الهيئة المعاونة بآداب القاهرة تعترض على قرار الجامعة بشأن الماجستير والدكتوراه

Page 1

‫كلية اآلداب‬

‫السيد األستاذ الدكتور رئيس مجلس كلية اآلداب – جامعة القاهرة‬ ‫تحية طيبة ‪ ...‬وبعد‬ ‫باإلشارة إلى الخطابات التي وردت إلى أعضاء الهيئة المعاونة من إدارة الجامعة بخصوص القرار الصادر‬

‫من مجلس الجامعة بتاريخ ‪ 03‬مارس ‪ ،5302‬والذي ينص على‪:‬‬

‫" إعطاء مهلة سنة لمن تجاوز خمس سنوات في الدرجة الوظيفية بعد ورود تقرير من المشرف الرئيسي يوضح أن‬ ‫عضو الهيئة المعاونة سوف ينتهي من رسالته في غضون هذه السنة‪ ،‬والموافقة على هذا من مجلس القسم‬ ‫ومجلس الكلية‪ ،‬ثم يتم اعتماد ذلك من نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث على أن يتم صرف ‪%05‬‬ ‫فقط من بدل الجامعة خالل هذه السنة‪ ،‬وفي حالة عدم االنتهاء خالل هذه السنة يتم عرض كل حالة على حدة‬ ‫على مجلس الدراسات العليا والبحوث على أن يتم اعتمام رأي المجلس من رئيس الجامعة وتكون هذه السنة هي‬

‫األخير وبدون مكافأة بدل الجامعة"‬

‫نتقدم نحن ‪-‬الموقعين أدناه‪ -‬من المعيدين والمدرسين المساعدين بالكلية بهذه المذكرة التي نسجل فيها وجهة‬ ‫نظرنا‪ ،‬بأسانيد قانونية عادلة وموضوعية‪ ،‬نعلم حرص الجميع –سيادتكم ونحن‪ -‬على احترامها حماية للمصلحة‬ ‫العامة والخاصة للجامعة وللسادة المسؤولين وألبنائكم الباحثين‪ ،‬راجين االهتمام بمذكرتنا وتبني االقتراحات المقدمة‬

‫حرصا على اعتبارات العدالة والمشروعية والمصلحة الخاصة والعامة لكافة األطراف؛ وعليه نعرض على سيادتكم‬

‫اآلتي‪:‬‬

‫أوالا‪ -‬يتعلق الحكم األول في القرار المذكور الخاص بمد فترة الخمس سنوات للحصول على درجة الماجستير‬

‫والمدة المماثلة لها ل لحصول على درجة الدكتوراه لمدة عام إضافي‪ ،‬وهو ما يعني الخروج عن العرف والتفسير‬

‫القانوني لنص المادتين ‪ 022‬و‪ 021‬في قانون تنظيم الجامعات‪ ،‬والذي يتضمن إمكانية تمديد هذه المدة بدون التقيد‬ ‫بعام أو أكثر أو أقل إذا اقتضت ذلك طبيعة اإلشكالية البحثية وأهميتها‪ ،‬وكذلك مدى توافر المصادر المرجعية‬ ‫الخاصة بها‪ ،‬وغيرها من العوامل الموضوعية العلمية والعملية باإلضافة إلى موافقة األستاذ المشرف‪ ،‬وهو ما تمليه‬


‫أيضا حكمة وتفسير نص المادتين المشار إليهما رقم ‪ 021 ،022‬طبقا لفتوى الجمعية العمومية لقسمي الفتوى‬ ‫والتشريع بمجلس الدولة رقم ‪ 0051‬للعام ‪ ،0899‬التي تضمنت أن حكمان المادتين جاء على سبيل االسترشاد وهو‬

‫ما نجحت الجامعات المصرية في تطبيقه؛ ومن ثَم استطاعت المحافظة على عقول علمية وطنية متخصصة في‬

