كتاب الأنبا مينا السائح والأباء السواح

Page 1

‫القديس األنبا مينا السائـح‬ ‫مطران جرجا المتنيح‬

‫واآلبـاء السـواح‬


‫مقدمة‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫مع دخول المسيحية إلى مصر‪ ,‬راح المصريون يتعمقون في الحياة‬ ‫المسيحية بكل نشاط ‪ ,‬نزح األالف إلى البراري والصحاري الشاسعة‬ ‫ليتمكنوا من العبادة بدون معطالت‪ ,‬ظهرت الرهبنة المنظمة‪ ,‬بكل‬ ‫أنظمتها سواء التوحدية أو المشتركة ‪ ,‬لم يكتف القديسون بالترهب‬ ‫والتوحد‪ ,‬بل وصلوا إلى مراحل السياحة وهي مرحلة يصبح فيها‬ ‫الراهب بال مكان معين‪ ,‬وبال أي مقتنيات مادية‪ ,‬يجول الصحاري القفار‬ ‫متأمال في اإلالهيات ومتعبدا الليل مع النهار بال هم أو قلق‪ ,‬وصاحب‬ ‫هذا النشاط دعما سمائيا‪ ,‬فصار هؤالء السواح ينتقلون بقوة هللا من‬ ‫مكان إلى آخر في غمضة عين‪ ,‬بعضهم إقتات على أعشاب الصحاري‬ ‫ال ُم ّرة التي تحولت بقوة هللا إلى طعام مقبول المذاق‪ ,‬بعضهم مثل األنبا‬ ‫بوال كان يأتيه غراب كل يوم بنصف خبزة‪ ,‬بعضهم كانت المالئكة‬ ‫تطعمه بطعام سمائي غير معروف كاألنبا يوساب السائح‪ ,‬الذي كان‬ ‫يركب علي سحاب السماء‪ ,‬وحصل من العناية اإللهية على قوة تمنع‬ ‫عنه البرد والحر ‪.‬‬ ‫كان على الرهبان أن يتدربوا على دروب إماتة الشهوات وممارسة‬ ‫الفضيلة تدريجيا ‪ ,‬فالبعض كان يصوم حتى مغيب الشمس‪ ,‬والبعض‬ ‫كان يصوم يومين يومين‪ ,‬والبعض اآلخر كان يصوم أسبوعا أسبوعا‪,‬‬ ‫ووصل البعض إلى الصوم لمدة ‪ 20‬يوما متواصلة بدون طعام مثل‬ ‫األنبا بيشوي ‪.‬‬


‫و اآلباء السواح ‪ :‬هم بـشـر ما زالوا في الجسد‪ ,‬ولكنهم من كثرة‬ ‫التقشف والصوم والصالة الدائمة والعبادة النقية على مر سنين كثيرة‪,‬‬ ‫قد نالوا مواهب روحية خارقة من المراحم اإللهية ‪ ,‬تمكنهم (حسبما‬ ‫يريد هللا) من اإلنتقال بالروح إلى أي مكان بطرفة عين‪ ,‬ومن الدخول‬ ‫إلى األماكن المغلقة مثل الكنائس األثرية القديمة للتمتع بصالة‬ ‫القداس ‪ ,‬ومن إحتمال الجوع والعطش‪ ,‬ومن معرفة األفكار التي تدور‬ ‫في ذهن من يقابلونهم‪ ,‬ومن شفاء األمراض‪ ,‬ومن معرفة بعض األمور‬ ‫المستقبلية‪ ,‬والحيوانات المتوحشة ال تجرؤ على مهاجمتهم بل‬ ‫تستأنس بهم‪ .‬كل هذه المواهب ليست مطلقة بل خاضعة إلرادة هللا‪.‬‬ ‫ال ينتمي السواح لدير أو مكان جغرافي معين‪ ,‬بل يسعون في البراري‬ ‫القاحلة في مجموعات تتشارك في محبة هللا وعبادته‪ .‬حاجز اللغة ال‬ ‫يقف عائقا أمامهم‪ ,‬فهم من كل أنحاء العالم‪ ,‬يجمعهم إيمان أرثوذكسي‬ ‫صحيح ‪.‬‬ ‫والسواح المجاهدين تزداد محبتهم للصالة حتى يصيروا كما قال‬ ‫الكتاب " ‪ :‬أما أنا فصالة" ‪ ,‬ومن فرط تعلقهم بالتأمالت العالية‬ ‫وتعلقهم بالسمائيات وإنبهار عقولهم باإللهيات تقل حاجتهم إلى الطعام‬ ‫والنوم فيقنعون بالقليل من عشب البرية والنباتات التى تنموا على‬ ‫الجبال والصحارى ‪ ,‬فتتالشى رغبات الجسد وتسموا أرواحهم‬ ‫وتستنير نفوسهم وتسهل إنتقالهم من مكان إلى آخر بما يعرف‬ ‫باإلختطاف‪.‬‬ ‫وعندما تشتد رغبة السياح لصالة القداس يختطفون من أماكنهم‬ ‫النائية ويجتمعون فى غير أوقات الصالة العامة ويصلون فى كنيسة‬ ‫قديمة أو مهجورة حيث يتوافر لهم الهدوء والسكون وينصرفون قبل‬ ‫أن يراهم الناس ويرجع كل إلى مكانه‬


‫فالسائح هو العابد الناسك الذى وصل الى درجة السياحة بمعنييها‬ ‫المادى والروحى ‪.‬‬ ‫أما عن الجانب المادى فالسائح ناسك قد بلغ إلى درجة التجرد التام عن‬ ‫القنية وإنحل عن كل رابطة بالمكان ‪ ،‬فليس له شيئ يملكه حتى‬ ‫الضروريات التى البد منها لكل راهب أن يقتنيها ال يكون لها عند‬ ‫السائح ضرورة أو لزوم ‪ ،‬وليس له تعلق بها أو حرص عليها ‪ ،‬إنها‬ ‫تتبع المكان الذى هى فيه وال تتبع السائح الذى قد يستعملها أحيانا ‪،‬‬ ‫فهو سائح او تائه فى البرارى والمغاير ليس له له مقر ثابت يرتبط به‬ ‫وليس له مكان معين يتقيد به ‪.‬‬ ‫أما عن الجانب الروحى فالسائح قد سما روحيا فصار من فرط تعبده‬ ‫وهذيذه الدائم فى الصالة هائما فى هللا سائحا فيه منصرفا إليه بروحه‬ ‫وعقله وقلبه ‪ ،‬يـُسبى أحيانا إلى اإلختطاف العقلى والشخوص الدائم‬ ‫فى هللا ‪ ،‬فيصل السائح إلى مرحلة الثيؤريا أى رؤية هللا أو المشاهدة‬ ‫الطوباوية ‪ ،‬فيها يرى هللا رؤية حقيقية إذ يبلغ من الصفاء الروحى‬ ‫والذهنى والقلبى أن يستطيع رؤية هللا والتمتع به ‪.‬‬ ‫ورغم كل هذا فللسائح جسد يحتاج إلى األكل والشرب ولكن بقدر قليل‬ ‫وقد يتجرب جسده باألمراض ‪ ،‬ولكن هللا يهتم به ويشفيه ‪.‬‬ ‫قد يـُختطف بالروح أو بالجسد بواسطة روح الرب أو بواسطة مالك أو‬ ‫سحابة كما نقرأ فى سير السواح ‪.‬‬


‫نقرأ عن بولس الرسول أنه إختطف بالروح إلى الفردوس كما قال ‪:‬‬ ‫"و حدث لي بعدما رجعت الى اورشليم و كنت اصلي في الهيكل اني حصلت في غيبة*‬ ‫‪ 18‬فرأيته قائال لي اسرع و اخرج عاجال من اورشليم " (أع ‪. )17:8‬‬ ‫كما قال وهو يتكلم عن نفسه "أعرف انسانا في المسيح قبل اربع عشرة سنة‬ ‫أفي الجسد لست اعلم ام خارج الجسد لست اعلم هللا يعلم إختطف هذا الى السماء‬ ‫الثالثة* ‪ 3‬وأعرف هذا االنسان أفي الجسد ام خارج الجسد لست اعلم هللا يعلم* ‪ 4‬انه‬ ‫إختطف الى الفردوس و سمع كلمات ال ينطق بها و ال يسوغ إلنسان ان يتكلم بها"‬

‫إنها لغة السمائيين ‪ ،‬ويبدو أن هذه الحالة كانت تحدث له كثيرا ‪ ،‬لذلك‬ ‫قال "إني آتي إلى مناظر الرب و إعالناته" (‪2‬كو ‪. )1:12‬‬ ‫وفى مقابل هذه الحياة الروحية العالية ‪ ،‬يتعرض اآلباء السواح إلى‬ ‫محاربات شيطانية مـُرعبة ‪ ،‬فيظهر لهم الشيطان عيانا ويحاربهم بكل‬ ‫قوته ‪ ،‬لكن هللا حينما يرى ثباتهم وإحتمالهم يكسر عنهم قوة الشيطان‬ ‫ويرسل لهم مالئكته لخدمتهم ‪ ،‬كما حدث مع الرب نفسه على جبل‬ ‫التجربة "ثم تركه ابليس و اذا مالئكة قد جاءت فصارت تخدمه" (مت ‪. )11:4‬‬

‫†‪†.†.‬‬


‫القديس العظيم األنبا مينا السائح‬ ‫مطران كرسى جرجا وتوابعها المتنيح‬


‫كان نيافة األنبا مينا مطران جرجا متأثرا منذ حداثته بشخصيات‬ ‫عمالقة ذات الطراز المالئكى الصارم والدقيق فى الحياة الروحية‬ ‫وضعهم هللا فى طريقه ليتتلمذ عليهم ويتعلم منهم كيف يكون الجهاد‬ ‫الروحى ‪.‬‬ ‫فقد وضع هللا فى طريقه الروحى البذار التى نمت بها قامته الروحية‬ ‫منذ طفولته وفى كل مراحل حياته ومنها ‪:‬‬ ‫‪ -1‬إستعداده الداخلى وإشتياقه للرهبنة وإستقرار أسرته الديني ‪.‬‬ ‫‪ -2‬سيرة إبن بلدته األنبا باسيليوس مطران القدس (‪)1818-1899‬‬ ‫وكيف نذر نفسه للرهبنة وهو فى مرحلة الطفولة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬سيرة األنبا بالمون السائح والصالة المستمرة بديره ‪.‬‬ ‫‪ -4‬القصص والمآثر عن السواح والقديسين التى كان يحكيها له زوج‬ ‫عمته الرجل التقى المرحوم ميساك يوسف ‪.‬‬ ‫‪ -5‬تعاليم وإرشاد أبيه الروحى أبونا القمص بولس العابد السائح ‪.‬‬ ‫‪ -6‬تعاليم وإرشاد أب إعترافه القديس عبد المسيح المقارى السائح ‪.‬‬ ‫‪ -7‬تلمذته لقداسة البابا كيرلس السادس قبل وبعد رسامته مطرانا ‪.‬‬


