﻟﻘـﺮﺁﻥ ﻭﻫـﺪﻡ ﺃﺻـﻮﳍﺎ ﻣـﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ...ﻭﺑﲔ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﻓﺮﻭﻕ ﻛﺜﲑﺓ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻪ ﺑﺼﺮ ﺑﺎﻟﺒﻼﻏـﺔ ﻭﺫﻭﻕ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ...ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺸﺒﺜﻮﻥ ﺑﻪ ﻗﺪ ﺯﺍﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﰲ ﻋﻬﺪ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺭﻭﻭﻩ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺴﺦ ﰲ ﻋﻬﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻭﺯﻋﺖ ﻣﻨﻪ ﻧﺴﺦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻣـﻦ ﺍﻟﻌـﺴﲑ ﺑـﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺣﺮﻓﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ - (...ﺃﺿﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﶈﻤﺪﻳﺔ ﺹ.٥٠
ﻣﻘﺪﻣﺔ ١٥ ..........................................................................................................
ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ،ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﺍﳌﻮﻏﻠﺔ ﰲ ﻏﻴﺎﺑﺔ ﺍﳉﻬﻞ ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻗﺮﻧﺎﹰ ﻣـﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺣﱴ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺪﻭﻳﻦ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺣﲔ ﻗﺮﺭ ﺍﳋﻠﻴﻔﺔ ﺍﻷﻣﻮﻱ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ )ﺕ (١٠١ﺍﻹﻳﻌﺎﺯ ﺇﱃ ﻭﺍﱄ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﲢـﺖ ﺇﺷـﺮﺍﻑ ﻭﺭﻗﺎﺑـﺔ ﻣـﻦ ﻓﻘﻬـﺎﺀ ﺍﻟـﺴﻠﻄﺔ ﺣـﱴ ﻻ ـﺪﺩ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻦ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﲟﺎ ﺗﻨﺸﺮﻩ ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺗﻨﻘﺾ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ).(١ ﻭﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴـﺔ ﺗـﺴﻠﻂ ﺍﻟـﻀﻮﺀ ﻋﻠـﻰ ﺃﺑـﺮﺯ ﻣـﺎ ﻭﺻـﻞ ﺇﻟﻴﻨـﺎ ﻣـﻦ ﻣﻈـﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻦ ﺍﻟﱵ ﻣﺎﺭﺳﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺷﻴﻌﺘﻬﻢ: ﺃﻭﻻﹰ :ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﻫﻮ ﺑﺈﻣﻼﺀ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻭﺧـﻂ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﻭﺻـﻒ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﺃﻧـﻪ ﻛـﺎﻥ ﻣﻮﺳـﻮﻋﺔ ﺣﺪﻳﺜﻴـﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠـﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﳘﻴﺔ ﲟﻜﺎﻥ ﲝﻴـﺚ ﻛـﺎﻥ ﺃﺋﻤـﺔ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺘﻮﺍﺭﺛﻮﻧﻪ ﻭﻳﻘﺮﺅﻭﻥ ﻣﻨـﻪ ﻟﻠﻨـﺎﺱ ،ﻭﺍﺗﻔﻘـﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻛـﺎﻥ ﺑﻄﻮﻝ ﺳﺒﻌﲔ ﺫﺭﺍﻋﹰﺎ) ،(٢ﻳﺮﻭﻱ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻋﻦ ﻋـﺬﺍﻓﺮ ﺍﻟـﺼﲑﰲ ﻗـﺎﻝ :ﻛﻨـﺖ ﻣـﻊ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﺒﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﺎﺧﺘﻠﻔﺎ ﰲ ﺷﺊ ،ﻓﻘـﺎﻝ ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( :ﻳﺎ ﺑﲏ ﻗﻢ! ﻓﺄﺧﺮﺝ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻲ ،ﻓـﺄﺧﺮﺝ ﻛﺘﺎﺑـﹰﺎ ﻣـﺪﺭﻭﺟﹰﺎ ﻋﻈﻴﻤـﹰﺎ
ﻓﻔﺘﺤﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﺣﱴ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ .ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( :ﻫﺬﺍ ) (١ﺃﺿﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﶈﻤﺪﻳﺔ .٢٦٠ ) (٢ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ .١٦٧
............................................................................................. ١٦ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺧــﻂ ﻋﻠــﻲ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﻭﺇﻣــﻼﺀ ﺭﺳــﻮﻝ ﺍ ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴــﻪ ﻭﺁﻟــﻪ .ﻭﺃﻗﺒــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺍﳊﻜــﻢ ﻭﻗﺎﻝ :ﻳـﺎ ﺃﺑـﺎ ﳏﻤـﺪ! ﺍﺫﻫـﺐ ﺃﻧـﺖ ﻭﺳـﻠﻤﺔ ﻭﺃﺑـﻮ ﺍﳌﻘـﺪﺍﻡ ﺣﻴـﺚ ﺷـﺌﺘﻢ ﳝﻴﻨـﺎً ﻭﴰـﺎﻻً ،ﻓـﻮﺍ ﻻ
ﲡﺪﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻭﺛﻖ ﻣﻨﻪ ﻋﻨﺪ ﻗﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﱪﺋﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ).(١
ﻭﻫﺬﻩ ﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﺍﳉﻠﻴـﻞ ﺑﺮﻭﺍﻳـﺔ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ: .١ﻋــﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔــﺮ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ،ﻗــﺎﻝ :ﻭﺟــﺪﻧﺎ ﰲ ﻛﺘــﺎﺏ ﻋﻠــﻲ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ )ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ( :ﺇﺫﺍ ﻛﺜُـﺮ ﺍﻟﺰﻧـﺎ ﻛﺜـﺮ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻔُﺠﺄﺓ).(٢ ﺕ ﰲ ﻛﺘــﺎﺏ ﻋﻠــﻲ ﻋﻠﻴــﻪ .٢ﻋــﻦ ﺃﰊ ﻋﺒــﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﻗــﺎﻝ :ﻗــﺮﺃ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻥ ﺍﷲ ﱂ ﻳﺄﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﹸﻬﺎﻝ ﻋﻬﺪﺍﹰ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺣﱴ ﺃﺧﺬ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤـﺎﺀ ﻋﻬﺪﹰﺍ ﺑﺒﺬﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﺠﻬﺎﻝ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﳉﻬﻞ).(٣ .٣ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﻗـﺎﻝ :ﺇﻥ ﰲ ﻛﺘـﺎﺏ ﻋﻠـﻲ )ﺻـﻠﻮﺍﺕ ﲔ ﻣﺴﻬﺎ ﻭﰲ ﺟﻮﻓﻬﺎ ﺍﻟـ ﺴﻢ ﺍﻟﻨـﺎﻗﻊ، ﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻤﺜﻞ ﺍﳊﻴﺔ ﻣﺎ ﺃﻟ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ( :ﺇﳕﺎ ﻣﺜ ﹸ ﻞ ،ﻭﻳﻬﻮﻱ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﱯ ﺍﳉﺎﻫﻞﹸ).(٤ ﻞ ﺍﻟﻌﺎﻗ ﹸ ﳛﺬﺭﻫﺎ ﺍﻟﺮﺟ ﹸ .٤ﻋــﻦ ﺃﰊ ﻋﺒــﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ( ﻗــﺎﻝ :ﺇﻥ ﰲ ﻛﺘــﺎﺏ ﻋﻠــﻲ )ﻋﻠﻴــﻪ ) (١ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٦٠ ) (٢ﺍﶈﺎﺳﻦ .١٠٧/١ ) (٣ﺍﻟﻜﺎﰲ .٤١/١ ) (٤ﺍﻟﻜﺎﰲ .١٣٦/٢
ﻣﻘﺪﻣﺔ ١٧ ..........................................................................................................
ﺳﺒﻊ ،ﻓﻼ ﺑﺄﺱ ﺑﺴﺆﺭﻩ ،ﻭﺇﱐ ﻷﺳﺘﺤﻴﻲ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺃﻥ ﺃﺩ ﻉ ﻃﻌﺎﻣﺎﹰ ﺍﻟﺴﻼﻡ( :ﺇﻥ ﺍﳍﺮ ﻷﻥ ﻫﺮﹰﺍ ﺃﻛﻞﹶ ﻣﻨﻪ).(١ .٥ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻧﻪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺃﻭﺻﻰ ﺑـﺸﺊ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ) :ﺍﻟﺸﻲﺀ( ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ).(٢ -٦ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻗـﺎﻝ :ﺳـﺄﻟﺘﻪ ﻋـﻦ ﺍﳉﺮﻱ ،ﳛﻞ ﺃﻛﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ :ﺇﻧﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﺣﺮﺍﻡ).(٣ ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺑﻲ ﺭﺍﻓﻊ
ﻣﻮﱃ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ،ﻟـﻪ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻳﺮﻭﻳﻪ ﻋﻦ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﻻﺑﻨـﻪ
ﻛﺘﺎﺏ ﺁﺧﺮ ﰲ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻪ).(٤
ﺛﺎﻟﺜﺎﹰ :ﻛﺘﺎﺏ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺍﻟﻬﻼﻟﻲ )ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻌﺪ (٧٢
ﻭﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺮﻭﺍﻳﺘﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﰲ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ. ﺭﺍﺑﻌ ﹰﺎ :ﻣﺼﻨﻔﺎﺕ ﺍﻷﺻﺒﻎ ﺑﻦ ﻧﺒﺎﺗﺔ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ )ﺗﻮﻓﻲ ﺑﺤﺪﻭﺩ ١٠٠ﻫ(
ﻣﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻟـﻪ ﻣـﺼﻨﻔﺎﺕ ﻋﺪﻳـﺪﺓ ﰲ ) (١ﺍﻟﻜﺎﰲ .٩/٣ ) (٢ﺍﻟﻜﺎﰲ .٤٠/٧ ) (٣ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺹ.١١٥ ) (٤ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ.٤
............................................................................................. ١٨ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﻷﺣﻜـﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘــﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘــﺎﺭﻳﺦ ،ﺑﻌـﻀﻬﺎ ﺑــﺈﻣﻼﺀ ﻣﺒﺎﺷــﺮ ﻣـﻦ ﺃﻣــﲑ ﺍﳌــﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ).(١ ﻭﻋﻠــﻰ ﻫــﺬﺍ ﻓﺘــﺪﻭﻳﻦ ﺍﳊــﺪﻳﺚ ﻋﻨــﺪ ﺍﻟــﺸﻴﻌﺔ ﺑــﺪﺃ ﰲ ﺑــﻮﺍﻛﲑ ﺍﻟﻘــﺮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﳍﺠﺮﻱ ﲢﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻗﺪ ﺍﲣـﺬﺕ ﻭﺗـﲑﺓ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻦ ﰲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﹶﲔ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻨﺤﻰ ﻣﺘﺼﺎﻋﺪﺍﹰ ،ﻭﺻـﺎﺭ ﲰـﺔ ﺑـﺎﺭﺯﺓ ﻣﻦ ﲰﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺇﺑﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﳊﻘﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟـﻀﻮﺀ ﻋﻠـﻰ ﺟﻬﻮﺩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﰲ ﺣـﺚ ﺃﺻـﺤﺎﻢ ﻭﺷـﻴﻌﺘﻬﻢ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑـﺔ ﻭﺣﻔﻆ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻦ: -١ﻋﻦ ﺍﻷﺻﺒﻎ ﺑﻦ ﻧﺒﺎﺗﺔ ﻗﺎﻝ :ﺧﻄﺒﻨـﺎ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﰲ ﺩﺍﺭﻩ -ﺃﻭ ﻗــﺎﻝ :ﰲ ﺍﻟﻘــﺼﺮ -ﻭﳓــﻦ ﳎﺘﻤﻌــﻮﻥ ،ﰒ ﺃﻣــﺮ )ﺻــﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴــﻪ(
ﻓﻜﹸﺘﺐ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻗﺮﺉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ).(٢
-٢ﻋﻦ ﺣﺴﲔ ﺍﻷﲪﺴﻲ) ،(٣ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗـﺎﻝ :ﺍﻟﻘﻠـﺐ
ﻳﺘﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ).(٤
) (١ﺭﺍﺟﻊ :ﳎﻠﺔ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻨﺠﻔﻴﺔ -ﺍﻟﻌﺪﺩ - ٣٦ ،٣٥ﺹ ،٨٣ﻭﻗﺪ ﺻـﺪﺭ ﻟﻠﻤﺆﻟـﻒ ﺃﺧـﲑﹰﺍ ﻋـﻦ ﺃﻣﺎﻧـﺔ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﺍﳌﻌﻈﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ )ﺍﻷﺻﺒﻎ ﺑـﻦ ﻧﺒﺎﺗـﺔ ﺍﺎﺷـﻌﻲ ﺍﻟﻜـﻮﰲ( ،ﺍﺷـﺘﻤﻞ ﻋﻠـﻰ ﺩﺭﺍﺳـﺔ ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﶈﺪﺙ ﺍﳉﻠﻴـﻞ ﻭﻋﻼﻗﺘـﻪ ﻣـﻊ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﰲ ﺣﺮﻛـﺔ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ. ) (٢ﺍﻟﻜﺎﰲ .٤٩/٢ ) (٣ﻫﻮ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻷﲪﺴﻲ ﺍﻟﺒﺠﻠﻲ ﺍﻟﻜﻮﰲ ،ﺛﻘـﺔ ،ﺫﻛـﺮﻩ ﺃﺑـﻮ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺱ ﰲ ﺭﺟـﺎﻝ ﺃﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٥٤ ) (٤ﺍﻟﻜﺎﰲ .٥٢/١
ﻣﻘﺪﻣﺔ ١٩ .......................................................................................................... -٣ﻋﻦ ﺃﰊ ﺑﺼﲑ ﻗﺎﻝ :ﲰﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻘـﻮﻝ :ﺍﻛﺘﺒـﻮﺍ
ﻓﺈﻧﻜﻢ ﻻ ﲢﻔﻈﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺘﺒﻮﺍ).(١
-٤ﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﺭﺍﺭﺓ) (٢ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ :ﺍﺣﺘﻔﻈـﻮﺍ
ﺑﻜﺘﺒﻜﻢ ﻓﺈﻧﻜﻢ ﺳﻮﻑ ﲢﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ).(٣
-٤ﻋﻦ ﺍﳌﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ،ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﱄ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﺍﻛﺘﺐ ﻭﺑﺚﱠ ﻋﻠﻤﻚ ﰲ ﺇﺧﻮﺍﻧﻚ ،ﻓﺈﻥ ﻣﺖ ﻓﺄﻭﺭﺙ ﻛﺘﺒﻚ ﺑﻨﻴﻚ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺄﰐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨـﺎﺱ
ﺯﻣﺎﻥ ﻫﺮﺝ ﻻ ﻳﺄﻧﺴﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﻜﺘﺒﻬﻢ).(٤
-٥ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺳﺒﺎﻁ ،ﻋـﻦ ﺍﻟﺮﺿـﺎ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﰲ ﺣـﺪﻳﺚ ﺍﻟﻜـﱰ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ) :ﻭﻛـﺎﻥ ﲢﺘـﻪ ﻛـﱰ ﳍﻤـﺎ() (٥ﻗـﺎﻝ :ﻗﻠـﺖ ﻟـﻪ :ﺟﻌﻠـﺖ ﻓﺪﺍﻙ ،ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺒﻪ ﻗـﺎﻝ :ﻓـﻀﺮﺏ ﻳـﺪﻩ ﻭﺍﷲ ﺇﱃ ﺍﻟـﺪﻭﺍﺓ ﻟﻴـﻀﻌﻬﺎ ﺑـﲔ ﻳـﺪﻱ، ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﺖ ﻳﺪﻩ ﻓﻘﺒﻠﺘﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺪﻭﺍﺓ ﻓﻜﺘﺒﺘﻪ).(٦ -٦ﻭﰲ ﻣﻬﺞ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻮﺿﺎﺡ) (٧ﻋﻦ ﺃﺑﻴـﻪ ) (١ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ. ) (٢ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﺭﺍﺭﺓ ﺑﻦ ﺃﻋﲔ ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﱐ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺛﻘﺔ ﺛﻘﺔ ،ﻋﲔ ،ﻻ ﻟﺒﺲ ﻓﻴـﻪ ﻭﻻ ﺷﻚ .ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﻳﺮﻭﻳﻪ ﲨﺎﻋﺔ ﻋﻨﻪ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٢٣٣ ) (٣ﺍﻟﻜﺎﰲ .٥٢/١ ) (٤ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ. ) (٥ﺍﻟﻜﻬﻒ .٨٢ / ) (٦ﺍﻟﻜﺎﰲ ،٥٩/١ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ .٨٣/٢٧ ) (٧ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻮﺿﺎﺡ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺯﻳـﺪ ﺍﻟﻨﻬـﺸﻠﻲ ،ﻛـﺎﻥ ﺃﺑـﻮﻩ ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟﻜـﺎﻇﻢ ﻓﺎﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﱂ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻪ ﺃﻭ ﺣﺎﻝ ﺃﺑﻴﻪ.
............................................................................................. ٢٠ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻗﺎﻝ :ﻛﺎﻥ ﲨﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻣﻦ ﺃﻫـﻞ ﺑﻴﻌﺘـﻪ ﻭﺷﻴﻌﺘﻪ ،ﳛﻀﺮﻭﻥ ﳎﻠﺴﻪ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﰲ ﺃﻛﻤﺎﻣﻬﻢ ﺃﻟﻮﺍﺡ ﺁﺑﻨﻮﺱ) (١ﻟﻄـﺎﻑ ﻭﺃﻣﻴـﺎﻝ، ﻓﺈﺫﺍ ﻧﻄﻖ ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﺑﻜﻠﻤـﺔ ﺃﻭ ﺃﻓـﱴ ﰲ ﻧﺎﺯﻟـﺔ ،ﺃﺛﺒـﺖ ﺍﻟﻘـﻮﻡ ﻣـﺎ ﲰﻌﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﰲ ﺫﻟﻚ).(٢ ﺛﺎﻟﺜ ًﺎ :ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﻴﺔ ﻭﺗﻮﺛﻴﻘﻬﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﻮﺩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻟﻸﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﳌﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﺑـﲔ ﺍﺎﻣﻴﻊ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﻣﺪﺍﺋﻦ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻭﺃﻣـﺼﺎﺭ ﻧﺎﺋﻴـﺔ ،ﻣـﻦ ﺃﺟـﻞ ﺗﻨﻘﻴـﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﺍﻟﺪﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻠﻴﻂ ﻭﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ،ﻭﻛﺎﻥ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﺃﺛﺮ ﳏﻤﻮﺩ ﰲ ﺻﻨﻊ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺎﻷﺻﻮﻝ ﺍﻷﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ،ﻭﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻜﻦ ﲦﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﲨﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺻـﻮﻝ ﻗـﺪ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺷـﻚ ﺃﻥ ﻫـﺬﻩ ﺍﻷﺻـﻮﻝ ﻛﺎﻧـﺖ ﻣﺘﺪﺍﻭﻟـﺔ ﻟـﺪﻯ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﺍﻷﺟﻼﺀ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﺋﻤـﺔ ﻭﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻋـﻮﻝ ﺍﶈـﺪﺛﻮﻥ ﰲ ﲨﻊ ﻣﻮﺳﻮﻋﺎﻢ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ ﻛﺜﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﻭﺍﺑﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ ﻭﺍﳌﻔﻴﺪ ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺬﺍﺫ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ. ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﳌﻌﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ: -١ﻛﺘﺎﺏ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺍﳍﻼﱄ ،ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﳌﺮﻭﻳـﺔ ﰲ ﻧـﺴﺦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﺃﺑـﺎﻥ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﻋﻴـﺎﺵ -ﺭﺍﻭﻱ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻋـﻦ ﺳـﻠﻴﻢ -ﻋـﺮﺽ ) (١ﻟﻌﻠﻪ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳋﺸﺐ. ) (٢ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ .٢٩٢/١٧
ﻣﻘﺪﻣﺔ ٢١ ..........................................................................................................
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﻣﲔ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﺄﻗﺮﺍﻩ).(١ ﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﰊ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ -٢ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﳉﻌﻔﺮﻱ) ،(٢ﻗﺎﻝ :ﻋﺮﺿ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻛﺘﺎﺏ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻟﻴـﻮﻧﺲ ﻓﻘـﺎﻝ ﱄ :ﺗـﺼﻨﻴﻒ ﻣـﻦ ﻫـﺬﺍ؟ ﻗﻠـﺖ:
ﺗــﺼﻨﻴﻒ ﻳــﻮﻧﺲ ﻣــﻮﱃ ﺁﻝ ﻳﻘﻄــﲔ ،ﻓﻘــﺎﻝ :ﺃﻋﻄــﺎﻩ ﺍ ﺑﻜــﻞ ﺣــﺮﻑ ﻧــﻮﺭﺍً ﻳــﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ).(٣
-٣ﻋﻦ ﻳـﻮﻧﺲ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟـﺮﲪﻦ -ﰲ ﺣـﺪﻳﺚ -ﻗـﺎﻝ :ﺃﺗﻴـﺖ ﺍﻟﻌـﺮﺍﻕ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺎ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﻭﻭﺟـﺪﺕ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻣﺘﻮﺍﻓﺮﻳﻦ ﻓﺴﻤﻌﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﺣـﺪﺍﹰ ﻭﺍﺣـﺪﺍﹰ ،ﻭﺃﺧـﺬﺕ
ﻛﺘﺒﻬﻢ ﻓﻌﺮﺿﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻓﺄﻧﻜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ).(٤
-٤ﻛﺘﺎﺏ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﳊﻠﱯ ﺍﻟـﺬﻱ ﻋﺮﺿـﻪ ﻋﻠـﻰ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻓـﺄﻗﺮ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺑـﺼﺤﺘﻪ ﻭﻗـﺎﻝ) :ﻫـﻞ ﳍـﺆﻻﺀ ﻣﺜـ ُﻞ ﻫـﺬﺍ(؟) (٥ﻭﻳﻘـﺼﺪ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﲔ.
-٥ﻛﺘﺎﺏ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺒﺠﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ) (١ﻛﺘﺎﺏ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺹ.٢٨ ) (٢ﺩﺍﻭﺩ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ،ﺃﺑـﻮ ﻫﺎﺷـﻢ ﺍﳉﻌﻔـﺮﻱ ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ ﻛﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﳌﱰﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻟﻘﺪﺭ ،ﺛﻘﺔ ،ﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮﻩ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -.ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،١٥٦ﺃﻗﻮﻝ :ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳉـﻮﺍﺩ ﻭﺍﳍـﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌـﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ) (٣ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ .١٠٢/٢٧ ) (٤ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ . ٩٩/٢٧ ) (٥ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٢٣١
............................................................................................. ٢٢ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻓﺄﻗﺮﻩ).(١ -٦ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﺎﺕ ﻟﻈﺮﻳﻒ ﺑﻦ ﻧﺎﺻـﺢ) (٢ﻭﻫـﻮ ﻣـﻦ ﺍﻷﺻـﻮﻝ ﺍﻟـﱵ ﺃﻗﺮﻫـﺎ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺃﻳﻀﺎﹰ).(٣ ﺭﺍﺑﻌ ًﺎ :ﻧﻘﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﺗﺼﺤﻴﺤﻬﺎ
ﱂ ﻳﺄﻝ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺟﻬـﺪﹰﺍ ﰲ ﻧﻘـﺪ ﻣﺘـﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﻭﺗـﺼﺤﻴﺢ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟـﱵ ﻛﺎﻧـﺖ ﻣﺘﺪﺍﻭﻟـﺔ ﰲ ﻋـﺼﺮﻫﻢ ،ﺳـﻮﺍﺀ ﻣﻨـﻬﺎ ﻣـﺎ ﻛـﺎﻥ ﰲ ﺃﺩﺑﻴـﺎﺕ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﻭ ﺣﱴ ﰲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ،ﺿﻤﻦ ﺟﻬﻮﺩﻫﻢ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﰲ ﺗﻨﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﺋﺐ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻒ ﻭﺗﺴﻴﻴﺲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻫـﺬﻩ ﺍﳋـﺼﻠﺔ ﻣـﻦ ﺃﺋﻤﺘـﻬﻢ ﻓﻜـﺎﻧﻮﺍ ﳝﺤـﺼﻮﻥ ﻣـﺎ ﻳـﺮﺩ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﻣـﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﻳﻌﺮﺿﻮﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺃﻭ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﰲ ﲤﺤﻴﺼﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﱵ ﺳﻨﻬﺎ ﳍـﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣـﻦ ﻋـﺮﺽ ﻣـﱳ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﻋﻠـﻰ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﷲ ﻭﺇﲨـﺎﻉ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺧﺬ ﲟﺎ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ) (١ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ) :ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺍﻟﺒﺠﻠﻲ .ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ،ﻳﺮﻭﻳـﻪ ﻋـﻦ ﺃﺑﻴـﻪ ،ﺃﺧﱪﻧـﺎ ﺑـﻪ ﲨﺎﻋـﺔ، ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻠﻌﻜﱪﻱ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ،ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑـﻦ ﺣﻔـﺺ ﺍﳋﺜﻌﻤـﻲ، ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺒﺎﺩ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺮﻭﺍﺟﲏ ﺍﻷﺳﺪﻱ ،ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﱪﻧﺎ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻗـﻴﺲ ﺍﻟﺒﺠﻠﻲ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻗـﺎﻝ :ﻋﺮﺿـﻨﺎ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻋﻠـﻰ ﺃﰊ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﺒـﺎﻗﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﺫﺍ ﺻﻠﻰ ﻗﺎﻝ ﰲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺼﻼﺓ - ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ( -ﻓﻬﺮﺳﺖ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ .١٧٦ ) (٢ﻇﺮﻳﻒ ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺢ ،ﺃﺻﻠﻪ ﻛﻮﰲ ،ﻧﺸﺄ ﺑﺒﻐـﺪﺍﺩ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﺛﻘـﺔ ﰲ ﺣﺪﻳﺜـﻪ ،ﺻـﺪﻭﻗﹰﺎ .ﻟـﻪ ﻛﺘـﺐ ،ﻣﻨـﻬﺎ: ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﺎﺕ ،ﺭﻭﺍﻩ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٢٠٩ ) (٣ﺧﺎﲤﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ .١٠٦/١
ﻣﻘﺪﻣﺔ ٢٣ ..........................................................................................................
ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ،ﻭﻛﻠﻬﺎ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻣﺄﺛﻮﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺮﺑﻴـﺔ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﻋﻠــﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘـﺔ ﺍﳌﺜﻠــﻰ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣـﻞ ﻣـﻊ ﺍﻟــﻨﺺ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﺠـﻮﺀ ﳌﺪﺭﺳــﺔ ﺍﳌﺨـﺎﻟﻔﲔ ﻻﺳــﺘﺠﺪﺍﺀ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳـﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋــﺪ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴـﺔ ﺧــﺼﻮﺻﺎﹰ ﰲ ﻋـﺼﺮ ﻏﻴﺒــﺔ ﺍﻷﺋﻤـﺔ ﻋﻠــﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳــﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴـﺔ ﺗﻌﻄــﻲ ﻣﺜـﺎﻻﹰ ﻋﻠــﻰ ﺟﻬـﻮﺩ ﺍﻷﺋﻤــﺔ ﻭﺷﻴﻌﺘﻬﻢ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ: -١ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ :ﻋﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ) ،(١ﻗﺎﻝ :ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺮﺿـﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺮﻭﻭﻥ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ :ﺇﻥ ﺍﷲ ﺧﻠﻖ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺻـﻮﺭﺗﻪ ،ﻓﻘـﺎﻝ :ﻗﺎﺗﻠـﻬﻢ ﺍ ،ﻟﻘـﺪ ﺣـﺬﻓﻮﺍ ﺃﻭﻝ ﺍﳊــﺪﻳﺚ ،ﺇﻥ ﺭﺳــﻮﻝ ﺍ ﺻــﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴــﻪ ﻭﺁﻟــﻪ ﻭﺳــﻠﻢ ﻣــﺮ ﺑــﺮﺟﻠﲔ ﻳﺘــﺴﺎﺑﺎﻥ ،ﻓــﺴﻤﻊ
ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ :ﻗﺒﺢ ﺍ ﻭﺟﻬﻚ ﻭﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺒﻬﻚ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ
ﻭﺳﻠﻢ :ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﻷﺧﻴﻚ ،ﻓﺈﻥ ﺍ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺧﻠﻖ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺗﻪ).(٢
-٢ﻗﻴﻞ ﻟﻠﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺮﻭﻭﻥ ﻋﻦ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﺃﻧـﻪ ﻗــﺎﻝ :ﺇﻥ ﺍﻟـﺼﺪﻗﺔ ﻻ ﲢـﻞ ﻟﻐــﲏ ﻭﻻ ﻟـﺬﻱ ﻣـﺮﺓ )ﺃﻱ ﻗــﻮﺓ( ﺳﻮﻱ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻐﲏ ﻭﱂ ﻳﻘﻞ ﻟﺬﻱ ﻣﺮﺓ ﺳﻮﻱ).(٣ -٣ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﻗﺎﻝ :ﻗﻠﺖ ﻷﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( :ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ :ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺳـﺒﻌﺔ ﺃﺣـﺮﻑ ،ﻓﻘـﺎﻝ :ﻛـﺬﺑﻮﺍ ﺃﻋـﺪﺍﺀ ﺍ ) (١ﻟﻌﻠﻪ ﺍﻟﺼﲑﰲ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ) (٢ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ١٥٣ ) (٣ﻣﻦ ﻻ ﳛﻀﺮﻩ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ .١٧٧
............................................................................................. ٢٤ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ).(١ -٤ﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﺭﺍﺭﺓ ﻗـﺎﻝ :ﻗﻠـﺖ ﻷﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( :ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺮﻭﻭﻥ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﺎ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻛﺘﺐ ﺇﱃ ﻋﺎﻣﻠـﻪ ﺑﺎﳌـﺪﺍﺋﻦ ﺃﻥ ﻳـﺸﺘﺮﻱ ﻟـﻪ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻓﺎﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﻭﺑﻌﺚ ﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﳍﺎ ﺯﻭﺟﺎﹰ ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻲ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺑـﻀﻌﻬﺎ ﻓﺎﺷـﺘﺮﺍﻩ؟ ﻓﻘـﺎﻝ :ﻛـﺬﺑﻮﺍ ﻋﻠـﻰ ﻋﻠـﻲ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ(، ﺃﻋﻠﻲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ؟!).(٢
-٥ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻗـﺎﻝ :ﻗﻠـﺖ ﻷﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( :ﺇﻥ ﻋﻤــﺎﺭ ﺍﻟــﺴﺎﺑﺎﻃﻲ ﺭﻭﻯ ﻋﻨــﻚ ﺭﻭﺍﻳــﺔ ﻗــﺎﻝ :ﻭﻣــﺎ ﻫــﻲ؟ ﻗﻠــﺖ :ﺭﻭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟــﺴﻨﺔ ﻓﺮﻳﻀﺔ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺃﻳﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺃﻳﻦ ﻳﺬﻫﺐ! ﻟﻴﺲ ﻫﻜﺬﺍ ﺣﺪﺛﺘﻪ ﺃﳕـﺎ ﻗﻠـﺖ ﻟـﻪ :ﻣـﻦ ﺻﻠﻰ ﻓﺄﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺗﻪ ﱂ ﳛﺪﺙ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﱂ ﻳﺴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻗﺒـﻞ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻣـﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻓﺮﲟﺎ ﺭﻓﻊ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺃﻭ ﺭﺑﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﺛﻠﺜﻬـﺎ ﺃﻭ ﲬـﺴﻬﺎ ﻭﺇﳕـﺎ ﺃﻣﺮﻧـﺎ ﺑﺎﻟـﺴﻨﺔ ﻟﻴﻜﻤﻞ ﺎ ﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﻣﻦ ﺍﳌﻜﺘﻮﺑﺔ).(٣ -٦ﻋﻦ ﻣﺴﻌﺪﺓ ﺑﻦ ﺻﺪﻗﺔ ﻗﺎﻝ :ﻗﻴﻞ ﻷﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( :ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺮﻭﻭﻥ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﺎﹰ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﱪ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ :ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻧﻜـﻢ ﺳﺘﺪﻋﻮﻥ ﺇﱃ ﺳﱯ ﻓﺴﺒﻮﱐ ،ﰒ ﺗﺪﻋﻮﻥ ﺇﱃ ﺍﻟﱪﺍﺀﺓ ﻣﲏ ﻓﻼ ﺗﱪﺅﻭﺍ ﻣﲏ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻣـﺎ
ﺃﻛﺜ ـﺮ ﻣــﺎ ﻳﻜ ــﺬﺏ ﺍﻟﻨــﺎﺱ ﻋﻠ ــﻰ ﻋﻠــﻲ )ﻋﻠﻴ ــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ( ،ﰒ ﻗـــﺎﻝ :ﺇﳕ ــﺎ ﻗــﺎﻝ :ﺇﻧﻜ ــﻢ ) (١ﺍﻟﻜﺎﰲ .٣٦٠/٢ ) (٢ﺍﻟﻜﺎﰲ .٤٨٣/٥ ) (٣ﺍﻟﻜﺎﰲ .٣٦٢/٣
ﻣﻘﺪﻣﺔ ٢٥ .......................................................................................................... ﺳﺘﺪﻋﻮﻥ ﺇﱃ ﺳﱯ ﻓﺴﺒﻮﻧﻲ ،ﺛﻢ ﺳﺘﺪﻋﻮﻥ ﺇﱃ ﺍﻟﱪﺍﺀﺓ ﻣﲏ ﻭﺇﻧﻲ ﻟﻌﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﳏﻤـﺪ ،ﻭﱂ ﻳﻘـﻞ:
ﻻ ﺗﱪﺅﻭﺍ ﻣﲏ).(١
-٧ﻋـﻦ ﻣﻌﻤــﺮ ﺑــﻦ ﺧﺜــﻴﻢ ﻗـﺎﻝ :ﻗــﺎﻝ ﱄ ﺃﺑــﻮ ﺟﻌﻔــﺮ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ :ﻣــﺎ
ﺗﻜﻨﻰ؟ ﻗﺎﻝ :ﻣﺎ ﺍﻛﺘﻨﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﻭﻣﺎﱄ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻭﻻ ﺍﻣـﺮﺃﺓ ﻭﻻ ﺟﺎﺭﻳـﺔ ﻗـﺎﻝ :ﻓﻤـﺎ
ﳝﻨﻌﻚ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ :ﻗﻠﺖ :ﺣﺪﻳﺚ ﺑﻠﻐﲏ ﻋـﻦ ﻋﻠـﻲ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻗـﺎﻝ:
ﻭﻣﺎ ﻫﻮ؟ ﻗﻠﺖ :ﺑﻠﻐﻨﺎ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻣﻦ ﺍﻛﺘﲎ ﻭﻟﻴﺲ ﻟـﻪ ﺃﻫـﻞ ﻓﻬﻮ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﺷﻮﻩ) ،(٢ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺣـﺪﻳﺚ ﻋﻠـﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺇﻧﺎ ﻟﻨﻜﲏ ﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﰲ ﺻﻐﺮﻫﻢ ﳐﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺒﺰ) (٣ﺃﻥ ﻳﻠﺤﻖ ﲠﻢ).(٤
-٨ﻋﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻣـﺎﺭﺩ) (٥ﻗـﺎﻝ :ﻗﻠـﺖ ﻷﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ(: ﺖ ﺫﻟـﻚ، ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻭﻱ ﻟﻨﺎ ﺃﻧﻚ ﻗﻠﺖ :ﺇﺫﺍ ﻋﺮﻓﺖ ﻓﺎﻋﻤﻞ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﻗـﺪ ﻗﻠـ ﻗــﺎﻝ :ﻗﻠــﺖ ﻭﺇﻥ ﺯﻧــﻮﺍ ﺃﻭ ﺳــﺮﻗﻮﺍ ﺃﻭ ﺷــﺮﺑﻮﺍ ﺍﳋﻤــﺮ ،ﻓﻘــﺎﻝ ﱄ :ﺇﻧــﺎ ﻭﺇﻧــﺎ ﺇﻟﻴــﻪ
ﺭﺍﺟﻌــﻮﻥ ،ﻭﺍ ﻣــﺎ ﺃﻧــﺼﻔﻮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻜــﻮﻥ ﺃﺧــﺬﻧﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤــﻞ ﻭﻭﺿــﻊ ﻋﻨــﻬﻢ ،ﺇﳕــﺎ ﻗﻠــﺖ :ﺇﺫﺍ
ﻋﺮﻓﺖ ﻓﺎﻋﻤﻞ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﻣﻦ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﳋﲑ ﻭﻛﺜﲑﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻚ).(٦
) (١ﺍﻟﻜﺎﰲ .٢١٩/٢ ) (٢ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻘﺒﻴﺢ ،ﻳﻘﺎﻝ ﺷـﺎﻩ ﻭﺟﻬـﻪ ﻳـﺸﻮﻩ ﺷـﻮﻫﺎﹰ ﻭﺷـﻮﻫﺔ :ﻗـﺒﺢ ؛ ﻭﻳﻘـﺎﻝ :ﺍﻟـﺸﻮﻫﺔ ﺍﻻﺳـﻢ -ﺗـﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ .٥٥/١٩ ) (٣ﺍﻟﻨﺒﺰ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺐ ،ﻭﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻫﻨﺎ ﺧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟﺴﻲﺀ. ) (٤ﺬﻳﺐ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ .٤٣٨/٧ ) (٥ﲪﺪ ﺑﻦ ﻣﺎﺭﺩ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ،ﻋﺮﰊ ﺻﻤﻴﻢ ،ﻛﻮﰲ ،ﺧﱳ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻣـﺴﻠﻢ )ﺃﻱ ﺯﻭﺝ ﺍﺑﻨﺘـﻪ( ،ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺛﻘﺔ ،ﻋﲔ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٥٧ ) (٦ﺍﻟﻜﺎﰲ .٤٦٤/٢
............................................................................................. ٢٦ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
-٩ﻋﻦ ﺳﺪﻳﺮ ﺍﻟﺼﲑﰲ) (١ﻗﺎﻝ :ﻗﻠﺖ ﻷﰊ ﺟﻌﻔﺮ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( :ﺣﺪﻳﺚ ﺑﻠﻐﲏ ،ﻋﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﻘﹰﺎ ﻓﺈﻧﺎ ﷲ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ ،ﻗـﺎﻝ :ﻭﻣـﺎ
ﻫـﻮ؟ ﻗﻠـﺖ ﺑﻠﻐـﲏ ﺃﻥ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﺒـﺼﺮﻱ ﻛـﺎﻥ ﻳﻘـﻮﻝ :ﻟـﻮ ﻏﻠـﻰ ﺩﻣﺎﻏـﻪ ﻣـﻦ ﺣـﺮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻈﻞ ﲝﺎﺋﻂ ﺻﲑﰲ ،ﻭﻟﻮ ﺗﻔﺮﺙ ﻛﺒـﺪﻩ ﻋﻄـﺸﹰﺎ ﱂ ﻳﺴﺘـﺴﻖ ﻣـﻦ ﺩﺍﺭ ﺻﲑﰲ ﻣﺎﺀ ،ﻭﻫﻮ ﻋﻤﻠﻲ ﻭﲡﺎﺭﰐ ﻭﻓﻴﻪ ﻧﺒﺖ ﳊﻤﻲ ﻭﺩﻣﻲ ﻭﻣﻨﻪ ﺣﺠـﻲ ﻭﻋﻤـﺮﰐ، ﻓﺠﻠﺲ ﰒ ﻗﺎﻝ :ﻛﺬﺏ ﺍﳊﺴﻦ ،ﺧﺬ ﺳﻮﺍﺀ ﻭﺃﻋﻂ ﺳﻮﺍﺀ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟـﺼﻼﺓ ﻓـﺪﻉ ﻣـﺎ ﺑﻴﺪﻙ ﻭﺍﳖﺾ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺻﻴﺎﺭﻓﺔ).(٢ ﺧﺎﻣﺴﺎً :ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ )ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ( ﻣﻔﺮﺩﺓ ﻣﻬﻤﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﳋﻄﺔ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟـﱵ ﺍﻧﺘـﻬﺠﻬﺎ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺻـﺤﺎﻢ ﻭﺳـﻂ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﳌﻤﻨﻬﺠﺔ ﺿـﺪ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺷﺪ ﺍﳋﻨﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌـﺪ ﺍﳉﻤـﺎﻫﲑﻱ ﻟﻠﻄﺎﺋﻔـﺔ ،ﺍﻷﻣـﺮ ﺍﻟـﺬﻱ ﻫـﺪﺩ ﺑﺎﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﻣﻔﺮﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴ ﻌﺔ ﻭﺷـﻄﺒﻬﺎ ﻣـﻦ ﺍﳌﻌﺎﺩﻟـﺔ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳـﺔ ﰲ ﺍﻷﻣـﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻮﻻ ﺍﻧﺘﻬﺎﺝ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﳊﻜﻴﻤـﺔ ﻭﺗﻨﻔﻴـﺬﻫﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﻢ ﺍﻟﻨﺠﺒـﺎﺀ -ﺭﻏـﻢ ﺣـﺼﻮﻝ ﺃﺧﻄـﺎﺀ ﺍﺭﺗﻜﺒـﻬﺎ ) (١ﻫﻮ ﺳﺪﻳﺮ ﺑـﻦ ﺣﻜـﻴﻢ ،ﺍﻟﻜـﻮﰲ ،ﺍﻟـﺼﲑﰲ ،ﻣـﻮﱃ ،ﻛـﺎﻥ ﺟـﺪﻩ ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻭﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻭﻛﺎﻧـﺖ ﻟـﻪ ﻣﱰﻟـﺔ ﻛـﺒﲑﺓ ﻋﻨـﺪﳘﺎ - ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .١٢/٤ ) (٢ﺍﻟﻜﺎﰲ .١١٣/٥
ﻣﻘﺪﻣﺔ ٢٧ ..........................................................................................................
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺃﻧﻜﺮﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﺣﺬﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺗﻜﺮﺍﺭﻫﺎ).- (١ ﺃﻣﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﻠﻜﻬﺎ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻛﻤﺎ ﻳﺄﰐ: -١ﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﻭﻓﻖ ﻣﺮﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﺎﻳﺰﺍﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﺒﻎ ﺍﳊﺎﻟـﺔ ﺍﻟـﺸﻴﻌﻴﺔ ﰲ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﳑـﺎ ﻳـﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﲣﻔﻴـﻒ ﺍﻷﻧﻈـﺎﺭ ﺍﳌﻮﺟﻬـﺔ ﳓـﻮ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺩﻣﺞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﰲ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﲏ ﻟﻠﺤﻔـﺎﻅ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﻣـﻦ ﺳـﻄﻮﺓ ﺍﳉـﻼﻭﺯﺓ، ﻭﳍﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﳒﺪ ﻋﺪﻳﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻜﺘـﺐ ﺍﻟـﺸﻴﻌﻴﺔ ﳑـﺎ ﻳﻨﺤـﻮ ﻣﻨﺤـﻰ ﺍﻟﺘﻘﻴـﺔ ﻭﻳﻮﺍﻓﻖ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﺬﺍﻫﺒـﻬﻢ ،ﻭﻟﺘﻤﺤـﻴﺺ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﻭﻓﺮﺯﻫـﺎ ﻭﺗﻨﻘﻴﺘﻬﺎ ﺃﻭﺻﻰ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ )ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣـﺔ( ﻓﻤـﺎ ) (١ﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﻌﻠﻰ ﺑﻦ ﺧﻨﻴﺲ ،ﳑﺎ ﺃﳌﻌﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﳌﺮﻭﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﺭ ﺍﻟﻨـﺼﻴﺤﺔ ﻭﻳـﺸﺪﺩ ﺍﻟﻘـﻮﻝ ﻋﻠﻴـﻪ ﺑﻮﺟـﻮﺏ ﺍﻟﺘﻘﻴـﺪ ﺑﺎﻟﺘﻘﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺇﻻ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﳌﺆﻛﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻻﺧﺮﺓ ،ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﳌﻌﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ) :ﻳﺎ ﻣﻌﻠﻰ ﺍﻛﺘﻢ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻭﻻ ﺗﺬﻋﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﻢ ﺃﻣﺮﻧـﺎ ﻭﱂ ﻳﺬﻋﻪ ﺃﻋﺰﻩ ﺍﷲ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻧﻮﺭﺍﹰ ﺑﲔ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﰲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺇﱃ ﺍﳉﻨـﺔ .ﻳـﺎ ﻣﻌﻠـﻰ :ﻣـﻦ ﺃﺫﺍﻉ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻭﱂ ﻳﻜﺘﻤﻪ ﺃﺫﻟﻪ ﺍﷲ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻭﻧﺰﻉ ﺍﻟﻨـﻮﺭ ﻣـﻦ ﺑـﲔ ﻋﻴﻨﻴـﻪ ﰲ ﺍﻵﺧـﺮﺓ ،ﻭﺟﻌﻠـﻪ ﻇﻠﻤـﺔ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺎﺭ .ﻳﺎ ﻣﻌﻠﻰ :ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻳﲏ ﻭﺩﻳﻦ ﺁﺑﺎﺋﻲ ،ﻭﻻ ﺩﻳﻦ ﳌﻦ ﻻ ﺗﻘﻴـﺔ ﻟـﻪ .ﻳـﺎ ﻣﻌﻠـﻰ :ﺇﻥ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﳛﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺪ ﰲ ﺍﻟﺴﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺒﺪ ﰲ ﺍﻟﻌﻼﻧﻴﺔ .ﻳـﺎ ﻣﻌﻠـﻰ :ﺇﻥ ﺍﳌـﺬﻳﻊ ﻷﻣﺮﻧـﺎ ﻛﺎﳉﺎﺣـﺪ ﻟﻪ(. ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﺍﳌﻐﻠﹼﻈﺔ ﱂ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﺄﺧﺬﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﺷـﻴﺨﻨﺎ ﺍﳌﻌﻠـﻰ ،ﻓﻘـﺎﻡ -ﺩﻭﻥ ﻗـﺼﺪ ﺍﻭ ﺗﻌﻤـﺪ ﻟﻠﻤﺨﺎﻟﻔﺔ -ﺑﺈﺫﺍﻋﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳌـﻮﺍﺭﺩ ،ﻭﻫـﺬﺍ ﻣـﺎ ﻛـﺎﻥ ﺳـﺒﺒﹰﺎ ﰲ ﺷـﻬﺎﺩﺗﻪ ﻭﻣﻘﺘﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻭﺍﱄ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ )ﺕ ،(١٣٢ﻭﻗﺪ ﺗـﺮﺣﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻪ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﳉﻨﺔ.
............................................................................................. ٢٨ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻳﺘﺮﻙ )ﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﻓﻴﻪ( ﻭﻣﺎ ﺧـﺎﻟﻔﻬﻢ ﻳﺆﺧـﺬ ﺑـﻪ ﻭﲝـﺴﺐ ﺗﻌـﺒﲑ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ )ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﰲ ﺧﻼﻓﻬﻢ( ،ﻋﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ() :ﺇﺫﺍ ﻭﺭﺩ ﻋﻠــﻴﻜﻢ ﺣــﺪﻳﺜﺎﻥ ﳐﺘﻠﻔــﺎﻥ ﻓﺨــﺬﻭﺍ ﲟــﺎ ﺧ ــﺎﻟﻒ
ﺍﻟﻘﻮﻡ().(١
-٢ﺇﻓﺘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﻔﺘﺎﻭﻯ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻭﺍﳍﺪﻑ ﻛﺴﺎﺑﻘﻪ ،ﺭﻓـﻊ ﺍﻟﺘﻤـﺎﻳﺰ ﺍﻟﻔﻘﻬـﻲ ﻟﻠﺘـﺴﺘﺮ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﻭﺣﻔﻈﻬـﻢ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﺣـﻮﳍﻢ ،ﻓﻌـﻦ ﺯﺭﺍﺭﺓ ﺑـﻦ ﺃﻋـﲔ ،ﻋـﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔـﺮ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ :ﺳـﺄﻟﺘﻪ ﻋـﻦ ﻣـﺴﺄﻟﺔ ﻓﺄﺟـﺎﺑﲏ ﰒ ﺟـﺎﺀﻩ ﺭﺟـﻞ ﻓـﺴﺄﻟﻪ ﻋﻨـﻬﺎ ﻓﺄﺟﺎﺑـﻪ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﺃﺟﺎﺑﲏ ،ﰒ ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﺃﺟﺎﺑﲏ ﻭﺃﺟﺎﺏ ﺻﺎﺣﱯ، ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﻗﻠﺖ :ﻳـﺎ ﺍﺑـﻦ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﺭﺟـﻼﻥ ﻣـﻦ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﻌـﺮﺍﻕ ﻣـﻦ ﺷﻴﻌﺘﻜﻢ ﻗﺪﻣﺎ ﻳﺴﺄﻻﻥ ﻓﺄﺟﺒﺖ ﻛﻞ ﻭﺍﺣـﺪ ﻣﻨـﻬﻤﺎ ﺑﻐـﲑ ﻣـﺎ ﺃﺟﺒـﺖ ﺑـﻪ ﺻـﺎﺣﺒﻪ؟
ﻓﻘــﺎﻝ :ﻳــﺎ ﺯﺭﺍﺭﺓ! ﺇﻥ ﻫــﺬﺍ ﺧــﲑ ﻟﻨــﺎ ﻭﺃﺑﻘــﻰ ﻟﻨــﺎ ﻭﻟﻜــﻦ ﻭﻟــﻮ ﺍﺟﺘﻤﻌــﺘﻢ ﻋﻠــﻰ ﺃﻣــﺮ ﻭﺍﺣــﺪ
ﻟﺼﺪﻗﻜﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻟﻜﺎﻥ ﺃﻗﻞ ﻟﺒﻘﺎﺋﻨﺎ ﻭﺑﻘﺎﺋﻜﻢ).(٢ -٣ﻧﻘﺪ ﺑﻌﺾ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﻫــﻮ ﺃﺳــﻠﻮﺏ ﺁﺧــﺮ ﺗﺰﺧــﺮ ﺑــﻪ ﺍﻟﻜﺘــﺐ ﺍﻟــﺸﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳــﺎﺕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴــﺔ )ﺧﺼﻮﺻﺎﹰ ﰲ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﺸﻲ( ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻐﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﲔ ﺍﳉﻬﻠﺔ ﻟﻠﻄﻌـﻦ ﻋﻠـﻰ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺗﻮﻫﻴﻨﻬﻢ ﻭﻏﻔﻠﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺻـﺮﺣﻮﺍ ﺃﻥ ﺫﻣﻬـﻢ ﺇﳕـﺎ ﻛـﺎﻥ ﻟﻠـﺪﻓﺎﻉ ) (١ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ .١١٨/٢٧ ) (٢ﺍﻟﻜﺎﰲ ٦٥/١
ﻣﻘﺪﻣﺔ ٢٩ ..........................................................................................................
ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺣﻔﻈﻬﻢ ،ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻜﺸﻲ ﻋﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﺯﺭﺍﺭﺓ ﻗـﺎﻝ :ﻗـﺎﻝ ﱄ ﺃﺑـﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﺍﻗﺮﺃ ﻣﲏ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺍﻟﺴﻼﻡ .ﻭﻗﻞ ﻟﻪ :ﺇﻧﻲ ﺇﳕﺎ ﺃﻋﻴﺒـﻚ ﺩﻓﺎﻋـﺎً ﻣــﲏ ﻋﻨــﻚ؛ ﻓــﺎﻥ ﺍﻟﻨــﺎﺱ ﻭﺍﻟﻌــﺪﻭ ﻳــﺴﺎﺭﻋﻮﻥ ﺇﱃ ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﻗﺮﺑﻨــﺎﻩ ﻭﲪــﺪﻧﺎ ﻣﻜﺎﻧــﻪ
ﻹﺩﺧﺎﻝ ﺍﻷﺫﻯ ﰲ ﻣﻦ ﳓﺒﻪ ﻭﻧﻘﺮﺑﻪ ،ﻳﺮﻣﻮﻧﻪ ﶈﺒﺘﻨـﺎ ﻟـﻪ ﻭﻗﺮﺑـﺔ ﻭﺩﻧـﻮﻩ ﻣﻨـﺎ ،ﻭﻳـﺮﻭﻥ ﺇﺩﺧـﺎﻝ ﺍﻷﺫﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺘﻠﻪ ﻭﳛﻤﺪﻭﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﻨـﺎﻩ ﳓـﻦ ﻭﺃﻥ ﳓﻤـﺪ ﺃﻣـﺮﻩ .ﻓﺈﳕـﺎ ﺃﻋﻴﺒـﻚ
ﻷﻧـﻚ ﺭﺟـﻞ ﺍﺷــﺘﻬﺮﺕ ﺑﻨـﺎ ﻭﳌﻴﻠـﻚ ﺇﻟﻴﻨــﺎ ﻭﺃﻧـﺖ ﰲ ﺫﻟــﻚ ﻣـﺬﻣﻮﻡ ﻋﻨـﺪ ﺍﻟﻨــﺎﺱ ﻏـﲑ ﳏﻤــﻮﺩ ﺍﻷﺛــﺮ ﳌﻮﺩﺗــﻚ ﻟﻨــﺎ ﻭﳌﻴﻠــﻚ ﺇﻟﻴﻨــﺎ ،ﻓﺄﺣﺒﺒــﺖ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺒــﻚ ﻟﻴﺤﻤــﺪﻭﺍ ﺃﻣــﺮﻙ ﰲ ﺍﻟــﺪﻳﻦ
ﺑﻌﻴﺒﻚ ﻭﻧﻘـﺼﻚ ﻭﻳﻜـﻮﻥ ﺑـﺬﻟﻚ ﻣﻨـﺎ ﺩﻓـﻊ ﺷـﺮﻫﻢ ﻋﻨـﻚ ﻳﻘـﻮﻝ ﺍ ﺟـﻞ ﻭﻋـﺰ " ﺃﻣـﺎ
ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﳌﺴﺎﻛﲔ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﺒﺤـﺮ ﻓـﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺒـﻬﺎ ﻭﻛـﺎﻥ ﻭﺭﺍﺋﻬـﻢ
ﻣﻠﻚ ﻳﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻏﺼﺒﺎً "().(١
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺬﺍﻣﺔ ﻭﺇﻥ ﻭﺭﺩﺕ ﲝﻖ ﺃﻭﺛﻖ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻛﺰﺭﺍﺭﺓ ﻭﻫﺸﺎﻡ ﻭﺍﳌﻔﻀﻞ ﻭﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻳـﻮﻧﺲ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻭﺃﻣﺜﺎﳍﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺬﺍﺫ ﺍﳌﺨﻠﺼﲔ ،ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻬﺠﻴﺔ )ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ( ﰲ ﺣﻔﻆ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﻁ ﺍﳉﻼﺩﻳـﻦ ﻭﺍﻟﻈﻠﻤـﺔ ﻟـﻦ ﲡـﺪﻫﺎ ﺇﻻ ﻋﻨـﺪ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﻭﻛﺎﻥ ﳑﺎ ﺃﻓﺮﺯﺗﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻬﺠﻴﺔ ﺗﺬﻭﻳﺐ ﺍﳌﺌـﺎﺕ ﻣـﻦ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﰲ ﺩﺍﺧـﻞ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺍﻟـﺴﻨﻴﺔ ﲝﻴـﺚ ﺗﺰﺧـﺮ ﲟﺮﻭﻳـﺎﻢ ﻛﺘـﺐ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﻋﻨـﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻﺷﺘﻬﺎﺭﻫﻢ ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﻗﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ،ﻭﻟﻮ ﻻ ﻣـﺴﻠﻚ ﺍﻟﺘﻘﻴـﺔ ﻻﻧﻜـﺸﻒ ) (١ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﺸﻲ ٣٤٩/١
............................................................................................. ٣٠ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺗﺸﻴﻌﻬﻢ ﻭﺍﳓﺮﺍﻓﻬﻢ ﻋﻦ ﺑﲏ ﺃﻣﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺠﻬﻢ ﻭﻟﺘﻢ ﺭﻓﺾ ﺭﻭﺍﻳـﺎﻢ ﲝﺠـﺔ ﺍﻟﻐﻠﻮ ﻭﺍﻟـﺮﻓﺾ )ﻭﻗـﺪ ﺭﻓـﻀﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌـﻞ ﺭﻭﺍﻳـﺎﺕ ﺍﻟﻜـﺜﲑ ﻣـﻦ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ـﺬﻩ ﺍﳊﺠﺞ ﺍﻟﻮﺍﻫﻴﺔ( ،ﺇﻥ ﺍﳌﺘﺘﺒﻊ ﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟـﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻛﺘﺐ ﻭﺻﺤﺎﺡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻴﺠﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟـﺐ ﺇﱃ ﲨﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ -ﺑﺈﺗﺒﺎﻉ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﻘﻴـﺔ -ﺃﻥ ﳜﺘﺮﻗـﻮﺍ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ ﻟﻴﺘﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺒﺼﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺻـﺤﻴﺢ ﻭﺟـﺎﻣﻊ ﻭﻣﺴﻨﺪ ،ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻣﻦ ﻛـﺎﻥ ﺣـﻮﳍﻢ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﺍﳌﺨﻠﺼﲔ ﻓﺠﺰﺍﻫﻢ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭﻋﻦ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺧﲑ ﺍﳉﺰﺍﺀ).(١
) (١ﻳﺮﺍﺟﻊ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﰲ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﺴﻨﺔ( ﶈﻤﺪ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻄﺒﺴﻲ.
ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ
١
ﳲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺪﻳﻨﺔ )ﻛﻠ (ﻭﺿﺒﻄﻬﺎ
ﰲ ﺇﻳﺮﺍﻥ -ﺍﻵﻥ -ﻋﺪﺓ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻠﲔ: ﻣﻨﻬﺎ :ﺩﻩ ﻛﻠﲔ) (٢ﻗﺮﻳﺔ ﰲ ِﺩﻫِﺴﺘﺎﻥ) (٣ﻓﺸﺎﭘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺮﻱ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻤﻌﺎﱐ ﰲ ﺿـﺒﻂ ﺍﻟﻨـﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻬـﺎ) :ﺍﻟ ﹸﻜﻠِـﻴﲏ ﺑـﻀﻢ ﺍﻟﻜـﺎﻑ ﻭﻛـﺴﺮ ﺍﻟـﻼﻡ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴـﺎﺀ ﺍﳌﻨﻘﻮﻃـﺔ ﺑـﺎﺛﻨﺘﲔ ﻣـﻦ ﲢﺘـﻬﺎ ،ﰲ ﺁﺧﺮﻫـﺎ ﺍﻟﻨـﻮﻥ ،ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻨـﺴﺒﺔ ﺇﱃ ) (١ﺍﺭﺗﺄﻳﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﲨﺔ ﺍﻟﻮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟـﱵ ﻛﺘﺒـﻬﺎ ﺍﻟـﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣـﺴﲔ ﻋﻠـﻲ ﳏﻔـﻮﻅ ﻋـﻦ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻭﻋﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻣـﻊ ﺑﻌـﺾ ﺍﻟﺘـﺼﺮﻑ ﻣـﻦ ﺍﳊـﺬﻑ ﻭﺍﻹﺿـﺎﻓﺔ ﲟـﺎ ﻳﻨﺎﺳـﺐ ﺍﳌﻘـﺎﻡ ،ﻭﻗـﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﳍﻮﺍﻣﺶ ﺍﻟﱵ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﳏﻔﻮﻅ ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬـﺎ ﺑﻌﺒـﺎﺭﺓ )ﻣﻨـﻪ ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ( ،ﻭﻗـﺪ ﻃﺒﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﲨﺔ ﻣﻊ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ ﺑﻄﻬﺮﺍﻥ -ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑﺘﺤﻘﻴـﻖ ﻋﻠـﻲ ﺃﻛﱪ ﻏﻔﺎﺭﻱ ،ﻛﻤﺎ ﻃﺒﻌﺖ ﻣـﻦ ﻗﺒـﻞ ﻣﻄﺒﻌـﺔ ﺍﳊﻴـﺪﺭﻱ ﺑﻄﻬـﺮﺍﻥ ﺑﺮﺳـﺎﻟﺔ ﻣـﺴﺘﻘﻠﺔ ﺑﻌﻨـﻮﺍﻥ )ﺗﺮﲨـﺔ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ(. ) (٢ﻭﻫﻢ ﻳﻠﻔﻈﻮﺎ -ﺍﻻﻥ ) Kulain -ﻣﻨﻪ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ(. ) (٣ﻗﺎﻝ ﺍﳊﻤﻮﻱِ ) :ﺩ ِﻫﺴﺘﺎﻥ :ﺑﻜﺴﺮ ﺃﻭﻟـﻪ ﻭﺛﺎﻧﻴـﻪ :ﺑﻠـﺪ ﻣـﺸﻬﻮﺭ ﰲ ﻃـﺮﻑ ﻣﺎﺯﻧـﺪﺭﺍﻥ ﻗـﺮﺏ ﺧـﻮﺍﺭﺯﻡ ﻭﺟﺮﺟــﺎﻥ ....ﻭﻗــﺎﻝ ﺍﻟﺒــﺸﺎﺭﻱ :ﺩﻫــﺴﺘﺎﻥ ﻣﺪﻳﻨــﺔ ﺑﻜﺮﻣــﺎﻥ .ﻭﺩﻫــﺴﺘﺎﻥ :ﻧﺎﺣﻴــﺔ ﲜﺮﺟــﺎﻥ ،ﻭﻫــﻲ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺁﻧﻔﺎ .ﻭﺩﻫﺴﺘﺎﻥ :ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺑﺒﺎﺫﻏﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻫﺮﺍﺓ( -ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ .٤٩٢/٢
٣١
............................................................................................. ٣٢ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻛﹸﻠﲔ) ،(١ﻗﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﻱ() ،(٢ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎﻗﻮﺕ ﺍﳊﻤـﻮﻱ) :ﻛﻠـﲔ :ﺍﳌﺮﺣﻠـﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻣـﻦ ﺍﻟﺮﻱ ﳌﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺧﻮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳊﺎﺝ() ،(٣ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ٣٨ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘـﺮﺍﹰ ،ﺟﻨـﻮﺏ ﻏﺮﰊ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺮﻱ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ،ﺷﺮﻗﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﻢ ،ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ٥ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ. ﻭﻛِﻠِﲔ -ﺃﻳﻀﺎﹰ -ﺑﻜـﺴﺮ ﺍﻟﻜـﺎﻑ ﻭﺍﻟـﻼﻡ ،ﺛـﻼﺙ ﻗـﺮﻯ ﰲ ﺩﻫـﺴﺘﺎﻥ ﻨـﺎﻡ ﺳﻮﺧﺘﻪ ،ﻣﻦ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﻭﺭﺍﻣﲔ ،ﻫﻲ :ﻗﻠﻌﻪﺀ ﻛﻠﲔ ،ﻭﻛﻠﲔ ﺧﺎﻟﺼﻪ ،ﻭﺩﻩ ﻛﻠﲔ. ﻭﻛﻠﲔ -ﺃﻳـﻀﹰﺎ -ﻗﺮﻳـﺔ ﰲ ﺩﻫـﺴﺘﺎﻥ ﺭﻭﺩﺑـﺎﺭ ،ﺑﻨﺎﺣﻴـﺔ ﻣﻌﻠـﻢ ﻛﻼﻳـﻪ ،ﻣـﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻗﺰﻭﻳﻦ. ﻭﺍﻟﻜﹸﻠﻴﲏ -ﻭﻻ ﺷﻚ -ﻣﻦ ﻛﻠﲔ ﻓﺸﺎﭘﻮﻳﻪ ﺑﺎﻟﺮﻱ ،ﻛﻤﺎ ﻳـﺪﻝ ﺍﻧﺘـﺴﺎﺑﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﻱ) ،(٤ﻭﻛﻮﻧﻪ ﺷﻴﺦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﰲ ﻭﻗﺘﻪ ـﺎ) .(٥ﻗـﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺔ ﺍﳊﻠـﻲ) :ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ
ﻣﻀﻤﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻑ ،ﳐﻔﻒ ﺍﻟﻼﻡ .ﻣﻨﺴﻮﺏ ﺇﱃ ﻛﻠﲔ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﻱ() .(٦ﻭﻗـﺎﻝ ﺍﻟـﺴﻴﺪ
) (١ﰲ ﺍﻟﺘﺮﲨﺔ ﺍﳌﻄﺒﻮﻋﺔ ﻫﻬﻨـﺎ ﺯﻳـﺎﺩﺓ )ﻭﻫـﻲ ﻣـﻦ ﻗـﺮﻯ ﺍﻟﻌـﺮﺍﻕ( ﻭﱂ ﳒـﺪﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﻨـﺴﺨﺔ ﺍﳌﻄﺒﻮﻋـﺔ ﻣـﻦ ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ،ﻓﺤﺬﻓﻨﺎﻫﺎ ﻣﻨﻌﹰﺎ ﻟﻼﺷﺘﺒﺎﻩ ،ﻧﻌﻢ ﺫﻛﺮ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛﻔﻮﺭﻱ ﰲ ﲢﻔـﺔ ﺍﻷﺣـﻮﺯﻱ ) :٤٥١/٥ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻜﺎﻑ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻼﻡ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﲢﺘﺎﻧﻴﺔ ﰒ ﻧﻮﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﻛﻠﲔ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﻯ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ( ،ﻭﺫﻛـﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﻴﺴﻲ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ )ﺕ (٨٤٢ﰲ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﳌﺸﺘﺒﻪ ) :٣٣٧/٧ﻭﻫﻮ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﻛﻠﲔ -ﳑﺎﻝ ﻣﻦ ﻗﺮﻯ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ.ﻗﻠﺖ :ﻫﻲ ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻜﺎﻑ ﻭﺍﻟﻼﻡ ﳑﺎﻟﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﺴﺮ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻷﻣـﲑ ﻟﻺﻣﺎﻟـﺔ ﻭﻧـﺺﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﻤﻌﺎﱐ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺍﻟﻔﺮﺿﻲ ﻭﻏﲑﳘﺎ ﻋﻠﻰ ﻛـﺴﺮ ﺍﻟـﻼﻡ ﻭﺑﻌـﺪﻫﺎ ﻣﺜﻨـﺎﺓ ﲢـﺖ ﺳـﺎﻛﻨﺔ ﰒ ﻧـﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻱ ﳌﻦ ﻳﻘﺼﺪ ﺧﻮﺍﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ(. ) (٢ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ﻟﻠﺴﻤﻌﺎﱐ .٩١/٥ ) (٣ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ .٤٧٨/٤ ) (٤ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،٣٧٧ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻠﺬﻫﱯ ،١٥٠/٢٤ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ .٣٥٦/١٤ ) (٥ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٧٧ ) (٦ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ .٦٩
ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ٣٣ ........................................................................................
ﳏﻤﺪ ﻣﺮﺗﻀﻰ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ) :ﻭﻛﹶﻠِﲔ ،ﻛﺄﹶﻣﲑٍ ،ﻫﻜﺬﺍ ﰲ ﺍﻟﻨﺴﺦِ ﻭﰲ ﺑﻌﻀِﻬﺎ :ﻭﻛِﻠِﲔ، ﻷﻟﹾـ ﺴ ِﻦ ﺖ :ﻭﻫـﻮ ﺍﳌﹶـﺸﻬﻮ ﺭ ﻋﻠـﻰ ﺍ َ ﱐ ﻛ ﺰﺑﻴـ ٍﺮ ،ﻗﻠﹾـ ﺑﺎﻟﻜﺴﺮِ ،ﻭﺿﺒﻄﹶﻪ ﺍﺑـ ﻦ ﺍﻟـﺴﻤﻌﺎ ﹼ
ﻆ ﰲ ﺍﻟﺘﺒـﺼﲑِ (١).ﺑـﺎﻟ ﺮﻱ، ﺿﺒﻄﹶﻪ ﺍﳊﺎ ِﻓ ﹸ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻜﺎﻑِ ﻭﺇﻣﺎﹶﻟﺔِ ﺍﻟﻼﻡِ ﻛﻤﺎ ﻣﻨﻬﺎ :ﺃﹶﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮٍ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﹶﻠِﻴﻨِﻲ.(٢)(
ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﳌﺘﺄﺧﺮﻭﻥ ﰲ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﺍﺧﺘﻼﻓﹰﺎ ﻛﺒﲑﺍﹰ؛ ﻓﻘﺪ ﻧﻘـﻞ ﺍﳌـﲑﺯﺍ ﳏﻤﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﳐﻔﻒ ﺍﻟﻼﻡ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣـﺔ .ﻭﻗـﺎﻝ ﺍﻟـﺴﺎﺭﻭﻱ)،(٣ ﰲ ﻛﺘﺎﺑــﻪ ﺗﻮﺿــﻴﺢ ﺍﻻﺷــﺘﺒﺎﻩ ،ﰲ ﺗﺮﲨــﺔ ﺃﲪــﺪ ﺑــﻦ ﺇﺑــﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﺍﳌﻌــﺮﻭﻑ ﺑﻌــﻼﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ) :ﻣﻀﻤﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻑ ،ﳐﻔﻒ ﺍﻟﻼﻡ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ،ﻣﻨﺴﻮﺏ ﺇﱃ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟـﺮﻱ "ﻭﻗﺎﻝ ﰲ ﺍﳍﺎﻣﺶ ":ﻛﻠﲔ ﻛﺄﻣﲑ ﻳﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ،ﺑـﻀﻢ ﺍﻟﻜﺎﻑ ،ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻼﻡ .ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﺑﲔ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﶈﺪﺛﲔ -ﻭﻗﺪ ﻳﻐﲑ ﺍﻟﻠﻔـﻆ ﰲ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ،ﻭﻟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.(.. ﻭﰲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ) ) :(٤ﻭﺍﻟﺬﻱ ﲰﻌﺘﻪ ﻣـﻦ ﲨﺎﻋـﺔ ﻣـﻦ ﻓـﻀﻼﺀ ﺍﻟـﺮﻱ ﺃﻥ ﻫﻨـﺎﻙ ﻗﺮﻳﺘﲔ ﻛﻠﲔ ﻛﺄﻣﲑ ،ﻭﻛﻠﲔ ﻣﺼﻐﺮﺍ " ﻭﻓﻴﻬـﺎ ﻗـﱪ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ،ﻭﺃﻣـﺎ ﻭﻟﺪﻩ ﳏﻤﺪ ﻓﻘﱪﻩ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ.(.. ) (١ﺓ ،ﺃﻱ :ﻗﺮﻳﺔ )ﻣﻨﻪ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ(. ) (٢ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ .٤٢٨/١٨ ) (٣ﻫﻮ ﺍ ﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﳌـﻮﱃ ﳏﻤـﺪ ﺭﺿـﺎ ﺍﻟـﺴﺎﺭﻭﻱ ﺍﳌﺎﺯﻧـﺪﺭﺍﱐ )ﺕ ١١٠٤ﻫ ( ،ﻟـﻪ ﻛﺘـﺎﺏ )ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻩ( ﰲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ. ) (٤ﺃﻱ :ﲢﺮﻳﺮ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﲢﺒﲑ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﳊـﺮ ﺍﻟﻌـﺎﻣﻠﻲ ،ﺭﺍﺟـﻊ ﻛﺸﻒ ﺍﳊﺠﺐ ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺭ ﺹ ) ١٠١ﻣﻨﻪ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ(.
............................................................................................. ٣٤ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﳌﲑﺯﺍ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻷﻓﻨﺪﻱ) (١ﺑﻌﺪ ﻧﻘـﻞ ﺿـﺒﻂ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺔ ﺍﳊﻠـﻲ ﺍﳌـﺬﻛﻮﺭ ﺁﻧﻔـﺎ )ﻭﻗــﺎﻝ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒــﻬﺎﺋﻲ ،ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺗـﻪ ﻋﻠــﻰ ﻫـﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿــﻊ :ﺇﻥ ﺍﻷﻭﱃ ،ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ :ﻛﹶﻠﲔ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻜﺎﻑ ﻟﻜﻦ ﻏﻠـﺐ ﺍﺳـﺘﻌﻤﺎﻝ ﻛﻠـﲔ ﺑـﻀﻢ ﺍﻟﻜـﺎﻑ( ﻭﻗـﺪ ﺭﺩ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻓﻘﺎﻝ) :ﰒ ﺃﻗﻮﻝ :ﺍﻟﺬﻱ ﲰﻌﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻃﻬﺮﺍﻥ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺍﳌﻌﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺮﻱ ﻗﺮﻳﺘﺎﻥ ،ﺍﺳﻢ ﺃﺣﺪﺍﳘﺎ ﻛﹶﻠِﲔ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ﺃﻣﲑ ،ﻭﺍﻷﺧـﺮﻯ، ﻛﹸﻠﹶﲔ -ﻣﺼﻐﺮﺍﹰ -ﻭ]ﻭﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ[ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻧﺰﺍﻉ ﰲ ﺍﳌﻘﺎﻡ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻌﻠـﻢ ]ﺣﻴﻨﺌـﺬٍ[ ﺃﻥ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻣـﻦ ﺃﻱ ﺍﻟﻘـﺮﻳﺘﲔ ،ﻭ -ﺃﻳـﻀﹰﺎ -ﻻ ﻳﻈﻬـﺮ ﻭﺟـﻪ ﺗـﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺴﻤﻌﺎﱐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ،ﺑﺄﺎ ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻜﺎﻑ ،ﻭﻛـﺴﺮ ﺍﻟـﻼﻡ ،ﺇﺫ ﱂ ﺃﺟـﺪ ﰲ ﻣﻮﺿـﻊ ﺁﺧﺮ ،ﻛﻮﻥ ﻛﻠﲔ ،ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻜﺎﻑ ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﻼﻡ ،ﻗﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﻱ ،ﻭﻟﻌﻠﻬﺎ ﰲ ﻏﲑ ﺍﻟﺮﻱ، ﻓﻼﺣﻆ ،ﻭﻟﻮ ﺻﺢ ﺫﻟﻚ ﺃﻋﲏ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺑـﻀﻢ ﺍﻟﻜـﺎﻑ ،ﻭﻛـﺴﺮ ﺍﻟـﻼﻡ ﻓﻠﻌﻠﻪ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻳﺘﲔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺗﲔ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﻼﻡ) ،(٢ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺑـﺎﺏ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑﺍﺕ ﻟﻠﻨﺴﺐ -ﻛﻤﺎ ﺃﻭﻣﺄﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭﻻﹰ ﺃﻳﻀﺎﹰ -ﻓﻼﺣﻆ(.
ﻭﻗــﺎﻝ ﺍﻟــﺸﻬﻴﺪ ﰲ ﺇﺟﺎﺯﺗــﻪ ﻻﺑــﻦ ﺍﳋــﺎﺯﻥ ﺍﳊــﺎﺋﺮﻱ) :ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ ﺑﺘــﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻼﻡ() .(٣ﻭﻗﺎﻝ ﳏﻤﺪ ﺑـﺎﻗﺮ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺃﻛﻤـﻞ)) :(٤ﻭﰲ ﺣﺎﺷـﻴﺔ ﺍﻟﺒﻠﻐـﺔ :ﺿـﺒﻄﻪ ) (١ﻫﻮ ﺍﳌﲑﺯﺍ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻷﻓﻨﺪﻱ ،ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺍﻠﺴﻲ ،ﻟﻪ ﻛﺘﺐ ﻭﻣﺼﻨﻔﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻢ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ،ﻣـﻦ ﺃﺷـﻬﺮﻫﺎ )ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ( ،ﻛﻤﺎ ﻟﻪ ﺑﺴﺎﺗﲔ ﺍﳋﻄﺒﺎﺀ ،ﻭﺷﺮﺡ ﺃﻟﻔﻴﺔ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ،ﻳﻘﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺣﻴـﹰﺎ ﲝـﺪﻭﺩ )(١١٣٤ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ).(١١٣٠ ) (٢ﳑﻦ ﺿﺒﻂ ﻛﻠﲔ ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻜـﺎﻑ ﻭﻛـﺴﺮ ﺍﻟـﻼﻡ ،ﺍﺑـﻦ ﺍﻷﺛـﲑ ﺍﳉـﺰﺭﻱ ﰲ ﺍﻟﻠﺒـﺎﺏ ﰲ ـﺬﻳﺐ ﺍﻷﻧـﺴﺎﺏ ،١٠٨/٣ﻭﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﰲ ﻟﺐ ﺍﻟﻠﺒﺎﺏ .٢٢٤ ) (٣ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ .١٩٠/١٠٤ ) (٤ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺒﻬﺒﻬﺎﱐ ،ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﶈﻘﻖ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺜﺎﱐ.
ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ٣٥ ........................................................................................
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻀﻼﺀ ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﻜﺎﻑ ،ﻭﺗﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻼﻡ ﺍﳌﻜﺴﻮﺭﺓ() .(١ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺃﲪـﺪ ﺍﻟﻨﺮﺍﻗﻲ) :ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻜﺎﻑ .ﻭﲣﻔﻴﻒ ﺍﻟﻼﻡ ،ﻣﻨﺴﻮﺏ ﺇﱃ ﻛﻠﲔ ،ﻗﺮﻳﺔ ﻣـﻦ ﻗﺮﻯ ﺭﻱ ﻭﳓﻮﻩ ﰲ ﺑﻌﺾ ﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺱ ،ﻭﺣﻜﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺃﻧﻪ ﺿﺒﻂ ﰲ ﺇﺟﺎﺯﺗﻪ ﻟﻌﻠﻲ ﺑـﻦ ﺣـﺎﺭﺙ) (٢ﺍﳊـﺎﺋﺮﻱ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺑﺘـﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟـﻼﻡ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻘـﺎﻣﻮﺱ: "ﻛﻠﲔ ﻛﺄﻣﲑ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﻱ .ﻣﻨﻬﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻣـﻦ ﻓﻘﻬـﺎﺀ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ" ،ﺃﻗـﻮﻝ: ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻵﻥ ﰲ ﺍﻟﺮﻱ .ﰲ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﺑﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻜﺮﺝ ،ﻭﻋﱪﺕ
ﻋﻦ ﻗﺮﻳﺔ) ،(٣ﻭﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ،ﻭﺃﻫﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨـﻮﺍﺣﻲ ﲨﻴﻌـﹰﺎ ،ﺑﻜﻠـﲔ ﺑـﻀﻢ ﺍﻟﻜﺎﻑ ،ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻼﻡ ﺍﳌﺨﻔﻔﺔ ،ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻗﱪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻭﺍﻟﺪ ﳏﻤـﺪ() ،(٤ﻭﻗـﺎﻝ
ﺍﻠﺴﻲ) :ﻛﹸﻠﲔ ﻛﺰﺑﲑ -ﺃﻳﻀﺎ " -ﻗﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﻱ ،ﻭﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻣﻨـﻬﺎ ،ﻛـﺬﺍ ﲰﻌــﺖ ﺑﻌــﺾ ﺍﳌــﺸﺎﻳﺦ ،ﻳــﺬﻛﺮ ﻋــﻦ ﺃﻫــﻞ ﺍﻟــﺮﻱ() ،(٥ﻭﻳﺒــﺪﻭ ﺍﻥ ﺭﺍﻱ ﺍﶈﻘﻘــﲔ ﺍﳌﻌﺎﺻـﺮﻳﻦ ﺍﺳــﺘﻘﺮ ﻋﻠــﻰ ﺿـﺒﻂ ﻛﻠــﲔ ﻋﻠــﻰ ﻭﺯﻥ ﺯﺑـﲑ ﻻ ﺃﻣــﲑ ،ﻳﻘــﻮﻝ ﺍﶈــﺪﺙ ﺍﻟﻨﻮﺭﻱ )ﺭﲪﻪ ﺍﷲ() :ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ -ﻣﺼﻐﺮﺍﹰ ﻭﺑﺘﺨﻔﻴـﻒ ﺍﻟﻼﻡ ﺍﳌﻨﺴﻮﺏ ﺇﱃ ﻛﻠﲔ ﻛﺰﺑﲑ ،ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﻯ ﻓـﺸﺎﺑﻮﻳﻪ ﺍﻟـﱵ ﻫـﻲ ﺇﺣـﺪﻯ ﻛـﻮﺭ ﺍﻟﺮﻱ ،ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻗﱪ ﺃﺑﻴﻪ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻻ ﻣﻜﱪﺍﹰ ﻛﺄﻣﲑ ﺍﻟـﱵ ﻫـﻲ ﻗﺮﻳـﺔ ﻣـﻦ ﻭﺭﺍﻣـﲔ ،ﻛﻤـﺎ
ﺯﻋﻤـﻪ ﺍﻟﻔﲑﻭﺯﺁﺑــﺎﺩﻱ ،ﻭﻣﺎﻟـﻪ ﻭﺍﻟــﺪﺧﻮﻝ ﰲ ﻫــﺬﻩ ﺍﳌﻄﺎﻟـﺐ؟!() ،(٦ﻭﻗــﺎﻝ ﺍﻟــﺴﻴﺪ ) (١ﺗﻌﻠﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﳌﻘﺎﻝ .٣٣٢ ) (٢ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳋﺎﺯﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺮ ﺫﻛﺮﻩ ،ﻭﻟﻌﻞ ﺍﳋﻄﺄ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺥ. ) (٣ﻛﺬﺍ )ﻣﻨﻪ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ(. ) (٤ﻋﻮﺍﺋﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ .٨٨٨ ) (٥ﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺝ ٧ﺷﺮﺡ ﺹ.١ ) (٦ﺧﺎﲤﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ .٢٧٢/٣
............................................................................................. ٣٦ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺣﺴﻦ ﺍﻷﻣﲔ) :ﻭﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﻛﻠﲔ ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻜﺎﻑ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻼﻡ ﺍﳌﺨﻔﻔﺔ ﻗﺮﻳـﺔ ﻣﻦ ﻗـﺮﻯ ﺍﻟـﺮﻱ ﻛـﺬﺍ ﺿـﺒﻄﻬﺎ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺔ ﰲ ﺍﳋﻼﺻـﺔ ﻭﺍﺑـﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﰲ ﺭﺟﺎﻟـﻪ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ "ﻛﻠﲔ ﻛﺄ ﻣﲑ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﻱ ﻣﻨـﻬﺎ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻣـﻦ ﻓﻘﻬـﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ" ،ﻭﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﺑﺎﻟﺮﻱ ﻗﺮﻳﺘﲔ ﺗـﺴﻤﻴﺎﻥ ﻛﻠـﲔ ﺇﺣـﺪﺍﳘﺎ ﺑـﻀﻢ ﺍﻟﻜـﺎﻑ ﻭﻓـﺘﺢ ﺍﻟﻼﻡ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻜﺎﻑ ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﻼﻡ ،ﻭﺇﻥ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﱃ ﻻ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴــﺔ ﻛﻤــﺎ ﺗــﻮﻫﻢ ﺻــﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘــﺎﻣﻮﺱ ،ﻭﻳﺆﻳــﺪﻩ ﺃﻥ ﻭﺍﻟــﺪ ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ ﻣــﺪﻓﻮﻥ ﰲ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻭﰲ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻌـﺮﻭﺱ ﺍﻟـﺼﻮﺍﺏ ﺑـﻀﻢ ﺍﻟﻜـﺎﻑ ﻭﺇﻣﺎﻟـﺔ ﺍﻟـﻼﻡ ﻛﻤـﺎ ﺿـﺒﻄﻪ ﺍﳊﺎﻓﻆ ﰲ ﺍﻟﺘﺒﺼﲑ() ،(١ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺼﺪﺭ) :ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻜﺎﻑ ،ﻭﺇﻣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻼﻡ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ،ﰒ ﻳﺎﺀ ﺳﺎﻛﻨﺔ ،ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﻛﻠﲔ ،ﻛـﺰﺑﲑ ،ﻗﺮﻳـﺔ ﺑـﺎﻟﺮﻱ ،ﻓﻴﻬـﺎ ﻗـﱪ ﻭﺍﻟـﺪﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﻋﻄﺮ ﺍﷲ ﻣﺮﻗﺪﻩ() ،(٢ﻭﳑـﻦ ﺃﻳـﺪ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟـﺮﺃﻱ ﻣـﻦ ﻋﻠﻤـﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﱐ ﰲ ﺿﺒﻄﻪ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﻛﻠﲔ ،ﻗﺎﻝ) :ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻜﺎﻑ ﻭﺇﻣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻼﻡ ﰒ ﻳﺎﺀ ﻭﻧﻮﻥ() ،(٣ﻗﺎﻝ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛﻔﻮﺭﻱ) :ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺑـﻀﻢ ﺍﻟﻜـﺎﻑ ﻭﻓـﺘﺢ ﺍﻟـﻼﻡ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﲢﺘﺎﻧﻴﺔ ﰒ ﻧﻮﻥ().(٤ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ؟
ﻫﻮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑـﻦ ﺇﺳـﺤﺎﻕ ،ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ،ﺍﻟـﺮﺍﺯﻱ) ،(٥ﻭﻳﻌـﺮﻑ ﺃﻳـﻀﹰﺎ ) (١ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ .٤٧١/٢ ) (٢ﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﻳﺔ .٥٤١ ) (٣ﻟﺴﺎﻥ ﺍﳌﻴﺰﺍﻥ .٤٣٣/٥ ) (٤ﲢﻔﺔ ﺍﻷﺣﻮﺯﻱ .٤٥١/٥ ) (٥ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٧٧
ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ٣٧ ........................................................................................
ﺑﺎﻟﺴﻠﺴﻠﻲ) ،(١ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ،ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﺍﻷﻋﻮﺭ) ،(٢ﻳﻨﺘﺴﺐ ﺇﱃ ﺑﻴﺖ ﻃﻴﺐ ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﻛﻠﲔ .ﺃﺧﺮﺝ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻓﺎﺿﻞ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻨﻬﻢ ،ﺧﺎﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﻌﻼﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ. ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﰲ ﻭﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺮﻱ ﻭﻭﺟﻬﻬﻢ) ،(٣ﰒ ﺳﻜﻦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﰲ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺑﺒﺎﺏ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ،ﻭﺣﺪﺙ ﺎ ﺳﻨﺔ ٣٢٧ﻫـ( ،(٤ﻭﻛـﺎﻥ ﻣـﻦ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﻔﻘﻬـﺎﺀ ﻭﺍﶈـﺪﺛﲔ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﰲ ﺃﻳـﺎﻡ ﺍﳌﻘﺘـﺪﺭ )٣٢٠ - ٢٩٥ﻫــ() ،(٥ﻭﻗـﺪ ﺃﺩﺭﻙ ﺯﻣﺎﻥ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﲨﻊ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻋﻪ ﻭﻣﻮﺭﺩﻩ ﻭﻗﺪ
ﺍﻧﻔﺮﺩ ﺑﺘﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﰲ ﺃﻳﺎﻣﻬﻢ ،ﺇﺫ ﺳﺄﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﺃﻥ ﻳﻜـﻮﻥ ﻋﻨﺪﻩ ) ﻛﺘﺎﺏ ﻛﺎﻑ ﳚﻤﻊ ﻣﻦ ﲨﻴـﻊ ﻓﻨـﻮﻥ ﻋﻠـﻢ ﺍﻟـﺪﻳﻦ .ﻣـﺎ ﻳﻜﺘﻔـﻲ ﺑـﻪ ﺍﳌـﺘﻌﻠﻢ
ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳌﺴﺘﺮﺷﺪ().(٦
) (١ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ٤٨٢/١٨ﻗﺎﻝ ) :ﻭﻳ ﻌ ﺮﻑ ﹶﺃﻳﻀﹰﺎ ﺑﺎﻟﺴ ﹾﻠﺴﻠﻲ ﻟﻨﺰﻭِﻟ ِﻪ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺴﻠﹾﺴ ﹶﻠ ِﺔ ِﺑﺒﻐـﺪﺍﺩ( ،ﻭﻗـﺎﻝ ﰲ ﺟ ﻌﻔﹶـ ٍﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺏ ﺍﻟﻜﹸﻮﻓﹶـﺔِ ،ﻧ ﺰﻟﹶـﻪ ﺃﺑـﻮ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ) :٣٥٦/١٤ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺴ ﹾﻠ ِﺴ ﹶﻠ ِﺔ ِﺑﺒ ﻐﺪﺍﺩ ،ﻋﻨـ ﺪ ﺑـﺎ ِ ﺐ ِﺇﹶﻟﻴ ِﻪ(. ﺏ ﺍﻟﻜﹸﻠِﻴِﻨﻲ ﺍﻟﺮﺍ ِﺯﻱِ ،ﻣ ﻦ ﻓﹸﻘﹶﻬﺎ ِﺀ ﺍﻟﺸﻴ ﻌ ِﺔ ﻓﻨِ ﺴ ﻳﻌﻘﹸﻮ ) (٢ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ،٤٣٩ﻣﻌﺎﱂ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻻﺑﻦ ﺷﻬﺮﺁﺷﻮﺏ .١٣٤ ) (٣ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٧٧ ) (٤ﺍﻻﺳﺘﺒﺼﺎﺭ .٣٠٩/٤ ) (٥ﺗــﺎﺝ ﺍﻟﻌــﺮﻭﺱ ،٤٨٢/١٨ﺗﻮﺿــﻴﺢ ﺍﳌــﺸﺘﺒﻪ ،٣٣٧ﻛــﺎﻥ ﺍﳌﻘﺘــﺪﺭ ﺻــﻐﲑ ﺍﻟــﺴﻦ ،ﺣــﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﻬــﺪ ﺑﺎﳋﻼﻓــﺔ ،ﻗﻠﻴــﻞ ﺍﳋــﱪﺓ ﺑﺎﻟ ـﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺷــﺆﻭﻥ ﺍﳊﻜــﻢ ،ﺍﻣﺘــﺎﺯ ﻋﻬــﺪﻩ ﺑﺎﻟﺘﺮﻫــﻞ ﺍﻷﻣــﲏ ،ﻭﺍﻻﺿــﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ،ﻭﻓﻴﻪ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ،ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻪ ﻣﻦ ﲣﺮﻳﺐ ﻭﺳﺮﻗﺔ ﺍﳊﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ،ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﺍﳌﻘﺘــﺪﺭ -ﻛﺄﺳــﻼﻓﻪ -ﲝﺒــﻪ ﻟﻠــﺸﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻨــﺴﺎﺀ ﻭﺍﻧﻐﻤﺎﺳــﻪ ﰲ ﺍﻟﻠــﻬﻮ ﻭﺍﻟــﺼﻴﺪ ،ﻣــﺎﺕ ﺳــﻨﺔ - ٣٢٠ ﺭﺍﺟﻊ :ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ .٤٠٨ ) (٦ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ -ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ .٨/١
............................................................................................. ٣٨ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻭﻛﺎﻥ ﳎﻠﺴﻪ ﻣﺜﺎﺑﺔ ﺃﻛﺎﺑﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﲔ ﰲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ .ﻛﺎﻧﻮﺍ ﳛﻀﺮﻭﻥ ﺣﻠﻘﺘﻪ ﳌﺬﺍﻛﺮﺗﻪ ،ﻭﻣﻔﺎﻭﺿﺘﻪ ﻭﺍﻟﺘﻔﻘـﻪ ﻋﻠﻴـﻪ .ﻭﻛـﺎﻥ -ﺭﲪـﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ -ﻋﺎﳌـﺎﹰ، ﻻ ،ﺳـﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘـﻮﻝ ،ﻳﻌـﺪ ﻣـﻦ ﺃﻓﺎﺿـﻞ ﲪﻠـﺔ ﻣﺘﻌﻤﻘﺎﹰ ،ﳏـﺪﺛﹰﺎ ،ﺛﻘـﺔ ،ﺣﺠـﺔ ،ﻋـﺪ ﹰ ﺍﻷﺩﺏ ،ﻭﻓﺤﻮﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ،ﻭﺷﻴﻮﺥ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻔﻘﻪ ،ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻣﻀﺎﻓﺎﹰ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﺪﺍﻝ ﺍﻟﺰﻫﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻪ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ. ﻭﺍﻟﻜﺎﰲ -ﻭﺍﳊﻖ ﺃﻗﻮﻝ) - (١ﺟﺆﻧـﺔ) (٢ﺣﺎﻓﻠـﺔ ﺑﺄﻃﺎﺋـﺐ ﺍﻷﺧﺒـﺎﺭ ،ﻭﻧﻔـﻴﺲ ﺍﻷﻋــﻼﻕ ﻣــﻦ ﺍﻟﻌﻠــﻢ ،ﻭﺍﻟــﺪﻳﻦ ،ﻭﺍﻟــﺸﺮﺍﺋﻊ ،ﻭﺍﻷﺣﻜــﺎﻡ ،ﻭﺍﻷﻣــﺮ ،ﻭﺍﻟﻨــﻬﻲ، ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺟﺮ ،ﻭﺍﻟﺴﻨﻦ ،ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ،ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ. ﻭﺗﻨﻢ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﻴﻢ ،ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﻓﻘﺮﻩ ﺍﻟﺘﻮﺿـﻴﺤﻴﺔ ،ﰲ ﺃﺛﻨـﺎﺀ ﻛﻞ ﺑﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ،ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻮ ﻗﺪﺭﻩ ﰲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑـﺔ ،ﻭﺍﺭﺗﻔـﺎﻉ ﺩﺭﺟﺘـﻪ ﰲ ﺍﻻﻧﺸﺎﺀ ،ﻭﻭﻗﻮﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﺳـﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ،ﻭﺑـﺴﻄﺘﻪ ﰲ ﺍﻟﻔـﺼﺎﺣﺔ .ﻭﻣﱰﻟﺘـﻪ ﰲ ﺑﻼﻏـﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ. ﻭﻛـﺎﻥ ﻣــﻊ ﺫﻟـﻚ ﻋﺎﺭﻓـﹰﺎ ﺑـﺎﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﻄﺒﻘــﺎﺕ ،ﺻـﻨﻒ ﻛﺘــﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟــﺎﻝ، ﻣﺘﻜﻠﻤﺎﹰ ﺑﺎﺭﻋﹰﺎ ،ﺃﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄـﺔ ،ﻭﺃﻣـﺎ ﻋﻨﺎﻳﺘـﻪ ﺑـﺎﻵﺩﺍﺏ ،ﻓﻤـﻦ ﺃﻣﺎﺭﺎ ﻛﺘﺎﺑـﺎﻩ :ﺭﺳـﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤـﺔ -ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ -ﻭﻣـﺎ ﻗﻴـﻞ ﰲ ﺍﻷﺋﻤـﺔ ﻣـﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ،ﻭﻟﻌﻞ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺧﲑ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺧﺮﺝ ﰲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ. ) (١ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﳏﻔﻮﻅ. ) (٢ﺍﳉﺆﻧﺔ ،ﻭﻋﺎﺀ ﻣﻦ ﺧﺰﻑ ﺍﻭ ﳓﻮﻩ ﺗﻄﻠﻰ ﺑﺎﻟﻘـﺎﺭ ،ﻭﺍﺳـﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟـﺪﻛﺘﻮﺭ ﳏﻔـﻮﻅ ﻫﻬﻨـﺎ ﻟﻠﺪﻻﻟـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻮﻋﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﺍﳊﺎﻭﻱ ﻷﺷﻴﺎﺀ ﳐﺘﻠﻔﺔ.
ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ٣٩ ........................................................................................ ﻣﺸﺎﻳﺨﻪ
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻋﻤﻦ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﻫﻰ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﺭﺟﺎﳍﻢ ﻭﳏﺪﺛﻴﻬﻢ ﻣﻨﻬﻢ: - ١ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ،ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ،ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ،ﺍﻟﻘﻤﻲ ،ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ٣٠٦ﻫـ.
- ٢ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ).(١ -٤ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ،ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺳـﻌﻴﺪ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟـﺮﲪﻦ ﺍﳍﻤـﺪﺍﱐ
ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﻋﻘﺪﺓ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ٣٣٣ﻫـ. - ٤ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ .ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ]ﳏﻤﺪ[ ﻋﺎﺻﻢ .ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﻲ ،ﺍﻟﻜﻮﰲ. - ٥ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ،ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ،ﺍﻟﻘﻤﻲ. - ٦ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻣﻬﺮﺍﻥ).(٢ - ٧ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ]ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ[. - ٨ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺧﻔﻴﻒ).(٣
- ٩ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻴﻤﺎﱐ).(٤ ) (١ﻋــﺪ ﻣــﻦ ﻣــﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ ،ﻭﻣــﻦ ﺍﻟﻌــﺪﺓ ﺍﻟــﺬﻳﻦ ﺑﻴﻨــﻪ ﻭﺑــﲔ ﺃﲪــﺪ ﺑــﻦ ﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﺧﺎﻟــﺪ ﺍﻟﱪﻗ ـﻲ - ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،٣٤٧/١ﺃﻗﻮﻝ :ﻭﻫﻮ ﻣﻬﻤﻞ ،ﳉﻬﺎﻟـﺔ ﻋﻴﻨـﺔ ،ﻭﺟﻬﺎﻟـﺔ ﺣﺎﻟـﻪ ،ﻭﱂ ﺗﺮﺩ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻋﻨﻪ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ. ) (٢ﺗﺮﺣﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﰲ. ) (٣ﺣﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -ﺍﻟﻜﺎﰲ .٥٣٢/١ ) (٤ﻭﰲ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﳌﻄﺒﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﰲ )ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑـﻦ ﺯﻳـﺪ( ،ﻭﻛﺎﻧـﺖ ﻟـﻪ ﻣﻜﺎﺗﺒـﺎﺕ ﻣـﻊ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -ﺍﻟﻜﺎﰲ .٥٢٠/١
............................................................................................. ٤٠ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
- ١٠ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ،ﺍﳊﺴﻴﲏ ،ﺍﻷﺳﻮﺩ).(١ - ١١ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ .ﺍﳍﺎﴰﻲ .ﺍﳊﺴﲏ .ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ).(٢ - ١٢ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ).(٣ - ١٣ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ،ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ، ﺍﻟﻘﻤﻲ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ).(٤ - ١٤ﺣﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ،ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻧﻴﻨﻮﻯ ،ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ٣١٠ﻫـ ).(٥ - ١٥ﺃﺑﻮ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ،ﺩﺍﻭﺩ ﺑﻦ ﻛﻮﺭﺓ ،ﺍﻟﻘﻤﻲ).(٦ ) (١ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﳊﺴﻴﲏ ﺍﻷﺳﻮﺩ :ﻓﺎﺿﻞ ﻳﻜـﲎ ﺃﺑـﺎ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺭﺍﺯﻱ -ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠـﻢ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .١١٤/٣ ) (٢ﻟﻌﻞ ﻛﻨﻴﺘﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﳑﻦ ﻫﻨﺄﻩ ﺑﺎﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ) (٣ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﲨﻬﻮﺭ -ﺍﻟﻜﺎﰲ .٣٧٢/١ ) (٤ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﰲ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺹ ) :٦٦ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﺍﻟﻘﻤﻲ ،ﺃﺑـﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺛﻘﺔ .ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﺭ ،ﺃﺧﱪﻧﺎﻩ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ،ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻏﺎﻟـﺐ ﺍﻟـﺰﺭﺍﺭﻱ ،ﻋـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻨﻪ(. ) (٥ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﰲ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺹ ) :١٣٢ﲪﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﲪﺎﺩ ﺑﻦ ﲪﺎﺩ ﺑـﻦ ﺯﻳـﺎﺩ ﻫـﻮﺍﺭ ﺍﻟـﺪﻫﻘﺎﻥ ﺃﺑـﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ،ﻛـﻮﰲ ﺳـﻜﻦ ﺳـﻮﺭﺍ ،ﻭﺍﻧﺘﻘـﻞ ﺇﱃ ﻧﻴﻨـﻮﻯ -ﻗﺮﻳـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻌﻠﻘﻤـﻲ ﺇﱃ ﺟﻨـﺐ ﺍﳊـﺎﺋﺮ ﻋﻠـﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ،ﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ ﻭﺍﻗﻔﺎﹰ ،ﻭﺟﻬﺎﹰ ﻓﻴﻬﻢ ،ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ،ﺕ.(٣١٠ ) (٦ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﰲ ﺭﺟﺎﻟﻪ ) :١٥٨ﺩﺍﻭﺩ ﺑﻦ ﻛﻮﺭﺓ ﺃﺑﻮ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻮﺏ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﺭ ﻷﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ،ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌـﺸﻴﺨﺔ ﻟﻠﺤـﺴﻦ ﺑـﻦ ﳏﺒـﻮﺏ ﺍﻟـﺴﺮﺍﺩ ﻋﻠـﻰ ﻣﻌـﺎﱐ ﺍﻟﻔﻘـﻪ .ﻟـﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﲪﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﳊﺞ .ﺃﺧﱪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻘـﺰﻭﻳﲏ ﻗـﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺩﺍﻭﺩ(.
ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ٤١ ........................................................................................
- ١٦ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ،ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺧﻠﻒ ،ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ،ﺍﻟﻘﻤـﻲ، ﺍﳌﺘﻮﰱ ٢٧ﺷﻮﺍﻝ ﺳﻨﺔ ٣٠٠ﻫـ. - ١٧ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ،ﺍﳌﺴﺘﺮﻕ).(١ - ١٨ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ،ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ،ﺍﻷﺩﻣﻲ ،ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ).(٢ - ١٩ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﻣﺎﻟـﻚ ﺑـﻦ ﺟـﺎﻣﻊ، ﺍﳊﻤﲑﻱ ،ﺍﻟﻘﻤﻲ. - ٢٠ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ،ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ،ﺍﻟﻘﻤﻲ ،ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺘﻔـﺴﲑ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٣٠٧ﻫـ. - ٢١ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺍﻟﺴﻌﺪ ﺁﺑﺎﺩﻱ).(٣ - ٢٢ﺃﺑﻮ ﺍﳊـﺴﻦ ،ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﺎﺻـﻢ ﺍﳋـﺪﳚﻲ، ﺍﻷﺻﻐﺮ).(٤ - ٢٣ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ،ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﺎﻥ ،ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ،ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ، ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﻌﻼﻥ ،ﻭﻫﻮ ﺧﺎﻝ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻗﺘﻞ ﰲ ﺳﻨﺔ ٣٢٨ﻫـ ).(٥ ) (١ﻛﺬﺍ ،ﻭﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻨـﻪ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺑـﻼ ﻭﺳـﺎﻃﺔ ؛ ﻷﻧـﻪ ﺗـﻮﰲ ﺳـﻨﺔ ،٢٣١ﺃﻱ ﻗﺒـﻞ ﻭﻓـﺎﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻋﺎﻡ -ﺭﺍﺟﻊ :ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .١٨٣ ) (٢ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻋﻨﻪ ﻣﺮﺳﻠﺔ ،ﻷﻧﻪ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻨﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. ) (٣ﺫﻛﺮ ﰲ ﻋﺪﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﱪﻗﻲ. ) (٤ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ "ﺿﻌﻴﻒ ،ﻓﺎﺳﺪ ﺍﳌـﺬﻫﺐ" -ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ،٢٦٧ﻭﱂ ﺃﻋﺜـﺮ ﻋﻠـﻰ ﻣﻮﺿـﻊ ﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻋﻨﻪ. ) (٥ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ .٣٦٤/٨
............................................................................................. ٤٢ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
- ٢٤ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﻨﺪﺍﺭ).(١ - ٢٥ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ،ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﻋﻤـﺮﺍﻥ، ﺍﻟﱪﻗﻲ ،ﺍﻟﻘﻤﻲ) ،(٢ﺍﺑﻦ ﺑﻨﺖ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﻟـﺪ ﺍﻟﱪﻗـﻲ ﺻـﺎﺣﺐ ﺍﶈﺎﺳـﻦ، ﻭﻫﻮ ﻣﺘﺤﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. - ٢٦ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻜﻤﻨﺪﺍﱐ).(٣ - ٢٧ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ،ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ ،ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺁﺫﺭﺑﺎﳚﺎﻥ. - ٢٨ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ،ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ ،ﺍﳌﻠﻘﺐ ﺑﻨﺪﻓﺮ).(٤ - ٢٩ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ،ﺍﻟﺮﺯﺍﺯ ،ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ٣٠١ﻫـ().(٥ ) (١ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻋﺪﺓ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻭﻛﻨﻴﺔ ﺑﻨﺪﺍﺭ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ،ﻭﻫـﻮ ﻗﻤـﻲ ،ﻭﻣـﻦ ﻫﻨـﺎ ﺍﺳﺘﻈﻬﺮ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﶈﻘﻘﲔ ﺍﲢﺎﺩﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﻶﰐ )ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﻋﻤـﺮﺍﻥ، ﺍﻟﱪﻗﻲ( ﺳﻴﻤﺎ ﻣﻊ ﺍﻛﺜﺮﺍﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﱪﻗﻲ ،ﻛﻤﺎ ﺇﻥ ﺑﻨـﺪﺍﺭ ﻳﻜﺜـﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﻋـﻦ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﺳﺤﺎﻕ. ) (٢ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﻋﻤـﺮﺍﻥ ﺍﻟﱪﻗـﻲ ،ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺃﺑـﻮﻩ ﲟﺎﺟﻴﻠﻮﻳـﻪ ،ﻳﻜـﲎ ﺃﺑـﺎ ﺍﳊﺴﻦ ،ﺛﻘﺔ ﻓﺎﺿﻞ ،ﻓﻘﻴﻪ ،ﺃﺩﻳﺐ -ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ،١٨٧ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ﻳﻠﻘـﺐ )ﺑﻨﺪﺍﺭ( ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﺍﲢﺎﺩﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. ) (٣ﻣﺬﻛﻮﺭ ﰲ ﻋﺪﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﻭﻱ ﻋﻢ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ. ) (٤ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﻨﻴﺸﺎﺑﻮﺭﻱ ،ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻲ ﺃﻭ ﺑﻨﺪﻓﺮ :ﺷﻴﺦ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻭﻳﻪ ﻋـﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺷﺎﺫﺍﻥ .ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻋﻨﻪ .ﺣﱴ ﺃﻧﻪ ﺭﻭﻯ ﻋﻨـﻪ ﺃﺯﻳـﺪ ﻣـﻦ ﲬـﺴﻤﺎﺋﺔ ﺣـﺪﻳﺚ. ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﻭﻋﻈﻢ ﻗﺪﺭﻩ ﻭﻭﺛﺎﻗﺘﻪ -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٤٥٧/٦ ) (٥ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺮﺯﺍﺯ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ ﺍﻟﻜﻮﰲ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ :ﻫﻮ ﺧﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪ ﺃﰊ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺰﺭﺍﺭﻱ .ﺃﺣﺪ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﻣﺸﺎﺋﺦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ .ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺳﻨﺔ .٢٣٦ﻭﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ٣٠١ﺃﻭ .٣١٠ﻭﻛﺎﻥ ﳏﻠﻪ ﰲ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﺃﻧـﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪ ﻋﻨﻬﻢ ﺇﱃ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻋﻨـﺪ ﻭﻗـﻮﻉ ﺍﻟﻐﻴﺒـﺔ ﺳـﻨﺔ ٢٦٠ﻭﺃﻗـﺎﻡ ـﺎ ﺳـﻨﺔ ﻭﻋـﺎﺩ ﻭﻭﻓـﺪ ﻣـﻦ ﺃﻣـﺮ !
ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ٤٣ ........................................................................................
- ٣٠ﺃﺑﻮ ﺍﳊـﺴﻦ ،ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺟﻌﻔـﺮ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋـﻮﻥ، ﺍﻷﺳﺪﻱ ،ﺍﻟﻜﻮﰲ ﺳﺎﻛﻦ ﺍﻟﺮﻱ ،ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻛﻼﺀ ﺍﳌﻤﺪﻭﺣﲔ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺰﻣـﺎﻥ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ. - ٣١ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻓﺮﻭﺥ ،ﺍﻟﺼﻔﺎﺭ ،ﺍﻷﻋـﺮﺝ ﺍﻟﻘﻤـﻲ، ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ،ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ٢٩٠ﻫـ. - ٣٢ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ،ﺍﻟﻄﺎﺋﻲ).(١ - ٣٣ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺟـﺎﻣﻊ ﺑـﻦ ﻣﺎﻟﻚ ،ﺍﳊﻤﲑﻱ ،ﺍﻟﻘﻤﻲ. - ٣٤ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ ،ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ).(٢ - ٣٥ﺃﺑــﻮ ﺍﳊــﺴﲔ ،ﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﻋﻠــﻲ ﺑــﻦ ﻣﻌﻤــﺮ ،ﺍﻟﻜــﻮﰲ ،ﺻــﺎﺣﺐ ﺍﻟﺼﺒﻴﺤﻲ).(٣ "
ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﻣﺎ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ .ﻭﺃﻣﻪ ﻭﺃﻡ ﺃﺧﺘﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻌﺒـﺴﻲ ﺍﻟﺒـﺸﺮﻱ .ﻛـﺬﺍ ﻋـﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﰊ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺰﺭﺍﺭﻱ .ﻭﻋﻦ ﺍﶈﻘﻖ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﱐ ﺃﻧﻪ ﺛﻘﺔ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻣـﻦ ﺃﺟـﻼﺀ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ،ﻭﻣـﻦ ﻣـﺸﺎﺋﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٤٩٦/٦ ) (١ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳉﺮﺍﺋﻴﲏ. ) (٢ﻋﺪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺋﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﺑﻴﻨـﻪ ﻭﺑـﲔ ﺳـﻬﻞ ﺑـﻦ ﺯﻳـﺎﺩ ،ﻛﻤـﺎ ﻋـﻦ ﺍﳋﻼﺻـﺔ ﻭﻏـﲑﻩ. ﻭﺭﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻨﻪ ،ﻋﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ .ﻭﺍﻟﻜـﺎﰲ ﺝ ٤ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﳊـﺞ ﺹ - ٢٢٤ ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٢٠٩/٧ ) (٣ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻌ ﻤﺮ ﺍﻟﻜﻮﰲ ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﲔ .،ﲰـﻊ ﻣﻨـﻪ ﺍﻟﺘﻠﻌﻜـﱪﻱ ﺳـﻨﺔ .٣٢٩ﻭﻟـﻪ ﻣﻨـﻪ ﺇﺟـﺎﺯﺓ. ﻭﻋــﺪ ﻣــﻦ ﺃﺷــﻴﺎﺥ ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ .ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨــﻪ ﰲ ﺭﻭﺿــﺔ ﺍﻟﻜــﺎﰲ ﺧﻄﺒــﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﻮﺗﻴــﺔ ﻭﺧﻄﺒــﺔ ﺍﻟﻮﺳــﻴﻠﺔ - ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،٢٤٦/٧ﻭﺍﻟﺼﺒﻴﺤﻲ ﻫﻮ ﲪﺪﺍﻥ ﺑﻦ ﺍﳌﻌﺎﻓﺎ ،ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ٢٦٥ھ.
............................................................................................. ٤٤ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
- ٣٦ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ،ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﺍﻟﻘﻤﻲ. -٣٧ﻭﻣــﻦ ﺷــﻴﻮﺧﻪ ﺃﻳــﻀﹰﺎ :ﺃﰊ ﺍﳊــﺴﲔ ﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﻋﻠــﻲ ﺍﳉﻌﻔــﺮﻱ ﺍﻟﺴﻤﺮﻗﻨﺪﻱ ،ﻭﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺃﲪـﺪ ﺍﳋﻔـﺎﻑ ﺍﻟﻨﻴـﺴﺎﺑﻮﺭﻱ ،ﺫﻛـﺮﻫﻢ ﺍﺑـﻦ ﻋـﺴﺎﻛﺮ ﰲ
ﺗﺎﺭﳜﻪ).(١
ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻋﻨﻪ
ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻓﺌﺔ ﻛﺜﲑﺓ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﻱ ﻭﻗﻢ ﻭﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ،ﻣﻨﻬﻢ: - ١ﺃﺑـــﻮ ﻋﺒـــﺪ ﺍﷲ ،ﺃﲪـــﺪ ﺑـــﻦ ﺇﺑـــﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﺍﳌﻌـــﺮﻭﻑ ﺑـــﺎﺑﻦ ﺃﰊ ﺭﺍﻓـــﻊ ﺍﻟﺼﻴﻤﺮﻱ).(٢ - ٢ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﲔ ،ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻜﻮﰲ).(٣ - ٣ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﲔ ،ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻜﻮﰲ).(٤ - ٤ﺃﺑﻮ ﻏﺎﻟﺐ ،ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﳉﻬﻢ ﺑﻦ ﺑﻜﲑ ﺑﻦ ﺃﻋﲔ ﺑﻦ ﺳﻨﺴﻦ ﺍﻟﺰﺭﺍﺭﻱ ) ٣٦٨ - ٢٨٥ﻫـ(. ) (١ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﻣﺸﻖ .٢٩٧/٥٦ ) (٢ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺼﻴﻤﺮﻱ ،ﻳﻜﲎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﺯﺏ ،ﺃﺧـﻲ ﺍﻟـﱪﺍﺀ ﺑــﻦ ﻋــﺎﺯﺏ ﺍﻷﻧــﺼﺎﺭﻱ ،ﺃﺻــﻠﻪ ﺍﻟﻜﻮﻓــﺔ ،ﻭﺳــﻜﻦ ﺑﻐــﺪﺍﺩ ،ﺛﻘــﺔ ﰲ ﺍﳊــﺪﻳﺚ ،ﺻــﺤﻴﺢ ﺍﻟﻌﻘﻴــﺪﺓ - ﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺖ .٧٨ ) (٣ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﰲ ﺭﺟﺎﻟﻪ ) :٣٧٧ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺮﺩﺩ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﲟﺴﺠﺪ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆﻱ ،ﻭﻫﻮ ﻣـﺴﺠﺪ ﻧﻔﻄﻮﻳﻪ ﺍﻟﻨﺤﻮﻱ ،ﺃﻗﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺴﺠﺪ ،ﻭﲨﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨﺎ ﻳﻘـﺮﺃﻭﻥ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﻋﻠﻰ ﺃﰊ ﺍﳊﺴﲔ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﻜﻮﰲ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺣﺪﺛﻜﻢ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ(. ) (٤ﻭﻗﻊ ﰲ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻟﻠﻜﻠﻴﲏ ،ﺣﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﳌﺮﺗﻀﻰ -ﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺖ .٢١١
ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ٤٥ ........................................................................................
- ٦ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ،ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ ،ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ٣٦٨ﻫـ. - ٧ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺒﺰﺍﺯ ﺍﻟﺘﻨﻴﺴﻲ. - ٨ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟﺪﻗﺎﻕ ،ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ،ﻭﻗـﺪ ﻳﻌـﱪ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺪﻗﺎﻕ ﺃﻭ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﲪـﺪ ﺍﻟـﺪﻗﺎﻕ ،ﻭﻳﻈﻬـﺮ ﺍﲢـﺎﺩ ﺍﳉﻤﻴﻊ. - ٩ﺃﺑـﻮ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ،ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑـﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ،ﺍﻟﻜﺎﺗـﺐ ،ﺍﻟﻨﻌﻤــﺎﱐ، ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺯﻳﻨﺐ ،ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ،ﻛـﺎﻥ ﺧﺼﻴـﺼﺎﹸ ﺑـﻪ ،ﻳﻜﺘـﺐ ﻛﺘﺎﺑـﻪ ﺍﻟﻜﺎﰲ. - ١٠ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻗﻀﺎﻋﺔ ﺑﻦ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﻣﻬﺮﺍﻥ ﺍﳉﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻔﻮﺍﱐ ،ﻧﺰﻳﻞ ﺑﻐﺪﺍﺩ. "ﻛﺎﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﻪ ،ﻳﻜﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻭﺃﺧﺬ ﻋﻨـﻪ ﺍﻟﻌﻠـﻢ ﻭﺍﻷﺩﺏ، ﻭﺃﺟﺎﺯ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻟﻪ ،ﰲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﳊﺪﻳﺚ").(١ ) (١ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﰲ ﺭﺟﺎﻟﻪ ) :٣٩٣ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﻗـﻀﺎﻋﺔ ﺑـﻦ ﺻـﻔﻮﺍﻥ ﺑـﻦ ﻣﻬـﺮﺍﻥ ﺍﳉﻤﺎﻝ ،ﻣﻮﱃ ﺑﲏ ﺃﺳﺪ ،ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔـﺔ ،ﺛﻘـﺔ ،ﻓﻘﻴـﻪ ،ﻓﺎﺿـﻞ .ﻭﻛﺎﻧـﺖ ﻟـﻪ ﻣﱰﻟـﺔ ﻣـﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ،ﻛﺎﻥ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻧﺎﻇﺮ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﳌﻮﺻﻞ ﰲ ﺍﻹﻣﺎﻣـﺔ ﺑـﲔ ﻳـﺪﻱ ﺍﺑـﻦ ﲪـﺪﺍﻥ ،ﻓﺎﻧﺘـﻬﻰ ﺍﻟﻘـﻮﻝ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ :ﺗﺒﺎﻫﻠﲏ ! ﻓﻮﻋﺪﻩ ﺇﱃ ﻏﺪ ،ﰒ ﺣﻀﺮ ،ﻓﺒﺎﻫﻠﻪ ﻭﺟﻌـﻞ ﻛﻔـﻪ ﰲ ﻛﻔـﻪ ،ﰒ ﻗﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻠﺲ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﳛﻀﺮ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﻣﲑ ﺍﺑﻦ ﲪﺪﺍﻥ ﰲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ،ﻓﺘـﺄﺧﺮ ﺫﻟـﻚ ﺍﻟﻴـﻮﻡ ﻭﻣـﻦ ﻏﺪﻩ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻣﲑ :ﺍﻋﺮﻓﻮﺍ ﺧﱪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ،ﻓﻌﺎﺩ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻘﺎﻝ :ﺇﻧﻪ ﻣﻨـﺬ ﻗـﺪﻡ ﻣـﻦ ﻣﻮﺿـﻊ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠـﺔ ﺣﻢ ﻭﺍﻧﺘﻔﺦ ﺍﻟﻜﻒ ﺍﻟـﺬﻱ ﻣـﺪﻩ ﻟﻠﻤﺒﺎﻫﻠـﺔ ﻭﻗـﺪ ﺍﺳـﻮﺩﺕ ﰒ ﻣـﺎﺕ ﻣـﻦ ﺍﻟﻐـﺪ .ﻓﺎﻧﺘـﺸﺮ ﻷﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺼﻔﻮﺍﱐ ﺬﺍ ﺫﻛﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﻠﻮﻙ ﻭﺣﻈﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﱰﻟﺔ( ،ﺗﻮﰲ ﺑﻌﺪ ٣٤٦ھ.
............................................................................................. ٤٦ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
- ١١ﺃﺑﻮ ﻋﻴﺴﻰ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ ،ﺍﻟﺴﻨﺎﱐ .ﺍﻟﺰﺍﻫﺮﻱ، ﻧﺰﻳﻞ ﺍﻟﺮﻱ).(١ - ١٢ﺃﺑﻮ ﺍﳌﻔﻀﻞ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺍﳌﻄﻠﺐ ،ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﱐ. - ١٣ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﺟﻴﻠﻮﻳﻪ. - ١٤ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ. - ١٥ﺃﺑــﻮ ﳏﻤــﺪ ﻫــﺎﺭﻭﻥ ﺑــﻦ ﻣﻮﺳــﻰ ﺑــﻦ ﺃﲪــﺪ ﺑــﻦ ﺳــﻌﻴﺪ ﺑــﻦ ﺳــﻌﻴﺪ، ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﱐ ،ﺍﻟﺘﻠﻌﻜﱪﻱ ،ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ٣٨٥ﻫـ. -١٦ﻭﻣﻦ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﻭﺱ ﺍﻟﻜﻮﰲ ﻭﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺫﻛﻮﺍﻥ ﺍﻟﺒﻌﻠﺒﻜﻲ ،ﺫﻛﺮﳘﺎ ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ).(٢ ﺍﳴﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﳲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ
ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻨﻘﻮﻻﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﳜﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺘﺒﻊ ﺳﲑﺓ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻭﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﺃﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻣﺮﺕ ﲟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﳝﻜﻦ ﺇﲨﺎﳍﺎ ﲟﺎ ﻳﺄﰐ: .١ﻧﺮﺟﺢ ﺃﻭ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٢٦٠ - ٢٥٠ﻫـ. .٢ﻧﺸﺄ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ )ﻛﻠﲔ( ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﻦ ﻛﺒـﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎﺋﻬـﺎ ،ﻭﻳﺒـﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺗﻮﰲ ﻣﺒﻜﺮﹰﺍ ﻭﺧﻠﻒ ﺍﺑﻨﻪ )ﳏﻤﺪ( ﺻﻐﲑﺍﹰ ،ﺑﺪﻻﻟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﱂ ﻳﺮ ِﻭ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺷﻴﺌﺎﹰ. ) (١ﱂ ﺃﻇﻔﺮ ﲟﻮﺿﻊ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻋﻨﻪ. ) (٢ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﻣﺸﻖ .٢٩٧/٥٦
ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ٤٧ ........................................................................................
.٣ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ )ﺍﻟﺮﻱ( ﻫﻲ ﺍﶈﻄﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻓﻘـﺪ ﻗـﺼﺪﻫﺎ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﺘﻠﻤـﺬ ﻋﻠـﻰ ﻳـﺪ ﺑﻌـﺾ ﺷـﻴﻮﺧﻬﺎ ﻛﺨﺎﻟـﻪ ﻋﻼﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻭﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ،ﻭﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄـﺎﺋﻲ ﺍﻟـﺮﺍﺯﻱ )ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻔﺎﺭ(. .٤ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻴﻪ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﰲ )ﺍﻟـﺮﻱ( ﺇﱃ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﻢ ﺍﳌﻘﺪﺳﺔ ،ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺸﻴﻊ ﺁﻧـﺬﺍﻙ ،ﻭﻫﻨـﺎﻙ ﻗـﻀﻰ ﺳﻨﲔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﳛﻀﺮ ﳎﺎﻟﺲ ﻛﺒﺎﺭ ﻓﻘﻬﺎﺋﻬـﺎ ﻭﳏـﺪﺛﻴﻬﺎ ،ﺣـﱴ ﺻـﺎﺭ ﺟـﻞ ﻣﺸﺎﳜﻪ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻟﺴﻌﺔ ﺣﻔﻈﻪ ﻭﻧﺒﻮﻏﻪ ﻭﺗﻀﻠﻌﻪ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﱂ ﻟﺒـﺚ ﺃﻥ ﺻﺎﺭ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﱂ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻘﺪﻩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ. .٥ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺷﺮﻉ ﰲ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻗﺒـﻞ ﺳـﻨﺔ ٢٩٠ﻫـ ،ﻭﻣﺎ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﺧﺘﻴـﺎﺭ ﺍﻟـﺒﻌﺾ ﻋﻠﻴـﻪ ﻟﻠﻘﻴـﺎﻡ ـﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤـﺔ ﺇﻻ ﺩﻟﻴـﻞ ﻋﻠـﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﳌﺮﻣﻮﻗﺔ ﻭﺍﺷﺘﻬﺎﺭ ﳎﻠﺴﻪ ﻭﺷﻴﺎﻉ ﺫﻛﺮﻩ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. .٦ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻗـﻀﻰ ﻋـﺸﺮﻳﻦ ﺳـﻨﺔ -ﻣـﺪﺓ ﺗـﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘـﺎﺏ ﻼ ﻣﺎ ﺑﲔ ﻗﻢ ،ﻭﻧﻴﺴﺎﺑﻮﺭ ،ﻭﺁﺫﺭﺑﻴﺠﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ،ﻭﺑﻐﺪﺍﺩ. ﺍﻟﻜﺎﰲ -ﻣﺘﻨﻘ ﹰ .٧ﲝﺪﻭﺩ ٣١٠ﻫـ ،ﺃﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺗـﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ،ﻭﺷـﺮﻉ ﲜﻤﻊ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻛﺘﺎﺏ )ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ( ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﻛـﺎﻧﻮﺍ ﰲ ﺃﻭﺝ ﻧﺸﺎﻃﻬﻢ ﻭﻋﺘﻮﻫﻢ ﺇﺑﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻘﺪ. ﻼ ﺑـﲔ ﺍﳊﻮﺍﺿـﺮ .٨ﻇﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻣﺎ ﺑﲔ ٣١٥ﻫـ ٣٢٥ -ﻫـ ﻣﺘـﻨﻘ ﹰ
............................................................................................. ٤٨ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ،ﻭﻭﺻﻞ ﰲ ﺿﻤﻦ ﲡﻮﺍﻟﻪ ﺇﱃ ﻣﺪﻳﻨﱵ )ﺩﻣـﺸﻖ( ﻭ)ﺑﻌﻠﺒـﻚ( ﺣﻴـﺚ ﺣـﺪﺙ ﻫﻨـﺎﻙ ﻋـﻦ ﺑﻌـﺾ ﺷـﻴﻮﺧﻪ ﻣـﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﺳﻠﻔﻨﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ. .٩ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﲝﺪﻭﺩ ﺳﻨﺔ ٣٢٥ﻫـ ﰲ ﻣﺪﻳﻨـﺔ )ﺑﻐـﺪﺍﺩ( ﰲ ﺑـﺎﺏ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ -ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻭﺷﺮﻉ ﺑﺘﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟـﺮﻭﺍﺓ ﻋـﻦ ﻛﺘﺎﺑـﻪ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ،ﻭﰲ ﺳـﻨﺔ ﻼ ﻣﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺭﺍﻓﻊ ﻭﺃﰊ ﺍﳊﺴﲔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ٣٢٧ﻫـ ﺃﺟﺎﺯ ﻛ ﹰ ﺑﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺒﺰﺍﺯ ﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻭﲨﻴﻊ ﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ ﻭﻛﺘﺒﻪ ،ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻔﲑ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ )ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺍﻟـﺴﻤﺮﻱ( ﻳﻌـﻴﺶ ﰲ ﺃﺟـﻮﺍﺀ ﻣـﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴـﺔ ﺍﳌﻜﺜﻔـﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﻤ ـﺎﻥ ﺍﻟــﺸﺪﻳﺪ ،ﻟــﺬﻟﻚ ﱂ ﳛــﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﺘــﺎﺭﻳﺦ ﻋــﻦ ﻟﻘــﺎﺀ ﲨــﻊ ﺑــﲔ ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ ﻭﺍﻟﺴﻤﺮﻱ ،ﺣـﱴ ﺗـﻮﰲ ﺍﻻﺛﻨـﺎﻥ ﰲ ﺳـﻨﺔ ﺗﻨـﺎﺛﺮ ﺍﻟﻨﺠـﻮﻡ ﻋـﺎﻥ ٣٢٩ﻫــ ،ﻓـﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﺪﺍ ،ﻭﱘ ﺗﻮﻓﻴﺎ ،ﻭﻳﻮﻡ ﻳﺒﻌﺜﺎﻥ ﺣﻴﲔ ﻋﻦ ﺭﻤﺎ. ﻭﺛﺎﻗﺘﻪ ﻭﻣﺪﺣﻪ
.١ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ )ﺕ :(٣٨١ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ )ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ() ،(١ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﻪ ﰲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﺑ )ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ().(٢ .٢ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ )ﺕ) :(٤٦٠ﺷﻴﺦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﰲ ﻭﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺮﻱ ،ﻭﻭﺟﻬﻬﻢ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﺛﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻭﺃﺛﺒﺘﻬﻢ().(٣ ) (١ﻣﻦ ﻻ ﳛﻀﺮﻩ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ،٢٢٢/٤ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺣﻢ ﻭﺗﺮﺿﻰ ﻋﻨﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﰲ ﻏﲑ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﻪ. ) (٢ﺍﳌﺰﺍﺭ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪﻱ .١٤٠ ) (٣ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٧٧
ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ٤٩ ........................................................................................
.٣ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ )ﺕ) :(٤٦٠ﺛﻘﺔ ،ﻋﺎﺭﻑ ﺑﺎﻷﺧﺒﺎﺭ() .(١ﻭﻗـﺎﻝ ﺃﻳـﻀﹰﺎ: )ﺟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭ ،ﻋﺎﱂ ﺑﺎﻷﺧﺒﺎﺭ().(٢ .٤ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺷﻬﺮﺁﺷﻮﺏ) :ﻋﺎﱂ ﺑﺎﻷﺧﺒﺎﺭ().(٣ .٥ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺍﺑـﻦ ﻃـﺎﻭﻭﺱ )ﺕ (٦٦٤ﻓﻘـﺪ ﺫﻛـﺮﻩ ﰲ ﲨﻠـﺔ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ) ،(٤ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻨـﻪ) :ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﳌﺘﻔـﻖ ﻋﻠـﻰ ﺛﻘﺘـﻪ ،ﻭﺃﻣﺎﻧﺘـﻪ ،ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺗﻐﻤـﺪﻩ ﺍﷲ ﺟـﻞ ﺟﻼﻟـﻪ ﺑﺮﲪﺘـﻪ() .(٥ﻭﻗـﺎﻝ ﺃﻳـﻀﹰﺎ) :ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﺃﺑﻠﻎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻭﻳﻪ ،ﻭﺃﺻﺪﻕ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﺍﻳﺔ() ،(٦ﻭﻗﺎﻟﻪ ﲝﻘﻪ ﺃﻳـﻀﹰﺎ) :ﺍﻟـﺸﻴﺦ -ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ -ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻷﺧﺒﺎﺭ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺃﻭﺛﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ
ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺃﺛﺒﺘﻬﻢ ،ﺍﳌﻤﺪﻭﺡ ﺬﻩ ﺍﳌﺪﺍﺋﺢ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻮﻛﻼﺀ ﻋـﻦ ﺧـﺎﰎ ﺍﻷﻃﻬﺎﺭ ،(٧)(-ﻭﻗﺎﻝ ﰲ ﻣﻮﺿﻊ ﺁﺧﺮ ﻣـﻦ ﻛﺘﺒـﻪ) :ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﳌﺘﻔـﻖ ﻋﻠـﻰ ﻋﺪﺍﻟﺘـﻪ
ﻭﻓﻀﻠﻪ ﻭﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ() ،(٨ﻭﻗـﺎﻝ ﺃﻳـﻀﹰﺎ) :ﻭﳓـﻦ ﻧـﺬﻛﺮ ﻣـﻦ ﻃﺮﻗﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻓﺎﻥ ﻛﺘﺒﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ().(٩ ) (١ﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺖ .٢١٠ ) (٢ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ .٤٣٩ ) (٣ﻣﻌﺎﱂ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ .١٣٤ ) (٤ﻓﺘﺢ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ٢١٢ ) (٥ﻛﺸﻒ ﺍﶈﺠﺔ .١٥٨ ) (٦ﻓﺮﺝ ﺍﳌﻬﻤﻮﻡ .٩٠ ) (٧ﻓﺘﺢ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ .١٨٢ ) (٨ﻓﺮﺝ ﺍﳌﻬﻤﻮﻡ .٨٥ ) (٩ﺍﻗﺒﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ .٧١/١
............................................................................................. ٥٠ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻼ ﻗﺮﻳﺒـﹰﺎ ﻣـﻦ ﻗـﻮﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﺍﳌـﺬﻛﻮﺭ .٦ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﳊﻠﻲ ،ﻭﺍﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻧﻘـ ﹰ ﺁﻧﻔﺎﹰ ،ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻔﻪ ﺍﳊﻠﻲ ﰲ ﺃﺣﺪ ﻛﺘﺒﻪ ﺑﺄﻧﻪ )ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟـﺼﺪﻭﻕ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ
ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ().(١
.٧ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻄﱪﺳﻲ) :ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ - ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺛﻘﺎﺎ .(٢)(- .٨ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺍﳊﺎﺭﺛﻲ ﺍﳍﻤﺪﺍﱐ )ﺕ ،(٩٨٤ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ: )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ) ﺭﻩ( ﺷﻴﺦ ﻋﺼﺮﻩ ﰲ ﻭﻗﺘﻪ ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤـﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨـﺒﻼﺀ. ﻛﺎﻥ ﺃﻭﺛﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻭﺃﻧﻘﺪﻫﻢ ﻟﻪ ،ﻭﺃﻋﺮﻓﻬﻢ ﺑﻪ().(٣ .٩ﻭﻗﺎﻝ ﻧﻮﺭ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﺎﺿـﻲ ﺍﻟﺘـﺴﺘﺮﻱ"ﺍﻟـﺸﻮﺷﺘﺮﻱ" )ﺕ) :(١٠١٩ﺭﺋـﻴﺲ ﺍﶈﺪﺛﲔ ﺍﻟﺸﻴﺢ ﺍﳊﺎﻓﻆ().(٤ .١٠ﻭﻗﺎﻝ ﳏﻤﺪ ﺗﻔـﻲ ﺍﻠـﺴﻲ )ﺕ) :(١٠٧٠ﻭﺍﳊـﻖ ﺃﻧـﻪ ﱂ ﻳﻜـﻦ ﻣﺜﻠـﻪ، ﻓﻴﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎﻩ ﰲ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ،ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﺪﺑﺮ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭﻩ ،ﻭﺗﺮﺗﻴـﺐ ﻛﺘﺎﺑـﻪ ،ﻳﻌـﺮﻑ ﺃﻧـﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﻳﺪﹰﺍ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ -ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﱃ -ﺟﺰﺍﻩ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺍﻻﺳـﻼﻡ ﻭﺍﳌـﺴﻠﻤﲔ، ﺃﻓﻀﻞ ﺟﺰﺍﺀ ﺍﶈﺴﻨﲔ().(٥ ) (١ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ .٤٣٠ ) (٢ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﻮﺭﻯ .٤٠٥ ) (٣ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻷﺧﻴﺎﺭ .٨٥ ) (٤ﻧﻘﻞ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﳏﻔﻮﻅ ﻋﻦ ﳎﺎﻟﺲ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺹ.١٩٤ ) (٥ﻧﻘﻞ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻟﻜﻠﺒﺎﺳﻲ ﰲ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴﺔ ،٣٥٠/٤ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﳏﻔﻮﻅ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻦ ﻣـﺸﻴﺨﺔ ﻣـﻦ ﻻ ﳛﻀﺮﻩ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ،ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ٢٦٧ﺏ.
ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ٥١ ........................................................................................
.١١ﺭ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﳌﻮﱃ ﺧﻠﻴﻞ ﺑـﻦ ﺍﻟﻐـﺎﺯﻱ ﺍﻟﻘـﺰﻭﻳﲏ )ﺕ ) :(١٠٩٨ﺍﻋﺘـﺮﻑ ﺍﳌﺆﺍﻟــﻒ ﻭﺍﳌﺨــﺎﻟﻒ ﺑﻔــﻀﻠﻪ ،ﻗــﺎﻝ ﺃﺻــﺤﺎﺑﻨﺎ :ﻭﻛــﺎﻥ ﺃﻭﺛــﻖ ﺍﻟﻨــﺎﺱ ﰲ ﺍﳊـﺪﻳﺚ
ﻭﺃﺛﺒﺘﻬﻢ ،ﻭﺃﻏﻮﺭﻫﻢ ﰲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ().(١
.١٢ﻭﻗــﺎﻝ ﳏﻤــﺪ ﺑــﺎﻗﺮ ﺍﻠــﺴﻲ )ﺕ) :(١١١١ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﺍﻟــﺼﺪﻭﻕ ،ﺛﻘــﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ،ﻣﻘﺒـﻮﻝ ﻃﻮﺍﺋـﻒ ﺍﻷﻧـﺎﻡ ﳑـﺪﻭﺡ ﺍﳋـﺎﺹ ﻭﺍﻟﻌـﺎﻡ ،ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ
ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ() ،(٢ﻭﻗــﺎﻝ ﺃﻳــﻀﺎﹰ) :ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﺍﻷﺟــﻞ ﺍﻷﻧﺒــﻞ ،ﻣــﻼﺫ ﺍﻻﻋــﻼﻡ ،ﻭﺛﻘــﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ،ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ...ﻃﻮﰉ ﻟﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﻣﺂﺏ().(٣ .١٣ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺪﻣﺴﺘﺎﱐ )ﺕ) :(١١٨١ﺛﻘﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ .ﻭﻭﺍﺣـﺪ ﺍﻷﻋﻼﻡ ،ﺧﺼﻮﺻﺎﹰ ﰲ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﻓﺈﻧـﻪ ﺟﻬﻴﻨـﺔ ﺍﻷﺧﺒـﺎﺭ ،ﻭﺳـﺎﺑﻖ ﻫـﺬﺍ ﺍﳌـﻀﻤﺎﺭ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺸﻖ ﻟﻪ ﻏﺒﺎﺭ ،ﻭﻻ ﻳﻌﺜﺮ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺜﺎﺭ().(٤ .١٤ﺍﶈﻘﻖ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﱐ )ﺕ (١١٨٦ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ) :ﺛﻘﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ -ﻧﻮﺭ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﺮﻗﺪﻩ.(٥)(..ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ﳲ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
.١ﺍﳊﺎﻓﻆ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﲎ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ،ﺃﺑـﻮ ﳏﻤـﺪ ،ﺍﻷﺯﺩﻱ ،ﺍﳌـﺼﺮﻱ )- ٣٣٢ ) (١ﻧﻘﻞ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﳏﻔﻮﻅ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﰲ ،ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ٢ﺏ. ) (٢ﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ .٧/١ ) (٣ﺇﺟﺎﺯﺍﺕ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﻠﺴﻲ .٥٤ ) (٤ﻧﻘﻠﻪ ﺍﶈﺪﺙ ﺍﻟﻨﻮﺭﻱ ﰲ ﺧﺎﲤﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ .٤٦٧/٣ ) (٥ﺍﳊﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻨﺎﺿﺮﺓ .٥/١
............................................................................................. ٥٢ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
) :(٤٠٩ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﲏ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻗﺎﻝ :ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﻜﹸﻠﻴﲏ -ﺑـﻀﻢ ﺍﻟﻜـﺎﻑ ﻭﺍﻟﻨـﻮﻥ ﺑﻌـﺪ ﺍﻟﻴـﺎﺀ -ﻓﻤﺤﻤــﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘــﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ ،ﻣـﻦ ﺍﻟــﺸﻴﻌﺔ ﺍﳌـﺼﻨﻔﲔ ،ﻣــﺼﻨﻒ ﻋﻠــﻰ
ﻣﺬﺍﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ().(١
.٢ﺍﳊﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﻛﻮﻻ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ٤٧٥ﻫـ) :ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺑـﻀﻢ ﺍﻟﻜـﺎﻑ ﻭﺇﻣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻼﻡ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻴﺎﺀ ﻧﻮﻥ ﻓﻬﻮ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺍﻟـﺮﺍﺯﻱ ﻣﻦ ﻓﻘﻬـﺎﺀ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﻭﺍﳌـﺼﻨﻔﲔ ﰲ ﻣﺬﻫﺒـﻬﻢ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻨـﻪ ﺃﺑـﻮ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﻤﺮﻱ ﻭﻏﲑﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﱰﻝ ﺑﺒـﺎﺏ ﺍﻟﻜﻮﻓـﺔ ﰲ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺴﻠـﺴﻠﺔ ﰲ ﺑﻐـﺪﺍﺩ ﻭﺗﻮﰲ ﺎ ﰲ ﺳﻨﺔ ﲦﺎﻥ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺛﻼﲦﺎﺋﺔ ﻭﺩﻓﻦ ﺑﺒـﺎﺏ ﺍﻟﻜﻮﻓـﺔ ﰲ ﻣﻘﱪـﺎ .ﻗـﺎﻝ ﺍﳊﺎﺷﺮ :ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺃﻧﺎ ﻗﱪﻩ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺻﺮﺍﺓ ﺍﻟﻄﺎﺋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻮﺡ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻴـﻪ ﻫـﺬﺍ ﻗﱪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ().(٢
.٣ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺛﲑ )ﺕ) :(٦٣٠ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻻﻣﺎﻣﻴﺔ ﻭﻋﻠﻤﺎﺋﻬﻢ()،(٣ ﻭﻗﺪ ﻋﺪﻩ ﻣﻦ ﳎﺪﺩﻱ ﺍﻻﻣﺎﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﺋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻗﺎﺋﻼﹰ) :ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ،ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ،ﻋـﺎﱂ ﰲ ﻣﺬﻫﺒـﻬﻢ ،ﻛـﺒﲑ،
ﻓﺎﺿﻞ ﻋﻨﺪﻫﻢ ،ﻣﺸﻬﻮﺭ.(٤)(...
.٤ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﻫﱯ )ﺕ) :(٧٤٨ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺍﻟـﺮﺍﺯﻱ .ﺷـﻴﺦ ﻓﺎﺿـﻞ ) (١ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﻣﺸﻖ .٢٩٨/٥٦ ) (٢ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ .١٨٦/٧ ) (٣ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ .٣٦٤/٨ ﻼ ﻋﻦ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻷﺻﻮﻝ. ) (٤ﺧﺎﲤﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ،٢٧٣/٣ﻧﻘ ﹰ
ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ٥٣ ........................................................................................
ﺷﻬﲑ ،ﻣﻦ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﻓﻘﻬﺎﺋﻬﻢ ﺍﳌﺼﻨﻔﲔ ﰲ ﻣﺬﺍﻫﺒﻬﻢ ﺍﻟﺮﺫﻟﺔ().(١ .٥ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﳎـﺪ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻔﲑﻭﺯﺁﺑـﺎﺩﻱ ﺍﻟـﺸﲑﺍﺯﻱ )(٢ )ﺕ ..) :(٨١٧ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻣﻦ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ( .٦ﴰﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺍﻟﻘﻴـﺴﻲ ﺍﻟﺪﻣـﺸﻘﻲ ﺍﳌﺘـﻮﰱ ٨٤٢ﻫـ ،ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ) :ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻣـﻦ ﺭﺅﻭﺱ ﻓـﻀﻼﺀ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﳌﻘﺘﺪﺭ().(٣ .٧ﺍﳊﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ )ﺕ ،(٥٨٣ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ) :ﻭﻛـﺎﻥ ﻣـﻦ ﻓﻘﻬـﺎﺀ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ، ﻭﺍﳌــﺼﻨﻔﲔ ﻋﻠــﻰ ﻣﺬﻫﺒــﻬﻢ() ،(٤ﻭﻗــﺎﻝ ﺃﻳــﻀﺎﹰ ﰲ ﻛﺘﺎﺑــﻪ )ﺗﺒــﺼﲑ ﺍﳌﻨﺘﺒــﻪ ﺑﺘﺤﺮﻳــﺮ ﺍﳌﺸﺘﺒﻪ( ) :ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ -ﺑﺎﻟﻀﻢ ﻭﺇﻣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻼﻡ ﰒ ﻳﺎﺀ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﰒ ﻧـﻮﻥ :-ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻣﻦ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﻓﻀﻼﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﳌﻘﺘﺪﺭ().(٥
.٨ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﻓﻴﺾ ﳏﻤـﺪ ﻣﺮﺗـﻀﻰ ﺍﳊـﺴﻴﲏ ﺍﻟﻮﺍﺳـﻄﻲ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﺍﳊﻨﻔﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ )ﺕ:(١٢٠٥ ﻲ ،ﻣــﻦ ﻓﹸﻘﻬــﺎ ِﺀ ﺍﻟ ـﺸﻴ ﻌﺔِ ﻭﺭﺅﻭﺱ ﺏ ﺍﻟ ﹶﻜﻠِﻴِﻨ ـ ﺟﻌﻔ ـ ٍﺮ ﳏﻤ ـ ﺪ ﺑ ـ ﻦ ﻳﻌﻘــﻮ )ﺃﹶﺑــﻮ ﻓﹸ ـﻀﻼﺋِﻬﻢ ﰲ ﺃﻳــﺎﻡِ ﺍﳌﹸﻘﹾﺘــﺪﺭِ ،ﻭﻳﻌ ـﺮﻑ ﺃﹶ ﻳــﻀﺎﹰ ﺑﺎﻟﺴ ﹾﻠ ـﺴﻠﻲ ﻟﻨﺰﻭﻟِ ـﻪِ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺴ ﹾﻠــﺴﻠﹶﺔِ ) (١ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ٢٥٠/٢٤ﻭﺍﻟﺮﺫﻳﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻫﱯ ﻭﺃﺳﻼﻓﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺿـﻮﺍ ﺑﺎﺗﺒـﺎﻉ ﺑـﲏ ﺃﻣﻴـﺔ ،ﺍﻟـﺸﺠﺮﺓ ﺍﳌﻠﻌﻮﻧﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﱘ. ) (٢ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﺍﶈﻴﻂ .٢٦٣/٤ ) (٣ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﳌﺸﺘﺒﻪ .٣٣٧/٧ ) (٤ﻟﺴﺎﻥ ﺍﳌﻴﺰﺍﻥ .٤٣٣/٥ ) (٥ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﲝﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﰲ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴﺔ .٣٢٩/٣
............................................................................................. ٥٤ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺏ ﺍﻟﻜﹸﻮﻓﹶـ ِﺔ ،ﻧ ﺰﻟﹶـ ﻪ ﺃﺑـﻮ ﺑِﺒﻐﺪﺍﺩ() ،(١ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﹰﺎ) :ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺴ ﹾﻠﺴِﻠﹶﺔِ ﺑِﺒ ﻐﺪﺍﺩ ،ﻋﻨ ﺪ ﺑـﺎ ِ ﺟ ﻌﻔﹶﺮٍ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﹸﻮﺏ ﺍﻟﻜﹸﻠِﻴﻨِﻲ ﺍﻟﺮﺍﺯِﻱ ،ﻣِ ﻦ ﻓﹸﻘﹶﻬﺎﺀِ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔِ ﻓﻨﺴِﺐ ﺇِﻟﹶ ﻴﻪِ().(٢ .٩ﻭﰲ ﻫﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﲔ ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ )ﺕ) :(١٣٣٩ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﻣﻦ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﺗﻮﰱ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ﺳﻨﺔ .(٣)(٣٢٩ .١٠ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﺭﻛﻠﻲ) :ﻓﻘﻴﻪ ﺇﻣﺎﻣﻲ .ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻛﻠـﲔ ) ﺑـﺎﻟﺮﻱ( ﻛـﺎﻥ ﺷـﻴﺦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ،ﻭﺗﻮﰱ ﻓﻴﻬﺎ ]ﺳﻨﺔ .(٤)([٣٢٩ .١١ﻭﰲ ﻣﻌﺠﻢ ﺍﳌﺆﻟﻔﲔ ﻟﻌﻤﺮ ﻛﺤﺎﻟﺔ ،ﻗـﺎﻝ ﻋﻨـﻪ) :ﻣـﻦ ﻓﻘﻬـﺎﺀ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ، ﻋــﺎﺭﻑ ﺑﺎﻷﺧﺒــﺎﺭ ﻭﺍﳊــﺪﻳﺚ ،ﺳــﻜﻦ ﰲ ﺑﻐــﺪﺍﺩ ﺑﺒــﺎﺏ ﺍﻟﻜﻮﻓــﺔ ،ﻭﺗــﻮﰲ ﺑﺒﻐــﺪﺍﺩ .(٥)(٣٢٩
) (١ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ .٤٨٢/١٨ ) (٢ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ .٣٥٦/١٤ ) (٣ﻫﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﲔ .٢٣٥ ) (٤ﺍﻷﻋﻼﻡ .١٤٥/٧ ) (٥ﻣﻌﺠﻢ ﺍﳌﺆﻟﻔﲔ .١١٦/١٢
ﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ
)(١
- ١ﻛﺘﺎﺏ ﺗﻌﺒﲑ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺃﻭ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ - ٢ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ - ٣ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ. - ٤ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺃﻭ ،ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ. - ٥ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ. - ٦ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﰲ ﺍﻷﺋﻤﺔ -ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ -ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ. ﺍﻟﻜﺎﳲ
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎﹰ ﺑﻜﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ،ﻭﻳـﺴﻤﻰ ﺃﻳـﻀﹰﺎ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ،ﻗـﺎﻝ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ) :ﻭﻗﻠﺖ ،ﺇﻧﻚ ﲢﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﻛﺘﺎﺏ ﻛﺎﻑ ،ﳚﻤﻊ ﻣـﻦ ﲨﻴﻊ ﻓﻨﻮﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻣﺎ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﻪ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ،ﻭﻳﺮﺟـﻊ ﺇﻟﻴـﻪ ﺍﳌـﺴﺘﺮﺷﺪ ،ﻭﻳﺄﺧـﺬ ) (١ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٧٧
٥٥
............................................................................................. ٥٦ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﺑﺎﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ .ﻋﻦ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻗﲔ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ،ﻭﻗﺪ ﻳﺴﺮ ﺍﷲ ﻟﻪ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﰲ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺳﺄﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﲝﻀﺮﺓ ﻣﻦ ﻳﻔﺎﻭﺿﻪ ﻭﻳﺬﺍﻛﺮﻩ .ﳑﻦ ﻳﺜﻖ ﺑﻌﻠﻤﻪ).(١ ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻧـﻪ ﻋـﺮﺽ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻘـﺎﺋﻢ -ﺻـﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ - ﻓﺎﺳﺘﺤﺴﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ) :ﻛﺎﻑ ﻟﺸﻴﻌﺘﻨﺎ().(٢ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ
.١ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴﺪ) :ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻭﻫﻮ ﻣـﻦ ﺃﺟـﻞﱢ ﻛﺘـﺐ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ،ﻭﺃﻛﺜﺮﻫـﺎ
ﻓﺎﺋﺪ().(٣
.٢ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻜﻲ ﰲ ﺇﺟﺎﺯﺗﻪ ﻻﺑﻦ ﺍﳋﺎﺯﻥ) :ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﻣﺜﻠﻪ().(٤ ) (١ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ -ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ .٨/١ ) (٢ﻫﺬﺍ ﺍﳋﱪ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ،ﻭﻗـﺪ ﻧﻘـﺪﻩ ﺍﶈـﺪﺙ ﺍﻟﻨـﻮﺭﻱ ﰲ ﺧﺎﲤـﺔ ﺍﳌـﺴﺘﺪﺭﻙ ٤٧٠/٣ﺣـﲔ ﻗـﺎﻝ) :ﻭﻟـﻴﺲ ﻏﺮﺿﻲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﳋﱪ ﺍﻟﺸﺎﺋﻊ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻋـﺮﺽ ﻋﻠـﻰ ﺍﳊﺠـﺔ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﻓﻘﺎﻝ " :ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻑ ﻟﺸﻴﻌﺘﻨﺎ " ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟـﻪ ،ﻭﻻ ﺃﺛـﺮ ﻟـﻪ ﰲ ﻣﺆﻟﻔـﺎﺕ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﺑـﻞ ﺻـﺮﺡ ﺑﻌﺪﻣﻪ ﺍﶈﺪﺙ ﺍﻻﺳﺘﺮﺁﺑﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﻡ ﺃﻥ ﳚﻌﻞ ﲤﺎﻡ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻪ ﻗﻄﻌﻴﺔ ،ﳌـﺎ ﻋﻨـﺪﻩ ﻣـﻦ ﺍﻟﻘـﺮﺍﺋﻦ ﺍﻟـﱵ ﻻ ﺗﻨﻬﺾ ﻟﺬﻟﻚ ،ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺻـﺮﺡ ﺑﺄﻧـﻪ ﻻ ﺃﺻـﻞ ﻟـﻪ ،ﺑـﻞ ﺗـﺼﺤﻴﺢ ﻣﻌﻨـﺎﻩ ،ﺃﻭ ﻣـﺎ ﻳﻘـﺮﺏ ﻣﻨـﻪ ـﺬﻩ ﺍﳌﻘﺪﻣﺎﺕ ﺍﳌﻮﺭﺛﺔ ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻟﻠﻤﻨﺼﻒ ﺍﳌﺘﺪﺑﺮ ﻓﻴﻬﺎ(. ) (٣ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻐﻤﺎﻣﻴﺔ .٧٠ ) (٤ﲝﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺍﺭ .١٩٠/١٠٤
ﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ) ( ٥٧ ......................................................................................................
.٣ﻭﻗﺎﻝ ﺍﶈﻘﻖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﱄ ﺍﻟﻜﺮﻛﻲ ﰲ ﺇﺟﺎﺯﺗـﻪ ﻟﻠﻘﺎﺿـﻲ ﺻـﻔﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻴﺴﻰ) :ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜـﺒﲑ ﰲ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ،ﺍﳌـﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻜـﺎﰲ ،ﺍﻟـﺬﻱ ﱂ ﻳﻌﻤـﻞ ﻣﺜﻠﻪ ...ﻭﻗﺪ ﲨﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ،ﻣﺎﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﻏﲑﻩ().(١ ﻭﻗــﺎﻝ ﺃﻳــﻀﺎﹰ -ﰲ ﺇﺟﺎﺯﺗــﻪ ﻷﲪــﺪ ﺑــﻦ ﺃﰊ ﺟــﺎﻣﻊ ﺍﻟﻌــﺎﻣﻠﻲ ) -ﺍﻟﻜــﺎﰲ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﻣﺜﻠﻪ().(٢ .٤ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻴﺾ) :ﺍﻟﻜﺎﰲ ...ﺃﺷﺮﻓﻬﺎ ﻭﺃﻭﺛﻘﻬﺎ ﻭﺃﲤﻬﺎ ﻭﺃﲨﻌﻬﺎ ،ﻻﺷﺘﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ،ﻭﺧﻠﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻭﺷﻴﻨﻪ().(٣ .٥ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺣـﺴﻦ ﺑـﻦ ﺍﻟـﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺜـﺎﱐ) :ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻭﺍﳌﻨﻬﻞ ﺍﻟﻌﺬﺏ ﺍﻟﺼﺎﰲ .ﻭﻟﻌﻤﺮﻱ ،ﱂ ﻳﻨـﺴﺞ ﻧﺎﺳـﺞ ﻋﻠـﻰ ﻣﻨﻮﺍﻟـﻪ ،ﻭﻣﻨـﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻗﺪ ﻣﱰﻟﺘﻪ ﻭﺟﻼﻟﺔ ﺣﺎﻟﻪ(. .٦ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻠﺴﻲ) :ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ..ﺃﺿﺒﻂ ﺍﻷﺻـﻮﻝ ﻭﺃﲨﻌﻬـﺎ ،ﻭﺃﺣـﺴﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ ،ﻭﺃﻋﻈﻤﻬﺎ().(٤ .٧ﻭﻗﺎﻝ ﺍﳌﻮﱃ ﳏﻤﺪ ﺃﻣﲔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺁﺑﺎﺩﻱ ﰲ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋـﺪ ﺍﳌﺪﻧﻴـﺔ) :ﻭﻗـﺪ ﲰﻌﻨـﺎ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﳜﻨﺎ ﻭﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﱂ ﻳﻨﺼﻒ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﺘﺎﺏ ﻳﻮﺍﺯﻳﻪ ﺃﻭ ﻳﺪﺍﻧﻴﻪ().(٥ ) (١ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ .٧٥/١٠٥ ) (٢ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ .٦٣/١٠٥ ) (٣ﺍﻟﻮﺍﰲ .٥/١ ) (٤ﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ .٣/١ ) (٥ﺧﺎﲤﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ .٤٦٥/٣
............................................................................................. ٥٨ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻣﺰﻳﺘﻪ
ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﲢﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻪ ﻛﺜﲑﺓ: ﻣﻨﻬﺎ :ﺃﻥ ﻣﺆﻟﻔﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎﹰ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﺍﳌﻬـﺪﻱ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻗـﺎﻝﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ " :ﻓﺘﺼﺎﻧﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ،ﻭﺭﻭﺍﻳﺎﺗـﻪ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻮﻛﻼﺀ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ،ﳚﺪ ﻃﺮﻳﻘﹰﺎ ﺇﱃ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﻨﻘﻮﻻﺗﻪ ". ﻭﻫﻮ " ﻣﻠﺘﺰﻡ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﰲ ﻛﻞ ﺣﺪﻳﺚ ﺇﻻ ﻧﺎﺩﺭﹰﺍ ﲨﻴﻊ ﺳﻠـﺴﻠﺔﺍﻟﺴﻨﺪ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﺍﳌﻌﺼﻮﻡ ﻭﻗﺪ ﳛﺬﻑ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻭﻟﻌﻠﻪ ﻟﻨﻘﻠﻪ ﻋﻦ ﺃﺻﻞ ﺍﳌﺮﻭﻱ ﻋﻨــﻪ ،ﻣــﻦ ﻏــﲑ ﻭﺍﺳــﻄﺔ ،ﺃﻭ ﳊﻮﺍﻟﺘــﻪ ﻋﻠــﻰ ﻣــﺎ ﺫﻛــﺮﻩ ﻗﺮﻳﺒ ـﺎﹰ ،ﻭﻫــﺬﺍ ﰲ ﺣﻜــﻢ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ.".. ﻼ ﻋـﻦ ﺑﻌـﺾ ﳏﻘﻘﻴﻨـﺎ ﺍﻷﻋـﻼﻡ ،ﺃﻥ ﻣـﻦ " ﻭﳑﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘـﺎﻡ ﻧﻘـ ﹰﻃﺮﻳﻘــﺔ ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ -ﺭﲪ ـﻪ ﺍﷲ -ﻭﺿــﻊ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳــﺚ ﺍﳌﺨﺮﺟــﺔ ،ﺍﳌﻮﺿــﻮﻋﺔ ﻋﻠــﻰ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﲝﺴﺐ ﺍﻟـﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿـﻮﺡ .ﻭﻟـﺬﻟﻚ ﺃﺣﺎﺩﻳـﺚ ﺃﻭﺍﺧـﺮ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﰲ ﺍﻷﻏﻠﺐ -ﻻ ﲣﻠﻮ ﻣﻦ ﺇﲨﺎﻝ ﻭﺧﻔﺎﺀ. ﻭﻗﺪ ﺃﺳﻠﻔﺖ ﺇﻳـﺮﺍﺩ ﻛﻮﻧـﻪ ﲨـﻊ ﻓﻨـﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠـﻮﻡ ﺍﻹﳍﻴـﺔ ،ﻭﺍﺣﺘـﻮﻯ ﻋﻠـﻰﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﰲ ﺍﻟـﺼﺤﺎﺡ ﺍﻟـﺴﺘﺔ .ﻋـﺪﺍ ﻋـﻦ ﺍﻟﺘـﺄﱐ ﰲ ﺗﺄﻟﻴﻔﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻠﻎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ .ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺒﻬﺒﻬﺎﱐ " :ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ - ﺭﲪ ـﻪ ﺍﷲ -ﻣــﻊ ﺑــﺬﻝ ﺟﻬــﺪﻩ ﰲ ﻣــﺪﺓ ﻋــﺸﺮﻳﻦ ﺳــﻨﺔ ،ﻭﻣــﺴﺎﻓﺮﺗﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﻠــﺪﺍﻥ ﻭﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ،ﻭﺣﺮﺻﻪ ﰲ ﲨﻊ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻷﺋﻤﺔ ،ﻭﻗﺮﺏ ﻋﺼﺮﻩ ﺇﱃ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻷﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﳌﻌﻠﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻛﺜـﺮﺓ ﻣﻼﻗﺎﺗـﻪ ،ﻭﻣـﺼﺎﺣﺒﺘﻪ ﻣـﻊ ﺷـﻴﻮﺥ ﺍﻹﺟـﺎﺯﺍﺕ،
ﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ) ( ٥٩ ......................................................................................................
ﻭﺍﳌﺎﻫﺮﻳﻦ ﰲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﰲ ﺗﺮﻭﻳﺞ ﺍﳌﺬﻫﺐ ،ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﻪ.".. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺼﺪﺭ " :ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﺷﺘﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﺎﺕ.(١)" .. ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ،ﻻ ﻳﻮﺭﺩ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ .ﺑﻞ ﻳﻘﺘـﺼﺮ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺎ ﻳـﺪﻝﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﻮﻧﻪ ،ﻭﺭﲟﺎ ﺩ ﻝ ﺫﻟـﻚ ﻋﻠـﻰ ﺗﺮﺟﻴﺤـﻪ ﳌـﺎ ﺫﻛـﺮ ،ﻋﻠـﻰ ﻣـﺎ ﱂ ﺫﻛﺮ". ﺷﺮﻭﺣﻪ
ﻭﻫﻲ ﻛﺜﲑﺓ ،ﻣﻨﻬﺎ: - ١ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ،ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻗﺎﺳﻢ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺟـﻮﺍﺩ ﺑـﻦ ﺍﻟﻮﻧﺪﻱ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ١١٠٠ﻫـ. - ٢ﺍﻟﺪﺭ ﺍﳌﻨﻈﻮﻡ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﳌﻌﺼﻮﻡ ،ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺑﻦ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺜـﺎﱐ ﺍﻟﻌـﺎﻣﻠﻲ ﺍﳉﺒﻌـﻲ ،ﺍﳌﺘـﻮﰱ ﺳـﻨﺔ ١١٠٤ﻫــ .ﻭﻫـﻮ ﳐﻄﻮﻁ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻧﺴﺨﺔ ﲞﺰﺍﻧﺔ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺍﳌﺸﻜﺎﺓ ﺍﳌﻮﻗﻮﻓﺔ ﲜﺎﻣﻌﺔ ﻃﻬﺮﺍﻥ. - ٣ﺍﻟﺮﻭﺍﺷﺢ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﰲ ﺷﺮﺡ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﶈﻤـﺪ ﺑـﺎﻗﺮ ﺍﻟـﺪﺍﻣﺎﺩ ) (١ﻫﻲ )ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﻭﻯ ﺑﺜﻼﺙ ﻭﺳﺎﺋﻂ .ﻭﻫﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ :ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﲔ ﺍﳌﺨـﺮﺝ ﻟﻠﺤـﺪﻳﺚ ﻭﺑـﲔ ﺍﻟﻨﱯ )ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ( ﺛﻼﺛﺔ ﺭﻭﺍﺓ :ﺻﺤﺎﰊ ،ﻭﺗﺎﺑﻌﻲ ،ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺗﺎﺑﻌﻲ .ﻣﺜﺎﻟﻪ :ﻣﺎ ﺗﻜﺮﺭ ﰲ ﻣـﺴﻨﺪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ " :ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ،ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ،ﻋﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﻋﻤـﺮ ،ﻋـﻦ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ )ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ( " .ﻭﻋﻨﺪﻧﺎ :ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﲔ ﺍﳌﺨﺮﺝ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻭﺑﲔ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﺛﻼﺛـﺔ ﺭﻭﺍﺓ .ﻣﺜﺎﻟﻪ :ﻣﺎ ﺗﻜﺮﺭ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻟﺜﻘﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ :ﻋﻦ )ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻋـﻦ ﻫـﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ،ﻋﻦ ﻣﺴﻌﺪﺓ ﺑـﻦ ﺻـﺪﻗﺔ ،ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( " - (...ﺛﻼﺛﻴـﺎﺕ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺹ.٣٣
............................................................................................. ٦٠ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﳊﺴﻴﲏ ،ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺹ ١٠٤٠ﻫـ .ﻭﻫﻮ ﻣﻄﺒﻮﻉ ﺳﻨﺔ ١٣١١ﻫـ ﺑﻄﻬﺮﺍﻥ. - ٤ﺍﻟﺸﺎﰲ ،ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻞ ﺑﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯﻱ ﺍﻟﻘﺰﻭﻳﲏ ،ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ١٠٨٩ﻫــ. ﻭﻫﻮ ﳐﻄﻮﻁ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻧﺴﺨﺔ ﲞﺰﺍﻧﺔ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺍﳌﺸﻜﺎﺓ. - ٥ﺷﺮﺡ ﺍﳌﲑﺯﺍ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﲏ ،ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ١٠٨٢ﻫـ. - ٦ﺷﺮﺡ ﺍﳌﻮﱃ ﺻﺪﺭﺍ .ﺍﻟﺸﲑﺍﺯﻱ ،ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ١٠٥٠ﻫـ. - ٧ﺷﺮﺡ ﳏﻤﺪ ﺃﻣﲔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺁﺑﺎﺩﻱ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭﻱ .ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ١٠٣٦ﻫـ. -٨ﺷﺮﺡ ﺍﳌﻮﱃ ﳏﻤﺪ ﺻﺎﱀ ﺍﳌﺎﺯﻧﺪﺭﺍﱐ ،ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ١٠٨٠ﻫــ ،ﻭﻫـﻮ - ﻋﻨﺪ ﺃﻓﺎﺿﻞ ﺍﳌﺘﻔﻘﻬﲔ -ﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﺡ. - ٩ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ،ﶈﻤـﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺍﳌﻠﻘـﺐ ﺷـﺎﻩ ﳏﻤـﺪ ﺍﻻﺻـﻄﻬﺒﺎﻧﺎﰐ ﺍﻟﺸﲑﺍﺯﻱ ،ﻣﻦ ﺃﻓ ﺎﺿﻞ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜـﺎﱐ ﻋـﺸﺮ ﺃﻟﻔـﻪ ﻟﻠـﺸﺎﻩ ﺍﻟـﺴﻠﻄﺎﻥ ﺣـﺴﲔ ﺍﳌﻮﺳﻮﻱ ﺍﻟﺼﻔﻮﻱ .ﻭﻫﻮ ﳐﻄﻮﻁ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻧﺴﺨﺔ ﲞﺰﺍﻧﺔ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺍﳌﺸﻜﺎﺓ. - ١٠ﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﰲ ﺷﺮﺡ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺁﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ،ﶈﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺗﻘﻲ ﺍﻠﺴﻲ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ١١١٠ﻫــ .ﻭﻫـﻮ ﻣﻄﺒـﻮﻉ ﺳـﻨﺔ ١٣٢١ﻫــ ﺑﻄﻬـﺮﺍﻥ ،ﰲ ٤ ﳎﻠﺪﺍﺕ ﺿﺨﻤﺔ. - ١١ﻫﺪﻯ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﰲ ﺷﺮﺡ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻷﺻﻮﻝ ،ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﳉﺒﺎﺭ ،ﺍﻟﻘﻄﻴﻔﻲ ،ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ،ﻭﻫﻮ ﳐﻄﻮﻁ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻧﺴﺨﺔ ﰲ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﻛﺘﺐ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻋﺎﱄ ﺳﭙﻬﺴﺎﻻﺭ. - ١٢ﺍﻟﻮﺍﰲ ،ﻟﻠﻔﻴﺾ ﺍﻟﻜﺎﺷﺎﱐ ،ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ١٠٩١ﻫـ.
ﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ) ( ٦١ ...................................................................................................... ﺗﻌﺎﻟﻴﻘﻪ ﻭﺣﻮﺍﺷﻴﻪ
ﻭﻫﻲ ﻛﺜﲑﺓ ﺟﺪﹰﺍ ،ﻣﻨﻬﺎ: - ١ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑـﻦ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﻗﺎﺳـﻢ ﺍﻟﻜـﺎﻇﻤﻲ .ﺍﻟـﺸﻬﲑ ﺑـﺎﺑﻦ ﺍﻟﻮﻧﺪﻱ. - ٢ﺣﺎﺷــﻴﺔ ﺃﰊ ﺍﳊــﺴﻦ ﺍﻟــﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﻔﺘــﻮﱐ ﺍﻟﻌــﺎﻣﻠﻲ ،ﺍﳌﺘــﻮﰱ ﺳــﻨﺔ ١١٣٨ﻫـ. - ٣ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﳌﲑ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻦ ﺍﳌﲑﺯﺍ ﺑﻴﻚ ﺍﻟﻔﻨﺪﺭﺳﻜﻲ ﻣﻦ ﺃﻓﺎﺿـﻞ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻋﺸﺮ. - ٤ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ١١٤٩ﻫـ. - ٥ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﺪﺭ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺃﲪـﺪ ﺍﻷﻧـﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﻌـﺎﻣﻠﻲ ،ﺗﻠﻤﻴـﺬ ﺍﻟﺒـﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ. - ٦ﺣﺎﺷﻴﺔ ﳏﻤﺪ ﺃﻣﲔ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻻﺳﺘﺮﺁﺑﺎﺩﻱ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭﻱ .ﺍﳌﺘـﻮﰱ ﺳﻨﺔ ١٠٣٦ﻫـ. - ٧ﺣﺎﺷﻴﺔ ﳏﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺗﻘﻲ ﺍﻠﺴﻲ. - ٨ﺣﺎﺷﻴﺔ ﳏﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﺍﻟﺪﺍﻣﺎﺩ ﺍﳊﺴﻴﲏ. - ٩ﺣﺎﺷﻴﺔ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﲔ ﺑﻦ ﳛﲕ ﺍﻟﻨﻮﺭﻱ ،ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺍﻠﺴﻲ. - ١٠ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺣﻴﺪﺭ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳌﲑﺯﺍ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺸﲑﻭﺍﱐ. - ١١ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﳌﻮﱃ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﳉﻴﻼﱐ .ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺸﻮﺍﻫﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ.
............................................................................................. ٦٢ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
- ١٢ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺷﱪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺛﻨﻮﺍﻥ ﺍﳊﻮﻳﺰﻱ ،ﺍﻟﻨﺠﻔﻲ. - ١٣ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﳌﻮﺳـﻮﻱ ﺍﻟﻌـﺎﻣﻠﻲ - ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ١٠٦٨ﻫـ. - ١٤ﺣﺎﺷــﻴﺔ ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﺯﻳــﻦ ﺍﻟــﺪﻳﻦ ﺃﰊ ﺍﳊــﺴﻦ ﻋﻠــﻲ ﺑــﻦ ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﺣــﺴﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﻌﺎﱂ. - ١٥ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻐﲑ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺑـﻦ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﱐ. - ١٦ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜـﺒﲑ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺑـﻦ ﺯﻳـﺪ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﱐ. - ١٧ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜـﺎﻇﻤﻲ ،ﺍﳌـﺸﻬﻮﺭ ﺑـﺎﺑﻦ ﺍﻟﻮﻧﺪﻱ .ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ١١٠٠ﻫـ. - ١٨ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺑـﻦ ﺯﻳـﻦ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺍﻟـﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺜـﺎﱐ. ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺴﺒﻂ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ١٠٣٠ﻫـ - ١٩ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﳌـﲑﺯﺍ ﺭﻓﻴـﻊ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺣﻴـﺪ ﺍﻟﻨـﺎﺋﻴﲏ ،ﺍﳌﺘـﻮﰱ ﺳـﻨﺔ ١٠٨٠ﻫـ. - ٢٠ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﻜﺎﻇﻤﻲ. - ٢١ﺣﺎﺷﻴﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﺪﺷﺘﻜﻲ.
ﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ) ( ٦٣ ...................................................................................................... ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺑﺎﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ
-١ﲢﻔﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ،ﶈﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺎﺝ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻷﺭﺩﻛﺎﱐ ،ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﻨﺤﻮﻱ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﲝﺮ ﺍﻟﻌﻠـﻮﻡ .ﻭﻫـﻮ ﳐﻄـﻮﻁ ،ﻭﻣﻨـﻪ ﻧـﺴﺨﺔ ﲞﺰﺍﻧـﺔ ﻛﺘـﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺍﳌﺸﻜﺎﺓ. - ٢ﺍﻟﺼﺎﰲ ﺷﺮﺡ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻞ ﺑﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯﻱ ﺍﻟﻘﺰﻭﻳﲏ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻄﺒﻮﻉ ﺳﻨﺔ ١٣٠٨ﻫـ ١٨٩١ /ﺑﻠﻜﻬﻨﻮ ﰲ ﳎﻠﺪﻳﻦ ﺿﺨﻤﲔ. - ٣ﺷﺮﺡ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ .ﻟﻪ ﺃﻳﻀﹰﺎ ،ﻭﻫﻮ ﳐﻄـﻮﻁ ﰲ ﻋـﺪﺓ ﳎﻠـﺪﺍﺕ ﻭﻣﻨـﻪ ﻧﺴﺨﺔ .ﲞﺰﺍﻧﺔ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺍﳌﺸﻜﺎﺓ. ﺷﺮﻭﺡ ﺑﻌﺾ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻪ
- ١ﺣﺜﻴﺚ ﺍﻟﻔﻠﺠﺔ ﰲ ﺷﺮﺡ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻔﺮﺟﺔ ،ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﺎﻗﺮ ﺍﳊـﺴﲏ ﺍﳌﺨﺘـﺎﺭﻱ .ﺍﻟﻨـﺎﺋﻴﲏ ،ﺍﻟـﺴﺒﺰﻭﺍﺭﻱ ،ﺍﻷﺻـﻔﻬﺎﱐ ،ﻣـﻦ ﻋﻠﻤـﺎﺀ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻋﺸﺮ .ﻭﳍﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺷﺮﻭﺡ ﻛﺜﲑﺓ. - ٢ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺠﺪﻳﻦ ﻭﺗﻔﺼﻴﻞ ﺍﳉﻨﺪﻳﻦ ،ﺭﺳﺎﻟﺔ ﰲ ﺷﺮﺡ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﰲ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺟﻨﻮﺩ ﺍﳉﻬﻞ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ١٣٥٤ﻫـ. -٣ﺭﺳﺎﻟﺔ ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﻃﻮﻝ ﺁﺩﻡ ﻭﺣﻮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﳏﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺗﻘﻲ ﺍﻠﺴﻲ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﺎﺋﺔ ﻭﺍﻷﻟﻒ ﺃﻭﳍﺎ ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ﻭﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺻﻄﻔﻰ ﳏﻤـﺪ ﻭﺁﻟـﻪ ﺧـﲑﺓ ﺍﻟـﻮﺭﻯ ﺃﺋﻤـﺔ ﺍﳍﺪﻯ ﺭﻭﻯ ﺛﻘﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺍﱁ).(١ ) (١ﻛﺸﻒ ﺍﳊﺠﺐ ﻭﺍﻻﺳﺘﺎﺭ .٢٥٧
............................................................................................. ٦٤ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭﻩ
ﺍﺧﺘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﳏﻤﺪ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺻﻔﻲ ﺍﻟﻨﺎﻋﺴﻲ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳـﻲ .ﻭﻣـﻦﻫﺬﺍ ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﻧﺴﺨﺔ ﳐﻄﻮﻃﺔ ﺳﻨﺔ ١٢٧٣ﲞﺰﺍﻧﺔ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺍﳌﺸﻜﺎﺓ. ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﻜﺎﰲ :ﺗﺄﻟﻴﻒ ﳏﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﺍﻟﺒﻬﺒﻮﺩﻱ ،ﻁ .ﺑـﲑﻭﺕ ﺳـﻨﺔ ١٤٠١ﻫـ ،ﻭﻗﺎﻡ ﲜﻤﻊ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﺎ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻭﺍﳌﱳ ،ﻓﻄﺮﺡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﺑﺎﻉ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ،ﲝﺠﺔ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻭﻋﺪﻡ ﺻﺤﺔ ﺍﳌﱳ ،ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺮﺗﻀﻰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ) :ﻭﻗﺪ ﺃﻟﻒ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﰲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﻜﺎﰲ، ﺍﻋﺘﱪ ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻉ ١٦١٢١ﺣﺪﻳﺜﹰﺎ ﻣـﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳـﺚ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ٣٣٢٨ﺣـﺪﻳﺜﹰﺎ ﺻـﺤﻴﺤﺎﹰ
ﻭﺗﺮﻙ ١١٦٩٣ﺣﺪﻳﺜﺎﹰ ﻣﻨﻬﺎ ﱂ ﻳﺮﻫﺎ ﺣﺴﺐ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺤﺔ() (١ﻭﺃﺿﺎﻑ) :ﻭﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺆﻟـﻒ ﻗـﺪ ﺍﻋﺘﻤـﺪ ﰲ ﻋﻤﻠـﻪ ﻋﻠـﻰ ﺍﻷﻗـﻮﺍﻝ ﺍﳌﻨﻘﻮﻟـﺔ ﻋـﻦ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟـﺎﻝ
ﺍﳌﻨﺴﻮﺏ ﺇﱃ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻐﻀﺎﺋﺮﻱ ،ﺃﺑـﻮ) (٢ﺍﳊـﺴﲔ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ )ﻛـﺎﻥ ﻣﻌﺎﺻـﺮﺍ ﻟﻠﻨﺠﺎﺷﻲ ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ( ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﺘﺎﺏ ﻛﻬﺬﺍ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻐﻀﺎﺋﺮﻱ ،ﳍﺬﺍ ﱂ ﻳﻠﻖ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﳌـﺬﻛﻮﺭ ﺍﻟﻘﺒـﻮﻝ ﰲ ﺍﳊـﻮﺯﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ() ،(٣ﻭﻗـﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ) :ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﻧﻜـﺮ ﺑﻌـﺾ ﺍﳌﺘـﺄﺧﺮﻳﻦ ﲨﻠـﺔ
ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﱵ ﺃﻭﺩﻋﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﰲ " ﺍﻟﻜﺎﰲ " ،ﻓﻬﺬﺍ ﳏﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﺍﻟﺒﻬﺒﻮﺩﻱ ﻗﺪ ﺻﻴﺮ " ﺍﻟﻜﺎﰲ " ﰲ ﺛﻼﺙ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺻﻐﲑﺓ ﻭﲰـﺎﻩ ﺑ"ﺻـﺤﻴﺢ ﺍﻟﻜـﺎﰲ" ،ﰒ ﺃﻋـﺎﺩ ﻃﺒﻌﻪ ﲢﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ " ﺯﺑﺪﺓ ﺍﻟﻜﺎﰲ " ﻇﻨﹰﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﳛﺴﻦ ﺻﻨﻌﹰﺎ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ) (١ﻣﻌﺎﱂ ﺍﳌﺪﺭﺳﺘﲔ .٢٨٢/٣ ) (٢ﻛﺬﺍ ،ﻭﺍﻷﺻﻮﺏ )ﺃﰊ(. ) (٣ﻣﻌﺎﱂ ﺍﳌﺪﺭﺳﺘﲔ ،٢٨٢/٣ﻫﺎﻣﺶ ﺭﻗﻢ ).(١
ﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ) ( ٦٥ ......................................................................................................
ﺇﺳﺎﺀﺓ ﻛﺒﲑﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ،ﺑﻞ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﺇﱃ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ().(١ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ
ﻋﲎ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﻗـﺪﻣﲔ ﻭﺍﳌﺘـﺄﺧﺮﻳﻦ ﺑﺘﺤﻘﻴـﻖ ﺑﻌـﺾ ﺃﻣـﻮﺭ ﺍﻟﻜـﺎﰲ :ﻭﻣـﻦ ﺁﺛﺎﺭﻫﻢ: - ١ﺍﻟﺮﻭﺍﺷﺢ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﰲ ﺷﺮﺡ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ،ﻟﻠﺪﺍﻣﺎﺩ. - ٢ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﲑ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻭﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ،ﳌﻮﱃ ﺧﻠﻴﻞ ﺑـﻦ ﺍﻟﻐـﺎﺯﻱ ﺍﻟﻘﺰﻭﻳﲏ. - ٣ﻧﻈـﺎﻡ ﺍﻷﻗـﻮﺍﻝ ﰲ ﻣﻌﺮﻓـﺔ ﺍﻟﺮﺟــﺎﻝ ،ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﻟﻜﺘـﺐ ﺍﻷﺭﺑﻌـﺔ ،ﻟﻨﻈــﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ ﺍﻟﺴﺎﻭﺟﻲ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒـﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌـﺎﻣﻠﻲ " ﺫﻛـﺮ ﻓﻴﻪ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻭﻯ ﻋﻨـﻬﻢ ﺍﶈﻤـﺪﻭﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛـﺔ ،ﻣـﻦ ﺍﻟﻜﺘـﺐ ﺍﻷﺭﺑﻌـﺔ ،ﺃﻭ ﺫﻛـﺮ ﻭﺍﺣﺪﺍﹰ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻭﻗﺎﻝ :ﺇﻧﻪ ﺛﻘﺔ ﺃﻭ ﻋﺎﱂ ﺃﻭ ﻓﺎﺿـﻞ ،ﺃﻭ ﻣـﺎ ﺷـﺎﺑﻪ ﺫﻟـﻚ .ﺃﻭ ﻗﺎﻝ :ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺪ ". - ٤ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﳊﺎﺟﻲ ﳏﻤﺪ ﺍﻷﺭﺩﺑﻴﻠﻲ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺍﻠﺴﻲ. - ٥ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ،ﰲ ﺻـﺤﺔ ﺃﺧﺒـﺎﺭ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﶈﻤـﺪ ﺑـﺎﻗﺮ ﺑـﻦ ﳏﻤﺪ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﺒﻬﺒﻬﺎﱐ. - ٦ﻣﻌﺮﻓـﺔ ﺃﺣــﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌــﺪﺓ ﺍﻟــﺬﻳﻦ ﻳــﺮﻭﻱ ﻋﻨــﻬﻢ ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ ،ﻟﻠــﺴﻴﺪ ﺣﺠــﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﳏﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﺍﻟﺸﻔﱵ ﺍﻹﺻﻔﻬﺎﱐ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ١٢٦٠ﻫـ ﻃﺒﻊ ﻣﻊ ﳎﻤﻮﻋﺘـﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴﺔ ﺹ ٢٥ - ١١٤ﺑﻄﻬﺮﺍﻥ ﺳﻨﺔ ١٣١٤ﻫـ. - ٧ﺍﻟﻔﻮﺍﺋــﺪ ﺍﻟﻜﺎﺷــﻔﺔ ﻋ ـﻦ ﺳﻠــﺴﻠﺔ ﻣﻘﻄﻮﻋــﺔ ﻭﺃﲰ ـﺎﺀ ﰲ ﺑﻌــﺾ ﺃﺳــﺎﻧﻴﺪ ) (١ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻭﺍﻟﻜﺎﰲ ﺹ.٤٣٢
............................................................................................. ٦٦ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻣﺴﺘﻮﺭﺓ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﲔ ﺍﻟﻄﺒﺎﻃﺒﺎﺋﻲ ﺍﻟﺘﱪﻳﺰﻱ .ﻗﺎﻝ ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺘـﻪ " :ﳌـﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﺑﲔ ﺛﻘﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻭﺑﲔ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ،ﻛﺄﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻋﻴـﺴﻰ .ﻭﺃﲪـﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ،ﻭﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ،ﻏﲑ ﻣـﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﰲ ﻛﺘﺎﺑـﻪ ﺍﳌـﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻜـﺎﰲ. ﻣﺸﲑﹰﺍ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻴﻪ ،ﺑﻌﺪﺓ ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻓﺄﺣﺒﺒـﺖ ﺗﻮﺿـﻴﺤﹰﺎ ،ﺑـﻞ ﻟﺰﻭﻣـﹰﺎ ،ﺣﻴـﺚ ﳛﺘــﺎﺝ ﺍﻟﻌﻠــﻢ ﺑﺎﻟﺮﻭﺍﻳــﺔ ﺇﱃ ﻣﻌﺮﻓــﺔ ﺃﺣــﻮﺍﻝ ﺍﻟــﺮﺍﻭﻱ .ﻣــﻦ ﺍﻟــﺼﺤﺔ ﻭﻏﲑﻫــﺎ ﻣــﻦ ﺍﻷﻭﺻـﺎﻑ ،ﺃﻥ ﺃﻛﺘــﺐ ﺭﺳــﺎﻟﺔ ﺟﺎﻣﻌـﺔ ﳌــﺎ ﻭﺻــﻞ ﺇﻟﻴﻨـﺎ ﻣــﻦ ﺃﲰــﺎﺋﻬﻢ .ﻭﺟﺎﻣﻌــﺔ ﻷﺣﻮﺍﳍﻢ ،ﻭﻭﺍﻓﻴﺔ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭﺻﺎﻓﻬﻢ ،ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺼﲑﺓ ". - ٨ﺗﺮﲨﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﳌﺒﺪﻭﺀ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻟﻠـﺸﻴﺦ ﺍﳌـﲑﺯﺍ ﺃﰊ ﺍﳌﻌﺎﱄ ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺎﺝ ﳏﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﳊـﺎﺝ ﳏﻤـﺪ ﺣـﺴﻦ ﺍﻟﻜـﺎﺧﻲ ﺍﳋﺮﺍﺳـﺎﱐ ﺍﻹﺻﻔﻬﺎﱐ ،ﺍﻟﻜﻠﺒﺎﺳﻲ ﺍﳌﺘﻮﰲ ﺳﻨﺔ ١٣١٥ﻫـ. - ٩ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﰲ ﺃﻥ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺍﳌﺒﺪﻭﺀ ﺑﻪ ﰲ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ]ﺍﺑﻦ[ ﺑﺰﻳﻊ ،ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺍﳌﺘﻮﰱ ١١ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﺳﻨﺔ ١٣٥٤ﻫـ. - ١٠ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ .ﻟﻠﺤﺎﺝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﲔ ﺍﻟﻄﺒﺎﻃﺒﺎﺋﻲ ﺍﻟﱪﻭﺟﺮﺩﻱ ،ﻭﻫـﻮ ﳐﻄﻮﻁ ،ﲰﻌﺖ ﺑﻪ. ﺃﻣﺎ ﻋﺪﺩ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺭﺟﺎﻟﻪ .ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﺭﻭﺍﺗﻪ .ﻭﺃﺳﻨﺎﺩﻩ ،ﻓﻘـﺪ ﻋﲎ ﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻤﺎﺀ ،ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﰲ ﺍﳌﺸﻴﺨﺎﺕ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ).(١ ) (١ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳـﺪ ﻣـﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳـﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﺼـﺼﻴﺔ ﺣـﻮﻝ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﻭﲢﻘﻴـﻖ ﻧـﺼﻮﺻﻪ ﻭﺑﻴـﺎﻥ ﻣﻴﺰﺍﺗـﻪ ﻭﺧﺼﺎﺋﺼﻪ ،ﻭﻗﺪ ﺃﻗﻴﻢ ﻗﺒﻞ ﺳـﻨﻮﺍﺕ ﻣـﺆﲤﺮ ﺩﻭﱄ ﰲ ﻃﻬـﺮﺍﻥ ﻋـﻦ ﺛﻘـﺔ ﺍﻹﺳـﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ،ﻭﲤﺨـﺾ ﺍﳌﺆﲤﺮ ﻋﻦ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺟﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﳋﺎﻟـﺪ ،ﻭﻧﻌﺘﻘـﺪ ﺃﻧـﻪ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻛﺜﲑﺓ ﻣﻨﻪ ﲝﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ.
ﻭﻓﺎﺗﻪ
ﺗﻮﰲ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ -ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ -ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ﺳﻨﺔ ٣٢٩ﻫـ .ﺳـﻨﺔ ﺗﻨﺎﺛﺮ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ) ،(١ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ -ﺳـﻨﺔ ) ،٣٢٨(٢ﰒ ﻭﺍﻓـﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻓﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﰲ ﺳﻨﺔ ٣٢٩ﻛﻤﺎ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟـﺎﻝ ﺍﻟـﺬﻱ ﺃﻟﻔـﻪ ﻓﻴﻤـﺎ ﺑﻌﺪ).(٣ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ" :ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻭﻛﻼﺀ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -ﻋﺜﻤـﺎﻥ ﺑـﻦ ﺳـﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﻤـﺮﻱ، ﻭﻭﻟﺪﻩ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﻭﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺣﺴﲔ ﺑﻦ ﺭﻭﺡ ،ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟـﺴﻤﺮﻱ ﻭﺗﻮﰲ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻗﺒﻞ ﻭﻓﺎﺓ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺍﻟـﺴﻤﺮﻱ ،ﻷﻥ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦﳏﻤﺪ ﺍﻟﺴﻤﺮﻱ ﺗﻮﰲ ﰲ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺳﻨﺔ ٣٢٩ﻫــ ﻭﻫـﺬﺍ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺗﻮﰲ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ﺳﻨﺔ ٣٢٨ﻫـ( ،ﻭﺫﻛﺮ ﺍﳊﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﻛﻮﻻ) ،(٤ﻭﺍﺑـﻦ ﺍﻷﺛـﲑ) .(٥ﻭﺍﺑـﻦ ) (١ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٧٧ ) (٢ﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺖ .٢١٠ ) (٣ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ .٤٣٩ ) (٤ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ .١٨٦/٧ ) (٥ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ،٣٦٤/٨ﰲ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺳﻨﺔ ٣٢٨ھ.
٦٧
............................................................................................. ٦٨ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺣﺠﺮ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﰲ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ).(١ ﻭﰲ ﺍﻟــﻮﺟﻴﺰﺓ ﻟﻠــﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒــﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌــﺎﻣﻠﻲ :ﺗــﻮﰲ ﺑﺒﻐــﺪﺍﺩ ﺳــﻨﺔ ٣٠ﺃﻭ ،٣٢٩ ﻭﺍﻟــﺼﺤﻴﺢ -ﻋﻨــﺪﻱ) - (٢ﺃﻥ ﺗــﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻮﻓــﺎﺓ ﻫــﻮ ﺷــﻬﺮ ﺷــﻌﺒﺎﻥ ﺳــﻨﺔ ،٣٢٩ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺷــﻲ ﺃﻗــﺪﻡ ﻭﺃﻗــﺮﺏ ﺇﱃ ﻋــﺼﺮ ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ ،ﻭﻗــﺪ ﺃﻳــﺪﻩ ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳــﻲ، ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﳊﻠﻲ ،ﻭﻫﻢ ﺃﺩﺭﻯ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺛﲑ ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺑﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻨﺎﰲ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﺍﻟـﺴﻤﺮﻱ ﺍﻟـﺬﻱ ﺗـﻮﰲ ﰲ ﺷـﻌﺒﺎﻥ ﺳـﻨﺔ ٣٢٩ﻫـ ،ﻭﻓﺎﻗﺎﹰ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﺑـﻦ ﻃـﺎﻭﻭﺱ .ﻭﺻـﻠﻰ ﻋﻠﻴـﻪ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﺍﳊـﺴﲏ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺄﰊ ﻗﲑﺍﻁ).(٣ ﺍﻣﺎ ﺍﶈﻘﻖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤـﺪ ﺗﻘـﻲ ﺍﻟﺘـﺴﺘﺮﻱ ﻓـﲑﻯ ﺃﻥ ﻋـﺎﻡ ٣٢٨ﻫـﻮ ﺍﻟﺘـﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﻟﻮﻓﺎﺓ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻳﻘﻮﻝ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ) :ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﰲ -ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ -ﺃﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﲦﺔ ﻭﻫﻨﺎ :ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﺗﻨﺎﺛﺮ ﺍﻟﻨﺠـﻮﻡ ﺳﻨﺔ ٣٢٩ﻏﲑ ﺻﺤﻴﺢ) ،(٤ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎﺛﺮ ﺳﻨﺔ ٣٢٣؛ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﳉـﺰﺭﻱ :ﰲ ﺳـﻨﺔ ) (١ﻟﺴﺎﻥ ﺍﳌﻴﺰﺍﻥ ٤٣٣/٥ ) (٢ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﳏﻔﻮﻅ ،ﻭﳓﻦ ﻧﻮﺍﻓﻘﻪ ،ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻩ ﺑـﺪﺃ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﺍﻟـﺬﻱ ﺫﻛﺮ ﰲ ﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺖ ﺃﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ،٣٢٨ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﺑﻦ ﻣـﺎﻛﻮﻻ )ﺕ ،(٤٧٥ﻭﻣـﻦ ﺍﺑـﻦ ﻣـﺎﻛﻮﻻ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺬﻫﱯ )ﺕ (٧٤٨ﻭﺗﺒﻌﻪ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ )ﺕ ،(٨٤٢ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﻗـﺎﺋﻢ ﺃﻥ ﻣـﻦ ﻗـﺎﻝ ﺇﻧـﻪ ﺗـﻮﰲ ﺳﻨﺔ ٢٣٨ھ ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺒﻪ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺧﺎﻟﻪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﺑﻌﻼﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻓﺈﻧـﻪ ﻗﺘـﻞ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻭﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻋﻠﻢ. ) (٣ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٧٧ ) (٤ﺑﻞ ﺇﻥ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﺘﺴﺘﺮﻱ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﻏﲑ ﺩﻗﻴﻖ ،ﻓﻠﻴﺲ ﺍﳌﻘـﺼﻮﺩ ﻣـﻦ ﺗﻨـﺎﺛﺮ ﺍﻟﻨﺠـﻮﻡ ﺍﻷﺟـﺮﺍﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﺗﻌﺒﲑ ﻛﻨﺎﺋﻲ ﻋﻦ ﻣﻮﺕ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﻠﻤـﺎﺀ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﻭﻫـﻢ ﺍﻟـﺴﻔﲑ ﺍﻟﺮﺍﺑـﻊ ﺍﻟﺴﻤﺮﻱ ،ﻭﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻭﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﺍﻷﺏ ،ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻠﺴﻲ ﰲ ﺍﻟﺒﺤـﺎﺭ ﻗـﺎﺋﻼﹰ) :ﺗﻨـﺎﺛﺮ !
