حزب المؤتمر من أجل الجمهورية لجنة البرامج
البرنامج االنتخابي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية
5102 – 5102
انتخابات 5102
الفهرس البرنامج االقتصادي واالجتماعي المقدمة
5
المبادئ العامة أهداف منوال التنمية نموذج منوال التنمية
الفصل األول الحوممة وانممة المراقبة والتدديل دور الدولة) .1
8
التنميم:
1-1نظام الحوكمة االقتصادية 2-1التنظيم الحكومي 3-1الالمركزية والجماعات المحلية 4-1إعادة النظر في الوضع الحالي للوظيفة العمومية 5-1اصالح اإلدارة 6-1اصالح المنظومة العقارية 7-1مبادئ تحقيق الشفافية وحسن المراقبة 8-1اإلطار القانوني واإلداري والمالي لحوكمة االستثمار
الفصل الثاني التنمية القطاعية .1االنتاج الفالحي واألمن الغذائي وحماية الموارد الطبيدية 1-1االهداف والموجهات العامة إلصالح القطاع الفالحي 2-1السياسات المقترحة 3-1الموارد المائية .2الصناعة والطاقة 1-2الطاقة 2-2الصناعة الكهربائية والميكانيكية .3تمنولوجيا المدلومات واالتصاالت .4النقل و اللوجيستيك .5السياحة و الترفيه .6التجارة
2
55
الفصل الثالث التنمية المستدامة
06
.1التحديات البيئية .2االقتصاد األخضر للتنمية المستدامة
الفصل الرابع التنمية البشرية
06
.1اصالح التدليم 1-1التشخيص 2-1االهداف 3-1تنمية مهنة التعليم االبتدائي والثانوي 4-1رؤية جديدة للجامعة التونسية 5-1تنمية قدرات األساتذة الجامعيين من خالل تعزيز البحث العلمي
الفصل الخامس السياسة االجتماعية
00
.1مشروع اصالح قطاع الصحة في تونس .2التأمين على المرض .3حياة مريمة للجميع نموذج للقضاء على الفقر 3
الفصل السادس المشاريع المبرى
97
الفصل السابع تمويل االقتصاد والتوازنات المالية
85
.1 .2 .3 .4 .5 .6 .7
المنمومة الجبائية منمومة الدعم المالية االسالمية مأداة لدفع التنمية تشجيع انشاء الشرمات االستثماريةSICAF اصدار قانون يممن من انشاء مؤسسات للتمويل التشارمي ""crowdfunding الديبلوماسية االقتصادية وتمويل المشاريع ميزانية 5607 – 5605
الفصل الثامن السياسة الخارجية .1التوجهات المبرى للسياسة الخارجية التونسية 1-1حتمية المشروع المغاربي واهمية بناء إتحاد الشعوب العربية الحرة 2-1التوجه نحو العمق االفريقي 3-1تطوير الشراكات التقليدية مع اوروبا والواليات المتحدة واليابان 4-1االنفتاح على شراكات جديدة .2تطوير اآللية الديبلوماسية .3تدزيز التواجد التونسي وتفديل دور الجالية التونسية في المهجر
75
الفصل التاسع األمن والدفاع
70
.1مقاومة اإلرهاب .2إعادة هيملة األجهزة
الفصل الداشر الددالة
78
الفصل الحادي عشر الثقافة
060
4
البرنامج االقتصادي واالجتماعي المقدمة انطلقت ثورة 17ديسمبر 14 /جانفي المجيدة نتيجة لتعطش الشباب في معظم الجهات إلى الكرامة وحرية التعبير والحصول على شغل يناسب تكوينهم ويلبي احتياجاتهم ويحسن من ظروف عيشهم ،ولكن أيضا وخصوصا من أجل تحول جذري في المنوال االقتصادي واالجتماعي وذلك للحد من الفوارق بين الجهات والقضاء على التهميش بالمناطق الداخلية ،ولذلك يجب ان يكون هذا المنوال المنشود عادال شفافا وشامال فيكون االنسان فيه مركز االهتمام داخل النموذج االجتماعي وهو ما يقتضي نموذجا للتنمية المستدامة يأخذ بعين االعتبار حقوق االجيال القادمة.
.0المبادئ الدامة 5
الكرامة :االنسان المواطن هو محور النموذج االجتماعي. السيادة الوطنية و استقاللية القرار الوطني. العدالة االجتماعية بين الجهات واالقاليم :يجب أن تكون التنمية منصفة وعادلة وشاملة. البيئة و التنمية المستدامة :حفظ ّ حق األجيال القادمة في الموارد الطبيعية وفي النفاذ إلى التعليم والصحّ ة والرفاهة. ضمان الملكية الفردية والمبادرة الخاصة و دور الدولة في التنمية.
.5الهدف من أنموذج التنمية الحد من الفقر :إنقاذ 2مليون تونسي من الفقر الحد من البطالة :بلوغ نسبة %9في أفق 9102
النهوض بالمناطق الداخلية المحرومة النمو االقتصادي الشامل والقوي مع التوزيع العادل للثروة وثمار هذا النمو الحد من التبعية االقتصادية والتجارية ،وتنويع الشركاء االقتصاديين تعزيز التكامل اإلقليمي المغاربي واإلفريقي تشجيع استهالك المنتجات المحلية تطوير القطاعات ذات القيمة المضافة العالية ،واالستثمار في اتقان التكنولوجيا واالبتكار
جدول اهداف منوال التنمية
LFC
الفرضيات
2010
2011
2012
2013
سدر البرميل بالدوالر
79,5
2015
2016
2017
2018
2019
2014
سدر صرف الدوالر نسبة النمو
1,408
1,566
1,625
1,67
1,67
1,67
1,67
1,67
1,67
6,50% 6,00% 5,00% 4,50% 3,50% 2,80% 2,30% 3,50% -1,90% 3,20%
نسبة التضخم الناتج المحلي االجمالي
111,3
111,3
109,3
110
110
110
110
110
110
3,50%
63441
3,00% 3,00% 3,50% 4,00% 4,50% 5,50% 6,50% 5,90%
75646
81925
88479
96111
114161
113 534
123 752
16% 16,70% 17,60%
15%
14%
13%
12%
10%
9%
17% 20% 22% 24% 25%
14%
10%
403
423
450
-1,70%
-0,70%
-0,60%
64730
70585
6
مددل البطالة نسبة الفقر
16%
تطور األجر االدنى الدجز من الناتج المحلي االجمالي
348 -1%
-3,60%
-5,10%
365
384
-2,70% -3,70% -5,80% -6,90%
.6أنموذج منوال التنمية
7
تطوير نموذج اقتصادي واجتماعي جديد يأخذ في عين االعتبار المبادئ العامة المعلن عليها سابقا ويحقق األهداف المحددة ،وسوف يستند على سبعة مجاالت رئيسية هي : الحكم الرشيد وااللتزام باإلصالحات الهيكلية الضرورية، تطوير وتنمية القطاعات التي سيكون لها أكبر أثر على مقاومة البطالة والفقر في المستويات المحلية وفي النمو الشامل. التنمية المستدامة :البيئة وحماية المحيط ،مكافحة التصحر وحماية السواحل ،الحفاظ على الموارد الطبيعية ،والسيطرة على الطاقة المتجددة والتهيئة الترابية... ، التنمية البشرية :التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتدريب والتكوين المستمر ،والتمكن من التكنولوجيا... ، السياسة االجتماعية :الصحة ،التغطية االجتماعية ،برنامج لمحاربة الفقر ،اإلحاطة بالتونسيين المقيمين بالخارج. تطوير االقتصاد االجتماعي التضامني لتمكين الفئات األكثر فقرا والذين ال يمكنهم االستفادة من المحاور االقتصادية األخرى لالنتفاع باإلجراءات البديلة والتي تستهدفهم باألساس. المشاريع الكبرى كقاطرة للنمو وخلق مواطن الشغل وتنمية المناطق الداخلية. تمويل منوال التنمية المقترح وإعادة التوازنات المالية والتحكم في العجز ،مع اقتراح ميزانية . 2119 – 2115
الفصل األول الحوممة وأنممة المراقبة والتدديل دور الدولة) -0التنميم 0-0
الحوممة االقتصادية
تركيز الدولة على الوظائف األساسية التي تقتضيها السلطة العامة والغير قابلة للتفويض :في التشريع ،الرقابة ،التنظيم ،ضمان األمن والنظام العام ،تعزيز التنمية االقتصادية والتشغيل .وذلك لضمان التماسك والتضامن الوطني من خالل ترسيخ المساواة و التوزيع العادل لثمار النمو ،مع الحفاظ على رقابة مشددة في القطاعات االستراتيجية التي من شأنها أن تؤثر على سيادة تونس وأمنها و ضمان دور الدولة كقوة محفزة لبعث مجاالت إنتاجية جديدة و واعدة. تضمن الدولة ،مع األخذ بعين االعتبار للسيادة و المحافظة على القطاعات االستراتيجية كلما دعت الحاجة ،بان تفسح المجال للقطاع الخاص ليضطلع بدوره في عمليّة اإلنتاج ودعمه لتطوير قدراته (وضمان سياق منافسة يحمي المستهلكين). 8
5-0
التنميم الحمومي حمومة مصغرة وفدالة 56وزارة)
قسم الدفاع واألمن وزارة الداخلية :إحالة كتابة الدولة للشؤون الجهوية إلى وزارة التنمية الجهوية. وزارة الدفاعالقسم الدولي وزارة الشؤون الخارجية (التعاون الدولي يدمج بوزارة الخارجية)القسم االقتصادي وزير دولة مكلف باالقتصاد والمالية وزارة الصناعة والتجارة وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات وزارة التنمية الجهوية ،والالمركزية ،والتهيئة الترابية ،وامالك الدولة والمسائل المتعلقة بالحكمالمحلي. وزارة االستثمار تدمج فيها وكاالت دعم وجلب االستثمارات المختلفة ،IPIA ،API،الخ ...الهيئةالوطنية لالستثمار وتعنى بالمشاريع الكبرى.
وزارة الفالحة وزارة السياحة وزارة النقل واللوجستيكالقسم االجتماعي تغيير وزارة الشؤون االجتماعية بوزارة االقتصاد االجتماعي التضامني ودمج وزارة المرأة فيها. وزارة الصحةقسم التنمية البشرية وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي وزارة الثقافة والرياضة والشباب والترفيه وزارة تعنى بالتنمية البشرية التي تضم التشغيل ،والتدريب المهني ،والتكوين المستمرقسم التنمية المستدامة وزارة واحدة باسم “التنمية المستدامة” يدمج فيها التجهيز والبيئة والمعدات والتنمية المستدامة.ويمكن ان تتضمن التخطيط في مجال الطاقة على أن تبقى الشركات الطاقية تحت إشراف وزارة الصناعة. 9
قسم الددالة وزارة العدل والحريات وحقوق اإلنسان ومكافحة التمييز. ربط الشؤون الدينية برئاسة الحكومة 6-0الالمرمزية و الجماعات المحلية مدطيات عامة تهدف الالمركزية الى تدعيم الديمقراطية المحلية وتكريس ادارة الشأن المحلي من قبل المواطنين المحليين لمزيد النجاعة اإلدارية و حسن التصرف في المجال الجغرافي و ادارة الموارد المحلية و يفترض ذلك حسن تطبيقها بما يتالءم و الواقع التونسي و الخصوصيات المحلية .اضافة الى ضرورة التدرج في تكريس هذا النظام الذي ال يمثل هدفا في حد ذاته بقدر ما يمثل وسيلة لتحقيق التنمية إذا تم اقتراح الحلول الناجعة و المتدرجة و المالئمة مع تطبيق كل المتطلبات العامة من حيث الشفافية و مختلف مبادئ الحوكمة الرشيدة .واعتماد آليات التشاركية التي نص عليها الدستور و ذلك بتنظيم استشارات محلية في مختلف المسائل التي تهم الشأن المحلي و التي تكون نتيجتها ملزمة أحيانا للسلط المحلية عند انجاز المشاريع العمومية في خصوص اختيار الموقع أو التأكد من تبعاته البيئية أو الحاجة إلى االنتزاع من أجل المصلحة العامة .كما يجب تكريس آليات المساءلة في عمل الجماعات المحلية .
ينص الدستور على 3أشكال من الجماعات الترابية : البلدية الجهة ( الوالية سابقا) اإلقليمكما ينص على أن يغطي كل صنف كامل تراب الجمهورية يفتح الدستور المجال للتطبيق التدريجي لالمركزية و ذلك من خالل األحكام االنتقالية (الفصل 148ثانيا المطة .)6 التقسيم الجغرافي للجماعات الترابية يفترض الدستور أن كل جهة ستقسم إلى بلديات يكون مجال اختصاصها هو المجال الجغرافي الحالي للمعتمديات مما يعني زوال المجالس القروية المنتصبة في المناطق غير البلدية غير أنه يفترض مواصلة تجربة المجالس القروية لفترة أولى تمهيدية لتعويد المواطنين على إدارة الشأن المحلي ريثما يتركز االختيار على أن يكون للبلديات اختصاص ترابي يشمل المجال الحضري و المجال الريفي أو االستئناس ببعض التجارب و إنشاء بلديات ريفية إلى جانب البلديات الحالية التي تتدخل في امتداد حضري معين و هو خيار ال نشاطره لضرورة توفير الموارد الكافية لكل بلدية وإمكانية بقاء فراغات تكون نظريا من اختصاص الجهة و هو ما يفتح الباب لتنازع االختصاص و األولى تيسير االختصاص و التقليص في عدد البلديات لتوفير الموارد الكافية و تيسير ادارة شؤونها مقابل الترفيع في عدد أعضاء المجلس البلدي. كما ندعو أيضا إلى : ضرورة إنشاء جماعات محلية خاصة تتمثل في الجزر و ذلك بكل من جربة و قرقنة. تجميع البلديات المتصلة في المدن الكبرى في تجمع خاص كمدن سوسة و تونسوصفاقس ...تكون لها صبغة خاصة و تحال لها بعض اختصاصات البلديات الفرعيّة والتي تتطلب تنسيقا. تقسيم الدولة إلى أقاليم تبني على فكرة ربط جميع جهات البالد بالمناطق الساحلية حيثيكون لكل إقليم مناطق ساحلية و يضم مجموعة من الجهات ذات مؤشرات تنمو ّية متفاوتة كعامل استنهاض و تكامل بين النشاطات. تنظيم انتخابات بلدية في أجل ال يتجاوز السنة انطالقا من االنتخابات التشريعية والرئاسيةو ذلك لتجاوز اإلشكاليات الحاصلة في عمل النيابات الخصوصية الحالية وضمان التمثيلية الشرعية لهذه المجالس. المرور إلى االنتخابات الجهوية و انتخابات األقاليم اثر تنظيم استشارة واسعة لتحديدالخيارات المعتمدة في التقسيم الجغرافي لألقاليم.
10
اختصاصات الجماعات المحلية يكون االختصاص المبدئي للبلديات و االختصاص االستثنائي هو اختصاص الجهات و األقاليم على أن يعتمد مبدأ التدرج في منح الصالحيات على هذا األساس و تحويل االختصاصات في مرحلة أولى إلى األقاليم و الجهات و ذلك لتوفير اإلطار اإلداري الكافي و كذلك تعزيز موارد البلديات تدريجيا و تعويدها على إدارة الشأن المحلي. المقترح تقسيم االختصاص بطريقة تراتبية حيث تختص البلديات بالمجال الجغرافي الحالي للمعتمديات مع إمكانية تقسيم المعتمدية إلى أكثر من بلدية حسب المساحة و عدد السكان و الموارد المالية و يكون دور المجلس الجهوي المنتخب المسائل الجهوية و التنسيقية و مرافقة البلديات للتدرج نحو التعويل على الذات. اعتبار الوالي و المعتمدين ممثلين للدولة و تسند رقابة اإلشراف إلى كليهما كل في مستواه مع إمكانية اللجوء إلى القضاء اإلداري و دائرة المحاسبات في إطار أعمال الرقابة. المحافظة في بداية التجربة على المعتمدين و العمد إلى غاية تعود المنتخبين المحلين على إدارة الشأن المحلي ثم االقتصار مستقبال على الوالي في مستوى الجهة كممثل للدولة. تبقى المسائل األمنية و إمكانية اللجوء إلى القوة العامة من اختصاص الوالي. 11
اختصاص البلدية تعد البلدية الميزانية و تجمع الضرائب و األداءات وفقا للقوانين االختصاص الشامل يكون في مادة التهيئة العمرانية من حيث إعداد مثال تهيئة بلدي يأخذ بعيناالعتبار المخطط الجهوي و اإلقليمي و يتبع ذلك إسناد الرخص و المتابعة ،إضافة إلى كل ما له عالقة بالترخيص في التجارة و الخدمات على مستوى محلي االختصاص في مجال المرافق الرياضية والثقافية المحلية و كذلك التعليم األساسي في إطاراحترام مخطط جهوي. الرعاية الصحية األساسية مجال الرعاية االجتماعية و مساعدة ذوي االحتياجات الخصوصية. يمتع رئيس البلدية باختصاص الضبط اإلداري في النظام العام و الصحة العامة. المراقبة و المصادقة في بداية التجربة على القروض التي تبرمها البلدية ضمانا لحسن التصرففي التداين أو تحديد سقف قانوني للتداين المحلي.
اختصاص الجهة يقتصر دور المجلس الجهوي على التنسيق بين البلديات و النظر في المشاريع ذات الصبغةالجهوية و متابعتها أو في تنظيم المسائل الجهوية عموما. المجالس الجهوية تختص بالتعليم الثانوي و انتداب اإلطار غير التربوي و يبقى انتداب االطارالتربوي و نظام تأجيره مركزيا. في مجال االحتياجات األساسية يمكن أن يختص المجلس الجهوي بالتزويد بالماء الصالح للشرابو الكهرباء و الغاز و التطهير و النقل و السكن االجتماعي. االختصاص في مجال الصحة بخصوص المستشفيات الجهوية مع وجود مخطط صحي وطني. اختصاص االقليم يكون دور اإلقليم هو ضبط مخطط التنمية لإلقليم و السياسة التنموية وفقا لالتفاقات داخل الدولة ومع المؤسسات الممولة مع التنسيق بين مختلف الجماعات المحلية. التجهيزات في مجال التعليم العالي و البحث العلمي و بقاء اإلطار التعليمي و البحثي تحت تصرفالسلطة المركزية و ضبط المخطط الجامعي مركزيا. التهيئة الترابية خاصة البنية األساسية للنقل على المستوى اإلقليمي المنشآت الثقافية اإلقليمية متابعة كل التدابير المتعلقة بالتنمية االقتصادية واالستثمار في اإلقليم الموارد المالية الوضع الحالي :يعود للدولة األداء على الشركات و األداء على األشخاص و يعود للجماعات المحلية المعلوم على العقارات المبنية ،المعلوم على األراضي غير المبنية ،األداء على األنشطة االقتصادية ،المعلوم على النزل و المعلوم على المؤسسات ذات الصبغة الصناعية أو التجارية أو المهنية و تتسم كلها بضعف المردود المالي ألسباب متعددة. يتطلب تحويل اختصاصات إلى الجماعات المحلية تكوينا خاصا لإلطار اإلداري المحلي ليتمكن من التخطيط و البرمجة و المتابعة و يتطور ذلك حسب تطور االختصاصات المحالة. ليس هناك هامش للجماعات المحلية في تحديد قيمة األداءات المحلية إال في حاالت نادرة تهم أحيانا معاليم االنتصاب و إشغال األماكن العمومية و هناك صعوبة في جمع المعاليم المستوجبة. الصعوبات التي تشهدها األداءات المحلية على مستوى المردود كانت وراء تتالي عمليات اإلعفاء الجبائي. تتطلب مراجعة في اتجاه تدعيم موارد الجماعات المحلية عن طريق تحويل مداخيل جبائية لفائدتها و تجنيد اإلدارة الالمحورية لجمع األداءات.
12
كما أنه من الضروري ترك هامش للجماعات المحلية لفرض بعض األداءات و تحديد قاعدتها و نسبها محليا لكي يتسنى فعال تأكيد االستقاللية المالية التي تتطلب تحديد الموارد الالزمة لتغطية النفقات. النظر في إعادة توزيع الموارد الجبائية بين الدولة والجماعات المحلية بهدف الترفيع في حصة الجماعات المحلية ودون رفع نسبة الضغط الجبائي. 4-0إصالح االدارة من أهم اإلصالحات المطلوبة في اإلدارة : تحسين العالقة بين اإلدارة و المواطن (توقيت عمل الشبابيك ،تنظيمها ،م ّدة اإلنتظار ،اإلستقبال واإلرشاد)... نجاعة اإلدارة و شفافيّتها (تحسين المردوديّة واإلنتاجيّة) تحسين ظروف العمل باإلدارة إعادة النظر في وضع الموفق اإلداري إدخال منظومة الحوكمة والشفافية ( ) e-govو إرساء نظام معلوماتي مندمج يربط بين مختلف 13
اإلدارات العمل على انتداب إطارات من مستوى عال و من آفاق مختلفة .وذلك بفصل أجور فئة قليلة من كبار الموظفين السامين عن النظام األساسي للوظيفة العموم ّية ومنحهم أجورا مح ّفزة وهي الطريقة الوحيدة لجلب كفاءات تونسيّة رفيعة المستوى من المحليين ومن المتفرقين في أنحاء العالم لتلبية حاجيات اإلدارة التونسيّة من الكفاءات في محيط تتزايد فيه االختصاصات د ّقة و تعقيدا .كما ينبغي إرساء نظام خاص يم ّكن اإلدارة التونسيّة من انتداب كفاءات عليا وخبراء عن طريق التعاقد. 5-0إصالح المنمومة الدقارية التونسية إن العقار بنظمه القانونية يمثل رافدا ضروريا من روافد التنمية االقتصادية باعتباره إما عنصرا من عناصر البنية التحتية لبعث المشاريع االقتصادية أو عنصرا من عناصر االقتراض لتمويلها. تصفية األوضاع الدقارية في تونس مدضلة األراضي االشترامية نموذجا) األراضي االشتراكية هي األراضي التي تعتبر تحت تصرف القبائل أو المجموعات التي تعيش طبق نظام "القبائل الرحل" وقد انتصبت خاصة بالوسط وذلك على امتداد مساحة تجاوزت 2.100,000هك وهو ما يعادل ربع األراضي الفالحية بتونس. وتخضع هذه األراضي لسلطة كافة أفراد المجموعة الذين يباشرون حوزهم وتصرفهم لكن هذه الملكية الخاصة تعتبر ذات طابع استثنائي إذ اعتبرت هذه االراضي في البداية ملكا للدولة
باعتبارها أراضي ميتة (أمر )1911/1/14ثم اعتبرت ملكا مشاعا بين جميع أفراد المجموعة (أمر )1918/11/23قبل أن يعترف أمر 1935/12/31المتعلق باألراضي الجماعية بالمناطق المدنية بحق الملكية الجماعية لتلك األراضي (كما هو معروف بالجزائر والمغرب). وقد تعمّمت هذه النظرة لألراضي المذكورة بموجب القانون المؤرّ خ في 1957/9/28والمشاريع الالحقة له وخاصة القانون عدد 28لسنة 1964المؤرّ خ في 1964/6/4المنقح والمتمم بالقانون المؤرخ في 1971/1/14وبالقانون المؤرخ في 1988/2/8إذ اعتبر الفصل 1من قانون 1964أن "األراضي االشتراكية هي عقار غير قابل للحجر والتفويت فيه وسقوط الحق بمرور الزمن وهي راجعة تحت اإلشراف اإلداري للدولة إلى المجموعة التي تتصرف فيها حسب الشروط المضبوطة بالقانون". وهكذا أصبح للمجموعة بالضرورة الشخصية المعنوية وهي المالكة لهذه األراضي لكن تحت مراقبة الدولة. ومن آثار إسناد الشخصية المعنوية هو قيام مجالس تصرف منتخبة تهتم خاصة بإسناد األراضي الجماعية على وجه الملكية الخاصة ألعضاء المجموعة .وينتخب أعضاء مجلس التصرف عن طريق أفراد المجموعة حسب الشروط المقرّ رة باألمر عدد 327لسنة 1965ولمدة 5سنوات وأن ال يقل عددهم عن 6أفراد ويباشر مجلس التصرف أشغاله تحت إشراف الدولة (وزارة أمالك الدولة) والوالي. من الناحية الواقعية والعملية ال بد من توضيح بعض النقاط : تركيبة الل جنة كانت وال تزال متكونة من بعض أصحاب النفوذ في الجهات (رئيس شعبة – العمدةأو من ينوبه – أشخاص موالون للحزب الحاكم المنحل – بعض االنتهازيين )...مما نتح عنه عدم االهتمام بوضعية األراضي المذكورة وتهميشها وتكريس النعرات القبلية والنزاعات بين العروش بسبب اإلسناد الغير عادل لتلك األراضي وكثيرا ما لعبت المحسوبية والرشوة دورا كبيرا عند توزيع األراضي االشتراكية وإسنادها. إن األراضي المذكورة هي عقارات ميتة باعتبار أنه ال يمكن قانونا بيعها أو رهنها أو اكتسابهابموجب التقادم المكسب للملكية (الحوز والتصرف) وبالتالي فهي أراضي ال تساهم في تحريك الدورة االقتصادية بل هي أساسا خارج هذه الدورة ألن مؤسسات القرض والرهن كالبنوك وشركات اإليجار المالي ( )Leasingال تتعامل مع هذه العقارات عند إسناد القروض لتمويل المشاريع التنموية ألن أصحابها ال يعتبرون قانونا مالكين لها وال يملكون أصال شهادات ملكية. تعتبر هذه العقارات أكبر عائق للتنمية في جهات كالقصرين وسليانة وتالة وسبيطلة ومكثر وسيديبوزيد وقفصة ...إذ ال يمكن أصال الحديث عن تنمية في تلك الربوع في غياب تصفية األوضاع
14
العقارية وال يمكن هنا أن نلوم ال الحكومة أو البنوك أو مؤسسات اإليجار المالي أو رجال األعمال وال متساكني تلك الجهات الذين يطالبون بالتنمية ألن اإلشكال هو قانوني باألساس. ال يمكن تسجيل العقارات المذكورة في إطار نظام المسح اإلجباري من طرف المحكمة العقاريةإال بعد تصفيتها وإسنادها لمستحقيها من طرف لجان التصرف وكثيرا ما مثل هذا األمر عائقا أمام المحكمة العقارية لدمج األراضي المذكورة بالعقارات المشمولة بالمسح العقاري. الحل ّ الدملي لتصفية األراضي االشترام ّية قانونا ال يمكن تصفية األراضي االشتراكية إال بعد إتباع اإلجراءات القانونية التي نص عليها قانون .1964وهي إجراءات بطيئة ومعقدة وتتسم بالبيروقراطية وال تتماشى صراحة مع مبادئ الثورة ألن هذه اإلجراءات هي التي تعيق النهوض ببعض المناطق المحرومة. وال يمكن إتباع إجراءات قانونية تتطلب عدة سنوات لتصفية األوضاع العقارية بل وجب اتخاذ قرارات ثورية تخالف المسار القانوني العادي للتصفية ألن هذه الجهات ال يمكنها أن تنتظر عدة سنوات أخرى لتجني ثمار الثورة التي انطلقت من ربوعها ومن حقها أن تتمتع بإجراءات ثورية لتحقيق التنمية فيها وإدخال عقاراتها في الدورة االقتصادية مما ستكون له آثار إيجابية على مستوى األفراد والجهات والمؤسسات البنكية ورؤوس األموال والدولة. 15
ومن الناحية القانونية الصرفة وبما أن الصبغة االشتراكية ال تشمل إال األراضي الفالحية فإن تغيير صبغة األراضي من أراضي فالحية إلى أراضي صناعية أو سكنية ينزع عنها حتما صيغتها االشتراكية ويمكن تبعا لذلك اسنادها لمستحقيها (حسب التصرف فيها) ودون اتباع االجراءات القانونية العادية. علما بأن تغيير الصبغة ال يتم إال بمقتضى أمر يصدر عن رئيس الجمهورية وبما أن قانون توزيع السلطات بعد الثورة أسندت لرئيس الحكومة هذه المهمة فإن هذا األخير هو الذي يمكنه إصدار أمر لتغيير صبغة العقار من فالحي إلى سكني أو صناعي... إالّ أن هذا الحل القانوني ال يخلو بدوره من بعض السلبيات نظرا لطول اجراءات تغيير الصبغة فضال عن االشكاليات القانونية والفنية التي ستطرح في هذا المجال. نعتبر أنّ الح ّل األمثل لمعضلة األراضي االشتراكية هو تكليف لجان المسح العقاري لدى المحكمة العقارية بتصفية األراضي االشتراكية لألسباب التالية : خبرة المحكمة العقارية في مجال تصفية األوضاع العقارية منذ سنة .1885 امتالك المحكمة العقارية للوسائل اللوجستية إلنجاح أي عملية تصفية عقارية (قضاة-إطار إداري-سيارات إدارية -مهندسين تابعين لديوان قيس األراضي والمسح العقاري-وجود فروع في أغلب واليات الجمهورية) عملية المسح العقاري هي مجانية وبدون مقابل منذ صدور قانون 1964 وهي إجبارية كذلك وال تخضع إلرادة المواطنين.
يجب أن تقع هذه التصفية بالتوازي مع االبقاء على مجالس التصرف حيث تتم إضافة فصل وحيد للقانون المنظم لألراضي االشتراكية لتكليف لجان المسح العقاري بتصفية األراضي االشتراكية في العمادات المشمولة بأعمال المسح العقاري وفق اإلجراءات المنصوص عليها بالمرسوم عدد3 لسنة 1964المؤرخ في 1964/12/21وإسناد صالحيات مجالس التصرف إلى لجان المسح اإلجباري. وهذا المقترح يعني أن األراضي االشتراكية المشمولة بمنطقة مسحية ترفع عنها الصبغة االشتراكية بمجرّ د صدور قرار من وزير العدل بفتح منطقة مسحية وتتولى لجنة المسح تصفيتها بإصدار أحكام قضائية لفائدة المنتفعين بتلك األراضي وتمكينهم من رسوم عقارية. وإذا إعتمدنا إحصائيات نشاط المحكمة العقارية السنوية يمكن الجزم أنه يمكن تصفية األراضي االشتراكية المذكورة من طرف لجان المسح العقاري في ظرف 5سنوات. التوصيات المتدلقة بجوهر المنمومة الدقارية إحداث مجلس أعلى للشؤون العقارية برئاسة رئيس الحكومة للتنسيق بين مختلف الهياكل المتدخلةفي الشأن العقاري. تقنين لجنة التنسيق بين الهياكل المتدخلة في التسجيل العقاري (المحكمة العقارية -إدارة الملكيةالعقارية وديوان قيس األراضي والمسح العقاري). نمذجة األمثلة الفنية المعتمدة من قبل مختلف المتدخلين في المجال العقاري باختالف العملياتالعقارية االختيارية واإلدارية والقضائية. تفويض مهمة المسح العقاري للوكاالت العقارية. إخضاع جميع االمثلة الهندسية الصادرة عن الوكاالت ،المهندسين المختصين في المسح العقاري،الخبراء العدليين لمراقبة ديوان قيس االراضي والمسح العقاري عليها. العمل على إحداث دوائر استئناف عقاري في مادة التحيين داخل الجمهورية. توسيع مجال اختصاص المحكمة العقارية ليشمل أصناف أخري من النزاعات العقارية. و تكليف لجان المسح اإلجباري بالمحكمة العقارية بالتعهد بتصفية األراضي االشتراكية مع اإلبقاءعلى اللجان الجهوية المكلفة بتصفية األراضي االشتراكية بالبت في الملفات التى سبق التعهد بها. الرجوع بعدد قضاة المحكمة العقارية إلى المستوى الذي كان عليه خالل سنتي 2115و2116بما ال يقل عن ( 211قاضيا) وتعزيز أسطول السيارات بما ال يقل عن 71سيارة رباعية الدفع. رقمنه األرشيف من قبل اإلدارات الثالث المذكورة آنفا. إحداث معهد أو شعبة متخصصة في قيس األراضي على مستوى التعليم العالي.-
العمل على تقديم تكوين معمق للقضاة والمحامين في المادة العقارية بالمعهد األعلى للقضاء والمحاماة.