‫وقد كان نيافة االنبا مينا كيانا روحيا عظيما دخل الى عمق هللا فأدخله‬ ‫هللا فى أعماق الروحيات وجعله من االباء السواح بل كان رئيسا‬ ‫للسواح فى فترة من الفترات ‪.‬‬ ‫لهذا كان نيافة األنبا مينا فى حالة جهاد وإعداد مستمر نفسا وروحا‬ ‫وجسدا فالجسد المادى الكثيف لم يعد بعد وقد تغلبت الروح على الجسد‬ ‫الذى أصبح خفيفا نقيا شفافا ليدخل به الى عالم األباء السواح الذى ال‬ ‫يسيتحق عالمنا االرضي وطأة قدم واحدا منهم وقد تغلبوا على‬ ‫نواميس وقوانين الطبيعة والجاذبية األرضية وصار األباء السواح‬ ‫يمتلكون القلب البصير والعين البصيرة ذات الشفافية التى ترى ما ال‬ ‫يراه اآلخرون ‪ ..‬أما مالئكتهم الحراس فكانوا يحملونهم الى حيث‬ ‫شاءوا وبال حواجز أو عوائق وقد لفظوا رائحة العالم ولم يعد لهم‬ ‫سوى حياة الصالة والتسبيح ‪.‬‬ ‫ويقول نيافته إن السواح حقيقة ال تقبل الشك فهم بشر مثلنا وصلوا‬ ‫فى جهادهم الروحى إلى مستوى عا ٍل من السمو الروحى فأنعم الرب‬ ‫عليهم بموهبة السياحة ‪ .‬تحملهم المالئكة الحراس إلى حيث شاءوا ‪،‬‬ ‫أو إذا أرادوا اإلجتماع معا ً ‪ .‬يعشيون غالبا فى الجبال يقتاتون من‬ ‫األعشاب التى تنبت على األمطار أو الحشائش والنباتات القريبة من‬ ‫الجبال ‪ ،‬يسيرون أفراد أو جماعات ‪ .‬وال يقل عدد المشتركين منهم‬ ‫فى رفع القرابين عن ثالثة ‪ ،‬واحد يصلى كاهنا ً والثانى شماسا ً‬ ‫والثالث مرتالً ‪ ،‬ويلبسون ثيابا ً خشنة غالبا ً من صوف الغنم لستر‬ ‫أجسادهم ‪ .‬وال يحسون ببرد الشتاء وال حر الصيف حسبما دبر الرب‬ ‫لهم ذلك ‪ ،‬والبد يجتمعون ليلة األحد قرب منتصف الليل وينتهون قرب‬ ‫الفجر ‪ ،‬وإن بعضا ً منهم يتمنطق بمنطقة من حديد ‪ .‬والبعض يعيشون‬ ‫قريبا ً من الناس ولكن بروحهم هم بعيدون ‪.‬‬


‫وقد ذكر الكتاب المقدس ما يدل على حقيقة السياحة‬ ‫وسأسرد باألدلة الكتابية ما ورد بالعهد القديم و العهد الجديد ‪- :‬‬ ‫‪ – 1‬جاء فى نبوة دانيال االصحاح الرابع عشر (عدد ‪: )38:29‬‬ ‫" فلما راهم الملك ثائرين به اضطر فاسلم دانيال اليهم* ‪ 30‬فالقوه في جب االسود فكان‬ ‫هناك ستة ايام* ‪ 31‬و كان في الجب سبعة اسود يلقى لها كل يوم جثتان و نعجتان فلم‬ ‫يلق لها حينئذ شيء لكي تفترس دانيال* ‪ 32‬و كان حبقوق النبي في ارض يهوذا و كان‬ ‫قد طبخ طبيخا و ثرد خبزا في جفنة و انطلق الى الصحراء ليحمله للحصادين* ‪ 33‬فقال‬ ‫مالك الرب لحبقوق احمل الغداء الذي معك الى بابل الى دانيال في جب االسود* ‪34‬‬ ‫فقال حبقوق ايها السيد اني لم ار بابل قط و ال اعرف الجب* ‪ 35‬فاخذ مالك الرب بجمته‬ ‫و حمله بشعر راسه و وضعه في بابل عند الجب باندفاع روحه* ‪ 36‬فنادى حبقوق قائال‬ ‫يا دانيال يا دانيال خذ الغداء الذي ارسله لك هللا* ‪ 37‬فقال دانيال اللهم لقد ذكرتني و لم‬ ‫تخذل الذين يحبونك* ‪ 38‬و قام دانيال و اكل و رد مالك الرب حبقوق من ساعته الى‬ ‫موضعه"‬

‫‪ – 2‬وجاء فى سفر الملوك األول االصحاح ‪ 18‬وعدد (‪: )12:7‬‬ ‫" و فيما كان عوبديا في الطريق اذا بايليا قد لقيه فعرفه و خر على وجهه و قال أانت هو‬ ‫سيدي ايليا* ‪ 8‬فقال له انا هو اذهب و قل لسيدك هوذا ايليا* ‪ 9‬فقال ما هي خطيتي‬ ‫حتى انك تدفع عبدك ليد اخاب ليميتني* ‪ 10‬حي هو الرب الهك انه ال توجد امة و ال‬ ‫مملكة لم يرسل سيدي اليها ليفتش عليك و كانوا يقولون انه ال يوجد و كان يستحلف‬ ‫المملكة و االمة انهم لم يجدوك* ‪ 11‬و االن انت تقول اذهب قل لسيدك هوذا ايليا* ‪12‬‬ ‫و يكون اذا انطلقت من عندك ان روح الرب يحملك الى حيث ال اعلم"‬

‫‪ – 3‬كما جاء فى سفر أعمال الرسل (‪: )37:8‬‬ ‫" و فيما هما سائران في الطريق اقبال على ماء فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع ان‬ ‫اعتمد فقال فيلبس ان كنت تؤمن من كل قلبك يجوز فاجاب و قال انا اومن ان يسوع‬ ‫المسيح هو ابن هللا* ‪ 38‬فامر ان تقف المركبة فنزال كالهما الى الماء فيلبس والخصي‬ ‫فعمده* ‪ 39‬و لما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره والخصي ايضا و‬ ‫ذهب في طريقه فرحا* ‪ 40‬و اما فيلبس فوجد في اشدود"‬


‫ويوجد فى تاريخ الكنيسة ما يؤكد حقيقة السواح ‪:‬‬ ‫فيـُذكر عن القديس األنبا أنطونيوس أن سحابة كانت تحمله إلى بالد بعيدة ‪.‬‬ ‫والقديس القديس األنبا مكاريوس الذى أعيى من السفر وفى لحظات نقله‬ ‫الرب بمعجزة ‪.‬‬ ‫كما تذكر الكنيسة كثيرين من األباء السواح منهم القديس األنبا بوال أول‬ ‫السواح وتعيد له الكنيسة فى الثانى من شهر أمشير ‪ ،‬والقديس األنبا‬ ‫تيموثاوس وتعيد له الكنيسة فى ‪ 23‬كيهك ‪ ،‬واألنبا ميصائيل السائح وتعيد له‬ ‫الكنيسة فى ‪ 13‬كيهك ‪ ،‬والقديس أبانفر السائح وتعيد له الكنيسة فى ‪16‬‬ ‫بؤونة ‪ ،‬والقديسة مريم المصرية وتعيد لها الكنيسة فى السادس من برمودة‬ ‫هى والقديس زوسيما السائح واألنبا بيجمي السائح وتعيد له الكنيسة فى ‪11‬‬ ‫كيهك ‪ ،‬واألنبا ببنودة واألنبا كراس السائح واألنبا موسى السائح واألنبا‬ ‫برسوم العريان واألنبا رويس وأبونا عبد المسيح المقارى وغيرهم ‪..‬‬

‫†‪†.†.‬‬


‫أما عالقة نيافة األنبا مينا باألباء السواح والمواقف البسيطة التى تدل على ان‬ ‫نيافته قد وصل الى هذه الدرجة الروحانية العالية (السياحة) نسرد منها القليل‬ ‫الذى سمح هللا ان يكشفه لنا ليتمجد إسمـه القدوس ‪- :‬‬ ‫بدأت عالقة القديس األنبا مينا بمحبة األباء السواح واالشتياق لرؤيتهم منذ‬ ‫طفولته المبكرة ‪...‬‬ ‫وهذا ما رواه نيافته بنفسه فيقول نيافته ‪- :‬‬ ‫لقد كان زوج عمتى المرحوم ميساك يوسف يروى لى قصص كثيرة عن‬ ‫االباء السواح لذلك امتأل قلبى بحرارة الحب االلهى حتى اننى كنت أقف أصلى‬ ‫بالساعات الطويلة وكثيرا ً ما كنت أشتاق أن أرى هؤالء األباء السواح‬ ‫وهذا ما حدث …‬

‫كنت أقيم قبل رهبنتى فى حجرة بنجع حمادى وإذ بأحد السواح حضر‬ ‫فى حجرتى ومكث معى يوما ً حدثنى عن عظمة وأعمال هللا وبات‬ ‫معى فى تلك الليلة وقال لى أنك يوما ً ما ستصير مثلنا ( أى ستصير لك‬ ‫قوة وقامة روحية تؤهلك للسياحة (‬ ‫وفى الصباح ودعته وظللت واقفا ً أمام الباب فإبتعد قليالً ثم إختفى عن‬ ‫عينى ولم أراه ‪.‬‬


‫‪ - 2‬عندما إلتحق نيافة األنبا مينا بالدير وا ُسند إليه عمل القربان وقام‬ ‫بإعداد قربان الحمل بالعدد ثم تركه قليال ‪ ،‬ثم عاد وعده فإذا هو ناقص‬ ‫واحدة فقال ‪ " :‬مين اللى أخد القربانة مفيش حل وال سماح يا للى‬ ‫اخدتها " ‪.‬‬ ‫فإذ به يرى شخص نورانى عليه عالمات الهيبة والوقار فى مكان‬ ‫عالى ويقول له ‪ :‬انا اللى أخدت القربانة علشان نصلى القداس بيها ‪.‬‬ ‫وقد ذكر ذلك ألب اعترافه الذى أعلمه ان القربان ال يُعد ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫‪ - 3‬ظهر له أحد االباء السواح وهو يخدم فى مدينة إسنا وأخذه الى‬ ‫دير الشهداء ولم يكن قد إمتدت إليه يد التعمير ووجد هناك اآلباء‬ ‫السواح مجتمعين وصلى لهم القداس اإللهى حيث لم يكن ألحد منهم‬ ‫رتبة كهنوتية وبعد التناول أعادوه إلى مكانه ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫‪ - 4‬فى أحد ايام األحد عام ‪ 1965‬كان نيافته يصلى القداس اإللهى‬ ‫بكنيسة المالك ميخائيل بجرجا ‪ .‬ولحظة إختيار الحمل لتقديمه وجد‬ ‫نيافته ان عدد القربان بالطبق فجاة نقص واحدة فكانت مفاجأة إذ لم‬ ‫نشاهد أحد بينما رأى نيافته يـدا قد إمتدت لتأخذ قربانة ثم وجدناه‬ ‫يبتسم ‪...‬‬