ﻭﻓﺎﺗﻪ ٦٩ ............................................................................................................
٣٢٣ﰲ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻭﻗﻊ ﺍﻟﻘﺮﻣﻄـﻲ ﺑﺎﳊﺠـﺎﺝ ﺍﻧﻘـﻀﺖ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛـﺐ ﻣـﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻠﻴـﻞ ﺇﱃ ﺁﺧﺮﻩ ﺍﻧﻘﻀﺎﺿﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺴﺮﻓﺎ ﱂ ﻳﻌﻬﺪ ﻣﺜﻠﻪ .ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﲦﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﰲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﻗﻮﻝ ﺍﳌﺴﻌﻮﺩﻱ ﰲ ﺫﻟﻚ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻫﻮ ﻭﺍﻟـﺸﻴﺦ ﰲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ :ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ]ﻭﻓﺎﺗﻪ[ ﺳﻨﺔ ٣٢٩ﺃﻳﻀﺎﹰ ﱂ ﻳﻌﻠﻢ ﺻﺤﺘﻪ ،ﺑﻞ ﺍﻷﺻﺢ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﰲ ﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺖ :ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﺳﻨﺔ ٣٢٨؛ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﳉﺰﺭﻱ ﰲ ﻛﺎﻣﻠﻪ :ﻭﰲ ﺳـﻨﺔ ٣٢٨ﺗﻮﰲ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ -ﻭﻗﻴﻞ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ -ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻭﻫـﻮ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﻭﻋﻠﻤﺎﺋﻬﻢ ،ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﻃـﺎﻭﻭﺱ ﰲ ﳏﺠﺘـﻪ -ﻋﻨـﺪ ﻧﻘﻠـﻪ ﻭﺻﻴﺔ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﺇﱃ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ :-ﻭﻫـﺬﺍ ﳏﻤـﺪ
ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺗﻮﰲ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ﺳﻨﺔ ﲦﺎﻥ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺛﻼﲦﺎﺋﺔ().(١ ﻗﻩ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ
)(٢
ﺩﻓﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺑﺒﺎﺏ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﲟﻘﱪﺎ ﰲ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﻐﺮﰊ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﺒـﺪﻭﻥ
ﻳﻌﺮﻑ ﻗﱪﻩ ﻗﺎﻝ " :ﺭﺃﻳﺖ ﻗﱪﻩ ﰲ ﺻـﺮﺍﺓ ﺍﻟﻄـﺎﺋﻲ) ،(٣ﻭﻋﻠﻴـﻪ ﻟـﻮﺡ ﻣﻜﺘـﻮﺏ ﻓﻴـﻪ
"
ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻓﻮﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻟﺬﺍ ﲰﻮﺍ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﺍﻟﻜـﱪﻯ ﺳـﻨﺔ ﺗﻨـﺎﺛﺮ ﺍﻟﻨﺠـﻮﻡ ،ﻟﻔـﻮﺕ ﻛـﺜﲑ ﻣـﻦ ﺃﻛﺎﺑﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﻜﻠﻴﲏ ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ ﻭﺍﻟﺴﻤﺮﻱ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺴﻔﺮﺍﺀ ﻭﻏﲑﻫﻢ -ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﻢ( ﲝﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺍﺭ .٢٣٣/٥٨) (١ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .٦٦١/٩ ) (٢ﻫﻮ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﺒﺰﺍﺯ ،ﺃﺑـﻮ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ،ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺑـﺎﺑﻦ ﻋﺒـﺪﻭﻥ ،ﻭﺍﺑـﻦ ﺍﳊﺎﺷـﺮ، ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ،ﻭﻟﺪ ﲝﺪﻭﺩ ٣٣٠ھ ،ﻭﺗﻮﰲ ﺳـﻨﺔ ٤٣٢ھ -ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠـﻢ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٣٦٠/١ ) (٣ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﺍﶈﻴﻂ ) :٣٥٢/٤ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺓ :ﺮ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ( ،ﻓﻠﻌﻞ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻗـﺮﺏ ـﺮ ﻣﻌـﲔ ﺃﻭ ﺗﺮﻋـﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻭﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ )ﺻﺮﺍﻁ( ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ.
............................................................................................. ٧٠ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﲰﻪ ،ﻭﺍﺳﻢ ﺃﺑﻴﻪ") ،(١ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪﻭﻥ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺃﻥ ﻗـﱪ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻗـﺪ ﺩﺭﺱ) ،(٢ﻓﻠﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺣﺪﺙ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ،ﰲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﳍﺠﺮﻱ ،ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﱂ ﻳﻌﺮﻓﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﱪﻩ ﻭﻧﻘﻼ ﻗﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪﻭﻥ. ﻭﻗﱪﻩ -ﺍﻟﻴﻮﻡ) - (٣ﻗﺎﺋﻢ ﰲ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ،ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺩﺟﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﳉﺴﺮ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ " ﺟﺴﺮ ﺍﳌﺄﻣﻮﻥ ﺍﳊﺎﱄ " ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ،ﻋﻠﻰ ﻳﺴﺎﺭ ﺍﳉﺎﺋﻲ ﻣـﻦ ﺟﻬـﺔ ﺍﳌﺸﺮﻕ ،ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺻﺪ ﺍﻟﻜﺮﺥ ،ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺔ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﳏﻤـﺪ ﺗﻘـﻲ ﺍﻠـﺴﻲ) :ﻗـﱪﻩ ﺑﺒﻐـﺪﺍﺩ ﰲ ﻣﻮﻟــﻮﻱ ﺧﺎﻧــﻪ ،ﻣﻌــﺮﻭﻑ ﺑـﺸﻴﺦ ﺍﳌــﺸﺎﻳﺦ ﻭﻳــﺰﻭﺭﻩ ﺍﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻــﺔ، ﻭﲰﻌﺖ ﻣﻦ ﲨﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﺑﺒﻐـﺪﺍﺩ ،ﺃﻧـﻪ ﻗـﱪ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ، ﻭﺯﺭﺗﻪ ﻫﻨﺎﻙ().(٤ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺒﺤـﺮﺍﱐ) :ﻭﻗـﱪ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻵﻥ ،ﺑـﻞ ﻗﺒـﻞ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﰲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻣﺰﺍﺭ ﻣﺸﻬﻮﺭ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ().(٥ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﻟﻜﺎﻇﻤﻲ) :ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﻓﻴﻤـﺎ ﺑـﲔ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨـﺎ ،ﻭﺃﻫـﻞ
ﻋﺼﺮﻧﺎ ،ﺃﻥ ﻗﱪﻩ ﰲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﳌﻮﱃ ﺧﺎﻧﻪ .ﻗﺮﻳﺒﺎﹰ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﳉـﺴﺮ، ﻭﻗﱪﻩ ﺇﱃ ﺍﻵﻥ ﻣﺸﻬﻮﺭ ،ﻳﺰﻭﺭﻩ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ().(٦ ) (١ﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺖ .٢١١ ) (٢ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٧٧ ) (٣ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﺴﲔ ﻋﻠﻲ ﳏﻔﻮﻅ ﰲ ﻋﺎﻡ ١٣٧٤ھ ،ﻭﳓﻦ ﺍﻟﻴـﻮﻡ ﰲ ﺳـﻨﺔ ١٤٣٥ھ، ﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﲔ ﻋﺎﻣﹰﺎ. ) (٤ﺷﺮﺡ ﻣﺸﻴﺨﺔ ﻣﻦ ﻻ ﳛﻀﺮﻩ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ،ﻭﺭﻗﺔ ٢٦٧ﺏ )ﻣﻨﻪ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ(. ) (٥ﻟﺆﻟﺆﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺹ ) ٢٣٦ﻣﻨﻪ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ(. ) (٦ﺇﱃ ﻫﻨﺎ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﺳﺘﻼﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﲝﺚ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﺴﲔ ﻋﻠﻲ ﳏﻔﻮﻅ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﻠﻨـﺎﻩ ﻣـﻊ ﺍﻟﺘـﺼﺮﻑ ﺑﺎﳊـﺬﻑ !
ﻭﻓﺎﺗﻪ ٧١ ............................................................................................................
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﺎﺭﺱ ﺣـﺴﻮﻥ ﻛـﺮﱘ ) :ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﻭﺍﳌـﺸﻬﻮﺭ ﺃﻥ ـﺬﻩ ﺍﳉﻬـﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺻﺎﻓﺔ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﺩﻭﺭ ﺳﻜﻦ ﻣﺘﻘﺎﺭﺑﺔ ﻟﻮﺟﻮﻩ ﻋﻠﻤـﺎﺀ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺩﺍﺭ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺍﻟـﱵ ﺻـﺎﺭﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﺠﺪﺍ ﻭﻣﻘـﱪﺓ ﻟـﻪ ﻭﻟـﺒﻌﺾ ﻭﺟـﻮﻩ ﻋﻠﻤـﺎﺀ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ،ﻓﻔـﻲ ﺻـﺪﺭ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﺴﺘﻄﻴﻞ -ﻣﻊ ﳎﺮﻯ ﺮ ﺩﺟﻠﺔ ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺑـﺴﻮﻕ ﺍﳍـﺮﺝ ﺗـﺎﺭﺓ ،ﻭﺳـﻮﻕ ﺍﻟﺴﺮﺍﺣﲔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻭﺑﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﺮﺍﻱ ﰲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﺍﳌﺘﺄﺧﺮ -ﻣﺮﻗﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑـﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﻤـﺮﻱ ،ﻭﰲ ﻭﺳـﻄﻪ ﻋﻨـﺪ ﺭﺃﺱ ﺍﳉـﺴﺮ ﺍﻟﻌﺘﻴـﻖ ﻣﺮﻗـﺪ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺮﺍﺟﻜﻲ ﻭﺃﺳﻔﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻴﺴﲑ ﻋﻨﺪ ﺍﳓﺪﺍﺭ ﺩﺟﻠﺔ ﻣﺮﻗﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ
ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺴﻤﺮﻱ ﰲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻘﺒﻼﻧﻴﺔ().(١
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺮﺯ ﺍﻟﺪﻳﻦ) :ﺯﺭﻧـﺎ ﻣﺮﻗـﺪ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻷﻭﻝ ﻣـﺮﺓ ﺳـﻨﺔ ١٣٠٥ﻫـ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺩﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﱪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺮﺍﺟﻜﻲ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺇﻣـﺎﻡ ﺍﳉﺎﻣﻊ ﻭﺍﳌﻘﻴﻢ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﳉﺎﻣﻊ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺭﺳـﻢ ﻗـﱪﻩ ﺩﻛـﺔ ﻋﺎﻟﻴـﺔ ﺑﺎﺭﺗﻔـﺎﻉ ﺛﻠﺜـﻲ ﻗﺎﻣـﺔ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺧﻠﻒ ﺩﻛﺔ ﻗﱪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ » ﻗﺪﺱ ﺳﺮﻩ « .ﻭﰲ ﻭﻗﺘـﻪ ﱂ ﻧـﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺪﻛﺔ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﻭﺭﺃﻳﻨﺎ ﺭﺳﻢ ﻣﻮﺿﻌﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻌﻬﺎ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺪﻛــﺔ ﺭﺳــﻢ ﻗــﱪﻳﻦ ﻣــﺮﺩﻭﻣﲔ ﻳﻈﻬــﺮ ﺫﻟــﻚ ﻣــﻦ ﺍﳊﺠ ـﺎﺭﺓ ﻭﺍﻷﻧﻘــﺎﺽ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴــﺔ ﻛﺎﻷﻛﻤﺘﲔ().(٢ "
ﻭﺍﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺴﻌﺘﻪ ﻭﴰﻮﻟﻴﺘﻪ. ) (١ﺃﻧﻈﺮ :ﻣﻘﺪﻣـﺔ ﻛﺘـﺎﺏ )ﺍﻟﺘﻌﺠـﺐ ﻣـﻦ ﺃﻏـﻼﻁ ﺍﻟﻌﺎﻣـﺔ ﰲ ﻣـﺴﺄﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣـﺔ( ﻷﰊ ﺍﻟﻔـﺘﺢ ﺍﻟﻜﺮﺍﻛﺠـﻲ ﺹ.١٦ ) (٢ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻛﹸﺘﺐ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻋـﻦ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ،ﻭﺃﻟﻔـﺖ ﺣﻮﻟـﻪ ﺍﻟﺒﺤـﻮﺙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳـﺎﺕ، ﻭﻗﻴﻠﺖ ﲝﻘﻪ ﺃﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻭﺍﳌﺪﻳﺢ ﰲ ﻛﺘـﺐ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺘـﺮﺍﺟﻢ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻳﺒﻘﻰ ﻗﺎﺋﻤﺎﹰ ﺃﻥ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ -ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺴﺘﻮﻯ ﻣﻨﻬﺠﻴﺘﻪ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﺃﻭ ﺃﳘﻴﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ -ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﲝﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﻣـﻦ ﻣﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ ﺍﻟﺒﺤـﺚ ﻭﺍﻹﺷﺒﺎﻉ ،ﻓﻬﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻭﻛﺘﺐ ﻓﻬﻮ ﻗﻠﻴﻞ ﲝﻖ ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻒ ﺣﺪﻳﺚ. ﻭﳓﻦ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﱘ ،ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﺮﺭ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﲝﻘﻪ ﻣـﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤـﺎﺕ، ﻭﻣﺎ ﺭﲰﺖ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻃﺮ ﺍﻟﺘﻤﻴـﺰ ﻭﺍﳌﻮﺳـﻮﻋﻴﺔ ،ﻓﻤﻌـﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﺃﻟـﻒ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﻣﺎﺕ ﻣﺆﻟﻔﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺴﻔﲑ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻫﻲ ﻣﻴﺰﺓ ﲢﺴﺐ ﻟﻪ ،ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺃﻥ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳـﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺃﻣـﻀﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎﹰ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﰲ ﲨﻊ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻫـﻮ ﳚـﻮﻝ ﻣـﻦ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻷﺧﺮﻯ ﻭﳚﻤﻊ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﳌﺄﺛﻮﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﳍﺪﻯ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻴﺜﺒﺘﻬﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﺫﻛﺮ ﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﻭﺗﻔﺼﻴﻼﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﻴـﺰﺓ ﲢـﺴﺐ ﻟـﻪ ،ﻭﻣﻌـﺮﻭﻑ ﺃﻥ ٧٢
ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٧٣ ..............................................................................
ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻮﺳﻮﻋﻲ ﺍﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠـﻮﻡ ﻭﺍﳌﻌـﺎﺭﻑ ﺑـﺪﺀﹰﺍ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎﺋـﺪ، ﻣﺮﻭﺭﺍﹰ ﺑﺎﻷﺣﻜﺎﻡ ،ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀﺍﹰ ﺑﺎﳌﻮﺍﻋﻆ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ،ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺃﳘﺎﻝ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﺧﻄـﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻫﻲ ﻣﻴﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺳﺠﻠﺖ ﻟﻪ. ﻭﰲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻧﺴﺠﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺃﳘﻴﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ: ﻻ :ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺍﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺩﻗﻴﻖ ،ﻭﻣﻨﻬﺠﻴـﺔ ﻣﻨﻈﻤـﺔ ﰲ ﻓﻬﺮﺳـﺔ ﺃﻭ ﹰ ﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ؛ ﻓﺎﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻊ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ،ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻴﻪ ﺩﺍ ﹰ )ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﳉﻬﻞ( ،ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻫﻮ ﺃﺻﻞ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴـﻒ ﺍﻟـﺬﻱ ﻭﻫﺒـﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﳊﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ،ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻣﻦ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ،ﻭﻭﻇﻴﻔـﺔ ﺍﻟﻌﻘـﻞ ﻓﻬﻢ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﲎ ﻧﻠﻤﺴﻪ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﰲ ﺁﺧﺮ ﺭﻭﺍﻳـﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻳﺮﻭﻳﻬﺎ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣﻴـﺚ ﻳﻘـﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻫﻞ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﺩﻭﻥ ﻏﲑﻩ: ) ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻘﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻪ ﺍﷲ ﻗﻮﺍﻣﻪ ﻭﺯﻳﻨﺘﻪ ﻭﻫﺪﺍﻳﺘﻪ ،ﻋﻠـﻢ ﺃﻥ ﺍﷲ ﻫﻮ ﺍﳊﻖ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺭﺑـﻪ ،ﻭﻋﻠـﻢ ﺃﻥ ﳋﺎﻟﻘـﻪ ﳏﺒـﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻟـﻪ ﻛﺮﺍﻫﻴـﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻟـﻪ ﻃﺎﻋﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻟﻪ ﻣﻌﺼﻴﺔ ،ﻓﻠﻢ ﳚﺪ ﻋﻘﻠﻪ ﻳﺪﻟﱡﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﻃﻠﺒﻪ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻌﻘﻠﻪ ،ﺇﻥ ﱂ ﻳﺼﺐ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﻠﻤﻪ ،ﻓﻮﺟﺐ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻗﻮﺍﻡ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺑﻪ().(١
ﻭﳍﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻛﺘﺎﺏ )ﺍﻟﻌﻘﻞ( ﻳﻘﻮﺩ ﺇﱃ ﻛﺘﺎﺏ )ﻓـﻀﻞ ﺍﻟﻌﻠـﻢ( ﺍﻟـﺬﻱ ﻳﺘﺤـﺪﺙ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺏ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ،ﻭﺃﳘﻴﺘﻪ ،ﻭﻓﻀﻞ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺎﻫﻞ ،ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﻠـﻢ ) (١ﺍﻟﻜﺎﰲ .٢٩/١
............................................................................................. ٧٤ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻷﺧﺬ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﺫﻡ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ،ﻭﺃﳘﻴﺔ ﺭﻭﺍﻳـﺔ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ،ﻭﻃـﺮﻕ ﲤﺤـﻴﺺ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ .ﻭﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﳛﺼﻞ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺮﺍﺗﺒﻪ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ﻫـﻮ ﺍﻹﳝـﺎﻥ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪﻩ ،ﻭﳍﺬﺍ ﺟﺎﺀ ﻛﺘﺎﺏ )ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ( ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ. ﻛﺘﺎﺏ )ﺍﻟﺘﻮﺣﻴـﺪ( ﺍﺷـﺘﻤﻞ ﻋﻠـﻰ ﳎﻤﻮﻋـﺔ ﻛـﺒﲑﺓ ﻣـﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﺍﳌﺘﻘﻨـﺔ ﰲ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺘﻌﻠـﻖ ﺑـﺼﻔﺎﺕ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ،ﻭﺃﲰﺎﺋـﻪ ،ﻭﻧﻔـﻲ ﺍﻟﺘﺠـﺴﻴﻢ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳـﺔ ﻭﺍﻟﺘـﺸﺒﻴﻪ ،ﻭﺗــﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟــﻀﻮﺀ ﻋﻠــﻰ ﺑﻌــﺾ ﺍﻻﺻــﻄﻼﺣﺎﺕ ﻛــﺎﻟﻌﺮﺵ ﻭﺍﻟﻜﺮﺳــﻲ ﻭﺍﻟﺒﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ. ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻼﺣﻆ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴـﺪ ﳚـﺪ ﺃـﺎ ﺗﺘﺠـﻪ ﳓـﻮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ )ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻭﻟﺰﻭﻡ ﺍﳊﺠـﺔ( ﺍﻟـﺬﻱ ﻳـﺒﲔ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﻌﺮﻓـﺔ ﺍﻟـﱵ ﺃﻭﺩﻋﻬﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻟﻴﺤﺘﺞ ﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﻟـﺰﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﳊﺠﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻋﻠـﻰ ﲨﻴـﻊ ﺧﻠﻘـﻪ ،ﻟﻘـﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻣـﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊﺠﺔ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﺏ )ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺭ ﺇﱃ ﺍﳊﺠﺔ(؛ ﻭﺗﺮﻛﺰ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ ﺣﻮﻝ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﺘﱰﻩ ﻭﻣﺘﻌﺎﻝ ﻋﻦ ﺧﻠﻘﻪ ،ﻻ ﺗﺪﺭﻛﻪ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ،ﻭﻻ ﲢـﻴﻂ ﺑـﻪ ﺍﻷﻭﻫـﺎﻡ، ﻓﻼ ﻗﺪﺭﻩ ﻟﻠﺨﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺷﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ،ﻓﺜﺒـﺖ ﺃﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ: )ﺳــﻔﺮﺍﺀ ﰲ ﺧﻠﻘــﻪ ،ﻳﻌــﱪﻭﻥ ﻋﻨــﻪ ﺇﱃ ﺧﻠﻘــﻪ ﻭﻋﺒــﺎﺩﻩ ،ﻭﻳــﺪﻟﻮﻢ ﻋﻠــﻰ ﻣــﺼﺎﳊﻬﻢ ﻭﻣﻨــﺎﻓﻌﻬﻢ ﻭﻣــﺎ ﺑــﻪ ﺑﻘــﺎﺅﻫﻢ ﻭﰱ ﺗﺮﻛــﻪ ﻓﻨــﺎﺅﻫﻢ ،ﻓﺜﺒــﺖ ﺍﻵﻣــﺮﻭﻥ ﻭﺍﻟﻨﺎﻫﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﰲ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﺍﳌﻌﱪﻭﻥ ﻋﻨﻪ ﺟـﻞ ﻭﻋـﺰ ،ﻭﻫـﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴـﺎﺀ
ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٧٥ .............................................................................. )(١
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺻﻔﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ(..
ﻭﺍﳌﻼﺣﻆ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﱂ ﻳﻘﺴﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊﺠﺔ ﺇﱃ ﻧﺒـﻮﺓ ﻭﺇﻣﺎﻣـﺔ ،ﻭﺇﳕـﺎ ﺁﺛﺮ ﺩﳎﻬﻤﺎ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻣﻊ ﻭﺿـﻊ ﺑﻌـﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﺍﻟـﱵ ﺗﻮﺿـﺢ ﺍﻟﻔـﺮﻭﻕ ﺍﻟﺪﻻﻟﻴﺔ ﺑﲔ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻻﺻﻄﻼﺣﺎﺕ ،ﻭﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ﳍﺎ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠـﺔ ﺑﻜﻮـﺎ ﻣﻘﺎﻣـﺎﺕ ﺍﻟﻮﺳـﺎﻃﺔ ﺑـﲔ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺩ ﻭﺍﳋﺎﻟﻖ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﲢﻤﻞ ﻣﻦ ﺩﻻﻻﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﳊﺠﻴـﺔ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﺇﻧﲏ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺒﻮﻳﺐ ﱂ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ ،ﻭﻫـﻲ ﺇﻣﺎ ﻧﺘﺎﺝ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ -ﺍﻟـﺬﻱ ﻛـﺎﻥ ﻟﻠﻜﻠـﻴﲏ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻭﻛﻼﺋﻪ ﻛﺄﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺧﺎﻟﻪ ﻋﻼﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،-ﺃﻭ ﻫﻲ ﲦﺮﺓ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟـﱵ ﺍﻛﺘـﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺑﻔﻘـﻪ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻣﻨﻬﺠﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ. ﺛﺎﻧﻴ ـﹰﺎ :ﺇﻧﻨــﺎ ﻧــﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﺇﻃــﻼﻕ ﺗــﺴﻤﻴﺔ )ﺃﺻــﻮﻝ ﺍﻟﻜــﺎﰲ( ﻋﻠــﻰ ﺍﻟﻘــﺴﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋـﺪﻱ ﻭ)ﻓــﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜـﺎﰲ( ﻋﻠــﻰ ﺍﻟﻘـﺴﻢ ﺍﳌﺨــﺘﺺ ﺑﺎﻷﺣﻜـﺎﻡ ،ﺇﳕــﺎ ﺟـﺎﺀ ﺑﻌــﺪ ﻼ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘـﺴﻴﻢ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﺩﻟﻴﻞ ﺃﺻ ﹰ ﰲ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﲨﻌﻪ ﻭﺑﻮﺑﻪ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻳﺆﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﺧﻠﻮ ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺧﻠـﻮ ﺍﻟﻜﺘـﺐ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴـﺔ ﺍﻟﻘﺪﳝـﺔ ﺍﻟـﱵ ﺗﺮﲨـﺖ ﻟﻠﻜﻠﻴﲏ ﻭﻛﺘﺎﺑﻪ ﻛﺎﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ. ) (١ﺍﻟﻜﺎﰲ ١٦٨/١
............................................................................................. ٧٦ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ :ﰲ ﻣﺎ ﳜﺺ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ﺍﻟﺘـﺰﻡ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺑﻌـﺪﻡ ﺫﻛـﺮ ﻓﺘـﻮﺍﻩ ﺃﻭ ﺧﻼﺻﺔ ﺗﺮﺟﻴﺤﺎﺗﻪ ﻟﻠﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻧﺪﺭ ،ﻭﻗﺪ ﺗﺘـﻀﺢ ﻓﺘـﻮﺍﻩ ﺃﻭ ﺧﻼﺻـﺔ ﻓﻬﻤـﻪ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻨـﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟـﱵ ﻭﺿـﻌﻬﺎ ﻟﻸﺑـﻮﺍﺏ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴـﺔ ،ﻭﺭﲟـﺎ ﻳﺮﺟـﻊ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺇﱃ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﲝﺬﻑ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺍﻹﺑﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺼﺤﺘﻬﺎ ﰲ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ -ﻛﻤﺎ ﺻﺮﺡ ﻫـﻮ ﰲ ﺩﻳﺒﺎﺟـﺔ ﻛﺘﺎﺑـﻪ -ﻭﺑﺎﻟﺘـﺎﱄ ﻳـﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺘﺘﺒﻊ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺧﻼﺻﺔ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ﻭﻳﻼﺣـﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺭﲟﺎ ﺗﻄﺮﻕ ﺇﱃ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺑﻌﺾ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻣـﻦ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﺰﺭﺍﺭﺓ ﻭﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻭﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﻋﻤــﲑ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻌــﺎﺩﺓ ﳒــﺪﻩ ﻣﺘﺒﻨﻴ ـﺎﹰ ﻟﺘﻠــﻚ ﺍﻟﻔﺘــﺎﻭﻯ ﺇﺫ ﻻ ﻧــﺮﺍﻩ ﻳﺘﻨﺎﻭﳍــﺎ ﺑﺎﻟﻨﻘــﺪ ﻭﺍﻟﺘﻤﺤﻴﺺ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ).(١ ﺭﺍﺑﻌﺎﹰ :ﱂ ﻳﻌﻠﻖ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺑﺎﻟـﺸﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻮﺿـﻴﺢ ﺇﻻ ﰲ ﻣـﻮﺍﺭﺩ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺓ) (٢ﺟﺮﻳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻋـﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘـﺪﻣﺎﺀ ﻣـﻦ ﻓﻘﻬـﺎﺀ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴـﺔ ﰲ ﺍﻹﻓﺘـﺎﺀ ﺑﻨـﺼﻮﺹ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ،ﻭﻷﻧﻪ -ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧـﺎ -ﺣـﺬﻑ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﺎﺭﺿـﺔ ﻭﺃﺑﻘـﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﳌﺪﺍﻟﻴﻞ ﺍﳌﺘـﺸﺎﺔ ﺍﻟـﱵ ﻻ ﲢﺘـﺎﺝ ﺇﱃ ﺗﻮﺿـﻴﺢ ﻭﻻ ﺗـﺴﺘﻠﺰﻡ ﺍﳉﻬﺪ ﰲ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﲔ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻣﻨﻬﺎ. ﺧﺎﻣﺴﺎﹰ :ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﻣﺸﺎﳜﻪ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﰲ ﻗﻢ ﻭﺍﻟـﺮﻱ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻋﺎﱂ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺣﺪﺙ ﻋﻦ ﺛﻠﺔ ﻣـﻦ ﺭﻭﺍﺓ ) (١ﺗﻼﺣﻆ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻹﺭﺙ ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﻄﻼﻕ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ. ) (٢ﻛﻤﺎ ﰲ ﺃﺑﻮﺍﺏ :ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ،ﺍﻟﺼﻮﻡ ،ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ...ﺍﱁ.
ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٧٧ .............................................................................. )(١
ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ،ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺱ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺳـﻌﻴﺪ ﺍﳌـﺸﻬﻮﺭ ﺑـﺎﺑﻦ ﻋﻘـﺪﺓ )ﺕ ،(٣٣٣ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺣﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﺪﻫﻘﺎﻥ)) (٢ﺕ ،(٣١٠ﻭﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ
ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻜﻮﰲ )ﺕ ﺑﻌـﺪ ،(٣)(٣٢٩ﻭـﺬﺍ ﻳﻜـﻮﻥ ﻗـﺪ ﲨـﻊ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺍﻟﻜـﻮﰲ ﻣـﻊ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﻤﻲ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﻤﻨﺔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗـﺎﻡ ﺍﶈـﺪﺙ ﺍﳉﻠﻴـﻞ )ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﻜﻮﰲ ﺍﻟﻘﻤﻲ( ﺑﻨﺸﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻜﻮﻓﻴﲔ ﰲ ﻗﻢ).(٤ ﺩﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺎﳲ
ﺃﻭﻝ ﻣــﺎ ﻳﻮﺍﺟــﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣــﺚ ﻋﻨــﺪ ﲢﻘﻴﻘــﻪ ﰲ ﻣــﺴﺄﻟﺔ ﺗﻘﻴــﻴﻢ ﺭﻭﺍﻳــﺎﺕ ﺍﻟﻜــﺎﰲ ﻭﻣــﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﻋﺘﺒــﺎﺭ ﻭﺍﳊﺠﻴــﺔ ﺍﻟــﱵ ﲤﺜﻠــﻪ ﻫــﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳــﺎﺕ ،ﻣــﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳــﻒ ﺍﻻﺻﻄﻼﺣﻲ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻨـﺸﺄ ﺍﳋـﻼﻑ ﰲ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻘـﻮﱘ ﻋﻨﺪ ﺍﶈﻘﻘﲔ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ. ﻋﺮﻑ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ -ﳑﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﰲ ﺯﻣـﻦ ﺍﻟﻐﻴﺒـﺔ ﺍﻟـﺼﻐﺮﻯ ﺃﻭ ﻣـﺎ ﺑﻌـﺪﻫﺎ ﺑﻘﻠﻴﻞ -ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺑﺄﻧﻪ) :ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺘـﺮﻥ ﲟـﺎ ﻳﻮﺟـﺐ ﺍﻟﻮﺛـﻮﻕ ﺑـﻪ ) (١ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ :ﻫﺬﺍ ﺭﺟﻞ ﺟﻠﻴﻞ ﰲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻣـﺸﻬﻮﺭ ﺑـﺎﳊﻔﻆ ،ﻭﺍﳊﻜﺎﻳـﺎﺕ ﲣﺘﻠـﻒ ﻋﻨﻪ ﰲ ﺍﳊﻔـﻆ ﻭﻋﻈﻤـﻪ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﻛﻮﻓﻴـﹰﺎ ﺯﻳـﺪﻳﹰﺎ ﺟﺎﺭﻭﺩﻳـﺎﹰ ﻋﻠـﻰ ﺫﻟـﻚ ﺣـﱴ ﻣـﺎﺕ ،ﻭﺫﻛـﺮﻩ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨﺎ ﻻﺧﺘﻼﻃﻪ ﻢ ﻭﻣﺪﺍﺧﻠﺘﻪ ﺇﻳﺎﻫﻢ ﻭﻋﻈﻢ ﳏﻠﻪ ﻭﺛﻘﺘﻪ ﻭﺃﻣﺎﻧﺘﻪ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٨٤ ) (٢ﲪﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﲪﺎﺩ ﺑﻦ ﲪﺎﺩ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻫﻮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻫﻘﺎﻥ ،ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ،ﻛـﻮﰲ ﺳـﻜﻦ ﺳـﻮﺭﺍ ،ﻭﺍﻧﺘﻘـﻞ ﺇﱃ ﻧﻴﻨﻮﻯ -ﻗﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻘﻤﻲ ﺇﱃ ﺟﻨﺐ ﺍﳊﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ،ﻛﺎﻥ ﺛﻘـﺔ ﻭﺍﻗﻔـﺎﹰ ،ﻭﺟﻬـﺎﹰ ﻓﻴﻬﻢ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .١٣٢ ) (٣ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻜﻮﰲ ،ﻳﻜﲎ ﺃﺑﺎ ﺍﳊﺴﲔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟـﺼﺒﻴﺤﻲ ،ﲰـﻊ ﻣﻨـﻪ ﺍﻟﺘﻠﻌﻜـﱪﻱ ﺳـﻨﺔ ﺗﺴﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺛﻼﲦﺎﺋﺔ ﻭﻟﻪ ﻣﻨﻪ ﺇﺟﺎﺯﺓ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ .٤٤٢ ) (٤ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ.١٦
............................................................................................. ٧٨ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻭﻳﻌﺘﻀﺪ ﲟﺎ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺃﻭ ﲟﺎ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﲟﻀﻤﻮﻧﻪ() ،(١ﳓﻮ: .١ﻭﺟﻮﺩﻩ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺻـﻮﻝ ﺍﻷﺭﺑﻌﻤﺎﺋـﺔ ﺍﻟـﱵ ﻧﻘﻠﻮﻫـﺎ ﻋـﻦ ﻣـﺸﺎﳜﻬﻢ ﺑﻄﺮﻗﻬﻢ ﺍﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑﺄﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻭﻛﺎﻧـﺖ ﻣﺘﺪﺍﻭﻟـﺔ ﰲ ﺗﻠـﻚ ﺍﻷﻋﺼﺎﺭ ﻣﺸﺘﻬﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﺷﺘﻬﺎﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﰲ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ. .٢ﺗﻜﺮﺭﻩ ﰲ ﺃﺻﻞ ﺃﻭ ﺃﺻﻠﲔ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺼﺎﻋﺪﹰﺍ ﺑﻄﺮﻕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻭﺃﺳﺎﻧﻴﺪ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻌﺘﱪﺓ. .٣ﻭﺟﻮﺩﻩ ﰲ ﺃﺻﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﺇﱃ ﺃﺣﺪ ﺍﳉﻤﺎﻋـﺔ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﺃﲨﻌـﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺪﻳﻘﻬﻢ ﻛﺰﺭﺍﺭﺓ ﻭﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺗـﺼﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﻳﺼﺢ ﻋﻨﻬﻢ ﻛﺼﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﳛﲕ ﻭﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻭﺃﲪﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺒﺰﻧﻄﻲ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺮﻭﺍﻳﺎﻢ ﻛﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﺎﻃﻲ. .٤ﺍﻧﺪﺭﺍﺟــﻪ ﰲ ﺃﺣــﺪ ﺍﻟﻜﺘــﺐ ﺍﻟــﱵ ﻋﺮﺿــﺖ ﻋﻠــﻰ ﺍﻷﺋﻤــﺔ ﺻــﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻓﺄﺛﻨﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻨﻔﻴﻬﺎ ،ﻛﻜﺘﺎﺏ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﳊﻠـﱯ ﺍﻟـﺬﻱ ﻋﺮﺿـﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻛﺘﺎﰊ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺷـﺎﺫﺍﻥ ﺍﳌﻌﺮﻭﺿﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ. .٥ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺄﺧﻮﺫﺍﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﱵ ﺷﺎﻉ ﺑﲔ ﺳﻠﻔﻬﻢ ﺍﻟﻮﺛﻮﻕ ﺎ ،ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻭﰲ ﺣﲔ ﻇﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﻫﻲ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﺣﱴ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺍﳍﺠﺮﻱ ،ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ) (١ﺭﺍﺟﻊ :ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ .١٩٨/٣٠
ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٧٩ ..............................................................................
ﺟﻌﻔـﺮ ﺑـﻦ ﻃـﺎﻭﻭﺱ)) (١ﺕ ٦٧٣ﻫـــ( ﺍﻧﻘﻼﺑـﺎﹰ ﰲ ﺍﳌﻔﻬـﻮﻡ ﺍﻟﻔﻜـﺮﻱ ﻟﻠﻤــﺼﻄﻠﺢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﺗﻌﺮﻳﻔﹰﺎ ﺟﺪﻳﺪﹰﺍ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻨﺎﺳﺒﹰﺎ ﳊﺎﻟـﺔ ﺍﻟﺒﻌـﺪ ﺍﻟـﺰﻣﲏ ﻋـﻦ ﻋــﺼﺮ ﺗــﺪﻭﻳﻦ ﻭﲨــﻊ ﺗﻠــﻚ ﺍﻟﻨــﺼﻮﺹ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺣــﺪ ﻣــﺎ ﻳــﱪﺭ ﻣﻨﺎﺻــﺮﻭﻩ ﻭﻣﺆﻳﺪﻭﻩ ،ﻭﻗﺪ ﺗﺒﲎ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﰲ ﺗﻌﺮﻳـﻒ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺍﻟـﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺔ ﺍﳊﻠـﻲ )ﺕ (٧٢٦ﻭﺯﻣﻴﻠـــﻪ ﺍﺑـــﻦ ﺩﺍﻭﺩ )ﺕ (٧٠٧ﻭﻛـــﺎﻥ ﳍﻤـــﺎ ﺩﻭﺭ ﻣﻬـــﻢ ﰲ ﺗﺮﺳـــﻴﺦ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﳌﻌﺘﱪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﻴﺄﰐ ﺗﻔﺼﻴﻠﻪ).(٢ ﻭﻗﺪ ﻟﻮﺣﻆ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﳉﺪﻳـﺪ ﺃﻧـﻪ ﻳﻘﺘـﺮﺏ ﰲ ﺃﻟﻔﺎﻇـﻪ ﻭﳏﺘـﻮﺍﻩ ﻣـﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﻭ ﺃﻥ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﶈﺪﺛﻮﻥ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﰲ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟـﺴﻨﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺘﺎﱄ: ﺗﻌﺮﻳـﻒ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺍﻟـﺼﺤﻴﺢ ﻋﻨـﺪ ﺍﻟــﺴﻨﺔ) :ﻣـﺎ ﺍﺗـﺼﻞ ﺳـﻨﺪﻩ ﺑﺎﻟﻌــﺪﻭﻝﺍﻟﻀﺎﺑﻄﲔ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺷﺬﻭﺫ ﻭﻻ ﻋﻠﺔ.(٣)(.. ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﺍﻷﺻـﻮﻟﻴﲔ) :ﻣـﺎ ﺍﺗـﺼﻞ ﺳـﻨﺪﻩ ﺑﺎﻟﻌـﺪﻝﺍﻹﻣﺎﻣﻲ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺣﱴ ﻳﺘﺼﻞ ﺇﱃ ﺍﳌﻌﺼﻮﻡ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺷﺬﻭﺫ ﻭﻻ ﻋﻠﺔ().(٤ ) (١ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻭﻓﻼﺡ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ؛ ﻓﺈﻥ ﺻﺎﺣﺒﻬﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﻣﻮﺳـﻰ ﺑـﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﺑـﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﺍﳌﺘﻮﰱ ٦٦٤ھ ،ﻭﻣﻨﻬﺠﻪ ﰲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﲔ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﲑ ﰲ ﻧﻘﻞ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﺍﳌـﺼﻨﻔﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴـﺔ ﺍﻟـﱵ ﺿـﺎﻉ ﻛـﺜﲑﺍﹰ ﻣﻨـﻬﺎ ﺑـﺴﺒﺐ ﺍﻹﳘـﺎﻝ ﻭﺟﺮﺍﺋـﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ. ) (٢ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺍﶈﺪﺛﲔ ﺹ.٤١ ) (٣ﺷﺮﺡ ﻣﺴﻠﻢ ﻟﻠﻨﻮﻭﻱ .٢٧/١ ) (٤ﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﻳﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺼﺪﺭ.٢٣٥
............................................................................................. ٨٠ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﹰﺎ ﻣﻦ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐـﻴﲑ "ﺍﳌﻔﻬـﻮﻣﻲ" ﺍﳉﺪﻳـﺪ ﻓﻘـﺪ ﻗـﺴﻢ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺔ ﺍﳊﻠـﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳـﺚ ﺃﻫــﻞ ﺍﻟﺒﻴــﺖ ﻋﻠــﻴﻬﻢ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﻭﻓــﻖ ﻧﻈــﺎﻡ ﻣــﺸﺎﺑﻪ ﻟﻠﺘﻘــﺴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟــﺴﻨﻴﺔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺇﺿﺎﻓﺔ )ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﳌﻮﺛـﻖ( ﻟﺘـﺼﺒﺢ ﺃﻗـﺴﺎﻡ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺍﻷﺳﺎﺳـﻴﺔ ﻛﻤـﺎ ﻳﻠﻲ: )ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ،ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﳊﺴﻦ ،ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺍﳌﻮﺛـﻖ ،ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘـﻮﻱ، ﺍﳊــﺪﻳﺚ ﺍﻟــﻀﻌﻴﻒ( ،ﺗﻌــﺮﻑ ﺍﻷﻗــﺴﺎﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌــﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺑﺎﳊــﺪﻳﺚ ﺍﳌﻌﺘــﱪ ،ﻭﻫــﻮ ﺍﳊﺪﻳ ﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌـﺪ ﺣﺠـﺔ ﰲ ﺍﻷﺻـﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔـﺮﻭﻉ ﻋﻨـﺪ ﺃﻏﻠـﺐ ﺍﶈﻘﻘـﲔ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﻳﻦ. ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﳌﺪﺭﺳـﺔ ﺍﻷﺻـﻮﻟﻴﺔ ـﺬﻩ ﺍﻹﺣـﺼﺎﺋﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ: ·
ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻜﺘﺐ :ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﻛﺘﺎﺑﹰﺎ ) ٣٤ﻛﺘﺎﺏ(.
·
ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ :ﺛﻼﲦﺎﺋﺔ ﻭﺳﺘﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺑﺎﺑﺎﹰ ) ٣٢٦ﺑﺎﺏ(.
·
ﻋﺪﺩ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ :ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻒ ﺣﺪﻳﺚ )(١٦٠٠٠
·
ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ٥٠٧٢ :
·
ﻋﺪﺩ ﺍﳊﺴﻦ١٤٤ :
·
ﻋﺪﺩ ﺍﳌﻮﺛﻖ١٧٨ :
·
ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﻮﻱ٣٠٢ :
·
ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ٩٤٨٥ :
ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٨١ .............................................................................. ·
ﻣﻼﺣﻈﺔ :ﻭﻟﻜﻦ ﳎﻤﻮﻉ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺍﳊﺴﻦ ﻭﺍﳌﻮﺛـﻮﻕ ﻭﺍﻟﻘـﻮﻱ ﻭﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻫﻲ ) (١٥١٨١ﺣﺪﻳﺜﺎﹰ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﺭﻗـﻢ ﺳـﺘﺔ ﻋـﺸﺮ ﺃﻟﻒ ﺣﺪﻳﺚ ﻛﺎﻥ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎﹰ؛ ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻗﹰﺎ ﲝﻮﺍﱄ ) (٨١٩ﺣﺪﻳﺜﺎﹰ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟـﺴﻴﺪ ﻣﺮﺗـﻀﻰ ﺍﻟﻌـﺴﻜﺮﻱ )ﺕ (١٤٢٨ﻓﻘـﺪ ﻗـﺪﻡ ﺇﺣـﺼﺎﺋﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻤﻮﻉ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻛﻤﺎ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻣﻌﺎﱂ ﺍﳌﺪﺭﺳﺘﲔ ﺣﻴـﺚ ﻗـﺎﻝ) :ﻭﺇﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺯﻣﺎﻧﹰﺎ ﻭﺃﻧﺒﻬﻬﺎ ﺫﻛﺮﹰﺍ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺷﻬﺮﺓ ﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﶈﺪﺛﻮﻥ ﲟﺪﺭﺳﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﲬﺴﺔ ﻭﲦﺎﻧﲔ ﻭﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ
ﻭﺗﺴﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺣﺪﻳﺚ ﺿﻌﻴﻒ ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻉ ١٦١٢١ﺣﺪﻳﺚ.(١)(..
ﻭﻛﻴﻔﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﱪ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ )ﺛﻠﺜﻲ( ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻫﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻏﲑ ﻣﻌﺘﱪﺓ ﻻ ﰲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﻻ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ،ﰲ ﻗﺒﺎﻟـﺔ ﺍﻟـﺮﺃﻱ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻱ ﺍﻻﺳﺘﺮﺁﺑﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻄﻊ ﺑـﺼﺤﺔ ﲨﻴـﻊ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳـﺚ ،ﻭﺑـﲔ ﻫـﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻮﻋﹰﺎ ﻣﻦ "ﺍﳌﻈﻠﻤﺔ" ﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻭﺟﻬـﻮﺩ ﻣﺆﻟﻔﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻣﻨﺎ ﻭﻗﻔﺔ ﻭﻟﻮ ﻗﺼﲑﺓ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺍﳌﻮﺭﻭﺙ ﺍﳊﺪﻳﺜﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ،ﻓﻘﺪ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺷـﺮﻑ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ )ﺕ (١٣٧٧ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ) :ﺇﻥ ﻣﻀﺎﻣﲔ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﺻـﺤﻴﺤﺔ()،(٢ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻴـﺎﺭ ﻋـﺮﻳﺾ ﺑـﲔ ﺍﶈﻘﻘـﲔ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﻳـﺮﻯ ﺿـﺮﻭﺭﺓ ﲢـﺪﻳﺚ ﺍﳌﺒـﺎﱐ
) (١ﻣﻌﺎﱂ ﺍﳌﺪﺭﺳﺘﲔ .٢٨٢/٣ ) (٢ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﻮﺭﺍﱐ ﰲ ﻛﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ،ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﶈﻘﻖ ﺍﻟﻨـﺎﺋﻴﲏ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﰲ ﳎﻠـﺲ ﲝﺜـﻪ) :ﺇﻥ ﺍﳌﻨﺎﻗـﺸﺔ ﰲ ﺇﺳـﻨﺎﺩ ﺭﻭﺍﻳـﺎﺕ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﺣﺮﻓـﺔ ﺍﻟﻌـﺎﺟﺰ( -ﻣﻌﺠـﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ . ٨١/١
............................................................................................. ٨٢ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﳉﻤﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳉﺎﻫﺰﺓ ﻟﻘـﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻘـﺎﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻗـﻮﻑ ﻋﻨـﺪ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺭﺟﺎﻟﻴﺔ ﺃﺿﺮﺕ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ. )ﺍﻟﻜﺎﳲ( ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﳌﻨﺼﻒ ﻟﻴﺠﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﲟﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺃﺧــﺬ )ﺛﻠﺜــﻲ ﻛﺘــﺎﺏ ﺍﻟﻜــﺎﰲ( ﻋــﻦ ﳎﻤﻮﻋــﺔ ﻣــﻦ ﺍﻟــﺮﻭﺍﺓ ﺍﻟﻜــﺬﺍﺑﲔ ﻭﺍﻟﻮﺿــﺎﻋﲔ ﻭﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﻼﺓ ﻭﺍﺎﻫﻴﻞ ﻭﺣﺸﺎ ﺎ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘـﺮﻑ ﺍﳉﻤﻴـﻊ ﺑﺄﻧـﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻛﺘﺎﺏ ﺻﻨﻒ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ. ﻗﺪ ﳛﺘﺞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺮﺡ ﺛﻠﺜﻲ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﺃﺳﺲ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺭﺻﻴﻨﺔ ﻭﺿﻌﻬﺎ )ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ( ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺤـﺚ ﰲ ﻭﺛﺎﻗﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻭﺻﺪﻗﻬﻢ ﻭﺗﺜﺒﺘﻬﻢ ﻭﻣﻘـﺎﻻﺕ ﺍﳉـﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌـﺪﻳﻞ ﻓـﻴﻬﻢ ،ﻭﺑﺎﻟﺘـﺎﱄ ﻓﺎﳌﻨﻬﺠﻴــﺔ ﺻــﺤﻴﺤﺔ ﻭﺳــﻠﻴﻤﺔ ﺣــﱴ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧــﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠــﺔ ﻏــﲑ ﻣﺮﺿــﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻃﻔــﺔ ﻭﺍﻷﺫﻭﺍﻕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ! ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ...ﺃﻱ ﺑﺎﺣﺚ ﻳﻄﺎﻟﻊ )ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ( ﻭ)ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ( ﻻ ﺑـﺪ ﻟـﻪ ﻣـﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ ﺍﻟـﱵ ﻳـﺴﻠﻜﻬﺎ ﻣﻨﻈـﺮﻭ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﱵ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﳊﺠﻴﺔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﻗﻮﺓ ﺍﻟـﻨﺺ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛــﻲ ﻟﻠﺮﻭﺍﻳ ـﺔ ،ﻭﳍــﺬﺍ ﳒــﺪ ﰲ ﻛــﻞ ﺟﻴــﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻘﻬــﺎﺀ ﻭﺍﶈــﺪﺛﲔ ﻭﺍﻟﺮﺟــﺎﻟﻴﲔ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﺳﺘﺪﺭﺍﻛﺎﺕ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺭﲟﺎ ﲣﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﳍﻢ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﺍﻟﻴﻚ ،ﻭﰲ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟـﺼﺪﺩ ﻳﺆﻛـﺪ ﺍﳌﺮﺟـﻊ ﺍﻟـﺪﻳﲏ
ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٨٣ ..............................................................................
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺳـﻌﻴﺪ ﺍﳊﻜـﻴﻢ ﰲ ﻛﺘﺎﺑـﻪ ﰲ ﺣﺪﻳﺜـﻪ ﻋـﻦ )ﻋﻠـﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﻳـﺔ( ﺍﳌﺨـﺘﺺ ﺑﺒﺤﺚ ﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﻭﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻠـﻚ ﺍﳌـﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻣـﺴﺘﻮﺭﺩﺓ ﻣـﻦ ﺃﺩﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ) :ﱂ ﻳﺘﻀﺢ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﻋﻠـﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﻳﺔ ،ﻻﻥ ﻣﺮﺟﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺴﺎﺋﻠﺔ ﺇﱃ ﺗﻔـﺴﲑ ﻣـﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻘـﻮﻡ ،ﺃﻭ ﺑﻴـﺎﻥ ﺣﻜﻢ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﳑﺎ ﻫﻮ ﺃﺟﻨﱯ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﳊﺠﻴﺔ ،ﻭﺇﳕـﺎ ﻳﺒﺤـﺚ ﻋـﻦ ﺍﳊﺠﻴﺔ ﰲ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣـﻦ ﻋـﺪﻫﺎ ﻣـﻦ ﻋﻠـﻢ ﺍﻷﺻـﻮﻝ ﻭﺇﻥ ﱂ ﲢﺮﺭ ﻓﻴﻪ() ،(١ﻭﰲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤـﺪ ﺍﻟـﺴﻨﺪ ﺟﻬـﻮﺩﹰﺍ ﻭﺍﺿـﺤﺔ ﰲ ﻧﻘﺪ ﺍﳌﺒﺎﱐ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﺧﻠـﺺ ﰲ ﺃﲝﺎﺛـﻪ ﺇﱃ ﺿـﺮﻭﺭﺓ ﻋـﺪﻡ ﺗـﺒﲏ ﺃﻗـﻮﺍﻝ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴﲔ ﻛﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺃﻭ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺣﺴﻴﺔ ﻏﲑ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ،ﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ ﰲ ﲝﻮﺛﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴﺔ) :ﺇﻥ ﺍﳌﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﳌﺘﻔﺸﻴﺔ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻫـﻲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴـﺪ ﰲ ﻓــﺼﻞ ﺍﳉــﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌــﺪﻳﻞ ،ﻭﻫــﻮ ﺃﻫــﻢ ﻓــﺼﻮﻝ ﻋﻠــﻢ ﺍﻟﺮﺟــﺎﻝ ،ﻭﺇﻥ ﺍﺟﺘﻬــﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴﻮﻥ ﰲ ﻓﺼﻮﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﲜﻬﻮﺩ ﺑﺎﻟﻐـﺔ "ﻣﺜﻤـﺮﺓ" ﺟـﺪﹰﺍ ،ﻭﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴـﺪ ﺍﻟـﺬﻱ ﺃﻟﺒﺲ ﺛﻮﺏ ﻭﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﳊﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺠﻴﺔ ﻋﻤﺎﻟﻘﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﳋﱪﺓ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻣـﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ،ﺟﻌﻞ ﻟﺜﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﳉﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻮﺻـﺎﻳﺔ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘـﺮﺍﺙ ﺍﻟـﺪﻳﲏ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻓﺤـﺴﺐ ،ﺑـﻞ ﻫـﻲ ﻋﻨـﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﺷﺪ() ،(٢ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻬـﻢ ﺃﻥ ﻧـﺬﻛﺮ ﻫﻨـﺎ ﺃﻥ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﻧﻈﺮﻳـﺔ ﺍﻟﻨﻘـﺪ ﺍﻟـﺴﻨﺪﻱ ﻟﻸﺣﺎﺩﻳﺚ ﻳﺆﻛﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻥ )ﺻﺤﺔ ﺳﻨﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻻ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑـﺼﺪﻭﺭ ) (١ﺍﶈﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻔﻘﻪ ٩/١ ) (٢ﲝﻮﺙ ﰲ ﻣﺒﺎﱐ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ - ٢ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺃﺛﺮﻩ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋـﺪﻱ - ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،-ﻟﻠﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﺹ.٩
............................................................................................. ٨٤ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻣﻀﻤﻮﺎ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻗﺪ ﳜﻄﺊ ،ﻛﻤﺎ ﺃ ﺿﻌﻒ ﺳﻨﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻻ ﺗـﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻠـﻢ ﺑﻌﺪﻡ ﺻﺪﻭﺭﻫﺎ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﺎﺳﻖ ﻻ ﻳﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﻃـﻮﻝ ﺍﳋـﻂ ،ﻭﻟـﺬﻟﻚ ﻗـﺎﻟﻮﺍ :ﺇﻥ
ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻗﺪ ﻳﺼﺪﻕ ،ﻭﺇﻥ ﻏﲑ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻗﺪ ﻳﺼﻴﺐ().(١
ﻭﺣﱴ ﻧﻠﻢ ﺑﺄﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻧﻠﺨﺺ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﲨﻠﺔ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻧــﺴﺠﻠﻬﺎ ﻋﻠــﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋــﺪ ﻭﺍﳌــﺪﺍﺭﻙ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴــﺔ ﺍﻟــﱵ ﻗــﺎﺩﺕ ﳍــﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠــﺔ ﺍﻟــﺴﻴﺌﺔ ﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﰲ: ﻻ :ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻀﻌﻴﻒ ﻛﺜﲑﺍﹰ ﻣﺎ ﳜـﻀﻌﺎﻥ ﻻﺟﺘـﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﺷـﺨﺎﺹ ﺃﻭ ﹰ ﻭﺃﻓﻬﺎﻣﻬﻢ ،ﻭﺭﲟﺎ ﻵﺭﺍﺋﻬﻢ ﻭﺃﺫﻭﺍﻗﻬﻢ ،ﺇﺫ ﺃﻥ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟـﺮﺍﻭﻱ ﻭﺑﻴـﺎﻥ ﺩﺭﺟـﺔ ﻭﺛﺎﻗﺘﻪ ﻭﻣﻮﺍﺭﺩ ﺿﻌﻔﻪ ،ﻭﻣﻘﺪ ﺍﺭ ﻣﺎ ﳚﻮﺯ ﺍﻷﺧﺬ ﻋﻨﻪ ﻭﺭﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻨﻘـﻞ، ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻳﺼﻌﺐ ﺿﺒﻄﻬﺎ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﻣﻨـﺼﻮﺻﺔ ،ﻭﳍـﺬﺍ ﺍﺷـﺘﻬﺮ ﻟـﺪﻯ ﺍﻟﺒـﺎﺣﺜﲔ )ﺗﺸﺪﺩ ﺍﻟﻘﻤﻴﲔ( ﻭﻧﺴﺒﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﻟﻠﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﺍﻟﻐﻠﻮ ﻭﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﰲ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺮﺩ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﻟﻠﻨﱯ ﻭﺍﻷﺋﻤـﺔ ﺻـﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻭ ﻧﻘـﻞ ﺍﳌﻌﺎﺟﺰ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻴﻖ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺘﺤﻤﻠـﻬﺎ ،ﻳﻘـﻮﻝ ﺍﻟـﺴﻴﺪ ﺣـﺴﻦ ﺍﻟـﺼﺪﺭ )ﺕ (١٣٥٤ﰲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﺍﳌﺘﺸﺪﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ) :ﻻ ﺍﻋﺘﺪﺍﺩ ﻋﻨﺪﻱ ﲜﺮﺡ ﻣﺜﻞ ﺑـﺎﻥ ﺍﻟﻐﻀﺎﺋﺮﻱ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﺍﳌﻜﺜﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﳉﺮﺡ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ،ﻭﻻ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﺍﻟﻘﻤﻴﲔ ﺍﳉﺎﻣﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻣﻮﻥ ﺑﺎﻟﻐﻠﻮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﻔﻲ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﺼﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﺮﻭﻱ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﳌـﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠـﻰ ﺍﳌـﻀﺎﻣﲔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴـﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻠـﻮﻡ ﺍﻟﻐﺎﻣـﻀﺔ()،(٢
) (١ﲝﻮﺙ ﰲ ﻧﻘﺪ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺹ.٨٩ ) (٢ﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﻳﺔ ﺹ.٣٨٢
ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٨٥ ..............................................................................
ﻭﻳﺆﻛﺪ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠـﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻴﺪ ﻣﻬـﺪﻱ ﲝـﺮ ﺍﻟﻌﻠـﻮﻡ )ﺕ (١٢١٢ﰲ ﻓﻮﺍﺋـﺪﻩ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴﺔ ﻗـﺎﺋﻼﹰ ) :ﰲ ﺍﻻﻋﺘﻤـﺎﺩ ﻋﻠـﻰ ﺗـﻀﻌﻴﻒ ﺍﻟﻘﻤـﻴﲔ ﻭﻗـﺪﺣﻬﻢ ﰲ ﺍﻷﺻـﻮﻝ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻛﻼﻡ ﻣﻌﺮﻭﻑ ،ﻓﺈﻥ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ﰲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩ ﲣﺎﻟﻒ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﲨﺎﻫﲑ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ، ﻭﺗﺴﺮﻋﻬﻢ ﺇﱃ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺑﻼ ﺳﺒﺐ ﻇﺎﻫﺮ ،ﳑﺎ ﻳﺮﻳﺐ ﺍﻟﻠﺒﻴﺐ ﺍﳌﺎﻫﺮ ،(..ﻭﻟﻠﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﺸﺪﺩ ﺍﻟﻘﻤﻴﲔ ﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻬﻢ )ﻗﺪ ﺃﻓﺮﻃﻮﺍ ﰲ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﳜﺮﺟﻮﻥ ﻣـﻦ ﻗـﻢ ﻛـ ﹼﻞ ﻣـﻦ ﻳـﺮﻭﻱ ﻋـﻦ ﺍﻟـﻀﻌﻔﺎﺀ ﻭﺍﺎﻫﻴﻞ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻌﻠﻢ ﺃ ﹼﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﺪﻟﹼﺴﺔ ﺃﻭ ﻣﺪﺳﻮﺳﺔ ،ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﱪﻗﻲ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﻗﺪ ﺃﺧﺮﺟﻮﻩ ﻭﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﺍﻷﺟﻼﹼﺀ ،ﻭﻛـﺬﺍ ﻣـﺎ ﺍﺳـﺘﺜﻨﻮﻩ ﻣـﻦ ﻛﺘـﺎﺏ ﻧﻮﺍﺩﺭ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ،ﺍﳌﻮﺳﻮﻡ ﻛﺘﺎﺑﻪ )ﺑﺪﺑﺔ ﺷـﺒﻴﺐ( ،ﻭﻏﲑﻫـﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﱵ ﺍﺳﺘﺜﻨﻮﺍ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺎ ﺗﺼﻠﹼﺒﹰﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﰲ ﺗﻨﻘﻴﺔ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺭﺍﻭ ﺿﻌﻔﻮﻩ ﻭﻫﺠﺮﻭﺍ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﺮﺩ ﺩﻋﻮﺍﻫﻢ ﺍﻟﻐﻠﻮ ﰲ ﺣﻘﹼﻪ ﻣﻊ ﺃﻥﹼ ﻣﺒﻨﺎﻫﻢ ﰲ ﺣـﺪ ﺍﻟﻐﻠ ﻮ -ﺿﺎﺑﻄﺘﻪ -ﺇﻓـﺮﺍﻁ ﻣـﻦ ﺍﻟﻘـﻮﻝ ،ﻛﻤـﺎ ﺫﻛـﺮ ﺫﻟـﻚ ﻋﺎﻣـﺔ ﻣﺘـﺄﺧﺮﻱ ﻫـﺬﻩ ﺍﻷﻋــﺼﺎﺭ ،ﻭﻫــﺬﺍ ﺍﻟﺘــﺸﺪﺩ ﰲ ﺍﻟﻮﻗــﺖ ﺍﻟــﺬﻱ ﺃﻭﺟــﺐ ﻋﻤﻠﻴــﺔ ﺗــﺼﻔﻴﺔ ﻭﺗﻨﻘﻴــﺔ ﰲ ﺍﳊﻮﺯﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴـﺔ ،ﻭﺃﻭﺟـﺐ ﻇـﺎﻫﺮﺓ ﺍﳌﺪﺍﻗﹼـﺔ ﺍﳌﺘﻨﺎﻫﻴـﺔ ﰲ ﻏﺮﺑﻠـﺔ ﻃـﺮﻕ
ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﺇﻻﹼ ﺃﻧﻪ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭﺟﺐ ﺿﻴﺎﻉ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ().(١
ﺃﻗﻮﻝ :ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻗﺲ ﻛـﻞ ﻣـﺎ ﺳـﻮﺍﻩ؛ ﻓـﺈﻥ ﻛـﺜﲑﺍﹰ ﻣـﻦ ﺍﻟﺘـﻀﻌﻴﻔﺎﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻻ ﺗﻌﺪﻭ ﻛﻮﺎ ﺍﺟﺘـﻬﺎﺩﺍﺕ ﺷﺨـﺼﻴﺔ ﻻ ﺗﻮﺟـﺐ ﻋﻠﻤـﹰﺎ ﻭﻻ ﻳﻘﻴﻨﺎﹰ ،ﻛﻤﺎ ﺇﻥ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﻌـﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘـﻀﻌﻴﻔﺎﺕ ﻏـﲑ ﻧﺎﺷـﺌﺔ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺸﻬﺎﺩﺓ ) (١ﲝﻮﺙ ﰲ ﻣﺒﺎﱐ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺹ.٣٧
............................................................................................. ٨٦ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﻟﻌﻴﺎﻧﻴﺔ ﲝـﻖ ﺍﻟـﺮﺍﻭﻱ ﺑـﻞ ﻟﻌﻠـﻬﺎ ﻣﻌﺘﻤـﺪﺓ ﻋﻠـﻰ ﺍﳊـﺪﺱ ﻭﺍﻟﻈـﻦ ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺤـﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺒﻌـﺪ ﺍﻟـﺰﻣﲏ ﺑـﲔ ﺍﻟﻌـﺎﱂ ﺍﻟﺮﺟـﺎﱄ ﻭﺫﻟـﻚ ﺍﻟـﺮﺍﻭﻱ ،ﻭﻣﺜـﺎﻝ ﺫﻟـﻚ ﺗﻀﻌﻴﻒ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﻠﻤﺤﺪﺙ ﺍﳉﻠﻴﻞ )ﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻋﻴﺎﺵ( ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻭﻯ ﻛﺘﺎﺏ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺍﳍﻼﱄ )ﺕ (٧٦ﺍﻟﺬﻱ ﳛﻜﻲ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺣﻘﺒـﺔ ﺣـﺴﺎﺳﺔ ﻣـﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ؛ ﻓﺈﻥ ﺃﺑﺎﻥ ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ١٤١ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻐﻀﺎﺋﺮﻱ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻧﺴﺒﺎﻩ ﻟﻠﻀﻌﻒ ﻋﺎﺷﺎ ﰲ ﺍﻟﻘـﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑـﻊ ﻭﺍﳋﺎﻣﺲ!! ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﺗﻀﻌﻴﻔﻪ ﻣﻊ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﺍﻷﺛﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻭﻧﻘﻠﻬﻢ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺳﻠﻴﻢ ﻭﺍﻋﺘﻨﺎﺋﻬﻢ ﺑﻪ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ؟! ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﺇﻥ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺜﺎﺭ ﺟﺪﻝ ﻭﺧﻼﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺪﻳـﺪ ﻣـﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬـﺎﺀ ﻭﻋﻠﻤـﺎﺀ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺮﺟـﺎﻝ ﺃﻧﻔـﺴﻬﻢ، ﻼ: ﻓﻤﺜ ﹰ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﰲ ﻛﻮﻥ ﺍﻟـﺮﺍﻭﻱ ﻛـﺜﲑ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ :ﻓـﺎﻋﺘﱪﻩ ﺍﻟـﺒﻌﺾ ﺃﻣـﺎﺭﺓ ﻋﻠـﻰﺍﻟﻮﺛﺎﻗﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺑﻞ ﺃﻣﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﺡ ﻓﻘﻂ ﺃﻣـﺎ ﺍﻟﺒـﺎﻗﻮﻥ ﻓﻘـﺎﻭﻟﻮﺍ :ﻻ ﻳـﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﺡ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ. ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﰲ ﻛـﻮﻥ ﺍﻟـﺮﺍﻭﻱ ﻣـﻦ ﻣـﺸﺎﻳﺦ ﺍﻹﺟـﺎﺯﺓ :ﻋـﺪﻫﺎ ﺍﻟـﺒﻌﺾ ﻣـﻦﺃﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺛﺎﻗﺔ ﻭﻧﻔﺎﻫﺎ ﺁﺧﺮﻭﻥ. ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﰲ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﻭﻛﻴﻼﹰ ﻷﺣﺪ ﺍﻷﺋﻤـﺔ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻓﺠﻌﻠـﻬﺎﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺇﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺛﺎﻗﺔ ﻭﺗﻮﻗﻒ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﰲ ﺫﻟﻚ. -ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﰲ ﻛﻠﻤﺔ )ﺛﺒﺖ( ﻫﻞ ﺗﺪﻝ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺛﺎﻗﺔ ﺃﻡ ﻻ؟؟
ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٨٧ ..............................................................................
ﺗــﺮﺣﻢ ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﺍﻟــﺼﺪﻭﻕ )ﺕ (٣٨١ﻋﻠــﻰ ﻣــﺸﺎﳜﻪ ﻫــﻞ ﻳــﺪﻝ ﻋﻠــﻰﺗﻮﺛﻴﻘﻬﻢ؟؟ ﺧﻼﻑ ﰲ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻗﻠﻤﺎ ﲡﺪ ﺍﺗﻔﺎﻗﹰﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴﲔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋـﺪﺓ ﻣـﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋـﺪ ﺃﻭ ﻧـﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﳊﺼﻴﻒ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻳـﻀﻌﻒ ﻣـﻦ ﺣﺠﻴﺘﻬﺎ. ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ :ﻟﻮ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺢ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺋﻲ ﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﲨﻠـﺔ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺮﻭﺍﺓ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﺭﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻐﻠﻮ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﻣـﻀﺎﻣﲔ ﺟﻠﻴﻠـﺔ ﻭﻣﺘﻮﻥ ﻗﻮﻳﺔ ،ﺃﺿﻒ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺭﻭﺍﻳﺎﻢ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ ﺍﳌﻌﺘﱪﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ. ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ...ﺃﻭﺛﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺛﺒﺘﻬﻢ
ﻭﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻓﺈﺫﺍ ﻛـﺎﻥ ﲦـﺔ ﻧﻘـﺎﺵ ﰲ ﺭﻭﺍﻳـﺎﺕ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﻭﺍﻟﻘـﻮﺓ ﺍﻟﺴﻨﺪﻳﺔ ﳍﺎ ﲝﺴﺐ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺣﺎﳍﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﻣﺘﻔﻘـﻮﻥ ﻭﳎﻤﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻛﺎﻥ )ﺃﻭﺛـﻖ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﻭﺃﺛﺒﺘـﻬﻢ ﰲ ﺍﳊـﺪﻳﺚ()،(١ ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺧﺒﲑﺍﹰ ﺑﺎﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ،ﻋﺎﺭﻓﹰﺎ ﺑﺎﻟﺴﻨﻦ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ،ﺛﺒﺘﺎﹰ ﰲ ﺍﻟﻨﻘـﻞ ،ﻭﺛﻘـﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ،ﻻ ﻣﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﻣﻐﻤﺰ ،ﻳﻨﺤﺪﺭ ﻋﻨـﻪ ﺍﻟـﺴﻴﻞ ﻭﻻ ﻳﺮﻗـﻰ ﺇﻟﻴـﻪ ﺍﻟﻄـﲑ، ﻭﻣﻦ ﻋﻼﻣـﺎﺕ ﻗـﻮﺓ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻭﻣﺘﺎﻧﺘـﻪ ﺃﻥ ﻣﺆﻟﻔـﻪ ﺍﳉﻠﻴـﻞ ﻋـﺎﺵ ﰲ ﺯﻣـﻦ ﺍﻟﻐﻴﺒـﺔ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻗﺮﻳﺒﺎﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮﺍﺀ ،ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﻭﻛﻼﺀ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬـﺪﻱ ﻋﻠﻴـﻪ ) (١ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٧٧
............................................................................................. ٨٨ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺧﺎﻟﻄﻬﻢ ،ﻭﺃﺧﺬ ﻋﻨﻬﻢ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ ﻗﺮﺑـﹰﺎ ﻣـﻦ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﻌﺼﻮﻣﲔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﻭﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘــﺔ ﻳﻨﺒﻐــﻲ ﺍﻻﻧﻄــﻼﻕ ﻣــﻦ ﻋﺒــﺎﺭﺓ )ﺃﻭﺛــﻖ ﺍﻟﻨــﺎﺱ ﻭﺃﺛﺒﺘــﻬﻢ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ( ،ﻓﺘﺎﺭﺓ ﻳﻮﺻﻒ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﺑﺄﻧﻪ )ﺛﻘﺔ( ،ﻭﻣﺮﺓ ﻧﺼﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ )ﺛﻘﺔ ﺛﺒﺖ( ،ﻭﻟﻜﻦ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﲤﺎﻣﺎﹰ ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﺛﻘﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﻻ ﺛﺒﺘﹰﺎ ﻓﺤـﺴﺐ ﺑـﻞ ﻫﻮ) :ﺃﻭﺛﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺛﺒﺘﻬﻢ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ(. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺩﻳﺪﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻭﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﺍﳊﺪﻳﺚ ﺃﻢ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﺜﻘـﺎﺕ ﻗـﺪ ﺍﻋﺘﻨﻮﺍ ﺑﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺷﺨﺺ ﻭﺭﻭﻭﻫﺎ ﰲ ﻛﺘﺒﻬﻢ ،ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﲟﻀﻤﻮﺎ ،ﻓـﺈﻢ ﻳﻌﺘـﱪﻭﻥ ﺫﻟــﻚ ﻣــﻦ ﺃﻣــﺎﺭﺍﺕ ﻕ ﺑــﻮﻝ ﺗﻠــﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳــﺎﺕ ،ﻭﺇﻥ ﻛــﺎﻥ ﺍﻟــﺮﺍﻭﻱ ﳍــﺎ ﻣﻮﺻــﻮﻓﺎﹰ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ ﺃﻡ ﻣﺘﻬﻤﺎ ﺑﺎﳊﺪﻳﺚ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﺜﺒـﺖ ﱂ ﻳﻜـﻦ ﻟـﲑﻭﻱ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻴﻂ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﺜﺒﺖ ﻻ ﻳـﺮﻭﻱ ﻣـﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺑﺼﺤﺘﻪ ﻭﺟﺰﻡ ﺑﺴﻼﻣﺔ ﻣﺘﻨﻪ ،ﻭﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟـﻚ ﻣـﺎ ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺫﻛﺮ ﺣﺪﻳﺜﹰﺎ ﰲ ﺳﻨﺪﻩ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺍﳌـﺴﻤﻌﻲ ﻗـﺎﻝ) :ﻛـﺎﻥ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺳﻴﺊ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﰲ "ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﳌﺴﻤﻌﻲ" ﺭﺍﻭﻱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﱪ ﰲ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﲪﺔ ﻭﻗﺪ ﻗﺮﺃﺗﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻜﺮﻩ ﻭﺭﻭﺍﻩ ﱄ().(١ ﺃﺿﻒ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﻳـﺔ ﻗـﺪ ﺍﻋﺘـﱪﻭﺍ ﺃﻥ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﻭﺍﺎﻫﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺿﻌﻔﻪ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻭﻗﻠـﺔ ) (١ﻋﻴﻮﻥ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﺿﺎ .٢٤/١
ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٨٩ ..............................................................................
ﺿﺒﻄﻪ ﻭﺗﺜﺒﺘﻪ ،ﻭﻣ ﺘﺪﱐ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻟﻮﺭﻉ ﻋﻨﺪﻩ ﰲ ﻧﻘﻞ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﳋـﺎﱄ ﻣـﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺋﺐ. ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻧﻘﻮﻝ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ )ﺭﻭﺍﻳـﺔ ﺍﻟﺜﻘـﺎﺕ ﺍﻷﺛﺒـﺎﺕ( ﻋـﻦ ﺭﺍﻭٍ ﻣﻌﲔ ﺷﺎﻫﺪﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻣﺮﻭﻳﺎﺗﻪ ﻓﻜﻴـﻒ ﲟـﺎ ﻳﺮﻭﻳـﻪ )ﺃﻭﺛـﻖ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﻭﺃﺛﺒﺘـﻬﻢ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ(؟! ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﺬﺍﺑﲔ ﻭﺍﺎﻫﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺪﻋﻲ ﺃﻥ )ﺃﻭﺛﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺛﺒﺘﻬﻢ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ( ﻳـﺮﻭﻱ ﺛﻠﺜﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ؟! ﻭﳑﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻣﻘﻮﻟﺔ )ﺃﻭﺛﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺛﺒﺘﻬﻢ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ( ﺃﻥ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﱂ ﻼ ﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﰲ ﻣﺪﺓ ﻗـﺼﲑﺓ ﻟﻴﺒـﺎﻫﻲ ﺑـﻪ ﺍﻟﻔﻘﻬـﺎﺀ ﻭﺃﻫـﻞ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﺘﻌﺠ ﹰ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﰲ ﺍﺎﻟﺲ ﻭﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺇﳕﺎ ﻛـﺎﻥ ﻣﺘﺄﻧﻴـﹰﺎ ﺻـﺒﻮﺭﹰﺍ ﳎﺎﻫـﺪﹰﺍ ﰲ ﻃﻠـﺐ ﻼ ﻳﻜـﻮﻥ ﻷﺣــﺪ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﻭﺩﺭﺍﻳﺘـﻪ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﻳــﺚ ﰲ ﺃﺧـﺬﻩ ،ﻭﺍﻻﻟﺘـﺰﺍﻡ ﺑــﻀﺒﻄﻪ؛ ﻟـﺌ ﹰ ﻣﻠﺠﺊ ﻟﻠﻄﻌـﻦ ﺃﻭ ﻃﺮﻳـﻖ ﻟﻠﺘـﻮﻫﲔ ،ﻭﻟـﺬﻟﻚ ﺍﺳـﺘﻤﺮﺕ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺗـﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻭﲨﻌﻪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ،ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺳﻨﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺼﲑﺓ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻋﻤﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﲢﻤﻞ ﻣـﺸﺎﻗﻪ ﻭﺷـﺪﺓ ﻭﻃﺄﺗـﻪ ﺇﻻ ﻣـﻦ ﻛـﺎﻥ ﻣﺜـﺎﺑﺮﹰﺍ ﺷﺮﺳﹰﺎ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬـﺔ ﺍﻟـﺼﻌﺎﺏ ﻭﺗﺬﻟﻴﻠـﻬﺎ ﻛﻤـﺎ ﻫـﻮ ﺣـﺎﻝ ﺷـﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ،ﻭﻟﻘـﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺃﺟﺎﺩ ﺍﶈﺪﺙ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﲔ ﺍﻟﻨﻮﺭﻱ ﺍﻟﻄﱪﺳﻲ )ﺕ (١٣٢٠ﻋﻨﺪﻣﺎ ﲢﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﺃﻭﺛﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺛﺒﺘﻬﻢ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ( ﻗـﺎﺋﻼﹰ) :ﻓـﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ )ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ( ﺃﻭﺛﻘﻬـﻢ ﻭﺃﺛﺒﺘـﻬﻢ ﰲ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ،ﻓـﻼ ﺑـﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺎﻣﻌﹰﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻣﺪﺡ ﺑﻪ ﺁﺣﺎﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ،ﻭﻻ ﻳﻘﺼﺮ ﻧﻔـﺴﹰﺎ ،ﻭﻻ
............................................................................................. ٩٠ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻻ ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﻬﻢ ،ﻓﻠﻮ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﳎﻬﻮﻝ ﺃﻭ ﺿﻌﻴﻒ ﳑﻦ ﻳﺘﺮﻙ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ،ﺃﻭ ﺧﱪﹰﺍ ﺣﺎ ﹰ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﺳﻨﺪﻩ ،ﱂ ﻳﻜﻦ ﺃﻭﺛﻘﻬﻢ ﻭﺃﺛﺒﺘﻬﻢ ،ﻓﺈﻥ ﻛـﻞ ﻣـﺎ ﻗﻴـﻞ ﰲ ﺣـﻖ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﺍﺋﺢ ﻭﺍﻷﻭﺻﺎﻑ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺪ ﻳﺮﺟـﻊ ﺇﻟﻴﻬﻤـﺎ ،ﻓـﺈﻥ ﻗـﻴﺲ ﻣـﻊ ﺍﻟﺒﺰﻧﻄﻲ ﻭﺃﺿﺮﺍﺑﻪ ،ﻭﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺑـﺸﺮ ،ﻓـﻼ ﺑـﺪ ﻭﺃﻥ ﳛﻜـﻢ ﺑﻮﺛﺎﻗـﺔ ﻣـﺸﺎﳜﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻗﻴﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺎﻃﺮﻱ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻓﻼ ﻣﻨﺎﺹ ﻣـﻦ ﺍﳊﻜـﻢ ﺑـﺼﺤﺔ ﺣﺪﻳﺜـﻪ، ﺑﺎﳌﻌﲎ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻧـﺎﻩ ،ﻭﺇﻧـﻪ ﱂ ﻳـﻮﺩﻉ ﰲ ﻛﺘﺎﺑـﻪ ﺇﻻ ﻣـﺎ ﺗﻠﻘـﺎﻩ ﻣـﻦ ﺍﳌﻮﺛـﻮﻗﲔ ـﻢ ﻭﺑﺮﻭﺍﻳﺎﻢ ،ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺼﺢ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﳊﺠﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻛﻤﺎ ﻣﺪﺡ ﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﻌﻀﻬﻢ، ﻭﻋﺪﻭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺼﺮﳛﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ،ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺇﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﳑﻦ ﳛـﺘﺞ ﲝﺪﻳﺜﻪ .ﻗﺎﻝ ﺍﶈﻘﻖ ﺍﻟﻜﺎﻇﻤﻲ ﰲ ﻋﺪﺗﻪ :ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺻﺎﺭﺕ ﺑـﲔ ﺃﻫـﻞ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻮ ﺍﳌﻜﺎﻥ ،ﳌﺎ ﰲ ﺍﻟﺘـﺴﻤﻴﺔ ﺑﺎﺳـﻢ ﺍﳌـﺼﺪﺭ ﻣـﻦ ﺍﳌﺒﺎﻟﻐـﺔ ،ﻛﺄﻧـﻪ ﺻﺎﺭ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻮﺛﻮﻕ ،ﻭﲤﺎﻡ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ،ﻫﻮ ﺍﳊﺠﺔ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﲝﺪﻳﺜﻪ().(١ ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭﻱ ﻣﺘﺤﺪﺛﹰﺎ ﻋـﻦ ﺩﻻﻻﺕ ﺍﳌـﺪﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴـﺔ ﺍﻟـﱵ ﻗـﻀﺎﻫﺎ ﻼ ﺑﻌـﺪ ﺃﻥ ﺫﻛـﺮ ﻋﺒـﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻗـﺎﺋ ﹰ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺻﻨﻒ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﰲ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ) :ﻭﻇﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﺫﻛﺮﻩ ﳌﺪﺓ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﺛﺒﺘﻴﺘﻪ ،ﻭﺃﻧﻪ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻏﺮﺿﻪ ﳎﺮﺩ ﲨﻊ ﺷﺘﺎﺕ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ،ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ﳛﺘـﺎﺝ ﺇﱃ ﻫـﺬﻩ ﺍﳌـﺪﺓ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠـﺔ ،ﺑــﻞ ﻭﻻ ﺇﱃ ﻋـﺸﺮﻫﺎ ،ﺑـﻞ ﲨــﻊ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳـﺚ ﺍﳌﻌﺘـﱪﺓ ،ﺍﳌﻌﺘﻤــﺪﺓ، ﺍﳌﻮﺛﻮﻕ ﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ،ﻻﺣﺘﻴﺎﺟﻪ ﺇﱃ ﲨـﻊ ﺍﻷﺻـﻮﻝ ﻭﺍﻟﻜﺘـﺐ ) (١ﺧﺎﲤﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ .٤٧٦/٣
ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٩١ ..............................................................................
ﺍﳌﻌﺘﱪﺓ ،ﻭﺍﺗﺼﺎﳍﺎ ﺇﱃ ﺃﺭﺑﺎﺎ ﺑـﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﳌﻌﺘـﱪﺓ ،ﻭﺍﻟﻨﻈـﺮ ﰲ ﻣﺘﻮـﺎ ،ﻭﺗـﺼﺤﻴﺤﻬﺎ ﻭﺗﻨﻘﻴﺤﻬﺎ ،ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﳑﺎ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴـﻪ ﺍﻟﻨﺎﻗـﺪ ﺍﻟﺒـﺼﲑ ،ﺍﻟﻌـﺎﱂ ﺍﻟﺜﻘـﺔ ،ﺍﻟـﺬﻱ ﻳﺮﻳـﺪ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻐﲏ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﰲ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺇﱃ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ،ﻫـﺬﺍ ﻏﺮﺿـﻪ ﻭﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻨﻘﺪﺓ ﻭﻣﻬﺮﺓ ﺍﻟﻔﻦ ،ﻭﲪﻠﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﺗﺼﺮﳛﻬﻢ ﲝـﺼﻮﻝ
ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻭﻭﻗﻮﻋﻪ .ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﻭﺛﻘﻴﺘﻪ ﻭﺃﺛﺒﺘﻴﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﺃﻧﻪ ﻣﱪﻡ) (١ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗـﺪﺡ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ،ﻭﺿﻌﻔﻮﺍ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ،ﻛﺎﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﻋـﻦ ﺍﻟـﻀﻌﻔﺎﺀ ﻭﺍﺎﻫﻴـﻞ، ﻭﻋﻤﻦ ﱂ ﻳﻠﻘﻪ ،ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟـﻀﺒﻂ ،ﻭﺍﺿـﻄﺮﺍﺏ ﺃﻟﻔـﺎﻅ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ،ﻭﺍﻻﻋﺘﻤـﺎﺩ ﻋﻠـﻰ ﺍﳌﺮﺍﺳﻴﻞ ﺍﻟﱵ ﱂ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻭﺛﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﺎﻗﻂ ﻋﻨﺪﻩ ،ﻭﺃﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﳑﺎ ﻻ ﻳﻨـﺎﰲ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟـﺔ،
ﻭﻻ ﳚﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺜﺒﺖ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﻗﺔ().(٢
)ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ( ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺼﺤﺔ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﳲ
ﻭﻣﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﱵ ﲤﻴﺰ ﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﺃﻥ ﻣﺆﻟﻔﻪ ﱂ ﳚﻌﻠﻪ "ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﺣﺪﻳﺜﻴﺔ" ﳚﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﺚ ﻭﺍﻟـﺴﻤﲔ ﻣـﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳـﺚ ،ﻭﺍﻟـﺴﺎﻗﻂ ﻭﺍﻟﻨـﺎﻫﺾ ﻣـﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ،ﻭﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻭﺍﻟﻘﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﻭﻳﺎﺕ ،ﺑﻞ ﺫﻛﺮ ﺍﳌﺆﻟﻒ ﰲ ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺃﻧﻪ ﺻﻨﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻧـﻪ ) ﻛﺘـﺎﺏ ﻛـﺎﻑ ﳚﻤـﻊ ﻓﻴـﻪ ﻣـﻦ ﲨﻴـﻊ ﻓﻨـﻮﻥ ﻋﻠـﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻣﺎ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﻪ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ،ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳌﺴﺘﺮﺷﺪ ،ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﻳﺮﻳـﺪ ﻋﻠـﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑـﻪ ﺑﺎﻵﺛـﺎﺭ ﺍﻟـﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋـﻦ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻗﲔ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟـﺴﻨﻦ ) (١ﻣﱪﻡ ﺃﻱ ﺧﺎﺭﺝ ،ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺮﻡ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﰲ ﺍﳌﻴﺴﺮ -ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌـﺮﺏ .٤٣/١٢ ) (٢ﺧﺎﲤﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ .٤٧٦/٣
............................................................................................. ٩٢ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﻓﺮﺽ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ().(١ ﻓﺎﳍــﺪﻑ ﺃﻥ ﻳﻜــﻮﻥ ﻣﺮﺟﻌ ـﺎﹰ )ﻭﻳﺄﺧــﺬ ﻣﻨــﻪ ﻣــﻦ ﻳﺮﻳــﺪ ﻋﻠــﻢ ﺍﻟــﺪﻳﻦ( ﻋﻠــﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﲑ) ،ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﺑﺎﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﲔ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺷـﻬﺪ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺑـﺼﺤﺔ ﻣـﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤـﺔ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ -ﻭﺍﳊﺎﻝ ﻫﺬﻩ -ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻗﺪ ﺍﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗـﺴﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺣـﺪﻳﺚ ﺿﻌﻴﻒ ﻓﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﺪﻭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﻣﺮﻳﻦ: ﺃﺣﺪﳘﺎ :ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ -ﺣﺎﺷﺎﻩ -ﺷﻬﺪ ﺑـﺸﻬﺎﺩﺓ ﻛﺎﺫﺑـﺔ ،ﺯﻭﺭ ـﺎ ﺍﳊﻘـﺎﺋﻖ ﻭﺧﺪﻉ ﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ؛ ﺇﺫ ﱂ ﳛﻮ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺇﻻ ﺛﻠﺜﹰﺎ ﻭﺍﺣـﺪﹰﺍ ﻓﻘـﻂ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺼﺤﻴﺢ ﻭﺍﻟﺒـﺎﻗﻲ ﺿﻌﻴﻒ ﻭﻣﻮﺿﻮﻉ. ﻼ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻻ ﻳﻘﺮ ﺎ ﺃﺩﱏ ﻣﻦ ﻟﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺜﻘـﺔ ﺍﻹﺳـﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻓـﻀ ﹰ ﻋﻦ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﻣﻮﺍﻟﻴﻪ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺬﻫﺒﻪ ﳑﻦ ﺧﱪﻭﻩ ﻭﻋﺮﻓﻮﺍ ﺣﺎﻟـﻪ ﰲ ﺍﻟﻮﺛﺎﻗـﺔ ﻭﺍﻟـﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻔﺔ. ﻼ ﺑﺎﻟﺮﺟـﺎﻝ ﻭﺃﺣـﻮﺍﳍﻢ، ﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ :ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻛﺎﺫﺑﹰﺎ ﺑـﻞ ﻛـﺎﻥ ﺟـﺎﻫ ﹰ ﻭﺑﺎﻟﺮﻭﺍﺓ ﻭﺃﺧﺒﺎﺭﻫﻢ ،ﻋﺎﺟﺰﺍﹰ ﻋﻦ ﲤﺤﻴﺺ ﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﳑﻦ ﻳﻮﺛﻖ ﺑﻪ ﻭﻳﺮﻛﻦ ﺇﱃ ﺻﺪﻗﻪ ،ﻭﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻘـﻮﻝ ﻻ ﻳﻘـ ﱡﻞ ﺳـﻮﺀﹰﺍ ﻭﺍﳓﻄﺎﻃـﹰﺎ ﻋـﻦ ﺳـﺎﺑﻘﻪ ،ﻭﻻ ﳝﻜـﻦ ﺃﻥ ﻳﻠﺼﻖ ﺑﺄﻱ )ﺛﻘﺔ( ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻓﻀﻼﹰ ﻋﻦ ﺃﻭﺛﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺛﺒﺘﻬﻢ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ. ) (١ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ -ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ .٨/١
ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٩٣ ..............................................................................
ﻓﺈﺫﺍ ﺳﻘﻂ ﻫـﺬﺍﻥ ﺍﳋﻴـﺎﺭﺍﻥ ﱂ ﻳﺒـﻖ ﺇﻻ ﺍﻟﻘـﻮﻝ :ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺑـﺸﻬﺎﺩﺗﻪ ﻛـﺎﻥ ﺻـﺎﺩﻗﺎﹰ ﻋﺎﳌـﺎﹰ ،ﺫﺍ ﺧـﱪﺓ ﻭﺩﺭﺍﻳـﺔ ،ﻭﻓﻬـﻢ ﻭﻋﻨﺎﻳـﺔ ،ﻭﺗـﻮﺭﻉ ﻋـﻦ ﺭﻭﺍﻳـﺔ ﺍﳌﻜـﺬﻭﺏ ﻭﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻭﺍﻟـﺴﺎﻗﻂ ﻣـﻦ ﺍﻵﺛـﺎﺭ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﺫﺍ ﳘـﺔ ﰲ ﻧﻘـﻞ ﺍﻟـﺼﺤﻴﺢ ﻣـﻦ ﺃﺧﺒـﺎﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﲔ ﺍﻟﱵ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟـﺴﻨﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤـﺔ ﳑـﺎ ﻋﻤﻠـﺖ ﺑـﻪ ﺍﻟﻔﺮﻗـﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻌـﺼﺎﺑﺔ ﺍﶈﻘﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻘﺪ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﻘﻄـﻊ ﺑـﺒﻄﻼﻥ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻘﻂ ﺛﻠﺜﻲ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ. ﻭﺭﲟﺎ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻣﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺇﳕﺎ ﻗﺼﺪ ﻣـﻦ ﺷـﻬﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟــﺼﺤﻴﺢ ﲟﻔﻬـﻮﻡ ﺍﻟﻘـﺪﻣﺎﺀ ،ﺃﻣــﺎ ﻋﻠـﻢ ﺍﻟﺮﺟـﺎﻝ ﻓﻘــﺪ ﺣﻜـﻢ ﻋﻠــﻰ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﶈﺪﺙ ﳌﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ،ﻓـﻼ ﳚـﻮﺯ ﺍﳋﻠـﻂ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﰲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﱂ ﻳﻘﺼﺪ ﺻﺤﺔ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ ﻭﺇﳕﺎ ﻗـﺼﺪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﶈﻔﻮﻑ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳊﻜﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻠـﻪ ﻣـﺒﲏ ﻋﻠـﻰ ﺍﺟﺘـﻬﺎﺩﻩ ﻭﺗـﻮﻓﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺃﻣﺮﺍﹰ ﺣﺴﻴﹰﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻌﻼﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻬﻮﻳﻞ؟ ﻧﻘﻮﻝ ﰲ ﺟﻮﺍﺏ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺗﻜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ: ﻻ ﻳﺸ ﻚ ﺍﺣﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻣـﻦ ﺃﻫـﻞ ﺍﳋـﱪﺓ ﻭﺍﻻﺧﺘـﺼﺎﺹ ،ﻭﻫـﻮ ﺛﻘـﺔ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﺛﺒﺖ ﰲ ﻧﻘﻠﻪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺟﺎﺯ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﳓﻜﻢ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻳـﺔ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺣﺠﻴﺔ ﻗﻮﻝ ﺃﻫـﻞ ﺍﳋـﱪﺓ ،ﻭﻫـﻮ ﺍﻟﺒـﺎﺏ ﻧﻔـﺴﻪ ﺍﻟـﺬﻱ ﺟـﺮﻯ ﻣـﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻛﺎﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻭﺍﻟﻜﺸﻲ ﻭﺍﺑـﻦ ﺍﻟﻐﻀﺎﺋﺮﻱ ،ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻧﻘﻞ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻭﻻ ﻧﻘﺒﻞ ﻗـﻮﻝ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ؟ ﻭﻫـﻮ ﺃﻭﺛـﻖ ﻣﻨـﻬﻢ ﻭﺃﻗﺪﻡ؟ ﻭﻗﺪ ﲡﻤﻌﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘـﺐ ﻭﺍﻷﺻـﻮﻝ ﻣـﺎ ﱂ ﲡﺘﻤـﻊ -ﺭﲟـﺎ -ﻋﻨـﺪ
............................................................................................. ٩٤ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻏــﲑﻩ ،ﻓﻤــﻦ ﻗــﺎﻝ ﺷــﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻳــﺔ ،ﻗﻠﻨــﺎ ﻟــﻪ ﺇﻥ ﺷــﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷــﻲ ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﺟﻠﻬﺎ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻳﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺣﺴﻴﺔ ،ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻋﺘﺒـﺎﺭ ﻗـﻮﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻟﻜﻮﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﳋﱪﺓ ،ﻗﻠﻨـﺎ ﻟـﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺃﻛﺜـﺮ ﻣﻨـﻬﻢ ﺧـﱪ ﹰﺓ ﻭﻟـﻪ ﻗﺼﺐ ﺍﻟﺴﺒﻖ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺩﺭﺍﻳﺘﻪ. ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ )ﺍﻟﻜﺎﳲ( ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﺘﻤﺤﻴﺺ
ﻟﻘــﺪ ﺃﲨﻌــﺖ ﺭﻭﺍﻳــﺎﺕ ﺃﻫــﻞ ﺍﻟﺒﻴــﺖ ﻋﻠــﻴﻬﻢ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﻋﻠــﻰ ﻭﺟــﻮﺏ ﺃﺧــﺬ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻗﲔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﻞ -ﻛﻤـﺎ ﻫـﻮ ﺣـﺎﻝ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻛﻤـﺎ ﺃﺛﺒﺘﻨـﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ -ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺣﺮﺹ ﺃﺋﻤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺷـﺒﺎﻢ ﻭﺍﻟـﺴﺎﺋﺮﻳﻦ ﻋﻠـﻰ ﺧﻄﻬـﻢ ﻟﻜـﻲ ﻳﺨـﻀﻌﻮﺍ "ﺭﻭﺍﻳـﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘـﺎﺕ" ﻟﻠﻔﺤﺺ ﻭﺍﻟﺘﻤﺤﻴﺺ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻬﻢ ،ﻓﺤﺪﻳﺚ ﺗﺪﺭﻳﻪ ﺧـﲑ ﻣـﻦ ﺃﻟـﻒ ﺣـﺪﻳﺚ ﺗﺮﻭﻳﻪ ،ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﻭﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻠﺨﺺ )ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﻤﺤﻴﺺ( ﺍﳌﺄﺛﻮﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﲟﺎ ﻳﻠﻲ: ﻻ :ﻋﺮﺽ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ )ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﱘ( ﻭﺳﻨﺔ ﺃﻫـﻞ ﺃﻭ ﹰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﻓﻤﺎ ﻭﺍﻓﻘﻬﻤﺎ ﻳﺆﺧﺬ ﺑﻪ ﻭﻳﻌﻤﻞ ،ﻭﻣـﺎ ﺧﺎﻟﻔﻬﻤـﺎ ﻻ ﻳﻌﻤـﻞ ﺑﻪ ،ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﻭﺭﺩﺕ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻛﺜﲑﺓ ﻣﻨﻬﺎ:
ﻋﻦ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺎﻝ) :ﺇﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﻖ ﺣﻘﻴﻘـﺔ ،ﻭﻋﻠـﻰ
ﻛ ــﻞ ﺻ ــﻮﺍﺏ ﻧ ــﻮﺭﺍً ،ﻓﻤ ــﺎ ﻭﺍﻓ ــﻖ ﻛﺘ ــﺎﺏ ﺍ ﻓﺨ ــﺬﻭﺍ ﺑ ــﻪ ،ﻭﻣ ــﺎ ﺧ ــﺎﻟﻒ ﻛﺘ ــﺎﺏ ﺍ
ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٩٥ ..............................................................................
ﻓﺪﻋﻮﻩ().(١
ﻋﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﳉﻬﻢ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺼﺎﱀ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺎﻝ) :ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻙ
ﺍﳊﺪﻳﺜﺎﻥ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔـﺎﻥ ،ﻓﻘـﺴﻬﻤﺎ ﻋﻠـﻰ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻨـﺎ ،ﻓـﺎﻥ ﺃﺷـﺒﻬﻬﺎ ﻓﻬـﻮ ﺣـﻖ،
ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺸﺒﻬﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻃﻞ().(٢
ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨﺎ ﺳـﺄﻟﻪ ﻭﺃﻧـﺎ ﺣﺎﺿـﺮ ﻓﻘـﺎﻝ ﻟﻪ :ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﳏﻤﺪ ﻣﺎ ﺃﺷﺪﻙ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺇﻧﻜﺎﺭﻙ ﳌﺎ ﻳﺮﻭﻳﻪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﺩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﺍﳊﻜﻢ ﺃﻧـﻪ ﲰـﻊ ﺃﺑـﺎ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﻳﻘــﻮﻝ) :ﻻ ﺗﻘﺒﻠــﻮﺍ ﻋﻠﻴﻨــﺎ ﺣــﺪﻳﺜﺎ ﺇﻻ ﻣــﺎ ﻭﺍﻓــﻖ ﺍﻟﻘــﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟــﺴﻨﺔ ﺃﻭ
ﲡﺪﻭﻥ ﻣﻌﻪ ﺷﺎﻫﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻨﺎ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﺔ().(٣
ﺢ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﳐﺎﻟﻔﹰﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﺇﺫﺍ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﳊﺪﻳﺜﺎﻥ ﰲ ﺍﳊﻜﻢ ﻳﺮ ﺟ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎﹰ ﳍﻢ ،ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ) :ﻓـﺈﻥ ﱂ ﲡـﺪﻭﳘﺎ ﰲ
ﻛﺘـﺎﺏ ﺍ ﻓﺎﻋﺮﺿـﻮﳘﺎ ﻋﻠـﻰ ﺃﺧﺒـﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣـﺔ ،ﻓﻤـﺎ ﻭﺍﻓـﻖ ﺃﺧﺒـﺎﺭﻫﻢ ﻓـﺬﺭﻭﻩ ،ﻭﻣـﺎ ﺧــﺎﻟﻒ
ﺃﺧﱪﺍﻫﻢ ﻓﺨﺬﻭﻩ( ،ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ) :ﺇﺫﺍ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺣﺪﻳﺜﺎﻥ ﳐﺘﻠﻔﺎﻥ ﻓﺨﺬﻭﺍ ﲟﺎ
ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﻮﻡ().(٤
ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ :ﺇﺫﺍ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺣـﺪﻳﺜﺎﻥ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﻛﻼﳘـﺎ ﳐـﺎﻟﻔﲔ ﺃﻭ ﻣـﻮﺍﻓﻘﲔ ﻟﻠﻌﺎﻣـﺔ، ﻳﺆﺧﺬ ﺑﺎﳌﹸﺠﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺸﺎﺫ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ،ﻓﻔﻲ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﻈﻠـﺔ: ) (١ﺍﶈﺎﺳﻦ .٢٢٦/١ ) (٢ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ،١٢٣/٢٧ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﺪ ﺍﻟﺼﺎﱀ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ) (٣ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ .٢٤٩/٢ ) (٤ﺃﻧﻈﺮ :ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ .١٨٨/٢٧
............................................................................................. ٩٦ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
)ﻳﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺘﻬﻤﺎ ﻋﻨـﺎ ﰲ ﺫﻟـﻚ ﺍﻟـﺬﻱ ﺣﻜﻤـﺎ ﺑـﻪ ﺍﻤـﻊ ﻋﻠﻴـﻪ ﻋﻨـﺪ
ﺃﺻ ــﺤﺎﺑﻚ ﻓﻴﺆﺧ ــﺬ ﺑ ــﻪ ﻣـ ــﻦ ﺣﻜﻤﻨ ــﺎ ﻭﻳ ــﱰﻙ ﺍﻟ ــﺸﺎﺫ ﺍﻟـ ــﺬﻱ ﻟ ــﻴﺲ ﲟ ــﺸﻬﻮﺭ ﻋﻨـ ــﺪ
ﺃﺻﺤﺎﺑﻚ ﻓﺎﻥ ﺍﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﺭﻳﺐ ﻓﻴﻪ().(١
ﺭﺍﺑﻌﺎﹰ :ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺄﺣﻮﻁ ﺍﳊﺪﻳﺜﲔ ﻫـﻮ ﻣـﻦ ﲨﻠـﺔ ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺤـﺎﺕ ﺍﻟـﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋـﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻓﻔﻲ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ ﺯﺭﺍﺭﺓ ﺑﻦ ﺃﻋـﲔ ﻗـﺎﻝ :ﺳـﺄﻟﺖ ﺍﻟﺒـﺎﻗﺮ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻓﻘﻠﺖ :ﺟﻌﻠﺖ ﻓﺪﺍﻙ ﻳﺄﰐ ﻋﻨﻜﻢ ﺍﳋﱪﺍﻥ ﺃﻭ ﺍﳊﺪﻳﺜﺎﻥ ﺍﳌﺘﻌﺎﺭﺿﺎﻥ ﻓﺒﺄﻳﻬﻤــﺎ ﺁﺧــﺬ؟ ﻓﻘــﺎﻝ) :ﻳــﺎ ﺯﺭﺍﺭﺓ ﺧــﺬ ﲟــﺎ ﺍﺷــﺘﻬﺮ ﺑــﲔ ﺃﺻــﺤﺎﺑﻚ ،ﻭﺩﻉ ﺍﻟــﺸﺎﺫ ﺍﻟﻨــﺎﺩﺭ،
ﻓﻘﻠﺖ :ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﻣـﺸﻬﻮﺭﺍﻥ ﻣﺮﻭﻳـﺎﻥ ﻣـﺄﺛﻮﺭﺍﻥ ﻋـﻨﻜﻢ؟ ﻓﻘـﺎﻝ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( :ﺧﺬ ﺑﻘﻮﻝ ﺃﻋﺪﳍﻤﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻭﺃﻭﺛﻘﻬﻤﺎ ﰲ ﻧﻔـﺴﻚ ،ﻓﻘﻠﺖ :ﺃﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﻋﺪﻻﻥ
ﻣﺮﺿﻴﺎﻥ ﻣﻮﺛﻘﺎﻥ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﺍﻧﻈﺮ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻭﺍﻓﻖ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣـﺔ ﻓﺎﺗﺮﻛـﻪ ﻭﺧـﺬ ﲟـﺎ ﺧــﺎﻟﻔﻬﻢ ،ﻓــﺎﻥ ﺍﳊــﻖ ﻓﻴﻤــﺎ ﺧــﺎﻟﻔﻬﻢ ،ﻓﻘﻠــﺖ :ﺭﲟــﺎ ﻛﺎﻧــﺎ ﻣﻌــﺎ ﻣــﻮﺍﻓﻘﲔ ﳍــﻢ ﺃﻭ ﳐــﺎﻟﻔﲔ ﻓﻜﻴ ــﻒ ﺃﺻ ــﻨﻊ؟ ﻓﻘ ــﺎﻝ :ﺍﺫﻥ ﻓﺨ ــﺬ ﲟ ــﺎ ﻓﻴ ــﻪ ﺍﳊﺎﺋﻄ ــﺔ ﻟ ــﺪﻳﻨﻚ ﻭﺍﺗ ــﺮﻙ ﻣ ــﺎ ﺧ ــﺎﻟﻒ
ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻁ ،ﻓﻘﻠﺖ :ﺃﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﲔ ﻟﻼﺣﺘﻴـﺎﻁ ﺃﻭ ﳐـﺎﻟﻔﲔ ﻟـﻪ ﻓﻜﻴـﻒ ﺃﺻـﻨﻊ؟
ﻓﻘﺎﻝ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( :ﺍﺫﻥ ﻓﺘﺨﲑ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻓﺘﺄﺧﺬ ﺑﻪ ﻭﺗﺪﻉ ﺍﻻﺧﺮ().(٢
ﺧﺎﻣﺴﺎﹰ :ﺭﺩ ﳏﻜـﻢ ﺍﻷﺧﺒـﺎﺭ ﺇﱃ ﻣﺘـﺸﺎﻬﺎ ،ﻋـﻦ ﺍﻟﺮﺿـﺎ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﻗﺎﻝ) :ﻣﻦ ﺭﺩ ﻣﺘﺸﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺇﱃ ﳏﻜﻤﻪ ﻓﻘﺪ ﻫﺪﻱ ﺇﱃ ﺻـﺮﺍﻁ ﻣـﺴﺘﻘﻴﻢ ،ﰒ ﻗـﺎﻝ
)ﻋﻠﻴـــﻪ ﺍﻟـــﺴﻼﻡ() :ﺇﻥ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭﻧ ــﺎ ﳏﻜﻤ ــﺎ ﻛﻤﺤﻜ ــﻢ ﺍﻟﻘ ــﺮﺁﻥ ،ﻭﻣﺘ ــﺸﺎﲠﺎ
) (١ﺍﻟﻜﺎﰲ .٦٨/١ ) (٢ﻋﻮﺍﱄ ﺍﻟﻠﺌﺎﱄ ١٣٣/٤
ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٩٧ .............................................................................. ﻛﻤﺘـ ــﺸﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘـ ــﺮﺁﻥ ،ﻓـ ــﺮﺩﻭﺍ ﻣﺘـ ــﺸﺎﲠﻬﺎ ﺇﱃ ﳏﻜﻤﻬـ ــﺎ ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻌـ ــﻮﺍ ﻣﺘـ ــﺸﺎﲠﻬﺎ ﺩﻭﻥ
ﳏﻜﻤﻬﺎ ﻓﺘﻀﻠﻮﺍ().(١
ﻭﻗﻴﻞ ﰲ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳌﺘﺸﺎﺑﻪ ،ﺃﻗﻮﺍﻝ :ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺍﺷﺘﺒﻪ ﻟﻔﻈﻪ ﻋﻠـﻰ ﺳـﺎﻣﻌﻴﻪ، ﻭﻣﺎ ﺍﺣﺘﻤﻞ ﻋﺪﺓ ﻭﺟـﻮﻩ ،ﻭﻫـﻲ ﻣﺘﻘﺎﺭﺑـﺔ ﰲ ﻣﻌﻨﺎﻫـﺎ ،ﻭﻣـﺎ ﻭﺭﺩ ﻋـﻦ ﺃﻫـﻞ ﺑﻴـﺖ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ،ﺃﻥ ﺍﶈﻜﻢ )ﺗﺄﻭﻳﻠـﻪ ﰲ ﺗﱰﻳﻠـﻪ() (٢ﺃﻱ ﰲ ﻇـﺎﻫﺮ ﻟﻔﻈـﻪ ،ﻭﺑﺎﻟﺘـﺎﱄ ﻳﻜـﻮﻥ ﺍﳌﺘﺸﺎﺑﻪ ﻣﺎ ﻻ ﳝﻜﻦ ﲪﻠﻪ ﻟﻔﻈﻪ ﻋﻠﻰ ﻇـﺎﻫﺮﻩ ﻭﻟـﺬﺍ ﻻ ﺑـﺪ ﻥ ﺭﺩﻩ ﺇﱃ ﺍﶈﻜـﻢ ﻣـﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ. ﻭﲦﺔ ﻣﺴﺎﻟﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺃﻛﺪﻫﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻫـﻲ ﻋـﺪﻡ )ﺗﺄﻭﻳــﻞ ﺍﳊــﺪﻳﺚ( ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺮﺟــﻮﻉ ﶈﻜــﻢ ﺍﻟﻘــﺮﺁﻥ ﺃﻭ ﳏﻜــﻢ ﻛﻼﻣﻬــﻢ ﺳــﻼﻡ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ} :ﻓَﺄَﻣﺎ ﺍﻟﱠﺬِﻳﻦ ﰲ ﻗُﻠُﻮﺑِﻬِ ﻢ ﺯَ ﻳ ٌﻎ ﻓَﻴﺘﱠﺒِﻌﻮﻥ ﻣـﺎ ﺗَـﺸﺎﺑﻪ ﻣِ ﻨـﻪ ﺍ ﺑﺘِﻐَـﺎﺀ ﺍ ْﻟﻔِ ْﺘﻨـﺔِ ﻥ ِﻓـﻲ ﺍ ْﻟ ِﻌﻠْـ ِﻢ{ ﺁﻝ ﻋﻤـﺮﺍﻥ ،٧ﻭﻋـﻦ ﻭﺍ ﺑ ِﺘﻐَﺎﺀ َﺗ ْﺄﻭِﻳ ِﻠ ِﻪ ﻭﻣﺎ ﻳ ﻌ َﻠ ﻢ َﺗ ْﺄﻭِﻳ َﻠـ ﻪ ِﺇﻻﱠ ﺍﻟ ّﻠـ ﻪ ﻭﺍﻟﺮﺍ ِﺳـﺨُﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﰲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟﻌﻴﺺ ﺑﻦ ﺍﳌﺨﺘـﺎﺭ) :ﻳـﺎ ﻋـﻴﺺ ،ﺇﻥ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﺃﻏﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻴﻨـﺎ ﺣﺘـﻰ ﻛـﺄﻥ ﺍ ﻋـﺰ ﻭﺟـﻞ ﺍﻓﱰﺿـﻪ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ،ﻻ ﻳﺮﻳـﺪ ﻣﻨـﻬﻢ ﻏـﲑﻩ،
ﻭﺇﻧــﻲ ﻷﺣــﺪﺙ ﺃﺣــﺪﻫﻢ ﺍﳊــﺪﻳﺚ ﻓــﻼ ﳜــﺮﺝ ﻣــﻦ ﻋﻨــﺪﻱ ﺣﺘــﻰ ﻳﺘﺄﻭﻟــﻪ ﻋﻠــﻰ ﻏــﲑ ﺗﺄﻭﻳﻠــﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﳖﻢ ﻻ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﺩﻳﻨﺎ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﻄﻠﺒﻮﻥ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ،ﻭﺇﳕـﺎ ﳛـﺐ ﻛـﻞ ﻭﺍﺣـﺪ ﻣﻨـﻬﻢ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺃﺳﺎً ،ﺃﻱ ﻋﻴﺺ ،ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻻ ﻭﺿﻌﻪ ﺍ ،ﻭﻣـﺎ ﻣـﻦ ﻋﺒـﺪ ﻭﺿـﻊ
ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻻ ﺭﻓﻌﻪ ﺍ ﻭﺷﺮﻓﻪ().(٣
) (١ﺃﻧﻈﺮ :ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ .١١٥/٢٧ ﻼ ﻋﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ )ﺍﶈﻜﻢ ﻭﺍﳌﺘﺸﺎﺑﻪ( ،ﻧﻘﻼ ﻣﻦ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﱐ. ) (٢ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ،٣٩٩/١ﻧﻘ ﹰ ) (٣ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ .٥٠/١
............................................................................................. ٩٨ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻭﻗﺪ ﳋﺺ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺗﻠـﻚ ﺍﻟـﺸﺮﻭﻁ ﰲ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟـﺼﺪﻭﻕ ﰲ ﻋﻴـﻮﻥ ﺃﺧﺒـﺎﺭﻩ) :ﺇﻥ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ
ﳖﻰ ﻋﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻟﻴﺲ ﳖﻰ ﺣﺮﺍﻡ ﺑﻞ ﳖﻲ ﺍﻋﺎﻓﺔ ﻭﻛﺮﺍﻫﺔ ،ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﻟـﻴﺲ ]ﺃﻣـﺮ[ ﻓـﺮﺽ
ﻭﻻ ﻭﺍﺟﺐ ﺑﻞ ﺃﻣﺮ ﻓﻀﻞ ﻭﺭﺟﺤﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺭﺧﺺ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻝ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﻌﻠﻮﻝ ،ﻓﻤﺎ ﻛــﺎﻥ ﻋــﻦ ﺭﺳــﻮﻝ ﺍ ﺻــﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴــﻪ ﻭﺁﻟــﻪ ﳖ ـﻲ ﺍﻋﺎﻓ ـﺔ ﺃﻭ ﺃﻣ ـ ﺮ ﻓــﻀﻞ ﻓــﺬﻟﻚ ﻳــﺴﻊ
ﺺ ﻓﻴـﻪ ،ﺇﺫﺍ ﻭﺭﺩ ﻋﻠــﻴﻜﻢ ﻋﻨـﺎ ﻓﻴـﻪ ﺍﳋـﱪﺍﻥ ﺑﺎﺗﻔــﺎﻕ ﻳﺮﻭﻳـﻪ ﻣـﻦ ﻳﺮﻭﻳــﻪ ﰲ ﺧ ِ ﺍﺳـﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟـﺮ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻭﻻ ﻳﻨﻜﺮﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﳋﱪﺍﻥ ﺻﺤﻴﺤﲔ ﻣﻌـﺮﻭﻓﲔ ﺑﺎﺗﻔـﺎﻕ ﺍﻟﻨﺎﻗﻠـﺔ ﻓﻴﻬﻤـﺎ ﳚـﺐ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺄﺣﺪﳘﺎ ﺃﻭ ﲠﻤﺎ ﲨﻴﻌـﺎ ﺃﻭ ﺑﺄﻳﻬﻤـﺎ ﺷـﺌﺖ ﻭﺃﺣﺒﺒـﺖ ﻣﻮﺳـﻊ ﺫﻟـﻚ ﻟـﻚ ﻣـﻦ ﺑـﺎﺏ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﻴﻨﺎ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺎﺭﻙ ﺫﻟـﻚ ﻣـﻦ ﺑـﺎﺏ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﻭﺍﻻﻧﻜﺎﺭ ﻭﺗـﺮﻙ ﺍﻟﺘـﺴﻠﻴﻢ ﻟﺮﺳـﻮﻝ ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻣـﺸﺮﻛﺎً ﺑـﺎ ﺍﻟﻌﻈـﻴﻢ، ﻓﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﺧـﱪﻳﻦ ﳐـﺘﻠﻔﲔ ﻓﺎﻋﺮﺿـﻮﳘﺎ ﻋﻠـﻰ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍ ﻓﻤـﺎ ﻛـﺎﻥ ﰲ
ﻛﺘ ــﺎﺏ ﻣﻮﺟ ــﻮﺩﺍً ﺣ ــﻼﻻً ﺃﻭ ﺣﺮﺍﻣــﺎً ﻓ ــﺎﺗﺒﻌﻮﺍ ﻣ ــﺎ ﻭﺍﻓ ــﻖ ﺍﻟﻜﺘ ــﺎﺏ ،ﻭﻣ ــﺎ ﱂ ﻳﻜ ــﻦ ﰲ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﺎﻋﺮﺿﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻨﱯ ،ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩ ًﺍ ﻣﻨﻬﻴ ًﺎ ﻋﻨﻪ ﳖﻰ ﺣﺮﺍﻡ ﻣﺄﻣﻮﺭﺍً ﺑﻪ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺃﻣـﺮ ﺇﻟـﺰﺍﻡ ﻓـﺎﺗﺒﻌﻮﺍ ﻣـﺎ ﻭﺍﻓـﻖ ﳖـﻲ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻭﺃﻣـﺮﻩ ،ﻭﻣـﺎ ﻛـﺎﻥ ﰲ ﺍﻟـﺴﻨﺔ ﳖـﻲ ﺍﻋﺎﻓـﺔ ﺃﻭ ﻛﺮﺍﻫـﺔ ﺛـﻢ ﻛـﺎﻥ ﺍﳋﱪ ﺍﻵﺧﺮ ﺧﻼﻓﻪ ﻓﺬﻟﻚ ﺭﺧـﺼﺔ ﻓﻴﻤـﺎ ﻋﺎﻓـﻪ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻭﻛﺮﻫـﻪ
ﻭﱂ ﳛﺮﻣﻪ ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳـﺴﻊ ﺍﻷﺧـﺬ ﲠﻤـﺎ ﲨﻴﻌـﺎ ﺃﻭ ﺑﺄﻳﻬﻤـﺎ ﺷـﺌﺖ ﻭﺳـﻌﻚ ﺍﻻﺧﺘﻴـﺎﺭ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭﺍﻹﺗﺒﺎﻉ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ،ﻭﻣﺎ ﱂ ﲡﺪﻭﻩ ﰲ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟـ ــﻮﻩ ﻓـ ــﺮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻨـ ــﺎ ﻋﻠﻤـ ــﻪ ﻓـ ــﻨﺤﻦ ﺃﻭﱃ ﺑـ ــﺬﻟﻚ ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻟـ ــﻮﺍ ﺑـ ــﺂﺭﺍﺋﻜﻢ ،ﻭﻋﻠـ ــﻴﻜﻢ
ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٩٩ .............................................................................. ﺑــﺎﻟﻜﻒ ﻭﺍﻟﺘﺜﺒــﺖ ﻭﺍﻟﻮﻗــﻮﻑ ﻭﺃﻧــﺘﻢ ﻃــﺎﻟﺒﻮﻥ ﺑــﺎﺣﺜﻮﻥ ﺣﺘــﻰ ﻳــﺄﺗﻴﻜﻢ ﺍﻟﺒﻴــﺎﻥ ﻣــﻦ
ﻋﻨﺪﻧﺎ().(١
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﰲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﲔ ﺍﳋﻄﲔ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺗﻌـﺎﻣﻼ ﻣـﻊ ﺍﻷﺧﺒـﺎﺭ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺼﻨﻒ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻓـﻼ ﺇﻓــﺮﺍﻁ ﰲ ﺗــﻀﻌﻴﻒ ﺭﻭﺍﻳــﺎﺕ ﺍﻟﻜــﺎﰲ ﻭﻃــﺮﺡ ﺗــﺴﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺣــﺪﻳﺚ ﺗــﺸﺘﻤﻞ ﲟﺠﻤﻮﻋﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ ﺩﺭﺭ ﺍﳊﻜــﻢ ،ﻭﳎﻤ ـﻊ ﺍﳌــﻮﺍﻋﻆ ﻭﺍﻟﻔــﻀﺎﺋﻞ ،ﻭﻣﻨــﺎﺭ ﺍﻷﺣﻜــﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ،ﳑﺎ ﻭﺭﺛﻨﺎﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﲔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻳﻂ ﰲ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﲤﺤﻴﺺ ﻭﺩﺭﺍﻳﺔ ،ﻭﻣﻦ ﻏﲑ ﻓﻬﻢ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ،ﻭﺍﻷﺳﺎﺱ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻫـﻮ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺇﲨﺎﻉ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ.
) (١ﻋﻴﻮﻥ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﺿﺎ .٢٣/١
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻳﺘﺴﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺑﺎﻟﺴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ،ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﳉﻐﺮﺍﰲ ﻭﺍﻟﺰﻣﺎﱐ ،ﻭﻟﻄﺎﳌﺎ ﻋﺎﱏ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻭﺍﶈﺪﺛﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﺸﺘﺖ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﳌﺘﺮﺍﻣﻴﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻌﻬﻢ ﻟﻠﺘﺠﻮﻝ ﺑﲔ ﺍﻷﻣـﺼﺎﺭ ﻭﻗﻄـﻊ ﺍﳌـﺴﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﻧﺴﺦ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ،ﻭﱂ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﺃﻧﻪ ﲨﻊ ﴰﻞ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺑـﲔ ﺩﻓـﺘﲔ ﺃﻭ ﺍﻧﺘـﻬﻰ ﺇﱃ ﻏﺎﻳﺔ ﰲ ﺣﺼﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﺇﺣﺼﺎﺋﻬﺎ. ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ،ﺍﺗﺴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﻜﺜﺮﺓ "ﺍﳌـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴـﺔ" ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻭﺍﶈﺪﺛﻮﻥ ﻣﺎ ﻓﺎﺕ ﺳـﻠﻔﻬﻢ ﻣـﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ،ﻭﳚﻤﻌـﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺳﻘﻂ ﻣﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻬﻢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﳐﺘﻠﻔـﺔ ،ﻓﺎﳊـﺎﻛﻢ ﺍﻟﻨﻴـﺴﺎﺑﻮﺭﻱ )ﺕ (٤٠٥ ﺃﻟﹼﻒ ﻛﺘﺎﺏ )ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟـﺼﺤﻴﺤﲔ( ،ﻭﻗـﺪ ﺫﻛـﺮ ﻓﻴـﻪ ﺃﻧـﻪ ﲨـﻊ ﻣـﺎ ﻓـﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺨﲔ )ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ( ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻃﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻭﺛﺎﻗﺔ ﺍﻟــﺮﻭﺍﺓ ﻭﺍﺗــﺼﺎﻝ ﺍﻹﺳــﻨﺎﺩ) ،(١ﻭﺍﶈــﺪﺙ ﺍﻟﻨــﻮﺭﻱ )ﺕ (١٣٢٠ﺭﲪــﻪ ﺍﷲ ﲨــﻊ
) (١ﻗﺎﻝ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟـﺼﺤﻴﺤﲔ ) :٢/١ﻭﻗـﺪ ﺳـﺄﻟﲏ ﲨﺎﻋـﺔ !
١٠٠
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ١٠١ ..........................................................................................
)ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ( ﻟﻴﺜﺒـﺖ ﻓﻴـﻪ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳـﺚ ﻣـﻦ ﻣـﺼﺎﺩﺭ ﱂ ﻳﻌﺘﻤـﺪ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺍﳊـﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻮﺳـﺎﺋﻞ) ،(١ﻭﺍﳌﲑﺟﻬـﺎﱐ ﲨـﻊ ﻛﺘـﺎﺏ )ﻣـﺴﺘﺪﺭﻙ ـﺞ
ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ( ﻟﻴﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﺍﳋﻄﺐ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﺮﺩ ﰲ ﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ).(٢
ﺕ ﺭﻭﻳـﺖ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻜﺮﺓ )ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ( ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘـﺔ ﺃﻥ ﻟﻠﻜﻠـﻴﲏ ﺭﻭﺍﻳـﺎ ٍ ﻋﻨﻪ ﰲ ﻛﺘﺐ ﺣﺪﻳﺜﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﲑ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ )ﺍﻟﻜﺎﰲ( ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﳝﻜﻦ "
ﻣﻦ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺬﻩ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﲨﻊ ﻛﺘﺎﺑـﺎﹰ ﻳـﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠـﻰ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳـﺚ ﺍﳌﺮﻭﻳـﺔ ﺑﺄﺳـﺎﻧﻴﺪ ﳛﺘﺞ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﺑـﻦ ﺍﳊﺠـﺎﺝ ﲟﺜﻠـﻬﺎ ﺇﺫ ﻻ ﺳـﺒﻴﻞ ﺇﱃ ﺇﺧـﺮﺍﺝ ﻣـﺎ ﻻ ﻋﻠـﺔ ﻟـﻪ ﻓﺈﻤـﺎ ﺭﲪﻬﻤﺎ ﺍﷲ ﱂ ﻳﺪﻋﻴﺎ ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻔﺴﻬﻤﺎ ....ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺳﺘﻌﲔ ﺍﷲ ﻋﻠـﻰ ﺇﺧـﺮﺍﺝ ﺃﺣﺎﺩﻳـﺚ ﺭﻭﺍـﺎ ﺛﻘـﺎﺕ ﻗـﺪ ﺍﺣﺘﺞ ﲟﺜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻭﻫـﺬﺍ ﺷـﺮﻁ ﺍﻟـﺼﺤﻴﺢ ﻋﻨـﺪ ﻛﺎﻓـﺔ ﻓﻘﻬـﺎﺀ ﺃﻫـﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﻭﺍﳌﺘﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ(. ) (١ﻗﺎﻝ ﺍﶈﺪﺙ ﺍﻟﻨﻮﺭﻱ ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ" ) :٦٠/١ﻗﺪ ﻋﺜﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﲨﻠﺔ ﻭﺍﻓـﺮﺓ ﻣـﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ،ﱂ ﳛﻮﻫﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ،ﻭﱂ ﺗﻜﻦ ﳎﺘﻤﻌـﺔ ﰲ ﻣﺆﻟﻔـﺎﺕ ﺍﻷﻭﺍﺧـﺮ ﻭﺍﻷﻭﺍﺋـﻞ .ﻭﻫـﻲ ﻋﻠـﻰ ﺃﺻﻨﺎﻑ .ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎﻩ ﰲ ﻛﺘﺐ ﻗﺪﳝﺔ ﱂ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ -ﺃﻱ ﺍﳊﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ -ﻭﱂ ﻳﻌﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬـﺎ .ﻭﻣﻨـﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﻛﺘﺐ ﱂ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﻮ ﻣﺆﻟﻔﻴﻬﺎ ﻓـﺄﻋﺮﺽ ﻋﻨـﻬﺎ ،ﻭﳓـﻦ ﺳﻨـﺸﲑ ﺑﻌـﻮﻥ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﰲ ﺑﻌـﺾ ﻓﻮﺍﺋــﺪ ﺍﳋﺎﲤــﺔ ﺇﱃ ﺃﺳــﺎﻣﻲ ﻫــﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘــﺐ ﻭﻣﺆﻟﻔﻴﻬــﺎ ،ﻭﻣــﺎ ﳝﻜــﻦ ﺃﻥ ﳚﻌــﻞ ﺳــﺒﺒﺎ ﻟﻼﻋﺘﻤــﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬــﺎ، ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺎ .ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎﻩ ﰲ ﻣﻄﺎﻭﻱ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻩ ،ﻭﻗﺪ ﺃﳘﻠﻪ ﺇﻣﺎ ﻟﻠﻐﻔﻠﺔ ﻋﻨﻪ ،ﺃﻭ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻴﻪ .ﻭﺣﻴﺚ ﻭﻓﻘﲏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻠﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺭﺃﻳﺖ ﲨﻌﻬﺎ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒـﻬﺎ ﻭﺇﳊﺎﻗﻬﺎ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻘﺮﺑﺎﺕ ،ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ(. ) (٢ﺫﻛﺮ ﺍﳌﲑﺟﻬـﺎﱐ ﰲ ﻣﻘﺪﻣـﺔ ﻛﺘﺎﺑـﻪ "ﻣـﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﻼﻏـﺔ -ﻣـﺴﺘﺪﺭﻙ ـﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏـﺔ" ) :٦/١ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺍﳌﻮﺳﻮﻱ ﺍﳌﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﺮﺿﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺭﺿﺎﻩ ﻣﺆﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗـﺪ ﺟﺪ ﻭﺍﺟﺪ ﻭﻛﺪ ﻭﺃﻛﺪ ﰲ ﲨﻊ ﺩﺭﺭ ﻛﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﱂ ﻳـﺴﺒﻘﻪ ﺳـﺎﺑﻖ ،ﻓﻠﻤـﺎ ﻇﻔﺮﺕ ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ ،ﻭﺃﻣﻌﻨـﺖ ﺍﻟﻨﻈـﺮ ﰲ ﳏﺘﻮﻳـﺎﺕ ﻓـﺼﻮﻟﻪ ﻭﺃﺑﻮﺍﺑـﻪ ،ﻭﻭﺭﺩﺕ ﺭﻳﺎﺿـﻪ ،ﻭﺍﺗﻴـﺖ ﺣﻴﺎﺿـﻪ، ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﳐﺘـﺎﺭﻩ ،ﺳـﺄﻟﺖ ﺍﷲ ﻋـﺰ ﻭﺟـﻞ ﺃﻥ ﻳـﻮﻓﻘﲏ ﻻﻗﺘﻔـﺎﺀ ﺃﺛـﺮﻩ ﰲ ﲨـﻊ ﻣـﺎ ﺗﻴـﺴﺮ ﱄ ﻣـﻦ ﺟﻮﺍﻣﻊ ﻛﻠﻤﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﳑﺎ ﱂ ﳚﻤﻌﻬﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺞ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻣﻦ ﺍﳋﻄﺐ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ(.
........................................................................................... ١٠٢ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺑﺄﻧﻪ: )ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺍﻟﱵ ﺭﻭﻳﺖ ﻋﻨﻪ ﰲ ﻏـﲑ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ،ﻭﱂ ﺗﻨﺴﺐ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ(. ﻭﺑﻨــﺎﺀً ﻋﻠــﻰ ﻫــﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳــﻒ ،ﳝﻜــﻦ ﺍﻟﺘﻔــﺼﻴﻞ ﰲ ﻭﺻــﻒ ﺭﻭﺍﻳــﺎﺕ ﻫــﺬﺍ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﻛﺎﻵﰐ: )ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ( :ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﲏ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﰲﺇﺳﻨﺎﺩ ﺃﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﻭﻳﻬﺎ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﶈﺪﺛﲔ ،ﺃﻭ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ. )ﺍﻟﱵ ﺭﻭﻳﺖ ﻋﻨﻪ ﰲ ﻏﲑ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ( :ﻳﻌﲏ ﰲ ﻛﺘﺐ ﺍﶈﺪﺛﲔ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦﻛﺎﻟﺼﺪﻭﻕ ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ ﻭﻏﲑﻫﻢ. )ﻭﱂ ﺗﻨﺴﺐ ﻷﺣﺪ ﻣـﻦ ﻛﺘﺒـﻪ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴـﺔ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓـﺔ ﺍﻷﺧـﺮﻯ( :ﻛﻜﺘـﺎﺏﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺗﻌﺒﲑ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺍﻓﺮﺩﻧﺎ ﻣﻠﺤﻘﺎﹰ ﳌﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻣـﻦ ﺭﻭﺍﻳـﺎﺕ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘـﺐ ﻭﺿﻌﻨﺎﻩ ﺇﲤﺎﻣﺎﹰ ﻟﻠﻔﺎﺋﺪﺓ. ﻭﻟﻘـﺪ ﻛﻨـﺖ ﻣﻌﺘﻘـﺪﺍﹰ ﻟﻠﻮﻫﻠـﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺃﻥ ﻋـﺪﺩ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﺳـﻮﻑ ﻟـﻦ ﻳﺘﺠــﺎﻭﺯ ﺃﺻــﺎﺑﻊ ﺍﻟﻴــﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣــﺪﺓ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤــﺚ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻴــﺐ ﺃﻇﻬــﺮ ﺃــﺎ ﺑﻠﻐــﺖ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ،ﻭﻻ ﺯﻟﺖ ﻣﻌﺘﻘﺪﹰﺍ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﳑﺎ ﱂ ﻧﻌﺜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ. ﺗﺄﺳﻴﺴﹰﺎ ﻋﻠـﻰ ﺫﻟـﻚ ،ﳝﻜـﻦ ﺃﻥ ﻧﻘـﺴﻢ ﺭﻭﺍﻳـﺎﺕ ﻫـﺬﺍ ﺍﳌـﺴﺘﺪﺭﻙ ﺇﱃ ﺛﻼﺛـﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ:
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ١٠٣ ..........................................................................................
ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﳊﺪﻳﺚ )ﺳـﻨﺪﺍﹰ ﻭﻣﺘﻨـﺎﹰ( ﻏـﲑ ﻣﻮﺟـﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﻜـﺎﰲ )ﻭﻫـﻮ ﺍﻷﻛﺜـﺮﻋﺪﺩﹰﺍ(. ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﺑﺎﻟـﺴﻨﺪ ﻧﻔـﺴﻪ ﻭﻟﻜـﻦ ﻣـﻊ ﺯﻳـﺎﺩﺓ ﰲﻣﺘﻨﻪ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﳑﺎ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻪ ،ﻭﻟﻴـﺴﺖ ﺍﻟﺰﻳـﺎﺩﺓ ﲝـﺮﻑ ﺃﻭ ﺗﻐـﻴﲑ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﺄﺧﺮﻯ. ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻟﻜـﻦ ﺑـﺴﻨﺪ ﳐﺘﻠـﻒ ﻭﺑـﺎﺧﺘﻼﻑ =ﻭﻟﻮ ﻳﺴﲑ -ﰲ ﻣﺘﻨﻪ. ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺇﱃ ﻋﺪﻡ ﺫﻛﺮ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻓﻬﻲ ﻋﺪﻳﺪﺓ ،ﻭﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﳒﻤﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻵﺗﻴﺔ: ﻻ :ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺭﲟﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ، ﺃﻭ ﹰ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻧﺮﺟﺤﻬﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ )ﺗﻮﺍﻗﻴﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ( ،ﺇﺫ ﻳﻼﺣـﻆ ﺧﻠﻮ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻣﻦ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺘﻮﺍﻗﻴـﻊ) ،(١ﻭﻳﻐﻠـﺐ ﺍﻟﻈـﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺃﻭﺭﺩ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺘﻮﺍﻗﻴﻊ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﳌﻮﺳﻮﻡ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ﺍﻟﺬﻱ ﲨﻊ ﻓﻴﻪ ﲨﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺃﺋﻤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﳐﺎﻃﺒﺎﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﻏﲑﻫﻢ ،ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﺟـﺪﹰﺍ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻮﺍﻗﻴﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺿﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻤﻮﻋﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺃﻭﺭﺩ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻮﺍﻗﻴﻊ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ) (١ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻮﺍﻗﻴﻊ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻔﺮﺍﺀ ﺍﻷﺭﺑﻌـﺔ ﺃﻭ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺄﲰﺎﺋﻬﻢ ،ﻭﻛﺜﲑ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﳕﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺳﻴﺎﻕ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺃﻭ ﻣـﺎ ﻇﻬـﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺭﲟﺎ ﻳﺪﻝ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍﺯ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻣﻦ ﺍﻟـﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳـﻴﺔ ﻭﻋﻴﻮـﺎ ﺩﻓﻌـﻪ ﺇﱃ ﺳﻠﻮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻬﺞ.
........................................................................................... ١٠٤ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺣﺪﺙ ـﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳـﺚ ﺑﻌـﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋـﻪ ﻣـﻦ ﺗـﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻣﺴﲑﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﱂ ﺗﻘﻒ ﻋـﻦ ﺣـﺪ ﺗـﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ،ﻭﻗـﺪ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﰲ ﺻﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﲰـﺔ ﺍﳌﻮﺳـﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟـﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟـﱵ ﻳﺘـﺼﻒ ـﺎ ﻋﻠـﻢ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻷﻃﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﳌﻜﺎﻧﻴﺔ. ﻭﻗﺪ ﺻﺮﺡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺩﻳﺒﺎﺟـﺔ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﺃﻧـﻪ ﻋـﺎﺯﻡ ﻋﻠـﻰ ﺗـﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﻭﺳﻊ ﻭﺃﴰﻞ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﳊﺎﺻﻞ ﰲ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ،ﺇﺫ ﻳﻘـﻮﻝ) :ﻭﺃﺭﺟـﻮ ﺃﻥ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺇﻣﻀﺎﺀ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﺔ ،ﺇﻥ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻷﺟﻞ ﺻﻨﻔﻨﺎ ﻛﺘﺎﺑـﺎﹰ
ﺃﻭﺳﻊ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻣﻨﻪ ،ﻧﻮﻓﻴﻪ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ() (١ﻭﻫـﻲ ﻭﺍﺿـﺤﺔ ﺃﻥ ﻣﺎ ﰲ ﺟﻌﺒﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺃﻛﱪ ﺑﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻒ ﺣﺪﻳﺚ ،ﻭﺗﺄﻳﻴﺪﹰﺍ ﳍـﺬﺍ ﺍﻟﻜـﻼﻡ ﻧﻨﻘﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﰲ ﻣﺒﺎﺣﺜﻪ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ،ﻗﺎﻝ) :ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻳـﺮﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻛﺜﲑﺍﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﻏﲑ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﲏ ﺍﻧـﻪ ﱂ ﻳﻮﺩﻉ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻳﻪ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻣﻀﺎﻓﹰﺎ ﺇﱃ ﺿﻴﺎﻉ ﺑﻌـﺾ ﻣﺆﻟﻔـﺎﺕ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻭﻋـﺪﻡ ﻭﺻﻮﳍﺎ ﺇﻟﻴﻨﺎ().(٢ ﻭﻳﻈﻬﺮ -ﳌﻦ ﺗﺘﺒﻊ -ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻛـﺎﻥ ﻳﻜﺘﻔـﻲ ﺑـﺬﻛﺮ ﳎﻤﻮﻋـﺔ ﻣﻨﺘﻘـﺎﺓ ﻣـﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﰲ ﻛﻞ ﺑﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﺮﻕ ﻟﻜﻞ ﻣﺮﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﺸﻴﺔ ﻼ ﻛـﺜﲑﹰﺍ ﻣـﺎ ﳒـﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺍﻹﻃﺎﻟﺔ ﺍﳌﻤﻠﺔ ﻭﺗﻜـﺮﺍﺭ ﺍﻟﻜـﻼﻡ ﺩﻭﻥ ﺟـﺪﻭﻯ ،ﻓﻤـﺜ ﹰ ﻳﻌﻘﺐ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒـﺎﺏ ﺑـﺬﻛﺮ ﺭﻭﺍﻳـﺔ ﻣﺮﺳـﻠﺔ ﻣـﻀﻤﺮﺓ) (٣ﻳـﺼﺪﺭﻫﺎ ﺑﻌﺒـﺎﺭﺓ:
) (١ﺍﻟﻜﺎﰲ ٩/١ ) (٢ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺍﻹﳍﻴﺔ .٢٤٦/١ ) (٣ﻣﺮﺳﻠﺔ ،ﺃﻱ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺴﻨﺪ ،ﻭﻣﻀﻤﺮﺓ ﺃﻱ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﳍﺎ.
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ١٠٥ ..........................................................................................
)ﻭﺭﻭﻱ( ﻭﻏﺎﻟﺒﺎﹰ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻤﻞ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ. ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ :ﳛﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻔﻌـﻞ ﰲ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜـﺎﰲ )ﻭﻻﺳــﻴﻤﺎ ﺭﻭﺍﻳـﺎﺕ ﺍﻟﻘــﺴﻢ ﺍﻟﺜــﺎﱐ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟـﺚ( ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑﻌــﺾ ﻋﺒﺎﺭــﺎ ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺎﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﻗﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺳﺦ ﻋﻨـﺪ ﺗـﻮﺍﱄ ﻧـﺴﺦ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻣـﻦ ﺟﻴـﻞ ﻵﺧـﺮ، ﻭﻳﺘﻀﺢ ﺫﻟﻚ ﳌﻦ ﺗﺎﺑﻊ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺳـﺎﺋﻞ ﰲ ﻫـﺬﺍ ﺍﳌـﺴﺘﺪﺭﻙ ﺣﻴـﺚ ﻳﻨـﺴﺐ ﺍﳊـﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ؛ ﻭﻛﺄﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﻣـﻦ ﻧـﺴﺦ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﲣﺘﻠﻒ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺍﳌﻄﺒﻮﻋﺔ ﺍﳌﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ).(١
ﺭﺍﺑﻌﺎﹰ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺃﻋـﺮﺽ ﻋـﻦ ﺑﻌـﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﻷﻧـﻪ ﱂ ﳚـﺪ ﳍـﺎ ﻣﻜﺎﻧـﹰﺎ ﻣﻨﺎﺳــﺒﹰﺎ ﰲ ﺃﺑــﻮﺍﺏ ﺍﻟﻜــﺎﰲ ،ﻭﻗــﺪ ﲨﻌﻨــﺎ ﻣﺜــﻞ ﻫــﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳــﺎﺕ ﰲ ﻓــﺼﻞ )ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ(. ) (١ﻋﻠﻘــﺖ ﻣﺆﺳــﺴﺔ ﺃﻝ ﺍﻟﺒﻴــﺖ ﻹﺣﻴــﺎﺀ ﺍﻟﺘــﺮﺍﺙ ﻋﻠــﻰ ﺃﺣــﺪ ﺗﻠــﻚ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳــﺚ ﺍﻟــﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻮﺳــﺎﺋﻞ ٤٣٢/١٢ﺑﻘﻮﳍﺎ) :ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ ،ﻭﻳﻈﻬـﺮ ﻣـﻦ ﺑﻌـﺾ ﺷـﺮﻭﺣﻪ ﻭﻛـﺬﺍ ﺑﻌـﺾ ﳎـﺎﻣﻴﻊ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﳌﺘﺄﺧﺮﺓ ،ﺣﺼﻮﻝ ﻧﻘﺺ ﰲ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ( ،ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﲔ ﺍﻟﱪﻭﺟـﺮﺩﻱ ﰲ ﺟـﺎﻣﻊ ﺃﺣﺎﺩﻳـﺚ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ٦٩٤/٤ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﰲ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ) :ﻧﻘﻞ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﻋـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﱂ ﳒﺪﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻓﻠﻌﻠﻪ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ]ﺁﺧﺮ[ ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻨـﺴﺨﺔ ﺍﻟـﱵ ﻼ ﻋـﻦ ﺍﻟـﺴﻴﺪ ﺭﺁﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ( ،ﻭﻭﺭﺩ ﰲ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﻳـﺔ ﺹ ١٤٢ﻟﻠـﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺜـﺎﱐ ﻧﻘـ ﹰ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﺪﺩﻱ) :ﻓﺤﻴﻨﻤﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﺧﺘﻼﻓﹰﺎ ﺑـﲔ ﺍﻟﺘﻬـﺬﻳﺐ ﻭﺍﻟﻜـﺎﰲ -ﻣـﻊ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻧﻘـﻞ ﻋـﻦ ﺍﻟﺜـﺎﱐ ،- ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺣﺘﻤﹰﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻬﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ، .ﺑـﻞ ،ﻟﻌـﻞ ﻧـﺴﺨﺔ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﺍﻟـﱵ ﻭﺻـﻠﺖ ﺇﱃ ﺍﻟـﺸﻴﺦ، ﻛﺎﻧﺖ ﲣﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺍﻟﱵ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ،ﰲ ﺳﺎﻳﺮ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ( ،ﻛﻤـﺎ ﺍﺳـﺘﻈﻬﺮ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﰲ ﻣﻌﺎﱂ ﺍﳌﺪﺭﺳﺘﲔ ٢٦٢/٣ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺥ ﻗﺪ ﺃﺧﻄﺄﻭﺍ ﰲ ﻧﻘﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳـﺚ ﻣـﻦ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ.
........................................................................................... ١٠٦ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺧﺎﻣﺴﺎﹰ :ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ )ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ( ﻛـﺎﻥ ﳜﺘـﺼﺮ ﻣﺘـﻮﻥ ﺑﻌـﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ،ﻓﻴﻘﺘﺼﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺭﺩ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﻭﳛﺬﻑ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﳋﺮﻭﺟﻪ ﻋﻦ ﺍﳌﻘﺎﻡ ﺃﻭ ﻻﺳﺘﻠﺰﺍﻣﻪ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﻞ ﺍﳌﺨﻞ ﺃﻭ ﻻﺣﺘﻴﺎﺟﻪ ﻟﻠﺘﺄﻭﻳـﻞ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﳜـﻞ ﺫﻟـﻚ ﺑﺎﻟـﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺮﻭﺍﻳﺔ ﺃﻭ ﻳﻨﺘﺞ ﺍﺧﺘﻼﻓﹰﺎ ﰲ ﻓﻬﻢ ﻣﻀﻤﻮﺎ ).(١ ﺇﻥ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﲟـﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﺟـﺎﺀ ﺑﺎﻋﺘﺒـﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﻫـﻮ ﺍﳌﺼﻨﻒ ﺍﻷﺑﺮﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ ﺷﻄﺮﹰﺍ ﻛﺒﲑﹰﺍ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻭﻣﺜﻞ ﺭﻛﻨﹰﺎ )(٢ ﻣﻬﻤﹰﺎ ﰲ ﺟﻬﺪﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺎﺳﻢ )ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ(
ﻟﻌــﺪﺓ ﻗــﺮﻭﻥ ﻛﻤــﺎ ﻳﻔﻬــﻢ ﻣــﻦ ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﺍﻟــﺼﺪﻭﻕ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﻴــﻪ) ،(٣ﻭﺑﻌــﺾ ﻛﻠﻤــﺎﺕ ) (١ﻋﻠﻖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳊﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ )ﺭﲪﻪ ﺍﷲ( ﰲ ﻭﺳﺎﺋﻠﻪ ١٧٦/٢٣ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺭﻭﺍﻫـﺎ ﺍﻟـﺸﻴﺨﺎﻥ ﺍﻟـﺼﺪﻭﻕ ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻤﺎ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺑﻘﻮﻟﻪ ) :ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺣﺬﻑ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳـﺎﺩﺓ ﻣـﻦ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﻻﺣﺘﻴﺎﺟﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻭﻻﺳـﺘﻠﺰﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳـﻞ( ،ﻭﻣـﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠـﺔ ﺃﻳـﻀﺎ ﻣـﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﰲ ﺍﻟﺘﻬـﺬﻳﺐ :٢٦١/١ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﱪﱐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ]ﺍﳌﻔﻴـﺪ[ ﺃﻳـﺪﻩ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ،ﻋـﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﻋـﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﻛـﻲ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﻗﺎﻝ :ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺼﻴﺐ ﺛﻮﺑﻪ ﺧﱰﻳﺮ ﻓﻠﻢ ﻳﻐﺴﻠﻪ ﻓـﺬﻛﺮ ﻭﻫـﻮ ﰲ ﺻـﻼﺗﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻨﻊ ﺑﻪ؟ ﻗﺎﻝ :ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺩﺧﻞ ﰲ ﺻﻼﺗﻪ ﻓﻠﻴﻤﺾ ﻭﺍﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺩﺧﻞ ﰲ ﺻـﻼﺗﻪ ﻓﻠﻴﻨـﻀﺢ ﻣـﺎ ﺟﻌﻔﹶـﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﻣﻦ ﺛﻮﺑﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﺛﺮ ﻓﻴﻐـﺴﻠﻪ] ،ﻭ ﺳـﺄﻟﺘﻪ - ﺃﻱ ﺃﺧـﺎﻩ ﻣﻮﺳـﻰ ﺑـﻦ ﺳﺒ ﻊ ﻣ ﺮﺍﺕٍ[ ،ﻓﻘـﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﻒ ﻳﺼﻨﻊ ﺑﻪِ؟ ﻗﺎﻝ :ﻳﻐﺴﻞﹸ ﺏ ﻣﻦ ﺇﻧﺎﺀٍ ﻛﻴ ﺷ ِﺮ ﺧ ِﱰﻳ ٍﺮ ﺍﻟﺴﻼﻡ -ﻋﻦ ِ ﺏ ﻭﺍﳉـﺴﺪ ﻭﻏـﲑﻩ ﳑـﺎ ﻳﻜـﺮﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺻﺪﺭ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﰲ ﺑﺎﺏ )ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﺜـﻮ ﺲ ﺷﺊ ﻣﻨﻪ( ،ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳋﱰﻳﺮ ﻓﻘﺪ ﺣﺬﻓﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﻬﺎ. ﻳ ﻤ ) (٢ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺮﺗﻀﻰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﰲ ﻣﻌﺎﱂ ﺍﳌﺪﺭﺳﺘﲔ ) :٢٤٩/٣ﻳﻈﻬﺮ ﳑـﺎ ﺫﻛـﺮﻩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﻭﻏـﲑﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﺳﻢ " ﺍﻟﻜﺎﰲ " ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻰ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺆﻟﻔﻪ " ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ " ،ﻛﻤـﺎ ﻧـﺴﻤﻲ ﳓﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﺘﺎﺏ " ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﺍﳌﻠﻮﻙ " ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﻄﱪﻱ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺆﻟﻔﻪ " ﺍﻟﻄﱪﻱ"(. ) (٣ﻣﻦ ﻻ ﳛﻀﺮﻩ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ .٢٠٣/٤
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ١٠٧ ..........................................................................................
ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﰲ ﺭﺟﺎﻟﻪ) ،(١ﻭﺍﺑﻦ ﺷﻬﺮﺁﺷﻮﺏ ﰲ ﻣﻨﺎﻗﺒﻪ) ،(٢ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺑـﻦ ﻃـﺎﻭﻭﺱ ﰲ ﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ) ،(٣ﺃﺿﻒ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻠﻜﻠﻴﲏ ﻛﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﺗﻌﺒﲑ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻭﺃﻣﺜﺎﳍﻤـﺎ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌـﲏ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺟﺎﺀﺕ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻨـﺴﺨﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ. ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺜﺒﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﻷﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻓﻬﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﲔ: ﺍﻷﻭﻝ :ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻱ ﻭﺍﳌﺮﻭﻱ ﻋﻨﻪ )ﺃﻱ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﰲ ﺍﳊـﺪﻳﺚ( ،ﺑـﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﲔ ،ﻭﺍﳌﺮﻭﻱ ﻋﻨـﻪ ﻣـﻦ ﻣـﺸﺎﳜﻪ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﻬﻢ. ﺍﻟﺜــﺎﱐ :ﺃﻥ ﻳــﺮﺩ ﺍﺳــﻢ )ﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﻳﻌﻘــﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ( ﺻــﺮﺍﺣﺔ ﰲ ﺍﻟــﺴﻨﺪ، ﻭﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﲔ ﻣﻦ ﻳـﺸﺘﺮﻙ ﺍﲰـﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣـﻞ ﻭﻟﻘﺒـﻪ ﻣـﻊ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻓﺴﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﻜﻠﻴﲏ ﺣﱴ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧـﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﺮﺳﻠﺔ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻱ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﻭﻱ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻏـﲑ ﺍﳌﻌـﺮﻓﲔ ﺑﺮﻭﺍﻳـﺔ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﺭﻭﺍﻳﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺍﺷﺘﺮﺍﻛﻬﻢ ﰲ ﺍﻟﻄﺒﻘـﺔ ،ﻭﻋـﺪﻡ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴـﺔ ﺍﺷﺘﺒﺎﻩ ﺻـﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻣـﻊ ﺭﺍ ٍﻭ ﺁﺧـﺮ ،ﺃﻭ ﺣـﺼﻮﻝ ﺍﳋﻄـﺄ ﻣـﻦ ﺍﻟﻨـﺴﺎﺥ ،ﻭﻗـﺪ ) (١ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٧٧ ) (٢ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺍﺑﻦ ﺷﻬﺮﺁﺷﻮﺏ .٢٧٨/٣ ،٢٧٥/٢ ﻼ :ﻓﺘﺢ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ .٣٠٥ ،٢٩٢ ،٢٢٧ ) (٣ﺍﻧﻈﺮ ﻣﺜ ﹰ
........................................................................................... ١٠٨ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﺍﺎﻣﻴﻊ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ ﺍﳌﻌﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﰲ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻟﺜﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ. ﻭﻗﺪ ﺃﳘﻠﻨﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﺘـﺄﺧﺮﺓ ﻟﻠﻜـﺎﰲ - ﻭﻫﻲ ﻏﲑ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻴﻪ -ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺻـﺤﺔ ﻧـﺴﺒﺘﻬﺎ ﻟﻠـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﺑﻞ ﻭﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻟﻮ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺣﺸﻮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺣﺸﻮﺍﹰ ﻻﺭﺗﻔﻊ ﺭﺻﻴﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺇﱃ ﺍﻟﻀﻌﻒ! ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﳴﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﳲ
ﻻ :ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﳎﻤﻮﻉ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ، ﺃﻭ ﹰ ﻓﻬﻮ ﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ ﻻﺳـﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﻣﻌﻈـﻢ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗـﻪ ﺻـﺤﻴﺤﺔ ﻭﻣﻮﺍﻓﻘـﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﻭﺳـﻨﺔ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﺃﺿـﻒ ﺇﱃ ﺫﻟـﻚ ﺗﻨـﻮﻉ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ. ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺭﺩ ﺍﳉﻤﻴﻞ ﻟﺸﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ،ﻣـﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻮﻗـﻮﻑ ﻋـﻦ ﻛﺜـﺐ ﻋﻠـﻰ ﺟﻬـﻮﺩﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ ﰲ ﻧﻘـﻞ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳـﺚ ﻭﺣﻔـﻆ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪﻫﺎ ،ﻭﻧﻘﻞ ﺗﻮﺍﻗﻴﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ :ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﻧـﺐ ﺃﺧـﺮﻯ ﻣـﻦ ﺍﻟﺸﺨـﺼﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ ﻟﺜﻘـﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻭﻣﺘﺒﻨﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳـﺔ ﺍﻟـﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺭﻭﺍﻳـﺎﺕ ﻫـﺬﺍ ﺍﳌـﺴﺘﺪﺭﻙ ،ﻭﻣـﺎ ﲢﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺪﻟﻮﻻﺕ ﻋﻘﺪﻳﺔ ﻭﻓﻘﻬﻴﺔ ﻭﺃﺧﻼﻗﻴﺔ. ﺭﺍﺑﻌﺎﹰ :ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻭﺗﻼﻣﻴـﺬﻩ ﻭﺃﺳـﺎﻧﻴﺪﻩ ﺍﳌﺘـﺼﻠﺔ
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ١٠٩ ..........................................................................................
ﺑﺎﳌﻌﺼﻮﻣﲔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳـﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺒـﺎﺣﺜﲔ ﻭﺍﳌﺨﺘـﺼﲔ ﰲ ﺍﻟﺘـﺮﺍﺟﻢ ﻭﺍﻟﺴﲑ ﺍﻟﺘﺎﺭﳜﻴﺔ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﺳﺘﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﱂ ﻳﺮﻭ ﻋﻨﻬﻢ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻭﻫـﻢ :ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺸﺎﺷﻲ ،ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺍﳍﺎﴰﻲ ﺍﳉﻮﺍﱐ ،،ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ )ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﳌﺮﺍﻏﻲ( ،ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ،ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ. ﺧﺎﻣﺴﺎﹰ :ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣـﻞ ﻣـﻊ ﺭﻭﺍﻳـﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻭﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ﻛﻘﻴﺎﻣﻪ ﲝﺬﻑ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳـﺚ ﺍﳌﻜـﺮﺭﺓ ،ﻭﺍﻻﻗﺘـﺼﺎﺭ ﰲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﺍﻟﻄﻮﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ. ﺳﺎﺩﺳ ـﺎﹰ :ﺍﻟﻮﻗــﻮﻑ ﻋﻠــﻰ ﺍﻟــﻨﻘﺺ ﻭﺍﻟــﺴﻘﻂ ﺍﳊﺎﺻــﻠﲔ ﰲ ﻧــﺴﺦ ﺍﻟﻜــﺎﰲ ﺍﳌﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﳑﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﻓﻬﻢ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﳜﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻣﺮﺕ ﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺦ. ﺳــﺎﺑﻌﺎﹰ :ﻳــﺴﺎﻫﻢ ﻫــﺬﺍ ﺍﳌــﺴﺘﺪﺭﻙ ﰲ ﺗﻮﺿــﻴﺢ ﺑﻌــﺾ ﺍﻟﻨــﺼﻮﺹ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴــﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻳﻨﺎﻫﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﺑﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﻣﻬﻤﺔ ﺃﻭ ﲟﺘﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣﹰﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺮﻭﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ).(١ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ﳲ ﻫﺬﺍ ﺍﳴﺴﺘﺪﺭﻙ
ﻛﺸﻔﺖ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟـﺸﺮﻳﻒ ﺃﻥ ﲦـﺔ ﻣـﺸﺎﻳﺦ ﺁﺧـﺮﻳﻦ ﻟـﺸﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻏﲑ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﻋﻨـﻬﻢ ﰲ ﻛﺘﺎﺑـﻪ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ،ﻛﻤـﺎ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻖ ﺍﻟﺘﺤـﺪﻳﺚ ﻋـﻦ ) (١ﻳﺮﺍﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻻﺛﲏ ﻋﺸﺮ ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ.
........................................................................................... ١١٠ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻣـﺸﺎﳜﻪ؛ ﻓــﺄﻛﺜﺮ ﺍﻟﺘﺤــﺪﻳﺚ ﻋـﻦ ﺍﻟــﺒﻌﺾ ﻛﻌﻠــﻲ ﺑــﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﳛــﲕ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ،ﻭﺍﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳـﺄﰐ ﺃﲰـﺎﺀ ﻣـﻦ ﻭﺭﺩ ﺫﻛــﺮﻫﻢ ﰲ ﻫــﺬﺍ ﺍﳌــﺴﺘﺪﺭﻙ ﻭﻗــﺪ ﺫﻛﺮﻧــﺎ ﺗﺮﲨﺘــﻬﻢ ﻋﻨــﺪ ﲢﻘﻴــﻖ ﺃﺳــﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ: ﺃﻭﻻﹰ :ﻣﺸﺎﻳﺨﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ
-١ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ،ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ،ﺍﻟﻘﻤـﻲ ،ﺻـﺎﺣﺐ ﺍﻟﺘﻔـﺴﲑ، ﺗﻮﰲ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٣٠٧ﻫ :ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ) (١٨ﺭﻭﺍﻳﺔ. -٢ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﺍﻟﻌﻄـﺎﺭ ،ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ،ﺍﻷﺷـﻌﺮﻱ ﺍﻟﻘﻤـﻲ ،ﺕ ﲝـﺪﻭﺩ ٣٠٠ﻫ :ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ) (١٤ﺭﻭﺍﻳﺔ. -٣ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑـﻦ ﺃﺑـﺎﻥ ،ﺍﻟـﺮﺍﺯﻱ ،ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ،ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺑﻌِﻼﻥ ،ﻳﻜﲎ ﺃﺑﺎ ﺍﳊﺴﻦ ،ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ٣٢٨ﻫ :ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ) (١٤ﺭﻭﺍﻳﺔ).(١ -٤ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺍﳍﻤﺪﺍﱐ ،ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ،ﺗﻮﰲ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٣٠٥ﻫ ،ﻭﻳﻌـﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻛﻼﺀ ﺍﳌﻤﺪﻭﺣﲔ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ) (٦ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ. -٥ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ،ﺃﺑﻮ ﻋﻠـﻲ ،ﺍﻷﺷـﻌﺮﻱ ،ﺍﻟﻘﻤـﻲ ،ﺕ ٣٠٦ ) (١ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﳋﻮﺋﻲ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺫﻛﺮ ﰲ ﺗﺮﲨﺔ ﻋﻼﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺃﻧﻪ ﱂ ﻳﻈﻔﺮ ﺑﺮﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﻜﻠـﻴﲏ ﻋﻨـﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﰲ ﺗﺮﲨﺔ )ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ( ﰲ ﻣﻌﺠـﻢ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ) :١٣٧/١٣ﻭﻋﻠـﻰ ﺫﻟـﻚ ﻓﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﻌﻼﻥ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﱂ ﻧﻈﻔﺮ ﻻ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻭﻻ ﰲ ﻏﲑﻩ ﺑﺮﻭﺍﻳـﺔ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻨﻪ( ،ﻭﻫﻮ ﻏﺮﻳﺐ ﺟﺪﹰﺍ ؛ ﻟﻜﺜـﺮﺓ ﻣـﺎ ﻳﺮﻭﻳـﻪ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻋـﻦ ﺧﺎﻟـﻪ ﻭﺷـﻴﺨﻪ ﻋﻼﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺃﻡ ﰲ ﻏﲑﻩ ،ﻭﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﺑﺬﻟﻚ.
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ١١١ ..........................................................................................
ﻫ ،ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ) (٤ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ. -٦ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﺳـﻌﺪ ﺑـﻦ ﻣﺎﻟـﻚ، ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ،ﺗﻮﰲ ﲝﺪﻭﺩ ٢٨٠ﻫ :ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. -٧ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﺍﻟﻜﻮﰲ ،ﺳﺎﻛﻦ ﺍﻟﺮﻱ ،ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﲟﺤﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﺕ ٣١٢ﻫ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺭﻭﺍﻳﺘﲔ. -٨ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺭ ،ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﺍﻷﻋﺮﺝ ﺍﻟﻘﻤﻲ ،ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﳌﺘﻮﰱ ٢٩٠ﻫ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺭﻭﺍﻳﺘﲔ. -٩ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﻨﺪﺍﺭ ،ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ، ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. -١٠ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﳊﺴﲏ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﻣﺸﺎﻳﺨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺮﻭ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ
ﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌـﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﱂ ﻳـﺮﺩﻭﺍ ﰲ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻭﱂ ﺗﺬﻛﺮﻫﻢ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻢ ﺿﻤﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻭﻫﻢ: -١ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺸﺎﺷﻲ ،ﳎﻬﻮﻝ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. -٢ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺍﳍﺎﴰﻲ ﺍﳉﻮﺍﱐ ،ﺛﻘـﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔـﺎﻕ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻨـﻪ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. -٣ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﳌﺮﺍﻏﻲ ،ﳑﺪﻭﺡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﳌﻬـﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
........................................................................................... ١١٢ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
-٤ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ،ﳎﻬﻮﻝ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. -٥ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺒﻐـﺪﺍﺩﻱ ،ﻳﻘـﺎﻝ ﺇﻧـﻪ ﺃﺧـﻮ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻨـﻪ ﺭﻭﺍﻳﺘﲔ. ﻌﺪﱠﺓ ﳲ ﻫﺬﺍ ﺍﳴﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﻬﻲ ﺃﻣﺎ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟ ِ
-١ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻋﻦ ﺳـﻬﻞ ﺑـﻦ ﺯﻳـﺎﺩ :ﺭﻭﻯ ﻋﻨـﻬﻢ ) (٣ﺭﻭﺍﻳـﺎﺕ، ﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﶈﻘﻘﲔ ﺃﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ،ﻗﻤﻲ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﻛﻠﻴﻨﻴﺎﻥ ﺭﺍﺯﻳـﺎﻥ، ﻭﻛﻮﰲ ﻭﺍﺣﺪ ﺳﺎﻛﻦ ﰲ ﺍﻟﺮﻱ ،ﻭﻫﻢ) :ﻋﻼﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ، ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟـﺼﻔﺎﺭ ﺍﻟﻘﻤـﻲ ،ﻭﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﺍﻷﺳـﺪﻱ ﺍﻟﻜـﻮﰲ ﻧﺰﻳـﻞ ﺍﻟﺮﻱ().(١
-٢ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﱪﻗﻲ ،ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﺭﺟﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﺳﺒﻌﺔ ،ﺳﺘﺔ ﻣﻦ ﻗﻢ ،ﻭﻭﺍﺣﺪ ﻛﻮﰲ :ﻭﻫﻢ )ﺣﻔﻴﺪﻩ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﱪﻗﻲ ،ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﱪﻗﻲ ،ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷـﻢ ﺍﻟﻘﻤﻲ ،ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺍﻟﺴﻌﺪﺁﺑﺎﺩﻱ ﺍﻟﻘﻤﻲ ،ﻭﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ،ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﲔ ﺃﰊ
ﺍﳊﺴﲔ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺳﺎﻛﻦ ﺍﻟﺮﻱ ،ﻭﺃﰊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﺮﺯﺍ ﺧﺎﻝ ﺃﰊ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺰﺭﺍﺭﻱ().(٢
-٣ﻋــﺪﺓ ﻣــﻦ ﺃﺻــﺤﺎﺑﻨﺎ ﻣﻨــﻬﻢ ﺃﲪــﺪ ﺑــﻦ ﺇﺩﺭﻳــﺲ ﻭﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﳛــﲕ ﻋــﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﻛﻲ ،ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﳎﻬﻮﻟﺔ ،ﻭﱂ ﻳﺮﺩ ﺫﻛﺮﻫـﺎ ﰲ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﺃﺑـﺪﹰﺍ، ﻭﺇﳕﺎ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﺑﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ ﰲ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ. ) (١ﳎﻠﺔ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﳊﺪﻳﺚ :ﺍﻟﻌﺪﺩ -١٦ﺍﻟﺴﻨﺔ ،٨ﺹ.٤٢ ) (٢ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺹ.٢٦
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ١١٣ .......................................................................................... )(١ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ﳲ ﻫﺬﺍ ﺍﳴﺴﺘﺪﺭﻙ
ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺣـﺪﺙ ﻟـﺒﻌﺾ ﺍﻟـﺮﻭﺍﺓ ﻋﻨـﺪ ﻗﺪﻭﻣﻪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﰲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﰲ ﺎﻳﺔ ﻋﻤـﺮﻩ ﺍﻟـﺸﺮﻳﻒ ،ﻭﺇﻥ ﻛـﺎﻥ ﺍﻟﻘـﺴﻢ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻪ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ ﰲ ﻣﺪﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻛﻤﺪﻳﻨﱵ ﺍﻟﺮﻱ ﻭﻗﻢ ،ﻭﺃﺑﺮﺯ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻫﻢ: -١ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻗﻮﻟﻮﻳـﻪ ،ﺃﺑـﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ،ﺍﻟﻘﻤـﻲ ،ﺻـﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ )ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ( ﺍﳌﺘﻮﰱ ٣٦٨ﻫـ :ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ) (٢٢ﺭﻭﺍﻳﺔ. -٢ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺼﺎﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟـﺼﺪﻭﻕ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺮﲪﺔ( ،ﺗﻮﰲ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٣٥٠ﻫــ :ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﰲ ﻫـﺬﺍ ﺍﳌـﺴﺘﺪﺭﻙ )(١٨ ﺭﻭﺍﻳﺔ. -٣ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟـﺪﻗﺎﻕ ،ﺃﺑـﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ،ﻭﻗـﺪ ﻳﻌـﱪ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺪﻗﺎﻕ ﺃﻭ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﲪﺪ ﺍﻟﺪﻗﺎﻕ ،ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﲢـﺎﺩ ﺍﳉﻤﻴﻊ ،ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ) (٨ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ. ) (١ﻣﻦ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺃﻳﻀﺎﹰ )ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺭﺍﻓﻊ( ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﰲ ﺗﺮﲨﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺱ ﺍﳉـﺮﺍﺫﻳﲏ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ،ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﱪﻧﺎ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﷲ ،ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺭﺍﻓﻊ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ،ﻋـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻲ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺱ ﺑﻜﺘﺒـﻪ ﻛﻠـﻬﺎ -ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ،٢٥٥ ﻭﻣﻦ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺑﻜﺮﺍﻥ ،ﺃﺑﻮ ﺍﳊـﺴﲔ ﺍﻟﻌﻘﺮﺍﺋـﻲ ﺍﻟﺘﻤـﺎﺭ ،ﻗـﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ: ﻛﺜﲑ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ،ﺿﻌﻴﻒ ﰲ ﻣﺬﻫﺒﻪ ،ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺑﺎﻟﻜﻮﻓـﺔ ﻭﻫـﻮ ﳎـﺎﻭﺭ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﻳـﺮﻭﻱ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻋﻨـﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻮﺍ ﻓﻠﻢ ﺃﲰﻊ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ .ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻼﺓ ،ﻭﻛﺘﺎﺏ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﻋـﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ،ﻭﻛﺘﺎﺏ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺋﻤﺔ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٧٤
........................................................................................... ١١٤ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
-٤ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﹼـﻪ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﺒﻴـﺪ ﺍﻟﻠﹼـﻪ ﺍﻟـﺸﻴﺒﺎﱐﹼ ،ﺃﺑـﻮ ﺍﳌﻔـﻀﻞ ﺍﻟﻜﻮﰲﹼ ،ﻧﺰﻳﻞ ﺑﻐﺪﺍﺩ )٣٨٧ -٢٩٧ﻫـ( ،ﻭﻗﺪ ﻳﻌﱪ ﻋﻨﻪ ﲟﺤﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﱐ :ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ) (٥ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ. -٥ﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﺇﺑــﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑــﻦ ﺟﻌﻔــﺮ ،ﺍﻟﻜﺎﺗــﺐ ،ﺃﺑــﻮ ﻋﺒــﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻨﻌﻤــﺎﱐ، ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻥ ﺃﰊ ﺯﻳﻨﺐ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ )ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ( ،ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﻛﺘﺎﺏ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﻜـﺎﰲ، ﺕ ٣٨٠ﻫـ :ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺭﻭﺍﻳﺘﲔ. -٦ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﺟﻴﻠﻮﻳﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ،ﻣـﻦ ﻣـﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟـﺼﺪﻭﻕ :ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. -٧ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﳌﺘﻮﻛﻞ ،ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟـﺼﺪﻭﻕ :ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. -٨ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﺆﺩﺏ ،ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ،ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ :ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. -٩ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻮﺭﺍﻕ ،ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ :ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. -١٠ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ،ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ،ﺍﻟﺘﻠﻌﻜﱪﻱ ،ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﱐ ،ﺕ :٣٨٥ﻣـﻦ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ :ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻭﻟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺮﺳﻠﺔ. -١١ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺍﻟﺒﺰﻭﻓﺮﻱ ،ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ،ﻣـﻦ ﻣـﺸﺎﻳﺦ ﺍﳌﻔﻴـﺪ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ١١٥ ..........................................................................................
-١٢ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ،ﺃﺑﻮ ﺍﳊـﺴﲔ ،ﺍﻟﻌﻄـﺎﺭ :ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺭﻭﺍﻳـﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. -١٣ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺻﺎﱀ ﺑﻦ ﺷـﻌﻴﺐ ﺍﳉـﻮﻫﺮﻱ :ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺭﻭﺍﻳـﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. -١٤ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﻋﻠــﻲ ﺑــﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳــﻪ ﺍﻟــﺼﺪﻭﻕ )ﺕ ،(٣٨١ﻟــﻪ ﻋــﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺻﺮﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺚ. -١٥ﺃﺑﻮ ﻏﺎﻟﺐ ،ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺳـﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺑـﻦ ﺍﳉﻬﻢ ﺑﻦ ﺑﻜﲑ ﺑـﻦ ﺃﻋـﲔ ﺑـﻦ ﺳﻨـﺴﻦ ﺍﻟـﺰﺭﺍﺭﻱ ) ٣٦٨ - ٢٨٥ﻫــ( ،ﻟـﻪ ﺭﻭﺍﻳـﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﳳ
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺟـﺪﹰﺍ ﺃﻥ ﻳﺘﻜـﺮﺭ ﺫﻛـﺮ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﰲ ﺃﻛﺜـﺮ ﻣـﻦ ﻣـﺼﺪﺭ ﺣـﺪﻳﺜﻲ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ،ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻧﻘﻠـﻪ ﻣـﻦ ﺭﻭﺍﺓ ﻣﺘﻌـﺪﺩﻳﻦ ،ﺃﻭ ﺗﻜـﺮﺭ ﺫﻛـﺮﻩ ﰲ ﺍﳌﻮﺳﻮﻋﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ ﻛﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﻭﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺟﺎﻣﻊ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺃﻣﺜﺎﳍﺎ ﺍﻟﱵ ﺍﻫﺘﻤﺖ ﲜﻤﻊ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻘﺪﳝـﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺗﺒﻮﻳﺒﻬﺎ ﻟﻴﺼﻠﺢ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ. ﻟﻘﺪ ﺣﺮﺻـﻨﺎ ﰲ ﻫـﺬﺍ ﺍﳌـﺴﺘﺪﺭﻙ ﻋﻠـﻰ ﺃﻥ ﻧـﺬﻛﺮ ﺃﻗـﺪﻡ ﺍﳌـﺼﺎﺩﺭ ﻟﻠﺤـﺪﻳﺚ ﻭﺃﻗﺮﺎ ﻟﺜﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺗﺴﻠﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺼﺮ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻟﺘﻠﻘـﻲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺭﺿـﻮﺍﻥ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ،ﻭﻗـﺪ ﺃﲰﻴﻨﺎﻫـﺎ ﲟـﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﺭﺟـﺔ
........................................................................................... ١١٦ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﻷﻭﱃ ﻭﻫﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﲝﺴﺐ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﳜﻲ: -١ﻛﺘﺎﺏ )ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ( ﻟﻠﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻗﻮﻟﻮﻳـﻪ، ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ،ﺍﻟﻘﻤﻲ ،ﺍﳌﺘﻮﰱ ٣٦٨ﻫ. ) -٢ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ( ﻟﻠﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ،ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ،ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﱐ ،ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺃﰊ ﺯﻳﻨﺐ ،ﺕ ٣٨٠ﻫ. -٣ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤـﻲ )ﺭﲪﻪ ﺍﷲ( ﺍﳌﺘﻮﰱ ٣٨١ﻫ ،ﻭﻗﺪ ﻧﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﻣـﺼﺪﺭ ﻋﻨـﺪﻣﺎ ﻳﺘﻜـﺮﺭ ﺫﻛـﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﰲ ﻏﲑ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﻪ ،ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻠﻨﺎ ﻛﺜﲑﺍﹰ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﳌـﺴﺘﺪﺭﻙ ﻣـﻦ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻨﻔﻴﺴﺔ: )ﺍﻷﻣﺎﱄ() ،ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ() ،ﻣﻌﺎﱐ ﺍﻷﺧﺒـﺎﺭ() ،ﺍﳋـﺼﺎﻝ() ،ﻋﻠـﻞ ﺍﻟـﺸﺮﺍﺋﻊ(، )ﻋﻴﻮﻥ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ() ،ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ() ،ﻣﻦ ﻻ ﳛﻀﺮﻩ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ(. ) -٤ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻷﺛﺮ ﰲ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻻﺛﲏ ﻋـﺸﺮ( ﻟﻠـﺸﻴﺦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﳋﺰﺍﺯ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﺍﳌﺘﻮﰱ ٤٠٠ﻫ. -٥ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤـﺎﻥ ﺍﻟﺘﻠﻌﻜـﱪﻱ ﺍﳌﺘـﻮﰱ ٤١٣ﻫ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ: )ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ() ،ﺍﻷﻣﺎﱄ() ،ﺍﳌﺰﺍﺭ(. -٦ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﳌﺘـﻮﰱ ٤٦٠ﻫ، ﻭﺗﺸﻤﻞ:
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ١١٧ ..........................................................................................
)ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ() ،ﺍﻻﺳﺘﺒﺼﺎﺭ ﰲ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ() ،ـﺬﻳﺐ ﺍﻷﺣﻜـﺎﻡ ﰲ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﻘﻨﻌﺔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴﺪ() ،ﺍﻷﻣﺎﱄ(. ) -٧ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ( ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺑﻦ ﺭﺳﺘﻢ ﺍﻟﻄـﱪﻱ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﺍﳍﺠﺮﻱ. ) -٨ﻋﻴﻮﻥ ﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ( ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺣﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻟـﺸﻌﺮﺍﱐ ﺍﳌﺘـﻮﰱ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﳋﺎﻣﺲ. ) -٩ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺑﺄﻋﻼﻡ ﺍﳍﺪﻯ( ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺃﰊ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻔـﻀﻞ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﱪﺳﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﳍﺠﺮﻱ. ) -٩ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌﺰﺍﺭ( ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﺍﳌـﺸﻬﺪﻱ ﺍﳌﺘـﻮﰱ ﲝﺪﻭﺩ ٦١٠ﻫ. ) -١٠ﺷـﺮﺡ ــﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏــﺔ( ﻟﻠﻤﺤــﺪﺙ ﺍﺑــﻦ ﺃﰊ ﺍﳊﺪﻳــﺪ ﺍﳌﻌﺘــﺰﱄ ﺍﳌﺘــﻮﰱ ٦٥٦ﻫ. ) -١١ﻓﻼﺡ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ() ،ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ( ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﺍﳊﺴﲏ ﺍﳌﺘﻮﰱ ٦٦٤ﻫ- . ) -١٢ﻋﻮﺍﱄ ﺍﻟﻠﺌﺎﱄ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﻳﺔ ﰲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ( ﻟﻠﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻹﺣﺴﺎﺋﻲ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ٨٨٠ﻫ. ) -١٣ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﰲ ﲢﺼﻴﻞ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ( ﻟﻠﻤﺤﺪﺙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﳊﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ١١٠٤ﻫـ.
........................................................................................... ١١٨ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
) -١٤ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﻟﺪﺭﺭ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﻃﻬﺎﺭ( ﻟﻠﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﺍﻠﺴﻲ ﺍﳌﺘﻮﰱ ١١١١ﻫ. ) -١٥ﻋﻮﺍﱂ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ( ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﱐ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ١١٣٠ﻫـ. ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺳﻤﻪ )ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ(
ﻣـــﻦ ﺍﳌﺒﺎﺣـــﺚ ﺍﳌﻬﻤـــﺔ ﰲ ﻋﻠـــﻢ ﺍﳊـــﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺮﺟـــﺎﻝ ﻣـــﺴﺄﻟﺔ )ﲤﻴﻴـــﺰ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺎﺕ()(١؛ ﻭﻳﻌﻨﻴﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﲤﻴﻴﺰ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﺍﳌﺴﻤﻰ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ( ﻫـﻞ ﻫـﻮ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺃﻡ ﺭﺍ ٍﻭ ﺁﺧﺮ؟ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻣﻬـﻢ ﺟـﺪﹰﺍ ﻹﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﺿﻤﻦ ﳎﻤﻮﻉ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ. ) (١ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺃﻛﱪ ﻏﻔﺎﺭﻱ ﻗﻲ "ﺩﺭﺍﺳـﺎﺕ ﰲ ﻋﻠـﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﻳـﺔ" ﺹ) :٥١ﺍﳌـﺸﺘﺮﻙ ﻭﻫـﻮ ﻣـﺎ ﻛـﺎﻥ ﺃﺣـﺪ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ،ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﻏﲑﻩ .ﻭﺃﻣﺜﻠﺔ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﲑﺓ .ﻭﻻ ﺑـﺪ ﻣـﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴـﺰ ﻟﺘﻮﻗـﻒ ﻣﻌﺮﻓـﺔ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻋﻠﻴﻪ .ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺗﺎﺭﺓ ﺑﻘﺮﺍﺋﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ،ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﺮﺍﻭﻱ ،ﻭﺛﺎﻟﺜﺔ ﺑﺎﳌﺮﻭﻱ ﻋﻨﻪ ،ﻭﻏـﲑ ﺫﻟـﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻴﺰﺍﺕ .ﻭﻗﺪ ﺻﻨﻔﻮﺍ ﰲ ﲤﻴﻴﺰ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺎﺕ ﻛﺘﺒﺎ ﻭﺭﺳﺎﺋﻞ ،ﻭﺃﺗﻌﺒﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﰲ ﺫﻟﻚ ،ﺟـﺰﺍﻫﻢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﺎ ﺧﲑﺍ ،ﻭﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﻮﻓﻖ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﰲ ﺫﻟﻚ( ،ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺟﻌﻔﺮ ﺳﺒﺤﺎﱐ ﰲ ﻛﻠﻴـﺎﺕ ﰲ ﻋﻠـﻢ ﺍﻟﺮﺟـﺎﻝ ﺹ) :١٤٠ﺇﻥ ﺃﲰﺎﺀ ﻛﺜﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﺨﺎﺹ .ﺑﲔ ﺛﻘـﺔ ﻳـﺮﻛﻦ ﺇﻟﻴـﻪ ،ﻭﺿـﻌﻴﻒ ﻳﺮﺩ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ،ﻭﻋﻨـﺪﻣﺎ ﻳﻼﺣـﻆ ﺍﳌـﺴﺘﻨﺒﻂ ﺍﻷﲰـﺎﺀ ﺍﳌـﺸﺘﺮﻛﺔ ﰲ ﺍﻻﺳـﻨﺎﺩ ﻻ ﻳﻘـﺪﺭ ﻋﻠـﻰ ﺗﻌـﻴﲔ ﺍﳌـﺮﺍﺩ. ﻭﻷﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻤﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴﻮﻥ ﺇﱃ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻓﺮﻉ ﺁﺧﺮ ﻟﻌﻠـﻢ ﺍﻟﺮﺟـﺎﻝ ﺃﲰـﻮﻩ ﺑ " ﲤﻴﻴـﺰ ﺍﳌـﺸﺘﺮﻛﺎﺕ "، ﺃﳘﻬﺎ ﻭﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﻫﻮ " ﲤﻴﻴﺰ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺎﺕ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻜﺎﻇﻤﻲ " ﻭﻟـﺬﻟﻚ ﳚـﺐ ﻋﻠـﻰ ﺍﳌـﺴﺘﻨﺒﻂ ﰲ ﺗﻌـﻴﲔ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ،ﺇﱃ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻓﺼﻞ " ﲤﻴﻴﺰ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺎﺕ " ،ﻭﻟﻮﻻﻩ ﳌﺎ ﺍﳓﻠـﺖ ﺍﻟﻌﻘـﺪﺓ ،ﻏـﲑ ﺃﻥ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﺎﻗﺪﺓ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻉ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺑﺎﻵﺑـﺎﺀ ﻭﺍﻷﺟـﺪﺍﺩ ،ﻣـﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ ﻣﺎ ﳝﻴﺰ ﺑﻪ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﻋﻦ ﻏﲑﻩ .ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺔ ﺍﳌﺎﻣﻘـﺎﱐ ﻣـﺎ ﻛﺘﺒـﻪ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺔ ﺍﻟﻜـﺎﻇﻤﻲ ﰲ ﺭﺟﺎﻟﻪ ،ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺻﺎﺭ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺟﺎﻣﻌﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻄـﺮﻕ ﺫﻟـﻚ ﺍﻟـﻨﻘﺺ ﺇﱃ ﺃﻛﺜـﺮ ﺍﻟﻜﺘـﺐ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴـﺔ، ﻷﺟﻞ ﺃﺎ ﺍﻟﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺭﲰﻪ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﳊﺮﻭﻑ ﺍﳍﺠﺎﺋﻴﺔ ،ﺩﻭﻥ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ(.
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ١١٩ ..........................................................................................
ﻭﰲ ﺫﻟﻚ ﻧﻘﻮﻝ ﻭﻣﻦ ﺍﷲ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ،ﺇﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺣﺎﻻﺕ: ﻻ :ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﺍﻟﻠﻘﺐ ،ﻓﻴﻘﺎﻝ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ( ،ﻭﰲ ﺃﻭ ﹰ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻻ ﺷﻚ ﺍﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜـﺎﰲ؛ ﻷﻧﻨـﺎ ﲝﺜﻨـﺎ ﰲ ﻛﺘﺐ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﲑﺓ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﻭﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ،ﻓﻠﻢ ﳒﺪ ﺃﺣﺪﹰﺍ ﳛﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﺍﻟﻠﻘﺐ ،ﺇﻻ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ. ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻘﺐ ،ﻓﻴﻘﺎﻝ )ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ( ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟـﺔ ﻛﺴﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ،ﺗﺪﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﻄﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻓﻠﻢ ﻧﻌـﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻣﻦ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻘﺐ. ﺛﺎﻟﺜﺎﹰ :ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻘﺐ ،ﻓﻴﻘﺎﻝ )ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ( ،ﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻓﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳـﻼﻡ ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟـﻮﺩ ﻣـﻦ ﻳـﺸﺘﺮﻙ ﻣﻌـﻪ ﺑﺎﻻﺳـﻢ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴـﺔ ﻋﻨـﺪﻧﺎ ،ﺃﻣـﺎ ﰲ ﺍﺳـﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻓﻬﻨــﺎﻙ ﳎﻤﻮﻋــﺔ ﻣــﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳــﺔ ﳛﻤﻠــﻮﻥ ﻫــﺬﻩ ﺍﻟﻜﻨﻴــﺔ ﻭﻫــﺬﺍ ﺍﻻﺳــﻢ، ﺑﻌــﻀﻬﻢ ﻣــﺸﻬﻮﺭ ،ﻭﺟﻠــﻬﻢ ﻣﻐﻤــﻮﺭ ،ﻭﳓــﻦ ﻧــﺬﻛﺮ ﺃﳘﻬــﻢ ﻣــﻊ ﺑﻴــﺎﻥ ﻃــﺮﻕ ﲤﻴﻴﺰﻫﻢ: .١ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟ ﹶﻔﺮﺟﻲ ،ﻭﻫـﻮ ﻣﻬـﻢ؛ ﻷﻧـﻪ ﻣﻌـﺮﻭﻑ ﰲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻷﻧﺴﺎﺏ) ،(١ﻭﻟﻜﻮﻧﻪ ﻗﺮﻳـﺐ ﺍﻟﻄﺒﻘـﺔ ﻣـﻊ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ،ﻓﻘـﺪ ﺗﻮﰲ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٢٧٠ﻫـ ،ﻳﺮﻭﻱ ﻋـﻦ ﺳـﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑـﻦ ﺃﻳـﻮﺏ ﺍﻟﺪﻣـﺸﻘﻲ )ﺕ (٢٨٩ ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳌﺪﻳﲏ ) ،(٢٤٣ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺪﻭﻻﰊ ،ﻭﻋﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ ﺃﺑﻮ ) (١ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ،٨٦/٧ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺐ .١٤٠/٧
........................................................................................... ١٢٠ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﻟﻔﻀﻞ )ﺕ ،(٣٢٦ﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﺮﻣﻠﺔ ،ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ) ،(١ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺼﻮﰲ).(٢ .٢ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺑـﻦ ﺣﺒﻴـﺐ ]ﺍﻟﻐـﺴﺎﱐ[) ،(٣ﻟـﻴﺲ ﺑـﺬﺍﻙ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ،ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﺩﻣﺸﻖ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻳﺮﻭﻱ ﻋـﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ )ﺕ .(٢٦٤ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻨﻤﲑﻱ )ﺕ.(٣٢٨ ﺭﺍﺑﻌﺎﹰ :ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﻓﻘﻂ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﺫﻛـﺮ ﺍﻟـﺮﺍﻭﻱ ﺑﻠﻘـﺐ )ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ( ،ﻓﻬـﻮ ﻣﺮﺩﺩ ﺑﲔ )ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ( ﺻـﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ،ﻭﺑـﲔ ﺧﺎﻟـﻪ ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺑﻌـﻼﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻭﺑﺪﺭﺟﺔ ﺃﻗﻞ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋـﺼﺎﻡ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ )ﺗﻠﻤﻴﺬ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ( ،ﻭﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ )ﻭﻫـﻮ ﺷـﻴﺦ ﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ( ،ﻫﺬﺍ ﰲ ﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ،ﺃﻣﺎ ﰲ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺩﻭﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﲰـﻪ ﺃﻭ ﻛﻨﻴﺘـﻪ ،ﻭﻋﻠﻴـﻪ ﻓـﻮﺭﻭﺩ ﻟﻔـﻆ )ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ( ﻳﺪﻝ ﻗﻮﻳﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺃﰊ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺻـﺎﺣﺐ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﻟﻮ ﺩﻟﺖ ﻗﺮﺍﺋﻦ ﺍﻟﺰﻣـﺎﻥ ﻭﺍﳌﻜـﺎﻥ ﻋﻠـﻰ ﺷﺨـﺼﻴﺘﻪ ،ﻳﻘـﻮﻝ ﺍﺑـﻦ ﻣﺎﻛﻮﻻ) :ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ...ﻓﻬﻮ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﻣﻦ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺍﳌﺼﻨﻔﲔ ﰲ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ().(٤
ﺧﺎﻣﺴﺎﹰ :ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻻﺳـﻢ ﻓﻘـﻂ ،ﻓﻴﻘـﺎﻝ )ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ( ،ﻭﻫـﺬﻩ - ) (١ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﳌﺸﺘﺒﻪ .٦٧/٧ ) (٢ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ﻟﻠﺴﻤﻌﺎﱐ .٣٦٠/٤ ) (٣ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﻣﺸﻖ .٣٥٧/٦ ) (٤ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ .١٨٦/٧
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ١٢١ ..........................................................................................