16
تخص تحسين نجاعة عمل اإلدارة إصالحات أخرى ّ ورغم أن األجهزة المذكورة ال تنتمي إلى نفس هيكل اإلشراف المحكمة العقارية :وزارة العدل إدارة الملكية العقارية :وزارة أمالك الدولة والشؤون العقارية ديوان قيس األراضي والمسح العقاري :وزارة التجهيزفإن إصالح المنظومة العقارية يقتضي تدعيم األجهزة المذكورة وتوفير كلي اإلمكانيات لها لالرتقاء بعملها نحو األفضل. وهذا الدعم يمكن أن يشمل: تطوير المنظومة االعالمية للهياكل المعنية وذلك بربطها بشبكة إعالمية موحّ دة لتيسير عملالمتعاملين على السجل العقاري (محامون ،عدول إشهاد ،مواطنون )...فيصبح باإلمكان استخراج نسخا من الرسوم العقارية أو االطالع عليها أو استخراج أمثلة هندسية أو شهائد ملكية أو غير ذلك من العمليات العقارية دون حاجة لاللتجاء إلى مقر إدارة الملكية العقارية أو ديوان قيس االراضي والمسح العقاري ونفس الشأن كذلك بالنسبة للمحكمة العقارية إذ بإمكان تطوير منظومة االعالمية لديها مما يمكن من تسهيل عمل المتقاضي من خالل استخراج شهائد النشر ونسخ األحكام 17
واالطالع على مآل القضايا دون حاجة إلى االلتجاء إلى مقر المحكمة العقارية. تدعيم الهياكل المعنية بالكفاءات وفتح باب االنتدابات أمام أصحاب الشهائد العليا في اختصاصالقانون العقاري من خالل االستفادة من تكوينهم األكاديمي لتدعيم الرصيد البشري الموجود حاليا بالهياكل المعنية .إذ ال يعقل أن يتم انتداب إطارات ليس لها أي تكوين في المجال العقاري مما يمثل عبئا لتكوينهم وإدماجهم. بعث فروع جديدة للملكية العقارية بكل من أريانة ومنوبة وتونس وبن عروس وزغوان وجندوبة.مع بقاء المحكمة العقارية بتونس محكمة مركزية لإلشراف على الفروع وتوحيد فقه القضاء وتنظيم الملتقيات العلمية. التعميم التدريجي للدوائر االستئنافية في فروع بنزرت وسوسة وصفاقس وقفصة وقابس ،تتركبكل دائرة من قاض من الرتبة الثالثة ومن قاضيين اثنين من الرتبة الثانية. إحداث خطة رئيس لجنة المسح اإلجباري في كل فرع من فروع المحكمة العقارية يكون من بينالرتبة الثانية لإلشراف على لجان المسح اإلجباري وتسهيل عملها اليومي. ضبط خطة عمل تدوم خمس سنوات يتم فيها إنهاء عملية المسح العقاري بكامل األراضي البيضاءفي كامل ربوع الجمهورية مع إعطاء األولوية للمناطق التي تعتبر مناطق تدخل الوكاالت العقارية (الفالحية ،الصناعية ،السكنية ،السياحية )AFI - AFA – AFH - AFTمع التركيز على
بعض الواليات ذات األولوية في تحقيق التنمية على غرار :القصرين ،سليانة ،قفصة ،سيدي بوزيد ،مدنين ،قبلي. مبادئ تحقيق الشفاف ّية و حسن المراقبة وممافحة الفساد.
6-1
السعي لتحقيق الحوكمة المفتوحة ()Open Gov إحداث المجلس القومي ض ّد الرشوة والفساد سن قانون حول تضارب المصالح و قانون حول التنافس مراجعة نظام الصفقات العموميّة تحقيق أفضل نظام لمراقبة مصاريف الدولة :بعث مركز موحّ د لشراءات الدولة لتجميع ك ّل الطلبات لمشتريات المؤسسات العموميّة ذلك لتحسين الجودة و الحصول على أسعار أكثر انخفاضا. تعزيز دور دائرة المحاسبات (أو محكمة المحاسبات كما وقع تغيير اسمها في الدستور الجديد) تقييم الخدمات االجتماعية و إعداد قانون يوسع مهام هيئة المراقبة العامّة للخدمات العموميّة ( )Instance de Contrôle Général des Services Publicsلتصبح هذه الهيئة مكلّفة بمتابعة و تقييم عمل المؤسسات العموميّة و الوزارات. ضمان صحة وشفافية المعطيات اإلحصائية الرسمية من خالل تدعيم استقالليّة وحيادية المعهد الوطني لإلحصاء جعل مكافحة الفساد ركيزة أساسية ضمن المقاربات االقتصادية و االجتماعية و الثقافية ،استنادا على المرجعيات التالية : -
اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد
-
دستور 27جانفي 2114
-
الهيئات الدستورية الدائمة و االنتقالية
-
الهيئات و المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد
بناء منظومة متكاملة لمكافحة الفساد وفق المتطلبات التالية للشفافية و الحوكمة الرشيدة (الشفافيّة، ال ّنزاهة و المسائلة)في المجاالت الحيوية التالية : مؤسسات الدولة" :الحوكمة الرشيدة شرط التنمية المستديمة" إعادة هيكلة مؤسسات الدولة بما يتوافق مع معايير الشفافية و الحوكمة الرشيدة و علويةالقانون تفعيل دور مجالس اإلدارة بالمؤسسات العمومية -تعميم و تفعيل دور خاليا الحوكمة الرشيدة صلب المؤسسات العمومية
18
دعم الدورات التكوينية للمسؤولين في مجال مكافحة الفساد إدراج مكافحة الفساد ضمن برامج التنمية بالمؤسسات العمومية والجماعات المحلية اإلدارة العمومية" :االدارة االلكترونية ودعم للشفافية" تطوير اإلدارة االلكترونية و تعميمالخدمات عن بعد و التحفيز على استعمالها باعتماد تعريفات منخفضة. تعميم آلية المخاطب الوحيد تعميم آلية الشباك الموحد القوانين و التشريعات" :مراجعة القوانين و التشريعات من شروط مكافحة الفساد " إدماج العدالة االنتقالية سن قانون ووضع آليات لحماية المبلغين إعادة تقديم قانون اإلثراء غير الشرعي مراجعة مجلة الطاقة و المناجم و مجلة المحروقات بما يكرس الفصل 13من الدستور مراجعة االتفاقيات المبرمة في مجال الطاقة بما يضمن سيادة الشعب على مقدراته و ثرواتهّ التضخم التشريعي بإلغاء القوانين التي صيغت على مقاس مافيا الفساد و العائالت مراجعةالمتن ّفذة خالل حكم االستبداد (قرابة 25قانون) 19
اآلليات الرقاب ّية و القضائ ّية "ال مدنى للسلطة التشريدية بدون آليات تنفيذية" إعادة النظر في منظومة القضاء المالي بدمج الدور الرقابي لمحكمة الحسابات بالدور القضائيلدائرة الزجر المالي وفق قانون منظم. تفعيل هيئة الحوكمة الرشيدة و مكافحة الفساد وذلك بسن القانون األساسي المتعلق بها و تكوينها. تفعيل دور هيئة الرقابة اإلدارية ضمن برنامج اإلصالح اإلداري. التربية و التدليم "ممافحة الفساد تربية و ثقافة" التعريف والتحسيس باتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد. إحداث اختصاصات جامعيّة في مجاالت الحوكمة الرشيدة و مكافحة الفساد. إدراج مبادئ النزاهة في مناهج التربية و التعليم. المجتمع المدني "ممافحة الفساد مجهود وطني مشترك" رصد التمويالت الالزمة إلرساء المرصد الوطني لمكافحة الفساد ليضطلع بدور جمع المعطياتوالبيانات و اإلحصائيات المتعلقة بالفساد عبر شبكة معدة للغرض و تقديمها للعموم و للجمعيات المعنية بمكافحة الفساد. -تفعيل قانون النفاذ للمعلومة من خالل تعميم مناشير تنظم ذلك في اإلدارة العمومية.
الدعم المادي و اللوجستي لمجهودات منظمات المجتمع المدني في مجال مكافحة الفساد.9-0
اإلطار القانوني و اإلداري و المالي لحوممة االستثمار
أبرزت أهم التقييمات لمناخ األعمال واالستثمار ما يلي -
إ ن األمن والتمويل البنكي والجباية واألعباء االجتماعية واإلطار االقتصادي والتشريعي والممارسات غير الشريفة في السوق وضعف البنية األساسية تبقى من أهم الهواجس األساسية ألصحاب المؤسسات االقتصادية وتحول دون دفع االستثمار.
-
إن النسيج المؤسساتي في تونس يبقى هشا ويغلبه الطابع الفردي والعائلي وهو ما يحول دون تطور هذه المؤسسات،
على مستوى اإلحاطة والمساندة -
تع ّدد المتدخلين وضعف التنسيق وهو ما ينجرّ عنه تشتت جهود المستثمر بين مختلف اإلدارات وكذلك تشتت جهود اإلدارة ،إضافة إلى طول اإلجراءات وتع ّقدها وتعدد المتدخلين خاصة بالنسبة للمشاريع المندمجة (فالحي ،سياحي ،بيئي).
-
مركزية اتخاذ القرارات وضعف التنسيق والحوكمة في الجهات على مستوى الهياكل التي تعنى بالتشغيل والتمويل واإلحاطة.
-
ضعف آليات مرافقة ومتابعة الباعثين خالل كامل مراحل المشروع وغياب التنسيق.
على مستوى البنية األساسية -
عدم تو ّفر الرصيد العقاري الصناعي بالمواصفات المطلوبة في عديد الجهات
-
طول إجراءات كراء العقارات الفالحية الدولية.
-
أمثلة التهيئة ال تستجيب لحاجيات المشاريع وغير مح ّينة.
-
الخصوصيات العقارية لبعض األراضي (أراضي اشتراكية ،على الشياع ،أراضي غير مسجلة) ّ وتعطل انتصاب المشاريع بها باعتبار صعوبة الحصول على التمويل (غياب الرهنيّة).
على مستوى التشريدات . -
عدم اتخاذ اإلجراءات القانونية الكفيلة بتقليص ظاهرة التجارة الموازية والتهريب.
على مستوى منمومة التمويل -
عدم قدرة عديد الباعثين على توفير التمويل الذاتي وضعف موارد شركات االستثمار الجهوية.
-
نقص في كفاءة وتكوين بعض المستثمرين في مجاالت التصرف والتسويق وهو ما يؤدي إلى تردد البنوك في تمويلهم.
-
تع ّقد وطول إجراءات الحصول على القروض البنكية.
20
-
عدم وجود آلية تساعد المشاريع التي تشكو من مديونية تعوق مواصلة نشاطها رغم توفر سوق لمنتوجها وإمكانياتها السترجاع النشاط.
-
تجنب البنوك تمويل المشاريع الواعدة جراء عدم توفر الضمانات الكافية.
على مستوى التموين والمفاءات المهنية -
صصة في الجهات الداخلية. صعوبة العثور على يد عاملة متخ ّ
-
عدم التمكن من اللغات لدى عدد كبير من خريجي التعليم العالي والتكوين المهني.
-
فجوة نوعية عميقة بين العرض والطلب على اليد العاملة وعدم مالئمة الشهادات لحاجيات المؤسسات.
على مستوى الترويج -
نقص كبير في التعريف بصورة تونس بالخارج على المستوى االقتصادي الدولي رغم موقعها المتميّز.
-
المنافسة الشرسة لبعض الوجهات األخرى لالستثمار (المغرب ،مصر ،تركيا و أوروبا الشرقية). وعلى ضوء هذه النقائص واإلشكاليات ،يقترح المؤتمر اتخاذ جملة من اإلجراءات على المدى القصير وعلى المدى المتوسط وذلك لتحسين مناخ األعمال ودفع نسق االستثمار والرفع من القدرة التنافسية للمؤسسات وذلك كما يلي:
21
االجراءات المقترحة على المدى القصير على مستوى اإلحاطة والمساندة -
اإلسراع في استكمال عملية تشخيص المشاريع في إطار المنظومات االقتصادية بالجهات وتنظيم التظاهرات للتعريف بهذه المشاريع وبإمكانيات التمويل المتوفرة.
-
ّ المعطلة في اتجاه إبرام مذكرات اتخاذ إجراءات استثنائية لتسريع تذليل الصعوبات أمام المشاريع تفاهم بشأنها مع اعتماد حجم العملة ) (bilan de deviseليكون من ضمن مقاييس تقييم واختيار هذه المشاريع الكبرى والحرص على توجيهها نحو المناطق الداخلية.
-
إعطاء صالحيات أكبر للجهات لتمكينهم من اتخاذ القرارات ذات العالقة بالمشاريع في الجهات.
-
القيام بحملة إعالمية (خاصة اإلعالم العمومي) للتعريف بهياكل المساندة إلحداث المؤسسات وآليات التمويل واإلجراءات.
-
إحداث شباك افتراضي يضم خاليا اإلحاطة بالمستثمرين مع دراسة إمكانية تفعيل التطبيقة المعلوماتيّة المطوّ رة على مستوى المركز الوطني لإلعالمية.
على مستوى التشريدات واإلجراءات اإلدارية -
مراجعة اإلجراءات اإلدارية المتعلقة بالرخص وبآجال إجابة اإلدارة.
-
تعميم دور الخدمات اإلدارية بالمناطق الداخلية.
-
عرض النقاط الخالفية على مستوى مشروع مجلة االستثمار على رأي كافة األطراف المهنية واالجتماعية واإلدارات وعقد جلسات معهم للحسم فيها والتوافق حولها مع الحرص على تبسيطها قدر اإلمكان وإعطاء األولوية لتعزيز قدرات المؤسسات .وتطوّ رها
-
تكوين فريق عمل وطني لدراسة إشكاليات القطاع الفالحي (المديونية ،التمويل ،الموارد البشرية، التشتت والمسائل العقارية ،اعتماد شهائد الحوز إلسناد االمتيازات )...واقتراح االجراءات الكفيلة بدفع االستثمار في القطاع.
-
اإلسراع في إنجاز المسح العقاري على المدى القصير من خالل تدعيم تكثيف اللجان الجهوية.
-
ضرورة دراسة ملف الشركات المصادرة في اتجاه اإلسراع في معالجة وضعيتها حتى تساهم بصفة ناجعة في الدورة االقتصادية.
-
مزيد تفعيل دور هياكل الرقابة بالنسبة للصفقات العمومية ( وفي كافة الهياكل اإلدارية بصفة عامة).
-
تنقيح القانون المتعلق بحماية المعطيات الشخصية في اتجاه إدراج فصل يتعلق بحماية المعطيات التي يتم إرسالها لتونس قصد معالجتها و/أو إمضاء االتفاقية مع االتحاد األوروبي في الغرض.
-
تركيز الجهود واإلمكانيات لمعالجة ظاهرة التهريب واالقتصاد الموازي إلدماجه في الدورة االقتصادية المنظمة.
-
مراجعة مجلتي المناجم والمحروقات في اتجاه مطابقتها للفصل 13من الدستور.
-
اإلسراع بوضع النصوص القانونية المتعلقة بـإحداث هيئة التنمية المستدامة وحماية حقوق األجيال القادمة.
على مستوى منمومة التمويل -
فض إشكالية مساهمة شركات االستثمار في المشاريع الفالحية وذلك بمراجعة القانون عدد 43 لسنة .1989
-
حث البنوك التجارية على تمويل مشاريع المؤسسات الصغرى والمتوسطة ودعوة البنوك العمومية لتحمل أكثر مخاطرة لتمويل مزيد من المشاريع بالجهات الداخلية.
-
إيجاد حلول للتمويل الذاتي من خالل تدعيم موارد شركات االستثمار ذات رأس مال تنمية على المستوى الجهوي.
-
الترفيع في سقف قروض المال المتداول المسند على التوالي للحرفيين وللمؤسسات الحرفية من 4 االف دينار الى 7االف دينار بالنسبة للحرفين (ذات طبيعية) ومن 11االف الى 15الف دينار للذوات المعنوية.
22
-
تفادي إسناد التصرف في اآللية المزمع إحداثها لتمويل المؤسسات التي تشهد صعوبات إلى البنوك المتواجدة باعتبار طريقة عملها حيث غالبا ما تطلب ضمانات مجحفة ،والتفكير في هيكل عمليّ ومتفرّغ للتصرف في الموارد بالسرعة الالزمة والنجاعة المطلوبة.
-
دعوة صندوق الودائع والضمانات لتدعيم تدخالته في مجال تمويل المشاريع الكبرى.
-
دراسة السبل الكفيلة بتشجيع إحداث الشركات التضامنية.
-
مزيد تفعيل آليات الصندوق الوطني للضمان االجتماعي.
على مستوى منمومة الحوافز -
مراجعة األمر عدد 2118-387المؤرخ في 11فيفري 2118والخاص بتحديد خارطة مناطق التنمية الجهوية.
-
مراجعة األمر الخاص بتشجيع التنمية الجهوية لقطاع السياحة وذلك بإدماج الواليات الداخلية وذلك لغاية بعث وحدات سياحية لإليواء.
-
مراجعة قائمة األنشطة المخول لها االنتفاع بإعانة الدولة بعنوان تشجيع الباعثين الجدد والمؤسسات الصغرى والمتوسطة.
23
تقييم منظومة الحوافز بعنوان االستثمار خاصة بالجهات الداخلية قبل إسناد حوافز جديدة.
على مستوى البنية األساسية -
ترتيب المناطق الصناعية حسب أولوية اإلنجاز وذلك باالعتماد على الجدوى والجاهزية والطلب (قرار وزيري الصناعة والتجهيز مؤرخ في 5ماي 2114المتعلق بضبط المدخرات العقارية الصناعية المضبوطة والمخصصة إلنشاء المناطق الصناعية) مع إمكانية إسناد إنجازها إلى القطاع الخاص.
-
تحسين الخدمات بالمطارات :اللوجستية ،نوعية االستقبال...
-
تحسين الخدمات اللوجستية بمختلف نقاط العبور :شحن البضائع (اختصار اآلجال) ووضع خطة لتحسيس األعوان قصد القضاء على المحسوبية والرشوة.
-
اإلسراع بإصدار األمر المتعلق بتشجيع إنجاز محالت صناعية بمناطق التنمية الجهوية.
على مستوى المفاءات البشرية والتموين -
مراجعة منظومة التعليم العالي والتكوين المهني بما يضمن االستجابة للحاجيات الحقيقية للمؤسسات وبما يتماشى وسوق الشغل بصفة عامة.
اإلجراءات المقترحة -
وضع خطة إستراتيجية الستغالل وتثمين المواد اإلنشائية خاصة بالمناطق الداخلية.
-
دعم دور الهياكل التي تعنى باالستثمار خصوصا على المستوى الجهوي ودراسة إمكانية تجميعها أو التنسيق بينها على ضوء الدراسة التي هي في طور االنجاز لتيسير مهام المستثمر وتقليص عدد المتدخلين.
-
تركيز بنوك االستثمار
-
وضع خطة عمل بين القطاع العام والخاص الستقطاب االستثمارات القاطرة (.)locomotives
-
دفع االستثمار بالمناطق الداخلية من خالل إسناد رخص إحداث بنوك جهوية أو إعطاء صالحيات أكبر للفروع الجهوية.
-
إحداث هيكل وطني يعنى بمتابعة وتقييم انجاز المشاريع العمومية.
24
الفصل الثاني التنمية القطاعية .0اإلنتاج الفالحي ،األمن الغذائي وحماية الموارد الطبيدية القطاع الفالحي ّ يمثل %12من الناتج الداخلي و %18من التشغيل .عالوة على هذه المكانة المميّزة في االقتصاد التونسي ،فهو العنصر األساسيّ لتحقيق األمن الغذائي إذ أن عملية اإلصالح ونجاح االنتقال الديمقراطي يمران حتما عبر سياسة فالحية تحقق األمن الغذائي .ولتحقيق هذا الهدف االستراتيجي نقترح رؤية جديدة للقطاع الفالحي كركيزة محورية للمنظومة التنموية .في هذا اإلطار تهدف سياستنا الفالحية الى تطوير أداء القطاع الفالحي لجعله يساهم في االقتصاد التونسي بنسبة %15من الناتج الداخلي وذلك ضمن استراتيجية شاملة لإلصالح تهدف الى)1( : تحسين دخل ومستوى المعيشة للفالحين ( )2رفع مستوى األمن الغذائي عبر تامين وفرة المواد األساسية ( )3ضمان الجودة الغذائية والسالمة الصحية للمنتوجات ( )4دعم التصدير للمنتوجات ذات القدرة التنافسية ( )5ودعم خدمة الفالحة للمحيط وإحكام استغالل الموارد الطبيعية والمحافظة على المنظومات البيئة ( )6دعم اإلدماج االجتماعي ومقاومة الفقر والتهميش وتحقيق التوازن والتكامل بين الجهات. 25
والموجهات الدامة إلصالح القطاع الفالحي 0-0األهداف ّ إننا اليوم في حاجة إلى منوال فالحي وبيئي يتأسس على عقد جديد تشاركي بين الدولة والمجتمع والفالحين وكل المتدخلين في القطاع ويهدف إلى : جعل هذا القطاع يساهم في تأمين مطالب الثورة وانتظارات المواطنين حول القطع مع الفساد واالقتصاد الموازي وتحقيق مطالب العدالة االجتماعية والتشغيل ومقاومة الفقر والتنمية والتوازن بين الجهات. جعل هذا القطاع يساهم في تكريس السيادة الوطنية من خالل تحسين مستوى األمن الغذائي للبالد وضمان سياسة فالحيّة منتجة للمواد اإلستراتيجية ومح ّققة لالكتفاء الذاتي. جعل هذا القطاع حلقة أساسيّة للتعبئة من أجل حسن االستغالل وحماية الموارد الطبيعية والمنظومات البيئية للبالد ودعم خدمة الفالحة للمحيط وكذلك المحافظة على حقوق األجيال القادمة في بيئة سليمة. جعل هذا القطاع يساهم في إرساء ديمقراطية محلية تمكن كل المعنيين بالقطاع الفالحي من المشاركة السياسية في رسم سياسة القطاع واخذ القرار.
5-0السياسات المقترحة ضبط برنامج إلصالح المجال التنظيمي واإلداري والمهني والبحثي للقطاع وما يقتضيه هذا التمشي من استثمار في مجال الموارد البشريّة عبر تحديث وتجديد طرق العمل والتسيير والتقييم والتكوين لتحسين أداء اإلدارة ودعم دور الدولة التعديلي والتقييمي والرّ قابي. القيام بإصالحات وبالشراكة مع كل الفاعلين في مجال تمويل النشاط الفالحي واإلنتاج الغذائي وما يقتضيه ذلك من مراجعة للمديونيّة ونسب فوائدها ،لطرق التأمين على المخاطر وضرورة دعم نجاعة المتابعة والتقييم وحسن التصرّ ف. معالجة األوضاع العقارية وظاهرة تشتت الملكية والتجزئة المفرطة وإهمال األراضي كما سنعمل على إعادة النظر في النصوص القانونية واقتراح قانون جديد إلعادة تنظيم الملكيّة العقاريّة لألراضي الفالحية وذلك بهدف الحد من تقسيم المستغالت الفالحية بشكل يخل بوحدتها وبمردوديتها وضمان استمراريتها واندماجها في الدورة االقتصادية. تفعيل دور ديوان األراضي الدولية في تأطير و بكراء األراضي ال ّدوليّة من خالل اإلشراف على عمليات التأجير واالستغالل واإلصالح لهذه األراضي ،وذلك ضمن استراتيجية تهدف الى ضمان النجاعة االقتصادية واإلدماج االجتماعي والمحافظة على ديمومة الموارد الطبيعية والبيئية .كما يمكن النظر في إمكانية إحداث مؤسسة عمومية منافسة لمتابعة استغالل األراضي و بالتالي يقع خلق المنافسة بين مؤسستين عموميتين لتحفيزها على النجاعة و اإلنتاجيّة. فتح حوار شامل مع كل المتدخلين في القطاع لدعم التوجه نحو اختيار األنماط المستدامة والمناسبة لخصوصياتنا في ميدان الزراعة وتربية الماشية وطرق ومنظومات اإلنتاج والتي تمكن من رفع مستوى اإلنتاج من المواد األساسية وتضمن دعم خدمة الفالحة للمحيط والمحافظة على ديمومة الموارد الطبيعية والحيوانية وحماية المنظومات البيئية المائية والبرية والبحرية. وضع إستراتيجية وطنية لالستغالل والتحكم وحسن التصرّ ف في الموارد المائية عبر تعميم استعمال طرق التسيير والتقنيات والنظم الحديثة لالستغالل ولالقتصاد في الماء وذلك في مجال حماية السدود واألحواض المائية وتغذية المائدة المائية والمناطق السقوية والماء الصالح للشراب ممّا سيم ّكن من بلوغ نسبة تعبئة تق ّدر بـ %95سنة .2119احداث مؤسسة عمومية تعنى بالموارد الفالحية المائية و تعمل على المشاريع الكبرى :سدود ،مسالك و مراكز معالجة و تحلية المياه ...تقوم كذلك باعداد فواتير استهالك المياه للفالحين ،رفع رؤوس األموال في البورصة و ادارة مساعدات الدولة للحد من أسعار الماء .يقع تمويل هذه المؤسّسة الجديدة جزئيا عن طريق رفع رؤوس األموال في البورصة. احداث برنامج وطني للتشجير والرّ فع في نسبة الغطاء الغابي والرّ عوي في كامل جهات الجمهورية ويهدف هذا البرنامج لتنمية الموارد الطبيعيّة وخاصّة المرتبطة بالتعبئة للموارد المائيّة
26
وحماية األراضي الزراعية من الزحف العمراني والمحافظة على التربة ومقاومة االنجراف والتملّح والتصحّ ر والوقاية من الفيضانات والترفيع في نسبة الغطاء الغابي والرعوي إلى %21 سنة .2119 دعم البحث العلمي والهندسي في مجال معالجة قضايا البذور وقطاع الحبوب والزراعات الكبرى واألعالف واعتبارا ألهميّة هذه المجاالت في تأمين جانب كبير من األمن الغذائي وإنتاج المواد األساسيّة .إذ أنّ ارتباطنا بالبذور المستوردة يقلّص من مع ّدل اإلنتاج على المدى البعيد حيث أنّ البذور المحلّيّة األصليّة أكثر تكيّف مع الظروف المناخيّة الصعبة لبالدنا (الجفاف) .فضال على أنّ ارتباط إنتاجنا الغذائي بحتميّة توريد بذور من بعض الشركات العالميّة يخ ّل ال محالة بالسيادة الوطن ّية. وضع ّ خطة وطنية لحماية السواحل من االنجراف والتلوث والمحافظة على الثروات البحريّة من خالل تطبيق الراحة البيولوجية والحد من االستغالل المفرط والضغط على بعض األصناف والمناطق الحساسة فضال عن وضع نظام مراقبة باألقمار الصناعية لتأمين سالمة المالحة والح ّد من الصيد العشوائي .ولتخفيف الضغط على الموارد البحرية سنعمل على تطوير وتنميّة تربية األسماك واألحياء المائيّة ممّا سيم ّكن من بلوغ نسبة %11من اإلنتاج السمكي سنة .2119 27
رسم استراتيجية للتحكم في الطاقة في القطاع الفالحي وذلك بهدف تحسين االستقاللية واألمن الطاقي وذلك عبر توجيه االستثمار واالستهالك نحو أكثر التكنولوجيات المتاحة في مجال االقتصاد في الطاقة وكذلك الطاقات الجديدة والمتجددة والطاقات المحلية. دعم وتوسيع صالحيات اإلدارة المختصة في الجوانب المتعلّقة بالمنظومة الصحيّة للحيوانات والنباتات في عالقتها بالجودة وسالمة المنتوجات وكذلك صحّ ة اإلنسان لتتمكن من تدعيم نظام المراقبة والتدخل السريع بهدف ضمان وتعميم الجودة الصحية. احداث مرصد قومي مختص في مجال الرصد وإحكام التعامل والتصرّف مع تغيّرات المناخ وانعكاساته على القطاع الفالحي واألنظمة البيئية وكذلك مكافحة الكوارث الطبيعية والتكنلوجية. ويهدف هذا المرصد الى دعم االنتقال من سياسة تعتمد على مواجهة األزمات ومعالجة مخلفاتها إلى تمشّ يعتمد الرصد واالستشراف واالستعداد المب ّكر. رسم استراتيجية إدماج اقتصادي وتنموي للجهات الداخلية عبر برمجة مشاريع كبرى للتنمية الفالحية والريفية وتوفير البنية التحتية ومنح الحوافز للتشجيع على االستثمار في هذه المناطق وعلى احداث المجامع وال ّشركات ال ّتعاونيّة للخدمات الفالحيّة. احداث ضريبة بيئية على القطاعات الملوثة للبيئة لتمويل وتأسي صندوق مالي "للفالحة الصغرى وخدمة المحيط" للعناية بالنهوض بمجال الفالحة الصغرى والمتوسّطة ذات البعد العائلي
واالجتماعي والبيئي وكذلك مجال المرأة الناشطة في القطاع الفالحي وما يحتاجه من دعم وإرشاد وتمويل وإدماج في العمل التنموي والمشاركة في خدمة حماية البيئة. القطع مع سياسة األسعار و األجور الفالحيّة المتد ّنية التي اعتمدتها تونس منذ االستقالل .و قد كان الهدف منها تطوير الصناعة و المدن الصناعيّة و لكن لم نتوصّل إالّ إلى تأسيس قطاع صناعي ذي قيمة مضافة ضعيفة .و في المقابل ,أ ّدى هذا الضغط على األسعار و األجور الفالحيّة إلى ضعف االستثمار في الفالحة و ركود أو تراجع اإلنتاج في بعض الزراعات كالشعير .ممّا أ ّدى إلى ارتفاع نسب البطالة في المناطق الريفيّة و إلى اللجوء للتوريد خاصّة في الحبوب و األعالف. و النتيجة هي هشاشة وضع البالد بسبب لتعرّ ضها لتقلّبات السوق العالميّة و تزايد الضغط شيئا فشيئا على القدرة الشرائيّة للمواطنين بسبب غالء المواد الغذائيّة و عجز ميزانيّة الدولة على مواصلة دعم األسعار. اهتمام خاص بالحبوب ،العلف و السكر حيث للبالد امكانيات غير مستغلة و طلب كبير في هذه المنتوجات ،مما يزيد من مردودية االستثمار.. اضفاء الشفافية و الديمقراطية على عمل التعاضديات الفالحية ،و العمل على تفعيل دورها خاصّة لتركيز بعض الخدمات الفالحيّة (حرث ،حصاد ،نقل)...كح ّل لمشكلة تش ّتت الملكيّة و تحسين النجاعة و تقليص التكاليف .و يجب تغيير الصورة التقليديّة للتعاضديات و التعاونيات كمكاتب توزيع االعانات على أساس الوالءات السياسيّة و العائليّة .و ذلك بالرفع من مستوى الشفافيّة و المحاسبة و االستقالليّة من السلطة. تقليص التبعية في قطاع السكر لتحقيق االكتفاء الذاتي .نظرا الرتفاع األسعار العالميّة للسكر و النزالق الدينار التونسي ,أصبحت تكلفة إنتاج السكر التونسي قادرة على المنافسة .لذلك يجب التفكير بجدية في هذه التبعية و دراسة امكانيات تأهيل الزراعات السكرية و االلتزام بالتطهير واعادة تأهيل البنية التحتية الصناعية. لتحقيق االكتفاء الذاتي في السكر ،يجب : تخصيص مساحة 57.5الف هكتار لزراعة اللفت السكري حوالي 11مرات المساحة المزروعة في السنوات ،1997-1996أي قبل سياسة التقليص من إنتاج السكر التونسي التي وقع اعتمادها آنذاك .ويجب ضمان توفير ما يقارب 411مليون متر مكعب من الماء. وضع اطار قانوني لتحديد قواعد التمويل ،توزيع المساعدات على المزارعين ،الصناعيين و المستهلكين ،بالتعاون مع ممثلي المنظمات و األطراف المعنية. بلورة استراتيجية عامة ،تشمل الشركات الخاصة و العمومية ،للتطهير من الفساد المالي في الجزء الصناعي من هذا القطاع و ضمان استمراريته.
