مجلة اسرة النافع العدد الاول

Page 1

1


‫جوال األسرة‬ ‫أخي الكريم‪ ..‬أختي الكريمة‬ ‫لإلبالغ‬ ‫عن المواليد‬ ‫لتسجيلهم في سجل‬ ‫ً‬ ‫تمهيدا إلدراجهم‬ ‫األسرة‬ ‫ضمن شجرة‬ ‫األسرة‪.‬‬

‫لتسجيل‬ ‫رقم جوالك الذي‬ ‫تحب أن تصلك عليه رسائل‬ ‫األسرة وأخبارهالتحديث‬ ‫بياناتك‪.‬‬

‫‪0558444960‬‬ ‫إلرسال‬

‫لإلبالغ‬ ‫عن الوفيات‬ ‫وطلب إرسال رسالة‬ ‫عن خبر‬ ‫الوفاة‪.‬‬

‫مقترحاتك‬ ‫لبرامج وأنشطة‬ ‫األسرة‬

‫من فضلك احفظ الرقم في ذاكرة هاتفك‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫االفتتاحية‬ ‫تهديكم الهيئة التنفيذية أطيب تحاياها وتتشرف بأن تقدم لكم‬ ‫اً‬ ‫متمثل في العدد األول من مجلة األسرة‪,‬‬ ‫باكورة عملها الثقافي‬ ‫حاولنا فيه دعوة عدد من أبناء األسرة للمشاركة لتفعيل الطاقات‬ ‫الموجودة داخل األسرة ولتعريف أبناء وبنات األسرة على أصحاب التخصصات‬ ‫واألقالم من أهلهم‪ ,‬وال ن ّدعي أن هذا العدد يمثل طموحنا الذي تخيلناه لكن يكفينا‬ ‫شرفًا أننا حققنا هدفًا من أهدافنا وهو أننا كسرنا حاجز التردد وخطونا خطوة‬ ‫العزم األولى وفتحنا آفاقًا إلخواننا وأبنائنا وأخواتنا وبناتنا ورفعنا راية الثقة‬ ‫بالنفس والتصميم على العزم لكي نقدم شيئًا نافعًا ألسرتنا‪ ,‬وندرك أن هناك نقصًا‬ ‫وخطأ ً ال بد أن نقع فيه‪ ,‬لكن نأمل من أبناء وبنات عمومتنا أن يساهموا معنا في‬ ‫سد النقص وتالفي الخطأ والمشاركة في تلمس فرص التحسين التي نطمح جميعًا‬ ‫لها‪ ,‬وختا ًما أتقدم بالشكر الجزيل للرواد من أبناء وبنات األسرة الذين سنّوا‬ ‫سنة حسنة بإرسال مقاالتهم لكي ننشرها في إصدارنا األول ولهم مني خالص‬ ‫الود والتقدير‪ ,‬كما أشكر إخواني أعضاء الهيئة التنفيذية الكرام الذين أصروا‬ ‫كعادتهم أن يكونوا في مقدمة ركب المشاركين والمساهمين معنا في هذا‬ ‫اإلصدار‪ ,‬ولهم مني كذلك خالص الود والتقدير‪ ,‬كما أشكركم أنتم قراءنا‬ ‫الكرام الجتزائكم حصة من أوقاتكم لقراءة هذا اإلصدار لعله يحفزكم‬ ‫على العزم واإلصرار على المشاركة في العدد الثاني من المجلة‬ ‫ولكم تحياتي‪.‬‬ ‫رئيس الهيئة التنفيذية ‪:‬‬ ‫محمد بن عبد الرحمن بن محمد النافع‬

‫‪3‬‬


‫آداب وذوقيات اجتماعية *‬ ‫يقوم اإلسالم على تقدير قيمة الفرد وقيمة الجماعة‬ ‫كمكون للمجتمع‪ ,‬لذلك أوجب على الفرد واجبات يقوم‬ ‫بها تجاه المجتمع بل ربط العبادة بالجماعة لتكون وسيلة‬ ‫من وسائل التواصل االجتماعي فجعل أجر صالة‬ ‫الفرد في جماعة تعدل خمسًا وعشرين وفي رواية‬ ‫سبعًا وعشرين درجة ‪ ,‬كل ذلك ليجعل المسلم يعيش‬ ‫مع مجتمعه في توافق وانسجام‪ ,‬وإذا عاش اإلنسان في‬ ‫المجتمع بد ًءا من مجتمعه الصغير وهو األسرة فإنه من‬ ‫خالل عيشه مع والديه وأعمامه وأجداده يتعلم أخالقًا‬ ‫حسنة ويتلقى صفات جميلة ويكتسب خبرات متراكمة‬ ‫يرى فيها بوضوح ال لبس فيه احترام الصغير للكبير‬ ‫وعطف الكبير على الصغير و التهنئة في األفراح‬ ‫والمواساة في أوقات المحن واألحزان وآداب المجالس‬ ‫واألصول االجتماعية للتعامل‪ ,‬وعلوم الرجال الطيبة‬ ‫ولعلي في هذا المجال أعرج على جملة من اآلداب‬ ‫والذوقيات االجتماعية ليقتدي بها أبناء أسرتنا الكرام‬ ‫ونراها سلو ًكا مطبقًا بشكل دائم بينهم‬

‫قبلهما وعدم التقدم عليهما‪,‬و األكل والشرب معهما‬ ‫تقدم عليهما وإيناسهما باألحاديث المحببة إليهما‪,‬‬ ‫دون ٍ‬ ‫وإطالق عبارات الحب والمودة لهما وكذلك تلمس‬ ‫رضاهما في كل ما تفعل لهما‬

‫‪ )3‬ذوقيات التعامل مع اآلخرين‬ ‫من ذلك تجنب العطاس بصوت مرتفع ووضع منديل‬ ‫على الوجه وعدم التنفس في وجوه الناس وعدم التكلم‬ ‫بالقرب الشديد منهم ‪ ,‬ومن ذلك غض الطرف وعدم‬ ‫مسارقة النظر في أوراق اآلخرين وإنزال الناس‬ ‫منازلهم واإلفساح لهم في المجالس والطرقات ‪,‬ومن‬ ‫الذوقيات أن تشكر كل من يقدم لك خدمة وتقبل عذر‬ ‫من يعتذر إليك ‪,‬وأن تقبل الدعوة ممن دعاك إلى بيته‬ ‫أو تردها لكن مع شكر وتقدير ودعاء له ‪.‬‬

‫‪ )1‬آداب وذوقيات التعامل مع الله سبحانه وتعالى‬ ‫ومن أبرزها إخالص العبادة هلل وحده واتباع هدي‬ ‫رسوله صلى هللا عليه وسلم‪ ,‬وعدم رفع الصوت عند‬ ‫الدعاء ‪,‬ومن الذوق اإللحاح فيه فإن هللا ال يمل حتى‬ ‫تملوا‪ ,‬التأمل والتفكر في ملكوت هللا وأخذ الزينة‬ ‫والتطيب والسواك عند أداء العبادات وفي مجالس‬ ‫العلم‪ ,‬والمسارعة إلى تقديم محبوبات هللا على‬ ‫محبوبات النفس‬

‫‪ )4‬ذوقيات في التعامل بالهاتف‬ ‫ومن ذلك البدء بالسالم والتحية والتحفي والسؤال عند‬ ‫االتصال والرد على االتصال بصوت منخفض‪ ,‬والرد‬ ‫على رسائل الجوال الخاصة‪ ,‬وعدم استعمال هواتف‬ ‫اآلخرين إال للحاجة وبعد اسئذانهم‪ ,‬ومن الذوقيات‬ ‫قفل هاتف الجوال في األماكن الخاصة مثل المساجد‬ ‫واالجتماعات ومجالس العلم‬ ‫هذه جملة من الذوقيات واآلداب االجتماعية أدعو‬ ‫أبناء وبنات عمومتي للتواصي بالتقيد بها حتى نكون‬ ‫ألفين ومألوفين ومحبوبين ونعطي صورة جميلة عن‬ ‫أسرتنا الكريمة‪.‬‬

‫‪ )2‬ذوقيات في التعامل مع الوالدين‬ ‫القيام بحقوقهما واحترامهما وتوقيرهما وتقبيل يديهما‬ ‫ورأسيهما من وقت آلخر وخاصة في الصباح‬ ‫والمساء‪ ,‬خفض الجانب لهما والدعاء لهما وعدم‬ ‫التأفف من احتياجاتهما‪ ,‬ومن الذوقيات في التعامل مع‬ ‫الوالدين مراعاة نفسياتهما خصوصًا عند الكبر وعدم‬ ‫تكدير خواطرهما‪ ,‬و عدم دخول المجالس والمساجد‬

