محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com ...................................................
مفهوم الصتصال
أولًت :صتعريف الصتصال
يعود أصل كلمة COMMUNICATIONفي اللغات الوروبية -والتي اقتبست أو صترجمت إلى
اللغات الرخرى وشاعت في العالم -إلى جذور الكلمة اللصتينية COMMUNISالتي صتعني "الشيء المشترك" ،ومن هذه الكلمة اشتقت كلمة COMMUNEالتي كانت صتعني في القرنين العاشر والحادي عشر "الجماعة المدنية" بعد انتزاع الحق في الدارة الذاصتية للجماعات في كل من فرنسا وإيطاليا ،قبل أن صتكتسب الكلمة المغزى السياسي واليديولوجي فيما عرف بـ "كومونة باريس" في القرن الثامن عشر؛ أما الفعل اللصتيني لجذر الكلمة COMMUNICAREفمعناه "يذيع أو يشيع " ومن هذا الفعل اشتق من اللصتينية والفرنسية نعت COMMUNIQUEالذي يعني "بل غ رسمي" أو بيان أو صتوضيح حكومي. ويمكن وصف الصتصال بأنه سر استمرار الحياة على الرض وصتطورها ،بل أن بعض الباحثين يرى ) أن الصتصال هو الحياة نفسها( ،وعلى الرغم من أن الجنس البشرى ل ينفرد وحده بهذه الظاهرة ،حيث صتوجد أنواع عديدة من الصتصال بين الكائنات الحية ،بيد أن الصتصال بين البشر شهد صتنوعاً في أساليبه،
وصتطوراً مذهل في المراحل التاريخية المتأرخرة.
ومع صتعدد التعريفات التي وضعت من قبل الباحثين لمفهوم الصتصال ) ( Communicationفأننا يمكن أن نعتمد صتعريفا مبسطا وشامل للصتصال هوت ) :أن الصتصال عملية يتم بمقتضاها صتفاعل بين مرسل ومستقبل ورسالة في مضامين اجتماعية معينة ،وفي هذا التفاعل يتم نقل أفكار ومعلومات ومنبهات بين الفراد عن قضية ،أو معني مجرد أو واقع معين ( والصتصال عملية مشاركة) (Participationبين المرسل والمستقبل ،وليس عملية نقل) ( Transmisionإذ أن النقل يعني النتهاء عند المنبع،أما المشاركة فتعني الدزدواج أو التوحد في الوجود ،وهذا هو القرب إلى العملية الصتصالية ،ولذا فأنه يمكن الصتفاق على أن الصتصال هو عملية مشاركة في الفكار والمعلومات ،عن طريق عمليات إرسال وبث للمعنى ،وصتوجيه وصتسيير له ،ثم استقبال بكفاءة معينة ،لخلق استجابة معينة في وسط اجتماعي معين.وصتتفق أغلب الدراسات التي صتناولت هذا
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com ...................................................
الموضوع ،منذ ما يزيد على نصف قرن ،وحتى الوقت الراهن ،على صتقسيم الصتصال إلى أنواع أو نماذج عدة ،من أبردزها ت : الصتصال الذاصتي والصتصال الشخصي والصتصال الجمعي والصتصال الجماهيري )العلمي( ،وهذا النوعالرخير من الصتصال ،وبشكله العصري التقني يتجاودز اللقاء المباشرة ،والتفاعل الجتماعي وجها لوجه، وذلك باستخدام وسائل صتقنية معقدة باهظة التكاليف ،كالطباعة والذاعة المسموعة والتلفزيون والسينما فضل عن منظومة الصتصالت والمعلومات عبر القمار الصطناعية،وشبكة النترنيت. وقد صتعددت المفاهيم التي طرحت لتحديد معنى الصتصال بتعدد المدارس العلمية والفكرية للباحثين في هذا المجال ،وبتعدد الزوايا والجوانب التي يأرخذها هؤلء الباحثون في العتبار ،عند النظر إلى هذه العملية ،فعلى المستوى العلمي البحثي يمكن القول بوجود مدرخلين لتعريف الصتصالت : المدرخل الولت : ينظر إلى الصتصال على أنه عملية يقوم فيها طرف أول )مرسل( بإرسال رسالة إلى طرف مقابل)مستقبل( بما يؤدي إلى أحداث اثر معين على متلقي الرسالة. المدرخل الثانيت : يرى أن الصتصال يقوم على صتبادل المعاني الموجودة في الرسائل ،والتي من رخللها يتفاعل الفراد من ذوي الثقافات المختلفة ،وذلك من أجل إصتاحة الفرصة لتوصيل المعنى ،وفهم الرسالة. والمدرخل الول يهدف إلى صتعريف المراحل التي يمر بها الصتصال ،ويدرس كل مرحلة على حدة، وهدفها وصتأثيرها على عملية الصتصال ككل. أما التعريف الثاني فهو صتعريف بناءي أو صتركيبي ،حيث يركز على العناصر الرئيسية المكونة للمعنى ،والتي صتنقسم بدورها إلى ثلث مجموعات رئيسيةت : أ -الموضوعت :إشارصته ورمودزه. ب -قاريء الموضوع والخبرة الثقافية والجتماعية التي كونته ،والشارات والرمودز التي يستخدمها. ج -الوعي بوجود واقع رخارجي يرجع إليه الموضوع.
