مجلة صحة قطر ـ العدد ٨ - إبريل - مايو ٢٠١٥

Page 1



‫رسالة ترحيب‬

‫مشروعات صحية متميزة وفق رؤية متكاملة‬ ‫ال�صحة كل ال يتجز�أ ‪ ،‬فامل�ست�شفيات واملراكز واملن�ش�آت الطبية املجهزة‪ ،‬والكوادر ال�صحية امل�ؤهلة‪ ،‬ال تكفي مبفردها لتحقيق �أهدافنا‪ ،‬و يبقى‬ ‫االهتمام بالتوعية وتعزيز �أمناط احلياة ال�صحية يف املجتمع‪ ،‬التحدي الأكرب ل�ضمان �صحة م�ستدامة ‪.‬‬ ‫وفق هذه الر�ؤية �أطلق املجل�س الأعلى لل�صحة الدالئل الإر�شادية للتغذية لدولة قطر‪ ،‬يف مبادرة تعترب الأوىل من نوعها يف منطقة اخلليج‪.‬‬ ‫تقدم الدالئل الإر�شادية ر�ؤى وتوجيهات قيمة عن العادات ال�صحية التي يجب �إتباعها يف النظام الغذائي‪ ،‬وتو�ضح بال�صور واملعلومات الوافية‬ ‫الأغذية التي يجب تناولها‪ ،‬والكميات املحددة من كل نوع‪� ،‬إ�ضافة �إىل التو�صيات الالزمة حول الأطعمة التي يجب جتنبها �أو التقليل من‬ ‫ا�ستهالكها ‪.‬‬ ‫وال يقت�صر الأمر عند ذلك فالدالئل الإر�شادية‪ ،‬والتي تعترب جزء ًا هام ًا من اخلطة الوطنية للتغذية والن�شاط البدين ‪ ،2016-2011‬تقدم‬ ‫ن�صائح عامة حول منط احلياة ال�صحي املرتبط بالغذاء ‪.‬‬ ‫و يبقى الأهم يف هذه امل�شروعات الهامة ‪ ،‬والتي بذل فيها الكثري وعملت فرق متخ�ص�صة لإجنازها بهذا ال�شكل املتميز‪ ،‬هو مدى جناح‬ ‫التطبيق ‪ ،‬فمدى اقتناع املجتمع باتباع �أمناط احلياة ال�صحية ‪ ،‬واالهتمام بالتغذية ال�صحية املتوازنة ‪ ،‬هو املعيار الأ�سا�سي لتحقيق �أهدافنا‪،‬‬ ‫لينعم اجلميع بحياة �صحية ‪.‬‬ ‫ويف نف�س الإطار ال ميكننا �أن نغفل الدور الهام للبحوث الطبية‪ ،‬يف تعزيز �صحة ال�سكان على �أ�س�س علمية‪ ،‬فقد احتفلنا م�ؤخرا بافتتاح �صرح‬ ‫هام يف هذا املجال وهو «قطر بيوبنك» ‪ ،‬لي�ضاف �إىل �صروحنا البحثية املتميزة‪ ،‬ولي�سهم يف �إن�شاء قاعدة معرفية قوية تهدف �إىل معاجلة‬ ‫امل�شاكل ال�صحية التي يوجهها ال�سكان‪.‬‬ ‫�إن م�شروعاتنا ال�صحية املتعددة يف �أكرث من جمال‪ ،‬تنجز وفق ر�ؤية متكاملة حددتها ر�ؤية قطر الوطنية ‪ 2030‬يف تطوير نظام متكامل للرعاية‬ ‫ال�صحية ‪ ،‬يوفر للجيل احلايل والأجيال املقبلة حياة �صحية مديدة‪.‬‬ ‫حمد جاسم الحمر‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫مدير إدارة العالقات العامة‬

‫‪sch.gov.qa‬‬

‫‪1‬‬


‫المحتــويــات‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫تحـت وطـــــأة‬

‫هل تعاين من مر�ض ال�سكري؟‬ ‫نقدم ر�ؤية مف�صلة عن هذا املر�ض‬ ‫وكذلك عن العالج باخلاليا اجلذعية‬ ‫والكثري من الأبحاث‪.‬‬

‫قطر بيوبنك‬ ‫األول من نوعه فى دول الخليج‬

‫تعترب دولة قطر واحدة من عدد قليل‬ ‫من الدول التى ت�ستثمر بكثافة فى‬ ‫جمال البحث العلمى ‪ .‬نتطرق فى هذا‬ ‫العدد �إىل مو�ضوع افتتاح قطر بيوبنك‪.‬‬

‫آخــر أخـبار الـصحـــــة‬

‫�آخر امل�ستجدات فى ق ـطــر و املنطقــة‪.‬‬

‫‪HMC HGH Trauma and Emergency Expansion, Doha, 2018‬‬

‫آخــــــــــــــــــــر‬

‫‪26‬‬

‫‪HMC HGH Trauma and Emergency Expansion, Doha, 2018‬‬

‫‪HMC HGH Expansion of Pediatric Emergency Centre Al Sadd‬‬

‫ي�صدر املجل�س الأعلى لل�صحة تقرير ًا �سنوي ًا‬ ‫يعر�ض من خالله �آخر امل�ستجدات يف جميع‬ ‫املن�صات التي يتابعها املجل�س الأعلى �أو � ٌّأي‬ ‫من �شركائه‪.‬‬ ‫‪HMC HGH Trauma and Emergency Expansion, Doha, 2018‬‬

‫‪2‬‬

‫‪22‬‬

‫‪HMC HGH Trauma and Emergency Expansion, Doha, 2018‬‬

‫‪20‬‬

‫أسئلــة وأجـوبـــة مع‪:‬‬

‫‪12‬‬


‫المحتــويــات‬

‫أصبح اتباع نظام حياة صحية أسهل اآلن‪ ،‬وهذا بفضل‬

‫الدالئل اإلرشادية للتغذية لدولة قطر‬ ‫مت �إطالقها م�ؤخراً من قبل املجل�س‬ ‫الأعلى لل�صحة‬ ‫عند �إ�صدارالدالئل الإر�شادية للتغذية‬ ‫ؤمتر عقد من قبل‬ ‫لدولة قطر خالل م� ٍ‬ ‫املجل�س الأعلى لل�صحة ملدة يومني يف‬ ‫�شهر �أبريل‪ ،‬تطرق العر�ض ولأول مرة‬ ‫يف دولة خليجية �إىل ر�ؤى وتوجيهات‬ ‫قيمة عن العادات ال�صحية التي يجب‬ ‫اتباعها يف نظام الأكل‪.‬‬

‫قطر بيوبنك‬ ‫الجدول الزمني‬

‫‪11‬‬

‫‪16‬‬ ‫موضوع عن الحرارة ‪. . .‬‬

‫‪24‬‬

‫‪31‬‬ ‫السكت‬ ‫ةـرالدماغية‬ ‫ زائـ ٌر غـيــ‬‫مــتــوقع‬

‫قد حتدث ال�سكتة الدماغية يف ملح الب�صر‬ ‫وبدون �أي �سابق �إنذار‪ .‬نقدم لكم �أهم‬ ‫�إجراءات امل�ساعدة التي يجب اتخاذها يف حال‬ ‫مواجهة هذه احلالة‪ ،‬وكذلك نعر�ض �أبرز‬ ‫الأعرا�ض ل�سهولة الت�شخي�ص قبل حدوث‬ ‫ال�سكتة الدماغية �أو يف مراحلها املبكرة‪.‬‬

‫ي�شهد ف�صل ال ــ�صيف تغ ّيــراً كبرياً يف الـمناخ‪ ،‬حيث تزداد خالل ـ ـ ــه م ــوجات احلـ ّر وتـ ــرتفع درجات‬ ‫احلــرارة �إىل مـا يزيد عن ‪ 40‬درجة مئوي ـ ــة‪ ،‬وهذا ي�شكل ظروفاً �صعبة للعمل‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬عمل املجل�س الأعلى لل�صحة على احلد من الإ�صابات ب�سبب العمل و تعزيز �صحة العمال‬ ‫و حمايتهم فى جميع مواقع العمل‪ .‬نقدم لكم نظرة �شاملة عن جميع الإجراءت املتخذة فى هذا الإطار‪.‬‬

‫‪sch.gov.qa‬‬

‫‪3‬‬


‫آخر أخبار الصحة‬

‫سبيتار يطلق حملة «صحتك في خطوتك»‬ ‫‪ 2015‬في مراكز التسوق‬ ‫�أطلق «�سبيتار»‪ ،‬م�ست�شفى جراحة العظام والطب الريا�ضي يف قطر‪ ،‬حملته لعام ‪ 2015‬بعنوان «�صحتك يف خطوتك» يف مراكز الت�سوق ‪ .‬حيث‬ ‫�صحي بعيداً عن حرارة ال�صيف‪.‬‬ ‫منط‬ ‫تهدف هذه احلملة �إىل م�ساعدة املجتمع القطري على اال�ستمرار يف ٍ‬ ‫ٍّ‬ ‫الهدف من احلملة �أي�ضاً هو �إ�شراك النا�س يف قطر يف برنامج ملدى احلياة‪ ،‬مُدار ذاتياً ومبني على ن�سبة معتدلة من الن�شاط ال�صحي‬ ‫اليومي من خالل تقدمي فر�ص للأن�شطة البدنية ي�ؤديها امل�شارك داخل املباين‪ .‬حملة هذا العام ُتعنى بتحفيز النا�س على امل�شي �أكرث وجتربة‬ ‫فوائد �إتباع �أ�سلوب حياة �صحي‪.‬‬ ‫وت�سعى احلملة‪ ،‬التي �أطلقت حتت قيادة برنامج �سبيتار «�أ�سلوب حياة �صحى»‪� ،‬إىل ت�شجيع كل �شخ�ص على امل�شي ‪ 10,000‬خطوة �أو �أكرث‬ ‫يومياً بطريقة غري تناف�سية بل ترفيهية واجتماعية‪.‬‬

‫المجلس األعلى للصحة ينظم ورشة‬ ‫عمل عن اإلجهاد الحراري‬

‫نظم املجل�س الأعلى لل�صحة م�ؤخرا ور�شة عمل بعنوان «حذار من الإجهاد احلراري»‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫م�ؤ�س�سة حمد الطبية و وزارة العمل وال�ش�ؤون االجتماعية وقطر للبرتول‪.‬‬ ‫وح�ضر ور�شة العمل خرباء من ق�سم ال�صحة املهنية يف املجل�س الأعلى لل�صحة و م�س�ؤولو ال�صحة‬ ‫املهنية من ال�شركات وامل�ؤ�س�سات اخلا�صة‪ .‬وت�ضمنت ور�شة العمل حما�ضرات هامة عن �أنواع الإجهاد‬ ‫احلراري‪ ،‬وت�أثريه على العينني‪ ،‬وطرق التعامل مع حاالت الإجهاد احلراري‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن مراجعة‬ ‫القوانني بخ�صو�ص �ساعات العمل خالل ف�صل ال�صيف‪.‬‬ ‫ويف نهاية الور�شة مت توزيع كتيبات عن الإجهاد احلراري والتي ت�ضمنت املبادئ التوجيهية‬ ‫والتو�صيات بالإ�ضافة �إىل مواد تعليمية حول هذا املو�ضوع بلغات خمتلفة‪.‬‬

‫قطر تصدر الدراسة األولى عن‬ ‫الصحة على اإلنترنت في دول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي‬ ‫ن�شر باحثون يف كلية طب وايل كورنيل يف قطر �أول‬ ‫حتليل �شامل للمعلومات ال�صحية على الإنرتنت يف‬ ‫دول جمل�س التعاون اخلليجي‪.‬‬ ‫�صدرت الدرا�سة بعنوان «�أمناط م�صداقية‬ ‫مواقع الإنرتنت ال�صحية التي من�ش�ؤها بلدان‬ ‫جمل�س التعاون اخلليجي» وقد ظهرت يف جملة‬ ‫ال�صحة ل�شرق املتو�سط التي ت�صدرها منظمة‬ ‫ال�صحة العاملية (‪ .)WHO‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫ذلك‪،‬ح�صل هذا البحث على اجلائزة الوطنية‬ ‫لأكرب منحة بحثية للطالب التي يقدمها ال�صندوق‬ ‫القطري للبحث العلمي (‪ )QNRF‬يف برناجمه‬ ‫املتعلق بخربة الأبحاث للمرحلة اجلامعية‪.‬‬

‫جامعة كالجاري في قطر ومؤسسة الرعاية الصحية األولية توقعان‬ ‫مذكرة تفاهم‬ ‫وقعت كل من جامعة كاجلاري يف قطر (‪ )UCQ‬وم�ؤ�س�سة الرعاية ال�صحية الأولية مذكرة تفاهم تتيح للم�ؤ�س�سة ال�صحية رعاية ممر�ضاتها وممر�ضيها من‬ ‫خالل �إدراجهم يف برنامج ماج�ستري التمري�ض لدى جامعة كاجلاري يف قطر‪ .‬وي�سهم هذا االتفاق املتميز يف تعزيز القوى العاملة ال�صحية املتنامية يف قطر من‬ ‫خالل منح العاملني يف جمال التمري�ض لدى مراكز الرعاية ال�صحية الأولية يف امل�ؤ�س�سة‪ ،‬التي تعترب واحدة من �أكرب مقدمي خدمات الرعاية ال�صحية يف دولة‬ ‫قطر‪ ،‬فر�ص ًة ملتابعة الدرا�سات العليا يف جامعة كاجلاري يف قطر‪.‬‬ ‫ت�ساهم جامعة كاجلاري يف قطر يف حتقيق الأهداف الرئي�سية لر�ؤية قطر الوطنية ‪ 2030‬وكذلك اال�سرتاتيجية الوطنية لل�صحة‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫آخر أخبار الصحة‬

‫نظام إلكتروني‬ ‫جديد لتسجيل‬ ‫التطعيمات‬ ‫�أو�ضح الدكتور ال�شيخ حممد بن حمد �آل ثاين‪،‬‬ ‫مدير �إدارة ال�صحة العامة باملجل�س الأعلى‬ ‫لل�صحة‪� ،‬أن النظام الإلكرتوين اجلديد «�سرنر»‬ ‫الذي يجري الإعداد لتطبيقه حال ًيا يف م�ؤ�س�سة‬ ‫حمد الطبية وم�ؤ�س�سة الرعاية ال�صحية الأولية‬ ‫و�شركة الت�أمني ال�صحي (�صحة) �سي�سهم يف‬ ‫توفري �آلية متابعة ومراقبة التطعيمات و�إعطاء‬ ‫معلومات عن الأ�شخا�ص الذين تخلفوا عن‬ ‫التطعيم‪ .‬ولفت النظر �إىل �أن النظام الإلكرتوين‬ ‫�سيعزز الرقابة على البيانات ودقتها ومتابعة من‬ ‫ت�أخروا عن التطعيم والو�صول �إليهم من خالل‬ ‫الر�سائل الن�صية لإعالمهم ب�ضرورة التوجه‬ ‫للح�صول على التطعيمات‪.‬‬

‫نظام إلكتروني جديد‬ ‫في مجال مراقبة‬ ‫األمراض االنتقالية‬ ‫�أعلن املجل�س الأعلى لل�صحة عن �إن�شاء نظام �إلكرتوين‬ ‫للإنذار املبكر لر�صد الأمرا�ض االنتقالية‪ ،‬و�سيتم �إطالق‬ ‫هذا الربنامج الذي يعترب الأول من نوعه يف منطقة‬ ‫ال�شرق الأو�سط خالل العام املقبل‪.‬‬ ‫و�صرح الدكتور حمد عيد الرميحي‪ ،‬مدير حماية‬ ‫ال�صحة ومكافحة الأمرا�ض االنتقالية ب�إدارة ال�صحة‬ ‫العامة يف املجل�س الأعلى لل�صحة‪ ،‬ب�أن هذا النظام �سيكون‬ ‫�شاملاً بحيث يركز على املخاطر ال�صحية املتنوعة �سواء‬ ‫كانت بيئية �أو بيولوجية �أو كيميائية �أو �إ�شعاعية للم�ساعدة‬ ‫يف �سرعة ر�صد هذه الأمرا�ض وك�شفها والتبليغ عنها‬ ‫واحتوائها‪.‬‬ ‫كما �أ�ضاف الدكتور الرميحي ب�أنه مت البدء يف �إعداد‬ ‫م�سودة الدالئل الإر�شادية اخلا�صة بتطبيق النظام‬ ‫اجلديد و�إ�شراك جميع اجلهات امل�شاركة يف تطبيقه‪.‬‬ ‫‪sch.gov.qa‬‬

‫دراسة استباقية بخصوص األم والطفل‬ ‫يعتزم املجل�س الأعلى لل�صحة درا�سة العالقة بني التعر�ض للمخاطر البيئية و البيولوجية واحلياتية وت�أثريه‬ ‫على �صحة الأم والطفل‪ .‬وذلك من خالل درا�سة ت�سمى «درا�سة ا�ستباقية»‪ ،‬و�ستجرى من قبل �إدارة البحوث‬ ‫الطبية احليوية يف املجل�س الأعلى لل�صحة‪.‬‬ ‫ومن بني �أهداف هذه الدرا�سة التي �ست�ستمر على املدى الطويل؛ �أن يتم ت�سليط ال�ضوء على الأمومة ب�شكل‬ ‫عام‪ ،‬فهي �ست�شمل تفا�صيل عن �سكري احلمل‪ ،‬ومتالزمة التمثيل الغذائي و�إكتئاب ما بعد الوالدة‪ ،‬والر�ضاعة‬ ‫الطبيعية والتغذية ومنط احلياة مبا يف ذلك الن�شاط البدين‪ ،‬ونظام النوم وتوقيت الأن�شطة والعوامل النف�سية‬ ‫والإجتماعية للأمهات‪.‬‬ ‫�ست�شمل النتائج كذلك املوا�ضيع املتعلقة ب�صحة الطفل مثل الوالدات املبكرة‪ ،‬وانخفا�ض الوزن عند الوالدة‬ ‫وال�سمنة والإ�ضطرابات ذات ال�صلة بالتمثيل الغذائي‪ ،‬والنمو الع�صبي‪ ،‬واجلهاز املناعي‪ ،‬والربو واحل�سا�سية‪.‬‬