ﻧﺴﺒﻴﹰﺎ -ﺃﺻﻌﺐ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺒﺎﻟﻎ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﻨـﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻌـﺸﺮﺍﺕ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺮﻭﺍﺓ ﻣـﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺬﺍﻫ ﺐ ﻭﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻳﻌﺮﻓـﻮﻥ ﺑﺎﺳـﻢ )ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ( ،ﻭﻻ ﺷـﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ،ﺃﻭ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻳـﺴﻬﻞ ﻋﻠـﻰ ﺍﳋـﺒﲑ ﺍﶈﻘﻖ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ .ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺄﰐ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﺎﺳﻢ )ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ( ﻭﻳﺸﺘﺮﻛﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﻘﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺔ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ: .١ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ،ﺍﻷﺻﻢ: ﻼ) :ﺍﻻﻣﺎﻡ ،ﺍﳌﻔﻴﺪ ،ﺍﻟﺜﻘﺔ، ﻣﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﻧﻴﺴﺎﺑﻮﺭ ﻭﳏﺪﺛﻴﻬﺎ ،ﻋﺮﻓﻪ ﺍﻟﺬﻫﱯ ﻗﺎﺋ ﹰ ﳏﺪﺙ ﺍﳌﺸﺮﻕ ،ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻣﻌﻘﻞ ﺑﻦ ﺳـﻨﺎﻥ، ﺍﻷﻣﻮﻱ ،ﻣﻮﻻﻫﻢ ،ﺍﳌﻌﻘﻠﻲ ،ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ ،،ﻭﻛـﺎﻥ ﻳﻜـﺮﻩ ﺍﻥ ﻳﻘـﺎﻝ ﻟـﻪ ﺍﻷﺻـﻢ، ﻗﺎﻝ ﺍﳊﺎﻛﻢ :ﺍﳕﺎ ﻇﻬﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺼﻤﻢ ﺑﻌﺪ ﳎﻴﺌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ،ﰒ ﺍﺳﺘﺤﻜﻢ ﺣـﱴ ﻛـﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻴﻖ ﺍﳊﻤﺎﺭ .ﻗﺎﻝ :ﻭﻛـﺎﻥ ﳏـﺪﺙ ﻋـﺼﺮﻩ ﺑـﻼ ﻣﺪﺍﻓﻌـﺔ ﲰﻌﺘـﻪ ﻳﻘـﻮﻝ: ﻭﻟﺪﺕ ﺳﻨﺔ ...٢٤٧ﲰﻊ ﺑﺄﺻﺒﻬﺎﻥ ﻣﻦ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﻫـﺎﺭﻭﻥ ﺑـﻦ ﺳـﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﺃﺳـﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ ،ﻭﲟﻜﺔ ﻣﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺷـﻴﺒﺎﻥ ﺍﻟﺮﻣﻠـﻲ ،ﻭﲟـﺼﺮ ﻣـﻦ ﺍﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﳊﻜـﻢ ﻭﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻭﲝﺮ ﺑﻦ ﻧﺼﺮ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﻨﻘﺬ ﻭﺑﻜﺎﺭ ﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ ،ﻭﺑﻌﺴﻘﻼﻥ ﻣـﻦ ﺃﲪـﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ،ﻭﺑﺒﲑﻭﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ،ﻭﺑﺪﻣﺸﻖ ﻣﻦ ﺍﺑـﻦ ﻣـﻼﺱ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟـﺼﻤﺪ ،ﻭﲝﻤـﺺ ﻣـﻦ ﺃﰊ ﻋﺘﺒـﺔ ﺍﳊﺠـﺎﺯﻱ ﻭﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋـﻮﻑ ﺍﻟﻄﺎﺋﻲ ،ﻭﺑﻄﺮﺳـﻮﺱ ﻣـﻦ ﺍﳊـﺎﻓﻆ ﺃﰉ ﺃﻣﻴـﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺮﻗـﺔ ﻣـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ ،ﻭﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﻋﻔـﺎﻥ ﻭﺳـﻌﻴﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺍﳊﺠـﻮﺍﱐ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻭﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﳉﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭﺩﻱ ،ﻭﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺑﻦ ﳛﲕ
........................................................................................... ١٢٢ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﳌﺮﻭﺯﻱ ﻭﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﳌﻨﺎﺩﻯ ﻭﺍﻟـﺪﻭﺭﻱ ﻭﺍﻟـﺼﺎﻏﺎﱐ ..،ﺣـﺪﺙ ﻋﻨـﻪ ﺍﳊـﺎﻛﻢ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﻓﺄﻛﺜﺮ ،ﻭﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ،ﻭﳛﲕ ﺍﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﳌﺰﻛـﻰ ،ﻭﺃﺑـﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﳊﲑﻱ ،ﻭﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺼﲑﰲ ،ﻭﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﳉﺮﺟـﺎﱐ ،ﻭﺃﺑـﻮ ﺻـﺎﺩﻕ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﺱ ،ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺍﺑـﻦ ﺭﺟـﺎﺀ ،ﻭﻋﺒـﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﺎﻟﻮﻳﻪ ،ﻭﺍﺑﻦ ﳏﻤﺶ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﻱ ،ﻭﺃﺑﻮ ﺯﻳـﺪ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟـﺮﲪﻦ ﺑـﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ،ﻭﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺑﺎﻟﻮﻳـﻪ ،ﻭﺃﺑـﻮ ﺳـﻌﻴﺪ ﻣـﺴﻌﻮﺩ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺍﳉﺮﺟﺎﱐ ،ﻭﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ،ﻭﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻨﻮﻗﺎﱐ ،ﻭﺇﺳـﺤﺎﻕ ﺑـﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺴﻮﺳﻲ ،ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯﻱ ،ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑﻦ ﺣﻴﺪ ،ﻭﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺍﻟـﺴﻠﻴﻄﻲ ،ﻭﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺃﲪـﺪ ﺍﳌﻌـﺎﺫﻱ، ﺗﻮﰲ ﰲ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻵﺧﺮ ﺳﻨﺔ ﺳﺖ ٣٤٠ﻫـ().(١ ﺃﻗﻮﻝ :ﻟـﻴﺲ ﰲ ﺷـ ﻴﻮﺧﻪ ﻭﺗﻼﻣﺬﺗـﻪ ﺍﺣـﺪ ﻳـﺸﺘﺮﻙ ﻣـﻊ ﺷـﻴﻮﺥ ﺍﻭ ﺗﻼﻣـﺬﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻓﻴﻜﻮﻥ ﲤﻴﻴﺰﳘﺎ ﺑﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﻭﺍﳌﺮﻭﻱ ﻋﻨﻪ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﺎﻣﻲ ،ﻳﻜﺜﺮ ﺣﺪﻳﺜـﻪ ﰲ ﻛﺘـﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣـﺔ ﻭﺃﺳـﺎﻧﻴﺪﻫﻢ ،ﻭﺣـﱴ ﻣـﺎ ﻭﺭﺩ ﻣـﻦ
ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﰲ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﻬﻲ ﺑﺄﺳﺎﻧﻴﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﳋﻼﻑ).(٢ .٢ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ،ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺧﺮﻡ
ﻫــﻮ ﺍﳊــﺎﻓﻆ ،ﺃﺑــﻮ ﻋﺒــﺪ ﺍﷲ ،ﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﻳﻌﻘــﻮﺏ ﺑــﻦ ﻳﻮﺳــﻒ ،ﺍﻟــﺸﻴﺒﺎﱐ، ) (١ﺗﺬﻛﺮﻩ ﺍﳊﻔﺎﻅ .٨٦٤ - ٨٦٠/٣ ) (٢ﺍﻧﻈﺮ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻣﺜﻼﹰ ﰲ :ﺍﳋﺼﺎﻝ ،٥٤٦ ،٣٦٤ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ،١٧١ﻣﻌـﺎﱐ ﺍﻷﺧﺒـﺎﺭ ،٢٩٢ﻭﻳـﺮﻭﻱ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ.
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ١٢٣ ..........................................................................................
ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ ،ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺧﺮﻡ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺃﺑﻮﻩ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﻜﺮﻣﺎﱐ ،ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ ٢٥٠ﻫـ ،ﻭﻫﻮ ﺑــﺬﻟﻚ ﻳﻘــﺮﺏ ﺃﻳــﻀﹰﺎ ﻣــﻦ ﻃﺒﻘــﺔ ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ ﻟﻜﻨــﻪ ﻣــﺎ ﺭﺣــﻞ ﻭﻻ ﲰــﻊ ﺍﻻ ﺑﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭ ،ﲰﻊ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﳍﻼﱄ ،ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ،ﻭﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻟﻔﺮﺍﺀ ،ﻭﳛﲕ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺬﻫﻠﻲ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ،،ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺃﺑـﻮ ﺑﻜـﺮ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﺼﺒﻐﻲ ،ﻭﺣﺴﺎﻥ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ،ﻭﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﳊﺎﻛﻢ ،ﻭﳛﲕ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﳌﺰﻛﻰ ،ﻭﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ).(١ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﺃﺳﺎﻧﻴﺪﻩ ﲣﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪ ﺷـﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺳﻬﻞ ﺑﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﻭﺍﳌﺮﻭﻱ ﻋﻨﻪ.
) (١ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺍﳊﻔﺎﻅ .٨٦٤/٥
ﻋﻤﻠﻨﺎ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ
-١ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻟﺸﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻣﻊ ﺫﻛﺮ ﺃﻗﺪﻡ ﻣﺼﺪﺭ ﳍـﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ،ﻭﲣﺮﻳﺞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﰲ ﺍﺎﻣﻊ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ. -٢ﺣﺮﺻﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻮﻳﺐ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﻓﻖ ﺗﺒﻮﻳﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﰲ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺎﺋﺪﺓﹰ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻼﺋﻤﺔﹰ ﻟﻌﻨﻮﺍﻥ )ﻣـﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜـﺎﰲ( ،ﻛﻤـﺎ ﻗﻤﻨـﺎ ﺑﺘﺮﻗﻴﻢ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺇﱃ ) (٩٠ﺣﺪﻳﺜﹰﺎ. -٣ﺗﺜﺒﻴــﺖ ﺍــﺎﻣﻴﻊ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴــﺔ ﺍﻟــﱵ ﺫﻛــﺮﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳــﺔ ﻭﻧــﺴﺒﺘﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﺑـﺼﻮﺭﺓ ﺭﺋﻴـﺴﺔ ﻋﻠـﻰ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻮﺳـﺎﺋﻞ ،ﻭﲝـﺎﺭ ﺍﻷﻧـﻮﺍﺭ، ﻭﺑﺪﺭﺟﺔ ﺃﻗﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ،ﻭﺟﺎﻣﻊ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ،ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﳌﻌﺎﺟﺰ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﱐ ،ﻭﻏﲑﻫﺎ ﲝﺴﺐ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ. -٤ﱂ ﻧﺮﻛﺰ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻨﺺ ﺑﲔ ﺍﳌـﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔـﺔ؛ ﻷﻥ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﻴﺲ ﲢﻘﻴﻘﹰﺎ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﲨﻊ ﻟﻠﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﻣـﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ،ﻭﲢﻘﻴﻖ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻮ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﺧﺘﻼﻓﹰﺎ ﻛﺒﲑﹰﺍ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﰲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺸﲑ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﳏﻠﻪ. ١٢٤
ﻋﻤﻠﻨﺎ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ١٢٥ .....................................................................................
-٥ﺿــﺒﻂ ﺍﻟــﻨﺺ ﺑﺎﳊﺮﻛــﺎﺕ ﻭﺧــﺼﻮﺻﹰﺎ ﺃﻭﺍﺧــﺮ ﺍﻟﻜﻠﻤــﺎﺕ ،ﻭﻭﺿــﻊ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﻂ. -٦ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ،ﻭﺗﻮﺿﻴﺢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺃﻭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣـﺎﺕ، ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﰲ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ. -٧ﺗﻨﻘﻴﺢ ﺍﻟﻨﺺ )ﺳﻨﺪﺍﹰ ﻭﻣﺘﻨﺎﹰ( ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﻣﻊ ﺃﻗﻞ ﻣﻘـﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ،ﻭﻗـﺪ ﻭﺿـﻌﻨﺎ ﻣـﺎ ﺃﺿـﻔﻨﺎﻩ ﻣـﻦ ﺣـﺮﻭﻑ ﺃﻭ ﻛﻠﻤـﺎﺕ ﺑـﲔ ﻗﻮﺳـﲔ ﻣﻌﻘﻮﻓﺘﲔ ] [ ﻟﺘﻤﻴﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻷﺻﻠﻲ. -٨ﺗﺮﲨﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﳐﺘﺼﺮ ،ﻭﺫﻛـﺮ ﺗـﺎﺭﻳﺦ ﻭﻓـﺎﻢ ﺃﻭ ﺗﻘﺮﻳـﺐ ﻟﻮﻓﺎﻢ ،ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﻳـﺴﻤﺢ ﺑـﻪ ﺍﳉﻬـﺪ ﻭﺍﻹﻣﻜﺎﻥ. -٩ﲣﺮﻳﺞ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺿﺒﻂ ﻧـﺼﻮﺻﻬﺎ ﻭﻓﻘـﹰﺎ ﻟﻠﻤـﺼﺤﻒ ﺍﻟـﺸﺮﻳﻒ ﺑﺮﻭﺍﻳـﺔ ﺣﻔﺺ ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻢ. -١٠ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ﻷﻫﻢ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ،ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ. -١١ﻭﺿﻌﻨﺎ ﻣﻠﺤﻘﺎﹰ ﺣﻮﻝ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒـﻪ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻛﻜﺘﺎﺏ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﺗﻌﺒﲑ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ. ﻻ ﻭﺁﺧﺮﹰﺍ ﻭﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺃﻭ ﹰ ﺩ .ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﺍﻟﻔﺤﺎﻡ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﺍﻷﺷﺮﻑ -ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺑﺤﻮﺍﺭ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻬﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻈﻢ. ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ١٤٣٥ﻫ.
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﳉﻬﻞ ﺑﺎﺏ ﺍﻟ ِﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﺮﱠﺃﻱ ﻭﺍﳴَﻘﺎﻳﻴﺲ
-١ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟـﺪﻳﻦ :٣٢٤ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ
ﺍﻟﻘﻤﻲ) (١ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺼﺎﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ) (٢ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗـﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ) (٣ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ
) (١ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ،ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻣﻮﺳـﻰ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤـﻲ ،ﺍﻟـﺬﻱ ﺍﺳﺘﻔﺎﺽ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺃﻧﻪ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻭﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﺻـﻨﻒ ﺛﻼﲦﺎﺋـﺔ ﻛﺘﺎﺏ ،ﻭﻛﺘﺎﺑﻪ )ﻓﻘﻴﻪ ﻣﻦ ﻻ ﳛﻀﺮﻩ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ( ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟـﱵ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺍﻻﻋﺘﻤـﺎﺩ ﰲ ﺍﻟﻔﻘـﻪ ﻋﻨـﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴـﺔ ،ﱂ ﻳـﺼﻞ ﻣـﻦ ﻛﺘﺒـﻪ ﺇﻻ ﺑـﻀﻌﺔ ﻋـﺸﺮ ﻛﺘﺎﺑـﺎﹰ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ ﻣـﻦ ﺛﻘـﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔـﺔ ﻭﺭﻣﻮﺯﻫﺎ ،ﻭﻟﺪ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٣٠٥ﻫ ﻭﺗﻮﰲ ﰲ ﺳﻨﺔ ٣٨١ﻫ. ) (٢ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺼﺎﻡ) :ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ -ﻗـﺪﺱ ﺳـﺮﻩ -ﺗﺮﺿـﻰ ﻋﻠﻴـﻪ ﰲ ﺍﳌـﺸﻴﺨﺔ( - ﻣﻌﺠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،٢٠٩/١٨ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﺗﻮﰲ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٣٥٠ﻫ. ) (٣ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ) :ﺛﻘﺔ ﺟﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻼﺀ ﻭﻛﻼﺀ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﳌﻘﺪﺳﺔ .ﺗﻮﰲ ﻭﻟﻪ ١١٧ﺳﻨﺔ ،ﻭﻋﺪ ﻣـﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ( -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،٢٥٠/٦ﻭﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٣٠٥ﻫ ،ﻭﻳﻘـﺎﻝ ﺃﻧـﻪ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ.
١٢٩
...................................................................... ١٣٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺰﻭﻳﲏ) (١ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ) ،(٢ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﳊﹶﻨﺎﻁ) ،(٣ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ) ،(٤ﻋـﻦ ﺛﺎﺑـﺖ ﺍﻟﺜﻤـﺎﱄ) ،(٥ﻋـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﻥ ﺩﻳﻦ ﺍ ِﻋـﺰ ﻭﺟـ ﱠﻞ ﻻ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﺇ
ﻳ ـﺼﺎﺏ ﺑــﺎﻟﻌﻘﻮﻝِ ﺍﻟﻨﺎﻗِ ـﺼﺔِ ،ﻭﺍﻵﺭﺍﺀِ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠ ـﺔِ ،ﻭﺍﳌﻘــﺎﻳﻴﺲِ ﺍﻟﻔﺎﺳــﺪﺓِ ،ﻭﻻ ﻳ ـﺼﺎﺏ ﺇﻻ ﺑﺎﻟ ّﺘ ـﺴﻠﻴﻢِ،
ﻓﻤﻦ ﺳﻠﱠﻢ ﻟﻨـﺎ ﺳـ ِﻠ ﻢ ،ﻭﻣـﻦ ﺍﻗﺘـﺪﻯ ﺑﻨـﺎ ﻫـﺪﻱ ،ﻭﻣـﻦ ﻛـﺎﻥ ﻳﻌﻤـﻞُ ﺑﺎﻟﻘﻴـﺎﺱِ ﻭﺍﻟـﺮﺃﻱ
ﻚ ،ﻭﻣـﻦ ﻭﺟـﺪ ﰲ ﻧﻔـﺴﻪ ﺷــﻴﺌﺎً ﳑـﺎ ﻧﻘﻮﻟُـﻪ ﺃﻭ ﻧﻘـﻀﻲ ﺑــﻪ ﺣﺮﺟـﺎً ،ﻛﻔـﺮ ﺑﺎﻟـﺬﻱ ﺃﻧــﺰﻝَ ﻫ َﻠـ
ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﳌﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ،ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ.
-٢ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ :٦٤ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ) (٦ﻗـﺎﻝ: ) (١ﻭﻗـﻊ ﰲ ﺃﺳــﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟــﺼﺪﻭﻕ ﻳــﺮﻭﻱ ﻋﻨــﻪ )ﺍﻟﻘﺎﺳــﻢ ﺑــﻦ ﺍﻟﻌــﻼﺀ( ﻭﻟﻌﻠــﻪ ﻣﺘﺤــﺪ )ﺇﲰﺎﻋﻴــﻞ ﺑــﻦ ﻋﻠــﻲ ﺍﻟﻔﺰﺍﺭﻱ( ،ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻷﻣﲔ ﰲ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ) :٣٩١/٣ﺷـﻴﺦ ﺟﻠﻴـﻞ ﻣـﻦ ﻗـﺪﻣﺎﺀ ﻣـﺸﺎﻳﺦ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴـﺔ ﻣﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻭﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻨﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻭﻟﻜـﻦ ﺑﻮﺍﺳـﻄﺔ ﻃـﻮﻝ ﻋﻤـﺮﻩ ﺑﻘـﻲ ﺑﻌـﺪ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺑﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﻘﺰﻭﻳﲏ(. ) (٢ﻟﻌﻠﻪ )ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ( ﻭﻗﻴﻞ ﻫﻮ )ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ( ﺍﻟـﺬﻱ ﻗﻴـﻞ ﺑﻮﺛﺎﻗﺘـﻪ ،ﻭﺍﻟـﺴﻨﺪﻱ ﻟﻘﺐ ﻹﲰﺎﻋﻴﻞ. )) (٣ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﳊﻨﺎﻁ ﺍﳊﻨﻔﻲ ،ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ،ﻣﻮﱃ ،ﻛﻮﰲ ،ﺛﻘﺔ ،ﻋـﲔ ،ﺻـﺪﻭﻕ ،ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،٣٠١ﺗﻮﰲ ﺑﻌﺪ ١٩١ﻫ. ) (٤ﻫﻮ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺒﺠﻠﻲ :ﺛﻘﺔ ،ﻋﲔ ،ﻛﻮﰲ ،ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔـﺮ ،ﻭﺃﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺣﻤﻴـﺪ ﺍﳊﻨـﺎﻁ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘـﻀﺎﻳﺎ ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ،ﺭﻭﺍﻩ ﻋﻨـﻪ ﻋﺎﺻـﻢ ﺑـﻦ ،٣٢٣ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ١٥١ﻫ. ) (٥ﻫﻮ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﳉﻠﻴﻞ )ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ ،ﻭﻛﻨﻴﺘـﻪ ﺃﺑـﻮ ﲪـﺰﺓ ﺍﻟﺜﻤـﺎﱄ ،ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ،ﺕ ١٥٠ﻫ( -ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ .٨٥ ) (٦ﻫــﻮ ﺃﺑــﻮ ﺟﻌﻔــﺮ ،ﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﺍﳊــﺴﻦ ﺑــﻦ ﻋﻠــﻲ ﺍﻟﻄﻮﺳــﻲ ،ﻣﺆﻟــﻒ ﻛﺘــﺎﰊ )ــﺬﻳﺐ ﺍﻷﺣﻜــﺎﻡ( !
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﳉﻬﻞ ١٣١ ........................................................................................
ﺭﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ) ،(١ﻋـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺃﲪـﺪ)،(٢ )(٥ ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﲨﻬﻮﺭ) ،(٣ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ) ،(٤ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ
ﻗﺎﻝ :ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ] ﻣﻮﺳـﻰ ﺑـﻦ ﺟﻌﻔـﺮ[ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﻟـﻴﺲ ﻣـﻦ ُﻗ ﻮﺍﻣـﻪ) (٦ﺃﺣـﺪ ﺇﻻ "
ﻭ)ﺍﻻﺳﺘﺒﺼﺎﺭ( ﻭﳘﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ،ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ،ﻭﻟﺪ ﰲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣـﻀﺎﻥ ﺳـﻨﺔ ٣٨٥ﻫ ،ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺳﻨﺔ ٤٠٨ﻫ ﻭﺗﻮﰲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻻﺛﻨﲔ ﺛﺎﱐ ﻋﺸﺮﻱ ﺍﶈﺮﻡ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ٤٦٠ﻫ ﺑﺎﳌﺸﻬﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﻐﺮﻭﻱ ﻭﺩﻓﻦ ﺑﺪﺍﺭﻩ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﺹ.١٦٩ ) (١ﻫﻮ)ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ،ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﰲ ﺯﻣﺎﻧﻪ ،ﺛﻘﺔ ،ﻋـﲔ ،ﻛـﺜﲑ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻟﻪ ﻛﺘﺐ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺕ ﲝﺪﻭﺩ ٣٠٠ﻫ. ) (٢ﻫﻮ )ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﺳـﻌﺪ ﺑـﻦ ﻣﺎﻟـﻚ ،ﺍﻷﺷـﻌﺮﻱ، ﺍﻟﻘﻤﻲ :ﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ،ﺟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭ ،ﻛﺜﲑ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ( -ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ،٤٤٥/٦ﺗﻮﰲ ﲝﺪﻭﺩ ٢٨٠ﻫ. ) (٣ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ،ﺍﻟﻌﻤـﻲ ،ﺍﻟﺒـﺼﺮﻱ ،ﻭﺛﻘـﻪ ﺍﻟـﺴﻴﺪ ﺍﳋـﻮﺋﻲ ﻭﺫﻛـﺮ ﺃﻥ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗـﻪ )ﺧﺎﻟﻴـﺔ ﻣـﻦ ﺍﻟﻐﻠـﻮ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻴﻂ( -ﻣﻌﺠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،١٩١/١٦ﺃﺩﺭﻙ ﻋﺼﺮ ﺍﳉﻮﺍﺩ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﻗﻴـﻞ ﺇﻥ ﻋﻤـﺮﻩ ﲡﺎﻭﺯ ١١٠ﺳﻨﻮﺍﺕ. ) (٤ﺭﺟﺢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﳋﻮﺋﻲ ﰲ ﻣﻌﺠﻢ ﺭﺟﺎﻟﻪ ٢٠٠/٢ﺍﲢﺎﺩﻩ ﻣﻊ ﺃﲪﺪ ﺑـﻦ ﺍﻟﻔـﻀﻞ ﺍﳋﺰﺍﻋـﻲ ﻭﻫـﻮ ﻭﺍﻗﻔـﻲ ﻼ ﻳﺪﻋﻢ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺘـﺮﺟﻴﺢ ،ﺧـﺼﻮﺻﹰﺎ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﻫﻨـﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﱂ ﺃﺟﺪ ﺩﻟﻴ ﹰ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﰲ ﺫﻡ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺔ ﻭﻓﻀﺤﻬﻢ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﰲ ﻋﻠﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﻉ ﺹ ٤٧٨ﺃﻥ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳـﺮﻭﻱ ﻋـﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻫﻮ )ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺄﰊ ﻋﻤﺮ ،ﻃﻴﺒﺔ( ﻭﱂ ﺃﺗﺒﲔ ﺣﺎﻟﻪ. ) (٥ﻫﻮ )ﺃﺑـﻮ ﳏﻤـﺪ ،ﻳـﻮﻧﺲ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟـﺮﲪﻦ ،ﻣـﻮﱃ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﻳﻘﻄـﲔ ﺑـﻦ ﻣﻮﺳـﻰ ،ﻛـﺎﻥ ﻭﺟﻬـﺎﹰ ﰲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻣﺘﻘﺪﻣﹰﺎ ،ﻋﻈﻴﻢ ﺍﳌﱰﻟﺔ ،ﻭﻟﺪ ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﳌﻠـﻚ ]ﺕ ١٢٥ﻫ[ ،ﻭﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳـﺸﲑ ﺇﻟﻴـﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﻠـﻢ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴـﺎ( - ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ٢٠٨ﻫ. ) (٦ﺍﻟ ﹸﻘﻮﺍﻡ ﲨﻊ ﻗﺎﺋﻢ ﻛﻜﻔﺎﺭ ﻭﻛﺎﻓﺮ ،ﻭﻫﻢ ﺍﻟـﻮﻛﻼﺀ ﺍﻟﻘـﺎﺋﻤﻮﻥ ﺑـﺄﻣﻮﺭ ﺍﻟﻮﻗـﻒ ،ﻭﲨـﻊ ﺍﳋﻤـﺲ ﻭﺳـﺎﺋﺮ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺇﺩﺍﺭﺎ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ) :ﳓﻦ ﻗﹸـ ﻮﺍﻡ ﺍﷲ ﻋﻠـﻰ ﺧﻠﻘـﻪ( ﺃﻱ ﳓﻦ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﱃ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻭﻧﻘﻮﻡ ﺑﺸﺄﻢ.
...................................................................... ١٣٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺐ ﻭﻗﻔِﻬـﻢ ﻭﺟﺤـﺪِﻫﻢ ﻣﻮﺗَـ ﻪَ ،ﻃﻤﻌـﺎً ﰲ ﺍﻷﻣـﻮﺍﻝ، ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺍﳌﺎﻝُ ﺍﻟﻜﺜﲑ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﺫﻟـﻚ ﺳـﺒ ﻛﺎﻥ ﻋِﻨﺪ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻘَﻨـﺪﻱ) (١ﺳـﺒﻌﻮﻥ ﺃﻟـﻒ ﺩﻳﻨـﺎﺭٍ ،ﻭﻋﻨـﺪ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺃﺑـﻲ
ﻖ ﻭﻋ ﺮﻓـﺖ ﻣـﻦ ﺃﻣـﺮِ ﺃﺑـﻲ ﲪﺰﺓ) (٢ﺛﻼﺛﻮﻥ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭٍ .ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺫﻟـﻚ ﻭﺗﺒﻴﻨـﺖ ﺍﳊـ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ،ﺗﻜﻠّﻤﺖ ﻭﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪِ ،ﻓﺒ ﻌ َﺜﺎ ﺇﱄ ﻭﻗﺎﻻ :ﻣـﺎ ﻳــﺪﻋﻮﻙَ ﺇﱃ ﻫــﺬﺍ؟ ﺇﻥ ﻛﻨــﺖ ﺗﺮﻳ ـﺪ ﺍﳌــﺎﻝَ ﻓــﻨﺤﻦُ ﻧﻐﻨﻴ ـﻚ ﻭﺿَ ـ ِﻤﻨﺎ ﱄ ﻋ ـﺸ ﺮﺓ ﺁﻻﻑ
ﺩﻳﻨﺎﺭ ،ﻭﻗﺎﻻ ] ﱄ[ :ﻛﻒ .ﻓﺄﺑﻴﺖ ،ﻭﻗﻠﺖ ﳍﻤﺎ :ﺇﻧﺎ ﺭﻭﻳﻨـﺎ ﻋـﻦ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻗِﲔ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ
ﺐ ﻧــﻮﺭ ﺃﳖــﻢ ﻗــﺎﻟﻮﺍ " :ﺇﺫﺍ ﻇﻬــﺮﺕ ﺍﻟﺒِ ـ ﺪ ﻉ ﻓﻌﻠــﻰ ﺍﻟﻌــﺎﱂِ ﺃﻥ ﻳﻈﻬ ـﺮ ﻋﻠﻤ ـﻪ ،ﻓــﺈﻥ ﱂ ﻳﻔﻌـﻞْ ﺳ ـ ِﻠ
ﺍﻹﳝــﺎﻥِ " ﻭﻣــﺎ ﻛﻨ ـﺖ ﻷﺩ ﻉ ﺍﳉﻬــﺎﺩ ﻭﺃﻣ ـﺮ ﺍ ِﻋﻠــﻰ ﻛ ـ ﱢﻞ ﺣــﺎﻝٍ ،ﻓﻨﺎﺻــﺒﺎﻧﻲ ﻭﺃﺿــﻤﺮﺍ ﱄ
ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ.(٣)
) (١ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ،ﻭﻗﻴﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭﻱ ﺍﻟﻘﻨـﺪﻱ ،ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﻜـﺎﻇﻢ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ.١٧١ ) (٢ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ،ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﲪﺰﺓ ﺍﻟﺒﻄﺎﺋﲏ ،ﻭﺍﺳﻢ ﺃﰊ ﲪﺰﺓ ﺳﺎﱂ ،ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﺃﰊ ﺑﺼﲑ ﳛﲕ ﺑـﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﻋ ﻤ ِﺪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺔ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ.٢٤٩ ) (٣ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ -ﻋﻠﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ،٢٣٥/١ﻋﻴﻮﻥ ﺍﺧﺒـﺎﺭ ﺍﻟﺮﺿﺎ .١٠٣/٢
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺓ
-٣ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺼﺪﻭﻕ :١٦٠ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺼﺎﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ -ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ - ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺖ ﺃﺑﺎ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻌﻼﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ) (١ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ) (٢ﻗﺎﻝ :ﺳﺄﻟ ﻋﻠــﻲ ﺑــﻦ ﳏﻤــﺪ ﺍﻟﻌــﺴﻜﺮﻱ) (٣ﻋﻠﻴﻬﻤــﺎ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ،ﻋــﻦ ﻗــﻮﻝ ﺍ ﻋــﺰ ﻭﺟــﻞ} :ﻭﺍﻷﺭﺽ
)) (١ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﺎﻥ ،ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ،ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﻌِـﻼﻥ ،ﻳﻜـﲎ ﺃﺑـﺎ ﺍﳊـﺴﻦ .ﺛﻘـﺔ، ﻋﲔ .ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،٢٦٠ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ٣٢٨ﻫ ﰲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﱃ ﺍﳊـﺞ ،ﻭﻗﻴـﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﺃﻧﻔﺬ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﻗﻌﺔ ﻳﻨﻬﺎﻩ ﻋﻦ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻟﻠﺤﺞ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻓﺨﺎﻟﻔﻪ ،ﻓﻘﹸﺘـﻞ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ،ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﳋﻮﺋﻲ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﰲ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺃﻧـﻪ ﱂ ﻳﻈﻔـﺮ ﺑﺮﻭﺍﻳـﺔ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﻋـﻦ ﺧﺎﻟﻪ ﻋﻼﻥ ،ﻭﻟﻜﻦ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻭﻏﲑﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ،ﻓﺘﻨﺒﻪ. ) (٢ﻫﻮ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﻳﻘﻄﲔ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ،ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﺛﻘﺔ ،ﻋﲔ ،ﻛـﺜﲑ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ،ﺣـﺴﻦ ﺍﻟﺘﺼﺎﻧﻴﻒ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ،٣٣٣ﺭﻭﻯ ﺃﻳـﻀﺎﹰ ﻋـﻦ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﳍﺎﺩﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺗﻮﰲ ﺑﻌﺪ ٢٥٤ﻫ. ) (٣ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ :ﺃﺣﺪ ﺃﻟﻘﺎﺏ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳍﺎﺩﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺴﻜﺮ ﰲ ﺳﺮ ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ،ﻭﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺇﳕﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﳍﺎﺩﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴـﻮﻡ ﻓﻴﻘـﺼﺪ ﺑـﻪ ﻋﻨـﺪ !
١٣٣
...................................................................... ١٣٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺕ ﺑِﻴﻤِﻴﻨِﻪِ{) (١ﻓﻘﺎﻝ :ﺫﻟﻚ ﺗﻌـﻴ ﲑ ﺍ ِﺗﺒـﺎﺭﻙ ﺕ ﻣﻄْﻮِﻳﺎ ﺟﻤِﻴﻌﺎً ﻗَ ﺒﻀَﺘُﻪ ﻳﻮﻡ ﺍ ْﻟﻘِﻴﺎﻣﺔِ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍ
ﻖ َﻗ ﺪ ِﺭ ِﻩ{ ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ ﺇﺫ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺣ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﳌﻦ ﺷﺒﻬﻪ ﲞﻠﻘﻪِ ،ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺃﻧّﻪ ﻗﺎﻝ } :ﻭﻣﺎ َﻗ ﺪﺭﻭﺍ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺕ ﺑﻴﻤﻴﻨـﻪ ،ﻛﻤـﺎ ﻗـﺎﻝ ﻋـﺰ ﻭﺟـ ﱠﻞ: ﺇﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﲨﻴﻌﺎً ﻗﺒﻀﺘُﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻣﻄﻮﻳﺎ ﻲ ٍﺀ{) (٢ﺛﻢ ﻧ ﺰﻩ ﻋ ﺰ ﻭﺟﻞﱠ ﻦ ﺷ ﺸ ٍﺮ ِﻣ ﻖ َﻗ ﺪ ِﺭ ِﻩ ِﺇ ْﺫ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻣﺎ ﺃَ ْﻧﺰﻝَ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻋﻠَﻰ ﺑ } ﻭﻣﺎ َﻗ ﺪﺭﻭﺍ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺣ
ﺸﺮِﻛُﻮﻥ.(٣){ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺒﻀﺔِ ﻭﺍﻟﻴﻤﲔِ ﻓﻘﺎﻝ} :ﺳ ﺒﺤﺎﻧَﻪ ﻭ َﺗﻌﺎﻟَﻰ ﻋﻤﺎ ﻳ
-٤ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ :١٥٣ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻋـﺼﺎﻡ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺭﲪـﻪ
ﺍﷲ ،ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﲪﺪ ﺑـﻦ ﺇﺩﺭﻳـﺲ)،(٤ ﻋﻦ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﻴـﺴﻰ) ،(٥ﻋـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺳـﻴﻒ) ،(٦ﻋـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ "
ﺇﻃﻼﻗﻪ ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﳊـﺎﺩﻱ ﻋـﺸﺮ ﺃﺑـﺎ ﳏﻤـﺪ ﺍﳊـﺴﻦ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻭﺇﻥ ﻛـﺎﻥ ﻟﻘـﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﳍﺎﺩﻱ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺍﳊﺴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ) (١ﺍﻟﺰﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ،٦٧ﻭﻗـﺪ ﻭﺭﺩ ﳍـﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﺗﻔـﺴﲑ ﺁﺧـﺮ ﻋـﻦ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﺣﻴـﺚ ﻓـﺴﺮﺕ ﺍﻟﻘﺒﻀﺔ ﺑﺎﳌﹸﻠـﻚ ،ﻭﺍﻟـﻴﻤﲔ ﺑﺎﻟﻘـﺪﺭﺓ ،ﺭﺍﺟـﻊ :ﺗﻔـﺴﲑ ﻧـﻮﺭ ﺍﻟـﺜﻘﻠﲔ ،٥٠٠/٤ﻭﺑﺎﻟﺘـﺎﱄ ﻓﺮﻭﺍﻳـﺔ ﺍﳌـﱳ ﳐﺎﻟﻔـﺔ ﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﻳﻜﺎﻝ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺇﱃ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ) (٢ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٩١ﻣﻦ ﺳﻮﺭ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ. ) (٣ﺗﻜﻤﻠﺔ ﺍﻵﻳﺔ ٦٧ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ. ) (٤ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ،ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳـﺲ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺑـﻦ ﺳـﻌﺪ ،ﺍﻷﺷـﻌﺮﻱ ،ﺍﻟﻘﻤـﻲ ،ﺕ ٣٠٦ﻫ )ﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ ،ﻓﻘﻴﻬﺎﹰ ،ﰲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻛﺜﲑ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٩٢ ) (٥ﻫﻮ )ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ،ﺷـﻴﺦ ﺍﻟﻘﻤـﻴﲔ ،ﻭﻭﺟﻬﻬـﻢ ،ﻭﻓﻘـﻴﻬﻬﻢ ،ﻭﻟﻘـﻲ ﺍﻟﺮﺿـﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻛﻤـﺎ ﻟﻘـﻲ ﺃﺑـﺎ ﺟﻌﻔـﺮ ﺍﻟﺜـﺎﱐ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﺃﺑـﺎ ﺍﳊـﺴﻦ ]ﺍﳍـﺎﺩﻱ[ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( - ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،٨٢ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎﹰ ﰲ ٢٧٤ﻫ. ) (٦ﻫﻮ )ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺳﻴﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﲑﺓ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ ،ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﲔ ﻛﻮﰲ ،ﻣﻮﱃ ،ﺛﻘﺔ ،ﻫﻮ ﺃﻛﱪ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﳊـﺴﲔ، !
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ١٣٥ ............................................................................................. ﻋﺒﻴــﺪﺓ) ،(١ﻗــﺎﻝ :ﺳــﺄﻟﺖ ﺍﻟ ﺮﺿــﺎ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﻋــﻦ ﻗــﻮﻝِ ﺍ ِﻋ ـﺰ ﻭﺟـ ﱠﻞ ﻹﺑﻠــﻴﺲ } :ﻣــﺎ
ﻜﺒ ﺮﺕ(٢){؟ ﻗﺎﻝ :ﻳﻌﲏ ﺑﻘﺪﺭﺗﻲ ﻭﻗﻮﺗﻲ).(٣ ﻱ ﺃَ ﺳﺘَ ْ ﺠ ﺪ ﻟِﻤﺎ ﺧﻠَ ْﻘﺖِ ﺑ ﻴ ﺪ ﺴ ﻣﻨﻌﻚ ﺃَﻥَ ﺗ )ﻋﻴﻮﻥ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﺿﺎ ،١١٠/٢ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ .(١٠/٤ ﺑﺎﺏ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﻌﻞ
-٥ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ :١٦٠ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺼﺎﻡ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ ،ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺑﻌـﻼﻥ ،ﻗـﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺑـﻦ ﻣﻮﺳـﻰ ﺑـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ) ،(٤ﻋـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺑـﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ "
ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،٢٧٨ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎﹰ ﻗﺒﻞ ٢٢٠ﻫ. ) (١ﻫﻮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺍﳍﻤﺪﺍﱐ ،ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ "ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻋﺒﻴـﺪ" ،ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿـﺎ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺳﻴﻒ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﳍﻤﺪﺍﱐ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﺃﰊ ﳒﺮﺍﻥ. ) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺹ .٧٦ ) (٣ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﰲ ﺗﻮﺣﻴﺪﻩ ﺗﻌﻠﻴﻘﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ) :ﲰﻌﺖ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭ ﻳﺬﻛﺮ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻛـﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻔـﻮﻥ ﻋﻠـﻰ ﻗﻮﻟـﻪ) :ﻣـﺎ ﻣﻨﻌـﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺠﺪ ﳌﺎ ﺧﻠﻘﺖ( ،ﰒ ﻳﺒﺘﺪﺅﻭﻥ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ) :ﺑﻴﺪﻱ ﺍﺳﺘﻜﱪﺕ ﺃﻡ ﻛﻨﺖ ﻣـﻦ ﺍﻟﻌـﺎﻟﲔ( ،ﻭﻗـﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ :ﺑﺴﻴﻔﻲ ﺗﻘﺎﺗﻠﲏ ،ﻭﺑﺮﳏﻲ ﺗﻄـﺎﻋﻨﲏ ،ﻛﺄﻧـﻪ ﻳﻘـﻮﻝ ﻋـﺰ ﻭﺟـﻞ :ﺑـﻨﻌﻤﱵ ﻗﻮﻳـﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻜﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ( ،ﺃﻗﻮﻝ :ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘـﺮﺍﺀﺓ ﻻ ﺗﻜـﻮﻥ ﺍﳍﻤـﺰﺓ ﰲ )ﺍﺳـﺘﻜﱪﺕ( ﳘـﺰﺓ ﻗﻄـﻊ ﻟﻼﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭﻱ ﺑﻞ ﳘﺰﺓ ﻭﺻﻞ ﰲ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻔﻌﻞ ،ﻭﺗﻨﺘﻘـﻞ ﳘـﺰﺓ ﺍﻻﺳـﺘﻔﻬﺎﻡ ﻣﻘـﺪﺭﺓ ﻗﺒـﻞ ﻛﻠﻤـﺔ ﻱ(. )ﺑﻴﺪ ) (٤ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ :ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﺃﻭ ﺃﺑـﻮ ﻣﺎﺟـﺪ ،ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺑـﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ﺍﻟﺮﻗـﺎﻡ، ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﻋﻼﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﳍﺮﻭﻱ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﻭﺯﻱ.
...................................................................... ١٣٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﻟﺮﻗﺎﻡ) ،(١ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ) ،(٢ﻋﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻣـﺴﻠﻢ) ،(٣ﻗـﺎﻝ:
ﺳ ــﺄﻟﺖ ﺍﻟﺮﺿ ــﺎ ﻋﻠ ــﻲ ﺑ ــﻦ ﻣﻮﺳ ــﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤ ــﺎ ﺍﻟ ــﺴﻼﻡ ﻋ ــﻦ ﻗ ــﻮﻝ ﺍ ﻋ ــﺰ ﻭﺟ ــﻞَ ) :ﻧــﺴﻮﺍ ﺍَ
ﻥ ﺍ َﺗﺒ ــﺎﺭﻙَ ﻭﺗﻌ ــﺎﱃ ﻻ ﻳﻨ ــﺴﻰ ،ﻭﻻ ﻳـ ـﺴﻬﻮ ،ﻭﺇﳕ ــﺎ ﻳﻨ ــﺴﻰ ﻭ ﻳـ ـﺴﻬﻮ ﻓَﻨـ ـﺴِﻴﻬ ﻢ() (٤ﻓﻘ ــﺎﻝ :ﺇ
ﺴﻴﺎً() (٦ﻭﺇﳕــﺎ ﻚ َﻧـ ِ ﺙ) ،(٥ﺃﻻ ﺗــﺴﻤﻌ ﻪ ﻋـﺰ ﻭﺟـ ﱠﻞ ﻳﻘــﻮﻝُ ) :ﻭ ﻣـﺎ ﻛَـﺎﻥ ﺭ ﺑـ ﺍﳌﺨﻠــﻮﻕُ ﺍﳌُﺤـﺪ ﻲ ﻟﻘـﺎﺀ ﻳﻮﻣِـﻪ ﺑـﺄﻥ ﻳﻨـﺴﻴﻬﻢ ﺃﻧﻔـﺴﻬﻢ ،ﻛﻤـﺎ ﻗـﺎﻝَ ﻋـﺰ ﻭﺟـ ﱠﻞ ) :ﻭﻻ ﺴ ﳚﺎﺯﻱ ﻣﻦ ﻧـﺴِﻴﻪ ﻭﻧـ ِ
ﻥ() ،(٧ﻭﻗﻮﻟـﻪ ﻋـ ﺰ ﻓَﺄَ ْﻧﺴﺎﻫ ﻢ ﺃَ ْﻧﻔُـﺴﻬ ﻢ ﺃُﻭﻟَﺌِـﻚ ﻫـ ﻢ ﺍ ْﻟﻔَﺎ ِﺳـﻘُﻮ ﻦ َﻧﺴﻮﺍ ﺍ َ َﺗﻜُﻮﻧُﻮﺍ ﻛَﺎﱠﻟﺬِﻳ
ﻛـﻮﺍ ﻛﻬـﻢ ﻛﻤـﺎ ﺗﺮ ُ ﻭﺟﻞﱠ) :ﻓَﺎ ْﻟﻴ ﻮﻡ ﻧَ ﻨﺴﺎﻫ ﻢ ﻛَﻤﺎ َﻧﺴﻮﺍ ِﻟﻘَﺎ ﺀ ﻳ ﻮﻣِﻬِ ﻢ ﻫـﺬَﺍ() ،(٨ﺃﻱ :ﻧﱰ ُ
ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍ ﺩ ِﻟ ِﻠﻘﺎﺀِ ﻳﻮﻣﻬِﻢ ﻫﺬﺍ).(٩
) (١ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﻗﺎﻡ :ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ. ) (٢ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ) :ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ(. ) (٣ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ :ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿـﺎ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻨـﻪ ﺭﻭﺍﻳـﺔ ﺷـﺮﻳﻔﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﻀﺎﻣﲔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ،ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻨﻪ ﺃﺧﻮﻩ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ. ) (٤ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٦٧ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ. ) (٥ﺍﳌﹸﺤﺪﺙ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﻡ ﻭﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﷲ ﻋ ﺰ ﻭﺟﻞﹶ ،ﲞﻼﻑ ﺍﻷﺯﱄ ﻭﺍﻟﻘﺪﱘ ﺍﻟـﺬﻱ ﱂ ﻳﻄﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﻓﻜﺎﻥ ﻭﱂ ﻳﺰﻝ ﺑﻼ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻻ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﷲ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﱃ. ) (٦ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٦٤ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﺮﱘ. ) (٧ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳊﺸﺮ ﺁﻳﺔ .١٩ ) (٨ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٥١ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ. ) (٩ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﰲ ﺗﻮﺣﻴﺪﻩ) :ﻧﺘﺮﻛﻬﻢ ﺃﻱ ﻻ ﳒﻌﻞ ﳍﻢ ﺛﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﻛـﺎﻥ ﻳﺮﺟـﻮ ﻟﻘـﺎﺀ ﻳﻮﻣﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺮﻙ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟـﻞ) :ﻭﺗـﺮﻛﻬﻢ ﰲ ﻇﻠﻤـﺎﺕ ﻻ ﻳﺒﺼﺮﻭﻥ( ﺃﻱ ﱂ ﻳﻌﺎﺟﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻭﺃﻣﻬﻠﻬﻢ ﻟﻴﺘﻮﺑﻮﺍ( ،ﺃﻗـﻮﻝ :ﻭﺭﺩ ﰲ ﺗﻔـﺴﲑ ﺍﻟﻌﻴﺎﺷـﻲ ٩٦/٢ﻋـﻦ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﺎ ﻳﺆﻳﺪ ﻛﻼﻣﻪ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ١٣٧ ............................................................................................. ﺑﺎﺏ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻭﺍﺷﺘﻘﺎﻗﻬﺎ
-٦ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ :٨٣ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋـﺼﺎﻡ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ،ﻭﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﻤـﺮﺍﻥ
ﺍﻟﺪﻗﺎﻕ) (١ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ،ﻗﺎﻻ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻋـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ]ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﻌﻼﻥ[ ،ﻭﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ) (٢ﲨﻴﻌﺎﹰ ،ﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ)،(٣ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﳉﻌﻔﺮﻱ) ،(٤ﻗﺎﻝ :ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣـﺎ ﻣﻌـﲎ ﺍﻟﻮﺍﺣــﺪ؟ ﻗــﺎﻝ :ﺍﻟــﺬﻱ ﺍﺟﺘﻤــﺎﻉ ﺍﻷﻟــﺴﻦ ﻋﻠﻴــﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴــﺪ ،ﻛﻤــﺎ ﻗــﺎﻝ ﺍ ﻋــﺰ ﻭﺟــﻞ:
)ﻭﻟﺌﻦ ﺳﺄﻟﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﻘﻮﻟﻦ ﺍ.(٥)(
)(٦
) (١ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟـﺪﻗﺎﻕ )ﻣـﻦ ﻣـﺸﺎﺋﺦ ﺍﻟـﺼﺪﻭﻕ .ﻗـﺪ ﺃﻛﺜـﺮ ﺍﻟـﺼﺪﻭﻕ ﻣـﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﻪ ﻣﺘﺮﺿﻴﹰﺎ ﻭﻣﺘﺮﲪﺎﹰ( -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،٣٠٠/٥ﻳﺮﻭﻱ ﻛـﺜﲑﺍﹰ ﻋـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻋﻮﻥ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﺍﻟﻜﻮﰲ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ. ) (٢ﻫﻮ )ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻷﻋﺮﺝ ﺍﻟﺼﻔﺎﺭ :ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺃﰊ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ .ﻛـﺎﻥ ﻭﺟﻬـﺎ ﰲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﺍﻟﻘﻤﻴﲔ .ﺛﻘﺔ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﺍﳌﱰﻟﺔ ،ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟـﺴﻘﻂ ﰲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ،ﺗـﻮﰱ ﺑﻘـﻢ ﺳـﻨﺔ ٢٩٠ﻫ( - ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ.٣٥٤ ) (٣ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻵﺩﻣﻲ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ :ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳉﻮﺍﺩ ﻭﺍﳍـﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌـﺴﻜﺮﻱ ﺻـﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺳﻨﺔ ٢٥٥ﻫ ،ﺿﻌﻔﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻭﻭﺛﻘﻪ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ. ) (٤ﻣﺮﺕ ﺗﺮﲨﺘﻪ ﰲ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ،ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳉﻮﺍﺩ ﻭﺍﳍﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ) (٥ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ،٦١ :ﻭﻟﻘﻤﺎﻥ ،٢٥ :ﻭﺍﻟﺰﻣﺮ ،٣٨ :ﻭﺍﻟﺰﺧﺮﻑ.٩ : ) (٦ﺍﻟﺰﺧﺮﻑ .٨٧
...................................................................... ١٣٨ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻣﺎ ﺑ ﺍﳴﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺖ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﷲ ﻭﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﳴﺨﻠﻮﻗ
-٧ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ :١٦٠ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟﺪﻗﺎﻕ ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ ﻗـﺎﻝ:
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ) ،(١ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ]ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺑﻌﻼﻥ[ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ]ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ[ ،ﻋـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺧﺎﻟـﺪ) ،(٢ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻥ ﺍ َﺗﺒـﺎﺭﻙَ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻧـﻪ ﻗـﺎﻝ :ﺇﻋﻠَـﻢ - ﻋ ّﻠ ﻤـﻚ ﺍ ُﺍﳋـ ﲑ -ﺃ
ﺻ َﻔﺔٌ ﺩﻟّـﺖ) (٣ﺍﻟﻌﺎﻗِـ َﻞ ﻋﻠـﻰ ﺃﻧّـ ﻪ ﻻ ﺷـﺊ ﻗﺒﻠَـ ﻪ ﻭﻻ ﺷـﺊ ﻣﻌـﻪ ﰲ ﺩ ﳝﻮﻣِﻴِ ﺘـ ِﻪ، ﻭﺗﻌﺎﱃ ﻗَﺪﻳﻢ ،ﻭﺍﻟﻘِ ﺪﻡِ
ﰲ ﺑﻘﺎ ِﺋ ِﻪ، ﺼﻔﺔِ ﺃ ّﻧﻪ ﻻ ﺷﺊ ﻗﺒﻞَ ﺍ ِﻭﻻ ﺷﺊ ﻣﻊ ﺍ ِ ﻓﻘَﺪ ﺑﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺑﺈﻗﺮﺍﺭِ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔِ ﻣﻊ) (٤ﻣﻌﺠﺰﺓِ ﺍﻟ
) (١ﺭﻭﻯ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻫـﺬﺍ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﰲ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ١٢٠/١ﻭﻗـﺪ ﺃﺩﺭﺟﻨـﺎﻩ ﰲ ﻫـﺬﺍ ﺍﳌـﺴﺘﺪﺭﻙ ﻟـﺴﺒﺒﲔ: ﺃﻭﳍﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻭﺭﺩ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﻣﺴﻨﺪﹰﺍ ﻭﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻣﺮﺳﻼﹰ ،ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﻤـﺎ ﺃﻧـﻪ ﻳـﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠـﻰ ﺍﺧﺘﻼﻓـﺎﺕ ﻋﺪﻳـﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺳﻨﺸﲑ ﳍﺎ ﰲ ﻣﻮﺭﺩﻫﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ. ) (٢ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﳋﻮﺋﻲ ﰲ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﺮﺩﺩ ﻣـﺎ ﺑـﲔ )ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺧﺎﻟـﺪ ﺍﳋﻔـﺎﻑ( ﻭ)ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺧﺎﻟـﺪ ﺍﻟﺼﲑﰲ( ﻭﻛﻼﳘﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻭﺍﳊـﻖ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻭﻣـﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﱂ ﺗﻌﻬﺪ ﻟﻪ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻓﻀ ﹰ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﳋﻮﺋﻲ ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻌﻴﺪ ،ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﳏﺒـﻮﺏ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﱵ ﺍﺳﺘﺪﻝ ﺑﻪ ﺍﳋﻮﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﲢﺘﻤﻞ ﺍﻹﺭﺳﺎﻝ ﻭﻻ ﺳـﻴﻤﺎ ﻣـﻊ ﻋـﺪﻡ ﺍﻟﺘـﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺘﺤـﺪﻳﺚ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﻫـﻮ ﺍﻟـﺼﲑﰲ ﻭﻟـﻴﺲ ﲦـﺔ ﺭﺍ ٍﻭ ـﺬﺍ ﺍﻻﺳـﻢ ﻳـﺮﻭﻱ ﻋـﻦ ﺍﻟﻜـﺎﻇﻢ ﻭﺍﻟﺮﺿـﺎ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ) (٣ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ) :ﻭﺍﻟﻘﺪﻡ ﺻﻔﺘﻪ ﺍﻟﱵ ﺩﻟﺖ(. ) (٤ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻭﻋﻴﻮﻥ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺑﻌﺾ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ :ﻻ ﻳﻮﺟﺪ )ﻣﻊ( ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﲟﻌﺠـﺰﺓ ﺍﻟـﺼﻔﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻋﺠﺰﻭﺍ ﻋﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻛﻨﻪ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻌﻤﻘﻮﺍ ﻓﻴﻪ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﲟﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺃـﺎ ﺃﻋﺠـﺰﺕ ﺃﺣﺪﹰﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻴﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻳﻨﻔﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ١٣٩ ............................................................................................. ﻭﺑَ ﻄ َﻞ َﻗﻮﻝُ ﻣﻦ ﺯَ ﻋ ﻢ ﺃ ّﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻠَ ﻪ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻣ ﻌ ﻪ ﺷﺊ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﺃ ّﻧﻪ ﻟَـﻮ ﻛـﺎﻥ ﻣﻌـ ﻪ ﺠـﺰ ﺃﻥ ﻳﻜـﻮﻥ ﺧﺎﻟﻘـﺎً َﻟـ ﻪ ﻷ ّﻧـﻪ ﻟَـﻢ ﻳـ ﺰﻝْ ﻣ ﻌـ ﻪ؛ ﻓﻜﻴـﻒ ﻳﻜــﻮﻥ ﺷـﺊ ﰲ ﺑﻘﺎﺋِـ ِﻪ َﻟـﻢ ﻳ
ﺧﺎﻟﻘﺎً ِﻟ ﻤﻦ ﻟَﻢ ﻳـ ﺰﻝْ ﻣ ﻌـ ﻪ؟ ،ﻭﻟـﻮ ﻛـﺎﻥ ﻗﺒ َﻠـ ﻪ ﺷـﺊ ﻛـﺎﻥ ﺍﻷﻭُ ﻝ ﺫﻟـﻚ ﺍﻟـﺸﺊ ﻻ ﻫـﺬﺍ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝُ ﺃﻭﱃ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﻟﻘﺎً ﻟﻸﻭﻝِ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ).(١
ﺧ َﻠ َﻘ ﻬﻢ ﻭ َﺗ ﻌﺒ ﺪ ﻫﻢ ﻭﺍﺑﺘﻼ ﻫﻢ ﺇﱃ ﻖ ﺇ ْﺫ ﻒ َﻧﻔﺴ ﻪ َﺗﺒﺎﺭﻙَ ﻭﺗَﻌﺎﻟَﻰ ﺑﺄﲰﺎﺀٍ ﺩ ﻋﺎ ﺍﳋَﻠ ﺻ ُﺛﻢ ﻭ
ﺧﺒﲑ ًﺍ ﻗ ِﻮ ﻳﺎً ﻋﺰﻳﺰ ًﺍ ﺴ ﻤﻰ ﻧَﻔﺴ ﻪ ﺳﻤﻴﻌﺎً ﺑﺼﲑ ًﺍ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻗﺎﺋﻤﺎً) (٢ﻇﺎﻫِﺮﺍً ﺑﺎﻃﻨﺎً َﻟﻄﻴﻔ ًﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮﻩِ ﺑ ﻬﺎَ ،ﻓ ﺣﻜﻴﻤ ـﺎً ﻋﻠﻴﻤــﺎً ﻭﻣ ــﺎ ﺃﺷــﺒﻪ ﻫ ــﺬﻩِ ﺍﻷﲰ ــﺎﺀَ ،ﻓ َﻠﻤـ ـﺎ ﺭﺃﻯ ﺫﻟ ـﻚ ﻣِـ ـﻦ ﺃﲰﺎﺋِـ ـ ِﻪ ﺍﻟﻐَـ ـﺎﻟﻮﻥ
)(٣
ﺃ ّﻧﻪ ﻻ ﺷﺊ ﻣِﺜﻠُ ﻪ ﻭﻻ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﳋَﻠﻖِ ﰲ ﺣﺎﻟِ ِﻪ ﺙ ﻋﻦ ﺍ ِ ﺤﺪ ﻜ ﱢﺬ ﺑﻮﻥ ﻭ َﻗﺪ ﺳ ِﻤﻌﻮﻧَﺎ ﻧُ ﺍﳌُ َ
ﻒ ﺷﺎ ﺭﻛ ُﺘ ﻤﻮ ﻩ ﰲ ﺃﲰﺎ ِﺋ ِﻪ ﺍ ُﳊﺴﻨﻰ ﻛﻴ ﻭﻻ ِﺷﺒ ﻪ َﻟ ﻪ َ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺃﺧﺒِﺮﻭﻧﺎ ﺇﺫْ َﺯ ﻋﻤﺘُﻢ ﺃﻧّﻪ ﻻ ﻣِﺜْ َﻞ ِ
ﻛ ﱢﻠ ﻬ ـﺎ ﺃﻭ ﰲ ﻜـﻢ ﻣِﺜْ ُﻠـ ﻪ ﰲ ﺣﺎﻻﺗِ ـ ِﻪ ُ ﻼ ﻋﻠــﻰ ﺃ ّﻧ ُ ﺠﻤﻴﻌِ ِﻬـﺎ؟! ﻓــﺈﻥ ﰲ ﺫﻟـﻚ ﺩﻟــﻴ ﺴ ﻤﻴﺘُﻢ ﺑِ َﻓ َﺘـ
ﻥ ﺍ َﺗﺒﺎﺭﻙَ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﺃﻟﺰﻡ ﻜ ﻢ) (٤ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﻟ ّﻄﻴﺒﺔُِ ،ﻗﻴﻞَ َﻟ ﻬﻢ :ﺇ ﺟ ﻤ ﻌﺘْ ُ ﺾ ﺇﺫْ ﺑﻌﻀِﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺑﻌ ٍ
ﲔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺃﲰﺎﺀِ ﻣﻦ ﺃﲰﺎﺋِ ِﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑِ ﺍﳌَﻌﺎﻧِﻲ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﺠ ﻤ ﻊ ﺍﻻﺳ ﻢ ﺍﻟﻮﺍﺣ ﺪ ﻣ ﻌﻨﻴ ِ
ﺐﺍ ُ ﲔ ،ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞُ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚَ ﻗﻮﻝُ ﺍﻟﻨﺎﺱِ ﺍﳉﺎﺋﺰ ﻋﻨﺪ ﻫﻢ ﺍﻟﺸﺎﺋِ ﻊ) ،(٥ﻭ ﻫ ﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺎ َﻃ ﻣﺨْ َﺘ ِﻠ َﻔ ِ ﺿﻴ ﻌﻮﺍ، ﺠﺔً ﰲ ﺗَﻀﻴﻴﻊِ ﻣﺎ َ ﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬِﻢ ﺣ ]ﻋﺰ ﻭﺟﻞﱠ[ ﺑﻪِ ﺍﳋَﻠﻖ ﻭﻛَ َﻠ ﻤ ﻬﻢ ﲟﺎ ﻳﻌﻘِ ُﻠﻮﻥِ ﻟ ﻴ ُ
) (١ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ :ﻻ ﻳﻮﺟﺪ )ﺍﻟﺜﺎﱐ(. ) (٢ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ :ﺯﻳﺎﺩﺓ )ﻧﺎﻃﻘﹰﺎ( ﺑﻌﺪ )ﻗﺎﺋﻤﺎﹰ( ،ﻭﰲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ) :ﻓﺴﻤﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﲰﻴﻌﺎﹰ ﺑـﺼﲑﹰﺍ ﻗـﺎﺩﺭﹰﺍ ﻗـﺎﻫﺮﹰﺍ ﺣﻴـﹰﺎ ﻗﻴﻮﻣﹰﺎ ﻇﺎﻫﺮﹰﺍ.(.. ) (٣ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ) :ﺍﻟﻘﺎﻟﻮﻥ( ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻭﻓﻖ ﻟﻠﻨﺺ. ) (٤ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ )ﲨﻌﺘﻢ( ،ﻭﻣﺎ ﰲ ﺍﳌﱳ ﺃﻭﻓﻖ. ) (٥ﰲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ )ﺍﻟﺴﺎﺋﻎ(.
...................................................................... ١٤٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻜ ﺮﺓ ﻭﻋﻠْ َﻘ ﻤـﺔٌ ﻭﺃﺳـﺪ ،ﻭﻛـ ﱡﻞ ﺫﻟـﻚ ﻋﻠـﻰ ﻛﻠْﺐ ﻭﺣِ ﻤﺎﺭ ﻭﺛَﻮﺭ ﻭﺳـ ﱠ ﻭﻗَﺪ ﻳﻘﺎﻝُ ﻟﻠﺮﺟﻞَِ : ﺧﻼﻓِ ِﻪ ﻭﺣﺎﻻﺗِ ِﻪ] ،ﻷ ّﻧﻪ[)َ (١ﻟﻢَ ﺗ َﻘﻊ ﺍﻷﺳﺎﻣِﻲ) (٢ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻧِﻴﻬـﺎ ﺍﻟـﱵ ﻛَﺎﻧـﺖ ﺑِ ﻨ ﻴـﺖ ﻋﻠﻴﻬـﺎ)،(٣ ِ
ﻚ ﺍ.ُ ﺣ ﻤ ﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﺑﺄﺳﺪٍ ﻭﻻ ﻛَﻠْﺐٍ ،ﻓﺎﻓْ ﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺭ ِ ﻷ
ﺴ ﻤﻲ ﺍ َﺑــﺎﻟﻌِﻠْ ِﻢ ِﺑﻐ ـ ِﲑ ِﻋﻠْ ـﻢٍ) (٤ﺣــﺎﺩِﺙٍ ﻋ ِﻠ ـ ﻢ ﺑ ـﻪِ ﺍﻷﺷــﻴﺎﺀ ،ﻭﺍﺳ ـﺘَ ﻌﺎﻥِ ﺑ ـ ِﻪ ﻋﻠــﻰ ﻭﺇ ّﻧﻤــﺎ ﻧُ ـ
ﻀﻰ ﻣِ ﻤـﺎ ﻖ ِﻣـﻦ ﺧﻠْ ِﻘـ ِﻪ ،ﻭﺑِ ﻌﻴﻨِـ ِﻪ) (٦ﻣـﺎ ﻣـ َ ﻆ ﻣﺎ ﻳﺴﺘَﻘْ ﺒ ُﻞ) (٥ﻣﻦ ﺃﻣﺮِ ِﻩ ﻭﺍﻟﺮِ ﻭﻳـ ِﺔ ﻓﻴﻤـﺎ ﻳﺨﻠُـ ﺣﻔْ ِ ِ
ﻛ ﻤﺎ ﺃﻧّـﺎ ﺿ ِﻌﻴﻔﺎًَ ، ﺃﻓﻨﻰ ﻣﻦ ﺧﻠﻘِ ِﻪ ِﻣ ﻤﺎ ﻟَﻮَ ﻟﻢ ﻳﺤﻀَﺮ ﻩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌِﻠْ ﻢ ﻭﻳِ ﻌﻨ ﻪ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻫِﻼَ ﺟ ﻬ َﻠـﺔً ،ﻭ ﺭﺑ ﻤـﺎ ﻓَـﺎﺭَ ﻗ ﻬ ﻢ ﻖ ﺃ ّﻧﻤﺎ ﺳ ﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟْ ِﻌﻠْ ِﻢ ِﻟ ِﻌﻠﻢٍ ﺣﺎﺩِﺙٍ ﺇﺫْ ﻛﺎﻧُﻮﺍ ﻗَﺒﻠَـ ﻪ) (٧ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻋَ ﻠ ﻤﺎﺀ ﺍﳋَﻠْ ِ
ﺟ ﻤـ ﻊ ﻲ ﺍ ُﻋﺎﻟِﻤﺎً ﻷ ّﻧـﻪ ﻻ ﻳﺠ ﻬـ ُﻞ ﺷـﻴﺌﺎًَ ،ﻓ َﻘـﺪ ﺍﻟْ ِﻌﻠْ ﻢ ﺑﺎﻷﺷﻴﺎﺀِ َﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﺇﱃ ﺍﳉَﻬِ ﻞ) ،(٨ﻭﺇ ّﻧﻤﺎ ﺳﻤ
ﻒ ﺍﳌَﻌﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ. ﻖ ﻭﺍﳌَﺨﻠُﻮﻕَ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌِﻠْ ِﻢ) (٩ﻭﺍﺧﺘَ َﻠ ﺍﳋﺎﻟِ
) (١ﺃﺛﺒﺘﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ. ) (٢ﰲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ) :ﺍﻷﲰﺎﺀ(. ) (٣ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ) :ﻋﻠﻴﻪ( ،ﻭﻫﺎﻫﻨﺎ ﺃﺻﺢ. ) (٤ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ) :ﻭﺇﳕﺎ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﷲ ﺑﺎﻟﻌﺎﱂ ﻟﻐﲑ ﻋﻠـﻢ( ،ﻭﰲ ﺍﻟﻜـﺎﰲ) :ﻭﺇﳕـﺎ ﲰـﻲ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﺑـﺎﻟﻌﻠﻢ ﺑﻐـﲑ ﻋﻠﻢ( ،ﻭﰲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ) :ﻭﺇﳕﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺑﺎﻟﻌﺎﱂ ﻟﻐﲑ ﻋﻠﻢ(. ) (٥ﺑﻨﺎ ًﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻬﻮﻝ ،ﻭﳛﺘﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻡ. ) (٦ﰲ ﺿﺒﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻛﺒﲑ ﺑﲔ ﺍﻟﻜﺘﺐ ،ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻜـﺎﰲ )ﻭﻳﻔـﺴﺪ( ﻭﰲ ﺍﻟﺒﺤـﺎﺭ )ﻭﻳﻔﻨﻴـﻪ ﳑـﺎ(، ﻭﰲ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ )ﻭﻳﻌﻴﻨﻪ( ،ﻭﰲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ )ﻭﺗﻔﻨﻴﺔ( ،ﻭﺍﻷﻗﺮﺏ ﻣـﺎ ﰲ ﻧـﺴﺨﺔ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﻭﺍﻟﺒﺤـﺎﺭ ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟِﻢ ﻏﲑ ﺍﷲ ﳏﺘﺎﺝ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﺳﺎﻋﺔ ﺧﻠﻘـﻪ ﻟﻠﺨﻠـﻖ ﻭﺇﻓﻨـﺎﺋﻬﻢ ﲝﻴـﺚ ﻟـﻮ ﻏـﺎﺏ ﻋﻨـﻪ ﺫﻟـﻚ ﻼ ﺿﻌﻴﻔﺎﹰ ﻭﻫﻮ ﲞﻼﻑ ﻋﻠﻢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺒﻖ ﺑﺎﳉﻬﻞ. ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺻﺎﺭ ﺟﺎﻫ ﹰ ) (٧ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ) :ﻓﻴﻪ( ،ﻭﻣﺎ ﰲ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺃﺻﺢ. ) (٨ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻭﺑﻌﺾ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ) :ﻓﻌﺎﺩﻭﺍ ﺇﱃ ﺍﳉﻬﻞ(. ) (٩ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻭﺑﻌﺾ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ) :ﺍﻟﻌﺎﱂ(.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ١٤١ ............................................................................................. ﺟﺰﺀﻧـﺎ ﻛﻤـﺎ ﺃﻥ ﲜﺰﺀٍ) (١ﻓﻴﻪِ ﻳﺴﻤ ﻊ ﺑﻪِ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﻻ ﻳﺒـﺼِ ﺮ ِﺑـ ِﻪَ ، ﻲ ﺭ ﺑﻨﺎ ﲰﻴﻌﺎً ﻻ ﻭ ﺳﻤ
ﺍﻟﺬﻱ ﻧَﺴ ﻤ ﻊ ﺑﻪِ ﻻ ﻧَﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮِ ِﺑ ِﻪ ،ﻭﻟﻜِ ﻨـ ﻪ ﺃﺧﺒـ ﺮ ﺃ ّﻧـﻪ ﻻ ﻳﺨﻔَـﻰ ﻋﻠﻴـﻪِ ﺍﻷﺻـﻮﺍﺕ،(٢)
ﻒ ﺍﳌَﻌﻨـﻰ ،ﻭﻫﻜـﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﺳ ﻤﻴﻨﺎ ﻧَﺤﻦَ ،ﻓﻘﺪ ﺟ ﻤﻌﻨﺎ ﺍﻻﺳـﻢ ﺑﺎﻟـﺴﻤﻴﻊِ ﻭﺍﺧﺘَ َﻠـ ﻦ ﺍَ ﺠﺰﺀٍ ِﻣ ﻨﺎ ﻻ ﻧَﻨَ ﺘ ِﻔ ﻊ)ِ (٤ﺑ ِﻪ ﰲ ﻏ ِﲑ ِﻩ ،ﻭﻟﻜـ ﺠﺰﺀٍ)ِ (٣ﺑ ِﻪ ﺃﺑﺼ ﺮ ،ﻛﻤﺎ ﺇﻧﺎ ﻧُﺒﺼِ ﺮ ِﺑ ﺼ ﺮ ﻻ ِﺑ ﺍﻟﺒ ﺑﺼ ﲑ ﻻ ﻳﺠﻬُ ﻞ ﺷﺨﺼ ًﺎ ﻣﻨﻈﻮﺭ ًﺍ ﺇﻟﻴﻪَِ ،ﻓﻘﺪ ﺟ ﻤﻌﻨﺎ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﳌَﻌﻨﻰ.
ﻛﻤــﺎ ﻗﺎﻣ ـﺖِ ﺏ ﻭﻗِﻴــﺎﻡٍ ﻋﻠــﻰ ﺳ ـﺎﻕٍ ﰲ ﻛَ ﺒـﺪٍ َ ﻭﻫـ ﻮ ﻗــﺎﺋِﻢَ ﻟـﻴﺲ ﻋﻠــﻰ ﻣﻌﻨـﻰ ﺍﻧﺘــﺼﺎ ٍ
ﺟـ ُﻞ ﺍﻟﻘــﺎﺋِ ﻢ ﺑﺄﻣﺮِﻧــﺎ ﻚ :ﺍﻟﺮ ﻛﻘﻮﻟِـ ﺍﻷﺷـﻴﺎﺀ ،ﻭﻟﻜـﻦ ﺃﺧﺒـ ﺮ ﺃ ّﻧـ ﻪ ﻗــﺎﺋِﻢ ،ﻳﺨﺒِـ ﺮ ﺃ ّﻧـ ﻪ ﺣــﺎﻓِﻆٌَ ،
ﺴﺒﺖ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﺋِ ﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﰲ ﻛَﻼﻡِ ﻛ ﱢﻞ َﻧﻔﺲٍ ِﺑﻤﺎ ﻛَ ﺟ ﱠﻞ[)َ (٥ﻗﺎﺋِﻢ ﻋﻠﻰ ُ ﻥ ،ﻭ ﻫ ﻮ ] ﻋﺰ ﻭ ُﻓﻼ
ﺟـ ِﻞ ُﻗـﻢ ﺑـﺄﻣﺮِ ُﻓـﻼﻥٍ ﻚ ﻟﻠ ﺮ ﻛ َﻘﻮﻟِـ ﺍﻟﻨﺎﺱِ ﺍﻟﺒﺎﻗِﻲ ،ﻭﺍﻟﻘـﺎﺋِ ﻢ ﺃﻳـﻀﺎً ﻳﺨﺒِـ ﺮ ﻋـﻦ ﺍﻟﻜِﻔﺎﻳـﺔَِ ،
ﺃﻱ ﺍﻛْ ِﻔ ِﻪ) ،(٦ﻭﺍﻟﻘﺎﺋِ ﻢ ِﻣ ﻨﺎ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻕٍَ ،ﻓ َﻘﺪ ﺟ ﻤ ﻌ ﻨﺎ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﱂ ﻳﺠ ﻤﻌ ﻨﺎ ﺍﳌﻌﻨﻰ).(٧
) (١ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ) :ﲞﺮﺕ( ﻭﻛﺬﺍ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ )ﺧﺮﺗﻨـﺎ( ،ﻭﺍﳋـﺮﺕ :ﺑﻔـﺘﺢ ﺍﳋـﺎﺀ ﺍﳌﻌﺠﻤـﺔ ﻭﺿـﻤﻬﺎ ﻭﺳـﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺀ ﺍﳌﻬﻤﻠﺔ ،ﻫﻮ ﺛﻘﺐ ﺍﻷﺫﻥ. ) (٢ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ) :ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ( ﻭﻫﻮ ﺃﺩﻕ. ) (٣ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ) :ﲞﺮﺕ( ﰲ ﺍﳌﻮﺿﻌﲔ. ) (٤ﰲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ )ﻳﻨﺘﻔﻊ( ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻟﻠﻤﺠﻬﻮﻝ. ) (٥ﺃﺛﺒﺘﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ) :ﻭﺍﷲ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ(. ) (٦ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ) :ﺍﻛﻔﻬﻢ( ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻭﻓﻖ. ) (٧ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ) :ﻓﻘﺪ ﲨﻌﻨﺎ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﱂ ﳒﻤﻊ ﺍﳌﻌﲎ( ﻓﺎﳌﻀﲑ ﺍﳌﺘﺼﻞ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﻭﺍﻷﺳﻢ ﻓﺎﻋـﻞ ﲞـﻼﻑ ﻣـﺎ ﰲ ﺍﳌﱳ.
...................................................................... ١٤٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟ ّﻠﻄﻴﻒَ ﻓ َﻠﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻗِﻠّﺔٍ ﻭﻗُﻀﺎﻓَﺔٍ) (١ﻭﺻِـ َﻐﺮٍ ،ﻭﻟﻜـﻦ ﺫﻟـﻚ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻨﻔـﺎﺫِ ﰲ
ﻥ ﻒ ُﻓﻼ ﻒ ﻋ ﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ،ﻭ َﻟ ُﻄ ﻚَ :ﻟ ُﻄ ﻛ َﻘﻮﻟِ ﻙَ ، ﺍﻷﺷﻴﺎﺀِ ﻭﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉِ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﺭَ
ﺾ َﻓ ﺒ ﻬ ﺮ ﺍﻟﻌﻘﻞَ) (٢ﻭ َﻓﺎﺕ ﺍﻟﻄﻠـﺐ ﻭﻋـﺎﺩ ﻣ َﺘﻌ ﻤﻘـﺎً ﻣ َﺘﻠﻄﱢﻔـﺎً ﻻ ﻙ ﺃ ّﻧ ﻪ َﻏ ﻤ ﰲ ﻣﺬﻫِ ﺒ ِﻪ ،ﻭﻗَﻮﻟِ ِﻪ ﻳﺨﺒِ ﺮ َ ﺤـ ﺪ ﺤـﺪٍ ﺃﻭ ﻳ ﻙ ِﺑ ﻙ ﻭ َﺗﻌـﺎﱃ ﻋـﻦ ﺃﻥ ﻳـﺪﺭَ ﻒ ﺍَ ،ِﺗﺒــﺎﺭَ ﻛـ ﻪ ﺍﻟـﻮ ﻫ ﻢَ ،ﻓﻬﻜَـﺬﺍ ﻟُﻄْـ ﻳﺪﺭِ ُ
ﻒ ﺍﳌَﻌﻨﻰ. ِﺑ ﻮﺻﻒٍ ،ﻭﺍﻟﻠّﻄﺎﻓَ ُﺔ ِﻣ ﻨﺎ ﺍﻟﺼَ ﻐ ﺮ ﻭﺍﻟﻘِﻠّ ِﺔَ ،ﻓ َﻘﺪ ﺟ ﻤ ﻌﻨﺎ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﺍﺧﺘَ َﻠ
ﺏ ﻋ ﻨـ ﻪ ﺷـﺊ ﻭﻻ ﻳﻔﻮﺗُـ ﻪ ﺷـﻲﺀَ ،ﻟـﻴﺲ ﻟﻠﺘﺠﺮﺑـﺔِ ﻭﻻ ﻟﻼﻋﺘﺒـﺎﺭِ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳋَﺒ ﲑ ﻓﺎﻟـﺬﻱ ﻻ ﻳﻌـﺰ
ﻥ ﻣـﻦ ﻛــﺎﻥ ﺑﺎﻷﺷــﻴﺎﺀِ َﻓ ﻴﻔﻴـﺪ ﻩ) (٣ﺍﻟﺘﺠﺮِﺑـﺔُ ﻭﺍﻻﻋﺘﺒــﺎﺭِ ﻋﻠﻤـ ًﺎ ]ﻭ[ ﻟﻮﻻﳘــﺎ ﻣــﺎ ﻋِ ﻠـ ﻢ) ،(٤ﻷ ﻖ ،ﻭﺍﳋَﺒ ﲑ ِﻣﻦ ﺍﻟﻨـﺎﺱِ ﺍﳌُـﺴﺘَﺨﺒِ ﺮ ﺧﺒﲑ ًﺍ ِﺑﻤﺎ ﻳﺨﻠُ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻫِﻼ ،ﻭﺍَ ُﻟﻢ ﻳ ﺰﻝْ ﻛﺬﻟﻚَ َ ﻒ ﺍﳌَﻌﻨﻰ. ﻋﻦ ﺟﻬﻞِ ﺍﳌُﺘﻌﻠّ ِﻢ ،ﻭ َﻗﺪ ﺟ ﻤ ﻌﻨﺎ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﺍﺧﺘَ َﻠ
ﺴ ﻨﻢٍ ﻛﻮﺏٍ َﻓﻮﻗَ ِﻬﺎ ،ﻭ ُﻗ ﻌﻮﺩٍ ﻋ َﻠﻴﻬﺎ ،ﻭ َﺗ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻈﺎﻫِ ﺮ َﻓ َﻠﻴﺲِ ﻣﻦ ﺃﺟﻞِ ﺃ ّﻧ ﻪ ﻋﻼ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀِ ﺑ ﺮ ُ
ﺕ ﺟـ ِﻞَ :ﻇ ﻬـﺮ ﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻘَﻬﺮِ ِﻩ ﻭﻟﻐَﻠﺒﺘِ ِﻪ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﻟﻘُﺪﺭﺗِ ِﻪ ِﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛَﻘﻮﻝِ ﺍﻟﺮ ﻟﺬُﺭﺍﻫﺎ ،ﻭﻟﻜ ﻜـﺬﺍ ﻇُ ﻬـ ﻮ ﺭ ﺍِ ﺞ ﻭﺍﻟﻐَ َﻠ ﺒـ ِﺔَ ،ﻓ ﻬ َ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋﻲ ﻭﺃﻇْ ﻬ ﺮﻧﻲ ﺍ ُﻋﻠﻰ ﺧﺼﻤِﻲ ،ﻳﺨﺒِ ﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻔَ َﻠـ ِ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀِ).(٥
ﻜ ﱢﻞ ﻣﺎ ﺑ ﺮ َﺃ)،(٦ ﻭ ﻭﺟ ﻪ ﺁﺧﺮ ﺃ ّﻧ ﻪ ﺍﻟ ّﻈﺎﻫِ ﺮ ِﻟ ﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﻩ ،ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪِ ﺷﺊ ،ﻭﺃ ّﻧ ﻪ ﻣ ﺪﺑﺮِ ﻟ ُ
)(١ﺍﻟﻘﻀﺎﻓﺔ ﺑﺎﻟﻀﻢ ﲟﻌﲎ ﺍﻟﻨﺤﺎﻓﺔ. ) (٢ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ )ﻏﻤﺾ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ(. ) (٣ﰲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ )ﻓﺘﻔﻴﺪﻩ(. ) (٤ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ) :ﻓﻌﻨﺪ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎﻥ ﻭﻟﻮﻻﳘﺎ ﻣﺎ ﻋﻠﻢ(. ) (٥ﰲ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ) :ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ(. ) (٦ﰲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ )ﻳﺮﻯ( ﻭﻣﺎ ﰲ ﺍﳌﱳ ﺃﻭﺿﺢ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ١٤٣ ............................................................................................. ﺖ، ﺣﻴﺜَﻤــﺎ ﺗﻮﺟﻬـ ﺻـﻨﻌ ﻪ ﻚ ﻻ ﺗُﻌـﺪ ﻡ ﻓــﺄﻱ ﻇــﺎﻫﺮٍ ﺃﻇﻬ ـﺮ ﻭﺃﻭﺿـﺢ ﻣــﻦ ﺍ ِﺗﻌــﺎﱃ؟) ،(١ﻓﺈﻧﱠـ
ﺤﺪِ ﻩَ ،ﻓ َﻘﺪ ﺟ ﻤ ﻌﻨﺎ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﻓﻴﻚ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭِ ِﻩ ﻣﺎ ﻳﻐﻨﻴﻚ ،ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮِ ﻣ ﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭِ ُﺯ ِﺑ ﻨﻔﺴِ ِﻪ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻡِ ﺑ ﻭﻟَﻢ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﺍﳌﻌﻨﻰ.
ﻦ ﻦ ﻓﻠــﻴﺲ ﻋﻠـﻰ ﻣﻌﻨــﻰ ﺍﻻﺳــﺘﺒﻄﺎﻥِ ﻟﻸﺷــﻴﺎﺀِ ﺑـﺄﻥ ﻳﻐــﻮﺭ ﻓﻴﻬــﺎ ،ﻭﻟﻜـ ﻭﺃﻣـﺎ ﺍﻟﺒــﺎﻃِ
ﻛﻘﻮﻝِ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞِ ﺃﺑﻄَﻨﺘَ ﻪ ،ﻳﻌﲏ ﺧِ ﺒﺮﺗُ ﻪ ﺫﻟﻚِ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺒﻄﺎﻧِ ِﻪ ﻟﻸﺷﻴﺎﺀِ ِﻋﻠﻤ ًﺎ ﻭﺣِﻔﻈ ًﺎ ﻭﺗﺪﺑﲑ ًﺍَ ،
ﻦ ﻣﻨـﺎ ﲟﻌﻨــﻰ ﺍﻟﻐــﺎﺋﺮ ﰲ ﺍﻟــﺸﺊ ﻭﺍﳌــﺴﺘﱰُ ﺑـﻪِ) (٢ﻓﻘــﺪ ﺟ ﻤ ﻌﻨــﺎ ﻭﻋِ ﻠﻤـﺖ ﻣﻜﺘــﻮﻡِ ﺳـﺮِ ﻩ ،ﻭﺍﻟﺒــﺎﻃِ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﳌﻌﻨﻰ.
ﺼﺐٍ ﻭﺍﺣﺘﻴﺎ ٍﻝ ﻭﻣﺪﺍﺭﺍﺓٍ ﻭﻣﻜﺮٍ ،ﻛﻤـﺎ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺎﻫِ ﺮ ﻓﺈﻧّ ﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﻋِﻼ ٍﺝ ﻭﻧَ
ﻦ ﻳﻘﻬـ ﺮ ﺍﻟﻌِﺒـﺎﺩ ﺑﻌـﻀُ ﻬﻢ ﺑﻌـﻀﺎً ،ﻓــﺎﳌَﻘﻬﻮﺭ ﻣﻨـﻬﻢ ﻳﻌـﻮﺩ ﻗــﺎﻫﺮﺍً ،ﻭﺍﻟﻘـﺎﻫِ ﺮ ﻳﻌــﻮﺩ ﻣﻘﻬـﻮﺭﺍً ،ﻭﻟﻜـ
ﻖ ﻣﻠﺘَ ِﺒﺲِ (٣)ﺑـ ِﻪ ﺍﻟـﺬﱡﻝﱡ ﻟﻔﺎﻋِ ِﻠـ ِﻪ ﻭﻗﻠـﺔُ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺧَ ﻠ ﻥ ﺗﺒﺎﺭﻙَ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍ ِ ﻜـﻮﻥ، ﻛـﻦَ ﻓ ﻴ ُ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉِ ﳌـﺎ ﺃﺭﺍ ﺩ ﺑـﻪِ)َ ،(٤ﻟـﻢ ﳜـﺮﺝ ﻣﻨـﻪَ ﻃﺮﻓـﺔَ ﻋـﲔٍ َﻏـ ﲑ) (٥ﺃ ّﻧـﻪ ﻳﻘـﻮﻝُ َﻟـ ﻪُ :
ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺗُﻪ ﻭﻭﺻﻔﺖَ ،ﻓﻘﺪ ﺟ ﻤ ﻌﻨﺎ ﺍﻻﺳـﻢ ﻭﺍﺧﺘﻠـﻒ ﺍﳌﻌﻨـﻰ ،ﻭﻫﻜـﺬﺍ ﻛ ﱠﻠ ﻬﺎَ ،ﻓﻘﺪ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﻟﻼﻋﺘﺒﺎﺭِ ﲟﺎ ﺃﻟﻘﻴﻨـﺎ ﺇﻟﻴـﻚ، ﺴﻤﻬﺎ)ُ (٦ ﻛ ﻨﺎ ﻟَﻢ ﻧُ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﲰﺎﺀِ ﻭﺇﻥُ
ﻭﺍ ُﻋﻮﻧُﻨﺎ ﻭﻋﻮﻧُﻚ) (٧ﰲ ﺇﺭﺷﺎﺩِﻧﺎ ﻭﺗﻮﻓﻴﻘِﻨﺎ.
) (١ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ) :ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻣﺮﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﱃ(. ) (٢ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻛﻠﻤﺔ )ﺑﻪ(. ) (٣ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ) :ﻣﺘﻠﺒﺲ( ،ﻭﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ) :ﻣﻠﺒﺲ( ﻭﳘﺎ ﺃﻭﻓﻖ ﰲ ﺍﳌﻌﲎ. ) (٤ﺃﻱ ﳌﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻪ. ) (٥ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻛﻠﻤﺔ )ﻏﲑ(. ) (٦ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ) :ﻧﺴﺘﺠﻤﻌﻬﺎ(. ) (٧ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ) :ﻋﻮﻧﻚ ﻭﻋﻮﻧﻨﺎ(.
...................................................................... ١٤٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﺀ
-٨ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ :٣٥٤ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤـﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟﺪﻗﺎﻕ ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ،ﺭﻓﻌﻪ ﻋﻦ ﺷﻌﻴﺐ ﺍﻟﻌﻘﺮﻗﻮﰲ)،(١ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺑﺼﲑ ﻗﺎﻝ :ﻛﻨﺖ ﺑﲔ ﻳﺪﻱ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺟﺎﻟﺴﹰﺎ ﻭﻗـﺪ ﺳـﺄﻟﻪ ﻞ ﺳﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎﻝ :ﺟﻌﻠـﺖ ﻓـﺪﺍﻙ ﻳـﺎ ﺍﺑـﻦ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻣـﻦ ﺃﻳـﻦ ﻟﹶﺤِـﻖ ﺍﻟـﺸﻘﺎ ُﺀ ﺃﻫـ ﹶ ﷲ[) (٢ﳍﹸﻢ ﰲ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠ ِﻬﻢ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒـﺪ ﺍﳌﻌﺼﻴﺔ ﺣﱴ ﺣﻜﹶﻢ] ﺍ ُ ﺤ ﱢﻘ ِﻪ) ،(٣ﻓ َﻠﻤﺎ ﺟ ﱠﻞ ﺃﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺃﺣﺪِ ﻣﻦ ﺧﻠﻘِ ِﻪ ِﺑ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺋِ ُﻞ ﻋ ِﻠ ﻢ ﺍ ُﻋﺰ ﻭ
ﺿ ﻊ ِﻋﻨﻬﻢ ﺛِﻘْ َﻞ ﺍﻟﻌ ﻤ ِﻞ ِﺑﺤﻘﻴﻘـﺔِ ﻣـﺎ ﺐ ﻷﻫﻞِ ﻣﺤﺒﺘِ ِﻪ ﺍﻟﻘُ ﻮ ﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺘِ ِﻪ ﻭﻭَ ﻋ ِﻠ ﻢ ِﺑﺬﻟﻚ ،(٤)ﻭ ﻫ ﻖ ِﻋﻠﻤِـ ِﻪ ﻓــﻴﻬِﻢ ،ﻭﻟَـﻢ ﻳﻤ ـﻨﻌ ﻬﻢ ﺴﺒِ ﺐ ﻷﻫ ـﻞِ ﺍﳌَﻌــﺼﻴﺔِ ﺍﻟﻘُـ ﻮ ﺓ ﻋﻠــﻰ ﻣﻌــﺼﻴﺘِ ِﻬﻢ ﻟِ ـ ِ ﻫـﻢ ﺃﻫﻠُ ـ ﻪ ،ﻭ ﻭ ﻫـ
ﻖ َﻟ ﻬـﻢ ﰲ ﻋﻠﻤِـ ِﻪ، ﻥ ِﻋﻠﻤ ﻪ ﺃﻭﱃ ِﺑﺤﻘﻴﻘﺔِ ﺍﻟﱠﺘﺼﺪﻳﻖَِ ،ﻓﻮﺍﻓَ ُﻘـﻮﺍ ﻣـﺎ ﺳـ ﺒ ﺇﻃﺎﻗَ َﺔ ﺍﻟﻘَ ﺒﻮﻝِ ِﻣﻨﻪ(٥)؛ ﻷ
) (١ﺷﻌﻴﺐ ﺍﻟﻌﻘﺮﻗﻮﰲ ،ﺃﺑﻮ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﺍﺑﻦ ﺃﺧﺖ ﺃﰊ ﺑﺼﲑ ﳛﲕ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ .ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﻭﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ )ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ،ﺛﻘﺔ ،ﻋﲔ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .١٩٥ ) (٢ﺃﺛﺒﺘﻨﺎ ﻟﻔﻆ ﺍﳉﻼﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﳌﻄﺒﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ. ﺟﻞﱠ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﹶﻟﻪ ﺃﺣ ﺪ ِﻣﻦ ﺧﻠﻘِـ ِﻪ ِﺑﺤﻘِـ ِﻪ( ،ﻭﺍﳌﻌـﲎ ﰲ ﻧـﺴﺨﺔ ﻞ ﺣﻜﹾﻢ ﺍﷲِ ﻋ ﺰ ﻭ ) (٣ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ )ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺋ ﹸ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﺃﻭﻓﻖ. ﻚ(. ﺣﻜﹶ ﻢ ﺑِﺬﻟ ) (٤ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ )ﻓﻠﻤﺎ ) (٥ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ) ﻭ ﻣﻨ ﻌﻬﻢ ﺇﻃﺎﻗ ﹶﺔ ﺍﻟﻘﹶﺒﻮ ِﻝ ﻣِﻨـﻪ ،(ﻭﻫـﺬﺍ ﺍﳌﻘﻄـﻊ ﳜﺘـﺰﻥ ﺍﻻﺧـﺘﻼﻑ ﰲ ﺍﳌﻌـﲎ ﺑـﲔ ﺍﻟﻨـﺼﲔ، ﻓﺎﳌﻌﲎ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻳﻌﻠﻢ ﲟﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻭﱂ ﳝﻨﻌﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠـﻰ ﻗﺒـﻮﻝ ﺍﳊـﻖ ﻓﺎﻟﺸﻘﺎﺀ ﺛﺎﺑﺖ ﳍﻢ ﲟﺎ ﺟﻨﺘﻪ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ،ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻓﺈﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﳊـﻖ ﺑـﺴﺒﺐ !
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ١٤٥ ............................................................................................. ﻻ ُﺗﻨﺠﻴﻬِﻢ ﻋﻦ ﻣﻌﺼﻴﺘِ ِﻪ) ،(١ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻨﻰ ﺷﺎﺀ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ،ﻭﻫﻮ ﺳِﺮ. ﻭﺇﻥَ ﻗ ﺪﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺄﺗُﻮﺍ ﺧِﻼ ً
)(٢
"
ﺍﻧﺼﺮﺍﻑ ﳏﺒﺘﻬﻢ ﺇﱃ ﻏﲑ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﺎﻟﺸﻘﺎﺀ ﺛﺎﺑـﺖ ﳍـﻢ ﻧﺘﻴﺠـﺔ ﶈﺒﺘـﻬﻢ ﻟﻐـﲑ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﻭﺭﻛـﻮﻢ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﳛﻴﻂ ﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﺍﺀ ﻭﺷﻬﻮﺍﺕ. ﺠﻴ ِﻬﻢ ﻣِﻦ ﻋﺬﺍﺑِﻪ ،ﻷﻥﱠ ﻋﻠﻤﻪ ﻻ ﺗﻨ ِ ) (١ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ )ﻓﻮﺍ ﹶﻓﻘﻮﺍ ﻣﺎ ﺳﺒ ﻖ ﳍﹸﻢ ﰲ ﻋِﻠ ِﻤ ِﻪ ﻭﹶﻟﻢ ﻳﻘ ِﺪﺭﻭﺍ ﺃ ﹾﻥ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﺣﺎ ﹰ ﻻ ﺗﻨﺠـﻴﻬﻢ ﺃﻭﱃ ﺑِﺤﻘﻴﻘﺔِ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳ ِﻖ( ،ﻭﰲ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠـﺼﺪﻭﻕ )ﻭﱂ ﻳﻘـﺪﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳـﺄﺗﻮﺍ ﺣـﺎ ﹰ ﻋﻦ ﻣﻌﺼﻴﺘﻪ(. ) (٢ﺳﻘﻂ ﻣﻦ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ) ...ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠـﻰ ﻣﻌﺮﻓﺘـﻪ ،ﻭﻭﺿـﻊ ﻋﻨـﻬﻢ ﺛﻘـﻞ ﺍﻟﻌﻤـﻞ ﲝﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﻫﻢ ﺃﻫﻠﻪ ،ﻭﻭﻫـﺐ ﻷﻫـﻞ ﺍﳌﻌـﺼﻴﺔ ،(....ﻭﺭﲟـﺎ ﻛـﺎﻥ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟـﺴﻘﻂ ﺩﺍﻓﻌـﹰﺎ ﻻـﺎﻡ ﺍﻟـﺸﻴﺦِ ﻕ ﺑﺎﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺎﳊﺪﻳﺚ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻟﻴﻼﺋﻢ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻛﻤﺎ ﺻﺮﺡ ﰲ ﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭ ﻲ ﺍﻟﺸﻴ ﺍﻠﺴ ﺍﻟﺒﺤـﺎﺭ ﺣﻴـﺚ ﻗـﺎﻝ) :ﻫـﺬﺍ ﺍﳋـﱪ ﻣـﺄﺧﻮﺫ ﻣـﻦ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ،ﻭﻓﻴـﻪ ﺗﻐـﻴﲑﺍﺕ ﻋﺠﻴﺒـﺔ ﺗـﻮﺭﺙ ﺳـﻮﺀ ﺍﻟﻈـﻦ ﺑﺎﻟﺼﺪﻭﻕ ﻭﺇﻧﻪ ﺇﳕﺎ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﻮﺍﻓﻖ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌـﺪﻝ( ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐـﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣـﻞ ﻣـﻊ ﺷﺨـﺼﻴﺔ ﻧﻘﻴـﺔ ﻛﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﺑﺴﻮﺀ ﺍﻟﻈـﻦ ﻭﺇﳕـﺎ ﺑﺎﶈﻤـﻞ ﺍﳊـﺴﻦ ،ﺻـﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻻﺧـﺘﻼﻑ ﺍﳌﻮﺟـﻮﺩ ﰲ ﻧـﺴﺨﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻳﺼﻌﺐ ﲪﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻄـﺄ ﺍﻟﻨـﺴﺎﺥ ﻷﻧـﻪ ﺍﺧـﺘﻼﻑ ﺍﻧﺘﻘـﺎﺋﻲ ﻣـﻨﻈﻢ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺳـﺐ ﻣـﻊ ﺍﻟـﺼﺪﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ،ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﱂ ﻳـﺴﻤﻊ ﻫـﺬﺍ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﻣﺒﺎﺷـﺮﺓ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻭﺇﳕﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ )ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟﺪﻗﺎﻕ( ﻓﻠﺮﲟﺎ ﻓﻬﻢ ﺍﻟـﺪﻗﺎﻕ ﻣـﻦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﻧﻘﻠﻪ ﺑﺎﳌﻌﲎ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ،ﺃﻭ ﻟﺮﲟﺎ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺪﻗﺎﻕ ﻭﻧﻘﻠـﻪ ﺖ ﺗﻼﻋﺐ ﺍﻟﻨﺴﺎﺥ ﺑﺒﻌﺾ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ ﺑﺎﳌﻌﲎ ،ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺁﺧﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳋﻄﺄ ﰲ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﹶﺛﺒ ﻼ. ﺇﻣﺎ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﺟﻬ ﹰ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊُﺠﺔ ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻧﺺ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﺣﺪ ًﺍ ﻓﻮﺍﺣﺪ ًﺍ
-٩ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻷﺛﺮ :٣٠١ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﳋﺰﺍﺯ ﺍﻟﻘﻤـﻲ
ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ) (١ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ]ﺑﻦ ﻣﻨﺪﺓ[) :(٢ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺍﻟﺒﺰﻭﻓﹶﺮﻱ) (٣ﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﰲ ﻣﺸﻬﺪ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ،
) (١ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﳋﺰﺍﺯ] ،ﺍﻟﻘﻤﻲ[ ،ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ،ﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﻓﻘﻴﻬـﹰﺎ ﻭﺟﻬـﹰﺎ ﻟـﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻹﻳﻀﺎﺡ ﰲ ﺃﺻـﻮﻝ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺬﻫﺐ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ -ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ،٢٦٨ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑـﻊ ﺍﳍﺠـﺮﻱ ،ﻭﻟـﻪ ﺃﻳـﻀﺎﹰ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻷﺣﻜـﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺬﻫﺐ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ،ﻭﻛﺘﺎﺏ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻷﺛﺮ ﰲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻻﺛﲏ ﻋﺸﺮ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ .ﻭﻫﻮ ﻣـﻦ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﻭﺃﰊ ﺍﳌﻔﻀﻞ ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﱐ ﻭﻏﲑﳘﺎ -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٤٦٠/٥ ) (٢ﻫﻮ )ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﺪﺓ ،ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ،ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﳋﺰﺍﺯ ،ﻣﺘﺮﲪﺎ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﳜﻪ،ﻭﻫﻮ ﰲ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟـﺼﺪﻭﻕ ،ﻭﻛـﺜﲑﹰﺍ ﻣـﺎ ﻳـﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺘﻠﻌﻜﱪﻱ( -ﺗﻌﻠﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﳌﻘﺎﻝ .٢٥١ ) (٣ﻫﻮ ) ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺳـﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺒﺰﻭﻓـﺮﻱ ،ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﺇﺩﺭﻳـﺲ، ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴﺪ ،ﻭﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﻋﺒﻴـﺪ ﺍﷲ ]ﺍﻟﻐـﻀﺎﺋﺮﻱ[ ،ﻭﺍﺑـﻦ ﻋﺒـﺪﻭﻥ ،ﺫﻛـﺮﻩ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﰲ ﻣﺸﻴﺨﺔ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﰲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﱃ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ( ﻣﻌﺠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،١٢/١٧ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻧﻪ ﰲ ﻃﺒﻘﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٣٥٢ﻫ.
١٤٦
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊُﺠﺔ ١٤٧ ...............................................................................................
ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﳛـﲕ ﺍﻟﻌﻄـﺎﺭ)،(١ ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ) ،(٢ﻋﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺧﺎﻟـﺪ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟـﺴﻲ) ،(٣ﻋـﻦ ﺳـﻴﻒ ﺑـﻦ
ﻋﻤﲑﺓ) (٤ﻭﺻﺎﱀ ﺑﻦ ﻋﻘﺒﺔ) ،(٥ﲨﻴﻌﺎﹰ ،ﻋﻦ ﻋﻠﻘﻤـﺔ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺍﳊـﻀﺮﻣﻲ) ،(٦ﻋـﻦ ﺻﺎﱀ ﺑﻦ ﺑِﺸﺮ) (٧ﻗﺎﻝ :ﻛﻨﺖ ﻋﻨـﺪ ﺯﻳـ ِﺪ ﺑـﻦِ ﻋﻠـﻲ (٨)ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼ ﻡ ،ﻭﻫـﻮ ﻳﺮﻳـ ﺪ
ﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﻜﲑ) ،(٩ﻓﺴ ﹼﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪِ ﻭﻗـﺎ ﹶﻝ ﻟـﻪ :ﻳـﺎ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕِ ،ﺇﺫ ﺩﺧ ﹶ ﷲ ﺣﺪﺛﲏ ﺑﺸﻲﺀ ﲰﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .ﻓﻘﺎﻝ :ﻧﻌﻢ ،ﺣﺪﺛﲏ ﺃﺑـﻲ، ﺍﺑﻦ ﺭﺳﻮ ِﻝ ﺍ ِ
) (١ﻫﻮ )ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ،ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﰲ ﺯﻣﺎﻧﻪ ،ﺛﻘﺔ ،ﻋﲔ ،ﻛـﺜﲑ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻟﻪ ﻛﺘﺐ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ ،٣٥٣ﺗﻮﰲ ﲝﺪﻭﺩ ٣٠٠ﻫ. ) (٢ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ :ﻛﻨﻴﺘﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ،ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺹ ،١٨٧ﻭﻭﺛﻘـﻪ ﲨﺎﻋـﺔ ﺁﺧـﺮﻭﻥ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﺍﻷﺛﺒﺎﺕ ﻋﻨﻪ ،ﻭﻗﺮﺍﺋﻦ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻮﺛﻘﺎﹰ ﺟﻠﻴﻼﹰ. ) (٣ﻫﻮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ، ﺕ ٢٥٩ﻫ -ﺍﶈﻘﻖ. ) (٤ﻫﻮ )ﺳﻴﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﲑﺓ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ ﻋﺮﰊ ،ﻛﻮﰲ ،ﺛﻘﺔ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،١٨٩ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎﹰ ﻗﺒﻞ ١٨٣ﻫ. ) (٥ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻛﻮﻧﻪ ﺻﺎﱀ ﺑﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﲰﻌﺎﻥ ﺍﻟﺜﻘﺔ ،ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎﹰ ﻗﺒﻞ ١٨٣ﻫ. ) (٦ﻫﻮ ﻋﻠﻘﻤﺔ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﳊﻀﺮﻣﻲ ،ﺃﺧﻮ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﺍﳊـﻀﺮﻣﻲ ،ﻣـﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ،ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒـﺎﻗﺮ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻫـﻮ ﺃﻛـﱪ ﻣـﻦ ﺃﺧﻴـﻪ -ﻃﺮﺍﺋـﻒ ﺍﳌﻘـﺎﻝ ،٥٢٧/١ﻭﺗـﻮﰲ ﻋﻠﻘﻤـﺔ ﻗﺒﻠـﻪ ﲝﺴﺐ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،١٧/٧ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻠﻘﻤﺔ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺮﺃ ﻣﻊ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ. ) (٧ﻟﻌﻠﻪ ﺻﺎﱀ ﺑﻦ ﺑﺸﲑ ﺍﻟﺪﻫﺎﻥ ،ﺃﻭ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ. ) (٨ﻫﻮ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ،ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﲔ ﺍﳍﺎﴰﻲ ،ﺍﳌـﺪﱐ ،ﻳﻌـﺮﻑ ﺑــ )ﺯﻳـﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ( ،ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﻛﺎﻥ ﻋﺎﳌﺎﹰ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺪﻭﻗﺎﹰ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿـﺎ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻠﻤـﺎﺀ ﺁﻝ ﳏﻤـﺪ ،ﻭﻟـﺪ ﺳـﻨﺔ ٦٧ﻫ ﻭﺍﺳﺘـﺸﻬﺪ ﰲ ١٢١ﻫ -ﻣﻮﺳـﻮﻋﺔ ﻃﺒﻘـﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ .٢/٢٢٢ ) (٩ﻫﻮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﻜﲑ ﺍﻟﻜﻼﰊ ﺍﻟﻜﻮﰲ ،ﲰﻊ ﻣﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟـﺴﺠﺎﺩ ﺃﺣﺎﺩﻳـﺚ ﻣﺘﻔﺮﻗـﺔ ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨـﻪ، ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﰲ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﻏﲑ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺃﻥ ﺻـﺎﱀ ﺑـﻦ ﺑـﺸﺮ ﻫـﻮ ﺍﻟـﺬﻱ ﺩﺧـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺯﻳـﺪ ﻭﻭﺟﺪ ﻋﻨﺪﻩ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﻜﲑ.
...................................................................... ١٤٨ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻋــﻦ ﺟــﺪﻩ ﻗــﺎﻝ :ﻗــﺎﻝ ﺭﺳــﻮﻝُ ﺍ ِﺻــﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴــﻪ ﻭﺁﻟــﻪ ﻭﺳــﻠﻢ :ﻣــﻦ ﺃﻧﻌــﻢ ﺍ ُﻋﻠﻴ ـﻪِ ﺑﻨﻌﻤ ـ ٍﺔ ﻕ ﻓﻠﻴـﺴﺘﻐﻔِﺮ ﺍ ،َﻭﻣـﻦ ﺣ ﺰﻧـﻪ ﺃﻣـ ﺮ ﻓﻠﻴﻘـﻞ " ﻻ ﻓﻠﻴﺤﻤِ ﺪ ﺍ َﻋ ﺰ ﻭﺟﻞﱠ ،ﻭﻣﻦ ﺍﺳﺘﺒﻄﺄ ﺍﻟـﺮﺯ َ
ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎ."
ﻓﻘﺎﻝ :ﺯﺩﱐ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ .ﻗﺎﻝ :ﻧﻌﻢ ،ﺣﺪﺛﲏ ﺃﺑﻲ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ ﻗﺎﻝ :ﻗـﺎﻝ ﺭﺳـﻮﻝ
ﺍ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ :ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﺎ ﺷﻔﻴﻊ ﳍﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ :ﺍﳌﻜﺮﻡ ﻟﺬﺭﻳﱵ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﺿﻲ
ﳍﻢ ﺣﻮﺍﺋﺠﻬﻢ ،ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ﳍﻢ ﰲ ﺃﻣﻮﺭِﻫﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭِﻫﻢ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﺍﶈﺐ ﳍﻢ ﺑﻘﻠﺒِﻪ ﻭﻟﺴﺎﻧِﻪ.
ﻞ ﷲ ﻋـﺰ ﻭﺟـ ﱠ ﻗﺎﻝ :ﻓﻘﻠﺖ :ﺯﺩﱐ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻣﻦ ﻓـﻀﻞِ ﻣـﺎ ﺃﻧﻌـﻢ ﺍ ُ ﻋﻠﻴﻜﻢ .ﻗﺎﻝ :ﻧﻌﻢ ،ﺣﺪﺛﲏ ﺃﺑﻲ ،ﻋﻦ ﺟﺪﻩ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻭﺳـﻠﻢ: ﺸ ﺮ ﻣﻌﻨــﺎ ،ﻭﺃﺩﺧﻠﻨــﺎﻩ ﻣﻌﻨــﺎ ﺍﳉﻨ ـﺔَ ،ﻳــﺎ ﺍﺑــﻦ ﺑﻜــﲑ :ﻣــﻦ ﻣــﻦ ﺃﺣﺒﻨــﺎ ﺃﻫ ـﻞَ ﺍﻟﺒﻴــﺖ ﰲ ﺍ ﺣ ـ ِ
ﲤﺴﻚ ﺑﻨﺎ ﻓﻬﻮ ﻣﻌﻨﺎ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻰ ،ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺑﻜﲑ :ﺇﻥ ﺍ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﺍﺻـﻄﻔﻰ ﻖ ﺍ ُﺗﻌـﺎﱃ ﺍﻟــﺪﻧﻴﺎ ﻣﺤﻤـﺪ ًﺍ ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﻧــﺎ ﻟـﻪ ﺫﺭﻳـﺔً ،ﻓﻠﻮﻻﻧـﺎ ﱂ ﳜﻠُـ ِ
ﻑ ﺍ ،ُﻭﺑﻨــﺎ ﻋِ ﺒ ـ ﺪ ﺍ ،ُﻭﳓــﻦ ﺍﻟــﺴﺒﻴﻞُ ﺇﱃ ﺍ ،ﻭﻣﻨــﺎ ﻭﺍﻵﺧــﺮﺓ ،ﻳــﺎ ﺍﺑــﻦ ﺑﻜــﲑ :ﺑﻨــﺎ ﻋ ـ ِﺮ ﺍﳌﺼﻄﻔﻰ ،ﻭﺍﳌﺮﺗﻀﻰ ،ﻭﻣﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻗﺎﺋﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ.
ﻗﺎﻝ ]ﺍﺑﻦ ﺑﻜﲑ[ :ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻫﻞ ﻋ ِﻬﺪ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺭﺳﻮﻝﹸ ﺍﷲ ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﱴ ﻳﻘﻮﻡ ﻗﺎﺋﻤﻜﻢ؟ ﻗﺎﻝ :ﻳﺎ ﺍﺑـﻦ ﺑﻜـﲑ ،ﺇﻧـﻚ ﻟَـﻦ ﺗﻠﺤﻘـﻪ ،ﻭﺇﻥ ﺧـﺮﻭﺝ ﻗﺎﺋﻤِﻨـﺎ ﻓﻴﻤﻸﻫـﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻠﻴﻪِ ﺳﺘ ٌﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺻﻴﺎﺀِ ﺑﻌـﺪ ﻫـﺬﺍ) ،(١ﺛـﻢ ﻳﺠﻌـﻞُ ]ﺍ (٢)[ُ ﻗﺴﻄ ًﺎ ﻭﻋﺪﻻً ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﺟﻮﺭﺍً ﻭﻇﻠﻤ ًﺎ.
) (١ﻳﻌﲏ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻧﻪ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺈﻣﺎﻣـﺔ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ) (٢ﺃﺛﺒﺘﻨﺎ ﻟﻔﻆ ﺍﳉﻼﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊُﺠﺔ ١٤٩ ...............................................................................................
ﷲ ﺃﻟـﺴﺖ ﺻـﺎﺣﺐ ﻫـﺬﺍ ﺍﻷﻣـﺮِ؟ ]ﻓﻘﺎﻝ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﻜﲑ[ :ﻳﺎ ﺍﺑـﻦ ﺭﺳـﻮﻝِ ﺍ ِ ﻓﻘﺎﻝ :ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﱰﺓ)] ،(١ﻓﻌﺎﺩ ﺍﺑـﻦ ﺑﻜـﲑ ﺑـﺴﺆﺍﻟﻪ ﻓﻌـﺎﺩ ﺯﻳـ ﺪ ﲜﻮﺍﺑـﻪ[) (٢ﻓﻘـﺎﻝ :ﻫـﺬﺍ ﺕ ﺖ ﺃﻋَ ﻠـ ﻢ ﺍﻟﻐَﻴـﺐ ﻻﺳـ َﺘﻜﺜَﺮ ﻛﻨـ ؟ ﻓﻘـﺎﻝَ " :ﻟـﻮُ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻟُﻪ ﻋﻨﻚ ﺃﻭ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍ ِ
ﺨ ِﲑ") .(٣ﻻ ،ﻭﻟﻜـﻦ ﻋﻬـﺪ ﻋ ِﻬـ ﺪ ﻩ ﺇﻟﻴﻨـﺎ ﺭﺳـﻮﻝُ ﺍ ِﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ،ﺛـﻢ ِﻣﻦ ﺍﻟْ َ ﺃﻧﺸﺄ ﻳﻘﻮﻝ:
ﻖ ﻓﻴﻨﺎ ﳓﻦ ﺳﺎﺩﺍﺕُ ﻗﺮﻳﺶٍ * ﻭﻗِﻮﺍﻡ ﺍﳊ
ﳓﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ * ﻗﺒﻞ ﻛﻮﻥِ ﺍﳋﻠﻖِ ﻛﻨﺎ
ﳓﻦ ﻣﻨﺎ ﺍﳌﺼﻄﻔﻰ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ ﻭﺍﳌﻬﺪﻱ ﻣﻨﺎ
ﻑ ﺍ ُﻭﺑﺎﳊﻖ ﺃﻗﻤﻨﺎ ﻓﺒﻨﺎ ﻗﺪ ﻋ ِﺮ
ﺳﻮﻑ ﻳﺼﻼ ﻩ ﺳﻌﲑ ﻣﻦ ﺗﻮﱠﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﺎ.
ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﻼﺡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﻣﺘﺎﻋﻪ
-١٠ﻋﻠﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ :١٦٠/١ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋـﺼﺎﻡ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ) (١ﻗﻮﻟﻪ )ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺘﺮﺓ( ﳐﺎﻟﻒ ﻟﻌﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﱵ ﺿـﻴﻘﺖ ﺩﺍﺋـﺮﺓ ﻫـﺬﺍ ﺍﳌـﺼﻄﻠﺢ ﰲ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ،ﺃﻧﻈﺮ :ﻋﻴﻮﻥ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﺿﺎ ٦٠/٢ﻭ ،٢٠٧/٢ﻭﻳﻜﻔـﻲ ﻓﻴـﻪ ﺣـﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﻘﻠﲔ ﺍﳌﺘﻮﺍﺗﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ) :ﻭﻋﺘﺮﰐ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﱵ( ،ﻓﻠﺮﲟﺎ ﻗﺼﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺫﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺘﺮﺓ ﻭﺍﷲ ﺍﻟﻌﺎﱂ. ) (٢ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﻗﺪ ﺗﺼﺮﻓﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣﹰﺎ. ) (٣ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ١٨٨ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ.
...................................................................... ١٥٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﻋﻼﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺭﻓﻌﻪ ﺇﱃ ﺃﰉ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﺃﻧـﻪ ﻗـﺎﻝ :ﺇﳕـﺎ
ﻒ ﺃﻣـ ِﲑ ﺍ ُﳌـﺆﻣﻨﲔ ﺫﺍ ﺍﻟﻔَﻘـﺎﺭ ،ﻷﻧـﻪ ﻛـﺎﻥ ﰲ ﻭﺳـﻄﻪ ﺧـﻂٌ ﰲ ﻃﻮﻟـﻪ ،ﻓـﺸﺒﻪ ﺑﻔَﻘـﺎﺭ ﻲ ﺳـﻴ ﺳﻤ ﺍﻟﻈﻬﺮ) ،(١ﻓﺴﻤﻲ ﺫﺍ ﺍﻟﻔَﻘـﺎﺭ ﺑـﺬﻟﻚ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﺳـﻴﻔﺎً ﻧـﺰﻝ ﺑـﻪ ﺟﱪﺋﻴـ ُﻞ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﻣـﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀِ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﻠﻘﺘُﻪ ﻓِﻀﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺎﺩﻯ ﺑﻪ ﻣﻨﺎﺩٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ :ﻻ ﺳـﻴﻒ ﺇﻻ ﺫﻭ
ﺍﻟﻔَﻘﺎﺭ ﻭﻻ ﻓﺘﻰ ﺇﻻ ﻋﻠﻲ.
ﺑﺎﺏ ﳲ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ
-١١ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤـﺎﱐ :١٦١ﺃﺑـﻮ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑـﻦ ﺟﻌﻔـﺮ
ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ )ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﱐ() (٢ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﱪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ]ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ[ ،ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻓﻀﺎﻝ) ،(٣ﻋﻦ ﺍﳊﺴﻦ
ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ) ،(٤ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ) ،(٥ﻋـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻣﻨـﺼﻮﺭ) ،(٦ﻋﻤـﻦ
) (١ﺍﻟﻔﹶﻘﺎﺭ :ﲨﻊ ﻓِﻘﺮﺓ ،ﺃﻭ ﻓﹶﻘﺮﺓ ،ﺃﻭ ﻓﹶﻘﺎﺭﺓ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ. ) (٢ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﺃﺑـﻮ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻜﺎﺗـﺐ ،ﺍﻟﻨﻌﻤـﺎﱐ ،ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺑـﺎﺑﻦ ﺯﻳﻨـﺐ ،ﺷـﻴﺦ ﻣـﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭ ،ﺷﺮﻳﻒ ﺍﳌﱰﻟﺔ ،ﺻـﺤﻴﺢ ﺍﻟﻌﻘﻴـﺪﺓ ،ﻛـﺜﲑ ﺍﳊـﺪﻳﺚ .ﻗـﺪﻡ ﺑﻐـﺪﺍﺩ ﻭﺧـﺮﺝ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻣﺎﺕ ﺎ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ ،٣٨٣ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻭﺃﺣـﺪ ﺭﻭﺍﺓ ﻭﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ٣٨٦ﻫ. ) (٣ﻫﻮ) ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻓﻀﺎﻝ ،ﻛﻮﰲ ﻳﻜﲎ ﺃﺑـﺎ ﳏﻤـﺪ ﺕ ٢٢٤ﻫ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﻓﻄﺤﻴـﹰﺎ ﰒ ﻋـﺎﺩ ﻟﻠﻘـﻮﻝ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٦ ) (٤ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ :ﻟﻌﻞ ﺫﻛﺮﻩ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﱂ ﻳﻘﻊ ﺇﻻ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺭﺩ. ) (٥ﱂ ﻧﻈﻔﺮ ﺑﺘﻘﺮﻳﺐ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﳊﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ. ) (٦ﱂ ﻧﻈﻔﺮ ﺑﺘﻘﺮﻳﺐ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﳊﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊُﺠﺔ ١٥١ ............................................................................................... ﺖ ﻭﺃﻣـﺴﻴﺖ ﻳﻮﻣـ ًﺎ ﻻ ﺗـﺮﻯ ﻓﻴـﻪ ﺫﻛﺮﻩ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( :ﺇﺫﺍ ﺃﺻـﺒﺤ ﺐ ،ﻭﺍﺑﻐـﺾ ﻣـﻦ ﻛُﻨـﺖُ ﺗـﺒﻐﺾ ،ﻭﻭﺍﻝِ ﺤـ ﺇﻣﺎﻣـ ًﺎ ﻣـﻦ ﺁﻝِ ﻣﺤﻤـﺪٍ ﻓﺄﺣﺒـﺐ ﻣـﻦ ﻛﻨــﺖ ﺗُ ِ
ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺗُﻮﺍﱄ ،ﻭﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻭﻣﺴﺎ ﺀ.
)(١
-١٢ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ :٣٢٧ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤـﺪ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﻭﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋـﺼﺎﻡ ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻪ ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﻳﻌﻘــﻮﺏ )ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ( ﻗــﺎﻝ :ﺣــﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳــﻢ ﺑــﻦ ﺍﻟﻌــﻼﺀ ﻗــﺎﻝ :ﺣــﺪﺛﻨﺎ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺰﻭﻳﲏ ﻗﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﲏ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴـﻞ ،ﻋـﻦ ﻋﺎﺻـﻢ ﺑـﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﳊﻨﺎﻁ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ﺍﻟﻄﺤـﺎﻥ) (٢ﻗـﺎﻝ :ﺩﺧﻠـﺖ ﻋﻠـﻰ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣـﻦ ﻥﰲ ﺁﻝ ﳏﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠـﻴﻬﻢ ،ﻓﻘـﺎﻝ ﱄ ﻣﺒﺘـﺪﺋﹰﺎ :ﻳـﺎ ﻣﺤﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻣـﺴﻠﻢ ،ﺇ
ﺍﻟﻘـﺎﺋﻢ ﻣـﻦ ﺁﻝِ ﻣﺤﻤـﺪٍ ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴــﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﺷـ ﺒﻬﺎً ﻣـﻦ ﲬــﺴﺔٍ ﻣـﻦ ﺍﻟﺮﺳـﻞ :ﻳـﻮﻧُﺲ ﺑــﻦ ﻣﺘّﻰ ،ﻭﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻭﻣﻮﺳﻰ ،ﻭﻋﻴﺴﻰ ،ﻭﻣﺤﻤﺪ ،ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ:
ﻓﺄﻣﺎ ﺷ ﺒ ﻬ ﻪ ﻣﻦ ﻳﻮﻧُﺲ ﺑﻦ ﻣﺘّﻰ :ﻓﺮﺟﻮﻋ ﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﺷﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﻛِ ﺒﺮ ﺍﻟﺴﻦ،
ﻭﺃﻣــﺎ ﺷــﺒﻬﻪ ﻣــﻦ ﻳﻮﺳ ـﻒ ﺑــﻦ ﻳﻌﻘــﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻤــﺎ ﺍﻟــﺴﻼﻡ :ﻓﺎﻟﻐﻴﺒ ـﺔُ ﻣــﻦ ﺧﺎﺻ ـﺘِﻪ ﻭﻋﺎﻣ ِﺘ ـﻪ،
) (١ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺍﳌﱳ ﳐﺘﻠﻒ ﻭﻧﺎﻗﺺ ﻻ ﳛـﻮﻱ ﻋﻠـﻰ " ﻭﻭﺍﻝ ﻣـﻦ ﻛﻨـﺖ ﺗـﻮﺍﱄ ،ﻭﺍﻧﺘﻈـﺮ ﺍﻟﻔـﺮﺝ ﺻـﺒﺎﺣﹰﺎ ﻭﻣﺴﺎ ًﺀ " ﻭﺍﻟﺴﻨﺪ ﻓﻴﻪ ﻧﺎﻗﺺ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﻬﻮ " ...ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ،ﻋﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ.".. ) (٢ﻫﻮ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ ،ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻷﻭﻗﺺ ﺍﻟﻄﺤﺎﻥ ﻣﻮﱃ ﺛﻘﻴﻒ ،ﻭﺟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﺑﺎﻟﻜﻮﻓـﺔ، ﻓﻘﻴﻪ ،ﺻﺤﺐ ﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﻭﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻭﻛـﺎﻥ ﻣـﻦ ﺃﻭﺛـﻖ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ،ﺕ ١٥٠ﻫ( -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٢٣
...................................................................... ١٥٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻭﺍﺧﺘﻔﺎﺅﻩ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺗِﻪ ،ﻭﺇﺷﻜﺎﻝُ ﺃﻣﺮِ ِﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻴﻪ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻣـﻊ ﻗُـﺮﺏ ﺍﳌـﺴﺎﻓﺔِ ﲔ ﺃﺑﻴـﻪ ﻭﺃﻫﻠـﻪ ﻭﺷـﻴﻌﺘِﻪ ،ﻭﺃﻣـﺎ ﺷـ ﺒ ﻬ ﻪ ﻣـﻦ ﻣﻮﺳـﻰ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ :ﻓـﺪﻭﺍﻡ ﺧﻮﻓِـﻪ ،ﻭﻃـﻮﻝُ ﺑﻴﻨِﻪ ﻭﺑـ
ﻥ ﻏﻴﺒﺘِﻪ ،ﻭﺧﻔﺎﺀ ﻭﻻﺩﺗِﻪ ،ﻭﺗﻌﺐ ﺷﻴﻌﺘِﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪِﻩ ﳑﺎ ﻟﻘُﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺫﻯ ﻭﺍﳍﻮﺍﻥِ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺃﺫِ ﺍ ﻋ ﺰ ﻭﺟـ ﱠﻞ ﰲ ﻇﻬـﻮ ِﺭﻩ ﻭﻧـﺼﺮِﻩ ﻭﺃﻳـﺪﻩ ﻋﻠـﻰ ﻋـﺪﻭِ ِﻩ ،ﻭﺃﻣـﺎ ﺷـ ﺒ ﻬﻪ ﻣـﻦ ﻋﻴـﺴﻰ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ: ﻓـﺎﺧﺘﻼﻑ ﻣــﻦ ﺍﺧﺘﻠــﻒ ﻓﻴــﻪ ،ﺣﺘـﻰ ﻗﺎﻟــﺖ ﻃﺎﺋﻔــﺔ ﻣﻨــﻬﻢ :ﻣـﺎ ﻭِ ﻟـ ﺪ ،ﻭﻗﺎﻟــﺖ ﻃﺎﺋﻔــﺔ :ﻣــﺎﺕ،
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔُ :ﻗ ِﺘ َﻞ ﻭﺻﻠﺐ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺷ ﺒ ﻬ ﻪ ﻣـﻦ ﺟـﺪﻩ ﺍﳌـﺼﻄﻔﻰ ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ :ﻓﺨﺮﻭﺟـﻪ ﺑﺎﻟـﺴﻴﻒ ،ﻭﻗﺘﻠُـﻪ
ﺃﻋـ ـﺪﺍﺀ ﺍ ِﻭﺃﻋ ــﺪﺍﺀ ﺭﺳ ــﻮﻟِﻪ ﺻ ــﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴ ــﻪ ﻭﺁﻟ ــﻪ ،ﻭﺍﳉﺒ ــﺎﺭﻳﻦ ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﻏﻴ ــﺖ ،ﻭﺃﻧ ــﻪ ﻳﻨ ــﺼﺮ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒٍ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐٍ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺗُﺮﺩ ﻟﻪ ﺭﺍﻳﺔ.
ﺕ ﺧﺮﻭﺟﻪ :ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺴﻔﻴﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟـﺸﺎﻡ ،ﻭﺧـﺮﻭﺝ ﺍﻟﻴﻤـﺎﻧﻲ ﻣـﻦ ﻥ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎ ِ ﻭﺇ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ،ﻭﺻﺤﻴﺔٌ ﻣﻦ ﺍﻟـﺴﻤﺎﺀ ﰲ ﺷـﻬﺮ ﺭﻣـﻀﺎﻥ ،ﻭﻣﻨـﺎﺩٍ ﻳﻨـﺎﺩﻱ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺴﻤﺎﺀ ﺑﺎﲰـﻪ ﻭﺍﺳـﻢ
ﺃﺑﻴﻪ.
ﻭﺧــﺮﻭﺝ ﺍﻟﻴﻤــﺎﻧﻲ ﻭﺻــﺤﻴﺔ ﻣــﻦ ﺍﻟــﺴﻤﺎﺀ(
)ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ(
-١٣ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ :٣٣٠ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤـﺪ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺼﺎﻡ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻌـﻼﺀ ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﲏ ﺇﲰﺎﻋﻴـﻞ ﺑـﻦ ﺣﻤﻴـﺪ ﺍﳊﻨـﺎﻁ، ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺰﻭﻳﲏ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ،ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺑـﻦ ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ﻗﺎﻝ :ﲰﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊُﺠﺔ ١٥٣ ............................................................................................... ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻘﻮﻝ :ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣﻨﺎ ﻣﻨﺼﻮ ﺭ ﺑﺎﻟﺮﻋـﺐ ،ﻣﺆﻳـﺪ ﺑﺎﻟﻨـﺼﺮُِ ،ﺗﻄـﻮﻯ ﻟـﻪ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﺗُﻈﻬـﺮ ﻟـﻪ
ﺍﻟﻜﻨــﻮﺯَ ،ﻳﺒﻠـﻎُ ﺳــﻠﻄﺎﻧُﻪ ﺍﳌــﺸﺮﻕَ ﻭﺍﳌﻐــﺮﺏ ،ﻭﻳﻈﻬ ـﺮ ﺍ ُﻋ ـﺰ ﻭﺟ ـ ﱠﻞ ﺑــﻪ ﺩﻳﻨ ـﻪ ﻋﻠــﻰ ﺍﻟ ـﺪﻳﻦ
ﻛ ﱢﻠﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺮﻩ ﺍﳌﺸﺮﻛﻮﻥ ،ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﰲ ﺍﻷﺭﺽِ ﺧﺮﺍﺏ ﺇﻻ ﻗﺪ ﻋﻤ ﺮ ،ﻭﻳﻨﺰِ ُﻝ ﺭﻭﺡ ﺍ
ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻴﺼﻠﻲ ﺧﻠﻔَـﻪ ،ﻗـﺎﻝ :ﻗﻠﺖ :ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻣﱴ ﳜﺮﺝ
ﻗﺎﺋﻤﻜﻢ؟ ﻗﺎﻝ :ﺇﺫﺍ ﺗَﺸﺒﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝُ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀِ ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝِ ،ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝُ ﺑﺎﻟﺮﺟـﺎﻝِ،
ﻭﺍﻟﻨ ــﺴﺎﺀ ﺑﺎﻟﻨ ــﺴﺎﺀِ ،ﻭﺭﻛـ ـﺐ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﻔ ــﺮﻭﺝِ ﺍﻟ ــﺴﺮﻭﺝ ،ﻭﻗُﺒﻠ ــﺖ ﺷ ــﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟ ــﺰﻭﺭ ،ﻭﺭﺩﺕ ﺏ ﺍﻟﺰﻧــﺎ ﻭﺃﻛ ـﻞِ ﺍﻟﺮﺑــﺎ ،ﻭﺍﺗُﻘ ـﻲ ﺨﻒ ﺍﻟﻨــﺎﺱ ﺑﺎﻟــﺪﻣﺎﺀِ ﻭﺍﺭﺗﻜــﺎ ِ ﺷــﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌ ـ ﺪﻭﻝ ،ﻭﺍﺳ ـﺘَ َ
ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﳐﺎﻓﺔ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ،ﻭﺧﺮﻭ ﺝ ﺍﻟﺴﻔﻴﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻡ ،ﻭﺍﻟﻴﻤـﺎﻧﻲ ﻣـﻦ ﺍﻟـﻴﻤﻦ ،ﻭﺧـﺴﻒ ﺑﺎﻟﺒﻴﺪﺍﺀ ،ﻭﻗﺘﻞُ ﻏﻼﻡٍ ﻣﻦ ﺁﻝ ﳏﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﺑـﲔ ﺍﻟـﺮﻛﻦ ﻭﺍﳌﻘـﺎﻡ ،ﺍﲰـﻪ ﳏﻤـﺪ
ﻖ ﻓﻴـﻪِ ﻭﰲ ﺷـﻴﻌﺘﻪِ، ﺴﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔُ ،ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺻـﻴﺤ ٌﺔ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺴﻤﺎﺀِ ﺑـﺄﻥ ﺍﳊـ ﺑﻦ ﺍﳊَ
ﻓﻌﻨــﺪ ﺫﻟــﻚ ﺧــﺮﻭﺝ ﻗﺎﺋﻤﻨــﺎ ،ﻓــﺈﺫﺍ ﺧ ـﺮﺝ ﺃﺳــﻨﺪ ﻇﻬـﺮﻩ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻌﺒــﺔ ،ﻭﺍﺟﺘﻤــﻊ ﺇﻟﻴــﻪ ﺛﻼﲦﺎﺋــﺔ ﻛﻨ ـﺘُﻢ ﻜـﻢ ﺇﻥُ ﺧﻴـﺮَ ﻟ ُ ﻖ ﺑــﻪ ﻫــﺬﻩ ﺍﻵﻳــﺔ ) ﺑ ِﻘﻴ ـ ُﺔ ﺍ ِ ﻭﺛﻼﺛـﺔَ ﻋــﺸﺮ ﺭﺟـﻼ .ﻭﺃﻭﻝُ ﻣــﺎ ﻳﻨﻄِ ـ
ﻣـﺆﻣِﻨﲔ (١)(ﺛـﻢ ﻳﻘــﻮﻝُ :ﺃﻧـﺎ ﺑﻘﻴـﺔُ ﺍ ِﰲ ﺃﺭﺿـﻪِ ،ﻭﺧﻠﻴﻔﺘُـﻪ ،ﻭﺣﺠﺘُـﻪ ﻋﻠــﻴﻜﻢ ،ﻓـﻼ ﻳـﺴ ﱢﻠﻢ ﻋﻠﻴــﻪ
ﻣــﺴ ﱢﻠﻢ ﺇﻻ ﻗــﺎﻝ :ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴــﻚ ﻳــﺎ ﺑﻘﻴـﺔَ ﺍ ﰲ ﺃﺭﺿــﻪ ،ﻓــﺈﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤـﻊ ﺇﻟﻴــﻪ ﺍﻟﻌﻘـﺪ ﻭﻫــﻮ ﻋــﺸﺮﺓ ﺧـ ﺮ ﺝ ،ﻓــﻼ ﻳﺒﻘــﻰ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻌﺒــﻮﺩ ﺩﻭﻥ ﺍ ﻋــﺰ ﻭﺟــﻞ ﻣــﻦ ﺻــﻨﻢ )ﻭﻭﺛــﻦ( ﺁﻻﻑِ ﺭﺟـﻞٍ
ﻕ .ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺒﺔٍ ﻃﻮﻳﻠﺔٍ ،ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍ ُﻣـﻦ ﻳﻄﻴﻌـﻪ ﺑﺎﻟﻐﻴـﺐ ﻭﻏﲑﻩ ﺇﻻ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﻧﺎﺭ ﻓﺎﺣﱰ َ ﻭﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ.
) (١ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٨٦ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﻫﻮﺩ.
...................................................................... ١٥٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
-١٤ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤـﺎﱐ :٢٨٩ﺃﺑـﻮ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑـﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ )ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﱐ( ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﱪﻧـﺎ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺃﺑـﻮ
ﺟﻌﻔﺮ ،ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ) ،(١ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ) ،(٢ﻗﺎﻝ :ﻭﺣﺪﺛﲏ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ]ﺑﻦ ﳛﲕ[ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ) ،(٣ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ،ﻗـﺎﻝ ]ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ[ :ﻭﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻭﻏـﲑﻩ ،ﻋـﻦ ﺳـﻬﻞ ﺑـﻦ ﺯﻳـﺎﺩ ،ﲨﻴﻌـﺎﹰ ،ﻋـﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﳏﺒﻮﺏ) ،(٤ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﳌﻘﺪﺍﻡ) ،(٥ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﳉﻌﻔـﻲ،
ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( :ﻳـﺎ ﺟـﺎﺑﺮ ،ﺇﻟـﺰﻡ ﺍﻷﺭﺽ
ﺕ ﺃﺫﻛﺮﻫﺎ ﻟـﻚ ﺇﻥ ﺃﺩﺭﻛﺘَﻬـﺎ :ﺃﻭﻟُﻬـﺎ ﻼ ،ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻯ ﻋﻼﻣﺎ ٍ ﻭﻻ ﲢ ﺮﻙ ﻳﺪﺍً ﻭﻻ ﺭﺟ ﻙ ﺗﺪﺭﻙُ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺪﺙ ﺑﻪ ﻣـﻦ ﺑﻌـﺪﻱ ﻋـﲏ، ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺑﲏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱِ ،ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺍ َ
) (١ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑـﻦ ﻫﺎﺷـﻢ) :ﺃﺑـﻮ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻘﻤـ ﻲ ،ﺛﻘـﺔ ﰲ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ،ﺛﺒـﺖ ،ﻣﻌﺘﻤـﺪ ،ﺻـﺤﻴﺢ ﺍﳌﺬﻫﺐ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ، ٢٦٠ﻭﻫـﻮ ﺻـﺎﺣﺐ ﺍﻟﺘﻔـﺴﲑ ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺑﺘﻔـﺴﲑ ﺍﻟﻘﻤـﻲ ،ﻛـﺎﻥ ﺣﻴـﹰﺎ ﰲ ﺳـﻨﺔ ٣٠٧ﻫ. ) (٢ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ،ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﻜﻮﰲ ﺍﻟﻘﻤﻲ ،ﺛﻘﺔ ﺟﻠﻴﻞ ،ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﺸﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻜـﻮﻓﻴﲔ ﰲ ﻗﻢ ،ﻭﻗﺪ ﻓﺎﻗﺖ ﳎﻤﻮﻉ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺍﻳﺔ ،ﻭﻳﻌﺪ ﰲ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﻗـﺔ ،ﺗـﻮﰲ ﲝﺪﻭﺩ ٢٦٥ﻫ. ) (٣ﻛﺬﺍ ﰲ ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ،ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻫﻮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ﺍﳌﺘﻘﺪﻡ ،ﻭﰲ ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤـﺎﱐ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ(. )) (٤ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ،ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﳏﺒﻮﺏ ﺍﻟﺴﺮﺍﺩ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺍﻟﺰﺭﺍﺩ ،ﻛﻮﰲ ،ﺛﻘﺔ ﺟﻠﻴﻞ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻭﺍﻟﺮﺿـﺎ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ ١٤٩ﻫ ﻭﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ٢٢٤ﻫ( -ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ .٩٧ ) (٥ﺍﺳﻢ ﺃﰊ ﺍﳌﻘﺪﺍﻡ :ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﻫﺮﻣﺰ ﺍﳊﺪﺍﺩ ،ﻋﺪﻩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟـﺴﺠﺎﺩ ﻭﺍﻟﺒـﺎﻗﺮ ﻭﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺛﻘﻪ ﲨﺎﻋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻐﻀﺎﺋﺮﻱ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭﻱ ﻭﺍﳌﺎﻣﻘـﺎﱐ -ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠـﻢ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،٢٣/٦ﺗﻮﰲ ﰲ ١٧٠ﺃﻭ ١٧٢ﻫ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊُﺠﺔ ١٥٥ ............................................................................................... ﺕ ﻣـﻦ ﻧﺎﺣﻴـﺔِ ﺩﻣـﺸﻖ ﺑـﺎﻟﻔَﺘﺢِ ،ﻭﺗُﺨـﺴﻒ ﻭﻣﻨﺎﺩٍ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺴﻤﺎﺀ ،ﻭﳚﻴـﺌﻜﻢ ﺻـﻮ ﻗﺮﻳﺔٌ ﻣﻦ ﻗُﺮﻯ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻟْﺠﺎﺑﻴـﺔ) ،(١ﻭﺗَـﺴﻘﻂُ ﻃﺎﺋﻔـﺔٌ ﻣـﻦ ﻣـﺴﺠﺪِ ﺩﻣـﺸﻖ ﺍﻷﳝـﻦِ،
ﻕ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴ ِﺔ ﺍﻟﱡﺘﺮﻙ ،ﻭﻳﻌﻘﺒﻬـﺎ ﻫـﺮﺝ ﺍﻟـﺮﻭﻡِ ،ﻭﺳـﻴﻘﺒِ ُﻞ ﺇﺧـﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﱡـﺮﻙ ﺣﺘـﻰ ﻭﻣﺎﺭﻗ ٌﺔ ﲤﺮُ ﻳﻨﺰِ ُﻟﻮﺍ ﺍﳉﺰﻳﺮﺓ ،ﻭﺳﻴﻘﺒِ ُﻞ ﻣﺎﺭﻗﺔُ ﺍﻟـﺮﻭﻡِ ﺣﺘـﻰ ﻳﻨﺰِ ُﻟـﻮﺍ ﺍﻟﺮﻣﻠـﺔَ ،ﻓﺘﻠـﻚ ﺍﻟـﺴﻨﺔُ -ﻳـﺎ ﺟـﺎﺑﺮ - ﻓﻴﻬـﺎ
ﺏ ﺃﺭﺽ ﺍﻟـﺸﺎﻡ ،ﺛـﻢ ﻑ ﻛﺜ ﲑ ﰲ ﻛﻞﱢ ﺃﺭﺽٍ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴـﺔ ﺍﳌﻐـﺮﺏِ ،ﻓـﺄﻭُ ﻝ ﺃﺭﺽٍ َﺗﺨـﺮ ﺍﺧﺘﻼ
ﺙ ﺭﺍﻳـﺎﺕٍ :ﺭﺍﻳـﺔُ ﺍﻷﺻـﻬﺐ ،ﻭﺭﺍﻳـﺔُ ﺍﻷﺑﻘَـﻊ ،ﻭﺭﺍﻳـﺔُ ﺍﻟـﺴﻔﻴﺎﻧﻲ، ﳜﺘﻠﻔُﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠـﻰ ﺛـﻼ ِ ﻓﻴﻠﺘﻘﻲ ﺍﻟﺴﻔﻴﺎﻧﻲ ﺑﺎﻷﺑﻘﻊِ ،ﻓﻴﻘﺘﺘﻠﻮﻥ ﻓﻴﻘﺘﻠُﻪ ﺍﻟﺴﻔﻴﺎﻧﻲ ﻭﻣﻦ ﺗﺒِ ﻌﻪ ،ﺛﻢ ﻳﻘﺘَـ ُﻞ ﺍﻷﺻـﻬﺐ ،ﺛـﻢ ﻻ
ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻫِﻤﺔٌ ﺇﻻ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝَ ﳓﻮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ،ﻭﳝ ﺮ ﺟﻴﺸﻪ ﺑﻘَﺮﻗِﻴﺴِﻴﺎﺀ) ،(٢ﻓﻴﻘﺘَ ِﺘﻠﻮﻥ ﲠﺎ ﻓﻴﻘﺘُ ُﻞ
ﲠﺎ ﻣﻦ ﺍﳉﺒﺎﺭﻳﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒٍ ،ﻭﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﺴﻔﻴﺎﻧﻲ ﺟﻴـﺸ ًﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻮﻓـﺔ ،ﻭﻋـﺪﺗُ ﻬﻢ ﺳـﺒﻌﻮﻥ ﻼ ،ﻭﺻـﻠﺒﺎً ،ﻭﺳـﺒﻴ ًﺎ ،ﻓﺒﻴﻨـﺎ ﻫـﻢ ﻛـﺬﻟﻚ ﺇﺫ ﺃﻗﺒﻠـﺖ ﺃﻟﻔ ًﺎ ،ﻓﻴﺼﻴﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫـ ِﻞ ﺍﻟﻜﻮﻓـﺔ ﻗـﺘ ﺧﺮﺍﺳﺎﻥ ،ﺗﻄﻮﻱ ﺍﳌﻨﺎﺯﻝَ ﻃ ﻴﺎً ﺣﺜِﻴﺜ ًﺎ ،ﻭﻣﻌﻬﻢ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏِ ﺍﻟﻘﺎﺋِ ِﻢ ،ﺛﻢ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﻣﻦ ِﻗ ﺒ ِﻞ
ﳜـﺮﺝ ﺭﺟـﻞٌ ﻣـﻦ ﻣـﻮﺍﱄ ﺃﻫـﻞِ ﺍﻟﻜﻮﻓـﺔِ ﰲ ﺿُـ ﻌ َﻔﺎﺀ ﻓﻴﻘﺘُﻠــﻪ ﺃﻣـﲑ ﺟــﻴﺶِ ﺍﻟـﺴﻔﻴﺎﻧﻲ ﺑــﲔ ﺍﳊِـﲑﺓِ
ﻭﺍﻟﻜُﻮﻓﺔِ ،ﻭﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﺴﻔﻴﺎﻧﻲ ﺑﻌﺜﺎً ﺇﱃ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ،ﻓﻴﻨﻔـﺮ ﺍﳌﻬـﺪﻱ ﻣﻨـﻬﺎ ﺇﱃ ﻣﻜـﺔ ،ﻓﻴﺒﻠـﻎُ ﺃﻣـ ﲑ ﺟﻴﺸ ًﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮِﻩ ﻓﻼ ﻳﺪﺭﻛُﻪ ﻜﺔ ،ﻓﻴﺒﻌﺚ ﻱ ﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﺇﱃ ﻣَ ﻥ ﺍﳌﻬﺪ ﻲﺃ ﺟﻴﺶِ ﺍﻟﺴﻔﻴﺎﻧ
ﺣﺘﻰ ﻳﺪﺧﻞَ ﻣﻜﺔَ ﺧﺎﺋﻔﺎً ﻳﱰﻗﺐ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦِ ِﻋﻤﺮﺍﻥ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ(.
) (١ﺍﳉﺎﺑﻴﺔ :ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﺒﺎﺀ ،ﻭﻳﺎﺀ ﳐﻔﻔﺔ ،ﻭﺃﺻﻠﻪ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﳊﻮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﱮ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﺎﺀ ﻟﻺﺑـﻞ ،ﻭﻫـﻲ ﻗﺮﻳـﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺩﻣﺸﻖ ﰒ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﳉﻴﺪﻭﺭ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﳉﻮﻻﻥ ﻗﺮﺏ ﻣﺮﺝ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﰲ ﴰـﺎﱄ ﺣـﻮﺭﺍﻥ ،ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻒ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﺼﻨﻤﲔ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻇﻬﺮﺕ ﻟﻪ ،ﻭﺗﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻧﻮﻯ ﺃﻳﻀﺎ ،ﻭﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻞ ﻳﺴﻤﻰ ﺗﻞ ﺍﳉﺎﺑﻴﺔ -ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ .٩١/٢ ) (٢ﺑﻠﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺮ ﺍﳋﺎﺑﻮﺭ ،ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﺮﰊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ،ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﺼﺐ ﺍﳋﺎﺑﻮﺭ ﰲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ،ﻓﺘﺤﻬـﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻔﻬﺮﻱ ﺳﻨﺔ ١٩ﻫ .ﺍﻧﻈﺮ :ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ .٣٢٨/٤
...................................................................... ١٥٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻭﻗﺎﻝ ]ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ[ :ﻓﻴﻨﺰِ ُﻝ ﺃﻣ ﲑ ﺟﻴﺶِ ﺍﻟﺴﻔﻴﺎﻧﻲ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﺀ ،ﻓﻴﻨﺎﺩﻱ ﻣﻨﺎ ٍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟـﺴﻤﺎﺀ:
ﺤـﻮُ ﻝ ﺍ ُﻭﺟـﻮﻫ ﻬﻢ ﺖ ﻣﻨـﻬﻢ ﺇﻻ ﺛﻼﺛـﺔُ ﻧﻔـﺮٍ ،ﻳ ﻒ ِﺑ ِﻬﻢ ،ﻓـﻼ ﻳﻔﻠِـ ﻳﺎ ﺑﻴﺪﺍﺀِ ،ﺑﻴﺪﻱ ﺍﻟﻘﻮﻡ ،ﻓﻴﺨﺴ
ﺇﱃ ﺃﻗﻔﻴﺘ ــﻬﻢ ،ﻭﻫ ــﻢ ﻣ ــﻦ ﻛَﻠ ــﺐ) ،(١ﻭﻓ ــﻴﻬﻢ ﻧَﺰﻟ ــﺖ ﻫ ــﺬﻩ ﺍﻵﻳ ــﺔ) :ﻳ ــﺎ ﺃﻳﻬ ــﺎ ﺍﻟ ــﺬﻳﻦ ﺃﻭﺗُـ ـﻮﺍ ﺲ ﻭﺟﻮ ﻫـﺎً َﻓ ﻨ ﺮﺩ ﻫـﺎ ﻋﻠـﻰ ﻜـﻢ ﻣِـﻦ ﻗَﺒـﻞِ ﺃﻥَ ﻧﻄﻤِـ ﺼﺪﻗﺎً ﳌـﺎ ﻣ ﻌ ُ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺁﻣِ ﻨﻮﺍ ﲟﺎ ﻧَﺰﻟﻨﺎ ﻣـ
ﺠﲑﺍً ﺑ ـﻪِ، ﺃﺩﺑﺎﺭِ ﻫـﺎ() ،(٢ﻗــﺎﻝ :ﻭﺍﻟﻘــﺎﺋﻢ ﻳﻮﻣﺌـﺬٍ ﲟﻜــﺔ ،ﻗــﺪ ﺃﺳــﻨﺪ ﻇﻬ ـﺮ ﻩ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﻴـﺖِ ﺍﳊــﺮﺍﻡِ ﻣـﺴﺘَ ِ ﻓﻴﻨﺎﺩﻱ :ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﺇﻧﺎ ﻧَﺴﺘَﻨﺼِ ﺮ ﺍ َﻓﻤﻦ ﺃﺟﺎﺑﻨﺎ ﻣـﻦ ﺍﻟﻨـﺎﺱِ ﻓﺈﻧـﺎ ﺃﻫـﻞُ ﺑﻴـﺖِ ﻧﺒـﻴﻜُﻢ
ﳏﻤﺪٍ )ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ( ،ﻭﳓﻦ ﺃﻭﱃ ﺍﻟﻨﺎﺱِ ﺑﺎ ﻭﲟﺤﻤﺪٍ )ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ( ،ﻓﻤﻦ
ﺣــﺎﺟﲏ ﰲ ﺁﺩﻡ ﻓﺄﻧــﺎ ﺃﻭﱃ ﺍﻟﻨــﺎﺱِ ﺑــﺂﺩﻡ ،ﻭﻣــﻦ ﺣــﺎﺟﲏ ﰲ ﻧــﻮ ٍﺡ ﻓﺄﻧــﺎ ﺃﻭﱃ ﺍﻟﻨــﺎﺱِ ﺑﻨ ـﻮ ٍﺡ ،ﻭﻣــﻦ
ﺣﺎﺟﲏ ﰲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻭﱃ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺈﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻭﻣﻦ ﺣﺎﺟﲏ ﰲ ﻣﺤﻤﺪٍ )ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ(
ﻓﺄﻧــﺎ ﺃﻭﱃ ﺍﻟﻨــﺎﺱِ ﲟﺤﻤ ـﺪٍ )ﺻــﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴــﻪ ﻭﺁﻟــﻪ( ،ﻭﻣــﻦ ﺣــﺎﺟﲏ ﰲ ﺍﻟﻨﺒــﻴﲔ ﻓﺄﻧــﺎ ﺃﻭﱃ ﺍﻟﻨــﺎﺱِ ﻥ ﺍ َﺍﺻـ َﻄﻔﻰ ﺁﺩﻡ ﻭﻧُﻮﺣـﺎً ﻭﺁﻝَ ﺇﺑــﺮﺍﻫِﻴﻢ ﺑـﺎﻟﻨﺒﻴﲔ ،ﺃﻟــﻴﺲ ﺍ ُﻳﻘـﻮﻝُ ﰲ ﳏﻜــﻢ ﻛﺘﺎﺑـﻪِ) :ﺇ
ﻀ ﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾٍ ﻭﺍ ُﺳ ِﻤﻴ ﻊ ﻋ ِﻠﻴﻢ(٣)(؟ ﻓﺄﻧﺎ ﺑﻘﻴﺔٌ ﻣـﻦ ﲔ * ُﺫﺭﻳ ٌﺔ ﺑﻌُ ﻭﺁﻝَ ِﻋﻤ ﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟ ﻌﺎﻟَ ِﻤ ﺁﺩﻡ ،ﻭﺫﺧــﲑﺓ ﻣــﻦ ﻧــﻮﺡٍ ،ﻭﻣ ـﺼﻄَﻔﻰ ﻣــﻦ ﺇﺑــﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻭﺻــﻔﻮﺓ ﻣــﻦ ﻣﺤﻤــﺪ ﺻــﻠﻰ ﺍ ﻋﻠــﻴﻬﻢ
ﺃﲨﻌ ــﲔ ،ﺃﻻ ﻓﻤ ــﻦ ﺣ ــﺎﺟﲏ ﰲ ﻛﺘ ــﺎﺏِ ﺍ ،ِﻓﺄﻧ ــﺎ ﺃﻭﱃ ﺍﻟﻨ ــﺎﺱِ ﺑﻜﺘ ــﺎﺏِ ﺍ ،ِﺃﻻ ﻭﻣ ــﻦ ﺣ ــﺎﺟﲏ ﰲ ﺳـ ـﻨﺔ ﺭﺳ ــﻮﻝِ ﺍ ،ِﻓﺄﻧ ــﺎ ﺃﻭﱃ ﺍﻟﻨ ــﺎﺱِ ﺑـ ـﺴﻨﺔ ﺭﺳ ــﻮﻝِ ﺍ ،ِﻓﺄﻧـ ـﺸِ ﺪ ﺍ َﻣ ــﻦ ﺳـ ـ ِﻤ ﻊ ﻛﻼﻣﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟَ ﻤﺎ ﺃﺑﻠَ َﻎ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ،ﻭﺃﺳـﺄﻟُﻜﻢ ﲝـﻖ ﺍ ِﻭﲝـﻖ ﺭﺳـﻮﻟﻪِ
) (١ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻛﻠـﺐ ،ﻭﻫـﻢ )ﺑﻄـﻦ ﻣـﻦ ﻗـﻀﺎﻋﺔ ،ﻣـﻦ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻴـﺔ ،ﻛـﺎﻧﻮﺍ ﻳﱰﻟـﻮﻥ ﺩﻭﻣـﺔ ﺍﳉﻨـﺪﻝ ،ﻭﺗﺒـﻮﻙ، ﻭﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺸﺎﻡ( " -ﻣﻌﺠﻢ ﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻌﻤﺮ ﻛﺤﺎﻟﺔ ."٩٩١/٣ ) (٢ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٤٧ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ . ) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ .٣٤ - ٣٣
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊُﺠﺔ ١٥٧ ............................................................................................... ﻭﲝﻘــﻲ ،ﻓــﺈﻥ ﱄ ﻋﻠــﻴﻜﻢ ﺣ ـﻖ ﺍﻟ ُﻘﺮﺑــﻰ ﻣــﻦ ﺭﺳــﻮﻝِ ﺍ ،ِﺇﻻ ﺃﻋﻨﺘُ ﻤﻮﻧــﺎ ﻭﻣﻨﻌﺘُ ﻤﻮﻧــﺎ ﳑــﻦ ﻲ ﻋﻠﻴﻨـﺎ ،ﻭﺩِ ﻓﻌﻨـﺎ ﻋـﻦ ﺣ ﱢﻘﻨـﺎ، ﻳﻈﻠِ ﻤﻨﺎ ،ﻓﻘﺪ ﺃُﺧﻔَﻨﺎ ،ﻭﻇُ ِﻠﻤﻨﺎ ،ﻭﻃُ ِﺮﺩﻧـﺎ ﻣـﻦ ﺩﻳﺎ ِﺭﻧـﺎ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋِﻨـﺎ ،ﻭﺑِ ﻐـ
ﻭﺍﻓﱰﻯ ﺃﻫﻞُ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞِ ﻋﻠﻴﻨﺎ ،ﻓﺎ َﺍ َﻓﻴﻨﺎ ﻻ ﲣﺬِﻟﻮﻧﺎ ،ﻭﺍﻧﺼﺮﻭﻧﺎ ﻳﻨﺼﺮﻛُﻢ ﺍ ُﺗﻌﺎﱃ.
ﻗـﺎﻝ ]ﺍﻟﺒـﺎﻗﺮ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ[ :ﻓﻴﺠﻤـﻊ ﺍ ُﻋﻠﻴـﻪ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻪ ﺛﻼﲦﺎﺋـﺔَ ﻭﺛﻼﺛـﺔَ ﻋـﺸﺮ ﺭﺟـﻼ،
ﻛ َﻘـ ﺰ ِﻉ ﺍﳋﺮﻳـﻒِ) ،(١ﻭﻫـﻲ -ﻳـﺎ ﺟـﺎﺑﺮ - ﺍﻵﻳـﺔُ ﺍﻟـﱵ ﳚﻤﻌﻬﻢ ﺍ ُﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﲑِ ِﻣﻴﻌﺎﺩٍَ ،ﻗ ﺰ ﻋﺎً َ
ﻛ ﱢﻞ ﻥ ﺍ َﻋﻠﻰ ُ ﺟ ِﻤﻴﻌﺎً ﺇ ﻦ ﻣﺎ ﺗﻜُﻮﻧُﻮﺍ ﻳﺄﺕِ ﺑﻜُ ﻢ ﺍ ُ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍ ُﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ) :ﺃﻳ ﺷﺊ ﻗَ ِﺪﻳﺮ (٢)(ﻓﻴﺒﺎﻳﻌﻮﻧَ ﻪ ﺑﲔ ﺍﻟﺮﻛﻦِ ﻭﺍﳌَﻘﺎﻡ ،ﻭﻣﻌﻪ ﻋﻬﺪ ﻣﻦ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ) ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ
ﻭﺁﻟﻪ( ﻗﺪ ﺗﻮﺍﺭﺛﺘﻪ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀِ.
ﺢ ﺍ ُﻟــﻪ ﺃﻣ ـﺮ ﻩ ﰲ ﻟَﻴﻠــﺔ ،ﻓﻤــﺎ ﻭﺍﻟﻘــﺎﺋﻢ - ﻳــﺎ ﺟــﺎﺑﺮ - ﺭﺟ ـﻞٌ ﻣــﻦ ﻭﻟَ ـ ِﺪ ﺍﳊُ ـﺴﲔ ،ﻳ ـﺼﻠِ
ﻜ ُﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻﺩﺗُﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻮ ِﻝ ﺍ ِ ﺃﺷﻜَ َﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ -ﻳﺎ ﺟﺎﺑﺮ - ﻓﻼ ﻳﺸ ِ )ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ( ،ﻭﻭﺭﺍﺛﺘُﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﺎﻟِﻤﺎً ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻟِﻢ ،ﻓﺈﻥ ﺃﺷﻜَ َﻞ ﻫﺬﺍ ﻛﱡﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ،
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀِ ﻻ ﻳﺸﻜِ ُﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﺇﺫﺍ ﻧُﻮﺩِﻱ ﺑﺎﲰِ ِﻪ ﻭﺍﺳﻢِ ﺃﺑﻴﻪِ ﻭﺃﻣِ ِﻪ.
) (١ﺍﻟ ﹶﻘ ﺰﻉ :ﻗﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﺭﻗﻴﻘﺔﹲ ،ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﹶﻗ ﺰ ﻋ ﹲﺔ -ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ .٧٦/٢ ) (٢ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ١٤٨ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ )(١ ﻣﻮﻟﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ]ﻭﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ[
-١٥ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ :٥٣٧ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤـﺪ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺼﺎﻡ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴـﻞ
ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ) (٢ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﺃﰊ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ،ﻋـﻦ ﺃﺑﻴـﻪ )(٣ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠـﻲ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ :ﺇﻥ ﺣﺒﺎﺑـﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺒﻴـﺔ ﺩﻋﺎ ﳍﺎ ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊُـﺴﲔِ ،ﻓـﺮﺩ ﺍ ُﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺷـﺒﺎﺑﻬﺎ ،ﻓﺄﺷـﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬـﺎ ﺑﺈﺻـﺒﻌﻪ ،ﻓﺤﺎﺿـﺖ ﻟﻮﻗﺘـﻬﺎ،
ﻭﳍﺎ ﻳﻮﻣﺌﺬٍ ﻣﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﻭﺛﻼﺙ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ.
) (١ﺃﺿﻔﻨﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﻭﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ( ﻹﻋﻄﺎﺀ ﴰﻮﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﻮﺍﻥ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﺔ ﻓﻴﻪ. ) (٢ﳑﻦ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻏﻼﻡ ،ﻭﻟﻪ ﻣﻜﺎﺗﺒﺔ ﻣﻊ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟﻌـﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ) (٣ﻣﻦ ﺧﲑﺓ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ،ﺭﻭﺕ ﻋﻦ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺩﻋﺎ ﳍﺎ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﻔﻨﻬﺎ ﺑﻘﻤﻴﺼﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ.
١٥٨
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ١٥٩ .............................................................................................
-١٦ﻋﻠﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ :٢٣٢/١ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋـﺼﺎﻡ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻪ ﻗـﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﳊﺴﲔ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﳊﺴﲏ) ،(١ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ) ،(٢ﲨﻴﻌـﺎﹰ ،ﻋـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑـﻦ ﺇﺳـﺤﺎﻕ ﺍﻷﲪﺮ) ،(٣ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﺎﻥ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺍﳋﺰﺍﻋـﻲ) ،(٤ﻋـﻦ ﻧـﺼﺮ ﺑـﻦ ﻣـﺰﺍﺣﻢ ﺍﳌﻨﻘﺮﻱ) ،(٥ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﴰﺮ) ،(٦ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﳉﻌﻔﻲ) (٧ﻗـﺎﻝ :ﻗـﺎﻝ ﺃﺑـﻮ
ﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊُـﺴﲔِ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﻣـﺎ ﻥ ﺃﺑﻲ ﻋﻠ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( :ﺇ
ﺠ ﺪ ،ﻭﻻ ﻗﺮﺃ ﺁﻳﺔً ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏِ ﺍ ِﻋ ﺰ ﻭﺟﻞﱠ ﻭﻓﻴﻬـﺎ ﺳـﺠﻮ ﺩ ﺇﻻ ﻛ ﺮ ﻧﻌﻤﺔَ ﺍ ِﻋﻠﻴﻪِ ﺇﻻ ﺳ َﺫ َ
ﺠ ﺪ ،ﻭﻻ َﻓ ﺮ َﻍ ﻣﻦ ﺻﻼ ٍﺓ ﺠ ﺪ ،ﻭﻻ ﺩَ ﻓ ﻊ ﺍ ُﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﺳﻮﺀ ﳜﺸﺎﻩ ﺃﻭ ﻛﻴﺪ ﻛﺎﻳﺪٍ ﺇﻻ ﺳ ﺳ
) (١ﻫﻮ )ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﳊﺴﲏ ﺍﻷﺳﻮﺩ ،ﻓﺎﺿﻞ ،ﻳﻜﲎ ﺃﺑـﺎ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺍﻟـﺮﺍﺯﻱ( -ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠـﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،١١٤/٣ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ. ) (٢ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﻨـﺪﺍﺭ ،ﻭ)ﺑﻨـﺪﺍﺭ( :ﻟﻘـﺐ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﻋﻤـﺮﺍﻥ ﺍﳉﻨـﺎﰊ ﺍﻟﱪﻗـﻲ ،ﻭﻛﻨﻴﺘـﻪ ﺃﺑـﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ،ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻭﺭﺟﺢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﳋﻮﺋﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﻢ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﺟﻴﻠﻮﻳﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ. ) (٣ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻷﲪﺮ :ﺿﻌﻔﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،ﻭﺗﻮﻗﻒ ﺍﳊﻠﻲ ﰲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ،ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺻـﺮﺡ ﲨﺎﻋﺔ ﺑﺘﻮﺛﻴﻘﻪ ،ﻛﺎﻥ ﺣﻴﹰﺎ ﺣﱴ ﺳﻨﺔ ٢٦٩ﻫ. ) (٤ﱂ ﻳﺮﺩ ﺇﻻ ﰲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ -ﺭﺍﺟﻊ :ﺍﻟﻜﺎﰲ .٤٦٧/١ ) (٥ﻫﻮ ﻧﺼﺮ ﺑﻦ ﻣﺰﺍﺣﻢ ﺍﳌﻨﻘﺮﻱ )ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ﺃﺑﻮ ﺍﳌﻔﻀﻞ ،ﻛﻮﰲ ،ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ،ﺻﺎﱀ ﺍﻷﻣـﺮ ،ﻏـﲑ ﺃﻧـﻪ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،٤٢٧ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﻭﻗﻌﺔ ﺻﻔﲔ ،ﺗﻮﰲ ٢١٢ﻫ. ) (٦ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺘﻀﻌﻴﻔﻪ ،ﺇﻻ ﺇﻥ ﺍﳌﺘﺘﺒﻊ ﻟﺮﻭﺍﻳﺘﻪ ﻭﺣﺎﻟﻪ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﻌﻜﺲ ﺫﻟﻚ ،ﻛـﺎﻥ ﺣﻴـﹰﺎ ﲝـﺪﻭﺩ ١٦٠ﻫ ،ﻭﻗـﺪ ﺍﻭﺭﺩﻧﺎ ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻥ ﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﶈﻘﻘﲔ ﺍﺳﺘﻈﻬﺮﻭﺍ ﻭﺛﺎﻗﺘﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﺣﺎﻟﻪ. ) (٧ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﳉﻌﻔﻲ ،ﻛﻮﰲ ﺛﻘـﺔ ﻣـﻦ ﺃﺟـﻼﺀ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﺒـﺎﻗﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﻣـﻦ ﺧﻮﺍﺻﻬﻤﺎ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺳﺮﳘﺎ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻭﻋﻦ ﺍﻟـﺼﺤﺎﰊ ﺟـﺎﺑﺮ ﺍﻷﻧـﺼﺎﺭﻱ ،ﺗـﻮﰲ ١٢٨ﻫ ،ﺃﻛﺜـﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﻪ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﴰﺮ.
...................................................................... ١٦٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺠ ﺪ ،ﻭﻛــﺎﻥ ﺃﺛـﺮ ﺍﻟـﺴﺠﻮﺩِ ﰲ ﺠ ﺪ ،ﻭﻻ ﻭﻓــﻖ ﻹﺻــﻼ ٍﺡ ﺑــﲔ ﺍﺛــﻨﲔِ ﺇﻻ ﺳـ ﻣﻔﺮﻭﺿـﺔٍ ﺇﻻ ﺳـ
ﲨﻴﻊ ﻣﻮﺍﺿﻊِ ﺳﺠﻮﺩِ ِﻩ ،ﻓﺴﻤﻲ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩ ﻟﺬﻟﻚ.
-١٧ﻋﻠﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ :٢٣٣/١ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋـﺼﺎﻡ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻪ ﻗـﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ،ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻋﻠـﻲ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻋﻦ ﺁﺑﺎﺋﻪ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﺒـﺎﻗﺮ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﻗﺎﻝ :ﻛـﺎﻥ ﻷﺑـﻲ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﰲ ﻣﻮﺿـﻊ ﺳـﺠﻮﺩﻩ ﺁﺛـﺎ ﺭ ﻧﺎﺗِ َﺌـﺔٌ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﻳﻘﻄَ ﻌﻬـﺎ ﰲ ﺴﻨﺔِ ﻣﺮﺗﲔِ ،ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﻣﺮﺓٍ ﲬﺲَ ﺛ ِﻔﻨﺎﺕ) ،(١ﻓﺴﻤ ﻲ ﺫﺍ ﺍﻟﺜَ ِﻔﻨﺎﺕ ﻟﺬﻟﻚ. ﺍﻟ
ﻣﻮﻟﺪ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ]ﻭﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ[
-١٨ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ :٣٦ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﻣﺎ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺑﻪ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻋـﺼﺎﻡ -ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻪ -ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﺇﲰﺎﻋﻴـﻞ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺰﻭﻳﲏ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ،ﻋﻦ ﲪﺎﺩ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ) ،(٢ﻋـﻦ ) (١ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺛﹶﻔِﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﻌﲑ :ﻭﻫﻲ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺟـﺴﻤﻪ ﺍﻟـﱵ ﺗﻼﻣـﺲ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻨـﺪﻣﺎ ﻳـ ﱪﻙ ،ﻭﻗـﺪ ﺍﺳـﺘﻌﲑ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﳌﻮﺍﺿﻊ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﱵ ﺗﻼﻣﺲ ﺍﻷﺭﺽ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﺠﻮﺩﻩ. ) (٢ﻫﻮ )ﲪﺎﺩ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ،ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ﺍﳉﻬﲏ ﻣﻮﱃ ،ﻭﻗﻴﻞ ﻋﺮﰊ ،ﺳﻜﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ .ﻭﻗﻴﻞ ﺇﻧﻪ ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺣﺪﻳﺜﹰﺎ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ ﰲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ،ﺻﺪﻭﻗﺎﹰ ،ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ٢٠٩ﻫ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .١٤٢
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ١٦١ ............................................................................................. ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ) (١ﻗﺎﻝ :ﺩﺧﻞ ﺣﻴﺎﻥ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ) (٢ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕِ ﺟﻌﻔﺮِ ﺑﻦِ ﻣﺤﻤﺪٍ
ﻋﻠﻴﻬﻤــﺎ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﻓﻘــﺎﻝَ ﻟــﻪ :ﻳــﺎ ﺣﻴــﺎﻥ ﻣــﺎ ﻳﻘــﻮﻝُ ﺃﺻــﺤﺎﺑﻚ ﰲ ﻣﺤﻤ ـﺪِ ﺑ ـﻦِ ﺍﳊَ ﻨﻔﻴــﺔ؟ ﻗــﺎﻝ: ﻳﻘﻮﻟــﻮﻥ :ﺇﻧــﻪ ﺣـﻲ ﻳــﺮﺯﻕُ ،ﻓﻘــﺎﻝ ﺍﻟــﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ :ﺣــﺪﺛﲏ ﺃﺑــﻲ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﺃﻧــﻪ
ﻀﻪ ،ﻭﺃﺩﺧﻠَ ـﻪ ﺣﻔﺮﺗَ ـﻪ ،ﻭﺯﻭ ﺝ ﻧــﺴﺎ ﺀﻩ ،ﻭﻗ ـﺴﻢ ﻛــﺎﻥ ﻓــﻴﻤﻦ ﻋــﺎﺩﻩ ﰲ ﻣﺮﺿِ ـ ِﻪ ،ﻭﻓــﻴﻤﻦ ﻏﻤ ـ َ ﻣﲑﺍ َﺛﻪ ،ﻓﻘـﺎﻝ ﺣﻴـﺎﻥ :ﻳـﺎ ﺃﺑـﺎ ﻋﺒـ ِﺪ ﺍ ،ِﺇﳕـﺎ ﻣَ ﺜـ ُﻞ ﻣﺤﻤـﺪِ ﺑـﻦِ ﺍﳊﻨﻔﻴـﺔ ﰲ ﻫـﺬﻩ ﺍﻷﻣـﺔِ ﻛﻤﺜـﻞِ
ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ،ﺷﺒ ﻪ ﺃﻣﺮ ﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱِ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﺷﺒﻪ ﺃﻣﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋِﻪ ،ﺃﻭ
ﻋﻠـﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋِـﻪ؟ ﻗــﺎﻝ :ﺑــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋِـﻪ ،ﻓﻘــﺎﻝ :ﺃﺗــﺰﻋﻢ ﺃﻥ ﺃﺑــﺎ ﺟﻌﻔــﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲٍ ﺍﻟﺒــﺎﻗﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋـﺪ ﻭ ﻋ ِﻤـ ِﻪ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊﻨﻔﻴـﺔ؟ ﻓﻘـﺎﻝ :ﻻ ،ﻓﻘـﺎﻝ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕُ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ :ﻳـﺎ
ﺠﺰِﻱ ﺍﻟﱠـﺬِﻳﻦ ﺣﻴﺎﻥ ،ﺇﻧﻜﻢ ﺻ ﺪﻓﺘُﻢ ﻋﻦ ﺁﻳﺎﺕِ ﺍ ،ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍ ﺗﺒﺎﺭ ﻙ ﻭﺗﻌﺎﱃ) :ﺳـﻨ
ﻛــﺎﻧُﻮﺍ ﻳ ـﺼﺪِﻓُﻮﻥ ،(٣)(ﻭﻗــﺎﻝ ﺍﻟــﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴــﻪ ﻦ َﺁﻳﺎ ِﺗ ﻨــﺎ ﺳــﻮ ﺀ ﺍ ْﻟﻌ ـﺬَﺍﺏِ ﺑِﻤــﺎ َ ﻳ ـﺼﺪِﻓُﻮﻥ ﻋ ـ
ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﻣﺎ ﻣﺎﺕ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﻨﻔﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻗﺮ ﻟﻌﻠﻲِ ﺑﻦِ ﺍﳊُﺴﲔِ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ).(٤
) (١ﻫﻮ )ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻘﻼﻧﺴﻲ( ﺑﻴﺎﻉ ﺍﻷﻛﻔﺎﻥ ،ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﻜـﺎﻇﻢ ﺻـﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ،ﺭﻣﺎﻩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎﻟﻮﻗﻒ ،ﻭﻧﻔـﺎﻩ ﻋﻨـﻪ ﺁﺧـﺮﻭﻥ ،ﻭ ﺍﺗﻔﻘـﻮﺍ ﺃﻧـﻪ ﺛﻘـﺔ ،ﻭﻗـﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻜـﺸﻲ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ ،ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻜﺎﻥ ،ﻭﻫﻮ ﻏﺮﻳﺐ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳـﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﻜﺲ ،ﺗﻮﰲ ﲝﺪﻭﺩ ١٨٠ﻫ. ) (٢ﻭﻗﻴﻞ ﺣﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ،ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻴﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﲔ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﻨﻔﻴﺔ ﻭﺇﻧﻪ ﱂ ﳝﺖ. ) (٣ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ١٥٧ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ. ) (٤ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﻨﻔﻴﺔ :ﺃﺑﻮﻩ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ .ﻭﺍﳊﻨﻔﻴﺔ ﻟﻘـﺐ ﺃﻣـﺔ ﺧﻮﻟـﺔ ﺑﻨـﺖ ﺟﻌﻔـﺮ ﺑـﻦ ﻗﻴﺲ .ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺳﱯ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻮﺍ ﻟﻘﻮﳍﻢ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺃﻣﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻈـﺎﳌﻮﻥ ﺑﻴﻌﻬﺎ .ﻓﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻗـﺪ ﺯﻋﻤـﺖ ﲨﺎﻋـﺔ ﻋﺮﻓـﺖ ﺑﺎﻟﻜﻴـﺴﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊﻨﻔﻴﺔ ﺇﻣﺎﻡ ﻭﺃﻧﻪ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺮﻱﺀ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﻫﺆﻻﺀ ،ﺕ ٨٢ھ -ﺭﺍﺟـﻊ :ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠـﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٧٧/٧
...................................................................... ١٦٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻣﻮﻟﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎ ]ﻭﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ[
-١٩ﻋﻴﻮﻥ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﺿﺎ :١٨٧/١ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻣﻮﺳـﻰ ]ﺑـﻦ[ ﺍﳌﺘﻮﻛـﻞ) (١ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻪ،
ﻭﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺼﺎﻡ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ،ﻭﺃﺑـﻮ ﳏﻤـﺪ ﺍﳊـﺴﻦ ﺑـﻦ ﺃﲪـﺪ ﺍﳌـﺆﺩﺏ)،(٢ ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ]ﺍﷲ[ ﺍﻟﻮﺭﺍﻕ) ،(٣ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﻤـﺮﺍﻥ ﺍﻟـﺪﻗﺎﻕ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ،ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ )ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ( ﻗـﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺍﳉﻮﺍﱐ) ،(٤ﻋـﻦ ﻣﻮﺳـﻰ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺍﶈـﺎﺭﰊ)،(٥ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺫﻛﺮ ﺍﲰﻪ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺃﻥ ﺍﳌـﺄﻣﻮﻥ ﻗـﺎﻝ ﻟـﻪ: ﺸﻌﺮ ﺷﻴﺌﺎً؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﻗـﺪ ﺭﻭﻳـﺖ ﻣﻨـﻪ ﺍﻟﻜـﺜﲑ ،ﻓﻘـﺎﻝ :ﺃﻧـﺸﺪﻧﻲ ﺃﺣـﺴﻦ ﻣـﺎ ﻫﻞ ﺭﻭﻳﺖ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺭﻭﻳﺘﻪ ﰲ ﺍﳊِﻠْ ِﻢ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ:
) (١ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﺿﻰ ﻋﻨﻬﻢ ﻛﺜﲑﹰﺍ. ) (٢ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﳌﺆﺩﺏ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ :ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻨـﻪ ﻣﺘﺮﺿـﻴﹰﺎ ﻋﻠﻴﻪ. ) (٣ﰲ ﺍﻷﺻﻞ )ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺭﺍﻕ( ،ﻭﺍﻟـﺼﺤﻴﺢ :ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺍﻟـﻮﺭﺍﻕ :ﻭﻫـﻮ ﻣـﻦ ﻣـﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﺿﻰ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺗﺮﺣﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺳـﻌﺪ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺍﻷﺷـﻌﺮﻱ ﻭﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ. ) (٤ﻫﻮ )ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﳉـﻮﺍﱐ :ﺛﻘـﺔ ﺻـﺤﻴﺢ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺑﺎﻻﺗﻔـﺎﻕ ﻭﻫـﻮ ﻣـﻦ ﻣـﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ( - ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٢٧٦/٥ ) (٥ﻟﻌﻞ ﺫﻛﺮﻩ ﱂ ﻳﺮﺩ ﰲ ﻏﲑ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻮﺳـﺎﺋﻞ )ﻣﻮﺳـﻰ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺍﳊﺠـﺎﺯﻱ( ،ﻭﻳﻮﺟـﺪ ﰲ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ )ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ( ﻭ) ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ(.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ١٦٣ ............................................................................................. ﺇﺫﺍ ﻛ ــﺎﻥ ﺩﻭﻧـ ــﻲ ﻣ ــﻦ ﺑﻠﻴ ــﺖ ﲜﻬﻠـ ــﻪ
ﺃﺑﻴ ـ ــﺖ ﻟﻨﻔـ ـ ــﺴﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﺑِ ـ ــ َﻞ ﺑﺎﳉﻬ ـ ــﻞِ
ﻭﺇﻥ ﻛﻨ ـ ــﺖ ﺃﺩﻧـ ـ ــﻰ ﻣﻨـ ـ ــﻪ ﰲ ﺍﻟﻔـ ـ ــﻀﻞ
ﻋﺮﻓـ ــﺖ ﻟـ ــﻪ ﺣـ ــﻖ ﺍﻟﺘﻘـ ــﺪﻡِ ﻭﺍﻟﻔـ ــﻀﻞِ
ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻠﻲ ﰲ ﳏﻠﱢﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﻰ
ﲝﻠﻤﻲ ﻛﻲ ﺃﺟِ ﱠﻞ ﻋـﻦ ﺍﳌِﺜـﻞِ ﺃﺧﺬﺕِ
ﻦ ـ ـ ـ ـ ـ ﺃﺣﺴـ ـ ـ ـ ـ ﺍﳌﺄﻣﻮﻥـ ـ :ـ ـ ـ ـﻣﺎـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻓﻘﺎﻝـ ـ ـ ـﻟﻪـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻭﺍﳊِﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻫﺬﺍـﻰ! ﻣﻦ ﻗﺎﻟَﻪ؟! ﻓﻘﺎﻝ ]ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ[ :ﺑﻌـﺾ ﻓﺘﻴﺎﻧﻨـﺎ،
ﺴﻜﻮﺕِ ﻋـﻦ ﺍﳉﺎﻫـﻞِ ،ﻭﺗـﺮﻙِ ﻋﺘـﺎﺏِ ﺍﻟـﺼﺪﻳﻖِ، ﻗﺎﻝ :ﻓﺄﻧﺸﺪﻧﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﺭﻭﻳ َﺘـﻪ ﰲ ﺍﻟـ
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ:
ﺃﻧـ ـ ـ ــﻲ ﻟﻴﻬﺠﺮﻧ ـ ـ ـ ــﻲ ﺍﻟـ ـ ـ ــﺼﺪﻳﻖ ﲡﻨﺒ ـ ـ ـ ـﺎً
ﻥ ِﻟﻬﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮِ ِﻩ ﺃﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺎﺑﺎً ﻓﺄُﺭﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪِ ﺃ
ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺖ ﲜﺎﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞٍ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺤﻜﻢٍ
ﻳﺠـ ـ ـﺪ ﺍﳌُﺤ ـ ــﺎﻝَ ﻣ ـ ــﻦ ﺍﻷﻣ ـ ــﻮﺭِ ﺻ ـ ــﻮﺍﺑﺎً
ﻭﺍﺭﺍﻩ ﺇﻥ ﻋﺎﺗﺒﺘُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ﺃﻏﺮﻳﺘُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ
ﺃﻭﻟﻴ ُﺘـ ـ ـ ـ ـﻪ ﻣﻨـ ـ ـ ـ ـﻲ ﺍﻟ ـ ـ ـ ــﺴﻜﻮﺕ ﻭﺭﲟ ـ ـ ـ ــﺎ
ﻓـ ـ ــﺄﺭﻯ ﻟ ـ ـ ـﻪ ﺗـ ـ ــﺮﻙَ ﺍﻟﻌﺘـ ـ ــﺎﺏِ ﻋﺘﺎﺑ ـ ـ ـﺎً ﻛـ ــﺎﻥ ﺍﻟـ ــﺴﻜﻮﺕ ﻋـ ــﻦ ﺍﳉـ ــﻮﺍﺏِ
ـﺎﻝﺎً: ﻓﺘﻴﺎـﻧِـﻨــ ــﺎـ،ـ ـﻗــ ـ ـ ـ ـ ﺾ ـ[ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎﻝـ ـ :ـ ـﺑ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦﺑـ ـ ـﻗﺎ ـﻟَــ ـﻪـ ـ؟ـ ـ ـ]ـﻗـ ـ ـ ـ ـ ﺟﻮﺍ ﻓﻘ ــﺎﻝ ﺍﳌ ــﺄﻣﻮﻥ :ﻣ ــﺎ ﺃﺣ ــﺴﻦ ﻫ ــﺬﺍ! ﻫ ــﺬﺍ ﻣ ـ
ﻓﺄﻧﺸﺪﻧﻲ ﻋﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﺭﻭﻳﺘَﻪ ﰲ ﺍﺳﺘﺠﻼﺏِ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺣﺘﻰ ﻳﻜـﻮﻥ ﺻـﺪﻳﻘﺎً ،ﻓﻘـﺎﻝ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ:
ﻭﺫﻱ ﻏِﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٍ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳌ ُﺘ ﻪ ﻓﻘﻬﺮ ُﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻪ
ﺠ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ِﻞ ﻓﺄﻭﻗﺮﺗُ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ــﲏ ﻟﻌﻔـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺍﻟﺘَ َ
ﻭﱂ ﺃﺭ ﰲ ﺍﻷﺷ ـ ـ ـ ــﻴﺎﺀِ ﺃﺳ ـ ـ ـ ــﺮﻉ ﻣﻬﻠَﻜـ ـ ـ ـ ـﺎً
ﻟﻐَﻤ ـ ـ ـ ـﺮٍ ﻗـ ـ ـ ــﺪﻳﻢٍ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﻭِﺩﺍﺩٍ ﻣ ﻌﺠ ـ ـ ـ ـ ِﻞ
ﻭﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻻ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﻓﻊ ﺳـ ـ ـ ـ ــﻴﺌﺎﺕِ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﺪ ﻭ ِﻩ
ﺑﺈﺣـ ــﺴﺎﻧﻪِ ﱂْ ﻳﺄﺧ ــﺬِ ﺍﻟﻄﱠ ــﻮﻝَ ﻣـ ــﻦ ﻋ ـ ـ ِﻞ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﳌﺄﻣﻮﻥ :ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻫﺬﺍ! ﻫـﺬﺍ ﻣـﻦ ﻗﺎ َﻟـﻪ؟ ﻓﻘـﺎﻝ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ :ﺑﻌـﺾ ﻓﺘﻴﺎﻧِﻨـﺎ،
ﺴﺮ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ: ﻗﺎﻝ :ﻓﺄﻧﺸﺪﻧﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﺭﻭﻳﺘَﻪ ﰲ ﻛِﺘﻤﺎﻥ ﺍﻟ
...................................................................... ١٦٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻭﺃﻧ ـ ــﻲ ﻷﻧـ ـ ــﺴﻰ ﺍﻟ ـ ــﺴﺮ ﻛـ ـ ــﻴﻼ ُﺃﺫﻳﻌ ـ ــ ﻪ
ﺴﻰ ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﺳِﺮﺍً ﻳﺼﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﻳﻨ
ﻚ ﻣ ــﻦ ﱂ ﻳﻔـ ـﺶِ ِﺳـ ـﺮﺍً ﻭﺟ ــﺎﻝَ ﰲ ﻓﻴﻮﺷـ ـ
ﺧ ـ ــﻮﺍﻃِ ِﺮ ِﻩ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻄﻴـ ـ ـﻖ ﻟ ـ ــﻪ ﺣﺒ ـ ــﺴﺎً
ﻣﺨﺎﻓـ ـ ـﺔَ ﺃﻥ ﻳﺠـ ـ ــﺮﻱ ﺑﺒـ ـ ــﺎﱄِ ﺫﻛـ ـ ـﺮ ﻩ
َﻓﻴﻨﺒ ـ ـ ـ ـﺬُ ﻩ َﻗﻠـ ـ ـ ــﱯ ﺇﱃ ﻣﻠﺘ ـ ـ ـ ـﻮٍ ﺣِ ـ ـ ـ ـﺴﺎً
)(١
ﺏ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ (٢)ﻛﻴﻒ ﺗَﻘﻮﻝُ؟ ﻗﺎﻝَ :ﺗﺮﺏ ،ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻝ ﺍﳌﺄﻣﻮﻥ :ﺇﺫﺍ ﺃﻣﺮﺕ ﺃﻥ ﻳَ ﺘﺮ
ﺴﺤﺎ )(٣؟ ﻗﺎﻝ :ﺳﺢ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻄﲔ؟ ﻗﺎﻝِ :ﻃﻦ) ،(٤ﻗﺎﻝ :ﻓﻘﺎﻝ ﺍﳌـﺄﻣﻮﻥ :ﻳـﺎ ﻏـﻼﻡ ﻓﻤﻦ ﺍﻟ
ﺗ ّﺮﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺳﺤِ ﻪ ﻭﻃِﻨﻪ ﻭﺍﻣﺾ ﺑﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﻀﻞِ ﺑﻦِ ﺳﻬ ٍﻞ) (٥ﻭﺧـﺬ ﻷﺑـﻲ ﺍﳊـﺴﻦ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺛﻼﲦﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ).(٦
ﺣﺴﺎ( ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﻟﻘﺎﻓﻴـﺔ ﺍﻷﺑﻴـﺎﺕ ﻭﻭﺯـﺎ ،ﻭﺍﳊـﺲ :ﻭﺟـﻊ ) (١ﻗﹸﺮِﺃﺕ )ﺍﳊﺸﺎ( ،ﻭﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺦ ) ِ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ،ﻭﻫﻮ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺷﺪﺓ ﲢﻤﻞ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﻛﺘﻤﺎﻧﻪ. ) (٢ﺗﺮﺏ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ :ﺫﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻟﺘﺠﻒ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ،ﺃﻭ ﺭﲟﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺃﻭﺿﺢ ﻭﻳﺼﻌﺐ ﻣﺴﺤﻬﺎ. ) (٣ﺳﺤﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ :ﺷﺪﻩ ﺑﺴﺤﺎﺓ ﺃﻭ ﺳﺤﺎﺀﺓ ،ﻭﺍﻟﺴﺤﺎﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﻴﻠﺔ ﺗﻘﺘﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺱ. ) (٤ﻃِﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ :ﺃﻱ ،ﺍﺧﺘﻤﻪ ﺑﺎﻟﻄﲔ. ) (٥ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﺴﺮﺧﺴﻲ ،ﳎﻮﺳﻲ ﺃﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﳌﺄﻣﻮﻥ ﺳﻨﺔ ١٩٠ﻫ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻠﻘﺐ ﺫﺍ ﺍﻟﺮﻳﺎﺳﺘﲔ ﻷﻧﻪ ﺗﻘﻠﺪ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ ،ﻗﺘﻠﻪ ﺍﳌﺄﻣﻮﻥ ﺳﻨﺔ ٢٠٣ﻫ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﺸﻲ ﻣﻦ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻧﻔﻮﺫﻩ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ -ﺍﻟﻮﺍﰲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎﺕ .٣٢/٢٤ ) (٦ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ )ﺭﲪﻪ ﺍﷲ( ﺑﻌﺪ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﱪ :ﻛﺎﻥ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻋـﻦ ﺍﳌﺄﻣﻮﻥ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺒﻠـﻪ ﺍﻟـﻨﱯ ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻣـﻦ ﺍﳌﻠـﻮﻙ ،ﻭﺳـﺒﻴﻞ ﻣـﺎ ﻛـﺎﻥ ﻳﻘﺒﻠـﻪ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ،ﻭﺳﺒﻴﻞ ﻣـﺎ ﻛـﺎﻥ ﻳﻘﺒﻠـﻪ ﺍﻷﺋﻤـﺔ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻣـﻦ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ،ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻪ ﻟﻪ ،ﻓﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ،ﰒ ﺃﹸﻋﻄـﻲ ﺑﻌـﻀﻬﺎ ،ﻓﺠـﺎﺋﺰ ﻟـﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻩ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ١٦٥ ............................................................................................. ﺑﺎﺏ ﻣﻮﻟﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ]ﻭﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ[
-٢٠ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ :٣٥١ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ: ﺭﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺭﻓﻌﻪ ﺇﱃ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻓـﺮﺝ) (١ﻗـﺎﻝ :ﻛﺘﺒـﺖ ﺇﻟﻴـﻪ ]ﻳﻌـﲏ ﺃﺑـﺎ ﺍﳊــﺴﻦ ﺍﳍــﺎﺩﻱ[ ﺃﺳــﺄﻟﻪ ﻋــﻦ ﺃﺑــﻲ ﻋﻠــﻲ ﺑــﻦ ﺭﺍﺷــﺪ) ،(٢ﻭﻋــﻦ ﻋﻴــﺴﻰ ﺑــﻦ ﺟﻌﻔــﺮ ﺑــﻦ
ﻋﺎﺻﻢ) ،(٣ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺑﻨﺪ ،ﻓﻜﺘﺐ ﺇﱄ:
)ﺫﻛﺮﺕ ﺍﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﺭﺣِﻤﻪ ﺍ ُﻓﺈﱠﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﺳﻌﻴﺪ ًﺍ ﻭﻣﺎﺕ ﺷـﻬﻴﺪ ًﺍ ،ﻭﺩﻋـﺎ ﻻﺑـﻦِ ﺑﻨـﺪ
ﻦ ﻋﺎﺻِـﻢ ﺿُـﺮﺏ ﺑﺎﻟـﺴﻴﺎﻁِ ﻋﻠـﻰ ﺍﳉِـﺴﺮ ﺿـﺮﺏ ﺑﻌﻤـﻮ ٍﺩ ﻭﻗُﺘـﻞَ ،ﻭﺍﺑـ ﻭﺍﻟﻌﺎﺻﻤﻲ( ،ﻭﺍﺑـﻦ ﺑﻨـﺪ ُ
ﺛﻼﲦﺎﺋﺔِ ﺳﻮﻁٍ ﻭﺭﻣﻲ ﺑﻪِ ﰲ ﺩﺟﻠﺔ).(٤
) (١ﻫﻮ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺍﻟﺮﺧﺠﻲ ،ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﳍﺎﺩﻱ ﺻـﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠـﻴﻬﻢ .ﺛﻘـﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ( -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،٢٨٢/٧ﺗﻮﰲ ﺑﺴﺮ ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٢٣٣ﻫ. ) (٢ﻫﻮ ) ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ،ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻘـﺎﻝ :ﺃﺑـﻮ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺭﺍﺷـﺪ ،ﺟﻠﻴـﻞ ﻭﻛﻴـﻞ ﺛﻘـﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ،ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳉﻮﺍﺩ ﻭﺍﳍﺎﺩﻱ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ( -ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠـﻢ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ،٣٨٥/٢ﺗﻮﰲ ﻗﺒﻞ ٢٥٤ﻫ. ) (٣ﻫﻮ )ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﺪﻭﺣﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮﺍﺀ .ﺩﻋﺎ ﻟﻪ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺃﺑـﻮ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠـﻢ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ،١٥٤/٦ﻭﻛـﺎﻥ ﺍﳌﺘﻮﻛـﻞ ﻟﻌﻨـﻪ ﺍﷲ ﺃﻣـﺮ ﺑﻀﺮﺑﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻁ ﻭﺗﺮﻛﻪ ﰲ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺣﱴ ﳝﻮﺕ ﰒ ﺭﻣﻲ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﰲ ـﺮ ﺩﺟﻠـﺔ ﺑﺒﻐـﺪﺍﺩ ﺑﺘﻬﻤـﻪ ﺳﺐ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﻭﺃﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻨﱯ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺳﻨﺔ ٢٤١ھ -ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻄﱪﻱ .٣٧٥/٧ ) (٤ﺍﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﻫﻮ )ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ( ،ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺧﺎﻥ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ﻳﺮﺗﺰﻕ ﻣﻨﻪ ،ﻭﻗﺪ ﻭﺷﻲ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺃﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻨﱯ ،ﻓﺮﻓﻊ ﺃﻣﺮﻩ ﻟﻠﻤﺘﻮﻛﻞ ،ﻓﺄﺻﺪﺭ ﺍﳋﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻈﺎﱂ ﺃﻣﺮﹰﺍ ﺑﻀﺮﺏ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ )ﺭﲪﻪ ﺍﷲ( ﺿﺮﺑﹰﺎ ﻣﱪﺣﺎﹰ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻁ ﺣﱴ ﺍﳌﻮﺕ ﻭﺭﻣﻲ ﺟﺜﺘـﻪ ﺍﻟـﺸﺮﻳﻔﺔ ﰲ ـﺮ ﺩﺟﻠـﺔ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺑﺪﺃ ﺍﳌﺪ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﺍﳌﺘﻮﻛﻞ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺇﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﳌﻨﻈﻢ ﻟﻔـﺮﺽ ﻧﻈﺮﻳﺎﺗـﻪ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳـﺔ، ﻭﺗﺬﻭﻳﺐ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﰲ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﲢﺖ ﻭﻃـﺄﺓ ﺍﻟـﺴﻴﺎﻁ ﻭﺣـﺮ ﺍﻟـﺴﻴﻮﻑ -ﺭﺍﺟـﻊ :ﺍﻟﺒﺪﺍﻳـﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ .٣٥٧/١٠
...................................................................... ١٦٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺑﺎﺏ ﻣﻮﻟﺪ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ]ﻭ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ[
-٢١ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ :٤٣٠ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤـﺪ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺼﺎﻡ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤـﺪ
ﺐ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻗﺎﻝ :ﻭﻟـﺪ ﺍﻟـﺼﺎﺣ
ﻟﻠﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ،ﺳﻨﺔ ﲬﺲ ﻭﲬﺴﲔ ﻭﻣﺎﺋﺘﲔ.