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com ...................................................
وفي ضوء المدرخل الول عرف بعض الباحثين الصتصال بالنظر إليه كعملية يتم من رخللها نقل معلومات أو أفكار معينة بشكل صتفاعل من مرسل إلى مستقبل بشكل هادف ،ومن نماذج هذه التعريفاتت : ·1الصتصال هو العملية التي يتم من رخللها نقل رسالة معينة أو مجموعة من الرسائل من مرسل أو مصدر معين إلى مستقبل،أما الصتصال الجماهيري فهو ذلك النمط من الصتصال الذي يتم بين أكثر من شخصين لصتمام العملية الصتصالية ،والتي غالبا ما صتقوم بها المؤسسات أو الهيئات عن طريق رسائل جماهيرية. ·2الصتصال هو نقل أو انتقال للمعلومات والفكار والصتجاهات أو العواطف من شخص أو جماعة لرخر أو لرخرين ،من رخلل رمودز معينة. ·3الصتصال يعرف على أنه عملية صتحدد الوسائل والهدف الذي يتصل أو يرصتبط بالرخرين ،ويكون من الضروري اعتباره صتطبيقا لثلثة عناصرت :العملية-الوسيلة-الهدف. ·4الصتصال عملية صتفاعل بين طرفين من رخلل رسالة معينة،فكرة ،أو رخبرة،أو أي مضمون اصتصالي آرخر عبر قنوات اصتصالية ينبغي أن صتتناسب مع مضمون الرسالة بصورة صتوضح صتفاعل مشتركا فيما بينهما. وفي ضوء المدرخل الثاني الذي ينظر إلى الصتصال على أنه عملية صتبادل معاني يعرف بعض الباحثين الصتصال كعملية صتتم من رخلل الصتكاء على وسيط لغوي ،حيث أن كلً من المرسل والمستقبل يشتركان
في إطار دللي واحد ،بحيث ينظر إلى الصتصال هنا على أنه عملية صتفاعل رمزي ،ومن نماذج هذه التعريفاتت :
·1الصتصال صتفاعل بالرمودز اللفظية بين طرفينت :أحدهما مرسل يبدأ الحوار ،وما لم يكمل المستقبل الحوار ،ل يتحقق الصتصال ،ويقتصر المر على صتوجيه الراء أو المعلومات ،من جانب واحد فقط ،دون معرفة نوع الستجابة أو التأثير الذي حدث عند المستقبل. ·2الصتصال عملية يتم من رخللها صتحقيق معاني مشتركة )متطابقة( بين الشخص الذي يقوم بالمبادرة بإصدار الرسالة من جانب ،والشخص الذي يستقبلها من جانب آرخر. صتعريف العلمت : العلم جزء من الصتصال ،فالصتصال أعم وأشمل ،ويمكن صتعريف العلم بأنهت :صتلك العملية العلمية التي صتبدأ بمعرفة المخبر الصحفي بمعلومات ذات أهمية ،أي معلومات جديرة بالنشر والنقل ،ثم صتتوالى مراحلهات :صتجميع المعلومات من مصادرها ،ثم نقلها ،والتعاطي معها وصتحريرها ،ثم نشرها وإطلقها أو إرسالها عبر صحيفة أو وكالة أو إذاعة أو محطة صتلفزة إلى طرف معني بها ومهتم بوثائقها.
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com ...................................................
إذن لبد من وجود شخص أو هيئة أو فئة أو جمهور يهتم بالمعلومات فيمنحها أهمية على أهميتها، ويكون العلم عن صتلك العملية العلمية التي صتتم بين ميدان المعلومات وبين ميدان نشرها أو بثها. ثانياًت :عناصر عملية الصتصالت :
أن النظر إلى الصتصال كعملية مشاركة ،يعني أن الصتصال ل ينتهي بمجرد أن صتصل الرسالة من المصدر )المرسل( إلى المتلقي )المستقبل( ،كما يعني أن هناك العديد من العوامل الوسيطة بين الرسالة والمتلقي،
بما يحدد صتأثير الصتصال؛ من جهة أرخرى فأن كل من المرسل والمتلقي يتحدث عن موضوع معين أو موضوعات معينة فيما يعرف بالرسالة أو الرسائل ،ويعكس هذا الحديث ليس فقط مدى معرفة كل منها بالموضوع أو الرسالة ،ولكن أيضا يتأثر بما لديه من قيم ومعتقدات ،وكذلك بانتماءاصته الجتماعية الثقافية ،مما يثير لديه ردود فعل معينة صتجاه ما يتلقاه من معلومات وآراء ،ويحدد أيضا مدى صتأثره بهذه المعلومات والراء. في هذا الطار المركز صتطورت النماذج التي صتشرح وصتفسر عملية الصتصال بعناصرها المختلفة ،حيث ظهر في البداية النموذج الخطي أو المباشر الذي يرى أن صتلك العناصر هيت :المرسل والرسالة والمستقبل، ولكن الدراسات التي أجريت منذ الربعينيات ،من القرن الماضي ،بينت مدى قصور ذلك النموذج، وحطمت النظرية القائلة بأن لوسائل العلم صتأثيراً مباشراً على الجمهور.