‫ّ‬ ‫تنظم‬ ‫مؤسسة حمد الطبية‬ ‫ورشة حول األبحاث بمجال‬ ‫إصابات الحوادث‬ ‫عقدت م�ؤ�س�سة حمد الطبية م�ؤخ ًرا ور�شة العمل الأوىل يف قطر حول الأبحاث املتقدمة يف جمال �إ�صابات احلوادث‪ ،‬وقد‬ ‫�شهدت الور�شة م�شاركة عدد من �أبرز خرباء الرعاية ال�صحية الدوليني واملحليني من املتخ�ص�صني يف جمال �إ�صابات‬ ‫احلوادث‪ ،‬حيث مثلت الور�شة من ًربا متمي ًزا للمتخ�ص�صني لتبادل النقا�ش و�إبراز �أف�ضل املمار�سات يف جمال �أبحاث‬ ‫�إ�صابات احلوادث‪.‬‬ ‫وقد �شارك يف ور�شة العمل املكثفة ‪ -‬والتي ا�ستمرت على مدار �أربعة �أيام‪ -‬ما ي�صل �إىل ‪ 90‬من كوادر الرعاية‬ ‫ال�صحية من املتخ�ص�صني يف جمال الإ�صابات واحلوادث‪ ،‬مبا يف ذلك جراحون‪ ،‬و�أخ�صائيون‪ ،‬وكوادر متري�ضية‪،‬‬ ‫و�صيادلة‪ ،‬و�أطباء مقيمني‪ ،‬و�أطباء الزمالة‪ ،‬وقد متثل الهدف الرئي�سي للور�شة يف تزويد امل�شاركني مبعرفة كاملة‬ ‫بكيفية �إجراء �أبحاث �سريرية ذات جودة عالية ميكن اال�ستفادة منها يف برامج الوقاية من الإ�صابات‪.‬‬ ‫كما ا�ستفاد امل�شاركون يف الور�شة من عدد من املحا�ضرات التفاعلية والعرو�ض التقدميية واملناق�شات التي غطت‬ ‫جمموعة من املوا�ضيع مثل البحوث ال�سريرية‪ ،‬واملبادئ الإح�صائية‪ ،‬واالعتبارات الالزمة لت�صميم جتارب �إكلينيكية‬ ‫فعالة‪ ،‬واملبادئ الأ�سا�سية واملتقدمة لتحليل البيانات‪ ،‬والفحو�صات الت�شخي�صية‪ ،‬و�أخالقيات البحث العلمي‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫قــــطــــر بيـــوبنك‬

‫قـطــر بيــوبنك‬ ‫األول من نـوعــــه فـي‬ ‫دول الــــخـلـيج‬

‫‪6‬‬


‫تعتبر قطر من الدول القليلة التي تستثمر بكثافة في مجال البحث‬ ‫العلمي‪ ،‬حيث يتم تخصيص ‪ ٪ 2.8‬من الناتج المحلي اإلجمالي سنويًا‬ ‫ّ‬ ‫المحفز إلى إفتتاح‬ ‫لتشجيع البحث العلمي وتطويره‪ .‬أدى هذا المناخ‬ ‫قطر بيوبنك‪.‬‬

‫‪sch.gov.qa‬‬

‫‪7‬‬


‫قــــطــــر بيـــوبنك‬ ‫يتم تق�سيم كل عينة �إىل عدة عينات �أ�صغر لتح�ضري‬ ‫املجموعة لعملية التجميد‪ .‬وت�شمل املعاجلة احلفاظ على‬ ‫اخلاليا البي�ضاء بطريقة ت�سمح بزراعتها فيما بعد بهدف‬ ‫حفظ املزيد من املواد الوراثية يف امل�ستقبل‪.‬‬

‫ميثل قطر بيوبنك‪ -‬الذي يعترب الأول من نوعه يف‬ ‫املنطقة‪ -‬جزء ًا من جهود الدولة املتوا�صلة لإن�شاء قاعد ٍة‬ ‫معرفي ٍة قوية تهدف �إىل معاجلة امل�شاكل ال�صحية التي‬ ‫يواجهها ال�سكان‪ ،‬وذلك من خالل توظيف البحث العلمي‬ ‫يف تقدمي درا�سات �شاملة عن ال�سكان وفهم �أبرز الأ�سباب‬ ‫�ست�صبح موارد قطر بيوبنك عينات ذات قيمة كبرية‬ ‫للأمرا�ض املنت�شرة بني ال�سكان يف قطر‪ .‬وبنجاح هذه للأبحاث الطبية مع مرور ال�سنوات‪ ،‬لذلك �سيتم حفظ‬ ‫املبادرة‪ ،‬تتقدم الدولة يف جمال الطب والرعاية ال�صحية‪ .‬هذه العينات ل�سنوات عديدة‪ .‬خالل هذا الوقت‪� ،‬سيتم‬ ‫يقع قطر بيوبنك داخل مرفق جديد وجمهز يف مدينة ا�ستخدام �أجزاء من العينات من قبل الباحثني‪ .‬ويف‬ ‫ٍ‬ ‫حمد بن خليفة الطبية ‪ .‬وهو ميثل املن�صة التي �ستقدم نهاية حياتها الطبيعية‪� ،‬سيتم التخل�ص من جميع العينات‬ ‫البحوث ال�صحية احليوية من خالل جمعه عينات من املتبقية ب�شكل �آمن و�سليم‪.‬‬ ‫البول والدم واللعاب وعينات �أخرى من �سوائل الإن�سان‪،‬‬ ‫على مدى ال�سنوات القليلة املقبلة‪� ،‬سوف‬ ‫�إ�ضافة �إىل معلومات عن ال�صحة و�أ�سلوب احلياة لل�سكان تُظهرالأبحاث ال�صادرة من قطر بيوبنك كيف تت�أثر �صحة‬ ‫يف قطر‪ .‬مت �إطالق مبادرة قطر بيوبنك لإعطاء ال�شعب ال�سكان يف قطر ب�أ�سلوب حياتهم وبيئاتهم وجيناتهم‬ ‫القطري فر�ص ًا �أف�ضل لتجنب الأمرا�ض اخلطرية‪،‬‬ ‫ولتوفري �صح ٍة �أف�ضل للأجيال القادمة‪.‬‬ ‫جدي ٌر بالذكر �أنه قد مت �إن�شاء قطر بيوبنك من‬ ‫قبل م�ؤ�س�سة قطر واملجل�س الأعلى لل�صحة بالتعاون‬ ‫مع م�ؤ�س�سة حمد الطبية وبدعم علمي من اخلرباء يف‬ ‫«امربيال كوليدج»‪ -‬لندن‪.‬‬ ‫من خالل جتميعهم لعينات ومعلومات عن ال�صحة‬ ‫و�أ�سلوب احلياة‪� ،‬سيتمكن الباحثون من احل�صول على‬ ‫�إجابات لبع�ض الأ�سئلة املهمة مثل‪« :‬ملاذا يعاين بع�ض‬ ‫ال�سكان يف قطر من �أمرا�ض معينة بينما ال يعاين البع�ض‬ ‫الآخر منها؟»‪.‬‬ ‫يتم جمع عينات ب�سيطة للدم والبول واللعاب من‬ ‫كل م�شارك خالل التقييم‪ ،‬مما ي�ساعد على القيام‬ ‫باختبارات متباينة ومتنوعة‪ .‬بعد ذلك �سيتم جتهيز‬ ‫العينات وتخزينها يف خمترب قطر بيوبنك ‪.‬‬

‫“‬

‫ال يهدف قطر بيوبنك فقط �إىل �إعطاء املواطنني‬ ‫القطريني واملقيمني فر�ص �أف�ضل لتجنب الأمرا�ض اخلطرية‪،‬‬ ‫لكنه يهدف �أي�ضا �إىل حت�سني حماية وتعزيز �صحة �أف�ضل‬ ‫للأجيال القادمة‪.‬‬ ‫�سيكون لدى الباحثني املعتمدين يف جمال الطب �إمكانية‬ ‫الو�صول �إىل املعلومات والعينات املقدمة من قبل املتطوعني‬ ‫وامل�شاركني‪ .‬و�سوف يتم التعامل مع معلومات امل�شاركني ب�سرية‬ ‫تامة‪ .‬و�أي�ض ًا البيانات ال�صادرة من النتائج �ستكون �سرية‬ ‫كذلك‪ ،‬و�ستتم م�شاركتها فقط يف حال رغب �أحد امل�شاركني‬ ‫بذلك‪.‬‬ ‫يجب �أال يقل عمر من هو على ا�ستعداد للم�شاركة عن‬ ‫‪� 18‬سنة و�أن يكونوا �إما من القطريني �أو من املقيمني يف قطر‬

‫تعد البنوك الحيوية من أهم الفرص والوسائل‬ ‫لتحسين مستويات الرعاية الصحية في وقتنا‬ ‫هذا‪ .‬فالبيانات التي يجمعها قطر بيوبنك‬ ‫ستسهم في فهم أفضل لمدى تأثير نمط‬ ‫الحياة والظروف البيئية والصفات الوراثية‬ ‫على صحة السكان في قطر‪ ،‬وستمكن‬ ‫المتطوعين والمشاركين من التحكم الكامل‬ ‫في صحتهم‪ ،‬وسيكون لها دور جوهري في‬ ‫تمكين العلماء والباحثين من تطوير أدوية‬ ‫فعالة‪ ،‬ووقاية أجيال المستقبل من األمراض‪.‬‬

‫“‬

‫الدكتورة حنان الكواري‪ ،‬رئي�س جمل�س الأمناء يف‬ ‫قطر بيوبنك‬ ‫املختلفة‪ .‬وبذلك‪ ،‬لي�س هنالك �شك ب�أن قطر بيوبنك‬ ‫�سوف ي�ساعد يف حت�سني الوقاية والعالج من عدة �أمرا�ض‬ ‫مثل‪ :‬ال�سكري‪ ،‬و�أمرا�ض القلب‪ ،‬وال�سرطان‪ ،‬وال�سمنة‪،‬‬ ‫و�أمرا�ض �أخرى تهدد احلياة بالإ�ضافة اىل الأمرا�ض‬ ‫امل�ستع�صية التي ت�صيب املجتمعات يف قطر‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫ملدة طويلة ال تقل عن ‪� 15‬سنة‪ .‬وال يوجد حتى الآن حد �أعلى‬ ‫لعمرامل�شاركني ولكن �صرح بع�ض املخططني للربنامج ب�أنهم‬ ‫�سيو�سعون الدعوة لت�شمل الأجيال ال�شابة الأقل من ‪�18‬سنة‪.‬‬ ‫�سيح�ضر امل�شاركون جل�سة تقييم مدتها ثالث �ساعات‬


‫قــــطــــر بيـــوبنك‬

‫�صاحبة ال�سمو ال�شيخة موزا خالل �إفتتاح قطر بيوبنك‪.‬‬

‫“ “‬ ‫ال يهدف قطر بيوبنك فقط‬ ‫إلى إعطاء المواطنين‬ ‫القطريين والمقيمين فرص‬ ‫أفضل لتجنب األمراض‬ ‫الخطيرة‪ ،‬لكنه يهدف‬ ‫أيضا إلى تحسين حماية‬ ‫وتعزيز صحةٍ أفضل لألجيال‬ ‫القادمة‪.‬‬

‫‪sch.gov.qa‬‬

‫‪9‬‬


‫قــــطــــر بيـــوبنك‬

‫“‬

‫قبل إنشاء قطر بيوبنك‪،‬‬ ‫كان يتم إجراء معظم البحوث الطبية‬ ‫المستخدمة لتطوير العالجات مع سكان الدول‬ ‫الغربية بسبب قلة البحوث التي أجريت مع‬ ‫القطريين‪ /‬أو سكان دول الخليج‪.‬‬

‫وبعد ذلك �سيعطون موافقتهم على امل�شاركة وال�سماح‬ ‫لقطر بيوبنك بتتبع وتقييم �سجلهم ال�صحي لعدة �سنوات‬ ‫قادمة‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة حمد الطبية ﻭ ﺍملجل�س ﺍلأعلى‬ ‫لل�صحة باتخاﺫ «التدابري الإ�ستباقية»‬

‫من املهم �أن يتم �أخذ قيا�سات دقيقة مثل الطول‬ ‫والوزن و�ضغط الدم وتكوين اجل�سم‪ ،‬ووظيفة القلب‬ ‫والرئة قبل �أخذ العينات‪ .‬غري �أن العملية برمتها تعتمد‬ ‫على �أ�سا�س طوعي بحت‪.‬‬

‫كما �صرح �آحد الباحثني الذين يعملون يف الدوحة‪�« :‬سي�ساعد‬ ‫قطر بيوبنك العلماء على تطوير ‘العقاقري الذكية‘‪ ،‬والتي‬ ‫ت�ستهدف الفرد وهي مبثابة عالجات ّفعالة ل�سكان قطر»‪.‬‬

‫بعد مرحلة القيا�س‪ ،‬ميلأ املتطوعون ا�ستبيان ًا ب�ش�أن‬ ‫�صحتهم ومنط حياتهم �إما با�ستخدام جهاز كمبيوتر‬ ‫م�صمم خ�صي�ص ًا �أو مب�ساعد ٍة من املدربني‪ .‬و�سيتم‬ ‫التعامل مع نتائج الإ�ستبيان ب�سرية تامة‪.‬‬

‫تتما�شى فكرة قطر بيوبنك مع ر�ؤية‬ ‫قطر الوطنية ‪ ، 2030‬وﺍلتي تهدف �ﺇىل‬ ‫مواجهة حتديات ﺍلرعاية ال�صحية‬ ‫من تزﺍيد عدﺩ ﺍل�سكاﻥ يف قطر ﻭتكليف‬

‫‪10‬‬

‫يتوقف جناح قطر بيوبنك �إىل حد كبري على امل�صلحة‬ ‫وامل�شاركة العامة‪ ،‬والتي لها ت�أثري �إيحابي وف ّعال منذ �إن�شائه‬ ‫يف عام ‪ .٢٠١٠‬ي�ساهم قطر بيوبنك بدور رئي�سي يف مهمة‬ ‫م�ؤ�س�سة قطر التي تتمثل يف الت�أكد من �أن دولة قطر تعالج‬ ‫الق�ضايا ال�صحية الوطنية ال�سائدة‪ ،‬وذلك من خالل متكني‬ ‫البحوث حول خماطر و عوامل‪ ،‬و�أ�سباب الأمرا�ض املتكررة‬ ‫يف دولة قطر‪ .‬يوفر نهج التوظيف العام يف البنك احليوي‬ ‫منوذج ًا لإ�شراك اجلمهور يف البحوث الطبية احليوية‪.‬‬ ‫وعند احلديث مع الربوف�سرية نهلة ماهر عفيفي‪،‬‬ ‫مدير �إدارة التعليم والتدريب يف قطر بيوبنك‪� ،‬أكدت �أن‬

‫“‬

‫قطر بيوبنك قد �شهد بالفعل م�شاركة وا�سعة النطاق‬ ‫من القطريني كما �أن هناك قائمة انتظا ٍر طويلة ت�ضم‬ ‫الأ�شخا�ص الراغبني يف امل�شاركة‪ ،‬مع التوازن ال�صحي‬ ‫بني ن�سبة الذكور �إىل ن�سبة الإناث؛ ال ي�ستطيع البنك‬ ‫م�شارك يومي ًا‪.‬‬ ‫احليوي قبول �أكرث من ‪24‬‬ ‫ٍ‬ ‫وفيما يتعلق بتوفر الباحثني الكافيني يف جمال الطب‪،‬‬ ‫قالت الربوف�سرية نهلة �أن البنك احليوي تلقى حوايل ‪18‬‬ ‫من املقرتحات البحثية من جامعة قطر‪ ،‬وكلية طب وايل‬ ‫كورنيل يف قطر وم�ست�شفى حمد‪.‬‬ ‫قبل ت�أ�سي�س البنك احليوي‪ ،‬كانت تحُ ال معظم �أعمال‬ ‫البحوث الطبية لتطوير العالجات �إىل الدول الغربية‬ ‫ب�سبب قلة البحوث وا�سعة النطاق وفق ًا ل�سكان قطر ودول‬ ‫جمل�س التعاون اخلليجي‪.‬‬ ‫�سيظهر ت�أثري فوائد هذا البنك احليوي خالل‬ ‫ال�سنوات القادمة و�سيكون �إرث ًا ال يقدر بثمن للأجيال‬ ‫املقبلة من املواطنني‪.‬‬


‫الجدول الزمني لقطر بيوبنك‬

‫بد�أت اجلهود اجلادة لفك �شفرة جينوم قطر مع �إطالق املرحلة‬ ‫التجريبية‪.‬‬ ‫دي�سمرب ‪ :2013‬مت �إطالق م�شروع اجلينوم القطري من قبل �صاحبة ال�سمو‬ ‫ال�شيخة موزا بنت نا�صر‪ ،‬رئي�س جمل�س �إدارة م�ؤ�س�سة قطر‪ .‬وكان هدفه االنتقال‬ ‫بقطر بيوبنك �إىل املرحلة التالية‪ .‬كان يخطط امل�شروع لإجراء درا�سات مكثفة‬ ‫على الت�سل�سل الفردي الكامل للحم�ض النووي‪ ،‬وهذا من �ش�أنه �أن ي�ساهم يف جعل‬ ‫الرعاية ال�صحية ال�شخ�صية حقيقة واقعة‪.‬‬