28
يجب أن تدير هذه االصالحات المذكورة أعاله مؤسسة حكوميّة قوية قادرة على التخطيط و التنفيذ في أحسن الظروف. يجب وضع نظام دعم على جميع مستويات االنتاج في قطاع السكر لتحقيق الثالث أهداف التالية: حماية الزارعة السكرية دعم الصناعة الوطنية و تحسين القدرة التنافسية للقطاع ضمان أسعار منخفضة و مناسبة للمستهلك و الفاعلين االقتصاديين. االلتزام ببرنامج ضخم الحياء زراعة الحبوب .اذ أننا ننتج حاليا أقل من نصف استهالكنا .لنفس األسباب التي ذكرناها لقطاع السكر ،التكلفة على األسواق العالميّة أصبحت باهضة بالنسبة للمستهلك التونسي .فضال على أنّ قطاع الحبوب بإمكانه توفير ما يكفي من مواطن شغل خاصّة للفئة األكثر تضرّ ر من البطالة ،وهي فئة شباب المناطق الريفية الداخليّة .و سيكون أيضا لهذه االستراتيجية انعكاسات على تنشيط التشغيل في قطاعات تربية الماشية و إنتاج اللحوم و الحليب والصناعات الغذائيّة. تطوير الحبوب السقوية للوصول الى حوالي 611.111هكتار .المساحات الغير سقوية المخصصة النتاج القمح و الشعير في تونس ال تتجاوز 1.5مليون هكتار ( %47قمح صلب، 29
%12قمح لين و %41شعير) ،ال تتجاوز المساحات السقوية 91.111هكتار ( %6من المساحة الجملية للحبوب). التشجيع على زراعة الذرة (تستورد تونس حوالي 911.111طن ذرة سنويا) ،التي تمثل قرابة %12من الواردات السنوية من المواد األساسية. 6-0الموارد المائية يمثل الماء موردا أساسيا لالقتصاد .ولذلك يجب اعتبار الماء ثروة اقتصادية ،اجتماعية وبيئية ويجب ترشيده ومعالجته في إطار استراتيجية طويل األمد. لقد تمت اإلشارة في جميع مفاصل برنامجنا ،إن سياسات حزب المؤتمر مبنية كي تكون مستدامة ومحترمة لألجيال القادمة. إن تنشيط قطاع الفالحة مرتبط باستراتيجيتنا للماء و االستعمال الذكي لمواردنا التي تخدم اقتصادنا بشكل أولّي .ومع ذلك ،إن نظرتنا لتحفيز االقتصاد ال يجب أن تتعدى االستغالل المستقبلي لمواردنا وهو الهدف الذي من أجله يؤكد حزب المؤتمر على حتمية االستدامة .يجب أن نتذكر أنه وبحلول ،2131حسب المعهد الوطني اإلحصاء ،ستعد تونس 13مليون وبذلك سيرتفع الطلب على الماء. إن حزب المؤتمر هو حزب مسؤول تجاه المواطنين واألجيال القادمة .وتقودنا هذه النظرة للتنمية المستدامة لحتمية تحسين البيئة وحمايتها إضافة إلستعمال الموارد الطبيعية بحذر .ال يجب أن
ننسى أن كتلة المؤتمر هي أول من صرحت في المجلس الوطني التأسيسي في جانفي ،2113قبل سنة من إقرار الدستور ،بأن "األرض والموارد الطبيعية هي ملك الشعب التونسي ويجب أن يكون استغاللها لصالح الشعب" .إن التصرف في الموارد الوطنية يجب أن يكون في صالح االقتصاد الوطني واألجيال القادمة ،بحيث ال يجب بيعها بأثمان زهيدة لألجانب كما يسعى عديد الفاعلين السياسيين .إن مواردنا الطبيعية مثل غازنا وطاقتنا الشمسية غير قابلة للبيع بأي ثمن ،ال يجب أن نكرر الخطأ التي وقعت فيه اآلن الدول النفطية ،بحيث يجب علينا التفكير في التونسيين أوال. وبذلك ،أصبح الماء مصدر اهتمام دائم في استراتيجيتنا للتنمية .إن تضمين الدستور الجديد للماء كحق لكل تونسي ،يجعلنا أمام مسؤولياتنا وبذلك نضع استراتيجية الماء على رأس أولوياتنا وفي أجندتنا. لقد أشارت دراسات بأن كلفة الماء الموزع من "الشركة التونسية إلستغالل وتوزيع المياه" SONEDEفي ارتفاع وبنسق متواصل في السنوات الماضية ،1ويرجع ذلك أساسا للديمغرافيا، التحضر ،النمو االقتصادي ،مدة النقل ،كلفة الطاقة وسوء التصرف .كما يمكن أن نشير لعوامل غير مباشرة على غرار كلفة المعالجة وتزايد األنشطة التكميلية الناتجة عن معالجة النفايات واإلفراط في االستعمال من قبل المستهلكين الذين يمعنون في تبذير في الماء .وينجر عن ذلك ارتفاع كلفة الماء سيما في فترة الجفاف وبسبب النقص الناتج عن اإلفراط في ضخ المياه الجوفية. تبعا لهذه العوامل التي سبق ذكرها ،يجب أن تتميز سياساتنا بـ: أن المحاور األساسية الستراتيجيتنا تتركز على استغالل المياه التقليدية (ماء السطح وما تحت األرض ،التقطير )...،إضافة للمصادر غير التقليدية .ومن بين مصادر الماء غير التقليدية، ستركز استراتيجية المؤتمر على : التحلية من خالل تقنية معروفة تسمى "تقنية التحلية من خالل التناضح المعاكس" وهو األكثرمردودية وأكثر احتراما للمحيط. استعمال الماء المعالج قدر اإلمكان وتوجيهه لري أشجار الزيتون ومزارع القمح وعلفالحيوانات .تجدر اإلشارة بأن معالجة المياه المستعملة ال توجد إال في المناطق الحضرية ولذلك نسعى لنشرها في المناطق الريفية كذلك .إن فتح محطتين لمعالجة المياه (جنوب مليان وشطرانة) سيمكن من تحسين قدرة المعالجة وتقليص الخسائر الناتجة عن الماء المستعمل وغير المعالج في أنظمة بيئية طبيعية .ومع ذلك ،يجب أن يساعد البحث العلمي في القدرة على المعالجة بهدف أن يكون استباقيا في مواجهة الصعوبات وبهدف مضاعفة عدد المحطات بقدر الحاجة إليها .إن السبب األساسي للتلوث هي المياه الصناعية المستعملة .رغم التنظيم والحث على ذلك ،ترفض هذه 1
684.0د/م 3لـ 68560د/م 3في 68..3 ،1662د/م 3لـ 68053د/م 3في ( 1623النظام الهيدروليكي في تونس في أفق ،1636المعهد التونسي للدراسات االستراتيجية جانفي .)1624
30
المصانع معالجة مياهها المستعملة .وفي هذا الجانب ،يقترح المؤتمر القطع مع سياسات الحث وتعويضها بمراقبات دورية وعقوبات لمن يتجاوز القانون. إذا تحصلنا على مقاعد هامة في البرلمان القادم ،سيؤمن المؤتمر تعديال للمجلة الجزائية وإقرار قانون جديد لحماية المستهلكين مما سيسمح للمواطنين حماية حقوقهم ورفع دعاوى مدنية ضد المصانع إلدارتها السيئة وجرمها الجنائي .لقد كرّ ر المؤتمر منذ تأسيسه بأن المواطنين ال يطالبون بحقوقهم بل يمارسونها .إن تمكين المواطن من خالل تشريعات مناسبة ،الشفافية ،الحوكمة الجيدة، المراقبة المستقلة ،هي أولويتنا بالذات حينما يتعلق األمر بقضايا البيئة والصحة. وفيما يتعلق بالمياه الصالحة للشرب ومياه الريّ ،يشجع المؤتمر على التضامن بين الجهات ،وهي قيمة مضمنة في الدستور الجديد .بحيث ،إنه من الضروري تحويل المواد الهيدرولية بشكل منصف بين جهات اإلنتاج وجهات الطلب .وتستند هذه اإلستراتيجية على اإلستثمار في شبكة مترابطة لتوزيع المياه مما سيمكن من تقليص استغالل المياه الباطنية وهو ما يتقاطع مع هدفنا: اإلستدامة وترشيد الموارد .وتوجد شبكة مشابهة في منطقة الشمال الشرقي والمناطق المحاذية لها، وبذلك يجب نشرها في جميع مناطق البالد بهدف عدم اقصاء جهات وتحقيق مساواة حقيقية بينها. إضافة لذلك ،إن التخطيط لالمركزية يجب أن يأخذ بعين االعتبار شبكة نقل كل الموارد 31
(الكهرباء ،الغاز ،الماء )...،واالتصال (الهاتف واألنترنت) بين الجهات. إضافة لذلك ،نسعى الى تحسين المخزون الطبيعي للمياه بالترشيح مع الشحن الصناعي للطبقات الباطنية من خالل بناء سدود جديدة ،لمواجهة ظاهرة طبيعية هي اإلنجراف .يجب على المشرّ عين والسياسيين ،اإلشتغال يد بيد مع الباحثين .بفضل تقنيات التصوير وخاصة التصوير عبر األقمار الصناعية والصور الفضائية والتنقيب في األرض ،يجب على الحكومة متابعة المشاريع الضرورية في المناطق التي يوجد فيها الرواسب المتراكمة .يمكن أن تؤدي هذه المشاريع لتقنيات جديدة تسمّي "تقنيات التخطيط المتكامل لمستجمعات المياه" أو انشاء بحيرات صناعية على سبيل المثال. وأخيرا ،يقترح المؤتمر التفاوض من أجل اتفاقية ثالثية األطراف مع الجزائر وليبيا من أجل المحافظة على طبقة الماء التي تعرف باسم "المياه الباطنية للجرف القاري" ،والتي تتضرّ ر نتيجة حفر اآلبار غير القانونية ونتيجة التلوث الناتج عن التكسير الهيدروليكي .نحن نعتقد إن السيادة الغذائية هي من المصلحة الوطنية ،وتهم المنطقة باسرها ما يفرض التعاون بين دول الجوار. لقد دعم المؤتمر في جانفي 2114مشروع قانون لوقف التكسير الهيدروليكي واقترح متابعة هذا المشروع في البرلمان القادم حتى تتوفر دراسات بشكل كافي تثبت إن هذه التقنية ال تشكل خطرا على الماء ،والمواطنين والبيئة .لقد أشرنا في مفاصل برنامجنا ،إن أولوية سياسات المؤتمر ليس في تحقيق النموّ من أجل النموّ خشية إعادة توزيعه على نخبة هي أصال متميّزة ،حيث إن واحد
بالمائة من األثرياء تهيمن على غالبية الثورة في تونس .على العكس ،تتمركز سياساتنا على المواطن" ،تحقيق السعادة" ،واالستقرار والسالم.
.5الطاقة والصناعة 1-2الطاقة لقد تتالت االنتقادات منذ الثورة تجاه أداء اإلدارة التونسيّة و كيفيّة تعاملها مع الشركات الخاصّة ك أنّ الناشطة في التنقيب و إنتاج المحروقات .و مهما كانت حقيقة تلك االنتقادات فليس هناك ش ّ هذا القطاع هو قطاع مصيريّ لضمان توازنات البالد و قدرتها على اإلقالع االقتصادي و على توفير موارد رزق لجميع التونسيين .و األرجح أنّ تسيير النظام الدكتاتوري لهذا القطاع لم يكن على أحسن وجه و أن الدولة التونسيّة لم تحسن استغالل ك ّل مواردها الطاقيّة في تلك الحقبة. من عالمات غياب النجاعة في ظ ّل الدكتاتوريّة ,أنّ فاتورة الدعم المباشر للطاقة ,وهي نتيجة تراكم القرارات السابقة منذ عقود (إذ أنّ سياسات الطاقة هي سياسات بعيدة المدى ال تظهر آثارها إالّ بعد سنين عديدة) ,بلغت 3734مليون دينار في ميزانيّة الدولة لسنة ( 2113تقريبا %14من جملة ميزانيّة الدولة) ,ممّا ّ يمثل أكثر من 75111مواطن شغل قارّ ة كان باإلمكان إحداثها في قطاعات إقتصاديّة واعدة و مفيدة للبالد و العباد. و ليس سبب هذا الحجم الكبير من الدعم هو تراجع اإلنتاج إثر تعطيل المجلس التاسيسي و تشبّثه المفرط بتطبيق الدستور الجديد (الفصل 13بالتحديد) ,كما صرّ حت بذلك الحكومة الحاليّة ,و لكن السبب هو ضعف منظومة الرقابة و متابعة الشركات المنتجة و نقص الشفافيّة ووجود عقود غير متكافئة ،منذ عهد الدكتاتوريّة ،بين الشركات الخاصّة العمالقة و الدولة التونسية. و من أهمّها عقد استغالل حقل "مِسكار" للغاز الطبيعي الموجود في عمق بحر صفاقس ,على بعد حوالي 111كم من الساحل .الغاز المستخرج من هذا الحقل يستعمل لتوليد أكثر من نصف االستهالك التونسي للكهرباء ,ممّا ّ يمثل قيمة قريبة من 1511مليون دينار سنويا .هناك إشكاليّتان بالنسبة لهذا الحقل .اإلشكاليّة األولى هي أنّ الدولة التونسيّة أسندت حقل مِسكار بنسبة %111 للشركة المستغلّة .BGو هذا يبدو مخالف للفصل 13من الدستور الجديد الذي يضمن حق ملكيّة الشعب للموارد الطبيعيّة الموجودة تحت السيادة التونسيّة .بل أ ّنه مخالف ح ّتى لقانون المحروقات لسنة 1999الذي ينصّ على وجوب مشاركة الدولة التونسيّة في ك ّل مشروع إنتاج لمحروقات مستخرجة من أراضيها.
32
أمّا اإلشكاليّة الثانية فهي سعر الغاز .تونس (عن طريق )STEGهي المشتري الوحيد لغاز مِسكار و ت ّم االتفاق في المعاهدة بين تونس و الشركة المستغلّة على تعديل السعر على األسعار ّ الحظ ,سعر النفط قد ارتفع بعد ذلك األوروبيّة للنفط الخام ,بحساب المكافأة الحراريّة .و من سوء كثيرا في السوق األوروبيّة في حين أنّ األسعار العالميّة للغاز لم تبلغ نفس درجة االرتفاع ,خاصّة في الواليات المتحدة .ولو وقع االتفاق على تعديل السعر على سعر الغاز في السوق األمريكيّة ,أو على األق ّل على وضع سقف الرتفاع السعر ,كما تفعل العديد من الدول للتزوّ د بالغاز ,على غرار الجزائر ,لكان باإلمكان تقليص الدعم بما يقارب 311مليون دينار سنويا .و لو وقع تشريك الدولة التونسيّة بنسبة %51في حقل مِسكار ,ألصبح نصف الغاز الصادر من مِسكار غير خاضع للسعر العالمي و النزالق الدينار بل تكتفي الدولة بتغطية تكلفة إنتاجه التي ال تتجاوز نصف السعر العالمي ,ممّا يقلّص أيضا الدعم بما يقارب 311مليون دينار. الشركة المستغلّة معنيّة أيضا بتجاوزات في إطار حقل صدربعل ,وهو حقل غاز قريب من حقل مِسكار .هذه التجاوزات وردت في التقرير السنوي لدائرة المحاسبات لسنة .2111مما تسبب, منذ بضع أسابيع ,في رفض لجنة الطاقة بالمجلس التأسيسي طلب التمديد في تلك الرخصة رغم موافقة الحكومة .على سبيل المثال لهذه التجاوزات ,تق ّدر دائرة المحاسبات أ ّنه وقع تضخيم تكاليف 33
تطوير حقل صدربعل لتصل إلى 1311مليون دينار إلى ح ّد سنة .2111التضخيم يتجاوز 451 مليون دينار .للتوضيح فإنّ تضخيم التكاليف يم ّكن من تقليص نصيب الدولة التونسيّة من األرباح و تضخيم نصيب الشركة المستغلّة. و يمكن أيضا ذكر حقول البُرمة و أ ْشترت للنفط ,وهي أه ّم حقول نفطيّة في تونس و تستغلّها شركتان عالميّتان أخريان .و لقد و ّفرا هذان الحقالن الطاقة و األموال لتشييد البنية األساسية للبالد التونسيّة من الستينات إلى الثمانينات .و من ّ حق ك ّل مواطن ,بل من واجبه طالما تم ّتع بحريّة الرأي ,أن يتساءل هل أنّ بالدنا أخذت نصيبها القانوني المذكور في اتفاقيات االستغالل من إنتاج هاذين الحقلين؟ في الواقع يصعب أن نتصوّ ر أ ّنه منذ ما يزيد على 41سنة من االستغالل تحت نظام دكتاتوري لم تقع أي عمليّة مخالفة لالتفاقيات .خاصّة النفط المنتج من آبار بحريّة مثل عشترت إذ تصعب مراقبة حركة مرور البواخر الناقلة للنفط .فإن لم نسمع بأي مخالفة على مدى أكثر من 41سنة فاألرجح أنّ نظامنا للمراقبة غير ناجع. و من المؤشرات التي تد ّل على وجود مخالفات هي أنّ تونس هي البلد الوحيد في العالم الذي سجّ ل تراجع في مخزونه النفطي بقيمة %76في سنة واحدة حسب المؤسسة األمريكيّة المكلّفة باإلحصائيات العالميّة حول الطاقة والمحروقات ،وهي Energy Information .Administrationو كان هذا التراجع من 1,7مليار برميل سنة 1994إلى 1,4مليار
برميل سنة ( 1995أنظر الرسم التالي) .قد يكون السبب إمّا أنّ هذه المؤسّسة قد أخطئت في تقدير مخزوننا ،ث ّم انتبهت فجأة إلى الخطأ و أصلحته سنة 1995أو أنّ النسق الحقيقي الستخراج النفط ّ يتفطن األمريكيون كان أكثر من النسق المعلن رسميّا ح ّتى تراجع المخزون أكثر من المتوقّع و لم إلى هذا التراجع إالّ في سنة 1995إثر عمليّة تثبّت.
هناك مفارقة أخرى حول الحقول البحريّة التونسيّة وهي أ ّنه وقع تصنيف تونس ،من قبل جريدة فرنسيّة معروفة بج ّديتها ،وهي ،Le Figaroكأكثر بلد في حوض البحر األبيض المتوسّط له ّ محطات بحريّة لالستخراج المحروقات : http://www.lefigaro.fr/conjoncture/2010/06/09/0401620100609ARTFIG00703-forage-en-mer-le-casse-tete-despetroliers.php فمن المفارقات أن تكون تونس رغم ذلك من أضعف البلدان إنتاجا في حوض البحر األبيض المتوسّط .و ال يمكن أن نعرف الوضع بد ّقة في هذا الموضوع إال ّ بقيام جيشنا الوطني بتمشيط بحارنا بالصور الجويّة لجرد المحطات ث ّم نشر النتائج للعموم مع تحميل مسؤوليّة صحّ ة النتائج للمشرف على هذه العمليّة. إلى جانب الحقول "العمالقة" :مِسكار ،ع ْشترت و البُرمة ،هناك العديد من الحقول الصغيرة وهي ال تق ّل أهميّة عن الحقول العمالقة خاصّة في ظ ّل ارتفاع األسعار العالميّة للمحروقات و تراجع إنتاج الحقول الكبرى .و ال نتصوّ ر أنّ جودة حوكمة الدولة التونسيّة في هذه الحقول الصغيرة تختلف كثيرا عن ما هي عليه في الحقول الكبيرة. نقترح أن يقع التركيز على اإلصالحات و المبادئ الضروريّة لتحسين الحوكمة بدال من تسليط العقوبات على المسئولين على األخطاء الماضية ،ذلك نظرا للوضع الصعب الذي كانت تعيشه
34
اإلدارة تحت ضغط الدكتاتوريّة .اقتراحنا هو أن تكون االستراتيجية في مجال الطاقة مبنيّة على المبادئ التالية ،إما في السلطة التنفيذية أم السلطة التشريعية. المبادئ مبدأ تبجيل الدمل بالقانون على تقاليد المدامالت جرت العادة أن تتجاوز اإلدارة قانون المحروقات لتيسير عمليات شركات التنقيب .على سبيل المثال ،لقد وافقت اإلدارة على تجديد رخصة "زارات" للمرّ ة الثالثة في حين أن القانون يمنع التجديد أكثر من مرّ تين .و لهذا السبب لجنة الطاقة التابعة بالمجلس التاسيسي رفضت التجديد .في هذا الوضع و طبقا لهذا المبدأ كان موقف المؤتمر منحازا لموقف لجنة الطاقة. مبدأ الحوممة الرشيدة و الشفاف ّية تضارب المصالح لقد تبيّن إثر متابعتنا لمشاكل قطاع الطاقة منذ أكثر من سنتين أنّ أوّ ل سبب النعدام الحوكمة الرشيدة هو أنّ كبار المسئولين في اإلدارة التونسيّة في وضع تضارب مصالح بين المصلحة العليا للوطن من ناحية و المصلحة الخاصّة لشركات التنقيب و االستغالل من ناحية أخرى .على سبيل المثال ،ج ّل كبار المسئولين بعد خروجهم إلى التقاعد المب ّكر يث ّم انتدابهم من طرف كبار الشركات 35
كخبراء أو مستشارين و ذلك بأجور مرتفعة ج ّدا أضعاف أجورهم كموظفين سامين .وهكذا يصبح الموظف السامي التونسي يريد إرضاء الشركات للظفر بمنصب لديها أو إنجاز أشغال استشارة لفائدتها بعد خروجه إلى التقاعد أو ح ّتى قبل ذلك أحيانا .اقتراحنا في هذا الصدد أن نسعى لوضع قانون يمنع هذه اإلغراءات ،على غرار القانون األمريكي "قانون ممارسات الفساد األجنبي لعام .)Foreign Corrupt Practices Act of 1977( "1977 الشفاف ّية لقد تبيّن إثر متابعتنا للممارسات في الدول المتق ّدمة أنّ أعلى مستوى من الشفافيّة مطلوب لضمان نجاعة قطاع الطاقة .ذلك أنّ طريقة تسيير القطاع لها انعكاس عام و دائم و بعيد المدى على مصير ك ّل المجتمع و أنّ منظومة السوق الحرّ ة ال تكفي وحدها للتنظيم المحكم و يجب على الدولة ّ تتدخل لفرض العديد من التدابير و يجب أن تكون قرارات الدولة مبنيّة على مشاركة واسعة أن لألطراف االجتماعيّة كي تكون مقبولة و مدعّمة و فعّالة و بالتالي يجب أن تكون ك ّل المعطيات الماليّة و الف ّنيّة متو ّفرة لدى الجميع لتيسير عمليّة المشاركة .و أه ّم معطيات هي األسدار و تماليف اإلنتاج .اقتراحنا أن نسعى لوضع قانون للشفافيّة يفرض مستوى من الشفافيّة مماثل لما هو موجود في الدول المتق ّدمة ،على غرار القانون األمريكي Dodd-Frank Act of 2010خاصّة الفصل 1514الذي يفرض على شركات النفط والغاز نشر جميع معامالتها مع الدول األجنبيّة.
المزيد من الديمقراطية في إدارة الشأن الطاقي و إنشاء مجلس وطني للطاقة للمزيد من الديمقراطية في إدارة قطاع الطاقة يجب إحداث هيئة تكون وسيطة بين السلطة التنفيذيّة و السلطة التشريعيّة و تكون في نفس الوقت فنيّة و غير مسيّسة .اقتراحنا هو إنشاء مجلس وطني للطاقة متكوّ ن و لو جزئيّا من خبراء يز ّكيهم مجلس نواب الشعب .و نحبّذ أن يكون هناك أيضا ممثلين عن الشركاء االجتماعيين و طبعا عن اإلدارة .وللمزيد من الديمقراطية نقترح أن يتكوّ ن المجلس من 21إلى 25عضوا و أن تكون له ميزانيّة مستقلّة يقع التصويت عليها في إطار قانون الميزانيّة و أن يقع تمكينه من انتداب ما يكفي من المهندسين و الخبراء لبناء مواقف ذات مستوى ف ّني عالي. يكون هذا المجلس همزة وصل بين اإلدارة من ناحية و مجلس النواب من ناحية أخرى و خاصّة هيئة التنمية المستدامة التي سيقع بعثها طبقا للدستور الجديد (الفصل .)129 ّ لتدخل الدولة في لتحديد مهام المجلس ,يجب علينا توضيح أن في الدول المتق ّدمة هناك 3محاور تنظيم القطاع الطاقي 1 :المراقبة 2 ,التعديل 3 ,نشر المعطيات .أمّا في تونس ,فليس هناك مؤسّسة ج ّديّة تعنى بنشر المعطيات ما عدى المرصد الوطني للطاقة وهو غير مستق ّل من السلطة التنفيذيّة ممّا يعيق نشاطه (ليس له مواقف و ال منشورات.)... رسم يوضّح الوضع الحالي:
36
?
هيئة التنمية المستدامة الفصل الدستور
من
مراقبة
لجنة الطاقة لدى مجلس الشدب
فراغ تشريعي
مرصد الطاقة
اإلدارة العامّة للطاقة
اللجنة االستشاريّة للمحروقات
تدديل
المدلومات والتحاليل والنشر
الوزارة المملّفة بالطاقة
اللجنة الفنيّة إلنتاج الكهرباء من الطاقات المتجدّ دة
اقتراح لمهام المجلس الوطني للطاقة أن يكون له دور استشاري كي يحافظ على المسافة المطلوبة مع اإلدارة و ال يقع التداخل معأجهزة التعديل أو المراقبة.
الحرص على الشفافيّة و الحوكمة الرشيدة و نشر المعلومات الفنيّة و االقتصاديّة.
إبداء الرأي على تعريفات الطاقة ,خاصّة تعريفات الكهرباء حسب مصادر اإلنتاج :طاقات متج ّددة أو محروقات .وذلك على أساس متابعة دقيقة لتكاليف اإلنتاج.
إبداء الرأي على اإلصالحات التشريعيّة و المؤسساتية ,و على التحوّ الت الطاقيّة و الدعم و تسيير و نجاعة شركات إنتاج الطاقة ,و على سبل الح ّد من تبذير الطاقة...
نشر تقرير سنوي حول جميع هذه المهمّات الصالحيات :النفاذ إلى أماكن اإلنتاج و التقارير و وثائق المحاسبات و الوثائق التقنيّة و العقود معوضع عقوبات للمؤسسات التي ترفض إعطاء المعلومات و ّ تعطل عمل المجلس. -الترميبة و التسيير
o
تقنيون و مهندسون و اقتصاديون ,موظفون سامون من اإلدارة 4 :إلى 6أعضاء يعيّنهم رئيس
o
الجمهوريّة بعد اختيارهم من طرف مجلس الشعب. نواب 6 :إلى 8أعضاء ّ يمثلون السلطة و المعارضة ,يعيّنهم مجلس الشعب.
o
المجتمع المدني :عضو أو عضوان من اتحاد الشغل و عضو أو عضوان من ّ منظمة األعراف و 6- 4أعضاء لمنظمات أخرى.
o
يكون التسيير بطريقة ديمقراطية مع نفاذ جميع األعضاء لك ّل الوثائق .ت ّتخذ القرارات باألغلبيّة.
o
تكون للمجلس الشخصيّة القانونيّة و ميزانيّة مستقلّة تدرج ضمن قانون الماليّة.
بدض األشغال األميدة التي يممن أن يساهم فيها المجلس الوطني للطاقة 37
oمسألة السعر المرجعي للمحروقات :أي مرجع؟ التكلفة الداخليّة لإلنتاج أم السوق العالميّة؟ oالتفكير في موضوع التزوّ د بالمحروقات و كيفيّة التصرّف أمام أسعار عالميّة متقلّبة: oالمجلس الوطني للطاقة لديه المسافة الكافية ليكون قادرا على تقييم موضوعي لسياسات التزويد (أي سعر؟ أي مزوّ د؟) أو غيرها من القضايا الهامّة. oمتابعة اإلخالالت و وضعيات التبذير الموجودة و لفت انتباه السلطة التنفيذيّة إليجاد حلول و فرضها ,مثال :إشكاليات تمويل االستثمارات الطاقيّة ,التبذير في التنوير العمومي ,أو بطء حركة مرور السيارات ,أو في البناءات الكثيرة االستعمال للطاقة... مدعمة شروط للترخيص الستغالل السوق الداخل ّية التونس ّية و للتم ّتع ببيع المهرباء بأسدار ّ الدمج الصناعي o
نسبة دنيا من القيمة المضافة المحليّة حسب التكنولوجيا:
%41للكهرباء الفوطوضوئيّة %51 ,للطاقة الشمسيّة المر ّكزة و %61للطاقة الهوائيّة النظر في إمكانيات التكامل الصناعي مع الجزائر أو فرنسا أو ألمانيا و التخفيف من الشروط فيصورة وجود تكامل صناعي oميزان العملة الصعبة: على غرار اتفاقات التعويض accords de compensationالمبرمة في قطاع الميكانيك فيالثمانينات 51 :د تصدير لك ّل 111د توريد.
ب %51و إذا احتسبنا قيمة المحروقات الم ّدخرة بفضل إنتاج الكهرباء إذا ح ّققنا نسبة دمج ِالمتج ّددة ,يكون ميزان العملة الصعبة ايجابي. البرمجة البديدة المدى لالستثمارات الطاق ّية أهميّة االستثمارات الطاقيّة من الناحية االقتصاديّة و اإلستراتجيّة يجعل من الضروري توسيع النقاش حول الخيارات الطاقيّة المطروحة (غاز ,فحم ,رياح ,شمس.)... و يجب الحرص على عدم الوقوع في السيطرة المفرطة للدولة إذ يصبح النظام االقتصادي متصلّبا و غير قادر على التكيّف مع تقلّبات الظرف االقتصادي. لذلك يجب التمييز بين مفهوم ”البرمجة“ و ”التخطيط“ .هذا األخير ينطوي على التزام صارم على ّ الخطة المت ّفق عليها في حين أنّ مفهوم البرمجة ينطوي على تحديد أهداف إرشاديّة و غير تطبيق ملزمة. علينا أن نتبع صيغة وثيقة
PPI) Programmation Pluriannuelle des
)Investissementsالتي تقوم الحكومة الفرنسيّة بتقديمها للبرلمان بصفة دوريّة .إذا كان المشاركين في السوق غير قادرين على تحقيق ما تنصّ عليه البرمجة ,تقوم الدولة بطلب عروض لس ّد الفجوة .و إذا تجاوز المشاركون في السوق السقف المطلوب ,يمكن للدولة تعليق التزام الشراء التي كانت قد فرضته على الشبكة الوطنيّة للكهرباء. في تونس ,من المستحسن أن يقع التصويت على البرمجة البعيدة المدى من طرف مجلس نواب الشعب. مبادئ أخرى يممن اقتراحها اإلدماج المغاربي :إمكانية التنازل على الشروط النفاذ إلى السوق إذا كانت هناك معاملةبالمثل تبجيل المشاريع الصغرى التي ترعاها : STEGمشاريع essaimage تشجيع التنافس الدمومي ,أي بين أطراف %111عموميّة .ذلك لالنتفاع بإيجابياتالتنافس دون تداعيات الخوصصة ،مثل ترحيل األرباح إلى الخارج و تسريح الموظفين... الصعود في القيمة المضافة :يعني تبجيل تونسة النشاطات ذوات القيمة المضافة العالية ,مثلبعض الخدمات في قطاع التنقيب التي ليس لدينا شركات تونسيّة لتأمينها تسخير المزيد من األموال للبحث العلمي و التقني في المجاالت ذات الصلة مع القطاع :و ذلكبفرض ضريبة لفائدة البحث العلمي على منتوجات الطاقة ,سواء كانت محروقات أم كهرباء .أو تسخير جزء من أموال الصندوق الوطني لالنتقال الطاقي للبحث العلمي و التقني.
38
الدعم الذي سينفقه صندوق االنتقال الطاقي يجب تخصيصه لتشجيع االدخار التونسي و الصناعة التونس ّية و التشغيل التونسي. اقتراح بعث ”بنك الطاقة“ لتمويل تلبية الطلب الطاقيّ على غرار تجربة بنك اإلسكان في السبعينات التي كانت لها نجاح في تمويل طلب اإلسكان آنذاك .أو بعث حساب ”ادخار-طاقة“ compte d’épargne-énergieعلى غرار حساب ”ادخار-سكن“
compte
d’épargne-logement 5-5
الصناعات الميمانيمية والمهربائية
الوضع القائم اكتسب قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية مكانة هامة أكثر من أي وقت مضى في الصناعة التونسية لدوره االستراتيجي في دعم نمو االقتصاد الوطني .للقطاع أهمية جوهرية في تطور الصادرات التونسية من حيث الحجم و النمو ،خالل السنوات األربع الماضية ،اضافة الى أنه قطاع رئيسي في المساهمة في الناتج المحلي الخام ،كما يحتل المرتبة الثانية في المساهمة في احداث مواطن شغل بعد قطاع النسيج والمالبس. 39
Evolution des exportations sectorielles 2010-2013 en MD, Source INS ويتجزأ قطاع الصناعات الميكانيكية والمعدنية الى: القطاع الفرعي للصناعات الميكانيكية والمعدنية (.)IMM
القطاع الفرعي للصناعات اإللكترونية والكهربائية واألجهزة المنزلية (.)IEEE و الجدير بالذكر أن قطاع الصناعات اإللكترونية والكهربائية واألجهزة المنزلية من جهة و قطاع والصناعات الميكانيكية والمعدنية ساهموا بنسبة %24و %13على التوالي ،في الصادرات سنة .2113
Exportations 2013
Ventilation des exportations par secteur, source INS تحليل " "SWOTللقطاع يؤدي إلى النتائج التالية: نقاط القوة • وضع جيد ألسعار المنتوج التونسي باعتبار تكلفة اليد العاملة التونسية في هذا القطاع. • القرب الجغرافي من أهم األسواق. • كثرة الجامعات ومراكز التدريب.