لقد ظهرت العديد من النماذج والتي صتطورت من الطبيعة الثنائية إلى الطبيعة الدائرية ،والتي على ضوئها صتتكون عملية الصتصال من ستة عناصر أساسية هيت : -1المصدر -2الرسالة -3الوسيلة -4المتلقي )المستقبل( -5رجع الصدى أو رد الفعل -6التأثير
وفيما يلي نبذة موجزة عن هذه العناصرت : -1المصدر أو المرسل)(sourceت : ويقصد به منشيء الرسالة ،وقد يكون المصدر فردا أو مجموعة من الفراد وقد يكون مؤسسة أو شركة، وكثيرا ما يستخدم المصدر بمعنى القائم بالصتصال ،غير أن ما يجدر التنويه إليه هنا أن المصدر ليس
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com ...................................................
بالضرورة هو القائم بالصتصال ،فمندوب التلفزيون قد يحصل على رخبر معين من موقع الحداث ،ثم يتولى المحرر صياغته وصتحريره ،ويقدمه قارئ النشرة إلى الجمهور ،في هذه الحالة وجدنا بعض دراسات الصتصال يذهب إلى أن كل من المندوب والمحرر وقارئ النشرة بمثابة قائم بالصتصال ،وأن ارختلف الدور ،بينما يذهب نوع آرخر من الدراسات إلى أن القائم بالصتصال هو قارئ النشرة فقط ،أي أنه بينما يوسع البعض مفهوم القائم بالصتصال ليشمل كل من يشارك في الرسالة بصورة أو بأرخرى ،فأن البعض الرخر يضّيق المفهوم قاصراً إياه على من يقوم بالدور الواضح للمتلقي. -2الرسالة)(messageت : وهي المعنى أو الفكرة أو المحتوى الذي ينقله المصدر إلى المستقبل ،وصتتضمن المعاني والفكار والراء التي صتتعلق بموضوعات معينة ،يتم التعبير عنها رمزيا سواء باللغة المنطوقة أو غير المنطوقة، وصتتوقف فاعلية الصتصال على الفهم المشترك للموضوع واللغة التي يقدم بها ،فالمصطلحات العلمية ل ،صتكون مفهومة بين أستاذ الكيمياء وطلبه، والمعادلت الرياضية المعقدة الخاصة بالكيمياء الحيوية مث ً أما إذا صتحدث نفس الستاذ عن الموضوع مع طلب العلم والصتصال ل يكون المر كذلك ،فهناك فجوة أو عدم وجود مجال مشترك للفهم بين المرسل والمستقبل ،والمنطق نفسه إذا كأن الستاذ يلقي محاضرة بلغة ل يفهمها أو ل يعرفها الحاضرون ،أو إذا استخدم إيماءات وإشارات ذات دللة مختلفة لهم. من جهة أرخرى صتتوقف فاعلية الصتصال على الحجم الجمالي للمعلومات المتضمنة في الرسالة ،ومستوى هذه المعلومات من حيث البساطة والتعقيد ،حيث أن المعلومات إذا كانت قليلة فأنها قد ل صتجيب على صتساؤلت المتلقي ،ول صتحيطه علماً كافياً بموضوع الرسالة ،المر الذي يجعلها عرضة للتشويه ،أما المعلومات الكثيرة فقد يصعب على المتلقي استيعابها ول يقدر جهادزه الدراكي على الربط بينها. -3الوسيلة أو القناة)(channelت : وصتعرف بأنها الداة التي من رخللها أو بواسطتها يتم نقل الرسالة من المرسل إلى المستقبل ،وصتختلف الوسيلة بارختلف مستوى الصتصال ،فهي في الصتصال الجماهيري صتكون الصحيفة أو المجلة أو الذاعة أو التلفزيون ،وفي الصتصال الجمعي مثل المحاضرة أو رخطبة الجمعة أو المؤصتمرات صتكون الميكرفون، وفي بعض مواقف الصتصال الجمعي أيضا قد صتكون الداة مطبوعات أو شرائح أو أفلم فيديو ،أما في الصتصال المباشر فأن الوسيلة ل صتكون ميكانيكية )صناعية( وإنما صتكون طبيعية ،أي وجها لوجه. -4المتلقي أو المستقبل receiver
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com ...................................................
وهو الجمهور الذي يتلقى الرسالة الصتصالية أو العلمية ويتفاعل معها ويتأثر بها ،وهو الهدف المقصود في عملية الصتصال ،ول شك أن فهم الجمهور ورخصائصه وظروفه يلعب دورا مهما في إدراك معنى الرسالة ودرجة صتأثيرها في عقلية ذلك الجمهور ،ول يمكن أن نتوقع أن الجمهور يصدق وينصاع صتلقائيا للرسالة العلمية ،فهو قد يرفضها أو يستجيب لها ،إذا كانت صتتفق مع ميوله واصتجاهاصته ورغباصته ،وقد يتخذ بعض الجمهور موقف اللمبالة من الرسالة ول يتفاعل معها. -5رجع الصدى أو رد الفعل feed back يتخذ رد الفعل اصتجاها عكسيا في عملية الصتصال ،وهو ينطلق من المستقبل إلى المرسل ،وذلك للتعبير عن موقف المتلقي من الرسالة ومدى فهمه لها واستجابته أو رفضه لمعناها ،وقد أصبح رد الفعل مهما في صتقويم عملية الصتصال ،حيث يسعى العلميون لمعرفة مدى وصول الرسالة للمتلقي ومدى فهمها واستيعابها. -6التأثير effective التأثير مسالة نسبية ومتفاوصتة بين شخص وآرخر وجماعة وأرخرى ،وذلك بعد صتلقي الرسالة الصتصالية وفهمها ،وغالبا ما يكون صتأثير وسائل الصتصال الجماهيرية بطيئاً وليس فوريا ،كما يعتقد البعض ،وقد
يكون صتأثير بعض الرسائل مؤقتاً وليس دائمًا ،ومن ثم فإن التأثير هو الهدف النهائي الذي يسعى إليه المرسل وهو النتيجة التي يتورخى صتحقيقها القائم بالصتصال .وصتتم عملية التأثير على رخطوصتين ،الولى هي صتغيير التفكير ،والخطوة الثانية هي صتغيير السلوك.
