ﻗﻞ إ ن ﺻﻼﺗﻲ وﻧﺴﻜﻲ وﺣﻴﺎي وﻣﻤﺎﺗﻲ ﷲ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ
ﻳﺘﺒﻊ ذﻟﻚ اﻻرﺗﺒﺎط ﻣﻦ اﻹﻗﺒﺎل ﻋﻠﻰ اﷲ ،ﻗﺎل ﺗﻌﺎﱃ ُ ُ َ ُ َ َ ..} : &.(١){ً () * + "# , + َ ُ َ - ِ/ ً , َ 0 , ْ َ َ َ َ! "# َ$ %
وﺑﻨﺎءً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻨﺎﻩ ﻓﻬﺬﻩ اﻟﻘﺼﺔ اﻟﱵ ﻋﻠﻠﻮا ﺎ ﺳﺒﺐ ﻧﺰول اﻵﻳﺎت اﻟﻮاردة ﰲ ﻣﻄﻠﻊ
ﺳﻮرة اﻟﺘﺤﺮﱘ ،أﻗﻮل :ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺼﺔ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻻ أﺻﻞ ﳍﺎ. ﺑﻘﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻮرد ﻗﺼﺔ ﲢﺮﳝﻪ اﻟﺴﻴﺪة ﻣﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻬﺎ اﻟﺼﺤﻴﺢ وأن ﻧﺒﲔ اﻟﺘﺄوﻳﻞ اﳌﻮاﻓﻖ ﻟﺘﻠﻚ اﻵﻳﺎت ﻓﻨﻘﻮل :ﳌﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮة وأﺑﺮم رﺳﻮل اﷲ ﻣﻊ ﻗﺮﻳﺶ ﺻﻠﺢ اﳊﺪﻳﺒﻴﺔ ،ﺻﻔﺎ ﻟﻪ اﻟﻮﻗﺖ وأﻣﻜﻨﺘﻪ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻓﻜﺎﺗﺐ ﻣﻠﻮك اﻷرض ودﻋﺎﻫﻢ إﱃ اﻹﺳﻼم وﻛﺎن ﳑﻦ رد ّرداً ﲨﻴﻼً اﳌﻘﻮﻗﺲ ﻣﻠﻚ ﻣﺼﺮ ﻓﻘﺪ أﻫﺪى رﺳﻮل اﷲ ﻃﺒﻴﺒﺎً وأرﺑﻊ ﺟﻮاري ﻣﻨﻬﻦ ﻣﺎرﻳﺔ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﺎ. وﻗﺪ ﻗَﺒِ َﻞ اﳍﺪﻳﺔ وذﻟﻚ ﳑﺎ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺑﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﳊﻜﻴﻤﺔ اﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﲨﻴﻊ
أﻋﻤﺎﻟﻪ ،وﰲ ﻗﺒﻮل اﳉﻮاري أﻳﻀﺎً رﲪﺔ ﻦ ،إذ ﰲ ذﻟﻚ ﻧﻘﻞ ﳍﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﺌﺔ اﻟﺸﺮك واﻟﻜﻔﺮ إﱃ ﺟﻮ ﻛﻠﻪ ﺗﻮﺣﻴﺪ وإﳝﺎن.
أﻣﺎ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻘﺪ ردﻩ رداً ﲨﻴﻼً وﻗﺎل» :ﻧﺤﻦ ﻗﻮم ﻻ ﻧﺄﻛﻞ ﺣﺘﻰ ﻧﺠﻮع وإذا أﻛﻠﻨﺎ ﻻ ﻧﺸﺒﻊ« ..ورﺳﻢ ﺑﻜﻠﻤﺘﻪ اﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻫﺬﻩ ﻗﺎﻋﺪة ﻣﻦ أﻋﻈﻢ ﻗﻮاﻋﺪ ﺣﻔﻆ اﻟﺼﺤﺔ. وﻗﺪ أﻋﺠﺒﻪ ﻣﻦ ﻣﺎرﻳﺔ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻄﻨﺘﻬﺎ ووﺟﺪ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ اﻷﻫﻠﻴﺔ ﻣﺎ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﺟﺪﻳﺮة ﺑﺄن ﺗﻜﻮن زوﺟﺔ ﻟﻪ ،وﻗﺪ ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﺎدﺗﻪ ﰲ اﺧﺘﻴﺎر اﻷزواج ..ﳜﺘﺎرﻫﻦ ﻓﻄﻨﺎت ﻟﻴﻜﻦ ﻣﺒﻠﻐﺎت ﻋﻨﻪ وﻣﺒﻴﻨﺎت ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻦ ﻣﻦ أواﻣﺮ اﷲ .ذﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ّ رﺳﻮل اﷲ ﻳﺮﻏﺐ ﰲ اﻟﺘﺴﺮي ﲟﺎرﻳﺔ. ) (١ﺳﻮرة اﻷﺣﺰاب :اﻵﻳﺔ ).(٥٣
ﻋﻭﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻬﺭﺱ
٥٠