‫* عبد العزيز بن محمد النافع‬

‫‪4‬‬


‫الصدق واألمانة طريق النجاح *‬ ‫مشروعه‬

‫فوقع‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫لتمويل‬

‫لكل عمل قواعد يرتكز عليها من خير أو شر‪ ,‬فالخير‬

‫اختياره على صاحب الشيك‬

‫ثابتة‪ ,‬والشر واهية‪ ,‬لكن بعض الناس ال يعرف ذلك‪.‬‬

‫المرتجع‪ ,‬وطلب بضاعة‬

‫الصدق واألمانة ميزتان يوفران لمتبعهما وسائل‬

‫بسداد مؤجل‪ ,‬وبمبلغ محدد‬

‫النجاح بإذن هللا‪ ,‬فإن أراد سلفة أعطي‪ ,‬وإن دينًا لبّي‬

‫لكنه فوجئ بما لم يتوقعه!‬

‫طلبه‪ ,‬وإن تجارة حصل على ما يبتغيه يمشي في‬

‫أمر كاتبه أن يعطي هذا‬

‫حياته في طريق عريق سالم من العثرات في العسر‬

‫الطالب بضاعة توازي‬

‫واليسر‪.‬‬

‫ثالثة أضعاف ما طلب إذا رغب ذلك‪ ,‬وهذا دليل على‬ ‫ثقته فيه وعلى حسن تعامله معه‪ .‬أخذ ما يحتاجه من‬

‫الموضوع‪:‬‬

‫البضاعة مؤجلة دفع الثمن وباعها على من رغبها‬

‫مساهم في إحدى الشركات باع أسهمه لشخص آخر‪,‬‬

‫وبدأ مشروعه وسدد لصاحب البضاعة اآلنفة الذكر‬

‫ومضت األيام وإذا بالشركة ترسل شي ًكا بأرباح‬

‫قيمتها في األوقات المحددة المتفق عليها بينهما‪ .‬نجح‬

‫أسهمه غير موضح تاريخ استحقاقها‪ ,‬كتب إلى‬

‫في مشروعه التجاري وانتقل بذلك من مرحلة إلى‬

‫الشركة يسألهم عن ذلك‪ ,‬ويعلمهم أنه سبق أن باعها‬

‫أخرى أكثر يسرًا وثرا ًء‪ ,‬وهذا بفضل هللا ثم حسن‬

‫على آخر‪ ,‬انتظر اإلجابة‪ ,‬جاءته بأن األرباح بعد بيع‬

‫تعامله مع من يتعامل معهم في شؤون التجارة‪.‬‬

‫أسهمه لكن الشركة ليس لديها علم بذلك‪ ,‬ألن المشتري‬ ‫لم يراجعها حين اشترى أسهمها‪ .‬ذهب وأبلغ المشتري‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫بما حصل بينه وبين الشركة بعد أن أرجع الشيك‬

‫لعل فيما ذكر أعاله درسًا في التعامل مع الغير لمن‬

‫لمصدره وطلب مراجعة الشركة وتصحيح وضعه‪.‬‬

‫يريد النجاح بإذن هللا‪.‬‬

‫ومضت السنون على ما حصل وإذا هو يبدأ مشروعًا‬ ‫تجاريًا يحتاج إلى تمويل نقدي فكر فيمن يذهب إليه‬ ‫* إبراهيم بن عبد الكريم النافع‬

‫‪5‬‬


‫الثقة بالنفس وتسخير القدرات ال تجعل الشعور بالفشل‬ ‫يطاردك وينتصر عليك قاومه بثقتك بقدراتك وال مانع‬ ‫من تكرار المحاوالت في العمل ال اليأس والشعور‬ ‫بعدم الفائدة‬ ‫ال تتنازل عن رأيك إذا كنت مصيبا وحاول تصحيح‬ ‫المفاهيم الخاطئة لدى من حولك بأسلوب الحوار‬ ‫واإلقناع الموجه السديد ال الغلظة‪.‬‬ ‫ال تنزعج من نقد اآلخرين فمجرد نقدهم لك دليل على‬ ‫أهمية عملك فانظر إلى األمام دائما‪.‬‬ ‫امسح كلمة ال أقدر وامحها من عالمك فقد أودع هللا‬ ‫فيك قدرات اكتشفها وقم بتنميتها للوصول إلى االبتكار‬ ‫والتفوق وأقحم نفسك في عدة مجاالت حتى تكتشف‬ ‫مواهبك‪.‬‬ ‫أكثر من القراءة واالطالع ومجالسة العلماء والناجحين‬ ‫وذوي الطموح فللجليس تأثير كبير‪.‬‬ ‫اجعل من األنبياء عليهم الصالة والسالم والصالحين‬ ‫قدوة لك‪.‬‬ ‫الخوف عدو النجاح فال تجعل له طريقا إلى نفسك‬ ‫أولى خطوات تطوير الذات ‪:‬‬

‫لكي أطور ذاتي يجب أن أكون واثقا من نفسي ‪,‬والثقة‬ ‫بالنفس طريق للنجاح في الحياة ‪ ,‬وتحقيق آمال واسعة‬ ‫و لن يتحقق النجاح في عالم الواحد منّا ما لم نؤمن‬ ‫إيمانا ً صادقا ً ‪ ,‬ويقينًا أننا أهل لذلك النجاح ‪ ،‬إن العامل‬ ‫النفسي مهم للغاية في إقناع نفوسنا بتحقيق معالم‬ ‫نجاحها في الحياة‪.‬‬ ‫مسل ٌم يا جبا ُل لن تقهريني صار ٌم قاط ٌع وعزمي حدي ُد‬ ‫ْ‬ ‫أقيمت بدربي وطريقي حواج ٌز وسدو ُد‬ ‫ال أبالي ولو‬ ‫فجميعنا جئنا إلى هذه الحياة بصراخ حين فتحنا عيوننا‬ ‫في هذه الدنيا إال أننا اختلفنا بعد ذلك فكانت النهاية‬ ‫مختلفة منا من اكتشف القدرات التي أودعها هللا فيه‬ ‫فأحسن توجيهها وأصبح الطموح والنجاح هما يشغل‬ ‫باله وأشير إليه بالبنان ومنا من لم يستغل قدراته أو‬ ‫أبقاها كامنة ينظر للناجحين بحسرة و قد حكم على‬ ‫نفسه بالضعف وعدم القدرة على مواكبة اآلخرين في‬ ‫تميزهم فانعدمت لديه الثقة بالنفس وأصبح ينطبق عليه‬ ‫قول من قال‪( :‬إذا لم تزد على الدنيا كنت زائداً عليها‬ ‫(أبعد عن نفسك اإلحباط بذكر هللا دائما والتمس منه‬ ‫األمان فهو معنا أينما كنا وأبعد عنك وساوس الشيطان‬ ‫إلقعادك عن العمل وإقناعك أنك منسي وال فائدة منك‬ ‫فلم نخلق عبثًا بل لعبادة هللا‪ ,‬وعمارة األرض تتطلب‬

‫* أ‪ .‬صالح بن عبد هللا النافع‬

‫‪6‬‬


‫ الحيلولة دون حدوث فقد غير ضروري لها‬‫ أحداث التوازن عن طريق الربط بين األشياء التي‬‫تضيف لك طاقة وتلك التي تسلبك إياها‬ ‫ أبحث عن فرص لزيادة األمور التي تزيد طاقتك‬‫في يومك‬ ‫‪ -6‬معرفة نقاط القوة و نقاط الضعف‬ ‫و نقاط القوة هي تلك األمور التي تملكها في وقتك‬ ‫الحالي تساعدك على استثمار الفرص األفضل‬ ‫مثل ( المرونة ‪ ،‬التحفيز الرغبة ‪ ،‬اإليمان بتحقيق‬ ‫األهداف ‪ ،‬اإلصرار ‪ ،‬تقدير الذات )‬ ‫أما نقاط الضعف فهي تلك األمور تضعف قدرتك‬ ‫على استثمار فرصك موجودة اآلن تحد من تقدمك‬ ‫مثل ( عدم الصبر ‪ ،‬الكسل ‪ ،‬اليأس ‪ ،‬التقلب المزاجي‬ ‫‪ ،‬عدم المرونة )‬ ‫‪ -7‬حل المشاكل المتراكمة‬ ‫عندما نصادف مشكلة نجعلها اكبر همنا‪ ،‬فيصبح‬ ‫تفكيرنا منحصر فيها ويطول الوقت دون أن نجد‬ ‫الحل ‪ ،‬ومع مرور األيام تظهر لنا مشكلة أخرى وتبدأ‬ ‫المشاكل بالتراكم ‪ ،‬حتى نعيش على أساس تدعمه‬ ‫رواسب هذه المشاكل‬ ‫لهذا عندما تقابل مشكلة معينه أعط نفسك وقت محدد‬ ‫لتفكر في المشكلة ومن ثم انتقل للتفكير في حلها ‪،‬‬ ‫ووسع دائرة التفكير حتى تجد الحل بسهولة‬ ‫‪ -8‬بناء الثقة في النفس‬ ‫تؤثر الثقة في قدرة الفرد على االستمتاع بالحياة في‬ ‫أوقات االنتصار ‪ ،‬والتكيف مع اإلحباطات التي قد‬ ‫تطرأ عليه في وقت النكسات‪.‬‬ ‫فالثقة شعور خاص و فردي للغاية ‪ ،‬لذلك إذا أردت‬ ‫بناء الثقة في نفسك ‪ ،‬فعليك أوالً أن تبحث عن البواعث‬ ‫التي تثيرها وتنميها ‪.‬‬ ‫فاألشخاص الواثقين يتمتعون بالمثابرة ومواصلة‬ ‫السعي ‪ ،‬وهم مستعدون لتحمل المخاطر و الخوض‬ ‫في تحارب جديدة ‪ ،‬كما إنهم يشعرون بالرضا عن‬ ‫أنفسهم ويميلون االسترخاء في المواقف االجتماعية‪.‬‬