ثالثاًت :وظائف وسائل العلم أصبح دور وسائل العلم في المجتمع مهم ورخطير جدًا ،إلى درجة رخصصت جميع الحكومات أقساماً
ودوائر وودزارات إعلم صتتولى صتحقيق أهداف دارخلية ورخارجية عن طريق صتلك الوسائل ،ومن صتلك الهداف الدارخلية رفع مستوى الجماهير ثقافيًا ،وصتطوير أوضاعها الجتماعية والقتصادية. أما رخارجياً فمن أهداف دوائر العلم صتعريف العالم بحضارة الشعوب ووجهات نظر الحكومات في المسائل الدولية.
ولم يقتصر اهتمام الحكومات بوسائل العلم ،بل أن مؤسسات اجتماعية وسياسية واقتصادية اهتمت بها ،ووجدت أن صتلك الوسائل صتخدمها وصتخدم أهدافها وصتساعد في ادزدهارها. وليس أدل على أهمية العلم ووسائله مما أصبح معروفاً في العالم ،من أن الدولة ذات العلم القوي صتعتبر قوية وقادرة ،فلقد أصبح العلم عاملً رئيسيا في نفوذ بعض الدول ،وبخاصة صتلك التي وجدت
فيه إحدى دعاماصتها الرئيسية ،وقدمته على باقي دعائم الدولة.
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com ...................................................
وسبب كل ذلك هو أن وسائل العلم مؤثرة في الجماهير وفاعلة سلباً أو إيجابًا؛ فما هي وظائف صتلك الوسائل؟ للعلم رخمس وظائف رئيسية هيت : -1الوظيفة الرخبارية -2التوجيه وصتكوين المواقف والصتجاهات. -3دزيادة الثقافة والمعلومات. -4صتنمية العلقات النسانية ودزيادة التماسك الجتماعي. -5لترفيه وصتوفير سبل التسلية وقضاء أوقات الفرا غ. -6العلن والدعاية. وفيما يأصتي نوضح هذه الوظائف بنوع من التفصيلت : الوظيفة الرخباريةت :صتعني قيام وسائل العلم الجماهيرية بنقل الحداث والقضايا المهمة ،ومتابعة صتطوراصتها وانعكاساصتها على المجتمع ،وذلك لتلبية حاجة النسان الطبيعية لمعرفة البيئة المحيطة به ،ومعرفة الحوادث الجارية من حوله ،ويكاد المضمون الرخباري يشكل النسبة الرئيسية السائدة اليوم في وسائل العلم التي يفترض أن صتقوم بتغطية صتلك الحداث بحيادية ودقة ومصداقية ،لكي صتحظى باحترام الجمهور. التوجيه وصتكوين المواقف والصتجاهاتت : من المتعارف عليه أن المدرسة صتتولى مهمة التوجيه ،بعد العائلة ،باعتبار أن الطالب يقضي قسما مهما من حياصته فيها؛ لكن المجتمع بجميع مؤسساصته السرية والعائلية والجتماعية والدينية والقتصادية له دور كبير في مجال التوجيه ،وصتكوين المواقف والصتجاهات الخاصة بكل فرد. من هنا صتتلقى صتلك المؤسسات مع المدرسة في مهمة التوجيه وصتكوين المواقف والصتجاهات ،رخاصة وأن المجتمع ليس كله طلبا ،ول يتاح عادة لكل افراد المجتمع درخول المدارس أو الستمرار في الدرس والتحصيل. وإذا كانت المدرسة صتقوم بمهمتها صتلك عن طريق الهيئة التعليمية والكتاب ،فأن صتوجيه المجتمع يمارس بشكل مباشر وغير مباشر على السواء عن طريق وسائل العلم المنتشرة عادة ،فكلما كانت المادة العلمية ملئمة للجمهور لغة ومحتوى ،ادزداد صتأثيرها ،فل يعقل مثل أن صتخاطب الذين ل يجيدون اللغة العربية باللغة الفصحى ،ول الذين ليس لديهم مستوى ثقافي معين بالمنطق وعلم الكلم والحجج الفكرية
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com ...................................................