ﻭﻟـﺪ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ
ﻟﻠﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ،ﺳﻨﺔ ﲬﺲ ﻭﲬﺴﲔ ﻭﻣﺎﺋﺘﲔ
-٢٢ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ :٤٠٨ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤـﺪ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺼﺎﻡ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﻋﻼﻥ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﱪﻧﻲ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑِﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﳌّـﺎ
ﺣ ﻤﻠﺖ ﺟﺎﺭﻳﺔُ ﺃﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪٍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ :ﺳﺘﺤﻤﻠﲔ ﺫﻛﺮﺍً ،ﻭﺍﲰﻪ ﻣﺤﻤ ﺪ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘـﺎﺋﻢ
ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ.
-٢٣ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ :٢٢٣ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ: ﺭﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺭﻓﻌﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﺤ ﻤﺪٍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -ﺣـﲔ ﻭﻟﺪ ﺍﳊﺠ ﹸﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ َ :-ﺯ ﻋ ﻢ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔُ ﺃﳖﻢ ﻳﻘﺘﻠﻮﻧﲏ ﻟﻴﻘﻄَ ﻌﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺴﻞَ ،ﻓﻜﻴﻒ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ١٦٧ .............................................................................................
ﺭﺃﻭﺍ ﻗﺪﺭﺓ ﺍ ،ِﻭﲰﺎﻩ) ﺍﳌُﺆ ﻣ ُﻞ(.
-٢٤ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ :٢٣٣ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ: ﺭﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺭﻓﻌﻪ ،ﻋﻦ ﻧﺴﻴﻢ ﺍﳋﺎﺩﻡ) (١ﺧﺎﺩﻡ ﺃﰊ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ
]ﻗﺎﻟﺖ[ :ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐِ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥِ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺑﻌـﺪ ﻣﻮﻟـ ِﺪ ِﻩ ﺑﻌـﺸﺮ ﻟﻴـﺎﻝٍ ،ﻓﻌﻄـﺴﺖ ﻙ ﰲ ﺍﻟﻌﻄـﺎﺱ؟ ﻫـﻮ ﺃﻣـﺎﻥ ﻚ ﺍ ،ُﻓﻔﺮﺣﺖ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺃﻻ ﺃﺑﺸﺮ ِ ﻋﻨﺪﻩ .ﻓﻘﺎﻝ :ﻳﺮﲪُ ِ
ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺕِ ﺛﻼﺛ َﺔ ﺃﻳﺎﻡ.
-٢٥ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ :٤٨٤ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤـﺪ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋـﺼﺎﻡ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻪ ﻗـﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻋﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ) (٢ﻗﺎﻝ :ﺳﺄﻟﺖ ﳏﻤﺪ
ﺖ ﻓﻴـﻪ ﻋـﻦ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻪ) (٣ﺃﻥ ﻳﻮﺻِـﻞﹶ ﱄ ﻛﺘﺎﺑـﺎﹰ ﻗـﺪ ﺳـﺄﻟ ﻂ ﻣﻮﻻﻧــﺎ ﺻــﺎﺣﺐِ ﺍﻟﺰﻣــﺎﻥِ) (٤ﻋﻠﻴــﻪ ﻲ ﻓﹶ ـﻮﺭﺩ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴـ ﻊ ﲞـ ﱢ ﻣــﺴﺎﺋﻞﹶ ﺃﺷــﻜ ﹶﻠﺖ ﻋﻠـ ) (١ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﰲ )ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟـﺪﻳﻦ (٣٤٠ﺃـﺎ ﺧﺎﺩﻣـﺔ )ﺟﺎﺭﻳـﺔ( ،ﻭﻟﻌﻠـﻪ ﺍﻷﻗـﺮﺏ ﻟﺪﻻﻟـﺔ ﺍﻻﺳﻢ ،ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﱰﻝ ،ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﺒ)ﺧﺎﺩﻡ( ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻷﻧﺜﻰ ) (٢ﻫﻮ )ﻫﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ،ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺘﺴﺘﺮﻱ ﻫﻮ ﺃﺧﻮ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ( ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،٥٩٠/١ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻔﲑ ﺍﻟﺜـﺎﱐ ﺭﺿـﻲﺍﷲ ﻋﻨﻪ ،ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳊﺪﻳﺚ ).(٣٢ ) (٣ﰲ ﺍﳋﺮﺍﺋﺞ ﻗﺎﻝ) :ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ( ) (٤ﰲ ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ) :ﻓﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﲞﻂ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﺍﺭ(.
...................................................................... ١٦٨ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻙ ﺍ ُﻭﺛ ﺒﺘﻚ ﻣﻦ ﺃﻣﺮِ ﺍﳌُﻨﻜِﺮﻳﻦ ﱄ ﻣـﻦ ﺃﻫـﻞِ ﺑﻴﺘِﻨـﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﺃﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻨﻪ ﺃﺭﺷ ﺪ ُ
ﻭﺑﲏ ﻋﻤﻨﺎ ،ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﲔ ﺍ ِﻋ ﺰ ﻭﺟﻞﱠ ﻭﺑﲔ ﺃﺣﺪٍ ﻗﺮﺍﺑﺔٌ ،ﻭﻣـﻦ ﺃﻧﻜَ ﺮﻧـﻲ ﻓَﻠـﻴﺲِ ﻣ ﻨـﻲ ﻒ ﻭﺳﺒﻴﻠُ ﻪ ﺳﺒﻴﻞُ ﺍﺑﻦ ﻧﻮ ٍﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .ﺃﻣﺎ ﺳﺒﻴﻞُ ﻋﻤـﻲ ﺟﻌﻔـﺮٍ ﻭﻭَ ﻟـ ِﺪ ِﻩ ﻓـﺴﺒﻴﻞُ ﺇﺧـﻮﺓِ ﻳﻮﺳـ ﻋﻠﻴـﻪِ ﺍﻟــﺴﻼﻡ .ﺃﻣـﺎ ﺍﻟﻔُﻘّ ـﺎﻉ (١)ﻓ ـﺸﺮﺑﻪ ﺣــﺮﺍﻡ ،ﻭﻻ ﺑــﺄﺱ ﺑﺎﻟ ـﺸﻠﻤﺎﺏِ) ،(٢ﻭﺃﻣـﺎ ﺃﻣــﻮﺍﻟُﻜﻢ ﻓــﻼ
ﻧﻘﺒﻠُﻬﺎ ﺇﻻ ﻟﺘَ ﱠﻄﻬ ﺮﻭﺍ ،ﻓﻤﻦ ﺷﺎﺀ ﻓﻠﻴﺼِﻞ ﻭﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻓﻠﻴﻘﻄَﻊ ﻓﻤﺎ ﺁﺗﺎﻧﻲ) (٣ﺍ ُﺧ ﲑ ﳑﺎ ﺁﺗـﺎﻛُﻢ. ﺏ ﺍﻟﻮ ّﻗـﺎﺗﻮﻥ .ﻭﺃﻣـﺎ ﻗـﻮﻝُ ﻣـﻦ ﺯَ ﻋـ ﻢ ﻭﺃﻣﺎ ﻇُ ﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔـﺮﺝِ ﻓﺈﱠﻧـﻪ ﺇﱃ ﺍ ِﺗﻌـﺎﱃ ﺫﻛـﺮ ﻩ ،ﻭﻛَـ َﺬ
ﻥ ﺍﳊُـﺴﲔ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﱂ ﻳﻘﺘَـﻞ ﻓﻜُﻔـﺮ ﻭﺗَﻜــﺬﻳﺐ ﻭﺿَـﻼ ٌﻝ .ﻭﺃ ﻣـﺎ ﺍﳊــﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌـﺔُ ﺃ ﻓﺎﺭﺟِﻌﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﺭﻭﺍﺓِ ﺣﺪﻳﺜِﻨﺎ ﻓﺈﱠﻧﻬﻢ ﺣﺠﱵ ﻋﻠﻴﻜُﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺠُ ﺔ ﺍ ِﻋﻠﻴﻬﻢ).(٤
ﺤﻤ ﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤـﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤـﺮﻱ -ﺭﺿـﻲ ﺍ ﻋﻨـﻪ ﻭﻋـﻦ ﺃﺑﻴـﻪِ ﻣـﻦ ﻗﺒـﻞُ -ﻓﺈﻧّـﻪ ﻭﺃ ﻣﺎ ﻣ
ﺢﺍ ُ ﻲ ﺑـﻦِ ﻣﻬﺰﻳـﺎﺭ ﺍﻷﻫـﻮﺍﺯﻱ) (٥ﻓﺴﻴـﺼﻠِ ﺤﻤ ﺪ ﺑﻦ ﻋﻠ ِﺛ َﻘﱵ ﻭﻛﺘﺎﺑ ﻪ ﻛﺘﺎﺑﻲ .ﻭﺃﻣﺎ ﻣ
) (١ﻋﺼﲑ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﲑ ﺍﳌﻐﻠﻲ -ﺭﺍﺟﻊ :ﺍﳊﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻨﺎﺿﺮﺓ .١٢٠/٥ ) (٢ﻛﻠﻤﺔ ﻓﺎﺭﺳﻴﺔ ﻣﺪﳎﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺘﲔ :ﺷﺎﻟِﻢ ﺁﺏ ،ﺃﻭ ﺷﻴﻠﹶﻢ ﺁﺏ ،ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ :ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﻟِﻢ ﺃﻭ ﻣﺎﺀ ﺍﻟـﺸﻴﻠﻢ، ﻭﻫﻮ ﻧﺒﺎﺕ ﻳﻨﻤﻮ ﺑﲔ ﺑﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﳊﻨﻄﺔ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﲑ ﻣﻨﻮﻡ ﻭﲣﺪﻳﺮﻱ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﲟﺴﻜﺮ. ) (٣ﰲ ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻭﺑﻌﺾ ﻧﺴﺦ ﺍﳋﺮﺍﺋﺞ )ﺁﺗﺎﱐ(. ) (٤ﰲ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﺦ ﺍﳋﺮﺍﺋﺞ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻛﻠﻤﺔ )ﻋﻠﻴﻬﻢ( ،ﺃﻣﺎ ﻧﺴﺦ ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻓﺒﻌﻀﻬﺎ ﳜﻠـﻮ ﻣـﻦ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻻﺧﺮ ﻳﻮﺟﺪ )ﻋﻠﻴﻜﻢ( ،ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﺍﳊﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﻛﻤـﺎﻝ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﻼ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺫﻛﺮ ﻛﻠﻤﺔ )ﻋﻠﻴﻬﻢ( ﻛﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﳌﻬﻤﺔ ،٥٣٩/١ﻛﺬﺍ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻧﻘ ﹰ ﻓﻘﺪ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻛﻠﻤﺔ )ﻋﻠﻴﻬﻢ( ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ )ﻋﻠﻴﻜﻢ(. ) (٥ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﳍﺎﺩﻱ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ .ﺛﻘـﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔـﺎﻕ .ﻭﻫـﻮ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺴﻔﺮﺍﺀ ﻭﺍﻷﺑـﻮﺍﺏ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻓﻴﻬﻢ ،ﻛﻤـﺎ ﻋـﻦ ﺍﺑـﻦ ﻃـﺎﻭﻭﺱ -ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠـﻢ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ،٢٤٧/٧ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﻛﹰﺎ ﰲ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﻠﺢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺃﺯﺍﻝ ﻋﻨﻪ ﺷﻜﻪ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ١٦٩ ............................................................................................. ﻜ ﻪ. ﻟﻪ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻳﺰﻳﻞُ ﻋﻨﻪ ﺷ ﱠ
ﺣـ ﺮﺍﻡ .(١)ﻭﺃﻣـﺎ ﻻ ﳌﺎ ﻃـﺎﺏ ﻭﻃَ ﻬـ ﺮ ﻭﺛَﻤـﻦ ﺍﳌﻐﻨﻴـﺔِ ﻭﺃ ﻣﺎ ﻣﺎ ﻭﺻﻠْ َﺘﻨﺎ ﺑِ ِﻪ ﻓﻼ َﻗﺒﻮﻝَ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺇ ﱠ
ﺤﻤـ ﺪ ﺑـﻦ ﺷــﺎﺫﺍﻥ ﺑـﻦِ َﻧﻌــﻴﻢٍ) (٢ﻓﻬـﻮ ﺭﺟ ـﻞٌ ﻣــﻦ ﺷــﻴﻌﺘِﻨﺎ ﺃﻫـﻞَ ﺍﻟﺒﻴـﺖِ .ﻭﺃﻣـﺎ ﺃﺑــﻮ ﺍﳋﻄّ ـﺎﺏ ﻣ
ﻥ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻣﻠﻌﻮﻧﻮﻥ ﻓﻼ ﺗُﺠﺎﻟِﺲ ﺃﻫﻞَ ﻣﻘﺎﻟﺘِﻬﻢ ﺤﻤ ﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯَﻳﻨﺐ ﺍﻷﺟﺪﻉ (٣)ﻓﻤﻠﻌﻮ ﻣ ﻓﺈﻧّﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺮﺉ ﻭﺁﺑﺎﺋﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺮﺍﺀ.
ﺴﻮﻥ ﺑﺄﻣﻮﺍﻟِﻨﺎ ﻓﻤﻦ ﺍﺳﺘَﺤ ﱠﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌ ًﺎ ﻓﺄﻛَ َﻠ ﻪ ﻓﺈﻧّﻤﺎ ﻳﺄﻛـﻞُ ﺍﻟـﻨﲑﺍﻥ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌُﺘﻠ ﺒ
ﺲ ﻓﻘﺪ ﺃُﺑﻴﺢ ﻟﺸﻴﻌﺘِﻨﺎ ﻭﺟِ ﻌ ُﻠﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﰲ ﺣ ﱟﻞ ﺇﱃ ﻭﻗﺖِ ُﻇ ﻬﻮﺭِ ﺃﻣﺮِﻧﺎ ﻟﺘَ ِﻄﻴﺐ (٤)ﻭﻻﺩﺗُ ﻬﻢ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳋُ ﻤ ﺚ .ﻭﺃﻣﺎ ﻧَﺪﺍﻣﺔُ ﻗﻮﻡٍ ﻗﺪ ﺷﻜّﻮﺍ ﰲ ﺩِﻳﻦِ ﺍ ِﻋ ﺰ ﻭﺟﻞﱠ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﺻﻠُﻮﻧﺎ ﺑﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﻗﻠْﻨـﺎ ﻭﻻ ﺗَﺨﺒ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﺎﻝَ ،ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔَ ﰲ ﺻﻠﺔِ ﺍﻟـﺸﺎﻛﱢﲔ .ﻭﺃﻣـﺎ ﻋﻠـﺔُ ﻣـﺎ ﻭَ ﻗـ ﻊ ﻣـﻦ ﺍﻟﻐَﻴﺒـﺔِ ﻓـﺈﻥ ﺍ َﻋـﺰ
ﻦ ﺃَ ﺷـﻴﺎﺀ ﺇِﻥ ﺗُ ﺒـﺪَ ﻟﻜُـ ﻢ ﺗَـﺴ ﺆﻛُ ﻢ() (٥ﺇﱠﻧـ ﻪ ﺴ َﺄﻟُﻮﺍ ﻋ ﻭﺟﻞﱠ ﻳﻘﻮﻝُ) :ﻳﺎ َﺃ ﻳﻬﺎ ﺍﻟﱠﺬِﻳﻦَ ﺁ ﻣﻨﻮﺍ ﻻ َﺗ
ﱂ ﻳﻜُﻦ ﻷﺣ ٍﺪ ﻣﻦ ﺁﺑـﺎﺋﻲ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺇﻻ ﻭﻗـﺪ ﻭﻗﻌـﺖ ﰲ ﻋ ﻨ ِﻘـ ِﻪ ﺑﻴﻌـ ٌﺔ ﻟﻄﺎﻏﻴـﺔِ ﺯﻣﺎﻧِـ ِﻪ، ﻭﺇﻧﻲ ﺃﺧﺮ ﺝ ﺣﲔ ﺃﺧﺮ ﺝ ،ﻭﻻ ﺑﻴﻌﺔَ ﻷﺣﺪٍ ﻣﻦ ﺍﻟ ﱠﻄﻮﺍﻏﻴﺖِ ﰲ ﻋ ﻨﻘﻲ.
) (١ﰲ ﺍﳋﺮﺍﺋﺞ ﻫﻬﻨﺎ ﺯﻳﺎﺩﺓ )ﻭﻛﺎﻥ ﻹﺳﺤﺎﻕ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻣﻐﻨﻴﺔ ،ﻓﺒﺎﻋﻬﺎ ،ﻭﺑﻌﺚ ﲦﻨﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻓﺮﺩﻩ( ﻭﻟﻌﻠﻬﺎ ﻣـﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ. ) (٢ﻫﻮ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺷﺎﺫﺍﻥ ﺑﻦ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﻨﻴﺸﺎﺑﻮﺭﻱ :ﻣﻦ ﻭﻛﻼﺀ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﳌﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﺭﺃﻭﻩ ﻭﻭﻗﻔـﻮﺍ ﻋﻠـﻰ ﻣﻌﺠﺰﺗﻪ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺷﺎﺫﺍﻥ( -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .١٣٣/٧ ) (٣ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺯﻳﻨﺐ )ﻣﻘﻼﺹ ،ﺃﺑﻮ ﺍﳋﻄـﺎﺏ ﺍﻷﺳـﺪﻱ :ﻣـﻮﱃ ،ﻛـﻮﰲ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﻳﺒﻴـﻊ ﺍﻷﺑـﺮﺍﺩ )ﲨـﻊ ﻼ ،ﻓﺎﺳﺪ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ( - ﺑﺮﺩﺓ( ،ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﱪﻗﻲ ﰲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼﹰ ﺿﺎﻻﹰ ﻣﻀ ﹰ ﻣﻌﺠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٢٥٥/١٥ ) (٤ﰲ ﺍﳋﺮﺍﺋﺞ )ﻟﺘﻄﻬﺮ(. ) (٥ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ١٠١ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.
...................................................................... ١٧٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻭﺃﻣـﺎ ﻭﺟـﻪ ﺍﻻﻧﺘﻔــﺎﻉِ ﺑــﻲ ﰲ ﻏَﻴــﺒﱵ ﻓﻜﺎﻻﻧﺘﻔــﺎﻉِ ﺑﺎﻟـﺸﻤﺲِ ﺇﺫﺍ ﻏﻴﺒﺘــﻬﺎ ﻋــﻦ ﺍﻷﺑــﺼﺎﺭِ
ﻥ ﻷﻫـﻞِ ﺍﻟـﺴﻤﺎﺀِ ،ﻓــﺄﻏﻠِ ُﻘﻮﺍ ﺠـﻮﻡ ﺃﻣــﺎ ﻥ ﻷﻫـﻞِ ﺍﻷﺭﺽِ ﻛﻤـﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻨ ﺍﻟـﺴﺤﺎﺏ ،ﻭﺇﻧـﻲ ﻷﻣـﺎ
ﺑــﺎﺏ ﺍﻟــﺴﺆﺍﻝِ ﻋﻤـﺎ ﻻ ﻳﻌﻨِـﻴﻜﻢ ،ﻭﻻ ﺗﺘﻜ ّﻠ ُﻔـﻮﺍ ﻋﻠـﻢ ﻣــﺎ ﻗــﺪ ﻛُ ِﻔﻴ ـﺘُﻢ ،ﻭﺃﻛﺜِـﺮﻭﺍ ﺍﻟـﺪﻋﺎﺀ ﺑﺘﻌﺠﻴﻞِ ﺍﻟﻔَ ﺮ ِﺝ ،ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚَ ﻓ ﺮﺟﻜُﻢ ،ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺇﺳﺤﺎﻕَ ﺑﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﻭﻋﻠـﻰ
ﻣﻦ ﺍﺗّﺒﻊ ﺍﳍُﺪﻯ.
)(١
-٢٦ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ :٣٥٣ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ: ﺭﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻗﺎﻝ :ﺧﺮﺝ ﺇﱃ ]ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻋﺜﻤـﺎﻥ[ ﺍﻟ ﻌﻤـﺮﻱ ﰲ ﺗﻮﻗﻴـ ٍﻊ
ﺣ ﻤـﻪ ﺍ ،ُﻭﳑـﻦ ﻻ َ ﺗﻌﺎﱃ ﻣـﻦ ﺍﺑـﻦ ﻫِـﻼﻝ) (٢ﻻ ﺭِ ﻃﻮﻳﻞٍ ﺍﺧﺘﺼﺮﻧﺎﻩ :ﻭﳓﻦ ﻧﱪﺃُ ﺇﱃ ﺍ ِ
ﻳﱪﺃ ﻣﻨﻪ ،ﻓﺄﻋﻠﻢِ ﺍﻹﺳﺤﺎﻗﻲ (٣)ﻭﺃﻫﻞَ ﺑﻠﺪِ ِﻩ ﳑﺎ ﺃﻋﻠﻤﻨﺎﻙَ ﻣﻦ ﺣﺎﻝِ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮِ ،ﻭﲨﻴﻊ ﻣﻦ
) (١ﻫﻮ ) ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﳉﻬﻢ ﺑﻦ ﺑﻜﲑ ﺑـﻦ ﺃﻋـﲔ ﺑـﻦ ﺳﻨـﺴﻦ ،ﺃﺑـﻮ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺰﺭﺍﺭﻱ ) -٢٨٥ﺕ ،(٣٦٨ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﰲ ﺯﻣﻨﻪ ﻭﻭﺟﻬﻬﻢ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ.٨٣ ) (٢ﻫﻮ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻫﻼﻝ ،ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﺍﻟﻌﱪﺗـﺎﺋﻲ ،ﻭﻟـﺪ ﺳـﻨﺔ ١٨٠ﻫ ﻭﻛـﺎﻥ ﺻـﺎﱀ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﺃﻭﻝ ﺃﻳﺎﻣﻪ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺍﳓﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﳌﻬـﺪﻱ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺣـﺴﺪﹰﺍ ﻟـﺴﻔﲑﻩ ﺍﻟﺜـﺎﱐ )ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﺜﻤـﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ( ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻋﺎﻗﺒﺘـﻪ ﺳـﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴـﺎﺫ ﺑـﺎﷲ ،ﺗـﻮﰲ ﺳـﻨﺔ ٢٦٧ﻫ ،ﻭﺻـﺪﺭﺕ ﻋـﺪﺓ ﺗﻮﺍﻗﻴـﻊ ﺑﻠﻌﻨـﻪ ﻭﺍﻟﱪﺍﺀﺓ ﻣﻨﻪ )ﻟﻌﻨﻪ ﺍﷲ( -ﺭﺍﺟﻊ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ . ٥٠٥/١ ) (٣ﻟﻌﻠﻪ )ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻷﺣـﻮﺹ ﺍﻷﺷـﻌﺮﻱ ،ﺃﺑـﻮ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻘﻤـﻲ: ﻭﺍﻓﺪ ﺍﻟﻘﻤﻴﲔ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﳉﻮﺍﺩ ﻭﺍﳍـﺎﺩﻱ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﺧﺎﺻـﺔ ﺃﰊ ﳏﻤـﺪ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ .ﻭﻻ ﺧـﻼﻑ ﰲ !
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ١٧١ ............................................................................................. ﻚ ﻋﻨﻪ. ﻚ ﻭﻳﺴﺄﻟُ ﻛﺎﻥ ﺳﺄﻟَ
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻜﹶﺸﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻣﻔﺼﻼﹰ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻭﻷﳘﻴﺘـﻪ ﻻ ﻼ: ﺑﺄﺱ ﺑﺈﻳﺮﺍﺩﻩ ﻛﺎﻣ ﹰ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﹸﻗﺘﻴﺒﺔ) ،(١ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﺃﲪﺪ ﺑـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﳌﺮﺍﻏﻲ) ،(٢ﻗﺎﻝ: ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﻧﺴﺨ ﹸﺔ ﻣﺎ ﺧـﺮﺝ ﻣـﻦ ﻟﹶﻌـﻦِ ﺍﺑـﻦ ﻫِـﻼﻝ ﻭﻛـﺎﻥ ﰲ ﺍﳌُﺘـﺼﻨﻊ، ﺍﺑﺘﺪﺍ ُﺀ ﺫﻟﻚ ﺃ ﹾﻥ ﻛﹶﺘـﺐ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺇﱃ ﹸﻗﻮﺍﻣِـﻪ ﺑـﺎﻟ ِﻌﺮﺍﻕِ :ﺍﺣـﺬﺭﻭﺍ ﺍﻟـﺼﻮ
ﺣﺠـﺔ، ﺧﻤـﺴﲔ ِ ﺞ ﺃﺭﺑﻌـﺎﹰ ﻭ ﻗﺎﻝﹶ :ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻫﻼﻝ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺣـ ﻋﺸﺮﻭﻥﹶ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﹶﻗﺪﻣﻴ ِﻪ .ﻗﺎﻝﹶ :ﻭﻛﺎﻥ ﺭﻭﺍ ﹸﺓ ﺃﺻﺤﺎﺑِﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﻘﹸﻮ ﻩ ﻭﻛﺘﺒﻮﺍ ِﻣﻨﻪ، ﻭﺃﻧﻜﺮﻭﺍ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﻣﺬﻣﺘﻪ ،ﻓﺤﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﺟِﻊ ﰲ ﺃﻣـﺮِﻩِ. ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻪ: ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻧَ َﻔ َﺬ ﺇﻟﻴﻚ ﰲ ﺍﳌُﺘﺼﻨﻊِ ﺍﺑﻦِ ﻫﻼﻝ ﻻ ﺭﲪﻪ ﺍ ،ﲟﺎ ﻗﺪ ﻋﻠِﻤﺖ ،ﱂ
ﻳ ﺰﻝْ ،ﻻ ﻏﻔﺮ ﺍ ﻟﻪ ﺫﻧ ﺒﻪ ﻭﻻ ﺃﻗﺎﻟﻪ ﻋﺜﺮﺗَـﻪ ،ﻳـﺪﺍﺧِ ُﻞ ﰲ ﺃﻣﺮِﻧـﺎ ﺑـﻼ ﺇﺫﻥٍ ﻣﻨـﺎ ﻭﻻ ﺭﺿـﻰ ،ﻳـﺴﺘﺒﺪ "
ﻭﺛﺎﻗﺘﻪ ﻭﺟﻼﻟﺘﻪ ،ﻭﺗﺸﺮﻑ ﺑﻠﻘﺎﺀ ﺍﳊﺠﺔ ﺍﳌﻨﺘﻈﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﻣـﻦ ]ﺍﻟـﺴﻔﺮﺍﺀ ﺍﳌﻤـﺪﻭﺣﲔ[( - ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،٢٥٩/١ﺗﻮﰲ ﺑﻌﺪ ٢٦٠ﻫ. ) (١ﻫﻮ ) ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ ،ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻘﺘﻴﱯ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ ،ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ،ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺷـﺎﺫﺍﻥ، ﻓﺎﺿﻞ ،ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﻜﺸﻲ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ( -ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺹ.١٧٧ ) (٢ﺷﻴﻌﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﳌﺬﻫﺐ ،ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﲟﺪﺣﻪ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻪ.
...................................................................... ١٧٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺑﺮﺃﻳﻪِ ،ﻓﻴﺘﺤﺎﻣﻰ ﻣﻦ ﺩﻳﻮ ِﻧ ِﻨﺎ ،ﻻ ﻳﻤﻀﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﺮِﻧـﺎ ﺇﻻ ﲟـﺎ ﻳﻬـﻮﺍﻩ ﻭﻳﺮﻳـﺪ ،ﺃﺭﺩﺍ ﻩ ﺍ ُﺑـﺬﻟﻚ ﰲ
ﺟ ﻬﻨﻢ ،ﻓﺼﱪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪِ ﺣﺘﻰ ﺗَ ﺒ ﺮ ﺍ ُﺑﺪﻋﻮﺗِﻨﺎ ﻋﻤ ﺮﻩ. ﻧﺎﺭِ
ﻭﻛﻨـﺎ ﻗــﺪ ﻋﺮﻓﻨــﺎ ﺧ ـﱪ ﻩ ﻗﻮﻣ ـ ًﺎ ﻣــﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﻨــﺎ ﰲ ﺃﻳﺎﻣــﻪ ﻻ ﺭﺣِ ﻤـ ﻪ ﺍ ،ُﻭﺃﻣﺮﻧــﺎﻫﻢ ﺑﺈﻟﻘــﺎﺀِ
ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﻫـﻼﻝ ﻻ ﺭﲪَـ ﻪ ﺍ ،ُﻭﳑـﻦ ﻻ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﺍﳋﺎﺹِ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﻨﺎ ،ﻭﳓﻦ ﻧﱪﺃ ﺇﱃ ﺍ ِ
ﻳﱪﺃ ﻣﻨﻪ.
ﻭﺍﻋﻠﻢِ ﺍﻹﺳﺤﺎﻗﻲ ﺳ ّﻠﻤﻪ ﺍ ُﻭﺃﻫﻞَ ﺑﻴﺘِ ِﻪ ﳑﺎ ﺃﻋﻠﻤﻨﺎﻙَ ﻣﻦ ﺣﺎﻝِ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺎﺟِ ِﺮ ،ﻭﲨﻴ ﻊ
ﻣ ــﻦ ﻛ ــﺎﻥ ﺳ ــﺄﻟَﻚ ﻭﻳ ــﺴﺄﻟُﻚ ﻋﻨ ــﻪ ﻣ ــﻦ ﺃﻫــﻞِ ﺑﻠـ ـﺪِ ِﻩ ﻭﺍﳋ ــﺎﺭِﺟﲔ ﻭﻣ ــﻦ ﻛ ــﺎﻥ
ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳ ّﻄﻠـﻊ ﻋﻠـﻰ ﺫﻟـﻚ ،ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ﻋـﺬﺭ ﻷﺣـﺪٍ ﻣـﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﻨـﺎ ﰲ ﺍﻟﺘـﺸﻜﻴﻚِ ﻓﻴﻤـﺎ ﻳﺆﺩﻳﻪِ ﻋﻨﺎ ﺛِﻘﺎﺗُﻨﺎ ،ﻗـﺪ ﻋ ﺮﻓـﻮﺍ ﺑﺄﻧﻨـﺎ ﻧﻔﺎﻭﺿُـﻬﻢ ﺳـﺮﻧﺎ ،ﻭﳓﻤِ ُﻠـﻪ ﺇﻳـﺎﻩ ﺇﻟـﻴﻬﻢ ﻭﻋﺮﻓﻨـﺎ ﻣـﺎ ﻳﻜـﻮﻥ
ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍ ُﺗﻌﺎﱃ.
ﺝ ﻓﻴـ ِﻪ ،ﻓﻌـﺎﻭﺩﻭﻩ ﻓﻴـﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ :ﻓﺜﹶﺒـﺖ ﻗـﻮﻡ ﻋﻠـﻰ ﺇﻧﻜـﺎ ِﺭ ﻣـﺎ ﺧـﺮ ﻥ ﳚﻌ َﻞ ﻥ ﻫﺪﺍ ﻩ ،ﻭﺃ ﻜ ﺮ ﺍ ُﻗﺪﺭ ﻩ ﱂْ ﻳﺪﻉ ﺍﳌﺮﺀ ﺭﺑﻪ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﺰﻳﻎَ ﻗﻠﺒ ﻪ ﺑﻌﺪ ﺃ ﻓﺨﺮﺝ :ﻻ ﺷ َ ﻣﺎ ﻣﻦِ ﺑ ِﻪ ﻋﻠﻴﻪِ ﻣﺴﺘﻘِﺮﺍ ﻭﻻ ﳚﻌﻠَ ﻪ ﻣﺴﺘَﻮﺩﻋﺎً.
ﻭﻗــﺪ ﻋﻠِﻤ ـﺘُﻢ ﻣــﺎ ﻛــﺎﻥ ﻣــﻦ ﺃﻣــﺮ ﺍﻟ ـﺪﻫﻘﺎﻥ) (١ﻋﻠﻴــﻪ ﻟﻌﻨــﺔ ﺍ ﻭﺧﺪﻣ ِﺘ ـ ِﻪ ﻭﻃــﻮﻝِ
ﲔ َﻓﻌـﻞَ ﻣـﺎ ﻓَ ﻌـ َﻞ ،ﻓﻌﺎﺟَ ﻠـ ﻪ ﺍ ُﺑﺎﻟﻨﻘﻤـﺔِ ﻭﻻ ﳝﻬُ ﻠـﻪ، ﺣـ ﻛﻔــﺮﺍً ِ ﺻـﺤﺒﺘِ ِﻪ ،ﻓﺄﺑﺪﻟَـ ﻪ ﺍ ُﺑﺎﻹﳝـﺎﻥِ ُ
ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ،ﻭﺻ ّﻠﻰ ﺍ ُﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪٍ ﻭﺁﻟﻪِ ﻭﺳﻠﻢ. ﻭﺍﳊﻤﺪِ
ﻼ ﻷﰊ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﰒ ﺍﳓـﺮﻑ ﺁﺧـﺮ ﺃﻳﺎﻣـﻪ ) (١ﻫﻮ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﳛﲕ ﺍﻟﺪﻫﻘﺎﻥ ،ﻛﺎﻥ ﻭﻛﻴ ﹰ ﻭﺍﺳﺘﺄﺛﺮ ﺑﺄﻣﻮﺍﻝ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻞ ﺃﻟﻴﻪ ﻓﺘﱪﺃ ﻣﻨﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺃﻣﺮ ﺷـﻴﻌﺘﻪ ﺑﻠﻌﻨـﻪ -ﻣﻌﺠـﻢ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .١٣٥/١٢
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ١٧٣ .............................................................................................
-٢٧ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ :٥٢٥ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺑﻦ ﺭﺳـﺘﻢ ﺍﻟﻄـﱪﻱ ﺍﻟﺼﻐﲑ) (١ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﱪﱐ ﺃﺑﻮ ﺍﳌﻔﻀﻞ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ]ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﱐ[) (٢ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﱪﱐ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑـﻦ ﺍﻟﻌـﻼﺀ :ﻛﺘﺒـﺖ ﺇﱃ ﺻـﺎﺣﺐِ ﺍﻟﺰﻣـﺎﻥِ ﻞ ﻗﺪ ﹶﻛﺒﺮ ﺳِﲏ ،ﻭﺃﻧﻪ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﺛﻼﺛ ﹶﺔ ﻛﺘﺐٍ ﰲ ﺣﻮﺍﺋﺞ ﱄ ،ﻭﺃﻋﻠﻤﺘﻪ ﺃﻧﲏ ﺭﺟ ﹲ ﺞ ،ﻭﱂ ﻳﺠﺒﲏ ﻋـﻦ ﺍﻟ ﻮﻟﹶـﺪ ﺑـﺸﺊ .ﻓﻜﺘﺒـﺖ ﺇﻟﻴـﻪ ﰲ ﻻ ﻭﻟﹶﺪ ﱄ ،ﻓﺄﺟﺎﺑﲏ ﻋﻦ ﺍ ﹶﳊﻮﺍﺋ ِ ﷲ ﱄ ﺃﻥ ﻳــﺮ ﺯﻗﲏ ﻭﻟﹶــﺪﺍﹰ ،ﻓﺄﺟــﺎﺑﲏ ﻭﻛﹶﺘــﺐ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌــﺔ ﻛﺘﺎﺑــﹰﺎ ﻭﺳــﺄﻟﺘﻪ ﺃﻥ ﻳــﺪﻋﻮ ﺍ َ ﲝﻮﺍﺋﺠﻲ ،ﻓﻜﺘﺐ " :ﺍﻟ ّﻠ ﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻪ ﻭﻟﺪﺍً َﺫﻛﺮﺍًُ ،ﺗ ِﻘ ﺮ ﺑﻪ ﻋﻴﻨﻴﻪ ،ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﳊَﻤـﻞَ ﺍﻟـﺬﻱ
ﺖ ﺇﱃ ﺟﺎﺭِﻳﱵ ﻓـﺴﺄﻟﺘﻬﺎ ﺣﻤﻼﹰ ،ﻓﺪﺧﻠ ﺏ ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﻠ ﻢ ﺃﻥﱠ ﱄ ﻟﻪ ﻭﺍﺭِﺛﺎً " ﻓﻮﺭﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎ
ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﲏ ﺃ ﱠﻥ ﻋِﻠﱠﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﺍﺭﺗ ﹶﻔﻌﺖ ،ﻓﻮﻟﺪﺕ ﹸﻏﻼﻣﹰﺎ).(٣
" ﻳﺒﻘـﻰ
ﻭﺍﳊﻤﺪ
) (١ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺑﻦ ﺭﺳﺘﻢ ﺍﻟﻄﱪﻱ ﺍﻵﻣﻠﻲ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ،ﺟﻠﻴـﻞ ،ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻛـﺜﲑ ﺍﻟﻌﻠـﻢ ،ﺣـﺴﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ،ﺛﻘﺔ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ .ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌﺴﺘﺮﺷﺪ ﰲ ﺍﻹﻣﺎﻣـﺔ -ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ،٣٧٦ﻭﻳﻈﻬـﺮ ﺃﻧـﻪ ﰲ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴﺪ. ٣ﻫﻮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﹼﻪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﹼﻪ ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﱐﹼ ،ﺃﺑﻮ ﺍﳌﻔـﻀﻞ ﺍﻟﻜـﻮﰲﹼ ،ﻧﺰﻳـﻞ ﺑﻐـﺪﺍﺩ )- ٢٩٧ ٣٨٧ﻫ( ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻭﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﱪﻱ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ. ) (٣ﻭﻟﺪﻩ )ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ( ﳑﻦ ﺗﺸﺮﻑ ﲟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺩﻋـﺎﺀً، ﻭﻛﺎﻥ ﰲ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺮﻩ ﻋﺎﺻﻴﹰﺎ ﻳﺸﺮﺏ ﺍﳋﻤﺮ ﰒ ﺗـﺎﺏ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﺑﱪﻛـﺔ ﺩﻋـﺎﺀ ﺃﺑﻴـﻪ ﻟـﻪ ﻭﻣـﻦ ﰒ ﺩﻋـﺎﺀ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺃﺑﻴﻪ -ﺭﺍﺟﻊ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٢٥/٣
...................................................................... ١٧٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
-٢٨ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ :٥٢٨ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺑﻦ ﺭﺳـﺘﻢ ﺍﻟﻄـﱪﻱ ﺍﻟﺼﻐﲑ ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﱪﱐ ﺃﺑﻮ ﺍﳌﻔـﻀﻞ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ]ﺍﻟـﺸﻴﺒﺎﱐ[ ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ )ﻗﺪﺱ ﺳﺮﻩ( ،ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣـﺪ ﺍﳌﺮﺍﻏـﻲ ،ﻋـﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺷﺎﺫﺍﻥ ﺑﻦ ﻧﻌﻴﻢ) ،(١ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻠﹾﺦ) :(٢ﺗﺰﻭﺟـﺖ ﺍﻣـﺮﺃ ﹰﺓ ﺖ ﻭﺿﺎﻕ ﺻـﺪﺭﻱ ،ﻓﻜﺘﺒـﺖ ﺳِﺮﺍﹰ ،ﻓﻠ ﻤﺎ ﻭﻃﹶﺄﺗﻬﺎ ﻋﻠﹶﻘﹶﺖ ،ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺑﺎﺑﻨﺔٍ ،ﻓﺎﻏﺘﻤﻤ ﲔ ﰒ ﻣﺎﺗـﺖ ،ﻓﹶـﻮﺭﺩ " :ﺍ ُﺫﻭ ﺃﺷﻜﻮ ﺫﻟﻚ ﻓﻮﺭﺩ " :ﺳـﺘُﻜﻔﺎﻫﺎ " ﻓﻌﺎﺷﺖ ﺃﺭﺑﻊ ﺳـﻨ ﺃﻧﺎﺓٍ ،ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﻮﻥ"
)ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ،٣٢٨/٥١ﻣﻌﺠﻢ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ .(٤٤٢/٤ -٢٩ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ :٢٣٠ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ: ]ﺭﻭﻯ[ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻷﺳﺪﻱ) ،(٣ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﲏ ) (١ﻫﻮ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺷﺎﺫﺍﻥ ﺑﻦ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﻨﻴﺸﺎﺑﻮﺭﻱ ،ﻣﻦ ﻭﻛﻼﺀ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﳌﻘﺪﺳـﺔ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﺭﺃﻭﻩ ﻭﻭﻗﻔـﻮﺍ ﻋﻠـﻰ ﻣﻌﺠﺰﺗﻪ( -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،١٣٣/٧ﺗﻮﰲ ﻗﺒﻞ ٣٠٠ﻫ . ) (٢ﺑﻠﺦ :ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﲞﺮﺍﺳﺎﻥ ،ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﲨﻞ ﻣﺪﻥ ﺧﺮﺍﺳﺎﻥ ﻭﺃﺫﻛﺮﻫـﺎ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫـﺎ ﺧـﲑﹰﺍ ﻭﺃﻭﺳـﻌﻬﺎ ﻏﻠﺔ ،ﻭﻳﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﲑ -ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ .٤٧٩/١ ) (٣ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ :ﺃﺣﺪ ﻋﺪﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺕ ٣١٢ﻫ ﻭﻫﻮ )ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋـﻮﻥ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﲔ ﺍﻟﻜﻮﰲ ،ﺳﺎﻛﻦ ﺍﻟﺮﻱ .ﻳﻘـﺎﻝ ﻟـﻪ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ،ﻛـﺎﻥ ﺛﻘـﺔ ،ﺻـﺤﻴﺢ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺎﳉﱪ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،٣٧٣ﻭﺍﻟﻌﺠـﺐ ﻣـﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ )ﺭﲪﻪ ﺍﷲ( ﻛﻴﻒ ﺍﻤﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﳉﱪ ﻭﺍﻟﺘـﺸﺒﻴﻪ ،ﻭﻛـﻞ ﻣﺮﻭﻳﺎﺗـﻪ ﺍﻟـﱵ ﺭﻭﺍﻫـﺎ ﻋﻨـﻪ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻭﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﰲ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺘـﺸﺒﻴﻪ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳـﺔ ،ﻭﺇﺛﺒـﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴـﺪ ﺍﳋـﺎﻟﺺ ﺍﻟـﺬﻱ ﺑﻴﻨـﻪ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻠﻨﺎﺱ ،ﻛﻤﺎ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻛﻼﺀ ﺍﳌﻤـﺪﻭﺣﲔ ﻟﻺﻣـﺎﻡ ﺍﳌﻬـﺪﻱ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻭﻫـﻮ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ ) (٢٩ﺍﻵﰐ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ١٧٥ ............................................................................................. ﻜﻴﻤـﺔ) (٢ﺑﻨـﺖِ ﻣﺤﻤـﺪِ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﺮﺿـﺎ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ) (١ﻗـﺎﻝ :ﺩﺧﻠـﺖ ﻋﻠـﻰ ﺣِ ﺴﻤﺖ ِﻟﻲ ﺣﺠﺎﺏٍ ﻭﺳﺄﻟﺘُﻬﺎ ﻋﻦ ﺩِﻳﻨﻬﺎ ،ﻓ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺳﻨﺔ ٢٦٢ﻫ ،ﻓﻜﻠﻤﺘُﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀِ ِ
ﻣﻦ ﺗَﺄﺗَ ﻢ ِﺑ ِﻬﻢ ،ﻗﺎﻟﺖ :ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﻓﺴﻤﺘﻪ .ﻓﻘﻠﺖ ﳍﺎ :ﺟﻌﻠﲏ ﺍ ﻓﺪﺍﻙ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔً ﺃﻭ ﺧ ﺒﺮﺍً؟ ﻓﻘﺎﻟـﺖ :ﺧـﱪ ًﺍ ﻋـﻦ ﺃﺑـﻲ ﳏﻤـﺪ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻛﺘـﺐ ﺑـﻪ ﺇﱃ ﺃﻣـﻪ ،ﻗﻠـﺖ ﳍـﺎ :ﻓـﺄﻳﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ؟ ،ﻗﺎﻟﺖ :ﻣﺴﺘﻮ ﺭ ،ﻓﻘﻠﺖ :ﺇﱃ ﻣﻦ ﺗﻔﺰ ﻉ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔُ؟ ،ﻗﺎﻟﺖ :ﺇﱃ ﺍﳉﺪﺓ ﺃﻡ ﺃﺑـﻲ ﳏﻤـﺪ ﻋﻠﻴـﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻓﻘﻠﺖ :ﺃﻗﺘﺪﻱ ﲟﻦ ﻭﺻﻴﺘُﻪ ﺇﱃ ﺍﻣﺮﺃﺓ!
ﻲ ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﺇﻗﺘﺪِ ﺑﺎﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺃﻭﺻـﻰ ﺇﱃ ﺃﺧﺘـﻪِ َﺯﻳﻨـﺐ ﺑﻨـﺖِ ﻋ ِﻠـ ﱟ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﰲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮِ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻣـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦِ ﺍﳊُـﺴﲔِ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻣـﻦ ﻋﻠﻢٍ ﻳﻨﺴﺐ ﺇﱃ ﺯﻳﻨﺐ ﺳﱰﺍً ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ .ﺛـﻢ ﻗﺎﻟـﺖ :ﺇﻧﻜـﻢ ﻗـﻮﻡ
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺃﺧﺒﺎ ٍﺭ ،ﺃﻣﺎ ﺭﻭﻳﺘُﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻭ َﻟﺪ ﺍﳊُﺴﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻳﻘـﺴ ﻢ ِﻣﲑﺍﺛُـﻪ ﻭﻫـﻮ ﰲ ﺍﳊﻴﺎﺓ).(٣
-٣٠ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ :٤١٦-٤١٥ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ) (١ﻫﻮ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﺃﺑـﻮ ﺣﺎﻣـﺪ ﺍﳌﺮﺍﻏـﻲ ،ﻭﻳﻈﻬـﺮ ﺃﻧـﻪ ﻛـﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺃﻣـﺮﻩ ﺷـﺎﻛﹰﺎ ﰒ ﻣـ ﻦ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﺑﺎﻟﺒﺼﲑﺓ ،ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﲟﺪﺣﻪ ،ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻪ ،ﺫﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺷﻬﺮ ﺁﺷﻮﺏ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻗﺐ ﰲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳉﻮﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ) (٢ﺣﻜﻴﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﳏﻤﺪ :ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﳉﻠﻴﻠﺔ ﺣﻜﻴﻤﺔ ،ﺑﻨﺖ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﳉـﻮﺍﺩ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻋﻤـﺔ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﳍﺎ ﺩﻭﺭ ﻣﻬﻢ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺒـﺔ ﺍﻟـﺼﻐﺮﻯ ،ﺗﻮﻓﻴـﺖ ﺳـﻨﺔ ٢٧٤ﻫ -ﻣـﺰﺍﺭﺍﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺗﺎﺭﳜﻬﺎ ﺹ.١٤٤ ) (٣ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﰲ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺹ ٣١٧ﺑﺴﻨﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻧـﻪ ﻗـﺎﻝ: )ﻗﺎﺋﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻱ ،ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺴﻢ ﻣﲑﺍﺛﻪ ﻭﻫﻮ ﺣﻲ(.
...................................................................... ١٧٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻗﺎﻝ :ﺭﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳـﻒ ﺍﻟـﺸﺎﺷﻲ) (١ﻗـﺎﻝ: ﺟﺰ ﺍﻟﻮﺷـﺎﺀ) (٢ﻣـﺎﺋﱵ ﻗﺎﻝ ﱄ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﳌﺮﻭﺯﻱ :ﻭﺟﻬـﺖ ﺇﱃ ﺣـﺎ ِ ﺝ ﺍﻟ ﻮﺻــﻮ ﹸﻝ ،ﻭﺫﹶﻛﹶ ـﺮ ]ﺃﻱ ﺍﻹﻣــﺎﻡ ﻋﻠﻴــﻪ ﻚ ﻓﹶﺨ ـﺮ ﺩﻳﻨــﺎﺭٍ ﻭﻛﺘﺒ ـﺖ ﺇﱃ ﺍﻟﻐــﺮ ِﱘ ﺑــﺬﻟ ﺖ ﺇﻟﻴ ِﻪ ﻣﺎﺋﱵ ﺩﻳﻨﺎﺭ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺟﻬ ﺍﻟﺴﻼﻡ[) :ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻗِ ﺒﻠﻲ ﺃﻟـﻒ ﺩﻳﻨـﺎﺭ( ﻭﺃﻧﻲ ﻭ ]ﺍﻹﻣــﺎﻡ ﺍﳌﻬــﺪﻱ[) :ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗُﻌﺎﻣـﻞَ ﺃﺣــﺪﺍً ﻓﻌﻠﻴــﻚ ﺑــﺄﺑﻲ ﺍﳊٌـﺴﲔ ﺍﻷﺳــﺪﻱ
)(٣
ﲔ ﺃﻭ ﺛﻼﺛـﺔٍ، ﺑـﺎﻟﺮﻱ( .ﻓﹶﻮﺭﺩ ﺍﳋﹶـﱪ ﺑﻮﻓـﺎ ِﺓ ﺣـﺎﺟِﺰ -ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻪ -ﺑﻌـﺪ ﻳـﻮﻣ ِ
ﻓﺄﻋﻠﻤﺘﻪ ﲟﻮﺗِﻪ ،ﻓﺎﻏﺘ ﻢ .ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ )ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻷﲪﺪ( :ﻻ ﺗﻐﺘﻢ ﻓﺈﻥﱠ ﻟﻚ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴـ ِﻊ ﲔ ،ﺇﺣﺪﺍﳘﺎ ﺇﻋﻼ ﻣﻪ ﺇﻳﺎﻙ ﺃ ﱠﻥ ﺍﳌـﺎ ﹶﻝ ﺃﻟـﻒ ﺩﻳﻨـﺎ ٍﺭ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴـ ﹸﺔ ﺃﻣـ ﺮﻩ ﺇﻳـﺎﻙ ﻚ ﺩِﻻﻟﺘ ِ ﺇﻟﻴ ﺟ ﺰ. ﺕ ﺣﺎ ِ ﲟﻌﺎﻣﻠﺔِ ﺃﰊ ﺍﳊﹸﺴﲔ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﻟﻌﻠ ِﻤﻪ ﲟﻮ ِ
-٣١ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ :٢٧١ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ: ﺭﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺭﻓﻌﻪ ،ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ) (٤ﻗﺎﻝ :ﻃﻠﺒﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣ ﺮ ﻃﻠﺒﺎﹰ ﺷﺎﻗﺎﹰ ﺖ ﺇﱃ ﺍﻟ ﻌﻤﺮﻱ ﻭﺧﺪﻣِﺘﻪ ﻭﻟﹶﺰِﻣﺘﻪ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻌـﺪ ﺣﱴ ﺫﻫﺐ ﱄ ﻓﻴﻪ ﻣﺎﻝﹲ ﺻﺎﱀﹲ ،ﻓﻮﻗﻌ ﺐ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥِ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻓﻘـﺎﻝ ﱄ :ﻟـﻴﺲ ﺇﱃ ﺫﻟـﻚ ﻭﺻـﻮ ﹲﻝ، ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺻﺎﺣ ِ ) (١ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺸﺎﺷﻲ :ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻟﺴﺎﺳﻲ ،ﱂ ﻳﺮﺩ ﺫﻛﺮﻩ ﺳﻮﻯ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺭﺩ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳌﺮﻭﺯﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺪﻩ. ) (٢ﻫﻮ ﺣﺎﺟﺰ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻮﺷﺎﺀ :ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﳌﻘﺪﺳﺔ ،ﺛﻘﺔ ﺟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻮﻯ -ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠـﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٢٥٥/٢ ) (٣ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﲔ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﺍﳌﺘﻘﺪﻡ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ).(٢٩ ) (٤ﱂ ﻧﻈﻔﺮ ﺑﺘﻘﺮﻳﺐ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ١٧٧ .............................................................................................
ﺖ ﻓﻘﺎﻝ ﱄ :ﺑﻜﹼﺮ ﺑﺎﻟﻐﺪﺍﺓ ،ﻓﻮﺍﻓﻴﺖ ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻠﲏ ﻭﻣﻌـﻪ ﺷـﺎﺏ ﻣـﻦ ﺃﺣـ ﺴﻦِ ﻀﻌ ﻓﺨ ﺱ ﻭﺟﻬﺎﹰ ،ﻭﺃﻃﻴﺒِﻬِﻢ ﺭﺍﺋِﺤﺔﹰ ﻴﺌﺔِ ﺍﻟﺘﺠﺎ ِﺭ ،ﻭﰲ ﻛﹸﻤﻪِ ﺷﺊ ﻛﹶﻬﻴﺌﺔِ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭِ .ﻓﹶﻠﹶﻤـﺎ ﺍﻟﻨﺎ ِ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻓﹶﺄﺟﺎﺑﲏ ﻋﻦ ﹸﻛ ﱢ ﻞ ﺖ ﺇﻟﻴ ِﻪ ﻭ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪِ ﺩﻧﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻌﻤﺮﻱ ﻓﹶﺄﻭﻣﺄ ﺇﹶﻟﻲ ،ﻓﹶﻌﺪﻟ ﺙ ﻟﹶﻬﺎ -ﻓﻘﺎﻝ ﺧﻞﹶ ﺍﻟﺪﺍﺭ - ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺪﻭﺭِ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻳﻜﺘﺮ ﹸ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺕ ،ﺛﹸﻢ ﻣﺮ ﻟِﻴﺪ ﺖ ﻷﺳـﺄ ﹶﻝ ﻓﻠﹶـﻢ ﺍﻟ ﻌﻤﺮﻱ :ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻝﹶ ﺳﻞﹾ ﻓﺈﻧﻚ ﻻ ﺗﺮﺍ ﻩ ﺑﻌـﺪ ﹶﺫﺍ ،ﻓـﺬﻫﺒ ﻥ ﻣـﻦ ﺃﺧـ ﺮ ﻝ :ﻣﻠﻌـﻮﻥ ﻣﻠﻌـﻮ ﺧﻞﹶ ﺍﻟﺪﺍﺭ ،ﻭﻣـﺎ ﹶﻛﻠﱠﻤـﲏ ﺑـﺄﻛﺜ ﺮ ﻣِـﻦ ﺃﻥ ﻗـﺎ ﹶ ﻳﺴ ﻤﻊ ﻭﺩ ﻲ ﻀ ﻥ ﻣــﻦ ﺃﺧ ـﺮ ﺍﻟﻐَــ ﺪﺍﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺗَﻨﻘَــ ِ ﻚ ﺍﻟﻨﺠ ـﻮﻡ ،ﻣﻠﻌ ــﻮﻥ ﻣﻠﻌ ـﻮ ﺸﺎﺀ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺗَــﺸﺘَ ِﺒ ﺍﻟﻌِ ـ
ﺠﻮﻡ ﻭﺩ ﺧ َﻞ ﺍﻟ ﺪﺍﺭ. ﺍﻟﻨ
-٣٢ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ :٥٢٥ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﱪﻱ ﻗﺎﻝ :ﻋﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺍﻟـﺸﻴﺒﺎﱐ ،ﻗـﺎﻝ :ﺃﺧـﱪﱐ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ،ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﲏ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻗﺎﻝ :ﲰﻌـﺖ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻤـﺮﻱ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﺜﻤـﺎﻥ ﻳﻘـﻮﻝ: ﻞ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩِ ،ﻭﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﹲﻝ ﻟﻠﻐﺮﱘ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻓﺄﻧﻔـﺬﻩ ،ﻓـ ﺮ ﺩ ﺻﺤﺒﺖ ﺭﺟﻼﹰ ﻣﻦ ﺃﻫ ِ ﻚ ﻣﻨﻪ ،ﻭﻫـﻮ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋـﺔِ ﺩﺭﻫـﻢٍ" ،ﻗـﺎﻝ :ﻓﺒﻘـﻲ ﻖ ﻭ َﻟ ِﺪ ﻋ ﻤ ﻋﻠﻴﻪِ ،ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻪ" :ﺃﺧﺮ ﺝ ﺣ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻫﺘﺎﹰ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎﹰ ،ﻓﻨﻈﺮ ﰲ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﳌﺎﻝ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﻳﺪﻩ ﺿﻴﻌﺔ ﻟﻮﻟﺪ ﻋﻤـﻪ، ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻌﻀﻬﺎ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻀﻞ ﳍﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺩﺭﻫﻢ ،ﻛﻤـﺎ ﻗﺎﻝ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ،ﻓﺄﺧﺮﺟﻬﺎ ﻭﺃﻧﻔﺬ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ،ﻓﻘﹸﺒﻞ).(١
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺑﺴﻨﺪ ﳐﺘﻠﻒ ﻭﻣﱳ ﳐﺘﺼﺮ ،ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻗﺎﻝ :ﺃﻭﺻﻞ ﺭﺟﻞ ﻣـﻦ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟـﺴﻮﺍﺩ !
...................................................................... ١٧٨ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﳲ ﺍﻻﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﻢ
-٣٣ﺧﺼﺎﻝ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﺹ :٤٨٠ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﺼﺪﻭﻕ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﺟﻴﻠﻮﻳﻪ) (١ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨــﻪ ﻗــﺎﻝ :ﺣــﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﻳﻌﻘــﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ ﻗــﺎﻝ :ﺣــﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑــﻮ ﻋﻠــﻲ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ) ،(٢ﻋﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﷲ) ،(٣ﻋﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑـﻦ ﻣﻮﺳـﻰ ﺍﳋـﺸﺎﺏ)،(٤ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﲰﺎﻋﺔ) ،(٥ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﻁ) ،(٦ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ) ،(٧ﻋـﻦ ﺍﺑـﻦ "
ﻣﺎﻻ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻪ :ﺃﺧﺮﺝ ﺣﻖ ﻭﻟﺪ ﻋﻤﻚ ﻣﻨـﻪ ﻭﻫـﻮ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋـﺔ ﺩﺭﻫـﻢ ﻭﻛـﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟـﻞ ﰲ ﻳـﺪﻩ ﺿﻴﻌﺔ ﻟﻮﻟﺪ ﻋﻤﻪ ،ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﻗـﺪ ﺣﺒـﺴﻬﺎ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ،ﻓﻨﻈـﺮ ﻓـﺈﺫﺍ ﺍﻟـﺬﻱ ﻟﻮﻟـﺪ ﻋﻤـﻪ ﻣـﻦ ﺫﻟـﻚ ﺍﳌـﺎﻝ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺩﺭﻫﻢ ﻓﺄﺧﺮﺟﻬﺎ ﻭﺃﻧﻔﺬ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻓﻘﺒﻞ -ﺍﻟﻜﺎﰲ .٥١٩/١ ) (١ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﺟﻴﻠﻮﻳﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ :ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟـﺼﺪﻭﻕ ﺗﺮﺿـﻰ ﻋﻨـﻪ ﻛـﺜﲑﺍﹰ ،ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺃﺑﻴـﻪ ﻭﻋـﻦ ﻋﻤﻪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻭﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﳛـﲕ ﺍﻟﻌﻄـﺎﺭ ﻭﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻭﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑـﻦ ﻫﺎﺷـﻢ، ﻭﺍﻟﻌﺠﺐ ﳑﻦ ﺍﺩﻋﻰ ﺃﻧﻪ )ﳎﻬﻮﻝ( ﻭﺣﺎﻟﻪ ﰲ ﺍﻟﻮﺛﺎﻗﺔ ﺃﺑﲔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ. ) (٢ﻫﻮ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ،ﺗﻘﺪﻡ. ) (٣ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ،ﺭﻣﻲ ﺑـﺎﻟﻐﻠﻮ ﻣـﻦ ﻗﺒـﻞ ﺍﻟﻘﻤـﻴﲔ ﻛﻌـﺎﺩﻢ ﻣﻊ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ،ﻭﻛﻴﻔﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗـﻪ ﻣـﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ،ﻛـﺎﻥ ﺣﻴـﹰﺎ ﻗﺒـﻞ ٢٥٤ﻫ ،ﻗـﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ " :ﻟﻪ ﻛﺘﺐ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺍﳊﺪﻳﺚ" -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٤٢ ) (٤ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﳋﺸﺎﺏ ) :ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻛﺜﲑ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﳊﺪﻳﺚ ﻟـﻪ ﻣـﺼﻨﻔﺎﺕ ﻣﻨـﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺔ ،ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﺭ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ ،٤٢ﻛﻦ ﺣﻴﺎﹰ ﻗﺒﻞ ٢٦٠ﻫ. ) (٥ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﲰﺎﻋﺔ :ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻭﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﰲ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻻﺛﲏ ﻋﺸﺮ ﺇﻣﺎﻣﺎﹰ ﻓﻘﻂ. ) (٦ﻫﻮ )ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﻁ ﺍﻟﺒﺠﻠﻲ ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ﻛﻮﰲ ،ﺛﻘﺔ ،ﻣﻌﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﺸﻲ :ﺇﻧـﻪ ﻣـﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ ،٢٥١ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎﹰ ﻗﺒﻞ ٢٠٠ﻫ. ) (٧ﻫﻮ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﻁ )ﻛﻮﰲ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -ﻭﺇﺧﻮﺗﻪ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻭﻳـﻮﻧﺲ ﻭﻋﺒـﺪ ﺍﷲ -ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ ،٤٦ﻛﺎﻥ ﺣﻴﹰﺎ ﺑﻌﺪ ١٤٨ﻫ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ١٧٩ ............................................................................................. ﺃﺫﻳﻨﺔ) ،(١ﻋﻦ ﺯﺭﺍﺭﺓ ﺑﻦ ﺃﻋﻴﻦ) (٢ﻗﺎﻝ :ﲰﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻘﻮﻝ :ﺍﺛﻨـﺎ ﺻـﻠﻰ ﺍُ ﺤـﺪُ ﺛﻮﻥ ﺑﻌـﺪ ﺭﺳـﻮﻝِ ﺍ ِ ﻛﻠﱡ ﻬـﻢ ﻣ ﺤﻤـﺪٍ ﻋﻠـﻴﻬِﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡُ ﺸ ﺮ ﺇﻣﺎﻣﺎً ِﻣـﻦ ﺁﻝِ ﻣ ﻋ
ﻋﻠﻴﻪِ ﻭﺁﻟِ ِﻪ ،ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐٍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣِﻨﻬﻢ.
)ﻋﻴﻮﻥ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﺿﺎ ،٦٠/٢ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ،٣٩٣/٣٦ﻭﺭﻭﺍﻫـﺎ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٥٣٣/١ﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ " :ﺍﻻﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻦ ﺁﻝ ﳏﻤﺪ ﻛﻠﻬﻢ ﳏﺪﺙ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻭﻭﻟـﺪ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟـﺐ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻓﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻭﻋﻠـﻲ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﳘـﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟـﺪﺍﻥ" ،ﻭﺇﳕـﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫــﺎ ﻻﺧــﺘﻼﻑ ﻣﺘﻨــﻬﺎ ،ﻭﺍﻟــﻨﺺ ﺍﻟــﻮﺍﺭﺩ ﰲ ﻫــﺬﺍ ﺍﳌــﺴﺘﺪﺭﻙ ﻣﻬــﻢ ﺟــﺪﹰﺍ ﰲ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻭﻣﻦ ﺍﶈﺘﻤﻞ ﻗﻮﻳﹰﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﳋﻄﺄ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺥ(. -٣٤ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻷﺛﺮ :٦١ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﳋﺰﺍﺯ ﺍﻟﻘﻤـﻲ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﻨﺪﺓ) ،(٣ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ﻫـﺎﺭﻭﻥ ) (١ﺍﺑﻦ ﺍﺫﻳﻨﺔ ]ﻭ ﻳﺴﻤﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺃﺫﻳﻨﺔ[ ) :ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟـﺮﲪﻦ ﺑـﻦ ﺃﺫﻳﻨـﺔ ،ﺷـﻴﺦ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨﺎ ﺍﻟﺒﺼﺮﻳﲔ ﻭﻭﺟﻬﻬﻢ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﲟﻜﺎﺗﺒﻪ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ ،٢٨٣ﻛﺎﻥ ﺣﻴـﺎﹰ ﻗﺒﻞ ١٦٩ﻫ. ) (٢ﺯﺭﺍﺭﺓ ﺑﻦ ﺃﻋﲔ) :ﺷﻴﺦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﰲ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻭﻣﺘﻘﺪﻣﻬﻢ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺎﺭﺋﺎﹰ ﻓﻘﻴﻬﹰﺎ ﻣﺘﻜﻠﻤﹰﺎ ﺷﺎﻋﺮﺍﹰ ﺃﺩﻳﺒـﹰﺎ ،ﻗـﺪ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻭﻳﻪ ،ﺕ ١٥٠ﻫ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ. ) (٣ﻫﻮ )ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ]ﻭ ﻗﻴﻞ ﺍﳊﺴﻦ[ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻣﻨـﺪﺓ ،ﺃﺑـﻮ ﺍﳊـﺴﻦ ،ﺃﻛﺜـﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﻋﻨـﻪ ﺍﻟﺜﻘـﺔ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺍﳋـﺰﺍﺯ ﻣﺘﺮﲪـﺎﹰ ﻋﻠﻴـﻪ ،ﻭﺍﻟﻈـﺎﻫﺮ ﺃﻧـﻪ ﻣـﻦ ﻣـﺸﺎﳜﻪ ﻭﻫـﻮ ﰲ ﻃﺒﻘـﺔ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ،ﻭﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﻣﻮﺳـﻰ ﺍﻟﺘﻠﻌﻜـﱪﻱ( -ﺗﻌﻠﻴﻘـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻣﻨـﻬﺞ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﺹ.٢٥١
...................................................................... ١٨٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ) (١ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ،ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﻟـﺪ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟـﺴﻲ، ﻋﻦ ﺳﻴﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﲑﺓ ﻭﺻﺎﱀ ﺑﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﲨﻴﻌﹰﺎ ﻋـﻦ ﻋﻠﻘﻤـﺔ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺍﳊـﻀﺮﻣﻲ، ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺍﻷﻧـﺼﺎﺭﻱ ،ﻗـﺎﻝ: ﲔ ﺴ ﺤـﺴﲔِ ﺑـﻦِ ﻋﻠـﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ :ﻳـﺎ ﺣـ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝُ ﺍ ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻟﻠ
ﻱ ﻫـﺬﻩِ ﺍﻷﻣـﺔِ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﺍﺳﺘُـﺸﻬِ ﺪ ﺃﺑـﻮﻙ ﻚ ِﺗﺴﻌﺔٌ ﻣـﻦ ﺍﻷﺋﻤـ ِﺔِ ،ﻣﻨـﻬﻢ ﻣﻬـﺪِ ﺻﻠﺒِ ﻳﺨﺮ ﺝ ﻣﻦ
ﻀﻰ ﻋﻠـﻲ ﻦ ﺑﻌـﺪﻩ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﺳـﻢ ﺍﳊَـﺴﻦ ﻓﺄﻧـﺖ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﺍﺳﺘُـﺸﻬِﺪﺕ ﻓﻌﻠـﻲ ﺍﺑﻨـﻚ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﻣـ َ ﺴ ﻓﺎﳊَ
ﻀﻰ ﻀﻰ ﺟﻌﻔَـﺮ ﻓﻤﻮﺳـﻰ ﺍﺑﻨـ ﻪ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﻣـ َ ﺤﻤـﺪ ﻓﺠﻌﻔَـﺮ ﺍﺑﻨـﻪ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﻣـ َ ﻀﻰ ﻣ ﺤﻤﺪ ﺍﺑ ﻨـ ﻪ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﻣـ َ ﻓﻤ
ﻀﻰ ﺤ ﻤـﺪ ﻓﻌﻠـﻲ ﺍﺑﻨـ ﻪ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﻣـ َ ﻀﻰ ﻣ ﺤ ﻤـﺪ ﺍﺑﻨـ ﻪ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﻣـ َ ﻀﻰ ﻋﻠﻲ ﻓﻤ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻌﻠﻲ ﺍﺑﻨ ﻪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻣ َ
ﻻ ﻦ ﻓﺎﳊُﺠـﺔُ ﺑﻌـﺪ ﺍﳊَـﺴﻦِ ﻳﻤـﻸ ﺍﻷﺭﺽِ ﻗـﺴﻄ ًﺎ ﻭﻋـﺪ ً ﺴ ﻀﻰ ﺍﳊَـ ﻦ ﺍﺑﻨـ ﻪ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﻣـ َ ﺴ ﻋﻠﻲ ﻓﺎﳊَ
ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌِﺖ ﺟﻮﺭﺍً ﻭﻇُﻠﻤ ًﺎ.
-٣٥ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻷﺛﺮ :٢٦٧ﺃﺑـﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺍﳋـﺰﺍﺯ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﱪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟـﺸﻴﺒﺎﱐ ،ﻗـﺎﻝ ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﲏ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ،ﻋـﻦ ﺳـﻠﻤﺔ ﺍﺑـﻦ ﺍﳋﻄـﺎﺏ، ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ ،ﻋﻦ ﺳﻴﻒ ﺑﻦ ﻋﻤـﲑﺓ ﻭﺻـﺎﱀ ﺑـﻦ ﻋﻘﺒـﺔ ،ﲨﻴﻌـﺎﹰ ﻋﻦ ﻋﻠﻘﻤﺔ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﳊﻀﺮﻣﻲ ،ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ: ) (١ﻫﻮ ) ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑـﻦ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﺳـﻌﻴﺪ ﺑـﻦ ﺳـﻌﻴﺪ ،ﺃﺑـﻮ ﳏﻤـﺪ ،ﺍﻟﺘﻠ ﻌﻜـﱪﻱ ،ﻛـﺎﻥ ﻭﺟﻬـﹰﺎ ﰲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﺛﻘﺔ ،ﻣﻌﺘﻤﺪﺍﹰ ﻻ ﻳﻄﻌﻦ ﻋﻠﻴﻪ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،ﺕ ٣٨٥ﻫ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ١٨١ ............................................................................................. ﲔ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺴﻤﻬﻢ ﻟِﻲ؟ ﻗﺎﻝ :ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺿِ ﺸ ﺮ .ﻗﻠﺖ :ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍَ ِﻓ ﺍﻷﺋﻤﺔُ ﺍﺛﻨﺎ ﻋ
ﻲ ﺛـﻢ ﺃﻧـﺎ .ﻗﻠـﺖ :ﻓﻤـﻦ ﺤﻤ ﺪ ﺑـﻦ ﻋﻠـ ﱟ ﲔ ﻭﻣ ﺴ ِ ﲔ ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊُ ﺴ ﻦ ﻭﺍﳊُ ﺴ ﺃﺑﻲ ﻃَﺎﻟﺐٍ ﻭﺍﳊَ
ﻙ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍِ؟ ﻗﺎﻝَ :ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﺃﻭﺻـﻴﺖ ﺇﱃ ﻭَ ﻟـﺪﻱ ﻣﻮﺳـﻰ ﻭﻫـﻮ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺑﻌـﺪﻱ. ﺑﻌﺪَ ﻦ ﰲ ﺃﺭﺽِ ﺍﻟﻐُﺮ ﺑ ـ ِﺔ ﻣــﻦ ﻗﻠ ـﺖ :ﻓﻤــﻦ ﺑﻌ ـﺪ ﻣﻮﺳ ـﻰ؟ ﻗــﺎﻝ :ﻋﻠ ـﻲ ﺍﺑ ﻨ ـ ﻪ ﻳ ـﺪﻋﻰ ﺑﺎﻟﺮﺿــﺎ ﻳ ـﺪﻓَ
ﻲ ﺍﳊــﺴﻦ ﺍﺑﻨ ـ ﻪ ﺤ ﻤـﺪٍ ﺍﺑﻨ ـ ﻪ ﻋﻠ ـﻲ ،ﻭﺑﻌ ـﺪ ﻋﻠ ـ ﱟ ﺤ ﻤ ـﺪ ،ﻭﺑﻌ ـﺪ ﻣ ﻲ ﺍﺑﻨ ـ ﻪ ﻣ ﺧﺮﺍﺳ ـﺎﻥُ ،ﺛ ـﻢ ﺑﻌ ـﺪ ﻋﻠ ـ ﱟ
ﺣﺪﺛﲏ ﺃﺑـﻲ ﻋـﻦ ﺃﺑﻴـﻪِ ﻋـﻦ ﺟـﺪِ ِﻩ ﻋـﻦ ﻦ .ﺛﻢ ﻗﺎ َﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﺴ ِ ﻭﺍﳌَﻬﺪِﻱِ ﻣﻦ ﻭﻟﺪِ ﺍﳊَ ﻥ َﻗﺎﺋِ ﻤﻨـﺎ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻲٍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ :ﻗـﺎﻝ ﺭﺳـﻮﻝُ ﺍ ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪِ ﻭﺳـﻠﻢ :ﻳـﺎ ﻋﻠـﻲ ﺇ ﺟ ـﻼ ﻋ ـ ﺪ ﺩ ِﺭﺟــﺎﻝِ ﺑ ـﺪﺭٍ ،ﻓــﺈﺫﺍ ﻛــﺎﻥ ﻭﻗ ـﺖ ﺸ ﺮ ﺭ ﺧ ـ ﺮ ﺝ ﻳﺠﺘَ ِﻤ ـ ﻊ ﺇﻟﻴ ـﻪِ َﺛﻼﺛَﻤﺎﺋ ـﺔٍ ﻭﺛﻼﺛ ـﺔَ ﻋ ـ
ﺴﻴﻒُ :ﻗﻢ ﻳﺎ ﻭِ ﻟﻲ ﺍ ِﻓﺎﻗﺘُﻞْ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍ.ِ ﺧﺮﻭﺟِ ِﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺳﻴﻒ ﻣﻐﻤﻮﺩَ ،ﻧﺎﺩﺍﻩ ﺍﻟ
ﺑﺎﺏ ﺃﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﻠﱠﻬﻢ ﻗﺎﺋﻤﻮﻥ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﳳ ﻫﺎﺩﻭﻥ ﺇﻟﻴﻪ
-٣٦ﻋﻠﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ :١٦٠/١ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺪﻗﺎﻕ ﻭﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻋـﺼﺎﻡ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻻ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ
ﺍﻟﻌﻼﺀ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻔﺰﺍﺭﻱ) (١ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﲨﻬـﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤـﻲ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﳒﺮﺍﻥ) ،(٢ﻋﻤﻦ ﺫﻛﺮﻩ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﲪﺰﺓ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﺩﻳﻨـﺎﺭ ﺍﻟﺜﻤـﺎﱄ ﻗـﺎﻝ:
) (١ﻫﻮ )ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺰﺍﺭﻱ( :ﻟﻌﻠﻪ ﻣﺘﺤـﺪ ﻣـﻊ ﺍﲰﺎﻋﻴـﻞ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻘـﺰﻭﻳﲏ ،ﺭﺍﺟـﻊ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ).(١ ) (٢ﻫﻮ )ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﺃﰊ ﳒﺮﺍﻥ ،ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ،ﺍﻟﻜـﻮﰲ ،ﺃﺑـﻮ ﺍﻟﻔـﻀﻞ :ﻟـﻪ ﻛﺘـﺐ .ﺛﻘـﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔـﺎﻕ .ﻣـﻦ !
...................................................................... ١٨٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﷲ ،ﱂ ﺖ ﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑ ﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﻗ ﺮ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( :ﻳـﺎ ﺑـ ﻦ ﺭﺳـﻮ ِﻝ ﺍ ِ ﺳﺄﻟ ﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ،ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﻣﺎ ﺳـﻤﻲ ﺑـﻪ ﺃﺣـﺪ ﻗﺒﻠـﻪ ،ﻭﻻ ﺳﻤﻲ ﻋﻠ
ﻳﺤِﻞﱡ ﻷﺣـ ٍﺪ ﺑﻌـﺪ ﻩ؟ ﻗـﺎﻝ :ﻷﻧـﻪ ِﻣـ ﲑﺓ ﺍﻟﻌﻠـﻢ ﻳﻤﺘـﺎﺭ ﻣﻨـﻪ) ،(١ﻭﻻ ﻳﻤﺘـﺎﺭ ﻣـﻦ ﺃﺣـ ٍﺪ ﻏـﲑﻩ ،ﻗـﺎﻝ:
ﺏ ﺑـﻪ ﻲ ﺳﻴﻔﻪ ﺫﺍ ﺍﻟﻔَﻘﺎﺭ؟ ﻓﻘﺎﻝ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( :ﻷﻧﻪ ﻣﺎ ﺿَ ﺮ ﻓﻘﻠﺖ :ﻳﺎ ﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﻓﻠﻢ ﺳ ﻤ
ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺍ ﺇﻻ ﺃﻓﻘﺮﻩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻠـﻪ ﻭﻭﻟـﺪﻩ ،ﻭﺃﻓﻘـﺮﻩ ﰲ ﺍﻵﺧـﺮﺓ ﻣـﻦ
ﻜﻢ ﻗﺎﺋﻤﲔ ﺑﺎﳊﻖ؟ ﻗﺎﻝ :ﺑﻠﻰ ،ﻗﻠﺖ ﺍﳉﻨﺔ) ،(٢ﻗﺎﻝ :ﻓﻘﻠﺖ ﻳﺎ ﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﺃﻓﻠﺴﺘُﻢ ﻛﻠُ ُ
ﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋ ﻢ ﻗﺎﺋﻤﺎً؟ ﻗﺎﻝ :ﳌﺎ ﻗُﺘﻞ ﺟﺪﻱ ﺍﳊﺴﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺿﺠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔُ ﻓﻠﻢ ﺳ ﻤ
ﻦ ﺇﱃ ﺍ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀِ ﻭﺍﻟﻨﺤﻴﺐِ ،ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺇﳍﻨﺎ ﻭﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﺗﻐﻔﻞُ ﻋ ﻤﻦ ﻗﺘﻞَ ﺻﻔﻮﺗَﻚ ،ﻭﺍﺑـ ﺻــﻔﻮﺗِﻚ ،ﻭﺧِ ﻴﺮﺗَ ـﻚ ﻣــﻦ ﺧﻠ ِﻘ ـﻚ ،ﻓــﺄﻭﺣﻰ ﺍ ُﻋ ـﺰ ﻭﺟ ـ ﱠﻞ ﺇﻟــﻴﻬﻢُ :ﻗ ـﺮﻭﺍ ﻣﻼﺋﻜــﱵ، ﺸﻒ ﺍ ﻋـﺰ ﻭﺟـﻞ ﻋـﻦ ﺍﻷﺋﻤـﺔ ﻛـ ﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﲔُ ،ﺛـﻢَ ﻓﻮﻋﺰﺗﻲ ﻭﺟﻼﱄ ،ﻷﻧﺘﻘﻤ
ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﳊﺴﲔ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﻟﻠﻤﻼﺋﻜـﺔ ،ﻓـﺴﺮﺕ ﺍﳌﻼﺋﻜـﺔ ﺑـﺬﻟﻚ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﺃﺣـﺪﻫﻢ
ﻗﺎﺋﻢ ﻳﺼﻠﻲ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺍ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ :ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢِ ﺍﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻬﻢ).(٣
"
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﳉﻮﺍﺩ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ( -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ،٣٨٤/٤ﻛـﺎﻥ ﺣﻴﺎﹰ ﻗﺒﻞ ٢٢٠ﻫ. ) (١ﳝﺘﺎﺭ ﻫﻨﺎ ﲟﻌﲎ :ﻳﺄﺧﺬ ﻭﻳﺴﺘﻘﻰ. ) (٢ﺗﻘﺪﻡ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ ) (١٠ﺳﺒﺐ ﺁﺧﺮ ﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺳﻴﻒ ﺫﻱ ﺍﻟﻔﹶﻘﺎﺭ ،ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻣـﺖ ﻫـﺬﻩ ﺍﻷﺳـﺒﺎﺏ ﻏـﲑ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﺩﻫﺎ. ) (٣ﻭﺭﺩ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺹ ٣٧٨ﺳﺒﺐ ﺁﺧﺮ ﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬـﺪﻱ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺑﺎﻟﻘـﺎﺋﻢ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﻏﲑ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﰲ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ
-٣٧ﺃﻣﺎﱄ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ :ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ :ﺃﺧﱪﻧـﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ]ﺍﳌﻔﻴﺪ[ ،ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﱪﱐ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺟﻌﻔﺮ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳـﻪ )ﺭﲪﻪ ﺍﷲ( ،ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﲏ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ،ﻋـﻦ ﻋﻠـﻲ ]ﺑـﻦ[ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑـﻦ ﻫﺎﺷﻢ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ،ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟـﺮﲪﻦ ،ﻋـﻦ ﺇﺳـﺤﺎﻕ ﺑـﻦ ﻋﻤﺎﺭ) ،(١ﻗﺎﻝ :ﲰﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺟﻌﻔﺮ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ )ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﻳﻘـﻮﻝ: ﺭﺃﺱ ﻃﺎﻋﺔِ ﺍ ِﺍﻟﺮﺿﺎ ﲟﺎ ﺻﻨﻊ ﺍ ُﻓﻴﻤـﺎ ﺃﺣـﺐ ﺍﻟﻌﺒـﺪ ﻭﻓﻴﻤـﺎ ﻛَـ ِﺮ ﻩ ،ﻭﱂ ﻳـﺼﻨﻊِ ﺍ) ُﺗﻌـﺎﱃ(
ﺑﻌﺒ ٍﺪ ﺷﻴﺌ ًﺎ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﺧﲑ ﻟﻪ).(٢
) (١ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﺣﻴﺎﻥ ،ﻣﻮﱃ ﺑﲏ ﺗﻐﻠﺐ ،ﺃﺑﻮ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﺍﻟـﺼﲑﰲ ،ﺷـﻴﺦ ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﺛﻘـﺔ، ﻭﺇﺧﻮﺗﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻳﻮﺳﻒ ﻭﻗﻴﺲ ﻭﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ،ﻭﻫﻮ ﰲ ﺑﻴﺖ ﻛﺒﲑ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ،ﺭﻭﻯ ﺇﺳـﺤﺎﻕ ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻭﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٧١ ) (٢ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ - ٦٠/٢ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺴﻨﺪ ﳐﺘﻠﻒ ﻭﻣﱳ ﰲ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﻳﻀﹰﺎ.
١٨٣
...................................................................... ١٨٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺑﺎﺏ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ
-٣٨ﻋﻠﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ :٢٥٠/١ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ]ﺍﻟﺪﻗﺎﻕ[ ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ
ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ،ﻋﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ) (١ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟِﻢ ﻥ ﺍَ َﺗﻌـﺎﱃ ﺑِ ﻤﻨـ ِﻪ ﻭﺭِﲪﺘـ ِﻪ ﳌّـﺎ )ﻳﻌﲎ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻛﹶﺘﺐ ﺇﻟﻴ ِﻪ :ﺇ ﺽ ﻋﻠــﻴﻜﻢ ﺍﻟﻔَـﺮﺍﺋﺾَ ،ﻟـﻢ ﻳﻔـﺮِﺽ ﺫﻟـﻚ ﻋﻠــﻴﻜُﻢ ﻟِﺤﺎﺟـﺔٍ ﻣﻨــﻪ ﺇﻟﻴــﻪ ،ﺑـﻞ ﺭﲪـﺔً ﻣﻨـﻪ َﻓـ ﺮ
ﺺ ﺇﻟﻴﻜُﻢ ،ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮِ ،ﻟﻴﻤﻴﺰ ﺍﳋﺒﻴﺚ ﻣﻦ ﺍﻟ ّﻄﻴﺐِ ،ﻭﻟﻴﺒﺘَﻠـﻲ ﻣـﺎ ﰲ ﺻـ ﺪﻭﺭِﻛﻢ ،ﻭﻟِـ ﻴ ﻤﺤ
ﺽ ﻋﻠـﻴﻜُ ﻢ ﻜﻢ ،ﻭﻟﺘَ َﺘﺴﺎﺑُ ﻘﻮﺍ ﺇﱃ ﺭﲪﺘِﻪ ،ﻭﻟﺘَ َﺘﻔﺎﺿﻞَ ﻣﻨﺎﺯﻟُﻜﻢ ﰲ ﺟ ﻨ ِﺘ ِﻪ؛ َﻓ َﻔ ﺮ ﻣﺎ ﰲ ﻗُﻠﻮﺑِ ُ
ﺼﻼﺓِ ،ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓِ ،ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ،ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺔَ؛ ﻭﺟﻌ َﻞ ﻟﻜﻢ ﺑﺎﺑﺎً ﻟﺘﻔﺘَﺤﻮﺍ ﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮ ﺓ ،ﻭﺇﻗﺎﻡِ ﺍﻟ ﺍﳊَ ّ ﺾ ،ﻭﻣﻔﺘﺎﺣﺎً ﺇﱃ ﺳﺒﻴﻠﻪِ ،ﻭﻟﻮﻻ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻭﺍﻷﻭﺻـﻴﺎﺀ ﻣـﻦ ﺑﻪ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋ ِ
ﺾ ،ﻭﻫﻞ ﺗُﺪﺧُ ﻞ ﻗﺮﻳ ٌﺔ ﺇﻻ ﻛﻨﺘُﻢ ﺣﻴﺎﺭﻯ ﻛﺎﻟﺒﻬﺎﺋِ ِﻢ ﻻ ﺗَﻌﺮﻓِﻮﻥَ ﻓﺮﺿﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍ ِﺋ ِ ﻭﻟﺪِ ِﻩ ُ
ﻜﻢ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻗـﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﺎﺑِﻬﺎ؟! ﻓﻠﻤﺎ ﻣﻦ ﺍ ُﻋﻠﻴﻜُﻢ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔِ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀِ ﺑﻌﺪ ﻧﺒﻴِ ُ ﺿـﻴﺖ ﺍ ﻋــﺰ ﻭﺟــﻞ }ﺍﻟﻴــﻮﻡ ﺃﻛﻤﻠـﺖ ﻟﻜــﻢ ﺩﻳــﻨﻜﻢ ﻭﺃﲤﻤ ـﺖ ﻋﻠــﻴﻜُﻢ ﻧِﻌﻤِ ﺘـﻲ ﻭﺭِ
ﺣﻘﻮﻗ ـ ًﺎ ﻓــﺄﻣ ﺮﻛﻢ ﺑﺄﺩﺍﺋِﻬــﺎ ﺇﻟــﻴﻬِﻢ ﻟﻜُ ـ ﻢ ﺍﻹﺳــﻼﻡِ ﺩﻳﻨ ـ ًﺎ{) (٢ﻭﻓَ ـﺮﺽ ﻋﻠــﻴﻜُﻢ ﻷﻭﻟﻴﺎﺋِ ـ ِﻪ ﻜ ﻢ، ﻛﻢ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃﺯﻭﺍﺟِﻜُ ـ ـ ـ ـ ـﻢ ،ﻭﺃﻣـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻟِ ُ ﻟﻴﺤِ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠﻞ ﻟﻜُ ـ ـ ـ ـ ـﻢ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻭﺭﺍﺀُ ﻇﻬـ ـ ـ ـ ــﻮﺭِ ُ
ﻜﻢ ،ﻭﻳﻌـﺮﻓﻜﻢ ﺑــﺬﻟﻚ ﺍﻟﺒﺮﻛ ـﺔَ ،ﻭﺍﻟﻨﻤــﺎﺀ ،ﻭﺍﻟﺜَّ ـﺮﻭﺓ ،ﻭﻟ ـﻴﻌﻠﻢ ﻜﻢ،ﻭﻣـﺸﺮِ ﺑ ُ ﻭﻣﺄﻛَ ِﻠ ُ
ﻜﻢ ﻋﻠﻴـﻪِ ﺃﺟـﺮﺍً ﺇﻻ ﻣﻦ ﻳﻄﻴﻌﻪ ﻣﻨﻜُﻢ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐِ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺍ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﱃ } ُﻗـﻞْ ﻻ ﺃﺳـﺄﻟُ ُ ) (١ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ ) :ﻋﺪﻭﻩ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺃﰊ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌـﺴﻜﺮﻱ )ﺻـﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ( ﻭﻻ ﺧﻼﻑ ﻓﻴﻪ( -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٥٥٠/١ ) (٢ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٣ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ١٨٥ ................................................................................... ﻥ ﻣــﻦ ﻳﺒﺨـﻞُ ﻓﺈﱠﻧﻤــﺎ ﻳﺒﺨـﻞُ ﻋﻠــﻰ ﻧﻔـﺴِ ِﻪ ،ﺇﻥ ﺍ َﻫــﻮ ﺍﻟﻐ ـﲏ ﺍﳌَـ ﻮﺩ ﺓ ﰲ ﺍﻟﻘُﺮﺑ ـﻰ{ ،ﻓــﺎﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃ
ﻜ ـﻢ ﺴ ﻴﺮﻯ ﺍ ُﻋﻤﻠَ ُ ﻭﺃﻧــﺘﻢ ﺍﻟﻔﻘــﺮﺍﺀ ﺇﻟﻴ ـﻪِ ،ﻻ ﺇﻟــﻪ ﺇﻻ ﻫــﻮ ،ﻓــﺎﻋﻤُ ﻠﻮﺍ ﻣــﻦ ﺑﻌ ـﺪ ﻣــﺎ ﺷِ ـﺌﺘُﻢَ ،ﻓ ـ
ﻭﺭﺳ ــﻮﻟُ ﻪ ﻭﺍﳌﺆﻣﻨ ــﻮﻥ ،ﺛُـ ـﻢ ﺗُـ ـ ﺮ ﺩﻭﻥ ﺇﱃ ﻋ ــﺎﱂِ ﺍﻟﻐﻴـ ـﺐِ ﻭﺍﻟ ــﺸﻬﺎﺩﺓِ ﻓﻴ ﻨﺒِـ ـﺌﻜُﻢ ﲟ ــﺎ ﻛُﻨـ ـﺘُﻢ
ﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ. ﺭ َﺗﻌﻤﻠﻮﻥ ،ﻭﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔُ ﻟﻠﻤﺘﻘﲔ ،ﻭﺍﳊﻤﺪِ
)ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ،٢١/١ﲝـﺎﺭ ﺍﻷﻧـﻮﺍﺭ ،٣١٥/٥ﺟـﺎﻣﻊ ﺃﺣـﺪﻳﺚ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ،٤٧٣/١ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﰲ ﺍﻷﻣﺎﱄ ٦٥٤ﺑﺴﻨﺪ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ :ﻋﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﱪﻧـﺎ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﻋﺒﻴـﺪ ﺍﷲ ]ﺍﻟﻐـﻀﺎﺋﺮﻱ[) ،(١ﻋـﻦ ﻋﻠــﻲ ﺑــﻦ ﳏﻤــﺪ ﺍﻟﻌﻠــﻮﻱ) ،(٢ﻗــﺎﻝ :ﺣــﺪﺛﻨﺎ ﺍﳊــﺴﲔ ﺑــﻦ ﺻــﺎﱀ ﺑــﻦ ﺷــﻌﻴﺐ ﺍﳉﻮﻫﺮﻱ) ،(٣ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ،ﻋـﻦ
ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ ،ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ،ﻋﻦ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻋـﻦ )(٤ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ...ﺍﱁ(. ) (١ﻫﻮ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻐـﻀﺎﺋﺮﻱ ﻣـﻦ ﻣـﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ،ﺕ ٤١١ﻫ) ،ﻻ ﻳﻨﺒﻐـﻲ ﺍﻟﺘـﺮﺩﺩ ﰲ ﻭﺛﺎﻗﺘﻪ ..ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﻧﻪ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻭﲨﻴﻊ ﻣﺸﺎﳜﻪ ﺛﻘﺎﺕ( -ﻣﻌﺠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٢٢/٧ ) (٢ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ :ﻭﻗﻊ ﰲ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ. ) (٣ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺻﺎﱀ ﺑـﻦ ﺷـﻌﻴﺐ ﺍﳉـﻮﻫﺮﻱ :ﺍﻟـﺼﻮﰲ ﺍﳋـﺰﺍﺯ ،ﻭﻗـﻊ ﰲ ﺃﺳـﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻭﰲ ﺑﻌـﺾ ﺍﻟﻨﺴﺦ )ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺻﺎﱀ(. ) (٤ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻭﻫﻢ ﻣﻨﻪ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺇﳕﺎ ﻫﻲ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﻟـﻴﺲ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﺑـﺪﻟﻴﻞ ﻗﻮﻟـﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﻠـﻞ) :ﺃﻥ ﺍﻟﻌـﺎﱂ - ﻳﻌﲎ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ -ﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ( ﻭﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﺳـﻼﻡ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ،ﻭﳑـﺎ ﻳﺆﻳـﺪ ﺫﻟـﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻘـﺔ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﺍﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﳊﺮﺍﱐ ﻗﺪ ﻋﻨﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺿﻤﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻛﺘﺎﺑـﻪ ﺫﺍﺋﻊ ﺍﻟﺼﻴﺖ "ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ".
...................................................................... ١٨٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺑﺎﺏ ﺫﻡﱡ ﺍﻟﺪﱡﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺰّﻫﺪُ ﻓﻴﻬﺎ
-٣٩ﺃﻣﺎﱄ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ :٢٢٩ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ: ﺃﺧﱪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﳌﻔﻴﺪ) (١ﻗﺎﻝ :ﺃﺧـﱪﱐ ﺃﺑـﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ﺟﻌﻔـﺮ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ
ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ) ،(٢ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑـﻦ ﻫﺎﺷـﻢ، ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ،ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺯﻳـﺎﺩ) ،(٣ﻋـﻦ
ﺭﻓﺎﻋﺔ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ) (٤ﻗـﺎﻝ :ﲰﻌـﺖ ﺃﺑـﺎ ﻋﺒـﺪ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻳﻘـﻮ ُﻝ :ﺃﺭﺑـﻊ ﰲ ﺍﻟﺘﱠـﻮﺭﺍﺓِ ﻭﺇﱃ
ﺟﻨﺒﻬﻦ ﺃﺭﺑﻊ :ﻣﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـ ﺪﻧﻴﺎ ﺣﺰﻳﻨـﺎً ﻓﻘـﺪ ﺃﺻـﺒﺢ ﻋﻠـﻰ ﺭﺑـ ِﻪ ﺳـﺎﺧِﻄﺎً ،ﻭﻣـﻦ ﺃﺻـﺒﺢ ﻀ ﻊ َﻟـ ﻪ ِﻟ ﻴـﺼﻴﺐِ ﻣـﻦ ﻀﻌـ َ ﺼﻴﺒ ٍﺔ َﻧ ﺰ َﻟﺖِ ﺑ ِﻪ ﻓﺈﱠﻧﻤﺎ ﻳﺸﻜُﻮ ﺭﺑ ﻪ ،ﻭﻣـﻦ ﺃﺗَـﻰ ﻏَ ِﻨﻴـﺎً َﻓ َﺘ َ ﻳﺸﻜُﻮ ﻣِ
) (١ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺍﳌﻔﻴﺪ ،ﻳﻜﲎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ،ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺑـﺎﺑﻦ ﺍ ﹸﳌﻌﻠـﻢ ،ﻣـﻦ ﲨﻠـﺔ ﻣﺘﻜﻠﻤـﻲ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ،ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﰲ ﻭﻗﺘﻪ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻘﺪﻣﺎﹰ ﰲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻘﻴﻬـﹰﺎ ﻣﺘﻘﺪﻣﹰﺎ ﻓﻴﻪ ،ﺣﺴﻦ ﺍﳋﺎﻃﺮ ،ﺩﻗﻴﻖ ﺍﻟﻔﻄﻨﺔ ،ﺣﺎﺿﺮ ﺍﳉﻮﺍﺏ .ﻭﻟﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﱵ ﻣﺼﻨﻒ ،ﻭﻟـﺪ ﺳـﻨﺔ ٣٣٨ﻫ ،ﻭﺗﻮﰲ ﻟﻠﻴﻠﺘﲔ ﺧﻠﺘﺎ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﻨﺔ ٤١٣ﻫ -ﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺖ .٢٣٨ ) (٢ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ ،ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻩ ﻳﻠﻘﺐ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻣـﻦ ﺧﻴـﺎﺭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺳﻌﺪ ]ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ[ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﺕ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻭﺃﺟﻼﺋﻬﻢ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﺹ ،١٢٣ﻟـﻪ ﻛﺘﺎﺑـﻪ ﺍﳌـﺸﻬﻮﺭ "ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ" ﺗﻮﰲ ٣٦٨ﻫ. ) (٣ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻧﻪ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻋﻤﲑ( ﻭﺍﺳﻢ ﺃﰊ ﻋﻤﲑ ﺯﻳﺎﺩ ﺑـﻦ ﻋﻴـﺴﻰ ،ﻭﻫـﻮ ﺃﺑـﻮ ﺃﲪـﺪ ،ﳏﻤـﺪ ﺑـ ﻦ ﺃﰊ ﻋﻤﲑ ﺯﻳﺎ ِﺩ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻷﺯﺩﻱ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ،ﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻗـﺎﻝ ﺍﻟﻜﺸﻲ :ﺍﻧﻪ ﳑﻦ ﺃﲨﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﻳﺼﺢ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﻗﺮﻭﺍ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻌﻠـﻢ ،ﺕ ٢١٧ﻫ، ﺑﻌﺪ ﺣﻴﺎﺓ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻮﺭﻉ ﻭﺍﳉﻬﺎﺩ. ) (٤ﺭﻓﺎﻋﺔ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﺍﻟﻨﺨﺎﺱ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻭﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻛﺎﻥ ﺛﻘـﺔ ﰲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻣﺴﻜﻮﻧﺎﹰ ﺇﱃ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ،ﻻ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻤﺰ ،ﺣـﺴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘـﺔ -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﺹ ،١٦٦ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎﹰ ﻗﺒﻞ ١٨٣ﻫ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ١٨٧ ................................................................................... ﺧ َﻞ ﺍﻟ ﻨﺎﺭِ ﻣﻤـﻦ ﻗَـ ﺮﺃ ﺍﻟﻘُـﺮﺁﻥ ﻓﺈﱠﻧﻤـﺎ ﻫـﻮ ﻣِﻤـﻦ ﻛَـﺎﻥ ﺐ ُﺛ ُﻠ َﺜﺎ ﺩِﻳﻨِ ِﻪ ،ﻭﻣﻦ ﺩ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻓﻘﺪ َﺫ ﻫ ﻚ ﻛﻤــﺎ ﺗَ ـﺪﻳﻦُ ﺗ ـﺪﺍﻥ ،ﻭﻣــﻦ ﻣَ ﻠ ـ ﻳﱠﺘﺨٍ ـﺬٌ ﺁﻳــﺎﺕِ ﺍ ِﻫ ـ ﺰﻭﺍً .ﻭﺍﻷﺭﺑ ـﻊ ﺍﻟــﱵ ﺇﱃ ﺟﻨ ـ ِﺒ ِﻬﻦَ :
ﺸﺮَ ﻧ ِﺪ ﻡ ،ﻭﺍﻟﻔَﻘﺮ ﻫﻮ ﺍﳌَﻮﺕ ﺍﻷﻛ ﱪ. ﺍﺳﺘَﺄﺛَ ﺮ ،ﻭﻣﻦ ﱂ ﻳﺴَ ﺘ ِ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ
-٤٠ﺃﻣﺎﱄ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ :٢٣٢ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ: ﺃﺧﱪﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ]ﺍﳌﻔﻴﺪ[ ،ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﱪﱐ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺟﻌﻔﺮ ﺑـﻦ ﳏﻤﺪ ،ﻗﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ،ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑـﻦ ﻫﺎﺷﻢ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ،ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ،ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻲ ﺟﻌﻔـ ٍﺮ ﻣﺤﻤـ ِﺪ ﺑـﻦِ ﻋﻠـ ٍ ﺑﻦ ﴰﺮ ،ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ]ﺍﳉﻌﻔﻲ[ ،ﻗـﺎﻝ :ﺩﺧﻠﻨـﺎ ﻋﻠـﻰ ﺃﰊ )ﻋﻠﻴﻬِﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻭﳓﻦ ﺟﻤﺎﻋ ﹲﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﹶﻗﻀﻴﻨﺎ ﻧﺴﻜﹶﻨﺎ ،ﻓﻮﺩﻋﻨﺎ ﻩ ﻭﻗﻠﻨﺎ ﹶﻟﻪ :ﺃﻭﺻِـﻨﺎ ﻜﻢ ،ﻭﻟْﻴﻌﻄِـﻒ ﻏﻨـﻴﻜﻢ ﻋﻠــﻰ ﻜﻢ ﺿَـ ِﻌﻴﻔَ ُ ﻝِ :ﻟـ ﻴ ِﻌﻦَ ﻗـ ِﻮ ﻳ ُ ﷲ .ﻓﻘـﺎ ﹶ ﻳـﺎ ﺑـ ﻦ ﺭﺳــﻮ ِﻝ ﺍ ِ ﻛﻨــﺼﻴﺤﺘِ ِﻪ ﻟﻨِﻔــﺴ ِﻪ ،ﻭﺍﻛﺘُﻤــﻮﺍ ﺃﺳــﺮﺍﺭﻧﺎ ﻭﻻ ﺗَﺤﻤِ ُﻠ ـﻮﺍ ﻛـﻢ ،ﻭﻟﻴﻨ ـﺼﺢ ﺍﻟﺮﺟـﻞُ ﺃﺧــﺎﻩَ َﻓﻘ ِﲑ ُ
ﺟـﺪﺗُﻤﻮﻩ ﻟﻠﻘُ ـﺮﺁﻥِ ﻣﻮﺍﻓِ َﻘـﺎً ﻛﻢ ﻋﻨــﺎ ،ﻓــﺈﻥ ﻭ ﺍﻟﻨــﺎﺱ ﻋﻠــﻰ ﺃﻋﻨﺎﻗِﻨــﺎ ،ﻭﺍﻧﻈُـ ﺮﻭﺍ ﺃﻣﺮﻧــﺎ ﻭﻣــﺎ ﺟــﺎﺀُ
ﺠـ ﺪﻭﻩ ﻣﻮﺍﻓِﻘـﺎً ﻓـﺮ ﺩﻭﻩ ،ﻭﺍﻥ ﺍﺷ ـﺘَ ﺒ ﻪ ﺍﻷﻣ ـﺮ ﻋﻠــﻴﻜُﻢ ﻓﻴ ـﻪِ ﻓﻘِ ُﻔـﻮﺍ ﻋِﻨ ـﺪ ﻩ، ﻓﺨُـ ُﺬﻭﺍ ﺑِ ـ ِﻪ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗَ ِ
ﻭﺭ ﺩﻭﻩ ﺇﻟﻴﻨـ ــﺎ ،ﺣﺘـ ــﻰ ﻧَ ــﺸﺮﺡ ﻟﻜُ ــﻢ ﻣـ ــﻦ ﺫﻟـ ــﻚ ﻣـ ــﺎ ﺷ ــ ِﺮ ﺡ ﻟﻨـ ــﺎ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻛُﻨـ ــﺘﻢ ﻛﻤـ ــﺎ
ﺃﻭﺻـﻴﻨﺎﻛُﻢَ ،ﻟـﻢ ﺗَﻌـ ﺪﻭﺍ ﺇﱃ ﻏ ـﲑِ ِﻩ ،ﻓﻤــﺎﺕ ﻣــﻨﻜُﻢ ﻣﻴـﺖ ﻗﺒ ـﻞَ ﺃﻥ ﳜ ـﺮ ﺝ ﻗﺎﺋِ ﻤﻨــﺎ ﻛــﺎﻥ
ﻙ ﻣﻨﻜُﻢ ﻗَﺎﺋﻤﻨﺎ ﻓﻘُ ِﺘ َﻞ ﻣﻌﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺟﺮ ﺷ ِﻬﻴﺪﻳﻦِ ،ﻭﻣﻦ َﻗ َﺘ َﻞ ﺑﲔ ﺷﻬﻴﺪ ًﺍ ،ﻭﻣﻦ ﺃﺩﺭَ
ﻳﺪﻳﻪِ ﻋ ﺪ ﻭﺍً ﻟًﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺟﺮِ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺷﻬﻴﺪ ًﺍ.
...................................................................... ١٨٨ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌُﺠْﺐ
-٤١ﺃﻣــﺎﱄ ﺍﳌﻔﻴــﺪ :١٥٦ﺃﺑ ـﻮ ﻋﺒــﺪ ﺍﷲ ﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤــﺎﻥ ﺍﻟ ﻌﻜﹾﺒﺮﻱ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴﺪ :ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳـﻪ، ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ،ﻋﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻴﻘﻄﻴﲏ ،ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ،ﻋﻦ ﺳـﻌﺪﺍﻥ ﺑـﻦ ﻣـﺴﻠﻢ) ،(١ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ )ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ،ﻗـﺎﻝ :ﻗـﺎﻝ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ) ﺻـﻠﻰ ﺍ
ﻋﻠﻴــﻪ ﻭﺁﻟــﻪ( :ﺑﻴﻨﻤــﺎ ﻣﻮﺳــﻰ ﺑـﻦِ ﻋﻤــﺮﺍﻥ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﺟــﺎﻟﺲ ﺇﺫ ﺃﻗﺒـﻞَ ﻋﻠﻴـﻪِ ﺇﺑﻠــﻴﺲ ﻭﻋﻠﻴــﻪ ﺲ ،ﻭﺃﻗﺒ ـﻞَ ﻋﻠﻴــﻪ ﻓ ـﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴ ـﻪِ ،ﻓﻘــﺎﻝ ﺑـﺮﻧُﺲ (٢)ﺫﻭ ﺃﻟــﻮﺍﻥٍ ،ﻓﻠﻤــﺎ ﺩَ ﻧـﺎ ﻣــﻦ ﻣﻮﺳــﻰ ﺧَ ﻠـ ﻊ ﺍﻟﺒ ـﺮﻧُ
ﺏ ﺍ ُﺩﺍﺭﻙ ﻓـﻴﻢ ﺟِﺌـﺖ؟ ﻗـﺎﻝ :ﺇﳕـﺎ ﻣﻮﺳﻰ :ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟ ﻗﺎﻝ :ﺃﻧﺎ ﺇﺑﻠﻴﺲ ،ﻗﺎﻝ ﻣﻮﺳﻰ :ﻓﻼ ﻗَﺮ
ﺲ؟ ﻋ ﺰ ﻭﺟﻞﱠ ،ﻓﻘـﺎﻝ ﻟـﻪ ﻣﻮﺳـﻰ :ﻓﻤـﺎ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺒـﺮﻧُ ﻚ ﻣﻦ ﺍ ِ ﺟﺌﺖ ﻷﺳ ﱢﻠ ﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﳌﻜﺎﻧِ ﻒ ِﺑ ِﻪ ﻗﻠﻮﺏ ﺑﲏ ﺁﺩﻡ .ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﻮﺳﻰ :ﺃﺧﱪﻧﻲ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐِ ﺍﻟـﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﺃﺫﻧَ ﺒـ ﻪ ﺍﺑـﻦ ﺁﺩﻡ ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﺘَ ِﻄ
ﺍﺳﺘﺤﻮﺫﺕ ﻋﻠﻴﻪِ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﺇﺫﺍ ﺃﻋﺠﺒﺘﻪ ﻧﻔﺴ ﻪ ،ﻭﺍﺳﺘﻜﺜَ ﺮ ﻋﻤﻠَ ﻪ ،ﻭﺻُ ﻐ ﺮ ﰲ ﻋﻴﻨِ ِﻪ ﺫﻧﺒ ﻪ.
ﻚ ،ﻓﺈﱠﻧ ﻪ ﻻ ﺧﺼﺎﻝٍ ﻳﺎ ﻣﻮﺳﻰ! ﻻ ﺗَﺨﻞُ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓٍ ،ﻭﻻ ﲣﻞُ ِﺑ ُﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :ﺃﻭﺻﻴﻚ ﺑﺜﻼﺙِ ِ
ﻳﺨﻠُﻮ ﺭﺟﻞٌ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓٍ ﻭﻻ ﺗَﺨﻠُﻮ ﺑﻪِ ﺇﻻ ﻛﻨﺖ ﺻﺎﺣﺒِ ﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻲ .ﻭﺇﻳـﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻫِـ ﺪ
ﺍ َﻋﻬﺪﺍً ،ﻓﺈﱠﻧ ﻪ ﻣـﺎ ﻋﺎ ﻫـ ﺪ ﺍ َﺃﺣـ ﺪ ﺇﻻ ﻛﻨـﺖ ﺻـﺎﺣﺒﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻲ ﺣﺘـﻰ ﺃﺣـﻮﻝَ ﺑﻴﻨـ ﻪ
ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀِ ﺑﻪِ .ﻭﺇﺫﺍ ﻫ ﻤﻤـﺖِ ﺑـﺼﺪﻗﺔٍ ﻓﺄﻣـﻀِﻬﺎ ،ﻓﺈﻧـﻪ ﺇﺫﺍ ﻫـﻢ ﺍﻟﻌﺒـﺪ ﺑـﺼﺪﻗﺔٍ ﻛﻨـﺖ ﺻـﺎﺣﺒ ﻪ
) (١ﻫﻮ ) ﺳﻌﺪﺍﻥ ﺑـﻦ ﻣـﺴﻠﻢ ﺍﻟﻌـﺎﻣﺮﻱ ،ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﺍﲰـﻪ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟﺮﲪـﺎﻥ، ﻭﺳﻌﺪﺍﻥ ﻟﻘﺒﻪ ،ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺪﺍﻣﺎﺩ :ﺃﻥ ﺳﻌﺪﺍﻥ ﺑـﻦ ﻣـﺴﻠﻢ ،ﺷـﻴﺦ ﻛـﺒﲑ ﺍﻟﻘـﺪﺭ ،ﺟﻠﻴـﻞ ﺍﳌﱰﻟـﺔ( - ﻣﻌﺠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎﹰ ﻗﺒﻞ ٢٠٠ﻫ. ) (٢ﺍﻟﺒ ﺮﻧﺲ :ﻗﹶﻠﻨﺴﻮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﻙ ﻳﻠﺒﺴﻮﺎ ﰲ ﺻﺪﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ - .ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ .٤١/١
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ١٨٩ ................................................................................... ﺩﻭﻥ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻲ ﺣﺘــﻰ ﺃﺣ ـﻮﻝَ ﺑﻴﻨـ ﻪ ﻭﺑﻴﻨﻬــﺎ .ﺛــﻢ ﻭﻟﱠـﻰ ﺇﺑﻠــﻴﺲ ﻭﻫــﻮ ﻳﻘــﻮﻝ :ﻳــﺎ ﻭﻳﻠَ ـ ﻪ! ﻭﻳــﺎ ﻋﻮﻟَ ـ ﻪ!
ﻋﱠﻠﻤﺖ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﺎ ﻳ ﻌ ﱢﻠ ﻤ ﻪ ﺑ ِﻨﻲ ﺁﺩﻡ.
ﻭﺻﻐُﺮ ﰲ ﻋﻴﻨﻪ ﺫﻧﺒﻪ( ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻮﻕ
-٤٢ﺍ ﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻷﺣـﺴﺎﺋﻲ ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺑـﺎﺑﻦ ﺃﰊ ﲨﻬﻮﺭ) (١ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﺃﰊ ﻭﺃﺳﺘﺎﺫﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﻳـﻦ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺃﺑـﻮ ﺍﳊـﺴﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﶈﻘﻖ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﺍﳌﻐﻔﻮﺭ ﺣﺴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑـﻦ ﺣـﺴﻦ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﲨﻬﻮﺭ ﺍﻷﺣﺴﺎﻭﻱ ﺭﺿـﻮﺍﻥ ﺍﷲ ﻋﻠـﻴﻬﻢ) ،(٢ﻋـﻦ ﺷـﻴﺨﻪ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﻘﻴـﻪ ﻗﺎﺿـﻲ
ﻗﻀﺎﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻧﺰﺍﺭ) ،(٣ﻋﻦ ﺷﻴﺨﻪ ﻭﺃﺳﺘﺎﺫﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺸﻬﲑ ﺑﺎﳌﻄﻮﻉ ﺍﳉﺮﻭﺍﱐ) ،(٤ﻋﻦ ﺷﻴﺨﻪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻨﺤﺮﻳﺮ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﲪﺪ ﺑـﻦ ) (١ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﰊ ﲨﻬﻮﺭ ﺍﻷﺣﺴﺎﺋﻲ .ﻓﺎﺿﻞ ﳏﺪﺙ ،ﻟـﻪ ﻛﺘـﺐ ،ﻣﻨـﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﻏﻮﺍﱄ ﺍﻟﻠﺌﺎ ﱄ ،ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ،ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻌﲔ ﺍﳌﻌـﲔ ،ﺷـﺮﺡ ﺍﻟﺒـﺎﺏ ﺍﳊﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ،ﻛﺘﺎﺏ ﺯﺍﺩ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﰲ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺕ ٩٤٠ﻫ -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .٢٥٣/٢ ) (٢ﻫﻮ )ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﰊ ﲨﻬـﻮﺭ ﺍﻷﺣـﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﺍﻟـﺪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻐﻮﺍﱄ ﻭﻫﻮ ﺷﻴﺦ ﺯﺍﻫﺪ ﻋﺎﺑﺪ ،ﺃﺛﲎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ( -ﺭﺍﺟﻊ :ﻃﺮﺍﺋﻒ ﺍﳌﻘﺎﻝ .٩١/١ ) (٣ﻫﻮ )ﻗﺎﺿﻲ ﻗﻀﺎﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻬﲑ ﺑ " ﺍﺑﻦ ﻧﺰﺍﺭ " ،ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻨـﻪ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺣـﺴﺎﻡ ﺍﻟـﺪﻳﻦ، ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻓﻬﺪ ﺍﻷﺣﺴﺎﺋﻲ( -ﻃﺮﺍﺋﻒ ﺍﳌﻘﺎﻝ .٩١/١ ) (٤ﻫﻮ )ﺍﻟﺸﻴﺦ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟـﺸﻬﲑ ﺑـﺎﳌﻄﻮﻉ ﺍﳉـﺮﻭﺍﱐ ﺍﻷﺣـﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﻫـﻮ ﺃﺳـﺘﺎﺫ ﺍﺑـﻦ ﻧـﺰﺍﺭ( - ﻃﺮﺍﺋﻒ ﺍﳌﻘﺎﻝ .٩١/١
...................................................................... ١٩٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳـﺲ ﺍﳌﻘـﺮﻯ ﺍﻷﺣـﺴﺎﻭﻱ) ،(١ﻋـﻦ ﺷـﻴﺨﻪ ﻭﺷـﻴﺦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔـﺔ ﰲ ﺯﻣﺎﻧـﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺍﳌﺘﻮﺝ ]ﺍﻷﻭﺍﱄ[) ،(٢ﻋﻦ ﺷﻴﺨﻪ ﻓﺨـﺮ ﺍﶈﻘﻘـﲔ ﺃﰊ ﻃﺎﻟـﺐ ﳏﻤـﺪ) ،(٣ﻋـﻦ ﻭﺍﻟـﺪﻩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﲨﺎﻝ ﺍﶈﻘﻘـﲔ ﺣـﺴﻦ) ،(٤ﻋـﻦ ﻭﺍﻟـﺪﻩ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺳـﺪﻳﺪ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺃﰊ ﺍﳌﻈﻔـﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﺍﳌﻄﻬﺮ) ،(٥ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳒﻴﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺴﻮﺭﺍﻭﻱ) ،(٦ﻋﻦ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ) (١ﻫﻮ ) ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺷـﻬﺎﺏ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﻓﻬـﺪ ﺑـﻦ ﺇﺩﺭﻳـﺲ ﺍﻷﺣـﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﻫـﻮ ﻣـﻊ ﺍﺑـﻦ ﻓﻬـﺪ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﻣﻌﺎﺻﺮﺍﻥ( -ﻃﺮﺍﺋﻒ ﺍﳌﻘﺎﻝ ،٩٤/١ﻛﺎﻥ ﺣﻴﹰﺎ ﺣﱴ ﺳﻨﺔ ٨٠٦ﻫ. ) (٢ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳌﺘﻮﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﱐ ،ﻭﻫﻮ ﺍﺘﻬﺪ ﺍ ﳌـﺸﻬﻮﺭ ﺑـﺎﺑﻦ ﺍﳌﺘـﻮﺝ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﻣـﻦ ﺗﻼﻣـﺬﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ .ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳـﺲ ﺍﳌﻘـﺮﻱ ﺍﻷﺣﺴﺎﺋﻲ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﻓﻬﺪ -ﻃﺮﺍﺋﻒ ﺍﳌﻘﺎﻝ ،٤٢٥/٢ﺗﻮﰲ ﺳـﻨﺔ ٨٢٠ﻫ ،ﻭﰲ ﺍﳌـﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒـﻮﻉ )ﺍﻷﻭﺍﻳﻠﻲ( ﻭﺃﻇﻨﻪ ﺧﻄﺄ ﻣﻄﺒﻌﻴﺎﹰ. ) (٣ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻳﻮﺳـﻒ ﺑـﻦ ﻣﻄﻬـﺮ ﺍﳊﻠـﻲ ،ﺍﳌـﺸﻬﻮﺭ ﺑﻔﺨـﺮ ﺍﶈﻘﻘـﲔ ) ٦٨٢ﻫ ـ ٧٧١ﻫ( ﺍﺑـﻦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﳊﻠﻲ ،ﺻﻨﻒ ﻛﺘﺒﺎﹰ ،ﻣﻨﻬﺎ :ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭﻩ :ﺞ ﺍﳌﺴﺘﺮﺷﺪ ﰲ ﺃﺻـﻮﻝ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ،ﺟـﺎﻣﻊ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋـﺪ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ،ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﻓﻴﺔ ﰲ ﻋﻠـﻢ ﺍﻟﻜـﻼﻡ ،ﻏﺎﻳـﺔ ﺍﻟﺒـﺎﺩﻱ ﰲ ﺷـﺮﺡ ﺍﳌﺒـﺎﺩﻱ ،ﻭﻏﺎﻳـﺔ ﺍﻟـﺴﺆﻝ ﰲ ﺷـﺮﺡ ﺬﻳﺐ ﺍﻷﺻﻮﻝ -ﻣﻌﺠﻢ ﺍﳌﺆﻟﻔﲔ .٢٢٨/٩ ) (٤ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﺍﳌﻄﻬـﺮ ﺍﻷﺳـﺪﻱ ،ﲨـﺎﻝ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺃﺑـﻮ ﻣﻨـﺼﻮﺭ ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﻌﻼﹼﻣﺔ ﺍﳊﻠﹼﻲ ) ٦٤٨ﻫ ٧٢٦ -ﻫ( ﺗﺘﻠﻤﺬ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺧﺎﻟﻪ ﻓﺨﺮ ﺍﶈﻘﻘﲔ ،ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺬ ﻋﻦ ﲨﺎﻋـﺔ ﻣـﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭﺍﳊﻨﻔﻴﺔ ،ﻟﻪ ) (٥٥ﻣﺆﻟﻔﺎﹰ ،ﻣﻨﻬﺎ :ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﳌﻄﻠﺐ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ،ﺍﻟﻨﻜﺖ ﺍﻟﺒﺪﻳﻌﺔ ﰲ ﲢﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﺭﻳﻌﺔ ﰲ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻔﻘﻪ ،ﺞ ﺍﻻﳝﺎﻥ ﰲ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﰲ ﻣﻌﺮﻓـﺔ ﺍﻟﺮﺟـﺎﻝ، ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺷﺮﺡ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ -ﻣﻌﺠﻢ ﺍﳌﺆﻟﻔﲔ .٣٠٣/٣ ) (٥ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳌﻄﻬﺮ ﺍﻷﺳﺪﻱ ،ﺳـﺪﻳﺪ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺃﺑـﻮ ﺍﳌﻈﻔـﺮ ﺍﳊﻠﹼـﻲ ،ﻭﺍﻟـﺪ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺔ ﺍﳊﻠﹼﻲ ،ﻛﺎﻥ ﺣﻴﹰﺎ ﲝﺪﻭﺩ ٦٦٥ﻫ -ﺭﺍﺟﻊ :ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .٣٥٠/٢ ) (٦ﻫﻮ )ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳒﻴﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺴﻮﺭﺍﻭﻱ ،ﻛﻤﺎ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ،ﻭﻟﻜﻦ ﰲ ﺍﻟﺮﻳـﺎﺽ :ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﻼ ﺻـﺎﳊﹰﺎ ،ﻳـﺮﻭﻱ ﻋـﻦ ﺍﺑـﻦ ﺷﻬﺮﺁﺷـﻮﺏ، ﳛﲕ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺍﻟﺴﻮﺭﺍﻭﻱ ،ﻛـﺎﻥ ﻓﺎﺿـ ﹰ !
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ١٩١ ...................................................................................
ﻫﺒﺔ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﺭﻃﺒـﺔ) ،(١ﻋـﻦ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺃﰊ ﻋﻠـﻲ) ،(٢ﻋـﻦ ﻭﺍﻟـﺪﻩ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔـﺮ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ،ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴﺪ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ،ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ ،ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻋـﻦ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ]ﻋﻠﻲ[ ﺑﻦ ﳏﺒﻮﺏ) ،(٣ﻋـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺃﲪـﺪ ﺍﻟﻌﻠـﻮﻱ) ،(٤ﻋـﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﻛـﻲ ،ﻋـﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ،ﻋﻦ ﺃﺧﻴـﻪ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﻣﻮﺳـﻰ ﺑـﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ،ﻋـﻦ ﺃﺑﻴـﻪ ﺟﻌﻔـﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴـﻪ ﺍﳊـﺴﲔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﳌﺮﺗﻀﻰ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻗﺎﻝ :ﻓﻮﻕَ ﻛ ﱢﻞ ﺫﻱ ﺑﺮٍ ﺑـ ﺮ ،ﺣﺘـﻰ ﻳﻘﺘـﻞَ ﺍﻟﺮﺟـﻞُ ﰲ ﺳـﺒﻴﻞِ ﺍ ،ِﻓﻠـﻴﺲ ﻓﻮﻗـﻪ ِﺑﺮ.(٥) "
ﻭﻳﺮﻭﻱ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻨﻪ( -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .٣٤٩/٢ )) (١ﺍﻟﺸﻴﺦ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﺒﺔ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺭﻃﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﺍﻭﻱ .ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻴﻬﹰﺎ ﳏﺪﺛﺎﹰ ﺻﺪﻭﻗﺎﹰ ،ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺃﰊ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ( -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ ،٨٠/٢ﺗﻮﰲ ٥٧٩ﻫ. ) (٢ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ .ﻛـﺎﻥ ﺣﻴـﺎ ﺳـﻨﺔ ٥١٥ﻫ ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺍﳌﺼﻄﻔﻰ ،ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﱐ -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .٢٤٤/٥ ) (٣ﻫﻮ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﺒﻮﺏ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻘﻤـﻴﲔ ﰲ ﺯﻣﺎﻧـﻪ ،ﺛﻘـﺔ ،ﻋـﲔ، ﻓﻘﻴﻪ ،ﺻﺤﻴﺢ ﺍﳌﺬﻫﺐ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ ،٣٤٩ﻭﰲ ﺍﻷﺻﻞ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﺒـﻮﺏ ،ﻛـﺎﻥ ﺣﻴـﺎﹰ ﻗﺒﻞ ٢٧٤ﻫ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻓﺎﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﺮﺳﻠﺔ. ) (٤ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ :ﻭﻗﻊ ﰲ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻭﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻭﻭﺛﻘـﻪ ﺑﻌـﺾ ﺍﳌﺘﺘـﺒﻌﲔ ﻳـﺮﻭﻱ ﻋـﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﻛــﻲ ﺑــﻦ ﻋﻠــﻲ ،ﻭﻫــﺬﺍ ﺍﻟــﺴﻨﺪ ﻣــﻦ ﺍﻷﺳــﺎﻧﻴﺪ ﺍﳌــﺸﻬﻮﺭﺓ ،ﻭﻗــﻊ ﰲ ﺍﻟﻜــﺎﰲ ﻛﻤــﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﻬــﺬﻳﺐ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﺼﺎﺭ. ) (٥ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻮﻕ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺴﻨﺪ ﳐﺘﻠـﻒ ﻭﲟـﱳ ﻣﺰﻳـﺪ ،ﻓﻘـﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ] :٣٤٨/٢ﻋﻦ[ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻮﻓﻠﻲ ،ﻋﻦ ﺍﻟـﺴﻜﻮﱐ ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒـﺪ !
...................................................................... ١٩٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺑﺎﺏ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ
-٤٣ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ :٩٤/١٦ﺍﻟﻔﻘﻴـﻪ ﺍﶈـﺪﺙ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﳊـﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻗﺎﻝ :ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻋـﻦ ﺃﺑﻴـﻪ ،ﻋـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ
ﱃ ﻟﺒﲏ ﻫﺎﺷﻢ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺃﻧـﻪ ﻗـﺎﻝ :ﻣـﻦ ﺃﺳﺒﺎﻁ ،ﻋﻦ ﻣﻮ ﹰ ﻁ) ،(٢ﻭﻣـﻦ ﻥ) ،(١ﻭﻣـﻦ ﻛـﺎﻥ ﺁﺧـﺮ ﻳﻮﻣﻴـﻪِ ﺧ ﲑ ﻫﻤـﺎ ﻓﻬـﻮ ﻣﻐﺒـﻮ ٌ ﺍﺳﺘﻮﻯ ﻳﻮﻣﺎﻩ ﻓﻬﻮ ﻣﻐﺒـﻮ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻣﻴﻪِ ﺷﺮ ﻫﻤﺎ ﻓﻬﻮ ﻣﻠﻌﻮﻥ ،ﻭﻣﻦ ﱂ ﻳ ﺮ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﻧﻔﺴﻪِ ﻓﻬـﻮ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻘـﺼﺎﻥِ،
ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻘﺼﺎﻥِ ﻓﺎﳌﻮﺕ ﺧ ﲑ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﺎﺓِ.
"
ﺍﷲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ )ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ( :ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﺫﻱ ﺑـ ٍﺮ ﺑـ ﺮ ،ﺣـﱴ ﻳﻘﺘـﻞ ﻕ ﻋﻘﻮﻗﺎﹰ ﺣـﱴ ﻳﻘﺘـﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺘﻞ ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻮﻗﻪ ﺑﺮ ،ﻭﺇﻥ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﻋﻘﻮ ٍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻮﻗﻪ ﻋﻘﻮﻕ. ) (١ﺃﻱ ﳐﺪﻭﻉ ﺧﺎﺳﺮ. ) (٢ﺍﻟ ِﻐﺒﻄ ﹸﺔ :ﺣ ﺴﻦ ﺍﳊﺎ ِﻝ ﻭﺍﳌﺴﺮﺓ -ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ .٣٥٨/٧
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳉﻨﺎﺋﺰ ﺑﺎﺏ ﺍﳴﺸﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ
-٤٤ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ :٣١١/١ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ:
ﺃﺧﱪﱐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻳﺪﻩ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ) ،(١ﻋﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴـﻞ ،ﻋـﻦ
ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺬﺍﻓﺮ) ،(٢ﻋﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ:
ﻒ ﺍﳉﻨ ــﺎﺯﺓِ ﺃﻓــﻀﻞُ ﻣ ــﻦ ﺍﳌَــﺸﻲِ ﺑ ـﲔ ﻳــﺪﻳﻬﺎ ،ﻭﻻ ﺑ ــﺄﺱ ﺑ ـﺄﻥ ﳝ ــﺸﻲ ﺑــﲔ ﺧﻠْــ ﻥ ﺍﳌــﺸﻲ ﺇ
ﻳﺪﻳﻬﺎ).(٣
) (١ﻭﻳﻔﺼﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴﺪ ،ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻜﱪﻱ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ. ) (٢ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺬﺍﻓﺮ ﺑـﻦ ﻋﻴـﺴﻰ ﺍﻟـﺼﲑﰲ ﺍﳌـﺪﺍﺋﲏ ،ﺛﻘـﺔ .ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﻭﺃﰊ ﺍﳊـﺴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻋ ﻤﺮ ﺇﱃ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻣﺎﺕ ﻭﻟﻪ ﺛﻼﺙ ﻭﺗﺴﻌﻮﻥ ﺳـﻨﺔ -ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﺹ.٣٦٠ ) (٣ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ١٦٩/٣ﺑﺎﻟﺴﻨﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﱂ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﺒـﺎﺭﺓ )ﻭﻻ ﺑـﺄﺱ ﺑـﺄﻥ ﳝـﺸﻲ ﺑﲔ ﻳﺪﻳﻬﺎ( ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻻ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ.
١٩٥
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻤﺲﱠ ﺷﻲﺀ ﻣﻨﻪ ﻩ ﻣﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﺃﻥ ُﻳ َ ﺪ ﻭﻏ َ ﺏ ﻭﺍﻟﺠﺴ َ ﺐ ﺍﻟﺜﻮ َ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻜﻠﺐُ ﻳﺼﻴ ُ
-٤٣ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ :٢٦١/١ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ: ﺃﺧﱪﱐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ]ﺍﳌﻔﻴﺪ[ ﺃﻳﺪﻩ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ﺟﻌﻔـﺮ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ،ﻋـﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﻛﻲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ) ،(١ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﹶﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ -ﻋـﻦ ﺟﻌﻔﺮ) (٢ﻗﺎﻝ :ﺳﺄﻟﺘﻪ -ﺃﻱ ﺳﺄﻝ ﺃﺧﺎﻩ ﻣﻮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺼﻴﺐ ﺛﻮﺑﻪ ﺧﱰﻳﺮ ﻓﻠﻢ ﻳﻐﺴﻠﻪ ﻓﺬﻛﺮ ﻭﻫﻮ ﰲ ﺻـﻼﺗﻪ ﻛﻴـﻒ ﻳـﺼﻨﻊ ﺑـﻪ؟
ﺾ ،ﻭﺍﻥ ﱂ ﻳﻜُـﻦ ﺩﺧـﻞَ ﰲ ﺻـﻼﺗﻪِ ﻓﻠﻴﻨـﻀَﺢ ﺧ َﻞ ﰲ ﺻﻼﺗِ ِﻪ ﻓﻠﻴﻤِ ﻗﺎﻝ :ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺩ
ﺏ ﻥ ﻳﻜـﻮﻥ ﻓﻴــﻪ ﺃﺛـﺮ ﻓﻴﻐـﺴﻠُﻪ) ،(٣ﻭﺳــﺄﻟﺘُ ﻪ ﻋـﻦ ﺧِﻨﺰِﻳـﺮٍ ﺷـ ِﺮ ﻣـﺎ ﺃﺻــﺎﺏِ ﻣـﻦ ﺛﻮﺑـﻪِ ﺇﻻ ﺃ
) (١ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮﻛﻲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻮﻓﻜﻲ ﺍﻟﻨﻴـﺴﺎﺑﻮﺭﻱ) ،ﺷـﻴﺦ ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﺛﻘـﺔ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﺹ ،٣٠٣ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎﹰ ﻗﺒﻞ ٢٦٠ھ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ) (٢ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﻟﻌﺮﻳـﻀﻲ ،ﺍﺑـﻦ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻭﺃﺧـﻮ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟﻜـﺎﻇﻢ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻛﺎﻥ ﻋﺎﳌﹰﺎ ﻛﺒﲑﹰﺍ ،ﺟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭ ،ﺳﺪﻳﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺭﻉ ،ﺕ ٢١٠ھ ،ﻭﻗﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟـﻚ ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ . ٣/٣٨٣) (٣ﺇﱃ ﻫﻬﻨﺎ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﳌﱳ ﻏﲑ ﻣﻮﺟﻮﺩ.
١٩٦
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ١٩٧ .............................................................................................. ﻣﻦ ﺇﻧﺎﺀٍ ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻨﻊ ﺑﻪِ؟ ﻗﺎﻝ :ﻳﻐﺴُ ﻞ ﺳﺒ ﻊ ﻣ ﺮﺍﺕٍ.
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻣﻦ ﺳﺆﺭ ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ﻭﺍﻟﺤﺎﺋﺾ ﻭﺍﻟﻄ
-٤٦ﺍﻻﺳﺘﺒﺼﺎﺭ :٢٥/١ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ: ﺃﺧﱪﱐ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﷲ ،ﻋﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻋـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ، ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ) ،(١ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺑـﻦ
ﻋﻠــﻲ) ،(٢ﻋــﻦ ﻋﻤــﺮﻭ ﺑــﻦ ﺳــﻌﻴﺪ) ،(٣ﻋــﻦ ﻣ ـﺼ ﺪﻕ ﺑــﻦ ﺻــﺪﻗﺔ) ،(٤ﻋــﻦ ﻋﻤــﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﺎﻃﻲ) (٥ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻗـﺎﻝ :ﺳـﺌﻞ ﻋـﻦ ﻣـﺎﺀٍ ﻳـﺸﺮﺏ ﻣﻨـﻪ ) (١ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺑـﻦ ﻣﺎﻟـﻚ ﺍﻷﺷـﻌﺮﻱ ﺍﻟﻘﻤـﻲ ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ، ﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟـﻀﻌﻔﺎﺀ ﻭﻳﻌﺘﻤـﺪ ﺍﳌﺮﺍﺳـﻴﻞ ﻭﻻ ﻳﺒـﺎﱄ ﻋﻤﻦ ﺃﺧﺬ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻄﻌﻦ ﰲ ﺷﺊ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ ،٣٨٣ﺗﻮﰲ ﺑﻌﺪ ٢٢٠ھ. ) (٢ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻓﻀﺎﻝ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑـﻦ ﺃﳝـﻦ ،ﺃﺑـﻮ ﺍﳊـﺴﲔ ،ﻭﻗﻴـﻞ ﺃﺑـﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻳﻘﺎﻝ :ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻄﺤﻴﺎﹰ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺃﺧﻮﻩ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﻭﻏﲑﻩ ﻣـﻦ ﺍﻟﻜﻮﻓﻴﲔ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ ،٨٠ﺕ ٢٦٠ھ. ) (٣ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳌﺪﺍﺋﲏ ﺛﻘﺔ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ.٢٨٧ ) (٤ﻣﺼ ﺪﻕ ﺑﻦ ﺻﺪﻗﺔ ﺍﳌﺪﺍﺋﲏ ﺍﻟﻜﻮﰲ :ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻄﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻼﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﻝ ،ﻛﻤـﺎ ﻗﺎﻟـﻪ ﺍﻟﻜﺸﻲ ،ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﳉﻮﺍﺩ ﺻـﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠـﻴﻬﻢ -ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٤٢٤/٧ ) (٥ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﺎﻃﻲ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻣﻮﱃ ،ﻭﺃﺧﻮﺍﻩ ﻗﻴﺲ ﻭﺻﺒﺎﺡ ،ﺭﻭﻭﺍ ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﻭﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺛﻘﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ.٢٩٠
...................................................................... ١٩٨ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺏ ،ﻭﻋﻦ ﻣـﺎﺀ ﻳـﺸﺮﺏ ﺿ ُﺄ ِﻣﻦ ﺳـﺆﺭِ ِﻩ ﻭﻳـﺸﺮ ﻛ َﻞ َﻟﺤﻤ ﻪ ﻳ َﺘ ﻮ ﱠ ﻛﻞﱡ ﻣﺎ ُﺃ ِ ﺍﳊﹶﻤﺎﻡ ﻓﻘﺎﻝُ : ﺏ ِﻣﻨ ﻪ ﺇﻻ ﺿ ُﺄ ِﻣﻤﺎ ﻳﺸﺮ ﻛﻞﱡ ﺷﺊ ﻣِﻦ ﺍﻟﻄﱡ ﻴﻮﺭِ ﻳ َﺘ ﻮ ﱠ ﻱ ﺃﻭ ﺻﻘﹾﺮ ﺃﻭ ﻋﻘﺎﺏ ﻓﻘﺎﻝُ : ﻣﻨﻪ ﺑﺎﺯ ﺃﻥَ ﺗـ ﺮﻯ ﰲ ﻣِﻨﻘــﺎﺭِ ِﻩ ﺩ ﻣ ـﺎً ﻓ ـﺈﻥ ﺭﺃﻳ ـﺖِ ﻓ ـﻲ ﻣِﻨﻘــﺎﺭِ ِﻩ ﺩ ﻣ ـﺎً ﻓــﻼ ﺗَ َﺘ ﻮﺿ ـﺄ ِﻣﻨ ـﻪ ﻭﻻ ﺗَ ـﺸﺮﺏِ ﻣﻨ ـﻪ، ﺳﺌﻞ) (١ﻋﻦ ﻣﺎ ٍﺀ ﺷـ ِﺮﺑﺖ ﻣﻨـﻪ ﺍﻟ ﺪﺟﺎﺟـﺔﹸ ﻓﻘـﺎﻝ :ﺇﻥ ﻛـﺎﻥ ﰲ ﻣِﻨﻘﺎﺭِ ﻫـﺎ ﻗَـ َﺬﺭَ ﻟـﻢ ﻭ
ﺿﺄ ﻣِﻨﻪ ﻭﺍﺷﺮﺏ. ﻥ ﰲ ﻣِﻨﻘﺎﺭِﻫﺎ ﻗَ َﺬ ﺭﺍً َﺗﻮ ﱠ َﺗﺸﺮﺏ ﻭ َﻟﻢ ﺗَ َﺘﻮﺿَﺄ ﻣِﻨﻪ ﻭﺇﻥَ ﻟﻢ ﺗَﻌﻠﻢ ﺃ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﺭ ﳲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ
-٤٧ﻏﻮﺍﱄ ﺍﻟﻠﺌﺎﱄ :٢٣/١ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻷﺣـﺴﺎﺋﻲ
ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺃﰊ ﲨﻬﻮﺭ) (٢ﻗﺎﻝ] :ﺑﺎﻹﺳﻨﺎﺩ ﺍﳌﺘﻘـﺪﻡ[) (٣ﻋـﻦ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ :ﻭﺿﻮ ﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻮﺀٍ ُﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻧُﻮﺭٍ.
) (١ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺇﱃ ﺎﻳﺔ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺻﺪﺭ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﺑﺎﺏ )ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ﻭﺍﳊﺎﺋﺾ ﻭﺍﻟﻄﲑ( ﺝ٣ﺹ ،٩ﻭﻳﺒـﺪﻭ ﺇﻥ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺣـﺬﻑ ﺫﻳـﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻷﻧﻪ ﺻﺪﺭﻩ ﻗﺪ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺎ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺫﻳﻠﻪ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺬﺍﺕ ﻧﻔﻊ ﻭﻫﻲ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﰲ ﻋﺮﺽ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ. ) (٢ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﰊ ﲨﻬﻮﺭ ﺍﻷﺣﺴﺎﺋﻲ .ﻓﺎﺿﻞ ﳏﺪﺙ ،ﻟـﻪ ﻛﺘـﺐ، ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﻏﻮﺍﱄ ﺍﻟﻠﺌﺎﱄ ،ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺬﻫﺐ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴـﺔ ،ﻛﺘـﺎﺏ ﻣﻌـﲔ ﺍﳌﻌـﲔ، ﺷـﺮﺡ ﺍﻟﺒـﺎﺏ ﺍﳊــﺎﺩﻱ ﻋـﺸﺮ ،ﻛﺘــﺎﺏ ﺯﺍﺩ ﺍﳌـﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﰲ ﺃﺻـﻮﻝ ﺍﻟــﺪﻳﻦ ،ﺕ ٩٤٠ﻫ -ﺃﻣـﻞ ﺍﻵﻣــﻞ .٢٥٣/٢ ) (٣ﺗﻘﺪﻡ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ).(٤٢
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺔ ﻭﻓﻀ ُﻠﻬﻤﺎ ﻭﺛﻮﺍﺑُﻬﻤﺎ ﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣ ِ ﺑﺎﺏ ﺑﺪﺀ ﺍﻷﺫﺍ ِ
-٤٨ﺍﻻﺳﺘﺒﺼﺎﺭ :٣٠١/١ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ:
ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ) ،(١ﻋﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﺑـﻦ ﺟـ ِﻞ ﺑﺸﲑ) ،(٢ﻋﻦ ﲪﺎﺩ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ) (٣ﻗﺎﻝ :ﺳـﺄﻟﺖ ﺃﺑـﺎ ﻋﺒـﺪ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻋـﻦ ﺍﻟ ﺮ ﺼﻼﺓ؟ ﻗﺎﻝََ :ﻧ ﻌﻢ).(٤ ﻳﺘﻜﻠَ ﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟ
) (١ﻫﻮ ) ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﺍﻟﺰﻳـﺎﺕ ﺍﳍﻤـﺪﺍﱐ -ﻭﺍﺳـﻢ ﺃﰊ ﺍﳋﻄـﺎﺏ ﺯﻳـﺪ - ﺟﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻋﻈـﻴﻢ ﺍﻟ ﻘـﺪﺭ ،ﻛـﺜﲑ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ،ﺛﻘـﺔ ،ﻋـﲔ ،ﺣـﺴﻦ ﺍﻟﺘـﺼﺎﻧﻴﻒ ،ﻣـﺴﻜﻮﻥ ﺇﱃ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ،ﺕ - (٢٦٢ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ.٣٣٤ ) (٢ﻫﻮ )ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺑﺸﲑ ،ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ،ﺍﻟﺒﺠﻠﻲ ،ﺍﻟﻮﺷﺎﺀ ،ﻣﻦ ﺯﻫﺎﺩ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻭﻋﺒﺎﺩﻫﻢ ﻭﻧـﺴﺎﻛﻬﻢ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﺛﻘـﺔ، ﻭﻟﻪ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ ﺑﺎﻕٍ ﰲ ﲜﻴﻠﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻭﺃﻧﺎ ﻭﻛﺜﲑ ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻭﺭﺩﻧـﺎ ﺍﻟﻜﻮﻓـﺔ ﻧـﺼﻠﻲ ﻓﻴـﻪ ﻣـﻊ ﺍﳌﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﻏﺐ ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻣﺎﺕ ﺟﻌﻔﺮ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺑﺎﻻﺑﻮﺍﺀ ﺳﻨﺔ ٢٨٠ﻫ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .١١٩ ) (٣ﻫﻮ )ﲪﺎﺩ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﳋﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﺰﺍﺭﻱ ﺍﻟﻜﻮﰲ ﺍﻟﻌﺰﺭﻣﻲ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﻜـﺎﻇﻢ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ .ﻭﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ ﺳﻨﺔ ١٩٠ﻫ ﻭﺑﺎﳉﻤﻠﺔ ﻫـﻮ ﺛﻘـﺔ ﺟﻠﻴـﻞ ﺍﻟﻘـﺪﺭ ﺑﺎﻻﺗﻔـﺎﻕ( - ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٢٥٧/٣ ) (٤ﱂ ﻳﻮﺭﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﰲ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ؛ ﻷـﺎ ﳐﺎﻟﻔـﺔ ﻟﻼﺣﺘﻴـﺎﻁ ،ﻓﺎﻟﻨـﺼﻮﺹ ﻗـﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﺑﺎﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﰲ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺍﻭﺭﺩ ﺇﺣﺪﻯ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ٣٠٤/٣ ﻗﺎﻝ :ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻋﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ،ﻋﻦ ﻓﻀﺎﻟﺔ ،ﻋﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﻋﺜﻤـﺎﻥ ،ﻋـﻦ ﻋﻤـﺮﻭ ﺑـﻦ ﺃﰊ !
١٩٩
...................................................................... ٢٠٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
-٤٩ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ :٥٨/٢ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ :ﻋـﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻋـﻦ ﲪـﺎﺩ ،ﻋـﻦ ﺣﺮﻳـﺰ)،(١
ﻒ ﺟـﺰﻡ ﺑﺈﻓـﺼﺎﺡ ﺍﻷﻟـ ِ ﻋﻦ ﺯﺭﺍﺭﺓ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔـﺮ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( :ﺍﻷﺫﺍﻥ
ﻭﺍﳍﺎﺀِ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣُ ﺔ ﺣﺪﺭ.(٢)
ﺑﺎﺏ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ
-٥٠ﻏﻮﺍﱄ ﺍﻟﻠﺌﺎﱄ :٢١/١ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻷﺣـﺴﺎﺋﻲ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺃﰊ ﲨﻬﻮﺭ ﻗﺎﻝ] :ﺑﺎﻹﺳﻨﺎﺩ ﺍﳌﺘﻘـﺪﻡ[) (٣ﻋـﻦ ﺭﺳـﻮ ِﻝ ﺭﺏ ﺍﻟﻌـﺎﳌﲔ "
ﻧﺼﺮ ﻗﺎﻝ :ﻗﻠﺖ ﻷﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( :ﺃﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﰲ ﺍﻻﺫﺍﻥ؟ ﻗﺎﻝ :ﻻ ﺑـﺄﺱ ،ﻗﻠـﺖ: ﰲ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻗﺎﻝ :ﻻ. ) (١ﻫﻮ )ﺣﺮﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻷﺯﺩﻱ ﺍﻟﺴﺠﺴﺘﺎﱐ ،ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ :ﺛﻘﺔ ﺟﻠﻴﻞ ﻣـﻦ ﺃﺟـﻼﺀ ﺍﻷﺻـﺤﺎﺏ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻟﻪ ﺃﺻﻞ ،ﺗﻮﰲ ﺑﻌﺪ ١٤٨ﻫ. ﺣ ﺪ ﺭ ﰲ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﻭﰲ ﺃﺫﺍﻧِﻪ ﻳﺤـﺪﺭ ﺣـﺪﺭﹰﺍ ،ﺃﻱ ﺃﺳـﺮﻉ - ﺻـﺤﺎﺡ ﺍﳉـﻮﻫﺮﻱ ،١١٨/١ﻭﻫـﻮ ﻋﻜـﺲ ) (٢ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﻞ ﲟﻌﲎ ﺍﻟﺘﺄﱐ ،ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺑﺎﻟﺴﻨﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻗـﺎﻝ) :ﺇﺫﺍ ﺃﺫﻧﺖ ﻓﺄﻓﺼﺢ ﺑﺎﻷﻟﻒ ﻭﺍﳍـﺎﺀ( ،ﻭﻟـﻴﺲ ﻓﻴـﻪ ﺫﻛـﺮ ﺍﻹﻗﺎﻣـﺔ ،ﻭﺭﻭﻯ ﺑـﺴﻨﺪ ﺁﺧـﺮ ﻋـﻦ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﻞ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺣﺪ ﺭ( ،ﻓﻼ ﻳﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛـﺮﻩ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ) :ﺍﻷﺫﺍﻥ ﺗﺮﺗﻴ ﹲ ﻣﻠﻔﻘﹰﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﳊﺪﻳﺜﲔ ،ﻭﺍﷲ ﺍﻟﻌﺎﱂ. ) (٣ﺗﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮﻩ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ ).(٤٧) ،(٤٢
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ٢٠١ .............................................................................................. ﻛ ﱢﻞ َﻓﺮﻳﻀَﺔٍ ،ﻧـﺎﺩﻯ ﻣَ ﻠـﻚ ﻣـﻦ ﺗَﺤـﺖِ ﺑﻄْﻨـﺎﻥِ ﺍﻟﻌـﺮﺵِ):(١ ﻗﺎﻝ) :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺖُ
ﻜ ﻢ(. ﻛﻢ ﻓﺄﻃﻔِﺌﻮﻫﺎ ﺑﺼﻼﺗِ ُ ﻜﻢ ﺍﻟﱵ ﺃﻭﻗَﺪﺗُ ﻤﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻇُﻬﻮﺭِ ُ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱُ ﻗﻮﻣﻮﺍ ﺇﱃ ﻧِﲑﺍﻧِ ُ ﺑﺎﺏ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﺼﻼﺓ
-٥١ﺍﻷﻣﺎﱄ :٥٤٣ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤـﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋـﺼﺎﻡ )ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ( ،ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ
ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ،ﻋﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺳـﻠﻴﻤﺎﻥ) ،(٢ﻋـﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺍﺑﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ) ،(٣ﻋـﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤـﻲ) ،(٤ﻋـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﻋﻠﻮﺍﻥ) ،(٥ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ) ،(٦ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ،ﻗـﺎﻝ:
) (١ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺛﲑ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ )) :١٣٧/١ﻣﻦ ﺑﻄﻨﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺵ( ﺃﻱ ﻣﻦ ﻭﺳﻄﻪ .ﻭﻗﻴﻞ ﻣـﻦ ﺃﺻـﻠﻪ .ﻭﻗﻴـﻞ ﺍﻟﺒﻄﻨﺎﻥ ﲨﻊ ﺑﻄﻦ :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﻣـﻦ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻳﺮﻳـﺪ ﻣـﻦ ﺩﻭﺍﺧـﻞ ﺍﻟﻌـﺮﺵ( ،ﻭﻗـﺎﻝ ﺍﻟﻄﺮﳛـﻲ ﰲ ﳎﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ) :٢١٤/١ﻭﺍﻟﺒﻄﻨﺎﻥ ﲨﻊ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻨﺨﻔﺾ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ( ،ﺃﻗـﻮﻝ :ﺃﻗـﻒ ﻋﻠـﻰ ﺭﻭﺍﻳــﺔ ﺗﻔــﺴﺮ ﻣﻌــﲎ ﺑﻄﻨــﺎﻥ ﺍﻟﻌــﺮﺵ ،ﻭﻗــﺪ ﺍﻭﺭﺩ ﺍﻟﻘﺎﺿــﻲ ﺍﳌﻐــﺮﰊ ﰲ ﺷــﺮﺡ ﺍﻷﺧﺒــﺎﺭ ٤٨٢/٢ﻋــﻦ ﺍﻟ ﺪﻏﺸﻲ ﻗﺎﻝ) :ﻗﻠﺖ ﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻃﺮﻳﻒ :ﻣﺎ ﺑﻄﻨﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺵ؟ ﻗﺎﻝ :ﻭﺳﻄﻪ( ،ﻭﺍﻟﺪﻏﺸﻲ ﻟﻌﻠﻪ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻄﻴﺔ ﺍﶈﺎﺭﰊ ﺍﳊﻨﺎﻁ ﺃﻭ ﺃﺧﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﻄﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺑﻦ ﺍﺧﻴﻪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﻄﻴﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺳﻌﻴﺪ )ﺳﻌﺪ( ﺑﻦ ﻃﺮﻳﻒ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ) (٢ﻫﻮ )ﳏ ﻤﺪ ﺑﻦ ﺳـﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺑـﻦ ﺍﳉﻬـﻢ ﺑـﻦ ﺑﻜـﲑ ﺑـﻦ ﺃﻋـﲔ ،ﺃﺑـﻮ ﻃـﺎﻫﺮ ﺍﻟـﺰﺭﺍﺭﻱ ،ﺣـﺴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ،ﺛﻘﺔ ،ﻋﲔ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،ﺗﻮﰲ ٣٠١ﻫ. ) (٣ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺍﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ :ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻭﺍﳊﻜﻢ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﺒﺔ. ) (٤ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ :ﻳﺮﻭﻱ ﻓﻘﻂ ﻋﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﻠﻮﺍﻥ. ) (٥ﻫﻮ )ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﻠﻮﺍﻥ ﺍﻟﻜﻠﱯ ،ﻣﻮﻻﻫﻢ ،ﻛﻮﰲ ،ﻋﺎﻣﻲ ،ﻭﺃﺧﻮﻩ ﺍﳊﺴﻦ ،ﻳﻜﲎ ﺃﺑـﺎ ﳏﻤـﺪ ،ﺛﻘـﺔ( - ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ ،٥٢ﺗﻮﰲ ﻗﺒﻞ ٢٠٠ﻫ. ) (٦ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ،ﺃﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﻲ ،ﻣﻌﺪﻭﺩ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ )ﺇﻣﺎﻣﻲ ﺛﻘﺔ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﺑﻦ ﻓﻀﺎﻝ( -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،٣٦/٦ﻭﻗﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﺯﻳﺪﻳﺎﹰ ،ﺗﻮﰲ ﻗﺒﻞ ١٥٠ﻫ.
...................................................................... ٢٠٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﻲ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ :ﻳﺎ ﺃﺑـﻪ ،ﺃﺧﱪ ِﻧـﻲ ﻋـﻦ ﺟـﺪﻧﺎ ﺭﺳـﻮﻝِ ﺍِ
ﻒ ﺻﻼ ﺓ ،ﻛﻴ ﲔ ﲞﻤﺴ )ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ( ،ﱠﳌﺎ ﻋِ ﺮ ﺝ ﺑﻪِ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀِ ﻭﺃﻣ ﺮ ﻩ ﺭﺑﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞﱠ َ ﱂْ ﻳﺴﺄﻟْ ﻪ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻦ ﺃﻣﺘِ ِﻪ ﺣ ّﺘﻰ ﻗﺎﻝَ ﻟﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦِ ﻋﻤﺮﺍﻥ) ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( :ﺍﺭﺟـﻊ ﺇﱃ ﻥ ﺭﺳــﻮﻝَ ﺍِ ﻚ ﻻ ﺗُﻄﻴـﻖ ﺫﻟـﻚ؟ ﻓﻘــﺎﻝَ :ﻳـﺎ ﺑ ﻨـﻲ ،ﺇ ﺭﺑـﻚ ﻓـﺴﻠْ ﻪ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴـﻒ ،ﻓــﺈﻥ ﺃﻣﺘَـ
)ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ( ﻻ ﻳﻘﱰ ﺡ ﻋﻠﻰ ﺭ ﺑﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞﱠ ﻭﻻ ﻳﺮﺍﺟِ ﻌ ﻪ ﰲ ﺷﺊ ﻳـﺄﻣ ﺮ ﻩ ِﺑـ ِﻪ ،ﻓﻠﻤـﺎ ﺳـﺄﻟَ ﻪ ﺠـﺰ ﻟـﻪ ﺭ ﺩ ﺷـﻔﺎﻋﺔِ ﺃﺧﻴـﻪِ ﻣﻮﺳـﻰ ﻣﻮﺳﻰ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﺫﻟﻚ ﻭﺻﺎﺭ ﺷﻔﻴﻌﺎً ﻷﻣِ ﺘ ِﻪ ﺇﻟﻴـﻪَِ ،ﻟـﻢ ﻳ
ﺻﻠﻮﺍﺕٍ. ﺲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ(َ ،ﻓﺮﺟﻊ ﺇﱃ ﺭ ﺑ ِﻪ ﻳﺴﺄﻟُ ﻪ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ،ﺇﱃ ﺃﻥ ﺭﺩ ﻫﺎ ﺇﱃ ﺧﻤِ
ﻗﺎﻝ :ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ :ﻳـﺎ ﺃﺑـﻪَ ،ﻓ ِﻠـ ﻢ َﻟـﻢ ﻳﺮﺟِـﻊ ﺇﱃ ﺭ ﺑـ ِﻪ ﻋـ ﺰ ﻭﺟـ ﱠﻞ ﻭ َﻟـﻢ ﻳـﺴﺄﻟْ ﻪ ﺍﻟﺘَﺨﻔﻴـﻒ
ﻣ ــﻦ ﺧﻤـ ـﺲِ ﺻـ ـﻠﻮﺍﺕٍ ،ﻭﻗ ــﺪ ﺳـ ـﺄﻟَ ﻪ ﻣﻮﺳـ ـﻰ )ﻋﻠﻴ ــﻪ ﺍﻟ ــﺴﻼﻡ( ﺃﻥ ﻳﺮﺟِـ ـ ﻊ ﺇﱃ ﺭﺑـ ـ ِﻪ ﻭﻳـ ـﺴﺄَ َﻟ ﻪ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﻳﺎ ﺑ ﻨـﻲ ،ﺃﺭﺍﺩ) ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ( ﺃﻥ ﻳﺤـﺼَ ﻞ ﻷﻣﺘِـ ِﻪ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴـﻒ ﻣـﻊ
ﺸﺮ ﺃَ ﻣﺜَﺎﻟِﻬــﺎ() ،(١ﺃﻻ ﺟـﺎ ﺀ ﺑِﺎ ْﻟﺤـﺴﻨﺔِ ﻓَﻠَـﻪ ﻋـ ﻦ ﺻـﻼﺓٍ ،ﻟﻘــﻮﻝِ ﺍ ِﻋـﺰ ﻭﺟـ ﱠﻞ ) :ﻣـ ﺧﻤــﺴﲔ ﺃﺟـﺮِ ﺟﱪﺍﺋﻴ ُﻞ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻓﻘﺎﻝَ: ﻂ ﺇﱃ ﺍﻷﺭﺽِ َﻧ ﺰ َﻝ ﻋﻠﻴﻪِ َﺗﺮﻯ ﺃﻧﱠﻪ )ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ( ﳌﺎ ﻫ ﺒ َ ﺨﻤﺴﲔ ،ﻣﺎ ﻳ ﺒﺪُ ﻝ ﺍﻟﻘَﻮﻝُ َﻟـ ﺪﻱ ﺲ ِﺑ َ ﻚ ﻳﻘﺮِﺋﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻳﻘﻮﻝُ :ﺇﳖﺎ ﺧﻤ ﻥ ﺭﺑ ﺤﻤ ﺪ ،ﺇ ﻳﺎ ﻣ
ﻒ ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺑِ َﻈﻼﻡٍ ﻟﻠﻌﺒﻴﺪِ؟ ﻗﺎﻝَ ]ﺯﻳـﺪ[ :ﻓﻘﻠـﺖ ﻟـﻪ :ﻳـﺎ ﺃﺑـﻪ ،ﺃﻟـﻴﺲ ﺍ ُﺗﻌـﺎﱃ ﺫﻛـﺮ ﻩ ﻻ ﻳﻮﺻـ
ﻜ ـﺎﻥٍ؟ ﻓﻘــﺎﻝَ :ﺑ َﻠ ـﻰ ،ﺗ ﻌ ـﺎﱃ ﺍ ُﻋ ـﻦَ ﺫﻟــﻚ .ﻓﻘﻠ ـﺖ :ﻓﻤــﺎ ﻣﻌﻨــﻰ َﻗ ـﻮﻝِ ﻣﻮ ﺳ ـﻰ )ﻋﻠﻴــﻪ ِﺑ ﻤ َ ﻚ؟ ﻓﻘــﺎﻝَ :ﻣﻌﻨــﺎﻩ ﻣﻌﻨــﻰ َﻗ ـﻮﻝِ ﺍﻟــﺴﻼﻡ( ِﻟ ﺮ ﺳ ـﻮﻝِ ﺍ) ِﺻــﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴــﻪ ﻭﺁﻟــﻪ( :ﺍﺭﺟِ ـﻊ ﺇﱃ ﺭﺑ ـ
ﺐ ﺇِﻟَــﻰ ﺭﺑــﻲ ﺳـﻴ ﻬﺪِﻳﻦِ() ،(٢ﻭﻣﻌﻨـﻰ ﻗَ ـﻮﻝِ ﻣﻮﺳ ـﻰ )ﻋﻠﻴــﻪ ﺇﺑــﺮﺍﻫﻴﻢ) ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ() :ﺇِﻧﱢــﻲ َﺫﺍﻫِـ ) (١ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ١٦٠ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ. ) (٢ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٩٩ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ٢٠٣ .............................................................................................. ﺏ ﻟِﺘَ ﺮﺿَـﻰ() ،(١ﻭ ﻣﻌﻨـﻰ ﻗﻮﻟـ ِﻪ ﻋـ ﺰ ﻭﺟـ ﱠﻞَ ) :ﻓ ِﻔـﺮﻭﺍ ﺇِﻟَـﻰ ﺍﻟﻠﱠـﻪِ( ﺖ ﺇِﻟَﻴـﻚ ﺭ ﺠ ْﻠ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ) :ﻭ ﻋ ِ
)(٢
ﺼ ﺪ ﺣـﺞ ﺑﻴـﺖ ﺍ ِﻓﻘـﺪ ﻗَـ ﻥ ﺍﻟﻜَﻌﺒﺔَ ﺑﻴﺖ ﺍَ ،ِﻓ ﻤـﻦ ﺠﻮﺍ ﺇﱃ ﺑﻴﺖِ ﺍ .ِﻳﺎ ﺑ ﻨﻲ ،ﺇ ﻳﻌﻨِﻲ ﺣ
ﺼ ﱢﻠﻲ ﻣـﺎ ﺼ ﺪ ﺇﻟﻴـﻪِ ،ﻭﺍﳌُـ ﺇﱃ ﺍ ،ِﻭﺍﳌﺴﺎﺟﺪ ﺑ ﻴﻮﺕ ﺍَ ،ِﻓ ﻤﻦ ﺳ ﻌﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓَ َﻘﺪ ﺳ ﻌﻰ ﺇﱃ ﺍ ِﻭﻗَ
ﻑ ﺑﲔ ﺩﺍﻡ ﰲ ﺻﻼﺗﻪِ َﻓ ﻬﻮ ﻭﺍﻗﻒ ﺑﲔ ﻳﺪﻱ ﺍ ِﺟ ﱠﻞ ﺟﻼﻟُ ﻪ ،ﻭﺃﻫﻞُ ﻣﻮﻗﻒِ ﻋ ﺮ َﻓﺎﺕٍ ﻫﻢ ﻭﻗﻮ ﻥ ﺗﺒـﺎﺭﻙَ ﻭﺗﻌـﺎﱃ ﺑِ َﻘﺎﻋـﺎً ﰲ ﺳـﻤﺎﻭﺍﺗِ ِﻪ ،ﻓﻤـﻦ ﻋـ ِﺮ ﺝ ﺑـﻪِ ﺇﱃ ﺑﻘﻌـﺔٍ ﻳـﺪﻱ ﺍ ِﻋـﺰ ﻭﺟـ ﱠﻞ ،ﻭﺇ ﻜـ ُﺔ ﻭﺍﻟـﺮﻭ ﺡ ﺇِﻟَ ﻴـﻪِ()،(٣ ِﻣﻨﻬﺎ ﻓَ َﻘﺪ ﻋِ ﺮ ﺝ ﺑﻪِ ﺇﻟﻴﻪِ ،ﺃﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﺍ َﻋ ﺰ ﻭﺟـ ﱠﻞ ﻳﻘـﻮﻝَُ ) :ﺗﻌـ ﺮ ﺝ ﺍ ْﻟﻤﻼ ِﺋ َ
ﻭﻳﻘﻮﻝُ ﻋـ ﺰ ﻭﺟـ ﱠﻞ ﰲ ﻗـﺼﺔِ ِﻋﻴـﺴﻰ )ﻋﻠﻴـﻪِ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ) :ﺑـ ْﻞ ﺭ َﻓ ﻌـ ﻪ ﺍ ُﺇِﻟَ ﻴـﻪِ() ،(٤ﻭﻳﻘـﻮﻝ ﻋـﺰ ﻭﺟـﻞ: )ﺇِﻟَ ﻴﻪِ ﻳﺼﻌﺪ ﺍ ْﻟﻜَﻠِﻢ ﺍﻟﻄﱠ ﻴﺐ ﻭﺍ ْﻟ ﻌ ﻤ ُﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟِﺢ.(٥)(
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﳲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﻌﺒﺚ
-٥٢ﻋﻠﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ :٣١٧/٢ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺍﻟـﺼﺪﻭﻕ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ]ﺍﻟﺪﻗﺎﻕ[ ﻗﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ
ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ)،(٦
) (١ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٨٤ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﻃﻪ. ) (٢ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٥٠ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ. ) (٣ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٤ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﻌﺎﺭﺝ. ) (٤ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ١٥٨ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ. ) (٥ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ١٠ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﻓﺎﻃﺮ. ) (٦ﻫﻮ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻋـﻮﻥ ﺍﻷﺳـﺪﻱ( ﺍﳌﺘﻘـﺪﻡ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻌـﺎﺩﺓ ﻳـﺮﻭﻱ ﻋﻨـﻪ ﺍﻟـﺪﻗﺎﻕ ﺑـﻼ !
...................................................................... ٢٠٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ) ،(١ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ) (٢ﻗـﺎﻝ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ﻲ ﺑـﻦ ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﻑ) ،(٣ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ)] (٤ﻗـﺎﻝ[ :ﺇﻥﱠ ﺃﺑـﺎ ﺍﳊﹶـﺴﻦِ ﻋﻠـ
ﺏ ﻣـﺴﺎﺋِﻠِﻪِ :ﺇﻥِ ﻋ ﱠﻠـ َﺔ ﺳﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﹶﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪِ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﹶﺘﺐ ﻣِـﻦ ﺟـﻮﺍ ِ ﻣﻮ ﻋ ﺰ ﻭﺟﻞﱠ ،ﻭﺧﻠﻊ ﺍﻷﻧﺪﺍﺩِ ،ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺑﲔ ﻳ ﺪﻱ ﺍﳉﺒﺎﺭ ﺟـ ﱠﻞ ﺟﻼﻟُـ ﻪ ﺼﻼﺓِ ﺃﳖﺎ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔِ ِ ﺍﻟ
ﻒ ﺍﻟـﺬﱡﻧﻮﺏِ ،ﻭﻭﺿـﻊ ﻀﻮﻉِ ﻭﺍﻻﻋﱰﺍﻑِ ،ﻭﺍﻟﻄﻠﺐِ ﻟﻺﻗﺎﻟﺔِ ﻣـﻦ ﺳـﺎﻟِ ِ ﺑﺎﻟ ﱡﺬ ﱢﻝ ﻭﺍﳌَﺴﻜَﻨ ِﺔ ،ﻭﺍﳋُ ُ ﻋـ ـﺰ ﻭﺟـ ـ ﱠﻞ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜ ــﻮﻥ ﺲ ﻣـ ـﺮﺍﺕٍ ﺇﻋﻈﺎﻣــﺎً ِ ﺧﻤـ ـ ﺍﻟﻮﺟـ ـ ِﻪ ﻋﻠ ــﻰ ﺍﻷﺭﺽِ ﻛـ ـ ﱠﻞ ﻳ ــﻮﻡٍ
ﺫﺍﻛــﺮﺍً ﻏ ـ ﲑ ﻧــﺎﺱٍ ﻭﻻ ﺑِ ﻄ ـﺮٍ ،ﻭﻳﻜــﻮﻥ ﺧﺎﺷِ ـﻌﺎً ﻣﺘــﺬﻟِﻼ ﺭﺍﻏِﺒ ـﺎً ﻃﺎﻟِﺒ ـﺎً ﻟﻠﺰﻳــﺎﺩﺓِ ﰲ ﺍﻟ ـﺪﻳﻦِ
ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻣ ﻊ ﻣﺎ ﻓﻴ ِﻪ) (٥ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺰﺟﺎﺭِ ،ﻭﺍﳌُﺪﺍﻭﻣﺔِ ﻋﻠـﻰ ﺫِﻛْـ ِﺮ ﺍ ِﻋـﺰ ﻭﺟـ ﱠﻞ ﺑﺎﻟﻠﻴـﻞِ ﻭﺍﻟﻨﻬـﺎﺭِ؛ "
ﻭﺍﺳﻄﺔ ،ﻭﻻ ﳝﻨﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺃﹸﺧﺮﺝ ﰲ ﺍﻟﻌﻠﻞ ﺬﺍ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﺍﳌﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻟﻜﻮﻧـﻪ ﺃﺣـﺪ ﻋﺪﺗﻪ. ) (١ﻫﻮ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺑﺸﲑ ﺍﻟﱪﻣﻜﻲ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺼﻮﻣﻌﺔ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﺳـﻜﻦ ﻗـﻢ ،ﻭﻟــﻴﺲ ﺃﺻـﻠﻪ ﻣﻨــﻬﺎ .ﺫﻛــﺮ ﺫﻟـﻚ ﺃﺑــﻮ ﺍﻟﻌﺒــﺎﺱ ﺑـﻦ ﻧــﻮﺡ .ﻭﻛــﺎﻥ ﺛﻘـﺔ ﻣــﺴﺘﻘﻴﻤﺎﹰ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷــﻲ ﺹ.٣٤١١ ) (٢ﻫﻮ )ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳉﺮﺍﺫﻳﲏ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ،ﺭﻣﻲ ﺑﺎﻟﻐﻠﻮ ﻭﻏﻤﺰ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪﺍ ،ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﳌﺮﻭﺍﺕ ،ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻤﺎﻧﻴﺔ -ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻼﺓ (-ﻭﻳﻌـﺪ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻣـﻦ ﺭﻭﺍﺓ ﻛﺘﺒـﻪ ،ﺫﻛـﺮ ﻼ) :ﺃﺧﱪﻧﺎ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﷲ ،ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺭﺍﻓﻊ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋـﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻗﺎﺋ ﹰ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻲ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺱ ﺑﻜﺘﺒـﻪ ﻛﻠـﻬﺎ( -ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ، ٢٥٥ﻭﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺭﻣـﻮﻩ ﺑـﺎﻟﻐﻠﻮ ﻣـﻊ ﺃﻧـﻪ ﺻـﻨﻒ ﻛﺘﺎﺑـﹰﺎ ﰲ ﺍﻟـﺮﺩ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻐـﻼﺓ؟! ﻭﷲ ﰲ ﺧﻠﻘـﻪ ﺷﺆﻭﻥ. ) (٣ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﻑ ﺍﻟﻜﻮﰲ ﻭﺛﻘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﳋﻮﺋﻲ -ﻣﻌﺠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٢١/١٥ ) (٤ﻫﻮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ ،ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻜﻮﰲ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮﻱ ﺍﻟﺜﻘﺔ ،ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜـﺎﻇﻢ ﻭﺍﻟﺮﺿـﺎ ﻭﺍﳉﻮﺍﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺗﻮﰲ ﺑﻌﺪ ٢٢٠ﻫ -ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ .٣/٤٩٠ ) (٥ﻟﻌﻞ ﺍﳍﺎﺀ ﻫﻨﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﲔ ﻳﺪﻱ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻭ ﻭﺿﻊ ﺍﳉﺒﻬﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ٢٠٥ .............................................................................................. ﻟﺌَﻼ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺳﻴﺪﻩ ﻭﻣﺪﺑﺮ ﻩ ﻭﺧﺎﻟِ َﻘ ﻪَ ،ﻓ ﻴﺒُ ﻄ ﺮ ﻭﻳﻄْ َﻐﻰ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻛﺮِ ﻩ) (١ﻟﺮﺑِ ﻪ ﻭﻗﻴﺎ ﻣ ِﻪ
ﺑﲔ ﻳﺪﻳﻪِ ﺯﺍﺟِﺮﺍً َﻟ ﻪ ﻋﻦ ﺍﳌَﻌﺎﺻِﻲ ،ﻭﻣﺎﻧِﻌﺎً ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉِ ﺍﻟﻔَﺴﺎﺩِ.
ﺑﺎﺏ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﺎ ﻳﺠﺰﺉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﳲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﺃﻛﺜﺮﻩ.
-٥٣ﻏﻮﺍﱄ ﺍﻟﻠﺌﺎﱄ :٩٣/٣ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻷﺣـﺴﺎﺋﻲ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑـﺎﺑﻦ ﺃﰊ ﲨﻬـﻮﺭ ﻗـﺎﻝ :ﺭﻭﻯ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﻋـﻦ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﻦﰲ ﲔ ﺍ َﺃﻥ َﺗ ُﻘﻠْ ـ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﺃﻧــﻪ ﻛــﺎﻥ ﳚﻤــﻊ ﻧــﺴﺎﺀﻩ ﻭﺧﺪﻣــﻪ ،ﻭﻳﻘــﻮﻝ) :ﺍﺗﱠ ِﻘ ـ
ﻛﻦ ﺃﻗَ ﱠﻞ ﻣﻦ ﺛَﻼﺙِ َﺗﺴﺒِﻴﺤﺎﺕٍ(. ﺠﻮﺩِ ُ ﻜﻦ ﻭﺳ ﻛﻮﻋِ ُ ﺭ ُ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
-٥٤ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ :٤٧٥/٦ﺍﶈﺪﺙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﳊـﺮ ﺍﻟﻌـﺎﻣﻠﻲ: ﺭﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺣﻜﻴﻢ)،(٢
ﻋﻦ ﻣﻌ ﻤﺮِ ﺑﻦ ﺧﻼﹼﺩ) ،(٣ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺎﻝ :ﻳﻨﺒﻐـﻲ ﻟﻠﺮﺟـ ِﻞ ﺇﺫﺍ ﺃﺻـﺒ ﺢ
ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺐِ ﺧﻤﺴﲔ ﺁﻳﺔً).(٤
) (١ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ )ﰲ ﺫﻛﺮﻩ( ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻧﺼﺐ )ﺯﺍﺟﺮﺍﹰ( ﻭ)ﻣﺎﻧﻌﺎﹰ( ﺍﻟﱵ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﲰﺎﹰ ﻣﺮﻓﻮﻋـﹰﺎ ﻣﻘـﺪﻣﺎﹰ ﻟﻜﺎﻥ. ) (٢ﻫﻮ )ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺣﻜﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺪﻫﲏ ﺛﻘﺔ ،ﺟﻠﻴﻞ ،ﰲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ ،٤١٢ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎﹰ ﻗﺒﻞ ٢٥٤ﻫ.) ) (٣ﻣﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺧﻼﺩ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺧﻼﺩ ﺑﻐﺪﺍﺩﻱ ،ﺛﻘـﺔ ،ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺍﻟﺮﺿـﺎ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﺹ ،٤٢١ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺰﻫﺪ ،ﺗﻮﰲ ﺑﻌﺪ ٢٠٣ﻫ. ) (٤ﰲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺑﲔ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﻭﱂ ﳒﺪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻭﱂ ﻳﻨـﺴﺐ ﻫـﺬﻩ !
...................................................................... ٢٠٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺑﺎﺏ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ
-٥٥ﻓﻼﺡ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ :١١٩ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﺑـﻦ ﺖ[ ﺑﺈﺳـﻨﺎﺩﻱ ﺇﱃ ﻫـﺎﺭﻭﻥ ﺑـﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻃـﺎﻭﻭﺱ ﺍﳊـﺴﲏ ﺍﳊـﺴﻴﲏ) (١ﻗـﺎﻝ] :ﺭﻭﻳـ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺘﻠﻌﻜﱪﻱ ،ﻋﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺃﺧﱪﻧـﺎ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ،ﻋـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﻭﻏﲑﻩ ،ﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ) ،(٢ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺳـﺒﺎﻁ)،(٣ "
ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻏﲑ ﺍﳊـﺮ ﺍﻟﻌـﺎﻣﻠﻲ ،ﻭﻗـﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺑﺈﺳـﻨﺎﺩﻩ ﻋـﻦ ﺣﺮﻳـﺰ ،ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺎﻝ" :ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻬﺪ ﺍﷲ ﺇﱃ ﺧﻠﻘﻪ ﻓﻘﺪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤـﺮﺀ ﺍﳌـﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻨﻈـﺮ ﰲ ﻋﻬـﺪﻩ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻣﻨﻪ ﰲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﲬﺴﲔ ﺁﻳﺔ" ﻓﻠﻌﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺧﻠﻂ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﻣـﻊ ﺭﻭﺍﻳـﺔ ﻣﻌﻤـﺮ ﺑـﻦ ﺧﻼﺩ ،ﺍﻭ ﻟﻌﻞ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻋﻨﺪﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ،ﻭﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﻣﻮﺟـﻮﺩﺓ ﺳـﻨﺪﹰﺍ ﻭﻣﺘﻨـﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺣﻜﻴﻢ ،ﻋـﻦ ﻣﻌﻤـﺮ ﺑـﻦ ﺧـﻼﺩ، ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻗـﺎﻝ :ﲰﻌﺘـﻪ ﻳﻘـﻮﻝ) :ﻳﻨﺒﻐـﻲ ﻟﻠﺮﺟـﻞ ﺇﺫﺍ ﺃﺻـﺒﺢ ﺍﻥ ﻳﻘـﺮﺃ ﺑﻌـﺪ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴـﺐ ﲬﺴﲔ ﺁﻳﺔ( -ﻟﻠﺘﻬﺬﻳﺐ .١٣٨/٢
) (١ﺭﺿﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻭﻭﺳـﻲ ﺍﻟﻌﻠـﻮﻱ ﺍﳊﺴﲏ ،ﻣﻦ ﺃﺟـﻼﺀ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔـﺔ ﻭﺛﻘﺎـﺎ .ﺟﻠﻴـﻞ ﺍﻟﻘـﺪﺭ ﻋﻈـﻴﻢ ﺍﳌﱰﻟـﺔ .ﺣﺎﻟـﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺰﻫـﺪ ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺃﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ،ﺗـﻮﰲ ﰲ ٥ﺫﻱ ﻗﻌـﺪﺓ ﺳـﻨﺔ ٦٦٤ﻫ .ﻭﻛﺎﻧـﺖ ﻭﻻﺩﺗـﻪ ١٥ﳏـﺮﻡ ﺳـﻨﺔ ٥٨٩ﻫ .ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻪ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﻭﺭﺍﻡ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻓﺮﺍﺱ ﺍﳊﻠﻲ .ﻭﺟﺪﻩ ﺟﻌﻔـﺮ ﻫـﺬﺍ ﻛـﺎﻥ ﺻـﻬﺮ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٤٨٥/٥ ) (٢ﻟﻌﻠﻪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﲑﰲ ﺍﻟﻜﻮﰲ ﺍﳌﻠﻘﺐ ﺑﺄﰊ ﲰﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟـﺬﻱ ﺍﺷـﺘﻬﺮ ﺗـﻀﻌﻴﻔﻪ ﻋﻨـﺪ ﺍﳌﺘﺨﺼـﺼﲔ، ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻧﻪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ ﺑﻮﺛﺎﻗـﺔ ﺭﻭﺍﺗـﻪ ،ﻛﻤـﺎ ﻭﻗـﻊ ﰲ ﺃﺳـﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﻔﻘﻴـﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﲢﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺞ ﻟﻠﻀﻌﻔﺎﺀ. ) (٣ﻫﻮ )ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺳﺒﺎﻁ ﺑﻦ ﺳﺎﱂ ﺑﻴﺎﻉ ﺍﻟﺰﻃﻲ ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﳌﻘﺮﺉ ،ﻛﻮﰲ ،ﺛﻘﺔ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﻓﻄﺤﻴـﺎﹰ ]ﰒ ﺭﺟـﻊ ﺇﱃ ﺍﳊﻖ[ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﺛﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺻﺪﻗﻬﻢ ﳍﺠﺔ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ ،٢٥٢ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎﹰ ﻗﺒﻞ ٢٢٠ﻫ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ٢٠٧ ..............................................................................................
ﻋﻦ ﻋﻤﻪ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻦ ﺳﺎﱂ ﺍﻷﲪﺮ) ،(١ﻋـﻦ ﺃﰊ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻌﺒـﺪﻱ) ،(٢ﻗـﺎﻝ :ﻗـﺎﻝ ﺃﺑـﻮ ﺃﺣ ـ ﺪ ،ﻭﺇ ّﻧ ـﺎ ﺃﻧﺰﻟﻨ ـﺎ ﻩ ﰲ ﻟﻴﻠ ـ ِﺔ ﺍﻟ َﻘ ـﺪ ِﺭ ،ﻭﺁﻳ ـ َﺔ ﻋﺒــﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ() :ﻣــﻦ ﻗــﺮﺃ ُﻗ ـﻞ ﻫ ـ ﻮ ﺍ ُ
ﲔ ،ﺇﻻ ﻣــﻦ ﺢ ﻟــﻪ ﺑــﺄﻋﻈﻢِ ﺃﻋﻤــﺎ ِﻝ ﺍﻵﺩﻣــﻴ ﻛ ـ ﱢﻞ ﺭﻛﻌ ـ ٍﺔ ﻣــﻦ ﺗﻄﻮﻋِ ـﻪ ،ﻓﻘــﺪ ُﻓ ـ ِﺘ ﻜﺮﺳــﻲ ،ﰲ ُ ﺍﻟ ُ
ﺃﺷ ﺒ ﻬ ﻪ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﺯﺍ ﺩ ﻋﻠﻴﻪ(.
ﺑﺎﺏ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻬﻠﺔ
)(٣
-٥٦ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌﺰﺍﺭ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪﻱ :١٤٠ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﺍﳌـﺸﻬﺪﻱ ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﱪﱐ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﳉﻠﻴـﻞ ﺃﺑـﻮ ﺍﳌﻜـﺎﺭﻡ ﲪـﺰﺓ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺯﻫـﺮﺓ ﺍﻟﻌﻠـﻮﻱ ﺍﳊﺴﻴﲏ ﺍﳊﻠﱯ ﺃﺩﺍﻡ ﺍﷲ ﻋﺰﻩ ) ،(٤ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﳊـﺞ ،ﰲ ﺳـﻨﺔ ٥٧٤ﻫ ﲟـﺴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻬﻠﺔ ]ﻗﺎﻝ[ :ﺣﺪﺛﲏ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺯﻫﺮﺓ ،ﻋﻦ ﺟﺪﻩ ،ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ) ،(٥ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻗﺎﻝ:
) (١ﻫﻮ )ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻦ ﺳﺎﱂ ﺍﻷﲪﺮ ﺃﺧﻮ ﺃﺳﺒﺎﻁ ﺑﻦ ﺳﺎﱂ ،ﺛﻘﺔ ،ﻣﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( - ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ .٤٤٩ ) (٢ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪﻱ ) :ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻃﺮﻳﻒ ﻭﺳـﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑـﻦ ﻣﻬـﺮﺍﻥ ،ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨـﻪ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺑـﻦ ﺳﺎﱂ ،ﻭﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺦ :ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﻘﻨﺪﻱ( -ﻣﻌﺠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .١٢٥/٢٢ ) (٣ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﳌﺸﻬﺪﻱ ﺍﳊـﺎﺋﺮﻱ ،ﺃﺑـﻮ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ،ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺑـﺎﺑﻦ ﺍﳌـﺸﻬﺪﻱ، ﻣﺆﻟﻒ ﺍﳌﺰﺍﺭ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﺍﳌـﺸﻬﻮﺭ ،ﻳـﺮﻭﻱ ﻋـﻦ ﺷـﺎﺫﺍﻥ ﺑـﻦ ﺟﱪﺋﻴـﻞ ﺍﻟﻘﻤـﻲ -ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠـﻢ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٤٩٩/٦ ) (٤ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﺍﳌﻜﺎﺭﻡ ﲪـﺰﺓ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺯﻫـﺮﺓ ﺍﳊـﺴﻴﲏ ﺍﳊﻠـﱯ ) ٥١١ﻫ ٥٨٥ -ﻫ(. ﻓﺎﺿﻞ ﻋﺎﱂ ﺛﻘﺔ ﺟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭ ،ﻟﻪ ﻣﺼﻨﻔﺎﺕ ﻛﺜﲑﺓ - ،ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ ،ﻭﱂ ﳒﺪ ﺗﺮﲨﺔ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺟﺪﻩ. ) (٥ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ :ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﻭﱂ ﻧﻌﻬﺪ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺑﻼ ﻭﺍﺳـﻄﺔ !
...................................................................... ٢٠٨ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺖ ﺣﺪﺛﲏ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ]ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﻘﻤﻲ[ ،ﻗﺎﻝ :ﺣﺠﺠ ﺠﺪِ ﺍﻟﺴﻬﻠﺔِ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺧﻠﻨﺎ ﺇﱃ ﻣﺴ ِ ﷲ ﺍﳊﹶﺮﺍﻡِ ﻓﻮﺭﺩﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﻧﺰﻭﻟِﻨﺎ ﺍﻟﻜﹸﻮﻓ ﹶﺔ ،ﻓﹶﺪ ﺖﺍ ِ ﺇﱃ ﺑﻴ ِ ﻧﺤﻦ ﺑِﺸﺨﺺٍ ﺭﺍﻛِﻊٍ ﻭﺳﺎﺟِﺪٍ ،ﻓﻠﻤﺎ ﹶﻓﺮﻍﹶ ﺩﻋﺎ ﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎ ِﺀ:
ﺧـﺎﻟﻖ "ﺃﻧﺖ ﺍ ُﻻ ﺇﻟ ﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﻣﺒﺪِﺉ ﺍﳋَﻠﻖِ ﻭﻣِ ﻌﻴﺪ ﻫﻢ ،ﻭﺃﻧﺖ ﺍ ُﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧـﺖ
ﻂ ،ﻭﺃﻧﺖ ﺍ ُﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﻣﺪﺑ ﺮ ﺍﳋَﻠﻖِ ﻭﺭﺍﺯِ ُﻗ ﻬﻢ ،ﻭﺃﻧﺖ ﺍ ُﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻘﺎﺑﺾ ﺍﻟﺒﺎﺳِ ُ ﻚ ﻚ ﺑﺎﲰِـ ـ ﺚ ﻣ ــﻦ ﰲ ﺍﻟﻘُﺒـ ـﻮﺭِ ،ﺃﻧـ ـﺖ ﻭﺍﺭﺙ ﺍﻷﺭﺽِ ﻭﻣ ــﻦ ﻋَ ﻠﻴﻬ ــﺎ ،ﺃﺳ ــﺄﻟُ ﺍﻷ ﻣـ ـﻮﺭِ ﻭﺑﺎﻋِـ ـ
ﻚ ﺍﳌَﺨﺰﻭﻥِ ﺍﳌَﻜﻨﻮﻥِ ﺍﳊَﻲ ﺍﻟﻘَ ﻴﻮﻡِ .ﻭﺃﻧﺖ ﺍ ُﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﱂُ ﺍﻟﺴ ﺮ ﻭﺃﺧﻔَﻰ ،ﺃﺳﺄﻟُ
ﺤﻤـﺪٍ ﺤـﻖ ﻣ ﻚ ﺑ ﻚ ﺍﻟـﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﺩ ِﻋﻴـﺖِ ﺑـ ِﻪ ﺃﺟﺒـﺖ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺳـ ِﺌﻠﺖِ ﺑـ ِﻪ ﺃﻋﻄَﻴـﺖ ،ﻭﺃﺳـﺄﻟُ ﺑﺎﲰِ ﺤﻤﺪٍ ﻭﺃﻥ ﺤﻤﺪٍ ﻭﺁ ِﻝ ﻣ ﺼ ﱢﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻚ ﺃﻥُ ﺗ ﻭﺃﻫﻞِ ﺑﻴﺘِ ِﻪ ﻭﲝ ﱢﻘ ِﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺟﺒﺘَ ﻪ ﻋﻠﻰ ﻧَﻔﺴِ
َﺗﻘﻀِﻲ ﱄ ﺣﺎﺟﱵ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔَ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔَ .ﻳﺎ ﺳﺎﻣِ ﻊ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀِ ،ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺍﻩ ﻳـﺎ ﻣﻮﻻﻳـﺎﻩ ﻳـﺎ ﻏِﻴﺎﺛَـﺎﻩ ،ﺃﺳـﺄﻟُﻚ ﻲ ﻋﻠـﻰ ﺼ ﱢﻠ ﻙ ﺃﻥُ ﺗـ ﻚ ،ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺄﺛَﺮﺕ ﺑﻪ ﰲ ﻋِﻠـﻢِ ﺍﻟﻐَﻴـﺐِ ﻋﻨـﺪَ ﺖ ﺑﻪِ ﻧﻔﺴ ﻜ ﱢﻞ ﺍﺳﻢٍ ﺳ ﻤﻴ ِﺑ ُ
ﺏ ﺐ ﺍﻟ ُﻘ ُﻠﻮ ِ ﺤﻤﺪٍ ﻭﺃﻥُ ﺗ ﻌﺠَ ﻞ ]ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﻭﺗﻄﻠﺐ ﺣﺎﺟﺘَﻚ[) ،(١ﻳﺎ ﻣَ ﻘ ﱢﻠ ﺤﻤﺪٍ ﻭﺁ ِﻝ ﻣ ﻣ "
ﻷﻧﻪ ﻭﺭﺩ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺳﻨﺔ ٣٥٥ﻫ ﻭﻗﻴﻞ ٣٥٢ﻫ ﻭﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺗﻮﰲ ٣٢٩ﻫ ،ﻭﻗﻮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﺃـﺎ ﺭﻭﻳـﺖ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻌﻨﻌﻨﺔ ،ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﺭﲟﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻟﺘﻘـﻰ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﰲ ﻗـﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻱ ﻭﻫﻮ ﰲ ﺻﻐﺮﻩ ﻓﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ ،ﻳﺆﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﺼﺪﻭﻕ ﻣﻌﻨﻌﻨـ ﹰﺔ ﻋـﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻗﺎﻝ ﰲ ﲢـﺮﱘ ﺫﺑـﺎﺋﺢ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﺹ) :٢٧ﺃﺧـﱪﱐ ﺃﺑـﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ﺟﻌﻔـﺮ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳــﻪ ،ﻭﺃﺑــﻮ ﺟﻌﻔــﺮ ﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﻋﻠــﻲ ﺑــﻦ ﺍﳊ ـﺴﲔ ﺑــﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳــﻪ ﲨﻴﻌ ـﺎﹰ ،ﻋــﻦ ﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﻳﻌﻘــﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،(...ﻭﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻋﻠﻢ. ) (١ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ )ﻭﺃﻥ ﺗﻌﺠﻞ ﺧﻼﺹ ﺍﳌﺮﺃﺓ( ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﰲ ﺍﻷﺻﻞ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ، ﺩﻋﺎ ﺑﻪ ﳋﻼﺹ ﺍﳌـﺮﺃﺓ ﺍﻟﻜﻮﻓﻴـﺔ ﺍﻟـﱵ ﺣﺒـﺴﺖ ﻷـﺎ ﻟﻌﻨـﺖ ﻇـﺎﳌﻲ ﻓﺎﻃﻤـﺔ ﺍﻟﺰﻫـﺮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺎﻷﻭﻓﻖ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﺬﻛﺮ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ٢٠٩ .............................................................................................. ﻭﺍﻷﺑﺼﺎﺭِ ،ﻳﺎ ﺳﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪ ﻋﺎﺀِ".
ﺛﹸﻢ ﻧﻬﺾ ﺇﱃ ﺯﺍﻭِﻳﺔِ ﺍﳌﹶﺴﺠ ِﺪ ﻓﹶﻮﻗﹶﻒ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺻﻠﱠﻰ ﺭﻛﻌﺘﲔِ ﻭﳓﻦ ﻣﻌﻪ ،ﻓﻠ ﻤﺎ ﺼﻼ ِﺓ ﺳﺒﺢ ﺛﹸﻢ ﺩﻋﺎ ﹶﻓﻘﺎﻝﹶ: ﺍﻧﻔﹶﺘﻞﹶ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻚ ﻓﻴﻬــﺎ ﻗَ ـﺪ ﻋِ ﻠﻤ ـﺖ ﺤ ـﻖ ﻣ ـﻦ ﺗَ ﻌﺒ ـ ﺪ َﻟ ـ ﺸ ِﺮﻳﻔَ ِﺔ ،ﻭﺑِ ﺤ ـﻖ ﻫ ـﺬِ ِﻩ ﺍﻟﺒﻘﻌ ـ ِﺔ ﺍﻟ ـ "ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬ ـﻢ ﺑِ
ﺤﻤـﺪٍ ﺼ ﱢﻞ ﻋﻠـﻰ ﻣ ﺤﻤﺪٍ ﻭﺍﻗﻀِﻬﺎ ﻭﻗَﺪ ﺃﺣﺼﻴﺖُ ﺫ ُﻧـﻮﺑﻲ ﻓَـ ﺤﻤﺪٍ ﻭﺁ ِﻝ ﻣ ﺼ ﱢﻞ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺠﻲَ ،ﻓ ﺣﻮﺍﺋِ ِ
ﺧـﲑﺍً ِﻟـﻲ ،ﻭﺃﻣﺘﻨِـﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧـﺖ ﺤﻤﺪٍ ﻭﺍﻏﻔِﺮﻫﺎ ﻟِﻲ .ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬﻢ ﺃﺣﻴِ ِﻨﻲ ﻣـﺎ ﻛﺎﻧـﺖ ﺍﳊﻴـﺎﺓ ﻭﺁ ِﻝ ﻣ ﻚ ،ﻭﺍﻓﻌﻞ ﺑﻲ ﻣـﺎ ﺃﻧـﺖ ﺃﻫﻠُـ ﻪ ﻳـﺎ ﺃﺭﺣـ ﻢ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺧﲑ ًﺍ ِﻟﻲ ،ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻻﺓِ ﺃﻭﻟِﻴﺎﺋِﻚ ﻭﻣ ﻌﺎﺩﺍﺓِ ﺃﻋﺪﺍﺋِ
ﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌَﻮﺿِ ﻊ ﺑﻴﺖ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﳋَﻠﻴـﻞِ ﻜﺎﻥِ ،ﻓﻘﺎﻝَ :ﺇ ﺾ ﻓﺴﺄﻟﻨﺎﻩ ﻋﻦ ﺍ َﳌ َ ﲔ"ُ ،ﺛﻢَ ﻧ ﻬ ﺍﻟ ﺮﺍﺣِ ِﻤ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛَﺎﻥ ﻳﺨﺮ ﺝ ِﻣﻨﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻌ ﻤﺎﻟِ َﻘ ِﺔ.