‫‪ 23‬مار�س ‪� 3 -‬أبريل ‪� :2014‬أن�ش�أ قطر بيوبنك‪ ،‬ملدة ‪ ١٤‬يوم‪ ،‬جناحاً‬ ‫خا�صاً به داخل احلرم اجلامعي يف جامعة قطر‪ .‬حيث اجتمع موظفو‬ ‫قطر بيوبنك مع الطالب واملوظفني و�أع�ضاء هيئة التدري�س للحديث‬ ‫عن �أهداف قطر بيوبنك وتثقيف الأ�شخا�ص يف جامعة قطر عن فوائد‬ ‫امل�شاركة يف قطر بيوبنك‪ .‬وقد �أظهر الطالب احلما�س لدعم قطر‬ ‫بيوبنك‪.‬‬ ‫‪ 9 ،8‬فرباير ‪�:2015‬إ�ست�ضاف قطر بيوبنك اامل�ؤمتر الإفتتاحي له لإكت�شاف‬ ‫وتطوير الرعاية ال�صحية واملجتمع البحثي الطبي يف قطر‪ ،‬يف مركز قطر‬ ‫الوطني للم�ؤمترات‪.‬‬ ‫وكان امل�ؤمتر بعنوان «البنوك احليوية يف �سياق الرعاية ال�صحية» وقد ح�ضر‬ ‫امل�ؤمتر جمع من اخلرباء املحليني والإقليميني والدوليني ملناق�شة م�ستقبل‬ ‫الرعاية ال�صحية ال�شخ�صية وتكاملها مع البنوك احليوية يف جميع �أنحاء‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫‪ 11‬فرباير ‪� :2015‬صاحبة ال�سمو ال�شيخة موزا بنت نا�صر‪ ،‬رئي�س جمل�س‬ ‫�إدارة م�ؤ�س�سة قطر للرتبية والعلوم وتنمية املجتمع ‪� ،‬إفتتحت ر�سمياً مبنى‬ ‫قطر بيوبنك يف مدينة حمد بن خليفة الطبية‪.‬‬

‫بحلول عام ‪ ،2018‬يهدف قطر بيوبنك إلى جمع عينات بيولوجية من ‪ 60,000‬مشارك من‬ ‫القطريين والمقيمين على المدى الطويل من بين المتطوعين في البنك‪.‬‬ ‫‪sch.gov.qa‬‬

‫‪11‬‬


‫مرض السكري تحت المجهر‬

‫تــحت وطأة‬ ‫الـسكــــــري‬ ‫لمحة للمستقبل القريب ‪..‬‬

‫‪12‬‬


‫مرض السكري تحت المجهر‬ ‫يعترب مر�ض ال�سكري حالة معقدة ميكن �أن ت�ؤدي‬ ‫�إىل م�ضاعفات خطرية على املدى الطويل‪ .‬وقد بلغت‬ ‫ن�سبة الإ�صابة مبر�ض ال�سكري يف قطر حوايل ‪ ٪17‬من‬ ‫ال�سكان البالغني يف الدولة‪ .‬ومع الإح�صاءات الأخرية‬ ‫التي ت�شري �إىل �أن �أكرث من ‪ ٪70‬من ال�سكان يعانون من‬ ‫زيادة الوزن و ال�سمنة‪ ،‬ف�إن زيادة وعي املجتمع املحلي‬ ‫ملمار�سة منط حياة �صحي �أ�صبحت مطلب ًا حيوي ًا للحد من‬ ‫الإ�صابة مبر�ض ال�سكري من النوع الثاين يف قطر‪.‬‬ ‫ي�ساهم �أ�سلوب احلياة املريح الذي نعي�شه يف الع�صر‬ ‫كل من �أمرا�ض‬ ‫احلديث يف االرتفاع ال�سريع لن�سبة ٍ‬ ‫ال�سمنة وال�سكري‪ .‬كما مت ت�شخي�ص ‪ %90-80‬من‬ ‫امل�صابني بال�سكري ك�أ�شخا�ص يعانون من ال�سمنة �أو‬ ‫زيادة الوزن‪ ،‬حيث ي�سبب الوزن الزائد �ضغط ًا �إ�ضافي ًا‬ ‫على قدرة اجل�سم على التحكم يف ن�سبة ال�سكر يف الدم‪،‬‬ ‫مما ي�ؤدي �إىل ا�ستخدام الأن�سولني‪.‬‬ ‫بيد �أن ا�ستخدام الأن�سولني يف عالج مر�ض ال�سكري‬ ‫ي�ؤدي �إىل زيادة الوزن‪ .‬فكلما زادت ن�سبة االن�سولني‬ ‫امل�ستخدم ال�ستقرار ن�سبة ال�سكر يف الدم‪ ،‬كلما زاد‬ ‫امت�صا�ص اجللوكوز يف اخلاليا التي تخزنه على �شكل‬ ‫دهون‪ ،‬مما ي�ؤدي �إىل زيادة الوزن‪.‬‬ ‫‪ %5.8‬من القطريني البالغني يعانون من اختالل‬ ‫معدالت ال�سكر و معر�ضني لال�صابة بال�سكري‪.‬‬

‫“‬ ‫‪sch.gov.qa‬‬

‫“‬

‫‪ %5.8‬من القطريين البالغين‬ ‫يعانون من اختالل معدالت‬ ‫السكر و معرضين لالصابة‬ ‫بالسكري‪.‬‬

‫�أي�ضا‪ ،‬ما يقرب من ‪ ٪10‬من الن�ساء احلوامل يف قطر‬ ‫يعانني من مر�ض ال�سكري‪ .‬بينما هنالك ما ي�صل اىل ثلث‬ ‫هل تعاني من خطر اإلصابة‬ ‫بمرض السكري؟‬ ‫�إذا الحظت الأعرا�ض التالية‪ ،‬قد تكون تعاين من �أعرا�ض‬ ‫ال�سكري من النوع الأول‪� /‬أو النوع الثاين‪:‬‬

‫• العط�ش ال�شديد‪,‬‬ ‫• كرثة الدخول �إىل احلمام‪,‬‬ ‫• ال�شعور بالتعب والنعا�س (الإرهاق) ب�شكل‬ ‫متكرر‪,‬‬ ‫• ال�صداع ال�شديد‪,‬‬ ‫• زغللة يف الر�ؤية‪,‬‬ ‫• فقدان الوزن ‪ /‬زيادة الوزن‪,‬‬ ‫• بطء يف �شفاء اجلروح‪,‬‬ ‫• حكة يف اجللد (خا�صة حول الفخذ)‪,‬‬ ‫• عدوى الفطريات دائمة احلدوث‪,‬‬ ‫• ال�شعور بالتخدير والتنميل يف اليدين والقدمني‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫مرض السكري تحت المجهر‬

‫مر�ضى ال�سكري ال يعرفون ب�أنهم م�صابون‪.‬‬ ‫ويعترب م�ستوى ال�سكر يف الدم طبيعي ًا �إذا كان �أثناء‬ ‫ال�صيام �أقل من ‪100‬مج ‪ /‬دي�سيلرت(‪5.6‬ممل‪/‬لرت)؛‬ ‫و�إن كان ‪� 100‬إىل ‪125‬جمم‪ /‬دي�سيلرت فال�شخ�ص معر�ض‬ ‫للإ�صابة باملر�ض‪� .‬أما �إذا كان ‪ 126‬جمم‪/‬دي�سيلرت �أو‬ ‫�أعلى ف�إن هذا يعني �أنه فع ًال م�صاب مبر�ض ال�سكري‬ ‫من النوع الأول �أو الثاين‪.‬‬ ‫�إذا كانت م�ستويات ال�سكر يف الدم دائما فوق امل�ستوى‬ ‫الالزم‪ ،‬ف�أنت تعاين من خطر تلف الأوعية الدموية‬ ‫والأع�صاب (الإعتالل الع�صبي) وهذا ميكن �أن ي�ؤدي‬ ‫�إىل تراكم البالك مما يزيد من خطر الإ�صابة ب�أمرا�ض‬ ‫القلب التاجية وال�سكتة القلبية �أو ال�سكتة الدماغية‪.‬‬

‫املخاطر ال�صحية املرتبطة مبر�ض ال�سكري‬ ‫يف معظم الأحيان‪ ،‬ال تُقدّر خطورة الأثر ال�صحي‬ ‫لل�سكري‪ ،‬وذلك لأن النوع الثاين من ال�سكري هو ٌ‬ ‫مر�ض‬ ‫بطيء التقدم‪ ،‬ومراحله املبكرة عاد ًة ما تكون خالية من‬ ‫الأعرا�ض‪.‬‬ ‫مر�ض ال�سكري لي�س دراماتيكي ًا كال�سرطان �أو‬ ‫�أمرا�ض القلب‪ ،‬ولكن �آثاره على املدى الطويل تعترب‬ ‫خطرية للغاية‪.‬‬ ‫• ي�ضاعف مر�ض ال�سكري من خطر الإ�صابة‬ ‫ب�أمرا�ض القلب التاجية يف الرجال‪ ،‬ومثلها �أربع‬ ‫�أ�ضعاف بني الن�ساء‪.‬‬ ‫• ن�سبة الإ�صابة بال�سكتة الدماغية تكون �أعلى بـ ‪3‬‬ ‫مرات لدى مر�ضى ال�سكري عن غريهم‪.‬‬ ‫• مر�ض ال�سكري هو ال�سبب الرئي�سي للمر�ض‬ ‫الكلوي متقدم املراحل‪.‬‬ ‫• اعتالل ال�شبكية ال�سكري هو ال�سبب يف ‪ ٪5‬من‬ ‫جميع حاالت العمى على ال�صعيد العاملي‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫معر�ض‬ ‫• ال�شخ�ص الذي يعاين من مر�ض ال�سكري‬ ‫خلطر برت الأطراف �أكرث بـ ‪ 25‬مرة من ال�شخ�ص‬ ‫غري امل�صاب بال�سكري‪.‬‬ ‫ونتيجة لهذه امل�ضاعفات‪ ،‬ميكن لل�سكري �أن يقلل‬ ‫متو�سط ​​ العمر املتوقع لل�شخ�ص بن�سبة ت�صل �إىل ‪10‬‬ ‫�أعوام‪ .‬فوفق ًا للإحتاد الدويل لل�سكري (‪ )IDF‬كانت‬ ‫هناك حوايل ‪ 5‬ماليني حالة وفاة يف عام ‪ 2014‬نتيجة‬ ‫ملر�ض ال�سكري والأمرا�ض املرتبطة به‪ ،‬وحوايل ن�صف‬

‫‪14‬‬

‫“‬

‫“‬

‫‪ ...‬النوع الثاني من السكري‬ ‫ٌ‬ ‫مرض بطيء التقدم‪،‬‬ ‫هو‬ ‫ً‬ ‫عادة ما‬ ‫ومراحله المبكرة‬ ‫تكون خالية من األعراض‪.‬‬

‫هذه الوفيات من الأ�شخا�ص الذين تقل �أعمارهم عن ‪ 60‬عام ًا‪.‬‬

‫ي�ضم املركز فريق ًا خبري ًا من الباحثني ليقوموا‬ ‫بالدرا�سات اال�سرتاتيجية القائمة على الأدلة‪ ،‬بهدف‬ ‫عالج مر�ض ال�سكري والوقاية منه‪.‬‬

‫وفق ًا للجمعية القطرية لل�سكري‪� ،‬إذا مت ت�شخي�ص حالتك فيجب‬ ‫�أن تعرف ن�سبة اجلليكوهيموجلوبني ‪ HbA1c / A1C‬اخلا�صة بك‪.‬‬

‫يقدم املركز الوطني لعالج مر�ض ال�سكري خدمات‬ ‫متقدمة لرعاية املر�ضى‪ ،‬وهو يقع يف الطابق الثاين لق�سم‬ ‫العيادات اخلارجية‪ ،‬كما يعترب الأول يف �سل�سل ٍة من مراكز‬ ‫الرعاية ملر�ضى ال�سكري عرب م�ست�شفيات م�ؤ�س�سة حمد‬ ‫الطبية التي من �ش�أنها �أن تكون مبثابة حمطة واحدة لأي‬ ‫من املر�ضى‪ ،‬فيمكنهم التحدث مع الأطباء املخت�صني‬ ‫وخرباء التغذية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل جتديد الو�صفات الطبية‬ ‫والتعرف على كيفية �إدارة حالتهم‪ .‬وت�ضم املن�ش�أة‬ ‫جمموعة من اخلدمات‪ ،‬مبا يف ذلك رعاية القدم‪،‬‬ ‫وتقدمي امل�شورة‪ ،‬واختبارات الدم‪ ،‬والعالج بالأن�سولني‪،‬‬ ‫كما مت افتتاح مركز ثانٍ يف م�ست�شفى الوكرة و يجري‬ ‫ثالث يف م�ست�شفى اخلور‪.‬‬ ‫افتتاح مركز ٍ‬

‫يف عام ‪ ،2013‬وبهدف التعامل مع الزيادة يف حاالت ال�سكري‪،‬‬ ‫مت افتتاح مركز للعالج من الطراز العاملي يف م�ست�شفى حمد‬ ‫العام ليقدم رعاية متقدمة ل�سكان قطر امل�صابني بال�سكري‬ ‫ويوفر اخلدمات املطورة من خالل نهج متعدد التخ�ص�صات‪.‬‬

‫ّقلل من خطر �إ�صابتك مبر�ض ال�سكري‬

‫هل تعرف ن�سبة اجلليكوهيموجلوبني التي‬ ‫لديك ‪HbA1c / A1C‬؟‬

‫اجلليكوهيموجلوبني هو اختبار يخربك متو�سط ​​ م�ستوى‬ ‫اجللوكوز (ال�سكر) يف دمك على مدى الأ�شهر الثالثة املا�ضية‪،‬‬ ‫وتقا�س كن�سبة مئوية (على �سبيل املثال ‪.)٪7‬‬ ‫مع العلم �أن ن�سبتك من اجلليكوهيموجلوبني تخربك عن‬ ‫املخاطر التي تعرت�ضك مل�ضاعفات مر�ض ال�سكري‪ ،‬مثل العمى‬ ‫و�أمرا�ض الكلى وبرت الأطراف‪ ،‬والنوبات القلبية وال�سكتة‬ ‫الدماغية‪.‬‬ ‫ويزداد خطر حدوث امل�ضاعفات كلما كان لديك ن�سبة‬ ‫اجلليكوهيموجلوبني عالية‪.‬‬

‫مراكز رعاية ال�سكري‬

‫قم ب�شرب احلليب‪ :‬تو�صلت درا�سة من جامعة هارفارد‬ ‫عام ‪� 2010‬إىل �أن الذين ي�شربون املزيد من احلليب‬ ‫لديهم فر�صة ‪ ٪60‬للحد من خطر اال�صابة مبر�ض‬


‫مرض السكري تحت المجهر‬ ‫ال�سكري من النوع الثاين‪.‬‬ ‫�إ�شرب ال�شاي‪ :‬تظهر �أبحاث حديثة �أن اال�ستهالك اليومي‬ ‫من �شاي البابوجن يقلل من م�ضاعفات مر�ض ال�سكري‪.‬‬ ‫تناول ع�صري ال�صبار‪ :‬اكت�شفت جامعة «ماجودل»‬ ‫الهندية يف عام ‪�1996‬أن نبات ال�صبار لديه ت�أثريات‬ ‫م�ضادة لل�سكري‪.‬‬ ‫تناول القهوة‪ :‬وفقا لدرا�سة جديدة ف�إن �شرب عدة‬ ‫�أكواب من القهوة ال�سوداء يوميا ميكن �أن يقلل من خطر‬ ‫الإ�صابة بال�سكري ب�شكل عام بن�سبة ‪.٪30‬‬ ‫�إنق�ص من وزنك‪ :‬انقا�ص الوزن من خالل اتباع نظام‬ ‫غذائي �صحي و ممار�سة الريا�ضة يقلل من خطر اال�صابة‬ ‫مبر�ض ال�سكري‪.‬‬ ‫فقط حترك‪ :‬خف�ض الن�شاط يزيد من خطر مر�ض‬ ‫ال�سكري من النوع الثاين‪� .‬أما امل�شي على الأقدام ملدة ‪30‬‬ ‫دقيقة يومي ًا فهو يخف�ض خطر �إ�صابتك بن�سبة ‪.٪30‬‬

‫اخلاليا اجلذعية‪ :‬م�ستقبل واعد لعالج‬ ‫مر�ض ال�سكري‬ ‫يف عام ‪ ،2014‬حقق الباحثون يف معهد قطر للبحوث‬ ‫الطبية احليوية �إجناز ًا علمي ًا هام ًا يف جمال بحوث‬ ‫ال�سكري عن طريق تطوير اخلاليا اجلذعية املتخ�ص�صة‪.‬‬ ‫و�أظهرت الأبحاث �أن اخلاليا اجلذعية ميكن �أن‬ ‫ت�ستخدم يف �إفراز الأن�سولني وامل�ساعدة يف ال�سيطرة على‬ ‫م�ستوى ال�سكر يف الدم‪ .‬الأ�شخا�ص الذين يعانون من‬ ‫مر�ض ال�سكري يعانون عموم ًا من ارتفاع م�ستوى ال�سكر‬ ‫يف الدم ويرجع ذلك �إىل عدم قدرة البنكريا�س على �إنتاج‬ ‫كاف‪.‬‬ ‫الأن�سولني ب�شكل ٍ‬ ‫وهذا ميثل خطوة �س ّباقة لدولة قطر يف �سعيها �إىل �أن‬