والفلسفية. دزيادة الثقافة والمعلوماتت : التثقيف العام هدفه دزيادة ثقافة الفرد بواسطة وسائل العلم ،وليس بالطرق والوسائل الكاديمية التعليمية ،والتثقيف العام يحدث في الطار الجتماعي للفرد سواء كأن ذلك بشكل عفوي وعارض أم بشكل مخطط ومبرمج ومقصود. والتثقيف العفوي هو مواجهة دائمة من جانب وسائل العلم للفرد ،هذه المواجهة صتقدم له ـ بدون أن يكون هو المقصود بالذات ـ معلومات وأفكار وصور وآراء ،وهذا يحدث عندما يتجول الطالب في ساحة ملعب جامعته فيفاجأ بجريدة حائط أو بتلفزيون نادي الجامعة أو باللفتات المرفوعة في أماكن من الجامعة ،وكلها صتحمل عبارات صتلفت نظره ،فيندفع في قراءصتها أو متابعتها فتعلق بعض الكلمات في ذهنه ويأرخذ ببعض الراء. أما التثقيف المخطط فهو حصيلة وظيفتي التوجيه والتبشير؛ لكن هناك بعض الحالت صتقع في دائرة التثقيف المخطط كالبرامج الزراعية التي هي عبارة عن حلقات إرشاد للمزارعين يدعون إليها أو صتبث إليهم عبر الذاعة أو التلفزيون. الصتصال الجتماعي والعلقات البينيةت : ويعرف الصتصال الجتماعي عادة بالحتكاك المتبادل بين الفراد بعضهم مع بعض ،هذا الحتكاك هو نوع من التعارف الجتماعي يتم عن طريق وسائل العلم التي صتتولى صتعميق الصلت الجتماعية وصتنميتها. فعندما صتقدم الصحف كل يوم أرخبارا اجتماعية عن الفراد أو الجماعات أو المؤسسات الجتماعية والثقافية فأنها بذلك صتكون صلة وصل يومية صتنقل أرخبار الفراح من مواليد ودزيجات ،وأرخبار الحزان من وفيات وفشل ورخسارة ،وليست صفحة الولدات والوفيات والشكر بصفحة عابرة وغير مهمة في الصحف ،بل أنها وسيلة للصتصال الجتماعي اليومي بين جميع فئات الجماهير. وهناك أمر ثان هو قيام وسائل العلم كلها صتقريبا بتعريف الناس ببعض الشخاص الباردزين أو الذين هم في طريق الشهرة سواء في مجال السياسة أو الفن أو المجتمع أو الدب.
الترفيه عن الجمهور وصتسليتهت : صتقوم وسائل العلم فيما صتقوم به من وظائف بمهمة ملء أوقات الفرا غ عند الجمهور بما هو مسل
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com ...................................................
ومرفه؛مثل البواب المسلية في الصحف أو البرامج الكوميدية في التلفزيون. وفي الحالتين صتأرخذ وسائل العلم في اعتبارها مبدأ واضحا وهو أن برامج الترفيه والتسلية ضرورية لراحة الجمهور ولجذبه إليها ،وحتى في مجال الترفيه هناك برامج وأبواب صترفيه موجه يمكن عن طريقها الدعوة إلى بعض المواقف ودعم بعض الصتجاهات أو صتحويرها وحتى صتغييرها ،وهذا يتطلب بالطبع أساليب مناسبة من جانب وسائل العلم. العلن والدعايةت : صتقوم وسائل العلم بوظيفة العلن عن السلع الجديدة التي صتهم المواطنين ،كما صتقوم بدور مهم في حقول العمل والتجارة عندما صتتولى العلن عن وجود وظائف شاغرة أو وجود موظفين مستعدين للعمل، أو عندما صتتولى العلن عن إجراء مناقصة أو وضع التزام موضع التنفيذ…الخ. ولهذا استطاعت وسائل العلم على صتنوعها من صحافة وصتلفزيون وإذاعة وسينما ،أمام صتعقيد الحياة وصتعدد ما فيها من ارختراعات وصناعات واكتشافات أن صتقوم بمهمة التعريف بما هو جديد وصتقديمه إلى الجمهور وعرض فوائده وأسعاره وحسناصته بشكل عام. هذه هي الوظائف الجتماعية لوسائل العلم ،وهي وأن جرى حصرها في ست وظائف ،لكن صتبقى هناك مهمات صتفصيلية أيضا لوسائل العلم صتندرج صتحت هذه الوظائف ،فوسائل العلم في الواقع أصبحت صتقوم مقام المعلم والمربي ،وحتى الب والم في حالت كثيرة ،فالبرامج التربوية والمدرسية وبرامج الطفال وبرامج الطلب وغيرها من برامج صتبثها وسائل العلم ،أنما صتلتقي بوظيفة التثقيف ،لكنها صتتعدى صتلك الوظيفة إلى ما هو أعمق وأعم واشمل ،إلى درجة يمكن القول معها أن الفرد يولد وينمو قليل حتى صتتوله وسائل العلم وصترعاه وصتقدم إليه ما يلزم من صتثقيف وصتوجيه وصترفيه وإعلن وغير ذلك ،وأحيانا صتقدم إليه ما يسيء إلى نمو شخصيته وآرائه ،فتنحرف بها أو صتشوهها. صتطور نظريات الصتصال بذلت عدة محاولت علمية لتحليل عملية الصتصال ووصف أبعادها وعناصرها ،وما يهمنا التأكيد عليه، في حدود هذه الدراسة ،أن أغلب -إن لم نقل جميع -الدراسات التي صتناولت موضوع الصتصال الجماهيري أكدت على أهمية الوسيلة الصتصالية ودورها المؤثر والرئيسي في عملية الصتصال الجماهيرية. وفي هذا الصدد يمكن أن نشير إلى نموذج )ديفيد برلو( الذي يرى أن هناك أربعة عناصر صتكون العملية الصتصالية وصتشمل ت :المرسل والرسالة والوسيلة والمستقبل.ومن النماذج المهمة التي أسهمت في بناء
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com ...................................................