‫كيف أنمي وأطور ذاتي ‪....‬‬

‫‪ -1‬تقدير الذات وتطويرها‬ ‫احترام الذات واإلحساس بقيمته كفرد في هذا المجتمع‬ ‫‪ ،‬واالبتعاد عن ما يعكس شعورك ويؤثر فيه سلبا ً عن‬ ‫طريق النظر بايجابية للحياة ولنفسه كشخص ذو قيمة‪.‬‬ ‫وتطوير الجانب الغالب عليه و موازنة األنماط لديه‬ ‫‪ -2‬قيم نفسك‬ ‫بعد كل عمل تقوم به أو هدف تقدم عليه ‪ ،‬راجع نفسك‬ ‫وانظر إذا ما كنت تقدمت أو مازلت في مكانك ‪ ،‬وهذا‬ ‫يساعد على التطور واالستمرار ‪.‬‬ ‫‪ -3‬تحسين نظرتك للزمن‬ ‫أكان الماضي أو الحاضر وحتى المستقبل‬ ‫فالتعلق في الماضي وخاصة إذ ما كان مؤلم ال يعطي‬ ‫أي نتيجة ‪ ،‬ألنه يسحبك له ويقيد تقدمك ‪.‬‬ ‫ركز على الحاضر واستفد من دروس الماضي في‬ ‫تطويره وإن كان يحمل الكثير مما يضايقك فحسنه من‬ ‫أجل مستقبل المشرق‬ ‫حدد أهدافك التي تهمك وأبحث في سبل تحقيقها‬ ‫‪ -4‬حسن إدارتك لنفسك ووقتك‬ ‫بوضع خطط ألهدافك اليومية ومن بعد ذلك الشهرية‬ ‫والسنوية‬ ‫االستفادة من وقت الفراغ ( في القراءة ‪ ،‬التأمل ‪،‬‬ ‫االسترخاء )‬ ‫قضاء بعض الوقت في االطالع على كل ما يفيد‬ ‫ويساعد على تحقيق أهدافك‬ ‫لالستفادة من الوقت والتخلص من خلط األمور‬ ‫غير ملح ‪ /‬هـــام‬ ‫ملح ‪ /‬هـــام‬ ‫غير هام ‪ /‬غير ملح‬ ‫ملح ‪ /‬غير هام‬ ‫‪ -5‬جدد طاقتك‬ ‫من خالل الخطوات األربعة لتجديد الطاقة‬ ‫‪ -‬الحظ ما يمنحك الطاقة ويسلبها‬

‫‪7‬‬


‫فريق العمل في أدارة الموراد البشرية *‬ ‫(‪)Teamwork‬‬ ‫عندما نتحدث عن الموراد البشرية فإننا نقصد بها‬ ‫مجموعة األفراد المشكلين للقوى العاملة بمنظمة‬ ‫ما ‪ ،‬أو قطاع أعمال ويستخدم مصطلح رأس المال‬ ‫البشري بشكل مرادف مع الموراد البشرية‪ .‬وتعتبر‬ ‫إدارة الموارد البشرية هي اإلدارة المعنية بتحفيز‬ ‫الموظفين للوصول إلى أعلى مستوى من اإلنتاجية‬ ‫بكفاءة وفعالية والجمع بين الشركة والموظف في‬ ‫تحقيق أهداف كل منهما‪.‬‬ ‫من هذا المنطلق نستطيع أن نقول إن إدارة الموارد‬ ‫البشرية إدارةٌ تالمس المشاعر واالحتياجات اإلنسانية‬ ‫بصورة مباشرة في جميع مراحل تطورها في المنشأة‬ ‫بد ًءا باستقطاب الكفاءات واختيارها وتعينها ‪ ،‬إدارة‬ ‫األداء ‪ ،‬إدارة المزايا والتعويضات والبدالت ‪ ،‬مرو ًر‬ ‫بوضع الصالحيات والمسئوليات ‪ ،‬ووضع وتحديدث‬ ‫الهياكل التنظيمه وانتها ًء بدراسة مشاكل العاملين‬ ‫ومعالجتها‪.‬‬ ‫ولعل من أهم أساليب اإلدارة التي تعتمد على رأس‬ ‫المال البشري هي أداء العمل بأسلوب الفريق الواحد‬ ‫وهو عبارة عن مجموعة من األفراد يتميزون بوجود‬ ‫مهارات متكاملة فيما بينهم تجمعهم أهداف مشتركة‬ ‫وغرض واحد‪.‬‬ ‫يؤدى العمل بأسلوب الفريق لتحقيق التعاون بين‬ ‫أعضاء المجموعة وهذه هي الفائدة األساسية ‪ ،‬حيث‬ ‫يرغب األعضاء في العمل م ًع ومساندة بعضهم‬ ‫البعض ألنهم يتوحدون في فريق ويريدون له النجاح‬ ‫مما يقلل المنافسه الفرديه ‪ ،‬أضف الى ذلك أن أسلوب‬ ‫إدارة وبناء فريق العمل بفاعليه عالية يؤدي إلى‬ ‫‘يجاد فرص لتبادل المعلومات بسهولة وانسيابية من‬ ‫األعضاء إلى اإلدارة وبالعكس‪.‬‬ ‫ومن الفوائد أيضًا أن القرارات يتم اتخاذها بصورة‬ ‫تشاورية بدالً من الطرق التقليدية في اإلدارة‬ ‫والمتمثلة باتخاذ القرارات من رأس الهرم اإلداري‬ ‫وفي ذلك تأثير كبير على تحقيق السرعة في اإلنجاز‬ ‫واالستغالل األمثل لعنصر الوقت كأحد أهم عناصر‬ ‫العملية اإلنتاجية ‪ ،‬ويولد اتخاذ القرارات بهذه الصفة‬

‫الشعور العالي بااللتزام‬ ‫بهذه القرارات نظراً‬ ‫جميع‬ ‫لمشاركة‬ ‫األعضاء في اتخاذها‪.‬‬ ‫ومن أهم التحديات التي تواجه المنظمات وفقا ً لمفاهيم‬ ‫فريق العمل يتمثل في تحدي ردم الفجوة بين متطلبات‬ ‫الشركة ومهارات العاملين واالستخدام األمثل للتقنيات‬ ‫المتطورة ‪ ،‬ففي الشركات الناجحة تعتبر العالقة بين‬ ‫الرؤساء والمرؤوسين هي حجر األساس لنجاح فرق‬ ‫العمل ويلعب القائد أو المدير دور مهم في تطوير هذه‬ ‫العالقة في مناخ من الثقة المتبادلة واالحترام ‪ ،‬والفهم‬ ‫الشامل الحتياجات كل من الشركة والفرد وذلك لخلق‬ ‫بيئة مالئمة لتحقيق أهداف وتوجهات اإلدارة العليا‬ ‫وفي نفس الوقت يتم تحقيق أهداف وتطلعات العاملين‪.‬‬ ‫ومن أجمل األمثلة على الفريق الناجح هو فريق العمل‬ ‫القائم على تنظيم ملتقى أسرتنا «أسرة آل نافع» حيث‬ ‫تجد المهارات المتكاملة لدى الفريق ‪ ,‬ألنه مكلف‬ ‫بأداء عمل متكامل يتطلب توافر هذه المجموعة من‬ ‫المهارات المختلفة والمتنوعة باإلضافة إلى اإلحساس‬ ‫المشترك بالمسئولية تجاه المهام المطلوب إنجازها مما‬ ‫يؤدي إلى التركيز على األهداف المطلوب تحقيقها‬ ‫بغض النظر عن الميول الشخصية‪ .‬أضف الى ذلك‬ ‫أن هذا الفريق يقوم بتشجيع المبادرات والدعوة لتقديم‬ ‫االقتراحات مما يؤدي إلى تحفيز القدرات اإلبداعية‬ ‫والمواهب الذاتية لدى أبناء األسرة المشاركين‪.‬‬ ‫وهذه دعوة لجميع أبناء العم الكرام المشاركين في‬ ‫فريق العمل المنظم للمتلقى األسري بكتابة تجربتهم‬ ‫الشخصية عن هذه المشاركة ومدى االستفادة منها في‬ ‫تطوير الذات‪.‬‬ ‫ودمتم بخير‬

‫‪8‬‬

‫*عبد هللا بن عبد المحسن بن عبد هللا النافع‬ ‫رئيس الموارد البشرية في أدارة تنسيق و مساندة‬ ‫أعمال المشاريع المشتركة‬ ‫أرامكو السعودية ‪ -‬الظهران‬