40
Coût de la main d'œuvre en €/hr : Source entretien avec ASTEEL Flash Tunisie نقاط الضدف
تراجع مردودية العمل كما هو الحال في جميع قطاعات الصناعة خصوصا في فترة ما بعد الثورة.
سلسلة القيمة تقتصر أساسا في معظم الحاالت على اإلنتاج والتجميع والغياب شبه الكامل للبحث والتطوير ( )R&Dوالقدرة على التحليل والتفقد وعمليات الدعم بصفة عامة.
تأتي المواد األولية بشكل رئيسي من مزودين و مصنعين بالخارج .ويقدر التزويد المحلي بنسبة ٪15تقريبا للقطاع بأكمله ،مما يقلل بشكل كبير من معدل القيمة المضافة المحلية في هذا القطاع.
الفرص
الحضور القوي لالستثمار المباشر االجنبي (.)IDE
القرب الجغرافي من أهم األسواق.
41
كثرة الجامعات ومراكز التدريب. تكلفة اليد العاملة في األسواق المنافسة لتونس في ازدياد مستمر (الصين ،رومانيا وبولونيا) مما يعطي تونس ميزة تنافسية مهمة.
انتعاش الطلب في األسواق األوروبية في سنة . 2114
وجود اتفاقية تجارية وتعريفة ثنائية ومتعددة األطراف ( )GZALEقد تكون فرصة ممتازة لمنتوجات قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية ( )IMEلتتمركز بقوة في بلدان اتحاد المغرب العربي ( )UMAمما يساهم في تنويع األسواق المستهدفة.
الدوائق
مجلة التحفيز على االستثمارات تشجع التموقع بتونس l'offshoringبالنسبة للشركات التي ال تنقل اال المنتوج مع الحفاظ على مركز القرار ،وبذلك تتموقع معظم سلسلة القيمة خارج تونس. كما أنه يضع حواجز أمام الشركات الراغبة في التبادل والعمل المشترك في تونس (مثل :الخدمات الداخلية ،on shoreمصنعين آخرين بالخارج offshoreمن سلسلة القيمة بسبب الثقل االداري الذي ينجر عنه).
هياكل الدعم والمراكز التقنية موجودة لكنها غير متخصصة (مركز النهوض بالصادرات ()CETIME ،FIPA، )CEPEX
جودة التعليم العالي لكن عدم مالءمته لسوق العمل. عدم وجود الموارد االساسية والتقنيات المتخصصة
الثقل اإلداري والجمركي و سوء التصرف بالميناء الرئيسي للبالد. جودة البنية التحتية بصفة عامة . تنمية بطيئة جدا في الصناعات المرتبطة بهذا القطاع (الصناعات الكيمائية للمعالجة السطحية، الصناعات البالستيكية ذات التقنية العالية)...
مشروع المؤتمر من أجل الجمهورية لقطاع الصناعات الميمانيمية والمهربائية من خالل لجانه المختلفة ،أجرى المؤتمر من أجل الجمهورية سلسلة من المقابالت مع الفاعلين االقتصاديين للقطاع ،االتحادات للكهرباء والميكانيك لالتحاد التونسي للتجارة والصناعة، و ، CETIMEوغرف التجارة إلضفاء الجانب التشاركي لمنهجيته في التشخيص وخطة عمله. تشخيص قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية والتبادالت مع مختلف الجهات المعنية ،م ّكن من بلورة خطة العمل التالية: المدى المتوسط األعباء
-تخفيض
المدى القريب و
-التشجيع على االستثمار في مجال البحث
الجمركية
اإلدارية التي تعيق بيئة األعمال
و التطوير ( (R&Dو الخدمات ذات
بالمجموعة.
الصلة.
-تحسين أداء ميناء رادس وجميع
-إنشاء خاليا متخصصة بهياكل الدعم بما
وظائف الخدمات اللوجستية ذات
في ذلك CEPEXمن أجل تطوير
الصلة (الشحن والتفريغ والمناولة
ضمن هياكلها وظيفة ذكاء األعمال.
والتخزين)...،
مهم جدا
42
ادماج منتوجات القطاع في االتفاقياتالثنائية وغيرها مثل. le GZALE
-تحسين
نوعية
البنية
التحتية
(الكهرباء واالتصاالت والطرق والنقل الجوي )... تحسين نظم وبرامج التدريب ذاتالصلة بالقطاع نحو مزيد من التخصص. تطوير بيئة لتشجيع الموردينالمحليين. تحسين التعاون بين الجامعاتوالشركات.
تشجيع وتحفيز القطاع الخاص من خاللمزيد من المناقصات العامة. تعديل بالزيادة لمعدل التفضيل الوطنيبالمشتريات العمومية. تحسين تصور CETIMEوالخدماتالمقدمة للقطاع الخاص.
مهم
.3تمنولوجيا المدلومات واإلتصاالتTIC يُعتبر قطاع تكنولوجيا المعلومات واإلتصاالت من القطاعات القليلة التي نجحت في تنظيم مؤتمراتها الوطنية القطاعيّة وهي فكرة مضمّنة في البرنامج اإلنتخابي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية في انتخابات .2111وقد صمد هذا القطاع أمام اإلضطرابات التي شهدتها البالد. فببادرة أوّ ليّة من الدولة عبر وزارة تكنولوجيا المعلومات ،ومن ث ّم الجمعية التونسية للمعلومات واإلتصاالت(TACTتونس الرقميّة )TACT – 07/2012و بإشراك المتدخلين في القطاع ،تم تنظيم عدة ندوات وورشات بهدف تحديد استراتيجية وطنية لقطاع تكنولوجيا المعلومات واإلتصاالت. وتم تحديد خطة وطنية استراتيجية بعنوان -تونس الرقمية -2118بداية سنة 2114و تم إصدار أمر يتعلق بالنهوض بأنشطة نقل الخدمات خارج بلد المنشأ Offshoringفي جانفي .2114 إعتقادنا أنه يمكن لتونس اللحاق بالثورة الرقمية ويجب أن نتموقع كمنصّة رقمية إقليمية .وبذلك، يتبنى حزب المؤتمر من أجل الجمهورية مجمل األفكار الواردة في هذه الورشات ويطوّ ر أخرى لدفع هذا القطاع اإلستراتيجي في تونس. يتم تطوير القطاع وفق أربعة مستويات : 43
0-6المواطن دمقرطة إستغالل تمنولوجيا المدلومات واإلتصاالت تأمين تغطية كاملة لشبكات اإلتصال (األنترنت ،شبكة الهاتف الخلوي )...،لكامل التجمعاتالسكانيّة بكامل البالد مع ضمان جودة الخدمات المق ّدمة. إشتراط التوازن بين أولوية المردودية التجاريّة وعدم إقصاء المناطق المهمشة عند كل ترخيصلتركيز شبكات أو تقديم خدمات إتصاليّة جديدة. دعم برامج وطنية لتجهيز الطلبة وتالميذ الثانوي بوسائل الولوج لتكنولوجيا المعلوماتواإلتصاالت (حاسوب محمول ،لوحة ذكيّة.)... ك منحة إجتماعيّة موجّ هة لتكنولوجيا المعلومات واإلتصاالت. بعث ص ّ الحياة الذمية تطوير بالشراكة مع مؤسسات صغيرة ومتوسطة محلّية خدمات رقميّة موجّ هة للمواطن علىمستوى السلطات المحلية (البلدية ،النقل الحضري ،خدمات تجميع الفضالت ،خدمات األشغال العمومية ،دور الثقافة والخ).
االعتماد على تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت لدعم التشاركيّة و تحفيز مشاركة المواطن فيممارسة مواطنته (االستفتاء و االقتراع اإللكترونيّ ،مراقبة تجميع وصرف اآلداءات، االستشارة.)...، تب ّني وتشجيع بعث مشاريع المدينة الذكية وفكرة الك ّل-متصّل مع فرض تركيز محلّي دائمّ للمتدخلين في المشاريع. 5-6الحوممة-اإلدارة الحوممة الرقمية رسم مخططات محلية ومركزية لتطوير األنظمة المعلوماتيّة في كل القطاعات :التعليم الرقمي،الصحة الرقمية ،اإلدارة الرقمية ،الثقافة الرقمية ،ما يؤمن المزيد من النجاعة والشفافية. التعهّد برقمنة وتوفير خدمة على الخط لك ّل ما يمكن من خدمات مق ّدمة للمواطن في غضونسنتين ،وتأمين تحديث متواصل لها مع ك ّل تحيين لإلجراءات. اإلدارات المرمزية والمحلية الح ّد من أثر إجراءات التقشف على الميزانيات الموجهة لتطوير استعمال وسائل تكنولوجياالمعلومات واالتصاالت في المؤسسات العمومية. ضرورة إتمام في ظرف سنتين على األكثر لمخططات محلية ومركزية لتطوير أنظمةالمعلومات (اإلدارات ،الجماعات المحلية ،السلط الجهوية.)...، تركيز منظومة تصرّف مالي وإداري مندمجة جديدة ألجهزة الدولة.التفاوض عبر شراكة بين القطاع العام والخاص من أجل توقيع عقود إطاريّة بين الدولة و أبرزالفاعلين الدوليين في القطاع تشمل تجديد وتطوير البنية التحتية إضافة إلى تأهيل القدرات الف ّنية للموارد البشرية. تعزيز اإلطار الخاص بالمهندسين/التقنيين/محللي المعلومات في الوظيفة العمومية من أجلتحفيزهم وتعزيز حضورهم في القطاع العام (يتضمن آليات تكوين مستمرّ مع التزام بتطبيقها في مؤسّساتهم لم ّدة دنيا). تشجيع السلط على استغالل أفضل لوسائل التكنولوجيات لتطبيق القانون والتثبت من التجاوزاتعبر شراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص مع مؤسسات صغرى ومتوسطة وبفرض معدل ادماج محلي مرتفع (.)%41 تعميم الحوكمة المفتوحة/البيانات المفتوحة. تعزيز القدرات الفنيّة في مجال تكنولوجيات المعلومات و االتصاالت للوسائل و األفراد للقواتالمسلحة لمكافحة الجريمة المنظمة واإلرهاب .وجوب المحافظة على أسبقية تقنية على العدوّ .
44
المؤسسة 6-6 ّ المؤسسات الصغرى والمتوسطة : تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة -الصناعات الصغيرة والمتوسطة على تحديث وسائلالعمل واستعمال وسائل الدفع الذكية (الهاتف.)...،CB،NFC ، دعم ومساندة منظمات األعراف إلبرام عقود إطاريّة مع الممثلين الفاعلين في القطاع لتقديمخدمات مستجدة (رخص استغالل المنظومات )...،Cloud،بأسعار مخفضة. بعث قروض خاصة للشركات الناشئة في القطاع ( )Startups TICولالبتكار التكنولوجي. الشرمات المبرى تشجيع المؤسسات المالية ،مشغلي االتصاالت وشركات التأمين على تطوير وتقديم خدماتهاوأنشطتها عبر الوسائل الرقمية. الحاجة للمرور إلى الرقمي لكل المعامالت. 4-6قطاع تمنولوجيا المدلومات واالتصاالت التدليم والتموين تجهيز المؤسسات التعليمية بالوسائل الضرورية لتحديث الوسائل البيداغوجية.45
تطوير التعليم اإللكتروني وانشاء وسائط تدريس رقميّة. القضاء على األميّة الرقميّة في المحيط الجامعي. إنشاء وتطوير شراكات مع الفاعلين العالميين في القطاع إلدماج وبعث دورات تكوينية محددةومصادق عليها في مناهج تكوين طلبة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت. االستثمار إصدار باب فرعي مستم ّد من قانون شراكة القطاع العام والخاصّ مخصّص لقطاع تكنولوجياالمعلومات واالتصاالت (يشمل البحث والتطوير ،اإلنتاج ،الدعم ،التكوين ،نقل التكنولوجيات واالبتكار). انشاء فريق عمل مخصّص للترويج العالمي لتونس كمنصّة الستثمارات أنشطة نقل الخدماتخارج بلد المنشأ( Offshoringتطوير برمجيات و خدمات إداريّة خارج بلد المنشأ ،مراكز النداء )...،عبر الوسائط الدعائية ،لقاءات ، B2Bالدراسات التنافسية و الدبلوماسية االقتصادية. بعث قطب تكنولوجي من الجيل الثاني/مدينة ذكية في جنوب والية زغوان أو بوفيشة حسبمعايير تكنولوجيا المعلومات الخضراء green ITوآخر في شمال والية قابس.
مضاعفة سعة الربط بالشبكة العالميّة وهي مهمّة لتطوير أنشطة نقل الخدمات خارج بلد المنشأ( Offshoringاآلن المرتبة 171من أصل 192دولة ،حسب تصنيف )netindex.com بحيث يكون الهدف المرحلي الوصول للمراتب 121األولى. هيئات التنميم والتدديل تدعيم القدرات التقنية والبشرية للمركز الوطني لإلعالمية CNIوللوكالة الوطنية للحمايةالمعلوماتيةANSI
وللهيئة الوطنية لالتصاالت INTTمع تعزيز حضورها على المستوى
الجهوي .وهو ما يمكن من تيسير أنشطتها جهويا ومن ترفيع مستوى جودة الخدمات المق ّدمة. تقوية اإلطار القانوني لمعالجة واستعمال المعطيات الرقميّة وحماية الحياة الخاصة والمعطياتالشخصية في الفضاء الرقمي. تعزيز الحضور التونسي في المؤسسات الدولية في قطاعات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت()... ITU, ArabICTO, AfrINC
.4النقل واللوجستيك تظهر إحصاءات التجارة الخارجية التونسية أن النمو بالطن (بالحمولة) قد بلغ خالل الفترة 2111-2113أقل بقليل من ٪55للصادرات وأكثر من ٪71بالنسبة للواردات .هذه الزيادة الكبيرة في الحمولة يسببها الضغط المسلط على نظام النقل واإلمداد ،والذي لم توازيه زيادة في اإلنتاجية أو االستثمار ،مما أدى إلى زيادة في تكاليف النقل واإلمداد التي يتطلبها الطن الواحد من البضائع. ونالحظ اليوم أن تزايد التأخير في الشحن والتفريغ أين يقضي القارب اكثر من اسبوعين لتفريغ حمولته مما يزيد في الترفيع من تكاليف النقل إضافة إلى ان كفاءة تفريغ الحاويات منخفظة جدا ( 8حاويات في الساعة) في حين ان المعدل في البحر االبيض المتوسط 21حاوية في الساعة. وهذا ما يأثر سلبا على القدرة التنافسية للبالد التونسية ولموقعها خاصة في الصناعات القائمة على الصادرات او المنتجات المستوردة الخام. إذا اضفنا إلى هذا نقص المرافق في الموانئ ونقص المنشآت ذات النقل متعدد الوسائط وانخفاظ خطوط الشحن واالرهاق الذي تسببه االجراءات االدارية ،فإن كل ذلك سيؤثر على القدرة التنافسية لنظام االمداد والنقل في تونس. في نفس الوقت ،فإن نسبة النقل الخاص داخل البالد التونسية بلغت أكثر من ٪41من مجموع البضائع المنقولة سنويا والمقدرة بــ 22مليون طن ،أما التجارة الخارجية ،التي توفر ما يقرب
46
من 5أضعاف الحجم ( 95مليون طن من البضائع المنقولة سنويا )،فإنه يتم توفيرها في الغالب من قبل مشغلي الخدمات اللوجستية من الخارج. بخصوص السيارات والزيادة الهائلة في واردات السيارات الجديدة التي تتجاوز 51.111،سيارة سنويا ،دون اعتبار السيارات المستعملة والسيارات الخاضعة النظمة جبائية خاصة ( ،)FCRمما تسبب في اكتظاظ واغراق المدن الكبرى خاصة مثل تونس وصفاقس وما يتطلبه ذلك من استثمارات ضخمة في الطرق وصيانتها ،وكذلك عبئا ثقيال على احتياطيات النقد األجنبي والتأثير السلبي على البيئة هذا ما يتطلب تطوير وسائل النقل العمومي وشبكة السكك الحديدية في فترة خمسة سنوات القادمة. على الرغم من االخالالت والقصور الموجود فإن موقع تونس الجيواستراتيجي متميز وهو ما يستوجب تطوير البنية التحتية وإحداث عدد من الموانئ وتهيئتها ،والمطارات ومزيد تطويرها والعناية باإلجراءات والممارسات الجيدة في اللوجستيك في التجارة البحرية وتحسين نظام الرقابة الجمركية ،إحداث شركات الخدمات التي تساعد على تطوير البنية التحتية للطرقات ،وتطوير شبكة السكك الحديدية. تونس امام خيار حقيقي لتصبح مركزا إقليميا للخدمات اللوجستية ،مع استراتيجية و خدمات 47
عالمية المستوى للتجار الدوليين ،خاصة على مستوى خدمات الصيانة ومناولة السفن والطائرات والمنصات وإحداث مناطق التخزين والتعامل مع تدفق البضائع العابرة ،الخ لتحقيق هذا الهدف ،فإنه من الضروري وضع برامج لالستثمار وسن قوانين وقواعد تنسجم مع المعايير الدولية في مشاريع إصالح وتطوير البنية التحتية :و في هذا السياق وضعنا برنامجنا كما يلي: • إطالق مشروع ميناء المياه العميقة النفيضة مع مركز لوجستي كبير في الموقع نفسه • تطوير موانئ رادس وبنزرت وصفاقس وجرجيس وقابس. • إطالق قطب صيانة القوارب في بنزرت • المنطقة اللوجستية ببنقردان لتطوير وإضفاء الطابع الرسمي على التجارة مع ليبيا • المنطقة اللوجستية في القصرين لتطوير وإضفاء الطابع الرسمي على التجارة مع الجزائر • تطوير المناطق الحرة في بنزرت وجرجيس • االنتهاء من الطريق السريع تونس -الجزائر :تونس -وادي الزرقة -بوسالم – غار الدماء • االنتهاء من الطريق السريع تونس -ليبيا تونس صفاقس وقابس ،مدنين رأس جدير • االستثمار في الطرق السريعة تونس-القيروان – سيدي بوزيد -القصرين ،قفصة -توزر. • تطوير السكك الحديدية قفصة وقابس (لتحسين أداء نقل الفسفاط) • تطوير شبكة السكك الحديدية
• إعادة هيكلة الشركات العمومية للنقل. ستبلغ احتياجات االستثمار في البنية التحتية للموانئ والسكك الحديدية والطرقات في تونس حوالي 9.111مليون دينار خالل السنوات الخمس المقبلة تحديات الخطوة التالية في جعل تونس مركزا اقليميا للخدمات اللوجستية تمر عبر تحسين نوعية خدمات النقل وتكامل النقل المتعدد الوسائط، وتقليل الوقت والتكاليف ،وتقوية تأمين البضائع ،وتنمية االستثمار في البنية التحتية والحد من اإلجراءات اإلدارية ،بما في ذلك الجمارك ،لتسهيل عبور البضائع عبر الحدود. نجاح هذا البرنامج على مدى السنوات الخمس القادمة ،سيسمح بالرفع من القدرة التنافسية للموقع التونسي ،وتحسين قطاع النقل والخدمات اللوجستية وتعزيز مساهمتها في الدفع للتكامل اإلقليمي لتونس في الفضاء المغاربي وأفريقيا والبحر األبيض المتوسط.
5السياحة والترفيه يمثل قطاع السياحة %6من الدخل القومي الخام ويمكن تحسين هذه النسبة حيث أنها تمثل نصف نسبة مساهمة مداخيل السياحة من الدخل القومي الخام في دول مجاورة مثل تركيا اليونان وإسبانيا .قبل الثورة بلغ القطاع حدوده رغم نسبة نمو مستقرة لتوافد السياح وذلك بسبب ضعف مردود السياحة وهيمنة وسائل التوزيع الكبرى العالمية .كما أن هيكلة النزل واالرتقاء بها لمتطلبات سوق ما انفكت تتطور لم تكتمل. إن األزمة األمنية التي عرفتها تونس بعد الثورة وإن أثرت جزئيا في تراجع عدد السياح القادمين للوجهة تونس فإن ذلك ال يعدو أن يكون إال الشجرة التي تحجب الغابة فالمشكل أعمق وهو إصالح وتطوير جذري للقطاع ليتعامل مع ظهور نزعة عالمية تعتمد التنقل المكثف وكسر الحدود والبحث عن األصالة وعن سهولة وتطور المعامالت .وليتالءم أيضا مع ثورة كشفت عن مناطق فقيرة لم تصلها بوادر التنمية وانعدم فيها أفق التشغيل رغم اكتسابها لنقاط قوة طبيعية وثقافية مذهلة لكنها بقيت قيد النسيان. كيف لنا أن نرتقي بالقطاع السياحي ليستجيب لمتطلبات التنمية والنهوض باإلقتصاد الوطني؟ في إطار تشخيص القطاع قمنا بتقسيم اإلشكاليات إلى بعض المحاور األساسية واقترحنا التصورات والحلول الممكنة. تطوير طرق التسويق لتونس كوجهة سياحية توفير وتسهيل سبل تنقل السياح إلى تونس تحسين مستوى الموارد البشرية وتوفير الكفاءة في االختصاصات المختلفة التي يحتاجها القطاعالسياحي -االرتقاء بمستوى مراكز اإليواء السياحي وتطوير العروض السياحية التونسية
48
تحديث المؤسسات الحكومية وطريقة تسييرها ومواكبتها السبّاقة لتطورات الطلب تنشيط القطاع عبر تكثيف وسائل ترفيهية وثقافية حول المرافئ السياحية. هيكلة قطاع السياحة الداخلية وخلق عروض خاصة بها.0-5
تطوير طرق التسويق لتونس موجهة سياحية
تطوير التسويق لتونس يجب أن يأخذ بعين اإلعتبار اإلشكاليات التالية التي تعترض القطاع السياحي: ضعف المردود السياحي للسائح :المبلغ الذي يصرفه السائح في تونس كمعدل يناهز 369اورومقابل الضعف في المغرب .2117ولم يتطور منذ ذلك الحين رغم زيادة التكلفة. تبعية كبيرة للوجهة السياحية تونس لشبكات التوزيع المهيمنة .أغلب الحجوزات تقع عن طريقالشركات الكبرى المنظمة للرحالت السياحية ( )Tour-opérateursوالتي تقلص من هامش التفاوض على األسعار مع اصحاب النزل. عرض واحد أساسي :السياحة الشاطئية .عدم التأقلم مع انتظارات ومتطلبات السوق. تراجع عدد السياح من أوروبا الغربية49
البديل يكمن في استغالل نزعة اختيار الوجهة السياحية على األنترنت للحد من هيمنة الشركات الكبرى المنظمة للرحالت السياحية والتي ال تترك هامش ربح محترم لصاحب النزل وال تترك المجال للسائح لإلنفاق خارج اتفاقياتها (نقل ،سكن ،أكل ،اسالك ترفيه محددة.)... يجب إذا تطوير الحجز المباشر على األنترنت للنزل ولكل العروض السياحية التونسية .وذلك بتوفير المعلومات الكافية على المناطق وعلى المرافئ السياحية على األنترنت ( %75من المعلومات حول السفرة تجمع من أنترنت) ،إضافة إلى توضيح شروط الحجز و طريقة الدفع عبر األنترنت بطريقة مهنية ومرافقة الحريف في كامل مراحل اختيار الوجهة. يستحسن تقديم عروض سياحية على األنترنت تكون متنوعة ومتوجهة لفئات خاصة حسب اهتماماتها وطلباتها (رياضة ،ثقافة ،ترفيه ،أعمال ،سياحة بيئية ،ساحة صحراوية ،سياحة جبلية، )...واإلبتعاد عن العروض العامة. هذه العروض المختصة يجب التسويق لها عبر اإلشهار المكثف على األنترنت أوال وفي وسائل اإلعالم المختصة (مواقع رياضة ،مجالت ثقافية .)...يفترض ذلك يقظة إستراتيجية تم ّكن من تحديد تطوّ ر الطلب ليح ّدد بدوره توجّ ه تطوير العروض. عامة يجب تعصير اإلشهار عبر االعتماد على شركات كبرى عالمية للتسويق واإلشهار وعدم التشتت في حمالت عديدة ولكن التركيز على حمالت استراتيجية حسب البالد أو حسب فئة السياح
ومواصفاتها وطلباتها .نقترح أيضا اعتماد إشهار مختلف لكل جهة سياحية حسب مواصفاتها الخاصة وجاذبيتها ومكتسباتها ( )brandingوللفئات المعينة من السياح التي تمثل هدفا لها. يرجى أيضا من وكاالت األسفار التونسية أن تتبنى مهمة بيع الوجهة السياحية التونسية في الخارج وأن تتميز عن وكالت الرحالت الكبرى بتوفيرها لعروض جديدة ومختلفة تنطلق من مكتسبات ثقافية وتاريخية وطبيعية غير مستغلة حاليا في التعريف بتونس .الوكاالت التونسية لن يمكنها التميز دون ضمان مهنية وجودة في الخدمات المقدمة للسائح. على الدولة الحسم نهائيا بإجبار وكاالت الرحالت العالمية الكبرى ( )Tour Operatorsلسن العقود بينها وبين النزل التونسية بالعملة الصعبة والذي من شأنه أن يضمن مداخيال قارة للنزل دون التأثر من تداعيات تذبذب قيمة الدينار التونسي وهو إجراء معمول به في دول أخرى مثل تركيا ومصر والمغرب. نقترح ،بهدف توفير العملة الصعبة لميزانية الدولة ولصندوق تمويل التسويق واإلشهار للقطاع السياحي ،اعتماد ضريبة (رسم) للدخول إلى تونس تطبّق على السياح فقط (األجانب غير المقيمين) تدفع في المطار قبل الرحيل ثم تحوّ ل هذه المداخيل للدولة التونسية .وهذه الضريبة تعوّ ض مراسيم التأشيرة بما أنه ال وجود لتأشيرة لألجانب من أوروبا وأمريكا الشمالية وبعض الدول األخرى للدخول إلى تونس. كما نرى أنه يجب التوجه ألسواق الشرق األوسط وأميركا الشمالية نظرا ألن السائح القادم من هاتين الوجهتين هو األكثر إنفاقا خالل إقامته في تونس .ولجذب هؤالء السياح يجب توفير عروض مناسبة لطلباتهم (الرفاهية وجودة الخدمات للسوق األولى ،األصالة والتغرب الثقافي للسوق الثانية إضافة إلى جودة الخدمات ). 5-5
توفير وتسهيل سبل تنقل السياح إلى تونس رغم توفر عدد هام من الخطوط الجوية بين تونس وبقية الدول إال أنها تبقى محدودة مقارنة بدول أخرى مجاورة ومتقاربة الحجم .يجب توسيع دائرة الخطوط المتوفرة وهذا ما سيسهله فتح الفضاء الجوي التونسي للشركات األجنبية وللشركات الجوية المنخفضة التكلفة ( )lowcostوالتي تشجع السائح على تنظيم سفراته شخصيا دون المرور آليا عبر شركات الرحالت الكبرى األجنبية ( %81من السياح في 2119قادمون عبر الخطوط شارتير). التجربة المغربية لتحرير الفضاء الجوي في 2115مكنت من مضاعفة الحركة الجوية بين 2113و .2117وفي نفس الفترة شهدت الشركة المغربية الملكية زيادة في الحركة الجوية ب .%37وبذلك شهد القطاع السياحي نموا كبيرا لعدد السياح.
50
تحتاج السياحة أيضا إلى تطوير عروض الخطوط الجوية الداخلية لكي تستجيب للطلب الداخلي واألجنبي .تكثيفها واعتماد عروض تجارية مغرية من شأنه أن يضاعف عدد المتوافدين على المدن السياحية البعيدة عن العاصمة. يجب تشجيع السياحة البحرية باعتبارها مجاال واعدا لم يقع تطويره في الماضي وذلك عبر توفير أكثر مرافئ مجهّزة للسفن وللرحالت البحرية (تحويل بعض الموانئ التجارية لموانئ سياحية) واعتماد تكلفة إيواء للسفن أكثر جاذبية .كما نقترح استهداف مدن أو قرى جديدة لهذه المرافئ من أجل إحياء بعض المناطق الساحلية المهمشة ويمكن انجاز قرى ساحلية عصرية تستجيب لحاجيات الوافدين بحرا من السياح.. 6-5
تحسين مستوى الموارد البشرية وتوفير المفاءة في االختصاصات المختلفة حسب حاجيات القطاع تحسين مستوى التكوين السياحي يقتضي أوال تحسين مستوى المكوّ نين :تكوين مستمر من مختصين من الخارج ذوي تجربة عالمية عالية ،إنشاء ماجستير مختصة ذات جودة تكوين مثبتة، وضع مخطط لتوسيع التكوين لالختصاصات المتنوعة التي يفرضها الطلب السياحي المتغير
51
والمتنوع. ويقتضي ثانيا تحسين ظروف التكوين وذلك عبر اعتماد مرجعية معترف بها عالميا في جودة التكوين وفي هذا اإلطار نقترح إنشاء وتوزيع عالمة جودة خاصة للمدارس التي تعتمد أحسن ظروف تكوين وتكافئ االمتياز على أساس الخبرة والكفاءة. كما نقترح إنشاء مدارس تكوين سياحية جديدة تسعى إلى تكوين كفاءات أكثر تخصصا وخاصة في االختصاصات الدقيقة التي يحتاجها القطاع والتي يفرضها تطور القطاع السياحي وظهور نزعات جديدة. إحداث اختصاصات جديدة وتكوين موارد فيها يجب أن يكون في إطار تعاون وتواصل مستمر مع المهنيين ويتبع حاجاتهم ويكون في انسجام مع سياسة الدولة السياحية وتوجهاتهاّ . ينظم الديوان الوطني للسياحة هذا التعاون والحوار المستمر. في ما يخص تزايد عقود العمل الموسمية على حساب العقود القارة نقترح اعتماد عقود موسمية قارة أي عقود تأ ّكد اللجوء لنفس الشخص نفس الموسم من كل سنة وهذا من شأنه أن يضفي نوع من االستقرار االقتصادي واألمان االجتماعي للمنتفعين حاليا بعقود موسمية .هذا النوع من العقود وقع انتهاجه في إسبانيا (".)"Contrato fijo discontinuo
4-5
اإلرتقاء بمستوى مرامز اإليواء السياحي وتنويع عروض اإليواء
التش خيص: تمركز المرافق السياحية على الشواطئ فقط مما حرم المناطق الداخلية من فرص خلق نقاطسياحية تقدم عرضا وإطار مختلفين. التمويل إلنشاء مبانئ سياحية متأتي أساسا من البنوك العمومية و ترافق الدولة عبر الديوانالوطني للسياحة المستثمر في مشروع بناء المرفئ السياحي ليتطابق مع مواصفات وشروط محددة سابقا. االقتراح: إعداد إستراتيجية وطنية للتهيئة السياحية تأخذ بعين االعتبار توجهات السوق وتطور حاجياته وتسعى إلى تثمين التراث والمكتسبات الطبيعية والثقافية لتونس وتأخذ بعين االعتبار الحاجة إلى توزيع متوازن للنقاط السياحية على التراب التونسي .إنشاء نزل جديدة أو إعادة تأهيلها يجب أن يكون في إطار هذه اإلستراتيجية. يمكن للدولة اعتماد طرق تمويل بديلة للتحفيز على مشاريع من نوع جديد حيث تتكفل الدولة بالمبنى ثم تق ّدمه للمستثمر الذي يقوم باستغالله وإرجاع تكلفته للدولة تدريجيا. تقديم تحفيزات مهمة لالستثمارات في المناطق الداخلية بعيدا عن الشريط الساحلي ولعروض السياحة البديلة (السياحة الرياضية ،السياحة البيولوجية ،سياحة المؤتمرات والمعارض ،سياحة التظاهرات ،القرى السياحية.)... بالنسبة العتماد الجودة في المرافئ السياحية نقترح إطالق برنامج إصالحي موسّع للنزل ( Mise )a niveauمثل الذي وقع اعتماده في 2115والذي لم يشمل إال 65نزل وشهد بعض النقائص مثل تركيزه على الجانب المادي (البنية) وتناسيه للجانب الغير المادي (جودة الخدمات ،تكوين الموارد البشرية .)..هذا البرنامج من شأنه رفع عائدات النزل وارتقائها لمستوى المنافسة العالمية وتحسين صورة تونس كوجهة سياحية. يمكن دعم هذا التوجه بإسناد عالمة جودة ( )label qualitéللنزل التي تتميز بجودة الخدمات وحسن البنية (في مختلف الفئات) ،مع تكثيف وتنظيم عمليات تف ّقد ومراقبة النزل بأكثر جدية وحزم ونشر نتائجها للعموم بطريقة شفافة .وللمساعدة على هذا الهدف نقترح فتح الديوان الوطني للسياحة نافذة على االنترنت لتلقي الشكاوى والنقد من السياح التونسيين واألجنبيين في ما يخص جودة الخدمات والتجاوزات التي تقع في بعض المرافئ (نزل أو مرافئ ترفيهية).