ﲔ ﺛﹸﻢ ﺭﻓﹶﻊ ﻳﺪﻳﻪِ ﻭﻗﺎﻝﹶ: ﺛﹸﻢ ﻣﻀﻰ ﺇﱃ ﺍﻟﺰﺍﻭِﻳﺔِ ﺍﻟ ﻐﺮﺑِﻴﺔِ ﻓﹶﺼﻠﱠﻰ ﺭﻛﻌﺘ ِ
ﻙ ﺐ ﻧﺎﺋِﻠـﻚ ﻭﺭﺟـﺎﺀِ ﺭﻓـﺪِ َ ﻚ ﻭﻃَ َﻠـ ﺼﻼﺓ ﺍﺑﺘﻐـﺎﺀ ﻣﺮﺿـﺎﺗِ "ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺻ ﱠﻠﻴﺖ ﻫﺬﻩِ ﺍﻟ
ﻚ ﺤﻤ ـﺪٍ ﻭﺁ ِﻟ ـ ِﻪ ﻭﺗَ َﻘﺒﻠْ ﻬ ـﺎ ﻣِﻨ ـﻲ ﺑﺄﺣ ـﺴﻦِ َﻗ ﺒ ـﻮﻝٍ ،ﻭﺑ ﱢﻠﻐْ ِﻨ ـﻲ ﺑﺮﲪﺘِ ـ ﺼ ﱢﻞ ﻋﻠــﻰ ﻣ ﻙَ ،ﻓ ـ ﻭﺟــﻮﺍﺋِ ﺰ َ ﺍﳌَﺄﻣﻮﻝَ ،ﻭﺍﻓﻌﻞْ ِﺑﻲ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺃﻫﻠُ ﻪ ﻳﺎ ﺃﺭﺣ ﻢ ﺍﻟ ﺮﺍﺣِﻤﲔ."
ﺛﹸﻢ ﻗـﺎ ﻡ ﻭﻣـﻀﻰ ﺇﱃ ﺍﻟ ﺰﺍﻭﻳـ ِﺔ ﺍﻟـﺸﺮﻗِﻴﺔِ ،ﻓﹶـﺼﻠﱠﻰ ﺭﻛﻌـﺘﲔِ ،ﺛﹸـﻢ ﺑـﺴﻂﹶ ﻛﹶﻔﹶﻴـﻪِ ﻭﻗﺎﻝﹶ: ﻙ ﻓﻠَـﻢَ ﺗﺮﻓَـﻊِ ﻟـﻲ "ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬـﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻧـﺖ ﺍﻟـ ﱡﺬ ُﻧﻮﺏ ﻭﺍﳋَ َﻄﺎﻳـﺎ ﻗـﺪ ﺃﺧﻠَ َﻘـﺖ ﻭﺟﻬـﻲ ﻋِﻨـﺪَ
ﻚ ﺃﺣـﺪ، ﻚ ﻳـﺎ ﺍ ُﻓﺈﱠﻧـ ﻪ ﻟـﻴﺲِ ﻣﺜﻠَـ ﻚ ِﺑـ ﺠﺐِ ﻟﻲ ﺩﻋﻮﺓ ،ﻓـﺈﱢﻧﻲ ﺃﺳـﺄﻟُ ﺻﻮﺗَﺎً ﻭ َﻟﻢ ﺗَﺴﺘَ ِ ﺇﻟﻴﻚ
ﺤﻤـﺪٍ ،ﻭﺃﻥ ﺗُﻘﺒِـ َﻞ ﺤﻤـﺪٍ ﻭﺁ ِﻝ ﻣ ﻲ ﻋﻠـﻰ ﻣ ﺼ ﱢﻠ ﻚ ﺃﻥ ُﺗـ ﺤﻤـﺪٍ ﻭﺍ ِﻟـ ِﻪ ،ﻭﺃﺳـﺄ ُﻟ ﻭﺃﺗﻮﺳَ ﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﲟ ﲔ ﺃﺩﻋـﻮﻙَ ،ﻭﻻ ﺗَﺤﺮِﻣﻨِـﻲ ﺨﻴﺒﻨِـﻲ ﺣِـ ﻚ ﺍﻟﻜَﺮﻳﻢِ ،ﻭﺗُﻘﺒِ َﻞ ِﺑ ﻮﺟﻬﻲ ﺇﻟﻴﻚ ،ﻭﻻ ﺗُ َ ﱄ ِﺑ ﻮﺟﻬِ ﺇ
...................................................................... ٢١٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺨـﺮﺝَ ،ﻓـﺴﺄﻟﻨﺎﻩِ ﺑـ ﻢ ﺧﺪﻳـﻪِ ﻋﻠــﻰ ﺍﻷﺭﺽِ ﻭﻗَـﺎﻡَ ﻓ َ ﲔ ﺃﺭﺟـﻮﻙَ ﻳــﺎ ﺃﺭﺣ ـ ﻢ ﺍﻟـ ﺮﺍﺣِﻤﲔ ."ﻭﻋ ﱠﻔـ ﺮ ﺣـ ِ
ﲔ. ﲔ ﻭﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀِ ﻭﺍﳌُﺮﺳِ ﻠ ﺤ ﺼﺎﻟِ ِ ﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻜﺎﻥ ،ﻓﻘﺎﻝَ :ﺇﱠﻧ ﻪ ﻣ َﻘﺎﻡ ﺍﻟ ﻳﻌﺮ
ﲔ ﺠﺪٍ ﺻﻐ ٍﲑ ﺑ ﻗﺎﻝ ]ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ[ :ﻓﺎﺗﺒﻌﻨﺎﻩ ﻭﺇﺫﺍ ِﺑﻪِ ﻗﺪ ﺩﺧﻞﹶ ﺇﱃ ﻣﺴ ِ ﺻﻠﱠﻰ ﺃ ﻭﻝﹶ ﻣﺮﺓٍ ،ﺛﹸـﻢ ﺑـﺴﻂﹶ ﲔ ﺑِﺴﻜِﻴﻨﺔٍ ﻭﻭﻗﹶﺎﺭٍ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﺴﻬﻠﺔِ ﻓﹶﺼﻠﱠﻰ ﻓﻴﻪِ ﺭﻛﻌﺘ ِ ﻛﹶﻔﱠﻴ ِﻪ ﻭﻗﹶﺎ ﹶﻝ: ﺊ ﺴ ﺲ ﺍ ُﳌ ِ ﻚ ،ﺍﳍِﻲ ﻗَﺪ ﺟَ ﻠ ﺤﺴﻦِ َﻇﻨﻪ ﺑِ ﺐ ﻳ ﺪﻳ ِﻪ ِﻟ ﺊ ﺍﳌُﺬﻧِ "ﺍﳍِﻲ ﻗَﺪ ﻣﺪ ﺇﻟَﻴﻚ ﺍﳋَﺎﻃِ
ﺼﻔﺢ ﻋﻦ ﺯَﻟَﻠِـﻪِ ،ﺇ ِﳍـﻲ ﻗَـﺪ ﺭَ ﻓـ ﻊ ﺇﻟﻴـﻚ ﺴﻮﺀِ ﻋ ﻤ ِﻠ ِﻪ ،ﺭﺍﺟﻴﺎً ِﻣﻨﻚ ﺍﻟ ﻚ ِﺑ ﲔ ﻳ ﺪﻳﻚ ،ﻣ ِﻘﺮﺍً َﻟ ﺑ
ﻚ ،ﺍﳍــﻲ ﻗــﺪ ﺟَ ﺜـﺎ ﻚ ﻣــﻦ ﻓَ ـﻀﻠِ ﲪ ِﺘـ ﺨﻴﺒـ ﻪ ِﺑ ﺮ َ ﻛ َﻔﻴ ـﻪِ ،ﺭﺍﺟﻴ ـﺎً ﳌــﺎ ﻟَـ ﺪﻳﻚ ،ﻓــﻼ ﺗُ َ ﺍﻟﻈﱠـﺎﱂُ َ
ﻖ ﺑـﲔ ﻳـﺪﻳﻚ .ﺇ ِﳍـﻲ ﻗـﺪ ﲔ ﻳ ﺪﻳﻚ ،ﺧﺎﺋِﻔﺎً ﻣﻦ ﻳﻮﻡِ ﻳﺠﺜُﻮ ﻓِﻴﻪِ ﺍﳋَﻼﺋِ ﺍﻟﻌﺎﺋِ ﺪ ﺇﱃ ﺍ َﳌﻌﺎﺻِﻲ ﺑ ﺿ ـﺖ ﻋ ﱪ َﺗ ـ ﻪ ﺣ ـ ِﺬ ﺭﺍً ﺭﺍﺟِﻴ ـﺎً ،ﻭﻓﺎ َ ﻙ ﺍﻟﻌﺒ ـﺪ ﺍﳋــﺎﻃِﺊ ﻓَ ِﺰ ﻋ ـﺎً ﻣ ـﺸﻔِ َﻘﺎً ﻭﺭَ ﻓ ـ ﻊ ﺇﻟﻴ ـﻚَ ﻃﺮ َﻓ ـ ﻪ ﺟــﺎﺀَ ﻚ ﺇﺫ ﺼﻴﺘُ ﻚ ،ﻭﻣـﺎ ﻋـ ﻚ ﻣـﺎ ﺃﺭﺩﺕِ ﺑ ﻤﻌـﺼِ ﻴﱵ ﻣﺨﺎﻟَ َﻔ ِﺘـ ﻚ ﻭﺟﻼﻟِـ ﻣـﺴﺘَﻐﻔِﺮﺍً ﻧﺎﺩِ ﻣـﺎً ،ﻭﻋِﺰِ ﺗـ
ﻒ ،ﻭﻟﻜِـﻦ ﺨ ﻙ ﻣـﺴﺘَ ِ ﻚ ﻣ َﺘ ﻌﺮﺽ ،ﻭﻻ ﻟِ ﻨﻈﺮِ َ ﺟﺎﻫِﻞٌ ،ﻭﻻ ِﻟ ﻌ ُﻘﻮﺑِ ﺘ ﻚ ﻚ ﻭﺃﻧﺎ ِﺑ ﻋﺼﻴﺘُ ﻙ ﺍﳌُﺮﺧﻰ ﻋﻠﻰ ،ﻓﻤﻦ ﺍﻵﻥ ﺳﻮَ ﻟﺖ ﻟِﻲ ﻧَﻔﺴِﻲ ﻭﺃﻋﺎﻧَﺘﲏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺷِﻘﻮِ ﺗﻲ ،ﻭﻏَﺮِ ﻧﻲ ﺳُ ﱰ َ
ﻚ ﻋﻨﻲ. ﺣﺒﻠَ ﻚ ﻳﺴﺘَﻨﻘِ َﺬ ِﻧﻲ ،ﻭﺑﺤ ﺒ ِﻞ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺼ ﻢ ﺇﻥَ ﻗ َﻄﻌﺖ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺑِ ِ
ﺣﻄﱡﻮﺍ، ﲔ ﺟﻮﺯُﻭﺍ ﻭﻟﻠﻤﺜﻘَ ِﻠ ﲔ ﺨ ﱢﻔ ﻓﻴﺎ ﺳﻮﺃﺗَﺎﻩَ ﻏﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻮُ ﻗﻮﻑِ ﺑﲔ ﻳ ﺪﻳﻚ ﺇﺫﺍ ﻗِﻴﻞَ ﻟﻠﻤِ
ﲔ ﺃﺣـﻂﱡ ،ﻭﻳﻠِـﻲ ﻛُ ﱠﻠ ﻤـﺎ ﻛَ ﺒـ ﺮ ِﺳـﻨﻲ ﻛَ ُﺜـ ﺮﺕُ ﺫ ُﻧـﻮﺑِﻲ، ﲔ ﺃﺟـﻮﺯُ ﺃﻡ ﻣـ ﻊ ﺍﳌُـﺜﻘَﻠ ﺨ ﱢﻔـ ﺃﻓَ ﻤـ ﻊ ﺍﳌُ ِ ﻜـﻢ ﺃﺗـﻮﺏ ﻭﻛَـﻢ ﺃﻋـﻮﺩ ،ﺃﻣـﺎ ﺁﻥِ ﻟـﻲ ﻭﻳﻠِﻲ ﻛُ ﱠﻠ ﻤﺎ َﻃﺎﻝَ ﻋﻤِ ﺮﻱ ﻛَ ُﺜ ﺮﺕ ﻣ ﻌﺎﺻِـﻲَ ،ﻓ َ
ﺤﻤـﺪٍ ﺍﻏﻔِـﺮِ ﻟـﻲ ﻭﺍﺭﺣﻤﻨِـﻲ ﻳـﺎ ﺃﺭﺣـ ﻢ ﺤﻤـﺪٍ ﻭﺁ ِﻝ ﻣ ﺤـﻖ ﻣ ﺤﻴﻲ ﻣـﻦ ﺭﺑـﻲ ،ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬـﻢَ ﻓ ِﺒ ﺃﻥ ﺍﺳـﺘَ ِ ﺍﻟـ ﺮﺍﺣِﻤﲔ ﻭﺧ ـ ﲑ ﺍﻟﻐــﺎﻓِ ِﺮﻳﻦ ،ﺛﹸ ـﻢ ﺑﻜﹶ ـﻰ ﻭ ﻋﻔﱠ ـﺮ ﺧ ـﺪﻩِ ﺍﻷﳝ ـﻦِ ﻭﻗــﺎﻝَ :ﺍﺭﺣ ـﻢ ﻣـﻦ ﺃﺳ ـﺎﺀ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ٢١١ .............................................................................................. ﻝ :ﻋ ُﻈـ ﻢ ﺍﻟـﺬﱠﻧﺐ ﻣـﻦ ﻑ ،ﺛﹸﻢ ﻗﹶﻠﱠـﺐ ﺧـﺪﻩ ﺍﻷﻳـﺴ ﺮ ﻭﻗـﺎ ﹶ ﻜﺎﻥ ﻭﺍﻋﺘَـ ﺮ ﻑ ﻭﺍﺳﺘَ َ ﻭﺍﻗﺘَ ﺮ ﻙ ﻳﺎ ﻛَﺮﻳﻢ." ﻦ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪِ َ ﻙ َﻓﻠْﻴﺤﺴِ ﻋﺒﺪِ َ
ﺛﹸﻢ ﺧﺮﺝ ﻓﺎﺗﺒﻌﺘﻪ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﹶﻪ :ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺑِﻢ ﻳﻌـ ﺮﻑ ﻫـﺬﺍ ﺍﳌﹶـﺴﺠ ﺪ؟ ﻓﻘـﺎﻝَ :ﺇﻧﱠـ ﻪ
ﺴﻼﻡ ﻭﻫـﺬﺍ ﺩﻋـﺎﺅﻩ ﺐ ﻋﻠﱢـﻲ ﺑـﻦِ ﺃﺑـﻲ ﻃَﺎﻟـﺐٍ ﻋﻠﻴـﻪِ ﺍﻟـ ﺻـﺎﺣِ ِ ﺻـﻮﺣﺎﻥ) (١ ﻣﺴﺠِ ﺪ َﺯﻳﺪِ ﺑـﻦِ
ﺴﻼﻡ.(٢) ﺣﱯ :ﺇﻧﱠ ﻪ ﺍﳋِﻀﺮ ﻋﻠﻴﻪِ ﺍﻟ ﺻﺎ ِ ﻭﺗَ ﻬﺠﺪ ﻩ ،ﺛﹸﻢ ﻏﹶﺎﺏ ﻋﻨﺎ ﹶﻓﻠﹶﻢ ﻧﺮﻩ ،ﻓﻘﺎﻝﹶ ﱄ
ﺻﻮﺣﺎﻥ ﺑـﻦ ﺣﺠـﺮ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺎﺭﺙ ﺑـﻦ ﻫﺠـﺮﺱ ﺑـﻦ ﺻـﱪﺓ ﺑـﻦ ﺣـﺪﺭﺟﺎﻥ ﺑـﻦ ) (١ﺃﺑﻮ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ،ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺴﺎﺱ ﺍﻟﻌﺒﺪﻱ ﺍﻟﻜﻮﰲ .ﺃﺧﻮ ﺻﻌﺼﻌﺔ ﺑـﻦ ﺻـﻮﺣﺎﻥ ،ﻭﳍﻤـﺎ ﺃﺥ ﺍﲰـﻪ ﺳـﻴﺤﺎﻥ ،ﻛـﺎﻧﻮﺍ ﻣـﻦ ﺧﻴـﺎﺭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺯﻳﺪ ﻭﺃﺧﻮﻩ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﰲ ﻣﻌﺮﻛـﺔ ﺍﳉﻤـﻞ ﺳـﻨﺔ ٣٤ھ - ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ،٥٣٣/٢ﺳﲑ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ، ٥٢٥/٣ﻭﻟﺰﻳﺪ ﻭﺻﻌﺼﻌﺔ ﻣـﺴﺠﺪﺍﻥ ﻗـﺮﺏ ﺍﻟـﺴﻬﻠﺔ ﻳﻨـﺴﺒﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ،ﻳﻘﻊ ﻣﺴﺠﺪ ﺯﻳﺪ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻬﻠﺔ ﺑﺎﲡﺎﻩ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ،ﺃﻣﺎ ﻣﺴﺠﺪ ﺻﻌـﺼﻌﺔ ﻓﻴﻘـﻊ ﻗﺮﻳﺒـﹰﺎ ﻣـﻦ ﻣﺴﺠﺔ ﺍﻟﺴﻬﻠﺔ ﺑﺎﲡﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ )ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ( ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ. ) (٢ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻨﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﰲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻧﻪ ﺍﳋﻀﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ؟ ﻭﻟﻌﻞ ﺻـﺎﺣﺒﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﻮﺍﺹ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻴﻌﺮﻑ ﺍﳋﻀﺮ ،ﺃﻭ ﺭﲟﺎ ﺳﺄﻟﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﳉـﻮﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﻟﻪ ،ﻭﺍﷲ ﺍﻟﻌﺎﱂ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺑﺎﺏ :ﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ )ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ( ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻋﻠﻴﻪ
-٥٧ﻋﻮﺍﱄ ﺍﻟﻠﺌﺎﱄ :٢٣/١ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻷﺣـﺴﺎﺋﻲ
ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺃﰊ ﲨﻬﻮﺭ ﻗﺎﻝ :ﻭﺬﺍ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ) (١ﻋﻨﻪ ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﺃﻧـﻪ ﻜ ـﻢ ﻋﻤ ـﺎ ﺟ ﺒﻬــﺎ ﰲ ﺗِ ـﺴﻌﺔ ﺃﺷــﻴﺎﺀ ،ﻭﻋَ ﻔ ـﺎ ﻟَ ُ ﺽ ﻋﻠــﻴﻜُ ﻢ ﺍﻟ ﺰﻛــﺎﺓ ﻓﺄﻭ ﻥ ﺍَ َﻓ ـ ﺮ ﻗــﺎﻝ :ﺇ ﻋ ﺪﺍﻫﺎ :ﺍﻹﺑﻞِ ،ﻭﺍﻟﺒﻘَ ِﺮ ،ﻭﺍﻟﻐَ ﻨ ِﻢ ،ﻭﺍﻟﺬﻫﺐِ ،ﻭﺍﻟﻔﻀﺔِ ،ﻭﺍﳊﻨﻄﺔِ ،ﻭﺍﻟﺸِ ﻌ ِﲑ ،ﻭﺍﻟﺘﱠﻤِ ﺮ ،ﻭﺍﻟﺰِ ﺑﻴﺐِ.
ﺑﺎﺏ :ﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺙ
-٥٨ﺍﻻﺳﺘﺒﺼﺎﺭ :١٤/٢ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ: ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ،ﻋﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑـﻦ ﺳﻌﻴﺪ) ،(٢ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻋﻤﲑ) ،(٣ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑـﻦ ﺃﺫﻳﻨـﺔ ،ﻋـﻦ ﺯﺭﺍﺭﺓ ،ﻋـﻦ ﺃﰊ ) (١ﺗﻘﺪﻡ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺜﲔ ).(٥٠) ،(٤٧) ،(٤٢ ) (٢ﻫﻮ )ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﲪﺎﺩ ﺑﻦ ﻣﻬﺮﺍﻥ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯﻱ ،ﺛﻘﺔ ،ﻋﲔ ،ﺟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭ ،ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺍﻟﺮﺿـﺎ ﻭﻋـﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﻭﻋﻦ ﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ ،٥٨ﻛﺎﻥ ﺣﻴﹰﺎ ﺣﱴ ٢٥٤ﻫ. ) (٣ﺃﺑﻮ ﺃﲪﺪ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻋﻤﲑ ،ﻭﺍﺳﻢ ﺃﰊ ﻋﻤﲑ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻷﺯﺩﻱ ،ﺟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻋﻈـﻴﻢ ﺍﳌﱰﻟـﺔ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﲔ ،ﻋﺎﺻﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﳉـﻮﺍﺩ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﺗـﻮﰲ ﺳـﻨﺔ - ٢١٧ !
٢١٢
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ٢١٣ ............................................................................................ ﺟﻌﻔﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ :ﻣﺎ ﺃﻧﺒَ ﺘﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻣـﻦ ﺍﳊِﻨﻄَـ ِﺔ ،ﻭﺍﻟـﺸِ ﻌ ِﲑ ،ﻭﺍﻟﺘﱠﻤـﺮِ ،ﻭﺍﻟﺰِ ﺑﻴـﺐِ ﻣـﺎ
ﺙ ﻣﺎﺋـﺔِ ﺻـﺎﻉٍ ،ﻭﻣـﺎ ﻛـﺎﻥ ﺻـﺎﻋﺎً ،ﻓـﺬﻟﻚ ﺛـﻼ ﻖ ﺳـﺘﱡﻮﻥ ﺧﻤﺴَ ﺔ ﺃﻭﺳـﺎﻕٍ ،ﻭﺍﻟﻮﺳـ ﺑ َﻠ َﻎ
ﺢ)َ (٣ﻓ ِﻔﻴﻪِ ِﻧﺼﻒ ﺍﻟﻌـﺸﺮِ ،ﻭﻣـﺎ ﺳـ َﻘﺖ ﺍﻟـﺴﻤﺎﺀ ﺃﻭ ِﻣﻨﻪ ﻳﺴﻘَﻰ ﺑﺎﻟﺮ ﺷﺎ) (١ﻭﺍﻟﺪ ﻭﺍﱄ) (٢ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺿِ ِ ﺻـﺎﻉٍ ﺷ ـﺊ، ﺴﻴﺢ ﺃﻭ ﻛــﺎﻥ ﺑﻌـﻼ (٤)ﻓﻔﻴــﻪ ﺍﻟﻌ ـﺸﺮ ﺛﺎﺑﺘ ـﺎً ،ﻭﻟــﻴﺲ ﻓﻴﻤــﺎ ﺩﻭﻥ ﺛــﻼﺙِ ﻣﺎﺋـﺔِ ﺍﻟ ـ
ﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺷﺊ ﺇﻻ ﰲ ﻫﺬِ ِﻩ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔِ ﺃﺻﻨﺎﻑِ. ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻧﺒَ ﺘ ِ
ﺑﺎﺏ :ﺻﺪﻗﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ
-٥٩ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ :١٥٣/١٥ﺍﶈـﺪﺙ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﳊـﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻗﺎﻝ :ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ]ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ[ ﺑﺈﺳـﻨﺎﺩﻩ ﻋـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ،ﻋـﻦ ]ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ،ﻋـﻦ ﺻـﻔﻮﺍﻥ) ،(٥ﻋـﻦ ﺍﻟﻌـﻼﺀ) ،(٦ﻋـﻦ "
ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ،٣٢٦ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺳﺠﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ ﻟﻴﻌﺘﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﻳﺪﱄ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ ﺑﺄﲰﺎﺋﻬﻢ ﻭﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ﻓﺜﺒﺖ ﻭﱂ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. ﺷﻴ ﹲﺔ -ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ .٢٥٥/١ ) (١ﺍﻟﺮِﺷﺎ ُﺀ :ﺍﳊﺒﻞ ،ﻭﺍﳉﻤﻊ ﹶﺃ ﺭ ِ ) (٢ﺍﻟﺪﻭﺍﱄ :ﲨﻊ ﺍﻟﺪﺍﻟﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﺎﻋﻮﺭﺓ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﺍﳌﺎﺀ. ) (٣ﺍﻟﻨﻮﺍﺿﺢ :ﲨﻊ ﻧﺎﺿﺢ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﻌﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ. ﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺮﺏ ﺑﻌﺮﻭﻗﻪ ﻓﻴﺴﺘﻐﲏ ﻋﻦ ﺍﻟ ﺴﻘﹾﻲ -ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ .٤٨/١ ﻞ :ﺍﻟﻨﺨ ﹸ ) (٤ﺍﻟﺒ ﻌ ﹸ ) (٥ﻫﻮ )ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﳛﲕ ﺃﺑﻮ ﳏﻤـﺪ ﺍﻟﺒﺠﻠـﻲ ﺑﻴـﺎﻉ ﺍﻟـﺴﺎﺑﺮﻱ ،ﻛـﻮﰲ ،ﺛﻘـﺔ ﺛﻘـﺔ ،ﻋـﲔ ،ﺕ ٢١٠ﻫ( - ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ .١٩٧ ) (٦ﻫﻮ )ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺑﻦ ﺭﺯﻳﻦ ﺍﻟﻘﻼﹼﺀ ،ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ﺑـﺎﻟﻮﻻﺀ ،ﺍﻟﻜـﻮﰲ ،ﺃﺧـﺬ ﺍﻟﻌﻠـﻢ ﻋـﻦ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ )ﻋﻠﻴـﻪ !
...................................................................... ٢١٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ[ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗـﺎﻝ :ﺳـﺄﻟﺘُ ﻪ ﻋـﻦ ِﺳـ ﲑ ِﺓ ﺍﻹﻣـﺎﻡِ ﰲ
ﻥ ﺃﻣـ ﲑ ﺍﳌُـﺆﻣِﻨﲔ ﺤـﺖ ﺑﻌـﺪ ﺭﺳــﻮﻝِ ﺍ) ِﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻭﺳــﻠﻢ( ﻓﻘـﺎﻝَ :ﺇ ﺍﻷﺭﺽِ ﺍﻟـﱵ ﻓُ ِﺘ
ﺿـﲔ ،ﻭﻗـﺎﻝ :ﺇﻥ ﺃﺭﺽ ﺴﲑﺓٍ ﻓﻬﻲ ﺇﻣﺎﻡ ﻟـﺴﺎﺋﺮ ﺍﻷﺭِ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺪ ﺳﺎﺭ ﰲ ﺃﻫﻞِ ﺍﻟﻌِﺮﺍﻕِ ﺑ ِ ﳉﺰﻳـﺔُ ﻋﻄـﺎﺀ] ﺍﳌُﺠﺎﻫِـﺪﻳﻦ[) ،(١ﻭﺍﻟـﺼﺪﻗﺔُ ﻷﻫﻠِﻬـﺎ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﺍﳉِﺰﻳِ ﺔ ﻻ ُﺗﺮﻓَ ﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﳉِﺰﻳﺔُ ،ﻭﺇﳕـﺎ ﺍ ِ
ﻥ ﻛﺘﺎﺑِ ِﻪ َﻓ َﻠـﻴﺲَ ﻟ ﻬـﻢ ﻣِـﻦ ﺍﳉِﺰﻳـﺔِ ﺷـﺊ ،ﺛـﻢ ﻗـﺎﻝ :ﻣـﺎ ﺃﻭﺳـ ﻊ ﺍﻟﻌـﺪَ ﻝُ ،ﺛـﻢ ﻗـﺎﻝ :ﺇ ﺳﻤﻰ ﺍ ُﰲ ِ ﻛ َﺘ ﻬـﺎ ﺑـﺈﺫﻥ ﺴﻤﺎﺀِ ﺭﺯﻗَ ﻬـﺎ ،ﻭﺗُﺨـﺮِ ﺝ ﺍﻷﺭﺽ ﺑ ﺮ َ ﺍﻟ ﻨﺎﺱ ﻳﺴﺘَﻐﻨﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﻋـ ِﺪ َﻝ ﺑﻴـﻨ ﻬﻢ ،ﻭﺗُﻨـﺰِ ُﻝ ﺍﻟـ
ﺍ.(٢)ِ
"
ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻭﺣﺪﺙ ﻋﻨﻪ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﲝﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ،ﻏﺰﻳﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ،ﻭﺟﻬﺎﹰ ،ﺟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭ ،ﺿﺒﻄﹰﺎ ﻣﺘﻘﻨـﺎﹰ( - ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ .٢/٣٨٥ ) (١ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺦ )ﺍﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ( ﻭﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻨﺎﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ. ) (٢ﱂ ﺃﺟﺪ ﰲ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺒﺼﺎﺭ ﺍﳌﻄﺒﻮﻋﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﻭﻟﻌﻠـﻬﺎ ﺳـﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻷﻡ ،ﻭﻗﺪ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺍﶈﻤﺪﻭﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺁﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻣـﻦ ﻗﻮﻟﻪ )ﺇﻥ ﺃﺭﺽ ﺍﳉﺰﻳﺔ( ،ﻓﻠﻌﻞ ﺍﳊﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﺍﺷﺘﺒﻪ ﺎ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ،ﻭﻋﻤﻮﻣﹰﺎ ﻓﻘﺪ ﺃﺛﺒﺘﻨﺎﻫﺎ ﺇﲤﺎﻣـﺎﹰ ﻟﻠﻔﺎﺋﺪﺓ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺼﻮﻡ
-٦٠ﺬﻳﺐ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ :٢٩٤/٤ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗﺎﻝ :ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﳉــﻮﻫﺮﻱ) ،(١ﻋــﻦ ﺳــﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑــﻦ ﺩﺍﻭﺩ) ،(٢ﻋــﻦ ﺳــﻔﻴﺎﻥ ﺑــﻦ ﻋﻴﻨﻴــﺔ) ،(٣ﻋــﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ) ،(٤ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ]ﰲ ﺣـﺪﻳﺚ ﻃﻮﻳـﻞ[ ﻗـﺎﻝ:
) (١ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﳉﻮﻫﺮﻱ ﻛـﻮﰲ ،ﺳـﻜﻦ ﺑﻐـﺪﺍﺩ ،ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﻣﻮﺳـﻰ ﺑـﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ - ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣١٥ ) (٢ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﳌﻨﻘﺮﻱ ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻟﺸﺎﺫﻛﻮﱐ ﺑﺼﺮﻱ ،ﻟـﻴﺲ ﺑـﺎﳌﺘﺤﻘﻖ ﺑﻨـﺎ ،ﻏـﲑ ﺃﻧـﻪ ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﲨﺎﻋـﺔ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ]ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ[ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .١٤٨ ) (٣ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﳍﻼﱄ ﺍﻟﻜﻮﰲ ،ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ،ﻟﻪ ﻧﺴﺨﺔ ﻋـﻦ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ. ﻭﺛﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﻬﻢ .ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ١٩٨ﻫ ﰲ ﻏﺮﺓ ﺭﺟﺐ ﻭﻟﻪ ٩١ﻋﺎﻣﺎﹰ -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٩٢/٤ ) (٤ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣـﺴﻠﻢ ﺑـﻦ ﻋﺒﻴـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﺷـﻬﺎﺏ ،ﺃﺑـﻮ ﺷـﻬﺎﺏ ،ﻣـﻦ ﻓﻘﻬـﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣـﺔ ﻭﻛﺒـﺎﺭ ﳏﺪﺛﻴﻬﻢ ،ﻭﻟﺪ ﰲ ١٧ﺷﻬﺮ ﺭﻣـﻀﺎﻥ ﺳـﻨﺔ ٥٢ﻫ ﻭﻣـﺎﺕ ﺳـﻨﺔ ١٢٤ﻫ ﻭﻟـﻪ ٧٢ﻋﺎﻣـﺎﹰ .ﻭﻗﻴـﻞ٧٠ : ﺳﻨﺔ .ﻭﺭﺃﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٣٢٨/٧
٢١٥
...................................................................... ٢١٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻖ ﺑﺎﻟـ ـﺼﻮﻡِ َﺗﺄﺩِﻳﺒـ ـﺎً ﻭﻟَـ ـﻴﺲِ ﺑﻔَ ــﺮﺽٍ، ﻲ ﺇﺫﺍ ﺭﺍﻫـ ـ )ﻓﺄﻣـ ـﺎ ﺻـ ـﻮﻡ ﺍﻟﱠﺘﺄﺩِﻳـ ـﺐِ :ﻓﺈﱠﻧـ ـ ﻪ ﻳﺆﺧـ ـ ُﺬ ﺍﻟـ ـﺼِ ﺒ
ﻱ ﺑ ِﻘﻴـ َﺔ ﻳﻮﻣِـ ِﻪ ُﺃ ِﻣـ ﺮ ﺑﺎﻹﻣـﺴﺎﻙِ ﻋـﻦ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻓ َﻄـ ﺮ ِﻟ ِﻌ ﱠﻠـﺔٍ ِﻣـﻦ ﺃ ﻭ ِﻝ ﺍﻟ ﻨﻬـﺎﺭِ ُﺛـﻢَ ﻗـ ِﻮ ﺍﻟﻄﱠﻌﺎﻡِ ﺑ ِﻘﻴﺔَ ﻳﻮﻣِ ِﻪ َﺗﺄﺩﻳﺒﺎً ﻭ َﻟﻴﺲِ ﺑ َﻔﺮﺽٍ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌُﺴﺎﻓﺮ ﺇﺫﺍ ﺃﻛَـ َﻞ ِﻣـﻦ ﺃ ﻭ ِﻝ ﺍﻟ ﻨﻬـﺎﺭِ ُﺛـﻢ ﺾ ﺇﺫﺍ ﻃَ ﻬ ـ ﺮﺕ َﻗ ـ ِﺪ ﻡ ﺃﻫﻠَ ـ ﻪ ُﺃ ِﻣ ـ ﺮ ﺑﺎﻹﻣــﺴﺎﻙِ ﺑ ِﻘﻴ ـ َﺔ ﻳﻮﻣِ ـ ِﻪ ﻭﻟــﻴﺲ ﺑﻔــﺮﺽٍ ،ﻭﻛــﺬﻟﻚ ﺍﳊــﺎﺋِ
ﻜﺖ ﺑِ ﻘﻴَ ﺔ ﻳﻮﻣِ ﻬﺎ().(١ ﺃﻣﺴَ
ﺑﺎﺏ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ
-٦١ﻋﻮﺍﱄ ﺍﻟﻠﺌﺎﱄ :٢٣/١ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻷﺣـﺴﺎﺋﻲ
ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺃﰊ ﲨﻬﻮﺭ ﻗﺎﻝ :ﻭﺬﺍ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ) (٢ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻜـﻢ ﺷـﻬﺮ ﺭ ﻣـﻀﺎﻥ، ﰲ ﺧﻄﺒﺔ ﺧﻄﺒﻬﺎ ﰲ ﺁﺧﺮ ﲨﻌﺔ ﻣﻦ ﺷـﻌﺒﺎﻥ :ﺃﻻ ﻭﺃﻧﱠـ ﻪ ﻗـﺪ ﺃﻇَ ﱠﻠ ُ
ﺟـ ﻪ ﻭﺑﻄﻨـ ﻪ، ﺣﺮﻣَ ﺘـ ﻪَ ،ﻓ ﻤـﻦ ﺻـﺎﻡَ ﻧﻬـﺎﺭ ﻩ ﻭﻗَـﺎﻡِ ﻭﺭﺩﺍً ِﻣـﻦ ﻟَﻴﻠِـ ِﻪ ،ﻭﻋـﻒَ ﻓﺮ ﻭﻫﻮ ﺷﻬﺮ ﻋ ﱠﻈ ﻢ ﺍ ُ
ﺸﻬﺮِ. ﺨﺮﻭﺟِ ِﻪ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻛ ُ ﺧ ﺮ ﺝ ﻣﻦ ﺫُ ُﻧﻮﺑِ ِﻪ َ ﻭﻛَﻒ ﺍﻟﻔَﻀﻞَ ﻣﻦ ﻟِﺴﺎﻧِ ِﻪ ،
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ :ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ! ،ﻓﻘـﺎﻝ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺪ ﻫﺬﻩِ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁَ!.
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ٨٦/٤ﺑﺎﻟـﺴﻨﺪ ﻧﻔـﺴﻪ ،ﻭﺍﻗﺘـﺼﺮ ﻋﻠـﻰ ﻗﻮﻟـﻪ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ) :ﻭﺃﻣـﺎ ﺻـﻮﻡ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﻓﺄﻥ ﻳﺆﺧﺬ ﺍﻟﺼﱯ ﺇﺫﺍ ﺭﺍﻫﻖ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ ﺗﺄﺩﻳﺒﺎﹰ ﻭﻟـﻴﺲ ﺑﻔـﺮﺽ ،ﻭﻛـﺬﻟﻚ ﺍﳌـﺴﺎﻓﺮ ﺇﺫﺍ ﺃﻛـﻞ ﻣـﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﰒ ﻗﺪﻡ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﻘﻴﺔ ﻳﻮﻣﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻔﺮﺽ(. ) (٢ﺗﻘﺪﻡ ﰲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ).(٥٧) ،(٥٠) ،(٤٧) ،(٤٢
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ٢١٧ ............................................................................................... ﺮ ﻢ ﺇﺫﺍ ﺃﻓﻄ َ ﻝ ﺍﻟﺼﺎﺋ ُ ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﻘﻮ ُ
-٦٢ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ :١٨٥/١ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﻗﺎﻝ :ﺭﻭﻳﻨﺎ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻧﺎ ﺇﱃ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻـﺎﻡ ﺇﱃ ﺃﰊ ﳛﲕ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ) (١ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ :ﻣﺎ ﻣِﻦ ﻣـﺆﻣِﻦٍ
ﺤﻮﺭِ ِﻩ ﻭﻋِﻨ ـﺪ ﺇﻓﻄــﺎﺭِ ِﻩ ،ﺇﻻﱠ ﻛَ ـﺎﻥ ﻓﻴﻤــﺎ ﺑﻴﻨ ﻬﻤــﺎ َﻓ َﻘ ـ ﺮﺃ) :ﺇﻧﱠ ـﺎ ﺃﻧﺰﻟﻨــﺎﻩ ﰲ ﻟﻴﻠ ـﺔِ ﺍﻟﻘَ ـﺪِ ﺭ( ِﻋﻨ ـ ﺪ ﺳ ـ
ﻂ ِﺑ ﺪ ِﻣ ِﻪ ﰲ ﺳﺒﻴﻞِ ﺍ.(٢)ِ ﺸﺤِ ﻛﺎﳌُ َﺘ
) (١ﻗﻴﻞ ﻫﻮ )ﻋﻤـﺮ ﺑـﻦ ﺗﻮﺑـﺔ( ،ﺫﻛـﺮﻩ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﰲ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻭﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﰲ ﺑﻌﻀﻬﺎ )ﻋﻦ ﺃﰊ ﳛﲕ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ( ﻭﺃﺧـﺮﻯ )ﻋـﻦ ﳛـﲕ ﺑـﻦ ﻣﻮﺳـﻰ ﺍﻟـﺼﻨﻌﺎﱐ( ﰲ ﺍﻟـﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳉﻮﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﳛﲕ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻏﲑ ﺃﰊ ﳛﲕ ﻟﺘﻌﺪﺩ ﺍﻹﺳﻢ ﻭﺍﻟﻄﺒﻘﺔ. ) (٢ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٦٢١/٢ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﺳﻴﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﲑﺓ ،ﻋﻦ ﺭﺟـﻞ ،ﻋـﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔـﺮ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺎﻝ) :ﻣﻦ ﻗﺮﺃ ﺇﻧﺎ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎﻩ ﰲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺳﺮﺍﹰ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﳌﺘﺸﺤﻂ ﺑﺪﻣﻪ ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ(.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊﺞ ﺑﺎﺏ ﻟﺒﺲ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ
-٦٣ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ :٢٥٧/١٣ﺍﶈـﺪﺙ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﳊـﺮ
ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻗﺎﻝ ]ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺫﻛﺮ ﺣﺪﻳﺜﹰﺎ ﻋﻦ ﺛﻴـﺎﺏ ﺍﻟﻜﻌﺒـﺔ[ :ﻗـﺎﻝ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ :ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳـﺔ
ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﳚﻮﺯُ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟُ ﻪ ﻭﺑﻴﻊ ﺑﻘﻴﺘِ ِﻪ).(١
ﻡ ﺮِ ﺤَ ﻞ ﻭﺍﻟ َ ﺤﻞﱡ ﳲ ﺍﻟﺤ ﱢ ﺮﻡُ ،ﻭﺍ ُﳴ ِ ﻪ ﺍﳴُﺤ ِ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﻣﺎ ُﻳﺼﻨﻊ ﺑﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺎﺑ ُ
-٦٤ﺍﻻﺳﺘﺒﺼﺎﺭ :٢١٤/٢ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻗﺎﻝ :ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﻋﻤـﲑ،
ﻕ ﺑﺎﻟـﺼﻴﺪِ ﺼﺪُ ﺟـﺰﺍﺅ ﻩ ﻭﻳَ ﺘـ ﺼﻴﺪَ ﻓ ﻌﻠﻴـﻪِ ﻋﻦ ﲪﺎﺩ ،ﻋﻦ ﺍﳊﻠﱯ) (٢ﻗﺎﻝ :ﺍﳌُﺤـﺮِ ﻡ ﺇﺫﺍ ﻗَ َﺘـ َﻞ ﺍﻟـ
ﻋﻠﻰ ﻣِﺴﻜﲔٍ.
) (١ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻏﲑ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﺭﺩ ﲟﻀﻤﻮﺎ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﰲ ﺑـﺎﺏ )ﻣـﺎ ﻳـﺴﺘﺤﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻟﻠﻜﻔﻦ ﻭﻣﺎ ﻳﻜﺮﻩ( ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﳊـﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﲣﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺍﳌﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻋﻨﺪﻧﺎ. )) (٢ﻋﺒﻴﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﳊﻠﱯ :ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .ﺛﻘﺔ ﺟﻠﻴـﻞ ﺑﺎﻻﺗﻔـﺎﻕ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﳊﺪﻳﺚ( -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،١٨٨/٥ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎﹰ ﻗﺒﻞ ١٤٨ھ.
٢١٨
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊﺞ ٢١٩ ................................................................................................. ﺑﺎﺏ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭﺛﻮﺍﺑﻬﻤﺎ
-٦٥ﻋﻮﺍﱄ ﺍﻟﻠﺌﺎﱄ :٢٣/١ﻭﺬﺍ ﺍﻻﺳﻨﺎﺩ) (١ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ :ﻣﺎ ﻭﻗﻒ ﲠﺬﻩ ﺍﳉﺒﺎﻝِ ﺃﺣﺪ ،ﺍﻻ ﺍﺳﺘُﺠﻴﺐ ﻟﻪ ،ﺍﻟ ﺒ ﺮ ﻭﺍﻟﻔﺎﺟﺮ ،ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟ ﺒ ﺮ ﻓﻔﻲ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻭﺃﺧﺮﺍﻩ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮ ﻓﻔﻲ ﺩﻧﻴﺎﻩ.(٢)
ﻚ ﺾ ﳲ ﺃﺩﺍ ِﺀ ﺍﳴﻨﺎﺳ ِ ﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋ ِ ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﺠ ُ
-٦٦ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ :٣٩٤/٥ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ: ]ﻋﻦ[ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ،ﻋـﻦ ﺍﺑـﻦ ﺃﰊ ﻋﻤﲑ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﺑﺼﲑ) (٣ﻗﺎﻝ :ﲰﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻘﻮﻝ :ﰲ ﺍﳌﺮﺃﺓِ ﺍﳌُ َﺘﻤﺘﻌِ ﺔ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺮﻣﺖ ﻭﻫﻲ ﻃﺎﻫﺮُ ﺛـﻢ ﺣﺎﺿَـﺖ ﻗﺒـﻞَ ﺃﻥ ﺗﻘـﻀﻲ ﻣﺘﻌﺘَﻬـﺎ ،ﺳـ ﻌﺖ ﻭ َﻟـﻢ ﺗَ ُﻄـﻒ ﺣﺘﻰ ﺗَﻄﻬ ﺮ ُﺛﻢ ﺗﻘﻀﻲ ﻃﻮﺍﻓَﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺗَ ﻤﺖ ﻣﺘﻌﺘُﻬﺎ ،ﻭﺇﻥ ﻫـﻲ ﺃﺣﺮﻣـﺖ ﻭﻫـﻲ ﺣـﺎﺋﺾ ﱂ ﺗـﺴﻊ
ﻭﱂ ﺗَ ُﻄﻒ ﺣﺘﻰ ﺗَﻄﻬ ﺮ).(٤
) (١ﺗﻘﺪﻡ ﰲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺭﻗﻢ ).(٦١) ،(٥٧) ،(٥٠) ،(٤٧) ،(٤٢ ) (٢ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺣﺪﻳﺜﲔ ﻳﻘﺮﺑﺎﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﱳ ،ﻭﻟﻜـﻦ ﺑـﺴﻨﺪ ﳐﺘﻠـﻒ ،ﺃﺣـﺪﳘﺎ ﻋـﻦ ﺍﻟﺮﺿـﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺍﻻﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﳉﻮﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻜﺎﰲ :٢٥٦/٤ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻓﻀﺎﻝ ،ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺎﻝ :ﲰﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ) :ﻣﺎ ﻭﻗﻒ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﳉﺒـﺎﻝ ﺇﻻ ﺍﺳﺘﺠﻴﺐ ﻟﻪ ﻓﺄﻣﺎ ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ ﻓﻴﺴﺘﺠﺎﺏ ﳍﻢ ﰲ ﺁﺧﺮﻢ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻓﻴـﺴﺘﺠﺎﺏ ﳍـﻢ ﰲ ﺩﻧﻴـﺎﻫﻢ( ،ﻭﰲ ﻣﻮﺿﻊ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﰲ :٢٦٢/٤ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ،ﻋﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ،ﻋـﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﳉﻬﻢ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( :ﻣـﺎ ﻳﻘﻒ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﳉﺒﺎﻝ ﺑﺮ ﻭﻻ ﻓﺎﺟﺮ ﺇﻻ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﷲ ﻟـﻪ ،ﻓﺄﻣـﺎ ﺍﻟـﱪ ﻓﻴـﺴﺘﺠﺎﺏ ﻟـﻪ ﰲ ﺁﺧﺮﺗـﻪ ﻭﺩﻧﻴﺎﻩ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮ ﻓﻴﺴﺘﺠﺎﺏ ﻟﻪ ﰲ ﺩﻧﻴﺎﻩ. ) (٣ﻫﻮ )ﳛﲕ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺃﺑﻮ ﺑﺼﲑ ﺍﻷﺳﺪﻱ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ،ﺛﻘﺔ ،ﻭﺟﻴﻪ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔـﺮ ﻭﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ١٥٠ھ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ ،٤٤١ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻹﲨﺎﻉ. ) (٤ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﺬﻛﻮﺭ ﰲ ﻣﻮﺿﻌﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺑﺴﻨﺪ ﳐﺘﻠﻒ ﻭﺑﺎﳌﱳ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎﹰ ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﰲ ﻣﻮﺿﻊ ﻻ ﻣﻦ )ﻭﻗﺪ ﲤﺖ ﻣﺘﻌﺘﻬﺎ( ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﺭﺗﺄﻳﻨﺎ ﺇﺩﺭﺍﺟﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ. ﻭﺍﺣﺪ )ﻭﻗﺪ ﻗﻀﺖ ﻋﻤﺮﺎ( ﺑﺪ ﹰ
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﺏ :ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ
-٦٧ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ :٤١ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻣﻨﻬﻢ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻭﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ]ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ[ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﻛﻲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ،ﻋﻦ ﳛﲕ) - (١ﻭﻛﺎﻥ ﺧﺎﺩﻣﺎﹰ ﻷﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( -ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﺭﻓﻌﻪ ﺇﱃ ﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ )ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ،ﻗﺎﻝ :ﻗـﺎﻝ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ )ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟﻪ( :ﻣﻦ ﺯَﺍﺭﻧﻲ ﺃﻭ ﺯَﺍﺭ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺫُﺭﻳﺘِﻲ ﺯُﺭﺗُ ﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘِﻴﺎﻣﺔِ ،ﻓﺄﻧﻘﺬﺗُ ﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﺍﻟِﻬﺎ.
-٦٨ﻣﺰﺍﺭ ﺍﳌﻔﻴﺪ :١٧١ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴـﺪ ﺃﺑـﻮ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺍﻟ ﻌﻜﱪﻱ ﺍﻟﺒﻐـﺪﺍﺩﻱ ﻗـﺎﻝ :ﺃﺧـﱪﱐ ﺃﺑـﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ﺟﻌﻔـﺮ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ]ﺑـﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ[ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ ]ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ[، ) (١ﳛﲕ ﺍﳋﺎﺩﻡ) :ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻭﻩ .ﻛﺎﻥ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﳉﻮﺍﺩ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻫﻮ ﻳـﺮﻭﻱ ﻋـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ( -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٢٠١/٨
٢٢٠
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ٢٢١ ................................................................................................
ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ]ﺳﻴﻒ[ ﺑﻦ ﻋﻤﲑﺓ) ،(١ﻋﻦ ﻃﻔﻴﻞ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ) ،(٢ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﰊ ﳛﲕ) ،(٣ﻋﻦ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻢ) ،(٤ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ) ،(٥ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺟِﻮﺍﺭﻱ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘِﻴﺎﻣﺔِ. ﻭﺁﻟﻪ ﻗﺎﻝ :ﻣﻦ ﺃﺗﺎﻧِﻲ ﺯﺍﺋِﺮﺍً ﰲ ﺣﻴﺎﺗِﻲ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗِﻲَ ،
ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﻗ ﺃﻣ ﺍﳴﺆﻣﻨ
-٦٩ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ :٩٠ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ
ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺷـﻌﺮﻱ) ،(٦ﻋﻤـﻦ ﺫﻛـﺮﻩ ،ﻋـﻦ
) (١ﰲ ﺍﻷﺻﻞ )ﻳﻮﺳﻒ( ،ﻭﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﻭﻣﺰﺍﺭ ﺍﳌﺸﻬﺪﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ. ) (٢ﻫﻮ ﺍﻟ ﹸﻄﻔﻴﻞ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻣﻘـﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﺨﻌـﻲ ﺍﻟﻜـﻮﰲ ،ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ،ﻭﰲ ﻧﺴﺨﺔ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ )ﺍﻟﻔﻀﻞ( ،ﻭﰲ ﺍﻟﻮﺳـﺎﺋﻞ )ﻣﻔـﻀﻞ( ،ﻭﺍﻟـﺼﺤﻴﺢ ﻫـﻮ )ﺍﻟﻄﻔﻴـﻞ( ﻛﻤـﺎ ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﰲ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺹ . ٢٨٨ ) (٣ﻫﻮ )ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﰊ ﳛﲕ ﺍﳌـﺪﺍﺋﲏ ﺃﻭ ﺍﳌـﺪﱐ :ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( .ﺭﻭﻯ ﻋﻨـﻪ ﲪﺎﺩ ،ﻭﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ ،ﻭﻋﺒﺎﺩ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟـﺮﲪﻦ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﻫﺎﺷـﻢ( -ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠـﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .١١٢/١ ) (٤ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺰﻫـﺮﻱ ) ،(١٣٢ - ٦٠ﺗـﺎﺑﻌﻲ ﻣـﺪﱐ ،ﺫﻛـﺮﻩ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﰲ ﺭﺟﺎﻟـﻪ ﺹ ١١٦ﰲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣـﺔ ،ﻭﻳـﺬﻛﺮﻭﻥ ﺃﻧـﻪ ﻛـﺎﻥ ﻣـﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺍﻟﺰﻫﺎﺩ ،ﻭﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌـﻪ ﺫﻟـﻚ ﺇﻻ ﺑﻮﻻﻳـﺔ ﺁﻝ ﳏﻤـﺪ ﺍﻷﳎـﺎﺩ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺘﻬـﺬﻳﺐ ﻭﺍﳌـﺰﺍﺭ )ﺻـﻔﻮﺍﻥ ﺑـﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ( ﻭﻫﻮ ﺗﺼﺤﻴﻒ -ﺭﺍﺟﻊ :ﺍﻟﻜﺎﺷﻒ ﻟﻠﺬﻫﱯ .٥٠٣/١ ) (٥ﱂ ﻳﺮﺩ ﺫﻛﺮﻩ ﰲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ. ) (٦ﻫﻮ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﺘﻘﺪﻡ ﺗﺮﲨﺘﻪ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺭﻗـﻢ ) ، (٤ﻭﻫـﻮ ﻳـﺮﻭﻱ ﺑﻮﺍﺳـﻄﺘﲔ ﻋﻠـﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ ،ﻭﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺳﻨﺪ ﻣﺘﺼﻞ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ.
...................................................................... ٢٢٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﺍﳌﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ) ،(١ﻗﺎﻝ :ﺩﺧﻠـﺖ ﻋﻠـﻰ ﺃﺑـﻲ ﻋﺒـﺪِ ﺍِ
ﻚ ﺇﻟﻴـﻪِ؟ ،ﻗﻠـﺖ ﻟـﻪ :ﺇﻧـﻲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ،ﻓﻘﻠـﺖ :ﺇﻧـﻲ ﺍﺷـ َﺘﺎﻕُ ﺇﱃ ﺍﻟﻐَـ ِﺮﻱ ،ﻗـﺎﻝَ :ﻓﻤـﺎ ﺷـﻮﻗُ
ﺐ ﺃﻥ ﺃﺯُﻭﺭ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ) ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ،ﻗﺎﻝَ :ﻓ ﻬـﻞْ ﺗﻌـﺮﻑَ ﻓـﻀﻞَ ِﺯﻳﺎﺭﺗِـ ِﻪ ،ﻗﻠـﺖ :ﻻ ،ﻳـﺎ ﺃﺣِ ﺑ ـﻦ ﺭ ﺳـﻮﻝِ ﺍَ ِﻓﻌﺮﻓﻨِـﻲ ﺫﻟـﻚ ،ﻗــﺎﻝَ :ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺯﻳــﺎﺭﺓ ﺃﻣـ ِﲑ ﺍﳌــﺆﻣﻨﲔ) ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ( ﻓــﺎﻋﻠَﻢ
ﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ،ﻗﻠـﺖ :ﺇﻥ ﺃﱠﻧﻚ ﺯﺍﺋﺮ ﻋﻈﺎﻡ ﺁﺩﻡ ،ﻭﺑﺪﻥُ ﻧﻮ ٍﺡ ،ﻭﺟﺴﻢ ﻋﻠ ﱟ
ﻒ ﺸﻤﺲِ ﻭﺯَ ﻋ ﻤﻮﺍ ﺃﻥِ ﻋﻈﺎﻣ ﻪ ﰲ ﺑﻴﺖِ ﺍ ِﺍﳊَﺮﺍ ِﻡ ﻓﻜﻴ ﺁﺩﻡ ﻫﺒﻂ ﺑﺴ ﺮﻧﺪِﻳﺐ) (٢ﰲ ﻣﻄﻠَ ِﻊ ﺍﻟ
ﻙ ﻭﺗَﻌـﺎﱃ ﺃﻭﺣـﻰ ﺇﱃ ﻧُـﻮ ٍﺡ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ( ﻥ ﺍ َﺗﺒــﺎﺭَ ﺻـﺎﺭﺕ ﻋِﻈﺎﻣـ ﻪ ﺑﺎﻟﻜُﻮﻓـﺔِ؟ ،ﻗـﺎﻝَ :ﺇ
ﺴﻔﻴﻨﺔِ ﺃﻥ ﻳ ُﻄـﻮﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴـﺖِ ﺃﺳـﺒﻮﻋﺎًَ ،ﻓﻄـﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴـﺖِ ﻛﻤـﺎ ﺃﻭﺣـﻰ ﺍ ُﺇﻟﻴـﻪُِ ،ﺛـﻢ ﻭﻫﻮ ﰲ ﺍﻟـ ﺴﻔﻴﻨﺔِ ﺤ ﻤ َﻞ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﰲ ﺟـﻮﻑِ ﺍﻟـ َﻧ ﺰ َﻝ ﰲ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪِ ﻓﺎﺳﺘَﺨﺮ ﺝ ﺗﺎُﺑﻮﺗ ًﺎ ﻓﻴﻪِ ِﻋﻈﺎﻡ ﺁﺩﻡَ ،ﻓ ﻂ ﺣﺘـﻰ ﻃــﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴـﺖِ ﻣــﺎ ﺷــﺎﺀ ﺍ ُﺗﻌــﺎﱃ ﺃﻥ ﻳﻄــﻮﻑُ ،ﺛـﻢ ﻭ ﺭ ﺩ ﺇﱃ ﺑــﺎﺏِ ﺍﻟﻜُﻮﻓـﺔِ ﰲ ﻭﺳـ ِ
ﻣ ــﺴﺠِ ِﺪﻫﺎ ،ﻓﻔﻴﻬـ ــﺎ ﻗـ ــﺎﻝَ ﺍ ُﻟـ ــﻸﺭﺽِ) :ﺍ ﺑ َﻠﻌِـ ــﻲ ﻣـ ــﺎﺀﻙِ() (٣ﻓﺒﻠﻌ ــﺖ ﻣﺎﺀﻫـ ــﺎ ﻣـ ــﻦ ﻣ ــﺴﺠﺪِ ﻕ ﺍﳉﻤـﻊ ﺍﻟــﺬﻱ ﻛــﺎﻥ ﻣــﻊ ﻧُ ـﻮ ٍﺡ ﰲ ﺍﻟﻜﻮﻓـﺔِ ﻛﻤــﺎ ﺑــﺪﺃ ﺍﳌــﺎﺀ ﻣــﻦ ﻣــﺴﺠِ ِﺪﻫﺎ ،ﻭﺗﻔـﺮَ
ﺧ َﺬ ُﻧﻮ ﺡ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻓﺪﻓَ ﻨ ﻪ ﰲ ﺍﻟﻐَ ِﺮﻱ. ﺴﻔﻴﻨﺔِ ،ﻓﺄ ﺍﻟ
ﻭﻫﻮِ ﻗﻄﻌﺔٌ ﻣﻦ ﺍﳉَ ﺒ ِﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﱠ ﻢ ﺍ ُﻋﻠﻴﻪِ ﻣﻮﺳﻰ ﺗَﻜﻠﻴﻤ ًﺎ ،ﻭﻗﺪﺱ ﻋﻠﻴﻪِ ﻋﻴﺴﻰ
ﺣﺒﻴﺒ ًﺎ ،ﻭﺟﻌﻠَ ﻪ ﻟﻠﻨﺒﻴﲔ ﻣﺴﻜَﻨﺎً، ﺤ ﻤ ﺪﺍً ﺨ َﺬ ﻋﻠﻴﻪِ ﻣ ﻼ ،ﻭﺍﺗﱠ َ ﺧﻠﻴ ﺨ َﺬ ﻋﻠﻴﻪِ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ َﺗﻘﺪﻳﺴﺎً ،ﻭﺍﺗﱠ َ
) (١ﺍﳌﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﳉﻌﻔﻲ ،ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﻜـﺎﻇﻢ ﺻـﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ. ﻋﺪﻩ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﰲ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻣﻦ ﺷـﻴﻮﺥ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺃﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﺧﺎﺻـﺘﻪ ﻭﺑﻄﺎﻧﺘـﻪ ﻭﺛﻘﺎﺗـﻪ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﺭﲪﻬﻢ ﺍﷲ -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٤٧٧/٧ ) (٢ﻫﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﰲ ﲝﺮ ﻫﺮﻛﻨﺪ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﳍﻨﺪ -ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ .٢١٦/٣ ) (٣ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٤٤ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﻫﻮﺩ.
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ٢٢٣ ................................................................................................ ﻦ ﻓﻴـﻪِ ﺃﺣـﺪ ﺑﻌـﺪ ﺃﺑﻮﻳـﻪِ ﺍﻟﻄﱠـﺎﻫِ ﺮﻳﻦِ ،ﺁﺩﻡ ﻭﻧــﻮﺡٍ ،ﺃﻛـﺮﻡ ﻣــﻦ ﺃﻣـﲑِ ﺍﳌــﺆﻣﻨﲔ ﻜ ﻭﺍ ِﻣـﺎ ﺳـ َ ﻲ ﺑـﻦ ﻥ ُﻧـﻮ ٍﺡ ،ﻭﺟِـﺴ ﻢ ﻋﻠـ ﱟ ﻒ َﻓـ ﺰﺭ ﻋِﻈـﺎﻡ ﺁﺩﻡ ،ﻭﺑـ ﺪ ﺠ ِ ﺐ ﺍﻟ ﻨ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( .ﻓﺈﺫﺍ ُﺯﺭﺕ ﺟﺎﻧِ
ﺤﻤﺪﺍً )ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ( ﺧﺎ َﰎ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ،ﻓﺈﻧﻚ ﺯﺍﺋﺮ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻷﻭﻟﲔ ،ﻭﻣ ﻜـﻦ ﺴﻤﺎﺀِ ﻋﻨـﺪ ﺩﻋﻮِ ﺗـ ِﻪ ،ﻓـﻼ ﺗَ ُ ﺢ ﻟـﻪ ﺃﺑـﻮﺍﺏ ﺍﻟـ ﲔ ،ﻓﺎﻥ ﺯﺍﺋِ ﺮ ﻩ ُﺗﻔـﺘَ ﺻﻴ ﲔ ،ﻭﻋﻠﻴ ًﺎ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻮِ ﺍﻟﻨﺒ ﻴ
ﻋﻦ ﺍﳋَ ِﲑ َﻧﻮﺍﻣﺎً.
-٧٠ﻣــﺰﺍﺭ ﺍﳌــﺸﻬﺪﻱ :٢٦٣ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﺟﻌﻔــﺮ ﺍﳌــﺸﻬﺪﻱ ﻗــﺎﻝ: ﺃﺧﱪﱐ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻷﺟﻞ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺷﺎﺫﺍﻥ ﺑﻦ ﺟﱪﺋﻴـﻞ ﺍﻟﻘﻤـﻲ ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻪ)،(١ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻄﱪﻱ) ،(٢ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﻠﻲ ) ،(٣ﻋﻦ ﻭﺍﻟـﺪﻩ ]ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ[ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ]ﺍﳌﻔﻴـﺪ[ ،ﻋـﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ
ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻋﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻋـﻦ ) (١ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺷﺎﺫﺍﻥ ﺑﻦ ﺟﱪﺋﻴﻞ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻘﻤﻲ ،ﻣﻦ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺍﺑﻦ ﺷﻬﺮ ﺁﺷﻮﺏ ،ﻭﻣﻦ ﻣـﺸﺎﻳﺦ ﺍﳌﺸﻬﺪﻱ ،ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﳌﻨﺎﻗﺐ ،ﻛﺎﻥ ﺣﻴﹰﺎ ﺣـﱴ ﻋـﺎﻡ ٥٨٤ھ -ﻣﻮﺳـﻮﻋﺔ ﻃﺒﻘـﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ .٦/١١٦ ) (٢ﻫﻮ )ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﱪﻱ ﺍﻵﻣﻠﻲ ﺍﻟﻜﺠـﻲ .ﻓﻘﻴـﻪ ﺛﻘﺔ ،ﻗﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﰊ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺍﻟﺮﺍﻭﻧﺪﻱ ،ﻭﻟﻪ ﺗﺼﺎﻧﻴﻒ ﻣﻨﻬﺎ: ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﰲ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﳌﺨﺮﺝ ﺑﺎﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ،ﺷﺮﺡ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺬﺭﻳﻌﺔ ،ﻭﺍﺳﻢ ﺃﰉ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻋﻠﻲ ،،ﻭﻟـﻪ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﻛﺘﺎﺏ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺍﳌﺼﻄﻔﻰ ﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﳌﺮﺗﻀﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺟﺰﺀﹰﺍ ،ﻭﻟﻪ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﺰﻫـﺪ ﻭﺍﻟﺘﻘـﻮﻯ ،ﻭﻏـﲑ ﺫﻟﻚ( -ﺃﻣﻞ ﺍﻻﻣﻞ ،٢٣٤/٢ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ )ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺍﳌﺼﻄﻔﻰ( ﺗﻮﰲ ﲝﺪﻭﺩ ٥٥٤ﻫ. ) (٣ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺗﺮﲨﺘﻪ ﻫﻮ )ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ]ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ[ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ .ﻛـﺎﻥ ﻓﻘﻴﻬﹰﺎ ﳏﺪﺛﺎﹰ ﺛﻘﺔ ،ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﻣﺎﱄ( -ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﳌﻔﻴﺪ ﻭﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﺜـﺎﱐ ﺑـﺄﰊ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ،ﺗـﻮﰲ ﺑﻌـﺪ ٥١٥ھ.
...................................................................... ٢٢٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺃﺑﻴﻪ) ،(١ﻋﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺭﻭﺡ) (٢ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﻤـﺮﻱ) ،(٣ﻋـﻦ ﺃﰊ ﳏﻤﺪ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴـﻪ ﺻـﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ،ﺫﻛـﺮ ﺃﻧـﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺯﺍﺭ ﺎ ﰲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﺷﺨﺼﻪ ﺍﳌﻌﺘﺼﻢ):(٤
ﺤﻤـﺪٍ ﺭ ﺳـﻮﻝُ ﺍ ،ِﺧـﺎ َﺗ ِﻢ ﺴﻼﻡ ﻋﻠـﻰ ﻣ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺗﻘـﻮﻝ :ﺍﻟـ
ﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ،ﺃﻣﲔِ ﺍ ِﻋﻠﻰ ﻭﺣﻴِـ ِﻪ ،ﻭﻋـﺰﺍﺋِ ِﻢ ﺃﻣـﺮِ ِﻩ ،ﺍﳋـﺎﺗِ ِﻢ ﳌـﺎ ﺍﻟ ﻨ ِﺒﻴﲔ ،ﻭﺳﻴﺪِ ﺍﳌُﺮﺳﻠﲔ ،ﻭﺻﻔﻮﺓِ ﺭ
ﻦ ﻋﻠ ــﻰ ﺫﻟ ــﻚ ﻛﻠﱢـ ـ ِﻪ ،ﻭﺭﲪــﺔُ ﺍ ِﻭﺑﺮﻛﺎﺗُـ ـ ﻪ ﺢ ﳌ ــﺎ ﺍﺳـ ـﺘُﻘﺒِ َﻞ ،ﻭﺍﳌُﻬــﻴﻤِ ِ ﻖ ،ﻭﺍﻟﻔ ــﺎﺗِ ِ ﺳــ ﺒ ﺼﺎﳊﲔ. ﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀِ ﺍ ِﻭﺭ ﺳ ِﻠ ِﻪ ،ﻭﻣﻼﺋﻜﺘِـ ِﻪ ﺍﳌُﻘـﺮﺑﲔ ،ﻭﻋﺒـﺎﺩِ ِﻩ ﺍﻟـ ﻭﺻﻠﻮﺍﺗُ ﻪ ﻭﲢﻴﺎﺗُ ﻪ ،ﺍﻟ
) (١ﻭﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ،ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﻜﻮﰲ ﺍﻟﻘﻤﻲ ،ﺍﳌﺘﻮﰱ ﲝﺪﻭﺩ ٢٦٥ھ ،ﻭﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑﻦ ﺭﻭﺡ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍﹰ ﻷﻥ ﺍﻷﺧﲑ ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ٣٢٦ھ ،ﻭﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺑﺜﻼﺙ ﻃﺮﻕ ﺃﻭﳍﻤﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ،ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑـﻦ ﺭﻭﺡ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ،ﻭﺛﺎﻟﺜﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑـﻦ ﺳـﻌﻴﺪ ﻋـﻦ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟﻌـﺴﻜﺮﻱ ﺻـﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ. ) (٢ﻫﻮ )ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺭﻭﺡ ﺑﻦ ﺃﰊ ﲝﺮ ﺍﻟﻨﻮﲞﱵ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺳـﻼﻡ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ :ﺛﺎﻟـﺚ ﺍﻟﻨـﻮﺍﺏ ﺍﻷﺭﺑﻌـﺔ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ،ﺷﻴﺦ ﺟﻠﻴﻞ ،ﻭﺛﻘﺔ ﺃﻣﲔ ،ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﺍﳌﱰﻟـﺔ .ﺃﻗﺎﻣـﻪ ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ .ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑـﻮ ﺳـﻬﻞ ﺍﻟﻨـﻮﲞﱵ ﻳﻘـﻮﻝ ﰲ ﺣﻘﻪ) :ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﺠﺔ ﲢﺖ ﺫﻳﻠﻪ ﻭﻗﺮﺽ ﺑﺎﳌﻘﺎﺭﺽ ﻣﺎ ﻛـﺸﻒ ﺍﻟـﺬﻳﻞ ﻋﻨـﻪ( .ﺗـﻮﰲ ﰲ ﺷـﻌﺒﺎﻥ ﺳـﻨﺔ ٣٢٦ھ ﻭﻗﱪﻩ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ( -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .١٢٨/٣ ) (٣ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮﻭ )ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤـﺮﻱ :ﺧـﺪﻡ ﻣﻮﻻﻧـﺎ ﺍﳍـﺎﺩﻱ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﻟـﻪ ١١ ﺳﻨﺔ .ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻮﺍﺑﻪ .ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻛﻴﻼﹰ ﻷﰊ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌـﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻭﻧﺎﺋﺒـﹰﺎ ﺧﺎﺻـﹰﺎ ﳌﻮﻻﻧـﺎ ﺍﳊﺠـﺔ ﺍﳌﻨﺘﻈﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺛﻘﺔ ﺟﻠـﻴﻼﹰ ﻣﺮﺿـﻴﺎﹰ ﻋﻨـﺪﻫﻢ ﺑﺎﻻﺗﻔـﺎﻕ( -ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠـﻢ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ،٢١٦/٥ﺗﻮﰲ ﲝﺪﻭﺩ ٢٦٥ﻫ ﻭﻗﱪﻩ ﰲ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﻐﺮﰊ ﻟﺒﻐﺪﺍﺩ. ) (٤ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﰲ ﳏﺮﻡ ﻣﻦ ﺳـﻨﺔ ٢٢٠ﻫ ﻣـﻊ ﻭﺍﻟـﺪﻩ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﳉـﻮﺍﺩ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻭﻳﻈﻬـﺮ ﺃﻥ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳉﻮﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﰲ ﺁﺧﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ.
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ٢٢٥ ................................................................................................ ﺏ ﺍﻟﻌـﺎﳌﲔ، ﱄﺭ ﲔ ،ﻭﻭﺍﺭﺙ ﻋﻠـﻢِ ﺍﻟﻨﺒــﻴﲔ ،ﻭﻭ ﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴـﻚ ﻳــﺎ ﺃﻣ ـﲑ ﺍﳌُـﺆﻣﻨﲔ ،ﻭﺳـﻴ ﺪ ﺍﻟﻮﺻ ـﻴ ﺍﻟـ
ﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴـﻚ ﻳـﺎ ﺃﻣـ ﲑ ﺍﳌُـﺆﻣﻨﲔ ،ﻳـﺎ ﺃﻣـﲔ ﻭﻣﻮﻻﻱ ﻭﻣﻮﱃ ﺍﳌُﺆﻣﻨﲔ ﻭﺭﲪﺔُ ﺍ ِﻭﺑﺮﻛﺎﺗُ ﻪ ،ﺍﻟ ﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴـﻚ ﻳـﺎ ﺩِﻳـﻦ ﺍِ ﺍ ِﰲ ﺃﺭﺿِـ ِﻪ ،ﻭﺳـﻔﲑ ﻩ ﰲ ﺧﻠﻘِـ ِﻪ ،ﻭﺣﺠﺘَـ ﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐـﺔَ ﻋﻠـﻰ ﻋﺒـﺎﺩِ ِﻩ .ﺍﻟـ ﻚ ﺃﻳﻬـﺎ ﺍﻟﻨ ﺒـﺄ ﺍﻟﻌﻈـﻴﻢ ،ﺍﻟـﺬﻱ ﻫـﻢ ﻓﻴـﻪِ ﻣﺨﺘَ ِﻠ ُﻔـﻮﻥ، ﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴـ ﺍﻟﻘَﻮﻳﻢِ ،ﻭﺻِﺮﺍﻃَ ﻪ ﺍ ُﳌـﺴﺘَ ِﻘﻴﻢِ ،ﺍﻟـ
ﻛﻮﻥ ،ﻭﺻـﺪﻗﺖ ﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌُﺆﻣﻨﲔ ،ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎ ِﻭﻫﻢ ﻣـﺸﺮِ ُ ﻭﻋﻨﻪ ﻳﺴﺄﻟَﻮﻥ ،ﺍﻟ
ﻜ ﱢﺬ ﺑﻮﻥ ،ﻭﺟﺎﻫﺪﺕ ﻭﻫﻢ ﻣﺤﺠِ ﻤـﻮﻥ ،ﻭﻋ ﺒـﺪﺕ ﺍ َﻣﺨﻠِـﺼﺎً ﻟـﻪ ﺍﻟـ ﺪﻳﻦ، ﺑﺎﳊﻖ ﻭﻫﻢ ﻣَ ﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴـﻚ ﻳــﺎ ﺳــﻴﺪ ﺣﺘــﻰ ﺃﺗــﺎﻙَ ﺍﻟـﻴﻘﲔ ،ﺃﻻ َﻟﻌﻨـﺔُ ﺍ ِﻋﻠــﻰ ﺍﻟ ﱠﻈـﺎﳌﲔ ،ﺍﻟ ـ ﺴﺒﺎً ﺻــﺎﺑِﺮﺍً ﻣﺤﺘَـ ِ
ﲔ ،ﻭﺭﲪﺔُ ﺍ ِﻭﺑﺮﻛﺎﺗُـ ﻪ. ﺤﺠﻠٍ ﺍﳌُﺴﻠِﻤﲔ ،ﻭﻳﻌﺴﻮﺏ ﺍﳌُﺆﻣﻨﲔ ،ﻭﺇﻣﺎﻡ ﺍﳌُﺘﻘﲔ ،ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻐُﺮ ﺍﳌُ
ﻚ ﺃﺧــﻮ ﺍﻟ ﺮ ﺳـﻮﻝِ ﻭﻭﺻـﻴ ﻪ ،ﻭﻭﺍﺭﺙ ﻋﻠﻤِـ ِﻪ ،ﻭﺃﻣﻴﻨـ ﻪ ﻋﻠــﻰ ﺷـﺮﻋِ ِﻪ ،ﻭﺧﻠﻴﻔﺘُـ ﻪ ﰲ ﺃﻣِ ﺘـ ِﻪ، ﺃﺷـﻬ ﺪ ﺃﱠﻧـ
ﻕ ﲟـﺎ ُﺃﻧـﺰِ َﻝ ﻋﻠـﻰ ﻧَﺒﻴِـ ِﻪ ،ﻭﺃﺷـﻬﺪ ﺍﻧـﻪ ﻗـﺪ ﺑ ﱠﻠـ َﻎ ﻋـﻦ ﺍ ِﻣـﺎ ﺃﻧﺰﻟَـ ﻪ ﻭﺃﻭﻝُ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎ ،ِﻭﺻـ ﺪ َ ﻚ ،ﻭﻋَ ﻘ ـ ﺪ ﻋﻠــﻴﻬﻢ ﺍﻟﺒﻴﻌ ـﺔَ ﻟ ـﻚ، ﺐ ﻋﻠــﻰ ﺃ ﻣ ِﺘ ـ ِﻪ َﻓ ـﺮﺽِ ﻭﻻﻳﺘِ ـ ﻓﻴ ـﻚ ،ﻭﺻ ـ ﺪ ﻉ ﺑــﺄﻣﺮِ ِﻩ ،ﻭﺃﻭﺟ ـ
ﻭﺟ ﻌﻠﻚ ﺃﻭﻟَﻰ ﺑﺎﳌُﺆﻣﻨﲔ ﻣﻦ ﺃﻧﻔُﺴﻬِ ِﻢ ﻛﻤﺎ ﺟ ﻌﻠﻪ ﺍ ُﻛﺬﻟﻚ ،ﺛـﻢ ﺃﺷـﻬ ﺪ ﺍ َﺗﻌـﺎﱃ ﻚ ﻋﻠــﻴﻬﻢ ﻓﻘــﺎﻝَ :ﺍﻟــﺴﺖ ﻗـﺪ ﺑ ﱠﻠﻐ ـﺖ؟ ﻓﻘــﺎﻟﻮﺍ :ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬـﻢ ﺑﻠــﻰ ،ﻓﻘــﺎﻝَ :ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬـﻢ ﺍﺷ ـﻬﺪ ﻭﻛَﻔــﻰ ﺑِ ـ
ﺚ ﻚ ﺑﻌ ـﺪ ﺍﻹﻗ ــﺮﺍﺭِ ،ﻭﻧﺎﻛِــ ﻦ ﺍ ُﺟﺎﺣِ ـ ﺪ ﻭﻻﻳﺘِ ـ ﺷ ـﻬﻴﺪ ًﺍ ،ﻭﺣﺎﻛِﻤ ـﺎً ﺑ ـﲔ ﺍﻟﻌِﺒ ــﺎﺩَِ ،ﻓ َﻠﻌــ ﻑ ﺑﻌﻬﺪِ ِﻩ ﻚ ﺃﻭﻓﻴﺖ ﺑﻌﻬﺪِ ﺍ َﺗﻌﺎﱃ ﻭﺃﻥ ﺍ َﺗﻌﺎﱃ ﻣﻮ ٍ ﻙ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﻴﺜﺎﻕِ ،ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﱠﻧ ﻋﻬﺪِ َ
ﻚ ﺃﻣـ ﲑ ﻦ ﺃَ ﻭﻓَﻰ ﺑِﻤﺎ ﻋﺎ ﻫ ﺪ ﻋﻠَ ﻴﻪ ﺍﻟﻠﱠـﻪ ﻓَـﺴﻴ ﺆﺗِﻴﻪِ َﺃﺟـﺮﺍً ﻋﻈِﻴﻤـﺎً{) ،(١ﻭﺃﺷـ ﻬﺪ ﺃﱠﻧـ ﻚ } ،ﻭ ﻣ َﻟ ﻚ ﺍﻟﻌﻬـﺪ ﻋﻠـﻰ ﺍﻷﻣـ ِﺔ ﺑـﺬﻟﻚ ﺧـ َﺬ َﻟـ ﻚ ﺍﻟﱠﺘﻨﺰﻳـﻞُ ،ﻭﺃ ﻖ ِﺑ ِﻮﻻﻳﺘِـ ﺍﳌُﺆﻣﻨﲔ ﺍﳊﻖ ،ﺍﻟﺬﻱ َﻧ َﻄـ ﻜﻢ ،ﻓــﺄﻧﺰﻝَ ﺍُ ﻚ ﻭﺃﺧــﺎﻙَ ،ﺍﻟــﺬﻳﻦ ﺗــﺎﺟﺮﺗُﻢ ﺍ َﺑﻨُ ﻔﻮﺳِ ـ ُ ﻚ ﻭﻋ ﻤـ ﺍﻟ ﺮﺳــﻮﻝُ ،ﻭﺃﺷـ ﻬﺪ ﺃﱠﻧ ـ
) (١ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ١٠ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﺢ.
...................................................................... ٢٢٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻥ ﻥ ﻟَﻬﻢ ﺍ ْﻟﺠ ﻨـﺔَ ﻳ َﻘـﺎ ِﺗﻠُﻮ ﻥ ﺍ َﺍ ﺷﺘَﺮﻯ ﻣِﻦ ﺍ ْﻟﻤ ﺆﻣِﻨِﲔ ﺃَ ْﻧﻔُﺴﻬ ﻢ ﻭﺃَ ﻣﻮﺍﻟَﻬ ﻢ ِﺑ َﺄ ﻓﻴﻜﻢ} :ﺇِ
ﻦ ﻹ ْﻧﺠِﻴـﻞِ ﻭﺍ ْﻟﻘُـ ﺮﺁَﻥِ ﻭ ﻣـ ﻓِﻲ ﺳﺒِﻴﻞِ ﺍ ِﻓَﻴْ ﻘﺘُﻠُﻮﻥ ﻭﻳْ ﻘﺘَﻠُﻮﻥ ﻭ ﻋـﺪﺍً ﻋﻠَ ﻴـﻪِ ﺣﻘـﺎً ِﻓـﻲ ﺍﻟﺘﱠـﻮﺭﺍﺓِ ﻭﺍ ِ
ﺃَ ﻭﻓَﻰ ﺑِﻌ ﻬﺪِﻩِ ﻣِﻦ ﺍ ِﻓَﺎ ﺳﺘَ ﺒﺸِﺮﻭﺍ ﺑِﺒ ﻴﻌِﻜُﻢ ﺍﻟﱠﺬِﻱ ﺑـﺎ ﻳ ﻌ ُﺘ ﻢ ِﺑـ ِﻪ ﻭﺫَﻟِـﻚ ﻫـ ﻮ ﺍﻟْﻔَـﻮﺯُ ﺍﻟْﻌﻈِـﻴﻢ*
ﻥ ﻥ ﺍﻟ ـﺴﺎﺋِﺤﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﻛِﻌــﻮﻥ ﺍﻟ ـﺴﺎﺟِﺪﻭﻥ ﺍﻵَ ِﻣ ـﺮﻭ ﻥ ﺍ ْﻟﺤﺎﻣِ ـﺪﻭ ﺍﻟﺘﱠــﺎﺋِﺒﻮﻥ ﺍ ْﻟﻌﺎ ِﺑ ـﺪﻭ ﺤﺪﻭ ِﺩ ﺍ ِﻭ ﺑﺸِ ﺮ ﺍ ْﻟﻤ ﺆﻣِﻨِﲔ.(١){ ﻑ ﻭﺍﻟﻨﺎﻫﻮﻥ ﻋﻦِ ﺍ ْﻟﻤ ﻨﻜَﺮِ ﻭﺍﻟْﺤﺎﻓِﻈُﻮﻥِ ﻟ ﺑِﺎ ْﻟ ﻤ ﻌﺮﻭ ِ
ﲔ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌـﺎﺩِ َﻝ ﻦ ﺑﺎﻟﺮﺳـﻮﻝِ ﺍﻷﻣـ ِ ﻚ ﻣـﺎ ﺁ ﻣـ ﻙ ﻓﻴـ ﺸﺎ ﱠ ﺃﺷﻬ ﺪ ﻳﺎ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌُﺆﻣﻨﲔ ﺃﻥ ﺍﻟ
ﻙ ﻋ ــﺎﺩِﻝٌ ﻋ ــﻦ ﺍﻟ ـﺪﻳﻦِ ﺍﻟﻘَـ ـﻮﻳﻢِ ،ﺍﻟ ــﺬﻱ ﺍﺭﺗَـ ـﻀﺎﻩَ ﻟﻨ ــﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌـ ـﺎﳌﲔ ،ﻓﺄﻛﻤﻠَـ ـ ﻪ ﻚ ﻏـ ـﲑَ ﺑِـ ـ ﻥ ﻫـﺬَﺍ ﺻِـﺮﺍﻃِﻲ ﻲ ﺑﻘـﻮﻝِ ﺍﻟﻌﺰﻳـﺰِ ﺍﻟـ ﺮﺣﻴﻢِ} :ﻭﺃَ ﻚ ﺍﳌَﻌﻨِـ ﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻐَﺪﻳﺮِ ،ﻭﺃﺷـ ﻬﺪ ﺃﱠﻧـ ﺑﻮِﻻﻳﺘِ ﺿـ ﱠﻞ ﻭﺍ ِﻭﺃﺿَـ ﱠﻞ ﻦ ﺳـﺒِﻴﻠِﻪِ{)َ ،(٢ ﻜـ ﻢ ﻋـ ﻕ ِﺑ ُ ﻣـﺴﺘَﻘِﻴﻤﺎ َﻓــﺎﺗﱠ ِﺒﻌﻮ ﻩ ﻭﻟَــﺎ ﺗَﺘﱠﺒِﻌــﻮﺍ ﺍﻟـﺴﺒﻞَ َﻓ َﺘ َﻔ ـﺮَ
ﻙ ،ﻭﺃﻃَﻌﻨـﺎ ﻭﺍﱠﺗﺒﻌﻨـﺎ ﻣﻦ ﺍﱠﺗ ﺒ ﻊ ِﺳﻮﺍﻙَ ،ﻭﻋ ﻨ ﺪ ﻋﻦ ﺍﳊَﻖ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﻙَ .ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬﻢ ﺳ ِﻤﻌﻨﺎ ﻷﻣﺮِ َ ﻚ ،ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻚ ﺍﳌُﺴﺘﻘﻴﻢ ،ﻓﺎﻫِ ﺪ َﻧﺎ ﺭﺑﻨﺎ ،ﻭﻻ ﺗُ ِﺰﻍْ ُﻗ ُﻠﻮﺑ ﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﳍُﺪﻯ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺘِ ﺻﺮﺍﻃَ ِ ﻚ َﻟﻢ ﺗَ ﺰﻝْ ﻟﻠﻬﻮﻯ ﻣﺨﺎﻟِﻔـﺎً ،ﻭﻟﻠﱡﺘﻘـﻰ ﻣﺤﺎﻟِﻔـﺎً ،ﻭﻋﻠـﻰ ﻚ .ﻭﺃﺷ ﻬﺪ ﺃﱠﻧ ﺸﺎﻛﺮﻳﻦ ﻷﻧﻌِ ﻤ ﺍﻟ
ﻲ ﺍ ُﺳﺎﺧِﻄﺎً ،ﻭﺇﺫﺍ ﺃُ ِﻃﻴﻊ ﺍ ُﺭﺍﺿِﻴﺎً ،ﻭﲟﺎ ﺼ ﻛﻈْ ِﻢ ﺍﻟﻐَﻴﻆِ ﻗﺎﺩِﺭﺍً ،ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱِ ﻋﺎﻓﻴﺎً ،ﻭﺇﺫﺍ ﻋِ َ
ﺖ ،ﻣﻨﺘ ِﻈﺮ ًﺍ ﺖ ،ﻣﺒ ﱢﻠﻐﺎً ﻣﺎ ﺣﻤﻠ ﺖ ،ﺣﺎﻓِﻈﺎً ﻣﺎ ﺍﺳﺘُﻮﺩِﻋ ﻋ ﻬ ﺪ ﺍ ُﺇﻟﻴﻚ ﻋﺎﻣِﻼ ،ﺭﺍﻋِﻴﺎً ﻣﺎ ﺍﺳﺘُﺤﻔِﻈْ
ﺕ. ﻣﺎ ﻭِ ﻋﺪ
ﻚ ﺟﺎﺯِﻋ ـﺎً ،ﻭﻻ ﻭﺃﺷ ـﻬﺪ ﺃﱠﻧ ـﻚ ﻣــﺎ ﺍﺗﱠ َﻘﻴ ـﺖ ﺿــﺎﺭِﻋﺎ) ،(٣ﻭﻻ ﺃﻣ ـﺴﻜﺖ ﻋــﻦ ﺣ ﱢﻘ ـ
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻵﻳﺔ .١١٢ -١١١ ) (٢ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ١٥٣ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ. ) (٣ﺿﺎﺭﻋﹰﺎ ﺃﻱ ﺫﻟﻴﻼﹰ.
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ٢٢٧ ................................................................................................ ﻛﻼ ،(١)ﻭﻻ ﺃﻇﻬـﺮﺕ ﺍﻟ ﺮﺿـﺎ ﲞِـﻼﻑِ ﻣـﺎ ﻳﺮﺿـﻰ ﻚ ﻧـﺎ ِ ﺃﺣﺠﻤﺖ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫ ﺪ ِﺓ ﻋﺎﺻـﻴ ﺖ ﻋــﻦ ﻜﻨ ﺖ ﻭﻻ ﺍﺳ ـﺘَ َ ﻚ ﰲ ﺳــﺒﻴﻞِ ﺍ ،ِﻭﻻ ﺿَ ـ ﻌﻔْ ﺍ ُﻣ ـﺪﺍﻫِﻨﺎً ،ﻭﻻ ﻭ ﻫﻨ ـﺖِ ﻟﻤــﺎ ﺃﺻــﺎﺑ ﺖ ﺴﺒ ﺖ ﻓﺎﺣﺘَ ـ ﻛ ـﺬﻟﻚ ،ﺑ ـﻞْ ﺇﺫ ﻇُ ِﻠﻤ ـ ﻚ ﻣﺮﺍﻗِﺒ ـﺎً .ﻣ ﻌ ـﺎﺫَ ﺍ ِﺃﻥ ﺗﻜــﻮﻥَ ﺣ ﱢﻘ ـ ﺐ َﻃ َﻠ ـ ِ ﺖ ﻓﻤـﺎ ﺍﺗﱠ ﻌ ُﻈـﻮﺍ ،ﻭﺧـﻮﻓْ َﺘ ﻬﻢ ﻛـ ﺮﻭﺍ ،ﻭﻭ ﻋﻈْـ ﺕ ﻓﻤـﺎ ﺫَ َ ﻛـﺮ ﻙ ،ﻭ ﺫ َ ﱠ ﻚ ،ﻭﻓَﻮﺿﺖ ﺇﻟﻴﻪِ ﺃﻣـﺮَ ﺭﺑ
ﻚ ﻳﺎ ﺃﻣ ﲑ ﺍ ُﳌﺆﻣﻨﲔ ﺟﺎﻫﺪﺕ ﰲ ﺍ ِﺣـﻖ ﺟﻬـﺎﺩِ ِﻩ ،ﺣﺘـﻰ ﺩﻋـﺎﻙَ ﺍ َﻓﻤﺎ ﺧﺎﻓُﻮﺍ .ﻭﺃﺷﻬ ﺪ ﺃﱠﻧ
ﻜـﻮﻥ ﻙ ﺍﳊُﺠَ ﺔِ ،ﺑ َﻘﺘﻠِ ِﻬﻢ ﺇﻳـﺎﻙَِ ،ﻟ َﺘ ُ ﻚ ﺇﻟﻴﻪِ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭِ ِﻩ ،ﻭﺃﻟﺰ ﻡ ﺃﻋﺪﺍﺀَ ﻀ ﺟﻮﺍﺭِ ِﻩ ،ﻭﻗَ ﺒ َ ﺍ ُﺇﱃ ِ
ﺧﻠﻘِ ِﻪ. ﺞ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔِ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊِ ﺠ ِ ﻚ ﻣﻦ ﺍﳊُ ﻟﻚ ﺍﳊُﺠُ ﺔ ﻋﻠﻴﻬِﻢ ،ﻣ ﻊ ﻣﺎ ﻟَ
ﺼﺎً ،ﻭﺟﺎﻫـ ـﺪﺕ ﰲ ﺍ ِﺻ ــﺎﺑِﺮﺍً، ﺕ ﺍ َﻣﺨﻠِـ ـ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴـ ـﻚ ﻳ ــﺎ ﺃﻣـ ـﲑ ﺍﳌُـ ـﺆﻣﻨﲔ ﻋﺒـ ـﺪ
ﺼﻼﺓ، ﺖ ﺳـﻨَ ﺔ َﻧﺒﻴـ ِﻪ ،ﻭﺃﻗَﻤـﺖ ﺍﻟـ ﺴ ﺒﺎً ،ﻭﻋِ ﻤﻠﺖِ ﺑﻜﺘﺎﺑِ ِﻪ ،ﻭﺍﺗﱠﺒﻌ ﻚ ﺻﺎﺑِﺮﺍً ﻣﺤﺘَ ِ ﻭﺟﺪﺕ ﺑﻨﻔﺴِ ﺖ ،ﻣﺒﺘَ ِﻐ ﻴـﺎً ﻣﺮﺿَـﺎﺓ ﻭﺁﺗَﻴﺖ ﺍﻟ ﺰﻛﺎﺓ ،ﻭﺃﻣﺮﺕ ﺑﺎﳌَﻌﺮﻭﻑِ ،ﻭﻧَ ﻬﻴﺖ ﻋﻦ ﺍﳌُﻨﻜَ ِﺮ ﻣـﺎ ﺍﺳـﺘَ َﻄﻌ ﺸﺪﺍﺋِ ِﺪ ،ﻭﻻ ﺗُﺤﺠِـ ﻢ ﻦ ِﻋﻨـﺪ ﺍﻟـ ﺐ ،ﻭﻻ ﺗَ ِﻬـ ﻣﺎ ﻋِﻨﺪ ﺍ ،ِﺭﺍﻏِﺒﺎً ﻓﻴﻤـﺎ ﻭ ﻋـ ﺪ ﺍ ،ُﻻ ﺗَﺤﻔَـ ُﻞ ﺑﺎﻟﻨﻮﺍﺋِـ ِ ﺐ ﻏـ ﲑ ﺫﻟـﻚ ﻭﺍﻓـ َﱰﻯ ﺑــﺎﻃِﻼ ﻋﻠﻴـﻚ ،ﻭﺃﻭﱃ ﻟِ ﻤـﻦ ﻋ ﻨـ ﺪ ﺴ ﻚ ﻣـﻦ ﻧَـ ﻋـﻦ ﻣﺤــﺎﺭِﺏٍ ،ﺃﻓِـ
ﺣﻖ ﺍﳉِﻬـﺎﺩِ ،ﻭﺻـ ﺒﺮﺕ ﻋﻠـﻰ ﺍﻷﺫﻯ ﺻـﺒ ﺮ ﺍﺣﺘِـﺴﺎﺏٍ ،ﻭﺃﻧـﺖ ﻋﻨﻚَ .ﻟﻘﺪ ﺟﺎﻫﺪﺕ ﰲ ﺍ ِ
ﻦ ﺑــﺎ ،ِﻭﺻ ـ ﱠﻠﻰ ﻟَ ـ ﻪ ،ﻭﺟﺎﻫ ـ ﺪ ،ﻭﺃﺑ ـﺪﻯ ﺻ ـﻔﺤﺘَ ﻪ ﰲ ﺩﺍﺭِ ﺍﻟ ـﺸﺮﻙِ ،ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺃ ﻭ ُﻝ ﻣــﻦ ﺁﻣ ـ ﺣـﻮﻟِﻲ ﺟﻬﺮﺓ .ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﻘﺎﺋِ ُﻞ :ﻻ ﺗَﺰﻳﺪِ ﻧﻲ ﻛَﺜﺮ ﺓ ﺍﻟ ﻨﺎﺱِ ﺿﻼﻟ ًﺔ ،ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﻌﺒ ﺪ ﻣﺸﺤﻮﻧَﺔٌ َ ﻀﺮ ﻋﺎً. ﺟﻤﻴﻌﺎً َﻟﻢ ﺃﻛُﻦ ﻣَ ﺘ َ ِﻋﺰﺓ ،ﻭﻻ ﺗَ َﻔ ﺮ ُﻗ ﻬﻢ ﻋﻨﻲ ﻭﺣﺸﺔً ،ﻭﻟﻮ ﺃﺳﻠَ ﻤ ِﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻙ ﺍُ ﺕ ،ﻭﺃﻳ ـ ـ ﺪ َ ﺕ ﺍﻵﺧِ ـ ـﺮﺓ ﻋﻠـ ــﻰ ﺍﻷﻭﱃ ﻓَ ﺰﻫ ـ ـﺪ ﺕ ،ﻭﺁﺛَ ـ ـﺮ ﺍﻋﺘَ ــﺼﻤﺖ ﺑـ ــﺎ ِﻓﻌ ــ ﺰﺯْ
ﻚ ،ﻭﻻ ﻚ ،ﻭﻻ ﺍﺧﺘﻠَ َﻔ ـﺖ ﺃﻗﻮﺍﻟُ ـ ﻚ ﻭﺍﺟﺘَﺒــﺎﻙَ ،ﻓﻤــﺎ ﺗَﻨﺎﻗَ ـﻀﺖ ﺃﻓﻌﺎﻟُ ـ ﺼ ﻭﻫ ـ ﺪﺍﻙَ ،ﻭﺃﺧَ ﻠ ـ ﻒ -ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ .٢٣٢/٢ ) (١ﺍﻟﻨﺎﻛِﻞﹸ :ﺍﳉﺒﺎﻥﹸ ﺍﻟﻀﻌﻴ
...................................................................... ٢٢٨ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺖ) (١ﺇﱃ ﺍﳊُﻄــﺎﻡِ، ﻛـ ِﺬﺑﺎً ،ﻭﻻ ﺷـ ِﺮﻫ َﺗ َﻘ ﱠﻠ ﺒـﺖ ﺃﺣﻮﺍﻟُـﻚ ،ﻭﻻ ﺍﺩ ﻋﻴـﺖ ﻭﻻ ﺍﻓﺘَ ﺮﻳـﺖ ﻋﻠــﻰ ﺍَ ِ
ﻙَ ،ﺗﻬﺪﻱ ﺇﱃ ﺍﳊَـﻖ ﻚ ﻭﻳﻘﲔٍ ﻣﻦ ﺃﻣﺮِ َ ﻚ ﺍﻵﺛﺎﻡ ،ﻭﱂ ﺗَ ﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻨﺔٍ ﻣﻦ ﺭ ﺑ ﻭﻻ ﺩﱠﻧﺴﺘْ
ﺤﻤـﺪﺍً ﻭﺍﻟَـ ﻪ ﺻـﺪﻕٍ ﺃﻥ ﻣ ﺴ ﻢ ِ ﺣـﻖٍ ،ﻭﺃﻗـﺴِ ﻢ ﺑـﺎَ ِﻗـ ﻭﺍﱃ ﺻـﺮﺍﻁٍ ﻣـﺴﺘَﻘﻴ ٍﻢ .ﺃﺷـﻬﺪ ﺷـﻬﺎﺩﺓ ﻚ ﻋﺒـﺪ ﺍ ِﻭﻭﻟﻴـ ﻪ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍ ِﻋﻠﻴﻬِﻢ ﺳﺎﺩﺍﺕ ﺍﳋَﻠﻖِ ،ﻭﺃﱠﻧﻚ ﻣﻮﻻﻱ ﻭﻣﻮﱃ ﺍﳌُﺆﻣِﻨﲔ ﻭﺃﱠﻧ
ﻦ ِﺑﻲ ﻣـﻦ ﻭﺃﺧﻮ ﺍﻟ ﺮﺳﻮﻝِ ،ﻭﻭﺻﻴ ﻪ ﻭﻭﺍﺭﺛُ ﻪ ،ﻭﺃﻧﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞُ ﻟﻚ :ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑ ﻌ َﺜ ِﻨﻲ ﺑﺎﳊﻖ ﻣﺎ ﺁ ﻣ
ﻙ .ﻭﻗﺪ ﺿَ ﱠﻞ ﻣـﻦ ﺻـﺪ ﻋﻨـﻚ ،ﻭﱂ ﻳﻬﺘـﺪِ ﺇﱃ ﺍِ ﺤ ﺪ َ ﻚ ،ﻭﻻ ﺃﻗ ﺮ ﺑﺎ ِﻣﻦ ﺟ ﻛ َﻔ ﺮ ِﺑ َ
ﺏ ﻦ َﺗــﺎ ﻚ ،ﻭﻫـﻮ ﻗــﻮﻝُ ﺭﺑـﻲ ﻋـﺰ ﻭﺟـ ﱠﻞ} :ﻭﺇِﻧﱢــﻲ َﻟﻐَ ﱠﻔـﺎﺭ ﻟِﻤـ َﺗﻌـﺎﱃ ﻭﻻ ﺇﱄ ﻣـﻦ ﻻ ﻳﻬـﺪﻯ ﺑِـ
ﻦ ﻭ ﻋ ِﻤ َﻞ ﺻﺎﻟِﺤ ًﺎ ُﺛ ﻢ ﺍ ﻫﺘَﺪﻯ{) (٢ﺇﱃ ﻭِﻻﻳﺘﻚ. ﻭ َﺁ ﻣ
ﻙ ﺍﻟﻈﱠﻠ ــﻮﻡ ﺤـ ـ ﺪ َ ﻙ ﻻ ﻳﻄ َﻔـ ـﻰ ،ﻭﺃﻥ ﻣ ــﻦ ﺟ ﻚ ﻻ ﻳﺨ َﻔـ ـﻰ ،ﻭﻧ ــﻮﺭَ ﻣـ ـﻮﻻﻱ ﻓ ــﻀﻠُ
ﺍﻷﺷﻘَﻰ ،ﻣﻮﻻﻱ ﺃﻧﺖ ﺍﳊﺠﺔُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺩِ ،ﻭﺍﳍـﺎﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﺷـﺎﺩِ ،ﻭﺍﻟﻌـﺪ ﺓ ﻟﻠﻤﻌـﺎﺩِ .ﻣـﻮﻻﻱ
ﻲ ﻋﻠــﻰ ﻚ ،ﻭﺑـﺼﺮﻙَ ﻣــﺎ ﻋِ ﻤـ ﻚ ،ﻭﺃﻋﻠــﻰ ﰲ ﺍﻵﺧــﺮﺓِ ﺩﺭﺟﺘَـ ﻟﻘــﺪ ﺭَ ﻓـ ﻊ ﺍ ُﰲ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻨﺰﻟﺘَـ ﻦ ﺍ ُﻣﺴﺘﺤِ ﱢﻠﻲ ﺍﳊُﺮﻣﺔِ ﻣﻨﻚ، ﻚ ،ﻭﺣﺎﻝَ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﲔ ﻣﻮﺍﻫﺐِ ﺍ ِﻟﻚَ .ﻓ َﻠ ﻌ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔَ
ﺢ ﻭﺟـﻮﻫ ﻬ ﻢ ﺍﻟﻨـﺎﺭ ،ﻭﻫـﻢ ﻖ ﻋﻨـﻚ ،ﻭﺃﺷـ ﻬﺪ ﺃﻧﱠﻬــﻢ ﺍﻷﺧـﺴﺮﻭﻥ ،ﺍﻟــﺬﻳﻦ ﺗَﻠﻔَـ ﻭﺫﺍﺋـﺪﻱ ﺍﳊـ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟِﺤﻮﻥ .ﻭﺃﺷ ﻬﺪ ﺃﱠﻧﻚ ﻣﺎ ﺃﻗـﺪﻣﺖ ،ﻭﻻ ﺃﺣﺠﻤـﺖ ،ﻭﻻ ﻧَ َﻄﻘـﺖ ،ﻭﻻ ﺃﻣـﺴﻜﺖ
ﱄ ﺭﺳـﻮﻝُ ﺍ ِﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟِ ِﻪ ،ﻗﻠﺖ :ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧَﻔـﺴِﻲ ﺑﻴـﺪِ ِﻩ َﻟ ﻨ َﻈـ ﺮ ﺇ ﺇﻻ ﺑﺄﻣﺮٍ ﻣﻦ ﺍ ِ
ﻲ ﺃﻧﺖِ ﻋﻨﺪﻱ ﺑِ ﻤﻨﺰِ َﻟ ِﺔ ﻫﺎﺭﻭﻥِ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺇﻻﱠ ﺃﱠﻧ ﻪ ﻭﺁﻟﻪ ،ﺍﺿﺮﺏُ ﻗﺪﺍﻣ ﻪ ِﺑﺴﻴﻔِﻲ ﻓﻘﺎﻝَ :ﻳﺎ ﻋِ ﻠ
ﻚ ﻭﺣﻴﺎﺗَﻚ ﻣِ ﻌـﻲ ﻭﻋﻠـﻰ ﺳـﻨﱵ ،ﻓـﻮﺍ ِﻣـﺎ ﻛَـ َﺬﺑﺖ ﻥ ﻣﻮﺗَ ﻚﺃ ﻻ ﻧَ ِﺒﻲ ﺑﻌﺪﻱ ،ﻭﺃُﻋﻠِ ﻤ
ﺹ ،ﻭﻳﻘـﺎﻝ ﺷـ ِﺮ ﻩ ﻓـﻼﻥﹲ ﺇﱃ ﺍﻟﻄﻌـﺎﻡ ﻳـ ﺸ ﺮﻩ ﺷـﺮﻫﹰﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺷـﺘ ﺪ ﺹ ﻭﻫـﻮ ﻏﻠﺒـﺔ ﺍﳊِـ ﺮ ِ ) (١ﺍﻟ ﺸ ﺮ ﻩ ﹶﺃ ﺳ ﻮﺃﹸ ﺍ ِﳊ ﺮ ِ ﺣ ﺮﺻﻪ ﻋﻠﻴﻪ -ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ .٥٠٦/١٣ ِ ) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﻃﻪ ﺍﻵﻳﺔ .٨٢
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ٢٢٩ ................................................................................................ ﱄ ﺭﺑﻲ ،ﻭﺇﱢﻧﻲ ﻟَ ﻌ َﻠـﻰ ﺑﻴﻨـﺔٍ ﻣـﻦ ﺴﻴﺖ ﻣﺎ ﻋِ ﻬ ﺪ ﺇ ﺿ ﱠﻞ ِﺑﻲ،ﻭﻻ ﻧَ ِ ﺿ َﻠﻠﺖ ﻭﻻ ُ ﻭﻻ ﻛُ ﱢﺬﺑﺖ ،ﻭﻻ َ ﺭﺑﻲ ،ﺑﻴ ﻨ ﻬﺎ ﻟِ ﻨ ِﺒﻴﻪِ ،ﻭﺑﻴ ﻨ ﻬﺎ ﺍﻟﻨﱯِ ﻟﻲ ،ﻭﺇﱢﻧﻲ ﻟَ ﻌ َﻠﻰ ﺍﻟﻄﱠﺮﻳﻖِ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢِ ،ﺃﻟﻔُ ُﻈ ﻪ َﻟﻔﻈَﺎً.
ﻖَ .ﻓﻠﻌ ـﻦ ﺍ ُﻣــﻦ ﺳــﺎﻭﺍﻙَ ﲟــﻦ َﻧ ـﺎﻭﺍﻙَ ،ﻭﺍ ُﺟ ـ ﱠﻞ ﺻ ـ ﺪﻗﺖ ﻭﺍ ِﻭﻗُﻠ ـﺖ ﺍﳊ ـ
ﻦ ﺍُ ﺫﻛﺮ ﻩ ﻳﻘﻮﻝُ } :ﻫﻞْ ﻳـﺴﺘَ ِﻮﻱ ﺍﻟـ ِﺬﻳﻦ ﻳﻌَ ﻠ ﻤـﻮﻥ ﻭﺍﻟـ ِﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌَ ﻠ ﻤـﻮﻥ ،(١){ﻭ َﻟ ﻌـ ﻚ .ﻭﺃﻧﺖ ﻭﱄ ﺍ ِﻭﺃﺧﻮ ﺭﺳﻮﻟِ ِﻪ ،ﻭﺍﻟـﺬﱠﺍﺏ ﻋـﻦ ﺽ ﺍ ُﻋﻠﻴﻪِ ﻭﻻﻳﺘَ ﻚ ﻣﻦ ﻓَ ﺮ ﻣﻦ ﻋ ﺪ َﻝ ِﺑ ﻦ ﻋﻠَـﻰ ﻥ ِﺑﺘﻔـﻀﻴﻠِ ِﻪ ،ﻗـﺎ ِﻝ ﺍ ُﺗﻌـﺎﱃ } :ﻭ َﻓـﻀﱠ َﻞ ﺍ ُﺍ ْﻟﻤﺠﺎﻫِـﺪِﻳ ﻖ ﺍﻟﻘُـﺮﺁ ﺩﻳﻨِ ِﻪ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ َﻧ َﻄـ ﻥ ﺍَ ُﻏﻔُﻮﺭ ًﺍ ﺭﺣِﻴﻤـ ًﺎ{ ﺣ ﻤ ًﺔ ﻭﻛَﺎ ﺕ ﻣِ ﻨﻪ ﻭ ﻣ ْﻐ ِﻔ ﺮ ﺓ ﻭ ﺭ ﻦ َﺃﺟﺮﺍً ﻋﻈِﻴﻤ ًﺎ * ﺩ ﺭﺟﺎ ٍ ﺍ ْﻟﻘَﺎ ِﻋﺪِﻳ
)(٢
ﻦ ِﺑـﺎ ِ ﻦ َﺁ ﻣـ ﺴﺠِﺪِ ﺍﻟْﺤـﺮﺍ ِﻡ ﻛَﻤـ ﻭﻗﺎﻝَ ﺍَ ُﺗﻌﺎﱃ} :ﺃَﺟﻌﻠْـﺘُ ﻢ ِﺳـﻘَﺎ ﻳ َﺔ ﺍﻟْﺤـﺎ ﺝ ﻭﻋِﻤـﺎﺭﺓ ﺍ ْﻟﻤـ ﻻ ﻳ ﻬﺪِﻱ ﺍﻟْﻘَﻮﻡ ﺍﻟﻈﱠﺎﻟِﻤِﲔ* ﺴﺘَﻮﻭﻥ ﻋِ ﻨﺪ ﺍ ِﻭﺍ ُ ﺧ ِﺮ ﻭﺟﺎ ﻫ ﺪ ﻓِﻲ ﺳﺒِﻴﻞِ ﺍﻟﻠﱠﻪِ ﻻ ﻳ ﻭﺍ ْﻟﻴ ﻮﻡِ ﺍﻵَ ِ
ﺟﺮﻭﺍ ﻭﺟﺎ ﻫﺪﻭﺍ ﻓِﻲ ﺳـﺒِﻴﻞِ ﺍﻟﻠﱠـﻪِ ﺑِـﺄَ ﻣﻮﺍﻟِﻬِ ﻢ ﻭﺃَ ْﻧﻔُـﺴِﻬِ ﻢ َﺃ ﻋﻈَـ ﻢ ﺩ ﺭﺟـ ًﺔ ﻋِ ﻨـﺪ ﺍِ ﺍﻟﱠﺬِﻳﻦَ ﺁ ﻣﻨﻮﺍ ﻭﻫﺎ
ﺕ ﻟَﻬ ﻢ ﻓِﻴﻬﺎ َﻧﻌِﻴ ﻢ ﻣﻘِﻴ ﻢ * ﻥ ﻭﺟﻨﺎ ٍ ﺿﻮﺍ ٍ ﺣﻤٍ ﺔ ﻣِ ﻨﻪ ﻭﺭِ ْ ﻭﺃُﻭﻟَﺌِﻚ ﻫ ﻢ ﺍ ْﻟﻔَﺎﺋِﺰ ﻭﻧَﻴﺒﺸﺮﻫ ﻢ ﺭﺑﻬ ﻢ ﺑِﺮ ﺟ ﺮ ﻋﻈِﻴ ﻢ{).(٣ ﻥ ﺍ َﻋِ ﻨﺪﻩَ ﺃ ﻦ ﻓِﻴﻬﺎ َﺃ ﺑﺪﺍ ﺇِ ﺧﺎ ِﻟﺪِﻳ
ﺺ ِﻟ َﻄﺎﻋِ ﺔ ﺍَ ،ِﻟﻢ ﺗَﺒﻎِ ﺑﺎﳍُـﺪﻯ ﺑـ ﺪﻻً ﻭﻟَـﻢ ﻚ ﺍﳌَﺨﺼﻮﺹِ ﺑ ِﻤﺪﺣِ ﺔ ﺍ ،ِﺍﳌُﺨﻠِ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﱠﻧ
ﻚ ﺃﺣـﺪﺍً ،ﻭﺃﻥ ﺍَ َﺗﻌـﺎﱃ ﺍﺳـﺘﺠﺎﺏِ ﻟﻨﺒﻴـﻪِ ﺻـ ﱠﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻓﻴـﻚ ُﺗﺸﺮِﻙْ ِﺑﻌﺒﺎﺩﺓِ ﺭﺑـ ﻚ ،ﻭﺩﺣــﻀﺎً ﻚ ،ﻭﺇﻋﻼﻧـ ًﺎ ﻟﱪﻫﺎﻧـ ﺸﺄﻧِ ﺩﻋﻮﺗَـ ﻪُ .ﺛـﻢ ﺃﻣـ ﺮ ﻩ ﺑﺈﻇﻬــﺎﺭِ ﻣــﺎ ﺃﻭﻻﻙَ ﻷﻣﺘِـ ِﻪ ،ﺇﻋــﻼﺀِ ﻟـ
ﻖ ﻣﻦ ﻓِﺘﻨﺔِ ﺍﻟﻔﺎﺳﻘﲔ ،ﻭﺍﺗﱠ َﻘﻰ ﻓﻴﻚ ﺍﳌُﻨﺎﻓﻘﲔ ،ﺃﻭﺣﻰ ﻟﻸﺑﺎﻃﻴﻞِ ،ﻭ َﻗﻄﻌﺎً ﻟﻠﻤﻌﺎﺫﻳﺮِ ،ﻓﻠ ﻤﺎ ﺃﺷﻔَ
ﻚ ﻭﺇِﻥ ﻟَـﻢَ ﺗ ْﻔ ﻌـ ْﻞ ﻓَﻤــﺎ ﻦ ﺭﺑـ ﺍ ُﺭﺏ ﺍﻟﻌـﺎﳌﲔ } :ﻳــﺎ َﺃ ﻳ ﻬــﺎ ﺍﻟ ﺮﺳــﻮﻝُ ﺑﻠﱢـﻎْ ﻣــﺎ ﺃُ ْﻧـﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻴـﻚِ ﻣـ ) (١ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٩ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ. ) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .٩٥ - ٩٤ ) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻵﻳﺔ .٢٢ -٢٠
...................................................................... ٢٣٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻚ ﻣِﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱِ{).(١ ﺼ ﻤ ﻳ ﻌ ِ ﺑﱠﻠ ْﻐﺖِ ﺭﺳﺎ َﻟ َﺘ ﻪ ﻭﺍ ُ
ﺐ ﻓـﺄﲰ ﻊ ،ﻭﻧـﺎﺩﻯ ﺨ َﻄـ ﺠـ ِﲑ)َ ،(٢ﻓ َ ﺾ ﰲ ﺭﻣـﻀﺎﺀِ ﺍﳍَ ِ َﻓﻮﺿَ ﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴِ ِﻪ ﺃﻭﺯﺍﺭ ﺍﳌَﺴ ِﲑ ،ﻭﻧَ ﻬ
ﻓﺄﺑﻠَ َﻎُ ،ﺛﻢ ﺳﺄﻟَ ﻬﻢ ﺃﲨﻊ ،ﻓﻘـﺎﻝَ :ﻫـﻞْ ﺑ ﱠﻠﻐـﺖ؟ َﻓﻘـﺎﻟﻮﺍ :ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬـﻢ ﺑﻠـﻰ ،ﻓﻘـﺎﻝَ :ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬـﻢ ﺍﺷـﻬﺪُ ،ﺛـﻢ ﻗـﺎﻝَ:
ﻙ ،ﻭﻗــﺎﻝَ :ﻣــﻦ ﻛُﻨ ـﺖ ﺧـ َﺬ ِﺑ ﻴـ ِﺪ َ ﺃﻟــﺴﺖ ﺃﻭﻟَـﻰ ﺑــﺎﳌُﺆﻣﻨﲔ ﻣــﻦ ﺃﻧﻔ ـﺴِ ِﻬﻢ؟ ﻓﻘــﺎﻟﻮﺍ :ﺑﻠــﻰ ،ﻓﺄ ﺼ ﺮ ﻩ ،ﻭﺍﺧـﺬُﻝْ ﻣﻮﻻﻩ ﻓَﻬﺬﺍ ﻋِ ﻠﻲ ﻣﻮﻻﻩ ،ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬﻢ ﻭﺍﻝِ ﻣﻦ ﻭﺍﻻﻩ ،ﻭﻋﺎﺩِ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﻩ ،ﻭﺍﻧـﺼﺮ ﻣـﻦ ﻧَـ
ﻦ ﲟــﺎ ﺃﻧ ـﺰَ ﻝ ﺍ ُﻓﻴ ـﻚ ﻋﻠــﻰ ﻧﺒﻴ ـﻪِ ﺇﻻﱠ َﻗﻠﻴ ـﻞٌ ،ﻭﻻ ﺯﺍﺩ ﺃﻛﺜ ـﺮﻫﻢ ﺇﻻ ﻣــﻦ ﺧَ ﺬﻟَ ـ ﻪ .ﻓﻤــﺎ ﺁﻣ ـ
َﺗﺨﺴِﲑﺍً ،ﻭ َﻟﻘﺪ ﺃﻧﺰَ ﻝ ﺍَ ُﺗﻌﺎﱃ ﻓِﻴﻚِ ﻣﻦ ﻗﺒـﻞُ ﻭﻫـﻢ ﻛـﺎﺭِﻫﻮﻥ} :ﻳـﺎ َﺃ ﻳﻬـﺎ ﺍﻟﱠـﺬِﻳﻦَ ﺁ ﻣﻨـﻮﺍ ﺤﺒﻮ َﻧـ ﻪ َﺃ ِﺫﱠﻟـ ٍﺔ ﻋﻠَـﻰ ﺍﻟْﻤـ ﺆﻣِﻨِﲔ ﻦ ﺩِﻳ ِﻨ ِﻪ ﻓَﺴ ﻮﻑ ﻳ ْﺄﺗِﻲ ﺍِ ُﺑ َﻘـ ﻮ ٍﻡ ﻳﺤِـﺒﻬ ﻢ ﻭ ﻳ ِ ﻦ ﻳ ﺮ َﺗ ﺪ ﻣِ ﻨﻜُ ﻢ ﻋ ﻣ
ﻥ ﻟَ ﻮﻣـﺔَ ﻻﺋِـﻢٍ ﺫَﻟِـﻚَ ﻓـﻀْ ُﻞ ﻥ ﻓِﻲ ﺳـﺒِﻴﻞِ ﺍ ِﻭﻻ ﻳﺨَـﺎﻓُﻮ ﻦ ﻳﺠﺎ ِﻫﺪﻭ ﺃَﻋِ ﺰ ٍﺓ ﻋﻠَﻰ ﺍ ْﻟﻜَﺎ ِﻓﺮِﻳ ﻦ َﺁ ﻣﻨـﻮﺍ ﻜ ﻢ ﺍ ُﻭ ﺭﺳـﻮ ُﻟ ﻪ ﻭﺍﻟﱠـﺬِﻳ ﻭﺍ ِﺳـ ﻊ ﻋ ِﻠـﻴ ﻢ{)} ،(٣ﺇِﻧﱠﻤـﺎ ﻭ ِﻟـ ﻴ ُ ﻦ ﻳـﺸﺎ ﺀ ﻭﺍ ُ ﺍ ِﻳ ﺆﺗِﻴﻪِ ﻣ
ﻦ ﻳﺘَـﻮﻝﱠ ﺍ َﻭ ﺭﺳـﻮ َﻟ ﻪ ﻥ * ﻭ ﻣـ ﻛ ﻌـﻮ ﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻳ ﺆﺗُﻮﻥ ﺍﻟ ﺰﻛَـﺎﺓ ﻭﻫـ ﻢ ﺭﺍ ِ ﺍﻟﱠﺬِﻳﻦ ﻳﻘِﻴﻤﻮ
ﻥ ﺣِ ﺰﺏ ﺍ ِﻫ ﻢ ﺍﻟْﻐَﺎﻟِﺒﻮﻥ } ،(٤){ﺭﺑﻨﺎ َﺁ ﻣﻨﺎ ﺑِﻤﺎ ﺃَ ْﻧﺰْ ﻟﺖ ﻭﺍﺗﱠﺒ ﻌﻨﺎ ﺍﻟ ﺮﺳـﻮﻝَ ﻦ َﺁ ﻣﻨﻮﺍ َﻓ ِﺈ ﻭﺍﱠﻟﺬِﻳ
ﻚ ﻦ َﻟ ﺪ ْﻧ ﺐ ﻟَﻨﺎ ﻣِ ﻦ{) } ،(٥ﺭﺑﻨﺎ ﻻ ﺗُﺰِ ْﻍ ُﻗﻠُﻮ ﺑﻨﺎ ﺑ ﻌ ﺪ ِﺇ ْﺫ ﻫﺪ ﻳﺘَﻨﺎ ﻭ ﻫ ﻛﺘُ ﺒﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎ ِﻫﺪِﻳ ﻓَﺎ ْ
ﺖ ﺍﻟْﻮﻫﺎﺏ.(٦){ ﺣ ﻤ ًﺔ ﺇِﻧﱠﻚ ﺃَﻧْ ﺭ
) (١ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٦٧ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ. ) (٢ﻫﻲ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺍﳊﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﳍﺠﲑ ﻫﻮ ﻣﻨﺘـﺼﻒ ﺍﻟﻨـﻬﺎﺭ ﺣﻴـﺚ ﺗﺒﻠـﻎ ﺍﳊـﺮﺍﺭﺓ ﺩﺭﺟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ. ) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ ﺍﻵﻳﺔ .٥٤ ) (٤ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ ﺍﻵﻳﺔ .٥٦ - ٥٥ ) (٥ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻵﻳﺔ .٥٣ ) (٦ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺗﻦ ﺍﻵﻳﺔ .٨
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ٢٣١ ................................................................................................ ﻙ ،ﻓـﺎﻟْ ﻌﻦ ﻣـﻦ ﻋﺎﺭﺿَـ ﻪ ﻭﺍﺳـﺘَﻜﺒ ﺮ ﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﳊﻖ ﻣﻦ ﻋﻨـﺪِ َ ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬﻢ ﺇﻧﱠﺎ َﻧﻌﻠﻢ ﺃ
ﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴـﻚ ﻳـﺎ ﻱ ﻣﻨﻘﻠَـﺐٍ ﻳﻨﻘَﻠﺒـﻮﻥ ،ﺍﻟـ ﺏ ِﺑ ِﻪ ﻭﻛَ َﻔ ﺮ ،ﻭﺳ ﻴﻌﻠَ ﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦَ ﻇ َﻠﻤـﻮﺍ ﺃ ﻭﻛَ ﱠﺬ ﻦ ،ﻭﺃﺯﻫ ﺪ ﺍﻟ ﺰﺍﻫﺪﻳﻦ ،ﻭﺭﲪـﺔُ ﺍ ِﻭﺑﺮﻛﺎﺗُـ ﻪ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌُﺆﻣﻨﲔ ،ﻭﺳﻴ ﺪ ﺍﻟﻮﺻﻴﲔ ،ﻭﺃ ﻭ َﻝ ﺍﻟﻌﺎﺑِﺪﻳ
ﻭﺻﻠﻮﺍﺗُ ﻪ ﻭﲢﻴﺎﺗُ ﻪ .ﺃﻧﺖ ﻣﻄﻌِ ﻢ ﺍﻟﻄﱠﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺣﺒِ ﻪ ِﻣﺴﻜﻴﻨ ًﺎ ﻭﻳﺘﻴﻤ ًﺎ ﻭﺃﺳﲑ ًﺍ َﻟﻮﺟِـ ِﻪ ﺍ ِﻻ ُﺗﺮﻳـﺪ ﺴ ِﻬ ﻢ ﻭﻟَـ ـﻮ ﻥ ﻋ َﻠ ــﻰ َﺃ ْﻧ ُﻔـ ـ ِ ﻜﻮﺭﺍً ،ﻭﻓِﻴـ ـﻚ ﺃﻧ ــﺰﻝَ ﺍَ ُﺗﻌ ــﺎﱃ } :ﻭ ﻳـ ـ ﺆ ِﺛﺮﻭ ِﻣﻨ ــﻬﻢ ﺟـ ـﺰﺍﺀ ﻭﻻ ﺷـ ـ ُ ﺴ ِﻪ ﻓَﺄُﻭﻟَﺌِﻚ ﻫ ﻢ ﺍﻟْﻤﻔْﻠِﺤﻮﻥ.(١){ ﻦ ﻳﻮﻕَ ﺷ ﺢ َﻧ ْﻔ ِ ﺻ ٌﺔ ﻭ ﻣ ﺧﺼﺎ ﻥ ِﺑ ِﻬ ﻢ ﻛَﺎ
ﺤﺐ ﺍﳌُﺤـﺴِﻨﲔ ،ﻭﺃﻧـﺖ ﺍﻟـﺼﺎﺑِ ﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﻜﺎﻇِ ﻢ ﻟﻠﻐَﻴﻆِ ،ﻭﺍﻟﻌﺎﰲ ﻋﻦ ﺍﻟ ﻨﺎﺱِ ،ﻭﺍ ُﻳ ِ
ﲝـﺪﻭﺩِ ﲔ ﺍﻟﺒﺄﺱِ ،ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﻘﺎﺳِ ﻢ ﺑﺎﻟﺴﻮﻳﺔِ ،ﻭﺍﻟﻌﺎﺩِ ُﻝ ﰲ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔِ ،ﻭﺍﻟﻌﺎﻟِ ﻢ ﰲ ﺍﻟﺒﺄﺳﺎﺀِ ﻭﺍﻟﻀﱠﺮﺍﺀِ ﻭﺣِ
ﻦ ﺍ ِﻣِـ ـﻦ ﺟﻤﻴـ ـﻊِ ﺍﻟﺒﺮﻳـ ـ ِﺔ .ﻭﺍَ ُﺗﻌ ــﺎﱃ ﺃﺧﺒـ ـ ﺮ ﻋﻤـ ـﺎ ﺃﻭﻻﻙَ ﻣِـ ـﻦ ﻓَـ ـﻀﻠِﻪ ﺑﻘﻮﻟ ــﻪَ } :ﺃ َﻓ ﻤـ ـ ﻥ * َﺃﻣ ــﺎ ﺍﻟﱠـ ـﺬِﻳﻦَ ﺁ ﻣ ﻨ ــﻮﺍ ﻭﻋﻤِﻠُ ــﻮﺍ ﺴ َﺘﻮﻭ ﻥ ﻓَﺎﺳِ ــﻘﺎً ﻻ ﻳـ ـ ﻛ ــﺎ ﻦ َ ﻛ ﻤـ ـ ﻥ ﻣ ﺆﻣِﻨـ ـ ًﺎ َ ﻛ ــﺎ َ ﻻ ﺑِﻤﺎ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻳ ﻌﻤﻠُﻮﻥ.(٢){ ﺕ ﺍ ْﻟﻤْ ﺄﻭﻯ ﻧُﺰً ﺟﻨﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟِﺤﺎﺕِ ﻓَﻠَﻬ ﻢ
ﻒ ﻚ ﺍﳌَﻮﺍﻗِـ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﳌَﺨﺼﻮﺹ ﺑﻌِﻠﻢِ ﺍﻟﺘَﻨﺰﻳﻞِ ﻭﺣﻜﻢِ ﺍﻟﱠﺘﺄﻭﻳﻞِ ،ﻭﻧَـﺼﺮِ ﺍﻟ ﺮﺳـﻮﻝِ ،ﻭﻟَـ
ﺖ ﺍﳌَﺸﻬﻮﺩ ﺓ ،ﻭﺍﳌَﻘﺎﻣـﺎﺕ ﺍ َﳌـﺸﻬﻮﺭﺓ ،ﻭﺍﻷﻳـﺎﻡ ﺍ َﳌـﺬﻛﻮﺭﺓ ،ﻳـﻮ ﻡ ﺑـﺪﺭٍ ﻭﻳـﻮﻡ ﺍﻷﺣـﺰﺍﺏِ } ِﺇ ْﺫ ﺯَﺍ َﻏـ ِ
ﺍﻟﻈﱡﻨﻮﻧَــﺎ * ﻫﻨﺎﻟِ ـﻚ ﺍ ﺑﺘُﻠِ ـﻲ ﺍ ْﻟﻤ ﺆﻣِﻨــﻮﻥ ﺟ ﺮ ﻭﺗَﻈُﻨــﻮﻥِ ﺑــﺎ ِ ﺤ ﻨــﺎ ِ ﺖ ﺍﻟْﻘُﻠُــﻮﺏ ﺍﻟْ ﺍﻷَﺑ ـﺼﺎﺭ ﻭ ﺑ َﻠ َﻐ ـ ِ
ﺽ ﻣــﺎ ﻭ ﻋـ ﺪﻧَﺎ ﺍُ ﻦ ِﻓــﻲ ُﻗ ُﻠــﻮ ِﺑ ِﻬ ﻢ ﻣـ ﺮ ﻻ ﺷـﺪِﻳﺪﺍً * ﻭﺇِﺫْ ﻳ ُﻘــﻮ ُﻝ ﺍ ْﻟﻤﻨــﺎﻓِﻘُﻮﻥ ﻭﺍﻟﱠـﺬِﻳ ﻭﺯُﻟْﺰِﻟُـﻮﺍ ﺯِ ْﻟـﺰﺍ ً ﺟﻌﻮﺍ ﺖ ﻃَﺎ ِﺋ َﻔـ ـ ٌﺔ ﻣِـ ـ ﻨﻬ ﻢ ﻳ ــﺎ َﺃ ﻫـ ـ َﻞ ﻳْ ﺜــﺮِﺏ ﻻ ﻣ َﻘ ــﺎ ﻡ ﻟَﻜُــﻢَ ﻓ ــﺎ ﺭ ِ ﻭ ﺭ ﺳ ــﻮ ُﻟ ﻪ ﺇِﻻ ﻏُـ ـﺮﻭﺭﺍً * ﻭﺇِﺫْ ﻗَﺎ َﻟ ـ
ﻥ ﺇِﻻ ﻲ ِﺑ ﻌـ ﻮ ﺭ ٍﺓ ﺇِﻥ ﻳ ِﺮﻳـﺪﻭ ﻥ ﺑﻴﻮﺗَﻨـﺎ ﻋـ ﻮ ﺭ ﺓ ﻭﻣـﺎ ِﻫـ ﻲ ﻳﻘُﻮﻟُﻮﻥ ﺇِ ﻖ ﻣِ ﻨﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒِ ﺴﺘَ ْﺄﺫِﻥَ ﻓﺮِﻳ ﻭﻳ ) (١ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٩ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳊﺸﺮ. ) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﺍﻵﻳﺔ .١٩ - ١٨
...................................................................... ٢٣٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺣـﺰﺍﺏَ ﻗـﺎﻟُﻮﺍ ﻫـﺬَﺍ ﻣــﺎ ﻭ ﻋـ ﺪﻧَﺎ ﺍُ ﻓِـﺮﺍﺭﺍً{) (١ﻭﻗــﺎﻝ ﺍ ُﺗﻌــﺎﱃ} :ﻭﻟَﻤــﺎ ﺭﺃَﻯ ﺍ ْﻟﻤ ﺆﻣِﻨــﻮﻥ ﺍﻷَ
ﺖ ﻋﻤ ـﺮﻭﻫﻢ ﻕ ﺍﻟﻠﱠ ـﻪ ﻭ ﺭ ﺳــﻮ ُﻟ ﻪ ﻭ ﻣــﺎ ﺯَﺍ ﺩ ﻫ ـ ﻢ ﺇِﻻ ِﺇﳝﺎﻧ ـﺎً ﻭﺗَ ـﺴﻠِﻴﻤﺎً{)َ ،(٢ﻓ َﻘﺘﻠْ ـ ﺻ ـ ﺪ َ ﻭ ﺭ ﺳــﻮ ُﻟ ﻪ ﻭ
ﻛ َﻔ ــﻰ ﺍُ ﻛ َﻔ ـﺮﻭﺍ ﺑِﻐَ ـﻴﻈِﻬِ ﻢ ﻟَ ـﻢ ﻳ ﻨــﺎﻟُﻮﺍ ﺧ ﻴــﺮ ًﺍ ﻭ َ ﺟﻤﻌﻬ ـﻢ } ،ﻭ ﺭ ﺩ ﺍ ُﺍﻟﱠــﺬِﻳﻦَ ﺖ ﻭﻫ ﺰﻣ ـ
ﺣﺪٍ ﺇﺫ ﻳﺼﻌﺪﻭﻥ ﻭﻻ ﻳﻠﻮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻥ ﺍَ ُﻗ ِﻮ ﻳ ًﺎ ﻋﺰِﻳﺰ ًﺍ{) .(٣ﻭﻳﻮﻡُ ﺃ ﲔ ﺍ ْﻟﻘِﺘَﺎﻝَ ﻭﻛَﺎ ﺍ ْﻟﻤ ﺆﻣِ ِﻨ
ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﰲ ﺃﺧﺮﺍﻫﻢ ،ﻭﺃﻧﺖَ ﺗﺬﻭﺩِ ﺑ ﻬ ﻢ ﺍﳌـﺸﺮِﻛﲔ ﻋـﻦ ﺍﻟﻨِ ﺒـﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟـﻴﻤﲔِ
ﺣـ ﻨﲔٍ ﻚ ﺍﳋـﺎﺫِﻟﲔ .ﻭﻳـﻮﻡ ﺼ ﺮ ِﺑـ ﺸﻤﺎﻝِ ،ﺣﺘﻰ ﺭﺩ ﻫ ﻢ ﺍَ ُﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻜُﻤﺎ ﺧﺎﺋﻔﲔ ،ﻭﻧَ ﻭﺫﺍﺕ ﺍﻟ ﻦ ﻦ ِﺇ ْﺫ ﺃَ ﻋﺠﺒ ـ ْﺘﻜُ ﻢ ﻛَ ْﺜــﺮﺗُﻜُ ﻢ ﻓَﻠَ ـﻢُ ﺗ ْﻐــ ِ ﻖ ﺑ ــﻪ ﺍﻟﱠﺘﻨﺰﻳ ـﻞُ } :ﻭ ﻳ ـ ﻮ ﻡ ﺣﻨ ـ ﻴ ٍ ﻋﻠ ــﻰ ﻣ ــﺎ ﻧَﻄَــ ﻦ * ﺛُـﻢ ﺃَ ْﻧـﺰﻝَ ﺍُ ﺖ ﺛُـﻢ ﻭﻟﱠ ﻴـﺘُ ﻢ ﻣـ ﺪ ِﺑﺮِﻳ ﻷﺭﺽ ﺑِﻤــﺎ ﺭﺣﺒـ ﻜ ﻢ ﺍ َ ﺖ ﻋ َﻠـ ﻴ ُ ﺿــﺎ َﻗ ﻋـ ﻨﻜُ ﻢ ﺷـﻴﺌ ًﺎ ﻭ َ
ﺳﻜِﻴﻨﺘَﻪ ﻋﻠَﻰ ﺭﺳﻮﻟِ ِﻪ ﻭ ﻋﻠَﻰ ﺍ ْﻟﻤ ﺆﻣِﻨِﲔ.(٤){
ﻚ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺱ ﻳﻨـﺎﺩﻱ ﺍﳌُﻨـﻬﺰﻣﲔ :ﻳــﺎ ﺃﺻــﺤﺎﺏ ﻭﺍﳌُﺆﻣﻨـﻮﻥ ﺃﻧـﺖ ﻭﻣــﻦ ﻳﻠﻴـﻚ ،ﻭﻋ ﻤـ
ﺖ ﻛ َﻔﻴﺘَ ﻬﻢ ﺍﳌَﺆﻭﻧَ َﺔ ،ﻭﻛَ ﱠﻔﻠْ ﺠﺮﺓِ ،ﺣﱠﺘﻰ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻪ ﻗﻮ ﻡ ﻗﺪَ ﺸ ﺳﻮﺭﺓِ ﺍﻟﺒَ ﻘﺮﺓِ ،ﻳﺎ ﺃﻫﻞَ ﺑﻴﻌِ ﺔ ﺍﻟ
ﲔ ﻭﻋـﺪ ﺍَ ِﺗﻌـﺎﱃ ﺑﺎﻟﱠﺘﻮﺑـﺔِ ،ﻭﺫَﻟـﻚ ﻗﻮﻟُـ ﻪ ﺟـﻞﱠ ﺩﻭﻧَ ﻬﻢ ﺍﳌَ ﻌﻮﻧَ َﺔ َﻓﻌﺎﺩﻭﺍ ﺁﻳﺴﲔِ ﻣﻦ ﺍﳌَ ُﺜﻮﺑِ ﺔ ،ﺭﺍﺟِـ
ﺼ ِﱪ، ﺟ َﺔ ﺍﻟ ﻦ ﻳﺸﺎﺀ ،(٥){ﻭﺃﻧﺖ ﺣﺎﺋِﺰ ﺩ ﺭ ﻦ ﺑ ﻌ ِﺪ ﺫَﻟِﻚ ﻋﻠَﻰ ﻣ ﺫﻛﺮ ﻩُ } :ﺛ ﻢ ﻳﺘُﻮﺏ ﺍ ُﻣِ ﺧﻮﺭ ﺍﳌُﻨﺎﻓﻘﲔ ،ﻭﻗَ َﻄ ﻊ ﺩﺍﺑِ ﺮ ﺍﻟﻜﺎﻓِﺮﻳﻦ ،ﻭﺍﳊﻤـﺪ ﺧﻴ ٍﱪ ﺇﺫْ ﺃﻇﻬ ﺮ ﺍ ُ ﻓﺎﺋِﺰِ ﺑ ﻌﻈﻴﻢِ ﺍﻷﺟﺮِ .ﻭﻳﻮﻡ ﻥ ﻋ ﻬ ﺪ ﻦ ﻗَ ﺒﻞُ ﻻ ﻳﻮﻟﱡﻮﻥ ﺍﻷَ ﺩﺑﺎﺭ ﻭﻛَﺎ ﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟَﻤﲔ} :ﻭﻟَﻘَ ﺪ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻋﺎ ﻫﺪﻭﺍ ﺍ َﻣِ ﺭ ِ ) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻵﻳﺔ .١٣ - ١٠ ) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻵﻳﺔ .٢٢ ) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻵﻳﺔ .٢٥ ) (٤ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٢٤ﻭ ٢٥ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ. ) (٥ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٢٧ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ٢٣٣ ................................................................................................ ﺴﺎﺑِ َﻐ ُﺔ، ﺤﺠ ـ ُﺔ ﺍﻟﻮﺍﺿِ ـﺤﺔُ ،ﻭﺍﻟﻨﻌﻤ ـ ُﺔ ﺍﻟ ـ ﻻ{) .(١ﻣــﻮﻻﻱ ﺃﻧ ـﺖ ﺍﳊُﺠ ـ ُﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐِ ـﺔً ،ﻭﺍﳌَ ﺴﺌُﻮ ً ﺍ ِﻣ ـ
ﻚ ِﺫﻱ ﺍﳉَﻬﻞِ. ﺸﺎﻧِ ِﺌ ﻚ ﻣﺎ ﺃﺗَﺎﻙَ ﺍ ُﻣﻦ ﻓَﻀْﻞٍ ،ﻭﺗَﺒﺎً ِﻟ ﻭﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﳌُﻨ ﲑَ ،ﻓ ﻬ ِﻨﻴﺌﺎً َﻟ
ﺣ ﺮﻭﺑِ ِﻪ ﻭﻣﻐﺎﺯﻳِ ِﻪ)َ ،(٢ﺗﺤﻤِ ُﻞ ﺍﻟ ﺮﺍﻳَ ﺔ ﺃﻣﺎﻣ ﻪ، ﺟﻤﻴﻊ ﺷ ِﻬﺪﺕ ﻣ ﻊ ﺍﻟ ﻨﱯ ﺻ ﱠﻠﻰ ﺍ ُﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪِ
ﻚ ﲟــﺎ ﰲ ﺍﻷﻣ ـﻮﺭِ ،ﺃ ﻣ ـﺮﻙَ ﰲ ﻚ ﺍﳌَـﺸﻬﻮﺭِ ،ﻭﺑ ـﺼ ﲑ ِﺗ ﺤﺰﻣِ ـ ﺏ ﺑﺎﻟـﺴﻴﻒِ ُﻗﺪﺍﻣ ـ ﻪُ ،ﺛـﻢِ ﻟ ﻭﺗَـﻀﺮِ ﻚ ﻓﻴ ـﻪِ ﻙ ﻋــﻦ ﺇﻣــﻀﺎﺀِ ﻋﺰﻣِـ ﺻ ـﺪَ ﻦ ،ﻭﱂ ﻳـﻚ ﻋﻠﻴ ـﻚ ﺃﻣـ ﲑ ،ﻭﻛَ ـﻢ ﻣِ ـﻦ ﺃﻣـﺮٍ ﺍﳌَـﻮﺍﻃِ
ﺿـ ﱠﻞ ﺠـﺰﺕ ﻋ ﻤـﺎ ﺇﻟﻴـﻪِ ﺍﻧﺘَ ﻬـﻰَ ، ﻚ ﻋ ﺍﻟﱡﺘ َﻘﻰ ،ﻭﺍﺗﱠ ﺒ ﻊ ﻏ ﲑﻙّ ﰲ ﻧﻴﻠِ ِﻪ ﺍﳍَﻮﻯ ،ﻓﻈَﻦ ﺍﳉﺎﻫِﻠﻮﻥ ﺃﱠﻧ
ﻚ ﻭﻣﺎ ﺍﻫﺘَﺪﻯ .ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻭﺿَـﺤﺖ ﻣـﺎ ﺃﺷـﻜَ َﻞ ﻣـﻦ ﺫﻟـﻚ ﳌـﻦ ﺗَـ ﻮﻫ ﻢ ﻭﺍ ِﺍﻟﻈﱠﺎﻥِ ﻟﺬﻟِ ﺟﺰ ﺣﺎ ِ ﺐ ﻭﺟﻪ ﺍﳊِﻴﻠﺔِ ،ﻭﺩﻭ َﻧ ﻬﺎ ﻚ ﺻﻠﻰ ﺍ ُﻋﻠﻴﻚ} :ﻗﺪ ﻳ ﺮﻯ ﺍﳊُﻮُ ﻝ ﺍﻟﻘُ ﱠﻠ ﻭﺍﻣﱰﻯ ﺑﻘﻮﻟِ ﺣﺮﳚـ َﺔ َﻟـ ﻪ ﰲ ﺍﻟـﺪﻳﻦِ{، ﲔ ،ﻭ ﻳﻨﺘَ ِﻬـ ﺰ ُﻓﺮﺻـ َﺘ ﻬﺎ ﻣـﻦ ﻻ ﻱ ﺍﻟﻌـ ِ ِﻣـﻦ ﺗَﻘـﻮﻯ ﺍَ ،ِﻓ ﻴـ ﺪ ﻋ ﻬﺎ ﺭﺃ
ﺴ ﺮ ﺍﳌُﺒﻄِﻠﻮﻥ. ﺻ ﺪﻗﺖ ﻭﺧِ
ﻙ ﺍﻟ ﻨﺎﻛﺜ ــﺎﻥِ َﻓﻘ ــﺎﻻُ :ﻧﺮﻳــﺪ ﺍﻟﻌﻤـ ـﺮ ﺓ ،ﻓﻘﻠـ ـﺖُ ﳍﻤ ــﺎَ :ﻟ ﻌﻤــﺮِﻱ ﻟَﻤـ ـﺎ ﻭﺇﺫ ﻣـ ـﺎﻛَ ﺮ َ
ﺟـﺪﺩﺕ ﺍﳌِﻴﺜــﺎﻕَ ﻓﺠ ـﺪﺍ ﰲ ُﺗ ِﺮﻳ ـﺪﺍﻥِ ﺍﻟﻌﻤ ـﺮ ﺓ ﻟﻜ ـﻦِ ﺍﻟﻐَ ـ ﺪ ﺭ ﺓ ،ﻭﺃﺧــﺬﺕ ﺍﻟﺒﻴﻌ ـﺔَ ﻋﻠﻴﻬِﻤــﺎ ،ﻭ ﺍﻟ ﻨﻔــﺎﻕِ ،ﻓﻠَﻤ ـﺎ ﻧَﺒﻬﺘَ ﻬﻤــﺎ ﻋﻠــﻰ ﻓِﻌﻠِ ِﻬﻤــﺎ ﺃﻏﻔَ ـﻼ ﻭﻋــﺎﺩﺍ ،ﻭﻣــﺎ ﺍﻧ َﺘ َﻔﻌــﺎ ،ﻭﻛــﺎﻥ ﻋﺎ ُِﻗﺒ ـﺔُ ﺃﻣﺮﻫِﻤــﺎ
ﺧﺴﺮﺍً.
ﺸﺎﻡِ ﻓﺴِﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬِﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻋﺬﺍﺭِ ،ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳـﺪﻳﻨﻮﻥ ﺩِﻳـﻦ ﺍﳊَـﻖ ﻭﻻ ُﺛﻢ ﺗﻼﻫ ﻤﺎ ﺃﻫﻞُ ﺍﻟ
ﺤﻤﺪٍ ﻓﻴﻚ ﻛﺎﻓِﺮﻭﻥ، ﺿﺎﻟﱡﻮﻥ ،ﻭﺑﺎﻟﺬﻱ ُﺃﻧﺰِ َﻝ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻳ َﺘ ﺪﺑ ﺮﻭﻥ ﺍﻟﻘُﺮﺁﻥ ،ﻫ ﻤﺞ ﺭ ﻋﺎ ﻉ َ
ﻙ ،ﻗﺎﻝ ﺏ ﺇﱃ ﻧَﺼﺮِ َ ﻚ ﻭ َﻧ ﺪ ﻭﻷﻫﻞِ ﺍﳋِﻼﻑِ ﻋﻠﻴﻚ ﻧﺎﺻِﺮﻭﻥ .ﻭﻗﺪ ﺃﻣ ﺮ ﺍ ُﺗﻌﺎﱃ ﺑﺈﺗﺒﺎﻋِ ) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻵﻳﺔ .١٥ ) (٢ﻫﺬﻩ ﲨﻠﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺗﺸﲑ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻴﺎﹰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﻣـﻊ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﰲ ﻏﺰﻭﺓ ﺗﺒﻮﻙ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﻋﻤﻞ ﻗﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﻢ.
...................................................................... ٢٣٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻚ ﻱ ِﺑـ ﲔ{) .(١ﻣـﻮﻻ ﺍ ُﺗﻌﺎﱃ} :ﻳﺎ َﺃ ﻳﻬﺎ ﺍﻟﱠﺬِﻳﻦَ ﺁ ﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﱠﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠﱠـﻪ ﻭﻛُﻮﻧُـﻮﺍ ﻣـ ﻊ ﺍﻟـﺼﺎ ِﺩ ِﻗ ﻚ ﺳـﺎﺑِﻘﺔُ ﺲ ،ﻭﻟَـ ﻦ ﺑﻌـﺪ ﺍﻟـﺪ ﺭﻭﺱِ ﻭﺍﻟﻄﱠﻤـ ِ ﻖ ،ﻭﻗﺪ ﻧَ ﺒ َﺬ ﻩ ﺍﳋَﻠﻖ ،ﻭﺃﻭﺿَﺤﺖ ﺍﻟﺴ ﻨ َﻇ ﻬ ﺮ ﺍﳊَ ﻙ ﻋﺪﻭ ﻚ َﻓﻀﻴﻠﺔُ ﺍﳉﻬﺎﺩِ ﻋﻠﻰ ﺗَﺤﻘﻴﻖِ ﺍﻟﱠﺘﺄﻭﻳﻞِ ،ﻭﻋ ﺪ ﻭ َ ﺍﳉِﻬﺎﺩِ ﻋﻠﻰ ﺗَﺼﺪﻳﻖِ ﺍﻟﱠﺘﻨﺰﻳﻞِ ،ﻭﻟَ
ﻜـ ﻢ ﺟـﺎﺋﺮﺍً ،ﻭﻳﺘـﺄﻣﺮ ﻏﺎﺻِـﺒﺎً ،ﻭﻳـﺪﻋﻮ ﺣﺰﺑـ ﻪ ﺇﱃ ﺟﺎﺣِﺪ ﻟﺮﺳﻮﻝِ ﺍ ،ِﻳـﺪ ﻋﻮ ﺑـﺎﻃِﻼ ،ﻭ ﻳﺤ ُ ﺍ ،ِ ﻲ ﺴ ِﻘ ﲔ :ﺍﻟﺮﻭﺍﺡ ﺍﻟ ﺮ ﻭﺍﺡ ﺇﱃ ﺍﳉﻨـﺔِ ،ﻭﳌﱠـﺎ ﺍﺳﺘَـﺴﻘَﻰَ ،ﻓـ ﺍﻟ ﻨﺎﺭ ،ﻭﻋ ﻤﺎﺭ ﻳﺠﺎﻫِ ﺪ ﻭﻳﻨﺎﺩﻱ ﺑﲔ ﺍﻟﺼَ ﻔ ِ
ﻚ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ ﻦ ﻛ ﺒﺮ ﻭﻗﺎﻝَ :ﻗـﺎﻝَ ِﻟـﻲ ﺭﺳـﻮﻝُ ﺍ ِﺻـﻠﻰ ﺍ ُﻋﻠﻴـﻪِ ﻭﺁﻟـﻪِ :ﺁﺧـﺮ ﺷـﺮﺍﺑِ ﺍﻟ ﱠﻠ ﺒ
ﺿ ﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺰﺍﺭﻱ) (٣ﻓﻘﺘﻠَ ﻪ. ﻚ ﺍﻟﻔﺌﺔُ ﺍﻟﺒﺎﻏﻴﺔُ ،ﻓﺎﻋ َﱰ َ ﺿﻴﺎﺡ (٢)ﻣﻦ ﻟَ ﺒﻦٍ ﻭﺗَﻘﺘُ ُﻠ َ
ﻓﻌﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳ ِﺔ ﻟﻌﻨﺔُ ﺍ ِﻭﻟﻌﻨﺔُ ﻣﻼﺋﻜﺘِ ِﻪ ﻭﺭﺳﻠِ ِﻪ ﺃﲨﻌﲔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺳ ﱠﻞ ﺳﻴ َﻔ ﻪ
ﻦ، ﻚ ﻳﺎ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌُﺆﻣﻨﲔ ﻣﻦ ﺍﳌُﺸﺮﻛﲔ ﻭﺍﳌُﻨﺎﻓﻘﲔ ﺇﱃ ﻳﻮﻡِ ﺍﻟ ﺪﻳ ِ ﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﻔَ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺳﻠﻠْ
ﻲ ﲟ ــﺎ ﺳ ــﺎﺀﻙ ﻭﱂ ﻳﻜﺮﻫ ـ ﻪ ،ﻭﺃﻏﻤــﺾ ﻋﻴﻨ ـ ﻪ ﻭﱂ ﻳﻨﻜ ـﺮ ﻩ ،ﺃﻭ ﺃﻋ ــﺎﻥ ﻭﻋﻠــﻰ ﻣــﻦ ﺭﺿِــ ﻂ ﻙ ،ﺃﻭ ﺧ ـ َﺬ َﻝ ﻋــﻦ ﺍﳉﻬــﺎﺩِ ﻣﻌ ـﻚ ،ﺃﻭ ﻏَ ﻤ ـ َ ﻋﻠﻴ ـﻚ ﺑﻴ ـ ٍﺪ ﺃﻭ ﻟ ـﺴﺎﻥٍ ،ﺃﻭ ﻗَ ﻌ ـ ﺪ ﻋــﻦ ﻧَ ـﺼﺮِ َ
ﻚ ،ﺃﻭ ﻋ ﺪ َﻝ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺟﻌﻠﻚ ﺍ ُﺃﻭﱃ ﺑﻪِ ﻣﻦ ﻧﻔﺴِ ِﻪ ،ﻭﺻﻠﻮﺍﺕ ﺤ ﺪ ﺣﻘﱠ ﺟ ﻚ ،ﺃﻭ ﻓﻀﻠَ
ﺍ ِﻋﻠﻴ ـ ـﻚ ﻭﺭﲪ ـ ـﺔُ ﺍ ِﻭﺑﺮﻛﺎﺗُ ـ ـ ﻪ ﻭﺳـ ــﻼﻣ ﻪ ﻭﲢﻴﺎﺗُ ـ ـ ﻪ ،ﻭﻋﻠـ ــﻰ ﺍﻷﺋﻤ ـ ـﺔِ ﻣـ ــﻦ ﺁﻟ ـ ـﻚ ﻚ، ﺐ ﻭﺍﳋَﻄـﺐ ﺍﻷﻓ َﻈـ ﻊ ﺑﻌـﺪ ﺟﺤـﺪِﻙ ﺣﻘﱠـ ﺍﻟ ّﻄﺎﻫﺮﻳﻦ ،ﺇﱠﻧـ ﻪ ﲪﻴـ ﺪ ﳎﻴـ ﺪ .ﻭﺍﻷﻣـﺮ ﺍﻷﻋﺠـ
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻵﻳﺔ .١١٩ ) (٢ﺍﻟﻀﻴﺎﺡ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﱭ ﺍﳋﺎﺛﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﺎﺀ ﻟﺘﺨﻔﻴﻔﻪ -ﺍﻧﻈﺮ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ .٥٢٧/٢ ﺳﺒﻊ ،ﺳﻜﻦ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﺭﻭﻱ ﺃﻧﻪ ﲰﻊ ﺍﻟـﻨﱯ ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ) (٣ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻐﺎﺩﻳﺔ )ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ( ﺍﳉﻬﲏ ﻭﺍﲰﻪ ﻳﺴﺎﺭ ﺑﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺩﻣﺎﺀﻛﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ ﺣﺮﺍﻡ ،ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﰊ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﻋﻤـﺎﺭ ﺑـﻦ ﻳﺎﺳﺮ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻛﺎﻥ ﳛﺐ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﻔﺰﺍﺭﻱ ﻧﺴﺒﻪ ﰲ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ -ﺭﺍﺟﻊ: ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ .٢٥٩/٧
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ٢٣٥ ................................................................................................ ﻛﺎً ،ﻭﺭﺩ ﺷ ــﻬﺎﺩﺗِﻚ ﻭﺷ ــﻬﺎﺩﺓِ ﺍﻟ ــﺴﻴﺪﻳﻦِ، ﺐ ﺍﻟـ ـﺼ ﺪﻳﻘﺔِ ﺍﻟﺰﻫ ــﺮﺍﺀِ ﺳ ــﻴﺪﺓِ ﺍﻟﻨ ــﺴﺎﺀِ ﻓَـ ـ ﺪ َ ﻏَــﺼ ﻚ ﻭﻋﱰﺓِ ﺃﺧﻴﻚ ﺍﳌُﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍ ِﻋﻠﻴﻜُﻢ ،ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻠﻰ ﺍ ُﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣـﺔ ﺳﻼﻟﺘِ ﺐ ﻜﻢ ﻋﻠــﻰ ﺍﻟﻌــﺎﳌﲔ ،ﻓﺄﺫﻫ ـ ﻜﻢ ،ﻭﺷ ـﺮَ ﻓ ُ ﻜﻢ ،ﻭﺃﺑــﺎﻥ ﻓــﻀﻠَ ُ ﻜﻢ ،ﻭﺭَ ﻓ ـ ﻊ ﻣﻨــﺰﻟﺘَ ُ ﺩﺭﺟ ـﺘَ ُ
ﻥ ﺍﻹِ ْﻧـﺴﺎﻥ ﺧﻠِـﻖ ﻫﻠُﻮﻋـ ًﺎ ﻋﻨﻜُ ﻢ ﺍﻟ ﺮﺟﺲ ﻭﻃ ﻬﺮﻛﻢ ﺗﻄﻬﲑﺍً ،ﻗﺎﻝ ﺍ ﺟﻞ ﻭﻋـﺰ} :ﺇِ
ﺴ ﻪ ﺍ ْﻟﺨَ ﻴﺮ ﻣﻨﻮﻋ ًﺎ * ﺇِﻻ ﺍ ْﻟﻤﺼﻠﱢﲔ.(١){ ﺴ ﻪ ﺍﻟﺸﺮ ﺟﺰﻭﻋ ًﺎ * ﻭﺇِﺫَﺍ ﻣ * ِﺇﺫَﺍ ﻣ
ﻓﺎﺳﺘَﺜﻨﻰ ﺍ ُﺗﻌﺎﱃ ﻧَﺒ ﻴﻪ ﺍ ُﳌـﺼﻄﻔﻰ ﻭﺃﻧـﺖ ﻳـﺎ ﺳـﻴ ﺪ ﺍﻷﻭﺻـﻴﺎﺀِ ﻣـﻦ ﺟﻤﻴـﻊِ ﺍﳋﻠـﻖِ ،ﻓﻤـﺎ
ﺿـﻮﻙَ ﺳـﻬﻢَ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻘُﺮﺑــﻰ ﻣﻜـﺮﺍً ،ﻭﺃﺣــﺎﺩﻭﻩ ﻚ ﻋـﻦ ﺍﳊـﻖ ،ﺛــﻢ ﺃﻓﺮُ ﺃﻋﻤـ ﻪ ﻣـﻦ ﻇَ َﻠ ﻤـ ﺟﻮﺭﺍً ،ﻓﻠ ﻤـﺎ ﺁﻝَ ﺍﻷﻣـﺮ ﺇﻟﻴـﻚ ﺃﺟـﺮﻳﺘَ ﻬﻢ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺎ ﺃﺟﺮﻳـﺎ ﺭﻏﺒـ ًﺔ ﻋﻨـﻬﻤﺎ ﲟـﺎ ﻋﻨـﺪ ﺍِ ﻋﻦ ﺃﻫﻠِ ِﻪ
ﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴـﺎﺀِ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻋﻨـﺪ ﺍﻟﻮﺣـﺪﺓِ ﻭ ﻋـ ﺪ ِﻡ ﺍﻷﻧـﺼﺎﺭِ، ﺤ ﻚ ﲠﻤﺎ ﻣِ ﻚ ،ﻓﺄﺷﺒ ﻬﺖ ﳏﻨﺘُ َﻟ ﻭﺃﺷﺒﻬﺖ ﰲ ﺍﻟ ﺒ ﻴﺎﺕِ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔِﺮﺍﺵِ ﺍﻟﺬﱠﺑﻴﺢ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﺇﺫ ﺃﺟﺒـﺖ ﻛﻤـﺎ ﺃﺟـﺎﺏ ،ﻭﺃﻃﻌـﺖ
ﻲ ﺇِﻧﱢــﻲ َﺃﺭﻯ ِﻓــﻲ ﺍ ْﻟﻤﻨــﺎﻡِ َﺃﱢﻧــﻲ ﻛﻤــﺎ ﺃﻃــﺎﻉ ﺇﲰﺎﻋﻴ ـﻞُ ﺻــﺎﺑِﺮﺍً ﳏﺘ ـﺴِﺒﺎً ،ﺇﺫ ﻗــﺎﻝَ ﻟ ـﻪ } :ﻳــﺎ ﺑﻨ ـ ﻦ ﺠ ﺪﻧِﻲ ﺇِﻥ ﺷ ــﺎﺀ ﺍِ ُﻣ ـ ﺖ ﺍﻓْﻌــﻞْ ﻣ ــﺎ ُﺗ ـ ﺆ ﻣ ﺮ ﺳ ـ َﺘ ِ ﻚ َﻓ ــﺎ ْﻧ ُﻈ ﺮ ﻣــﺎﺫَﺍ َﺗ ـﺮﻯ َﻗ ــﺎ َﻝ ﻳــﺎ َﺃ ﺑ ـ ِ ﺤـ َﺃ ْﺫ ﺑ
ﻙ ﺃﻥ ﻚ ﺍﻟـﻨﱯ ﺻـﻠﻰ ﺍ ُﻋﻠﻴﻜﻤـﺎ ،ﻭﺃﻣـﺮَ ﺍﻟﺼﺎ ِﺑﺮِﻳﻦ (٢){ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻧﺖ ﱠﳌﺎ ﺃﺑﺎﺗَـ
ﻚ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻘﺘـﻞِ ﻚ ،ﺃﺳـﺮﻋﺖ ﺇﱃ ﺇﺟﺎﺑﺘِـ ِﻪ ﻣﻄﻴﻌـﺎً ،ﻭﻟﻨﻔـﺴِ ﺠ ﻊ ﰲ ﻣﺮﻗﺪِ ِﻩ ،ﻭﺍﻗﻴﺎً ﻟﻪ ﺑﻨﻔـﺴِ ﻀ ِﻄ ِ َﺗ َ ﻚ ﺑﻘﻮﻟِـ ِﻪ ﺟـﻞﱠ ﺫﻛـﺮ ﻩ: ﻚ ،ﻭﺃﺑـﺎﻥ ﻋــﻦ ﺟﻤﻴـﻞِ ﻓﻌﻠِـ ﻜ ﺮ ﺍ ُﺗﻌــﺎﱃ ﻃﺎﻋﺘَـ ﺸ َ ﻣﻮ ﱢﻃﻨـﺎًَ ،ﻓـ ﺴ ﻪ ﺍﺑﺘِﻐَﺎﺀ ﻣ ﺮﺿَﺎ ِﺓ ﺍ.(٣){ِ ﺸﺮِﻱ َﻧ ْﻔ ﻦ ﻳ ﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱِ ﻣ } ﻭ ِﻣ
ﺽ ﺣﻴﻠـ ــﺔ ﻭﻣﻜـ ــﺮﺍً ،ﻓ ــﺄﻋﺮ ﻚ ﻳـ ــﻮﻡ ﺻِ ــ ﱢﻔﲔ ،ﻭﻗـ ــﺪ ﺭِ ﻓﻌ ــﺖ ﺍﳌَ ــﺼﺎﺣﻒِ ﺛُـ ـﻢ ﳏﻨﺘُ ــ
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﻌﺎﺭﺝ ﺍﻵﻳﺔ .٢١ - ١٩ ) (٢ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ١٠٢ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ. ) (٣ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٢٠٧ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.
...................................................................... ٢٣٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻦ ،ﺃﺷﺒﻬﺖِ ﻣﺤﻨـﺔَ ﻫـﺎﺭﻭﻥ ﺇﺫ ﺃ ﻣـﺮﻩ ﻣﻮﺳـﻰ ﻋﻠـﻰ ﻑ) (٢ﺍﳊﻖ ،ﻭﺍﺗﱡ ِﺒ ﻊ ﺍﻟﻈﱠ ﻚ) ،(١ﻭﻋ ﺰ ﺸ ﺍﻟ ﻜ ـ ﻢ ﺍﻟـ ﺮﺣﻤﻦ ﻥ ﺭ ﺑ ُ ﻗﻮﻣِـ ِﻪ ﻓﺘَ َﻔﺮُ ﻗـﻮﺍ ﻋﻨ ـﻪ ،ﻭﻫــﺎﺭﻭﻥ ﻳﻨــﺎﺩﻳﻬِﻢ } :ﻳــﺎ َﻗـ ﻮ ِﻡ ﺇِﻧﱠﻤــﺎ ﻓُﺘِ ﻨ ـﺘُ ﻢ ِﺑـ ِﻪ ﻭﺇِ
ﺟ ﻊ ﺇِﻟَ ﻴﻨـﺎ ﻣﻮﺳـﻰ{ ﲔ ﺣﺘﱠﻰ ﻳ ﺮ ِ ﻛ ِﻔ ﻦ ﻧَ ﺒﺮﺡ ﻋﻠَ ﻴﻪِ ﻋﺎ ِ ﻓَﺎﺗﱠ ِﺒﻌﻮﻧِﻲ ﻭﺃَﻃِﻴﻌﻮﺍ َﺃ ﻣﺮِﻱ * ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻟَ
)(٣
ﺼﻮﻙَ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻧﺖ ﱠﳌﺎ ﺭِ ﻓ ﻌﺖ ﺍﳌَـﺼﺎﺣﻒ ﻗﻠـﺖ :ﻳـﺎ ﻗـﻮﻡِ ﺇﳕﱠـﺎ ﻓُ ِﺘﻨـﺘُﻢ ﲠـﺎ ﻭﺧـ ِﺪﻋﺘُﻢَ ،ﻓ ﻌـ
ﲔ ،ﻓﺄﺑﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬِﻢ ،ﻭﺗَ ﺒﺮﺃﺕ ﺇﱃ ﺍ ِﻣﻦ ﻓِﻌﻠِ ِﻬـﻢ ﻜ ﻤ ِ ﺐ ﺍﳊَ َ ﻭﺧﺎﻟﻔُﻮﺍ ﻋﻠﻴﻚ ،ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻮﺍ ﻧَﺼ
ﻭﻓ ﻮﺿ ـﺘَ ﻪ ﺇﻟـﻴﻬِﻢ .ﻓﻠﻤــﺎ ﺃﺳـﻔَ ﺮ ﺍﳊـﻖ ،(٤)ﻭﺳ ـ ِﻔ ﻪ) (٥ﺍﳌُﻨﻜَ ـ ﺮ ،ﻭﺍﻋﺘَﺮﻓُ ـﻮﺍ ﺑﺎﻟﺰَ ﻟـ ِﻞ ﻭﺍﳉَ ـﻮﺭِ ﻋــﻦ
ﺍﻟ َﻘ ـﺼﺪِ ﻭﺍﺧﺘﻠﻔَ ـﻮﺍ ﻣــﻦ ﺑﻌ ـﺪِ ِﻩ ،ﻭﺃﻟﺰﻣــﻮﻙَ ﻋﻠــﻰ ﺳ ـ َﻔ ِﻪ ﺍﻟﱠﺘﺤﻜــﻴﻢِ ﺍﻟــﺬﻱ ﺃﺑﻴﺘَ ـ ﻪ ،ﻭﺃﺣﺒ ـﻮﻩ ﺣ َﻈﺮﺗَ ﻪ ،ﻭﺃﺑﺎﺣﻮﺍ ﺫَﻧﺒ ﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘَ ﺮ ُﻓﻮﻩ. ﻭ
ﺿـﻼﻟﺔٍ ﻭﻋ ﻤـﻰ ،ﻓﻤــﺎ ﺯﺍﻟُـﻮﺍ ﻋﻠــﻰ ﻦ َ ﻭﺃﻧـﺖ ﻋﻠـﻰ ﻧَﻬـﺞِ ﺑـﺼﲑ ٍﺓ ﻭﻫـﺪﻯ ،ﻭﻫـﻢ ﻋﻠــﻰ ﺳـ ﻨ ِ
ﻚ ﺍﻟ ﻨﻔﺎﻕِ ﻣﺼﺮﻳﻦ ،ﻭﰲ ﺍﻟ َﻐـﻲ ﻣ َﺘـﺮﺩﺩﻳﻦ ،ﺣﺘـﻰ ﺃﺫﺍﻗَ ﻬـ ﻢ ﺍ ُﻭﺑـﺎﻝَ ﺃﻣـﺮِ ِﻫﻢ ،ﻓﺄﻣـﺎﺕ ﺑـﺴﻴﻔِ
ﻱ ،ﺻـﻠﻮﺍﺕ ﺍ ِﻋﻠﻴـﻚ ﻚ ﻣﻦ ﺳـ ِﻌ ﺪ َﻓ ﻬـ ِﺪ ﻲ ﻭﻫ ﻮﻯ ،ﻭﺃﺣﻴﺎ ﲝﺠﺘِ ﺸ ِﻘ ﻙَ ،ﻓ ﻣﻦ ﻋﺎﻧﺪَ
ﻦ ﻂ ﺍﻟﻄﱠ ـﺎﻋِ ﻚ ،ﻭﻻ ﻳﺤ ـﺒِ ُ ﻏﺎﺩﻳ ـﺔً ﻭﺭﺍﺋﺤ ـﺔً ،ﻭﻋﺎﻛﻔ ـﺔً ﻭﺫﺍﻫﺒ ـ ًﺔ ،ﻓﻤــﺎ ﻳﺤــﻴﻂُ ﺍﳌــﺎﺩ ُﺡ ﻭﺻ ـﻔَ ﻚ .ﺃﻧـﺖ ﺃﺣــﺴﻦ ﺍﳋَﻠـﻖِ ﻋﺒــﺎﺩ ﺓ ،ﻭﺃﺧﻠـﺼ ﻬﻢ ﺯَﻫــﺎﺩﺓ ،ﻭﺃﺫﺑ ﻬـﻢ ﻋــﻦ ﺍﻟـﺪﻳﻦِ ،ﺃﻗﻤ ـﺖ ﻓــﻀﻠَ
ﻚ، ﺐ ﺍﳊَﺮﻭﺏِ ﺑ ﺒ ﻨﺎ ِﻧ ﻙ ،ﻭﻓﻠﻠﺖ ﻋﺴﺎﻛِ ﺮ ﺍﳌﺎﺭِﻗﲔ ﺑﺴﻴﻔﻚُ ،ﺗﺨﻤِ ﺪ َﻟ ﻬ ﲜﻬﺪِ َ ﺣﺪﻭﺩ ﺍ ِ
) (١ﺃﻱ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﺗﺮﺩﺩ ﰲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ. ) (٢ﻋﺰﻑ ﲟﻌﲎ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺒ)ﻋﻦ(. ) (٣ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٩٠ﻭﺍﻵﻳﺔ ٩١ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﻃﻪ. ) (٤ﺃﺳﻔﺮ ﺍﳊﻖ :ﺃﻱ ﺃﺿﺎﺀ ﻭﺃﺷﺮﻕ. ) (٥ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺴﻔﻪ ﻣﻦ ﺍﳋﻔﺔ ﻭﺍﳌﻴﻞ ﻭﺍﳊﺮﻛﺔ ﻭﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻟﻠﻄﻴﺶ ﻭﺍﳉﻬﻞ ،ﻓﻠﻌﻞ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺎ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﳌﻨﻜـﺮ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻓﺴﺎﺩﻩ ﻭﻃﻴﺸﻪ.
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ٢٣٧ ................................................................................................ ﺲ ﺍﻟﺒﺎﻃِـ ـ َﻞ ﻋ ــﻦ ﺻ ــﺮﻳﺢِ ﺍﳊـ ـﻖ ،ﻻ ﻒ ﻟُـ ـﺒ ﻚ ،ﻭﺗَﻜـ ـﺸِ ﻚ ﺳـ ـ ُﺘﻮﺭ ﺍﻟـ ـﺸ ﺒ ِﻪ ﺑﺒﻴﺎﻧِـ ـ ﻭ َﺗﻬﺘِـ ـ
ﻙ ﰲ ﺍ ﻟﻮﻣـﺔُ ﻻﺋـﻢٍ .ﻭﰲ ﻣـﺪﺡِ ﺍ ِﺗﻌـﺎﱃ ﻟـﻚِ ﻏﻨـﻰ ﻋــﻦ ﻣـﺪﺡِ ﺍﳌــﺎﺩﺣﲔ ﻭﺗﻘــﺮﻳﻆِ ﺗﺄﺧـﺬُ َ
ﻦ ﺻ ﺪﻗُﻮﺍ ﻣﺎ ﻋﺎ ﻫﺪﻭﺍ ﺍ َﻋﻠَ ﻴـﻪِ ﻓَﻤِـ ﻨﻬ ﻢ ﻣـ ﺍﻟﻮﺍﺻﻔﲔ ،ﻗﺎﻝ ﺍ ﺗﻌﺎﱃ} :ﻣِﻦ ﺍ ْﻟﻤ ﺆﻣِﻨِﲔِ ﺭﺟﺎ ٌﻝ
ﻼ{).(١ ﻦ ﻳﻨﺘَﻈِﺮ ﻭﻣﺎ ﺑﺪﻟُﻮﺍ ﺗَ ﺒﺪِﻳ ﺤﺒﻪ ﻭﻣِ ﻨﻬ ﻢ ﻣ ﻗَﻀَﻰ َﻧ
ﻚ ﺭﺳـﻮﻝُ ﺍ ِﺻـﻠﻰ ﻭ ﱠﳌﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﺖ ﺍﻟﻨﺎﻛﺜﲔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺳﻄﲔ ﻭﺍﳌـﺎﺭﻗﲔ ،ﻭﺻـ ﺪ َﻗ
ﺐ ﻫـﺬﻩ ﻣـﻦ ﻫـﺬﻩ ،ﺃﻡ ﻣﺘـﻰ ﻀ ﺨـ ﱠ ﺍ ُﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﻋ ﺪ ﻩ ،ﻓﺄﻭﻓﻴﺖ ﺑﻌﻬﺪِ ِﻩ ،ﻗﻠﺖ :ﺃﻣـﺎ ﺁﻥ ﺃﻥُ ﺗ َ ﻙ ،ﻗﺎﺩِﻣـﺎً ﻋﻠـﻰ ﺍ،ِ ﺚ ﺃﺷﻘﺎﻫﺎ ،ﻭﺍﺛﻘﺎً ﺑﺄﱠﻧـﻚ ﻋﻠـﻰ ﺑﻴﻨـ ٍﺔ ﻣـﻦ ﺭﺑـﻚ ﻭﺑـﺼﲑﺓٍ ﻣـﻦ ﺃﻣـﺮِ َ ﻳﺒﻌ
ﻚ ﺍﻟ ــﺬﻱ ﺑﺎﻳﻌﺘَـ ـ ﻪ ﺑـ ـﻪِ ،ﻭﺫﻟ ــﻚ ﻫ ــﻮ ﺍﻟﻔ ــﻮﺯُ ﺍﻟﻌﻈ ــﻴﻢ .ﺍﻟ ﱠﻠﻬـ ـﻢ ﺍﻟﻌـ ـﻦَ ﻗﺘﻠـ ـﺔَ ﻣﺴﺘَﺒـ ـﺸِﺮﺍً ﺑﺒﻴﻌِـ ـ
ﺐ ﺼ ﻚ ،ﻭﺃﺻـﻠِ ِﻬﻢ ﺣـﺮ ﻧـﺎﺭِﻙ ،ﻭﺍﻟﻌـﻦ ﻣـﻦ ﻏَـ ﻚ ﲜﻤﻴﻊِ ﻟﻌﻨﺎﺗِ ﻚ ﻭﺃﻭﺻﻴﺎﺀِ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋِ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋِ ﻭﻟ ﻴﻚ ﺣﻘﱠﻪ ،ﻭﺃﻧﻜﺮ ﻋﻬﺪ ﻩ ﻭﺟﺤﺪ ﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟـﻴﻘﲔِ ﻭﺍﻹﻗـﺮﺍﺭِ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳـﺔِ ﻟـﻪ ﻳـﻮﻡ ﺃﻛﻤﻠـﺖ ﻟـﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬ ـﻢ ﺍﻟﻌــﻦ ﻗَﺘﻠ ـﺔَ ﺃﻣ ـ ِﲑ ﺍﳌُ ـﺆﻣﻨﲔ ﻭﻣــﻦ ﻇﻠَ ﻤ ـ ﻪ ﻭﺃﺷــﻴﺎﻋﻬﻢ ﻭﺃﻧــﺼﺎﺭﻫﻢ ،ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬ ـﻢ ﺍﻟﻌ ـﻦ
ﻇﺎﻟِﻤﻲ ﺍﳊُﺴﲔِ ﻭﻗﺎﺗﻠﻴـﻪِ ﻭﺍﳌﺘـﺎﺑﻌﲔ ﻋـﺪ ﻭ ﻩ ﻭﻧﺎﺻـﺮﻳﻪِ ،ﻭﺍﻟﺮﺍﺿـﲔ ﺑﻘﺘﻠِـ ِﻪ ﻭﺧﺎﺫﻟﻴـﻪَِ ،ﻟﻌﻨـ ًﺎ ﻭﺑـﻴﻼ. ﺧـﺺ ﺃ ﻭ َﻝ ﻇـﺎﻟِﻢٍ ﻭﻏﺎﺻـﺐٍ ﺤﻤﺪٍ ﻭﻣﺎﻧِﻌﻴﻬﻢ ﺣﻘﻮﻗَﻬﻢ ،ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬﻢ ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬ ﻢ ﺍﻟﻌﻦ ﺃ ﻭ َﻝ ﻇﺎﻟِﻢٍ ﻇﻠﻢ ﺁﻝَ ﻣ
ﻵﻝِ ﳏﻤﺪٍ ﺑﺎﻟﻠﻌﻦِ ﻭﻛﻞﱠ ﻣﺴﱳٍ ﲟﺎ ﺳﻦ ﺇﱃ ﻳﻮﻡِ ﺍﻟ ﺪﻳﻦ.
ﺤﻤﺪٍ ﺧﺎﰎِ ﺍﻟﻨﺒﻴﲔ ،ﻭﺳﻴﺪِ ﺍﳌﺮﺳﻠﲔ ﻭﺁﻟﻪِ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ ،ﻭﺍﺟﻌﻠﻨـﺎ ﺑِﻬـﻢ ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬﻢ ﺻ ﱢﻞ ﻋﻠﻰ ﻣ
ﻣ َﺘ ﻤﺴﻜﲔ ،ﻭﲟﻮﺍﻻﺗِﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﺍﻵﻣِـﻨﲔ ،ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﻻ ﺧـﻮﻑ ﻋﻠـﻴﻬِﻢ ﻭﻻ ﳛﺰﻧُـﻮﻥ،
ﻚ ﲪﻴ ﺪ ﳎﻴ ﺪ. ﺇﱠﻧ
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻵﻳﺔ .٢٣
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ: ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ...................................................................... ٢٣٨ (١)
(٣)
(٢)
ِ ﺑﻦِ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡﺤﺴ ُ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺑﺎﺏ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗ
: ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﺍﳌـﺸﻬﺪﻱ ﻗـﺎﻝ:٤٧٣ ﺍﳌﺰﺍﺭ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪﻱ-٧١ ﺃﺧﱪﻧﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻄﱪﻱ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻋﻠﻴـﻪ ، ﻫ ﲟﺸﻬﺪ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ٥٥٣ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﲰﻊ ﰲ ﺷﻬﻮﺭ ﺳﻨﺔ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﺭﺿـﻲ،ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺃﰊ ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋـﻦ ﺍﺑـﻦ، ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤـﺎﻥ،ﺍﷲ ﻋﻨﻪ .( ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻄﺎﻭﻭﺱ١) ، ﳏﻘﻘـﺎﹰ ﻣـﺪﻗﻘﺎﹰ، ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎﹰ ﰲ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﰲ ﺯﻣﺎﻧـﻪ.( ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳒﻴﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳕﺎ٢) ﺗﻮﰱ ﺑﻌﺪ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮ ﰲ،[ ]ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﳌﺸﻬﺪﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﺩﺭﻳﺲ،ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﶈﻘﻖ .١٠٩/١ ﻃﺮﺍﺋﻒ ﺍﳌﻘﺎﻝ: ﺭﺍﺟﻊ- ھ٦٤٥ ﺫﻱ ﺍﳊﺠﺔ ﺳﻨﺔ .( ﻟﻌﻠﻪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﳌﺸﻬﺪﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺰﺍﺭ٣)
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ٢٣٩ ................................................................................................
ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ ﻭﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ) ،(١ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ،ﻋـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﻋﻤﲑ ،ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ) ،(٢ﻗﺎﻝ: ﷲ ﺟﻌﻔﺮِ ﺑﻦِ ﻣﺤﻤﺪٍ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼ ﻡ ﰲ ﻳـﻮﻡ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﰊ ﻋﺒ ِﺪ ﺍ ِ ﺖ ﻋﻠﻰ ﺩﺧﻠ ﺷﻮﺭﺍﺀ ،ﻓﺄﻟﻔﻴﺘﻪ ﻛﺎﺳِﻒ ﺍﻟﻠﱠﻮﻥِ) ،(٣ﻇﺎﻫﺮ ﺍﳊﹸـﺰﻥِ ،ﻭﺩﻣﻮﻋـﻪ ﺗﻨﺤـﺪِﺭ ﻣـﻦ ﻋﻴﻨﻴـﻪ ﻋﺎ ﷲ ﻋﻴﻨﻴﻚ؟، ﷲ ﻣﻢ ﺑﻜﺎﺅﻙ ﻻ ﺃﺑﻜﻰ ﺍ ُ ﻛﺎﻟﻠﹸﺆﻟ ِﺆ ﺍﳌﹸﺘﺴﺎﻗِﻂِ ،ﻓﻘﻠﺖ :ﻳﺎ ﺍﺑ ﻦ ﺭﺳﻮ ِﻝ ﺍ ِ ﻥ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺘﻞ ﰲ ﻣﺜـﻞِ ﻫـﺬﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﱄ :ﺃﻭ ﰲ َﻏﻔﻠﺔٍ ﺃﻧﺖ ،ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺃ ﺍﻟﻴﻮﻡِ .ﻓﻘﻠﺖ :ﻳﺎ ﺳـﻴﺪﻱ ﻓﻤـﺎ ﻗﻮﻟﹸـﻚ ﰲ ﺻـﻮ ِﻣﻪِ ،ﻓﻘـﺎﻝ ﱄ :ﺻـﻤﻪ ﻣـﻦ ﻏـﲑ ﺗﺒﻴﻴـﺖ،
ﻛ ﻤﻼ ،ﻭﻟﻴﻜُﻦ ﺇﻓﻄﺎﺭﻙ ﺑﻌﺪ ﺻـﻼﺓِ ﻭﺃﻓﻄﺮ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺗﺸﻤﻴﺖ ) ،(٤ﻭﻻ ﲡﻌﻠْ ﻪ ﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡٍ َ
ﺍﻟﻌﺼﺮِ ﺑـﺴﺎﻋ ٍﺔ ﻋﻠـﻰ ﺷـﺮ ﺑﺔٍ ﻣـﻦ ﻣـﺎﺀٍ ،ﻓﺈﱠﻧـ ﻪ ﰲ ﻣِﺜـﻞِ ﺫﻟـﻚ ﺍﻟﻮﻗـﺖِ ﻣـﻦ ﺫﻟـﻚ ﺍﻟﻴـﻮﻡِ ﲡﻠﱠـﺖ
ﺍﳍﻴﺠـﺎﺀ ﻋـﻦ ﺁﻝِ ﺭﺳـﻮﻝِ ﺍ ِﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴــﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ،ﻭﺍﻧﻜـﺸﻔَﺖ ﺍﳌﻠﺤﻤـﺔُ ﻋﻨـﻬﻢ ،ﻭﻣﻨــﻬﻢ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﺻﺮﻳﻌﺎً ﰲ ﻣﻮﺍﻟﻴﻬﻢ ،ﻳ ﻌ ﺰ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍ ِﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻣﺼﺮﻋ ﻬﻢ ،ﻭﻟﻮ
ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﻮﻣﺌﺬٍ ﺣﻴ ًﺎ ﻟﻜﺎﻥ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻫﻮ ﺍﳌُﻌ ﺰﻯ ﲠِﻢ.
ﻀﻠﱠﺖ ﻗﺎﻝﹶ ]ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ[ :ﻭﺑﻜﻰ ﺃﺑﻮ ﻋﺒ ِﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣﱴ ﺍﺧ ) (١ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ،ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﻭﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺑﺎﻟﻌﻨﻌﻨﺔ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ. ) (٢ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ ﺑﻦ ﻃﺮﻳﻒ ،ﻣﻮﱃ ﺑﲏ ﻫﺎﺷﻢ .ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺯﻧﹰﺎ ﻟﻠﻤﻨﺼﻮﺭ ﻭﺍﳌﻬﺪﻱ ﻭﺍﳍـﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺮﺷـﻴﺪ، ﻛﻮﰲ ،ﺛﻘـﺔ ،ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﺟﻠﻴـﻞ ،ﻻ ﻳﻄﻌـﻦ ﻋﻠﻴـﻪ ﰲ ﺷـﺊ -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﺹ ،٢١٤ﻧـﺰﻝ ﺑﻐـﺪﺍﺩ ﻭﺣﺪﺙ ﺎ ،ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎﹰ ﻗﺒﻞ ١٩٣ﻫ. ) (٣ﻛﺴﻔﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺫﻫﺐ ﺿﻮﺀﻫﺎ ﻭﺍﺳﻮﺩﺕ ،ﻭﻛﺴﻮﻑ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﳍـﻢ ﻭﺍﳊـﺰﻥ -ﻟـﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ .٢٩٨/٩ ) (٤ﻟﻌﻞ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﻪ :ﺃﻥ ﻳﻤﺴﻚ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ،ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﴰﺎﺗﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻨﻮ ﺃﻣﻴﺔ.
...................................................................... ٢٤٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻖ ﺍﻟﻨـﻮﺭ ﺧﻠﻘَـ ﻪ ﻳـﻮﻡ ﺍﳉُ ﻤﻌـﺔِ ﰲ ﳊﻴﺘﻪ ﺑﺪﻣﻮ ِﻋﻪِ) ،(١ﺛﹸﻢ ﻗﺎﻝ :ﺇﻥ ﺍ َﺟـ ﱠﻞ ﺫﻛـ ﺮ ﻩ ﱠﳌـﺎ ﺧَ ﻠـ
ﻖ ﺍﻟﻈﱡﻠﻤﺔَ ﰲ ﻳﻮﻡِ ﺍﻷﺭﺑِﻌﺎﺀِ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷـﻮﺭﺍﺀ ﰲ ﻣﺜـﻞِ ﺗﻘﺪﻳﺮِ ِﻩ ﰲ ﺃ ﻭ ِﻝ ﻳﻮﻡٍ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﻭﺧَ ﻠ
ﺤـﺮﻡ -ﰲ ﺗﻘـﺪﻳﺮِ ِﻩ ،ﻭﺟِ ِﻌـ ِﻞ ﻟﻜـﻞﱟ ﻣﻨـﻬﻤﺎ ﺷــﺮﻋ ًﺔ ﺫﻟـﻚ - ﻳﻌـﲏ ﻳــﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷـﺮ ﻣـﻦ ﺷــﻬﺮِ ﺍﳌُ
ﻭﻣﻨﻬﺎﺟ ًﺎ ،ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ :ﺇﻥ ﺃﻓﻀﻞَ ﻣﺎ ﺗـﺄﺗﻲ ﺑـﻪِ ﰲ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻴـﻮﻡِ ﺃﻥ ﺗﻌﻤـ ﺪ ﺇﱃ ﺛﻴـﺎﺏٍ
ﻒ ﻋـﻦ ﺐ؟ ﻗـﺎﻝَ :ﺗﺤﻠُـ ُﻞ ﺇﺯﺍﺭﻙ ﻭﺗَﻜـﺸِ ﺴﻠﱡ ﺖ :ﻭﻣـﺎ ﺍﻟﱠﺘـ ﺐ ،ﻗﻠـ ﺴ ﱠﻠ ﺴﻬﺎ ﻭ َﺗ َﺘـ ﻃﺎﻫﺮﺓٍ َﻓ َﺘﻠﺒِـ ﺫﺭﺍﻋﻴﻚ ﻛﻬﻴﺌﺔِ ﺃﺻﺤﺎﺏِ ﺍﳌَﺼﺎﺋﺐُِ ،ﺛﻢ ﲣﺮ ﺝ ﺇﱃ ﺃﺭﺽٍ ﻣﻘﻔﺮﺓٍ ،ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥٍ ﻻ ﻳﺮﺍﻙَ
ﻛﻌﺎﺕٍ ﺑﻪِ ﺃﺣﺪ ،ﺃﻭ ﺗﻌﻤﺪ ﺇﱃ ﻣﻨﺰﻝٍ ﺧﺎﻝٍ ،ﺃﻭ ﰲ ﺧﻠﻮﺓٍ ﻣﻨﺬُ ﺣﲔ ﻳﺮﺗﻔِ ﻊ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ،ﻓﺘُﺼﻠﻲ ﺃﺭﺑ ﻊ ﺭ َ
ﻦ ﺭﻛــﻮﻋ ﻬﻦ ﻭﺳ ـﺠﻮﺩ ﻫﻦ ،ﻭﺗــﺴ ﱢﻠﻢ ﺑ ـﲔ ﻛ ـ ﱢﻞ ﺭﻛﻌــﺘﲔِ ،ﺗﻘــﺮﺃ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻌ ـﺔِ ُﺗﺤ ـﺴِ ﺍﻷﻭﱃ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳊﻤﺪِ ،ﻭ)ﻗﻞ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ( ،ﻭﰲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔِ ﺍﳊﻤﺪ ،ﻭ)ﻗـﻞ ﻫـﻮ ﺍ ﺃﺣـﺪ(ُ ،ﺛـﻢ
ُﺗﺼ ﱢﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﲔِ ُﺃﺧﺮﻳﲔِ ،ﺗﻘﺮﺃ ﰲ ﺍﻷﻭﱃ ﺍﳊﻤـ ﺪ ﻭﺳـﻮﺭﺓ ﺍﻷﺣـﺰﺍﺏِ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴـﺔِ ﺍﳊﻤـﺪ ﻭ)ﺇﺫﺍ ﺴ ﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥِ. ﺟﺎﺀﻙ ﺍﳌﻨﺎﻓﻘﻮﻥ( ﺃﻭ ﻣﺎ ﺗَﻴ
ﻚ ﳓـ ـﻮ ﻗ ــﱪِ ﺍﳊُـ ـﺴﲔِ ﻋﻠﻴ ــﻪ ﺍﻟـ ــﺴﻼﻡ ﻭﻣ ــﻀﺠِ ﻌ ِﻪَ ،ﻓ ُﺘ ﻤﺜﱢ ــ ُﻞ ﺛُـ ـﻢ ﺗ ــﺴ ﱢﻠ ﻢ ﻭﲢ ــﻮُ ﻝ ﻭﺟﻬـ ـ
ﻚ ﻣــﺼﺮ ﻋ ﻪ ﻭﻣــﻦ ﻛــﺎﻥ ﻣ ﻌـ ﻪ ،ﻭﺗﻠﻌـﻦ ﻗﺎﺗﻠﻴـﻪِ ﻭﺗــﱪﺃ ﻣــﻦ ﺃﻓﻌــﺎﳍِﻢ ،ﻳﺮﻓَـ ﻊ ﺍ ُﻋ ـﺰ ﻟﻨﻔـﺴِ ِ ﺴﻴﺌﺎﺕُِ .ﺛـﻢ ﺗَـﺴﻌﻰ ﻣـﻦ ﻭﺟﻞﱠ ﻟﻚ ﺑﺬﻟﻚ ﰲ ﺍﳉﻨﺔِ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕِ ﻭﳛﻂﱡ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺧ ُﻄـﻮﺍﺕٍ، ﺍﳌَﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺖ ﻓﻴـﻪ ،ﺇﻥ ﻛـﺎﻥ ﺻـﺤﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﻓـﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷـﺊٍ ﻛـﺎﻥ ،
ﺗﻘــﻮﻝُ :ﺇﱠﻧ ـﺎ ِﻭﺇﱠﻧ ـﺎ ﺇﻟﻴ ـﻪِ ﺭﺍﺟﻌــﻮﻥِ ،ﺭﺿــﺎ ﺑِﻘــﻀﺎﺋِ ِﻪ ﻭﺗــﺴﻠﻴﻤ ًﺎ ﻷﻣ ـﺮِ ِﻩ .ﻭﻟــﻴﻜﻦ ﻋﻠﻴ ـﻚ ﰲ ﺫﻟ ـﻚ ﺍﻟﻜﺂﺑ ـﺔُ ﻭﺍﳊــﺰﻥ ،ﻭﺃﻛﺜِ ـﺮ ﻣــﻦ ﺫِﻛ ـﺮِ ﺍ ِﺳ ـﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺍﻻﺳــﱰﺟﺎﻉِ ﰲ ﺫﻟ ـﻚ
ﺖ ﻣﻦ ﺳﻌﻴﻚ ﻭﻓِﻌﻠـﻚ ﻫـﺬﺍ ،ﻓﻘِـﻒ ﰲ ﻣﻮﺿِـﻌﻚ ﺍﻟـﺬﻱ ﺻـ ﱠﻠﻴﺖ ﻓﻴـﻪ، ﺍﻟﻴﻮﻡِ ،ﻓﺈﺫﺍ َﻓ ﺮﻏْ ) (١ﲟﻌﲎ :ﺍﺑﺘﻠﺖ ﳊﻴﺘﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺑﺪﻣﻮﻋﻪ.
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ٢٤١ ................................................................................................ ﺠ ـﺮﺓ ،ﺍﻟــﺬﻳﻦ ﺷــﺎﻗﱠﻮﺍ ﺭﺳــﻮﻟَﻚ ،ﻭﺣــﺎﺭﺑﻮﺍ ﺃﻭﻟﻴــﺎﺀﻙ ،ﻭﻋﺒ ـﺪﻭﺍ ُﺛ ـﻢ ُﻗ ـﻞ) :(١ﺍﻟ ﱠﻠﻬ ـﻢ ﻋ ـ ﱢﺬﺏ ﺍﻟﻔَ ﺤﻠﱡﻮﺍ ﳏﺎﺭﻣ ـﻚ ،ﻭﺍﻟﻌ ـﻦ ﺍﻟﻘــﺎﺩﺓ ﻭﺍﻷﺗﺒــﺎﻉ ،ﻭﻣ ـﻦ ﻛــﺎﻥ ﻣﻨــﻬﻢ ]ﻓﺨ ـﺐ[ ﻏ ـ ﲑﻙ ،ﻭﺍﺳ ـﺘَ
ﻲ ﺑﻔﻌﻠﻬِﻢَ ،ﻟﻌﻨ ًﺎ ﻛﺜﲑ ًﺍ. ﺿ ﻭﺃﻭﺿَ ﻊ ﻣﻌﻬﻢ) (٢ﺃﻭ ﺭِ
ﻚ ﻋﻠﻴـﻪِ ﻭﻋﻠــﻴﻬِﻢ ،ﻭﺍﺳــﺘﻨﻘِﺬﻫﻢ ﻣــﻦ ﺤﻤ ـﺪٍ ﻭﺍﺟﻌـﻞْ ﺻــﻠﻮﺍﺗِ ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬـﻢ ﻭﻋﺠ ـﻞ ﻓَـ ﺮ ﺝ ﺁ ِﻝ ﻣ
ﺣـﺪﻳﻦ ،ﻭﺍﻓـﺘﺢَ ﻟ ﻬـﻢ ﻓَﺘﺤـﺎً ﻳـﺴﲑ ًﺍ ،ﻭﺃﺗِـﺢُ ﳍـﻢ ﺭﻭﺣـﺎً ﺃﻳﺪﻱ ﺍﳌُﻨﺎﻓﻘﲔ ﺍﳌُﻀ ﱢﻠﲔ ﻭﺍﻟﻜَ َﻔﺮﺓِ ﺍﳉﺎ ِ
ﻭﻓَ ﺮﺟﺎً ﻗﺮﻳﺒﺎً ،ﻭﺍﺟﻌﻞْ ُﳍﻢ ﻣﻦ ﻟَ ﺪﻧﻚ ﺳﻠﻄﺎﻧﺎً َﻧﺼﲑ ًﺍ.
ﺛــﻢ ﺍﺭﻓــﻊ ﻳــﺪﻳﻚ ﻭﺍﻗﻨــﺖ ﲠــﺬﺍ ﺍﻟــﺪﻋﺎﺀ ﻭﻗــﻞ ﻭﺃﻧــﺖ ﺗــﻮﻣﺊ ﺇﱃ ﺃﻋــﺪﺍﺀ ﺁﻝ ﳏﻤــﺪ ﻋﻠــﻴﻬﻢ
ﺍﻟﺴﻼﻡ:
ﲔ ﻣ ــﻦ ﺍﻷﺋﻤــ ِﺔ ،ﻭﻛَﻔَـ ـﺮﺕ ﻥ ﻛَــﺜﲑ ًﺍ ﻣ ــﻦ ﺍﻷﻣــﺔ ﻧﺎﺻـ ـﺒﺖ ﺍﳌُــﺴﺘَﺤﻔَ ِﻈ ﺍﻟ ﱠﻠﻬــﻢ ﺇ
ﻜ َﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓِ ﺍﻟﻈَ َﻠ ﻤـﺔ ،ﻭﻫﺠـﺮﺕ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻭﺍﻟـﺴﻨﺔَ ،ﻭﻋـ ﺪﻟﺖ ﻋـﻦ ﺑﺎﻟﻜﻠِﻤﺔِ ،ﻭﻋَ ﻖ ﻭﺣـﺎﺩﺕ ﻋـﻦ ﺍﻟﻘَـﺼﺪِ، ﺖ ﺍﳊـ ﲠﻤﺎ ،ﻓﺄﻣﺎﺗَ ﻚ ِ ﺍﳊَﺒﻠﲔِ ﺍﻟ ﱠﻠ َﺬﻳﻦِ ُﺃ ِﻣ ﺮﺕ ﺑﻄﺎﻋﺘﻬِﻤﺎ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴِ
ﺴﻜﺖ ﻭﻣــﺎﻷﺕ ﺍﻷﺣــﺰﺍﺏ ،ﻭﺣﺮﻓَ ـﺖ ﺍﻟﻜِﺘــﺎﺏ ،ﻭﻛَﻔَ ـ ﺮﺕ ﺑــﺎﳊﻖ ﳌــﺎ ﺟﺎﺀﻫــﺎ ،ﻭﲤ ـ ﻚ ،ﻭﺃﺿـﻠﱠﺖ ﺧﻠﻘَـﻚ ،ﻭﻗَﺘﻠَـﺖ ﺃﻭﻻ ﺩ ﻧﺒﻴـﻚ ،ﻭﺧِ ﻴـ ﺮ ﺓ ﻀﻴﻌﺖ ﺣﻘﱠـ ﺿـﻬﺎ ،ﻓـ َ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃِ ِﻞ ﱠﳌﺎ ﺍﻋ َﱰ َ
ﺣﻜﻤﺘﻚ ﻭﻭﺣﻴِﻚ. ﻋﺒﺎﺩِﻙ ،ﻭﺣ ﻤﻠﺔَ ﻋﻠﻤِﻚ ،ﻭ ﻭ ﺭﺛﺔَ ِ
ﻚ ،ﻭﺃﺧ ـﺮِﺏ ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬ ـﻢَ ﻓﺰﻟ ـﺰِﻝ ﺃﻗــﺪﺍﻡ ﺃﻋــﺪﺍﺋِﻚ ﻭﺃﻋــﺪﺍﺀِ ﺭﺳــﻮﻟِﻚ ﻭﺃﻫ ـﻞِ ﺑﻴ ـﺖِ ﺭﺳــﻮﻟِ
ﺩﻳـ ــﺎﺭﻫﻢ ،ﻭﺍﻓﻠُ ــﻞْ ﺳـ ــﻼﺣﻬﻢ ،ﻭﺧـ ــﺎﻟِﻒ ﺑـ ــﲔ ﻛﻠﻤ ــﺘِﻬﻢ ،ﻭﻓُ ــﺖ ﰲ ﺃﻋـ ــﻀﺎﺩِﻫﻢ ،ﻭﺃﻭﻫِ ـ ـﻦ
) (١ﰲ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ٦٧/٣ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ :ﺗﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﻌﲔ ﻣﺮﺓ. ﺐ ﻣﻌﻬـﻢ :ﺃﻱ ﻣـﺸﻰ ﻣﻌﻬـﻢ ،ﻭﰲ ﻧـﺴﺨﺔ ﺍﻷﺻـﻞ ) (٢ﺃﻭﺿﻊ ﻣﻌﻬﻢ ﺃﻱ :ﺳﺎﺭ ﰲ ﺭﻛﺒـﻬﻢ ،ﻭﻛـﺬﺍ ﺧـ )ﳏﺒﺎﹰ( ﻭﺍﻷﻗﺮﺏ ﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ .
...................................................................... ٢٤٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺠﺮﻙ ﺍﻟﺪﺍﻣﻎِ) ،(١ﻭﻃ ﻤﻬﻢ ﺑﺎﻟﺒﻼﺀِ ﻃ ﻤـﺎً، ﲠﻢ ﺑﺴﻴﻔِﻚ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊِ ،ﻭﺍﺭﻣِﻬﻢ ﲝ ﻛﻴﺪﻫﻢ ،ﻭﺍﺿﺮِ
ﻭ ُﻗﻤﻬ ــﻢ ﺑﺎﻟﻌ ــﺬﺍﺏِ َﻗﻤـ ـﺎً ) ،(٢ﻭﻋـ ـ ﱢﺬﲠﻢ ﻋ ــﺬﺍﺑﺎً ُﻧﻜْـ ـﺮﺍً ،ﻭﺧـ ـﺬﻫﻢ ﺑﺎﻟـ ـﺴﻨﲔ ﻭﺍﳌَـ ـ ُﺜﻼﺕِ ﺍﻟـ ــﱵ
ﻚ ﺿــﺎﺋِﻌ ٌﺔ، ﺃﻫﻠﻜ ـﺖ ﲠــﺎ ﺃﻋــﺪﺍﺀﻙ ،ﺇﱠﻧ ـﻚ ﺫﻭ ﻧِﻘﻤــﺔ ﻣــﻦ ﺍﳌُﺠــﺮﻣﲔ .ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬ ـﻢ ﺇﻥ ﺳ ـﻨَ ﺘ
ﻖ ﻭﺃﻫﻠَـ ﻪ ،ﻭﺍﻗﻤـﻊ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻚ ﻣﻌﻄﱠﻠ ٌﺔ ،ﻭﻋﱰ ﺓ ﻧﺒ ﻴﻚ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﺎﺋﻤﺔٌ) ،(٣ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬﻢ ﻓﺄﻋﺰ ﺍﳊـ ﺟﻨــﺎ ،ﻭﺍﻧﻈِﻤ ـﻪ ﺑﻔَ ـ ﺮ ِﺝ ﺍﻟﺒﺎﻃ ـﻞَ ﻭﺃﻫﻠَ ـ ﻪ ،ﻭﻣ ـﻦ ﻋﻠﻴﻨــﺎ ﺑﺎﻟ ﻨﺠــﺎﺓِ ،ﻭﺍﻫ ـﺪِﻧﺎ ﺇﱃ ﺍﻹﳝــﺎﻥِ ،ﻭﻋﺠ ـﻞ ﻓَ ﺮ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋِﻚ ،ﻭﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﻟﻨﺎ ﺭِﺩﺀﺍً ،ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﳍﻢ َِﺭﻓﺪﺍً .ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬـﻢ ﻭﺃﻫﻠِـﻚ ﻣـﻦ ﺟ ﻌـﻞ ﻳـﻮﻡَ ﻗﺘـﻞِ ﺍﺑـﻦِ
ﻧﺒﻴ ـﻚ ﻭﺧِ ﻴ ﺮ ِﺗ ـﻚ ﻣــﻦ ﺧﻠﻘِ ـﻚ ﻋﻴــﺪﺍً ،ﻭﺍﺳــﺘﻬ ﱠﻞ ﲠــﻢ ﻓَﺮﺣ ـﺎً ﻭﻣﺮﺣ ـﺎً ،ﻭﺧ ـﺬ ﺁﺧ ـﺮ ﻫﻢ ﲟــﺎ
ﺕ ﺃ ﻭ َﻟﻬ ـﻢ ،ﻭﺃﺿ ـﻌِﻒ ﺍﻟ ﱠﻠﻬ ـﻢ ﺍﻟﻌــﺬﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻨﻜﻴــﻞَ ﻋﻠــﻰ ﻇــﺎﳌﻲ ﺃﻫ ـﻞِ ﺑﻴ ـﺖِ ﻧﺒ ﻴ ـﻚ، ﺧ ـ َﺬ ﺃ
ﻭﺃﻫﻠِﻚ ﺃﺷﻴﺎﻋﻬﻢ ﻭﻗﺎﺩﺗَﻬﻢ ،ﻭﺃ ِﺑﺮ ﲪﺎﺗَﻬﻢ ﻭﲨﺎﻋﺘَﻬﻢ.
ﻚ ،ﺍﻟﻌــﱰﺓِ ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬ ـﻢ ﺿــﺎﻋِﻒ ﺻــﻠﻮﺍﺗِﻚ ﻭﺭﲪﺘَ ـﻚ ﻭﺑﺮﻛﺎ ِﺗ ـﻚ ﻋﻠــﻰ ﻋِ ـﱰﺓِ ﻧﺒﻴ ـ
ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔِ ،ﺍﳋﺎﺋﻔﺔ ﺍﳌُﺴﺘﺬَﻟﺔِ ،ﺑﻘﻴـﺔٍ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺸﺠﺮﺓِ ﺍﻟﻄﻴﺒـﺔِ ﺍﻟﺰﺍﻛﻴـﺔِ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛـﺔِ ،ﻭﺃﻋـﻞِ ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬـﻢ
ﺱ ﺍﻷﺑﺎﻃﻴـﻞِ) (٥ﻭﺍﻟﻐﻤـﺎﺀ ﻛﻠﻤﺘَﻬﻢ ،ﻭﺃﻓﻠِﺞ ﺣﺠﺘَﻬﻢ ،ﻭﺍﻛﺸِﻒ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭﺍﻟﻸﻭﺍﺀ (٤)ﻭﺣﻨـﺎﺩِ ﻋﻨــﻬﻢ ،ﻭﺛ ﺒ ـﺖ ﻗﻠــﻮﺏ ﺷــﻴﻌﺘِﻬﻢ ﻭﺣﺰ ِﺑ ـﻚ ﻋﻠــﻰ ﻃــﺎﻋﺘِﻬﻢ ﻭﻭﻻﻳ ـﺘِﻬﻢ ،ﻭﻧــﺼﺮﺗِﻬﻢ ﻭ ﻣ ـﻮﺍﻻﺗِﻬﻢ،
ﻭﺃﻋِﻨ ُﻬﻢ ﻭﺍﻣﻨﺤﻬﻢ ﺍﻟﺼ ﱪ ﻋﻠـﻰ ﺍﻷﺫﻯ ﻓﻴـﻚ ﻭﺍﺟﻌـﻞ ﳍـﻢ ﺃﻳﺎﻣـﺎً ﻣـﺸﻬﻮﺩﺓ ،ﻭﺃﻭﻗﺎﺗـ ًﺎ ﻣـﺴﻌﻮﺩﺓ، ﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﲤﻜﻴـﻨ ﻬﻢ ﻭﻧَـﺼﺮﻫﻢ ،ﻛﻤـﺎ ﺿَـ ِﻤﻨﺖ ﻷﻭﻟﻴﺎﺋِـﻚ ﻳﻮﺷِﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺮﺟﻬﻢ) ،(٦ﻭﺗُﻮﺟِ
) (١ﺍﻟﺪﺍﻣﻎ :ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺞ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﺷﺠﹰﺎ. ) (٢ﻗﻤﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ،ﺃﻱ :ﻻ ﺗﺒ ِﻖ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪﺍﹰ. ) (٣ﻫﺎﺋﻤﺔ ﺃﻱ :ﻣﺘﺤﲑﺓ ﻭﻣﺸﺮﺩﺓ. ) (٤ﺍﻟﻸْﻭﺍﺀ ﺍﳌﺸﻘﺔ ﻭﺍﻟﺸﺪﺓ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻟﻘﹶﺤﻂ -ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ .٢٣٧/١٥ ) (٥ﺍﳊﹶﻨﺪِﺱ ﻫﻲ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ،ﻭﻟﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﱳ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﺎﳌﺆﻣﻨﲔ. ) (٦ﻳﻮ ِﺷﻚ ﲟﻌﲎ :ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﺴﺮﻋﹰﺎ.
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ٢٤٣ ................................................................................................ ﰲ ﻛﺘﺎﺑِـﻚ ﺍﳌُﻨـﺰِ ﻝ ،ﻓﺈﱠﻧـﻚ ﻗﻠـﺖ ﻭﻗﻮﻟُـﻚ ﺍﳊـﻖ } :ﻭ ﻋـ ﺪ ﺍ ﺍﻟﱠـﺬِﻳﻦَ ﺁ ﻣ ﻨــﻮﺍ ﻣِـ ﻨﻜُ ﻢ ﺨﻠَﻒ ﺍﻟﱠــﺬِﻳﻦ ﻣِـ ـﻦ ﻗَــ ﺒﻠِﻬِ ﻢ ﻛ ﻤ ــﺎ ﺍ ﺳــﺘَ ْ ﺴﺘَﺨْﻠِﻔَﻨﻬ ﻢ ﻓِ ــﻲ ﺍﻷَﺭﺽِ َ ﻭﻋﻤِﻠُ ــﻮﺍ ﺍﻟـ ـﺼﺎﻟِﺤﺎﺕِ ﻟَﻴــ ﻦ ﺑ ﻌ ِﺪ ﺧ ﻮﻓِﻬِ ﻢ ﺃَﻣﻨ ًﺎ{).(١ ﻦ ﻟَﻬ ﻢ ﺩِﻳﻨﻬﻢ ﺍﻟﱠﺬِﻱ ﺍ ﺭ َﺗﻀَﻰ ﻟَﻬ ﻢ ﻭﻟَﻴﺒ ﺪﻟَﻨﻬ ﻢ ﻣِ ﻭﻟَﻴﻤﻜﱢﻨ
ﻻ ﻫـﻮ ،ﻳـﺎ ﺃﺣـﺪ ﻳـﺎ ﺣـﻲ ﻳـﺎ ﻒ ﺍﻟـﻀﱡﺮ ﺇ ّ ﺸ ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬﻢ ﻓﺎﻛﺸِﻒ ﻋﻨﻬﻢ ،ﻳﺎ ﻣـﻦ ﻻ ﻳﻜـ ِ
ﻗﻴﻮﻡ ،ﻭﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺍﳍﻲ ﻋﺒﺪﻙ ﺍﳋﺎﺋﻒ ﻣﻨﻚ ،ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻴﻚ ،ﺍﻟﺴﺎﺋﻞُ ﻟﻚ ،ﺍﳌﻘﺒِـ ُﻞ ﻋﻠﻴـﻚ،
ﺍﻟﻼﺟــﺊ ﺇﱃ ﻓﻨﺎﺋــﻚ ،ﺍﻟﻌــﺎﱂُ ﺑــﻚ ﻓﺈﱠﻧـﻪ ﻻ ﻣﻠﺠــﺄ ﻣﻨــﻚ ﺇﻻ ﺇﻟﻴــﻚ .ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬـﻢ ﻓﺘ ﱠﻘﺒــﻞ ﺩﻋــﺎﺋﻲ،
ﺴﻜًﻪ ،ﻭﳒﱠﻴﺘـﻪ ﻭﺍﲰﻊ ﻳﺎ ﺍﳍـﻲ ﻋﻼ ِﻧـﻴﱵ ﻭﻧَﺠـﻮﺍﻱ ،ﻭﺍﺟﻌﻠـﲏ ﳑـﻦ ﺭﺿِـﻴﺖ ﻋﻤﻠَـ ﻪ ،ﻭﻗﺒِﻠـﺖُ ﻧـ ﺤﻤـﺪٍ ﻻ ﻭﺁﺧﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﻣ ﺑﺮﲪﺘِﻚ ،ﺍﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬﻢ ﻭﺻ ﱢﻞ ﺃﻭ ً
ﺤﻤ ـﺪٍ ﺑﺄﻛﻤ ـﻞَ ﺤﻤــﺪﺍً ﻭﺁ َﻝ ﻣ ﺤﻤــﺪٍ ،ﻭﺍﺭﺣ ـﻢ ﻣ ﺤﻤ ـﺪٍ ﻭﺁ ِﻝ ﻣ ﺤﻤ ـﺪٍ ،ﻭﺑــﺎﺭِﻙ ﻋﻠ ــﻰ ﻣ ﻭﺁ ِﻝ ﻣ ﺣﻤ ـﺖ ﻋﻠــﻰ ﺃﻧﺒﻴﺎ ِﺋ ـﻚ ﻭﺭﺳ ـﻠِﻚ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘِ ـﻚ ﻭﺃﻓــﻀﻞَ ﻣــﺎ ﺻ ـ ﱠﻠﻴﺖ ﻭﺑﺎﺭﻛ ـﺖ ﻭﺗﺮ
ﺤﻤﺪٍ ﺻﻠﻮﺍﺗُﻚ ﺤﻤﺪٍ ﻭﺁ ِﻝ ﻣ ﻭﲪﻠﺔِ ﻋﺮﺷِﻚ ﺑﻼ ﺍﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﺍﻟ ﱠﻠ ﻬﻢ ﻻ ﺗُﻔﺮﻕ ﺑﻴﲏ ﻭﺑﲔ ﻣ ﺤﻤ ـﺪٍ ﻭﻋﻠــﻲ ﻭﻓﺎﻃﻤــﺔ ﻭﺍﳊــﺴﻦ ﻭﺍﳊــﺴﲔ ﻋﻠﻴــﻪ ﻭﻋﻠــﻴﻬﻢ ،ﻭﺍﺟﻌﻠــﲏ ﻳــﺎ ﺇﳍــﻲ ﻣــﻦ ﺷِ ـﻴﻌﺔِ ﻣ
ﻚ ﲝﺒﻠــﻬِﻢ ،ﻭﺍﻟﺮﺿ ــﺎ ﺑ ــﺴﺒﻴﻠِﻬﻢ ،ﻭﺍﻷﺧـ ـﺬَ ﺠﺒـ ـﺔِ ،ﻭﻫﻴ ــﺊ ﱄ ﺍﻟﱠﺘﻤــﺴ ﻭﺫﺭﻳــﺘِﻬﻢ ﺍﻟﻄ ــﺎﻫﺮﺓِ ﻭﺍﳌﻨﺘَ ﺑﻄﺮﻳﻘِﻬﻢ ﺇﱠﻧﻚ ﺟﻮﺍﺩ ﻛﺮﻳﻢ.
ﺽ ،ﻭﻗُﻞ :ﻳـﺎ ﻣـﻦ ﳛﻜُـ ﻢ ﻣـﺎ ﻳـﺸﺎﺀ ﻭﻳﻔﻌـﻞُ ﻣـﺎ ﻳﺮﻳـﺪ، ُﺛﻢَ ﻋ ﱢﻔﺮ ﻭﺟﻬﻚ) (٢ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭ ِ
ﺟﻨﺎ ﲠﻢ، ﻜﻤﺖ ﻓﻠﻚ ﺍﳊﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩﺍً ﻣﺸﻜﻮﺭﺍً ،ﻓﻔﺮﺝ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻱ ﻓﺮﺟﻬﻢ ﻭﻓﺮ ﺣ َ ﺃﻧﺖ ﻓﺈﱠﻧـﻚ ﺿَـ ِﻤﻨﺖ ﺇﻋــﺰﺍﺯَﻫﻢ ﺑﻌــﺪ ﺍﻟﺬﱢﻟــﺔ ،ﻭﺗﻜــﺜﲑﻫﻢ ﺑﻌــﺪ ﺍﻟﻘﻠﱠـﺔ ،ﻭﺇﻇﻬــﺎﺭﻫﻢ ﺑﻌــﺪ ﺍﳋُﻤــﻮﻝِ ،ﻳــﺎ ) (١ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٥٥ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ. ) (٢ﺃﻱ ﻣﺮﻍ ﻭﺟﻬﻚ.
...................................................................... ٢٤٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺃﺻﺪﻕَ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﲔ ،ﻭﻳﺎ ﺍﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﲪﲔ.
ﺃﺳــﺎﻟﻚ ﻳــﺎ ﺍﳍــﻲ ﻭﺳـﻴﺪﻱ ﻣﺘــﻀﺮﻋﺎً ﺇﻟﻴــﻚ ﲜــﻮﺩِﻙ ﻭﻛﺮﻣِـﻚ ﺑـﺴﻂَ ﺃﻣﻠــﻲ،
ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯَ ﻋ ﻨﻲ ،ﻭﻗَﺒﻮﻝَ ﻗﻠﻴـ ِﻞ ﻋﻤﻠـﻲ ﻭﻛـﺜ ِﲑﻩ ،ﻭﺍﻟﺰﻳـﺎﺩﺓ ﰲ ﺃﻳـﺎﻣﻲ ،ﻭﺗَﺒﻠﻴﻐـﻲ ﺫﻟـﻚ ﺍﳌَـﺸﻬﺪ،
ﻭﺃﻥ ﲡﻌﻠَﲏ ﳑﻦ ﻳﺪﻋﻰ ﻓﻴﺠﻴـﺐ ﺇﱃ ﻃـﺎﻋﺘِﻬﻢ ،ﻭﻣـﻮﺍﻻﺗِﻬﻢ ﻭﻧَـﺼﺮِﻫﻢ ،ﻭﺗـﺮﻳﲏ ﺫﻟـﻚ ﻗﺮﻳﺒـﺎً ﺳﺮﻳﻌﺎً ﰲ ﻋﺎﻓﻴﺔٍ ،ﺇﱠﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻗَﺪﻳﺮ.
ﺤﺴ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺎﺏ ﻓﻀﻞ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟ ُ
-٧٢ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ :٢٣١ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ ﺍﻟﻘﻤـﻲ :ﺣـﺪﺛﲏ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ) ،(١ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑـﻦ ﻫﺎﺷـﻢ ،ﻋـﻦ
ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﻘﺒﺔ) ،(٢ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﻭﻫﺐ) (٣ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ( ﻗــﺎﻝ :ﻗــﺎﻝ ﱄ :ﻳـﺎ ﻣﻌﺎﻭﻳـﺔُ ﻻ ﺗـﺪﻉ ﺯﻳــﺎﺭﺓ ﺍﳊُـﺴﲔِ )ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ( ﻥ ﻗـ ﱪﻩ ﻛــﺎﻥ ﻋﻨــﺪﻩ ،ﺃﻣــﺎ َﳋـﻮﻑٍ ،ﻓ ـﺈﻥ ﻣــﻦ ﺗﺮﻛَ ـ ﻪ ﺭﺃﻯ ﻣــﻦ ﺍﳊَـﺴﺮﺓِ ﻣــﺎ ﻳﺘﻤﻨ ـﻰ ﺃ
ﺐ ﺃﻥ ﻳـﺮﻯ ﺍ ُﺷﺨـﺼﻚ ﻭﺳـﻮﺍﺩﻙ ﻓـﻴﻤﻦ ﻳـﺪﻋﻮ ﻟـﻪ ﺭﺳـﻮﻝُ ﺍ) ِﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴــﻪ ﺤـ ُﺗ ِ
) (١ﻫـﻮ )ﻋﻠـﻲ ﺑــﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﻣﻮﺳــﻰ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤــﻲ ،ﺃﺑـﻮ ﺍﳊـﺴﻦ ،ﺷــﻴﺦ ﺍﻟﻘﻤـﻴﲔ ﰲ ﻋــﺼﺮﻩ، ﻭﻣﺘﻘﺪﻣﻬﻢ ،ﻭﻓﻘﻴﻬﻬﻢ ،ﻭﺛﻘﺘﻬﻢ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﺹ ،٢٦١ﻭﻫـﻮ ﻭﺍﻟـﺪ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟـﺼﺪﻭﻕ ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ، ﺗﻮﰲ ٣٢٩ﻫ. ) (٢ﻋﺪﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳍﺎﺩﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﳉـﻮﺍﺩ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ، ﺗﻮﰲ ﻗﺒﻞ ٢٥٤ﻫ. ) (٣ﻫﻮ ) ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﺍﻟﺒﺠﻠـﻲ ﺃﺑـﻮ ﺍﳊـﺴﻦ ﻋـﺮﰊ ﺻـﻤﻴﻤﻲ ،ﺛﻘـﺔ ،ﺣـﺴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘـﺔ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﺹ ،٤١٢ﺻﺤﺐ ﺍﻹﻣﺎﻣﲔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺗﻮﰲ ﻗﺒﻞ ١٨٣ﻫ.
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ٢٤٥ ................................................................................................ ﺐ ﻲ ﻭﻓﺎﻃﻤ ـﺔُ ﻭﺍﻷﺋﻤ ـﺔُ )ﻋﻠــﻴﻬﻢ ﺍﻟــﺴﻼﻡ( ،ﺃﻣــﺎ ُﺗﺤ ـﺐ ﺃﻥ ﺗﻜــﻮﻥ ﳑــﻦ ﻳﻨﻘﻠِ ـ ﻭﺁﻟــﻪ( ﻭﻋﻠ ـ
ﺐ ﺃﻥ ﺗﻜـﻮﻥ ﳑـﻦ ﳜـﺮ ﺝ ﻣـﻦ ﺤ ﺑﺎﳌﻐﻔﺮﺓِ ﳌﺎ ﻣﻀﻰ ﻭ ﻳﻐﻔَ ﺮ ﻟﻪ ُﺫﻧﻮﺏ ﺳﺒﻌﲔ ﺳﻨ ًﺔ ،ﺃﻣﺎ ُﺗ ِ ﺤ ﻪ ﺭﺳـﻮﻝُ ﺍِ ﺐ ﺃﻥ ﺗﻜـﻮﻥ ﻏـﺪﺍً ﳑـﻦ ﻳـﺼﺎﻓِ ﺤـ ﺐ ُﺗﱠﺘﺒـﻊ ﺑـ ِﻪ ،ﺃﻣـﺎ ُﺗ ِ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪِ ﺫﻧـ
)ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ(.
-٧٣ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ :٢٩٠ﺃﺑـﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ﺟﻌﻔـﺮ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﺃﰊ) (١ﻭﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﻭﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺭﲪﻬـﻢ ﺍﷲ ﲨﻴﻌﺎﹰ ،ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻋﻦ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﻦ ﺍﻟ ﺮﺿـﺎ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ،ﻋ ﻤـﻦ ﺃﺗـﻰ ﻗـﱪ ﺾ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨِﺎ ﺃﺑـﺎ ﺍﳊـﺴ ِ ﻧﺼﺮ) ،(٢ﻗﺎﻝ :ﺳـﺄﻝَ ﺑﻌـ ﺍﳊُﺴﲔِ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ،ﻗﺎﻝ ]ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ[ :ﺗﻌﺪِ ُﻝ ﻋﻤﺮﺓ.
-٧٤ﺍﻻﺳﺘﺒﺼﺎﺭ :١١٥/٦ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ: ]ﻋﻦ[ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ،ﻋـﻦ ﺳـﻠﻤﺔ ﺑـﻦ ﺍﳋﻄـﺎﺏ، ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺧﺎﻟـﺪ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟـﺴﻲ ،ﻋـﻦ ﻓﹸـﻀﻴﻞ ﺑـﻦ ﻋﺜﻤـﺎﻥ) ،(٣ﻋـﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳـﺔ ﺑـﻦ ) (١ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ،ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺳـﻌﺪ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﻤـﻲ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﰲ ﻣﺰﺍﺭﻩ ﻭﺍﻟﻜﺸﻲ ﰲ ﺭﺟﺎﻟﻪ ،ﺗﻮﰲ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٣٠٠ﻫ. ) (٢ﻫﻮ )ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ]ﻋﻤﺮﻭ[ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻧﺼﺮ ﺯﻳـﺪ ،ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﺑـﺎﻟﺒﺰﻧﻄﻲ ،ﻛـﻮﰲ ﺛﻘـﺔ ،ﻟﻘـﻲ ﺍﻟﺮﺿـﺎ ﻭﺍﳉﻮﺍﺩ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﳌﱰﻟـﺔ ﻋﻨـﺪﳘﺎ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﺹ ،٧٥ﻭﻫـﻮ ﺃﺟـﻼﺀ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔـﺔ ﻭﺛﻘﺎﺎ ،ﺗﻮﰲ ٢٢١ﻫ. ) (٣ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ )ﻭ ﻗﻴﻞ ﺍﻟﻔﻀﻞ( ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻷﻋﻮﺭ ﺍﳌﺮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻜﻮﰲ ،ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ﺍﻻﹶﻧﺒـﺎﺭﻱ ،ﺛﻘـﺔ ﺛﻘـﺔ ،ﻭﻫـﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺗﻮﰲ ﺑﻌﺪ ١٧٩ﻫ -ﻣﻌﺠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٣٧٣/١٤
...................................................................... ٢٤٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻱ ﺷـﺊ ﺃﻗـﻮﻝُ ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻴـﺖ ﻗـ ﱪ ﺍﳊـﺴﲔِ ﻋﻤﺎﺭ) (١ﻗﺎﻝ :ﻗﻠـﺖ ﻷﺑـﻲ ﻋﺒـﺪ ﺍ) ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( :ﺃ
ﻦ ﻦ ﺍ ُﻣـﻦ ﻗَﺘﻠـﻚَ ،ﻟ ﻌـ ﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳـﺎ ﺃﺑـﺎ ﻋﺒـﺪِ ﺍَ ،ِﻟ ﻌـ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ(؟ ﻗﺎﻝَ :ﺗﻘﻮﻝُ) :ﺍﻟ ﻲ ﺑـﻪِ ،ﺃﻧـﺎ ﺇﱃ ﺍ ِﻣـﻦ ﺫﻟـﻚِ ﻦ ﺍ ُﻣﻦ ﺑَ ﻠ َﻐ ﻪ ﺫﻟﻚ ﻓَﺮﺿِ ﻚَ ،ﻟ ﻌ ﻙ ﰲ ﺩﻣِ ﺍ ُﻣﻦ ﺷ ِﺮ َ
ﺑﺮ ﺉ(.
-٧٥ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ :٤٦/٦ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻗﺎﻝ] :ﻋﻦ[ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ :ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ) ،(٢ﻋﻦ ﺍﳋﻴﱪﻱ) ،(٣ﻋﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻘﻤﻲ) ،(٤ﻋﻦ ﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﻂ ﺍﻟﻔـﺮﺍﺕِ ﺍﻟﺮﺿﺎ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗـﺎﻝ :ﻣـﻦ ﺯﺍﺭ ﻗـ ﱪ ﺃﺑـﻲ ﻋﺒـ ِﺪ ﺍ) ِﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﺑـﺸ ﱢ ﻛﻤﻦ ﺯﺍﺭ ﺍ َﻓﻮﻕَ ﻋﺮﺷﻪِ.
) (١ﻫﻮ )ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺧﺒﺎﺏ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟ ﺪﻫﲏ ،ﻛﻮﰲ ،ﻛـﺎﻥ ﻭﺟﻬـﹰﺎ ﰲ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨﺎ، ﻭﻣﻘﺪﻣﺎﹰ ،ﻛﺒﲑ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻋﻈﻴﻢ ﺍﶈﻞ ،ﺛﻘﺔ ،ﺕ ١٧٥ﻫ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ.٤١١ ) (٢ﻫﻮ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺑﺰﻳﻊ ﻫـﻮ ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ،ﻛـﺎﻥ ﻣـﻦ ﺻـﺎﳊﻲ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔـﺔ ﻭﺛﻘـﺎﻢ ،ﻛـﺜﲑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻟﻘﻲ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﳉﻮﺍﺩ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﲰﻊ ﻣﻨﻬﻤﺎ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ ،٣٣٠ﺗﻮﰲ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﻗﺒﻞ ٢٢٠ﻫ. ) (٣ﺍﳋﻴﱪﻱ :ﻋﺮﻑ ﺑﻘﺒﻴﻠﺘﻪ ﻭﱂ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﲰﻪ ﻭﻫﻮ ﳑﺪﻭﺡ. )) (٤ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﺍﻟﻘﻤﻲ :ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( -ﻣﻌﺠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،٩٠/٧ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﻘﻤﻲ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌﻌﻴﺸﺔ ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺆﺍﺟﺮ ﺑﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ
-٧٦ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ :٢٢٨/٧ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ: )(١
]ﻋﻦ[ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ،ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻬﺰﻳﺎﺭ ﻥ ِﻓـﻲ ﻳـ ﺪﻱ ﺃﺭﺿـﺎً، ﺖ ِﻓـ ﺪﺍﻙَ ﺇ ﺟ ِﻌﻠْـ ﻗﺎﻝ :ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ]ﻟﻌﻠﻪ ﺃﺑﺎ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﳍﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﺃﺑﺎﻩ[ :
ﺟ ِﺮﻳـﺐٍ ﻥ ﻟﻜـﻞﱢ ﻛـ ﺮ ﺓ ﻭﺍﻟـﺴﻠﻄﺎﻥ ﻳﻌـﺎﻣِﻠﻮﻥ ﻋﻠـﻰ ﺃ ﻥ[ ﺍﳌﻌـﺎﻣِﻠﲔ ﻗﺒﻠﻨـﺎ ﻣـﻦ ﺍﻷَ َ ﻭ]ﺇ ﺐ ،ﻗﻠﺖ :ﻓﺈﻥ ﺍﻟ ﻨﺎﺱ ﺇﳕﺎ َﻃﻌﺎﻣﺎً ﻣﻌﻠُﻮﻣ ًﺎ ﺃﻓﻴﺠﻮﺯ ﺫﻟﻚ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﱄ :ﻓﻠﻴﻜُﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟ ﱠﺬ ﻫ ِ ﺠﻮﺯُ ﺃﻥ ﺁﺧﺬَ ﻣﻨـﻬﻢ ﺩﺭﺍﻫـﻢ ﺛـﻢ ﺁﺧـﺬُ ﺍﻟﻄﱠﻌـﺎﻡ؟ ﻓﻘـﺎﻝ :ﻭﻣـﺎ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥِ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺑِ ﻬﺬﺍ ﻻ ﺑﻐﲑِ ﻩَ ،ﻓ ﻴ
ﻚ ﻭ ﺷـﺊ ﺇﻻﱠ ﻫـﺬﺍ ،ﰒ ﺲ ﻳﻤﻜِ ﻨ ﻨـﺎ ﰲ ﺷـﻴﺌِ ُﺗﻐﲏ ﺇﺫﺍ ﻛُﻨﺖَ ﺗﺄﺧُ ﺬ ﺍﻟﻄﱠﻌـﺎﻡ ،ﻓﻘﻠـﺖ :ﻓﺈﱠﻧـ ﻪ ﻟـﻴ ﻥ ﻋ َﻠﻴﻨــﺎ ﰲ ﺫﻟــﻚ ﻥ َﻟـ ﻪ ﰲ ﻳـ ِﺪﻱ ﺃﺭﺿـﺎً ﻭ ِﻟﻨﻔـﺴﻲ ،ﻭﻗــﺎﻝ ﻟــﻪ ﻋﻠـﻲ :ﺇ ﻗــﺎﻝ ﱄ ﻋﻠ ـﻲ :(٢)ﺇ
) (١ﻫﻮ )ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻬﺰﻳﺎﺭ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯﻱ ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ،ﻣﻮﱃ .ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ، ﻭﺍﺧﺘﺺ ﺑﺄﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻭﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺗﻮﻛﻞ ﳍﻤﺎ ،ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﻴـﻪ ﺗﻮﻗﻴﻌﺎﺕ ﺑﻜﻞ ﺧﲑ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ ﰲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻻ ﻳﻄﻌﻦ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺻﺤﻴﺤﹰﺎ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﺹ،٢٥٣ ﺗﻮﰲ ﻗﺒﻞ ٢٥٤ﻫ. ) (٢ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻫﻨﺎ ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ.
٢٤٧
...................................................................... ٢٤٨ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻲ ﺑــﻦ ﻀﺮﺓ ﻳﻌــﲏ ﰲ ﺷ ـﻴﺌِ ِﻪ ﻭ ﺷ ـﺊ ﻧﻔ ـﺴِ ِﻪ ،ﺃﻱ ﻻ ﻳﻤﻜِ ﻨ ﻨ ـﺎ ﻏ ـ ﲑ ﻫــﺬﻩِ ﺍﳌُﻌﺎﻣﻠ ـﺔِ ،ﻗــﺎﻝ ]ﻋﻠ ـ ﻣ ـ َ
ﻣﻬﺰﻳﺎﺭ[ :ﻓﻘﺎﻝ ﱄ :ﻗﺪ ﻭﺳﻌﺖ ﻟﻚ ﰲ ﺫَﻟﻚ.
ﻚ ﻭﻟﻠﻨﺎﺱِ ﺃﲨﻌﲔ؟ ﻓﻘﺎ ﹶﻝ ﱄ ]ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﻣﻬﺰﻳـﺎﺭ[: ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ) :(١ﺇﻥﱠ ﻫﺬﺍ ﻟ ﺚ ﱂ ﺍﺳﺘﺄﺫﻧﻪ ﻷﺻﺤﺎﺑِﻨﺎ ﲨﻴﻌﺎﹰ ،ﻓﻘﻠـﺖ :(٢)ﻫـﺬﻩ ﻟﻌﻠـﺔِ ﺍﻟـﻀﺮﻭﺭﺓِ؟ ﺖ ﺣﻴ ﹸ ﻗﺪ ﻧﺪِﻣ ﻓﻘﺎﻝﹶ :ﻧﻌﻢ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺮﺩ ﻣﻨﻪ ﺍﳴﺮﺃﺓ ﺑﺎﺏ ﺍﳴُﺪﺍﻟﺴﺔ ﳲ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﻣﺎ ُﺗ َ
-٧٧ﺍﻻﺳﺘﺒﺼﺎﺭ :٢٥٦/٣ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ: ]ﻋﻦ[ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ،ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻧﺼﺮ ،ﻋﻦ ﺭﻓﺎﻋﺔ ﺑﻦ ﻣﻮﺳـﻰ ،ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺹ) ،(٢ﻭﺍﳉُـﺬﺍﻡِ) ،(٣ﻭﺍﳉُﻨـﻮﻥِ ،ﻭﺃ ﻣـﺎ ﻣـﺎ ﺳِـﻮﻯ ﺫﻟـﻚ ﻗﺎﻝُ :ﺗ ﺮ ﺩ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻌ َﻔ ِﻞ) ،(١ﻭﺍﻟﺒ ﺮ ِ
َﻓﻼ.
ﻆ ﰲ ﺍﻟـ ﺮﺣِﻢ -ﻟـﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌـﺮﺏ ﻆ ﻳﺤـﺪﺙ ﰲ ﺍﻟـ ﺪﺑﺮ ﻭﰲ ﺍﻟﻨـﺴﺎﺀ ِﻏﻠﹶـ ﹲ ) (١ﻭﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟ ﹶﻘﺮﻥ ،ﰲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ِﻏ ﹶﻠ ﹲ .٤٥٧/١١ ﺻﻪ ﺍﷲ -ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ .٣٩/١ ﻞ ﻓﻬﻮ ﹶﺃﺑ ﺮﺹ ،ﻭﹶﺃﺑ ﺮ ﺹ ﺍﻟﺮﺟ ﹸ ) (٢ﺍﻟﺒ ﺮﺹ :ﺩﺍﺀٌ؛ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﺎﺽ .ﻭﻗﺪ ﺑ ِﺮ ) (٣ﺍﳉﹸﺬﺍﻡ :ﺩﺍﺀ ﺟﻠﺪﻱ ﻣﻌ ٍﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﺗﺂﻛﻞ ﰲ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﳉﻠﺪﻳﺔ ﻭﺭﲟﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺗﺴﺎﻗﻂ ﺍﻟﻠﺤﻢ.
٢٤٩
...................................................................... ٢٥٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻠﱢﻮﺍﻁ
-٧٨ﺍﻻﺳﺘﺒﺼﺎﺭ :٢٢١/٤ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻗﺎﻝ :ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ) ،(١ﻋﻦ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺻﺎﱀ) ،(٢ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ ،ﻋﻦ ﺣﺬﻳﻔـﺔ
ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ) (٣ﻗﺎﻝ :ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻋـﻦ ﺍﻟﻠﱢـﻮﺍﻁِ ﻓﻘـﺎﻝ :ﺑـﲔ ﺨـ َﺬﻳﻦِ ،ﻗﺎﻝ ]ﺣﺬﻳﻔﺔ[ :ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻗـﺐ ﻓﻘـﺎﻝ :ﺫﻟـﻚ ﺍﻟﻜُﻔـﺮِ ﺑ ﻤـﺎ ﺍﻟﻔَ ِ
ﺻ ﱠﻠﻰ ﺍ ُﻋﻠﻴﻪِ ﻭﺁﻟِ ِﻪ. ﺃﻧﺰَ ﻝ ﺍ ُﻋﻠﻰ ﻧَ ِﺒﻴِ ﻪ
) (١ﺻﺮﺡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﺒﺼﺎﺭ ٣١٦/٤ﺃﻥ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻓﻘﺪ ﺭﻭﺍﻩ ﺑﺄﺳـﺎﻧﻴﺪﻩ )ﻋـﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻭﻏﲑﻩ ﻋـﻦ ﺳـﻬﻞ ﺑـﻦ ﺯﻳـﺎﺩ( ،ﻭﻋﻠﻴـﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﻻﳓـﺼﺎﺭ ﻃﺮﻳـﻖ ﺳـﻬﻞ ﺑـﻦ ﺯﻳـﺎﺩ ﺑـﻪ ﻛﻤـﺎ ﻻ ﳜﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺘﺘﺒﻊ. ) (٢ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺻﺎﱀ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ،ﻣﻮﱃ ﺑﲏ ﺿﺒﺔ :ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﻣﻮﺳـﻰ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﳉﻮﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻟﻪ ﻣﻜﺎﺗﺒﺎﺕ ﻣﻌﻪ ،ﺿﻌﻔﻪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻻ ﳌﻨﻘﺼﺔ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺾ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﳌـﻀﺎﻣﲔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﺍﻟـﱵ ﻻ ﻳﺘﺤﻤﻠـﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﳋـﻮﺍﺹ -ﺭﺍﺟـﻊ :ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠـﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٥٣/٢ ) (٣ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺑﻦ ﻛﺜﲑ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟـﺮﲪﻦ ﺍﳋﺰﺍﻋـﻲ ،ﺃﺑـﻮ ﳏﻤـﺪ ،ﺛﻘـﺔ ،ﺭﻭﻯ ﻋـﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﻭﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻭﺃﰊ ﺍﳊـﺴﻦ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻭﺍﺑﻨـﺎﻩ ﺍﳊـﺴﻦ ﻭﳏﻤـﺪ ﺭﻭﻳـﺎ ﺍﳊـﺪﻳﺚ -ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .١٤٧
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺑﺎﺏ ﻋﺪﺓ ﺍﳴﻄﻠﻘﺔ ﻭﺃﻳﻦ ﺗﻌﺘﺪ
-٧٩ﺍﻻﺳﺘﺒﺼﺎﺭ :٣١٥/٣ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ: ﺭﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ،ﻋﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﴰﻮﻥ) ،(١ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ) ،(٢ﻋـﻦ ﻣـﺴﻤﻊ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﳌﻠﻚ) ،(٣ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻗـﺎﻝ :ﺍﳌُ َﻄﻠﻘـﺔُ
) (١ﻫﻮ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﴰﻮﻥ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ :ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﳉـﻮﺍﺩ ﻭﺍﳍـﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌـﺴﻜﺮﻱ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ .ﻧﺴﺐ ﺇﱃ ﺍﻟﻐﻠﻮ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ]ﻛﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻤﻴﲔ ﻣﻊ ﺳـﻮﺍﻩ[ ﻣـﺎﺕ ﺳـﻨﺔ ٢٥٨ﻫ ]ﻭ ﻟﻪ ١١٤ﺳﻨﺔ[ .ﻭﻫﻮ ﺭﺍﻭﻱ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻷﰉ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔـﺎﺭﻱ( -ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٣٠/٧ ) (٢ﻫﻮ )ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻷﺻﻢ ﺍﳌﺴﻤﻌﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺇﻧﻪ ﺿﻌﻴﻒ ﻏﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﺑﺸﺊ ،ﻭﻫـﻮ ﻣﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻟﻪ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤـﺔ ﰲ ﻓـﻀﺎﺋﻞ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ( -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،٤٦/٥ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌﺰﺍﺭ ،ﺭﻭﻯ ﻣﻨﻪ ﺍﺑـﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳـﻪ ﰲ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ. )) (٣ﺃﺑﻮ ﺳﻴﺎﺭ ﻛﺮﺩﻳﻦ ،ﺷﻴﺦ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻭﺍﺋﻞ ﺑﺎﻟﺒﺼﺮﺓ ﻭﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺳﻴﺪ ﺍﳌـﺴﺎﻣﻌﺔ .ﺛﻘـﺔ ﺟﻠﻴـﻞ ﺑـﻼ ﺧـﻼﻑ ﻭﻻ ﻏﻤﺰ ﻓﻴﻪ .ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻭﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﻜـﺎﻇﻢ ﺻـﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠـﻴﻬﻢ( -ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٤١٩/٧
٢٥١
...................................................................... ٢٥٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺐ ،ﻭﻻ ﺐ ،ﻭﻻ ﺗَﺨﺘــﻀِ ُﺗﺤِ ـ ﺪ ﻛﻤــﺎ ﺗُﺤِــ ﺪ ﺍﳌﺘــﻮﻓﻰ ﻋﻨــﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬ ــﺎ؛ ﻻ ﺗﻜﺘﺤِ ـ ُﻞ ،ﻭﻻ ﺗَﻄﻴ ـ
ﻂ. ﺸ ُ َﺗﻤ َﺘ ِ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ]ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ[ :ﻓﺎﻟﻮﺟـﻪ ﰲ ﻫـﺬﺍ ﺍﳋـﱪ ﺃﻥ ﳓﻤﻠـﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﻄﻠﻴﻘﺔ ﺑﺎﺋﻨﺔ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﳍﺎ ﺍﳊـﺪﺍﺩ ،ﻷﻥ ﺍﺳـﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺰﻳﻨـﺔ ﻳـﺴﺘﺤﺐ ﳍـﺎ ﰲ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﺮﺟﻌﻲ ﻟﲑﺍﻫﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺮﲟﺎ ﻳﺮﺍﺟﻌﻬﺎ).(١
) (١ﻭﺗﺼﺪﻳﻖ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ :٩٢/٦ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ،ﻋـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻋﺮﻭﺓ ،ﻋﻦ ﺯﺭﺍﺭﺓ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ :ﺍﳌﻄﻠﻘﺔ ﺗﻜﺘﺤﻞ، ﻭﲣﺘﻀﺐ ،ﻭﺗﻄﻴﺐ ﻭﺗﻠﺒﺲ ﻣﺎ ﺷﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻻﻥ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ " :ﻟﻌـﻞ ﺍﷲ ﳛـﺪﺙ ﺑﻌـﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮﹰﺍ " ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺇﻥ ﺗﻘﻊ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﲑﺍﺟﻌﻬﺎ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﲑ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﺏ ﺍﻹﺑﺎﻕ
-٨٠ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ :٣٩٨/٦ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻗـﺎﻝ:
]ﻋﻦ[ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﺳﻌﻴﺪ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺯﻳـﺎﺩ)،(١ ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﴰﻮﻥ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ،ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻷﺻـﻢ، ﻋﻦ ﻣﺴﻤﻊ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﳌﻠﻚ ﻛﺮﺩﻳﻦ ﺃﰊ ﺳـﻴﺎﺭ ،ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﺟﻌـ ِﻞ ﺍﻵﺑـﻖِ ِﺩﻳﻨـﺎﺭﺍً ﺇﺫﺍ ﺃﺧـ َﺬ ﻩ ﰲ ﻣِـﺼﺮِ ِﻩ، ﺟ ﻌـ َﻞ ﰲ ﱯ )ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ( ﻗﺎﻝ :ﺇﻥ ﺍﻟﻨ
ﻭﺇﻥ ﺃﺧَ ﺬ ﻩ ﰲ ﻏَ ِﲑ ِﻣﺼﺮِ ِﻩ ﻓﺄﺭﺑﻌﺔُ ﺩﻧﺎﻧﲑ).(٢
) (١ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ )ﻋﻦ ﺃﰊ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ( :ﻭﻇﺎﻫﺮﻩ ﲢﺮﻳـﻒ ﻷﻥ ﺃﺑـﺎ ﺳـﻌﻴﺪ ﻛﻨﻴـﺔ )ﺳـﻬﻞ ﺑـﻦ ﺯﻳﺎﺩ( ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﰲ ﻋﺪﺓ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ. ) (٢ﺍ ِﳉﻌﺎﻟﺔ :ﻫﻲ ﻋﻘﺪ ﺟﺎﺋﺰ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﲔ ﻭﺗﺼﺢ ﺑﺸﺮﻃﲔ :ﺗﻌﻴﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﺟﺮﺓ ،ﻭﺟﻌـﻞ ﺍﻵﺑـﻖ :ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﻟﺮﺩ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﻻﻩ ،ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺩﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﳉﻌﻞ ﺑﺪﻳﻨﺎﺭ ﻟﻮ ﺃﺗﻰ ﺑﺎﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺑﺄﺭﺑﻊ ﺩﻧﺎﻧﲑ ﻟﻮ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺁﺧﺮ ﺣﱴ ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﲔ.
٢٥٣
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﺷﺮﺑﺔ ﺑﺎﺏ ﺷﺮﺏ ﺍﳴﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ،ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻭﺍﺣﺪ
-٨١ﻣﻦ ﻻ ﳛﻀﺮﻩ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ :٣٥٣/٣ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟـﺸﺮﺏ ﺑـﻨﻔﺲ ﻭﺍﺣـﺪ، ﻓﻘﺎﻝ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺎﻭِ ُﻟﻚ ﺍﳌﺎﺀ ﳑﻠﻮﻛ ًﺎ ﻟـﻚ ﻓﺎﺷـﺮﺏ ﰲ ﺛﻼﺛـﺔِ ﺃﻧﻔـﺎﺱٍ ،ﻭﺇﻥ ﺣﺮﺍً ﻓﺎﺷﺮﺑﻪ ﺑﻨَ ﻔﺲٍ ﻭﺍﺣِﺪٍ. ﻛﺎﻥ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ :ﻭﻫـﺬﺍ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﰲ ﺭﻭﺍﻳـﺎﺕ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ -ﺭﲪﻪ ﺍﷲ .-
٢٥٤
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺑﺎﺏ ﺇﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳴﺎﻝ ﺃﺣﻖ ﺑﻤﺎﻟﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺣﻴ ًﺎ
-٨٢ﻣﻦ ﻻ ﳛﻀﺮﻩ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ :٢٣٢/٤ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟـﺼﺪﻭﻕ ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺭﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺭﺿـﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴـﺴﻰ ﺑـﻦ ﻋﺒﻴـﺪ ﻗـﺎﻝ :ﻛﺘﺒـﺖ ﺇﱃ ﷲ ﻓﺪﺍ ﻙ -ﺷﻴﺌﺎﹰ ﻞ ﺟﻌﻞﹶ ﻟﻚ - ﺟﻌﻠﲏ ﺍ ُ ﻲ ﺑﻦِ ﻣﺤﻤﺪٍ )ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟ ﺴﻼﻡ( :ﺭﺟ ﹸ ﻋﻠ ﻚ؟ ﻓﻘـﺎﻝ :ﻫـﻮ ﺑﺎﳋِﻴـﺎﺭِ ﰲ ﺝ ﺇﻟﻴ ِﻪ ﺃﻳﺄﺧ ﹸﺬﻩ ﻟﻨﻔﺴﻪِ ﺃﻭ ﻳﺒﻌﺚﹸ ﺑـ ِﻪ ﺇﻟﻴـ ﻣﻦ ﻣﺎﻟِﻪِ ،ﺛﹸﻢ ﺍﺣﺘﺎ ﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻟﺮﺃﻳﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻮﺍﺳِ ﻴ ﻪ ﺑـﻪ ﻭﻗـﺪ ﺍﺣﺘـﺎﺝ ﺇﻟﻴـﻪِ ،ﻗـﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ َﻟﻢ ﳜﺮﺟﻪ ﻋﻦ ﻳﺪﻩِ ،ﻭﻟﻮ ﻭ ﻞ ﺃﻭﺻﻰ ﻟﻚ -ﺟﻌﻠﲏ ﺍﷲُ ﻓﺪﺍ ﻙ -ﺑﺸﺊٍ ]ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ[ :ﻭﻛﺘﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ :ﺭﺟ ﹲ
ﻣﻌﻠﻮﻡٍ ﻣﻦ ﻣﺎِﻟﻪِ ،ﻭﺃﻭﺻﻰ ﻷﻗﺮﺑﺎﺋِﻪ ﻣـﻦ ِﻗﺒـﻞِ ﺃﺑﻴـ ِﻪ ﻭﺃﻣـﻪ ،ﺛﹸـﻢ ﺇﻧـﻪ ﻏﻴـﺮ ﺍﻟﻮﺻـﻴﺔ ﻓﹶﺤﺮﻡ ﻣﻦ ﺃﻋﻄﻰ ،ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻣﻦ ﺣﺮﻡ ،ﺃﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ؟ ﻓﻜﺘﺐ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( :ﻫﻮ
ﺑﺎﳋِﻴﺎﺭِ ﰲ ﲨﻴﻊِ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺍﳌﻮﺕ.
٢٥٥
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﳝﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﺬﻭﺭ ﻭﺍﻟﻜﻔّﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﺭ
-٨٣ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ :٣٠٢/٢٧ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﳊـﺮ ﺍﻟﻌـﺎﻣﻠﻲ ﻗﺎﻝ :ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﻴـﺴﻰ ،ﻋـﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻋﻤﲑ ،ﻋﻦ ﲪﺎﺩ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣـﺴﻠﻢ ﻗـﺎﻝ :ﺳـﺄﻟﺖ ﺃﺑـﺎ ﻲ ﻋﻠﻴـﻪِ ﺩﻳـﻦ ﻭﺃﻧﻜـﺮ ﻩ ﻒ ﺇﺫﺍ ﺍﺩِ ﻋ ﺱ ﻛﻴﻒ ﳛﻠِ ﻋﺒﺪِ ﺍ) ِﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻋﻦ ﺍﻷﺧﺮِ
ﻲ ﺑـﺄﺧﺮﺱ ﻓـﺎﺩﻋﻲ ﻭﱂ ﻳﻜُﻦ ﻟﻠﻤﺪﻋﻲ ﺑﻴﻨـﺔٍ؟ ﻓﻘـﺎﻝَ :ﺇﻥ ﺃﻣـ ﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ُﺃ ِﺗـ ﺍﻟـﺬﻱ ﻦ ﻭﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﻤﺪﻋِﻲ ﺑﻴﻨ ٌﺔ ،ﻓﻘﺎﻝَ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ) ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( :ﺍﳊﻤـﺪِ ﻋﻠﻴﻪِ ﺩﻳ
ﱂ ﻳﺨﺮﺟﲏ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻴﻨﺖ ﻟﻸﻣﺔِ ﲨﻴﻊ ﻣﺎ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪُِ ،ﺛـﻢ ﻗـﺎﻝَ :ﺍﺋﺘـﻮﻧﻲ ﲟـﺼﺤﻒٍ، ﻓﺄﺗﻲ ﺑﻪِ ،ﻓﻘﺎﻝَ ﻟﻸﺧﺮﺱِ :ﻣﺎ ﻫﺬﺍ؟ َﻓ ﺮ َﻓ ﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀِ ،ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺃﻧﱠﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍ ِﻋ ﺰ ﻭﺟﻞﱠ،
ﻲ ﺑﺄ ٍﺥ َﻟ ﻪ ﻓﺄﻗﻌﺪ ﻩ ﺇﱃ ﺟﻨﺒِ ِﻪُ ،ﺛﻢ ﻗﺎﻝَ :ﻳﺎ ﻗَﻨﱪ ﻋﻠﻲ ﺑﺪﻭﺍﺓٍ ﻭﺻﺤﻴﻔ ٍﺔ ،ﻓﺄﺗﺎﻩ ُﺛﻢ ﻗﺎﻝَ :ﺍﺋﺘﻮﻧﻲ ﺑﻮﻟ ﻴﻪ ،ﻓﺄﺗِ ﻲ( ،ﻓﺘﻘــﺪﻡ ﺇﻟﻴــﻪ ﲠﻤــﺎ ﺛُ ـﻢ ﻗــﺎﻝَ ﻷﺧــﻲ ﺍﻷﺧــﺮﺱُِ :ﻗ ـﻞْ ﻷﺧﻴ ـﻚ ﻫــﺬﺍ ﺑﻴﻨ ـﻚ ﻭﺑﻴﻨـﻪ) :ﺇﻧــﻪ ﻋﻠ ـ ٢٥٦
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﳝﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﺬﻭﺭ ﻭﺍﻟﻜﻔّﺎﺭﺍﺕ ٢٥٧ ...................................................................... ﺐ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ(" :ﻭﺍ ِﺍﻟـﺬﻱ ﻻ ﺇﻟـﻪ ﺇﻻ ﻫـﻮ ﻋـﺎﱂُ ﺍﻟﻐﻴـﺐِ ﺑﺬﻟﻚ ،ﺛﻢ ﻛَ َﺘ
ﻭﺍﻟـﺸﻬﺎﺩﺓِ ،ﺍﻟـﺮﲪﻦ ﺍﻟــﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻄﺎﻟـﺐ ﺍﻟﻐﺎﻟـﺐ ،ﺍﻟـﻀﺎﺭ ﺍﻟﻨـﺎﻓﻊ ،ﺍﳌُﻬﻠـﻚ ﺍﳌُـﺪﺭﻙُ ،ﺍﻟــﺬﻱ
ﻦ ﻓـﻼﻥٍ ﺍﳌُـﺪﻋﻲ ﻟـﻴﺲَ ﻟـ ﻪ ِﻗ ﺒـ َﻞ ﻓـﻼﻥِ ﺑـﻦِ ﻓـﻼﻥٍ - ﻥ ﻓـﻼﻥ ﺑـ ﺴ ﺮ ﻭﺍﻟﻌﻼﻧﻴﺔَ ،ﺇ ﻳﻌﻠَ ﻢ ﺍﻟ
ﺴ َﻠ ﻪ، ﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏِ"ُ ،ﺛﻢَ ﻏ ﻖ ﻭﻻ ِﻃﻠﺒ ٌﺔ ِﺑﻮﺟﻪٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩِ ،ﻭﻻ ﺑﺴﺒ ٍ ﺃﻋﲏ ﺍﻷﺧﺮﺱ - ﺣ
ﻭﺃﻣ ﺮ ﺍﻷﺧﺮﺱ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺑ ﻪ ،ﻓﺎﻣﺘﻨﻊ ،ﻓﺄﻟﺰ ﻣﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ
-٨٤ﻋﻠﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ :١/١ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ) (١ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳏﻤﺪ
ﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ )ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﺭﻓﻌﻪ ﻗﺎﻝ :ﺃﺗﻰ ﻋﻠ ﻱ ﻓﻘـﺎﻝ :ﻳــﺎ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌــﺆﻣﻨﲔ ،ﺇﻧـﻲ ﺃﺳــﺄﻟُﻚ ﻋـﻦ ﺃﺷــﻴﺎﺀ ﺇﻥ ﺃﻧـﺖ ﺃﺧــﱪ َﺗﲏ ﲠــﺎ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﻳﻬــﻮﺩ ﺃﺳﻠﻤﺖ ،ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( :ﺳﻠﲏ ﻳﺎ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻋﻤﺎ ﺑﺪﺍ ﻟﻚ ﻓﺈﻧّـﻚ ﻻ ﺗُـﺼﻴﺐ ﺃﺣـﺪﺍً
ﺃﻋﻠـﻢ ﻣﻨـﻬﺎ ﺃﻫـﻞَ ﺍﻟﺒﻴـﺖِ ،ﻓﻘـﺎﻝ ﻟــﻪ ﺍﻟﻴﻬـﻮﺩﻱ :ﺃﺧﺒِﺮﻧـﻲ ﻋــﻦ ﻗَـﺮﺍﺭِ ﻫـﺬﻩِ ﺍﻷﺭﺽِ ﻋﻠــﻰ ﻣـﺎ ﻫــﻮ، ﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟـﺪ ﻡ ﻭﺍﻟﻠّﺤـﻢ ﻱ ﺍﻟﻨﻄﻔـﺘﲔِ ﻳﻜـﻮﻥ ﺍﻟـ ﻭﻋﻦ ﺷ ﺒ ِﻪ ﺍﻟﻮَ ﻟ ِﺪ ﺃﻋﻤﺎ ﻣـﻪ ﻭﺃﺧﻮﺍﻟَـﻪ ،ﻭﻋـﻦ ﺃ
ﺴﻤﺎﺀ ﲰـﺎﺀ ،ﻭﱂَ ﺳـ ﻤﻴﺖ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ ﺩﻧﻴـﺎ؟ ،ﻭﱂ ﺳـ ﻤﻴﺖ ﺍﻵﺧـﺮﺓ ﺐ ،ﻭﱂ ﺳﻤﻴﺖ ﺍﻟـ ﺼ ﻭﺍﻟﻌﻈ ﻢ ﻭﺍﻟﻌ
ﻲ ﻲ ﺍﻟ ﺪﺭﻫ ﻢ ﺩﺭﳘﺎً؟ ،ﻭﱂَ ﺳ ﻤ ﻲ ﺁﺩﻡ ﺁﺩﻡ؟ ،ﻭﱂ ﺳ ﻤﻴﺖ ﺣﻮﺍﺀ ﺣﻮﺍﺀ؟ ،ﻭﱂَ ﺳ ﻤ ﺁﺧﺮﺓ؟ ،ﻭﱂ ﺳ ﻤ ﱂ ﻗﻴﻞَ ﻟﻠﻔَﺮﺱِ ﺃﺟﺪ؟ ،ﻭﱂ ﻗﻴﻞَ ﻟﻠﺒﻐْ ِﻞ ﻋﺪ؟ ،ﻭﱂ ﻗِﻴﻞَ ﻟﻠﺤِﻤﺎﺭِ ﺣﺮ؟ ﺍﻟ ﺪﻳﻨﺎﺭِ ﺩﻳﻨﺎﺭ ًﺍ؟ ،ﻭ َ
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﺃﻣﺎ ﻗﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽِ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖِ ﻣ َﻠﻚٍ ،ﻭ َﻗ ﺪ ﻣﺎ
ﻚ ﻋﻠﻰ ﺻﺨﺮﺓٍ ،ﻭﺍﻟﺼﺨﺮﺓِ ﻋﻠﻰ ﻗَﺮﻥِ َﺛﻮﺭٍ ،ﻭﺍﻟﺜﱠﻮﺭ ﻗﻮﺍﺋِ ﻤ ﻪ ﻋﻠﻰ ﻇَﻬـﺮ ﺍﳊُـﻮﺕِ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﳌَ َﻠ ِ ) (١ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟﺪﻗﺎﻕ ،ﻣﺮﺕ ﺗﺮﲨﺘﻪ.
٢٦١
.................................................................... ٢٦٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺖ ﺍﻟﻴ ﻢ ﺍﻷﺳﻔَ ِﻞ ،ﻭﺍﻟﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈُﻠﻤﺔِ ،ﻭﺍﻟﻈُﻠﻤﺔُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻴ ِﻢ ،ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟ ّﺜﺮﻯ ،ﻭﻣﺎ ﻳﻌﻠ ﻢ ﲢ
ﻖ ﻧﻄﻔ ـﺔُ ﺍﻟ ﺮﺟ ـﻞِ ﺍﻟﺜّـﺮﻯ ﺇﻻّ ﺍ ُﻋ ـﺰ ﻭﺟ ـ ﱠﻞ) ،(١ﻭﺃﻣــﺎ ﺷ ـ ﺒ ﻪ ﺍﻟﻮَ ﻟـ ِﺪ ﺃﻋﻤﺎﻣـﻪ ﻭﺃﺧﻮﺍﻟَ ـﻪ ﻓــﺈﺫﺍ ﺳ ـ ﺒ ﺧـ ﺮ ﺝ ﺷـ ﺒ ﻪ ﺍﻟﻮﻟـﺪِ ﺇﱃ ﺃﻋﻤﺎﻣِـ ِﻪ ،ﻭﻣـﻦ ﻧﻄﻔـﺔِ ﺍﻟﺮﺟـﻞِ ﻳﻜـﻮﻥ ﺍﻟﻌﻈـﻢ ﺣ ِﻢ ﻧﻄﻔﺔَ ﺍﳌﺮﺃﺓِ ﺇﱃ ﺍﻟ ﺮ ِ
ﺧـ ﺮ ﺝ ﺷـ ﺒ ﻪ ﺍﻟﻮﻟـﺪِ ﺇﱃ ﺃﺧﻮﺍﻟِـﻪ، ﺣ ِﻢ ﻖ ]ﻧﻄﻔﺔُ[ ﺍﳌﺮﺃﺓِ ﻧﻄﻔـﺔَ ﺍﻟﺮﺟـﻞِ ﺇﱃ ﺍﻟـﺮِ ﺐ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺳ ﺒ ﻭﺍﻟﻌﺼ ﻭﻣﻦ ﻧُﻄﻔﺘِﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﳉِﻠﺪ ﻭﺍﻟﻠّﺤﻢ ﻷ ّﻧﻬﺎ ﺻﻔﺮﺍﺀ ﺭﻗﻴﻘﺔٌ .ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺍﻟـﺴﻤﺎﺀ ﲰـﺎﺀ:
ﻷ ّﻧﻬﺎ ﻭﺳ ﻢ ﺍﳌﺎﺀِ ﻳﻌﲏ ﻣﻌـﺪﻥ ﺍﳌـﺎﺀِ ،ﻭﺇﳕـﺎ ﺳـﻤﻴﺖ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ ﺩﻧﻴـﺎ :ﻷﳖـﺎ ﺃﺩﻧـﻰ ﻣـﻦ ﻛـ ﱢﻞ ﺷـﺊ، ﻖ ﻣـﻦ ﺃﺩﻳـﻢِ ﻲ ﺁﺩﻡ ﺁﺩﻡ ﻷ ّﻧـﻪ ﺧِ ﻠـ ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺁﺧﺮﺓ ﻷﻥ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﳉـﺰﺍ ﺀ ﻭﺍﻟﺜـﻮﺍﺏ .ﻭﺳـﻤ ﺟﱪﺋﻴــﻞ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﻭﺃﻣ ـﺮ ﻩ ﺃﻥ ﻳﺄﺗ ﻴ ـﻪ ﻣــﻦ ﺃﺩﻳ ـﻢِ ﺚ ﻥ ﺍ َﺗﻌــﺎﱃ ﺑ ﻌ ـ ﺍﻷﺭﺽِ ،ﻭﺫﻟ ـﻚ ﺃ
ﺕِ :ﻃﻴﻨ ٍﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ،ﻭﻃﻴﻨﺔٍ ﲪﺮﺍﺀ ،ﻭﻃﻴﻨﺔٍ ﻏﱪﺍ ﺀ ،ﻭﻃﻴﻨـﺔٍ ﺳـﻮﺩﺍﺀ؛ ﻭﺫﻟـﻚ ﻣـﻦ ﺍﻷﺭﺽِ ﺑﺄﺭﺑﻊِ ِﻃﻴﻨﺎ ٍ
ﺳﻬﻠِﻬﺎ ﻭﺣﺰِ ﻧﻬﺎ) (٢ﺛﻢ ﺃﻣ ﺮ ﻩ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴ ﻪ ﺑﺄﺭﺑﻊِ ﻣﻴﺎ ٍﻩ :ﻣﺎﺀٍ ﻋﺬْﺏٍ ،ﻭﻣﺎﺀٍ ِﻣﻠﺢٍ ،ﻭﻣﺎﺀٍ ﻣﺮٍ ،ﻭﻣﺎﺀٍ ﻣﻨﱳٍ.
ﲔ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﲔ ﻭﺃﺩ ﻣ ﻪ) (٣ﺍ ُﺑﻴﺪِﻩ ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻀُﻞ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟ ﱢﻄ ِ ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﻩ ﺃﻥ ﻳﻔﺮَ ﻍ ﺍﳌﺎﺀ ﰲ ﺍﻟ ّﻄ ِ
ﺏ ﰲ ﺣﻠﻘِﻪ ،ﻭﺟﻌﻞَ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺎﱀَِ ﺇﱃ ﺍﳌﺎﺀِ ،ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺀِ ﺷﺊ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺍﻟ ّﻄ ِﻴﻦ ،ﻓﺠﻌﻞَ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﻌﺬْ
) (١ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﻄﻊ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺪﻻﻟـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺣﻘـﺎﺋﻖ ﻋﻠﻤﻴـﺔ ﻟﻴـﺴﺖ ﺱ ﻭ ﻣــﺎ ﻳ ﻌ ِﻘﻠﹸ ﻬــﺎ ِﺇﻟﱠــﺎ ﻀ ِﺮﺑﻬﺎ ﻟِﻠﻨــﺎ ِ ﻚ ﺍ ﹾﻟﹶﺄ ﻣﺜﹶــﺎ ﹸﻝ ﻧ ـ ﲟــﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟــﺮﺍﻭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟــﺴﺎﻣﻊ ﻛﻤــﺎ ﻗــﺎﻝ ﺗﻌــﺎﱃ ) ﻭِﺗ ﹾﻠ ـ ﺍ ﹾﻟﻌﺎِﻟﻤﻮ ﹶﻥ( ،ﻭﺗﺼﺪﻳﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ :٨٩/٨ﻋﻦ ﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﺗﻐﻠﺐ ،ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺎﻝ :ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋـﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠـﻰ ﺃﻱ ﺷـﺊ ﻫـﻲ؟ ﻗـﺎﻝ :ﻫـﻲ ﻋﻠـﻰ ﺣـﻮﺕ ،ﻗﻠـﺖ: ﻓﺎﳊﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﺊ ﻫﻮ؟ ﻗﺎﻝ :ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻗﻠﺖ :ﻓﺎﳌﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﺊ ﻫﻮ؟ ﻗﺎﻝ :ﻋﻠﻰ ﺻـﺨﺮﺓ، ﻗﻠﺖ :ﻓﻌﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ؟ ﻗﺎﻝ :ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻥ ﺛﻮﺭ ﺃﻣﻠﺲ ،ﻗﻠﺖ :ﻓﻌﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺍﻟﺜـﻮﺭ؟ ﻗـﺎﻝ: ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺮﻯ ،ﻗﻠﺖ :ﻓﻌﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺍﻟﺜﺮﻯ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﻫﻴﻬﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺿﻞ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ(. ﺣﺰﻭﻥ ،ﻭﻫﻮ ﺿﺪ ﺳﻬﻞ -ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ .١١١/١٣ ) (٢ﺍﳊﹶﺰ ﹸﻥ :ﻣﺎ ﻏﻠﹸﻆ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﺍﳉﻤﻊ ) (٣ﹶﺃ ﺩ ﻡ ﺍﳋﺒ ﺰ ﻳ ﹾﺄ ِﺩﻣﻪ ﺑﺎﻟﻜﺴﺮ ﹶﺃﺩﻣﹰﺎ ﺧﻠﻄﻪ ﺑﺎﻷُﺩﻡ -ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ .٨/١٢
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ٢٦٣ ............................................................................................. ﰲ ﻋﻴﻨﻴ ِﻪ ،ﻭﺟﻌﻞَ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌُﺮ ﰲ ﺃﺫﻧﻴﻪ ،ﻭﺟﻌﻞَ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌُﻨﱳ ﰲ ﺃﻧﻔﻪِ.
ﻭﺇﳕــﺎ ﺳ ـﻤﻴﺖ ﺣــﻮﺍﺀ ﺣــﻮﺍﺀ ﻷﻧﱠﻬــﺎ ﺧﻠﻘــﺖ ﻣــﻦ ﺍﳊَﻴــﻮﺍﻥِ) ،(١ﻭﺇ ّﻧﻤــﺎ ﻗﻴـﻞَ ﻟﻠﻔَ ـﺮﺱِ ﺃﺟِ ـﺪ
ﺐ ﺍﳋﻴـﻞَ ﻗﺎﺑﻴـﻞُ ﻳــﻮﻡَ ﻗ َﺘـ َﻞ ﺃﺧــﺎﻩ ﻫﺎﺑﻴـﻞَ ،ﻭﺃﻧــﺸﺄ ﻳﻘــﻮﻝُ) :ﺃﺟِـﺪ ﺍﻟﻴــﻮﻡ ﻭﻣــﺎ ﻛـ ﻷﻥ ِﺃﻭﻝَ ﻣــﻦ ﺭِ ﻙ ﺍﻟﻨــﺎﺱ ﺩﻣـ ًﺎ() ،(٢ﻓﻘﻴــﻞ ﻟﻠﻔـﺮﺱ ﺃﺟِـﺪ ﻟـﺬﻟﻚ؛ ﻭﺇ ّﻧﻤــﺎ ﻗﻴـﻞَ ﻟﻠﺒﻐـﻞِ ﻋـﺪ ،ﻷﻥ ﺃﻭﻝَ ﻣــﻦ َﺗـ ﺮ َ
ﻦ ﻳﻘﺎﻝ ﻣ ﻌﺪ) ،(٣ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺸﻮﻗﺎً ﺐ ﺍﻟﺒﻐﻞَ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﺑ ﻛ ﺭ ِ
ﻟﻠﺪﻭﺍﺏ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻕُ ﺑﺂﺩﻡ) ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻘـﺎﻋﺲ ﺍﻟﺒﻐـﻞُ ﻧـﺎﺩﻯ :ﻳـﺎ ﻣ ﻌـﺪ ﺳـﻘﻬﺎ ﺣﺮ ﻷﻥ ﻓﺄﻟِ َﻔﺖ ﺍﻟﺒﻐﻠﺔُ ﺃﺳﻢ ﻣ ﻌﺪ ،ﻓﱰﻙَ ﺍﻟﻨﺎﺱ " ﻣﻴﻢ " ﻣ ﻌﺪ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻋﺪ؛ ﻭﺇ ّﻧﻤﺎ ﻗﻴﻞَ ﻟﻠﺤِﻤﺎﺭِ
ﺐ ﺍﳊﻤـﺎﺭ ﺣــﻮﺍﺀ ،ﻭﺫﻟــﻚ ﺃﻧـﻪ ﻛــﺎﻥ ﳍــﺎ ﲪـﺎﺭﺓ ﻭﻛﺎﻧــﺖ ﺗﺮﻛﺒﻬــﺎ ﻛـ ﺃﻭ ّﻝ ﻣـﻦ ﺭِ
ﻟﺰﻳـﺎﺭﺓِ ﻗـ ِﱪ ﻭﻟـﺪِﻫﺎ ﻫﺎﺑﻴـﻞ ﻓﻜﺎﻧـﺖ ﺗﻘـﻮﻝُ ﰲ ﻣـﺴﲑِﻫﺎ )ﻭﺍ ﺣـﺮﺍﻩ() (٤ﻓـﺈﺫﺍ ﻗﺎﻟـﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤــﺎﺕِ ﻲ ﺳــﺎﺭﺕ ﺍﳊﻤــﺎﺭﺓ ﻭﺇﺫﺍ ﺳــﻜﺘَﺖ ﺗﻘﺎﻋــﺴﺖ ﻓــﱰﻙَ ﺍﻟﻨــﺎﺱ ﺫﻟــﻚ ﻭﻗــﺎﻟﻮﺍ ﺣ ـﺮ ،ﻭﺇﳕــﺎ ﺳ ـﻤ ﻲ ﺍﻟـ ﺪﺭﻫﻢ ﺩﺭﳘـﺎً ،ﻷ ّﻧـﻪ ﺩﺍ ﺭ ﻫـ ﱟﻢ ﻣـﻦ ﺟ ﻤﻌـﻪ ﻭﱂ ﻳﻨﻔﻘـﻪ ﰲ ﻃﺎﻋـﺔِ ﺍ ِﺃﻭﺭﺛَـﻪ ﺍﻟﻨــﺎﺭ ،ﻭﺇ ّﻧﻤـﺎ ﺳـﻤ
ﺍﻟـ ـﺪﻳﻨﺎﺭِ ﺩﻳﻨ ــﺎﺭﺍً ،ﻷﻧّـ ـﻪ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨـ ـﺎﺭِ ﻣ ــﻦ ﺟﻤﻌـ ـﻪ ﻭﱂ ﻳﻨﻔﻘ ــﻪ ﰲ ﻃﺎﻋـ ـﺔِ ﺍ ِﺃﻭﺭﺛ ــﻪ ﺍﻟﻨ ــﺎﺭ .ﻓﻘ ــﺎﻝ
ﺠ ﺪ ﲨﻴﻊ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﺖ ﰲ ﺍﻟﺘّـﻮﺭﺍﺓِ ،ﻓﺄﺳـﻠﻢ ﻋﻠـﻰ ﻳـﺪِ ِﻩ ﺻﺪﻗﺖ ﻳﺎ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ،ﺇﻧﺎ ﻟﻨِ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ :
ﻭﻻﺯَ ﻣ ﻪ ﺣﺘﻰ ﻗُ ِﺘ َﻞ ﻳﻮﻡ ﺻﻔِﲔ.
) (١ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﳊﻴﻮﺍﻥ ﺃﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﺿﻠﻊ ﺁﺩﻡ ﺍﳊﻲ ﻓﻬـﺬﺍ ﺍﳋـﱪ ﻛﺬﺑـﻪ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﰲ "ﻣﻦ ﻻ ﳛﻀﺮﻩ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ" ،٣٧٩/٣ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﰲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﳜﺮﺟﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﻘﺼﺪ ﺍﳌﻘﺎﻡ. ) (٢ﳛﻮﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﻄﻊ ﻛﻼﻣﺎﹰ ﻣﻮﺯﻭﻧﺎﹰ ﻣﻘﻔﻰ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺘﻌﺎﺭﻓـﹰﺎ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺃﺑﻴﻨﺎ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ؟ ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﻋﻠﻢ. ) (٣ﱂ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻵﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﲰﻪ )ﻣﻌﺪ( ﺇﻻ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ. ) (٤ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻨﺪﺏ ﺎ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺍﳌﻘﺘﻮﻝ.
.................................................................... ٢٦٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ
-٨٥ﻋﻴــﻮﻥ ﺍﳌﻌﺠــﺰﺍﺕ :١ﺍﶈــﺪﺙ ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﺣــﺴﲔ ﺑــﻦ ﻋﺒــﺪ ﺍﻟﻮﻫــﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﱐ) (١ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺙ ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﲔ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ) (٢ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ )ﺍﻟﻜﺎﰲ( ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﻋﻠﻰ ﺑـﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ،ﻋﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﳏﺒﻮﺏ ،ﻋﻦ ]ﺍﻟﻌﻼﺀ[ ﺑـﻦ ﺭﺯﻳـﻦ ﺍﻟﻘـﻼﹼﺀ)،(٣
ﻋﻦ ]ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ[) ،(٤ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻋﻦ ﺟـﺪﻩ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺟ ﻊ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ) ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﻣـﻦ ﻗِﺘـﺎﻝِ ﺃﻫـﻞِ ﺍﻟﻨﻬـﺮﻭﺍﻥِ )ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺎﻝ :ﳌﺎ ﺭ
ﺃﺧﺬَ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺮﻭﺍﻧﺎﺕِ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝِ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕِ ﻭﱂ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﻣﺌﺬٍ ﺑﻨﻴﺖ ﺑﻐﺪﺍﺩ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺍﻓﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔَ ﺑﺮﺍﺛــﺎ) (٥ﺻ ـﻠّﻰ ﺑﺎﻟﻨ ـﺎﺱِ ﺍﻟﻈﱡﻬ ـﺮ ﻭ ﺭﺣﻠــﻮﺍ ﻭ ﺩﺧﻠــﻮﺍ ﰲ ﺃﺭﺽِ ﺑﺎﺑــﻞ ﻭﻗــﺪ ﻭﺟﺒــﺖ ﺻــﻼﺓ ﺍﻟﻌــﺼﺮِ،
) (١ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﳋـﺎﻣﺲ ،ﻛـﺎﻥ ﻣـﺸﺎﺭﻛﹰﺎ ﻟﻠـﺸﺮﻳﻔﲔ ﺍﳌﺮﺗـﻀﻰ ﻭﺍﻟﺮﺿﻲ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺸﺎﻳﺦ ﻛﺄﰊ ﺍﻟﺘﺤـﻒ ﺍﳌـﺼﺮﻱ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟـﻪ ،ﻭﻫـﻮ ﻭﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﻳﺮﻭﻳـﺎﻥ ﻋـﻦ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺘﻠﻌﻜﱪﻱ ﺑﻮﺍﺳـﻄﺔ ﻭﺍﺣـﺪﺓ ،ﻭﺍﻟﺮﺟـﻞ ﻣﻌـﻮﻝ ﻋﻠﻴـﻪ ﰲ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﻭﻛﺘﺎﺑـﻪ )ﻋﻴـﻮﻥ ﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ( ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﲝـﺎﺭ ﺍﻷﻧـﻮﺍﺭ ﻟﻠﻤﺠﻠـﺴﻲ ﻭﺍﻋﺘﻤـﺪ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻴﺪ ﻫﺎﺷـﻢ ﺍﻟﺒﺤـﺮﺍﱐ ﰲ ﻣﺪﻳﻨـﺔ ﺍﳌﻌﺎﺟﺰ ﻭﱂ ﻳﺰﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺔ ﺍﻟﻨـﻮﺭﻱ ﰲ ﺧﺎﲤـﺔ ﺍﳌـﺴﺘﺪﺭﻙ ﺝ ٣ﺹ ٣٣٤ﻳﻬﺘـﻒ ﺑـﻪ ﻭﻳـﺸﻴﺪ ﺑـﺬﻛﺮﻩ - ﺃﻧﻈﺮ :ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﺹ.٥ ) (٢ﱂ ﻧﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﲨﺘﻪ. ) (٣ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ )ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺭﺯﻳـﻦ( ﻭﻫـﻮ ﻭﻫـﻢ ،ﻭﻟﻌـﻞ )ﺍﻟﻌـﻼﺀ( ﻫـﻮ ﺍﳌﻮﺍﻓـﻖ ﻟﻠﻤﻘـﺎﻡ ﺑﺪﻻﻟـﺔ ﺍﻟـﺮﺍﻭﻱ ﻭﺍﳌﺮﻭﻱ ﻋﻨﻪ. ) (٤ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﺍﻟﻨﻬﺪﻱ )ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ،ﻋﺮﰊ ،ﺑﺼﺮﻱ ﺻﻤﻴﻢ ،ﺛﻘﺔ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔـﺮ ﻭﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻣﺎﺕ ﰲ ﺃﻳﺎﻣﻪ ]ﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﺳـﻨﺔ ١٤٨ﻫ[( -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ،٣٠٩ﻭﻛـﺎﻥ ﻣـﻦ ﺍﳋﻮﺍﺹ ﺍﳌﻨﺘﺠﺒﲔ. ) (٥ﺑﺮﺍﺛﺎ :ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ :ﳏﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﻃﺮﻑ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﰲ ﻗﺒﻠـﺔ ﺍﻟﻜـﺮﺥ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﳍـﺎ ﺟـﺎﻣﻊ ﻣﻔـﺮﺩ ﺗـﺼﻠﻲ ﻓﻴـﻪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﻗﺪ ﺧﺮﺏ ﻋﻦ ﺁﺧﺮﻩ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﶈﻠﺔ ﱂ ﻳﺒﻖ ﳍﺎ ﺃﺛﺮ -ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺒﻠـﺪﺍﻥ ،٣٦٢/١ﻭﻫـﻮ ﺍﻟﻴـﻮﻡ ﻋﺎﻣﺮ ﲝﻤﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ٢٦٥ ............................................................................................. ﺧـ َﻞ ،ﻓﻘـﺎﻝ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ) ﻋﻠﻴـﻪ ﺖ ﺍﻟ ﻌـﺼﺮِ ﻗـﺪ ﺩ ﻓﺼﺎﺡ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ :ﻳﺎ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ !ﻫـﺬﺍ ﻭﻗـ
ﻒ ﺍ ُﲠـﺎ ﺛﻼﺛـﺎً ﻭﻋﻠﻴـﻪِ ﲤـﺎﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌـﺔِ ،ﻭﻻ ﲢـﻞﱡ ﺴ ﻑ ﲠﺎ ﻭﻗﺪ ﺧ ﺽ ﳐﺴﻮ ﺍﻟﺴﻼﻡ( :ﻫﺬﻩِ ﺃﺭ
ﻟﻮﺻﻲٍ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻠﻴﺼ ﱢﻞ ،ﻓﻘـﺎﻝَ ﺍﳌُﻨـﺎﻓﻘﻮﻥ :ﻧﻌـﻢ ،ﻫـﻮ
ﻻ ﻳـ ـﺼﻠﻲ ﻭ ﻳﻘﺘـ ـﻞُ ﻣ ــﻦ ﻳـ ـﺼﻠﻲ ،ﻳﻌﻨـ ـﻮﻥ ﺃﻫـ ـﻞَ ﺍﻟ ﻨﻬ ــﺮﻭﺍﻥِ ،ﻓﻘ ــﺎﻝ ﺟﻮﻳﺮﻳـ ـ ُﺔ ﺑـ ـﻦ ﻣ ــﺴﻬﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪﻱ) :(١ﻓﺘﺒﻌﺘُ ﻪ ﰲ ﻣﺌ ِﺔ ﻓﺎﺭﺱٍ ﻭﻗﻠـﺖ :ﻭﺍ ِﻻ ﺃُﺻـﻠﻲ ﺃﻭ ﻳـﺼﻠﻲ ﻫـﻮ ﻭﺇﻻ ﻗﻠﺪﺗُـﻪ ﺻـﻼﺗِﻲ ﺟﻮﻳﺮﻳﺔ[ :ﻭﺳﺎﺭ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ) ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﺇﱃ ﺃﻥَ ﻗ َﻄـ ﻊ ﺃﺭﺽ ﺑﺎﺑـﻞَ ،ﻭﺗـﺪﻟﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،(٢)ﻗﺎﻝ ]
ﻖ ،ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺇﱄ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌُﺆﻣﻨﲔ) ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﻭﻗـﺎﻝَ: ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻠﻐُﺮﻭﺏِ ُﺛ ﻢ ﻏﺎﺑﺖ ﻭﺍﲪ ﺮ ﺍﻷﻓُ ﻳﺎ ﺟﻮﻳﺮﻳﺔ ،ﻫﺎﺕِ ﺍﳌﺎﺀ ﻓﻘﺪﻣﺖ ﺇﻟﻴﻪِ ﺍﻹﺩﺍﻭﺓ (٣)ﻓﺘﻮﺿﺄ ﺛﻢ ﻗﺎﻝَ :ﺃﺫّﻥ ﻳﺎ ﺟﻮﻳﺮﻳﺔ ،ﻓﻘﻠـﺖ ﻳـﺎ ﺃﻣـﲑ
ﺐ ﺍﻟﻌِ ـﺸﺎﺀ ﺑﻌ ـﺪ ،ﻓﻘــﺎﻝَ )ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ( :ﺃﺫّﻥ ﻟﻠﻌ ـﺼﺮِ ،ﻓﻘﻠ ـﺖ ﰲ ﻧَﻔــﺴﻲ: ﺟـ ﺍﳌُ ـﺆﻣﻨﲔ :ﻣــﺎ ﻭ
]ﻛﻴﻒ ﻳﻘـﻮﻝ[) (٤ﺃﺫّﻥ ﻟﻠ ﻌـﺼﺮ ﻭﻗـﺪ ﻏﺮﺑـﺖ ﺍﻟـﺸﻤﺲ ﻭﻟﻜـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋـﺔُ ﻓﺄﺫّﻧـﺖ،
ﻓﻘــﺎﻝَ :ﺃﻗِ ـﻢ ﻓﻔﻌﻠ ـﺖ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻧــﺎ ﰲ ﺍﻹﻗﺎﻣ ـﺔِ ﺇﺫ ﲢﺮﻛــﺖ ﺷــﻔﺘﺎﻩ ﺑﻜــﻼﻡٍ ﻛﺄﻧّ ـﻪ ﻣﻨﻄ ـﻖ
ﺍﳋﻄﺎﻃﻴﻒِ ﱂ ﺃﻓﻬﻢ ﻣـﺎ ﻫـﻮ ،ﻓﺮﺟ ﻌـﺖ ﺍﻟـﺸﻤﺲ ﺑـﺼﺮﻳﺮٍ ﻋﻈـﻴﻢٍ ﺣﺘـﻰ ﻭﻗﻔـﺖ ﰲ ﻣﺮﻛﺰِﻫـﺎ
ﺻ ـﻼﺗﻪِ ﻣــﻦ ﺍﻟﻌــﺼﺮِ ﻓﻘــﺎﻡ) ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ( ﻭﻛﺒ ـ ﺮ ﻭﺻ ـﻠّﻰ ﻓــﺼﻠّﻴﻨﺎ ﻭﺭﺍ ﺀ ﻩ ،ﻓﻠﻤـﺎ ﻓَ ـ ﺮ َﻍ ﻣــﻦ
)) (١ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻣـﺮ ﺑﺈﺣـﻀﺎﺭﻫﻢ ﻭﲰﺎﻫﻢ ،ﻛﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ]ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ[ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﻛﺸﻒ ﺍﶈﺠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﰲ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳـﺎﺋﻞ( ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،٢٤٨/٢ﻭﻭﺻﻔﻪ ﺑﻀﻌﻒ ﺍﻟﻴﻘﲔ ﰲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﻻ ﻳﻨـﺎﰲ ﺇﺧﻼﺻـﻪﻭﺣﺒﻪ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻷﻥ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﺩﺭﺟﺎﺕ. ) (٢ﺃﻱ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻗﻼﺩﺓ ﰲ ﻋﻨﻘﻪ ﻟﻴﺘﺤﻤـﻞ ﻣـﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻬﺎ ﺃﻣـﺎﻡ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ،ﻭﻫـﺬﺍ ﻟﻠﻤﻌـﺼﻮﻡ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺟﺎﺋﺰ ﻭﺻﺤﻴﺢ. ) (٣ﺇﻧﺎﺀ ﺻﻐﲑ ﻓﻴﻪ ﻣﺎﺀ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻟﻠﺘﻄﻬﲑ. ) (٤ﺃﺛﺒﺘﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻻﺑﻦ ﺷﺎﺫﺍﻥ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﺹ.٦٨
.................................................................... ٢٦٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﱄ ﻭﻗـﺎﻝ :ﺃﺫّﻥ ﻭﻗَﻌﺖ ﻛﺄﻧّﻬﺎ ِﺳـﺮﺍﺝ ﰲ َﻃـﺴﺖٍ ﻭﻏﺎﺑـﺖ ،ﻭﺍﺷـﺘﺒﻜﺖ ﺍﻟﻨﺠـﻮﻡ ﻓﺎﻟﺘﻔـﺖ ﺇ
ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﻌِﺸﺎﺀِ ﻳﺎ ﺿَﻌﻴﻒ ﺍﻟﻴﻘﲔِ.
-٨٦ﺷﺮﺡ ﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ :١١٧/٢ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣـﺪ ﺑـﻦ ﻫﺒـﺔ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﳊﺪﻳﺪ ﺍﳌﻌﺘﺰﱄ ﺍﳌﺪﺍﺋﲏ) (١ﻗﺎﻝ :ﺭﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻗﺎﻝ :ﺍﺳﺘﺼﺮﺥ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﻋﻘﻴـﺐ ﻏـﺎﺭ ِﺓ
ﻑ ﺃﻋﻤﺎِﻟﻪ ،ﻓﺘﻘﺎﻋﺪﻭﺍ ﻋﻨـﻪ ،ﻓﺨﻄـﺒﻬﻢ، ﻀﺤﺎﻙِ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺍﻟ ِﻔﻬﺮﻱ) (٢ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍ ِ ﺍﻟ ﻓﻘﺎﻝ :ﻣﺎ ﻋﺰﺕ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﻛﻢ ،ﻭﻻ ﺍﺳﱰﺍﺡ ﻗﻠﺐ ﻣﻦ ﻗﺎﺳﺎﻛﻢ... )ﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﳊﺪﻳﺪ ﺍﳌﻌﺘﺰﱄ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﻄﻊ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﳋﻄﺒﺔ ،ﻭﺭﻭﻳﺖ ﺍﳋﻄﺒـﺔ ﺑﺄﻟﻔـﺎﻅ ﻋﺪﻳــﺪﺓ ﻣﻨـﻬﺎ ﺍﻟﻘــﺼﲑ ﻭﺍﳌﻄــﻮﻝ ،ﻭﻫـﺬﺍ ﻧــﺼﻬﺎ ﺍﳌﻨﻘـﻮﻝ ﰲ ــﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏــﺔ :٧٤/١ ﺃﻳﻬ ــﺎ ﺍﻟﻨ ــﺎﺱ ﺍﺘﻤﻌـ ـﺔُ ﺃﺑ ــﺪﺍﻧُﻬﻢ .ﺍﳌُﺨﺘﻠﻔـ ـﺔُ ﺃﻫ ــﻮﺍﺅﻫﻢ .ﻛﻼﻣﻜ ــﻢ ﻳـ ـﻮﻫﻲ ﺍﻟـ ـﺼﻢ
ﺼﻼﺏ ،ﻭﻓﻌﻠُﻜــﻢ ﻳﻄﻤــﻊ ﻓــﻴﻜُﻢ ﺍﻷﻋــﺪﺍﺀ ،ﺗﻘﻮﻟــﻮﻥ ﰲ ﺍــﺎﻟﺲِ ﻛﻴ ـﺖ ﻭﻛﻴ ـﺖ، ﺍﻟ ـ
) (١ﻭﻟﺪ ﺑﺎﳌﺪﺍﺋﻦ ﰲ ﻏﺮﺓ ﺫﻱ ﺍﳊﺠﺔ ﺳﻨﺔ ٥٨٦ﻫ ،ﻭﻧﺸﺄ ـﺎ ،ﻭﺗﻠﻘـﻰ ﻋـﻦ ﺷـﻴﻮﺧﻬﺎ ،ﻭﺩﺭﺱ ﺍﳌـﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﻜﻼﻣﻴــﺔ ﻓﻴﻬــﺎ ،ﰒ ﻣــﺎﻝ ﺇﱃ ﻣــﺬﻫﺐ ﺍﻻﻋﺘــﺰﺍﻝ ﻣﻨــﻬﺎ ،ﻭﻛــﺎﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟــﺐ ﻋﻠــﻰ ﺃﻫــﻞ ﺍﳌــﺪﺍﺋﻦ ﺍﻟﺘــﺸﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﳌﻐﺎﻻﺓ ،ﻭﻗﺪ ﺍﺿﻄﺮﺏ ﺍﳌﺆﺭﺧﻮﻥ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﻓﺎﺗﻪ ،ﻓﺬﻛﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﰱ ﰲ ﺳﻨﺔ ٦٥٥ ﻫ ،ﻭﻧﻘﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﰱ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺑﻨﺤﻮ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﺎ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﺩﺧـﻮﳍﻢ ﺇﻟﻴﻬـﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﶈﺮﻡ ﺳﻨﺔ ٦٥٦ﻫ -ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺷﺮﺡ ﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ .١٧/١ ) (٢ﺍﻟﻀﺤﺎﻙ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ،ﺍﻟﻔﻬﺮﻱ .ﻋﺪﺍﺩﻩ ﰲ ﺻـﻐﺎﺭ ﺍﻟـﺼﺤﺎﺑﺔ] ،ﻛـﺎﻥ ﻣـﻦ ﺟـﻼﻭﺯﺓ ﻣﻌﺎﻭﻳـﺔ[ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺑﻘﻲ ﻭﺍﻟﻴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﺣﱴ ﻫﻠﻚ ﻳﺰﻳﺪ ،ﻗﺘﻞ ﰲ ﻭﻗﻌﺔ ﻣﺮﺝ ﺭﺍﻫﻂ ﰲ ﺳـﻨﺔ ٦٤ﻫ -ﺳﲑ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ .٢٤١/٣
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ٢٦٧ ............................................................................................. ﻓـﺈﺫﺍ ﺟـﺎﺀ ﺍﻟﻘﺘـﺎﻝُ ﻗﻠـﺘُﻢ ﺣِﻴـﺪﻱ ﺣِﻴـﺎﺩ ) .(١ﻣـﺎ ﻋـﺰﺕ ﺩﻋـﻮﺓ ﻣـﻦ ﺩﻋـﺎﻛُﻢ ﻭﻻ ﺍﺳـﱰﺍﺡ ﻗﻠـﺐ ﻣﻦ ﻗﺎﺳﺎﻛﻢ .ﺃﻋﺎﻟﻴﻞُ ﺑﺄﺿﺎﻟﻴﻞَ) .(٢ﺩﻓـﺎﻉ ﺫﻱ ﺍﻟـﺪﻳﻦِ ﺍﳌﻄـﻮِ ﻝ) ،(٣ﻻ ﳝﻨـﻊ ﺍﻟـﻀﻴﻢ ﺍﻟـﺬﻟﻴﻞُ. ﻱ ﺇﻣــﺎﻡٍ ﺑﻌــﺪﻱ ﻱ ﺩﺍﺭٍ ﺑﻌــﺪ ﺩﺍﺭِﻛــﻢ ﺗَﻤﻨﻌــﻮﻥ .ﻭﻣــﻊ ﺃ ﻙ ﺍﳊ ـﻖ ﺇﻻ ﺑﺎﳉِ ـﺪ .ﺃ ﻭﻻ ﻳ ـﺪﺭُ
ُﺗﻘـ ــﺎﺗﻠﻮﻥ .ﺍﳌﻐـ ــﺮﻭﺭ ﻭﺍ ِﻣـ ــﻦ ﻏﺮﺭﲤـ ــﻮﻩ .ﻭﻣـ ــﻦ ﻓـ ــﺎﺯَ ﺑﻜـ ــﻢ ﻓﻘـ ــﺪ ﻓـ ــﺎﺯَ ﻭﺍ ِﺑﺎﻟ ـ ـﺴﻬﻢ
ﻕ ﺍﻷﺧﻴﺐِ) .(٤ﻭﻣﻦ ﺭﻣﻰ ﺑﻜﻢ ﻓﻘـﺪ ﺭﻣـﻰ ﺑـﺄﻓﻮﻕَ ﻧﺎﺻـﻞٍ) ،(٥ﺃﺻـﺒﺤﺖ ﻭﺍ ِﻻ ﺃﺻـﺪُ
ﻗـ ــﻮﻟَﻜﻢ .ﻭﻻ ﺃﻃﻤـ ــﻊ ﰲ ﻧـ ــﺼﺮِﻛﻢ .ﻭﻻ ﺃﻭﻋ ـ ـﺪ ﺍﻟﻌـ ــﺪﻭ ﺑﻜ ـ ــﻢ .ﻣـ ــﺎ ﺑ ـ ــﺎﻟُﻜﻢ؟ ﻣ ـ ــﺎ
ﺩﻭﺍﺅﻛﻢ؟ ﻣﺎ ﻃ ﺒﻜﻢ؟ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺭﺟﺎﻝٌ ﺃﻣﺜﺎﻟُﻜﻢ .ﺃﻗﻮﻻً ﺑﻐـﲑ ﻋﻤـﻞٍ ،ﻭﻏﻔﻠـﺔً ﻣـﻦ ﻏـﲑ ﻭﺭﻉ.
ﻭﻃﻤﻌﺎً ﰲ ﻏﲑ ﺣﻖِ(.
-٨٧ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ :٢٢٢/٥٧ﺍﶈﺪﺙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﺍﻠﺴﻲ) (٦ﻗـﺎﻝ: ﻭﺟﺪﺕ ﲞﻂ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﳉﺒﺎﻋﻲ)) (٧ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ( :ﻗـﺎﻝ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﳏﻤـﺪ
) (١ﻛﻠﻤﺔ ﻳﻘﻮﳍﺎ ﺍﳍﺎﺭﺏ. ) (٢ﺃﻱ ﺗﺘﻌﻠﻠﻮﻥ ﺑﺄﺑﺎﻃﻴﻞ ﻻ ﺃﺳﺎﺱ ﳍﺎ. ) (٣ﺃﻱ ﺗﺪﻓﻌﻮﻥ ﺍﳊﺮﺏ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳌﻄﻮﻝ ﻏﺮﳝﻪ. ) (٤ﺃﻱ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺣﻆ ﻟﻪ. ﻼ. ) (٥ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻧﺼﻞ ﻟﻪ ،ﻓﻼ ﻳﺜﺒﺖ ﰲ ﻭﺗﺪ ﻭﻻ ﻳﺼﻴﺐ ﻣﻘﺘ ﹰ ) (٦ﲢﻤــﻞ ﻫــﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳــﺔ ﺑﺎﻟﻮﺟــﺎﺩﺓ ﰲ ﺃﺭﺑــﻊ ﻃﺒﻘــﺎﺕ ﻳﻮﺟــﺪ ﺍﻟــﺸﻚ ﰲ ﻗﻠــﺐ ﺍﻟﺒﺎﺣــﺚ ﺍﶈﻘــﻖ ﺣــﻮﻝ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻠﺴﻲ ﻫﻮ ﳏﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺗﻘﻲ ﺑﻦ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻬﲑ ﺑﺎﻠﺴﻲ ،ﻭﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﺎﻥ ﺇﻣﺎﻣﹰﺎ ﰲ ﻭﻗﺘﻪ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ،ﺷﻴﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺑـﺪﺍﺭ ﺍﻟـﺴﻠﻄﻨﺔ ﺃﺻـﻔﻬﺎﻥ، ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ،ﺇﻣﺎﻣﺎ ﰲ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﺔ .ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻭﺝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﻧـﺸﺮﻩ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻌﺠﻤﻴﺔ ،ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ١١١١ﻫ -ﻃﺮﺍﺋﻒ ﺍﳌﻘﺎﻝ .٣٨٨/٢ )) (٧ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺻﺎﱀ ﺍﳉﺒﺎﻋﻲ ﺍﳍﻤﺪﺍﱐ :ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﴰﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺟﺪ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻲ .ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺧﻄﻪ ﺍﻠﺴﻲ ﻛﺜﲑﹰﺍ( -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٢٢٢/٧
.................................................................... ٢٦٨ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺑﻦ ﻣﻜﻲ)) (١ﻗﺪﺱ ﺍﷲ ﺭﻭﺣﻪ( ﺇﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﲞﻂ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺍﳌﻄﻬﺮ) :(٢ﻭﺟﺪﺕ ﺕ ﺭﻗﻌـﺔ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻣﻜﺘـﻮﺏ ﲞـﻂ ﻋﺘﻴـﻖ ﻣـﺎ ﲞﻂ ﻭﺍﻟﺪﻱ )ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ( ﻗـﺎﻝ :ﻭﺟـﺪ ﺻﻮﺭﺗﻪ :ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺧﱪﻧﺎ) (٣ﺑﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﺟﻞ ﺍﻟﻌـﺎﱂ ﻋـﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﺍﳌﻜﺎﺭﻡ ﲪﺰﺓ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺯﻫﺮﺓ ﺍﳊﺴﻴﲏ ﺍﳊﻠﱯ ﺇﻣـﻼﺀ ﻣـﻦ ﻟﻔﻈـﻪ ﻋﻨـﺪ
ﻧﺰﻭﻟﻪ ﺑﺎﳊﻠـﺔ ﺍﻟـﺴﻴﻔﻴﺔ -ﻭﻗـﺪ ﻭﺭﺩﻫـﺎ ﺣﺎﺟـﹰﺎ ﺳـﻨﺔ - ٥٧٤ﻭﺭﺃﻳﺘـﻪ ﻳﻠﺘﻔـﺖ ﳝﻨـ ﹰﺔ ﻼ ﻭﻳﺴﺮ ﹰﺓ ،ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐِ ﺫﻟﻚ ،ﻗـﺎﻝ :ﺇﻧـﲏ ﻷﻋﻠـ ﻢ ﺃﻥﹼ ﳌـﺪﻳﻨﺘﻜﻢ ﻫـﺬﻩ ﻓـﻀ ﹰ ﻼ .ﻗﻠﺖ :ﻭﻣﺎ ﻫﻮ؟ ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﱪﱐ ﺃﰊ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻋﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺟﺰﻳ ﹰ ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲏ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻋـﻦ ﺃﺑﻴـﻪ ،ﻋـﻦ ﺍﺑـﻦ ﺃﰊ ﻋﻤﲑ) ،(٤ﻋﻦ ﺃﰊ ﲪﺰﺓ ﺍﻟﺜﻤﺎﱄ ،ﻋﻦ ﺍﻷﺻﺒﻎ ﺑﻦ ﻧﺒﺎﺗـﺔ) (٥ﻗـﺎﻝ :ﺻـﺤﺒﺖ ﻣـﻮﻻﻱ
ﲔ ﻭﻗـﺪ ﻭﻗـﻒ ﻋﻠـﻰ ﺗـﻞ ﻋﺮﻳـﺮ) (٦ﺛـﻢ ﺃﻭﻣـﺄ ﺇﱃ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻨﺪ ﻭﺭﻭﺩ ِﻩ ﺇﱃ ﺻ ّﻔ ) (١ﻫﻮ )ﺍﻟﺸﻴﺦ ﴰﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻣﻜـﻲ ﺍﻟﻌـﺎﻣﻠﻲ ﺍﳉـﺰﻳﲏ ﻛـﺎﻥ ﻓﻘﻴﻬـﹰﺎ ﳏـﺪﺛﺎﹰ ﺟﺎﻣﻌ ـﹰﺎ ﻟﻔﻨــﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴــﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻘﻠﻴــﺎﺕ ،ﺕ ٧٨٦ﻫ ،ﻳﻌــﺮﻑ ﺑﺎﻟــﺸﻬﻴﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻟــﻪ ﻛﺘــﺎﺏ ﺍﻟﻠﻤﻌــﺔ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻴﺔ( -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .١٨١/١ ) (٢ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳌﻄﻬﺮ ﺍﻷﺳﺪﻱ ،ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﻌﻼﹼﻣﺔ ﺍﳊﻠﹼـﻲ، ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺗﺮﲨﺘﻪ. ) (٣ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮﺍﳌﺸﻬﺪﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌﺰﺍﺭ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻏﲑ ﻣﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ. ) (٤ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻋﻤﲑ ﻻ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺃﰊ ﲪﺰﺓ ﺍﻟﺜﻤﺎﱄ ﺇﻻ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ. ) (٥ﻫﻮ ﺍﻷﺻﺒﻎ ﺑﻦ ﻧﺒﺎﺗﺔ ﺍﺎﺷﻌﻲ ﺍﻟﻜﻮﰲ :ﻣﻦ ﺧﻮﺍﺹ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﺻـﺎﺣﺐ ﺷـﺮﻃﺘﻪ ﻼ ﺑﻌـﺪﻩ، ﻭﺃﺣﺪ ﺛﻘﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ،ﻻﺯﻣﻪ ﻣﻦ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺃﻇﻔﺎﺭﻩ ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﻣﺌـﺎﺕ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳـﺚ ﻭﻋﻤـﺮ ﻃـﻮﻳ ﹰ ﺍﻋﺘﻘﻠﺘﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﻣﻮﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻋﻘﻴﺐ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺗﻮﰲ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ١٠٠ﻫ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ. ) (٦ﺃﻱ ﺗﻞ ﻣﻔﺮﺩ ﻭﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﻋﺰﻳﺰ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ٢٦٩ ............................................................................................. ﺃﺟﻤﺔٍ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺑﺎﺑﻞَ ﻭﺍﻟﺘﻞﱢ ،ﻭﻗﺎﻝَ :ﻣﺪﻳﻨﺔٌ ﻭﺃﻱ ﻣﺪﻳﻨﺔٍ! ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ :ﻳـﺎ ﻣـﻮﻻﻱ ﺃﺭﺍﻙَ ﺗـﺬﻛُ ﺮ ﻣﺪﻳﻨـﺔً ،ﺃﻛــﺎﻥ ﻫﻬﻨــﺎ ﻣﺪﻳﻨـ ٌﺔ ﻭﺍﳕﺤــﺖ ﺁﺛﺎﺭﻫــﺎ؟ ﻓﻘــﺎﻝ :ﻻ ،ﻭﻟﻜــﻦ ﺳــﺘﻜﻮﻥ ﻣﺪﻳﻨـﺔٌ ﻳﻘﺎﻝُ ﳍﺎ ﺍﳊﻠ ُﺔ ﺍﻟﺴﻴﻔﻴﺔُ ﻳﻤﺪﳖﺎ ﺭﺟﻞٌ ﻣﻦ ﺑﲏ ﺃﺳﺪٍ) (١ﻳﻈﻬﺮ ﲠﺎ ﻗﻮﻡ ﺃﺧﻴﺎﺭ ﻟـﻮ ﺃﻗـﺴﻢ ﺃﺣـﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍ ِﻷﺑﺮ ﻗﺴﻤ ﻪ.
-٨٨ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ :٢١٢/٥٧ﺍﶈﺪﺙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﺎﻗﺮ ﺍﻠـﺴﻲ ﻗـﺎﻝ: ﻭﺭﻭﻱ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎﹰ ﺇﱃ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺑﺈﺳـﻨﺎﺩﻩ) (٢ﺇﱃ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﻣﻮﺳـﻰ ﻦ ﻓﻌﻠــﻴﻜُﻢ ﺑﻘُـﻢ) (٣ﻭﺣﻮﺍﻟَﻴﻬــﺎ ﺍﻟﺮﺿــﺎ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﻗــﺎﻝ :ﺇﺫﺍ ﻋﻤـﺖ ﺍﻟﺒﻠـﺪﺍﻥ ﺍﻟﻔِـ َﺘ ﻭﻧﻮﺍﺣِﻴﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻣﺮﻓﻮﻉ ﻋﻨﻬﺎ.
-٨٩ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺑﺄﻋﻼﻡ ﺍﳍﺪﻯ :١٦٨/٢ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﻄﱪﺳﻲ) (٤ﻗﺎﻝ :ﻭﻋﻨﻪ ]ﺃﻱ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ[ ،ﻋﻦ ﻋﺪﺓ ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻪ ،ﻋـﻦ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ) (١ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﻪ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮﻱ ﺍﳌﺘﻮﰱ ﺳﻨﺔ ٥٠١ﻫ ،ﺍﺧﺘﻂ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﲔ ﺑﻐـﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻜﻮﻓـﺔ ﺳﻨﺔ ٤٩٥ﻫ ﻓﻌﺮﻓﺖ ﺑﺎﳊﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﻔﻴﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ -ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ،٤٩٠/٢ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺇﳕﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﲤﺪﻳﻦ ﺍﳊﻠﺔ ﻭﺍﷲ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺑﺼﺤﺔ ﺻﺪﻭﺭﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﺣﺎﳍﺎ. ) (٢ﻳﻈﻬــﺮ ﻣــﻦ ﻣﻮﺿــﻊ ﺁﺧــﺮ ﰲ ﺍﻟﺒﺤــﺎﺭ ٢٢٨/٥٧ﺃﻥ ﺍﻹﺳــﻨﺎﺩ ﻳﻨﺘــﻬﻲ ﺇﱃ )ﺳــﻌﺪ ﺑــﻦ ﺳــﻌﺪ ﺍﻟﻘﻤــﻲ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ( ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﹰﺎ ﲝﺪﻭﺩ ٢٢٠ﻫ. ) (٣ﻗﻢ :ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﰲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ،ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﻫﺎ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﺍﻷﺣﻮﺹ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ،ﻭﺎ ﺁﺑﺎﺭ ﻟﻴﺲ ﰲ ﻼ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻋﺬﻭﺑﺔ ﻭﺑﺮﺩﺍﹰ -ﺭﺍﺟﻊ :ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺒﻠـﺪﺍﻥ ،٣٧٩/٤ﻭﱂ ﺗـﺰﻝ ﻗـﻢ ﻣـﺬ ﺃﺳـﺴﺖ ﻣﻌﻘـ ﹰ ﻟﻠﺸﻴﻌﺔ ﻭﺭﻭﺍﺓ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﳘﻮﺍ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﺎﻋﻞ ﰲ ﺣﻔﻆ ﻓﻘﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﻧﻘﻠـﻪ ﺇﱃ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ. ) (٤ﺃﻣﲔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻄﱪﺳﻲ .ﺛﻘﺔ ﻓﺎﺿﻞ ﺩﻳـﻦ ﻋـﲔ ،ﻟـﻪ ﺗـﺼﺎﻧﻴﻒ ﻣﻨﻬﺎ :ﳎﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﰲ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ،ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺑﺄﻋﻼﻡ ﺍﳍـﺪﻯ ،ﺗـﻮﰲ ﺳـﻨﺔ ٥٤٨ھ -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .٢١٦/٢
.................................................................... ٢٧٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﳏﻤــﺪ ﺑــﻦ ﺧﺎﻟــﺪ) ،(١ﻋــﻦ ﺃﺑﻴــﻪ) ،(٢ﻋــﻦ ﻋﺒــﺪ ﺍﷲ ﺑــﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳــﻢ) ،(٣ﻋــﻦ ﺣﻴــﺎﻥ ﺕ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ) ،(٤ﻋﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻜﻨﺎﱐ) ،(٥ﻋـﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻄﻔﻴـﻞ) (٦ﻗـﺎﻝ :ﺷـ ِﻬﺪ
ﺲ ﻧﺎﺣﻴـﺔً ،ﻓﺄﻗْ ﺒـ َﻞ ﻳ ﻬـﻮﺩِﻱ ﺟﺎﻟ ﲔ ﺑﻮﻳِ ﻊ ﻭﻋِ ﻠﻲ ﺣ ﺟ ﻨﺎﺯَ ﺓ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮٍ ﻳﻮﻡ ﻣﺎﺕ ،ﻭﺷِ ﻬﺪﺕ ﻋ ﻤ ﺮ ِ
ﺣﱠﺘـﻰ ﻗَـﺎﻡ ﻋﻠــﻰ ﺭﺃﺱِ ﻋ ﻤـ ﺮ ﺑ ـﻦ ﺣـﺴﺎﻥ - ﻭﻫـ ﻮ ﻣــﻦ ﻭَ ﻟـ ِﺪ ﻫـﺎﺭﻭﻥ - ﺏ ِ ﺟﻤﻴـ ٌﻞ ﻋﻠﻴـﻪِ ِﺛﻴــﺎ
ﺖ ﺃﻋﻠَـ ﻢ ﻫـﺬﻩِ ﺍﻷﻣـﺔِ ِﺑﻜﺘـﺎﺑِ ِﻬﻢ ﻭﺃﻣـﺮِ ﻧﺒـ ﻴ ِﻬﻢ؟ َﻓ َﻄﺄﻃَـﺄ ﻋ ﻤـ ﺮ ﺍﳋَ ﱠﻄﺎﺏِ ﻓﻘﺎﻝَ :ﻳﺎ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌُﺆﻣﻨﲔ ،ﺃﻧـ ﻚ؟ َﻓ َﻘـﺎﻝَ َﻟـ ﻪ :ﺇﻧﱢـﻲ ﺟِﺌـﺖ ﻣﺮﺗـﺎﺩ ًﺍ ِﻟ ﻨﻔـﺴِﻲ، ﺭﺃﺳ ﻪ ،ﻓﺄﻋﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪِ ﺍﻟﻘَﻮﻝََ ،ﻓﻘﺎﻝَ َﻟـ ﻪ ﻋ ﻤـ ﺮ :ﻭ ِﻟـ ﻢ ﺫﻟِـ
ﻚ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟـﺸﺎﺏ، ﺐ ﺍﻟﺒﺮﻫـﺎﻥَ .ﻓ َﻘـﺎﻝَ َﻟـ ﻪ ﻋ ﻤـ ﺮ :ﺩﻭﻧَـ ﺷﺎﻛّﺎً ِﻓﻲ ﺩِﻳﻨِﻲ ،ﺃﺭِﻳـﺪ ﺍﳊُﺠـ َﺔ ،ﻭﺃﻃْ ُﻠـ
) (١ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﱪﻗﻲ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﺃﺻـﻠﻪ ﻛـﻮﰲ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﺛﻘﺔ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﻭﺍﻋﺘﻤﺪ ﺍﳌﺮﺍﺳﻴﻞ .ﻭﺻﻨﻒ ﻛﺘﺒـﹰﺎ ،ﻣﻨـﻬﺎ :ﺍﶈﺎﺳـﻦ ،ﺕ ٢٧٤ھ - ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٧٦ ) (٢ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﱪﻗﻲ ،ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﻳﻨﺴﺐ ﺇﱃ ﺑﺮﻗﺔ ﺭﻭﺩ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺳـﻮﺍﺩ ﻗـﻢ. ﻭﻛﺎﻥ ﺿﻌﻴﻔﺎ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺩﻳﺒﹰﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﻌﺮﻓـﺔ ﺑﺎﻷﺧﺒـﺎﺭ ﻭﻋﻠـﻮﻡ ﺍﻟﻌـﺮﺏ -ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ .٣٣٥ ) (٣ﻫﻮ ﺍﳊﻀﺮﻣﻲ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﺒﻄﻞ ،ﻓﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ) :٢٢٦ﻛﺬﺍﺏ ،ﻏﺎﻝ ،ﻳﺮﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻐـﻼﺓ، ﻻ ﺧﲑ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻻ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﺮﻭﺍﻳﺘﻪ(. ) (٤ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ) :ﺣﻨﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ( ﻭﻟﻌﻠﻪ ﺗﺼﺤﻴﻒ. ) (٥ﳎﻬﻮﻝ ،ﻭﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺍﻟﻜﺴﺎﺋﻲ. ) (٦ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻭﺍﺛﻠﺔ ﺑﻦ ﺍﻷﺻﻘﻊ ﺍﻟﻜﻨﺎﱐ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ،ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﻭﺍﳊـﺴﻦ ﻭﺍﳊﺴﲔ ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠـﻴﻬﻢ .ﺑـﻞ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﺒـﺎﻗﺮ ﻭﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﺻـﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨﻬﻤﺎ .ﻭﻟﺪ ﻋﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﻋﺎﻡ ﺍﳍﺠﺮﺓ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﲦﺎﻥ ﺳﻨﲔ. ﻭﺷﻬﺪ ﻣﻊ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﻛﻠﻬﺎ .ﻭﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ١٠٠ھ .ﻭﻗﻴﻞ ﺳـﻨﺔ ١١٠ھ .ﻭﻫـﻮ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﳑﻦ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ .ﻭﺃﺑﻮﻩ ﻭﺍﺛﻠﺔ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺼﺤﺎﺑﺔ -ﻣـﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠـﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٣٢٤/٤
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ٢٧١ ............................................................................................. ﺴﻼﻡَ ﻓ َﻘﺎﻝَ ﺍﻟﻐُﻼﻡ :ﻭ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ؟ َﻗﺎﻝَ ﻋ ﻤ ﺮ :ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑـﻲ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﱃ ﺃﻣ ِﲑ ﺍﳌُﺆﻣِﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪِ ﺍﻟ
ﺖ ﲔ ﺍﺑﻨ ـﻲ ﺭ ﺳ ـﻮﻝِ ﺍ ،ِﻭﺯَﻭﺝَ ﻓﺎﻃﻤـﺔَ ِﺑﻨ ـ ِ ﺴ ِ ﻦ ﻭﺍﳊُ ـ ﺴ ِ َﻃﺎﻟ ـﺐٍ ،ﺍﺑ ـﻦ ﻋ ـﻢ ﺭﺳــﻮﻝِ ﺍ ،ِﻭﺃﺑــﻮ ﺍﳊَ ـ ﺱ ﺑﺎﻟﻜِﺘﺎﺏِ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔِ. ﺭﺳﻮﻝِ ﺍ ،ِﻭﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟ ﻨﺎ ِ
ﻲ) : ﻛﺬﻟﻚ؟ ﻓﻘﺎﻝَ َﻟـ ﻪ ﻋﻠـ ﱟ ﺴﻼﻡ ﻓﻘﺎﻝَ َﻟ ﻪ :ﺃﻧﺖَ َﻗﺎﻝََ :ﻓﺄﻗﺒَ ﻞ ﺍﻟﻐُﻼﻡ ﺇﱃ ﻋﻠﻲﱟ ﻋﻠﻴﻪِ ﺍﻟ
ﻚ ﻋﻦ ﺛَﻼﺙٍ ﻭﺛَﻼﺙٍ ﻭﻭﺍﺣِﺪﺓٍَ .ﻓ َﺘ ﺒﺴ ﻢ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌُﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴ ِﻪ َﻧ ﻌﻢ(َ .ﻗﺎﻝَ ﺍﻟﻐُﻼﻡ :ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﺄَ َﻟ ﻚ ﻋـﻦَ ﺛـﻼﺙٍ، ﻚ ﺃﻥَ ﺗ ُﻘﻮﻝَ :ﺳـﺒﻌﺎً(؟ َﻗـﺎﻝَ :ﺃﺭﻳـﺪ ﺃﺳـﺄﻟُ ﻲ ،ﻣﺎ ﻣ ﻨ ﻌ ﺴﻼﻡِ ﻭ َﻗﺎﻝَ) :ﻳﺎ ﻫﺎﺭﻭﻧِ ﺍﻟ
ﺖ ﺃﻧﱠﻪ ﻟَﻴﺲِ ﻓﻴﻜُﻢ ﻋـﺎﻟِﻢ. ﻚ ﻋﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﻦ ،ﻭﺇﻥَ ﻟﻢَ ﺗﻌَ ﻠﻤﻬﻦ ﻋ ِﻠﻤ َﻓﺈﻥ ﻋ ِﻠﻤَ ﺘ ﻬﻦ ﺳﺄﻟﺘُ
ﻚ ﻋـﻦ ﺴﻼﻡ) :ﻓﺈﱢﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟُﻚ ﺑﺎﻹﻟﻪِ ﺍﻟﺬﻱ ﺗَﻌ ﺒ ﺪ ﻩَ ،ﻟ ِﺌﻦ ﺃﻧَﺎ ﺃﺟﺒﺘُ َﻗﺎﻝَ ﺃﻣ ﲑ ﺍﳌُﺆﻣِﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪِ ﺍﻟ
ﺧ َﻠﻦ ﰲ ﺩِﻳـﲏ؟( ﻗـﺎﻝَ :ﻣـﺎ ﺟِﺌـﺖ ﺇﻻ ﻟِـﺬﺍﻙَ .ﻗـﺎﻝَ) : ﻚ ﻭﻟَ َﺘـﺪ ﻛ ﱢﻞ ﻣﺎ ﺗَﺴﺄﻝُ َﻟ َﺘ ﺪ ﻋﻦِ ﺩﻳﻨـ ُ ﺴﻞْ(. َﻓ
ﻲ؟ ﻭﺃ ﻭ ِﻝ ﻗـﺎﻝََ :ﻓـﺄﺧِ ﺒﺮِ ﻧﻲ ﻋـﻦ ﺃ ﻭ ِﻝ َﻗﻄْـﺮﺓِ ﺩﻡٍ َﻗ َﻄـ ﺮﺕ ﻋﻠــﻰ ﻭﺟـﻪِ ﺍﻷﺭﺽِ ﺃﻱَ ﻗﻄـﺮﺓٍ ِﻫـ
ﺠﺮٍ ﺍﻫَ ﺘـﺰ ﻋﻠــﻰ ﻭﺟـﻪِ ﺍﻷﺭﺽِ ﺃﻱ ﻲ؟ ﻭﺃ ﻭ ِﻝ ﺷـ ﻋـﲔٍ َﻓﺎﺿَـﺖ ﻋﻠـﻰ ﻭﺟـﻪِ ﺍﻷﺭﺽِ ﺃﻱ ﻋـﲔٍ ِﻫـ
ﻲ ،ﺃ ﻣﺎ ﺃﻧﺘُﻢ ﻓَ َﺘﻘﻮﻟُﻮﻥ :ﺃ ﻭ ُﻝ َﻗﻄـﺮﺓٍ َﻗ َﻄـ ﺮﺕ ﻋﻠـﻰ ﻭﺟـﻪِ ﺴﻼﻡ) :ﻳﺎ ﻫﺎﺭﻭﻧٍ ﺠﺮٍ ﻫ ﻮ؟ َﻓﻘﺎﻝَ ﻋﻠﻴﻪِ ﺍﻟ ﺷ
ﻚ ﺣﻮﺍ ﺀ ﻭﺫﻟ ﺣﻴﺚَ ﻃ ﻤﺜﺖ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻭﻟﻜﻨ ﻪ ﺣﻴﺚُ ﻗ ِﺘ َﻞ ﺃﺣ ﺪ ﺍﺑ ﻨﻲ ﺁﺩﻡ ،ﻭ َﻟﻴﺲَ ﺍﻷﺭﺽِ
ﲔ ﺍﻟﱵ ﻥ ﺃ ﻭ َﻝ ﻋﲔٍ َﻓﺎﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪِ ﺍﻷﺭﺽِ ﺍﻟﻌ َﻗﺒﻞَ ﺃﻥَ ﺗ ِﻠ ﺪ ﺍﺑﻨﻴﻬﺎ .ﻭﺃ ﻣﺎ ﺃﻧﺘُﻢ ﻓَ َﺘ ُﻘﻮﻟُﻮﻥ :ﺇ
ﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻭَ ﻓﺘـﺎﻩ ﲔ ﺍﳊَﻴﺎﺓِ ﺍﻟﱵ ﻭَ ﻗ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋ ﺱ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻫ ﻮ َ ِﺑ ﺒﻴﺖِ ﺍﳌَﻘﺪِ ِ
ﻲ. ﺣ ِﻴ ﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳌﺎﺀ ﻻ ﻳﺼﻴﺐ ﻣﻴﺘﺎً ﺇﻻ ﺤ ِﻴ ﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻓَ ﺴ َﻘ َ ﺢ َﻓ ﻭ ﻣ ﻌ ﻬﻤﺎ ﺍﻟﻨﻮﻥ ﺍﳌﺎﻟِ
ﺸﺠﺮﺓِ ﺍﻟـﱵ ﻛﺎﻧَـﺖ ﺠﺮٍ ﺍﻫﺘَﺰ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪِ ﺍﻷﺭﺽِ ﺍﻟـ ﻥ ﺃ ﻭ َﻝ ﺷ ﻭﺃ ﻣﺎ ﺃﻧﺘُﻢ ﻓَ َﺘ ُﻘﻮﻟُﻮﻥ :ﺇ
ﻛﺬﻟﻚ ،ﻭﻟﻜِﻨﻬـﺎ ﺍﻟﻨﺨﻠَـ ُﺔ ﺍﻟـﱵ ﺃُﻫﺒِ َﻄـﺖ ﻣـﻦ ﺴﻼﻡ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻫ ﻮ َ ِﻣﻨﻬﺎ ﺳﻔﻴﻨﺔُ َﻧﻮ ٍﺡ ﻋﻠﻴﻪِ ﺍﻟ
.................................................................... ٢٧٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺻـ ﺪﻗﺖ ﻭﺍِ ﻛـﻞﱡ ﻣـﺎ ﺗَـﺮﻯ ﻣِـﻦ ﺃﻧـﻮﺍﻉِ ﺍﻟ ﻨﺨـﻞِ(َ .ﻓ َﻘـﺎﻝَ : ﻲ ﺍﻟﻌﺠ ﻮ ﺓ ﻭﻣِﻨـﻬﺎ ﺗَ ﱠﻔـ ﺮ ﻉ ُ ﺍﳉَﻨِ ﺔ ﻭﻫِ ﻛﺘﺎﺑُ ﺘـ ﻪ ِﺑ ﻴـ ِﺪ ِﻩ ﺴﻼﻡِ ﺐ ﺃﺑﻲ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻋﻠﻴـﻪِ ﺍﻟـ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫ ﻮ ،ﺇﻧﱢﻲ ﻷﺟِ ﺪ ﻫﺬﺍ ﰲ ﻛُ ُﺘ ِ
ﺴﻼﻡ.(١) ﻭﺇﻣﻼﺀِ ﻋﻤﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪِ ﺍﻟ
ﻛـﻢ ﺑﻌـﺪ ﻩ ِﻣـﻦ ﺃﺋﻤـﺔِ ﺤﻤـﺪٍ َ ﺧـ ﺮ ﻋـﻦ ﺃﻭﺻِـﻴﺎﺀِ ﻣ ُﺛﻢَ ﻗﺎﻝَ :ﺃﺧﺒِﺮﻧِـﻲ ﻋـﻦ ﺍﻟـ ﱠﺜﻼﺙِ ﺍﻷُ
ﻲ، ﻜﻮﻥ ﺳﺎﻛِ ﻨﺎً ﻣ ﻌ ﻪ ﰲ ﻣﻨﺰِ ِﻟ ِﻪ؟ َﻓﻘﺎﻝَ) :ﻳﺎ ﻫﺎﺭﻭ ٍﻧ ﻋﺪﻝٍ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﻣﻨﺰﻟُ ﻪ ِﻓﻲ ﺍﳉَﻨﺔِ؟ ﻭﻣﻦ ﻳ ُ
ﻀ ﺮ ﻫﻢ ﺧِـ ـﺬﻻﻥ ﻣـ ـﻦ ﺧـ ـ َﺬ َﻟ ﻬﻢ ،ﻭﻻ ﺸ ﺮ ﻭﺻِـ ـﻴﺎً ﺃﺋﻤـ ـﺔَ ﻋـ ـﺪﻝٍ ،ﻻ ﻳـ ـ ُ ﺤﻤـ ـﺪٍ ﺍﺛﻨـ ـﻲ ﻋـ ـ ﻥ ِﻟ ﻤ ﺇ ﺐ ﰲ ﺍﻟـﺪﻳﻦِ ِﻣـﻦ ﺍﳉِﺒـﺎﻝِ ﺍﻟ ﺮﻭﺍﺳِـﻲ ﰲ ﺧـﺎﻟَ َﻔ ﻬﻢ ،ﻭﺇﻧﱠ ﻬـﻢ ﺃﺭﺳـ ﺨﻼﻑِ ﻣـﻦ ﺸﻮﻥِ ﻟ ِ ﻳﺴﺘَﻮﺣِ ﻛ ﺮﻫـﺎ ﺍُ ﺤﻤﺪٍ ﺻ ﱠﻠﻰ ﺍ ُﻋﻠﻴﻪِ ﻭﺁﻟﻪِ ﻭﺳ ﱠﻠ ﻢ ﰲ ﺟﻨِ ﺔ ﻋ ﺪﻥ ﺍﻟـﱵ ﺫَ َ ﻦ ﻣ ﺍﻷﺭﺽِ ،ﻭﻣﺴﻜَ
ﺻـ ﺪﻗﺖ ﻚ ﺍﻻﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻌـ ﺪﻭﻝِ(َ .ﻓ َﻘـﺎﻝَ : ﻋ ﺰ ﻭﺟ ﱠﻞ ﻭ َﻏ ﺮ ﺳﻬﺎ ﺑِ ﻴ ِﺪ ِﻩ ،ﻭ ﻣ ﻌ ﻪ ﰲ ﻣﺴﻜَ ِﻨ ِﻪ ﺃﻭﻟﺌِ
ﻛﺘﺎﺑُ ﺘـ ﻪ ِﺑ ﻴـ ِﺪ ِﻩ ﻭﺇﻣـﻼﺀِ ﺐ ﺃﺑـﻲ ﻫـﺎﺭﻭﻥِ ﻭﺍ ِﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫ ﻮ ،ﺇﻧﱢﻲ ﻷﺟِ ﺪ ﻫﺬﺍ ﰲ ﻛُ ُﺘـ ِ ﺤﻤﺪٍ ﺑﻌﺪ ﻩ؟ ﻲ ﻣ ﺻ ﻛﻢ ﻳﻌﻴﺶ ﻭ ِ ﺴﻼﻡَ .ﻗﺎﻝََ :ﻓﺄﺧﺒِﺮﻧِﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣِ ﺪ ِﺓَ : ﻋﻤﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪِ ﺍﻟ
ﻭ ﻫﻞ ﻳ ﻤﻮﺕ ﺃﻭ ﻳﻘﺘَ ُﻞ؟
ﺏ ﺺ ﻳﻮﻣـ ًﺎُ ،ﺛـﻢ ﻳـﻀﺮ ﻲ ،ﻳ ِﻌﻴﺶ ﺑﻌﺪ ﻩ َﺛﻼﺛﲔ ﺳ ﻨﺔً ﻻ ﻳﺰﻳـﺪ ﻳﻮﻣـ ًﺎ ﻭﻻ ﻳـﻨﻘُ ﻓﻘﺎﻝ) :ﻳﺎ ﻫﺎﺭﻭﻧٍ
ﺐ ﻫـﺬِ ِﻩ ِﻣـﻦ ﻫـﺬﺍ(َ .ﻗـﺎﻝَ: ﻀ ﺨـ ﱠ ﺿـ ﻊ ﻳـ ﺪ ﻩ ﻋﻠــﻰ ﻗَﺮِ ﻧـ ِﻪ ،ﻭﺃﻭﻣـ َﺄ ﺇﱃ ﻟِﺤﻴِ ﺘـ ِﻪ ) َﻓ ُﺘ َ ﺿـﺮﺑﺔً ﻫﺎﻫﻨــﺎ( ﻭ ﻭ َ َ
ﻛﺴﺘِﻴﺠ ﻪ) (٢ﻭ َﻗﺎﻝَ :ﺃﺷﻬ ﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍ ُﻭﺣﺪ ﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻲ ﻭ َﻗ َﻄ ﻊ ُ َﻓﺼﺎﺡ ﺍﳍﺎﺭﻭﻧِ
) (١ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ )ﻳﺎ ﻫﺎﺭﻭﱐ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﻓﺘﻘﻮﻟﻮﻥ (..ﺇﱃ ﻫﻨﺎ ﻏﲑ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻭﻗـﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﰲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺋﻤـﺔ ﺍﻻﺛـﲏ ﻋـﺸﺮ ،ﺍﻟﻜـﺎﰲ ،٥٢٩/١ﻭﻳﻈﻬـﺮ ﺃﻥ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺣﺬﻑ ﺷﻄﺮﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﲟﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺒﺎﺏ. ) (٢ﺍﻟ ﹸﻜﺴﺘﻴﺞ ،ﺑﺎﻟﻀﻢ :ﺧﻴﻂ ﻏﻠﻴﻆ ﻳﺸﺪﻩ ﺍﻟﺬﻣﻲ ﻓﻮﻕ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺰﻧﺎﺭ )ﺍﳊﺰﺍﻡ( .ﻭﻗـﺪ ﺗﻜـﺮﺭ ﺫﻛـﺮﻩ ﰲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻔﻘﻪ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻌﺮﺏ " ﻛﹸﺴﱵ " -ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ،٤٦٣/٣ﺑﺎﺏ :ﻛﺴﺘﺞ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ٢٧٣ ............................................................................................. ﻲ ﺭﺳـﻮﻝِ ﺍ ِﺻـ ﱠﻠﻰ ﺍ ُﻋﻠﻴـﻪِ ﻭﺁﻟـﻪِ ﻭﺳـ ﱠﻠ ﻢ ﺻـ ﻚ ﻭ ِ ﺤﻤـﺪﺍً ﻋﺒـﺪ ﻩ ﻭﺭﺳــﻮﻟُ ﻪ ﻭﺃﻧﱠـ ﻥ ﻣ ﻭﺃﺷـﻬ ﺪ ﺃ ﻀﻰ ﺑـﻪِ ﻒ ﻗﺎﻝَ ]ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻄﻔﻴـﻞ[ُ :ﺛـﻢ ﻣـ َ ﻳﻨﺒِ ﻐﻲ ﺃﻥَ ﺗﻔﻮﻕَ ﻭﻻ ُﺗﻔﺎﻕَ ﻭﺃﻥُ ﺗ ﻌ ﱠﻈ ﻢ ﻭﻻ ﺗُﺴﺘَﻀﻌ
ﺴﻼﻡ ﺇﱃ ﻣﻨﺰِ ِﻟ ِﻪ َﻓ ﻌ ﱠﻠ ﻤ ﻪ ﻣﻌﺎﻟِ ﻢ ﺍﻟ ﺪﻳﻦِ. ﻋ ِﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪِ ﺍﻟ
-٩٠ﻋــﻮﺍﱂ ﺍﻟﻌﻠــﻮﻡ " ٩٣٠ / ٢ﺍﳊﺎﺷــﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴــﺔ " :ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﻋﺒــﺪ ﺍﷲ ﱐ)] (١ﻗــﺎﻝ[ :ﻭﺟــﺪﺕ ﲞــﻂ ﺍﻟــﺴﻴﺪ ﻫﺎﺷــﻢ ﺍﻟﺒﺤــﺮﺍﱐﹼ ﺻــﺎﺣﺐ )ﺗﻔــﺴﲑ ﺍﻟﺒﺤــﺮﺍ ﹼ ﺍﻟﱪﻫﺎﻥ() ،(٢ﻋﻦ ﺃﺳﺘﺎﺫﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺎﺟﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﱐﹼ) ،(٣ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻲ ﺑﻦ ﻫـﻼﻝ ﻲ) ،(١ﻋﻦ ﻋﻠ ﺍﻟﺜﺎﱐ) ،(٤ﻋﻦ ﺍﳌﻘﺪﺱ ﺍﻷﺭﺩﺑﻴﻠﻲ ،(٥)ﻋﻦ ﺍﶈﻘﹼﻖ ﺍﻟﻜﺮﻛ
) (١ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﷲ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﱐ ،ﻓﺎﺿﻞ ﳏﺪﺙ ﻣﺘﺘﺒﻊ ﺧﺒﲑ ﻧﻘﺎﺩ ،ﻟﻪ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺟﻴﺪ ﰲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳـﺚ ﻭﺗﺒﻮﻳﺒﻬﺎ .ﻣﻦ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻠﺴﻲ ،ﻗﺮ ﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺳﻨﺔ ﻭﻟﻪ ﻣﻨﻪ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﳊـﺪﻳﺚ .ﻟـﻪ )ﻋـﻮﺍﱂ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﻑ( ﻣﻘﺴﻢ ﻋﻠـﻰ ﻣﺎﺋـﺔ ﻛﺘـﺎﺏ ﰲ ﻣﺎﺋـﺔ ﻭﺗـﺴﻌﺔ ﻭﻋـﺸﺮﻳﻦ ﺟـﺰﺀﺍ ،ﻣـﺄﺧﻮﺫ ﻣـﻦ ﻛﺘـﺎﺏ ﺃﺳﺘﺎﺫﻩ )ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ( ﻣﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﻗﻴﻖ -ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺍﻠﺴﻲ ﺹ ،٣٨ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ١١٣٠ھ. ) (٢ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﺎﺷﻢ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﳉـﻮﺍﺩ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺳـﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑـﻦ ﻧﺎﺻـﺮ ﺍﳌﻮﺳـﻮﻱ ﺍﻟﻜﺘﻜﺘﺎﱐ ﺍﻟﺘﻮﺑﻠﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﱐ .ﻭﻋﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺭﺃﻳـﺖ ﻧـﺴﺒﻪ ﻋﻠـﻰ ﻇﻬـﺮ ﺑﻌـﺾ ﻛﺘﺒـﻪ ﻳﻨﺘـﻬﻲ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﳌﺮﺗﻀﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﳍﺪﻯ ﺍﳌﻨﺘﻬﻲ ﺇﱃ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﻣﻮﺳـﻰ ﺑـﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﻉ .ﻭﻓﺎﺗـﻪ ﰲ ﺍﻟﻠﺆﻟـﺆﺓ ﺗـﻮﰲ ﺳـﻨﺔ ١١٠٧ھ ﰲ ﻗﺮﻳﺔ ﻧﻌﻴﻢ -ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ،٢٤٩/١٠ﳏﺪﺙ ﺟﻠﻴﻞ ﻟﻪ ﺑﺎﻉ ﻃﻮﻳﻞ ﰲ ﺭﻭﺍﻳـﺔ ﺍﳊـﺪﻳﺚ، ﺃﻟﻒ ﻣﻮﺳﻮﻋﺎﺕ ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﳌﺮﺍﺩ ،ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﳌﻌﺎﺟﺰ ،ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﱪﻫﺎﻥ ﻭﻏﲑﻫﺎ. ) (٣ﻣﺎﺟﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﱐ ﻗﻴﻞ ﺇﻧﻪ ﺗﻮﰲ ﻋﻨﺪ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣـﻦ ﻳـﻮﻡ ﺍﻟـﺴﺒﺖ ٢٠ﺷـﻬﺮ ﺭﻣـﻀﺎﻥ ﺳﻨﺔ ١٠٢٨ھ ﰲ ﺷﲑﺍﺯ -ﺗﺮﺍﺟﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ، ٤٥٩/١ﻭﱂ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﺃﺳـﺘﺎﺫ ﻟﻠـﺴﻴﺪ ﻫﺎﺷـﻢ ﺍﻟﺒﺤـﺮﺍﱐ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﲔ ﻭﻓﺎﺗﻴﻬﻤﺎ ﻳﻨﺎﻫﺰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﲔ ﻋﺎﻣﹰﺎ. ) (٤ﺍﻟﺸﻴﺦ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺯﻳـﻦ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺃﲪـﺪ ﺍﻟـﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺜـﺎﱐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﺍﳉﺒﻌـﻲ ،ﻳـﺮﻭﻱ ]ﻋﻨـﻪ[ ﲨﺎﻋـﺔ ﻣـﻦ ﺗﻼﻣـﺬﺓ ﺃﺑﻴـﻪ ﻣﻨـﻬﻢ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺣـﺴﲔ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟـﺼﻤﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ،ﺗﻮﰲ ﰲ ﺍﶈﺮﻡ ﺳﻨﺔ ١٠١١ﻫ( -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .٥٧/١ ﻼ ﻣـﺪﻗﻘﹰﺎ ﻋﺎﺑـﺪﹰﺍ ﺛﻘـﺔ ﻭﺭﻋـﹰﺎ ﻋﻈـﻴﻢ ﺍﻟـﺸﺄﻥ ﺟﻠﻴـﻞ ﺍﻟﻘـﺪﺭ ) (٥ﻫﻮ )ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻷﺭﺩﺑﻴﻠﻲ .ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺿ ﹰ !
.................................................................... ٢٧٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻱ) ،(٢ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻓﻬﺪ ﺍﳊ ﹼﻠﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ )ﻋـﺪﺓ ﺍﻟـﺪﺍﻋﻲ() ،(٣ﻋـﻦ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻱ) ،(٤ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﻋﻠـﻲ ﺍﺑـﻦ ﺍﻟـﺸﻬﻴﺪ ﻲ ﺑﻦ ﺍﳋﺎﺯﻥ ﺍﳊﺎﺋﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠ ﺍﻷﻭﻝ) ،(٥ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟـﺸﻬﻴﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﺻـﺎﺣﺐ )ﺍﻟﻠﻤﻌـﺔ ﺍﻟﺪﻣـﺸﻘﻴﺔ() ،(٦ﻋـﻦ ﻓﺨـﺮ ﺍﶈﻘﹼﻘﲔ ﺍﳊ ﹼﻠﻲ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﻌﻼﹼﻣﺔ ﺍﳊ ﹼﻠﻲ ،ﻋﻦ ﺧﺎﻟﻪ ﳏﻘﹼﻖ )ﺷـﺮﺍﺋﻊ ﺍﻹﺳـﻼﻡ()،(٧ "
ﻣﻌﺎﺻﺮﹰﺍ ﻟﺸﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻲ ،ﻟﻪ ﻛﺘﺐ ﻣﻨﻬﺎ :ﺗﻔﺴﲑ ﺁﻳـﺎﺕ ﺍﻷﺣﻜـﺎﻡ ،ﻭﺣﺪﻳﻘـﺔ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ .ﺗـﻮﰲ ﰲ ﺷـﻬﺮ ﺻﻔﺮ ﺳﻨﺔ ٩٩٣ﻫ( -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .٢٣/٢ ) (١ﻫﻮ )ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﱄ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﺍﻟﻜﺮﻛـﻲ :ﻭﻛﺎﻧـﺖ ﻭﻓﺎﺗـﻪ ﺳـﻨﺔ ٩٣٧ﻫ ﻭﻗـﺪ ﺯﺍﺩ ﻋﻤﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﻌﲔ .ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﴰﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋـﻦ ﺃﺑﻴـﻪ ﻭﻗـﺪ ﺃﺛﲎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺇﺟﺎﺯﺍﺗﻪ( -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .١٣١/١ ) ) (٢ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﻫـﻼﻝ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ .ﻛـﺎﻥ ﻓﺎﺿـﻼﹰ ﻣﺘﻜﻠﻤـﹰﺎ ،ﻟـﻪ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟـﺪﺭ ﺍﻟﻔﺮﻳـﺪ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ،ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﲪﺪ ﺑـﻦ ﻓﻬـﺪ ،ﻭﻳـﺮﻭﻱ ﻋﻨـﻪ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟﻌـﺎﱄ ﺍﻟﻌـﺎﻣﻠﻲ ﺍﻟﻜﺮﻛﻲ( -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .٢١٠/٢ )) (٣ﲨﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻓﻬﺪ ﺍﳊﻠﻲ :ﺛﻘﺔ ﺟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘـﺪﺭ ،ﻟـﻪ ﻛﺘـﺐ ﻣﻨـﻬﺎ ﺍﳌﻬـﺬﺏ ﻭﻋـﺪﺓ ﺍﻟـﺪﺍﻋﻲ ،ﺕ ٨٤١ﻫ( -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .٢١/٢ ﻼ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ،ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻨﻪ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ )) (٤ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳋﺎﺯﻥ ﺍﳊﺎﺋﺮﻱ .ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺿ ﹰ ﻓﻬﺪ ﺍﳊﻠﻲ( -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .١٨٦/٢ ﻼ ﺟﻠﻴـﻞ ﺍﻟﻘـﺪﺭ ،ﺛﻘـﺔ، ) ) (٥ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻜﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﺍﳉﺰﻳﲏ ،ﻭﻫـﻮ ﺍﺑـﻦ ﺍﻟـﺸﻬﻴﺪ ،ﻛـﺎﻥ ﻓﺎﺿـ ﹰ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﺋﺨﻪ ،ﻭﻳﺮﻭﻱ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﳌﺆﺫﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﺍﳉـﺰﻳﲏ( - ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .١٣٤/١ )) (٦ﺍﻟﺸﻴﺦ ﴰﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻜﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﺍﳉﺰﻳﲏ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﺨـﺮ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ،ﻭﻋﻦ ﲨﺎﻋﺔ ﻛﺜﲑﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺗﻮﰲ ٧٨٦ھ( -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .١٨١/١ )) (٧ﳒﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﳛﲕ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﻦ ﺑـﻦ ﺳـﻌﻴﺪ ﺍﳊﻠـﻲ ،ﻟـﻪ ﻛﺘـﺐ ﻣﻨـﻬﺎ: ﻛﺘﺎﺏ ﺷﺮﺍﺋﻊ ﺍﻹﺳـﻼﻡ ﰲ ﻣـﺴﺎﺋﻞ ﺍﳊـﻼﻝ ﻭﺍﳊـﺮﺍﻡ ،ﻣـﻦ ﺗﻼﻣﺬﺗـﻪ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺔ ﺍﳊﻠـﻲ ﻭﺍﺑـﻦ ﺩﺍﻭﺩ ،ﺕ ٦٧٦ھ( -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .٤٨/٢
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ٢٧٥ .............................................................................................
ﻲ) ،(٢ﻋـﻦ ﺃﰊ ﻲ) ،(١ﻋﻦ ﺃﺳﺘﺎﺫﻩ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺇﺩﺭﻳـﺲ ﺍﳊﻠﹼـ ﻋﻦ ﺃﺳﺘﺎﺫﻩ ﺍﺑﻦ ﳕﺎ ﺍﳊ ﹼﻠ ﲪﺰﺓ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﺻﺎﺣﺐ )ﺍﻟﺜﺎﻗﺐ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻗـﺐ() ،(٣ﻋـﻦ ﺃﺳـﺘﺎﺫﻩ ﺍﺑـﻦ ﺷﻬﺮﺁﺷـﻮﺏ ﺻـــﺎﺣﺐ )ﻣﻨﺎﻗـــﺐ ﺁﻝ ﺃﰊ ﻃﺎﻟـــﺐ() ،(٤ﻋـــﻦ ﺍﻟـــﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﱪﺳـ ـﻲ ﺻـــﺎﺣﺐ ﻲ، ﻲ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴـﻪ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳـ )ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ() ،(٥ﻋﻦ ﺃﺳﺘﺎﺫﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳ
ﲏ ﺻـﺎﺣﺐ ﻲ ،ﻋﻦ ﺃﺳﺘﺎﺫﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠـﻴ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴﺪ ،ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻗﹸﻮﻟﻮﻳﻪ ﺍﻟﻘ ﻤ ﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺻـﺎﺣﺐ )ﺗﻔـﺴﲑ ﺍﻟﻘﻤـﻲ( ،ﻋـﻦ ﺃﺑﻴـﻪ )ﺍﻟﻜﺎﰲ( ،ﻋﻦ ﻋﻠ ﻲ ،ﻋـﻦ ﻗﺎﺳـﻢ ﺑـﻦ ﳛـﲕ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑـﻦ ﻫﺎﺷـﻢ ،ﻋـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﻧـﺼﺮ ﺍﻟﺒﺰﻧﻄـ ﰲ) ،(٦ﻋـﻦ ﺃﰊ ﺑـﺼﲑ ،ﻋـﻦ ﺃﺑـﺎﻥ ﺑـﻦ ﺗﻐﻠـﺐ) ،(٧ﻋـﻦ ﺟـﺎﺑﺮ ﺍﳉﹸﻌﻔـﻲ ،ﻋـﻦ ﺍﻟﻜﻮ ﹼ )) (١ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳒﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻫﺒﺔ ﺍﷲ ﺑﻦ ﳕﺎ ﺍﳊﻠﻲ ،ﻳـﺮﻭﻱ ﻋﻨـﻪ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﻛﻤـﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﲪﺎﺩ( -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ ،٥٤/٢ﺕ ٦٤٥ھ. )) (٢ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﺮﺍﺋﺮ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺭﻭﻯ ﰲ ﺁﺧﺮﻩ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﲔ ﻭﺃﺻﻮﳍﻢ ،ﺕ ٥٩٨ﻫ ،ﻳﺮﻭﻱ ﻋـﻦ ﺧﺎﻟـﻪ ﺃﰊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻭﻏﲑ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﻭﻋﻦ ﺟﺪﻩ ﻷﻣﻪ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ( -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .٢٤٣/٢ )) (٣ﺍ ﻟﺸﻴﺦ ﻋﻤـﺎﺩ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺃﺑـﻮ ﺟﻌﻔـﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﲪـﺰﺓ ﺍﻟﻄﻮﺳـﻲ ﺍﳌـﺸﻬﺪﻱ( -ﺃﻣـﻞ ﺍﻵﻣـﻞ ،٢٨٥/٢ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ. )) (٤ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺷﻴﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺷﻬﺮ ﺁﺷﻮﺏ ﺍﳌﺎﺯﻧﺪﺭﺍﱐ ﺍﻟﺴﺮﻭﻱ ،ﻟـﻪ ﻛﺘـﺐ ﻣﻨـﻬﺎ :ﻛﺘـﺎﺏ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺁﻝ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ،ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺜﺎﻟﺐ ﺍﻟﻨﻮﺍﺻﺐ( -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ ،٢٨٥/٢ﺕ ٥٨٨ھ. ) ) (٥ﺃﺑﻮ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟـﺐ ﺍﻟﻄﱪﺳـﻲ ،ﻟـﻪ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻻﺣﺘﺠـﺎﺝ ﻋﻠـﻰ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﻠﺠـﺎﺝ، ﺣﺴﻦ ﻛﺜﲑ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ،ﻳﻌﺘﱪ ﺷﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺷﻬﺮ ﺁﺷﻮﺏ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌﻨﺎﻗﺐ( -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .١٧/٢ ) (٦ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﳛﲕ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ،ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺛﻘﻪ ﲨﺎﻋـﺔ ﻣﻨـﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻴﺪ ﺍﳋﻮﺋﻲ -ﻣﻌﺠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٦٨/١٥ ) (٧ﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﺗﻐﻠﺐ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ ﺍﳉﺮﻳﺮﻱ ،ﻣﻮﱃ ،ﻋﻈﻴﻢ ﺍﳌﱰﻟﺔ ﰲ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻟﻘـﻲ ﻋﻠـﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﻭﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﻭﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻬﻢ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻋﻨـﺪﻫﻢ ﻣﱰﻟـﺔ ﻭﻗـﺪﻡ. ﺕ ١٤١ھ -ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺹ.١٠
.................................................................... ٢٧٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺍﻟﺼﺤﺎﰊ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ،(١)ﻗﺎﻝ :ﲰﻌﺖ ﻓﺎﻃﻤ َﺔ ﺃﻧّﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ:
ﺾ ﺍﻷﻳـﺎﻡِ ﻓﻘـﺎﻝَ :ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴـﻚ ﻳـﺎ ﻓﺎﻃﻤـﺔُ ،ﻓﻘﻠـﺖ: ﻲ ﺃﺑﻲ ﺭﺳـﻮ ُﻝ ﺍ ِﰲ ﺑﻌـ ِ ﺩﺧﻞَ ﻋﻠ
ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ .ﻗﺎﻝَ :ﺇﻧﻲ ﺃﺟﺪ ﰲ ﺑـﺪﻧﻲ ﺿُـﻌﻔﺎً) .(٢ﻓﻘﻠـﺖ ﻟـﻪ :ﺃﻋﻴـﺬُﻙ ﺑـﺎ ِﻳـﺎ ﺃﺑﺘـﺎﻩ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻀُﻌﻒ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻳﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔُ ،ﺇﻳﺘﻴﲏ ﺑﺎﻟﻜﺴﺎﺀِ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻲَ ﻓ َﻐﻄّﻴﲏ ﺑِ ِﻪ .ﻓﺄﺗﻴﺘُ ﻪ ﺑﺎﻟﻜﺴﺎﺀِ ﺍﻟﻴﻤـﺎﻧﻲ
ﻓﻐﻄﻴﺘُ ﻪ ِﺑ ِﻪ ،ﻭﺻﺮﺕ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪِ ﻭﺇﺫﺍ ﻭﺟﻬ ﻪ ﻳﺘﻸﻷ ﻛﺄ ّﻧ ﻪ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﰲ ﻟﻴﻠﺔِ َﺗﻤﺎﻣِ ِﻪ ﻭﻛَﻤﺎﻟﻪِ .ﻓﻤﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻻ ﺳﺎﻋﺔً ،ﻭﺇﺫﺍ ﺑ ﻮ َﻟﺪﻱ ﺍﳊﺴﻦِ ﻗﺪ ﺃﻗﺒـﻞَ ﻭﻗـﺎﻝَ :ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴـﻚِ ﻳـﺎ ﺃﻣـﺎﻩ ،ﻓﻘﻠـﺖ:
ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺎ ﻗُﺮ ﺓ ﻋﻴﲏ ،ﻭﲦﺮﺓُ ﻓﺆﺍﺩﻱ! ﻓﻘﺎﻝَ :ﻳـﺎ ﺃﻣـﺎﻩ ،ﺇﻧـﻲ ﺃﺷـ ﻢ ﻋﻨـﺪﻙَ ﺭﺍﺋﺤـﺔً ﻃﻴﺒـ ًﺔ ﻙ ﲢـﺖ ﺟـﺪَ ﻥ ﻛﺄﻧّﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔُ ﺟﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍ) ِﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ( ،ﻓﻘﻠﺖ :ﻧﻌـﻢ ،ﺇ
ﻦ ﳓـﻮ ﺍﻟﻜــﺴﺎﺀِ ﻭﻗــﺎﻝَ :ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴـﻚ ﻳــﺎ ﺟــﺪﺍﻩ ،ﻳــﺎ ﺭﺳــﻮﻝَ ﺍ،ِ ﺴ ﺍﻟﻜـﺴﺎﺀِ ،ﻓﺄﻗﺒـﻞَ ﺍﳊَـ ﺃﺗــﺄﺫﻥ ﱄ ﺃﻥ ﺃﺩﺧـ َﻞ ﻣﻌـﻚ ﲢـﺖ ﺍﻟﻜــﺴﺎﺀِ؟ ﻓﻘــﺎﻝ :ﻭﻋﻠﻴـﻚ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﻳــﺎ ﻭَ ﻟـﺪﻱ ،ﻭﻳــﺎ
ﻚ .ﻓﺪﺧﻞَ ﻣﻌﻪ ﲢﺖ ﺍﻟﻜِﺴﺎﺀِ. ﺣﻮﺿﻲ ،ﻗﺪ ﺃﺫﻧﺖَ ﻟ ﺻﺎﺣﺐ
ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻻ ﺳﺎﻋﺔً ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻮﻟﺪﻱ ﺍﳊُﺴﲔِ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﻗـﺪ ﺃﻗﺒـﻞَ ﻭﻗـﺎﻝَ :ﺍﻟـﺴﻼﻡ
ﻋﻠﻴﻚِ ﻳﺎ ﺃﻣﺎﻩ ،ﻓﻘﻠﺖ :ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ،ﻭﻳﺎ ﻗﺮﺓ ﻋﻴﲏ ،ﻭﲦﺮﺓ ﻓﺆﺍﺩﻱ ،ﻓﻘﺎﻝَ ﱄ :ﻳﺎ )) (١ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑـﻦ ﺣـﺮﺍﻡ ﺃﻭ ﺣـﺰﺍﻡ ﺃﻭ ﺧـﺰﺍﻡ ﺍﻷﻧـﺼﺎﺭﻱ ﺍﳋﺰﺭﺟـﻲ ،ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻭﺍﳊﺴﻦ ﻭﺍﳊـﺴﲔ ﻭﺍﻟـﺴﺠﺎﺩ ﻭﺍﻟﺒـﺎﻗﺮ ﺻـﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ،ﻭﻣـﻦ ﺷـﺮﻃﺔ ﺍﳋﻤﻴﺲ .ﺷﻬﺪ ﺑﺪﺭﹰﺍ ﻭﲦﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻏﺰﻭﺓ ﻣـﻊ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﻣـﻊ ﻣﻮﻻﻧـﺎ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﰲ ﻗﺘـﺎﻝ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻭﺣﺮﺏ ﺻﻔﲔ .ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺒـﺎﺀ ﺍﻻﺛـﲏ ﻋـﺸﺮ ،ﻭﻋـﺪﻩ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻣـﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﱂ ﻳﻐﲑﻭﺍ ﻭﱂ ﻳﺒﺪﻟﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﻧﺒﻴﻬﻢ ﻭﲡﺐ ﻭﻻﻳﺘﻬﻢ( -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٩٩/٢ ﻀﻌﻒ ،ﺑﺎﻟﻔﺘﺢ ،ﰲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ،ﻭﻗﻴـﻞ :ﳘـﺎ ﻣﻌـﺎ ﺟـﺎﺋﺰﺍﻥ ﰲ ﻀﻌﻒ ،ﺑﺎﻟﻀﻢ ،ﰲ ﺍﳉﺴﺪ ،ﻭﺍﻟ ) (٢ﺍﻟ ﻛﻞ ﻭﺟﻪ ،ﻭﺧﺺ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ :ﳘﺎ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺳﻴﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻼﻥ ﻣﻌـﺎ ﰲ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﺮﺃﻱ -ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ .٢٠٣/٩
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ٢٧٧ ............................................................................................. ﻙ ﺭﺍﺋﺤـﺔً ﻃﻴﺒـ ًﺔ ﻛﺄﳖـﺎ ﺭﺍﺋﺤـﺔُ ﺟـﺪﻱ ﺭﺳـﻮﻝِ ﺍ ،ِﻓﻘﻠـﺖ :ﻧﻌـﻢ ﺇﻥ ﺃﻣﺎﻩ ﺇﻧﻲ ﺃ ﺷـ ﻢ ﻋﻨـ ﺪ ِ ﺟﺪﻙ ﻭﺃﺧﺎﻙَ ﲢﺖ ﺍﻟﻜﺴﺎﺀِ ،ﻓﺪﻧﺎ ﺍﳊﺴﲔ ﳓـﻮ ﺍﻟﻜـﺴﺎﺀِ ﻭﻗـﺎﻝَ :ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴـﻚ ﻳـﺎ
ﺟــﺪﺍﻩ ،ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴ ـﻚ ﻳــﺎ ﻣــﻦ ﺍﺧﺘــﺎﺭﻩ ﺍ ،ُﺃﺗــﺄﺫﻥ ﱄ ﺃﻥ ﺃﻛــﻮﻥ ﻣﻌﻜﻤــﺎ ﲢ ـﺖ
ﺖ ﻟﻚ .ﻓﺪﺧﻞَ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺍﻟﻜﺴﺎﺀِ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ،ﻭﺷﺎﻓﻊ ﺃﻣﱵ ،ﻗﺪ ﺃﺫِﻧ
ﲢ ـﺖ ﺍﻟﻜــﺴﺎﺀِ .ﻓﺄﻗﺒ ـﻞَ ﻋﻨ ـﺪ ﺫﻟ ـﻚ ﺃﺑــﻮ ﺍﳊــﺴﻦِ ﻋﻠ ـﻲ ﺑ ـﻦ ﺃﺑــﻲ ﻃﺎﻟــﺐ ﻭﻗــﺎﻝ :ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚِ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍ ،ِﻓﻘﻠﺖ :ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﳊﺴﻦِ ،ﻭﻳﺎ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ،ﻓﻘـﺎﻝَ:
ﻳـﺎ ﻓﺎﻃﻤـﺔُ ،ﺇﻧــﻲ ﺃﺷـ ﻢ ﻋﻨـﺪﻙَ ﺭﺍﺋﺤـﺔً ﻃﻴﺒـ ًﺔ ﻛﺄﻧّﻬــﺎ ﺭﺍﺋﺤـﺔُ ﺃﺧــﻲ ﻭﺍﺑـﻦِ ﻋﻤـﻲ ﺭﺳــﻮﻝِ ﺍ،ِ
ﻓﻘﻠﺖ :ﻧﻌﻢ ،ﻫﺎ ﻫﻮ ﻣﻊ ﻭﻟﺪﻳﻚ ﲢﺖ ﺍﻟﻜﺴﺎﺀِ ،ﻓﺄﻗﺒﻞَ ﻋﻠﻲ ﳓﻮ ﺍﻟﻜـﺴﺎﺀِ ﻭﻗـﺎﻝَ :ﺍﻟـﺴﻼ ﻡ ﻥ ﱄ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻌﻜﻢ ﲢﺖ ﺍﻟﻜﺴﺎﺀِ؟ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝَ ﺍ ،ِﺃﺗﺄﺫ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ،ﻭﻳـﺎ ﻭﺻـﻴﻲ ﻭﺧﻠـﻴﻔﱵ ،ﻭﺻـﺎﺣﺐ ﻟـﻮﺍﺋﻲ ﻗـﺪ ﺃﺫِﻧـﺖ
ﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴـﻚ ﻳـﺎ ﺖ ﳓـﻮ ﺍﻟﻜـﺴﺎﺀِ ﻭﻗﻠـﺖ :ﺍﻟـ ﻲ ﲢﺖ ﺍﻟﻜـﺴﺎﺀُِ .ﺛـﻢ ﺃﺗﻴـ ﻟﻚ .ﻓﺪﺧﻞَ ﻋﻠ
ﺃﺑﺘﺎﻩ ،ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝَ ﺍ ،ِﺃﺗـﺄﺫﻥِ ﻟـﻲ ﺃﻥ ﺃﻛـﻮﻥ ﻣﻌﻜُـﻢ ﲢـﺖ ﺍﻟﻜِـﺴﺎﺀِ؟ ﻗـﺎﻝ :ﻭﻋﻠﻴـﻚِ
ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻳــﺎ ﺍﺑــﻨﱵ ﻭﻳــﺎ ﺑـﻀﻌﱵ ،ﻗــﺪ ﺃﺫﻧـﺖ ﻟـﻚِ ،ﻓــﺪﺧﻠﺖ ﲢـﺖ ﺍﻟﻜــﺴﺎﺀ ،ﻓﻠﻤـﺎ ﺍﻛﺘﻤﻠﻨــﺎ
ﲨﻴﻌ ـﺎً ﲢ ـﺖ ﺍﻟﻜــﺴﺎﺀِ ﺃﺧ ـ َﺬ ﺃﺑــﻲ ﺭﺳــﻮﻝُ ﺍِ ِﺑ َﻄ ﺮ َﻓ ـﻲ ﺍﻟﻜــﺴﺎﺀِ ﻭﺃﻭﻣ ـﺄ ﺑِﻴ ـﺪِ ِﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨــﻰ ﺇﱃ ﻥ ﻫﺆﻻﺀِ ﺃﻫﻞُ ﺑﻴﱵ ﻭﺧﺎﺻﱵ ﻭﺣـﺎﻣﱵَ ،ﻟﺤﻤ ﻬـﻢ ﻟَﺤﻤـﻲ ،ﻭﺩ ﻣﻬـﻢ ﺩﻣـﻲ، ﺍﻟﺴﻤﺎﺀِ ﻭﻗﺎﻝَ :ﺃﻟﻠﻬﻢ ﺇ ﲠﻢ ،ﻭﺳِـﻠْﻢِ ﻟﻤـﻦ ﺳـﺎﻟَ ﻤ ﻬﻢ، ﺏ ِﻟ ﻤـﻦ ﺣـﺎﺭ ﺣـﺮ ﻳﺆﻟِﻤﲏ ﻣﺎ ﻳﺆﻟِﻤﻬﻢ ،ﻭﻳﺤﺰﻧﲏ ﻣـﺎ ﻳﺤـﺰﳖﻢ ،ﺃﻧـﺎ
ﻭﻋ ـﺪﻭ ﳌــﻦ ﻋ ــﺎﺩﺍﻫﻢ ،ﻭﻣﺤِــﺐِ ﻟﻤــﻦ ﺃﺣﺒ ـﻬﻢ ،ﺇ ّﻧﻬ ــﻢ ﻣِــﲏ ﻭﺃﻧ ــﺎ ﻣِﻨ ــﻬﻢ ،ﻓﺎﺟﻌــﻞ ﺻ ــﻠﻮﺍﺗِﻚ ﻲ ﻭﻋﻠﻴﻬِﻢ ،ﻭﺃﺫﻫﺐ ﻋـﻨ ﻬ ﻢ ﺍﻟـﺮﺟﺲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗِﻚ ﻭﺭﲪﺘَﻚ ﻭﻏﻔﺮﺍﻧَﻚ ﻭﺭﺿﻮﺍﻧَﻚ ﻋَ ﻠ
ﻭﻃَﻬﺮﻫﻢ ﺗَﻄﻬﲑ ًﺍ.
.................................................................... ٢٧٨ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻓﻘﺎﻝَ ﺍ ُﻋ ﺰ ﻭﺟﻞﱠ :ﻳﺎ ﻣﻼﺋﻜﱵ ،ﻭﻳـﺎ ﺳـﻜّﺎﻥ ﺳـﻤﺎﻭﺍﺗﻲ ،ﺇﻧـﻲ ﻣـﺎ ﺧﻠﻘـﺖ ﺳـﻤﺎﺀ
ﻣﺒﻨﻴـ ًﺔ ﻭﻻ ﺃﺭﺿـﺎً ﻣﺪﺣِﻴـ ًﺔ ،ﻭﻻ ﻗَ ﻤـﺮﺍً ﻣـﻨﲑ ًﺍ ،ﻭﻻ ﺷﻤــﺴﺎً ﻣـﻀﻴﺌ ًﺔ ﻭﻻ ﻓَ َﻠﻜـﺎً ﻳــﺪﻭﺭ ،ﻭﻻ ﺑﺤــﺮﺍً ﻳﺠﺮﻱ ،ﻭﻻ ُﻓﻠْﻜـﺎً ﻳـﺴﺮﻱ ﺇﻻ ﰲ ﻣﺤﺒـﺔِ ﻫـﺆﻻﺀِ ﺍﳋَﻤـﺴﺔِ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﻫـﻢ ﺗَﺤـﺖ ﺍﻟﻜِـﺴﺎﺀِ.
ﻓﻘﺎﻝَ ﺍﻷﻣﲔ ﺟﱪﺍﺋﻴﻞُ :ﻳﺎ ﺭﺏ ،ﻭﻣﻦ ﺗَﺤﺖ ﺍﻟﻜﺴﺎﺀِ؟ ﻓﻘﺎﻝَ ﻋﺰ ﻭﺟ ﱠﻞ :ﻫﻢ ﺃﻫﻞُ ﺑﻴﺖِ ﺍﻟﻨﺒـﻮﺓِ،
ﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔِ ،ﻫﻢ ﻓﺎﻃﻤﺔُ ﻭﺃﺑﻮﻫﺎ ﻭﺑﻌﻠُﻬﺎ ﻭﺑ ﻨﻮﻫﺎ .ﻓﻘﺎﻝ ﺟﱪﺍﺋﻴﻞُ :ﻳﺎ ﺭﺏ ﺃﺗـﺄﺫﻥِ ﻟـﻲ ﺃﻥ ﻭ ﻣﻌﺪِ
ﻂ ﺍﻷﻣـﲔ ﻚَ .ﻓ ﻬـ ﺒ َ ﺽ ﻷﻛﻮﻥ ﻣ ﻌﻬﻢ ﺳﺎﺩﺳﺎً؟ ﻓﻘﺎﻝَ ﺍَ :ُﻧ ﻌﻢ ﻗـﺪ ﺃﺫِﻧـﺖَ ﻟـ ﻂ ﺇﱃ ﺍﻷﺭ ِ ﺃﻫﺒِ َ ﻚ ﺼ ﺨـ ﺟﱪﺍﺋﻴﻞُ ﻭﻗﺎﻝ :ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴـﻚ ﻳـﺎ ﺭﺳـﻮﻝَ ﺍ ،ِﺍﻟﻌﻠـﻲ ﺍﻷﻋﻠـﻰ ﻳﻘﺮِ ُﺋـﻚ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﻳُ ﺟـﻼﱄ ﺇﻧـﻲ ﻣـﺎ ﺧﻠﻘـﺖ ﺳـﻤﺎﺀ ﻣﺒﻨِ ﻴـﺔً ،ﻭﻻ ﺃﺭﺿـﺎً ﻚ :ﻭ ِﻋﺰﺗـﻲ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺤﻴﺔِ ﻭﺍﻹﻛﺮﺍﻡِ ﻭﻳﻘﻮﻝُ َﻟ
ﻣﺪﺣﻴــﺔً ،ﻭﻻ ﻗَﻤــﺮﺍً ﻣــ ِﻨﲑﺍً ،ﻭﻻ ﺷﻤ ــﺴﺎً ﻣــﻀﻴﺌ ًﺔ ،ﻭﻻ ﻓَ َﻠﻜ ـﺎً ﻳــﺪﻭﺭ ،ﻭﻻ ﺑﺤ ــﺮﺍً ﻳﺠ ــﺮﻱ ﻭﻻ
ﻜ ـﻢَ ،ﻓ ﻬ ـﻞْ ﻥ ِﻟ ـﻲ ﺃﻥ ﺃﺩﺧ ـ َﻞ ﻣ ﻌ ُ ُﻓﻠﻜ ـﺎً ﻳ ـﺴﺮﻱ ﺇﻻ ﻷﺟﻠِﻜــﻢ ﻭﳏﺒِ ـﺘﻜُﻢ ،ﻭﻗــﺪ ﺃﺫِ
ﺗﺄﺫﻥ ﱄ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝَ ﺍِ؟
ﻓﻘﺎﻝَ ﺭﺳﻮﻝُ ﺍ) ِﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ( :ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳـﺎ ﺃﻣـﲔ ﻭﺣـﻲِ ﺍ ،ِﺇ ّﻧـ ﻪ َﻧ ﻌـﻢ
ﻥ ﺍ َﻗــﺪ ﺃﻭﺣــﻰ ﺟﱪﺍﺋﻴـﻞُ ﻣ ﻌﻨــﺎ ﺗَﺤـﺖ ﺍﻟﻜِـﺴﺎﺀِ ،ﻓﻘـﺎﻝَ ﻷﺑــﻲ :ﺇ ﺧ َﻞ ﻚَ .ﻓـ ﺪ َﻗـﺪ ﺃﺫِﻧـﺖَ ﻟـ
ﻛﻢَ ﺗﻄْ ِﻬ ﲑﺍً(. ﺲ ﺃﻫَ ﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖِ ﻭ ﻳ َﻄﻬ ﺮ ُ ﻜ ﻢ ﺍﻟ ﺮﺟ ﺐ ﻋﻨُ ﺇﻟﻴﻜُﻢ ﻳﻘﻮﻝُ) :ﺇﻧَﻤﺎ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺍِ ُﻟ ﻴﺬْ ِﻫ ﺠﻠﻮﺳِـﻨﺎ ﻫـﺬﺍ ﺗَﺤـﺖ ﺍﻟﻜِـﺴﺎﺀِ ﻲ )ﻋﻠﻴﻪِ ﺍﻟﺴﻼﻡ (ﻷﺑﻲ :ﻳﺎ ﺭﺳـﻮﻝَ ﺍ ،ِﺃﺧﺒِﺮﻧِـﻲ ﻣـﺎ ﻟِ ِ ﻓﻘﺎﻝَ ﻋﻠ
ﻖ َﻧ ِﺒ ﻴ ـﺎً، ﻣــﻦ ﺍﻟﻔَ ـﻀﻞِ ِﻋﻨ ـﺪ ﺍِ؟ ﻓﻘــﺎﻝَ ﺍﻟــﻨﱯ) ﺻــﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴــﻪ ﻭﺁﻟــﻪ( :ﻭﺍﻟــﺬﻱ ﺑﻌﺜﻨِ ـﻲ ﺑِ ـﺎﳊ
ﺧ ﺒ ﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﰲ ﻣﺤﻔَﻞٍ ِﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓِ ِﻞ ﺃﻫـﻞِ ﺍﻷﺭﺽِ ﻭﻓﻴـﻪِ ﻛ ﺮ ﻭﺍﺻﻄَﻔﺎﻧِﻲ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔِ َﻧﺠﻴﺎً ،ﻣﺎ ﺫُ ِ
ﺕ ﺣﻔّﺖ ﺑِ ِﻬ ﻢ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔُ ،ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﺟﻤ ﻊ ِﻣﻦ ﺷِﻴﻌﺘﻨﺎ ﻭﻣﺤﺒﻴﻨﺎ ﺇﻻ ﻭَ ﻧ ﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬِ ﻢ ﺍﻟﺮﲪﺔُ ﻭ
ﻲ )ﻋﻠﻴـ ـﻪِ ﺍﻟـ ـﺴﻼﻡ :(ﺇﺫَﻥ ﻭﺍُ ،ِﻓﺰﻧ ــﺎ ﻭﻓ ــﺎﺯَ ﺷِـ ـﻴﻌﺘُﻨﺎ ﻭﺭﺏ َﻟﻬـ ـﻢ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳ َﺘ َﻔﺮﻗُـ ـﻮﺍَ .ﻓﻘ ــﺎﻝَ ﻋﻠِـ ـ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ٢٧٩ ............................................................................................. ﻖ َﻧﺒﻴـ ًﺎ، ﻲ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﲏ ﺑـﺎﳊ ﺍﻟﻜَﻌﺒﺔِ .ﻓﻘﺎﻝَ ﺃﺑﻲ ﺭﺳﻮﻝُ ﺍ) ِﺻﻠﻰ ﺍ ُﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ( :ﻳﺎ ﻋِ ﻠ
ﺧ ﺒ ﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﰲ ﻣﺤﻔَﻞٍ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓِ ِﻞ ﺃﻫﻞِ ﺍﻷﺭﺽِ ،ﻭﻓﻴﻪِ ﻛ ﺮ ﺠ ﻴﺎً ،ﻣﺎ ﺫُ ِ ﻭﺍﺻﻄﻔﺎﻧِﻲ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔِ َﻧ ِ
ﻒ ﺸ ﲨ ﻊ ﻣﻦ ِﺷـﻴﻌﺘِﻨﺎ ﻭ ﻣﺤﺒﻴﻨـﺎ ﻭﻓـﻴﻬِﻢ ﻣﻬﻤـﻮ ﻡ ﺇﻻ ﻭﻓـﺮ ﺝ ﺍ ُﻫ ﻤـ ﻪ ،ﻭﻻ ﻣﻐﻤـﻮ ﻡ ﺇﻻ ﻭﻛَـ
ﻀﻰ ﺍ ُﺣﺎﺟﺘَ ﻪ. ﺍَ ُﻏ ﻤ ﻪ ،ﻭﻻ ﻃﺎﻟﺐ ﺣﺎﺟﺔٍ ﺇﻻ ﻭﻗَ َ
ﻲ )ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ( :ﺇﺫﻥ ﻭﺍُ ،ِﻓﺰﻧــﺎ ﻭﺳ ـ ِﻌﺪﻧﺎ ،ﻭﻛــﺬﻟﻚ ﺷــﻴﻌُ ﺘﻨﺎ ﻓــﺎﺯﻭﺍ ﻓﻘــﺎﻝَ ﻋﻠ ـ
ﺏ ﺍﻟﻜَﻌﺒﺔِ. ﻭﺳِ ﻌﺪﻭﺍ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓِ ،ﻭﺭ
) ﻭﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺳﻨﺪ ﺁﺧﺮ ﺭﺃﻳﺘـﻪ ﺑﺮﻗﻌـﺔ ﻣﻮﻗﻌـﺔ ﲞـﺘﻢ ﺍﻟـﺴﻴﺪ ﺻـﺎﺩﻕ ﺍﳊـﺴﻴﲏ ﺍﻟﺸﲑﺍﺯﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻭﻳﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻬﺪﻱ ﺍﻟـﺸﲑﺍﺯﻱ) ،(١ﻋـﻦ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﻋﺒـﺎﺱ
ﺍﻟﻘﻤﻲ) ،(٢ﻋﻦ ﺍﳌﲑﺯﺍ ﺣﺴﲔ ﺍﻟﻨﻮﺭﻱ) ،(٣ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮﺗﻀﻰ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ) ،(٤ﻋـﻦ ﺍﳌﻮﱃ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﻨﺮﺍﻗﻲ) ،(٥ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﲝﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ) ،(٦ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺒﻬﺒﻬﺎﱐ) ،(٧ﻋﻦ
) (١ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻬﺪﻱ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﷲ ﺍﻟﺸﲑﺍﺯﻱ ،ﻣﻦ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﲔ ﻭﻟﺪ ﺳـﻨﺔ ١٣٠٤ھ ﻭﺗـﻮﰲ ﰲ ﻋﺎﻡ ١٣٨٠ھ ﰲ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺍﳌﻘﺪﺳـﺔ ،ﻭﻣـﻦ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺍﻟـﺴﻴﺪ ﺣـﺴﻦ ﻭﺍﻟـﺴﻴﺪ ﳏﻤـﺪ ﻭﺍﻟـﺴﻴﺪ ﺻـﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﳎﺘﱮ ﺍﻟﺸﲑﺍﺯﻱ. ) (٢ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﶈﺪﺙ ﺍﻟﻘﻤـﻲ ،ﺻـﺎﺣﺐ ﻛﺘـﺎﺏ ﻣﻔـﺎﺗﻴﺢ ﺍﳉﻨـﺎﻥ ﺍﻟـﺬﺍﺋﻊ ﺍﻟـﺼﻴﺖ، ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ١٣٥٩ھ. ) (٣ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﲔ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﻄﱪﺳـﻲ ﺍﻟﻨـﻮﺭﻱ ،ﺻـﺎﺣﺐ ﻛﺘـﺎﺏ ﻣـﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻮﺳـﺎﺋﻞ ،ﺗـﻮﰲ ﺳـﻨﺔ ١٣٢٠ھ. ) (٤ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮﺗﻀﻰ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺃﻣﲔ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌﻜﺎﺳﺐ ،ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ١٢٨١ھ. ) (٥ﺍﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﻣﻬـﺪﻱ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﺫﺭ ﺍﻟﻨﺮﺍﻗـﻲ ،ﻭﺗﻔـﻲ ﺳـﻨﺔ - ١٢٤٥ﺗـﺮﺍﺟﻢ ﺍﻟﺮﺟـﺎﻝ ﻟﻠـﺴﻴﺪ ﺃﲪـﺪ ﺍﳊﺴﻴﲏ .٩٠/١ ) (٦ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﻣﻬﺪﻱ ﺍﳊﺴﲏ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺒﺤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ،ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ١٢١٢ھ. ) (٧ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﻮﺣﻴـﺪ ﺍﻟﺒﻬﺒـﻬﺎﱐ ،ﻟـﻪ ﻣﻌـﺎﺭﻙ ﻃﺎﺣﻨـﺔ ﻣـﻊ ﺍﻟﺘﻴـﺎﺭ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻱ ،ﺗﻮﰲ ١٢٠٦ھ.
.................................................................... ٢٨٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺃﻛﻤﻞ) ،(١ﻋﻦ ﺍﳌﻮﱃ ﳏﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﺍﻠﺴﻲ ،ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﳌﻮﱃ ﳏﻤـﺪ ﺗﻘﻲ ﺍﻠﺴﻲ) ،(٢ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻲ) ،(٣ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﲔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟـﺼﻤﺪ)،(٤
ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﱐ ،ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺧـﺎﺗﻮﻥ) ،(٥ﻋـﻦ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟﻌـﺎﱄ ﻱ ...ﺗﻜﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻛﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﻮﺍﱂ ﻣﻦ ﻃﺮﻳـﻖ ﻲ ﺑﻦ ﻫﻼﻝ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻜﺮﻛﻲ) ،(٦ﻋﻠ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ().(٧
) (١ﳏﻤﺪ ﺃﻛﻤﻞ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺻـﺎﱀ ﺍﻟﺒﻬﺒـﻬﺎﱐ ﺍﻷﺻـﺒﻬﺎﱐ ﻭﺍﻟـﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴـﺪ ﺍﻟﺒﻬﺒـﻬﺎﱐ ،ﻣـﻦ ﺗﻼﻣـﺬﺓ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺔ ﺍﻠﺴﻲ. ) (٢ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻠﺴﻲ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻠﺴﻲ ﺍﻷﻭﻝ ،ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ١٠٧٠ھ ،ﻟﻪ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺿـﺔ ﺍﻟﺒﻬﻴـﺔ ﰲ ﺷﺮﺡ ﻣﺸﻴﺨﺔ ﻣﻦ ﻻ ﳛﻀﺮﻩ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ. ) (٣ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺍﳊﺎﺭﺛﻲ ﺍﳍﻤـﺪﺍﱐ ﺍﻟﻌـﺎﻣﻠﻲ ﺍﳉﺒﻌـﻲ ﺍﳌـﺸﺘﻬﺮ ﺑ " ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻲ " ،ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ١٠٣٠ھ ،ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎﹰ. ) (٤ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ،ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ،٩٨٤ﻟـﻪ ﻛﺘـﺎﺏ ) ﻭﺻـﻮﻝ ﺍﻷﺧﻴـﺎﺭ ﺇﱃ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ( ) (٥ﺍﻟﺸﻴﺦ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﴰﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺧـﺎﺗﻮﻥ ﺍﻟﻌـﺎﻣﻠﻲ ﺍﻟﻌﻴﻨـﺎﺛﻲ .ﻳـﺮﻭﻱ ﻋـﻦ ﺃﺑﻴـﻪ، ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻭﺃﺛﲎ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻧﻪ ﺣﺎﻓﻆ ﻣـﺘﻘﻦ ،ﺧﻼﺻـﺔ ﺍﻷﺗﻘﻴـﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔـﻀﻼﺀ ﻭﺍﻟﻨﺒﻼﺀ -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ .٣٥/١ ) (٦ﻟﻌﻠﻪ ﻭﻫﻢ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻫﻼﻝ ﻫﻮ )ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﱄ ﺍﻟﻜﺮﻛﻲ(. ) (٧ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺮﺎ ﺍﻟﻴـﻮﻡ ،ﻭﻛﺜـﺮﺓ ﻗﺮﺍﺀـﺎ ﰲ ﺍـﺎﻟﺲ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳـﺎﹰ ﻟﻠﱪﻛـﺔ ﻭﻗـﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟـﺔ، ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﲨﻠﺔ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻭﺍﳌـﱳ ،ﺃﻣـﺎ ﺳـﻨﺪﹰﺍ ﻓﻨـﺮﻯ ﻓﻴـﻪ ﲨﻠـﺔ ﻣـﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻭﺍﶈﺪﺛﲔ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﻮﺳﻮﻋﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔـﺴﲑﻳﺔ ﻛﻌﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻘﻤـﻲ )ﺻـﺎﺣﺐ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ( ،ﻭﺛﻘـﺔ ﺍﻹﺳـﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ )ﺻـﺎﺣﺐ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﺫﻱ ﺍﻟـﺴﺘﺔ ﻋـﺸﺮ ﺃﻟـﻒ ﺣﺪﻳﺚ( ،ﻭﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴـﺪ ﺻـﺎﺣﺐ ﺍﳌـﺼﻨﻔﺎﺕ ﺍﻟﻜـﺜﲑﺓ ﰲ ﺗـﺎﺭﻳﺦ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻭﻣﻨﺎﻗﺒـﻬﻢ ،ﻭﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳــﻲ ﺻــﺎﺣﺐ ﺗﻔــﺴﲑ ﺍﻟﺘﺒﻴــﺎﻥ ،ﻭﺍﻟــﺸﻴﺦ ﺍﺑــﻦ ﺷﻬﺮﺁﺷــﻮﺏ ﺻــﺎﺣﺐ ﺍﳌﻨﺎﻗــﺐ ،ﻭﺍﻟــﺴﻴﺪ ﻫﺎﺷــﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﱐ ﺻﺎﺣﺐ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﱪﻫﺎﻥ )ﺍﻛﱪ ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﺗﻔﺴﲑ ﺭﻭﺍﺋﻴﺔ( ﻭﻣﺆﻟـﻒ ﺍـﺎﻣﻴﻊ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴـﺔ ﺍﻟـﻀﺨﻤﺔ !
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ٢٨١ .............................................................................................