‫تاريخ القطارات في المملكة *‬ ‫ومشروع قطار الحرمين‬ ‫وزن القطار‪ .‬والقطار‬ ‫عبارة عن محرك قوي‬ ‫يوجد في بداية القطار‬ ‫ويسمى قاطرة‪ ،‬وتعمل‬ ‫بعدة أشكال من الطاقة‪،‬‬ ‫فهناك قطارات تعمل‬

‫ال يمكن أن ننكر الدور الذي لعبته السكك الحديدية خالل‬ ‫القرنين الماضيين في تطوير أسلوب حياتنا العصرية‬ ‫فقد كانت الثورة الصناعية في أوروبا في بداية القرن‬ ‫الثامن عشر قد بلغت أوج نشاطها ‪ ,‬وكان النقل هو‬ ‫أحد المشاكل الكبرى ‪ .‬فالنقل على الطرق لم يكن كافيا‬ ‫و بطيئا إلى حد ما ‪ ,‬عالوة على خطورته‪ .‬ثم جاءت‬ ‫السكك الحديدية الوسيلة الفعالة للنقل في ذلك الوقت‬ ‫وبذلك‬ ‫عصر‬ ‫بدأ‬ ‫السكك‬

‫بالفحم وقطارات تعمل بالبخار وقطارات تعمل بالنفط‬ ‫وبعضها يعمل بالكهرباء‪ ،‬وتجر هذه القاطرة سلسلة‬ ‫من العربات خلفها‪ .‬‬ ‫ ‬

‫الحديدية فالقطار هو شكل من أشكال وسائل النقل‬ ‫البري ‪ ،‬يقوم بنقل الركاب والبضائع من مكان إلى‬ ‫آخر‪ ،‬وهو عبارة عن سلسلة‬ ‫متصلة من العربات تتحرك‬ ‫في مسار محدد على قضبان‬ ‫حديدية متوازية تسمى خطوط‬ ‫السكك الحديدية وهذه الخطوط‬ ‫تتكون عادة من مسارين في‬ ‫اتجاهين متعاكسين ‪ ،‬من‬ ‫قضيبين متوازيين من الصلب‬ ‫مثبتان بوساطة مسامير أو‬ ‫براغي معدنية عموديا على مجموعة من ألواح خشبية‬ ‫أو من الخرسانة على فراش من الحصى مضغوطة‬ ‫على األرض وذلك لتجنب التواء السكة ولتحمل‬

‫تاريخ خطوط السكك‬ ‫الحديدية‬

‫لقد سبق اختراع خطوط السكك‬ ‫الحديدية مسارات عربات الجر‬ ‫بنحو ‪ 2500‬سنة‪ ،‬عندما اخترع‬ ‫اإلنسان العجالت ويرجع ذلك غلى‬ ‫عهد البابليون وقدماء المصريين‬ ‫واإلغريق‪ ،‬لتحريك المركبات‬

‫*المهندس‪ /‬فؤاد بن صالح النافع‬ ‫ماجستير هندسة‬ ‫استشاري‪ -‬معماري‪ -‬نقل قطارات‪ -‬حركة مرورية‬

‫‪9‬‬


‫السكك الحديدية وأصبحت أكثر راحة ‪ ,‬و تزايدت‬ ‫سرعاتها بدرجة هائلة بعد ظهور قطارات حديثة مثل‬ ‫القطار األوتوماتيكي ‪ ,‬القطار التوربيني ‪ ,‬القطار‬ ‫المغناطيسي ‪ ,‬وغيره ‪ .‬وقد سجلت سرعات للقطارات‬ ‫الحديثة تجريبيا إلى ‪ 515‬كيلومتر ‪ /‬ساعة وكان ذلك‬ ‫في عام ‪.1990‬‬

‫المزودة بعجالت على مسارات أو خطوط أرضية‬ ‫بعمق ‪ 15‬سنتيمتراً تقريبا ً ‪ ,‬ليسهل عملية نقل البضائع‬ ‫واألحجار الضخمة وغير ذلك بدفع المركبات المحملة‬ ‫بها على تلك الخطوط األرضية‪ .‬وكانت العربة تدفع‬ ‫على خطين متوازيين بمسافة متر واحد أو أكثر فيما‬ ‫بينهما بشكل أشبه بقضبان السكك الحديدية‪.‬وفي‬ ‫القرن السادس عشر استخدمت خطوط من الحديد‬ ‫فوق األرض (قضبان) لنقل الفحم من المناجم على‬ ‫عربات فوقها‪.‬كما تطورت عجالت تلك العربات حتى‬ ‫صارت تصنع من الحديد‪.‬وظهر أول نموذج لتلك‬ ‫العربات التي تدفع فوق القضبان الحديدية ‪.‬ويُعتبر‬ ‫عام ‪ 1814‬هو بداية عصر السكك الحديدية الحقيقي‪،‬‬ ‫حيث انطلقت أول قاطرة بخارية تسير على قضبان‬ ‫في العالم في بريطانيا ‪،‬وانفتحت أمام البشرية أفاق‬ ‫جديدة في مجال نقل البضائع واألفراد‪.‬والحقيقة أن‬ ‫اختراع القاطرة البخارية بواسطة جورج ستيفنسن‬ ‫كان من أسرع االختراعات انتشارًا في العالم خالل‬ ‫القرن التاسع عشر حيث يقطع مسافات طويلة في‬ ‫زمن قصير‪ .‬فلم يكد ينتهي الربع الثالث منه حتى‬ ‫كانت القضبان الحديدية تخترق الصحاري والوديان‬ ‫في العديد من مناطق العالم‪ .‬أما مصر فهي أول دولة‬ ‫في الشرق األوسط تعرف القطارات كما كانت ثاني‬ ‫دولة في العالم تعرف هذه الوسيلة للنقل بعد بريطانيا‬ ‫في عام (‪ .)1852‬‬ ‫وسرعان ما حلت محركات الديزل محل المحرك‬ ‫البخاري في القطار ليس فقط لصغر حجمها بالنسبة‬ ‫للمحركات البخارية ‪ ,‬بل ألنها ال تستغرق الوقت‬ ‫الذي يستغرقه عملية توليد البخار وكذلك تشغيلها‬ ‫االقتصادي ومتانتها ومقدرتها على األداء الجيد عند‬ ‫السرعات المنخفضة ‪ ,‬وخاصة عندما يلزم أن يكون‬ ‫التشغيل متواص ًل كما هو الحال في قاطرات السكك‬ ‫الحديدية ‪.‬‬ ‫وفى القرن العشرين حدثت تطورات سريعة في‬

‫سكة حديد الحجاز‬

‫بدء العمل بها في عام ‪ 1900‬وافتتحت عام ‪1908‬في‬ ‫زمن والية السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لغرض‬ ‫خدمة حجاج بيت هللا الحرام تصل ما بين مدينة دمشق‬ ‫والمدينة المنورة في منطقة الحجاز‪ .‬واستمرت تعمل‬ ‫بينهما ما يقرب من تسع سنوات حتى عام‪1916‬وفي‬ ‫الحرب العالمية األولى تعرضت للتخريب في عام‬ ‫‪ 1917‬ومنذ ذلك الحين لم تفلح المحاوالت إلعادة‬ ‫تشغيل الخط أو تحديثه‪.‬‬

‫الخطوط الحديدية بالمملكة العربية‬ ‫السعودية‬

‫انطلقت فكرة إنشاء سكة الحديد بالمملكة في منتصف‬ ‫الستينات الهجرية (األربعينات الميالدية)‪ ،‬عندما‬

‫‪10‬‬


‫سيربط بين جدة والمدينة المنورة ‪ 372‬كيلو مترات‬ ‫وسيختصر المسافة إلى نحو ساعتين‪ .‬ويتميز بسرعة‬ ‫عالية تتجاوز ‪ 300‬كيلومتر في الساعة‪.‬‬ ‫المرحلة األولى الجزء األول من المشروع تنفذ من‬ ‫قبل شركة ائتالف الراجحي وتتمثل في أعمال إنشاء‬ ‫التحتية‬ ‫البنية‬ ‫واألعمال المدنية‬ ‫التي سيتم فيها‬ ‫قطع وحفر وبناء‬ ‫القطار‬ ‫مسار‬ ‫طوله‬ ‫والبالغ‬ ‫‪ 450‬كلم تقريبا‬ ‫من مكة المكرمة‬ ‫المدينة‬ ‫إلى‬ ‫المنورة مرورا‬ ‫بمدينة جدة‪.‬وسيتم‬ ‫المرحلة‬ ‫في‬ ‫األولى الجزء الثاني من المشروع بناء أربع محطات‬ ‫ركاب‪ ،‬منها محطتين في كل من مكة المكرمة و‬ ‫المدينة المنورة وتنفذهما شركة بن الدن‪ ،‬ومحطتان‬ ‫في كل من مدينة جدة وسط المدينة ومدينة الملك عبد‬ ‫هللا االقتصادية وتنفذهما شركة سعودي أوجيه‪.‬‬ ‫المرحلة الثانية من المشروع فتنفذها شركة الشعلة‬ ‫السعودية ومجموعة من الشركات اإلسبانية والتي‬ ‫ستقوم بتنفيذ الخط الحديدي وتصنيع وتشغيل المعدات‬ ‫وأنظمة االتصاالت واإلشارات وكهربة الخط وتوريد‬ ‫أسطول النقل وتشغيل وصيانة المشروع لمدة ‪ 12‬سنة‬ ‫وإنشاء مركز تدريب متخصص وسوف يتم التشغيل‬ ‫التجريبي لمشروع القطار بنهاية ‪ 2014‬م‬