‫“‬ ‫‪sch.gov.qa‬‬

‫ت�صبح من رواد العامل يف جمال بحوث ال�سكري‪.‬‬ ‫ت�أ�س�س معهد قطر لبحوث الطب احليوي يف عام ‪2012‬‬ ‫ويتبع م�ؤ�س�سة قطر للرتبية والعلوم وتنمية املجتمع‪ ،‬ويعمل‬ ‫على و�ضع خطط للرتكيز على منهجيات البحث والعالج‬ ‫ملر�ض ال�سكري وال�سرطان يف ال�سنوات اخلم�س الأوىل من‬ ‫عمله‪.‬‬ ‫مت القيام ب�أبحاث اخلاليا اجلذعية يف كل من املختربات‬ ‫ال�سريرية يف كلية طب وايل كورنيل يف قطر وواحة قطر للعلوم‬ ‫والتكنولوجيا‪ .‬ومن املتوقع �أن يكون العالج باخلاليا اجلذعية‬ ‫هو الأول من نوعه يف العالجات ملر�ض ال�سكري‪ .‬ويعتقد �أن‬ ‫هذا البحث �سوف يقود املبادرة لعالج العديد من الأمرا�ض‬

‫الأخرى مع اخلاليا اجلذعية‪.‬‬ ‫�إن العالج باخلاليا اجلذعية قد يخل�صنا من احلاجة‬ ‫حلقن الأن�سولني ملر�ضى ال�سكري‪ .‬وميكن احل�صول على‬ ‫اخلاليا اجلذعية لإ�ستخدامها يف عالج مر�ض ال�سكري‬ ‫من دم املري�ض �أو من �أي من املتربعني‪.‬‬ ‫ومن املتوقع �أن يتمكن مر�ضى ال�سكري من الإ�ستفادة‬ ‫من العالج باخلاليا اجلذعية يف امل�ست�شفيات القطرية‬ ‫بعد االعتماد النهائي للنتائج‪ .‬تعترباخلاليا اجلذعية‬ ‫احلل الذكي اخليار الأف�ضل لعالج مر�ض ال�سكري‪.‬‬ ‫ومع كون مر�ض ال�سكري حتدي ًا كبري ًا لل�سكان‬ ‫القطريني‪ ،‬ف�إن اخلاليا اجلذعية والطب التجديدي‬ ‫يعطيان الأمل لكثري من الأفراد امل�صابني‪.‬‬

‫العالج بالخاليـــا الجذعيـــة قد يخلصنا‬

‫“‬

‫من الحاجـــة لحقن األنسـولين‪...‬‬

‫‪15‬‬


‫الدالئل اإلرشادية للتغذية لدولة قطر‬

‫عند �إ�صدارالدالئل الإر�شادية للتغذية لدولة قطر خالل م�ؤمت ٍر عٌقد من قبل املجل�س الأعلى لل�صحة‬ ‫ملدة يومني يف �شهر �أبريل ‪ ،2015‬تط ّرق العر�ض ولأول مرة يف دولة خليجية �إىل ر�ؤى وتوجيهات قيمة‬ ‫عن العادات ال�صحية التي يجب اتباعها يف النظام الغذائي‪ .‬فيما يلي مناق�شة اجلوانب والن�صائح‬ ‫املختلفة التي تن�ص عليها الدالئل الإر�شادية لتحقيق �أ�سلوب حياة �صحي‪.‬‬

‫‪16‬‬


17

sch.gov.qa


‫“‬

‫الدالئل اإلرشادية للتغذية لدولة قطر‬ ‫بكونها جز ٌء من اال�سرتاتيجية الوطنية لل�صحة للحد من‬ ‫معدالت االعتالل والوفيات التي تعزى �إىل «الأمرا�ض‬ ‫غري املعدية (‪ )NCDs‬يف دولة قطر»‪ ،‬تهدف الدالئل‬ ‫الإر�شادية للتغذية �إىل خف�ض معدالت ال�سمنة وزيادة‬ ‫الوزن‪ ،‬وزيادة معدالت الن�شاط البدين‪ ،‬وتعزيز احلالة‬ ‫التغذوية‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬ف�إن الدالئل الإر�شادية تدعم‬ ‫وتعزز �أمناط احلياة ال�صحية لتحقيق �أهداف ال�صحة‬ ‫والتغذية والن�شاط البدين‪ ،‬كل ذلك �ضمن مباين رئي�سية‬ ‫متكاملة‪.‬‬ ‫منذ م�ؤمتر التغذية الدويل الذي ُعقد عام ‪ 1992‬يف‬ ‫روما‪� ،‬إيطاليا‪ ،‬اعتمدت كل من منظمة الأغذية والزراعة‬ ‫(‪ )FAO‬ومنظمة ال�صحة العاملية (‪ )WHO‬م�صطلح‬ ‫الدالئل الإر�شادية للتغذية من خالل حتديد �أمناط احلياة‬ ‫التي ترتبط مع الأمرا�ض املتعلقة بالتغذية العامة‪ .‬هذه‬ ‫املبادىء ميكن �أن تكون �أداة مفيدة لتثقيف اجلمهور يف‬ ‫كيفية تناول الطعام ال�صحي والوقاية من الأمرا�ض ذات‬ ‫ال�صلة بالنظام الغذائي‪ .‬و�أو�صى هذا امل�ؤمتر �أنه ينبغي‬ ‫على البلدان �أن ت�ضع دالئل �إر�شادية ب�سيطة وفق ًا مل�شاكلها‬ ‫ال�صحية العامة والتي ترتبط بجميع الفئات من خمتلف‬ ‫الأعمار‪ ،‬و�أ�ساليب احلياة والثقافات‪ .‬لقد تبنى املجل�س‬ ‫الأعلى لل�صحة مفهوم الدالئل الإر�شادية للتغذية‪ ،‬وت�سلط‬ ‫هذه الدالئل الإر�شادية ال�ضوء على الو�ضع الإجتماعي‬ ‫والثقايف وم�شاكل التغذية يف قطر‪.‬‬ ‫�شهدت قطر تغري ًا �سريع ًا يف و�ضعها االجتماعي‬ ‫واالقت�صادي‪ ،‬و�أمناط اال�ستهالك الغذائي‪ ،‬ومنط احلياة‬ ‫واحلالة ال�صحية خالل العقود الثالثة املا�ضية‪ .‬ويرجع‬ ‫الف�ضل يف ذلك �إىل الزيادة الكبرية يف الدخل‪ .‬ويف‬ ‫املقابل‪ ،‬ق ّلت ن�سبة الأمرا�ض املعدية ب�شكل وا�ضح‪ ،‬بينما‬ ‫�أ�صبحت الأمرا�ض املرتبطة بالنظام الغذائي هي امل�شاكل‬ ‫ال�صحية الرئي�سية يف البالد‪.‬‬

‫طرق تطوير الدالئل الإر�شادية للتغذية‬ ‫لدولة قطر‬ ‫تواجه قطر حتديات كبرية ملنع ومراقبة م�شاكل التغذية‬ ‫والأمرا�ض املرتبطة بالنظام الغذائي‪ .‬هناك نوعان‬ ‫من امل�شاكل التغذوية وال�صحية‪ :‬تلك املرتبطة بتغري يف‬

‫‪18‬‬

‫“‬

‫تدعم الدالئل اإلرشادية للتغذية أنماط الحياة‬ ‫الصحية لتحقيق أهداف الصحة والتغذية‬ ‫مبان‬ ‫والنشاط البدني‪ ،‬كل ذلك ضمن‬ ‫ٍ‬ ‫رئيسية متكاملة‪.‬‬

‫منط احلياة‪ ،‬مثل ال�سمنة و�أمرا�ض القلب والأوعية الدموية‬ ‫وال�سكري وارتفاع �ضغط الدم وال�سرطان وت�سو�س الأ�سنان‪،‬‬ ‫وه�شا�شة العظام‪ ،‬والأخرى املرتبطة بنق�ص املواد الغذائية‪،‬‬ ‫مثل فقر الدم ب�سبب نق�ص احلديد‪ ،‬ونق�ص فيتامني ‪D‬‬ ‫والكال�سيوم‪ .‬بالإ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬ف�إن الأمرا�ض التي تنقلها‬ ‫الأغذية هي م�شكلة ت�ستدعي للقلق يف دول اخلليج وخ�صو�ص ًا‬ ‫يف قطر‪ .‬لذلك‪ ،‬ف�إن احلاجة �إىل الدالئل الغذائية الب�سيطة‬ ‫للتعامل مع عبء هذه الأمرا�ض هي �ضرورة حمتمة‪ ،‬ال�سيما‬ ‫�أن بع�ض هذه الأمرا�ض ت�ساهم يف �أكرث من ‪ ٪50‬من حاالت‬ ‫الوفاة يف دول جمل�س التعاون اخلليجي‪.‬‬ ‫�إىل جانب التغريات يف �أمناط اال�ستهالك الغذائي‪،‬‬ ‫هنالك �أي�ض ًا تغريات �أخرى يف �أ�ساليب احلياة مثل‪ :‬التدخني‪،‬‬ ‫وقلة الن�شاط البدين‪ .‬وهذا يرجع �إىل �إ�ستخدام ال�سيارات‬ ‫للتنقل‪ ،‬والإعتماد على اخلادمات لإدارة املنزل‪ ،‬وكذلك‬

‫ب�سبب ق�ضاء وقت طويل يف م�شاهدة التلفاز وا�ستخدام‬ ‫الإنرتنت‪ ،‬وخا�صة من قبل الأطفال‪ ،‬واملراهقني‪،‬‬ ‫وال�شباب‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل حلول الوقاية وال�سيطرة على م�شاكل‬ ‫التغذية الرئي�سية والأمرا�ض املرتبطة بالنظام الغذائي‬ ‫يف قطر‪ ،‬تعتمد الدالئل الإر�شادية على الأطعمة ذات‬ ‫الأ�سعار املعتدلة واملتوفرة دائم ًا‪ ،‬والتي هي مطلوبة‬ ‫عادة من النا�س‪ ،‬مبا يف ذلك الأطعمة التقليدية‪ .‬تهتم‬ ‫الدالئل الإر�شادية يف العادات الغذائية املحلية و�أمناط‬ ‫الإ�ستهالك الغذائي يف قطر و ت�أخذ يف االعتبار �سالمة‬ ‫الأغذية وكذلك اخللفية الثقافية والدينية لل�سكان يف‬ ‫دولة قطر بالنظر �إىل �أحكام ال�شريعة الإ�سالمية التي‬ ‫تُطبق فيها‪ .‬ت�ؤدي هذه الدالئل الإر�شادية للتغذية دور ًا‬ ‫هام ًا يف تعزيز �أ�سلوب حياة �صحي‪ ،‬وخا�صة الن�شاط‬


‫“‬

‫تعتبر البقول مصدرًا غنيًا‬

‫“‬

‫الدالئل اإلرشادية للتغذية لدولة قطر‬

‫بالبروتين‪ ،‬والفيتامينات‪،‬والمعادن‪،‬‬ ‫واأللياف الغذائية‪.‬‬

‫العام‪ ،‬يعتربنق�ص فيتامني (د) �أحد امل�شاكل ال�صحية‬ ‫الرئي�سية فيها‪ ،‬وذلك وفق ًا للعديد من الدرا�سات‪ .‬فعلى‬ ‫�سبيل املثال‪ ،‬يعاين ‪ ٪69‬من الأطفال دون عمر الـ ‪ 16‬من‬ ‫نق�ص فيتامني (د)‪.‬‬

‫البدين‪ ،‬كما �أنها مبنية على معلومات علمية و�صحية‬ ‫حمدّثة‪.‬‬ ‫يتم ا�ستهالك الأغذية الغنية بامللح ب�شكل كبري يف‬ ‫املنطقة‪ .‬فتحتوي الأغذية على ن�سبة عالية من ملح الطعام‪،‬‬ ‫والتوابل واملخلالت‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ملوحة املياه‪ .‬كل هذه‬ ‫العوامل ت�ؤدي �إىل تناول كميات كبرية من ال�صوديوم‬ ‫يف هذه البلدان‪ ،‬خ�صو�ص ًا بني الأطفال واملراهقني‪.‬‬ ‫ف�إ�ستهالك كميات كبرية من الأطعمة ال�سريعة واملقلية‬ ‫يلعب دور ًا كبريا يف زيادة كمية ال�صوديوم بني هذه الفئات‬ ‫العمرية‪ .‬وقد �أوردت العديد من الدرا�سات يف املنطقة �أن‬ ‫هناك ن�سبة كبرية من الأطفال واملراهقني الذين يتناولون‬ ‫كميات كبرية من الأطعمة الغنية بال�سكر امل�ضاف‪.‬‬ ‫على الرغم من �أن قطر تتمتع ببيئة م�شم�سة طوال‬ ‫‪sch.gov.qa‬‬

‫لقد �أدى التغري يف العادات الغذائية و�أ�ساليب احلياة‪،‬‬ ‫ومتو�سط ​​العمر املتوقع يف قطر �إىل تغيري ملحوظ يف‬ ‫�إجتاهات املر�ض‪ .‬و�أ�صبحت الأمرا�ض املرتبطة بالنظام‬ ‫الغذائي مثل �أمرا�ض القلب والأوعية الدموية وداء‬ ‫ال�سكري وارتفاع �ضغط الدم‪ ،‬وال�سمنة‪ ،‬وال�سرطان‪،‬‬ ‫وت�سو�س الأ�سنان‪ ،‬وه�شا�شة العظام من امل�شاكل ال�صحية‬ ‫الرئي�سية‪ .‬بالإ�ضافة �إىل ذلك‪� ،‬أ�صبحت زيادة الوزن‬ ‫والبدانة وبا ًء منت�شر ًا بني جميع الفئات العمرية يف قطر‪،‬‬ ‫وهو امل�س�ؤول عن زيادة معدالت الإعتالل‪.‬‬ ‫الك�سل‪ ،‬وزيادة ا�ستهالك الأطعمة عالية الطاقة‪،‬‬ ‫وم�شاهدة التلفزيون �أوا�ستخدام الإنرتنت ملدة طويلة‪،‬‬ ‫جميعها عوامل م�ساهمة يف �إرتفاع معدل �إنت�شار ال�سمنة‪.‬‬

‫“‬

‫�أما بالن�سبة للأمرا�ض املنقولة عرب الأغذية‪ ،‬فت�سبب‬ ‫البكترييا‪ ،‬وحتديد ًا ال�ساملونيال‪ ،‬الكثري منها يف قطر‬ ‫واملنطقة‪ ،‬مثل التهاب الكبد ‪ ،A‬داء ال�شيغيالت (�شكل من‬ ‫�أ�شكال الزحار الذي ت�سببه بكترييا من ف�صيلة ال�شغيلية ومن‬ ‫عالماتها احلمى‪ ,‬القئ‪ ,‬اال�سهال‪ ,‬واجلفاف)‪ ،‬والت�سمم‪.‬‬ ‫تن�ص الدالئل الإر�شادية على تناول جمموعة متنوعة‬ ‫من الأطعمة املختلفة على �أ�سا�س يومي‪� .‬إن ج�سم الإن�سان‬ ‫يحتاج �أكرث من ‪ 40‬عن�صر ًا من املغذيات للحفاظ على �صحة‬ ‫جيدة والوقاية من الأمرا�ض‪ .‬وبالتايل‪ ،‬ف�إن زيادة التنوع‬ ‫يف الأطعمة هو �أمر مهم ل�ضمان الت�شبع من هذه املواد‬ ‫الغذائية يف الوجبات اليومية مثل‪ ،‬الفطور‪ ،‬والغداء والع�شاء‪،‬‬ ‫والوجبات اخلفيفة‪.‬‬

‫“‬

‫كما ت�شري الدالئل الإر�شادية �إىل �أهمية الفواكه‬ ‫واخل�ضروات‪ ،‬فيجب �أن تكون جزء ًا �أ�سا�سي ًا من النظام‬ ‫الغذائي اليومي وذلك للحفاظ على �صحة اجل�سم‪ .‬وت�ؤكد‬ ‫على �أن اللحوم والأ�سماك والدواجن هي امل�صدر الرئي�سي‬

‫‪ ٪ 69‬من األطفال دون سن ‪16‬‬ ‫يعانون من نقص‬ ‫فيتامين د‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫الدالئل اإلرشادية للتغذية لدولة قطر‬

‫“‬

‫ُتعرف العديد من األطعمة‬

‫“‬

‫واألطباق التقليدية المستهلكة‬ ‫في قطر والمنطقة بارتفاع‬ ‫نسبة الدهون فيها‪.‬‬

‫للربوتني الغذائي املتوازن وهي غنية بالعنا�صر الغذائية‬ ‫الأ�سا�سية‪ ،‬وخا�صة احلديد والزنك وبع�ض الفيتامينات‬ ‫الأخرى‪ .‬يعاين العديد من الوافدين من فقر الدم‬ ‫ب�سبب نق�ص احلديد يف املقام الأول‪ .‬اللحوم والأ�سماك‬ ‫والدجاج هي م�صادر جيدة للإمت�صا�ص اجليد للحديد‪.‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه‪ ،‬ينبغي �أن يتم ا�ستهالك اللحوم احلمراء‬ ‫بحذر و و�ضع حد لتناول منتجات اللحوم امل�صنعة التي‬ ‫هي غنية بالدهون وامللح مثل النقانق واملرتديال‪.‬‬ ‫تعترب البقوليات م�صدر ًا غني ًا بالربوتني‪ ،‬وبع�ض‬ ‫الفيتامينات‪ ،‬واملعادن‪ ،‬والألياف الغذائية‪ .‬وت�شمل‬ ‫البقوليات‪ ،‬على �سبيل املثال ال احل�صر‪ :‬الفا�صوليا‪،‬‬ ‫والعد�س‪ ،‬واللوبيا‪ ،‬والرتم�س‪ ،‬والبازالء اخل�ضراء‪،‬‬ ‫وفول ال�صويا‪ .‬من ناحية �أخرى‪ ،‬تعترب املك�سرات‬ ‫غري املحم�صة �أو اململحة مثل اجلوز والبندق واللوز‬ ‫وال�صنوبر‪ ،‬وكذلك البذور مثل بذور البطيخ‪ ،‬وال�شمام‪،‬‬ ‫وعباد ال�شم�س‪ ،‬م�صادر غنية جد ًا بالطاقة ف�ض ًال عن‬ ‫احتوائها على ن�سبة عالية من الدهون‪.‬‬ ‫تن�صح الدالئل الإر�شادية اجلميع مبحاولة الرتكيز‬ ‫على الأطعمة التي حتتوي على احلبوب الكاملة وخا�صة‬