نظريات الصتصال النموذج الذي قدمه )ولبر شرام ( في عام 1974ف طوره في عام 1971ف وفي هذا النموذج يقدم شرام العناصر الساسية على النحو التالي ت : أ(المصدر أو صاحب الفكرة. ب(التعبير عن الفكرة ووضعها في شيفرة ) (Codeوصياغتها في رمودز لتكوين الرسالة. ت(المستقبل الذي يتلقى ويفك رمودزها. ث(الستجابة أو الهدف ورجع الصدى الذي قد يصل أو ل يصل إلى المرسل أو صاحب الفكرة. ويعتمد شرام في هذا النموذج على أفكار الباحثين شانون وويفر ،وبخاصة فيما يتعلق برجع الصدى والتشويش ،ويضيف من رخلل نموذجه النظام الوظيفي لعملية الصتصال ،كما قدم من رخلل هذا النموذج مفاهيم مهمة مثل الطار الدللي والخبرة المشتركة وأهميتها في عملية الصتصال ،وإلى ذلك،نجد أن المؤرخ والكاصتب النجليزي ويلز ) ( H.G. Wellsيبين ))إن صتطور التاريخ النساني هو ظاهرة اجتماعية واحدة صتدفع بالنسان إلى الصتصال بأرخيه النسان ،في مكان آرخر أو مجتمع آرخر ،وهو بذلك ينظر إلى قصة التطور التاريخي البشري على أنها قصة صتطور عملية الصتصال ،ويقسمها إلى رخمس مراحل وهي ت :الكلم ،الكتابة ،ارختراع الطباعة ،المرحلة العالمية ،وأرخيرا مرحلة الذاعة والصتصال اللكتروني، وفي هذه المرحلة الرخيرة لتطور الصتصال أصبح للوسائل اللكترونية دوراً مهماً في حياة المجتمع،
واستطاع النسان نقل أفكاره ومشاعره ومعلوماصته عبر الحواجز الجغرافية المحدودة باستخدام أجهزة المذياع ثم التلفزيون ،وأرخيراً شبكة النترنيت.
ولعل نظرية مارشال ماكلوهان التي ظهرت قبل نحو أربعين عاما ،ما صتزال حتى اليوم أكثر النظريات العلمية انتشاراً ووضوحاً في الربط بين الرسالة والوسيلة العلمية ،والتأكيد على أهمية الوسيلة في
صتحديد نوعية الصتصال وصتأثيره ،حيث يرى ماكلوهان)أن الوسيلة هي الرسالة( ويوضح أن مضمون وسائل العلم ل يمكن النظر إلية مستقلً عن صتقنيات الوسائل العلمية فالموضوعات ،والجمهور التي صتوجه له
مضمونها ،يؤثران على ما صتقوله صتلك الوسائل ،ولكن طبيعة وسائل العلم التي يتصل بها النسان صتشكل المجتمعات أكثر ما يشكلها مضمون الصتصال. ويبين ماكلوهان أن وسائل العلم التي يستخدمها المجتمع أو يضطر إلى استخدامها ستحدد طبيعة المجتمع وكيف يعالج مشاكله ،وأي وسيلة ،أو امتداد للنسان ،صتشكل ظروفاً وصتؤثر على الطريقة التي
يفكر بها الناس ويعلمون وفقا لها.
وعرض ماكلوهان أربع مراحل صتعكس – في رأيه – التاريخ النساني وهي ت : أ( المرحلة الشفويةت :أي مرحلة ما قبل التعلم ،أي المرحلة القبلية. ب( مرحلة كتابة النسخت :التي ظهرت في اليونان القديمة واستمرت ألفي عام.
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com ...................................................
ت( عصر الطباعةت :من سنة 1500ف إلى سنة 1900ف صتقريبا. ث( عصر وسائل العلم اللكترونية من سنة 1900م صتقريباً حتى الوقت الحاضر.