‫برزت الحاجة إلى إنشاء ميناء تجاري على ساحل‬ ‫الخليج لنقل البضائع المستوردة عن طريقه إلى‬ ‫مستودعات شركة الزيت العربية األمريكية (أرامكو)‪.‬‬ ‫اشتملت الفكرة التي تقدمت بها شركة أرامكو إلنشاء‬ ‫خط للسكة الحديد من الدمام إلى الرياض على إنشاء‬ ‫ميناء تجاري كبير يمكنه‬ ‫استقبال السفن الضخمة‬ ‫التي تنقل مستلزمات‬ ‫أعمال صناعة النفط‬ ‫اً‬ ‫فضل عما‬ ‫ومعداتها‪،‬‬ ‫سيكون لهذا الميناء من‬ ‫فوائد جمة لالقتصاد‬ ‫الوطني‪.‬وعندما عرض‬ ‫األمر على الملك عبد‬ ‫العزيز آل سعود‪ ،‬يرحمه‬ ‫هللا‪ ،‬أمر جاللته بتنفيذ‬ ‫المشروع كامال ليصل‬ ‫إلى العاصمة الرياض‪ .‬وتم بالفعل البدء في تنفـيذ‬ ‫المشروع ‪ 21‬أكتوبر ‪ ،1947‬وفي ‪ 30‬أكتوبر‪1951‬‬ ‫أقيم احتفال رسمي بافتـتـاح الخط في الرياض بحضور‬ ‫الملك عبد العزيز‪.‬‬ ‫مشروع قطار الحرمين السريع‬ ‫هو مشروع خط سكة حديدية كهربائي يربط بين‬ ‫منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بمحافظة‬ ‫جدة بطول ‪ 450‬كم‪ ،‬لنقل الركاب الذين يمثل غالبيتهم‬ ‫الحجاج والمعتمرين‪ .‬ويتوقع أن يصل حجم النقل‬ ‫السنوي للمشروع ما يزيد على ثالثة ماليين راكب‬ ‫سنوياً‪ .‬وسوف يتضاعف أعداد الحجاج والمعتمرين‬ ‫خالل الخمس والعشرين سنة المقبلة إلى أكثر من ثالثة‬ ‫ماليين حاج وأكثر من ‪ 11‬مليون معتمر ‪ ,‬وسيربط‬ ‫كالً من جدة ومكة المكرمة بخط مزدوج بطول ‪78‬‬ ‫كيلو متراً وهو ما سيختصر المسافة بين المدينتين إلى‬ ‫أقل من نصف ساعة‪ ،‬في حين يبلغ طول الخط الذي‬

‫‪11‬‬


‫األحساء حاضنة العلم والخير‬ ‫مدينة األحساء إحدى مدن المملكة العربية‬ ‫السعودية وأكبرها مساحة حيث تبلغ مساحتها‬ ‫‪ 430 ,000‬كم‪ 2‬أي ما يقارب ربع مساحة‬ ‫المملكة‪ ,‬وثالثة أرباع مساحة المنطقة‬ ‫اً‬ ‫شمال محافظة بقيق وعمان‬ ‫الشرقية‪ ,‬تحدها‬ ‫جنوبًا وشرقًا بحر الخليج العربي وخليج‬ ‫سلوى وغربًا صحراء الدهناء وتبعد حوالي‬ ‫‪ 60‬كم عن مياه الخليج العربي ويعتبر ميناء‬ ‫العقير ميناء األحساء‪ ,‬يقطنها قرابة مليون‬ ‫ونصف نسمة‪.‬‬ ‫وهي مدينة ذات تاريخ قديم قامت بها‬ ‫حضارات عدة من أكثر من ‪ 4000‬سنة‬ ‫قبل الميالد وكانت تسمى (جره )وهي مدينة‬ ‫التجارة العالمية منذ ذلك التاريخ وكان‬ ‫اسمها قدي ًما البحرين وتشمل كامل اإلقليم‬ ‫من جزيرة أوال (دولة البحرين اليوم ) إلى‬ ‫عمان‪ ,‬وكانت تسمى هجر و تسمى األحساء‬ ‫وأما سبب تسميتها ا(ألحساء ) فقد ذكر‬ ‫ياقوت الحموي في الجزء األول من كتابه‬ ‫معجم البلدان «األحساء‪ :‬بالفتح والمد جمع‬ ‫حسي بكسر الحاء وسكون السين وهو الماء‬ ‫الذي تستنشقه األرض من الرمل فإذا صار‬ ‫إلى صالبة أمسكته فتحفر العرب عنه الرمل‬ ‫فستخرجه» وهكذا كانت مجموعة من الحسي‬ ‫(الحفر) المملؤة بالماء وأضاف «واألحساء‬ ‫مدينة بالبحرين‪ ,‬معروفة مشهورة»‪.‬‬

‫إلى النبي صلى هللا عليه وسلم في وفادتين‬ ‫(زيارتين) حيث قال النبي صلى هللا عليه‬ ‫وسلم «يطلع عليكم اآلن قوم من خيار أهل‬ ‫المشرق» فطلع وفد عبد القيس وقد أعلنوا‬ ‫إسالمهم أمام النبي صلى هللا عليه وسلم‬ ‫وأهدوه من تمورهم وأكل منها النبي صلى هللا‬ ‫عليه وسلم وذكر أسماءها ودعا لهم بالبركة‬ ‫فكان أثر بركة دعائه عليه الصالة والسالم‬ ‫أن أصبحت األحساء في يومنا الحاضر‬ ‫أكبر واحدة نخيل عربية يربو عدد نخيلها‬ ‫على ثالثة ماليين نخلة تنتج ما يزيد على‬ ‫عشرين ألف طن من التمور سنويًا‪ ,‬وقد أسلم‬ ‫أهلها طو ًعا وحسن إسالمهم بل وبنوا مسجد‬ ‫(جواثا ) وهو ثاني مسجد صليت فيه الجمعة‬ ‫في اإلسالم بعد مسجد المدينة المنورة وآثاره‬ ‫باقية إلى يومنا الحاضر ‪ ,‬وكان ألبناء هذه‬ ‫البالد شرف الصحبة لرسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه وسلم ونالوا ثناء النبي صلى هللا عليه‬ ‫وسلم وأعطياته ومدحه لهم بأنهم( من خيار‬ ‫أهل المشرق ) بل ودعا لهم «اللهم اغفر‬ ‫لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير كارهين‬

‫دخول أهلها في اإلسالم‬

‫كانت تسكنها قبيلة عبد القيس وقد أسلم أهلها‬ ‫طو ًعا كما تذكر كتب الحديث والسيرة وقدموا‬

‫‪12‬‬


‫العراق وفارس وخراسان والسند وإفريقية‬ ‫الحركة العلمية الشرعية‪.‬‬

‫غير خزايا وال موتورين»‪ ,‬وتعلموا الدين‬ ‫الحنيف من مصدره األساس ومن كبار‬ ‫الصحابة الكرام‪ ,‬وقد طلبوا من النبي عليه‬ ‫إذا‬ ‫الصالة والسالم أن يأمرهم بأمر‬ ‫أخذوا به دخلوا الجنة ودعوا‬ ‫من وراءهم ‪ ,‬فأوصاهم النبي‬ ‫صلى هللا عليه وسلم فقال‪:‬‬ ‫«آمركم بأربع وأنهاكم عن‬ ‫أربع اعبدوا هللا وال تشركوا‬ ‫به شيئًا وأقيموا الصالة وآتوا‬ ‫الزكاة وصوموا رمضان‬ ‫وأعطوا من الغنائم الخمس‪,‬‬ ‫وأنهاكم عن أربع عن الدبّاء‬ ‫والنقير والحنتم والمزفت» كما‬ ‫في كتب الصحاح‪.‬‬ ‫وأشهر من ورد اسمه من‬ ‫الصحابة من هذه البالد‬ ‫المنذر بن العائذ بن‬ ‫الحارث العبدي «األشج»‬ ‫والجارود بن عمرو بن المعلى‪.‬‬ ‫ولما انتقل النبي صلى هللا‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫الرفيق‬ ‫إلى‬ ‫األعلى ارتدت‬ ‫العرب‬ ‫قبائل‬ ‫كلها ما عدا سكان‬ ‫والمدينة‬ ‫مكة‬ ‫وهجر (األحساء)‪,‬‬ ‫لهم‬ ‫وكانت‬ ‫بل‬ ‫مواقف مشرفة في قتال المرتدين تحت لواء‬ ‫أبي بكر الصديق رضي هللا عنه‪ ,‬وشاركوا‬ ‫بعد ذلك إخوانهم المسلمين في فتوحات‬