52
5-5
تحديث المؤسسات الحمومية وطريقة تسييرها وموامبتها لتطورات القطاع يجب الوصول إلى تكامل وتوازن بين مهام الوزارة ومهام الديوان الوطني للسياحة حيث أنه ال يوجد حاليا توازن والمهام التي يتكلّف بها الديوان متداخلة مع مهام الوزارة التي تقلصت مهامها في تحديد السياسة السياحية .لهذا نقترح إسناد الوزارة مهمة التخطيط والدراسات واليقظة االستراتيجية أي تتبع تغيرات الطلبات عالميا وتطورها ثم تحديد السياسة السياحية عمومية موحدة منسجمة تتماشى معها .نقترح أيضا إسناد التهيئة السياحية وكل ما يخص اإلستثمار السياحي للوزارة. يحتاج القطاع السياحي إلى تغيير على مستوى طريقة تسيير المؤسسات الحكومية للسياحة: تسهيلها وتوضيحها واعتمادها للشفافية في التعامل مع بقية األطراف. كما تحتاج الهياكل الحكومية إلى اعتماد الكفاءات في تسيير المشاريع السياحية لتسريع وإحكام نسق تحقيق المشاريع حسب إستراتيجية الدولة للسياحة ومخططها على المدى القصير والطويل. يجوز دعم التشاورات بين الهيكل الحكومي والهياكل الخاصة في القرارات االستراتيجية التي تخص القطاع والتي تمسّهم مباشرة مثل اإلشهار والموارد البشرية .وذلك لتحقيق انسجام في الرؤى للنهوض بالقطاع.
53
على الديوان الوطني للسياحة تكثيف الرقابة عل النزل وكل المرافئ السياحية واعتماد أكثر جدية في التعامل مع التجاوزات .وذلك يقتضي إعطاء أكثر نفوذ للمثلين للديوان على المستوى الجهوي أو المحلي.
0-5
تنشيط القطاع عبر توفير وسائل ترفيهية وثقافية حول المرافئ السياحية تشكو تونس من غياب عدد كاف من األماكن الترفيهية وغياب تنوع في أنشطتها .هذه األماكن من شأنها خلق اجواء إيجابية للسائح ودفعه للخروج من النزل وانفاق المال خارج إطار النزل .يجب السعي إلى تنويع المرافئ الترفيهية حتى تغطي كل األذواق والميوالت (تراث ،إعادة إحياء األجواء التونسية الشرقية ،أجواء عصرية تتبع آخر النزعات العالمية ،مرافئ ثقافية أو رياضية.)... يجب إعادة التألّق للمرافئ الثقافية من تراث ومتاحف بعرضها بطريقة أكثر وضوح تسهّل الوصول إليها وأكثر جاذبية للسائح التونسي واألجنبي (توفير نزل قريبة ،مطاعم ،فضاءات ترفيهية ،مسالك رياضية أو طبيعية )..أي خلق أقطاب ثقافية ترفيهية حول هذه المعالم تحييها وخاصة في المناطق الداخلية المهمشة التي أين خلق هذه األقطاب الثقاقية من شأنه أن يساهم فعليا في إحياء الجهة بكلها (استهالك ،تشغيل ،تنمية .)...
من الضروري توفير عروض ثقافية وفنية في فضاءات مفتوحة بطريقة منتظمة وذلك في األحياء السياحية أو غيرها من األحياء العمرانية أو التجارية .من المستحسن أن تكون هذه العروض مجانية لينخرط فيها السائح بصفة تلقائية وتلتصق إلى صورة الجهة وسمعتها بطريقة إيجابية. تفتقد تونس إلى أحياء ثقافية تتجاور فيها المتاحف وأروقة الفنون وقاعات المسرح والسينما فتكون وجهة متميزة للسياح الذين يطمحون إلى اكتشاف ثقافة البلد .على سبيل ّ الذكر متحف باردو هو أول وجهة ثقاقية للسياح في تونس. كل هذه المرافئ تحتاج طريقة تسويق وإشهار وعرض أكثر عصرية ووضوح وإلى ثراء المعلومة المتوفرة (توفير معلومات كثيفة على االنترنت ،لوحات إشارة ،استعمال التكنولوجيا الحديثة في العرض ،الربط مع تراث وتاريخ البالد .)... ،كل المعلومات حول المرافئ والمعالم األثرية إضافة إلى تذاكر الدخول يجب أن تكون متوفرة في األنترنت .كما يجب خلق شبكة بيع لمنتوجات وخدمات متميزة ومبدعة حول هذه األقطاب الثقاقية وذلك لتشجيع السائح على إنفاق المال والذي من شأنه تمويل المرفئ الثقافي لذاته. يجب أيضا فتح المجال للفنانين الشبان لتزويق وتأثيث وتنشيط الفضاءات المتاخمة للمرافئ السياحية وعامة األماكن األكثر توافدا للسياح التونسيين واألجانب. 9-5
هيملة قطاع السياحة الداخلية وتوفير عروض خاصة بها السياحة الداخلية تمثل خمس مداخيل السياحة لكن تبقى نسبة المنتفعين منها ضئيلة ( %5.6من التونسيين) رغم أن اإلحصائيات أثبتت أن السائح التونسي وإن يبقى 3مرات أقل مدة من السائح األجنبي إال أنه يصرف 3مرات أكثر منه. لتحقيق أكثر توافد من السياح التونسيين على النزل التونسية يجب هيكلة قطاع التوزيع والسعي إلى مطابقة العروض لحاجيات السوق الداخلية حتى يسهل للسائح التونسي البحث عن العروض والحصول على عروض تناسب حاجياته .أيضا البد من تشجيع للسياحة الداخلية من طرف الهيئات الممثلة للنزل نظرا لقدرة السياحة الداخلية على تحقيق نمو وتوسع للقطاع إضافة إلى توفير سياح خارج الفصول السياحية النمطية وذلك بإمكانه الحد من التفاوت في التوافد بين الفصول وما ينجر عنه من هشاشة في التشغيل. في هذا اإلطار نقترح أن يقع إسناد عالمة جودة خاصة للمرافئ التي تعطي اهتماما خاصا بالسياحة الداخلية وتقدم عروض خاصة للسياحة الداخلية مع توفير الجودة وأسعار مناسبة. مالحمة :المديونية في القطاع السياحي
54
مديونية النزل من اكبر المشاكل التي يشكو منها القطاع السياحي وتسببت مباشرة في خفض أسعار العروض السياحية وفي تقليص هامش الربح ألصحاب النزل رغم تزايد التكلفة ووضعهم في مقايضة بين تحقيق الربح أو توفير جودة الخدمات. وقع إدراج مبلغ في الميزانية التكميلية ل 2114سيكوّ ن رأس مال شركة تصرف في األمالك ( )Assets Management Company:AMCستقوم ،تبعا لدراسة سابقة قام بها البنك الدولي والتي جردت وقيّمت اوضاع النزل المتديّنة ووضعت حلول لها ،بشراء ديون هذه النزل من البنوك (الشركة التونسية للبنك أساسا) ب %51من قيمتها على أن تتصرف فيها حسب نتائج الدراسة (نزل يمكن إنقاذها عبر تصرف أكثر إحكاما ونزل أخرى يجب تحويل صبغتها). في هذا اإلطار يرى حزب المؤتمر أنه ال سبيل لترك هذه النزل في وضعها هذا إذ تسبّب في ّ ويعطل أي عملية إصالح له .وأن الحل الذي اقترحه البنك خسارة فادحة للقطاع السياحي وسيمنع الدولي ووقع تبنيه من المجلس التأسيسي مقبول مبدئيا ولكنه يقتضي تو ّفر ثالث شروط: نص القانون يجب أن يعرّف بكل وضوح بصالحيات شركة التصرّ ف ،طريقة تسييرها ،كيفيةتعامل النزل المتداينة معها. 55
يجب أن تطغى الشفافية التامة على عمل هذه الشركة وقراراتها حتى ال تقوم بتجاوزات أو ظلمات تجاه أصحاب النزل من جهة وحتى ال تعتمد للمحسوبية والتحيز ألشخاص على حساب آخرين.
هذا القانون يقتضي حوارا وتشاورا مع المهنيين سابقا له. يجي أن ال يفلت أصحاب الديون من دفع مستلزماتهم وإن وقع طرح طرق دفع أكثر مرونة.نثمّن في هذا المشروع أنه سيعيد للبنوك خاصة العمومية نصف قيمة الديون التي أوصلتها إلى وضع قريب من اإلفالس .ولكن الديون هذه ستدفع من ميزانية الدولة وستغطيها ديون أخرى ستقدمها للدولة التونسية مؤسسات أجنبية .لذلك ستبقى الدولة في حلقة الديون إلى أن تشير البيانات الى تحسّن مداخيل القطاع السياحي بالنسبة للنزل التي وقع نقل التصرف فيها للشركة و بالنسبة لبقية النزل على إثر اإلجراءات التي ستتخذها وت ّتبعها هذه الشركة. يوصي حزب المؤتمر بمراقبة مضيقة ومسترسلة من وزارة السياحة لنتائج عمل شركة التصرف وتقييم تأثيرها على القطاع لل ّتأ ّكد من أنها تدفع به في الطريق الصحيح وإن كانت النتائج سلبية فيجب تدارك األمر وتصحيح طريقة عمل الشركة واستراتيجيتها. ث ّم إن أيّ قرارات تأخذها شركة التصرّ ف إلعادة تأهيل النزل يجب أن تكون في انسجام مع سياسة الدولة السياحية وتسعى إلى نفس األهداف.
0التجارة 0-0
الميزان التجاري اتسع عجز الميزان التجاري خالل الفترة من 2111إلى 2112بسبب النمو المتزايد للواردات ( ) % 8.1والذي لم يوازيه نمو في الصادرات ( ) % 5.6ليبلغ 11.9مليون دينار سنة 2112 مقابل 8.3مليار دينار سنة 2111وهو ما زاد في تعميق العجز سلبيا من سنة الخرى ليبلغ 11.86مليار دينار في سنة 2113وبنسبة % 43أكثر مما كان عليه سنة .2111 وتعود الزيادة في العجز المسجل سنة 2113مقارنة بسنة + 3.5( 2111مليون دينار) إلى قطاع الطاقة باالساس والذي بلغ 2.1مليون دينار ،تليها زيادة في قطاع المناجم والفسفاط قدرت بـ 1.7مليون دينار ثم الزراعة بمبلغ 1.5مليون دينار. بينما يسجل إنتاج الطاقة األولية (النفط الخام والغاز الطبيعي) تراجعا سنويا بمعدل ٪1.3أو ما يعادل 1.19مليون طن مكافئ نفط سنويا ،وفي المقابل تتواصل الزيادة في االستهالك (٪2.3 سنويا بين عامي 2111و 2116و ٪2بين عامي 2116و )2112بما يتراوح تقريبا بين 1.16و 1.35مليون طن أو أكثر ،وبمتوسط 1.25مليون طن مكافئ نفط سنويا. ونتيجة لهذه التغيرات المصاحبة في االستهالك (زيادة) وإنتاج الطاقة األولية (النقص) يتفاقم العجز من سنة إلى اخرى بحوالي 1.34مليون طن مكافئ نفط ويتراوح من 1.25إلى 1.44 مليون طن مكافئ نفط. على أساس قيمة العملة ،وباعتبار سعر النفط 111دوالر للبرميل وسعر صرف الدوالر بما قدره 1.6دينار تونسي ،يتزايد العجز التجاري فيما يتعلق بالطاقة األولية (النفط الخام والغاز الطبيعي) بين 311و 511مليون دينار ،بمتوسط قدره 411مليون يورو سنويا ،ويتوقع أن يبلغ العجز لسنتي 2114و 2115على التوالي 2521و 2851مليون دينار .. واعتمادا على هذه المعطيات نقترح خطة عمل كاآلتي:
5-0
ترشيد الواردات ترشيد واردات السيارات بتخفيض العدد إلى 41111سيارة في سنة وهو ما يوفر 451مليون دينار بالعمالت األجنبية ،وتخصيص ٪91من هذا المبلغ لتنفيذ استثمارات في الطاقة المتجددة وهو ما يضمن استقرار المدخرات من العمالت األجنبية لما يفوق 25عاما (العمر االفتراضي لكل مشروع) ،ولكن أيضا لتقليل اعتمادنا على األسعار العالمية للغاز الطبيعي وتجنب تبعات انزالق سعر الصرف لدينا. ويمكن حصر هذه االستثمارات واإلجراءات على النحو التالي: -1تزويد اإلدارات والجامعات والكليات والمعاهد والمدارس بأنظمة إنتاج الطاقة ،EPVوذلك بمبلغ 151مليون دينار .
56
-2تسهيل وتسريع اإلجراءات الخاصة بالمواطنين لالستفادة من أنظمة إنتاج الطاقة ،EPVمقابل 121مليون دينار :وهو ما يوفر هذه الخدمة لحوالي 15ألف أسرة ( 4111كيلووات ساعة / السنة). -3تبسيط االجراءات لتوفير اللوحات الفوتوضوئية لعدد 6111مبنى وشقة والتي يتجاوز عدد الغرف بها 3بمبلغ 31مليون دينار. -4تشجيع المؤسسات الصناعية التي يتجاوز استهالكها 61الف كيلوواط في السنة بهدف تجهيز حوالي 1111شركة بمبلغ إجمالي قدره 111مليون دينار .هذه االستثمارات ستوفر 188 جيجاوات ساعة سنويا لمدة 25سنة على األقل. االقتصاد في استهالك الغاز سنويا بمعدل انخفاظ 1.139مليون طن نفط مكافئ ،وتنمية الموارد من العمالت االجنبية إلى 44.6مليون دينار في السنة على مدى 25سنة على األقل. مراجعة مثال التهيئة العمرانية لوضع شروط والتزامات للحصول على مرافق اللوحات الفوتوضوئية بعث شركة برأس مال مشترك ،يتم من خاللها دعوة التونسيين المقيمين بالخارج للمساهمة ، وتهدف الشركة إلى توليد الطاقة الخضراء .وسوف يكون لهذه الشركة القدرة على إنتاج ما يقارب 57
231ميغاواط ،و يمكن أن يبلغ إنتاجها 511ميجاواط سنويا ،باستثمارات تبلغ حوالي 751 مليون دينار.على أن ال يقل رأسمالها عن 451ملي ;ن دينار ٪51 ،منها من العمالت األجنبية. وسوف يحقق المشروع في هذه المرحلة ،باعتماد سياسات االقتصاد في الغاز الطبيعي ،توفير مدخرات من العملة الصعبة تقدر بــ 111مليون دينار في السنة لمدة ال تقل عن 25عاما. اعتماد سياسات تحديد الواردات من السلع االستهالكية والمعدات الخاصة باالستخدام المنزلي سيما للفئات االكثر ثراء أو المستعملة محليا: السيارات اآلالت والمعدات الكهربائية (الهواتف المحمولة ،التدفئة المنزلية ،أجهزة التلفزيون والفيديووالهوائيات وغيرها) العطور ومستحضرات التجميل (العطور ،منتجات للصيانة أو العناية بالبشرة ،منتجات ماكياجوالشامبو ومزيالت العرق) مواد البالستيك (قوارير وزجاجات والحقائب واألكياس والمستلزمات المنزلية واإلطاراتوالصناديق وحقائب السفر) المالبس (الجوارب ،مالبس داخلية ،السترات والبلوزات والقمصان واألحذية) البناء (البالط والمواقد والجدران من الحجر الرملي ،والسيراميك والصحون وغيرها مناألدوات المنزلية ،واألدوات الصحية)
مواد زجاجيةكل المدخرات التي يمكن توفيرها بشكل معقول على مستوى توريد البضائع ،وقد تم حصر هذه المدخرات بحسب أسعار سنة .2114 6-0تنمية الصادرات إعادة تشغيل قطاع الفسفاط على الفور بعد ان تقلص انتاجه بشكل كبير بين سنتي 2111و 2114كما يجب ان يستأنف تصدير المواد الكيمياوية .ونفس الشيء لتصدير االسمدة والسوبر فسفاط وهو قطاع بامكانه استعادة ما يقرب من 721مليون دينار إضافية مقارنة بسنة .2112 وبالتالي االستئناف العاجل لنشاط المركب الكيميائي سيمكن من زيادة الصادرات ،والسعي إلى تحقيق حجم مبيعات يبلغ 2.7مليون دينار ،وزيادة الموارد من العملة الصعبة 1.1مليار دينار. إعادة تنشيط انتاج المالبس واألحذية في أسرع وقت ممكن ،بعد التراجع الذي شهده قطاع الصادرات بشكل كبير منذ سنة ( 2111مالبس واكسسوارات وأحذية) .وتدل المؤشرات أنه من المتوقع في صورة التنشيط العاجل للنشاط في صناعة المالبس واألحذية ستتاح إمكانيات للتصدير بداية من سنة ، 2115وبالتالي تحقيق معدل يبلغ 5.5مليون دينار ويحقق زيادة في موارد العملة االجنبية لدينا (مقارنة بسنة )2112لتصل 1.9مليون دينار. وهكذا نتوقع أن تحقق اإليرادات اإلضافية من العمالت األجنبية المتوقعة من صادرات الفوسفات والمواد الكيميائية المشتقة ،وكذلك منتجات المالبس واألحذية ،مبلغ إضافي مقارنة مع سنة 2112يقدر بــ 2مليار دينار أي ما يعادل 2.25مليار دينار بأسعار سنة .2114 6-0
التجارة الموازية إن القطاع الغير المهيكل رغم ما يمكن أن يلعبه من دور في دفع العجلة االقتصادية وتوفير الشغل يبقى مهمشا بشكل ال يسمح بإدراجه ضمن الحركية االقتصادية وضمن منظومة الضمان اإلجتماعي مساه َم ًة أو إنتفاعا ً هذا القطاع غير المهيكل مؤسّساتيا يمكن إعتباره قطاعا مندمجا إجتماعيا و متناسقا مع النسيج االجتماعي ومع عادات التسوّ ق و االستهالك لدى التونسي .هذا القطاع يفتح فرصا كبيرة للشغل في مجاالت التجارة والحرف اليدوية والخدمات ،رغم أن فرص العمل في هذا القطاع تبقى متواضعة نوعيا .و عليه ،يعمل المؤتمر على وضع اليات تحفيز جبائية وتمويل خاص لدفع اقتصاد اجتماعي مبني على هيكلة القطاع الموازي ،عبر التشجيع على إنشاء التعاضديات التجارية للنهوض بمواطن الشغل والدماجه ضمن المنظومة اإلقتصادية الوطنية وتأمين شروط هذا اإلندماج من حيث السالمة ،المساهمات الضريبية وشفافية المعامالت.
58
الخالصة إن ك افة المدخرات الممكن تحقيقها من إرادات البضائع واألرباح اإلضافية من العملة الصعبة التي سيدرها قطاع صادرات الفوسفاط والمنتجات الكيميائية وكذلك المالبس واالحذية ،سوف توفر ما قيمته 3.2مليار دينار. علما أن تقديرات المعهد الوطني لالحصاء حول العجز التجاري قد بلغت في 31/17/2114 أرقاما مفزعة ،ونحن نعتقد أن سنة 2114سوف تنتهي على عجز قياسي يقدر بحوالي 13454 مليون دينار ( ٪16.4من الناتج المحلي اإلجمالي).إذا أخذنا بعين االعتبار اإلجراءات المقترحة أدناه وأنه يمكننا أن نقلل من العجز التجاري في سنة 2115إلى 11.111مليون دينار .وهذا يعني التوريد بما قيمته حوالي 41.111مليون دينار والتصدير بحوالي 31.111مليون دينار. إن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية يقدم خطة عمل في مجال تطوير الصادرات إلى أفريقيا والحد من االستيراد ،لتحقيق حجم واردات خالل سنة 2119بحوالي 45.111مليون دينار وحجم صادرات بنحو 37.111مليون دينار ،األمر الذي سيقلل العجز التجاري إلى – 8111 مليون دينار ( ٪6.5من الناتج المحلي اإلجمالي) وبنسبة تغطية بــ .٪82 59
الميزان التجاري 5607 – 5605
31817
33695
38178
39509
41380
40000
42000
43000
44000
45000
23519
25092
26548
27701
27926
30000
31000
33000
35000
37000
الدجز
8298
8603
11630
11808
13454
10000
11000
10000
9000
8000
التغطية
% 73.9
74,5%
69,5%
70,1%
67,5%
75%
74%
77%
80%
82%
الواردات
2010
2011
2012
2013
LFC2014
2015
2016
2017
2018
2019
الصادرات
الفصل الثالث التنمية المستديمة ما نعنيه بتنمية مستديمة هي طبعا تنمية و استثمارات ال تؤ ّدي إلى اإلخالل بالتوازن البيئي للمناطق المعنية بها ،سنعمل على أن تكون المسألة البيئية في سلّم أولوياتنا عند النظر في المشاريع االستثمارية الكبرى بالخصوص. من أولوياتنا حماية الشريط الساحلي عبر مشاريع لمعالجة مياه الصرف الصحي الملقاة في البحر بحيث ال ّ تمثل خطرا على الصحّ ة المواطن و على الثروة السّمكيّة ،من أولويّاتنا كذالك إعادة النظر في منظومة ال ّتصرف في ال ّنفايات المرتبطة مباشرة بالصّحة العّامة ،بحيث يت ّم تعصيرها و تطوير اآلليات الكفيلة بتثمينها و اإلستفادة من مداخيلها .كما سنعمل على تكريس مبدأ "من يلوّ ث هو من يدفع" و فيه احترام لمبدأ العدل بين المواطنين فمن ينتج نفايات أكثر يدفع أكثر و من تكون بصمته البيئية أكبر يتحمل نسبة متالئمة من نفقات المعالجة مع توفير نظام رقابي ف ّعال. يجدر اإلشارة أن هذا ال ّتوجه سوف يكون مندرجا في إطار مزيد من الالمركزية و الحوكمة المحلّية مع إحداث مؤ ّشر للمسؤوليّة البيئيّة للمؤسسات االقتصادية و ال ّشركات. سنعمل أيضا على مالئمة المناهج ال ّتعليميّة للناشئة مع هذا البرنامج و إعطاء المسألة البيئية ما ّ تستحق من أهميّة فيها ،فالفرز االنتقائي هو أوّ ل مقوّ مات الوعي البيئي و ال ّتحكم في كمّيات ال ّنفايات المفرزة كما يو ّفر مصدر هام من مصادر الرزق.
.0التحديات البيئية المياه: محدودية الموارد المائية .٪98 :مع استغالل مفرط للمياه الجوفية الموارد المتوفرة :استنزاف المائدة المائية ( 431م / 3للساكن الواحد). ٪ 54 من الموارد المائية تبلغ درجة الملوحة فيها 1.5غرام /لتر تضرر جودة المياه من تلوث األنهار واألودية التربة: مهددة بالتآكل :في حدود 3ماليين هكتار ( .)٪61نصفها أراضي مهددة بشدة. وبشكل موازي يتم فقدان ما يعادل 23.111هكتار سنويا بسبب ما تغمره المياه أو التصحر أو التملح أو التحضر. الساحل: التآكل 411 :كم مهددة البناء الفوضوي الحضري
60
التلوث (الصناعة وتصريف المياه المستعملة عشوائيا) المياه الملوثة :أساسا من االودية النفايات النفايات الصلبة جمع ٪81من النفايات الصلبة في المناطق البلدية و ٪11في المناطق الريفية. اوجه تصريف النفايات :سماد ( )٪5إعادة رسكلة ( ،)٪4مصبات مراقبة ( ،)٪71مصبات غيرمراقبة ()٪21 النفايات الصناعية الخطرة ( 150.000طن /سنة .والحال ان مركز معالجة هذه النفاياتالخطرة الموجود بجرادو مغلق حاليا). الصرف الصحي معدل التغطية بشبكة التطهير ٪91.7 :في البلديات التي وصلتها الشبكة ( .)165المناطقالريفية ()٪1 إعادة استخدام ٪25من مياه الصرف الصحي عن طريق المعالجة. تغير المناخ 61
وهو تغير حاصل بالفعل في تونس: زيادة درجة الحرارة 1.4 + :درجة مئوية خالل القرن العشرين .والزيادة في تسارع منذ .1971 نزول األمطار تراجع بـــ ٪5في العقد الواحد منذ .1951مع تقلبات كبيرة تحدث سنويا.
.2االقتصاد االخضر للتنمية المستدامة "االقتصاد األخضر هو االقتصاد الذي يؤدي إلى تحسين رفاهية اإلنسان والعدالة االجتماعية ،معالحد من المخاطر البيئية والندرة اإليكولوجية ".وهو اقتصاد له القدرة أيضا على تحقيق: دعم النمو ،وتسريع توفير مواطن الشغل.. الحد من التلوث وانبعاث الغازات المضرة (الكاربون). تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية والطاقة. تجنب فقدان التنوع البيولوجي وخدمات النظم اإليكولوجية. – اإلصالحات التنظيمية والقانونية :التنفيذ الصارم ،لقوانين حماية األراضي الزراعية وقرارات الوكالة الوطنية لحماية المحيط ANPEودراسات التأثير على البيئة التي تسبق كل مشروع.... – احداث ضريبة بيئية على استيراد السيارات أو المعدات أو اآلالت التي تساهم في التلوث وفق المقاييس المتفق عليها دوليا (المستوى االقصى النبعاث الغاز من السيارة 141 :غ /كم) .
– اإلصالحات السياسية (إطار قانوني متماسك ،الجباية والتدابير االقتصادية ،بناء القدرات والتدريب) يمكن السعي إلى تغيير اختيارات المستهلكين وتشجيع االبتكار واالستثمار األخضر. – احداث موارد مالية لالنتقال إلى االقتصاد األخضر :التطبيق الفعلي الجراءات " من يلوث يدفع " الضرائب االيكولوجية. – الزراعة :الحفاظ على المياه ،والزراعة العضوية... ، – المحافظة على الثروة السمكية وترشيد الصيد البحري – المياه :اإلدارة السليمة ،واستخدام المياه (المياه المالحة ومياه الصرف الصحي المعالجة )...غير التقليدية – إعادة التشجير وتجديد الغابات تطوير الزراعة ،ومراجعة تشريعات إزالة الغابات .. – االستثمار في كفاءة استخدام الطاقة والموارد: الطاقة المتجددة :المزيد من كفاءة الطاقة (الرياح والطاقة الشمسية). التصنيع :اإلنتاج األنظف (مكافحة التلوث) ،االقتصاد والطاقة ... – إدارة النفايات :جمع وإعادة الرسكلة. – النقل :النقل العام والسيارات المقتصدة الستهالك الطاقة – السياحة :البيئية والمستدامة ثقافيا والمحافظة على الموارد الطبيعية. – المباني :استخدام أجهزة الطاقة والتدفئة والتبريد باستعمال الطاقة الشمسية ،تدعيم البناء البيئي (مواد البناء ،والعزل ،والتهوية.).. ،
62
الفصل الرابع التنمية البشرية .0اصالح التدليم 0-0التشخيص التعليم متعدد السرعات :يحتل اليوم التعليم الخاص أهمية متزايدة من التعليم العمومي وذلك في المستويات الثالث :االبتدائي والثانوي والعالي. تعليم تقليدي منغلق ال يلبي احتياجات المجتمع في القرن الواحد والعشرين. التعليم المهني رديء وال يحضا باالهتمام. نقص للعنصر "التربوي" (القيم األخالقية ،والمواطنة ،وغيرها) الوضع (االجتماعي والمهني) المتدهور لرجل التعليم (األساسي والثانوي والعالي) تدهور في القدرة الشرائية للتونسيين بسبب الدروس الخصوصية (التي أصبحت آفة حقيقية) 2-1
األهداف
سنسعى إلى تحقيق أربعة اهداف في برنامج الحزب وتحقيق كل هدف بواسطة مجموعة من االجراءات: 63
جعل التعليم العام مكانا "للقاء" بين جميع الطبقات االجتماعية. لتحقيق هذا الهدف يهدف برنامجنا إلى: تقليل /القضاء على االنتهازية التجارية المتعلقة بالتعليم :تجنب استخدام الكتب غير النظامية، والتقليل من اللوازم المدرسية إلى أدنى حد ممكن ،وتشجيع إنتاج الكتب التي يعاد استخدامها، دمقرطة استخدام التكنولوجيات الجديدة ،الخ إجراء حوار وطني حول التربية والتعليم (جانفي - 2115جوان .)2115بهدف إعادة النظر في محتوى البرامج وتحديث طرق التدريس .وفي هذا السياق ،مقترحات حزب المؤتمر من اجل الجمهورية هي: القيام بجرد وتشخيص للوضع القائم وتحديد المعايير التي يمكن اعتمادها (على المستوى االستراتيجي) إعادة التوازن في المواد التي تدرس وإعطاء أهمية أكبر للغة ،خاصة العربية واإلنجليزية، إعادة هيكلة وتنظيم التعليم من أجل تقليل أو القضاء على الدروس الخاصة (عن طريق الممارسة وليس عن طريق القانون) تنوي ع المناهج التعليمية على أساس قدرات المتعلم (الدورات المهنية والدورات األكاديمية وغيرها) وايجاد التناغم والتكامل بين المناهج الدراسية.