إن طبيعة وسائل العلم المستخدمة في كل مرحلة صتساعد على صتشكيل المجتمع أكثر مما يساعد
مضمون صتلك الوسائل على هذا التشكيل. ومن أهم ما جاء في نظرية ماكلوهان عن وسائل الصتصال ،أنه يقسم هذه الوسائل إلى )وسائل باردة ( و )وسائل سارخنة ( ويقصد بالوسائل الباردة صتلك التي صتتطلب من المستقبل جهدا إيجابيا في المشاركة والمعايشة والندماج فيها ،أما الوسائل السارخنة،فهي صتلك الوسائل الجاهزة المحددة نهائيًا ،فل صتحتاج من المشاهدة أو المستمع إلى جهد يبذل أو مشاركة أو معايشة ،فالكتابة والتلفون والتلفزيون وسائل باردة ،أما الطباعة والذاعة والسينما فهي وسائل سارخنة .وإذا لم يكن بوسع المرء أن يتفق مع كل ما جاء به ماكلوهان من أفكار يسميها هو ارختبارات أكثر منها نظريات،وإذا لم صتكن )الوسيلة هي الرسالة ( فمن الواضح أنها أرخطر من مجرد أداة لزيادة عدد الجماهير من القراء والمستمعين والمشاهدين ،وإذا كان من الصعب أيجاد دليل قوى ل ثبات هذه الفكار أو رفضها ،فأنها على القل صتجعلنا نتساءل عما إذا كانت وسائل العلم لها القدرة على صتغيير النسان. وفي الوقت الذي يشير فيه ماكلوهان إلى أن وسائل العلم اللكترونية ساعدت في انكماش الكرة الرضية وصتقلصها في الزمان والمكان ،حتى أصبحت صتوصف بـ ) القرية العالمية Global Village ( وبالتالي دزاد وعي النسان بمسؤوليته إلى درجة قصوى ،فأنه يرى أيضا،أن هذه الحالة الجديدة أدت إلى ما يمكن صتسميته بـ)عصر القلق( لن الثورة اللكترونية الفورية الجديدة صتجبر الفرد على اللتزام والمشاركة بعمق،وبغض النظر عن وجهة النظر التي يتبناها ،فوجهة النظر الخاصة الجزئية مهما كان مقصدها لن صتغير في عصر الكهرباء واللكترون اللي الفوري ،وربما يكون هذا الرأي وغيره يمثل الرضية التي نبع منها مفهوم )العولمة( الذي أصبح يتردد في السنوات الرخيرة ،وكان أحد الباحثين قد اسماه من قبل بـ ) لحظنة التواصل الحضاري العلمي (. ))سوف نتعرض لنظرية ماكلوهان بالتفصيل في المبحث الرابع(( وإلى جانب ذلك فأن أفكار ماكلوهان أصبحت في السنوات الرخيرة ،موضع انتقاد أو صتعديل أو صتشكيك من قبل بعض الباحثين ،وفي هذا الصدد يرى )ريتشارد بلك( أن )القرية العالمية ( التي دزعم ماكلوهان وجودها ،لم يعدلها وجود حقيقي في المجتمع المعاصر. ويوضح ))أن التطور التقني الذي استند إلية ماكلوهان عند وصفة للقرية العالمية استمر في مزيد من التطور ،بحيث أدي إلى صتحطيم هذه القرية العالمية وصتحويلها إلى شظايا فالعلم الن اقرب ما يكون إلى البناية الضخمة التي صتضم عشرات الشقق السكنية التي يقيم فيها أناس كثيرون ولكن كل منهم يعيش
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com ...................................................
في عزلة ،ول يدرى شيئا عن جيرانه الذين يقيمون معه في البناية نفسها ((. ويمكن أن يوصف هذا التطور بأنه صتحول من)التجميع( إلى )التفتيت(أو اللمركزية ،حيث أصتاحت صتقنيات الصتصال الحديثة المتمثلة في القمار الصطناعية والحاسبات اللكترونية ووصلت)المايكروويف( واللياف الضوئية عددا كبيرا من رخدمات الصتصال رخلل الصتصال العقدين الماضيين،مثل التلفزيون الكابلي التفاعلي ،والتلفزيوني منخفض القوة و)الفيديو كاسيت( )الفيديويسك( وأجهزة التسجيل الموسيقي المتطورة ،ورخدمات )الفديوصتكس( والتلتيكس( والصتصال المباشر بقواعد البيانات والهواصتف النقالة والبريد اللكتروني ،التي اندمجت في شبكة الصتصالت المعروفة ب)النترنت( ،وجمعيها وسائل صتخاطب الفراد وصتلبي حاجاصتهم ورغباصتهم الذاصتية ،وقد نتج عن هذه التقنية الجديدة صتقلص أعداد الجماهير التي صتشاهد برامج الشبكات الرئيسية ورخدمات الذاعة المسموعة والتلفزيون التي صتعمل بنظام البث الهوائي التقليدي. لقد ظل الصتجاه الرئيسي لوسائل الصتصال الجماهيرية ،حتى ما قبل عشرين عاما ،يميل إلى صتوحيد الجماهير Massificationبمعنى نقل الرسائل الصتصالية نفسها إلى قطاعات جماهيرية واسعة ،أو صتوحيد الرسائل وصتعدد الجماهير المستقبلة لهذه الرسائل. أما الصتجاه الجديد للصتصال وصتدفق المعلومات على الصعيد العالمي ،فقد بدأ يتجه نحو ل مركزية الصتصال ،بمعنى صتقديم رسائل متعددة صتلؤم الفراد أو الجماعات الصغيرة المتخصصة ،وصتتخذ هذه اللمركزية للرسائل مظهرين ت : المظهر الولت :يتحكم فيه المرسل. والمظهر الثانيت :يتحكم فيه المستقبل. ويمكن إصتاحة كل منهما عن طريق الربط بالحاسبات اللكترونية لتوفر رخدمات مختلفة من الصتصال وصتبادل المعلومات ،صتبدأ من الصحافة المطبوعة أو نقل النصوص المكتوبة ،وصتمتد إلى شكل البرامج التلفزيونية والفلم السينمائية ،ويمكن نقل هذه المعلومات عبر مسافات شاسعة وبسرعة فائقة ،عن طريق استخدام الصتصال الكابلي والقمار الصطناعية. ويرى الباحث الفن صتوفلرت :أن البنية الساسية اللكترونية في أقطار القتصاد المتقدم سوف صتتميز بستة سمات صتمثل مفاصتيح المستقبل هي. أ(التفاعلية Interactivityت .: ب( قابلية التحرك أو الحركة Mobilityت .: ت( قابلية التحويلت .Convertibility: ث(التوصيليةت .Connectivity:
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com ...................................................