‫‪20‬‬

‫يف اخلبز والب�سكويت‪ ،‬وجميع منتجات اخلبز الأخرى‪.‬‬ ‫وذلك ال ي�شمل الأطعمة املعتمدة على احلبوب مثل الكعك‬ ‫والب�سكوت‪ ،‬واملعجنات‪ ،‬والتي ميكن �أن حتتوي على م�ستويات‬ ‫عالية من الدهون وال�سكريات ويجب تناولها بحذر �شديد‬ ‫ويف �أوقات حمددة‪.‬‬ ‫�أما احلليب ومنتجات الألبان‪ ،‬والتي حتتوي على العديد‬ ‫من العنا�صر الغذائية الأ�سا�سية‪ ،‬فهي مهمة جد ًا للج�سم‬ ‫ولنموه‪ .‬تو�ضح الدالئل الإر�شادية ب�أن منتجات الألبان هي‬ ‫�أف�ضل م�صدر للكال�سيوم‪ ،‬الذي يعترب مادة حيوية لتقوية‬ ‫العظام واجلهاز الع�صبي‪.‬‬ ‫ا�ستهالك احلليب ومنتجات الألبان مهم لبناء اجل�سم‬ ‫ال�سليم‪ ،‬وخا�صة خالل مرحلة الطفولة واملراهقة‪ .‬وبالن�سبة‬ ‫لأولئك الذين لديهم ح�سا�سية للحليب �أوالالكتوز‪ ،‬ف�إن اللنب‬ ‫قليل الد�سم �أو اجلنب قليل الد�سم وغريها من منتجات غري‬ ‫الألبان مثل احلم�ص والربوكلي هي بدائل منا�سبة للحليب‪.‬‬ ‫تُعرف العديد من الأطعمة والأطباق التقليدية امل�ستهلكة‬ ‫يف قطر واملنطقة بارتفاع ن�سبة الدهون فيها‪ .‬تعترب الدهون‬ ‫م�صنع ًا للطاقة والأحما�ض الدهنية الأ�سا�سية الالزمة‬ ‫للنمو‪ ،‬كما �أنها ت�ساعد يف امت�صا�ص بع�ض الفيتامينات‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬ينبغي �أن يحر�ص الإن�سان دائم ًا على تناول‬ ‫كميات معتدلة من الدهون‪ ،‬واحلر�ص على اختيار‬ ‫الدهون ال�صحية مثل زيت الزيتون بد ًال من ال�سمن �أو‬ ‫الزبدة‪.‬‬ ‫�إن الإفراط يف الأغذية الغنية بال�سكر ي�ؤدي �إىل زيادة‬ ‫يف �إ�ستهالك الطاقة‪ ،‬الأمر الذي ي�سهم يف زيادة الوزن‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذاته‪ ،‬تن�صح الدالئل الإر�شادية بتنظيف‬ ‫الأ�سنان مبا�شرة بعد تناول مثل هذه الأطعمة ال �سيما بني‬ ‫الأطفال يف قطر‪.‬‬ ‫حتتوي العديد من الأطباق القطرية التقليدية‬ ‫والأطعمة املعلبة والوجبات ال�سريعة على كميات عالية‬ ‫من امللح‪ .‬وت�شري الدرا�سات �إىل �أن الإفراط يف تناول‬ ‫ال�صوديوم يرتبط ب�إرتفاع �ضغط الدم‪ ،‬وال�سكتات‬ ‫الدماغية‪ ،‬وت�ساهم يف النوبات القلبية وق�صور القلب‪،‬‬ ‫والف�شل الكلوي‪ .‬ولذلك تو�صي الدالئل الإر�شادية ب�أال‬ ‫تتجاوز كمية امللح املتناول ‪ 5‬غرام يف اليوم الواحد‪.‬‬ ‫لتحقيق ذلك‪ ،‬يجب على النا�س ا�ستهالك الأطعمة‬ ‫وضحـت دراسـة قامت بهــا‬ ‫الـــدكتــــورة باربــرا آن ســيد‪،‬‬ ‫المنسـقــــــة الســابـقــــة لبــرامج‬ ‫ســـياســـــات التغذية في المجلس‬ ‫األعلى للصحـة‪ ،‬التزام الـــــمجلس‬ ‫بـ «تثقيف السكان حول أهمية‬ ‫وجدوى هذه المبادئ وتشجيعهم‬ ‫عليها»‪.‬‬

‫الطازجة والأطعمة امل�صنعة عادة بدون ملح‪ ،‬و�إ�ضافة‬ ‫امللح بحذر �أو جتنب �إ�ضافة امللح �إىل الطعام‪.‬‬ ‫تن�صح الدالئل الإر�شادية للتغذية ب�أخذ ح�ص�ص‬


‫الدالئل اإلرشادية للتغذية لدولة قطر‬ ‫متكررة من ال�سوائل مثل املاء (‪ 12 -8‬كوب يومي ًا)‪ ،‬فهو‬ ‫من املغذيات الأ�سا�سية للحياة‪ ،‬كما �أنه ي�شكل �أكرث من‬ ‫‪ ٪60‬من �أج�سامنا‪ ،‬ويلعب دورا هام ًا يف عملية اله�ضم‬ ‫واالمت�صا�ص‪ ،‬ونقل املواد املغذية يف اجل�سم‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫التخل�ص من الف�ضالت وتنظيم احلرارة‪.‬‬

‫منط احلياة املنا�سب للحد من انت�شار الأمرا�ض املرتبطة‬ ‫بالتغذية بني املقيمني واملواطنني‪ .‬ويتعهد املجل�س الأعلى‬ ‫لل�صحة بتعديل هذه املبادئ التوجيهية ب�شكل دوري (كل ‪� 3‬إىل‬ ‫‪� 5‬سنوات) مع حتديث الأدلة العلمية والبحثية ب�ش�أن عوامل‬ ‫اخلطر للأمرا�ض املتعلقة بالتغذية‪.‬‬

‫قد تختلف كمية املاء امل�ستهلك من �شخ�ص لآخر‪.‬‬ ‫فتوثر العوامل املتباينة مثل حجم اجل�سم‪ ،‬والطق�س‪،‬‬ ‫والن�شاط البدين‪ ،‬والفروق الفردية على حاجة اجل�سم‬ ‫لل�سوائل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ينبغي جتنب تناول ال�سوائل املحتوية‬ ‫على �سكر م�ضاف قدر الإمكان‪.‬‬

‫يف درا�سة قامت بها الدكتورة باربرا �آن �سيد‪ ،‬املن�سقة‬ ‫ال�سابقة لربامج �سيا�سات التغذية يف املجل�س الأعلى لل�صحة‪،‬‬ ‫�أكدت على التزام املجل�س الأعلى لل�صحة بـ «تثقيف ال�سكان‬ ‫حول �أهمية هذه املبادئ وت�شجيعهم عليها»‪.‬‬

‫�أ�صبحت ال�سمنة وبا ًء منت�شر ًا يف قطر واملنطقة خالل‬ ‫العقدين املا�ضيني‪ .‬وكلما زاد وزن ال�شخ�ص تزداد �أكرث‬ ‫فر�ص ارتفاع �ضغط الدم ‪ ،‬و�أمرا�ض القلب وال�شرايني‪،‬‬ ‫و�إرتفاع الكول�سرتول‪ ،‬و�أنواع معينة من ال�سرطان والتهاب‬ ‫املفا�صل وم�شاكل �أخرى يف اجلهاز التنف�سي‪.‬‬

‫البحث املتعلق بالدالئل الإر�شادية للتغذية‬ ‫�ضمن بحث مف�صل بعنوان‪« :‬اال�ستدامة يف الدالئل‬

‫الإر�شادية للتغذية لدولة قطر‪ ،‬البداية بدمج مبادئ‬ ‫الإ�ستدامة»‪ ،‬و�ضحت الدكتور باربرا �آن �سيد‪ ،‬املن�سقة‬ ‫ال�سابقة لربامج �سيا�سات التغذية يف املجل�س الأعلى‬ ‫لل�صحة‪ ،‬ب�أن «فريق العمل» لدى املجل�س الأعلى لل�صحة‬ ‫والدالئل الإر�شادية للتغذية �سيحدد كيفية تبني ال�سكان‬ ‫يف قطر للدالئل الإر�شادية‪ .‬و�أبرزت الدرا�سة �أي�ض ًا‬ ‫التزام املجل�س الأعلى لل�صحة بـ «تثقيف ال�سكان حول‬ ‫�أهمية وجدوى هذه املبادئ وت�شجيعهم عليها»‪ .‬ومن‬ ‫اجلدير بالذكر �أن بحث الدكتورة «باربرا» يهدف �إىل‬ ‫تقدمي واحدة من �أهم الدالئل الإر�شادية للتغذية التي‬ ‫تتمثل يف دمج مبادئ اال�ستدامة الغذائية مع تو�صيات‬ ‫ال�صحة العامة‪.‬‬

‫وبالتايل ف�إن الهدف ال�صحي الأ�سا�س للدالئل‬ ‫الإر�شادية للتغذية هو احلفاظ على الوزن الذي يوفر‬ ‫حياة �صحية ويحول دون زيادة الوزن‪ .‬فالطريق �إىل‬ ‫حتقيق وزن �صحي يبد�أ بتحقيق التوازن بني كمية املواد‬ ‫الغذائية وامل�شروبات ال�صحية مع الن�شاط البدين‪.‬‬ ‫ت�ؤكد نتائج الدالئل الإر�شادية ب�أن الك�سل هو واحد‬ ‫من العوامل الرئي�سية التي ت�سهم يف �إرتفاع معدل �إنت�شار‬ ‫ال�سمنة يف قطر حيث �أ�صبح الأطفال واملراهقني �أقل‬ ‫ن�شاط ًا‪ .‬هذه النتائج تتوافق مع الدرا�سات يف دول اخلليج‬ ‫العربي الأخرى مما يدل على �أن هناك تدهور خطري يف‬ ‫الن�شاط البدين وخ�صو�ص ًا بني الن�ساء والكبار‪� .‬إن جعل‬ ‫الن�شاط البدين جزءا من روتني حياتنا اليومية واحلفاظ‬ ‫على الوزن املثايل هما اثنان من الق�ضايا الهامة ل�صحة‬ ‫جيدة وكالهما ميكن �أن يفيد �صحتك بطرق خمتلفة‪.‬‬ ‫�إن الدالئل الإر�شادية احلالية هي �أداة مفيدة‬ ‫للمجتمع القطري لتعزيز تناول الطعام ال�صحي وتعزيز‬

‫‪sch.gov.qa‬‬

‫‪21‬‬


‫مقــابلـــــة الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني‬

‫صحـــــي‪،‬‬ ‫طعام‬ ‫ٌ‬ ‫ٌّ‬ ‫حيــــــــاة صحيـــة‬ ‫الشيخة الدكتورة العنود آل ثاني تعطينا شرحًا‬ ‫وافيًا حول الدالئل اإلرشادية للتغذية في قطر‬ ‫قدمت ال�شيخة الدكتورة العنود بنت حممد �آل‬ ‫ثاين‪ ،‬مدير تعزيز ال�صحة والأمرا�ض غري االنتقالية‬ ‫يف املجل�س الأعلى لل�صحة �شرح ًا وافي ًا حول الدالئل‬ ‫االر�شادية للتغذية يف دولة قطر وبينت املراحل التي مر‬ ‫بها امل�شروع منذ انطالقه �إ�ضافة اىل �أبرز ما ت�ضمنته‬ ‫الدالئل و ذلك يف مقابلة ح�صرية مع جملة �صحة قطر‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �سيادتها �إىل �أن الدالئل االر�شادية تو�ضح‬ ‫بال�صور واملعلومات الأغذية التي يجب تناولها وكميات‬ ‫كل نوع من االطعمة واخل�ضروات والفواكه‪ .‬كما نوهت �أن‬ ‫الدالئل تقدم ن�صائح وتو�صيات حول ما يجب جتنبه من‬ ‫�أطعمة تقليله من �أطعمة اخرى‪ ،‬كما قدمت ن�صائح عامة‬

‫‪22‬‬

‫حول منط احلياة ال�صحي املرتبط بالغذاء‪.‬‬ ‫و�أكدت �سيادة الدكتورة �أن كتيب الدالئل الإر�شادية‬ ‫يحتوي على ن�سخة بها مراجع حتى ي�ستفيد منها الأكادمييون‬ ‫يف �شتى املجاالت‪.‬‬

‫الهرم الذي تعودنا عليه و�أنه على �شكل قوقعة �أو �صدفة؟‬ ‫ال�شيخة الدكتورة العنود بنت حممد �آل ثاين‬ ‫نعم‪ ،‬الدالئل االر�شادية هي متكاملة مبفهومها ولذلك‬ ‫اخرتنا �شكل ال�صدفة لكي تعك�س هذا املفهوم يف التغذية‪.‬‬

‫كان �أول ما لفت انتباهنا ب�أن الهرم الغذائي‪ ،‬الذي تعودنا‬ ‫على ر�ؤيته منذ �صغرنا‪ ،‬مل يكن موجود ًا‪ .‬بل كانت هنالك‬ ‫ال�صدفة التي حتمل الطعام بداخلها‪� .‬أدركنا حينها �أننا �أمام‬ ‫إر�شادي «ثوري» و «مبتكر»‪.‬‬ ‫منوذج �‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬

‫�صحة قطر بعد �صدور الدالئل الإر�شادية للتغذية يف‬ ‫قطر‪ ،‬ما هي الطريقة التي تعتقدون �أن هذه الدالئل‬ ‫الإر�شادية ميكن من خاللها �أن تخدم يف جمال مكافحة‬ ‫الأمرا�ض غري االنتقالية؟ هل �أنت متفائلة؟‬

‫�صحة قطر الحظتُ �أن �شكل املنهج االر�شادي لي�س هو‬

‫ال�شيخة الدكتورة العنود بنت حممد �آل ثاين‬


‫“‬

‫مقــابلـــــة الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني‬

‫“‬

‫أنا متفائلة جدًا بخصوص نجاح تطبيق الدالئل‪.‬‬ ‫تعد الدالئل االرشادية جزءًا مهمًا من خطة‬ ‫العمل الوطنية للتغذية والنشاط البدني ‪.‬‬

‫نعم‪� ،‬أنا متفائلة جد ًا بخ�صو�ص جناح تطبيق الدالئل‪ .‬تعد‬ ‫الدالئل االر�شادية جزء ًا مهم ًا من خطة العمل الوطنية‬ ‫للتغذية والن�شاط البدين ‪ .2016 -2011‬وقد �إعتمدنا‬ ‫بالأ�سا�س على درا�سات التغذية يف �أوروبا ودول اخلليج‪.‬‬ ‫�أي�ضا اعتمدنا على دليل املنظمة العاملية لل�صحة‪ -‬املكتب‬ ‫الإقليمي ل�شرق املتو�سط‪.‬‬ ‫وي�ساعد تبني ال�سلوكيات التي تتما�شى مع الدالئل‬ ‫الإر�شادية للتغذية يف احلد من عوامل الإختطار للإ�صابة‬ ‫بالأمرا�ض املزمنة غري االنتقالية مثل �أمرا�ض القلب‬ ‫والأوعية الدموية وال�سكري وال�سرطان‪.‬‬ ‫يت�ضمن كتاب الدالئل �إر�شادات ون�صائح حول �أهمية‬ ‫احلر�ص على تناول �أطعمة �صحية متنوعة من املجموعات‬ ‫الغذائية ال�ست واحلفاظ على الوزن ال�صحي والتقليل من‬ ‫االطعمة التي حتتوي على ن�سبة عالية من ال�سكر وامللح‬ ‫والدهون واحلر�ص على ممار�سة الن�شاط البدين بانتظام‬ ‫وتناول كميات كافية من املاء والت�أكد من �سالمة ونظافة‬ ‫طرق حت�ضري الأطعمة واحلر�ص على تناول الطعام‬ ‫ال�صحي واملحافظة على البيئة‪.‬‬ ‫�صحة قطر �أنتم �أ�شرفتم على م�سح ‪ 2012‬لر�صد عوامل‬ ‫خطر الأمرا�ض املزمنة‪ .‬هل ميكن �أن تعطيني مالحظة‬ ‫على التقرير؟ هل هو �سنوي؟ بعبارة �أخرى‪ ،‬هل تعتقدون‬ ‫�أن قطر بحاجة اىل �أي حتديث؟‬ ‫ال�شيخة الدكتورة العنود بنت حممد �آل ثاين �إن‬ ‫نتائج امل�سح ال�صحي العاملي يف دولة قطر والذي �أجرى‬ ‫عام ‪ 2006‬بالتعاون مع منظمة ال�صحة العاملية بينت �أنّ‬ ‫�أكرث ِمنْ ثلثي البالغني(‪ )%67.8‬يعانون �أما من زيادة‬ ‫الوزن �أو ال�سمنة و�أكرث من ن�صف العينة (‪ )٪56‬ال‬ ‫‪sch.gov.qa‬‬

