إﲡﺎﻫﺎت ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع
دﻓﻌﻬﺎ ﻫﺬا إﻟﻰ اﻷﺧﺬ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﻴﺎر ،ﺣﺘﻰ وﻟﻮ ﻛﺎن ﺑﻌﻀﻬـﺎ ﻳـﺘـﻀـﺎرب ﻣـﻊ اﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ .وﻟﻌﻞ اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﻮاﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺪﻣﻪ »ﺗﻴﻤﺎﺷﻴﻒ« و »أﻟﻴﻜﺲ إﻧﻜﻠﺰ«. -٣ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﶈﺎوﻻت ،ﺗﻮﺟﻬﺎ وﻣﺨﺮﺟﺎ أﻧﻬﺎ 9ﻠﻤﺖ أﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﺘﺎح أﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﻦ اﻻﲡﺎﻫﺎت ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺧﺮج ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻦ إﻃﺎر ﻋﻠﻢ اﻹﺟﺘﻤـﺎع وﻃـﺎﺑـﻌـﻪ اﻟﻨﻮﻋﻲ اﻟﺬي wﻴﺰه ﻋﻦ أﺷﻘﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎن واﺠﻤﻟﺘـﻤـﻊ .وأﻗـﺼـﺪ ﻫـﻨـﺎ اﻻﲡﺎﻫﺎت اﻟﺘﻲ ﻫﺎﻣﺖ ﺤﺎﻛﺎة ﻋﻠﻮم أﺧﺮى ﻛﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ واﻟﻜﻴﻤﻴﺎء وﻋﻠﻢ اﳊﻴﺎة، أو اﻟﺘﻲ أرادت أن ﺗﻔﺴﺮ ﻣﺎ ﻫﻮ اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺎ ﻫﻮ ﻏﻴﺮ اﺟﺘﻤﺎﻋـﻲ ﻣـﻦ ﺧـﻼل ﺑﻌﺾ اﻹﲡﺎﻫﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ أو اﳉﻐﺮاﻓﻴﺔ ،وﺗﺘﻀﺢ ﻣﺆﺷﺮات ﻫـﺬه ا9ـﻼﺣـﻈـﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺎﻃﺎت ا9ﺸﺘﻐﻠ kﺑﻌﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻓﻲ أﻣﺮﻳﻜﺎ ،ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ. -٤ﺧﻠﻄﺖ ﺑﻌﺾ اﶈﺎوﻻت ﺑ kاﻟﺘﺄرﻳﺦ ﻟﻠﻔﻜﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،وﺑ kاﻻﲡﺎﻫﺎت اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي أﺿﺎف ﺑﻌﺾ اﻟﻐﻤﻮض إﻟﻰ اﳊﺪود اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ واﺠﻤﻟﺘﻤﻌﻴﺔ ﺑ kﺑﻌﺾ اﻹﲡﺎﻫﺎت و ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻵﺧﺮ. -٥ﻣﻊ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﺄن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ اﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺲ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻓﺈن ﻣﻌﻈﻢ اﶈﺎوﻻت ﻟﻢ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﻬﺬا أﺳﺎﺳﺎ ،أو ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻹﺟﺘﻬﺎد اﻟﺒﺎﺣﺚ ،وﻳﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻣﺤﺎوﻟﺔ »ﻓﺎﺟﻨﺮ«. w -٦ﻜﻦ اﻟﻘﻮل ﺑﺄن اﶈﺎوﻻت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وأﺧﺮى ﻏﻴﺮﻫـﺎ ﻟـﻢ ﻧـﺘـﻌـﺮض ﻟـﻬـﺎ ﻟﺪواﻋﻲ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ واﻹﺧﺘﺼﺎر )(١٥ﻟﻢ ﺗﺮﺑﻂ ﺑ kﻣﻮﺿﻮع ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻋﻠﻢ اﻹﺟﺘﻤﺎع، وﺑ kﻣﺤﺎوﻻت ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺸﺎر إﻟﻴـﻪ ﻓـﻲ ا9ـﻼﺣـﻈـﺔ اﻟـﺜـﺎﻟـﺜـﺔ .ﻓـﻌـﺪم اﻹﻟﺘﺰام ﻮﺿﻮع ﻋﻠﻢ اﻹﺟﺘﻤﺎع ،وﺗﺒﺎﻳﻦ ﻣﺤﺎوﻻت ﲢﺪﻳﺪ ﻫﻴﻜﻠﻪ اﻟﻌﺎم أﺿﻔﻰ ﻏﻤﻮﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ،وﺟﻌﻞ ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﺎ9ﺜﺎﻟﺐ واﻟﺸﻮاﺋﺐ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻷﺧﺮى. -٧ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻧﺪرة اﶈﺎوﻻت اﻟﺘﻲ أرادت أن ﺗﻜﻮن ﻟﻬﺎ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎت ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ، ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﲡﺎوز ا9ﺼﺎﻟﺢ اﻟﺘﻲ أرادت ﺗﺪﻋﻴﻤﻬﺎ ،ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺧﺎﺻﺔ، أو ﻃﺒﻘﻴﺔ ،وﻣﻦ ﺛﻢ ﻋﻨﻴﺖ ﺑﺒﻌﺾ اﻹﲡﺎﻫﺎت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ،وﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﻏﻴﺮﻫﺎ ،ﻓﻘﺪ أﺑﺮز »ﻓﺎﺟﻨﺮ« ﻣﻌﻈﻢ اﻹﲡﺎﻫﺎت اﶈﺎﻓﻈﺔ ،ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪة ا9ﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮوط اﻟﻌـﻠـﻤـﻴـﺔ ،وﻣـﺎ ﻋـﺪاﻫـﺎ ﻋـﺪة ﻧـﻈـﺮﻳـﺎت ﺗﻘﻮwﻴﺔ أو إﺻﻼﺣﻴﺔ ،وﺗﻐﺎﻓﻞ ﺎﻣﺎ ﻋﻦ دور ﺑﻌﺾ اﻹﲡﺎﻫﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ ﻛﻤﺎ ﺣﺪث ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺸﺮ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ أو ﺑـﻌـﻴـﺪ إﻟـﻰ اﻻﲡـﺎه اﻟـﺮادﻳـﻜـﺎﻟـﻲ ،وإﲡـﺎه 42