‫لقد كان الراهب السائح القمص لوقا السريانى وكان يقطن وقتئذ بدير‬ ‫المالك ميخائيل بشرق جرجا ويقول عنه األب القمص استفانوس‬ ‫صليب كاهن كنيسة السيدة العذراء بأوالد يحيى بحرى وكان يخدم‬ ‫بالدير وعاصر أبونا لوقا السريانى " إن هذا الراهب السائح كان قريب‬ ‫نيافة األنبا مينا بالجسد (إبن خالته) وسكن فى دير المالك بجرجا‬ ‫حوالى ستة شهور فقط ومن كثرة الصالة والنسك أصبح من األباء‬ ‫السواح كان يصلى الليل كله ويقيم القداس فى الفجر حتى ال يراه‬ ‫الناس ‪ .‬وعندما يعطيه الناس طعاما كان يقوم بتوزيعه على األطفال‬ ‫والفقراء وكانت الناس تتكالب عليه حيث بصالته تحدث معجزات‬ ‫شفاء كثيرة وإخراج شياطين وكانوا أحيانا يبحثون عنه وال يجدونه‬ ‫ألنه سائح ‪ .‬وعندما إشتهرت قداسته ترك المكان وذهب الى قرية‬ ‫الرقاقنة مركز جرجا وهناك بات ليلته عند العمدة المقدس سيفين حليم‬ ‫هواش وقتئذ وفى الصباح الباكر أخذ العمدة يطرق باب الحجرة التى‬ ‫نام فيها أبونا السائح لوقا السريانى فلم يكن من مجيب وبعد فتح باب‬ ‫الحجرة لم يجدوه ولكن وجدوا عمامته على المنضدة ‪ .‬وأخذ العمدة‬ ‫العمامة وأعطاها لنيافة األنبا مينا ومن يومها لم يعرف أحد عنه شيئا‬ ‫وقد تكرر موقف اخذ القربان من طبق الحمل عدة مرات وأحيانا كان‬ ‫أبونا لوقا السريانى يتناول من يد سيدنا وهو مستتر عن الناس ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫‪ - 5‬عندما ذهب نيافة األنبا مينا للتوحد فى المناهرة عام ‪ 1977‬أقام‬ ‫قداسا إلهيا لألباء السواح فى كنيسة السيدة العذراء بالمناهرة حسب‬ ‫طلبهم ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬


‫‪ - 6‬ذكر نيافته فى كتابه (سيرة قديس معاصر) القديس القس عبد‬ ‫المسيح المقارى صفحة ‪ 40‬الطبعة األولى والقصة حدثت عام ‪1978‬‬ ‫" أنا اعرف شخصا صادقا ال أكذبه لم يسمح بذكر إسمه أنه صلى مع‬ ‫القديسين السواح القداس اإللهى وقدس لهم بنفسه وناولهم من‬ ‫األسرار اإللهية وذلك لعدم وجود كاهن بينهم هذه المرة ألن الكاهن‬ ‫السائح الذى كان معهم قد إنتقل الى الفردوس فأخذوا نيافته معهم‬ ‫ليرفع لهم القرابين ويناولهم ‪ ،‬ويقول أنه لم يعرف كيف إنتقل معهم‬ ‫الى قلب الصحراء ويذكر أنه بعد التناول رجع الى مكانه بنفس الطريقة‬ ‫التى أخذوه بها وهو ال يدرى وقد تركوه وإنصرفوا عنه بوعود‬ ‫ووصايا رفض اإلفصاح عنها" ‪.‬‬ ‫ومن خالل الحديث مع نيافته وزلفات اللسان تأكد لنا أن نيافته شخصيا‬ ‫هو بنفسه الشخص الذى أخذه األباء السواح وصلى معهم فى جوف‬ ‫الصحراء وقد إتخذ نيافته أسلوب معلمنا بولس الرسول حينما صعد‬ ‫إلى السماء الثالثة وقال أعرف إنسانا فى المسيح ‪.‬‬ ‫أما الوعود والوصايا فإن نيافته سيصبح واحدا منهم ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫‪ - 7‬ذكر سيدنا فى شريط فيديو (حديث الذكريات) إصدار دير المالك‬ ‫بشرق جرجا بأنه صلى أكثر من خمس مرات مع األباء السواح وكان‬ ‫نيافته يرأسهم فى الصالة ‪ ..‬وأن هناك جبل بين دير األنبا أنطونيوس‬ ‫ودير األنبا بوال بالصحراء الشرقية يقطنه األباء السواح وكان يصلى‬ ‫معهم ‪...‬‬


‫كما ذكر نيافته أن األباء السواح أخذوه إلى هذا الجبل حيث بداخله‬ ‫كنيسة منحوتة فى الصخر ورأى السواح فى الكنيسة بعضهم يستر‬ ‫جسمه ويغطيه والبعض اآلخر له لحية كبيرة تستره ‪ .‬ووجد صديقا له‬ ‫بينهم وبعد القداس أعادوه إلى مكانه ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫‪ - 8‬أحد األباء السواح المعروفين حاليا زار سيدنا فى دير المالك‬ ‫بشرق جرجا ومكث به عدة أيام والحظ األباء الرهبان والموجودين‬ ‫بالدير أن سيدنا يتحدث مع شخص غير مرئى وعندما سألوه قال لهم ‪:‬‬ ‫انتوا مش شايفين أبونا ‪ ......‬قدامكم أهو ‪ .‬وكان سيدنا يطلبه بالروح‬ ‫لكى يعترف على يده فكان يأتى إلى نيافته سائحا ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫‪ - 9‬نيافته شخصيا أكثر من مرة يبحث عنه األباء بالدير وال يجدونه‬ ‫وهو الذى ال يقوى على السير بمفرده ويبحثون عنه بإنزعاج ثم بعد‬ ‫فترة يجدونه فى مكان مهجور ومغلق بالدير ال يقوى أى إنسان على‬ ‫الدخول لهذا المكان لكثرة األشياء المهملة والتالفة ‪...‬‬ ‫يحكى الراهب القس بوال الجورجى تلميذ مثلث الرحمات االنبا مينا انه‬ ‫فى أحد األيام كان هناك عطل فى جهاز التكييف الخاص بقالية االنبا‬ ‫مينا فتم نقل نيافته الى حجرته فى بيت الخلوة المجهز لنيافته فبات‬ ‫هناك ومعه أبونا بوال ‪،‬‬


‫وفى حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا جاء القمص لوقا‬ ‫الجورجى وطلب من أبونا بوال طلبا ثم نظر الى سرير االنبا مينا فلم‬ ‫يجده فسأل أبونا بوال عنه فبحث عنه ولم يجده فاتصل أبونا لوقا بأحد‬ ‫أصدقائه فى جرجا وهو األستاذ موريس مقار وأعلمه بما حدث وقال‬ ‫له أال يقول ألحد ‪ .‬وبدأ البحث عن سيدنا االنبا مينا فى كل أماكن الدير‬ ‫والكنائس بال جدوى وبعد ساعة تقريبا كان يوجد مكان خلف بيت‬ ‫الخلوة عبارة عن حديقة وكان هذا المكان مغلقا بالقفل فإذ بأبونا بوال‬ ‫يفتح الباب ويفاجئ بنيافة االنبا مينا جالسا فى الحديقة وعندما سألوا‬ ‫نيافته مندهشين فقال نيافته "أرجوكم بالش كالم فى الموضوع ده"‬ ‫مع العلم ان الباب كان خلفه كومه من الخشب مما يعوق الخروج او‬ ‫الدخول وبمساعدة عمال الدير تم نقل الخشب الموجود خلف الباب‬ ‫ليخرج نيافة االنبا مينا الى قاليته وهذه الحادثة تشهد بسياحة سيدنا‬ ‫بالجسد وهذه شهادة من تلميذه الراهب القس بوال الجورجى أحد أباء‬ ‫الدير الموجودين معه ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫‪ - 10‬قبل نياحة نيافته بحوالى شهر واثناء جلوس األباء معه فى فناء‬ ‫الدير ‪ -‬وجدوا نيافته وقد إتكأ على منضدة أمامه واضعا رأسه بين يديه‬ ‫على المنضدة وقد فهم االباء أنه ربما يكون متعب ويريد قسطا من‬ ‫الراحة وإستمر وضعه هذا أكثر من نصف ساعة بعدها نهض فى‬ ‫منتهى النشاط والحيوية وكان مبتسما وما هى إال لحظات ودق جرس‬ ‫التليفون وإذ بشخص معروف من الغردقة ( تبعد حوالى ‪ 200‬كيلو‬ ‫متر) ويقول ‪ :‬هو سيدنا جالكم ؟؟؟ ده من لحظات كان نيافته هنا معى‬ ‫وكان له أكثر من نصف ساعة يتحدث معى ‪ ،‬هو جالكم !!! ‪.‬‬


‫‪ - 11‬جاء على لسان المهندس إبراهيم ايوب مشرقى من القاهرة فى‬ ‫كتاب رجل اإلتضاع إصدار دير المالك بشرق جرجا صفحة ‪34‬‬ ‫إننا كنا باالسكندرية كنت أجلس بجوار قدمى سيدنا فرأيته وهو يقول‬ ‫"تعالى جنبي انت يا صغير" ويشاور فى الهواء فسألته هل هناك أحد‬ ‫القديسين صغار السن يا سيدنا فأجاب بنعم ‪.‬‬ ‫وفى مرة أخرى دخلنا للصالة الخارجية ونظر إلى الهواء وقال انتوا‬ ‫مالكو كترتوا كده فسألناه من هناك فأجاب السواح وفى اثناءالثالثه‬ ‫ايام التى اقمنا فيها بالمكان كنا نقوم بنظافه المكان وجدنا شعرا‬ ‫متساقطا متنوع األشكال واألطوال ‪ ...‬وعرفنا من نيافته ان اباء سواح‬ ‫كثيرين بالمنزل وان هذا الشعر قد تساقط منهم ولكن لألسف إختفى‬ ‫هذا الشعر ولم يتبقى منه قلة قليلة جدا محتفظا بها للبركة ‪.‬‬ ‫ويضيف المهندس ابراهيم قائال ‪ :‬كان نيافته نائما نوما عميقا ولفتره‬ ‫طويله وقد قلقنا عليه ولما استيقظ سألناه ‪ :‬اين كنت يا سيدنا فاجاب‬ ‫كنت باشوف احوال الدنيا وسألناه ما هى األحوال فأجاب مش قوى‬ ‫فسألناه كنت مع مين يا سيدنا فقال كنت مع ابونا ‪. ........‬‬ ‫‪ -12‬يقول القمص إبرام يوسف كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس‬ ‫بقرية الرقاقنة كانت عالقتى بسيدنا القديس األنبا مينا حميمة وأثناء‬ ‫فترة األربعين يوم بعد رسامتى وقضيتها فى المطرانية فسألت‬ ‫نيافته ‪ :‬هل يا سيدنا يوجد حاليا ً سواح ؟ فأجاب نيافته بثقة " نعم "‬ ‫فقلت نيافته ‪ :‬وكم عدد االباء السواح يا سيدنا ؟ فأجابني‬ ‫"عددهم ‪ 18‬أو ‪ 19‬سائح" وعندما بدأ يتدارك ما قاله أخذ يلوح‬ ‫بيديه رافضا ً الكالم وكأنه لم يدرى ما قاله أثناء الكالم ‪.‬‬