‫ميار�سون امل�ستويات املو�صى بها للن�شاط البدين من قبل‬ ‫منظمة ال�صحة العاملية وهو مبعدل ‪ 150‬دقيقة �أ�سبوعيا من‬ ‫الن�شاط البدين املعتدل‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ذلك فان ‪ %81.7‬من‬ ‫امل�شاركني يف هذا امل�سح ال�صحي ال يتناولون الكميات املو�صى‬ ‫بها من الفواكه واخل�ضراوات وان ‪ %11‬ي�ستخدمون التبغ‬ ‫يوميا ب�أنواعه املختلفة وهذه العوامل جميعها متثل عوامل‬ ‫االخطار الرئي�سية للإ�صابة بالأمرا�ض غري االنتقالية‪.‬‬ ‫كما �أظهرت نتائج هذا امل�سح �أي�ضا �أن ‪ %10‬من العينة‬ ‫�أي�ضا كانوا م�صابني بارتفاع �ضغط الدم م�سبقا و�أظهرت‬ ‫الفحو�صات املخربية للدم �أن ‪ %10‬من العينة م�صابون‬ ‫ب�إعتالل اجللوكوز �أي مرحلة ما قبل الإ�صابة مبر�ض‬ ‫ال�سكري‪ .‬ولهذا ف�أننا نحتاج بيانات �صحيحة ل�صياغة‬ ‫ال�سيا�سة ال�صحية و ُم َرا َق َبة نزعة هذه الأمرا�ض يف املجتمع‪.‬‬ ‫ولقد �أظهرت �إح�صائيات عام ‪ 2008‬يف دولة قطر �أن �أهم‬ ‫الأ�سباب امل�ؤدية للوفاة هي الأ�سباب اخلارجية للوفاة ت�شمل‬ ‫حوادث الطرق والإ�صابات يف العمل والتي تودي بحياة ‪0.30‬‬ ‫�شخ�ص ًا لكل ‪ 100000‬من ال�سكان وتليها �أمرا�ض اجلهاز‬ ‫الدوري م�سببة ‪ 19.4‬وفاة لكل ‪ 100000‬من ال�سكان �أما‬ ‫خمتلف �أنواع الأورام فتمثل ال�سبب الثالث للوفاة وتودي‬ ‫بحياة ‪�12.0‬شخ�صا لكل ‪ 100000‬من ال�سكان‪.‬‬ ‫وقد �أجرينا م�سح قطر الوطني التدرجي يف بداية‬ ‫اال�سرتاتيجية الوطنية لل�صحة عام ‪ 2011‬على القطريني‬ ‫الذين ترتاوح �أعمارهم بني ‪ .64-18‬ومت جتميع البيانات‬ ‫والعينات بطريقة منظمة جد ًا با�ستخدام �أجهزة امل�ساعد‬ ‫الرقمي ال�شخ�صي املتطورة (‪ )PDA‬ولأول مرة يف اخلليج‪.‬‬ ‫هناك �أي�ضا م�سوحات �أخرى ت�شمل غري القطريني مثل امل�سح‬ ‫بخ�صو�ص �إ�ستهالك الغذاء‪ .‬ويتم �إجراء مثل هذه امل�سوح‬

‫كل خم�س �سنوات‪ .‬فامل�سح القادم �سوف يتم �إجراءه يف‬ ‫‪.2017-2016‬‬ ‫�صحة قطر «انه وباء يف قطر»‪ ،‬كما �أ�شرمت ب�ش�أن الآثار‬ ‫املرتتبة على مر�ض ال�سكري وعالقته بالأمرا�ض غري‬ ‫املعدية �أنه «من بني الأ�سباب اخلم�سة الرئي�سية للوفاة يف‬ ‫قطر‪ ».‬قلتم �أي�ضا‪« :‬الإ�صابات هي ال�سبب الأول للوفيات‬ ‫ثم �أمرا�ض القلب املزمنة ثم ال�سرطان‪ ،‬ثم �أمرا�ض الغدد‬ ‫ال�صماء وخا�صة مر�ض ال�سكري»‪ .‬هل ترون �أي حت�سن يف‬ ‫وعي النا�س منذ ذلك احلني؟‬ ‫ال�شيخة الدكتورة العنود بنت حممد �آل ثاين‬ ‫بالطبع لقد حت�سن وعي الأفراد‪ ،‬قطريني و غري قطريني‪،‬‬ ‫بخ�صو�ص مر�ض ال�سكري ومع ذلك‪ ،‬ف�إن هناك تق�صري‬ ‫من قبل بع�ض الأفراد يف مدى وطريقة الوقاية من هذا‬ ‫الداء‪� .‬إن الدالئل الإر�شادية الغذائية لقطر قد بنيت‬ ‫على الدليل اخلا�ص با�سبيتار للريا�ضة‪ ،‬وعلى عدة قواعد‬ ‫�أخرى‪ .‬الدالئل الإر�شادية الغذائية لقطر حتتوي �أي�ضا‬ ‫على الدليل اخلا�ص بها ملمار�سة الريا�ضة‪.‬‬ ‫�صحة قطر �ألقيتم كلمة بعنوان «ملحة عامة عن‬ ‫الدالئل الإر�شادية الغذائية لقطر» خالل م�ؤمتر الدالئل‬ ‫الإر�شادية الغذائية لقطر الذي عقد يف ‪� 9-8‬أبريل‪،‬‬ ‫ما هو ا�ستنتاجكم املتعلق ب�آلية الدالئل الإر�شادية‬ ‫وطريقة عملها؟‬ ‫ال�شيخة الدكتورة العنود بنت حممد �آل ثاين‬ ‫الدالئل الإر�شادية الغذائية لقطر هي عبارة عن َالية‬ ‫متكاملة وخطة وا�ضحة خالل �سنة وهي ت�شمل ور�ش عمل‬ ‫وتغطية �إعالمية و جل�سات �س�ؤال وجواب واختبار العينات‬ ‫و�أخذ َاراء النا�س يف �أماكن جتمعهم مثل امل�ساجد‪.‬‬ ‫�سيتم تدري�س الدالئل الإر�شادية الغذائية لقطر لطلبة‬ ‫اجلامعات يف مناهجهم الدرا�سية‪ .‬ومع تد�شني وافتتاح‬ ‫�أول كلية طب قطرية تابعة جلامعة قطر‪ ،‬ف�إن الدالئل‬ ‫الإر�شادية الغذائية لقطر �سوف يكون لها �أبلغ الأثر يف‬ ‫املجتمع القطري‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫مستقبل أفضل‬ ‫ضربة الشمس‪ :‬التحديات من أجل‬ ‫ٍ‬

‫ضــــــــــــــــربة‬ ‫الشــــــــــمس‬ ‫يشهد فصل الـــصيف تغ ّيــرًا كبيرًا في الـمناخ‪ ،‬حيث تزداد خاللـــــــه‬ ‫الحـر وتــــرتفع درجات الحــرارة إلى مـا يزيد عن ‪ 40‬درجة‬ ‫مـــوجات‬ ‫ّ‬ ‫مئويـــــة‪.‬‬ ‫‪24‬‬


‫مستقبل أفضل‬ ‫ضربة الشمس‪ :‬التحديات من أجل‬ ‫ٍ‬

‫�ضربة احلرارة �أو �ضربة ال�شم�س‪ ،‬هي حالة �شائعة عالج الإجهاد احلراري‬

‫يف منطقة ال�شرق الأو�سط وقد تت�سبب يف الوفاة يجب تقدمي الإ�سعافات الأولية �سريعاً للم�صابني‬ ‫�أو تلف يف خاليا املخ والأع�ضاء الداخلية‪ .‬وتع ّرف بالإجهاد احلراري‪.‬‬ ‫طبي ًا ب�أنها ارتفاع درجة حرارة اجل�سم (‪ 40‬درجة‬ ‫حيث يو�صي املجل�س الأعلى لل�صحة مبا يلي‪:‬‬ ‫مئوية �أو �أكرث) مما ي�ؤدي �إىل م�ضاعفات ت�ؤثر على‬ ‫اجلهاز الع�صبي املركزي‪ ،‬وذلك من جراء التعر�ض ‪ .1‬االت�صال برقم اال�سعاف ‪,999‬‬ ‫لدرجات حرارة عالية‪ .‬تتطور هذه احلالة من ‪ .2‬م�ساعدة املري�ض على تربيد نف�سة بوا�سطة اتباع االتي‪:‬‬ ‫الأمرا�ض املرتبطة بارتفاع درجات احلرارة مثل • نقل امل�صاب �إىل مكان معتدل الربوده‪,‬‬ ‫الت�شنجات احلرارية‪ ،‬الطفح احلراري‪ ،‬والإجهاد‬ ‫• �شرب املاء املارد‪,‬‬ ‫احلراري‪ .‬ال�سبب الرئي�سي للإ�صابة ب�ضربة ال�شم�س‬ ‫هو التعر�ض لدرجات حرارة عالية ولفرتات طويلة‪� • ،‬إزالة املالب�س التي ال لزوم لها �أو التخفيف منها‪,‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل جفاف اجل�سم‪ ،‬مما ي�ؤدي �إىل ف�شل نظام • اال�ستحمام �أو دعك اجل�سم باملاء البارد‪.‬‬ ‫التحكم يف درجة حرارة اجل�سم‪.‬‬ ‫وتُعرف �ضربة ال�شم�س ب�أنها حالة جتعل ال�شخ�ص ال ي�ستطيع‬ ‫من �أبرز �أعرا�ض الإجهاد احلراري التعرق تربيد نف�سه وترتفع فيها درجة حرارة اجل�سم �إىل م�ستويات‬ ‫ال�شديد وت�سارع النب�ضات يف ج�سم ال�شخ�ص امل�صاب حرجة‪.‬‬

‫وذلك ب�سبب عدم تعوي�ض الأمالح وال�سوائل املفقودة‬ ‫�أثناء التعرق ‪.‬‬

‫وقد ت�شمل العالمات االولية لأعرا�ض �ضربة ال�شم�س‬ ‫ما يلي‪:‬‬

‫كما ت�شمل احلاالت املرتبطة باحلرارة �أي�ض ًا ما‬ ‫يلي‪ :‬الت�شنجات احلرارية‪ ،‬طفح احلرارة‪� ،‬ضربة •ال�سلوك غري الر�شيد‪,‬‬ ‫ال�شم�س‪ ،‬والإجهاد احلراري‪.‬‬ ‫ •فقدان الوعي‪,‬‬ ‫ •االرتباك‪,‬‬

‫قد تتطور �أعرا�ض الإجهاد احلراري ب�شكل‬ ‫مفاجئ و�سريع‪ ،‬وخ�صو�ص ًا مع فرتات طويلة من • قلة التعرق‪,‬‬ ‫العمل حتت الرطوبة العالية �أو بذل املجهود الكبري‪.‬‬ ‫ •�سخونة اجللد وجفافه واحمراره‪,‬‬ ‫ •الت�شنجات‪,‬‬

‫وقد ت�شمل �أعرا�ض الإجهاد احلراري ما‬ ‫يلي‪:‬‬

‫ •ارتفاع غري اعتيادي يف درجة حرارة اجل�سم‪ ،‬على �سبيل‬ ‫املثال‪ 41 :‬درجة مئوية‪.‬‬

‫ •التعرق ال�شديد‪,‬‬ ‫ •برودة اجللد ورطوبته مع ظهور البثور عند التواجد‬ ‫يف درجات حرارة مرتفعة‬ ‫ •نب�ض �سريع و�ضعيف‪,‬‬ ‫ •ال�ضعف العام‪,‬‬ ‫ •التعب‪ ،‬الدوخة‪,‬‬ ‫ •انخفا�ض �ضغط الدم عند الوقوف‪,‬‬ ‫ •تقل�صات الع�ضالت‪,‬‬ ‫ •ال�صداع‪,‬‬ ‫ •الغثيان‪.‬‬

‫عالج �ضربة ال�شم�س‬

‫‪sch.gov.qa‬‬

‫يف حال ظهور �أي من �أعرا�ض �ضربة ال�شم�س‪ ،‬يو�صي‬ ‫املجل�س الأعلى بالقيام باخلطوات التالية‪:‬‬ ‫‪ .1‬االت�صال برقم اال�سعاف �أو الطوارىء ‪,999‬‬ ‫‪ .2‬توفري التربيد الفوري للج�سم من خالل االتي‪:‬‬ ‫• غمر املري�ض يف حو�ض من املاء البارد‪,‬‬ ‫• و�ضعه حتت د�ش بارد‪,‬‬ ‫• ر�شه باملاء البارد من اخلرطوم‪,‬‬ ‫• لف املري�ض يف مالءة مبللة باردة وتهويته ب�سرعة‪,‬‬

‫‪ .3‬نقل املري�ض �إىل امل�ست�شفى‪,‬‬ ‫‪ .4‬ال تعطي �أي �شيء عن طريق الفم مل�صابٍ غري وا ٍع‪.‬‬ ‫يحذر املجل�س الأعلى لل�صحة من �أن �ضربة ال�شم�س‬ ‫ميكن �أن تكون مميتة حتى بعد الإ�سعافات الأولية‪ .‬كما‬ ‫يو�صي‪ ،‬يف حال ا�شتبه �إ�صابة �شخ�ص ب�ضربة �شم�س‪،‬‬ ‫بعدم �إر�ساله اىل املنزل �أو تركه بال مراقبة �إال �إذا متت‬ ‫املوافقة على هذا الإجراء من قبل الطبيب‪.‬‬

‫املبادرات الأخرى للمجل�س الأعلى‬ ‫لل�صحة‪:‬‬ ‫‪ .1‬يٌ�صدر املجل�س الأعلى لل�صحة الكتيبات والن�شرات‬ ‫بالألوان املختلفه‪ ،‬و اللغات املتعددة مثل الأوردية‬ ‫والإجنليزية بالإ�ضافة �إىل اللغة العربية‪ ،‬لتعزيز عادات‬ ‫�شرب املياه على فرتات متكررة‪.‬‬ ‫‪ .2‬يتم ا�ستخدام جهاز الب�صيلة الرطبة الكروية‬ ‫(‪ )WBGT‬وهومقيا�س لدرجة احلرارة املركبة من‬ ‫قبل جمموعة وا�سعة من خرباء ال�صحة وال�صناعة‬ ‫والريا�ضة واجلي�ش وامل�ؤ�س�سات الأخرى‪ ،‬بغر�ض تقدير‬ ‫ت�أثري درجة احلرارة‪ ،‬والرطوبة‪ ،‬والأ�شعة حتت احلمراء‬ ‫(عادة �أ�شعة ال�شم�س) على الب�شر لتحديد امل�ستويات‬ ‫املنا�سبة للتعر�ض لدرجات احلرارة العالية‪.‬‬ ‫وهو م�ستمد من ال�صيغة التالية‪:‬‬ ‫‪WBGT = 0.7T+ 0.2T+ 0.1Td g w‬‬

‫‪ = Tw‬درجة حرارة الب�صيلة الرطبة الطبيعية (م�ضاف‬ ‫�إليها درجة حرارة الب�صيلة اجلافة لتبني الرطوبة)‬ ‫‪ = Tg‬درجة حرارة ميزان احلرارة الكروي (تقا�س‬ ‫با�ستخدام ميزان احلرارة الكروي‪ ،‬املعروف � ً‬ ‫أي�ضا با�سم‬ ‫ميزان احلرارة ذو الكرة ال�سوداء)‬ ‫‪ = Td‬درجة حرارة الب�صيلة اجلافة (درجة حرارة‬ ‫الهواء الفعلية)‬ ‫تقا�س درجات احلرارة بوحدة درجة حرارة مئوية �أو‬ ‫وحدة فارنهايت‬ ‫وت�ستخدم غال ًبا املعادلة التالية يف الأماكن الداخلية �أو‬ ‫عندما يكون �ضوء ال�شم�س �ضئي ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫‪WBGT = 0.7T+ 0.3Tgw‬‬

‫‪25‬‬


‫تقـريــــر الـمـجلس األعلى للصحــــة لعـام ‪2014‬‬

‫ُ‬ ‫أصـــــــــدر‬ ‫رســـمـــيـــًا‬ ‫معلومات شاملة‬ ‫يصدر المجلس األعلى للصحة تقريرًا سنويًا يقدم من خالله‬ ‫ٍ‬ ‫‪.‬عن اإلصالحات التي يقوم بها المجلس وشركاؤه‬ ‫�أخذ املجل�س الأعلى لل�صحة يف قطرعلى عاتقه م�س�ؤولية‬ ‫تعزيز موارد �صنع القرار لكي يقوم ب�إجراء �إ�صالحات‬ ‫�سريعة وفعالة‪ ،‬وتلبية ر�ؤية قطر الوطنية ‪ ،2030‬وتقدمي‬ ‫رعاية ذات م�ستوى عاملي‪ .‬وت�شمل واجباته‪ ،‬ولكن ال‬ ‫تقت�صر على‪ ،‬تنظيم ومراقبة النظام ال�صحي يف البالد‪،‬‬ ‫ومتويل املجل�س القطري للتخ�ص�صات ال�صحية‪ ،‬وتوفري‬ ‫اختبار ال�صحة العامة والتمويل والإ�شراف على م�ؤ�س�سة‬ ‫الرعاية ال�صحية الأولية وم�ؤ�س�سة حمد الطبية‪.‬‬ ‫يلخ�ص التقرير تقدّم املجل�س الأعلى لل�صحة يف‬

‫‪26‬‬ ‫‪26‬‬

‫حتقيق �أكرث من ‪ 400‬هدف حمدد من �أهداف �إ�صالح القطاع‬ ‫ال�صحي على امل�ستوى الوطني‪ ،‬و�إبراز التقدم يف جماالت عدة‬ ‫مثل تو�سيع و�إعادة عر�ض وجودة خدمات الرعاية ال�صحية يف‬ ‫قطر‪.‬‬

‫الأعلى لل�صحة بتقدمي ‪ 38‬مليون خدمة رعاية �صحية‬ ‫جمانية جلميع ال�سكان‪ ،‬كما ا�ستكمل خالله �إن�شاء ‪7‬‬ ‫م�شاريع مرافق �صحية‪ ،‬وتقدم يف بناء ‪ 73‬من�ش�أة جديدة‬ ‫و ‪ 45‬م�شروع جتديد‪.‬‬

‫�إن �أحد �أهم الإجنازات الرئي�سية يف عام ‪ 2014‬هو االنتهاء‬ ‫من حوايل ​​‪ 55‬يف املئة من خمرجات م�شاريع اال�سرتاتيجية‬ ‫الوطنية لل�صحة ‪ 2016-2011‬وجتاوز عدة �أهداف لعام‬ ‫‪ ، 2016‬مثل معدالت اال�ستجابة للإ�سعاف‪ ،‬ومعدالت الوظائف‬ ‫ال�شاغرة‪ .‬كان عام ‪ 2014‬عام ًا مميز ًا بالفعل حيث قام املجل�س‬