‫الحركة العلمية في األحساء‬

‫وفي العصور المتأخرة بعد ذلك كانت‬ ‫الدعوة إلى اإلسالم وحركة‬ ‫نشر العلم قوية في األحساء‬ ‫‪,‬حيث كانت وفود طالب‬ ‫العلم تفد لألحساء لطلب‬ ‫العلم على يد علمائها وكان‬ ‫اإلمام محمد بن عبد الوهاب‬ ‫قد وفد إلى األحساء لطلب‬ ‫العلم وقرأ صحيح البخاري‬ ‫على أحد علمائها‪.‬‬ ‫وقد أدركت وزرت في‬ ‫صغري المدارس الشرعية‬ ‫القائمة باألحساء واألربطة‬ ‫الموقوفة على طالب العلم الذين‬ ‫يأتون من الهند والسند وفارس‬ ‫وبلدان الخليج العربي يدرسون العلم‬ ‫في األحساء ويسكنون هذه األربطة‬ ‫التي توفر لهم المأوى والوجبات‬ ‫الثالث وال تزال الحركة العلمية‬ ‫في األحساء نشطة حتى وقتنا‬ ‫الحاضر وتتميز األحساء عن‬ ‫بقية مدن المملكة أن فيها علماء‬ ‫من المذاهب السنية األربعة‬ ‫(المالكية والحنفية والشافعية‬ ‫والحنابلة) ولكل مذهب منها مدارسه‬ ‫وشيوخه وتالميذه ‪,‬وهم يعيشون في ود‬ ‫ووئام ومحبة رغم اختالفهم في الفروع ‪,‬أما‬ ‫التعليم النظامي فقد دخلها عام ‪1350‬وكانت‬ ‫حركة تعليمية قوية إذ يوجد فيها اآلن أكثر‬

‫‪13‬‬


‫من ‪ 974‬مدرسة مختلف المراحل يدرس بها‬ ‫أكثر من ‪ 210000‬طالب وطالبة ‪ ,‬أما التعليم‬ ‫العالي فتوجد جامعة الملك فيصل والجامعة‬ ‫العربية المفتوحة وفرع‬ ‫لجامعة اإلمام محمد‬ ‫بن سعود اإلسالمية‬ ‫إضافة إلى الكلية التقذية‬ ‫وفرع لجامعة الملك‬ ‫سعود بن عبد العزيز‬ ‫الطبية‪ ,‬وتوجد ببعض‬ ‫هذه الجامعات أقسام‬

‫الثروة الزراعية والنفطية في‬ ‫األحساء‬

‫وتمتلك األحساء إضافة إلى ثرواتها العلمية‬ ‫الشرعية والمدنية‬ ‫تحتضن‬ ‫حيث‬ ‫الخير من وجوهه‬ ‫فكانت قدي ًما سلة‬ ‫للمملكة‬ ‫الغذاء‬ ‫ودول الخليج واليوم‬ ‫فيها الذهب األسود‬ ‫تحتضن‬ ‫حيث‬ ‫(حقل الغوار )أكبر‬ ‫حقل للبترول في العالم‬ ‫والذي اكتشف في‬ ‫‪1372‬ه وهو يمتد نحو‬ ‫اً‬ ‫طول و‪– 24‬‬ ‫‪ 320‬كم‬ ‫‪ 32‬كم عرضًا‪ ,‬وبذلك‬ ‫استحقت مدينة األحساء‬ ‫المباركة أن تكون‬ ‫حاضنة اإلسالم األولى‬ ‫بعد مكة والمدينة قدي ًما‬ ‫وحاضنة العلم الشرعي بمذاهبه األربعة‬ ‫حاليًا كما استحقت أن تكون حاضنة الخير‬ ‫لهذه البالد ألنها كانت سلة الغذاء له قدي ًما‬ ‫(حيث كانت زكاتها تجبى وترسل إلى‬ ‫عاصمة اإلسالم األولى المدينة المنورة) ‪,‬‬ ‫وأكبر واحة زراعية حديثة‪ ,‬وألنها تحتضن‬ ‫أكبر حقل للبترول في العالم يدعم اقتصاد‬ ‫المملكة على مستوى العالم‪ ,‬وقد حازت على‬ ‫الخير من كافة أطرافه زادها هللا من فضله‬ ‫وأفاء عليها من نعمه وبارك فيها وفي أهلها‬ ‫والمقيمين بها والزائرين لها‪.‬‬

‫للدراسات العليا (الماجستير‬ ‫والدكتوراه) في تخصصات‬ ‫مختلفة‪.‬‬

‫الحياة االجتماعية‬ ‫في األحساء‬

‫تقوم الحياة االجتماعية‬ ‫نمط‬ ‫على‬ ‫باألحساء‬ ‫اجتماعي جيد وذلك ألن أغلب األسر فيها‬ ‫قد استوطنوها منذ فترة طويلة فبالتالي يوجد‬ ‫بين هذه األسر تعارف وتآلف أوجد أعرافًا‬ ‫اجتماعية وسمتًا موح ًدا في التواصل بين‬ ‫الناس والتزاور في األعياد حفالت الزواج‬ ‫ومناسبات العزاء ‪ ,‬بل حتى في األحوال‬ ‫العادية هناك المجالس المفتوحة بأوقات‬ ‫محددة تشجع من يريد الزيارة والتواصل‬ ‫واتجهت بعض هذه األسر إلنشاء مجالس‬ ‫خاصة بها لهذا الغرض‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫جائزة الشيخ محمد بن صالح‬ ‫النافع للتفوق العلمي‬ ‫لجنة‬ ‫تشكلت‬ ‫الجائزة من كل‬ ‫من المهندس عبد‬ ‫الرحمن بن محمد‬ ‫بن صالح النافع‬ ‫أمينًا للجائزة وعضوية أربعة أساتذة من‬ ‫العاملين في حقل التعليم من أبناء األسرة‪.‬‬

‫التفوق العلمي ميدان كبير من ميادين‬ ‫المنافسة الشريفة‪ ,‬والجوائز التي تتبنى في‬ ‫هذا السياق من وجوه الخير والبر‪ ,‬وحافز‬ ‫يدفع الطلبة لزيادة التحصيل العلمي وتحقيق‬ ‫أعلى معدالت النجاح‪.‬‬

‫أساس الفكرة‬

‫انطلقت فكرة الجائزة بمبادرة ذاتية كريمة‬ ‫من العم محمد بن صالح بن عبد الرحمن‬ ‫النافع لتكون‬ ‫جائزة سنوية‬ ‫تقدم للناجحين‬ ‫والناجحات من‬ ‫أبناء األسرة‬ ‫وبناتها‪ ,‬تساهم‬ ‫في رفع مستوى‬ ‫التحصيل‬ ‫العلمي وإذكاء‬ ‫روح المنافسة بين أبناء وبنات األسرة‪ ,‬وهي‬ ‫مبادرة كريمة تُذكر وتُشكر لصاحبها‪ ,‬وقد‬ ‫تبنت هذه الجائزة الهيئة التنفيذية لألسرة‬ ‫ووضعت لها الضوابط والشروط وآلية‬ ‫التنفيذ‪.‬‬ ‫لجنة الجائزة‬

‫ضوابط الجائزة وشروطها‬

‫‪ -1‬مخصصة للمتفوقين من أبناء وبنات‬ ‫أسرة آل نافع‪.‬‬ ‫‪ -2‬يبدأ العمل بها من العام الدراسي‬ ‫‪1432/1431‬هـ ‪.‬‬ ‫‪ -3‬تتم المسابقة بالمفاضلة بين األكثر‬ ‫درجات وإبراز األوائل لكل صف دراسي‪.‬‬ ‫‪ -4‬تُسلم صور الشهادات إلى أحد أعضاء‬ ‫الهيئة التنفيذية أو ترسل على الفاكس رقم‬ ‫‪ 014749509‬أو البريد االلكتروني‬ ‫‪mohmmedsalah@alnafea.com.sa‬‬ ‫‪ -5‬الجائزة تشمل فروع الدراسة في التعليم‬ ‫العام (االبتدائي والمتوسط والثانوي) وكذلك‬ ‫المرحلة الجامعية‪.‬‬ ‫جزى هللا العم الكريم أبا يوسف وأجزل له‬ ‫المثوبة‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫الشيخ الذي خرج من الوزارة بشرف *‬ ‫إن الوصول إلى المراتب العليا في الدولة شرف كبير‬