تنمية معدالت التأطير في مواد معينة و مناطق معينة /المناطق الصعبة. إزالة (أو تقليل) من االمتحانات خالل السنوات الثالث األولى من التعليم األساسي .وينبغي التركيز على تنمية المواطنة وروح المبادرة لدى األطفال: oزيارات إلى المؤسسات العامة (مراكز الشرطة ،والبلديات ،المعتمديات ومكاتب البريد والضرائب والمتاحف وأماكن العبادة ،الخ) والخاصة (النباتات والحقول الزراعية، والشركات الفتية ،وما إلى ذلك) oالمساهمة في الحياة االجتماعية من المدرسة /الكلية :التنظيف والصيانة والتخزين ،الخ oتعلم أساليب وطرائق التعليم (وليس مراكمة المعارف فقط) مراجعة الجداول الزمنية لالمتحانات :التخلي عن األسابيع المغلقة ،توفر المراقبة المستمرة، والعودة إلى امتحانات السنة ،6 اعتماد عدد ساعات أقل في األسبوع لكن عدد أكبر من األسابيع في العام الدراسي التخلي عن نسبة ٪25خالل السنة في تقييم امتحان الباكالوريا. 3-1
تثمين مهنة التدريس االبتدائي والثانوي .ولتحقيق هذا يهدف برنامجنا إلى
إعادة النظر في رواتب المعلمين (المدرسين يجب أن يكون أول من يعتنى به في حدود الممكن). اعادة النظر ،بالتشاور مع مختلف الجهات المعنية ،في وضع المدرسين في التعليم األساسي والثانوي :نفقات التعليم ،ونفقات المكاتب والدور التربوي للمدير ،الخ 4-0
رؤية جديدة للجامدة التونسية
جعل الجامعة التونسية بمثابة المصنع الذي يخرج باعثي مواطن الشغل وتجنب مشاكل اإلفراط في التأهيل و /أو عدم التطابق بين العمالة والتكوين .ولتحقيق هذا الهدف ،نقترح اإلجراءات التالية: على المستوى الهيملي توزيع إقليمي متوازن للجامعات :إنشاء (أو إعادة الهيكلة) من جامعتين حسب المنطقة (بالتفصيلمفهوم الالمركزية اإلقليمي على الجانب الشرقي والجانب الغربي (في داخل البلد) تشجيع التسيير الذاتي متعدد التخصصات ،التكامل واالستقالل المالي واإلداري للجامعات فصل تدريس األنشطة البحثية عن المستويات التعليمية االخرى :يتم دفع األنشطة البحثية بشكلمنفصل على مستوى محتوى التكوين: تطوير االحتياجات التدريبية لتحقيق التالؤم بين المناهج وبين الخطة االقتصادية وفي هذا نحتاج:اعتماد مدة ودورية التكوين من قبل المجلس األعلى للتعليم العالي. -تطوير وتعزيز التدريب المهني،
64
تشجيع توظيف الوقت بطريقة مرنة وبدورات بدوام جزئي .الشراكة الثالثية :الكلية ،والطالب،وصاحب العمل .يمكن أن تغطى مصاريف التكوين من قبل الطالب أو صاحب العمل .ايجاد فصل دراسي ثالث. تقييم النظام التعليمي الجامعي :والفكرة هي اإلجابة على سؤالين :محتوى الدروس التعليميةالتدريبية هل تتفق مع األهداف المعلنة؟ الوسائل المعتمدة هل تحقق االهداف المرسومة للتعليم؟ على مستوى البحث العلمي تطوير البحث العلمي لالستجابة لالحتياجات .ال ينبغي أن يكون البحث عبئا على الدولة ،يجب أنيفي بحاجة ،وينبغي ضمان العائد على االستثمار ( .)ROIآليات التمويل هي: محاور االستراتيجية (التي تضعها الدولة) في المدى المتوسط :الدولة تساعد وتدعم البحثالعلمي .وفي المقابل المؤسسة تساهم في تحقيق استراتيجية الدولة ودفع االستثمار .هذا فيما يخصّ البحث التطبيقي أمّا البحث النظري (في الرياضيات أو اآلداب )...فهو ال يمكن أن يخضع لميزان المردوديّة شراكة الجامعة /الصناعة :تقدم الجامعة حال عمليا للمشاكل التي تطرحها الصناعة .نتائجالمشروع التعليمي تعود بالنفع على الشريك الصناعي وفي المدى القصير وهذا الخيار يالئم 65
الشركات الكبرى. تطوير البحث العلمي وتوفير فرص العمل المباشرة وميزانيات البحوث تدفع "ساعات الباحثين"(طالب الدكتوراه خصوصا) وليس فقط المعدات .و يكون ذلك في إطار ّ خطة وطنيّة للبحث ّ الخطة الوكالة الوطنيّة للبحث العلمي. العلمي تح ّدد األولويّات .و تتابع إنجاز تطوير مراكز مستقلة للبحوث :اعتبار البحوث جزء من مراكز البحوث التابعة للجامعات أومؤسسات الدولة .يمكنهم االعتماد على الموظفين (لجنة التنمية المستدامة الباحثون ،على سبيل المثال) تطوير المشاريع المغاربية واإلفريقية :تنفيذ المشاريع بالتشاور مع البلدان المجاورة (أفريقياوشمال أفريقيا) التي تعالج المشاكل المشتركة. 5-1
تنمية قدرات األساتذة الجامديين من خالل تدزيز البحث الدلمي:
لتحقيق هذا الهدف ،يقترح حزب المؤتمر: سن قوانين و إجراءات قانونية للمتعلمين /الباحثين في الحصول على تمويل للمشاريع البحثيةالمعتمدة -تمكينهم من إدارة الميزانيات الخاصة لمشاريعهم داخل مراكز البحوث الواردة في فقرة سابقا
-
التوظيف وشراء المعدات والسفر والنقل..،
الفصل الخامس السياسة االجتماعية .0مشروع إصالح قطاع الصحة في تونس المقدمة: المادة 38من دستور الجمهورية التونسية: الصحة هي حق لكل إنسان، يضمن الوقاية والرعاية الصحية لجميع المواطنين ويوفر الوسائل الالزمة لضمان سالمة وجودة الخدمات الصحية، تكفل الدولة الرعاية الصحية المجانية للمواطنين من ذوي الدخل المحدود او فاقدي السند .وتضمن لهم الحق في التغطية االجتماعية وفق ما يضبطه القانون. من الناحية العملية سيضمن هذا المشروع جودة في الرعاية الصحية للجميع وفقا للمعطيات الحالية في العلوم الطبية وبأقل تكلفة ممكنة وبعيدا عن مخاطر العالج لضمان نفس نتائج الخدمات الصحية لبقية الفئات. ومع ذلك ،فإن الحالة الراهنة لقطاع الصحة في تونس تمثل عقبة حقيقية في تحقيق هذه األهداف. هذه الحقيقة تجبرنا على التواضع لمواطنينا والتعبير عن الواقع بانسجام ،وبالتالي من المهم التأكيد أن لدينا حلول لهذه المشاكل ولكن يجب أيضا تأكيد أن هذه المشاكل تتطلب مشروعا طويل األمد لكنه مضمون النتائج في المدى القريب والمتوسط والبعيد. 0-0استراتيجية إلصالح الرعاية الصحية إن اإلطار األمثل الذي يمكننا من العمل على تنفيذ هذه االستراتيجية الصالح منظومة الرعاية الصحية سوف يكون أشبه بالحوار المجتمعي حول السياسات واالستراتيجيات والخطط الصحية الوطنية والتي بدات في شهر فيفري 2113وبالتالي يجب المبادرة إلى تشريك اإلطارات المهنية في القطاعين العمومي والخاص والخبراء وممثلين عن المجتمع المدني ،وذلك إليجاد الحلول الكفيلة بتحسين األداء في قطاع الصحة ،وتطوير نوعية الرعاية والخدمات الصحية وتقريبها للمواطن وضمان التغطية الصحية األفضل. المحاور التي سنعتمدها في هذا العمل كما ذكرنا من قبل هي المدى القريب والمتوسط والبعيد:
66
5-0وضع استراتيجية وطنية لممافحة األمراض التي تشمل مشملة صحية عامة وهذه القائمة ليست شاملة ،ولكن يمكننا أن نبدأ مع تلك األمراض التي يكون تأثيرها سريعا على حالة المريض .وتشمل هذه األمراض داء الليشمانيات وهو منتشر في مناطق بالوسط بما في ذلك سيدي بوزيد ،ثم داء والتهاب الكبد ،ومرض السكري ،وارتفاع ضغط الدم ،وعدوى المستشفيات، ووفيات األمهات. داء الليشمانيات الجلدي ،والذي يندرج ضمن برامج مكافحة االمراض المنقولة وعلى الرغم من العمل الكبير لمعهد باستور فإنه لم يتوفر بعد دواء ناجع لهذا المرض و بالتالي فإن المجهود الوقائي هو األساسي في عالجه .ينتشر هذا المرض بين الفقراء ممن ال تتوفر لهم مساكن الئقة وصحية أو قصور ما في الصرف الصحي المنزلي (مثل عدم الربط بشبكة التطهير أو وجود نظام وطريقة إلدارة النفايات والمجاري) .وتمثل هذه الظروف غير الصحية عوامل مهمة في انتقال هذا المرض لالنسان عن طريق الذباب. وسوف يركز عملنا تحسين شبكات التطهير وشبكات المياه الصالحة للشرب وكذلك من خالل توزيع وسائل الوقاية من الذباب (الناموسيات) وهو حل عملي وله تأثير مباشر في وقف انتشار المرض سريعا وبتكلفة معقولة. 67
الددوى الممتسبة في المستشفيات :وهو بمثابة طاعون آخر باعتباره يزيد من عبء الرعاية وتفاقم التكهن المرضي ويتطلب تكلفة اعلى وقد جاء االحصاء الوطني حول انتشار عدوى المستشفيات الذي قامت به االدارة العامة للصحة األساسية في 144مؤسسة تمثل نسبة % 59 من القطاع العام وعرضت نتائجه األولى في 7اوت ،2114ليظهر أن نسبة االمراض الناتجة عن العدوى في المستشفيات ونقص الرعاية الصحية هو % 6.6أو 1من 15من المقيمين في المستشفى يصابون بالعدوى من التهابات الجهاز كما أظهر هذا االحصاء الوطني أن استعمال المضادات الحيوية في جميع مراكز الرعاية الصحية األساسية يزيد من اكتساب الجراثيم مناعة ومقاومة للمضادات الحيوية. وكانت اهم التوصيات المنبثقة عن هذا التحقيق كما يلي: إعادة تنشيط لجان مكافحة عدوى المستشفيات، اعتماد وتنفيذ االستراتيجية الوطنية للصحة والسالمة نشر وترسيخ عادات غسل اليدين، االستخدام الرشيد للمضادات الحيوية إنشاء نظام لإلبالغ عن العدوى المصاحبة للرعاية الصحية في المرافق والخدمات الصحية المعاينات والرصد على صعيد واسع -تطوير عمليات تقييم الممارسة المهنية
التدريب في مجال النظافة الصحية في المستشفى بما في ذلك جميع القطاعات وجميع المهنيين.وسوف يستأنس عملنا بنتائج هذا االحصاء ويشمل جميع المهنيين واالشخاص المناسبين الذين يمكن تشريكهم في عملية المتابعة 6-0تضييق الفجوة في مددل الديادات بمرامز الصحة األساسية بين الواليات من بيانات الخريطة الصحية لسنة ،2111يالحظ أن في الوالية الواحدة ال يتمكن إال % 25من السكان من الوصول إلى مراكز الصحة األساسية أو الحصول على عيادات طبية في ستة أيام من االسبوع .وهذا في واليات تونس وسوسة وقفصة أما بقية الواليات فتنخفض النسبة إلى ما دون %25بينما ال يتجاوز المعدل في بعض المناطق . %4 ولذلك يجب ان تتركز الجهود في جميع المحافظات على تواتر العيادات الطبية (على األقل 5أيام في األسبوع) أفضل من نشر المراكز الصحية الصغيرة . 4-0تبني المستشفيات الجامدية للمستشفيات الجهوية من غير الواقعي انشاء مستشفى جامعي بكل والية لتوفير الموارد البشرية في المستشفيات الجهوية ،وإنما في صورة تبني المستشفيات الجامعية للمستشفيات الجهوية سوف نتغلب على النقص في أطباء االختصاص ،هذا الحل سوف لن يكون فعاال على المدى القريب إال بوجود فرق طبية متعددة االختصاصات وتوفير تقنيات تحول دون تنقل المرضى مسافات طويلة الجراء فحص متخصص .خصوصا أن االنتفاع بالخدمات الصحية التي توفرها المستشفيات الجهوية يمكن ان يتحقق في بعض المناطق مثل تطاوين والقصرين في مسافة متوسطها 51كم ،على ان يضمن نظام التخزين شروط السالمة. الطب التلفزيون هو أداة أخرى يمكنها تحسين الرعاية وتجنب الحركة غير الضرورية للمرضى بمسافات طويلة .كما هو الحال في تصوير الدماغ باألشعة والتي تتطلب استشارة مختص في االعصاب لمعرفة مدى الحاجة لجراحة االعصاب. 5-0تحسين الرعاية في حاالت الطوارئ يتجاوز عدد المرضى الذين يزورون أقسام الطب االستعجالي في المستشفيات المحلية والمستشفيات الجهوية في بعض المناطق عدد العيادات الخارجية غير المستعجلة. هذا االقبال الكبير على الطب االستعجالي غير المبرر يرجع عادة إلى عدم اكتفاء المريض من المرافق والخدمات المقدمة في المؤسسات الصحية واالضطرار لفترات انتظار طويلة في المستشفيات سيما للحاالت الطارئة.
68
وهنا يمكن إنشاء مركز اتصال في اإلدارة المركزية للطب االستعجالي تقلل من االقبال على أقسام االستعجالي للحصول على عيادات مباشرة. الجانب الثاني الذي سنناقشه هو نقل المرضى بين المستشفيات والمصابين بامراض خطيرة .حيث عدد االطباء والمبنجين غير كافي ولذلك وجب تشريك الفنيين في التبنيج في هذا التنقل .وهي اجراءات مشابهة للنموذج األمريكي حيث يوفر المسعفون التنقل قبل الوصول إلى المستشفى وهو ما يقلل من خطر تفاقم المرض. 6-1
تحسين إدارة المخزون من الدواء:
لتجنب نفاده وبالتوازي ترسيخ ثقافة استخدام االعشاب الطبية أفضل من اللجوء المستمر للعقاقير، وخاصة تلك المنتجة في تونس والتي توفر المال أيضا مقارنة باالدوية ذات االسماء التجارية. 9-0االقرار بمبدأ إنشاء المستشفيات الجامدية في المناطق الداخلية هذا عمل على المدى البعيد ،ويهدف إلى تقليص الفوارق بين الجهات والحد من الفجوة بينها وينتظر ان يقوم به اطباء المستشفيات الجامعية .حاليا ،ومقارنة بالمستشفيات الفرنسية CHU 69
تسجل مستشفياتنا عجزا في توفير االطباء واطباء االختصاص. وعند إنشاء كلية الطب حتما سيتوفر المستشفى الجامعي حيث يمكن للطلبة مواصلة تدريبهم على مدار العام .وبالتالي هم سيكونون اطباء المستقبل سيما لمن يقطن في نفس المكان .وبالتاكيد باإلضافة إلى ذلك وجود فرق طبية متعددة االختصاصات سوف يساهم في تحسين نوعية الرعاية الصحية في الجهة. تجدر اإلشارة إلى أن إنشاء كليات جديدة يمكن أن يتم دون عدد الطالب في ازدياد ودون إعاقة جودة التعليم الطبي .في الواقع ،يمكن لهذه الكليات الجديدة تخفيف الضغط واالقبال على الكليات القائمة ،وفي الوقت نفسه تقليص عدد الطلبة التونسيين الدارسين للطب في الخارج وهو ما يحقق مزيدا من مدخرات العملة الصعبة. ومع ذلك ،قد تتعطل هذه االستراتيجية بسبب تزايد عدد االستقاالت من أطباء االختصاص في القطاع العمومي ،بسبب جاذبية الرواتب في المصحات والعيادات الخاصة وظروف العمل في القطاع العمومي او كما تبرر هذه االستقاالت بعدم وجود قوانين جيدة ،...ولذلك يجب ان يؤخذ كل ذلك بعين االعتبار حتى نضمن بالفعل تحسين الرعاية الصحية للجميع.
8-0التحسيس والتثقيف الصحي. 0-8-0ثقافة الوقاية من االمراض أفضل من عالجها • تطوير حمالت االتصاالت مع المستهلكين عبر وسائل االعالم . • ندوات وحصص التوعية في المدارس والكليات والمستشفيات والجمعيات لتنوير الوعي وتثقيف الناس حول نمط حياة صحي. • تثقيف وتدريب الهيئات الطبية والمهنيين على الوقاية 5-8-0إعادة المشف عن فوائد بدض المنتجات • المنتجات المحلية والمنتجات الطبيعية • الصحة الشاملة
.2التأمين على المرض كان التأمين على المرض يغطي أعوان القطاع العمومي وجوبا فيما يخص األمراض الطويلة و العمليات الجراحية مع وجود تعاونيات اختيارية تغطي األمراض العادية بينما تتكفل الدولة بمنح بطاقات عالجية للفقراء و ضعفاء الحالمن غير األجراء الوضع الحالي: أصبح العاملون لحسابهم في القطاع الخاص و أجرائهم و أعوان القطاع العمومي يتمتعون بالتأمين على المرض وبذلك امتدت التغطية االجتماعية للتأمين( (cnamعن طريق االنخراط في الصندوق الوطني للتأمين على المرض إلى كافة التونسيين مستأجرين و أجراء و ذلك منذ 11 جويلية 2117 إهمال التمويل أهملت المنظومة الموروثة تمويل المصاريف الضخمة لنظام التأمين على المرض حيث أجل ذلك إلى وقت الحقو بقي التمويل مقتصرا على المساهمات المالية للمنخرطين مما أدخل انخراما كبيرا على توازنات الصندوق الوطني للتأمين على المرض والذي أدى إلى تفاقم سوء الخدمات المقدمة للمنخرطين و عجز خطير على تغطية عالج األمراض العادية و خاصة المكلفة و عدد كبير من األمراض المزمنة الشيء الذي أضر بصحة المواطنين ضررا كبيرا أدى إلى وفاة عدد كبير منهم. كما أضر بميزانية العائالت التونسية الفقيرة و المتوسطة بصفة كبيرة.
70
الحلول المقترحة: نظرا الى أن نظام التأمين على المرض يغطي كافة التونسيين تقريبا حيث أنه يعتبر من أرقى مظاهر التكافل االجتماعيين التونسيين فالمقترح و المطلوب استعجاليا إحداث تمويل على النحو التالي: المحافظة على مساهمة المنخرطين القائمة حاليا مساهمة ميزانية الدولة ومجالس الواليات والمجالس البلدية و المجالس الجهوية إن وجدتب%0من ميزانياتها إحداث معلوم اجتماعي لفائدة الصندوق الوطني للتأمين على المرض يوظف على سبيل الذكر الالحصرعلى النحو التالي : مساهمة ب %1على مبيعات الصناعات الكيميائية والصناعات الملوثة للمحيط.... اقتراح مساهمة ب %11على مبيعات علب التدخين و المشروبات الكحولية و الصناعاتالملوثة و األداء على جوالن السيارات. الهدف بعد تطبيق النظام المقترح المذكور أعاله يقع تعويض الثالثة منظومات الحالية بمنظومة واحدة 71
لفائدة جميع التونسيين على النحو التالي تغطية ب %91من األمراض العادية من مصاريف العيادات الطبية و التصوير اإلشعاعي والتحليل البيولوجي و األدوية و بعض الخدمات األخرى تغطية ب %111لألمراض المزمنة و العمليات الجراحية في مصاريف العيادات الطبية والتصوير اإلشعاعي و التحليل البيولوجي و األدوية و بعض الخدمات األخرى تغطية اإلقامة في المستشفيات العمومية بنسبة %91في األمراض العادية مع المحافظة على الحداألقصى الحالي و تغطية األمراض المزمنة و العمليات الجراحية بنسبة %111 تغطية اإلقامة بالمؤسسات الصحية الخاصة بنسبة %71في األمراض العادية و %81فياألمراض المزمنة و العمليات الجراحية حسب عقود ستبرم بين الصندوق الوطني للتأمين على المرض و المؤسسات الصحية الخاصة الخاتمة بعد تطبيق نظام التأمين على المرض المقترح و المذكور أعاله تتجلى مظاهر التكافل االجتماعي بين جميع التونسيين حيث يساهم الغني أكثر من الفقير و المعافى مثل المريض و يصبح كل تونسي أصيب بمرض هو أو أحد أفراد عائلته يشعر باالطمئنان الكامل على حسن سير كل المسارات العالجية مهما تضاعفت كلفتها
.6حياة مريمة للجميع ،نموذج مقترح للقضاء على الفقر مقدمة الفقر واالقصاء االجتماعي هما العائقان األساسيان اللذان يحوالن دون تحقيق التنمية في تونس. وبالرغم من أن هذين العاملين هما اللذان يقفان وراء قيام ثورة الكرامة في تونس ,منذ 14جانفي 2114فشلنا في التعامل مع هذه المشاكل وخفقنا في التمهيد لسياسة اجتماعية "داعمة للثورة", وذلك بهدف النجاح في تقديم حلول لهذه المشاكل. وعلى اثر العمل النقدي الذي أجريناه في مجال مكافحة الفقر (سواء قبل أو بعد الثورة) ,توصلنا الى اكتشاف النقائص التالية:
في مجال الحوكمة :ال تمتلك الدولة سياسة اجتماعية متناغمة في هذا المجال .كما أن الوزارات المكلفة بالشؤون االجتماعية ال تقوم بتبادل المعلومات فيما بينها بخصوص البرامج االجتماعية التي تديرها
األطراف المستهدفة :ال تمسك الوزارات بملف واحد خاص بالمنتفعين من المساعدات االجتماعية, الشيئ الذي من شأنه خلق ازدواجية أثناء القيام بتوزيع المساعدات االجتماعية .ومن جانب اخر, كثيرا ما تخفق األطراف المكلفة في الوصول الى الفئات المستهدفة ممن يستحقون المساعدة فعال (قد تصل نسبة االخفاق هذه الى %41في بعض البرامج).
العالقة القائمة مع المنتفعين من برامج السياسات االجتماعية .المقاربة التي تعتمدها الدولة ,والتي تقوم على الرفاهة ,ال تشجع على ادماج الفئات المهمشة اجتماعيا صلب النسيج االجتماعي واالقتصادي.
تعريف مفهوم الفقر :المقاربة النقدية المعتمدة لتعريف الفقر غير كافية وال تمكن من االستجابة لكافة االحتياجات الحقيقية للفئات المعوزة ,وبالتالي ال يمكن اعتمادها كمؤشر سليم لبلوغ سياسة ادماج اجتماعية حقيقية وشاملة.
البعد المحلي للمسألة :هناك نقص كبير في المعلومة الخاصة بما يحدث على المستوى المحلي. البيانات االحصائية التي يتم تجميعها تحدث على نطاق واسع(أي على مستوى الوالية والمنطقة ككل) ,الشيئ الذي يؤدي بالضرورة الى التجاهل المتواصل لجيوب الفقر. يقترح المشروع مقاربة تنموية ذات 361درجة من شأنها المساعدة على القضاء على الفقر وتمهيد الطريق أمام منظومة التنمية المحلية المستدامة .وفي اطار هذه المقاربة ,يتم قياس ظاهرة الفقر ومعالجتها بالطرق التالية:
في اطار أبعادها األربعة :التربية والصحة وظروف العيش والتحرير ,وليس على أساس المقاربة النقدية التي تعتبر تبسيطية ومقيدة .كما أن مؤشر الكرامة ,الذي ينصح به ,يشمل المؤشرات التالية :التربية والصحة والمسكن والدخل والبيئة والفالحة واالعالم واالتصاالت.
72
على المستويين الصغيرين :الجهوي والمحلي.
بطريقة ديناميكية وتحويرية :يجب أن تمكن السياسات المعتمدة للقضاء على الفقر من مد يد المساعدة للفئات المعوزة وتأمين انتقالها من حالة الفقر الى وضع أمني سليم صلب منظومة التنمية المحلية المستدامة. اضافة الى بعده المتسم بالتضامن ,يوفر المشروع برنامجا حقيقيا يهدف الى تحقيق التنمية المحلية واالنتعاش االقتصادي ,وذلك من خالل االعتماد على جملة من األهداف القائمة على االقتصاد االجتماعي والالمركزية وبناء القدرات في اطار الحوكمة الرشيدة والديمقراطية التشاركية وسياسات التجديد االجتماعية واعادة بناء المدن ومنظومة شراكة حقيقية وفاعلة تجمع كال من القطاع العام والقطاع الخاص ,اضافة الى سائر مكونات المجتمع المدني. تتمثل الغاية األولى من المشروع في القضاء على الفقر وذلك من خالل انشاء جملة من المؤسسات االجتماعية تعنى بهذه المشكلة بمختلف أبعادها وتغطي سائر المناطق الصغرى (العمادات) للبالد, بمساعدة وتدريب ومكون من فرق من المستشارين المحليين المختصين والمنتمين الى هيئات نشاط محلية ومسؤولة عن تعبئة المجموعات بهدف بعث مشاريع محلية تشجع على التنمية الذاتية. هاته المؤسسات االجتماعية المحدثة في كل عمادة ،الموكولة لها مرافقة الفئات الفقيرة وتأطيرها وتمكينها من المعلومة وإعانتها في إحداث مشاريع صغرى وإعانتها على التمويل عن طريق عدد
73
من مؤسسات التمويل الصغير التي سيقع إحداثها في عدد من المناطق الداخلية.
.4التونسيون بالخارج مدطيات هامة حسب ديوان التونسيين بالخارج: 1.22 مليون نسمة هو عدد التونسيين بالخارج سنة 2012ويسجل نسبة إرتفاع سنوية 4.8 % وهي أربعة أضعاف نسبة النمو السكاني في تونس
85%من التونسيين بالخارج يقيمون بالبلدان األوروبية 55% :بفرنسا15% ،بإيطاليا7% ، بألمانيا.. ،
17%-15% من التونسيين بالخارج هم من ذوي مستوى تعليمي عالي وتختلف النسبة كثيرا من دولة إلى أخرى بلغت جملة تحويالت التونسيين بالخارج 4100مليون دينار سنة 2013و 3500مليون دينار سنة 2012و سجلت نسبة إرتفاع 18%مقارنة بسنة 2010
التونسيون بالخارج ساهموا في دعم اإلدخار الوطني بنسبة 30%سنة 2012و 21%سنة 2011 80 مليون دينار هي القيمة الجملية لمشاريع التونسيين بالخارج الذين تمتعوا بامتيازات جبائية أو تحفيزات سنة 2012 عدم وجود احصاءيات دقيقة عن القيمة الجملية لمشاريع التونسيين بالخارج في تونس ودورهم في خلق مواطن شغل توصيات المؤتمر بالنسبة للتونسيين بالخارج ن وصي بالمبادرات والمشاريع واإلجراءات التالية مع األخذ بعين اإلعتبار أن اإلنجاز الفعلي لهذه المشاريع ال بد أن يعتمد على دراسات علمية وإحصائية موثقة للوضع القائم وإستشارات وطنية موسعة لمختلف األطراف المعنية ثم يكون وضع معايير لألداء وآلية لقياس مؤشرات األداء ومنها إنجاز المشاريع بأقل تكلفة ممكنة من أجل المساهمة في الضغط على مصاريف الدولة في هذا المجال. الدمل على دعم وزيادة إشداع سمدة التونسيين بالخارج العمل على اإلستثمار الجيد للثورة التونسية من أجل مزيد من اإلشعاع لسمعة المواطن التونسيفي العالم وتحصيل المزيد من التقدير واإلحترام للجنسية التونسية وجواز السفر التونسي من قبل جميع دول العالم والعمل على جعل الهالل والنجمة التونسية أيقونة ذات إشعاع عالمي تمثل مبادئ الثورة السلمية والكرامة في جميع العالم. اإلستثمار الجيد لوجود جامعيين وكبار موظفين ورجال أعمال وخبرات نادرة من تونسيين فيكافة أنحاء العالم من أجل بناء شبكة من العالقات تخدم سمعة تونس والتونسيين بالخارج وتحسن وضعهم اإلقتصادي و اإلجتماعي وتخدم مصالح تونس في الخارج ،كما تساعد في تطوير المؤسسات وصناعة حلول في الداخل. تشجيع تكوين شبكة من الجمعيات التونسية بالخارج على أساس مهني ،علمي ،قطاعي ،أو جهويعلى غرار :رابطة التونسيين بمدينة كذا أو دولة كذا ،جمعية المهندسين التونسيين ب ,...جمعية الجامعيين التونسيين في مجال إجراء إتفاقيات مع الدول المستضيفة للتونسيين بالخارج من أجل تيسير إجراءات اإلقامة والتنقلوالجمارك والخدمات اإلجتماعية والصحية واإلقتصادية التي يحتاجها التونسيون في بلد إقامتهم وتعزيز حقوقهم في دول إقامتهم. تحديث وتطوير جملة الخدمات المقدمة للتونسيين المقيمين بالخارج بما يتماشى مع حاجياتهمالحقيقية ويضاعف من دورهم في التنمية اإلقتصادية و اإلجتماعية في تونس الثورة
74
السفارة األلكترونية :تطوير نظام يمكن التونسي في بالد المهجر من الحصول على أغلبالخدمات عبر اإلنترنات ودون التنقل للسفارات والقنصليات :التعريف باإلمضاء ,تجديد البطاقات والجوازات وتسجيل الوالدات و إجراءات الضمان اإلجتماعي واستيراد السيارات ،وغيرها. بعث وحدة متخصصة في تونس تعمل 24ساعة لخدمة التونسيين بالخارج عبر التليفون واإلنترنات يمكن التونسيين في جميع أنحاء العالم من اإلتصال والحصول على المعلومة الصحيحة بغض النظر عن فارق الوقت بين بلد اإلقامة وتونس .يكون من ضمن هذه الوحدة أكفاء في مختلف المجاالت التي تخص المهاجرين وتكون لديهم سلطة اتخاذ القرار في نسبة كبيرة من الملفات (مثال مراكز اإلتصاالت) .هذه الوحدة تكون مرجعا للتونسيين في المسائل القانونية واإلستثمارية واإلدارية وغيرها .هذه الطريقة تقلل من عدد الموظفين في السفارات والقنصليات مما يقلل من تكاليف البعثات الدبلوماسية. تأسيس مكاتب (حكومية أو خاصة) للتكفل بكل إجراءات العودة الموسمية أو النهائية ويتكفل هذاالمكتب بنفسه بالتعامل مع كل الجهات الحكومية األخرى إلنهاء اإلجراءات. إنشاء نظام نقاط لإلعفاء الجمركي للتونسيين بالخارج وذلك بتحفيزهم على المشاركة في تنميةالبالد ،بأن يكون لكل تونسي بالخارج رصيد من نقاط اإلعفاء الجمركي ،ينمو بقدر مساهمته 75
ويستعمل هذا الرصيد عند الحاجة كإعفاءات جمركية على مستورداته العائلية. إعادة دراسة القوانين المنظمة لحقوق التونسيين بالخارج والعائدين بصفة نهائية أو دورية فياإلعفاء الجمركي بما في ذلك استيراد السيارات ،استيراد التجهيزات لبعث مشاريع اقتصادية واستيراد التجهيزات المنزلية وهذه بعض اإلجراءات المقترحة كأمثلة: -
دراسة إمكانية إعطاء الحق للتونسي المقيم بالخارج في استيراد سيارة معفاة من األداء الجمركي وتركها على ذمته في تونس دون أن يكون ذلك في إطار العودة النهائية ليتسنى له استعمالها خالل زياراته الوقتية لتونس.
-
دراسة إمكانية تمكين العائلة التونسية العائدة بصفة نهائية من حق السيارة الثانية المعفاة من الجمارك
إحداث نقلة نوعية في دور التونسيين بالخارج في التنمية دراسة جدوى لبعث بنك إستثماري تونسي خاص يستقطب التونسيين بالخارج ويعتمد علىمدخراتهم من أجل اإلستثمار في مشاريع سيادية كبرى ,كالطاقة ,والماء ,والفالحة واإلتصاالت. وضع آليات و إجراءات ميسرة لبعث الشركات الخاصة والمشاريع من قبل التونسيين بالخارجوهم في بلد اإلقامة في 24ساعة. وضع آليات ميسرة لتشجيع التونسيين بالخارج على اإلكتئاب في مشاريع تونسية كبرى وفيالبورصة التونسية.