‫يف احلديث عن ق�سم «املرافق» من التقرير �سنجد‬ ‫ب�أن املجل�س الأعلى لل�صحة قد قام برتخي�ص ‪ 219‬من‬ ‫مرافق القطاع اخلا�ص يف عام ‪ ،2014‬وهو معدل �أعلى‬ ‫بن�سبة ‪ ٪46‬من عام ‪ 2013‬واملعدل الأكرب منذ عام‬ ‫‪ .2011‬وكان هذا �ضروري من �أجل �سد الفجوة البارزة‬


‫تقـريــــر الـمـجلس األعلى للصحــــة لعـام ‪2014‬‬ ‫يف خطة قطر الرئي�سية ملرافق الرعاية ال�صحية ‪-2013‬‬ ‫‪ 2033‬وت�شجيع املناف�سة ال�صحية من �أجل حت�سني‬ ‫نتائج الرعاية ال�صحية‪ .‬ي�صرح �أي�ضا املجل�س الأعلى‬ ‫لل�صحة عن ا�ستكمال ‪ 5‬م�شاريع جتديد مرافق رعاية‬ ‫�صحية يف عام ‪ 2014‬وافتتاح اثنني �آخرين‪ ،‬وكان من‬ ‫بينها املقر امل�ؤقت ملعهد البحوث االنتقالية‪ ،‬الذي ي�ضم‬ ‫�أجنحة للبحوث واال�ست�شارات‪ ،‬وخمتربات ال�ستخراج‬ ‫احلم�ض النووي وزراعة الأن�سجة‪ ،‬وخمتربات اجلينوم‪،‬‬ ‫وخمتربات رطبة وخمتربات عامة‪.‬‬ ‫وفق ًا للمعلومات الواردة يف ق�سم «القوى العاملة»‬ ‫من التقرير لعام ‪ ،2014‬فقد قام املجل�س الأعلى‬ ‫لل�صحة بتحديث وتو�سيع اخلطة الوطنية للرعاية‬ ‫ال�صحية للقوى العاملة (اال�سرتاتيجية الوطنية‬ ‫لل�صحة ‪ ) 4.1‬حيث وا�صل التقطري لي�صبح املحور‬ ‫الأ�سا�سي للتوظيف والذي ي�ؤدي �إىل خطة املجل�س‬ ‫الأعلى لل�صحة للتقطري املتوقع تطبيقها يف عام ‪2015‬‬ ‫(اال�سرتاتيجية الوطنية لل�صحة ‪ )4-1-5‬كما مت‬ ‫تقدمي الرعاية للأطباء القطريني من قبل م�ؤ�س�سة‬

‫“‬

‫بهدف توفير منصة سنوية لإلبتكار والسالمة‪ ،‬عقد‬

‫المجلس األعلى للصحة أسبوع سالمة المرضى في قطر‪،‬‬ ‫حيث أُطلقت مبادرة المستشفيات الصديقة لسالمة‬ ‫المرضى تحت رعاية منظمة الصحة العالمية لتعزيز‬ ‫معايير السالمة‪.‬‬

‫الرعاية ال�صحية الأولية عن طريق برامج التدريب والقيادة‬ ‫املتخ�ص�صة‪.‬‬ ‫وح�سبما ورد يف التقرير �أي�ض ًا‪ ،‬ف�إن املجل�س الأعلى‬ ‫لل�صحة قد د�شن املرحلة الثانية من برنامج الت�أمني ال�صحي‬ ‫الوطني اجلديد «�صحة» (اال�سرتاتيجية الوطنية لل�صحة‬ ‫‪ ،)3-6‬يف املوعد املقرر‪ .‬وتو�سعت تغطية الت�أمني خاللها‬ ‫لت�شمل جميع املواطنني مبجموعة وا�سعة من اخلدمات‬ ‫من مقدميها يف القطاعني العام واخلا�ص‪ .‬ومبوجب نظام‬ ‫�صحة‪ ،‬متول احلكومة تكاليف الرعاية ال�صحية للمواطنني‬

‫‪٪27‬‬ ‫‪٪٢٧‬‬ ‫‪٪39‬‬ ‫‪٪٣٩‬‬ ‫‪٪33‬‬ ‫‪٪٣٣‬‬ ‫‪٪2‬‬ ‫‪٪٢‬‬

‫‪áë°ü∏d ≈∏YC’G ¢ù∏éŸG‬‬ ‫‪á«dhC’Gá«ë°üdG ájÉYôdG á°ù°SDƒe‬‬ ‫‪á«Ñ£dGóªM á°ù°SDƒe‬‬ ‫‪iôNCG‬‬ ‫�أن�شطة رعاية املر�ضى اخلارجيني‪2011 ،‬‬ ‫‪sch.gov.qa‬‬

‫“‬

‫وت�شارك مع �أ�صحاب الأعمال تكاليف الرعاية ال�صحية‬ ‫لغري املواطنني‪.‬‬ ‫كما ذكر التقرير �أن املجل�س يف عام ‪ 2014‬قد‬ ‫طرح مناق�صة لإعداد ا�سرتاتيجية ال�صحة الوقائية‬ ‫ذات اخلم�س �سنوات ‪ ،‬ونظام تقييم ال�صحة الوقائية‬ ‫وا�ستعرا�ض لهيكل �إدارة ال�صحة الوقائية احلايل‪ ،‬وذلك‬ ‫ٍ‬ ‫لأن املجل�س الأعلى لل�صحة يقوم بتعزيز �إدارة ال�صحة‬ ‫الوقائية لتن�سيق وتقييم الأن�شطة الوطنية (اال�سرتاتيجية‬ ‫الوطنية لل�صحة ‪.)1-3‬‬ ‫ونظر ًا �إىل الواقع احلايل يف دولة قطر بخ�صو�ص‬ ‫ارتفاع ال�سكري وارتفاع ن�سبة ال�سمنة ‪� ،‬أ�صبحت التغذية‬ ‫والن�شاط البدين نقاط االت�صال لتحقيق انخفا�ض‬ ‫يف معدل انت�شار ال�سمنة‪ ،‬والتي ي�سعى املجل�س الأعلى‬ ‫لل�صحة للحد منها بن�سبة ‪ ٪3‬بحلول عام ‪ 2016‬و منع‬ ‫‪27%‬‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬و�سع املجل�س قاعدة‬ ‫الأمرا�ض غري املعدية‪.‬‬ ‫الإ�شرتاك يف برنامج التوعية «نحن �أطفال �أ�صحاء»‪،‬‬ ‫حيث بلغ العدد الكلي ‪ 10280‬طالب ًا‪� ،‬أي بزيادة �سنوية‬ ‫‪39%‬‬ ‫‪ ٪47‬و�أجرى املجل�س تدريب ًا لـ ‪ 250‬ممر�ضة يف ‪125‬‬ ‫مدر�سة (اال�سرتاتيجية الوطنية لل�صحة ‪.)2-3‬‬ ‫وو�ضح التقرير �أي�ض ًا �أن م�ؤ�س�سة الرعاية ال�صحية‬ ‫‪33%‬‬ ‫بتجريب منوذج جديد للرعاية قبل‬ ‫الأولية قد قامت‬ ‫الوالدة يف ‪ 6‬مراكز �صحية‪ ،‬مبا يف ذلك حزمة من‬ ‫خدمات الرعاية ال�صحية‪ ،‬وفح�ص ال‪2%‬‬ ‫أمرا�ض ‪ ،‬واملبادئ‬ ‫التوجيهية‪.‬‬ ‫كما طور املجل�س مواد تعليمية ثنائية اللغة‪ ،‬مبا يف‬ ‫ذلك اخلا�صة بالر�ضاعة الطبيعية‪ .‬وقد مت االنتهاء من‬ ‫�إعادة ت�صميم خدمة ما بعد الوالدة ‪ .‬كما د�شن املجل�س‬ ‫‪ 6‬مبادئ توجيهية جديدة لفح�ص الت�أخر يف النمو و‬ ‫ا�ضطراب الطيف التوحدي ‪ ،‬وفقر الدم‪ ،‬وخلع عظم‬ ‫الفخذ والر�ؤية وم�شاكل ال�سمع‪ .‬كما وفر املجل�س التدريب‬

‫‪27‬‬ ‫‪27‬‬


‫تقـريــــر الـمـجلس األعلى للصحــــة لعـام ‪2014‬‬

‫النموذج احلايل وامل�ستقبلي للرعاية يف امل�ساحة الإ�ضافية لإ�صالحات املجل�س الأعلى لل�صحة‪.‬‬ ‫يف جمال ال�سالمة الدوائية للموظفني يف جميع املراكز‬ ‫ال�صحية‪ ،‬مبا يف ذلك فحو�ص مالءمة الدواء و ح�سا�سية‬ ‫املري�ض‪.‬‬

‫على �أن عام ‪� 2014‬شهد زيادة بن�سبة ‪ ٪20‬يف عدد الأ�شخا�ص‬ ‫الذين يتقدمون للت�سجيل كمتربعني بالأع�ضاء‪ ،‬وعلى �أن‬ ‫هناك زيادة بن�سبة ‪ ٪50‬يف عدد عمليات زرع الأع�ضاء‪.‬‬

‫الإجراءات الالزمة لتطبيق متطلبات التعليم امل�ستمر‬ ‫من خالل �إعادة الرتخي�ص لرتقية املهارات للممار�س‬ ‫(اال�سرتاتيجية الوطنية لل�صحة ‪.)5.2‬‬

‫وقد متت �إ�ضافة خدمات طب القدم واملزيد‬ ‫من املوظفني ملركز ال�سكري متعدد التخ�ص�صات‬ ‫املتخ�ص�ص يف م�ست�شفى حمد العام الذي يوفر جمموعة‬ ‫�شاملة من خدمات رعاية مر�ضى ال�سكري التي �أن�شئت‬ ‫لإدارة احلالة وم�ضاعفاتها‪ ،‬مما يجعل التحكم مبر�ض‬ ‫ال�سكري �أمر ًا مريح ًا للمر�ضى‪ ،‬ويلي ذلك الندوة الأوىل‬ ‫ملر�ض ال�سكري يف مرحلة الطفولة التي �أقيمت يف مركز‬ ‫حمد الطبي‪.‬‬

‫وعالوة على ذلك‪ ،‬ف�إن املجل�س الأعلى لل�صحة يطور‬ ‫حتديثات فئة «العالج يف اخلارج» بالرجوع �إىل �سيا�سات‬ ‫وطنية جديدة وعملية التطبيق الإلكرتونية ‪ ،‬والتي �سيتم‬ ‫جتريبها يف م�ؤ�س�سة حمد الطبية واملجل�س الأعلى لل�صحة‬ ‫يف �أوائل ‪ 2015‬للذين ين�شدون الرعاية ال�صحية يف اخلارج‪.‬‬

‫كجزء من جهود املجل�س الأعلى لل�صحة من �أجل‬ ‫حت�سني نوعية الرعاية‪ ،‬التي ت�شكل منطقة الإ�صالح‬ ‫الثالثة‪� ،‬أجرى املجل�س الأعلى لل�صحة ‪ 311‬عملية‬ ‫تفتي�ش ملن�ش�آت خمتلفة‪ ،‬وهو عدد �أعلى بن�سبة ‪ ٪34‬مما‬ ‫كانت عليه يف عام ‪ ،2013‬و�أي�ضا قدم املجل�س الدعم‬ ‫للم�ست�شفيات اخلا�صة يف احل�صول على االعتماد الدويل‬ ‫(اال�سرتاتيجية الوطنية لل�صحة ‪.)5.3‬‬

‫ويذكر ق�سم «الرعاية يف امل�ست�شفيات» يف التقارير‬

‫‪28‬‬

‫وانعك�س تركيز املجل�س الأعلى لل�صحة على �سالمة‬ ‫وموثوقية املمار�سني يف احل�صول على �إ�صدار ‪� 1891‬شهادة‬ ‫حتقق من املمار�سني املرخ�صني �أجراه جمل�س قطر للرعاية‬ ‫ال�صحية للممار�سني العام املا�ضي‪ .‬وا�ستكمل املجل�س‬

‫بهدف توفري من�صة �سنوية لالبتكار وال�سالمة‪،‬‬ ‫عقد املجل�س الأعلى لل�صحة �أ�سبوع �سالمة املر�ضى يف‬


‫تقـريــــر الـمـجلس األعلى للصحــــة لعـام ‪2014‬‬ ‫قطر‪ ،‬حيث �أُطلقت مبادرة امل�ست�شفيات ال�صديقة ل�سالمة‬ ‫املر�ضى حتت رعاية منظمة ال�صحة العاملية لتعزيز معايري‬ ‫ال�سالمة الدولية (اال�سرتاتيجية الوطنية لل�صحة ‪2.1(.‬‬ ‫و�سوف ي�شهدعام ‪ 2015‬امل�ؤمتر ال�سنوي الأول يف املنطقة‬ ‫من اجلمعية الدولية للجودة يف الرعاية ال�صحية‪ ،‬وهي‬ ‫منظمة رائدة يف �ضمان املعايري ‪ ،‬لإجراء مناق�شات ب�ش�أن‬ ‫حلول لتحديات ال�سالمة امل�شرتكة‪.‬‬

‫المــــرافــــق الجــديــــدة‬ ‫يف عام ‪ ،2014‬افتتح املجل�س الأعلى لل�صحة و �شركائه مرفقني جديدين وا�ستكمل ‪ 5‬م�شاريع‬ ‫جتديد �أخرى‪.‬‬ ‫‪ ‪.‬1‬افتتح املجل�س الأعلى لل�صحة يف املوعد املحدد املخترب املركزي للأغذية فرع �أبو‬ ‫�سمرة‪ ،‬يف مركز حدودي بري ن�شط حيث ا�ستقبل هذا الفرع العدد الأكرب من ال�شحنات‬ ‫بني جميع الفروع يف عام ‪.2014‬‬

‫كجزء من ا�سرتاتيجية امل�شاركة‪ ،‬قام املجل�س الأعلى‬ ‫لل�صحة بزيادة املن�شورات‪ ،‬والأحداث‪ ،‬ومقابالت و�سائل‬ ‫الإعالم والبيانات ال�صحفية ورعاية الأحداث اخلارجية‬ ‫بن�سبة ‪ .٪36‬كما �أطلق موقع على �شبكة االنرتنت ح�صل‬ ‫على �أعلى مرتبات الو�صول من قبل مركز قطر للتكنولوجيا‬ ‫امل�ساعدة‪ ،‬وهي منظمة م�ستقلة لربط النا�س ذوي الإعاقة‬ ‫بتكنولوجيا املعلومات‪ ،‬كما قام �أي�ض ًا ب�إطالق م�شروع مركز‬ ‫التوا�صل ال�صحي احلكومي الذي يعترب بوابة جديدة‬ ‫للتفاعل مع املري�ض‪ ،‬يجدر بالذكر �آنه حظي على ‪٪210‬‬ ‫تفاعل �أكرث مما كان عليه يف عام ‪.2013‬‬

‫‪ ‪.‬2‬افتتحت م�ؤ�س�سة حمد الطبية يف املوعد املحدد مركز الرعاية التخ�ص�صية «عناية»‪،‬‬ ‫وهو مرفق للرعاية امل�ستمرة طويلة الأمد وح�صل هذا املرفق على �شهادة اعتماد من‬ ‫اللجنة امل�شرتكة الدولية العتماد املن�ش�آت ال�صحية وفق معايري الرعاية امل�ستمرة طويلة‬ ‫الأمد‪ ،‬وهو �أول مركز يف املنطقة يح�صل على هذا االعتماد‪.‬‬ ‫‪� ‪.‬3‬أكمل املجل�س الأعلى لل�صحة يف املوعد املحدد نقل خمترب مراقبة جودة الأدوية �إىل‬ ‫املقر امل�ؤقت‪ .‬وهو يت�ضمن الآن بع�ض ًا من �أحدث و�أكف�أ نظم الفح�ص الكروماتوجرايف‪.‬‬ ‫‪� ‪.‬4‬أجنزت م�ؤ�س�سة الرعاية ال�صحية الأولية يف املوعد املحدد جتديد مركز الغويرية‬ ‫ال�صحي‪� .‬شمل ذلك تركيب �أنظمة ال�صيانة املحو�سبة لتب�سيط �إجراءات العمل‪.‬‬ ‫‪� ‪.‬5‬أجنزت م�ؤ �س�سة الرعاية ال�صحية الأولية يف املوعد املحدد جتديد مركز الكرعانة‬ ‫ال�صحي‪ .‬ت�ضمن ذلك تثبيت حتديثات نظام الأمن لتعزيز �سالمة املر�ضى‪.‬‬ ‫‪� ‪.‬6‬أجنزت م�ؤ�س�سة حمد الطبية يف املوعد املحدد تو �سيع ق�سم الطوارئ يف م�ست�شفى‬ ‫القلب‪ .‬وتبلغ م�ساحته الإجمالية الآن ‪ 697‬مرتًا مرب ًعا‪� ،‬إذ متت �إ�ضافة وحدة لق�صور‬ ‫القلب االحتقاين و ‪� 3‬أجنحة لأ�س ّرة املر�ضى‪.‬‬

‫‪S‬‬

‫‪HMC Women’s Wellness and Research Center, Doha, 2016‬‬

‫مؤسسة حمد الطبية مركز عافية وبحوث‬ ‫نساء الدوحة ‪2016‬‬

‫‪ ‪.‬7‬افتحت م�ؤ�س�سة حمد الطبية يف املوعد املحدد املقر امل�ؤقت ملعهد البحوث االنتقالية‬ ‫وي�ضم املقر �أجنحة للبحوث واال�ست�شارات‪ ،‬وخمتربات ال�ستخراج احلم�ض النووي‬ ‫وزراعة الأن�سجة‪ ،‬وخمتربات اجلينوم وخمتربات رطبة حمكمة ال�شروط لتحليل‬ ‫الربوتينات (الربوتيوميات) وخمتربات عامة‪.‬‬