"
ﻛﻐﺎﻳﺔ ﺍﳌﺮﺍﻡ ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﳌﻌﺎﺟﺰ ،ﻓﻬﻞ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻘـﻞ ﺃﻥ ﻫـﺆﻻﺀ ﺍﻷﻋـﻼﻡ ﻳـﺮﻭﻭﻥ ﻫـﺬﺍ ﺍﳊـﺪﻳﺚ -ﻋﻠـﻰ ﺃﳘﻴﺘﻪ ﻭﺷﺮﻑ ﻓﻀﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺫﻛﺮﻩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻓﻴﻪ -ﰒ ﻳﻐﻔﻠﻮﻥ ﻛﻠـﻬﻢ ﻋـﻦ ﺫﻛـﺮﻩ ﰲ ﺃﺣﺪ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﺃﻭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻮﻋﺎﻢ ﻣﻊ ﺇﻢ ﺭﻭﻭﺍ ﺣـﺪﻳﺚ ﺍﻟﻜـﺴﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﺑـﺖ ﻋـﻦ ﺃﻡ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﺃﻡ ﺳـﻠﻤﺔ ﺭﺿـﻮﺍﻥ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬـﺎ؟! ﻭﺍﻷﻋﺠــﺐ ﺃﻥ ﺳـﻨﺪ ﺍﻟـﺴﻴﺪ ﺍﻟـﺸﲑﺍﺯﻱ ﻣـﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠــﻰ ﺍﶈﺪﺙ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺇﻧﻪ )ﻣﻦ ﻣﺘﻔﺮﺩﺍﺕ ﻣﻨﺘﺨـﺐ ﺍﻟﻄﺮﳛـﻲ( ﺍﻟﻜـﲎ ﻭﺍﻷﻟﻘـﺎﺏ ٢٣٨/٢ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ )ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻵﻣﺎﻝ( ﻛﻤـﺎ ﻳـﺮﻭﻱ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﳏﻤـﺪ ﺍﻟﺮﻳـﺸﻬﺮﻱ " ﺃﻣـﺎ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﲝﺪﻳﺚ ﺍﻟﻜﺴﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﺋﻊ ﰲ ﻋـﺼﺮﻧﺎ ـﺬﺍ ﺍﻟـﺸﻜﻞ ﻓﻠـﻢ ﻳﻠﺤـﻆ ﰲ ﺍﻟﻜﺘـﺐ ﺍﳌﻌﺘـﱪﺓ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓـﺔ ﻭﺃﺻــﻮﻝ ﺍﳊــﺪﻳﺚ ﻭﺍــﺎﻣﻊ ﺍﳌﺘﻘﻨــﺔ ﻟﻠﻤﺤــﺪﺛﲔ .ﻭﺟــﺎﺯ ﻟﻨــﺎ ﺃﻥ ﻧﻘــﻮﻝ :ﺇﻧــﻪ ﻣــﻦ ﺧــﺼﺎﺋﺺ ﻛﺘــﺎﺏ )ﺍﳌﻨﺘﺨﺐ( " ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺹ ، ٤٠ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺮﻭﻱ ﺍﶈﺪﺙ ﺍﻟﻘﻤـﻲ ﻫـﺬﺍ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﰒ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﺘﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻄﺮﳛﻲ ﰲ ﻣﻨﺘﺨﺒﻪ !! ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤـﺪ ﺍﻟﺮﻳـﺸﻬﺮﻱ) :ﺷـﺎﻉ ﺃﺧـﲑﺍﹰ ﺣﺪﻳﺚ ﳛﻤـﻞ ﻋﻨـﻮﺍﻥ ﺣـﺪﻳﺚ ﺍﻟﻜـﺴﺎﺀ ،ﻭﻫـﻮ ﻭﺍ ٍﻩ ﻻ ﺃﺳـﺎﺱ ﻟـﻪ .ﻭﻛـﺎﻥ ﺍﳌﺮﺣـﻮﻡ ﺍﶈـﺪﺙ ﺍﻟﻘﻤـﻲ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻔﻪ .ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻴـﺐ ﺃﻧـﻪ ﱂ ﳚـﺰ ﻷﺣـﺪ ﺃﻥ ﻳﺰﻳـﺪ ﻋﻠـﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ )ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﳉﻨﺎﻥ( ﺷﻴﺌﺎﹰ ،ﻭﺩﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻘـﻮﻡ ﺑـﺬﻟﻚ ،ﻟﻜـﻦ ﻧﻼﺣـﻆ ﺃﻥ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺍﳌـﺬﻛﻮﺭ ﻗـﺪ ﺃﺿﻴﻒ ﺇﻟﻴﻪ ! ﻭﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻛﺜﲑﺓ( "ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﰲ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻭﺍﻟـﺴﻨﺔ" ﺹ،٤٠ ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻠﺴﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧـﻮﺍﺭ ﻣـﻊ ﺃﻥ ﺣـﺪﻳﺚ ﺍﻟﻜـﺴﺎﺀ ﻋﻠـﻰ ﺷﺮﻓﻪ ﻭﻓﻀﻠﻪ ﻭﻋﻠﻮ ﻣﱰﻟﺘﻪ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤـﺎﺭ ﺍﻟـﺬﻱ ﲨـﻊ ﻓﻴـﻪ ﺍﻟﻐـﺚ ﻭﺍﻟـﺴﻤﲔ ﻣـﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺎﺕ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ،ﻭﺍﳌﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ؟!. ﺃﻣﺎ ﺿﻌﻒ ﺍﳌﱳ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻧﺰﻭﻝ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻬﲑ ﰲ ﺑﻴﺖ ﺃﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ،ﻭﻗـﺪ ﺗﺴﺎﱂ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﱪ ﺇﲨﺎﻉ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻭﺍﶈﺪﺛﲔ ﻣﻦ ﻛﻼ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﲔ ،ﰒ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺴﺎﺀ ﺍﳌـﺬﻛﻮﺭ ﰲ ﺭﻭﺍﻳـﺔ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﻫﻮ ﻛﺴﺎﺀ ﺧﻴﱪﻱ ﻭﻟﻴﺲ ﳝﺎﻧﻴﺎﹰ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﱪ ﺍﻟﺸﺎﺫ ،ﻭﰲ ﺍﳌﱳ ﻭﻗﻔﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﺗﺘﺴﻊ ﻟﺬﻛﺮﻫﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺎﻟﺔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﻓﺈﻧﻨـﺎ ﻻ ﻧـﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻧﻜـﺎﺭ ﺻـﺪﻭﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻭ ﺗﻜﺬﻳﺒﻬﺎ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻧﺮﺩ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﻷﻫﻠﻬﺎ ،ﻭﻫﻢ ﺁﻝ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻓﻤـﺎ ﻋﻨـﺪﻧﺎ ﻣـﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ.
ﻣﻠﺤﻖ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﻟﺸﻴﺨﻨﺎ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ )ﺭﲪـﻪ ﺍﷲ( ﻛﺘﺒـﹰﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﲑ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﺫﺍﺋﻊ ﺍﻟﺼﻴﺖ ،ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻴﺲ ﺑﲔ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﻴـﻮﻡ ﺇﻻ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﺃﻣﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﻛﺘﺒﻪ ﻓﻘﺪ ﺿﺎﻋﺖ ﺑﲔ ﻃﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻨﻜﺒﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺣﻠﺖ ﺑﺎﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎﹰ ،ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺇﳘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺑﻌـﺪ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﻭﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﻢ ﺑﻌﻠﻮﻡ ﻣﻘﺘﺒـﺴﺔ ﻣـﻦ ﺃﻫـﻞ ﺍﳋـﻼﻑ ﻛﻌﻠـﻢ ﺃﺻـﻮﻝ ﺍﻟﻔﻘــﻪ ﻭﻋﻠـﻢ ﺍﻟﺮﺟــﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﻠـﻮﻡ ﺍﻟﻜﻼﻣﻴــﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠـﺴﻔﻴﺔ ﺍﻷﺧــﺮﻯ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺿﺎﻋﺖ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ ﻭﱂ ﻳﺒـﻖ ﻣﻨـﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﲰﻬﺎ ﺃﻭ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻣﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ. ﻭﻗﺪ ﺣﻔﻈﺖ ﻟﻨﺎ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ )ﺭﲪﻪ ﺍﷲ( ﻧﺘﻔﹰﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴـﻪ ﻣـﻦ ﻣـﺼﻨﻔﺎﺕ ﺷـﻴﺨﻨﺎ ﺍﳉﻠﻴـﻞ ﺛﻘـﺔ ﺍﻹﺳـﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ،ﻭﻣـﻦ ﺃﳘﻬـﺎ ﻛﺘـﺎﺏ )ﺭﺳـﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤـﺔ( ﻭﻛﺘـﺎﺏ )ﺗﻌـﺒﲑ ﺍﻟﺮﺅﻳــﺎ(، ﻭﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺼﺼﻨﺎﻩ ﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺍﻟﱵ ﺭﻭﻳﺖ ﰲ ﻏﲑ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻭﱂ ﺗﺮﻭ ﰲ ﺑﻘﻴﺔ ﻛﺘﺒﻪ ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺭﺃﻳﻨـﺎ ﻣـﻦ ﺍﳌﺴﺘﺤﺴﻦ ﻭﻣﻦ ﻛﻤﺎﻝ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﺍﻟـﺸﺮﻳﻒ ﺃﻥ ﻧﻮﺭﺩﻫـﺎ ﰲ ﻣﻠﺤـﻖ ﻣـﺴﺘﻘﻞ ﻣـﻊ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻖ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺑﻘﻴﺔ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ. ٢٨٥
ﺃﻭﻻً :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ(
ﻳﻌﺪ ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ،ﻭﻳﺴﻤﻰ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳـﺎﺋﻞ ،ﻣـﻦ ﺍﻟﻜﺘـﺐ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﺜﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ،ﻭﻟﻌﻠﻪ ﻳﺄﰐ ﰲ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ ﺑﻌـﺪ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜـﺎﰲ، ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﰲ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﰲ ﺫﻛﺮ ﻣﺼﻨﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ) ،(١ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﰲ ﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺖ) ،(٢ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ ﻳﻌﻮﺩ ﻛﺘﺎﺑﺘـﻬﺎ ﺇﱃ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ )ﺃﻱ ﰲ ﺍﻟﻘـﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑـﻊ ﺍﳍﺠـﺮﻱ( ﻗـﺪ ﻭﺻـﻠﺖ ﺇﱃ ﺍﻟـﺴﻴﺪ ﺍﺑـﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ )ﺕ ٦٦٤ﻫـ( ﻭﻧﻘﻞ ﻣﻨـﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﻳـﺪ ﻣـﻦ ﻣـﺼﻨﻔﺎﺗﻪ ،ﻛﻜﺘـﺎﺏ )ﻛـﺸﻒ ﺍﶈﺠﺔ ﻟﺜﻤﺮﺓ ﺍﳌﻬﺠﺔ( ﻭ)ﻓﺘﺢ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺍﺕ( ﻭ)ﻓـﻼﺡ ﺍﻟـﺴﺎﺋﻞ( ،ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﶈﺪﺙ ﺍﻟﻨﻮﺭﻱ )ﺭﲪﻪ ﺍﷲ( ﰲ ﺧﺎﲤﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﰲ ﺣﺪﻳﺜـﻪ ﻋـﻦ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ) :ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻪ )ﺭﲪﻪ ﺍﷲ( ﻏﲑ ﻛﺘﺎﺏ ﺟـﺎﻣﻊ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ﻛﺘﺒـﹰﺎ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻣﻨﻬﺎ :ﻛﺘﺎﺏ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻳﻨﻘـﻞ ﻋﻨـﻪ ﺍﻟـﺴﻴﺪ ﺭﺿـﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﰲ ﻛﺸﻒ ﺍﶈﺠﺔ ،ﻭﻓﻼﺡ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ،ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ .ﻭﱂ ﻧﻌﺜـﺮ ) (١ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٧٧ ) (٢ﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺖ .٢١٠
٢٨٦
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٢٨٧ ................................................................................
ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪﻩ ،ﻓﻜﺄﻧﻪ ﺿﺎﻉ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﳍﻤﻢ ،ﻭﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻷﻣﻢ() ،(١ﻭﳑـﻦ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠـﻢ ﺍﳍـﺪﻯ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﳏـﺴﻦ ﺑـﻦ ﻣﺮﺗـﻀﻰ ﺍﻟﻜﺎﺷﺎﱐ ،ﳒﻞ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﻜﺎﺷﺎﱐ ) ١١١٥ - ١٠٣٩ﻫـ( ،ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻈﻬﺮ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﻏﺎ ﺑﺰﺭﻙ ﺍﻟﻄﻬﺮﺍﱐ ﺃﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﳍﺪﻯ ﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺍﺳﻄﺔ؛ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﱂ
ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﱂ).(٢
ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺣﺠـﻢ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻭﻋﺪﻳـﺪ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗـﻪ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﺎ ﻭﺭﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﻳﺎﺗـﻪ ﻳـﻮﺣﻲ ﻟﻠﺒﺎﺣـﺚ ﺍﻥ ﺣﺠﻤـﻪ ﻻ ﻳﻘـﻞ ﻋـﻦ ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ( ،ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺘﻤﻠﻨﺎ ﰲ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺍﻧﻪ ﺿﻢ ﺑﲔ ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ ﺗﻮﻗﻴﻌﺎﺕ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌـﺔ ﻣﺮﻭﻳـﺎﺕ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ) :ﻓﻴﻪ ﻛﺘﺐ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺇﱃ ﺷﻴﻌﺘﻬﻢ ،ﻭﺫﻛﺮ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﳍﻢ().(٣
ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻥ ﺃﺳـﺎﻧﻴﺪﻩ ﻣﺸﺎﺔ -ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ -ﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ،ﻭﻻﺳـﻴﻤﺎ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺿـﺔ، ﺭﲟﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲡﻤﻊ ﻣﺮﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﲔ ،ﻓﺎﻟﺮﻭﺿﺔ ﺗﺘﺤـﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﳋﻄﺐ ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﳜﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻛﺘـﺎﺏ ﺭﺳـﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤـﺔ ﻳـﻀﻢ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﱵ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻋﻨـﺪ ﺷﻴﻌﺘﻬﻢ. ) (١ﺧﺎﲤﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ .٢٧٤/٣ ) (٢ﺍﻟﺬﺭﻳﻌﺔ .٢٣٩/١٠ ) (٣ﺍﻟﻄﺮﺍﺋﻒ .٤٢٢
......................... ٢٨٨ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻭﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋـﻦ ﻃـﺮﻕ ﺍﻟﻮﺻـﻮﻝ ﳌﺮﻭﻳـﺎﺕ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻳﻮﺍﺟﻬﻨـﺎ ﻋـﺪﺓ ﻃﺮﻕ: ﺍﻷﻭﻝ :ﻃﺮﻳــﻖ ﺇﲨــﺎﱄ ﻟﻜــﻞ ﻛﺘــﺐ ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ ﺫﻛــﺮﻩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷــﻲ ﰲ ﺭﺟﺎﻝ ﻗﺎﻝ) :ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﻛﺘﺒ ﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﲨﺎﻋﺔ ﺷـﻴﻮﺧﻨﺎ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﻭﺍﳊـﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﷲ ﻭﺃﲪﺪ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﻧـﻮﺡ ﻋـﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻢ ﺟﻌﻔـﺮ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ ﻋﻨﻪ().(١
ﺍﻟﺜــﺎﱐ :ﻃــﺮﻕ ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳــﻲ ﳉﻤﻴــﻊ ﻛﺘــﺐ ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠــﻴﲏ ،ﻗــﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺖ: )ﺃﺧﱪﻧﺎ ﲜﻤﻴﻊ ﻛﺘﺒﻪ ﻭﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﻮﻟﻴﻪ ،ﻋﻨﻪ. ﻭﺃﺧﱪﻧﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻻﺟﻞ ﺍﳌﺮﺗـﻀﻰ) ،(٢ﻋـﻦ ﺃﰊ ﺍﳊـﺴﲔ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻜﻮﰲ) ،(٣ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ .ﻭﺃﺧﱪﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪﻭﻥ) ،(٤ﻋـﻦ ) (١ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ .٣٧٧ ) (٢ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﳌﻠﻘﺐ ﺑﺎﳌﺮﺗﻀﻰ ﺍﳌﺪﻋﻮ ﺑﻌﻠﻢ ﺍﳍﺪﻯ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﻣﻮﺳـﻰ ﺑـﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻟﺪ ﰲ ﺭﺟﺐ ﺳﻨﺔ ،٣٥٥ﻭﻗﺮﺃ ﻋﻠـﻰ ﺍﺑـﻦ ﻧﺒﺎﺗـﺔ ﺻـﺎﺣﺐ ﺍﳋﻄـﺐ ﻭﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴﺪ ،ﻟﻪ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟـﺸﺎﰲ ﰲ ﺍﻹﻣﺎﻣـﺔ ،ﺗـﻮﰲ ﰲ ﺭﺑﻴـﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﺳـﻨﺔ ٤٣٦ھ -ﻃﺮﺍﺋـﻒ ﺍﳌﻘﺎﻝ .٤٦٨/٢ ) (٣ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻜﻮﰲ ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﲔ :ﱂ ﻳـﺬﻛﺮﻭﻩ ،ﺭﻭﻯ ﰲ ﺍﻟﻔﻬﺮﺳـﺖ ﻋـﻦ ﺍﻟـﺴﻴﺪ ﺍﻷﺟـﻞ ﺍﳌﺮﺗﻀﻰ ،ﻋﻨﻪ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٣٧٥/١ ) (٤ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﻭﻥ ،ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﳊﺎﺷﺮ ،ﻳﻜﲎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﻛـﺜﲑ ﺍﻟـﺴﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ،ﻭﲰﻌﻨـﺎ ﻣﻨـﻪ، !
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٢٨٩ ................................................................................
ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﻤﺮﻱ) (١ﻭﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﲔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜـﺮﱘ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﻧـﺼﺮ ﺍﻟﺒﺰﺍﺯ) (٢ﺑﺘﻔﻠﻴﺲ) (٣ﻭﺑﻐﺪﺍﺩ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﲜﻤﻴﻊ ﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ ﻭﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ().(٤ ﺍﻟﺜﺎﱐ: ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﳋﺼﻮﺹ ﻛﺘﺎﺏ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤـﺔ ﻭﻗـﺪ ﺫﻛـﺮﻩ ﰲ ﻛﺘـﺎﺏ )ﻓــﺘﺢ ﺍﻷﺑــﻮﺍﺏ( ،ﻭﻗــﺎﻝ ﺣﻜــﻢ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺔ ﺍﻠــﺴﻲ ﰲ ﺍﻟﺒﺤــﺎﺭ ﻋﻠــﻰ ﻫــﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻟﺴﻨﺪ) ،(٥ﳑﺎ ﻳﻌﺪ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺛﺎﻗﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﰲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ).(٦ "
ﻭﺃﺟﺎﺯ ﻟﻨﺎ ﲜﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ،ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ٤٢٣ھ -ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ .٤١٤ ) (١ﺃﲪــﺪ ﺑــﻦ ﺇﺑــﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑــﻦ ﺃﰊ ﺭﺍﻓــﻊ ﺑــﻦ ﻋﺒﻴــﺪ ﺑــﻦ ﻋــﺎﺯﺏ ﺍﺑــﻦ ﺃﺧــﻲ ﺍﻟــﱪﺍﺀ ﺑــﻦ ﻋــﺎﺯﺏ ﺍﻷﻧــﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﺼﻴﻤﺮﻱ ،ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ :ﺃﺻﻠﻪ ﻛﻮﰲ ،ﺳـﻜﻦ ﺑﻐـﺪﺍﺩ ،ﻛـﺎﻥ ﺛﻘـﺔ ﰲ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺻـﺤﻴﺢ ﺍﻻﻋﺘﻘـﺎﺩ ﻟـﻪ ﻛﺘﺐ ،ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻏﲑﻩ ،ﻭﻻ ﺧﻼﻑ ﻓﻴﻪ ،ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺘﻠﻌﻜـﱪﻱ ﻭﺍﳊـﺴﲔ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﰲ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﻭﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﻭﻥ ﻭﻏﲑﻫﻢ ،ﻭﻋﺪ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠـﻢ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ .٢٣٨/١ ) (٢ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺒﺰﺍﺯ ﺍﻟﺘﻨﻴﺴﻲ ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﲔ :ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻭﻩ .ﺭﻭﻯ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪﻭﻥ، ﻋﻨﻪ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﲨﻴﻊ ﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ -ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ،٤٥٧/٤ﻭﺍﺳـﺘﻈﻬﺮ ﺍﻟﻮﺣﻴـﺪ ﺍﻟﺒﻬﺒﻬﺎﱐ ﺣﺴﻦ ﺣﺎﻟﻪ. ) (٣ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴﺔ )ﺗﻨﻴﺲ( ،ﻭﺍﻟﺘﻨﻴﺲ ﻛﺴﻜﲔ :ﺑﻠﺪ ﲜﺰﻳـﺮﺓ ﻣـﻦ ﺟﺰﺍﺋـﺮ ﲝـﺮ ﺍﻟـﺮﻭﻡ ،ﻗـﺮﺏ ﺩﻣﻴﺎﻁ ،ﺗﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ -ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴـﺔ ﻟﻠﻜﻠﺒﺎﺳـﻲ ،١٤٦/٤ﺃﻣـﺎ ﺗﻔﻠـﻴﺲ :ﺑﻔـﺘﺢ ﺃﻭﻟﻪ ﻭﻳﻜﺴﺮ :ﺑﻠﺪ ﺑﺄﺭﻣﻴﻨﻴﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻭﻫـﻲ ﻣﺪﻳﻨـﺔ ﻗﺪﳝـﺔ ،ﻳﻨـﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬـﺎ ﻋـﺪﺩ ﻣـﻦ ﻋﻠﻤـﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣـﺔ - ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ .٣٦/٢ ) (٤ﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺖ .٢١١ ) (٥ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ .٢٦٤/٨٨ ) (٦ﻳﺄﰐ ﺗﻔﺼﻴﻠﻪ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ ) (٧ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻠﺤﻖ.
......................... ٢٩٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
.١ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ :ﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺘـﻪ ﻭﺃﻣﺎﻧﺘـﻪ ﳏﻤـﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺗﻐﻤﺪﻩ ﺍﷲ ﺟﻞ ﺟﻼﻟـﻪ ﺑﺮﲪﺘـﻪ ﺭﺳـﺎﻟﺔ ﻣﻮﻻﻧـﺎ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﱃ ﺟﺪﻙ ﺍﳊﺴﻦ ﻭﻟﺪﻩ ﺳﻼﻡ ﺍﷲ ﺟﻞ ﺟﻼﻟـﻪ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﻭﺭﻭﻯ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﳐﺘﺼﺮﺓ ﻋﻦ ﺧﻂ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺇﱃ ﻭﻟـﺪﻩ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﳊﻨﻔﻴـﺔ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﷲ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺘﲔ ﰲ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳـﺎﺋﻞ ،ﻭﻭﺟـﺪﻧﺎ ﰲ ﻧﺴﺨﺔ ﻗﺪﳝﺔ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﰲ ﺯﻣﺎﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ )ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ( ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻭﻛﻼﺀ )ﺍﳌﻬﺪﻱ( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ،ﻭﻭﻟﺪﻩ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ،ﻭﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺣﺴﲔ ﺑﻦ ﺭﻭﺡ ،ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺴﻤﺮﻱ ،ﻭﺗﻮﰱ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻗﺒﻞ ﻭﻓﺎﺓ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤــﺪ ﺍﻟــﺴﻤﺮﻱ؛ ﻷﻥ ﻋﻠــﻲ ﺑــﻦ ﳏﻤــﺪ ﺍﻟــﺴﻤﺮﻱ ﺗــﻮﰲ ﰲ ﺷــﻌﺒﺎﻥ ﺳــﻨﺔ ﺗــﺴﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺛﻼﲦﺎﺋﺔ ،ﻭﻫـﺬﺍ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺗـﻮﰱ ﺑﺒﻐـﺪﺍﺩ ﺳـﻨﺔ ﲦـﺎﻥ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺛﻼﲦﺎﺋﺔ ،ﻓﺘﺼﺎﻧﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﻭﺭﻭﺍﻳﺎﺗـﻪ ﰲ ﺯﻣـﻦ ﺍﻟﻮﻛﻼﺀ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﳚـﺪ ﻃﺮﻳﻘـﺎﹰ ﺇﱃ ﲢﻘﻴـﻖ ﻣﻨﻘﻮﻻﺗـﻪ ﻓـﺬﻛﺮ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﺇﱃ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻋﻨﺒﺴﺔ ،ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﺑـﻦ ﺯﻳـﺎﺩ ﻦ ﺍﻷﺳﺪﻱ ،ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﳌﻘﺪﺍﻡ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔـﺮ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ() (١ﻗـﺎﻝِ :ﻣـ
) (١ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺑﺎﻟـﺴﻨﺪ ﻧﻔـﺴﻪ ﰲ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻜـﺎﰲ ٥١٠/٥ﻗـﺎﻝ] :ﺣـﺪﺛﻨﺎ[ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ،ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ،ﻋﻦ ﺟﻌﻔـﺮ ﺑـﻦ ﻋﻨﺒـﺴﺔ ،ﻋـﻦ ﻋﺒـﺎﺩ ﺑـﻦ ﺯﻳـﺎﺩ ﺍﻷﺳـﺪﻱ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﳌﻘـﺪﺍﻡ ،ﻋـﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔـﺮ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ،ﻭﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤـﺪ ﺍﻟﻌﺎﺻـﻤﻲ ،ﻋﻤـﻦ ﺣﺪﺛﻪ ،ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻰ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ،ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺣـﺴﺎﻥ ،ﻋـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟـﺮﲪﻦ ﺑـﻦ ﻛـﺜﲑ ،ﻋـﻦ ﺃﰊ !
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٢٩١ ................................................................................ ﺴﻠِﻢِ ﻟِﻠ ﺪ ﻫ ِﺮ ،ﺍَﻟﺬﱠﺍ ﻡ ﻟِﻠﺪْ ﻧﻴﺎ ،ﺍَﻟـﺴﺎﻛِﻦِ ﺴﺘَ ﺍَﻟْﻮﺍﻟِﺪِ ﺍَ ْﻟﻔَﺎﻥِ ،ﺍَ ْﻟﻤﻘِ ﺮ ﻟِﻠ ﺰﻣﺎﻥِ ،ﺍَ ْﻟﻤ ﺪﺑِﺮِ َﺍ ْﻟ ﻌ ﻤ ﺮ ،ﺍَ ْﻟﻤ
ﻙ ،ﺍَﻟـﺴﺎﻟِﻚِ ﻻ ﻳـ ﺪ ﺭ ُ ﻦ ﺍَﻟْﻤـﻮﺗَﻰ ﻭ َﺍﻟﻈﱠـﺎﻋِﻦِ ﻋ ﻨﻬـﺎ َﻏـﺪ ًﺍ ،ﺇِﻟَــﻰ ﺍَﻟْﻤﻮﻟُـﻮﺩِ ﺍَﻟْﻤﺆﻣـﻞِ ﻣـﺎ َ ﻛ ﻣـﺴﺎ ِ ﺟ ِﺮ ﺽ ﺍَ ْﻟﺄَ ﺳﻘَﺎﻡِ ،ﻭ ﺭﻫِﻴ ﻨ ِﺔ َﺍ ْﻟ َﺄﻳﺎ ِﻡ ،ﻭ ﺭ ِﻣ ﻴ ِﺔ ﺍَ ْﻟﻤﺼﺎﺋِﺐِ ،ﻭﻋ ﺒﺪِ ﺍَﻟﺪْ ﻧﻴﺎ ،ﻭﺗَﺎ ِ ﻦ َﻗ ﺪ ﻫﻠَﻚَ ،ﻏ ﺮ ِ ﺳﺒِﻴﻞَ ﻣ
ﺕ، ﺣﺰﺍﻥِ ،ﻭﻧُﺼﺐِ َﺍﻟْﺂﻓَﺎ ِ ﻦ ﺍَ ْﻟﺄَ ﺣﻠِﻴﻒِ ﺍَﻟْﻬﻤﻮﻡِ ،ﻭ َﻗﺮِﻳ ِ َﺍ ْﻟ ُﻐﺮﻭ ِﺭ ،ﻭ َﻏﺮِﻳ ِﻢ َﺍ ْﻟ ﻤﻨﺎﻳﺎ ،ﻭﺃَﺳِﲑِ ﺍَﻟْﻤﻮﺕِ ،ﻭ
ﻦ ِﺇ ﺩ ﺑــﺎ ِﺭ ﺍَﻟـﺪْ ﻧﻴﺎ ﻋﻨــﻲ، ﻥ ﻓِﻴﻤــﺎ ﺗَﺒﻴ ﻨـﺖِ ﻣـ ﺧﻠِﻴ َﻔـ ِﺔ ﺍَﻟْـﺄَﻣﻮﺍﺕَِ ،ﺃﻣــﺎ ﺑ ﻌـ ﺪَ ،ﻓـ ِﺈ ﺻـﺮِﻳ ِﻊ ﺍَﻟـﺸﻬﻮﺍﺕِ ،ﻭ ﻭ ﻱ ﻭﺍﻻِﻫﺘِﻤـﺎﻡِ ﻦ ِﺳـﻮﺍ ﻦ ِﺫﻛْـ ِﺮ ﻣـ ﻲ ﻣﺎ ﻳ ﺮﻏﱢ ﺒ ِﻨـﻲ ﻋـ ﻲ ،ﻭﺇِ ْﻗﺒﺎﻝِ ﺍَﻟْﺂﺧِﺮﺓِ ﺇِﻟَ ﺟﻤﻮ ِﺡ ﺍَﻟ ﺪ ﻫ ِﺮ ﻋﻠَ ﻭ
ﺻ ﺮ َﻓﻨِﻲ ﺼ ﺪ َﻗﻨِﻲ ﺭْ ﺃﻳِﻲ ،ﻭ ﺑِﻤﺎ ﻭﺭﺍﺋِﻲ ﻏَ ﻴﺮ ﺃَﻧﱢﻲ ﺣ ﻴﺚَ ﺗ َﻔﺮ ﺩ ﺑِﻲ ﺩﻭﻥ ﻫﻤﻮﻡِ ﺍَﻟﻨﺎﺱِ ﻫ ﻢ َﻧ ْﻔﺴِﻲ َﻓ
ﺐ، ﻥ ﻓِﻴـﻪِ َﻟ ِﻌـ ﻜــﻮ ﻻ ﻳ ُ ﺟ ـ ﱟﺪ َ ﺤـﺾَ ﺃ ﻣـﺮِﻱَ ،ﻓ َﺄ ْﻓ ـﻀَﻰ ِﺑــﻲ ﺇِﻟَــﻰ ِ ﺻـ ﺮ ﺡ ِﻟــﻲ ﻣ ﻱ ،ﻭ ﻦ ﻫـﻮﺍ ﻋـ
ﻥ ﻛـ َﺄ ﻚ ﻛُﻠﱢـﻲ ﺣﺘﱠـﻰ َ ﺟـ ﺪ ُﺗ ﺏ ،ﻭﻭﺟـ ﺪﺗُﻚ ﺑﻌـﻀِﻲ ﺑـ ْﻞ ﻭ ﻛـ ِﺬ ﻻ ﻳﺸﻮﺑﻪَ ﻭﺻِ ﺪﻕٍ َ
ﻙ ﻣــﺎ ﻦ َﺃ ﻣـ ِﺮ َ ﻥ ﺍَﻟْﻤ ـﻮﺕَ ﻟـ ﻮ ﺃَﺗَــﺎﻙَ ﺃَﺗَــﺎﻧِﻲَ ،ﻓ ﻌ ﻨــﺎﻧِﻲ ِﻣـ ﻛـ َﺄ ﺻــﺎ ﺑﻨِﻲ ،ﻭ َ ﻚ َﺃ ﺻــﺎ ﺑ ﺷـﻴﺌ ًﺎ َﻟـ ﻮ َﺃ
ﻚ ﺖ َﻟـ ﻛ َﺘـﺎ ِﺑﻲ) (١ﻣـﺴﺘَ ْﻈﻬِﺮ ًﺍ ِﺑـ ِﻪ ﺇِﻥ ﺃَﻧَـﺎ ﺑ ِﻘﻴـ ﻦ َﺃ ﻣ ِﺮ َﻧ ْﻔﺴِﻲ ،ﻓَﻜَﺘَ ﺒﺖ ﺇِﻟَﻴﻚِ ﻳ ﻌﻨِﻴﻨِﻲ ﻣِ
ﻛ ِﺮ ِﻩ ،ﻭﺍَﻻِ ﻋﺘِـﺼﺎﻡِ ﺃَ ﻭ ﻓَﻨِﻴﺖَ ﻓ ِﺈﻧﱢﻲ ﺃُﻭﺻِﻴﻚ ﺑِﺘَ ْﻘﻮﻯ ﺍَﻟﻠﱠﻪِ ،ﻭﻟُـﺰﻭﻡِ َﺃ ﻣـ ِﺮ ِﻩ ،ﻭﻋِﻤـﺎﺭﺓِ ﻗَ ْﻠﺒِـﻚِ ﺑـ ِﺬ ْ ﺕ ِﺑ ِﻪ. ﺧ ْﺬ ﺐ ﺑ ﻴﻨﻚ ﻭﺑ ﻴﻦ ﺍَﻟﻠﱠﻪِ ﺇِﻥ ﺃَ ْﻧﺖَ ﺃ ﻦ ﺳﺒٍ ﺐ ﺃَ ﻭﺛَﻖ ﻣِ ﺑِﺤ ﺒﻠِﻪِ ،ﻭﺃَﻱ ﺳﺒٍ "
ﻋﺒﺪ ﺍﷲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺎﻝ :ﰲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﺇﱃ ﺍﳊـﺴﻦ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ﻻ ﲤﻠﻚ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﺎ ﳚـﺎﻭﺯ ﻧﻔـﺴﻬﺎ ﻓـﺈﻥ ﺫﻟـﻚ ﺃﻧﻌـﻢ ﳊﺎﳍـﺎ ،ﻭﺃﺭﺧـﻰ ﻟﺒﺎﳍـﺎ ،ﻭﺃﺩﻭﻡ ﳉﻤﺎﳍـﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺭﳛﺎﻧﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﻘﻬﺮﻣﺎﻧﺔ ﻭﻻ ﺗﻌﺪ ﺑﻜﺮﺍﻣﺘـﻬﺎ ﻧﻔـﺴﻬﺎ ،ﻭﺍﻏـﻀﺾ ﺑـﺼﺮﻫﺎ ﺑـﺴﺘﺮﻙ ﻭﺍﻛﻔﻔﻬـﺎ ﲝﺠﺎﺑﻚ ﻭﻻ ﺗﻄﻤﻌﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺸﻔﻊ ﻟ ﻐﲑﻫـﺎ ﻓﻴﻤﻴـﻞ ﻋﻠﻴـﻚ ﻣـﻦ ﺷـﻔﻌﺖ ﻟـﻪ ﻋﻠﻴـﻚ ﻣﻌﻬـﺎ ﻭﺍﺳـﺘﺒﻖ ﻣـﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻘﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺇﻣﺴﺎﻛﻚ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻨﻬﻦ ﻭﻫﻦ ﻳﺮﻳﻦ ﺃﻧـﻚ ﺫﻭ ﺍﻗﺘـﺪﺍﺭ ﺧـﲑ ﻣـﻦ ﺃﻥ ﻳـﺮﻳﻦ ﻣﻨـﻚ ﺣـﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭ. ) (١ﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ،ﻭﳍﺬﺍ ﺃﺩﺭﺟﻪ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ.
......................... ٢٩٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻜﻤـﺔِ ،ﻭ َﺫﻟﱢ ْﻠـ ﻪ ﲔ ،ﻭﻧَـﻮﺭﻩ ﺑِﺎ ْﻟﺤِ ْ ﻲ ﻗَ ْﻠﺒﻚ ﺑِﺎﻟْﻤﻮﻋِﻈَﺔِ ،ﻭﺃَﻣِ ْﺘﻪ ﺑِﺎﻟ ﺰﻫﺎ ﺩ ِﺓ) ،(١ﻭﻗَـ ﻮ ِﻩ ِﺑـﺎ ْﻟ ﻴ ِﻘ ِ ﺣ ِ َﺃ
ﺐ ﺶ َﺗ َﻘﱡﻠـ ِ ﺤـ ﺣـ ﱢﺬ ﺭ ﻩ ﺻـﻮﻟَﺔَ َﺍﻟـ ﺪ ﻫ ِﺮ ﻭ ُﻓ ﺼ ﺮ ﻩ َﻓﺠﺎ ِﺋ ﻊ ﺍَﻟﺪْ ﻧﻴﺎ ،ﻭ ﻛ ِﺮ ﺍَﻟْﻤﻮﺕِ ،ﻭ َﻗ ﺮ ﺭ ﻩ ﺑِﺎﻟْ َﻔﻨﺎ ِﺀ ،ﻭ ﺑ ِﺑ ِﺬ ْ
ﻥ ﻗَ ﺒﻠَـﻚ ﻦ ﻛَﺎ ﺏ ﻣ ﻛ ﺮ ﻩ ﺑِﻤﺎ َﺃﺻﺎ ﺧﺒﺎﺭ ﺍَ ْﻟﻤﺎﺿِﲔ ،ﻭ َﺫ ﱢ ﺍَﻟﱠﻠﻴﺎﻟِﻲ ﻭﺍ ْﻟ َﺄﻳﺎ ِﻡ ،ﻭﺍﻋﺮِﺽ ﻋﻠَ ﻴﻪِ ﺃَ
ﻣِﻦ ﺍَﻟْﺄَﻭﻟِﲔ ،ﻭ ِﺳ ﺮ ﻓِﻲ ِﺩﻳﺎ ِﺭ ِﻫ ﻢ ﻭﺁﺛَﺎ ِﺭ ِﻫ ﻢ ﻓَﺎ ْﻧ ُﻈ ﺮ ﻓِﻴﻤـﺎ َﻓ ﻌﻠُـﻮﺍ ﻭ ﻋﻤـﺎ ﺍِ ْﻧﺘَﻘَﻠُـﻮﺍ ﻭﺃَ ﻳـﻦ ﺣﻠﱡـﻮﺍ ﻭﻧَﺰﻟُـﻮﺍ،
ﻦ ﻗَﻠِﻴـ ٍﻞ َﻗ ـ ﺪ ﻚ ﻋـ ﻛ َﺄﻧﱠـ ﺣﻠﱡــﻮﺍ ِﺩ ﻳــﺎ ﺭ َﺍ ْﻟ ُﻐ ﺮ ﺑـ ِﺔ ،ﻭ َ ﻦ ﺍَ ْﻟﺄَﺣِﺒـﺔِ ،ﻭ ﺠـ ﺪ ﻫ ﻢ َﻗـ ِﺪ ﺍِ ْﻧﺘَﻘَﻠُــﻮﺍ ﻋـ ِ ﻚ َﺗ ِ َﻓ ِﺈﻧﱠـ
ﻻ ﻙ ،ﻭ ﺩ ِﻉ َﺍ ْﻟ َﻘ ـ ﻮ َﻝ ﻓِﻴ ﻤــﺎ َ ﻚ ِﺑ ـ ﺪ ْﻧﻴﺎ َ ﺧ ﺮ َﺗ ـ ﺻ ـ ِﻠ ﺢ ﻣْ ﺜــﻮﺍﻙَ ،ﻭﻻَ ﺗَﺒِ ـ ﻊ ﺁ ِ ﺣ ـ ِﺪ ِﻫ ﻢَ ،ﻓ َﺄ ﻛ َﺄ ﺕ َ ﺻ ـ ﺮ ِ
ﻥ ﻼ َﻟ َﺘ ﻪ َﻓـ ِﺈ ﺖ ﺿَـ ﺧ ْﻔـ ﻖ ِﺇﺫَﺍ ِ ﻦ َﻃ ِﺮﻳـ ٍ ﻚ ﻋـ ﺴ ﻒ ،ﻭ َﺃ ﻣ ِ ﻜﻠﱠ ﻑ ،ﻭ َﺍ ْﻟﺨِﻄَﺎﺏ ﻓِﻴﻤﺎ َﻟ ﻢ ُﺗ َ َﺗ ﻌ ِﺮ ﻦ ﻜـ ﻑ َﺗ ُ ﺏ ﺍَﻟْـﺄَﻫﻮﺍﻝِ ،ﻭْ ﺃﻣـ ﺮ ِﺑـﺎ ْﻟ ﻤ ﻌﺮﻭ ِ ﻛـﻮ ِ ﻦ ﺭ ُ ﻒ ﻋِ ﻨﺪ ﺣ ﻴﺮﺓِ ﺍَﻟـﻀﱠﻼﻝِ ﺧ ﻴـ ﺮ ِﻣـ ﺍَﻟْﻜَ
ﻦ َﻓ ﻌ َﻠـ ﻪ ﺑِﺠﻬـﺪِﻙَ ،ﻭﺟﺎﻫِـ ﺪ ﻦ َﺃ ﻫ ِﻠ ِﻪ ،ﻭﺃَ ْﻧﻜِﺮِ ﺍَ ْﻟﻤ ﻨﻜَﺮ ﺑِﻴﺪِﻙَ ﻭﻟِﺴﺎﻧِﻚ ،ﻭ ﺑـﺎﻳِﻦ ﻣـ ﻣِ ﻖ ﺣ ﻴـﺚ ﺕ ﻟِ ْﻠﺤـ ﺾ َﺍﻟْ َﻐﻤـﺮﺍ ِ ﺧـ ِ ﻻﺋِـ ٍﻢ ،ﻭ ﻖ ﺟِﻬﺎﺩِﻩِ ،ﻭﻻَ ﺗَ ْﺄﺧـ ْﺬﻙَ ِﻓـﻲ ﺍَﻟﻠﱠـﻪِ ﻟَ ﻮﻣـﺔُ َ ﻓِﻲ ﺍَﻟﻠﱠﻪِ ﺣ
ﻜ ـﺮﻭﻩِ ،ﻭ ِﻧ ﻌ ـ ﻢ ﺍَ ْﻟﺨُﻠُ ـﻖ ﻚ ﺍَﻟﺘﱠ ـﺼﺒﺮ ﻋﻠَــﻰ ﺍَ ْﻟﻤْ ﺴ ﻥ ،ﻭ َﺗ َﻔﻘﱠ ـ ﻪ ِﻓــﻲ ﺍَﻟ ـﺪﻳﻦِ ،ﻭ ﻋ ـﻮ ﺩ َﻧ ْﻔ ـ ﻛــﺎ َ
ﻚ ﺗُ ْﻠﺠِﺌُﻬـﺎ ﺇِﻟَـﻰ ﻚ ﻓِﻲ ﺍَﻟْﺄُﻣﻮﺭِ ﻛُﻠﱢﻬﺎ ﺇِﻟَـﻰ ﺇِﻟَﻬِـﻚَ ﻓ ِﺈﱠﻧـ ﺴ ﺊ َﻧ ْﻔ ﻖ ،ﻭﺃَ ْﻟﺠِ ﺍَﻟﺘﱠﺼﺒﺮ ﻓِﻲ ﺍَ ْﻟﺤ
ﻚ ﻓَـ ـﺈِﻥِ ﺑ ﻴــ ـ ِﺪ ِﻩ َﺍ ْﻟ ﻌ َﻄـ ــﺎ ﺀ ﺴ َﺄ َﻟ ِﺔ ِﻟ ﺮﺑـــ ﺺ ﻓِـ ــﻲ َﺍ ْﻟ ﻤـــ ﻒ ﺣﺮِﻳ ـ ـﺰٍ ،ﻭ ﻣـ ــﺎ ِﻧ ٍﻊ ﻋﺰِﻳـــ ٍﺰ ،ﻭﺃَﺧﻠِـــ ﻛَ ﻬـــ ٍ
ﻥ ﺧﻴـﺮ ﻦ ﻋ ﻨﻬـﺎ ﺻـﻔْﺤﺎً َﻓـ ِﺈ ﺻـﻴﺘِﻲ ،ﻭﻻَ ﺗَـ ْﺬﻫﺒ ﻛﺜِ ِﺮ ﺍَﻻِ ﺳـﺘِﺨَﺎﺭﺓ ،ﻭ َﺗ َﻔﻬـ ﻢ ﻭ ِ ﻭﺍَ ْﻟﺤِ ﺮﻣﺎﻥ ،ﻭﺃَ ْ
ﻲ ﻱ ﺑﻨـ ﻖ ﺗَﻌﻠﱡﻤـﻪَ ،ﺃ ﺤـ ﻻ ﻳ ِ ﻻ ﻳ ﻨﻔَـﻊ ﻭﻻَ ﻳ ﻨﺘَﻔَـﻊ ﺑِﻌِﻠْـ ٍﻢ َ ﻻ ﺧ ﻴﺮِ ﻓـﻲ ﻋِﻠْـﻢٍ َ ﺍَﻟْﻘَﻮﻝِ ﻣﺎ َﻧ َﻔ ﻊ ،ﻭﺍِ ﻋﻠَ ﻢ ﺃَﻧﱠﻪَ
ﺻ ـﻴﺘِﻲ ﺇِﻟَﻴ ـﻚ ،ﻭﺃَ ﻭﺭ ﺩﺕ ﺕ ِﺑ ﻮ ِ ﺇِﻧﱢــﻲ ﻟَ ﻤــﺎ ﺭﺃَ ﻳﺘُ ِﻨــﻲ َﻗ ـ ﺪ ﺑﻠَ ْﻐ ـﺖِ ﺳ ـ ﻨ ًﺎ ،ﻭﺭﺃَ ﻳﺘُﻨِــﻲ َﺃ ْﺯﺩﺍ ﺩ ﻭﻫﻨ ـ ًﺎ ،ﺑــﺎ ﺩ ﺭ ﻲ ﺇِﻟَﻴـﻚ ﺑِﻤـﺎ ِﻓـﻲ َﻧﻔْـﺴِﻲ ،ﺃَ ﻭ ﺃَﻥ ﻀ ﺟ ِﻠـﻲ ﺩﻭﻥ ﺃَﻥُ ﺃﻓْـ ِ ﻻ ﻣِ ﻨﻬﺎ ﻗَ ﺒﻞَ ﺃَﻥ ﻳﻌﺠـ َﻞ ِﺑـﻲ َﺃ ﺧِﺼﺎ ً
ﺴﺒِﻘَﻨِﻲ ﺇِﻟَﻴـﻚ ﺑ ﻌـﺾ ﻏَﻠَﺒـﺎﺕِ ﺍَﻟْﻬـﻮﻯ ﺃَ ﻭ ﺟـﺴﻤِﻲ ،ﺃَ ﻭ ﻳـ ﺖ ِﻓـﻲ ِ ﺼ ﺃُ ْﻧﻘَﺺ ﻓِﻲ ﺭْ ﺃﻳِﻲ ﻛَﻤﺎ ُﻧ ِﻘ ) (١ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻫﻨﺎ ﻣﻮﺕ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ.
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٢٩٣ ................................................................................ ﺙ ﻛَﺎ ْﻟـﺄَ ﺭﺽِ ﺍَ ْﻟﺨَﺎﻟِﻴـﺔِ ﻣـﺎ ﺤـ ﺪ ِ ﺐ ﺍَﻟ ﻨ ُﻔـﻮ ِﺭ ،ﻭﺇِﻧﱠﻤـﺎ ﻗَ ْﻠـﺐَ ﺍ ْﻟ ﺼ ﻌ ِ ﻓِﺘَﻦِ ﺍَﻟﺪْ ﻧﻴﺎ ﻓَﺘَﻜُﻮﻥ ﻛَﺎﻟ
ﺸﺘَﻐِﻞَ ﻟُﺒ ـﻚ ﺏ ﻗَ ﺒ ـﻞَ ﺃَﻥ ﻳ ْﻘ ـﺴﻮ ﻗَ ْﻠﺒ ـﻚ ﻭﻳ ـ ﻦ ﺷ ـ ﻴﺀ ﻗَﺒِﻠَ ْﺘ ـﻪ ،ﻓَﺒﺎﺩ ﺭﺗُ ـﻚ ﺑِﺎ ْﻟ ـ َﺄ ﺩ ِ ﻲ ﻓِﻴﻬــﺎ ِﻣ ـ ُﺃ ْﻟ ِﻘ ـ
ﺠﺮِﺑﺘَــﻪ، ﺏ ﺑْ ﻐﻴﺘَ ـﻪ ﻭﺗَ ﺠ ــﺎ ِﺭ ِ ﻙ َﺃ ﻫــ ُﻞ ﺍَﻟﺘﱠ ﻛ َﻔ ــﺎ َ ﻦ ﺍَ ْﻟــﺄَ ﻣﺮِ ﻣ ــﺎ ﻗَ ـﺪَ ﻚ ِﻣ ـ ﺠ ـ ﺪ ﺭ ْﺃ ِﻳ ـ ﺴﺘَ ْﻘﺒِﻞَ ِﺑ ِ ﻟِﺘَ ـ ﻦ ﺫَﻟِﻚ ﺠﺮِﺑﺔِ ،ﻓَﺄَﺗَﺎﻙَ ﻣِ ﻦ ﻋِﻼﺝِ ﺍَﻟﺘﱠ ﺖ ﻣِ ﺖ ﻣﺆﻭﻧَﺔَ ﺍَﻟﻄﱠﻠَﺐِ ،ﻭﻋﻮﻓِﻴ ﻛﻔِﻴ ﻓَﺘَﻜُﻮﻥَ ﻗ ﺪ ُ ﻣﺎ َﻗ ﺪ ﻛُﻨﺎ ﻧَ ْﺄﺗِﻴﻪِ ،ﻭﺍِ ﺳﺘَﺒﺎﻥ ﻟَﻚ ﻣﺎ َﻗ ﺪ -ﺭ ﺑﻤﺎ -ﺃَﻇْﻠَﻢ ﻋﻠَ ﻴﻨﺎ ﻣِ ﻨﻪ.
ﻥ ﻗَ ﺒﻠِـﻲَ ،ﻓﻘَـ ﺪ ﻧَﻈَـ ﺮﺕِ ﻓـﻲ ﻛـﺎ ﻦ َ ﺕ ﻋﻤﺮ ﻣـ ﻦ ﻋ ﻤ ﺮ ﻛ ﻲ ،ﺇِﻧﱢﻲ ﻭﺇِﻥَ ﻟ ﻢ َﺃ ُ ﻱ ﺑﻨ َﺃ
ﺣ ـ ِﺪ ِﻫ ﻢ ﺑ ـﻞْ ﻛ َﺄ ﺕ َ ﺕ ِﻓــﻲ ﺁ َﺛــﺎﺭِ ِﻫ ﻢ ﺣﺘﱠــﻰ ﻋ ـ ﺪ ﺧﺒــﺎﺭِﻫِ ﻢ ،ﻭ ِﺳ ـ ﺮ ﺕ ِﻓــﻲ ﺃَ ﺃَ ﻋﻤــﺎﻟِﻬِ ﻢ ،ﻭ َﻓﻜﱠ ـ ﺮ ﺻـ ْﻔ ﻮ ﺖ ﺧـ ِﺮ ِﻫ ﻢَ ،ﻓ ﻌ ﺮ ْﻓـ ﺕ ﻣـ ﻊ ﺃَ ﻭﻟِﻬِـ ﻢ ﺇِﻟَــﻰ ﺁ ِ ﻦ ُﺃ ﻣــﻮ ِﺭ ِﻫ ﻢ َﻗ ـ ﺪ ﻋﻤـ ﺮ ﻲ ِﻣـ ﻛـ َﺄﻧﱢﻲ ﺑِﻤــﺎ ﺍِ ْﻧﺘَﻬــﻰ ﺇِﻟَـ َ
ﻦ ﻛُـ ﱢﻞ ﺃَﻣـ ٍﺮ َﻧﺨِﻴ َﻠـ ﻪ)،(١ ﻚ ِﻣـ ﺼﺖَ ﻟـ ﺨﻠَـ ﻦ ﺿَـ ﺮ ِﺭ ِﻩ ،ﻓَﺎ ﺳﺘَ ْ ﻛ ﺪ ِﺭ ِﻩ ،ﻭﻧ ْﻔﻌﻪ ﻣِ ﻦ َ ﺫَﻟِﻚ ﻣِ
ﻙ ﻣـﺎ ﻦ َﺃ ﻣـ ِﺮ َ ﺖ ﺣ ﻴـﺚ ﻋﻨـﺎﻧِﻲ ِﻣـ ﺠﻬﻮﻟَـﻪ ،ﻭ ﺭ َﺃ ﻳـ ﺖ ﻋ ﻨﻚ ﻣ ﺻ ﺮ ْﻓ ﺖ ﻟَﻚ ﺟﻤِﻴﻠَﻪ ،ﻭ ﻭ َﺗ ﻮﺧ ﻴ
ﻥ ﺫَﻟِـﻚ ﻭﺃَ ْﻧـﺖ ﻣﻘْ ِﺒ ـ ُﻞ ﻜــﻮ ﻚ ﺃَﻥ ﻳ ُ ﻦ َﺃ ﺩ ِﺑـ ﺟﻤ ﻌـﺖ ﻋﻠَ ﻴـﻪِ ِﻣـ ﻳ ﻌﻨِــﻲ ﺍَﻟْﻮﺍﻟِـﺪ ﺍَﻟـﺸﻔِﻴﻖ ﻭﺃَ ﻥ ﺃَ ﺑﺘَـﺪِﺋَﻚ ﺑِﺘَ ﻌﻠِـﻴﻢِ ﻛِﺘَـﺎﺏِ ﺍَﻟﻠﱠـﻪِ ﺲ ﺻـﺎﻓِﻴٍ ﺔ ،ﻭﺃَ َﺍ ْﻟ ﻌ ﻤ ِﺮ ،ﻭﻣﻘْﺘَﺒﻞُ ﺍَﻟ ﺪ ﻫ ِﺮ ،ﺫُﻭ ﻧِ ﻴﺔٍ ﺳﻠِﻴﻤٍ ﺔ ،ﻭﻧَ ْﻔ ٍ
ﻚ ﺇِﻟَــﻰ ﻏَ ﻴـﺮِﻩِ ،ﺛُـﻢ ﺟــﺎ ِﻭ ُﺯ َﻟـ ﻻ ُﺃ ﺣﺮﺍ ِﻣـ ِﻪَ ، ﻼ ِﻟـ ِﻪ ﻭ ﺣ ﺣﻜَﺎﻣِـﻪِ ،ﻭ ﻭﺗَ ْﺄﻭِﻳﻠِـﻪِ ،ﻭ ﺷـﺮﺍ ِﺋ ِﻊ ﺍَ ْﻟﺈِ ﺳـﻼﻡِ ﻭﺃَ
ﻦ ﺃَﻫـﻮﺍﺋِﻬِ ﻢ ﻭﺁﺭﺍ ِﺋﻬِـ ﻢ ﻣِﺜْـﻞَ ﺍَﻟﱠـﺬِﻱ ﺱ ﻓِﻴـﻪِ ِﻣـ ﺧﺘَﻠَـﻒ ﺍَﻟﻨـﺎ ﺃَ ﺷﻔَ ْﻘﺖ ﺃَﻥ ﻳْ ﻠﺘَـﺒِﺲ ﻋﻠَ ﻴـﻚ ﻣـﺎ ﺍِ
ﻦ ﺗَ ﻨﺒِﻴﻬِ ـﻚَ ﻟ ـ ﻪ - ﺖ ِﻣ ـ ﻛ ِﺮ ﻫ ـ ﻜــﺎ ﻡ ﺫَﻟِ ـﻚ - ﻋﻠَــﻰ ﻣــﺎ َ ﺣ َ ﻥ ِﺇ ﻜــﺎ ﺍِ ْﻟﺘَ ـﺒﺲ ﻋﻠَ ـ ﻴﻬِ ﻢَ ،ﻓ َ
ﻚ ﺕ ﺃَﻥ ﻳ ﻌ ﺮ َﻓ ﺟ ﻮ ﻦ ﻋﻠَ ﻴﻚِ ﺑ ِﻪ ﺍَ ْﻟﻬﻠَﻜَﺔَ ،ﻭ ﺭ ﻻ ﺁ ﻣ ﻚ ﺇِﻟَﻰ ﺃَ ﻣ ٍﺮ َ ﻼ ِﻣ ﻦ ِﺇ ﺳ ﻲ ﻣِ ﺐ ﺇِﻟَ ﺣ َﺃ ﺻﻴﺘِﻲ ﻫ ِﺬ ِﻩ. ﻙ ،ﻓَﻌﻬِ ﺪﺕ ﺇِﻟَﻴﻚ ﻭ ِ ﻥ ﻳ ﻬﺪِﻳﻚِ ﻟ َﻘﺼِ ﺪ َ ﻙ ،ﻭﺃَ ﺍَﻟﻠﱠﻪِ ﻟ ﺮﺷِ ﺪ َ
ﺻـﻴﺘِﻲ َﺗ ْﻘـﻮﻯ ﺍَﻟﻠﱠـﻪِ ،ﻭﺍَﻻِ ْﻗﺘِـﺼﺎﺭ ﻦ ﻭ ِ ﻲ ِﻣـ ﺐ ﻣﺎ ﺃَ ْﻧﺖ ﺁﺧِﺬٌ ِﺑ ِﻪ ﺇِﻟَ ﺣ ﻥ َﺃ ﻲ ﺃَ ﻭﺍِ ﻋﻠَ ﻢ ﻳﺎ ﺑﻨ
) (١ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ :ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ ﺍﳌﺼﻔﻰ ،ﻭﻫﻮ ﲟﻌﲎ ﻣﻨﺨﻮﻝ ،ﻣﻦ ﳔﻞ ﺍﻟﻄﺤﲔ ،ﺃﻱ ﺗﻨﻘﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﺋﺐ.
......................... ٢٩٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻚ ،ﻭﺍَﻟﺼﺎﻟِﺤﻮﻥ ﻦ ﺁﺑﺎ ِﺋ ﺧ ُﺬ ﺑِﻤﺎ ﻣﻀَﻰ ﻋﻠَ ﻴﻪِ ﺍَﻟْﺄَ ﻭﻟُﻮﻥ ﻣِ ﻚ ،ﻭ َﺍ ْﻟ َﺄ ﺿ ﻪ ﺍَﻟﻠﱠﻪ ﻋﻠَ ﻴ ﻋﻠَﻰ ﻣﺎ َﻓ ﺮ َ
ﻦ َﺃ ﻫ ـ ِﻞ ﺑ ﻴﺘِ ـﻚَ ،ﻓ ـ ِﺈﻧﱠ ﻬ ﻢ ﻟَ ـﻢ ﻳ ـ ﺪﻋﻮﺍ ﺃَﻥ ﻧَﻈَ ـﺮﻭﺍ ﻟِﺄَ ْﻧﻔُ ـﺴِﻬِ ﻢ ﻛَﻤــﺎ ﺃَ ْﻧ ـﺖَ ﻧــﺎ ِﻇ ﺮ ،ﻭ َﻓﻜﱠ ـﺮﻭﺍ ِﻣـ ﺧـﺬِ ﺑِﻤـﺎ ﻋ ﺮﻓُـﻮﺍ ،ﻭﺍَ ْﻟﺈِ ﻣـﺴﺎﻙِ ﻋﻤـﺎ َﻟـﻢ ﻜ ﺮُ ،ﺛـﻢ ﺭ ﺩﻫـ ﻢ ﺁﺧِـ ﺮ ﺫَﻟِـﻚ ﺇِﻟَـﻰ َﺍ ْﻟﺄَ ﻛَﻤﺎ ﺃَ ْﻧﺖ ﻣ َﻔ ﱢ ﻦ ﻚ ﺃَﻥ ﺗَ ْﻘﺒﻞَ ﺫَﻟِﻚ ﺩﻭﻥ ﺃَﻥَ ﺗ ﻌ َﻠ ﻢ ﻛَﻤﺎ ﻋﻠِﻤﻮﺍ ﻓَ ْﻠﻴﻜُ ﺴ ﺖ َﻧ ْﻔ ﻥ َﺃ ﺑ ﻜﱠﻠﻔُﻮﺍَ ،ﻓ ِﺈ ﻳ َ
ﻻ ﺑِﺘَﻮﺭﻁِ ﺍَﻟﺸﺒﻬﺎﺕِ ،ﻭ ﻋ ُﻠ ﻮ ﺍَ ْﻟﺨُـﺼﻮﺻِﻴﺎﺕِ ،ﻭﺍِﺑـﺪْ ﺃ ﻗَﺒـﻞَ ﻧَﻈَـﺮِﻙَ ﻃَﻠَﺒﻚ ﺫَﻟِﻚ ﺑِﺘَﻔَﻬٍ ﻢ ﻭﺗَﻌﻠﱡ ٍﻢَ ،
ﻚ ،ﻭﺗَـ ـﺮﻙِ ﻛُـ ـ ﱢﻞ ﺷ ــﺎ ِﺋ ﺒ ٍﺔ ﻻ ﺳـ ـ ِﺘﻌﺎ َﻧ ِﺔ ﺑِﺈِﻟَﻬِـ ـﻚ ،ﻭﺍَﻟﺮْ ﻏ ﺒـ ـ ِﺔ ﺇِﻟَ ﻴـ ـﻪِ ﻓِ ــﻲ َﺗ ﻮﻓِﻴ ِﻘـ ـ ﻓِ ــﻲ ﺫَﻟِـ ـﻚ ﺑِﺎ ِ ﺸ ﻊ، ﺨ ﺻﻔَﺎ ﻗَ ْﻠﺒﻚَ ﻓ َ ﺃَ ﻭﻟَﺠْ ﺘﻚ ﻓِﻲ ﺷ ﺒﻬٍ ﺔ ﺃَ ﻭ ﺃَ ﺳﻠَﻤْ ﺘﻚ ﺇِﻟَﻰ ﺿَﻼﻟَﺔٍَ ،ﻓ ِﺈﺫَﺍ ﺃَ ﻳﻘَ ﻨﺖ ﺃَﻥ] ﻗﺪ[
ﻚ، ﺕ َﻟـ ﺴ ﺮ ﺣـﺪ ًﺍَ ،ﻓـﺎ ْﻧ ُﻈ ﺮ ﻓِﻴﻤـﺎ ﻓَـ ﻥ ﻫﻤﻚ ﻓِﻲ ﺫَﻟِﻚ ﻫﻤً ﺎ ﻭﺍ ِ ﺟﺘَﻤﻊ ،ﻭﻛَﺎ ﻭﺗَ ﻢ ﺭْ ﺃﻳﻚ ﻓَﺎ
ﻙَ ،ﻓـﺎ ﻋ َﻠ ﻢ ﻜـ ِﺮ َ ﻚ ،ﻭ َﻓـﺮﺍ ِﻍ ﻧَﻈَـﺮِﻙَ ﻭ ِﻓ ْ ﺴ ﻦ َﻧ ْﻔـ ِ ﺐ ِﻣـ ﺤـ ﻚ ﻣـﺎ ُﺗ ِ ﺠﺘَﻤِـ ﻊ َﻟـ ﻭﺇِﻥ ﺃَ ْﻧﺖَ ﻟ ﻢ ﻳ
ﻂ ﺃَ ﻭ ﺧﻠَ ـﻂَ، ﺧـ ﺒ َ ﻦ ﺐ ﺍَﻟـﺪﻳﻦِ ﻣـ ﻁ ﺍَﻟﻈﱠﻠْﻤــﺎﺀ ،ﻭﻟَـ ﻴﺲ ﻃَﺎ ِﻟ ـ ﺸﻮﺍﺀ ،ﻭ َﺗ َﺘـ ﻮ ﺭ ُ ﺨـﺒِﻂُ ﺍَ ْﻟﻌـ ﺃَﻧﱠـﻚ ﺇِﻧﱠﻤــﺎ ﺗَ ْ ﻦ ﺫَﻟِﻚ ﺃَ ﻣﺜَﻞُ. ﻭﺍَ ْﻟﺈِ ﻣﺴﺎﻙُ ﻋ
ﻭﺃﻥ ﺃﻭَ ﻝ ﻣــﺎ ﺃﺑــﺪﺃﻙ ﰲ ﺫﻟــﻚ ﻭﺁﺧ ـﺮﻩ ،ﺃﻧــﻲ ﺃﲪ ـﺪ ﺍ ﺇﻟـﻪ ﺍﻷﻭﻟ ـﲔ ﻭﺍﻵﺧــﺮﻳﻦ،
ﺏ ﻣﻦ ﰲ ﺍﻟـﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺿـﲔ ﲟـﺎ ﻫـﻮ ﺃﻫﻠُـﻪ ،ﻭﻛﻤـﺎ ﳚـﺐ ﻭﻳﻨﺒﻐـﻲ ﻟـﻪ ،ﻭﻧـﺴﺄﻟُﻪ ﺃﻥ ﻭﺭ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠـﻰ ﳏﻤـ ٍﺪ ﻭﺁﻝِ ﳏﻤـﺪ ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﻭﻋﻠـﻰ ﺃﻧﺒﻴـﺎﺀ ﺍ ﺑـﺼﻼﺓ ﲨﻴـﻊ ﻣـﻦ ﺻـﻠّﻰ
ﻋﻠﻴــﻪ ﻣــﻦ ﺧﻠﻘِـ ِﻪ ،ﻭﺃﻥ ﻳـﺘﻢ ﻧﻌﻤﺘ ـﻪ ﻋﻠﻴﻨــﺎ ﲟــﺎ ﻭﻓّﻘﻨــﺎ ﻟــﻪ ﻣــﻦ ﻣــﺴﺄﻟﺘﻪ ﺑﺎﻻﺳــﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻨــﺎ ﻓــﺈﻥ ﺑﻨﻌﻤﺘــﻪ ﺗ ـﺘُ ﻢ ﺍﻟــﺼﺎﳊﺎﺕ ،ﻳــﺎ ﺑ ـﲏ ،ﺇﻧــﻲ ﻗــﺪ ﺃﻧﺒﺄﺗــﻚ ﻋــﻦ ﺍﻟــﺪﻧﻴﺎ ﻭﺣﺎﻟِﻬــﺎ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻟِﻬــﺎ ﻭﺯﻭﺍﻟِﻬــﺎ
ﻻ ﻟﺘﻌﺘـﱪ ﲠـﺎ ﺑﺄﻫ ِﻠﻬﺎ ،ﻭﺃﻧﺒﺄﺗﻚ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﻣﺎ ﺃﻋ ﺪ ﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻷﻫﻠﻬﺎ ،ﻭﺿـﺮﺑﺖ ﻟـﻚ ﺃﻣﺜـﺎ ً ﻭﲢﺬﻭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝَ ،ﺇﳕـﺎ ﻣﺜـﻞُ ﻣـﻦ ﺃﺑـﺼﺮ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ ﻣﺜـﻞُ ﻗـﻮﻡٍ ﺳـﻔْﺮٍ) (١ﻧﺒـﺎ ﲠـﻢ ﻣﻨـﺰﻝٌ ﺟـﺪﻳﺐ،
ﺳﻔﹾﺮ -ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺴﲔ ﺍﳌﻬﻤﻠﺔ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺎﺀ -ﲨـﻊ ﺳـﺎﻓﺮ ،ﻛﺮﺍﻛـﺐ ﻭ ﺭﻛﹾـﺐ ﻭﺻـﺎﺣﺐ ﻭﺻـﺤﺐ، ) (١ !
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٢٩٥ ................................................................................ ﻻ ﺧﺼﻴﺒ ًﺎ ،ﻓﺎﺣﺘﻤﻠﻮﺍ ﻭﻋﺜـﺎﺀ ﺍﻟﻄﺮﻳـﻖ ،ﻭﻓـﺮﺍﻕَ ﺍﻟـﺼﺪﻳﻖ ،ﻭﺧـﺸﻮﻧ َﺔ ﺍﻟـﺴﻔﺮِ ﰲ ﻓﺄﻣﻮﺍ) (١ﻣﻨﺰ ً
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡِ ﻭﺍﳌﻨﺎﻡِ ،ﻟﻴﺄﺗﻮﺍ ﺳـﻌﺔ ﺩﺍﺭﻫـﻢ ،ﻭﻣﻨـﺰﻝَ ﻗـﺮﺍﺭِﻫﻢ ،ﻓﻠـﻴﺲ ﻳﺠـﺪﻭﻥ ﻟـﺸﺊ ﻣـﻦ ﺫﻟـﻚ ﺃﳌـﺎً،
ﻭﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﻟﻨﻔﻘ ٍﺔ ﻣﻐﺮﻣﺎَ ،ﻭﻻ ﺷﺊ ﺑﺄﺣـﺐ ﺇﻟـﻴﻬﻢ ﳑـﺎ ﻳﻘـﺮﺑﻬﻢ ﻣـﻦ ﻣﻨـﺰﻟِﻬﻢ ،ﻭﻣﺜـﻞُ ﻣـﻦ ﺍﻏـ ﱠﱰ
ﺐ ،ﻓﻨﺒــﺎ ﲠــﻢ ﺇﱃ ﻣﻨــﺰ ٍﻝ ﺟــﺪﻳﺐٍ ،ﻓﻠــﻴﺲ ﺷـﺊ ﺃﻛــﺮﻩ ﲠــﺎ ﻛﻘــﻮﻡٍ ﻛــﺎﻧﻮﺍ ﰲ ﻣﻨــﺰﻝ ﺧ ـﺼﻴ ٍ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﺃﻫﻮﻝَ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﻣـﺎ ﻫـﻢ ﻓﻴـﻪ ﺇﱃ ﻣـﺎ ﻳﻬﺠﻤـﻮﻥ ﻋﻠﻴـﻪِ ﻭﻳـﺼﲑﻭﻥ ﺇﻟﻴـﻪ ،ﺛـﻢ
ﻑ ﺃﻥ ﻣـﺎ ﻳﻌﻠـﻢ ﻥ ﺍﻟﻌـﺎﱂَ ﻣـﻦ ﻋـ ﺮ َﻓ ﺰﻋﺘﻚ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﳉﻬﺎﻻﺕ ﻟﺌﻼ ﺗ ﻌﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﺎﳌﺎً؛ ﻷ ﻑ ﻣــﻦ ﺫﻟــﻚ ﰲ ﻃﻠ ـﺐِ ﻓﻴﻤــﺎ ﻻ ﻳﻌﻠ ـﻢ ﻗﻠﻴ ـ ٌﻞَ ،ﻓ ﻌ ـﺪ ﻧﻔ ـﺴﻪ ﺑــﺬﻟﻚ ﺟــﺎﻫﻼ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩ ﲟــﺎ ﻋ ـ ﺮ
ﺍﻟﻌﻠﻢِ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍً ،ﻓﻤﺎ ﻳﺰﺍﻝُ ﻟﻠﻌﻠﻢِ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻭﺭﺍﻏﺒـﺎً ،ﻭﻟـﻪ ﻣـﺴﺘﻔﻴﺪﺍً ،ﻭﻷﻫﻠـﻪ ﺧﺎﺷـﻌﺎً ،ﻭﻟﺮﺃﻳـﻪ ﻣﺘـﻬﻤﺎً،
ﻑﻻ ﻭﻟﻠ ــﺼﻤﺖ ﻻﺯﻣـ ـﺎً ،ﻭﻟﻠﺨﻄ ــﺄ ﺣﺎﻳ ــﺪﺍً ،ﻭﻣﻨ ــﻪ ﻣ ــﺴﺘﺤﻴﻴ ًﺎ ،ﻭﺇﻥ ﺃُﻭﺭِ ﺩ ﻋﻠﻴ ــﻪ ﻣ ــﺎ ﻻ ﻳﻌـ ـﺮِ ﻳﻨﻜﺮ ﺫﻟﻚ ﲟﺎ ﻗﺪ َﻗـ ﺪ ﺭ ﺑـﻪ ﻧﻔـﺴﻪ ﻣـﻦ ﺍﳉَﻬﺎﻟـﺔِ ،ﻭﺇﻥ ﺍﳉﺎﻫـﻞَ ﻣـﻦ ﻋـ ﺪ ﻧﻔـﺴﻪ ﳌـﺎ ﺟِ ﻬـ َﻞ
ﻣــﻦ ﻣﻌﺮﻓ ـﺔِ ﺍﻟﻌﻠ ـﻢِ ﻋﺎﳌ ـﺎً ،ﻭﺑﺮﺃﻳــﻪ ﻣﻜﺘﻔﻴ ـﺎً ،ﻓﻤــﺎ ﻳــﺰﺍﻝ ﻟﻠﻌﻠﻤــﺎﺀِ ﻣﻌﺎﻧــﺪﺍً ،ﻭﻋﻠــﻴﻬﻢ ﺯﺍﺭﻳ ـﺎً)،(٢
ﻭﳌﻦ ﺧﺎﻟﻔﻪ ﻣﺤﺒﻄ ًﺎ ،ﻭﳌﺎ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣـﻀﻠﻼ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺃُﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴـﻪ ﻣـﻦ ﺍﻷﻣـﺮِ ﻣـﺎ ﻻ
ﻑ ﻫـﺬﺍ ،ﻭﻣـﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﻛـﺎﻥ ،ﻭﻣـﺎ ﺃﻇـﻦ ﺏ ﺑﻪ ،ﻭﻗﺎﻝ ﲜﻬﺎﻟﺘِ ِﻪ ﻣﺎ ﺃﻋﺮ ﻳﻌﺮﻓُﻪ ﺃﻧﻜﺮ ﻭﻛﺬّ ﺃﻥ ﻳﻜــﻮﻥ ،ﻭﺃﻧّـﻰ ﻛــﺎﻥ ،ﻭﻻ ﺃﻋــﺮﻑ ﺫﻟــﻚ؛ ﻟﺜﻘﺘِـﻪ ﺑﺮﺃﻳ ـﻪِ ،ﻭﻗﻠـﺔِ ﻣﻌﺮﻓﺘـﻪِ ﲜﻬﺎﻟﺘـﻪِ، ﻓﻤﺎ ﻳﻨﻔﻚ ﳑﺎ ﻳـﺮﻯ ﻓﻴﻤـﺎ ﺍﻟﺘـﺒﺲ ﻋﻠﻴـﻪ ﺑﺮﺃﻳِـ ِﻪ ﻭﳑـﺎ ﻻ ﻳﻌـﺮﻑ ﻟﻠﺠﻬـﻞ ﻣـﺴﺘﻔﻴﺪﺍً ،ﻭﻟﻠﺤـﻖ
ﻣﻨﻜﺮﺍً ،ﻭﰲ ﺍﻟﻠﺠﺎﺟﺔ ﻣﺘﺤﺮﻳﺎً ،ﻭﻋﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺴﺘﻜﱪﺍً. "
ﻭﺍﻟﺴﻔﹾﺮ ﻭﺍﳌﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﲟﻌﲎ -ﳎﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ، ٣٧٩/٢ﻭﻧﺒﺎ ـﻢ ﺃﻱ ﺻـﺎﺩﻓﻬﻢ ﰲ ﻃـﺮﻳﻘﻬﻢ ﻓﻘﻄﻌـﻮﻩ ﺑﺎﲡﺎﻩ ﺳﻔﺮﻫﻢ. ) (١ﺃﻱ :ﻗﺼﺪﻭﺍ ،ﻭﺍﳉﺪﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺯﺭﻉ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﻣﺎﺀ ،ﻭﺑﻌﻜﺴﻪ ﺍﳋﺼﻴﺐ. ) (٢ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ )ﺫﺍﺭﻳﺎ( ،ﻭﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ.
......................... ٢٩٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻙ ،ﻓﺄﺣ ـﺐ ﻳــﺎ ﺑ ـﲏ ﻓ ـﺘَﻔﻬﻢ ﻭﺻ ـﻴﱵ ،ﻭﺍﺟﻌــﻞ ﻧﻔ ـﺴﻚ ﻣﻴﺰﺍﻧ ـ ًﺎ ﻓﻴﻤــﺎ ﺑﻴﻨ ـﻚ ﻭﺑ ـﲔ ﻏ ـ ِﲑ َ
ﺐ ﺃﻥ ﺤـ ﺐ ﻟﻨﻔـﺴِﻚ ،ﻭﺃﻛـﺮﻩ ﻟـﻪ ﻣــﺎ ﺗﻜْـ ﺮ ﻩ ﳍــﺎ ،ﻻ ﺗﻈﻠِـﻢ ﻛﻤــﺎ ﻻ ﺗُ ِ ﺤـ ﻟﻐـ ِﲑﻙ ﻣــﺎ ﺗُ ِ
ﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺴﻦ ﺇﻟﻴﻚ ،ﻭﺍﺳـﺘﻘﺒِﺢ ﻟﻨﻔـﺴﻚ ﻣـﺎ ﺗـﺴﺘﻘﺒﺢ ﻣـﻦ ﺤ ُﺗﻈﻠَ ﻢ ،ﻭﺃﺣﺴِﻦ ﻛﻤﺎ ﺗُ ِ ﻏ ِﲑﻙ ،ﻭﺍﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱِ ﲟﺎ ﺗﺮﺿﻰ ﳍﻢ ﻣﻨﻚ ،ﻭﻻ ﺗﻘُـﻞْ ﻣـﺎ ﻻ ﺗﻌﻠـﻢ ﺑـﻞ ﻻ ﺗﻘـﻞ ﻛـ ﱠﻞ ﻣـﺎ
ﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻚ. ﺤ ﻋﻠﻤﺖ ﳑﺎ ﻻ ﺗُ ِ
ﺿ ﺪ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏِ ﻭﺁﻓﺔُ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏِ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻫﺪﻳﺖ ﻟﻘﺼﺪِﻙ ﻓﻜُﻦ ﻥ ﺍﻻﻋﺠﺎﺏِ ﻭﺍﻋﻠﻢ :ﺃ
ﺃﺧﺸﻊ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺮﺑﻚ ،ﻭﺍﺳﻊ ﰲ ﻛﺪﺣِﻚ ﻭﻻ ﺗﻜﻦ ﺧﺎﺯﻧﺎً ﻟﻐ ِﲑﻙ.
ﲏ ﺃﻥ ﺃﻣﺎﻣــﻚ ﻃﺮﻳﻘ ـﺎً ﺫﺍ ﻣــﺴﺎﻓﺔٍ ﺑﻌﻴــﺪ ٍﺓ ﻭﺃﻫــﻮﺍﻝٍ ﺷــﺪﻳﺪﺓٍ ،ﻭﺃﻧــﻪ ﻻ ﻏﻨـﻰ ﻭﺍﻋﻠــﻢ :ﻳــﺎ ﺑ ـ
ﻦ ﻋﻠـﻰ ﺑﻚ ﻋﻦ ﺣﺴﻦِ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁِ ،ﻭﻗَ ﺪ ِﺭ ﺑﻼﻏِﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺍﺩِ ،ﻣﻊ ﺧِﻔّ ِﺔ ﺍﻟ ّﻈﻬﺮِ ،ﻓﻼ ﺗَﺤِ ﻤ َﻠ ﻇﻬﺮِﻙ ﻓﻮﻕ ﺑﻼﻏِﻚ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺛﻘﻴﻼ ﻭﻭﺑﺎﻻً ﻋﻠﻴﻚ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻦ ﺃﻫـﻞِ ﺍﳊﺎﺟـﺔِ
ﻣــﻦ ﳛﻤــﻞ ﻟــﻚ ﺯﺍﺩﻙ ﺇﱃ ﻳــﻮﻡِ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣ ـﺔِ ﻓﻴﻮﺍﻓﻴ ـﻚ ﺑــﻪ ﻏــﺪﺍً ﺣﻴ ـﺚ ﲢﺘــﺎﺝ ﺇﻟﻴ ـﻪِ ﻓﺎﻏﺘﻨﻤــﻪ، ﻚ ﰲ ﺣــﺎﻝِ ﻏﻨــﺎﻙَ ﻭﺍﺟﻌ ـﻞْ ﻳــﻮﻡ ﻗــﻀﺎﺋِﻚ ﻟ ـﻪ ﰲ ﻳــﻮﻡِ ﻋ ـﺴﺮﺗِﻚ، ﻭﺍﻏﺘــﻨ ﻢ ﻣــﻦ ﺍﺳﺘﻘﺮﺿَ ـ
ﲪﻠﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﺃﻛﺜِﺮ ﻣﻦ ﺗﺰﻭﻳﺪِﻩ ﻭﺃﻧﺖ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻴـﻪِ ﻓﻠﻌ ّﻠـﻚ ﺗﻄﻠُ ﺒـﻪ ﻭﻻ ﲡِـ ﺪ ﻩ ،ﻭﺍﻋﻠـﻢ :ﺃﻥ ﻭ ّ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻋﻘﺒ ًﺔ ﻛﺆﻭﺩﺍً ﻻ ﳏﺎﻟﺔَ ﺃﻥ ﻣﻬﺒِ َﻄﻬﺎ ﺑﻚ ﻋﻠﻰ ﺟ ﻨﺔٍ ﺃﻭ ﻧـﺎﺭٍ ﻓﺎﺭﺗـﺪ ﻟﻨﻔـﺴﻚ ﻗﺒـﻞ
ﻧﺰﻭﻟﻚ.
ﻥ ﺍ َﺑﻴــﺪِ ِﻩ ﺧ ــﺰﺍﺋﻦ ﻣﻠﻜ ــﻮﺕِ ﺍﻟــﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧ ــﺮﺓ ﻗ ــﺪ ﺃﺫﻥ ﻟ ــﺪﻋﺎﺋِﻚ، ﻭﺍﻋﻠــﻢ :ﺃ
ﻙ ﺃﻥ ﺗــﺴﺄﻟَﻪ ﻟﻴﻌﻄﻴ ـﻚ ،ﻭﻫــﻮ ﺭﺣــﻴﻢ ﻛــﺮﻳﻢ ،ﱂ ﳚﻌ ـﻞْ ﻭﺗﻜ ّﻔ ـﻞ ﻹﺟﺎﺑﺘِ ـﻚ ،ﻭﺃﻣ ـﺮَ
ﻥ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﳛﺠ ﺒﻚ ﻋﻨﻪ ،ﻭﱂ ﻳﻠﺠﺄﻙ ﺇﱃ ﻣﻦ ﻳﺸﻔَ ﻊ ﻟﻚ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﱂ ﳝﻨﻌﻚ ﺇ
ﺃﺳــﺄﺕ ﻣــﻦ ﺍﻟﺘﻮﺑـﺔِ ،ﻭﱂ ﻳﻌﻴـﺮﻙ ﺑﺎﻹﻧﺎﺑ ـﺔِ ،ﻭﱂ ﻳﻌﺎﺟﻠْـﻚ ﺑﺎﻟﻨﻘﻤـﺔِ ،ﻭﱂ ﻳﻔــﻀﺤﻚ ﺣﻴــﺚ
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٢٩٧ ................................................................................ ﺗﻌﺮﺿــﺖ ﻟﻠﻔ ــﻀﻴﺤﺔِ ،ﻭﱂ ﻳﻨﺎﻗ ــﺸﻚ ﺑﺎﳉﺮﳝـ ـﺔِ ،ﻭﱂ ﻳﺆﻳــﺴﻚ ﻣ ــﻦ ﺍﻟﺮﲪ ــﺔ ،ﻭﱂ ﻳـ ـﺸﺪﺩ ﺐ ﺳـ ــﻴﺌﺘَﻚ ﻭﺍﺣـ ــﺪﺓ ﺴ ﻋﻠﻴ ــﻚ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺑـ ــﺔ ،ﻓﺠﻌ ـ ـ َﻞ ﺗﻮﺑﺘـ ــﻚ ﺍﻟﺘـ ــﻮﺭﻉ ﻣـ ــﻦ ﺍﻟـ ــﺬﻧﺐِ ﻭﺣ ـ ـ
ﻭﺣ ــﺴﻨﺘَﻚ ﻋ ــﺸﺮﺍً ،ﻭﻓ ــﺘﺢ ﻟ ــﻚ ﺑ ــﺎﺏ ﺍﳌﺘ ــﺎﺏ ﻭﺍﻻﺳ ــﺘﻌﺘﺎﺏ ،ﻓﻤﺘ ــﻰ ﺷ ــﺌﺖ ﲰ ــﻊ ﻧ ــﺪﺍ ﺀﻙ ﻚ ،ﻭﺷــﻜﻮﺕ ﺇﻟﻴــﻪ ﳘﻮﻣ ـﻚ، ﻭﳒــﻮﺍﻙ ،ﻓﺄﻓــﻀﻴﺖ ﺇﻟﻴــﻪ ﲝﺎﺟﺘــﻚ ،ﻭﺃﺛﺒﺘّ ـﻪ ﺫﺍﺕ ﻧﻔ ـﺴِ
ﻥ ﻓﻴــﻪ ﻣــﻦ ﻣــﺴﺄﻟﺘﻪ، ﻭﺍﺳـﺘﻌﻨﺘﻪ ﻋﻠــﻰ ﺃﻣــﻮﺭِﻙ ،ﺛـﻢ ﺟﻌــﻞ ﰲ ﻳــﺪﻳﻚ ﻣﻔــﺎﺗﻴﺢ ﺧﺰﺍﺋﻨــﻪ ﲟــﺎ ﺃﺫِ ﻓﻤﺘــﻰ ﺷــﺌﺖ ﺍﺳــﺘﻔﺘﺤﺖ ﺑﺎﻟــﺪﻋﺎﺀِ ﺃﺑــﻮﺍﺏ ﺧﺰﺍﺋﻨ ـﻪِ ،ﻓــﺄﳊﺢ ﻋﻠﻴــﻪ ﺑﺎﳌــﺴﺄﻟﺔِ ﻳﻔــﺘﺢ ﻟــﻚ ﺑــﺎﺏ ﺍﻟﺮﲪﺔِ ،ﻭﻻ ﻳﻘﻨﻄﻚ ﺇﻥ ﺃﺑﻄﺄﺕ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻄﻴـﺔَ ﻋﻠـﻰ ﻗـﺪِ ﺭ ﺍﳌـﺴﺄﻟﺔِ ،ﻭﺭﲟـﺎ
ﺧ ﺮﺕ ﻋﻨﻚ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔُ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﻃﻮﻝَ ﰲ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔِ ﻭﺃﺟﺰﻝَ ﺍﻟﻌﻄﻴﺔَ ،ﻭﺭﲟﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻓﻠﻢ ُﺃ
ﺏ ﺃﻣـﺮٍ ﻗـﺪ َﻃ َﻠﺒﺘـﻪ ﻼ ،ﺃﻭ ﺻﺮﺕ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺧﲑ ﻟﻚ ﻓﻠﺮ ﺗﺆﺗِﻪ ﻭﺃﻭﺗﻴﺖ ﺧﲑ ًﺍ ﻣﻨﻪ ﻋﺎﺟﻼ ﺃﻭ ﺁﺟ
ﻭﻓﻴﻪ ﻫﻼﻙُ ﺩﻳﻨِﻚ ﻭﺩﻧﻴـﺎﻙ ﻟـﻮ ﺃﻭﺗﻴﺘَـﻪ ،ﻭﻟـﺘﻜﻦ ﻣـﺴﺄﻟﺘُﻚ ﻓﻴﻤـﺎ ﻳﻌﻨﻴـﻚ ﻓﻴﻤـﺎ ﻳﺒﻘـﻰ ﻟـﻚ ﲨﺎﻟُـﻪ ﻭﻳﻨﻔـﻲ ﻋﻠﻴــﻚ ﻭﺑﺎﻟَـﻪ ،ﻭﺍﳌــﺎﻝُ ﻻ ﻳﺒﻘــﻰ ﻟـﻚ ﻭﻻ ﺗﺒﻘــﻰ ﻟــﻪ ﻓﺈﻧــﻪ ﻳﻮﺷــﻚ ﺃﻥ
ﺗﺆﺗﻰ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺃﻣﺮﻙ ﺣﺴﻨ ًﺎ ﺃﻭ ﺳﻴﺌﺎً ﺃﻭ ﻳﻌﻔﻮ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ.
ﻭﺍﻋﻠــﻢ ﻳــﺎ ﺑ ـﲏ ﺃﻧــﻚ ﺇﳕــﺎ ﺧﻠﻘ ـﺖ ﻟﻶﺧــﺮﺓِ ﻻ ﻟﻠــﺪﻧﻴﺎ ،ﻭﻟﻠﻔﻨــﺎﺀِ ﻻ ﻟﻠﺒﻘــﺎﺀِ ،ﻭﻟﻠﻤــﻮﺕِ ﻻ
ﻟﻠﺤﻴﺎﺓِ ،ﻓﺈﻧﻚ ﰲ ﻣﻨﺰ ِﻝ ﻗﻠﻌﺔٍ) ،(١ﻭﺩﺍﺭِ ﺑﻠﻐﺔٍ ،ﻭﻃﺮﻳـﻖٍ ﺇﱃ ﺍﻵﺧـﺮﺓِ ،ﻭﺃﻧـﻚ ﻃﺮﻳـﺪ ﺍﳌـﻮﺕ ،ﻻ
ﻳﻨﺠــﻮ ﻫﺎﺭﺑـﻪ ،ﻭﻻ ﺑـ ﺪ ﺃﻧــﻪ ﻣــﺪﺭﻙٌ ﻳﻮﻣـ ًﺎ ،ﻓﻜُـﻦ ﻣﻨـﻪ ﻋﻠــﻰ ﺣـﺬﺭٍ ﺃﻥ ﻳــﺪﺭﻛَﻚ ﻋﻠــﻰ
ﺖ ﲢﺪﺙ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔِ ﻓﻴﺤﻮﻝُ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﲔ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻧـﺖ ﲪﻞِ ﺳﻴﺌ ٍﺔ ﻗﺪ ﻛﻨ ﻗﺪ ﻫﻠﻜﺖ ﻧﻔﺴﻚ.
ﺠـﻢ ﻋﻠﻴـﻪ ،ﻭﺗﻔـﻀﻲ ﺑﻌـﺪ ﺍﳌـﻮﺕِ ﺕ ،ﻭﺫﻛـﺮِ ﻣـﺎ ﲥ ِ ﻳﺎ ﺑﲏ :ﺃﻛﺜـ ﺮ ﻣـﻦ ﺫﻛـ ِﺮ ﺍﳌـﻮ ِ
) (١ﻣﻦ ﺍﻹﻗﻼﻉ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻔﺮ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ.
......................... ٢٩٨ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺣـﺬﺭﻙ ،ﻭﺷـﺪﺩﺕ ﻟـﻪ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﺍﺟﻌﻠﻪ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺣﻴﺚ ﺗـﺮﺍﻩ ،ﺣﺘـﻰ ﻳﺄﺗﻴـﻚ ﻭﻗـﺪ ﺃﺧـﺬﺕ ﻣﻨـﻪِ
ﺃﺯﺭﻙ ،ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻴــﻚ ﺑﻐﺘ ـ ًﺔ ﻓﻴﺒــﻬﺮﻙ ﻭﻻ ﻳﺄﺧــﺬﻙ ﻋﻠــﻰ ﻏِ ﺮﺗــﻚ) ،(١ﻭﺃﻛﺜ ـ ﺮ ﺫﻛ ـﺮ
ﺍﻵﺧﺮﺓِ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢِ ﻭﺍﻟﻌـﺬﺍﺏِ ﺍﻷﻟـﻴﻢِ؛ ﻓـﺈﻥ ﺫﻟـﻚ ﻳﺰﻫِـ ﺪﻙ ﰲ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳـﺼﻐّﺮﻫﺎ ﻋﻨﺪﻙ ،ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻐﱰّ ﲟﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﻦ ﺇﺧﻼ ِﺩ ﺃﻫـﻞِ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ ﺇﻟﻴﻬـﺎ ﻭﺗﻜـﺎﻟﺒِ ِﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻓﻘـﺪ
ﻧﺒﺄﻙ ﺍ ُﺟﻞّ ﺟﻼﻟﻪ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﻧﻌﺖ ﻟﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻭﺗﻜﺸﻔﺖ ﻟﻚ ﻋـﻦ ﻣـﺴﺎﻭﻳﻬﺎ ،ﻓﺈﳕـﺎ
ﺃﻫﻠُﻬــﺎ ﻛــﻼﺏ ﻋﺎﻭﻳ ـﺔٌ ،ﻭﺳــﺒﺎﻉ ﺿــﺎﺭﻳﺔٌ ﻳﻬِـ ﺮ ﺑﻌــﻀﻬﺎ ﺑﻌــﻀﺎً) ،(٢ﻭﻳﺄﻛــﻞ ﻋﺰﻳﺰﻫــﺎ ﺫﻟﻴﻠَﻬــﺎ،
ﻭﻳﻘﻬﺮ ﻛﺒﲑﻫﺎ ﺻﻐﲑﻫﺎ ﻭﻛﺜ ﲑﻫﺎ ﻗﻠﻴﻠﻬﺎ)َ ،(٣ﻧ ﻌﻢ ﻣﻌﻘّﻠ ٌﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ]ﳎﻔﻠﺔ[ ﻣﻬﻤﻠﺔ) ،(٤ﻗﺪ ﺃﺿﻠﺖ ﻋﻘﻮﻟَﻬﺎ ﻭﺭﻛﺒﺖ ﳎﻬﻮﻟَﻬﺎ ،ﺳﺮﺡ ﻋﺎﻣﻬﺔ) (٥ﰲ ﻭﺍﺩ ﻭﻋﺚ) ،(٦ﻟـﻴﺲ ﳍـﺎ ﺩﺍﻉٍ ﻳﻘﻴﻤﻬـﺎ،
) (١ﺍﻟ ِﻐﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ،ﻭﺑﻌﻜﺴﻬﺎ ﺍﳊﺬﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺱ. ) (٢ﺍﳍﺮﻳﺮ :ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺩﻭﻥ ﻧﺒﺎﺣﻪ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺻﱪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﱪﺩ -ﳎﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ .٤٢١/٢ ) (٣ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺯﻳﺎﺩﺓ) :ﻗﺪ ﺃﺿﻠﺖ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻭﺳﻠﻜﺖ ﻢ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﻭﺃﺧـﺬﺕ ﺑﺄﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ﻋﻦ ﻣﻨـﻬﺞ ﺍﻟـﺼﻮﺍﺏ ﻓﺘـﺎﻫﻮﺍ ﰲ ﺣﲑـﺎ ﻭﻏﺮﻗـﻮﺍ ﰲ ﻓﺘﻨﺘـﻬﺎ .ﻭﺍﲣـﺬﻭﻫﺎ ﺭﺑـﺎ ﻓﻠﻌﺒـﺖ ـﻢ ﻭﻟﻌﺒﻮﺍ ﺎ ﻭﻧﺴﻮﺍ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ .ﻓﺈﻳﺎﻙ ﻳﺎ ﺑﲏ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺷﺎﻧﺘﻪ ﻛﺜﺮﺓ ﻋﻴﻮﺎ ،ﻧﻌﻢ ﻣﻌﻘﻠﺔ ...ﺍﱁ(. ) (٤ﻗﺎﻝ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪﻩ ﰲ ﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ٣ﺷﺮﺡ ﺹ) :٥٠ﻋﻘﹼﻞ ﺍﻟﺒﻌﲑ ﺑﺎﻟﺘﺸﺪﻳﺪ :ﺷﺪ ﻭﻇﻴﻔﻪ ﺇﱃ ﺫﺭﺍﻋـﻪ. ﻭﺍﻟﻨﻌﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﻚ :ﺍﻹﺑﻞ ،ﺃﻱ ﺇﺑﻞ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻘﺎﳍﺎ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ،ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻣﻬﻤﻠﺔ ﺗﺄﰐ ﻣـﻦ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻭﻫﻢ ﺍﻷﻗﻮﻳﺎﺀ( ،ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ) :ﻣﻌ ﹼﻘﻠﺔ :ﻣﻦ ﻋ ﹼﻘﻠﺖ ﺍﻟﺒﻌﲑ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﺷـﺪﺩﺗﻪ ﺑـﻪ، ﻭﻫــﻮ ﺭﺑﺎﻃــﻪ " .ﺍﻟــﺼﺤﺎﺡ -ﻋﻘــﻞ ،(١٧٦٩ :٥ -ﺃﻣــﺎ "ﳏﻔﻠــﺔ" ﻓﻔــﻲ ﺑﻌــﺾ ﺍﻟﻨــﺴﺦ "ﳎﻔﻠــﺔ"، ﻭ)ﺍﳉﻔﻮﻝ :ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨـﺪﻭﺩ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ .ﻳﻘـﺎﻝ :ﺟﻔﻠـﺖ ﺍﻹﺑـﻞ ﺟﻔـﻮﻻﹰ ﺇﺫﺍ ﺷـﺮﺩﺕ ﻧـﺎﺩﺓ، ﻭﺟﻔﻠﺖ ﺍﻟﻨﻌﺎﻣﺔ( -ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ .١١٤/١١ ) (٥ﺍﻟ ﺴﺮﺡ :ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻭﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ) :ﺳﺮﻭﺡ( ،ﻭﻫﻲ ﲨﻊ ﺳﺮﺡ ﻭﻫﻮ ﺍﳌـﺎﻝ ﻳـﺴﺎﻡ ﰲ ﺍﳌﺮﻋﻰ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ -ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ،٤٧٨/٢ﻭﻋﺎﻣﻬﺔ ﺻﻔﺔ ﻣﺆﻧﺜﺔ ،ﻣﺬﻛﺮﻫﺎ ﻋﺎﻣﻪ ،ﻭﺍﻟﻌﺎﻣـﻪ ﻫـﻮ ﺍﳌﺘﺤﲑ ﰲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﺮﺩﺩ ﰲ ﺃﻣﺮﻩ ،ﻭﻫﻮ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻴﻪ ﻭﺍﳊﲑﺓ .ﻭﺍﳉﻤﻊ ﻋ ﻤﻪ ،ﻭﻓﻌﻠﻪ ﻋﻤـﻪ -ﻣـﻦ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﻊ ﻭﻋﻠﻢ ) -ﻋﻤﻬﺎﹰ ﻭﻋﻤﻮﻫﹰﺎ ﻭﻋﻤﻮﻫﻴ ﹰﺔ ﻭﻋﻤﻬﺎﻧﺎ ﰲ ﻃﺮﻳﻘﻪ( ﺃﻱ :ﲢﲑ. ) (٦ﺍﻟﻮﻋﺚ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﻣﻠﻲ ﺍﻭ ﺍﳍﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺜﺒـﺖ ﺑـﻪ ﻗـﺪﻡ ﺍﻭ ﺣـﺎﻓﺮ ،ﻭﺍﻟﻮﻋﺜـﺎﺀ ﻣـﺎ ﻏﺎﺑـﺖ ﻓﻴـﻪ !
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٢٩٩ ................................................................................ ﺏ ﺖ ﲠﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻠﻌﺒﻮﺍ ﲠﺎ ،ﻭﻧﺴﻮﺍ ﻣـﺎ ﻭﺭﺍﺀﻫـﺎ ﺭﻭﻳـﺪﺍً ﺣﺘـﻰ ﻳـﺴﻔِﺮ ﺍﻟﻈـﻼﻡ ﻛـﺄﻥ - ﻭﺭ ﻟﻌﺒ ﻖ. ﺍﻟﻜﻌﺒﺔِ -ﻳﻮﺷﻚ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﻉ ﺃﻥ ﻳﻠﺤ
ﲏ ﺃﻥ ﻛـ ﱠﻞ ﻣـﻦ ﻛﺎﻧـﺖ ﻣﻄﻴﺘُـﻪ ﺍﻟﻠﻴـﻞَ ﻭﺍﻟﻨـﻬﺎﺭ ﻓﺈﻧّـﻪ ﻳـﺴﺎﺭ ﺑـﻪِ ﻭﺇﻥ ﻭﺍﻋﻠﻢ :ﻳـﺎ ﺑـ
ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﲑ)] ،(١ﺃﺑﻰ[) (٢ﺍ ُﺇﻻ ﺧﺮﺍﺏ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻵﺧﺮﺓ.
ﲏ ]ﻓﺈﻥ ﺗﺰﻫﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﺯ ﻫﺪﻙَ ﺍ ُﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ ﻭﺗﻌـﺰﻑ ﻧﻔـﺴﻚ ﻋﻨـﻬﺎ ،ﻓﻬـﻲ ﻳﺎ ﺑ
ﺃﻫﻞُ ﺫﻟﻚ[) ،(٣ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻏ ﲑ ﻗﺎﺑﻞٍ ﻧﺼﻴﺤﱵ ﺇﻳﺎﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻓـﺎﻋﻠﻢ ﻳﻘﻴﻨـﺎً ﺃﻧـﻚ ﻟـﻦ ﺗﺒﻠُـ َﻎ ﻚ ،ﻭﻻ ﺗﻌــﺪﻭ ﺃﺟﻠَـﻚ ،ﻓﺈﻧــﻚ ﰲ ﺳــﺒﻴﻞ ﻣـﻦ ﻛــﺎﻥ ﻗﺒﻠــﻚ ،ﻓﺨ ﱢﻔـﺾ ﰲ ﺍﻟﻄﻠـﺐِ، ﺃﻣﻠَـ
ﺏ) (٤ﻃﻠﺐٍ ﺟـﺮ ﺇﱃ ﺣـﺮﺏٍ ،ﻭﻟـﻴﺲ ﻛـ ﱡﻞ ﻃﺎﻟـﺐٍ ﺑﻨـﺎ ٍﺝ ،ﻭﻻ ﻭﺃﲨﻞْ ﰲ ﺍﳌﻜﺴﺐ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﺭ
ﻚ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﻏﺎﺋـﺐِ؛ ﻓﺈﻧـﻚ ﻛ ﱡﻞ ﳎﻤﻞٍ ﲟﺤﺘﺎ ٍﺝ ،ﻭﺃﻛﺮﻡ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻦ ﺩﻧ ﻴـﺔٍ ﻭﺇﻥ ﺳـﺎﻗﺘْ
ﻦ ﻭﺇﻥ ﺟ ـﻞﱠ ،ﻭﻣــﻦ ﺧ ـﲑِ ﻟ ـﻦ] ﺗﻌﺘــﺎﺽ[) (٥ﲟــﺎ ﺗﺒ ـﺬُ ُﻝ ﺷــﻴﺌﺎً ﻣــﻦ ﺩﻳﻨِ ـﻚ ﻭﻋﺮﺿِ ـﻚ ﺑــﺜﻤ ٍ "
ﺍﳊﻮﺍﻓﺮ ﻭﺍﻷﺧﻔﺎﻑ ﻣـﻦ ﺍﻟﺮﻣـﻞ ﺍﻟﺮﻗﻴـﻖ ﻭﺍﻟـﺪﻫﺎﺱ ﻣـﻦ ﺍﳊـﺼﻰ ﺍﻟـﺼﻐﺎﺭ ﻭﺷـﺒﻬﻪ -ﻟـﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌـﺮﺏ .٢٠٢/٢ ) (١ﰲ ﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ) :ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﻴﺘﻪ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺎﺭ ﺑﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻔـﹰﺎ ،ﻭﻳﻘﻄـﻊ ﺍﳌﺴﺎﻓﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻴﻤﺎﹰ ﻭﺍﺩﻋﹰﺎ(. ﻼ ﻋـﻦ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﶈﺠـﺔ ﻻﺑـﻦ ) (٢ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ )ﺇﱃ( ﻭﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻨـﺎﻩ ﻣـﻦ ﲢـﻒ ﺍﻟﻌﻘـﻮﻝ ،ﻭﻛـﺬﺍ ﰲ ﺍﻟﺒﺤـﺎﺭ ﻧﻘـ ﹰ ﻃﺎﻭﻭﺱ. ﻼ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻭﻓـﻖ ،ﻭﰲ ﻧـﺴﺨﺔ ﺍﳌﻄﺒـﻮﻉ ﻣـﻦ ﺍﶈﺠـﺔ: ) (٣ﺃﺛﺒﺘﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻧﻘ ﹰ )ﻓﺈ ﹾﻥ ﺗﺰ ﻫﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻫﺪﺗﻚ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﻌﺰﺏ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺃﻫﻞ ﺫﺍﻙ( ﻭﻓﻴﻪ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻻ ﳜﻔﻰ. ) (٤ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ )ﺭﲟﺎ( ﻭﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ. ) (٥ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ )ﺗﻌﺎﺭﺽ( ﻭﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻨﺎﻩ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ،ﻭﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ،ﻭﻳﻌﺘﺎﺽ ﲟﻌـﲎ ﻳﺴﺘﺒﺪﻝ.
......................... ٣٠٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﱀ ،ﻓﻘــﺎﺭﻥ ﺃﻫ ـﻞَ ﺍﳋ ـ ِﲑ ﺗﻜ ـﻦ ﻣﻨــﻬﻢ ،ﻭﺑــﺎﻳﻦ ﺃﻫ ـﻞَ ﺍﻟــﺸ ﺮ ﺗ ـﺒِﻦ ﻆ ﺍﻣــﺮﺉٍ ﻗــﺮﻳﻦ ﺻــﺎ ٌ ﺣـ ﱢ ﻖ ﺻــﻔﺤﺎً) ،(١ﺑــﺌﺲ ﻋﻨــﻬﻢ ،ﻻ ﻳﻐﻠـﱭ ﻋﻠﻴــﻚ ﺳــﻮﺀ ﺍﻟﻈــﻦ ﻓﺈ ّﻧـﻪ ﻻ ﻳــﺪﻉ ﺑﻴﻨــﻚ ﻭﺑــﲔ ﺻــﺪﻳ ٍ
ﺍﻟﻄﻌ ــﺎﻡ ﺍﳊ ــﺮﺍﻡ ،ﻭﻇﻠـ ـﻢ ﺍﻟ ــﻀﻌﻴﻒِ ﺃﻓﺤـ ـﺶ ﺍﻟﻈﻠــﻢِ ،ﻭﺍﻟﻔﺎﺣ ــﺸﺔُ ﻛﺎﲰﻬ ــﺎ ،ﻭﺍﻟﺘ ــﺼﱪ ﻋﻠ ــﻰ
ﻕ ﺭﻓﻘ ـﺎً ،ﻭﺭﲟــﺎ ﺧﺮﻗ ـﺎً ﻛــﺎﻥ ﺍﳋُ ـﺮُ ﺍﳌﻜــﺮﻭﻩِ ﻳﻌ ـﺼِ ﻢ ﺍﻟﻘﻠ ـﺐ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻛــﺎﻥ ﺍﻟﺮﻓ ـﻖ
ﺢ ﻏـ ﲑ ﺍﻟﻨﺎﺻـﺢِ ﻭﻏـﺶ ﺍﳌﺴﺘﻨــﺼﺢ ،ﺇﻳــﺎﻙَ ﻭﺍﻻﺗﻜــﺎﻝَ ﻋﻠــﻰ ﺼ ﻛــﺎﻥ ﺍﻟــﺪﺍﺀ ﺩﻭﺍ ﺀ ،ﻭﺭﲟــﺎ ﻧَـ
ﻙ ﻗﻠﺒـﻚ ﺑـﺎﻷﺩﺏِ ﻛﻤــﺎ ﻂ ﰲ ﺍﻵﺧـﺮ ِﺓ ﻭﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ ،ﺯ ﱢ ﺍﳌُﻨـﻰ ﻓﺈﻧّﻬـﺎ ﺑـﻀﺎﻳﻊ ﺍﻟﻨـﻮﻛﻰ) (٢ﻭﺗﺜـﺒُ
ﺗُ ـﺬﻛﻰ) (٣ﺍﻟﻨــﺎﺭ ﺑﺎﳊﻄــﺐ ،ﻻ ﺗﻜــﻦ ﻛﺤﺎﻃ ــﺐ ﺍﻟﻠﻴــﻞ ﻭﻏﺜــﺎﺀِ ﺍﻟ ـﺴﻴﻞِ) ،(٤ﻭﻛﻔ ـﺮ ﻚ، ﺍﻟﻨﻌﻤﺔِ ﻟﻮ ﻡ ،ﻭﺻﺤﺒﺔُ ﺍﳉﺎﻫﻞِ ﺷـﻮﻡ ،ﻭﺍﻟﻌﻘـﻞُ ﺣﻔـﻆُ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺏِ ،ﻭﺧـ ﲑ ﻣـﺎ ﺟﺮﺑـﺖ ﻣـﺎ ﻭﻋﻈَـ
ﻭﻣـﻦ ﺍﻟﻜــﺮﻡِ ﻟـﲔ ﺍﻟــﺸﻴﻢِ ،ﺑــﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﺻـﺔَ ﻗﺒـﻞَ ﺃﻥ ﺗﻜــﻮﻥ ﻏــﺼ ًﺔ ،ﻭﻣــﻦ ﺍﳊــﺰﻡِ ﺍﻟﻌــﺰﻡ، ﻭﻣﻦ ﺳﺒﺐِ ﺍﳊﺮﻣـﺎﻥِ ﺍﻟﺘـﻮﺍﻧﻲ ،ﻟـﻴﺲ ﻛـ ﱡﻞ ﻃﺎﻟـﺐٍ ﻳـﺼﻴﺐ ﻭﻻ ﻛـﻞﱡ ﺭﺍﻛـﺐٍ ﻏﺎﺋـﺐٍ ﺏ ﻣـﺼﲑٍ ﲟـﺎ ﺗـﺼﲑ ،(٥)ﻭﻻ ﺧـﲑ ﰲ ﻳﺆﻭﺏ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻔـﺴﺎﺩِ ﺇﺿـﺎﻋﺔُ ﺍﻟـﺰﺍ ِﺩ ،ﻟﻜـﻞ ﺃﻣـ ٍﺮ ﻋﺎﻗﺒـﺔٌ ،ﺭ
ﻣﻌﲔ ﻣﻬﲔ) ،(٦ﻭﻻ ﻳﻠﲔ ﻣـﻦ ﺃﻣـ ﺮ ﻋﻠـﻰ ﻋـﺬ ٍﺭ) ،(٧ﻣـﻦ ﺣﻠُـﻢ ﺳـﺎﺩ ،ﻭﻣـﻦ ﺗﻔﻬـﻢ ﺍﺯﺩﺍﺩ ،ﻭﻟﻘـﺎﺀ
) (١ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻫﻮ ﺍﻻﻋﺮﺍﺽ ،ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ ﻫﻨﺎ ﺍﻹﻋﺮﺍﺽ ﻋﻦ ﺧﻄﺄ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﲪﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﻤﻞ ﺍﳊﺴﻦ. ) (٢ﺍﻟﻨﻮﻛﻰ ﲨﻊ ﺃﻧﻮﻙ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﲪﻖ. ) (٣ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ :ﻳﺬﻛﻰ. ) (٤ﺣﺎﻃﺐ ﺍﻟﻴﻞ ﻣﺜﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﳌﻦ ﳜﻠﻂ ﺍﳉﻴﺪ ﻭﺍﻟﺮﺩﻱﺀ ﰲ ﻛﻼﻣـﻪ ،ﺃﻣـﺎ ﻏﺜـﺎﺀ ﺍﻟـﺴﻴﻞ ﻓﻬـﻮ ﻣـﺎ ﻳﻌﻠـﻮﻩ ﻣـﻦ ﺍﻟﺰﺑﺪ ،ﻭﺑﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺧﲑ ﻓﻴﻪ. ) (٥ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ " ﺭﺏ ﻳﺴﲑ ﺃﳕﻰ ﻣﻦ ﻛﺜﲑ ". ) (٦ﻳﻘﻮﻝ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪﻩ ﰲ ﺷﺮﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ) :ﻣﻬﲔ ﺇﻣﺎ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﳌﻴﻢ ﲟﻌﲎ ﺣﻘﲑ ﻓﺈﻥ ﺍﳊﻘﲑ ﻻ ﻳـﺼﻠﺢ ﻷﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻴﻨﺎ ،ﺃﻭ ﺑﻀﻤﻬﺎ ﲟﻌﲎ ﻓﺎﻋﻞ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﻓﻴﻌﻴﻨﻚ ﻭﻳﻬﻴﻨﻚ ﻓﻴﻔﺴﺪ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﺢ( -ﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏـﺔ ﺝ٣ ﺷﺮﺡ ﺹ.٥٣ ) (٧ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ) :ﻻ ﺗﺒﻴﱳ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺭ( ،ﺍﻟ ﻐ ﺮﺭ ﻣﻨـﻪ -ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳـﻚ -ﺍﳋﻄـﺮ .ﻭﰱ ﺍﻟﻨـﻬﺞ " ﻭﻻ ﺗﺒﲔ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﺪﺭ ".
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣٠١ ................................................................................ ﺃﻫﻞِ ﺍﳋ ِﲑ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﻠـﺐِ ،ﺳـﺎﻫﻞِ ﺍﻟـﺪﻫﺮ ﻣـﺎ ﺫﻝﱠ ﻟـﻚ ﻗﻌـﻮﺩ ﻩ ،ﻭﺇﻳـﺎﻙَ ﺃﻥ ﺗﻄـﻴﺢ ﺑـﻚ ﻣﻄﻴـﺔُ ﻚ ﻭﺇﻥ ﺍﻟ ّﻠﺠـ ــﺎﺝِ ،ﻭﺇﻥ ﻓﺎﺭﻗ ــﺖ ﺳـ ــﻴﺌﺔً ﻓﻌﺠ ــﻞْ ﳏﻮﻫـ ــﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑ ـ ـﺔِ ،ﻭﻻ ﲣُ ــﻦ ﻣـ ــﻦ ﺍﺋﺘﻤﻨ ـ ـ
ﺧﺎﻧَـﻚ ﻭﻻ ﺗــﺬﻉ ﺳـﺮﻩ ﻭﺇﻥ ﺃﺫﺍﻉ ﺳـﺮﻙ ،ﻭﻻ ﲣــﺎﻃِﺮ ﺑــﺸﺊ ﺭﺟــﺎﺀ ﺃﻛﺜـﺮ ﻣﻨــﻪ ،ﻭﺍﻃﻠــﺐ
ﺧﺬ ﺑﺎﻟﻔـﻀﻞ ﻭﺃﺣـﺴﻦ ﺍﻟﺒـﺪﻝ) ،(١ﻭﻗـﻞْ ﻟﻠﻨـﺎﺱِ ﺴﻢ ﻟﻚ ،ﻭﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﳐﺎﻃﺮ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﻣﺎ ﻗُ ِ
ﺐ ﻟﻨﻔـ ـﺴِﻚ ﺤـ ـ ﺣـ ـﺴﻨ ًﺎ ،ﻭﺃﺣ ــﺴﻦ ﻛﻠﻤـ ـﺔٍ ﺣﻜـ ـﻢٍ ﺟﺎﻣﻌـ ـﺔٍ ﺇﻥ ﲢـ ـﺐ ﻟﻠﻨ ــﺎﺱ ﻣ ــﺎ ﺗُ ِ ﻭﺗﻜﺮﻩ ﳍﻢ ﻣﺎ ﺗﻜﺮﻩ ﳍﺎ ،ﺇ ّﻧﻚ ﻗﻞْ ﻣﺎ ﺗـﺴﻠﻢ ﳑـﻦ ﺗـﺴﺮﻋﺖ ﺇﻟﻴـﻪ ﺃﻭ ﺗﻨـﺪﻡ ﺇﻥ ﺃﻓـﻀﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﻡِ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﺬﻣﻢِ ،ﻭ]ﺍﻟﺼﺪﻭﺩ [ﺁﻳـ ُﺔ ﺍﳌَﻘـﺖِ) ،(٢ﻭﻛﺜـﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠـﻞِ
ﻒ ﺧـﲑ ﻣـﻦ ﺑـﺬﻝٍ ﻣـﻊ ﻏـﻒٍ)،(٣ ﻚ ﻣـﻊ ﻟﻄـ ٍ ﺁﻳﺔُ ﺍﻟﺒﺨﻞِ ،ﻭﻟَﺒﻌﺾ ﺇﻣـﺴﺎﻛِﻚ ﻋﻠـﻰ ﺃﺧﻴـ ﻭﻣـ ــﻦ ﺍﻟﻜـ ــﺮﻡِ ﺻـ ــﻠﺔُ ﺍﻟـ ــﺮﺣﻢِ ،ﻭﻣـ ــﻦ ﻳﺜـ ــﻖ ﺑـ ــﻚ ﺃﻭ ﻳﺮﺟـ ــﻮ ﺻـ ــﻠﺘَﻚ ﺇﺫﺍ ﻗﻄﻌـ ــﺖ ﻗﺮﺍﺑﺘﻚ؟) ،(٤ﻭﺍﻟﺘﺠﺮ ﻡ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔِ ،ﺍﲪﻞْ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻚ ]ﻋﻨـﺪ[ ﺻـﺮﻣﻪ ﺇﻳـﺎﻙ
ﻋﻠــﻰ ﺍﻟــﺼﻠﺔ ،ﻭﻋﻨــﺪ ]ﺻــﺪﻭﺩﻩ[) (٥ﻋﻠــﻰ ﻋﻄـﻒِ ﺍﳌــﺴﺄﻟﺔِ ،ﻭﻋﻨــﺪ ﲨــﻮﺩﻩ ﻋﻠــﻰ ﺍﻟﺒــﺬﻝ ،ﻭﻋﻨــﺪ
ﲔ ،ﻭﻋﻨـﺪ ﲡﺮِ ﻣـﻪ ﻋﻠـﻰ ﺍﻻﻋـﺬﺍﺭ ،ﺣﺘـﻰ ﻛﺄﻧـﻚ ﺗﺒﺎﻋﺪِ ِﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻧﻮ ،ﻭﻋﻨـﺪ ﺷـﺪﺗﻪِ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻠـ ِ
) (١ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ) :ﺍﻟﺒﺬﻝ( ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻟﻴﻖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻕ، ) (٢ﺍﻟ ﱢﺬ ﻣﻢ -ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟـﺪﺍﻝ ﺍﳌﻌﺠﻤـﺔ ﻭﻓـﺘﺢ ﺍﳌـﻴﻢ :-ﲨـﻊ ﺍﻟﺬﻣـﺔ ،ﻭﻫـﻲ ﺍﻟﻌﻬـﺪ ﻭﺍﻟﻌﻘـﺪ ،ﻭﺍﻟـﺼﺪﻭﺩ ﺍﻻﻋﺮﺍﺽ ﻋﻦ ﺍﻟـﺸﺊ ﻭﻧﻔـﻮﺭ ﺍﻟـﻨﻔﺲ ﻣﻨـﻪ ،ﻭﰲ ﺍﳌﻄﺒـﻮﻉ )ﺍﻟـﺼﺪﻕ( ﻭﻣـﺎ ﺃﺛﺒﺘﻨـﺎﻩ ﻣـﻦ ﺍﻟﺒﺤـﺎﺭ ﻭﻫـﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ،ﻭﺍﳌﻘﺖ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺒﻐﺾ. ) (٣ﰲ ﺍﻟﺘﺤﻒ ﻭﺍﻟﺒﺤـﺎﺭ )ﺟﻨـﻒ( ،ﻗـﺎﻝ ﳏﻘـﻖ ﺍﻟﺒﺤـﺎﺭ ﰲ ﺝ ٧٤ﻫـﺎﻣﺶ ﺹ) :٢٠٩ﺍﳉﻨـﻒ :ﺍﳉـﻮﺭ، ﻭﺭﲟﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻣﺴﺎﻙ ﻣﻊ ﺣﺴﻦ ﺍﳋﻠﻖ ﺧﲑ ﻣـﻦ ﺍﻟﺒـﺬﻝ ﻣـﻊ ﺍﳉـﻮﺭ ﻗـﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﰲ ﺳـﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘـﺮﺓ: " ٢٦٥ﻗﻮﻝ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﻣﻐﻔﺮﺓ ﺧﲑ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﺔ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺃﺫﻯ "(. ﻚ ﺃﻭ ﻳﺮﺟـﻮ ﺻـﻠﺘﻪ ﻳﺮﺟـﻮﻙ ﺃﻭ ﻳﺜـﻖ ﺑـﺼﻠﺘﻚ ﺇﺫﺍ ) (٤ﰲ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ ﻫﻜﺬﺍ )؟ ﻭﻣﻦ ﻳﺜ ﻖ ﺑ ﻗﻄﻌﺖ ﻗﺮﺍﺑﺘﻚ( ﻭﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ. ) (٥ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ )ﺻﺪﻭﺭﻩ(.
......................... ٣٠٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻟـﻪ ﻋﺒـﺪ ،ﻭﻛﺄﻧـﻪ ﺫﻭ ﺍﻟﻨﻌﻤـﺔِ ﻋﻠﻴـﻚ ،ﻭﺇﻳـﺎﻙ ﺃﻥ ﺗـﺼﻨﻊ ﺫﻟــﻚ ﰲ ﻏـﲑِ ﻣﻮﺿـﻌﻪِ ﺃﻭ ﺗﻔﻌﻠَـﻪ
ﻚ ﺻ ــﺪﻳﻘﺎً ﻓﺘﻌ ــﺎﺩﻱ ﺻ ــﺪﻳﻘَﻚ ،ﻭﻻ ﺗﻌﻤـ ـﻞْ ﰲ ﻏـ ـﲑِ ﺃﻫﻠِـ ـ ِﻪ ،ﻭﻻ ﺗﺘﺨ ــﺬﻥ ﻋ ــﺪﻭ ﺻ ــﺪﻳﻘِ ﺾ ﺃﺧــﺎﻙ ﺍﻟﻨــﺼﻴﺤﺔَ ﺣــﺴﻨ ًﺔ ﻛﺎﻧــﺖ ﺃﻭ ﻗﺒﻴﺤ ـﺔً)،(١ ﺑﺎﳋﺪﻳﻌ ـﺔِ ﻓﺈﳖــﺎ ﺧُ ﻠ ـﻖ ﻟﺌــﻴﻢ ،ﻭﺍﳏ ـ
ﻭﺳــﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠــﻰ ﻛـﻞﱢ ﺣــﺎﻝٍ ،ﻭﺯِﻝْ ﻣﻌــﻪ ﺣﻴــﺚ ﺯﺍﻝ ،ﻭﻻ ﺗﻄﻠـﺒﻦ ﳎــﺎﺯﺍﺓ ﺃﺧﻴـﻚ ﻭﺇﻥ ﺣﺜــﺎ ﺍﻟــﱰﺍﺏ ﺑﻔﻴ ـﻚ ،ﻭﺟ ـﺪ ﻋﻠــﻰ ﻋــﺪﻭﻙ ﺑﺎﻟﻔــﻀﻞِ ﻓﺈﻧّ ـﻪ ﺃﺣــﺮﺯُ ﻟﻠﻈﻔ ـﺮِ ،ﻭﺗــﺴﻠﻢ ﻣــﻦ ﺍﻟــﺪﻧﻴﺎ
)(٢
ﻖ ،ﻭﲡـﺮﻉ ﺍﻟﻐـﻴﺾ ﻓـﺈﻧﻲ ﱂ ﺃﺭ ﺟﺮﻋـﺔً ﺃﺣﻠـﻰ ﻣﻨـﻬﺎ ﻋﺎﻗﺒـﺔً ﻭﻻ ﺃﻟـﺬﱠ ﻣﻨـﻬﺎ ﻣﻐﺒـ ﱠﺔ، ﲝـﺴﻦِ ﺍﳋُ ُﻠـ ِ
ﺏ ،ﻭﺃﻟِـﻦ ﳌــﻦ ﻏﺎﻟﻈــﻚ ﻓﺈﻧــﻪ ﻭﻻ ﺗــﺼﺮِﻡ ﺃﺧــﺎﻙ ﻋﻠــﻰ ﺍﺭﺗﻴــﺎﺏٍ ،ﻭﻻ ﺗﻘﻄ ﻌـ ﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﺳــﺘﻌﺘﺎ ٍ ﻚ ﺃﻥ ﻳﻠﲔ ﻟـﻚ ،ﻣـﺎ ﺃﻗـﺒﺢ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌـﺔَ ﺑﻌـ ﺪ ﺍﻟـﺼﻠ ِﺔ ،ﻭﺍﳉﻔـﺎﺀ ﺑﻌـﺪ ﺍﻹﺧـﺎﺀِ ،ﻭﺍﻟﻌـﺪﺍﻭﺓ ﺑﻌـﺪ ﻳﻮﺷِ
ﻦ ﺇﻟﻴـﻚ ،ﻭﺇﻥ ﺃﻧـﺖ ﻏﻠﺒـﺖ (٣)ﻗﻄﻴﻌـﺔَ ﺍﳌﻮﺩﺓِ ،ﻭﺍﳋﻴﺎﻧﺔَ ﳌﻦ ﺍﺋﺘﻤﻨﻚ ،ﻭﺍﻟﻐـﺪﺭ ﳌـﻦ ﺍﺳـﺘﺄ ﻣ
ﻚ ﺑﻘﻴـﺔً ﻳﺮﺟـﻊ ﺇﻟﻴﻬـﺎ ﺇﻥ ﺑـﺪﺍ ﻟـﻪ ﻭﻟــﻚ ﻳﻮﻣـﺎً ﻣـﺎ ،ﻭﻣــﻦ ﺃﺧﻴـﻚ ﻓﺎﺳـﺘﺒﻖِ ﻟـﻪ ﻣــﻦ ﻧﻔـﺴِ ِ ﻻ ﻋﻠــﻰ ﻣــﺎ ﺑﻴﻨ ـﻚ ﻀﻴ ﻌﻦ ﺣـﻖ ﺃﺧﻴـﻚ ﺍﺗﻜــﺎ ً ﻇــﻦ ﺑــﻚ ﺧــﲑﺍً ﻓــﺼﺪﻕ ﻇﻨــﻪ ،ﻭﻻ ﺗُـ َ
ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻓﺈﻧـﻪ ﻟـﻴﺲ ﻟـﻚ ﺑـﺄﺥ ﻣـﻦ ﺃﺿـﻌﺖ ﺣﻘﱠـ ﻪ ،ﻭﻻ ﻳﻜُـﻦ ﺃﻫﻠُـﻚ ﺃﺷـﻘﻰ ﺍﻟﻨـﺎﺱِ) (٤ﻭﻻ
ﻚ ،ﻭﻻ ﻳﻜـﻮﻧَﻦ ﺃﺧـﻮﻙ ﺃﻗـﻮﻯ ﻋﻠـﻰ ﻗﻄﻴﻌﺘـﻚ ﻣﻨـﻚ ﻋﻠـﻰ ﺗﺮﻏَ ﺒﻦ ﻓﻴﻤﻦ َﺯ ﻫ ﺪ ﻓﻴـ ﺻــﻠﺘﻪ) ،(٥ﻭﻻ ﺗﻜــﻮ ّﻧﻦ ﻋﻠــﻰ ﺍﻹﺳــﺎﺀﺓِ ﺃﻗــﻮﻯ ﻣﻨــﻚ ﻋﻠــﻰ ﺍﻻﺣــﺴﺎﻥِ ،ﻭﻻ ﻋﻠــﻰ ﺍﻟﺒﺨ ـﻞِ
) (١ﳏﺾ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺃﻱ ﺇﺧﻼﺻﻬﺎ ،ﻭﳏﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺃﺧﻠﺼﻪ. ) (٢ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ )ﺍﻟﻨﺎﺱ( ،ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ )ﻭﺗﺴﻠﻢ( ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﲟﻌﲎ )ﺍﻗﺒﺾ( ،ﻭﺇﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﳌﻀﺎﺭﻉ ﻭﺍﻹﺧﺒﺎﺭ ﲟﻌﲎ )ﺇﻧﻚ ﺳﺘﺴﻠﻢ ﻣـﻦ ﺷـﺮﻭﺭ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﻌـﺎﺩﺍﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﲝﺴﻦ ﺍﳋﻠﻖ(. ) (٣ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ) :ﻏﻠﺒﺘﻚ( ،ﻭﰲ ﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ )ﺃﺭﺩﺕ( ،ﻭﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﺃﺭﺕ(. ) (٤ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ) :ﺃﺷﻘﻰ ﺍﳋﻞ ﺑﻚ(. ) (٥ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺃﻛﱪ ﻏﻔﺎﺭﻱ ﰲ ﲢﻘﻴﻘﻪ ﻟﺘﺤﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﰲ ﺷﺮﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ) :ﺃﻣﺮ ﺑﻠـﺰﻭﻡ ﺣﻔـﻆ !
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣٠٣ ................................................................................ ﻥ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻨﻚ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺒـﺬ ِﻝ ،ﻭﻻ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﻘـﺼﲑِ ﺃﻗـﻮﻯ ﻣﻨـﻚ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻔـﻀﻞِ ،ﻭﻻ ﻳﻜﺒـ ﺮ
ﻚ ﻭﺇﳕـﺎ ﻳــﺴﻌﻰ ﰲ ﻣــﻀﺮﺗﻪ ﻭﻧﻔﻌـﻚِ ،ﻭﻟــﻴﺲ ﺟـﺰﺍﺀ ﻣــﻦ ﺳـﺮﻙ ﻋﻠﻴـﻚ ﻇﻠـﻢ ﻣـﻦ ﻇﻠﻤـ ﺃﻥ ﺗﺴﻮﺀ ﻩ ،ﻭﺍﻟﺮﺯﻕ ﺭﺯﻗﺎﻥِ ﺭﺯﻕٌ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻭﺭﺯﻕٌ ﻳﻄﻠُ ﺒﻚ ﻓﺈﻥ ﱂ ﺗﺄﺗِﻪ ﺃﺗﺎﻙ.
ﻥ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺫﻭ ﺻﺮﻭﻑٍ ﻓـﻼ ﺗﻜُـﻦ ﳑـﻦ ﺗـﺸﺘَ ﺪ ﻻﺋﻤﺘـﻪ ﻭﻳﻘـ ﱡﻞ ﻋﻨـﺪ ﲏﺃ ﻭﺍﻋﻠﻢ :ﻳﺎ ﺑ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺬﺭﻩ ،ﻣﺎ ﺃﻗﺒﺢ ﺍﳋﻀﻮﻉ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺎﺟﺔِ ،ﻭﺍﳉﻔـﺎﺀ ﻋﻨـﺪ ﺍﻟﻐَﻨـﺎﺀ ،ﺇ ّﻧﻤـﺎ ﻟـﻚ ﻣـﻦ ﺩﻧﻴـﺎﻙَ ﻣـﺎ
ﻖ ﻭﻻ ﺗﻜ ــﻦ ﺧﺎﺯﻧــﺎً ﻟﻐـ ـﲑِﻙ ،ﻭﺇﻥ ﻛﻨـ ـﺖ ﺃﺻ ــﻠﺤﺖ ﺑ ــﻪ ﻣﺜ ــﻮﺍﻙَ ﻓ ــﺄﻧﻔِﻖ ﰲ ﺣـ ـ ﱟ ﲔ ﻳﺪﻳﻚ ﻓﺎﺟﺰﻉ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺎ ]ﱂ[ ﻳـﺼﻞ ﺇﻟﻴـﻚ ،ﻭﺍﺳـﺘﺪﻟﻞ ]ﺟﺎﺯﻋﺎً[) (١ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﺑ ِ ﻛﻔـﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﲟﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﺈﳕﺎ ﺍﻷﻣـﻮﺭ ﺃﺷـﺒﺎﻩ ،ﻭﻻ ]ﺗﻜﻔـﺮ ﻧﻌﻤـﺔ[) (٢ﻓـﺈﻥُ
ﻦ ﳑــﻦ ﻻ ﻳﻨﺘﻔ ـﻊ ﻣــﻦ ﺍﻟﻌِ َﻈـ ِﺔ ﺇﻻ ﲟــﺎ ﺍﻟﻨﻌﻤــﺔ ﻣــﻦ ﺃﻷﻡ ﺍﻟﻜﻔـﺮِ ،ﻭﺍﻗﺒــﻞ ﺍﻟﻌـﺬﺭ ﻭﻻ ﺗﻜــﻮﻧَ
ﻖ ﳌﻦ ﻟﺰِ ﻣ ﻪ ﺇﺯﺍﻟﺘُ ﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞَ ﻳ ّﺘﻌﻆُ ﺑﺎﻷﺩﺏِ ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻻ ﺗﺘﻌﻆُ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻀﱠﺮﺏِ ،ﺍﻋﺮﻑ ﺍﳊ ﻋﻮﻧُﻪ ﻟﻚ ﺭﻓﻴﻌ ًﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻭﺿﻴﻌﺎً ،ﻭﺍﻃﺮﺡ ﻋﻨﻚ ﻭﺍﺭﺩﺍﺕِ ﺍﳍُﻤﻮﻡِ ﺑﻌﺰﺍﺋﻢِ ﺍﻟﺼﱪِ ﻭﺣﺴﻦِ
ﺐ ﺍﳌــﺮﺀ ﺤ ﻆ ﺍﳌــﺮﺀِ ﺍﻟﻘﻨــﻮﻉ ،ﻭﻣــﻦ ﺷـﺮ ﻣــﺎ ﺻـ ِ ﺍﻟــﻴﻘﲔِ ،ﻣــﻦ ﺗــﺮﻙَ ﺍﻟﻘــﺼﺪ ﺣــﺎﺩ ،(٣)ﻭﻧﻌـﻢ ﺣـ ﱡ ﺐ) ،(٤ﻭﺍﻟـﺼﺪﻳﻖ ﺐ ﺍﳌﻼﻣـﺔَ ،ﻭﺍﻟـﺼﺎﺣﺐ ﻣﻨﺎﺳـ ﻁ ﺍﻟﺘﻔـﺮﻳﻂُ ،ﻭﺍﻟـﺸﺢ ﳚﻠُـ ﺴ ﺪ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻘﻨـﻮ ِ ﺍﳊَ "
ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ،ﻳﻌﲎ ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻰ ﺃﺧﻮﻙ ﺑﺎﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﻓﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﻟﺼﻠﺔ ﺣﱴ ﺗﻐﻠﺒﻪ ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻧﻦ ﻫـﻮ ﺃﻗـﺪﺭ ﻋﻠـﻰ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﻣﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﺼﻠﺔ .ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺑﻌﺪﻩ(. ) (١ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ )ﺟﺎﺯﻣﹰﺎ( ﻭﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻨﺎﻩ ﻣﻦ ) (٢ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ )ﻳﻜﻔﺮ ﺫﺍ ﻧﻌﻤﺎ( ﻭﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﺦ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ. ) (٣ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ )ﺟﺎﺭ( ،ﻭﳘﺎ ﲟﻌﲎ ﻭﺍﺣـﺪ ﺗﻘﺮﻳﺒـﺎﹰ ؛ ﻓـﺈﻥ ﻣـﻦ ﺣـﺎﺩ ﻋـﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳـﻖ ﺟـﺎﺭ ﰲ ﺣﻜﻤـﻪ ﻭﻋﻤﻠﻪ. ) (٤ﻟﻌﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻳﻘـﺼﺪ ﺃﻥ ﺍﻟـﺼﺪﻳﻖ ﻳﻨﺒﻐـﻲ ﺃﻥ ﻳﻜـﻮﻥ ﻛﺎﻟﻨـﺴﻴﺐ ﰲ ﻣﺪﺍﺭﺍﺗـﻪ ﻟﻠـﺼﺪﻳﻖ ﻭﺣﻔـﻆ ﺣﻘﻮﻗﻪ.
......................... ٣٠٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻣﻦ ﺻﺪﻕ ﻏﻴﺒ ﻪ ،ﻭﺍﳍـﻮﻯ ﺷـﺮﻳﻚ ﺍﻟﻌﻤـﻰ ،ﻭﻣـﻦ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴـﻖِ ﺍﻟﻮﻗـﻮﻑ ﻋﻨـﺪ ﺍﳊـﲑﺓِ ،ﻭﻧﻌـ ﻢ ﺏ ﺍﻟﻨــﺪﻡ ،ﻭﰲ ﺍﻟــﺼﺪﻕِ ﺍﻟــﺴﻼﻣﺔُ ،ﻭﺭﺏ ﺑﻌﻴـ ٍﺪ ﺃﻗــﺮﺏ ﻃــﺎﺭﺩ ﺍﳍُﻤــﻮﻡ ﺍﻟــﻴﻘﲔ ،ﻭﻋﺎﻗﺒـﺔُ ﺍﻟﻜَـ ِﺬ ِ
ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐٍ ،ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺣﺒﻴﺐ ،ﻻ ﻳﻌﺪﻣﻚ ﻣـﻦ ﺷـﻔﻴﻖٍ ﺳـﻮﺀ ﺍﻟ ّﻈـﻦ، ﻭﻣــﻦ ﺣــﻢ ﻇﻤــﺊ) ،(١ﻭﻣ ــﻦ ﺗﻌ ـﺪﻯ ﺍﳊــﻖ ﺿــﺎﻕ ﻣﺬﻫﺒــﻪ ،ﻭﻣــﻦ ﺍﻗﺘ ــﺼﺮ ﻋﻠــﻰ ﻗ ــﺪﺭﻩ
ﻖ ﺍﻟﺘﻜﺮ ﻡ ،ﻭﺃﻷﻡ ﺍﻟﻠـﺆ ِﻡ ﺍﻟﺒﻐـﻲ ﻋﻨـﺪ ﺍﻟﻘـﺪﺭﺓ ،ﻭﺍﳊﻴـﺎﺀ ﺳـﺒﺐ ﺇﱃ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻘﻰ ﻟﻪِ ،ﻧﻌﻢ ﺍﳋُ ُﻠ
ﻛ ﱢﻞ ﲨﻴ ٍﻞ ،ﻭﺃﻭﺛﻖ ﺍﻟﻌﺮﻯ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ،ﻭﺃﻭﺛﻖ ﺳﺒﺐِ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﻪ ﺳﺒﺐ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﲔ ﺍ، ﻙ ﻣﻦ ﺃﻋﺘﺒﻚ ،ﻭﺍﻻﻓﺮﺍﻁُ ﰲ ﺍﳌﻼﻣﺔِ ﻳﺸﺐ ﻧـﲑﺍﻥ ﺍﻟﻠّﺠﺎﺟـﺔ ،ﻛـﻢ ﻣـﻦ ﺩِ ﻧـﻒٍ ﺳﺮَ
)(٢
ﻗ ــﺪ ﳒ ــﺎ ﻭﺻ ــﺤﻴﺢ ﻗ ــﺪ ﻫ ــﻮﻯ ،ﻭﻗ ــﺪ ﻳﻜ ــﻮﻥ ﺍﻟﻴ ــﺄﺱ ﺇﺩﺭﺍﻛـ ـﺎً ﺇﺫﺍ ﻛ ــﺎﻥ ﺍﻟﻄﻤ ــﻊ
ﻫﻼﻛ ـﺎً) ،(٣ﻭﻟــﻴﺲ ﻛ ـ ﱡﻞ ﻋــﻮﺭﺓ ﺗﻈﻬــﺮ ﻭﻻ ﻓﺮﻳــﻀﺔ ﺗُ ـﺼﺎﺏ ،ﻭﺭﲟــﺎ ﺃﺧﻄــﺄ ﺍﻟﺒــﺼﲑ ﻗــﺼﺪﻩ
ﺧ ِﺮ ﺍﻟﺸ ﺮ ﺟ ﺪ ﻭﻻ ﻛﻞﱡ ﻣﻦ ﺗﻮﻗّﻰ ﳒﺎ ،ﺃ ﻲ ﺭﺷﺪﻩ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻛ ﱡﻞ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﻭ ﻭﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤ ﻓﺈﻧﻚ ﺇﺫﺍ ﺷﺌﺖ ﺗﻌﺠﻠﺘﻪ ،ﻭﺃﺣﺴﻦ ﺇﻥ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﻳﺤـﺴﻦ ﺇﻟﻴـﻚ ،ﻭﺍﺣﺘﻤـ ْﻞ ﺃﺧـﺎﻙَ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﺗُﻜﺜﺮ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻟﻀﻐﻴﻨﺔَ ،ﻭﺍﺳﺘﻌﺘﺐ ﻣﻦ ﺭﺟﻮﺕ ﻋﺘﺒﺎﻩ ،ﻭﻗﻄﻴﻌـﺔُ
ﺐ ،ﻭﻣﻦ ﺍﳉُ ﻬﺎﻝ ﺗﻌﺪِ ُﻝ ﺻﻠﺔَ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞِ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﻡ ﻣﻨﻊ ﺍﳊﺰﻡِ ،ﻭﻣﻦ ﻛﺎﺑ ﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻋ َﻄ
) (١ﻳﺸﲑ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﳊﻤﻰ ﰲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺣـﺼﻮﻝ ﺍﻟﻈﻤـﺄ ،ﻭﻫـﻲ ﺣﻘﻴﻘـﺔ ﻃﺒﻴـﺔ ﺛﺎﺑﺘـﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻭﻟﻌﻞ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﻓﺸﺒﻪ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﳊﻤﻰ ،ﻭﺷﺒﻪ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟـﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﻈﻤﺄ ،ﻭﰱ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ " ﻣﻦ ﲪﻰ ﻃﲎ" ﻭﻟﻌﻞ ﲪﻰ ﻣﻦ ﺍﳊﻤﻴـﺔ ﻭﻫـﻲ ﺗـﻮﻗﻲ ﺍﳌـﺮﺽ ،ﻭﺍﻟﻄـﲎ: ﺍﳌﺮﺽ ،ﻭﻗﺪ ﻃﲏ .ﻭﺭﺟﻞ ﻃﲎ :ﻛﻀﲎ .ﻭﺍﻹﻃﻨـﺎﺀ :ﺃﻥ ﻳـﺪﻉ ﺍﳌـﺮﺽ ﺍﳌـﺮﻳﺾ ﻭﻓﻴـﻪ ﺑﻘﻴـﺔ -ﻟـﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ،١٦/١٥ﻭﺍﳌﻌﲎ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻳﺘﺠﻨﺐ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻳﺘﻘﻲ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ. ﻒ -ﻛﻜﺘﻒ -ﻫﻮ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﺯﻣﻪ ﺍﳌﺮﺽ. ) (٢ﺍﻟ ﺪﻧﻒ -ﺑﻔﺘﺤﺘﲔ -ﺍﳌﺮﺽ ﺍﻟﻼﺯﻡ ،ﻭﺍﻟ ﺪِﻧ ) (٣ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷ ﻣﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺐ ﻳﻜـﻮﻥ ﺇﺩﺭﺍﻛـﹰﺎ ﻟﻠﻨﺠـﺎﺓ ﺇﺫﺍ ﻛـﺎﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻫـﺬﻩ ﺍﻷﻣـﻮﺭ ﻓﻴـﻪ ﺍﳍﻼﻙ.
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣٠٥ ................................................................................ ﺗﻨﻘﻢ) (١ﻋﻠﻴﻪ ﻏﻀﺐ ،ﻣﺎ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻨﻘﻤﺔَ ﻣﻦ ﺃﻫﻞِ ﺍﻟﺒﻐﻲِ ﻭﺃﺧﻠﻖ ﲟﻦ ﻏَ ﺪ ﺭ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻮﺍﻓﻰ ﻟﻪ، ﺯﻟﺔ ﺍﳌﺘﻮﰲ) (٢ﺃﺷﺪ ﺯﻟﺔ ،ﻭﻋﻠﺔ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺃﻗﺒﺢ ﻋﻠﺔ ،ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻳﺒﲑ ﺍﻟﻜﺜﲑ ،ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻳﻨﻤـﻲ ﺍﻟﻴﺴﲑ ،ﻭﺍﻟﻘﻠﺔُ ﺫﻟ ٌﺔ ،ﻭﺑﺮ ُﺫ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦِ ﻣﻦ ﺃﻛﺮﻡِ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉِ ،ﻭﺍﳌﺨﺎﻓﺔُ ﺷﺮ ﻳﺨـﺎﻑ ،ﻭﺍﻟﺰﻟـﻞُ ﻣـﻊ
ﺐ ﻧـﺪﻣﺎً ،ﺍﻟﻌﺎﻗـﻞُ ﻣـﻦ ﻭﻋﻈﺘـﻪ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺏ ،ﻭﺭﺳـﻮﻟﻚ ﺗﺮﲨـﺎﻥ ﺍﻟﻌﺠﻞِ ،ﻭﻻ ﺧ ﲑ ﰲ ﻟﺬﺓٍ ﺗﻌﻘُ
ﻑ ،ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﺧﻮﺍﻧ ًﺎ ﻓﻘـﺪ ﺧـﺎﻥ، ﻋﻘﻠﻚ ،ﻭﺍﳍُﺪﻯ ﳚﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﻰ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻊ ﺍﳋﻼﻑِ ﺍﺋﺘﻼ ﺏ ﺑﺎﺣـﺚٍ ﻟﻦ ﻳﻬﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺼﺪ ،ﻭﻟﻦ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﻣﻦ ﺯَ ﻫ ﺪ ،ﻳﻨﺒـﺊ ﻋـﻦ ﺃﻣـﺮﺉ ﺩﺧﻴﻠُـﻪ) ،(٣ﺭ ﺏ ﻫـﺰ ٍﻝ ﻗـﺪ ﻋـﺎﺩ ﻦ ﺑﺜﻘـﺔ ﺭﺟـﺎﺀ) ،(٤ﻭﻣـﺎ ﻛـ ﱡﻞ ﻣـﺎ ﻳﺨـﺸﻰ ﻳـﺼﲑ ،ﻭﻟـﺮ ﻋﻦ ﺣﺘﻔﻪِ ،ﻭﻻ ﻳﺸﻮﺑ
ﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺧﺎﻧﻪ ،ﻭﻣﻦ ﺗﻌ ّﻈـﻢ ﻋﻠﻴـﻪ ﺃﻫﺎﻧـﻪ ،ﻭﻣـﻦ ﺗـﺮﻏّﻢ ﻋﻠﻴـﻪ ﺃﺭﻏﻤـﻪ ،ﻭﻣـﻦ ﺟﺪﺍً ،ﻣﻦ ﺃﻣِ ِ
ﳉﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺳﻠﻤﻪ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻛ ﱡﻞ ﻣـﻦ ﺭﻣـﻰ ﺃﺻـﺎﺏ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻐﻴـﺮ ﺍﻟـﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﻐﻴـﺮ ﺍﻟﺰﻣـﺎﻥ ،ﺧـ ﲑ ﻚ ﻣــﻦ ﻛﻔــﺎﻙ ،ﺍﳌُـﺰﺍﺡ ﻳـﻮﺭﺙ ﺍﻟــﻀﻐﺎﺋﻦ ،ﺃﻋـﺬَ ﺭ ﻣــﻦ ﺍﺟﺘﻬـﺪ ،ﻭﺭﲟــﺎ ﺃﻛــﺪﻯ ﺃﻫﻠِـ ِ
ﺐ ﺍﳌﻌﺎﺻﻲ ،ﺧ ﲑ ﺍﳌﻘﺎﻝِ ﻣﺎ ﺻ ﺪﻗ ﻪ ﺍﳊﺮﻳﺺ ،(٥)ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺪﻳﻦِ ﺻﺤﺔُ ﺍﻟﻴﻘﲔِ ،ﲤﺎﻡ ﺍﻻﺧﻼﺹِ ﲡﻨ ﺍﻟﻔِﻌﺎﻝُ ،ﺍﻟﺴﻼﻣﺔُ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔِ ،ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺮﲪﺔِ ،ﺳـﻞْ ﻋـﻦ ﺍﻟﺮﻓﻴـﻖِ ﻗﺒـﻞَ ﺍﻟﻄﺮﻳـﻖِ،
ﻭﻋـﻦ ﺍﳉــﺎﺭِ ﻗﺒـﻞَ ﺍﻟــﺪﺍﺭِ ،ﻭﻛُـﻦ ﻋــﻦ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ ﻋﻠــﻰ ﻗﻠﻌـﺔِ) ،(٦ﺃﲨــﻞ ﻣـﻦ ﺃﺫﻝ ﻋﻠﻴــﻚ)،(٧
) (١ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ )ﻧﻘﻢ ﻋﻠﻴﻪ(. ) (٢ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ )ﺍﳌﺘﻮﻗﻰ(. ) (٣ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﻫﻮ ﻣﺎ ﰲ ﺿﻤﲑ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﻛﺄﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ ﻣﺎ ﰲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻟـﺴﺎﻧﻪ ،ﻭﰲ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﺦ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ )ﺑﻴﻦ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﺉ ﺩﺧﻴﻠﻪ(. ) (٤ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ) :ﻻ ﺗﺸﺘﺮﻳﻦ ﺑﺜﻘﺔ ﺭﺟﺎﺀ(. ) (٥ﺃﻛﺪﻯ ﺍﳌﺮﺀ ﺃﻱ ﱂ ﻳﻈﻔﺮ ﲝﺎﺟﺘﻪ ﻭﺇﻥ ﺟﻬﺪ ﳍﺎ. ) (٦ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺮﺀ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﰲ ﺳﻔﺮ ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﲢﻞ ﰲ ﺃﻳﺔ ﳊﻈﺔ. ) (٧ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ )ﺍﲪﻞ ﻣﻦ ﺃﺩﻝ ﻋﻠﻴﻚ( ﻭﻗﻴﻞ ﰲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺮﺀ ﺣﻠﻴﻤـﺎﹰ ﻳﺘﺤﻤـﻞ ﻣـﻦ ﳚﺘـﺮﺉ ﻋﻠﻴﻪ.
......................... ٣٠٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻭﺍﻗﺒﻞ ﻋﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺬﺭ ﺇﻟﻴﻚ ،ﻭﺧﺬ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﻻ ﺗﺒﻠﻎ ﻣـﻦ ﺃﺣـﺪ ﻣﻜﺮﻭﻫـ ًﺎ)،(١ ﻭﺃﻃـﻊ ﺃﺧـﺎﻙَ ﻭﺇﻥ ﻋـﺼﺎﻙَ ،ﻭﺻـﻠْﻪ ﻭﺇﻥ ﺟﻔـﺎﻙ ،ﻭﻋـﻮﺩ ﻧﻔـﺴﻚ ﺍﻟـﺴﻤﺎﺡ ،ﻭﲣﻴـﺮ ﳍـﺎ
ﺧﻠُـ ـﻖٍ ﺃﺣ ــﺴﻨ ﻪ؛ ﻓ ــﺈﻥ ﺍﳋـ ـﲑ ﻋ ــﺎﺩﺓ ،ﻭﺇﻳ ــﺎﻙَ ﺃﻥ ﺗُﻜﺜــﺮ ﻣ ــﻦ ﺍﻟﻜ ــﻼﻡِ ﻣ ــﻦ ﻛــ ﱢﻞ
ﻥ ﻣـﻀﺤﻜﺎً ،ﻭﺇﻥ ﺣﻜﻴـﺖ ﺫﻟـﻚ ﻋـﻦ ﻏـﲑِﻙ ،ﻭﺍﻧـﺼﻒ ﻫ َﺬﺭﺍ) ،(٢ﻭﺃﻥ ﺗﻜـﻮ
ﻦ) ،(٣ﻭﻋ ــﺰﻣ ﻬﻦ ﺇﱃ ﻣ ــﻦ ﻧﻔـ ـﺴِﻚ ،ﻭﺇﻳ ــﺎﻙَ ﻭﻣ ــﺸﺎﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨ ــﺴﺎﺀِ ﻓ ــﺈﻥ ﺭﺃ ﻳﻬـ ـﻦ ﺇﱃ ﺍﻷﻓَـ ـ ِ ﻦ ،ﻭﺍﻛﻔُـﻒ ﻋﻠـﻴﻬِﻦ ﻣـﻦ ﺃﺑـﺼﺎ ِﺭﻫﻦ ﲝﺠﺎﺑِـﻚ ﺇﻳـﺎﻫﻦ ،ﻓـﺈﻥ ﺷـﺪﺓ ﺍﳊِﺠـﺎﺏِ ﺍﻟﻮ ﻫ ِ ﺟﻬﻦ ﺑﺄﺷـﺪ ﻣـﻦ ﺩﺧـﻮﻝِ ﻣـﻦ ﻻ ﻳﻮﺛـﻖ ﺑـﻪ ﻦ ﻣـﻦ ﺍﻻﺭﺗﻴـﺎﺏ ،ﻭﻟـﻴﺲ ﺧـﺮﻭ ﺧ ﲑ ﻟﻚ ﻭﳍ ﻋﻠــﻴﻬِﻦ ،ﻭﺇﻥ ﺍﺳــﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌ ـﺮِﻓﻦ ﻏـﲑﻙ ﻣــﻦ ﺍﻟﺮﺟــﺎﻝِ ﻓﺎﻓﻌـﻞْ ،ﻭﻻ ﲤﻠ ـﻚ ﺍﳌــﺮﺃ ﺓ
ﻥ ﺫﻟـﻚ ﺃﻧﻌـﻢ ﳊﺎﻟِﻬـﺎ ﻭﺃﺭﺧـﻰ ﻟﺒﺎﻟِﻬـﺎ ﻭﺃﺩﻭﻡ ﳉﻤﺎﻟِﻬـﺎ ﻓـﺈﻥ ﺴﻬﺎ ﻓـﺈ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮِ ﻣﺎ ﺟﺎﻭﺯ ﻧﻔ ﺍﳌﺮﺃ ﺓ ﺭﳛﺎﻧﺔٌ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﻘَﻬﺮﻣﺎﻧﺔٍ) ،(٤ﻭﻻ ﺗﻌﺪ ﺑﻜﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻭﻻ ﺗﻌﺎﻃﻴﻬﺎ) (٥ﺃﻥ ﺗـﺸﻔﻊ
ﻟﻐ ِﲑﻫ ــﺎ ﻓﻴﻤﻴـ ـﻞَ ﻣ ــﻦ ﺷـ ـ َﻔ ﻌﺖ ﻟـ ـﻪ ﻋﻠﻴـ ـﻚ ﻣﻌﻬ ــﺎ ،ﻭﻻ ﺗُﻄِـ ـﻞْ ﺍﳋﻠ ــﻮﺓ ﻣ ــﻊ ﺍﻟﻨ ــﺴﺎﺀِ ﻓﻴﻤﻠَﻠْﻨ ــﻚ
ﻦ ﻳـﺮﻳﻦ ﺃﻧـﻚ ﻭﺗَﻤﻠﻠْ ﻬﻦ ،ﻭﺍﺳﺘﺒﻖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴِﻚ ﺑﻘﻴﺔً ﻓﺈﻥ ﺇﻣﺴﺎﻛَﻚ ﻋﻨـﻬﻦ ﻭﻫـ ﺫﻭ ﺍﻗﺘﺪﺍﺭ ﺧﲑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺜﺮﻥ ﻣﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻜﺴﺎ ٍﺭ ،ﻭﺇﻳﺎﻙَ ﻭﺍﻟﺘﻐﺎﻳﺮ (٦)ﰲ ﻏ ِﲑ ﻣﻮﺿـﻊِ
) (١ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ )ﻭﻻ ﺗﺒﻠﻎ ﺇﱃ ﺃﺣﺪ ﻣﻜﺮﻭﻫﻪ( ،ﻭﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺦ ]ﻭﻻ ﺗﺒﻠـﻎ ﻣـﻦ ﺃﺣـﺪ ﻣﻜﺮﻭﻫـﻪ[ ﻭﰱ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﺦ ﺍﳊﺪﻳﺚ ]ﻭﻻ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ]ﻣﻦ[ ﻣﻜﺮﻭﻩ[. ) (٢ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ) :ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻗﺬﺭﺍ(. ) (٣ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﰲ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ) :١٩/١٣ﺍﻷﻓﻦ :ﺍﻟﻨﻘﺺ .ﻭﺍﳌﺘﺄﻓﻦ ﺍﳌﺘﻨﻘﺺ .ﻭﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻠﻲ: ﺇﻳﺎﻙ ﻭﻣﺸﺎﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﺈﻥ ﺭﺃﻳﻬﻦ ﺇﱃ ﺃﻓﻦ ،ﺍﻷﻓﻦ :ﺍﻟﻨﻘﺺ .ﻭﺭﺟﻞ ﺃﻓﲔ ﻭﻣﺄﻓﻮﻥ ﺃﻱ ﻧﺎﻗﺺ ﺍﻟﻌﻘﻞ(. ) (٤ﻗﺎﻝ ﰲ ﳎﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ) :٥٥٦/٣ﺍﻟﻘﻬﺮﻣﺎﻥ :ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ ﻛﺎﳋﺎﺯﻥ ﻭﺍﻟﻮﻛﻴـﻞ ﺍﳊـﺎﻓﻆ ﳌﺎ ﲢﺖ ﻳﺪﻩ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﺱ(. ) (٥ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ )ﺗﻄﻤﻌﻬﺎ(. ) (٦ﻳﻘﻮﻝ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪﻩ :ﺍﻟﺘﻐﺎﻳﺮ :ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟ ﻐﲑﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﺴﻮﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﰲ ﺣﺎﳍﺎ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻣﻮﺟﺐ.
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣٠٧ ................................................................................ ﺍﻟﻐَﲑﺓِ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔَ ﻣﻨﻬﻦ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻘﻢِ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺣﻜُـﻢ ﺃﻣـﺮ ﻫﻦ ﻓـﺈﻥ
ﺠﻞ ﺍﻟﻨﻜﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜـﺒﲑ ﻭﺍﻟـﺼﻐﲑ ،ﻭﺇﻳـﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﺗـﺐ (١)ﻓـﻴﻌﻈُ ﻢ ﺍﻟـﺬﻧﺐ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﻴﺒ ًﺎ ﻓﻌ
ﻭﻳﻬﻮﻥ ﺍﻟﻌﺘﺐ ،ﻭﻻ ﺗﻜُﻦ ﻋﺒﺪ ﻏ ِﲑﻙ ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻠﻚ ﺍ ﺣﺮﺍً ،ﻭﻣﺎ ﺧـ ﲑ ﲞـﲑٍ ﻻ ﻳﻨـﺎﻝُ ﺇﻻ ﻒ ﺑـﻚ ﻣﻄﺎﻳــﺎ ﺍﻟ ّﻄ ﻤـ ِﻊ ،ﻭﺇﻥ ﺍﺳــﺘﻄﻌﺖ ﺸ ﱟﺮ ﻭﻳــﺴﺮٍ ﻻ ﻳﻨــﺎﻝُ ﺇﻻ ﺑﻌـﺴﺮٍ ،ﻭﺇﻳــﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻮﺟِـ ِﺑـ
ﺴ ﻤﻚ ﻭﺁﺧـ ـﺬٌ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜ ــﻮﻥ ﺑﻴﻨــﻚ ﻭﺑـ ـﲔ ﺍ ﺫﻭ ﻧﻌﻤــﺔٍ ﻓﺎﻓﻌ ــﻞ ﻓﺈﻧ ــﻚ ﻣ ــﺪﺭﻙٌ ﻗِـ ـ
ﻥ ﺳﻬﻤﻚ ،ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻴﺴﲑ ﻣﻦ ﺍ ﺃﻛﺮﻡ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪِ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎ
ﺐ ﻣـﻦ ﺍﳌﻠـﻮﻙِ ﻭﻣـﻦ ﺩﻭﻧَﻬـﻢ ﻛ ﱡﻞ ﻣﻨـﻪ ،ﻓـﺈﻥ ﻧﻈـﺮﺕ -ﻓﻠﻠـﻪ ﺍﳌﺜـﻞ ﺍﻷﻋﻠـﻰ -ﻓﻴﻤـﺎ ﺗﻄﻠُـ
ﺐ ﻣـﻦ ﺍﳌﻠـﻮﻙ ﺍﻓﺘﺨـﺎﺭﺍً ﻭﺃﻥ ﻋﻠﻴـﻚ ﰲ ﻥ ﻟﻚ ﰲ ﻳﺴ ِﲑ ﻣـﺎ ﺗﻄﻠُـ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﻠﺔ ﻟﻌﺮﻓﺖ ﺃ ﻛــﺜ ِﲑ ﻣ ـﺎ ﺗﻄﻠــﺐ ﻣــﻦ ﺍﻟﺰﻳــﺎﺩﺓ ﻋــﺎﺭﺍً ،ﺇﻧــﻚ ﻟــﺴﺖ ﺑﺎﻳﻌ ـﺎً ﺷــﻴﺌﺎً ﻣــﻦ ﺩﻳﻨِ ـﻚ ﻭﻋﺮﺿِ ـﻚ
ﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣـﻦ ﺍ ،ﻓﺨُـﺬ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ ﻣـﺎ ﺃﺗـﺎﻙَ ﻭﺗـﻮﻝﱠ ﻋﻤـﺎ ﺗـﻮ ّﻟﻰ ﺑﺜﻤﻦ ،ﻭﺍﳌﻐﺒﻮﻥ ﻣﻦ َﻏ ﺒ
ﻋﻨﻚ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻧﺖ ﱂ ﺗﻔﻌ ْﻞ ﻓﺄﲨﻞ ﰲ ﺍﻟﻄﻠﺐ ،ﻭﺇﻳـﺎﻙَ ﻭﻣﻘﺎﺭﺑـﺔَ ﻣـﻦ ﺭﻫِﺒَ ﺘـﻪ ﻋﻠـﻰ ﺩﻳﻨِـﻚ
ﺧ ـ ﺪ ﻉ ﺍﻟـﺸﻴﻄﺎﻥِ ،ﻭﺗﻘــﻮﻝُ :ﻣﺘــﻰ ﺃﺭﻯ ﻣــﺎ ﺃﻧﻜــﺮ ﻭﻋﺮﺿِ ـﻚ ،ﻭﺑﺎﻋـﺪِ ﺍﻟــﺴﻠﻄﺎﻥ ﻟﺘــﺄﻣﻦ ﻧﺰﻋﺖ) ،(٢ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻫﻠﻚ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻠـﻚ ،ﺇﻥ ﺃﻫـﻞَ ﺍﻟﻘِﺒﻠـﺔِ ﻗـﺪ ﺃﻳﻘَﻨـﻮﺍ ﺑﺎﳌﻌـﺎﺩِ ﻓﻠـﻮ ﺖ) (٣ﺑﻌ ـﻀَﻬﻢ ﺑﺒﻴ ـﻊِ ﺁﺧﺮﺗِ ـﻪ ﺑﺎﻟــﺪﻧﻴﺎ ﱂ ]ﻳﻄــﺐ[ ﺑــﺬﻟﻚ ﻧﻔــﺴﺎً ،ﻭﻗــﺪ ﻳﺘﺤﻴــﻞ ﺍﻟــﺸﻴﻄﺎﻥ ِﺳ ـ ﻤ
ﲞﺪﻋِ ِﻪ ﻭﻣﻜﺮِ ِﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﺭﻃً ﻪ ﰲ ﻫﻠﻜﺔ ﺑﻌﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﺴﲑٍ ﺣﻘﲑٍ ،ﻭﻳﻨﻘﻠَـﻪ ﻣـﻦ ﺷـﺊٍ
) (١ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ )ﺗﻌﺎﻗﺐ( ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻓﻖ ﻟﻠﺴﻴﺎﻕ. ) (٢ﰲ ﺍﳌـﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒـﻮﻉ) :ﻣـﺎ ﺗـﺮﻯ ﺇﻧـﻚ ﺗﺮﻏـﺐ( ﻭﻫـﻮ ﻣـﻀﻄﺮﺏ ﻭﺍﻷﻭﻓـﻖ ﻣـﺎ ﺃﺛﺒﺘﻨـﺎﻩ ﻣـﻦ ﺍﻟﺘﺤــﻒ ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ،ﻭﺍﳌﻌﲎ -ﻭﺍﷲ ﺍﻟﻌـﺎﱂ :-ﻻ ﳜـﺪﻋﻨﻚ ﺍﻟـﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻴﻘـﻮﻝ ﻟـﻚ ﻛـﻦ ﻣـﻊ ﺍﻟـﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺍﻧـﺰﻉ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻤﺎ ﺗﻨﻜﺮ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﻪ ﻭﻓﺴﺎﺩﻩ ،ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ. ) (٣ﻛﺬﺍ ﰲ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ،ﻭﲰﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻡ ﻭﻫﻮ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺒﻴﻊ ،ﻭﰲ ﺍﳌـﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒـﻮﻉ )ﲰﻌـﺖ( ﻭﻫـﻮ ﺗﺼﺤﻴﻒ.
......................... ٣٠٨ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺴﻪ ﻣــﻦ ﺭﲪ ـﺔِ ﺍ ِﻭﻳﺪﺧﻠَـﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﻨــﻮﻁِ ﻓﺘﺠ ـﺪ ﺍﻟﺮﺍﺣـﺔَ ﺇﱃ ﻣــﺎ ﺧــﺎﻟﻒ ﺇﱃ ﺷـﺊٍ ﺣﺘــﻰ ﻳﺆﻳِـ
ﻚ ﺇﱃ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣ ﻪ ﻓﺈﻥ ﺃﺑﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﺇﻻ ﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻗُﺮﺏ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥِ ﻓﺨﺎﻟﻔ ْﺘ
ﻚ ﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ﺛﻘ ـﺔَ ﻟﻠﻤﻠُ ـﻮﻙِ ﻋﻨ ـﺪ ﻚ ﻋﻨــﻪ ﻣــﺎ ﻓﻴــﻪ ﺭﺷ ـﺪﻙ ﻓﺄﻣﻠِ ـﻚ ﻋﻠﻴــﻪ ﻟــﺴﺎﻧَ ﻣــﺎ ﳖﻴﺘُ ـ
ﺧﻞْ ﻓﻴﻤ ــﺎ ﺑﻴﻨ ــﻬﻢ ،ﻭﰲ ﺐ ،ﻓ ــﻼ ﺗ ــﺴﺄﻝْ ﻋ ــﻦ ﺃﺧﺒ ــﺎﺭِﻫﻢ ﻭﻻ ﺗﻨﻄِــﻖ ﺑﺄﺳ ــﺮﺍﺭِﻫﻢ ﻭﻻ ﺗ ـﺪ ﻀ ِ ﺍﻟﻐَــ َ ﻁ ﻣــﻦ ﺻــﻤﺘِﻚ ﺃﻳــﺴﺮ ﻣــﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙِ ﺍﻟــﺼﻤﺖِ ﺍﻟــﺴﻼﻣﺔُ ﻣــﻦ ﺍﻟﻨﺪﺍﻣـﺔِ ،ﻭﺗﻼﻓﻴـﻚ ﻣــﺎ ﻓَـ ﺮ َ
ﻙ ﻓﺎﺋـﺪﺓِ ﻣـﺎ ﻓــﺎﺕ ﻣـﻦ ﻣﻨﻄﻘِـﻚ ،ﻭﺍﺣﻔـﻆْ ﻣـﺎ ﰲ ﺍﻟﻮﻋــﺎﺀِ ﺑـﺸ ﺪ ﺍﻟﻮﻛـﺎﺀِ ،ﻭﺣﻔـﻆُ ﻣـﺎ ﰲ ﻳـﺪِ َ
ﺤـﺪﺙ ﺇﻻ ﻋـﻦ ﺛﻘـﺔٍ ﻓﺘﻜـﻮﻥ ﻛـﺬّﺍﺑﺎً، ﻙ ،ﻭﻻ ﺗُ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﻦ ﻃﻠﺐِ ﻣﺎ ﰲ ﻳﺪِ ﻏ ِﲑ َ ﺏ ُﺫ ﱞﻝ ،ﻭﺣ ــﺴﻦ ﺍﻟﺘ ــﺪﺑﲑ ﻣ ــﻊ ﺍﻟﻜﻔ ــﺎﻑ ﺃﻛﻔ ــﻰ ﻟ ــﻚ ﻣ ــﻦ ﺍﻟﻜ ــﺜﲑ ﻣ ــﻊ ﻭﺍﻟﻜَــ ِﺬ
ﺍﻹﺳﺮﺍﻑِ ،ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻴﺄﺱِ ﺧ ﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺐِ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺎﺱِ ،ﻭﺍﻟﻌﻔﺔُ ﻣﻊ ﺍﳊﺮﻓﺔِ ﺧ ﲑ ﻣﻦ ﺳـﺮﻭﺭٍ
ﻜ ﺮ ﺠ ﺮ ،ﻭﻣﻦ ﺗﻔ ّ ﺏ ﺳﺎﻉٍ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻀ ﺮ ﻩ ،ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻫ ﻣﻊ ﻓﺠﻮﺭٍ) ،(١ﻭﺍﳌﺮﺀ ﺃﺣﻔﻆُ ﻟﺴﺮِ ِﻩ ،ﻭﺭ ﺐ ﰲ ﻏ ِﲑ ﺫﻧـﺐٍ ،ﻓـﺈﺫﺍ ﺐ ،ﻭﻻ ﺗُﻜﺜﺮِ ﺍﻟﻌَ ﺘ ﻀ ﺃﺑﺼﺮ ،ﻭﺃﺣﺴﻦِ ﻟﻠﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺍﻷﺩﺏ ،ﻭﺃﻗﻠﻞِ ﺍﻟﻐَ َ ﻀﺮﺏِ ﳌـﻦ ﻛـﺎﻥ ﻟـﻪ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻚ ﺫﻧﺒ ًﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻣـﻊ ﺍﻟﻌـﺪﻝِ) (٢ﺃﺷـﺪ ﻣـﻦ ﺍﻟـ ﱠ
ﻒ ﺍﻟﻘَـﺼﺎﺹ ،ﻭﺍﺟﻌـﻞْ ﻟﻜُـ ﱢﻞ ﺍﻣـﺮﺉ ﻣﻨـﻬﻢ ﻋﻤـﻼ ﻋﻘﻞٌ ،ﻭﻻ ﺗُﻤﺴِﻚ ﻣﻦ ﻻ ﻋﻘﻞَ ﻟﻪ ،ﻭﺧِ ِ ﻚ ﻓ ــﺈﳖﻢ ﺟﻨﺎﺣــﻚ ﻳﺄﺧ ـﺬُ ﻣﻨ ــﻪ ﻓﺈﻧــﻪ ﺃﺣ ــﺮﻯ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﻮﺍﻛﻠــﻮﺍ) ،(٣ﻭﺃﻛ ــﺮﻡ ﻋــﺸﲑﺗَ
ﺍﻟــﺬﻱ ﺑــﻪ ﺗﻄ ـﲑ ،ﻭﺃﺻــﻠﻚ ﺍﻟــﺬﻱ ﺇﻟﻴــﻪ ﺗــﺼﲑ ،ﻭﺇﻧــﻚ ﲠــﻢ ﺗــﺼﻮﻝُ ،ﻭﲠــﻢ ﺗﻄــﻮﻝُ ﺍﻟﻠــﺬﺓ ﻋﻨــﺪ
ﺍﻟــﺸﺪﺓِ) ،(٤ﻭﺃﻛــﺮﻡ ﻛــﺮﳝﻬﻢ ،ﻭﻋ ـﺪ ﺳــﻘﻴﻤﻬﻢ ،ﻭﺍﺷ ـﻜُﺮﻫﻢ ﰲ ﺃﻣــﻮﺭِﻫﻢ ،ﻭﺗﻴــﺴﺮ ﻋﻨــﺪ
) (١ﻭﰲ ﺍﻟﻨﻬﺞ " ﻭﺍﳊﺮﻓﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻔﺔ ﺧﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﲎ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ". ) (٢ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ )ﺍﻟﻌﺬﻝ( ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻮﻡ. ﻻ ﻣـﻦ )ﻳﺄﺧـﺬ ﻣﻨـﻪ( ،ﻭﻣﻌـﲎ ﻳﺘﻮﺍﻛﻠـﻮﺍ ﻳﻌـﲏ ﻳﺘﻜـﻞ ﺃﺣـﺪﻫﻢ ﻋﻠـﻰ ) (٣ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ )ﺗﺄﺧﺬﻩ ﺑﻪ( ﺑﺪ ﹰ ﺍﻵﺧﺮ. ) (٤ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ) :ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟ ﺸﺪﺓ(.
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣٠٩ ................................................................................ ﻣﻌ ــﺴﻮﺭِﻫﻢ ،ﻭﺍﺳ ــﺘﻌﻦ ﺑـ ـﺎ ِﻋﻠ ــﻰ ﺃﻣ ــﻮﺭﻙَ ﻓﺈﻧ ــﻪ ﺃﻛﻔ ــﻰ ﻣﻌ ــﲔ ،ﻭﺍﺳ ــﺘﻮﺩﻉ ﺍ َﺩﻳﻨـ ـﻚ ﻭﺩﻧﻴﺎﻙَ ،ﻭﺍﺳﺄﻟﻪ ﺧﲑ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀِ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓِ).(١
.٢ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ :ﻗﺎﻝ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳـﺎﺋﻞ :ﻋـﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺈﺳـﻨﺎﺩﻩ ﻗـﺎﻝ :ﻛﺘـﺐ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻛﺘﺎﺑـﺎﹰ ﺑﻌـﺪ ﻣﻨﺼﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮﻭﺍﻥ ﻭﺃﻣﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ) ،(٢ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﺄﻟﻮﻩ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﻗـﺎﻝ :ﻗـﺪ ﺗﻔـﺮﻏﺘﻢ ﻟﻠـﺴﺆﺍﻝ ﻋﻤـﺎ ﻻ
ﺧﺪﻳﺞ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ،ﻓﻴﺎ ﳍﺎ ﻳﻌﻨﻴﻜﻢ ،ﻭﻫﺬﻩ ﻣﺼﺮ ﻗﺪ ﺍﻧﻔﺘﺤﺖ ﻭﻗَ َﺘ َﻞ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔُ ﺑﻦ
ﻲ ،ﺳـﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺒﺔٍ ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻤﻬـﺎ ﲟـﺼﻴﺒﱵ ﲟﺤﻤـ ٍﺪ ،ﻓـﻮﺍ ﻣـﺎ ﻛـﺎﻥ ﺇﻻ ﻛـﺒﻌﺾ ﺑ ِﻨـ
ﺍ ِﺑﻴﻨﺎ ﳓﻦ ﻧﺮﺟـﻮ ﺃﻥ ﻧَﻐﻠـﺐ ﺍﻟﻘـﻮﻡ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺎ ﰲ ﺃﻳـﺪﻳﻬﻢ ﺇﺫ ﻏَ َﻠﺒﻮﻧـﺎ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺎ ﰲ ﺃﻳـﺪﻳﻨﺎ ،ﻭﺃﻧـﺎ
ﻛﺎﺗﺐ ﻟﻜﻢ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻓﻴﻪ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺘﻢ ﺇﻥ ﺷـﺎﺀ ﺍ ﺗﻌـﺎﱃ ،ﻓـﺪﻋﺎ ﻛﺎﺗﺒـﻪ ﻋﺒﻴـﺪ ﻲ ﻋﺸﺮﺓﹶ ﻣﻦ ﺛﻘـﺎﰐ ﻓﻘـﺎﻝ :ﲰﻬـﻢ ﱄ ﻳـﺎ ﺃﻣـﲑ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺭﺍﻓﻊ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺩﺧﻞ ﻋﻠ
ﺍﳌــﺆﻣﻨﲔ ،ﻓﻘــﺎﻝ :ﺃﺩﺧــﻞ ﺃﺻـﺒﻎ ﺑــﻦ ﻧُﺒﺎﺗــﺔ ،ﻭﺃﺑـﺎ ﺍﻟﻄﻔﻴــﻞ ﻋــﺎﻣﺮ ﺑــﻦ ﻭﺍﺛﻠــﺔ ﺍﻟﻜﻨــﺎﻧﻲ)،(٣
) (١ﻛﺸﻒ ﺍﶈﺠﺔ ﻟﺜﻤﺮﺓ ﺍﳌﻬﺠﺔ ،١٥٨ﻭﺭﻭﺍﻩ ﻋﻨﻪ ﺍﻠﺴﻲ ﰲ ﲝـﺎﺭ ﺍﻷﻧـﻮﺍﺭ ،١٩٧/٧٤ﻭﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻮﺻـﻴﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﰲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻓﻘﺪ ﺍﻭﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺮﺿـﻲ ﰲ ـﺞ ﺍﻟﺒﻼﻏـﺔ ) ٣٧/٣ﻭﺫﻛـﺮ ﺍﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻗﺎﳍﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺼﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﺻﻔﲔ( ،ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺭﺩﻫﺎ ﺍﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﳊﺮﺍﱐ ﰲ ﲢﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ،٦٨ﻭﻗـﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﳌـﺼﺪﺭ ﻭﻋﻠـﻰ ﻧـﺴﺨﺔ ﺍﻟﺒﺤـﺎﺭ ﰲ ﲢﻘﻴـﻖ ﻣـﱳ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻـﻴﺔ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛـﺔ ﺍﳌﻜـﺘﱰﺓ ﻼ ﻋﻦ ﻛﺘـﺎﺏ ﺑﺎﳊﻜﻢ ﻭﺍﳌﻮﺍﻋﻆ ،ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﳌﺘﻘﻲ ﺍﳍﻨﺪﻱ ﰲ ﻛﱰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ١٦٧/١٦ﻧﻘ ﹰ ﺍﳌﻮﺍﻋﻆ ﻟﻠﻌﺴﻜﺮﻱ. ) (٢ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻔﺴﺮ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﺍﺭﺍﺓ ،ﻭﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﲝﺴﺐ ﻣﺎ ﲢﺘﻤﻞ ﻋﻘﻮﳍﻢ. ) (٣ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﻫﱯ) :ﺃﺑـﻮ ﺍﻟﻄﻔﻴـﻞ ،ﻋـﺎﻣﺮ ﺑـﻦ ﻭﺍﺛﻠـﺔ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﻋﻤـﺮﻭ ﺍﻟﻠﻴﺜـﻲ ﺍﻟﻜﻨـﺎﱐ ﺍﳊﺠـﺎﺯﻱ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ .ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﻴﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ .ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﳍﺠـﺮﺓ ،ﻣـﺎﺕ ﺳـﻨﺔ ،١١٠ﻭﻫـﻮ ﺁﺧـﺮ ﺍﻟـﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﻮﺗﹰﺎ( -ﺳﲑ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ .٤٦٨/٣
......................... ٣١٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻭﺭﺯﻳﻦ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺶ ﺍﻷﺳﺪﻱ) ،(١ﻭﺟﻮﻳﺮﻳﺔ ﺑﻦ ﻣﻀﺮﺏ ﺍﳍﻤﺪﺍﻧﻲ) ،(٢ﻭﺍﳊـﺎﺭﺙ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍ ﺍﻷﻋﻮﺭ ﺍﳍﻤﺪﺍﻧﻲ) ،(٣ﻭﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ) ،(٤ﻭﻋﻠﻘﻤﺔ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ) ،(٥ﻭﻛُﻤﻴﻞ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ)،(٦
ﻭﻋﻤﲑ ﺑﻦ ﺯﺭﺍﺭﺓ) ،(٧ﻓﺪﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻘﺎﻝ ﳍﻢ :ﺧﺬﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻟﻴﻘﺮﺃﻩ ﻋﺒﻴﺪ ﺍ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺍﻓﻊ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺷﻬﻮﺩ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﲨﻌﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺷﻐﺐ ﺷﺎﻏﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﺄﻧﺼﻔﻮﻩ ﺑﻜﺘـﺎﺏ
ﺍ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻭﺑﻴﻨﻪ.
ﻲ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﺇﱃ ﺷـﻴﻌﺘﻪ ﻣـﻦ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠـ ٍ ﺑﺴﻢ ﺍ ﺍﻟـﺮﲪﻦ ﺍﻟـﺮﺣﻴﻢ ،ﻣـﻦ ﻋﺒـ ِﺪ ﺍ ِ
ﺗﻌ ــﺎﱃ ﰲ ﻹ ﺑ ـﺮﺍﻫِﻴ ﻢ() (٨ﻭﻫ ــﻮ ﺍﺳ ــﻢ ﺷــﺮﻓﻪ ﺍ َ ﻦ ِﺷ ــﻴ ﻌ ِﺘ ِﻪ ِ ﻥ ِﻣ ـ ﻳﻘ ــﻮﻝ ) ﻭ ِﺇ ﻭﺍﳌ ــﺴﻠﻤﲔ ،ﻓ ــﺈﻥ ﺍ َ
ﱯ ﳏﻤ ٍﺪ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﳏﻤﺪ ًﺍ ﻣﻦ ﺷﻴﻌ ِﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ)،(٩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﺃﻧﺘﻢ ﺷﻴﻌ ُﺔ ﺍﻟﻨ ) (١ﻫﻮ ﺯﺭ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺶ ﺑﻦ ﺣﺒﺎﺷﺔ ﺑﻦ ﺃﻭﺱ ،ﺃﺑﻮ ﻣﺮﱘ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﺍﻟﻜﻮﰲ ،ﻭﻳﻜﲎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﺑﺎ ﻣﻄـﺮﻑ ،ﻣـﺎﺕ ﺳﻨﺔ ،٨٢ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ -ﺳﲑ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ .١٦٦/٤ ) (٢ﻟﻌﻠﻪ ﺟﻮﻳﺮﻳﺔ ﺑﻦ ﻣﺴﻬﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪﻱ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ،ﻟﻪ ﺭﻭﺍﻳـﺎﺕ ﻋـﻦ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ، ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺘﻠﻪ -ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ .٢٩٩/٤ ) (٣ﻫﻮ ﺍﳊﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻷﻋﻮﺭ ﺍﳍﻤﺪﺍﱐ ﺍﳋـﺎﺭﰲ ،ﺃﺑـﻮ ﺯﻫـﲑ ،ﺍﻟﻜـﻮﰲ ،ﺗـﺎﺑﻌﻲ ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺿﻌﻔﻪ ﺍﻟﺸﻌﱯ ﻭﻏﲑﻩ ،ﺭﻣﻮﻩ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ،ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ .٦٥ ) (٤ﱂ ﺃﻇﻔﺮ ﺑﺘﺮﲨﺘﻪ. ) (٥ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺷـﺒﻞ ،ﻋﻠﻘﻤـﺔ ﺑـﻦ ﻗـﻴﺲ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ،ﺍﻟﻨﺨﻌـﻲ ،ﺍﻟﻜـﻮﰲ ،ﻛـﺎﻥ ﺧﺼﻴـﺼﹰﺎ ﺑﻌﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ،ﺷﻬﺪ ﺻﻔﲔ ﻣﻊ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻣـﺎﺕ ﺳـﻨﺔ ٦١ﺃﻭ ٦٢ﺃﻭ - ٦٥ﺳـﲑ ﺃﻋـﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ .٥٣/٤ ) (٦ﻛﻤﻴﻞ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﻴﻚ ،ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ ،ﺍﻟﺼﻬﺒﺎﱐ ،ﺍﻟﻜﻮﰲ ،ﻣﻦ ﺷﻴﻌﺔ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻗﺘﻠـﻪ ﺍﳊﺠﺎﺝ ﺳﻨﺔ - ٨٢ﺬﻳﺐ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ .٢١٨/٢٤ ) (٧ﻗﻴﻞ ﻫﻮ ﳔﻌﻲ ﺃﻳﻀﺎﹰ ،ﻭﱂ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻢ. ) (٨ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ٨/ ) (٩ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ) :ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﻴﻌﺘﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ(.
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣١١ ................................................................................ ﻦ ﻷﻭﻟﻴﺎ ِﺋـ ِﻪ ﻣــﻦ ﻫــﻮ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﺍﳌــﺆﻣ ﺍﺳ ـ ﻢ ﻏـﲑ ﳐــﺘﺺ ،ﻭﺃﻣـ ﺮ ﻏ ـﲑ ﻣﺒﺘـ ﺪﻉ ،ﻭﺳــﻼ ﻡ ﻋﻠــﻴﻜﻢ ،ﻭﺍ ُ
ﺏ ﺚ ﳏﻤﺪ ًﺍ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻭﺃﻧـﺘﻢ ﻣﻌﺎﺷـ ﺮ ﺍﻟﻌـﺮ ِ ﲔ ،ﺍﳊﺎﻛ ﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻌﺪﻟ ِﻪ ،ﺑﻌ ﺏ ﺍ َﳌﻬ ِ ﺍﻟﻌﺬﺍ ِ
ﻋﻠﻰ ﺷ ﺮ ﺣﺎ ٍﻝ ،ﻳﻐﺬﻭ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻛﻠ ﺒ ﻪ) ،(١ﻭﻳﻘﺘ ُﻞ ﻭﻟ ﺪ ﻩ ،ﻭ ﻳﻐ ﲑ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ِﻩ ،ﻓﲑﺟ ﻊ ﻭﻗﺪ ُﺃﻏـﲑ ﻋﻠﻴـ ِﻪ،
ﻥ ﻣﻀﻠ ٍﺔ)،(٣ ﻦ ﻭﺃﻭﺛﺎ ٍ ﺧﺸ ٍ ﺗﺄﻛﻠﻮﻥ ﺍﳍﻠﻌﺰ ﻭﺍﳍﺒﻴﺪﺓ) (٢ﻭﺍ َﳌﻴﺘﺔ ﻭﺍﻟ ﺪ ﻡ ،ﻣﻨﻴﺨﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺠﺎ ٍﺭ
ﻜﻮﻥ ﺩﻣـﺎﺀﻛﻢ ﻭﻳـﺴﱯ ﻥ ﺍﳌـﺎﺀ ﺍﻵﺟـﻦ ،(٤)ﺗـﺴﺎﻓِ ُ ﺐ ﻭﺗـﺸﺮﺑﻮ ﻥ ﺍﻟﻄﻌـﺎ ﻡ ﺍ َﳉـﺸ ﺗـﺄﻛﻠﻮ ﺑﻌﻀُﻜﻢ ﺑﻌﻀﺎً ،ﻭﻗﺪ ﺧﺺ ﺍ ُﻗﺮﻳﺸﺎً ﺑﺜﻼﺙِ ﺁﻳﺎﺕٍ ﻭﻋﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﺂﻳﺔٍ؛ ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ
ﻥ ﻀﻌﻔُﻮﻥ ﻓِﻲ ﺍ ْﻟـﺄَ ﺭﺽِ ﺗَﺨَـﺎﻓُﻮﻥ ﺃَ ﺴﺘَ ْ ﰲ ﻗﺮﻳﺶ ﻓﻬﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ )ﻭﺍ ْﺫﻛُﺮﻭﺍ ﺇِ ْﺫ ﺃَ ْﻧﺘُ ﻢ ﻗَﻠِﻴﻞٌ ﻣ
ﻜ ـ ﻢ ﺕ َﻟ ﻌﱠﻠ ُ ﻦ ﺍﻟﻄﱠﻴ ﺒــﺎ ِ ﻜ ـ ﻢ ِﻣ ـ ﺼ ِﺮ ِﻩ ﻭ ﺭ َﺯ َﻗ ُ ﻛ ﻢ ِﺑ ﻨ ـ ﻛ ﻢ ﻭ َﺃﻳ ـ ﺪ ُ ﺱ َﻓ ـ َﺂﻭﺍ ُ ﻜ ﻢ ﺍﻟﻨــﺎ ﺨﻄﱠ َﻔ ُ ﻳ ـ َﺘ َ
ﻦ ﺁَﻣﻨـ ــﻮﺍ ﻣِ ـ ـﻨﻜُﻢ ﻭﻋﻤِﻠُـ ــﻮﺍ ﺍﻟ ـ ـﺼﺎ ِﻟﺤﺎﺕِ ﻥ() (٥ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴـ ــﺔ )ﻭﻋ ـ ـ ﺪ ﺍﻟﻠﱠ ـ ـﻪ ﺍﻟﱠ ـ ـﺬِﻳ ﻜﺮﻭ ﺸ ُ َﺗــ ـ ﻦ ﻗَـ ﺒﻠِﻬِ ﻢ ﻭﻟَﻴﻤﻜﱢـﻨﻦ ﻟَﻬـ ﻢ ﺩِﻳـﻨﻬﻢ ﺨﻠَﻒ ﺍﻟﱠـﺬِﻳﻦ ﻣِـ ﺨﻠِﻔَﻨﻬ ﻢ ﻓِﻲ ﺍ ْﻟﺄَ ﺭﺽِ ﻛَﻤﺎ ﺍ ﺳﺘَ ْ ﻟَﻴﺴﺘَ ْ
ﺸﺮِﻛُﻮﻥ ﺑِـﻲ ﺷـﻴﺌ ًﺎ ﻦ ﺑ ﻌﺪِ ﺧـ ﻮﻓِﻬِ ﻢ ﺃَ ﻣﻨـﺎ ﻳ ﻌﺒـﺪﻭﻧَﻨِﻲ ﻟَـﺎ ﻳـ ﺍﻟﱠﺬِﻱ ﺍ ﺭﺗَﻀَﻰ ﻟَﻬ ﻢ ﻭﻟَﻴﺒ ﺪﻟَﻨﻬ ﻢ ﻣِ
ﻥ() (٦ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻗـﻮﻝ ﻗـﺮﻳﺶ ﻟـﻨﱯ ﺍ ﺗﻌـﺎﱃ ﻚ ﻫ ﻢ ﺍ ْﻟﻔَﺎ ِﺳﻘُﻮ ﻚ َﻓﺄُﻭ َﻟ ِﺌ ﻛ َﻔ ﺮ ﺑ ﻌ ﺪ َﺫ ِﻟ ﻦ َ ﻭ ﻣ
) (١ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ )ﻳﻌﺬﻭ( ﻭﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ،ﲟﻌﲎ ﻳﺄﻛﻞ ﻛﻠﺒﻪ ﻋﻨﺪ ﺟﻮﻋﻪ. ) (٢ﺍﻟ ِﻌﻠﻬﺰ -ﺑﺎﻟﻜﺴﺮ :-ﻃﻌﺎﻡ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺨﺬﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﻭﺑﺮ ﺍﻟﺒﻌﲑ ﰲ ﺳﲏ ﺍﺎﻋـﺔ - .ﺍﻟـﺼﺤﺎﺡ / ٣ ﻻ ﻣـﻦ ﺍﳍﺒﻴـﺪﺓ ،ﻭﻫـﻮ ﺣـﺐ ﺍﳊﻨﻈـﻞ ﺃﻭ ،٨٨٧ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ . ٣٨١ / ٥ﻭﰲ ﺍﻟﺒﺤـﺎﺭ )ﺍﳍﺒﻴـﺪ( ،ﺑـﺪ ﹰ ﺷﺤﻤﻪ -ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ ،٥٥٤ / ٢ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ .٤٣١ / ٣ ) (٣ﳔﺖ ﺍﻟﺒﻌﲑ ﻓﺎﺳﺘﻨﺎﺥ ﻭﻧﻮﺧﺘﻪ ﻓﺘﻨﻮﺥ ﻭﺃﻧﺎﺥ ﺍﻹﺑﻞ :ﺃﺑﺮﻛﻬﺎ ﻓﱪﻛﺖ ،ﻭﺍﺳﺘﻨﺎﺧﺖ :ﺑﺮﻛﺖ ،ﻭﻗﺪ ﺟـﺎﺀ ﻫﻨﺎ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻜﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ -ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ .٦٥/٣ ) (٤ﺍﻵﺟﻦ :ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﺘﻐﲑ ﺍﻟﻄﻌﻢ ﻭﺍﻟﻠﻮﻥ -ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ .٨/١٣ ) (٥ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ.٢٦/ ) (٦ﺍﻟﻨﻮﺭ.٥٥/
......................... ٣١٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻦ ﻒ ِﻣ ـ ﺨﻄﱠ ـ ﻚ ُﻧ َﺘ َ ﺣــﲔ ﺩﻋــﺎﻫﻢ ﺇﱃ ﺍﻻﺳ ــﻼﻡ ﻭﺍﳍﺠــﺮﺓ ﻓﻘ ــﺎﻟﻮﺍِ ) :ﺇﻥَ ﻧﺘﱠ ِﺒ ـ ِﻊ ﺍ ْﻟ ﻬ ـﺪﻯ ﻣ ﻌ ـ ﺕ ﻛُـ ﱢﻞ ﺷـﻲٍ ﺀ ﺠ ﺒـﻰ ِﺇ َﻟ ﻴـ ِﻪ َﺛﻤـﺮﺍ ﺣ ﺮﻣـﺎ َﺁ ِﻣﻨـﺎ ﻳ ﻜـﻦَ ﻟﻬـ ﻢ ﺃَ ﺭﺿِﻨﺎ( ﻓﻘـﺎﻝ ﺍ ﺗﻌـﺎﱃ ) َﺃ ﻭ َﻟـ ﻢ ُﻧ ﻤ ﱢ ﻥ() ،(١ﻭﺃﻣـﺎ ﺍﻵﻳـﺔ ﺍﻟـﱵ ﻋـﻢ ﲠـﺎ ﺍﻟﻌـﺮﺏ ﻓﻬـﻮ ﻛﺜَﺮﻫ ﻢ ﻟَﺎ ﻳ ﻌ َﻠ ﻤـﻮ ﻦ ﺃَ ْ ﻦ ﻟَﺪﻧﱠﺎ ﻭﻟَﻜِ ﺭِ ْﺯﻗًﺎ ﻣِ
ﻗﻮﻟــﻪ ﺗﻌــﺎﱃ )ﻭﺍ ْﺫﻛُ ـﺮﻭﺍ ﻧِﻌﻤ ـﺔَ ﺍﻟﻠﱠ ـﻪِ ﻋﻠَ ـ ﻴﻜُ ﻢ ﺇِ ْﺫ ﻛُ ﻨ ـﺘُ ﻢ ﺃَ ﻋ ـﺪﺍﺀ ﻓَ ـﺄَﻟﱠﻒ ﺑ ـ ﻴﻦ ﻗُﻠُــﻮﺑِﻜُ ﻢ
ﻚ ﻛ َﺬ ِﻟ ﻛ ﻢ ِﻣ ﻨﻬﺎ َ ﺧﻮﺍﻧ ًﺎ ﻭﻛُ ﻨﺘُ ﻢ ﻋﻠَﻰ ﺷﻔَﺎ ﺣْ ﻔﺮٍ ﺓ ﻣِﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭِ ﻓَﺄَ ْﻧ َﻘ َﺬ ُ ﺤﺘُ ﻢ ﺑِﻨِ ﻌﻤﺘِﻪِ ﺇِ ﺻﺒ ﻓَﺄَ ﻥ() (٢ﻓﻴــﺎ ﳍــﺎ ﻣــﻦ ﻧﻌﻤــﺔ ﻣــﺎ ﺃﻋﻈﻤﻬــﺎ ﺇﻥ ﱂ ﻜ ـ ﻢ َﺗ ﻬ َﺘ ـﺪﻭ ﻜ ـ ﻢ َﺁﻳﺎ ِﺗ ـ ِﻪ َﻟ ﻌﱠﻠ ُ ﻦ ﺍﻟﱠﻠ ـ ﻪ َﻟ ُ ﻳ ﺒ ـﻴ
ﲣﺮﺟﻮﺍ ﻣﻨـﻬﺎ ﺇﱃ ﻏﲑﻫـﺎ ،ﻭﻳـﺎ ﳍـﺎ ﻣـﻦ ﻣـﺼﻴﺒﺔ ﻣـﺎ ﺃﻋﻈﻤﻬـﺎ ﺇﻥ ﱂ ﺗﺆﻣﻨـﻮﺍ ﲠـﺎ ﻭﺗﺮﻏﺒـﻮﺍ ﻋﻨـﻬﺎ، ﻓﻤــﻀﻰ ﻧـﱯ ﺍ ﺻــﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴــﻪ ﻭﺁﻟــﻪ ﻭﻗــﺪ ﺑﻠّ ـﻎ ﻣــﺎ ﺃﺭﺳِ ـ َﻞ ﺑــﻪ ،ﻓﻴــﺎ ﳍــﺎ ﻣــﻦ ﻣــﺼﻴﺒ ٍﺔ ﺧ ـﺼﺖ
ﺍﻷﻗﺮﺑﲔ ﻭﻋﻤﺖ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ،ﱂ ﺗﺼﺎﺑﻮﺍ ﲟﺜﻠِﻬﺎ ﻭﻟﻦ ﺗﻌﺎﻳﻨﻮﺍ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺜﻠﻬﺎ ،ﻓﻤﻀﻰ ﻟﺴﺒﻴﻠﻪِ ﺻـﻠﻰ
ﺍ ﻋﻠﻴـ ــﻪ ﻭﺁﻟـ ــﻪ ﻭﺗـ ــﺮﻙ ﻛﺘـ ــﺎﺏ ﺍ ِﻭﺃﻫ ـ ـﻞَ ﺑﻴﺘ ـ ـﻪِ ﺇﻣـ ــﺎﻣﲔِ ﻻ ﳜﺘﻠﻔـ ــﺎﻥِ ،ﻭﺃﺧـ ــﻮﻳﻦِ ﻻ ﳏﻤﺪ ًﺍ ﻧﺒﻴـﻪ ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻭﻷﻧـﺎ ﲔ ﻻ ﻳﺘﻔﺮﻗﺎﻥِ ،ﻭﻟﻘﺪ ﻗﺒﺾ ﺍ ُ ﻳﺘﺨﺎﺫﻻﻥِ ،ﻭﳎﺘﻤﻌِ
ﺽ ﰲ ﺭﺃﻳـﻲ ﺃﻥ ﻭﺟـﻪ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﺃﻭﱃ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ ﻣﲏ ﺑﻘﻤﻴﺼﻲ ﻫﺬﺍ ،ﻭﻣﺎ ﺃﻟﻘـﻲ ﰲ ﺭﻭﻋـﻲ ﻭﻻ ﻋـ ﺮ
ﺇﱃ ﻏ ــﲑﻱ) ،(٣ﻓﻠﻤ ــﺎ ﺃﺑﻄ ــﺄﻭﺍ ﻋ ــﲏ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳ ــﺔ ﳍﻤﻤﻬ ــﻢ) (٤ﻭﺗﺜﺒ ــﻴﻂِ ﺍﻷﻧ ــﺼﺎﺭِ ،ﻭﻫ ــﻢ ﺃﻧ ــﺼﺎﺭ ﺍ ) (١ﺍﻟﻘﺼﺺ.٥٨/ ) (٢ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ١٠٣ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ. ) (٣ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻠﺴﻲ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ) :ﻭﺍﻟ ﺮﻭﻉ -ﺑﺎﻟﻀﻢ :-ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ،ﻭﻟﻌﻠـﻪ ﻛﻨﺎﻳـﺔ ﻋـﻦ ﺃﻧـﻪ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻈﻨﺔ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﳌﺎ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺿـﻞ ﻭﺍﻟـﺴﻮﺍﺑﻖ ،ﻷﻧـﻪ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﻗﻮﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﳜﱪ ﺎ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ(. ) (٤ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﶈﻤﻮﺩﻱ ﰲ ﺞ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ٢٠٠/٥ﰲ ﺷـﺮﺡ ﻗﻮﻟـﻪ "ﳍﻤﻤﻬـﻢ") :ﻭﻟﻌﻠـﻪ ﲨـﻊ ﺍﳍﻤـﺔ - ﻛﻌﻠﺔ -ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﺍﻟﻘﻮﻱ .ﺃﻱ ﻓﻠﻤـﺎ ﺃﺑﻄـﺄﻭﺍ ﻭﲣﻠﻔـﻮﺍ ﻋـﲏ ﻟﻌﺰﳝﺘـﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﻳـﺔ ،ﻭﺟـﺪ ﺟﻠـﻬﻢ ﻋﻠـﻰ ﺻﺮﻑ ﺍﻻﻣﺮ ﻋﲏ ﻭﺗﻘﻤﻴﺼﻪ ﻟﻐﲑﻱ ﻟﺰﻣﺖ ﺑﻴﱵ(.