‫‪ -13‬األنبا مينا يذهب الى أمريكا سائحا ‪:‬‬ ‫نيافته لم يركب الطائره طوال حياته ولكن كان يذهب الى اى مكان فى‬ ‫العالم سائحا ‪..‬‬ ‫اعرف عن قرب اسره من جرجا تعيش فى واليه كليفورنيا بأمريكا‬ ‫وحدث فجأه لطفلهم (مينا) الذى يبلغ من العمر وقتئذ ‪ 4‬سنوات حادث‬ ‫أفقده البصر وهرعت اسرته الى األطباء والمستشفيات ووصل تليفون‬ ‫منهم لجرجا يستغيثون يطلبون ان تقام صلوات وطلبات من اجل شفائه‬ ‫وعوده البصر الى (مينا) وكانت هناك رساله طلبت األسرة إبالغها الى‬ ‫نيافة األنبا مينا بالمطرانية ‪ :‬نرجوك ان تصلى للطفل مينا وترسل لهم‬ ‫ابونا عبد المسيح المقارى وتم ابالغ نيافته بفحوى الرساله الذى قال‬ ‫(وما ينفعش انا اروح اليه) وقد ظن الحاضرون ان نيافته يمزح !‬ ‫وفى المساء كان والداه يتناوبان السهر بجوار سريره حسب تعليمات‬ ‫األطباء ألن اى حركه ممكن تضيع كل العالج وكانت والدته تسهر‬ ‫بجواره لتمنعه من الحركة واذ بسيدنا نيافة األنبا مينا يدخل عليهم‬ ‫بمالبسه البيضاء وتفاجأ االم بدخول سيدنا الذى طمئنها ويذهب الى‬ ‫الطفل مينا ويصلى ويرشمه بالزيت ويضرب رأسه وعينيه بالصليب ثم‬ ‫يختفى ‪.‬‬ ‫بقى أن تعرف أن مينا خالل شهور قد تحسن وعاد إليه البصر وهو‬ ‫حاليا بالصف الثانى الثانوى ‪.‬‬ ‫نعم شكرا للرب "هو يعلى النفس وينير العينين يمنح الشفاء والحياة‬ ‫والبركة" (ابن سيراخ ‪. )20:34‬‬ ‫†‪†.†.‬‬


‫‪ - 14‬نيافة األنبا مينا يذهب الى الكويت سائحا ‪:‬‬ ‫السيدة ج‪.‬ع‪.‬أ غير مسيحية من جرجا تعرف عظمة القامة الروحية‬ ‫التى لنيافته ‪ -‬كانت تقول عنه ولى من أولياء هللا الصالحين الكبار‬ ‫الذين يستجيب هللا لصلواتهم وكانت هى وزوجها وأوالدها يستشيرون‬ ‫سيدنا فى كل أمور حياتهم ويطلبون بركة صلواته بإستمرار ‪ -‬وعندما‬ ‫جاء عقد عمل للزوج بالكويت ذهبوا لنيافته ألخذ رأيه فى السفر‬ ‫فوافقهم وصلى لهم ‪.‬‬ ‫وذهبت االسرة الى الكويت لتسكن فى شقة إتضح فيما بعد أنه يوجد‬ ‫بها روح نجس "شيطان" وهم يقولون عنه "تبيعة" أحالت حياتهم‬ ‫الى جحيم وأرسلت الزوجة الى أهلها تستغيث وتطلب منهم أن يذهبوا‬ ‫الى نيافته بالمطرانية فهو الذى وافقهم على السفر وطلبت من أهلها‬ ‫على قدر فهمها أن يعمل شيئ من أجل إزاحة هذا الشيطان اللعين ‪.‬‬ ‫وفى المساء تشاهد هذه السيدة سيدنا العظيم يدخل الشقة بالكويت‬ ‫وتقول " ال أعلم كيف أتى" ثم يقوم بإمساك الشيطان "التبيعة"‬ ‫ويكتفه ويلفه فى بطانية ثم يقوم برش الشقة بماء صلى عليه ثم حمل‬ ‫البطانية وبها الشيطان ليرميه فى مصرف كان أمام المنزل ثم‬ ‫يختفى ‪...‬‬ ‫وتخبر السيدة أسرتها بذلك التى ذهبت الى نيافته لتقديم وافر الشكر‬ ‫وبعد سنوات تأتى هذه السيدة إلى دير المالك وزوجها وأوالدها‬ ‫وأسرتها وهم فرحين وبالزغاريد فى كل فناء الدير ويقدمون لنيافته‬ ‫هدية قيمة والشكر الجزيل ألنه خلصهم من "الجن" الذى أحال حياتهم‬ ‫الى جحيم وقد عاشوا بعد ذلك فى هدوء وإستقرار ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬


‫‪ - 15‬نيافة األنبا مينا سائحا بالمطرانية ‪:‬‬ ‫أسرة تتألم فهى على موعد مع الطبيب فى سوهاج ليحدد لهم شيئا‬ ‫هاما إما أبيض أو أسود واألسرة تتضرع الى هللا وتبكي وتصلى ‪..‬‬ ‫وقبل السفر ذهبت األسرة لتأخذ بركة نيافته بالمطرانية ولكى يصلى‬ ‫لهم ‪.‬‬ ‫ذهبوا للمطرانية حوالى الساعة الثالثة والنصف ظهرا وأخبرهم خادم‬ ‫المطرانية أن سيدنا بقاليته فى الطابق الثانى يستريح ‪ ،‬وعليهم إما‬ ‫االنتظار حتى ينزل او مغادرة المطرانية ‪ ...‬وأصرت االسرة على‬ ‫مقابلة نيافته وجلسوا باالنتريه وعيونهم على باب السلم الذى ينزل‬ ‫عليه سيدنا من أعلى واألسرة فى حالة قلق وهم ينتظرون سيدنا ليقول‬ ‫لهم كلمته ويصلى لهم ‪ ..‬وإذ بسيدنا يفتح باب حجرة الصالون‬ ‫الموجودة بالدور األرضى والمجاورة لألنتريه وقال لهم "مفيش‬ ‫حاجة ‪ ..‬مفيش حاجة" تسمرت األسرة مكانها وتسمر أكثر الخادم ألن‬ ‫سيدنا فى قاليته بالدور الثانى وهم ينتظرون نزوله على السلم وحجرة‬ ‫الصالون التى خرج منها ليس لها عالقة على اإلطالق بالدور الثانى أو‬ ‫السلم ‪.‬‬ ‫وبعد إنصراف األسرة وقد صلى لها وطمأنها وخرجت فرحة مسرورة‬ ‫(وهذا ما أكده الطبيب بسوهاج مفيش حاجة) ‪ ..‬سأل الخادم نيافته ‪:‬‬ ‫كيف يا سيدنا تكون فى القالية فوق ونيافتك بها وتخرج من حجرة‬ ‫الصالون اللى فى الدور األرضى ‪ .‬فرد سيدنا "إنت مالكش صالح‬ ‫بالمواضيع دى وال تتكلم فيها" ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬


‫‪ - 16‬شهادة خادم بكنيسة المالك ميخائيل بجرجا ‪:‬‬ ‫المهندس أ‪.‬ع‪.‬أ من خدام الكنيسة الذين يأخذون بركة صناعة القربان ‪-‬‬ ‫يقول أنه فى إحدى الليالى وكان يصنع القربان فى الحجرة التى بجوار‬ ‫المطرانية وأثناء مروره بجوار قالية سيدنا فى ساعة متأخرة سمع‬ ‫أصوات تسابيح شجية مالئكية تخرج من قالية سيدنا وعندما رفع‬ ‫بصره إلى القالية شاهد أنوار قوية غير طبيعية تنبعث من شيش‬ ‫البلكونة المغلق ‪..‬‬ ‫تسمر مكانة ‪ ..‬ما هذا الجمال وما هذا الذى سمعه من روعة التسابيح‬ ‫واأللحان وما كل هذه األضواء رغم باب البلكونة القالية المغلق وتبادر‬ ‫إلى ذهنه أن سيدنا بيشغل شريط كاسيت وجذبته الروعة أن ينتظر‬ ‫ويسمع ‪ ..‬وبعد لحظات يفتح سيدنا باب البلكونة وإذ األنوار إنطفأت‬ ‫والصوت يختفى ويطلب منه سيدنا مغادرة المكان فورا ‪ ..‬ترى هل‬ ‫كانت وليمة روحية مع اآلباء السواح بقاليته ؟ أم ماذا ؟ ‪..‬‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫‪ - 17‬أعضاء لجنة كنيسة خارج اإليبارشية إتـُهمت بالعمل بالكنيسة‬ ‫بدون ترخيص ‪ ..‬وتم القبض عليهم للتحقيق معهم بمعرفة المسؤلين ‪.‬‬ ‫وفى الطريق كانوا يصلون طالبين شفاعة قديس الكنيسة وشفاعة‬ ‫األنبا مينا (قبل نياحته)‬


‫وفى التحقيق الذى بدأ سيئا للغاية ثم شيئا فشيئا تغير الوضع ليصيروا‬ ‫ضيوف بدال من متهمين وتقدم لهم التحية‪ .‬وهم يتسألون ‪ :‬ماذا جرى ؟‬ ‫المعاملة من النقيض إلى النقيض كيف نـُتهم ونـُهان أوال ثم يُرحب بنا‬ ‫ويضايفونا ثانيا ‪..‬‬ ‫وبعد خروجهم وكان أهل البلدة وأقاربهم بالخارج ينتظرون‬ ‫ويفاجئونهم بالسر ‪ " :‬إنشأهلل مبروك ومفيش حاجة إحنا شايفين األنبا‬ ‫مينا مطران جرجا خارج قدامكم وإحنا سلمنا عليه وقلنا أكيد األنبا مينا‬ ‫عمل حاجة جوة ‪..‬‬ ‫وفهم أعضاء الكنيسة سر التغيير المفاجئ فى معاملتهم ‪ ،‬نعم هم‬ ‫طلبوه لكن لم يروه ‪ ،‬ورآه من شهد بذلك وهللا ال يترك نفسه بال شاهد‬ ‫فى كل زمان ومكان ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫‪ - 18‬عقب قداس عيد القيامة المجيد عام ‪ 2002‬بدير المالك بشرق‬ ‫جرجا سأل أحد األطباء الزائرين المهنئين نيافته ‪ :‬مين يا سيدنا صلى‬ ‫معاك قداس العيد ؟ فرد سيدنا ‪" :‬كان معايا البابا كيرلس على المذبح"‬ ‫وقال الطبيب لنيافته ‪ :‬وابونا عبد المسيح صلى معاك ؟ فرد نيافته ‪:‬‬ ‫"ال أبونا عبد المسيح صلى فى الكنيسة المرقسية بكلوت بك"‬ ‫†‪†.†.‬‬