‫المحسن) رحمه هللا من ضمن‬

‫لمن ينال ثقة والة األمر للوصول لها‪ .‬إن الوصول‬

‫العدد المحدود دليل على مكانته‬

‫لهذه المراتب التي تصدر فيها األوامر الملكية الكريمة‬

‫العلمية والعملية ويسبق ذلك‬

‫تعكس مقام صاحب المعالي الذي تم اختياره دون‬

‫كله ثقة الدولة به ممثلة بخادم‬

‫غيره ليتولى المهام التي أوكلت له من أعلى سلطة‬

‫الحرمين الشريفين‪.‬‬

‫في الدولة‪.‬‬

‫بعد سنتين من تشكيل أعضاء مجلس الشورى في‬

‫إن بقاء صاحب المعالي في منصبه حتى اكتمال فترة‬

‫دورته األولى‪ ,‬اختير معالي الشيخ محمد بن عبد هللا‬

‫تكليفه وكذلك فترات التجديد له والتي تصل بكاملها‬

‫وعدد محدود من أعضاء المجلس ليتولوا مهاما أكبر‬

‫إلى أثنا عشرة سنة قوة وشرف له‪.‬‬

‫ليصبحوا وزراء‪ .‬الذي الحظته أن من تم اختيارهم‬

‫هذا ما حصل لصاحب المعالي الشيخ محمد بن عبد‬

‫مع معاليه ليتولون وزارات تم إعفائهم وبعضهم لم‬

‫هللا بن يوسف النافع رحمة هللا عليه والذي تشرفت‬

‫يتم التجديد له‪ .‬وهكذا ظل الشيخ في منصبه ولم يعفى‬

‫أسرة آل نافع بوصول أحد أفرادها لهذا المنصب‬

‫ولم يستبدل‪ ,‬بل أكمل جميع فترات تكليفه والتجديد له‬

‫الكبير وهو رئيس هيئة الرقابة والتحقيق بالدولة‪.‬‬

‫ليخرج من وزارته خروجا مشرفا له وألسرته‪ .‬رغم‬

‫إن معالي الشيخ محمد بوصوله لهذا المنصب بمرتبة‬

‫أننا سمعنا من كثير ممن يعملون في أماكن مرموقة‬

‫وزير سبقه وصوله لعضوية مجلس الشورى في‬

‫في الدولة أن اسم الشيخ محمد بن عبد هللا النافع رحمه‬

‫دورتها األولى والتي تشكلت من ستين عضوا تم‬

‫هللا كان مطروحا ليكون مستشارا في الديوان الملكي‬

‫اختيارهم بدقة‪ .‬وقتها وأنا أتابع األسماء‪ ,‬كنت أقول لو‬

‫لوال أن المنية كانت أسرع من صدور القرار‪.‬‬

‫بحثت الدولة لتختار أفضل منهم فلن تجد‪ .‬وقد حدثني‬

‫إن صفة التواضع في هذا الرجل وكذلك بعده عن‬

‫معالي األستاذ الدكتور رضا عبيد وهو أحد الذين تم‬

‫األضواء والتصريحات اإلعالمية لوزارته تنم عن أن‬

‫اختيارهم في نفس الدورة لعضوية مجلس الشورى‬

‫هذا الشيخ كان يعمل بإخالص لربه ثم لمن أوكل له‬

‫و كان وقتها يشغل مديرا لجامعة الملك عبد العزيز‬

‫هذه المهمة‪.‬‬

‫عند اختياره لعضوية المجلس‪ .‬يقول معالي األستاذ‬

‫رحم هللا الشيخ محمد بن عبد هللا النافع وأسكنه فسيح‬

‫الدكتور رضا‪»:‬عرض على الملك فهد رحمه هللا‬

‫جنانه وعوض هللا العائلة بخير منه‪.‬‬

‫ثالثة آالف أسم‪ ,‬فأخذ القلم وبدأ يؤشر على األسماء‬ ‫*د‪ .‬فهد بن سليمان بن محمد النافع‬ ‫أمين الهيئة المشرفة على كرسي صحيفة الجزيرة‬ ‫جامعة القصيم‬

‫حتى وصل إلى العدد ستين»‪.‬‬ ‫إن اختيار معالي الشيخ محمد بن عبد هللا (أبو عبد‬

‫‪16‬‬


‫استثمار الوقت *‬ ‫الحمدهلل رب العالمين ‪ ،‬خالق الليل والنهار‬ ‫ساعات ودقائق للمنتفعين من القوم العاقلين‬ ‫س‬ ‫قال تعالى ( َو َس َّخ َر لَ ُك ُم اللَّ ْي َل َوالنَّهَا َر َوال َّش ْم َ‬ ‫َو ْالقَ َم َر ۖ َوالنُّجُو ُم ُم َس َّخ َر ٌ‬ ‫ك‬ ‫ات بِأ َ ْم ِر ِه ۗ إِ َّن فِي ٰ َذلِ َ‬

‫في حياة المسلم لذلك فالبد من إستثماره‬

‫ون ﴿‪ ﴾١٢‬سورة النحل‪.‬‬ ‫ت لِقَ ْو ٍم يَ ْعقِلُ َ‬ ‫لآَ يَا ٍ‬

‫وعدم تضيعه في أعمال قد تجلب علينا الشر‬

‫أهتم اإلسالم بالوقت وقد أقسم هللا به في آيات‬

‫وتبعدنا عن طريق الخير‪ ,‬فالوقت يمضي‬

‫كثيرة فقال هللا تعالى ( والعصر إن اإلنسان‬

‫وال يعود مرة أخرى‪.‬‬

‫لفي خسر )‪ ،‬وقال تعالى ( والليل إذا يغشى‬

‫وإذا تمعنا بلفظ الوقت نجده بفتح فسكون‬

‫والنهار إذا تجلى )‪ ,‬كما‬

‫وجمعه أوقات وإذا تمعنا‬

‫قال هللا تعالى ( والفجر‬

‫بمعناه نعرف بأنه مقدار من‬

‫وليال عشر ) وغيرها‬

‫الدهر أو الزمان‪ ،‬كما ذكر‬

‫من اآليات التي تبين‬

‫في معجم الوسيط‪.‬‬

‫أهمية الوقت وضرورة‬

‫وهذا يستوجب منا استثماره‬

‫استثماره في طاعة هللا‪,‬‬

‫‪ ، ....‬نعم استثماره فالحياة‬

‫وعن ابن عباس رضي‬

‫التي نعيشها هي عبارة عن‬

‫هللا عنهما قال قال رسول‬

‫سنين مكونه من شهور‬

‫هللا صلى هللا عليه وسلم‬

‫وأسابيع‬

‫« نعمتان مغبون فيهما‬

‫وأيام‬

‫وساعات‬

‫ودقائق وثوان ‪ ،..‬إنها‬

‫كثير من الناس‪ :‬الصحة‬

‫مكونات عمر اإلنسان ‪.‬‬

‫والفراغ « وعن أنس رضي هللا عنه قال قال‬

‫فالحياة نعمة لها عدة خصائص حيث ال يمكن‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ « :‬إن قامت‬

‫تخزينها وال يمكن بيعها وال يمكن تبديلها وال‬

‫الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن ال‬ ‫يقوم حتى يغرسها فليفعل « ‪.‬‬ ‫فاآليات واألحاديث تشير إلى أهمية الوقت‬

‫*محمد بن إبراهيم النافع‬

‫‪17‬‬


‫يمكن تعويضها‪ ،‬وما مضى منه لن يعود إنه‬

‫إليها رسول هللا صلى هللا عليه وسلم لرجل‬

‫العمر ‪. ...‬‬

‫وهو يعظه « اغتنم خمسا قبل خمس شبابك‬

‫سيحاسب هللا جميع عباده على أوقاتهم ممثالً‬

‫قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل‬

‫بأعمارهم وقد حذر رسول هللا صلى هللا عليه‬

‫فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك «‬

‫وسلم أمته من إضاعة الوقت وذلك في قوله‬ ‫( لاَ تَ ُزو ُل قَ َد َما َع ْب ٍد يَ ْو َم ْالقِيَا َم ِة َحتَّى يُسْأ َ َل‬

‫وقال الحافظ ابن حجر ‪ « :‬العاقل ينبغي له إذا‬ ‫أمسى ال ينتظر الصباح وإذا أصبح ال ينتظر‬

‫َع ْن ُع ُم ِر ِه فِي َما أَ ْفنَاهُ َو َع ْن ِع ْل ِم ِه فِي َم فَ َع َل َو َع ْن‬ ‫َمالِ ِه ِم ْن أَي َْن ا ْكتَ َسبَهُ َوفِي َم أَ ْنفَقَهُ َو َع ْن ِج ْس ِم ِه‬ ‫فِي َم أَب اَْلهُ ( الترمذي )‪.‬‬