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣١٣ ................................................................................ ﻭﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ ،ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﱂ ﺗﺴﻠﻤﻮﻫﺎ ﻟﻌﻠﻲ ﻓﺼﺎﺣﺒﻨﺎ ﺃﺣﻖ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ) ،(١ﻓـﻮﺍ
ﻣ ــﺎ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﱃ ﻣ ــﻦ ﺃﺷ ــﻜﻮ؟ ﺇﻣ ــﺎ ﺃﻥ ﻳﻜ ــﻮﻥ ﺍﻷﻧ ــﺼﺎﺭُ ﻇﻠﻤ ــﺖ ﺣ ﱠﻘﻬ ــﺎ ،ﻭﺇﻣـ ـﺎ ﺃﻥ
ﻥ ﻧ ـﱯ ﺍ ﻳﻜﻮﻧــﻮﺍ ﻇﻠﻤــﻮﻧﻲ ﺣﻘّـﻲ ،ﺑــﻞ ﺣﻘــﻲ ﺍﳌــﺄﺧﻮﺫُ ﻭﺃﻧــﺎ ﺍﳌﻈﻠــﻮﻡ ،ﻓﻘــﺎﻝ ﻗﺎﺋــﻞ ﻗــﺮﻳﺶ :ﺇ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻗـﺎﻝ) :ﺍﻷﺋﻤـﺔ ﻣـﻦ ﻗـﺮﻳﺶ() (٢ﻓـﺪﻓﻌﻮﺍ ﺍﻷﻧـﺼﺎﺭ ﻋـﻦ ﺩﻋﻮﺗِﻬـﺎ ﻭﻣﻨﻌـﻮﻧﻲ
ﺣﻘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻓﺄﺗﺎﻧﻲ ﺭﻫﻂٌ ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺼﺮ ،ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺳﻌﻴﺪ) ،(٣ﻭﺍﳌﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ،
ﻭﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ ،ﻭﻋﻤﺎﺭ ﺑـﻦ ﻳﺎﺳـﺮ ،ﻭﺳـﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳـﻲ ،ﻭﺍﻟـﺰﺑﲑ ﺑـﻦ ﺍﻟﻌـﻮﺍﻡ ،ﻭﺍﻟـﱪﺍﺀ ﺑـﻦ
ﻋﺎﺯﺏ ،ﻓﻘﻠﺖ ﳍﻢ :ﺇﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻦ ﻧﱯ ﺍ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺇﱄ ﻭﺻﻴﺔ ﻟﺴﺖ ﺃﺧﺎﻟﻔـﻪ
ﺗﻌﺎﱃ ﲰﻌﺎً ﻭﻃﺎﻋ ًﺔ ،ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﻋﻤﺎ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺑﻪ ،ﻓﻮﺍ ﻟﻮ ﺧﺮﻣﻮﻧﻲ ﺑﺄﻧﻔﻲ ﻷﻗﺮﺭﺕِ ﺖ ﻳـﺪﻱ ﻭﻇﻨﻨـﺖ ﺃﻧـﻲ ﺃﻭﱃ ﻭﺃﺣـﻖ ﲟﻘـﺎﻡِ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﻧﺜﺎﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻟﻠﺒﻴﻌـﺔ ﺃﻣـﺴﻜ
ﺍ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﻏﲑﻩ ،ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻧﱯ ﺍ ﺃﻣ ﺮ ﺃﺳـﺎﻣﺔ ﺑـﻦ ﺯﻳـﺪ ﻋﻠـﻰ ﺟـﻴﺶ
ﻭﺟﻌﻠــﻬﻤﺎ ﰲ ﺟﻴــﺸﻪ ﻭﻣــﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟــﻨﱯ )ﺻــﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴــﻪ ﻭﺁﻟــﻪ( ﺇﱃ ﺃﻥ ﻓﺎﺿــﺖ ﻧﻔــﺴﻪ ﻳﻘــﻮﻝ: "ﺃﻧﻔــﺬﻭﺍ ﺟــﻴﺶ ﺃﺳــﺎﻣﺔ ،ﺃﻧﻔــﺬﻭﺍ ﺟــﻴﺶ ﺃﺳــﺎﻣﺔ" ﻓﻤــﻀﻰ ﺟﻴ ـﺸﻪ ﺇﱃ ﺍﻟــﺸﺎﻡ ﺣﺘــﻰ ﺍﻧﺘــﻬﻮﺍ ﺇﱃ
ﺃﻣـﻮﺍﳍﻢ ،ﻓﻠﻤـﺎ ﺭﺃﻳـﺖ ﺭﺍﺟﻌـﺔً )ﺃﺫﺭِﻋـﺎﺕ() (٤ﻓﻠﻘـﻲ ﺟﻴـﺸﺎً ﻣـﻦ ﺍﻟـﺮﻭﻡِ ﻓﻬﺰﻣـﻮﻫﻢ ﻭﻏـﻨﻤﻬﻢ ﺍ ً
ﺟ ﻌ ـﺖ ﻣــﻦ ﺍﻻﺳــﻼﻡ ﺗــﺪﻋﻮﺍ ﺇﱃ ﳏــﻮ ﺩﻳ ـﻦِ ﳏﻤ ـﺪٍ ﻭﻣﻠ ـﺔِ ﺇﺑــﺮﺍﻫﻴﻢ )ﻋﻠﻴــﻪ ﻣــﻦ ﺍﻟﻨــﺎﺱ ﻗــﺪ ﺭ ) (١ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﳋﺰﺭﺟﻲ ،ﺯﻋﻴﻢ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﳋﺰﺭﺝ. ) (٢ﻫﺬﺍ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﱂ ﺃﺟـﺪﻩ ﻣﺮﻭﻳـﹰﺎ ﻣـﻦ ﻃﺮﻳـﻖ ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﺑﺄﺳـﺎﻧﻴﺪﻫﻢ ،ﻭﺣـﱴ ﻣـﺎ ﻭﺭﻱ ﰲ ﻣـﺼﺎﺩﺭﻧﺎ ﻓﻔـﻲ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪﻫﺎ ﺭﻭﺍﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ. ) (٣ﰲ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﺍﺑﻨﺎ( ﻋﻠﻰ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﺜﻨﻴﺔ ،ﻭﳘﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻭﺃﺧﻮﻩ ﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﺳـﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻀﺎﻑ ﳍﻢ ﻋﺮﻭ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ. ) (٤ﺃﺫﺭِﻋﺎﺕ :ﺑﺎﻟﻔﺘﺢ ،ﰒ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ،ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﺮﺍﺀ ،ﻭﻋﲔ ﻣﻬﻤﻠﺔ ،ﻭﺃﻟﻒ ﻭﺗﺎﺀ .ﻛﺄﻧﻪ ﲨـﻊ ﺃﺫﺭِﻋـﺔ ،ﲨـﻊ ﺫﺭﺍﻉ ﲨﻊ ﻗﻠﺔ :ﻭﻫﻮ ﺑﻠﺪ ﰲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺸﺎﻡ -ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ .١٣٠/١
......................... ٣١٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺼﺮ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺃﻫﻠَﻪ ﺃﺭﻯ ﻓﻴﻪ ﺛﻠﻤﺎً ﻭﻫﺪﻣﺎً ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌـﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﺧﺸﻴﺖ ﺇﻥ ﺃﻧﺎ ﱂ ﺃﻧ
ﻲ ﻓﻴﻪ ﺃﻋﻈ ﻢ ﻣﻦ ﻓﻮﺕ ﻭﻻﻳﺔِ ﺃﻣﻮﺭِﻛﻢ ﺍﻟـﱵ ﺇﳕـﺎ ﻫـﻲ ﻣﺘـﺎﻉ ﺃﻳـﺎﻡٍ ﻗﻼﺋـﻞَ ﺛـﻢ ﺗـﺰﻭﻝُ ﻭﺗﺘﻘـﺸ ﻊ ﻋﻠ ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻭﻝُ ﻭﻳﺘﻘﺸ ﻊ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻓﻨﻬﻀﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﻡِ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙِ ﺣﺘﻰ ﺯَﻫﻖ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞُ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺔُ ﺍ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻠﻴـﺎ ﻭﺇﻥ ﺯﻋـﻢ ﺍﻟﻜـﺎﻓﺮﻭﻥ ،ﻭﻟﻘـﺪ ﻛـﺎﻥ ﺳـﻌﺪ (١)ﳌـﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺒﺎﻳﻌﻮﻥ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻧﺎﺩﻯ" :ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﺇ ّﻧﻲ ﻭﺍ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺗُﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻳـﺘُﻜﻢ
ﻲ ،ﻭ َﻟ ﻌﻠّـﻲ ﻻ ﺃﻓﻌـﻞُ ﻭﺇﻥ ﺗﺼﺮﻓﻮﳖﺎ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻭﻻ ﺃﺑﺎﻳﻌﻜُﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﺎﻳﻊ ﻋﻠـ
ﺣﻮﺭﺍﻥ() (٢ﻭﺃﻗﺎﻡ ﰲ ﺧﺎﻥٍ ﺣﺘﻰ ﻫﻠﻚ ﻭﱂ ﻳﺒﺎﻳﻊ ،ﻭﻗﺎﻡ ﻓﺮﻭﺓ ﺐ ﺩﺍﺑﺘَﻪ ﻭﺃﺗﻰ ) ﻛ ﺑﺎﻳﻊ ،ﺛﻢ ﺭِ
ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ) (٣ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻓﺮﺳﲔ ﻭﻳﺼﺮﻉ
ﺃﻟﻔﺎ ﻭﻳﺸﱰﻱ ﲦﺮﺍ) (٤ﻓﻴﺘﺼﺪﻕ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺎﻛﲔ ﻓﻨـﺎﺩﻯ :ﻳـﺎ ﻣﻌـﺸﺮ ﻗـﺮﻳﺶٍ ،ﺃﺧﱪﻭﻧـﻲ ﻫﻞ ﻓﻴﻜﻢ ﺭﺟﻞٌ ﲢﻞ ﻟﻪ ﺍﳋﻼﻓـﺔُ ﻭﻓﻴـﻪ ﻣـﺎ ﰲ ﻋﻠـﻲ )ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ( ،ﻓﻘـﺎﻝ ﻗـﻴﺲ ﺑـﻦ ﳐﺰﻣـﺔ
ﺍﻟﺰﻫــﺮﻱ)" :(٥ﻟــﻴﺲ ﻓﻴﻨــﺎ ﻣــﻦ ﻓﻴــﻪ ﻣــﺎ ﰲ ﻋﻠــﻲ" ،ﻓﻘــﺎﻝ ﻟــﻪ :ﺻــﺪﻗﺖ ،ﻓﻬــﻞ ﰲ ﻋﻠــﻲ )ﻋﻠﻴــﻪ ) (١ﻫﻮ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ،ﺯﻋﻴﻢ ﺍﳋﺰﺭﺝ. ) (٢ﺣﻮﺭﺍﻥ :ﻛﻮﺭﺓ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ،ﺫﺍﺕ ﻗﺮﻯ ﻛـﺜﲑﺓ ﻭﻣـﺰﺍﺭﻉ ﻭﺣـﺮﺍﺭ ،ﻭﻣـﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ،ﻭﺫﻛﺮﻫﺎ ﰲ ﺃﺷﻌﺎﺭﻫﻢ ﻛﺜﲑ ،ﻭﻗﺼﺒﺘﻬﺎ ﺑﺼﺮﻯ -ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ .٣١٧/٢ ) (٣ﻛﺬﺍ ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ،ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ )ﻋﻤﺮﻭ( ،ﻭﻫﻮ ﻓﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﻋﻤـﺮﻭ ﺑـﻦ ﻭﺩﻗـﺔ ﺑـﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﺑﻴﺎﺿﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﺿﻲ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﻭﺷﻬﺪ ﺑﺪﺭﺍﹰ ﻭﻣﺎ ﺑﻌـﺪﻫﺎ ﻣـﻦ ﺍﳌـﺸﺎﻫﺪ ﻣـﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﰲ ﺍﳌﻮﻃﺄ ﻭﱂ ﻳﺴﻤﻪ ؛ ﻷﻧـﻪ ﻛـﺎﻥ ﳑـﻦ ﺃﻋـﺎﻥ ﻋﻠـﻰ ﻗﺘﻞ ﻋﺜﻤﺎﻥ ! -ﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ،١٢٥٩/٣ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﰲ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ٢٧٩/٥ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﻠﻲ ]ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ[ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻞ ﻭﺃﻧﺸﺪ ﻟﻪ ﺷﻌﺮﹰﺍ ﻗﺎﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﻘﻴﻔﺔ. ) (٤ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ) :ﻭﻳﺼﺮﻡ ﺃﻟﻒ ﻭﺳﻖ ﻣﻦ ﲤﺮ( ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻭﻓﻖ ﻟﻠﻨﺺ. ) (٥ﻟﻌﻠﻪ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﳐﺮﻣﺔ ﺑـﻦ ﺍﳌﻄﻠـﺐ ﺑـﻦ ﻋﺒـﺪ ﻣﻨـﺎﻑ ﺑـﻦ ﻗـﺼﻲ ﺍﻟﻘﺮﺷـﻲ ﺍﳌﻄﻠـﱯ ،ﻭﻫـﻮ ﻣـﻦ ﺍﳌﺆﻟﻔـﺔ ﻗﻠﻮﻢ.
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣١٥ ................................................................................ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﰲ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ،ﻗﺎﻝ :ﻧﻌﻢ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﻤﺎ ﻳﺼﺪﻛﻢ ﻋﻨـﻪ ،ﻗـﺎﻝ :ﺍﺟﺘﻤـﺎﻉ ﺍﻟﻨـﺎﺱ
ﻋﻠـﻰ ﺃﺑـﻲ ﺑﻜــﺮ ،ﻗـﺎﻝ :ﺃﻣــﺎ ﻭﺍ ﻟـﺌﻦ ﺃﺻــﺒﺘﻢ ﺳـﻨﺘﻜﻢ ﻟﻘــﺪ ﺃﺧﻄـﺄﰎ ﺳـﻨﺔ ﻧﺒـﻴﻜﻢ ،ﻭﻟــﻮ
ﺟﻌﻠﺘﻤﻮﻫﺎ ﰲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﻷﻛﻠﺘُﻢ ﻣﻦ ﻓﻮﻗِﻜﻢ ﻭﻣﻦ ﲢـﺖ ﺃﺭﺟﻠِﻜـﻢ ،ﻓـﻮ ّﻟﻲ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻓﻘﺎﺭﺏ ﻭﺍﻗﺘﺼﺪ) (١ﻓﺼﺤﺒﺘﻪ ﻣﻨﺎﺻﺤﺎً ﻭﺃﻃﻌﺘـﻪ ﻓﻴﻤـﺎ ﺃﻃـﺎﻉ ﺍ َﻓﻴـﻪ ﺟﺎﻫـﺪ ًﺍ ،ﺣﺘـﻰ ﺖ ﰲ ﻧﻔـﺴﻲ :ﻟـﻴﺲ ﻳﻌـﺪﻝ ﲠـﺬﺍ ﺍﻻﻣـﺮ ﻋـﲏ) ،(٢ﻭﻟـﻮﻻ ﺧﺎﺻـﺔُ ﺑﻴﻨـﻪ ﻭﺑـﲔ ﻋﻤـﺮ ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﻀﺮ ﻗﻠـ
ﻭﺃﻣﺮ ﻛﺎﻧﺎ ﺭﺿﻴﺎﻩ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻟﻈﻨﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺪﻟﻪ ﻋﲏ ﻭﻗﺪ ﲰﻊ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻟﺒﺮﻳﺪﺓ ﺍﻷﺳﻠﻤﻲ ﺣﲔ ﺑﻌﺜﲏ ﻭﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻗﺎﻝ :ﺇﺫﺍ ﺍﻓﱰﻗﺘﻤﺎ ﻓﻜﻞ ﻭﺍﺣـﺪ
) (١ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻣﺪﺍﺭﺍﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ؛ ﺭﲟﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﻴﻌﺔ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ،ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ -ﻭﺍﷲ ﺍﻟﻌﺎﱂ -ﻛﺎﻥ ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﻗﻀﻴﺔ ﻧﺴﺒﻴﺔ ؛ ﲟﻌﲎ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻟﻮ ﻗﻴﺲ ﺑﻌﻤﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻓﻬﻮ ﺃﺧﻒ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﻃﺄﺓ ﻟﻌﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻬﺮ ﲟﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺒﺪﻉ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻗﻴﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻭﻫـﻮ ﻣـﺸﺎﺑﻪ ﳌـﺎ ﻭﺭﺩ ﺃﻧﻪ ﺃﻧﻪ ﺳﺄﻝ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﲔ ﻋﻦ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻗﺎﻝ :ﻳـﺎ ﺑـﻦ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﰲ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﳘﺎ ﺇﻣﺎﻣﺎﻥ ﻋـﺎﺩﻻﻥ ﻗﺎﺳـﻄﺎﻥ ﻛﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻖ ﻭﻣﺎﺗﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺮﲪﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗـﺎﻝ ﻟـﻪ ﺭﺟـﻞ ﻣـﻦ ﺍﳋﻮﺍﺹ :ﻳﺎ ﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺠﺒﺖ ﳑﺎ ﻗﻠﺖ ﰲ ﺣﻖ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤـﺮ ﻓﻘـﺎﻝ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻧﻌـﻢ ﳘﺎ ﺇﻣﺎﻣﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ " ﻭﺟﻌﻠﻨﺎﻫﻢ ﺃﺋﻤﺔ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺎﺭ " ﻭﺃﻣـﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳـﻄﺎﻥ ﻓﻘـﺪ ﻗـﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ " ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻄﻮﻥ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﳉﻬﻨﻢ ﺣﻄﺒﺎ " ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺎﺩﻻﻥ ﻓﻠﻌﺪﻭﳍﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﳊﻖ ﻛﻘﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ" : ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺑﺮﻢ ﻳﻌﺪﻟﻮﻥ " ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﺴﺘﻮﻟﻴﲔ ﻋﻠﻴـﻪ ﻫـﻮ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣﻴﺚ ﺁﺫﻳﺎﻩ ﻭﻏﺼﺒﺎ ﺣﻘﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻣﻮﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻖ ﺃﻤﺎ ﻣﺎﺗـﺎ ﻋﻠـﻰ ﻋﺪﺍﻭﺗـﻪ ﻉ ﻣـﻦ ﻏﲑ ﻧﺪﺍﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺭﲪـﺔ ﻟﻠﻌﺎﳌﲔ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻐﻀﺒﺎ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺧﺼﻤﺎ ﳍﻤﺎ ﻣﻨﺘﻘﻤﺎ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ -ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﳌﺴﺘﻘﻴﻢ .٧٣/٢ ) (٢ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻣﻌﲎ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ )ﻗﻠﺖ ﰲ ﻧﻔﺴﻲ( ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﻛـﺎﻥ ﻳـﺘﻜﻠﻢ ﻋـﻦ ﺍﳌﻔﺮﻭﺽ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ،ﻭﺇﻻ ﻓﺄﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﺎﱂ ﺑﺎﳋﻔﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ.
......................... ٣١٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻣﻨﻜﻤـﺎ ﻋﻠــﻰ ﺣﻴﺎﻟــﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻌﺘﻤـﺎ ﻓﻌﻠـﻲ ﻋﻠــﻴﻜﻢ ﲨﻴﻌـﺎً ،ﻓﻐﺰﻭﻧـﺎ ﻭﺃﺻــﺒﻨﺎ ﺳــﺒﻴ ًﺎ ﻓــﻴﻬﻢ ﺧﻮﻟﺔ ﺑﻨﺖ ﺟﻌﻔﺮ ﺟﺎﺭ ﺍﻟﺼﻔﺎ -ﻭﺇﳕﺎ ﲰﻲ ﺟﺎﺭ ﺍﻟﺼﻔﺎ ﻣﻦ ﺣـﺴﻨﻪ (١)-ﻓﺄﺧـﺬﺕ ﺍﳋﻴﻔـﺔ
)(٢
ﺧﻮﻟﺔ ﻭﺍﻏﺘﻨﻤﻬﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﲏ ﻭﺑﻌﺚ ﺑﺮﻳـﺪﺓ ﺇﱃ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ ﳏﺮﺷـﺎً) (٣ﻋﻠـﻰ ﻓـﺄﺧﱪﻩ ﲟـﺎ ﻛـﺎﻥ
ﻣﻦ ﺃﺧﺬﻱ ﺧﻮﻟﺔ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺑﺮﻳﺪﺓ :ﺣﻈﱡﻪ ﰲ ﺍﳋﻤﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﳑﺎ ﺃﺧﺬ ،ﺇﻧﻪ ﻭﻟﻴﻜﻢ ﺑﻌﺪﻱ، ﲰﻌﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺣﻲ ﱂ ﳝﺖ) ،(٤ﻓﻬﻞ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻣﻘﺎﻝٌ ﻟﻘﺎﺋﻞ؟ ﻓﺒـﺎﻳﻊ ﻋﻤـﺮ
ﺩﻭﻥ ﺍﳌـﺸﻮﺭﺓ ،ﻓﻜــﺎﻥ ﻣﺮﺿــﻲ ﺍﻟــﺴﲑﺓ ﻣــﻦ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﻋﻨــﺪﻫﻢ) ،(٥ﺣﺘــﻰ ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘــﻀﺮ ﻗﻠـﺖ
ﰲ ﻧﻔﺴﻲ :ﻟﻴﺲ ﻳﻌﺪﻝ ﲠﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻋﲏ ﻟﻠﺬﻱ ﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﻣﲏ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ،ﻭﲰﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺻـﻬﻴﺒ ًﺎ) (٦ﺃﻥ ﻳـﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨـﺎﺱ ،ﻭﺩﻋـﺎ ﺃﺑـﺎ )ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ( ،ﻓﺠﻌﻠﲏ ﺳـﺎﺩﺱ ﺳـﺘﺔ ﻭﺃﻣـﺮ ﻃﻠﺤـﺔ ﺯﻳـﺪ ﺑـﻦ ﺳــﻌﺪ ﺍﻷﻧـﺼﺎﺭﻱ) (٧ﻓﻘــﺎﻝ ﻟــﻪ :ﻛـﻦ ﰲ ﲬــﺴﲔ ﺭﺟـﻼ ﻣــﻦ ﻗﻮﻣــﻚ
) (١ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﶈﻤﻮﺩﻱ ﰲ ﺞ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ) :٥٢١١ﺃﻥ ﻗﻮﻟﻪ ) :ﻭﺇﳕﺎ ﲰﻲ ﺟﺎﺭ ﺍﻟﺼﻔﺎ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﻪ( ﻣـﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ -ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻣﻬﻤﺎ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺮﻭﺍﺓ -ﻓﺄﺩﺭﺟـﻪ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﺳـﻬﻮﻻ ﺃﻭ ﺟﻬﻼ ﰲ ﻛﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،(..ﺃﻗﻮﻝ :ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﺃﻥ ﺗﻜـﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺭﺓ ﻣـﻦ ﻗـﻮﻝ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ؛ ﻟﻨﻪ ﰲ ﻣﻘﺎﻡ ﻭﺻﻒ ﲨﺎﳍﺎ ﻭﺣﺴﻨﻬﺎ ،ﻭﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻋﻠﻢ. ) (٢ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﺍﳊﻨﻔﻴﺔ(. ) (٣ﺑﺎﻟﺘــﺸﺪﻳﺪ ،ﺃﻱ :ﳏﺮﺿ ـﺎﹰ ،ﻭﺍﻟﺘﺤــﺮﻳﺶ :ﺍﻻﻏــﺮﺍﺀ ﺑــﲔ ﺍﻟﻘــﻮﻡ ،ﻭﺇﻳﻘــﺎﻉ ﺍﻟﻌــﺪﺍﻭﺓ ﺑﻴﻨــﻬﻢ ﺑﺎﻟــﺴﻌﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ. ) (٤ﻣﺎﺕ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺑﻦ ﺣﺼﻴﺐ ﺍﻷﺳﻠﻤﻲ ﺳﻨﺔ ٦٣ھ -ﺍﻻﺻﺎﺑﺔ .٤١٨/١ ) (٥ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻭﺍﺿﺢ ،ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺿﻲ ﺍﻟﺴﲑﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ،ﻻ ﻋﻨـﺪ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﻭﻋﻨـﺪ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ) (٦ﺻﻬﻴﺐ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻧﺸﺄ ﺑﺎﻟﺮﻭﻡ ﻓﺼﺎﺭ ﺃﻟﻜﻦ ﰒ ﺍﺷﺘﺮﺍﻩ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﻛﻠﺐ ﻓﺒﺎﻋﻪ ﲟﻜـﺔ ﻓﺎﺷـﺘﺮﺍﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺟﺪﻋﺎﻥ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻓﺄﻋﺘﻘﻪ ،ﻭﳌﺎ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ ﺃﻭﺻﻰ ﺃﻥ ﻳـﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴـﻪ ﺻـﻬﻴﺐ ﻭﺃﻥ ﻳـﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺇﱃ ﺃﻥ ﳚﺘﻤﻊ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺎﻡ ،ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ - ٣٨ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ .٣٦٤/٣ ) (٧ﱂ ﻧﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﲨﺘﻪ ﰲ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ،ﻭﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﻭﻏﲑﻩ )ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ(.
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣١٧ ................................................................................ ﻓﺎﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﺃﺑـﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺿـﻰ ﻣـﻦ ﻫـﺆﻻﺀ ﺍﻟـﺴﺘﺔ ،ﻓﺎﻟﻌﺠـﺐ ﻣـﻦ ﺍﺧـﺘﻼﻑ ﺍﻟﻘـﻮﻡ ﺇﺫ ﺯﻋﻤـﻮﺍ
ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺍﺳﺘﺨﻠﻔﻪ ﺍﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ،ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺣﻘﺎً ﱂ ﳜﻒ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻓﺒﺎﻳﻌﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ،ﺛﻢ ﺟﻌﻠﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜـﺮ ﻟﻌﻤـﺮ ﺑﺮﺃﻳـﻪِ ﺧﺎﺻـﺔ ،ﺛـﻢ ﺟﻌﻠـﻬﺎ ﻋﻤ ﺮ ﺑﺮﺃﻳﻪ ﺷﻮﺭﻯ ﺑﲔ ﺳﺘﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻼﻓﻬﻢ ،ﻭﺍﻟـﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺎ ﻻ ﺃﺣـﺐ ﺃﻥ ﺃﺫﻛﺮ ﻗﻮﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﻫﻂ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﻗُـﺒﺾ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻭﻫـﻮ ﻋﻨـﻬﻢ ﺭﺍﺽٍ
ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻘﺘﻞِ ﻗﻮﻡٍ ﺭﺿﻲ ﺍ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ؟ ،ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻋﺠﻴﺐ ،ﻭﱂ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻟﻮﻻﻳﺔِ ﺃﺣﺪٍ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻛﺮﻩ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻮﻻﻳﱵ ،ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺣﺎﺝ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ: ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﻗﺮﻳﺶ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻖ ﲠﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮِ ﻣﻨﻜﻢ ،ﻣـﺎ ﻛـﺎﻥ ﻣـﻨﻜﻢ ﻣـﻦ ﻳﻘـﺮﺃ ﺍﻟﻘـﺮﺁﻥ
ﻭﻳﻌــﺮﻑ ﺍﻟ ـﺴﻨﺔَ ﻭﻳ ـﺪﻳﻦ ﺩﻳ ـﻦ ﺍ ِﺍﳊــﻖ ،ﻭﺇﳕــﺎ ﺣﺠــﱵ ﺃﻧــﻲ ﻭﱄ ﻫــﺬﺍ ﺍﻷﻣــﺮ ﻣــﻦ ﺩﻭﻥ ﻗﺮﻳﺶ ،ﺃﻥ ﻧﱯ ﺍ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻗـﺎﻝ" :ﺍﻟـﻮﻻﺀ ﳌـﻦ ﺃﻋﺘـﻖ" ﻓﺠـﺎﺀ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ ﺻـﻠﻰ ﻕ ﻓﻜـﺎﻥ ﻟﻠـﻨﱯ ﺻـﻠﻰ ﺍ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻳﻌﺘﻖ ﺍﻟﺮﻗـﺎﺏ ﻣـﻦ ﺍﻟﻨـﺎﺭِ ﻭﺃﻋﺘﻘﻬـﺎ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺮ ﱢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﻻﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﱄ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ،ﻓﻤﺎ ﺟﺎﺯ ﻟﻘﺮﻳﺶ ﻣﻦ ﻓـﻀﻠﻬﺎ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺟﺎﺯ ﻟﺒﲏ ﻫﺎﺷﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﺟﺎﺯ ﱄ ﻋﻠﻰ ﺑﲏ ﻫﺎﺷﻢ ﻳﻘﻮﻝ
ﺍﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻳﻮﻡ )ﻏﺪﻳﺮ ﺧﻢ(" :ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﻻﻩ ﻓﻬﺬﺍ ﻋﻠﻲ ﻣـﻮﻻﻩ" ،ﺇﻻ ﺃﻥ
ﺗﺪﻋﻲ ﻗـﺮﻳﺶ ﻓـﻀ َﻠﻬﺎ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻌـﺮﺏ ﺑﻐـﲑ ﺍﻟـﻨﱯ )ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ( ﻓـﺈﻥ ﺷـﺎﺅﻭﺍ ﻓﻠﻴﻘﻮﻟـﻮﺍ ﺫﻟـﻚ ﻓﺨــﺸﻲ ﺍﻟﻘــﻮﻡ ﺇﻥ ﺃﻧــﺎ ﻭﻟﻴـﺖ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﺁﺧـ َﺬ ﺑﺄﻧﻔﺎﺳــﻬﻢ ﻭﺃﻋــﱰﺽ ﰲ ﺣﻠــﻮﻗﻬﻢ ﻭﻻ
ﻳﻜــﻮﻥ ﳍــﻢ ﰲ ﺍﻻﻣــﺮ ﻧــﺼﻴﺐ ﻓــﺄﲨﻌﻮﺍ ﻋﻠــﻰ ﺇﲨــﺎﻉِ ﺭﺟ ـﻞٍ ﻭﺍﺣ ـﺪٍ ﻣﻨــﻬﻢ ﺣﺘــﻰ ﺻــﺮﻓﻮﺍ
ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻋﲏ ﺇﱃ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻟﻮﻫﺎ ﻭﻳﺘﺪﺍﻭﻟﻮﻫﺎ ﻓﻴﻤـﺎ ﺑﻴﻨـﻬﻢ ،ﻓﺒﻴﻨـﺎ ﻫـﻢ ﻛـﺬﻟﻚ ﺇﺫ
ﻧﺎﺩﻯ ﻣﻨﺎﺩٍ ﻻ ﻳﺪﺭﻯ ﻣﻦ ﻫﻮ ،ﻭﺃﻇﻨﻪ ﺟﻨﻴ ًﺎ ﻓﺄﲰﻊ ﺃﻫﻞَ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔِ ﻟﻴﻠﺔَ ﺑﺎﻳﻌﻮﺍ ﻋﺜﻤﺎﻥ ،ﻓﻘﺎﻝ:
......................... ٣١٨ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻳ ـ ــﺎ ﻧ ـ ــﺎﻋﻲ ﺍﻻﺳ ـ ــﻼﻡِ ﻗـ ـ ـﻢ ﻓﺎﻧ ﻌـ ـ ـ ﻪ
ﻑ[ ﻭﺑـﺪﺍ ﻣﻨﻜـﺮ ﻗـﺪ ﻣـﺎﺕ ]ﻋـ ﺮ
ﻥ ﻋﻠﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎً ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺃﻭﱃ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺇ
ﻣﻨـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓﻮﻟـ ـ ـ ـ ــﻮﻩ ﻭﻻ ﺗﻨﻜ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﺍ
ﻣ ـ ــﺎ ﻟﻘ ـ ــﺮﻳﺶ ﻻ ﻋ ـ ــﻼ ﻛﻌﺒﻬ ـ ــﺎ
ﻣ ــﻦ ﻗـ ـﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻴ ــﻮﻡ ﻭﻣ ــﻦ ﺃﺧـ ـﺮﻭﺍ
ﻓﻜــﺎﻥ ﳍــﻢ ﰲ ﺫﻟــﻚ ﻋــﱪﺓ ﻭﻟــﻮﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻗــﺪ ﻋﻠﻤ ـﺖ ﺑــﺬﻟﻚ ﱂ ﺃﺫﻛــﺮﻩ،
ﻓـﺪ ﻋﻮﻧﻲ ﺇﱃ ﺑﻴﻌـﺔِ ﻋﺜﻤـﺎﻥ ﻓﺒﺎﻳﻌـﺖ ﻣـﺴﺘﻜﺮﻫﺎً ،ﻭﺻـﱪﺕ ﳏﺘـﺴﺒ ًﺎ ،ﻭﻋ ّﻠﻤـﺖ ﺃﻫـﻞَ ﺍﻟﻘﻨـﻮﺕِ
ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟــﻮﺍ )ﺍﻟﻠ ـﻬﻢ ﻟــﻚ ﺃﺧﻠــﺼﺖ ﺍﻟﻘﻠــﻮﺏ ،ﻭﺇﻟﻴــﻚ ﺷﺨــﺼﺖِ ﺍﻻﺑــﺼﺎﺭ ،ﻭﺃﻧــﺖ ﺩﻋﻴــﺖ ﻦ ،ﻭﺇﻟﻴ ــﻚ ﺗُﺤــﻮﻛِ ﻢ ﰲ ﺍﻷﻋﻤ ــﺎﻝِ ،ﻓ ــﺎﻓﺘﺢ ﺑﻴﻨﻨ ــﺎ ﻭﺑــﲔ ﻗﻮﻣِﻨ ــﺎ ﺑ ــﺎﳊﻖ ،ﺍﻟﻠ ــﻬﻢ ﺇﻧ ــﺎ ﺑﺎﻷﻟــﺴِ
ﻧــﺸﻜﻮﺍ ﺇﻟﻴــﻚ ﻏﻴﺒ ـﺔَ ﻧﺒﻴِﻨــﺎ ،ﻭﻛﺜــﺮﺓ ﻋــﺪﻭﻧﺎ ،ﻭﻗﻠ ـﺔَ ﻋــﺪﺩﻧﺎ ،ﻭﻫﻮﺍﻧﻨــﺎ ﻋﻠــﻰ ﺍﻟﻨــﺎﺱ ،ﻭﺷــﺪﺓ
ﻖ ﺗﻌﺮﻓـﻪ( ،ﻓﻘـﺎﻝ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ،ﻭﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﻔﱳ ﺑﻨﺎ ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻓﻔﺮﺝ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪﻝٍ ُﺗﻈﻬـﺮﻩ ،ﻭﺳـﻠﻄﺎﻥِ ﺣـ ﱟ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ) :(١ﻳﺎ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺇﻧّـﻚ ﻋﻠـﻰ ﻫـﺬﺍ ﺍﻻﻣـﺮِ ﳊـﺮﻳﺺ ،ﻓﻘﻠـﺖ:
ﻥ ﻭﻻﺀ ﺙ ﺭﺳـﻮﻝِ ﺍ ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻭﺣﻘﱠـﻪ ،ﻭﺇ ﺐ ﻣـﲑﺍ ﻟﺴﺖ ﻋﻠﻴـ ِﻪ ﺣﺮﻳـﺼﺎً ﺇﳕـﺎ ﺃﻃﻠـ ﺃﻣﺘِ ِﻪ ﱄ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ،ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺃﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﲏ ،ﺇﺫ ﲢﻮﻟﻮﻥ ﺑﻴﲏ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻭﺗﺼﺮﻓﻮﻥ ﻭﺟﻬﻲ ﺩﻭﻧـﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒِ ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺘﻌﺪﻳﻚ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺶ ﻓﺈﳖﻢ ﻗﻄﻌﻮﺍ ﺭﲪﻲ ﻭﺃﺿـﺎﻋﻮﺍ ﺃﻳـﺎﻣﻲ ﻭﺩﻓﻌـﻮﺍ
ﺣﻘﻲ ﻭﺻﻐّﺮﻭﺍ ﻗﺪﺭﻱ ﻭﻋﻈﻴﻢ ﻣﻨﺰﻟﱵ ﻭﺃﲨﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺯﻋﱵ ،ﺣﻘﺎً ﻛﻨﺖ ﺃﻭﱃ ﺑـﻪ ﻣﻨـﻬﻢ
ﻓﺎﺳﺘﻠﺒﻮﻧﻴﻪِ ُﺛ ﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺍﺻﱪ ﻣﻐﻤﻮﻣ ًﺎ ﺃﻭ ﻣﺖ ﻣﺘﺄﺳﻔ ًﺎ ،ﻭﺃﻳﻢ ﺍ ﻟـﻮ ﺍﺳـﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺃﻥ ﻳـﺪﻓﻌﻮﺍ ﻗـﺮﺍﺑﱵ
) (١ﻫﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ،ﻣﻦ ﺑﲏ ﺯﻫﺮﺓ ،ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺑﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻣﻌﻴﻂ -ﺃﺧﺖ ﻋﺜﻤـﺎﻥ ﻷﻣﻪ ،-ﻓﻬﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﺻﻬﺮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ،ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﺑﹰﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺑﺮ ﺍﳋﻼﻓﺔ ﻟﻌﺜﻤﺎﻥ ﰲ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ،ﰒ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﳌﺎ ﱂ ﻳﻒِ ﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻳـﺪ ،ﺃﺛـﺮﻯ ﺛـﺮﺍ ًﺀ ﻓﺎﺣـﺸﺎﹰ ﺑـﺴﺒﺐ ﻗﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤـﺔ ،ﺣـﱴ ﻗﻴـﻞ ﺇﻥ ﺫﻫﺒـﻪ ﻛﹸـﺴﺮ ﺑـﺎﻟﻔﺆﻭﺱ ﺑﻌـﺪ ﻣﻮﺗـﻪ ،ﻫﻠـﻚ ﺳـﻨﺔ ٣١ھ - ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻜﱪﻯ .١٣٦-١٣٣/٣
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣١٩ ................................................................................ ﻼ ،ﺇﳕـﺎ ﺣﻘـﻲ ﻋﻠـﻰ ﻫـﺬﻩ ﻛﻤﺎ ﻗﻄﻌـﻮﺍ ﺳـﺒﱯ ﻓﻌﻠـﻮﺍ ﻭﻟﻜﻨـﻬﻢ ﻻ ﳚـﺪﻭﻥ ﺇﱃ ﺫﻟـﻚ ﺳـﺒﻴ
ﻖ ﻋﻠـﻰ ﻗـﻮﻡٍ ﺇﱃ ﺃﺟـﻞٍ ﻣﻌﻠـﻮﻡٍ ،ﻓـﺈﻥ ﺃﺣـﺴﻨﻮﺍ ﻭﻋﺠﻠـﻮﺍ ﻟـﻪ ﺣ ﱠﻘـﻪ ﻗﺒﻠـﻪ ﺍﻷﻣﺔ ﻛﺮﺟﻞٍ ﻟـﻪ ﺣـ
ﺣﺎﻣﺪﺍً ،ﻭﺇﻥ ﺃﺧﺮﻭﻩ ﺇﱃ ﺃﺟﻠِ ِﻪ ﺃﺧﺬﻩ ﻏﲑ ﺣﺎﻣـﺪٍ ،ﻭﻟـﻴﺲ ﻳﻌـﺎﺏ ﺍﳌـﺮﺀ ﺑﺘـﺄﺧﲑ ﺣﻘـﻪِ ،ﺇﳕـﺎ ﻳﻌـﺎﺏ
ﱄ ﻋﻬﺪ ًﺍ ﻓﻘﺎﻝ :ﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﺧﺬَ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ،ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻋِ ﻬ ﺪ ﺇ
ﺑــﻦ ﺃﺑــﻲ ﻃﺎﻟــﺐ ﻟــﻚ ﻭﻻﺀ ﺃﻣــﱵ ،ﻓــﺈﻥ ﻭ ّﻟـﻮﻙَ ﰲ ﻋﺎﻓﻴ ـﺔٍ ﻭﺃﲨﻌــﻮﺍ ﻋﻠﻴــﻚ ﺑﺎﻟ ﺮﺿــﺎ ﻓﻘُ ـﻢ
ﺕ ﺑﺄﻣﺮِﻫﻢ ،ﻭﺇﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺪﻋﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍ ﺳﻴﺠﻌﻞُ ﻟﻚ ﳐﺮﺟ ًﺎ ،ﻓﻨﻈﺮ ﻓ ـﺈﺫﺍ ﻟــﻴﺲ ﱄ ﺭﺍﻓ ـﺪ ،ﻭﻻ ﻣﻌــﻲ ﻣــﺴﺎﻋﺪ ﺇﻻ ﺃﻫــﻞ ﺑــﻴﱵ ﻓ ـﻀﻨﻨﺖ) (١ﲠــﻢ ﻋــﻦ ﺍﳍــﻼﻙ ،ﻭﻟــﻮ
ﻛﺮﻫ ًﺎ ﻛﺎﻥ ﱄ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻋﻤﻲ ﲪﺰﺓ ﻭﺃﺧﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﱂ ﺃﺑﺎﻳﻊُ ﻭﻟﻜﻨﲏ ﺑﻠﻴﺖ ﺑﺮﺟﻠﲔِ ﺣﺪﻳﺜَﻲ ﻋﻬﺪٍ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡِ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱِ ﻭﻋﻘﻴـﻞِ ،ﻓـﻀﻨﻨﺖ ﺑﺄﻫـﻞ ﺑـﻴﱵ ﻋـﻦ
ﺍﳍﻼﻙِ ،ﻓﺄﻏﻀﻴﺖ ﻋﻴﲏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘَـ َﺬﻯ ،ﻭﲡﺮﻋـﺖ ﺭﻳﻘـﻲ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟـﺸﺠﺎ ،ﻭﺻـﱪﺕ ﻋﻠـﻰ ﺃﻣـﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻘﻢ ،ﻭﺁﱂَ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺣ ﺰ ﺍﻟﺸﻔﺎﺭ).(٢
ﺏ ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻓﻜﺄﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻷﻭﱃ )ﻋِ ْﻠﻤﻬﺎ ﻋِ ﻨﺪ ﺭﺑﻲ ﻓِﻲ ﻛِﺘَﺎ ٍ
ﻀ ﱡﻞ ﺭﺑﻲ ﻭﻟَﺎ ﻳ ﻨﺴﻰ() (٣ﺧﺬﻟُﻪ ﺃﻫﻞَ ﺑﺪﺭ ،ﻭﻗﺘﻠُ ﻪ ﺃﻫﻞَ ﻣﺼﺮ ،ﻭﺍ ِﻣﺎ ﺃﻣﺮﺕ ﻭﻻ ﳖﻴﺖ ،ﻭﻟﻮ ﻟَﺎ ﻳ ِ ) (١ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ )ﻓﻈﻨﻨﺖ( ،ﻭﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ،ﺃﻱ ﺣﺮﺻﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ. ) (٢ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﶈﻤﻮﺩﻱ ﰲ ﺷﺮﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘـﺮﺓ) :ﺃﻏـﻀﻴﺖ ﻋـﻴﲏ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻘـﺬﻯ( ﺃﻱ ﻏﻤـﻀﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴـﻪ. ﻭﺍﻻﻏﻀﺎﺀ :ﻏﻤﺾ ﺟﻔﲏ ﺍﻟﻌﲔ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﻤﺎ ﺣﱴ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺷﻴﺌﺎﹰ .ﻭﺍﻟﻘﺬﻯ :ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﰲ ﺍﻟﻌﲔ ﻣـﻦ ﺗـﱭ ﻭﳓﻮﻩ .ﻭﺍﻟﺸﺠﻰ :ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﰲ ﺍﳊﻖ ﻣﻦ ﻋﻈﻢ ﻭﳓﻮﻩ .ﻭﺍﻟﻌﻠﻘﻢ :ﺷﺠﺮ ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﳌـﺮﺍﺭﺓ .ﻭﻳﻄﻠﻘـﻪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺮ .ﻭﺍﳊﺰ :ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻭﺍﻷﱂ .ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﺭ :ﲨﻊ ﺍﻟـﺸﻔﺮﺓ ﻛـﻀﺮﺑﺔ :ﺍﻟـﺴﻜﺎﻛﲔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤـﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ .ﻗﺎﻝ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪﻩ ) :ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﲤﺜﻴﻞ ﻟﻠـﺼﱪ ،ﻭﺍﻻﺧﺘﻨـﺎﻕ ﻋﻠـﻰ ﺍﳌـﻀﺾ ﺍﻟـﺬﻱ ﺁﱂ ﺑـﻪ ﻣـﻦ ﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ﺣﻘﻪ ﻭﺗﺄﻟﺐ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ(. ) (٣ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٥٢ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﻃﻪ.
......................... ٣٢٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻼ ،ﻭﻟـﻮ ﺃﻧـﲏ ﳖﻴـﺖ ﻛﻨـﺖ ﻧﺎﺻـﺮﺍً ،ﻭﻛـﺎﻥ ﺍﻻﻣـﺮ ﻻ ﻳﻨﻔـﻊ ﻓﻴـﻪ ﺖ ﻗـﺎﺗ ﺕ ﻛﻨـ ﺃﻧﲏ ﺃﻣـﺮ
ﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﺮﻩ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﻮ" :ﺧﺬﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻧـﺎ ﺍﻟﻌﻴﺎﻥ ،ﻭﻻ ﻳﺸﻔﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﳋﱪ ،ﻏ ﲑ ﺃ
ﺧﲑ ﻣﻨﻪ" ،ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣـﻦ ﺧﺬﻟـﻪ ﺃﻥ ﻳﻘـﻮﻝ" :ﻧـﺼﺮﻩ ﻣـﻦ ﻫـﻮ ﺧـﲑ ﻣـﲏ" ،ﻭﺃﻧـﺎ ﺟـﺎﻣ ﻊ ﺃﻣـﺮ ﻩ
ﺍﺳﺘﺄﺛﺮ ﻓﺄﺳﺎﺀ ﺍﻹﺛﺮﺓ ،ﻭﺟﺰﻋﺘُﻢ ﻓﺄﺳﺄﰎ ﺍﳉﺰﻉ ،ﻭﺍ ُﳛﻜُ ﻢ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻪ ،ﻭﺍ ﻣﺎ ﻳﻠـﺰﻣﲏ ﰲ ﺩﻡِ ﻼ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺍﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﰲ ﺑﻴﱵ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺘﻠﻮﻩ ﺃﺗﻴﺘﻤﻮﻧﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﲥﻤﺔ ،ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺇﻻ ﺭﺟ
ﺗﺒﺎﻳﻌﻮﻧﻲ ،ﻓﺄﺑﻴﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺃﺑﻴﺘُﻢ ﻋﻠﻲ ﻓﻘﺒﻀﺖ ﻳﺪﻱ ﻓﺒﺴﻄﺘﻤﻮﻫﺎ ،ﻭﺑﺴﻄﺘﻬﺎ ﻓﻤﺪﺩﲤﻮﻫﺎ ،ﺛﻢ ﺿـﻬﺎ ﻳـﻮﻡ ﻭﺭﻭﺩﻫـﺎ ﺣﺘـﻰ ﻇﻨﻨـﺖ ﺃﻧﻜـﻢ ﻙ ﺍﻹﺑﻞِ ﺍﳍـﻴﻢِ ﻋﻠـﻰ ﺣﻴﺎ ِ ﺗﺪﺍﻛﻜﺘُﻢ ﻋﻠﻲ ﺗﺪﺍ ﱠ ﻒ، ﺾ ،ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﺍﻟﻨﻌﻞُ ،ﻭﺳﻘﻂ ﺍﻟﺮﺩﺍﺀ ،ﻭﻭﻃﻲ ﺍﻟﻀﻌﻴ ﻥ ﺑﻌﻀَﻜﻢ ﻗﺎﺗﻞُ ﺑﻌ ٍ ﻲ ،ﻭﺃ ﻗﺎﺗﻠ
ﻭﺑﻠــﻎ ﻣــﻦ ﺳ ـﺮﻭﺭِ ﺍﻟﻨــﺎﺱِ ﺑﺒﻴﻌﺘــﻬﻢ ﺇﻳــﺎﻱ ﺃﻥ ﺣﻤــﻞ ﺇﻟﻴﻬــﺎ ﺍﻟــﺼﻐﲑ ﻭﻫ ـ ﺪ ﺝ ﺇﻟﻴﻬــﺎ ﺍﻟﻜــﺒﲑ ﻭﲢﺎﻣـﻞَ ﺇﻟﻴﻬــﺎ ﺍﻟﻌﻠﻴ ـﻞُ ﻭﺣــﺴﺮﺕ ﳍــﺎ ﺍﻟﻜﱢﻌـﺎﺏ ،(١)ﻓﻘــﺎﻟﻮﺍ" :ﺑﺎﻳﻌﻨــﺎ ﻋﻠــﻰ ﻣــﺎ ﺑﻮﻳــﻊ ﻋﻠﻴــﻪ ﺃﺑــﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻓﺈﻧﺎ ﻻ ﳒﺪ ﻏﲑﻙ ﻭﻻ ﻧﺮﺿﻰ ﺇﻻ ﺑﻚ ﻓﺒﺎﻳﻌﻨـﺎ ﻻ ﻧﻔـﱰﻕ ﻭﻻ ﳔﺘﻠـﻒ")،(٢
ﻓﺒﺎﻳﻌﺘُﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏِ ﺍ ﻭ ﺳـﻨﺔ ﻧﺒﻴـﻪ ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ،ﻭﺩﻋـﻮﺕ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﺇﱃ ﺑـﻴﻌﱵ، ﻓﻤــﻦ ﺑــﺎﻳﻌﲏ ﻃﺎﺋﻌ ـﺎً ﻗﺒﻠ ـﺖ ﻣﻨ ـﻪ ،ﻭﻣــﻦ ﺃﺑــﻰ ﺗﺮﻛ ُﺘ ـ ﻪ ﻓﻜــﺎﻥ ﺃﻭﻝﱠ ﻣــﻦ ﺑــﺎﻳﻌﲏ ﻃﻠﺤ ـﺔُ
ﻭﺍﻟ ــﺰﺑﲑ ﻓﻘ ــﺎﻻ :ﻧﺒﺎﻳ ﻌـ ـﻚ ﻋﻠ ــﻰ ﺃﻧ ــﺎ ﺷ ــﺮﻛﺎﺅﻙ ﰲ ﺍﻷﻣ ــﺮ ،ﻓﻘﻠ ــﺖ :ﻻ ﻭﻟﻜﻨﻜﻤ ــﺎ
ﺷﺮﻛﺎﺋﻲ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻋﻮﻧﺎﻱ ﰲ ﺍﻟﻌﺠﺰ ،ﻓﺒﺎﻳﻌﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮِ ،ﻭﻟﻮ ﺃﺑﻴﺎ ﱂ ﺃﻛﺮﻫﻬﻤـﺎ ﻛﻤﺎ ﱂ ﺃﻛﺮﻩ ﻏﲑﳘـﺎ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﻃﻠﺤـﺔ ﻳﺮﺟـﻮ ﺍﻟـﻴﻤﻦ ،ﻭﺍﻟـﺰﺑﲑ ﻳﺮﺟـﻮ ﺍﻟﻌـﺮﺍﻕ ،ﻓﻠﻤـﺎ ﻋ ِﻠﻤﺎ ﺃﻧﻲ ﻏـ ﲑ ﻣﻮﻟﻴﻬﻤـﺎ ﺍﺳـﺘﺄﺫﻧﺎﻧﻲ ﻟﻠﻌﻤـﺮﺓ ،ﻳﺮﻳـﺪﺍﻥ ﺍﻟﻐـﺪﺭ ،ﻓﺎﺗّﺒﻌـﺎ ﻋﺎﺋـﺸﺔ ،ﻭﺍﺳـﺘﺨﻔﺎﻫﺎ ﻣـﻊ
) (١ﻫﺪﺝ ﻳﻌﲏ :ﻣﺸﻰ ﰲ ﺍﺭﺗﻌﺎﺵ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﱪ ﺍﻟﺴﻦ ،ﻭﲢﺎﻣﻞ :ﺗﻜﻠﻒ ﻭﲢﻤﻞ ﺍﳌـﺸﻘﺔ ،ﻭﺣـﺴﺮﺕ ﺃﻱ: ﻛﺸﻔﺖ ﻭﺃﺑﺮﺯﺕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻜﻌﺎﺏ ﲨﻊ ﻛﺎﻋﺐ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺑﺪﺍ ﺪﻫﺎ ﻟﻠﺘﻮ. ) (٢ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺎ ﺃﺳﻠﻔﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﻴﻌﺔ ﺃﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ.
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣٢١ ................................................................................ ﻲ ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻧـﻮﺍﻗﺺ ﺍﻻﳝـﺎﻥِ ﻧـﻮﺍﻗﺺ ﺍﻟﻌﻘـﻮﻝِ ،ﻧـﻮﺍﻗﺺ ﺍﳊﻈـﻮﻅِ ،ﻓﺄﻣـﺎ ﻛ ﱢﻞ ﺷﺊ ﰲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠ
ُﻧﻘــﺼﺎﻥ ﺇﳝــﺎﳖﻦ ﻓﻘﻌــﻮﺩﻫﻦ ﻋــﻦ ﺍﻟــﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟــﺼﻴﺎﻡ ﰲ ﺃﻳــﺎﻡ ﺣﻴــﻀﻬﻦ ،ﻭﺃﻣــﺎ ﻧُﻘــﺼﺎﻥ
ﻋﻘﻮﳍﻦ ﻓﻼ ﺷﻬﺎﺩ ﺓ ُﳍﻦ ﺇﻻ ﰲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻣﺮﺃﺗﲔ ﺑﺮﺟﻞٍ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺣﻈـﻮﻇﻬﻦ
ﻓﻤــﻮﺍﺭﻳﺜﻬﻦ ﻋﻠــﻰ ﺍﻷﻧــﺼﺎﻑِ ﻣــﻦ ﻣﻮﺍﺭﻳــﺚ ﺍﻟﺮﺟــﺎﻝ ،ﻭﻗﺎﺩﳘــﺎ ﻋﺒﻴــﺪ ﺍ ﺑــﻦ ﻋــﺎﻣﺮ) (١ﺇﱃ ﻦ ﳍﻤﺎ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝَ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝَ ﻓﺒﻴﻨﺎ ﳘﺎ ﻳﻘﻮﺩﺍﻧِﻬﺎ ﺇﺫ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﺩﳘﺎ ،ﻓﺎﲣـﺬﺍﻫﺎ ﻓﺌـﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓِ ،ﻭﺿَ ِﻤ
)(٢
ﻳﻘﺎﺗﻼﻥِ ﺩﻭﳖﺎ ،ﻓﺄﻱ ﺧﻄﻴﺌﺔٍ ﺃﻋﻈ ﻢ ﳑﺎ ﺃﺗﻴـﺎ ،ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﻤـﺎ ﺯﻭﺟـ َﺔ ﺭﺳـﻮﻝِ ﺍ ِﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ
ﻭﺁﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻬﺎ ،ﻓﻜﺸﻔﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﺠﺎﺑﺎً ﺳﱰﻩ ﺍ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ،ﻭﺻـﺎﻧﺎ ﺣﻼﺋﻠـﻬﻤﺎ ﰲ ﺑﻴﻮﲥﻤـﺎ ﻭ ،ﻻ
ﺃﻧﺼﻔﺎ ﺍ ﻭﻻ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻤﺎ ،ﺛﻼﺙ ﺧﺼﺎﻝٍ ﻣﺮﺟﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺎﻝ ﺍ ﺗﻌﺎﱃ }ﻳﺎ ﺚ ﻜـ ﺚ َﻓ ِﺈﱠﻧ ﻤـﺎ ﻳ ﻨ ُ ﻜـ ﻦ َﻧ َ ﻜ ﻢ{) (٣ﻭﻗـﺎﻝ } َﻓ ﻤـ ﺴ ُ ﻜ ﻢ ﻋ َﻠـﻰ َﺃ ْﻧ ُﻔـ ِ ﺱ ِﺇﱠﻧﻤﺎ ﺑ ْﻐ ﻴ ُ َﺃ ﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎ ﺊ ِﺇﻟﱠــﺎ ِﺑ َﺄ ﻫ ِﻠ ـ ِﻪ{) (٥ﻓﻘــﺪ ﺑﻐﻴــﺎ ﻋﻠ ـﻲ، ﺴﻴ ﻜ ـ ﺮ ﺍﻟ ـ ﻖ ﺍ ْﻟ ﻤ ْ ﺤﻴ ـ ﺴ ِﻪ{) (٤ﻭﻗــﺎﻝ } ﻭ َﻟــﺎ ﻳ ِ ﻋ َﻠــﻰ َﻧ ْﻔ ـ ِ
ﻭﻧﻜﺜﺎ ﺑﻴﻌﱵ ،ﻭﻣﻜﺮﺍﻧﻲ) ،(٦ﻓﻤﻨﻴـﺖ ﺑـﺄﻃﻮﻉِ ﺍﻟﻨـﺎﺱِ ﰲ ﺍﻟﻨـﺎﺱِ ﻋﺎﺋـﺸﺔَ ﺑﻨـﺖِ ﺃﺑـﻲ ﺑﻜـﺮ،
ﻭﺑﺄﺷﺠﻊِ ﺍﻟﻨﺎﺱِ ﺍﻟﺰﺑﲑِ ،ﻭﺑﺄﺧﺼﻢِ ﺍﻟﻨﺎﺱِ ﻃﻠﺤﺔ ،ﻭﺃﻋﺎﻧَ ﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﻳﻌﻠﻰ ﺑﻦ ﻣ ﻨﺒﻪ ﺑﺄﺻﻮﻉِ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﲑ،
ﻭﺍ ﻟﺌﻦ ﺍﺳﺘﻘﺎﻡ ﺃﻣﺮﻱ ﻷﺟﻌﻠﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﻴﺌﺎً ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ ،ﺛﻢ ﺃﺗَﻮﺍ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ،ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﳎﺘﻤﻌﻮﻥ
ﻋﻠـﻰ ﺑـﻴﻌﱵ ﻭﻃـﺎﻋﱵ ،ﻭﲠـﺎ ﺷـﻴﻌﱵ ﺧــﺰﺍﻥ ﺑﻴـﺖ ﻣـﺎﻝ ﺍ ﻭﻣـﺎﻝ ﺍﳌـﺴﻠﻤﲔ ،ﻓـﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﻨــﺎﺱ ﺇﱃ ﻣﻌ ــﺼﻴﱵ ﻭﺇﱃ ﻧﻘـ ـﺾِ ﺑ ــﻴﻌﱵ ﻭﻃ ــﺎﻋﱵ ،ﻓﻤ ــﻦ ﺃﻃ ــﺎﻋﻬﻢ ﺃﻛﻔ ــﺮﻭﻩ ﻭﻣ ــﻦ ﻋ ــﺼﺎﻫﻢ ﻗﺘﻠ ــﻮﻩ، ) (١ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﻴﻌﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ،ﻭﻣﻦ ﺍﳌﺒﻐﻀﲔ ﳍﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ) (٢ﻛﺬﺍ ﰲ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ،ﻭﻟﻌﻠﻪ ﻓﺎﲣﺬﺍﻫﺎ ﻓﺘﻨﺔ ،ﻭﺍﷲ ﺍﻟﻌﺎﱂ. ) (٣ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٢٣ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﻧﺲ. ) (٤ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ١٠ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﺢ. ) (٥ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٤٣ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﻓﺎﻃﺮ. ) (٦ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﻭﻣﻜﺮﺍ ﰊ( ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻭﻓﻖ.
......................... ٣٢٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻓﻨﺎﺟﺰﻫﻢ ﺣﻜﻴﻢ ﺑﻦ ﺟِ ِﺒﻠّﺔ ﻓﻘﺘﻠـﻮﻩ ﰲ ﺳـﺒﻌﲔ ﺭﺟـﻼ ﻣـﻦ ﻋ ﺒـﺎﺩ ﺃﻫـﻞِ ﺍﻟﺒـﺼﺮﺓ ﻭﻣﺨﺒﻴﺘـﻬﻢ،
ﻳــﺴﻤﻮﻥ ﺍﳌُ َﺜﻔّ ـﻨﲔ ﻛــﺄﻥ ﺭﺍﺡ ﺃﻛﻔﻬــﻢ ﺛﻔﻨــﺎﺕ ﺍﻹﺑــﻞ ،ﻭﺃﺑــﻰ ﺃﻥ ﻳﺒــﺎﻳﻌﻬﻢ ﻳﺰﻳ ـﺪ ﺑــﻦ ﻥ ﺃ ﻭﻟﻜﻢ ﻗﺎﺩﻧﺎ ﺇﱃ ﺍﳉﻨﺔ ﻓـﻼ ﻳﻘﻮﺩﻧـﺎ ﺁﺧـﺮﻛﻢ ﺍﳊﺎﺭﺙِ ﺍﻟﻴﺸﻜﺮﻱ ﻓﻘﺎﻝ :ﺍﺗﻘﻴﺎ ﺍ َﺇ
ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،ﻓﻼ ﺗﻜﻠﻔﻮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧُﺼﺪﻕ ﺍﳌُﺪﻋﻲ ﻭﻧﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ،ﺃﻣﺎ ﳝﻴﲏ ﻓﺸﻐﻠﻬﺎ ﻋﻠﻲ
ﻖ ﺨ ِﻨـ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﺑﺒﻴﻌﱵ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﻫﺬﻩ ﴰﺎﱄ ﻓﺎﺭﻏـﺔ ﻓﺨـﺬﺍﻫﺎ ﺇﻥ ﺷـﺌﺘﻤﺎَ ،ﻓ ُ
ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﺭﲪﻪ ﺍ ،ﻭﻗﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺍ ﺑﻦ ﺣﻜﻴﻢ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻓﻘـﺎﻝ :ﻳـﺎ ﻃﻠﺤـﺔ ،ﻣـﻦ ﻳﻌـﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ؟ ﻗﺎﻝ :ﻧﻌﻢ ،ﻫﺬﺍ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﺇﻟﻴﻚ ،ﻗﺎﻝ :ﻫﻞ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ،ﻗﺎﻝ :ﺃﻗـﺮﺃﻩ ﻋﻠـﻲ، ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻴﻪ ﻋﻴﺐ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺩﻋﺎﺅﻩ ﺇﱃ ﻗﺘﻠﻪ ،ﻓﺴﲑﻭ ﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒـﺼﺮﺓ ،ﻭﺃﺧـﺬﻭﺍ ﻋـﺎﻣﻠﻲ ﻋﺜﻤـﺎﻥ ﺑـﻦ
ﺣﻨﻴﻒ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ) (١ﻏﺪﺭﺍً ﻓﻤ ّﺜﻠﻮﺍ ﺑﻪ ﻛ ﱠﻞ ﺍﳌُﺜﻠﺔ ،ﻭﻧﺘﻔﻮﺍ ﻛﻞﱠ ﺷﻌﺮﺓٍ ﰲ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻭﺟﻬِـ ِﻪ،
ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﺷﻴﻌﱵ ﻃﺎﺋﻔﺔً ﺻﱪ ًﺍ ،ﻭﻃﺎﺋﻔ ًﺔ ﻏﺪﺭﺍً ،ﻭﻃﺎﺋﻔ ٌﺔ ﻋﻀﻮﺍ ﺑﺄﺳﻴﺎﻓﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻟﻘُﻮﺍ ﺍ ،ﻓﻮﺍ ِﻟﻮ ﱂ ﻼ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﳊ ﱠﻞ ﱄ ﺑـﻪ ﺩﻣـﺎﺅﻫﻢ ﻭﺩﻣـﺎﺀ ﺫﻟـﻚ ﺍﳉـﻴﺶ ﻟﺮﺿـﺎﻫﻢ ﺑﻘﺘـﻞ ﻣـﻦ ﻳﻘﺘﻠﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﺭﺟ
ُﻗﺘﻞ ،ﺩﻉ ﻣﻊ ﺃﳖﻢ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﺍﻟـﱵ ﺩﺧﻠـﻮﺍ ﲠـﺎ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﻭﻗـﺪ ﺃﺯﺍﻝ) (٢ﺍ ﻣﻨـﻬﻢ
ﻓﺒﻌﺪﺍ ﻟﻠﻘﻮﻡ ﺍﻟﻈﺎﳌﲔ؛ ﻓﺄﻣـﺎ ﻃﻠﺤـ ُﺔ ﻓﺮﻣـﺎﻩ ﻣـﺮﻭﺍﻥ ﺑـﺴﻬﻢ ﻓﻘﺘﻠـﻪ ،ﻭﺃﻣـﺎ ﺍﻟـﺰﺑﲑ ﻓﺬﻛﺮﺗـﻪ ﻗـﻮﻝَ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺇﻧﻚ ﺗﻘﺎﺗﻞُ ﻋﻠﻴ ًﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺃﻧـﺖ ﻇـﺎﱂ ﻟـﻪ ،ﻭﺃﻣـﺎ ﻋﺎﺋـﺸﺔ ﻓﺈﻧّﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﳖﺎﻫﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ) ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟـﻪ( ﻋـﻦ ﻣـﺴﲑﻫﺎ ﻓﻌـﻀّﺖ ﻳـﺪﻳﻬﺎ ﻧﺎﺩﻣـﺔ
) (١ﻫﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﻨﻴﻒ ﺍﻷﻭﺳﻲ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ،ﺃﺧـﻮ ﺳـﻬﻞ ﺑـﻦ ﺣﻨﻴـﻒ ،ﻭﻻﻩ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﺍﻟﺒـﺼﺮﺓ، ﻭﺑﻌﺚ ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﳌﺎ ﲰﻊ ﺍﻧﻪ ﺣﻀﺮ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﻗﻮﻡ ﻋﺎﺋﻠـﻬﻢ ﳎﻔـﻮ ﻭﻏﻨـﻴﻬﻢ ﻣـﺪﻋﻮ ،ﺍﻋﺘﻘﻠـﻪ ﺍﻧﺼﺎﺭ ﻃﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺰﺑﲑ ﻋﻨﺪ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺟﻨﺪ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒـﺼﺮﺓ ،ﻭﻗـﺎﻣﻮﺍ ﺑﻨﺘـﻒ ﳊﻴﺘـﻪ ﻭﺟﻔـﻮﻥ ﻋﻴﻨﻴـﻪ، ﻣﺎﺕ ﰲ ﺧﻼﻓﺔ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺳﲑ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ .٣٢٠/٢ ) (٢ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﺃﺩﺍﻝ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ( ﺃﻱ ﻧﺼﺮﱐ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣٢٣ ................................................................................ ﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻃﻠﺤﺔ ﳌﺎ ﻧﺰﻝ )ﺫﺍ ﻗﺎﺭ() (١ﻗﺎﻡ ﺧﻄﻴﺒﺎً ﻓﻘﺎﻝ" :ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎ
ﺇ ّﻧﺎ ﻗﺪ ﺃﺧﻄﺄﻧﺎ ﰲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺧﻄﻴﺌ ًﺔ ﻣﺎ ﳜﺮﺟﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺑﺪﻣﻪ ﻭﻋﻠـﻲ ﻗﺎﺗﻠـﻪ ﻭﻋﻠﻴـﻪ ﺩﻣـﻪ ﻭﻗﺪ ﻧﺰﻝ )ﺩﺍﺭﻥ( ﻣـﻊ ﺷـﻜﺎﻙ ﺍﻟـﻴﻤﻦ ،ﻭﻧـﺼﺎﺭﻯ ﺭﺑﻴﻌـﺔ ،ﻭﻣﻨـﺎﻓﻘﻲ ﻣـﻀﺮ" ،ﻓﻠﻤـﺎ ﺑﻠﻐـﲏ
ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻗﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﺑﲑ ﻗﺒﻴﺢ ﺑﻌﺜﺖ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﺃﻧﺎﺷﺪﳘﺎ ﲝﻖ ﳏﻤﺪٍ ﻭﺁﻟﻪ ﻣـﺎ ﺃﺗﻴﺘﻤـﺎﻧﻲ، ﻭﺃﻫﻞُ ﻣـﺼﺮ ﳏﺎﺻـﺮﻭ ﻋﺜﻤـﺎﻥ ،ﻓﻘﻠﺘﻤـﺎ ﺍﺫﻫـﺐ ﺑﻨـﺎ ﺇﱃ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟـﻞ ﻓﺈﻧـﺎ ﻻ ﻧـﺴﺘﻄﻴﻊ ﻗﺘﻠـﻪ ﺇﻻ ﺑﻚ ﳌﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺮ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ ﺭﲪﻪ ﺍ ،ﻭﻓﺘـﻖ ﻋﻤـﺎﺭﺍً ،ﻭﺁﻭﻯ ﺍﳊﻜـﻢ ﺑـﻦ ﺍﻟﻌـﺎﺹ ﻭﻗـﺪ
ﻃﺮﺩﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ،ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺎﺳﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﻘﺒﺔ ،ﻭﺳﻠّﻂ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺮﻓﻄﺔ ﺍﻟﻌﺬﺭﻱ) (٢ﻋﻠﻰ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍ ﺗﻌـﺎﱃ ﳝﺰﻗـﻪ
ﻭﻳﺤﺮﻗﻪ ،ﻓﻘﻠﺖ" :ﻛﻞ ﻫـﺬﺍ ﻗـﺪ ﻋﻠﻤـﺖ ﻭﻻ ﺃﺭﻯ ﻗﺘﻠـﻪ ﻳـﻮﻣﻲ ﻫـﺬﺍ ،ﻭﺃﻭﺷـﻜﺖ ﺳـﻘﺎﺅﻩ
ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﳌﺨﺾُ ﺯﺑﺪﺗَﻪ) ،(٣ﻓﺄﻗﺮﺍ ﲟﺎ ﻗﻠﺖ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟُﻜﻤﺎ ﺇﻧﻜﻤﺎ ﺗﻄﻠﺒﺎﻥِ ﺑﺪﻡ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻓﻬﺬﺍﻥ ﺍﺑﻨﺎﻩ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺳﻌﻴﺪ ﻓﺨﻠّﻮﺍ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻳﻄﻠﺒﺎﻥِ ﺩﻡ ﺃﺑﻴﻬﻤﺎ ،ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﺪ ﻭﺗﻴﻢ ﺃﻭﻟﻴﺎ ﺀ
ﺑـﲏ ﺃﻣﻴـﺔ؟" ،ﻓﺎﻧﻘﻄﻌـﺎ ﻋﻨـﺪ ﺫﻟـﻚ ،ﻓﻘـﺎﻡ ﻋﻤـﺮﺍﻥ ﺑـﻦ ﺍﳊـﺼﲔ ﺍﳋﺰﺍﻋـﻲ) (٤ﺻـﺎﺣﺐ ﺭﺳــﻮﻝ
) (١ﻭﺫﻭ ﻗﺎﺭ :ﻣﺎﺀ ﻟﺒﻜﺮ ﺑﻦ ﻭﺍﺋﻞ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﻭﺍﺳﻂ ،ﻭﺣﻨﻮ ﺫﻱ ﻗﺎﺭ :ﻋﻠـﻰ ﻟﻴﻠـﺔ ﻣﻨـﻪ ﻭﻓﻴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﻗﻌﺔ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭﺓ ﺑﲔ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻭﺍﺋﻞ ﻭﺍﻟﻔﺮﺱ -ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ .٢٩٣/٤ ) (٢ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺮﻓﻄﺔ ،ﺳﻔﺎﺡ ﳎﺮﻡ ،ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷـﻴﻌﺔ ﻋﺜﻤـﺎﻥ ،ﺳـﻠﻄﻪ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺼﺎﺣﻒ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﻣـﺴﻌﻮﺩ ﻓﻤﺰﻗﻬﺎ ﻭﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺍﳌﻐﻠﻲ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺟـﻼﻭﺯﺓ ﻣﻌﺎﻭﻳـﺔ ،ﰒ ﺷـﺎﺭﻙ ﰲ ﻗﺘـﺎﻝ ﺍﻟﻐﻤـﺎﻡ ﺍﳊـﺴﲔ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﳌﺎ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﺃﺧﺬﻩ ﻓﺄﻏﻠﻰ ﻟﻪ ﺯﻳﺘﺎ ﻭﻃﺮﺣﻪ ﻓﻴﻪ -ﺟﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ .١١٨/٣ ) (٣ﺍﳌﺨﺾ :ﲢﺮﻳﻚ ﺍﻟﺴﻘﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻠﱭ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻣـﺎ ﻓﻴـﻪ ﻣـﻦ ﺍﻟﺰﺑـﺪﺓ ﻭﻫـﺬﺍ ﻣﺜـﻞ ﻳﻄﻠـﻖ ﻋﻠـﻰ ﻣـﻦ ﺃﻭﻏﻞ ﰲ ﺍﻟﺸﺮ ﺣﱴ ﺃﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﺑﻪ ﺷﺮﻩ ﻭﺗﻐﻠﺒﻪ ﺷﻘﻮﺗﻪ ﺑﺴﻮﺀ ﻋﻤﻠﻪ. ) (٤ﻫﻮ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺑﻦ ﺣﺼﲔ ،ﺣﻠﻴﻒ ﺧﺰﺍﻋﺔ ،ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺍﳌﻨﻘﻮﻻﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﳜﻴﺔ ﺑﺸﺄﻧﻪ ،ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗـﺎﻝ ﻛـﺎﻥ ﻣﻨﺤﺮﻓﺎﹰ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣـﻦ ﻗـﺎﻝ ﺍﻋﺘـﺰﻝ ﺍﻟﻔﺘﻨـﺔ ﻭﱂ ﻳﻘﺎﺗـﻞ ﻣـﻊ ﺍﻣـﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻌﻠﻪ ﰲ ﲨﻠﺔ ﺍﻟﺮﺍﺟﻌﲔ ﻹﻣﺎﻣﺔ ﺍﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﻭﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﺍﻋﻠـﻢ !
......................... ٣٢٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
)ﺻـﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ( ﻭﻫـﻮ ﺍﻟـﺬﻱ ﺟـﺎﺀﺕ ﻓﻴـﻪ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳـﺚ ،ﻭﻗـﺎﻝ" :ﻳـﺎ ﻫـﺬﺍﻥ ﻻ ﲣﺮﺟﺎﻧـﺎ ﺑﺒﻴﻌﺘﻜﻤـ ــﺎ ﻣـ ــﻦ ﻃﺎﻋـ ــﺔ ﻋﻠـ ــﻲ ،ﻭﻻ ﲢﻤﻼﻧـ ــﺎ ﻋﻠـ ــﻰ ﻧﻘـ ــﺾ ﺑﻴﻌﺘـ ــﻪ ﻓﺈﳖـ ــﺎ ﺭﺿ ـ ـﻰ ،ﺃﻣـ ــﺎ
ﻭﺳﻌﺘﻜﻤﺎ ﺑﻴﻮﺗﻜﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻴﺘﻤﺎ ﺑﺄﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ،ﻓﺎﻟﻌﺠﺐ ﻻﺧﺘﻼﻓِﻬﺎ ﺇﻳﺎﻛﻤـﺎ ،ﻭﻣـﺴﲑِﻫﺎ
ﺐ، ﻣﻌﻜﻤﺎ ،ﻓﻜﻔﺎ ﻋﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻜﻤﺎ ،ﻭﺍﺭﺟﻌﺎ ﻣﻦ ﺣﻴـﺚ ﺟﺌﺘﻤـﺎ ،ﻓﻠـﺴﻨﺎ ﻋﺒﻴـﺪ ﻣـﻦ ﻏَ َﻠـ ﻭﻻ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﺒﻖ" ،ﻓﻬﻤﺎ ﺑﻪ ﺛﻢ ﻛﻔّﺎ ﻋﻨﻪ ،ﻭﻛﺎﻧـﺖ ﻋﺎﺋـﺸﺔ ﻗـﺪ ﺷـﻜﺖ ﰲ ﻣـﺴﲑﻫﺎ
ﻭﺗﻌﺎﻇﻤﻬﺎ) (١ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﺪﻋﺖ ﻛﺎﺗﺒﻬﺎ ﻋﺒﻴﺪ ﺍ ﺑﻦ ﻛﻌـﺐ ﺍﻟـﻨﻤﲑﻱ ﻓﻘﺎﻟـﺖ ﺍﻛﺘـﺐ: ﻣﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺇﱃ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻻ ﳚﺮﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻠﻢ،
ﻗﺎﻟ ــﺖ :ﻭﱂ؟ ﻗ ــﺎﻝ :ﻷﻥ ﻋﻠ ــﻲ ﺑ ــﻦ ﺃﺑ ــﻲ ﻃﺎﻟ ــﺐ ﰲ ﺍﻻﺳ ــﻼﻡ ﺃﻭﻝ ﻭﻟ ــﻪ ﺑ ــﺬﻟﻚ ﺍﻟﺒ ــﺪﺍﺀ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﺍﻛﺘﺐ ) :ﺇﱃ ﻋﻠﻲ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟـﺐ ﻣـﻦ ﻋﺎﺋـﺸﺔ ﺑﻨـﺖ ﺃﺑـﻲ ﺑﻜـﺮ.
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :ﻓﺈﻧﻲ ﻟﺴﺖ ﺃﺟﻬﻞُ ﻗﺮﺍﺑﺘﻚ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ) ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ( ﻭﻻ ﻗِ ﺪ ﻣﻚ ﰲ ﺍﻻﺳﻼﻡ ،ﻭﻻ ﻏﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺑﲔ ﺑ ِﻨﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺣﺮﺑﻚ ﺇﻥ
ﻛﻔﻔ ـﺖ ﻋــﻦ ﻫــﺬﻳﻦِ ﺍﻟــﺮﺟﻠﲔِ ﰲ ﻛــﻼﻡ ﳍــﺎ ﻛــﺜﲑ ،ﻓﻠــﻢ ﺃﺟﺒــﻬﺎ ﲝــﺮﻑ ،ﻭﺃﺧــﺮﺕ
ﺟﻮﺍﲠﺎ ﻟﻘﺘﺎﳍﺎ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻗﻀﻰ ﺍ ﱄ ﺍﳊﺴﻨﻰ ،ﺳﺮﺕ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ،ﻭﺍﺳـﺘﺨﻠﻔﺖ ﻋﺒـﺪ ﺍ ﺑـﻦ
ﻋﺒ ــﺎﺱ ﻋﻠ ــﻰ ﺍﻟﺒ ــﺼﺮﺓ ،ﻓﻘ ــﺪﻣﺖ ﺍﻟﻜﻮﻓ ــﺔ ،ﻭﻗ ــﺪ ﺍﺗ ــﺴﻘﺖ ﱄ ﺍﻟﻮﺟ ــﻮﻩ ﻛﱡﻠﻬ ــﺎ ﺇﻻ ﺍﻟ ــﺸﺎﻡ،
ﻦ ﻦ ِﻣـ ﻓﺄﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃ ّﺗﺨﺬَ ﺍﳊﺠﺔَ ﻭﺃﻗﻀﻲ ﺍﻟﻌﺬﺭ ،ﻭﺃﺧـﺬﺕ ﺑﻘـﻮﻝ ﺍ ﺗﻌـﺎﱃ } ﻭ ِﺇﻣـﺎ َﺗﺨَـﺎ َﻓ ﲔ{) ،(٢ﻓﺒﻌﺜﺖ ﺟﺮﻳﺮ ﺑﻦ ﻋﺒـﺪ ﺐ ﺍ ْﻟﺨَﺎ ِﺋ ِﻨ ﺤ ﻗَ ﻮ ٍﻡ ﺧِﻴﺎﻧَ ًﺔ ﻓَﺎ ْﻧﺒِ ْﺬ ﺇِﻟَ ﻴﻬِ ﻢ ﻋﻠَﻰ ﺳﻮﺍ ٍﺀ ِﺇﻥ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻟَﺎ ﻳ ِ
"
ﲝﺎﻟـﻪ ،ﺗــﻮﰲ ﺳــﻨﺔ ٥٢ھ ،ﻭﱂ ﺃﻓﻬــﻢ ﺍﳌﻘــﺼﻮﺩ ﻣــﻦ ﻗﻮﻟـﻪ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ )ﻭﻫــﻮ ﺍﻟــﺬﻱ ﺟــﺎﺀﺕ ﻓﻴــﻪ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ(. ) (١ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﻭﺗﻌﺎﻇﻤﺖ(. ) (٢ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ .٥٨
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣٢٥ ................................................................................ ﺍ (١)ﺇﱃ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻣﻌﺬﺭﺍً ﺇﻟﻴﻪ ،ﻣﺘﺨﺬ ًﺍ ﺍﳊُﺠﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺮﺩ ﻛﺘﺎﺑﻲ ،ﻭﺟﺤﺪ ﺣﻘﻲ ،ﻭﺩﻓﻊ ﺑﻴﻌﱵ،
ﱄ ﻗﺘﻠﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ،ﻓﺒﻌﺜﺖ ﺇﻟﻴﻪ :ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻭﻗﺘﻠﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ،ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺃﻭﱃ ﺑﻪ، ﻭﺑﻌﺚ ﺇﱄ ﺃﻥ ﺍﺑﻌﺚ ﺇ
،ﻭﺇﻻ ﻜﻢ ﻭﺇﻳﺎﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏِ ﺍ ِ ﻓﺎﺩﺧﻞ ﺃﻧﺖ ﻭﻫﻢ ﰲ ﻃﺎﻋﱵ ،ﺛﻢ ﺧﺎﺻﻤﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻷﲪﻠَ ُ
ﱯ ﻋﻦ ﺭﺿﺎﻉِ ﺍﳌﻠﻲ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻳﺌﺲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻌﺚ ﺇﱄ ﺃﻥ ﺍﺟﻌﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻬﺬﻩ ﺧﺪﻋﺔُ ﺍﻟﺼ
ﱄ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻓﺈﻥ ﺣﺪﺙ ﺑﻚ ﺣﺎﺩﺙ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺕ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﻋﻠﻲ ﻃﺎﻋﺔ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺑـﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﳜﻠـﻊ ﻃـﺎﻋﱵ ﻣـﻦ ﻋﻨﻘـﻪ ،ﻓﺄﺑﻴـﺖ ﻋﻠﻴـﻪ ﻓﺒﻌـﺚ ﺇﱄ :ﺇﻥ ﺃﻫـﻞ ﺍﳊﺠـﺎﺯ ﻛــﺎﻧﻮﺍ
ﺍﳊُﻜﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺻﺎﺭ ﺃﻫﻞُ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺍﳊُﻜﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﳊﺠﺎﺯ، ﻓﺒﻌﺜﺖ ﺇﻟﻴﻪ :ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺻﺎﺩﻗﺎً ﻓﺴﻢ ﱄ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻟﻠﺸﺎﻡ ﲢـﻞ ﻟـﻪ ﺍﳋﻼﻓـﺔً ﻭﻳﻘﺒـﻞُ
ﺵ ﻧـﺎﺭ ،ﻭﺫﺋـﺎﺏ (٢)ﻃﻤـﻊ، ﰲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ،ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﱃ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟـﺸﺎﻡ ﻓـﺈﺫﺍ ﻫـﻢ ﺑﻘﻴـﺔُ ﺍﻷﺣـﺰﺍﺏ ،ﻓـﺮﺍ
ُﺗﺠﻤ ـﻊ ﻣــﻦ ﻛ ـ ﱢﻞ ﺃﻭﺏ ،ﳑــﻦ ﻳﻨﺒﻐــﻲ ﻟــﻪ ﺃﻥ ﻳ ـﺆﺩﺏ ﻭﻳﺤﻤ ـﻞَ ﻋﻠــﻰ ﺍﻟ ـﺴﻨﺔ ،ﻟﻴــﺴﻮﺍ ﻣــﻦ
ﺍﳌﻬـﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﻻ ﺍﻷﻧـﺼﺎﺭ ﻭﻻ ﺍﻟﺘـﺎﺑﻌﲔ ﺑﺈﺣــﺴﺎﻥ ،ﻓـﺪﻋﻮﺗُﻬﻢ ﺇﱃ ﺍﻟﻄﺎﻋـﺔِ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋـﺔِ ﻓــﺄﺑﻮﺍ ﺇﻻ ﻓﺮﺍﻗــﻲ ﻭﺷــﻘﺎﻗﻲ ،ﺛــﻢ ﳖــﻀﻮﺍ ﰲ ﻭﺟ ـﻪِ ﺍﳌــﺴﻠﻤﲔ ﻳﻨــﻀﺤﻮﳖﻢ ﺑﺎﻟ ﻨﺒــﻞ ،ﻭﻳــﺸﺠﺮﻭﳖﻢ ﺑﺎﻟﺮﻣــﺎﺡ،
ﻓﻌﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﳖﻀﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﻋـﻀّﺘﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﺡ ،ﻭﻭﺟـﺪﻭﺍ ﺃﱂَ ﺍﳉـﺮﺍﺡ ،ﺭﻓﻌـﻮﺍ ﺍﳌـﺼﺎﺣﻒ ﻥ ،ﻭﺇﳕــﺎ ﺭﻓﻌــﻮﺍ ﲠــﺎ ﻳــﺪﻋﻮﻛﻢ ﺇﱃ ﻣــﺎ ﻓﻴﻬــﺎ ،ﻓﺄﻧﺒــﺄﺗﻜﻢ ﺃﳖــﻢ ﻟﻴــﺴﻮﺍ ﺑﺄﻫـﻞِ ﺩﻳ ـﻦٍ ﻭﻻ ﻗــﺮﺁ ٍ
ﻣﻜﻴﺪﺓ ﻭﺧﺪﻳﻌﺔً ،ﻓﺎﻣﻀﻮﺍ ﻟﻘﺘﺎﳍﻢ ،ﻓﻘﻠﺘﻢ :ﺍﻗﺒ ْﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻛﻔُﻒ ﻋﻨﻬﻢ ،ﻓﺈﳖﻢ ﺇﻥ ﺃﺟﺎﺑﻮﺍ ) (١ﻫﻮ ﺟﺮﻳﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﺍﻟﺒﺠﻠﻲ ،ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ،ﺻﺤﺎﰊ ،ﺑﺎﻳﻊ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺑﻌـﺪ ﻋﺜﻤـﺎﻥ، ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺍﻷﻣﲑ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻏﻠﻰ ﻣﻌﺎﻭﻳـﺔ ،ﻓﻠﻤـﺎ ﻭﺻـﻞ ﻗـﺮﺭ ﺍﻻﻋﺘـﺰﺍﻝ ،ﻣـﺎﺕ ﺳـﻨﺔ ٥٤ھ -ﺳـﲑ ﺍﻋـﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ .٥٣٠/٢ ) (٢ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﻭﺫﺑﺎﺏ(.
......................... ٣٢٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺇﱃ ﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ]ﺟﺎﻣﻌﻮﻧﺎ[) (١ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﳓﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﳊﻖ ،ﻓﻘﺒﻠﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻛﻔﻔـﺖ
ﻋﻨﻬﻢ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺑﻴﻨﻜُﻢ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﲔِ ﺣﻜﻤﲔِ ﻟﻴﺤﻴﻴﺎ ﻣﺎ ﺃﺣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻭﻳﻤﻴﺘـ ــﺎ ﻣـ ــﺎ ﺃﻣﺎﺗَ ــﻪ ﺍﻟﻘـ ــﺮﺁﻥ ،ﻓـ ــﺎﺧﺘﻠﻒ ﺭﺃﻳﻬﻤـ ــﺎ ،ﻭﺍﺧﺘﻠـ ــﻒ ﺣﻜﻤﻬﻤـ ــﺎ ،ﻓﻨﺒـ ــﺬﺍ ﻣـ ــﺎ ﰲ
ﻥ ﻃﺎﺋﻔﺔً ﺍﻋﺘﺰﻟﺖ ﻓﱰﻛﻨﺎﻫﻢ ﻣﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﻭﺧﺎﻟﻔﺎ ﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻭﻛﺎﻧﺎ ﺃﻫﻠﻪ) ،(٢ﺛﻢ ﺇ
ﺗﺮﻛﻮﻧﺎ ،ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻋﺎﺛﻮﺍ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﻔﺴﺪﻭﻥ ﻭﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻤﻦ ﻗﺘﻠﻮﻩ ﺃﻫﻞُ ﻣﲑﺓ
ﻣﻦ ﺑﲏ ﺃﺳﺪ ،ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﺧﺒﺎﺑﺎً ﻭﺍﺑﻨ ﻪ ﻭﺃ ﻡ ﻭ َﻟ ِﺪﻩ ،ﻭﺍﳊﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﻌﺒﺪﻱ ،ﻓﺒﻌﺜﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺩﺍﻋﻴ ًﺎ، ﻓﻘﻠﺖ :ﺍﺩﻓﻌﻮﺍ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻗﺘﻠﺔَ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ،ﻓﻘـﺎﻟﻮﺍ :ﻛﻠﻨـﺎ ﻗﺘﻠﺘـﻬﻢ ،ﺛـﻢ ﺷـﺪﺕ ﻋﻠﻴﻨـﺎ ﺧـﻴﻠُﻬﻢ ﻭﺭﺟـﺎﻟُﻬﻢ
ﻓـﺼﺮﻋﻬﻢ ﺍ ُﻣـﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻈـﺎﳌﲔ ،ﻓﻠﻤـﺎ ﻛـﺎﻥ ﺫﻟـﻚ ﻣـﻦ ﺷـﺄﻧِﻬﻢ ﺃﻣـﺮﺗُﻜﻢ ﺃﻥ ﲤــﻀﻮﺍ
ﻣﻦ ﻓﻮﺭﻛﻢ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﻋﺪﻭﻛﻢ ﻓﻘﻠﺘﻢ :ﻛﻠﺖ ﺳﻴﻮﻓﻨﺎ ،ﻭﻧﺼﻠﺖ ﺃﺳﻨﺔ ﺭﻣﺎﺣﻨﺎ ،ﻭﻋﺎﺩ
ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﻗﺼﲑﺍ ،ﻓﺄﺫَﻥ ﻟﻨﺎ ﻓﻠﻨﺮﺟِ ﻊ ﻭﻟﻨﺴﺘﻌِﺪ ﺑﺄﺣـﺴﻦ ﻋـﺪﺗﻨﺎ ،ﻭﺇﺫﺍ ﳓـﻦ ﺭﺟِﻌﻨـﺎ ﺯﺩﻧـﺎ ﰲ ﻣﻘﺎﺗِﻠﺘﻨــﺎ ﻋــﺪﺓ ﻣــﻦ ﻗُﺘــﻞ ﻣﻨــﺎ ،ﺣﺘــﻰ ﺇﺫﺍ ﻇﻠﻠــﺘﻢ ﻋﻠــﻰ )ﺍﻟﻨﺨﻴﻠــﺔ() (٣ﺃﻣــﺮﺗﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻠﺰﻣــﻮﺍ
ﻣﻌـﺴﻜﺮﻛﻢ ،ﻭﺃﻥ ﺗـﻀُ ﻤﻮﺍ ﺇﻟﻴــﻪ ﻧﻮﺍﺻــﻴﻜﻢ ،ﻭﺃﻥ ﺗﻮ ﱢﻃﻨــﻮﺍ ﻋﻠــﻰ ﺍﳉﻬــﺎﺩ ﻧﻔﻮﺳـﻜﻢ،
ﻭﻻ ﺗﻜﺜــﺮﻭﺍ ﺯﻳــﺎﺭﺓ ﺃﺑﻨــﺎﺋِﻜﻢ ﻭﻧــﺴﺎﺋِﻜﻢ ،ﻓــﺈﻥ ﺃﺻــﺤﺎﺏ ﺍﳊــﺮﺏ ﻣــﺼﺎﻳﺮﻭﻫﺎ ،ﻭﺃﻫ ـﻞُ
) (١ﻛﺬﺍ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ،ﻭﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ )ﺇﻥ ﺣﺎﺟﻮﻧﺎ(. ) (٢ﻟﻌﻞ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻛﺎﻧﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺒﺬ ﻭﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ. ) (٣ﺍﻟﻨﺨﻴﻠﺔ :ﺗﺼﻐﲑ ﳔﻠﺔ :ﻣﻮﺿﻊ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﲰـﺖ ﺍﻟـﺸﺎﻡ ،ﻭﻫـﻮ ﺍﳌﻮﺿـﻊ ﺍﻟـﺬﻱ ﺧـﺮﺝ ﺇﻟﻴـﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﳌﺎ ﺑﻠﻐﻪ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻟﻌﻨـﻪ ﺍﷲ ﺑﺎﻷﻧﺒـﺎﺭ ﻣـﻦ ﻗﺘـﻞ ﻋﺎﻣﻠـﻪ ﻋﻠﻴﻬـﺎ، ﻭﺧﻄﺐ ﺧﻄﺒﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﺫﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻭﻗﺎﻝ :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﱐ ﻟﻘﺪ ﻣﻠﻠﺘﻬﻢ ﻭﻣﻠﻮﱐ ﻓـﺄﺭﺣﲏ ﻣﻨـﻬﻢ! ﻓﻘﺘﻞ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻳﺎﻡ -ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ،٢٧٨/٥ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟـﺴﻴﺪ ﺍﻟﱪﺍﻗـﻲ) :ﻭﻻ ﺷـﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺨﻴﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﺍﳌﺪﺍﺋﻦ ﻭﻛﺮﺑﻼﺀ ،ﻭﻣـﻦ ﻫﻨـﺎ ﻋـﺴﻜﺮ ﻓﻴﻬـﺎ ﻋﻠـﻲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﳌﺎ ﺧﺮﺝ ﺇﱃ ﺻﻔﲔ ،ﻭﻋﺴﻜﺮ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﳌﺎ ﺧﺮﺝ ﺇﱃ ﻣﻌﺎﻭﻳـﺔ، ﻭﻋﺴﻜﺮ ﺍﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﳌﺎ ﺟﻬﺰ ﺍﳉﻴﻮﺵ ﳊﺮﺏ ﺍﳊﺴﲔ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( -ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ .١٦٩
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣٢٧ ................................................................................ ﺍﻟﺘــﺸﻤﲑ ﻓﻴﻬــﺎ ،ﻭﺍﻟــﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺘﻮﺟــﺪﻭﻥ ﻣــﻦ ﺳــﻬﺮ ﻟﻴﻠــﻬﻢ ،ﻭﻻ ﻇﻤــﺎﺀ ﳖــﺎﺭﻫﻢ ،ﻭﻻ ﻓﻘــﺪﺍﻥ
ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻭﻻ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ ،ﻭﺃﻗﺎﻣﺖ ﻃﺎﺋﻔـﺔ ﻣـﻨﻜﻢ ﻣﻌـﺪﺓ ،ﻭﻃﺎﺋﻔـﺔ ﺩﺧﻠـﺖ ﺍﳌـﺼﺮ ﻋﺎﺻـﻴﺔ ،ﻓـﻼ ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﺍﳌﺼﺮ ﻋـﺎ ﺩ ،ﺇﱃ ﻭﻻ ﻣـﻦ ﺃﻗـﺎﻡ ﻣـﻨﻜﻢ ﺛَﺒـﺖ ﻣﻌـﻲ ﻭﻻ ﺻـﱪ ،ﻓﻠﻘـﺪ ﺭﺍﺑـﺘﲏ ﻭﻣـﺎ ﰲ
ﺖ ﻋﻠـﻴﻜُﻢ ﻓﻤـﺎ ﻼ ،ﻓﻠﻤـﺎ ﺭﺃﻳـﺖ ﻣـﺎ ﺃﻧـﺘﻢ ﻋﻠﻴـﻪ ﺩﺧﻠـ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻣﻨﻜﻢ ﲬﺴﻮﻥ ﺭﺟ ﺃﺑــﻮﻛﻢ ﺃﻻ ﺗــﺮﻭﻥ ﺇﱃ ﻣــﺼﺮ ﻗــﺪ ُﻗـﺪﺭ ﻟﻜــﻢ ﺃﻥ ﲣﺮﺟــﻮﺍ ﻣﻌــﻲ ﺇﱃ ﻳــﻮﻣﻜﻢ ﻫــﺬﺍِ ،
ﺍﻓﺘُﺘﺤﺖ ﻭﺇﱃ ﺃﻃﺮﺍﻓِﻜﻢ ﻗﺪ ﺍﻧﺘُﻘﺼﺖ ،ﻭﺇﱃ ﻣﺴﺎﻟِﺤﻜﻢ ﺗُﺮﻗﻰ ،ﻭﺇﱃ ﺑﻼﺩﻛﻢ ﺗُﻐﺰﻯ،
ﺨﻮﻓـﺎً ،ﺃﻧــﺘﻢ ﺃﻳــﻦ ﻭﺃﻧـﺘﻢ ﺫﻭﻭﺍ ﻋــﺪﺩٍ ﺟـﻢﱟ ،ﻭﺷــﻮﻛﺔٍ ﺷـﺪﻳﺪﺓٍ ،ﻭﺃﻭﻟــﻮﺍ ﺑــﺄﺱ ﻗــﺪ ﻛـﺎﻥ ﻣُ
ﻥ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺟﺪﻭﺍ ﻭﺑﺎﺳﻮﺍ ﻭﺗﻨﺎﺻﺮﻭﺍ ﻭﺗﻨﺎﺻﺤﻮﺍ ،ﻭﺇﻧﻜﻢ ﺗﺬﻫﺒﻮﻥ؟ ﻭﺃ ّﻧﻰ ﺗُﺆﻓﻜﻮﻥ؟ ﺃﻻ ﺇ ﺃﺑﻴﺘُﻢ ﻭﻭﻧﻴﺘُﻢ ﻭﲣﺎﺫﻟﺘُﻢ ﻭﺗﻐﺎﺷﺸﺘُﻢ ،ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﺇﻥ ﺑﻘﻴﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺳﻌﺪﺍﺀ ،ﻓﻨ ﺒﻬﻮﺍ ﺭﲪﻜُـ ﻢ ﺍ ﻧــﺎﺋﻤﻜﻢ ،ﻭﲢـﺮﺯﻭﺍ ﳊــﺮﺏِ ﻋــﺪﻭﻛﻢ ،ﻓﻘــﺪ ﺃﺑــﺪﺕ ﺍﻟــﺪﻋﻮﺓ (١)ﻋــﻦ ﺍﻟــﺼﺮﻳﺢِ ،ﻭﺃﺿــﺎﺀ
ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻟﺬﻱ ﻋﻴﻨﲔِ ،ﻓﺎﻧﺘﺒﻬﻮﺍ ﺇﳕﺎ ﺗﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺍﻟﻄُﻠﻘﺎﺀ ،ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄُﻠﻘﺎﺀِ ،ﻭﺃﻫﻞَ ﺍﳉﻔـﺎﺀِ ،ﻭﻣـﻦ ﺃﺳـﻠﻢ
ﻛﺮﻫ ـ ًﺎ ،ﻭﻛــﺎﻥ ﻟﺮﺳــﻮﻝ ﺍ ﺃﻧﻔ ـﺎً ،ﻭﻟﻺﺳــﻼﻡ ﻛ ﱢﻠ ـﻪ ﺣﺮﺑ ـﺎً ،ﺃﻋــﺪﺍﺀ ﺍﻟ ـﺴﻨﺔِ ﻭﺍﻟﻘــﺮﺁﻥِ، َ
ﻭﺃﻫﻞُ ﺍﻟﺒﺪﻉِ ﻭﺍﻹﺣﺪﺍﺙ ،ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻜﺎﻳﺘُﻪ ﺗﺘﻘـﻰ ،ﻭﻛـﺎﻥ ﻋﻠـﻰ ﺍﻻﺳـﻼﻡ ﻭﺃﻫﻠـﻪ ﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻨﺎﺑﻐﺔ ﱂ ﻳﺒﺎﻳِﻊ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﱄﺃ ﳐﻮﻓ ًﺎ ،ﻭﺃﻛَ َﻠ ُﺔ ﺍﻟ ﺮﺷﺎ ،ﻭﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻭﻟﻘﺪ ﺃﳖﻲ ﺇ
ﻁ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺆﺗﻴﻪ ُﺃﺗﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﳑﺎ ﰲ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺳـﻠﻄﺎﻧﻪ) ،(٢ﻓـﺼﻐﺮﺕ) (٣ﻳـﺪ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺒـﺎﺋﻊ ﺷ ﺮ َ
ﻖ ﻏــﺎﺩﺭٍ ﺑــﺄﻣﻮﺍﻝِ ﺍﳌــﺴﻠﻤﲔ ،ﻭﺃﻱ ﺩﻳﻨـﻪ ﺑﺎﻟــﺪﻧﻴﺎ ،ﻭﺧﺰﻳــﺖ ﺃﻣﺎﻧـﺔُ ﻫــﺬﺍ ﺍﳌــﺸﱰﻱ ﺑﻨــﺼﺮﺓِ ﻓﺎﺳـ ٍ ﺏ ﺍﳋﻤ ـﺮ ﻭﺿُ ـﺮﺏ ﺣ ـ ﺪﺍً ﰲ ﺍﻻﺳ ـﻼﻡِ، ﺳــﻬﻢٍ ﳍــﺬﺍ ﺍﳌــﺸﱰﻱ ﺑﻨــﺼﺮﺓِ ﻓﺎﺳ ـﻖِ ﻏــﺎﺩﺭٍ ﻭﻗــﺪ ﺷ ـ ِﺮ
) (١ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﺍﻟﺮﻏﻮﺓ(. ) (٢ﺍﻷﺗﻴﺔ ،ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻄﻴﺔ ﻭﺍﳍﺒﺔ ،ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺎ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﻣﺼﺮ. ) (٣ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﻓﺼﻔﺮﺕ(.
......................... ٣٢٨ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﱂ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﺍﻻﺳﻼﻡِ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﻛﻠﱡﻜﻢ ﻳﻌﺮﻓُ ﻪ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﰲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﺇ ﺖ ﻟﻜـﻢ ﺫﻛـﺮ ﻣـﺴﺎﻭﻳﻪِ ﺃﻛﺜـﺮ ﺦ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺿﻴﺨ ًﺔ ،ﻓﻬﺆﻻﺀ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﻣﻦ ﺗﺮﻛـ ﺿ ﺭ َ
ﻭﺃﻧﻮﺭ ،(١)ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮﳖﻢ ﺑﺄﻋﻴﺎﳖﻢ ﻭﺃﲰﺎﺋﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺿـﺪ ًﺍ ،ﻭﻟﻠـﻨﱯ ﺻـﻠﻰ ﺍ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺣﺮﺑﺎً ،ﻭﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﺣﺰﺑ ًﺎ ،ﱂ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺇﳝﺎﻧُﻬﻢ ،ﻭﱂ ﳛﺪﺙ ﻧﻔﺎﻗﻬﻢ) ،(٢ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻂ ﺑﺎﳉﱪﻳــﺔ ﻭﺍﻟﻔــﺴﺎﺩ ﰲ ﻟــﻮ ﻭﻟﱡ ـﻮﺍ ﻋﻠــﻴﻜﻢ ﻷﻇﻬــﺮﻭﺍ ﻓــﻴﻜﻢ ﺍﻟﻔَﺨ ـﺮ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒ ـ ﺮ ﻭﺍﻟﺘــﺴﻠﱡ َ ﻼ، ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﻛﻞٍ ﻭﲣﺎﺫ ٍﻝ ﺧ ﲑ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺃﻫﺪﻯ ﺳـﺒﻴ
ﻣ ــﻨﻜُ ﻢ ﺍﻟﻔﻘﻬ ــﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤ ــﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔُﻬﻤ ــﺎﺀ ﻭﲪﻠـ ـﺔُ ﺍﻟﻜﺘ ــﺎﺏ ﻭﺍﳌﺘﻬﺠ ــﺪﻭﻥ ﺑﺎﻷﺳ ــﺤﺎﺭ ،ﺃﻻ
َﺗﺴﺨﻄﻮﻥ ﻭﺗَﻨﻘﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﺯِ ﻋﻜﻢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔَ ﺍﻟﺴﻔﻬﺎﺀ ﺍﻟﺒﻄﺎﺓ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﳉﻔﺎﺓ ﻓﻴﻪ؟
ﺍﲰﻌﻮﺍ ﻗﻮﱄ -ﻳﻬﺪﻳﻜﻢ) (٣ﺍ - ﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ .ﻭﺃﻃﻴﻌﻮﺍ ﺃﻣﺮﻱ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﺮﺕ ،ﻓﻮﺍ ِﻟـﺌﻦ
ﻦ ﻳ ﻬ ـﺪِﻱ ِﺇ َﻟــﻰ ﺃﻃﻌﺘﻤــﻮﻧﻲ ﻻ ﺗﻐْ ـ ﻮﻭﺍ ،ﻭﺇﻥ ﻋ ـﺼﻴﺘﻤﻮﻧﻲ ﻻ ﺗﺮﺷ ـ ﺪﻭﺍ ،ﻗــﺎﻝ ﺍ ﺗﻌــﺎﱃ } َﺃ َﻓ ﻤ ـ
ﻜـ ـﻢ ﻛَﻴـ ـﻒ ﻥ ﻳﱠﺘﺒـ ـ ﻊ َﺃﻣـ ـﻦ ﻟَ ــﺎ ﻳﻬِـ ـﺪﻱ ِﺇﻟﱠ ــﺎ ﺃَﻥ ﻳﻬـ ـﺪﻯ ﻓَﻤ ــﺎ َﻟ ُ ﻖ َﺃ ﺤـ ـﻖ ﺃَﺣـ ـ ﺍﻟْ
ﻜ ﱢﻞ َﻗ ﻮ ٍﻡ ﺖ ﻣ ﻨ ِﺬ ﺭ ﻭ ِﻟ ُ ﻥ{) ،(٤ﻭﻗﺎﻝ ﺍ ُﺗﻌﺎﱃ ﻟﻨﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ) ِﺇﱠﻧﻤﺎ َﺃ ْﻧ ﻜﻤﻮ ﺤ ُ َﺗ ﻫﺎ ٍﺩ() (٥ﻓﺎﳍﺎﺩﻱ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻫـﺎﺩٍ ﻷﻣﺘـﻪ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺎ ﻛـﺎﻥ ﻣـﻦ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ ﺻــﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴــﻪ ﻭﺁﻟــﻪ ،ﻓﻤــﻦ ﻋــﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻜــﻮﻥ ﺍﳍــﺎﺩﻱ ﺇﻻ ﺍﻟــﺬﻱ ﺩﻋــﺎﻛﻢ ﺇﱃ
ﺍﳊـﻖ ﻭﻗــﺎﺩﻛﻢ ﺇﱃ ﺍﳍــﺪﻯ؟ ﺧـﺬﻭﺍ ﻟﻠﺤــﺮﺏ ﺃُﻫ ﺒ ِﺘﻬــﺎ) ،(٦ﻭﺃﻋِـ ﺪﻭﺍ ﳍـﺎ ﻋـﺪﲥﺎ ﻓﻘــﺪ ﺷـﺒﺖ ) (١ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﻭﺃﺑﻮﺭ( ﺃﻱ ﺃﻇﻬﺮ ﰲ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻻﳓﺮﺍﻑ. ) (٢ﺃﻱ ﺇﻥ ﺇﺳﻼﻣﻬﻢ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﻧﻔﺎﻗﻬﻢ ﻗﺪﱘ. ) (٣ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﻳﻬﺪﻛﻢ( ﻋﻠﻰ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﳉﺰﻡ ،ﻭﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ. ) (٤ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٣٥ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﻧﺲ. ) (٥ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٧ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻋﺪ. ) (٦ﺍﻷُﻫﺒﺔ ،ﻛﻐﺮﻓﺔ ،ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ.
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣٢٩ ................................................................................ ﻭﺃﻭﻗﺪﺕ ﻧﺎﺭﻫﺎ ﻭﲡﺮﺩ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻔﺎﺳﻘﻮﻥ ﻟﻜﻴﻤﺎ ﻳﻄﻔـﺆﻭﺍ ﻧـﻮﺭ ﺍ ﺑـﺄﻓﻮﺍﻫﻬﻢ ﻭﻳﻐـﺰﻭﺍ ﻋﺒـﺎﺩ
ﺍ ،ﺃﻻ ﻟ ــﻴﺲ ﺃﻭﻟﻴ ــﺎﺀ ﺍﻟ ــﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣ ــﻦ ﺃﻫـ ـﻞِ ﺍﻟﻄﻤـ ـﻊِ ﻭﺍﳉﻔ ــﺎﺀِ ﺃﻭﱃ ﺑ ــﺎﳊﻖ ﻣ ــﻦ ﺃﻫـ ـﻞِ ﺍﻟـ ـﱪ
ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﻥِ ﰲ ﻃﺎﻋ ِﺔ ﺭﲠـﻢ ﻭﻣﻨﺎﺻـﺤﺔ ﺇﻣـﺎ ِﻣﻬﻢ ،ﺇﻧـﻲ ﻭﺍ ﻟـﻮ ﻟﻘﻴـﺘُﻬﻢ ﻭﺣـﺪﻱ ﻭﻫـﻢ ﻭﺃﻫـﻞ ﻒ ﻳﺮﻳﺒﲏ ﻭﺟﺰ ﻉ ﻳﻌﱰﻳﲏ ﻣـﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﺣﺸﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻴﺖ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺳ
ﻻ ،ﻭﻛﺘﺎﺑـﻪ ﺩﺧـﻼ ،ﻭﺍﻟﻔﺎﺳـﻘﲔ ﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣ َﺔ ﻓﺠﺎﺭﻫﺎ ﻭﺳﻔﻬﺎﺅﻫﺎ ﻳﺘﺨـﺬﻭﻥ ﻣـﺎﻝَ ﺍ ِﺩﻭ ً ﻳ ِﻠ
ﺣﺰﺑـﺎً ،ﻭﺍﻟــﺼﺎﳊﲔ ﺣﺮﺑـﺎً ،ﻭﺃﻳـﻢ ﺍ ﻟــﻮﻻ ﺫﻟــﻚ ﻣــﺎ ﺃﻛﺜــﺮﺕ ﺗــﺄﻧﻴﺒﻜﻢ ﻭﲢﺮﻳ ـﻀَﻜﻢ، ﺣـﻢ ﱄ ﻟﻘـﺎﺅﻫﻢ ،ﻓـﻮﺍ ﺇﻧـﻲ ﻟﻌﻠـﻰ ﺍﳊـﻖ ،ﻭﺇﻧـﻲ ﻭﻟﱰﻛﺘُ ﻜﻢ ﺇﺫﺍ ﺃﺑﻴﺘﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻘﺎﻫﻢ ﻣﺘـﻰ
ﺐ ،ﻭﺇﻧﻲ ﺇﱃ ﻟﻘﺎﺀ ﺍ ﺭﺑـﻲ ﳌـﺸﺘﺎﻕٌ ،ﻭﳊُـﺴﻦِ ﺛﻮﺍﺑـﻪِ ﳌﻨﺘﻈـ ﺮ ،ﺇﻧـﻲ ﻧـﺎﻓ ﺮ ﺑﻜـﻢ ﻟﻠﺸﻬﺎﺩﺓ ﶈ
ﻓــﺎﻧﻔﺮﻭﺍ ﺧِﻔﺎﻓ ـﺎً ﻭﺛِﻘ ــﺎﻻً ،ﻭﺟﺎﻫ ــﺪﻭﺍ ﺑــﺄﻣﻮﺍﻟِﻜﻢ ﻭﺃﻧﻔــﺴِﻜﻢ ﰲ ﺳ ــﺒﻴﻞِ ﺍ ،ِﻭﻻ ﺗﺜ ــﺎﻗﻠﻮﺍ ﰲ ﻥ ﺃﺥَ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺘُ ﻌﻤ ــﻮﺍ ﺑﺎﻟـ ـ ﱡﺬﻝ ،ﻭﺗُ َﻘـ ـﺮﻭﺍ ﺑﺎﳋ ــﺴﻒِ ،ﻭﻳﻜ ــﻮﻥ ﻧ ــﺼﻴﺒﻜﻢ ﺍ ُﳋـ ـﺴﺮﺍﻥ ،ﺇ
ﻛ ـ ِﺮ ﻩ ﻒ ﺃﻭﺫﻱ ،ﻭﻣــﻦ َ ﺿ ـ ﻌ ﺍﳊــﺮﺏِ ﺍﻟﻴﻘﻈــﺎﻥ ﺍﻻﺭﻕُ ،ﺇﻥ ﻧــﺎﻡ ﱂ ﺗــﻨﻢ ﻋﻴ ﻨ ـﻪ ،ﻭﻣــﻦ َ
ﺍﳉﻬــﺎﺩ ﰲ ﺳــﺒﻴﻞِ ﺍ ِﻛــﺎﻥ ﺍﳌﻐﺒــﻮﻥ ﺍﳌﻬ ـﲔ ،ﺇﻧــﻲ ﻟﻜــﻢ ﺍﻟﻴــﻮﻡ ﻋﻠــﻰ ﻣــﺎ ﻛﻨ ـﺖ ﻋﻠﻴــﻪ
ﺃﻣﺲِ ،ﻭﻟﺴﺘُﻢ ﱄ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﻨﺘُﻢ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻧﺎﺻﺮﻳﻪ ﺃﺧﺬ ﺑﺎﻟﺴﻬﻢِ ﺍﻷﺧﻴﺐِ ،ﻭﺍِ ﻟﻮ ﻧﺼﺮﺗُﻢ ﺍ َﻟﻨـﺼﺮﻛُﻢ ﻭﺛﺒـﺖ ﺃﻗـﺪﺍﻣﻜﻢ ،ﺇﻧـﻪ ﺣـﻖ ﻋﻠـﻰ ﺍ ﺃﻥ ﻳﻨـﺼ ﺮ ﻣـﻦ ﻧـﺼﺮ ﻩ
ﻭﳜ ـﺬُ َﻝ ﻣــﻦ ﺧﺬﻟَ ـ ﻪ ،ﺃﺗــﺮﻭﻥ ﺍﻟﻐﻠﺒ ـﺔَ ﳌــﻦ ﺻ ـ ﱪ ﺑﻐ ـﲑِ َﻧ ـﺼﺮٍ ،ﻭﻗــﺪ ﻳﻜــﻮﻥ ﺍﻟــﺼﱪ ﺟﺒﻨ ـﺎُ
ﻭﻳﻜ ــﻮﻥ ﲪﻴــﺔً ،ﻭﺇﳕ ــﺎ ﺍﻟ ــﺼﱪ ﺑﺎﻟﻨ ــﺼﺮِ ،ﻭﺍﻟ ــﻮﺭﻭﺩ ﺑﺎﻟ ــﺼﺪﻭﺭ) ،(١ﻭﺍﻟ ــﱪﻕُ ﺑ ــﺎﳌﻄﺮِ ،ﺍﻟﻠـ ـﻬﻢ ﺍﲨﻌﻨــﺎ ﻭﺇﻳــﺎﻫﻢ ﻋﻠــﻰ ﺍﳍــﺪﻯ ،ﻭﺯﻫ ـﺪﻧﺎ ﻭﺇﻳــﺎﻫﻢ ﰲ ﺍﻟــﺪﻧﻴﺎ ،ﻭﺍﺟﻌــﻞ ﺍﻵﺧــﺮﺓ ﺧــﲑﺍً ﻟﻨــﺎ ﻣــﻦ ﺍﻷﻭﱃ).(٢
) (١ﻛﺬﺍ ﰲ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺒﻌﺾ )ﺍﻟﺼﺪﺭ(. ) (٢ﻛﺸﻒ ﺍﶈﺠﺔ ،١٧٣ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ،٧/٣٠ﺞ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ .١٩٤/٥
......................... ٣٣٠ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
.٣ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ :ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺫﻛـﺮ ﰲ ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳـﺎﺋﻞ -ﺍﳌﻌﺘﻤــﺪ ﻋﻠﻴــﻪ -ﻋــﻦ ﺃﺑﻴــﻚ ﺃﻣــﲑ ﺍﳌــﺆﻣﻨﲔ )ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ( ﺭﺳــﺎﻟﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﺫﺭﻳﺘﻪ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻗـﺎﻝ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﻣـﺎ ﻫﺬﺍ ﻟﻔﻈﻪ :ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻭﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﻭﻏﲑﳘﺎ ﻋﻦ ﺳـﻬﻞ ﺑـﻦ ﺯﻳـﺎﺩ، ﻋـﻦ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺱ ﺑــﻦ ﻋﻤـﺮﺍﻥ ،ﻋــﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳــﻢ ﺑـﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴــﺪ ﺍﻟـﺼﲑﰲ ،ﻋــﻦ ﺍﳌﻔﻀﻞ ،ﻋﻦ ﺳﻨﺎﻥ ﺑﻦ ﻃﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗـﺎﻝ :ﻛـﺎﻥ ﺃﻣـﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻳﻜﺘﺐ ﲠﺬﻩ ﺍ ُﳋﻄﺒﺔِ ﺇﱃ ﺑﻌﺾِ ﺃﻛـﺎﺑﺮِ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻪِ ،ﻭﻓﻴﻬـﺎ ﻛـﻼﻡ
ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍ ِﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
ﺑﺴﻢ ﺍ ِﺍﻟﺮﲪﻦِ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢِ ،ﺇﱃ ﺍ ُﳌﻘﺮﺑﲔ ﰲ ﺍﻷﻇﻠ ِﺔ ،ﺍﳌُﻤﺘﺤـﻨﲔ ﺑﺎﻟﺒﻠﻴـ ِﺔ ،ﺍﳌُـﺴﺎﺭﻋﲔ ﰲ
ﺍﻟﻄﺎﻋﺔِ ،ﺍﳌُﺴﺘﻴﻘﻨﲔ ﺑﻲ ﺍﻟﻜﺮﺓ ،(١)ﲢﻴ ًﺔ ﻣﻨﺎ ﺇﻟﻴﻜﻢ ،ﺳﻼ ﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ.
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ،ﻓﺈﻥ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺒﺼﲑﺓِ ﺭﻭﺡ ﺍﳊﻴﺎﺓِ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﺇﳝﺎﻥ ﺇﻻ ﺑﻪِ ﻣـﻊ ﺍﺗﺒـﺎﻉِ ﻛﻠﻤـﺔِ
ﺍ ِﻭﺍﻟﺘـﺼﺪﻳﻖِ ﲠــﺎ ،ﻓﺎﻟﻜﻠﻤـﺔُ ﻣــﻦ ﺍﻟـﺮﻭﺡِ ،ﻭﺍﻟـﺮﻭﺡ ﻣــﻦ ﺍﻟﻨـﻮﺭِ ،ﻭﺍﻟﻨــﻮﺭ ﻧــﻮﺭ ﺍﻟــﺴﻤﺎﻭﺍﺕِ
ﺻـ َﻞ ﺇﻟــﻴﻜﻢ ﻣﻨــﺎ ،ﻭﺍﺗﻴــﺎﻥ) (٢ﻧﻌﻤــﺔ ﻣــﻦ ﺍ ِﻻ ﺗﻐﻔﻠــﻮﻥ ﻭﺍﻷﺭﺽِ ،ﻓﺒﺄﻳــﺪﻳﻜﻢ ﺳــﺒﺐ ﻭ
ﻜﻢ ﲠــﺎ ،ﻭﺍﺳﺘﺨﻠــﺼﻜُﻢ ﳍــﺎ ،ﻭﺗﻠــﻚ ﺍﻷﻣﺜــﺎﻝُ ﻧــﻀﺮﺑﻬﺎ ﻟﻠﻨــﺎﺱِ ﻭﻣــﺎ ﺷــﻜﺮﻫﺎ ،ﺧ ـﺼُ
ﺤ ﱠﻞ ﻋﻘﺪﺓ ﺃﺣﺪٍ ﺳـﻮﺍﻩ ،(٣)ﻓﺘـﺴﺎﺭﻋﻮﺍ ﺇﱃ ﻳﻌﻘﻠُﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﺎﳌﻮﻥ ،ﺇﻥ ﺍ َﻋ ِﻬ ﺪ ﻋﻬﺪﺍً ﺃﻥ ﻟﻦ ﻳ
) (١ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﳍﻞ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ. ) (٢ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﺑﺪﻭﻥ ﻛﻠﻤﺔ )ﻭﺍﺗﻴﺎﻥ(. ) (٣ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻠﺴﻲ ﰲ ﺷﺮﺣﻪ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ) :ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :ﺃﻥ ﻟﻦ ﳛﻞ ﻋﻘـﺪﻩ ..ﻟﻌـﻞ ﺍﳌـﺮﺍﺩ ﻋﻘﺪ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ..ﺃﻱ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﳛﻠﻮﺍ ﻋﻘﺪﺍﹰ ﻭﺑﻴﻌﺔ ﻋﻘـﺪﻩ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﱄ ﰲ ﺯﻣـﻦ ﺍﻟﺮﺳـﻮﻝ ﺻـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ،ﻭﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨـﺴﺦ :ﻋﻘـﺪﻩ ﺍﻷﻫـﻮﺍﺀ ..ﺃﻱ ﻻ ﳛـﻞ ﻣـﺎ ﻋﻘـﺪﻩ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﻻﺣـﺪ ﺁﺭﺍﺀ !
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣٣١ ................................................................................ ﻭﻓــﺎﺀِ ﺍﻟﻌﻬ ـﺪِ ،ﻭﺍﻣﻜﺜــﻮﺍ ﰲ ﻃﻠ ـﺐِ ﺍﻟﻔَ ـﻀﻞِ؛ ﻓــﺈﻥ ﺍﻟــﺪﻧﻴﺎ ﻋــﺮﺽ ﺣﺎﺿ ـﺮ ﻳﺄﻛُ ـ ُﻞ ﻣﻨــﻬﺎ ﺍﻟ ـﱪ
ﻥ ﺍﻷﻣ ﺮ ﻛﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻭﺍﻟﻔﺎﺟﺮ ،ﻭﺇﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﻋﺪ ﺻﺎﺩﻕٌ ﻳﻘﻀﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻠﻚ ﻗﺎﺩﺭ ،ﺃﻻ ﻭﺇ ﺤـﻮﺩ ،ﺧﻴﻮﻟُﻬــﺎ ﻋِـﺮﺍﺏ)،(١ ﻟـﺴﺒ ٍﻊ ﺑﻘـﲔ ﻣـﻦ ﺻـ َﻔﺮ ،ﺗـﺴ ﲑ ﻓﻴﻬــﺎ ﺍﳉﻨـﻮﺩ ،ﻳﻬﻠـﻚ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﺒﻄـﻞُ ﺍﳉَ ﻭﻓﺮﺳﺎﳖﺎ ﺃﺣﺰﺍﺏ) ،(٢ﻭﳓﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺍﺛﻘﻮﻥ ،ﻭﳌـﺎ ﺫﻛﺮﻧـﺎ ﻣﻨﺘﻈـﺮﻭﻥ ،ﺍﻧﺘﻈـﺎﺭ ﺍـﺪﺏِ ﺍﳌﻄـﺮ ،ﻟﻴﻨﺒـﺖ ﺍﻟﻌـﺸﺐ ﻭﳚﻨــﻰ ﺍﻟﺜﻤـﺮ ،ﺩﻋـﺎﻧﻲ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﺘــﺎﺏِ ﺇﻟـﻴﻜﻢ ﺍﺳـﺘﻨﻘﺎﺫُﻛﻢ ﻣــﻦ
ﺍﻟﻌﻤﻰ ،ﻭﺇﺭﺷﺎﺩﻛﻢ ﺑﺎﺏ ﺍﳍﺪﻯ ،ﻓﺎﺳﻠﻜﻮﺍ ﺳﺒﻴﻞَ ﺍﻟـﺴﻼﻣﺔ ،ﻓﺈﳖـﺎ ﺇﲨـﺎﻉ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣـﺔِ،
ﺍﺻﻄﻔﻰ ﺍ ﻣﻨﻬﺠ ﻪ ،ﻭﺑﲔ ﺣﺠﺠـ ﻪ ،ﻭﺃﺯﻑ ﺃﺯﻓـﺔ) ،(٣ﻭﻭﺻـﻔﻪ ﻭﺣـﺪﻩ ،ﻭﺟﻌﻠـﻪ ﻧـﺼﺎً ﻛﻤـﺎ
ﻭﺻﻔﻪ ،ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ ﺻﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ" :ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺇﺫﺍ ﺩﺧـﻞ ﺣﻔﺮﺗـﻪ ﻳﺄﺗﻴـﻪ ﻣﻠﻜـﺎﻥِ
ﻥ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻣﻨﻜﺮ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻧﻜﲑ ،ﻓﺄﻭﻝُ ﻣﺎ ﻳﺴﺄﻻﻧﻪ ﻋﻦ ﺭﺑﻪ ،ﻭﻋﻦ ﻧﺒﻴﻪ ،ﻭﻋﻦ ﻭﻟﻴﻪ ،ﻓﺈ
ﺃﺟﺎﺏ ﳒﻰ ،ﻭﺇﻥ ﲢﻴﺮ ﻋـﺬﺑﺎﻩ ،ﻓﻘـﺎﻝَ ﻗﺎﺋـﻞٌ :ﻓﻤـﺎ ﺣـﺎﻝُ ﻣـﻦ ﻋـﺮﻑ ﺭﺑـﻪ ،ﻭﻋـﺮﻑ ﻧﺒﻴـﻪ ،ﻭﱂ ﻳﻌﺮﻑ ﻭﻟﻴﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﺫﻟﻚ ﻣﺬﺑﺬﺏ ،ﻻ ﺇﱃ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﻻ ﺇﱃ ﻫﺆﻻﺀ ،ﻗﻴﻞ :ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻮﱄ ﻳـﺎ ﺭﺳـﻮﻝَ
ﺍ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﻭﻟﻴﻜﻢ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺃﻧﺎ ،ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ ﻭﺻﻴﻲ ،ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﺻﻴﻲ ﻟﻜﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﺣﺠﺞ ﺍ ،ﻛﻴﻤﺎ ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻀﱡﻠّﺎﻝُ ﻣـﻦ ﻗـﺒﻠﻜﻢ ]ﺣـﲔ[ ﻓـﺎﺭﻗﻬﻢ
ﻧﺒــﻴﻬﻢ )ﺭﺑﻨــﺎ ﻟــﻮﻻ ﺃﺭﺳــﻠﺖ ﺇﻟﻴﻨــﺎ ﺭﺳــﻮﻻً ﻓﻨﺘﺒــﻊ ﺁﻳﺎﺗــﻚ ﻣــﻦ ﻗﺒــﻞ ﺃﻥ ﻧَ ـ ِﺬ ﱠﻝ ﻭﳔــﺰﻯ( ،ﻭﺇﳕــﺎ
ﻛ ـ ﱞﻞ ﻛــﺎﻥ ﲤــﺎﻡ ﺿــﻼﻟِﻬﻢ ﺟﻬــﺎﻟﺘُﻬﻢ ﺑﺎﻵﻳــﺎﺕِ ،ﻭﻓﻬــﻢ ﺍﻷﻭﺻــﻴﺎﺀ ،ﻓﺄﺟــﺎﲠﻢ ﺍُ } :ﻗ ـ ْﻞ ُ "
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻫﻮﺍﺋﻬﻢ(. ) (١ﻋِﺮﺍﺏ -ﺑﺎﻟﻜﺴﺮ -ﺃﻱ ﻋﺮﺑﻴﺔ ،ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻋﺮﺏ ﻭﺃﻋﺮﺍﺏ ،ﻭﻟﻠﺨﻴﻞ ﻋﺮﺍﺏ. ) (٢ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﺣﺮﺍﺏ(. ) (٣ﻭﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﻭﺃﺭﻑ ﺃﺭﻓﻪ( ،ﻗﺎﻝ ﺍﻠﺴﻲ ﰲ ﺷﺮﺣﻪ) :ﻭﺍﻷﺭﻑ ،ﻛﻐﺮﻑ ﲨـﻊ :ﺃﺭﻓـﺔ -ﺑﺎﻟـﻀﻢ ،- ﻭﻫﻲ ﺍﳊﺪ ﺑﲔ ﺍﻷﺭﺿﲔ ،ﻭﺃﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺄﺭﻳﻔﹰﺎ ﺟﻌﻞ ﳍﺎ ﺣﺪﻭﺩﹰﺍ ﻭﻗﺴﻤﺎﹰ(.
......................... ٣٣٢ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻦ ﺍ ﻫ َﺘﺪﻯ{) ،(١ﻭﺇﳕـﺎ ﻁ ﺍﻟﺴِ ﻮﻱ ﻭ ﻣ ِ ﺼﺮﺍ ِ ﺏ ﺍﻟ ﺻﺤﺎ ﻦ ﺃَ ﺺ ﻓَﺘَﺮ ﺑﺼﻮﺍ ﻓَﺴﺘَ ﻌﻠَﻤﻮﻥ ﻣ ﻣﺘَﺮ ﺑ
ﻛﺎﻥ ﺗﺮﺑﺼﻬﻢ ﺃﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﳓﻦ ﰲ ﻭﺳﻌﺔ) (٢ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻷﻭﺻـﻴﺎﺀ ﺣﺘـﻰ ﻳﻌﻠـﻦ ﺍﻻﻣـﺎﻡ
ﻋﻠﻤﻪ ،ﻓﺎﻷﻭﺻﻴﺎﺀ ﻗﻮﺍ ﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﲔ ﺍﳉﻨـﺔ ﻭﺍﻟﻨـﺎﺭ ،ﻻ ﻳـﺪﺧﻞ ﺍﳉﻨـﺔَ ﺇﻻ ﻣـﻦ ﻋـﺮﻓﻬﻢ ﻭﻋﺮﻓـﻮﻩ،
ﻭﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮﻫﻢ ﻭﺃﻧﻜﺮﻭﻩ؛ ﻷﳖﻢ ﻋﺮﻓﺎﺀ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻋﺮﻓﻬﻢ ﺍ ﺇﻳﺎﻫﻢ ﻋﻨﺪ
ﺃﺧﺬ ﺍﳌﻮﺍﺛﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﳍﻢ ،ﻓﻮﺻﻔﻬﻢ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻘـﺎﻝ ﺟـﻞ ﻭﻋـﺰ )ﻭﻋﻠـﻰ ﺍﻷﻋـﺮﺍﻑ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻛﻼ ﺑﺴﻴﻤﺎﻫﻢ( ،ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﺍﻟﻨﺒﻴﻮﻥ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﳍﻢ ﻷﺧﺬﻩ
ﻦ ﻛُـ ﱢﻞ ﺃُ ﻣـ ٍﺔ ﺑِـﺸﻬِﻴ ٍﺪ ﺟ ْﺌﻨﺎ ِﻣـ ﻒ ِﺇﺫَﺍ ِ ﻜ ﻴ ﳍﻢ ﻣﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ } َﻓ َ
ﺴﻮﻯ ﺼﻮﺍ ﺍﻟﺮ ﺳـﻮ َﻝ َﻟـ ﻮ ُﺗـ ﻛﻔَـﺮﻭﺍ ﻭ ﻋـ ﻦ َ ﻭﺟِ ْﺌﻨﺎ ﺑِﻚ ﻋﻠَﻰ ﻫﺆﻟَﺎﺀِ ﺷﻬِﻴﺪ ًﺍ * ﻳ ﻮ ﻣ ِﺌ ٍﺬ ﻳ ﻮ ﺩ ﺍﻟﱠﺬِﻳ ﻜﺘُﻤﻮﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺣﺪِﻳﺜًﺎ{) ،(٣ﻭﻛـﺬﻟﻚ ﺃﻭﺣـﻰ ﺍ ُﺇﱃ ﺁﺩﻡ ﺃﻥ ﻳـﺎ ﺁﺩﻡ ﺑِﻬِﻢ ﺍ ْﻟﺄَ ﺭﺽ ﻭﻟَﺎ ﻳْ
ﻗﺪ ﺍﻧﻘﻀﺖ ﻣﺪﺗُﻚ ،ﻭﻗـﻀﻴﺖ ﻧﺒﻮﺗَـﻚ ،ﻭﺍﺳـﺘﻜﻤﻠﺖ ﺃﻳﺎﻣـﻚ ،ﻭﺣـﻀﺮ ﺃﺟﻠُـﻚ ،ﻓﺨـﺬ
ﺙ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﺳﻢ ﺍ ﺍﻷﻛﱪ ﻓﺎﺩﻓﻌﻪ ﺇﱃ ﺍﺑﻨﻚ ﻫﺒﺔ ﺍ ،ﻓﺈﻧﻲ ﱂ ﺃﺩﻉِ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻐـ ِﲑ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﻣﲑﺍ ﱄ ،ﻭﺃﻧـﺎ ﺃﺩﻓـﻊ ﻋﻠﻢٍ ﻳﻌﺮﻑ ،ﻓﻠﻢ ﻳﺰ ِﻝ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻭﺻﻴﺎﺀ ﻳﺘﻮﺍﺭﺛﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻻﻣـﺮ ﺇ
ﻥ ﻋﻠﻴ ًﺎ ﻳﻮﺭﺙ ﻭﻟﺪﻩ ﺣﻴﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﻋﻠﻲﱟ ﻭﺻﻴﻲ ،ﻭﻫﻮ ﻣﲏ ﲟﻨﺰﻟﺔ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ ،ﻭﺇ
ﻋﻦ ﻣﻴﺘﻬﻢ ،ﻓﻤـﻦ ﺳـ ﺮﻩ ﺃﻥ ﻳـﺪﺧﻞ ﺟﻨـﺔ ﺭﺑـﻪ ﻓﻠﻴﺘـﻮ ﱠﻝ ﻋﻠﻴـ ًﺎ ﻭﺍﻷﻭﺻـﻴﺎﺀ ﻣـﻦ ﺑﻌـﺪﻩ ،ﻭﻟﻴـﺴﻠﻢ
ﻟﻔﻀﻠِﻬﻢ ،ﻓﺈﳖﻢ ﺍﳍﺪﺍﺓ ﺑﻌﺪﻱ ،ﺃﻋﻄـﺎﻫﻢ ﺍ ﻓﻬﻤـﻲ ﻭﻋﻠﻤـﻲ ،ﻓﻬـﻢ ﻋﱰﺗـﻲ ﻣـﻦ ﳊﻤـﻲ ﻭﺩﻣـﻲ، ﺃﺷﻜﻮ ﺇﱃ ﺍ ﻋﺪﻭﻫﻢ ،ﻭﺍﳌﻨﻜﺮ ﳍﻢ ﻓﻀﻠَﻬﻢ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﺻﻠﱵ ،ﻓﻨﺤﻦ ﺃﻫﻞُ ﺍﻟﺒﻴـﺖ
ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓِ ،ﻭﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﺮﲪﺔ ،ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ،ﻭﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،ﻓﻤﺜﻞُ ﺃﻫﻞِ ﺑﻴﱵ ﰲ
) (١ﻃﻪ.١٣٥/ ) (٢ﻛﺬﺍ ﰲ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ ،ﻭﰲ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﺳﻌﺔ(. ) (٣ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .٤٢-٤١/
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣٣٣ ................................................................................ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻛﻤﺜﻞِ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻧﻮﺡ ﻣﻦ ﺭﻛﺒﻬﺎ ﳒﺎ ﻭﻣﻦ ﲣﻠﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻠـﻚ ،ﻭﻣﺜـﻞُ ﺑـﺎﺏِ
ﺣ ّﻄﺔ ﰲ ﺑﲏ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺩﺧﻠﻪ ُﻏﻔﺮ ﻟﻪ ،ﻓﺄﻳﻤـﺎ ﺭﺍﻳـﺔٍ ﺧﺮﺟـﺖ ﻟﻴـﺴﺖ ﻣـﻦ ﺃﻫـﻞ ﺑـﻴﱵ ﻓﻬـﻲ
ﻥ ﺍ ﺍﺧﺘــﺎﺭ ﻟﺪﻳﻨــﻪ ﺃﻗﻮﺍﻣـﺎً ﺍﻧﺘﺠﺒــﻬﻢ ﻟﻠﻘﻴــﺎﻡِ ﻋﻠﻴــﻪ ﻭﺍﻟﻨــﺼﺮ ِﻟــﻪ ،ﻃﻬـﺮﻫﻢ ﺑﻜﻠﻤـﺔِ ﺩﺟﺎﻟــﺔ ،ﺇ ﺽ ﺍﻟﻘــﺮﺁﻥِ ﻭﺍﻟﻌﻤـﻞَ ﺑﻄﺎﻋﺘِـ ِﻪ ﰲ ﻣــﺸﺎﺭﻕ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻐﺎﺭﲠــﺎ، ﺍﻻﺳــﻼﻡِ ،ﻭﺃﻭﺣــﻰ ﺇﻟــﻴﻬﻢ ﻣﻔــﱰ
ﺇﻥ ﺍ ﺧﺼﻜﻢ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡِ ،ﻭﺍﺳﺘﺨﻠـﺼﻜﻢ ﻟـﻪ ،ﻭﺫﻟـﻚ ﻷﻧـﻪ ﺃﻣﻨـﻊ (١)ﺳـﻼﻣﺔ ،ﻭﺃﲨـﻊ
ﻛﺮﺍﻣﺔ ،ﺍﺻﻄﻔﻰ ﺍ ﻣﻨﻬﺠ ﻪ ،ﻭﻭﺻﻔﻪ ﻭﻭﺻﻒ ﺃﺧﻼﻗَ ﻪ ،ﻭﻭﺻﻞ ﺃﻃﻨﺎﺑ ﻪ ،ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮ ﻋﻠﻢ ﻭﺑــﺎﻃﻦ ﺣﻠــﻢ) ،(٢ﺫﻱ ﺣــﻼﻭﺓ ﻭﻣــﺮﺍﺭﺓ ،ﻓﻤــﻦ ﻃﻬــﺮ) (٣ﺑﺎﻃ ﻨ ـﻪ ﺭﺃﻯ ﻋﺠﺎﺋ ـﺐ ﻣﻨــﺎﻇﺮﻩ ﰲ
ﻦ ﻭﻋﺠﺎﺋـﺐ ﺍﻷﻣﺜـﺎﻝ ﻣﻮﺍﺭﺩﻩ ﻭﻣـﺼﺎﺩﺭﻩ ،ﻭﻣـﻦ ﻓﻄـﻦ ﳌـﺎ ﺑﻄـﻦ) (٤ﺭﺃﻯ ﻣﻜﻨـﻮﻥ ﺍﻟﻔِ َﻄـ ِ
ﻭﺍﻟــﺴﻨﻦ ،ﻓﻈـﺎﻫﺮﻩ) (٥ﺃﻧﻴــﻖ ،ﻭﺑﺎﻃﻨــﻪ ﻋﻤﻴــﻖ ،ﻭﻻ ﺗﻔﻨــﻰ ﻏﺮﺍﺋﺒـ ﻪ ،ﻭﻻ ﺗﻨﻘــﻀﻲ ﻋﺠﺎﺋﺒــﻪ ،ﻓﻴــﻪ
ﻣﻔ ــﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﻜـ ــﻼﻡ ،ﻭﻣ ــﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﻈـ ــﻼﻡ ،ﻻ ُﺗﻔ ــﺘﺢ ﺍﳋـ ــﲑﺍﺕِ ﺇﻻ ﲟﻔﺎﺗﻴﺤ ــﻪ ،ﻭﻻ ﺗُﻜـ ــﺸﻒ
ﺍﻟﻈﻠﻤــﺎﺕ ﺇﻻ ﲟــﺼﺎﺑﻴﺤﻪ ،ﻓﻴــﻪ ﺗﻔــﺼﻴﻞ ﻭﺗﻮﺻــﻴﻞ ،ﻭﺑﻴــﺎﻥ ﺍﻻﲰــﲔ ﺍﻷﻋﻠــﲔ ﺍﻟﻠــﺬﻳﻦ ﲨﻌــﺎ
ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﺎ ،ﻻ ﻳﺼﻠﺤﺎﻥ ﺇﻻ ﻣﻌﺎً ،ﻳـﺴﻤﻴﺎﻥ ﻓﻴﻔﱰﻗـﺎﻥ ،ﻭﻳﻮﺻـﻼﻥ ﻓﻴﺠﺘﻤﻌـﺎﻥ ،ﲤﺎﻣﻬﻤـﺎ ﰲ ﲤﺎﻡ ﺃﺣﺪﳘﺎ ،ﺣﻮﺍﻟﻴﻬﺎ ﳒﻮﻡ ،ﻭﻋﻠﻰ ﳒﻮﻣﻬﺎ ﳒﻮﻡ ،ﻟﻴﺤﻤﻰ ﲪﺎﻩ ،ﻭﻳﺮﻋﻰ ﻣﺮﻋـﺎﻩ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻘـﺮﺁﻥ
ﺗﺒﻴﺎﻧــﻪ ﻭﺣــﺪﻭﺩﻩ ﻭﺃﺭﻛﺎﻧــﻪ ،ﻭﻣﻮﺍﺿــﻊ ﻣﻘــﺎﺩﻳﺮﻩ ،ﻭﻭﺯﻥ ﻣﻴﺰﺍﻧــﻪ ﻣﻴــﺰﺍﻥ ﺍﻟﻌــﺪﻝ ﻭﺣﻜــﻢ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ،ﺇﻥ ﺭﻋﺎﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺮﻗﻮﺍ ﺑﲔ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﻴﻘﲔ ،ﻭﺟـﺎﺅﻭﺍ ﺑـﺎﳊﻖ ،ﺑﻨـﻮﺍ ﻟﻺﺳـﻼﻡ ﺑﻨﻴﺎﻧـ ًﺎ
) (١ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﺃﻣﺘﻊ(. ) (٢ﰲ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﺣﻜﻢ(. ) (٣ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ )ﻇﻬﺮ(. ) (٤ﻫﻬﻨﺎ ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ ﺯﻳﺎﺩﺓ )ﳌﺎ ﻓﻄﺮ( ﻭﻫﻲ ﻏﲑ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ. ) (٥ﻛﺬﺍ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ )ﻇﻬﺮﻩ(.
......................... ٣٣٤ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻓﺄﺳﺴﻮﺍ ﻟﻪ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻭﺃﺭﻛﺎﻧﺎً ،ﻭﺟﺎﺅﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺷﻬﻮﺩﺍً ﺑﻌﻼﻣﺎﺕ ﻭﺃﻣﺎﺭﺍﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻔﻰ
ﺍﳌﻜﺘﻔ ــﻲ ﻭﺷ ــﻔﺎﺀ ﺍﳌﺴﺘ ــﺸﻔﻲ ،ﳛﻤ ــﻮﻥ ﲪ ــﺎﻩ ،ﻭﻳﺮﻋ ــﻮﻥ ﻣﺮﻋ ــﺎﻩ ،ﻭﻳ ــﺼﻮﻧﻮﻥ ﻣ ــﺼﻮﻧﻪ،
ﻭﻳﻔﺠــﺮﻭﻥ ﻋﻴﻮﻧــﻪ ،ﳊــﺐ ﺍ ﻭﺑــﺮﻩ ﻭﺗﻌﻈــﻴﻢ ﺃﻣــﺮﻩ ﻭﺫﻛــﺮﻩ ﳑــﺎ ﳚــﺐ ﺃﻥ ﻳ ـﺬﻛﺮ ﺑــﻪ،
ﻳﺘﻮﺍﺻﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ،ﻭﻳﺘﻨﺎﺯﻋﻮﻥ ﲝﺴﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ،ﻭﻳﺘﺴﺎﻗﻮﻥ ﺑﻜﺄﺱ ﺭﻭﻳﺔ ،ﻭﻳﺘﻼﻗـﻮﻥ
ﲝﺴﻦ ﺍﻟﺘﺤﻴـﺔ ﻭﺃﺧـﻼﻕ ﺳـﻨﻴﺔ ﻭﻗـﻮﺍﻡ ﻋﻠﻤـﺎﺀ ﻭﺃﻭﺻـﻴﺎﺀ) ،(١ﻻ ﻳـﺴﻮﻕ) (٢ﻓـﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﻳﺒـﺔ ،ﻭﻻ ﺗﺸﺮﻉ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ،ﻓﻤﻦ ﺍﺳﺘﺒﻄﻦ ﻣﻦ ﺫﻟـﻚ ﺷـﻴﺌ ًﺎ ﺍﺳـﺘﺒﻄﻦ ﺧﻠﻘـﺎً ﺳـﻴﺌﺎً ،ﻓﻄـﻮﺑﻰ ﻟـﺬﻱ ﻗﻠﺐ ﺳﻠﻴﻢ ،ﺃﻃﺎﻉ ﻣﻦ ﻳﻬﺪﻳﻪ ،ﻭﺍﺟﺘﻨﺐ ﻣﻦ ﻳﺮﺩﻳﻪ ،ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻣﺪﺧﻞ ﻛﺮﺍﻣﺔ ،ﻭﻳﻨﺎﻝ ﺳـﺒﻴﻞَ
ﺳــﻼﻣﺔ ،ﺗﺒــﺼﺮﺓ ﳌــﻦ ﺑ ـﺼﺮﻩ ،ﻭﻃﺎﻋــﺔ ﳌــﻦ) (٣ﻳﻬﺪﻳــﻪ ﺇﱃ ﺃﻓــﻀﻞ ﺍﻟﺪﻻﻟــﺔ ،ﻭﻛــﺸﻔﺎً ﻟﻐﻄــﺎﺀ
ﺍﳉﻬﺎﻟﺔ ﺍﳌﻀﻠﺔ ﺍﳌﻬﻠﻜﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻌﺪ ﻫـﺬﺍ ﻓﻠﻴﻨﻈـﺮ ﺑﺎﳍـﺪﻯ) (٤ﺩﻳﻨـﻪ ،ﻓـﺈﻥ ﺍﳍـﺪﻯ ﻻ ﻳﻐﻠﻖ ﺑﺎﺑﻪ ،ﻭﻗﺪ ﻓُﺘﺤﺖ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﺑﱪﻫﺎﻥ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻷﻣﺮﺉ ﺍﺳﺘﻨﺼﺢ ﻭﺃﻗﺒﻞ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﻧﺼﺢ
ﲞﻀﻮﻉ ﻭﺣﺴﻦ ﺧﺸﻮﻉ ،ﻓﻠﻴﻘﺒﻞ ﺍﻣﺮﺅ ﺑﻘﺒﻮﳍﺎ ،ﻭﻟﻴﺤﺬﺭ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺣﻠﻮﳍﺎ ،ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ).(٥
.٤ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻠﺴﻲ :ﻭﻗﺎﻝ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ :ﺭﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﲕ ،ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ،ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﺣﻤﺮﺍﻥ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﺑﻦ ﻧﻮﺡ ،ﻋﻦ ﺻﻔﻮﺍﻥ ،ﻋﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ،ﻋﻦ ﲪﺰﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻗﺎﻝ ]ﲪﺰﺓ[ :ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﳊﺴﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﲣﻠﻒ ) (١ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﻭﺃﻣﻨﺎﺀ(. ) (٢ﰲ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ )ﻻ ﻳﺴﻮﻍ(. ) (٣ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻫﻬﻨﺎ ﺯﻳﺎﺩﺓ )ﺃﻃﺎﻉ(. ) (٤ﻛﺬﺍ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ،ﻭﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ )ﺑﺎﳍﺪﻯ(. ) (٥ﻛﺸﻒ ﺍﶈﺠﺔ ،١٨٩ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ،٢٧/٣٠ﺞ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ .١٣٣/٥
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣٣٥ ................................................................................ ﻙ ﲝـﺪﻳﺚٍ ﻻ ﺍﺑ ﻦ ﺍﳊﻨﻔﻴﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ :ﻳـﺎ ﲪـﺰﺓ ،ﺇﻧـﻲ ﺳـﺄﺧﱪَ
ﺼ َﻞ) (١ﻣﺘﻮﺟﻬـ ًﺎ ،ﺩﻋـﺎ ﺑﻘﺮﻃـﺎﺱ ﻭﻛﺘـﺐ ﺗﺴﺄﻝُ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﳎﻠﺴﻚ ﻫﺬﺍ ،ﺇﻥ ﺍﳊـﺴﲔ ﳌـﺎ ﻓَـ ﻓﻴﻪ " :ﺑﺴﻢ ﺍ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ،ﻣﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺃﺑـﻲ ﻃﺎﻟـﺐ ﺇﱃ ﺑـﲏ ﻫﺎﺷـﻢ.
ﻒ ﱂ ﻳﺒ ُﻠ ـ ِﻎ ﻣﺒﻠــﻎ ﺍﻟﻔــﺘﺢِ، ﻖ ﺑــﻲ ﻣــﻨﻜﻢ ﺍﺳ ُﺘ ـﺸﻬﺪ ،ﻭﻣــﻦ ﺗَﺨ ّﻠ ـ ﺤـ ﺃﻣــﺎ ﺑﻌــﺪ ﻓﺈﻧــﻪ ﻣــﻦ ﻟَ ِ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ" ).(٢
.٥ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺑـﻦ ﻃـﺎﻭﻭﺱ :ﻣـﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﰲ ﻛﺘـﺎﺏ )ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ( ﻋﻤﻦ ﲰﺎﻩ ﻗﺎﻝ :ﻛﺘﺒﺖ ﺇﱃ ﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞﹶ ﳛـﺐ
ﺃﻥ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﱃ ﺇﻣﺎﻣﻪ ﻣﺎ ﳛﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﻀﻰ ﺑﻪ ﺇﱃ ﺭﺑﻪ ،ﻗﺎﻝ ﻓﻜﺘـﺐ) :ﺇﻥ ﻛﺎﻧـﺖ
ﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔٌ ﻓﺤﺮﻙ ﺷﻔﺘﻴﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﳉﻮﺍﺏ ﻳﺄﺗﻴﻚ().(٣
ﻼ ﻋـﻦ ﻧـﺴﺨﺔ ﻓـﻼﺡ ﺍﻟـﺴﺎﺋﻞ ﻟﻠـﺴﻴﺪ ﺍﺑـﻦ ﻃـﺎﻭﻭﺱ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻠﺴﻲ :ﻧﻘـ ﹰ ﻗﺎﻝ :ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻧﺎ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﺑﺈﺳـﻨﺎﺩﻩ ﺇﱃ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ) :ﻓﺄﻣـﺎ ﺣﻘـﻮﻕُ ﺍﻟـﺼﻼﺓِ ،ﻓـﺄﻥ ﺗﻌﻠـﻢ
ﻥ ﺖ ﺫﻟﻚ ﻛﻨﺖ ﺧﻠﻴﻘ ًﺎ ﺃ ﺃ ّﻧﻬﺎ ِﻭﻓﺎﺩﺓ ﺇﱃ ﺍ ،ِﻭﺃﱠﻧﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﲔ ﻳﺪﻱ ﺍ ،ِﻓﺈﺫﺍ ﻋﻠِﻤ ﺗﻘــﻮﻡ ﻓﻴﻬــﺎ ﻣﻘــﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒ ـﺪِ ﺍﻟــﺬﻟﻴﻞِ ﺍﻟﺮﺍﻏـﺐِ ﺍﻟﺮﺍﻫ ـﺐِ ﺍﳋــﺎﺋﻒِ ﺍﻟﺮﺍﺟــﻲ ﺍﳌــﺴﺘﻜﲔِ ﺍﳌﺘــﻀﺮﻉِ ﲔ ﺍﳉﻨـﺎﺡِ، ﺸﻮﻉِ ﺍﻷﻃـﺮﺍﻑِ ،ﻭﻟِـ ِ ﺍﳌﻌ ﱢﻈ ِﻢ ﻣﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﲔ ﻳﺪﻳـﻪِ ،ﺑﺎﻟـﺴﻜﻮﻥِ ﻭﺍﻟﻮﻗـﺎﺭِ ،ﻭﺧـ
ﻭﺣﺴﻦِ ﺍﳌﻨﺎﺟﺎﺓِ ﻟﻪ ﰲ ﻧﻔﺴ ِﻪ ،ﻭﺍﻟﻄﻠﺐِ ﺇﻟﻴﻪِ ﰲ ﻓَﻜﺎﻙِ ﺭﻗﺒﺘﻪِ ﺍﻟـﱵ ﺃﺣﺎﻃـﺖ ﲠـﺎ ﺧﻄﻴﺌﺘُـ ﻪ،
) (١ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺮﳛﻲ ﰲ ﳎﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ) :٤٠٤/٣ﻓﺼﻞ ﻋـﻦ ﻣﻮﺿـﻊ ﻛـﺬﺍ :ﺇﺫﺍ ﺍﻧﻔـﺼﻞ ﻋﻨـﻪ ﻭﺟـﺎﻭﺯﻩ. ﻗﻮﻟﻪ )ﻭﳌﺎ ﻓﺼﻠﺖ ﺍﻟﻌﲑ( ﺃﻱ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﻣﻦ ﻋﻤﺮﺍﺎ(. ) (٢ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ .٣٣٠/٤٤ ) (٣ﻛﺸﻒ ﺍﶈﺠﺔ ،١٥٣ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ .٣٠٦/٥٣. ،١٥٥/٥٠
......................... ٣٣٦ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺛﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻭﺍﺳﺘﻬﻠﻜﺘﻬﺎ ﺫﻧﻮﺑ ﻪ ،ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎ.(١)( .٧ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ :ﻣﺎ ﺃﺧﱪﱐ ﺑﻪ ﺷﻴﺨﻲ ﺍﻟﻌـﺎﱂ ﺍﻟﻔﻘﻴـﻪ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﳕـﺎ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺃﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﺍﻷﺻﻔﻬﺎﱐ ﻣﻌﹰﺎ) ،(٢ﻋـﻦ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺃﰊ ﺍﻟﻔـﺮﺝ
ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﳊﺴﲔ ﺍﻟﺮﺍﻭﻧﺪﻱ) ،(٣ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑـﻦ ﺍﶈﺴﻦ ﺍﳊﻠﱯ) ،(٤ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺃﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ،ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﻴـﺪ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ،ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﰊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻗﻮﻟﻮﻳـﻪ ﺍﻟﻘﻤـﻲ، ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ .ﻗﺎﻝ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ﻓﻴﻤﺎ ﺻـﻨﻔﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤـﺔ )ﺻـﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠـﻴﻬﻢ( ،ﻓﻴﻤـﺎ ﳜـﺘﺺ ﲟﻮﻻﻧـﺎ ﺍﳉـﻮﺍﺩ )ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ( ﻓﻘﺎﻝ :ﻭﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺇﱃ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺳﺒﺎﻁ) :ﺑﺴﻢِ ﺍ ِﺍﻟﺮﲪﻦِ ﻚ) ،(٥ﻓــﻼ ﻚ ﻻ ﲡـﺪ ﺃﺣــﺪﺍً ﻣﺜﻠَـ ﻚ ،ﻭﺃﻧّـ ﺍﻟـﺮﺣﻴﻢِ ،ﻭﻓﻬﻤـﺖ ﻣــﺎ ﺫﻛــﺮﺕ ﻣـﻦ ﺃﻣـﺮِ ﺑﻨﺎﺗِـ
) (١ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ،٢٤٨/٨١ﻭﱂ ﳒﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﳌﻄﺒﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻓﻼﺡ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ،ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ .٩٣/٤ ) (٢ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻷﺻﻔﻬﺎﱐ ،ﺃﺑـﻮ ﺍﻟـﺴﻌﺎﺩﺍﺕ ﻛـﺎﻥ ﻋﺎﳌـﺎ ﻓﺎﺿـﻼ ﳏﻘﻘـﺎ ،ﻟـﻪ ﻛﺘﺐ :ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺭﺷﺢ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﰲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ،ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟـﺴﺆﺍﻻﺕ ﰲ ﺣـﻞ ﺍﻻﺷـﻜﺎﻻﺕ، ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻭﳎﻤﻊ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ -ﺃﻣﻞ ﺍﻵﻣﻞ ،٣٢/٢ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﹰﺎ ﰲ ﺻﻔﺮ ﺳﻨﺔ ٦٥٣ھ. ) (٣ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ ﺍﻟﺮﺍﻭﻧﺪﻱ .ﻋﺎﱂ ،ﻓﺎﺿﻞ ،ﺟﻠﻴـﻞ ،ﻳـﺮﻭﻱ ﻋـﻦ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺃﰊ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ -ﺃﻣﻞ ﺍﻻﻣﻞ ،١٧٩/٢ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺑـﻦ ﻃـﺎﻭﻭﺱ ﰲ ﲨـﺎﻝ ﺍﻷﺳـﺒﻮﻉ ﻋﻨـﻪ -ﻭﻭﺻـﻔﻪ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺎﱂ -ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﻄﱪﺳﻲ. ) (٤ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﳊﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ :ﻓﻘﻴﻪ ﺻﺎﱀ ،ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟـﱪﺍﺝ، ﻭﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ "ﺍﻹﻣﺎﻡ" ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻗﻄـﺐ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺃﺑـﻮ ﺍﳊـﺴﻦ ﺍﻟﺮﺍﻭﻧـﺪﻳﺎﻥ -ﺃﻣـﻞ ﺍﻵﻣﻞ .٢٩٨/٢ ) (٥ﻟﻌﻞ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺳﺒﺎﻁ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺯﻭﺟﹰﺎ ﳛﻨﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻭﻳﻌﻄﻒ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﻮ.
ﺃﻭ ًﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٣٣٧ ................................................................................ ﻚ ﺍ ،ُﻓ ــﺈﻥ ﺭﺳ ــﻮﻝَ ﺍ) ِﺻ ــﻠﻰ ﺍ ﻋﻠﻴ ــﻪ ﻭﺁﻟ ــﻪ( ﻗ ــﺎﻝَ" :ﺇﺫﺍ ُﺗﻔﻜـ ـﺮ ﰲ ﺫﻟـ ـﻚ ﻳﺮﲪُـ ـ ﺽ ﻦ ِﻓﺘْ ﻨ ـﺔٌ ِﻓــﻲ ﺍ ْﻟ ـ َﺄ ﺭ ِ ﻜـ ﺧ ُﻠ َﻘ ـ ﻪ ﻭﺩﻳﻨ ـ ﻪ ﻓﺰﻭﺟــﻮﻩ ،ﻭ) ِﺇﻟﱠــﺎ َﺗ ْﻔ ﻌ ُﻠــﻮ ﻩ َﺗ ُ ﺟــﺎﺀﻛﻢ ﻣــﻦ ﺗﺮﺿَ ـﻮﻥ ﺽ ﻟـﻚ ﺕ ﻓﻴـﻪ ﻣـﻦ ﺃﻣـ ِﺮ ﺿـﻴﻌﺘﻴﻚ ﺍﻟﻠـﺘﲔِ ﺗﻌـﺮ ﻛ ِﺒ ﲑ() ."(١ﻭﻓﻬﻤـﺖ ﻣـﺎ ﺍﺳـﺘﺄﻣﺮ ﻭ َﻓﺴﺎ ﺩ َ
ﺧ ﻴـﺮ ﺓ ﰲ ﻋﺎﻓﻴـﺔٍ ،ﻓـﺈﻥ ﺍﺣﻠـﻮﱃ) (٢ﰲ ﻗﻠﺒـﻚ ﺑﻌـﺪ ﻥ ﻓﻴﻬﻤﺎ ،ﻓﺎﺳـﺘﺨﺮِ ﺍ َﻣﺎﺋـﺔَ ﻣـﺮ ٍﺓِ ، ﺍﻟﺴﻠﻄﺎ
ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻓﺒﻌﻬﺜﻤﺎ ،ﻭﺍﺳﺘﺒﺪ ْﻝ ﻏ ﲑﳘﺎ ﺇﻥ ﺷـﺎﺀ ﺍ ،ُﻭﻟـﺘﻜُﻦ ﺍﻻﺳـﺘﺨﺎﺭﺓ ﺑﻌـﺪ ﺻـﻼﺗﻚ
ﺭﻛﻌﺘﲔِ ،ﻭﻻ ﺗُﻜ ﱢﻠﻢ ﺃﺣﺪﺍً ﺑﲔ ﺃﺿﻌﺎﻑِ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓِ ﺣﺘﻰ ﺗﺘ ﻢ ﻣﺎﺋﺔَ ﻣﺮﺓٍ().(٣
) (١ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ٧٣ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ. ) (٢ﺍﺣﻠﻮﱃ ،ﻣﻦ ﺍﳊﻼﻭﺓ ،ﻳﻘﺎﻝ ﺣﻼ ،ﻭﺍﺣﻠﻮﱃ ،ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﻣﻬﺰﻳﺎﺭ )ﻓﺈﻥ ﺍﺣﻠﻮﱃ ﰲ ﻗﻠﺒﻚ ﺑﻴﻌﻬﺎ(. ) (٣ﻓﺘﺢ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ،١٤٣ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ .٧٧/٨
ﺛﺎﻧﻴ ًﺎ :ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻛﺘﺎﺏ ﺗﻌﺒﲑ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺃﻭ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ
ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﻭﺻﻠﺖ ﻧﺴﺨﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟـﺴﻴﺪ ﺍﺑـﻦ ﻃـﺎﻭﻭﺱ ﻭﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﰲ ﺑﻌـﺾ ﻛﺘـﻪ ﻛﻔـﺮﺝ ﺍﳌﻬﻤـﻮﻡ ﻭﻣﻬـﺞ ﺍﻟـﺪﻋﻮﺍﺕ ﻭﺭﺳـﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠـﻮﻡ، ﻭﺗﺪﻭﺭ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻌﻘـﺪﻱ ﻭﺍﻟﻔﻠـﺴﻔﻲ ﻟﻠﻤﻨﺎﻣـﺎﺕ ﻭﻣـﺎ ﻭﺭﺩ ﺑﺸﺄﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﲑﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻦ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﺃﻣـﺎ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﻓﻬﻲ ﺫﺍﺎ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﻟﻜﺘـﺎﺏ ﺗﻌـﺒﲑ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺻﺮﺡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﺮﺝ ﺍﳌﻬﻤﻮﻡ ﺃﻥ ﻟﻪ ﻃﺮﻳﻘﺎﹰ ﳍـﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﱂ ﻳﻔﺼﻞ ﰲ ﺫﻛﺮ ﺭﺟﺎﻟﻪ. .١ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ :ﺭﻭﻳﻨﺎ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻧﺎ ﺇﱃ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘـﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠـﻴﲏ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ )ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ( ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﻏـﺎﱎ) (١ﻗـﺎﻝ :ﻗﻠـﺖ ﻷﰊ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ :ﻋﻨــﺪﻧﺎ ﻗــﻮﻡ ﻳﻘﻮﻟــﻮﻥ ﺍﻟﻨﺠــﻮﻡ ﺃﺻــﺢ ﻣــﻦ ﺍﻟﺮﺅﻳــﺎ؟ ﻓﻘــﺎﻝ ﻋﻠﻴــﻪ ﻼ ﻼ ﻋﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻻﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﺴﺎﻡ( ،ﻭﰲ ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﻧﻘـ ﹰ ) (١ﰲ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻧﻘ ﹰ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ )ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﺎﻡ( ،ﻭﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳉﻮﺍﻫﺮ )ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺳـﺎﱂ( ،ﻭﻛـﺬﺍ ﰲ ﲝـﺎﺭ ﺍﻷﻧـﻮﺍﺭ ﻼ ﻋﻦ ﻓﺮﺝ ﺍﳌﻬﻤﻮﻡ ،ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻷﺧﲑ ﻫـﻮ ﺍﻟـﺼﺤﻴﺢ ؛ ﻓـﺈﻥ ﳏﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺳـﺎﱂ ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﻧﻘ ﹰ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ.
٣٣٨
ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻛﺘﺎﺏ ﺗﻌﺒﲑ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺃﻭ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ٣٣٩ .............................................................. ﺍﻟﺴﻼﻡ) :ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﺤﻴﺤ ًﺎ ﻗﺒﻞَ ﺃﻥُ ﺗ ﺮﺩ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠـﻰ ﻳﻮﺷـ ﻊ ﺑـﻦِ ﻧـﻮﻥ ﻭﻋﻠـﻰ
ﺐ ﺃﻣ ِﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺩ ﺍ ُﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺿَـ ﱠﻞ ]ﻓﻴﻬـﺎ[ ﻋﻠﻤـﺎﺀ ﺍﻟﻨﺠـﻮﻡ ،ﻓﻤﻨـﻬﻢ ﻣـﺼﻴ
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﳐﻄﺊ().(١
.٢ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻠﺴﻲ :ﻣﻬﺞ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ :ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺗﻌـﺒﲑ ﺍﻟﺮﺅﻳـﺎ ﶈﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ :ﺃﲪﺪ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺷﺎﺀ ،ﻋﻦ ﺃﰊ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ:
)ﺭﺃﻳـﺖ ﺃﺑــﻲ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟــﺴﻼﻡ ﰲ ﺍﳌﻨــﺎﻡِ ﻓﻘــﺎﻝ :ﻳــﺎ ﺑ ﻨـﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﻨـﺖ ﰲ ﺷــﺪﺓٍ ﻓــﺄﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ﺃﻥ
ﺗﻘﻮﻝَ " :ﻳﺎ ﺭﺅﻭﻑ ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ " ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﺍﻩ ﰲ ﺍﻟﻨﻮﻡِ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﰲ ﺍﻟﻴ ْﻘﻈ ِﺔ().(٢
) (١ﻓﺮﺝ ﺍﳌﻬﻤﻮﻡ ،٨٦ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ،٣٧٤/١١ﺟﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ،١٠٤/٢٢ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧـﻮﺍﺭ ،٢٤٢/٥٥ .١٦٦/٥٨ ) (٢ﲝﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ .٢٧٢/٩٠
ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ:ﻻ ً ﺃﻭ
٣٤٠
٣٤١ ....................................................................................................... ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ........................................................................................... ٣٤٢
٣٤٣ ....................................................................................................... ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ھ
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ........................................................................................... ٣٤٤
٣٤٥ ....................................................................................................... ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ........................................................................................... ٣٤٦
گ
٣٤٧ ....................................................................................................... ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ھ
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ........................................................................................... ٣٤٨
٣٤٩ ....................................................................................................... ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ........................................................................................... ٣٥٠
٣٥١ ....................................................................................................... ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ھ
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ........................................................................................... ٣٥٢
ھ
٣٥٣ ....................................................................................................... ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ھ
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ........................................................................................... ٣٥٤
ﺍﳴﺠﻼﺕ:ًﺛﺎﻧﻴﺎ
ﺍﶈﺘﻮﻳﺎﺕ
ﻣﻘﺪﻣﺔ ٥ ................................................................................. ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﳲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ٦ .................................... ﻻ :ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻧﺸﺮﻩ ١٠ ................................................................. ﺃﻭ ً ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺗﺪﻭﻳﻨﻪ ١٤ .............................................................
ﺃﻭﻻﹰ :ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ١٥................................................................................ ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ :ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺑﻲ ﺭﺍﻓﻊ ١٧......................................................................................... ﺛﺎﻟﺜﺎﹰ :ﻛﺘﺎﺏ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺍﻟﻬﻼﻟﻲ )ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻌﺪ ١٧................................................... (٧٢ ﺭﺍﺑﻌﺎﹰ :ﻣﺼﻨﻔﺎﺕ ﺍﻷﺻﺒﻎ ﺑﻦ ﻧﺒﺎﺗﺔ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ )ﺗﻮﻓﻲ ﺑﺤﺪﻭﺩ ١٠٠ﻫ( ١٧................................... ﺛﺎﻟﺜ ًﺎ :ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﻴﺔ ﻭﺗﻮﺛﻴﻘﻬﺎ ٢٠ .............................................................. ﺭﺍﺑﻌ ًﺎ :ﻧﻘﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﺗﺼﺤﻴﺤﻬﺎ ٢٢ ........................................................................... ﺧﺎﻣﺴ ًﺎ :ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ٢٦ ...............................................
-١ﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﻭﻓﻖ ﻣﺮﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ٢٧............................................................................ -٢ﺇﻓﺘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﻔﺘﺎﻭﻯ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ٢٨...................................................... -٣ﻧﻘﺪ ﺑﻌﺾ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ٢٨...................................................................
ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﲏ ٣١ ............................................................. ﳲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺪﻳﻨﺔ )ﻛﻠ (ﻭﺿﺒﻄﻬﺎ ٣١ .......................................................................
٣٥٥
ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ؟ ٣٦ ................................................................................................ ﻣﺸﺎﻳﺨﻪ ٣٩ ......................................................................................................... ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻋﻨﻪ ٤٤ .......................................................................................... ﺍﳴﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﳲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ٤٦ ......................................................................... ﻭﺛﺎﻗﺘﻪ ﻭﻣﺪﺣﻪ ٤٨ ................................................................................................. ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ﳲ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ٥١ ..................................................................................
ﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ ٥٥ .............................................................................. ﺍﻟﻜﺎﳲ ٥٥ ............................................................................................................ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ٥٦ ....................................................................................................... ﻣﺰﻳﺘﻪ ٥٨ ............................................................................................................. ﺷﺮﻭﺣﻪ ٥٩ .......................................................................................................... ﺗﻌﺎﻟﻴﻘﻪ ﻭﺣﻮﺍﺷﻴﻪ ٦١ ............................................................................................ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺑﺎﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ٦٣ ............................................................................................ ﺷﺮﻭﺡ ﺑﻌﺾ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻪ ٦٣ ........................................................................................ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭﻩ ٦٤ ......................................................................................................... ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ٦٥ ...........................................................................................................
ﻭﻓﺎﺗﻪ٦٧.................................................................................. ﻗﻩ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ٦٩ .......................................................................................................
ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﰲ ٧٢................................................... ﺩﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺎﳲ ٧٧ ................................................................................................ )ﺍﻟﻜﺎﳲ( ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ٨٢ ............................................................................... ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ...ﺃﻭﺛﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺛﺒﺘﻬﻢ ٨٧ .................................................................
٣٥٦
)ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ( ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺼﺤﺔ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﳲ ٩١ ................................................................ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ )ﺍﻟﻜﺎﳲ( ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﺘﻤﺤﻴﺺ ٩٤ .......................................................................
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﰲ ١٠٠ ..................................................................
ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﳴﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺎﳲ١٠٨ .................................................... ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ﳲ ﻫﺬﺍ ﺍﳴﺴﺘﺪﺭﻙ ١٠٩ ....................................................................
ﺃﻭﻻﹰ :ﻣﺸﺎﻳﺨﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ١١٠ .................................................... ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ :ﻣﺸﺎﻳﺨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺮﻭ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ١١١ ................................................. ﺃﻣﺎ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌِﺪﱠﺓ ﳲ ﻫﺬﺍ ﺍﳴﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﻬﻲ ١١٢ ......................................................... ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ﳲ ﻫﺬﺍ ﺍﳴﺴﺘﺪﺭﻙ ١١٣ ..................................................................... ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﳳ ١١٥ ..................................................................................... ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺳﻤﻪ )ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ( ١١٨ .................................
ﻋﻤﻠﻨﺎ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ١٢٤ ...........................................................
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﳉﻬﻞ ١٢٩ .............................................................. ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒِﺪﻉ ﻭﺍﻟﺮﱠﺃﻱ ﻭﺍﳴَﻘﺎﻳﻴﺲ ١٢٩ ..............................................................................
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ١٣٣ ....................................................................
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ١٣٣ ......................................................................... ﺑﺎﺏ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﻌﻞ ١٣٥ ............................................ ﺑﺎﺏ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻭﺍﺷﺘﻘﺎﻗﻬﺎ ١٣٧ ........................................................................... ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻣﺎ ﺑ ﺍﳴﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺖ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﷲ ﻭﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﳴﺨﻠﻮﻗ١٣٨ ..............................
٣٥٧
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﺀ ١٤٤ ......................................................................................
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊُﺠﺔ ١٤٦ ......................................................................
ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻧﺺ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﺣﺪ ًﺍ ﻓﻮﺍﺣﺪ ًﺍ ١٤٦ ............. ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﻼﺡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﻣﺘﺎﻋﻪ١٤٩ ....................... ﺑﺎﺏ ﳲ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ١٥٠ .................................................................................................
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ١٥٨ ....................................................................
ﻣﻮﻟﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ]ﻭﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ[ ١٥٨ ........................................ ﻣﻮﻟﺪ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ]ﻭﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ[ ١٦٠ ......................................... ﻣﻮﻟﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎ ]ﻭﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ[ ١٦٢ ................................... ﺑﺎﺏ ﻣﻮﻟﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ]ﻭﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ[١٦٥ .................. ﺑﺎﺏ ﻣﻮﻟﺪ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ]ﻭ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ[ ١٦٦ ........................................... ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﳲ ﺍﻻﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﻢ ١٧٨ .................................................................. ﺑﺎﺏ ﺃﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﻠﱠﻬﻢ ﻗﺎﺋﻤﻮﻥ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﳳ ﻫﺎﺩﻭﻥ ﺇﻟﻴﻪ١٨١ ......................
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ ١٨٣ ......................................................... ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ١٨٣ .......................................................................................... ﺑﺎﺏ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ١٨٤ ............................................................................................ ﺪ ﻓﻴﻬﺎ ١٨٦ ................................................................................. ﺑﺎﺏ ﺫﻡﱡ ﺍﻟﺪﱡﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺰّﻫ ُ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ١٨٧ ................................................................................................... ﻌﺠْﺐ ١٨٨ .................................................................................................... ﺑﺎﺏ ﺍﻟ ُ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻮﻕ ١٨٩ .................................................................................................... ﺑﺎﺏ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ١٩٢ .........................................................................................
٣٥٨
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳉﻨﺎﺋﺰ ١٩٥...................................................................... ﺑﺎﺏ ﺍﳴﺸﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ١٩٥ ......................................................................................
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ١٩٦ .....................................................................
ﺲ ﺷﻲﺀ ﻣﻨﻪ١٩٦ .................... ﻤ ﱠ ﺪ ﻭﻏَﻩ ﻣﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﻳُ َ ﺐ ﻳﺼﻴﺐُ ﺍﻟﺜﻮﺏَ ﻭﺍﻟﺠﺴ َ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻜﻠ ُ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻣﻦ ﺳﺆﺭ ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ﻭﺍﻟﺤﺎﺋﺾ ﻭﺍﻟﻄ١٩٧ ..................................................... ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﺭ ﳲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ١٩٨ ............................................................................
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ١٩٩ ...................................................................... ﺔ ﻭﻓﻀﻠُﻬﻤﺎ ﻭﺛﻮﺍﺑُﻬﻤﺎ ١٩٩ .......................................................... ﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣ ِ ﺑﺎﺏ ﺑﺪﺀ ﺍﻷﺫﺍ ِ ﺑﺎﺏ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ٢٠٠ ............................................................................................. ﺑﺎﺏ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﺼﻼﺓ ٢٠١ ............................................................................................ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﳲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﻌﺒﺚ ٢٠٣ ........................................................... ﺑﺎﺏ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﺎ ﻳﺠﺰﺉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﳲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﺃﻛﺜﺮﻩ٢٠٥ ............................... . ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ٢٠٥ ....................................................................... ﺑﺎﺏ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ٢٠٦ ............................................................................................ ﺑﺎﺏ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻬﻠﺔ ٢٠٧ ........................................................................................
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ٢١٢ ................................................................... ﺑﺎﺏ :ﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ )ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ( ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻋﻠﻴﻪ ٢١٢ .................. ﺑﺎﺏ :ﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺙ ٢١٢ .............................................................. ﺑﺎﺏ :ﺻﺪﻗﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ ٢١٣ ...................................................................................
٣٥٩
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ٢١٥ ..................................................................... ﺑﺎﺏ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺼﻮﻡ ٢١٥ ............................................................................................. ﺑﺎﺏ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ٢١٦ .............................................................................................. ﺮ ٢١٧ ............................................................................. ﻢ ﺇﺫﺍ ﺃﻓﻄ َ ﻝ ﺍﻟﺼﺎﺋ ُ ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﻘﻮ ُ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊﺞ ٢١٨ ....................................................................... ﺑﺎﺏ ﻟﺒﺲ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ٢١٨ .................................................................................... ﻡ ٢١٨ ............. ﺮِ ﻞ ﳲ ﺍﻟﺤﻞﱢ ﻭﺍﻟﺤَ َ ﺤ ﱡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﻣﺎ ﻳُﺼﻨﻊ ﺑﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺎﺑﻪُ ﺍﳴُﺤﺮِﻡُ ،ﻭﺍ ُﳴ ِ ﺑﺎﺏ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭﺛﻮﺍﺑﻬﻤﺎ ٢١٩ ....................................................................... ﻚ ٢١٩ ........................................................... ﺾ ﳲ ﺃﺩﺍﺀِ ﺍﳴﻨﺎﺳ ِ ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﺠﺐُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋ ِ
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ٢٢٠ ...................................................................... ﺑﺎﺏ :ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ٢٢٠ ......................................................... ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﻗ ﺃﻣ ﺍﳴﺆﻣﻨ٢٢١ ......................................................................... ﺑﻦِ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ٢٣٨ ..................................... ﺑﺎﺏ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺤُﺴ ِ ﺑﺎﺏ ﻓﻀﻞ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺤُﺴ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ٢٤٤ ..............................................
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌﻌﻴﺸﺔ ٢٤٧ ................................................................... ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺆﺍﺟﺮ ﺑﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ٢٤٧ .......................................................
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ٢٤٩ .................................................................. ﺑﺎﺏ ﺍﳴُﺪﺍﻟﺴﺔ ﳲ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﻣﺎ ُﺗﺮَﺩ ﻣﻨﻪ ﺍﳴﺮﺃﺓ ٢٤٩ ........................................................... ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻠﱢﻮﺍﻁ ٢٥٠ .....................................................................................................
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻼﻕ ٢٥١ ................................................................... ﺑﺎﺏ ﻋﺪﺓ ﺍﳴﻄﻠﻘﺔ ﻭﺃﻳﻦ ﺗﻌﺘﺪ ٢٥١ ...............................................................................
٣٦٠
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﲑ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ٢٥٣................................................. ﺑﺎﺏ ﺍﻹﺑﺎﻕ ٢٥٣ ......................................................................................................
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﺷﺮﺑﺔ ٢٥٤.................................................................... ﺑﺎﺏ ﺷﺮﺏ ﺍﳴﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ،ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻭﺍﺣﺪ ٢٥٤ ..................................................
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ٢٥٥....................................................................
ﺑﺎﺏ ﺇﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳴﺎﻝ ﺃﺣﻖ ﺑﻤﺎﻟﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺣﻴ ًﺎ ٢٥٥ ............................................................
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﳝﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﺬﻭﺭ ﻭﺍﻟﻜﻔّﺎﺭﺍﺕ ٢٥٦............................................ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﺭ ٢٥٦ .....................................................................................................
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ٢٦١ ....................................................................
ﻣﻠﺤﻖ٢٨٣ ............................................................
ﻣﻘﺪﻣﺔ ٢٨٥ .............................................................................. ﻻ :ﻛﺘﺎﺏ )ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺋﻤﺔ( ٢٨٦ ...................................................... ﺃﻭ ً ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ٢٩٠ ................................................................................................
ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻛﺘﺎﺏ ﺗﻌﺒﲑ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺃﻭ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ٣٣٨ ................................... ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ٣٤٠ .............................................................................. ﻻ :ﺍﻟﻜﺘﺐ ٣٤٠ .................................................................................................... ﺃﻭ ً ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﳴﺠﻼﺕ ٣٥٤ ..................................................................................................
٣٦١
ﺇﺻﺪﺍﺭﺍﺕ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﺍﳊﺴﻴﻨﻴﺔ ﺍﳌﻘﺪﺳﺔ
٣٦٢
LC
٣٦٣
–
–
–
–
–
–
ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ – ﻣﺴﺘﺒﺼﺮﻭﻥ ﺑﺒﺮﻛﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺎﺳﺮ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ
ﻭﺗﻌﺘﻴﻢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ2 ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ – ﺑﻴﻦ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺘﻼﻭﻱ
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻓﻦ ﺍﻹﻟﻘﺎﺀ – ﻃﺒﻌﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮﺍﺩ ﻣﺎﻟﻚ
ﺷﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ
٣٦٤
ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ
ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻭﻱ
ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ – ﺗﺤﻘﻴﻖ :ﺷﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻷﺳﺘﺮﺁﺑﺎﺩﻱ
ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ–
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺘﻨﻜﺎﺑﻨﻲ
ﺍﻟﻄﻔﻴﺎﺕ – ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ
ﺩ .ﻋﻠﻲ ﻛﺎﻇﻢ ﺍﻟﻤﺼﻼﻭﻱ
ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﺳﻔﻲ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ – ﻃﺒﻌﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ
ﺳﺒﺎﻳﺎ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ
ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﷲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ :ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺃﺑـﻲ ﻃﺎﻟـﺐ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﺃﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﺣﻜﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﺰﺍﻡ؟ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻐﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﺔ – ﻃﺒﻌﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ
ﻣﺎ ﺃﺧﻔﺎﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻣﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻃﻼﻗﻴﺔ ﻭﺍﻹﺷﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺻﺒﺎﺡ ﻋﺒﺎﺱ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺪﻱ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻬﺪﻱ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﺷﻬﻴﺪ ﺑﺎﺧﻤﺮﻯ
ﻇﺎﻓﺮ ﻋﺒﻴﺲ ﺍﻟﺠﻴﺎﺷﻲ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ
ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺷﺮﻳﻚ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺘﻼﻭﻱ
ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ
–
ﻣﻨﻘﺬ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﻓﺘﻦ ﻭﺃﺧﻄﺎﺭ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ – ﻃﺒﻌﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺠﺎﺏ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ – ﻃﺒﻌﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ) (Kamiluz Ziyaraat
Inquiries About Shi‘a Islam
When Power and Piety Collide
Discovering Islam
٣٦٥
ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ
ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻓﻜﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻗﺒﺲ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺗﻴﺠﺎﻥ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺑﻌﺾ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ
ﺍﻟﺸﻬﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻗﺐ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺟﻮﻥ ﺑﻦ ﺣﻮﻱ
ﺣﺪﻳﺚ ﺳﺪ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺇﻻ ﺑﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ـ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ـ
ﻫﺬﻩ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ – ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺟﺰﺍﺀ
ﻭﻓﺎﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻣﻮﺿﻊ ﻗﺒﺮﻩ ﻭﺭﻭﺿﺘﻪ
ﺍﻷﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺐ -
ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻳﺎﺕ -ﺟﺰﺁﻥ
ﻧﻮﺍﺩﺭ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ – ﺟﺰﺁﻥ
ﺗﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﻭﻧﺰﻫﺔ ﺍﻟﻨﻮﺍﻇﺮ – ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺟﺰﺍﺀ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
This Is My Faith
ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻓﻲ ﻧﻈﻢ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻜﺴﺎﺀ
ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺍﻻﺳﺘﻨﻬﺎﺽ ﺑﺎﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﺠﻞ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺮﺟﻪ
ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ
ﻋﺎﺭﻓﺎﹰ ﺑﺤﻘﻜﻢ
ﺷﻤﺲ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﻐﻴﺐ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻱ
Ziyarat Imam Hussain
ﺇﻋﺪﺍﺩ :ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺯﻱ ﺗﺤﻘﻴﻖ :ﻣﺸﺘﺎﻕ ﺍﻟﻤﻈﻔﺮ ﺍﻟﻨﻜﺖ ﺍﻟﺒﺪﻳﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﻧﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ :ﻣﺸﺘﺎﻕ ﺍﻟﻤﻈﻔﺮ ﺷﺮﺡ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺒﻨﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﻜﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ
ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﺘﺮﻱ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﻧﻲ
ﺗﺤﻘﻴﻖ :ﻣﺸﺘﺎﻕ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻈﻔﺮ
٣٦٦
ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺗﺤﻘﻴﻖ :ﻣﺸﺘﺎﻕ ﺻﺎﻟﺢ
ﺍﻟﻤﻈﻔﺮ
ﻭﻟﻲ ﺑﻦ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﺮﺿﻮﻱ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ،ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻴﺜﻢ ﺑﻦ
ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻴﺜﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﻧﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﻣﺸﻜﺎﺓ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﻔﻌﻤﻲ
ﺗﺤﻘﻴﻖ :ﺃﻧﻤﺎﺭ ﻣﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻈﻔﺮ ﺗﺤﻘﻴﻖ :ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺎﻝ ﺍﷲ ﺍﻷﺳﺪﻱ
ﺑﺎﺏ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻴﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﻇﻼﻝ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﻄﻒ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﺼﻤﻴﺎﻧﻲ
ﺗﺮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺗﺤﻮﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻡ ﻋﺒﻴﻂ ﻓﻲ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮﺳﺘﺎﻧﻲ
ﻳﺘﻴﻢ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﻛﺮﺑﻼﺀ
ﻣﻴﺜﺎﻕ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﺤﻠﻲ
The Aesthetics of ‘Ashuraﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ
ﻧﺜﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺩ .ﺣﻴﺪﺭ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺠﺪﻳﻊ
ﻗﺮﺓ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﺨﻔﺎﺟﻲ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ
ﺃﻧﻄﻮﺍﻥ ﺑﺎﺭﺍ
ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﺏ ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ
ﺍ ﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ :ﺑﻴﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻭﺗﺠﻨﻴﺪ ﺍﻟﻔﻜﺮ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺧﻠﻴﻔﺎﺕ
ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﻄﻮﺭﻱ
ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺯﻫﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻭﻱ
The Prophetic Life A Concise Knowledge Of History
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ
ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ
ﺗﺤﻘﻴﻖ :ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪﻛﺎﻇﻢ
ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺎﺏ ﻭﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻬﺎﺏ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ
ﺗﺤﻘﻴﻖ :ﻋﻘﻴﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﺴﻦ
ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮﻱ
ﻫﻮﺍﻣﺶ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻵﻝ ﻭﺍﻷﻫﻞ
ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻔﻬﺪ
٣٦٧
ﻓﻼﻥ ﻭﻓﻼﻧﺔ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﻠﻲ
ﻣﻌﺠﻢ ﻧﻮﺍﺻﺐ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﻠﻲ
ﺍﺳﺘﻨﻄﺎﻕ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻐﺎﺭ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ
ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ
ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ..ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺭ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻠﻮ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﻠﻲ
ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺣﻴﺎﺗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺘﻼﻭﻱ
ﺍﻟ ﻤﺜﹸﻞ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺍﺙ ﺃﻫﻞ ﺍ ﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺩ .ﻣﺤﻤﺪﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﺧﺎﺻﻒ ﺍﻟﻨﻌﻞ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎﺟﺪ ﺍﻟﻌﻄﻴﺔ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ
ﺃﺻﻮﻝ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎﺯﻥ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ
ﺑﺤﻮﺙ ﻟﻔﻈﻴﺔ ﻗﺮﺁﻧﻴﺔ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﻠﻲ
٣٦٨