‫الجامعة المصرية بدال من إهدارها وخسارتها بتحويلها إلى وظائف إدارية‪ ،‬ومن هنا يتفق تفسير الفتوى مع حكمة‬

‫وأهداف قانون تنظيم الجامعات ومبادئ الدستور المصري وقواعد العدالة والمصلحة الوطنية بصفة عامة‪ ،‬ويتفق‬

‫أيضا مع قواعد وقوانين البحث العلمي خاصة‪ ،‬ال سيما أن نص المادة األولى من قانون تنظيم الجامعات يتضمن‬ ‫أهمية اختيار األبحاث الالزمة لتطوير قطاعات الدولة المختلفة باعتباره من أهم أهداف الجامعات في مصر‪ ،‬وهو ما‬

‫يعني ويقتضي استحالة التقيد بمدة زمنية محددة قاطعة مع كافة إشكاليات البحث العلمي لرسائل الماجستير والدكتوراه‬ ‫وغيرها‪ ،‬واال أدى ذلك إلى دفع أعضاء الهيئة المعاونة للبعد عن اإلشكاليات ذات العمق والطبيعة الهامة الالزمة‬ ‫لتطوير المجتمع المصري والدولة بكافة قطاعاتها‪.‬‬

‫لذا نناشد سيادتكم الرجوع إلى ما استقر عليه العمل في جامعة القاهرة بمختلف الكليات خالل السنوات‬

‫األخيرة من عدم تقييد فترة البحث بمدة معينة‪ ،‬وترك ذلك إلى األستاذ المشرف ومجلس القسم بالكلية باعتبارهما الجهة‬ ‫المعنية المختصة والمتخصصة باإلشكاليات البحثية للماجستير والدكتوراه المسجلة من ِقبل أعضاء الهيئة المعاونة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬يتعلق بالحكم الثاني الذي يتضمنه القرار بمد سنة ثانية للباحث ‪-‬بخالف األولى المشار إليها‪ -‬إذا ما‬ ‫ا‬ ‫وافق مجلس الدراسات العليا والبحوث‪ ،‬وهو ما يعني منح سلطة مطلقة وتقديرية للمجلس الموقر بالموافقة أو الرفض‪،‬‬ ‫مما يفتح باب الجدل والنقاش والتأويل‪ ،‬ويثير المخاوف لدى أفراد الهيئة المعاونة ألكثر من سبب موضوعي ومنطقي‪،‬‬

‫منها على سبيل المثال‪ ،‬أن السادة أعضاء المجلس علماء حقا لكن لكل منهم تخصصه‪ ،‬فكيف يبدي هؤالء األساتذة‬ ‫قرارهم في أبحاث تتعلق بتخصصات غير تخصصاتهم؟ وهو ما يخشى معه من احتماالت نشوب خالفات ندرك‬

‫علمكم بها وحرصكم على ضرورة تفاديها‪.‬‬

‫ثالثاا‪ -‬فيما يتعلق بالحكم الثالث في القرار المذكور بخصم ‪ %23‬من البدل في السنة السادسة وخصم البدل‬

‫كامال في السنة السابعة نوجه علمكم إلى أن هذا الخصم ليس األول من نوعه‪ ،‬بل لقد تعددت الخصومات لمستحقات‬

‫الهيئة المعاونة‪ ،‬منها على سبيل المثال‪ :‬خصم مكافأة النصاب‪ ،‬ومكافأة طباعة الرسائل العلمية‪ ،‬ومكافأة شهر‬ ‫عشر دون الحصول على الدكتوراه)‪ ،‬هذا فضال عن زيادة‬ ‫ا‬ ‫الجامعة (لمن تجاوز سنوات خمسا على تعيينه معيدا أو‬ ‫رسوم براءة التسجيل‪ ،‬ورفع الدعم المادي الذي كان يقدم سابقا لحضور المؤتمرات العلمية والمشاركة فيها‪ ،‬باإلضافة‬