تعريف التونسيين بالخارج بالفرص اإلستثمارية المتاحة في تونس ،من خالل بوابة إلكترونيةمتطورة وورشات عمل ومعلومات مستفيضة حول المشاريع ودراسات الجدوى المتاحة. وضع آليات إلنشاء وتطوير مكاتب خدمات مهنية ومتطورة في تونس ،يديرها مهنيون مدربونوأكفاء ومصرح لهم ،لخدمة التونسيين بالخارج ومساعدتهم في جميع اإلجراءات اإلدارية المختلفة. تشريك التونسيين بالخارج في المشاريع اإلقتصادية اإلستراتيجية والمشاريع الكبرى للبنية التحتيةفي تونس عبر اإلكتتاب المفتوح لكل التونسيين بمختلف قدراتهم المالية. تشريك التونسيين في الخارج في تطوير الجهات الداخلية في تونس العمل على تعزيز الهوية التونسية وتطوير الشعور باإلنتماء لتونس عند الجيل الثاني والثالثوتشجيعهم على زيارة تونس وتنمية إرتباطهم بأرض الوطن األم. تشجيع التونسي بالخارج على تحويل العملة الصعبة عبر حصوله على نقاط إعفاء جمركي ،فمثالكلما يحول التونسي ألف دينار من العملة الصعبة لتونس يضاف إلى رصيده عدد من نقاط اإلعفاء الجمركي يمكن التمتع بها عند الحاجة. تطوير جدي للخدمات المقدمة للتونسيين بالخارج بطريقة تتماشى مع واقدهم وحاجياتهم النهوض بالخدمات المقدمة للشباب واألطفال التونسيين بالخارج إجراء دراسة ميدانية مستفيضة حول حاجيات الجالية التونسية بالخارج في مختلف البلدان لتدريساألبناء المناهج التونسية عند الرغبة في ذلك ،والعمل مع الجالية إليجاد حلول تتماشى مع ما هو متوفر في كل بلد بقدر اإلمكان . دعم مدارس التونسيين بالخارج بالبرامج والكفاءات بما يكفي من مواد اللغة العربية والتاريخوالجغرافيا والتربية و كل ما يعزز اإلعتزاز بالهوية التونسية. وضع آليات تساعد وتشجع التونسيين بالخارج على تأسيس مدارس تونسية تدرس المنهج الدراسيتونسي كما تعطي مقررات تكميلية في المجاالت التي تنقص في البلد المضيف مثل اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والثقافة التونسية والثقافة العربية واإلسالمية. وضع ما يلزم من برامج وآليات تذلل الصعوبات التي يجدها أبناء التونسيين بالخارج في المدارسالتونسية عند قرار العودة النهائي لتونس . وضع آليات وبرامج لتشجيع أبناء التونسيين بالخارج من الجيل الثاني والثالث على التكثيف منزياراتهم لتونس عبر تخفيضات خاصة في تذاكر الطائرات والفنادق في تونس ،برامج سياحية وتثقيفية مكثفة خاصة لزيارة مواقع تاريخية ،برامج صداقات وغيره؟
76
تشغيل التونسيين بالخارج وومالة التداون الفني بالخارج مراجعة مهامها وأهدافها وهيكلتها ولوائحها والقوانين المتعلقة بها وجودة خدماتها بما يحسن منسمعة المتعاقدين التونسيين بالخارج ويحمي كرامتهم وحقوقم ويؤدي إليهم خدمة متكاملة ورفيعة المستوى .ويجدر الإلشارة أن المتعاقد والخبير التونسي بالخارج وخاصة في بعض البلدان األجنبية قد يتعرض لمظالم من قبيل :الطرد التعسفي ،تغيير عقود العمل وشروطها ،التأخير في تسديد المستحقات المالية وغيره ،المعاملة السيئة أو المس من حرية تنقله ،ومن الحلول المقترحة : أن يكون هناك عقود عمل نموذجية لكل بلد أو قائمة من الشروط الجاهزة للعقود تقترح الوكالةتضمينها في العقود المبرمة. أن تتوفر االستشارة القانونية للمتعاقد وإن كانت عن بعد وعبر نظام إلكتروني متطور. دراسة جدوى أن تتولى شركات أو مكاتب توظيف تونسية عمومية أو خاصة التعاقد مع الشركاتاألجنبية عوضا عن المتعاقد نفسه وحسب اختياره. إيجاد وتطوير حلول عاجلة وناجدة للضمان اإلجتماعي للتونسيين بالخارج يعمل عدد كبير من التونسيين في بلدان أجنبية ال يوجد بها نظام ضمان إجتماعي يشمل التأمين في77
حالة المرض وجراية التقاعد للمهاجرين .يتوجب وضع إجراءات ميسرة تسمح للتونسيين بالخارج باالنخراط في صندوق الضمان اإلجتماعي التونسي من بلد اإلقامة ودون التحول للسفارات والقنصليات عديد المرات ثم انتظار العطل إلتمام اإلجراءات في تونس. تنظيم حملة وطنية للضمان اإلجتماعي للتونسيين بالخارج الغير منخرطين تهدف في مرحلة أولىإلى تسوية وضعية نسبة عالية من الملفات في مدة سنة. فتح الباب للتونسيين بالخارج لتدارك 15سنة مما فاتهم من األقدمية من المدفوعات لصندوقالضمان اإلجتماعي وذلك بطريقة مربحة ومجدية للطرفين ،للصندوق والمواطن ,مما يسمح بدخول تمويل ضخم بالعملة الصعبة في فترة وجيزة تستفيد منها تونس ويستفيد منها الصندوق في استثماراته الجديدة .هذه الحملة قد تليها حملة تستهدف أبناء التونسيين بالخارج من الجيل الثاني من أجل تعزيز ارتباطهم بأرض الوطن واالستفادة من قدراتهم البشرية والمالية. تشجيع التونسيين بالخارج على المساهمة في حمالت التضامن الوطني العمل على تطوير العالقة بين التونسيين بالخارج من أفراد وجمعيات من خالل تنظيم ملتقياتخاصة خالل العطل ,حمالت إعالمية ممنهجة ,توزيع بطاقات إنخراط في منظومة العمل الخيري التونسي للتونسيين بالخارج. تشجيع التونسيين بالخارج على تكوين جمعيات تضامن مع الجهات الفقيرة والتكفل بمشاريع إنشاءمدارس جديدة أو إعادة تهيئة أو صيانة مدارس قديمة مثال.
إنشاء بوابة إلكترونية متطورة للتعريف بحاجيات البالد وخاصة الجهات ،لمشاريع مندمجةومدروسة تخدم العائالت الفقيرة ،وتطور من وضع المرافق العامة التي تمس الطفولة والتدريس والمرأة وكبار السن وغيرهم من ذوي الحاجة. وضع برامج وآليات لتشجيع التداون بين الخبرات التونسية في الداخل و الخارج برنامج االنتماء المزدوج يكون بين الخبير التونسي في الخارج ومؤسسة تونسية :وهو أن يكونالتونسي في الخارج منتميا إلى مؤسسة تونسية انتماء شرفيا من أجل تقديم المشورة وفتح اآلفاق أمام المؤسسات التونسية والخبراء التونسيين في الداخل .ويمكن تعميم هذا البرنامج في مختلف المجاالت والمؤسسات سواء كانت مؤسسات إقتصادية ،جامعية ،تعليمية ،إجتماعية ،أو غيرها. برنامج زمالة بين الخبير التونسي في الخارج وخبير آخر في تونس من أجل التعاون والتشاور فيمجال تخصصهما وخبرتهما. تيسير نظام التسجيل المزدوج للتونسيين بالخارج في برامج جامعية بالخارج ومماثلة لها بالداخلوتيسير المعادلة بين المقررات و الشهائد ،وذلك بإتاحة الفرصة للطالب أن يزاول التعلم لسنة كاملة خارج أرض الوطن ثم معادلتها في تونس مما يعطي الطلبة تجربة حياة ودراسة وعمل عالمية ويطور قدراته. إتاحة الفرصة للتونسي بالخارج و أبناءهم من الجيل الثاني و الثالث ليكونوا مسجلين فيالماجستير أو الدكتوراه في تونس والحصول على الشهائد التونسية رغم مزاولة تعليمهم بالخارج.
78
الفصل السادس المشاريع المبرى يعتبر المؤتمر أن دور الدولة هو مفصلي في الخمس سنوات القادمة لدفع االستثمار والنهوض بالمناطق المهمشة وفي هذا اإلطار نعتبر أن الدولة مطالبة باالستثمار في المشاريع الكبرى في عدد من القطاعات االستراتيجية كالفالحة والطاقة والصناعة واللوجستيك وتكنولوجيا المعلومات والسياحة. برنامج المؤتمر يقترح بعد دراسة معمقة 41مشروع كبير في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية وذات االولوية التي تتماشى ورؤية المؤتمر كاآلتي: المشروع
79
ميناء مياه عميقة بالنفيضة و مركز لوجستي دولي اعادة تهيئة الميناء و مركز لصيانة السفن ببنزرت اعادة تهيئة ميناء رادس تهيئة ميناء جرجيس طبرقة ملنيوم : Milleniumميناء ترفيهي ،مركب سياحي و صيانة اليخوت مشروع سبخة بن غياظة بالمهدية قطب سياحي و ترفيهي بتوزر مشروع سياحي بين قربص و رتيبة مشروع تباريرا Taparuraبصفاقس قطب للعلوم الالنسانية و مكتبة وطنية بالقيروان مدينة للعلوم و األعمال بصفاقس مدينة العلوم برواد DUET منطقة للتبادل الحر ببن قردان مع ليبيا منطقة للتبادل الحر بالقصرين بين تونس و الجزائر قطب للصناعات الغذائية بسيدي بوزيد قطب حرفي للصناعات التقليدية بقفصة قطب فالحي بسليانة مشروع ضخم للنخيل بقبلي قطب بيئي ،مشروع المدينة الخضراء بسيدي مخلوف من والية مدنين مشروع ثقافي دولي بالكاف استكمال المدينة الثقافية بتونس حي ايداري و تجمع لوزارات بتونس قطب صحي ،مركز استشفائي و مركز لمعالجة االورام بالخبايات قابس مركز متميز في مجال الطاقة المتجددة والمشروع الضخم للطاقة الشمسية بتطاوين مراكز لتحليت ماء البحر ثالث مستشفيات متعددة االختصاصات بالمناطق الداخلية قطب سياحي بيئى استشفائي بزغوان مشروع جنان باجة مشروع سد بالكاف قطب صناعي و منجم جديج للفسفاط بقفصة
عمومي 3000 150 100 50 100 100
خاص 500
1000 1000 1000 1000 2000
200 3000 2000 250 200 500 300 500 100
300 100 500 100 2000
300 50 1000 2000 450 300
1000 2000
شغل مباشر 5000 500 200 100 1000 5000 5000 2000 5000 200 10000 5000 1500 1500 5000 5000 1000 1000 1000 500 500 10000 1300 10000 600 800
شغل غير مباشر 5000
500 2000 1000 5000 10000 3000 1000 1000 1000 5000 500 1000 500
10000 2200 5000
500 500 100 250
1000
المشاريع الوطنية زراعة 10مليون شجرة بين أشجار الزيتون ،وأشجار النخيل وغيرها (مكافحة التصحر والتشجير وتجديد الغابات) 1000 1500 تطوير السكك الحديدية لدمج المناطق الداخلية 2500 الطريق السريعة تونس ،سيدي بوزيد ،قصرين ،قفصة توزر 1400 الطريق السريعة باتجاه ليبيا 1000 الطريق السريعة باتجاه الجزائر 50 الجامعة االلمانية 50 الجامعة اليابانية 500 مراكز معالجة النفايات و والتحويل إلى طاقة وغيرها 500 حياة كريمة للجميع :مشروع للقضاء على الفقر 1500 تونس الرقمية و Smart Tunisia
المجموع
20000
1000 500 500 500 500 500
1000
15000 1000 1000 750 750 1000 1000 1000 30000 50000
20000
181200
62200
500
5000
80
تمويل المشاريع الكبرى حسب الدراسة المعمقة التي قام بها المؤتمر في اختيار المشاريع الكبرى الكلفة الجملية ستكون في حدود 41مليار دينار: 21مليار دينار استثمارات عمومية () % 51 21مليار دينار استثمارات خاصة و ) % 51( IDEكيفية تمويل هاته المشاريع العمومية بكلفة 21مليار دينار: %51على ميزانية الدولة أي 11مليار دينار 1 +مليار دينار ميزانية التنمية 2115 1.5+مليار دينار ميزانية التنمية 2116 2 +مليار دينار ميزانية التنمية 2117 2.5 +مليار دينار ميزانية التنمية 2118 3 +مليار دينار ميزانية التنمية 2119 اكتتاب وطني:81
1مليار دينار سنة 2116 1مليار دينار سنة 2118 اكتتاب للتونسيين المقيمين بالخارج أو احداث صندوق استثمار في المشاريع الكبرىللمساهمة بتمويل 2مليار دينار بيع ما تبقى من مؤسسات مصادرة ووسائل وأراضي وغيرها على ملك عائلة المخلوع بـ 2مليار دينار 4 -مليار دينار المتبقية اقتراض من السوق الداخلية والخارجية.
الفصل السابع تمويل االقتصاد والتوازنات المالية .0المنمومة الجبائية تتالت القوانين وتنقيحات النصوص الجبائية ممّا أ ّدى إلى تعقيد المنظومة الجبائية وتشعّبها نتج عنها عزوف وال مباالة من طرف المطالبين بالضريبة إضافة إلى غياب العدالة الجبائية حيث أصبحت الجباية عبئا ثقيال تتحمله الشرائح ذات الدخل الضعيف وهي أساسا األجراء. وبالتالي فإن القيام بإصالح المنظومة الجبائية إصالحا شامال يؤكد على الشفافيّة ،التبسيط ،العدالة والنجاعة مع تطوير إدارة الجباية وتعصيرها من أوكد المرحلة الراهنة التي تمرّ بها البالد مع العمل على خلق مناخ ثقة بين اإلدارة والمواطن المطالب بالضريبة وفي هذا اإلطار سيتم تقديم نقائص المنظومة الجبائية على أن يقع رسم إصالحات جوهريّة تهدف إلى العدالة وتعزيز ثقة المواطن بال ّدولة وبالتالي االنخراط في المنظومة على أن يقع إعادة توزيع الثروة بصفة شفافة مع حسن التصرّف في األموال العموميّة. 0-0
في مستوى مجاالت الجباية التعقيد :منذ اإلصالح الجبائي تتالت قوانين المالية لتنقيح النصوص الجبائية ممّا أ ّدى إلى تشتيت النصوص الجبائية وعدم إمكانية اإللمام بالجباية حتى من طرف أعوان اإلدارة والمهنيين ممّا نتج عنه إمّا تهرب جبائي أو ال مباالة.غياب مجلة موحدة لالداءات
5-0
في مستوى الضريبة على دخل األشخاص الطبيديين
عدم المساواة بين المطالبين بالضريبة خاصة فيما يتعلق بتحديد قاعدة األداء (أصحاب المرتباتواألجور – المهن الغير تجارية – المهن التجارية -المداخيل العقارية – المداخيل الفالحية ).... ضعف مساهمة بعض القطاعات في موارد الدولة (الخاضعين للنظام التقديري وقطاع المهن الغيرتجارية وأصحاب المداخيل المتأتية من األرباح الموزعة) انعدام الثقة بين المطالبين بالضريبة وإدارة الجباية (انخفاض نسبة التصريح التلقائي باألداء).6-0
في مستوى الضريبة على الشرمات
تباين في مستوى الطروحات تخفيضات في نسب األداء من قطاع إلى آخر وإعفاءات متع ّددة أ ّدت إلى تهرّ ب ضريبي ها ّم وإلىعدم احترام الواجبات الجبائية وتد ّني نسب التصريح التلقائي. غيابة العدالة الجبائية. -مردودية ضعيفة ج ّدا مقارنة بعدد الشركات
82
4-0
في مستوى األداء على القيمة المضافة والمداليم واألداءات على رقم المدامالت
-
ضيق ميدان تطبيق األداء على القيمة المضافة
-
عدم نجاعة األداء على القيمة المضافة
-
تراكم فائض األداء وتأثيره على السيولة المالية للمؤسسات.
-
تشعب آليات االسترجاع وتأثيرها على المهمة األساسية لإلدارة والمتعلقة بمقاومة التهرب الجبائي.
-
ارتفاع نسبة الخصم من المورد
-
المعاليم واألداءات على رقم المعامالت
-
تع ّدد المعا ليم الموظفة على رقم المعامالت وخاصة المعا ليم لفائدة الصناديق الخاصة للخزينة.
-
تأثر سلبي لهذه المعا ليم على مرد ودية المؤسسة وعلى قرار االستثمار في الميدان. في مستوى المداليم المحل ّية
-
عدم قدرة الجماعة المحلية على التدخل في مستوى تحديد القاعدة واالستخالص.
-
ضعف مرد ودية المعا ليم المحليّة
-
عجز الجماعات المحلية في توفير موارد خاصة تم ّكن من استقالليتها الماليّة وبال ّتالي القيام بالتنمية حسب حاجياتها.
83
في مستوى إدارة الجباية -
التشبث بالخصم من المورد والتسبيقات (أقساط احتياطية) وإثقال المطالب الضريبة بواجبات كثيرة ومعقدة كان على اإلدارة تحملها أثر في مستوى البحث عن المتهرّ بين وأسس لنظام منخرم تحملت بمقتضاه المؤسسات الشفافة العبء الجبائي.
-
عدم وجود هياكل متخصّصة وآليات لمحاربة المتهرّ بين والذين هم في حالة إغفال متواصل.
.5منمومة الدعم شهدت السنوات األخيرة تطورا كبيرا في كلفة دعم المواد الغذائية األساسية حيث بلغت سنة 2113ما قدره %1.9من الناتج المحلي الخام. منذ سنة ،2111تضاعفت نفقات دعم المواد األساسية بين سنوات 2111و 2113لتبلغ 1451 م.د ،وهي كلفة لم تعد ميزانية الدولة قادرة على مسايرتها مما يستوجب اإلسراع بالنظر في حلول جذرية للحد من تأثير ذلك على االستثمار والتنمية والتوازنات العامة للبالد. 1-2اإلشماليات ارتفاع غير مسبوق في كلفة الدعم ،من 243م.د سنة 2115إلى 731م.د سنة 2111وإلى 1451م.د سنة ،2114
ارتفاع األسعار العالمية ،خاصة أن أهم المواد األساسية (الحبوب والزيت النباتي) هي منتوجات موردة بصفة هيكلية، انزالق قيمة الدينار، ارتفاع كلفة عوامل اإلنتاج ،وخاصة األجور والطاقة، تجميد أسعار المواد المدعمة منذ سنوات ،حيث أنها لم تشهد تغييرا منذ سنة 2111رغم االرتفاع الكبير الذي شهدته أسعار المواد األولية وكلفة الصنع وتدني قيمة الدينار ،وذلك خاصة باعتبار الضغوطات االجتماعية التي عاشتها البالد منذ سنة ،2111واإلحساس العام بغالء المعيشة مما صعب اتخاذ القرار اإلداري في المجال، شمولية الدعم ،حيث تنتفع به كافة الشرائح االجتماعية وبعض األنشطة الصناعية ،من ذلك أ ّنه وحسب دراسة للمعهد الوطني لإلحصاء والبنك اإلفريقي للتنمية ومركز الدراسات االقتصادية واالجتماعية ،ينتفع الفقراء بـ%7.5من إجمالي الدعم ،ويوجه %06.5منه للطبقة المتوسطة و%9.5للطبقة الميسورة ،كما يتم استعمال باقي موارد الدعم ( (%22.8في غير األوجه التي احدث من أجلها (استعماالت صناعية /تهريب، )... ارتفاع الكميات المستهلكة بصفة هامة ،حيث تجاوزت على سبيل المثال كميات الزيت النباتي المدعم 186ألف طن سنة ،2113في حين كانت في حدود 154ألف طن سنة .2111 تفاقم ظاهرة التهريب ،خاصة باعتبار فارق األسعار مع دول الجوار واالنفالت األمني وتراجع نشاط هياكل المراقبة، تفاقم ظاهرة التبذير ،نظرا لتدني أسعار هذه المنتجات مقارنة مع قيمتها الحقيقية ومع أسعار المنتجات البديلة المماثلة التي تخضع لحرية األسعار. 5-5
المقترحات والتوصيات اإلبقاء على مبدأ دعم المواد االساسية في صيغته الحالية مع التحكم في كلفته واستهداف حصرها على المدى القصير في حدود %1من الناتج وذلك من خالل برنامج متكامل يشمل التحكم في الكميات المستهلكة وتنويع العرض وتشديد المراقبة على االستعماالت خارج اإلطار األسري، واسترجاع الدعم من الفئات غير المستحقة (تفعيل الفصل 63من قانون المالية لسنة ،)2113 والترفيع التدريجي في األسعار بالتوازي مع إجراءات خصوصية لفائدة الفئات ذات الدخل المحدود، على المدى المتوسط التوجه نحو االستهداف المباشر للفئات المعنية بالدعم من خالل دعم المداخيل عوضا عن دعم األسعار.
84
على المدى القصير يتبنى المؤتمر من أجل الجمهورية بعض أفكار التي وردت في الحوار االقتصادي ويطور بعض األفكار والتوجهات األخرى في المجال رفع الدعم عن االستعماالت غير األسرية، تشديد مراقبة استعمال المواد المدعومة، مكافحة تهريب هذه المواد، تنويع العرض كلّما أمكن ذلك بهدف توجيه جزء من الطلب نحو مواد بديلة باألسعار الحقيقية. مزيد تفعيل إجراءات استرجاع الدعم من ذوي الدخل المرتفع والقطاعات المهنية المستهلكة لمواد مدعومة (مطاعم /مقاهي /مالهي )...وكذلك االستعماالت السياحية (الفصل 63من قانون المالية لسنة .)2113مع إحداث ضريبة جزافية على الوافدين للبالد التونسية عند الدخول. على المدى المتوسط والطويل التوجه تدريجيا نحو حقيقة األسعار مع اعتماد نظام تحويالت مالية لدعم مداخيل الفئات الضعيفةوالمتوسطة ووضع رزنامة زمنية على فترة 5سنوات لتقليص الدعم. 85
اإلسراع في إنجاز الدراسات الضرورية إلعداد مستلزمات نظام التحويالت المالية الذي سيعوضدعم األسعار و تحديد بدقة الفئات المستهدفة.
6-5
توصيات خاصة بالدعم في مجال الطاقة
الحرص على تجنب زيادة مفرطة في أسعار الكهرباء للفئات الضعيفة. بعث المجلس األعلى للطاقة الذي سيتولّى ضمان الشفافية و نشر المعطيات ,نصح الحكومة و النواب حول الخطة الطاقية و كيفية إدارة أسعار المحروقات ,متابعة الشركات الناشطة في القطاع ...مع صالحيات وافرة للنفاذ إلى أماكن اإلنتاج و إلى الحسابات ,و بتركيبة موسعة فيها نواب و خبراء مستقلين و ممثلين على المجتمع المدن. رفع الدعم عن قطاع المحروقات و المناجم .إلغاء اإلعفاءات الجبائية على هذا القطاع و التي تبلغ 351مليون دينار سنويا. إلغاء الضريبة على القيمة المضافة على البنزين. جعل مكافأة ماليّة تصرف للموظفين في اإلدارات التي تنجح في التح ّكم و التقشف في الطاقة.
.6المال ّية اإلسالم ّية مأداة لدفع ال ّتنمية ال شك أن القطاع المالي و البنكي هو محرك االقتصاد و رافع للموارد المالية من أجل إنشاء المشاريع التنمويّة .لهذا و إلى جانب مجلّة استثمار جيّدة ،وإعادة هيكلة القطاع البنكي التونسي، وجب توفير كل الوسائل الفنية و اإلطار القانوني ما يمكن من جمع التمويل لمشاريعنا التنموية . وهذا يمكن أن يحصل من طرف البنوك التقليدية عبر خطوط تمويلية مختلفة من البنك األوروبي للتنمية و غيره .لكن أيضا و حتميا من طرف بنوك اسالمية مثل بنك الزيتونة أو بنك البركة والبنوك اإلسالمية المبرمج إنشائها و غيرها. لماذا حتما ؟ ،ألننا بالنظر إلى حجم األموال المتداولة في التمويل اإلسالمي عبر أكثر من 311 مؤسسة بنكية موزعة على 75دولة و هي تفوق الترليون دوالر ،ال يمكن أن تمنعنا مواقف متصلبة تزعم بشراسة و إلى اليوم أن المالية اإلسالمية و األوقاف و الصكوك مالية متخلفة مقارنة بالنظم العالمية لالقتصاد و المال ،مع كون هاته األخيرة أثبتت هشاشتها خالل األزمة المالية و االقتصادية العالميّة لسنة 2118و كذلك بالنظر إلى قيمة الودائع مثال في بنك الزيتونة و التي ناهزت األلف مليون دينار في ظرف وجيز و رغم صغر سنّ هذا البنك )ما يثبت رغبة الكثير من المستثمرين التونسيين في اللجوء إلى المالية اإلسالمية ،و بالنظر لنتائج الدراسة ال ّتي قامت بها Thomson Reutersعن سوق التمويل اإلسالمي في تونس في 2112نفهم مدى اهتمام شريحة كبيرة من التونسيين و طلبها المل ّح لهذا النوع من البنوك و رغبتهم في التعامل معه ال من دافع إيديولوجي فقط لكن (كما هو الحال بالنسبة لال ربا بنك في الواليات األمريكية أو البنك اإلسالمي للتنمية ذو التصنيف الممتاز AAA+من دافع مقارنة نتائجه و رصيد الثقة التي يتمتع بها في العالم حتى بالنسبة لغير المسلمين .البنك اإلسالمي للتنمية يستثمر في مشاريع تنموية في عديد البلدان خاصة في إفريقيا كالسنيغال و غيره و بين حرفائه في هذه البلدان غالبية من غير المسلمين. اليوم و قد توفرت التشريعات التي تسمح باستعمال الصكوك لتمويل المشاريع (مشاريع ال ّدولة و المشاريع الخاصّة) و التي تقنن إقامة صناديق اسالمية لالستثمار فإن نسبة هامة من المشاريع ستجد لها تمويالت جديد إلى جانب التمويالت التقليدية. يبقى أن ننظر في مدى تغطية هذه األدوات للمالية اإلسالمية لكا ّفة طلبات التمويل للمشاريع؟ و هنا نلمس خلال و نقصا في آليات التمويل بالنسبة خاصّة للمشاريع الصغيرة PMEو المتناهية الصّغر Micro-projetsالتي ال تجد لها في الوقت الحاضر إجابة عبر المالية اإلسالمية ، والحال أن الباعثين يرفضون أي وسائل ربويّة ما يحرم الشباب التونسي و االقتصاد التونسي من جزء هام من المشاريع المشغلة و المساهمة في الناتج الخام إذا ما حسن هيكلتها.
86
فبالنسبة للمشاريع المتوسطة و الصغيرة ال يوجد سوى بنك تمويل المشاريع الصغرى و المتوسّطة BFPMEالذي أصبح يوفر منذ حصوله على أموال وقف ّية من صندوق الصداقة القطري QFF على 31مليون دينار لتوفير التمويل الذاتي في صيغة قروض حسنة أو سلفة بدون فائض (العقبة األساسية أمام الباعثين الشبان هي توفير التمويل الذاتي و هاذا ما أثبتته جل الدراسات الميدانية للمؤسسات المختصة مثل مؤسسة )Mercy Corpsإال أنّ بقيّة التمويل عبر هذا البنك تبقى ربويّة إلى حد هذا التاريخ رغم توفر خط تمويلي من البنك اإلسالمي للتنمية بثالث مائة مليون دينار غير مفعّلة إلى ح ّد اآلن. المقترح هو تقديم تصوّ ر لتمويل المشاريع اإلقتصاديّة عبر المالية اإلسالمية لكل أنواع المشاريع المتوسّطة ،الصغيرة و المتناهية الصغر مع تحديد هدف 51ألف موطن شغل على مدى خمس سنوات . 0-6
المشاريع المتوسطة والصغيرة: بالنسبة للمشاريع المتوسّطة و الصغيرة نقترح إنشاء هيكل مماثل لبنك تمويل المشاريع الصغرى مختص في التمويل اإلسالمي أو تقسيم البنك الحالي إلى فرعين األول للتمويل التقليدي و الثاني
87
للتمويل اإلسالمي بحيث يوفّر الفرع المعني بالتمويل اإلسالمي إجابة كاملة للمشروع أي : 71بالمائة من التمويل الذاتي الذي يستحسن أن ّيمثل 21بالمائة من التمويل الجملي للمشروع dotation et financement sans intérêt قرض دون فائض يغطي 61بالمائة من تمويل المشروع (تغطى جمليا من طرف البنك أو بصفةمشتركة مع بنوك اسالمية تجارية كبنك الزيتونة الذي أعلن خالل 2114عن نيّته الشروع في توفير عقود مشاركة دون االلتزام بسقف زمني محدد ما يمكن للدولة ّ حثه على فعله بالنظر لقيمة الودائع الموجودة لديه) تمويل من طرف صناديق استثمارية للتنمية أو صناديق اسالمية في حدود 41بالمائة.في الوقت الحالي تبقى البنوك اإلسالمية بعيدة عن تمويل المشاريع الجديدة حيث تخصص نشاطها لعقود المرابحة و اإلجارة في مجال السيارات و العقارات بالخصوص و ال تهتم بالمشاريع الجديدة و تو ّفر فقط خطوط تمويل الشراءات لحرفائها من الشركات التي تو ّفر ضمانات ...بينما تبقى صناديق االستثمار للتنمية ،الوحيدة المتحملة لهته المخاطرة لكن و إن سمح لها القانون الحالي 2111بتمويل 111بال 111من قيمة المشروع إال أنها ال يمكن أن تخاطر إلى هذا الحد و يجب أن يكون تمويل المشاريع المحدثة مسؤولية مشتركة بينها و بين البنوك اإلسالمية و كذلك بعض هياكل الدولة كبنك التضامن أو بنك المشاريع الصغرى و المتوسّطة.
ورغم توفر التشريعات التي ما كانت لتوجد لوال المجلس التأسيسي و حكومة الترويكا التي حرصت منذ توليها الحكم في أكتوبر 2111على رفع المظلمة عن جزء هام من المجتمع التونسي و م ّكنته من االستثمار عبر وسائل مختلفة عما توفره البنوك التقليدية من قروض ربوية ال تتماشى مع قناعاته العقائديّة ،فإ ّنه لم يقع التفكير في سلسلة متكاملة تبدأ من مخطط تمويلي اسالمي للمشاريع يغطي 111بالمائة من كلفتها ،مع تشبيك هذا مع خطة تنمويّة جهوية تو ّفر كل اإلحاطة بالمشاريع المحدثة و تحرص على إنجاحها تسويقيا كما تحرص على تمويلها .و هنا تكمن مسؤولية الدولة في رسم المخططات ،فمساعدة الباعثين على تمويل مشاريعهم ال يكفي بل يجب أن تكون هاته المشاريع مضمونة النجاح و الربحيّة و هذا ممكن عندما يقع التفكير في تنظيم السوق و دفع الباعثين لإلستثمار في مجاالت محددة تتوفر فيها حظوظ التسويق. النص القانوني الخاص بالصكوك اإلسالميّة :القانون عدد 31لسنة 2113مؤرخ في -17-31 2113 النص القانوني الخاص بصناديق اإلستثمار اإلسالميّة :القانون عدد 48لسنة 2113مؤرخ في 2113-12-19 للتذكير فأن غالب الباعثين الذين يتوجهون للممولين مع دراسات جدوى مشاريعهم و ال يجدون لها تمويل إسالمي كامل غالبا ما يتراجعون عن اإلستثمار و بعث مشروع ما يحرم البالد من استثمارات عديدة و مشاريع هامة و هذا ما نلمسه من ضعف نسبة اإلستثمار في تونس مقارنة بما يحصل في ماليزيا مثال منذ أكثر من عقدين من ّ الزمن و هي البلد التي شهد اقتصادها انتعاشة كبيرة بفضل الصكوك اإلسالمية ،والصناديق االستثمارية للتنمية. 5-6
تشجيع إنشاء الشرمات اإلستثمار ّية SICAFخاصة في الجهات إلنشاء مشاريع جديدة خاصة مع تو ّفر عديد االمتيازات الجبائية للمستثمرين فيها.
6-6إصدار قانون يممن من إنشاء مؤسسات للتمويل التشارمي crowd fundingالذي يمكن من تحويل أموال هامة لفائدة مشاريع في تونس من جميع أنحاء العالم .يمكننا االستئناس بالتجربة الفرنسة و األمريكية بالنسبة للتشريع في هذا المجال (بالنسبة لفرنسا وقع إصدار مرسوم حكومي )ordonnance 2014-559 du 30 Mai 2014مع تشديد وسائل الرقابة حتى ال يكون القانون منفذا لتمويل اإلرهاب أو لتبييض األموال عموما .ينبغي أن يم ّكن القانون من دخول أموال إلى تونس في مرحلة أولى ,ال يسمح بخروجها منها كما هو الحال في الدول المتقدمة .و معلوم أن التمويل التشاركي عرف زخما كبيرا منذ 2118و األزمة المالية العالمية و كان تلقيحا مضادا لتغول البنوك و اغراق الناس في قروض شديدة المخاطرة و ذات كلفة عالية .هذه السوق تنمو يوميا فهناك
88
في العالم اليوم ما ال يقل عن ألف متدخل مثل كيفا و بابيلون وفقط يجدر اإلشارة أن أغلب المتدخلين في التمويل التشاركي يتعاملون محليا في بلدان تدخلهم عبر مؤسسات التمويل الصغير .أي أنه عدم تلقيهم أي نسب فائدة عن األموال المشغلة فإن المشاريع الممولة تدفع فائضا لمؤسسة التمويل الصغير التي تتولى اإلشراف على تسييرها و ضمان استرجاع األموال الموظفة فيها .هنا يبدو أن "كيفا" KIVAتفطنت إلى الحجم الكبير لألموال المسلمة التي يمكنها استقطابها و إلى عزوف عدد كبير من المسلمين لعدم مطابقة التمويل مطابقا للشريعة في كل مراحله فقد أنشئت مؤخرا "كيفا مسلم" .لذا وجب التفكير و بسرعة على إيجاد اإلطار القانوني للتمويل التشاركي و تشجيع الشباب المختصّ في مجال اإلعالمية و اإلقتصاد على إحداث مشاريع مماثلة.
Des plateformes de
financement participatif à l’image de KIVA ou de Babyloan 6-6
التمويل األصغر في المجال البيئي :هنا يجدر اإلشارة أن التمويل التشاركي هو األنسب لتمويل مشاريع متناهية الصغر في المجال البيئي على سبيل المثال ( تثمين النفايات البالستيكية أو غيرها ) فهو يمكن من تمويل عربات لجامعي البالستيك و العلب المعدنية و تمكينهم من وسائل عمل في كل مناطق الجمهورية ما يمكن أن يحد من ظاهرة التلوث في البالد و يوفر موارد رزق بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني .ففرز النفايات و تثمينها قد
89
يقلص كميات النفايات التي تذهب للمصبات بقيمة 31إلى 51بالمائة .كما يمكن تمويل مشاريع صغيرة لتربية الماشية و تعليفها عن طريق العلف المستنبت في المناطق النائية و الغير متوفرة على مرعى.