ج(الشيوع والنتشارت Ubiquity: ح(التدويلت Globalization: ويوضح صتوفلر لقد كانت الثار التجانسية لوسائل العلم الجماعي في ذروة قوصتها عندما لم صتكن هناك سوى قنوات قليلة ووسائل إعلمية قليلة ،ومن ثم قلة من فرص الرختيار أمام المستمعين أو المشاهدين أما في المستقبل فأن الوضع العكس هو الذي يسود ومع أن محتوى كل برنامج على حدة قد يكون جيدا أو رديئا إل أن أهم )محتوى( جديد على الطلق يتمثل في وجود التنوع نفسه. أن التحول من فرص الرختيار القل إلى الفرص الكثر صتعددا في مجال العلم ل يحمل مدلولت ثقافية فحسب بل سياسية أيضا ،وصتواجه حكومات الدول ذات التقنية المتقدمة مستقبل ستتعرض فيه شعوبها إلى وابل متصل من الرسائل المتعددة المتعارضة المخصوصة ،الثقافية منها والسياسية والتجارية، بدل من رسالة واحدة صترددها قلة من الشبكات العلمية العملقة في صوت واحد. أن )سياسة التعبئة الجماعية ( و)هندسة الموافقة( كلتيهما صتصبحان الن أصعب بكثير في محيط وسائل العلم الجديد ،واصتساع مجال الرختيار العلمي أمام المستمعين والنظارة هو حد ذاصته شيء ديمقراطي لزوما فأنه يمثل مشكلة للسياسيين الذين يقدمون لصتباعهم محيطا ل ارختيار فيه. ويمكن القول أن التطورات التقنية الكبيرة في مجال الصتصال الجماهيري ،وصتعدد قنوات الصتصال والمعلومات أدى إلى ما يمكن صتسميته بـ)عصر الشاشة( فالوسائل المطبوعة والمقروءة والمسموعة والمرئية أصبحت مندمجة في شاشة التلفزيون أو الحاسوب )الكومبيوصتر(الشخصي ،حيث يستطيع المتلقي قراءة كتاب أو صحيفة أو مجلة ومشاهدة مسرحية أو فلم رخطاب سياسي ،على هذه الشاشة، وفي اغلب الحيان ،بصورة فردية ،كما أنه يستطيع إلى حد بعيد الرختيار من بين بدائل عديدة في الوقت نفسه. وصتفترض الصتجاهات الحالية والمستقبلية لتطور وسائل الصتصال نمو أحد صتصورات ثلثة لوضع الصتصال رخلل القرن الحادي والعشرين ،وصتشمل هذه التصورات ما يليت : -1صتكريس اللمركزية في الرسال والستقبال ت :وينبني هذا التصور على ظهور رخدمات الصتصال الجديدة ،التي صتوجه رسائل متخصصة صتلبي الميول والنزعات الفريدة ،مثل التلفزيون )الكابلي ( التفاعلي و)الفيديو صتكس ( و)الفيديو كاسيت ( وهناك إقبال متزايد من جانب الفراد على امتلك هذه الوسائل، الستعاضة بها عن الصتصال المباشر مع أفراد آرخرين وصتتمثل مظاهر التفتت في فئات المستقبلين ،في ميل الفراد إلى النعزال،كما أن وسائل الصتصال الجديدة صتمنح الفراد القدرة على رخلق بيئة الصتصال التي صتناسبهم ،وادي ظهور هذه الوسائل الجديدة إلى صتناقص المعرفة التي يحصل عليها عن طريق التعرض العشوائي لمواد الصتصال ،وصتناقص الصتصال الجدلي بين الجماعات والطبقات ليحل محلة
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com ...................................................
اصتصال متزايد دارخل كل جماعة أو فئة. -2صتكريس الهيمنة والندماج لوسائل الصتصال ويقوم هذا التصور على اصتجاه وسائل الصتصال الجماهيري إلى التركيز في كيانات ضخمة وملكية مشتركة ومتعددة الجنسية ،وهناك ت :أسباب عديدة لزيادة الصتجاه نحو الهيمنة والندماج منها ت :قوانين الضرائب ،والحاجة إلى رخبرات ضخمة والرغبة في صتحقيق الستمرار المالي والوقاية ضد مخاطر المستقبل والقضاء على الشركات المنافسة. -3التوافق بين التقنية القديمة والحديثة ،ويستند هذا التصور إلى أن صتقدم التقنية الجديدة يسد جوانب النقص في التقنية القديمة وصتلبية الحاجات الفردية ،مع عدم إهمال الحساس بالمشاركة العامة والهداف القومية ،في إطار عملية مستمرة من الستكشاف العقلي والمناظرات المفيدة التي صتتيح صتبادل الخبرات وصتدعم الديمقراطية المعلومات.