‫‪ - 19‬فى قضية إتهم فيها أحد األشخاص وكان يبكي بالدموع طالبا أن‬ ‫أن يقف سيدنا بجواره ويصلى له ألنه لو حكم عليه معناه إنهياره‬ ‫وموته وقد وعده سيدنا بالصالة من أجله ليخرجه هللا من أزمته إذا‬ ‫كان مظلوما وصاحب حق ‪ ...‬وبعد الصالة وفى وقت جلسة النطق‬ ‫بالحكم إتصل أهله بسيدنا وهو بدير المالك بشرق جرجا من قاعة‬ ‫المحكمة بجرجا عن طريق التليفون المحمول قائلين يا سيدنا إنقذه هو‬ ‫فى القفص فى انتظار دوره فى الرول ليصدر الحكم عليه ‪ ..‬إعمل‬ ‫معروف إرسل له أبونا عبد المسيح ‪ .‬ويجيب سيدنا من دير المالك ‪ :‬ال‬ ‫أنا مش شايف قدامى دلوقتى أبونا عبد المسيح أنا قدامى البابا كيرلس‬ ‫ها أبعته له وإنشأهلل براءة ‪.‬‬ ‫وما هى إال دقائق وتعرض القضية الشائكة امام هيئة المحكمة ثم‬ ‫تصدر حكم البراءة‬ ‫نعم "دعوتك ألنك تستجيب لى يا هللا" (مز ‪. )6:17‬‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫‪ - 20‬جاء فى كتاب "أبونا عازر قالوا عنه" إصدار مطرانية نجع‬ ‫حمادى وأبو تشت فى ذكرى األربعين لنياحة القمص عازر القمص‬ ‫ارسانيوس كاهن كنيسة السيدة العذراء بفرشوط صفحة ‪ 41‬كلمة بقلم‬ ‫"صبرى العبد بفرشوط" كلمة بعنوان القربان الساخن قال فيها ‪- :‬‬


‫"حدث ذات يوم قمت بزيارة القمص عازر وعند جلوسي قال لى وكان‬ ‫يوم الثالثاء حوالى سنة ‪ 1978‬م قال لى تعالى معايا عند الدكتور ناجى‬ ‫بنجع حمادى هنزوره فقمت معه وأثناء وجودنا فى السيارة كان‬ ‫يقودها الدكتور ناجى شهيد (حاليا أبونا أنطونيوس رئيس دير األنبا‬ ‫بشاى بسوهاج) ‪ .‬كنت بجوار القمص عازر ويركب بجوار الدكتور‬ ‫ناجى إبن أخته وفى منتصف الطريق أى أمام كنيسة األنبا شنودة‬ ‫ببهجورة وجدته يقدم لى قربانة سخنه وقال لى خذ بركة قداس كنت‬ ‫أصليه مع األنبا مينا وابونا فانوس فقلت له مسرعا يا أبونا دا ابونا‬ ‫فانوس فى الغردقة واألنبا مينا فى المناهرة !!! ‪.‬‬ ‫فوجدته مسرعا غير الموضوع وسأل عن زوجتى وأنهى الحديث وهنا‬ ‫علمت أنه فعال رجل قديس من السواح " ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫‪ - 21‬نيافة األنبا مينا يذهب الى القدس سائحا ‪:‬‬ ‫ذهب نيافة االنبا مينا وابونا فانوس االنبا بوال وابونا القمص عازر‬ ‫القمص ارسانيوس الكاهن بفرشوط الى القدس سائحين ورأس نيافته‬ ‫صالة القداس االلهى فى كنيسة القيامة بالقدس وساروا معا فى طريق‬ ‫الصليب والجلجثة ‪.‬‬ ‫هذه الواقعة من فم األب القمص بطرس زكريا راعى كنيسة ابو سيفين‬ ‫بنجع خيربه مركز فرشوط ألحد محبيه على لسان ابونا عازر‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬


‫‪ - 22‬نيافة األنبا مينا يزور دير األنبا بضابا بنجع حمادى سائحا ‪:‬‬ ‫قالت لى شخصيا األم سارة أم راهبات دير األنبا بضابا بنجع حمادى‬ ‫أنه منذ عامين ذهبت إلى القاهرة للعالج و بالصدفة إلتقيت بسيدنا‬ ‫نيافة األنبا مينا و قلت له ‪ :‬أنت نسيتنا مش تيجى تزورنا ‪ .....‬فـرد‬ ‫عليهــا سيدنـــا قائال ‪ :‬و مين قال لك أنى نسيتكم و مش بازوركم أنا‬ ‫كنت عندكـم قريب و شفت التعمير و المبانى الحلوة اللى أتعملت فى‬ ‫الديــر مبروك عليكم"‬ ‫و تضيف األم سارة و تقول ‪ " :‬قد علمت منه أنه أتى نيافته إلى الدير‬ ‫سائحا حيث وصف ما رآه من التعمير بالضبــط ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫‪ - 23‬نيافة األنبا مينا وهو بدير المالك بجرجا يصلى فى جنازة‬ ‫بالقاهرة سائحا ‪:‬‬ ‫توفى أخى قبل نياحة سيدنا نيافة األنبا مينا بعام تقريبا وقد فجعنا فيه‬ ‫ألن ذلك حدث فجأة وألنه صغير السن وترك أطفاال صغارا وبعد تشييع‬ ‫جنازته بالقاهرة فكرت ماذا لو سمع نيافة األنبا مينا بذلك لعالقته‬ ‫الوثيقة مع افراد األسرة ؟ وذكرت ذلك ألخى الدكتور محسن الذى‬ ‫إبتدرنى القول ‪ :‬ومين قال لك إن سيدنا لم يسمع دا سيدنا صلى فى‬ ‫الجنازة !! قلت له بذهول شديد كيف ؟ قال لى بينما كنت أبكى واألباء‬ ‫الكهنة يصلون بالكنيسة رأيت سيدنا وسط األباء الكهنة يحمل شورية‬ ‫ثم يقرأ التحليل على الجثمان ويختفى ‪..‬‬ ‫وعند عودتى إلى جرجا ذهبت إلى دير المالك ألشكره فإبتسم وعزانى ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬


‫‪ - 24‬يقول األستاذ عابد نجيب مرقس المدير بالتربية والتعليم سابقا‬ ‫إننى أقطن بجوار كنيسة المالك ميخائيل بجرجا وعلى عالقة طيبة‬ ‫بجميع الناس بالمنطقة ‪ -‬وذهبت ألشترى شيئا ما من عند أحد أصحاب‬ ‫المحال التجارية التى أمام كنيسة المالك وكان ذلك بعد نياحة سيدنا‬ ‫بحوالى عشرة أيام (وهذا الرجل غير مسيحى) ففاجأنى بقوله ‪ :‬األنبا‬ ‫مينا بتاعكم راجل بركة قوى وولى من أولياء هللا الصالحين ‪.‬‬ ‫فقلت له ‪ :‬لماذا تقول هذا الكالم ؟‬ ‫قال لى الرجل ‪ :‬من يومين وأنا جالس على الكرسى أمام المحل وكانت‬ ‫الساعة حوالى ‪ 12.30‬بالليل وإذا أجد األنبا مينا فوق سطح الكنيسة‬ ‫جنب المنارة وكان البس مالبس الصالة البيضة اللى بيصلوا بيها جوة‬ ‫الكنيسة وكان وجهه ومالبسه كلها نور وأنا عرفته على طول وكان‬ ‫حواليه نور قوى لونه أبيض ‪ -‬فخـُفت وجسمى كله قشعر (أصابته‬ ‫قشعريرة) ووجدت نفسى اصرخ هللا اكبر ‪ ..‬هللا أكبر ثم إختفى ‪ ..‬وأنا ال‬ ‫يمكن أن انسى هذا المنظر الرهيب‬ ‫حقا تبارك هللا الذى "جعل صفيه عجبا" (مز ‪. )5:4‬‬ ‫†‪†.†.‬‬


‫‪ - 25‬تروى لنا السيدة ‪ /‬أ ‪ .‬أ ‪ .‬ع من القاهرة‬ ‫وتقول ‪ :‬هذه الحادثة حذرنى سيدنا بأن ال أذكرها ألحد إال بعد نياحته‬ ‫ليتمجد إسم الرب القدوس ‪.‬‬ ‫وقد نلت بركة عظيمة حينما قدم األنبا مينا الى القاهرة وكان جارنا‬ ‫العزيز يستضيفه بمنزله وأردت أن أرى سيدنا فقال لى أبونا بوال‬ ‫تلميذه " بعد نصف ساعة ألنه نائم" ‪..‬‬ ‫فرحت أنتظر ‪ ،‬كنت جالسة فى شقتى وكان شباك الرسيبشن بجوار‬ ‫الحجرة التى كان ينام بها سيدنا فرأيت سيدنا األنبا مينا فى شكل طائر‬ ‫كبير يضـُم جلبابه وكأنه يطير‪.‬‬ ‫وبعد قليل إذ بأبونا بوال يطلب منى الحضور لمقابلة سيدنا وهذا كان‬ ‫بعد ما رأيت ذلك الحدث‬ ‫وحين دخلت عليه وجدت أبونا بوال وخادم آخر يقومان بتنشيف العرق‬ ‫لى نظرة تحذيرية وسمعت‬ ‫من على خده وإذا بسيدنا األنبا مينا ينظر إ ّ‬ ‫صوت يقول لى " ال تتحدثى بذلك ألحد"‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫‪ - 26‬يقول أبونا الراهب إيسيذورس المحرقى انه فى شهر سبتمبر‬ ‫‪ 2003‬أى قبل نياحة سيدنا القديس األنبا مينا بنحو شهرين ذهب هو‬ ‫وشقيقه بالجسد أبونا الراهب إليشع المحرقى إلى دير المالك بجبل‬ ‫جرجا الشرقى ألخذ بركة سيدنا األنبا مينا وقال له أنه هو واألباء‬ ‫الرهبان فى شهر يونيه وجدوا مذبح كنيسة مار جرجس بالدير‬ ‫المحرق عليه ماء و األوانى أيضا معطرة فعرفوا أن األباء السواح‬ ‫كانوا يصلوا على المذبح ‪،‬‬