.4الديبلوماسية االقتصادية: لكي تكون توجهات المرحلة المقبلة منسجمة مع مبادئ الحزب و ما عملت عليه رئاسة الدولة بقيادة د .المرزوقي في ما يخص دور الدبلوماسية التونسية بعد الثورة و المتمثلة أساسا في دبلوماسية اقتصادية ،تكون من األهداف األساسية لهته البعثات تنظيم لقاءات للسياسيين مع الجاليات لحثها على اإلستثمار في تونس و لما ال في جهاتهم إما باالستثمار المباشر مع اإلحاطة لتسريع اإلجراءات أو باإلستثمار عبر الصناديق اإلستثمارية ومواقع التمويل التشاركي لمشاريع صغرى و متوسطة أو متناهية الصغر في تونس .مع العلم أنه في حال يكون التمويل لمشاريع متناهية الصغر و يكون في صورة هبة ال قرض فآن الواهب يمكن له أن يقوم بطرح هاته الهبة من الضريبة على المداخيل السنوية .بحيث يساعد أبناء وطنه و يحدث مواطن شغل و ال يكلّفه هذا أي نفقات فعلية.
.5الميزانية 5607 – 5605 يقدم المؤتمر بعد دراسة معمقة للميزانيات 2111و 2111و 2112و 2113والميزانية التكميلية لسنة ،2114توقعات ميزانيات 2119 – 2115آخذا بعين االعتبار لمكونات برنامجنا وكهدف أساسي الحد من عجز الميزانية وخاصة تدعيم ميزانية التنمية آخذا بعين االعتبار تمويل المشاريع الكبرى مع الحد من تدخل الدولة في صندوق الدعم إلى مستوى 2511مليون دينار في 2119 والتحكم في كتلة األجور مع أخذ بعين االعتبار نمو بـ % 5في األجور سنويا. كما تهدف الميزانية المعدة إلى التحكم في خدمة الدين وترشيد النفقات العمومية. في خصوص الموارد تعتمد ميزانية المؤتمر خصوصا على الموارد الجبائية مع المحافظة على ضغط جبائي ال يتجاوز % 21وثانيا على موارد االقتراض التي تعتبر مرتفعة بالنسبة لسنوات + 2115 2117 + 2116وابتداء من 2118ومع تعافي االقتصاد التونسي نتوقع حصر االلتجاء للقروض في حدود 4111مليون دينار. أما بالنسبة للميزانية ككل فتوقعاتنا أنها ستكون في حدود 31411مليون دينار في سنة 2119أي بارتفاع في حدود 5111مليون دينار مقارنة بــ 2115وهو نمو معقول مقارنة بارتفاع غير مبرر بــ 11.111مليون دينار بين 2111و 2114من دون ان تكون له تأثير كبير على االستثمار العمومي والتشغيل. التحكم في نمو ميزانية الدولة وترشيد النفقات والتحكم في الدعم وارتفاع معقول لكتلة االجور سيمكننا من تحقيق هدف % 1عجز للميزانية في .2119
90
تقديرات التوازن األولى لميزانية سنة 5102 5102و تطورها مقارنة بالنتائج المحتملة لسنة 5102 2010
2011
2012
2013
2015 LFC2014
2016
2017
2018
2019
الموارد الذاتية
16620 14823
20331 19960 18504
27500 26000 24500 23000 21750
المداخيل الجبائية
13668 12699
18592 16334 14864
25000 23500 22000 20500 19500
المداخيل غير الجبائية
2124
2952
3640
3626
591
1739
2250
2500
2500
2500
2500
465 مداخيل التخصيص و الهبات الخارجية 54
1738
328
298
250
250
250
250
250
235
823
300
1000
500
500
0
0
موارد االقتراض
3061
4130
4755
4050
7444
6125
5412
6217
3939
3881
االقتراض الداخلي
635
1335
1518
1843
3625
3412
3217
1939
1881
االقتراض الخارجي
1225
2396
3246
2207
2500
2000
3000
2000
2000
حاجيات تمويل اضافية
1202
399
-10
2435
مداخيل المصادرة
جملة الموارد = جملة النفقات
20750 17884 16%
نفقات التصرف
91
12503 10001 6,8%
25,0%
27775 26445 23259
31381 29939 30717 28412 27875
19,5% 12,1%
17530 17476 14629
18381 17739 17717 17612 17675
22,6% 17,0%
األجور
6785
7679
8656
9951
10505
12781 12289 11817 11362 10925
وسائل المصالح
841
892
977
996
991
1000
1000
1050
1050
1100
نفقات الدعم
1500
2869
3624
5334
4145
4000
3500
3000
2500
2500
المواد األساسية
730
1100
1236
1450
1407
المحروقات
550
1536
2111
3554
2353
النقل
220
233
278
330
385
تدخالت دون الدعم
875
1062
1373
1500
1620
1500
1500
1600
1650
1750
155
269
250
250
250
250
250
4302
4729
4766
4387
5320
5500
6000
6500
7000
8000
-36
-89
-260
176
250
خدمة الدين
3616
3607
4123
4406
نفقات طارئة نفقات التنمية قروض و تسبيقات الخزينة
4675
4700
4800
6500
5200
5000
الفائدة
1152
1272 1190,1
1475
1600
1700
1800
1800
1800
األصل
2464
2417
2851
3200
3100
3100
4700
3400
3200
العجز (م د)
-651
-2304
-3641
-5261
-4842
-3275
-2562
-1767
-789
%من الناتج
-1%
-3,6%
-5,1%
-6,9%
-5,8%
-3,7%
-2,7%
-1,7%
-0,7%
- 681 -0,6%
الفصل الثامن السياسة الخارجية يرتكز برنامج الحزب على قراءة لفترة الخمس سنوات المقبلة (التي توافق فترة انتخابية كاملة) س تتميز بتنامي تحديات اقتصادية و جيوسياسية كبرى امام بالدنا من اهمها الدفع بعجلة االقتصاد و التنمية ،ترسيخ االنتقال الديمقراطي الذي انخرطت فيه تونس و استشعار المخاطر االمنية الداخلية و الخارجية و التوقي منها .ستتكون السياسة الخارجية لبالدنا من ثالثة ابعاد :
البعد االقتصادي و يتمثل في المساهمة في المجهود التنموي عبر استكشاف اسواق جديدة للشركات التونسية ،استجالب االستثمار االجنبي خاصة في المجاالت ذات القيمة التكنولوجية المرتفعة والمردودية التشغيلية العالية ،فتح افاق التشغيل للكفاءات التونسية...
البعد السياسي و يتمحور حول حشد الدعم الدولي للتجربة الديمقراطية التونسية في اطار احترام السيادة الوطنية و حماية هذه التجربة من التدخل االجنبي الهادف اما إلفشالها او لتوجيهها.
البعد االمني و هو الذي يأخذ بعين االعتبار تنامي ظاهرة االرهاب داخل البالد و في كامل المنطقة العربية و منطقة الساحل و الصحراء و يعطي دورا مهما للساسة الخارجية في مقاومته اضافة الى جميع اصناف الجريمة المنظمة و العابرة للحدود. كما يجب ان يراعي برنامج الحزب دروس مروره بالسلطة و خاصة في رئاسة الجمهورية و هي المؤسسة المسؤولة على رسم معالم السياسة الخارجية للبالد و الى درجة ما على حسن عمل المرفق الدبلوماسي ممثال في وزارة الشؤون الخارجية .و تكون هذه المراعاة بتجنب اقتراح تغييرات جذرية و مختلفة تماما على التوجهات العامة للسياسة الخارجية كما رسمتها رئاسة الجمهورية في فترة الحكم السابقة او حتى في برنامج الحزب االنتخابي خالل انتخابات .2111بل انه يعد من الضروري ان يظهر البرنامج في تناغم و تواصل مثر مع مبادرات رئاسة الجمهورية خالل هذه الفترة االنتقالية. يمكن ان ينقسم البرنامج الى ثالثة محاور اساسية :
التوجهات العامة للسياسة الخارجية التونسية
تطوير االلية الدبلوماسية
تعزيز التواجد التونسي و تفعيل دور الجالية التونسية في المهجر
92
.0التوجهات المبرى للسياسة الخارجية التونسية 0-0
حتمية المشروع المغاربي و اهمية بناء اتحاد الشدوب الدربية الحرة يواجه المشروع المغاربي صعوبات كبرى مرتبطة اساسا بتعثر العالقات الجزائرية-المغربية و بخصوصية الوضع في ليبيا .و بالرغم من وعينا التام بعراقيل التي واجهت و ما تزال كل المساعي الرسمية التي بذلت لتحريك الملف المغاربي فإننا ال نزال على اتم اليقين ان الصرح المغاربي يعد حتمية تاريخية في السيرورة التاريخية للمنطقة و ان االعداد له و التسريع في تحقيقه سيمكن هذه الشعوب من التمكن من مصائرها. تظهر تطورات االوضاع في المنطقة العربية ان هذه االخيرة تمر بمخاض عسير سيسفر في نهاية المطاف الى تجذر مطالب الحرية و الديمقراطية وان احتجبت لمدة وراء مظاهر الفوضى و العنف الشديد كما في ليبيا و سوريا و مصر .و ان نجاح التجربة التونسية سيمكن بالدنا من لعب دور ريادي كأنموذج يحتذى به في تحقيق االنتقال الديمقراطي .و في هذا االطار يمكن لتونس ان تلهم مشروع تطور "الجامعة العربية" كحاضنة اساسية للعمل العربي المشترك الى "اتحاد للشعوب العربية الحرة" يكون فيه رابط العروبة مقرونا بمبادئ الديمقراطية و احترام حقوق
93
االنسان. 5.0الدمق االفريقي يشكل االشعاع التونسي في القارة االفريقية و السمعة الطيبة التي تحظى بها بالدنا نقطة ارتكاز مهمة لتطوير التواجد التونسي فيها .و من المالحظ ان االهتمام بتركيز استراتيجية وطنية لدعم التو اجد التونسي في افريقيا قد قطع اشواطا ال بأس بها خالل هذه الفترة االنتقالية و هو ما يستدعي استكمالها خاصة بالدفع نحو فتح اكبر عدد ممكن من التمثيليات الدبلوماسية (سفارات ،قنصليات، قناصل شرفيين) و توفير الدعم الالزم لتركيز تمثيليات للهياكل الوطنية المعنية بكافة مجاالت التعاون ،االقتصادي و الفني ...و تتميز هذه االستراتيجية الوطنية بالشراكة بين الدولة و القطاع الخاص. 6.0تطوير الشرامات التقليدية مع اوروبا و الواليات المتحدة و اليابان ستكون المفاوضات القائمة بين تونس و االتحاد االوروبي حول صيغة "الشريك المتقدم" من اهم المواضيع التي يجب االعتناء بها.
يجب ان تدور هذه المفاوضات وفق استراتيجية وطنية يشترك في رسمها جميع المتداخلين الرسميين و غير الرسميين من منظمات مجتمع مدني و هياكل مختصة .كما يجب ان تراعي مقتضيات السيادة الوطنية و تكرس السعي الى تحقيق االهداف االستراتيجية المتمثلة في االمن الغذائي و االمن الطاقي للبالد و صيانة حقوق اليد العاملة المهاجرة. 4.0االنفتاح على شرامات جديدة تمثل االقتصاديات الصاعدة دوليا كالصين و البرازيل و روسيا و تركيا فرصة كبيرة لبالدنا قصد تنويع مصادر االستثمار االجنبي و االستفادة من تجاربها في مقاومة الفقر و التحسين في مؤشرات التنمية.
.5تطوير االلية الدبلوماسية تمثل االلية الدبلوماسية االداة االساسية لتنفيذ الخيارات الكبرى للسياسة الخارجية .و ال تنحصر اهمية تطويرها في مدها بتوجهات و اهداف واضحة بل كذلك بتوفير االمكانيات المادية و التكوينية التي تكفل لها مزيدا من النجاعة و الفاعلية. 94
0.5قوانين جديدة تنمم وزارة الخارجية والسلك الديبلوماسي التسريع في استصدار اطار قانوني جديد ينظم عمل مختلف االسالك في وزارة الشؤون الخارجية و خاصة السلك الدبلوماسي .و من شأن هذا االطار ان يعطي اكثر ضمانات للدبلوماسي على تطور مشواره المهني و ان يبعد ممارسات الزبونية و المحاباة التي طالما ميزت ملف التعيينات صلب الوزارة او في التمثيليات الدبلوماسية .كما ان من شأن اعطاء جانب التكوين و التكوين المستمر ،االجباري او االختياري ،دورا مهما في تحديد االرتقاء الوظيفي بالنسبة لموظفي الوزارة. 5.5منسق لألمن القومي بوزارة الخارجية انشاء خطة منسق لألمن القومي صلب وزارة الخارجية يعنى بالتنسيق بين مختلف الوزارات المتداخلة في مسألة معالجة االخطار الخارجية و توكل لها مهمة مد اصحاب القرار (رئيس الجمهورية ،رئيس الحكومة ،البرلمان) باالستشارة الالزمة في الغرض و ادارة المفاوضات في حالة نشوب ازمات امنية او اختطافات في الخارج.
3.2ادماج التداون الدولي مع الشؤون الخارجية في وزارة واحدة :تحقيقا لمزيد االنسجام في السياسة الخارجية و تجاوزا للفصل الخاطئ بين المسالة االقتصادية و المسالة السياسية في العالقات الدولية. 4.2انشاء مرمز ابحاث استراتيجية يستوعب الكفاءات المتقاعدة للسلك الدبلوماسي و كل من من شأنه اثراء المقاربة الرسمية للعالقات الدولية لبالدنا .ومن شأن هذه المبادرة اسناد السياسة الخارجية التونسية بمقاربات عميقة و موضوعية.
.3تدزيز التواجد التونسي و تفديل دور الجالية التونسية في المهجر مكنت الثورة التونسية و نجاح المسار االنتقالي السلمي من مزيد التعريف ببالدنا و هو ما يستوجب استغالل هذه الحظوة كأول دولة عربية تدخل مجتمع الديمقراطيات لتدعيم تواجدها الدولي .كما ان لتونس االن و هي تطوي صفحة الديكتاتورية ان تتقدم بمبادرات جريئة إلحالل السلم في العالم و تدعيم القيم التي كانت وراء ثورتها كالحرية و الكرامة و من هذه المبادرات تلك التي تقترح انشاء محكمة دستورية دولية. من جهة اخرى ،ساهمت الجاليات التونسية في كافة دول العالم في مجهود التنمية عبر تحويالتها 95
من العملة الصعبة و استثماراتها .كما لعبت هذه الجاليات المهاجرة دورا مهما في انفتاح البالد على العالم و االستفادة من تجارب الشعوب االخرى في شتى المجاالت .لذلك وجب : 0.6استراتيجية وطنية للهجرة اطالق استراتيجية وطنية للهجرة تعنى بتنظيم هجرة اليد العاملة التونسية و االحاطة بها لضمان حقوقها من جهة و لتالفي المساس برأس المال البشري من اليد العاملة الكفء لالقتصاد الوطني. 5.6تمتين عرى التواصل بين الجاليات المهاجرة و تونس بتوفير الفضاءات الثقافية و التعليمية في بلد االستقرار القادرة على المحافظة على الرابط مع تونس. 3.3استقطاب المفاءات التونسية في المهجر القادرة على اإلضافة في ميادين جديدة بفضل الخبرة التي راكمتها.
الفصل التاسع االمن والدفاع .0مقاومة االرهاب. فيما يخص مقاومة االرهاب نتبنى التوصيات التالية على المدى القريب والمدى المتوسط والمدى البعيد: ففيما يتعلق بالمدى القريب وعبر توصيات عاجلة ذات أثر مباشر في الجانب السياسي ،من الضروري اعتبار التهديد اإلرهابي مسألة تتجاوز التجاذبات السياسية والفخ المنصوب في خطة التوحش خاصة في لحظة التأسيس الديمقراطي وتجاهل خطر اإلرهاب وتوظيفه في إطار الصّراع السياسي .وعليه ،فنحن في حاجة إلى حوار وطني بين القوى السياسية والمدنية حول مقاومة اإلرهاب يشمل كل الحساسيات الفكرية والسياسية بما في ذلك السلفية على قاعدة احترام دولة القانون والمؤسسات ومبادئ العيش المشترك. ونوصي فيما يتعلق بالجانب األمني-العسكري على، التأكيد على العالقة الضرورية بين النجاعة األمنية والتأسيس للدولة الديمقراطية إذ ال توجدنجاعة أمنية حقيقية ومستديمة خارج إطار الدولة الديمقراطية التي تسمح بإدماج عالقة المكوّ نات الفكرية والسياسية في بالدنا. ّ والالزم للجهازين تدارك العشريتين الفارطتين التي لم يقم فيها النظام السابق بالتجهيز الج ّدياألمني والعسكري في تكتيكات مقاومة اإلرهاب .وهو ما يستوجب تعاونا وثيقا بين تونس وقوى إقليمية ودولية تمرّ ست على هذا النوع من الحروب. أولوية الحاجة للتجهز بأسلحة خفيفة مناسبة لتكتيكات حرب العصابات عوض التركيز فيالمرحلة الراهنة على التجهز وإقتناء األسلحة الثقيلة على أهميته. وعلى المستوى اإلستعالماتي ،ضرورة إصالح المنظومة االستعالمية من خالل مركزة القرارفيها ولكن أيضا أولوية التجديد التكنولوجي دون تهميش العنصر البشري. وفيما يتعلق بالتوصيات ذات المدى المتوسط ،يجيئ الحديث حول الجانب الثقافي-العقدي. بما ال مجال للشك أن عزل الحاملين لفكر التيار عن حاملي السالح فيه مقاربة ضرورية تستوجب حوار نشيطا عقديا يفصل بين ما هو فكري وما هو عنيف وهو التوجه المعروف تحت عنوان المراجعات والذي جرّ بته أقطار عربية أخرى ال سيما في الجزائر والمغرب .وهنا من الضروري اإلشارة أن لكل تجربة خصوصيتها إذ ال يمكن اصطناع المراجعات إذ هي تيار عفوي ينبع باألساس من داخل التيار. كما يجب تجاوز الفراغ النسبي في الوعاظ القادرين على مناظرة أبناء التيار.
96
أما فيما يتعلق بالتوصيات ذات المدى البعيد وفيما يتعلق بالجانب االقتصادي-االجتماعي ،هناك ارتباط واضح بين خريطة انتشار التيار السلفي الجهادي وخريطة التهميش االقتصادي االجتماعي وال يعني ذلك وجود عالقة آلية ميكانيكية بينهما .كما أن هناك تقاطع بين تركيبة االقتصاد ّ الالشكلي وشبكات التيار وهذا ال يعني ايضا وجود عالقة آلية بينهما .وهذا يطرح بالضرورة مكوّ نا اقتصاديا واجتماعيا لمواجهة إنتشار الظاهرة خاصة من خالل االدماج في االقتصاد الرسمي وهذا مرتبط بالضرورة في سياق مقاربة معقدة تخص منوال التنمية والتقليص من توسع االقتصاد الالشكلي.
.2اعادة هيملة االجهزة. هناك اصالحات هيكلية اساسية في جهاز الداخلية تقتضي التقليل من االطار البيروقراطي وتركيز الوزارة على المهمة االمنية والتركيز على تأطير االعوان بشكل مكثف فيما يخص المرجعيات الحقوقية التي اقرها دستور الدولة الديمقراطية .هناك حاجة إلعطاء هامش استقاللية ادارية ومالية اكبر لألقاليم االمنية ورقمنة كاملة إلجراءاتها االدارية بما يخفف العبء البيروقراطي عنها .هناك حاجة ألنشاء وكالة وطنية لالستعالمات تقوم بمركزة المجهود االستعالماتي والتركيز على التجديد 97
التكنولوجي
الفصل الداشر الددالة يهدف برنامج المؤتمر بخصوص اصالح القضاء الـــى : تحقيق المحاكمة العادلة بأبعادها الثالثة تيسير االتصال بالقاضي وتعهده بالنزاع Facilité d’accès au juge الضغط على كلفة التقاضي Le cout du procès تنفيذ األحكام فال ينفع التكلم بحق ال نفاذ له Le procès executableوصوال لتقليص الظاهرة التنازعية في المجتمع. -1اصالح االجراءات المدنية والتجارية وطرق االستخالص والتنفيذ للديون العامة والخاصة بما يحد من االحكام الشكلية ويحمي جوهر الحق بأكثر سرعة وفعالية تحقق أمن المعامالت وتحمي المستثمرين والفالحين والتجار صغارهم وكبارهم. -2اصالح منمومة االلتزامات المدنية والتجارية لتخليق الحياة االجتماعية والتجارية وحماية قيم الصدق والوفاء والتناصف ونبذ التحايل على القوانين. -3اصالح االجراءات الجزائية بما يحد من االحكام الغيابية ويحمي حقوق المتهم وحقوق المتضرر في الدفاع والحضور. -4إحداث شباك موحد بالنقاط الحدودية يجمع وزارة المالية و وزارة العدل و وزارة الداخلية. يتم من خالله خالص الخطايا المالية و االعتراض على األحكام الغيابية و ممارسة مختلف الطعون وإصدار كف التفتيش. و هو ما من شأنه أن يجنب المواطن أثار المفاجأة بأحكام غيابية بالسجن أو خطايا عند عبور الحدود.
-5تنفيذ األحمام تطوير مؤسّسة السجل التجاري و جعل تحيين المعلومات المضمنة بها وجوبيا و تسهيل النفاذ إلى قاعدة المعلومات المضمنة بها. إدخال مؤسسة الغرامة التهديدية للنظام القانوني التونسي في المادتين المدنية و اإلدارية. إعتبار عدم تنفيذ األحكام اإلدارية خطأ تأديبيا.
-0التموين القانوني مراجعة نظام التكوين في مادة العلوم القانونية .و ذلك بفتح الباب أمام خرجي مختلف االختصاصات (هندسة ،طب ،محاسبة )...،لتلقي تكوين أساسي في المادة القانونية من خالل ماجستير يفتح المجال أمامهم لممارسة مختلف المهن القانونية و خاصة مهنة خبير (مثال الواليات المتح ّدة األمريكية).
98
إخضاع تقلد بعض المناصب القضائية (مثال القاضي الجبائي و العقاري و التجاري )...متوقفا على شرط التخصص العلمي من خالل شهادة جامعية في المجال .ونقترح هنا ايضا تدعيم المكتبات القانونية بالمحاكم وفروع هيئة المحامين ومساعدي القضاء.
-9تولي مسؤولية القضاة تديين أم انتخاب؟ حسب الدستور و القانون فإن رئيس الجمهورية يتولى تعيين القضاة بناء على رأي مطابق من المجلس األعلى للقضاء. قد يبدو هذا الحل وسط بين تمكين السلطة التنفيذية من تعيين القضاة و بين ترك األمر للقضاة أنفسهم لما يكتنف األمرين من سلبيات .فتعيين القضاة من طرف السلطة التنفيذية فيه مساس بمبدأ استقالل القضاء أمّا ترك األمر للقضاة ففيه مخاطر أخرى كالنقابوية ()Le corporatisme وانتشار مظاهر التوريث و المحاباة. األنظمة القانونية المقارنة (سويسرا و السويد و أغلب الواليات األمريكية و اليابان و بوليفيا) تمكننا من نظام ثالث أفضل بكثير من المثال الفرنسي الذي نتبعه في تونس و هو نظام انتخاب الشعب أو نوابه للقضاة من بين رجال القانون ( القضاة ،المحامون و األساتذة الجامعيين و الخبراء )...و بعد نهاية الم ّدة االنتخابية يعود القاضي إلى مهنته األصلية محام أو أستاذ جامعي 99
مثال .وذلك وفق شروط معينة أهمها التكوين القانوني ثم الخبرة في المجال القانوني فيشترط في قاضي الناحية 5سنوات خبرة (ينتخب من قبل الشعب مباشرة) و في القاضي االبتدائي 11 سنوات (ينتخب من قبل الشعب) وفي قاضي االستئناف 15سنة (ينتخب من قبل البرلمان اإلقليمي) وفي قاضي التعقيب (ينتخب من قبل مجلس نواب الشعب) أو المحكمة الدستورية 21 سنة. يشترط في المترشحين عدم االنتماء إلى أي حزب سياسي لمدة 5سنوات على األقل .وتمول الحملة االنتخابية حصريا من قبل الدولة .كل دائرة انتخابية تتكون من قاضيين أو ثالثة غير أن الناخب ال يمكنه أن ينتخب أكثر من قاض واحد وذلك لضمان عدم سيطرة أي حزب أو تيار على العملية االنتخابية. المهم أن هذا النظام يمكن من إحداث تغيير جذري في تركيبة السلطة القضائية دون المساس بحق القضاة الحاليين في الشغل من خالل تمكينهم من االلتحاق بالمحاماة أو التدريس أو غيرها من المهن القانونية. من ايجابيات هذا المقترح ضمان االستقالل التام للسلطة القضائية عن السلطة التنفيذية .ومنع احتمال أي نزعة نقابوية وتكريس ديمقراطية حقيقية صلب السلطة القضائية.
-8تدعيم الوضع المادي والمدنوي للقضاة ينص التقرير السنوي للعام 2119الصادر عن المقرّ ر الخاص لألمم المتحدة بتخصيص نسبة محد ّدة من الميزانية الوطنية للقضاء (من 2إلى %6من إجمالي الناتج المحلي) .في كوستاريكا مثال تم تخصيص نسبة 6بالمائة للقضاء .في تونس ال تتجاوز هذه النسبة 1.41بالمائة. نقترح تخصيص نسبة %5من الميزانية لوزارة العدل وهو ما من شانه مضاعفة عدد القضاة والترفيع في أجورهم بنسبة 31بالمائة وهو شرط أولي لمحاربة الفساد في هذا القطاع والرفع من نوعية الخدمات المقدمة للمتقاضين. التدقيق في أمالك وحسابات كل القضاة المباشرين واتخاذ اإلجراءات المستوجب في حال شبهة الفساد باالعتماد على سياسة "صفر تسامح مع الفساد" ،بالتوازي مع تحسين النظام التأجيري للقضاة.
-7إحداث دوائر ابتدائية و استئنافية للمحممة اإلدارية داخل المحامم الددلية من نفس الدرجة إنهاء تبعية المحكمة اإلدارية للوزارة األولى وإلحاق موظفيها بوزارة العدل .ثم إحداث دائرة ابتدائية للمحكمة اإلدارية في كل محكمة ابتدائية داخل الجمهورية .كذلك إحداث دائرة استئنافية للمحكمة اإلدارية في كل محكمة استئنافية داخل الجمهورية .هذا الحل من شانه إنهاء مركزية القضاء اإلداري وتسهيل النفاذ للقضاء. -06
إحداث مرمز تحميم دولي أغلب مراكز التحكيم الحالية فاشلة و يسيطر عليها وجوه من نظام بن علي .لذا نقترح إحداث
مركز تحكيم تساهم في إنشائه ابرز المركزيات النقابية لألعراف و فروع المحامين و هيئة المهندسين المعماريين و توفر له الدولة الدعم المالي و المقر المناسب ومركز تكوين.
100
الفصل الحادي عشر الثقافة -0في دمقرطة الثقافة من منظور مؤتمري خير ما به يتم الشروع في عالج عيوب الوضع الثقافي الراهن هو دمقرطته. و تتحقق دمقرطة الثقافة بجملة من الشروط منها :توسيع رقعة العمل الثقافي و ترشيد التسيير اإلداري و الحرص على ضمان حرية العمل الثقافي. 0-0توسيع رقدة الدمل الثقافي العمل بمبدئ التمييز اإليجابي بين الجهات (الجهات الداخلية /الجهات الساحلية) بين مناطق الجهة الواحدة (مراكز الواليات /بقية مناطق الوالية مدنا و أريافا) بين الفئات االجتماعية (األحياء الميسورة /األحياء "الشعبية")في: oالتجهيز الثقافي (إنشاء دور الثقافة ,المسارح ,المكتبات)..........., oرصد االعتمادات (المهرجانات ,المنتديات)........., oمجهود تعهد المنشآت الثقافية و صيانتها. 101
5-0تطوير الموارد المالية المرصودة للثقافة مراجعة مبدأ االكتفاء بميزانية الدولة: نظرا لتوا ضع ميزانية الدولة الذي ال يتيح لها إمكانية استغالل مواردها الثقافية كلها و تطويرها, فإنه ال بد من إيجاد حلول تشريعية و ترتيبية لتشريك المال الخاص في العمل الثقافي: 6-0المراجدة الهيملية المراجعات الهيكلية في القطاعات الثقافية هي مراجعات يجب أن تقررها الفواعل ذات االختصاص و الكفاءة في القطاع الواحد: مثال: إصالح منظومة التصرف اإلداري في التراث بمراجعة هيكلة المعهد الوطني للتراث و وكالة إحياء التراث و جمعهما في مؤسسة واحدة لضمان: التنسيق اليومي بينهما انسجام سياسة النهوض بالتراث -التسيير المحكم (اإلدارة /الميزانية /التجهيز /الموارد البشرية)
4-0تطوير شبمة عالقات وزارة الثقافة وضع حد لعزلة وزارة الثقافة (صورة الوزارة الهامشية) و دفعها للتنسيق مع فواعل من خارجها: الدالقة بالوزارات األخرى وزارة التربية:قصد إحكام التكوين الثقافي و تجاوز الهوة بين "النخبة" و "العامة" ال بد من ربط الصلة بين المدرسي و الثقافي و جعل المادة الثقافية مادة تربوية. بعث مادة "التربية الثقافية" كما توجد مادة التربية الدينية أو المدنية في مستوى الرحلة األولى منالتعليم الثانوي و تحتوي هذه المادة على التكوين في مسائل متعلقة بقراءة اإلنتاجات الثقافية لتذريب الملكة النقدية مثل النقد السينمائي و المسرحي و نقد لوحات الرسم.. تنظيم رحالت مدرسية لدور السينما و المسارح من المناطق النائية إلى المدن وزارة السياحة:عدم االكتفاء بجلب السائح األجنبي و لكن العمل على إطالعه على اإلنتاج الثقافي التونسي المادي منه (المواقع األثرية )...و غير المادي (التطريز ,النقش....,بتنظيم ورشات تكوين سريع للسائح األجنبي في الحرف التقليدية التونسية و ايضا تنظيم معارض لإلنتاج الثقافي التونسي في النزل / ).......تطوير المواقع األثرية الرئيسية في كل جهة بجعلها أقطابا للتنمية التراثية و السياحة الثقافية و ذلك باستغالل التراث المادي و الالمادي للموقع و موارده الطبيعية عبر بعث وحدات للصناعات التقليدية و التحويلية المرتبطة بذلك المخزون و عبر بناء وحدات استقبال صغيرة لالستقبال و اإلقامة. وزارة الخارجية:ربط الصلة مع وزارة الخارجية و السفارات قصد إيجاد تمويالت و تعاون في الميدان الثقافي (المؤسسات الدولية)..... الدالقة بالمجتمع المدني تشريك المجتمع المدني و تشجيعه لالضطالع بالمهمة الثقافية ضمانا لحرية الثقافة. تعويض آلية التعيين في تكوين اللجان المحلية بآلية االنتخاب إلصباغها بصبغة الجمعيات المدنيةحتى تكون أداة للمبادرة المحلية و الجهوية فتعين على اإلبداع و اإلنتاج الثقافي في إطار حر ذي قيمة تمثيلية محلية تراعي الخصوصية الجهوية وتكون وسيلة تشاور بين أهل الثقافة بمختلف قطاعاتها و همزة وصل بين المواطن و الثقافة من جهة و المثقف و محيطه من جهة ثانية.
102
5-0تطوير أدوات االنتشار الثقافي االجتهاد في استغالل المحمل الرقمي الشروع في ترقيم مخزون دار الكتب الوطنية لتوسيع قاعدة القراءة و تجاوز التفاوت بين الجهاتو ضمان تكافؤ الفرص بين طلبة العلم التونسيين الشروع في بعث فروع لدار الكتب الوطنية في مختلف جهات البالد الشروع في إحياء دور المكتبات العمومية األول باعتبارها ال فقط فضاء مساعد للمدرسة والجامعة و لكن أيضا فضاء اطالع عام للمواطن و أداة من أدوات استكمال ثقافته (هواية المطالعة).
103