‫مؤخر من اقتطاعات لصالح صندوق رعاية األسرة‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وهو ما يعني مخالفة العرف واألحكام‬ ‫ا‬ ‫إلى ما شهدناه‬ ‫والق اررات التي طبقت طوال السنوات السابقة‪ ،‬والتي تعترف للهيئة المعاونة بهذه المستحقات المالية‪ ،‬مما يلغي حقا‬

‫مكتسبا مشروعا ألعضاء الهيئة المعاونة‪ .‬فالمفترض أن هذه المستحقات تعطى للهيئة المعاونة كمقابل إضافي‬ ‫لمقتضيات المهنة واألعمال التي يقومون بها أو يكلفون بأدائها طبقا لنص المادتين ‪ 020 ،049‬من قانون تنظيم‬


‫الجامعات‪ ،‬وليست مقابل الحصول على درجة علمية في وقت معين‪ ،‬وهو ما ينطبق أيضا على بدل الجامعة الذي‬ ‫يصرف مقابل التواجد في الجامعة أربعة أيام أسبوعيا على األقل ألداء المهام الوظيفية‪ ،‬وال يوجد ما يشير –من قريب‬

‫أو بعيد‪ -‬إلى ارتباطه بالحصول على درجة علمية أو وظيفية بنص القرار الجمهوري (صورة القرار)‪.‬‬

‫وطبقا للنظام القانوني لألجور‪ ،‬الذي يتحدد فيه الحصول على األجر مقابل العمل سواء كان أساسيا أو‬ ‫إضافيا‪ ،‬والذي أكده القانون رقم ‪ 09‬لسنة ‪ 5302‬المكمل لقانون تنظيم الجامعات‪ ،‬يحصل العامل في الدولة ومن‬ ‫ضمنهم العاملون بالهيئات العامة ‪-‬مثل الجامعات‪ -‬على نوعين من األجر‪ :‬األجر الوظيفي‪ ،‬المنصوص عليه في‬ ‫الجداول المرفقة بالقانون‪ ،‬وجميع العالوات المقررة‪ ،‬واألجر المكمل‪ ،‬وهو كل ما يحصل عليه الموظف نظير عمله‬ ‫خالف األجر الوظيفي‪ ،‬وهو ما ينطبق على كافة المستحقات المالية للهيئة المعاونة‪ ،‬وبالتالي فال يجوز خصم‬

‫المستحقات المالية اإلضافية لألجر األساسي استنادا إلى أسباب أخرى مثل تجاوز المدة الزمنية ألبحاث الماجستير‬ ‫أو الدكتوراه‪ ،‬وهو ما ندرك حرصكم على االلتزام به حماية العتبارات العدالة والقانون والمصلحة المشروعة‪ ،‬العامة‬ ‫والخاصة‪.‬‬ ‫هذا باإلضافة إلى حيوية هذه المستحقات وضرورتها لتحقيق األمن االجتماعي واالقتصادي والمستوى‬

‫المعيشي الضروري ألعضاء الهيئة المعاونة‪ ،‬ذلك أننا نتحمل أعباء إضافية بخالف المهام والواجبات المهنية‬ ‫والتدريسية‪ ،‬ونتكبد نفقات كبيرة في سبيل إنجاز أبحاثنا ورسائلنا العلمية‪ ،‬وخصم تلك المستحقات يعرضنا لمشاكل‬ ‫وتحديات غير آمنة وال عادلة ندرك مدى حرصكم على حمايتنا منها‪.‬‬ ‫مع خالص التقدير‬

‫مالحظة عامة‪ :‬نرجو التكرم برفع هذه المذكرة إلى مجلس الجامعة خالل المدة القانونية الالزمة لسالمة اتخاذ‬ ‫اإلجراءات التصويبية المرجوة‪ ،‬خاصة أن القرار صدر بتاريخ ‪ ،5302/0/03‬ووصل الكلية بتاريخ ‪،5302/4/50‬‬ ‫وبلغنا به في ‪.5302/2/4‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.