‫فقص هذه الحكاية لسيدنا األنبا مينا فرد عليه سيدنا ‪:‬‬ ‫"أيوة هم األباء السواح وأنا صليت معهم عندكم بدير العدرا المحرق‬ ‫فى هذا اليوم"‬ ‫وعندما دقق فى ما قال إلتفت بسرعة الى الراهب القس إليشع‬ ‫المحرقى (حتى يغير الحديث ) وقال له " الصليب دا بتاع أخوك "‬ ‫وبالفعل كان صليب الصدر الذى يرتديه أبونا الراهب إليشع المحرقى‬ ‫خاص بشقيقه الراهب إيسيذورس المحرقى‬ ‫وقد أخذه منه فى الدير المحرق قبل حضورهما إلى دير المالك‬ ‫بجرجا ‪....‬‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫‪ - 27‬يقول أبونا فانوس شحاته قبل رسامتى كاهنا لكنيسة السيدة‬ ‫العذراء بقرية الجادالت بجرجا وفى أخر ليلة من ليالى نهضة العذراء‬ ‫وكنت وقتها أمين لمكتبة الكنيسة والمسؤل عن المكتبة الصوتية (‬ ‫وقتها كانت بحجرة من حجرات المطرانية ) فقال لى سيدنا أنه يريد‬ ‫طبع عظاته لكى تباع لمن يريدها فى اخر يوم النهضة فقلت فى نفسى‬ ‫" ان جميع الناس يطلبون ترانيم للسيدة العذراء ثم ان عظات سيدنا‬ ‫البابا كثيرة وهل سيشترى الشعب عظات سيدنا األنبا مينا ؟؟؟‬ ‫) هذا الكالم قلته داخل نفسى ثم ذهبت للمطرانية وهممت بتسجيل‬ ‫ترانيم رشوا الورد ولكن حدث اآلتى (ميكنة التسجيل تدور ولكنها ال‬ ‫تسجل( ‪...‬‬


‫وتذكرت كالم سيدنا وهممت بتسجيل عظة واحدة فقط وبالفعل سـُجلت‬ ‫العظة ولكن عند تسجيل الترانيم لم تسجل أيضا وعند ذلك فهمت أنه‬ ‫على أن أسجل جميع عظات سيدنا األنبا مينا وفعلت ‪ ،‬ولكن مرة‬ ‫يجب ّ‬ ‫أخرى لم تسجل الماكينة شريط الترانيم وأخذت أبحث بين الشرائط‬ ‫على عظة لسيدنا أكون قد نسيتها وبالفعل وجدت عظة لسيدنا كنت قد‬ ‫نسيتها فقمت بتسجيلها وبعد ذلك قمت بتسجيل شرائط الترانيم فتم‬ ‫تسجيلها بسهولة ‪.‬‬ ‫وعندئذ وجدت سيدنا األنبا مينا بكامل هيئته أمامى وهو يبتسم ( رغم‬ ‫أن األبواب مغلقة ‪ ،‬كما أن سيدنا كان فى كنيسة العذراء وأنا كنت فى‬ ‫كنيسة المالك ) حتى أنه تملكنى الخوف وخرجت من الغرفة مسرعا‬ ‫وذهبت لكنيسة العذراء وقابلته وقصصت له ما حدث وهنا لم يعطينى‬ ‫الحل بأن أتكلم ‪.‬‬ ‫حقا للصمت وقت وللكالم وقت وحان اآلن وقت الكالم عن ذلك القديس‬ ‫الذى أكرمته السماء ‪...‬‬ ‫†‪†.†.‬‬


‫الحمامة التى تطير ليالً ‪:‬‬ ‫‪ - 28‬كتبت الدكتورة الصيدالنية منال لمعى فرح من خادمات الكنيسة ‪-‬‬ ‫صيدلية مونيكا بجرجا ‪.‬‬ ‫منذ أن عرفت سيدنا األنبا مينا تغيرت نظرتى للحياة وفرحت بالرب‬ ‫يسوع وفرحت بمحبة سيدنا لنا ‪.‬‬ ‫قبل نياحة سيدنا بعدة أشهر الحظت وجود حمامة بيضاء اللون كبيرة‬ ‫تحلق فى الهواء بجوار نافذة منزلنا ‪ -‬كانت الحمامة كبيرة الحجم جدا‬ ‫بيضاء وناصعة البياض ووجهها مستدير كوجه إنسان ‪ -‬كانت تمر‬ ‫بجوار النافذة وكنت أشعر بفرحة غامرة وال أعلم من تكون هذه‬ ‫الحمامة التى تمر ليال وفى أوقات مختلفة لكن يوميا كنت أراها تقريبا‬ ‫فكنت فرحة مندهشة بها ‪.‬‬ ‫وذات مرة عندما كنت فى زيارة سيدنا األنبا مينا بدير المالك ‪ -‬حدّثت‬ ‫نيافته عنها ألنى أعلم أن الحمام ال يطير ليال فقال لى سيدنا ‪ :‬إنها البابا‬ ‫كيرلس السادس ثم قال لى ال تخبرى احد عنها ‪ ..‬فأطعته وفرحت جدا‬ ‫بهذا الحب اإللهى الذى ال أستحقه ‪ ..‬لكن الحظت وجود إرتباط شديد‬ ‫بين هذه الحمامة وسيدنا األنبا مينا ‪ -‬فكانت الحمامة فى مساء اليوم‬ ‫السابق لزيارتى لدير المالك حيث يقيم نيافته تأتى وتقف فى الجو‬ ‫بجوار النافذة وترفرف بأجنحتها وتطير ملتفة فى حركة دائرية حول‬ ‫المنزل ‪ ..‬وعندما كان سيدنا يسافر إلى القاهرة كانت الحمامة تغيب‬ ‫أيام ثم تأتى ‪ ..‬فأحسست فى داخلى أن الحمامة هى سيدنا األنبا مينا‬ ‫ألننى أعلم أنه من اآلباء السواح ‪.‬‬


‫وفى آخر شهرين قبل نياحة سيدنا األنبا مينا كان مسلك هذه الحمامة‬ ‫غريب جدا ‪ ..‬فكانت تأتى ليال وتقف على سطح العمارة المقابلة وتنظر‬ ‫إلينا لفترة قصيرة (تزيد عن خمس دقائق) ثم تختفى فجأة وفى إحدى‬ ‫المرات وجدت الحمامة قد تحولت إلى قطرات ماء !! وفى اإلسبوع قبل‬ ‫االخير لنياحة سيدنا األنبا مينا رأيت أنا وحماتى وزوجة أخ زوجى‬ ‫واالوالد هذه الحمامة وكانت تقف على سطح العمارة المقابلة وكنا‬ ‫فرحين جدا بها وكنا نراها كل يوم تقريبا ‪.‬‬ ‫وذات مرة كان فى زيارتنا أحد األباء الكهنة بجرجا وكان يجلس معنا‬ ‫ُمعطيا ظهره للنافذة وفور رؤيتنا للحمامة كنا نتحرك بإنبهار أمامه‬ ‫وعندما علم بذلك قال لنا ‪" :‬دا كذا بيت فى جرجا خاصة فى منطقة‬ ‫كنيسة المالك والمطرانية حدثونى عن هذه الحمامة" وبعد أن سافر‬ ‫سيدنا إلى القاهرة آخر مرة إختفت الحمامة حتى جاءت يوم الخميس‬ ‫الموافق ‪ 6‬نوفمبر ‪( 2003‬ليلة نياحة سيدنا) وأخذت تحلق فى حركة‬ ‫دائرية بجوار النافذة وكأنها تودعنا وف صباح يوم الجمعة ‪ 7‬نوفمبر‬ ‫‪ 2003‬تنيح سيدنا فحزنت جدا جدا ‪ ،‬وقلت فى نفسي لن أرى سيدنا أو‬ ‫الحمامة بعد اليوم ‪.‬‬ ‫وفى اليوم الثالث لنياحة سيدنا األنبا مينا حصلت على شريط فيديو‬ ‫للنياحة والجنازة وبينما نحن نشاهد الشريط وكان نبكى وجدنا الحمامة‬ ‫تأتى وتحلق بجوار النافذة وتقف على سطح العمارة المقابلة وكانت‬ ‫تنظر إلينا وكأنها تعزينا ثم إختفت وكانت هذه آخر مرة نرى فيها هذه‬ ‫الحمامة ‪..‬‬ ‫†‪†.†.‬‬


‫‪ - 29‬السيدة أم رفيق أنسي ميخائيل ‪ ..‬ميدان الصهريج بجرجا‬ ‫(شريط كاسيت)‬ ‫ذات يوم كنت فى ضيقة شديدة حيث هاجر إبنى الى أمريكا وإنقطعت‬ ‫أخباره عنا فترة وكنت أبكى وأثناء ذلك تطلعت من النافذة وكان الوقت‬ ‫ليال وغذ بى أرى حمامة بيضاء كبيرة الحجم جدا (ليست عادية) أخذت‬ ‫ترفرف بجوار النافذة ثم إختفت فجأة ‪ ..‬وبعد ذلك أحسست بسالم‬ ‫داخلى وسعادة وإطمئنان ‪..‬‬ ‫وكنت كلما أقف أمام صورة نيافة األنبا مينا وأصلى وأبكي وأطلبه لحل‬ ‫مشكلة أو كى يزيل عنى الضيق أجد هذه الحمامة تأتى وتحلق بجوار‬ ‫فى أن الحمامة هى سيدنا األنبا مينا ‪.‬‬ ‫النافذة ‪ ،‬وقد رسخ ّ‬ ‫وكان كل طلب أو صالة أمام صورة سيدنا يتبعه كثيرا ظهور هذه‬ ‫الحمامة وعندما أكون فى حالة إنهيار كامل أحس بسالم داخلى وفرح‬ ‫ويلبى لى طلبى ‪.‬‬ ‫وقد الحظت أنه فى طيران هذه الحمامة العجيبة إنها ال تنطلق مثل باقى‬ ‫الطيور لتشق عنان السماء ‪ ،‬بل كانت تسقط ألسفل بزاوية حادة وال‬ ‫تطير ألعلى ثم تختفى فجأة وكثيرا مايتها على سطح المنزل الماوجه‬ ‫لنا وكنت كلما أراها أصلى وأتكلم وأطلب وتستجاب طلبتي وقد إختفت‬ ‫بعد نياحة نيافته وأشكر هللا كثيرا وةأشكر نيافة األنبا مينا الذى أعطانا‬ ‫أن نراه وهو سائح يعزينا ويرفع عنا الضيق واأللم ‪ ..‬فطوباك يا أنبا‬ ‫مينا صلى عنا وأذكرنا‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬


‫‪ - 30‬األستاذ رفيق أنسي المحامى باإلستئناف العالى ومجلس الدولة‬ ‫(شريط كاسيت)‬ ‫رأيت هذه الحمامة مرتين بحجمها الكبير ولونها شديد البياض وبنفس‬ ‫المنظر والوصف الذى ذكرته والدتى وكنا كلما نطلب من سيدنا‬ ‫وحبيبنا األنبا مينا ونصلى تأتى هذه الحمامة وتعزينا وتحقق لنا ما‬ ‫نرجوه ‪...‬‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫حمامة بيضاء تحمل وجه سيدنا األنبا مينا ‪:‬‬ ‫‪ - 31‬األستاذ أيمن حلمى زكى تاجر أخشاب وصاحب ورشة موبيليا‬ ‫المقيم ‪ 42‬شارع فاطمة الزهراء شيخ العرب بجرجا سجل سيادته فى‬ ‫شريط كاسيت ‪:‬‬ ‫رأيت سيدنا نيافة األنبا مينا على هيئة حمامة أكثر من مرة ولم أكن‬ ‫مصدقا حتى ظهرت الحمامة بوجه سيدنا الذى نعرفه وجه إنسان‬ ‫والجسم جسم حمامة !!‬ ‫ويضيف سيادته قائال ‪:‬‬ ‫عندى بنتين وكان نفسي وأمنيتى أن يعطيني الرب ولدا ‪ -‬فذهبت الى‬ ‫سيدنا األنبا مينا فى دير المالك ومعى زوجتى وطلبنا منه أن يصلى لنا‬ ‫كى يعطينا هللا ولدا حتى يصيروا بنتين وولد وكفى ‪ ..‬فصلى لنا سيدنا‬ ‫وقال لنا إنشأهلل ربنا هيديكم ولد ‪ ..‬وفى الحقيقة لم تكن فى داخلى الثقة‬ ‫تماما بان تكون هناك إستجابة ألنه كان أملى منذ البداية أن يعطيني‬ ‫الرب ولد وكفاية ‪ ..‬فجاءت سيلفيا ثم جاءت مارينا وكنت خائفا جدا أن‬ ‫تأتى المرة الثالثة بنت ‪،‬‬


‫فذهبت الى سيدنا االنبا مينا وقلت له أنا حضرت لنيافتك قبل ذلك ومعى‬ ‫زوجتى وقلت لنا ربنا سيعطيكم ولد قال لى ‪ :‬خالص ربنا سيعطيكم ولد‬ ‫" فطلبت من نيافته أن يطلق عليه إسما فقال لى " سميه براحتك " ‪.‬‬ ‫وعندما كانت زوجتى حامل فى الشهر الثالث عملنا سونار عند الطبيب‬ ‫وقال لنا أن الرؤية غير واضحة وقد إعتقدنا ان الجنين بنت فذهبت الى‬ ‫سيدنا للمرة الثالثة وقلت له أن الدكتور أخبرنا ان الجنين بنت (وهذا‬ ‫غير صحيح) ‪.‬‬ ‫فرد سيدنا بسرعة رد الواثق " لكن أنا قلت لك ولد " ففرحت وقلت‬ ‫لنيافته وأنا على ثقة فى كلمتك يا سيدنا ‪ -‬وتبددت المخاوف داخلى‬ ‫وزال عنى الشك ‪ ..‬وتصادف ان إنتدبت زوجتى وهى تعمل مدرسة‬ ‫ألعمال المالحظة فى امتحانات النصف األول للشهادة اإلعدادية فى‬ ‫مدينة البلينا وذات يوم بعد اإلمتحان ذهبت مع زميالتها ألخذ بركة‬ ‫نيافة الحبر الجليل األنبا ويصا أسقف البلينا حيث طلبت منه أن يصلى‬ ‫لها كى يعطيها الرب ولد فقال لها نيافته بالحرف الواحد وبمنتهى‬ ‫السرعة " إنتى طلبك قــُبل خالص وإعتـُمد ‪ -‬طلبك إعتـُمد " ‪.‬‬ ‫ليؤكد نيافة األنبا ويصا بكل شفافية أنه يعرف كل شيئ عن هذا‬ ‫الموضوع أيضا فهناك إتصال روحى مع نيافة االنبا مينا وإن هذا‬ ‫الطلب إعتمده الرب يسوع بناء على طلب وصالة نيافة األنبا مينا ‪،‬‬ ‫ووضعت زوجتى مولودا فى شهر يوليو أسميناه (أندرو) وشكرنا هللا ‪-‬‬ ‫وكنا ننام فى الحجرة التى على الشارع ألنه بها هواء أكثر وفوجئنا‬ ‫بوجود حمامة بيضاء تقف على سطح المنزل المقابل لمنزلنا حيث كنت‬ ‫أقيم بالدور الثالث وكان سطح المنزل المقابل امام الحجرة التى ينام‬ ‫فيها أندرو ‪...‬‬


‫وكانت الحمامة تأتى حوالى الساعة ‪ 11.30‬مساءا وكان حجمها كبير‬ ‫كما أن لونها أبيض غير عادى وتظل الحمامة قابعة أمام منزلنا لمدة‬ ‫تصل الى نصف ساعة وكانت الحمامة تأتى لنا كل يوم تقريبا ولمدة‬ ‫‪ 40‬يوما وفى نفس الميعاد وتظل واقفة مكانها وبيننا وبينها حوالى‬ ‫من ‪ 6:5‬متر عرض الشارع ‪ ،‬وكنت فى حيرة من أمر تلك الحمامة من‬ ‫تكون ؟ ولماذا تأتى فى الميعاد كل يوم ؟ وعندما رويت ألصدقائى عن‬ ‫تلك الحمامة قالوا لى ‪ :‬قد تكون أحد القديسين أو الشهداء أو الست‬ ‫العدرا ‪ -‬وكنت قد آلفت منظر وشكل هذه الحمامة وبعد نهاية األربعين‬ ‫يوما وكانت الحمامة تلف فى حركة دائرية وإذ بى أراها بحجم كبير‬ ‫غير عادى أكبر من الحجم الذى كنت معتادا أن أراها به وكان لون‬ ‫جسمها أبيض كالثلج وعندما دققت النظر فى وجهها رأيت وجه سيدنا‬ ‫االنبا مينا بالضبط وفى وجهها العينين والفم واألنف وكان يلبس‬ ‫قلنسوة بيضاء تحوى عدد من الصلبان على الجانبين وذقنه أقصر من‬ ‫ذقنه الطبيعية بقليل وعلى قدر حجم الوجه فتسمرت مكانى مندهشا‬ ‫وكانت ابنتى مارينا بجوارى فى الشرفة فصرخت بصوت عا ِل " األنبا‬ ‫مينا يا بابا ‪ ..‬األنبا مينا يا بابا " أما أنا فقد أصابتنى قشعريرة شديدة‬ ‫وكنت مذهوال مأخوذا فالمنظر غير عادى وعجيب ورهيب لدرجة إنعقد‬ ‫معها لسانى ولم أستطع حتى مناداة زوجتى التى كانت داخل الشقة كى‬ ‫ترى منظر الحمامة التى تحمل وجه سيدنا القديس السائح نيافة األنبا‬ ‫مينا رغم أن الحمامة إستمرت وهى بهذا المنظر تحلق فى حركة‬ ‫دائرية قرابة خمس دقائق ‪..‬‬ ‫وقد كان ظهور نيافته بوجهه لى فى هذا المنظر كى يزيل عنى الحيرة‬ ‫والغموض اللذان إكتنفانى عن سر هذه الحمامة التى كانت تظهر لنا‬ ‫ولمدة ‪ 40‬يوما تقريبا ‪.‬‬


‫حتى أنه فى ليلة عيد السيدة العذراء مساء يوم ‪ 21‬أغسطس من نفس‬ ‫العام ظهرت لنا حمامتان على سطح المنزل المقابل لونهما أبيض وفى‬ ‫نفس الموعد (الساعة ‪ 11.30‬مساء) فقلنا أكيد أحداهما السيدة‬ ‫العذراء القديسة الطاهرة مريم واألخرى القديس العظيم األنبا مينا‬ ‫مطران جرجا المتنيح ‪.‬‬ ‫نفعنا هللا بصلوات القديسة الطاهرة العذراء مريم الحمامة الحسنة‬ ‫والقديس السائح األنبا مينا مطران جرجا المتنيح وأبيه الروحى‬ ‫القديس العظيم أبونا عبد المسيح المناهرى أمين ‪.‬‬

‫†‪†.†.‬‬


‫ظهور القديسين فى شكل حمام‬ ‫† ‪ .‬فى شريط كاسيت لصاحب النيافة مثلث الرحمات األنبا‬ ‫غريغوريوس أسقف البحث العلمى عظة لنيافته مساء األحد الموافق‬ ‫‪ 20‬مارس ‪ 1988‬بكنيسة رئيس المالئكة ميخائيل بجرجا وفى سياق‬ ‫إجابته على سؤال بخصوص قصة ميالد السيد المسيح له المجد ‪ -‬ذكر‬ ‫نيافته بالحرف الواحد ‪:‬‬ ‫"دائما المالئكة تظهر فى شكل نجوم ويظهر القديسين فى شكل حمام‬ ‫حتى أيام ظهور السيدة العذراء فى الزيتون كما نرى حمام ونرة نجوم‬ ‫ النجوم مالئكة ساطعة على سطح الكنيسة إنما الحمام هو أرواح‬‫القديسين والسيدة العذراء نقول عنها الحمامة الحسنة ‪"...‬‬ ‫† ‪ .‬ويقول قداسة البابا المعظم األنبا شنودة الثالث (أطال هللا حياته)‬ ‫فى العظة اإلسبوعية التى ألقاها بمناسبة ظهور السيدة العذراء‬ ‫القديسة مريم بكنيستها بمنطقة الوراق يوم األربعاء ‪2009/12/23‬‬ ‫"من الممكن أن تظهر السيدة العذراء فى هيئة حمامة ‪ ،‬لكن ماذا إذن‬ ‫عن سرب الحمام الذى كان يسبح فى السماء ‪ ،‬إنها األنفس البشرية‬ ‫البارة أو ارواح القديسين التى تتبع العذراء وتحييها فى ظهورها "‬