‫‪HMC Enaya Specialized Care Facility, Doha, 2014‬‬

‫‪HMC Translational Research Institute, Doha, 2014‬‬

‫أسرع البلدان نموًا سكانيًا في‬ ‫العالم بين عامي ‪ 2003‬و‪2012‬‬

‫أوائل البلدان في العالم من حيث نسبة‬ ‫المقيمين إلى السكان‪2013 ،‬‬

‫‪H‬‬

‫‪sch.gov.qa‬‬

‫مؤسسة حمد الطبية مركز الرعاية التخصصية «عناية»‪ ،‬الدوحة‪2014 ،‬‬

‫‪SCH naufar Center, Al Rayyan, 2016‬‬

‫‪HMC Enaya Specialized Care Facility, Doha, 2014‬‬

‫‪29‬‬


‫تقـريــــر الـمـجلس األعلى للصحــــة لعـام ‪2014‬‬ ‫مت االنتهاء من املبادئ التوجيهية للبحوث الأخالقية الإجازة القيا�سية لكل ت�شخي�ص‪ ،‬مما �سينظم ويب�سط‬ ‫يف الطب اجليني و�سيا�سات للو�صول �إىل البيانات �إ�صدار الإجازات املر�ضية واحلد من االحتيال‪ .‬ولتحفيز‬ ‫والعينات البيولوجية املخزنة يف قطر بيوبنك يف عام املوظفني‪� ،‬ضاعف املجل�س الأعلى لل�صحة املنح الدرا�سية‬ ‫‪ 2014‬من قبل املجل�س الأعلى لل�صحة (اال�سرتاتيجية وحوافز الأداء املتقدمة و�أدخل ‪ ٪63‬من املوظفني اجلدد‬ ‫الوطنية لل�صحة (‪ .)2.4,7.1‬كما �أن املجل�س قد بد�أ يف �أكرثمن ال�سنة ال�سابقة للتعرف ب�سرعة على �أعباء العمل من‬ ‫تطوير ا�سرتاتيجية ال�صحة الإلكرتونية الوطنية لرقمنة �أجل زيادة �إنتاجية املوارد الب�شرية (اال�سرتاتيجية الوطنية‬ ‫االقت�صاد ال�صحي بالكامل ‪ ،‬وهذا �سي�ؤ�س�س تكنولوجيا لل�صحة ‪.)5.1‬‬ ‫معلومات قوية وي�ضع معايري �صحة الإلكرتونية وطنية‬ ‫مما يجدر ذكره �أن تو�سيع املرافق يف املناطق النائية‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫والنامية جا ٍر على قدم و�ساق من قبل املجل�س الأعلى لل�صحة‬ ‫وبغر�ض تعزيز الكفاءة وحت�سني �إنتاجية القوى و�شركائه وذلك ل�ضمان الو�صول للجميع‪.‬‬ ‫العاملة الوطنية‪� ،‬أطلق جمل�س قطر ملمار�سي الرعاية‬ ‫قامت اال�سرتاتيجية الوطنية لل�سرطان ‪2016-2011‬‬ ‫ال�صحية تطبيق «�إجازة» ‪ ،‬وهو نظام وطني لإدخال‬ ‫‪HMC‬ت�شمل؛ دورات التعليم عن‬ ‫التو�صيات التي‬ ‫‪and‬عدد من‬ ‫‪Emergency‬بتقدمي‬ ‫‪HGH Trauma‬‬ ‫‪Expansion, Doha, 2018‬‬ ‫الإجازات املر�ضية �إلكرتوني ًا‪� ،‬ضمن رموز موحدة وبدالت ال�سرطان يف املدار�س؛ والبدء يف بناء م�ست�شفى ال�سرطان‬

‫اجلديد يف غ�ضون ال�سنوات اخلم�س املقبلة‪ ،‬و �إن�شاء‬ ‫جلنة قطر للفح�ص الوطني لإعطاء مبادئ توجيهية‬ ‫وا�ضحة بخ�صو�ص فح�ص وتدريب ودعم �صيادلة‬ ‫املجتمع حتى يلعبوا دورا يف التوعية حول ال�سرطان‬ ‫والوقاية منه واكت�شافه يف وقت مبكر‪ ،‬والعديد من‬ ‫الآمور الأخرى‪.‬‬ ‫و�أخريا �أ�شار التقرير �أنه يف ظل ا�سرتاتيجية قطر‬ ‫الوطنية لل�صحة العقلية ‪ ،2018-2013‬فقد مت التعهد‬ ‫بتوفري موارد املعلومات ال�صحية العقلية على نطاق‬ ‫من�سق لو�ضع‬ ‫نهج متعدد القطاعات‬ ‫ٍ‬ ‫وا�سع‪ ،‬وتوفري ٍ‬ ‫�سيا�سات ال�صحة النف�سية وتخطيطها‪ ،‬و�ضمان �أن ي�ؤدي‬ ‫دليل البحوث يف ال�صحة العقلية �إىل حت�سن ٍيف املمار�سة‬ ‫‪Emergency Expansion, Doha, 2018‬‬ ‫ال�سريرية ونتائج املر�ضى‪.‬‬

‫مؤسسة حمد الطبية‪ ،‬توسيع مركز طوارئ طب األطفال‪ ،‬السد‬

‫‪30‬‬

‫‪Pediatric Emergency Centre Al Sadd‬‬


‫السكتة الدماغية‪ -‬زائ ٌر غير متوقع‬

‫ا‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫غ‬ ‫ية‬ ‫‬‫ز‬ ‫ا‬ ‫ئ‬ ‫ـ‬ ‫ر‬ ‫ٌ‬ ‫غ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ع‬

‫قد تحدث السكتة الدماغية في لمح البصر وبدون أي سابق‬ ‫إنذار‪ .‬نقدم لكم أهم إجراءات المساعدة التي يجب اتخاذها‬ ‫في حال مواجهة هذه الحالة‪ ،‬وكذلك نعرض أبرز األعراض‬ ‫لسهولة التشخيص قبل حدوث السكتة الدماغية أو في‬ ‫مراحلها المبكرة‪.‬‬

‫‪sch.gov.qa‬‬

‫‪31‬‬


‫السكتةالمرور‬ ‫حوادث‬ ‫الدماغية‪ -‬زائ ٌر غير متوقع‬

‫حتدث ال�سكتة الدماغية عندما يقل �أو يتوقف تدفق‬ ‫الدم‪ ،‬الذي يحمل الأك�سجني واملواد الغذائية ال�ضرورية‬ ‫الأخرى‪� ،‬إىل �أحد �أجزاء الدماغ مما ي�ؤدي �إىل تعطل‬ ‫كلي �أو جزئي للدماغ الذي يعترب م�صدر ت�شغيل اجل�سم‬ ‫ب�أكمله‪.‬‬ ‫وتكون هذه احلالة نتيج ٌة لت�شكل خرثة او جلطة دموية‬ ‫يف ال�شرايني مما ي�ؤدي مع مرور الوقت �إىل ان�سدادها‬ ‫باللويحات املتمثلة برت�سبات الدهون‪.‬‬ ‫انت�شرت هذه احلالة ب�شكل �سريع يف جميع �أنحاء‬ ‫العامل‪ ،‬وحاالت الوفيات الناجتة عنها تنذر بخطر كبري‪.‬‬ ‫�أو قد ت�سبب لل�شخ�ص امل�صاب �إعاقة ج�سدية ت�ؤثر‬ ‫على حياته‪.‬‬ ‫وفقا الح�صائيات منظمة ال�صحة العاملية‪ ،‬تت�سبب‬ ‫ال�سكتة الدماغية مبوت ‪ 6.2‬مليون �شخ�ص �سنوي ًا‪ ،‬ما‬ ‫يعادل وفاة �شخ�ص كل ‪ 10‬ثواين‪.‬‬ ‫كنتيجة الرتفاع حاالت ال�سكتات الدماغية‬ ‫يف دولة قطر‪� ،‬أطلقت م�ؤ�س�سة حمد الطبية‬ ‫م�ؤخر ًا حملة جديدة ت�سلط ال�ضوء على �أبرز‬ ‫�أعرا�ضها و�أهمية اتخاذ الإجراء ال�سريع‬ ‫والفوري‪ ،‬فال�سكتات الدماغية تبد�أ بهدوءٍ دون‬ ‫�أي �آالم وا�ضحة‪.‬‬ ‫الن اتخاذ الإجراءات الفورية و�سرعة االت�صال‬ ‫لطلب امل�ساعدة ي�ساعد يف �إنقاذ حياة ال�شخ�ص امل�صاب‬ ‫بال�سكتة الدماغية‪.‬‬ ‫�ست�ستمر املرحلة الأوىل من احلملة حتى �شهر رم�ضان‬ ‫و�ست�شمل االذاعة والتلفزيون‪ ،‬و�إعالنات ال�صحف‪،‬‬ ‫وو�سائل الإعالم املطبوعة والإلكرتونية‪ ،‬ومراكز الت�سوق‪.‬‬ ‫�أعرا�ض ال�سكتة الدماغية‪ :‬اختبار ‪F.A.S.T‬‬

‫تُ�ستخدم كلمة فا�ست ‪ FAST‬لت�شخي�ص احلاالت‪ ،‬وهي‬ ‫ترمز للحروف الأوىل من العالمات الأربعة املتزامنة مع‬ ‫حدوث ال�سكتة الدماغية‬ ‫الوجه ‪ -Face‬يرتخي �أحد جانبي الوجه‪ ،‬مما يجعل‬ ‫امل�صاب غري قادر على االبت�سام �أو قد يحدث تديل للفم‬ ‫�أو العني‪.‬‬ ‫الذراع ‪ -Arm‬ي�شعر امل�صاب بخدر يف �إحدى �أو كال‬ ‫الذراعني وقد ال يكون قادر ًا على رفع يديه لفرتات طويلة‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫الكالم والنطق ‪ -Speech‬يعاين امل�صاب من �صعوبة‬ ‫يف الكالم‪ ،‬وقد يتلعثم يف كلماته‪ ،‬ويف بع�ض احلاالت يفقد‬ ‫القدرة على الكالم متام ًا حتى و�إن بقي واعي ًا‪.‬‬ ‫الوقت ‪ -Time‬يف حال متت مالحظة �أي من هذه‬ ‫االعرا�ض‪ ،‬ال بد من الإجراء ال�سريع واالت�صال برقم‬ ‫الطوارئ ‪ 999‬على الفور‪.‬‬ ‫يف بع�ض احلاالت‪ ،‬قد تختفي هذه الأعرا�ض فج�أة‪ ،‬حتى‬ ‫قبل و�صول امل�سعفني‪� ،‬إال �أن هذه لي�ست عالمة جيدة لأنها تدل‬ ‫على حدوث جلطة م�ؤقتة‪ ،‬مما ي�شري �إىل خطر اال�صابة ب�سكتة‬ ‫دماغية كاملة يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫يعتمد تطور �أعرا�ض ال�سكتة الدماغية �إىل حد كبري على‬ ‫اجلزء املت�ضرر من الدماغ ومدى ال�ضرر الذي حلق به‪.‬‬ ‫يعترب الأ�شخا�ص الذين يعانون من �أمرا�ض ال�سكري‪� ،‬أو‬ ‫ارتفاع �ضغط الدم‪� ،‬أو ال�سمنة �أو ارتفاع م�ستوى الكولي�سرتول‬

‫“‬

‫�أكرث عر�ضة من غريهم للإ�صابة بال�سكتة الدماغية‪.‬‬

‫تت�ضمن الأعرا�ض الأخرى لل�سكتة‬ ‫الدماغية ما يلي‪:‬‬ ‫�شلل تام من جانب واحد من اجل�سم‪,‬‬ ‫غ�شاوة يف الر�ؤية‪,‬‬ ‫دوار �أو دوخة‪,‬‬ ‫ارتباك‪,‬‬ ‫بطء يف الفهم والإدراك‪,‬‬ ‫م�شاكل يف التوازن والتن�سيق‪,‬‬ ‫�صعوبة يف البلع (ع�سر البلع)‪,‬‬ ‫�صداع مفاجئ و�أمل حاد جدا اعلى من �أي م�ستوى‬ ‫يواجهه ال�شخ�ص من قبل‪,‬‬ ‫فقدان الوعي‪.‬‬

‫“‬

‫وفقا الحصائيات منظمة الصحة العالمية‪،‬‬ ‫تتسبب السكتة الدماغية بموت ‪6.2‬‬ ‫مليون شخص سنويًا‪ ،‬ما يعادل وفاة‬ ‫شخص كل ‪ 10‬ثواني‪.‬‬


‫حوادث المرور‬ ‫متوقع‬ ‫السكتة الدماغية‪ -‬زائ ٌر غير‬

‫‪sch.gov.qa‬‬

‫‪33‬‬


‫السكتة الدماغية‪ -‬زائ ٌر غير متوقع‬ ‫هناك نوع �أقل �شيوع ًا من ال�سكتات وهو ال�سكتة الدماغية‬ ‫النزفية الذي يحدث عندما تنزف الأوعية الدموية داخل‬ ‫اجلمجمة يف الدماغ واملناطق املحيطة به‪ .‬ويكون �سبب‬ ‫هذه احلالة ارتفاع �ضغط الدم ب�شكل كب ٍري ومفاجئ مما‬ ‫ي�ضعف ال�شرايني يف الدماغ ويجعلها عر�ضة لالنفجار �أو‬ ‫التمزق‪.‬‬

‫من هم الأ�شخا�ص الذين يعانون من خطورة‬ ‫ال�سكتة الدماغية؟‬ ‫منط احلياة اخلاملة التي ت�شمل قلة ممار�سة التمارين‬ ‫الريا�ضية �أو عدمها‪ ،‬وزيادة الوزن‪ ،‬وا�ستهالك كميات‬ ‫كبرية من الكحول‪ ،‬والإجهاد‪ ،‬كل تلك الأمور ت�ضع‬ ‫ال�شخ�ص يف قائمة «احتمال الإ�صابة بال�سكتة الدماغية‬ ‫«‪� .‬إ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬قد يزيد كل من تقدم العمر‪ ،‬والوراثة‬ ‫‪ ،‬وال ِعرق‪ ،‬وجن�س ال�شخ�ص من خطر الإ�صابة‪.‬‬ ‫ت�ؤثر ال�سمنة‪ -‬التي تعترب وباء الع�صر اليوم يف حدوث‬ ‫تغيري يف احتمالية الإ�صابة بال�سكتة الدماغية يف الأعمار‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة ‪ ،‬حيث ت�شري التقارير �إىل زيادة‬ ‫ن�سبة الإ�صابات بني ال�شباب يف منت�صف العمر‪.‬‬ ‫نتيجة ملا �سبق‪ ،‬ف�إن التحول التدريجي �إىل حياة‬ ‫�أكرث �صحة ون�شاط يقلل �إىل حد كبري من خطر اال�صابة‬ ‫بال�سكتات الدماغية‪.‬‬

‫نتائج ما بعد الإ�صابة بال�سكتة الدماغية‬ ‫كمثل معظم حاالت الإ�صابات يف الدماغ‪ ،‬يتعر�ض مر�ضى‬ ‫ال�سكتة الدماغية لعدة تغيريات يف املزاج العاطفي‬ ‫وال�سلوكي‪ ،‬وهي �أمور نف�سية ي�صعب ت�شخي�صها ب�شكل‬ ‫ع�ضوي‪.‬‬ ‫يف حال تعر�ض امل�صاب بال�سكتة الدماغية حلالة‬ ‫غيبوبة‪ ،‬فهناك احتمال ب�أن يواجه فقدان ذاكرة كرد‬ ‫فعل بعد ال�صدمة عند ا�ستعادة وعيه‪ ،‬وهذا قد ي�سبب له‬ ‫ٍ‬ ‫عدم و�ضوح خمارج احلروف‪ ،‬عدم فهم الكالم املوجة‬ ‫للمري�ض‬ ‫�أو عدم القدرة على التعرف على الوجوه امل�ألوفة وقد‬ ‫تت�أثر �أي�ض ًا املهارات العقلية املعرفية امل�س�ؤولة عن التفكري‬ ‫والذاكرة والفهم والرتكيز واللغة لدى امل�صاب‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫عالج ال�سكتة الدماغية‬ ‫مما ال �شك فيه �أن التدخل الطبي ال�سريع واملتخ�ص�ص هو‬ ‫�أمر بالغ الأهمية لنجاح عالج امل�صابني‪.‬‬ ‫ني لل�سكتة الدماغية ولكن يتم‬ ‫لي�س هنالك عال ٌج مع ٌ‬ ‫حتديده وفق ًا لنوع ال�سكتة الدماغية لدى امل�صاب‪ .‬والغر�ض‬ ‫من معظم �أدوية ال�سكتة الدماغية هو �إزالة خرثة �أو جلطة‬ ‫الدم‪ ،‬وخف�ض م�ستويات �ضغط الدم والكول�سرتول‪.‬‬ ‫بيد �أنه يف احلاالت الق�صوى مثل حدوث ال�سكتة‬

‫الدماغية النزفية قد يكون التدخل اجلراحي �ضروري‬ ‫لعالج التورم الدموي يف الدماغ واحلد من خطر‬ ‫النزيف‪.‬‬ ‫عند حدوث �سكتة دماغية‪ ،‬يقوم فريق �إعادة الت�أهيل‬ ‫مب�ساعدة امل�صاب يف ا�ستعادة املهارات التي فقدها مما‬ ‫ي�سمح للدماغ ب�إ�صالح نف�سه و�إعادة ت�أهيل وظائفه‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك قد ترتك ال�سكتة الدماغية �آثار ًا طويلة الأجل‪.‬‬ ‫ري من العالج‪.‬‬ ‫وبالتايل‪ ،‬الوقاية هي دائم ًا خ ٌ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.