182
– ٢٠٠٨شاهد الله األخري
والسكن. هذه الكلمة تعني املكان الذي سيتّم فيه النزول أو الحلول (ال ّروح) ّ نعم ،يتض ّمن مخطّط الله إمكان ّيته يف الحلول فينا بواسطة ال ّروح القدس الذي يهبه هو ،عندما يتع ّمد اإلنسان ويولد من روح الله .يتابع الله بعد ذلك يف الحلول فينا ويعطينا من روحه ،طاملا نحن مؤتمَ َنون عىل عمل ّية التّوبة وعىل ال ّرغبة من طريق حياته أن تبقى فينا. رشح بولس ال ّرسول هذه العمل ّية يف رسالته إىل أهل أفسس« :أل ّن به(يسوع املسيح) لنا كِلَينا قدو ًما يف روح واحد إىل اآلب .فلستم اذًا بعد غرباء ونزال ً بل رع ّية مع الق ّديسني (الذين دعاهم الله) وأهل بيت الله»( .رسالة بولس ال ّرسول اىل أهل أفسس ١٨ :٢ـ )١٩ وهذا متا ًما ما كان يتكلم عنه املسيح عندما قال «يف بيت أيب منازل كثرية» ليحل فيها ويسكن) .بتعبري آخر ،يتك ّون بيت الله ،من العديدين الذين (أماكن ّ وحي) ،يف بيت الله « :مبنيينّ سيكونون جز ًءا من عائلة الله ،يف هيكل الله (ال ّر ّ عىل أساس ال ّرسل واألنبياء ويسوع املسيح نفسه حجر ال ّزاوية الذي فيه ً كل البناء مرك ًبا م ًعا ينمو هيكالً م ّقدّ ًسا يف ال ّربّ» (رسالة بولس ال ّرسول إىل أهل أفسس ٢٠ :٢ـ.)٢١ يظهر لنا الله هنا أنّه عندما تت ّم دعوة اإلنسان لبناء عالقة معه ،ويتع ّمد ويتط ّبع من ال ّروح القدس ،يصبح حينها جز ًءا من عائلة الله الروح ّية ـ هيكل الله وحي .عندما يسكن الله يف اإلنسان ،يستطيع هذا األخري أن يبدأ بعمل ّية ال ّر ّ التغ ّيري « :الذي فيه أنتم أيضً ا مبن ّيون م ًعا مسك ًنا لله» (رسالة بولس لرسول اىل أهل أفسس .)٢٢ :٢ هناك أبعاد اكرث لتعرفها يف هذه العمل ّية ،إنمّ ا بهذا ظهر هدف الله واألسلوب يحل ويسكن يف ابنه الوحيد ،ليت ّمم هدفه الذي وضعه الذي استطاع بواسطته أن ّ لإلنسان ،عندما جعل املسيح ِفصحنا )Passoverعبورنا ،يعرب فوق خطايانا). كل هذا ،وقام من املوت ليصبح فأت ّم يسوع املسيح عمله ك ِفصحنا من خالل ّ يحل يف البرش ويغيرّ هم كليًّا .تغيري ال الكاهن األعىل ،ويصبح باستطاعة الله أن ّ