‫†‪†.†.‬‬


‫‪ - 32‬األستاذ أسامة ميشيل عدلى الخباز ‪ -‬مدرس رياضيات إعدادى‬ ‫(شريط كاسيت)‬ ‫أثناء األجازة الصيفية عندما كنت بالكلية وقد نجحت بالفرقة الثانية‬ ‫كنت أخدم فى النادى الصيفي بكنيسة السيدة العذراء مريم بجرجا‬ ‫وذات يوم وبعد إنتهاء النادى الحوالى الساعة ‪ 9.30‬مساء ذهبت‬ ‫أتمشى فى شارع محمد فريد فى الحوزة ومعى أحد الخدام وحيث أن‬ ‫نظرى ضعيف وكان هناك منزل تـُحفر أساساته ولم أرى الحفر‬ ‫فسقطت فى إحداها فإنتابتنى ضيقة شديدة وتعبت نفسيا جدا وخرجت‬ ‫بمساعدة الخادم ثم إستأذنت من زميلىل الخادم وأخذت أبكي ألن نفسي‬ ‫على ووجدتنى أخذ طريقي غلى المطرانية ألن سيدنا هو‬ ‫كانت صعبانة ّ‬ ‫مصدر الراحة والعزاء رغم علمى أن سيدنا فى هذا الوقت يكون‬ ‫بثاليته ‪ .‬وعندما ذهبت الى المطرانية وجدت الباب الخارجى مفتوح‬ ‫ونور الصالة مضاء وعندما دخلت الصالة وجدت جميع األبواب مغلقة‬ ‫وبينما أنا فى حيرة ومنتهى الضيق أفاجئ بسيدنا أمامى (لم يـُفتح أى‬ ‫باب كى يأتى منه) وأخذت أبكى وأشتكى حالى فضمنى إليه وقلت‬ ‫لنيافته ‪ :‬هل ترضى ما حدث لى فأخذ يصلى لى فزال عنى الضيق‬ ‫والحزن والتعب وقلت لنيافته أنا بحبك يا سيدنا فقال لى أنا عارف ثم‬ ‫فوجئت بإختفاء سيدنا من أمامى كيف ؟؟ ال أعلم إختفى فجأة كما ظهر‬ ‫لى فجأة !! فإنتابنى إحساس شديد بالخوف ورجعت أدراجى وخرجت‬ ‫وأغلقت باب المطرانية وأنا فى حالة ذهول ‪.‬‬ ‫فى اليوم التالى وأنا أعلم أن سيدنا ينزل من قاليته حوالى الساعة‬ ‫‪ 4.30‬بعد الظهر ‪ -‬ذهبت لنيافته ووجدته يجلس على مكتبه وسلمت‬ ‫عليه وقلت له ‪ :‬يا سيدنا أنا متشكر منك جدا جدا على ما فعلته معى‬ ‫باألمس فى الليل ألن صالتك أنقذتنى ألنى كنت حزين وتعبان وأبكى ‪.‬‬ ‫فرد سيدنا أنا لم أراك باألمس ‪..‬‬


‫فقلت لنيافته ‪ :‬أنا حضرت فى الليل باألمس وقابلت نيافتك بس ال أعلم‬ ‫كيف جئت أمامى ‪.‬‬ ‫فرد سيدنا ‪ :‬أنا ماعرفش هذا الكالم أو ماذا حدث لك‬ ‫فخفت وقلت لنيافته سامحنى سامحنى يا سيدنا وكنت فى غاية‬ ‫االندهاش وسلمت على نيافته كى أخرج معطيا ظهرى للباب إحتراما‬ ‫لنيافته ‪..‬‬ ‫فهنا وجدت نيافته يقول لى ‪ :‬يا أسامة لما الواحد يجى المطرانية فى‬ ‫الوقت ده لما يمشى يا ولدى الزم يطفى النور معاه !!!‬ ‫وهنا أدركت على الفور أنه هو هو الذى قابلته باألمس وألم أتمالك‬ ‫نفسي إال وكنت بسرعة تحت قدميه أقبلهما وقلت لنيافته سامحنى‬ ‫نيافتك قابلتنى باألمس وصليت لى وأزلت عنى القلق والتعب وال أعلم‬ ‫من أين جئت وكيف إختفيت وكنت فى حيرة من ذلك !!‬ ‫وهنا طلب منى نيافة األنبا مينا أن ال أحكى عن ذلك ووعدت نيافته‬ ‫وقلت له أننى سأذكر هذه القصة عندما يكون الوقت مناسباص (أى بعد‬ ‫نياحته) وعرفت أن سيدنا األنبا مينا من األباء السواح العظام وجاء‬ ‫الوقت ألتكلم ‪ ..‬تمجد إسمك يارب فى قديسيك ‪...‬‬

‫†‪†.†.‬‬


‫‪ - 33‬السيد ‪ /‬وهبة جرجس مجلع‪.‬‬ ‫الرجل الذى عاش تلميذا وخادما لنيافة األنبا مينا مطران جرجا‬ ‫وتوابعها أكثر من ثالثين عاما وقد رأى بعينيه وسمع بأذنه وفكر بعقله‬ ‫وحلق بروحه ولمس بقلبه ما يحدث حوله فإذ به شيئا عجيبا وقد سجل‬ ‫بصوته على شريط كاسيت بعض من تلك الذكريات الجميلة قائال ‪:‬‬ ‫عندما إعتلت صحة نيافته كنت أبيت وأقضى ليلتي بالمطرانية فى‬ ‫حجرة بجوار قالية سيدنا وقد أوصى األطباء له بشرب كوب لبن مع‬ ‫الدواء وإستيقظت مبكرا وإستأذنت سيدنا فى عمل كوب اللبن فطلب‬ ‫منى تأجيل ذلك ‪ ..‬وبعد فترة طرقت باب القالية كى أستأذن نيافته فى‬ ‫عمل اللبن فلم أجده بالقالية ذهبت إلى الحمام فلم أجده بحثت عنه فى‬ ‫جميع حجرات المطرانية واألماكن بها فلم أجده فى الدور األوسط وفى‬ ‫الدور األرضي حتى السطح ‪ ..‬فلم أجده ذهبت فناء الكنيسة حيث‬ ‫الكنائس كانت ما تزال مغلقة فلم أجده ‪ ..‬وفيما أنا فى ذهول ذهبت إلى‬ ‫قاليته مرة أخرى ‪ ..‬فوجدته ‪ !! ..‬نعم وجدته وبعد أكثر من ثلث‬ ‫ساعة ‪..‬‬ ‫قلت لنيافته ‪ :‬كنت فين يا سيدنا ؟‬ ‫رد سيدنا ‪ :‬إنت كالمك يغيظ "روح هات كوباية اللبن" وعرفت أنه من‬ ‫السواح ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫‪ - 34‬أيضا ذات ليلة ‪..‬‬ ‫كنت فى الحجرة المجاورة لقالية سيدنا أقضى ليلتى بها ‪ ،‬إستيقظت‬ ‫على صوت ترتيل وتسبيح وصوت ناقوس ‪.‬‬


‫وكان النور مطفئ فى قالية سيدنا ‪..‬‬ ‫كنت أظن ان الكنيسة بدأت بها صلوات القداس ‪ ..‬نظرت من الشرفة‪..‬‬ ‫ال توجد كنائس مفتوحة فالوقت بعد منتصف الليل بقليل ‪ ..‬وإنما هذا‬ ‫الصوت يخرج من قالية سيدنا ‪ ..‬وكن فى ذهول من سماعى ذلك‬ ‫بعد فترة طرقت باب قالية سيدنا وقلت له ‪ :‬نيافتك بتتكلم مع حد يا‬ ‫سيدنا ؟‬ ‫رد سيدنا ‪ :‬بالش الكالم ده ال أسمع منك هذا الكالم تانى روح جهز‬ ‫فطور لألباء !!‬ ‫قلت لنيافته ‪ :‬مين دول يا سيدنا ؟‬ ‫قال نيافته ‪ :‬خالص يا شيخ روح إمشي دلوقتى وما تخبطشى على‬ ‫الباب تانى ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬ ‫‪ - 35‬يقول جناب األب الموقر القمص بوال ميالد كاهن دير القديس‬ ‫القمص يسى ميخائيل بطما ‪- :‬‬ ‫ذكر لى نيافة الطوباوى األنبا مينا مطران جرجا المتنيح أنه بينما كان‬ ‫راهبا ً بدير األنبا مقار قبل نزوله للخدمة ‪ ،‬فى أحد األيام سمع صوت‬ ‫ناس بتصلى داخل الكنيسة ولم يسمع معه أحداً من الرهبان هذا‬ ‫الصوت أى كان بمفرده يسمع صوت الصالة فدخل الكنيسة وحضر‬ ‫معهم الصالة ولم يتحدثوا معه ولكن سلموا عليه ‪.‬‬ ‫†‪†.†.‬‬


‫‪ - 36‬وخير ختام شهادة رأس الكنيسة قداسة البابا المعظم األنبا‬ ‫شنودة الثالث حفظه هللا جاء فى مجلة شيرى العدد ‪ 56‬إصدار أسرة‬ ‫القديس القس عبد المسيح المقارى بمطرانية جرجا كلمة جناب‬ ‫القمص هدرا عزيز وكيل المطرانية صفحة ‪ 7‬جاء فيها بالنص" وفى‬ ‫إحدى المرات سأل طلبة الكلية اإلكليريكية األنبا شنودة أسقف التعليم‬ ‫(البابا شنودة حاليا) عن السواح ؟ فكانت إجابته لهم " يحدثكم فى هذا‬ ‫الموضوع األنبا مينا مطران جرجا (لماذا؟ ال تعليق) ‪...‬‬ ‫وقد أعلن المجمع المقدس قداسة نيافة الحبر الجليل القديس العظيم‬ ‫األنبا مينا مطران جرجا المتنيح فى خطاب رسامة آباء أساقفة جدد يوم‬ ‫عيد العنصرة الموافق ‪ 7‬يونيه ‪ 2009‬م ‪.‬‬ ‫فى كلمة بعنوان ‪- :‬‬ ‫"كان لما تنيح أبينا القديس الطوباوى األنبا مينا مطران جرجا الذى قد‬ ‫إشتهرت فظهرت أعماله المستقيمة ووصاياه الطاهرة التى تجذب إلى‬ ‫هللا وإنتقل عنا إلى موطن النياح من قبل القائل له أيها العبد الصالح‬ ‫األمين أدخل إلى فرح سيدك فلبثت البيعة بغير راع وإجتمعت الجماعة‬ ‫كلها وتكلموا كثيرا ً من أجل هذا األمر ‪" ...‬‬ ‫†‪†.†.‬‬


‫هذه الصورة الفريدة لنيافته ‪ ،‬الجسد شبه نائم لكن الروح تجول‬ ‫تصنع خيرا ً كسيدها السيدالمسيح ‪ ،‬تشفى مريضا ً أو تنقذ غريقا ً ‪،‬‬ ‫تقدم إحسانا ً أو توقد سراجا ً ‪ ،‬وفى نفس وقت إلتقاط هذه الصورة‬ ‫لنيافته بدير المالك بشرق جرجا الذى يقيم فيه‪ ،‬كان هناك من يؤكدون‬ ‫على حضوره ووجوده معهم رغم المسافات وإختالف البلدان ‪..‬‬ ‫إنه سائح روح هائم فى حب هللا‬


‫وأحيانا ً يحمله مالكه الحارس بالجسد‬ ‫وينقله إلى المكان الذى يريده ‪..‬‬ ‫تبارك إسمك يارب فى قديسيك ‪،،،‬‬

‫فطوباك أيها السائح العظيم‬ ‫األنبا مينا مطران جرجا المتنيح‬ ‫صديق القديسين والسواح‬

‫†‪†.†.‬‬


‫بركة صلوات القديس العظيم‬

‫األنبا مينا السائح‬ ‫مطران جرجا المتنيح‬ ‫واألباء السواح‬ ‫فلتكن مع جميعنا‬ ‫أميـــــن‬


‫للمزيد عن سيرة ومعجزات وقداسات وعظات وصور‬ ‫القديس الطوباوى صديق القديسين والسواح‬

‫األنبا مينا مطران جرجا المتنيح‬ ‫برجاء زيارة موقع مطرانية األقباط األرثوذكس بجرجــــا‬

‫‪www.avamena.com‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.