‫نفعه بعد موتك وبادر أيام صحتك بالعمل‬

‫والناس تتعامل مع أوقاتها على أربعة أصناف‬

‫الصالح فان المرض قد يطرأ فيمتنع من العمل‬

‫وذلك كما يلي ‪-:‬‬

‫فيخشى على من فرط في ذلك أن يصل إلى‬

‫‪ .1‬صنف يتعامل مع الوقت الحالي على أنه‬

‫المعاد بغير زاد وال يعارض ذلك الحديث‬

‫قوة فيعمل على االستفادة منه‪.‬‬

‫الماضي في الصحيح (إذا مرض العبد أو‬

‫‪ .2‬صنف يتعامل مع الوقت الحالي على أنه‬

‫سافر كتب هللا له ما كان يعمل صحيحا مقيما )‬

‫ضعف فال يعمل على االستفادة منه‪.‬‬

‫ألنه ورد في حق من يعمل ‪ ,‬والتحذير الذي‬

‫‪ .3‬صنف يتعامل مع الوقت المستقبلي على‬

‫في حديث ابن عمر في حق من لم يعمل شيئا ً‬

‫أنه فرصة فيعمل على التخطيط لالستفادة‬

‫فإنه إذا مرض ندم على تركه العمل وعجز‬

‫منه‪.‬‬

‫لمرضه عن العمل فال يفيده الندم‪ .‬وحرص‬

‫‪ .4‬وصنف ال يدرك الوقت ويذهب عليه‬

‫النبي صلى هللا عليه وسلم على إيصال الخير‬

‫سدى ‪.‬‬

‫المته والحض على ترك الدنيا واالقتصار‬

‫إذا لنحسن التعامل مع أوقاتنا ال بد أن ننظر‬

‫على ما ال بد منه «‬

‫لها على أنها مصدري قوة وفرصة لالستفادة‬

‫فتح الباري ‪.235 / 11‬‬

‫منها وتجنب العوائق التي تعوق الناس من أن‬

‫وصلى هللا على نبينا محمد وعلى آله وصحبه‬

‫يستغلوا وقتهم كما ينبغي على وجه الصواب ‪.‬‬

‫أجمعين‪،،،،‬‬

‫المساء بل يظن أن أجله مدركه قبل ذلك‪ ،‬قال‬ ‫وقوله خذ من صحتك الخ‪ ,‬أي اعمل ما تلقى‬

‫وقد حثنا رسولنا الكريم عليه الصالة والسالم‬ ‫باغتنام خمس غنائم على أن نغتنمها وال‬ ‫نتقاعس عن أي غنيمة منها وهي التي أشار‬

‫‪18‬‬


‫ّ‬ ‫رواد مكرمون‬

‫قامت الهيئة التنفيذية لألسرة بتكريم عدد من أبناء األسرة تقديراً‬ ‫ً‬ ‫االجتماعي والعلمي والوظيفي‪ ,‬عرفانا من‬ ‫وتميزهم‬ ‫لريادتهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫األسرة لهم واعتزازا وافتخارا بانتمائهم لهذه األسرة المباركة‪...‬‬

‫المكرمون في الملتقى األسري الثاني‬ ‫‪ -1‬العم أحمد بن منصور بن عبد الله النافع‬ ‫ً‬ ‫وفاء ا له لتكريمه أبناء األسرة في زيارتهم للكويت‬

‫‪ -2‬العم محمد بن عبد الله بن يوسف النافع‬ ‫ً‬ ‫احتفاء ا به‪.‬‬ ‫معالي الرئيس العام لهيئة الرقابة والتحقيق‬

‫‪ -3‬العم عبد المحسن بن يوسف بن محمد النافع‬ ‫إلقامة أول دورية ألسرة النافع بالرياض‪.‬‬

‫‪ -4‬عادل بن صالح بن محمد النافع‬ ‫لجهوده في خدمة األسرة‪.‬‬ ‫‪19‬‬


‫المكرمون في الملتقى األسري الثالث‬ ‫‪ -1‬العم محمد بن صالح النافع‬ ‫لدعمه الدائم لصندوق األسرة‪.‬‬

‫‪ -2‬يوسف وسليمان أبناء محمد بن صالح النافع‬ ‫لدعمه الدا ئم لصندوق األسرة‪.‬‬

‫‪ -3‬العم عبد العزيز بن حمد بن عبد العزيز النافع‬ ‫لدعمه الدائم لصندوق األسرة‪.‬‬

‫‪ -4‬فهد بن حمد بن عبد العزيز النافع‬ ‫لدعمه الدائم لصندوق األسرة‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫‪ -5‬يوسف بن سعد بن يوسف النافع‬ ‫لدعمه الدائم لصندوق األسرة‪.‬‬

‫‪ -6‬عبد المحسن بن سعد بن يوسف النافع‬ ‫لدعمه الدائم لصندوق األسرة‪.‬‬

‫المكرمون في الملتقى األسري الرابع‬ ‫أ‌) الحاصلون على رتبة لواء ركن‪:‬‬ ‫‪ -1‬اللواء عبد العزيز بن حمد بن محمد النافع‬ ‫خريج الكلية الحربية بالقاهرة‪ ,‬نائب قائد قيادة المنطقة‬ ‫الشرقية بمرتبة لواء‪.‬‬

‫‪ -2‬صالح بن حمد بن محمد النافع حاصل على شهادة الماجستير‬ ‫في العلوم العسكرية من بريطانيا وشهادة الزمالة من كلية الحرب‬ ‫في الصين الوطنية‪ ,‬رئيس هيئة االستخبارات بالحرس الوطني برتبة‬ ‫لواء ركن‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫‪-3‬اللواء عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فهد النافع حاصل على‬ ‫الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة واألركان للقوات‬ ‫المسلحة‪ ,‬مدير إلدرة شؤون ضباط القوات المسلحة برتبة لواء ركن‪.‬‬

‫ب‌) الحاصلون على درجة الدكتوراه‬ ‫‪ -1‬د‪.‬محمد بن عبد العزيز بن محمد النافع‬ ‫أستاذ الهندسة الكيميائية المشاركة في جامعة‬ ‫حائل‪ ,‬حاصل على الماجستير مع مرتبة الشرف من‬ ‫جامعة الملك فهد للبترول والمعادن‪ ,‬وحاصل على‬ ‫الدكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة كلورادو‬ ‫للتعدين‪.‬‬ ‫‪ -2‬د‪.‬فهد بن سليمان بن محمد النافع‬ ‫عضو هيئة التدريس في قسم المحاسبة بكلية‬ ‫االقتصاد واإلدارة في جامعة القصيم‪ ,‬حصل على‬ ‫الماجستير في اإلدارة المالية من جامعة إسكس في‬ ‫بريطانيا‪ ,‬والدكتوراه في اإلدارة المالية من جامعة‬ ‫لفبره – بريطانيا‪.‬‬

‫‪ -3‬د‪ .‬حمد بن عبد الكريم بن محمد النافع‬ ‫مشرف تربوي في قسم اإلدارة المدرسية بتعليم‬ ‫الشرقية حاصل على الماجستير في التربية‪,‬‬ ‫والدكتوراه في االقتصاد‪.‬‬ ‫‪22‬‬


‫جـ) الحاصلون على درجة الماجستير‬ ‫‪ -1‬المهندس‪ /‬فؤاد بن صالح بن محمد النافع‬ ‫حاصل على درجة الماجستير في الهندسة من‬ ‫بريطانيا‪ ,‬ويعمل ً‬ ‫ً‬ ‫حاليا ً‬ ‫تنفيذيا لمشروع قطار‬ ‫مديرا‬ ‫الحرمين الشريفين‪.‬‬

‫‪ -2‬المهندس‪ /‬صالح بن عبد الله بن صالح النافع‬ ‫حاصل على درجة الماجستير في إدارة المشاريع من‬ ‫الجامعة الماليزية بالبحرين‪.‬‬

‫‪ -3‬مقدم ركن طيار‪ /‬طارق بن عبد الله بن صالح‬ ‫النافع حاصل على درجة الماجستير في العلوم‬ ‫العسكرية‪.‬‬

‫‪ -4‬األستاذ فيصل بن إبراهيم بن عبد الكريم النافع‬ ‫حاصل على درجة ماجستير في إدارة التسويق من‬ ‫معهد اإلدارة العامة‪.‬‬ ‫‪23‬‬


‫‪ -5‬األستاذ عبد الرحمن بن عبد الله بن سليمان‬ ‫النافع حاصل على درجة الماجستير في إدارة األعمال‬ ‫تخصص إدارة مشاريع من جامعة لورانس للتكنووجيا‬ ‫بالواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫‪ -6‬األستاذ‪ /‬محمد بن عبد الكريم بن محمد النافع‬ ‫حاصل على درجة الماجستير في إدارة األعمال من‬ ‫جامعة والية فيزوري في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫د) المعينون في السلك القضائي‬ ‫‪ -1‬القاضي‪ /‬الشيخ عبد الرحمن بن حمود بن فهد‬ ‫النافع القاضي بالمحكمة العامة في بريدة حاصل‬ ‫على درجة البكالوريوس في الشريعة والماجستير في‬ ‫الفقه المقارن بجامعة القصيم‪.‬‬

‫‪24‬‬


‫هـ) العاملون في المجال الطبي‬ ‫‪ -1‬د‪ .‬عبد اإلله بن عبد الله بن صالح النافع‬ ‫حاصل على البكالوريوس من كلية الطب بجامعة‬ ‫القاهرة تخصص نساء ووالدة‪.‬‬ ‫‪ -2‬د‪ .‬هيفاء بنت صالح بن محمد النافع‬ ‫طبيبة استشارية حاصلة على شهادة الزمالة األردنية‬ ‫في تخصص النساء والوالدة‪.‬‬

‫‪ -3‬سارة بنت صالح بن محمد النافع حاصلة على‬ ‫البكالوريوس في العلوم الطبية التطبيقية من جامعة‬ ‫الملك سعود‪.‬‬ ‫‪ -4‬نوف بنت صالح بن محمد النافع حاصلة على‬ ‫البكالوريوس في العلوم التطبيقية من جامعة الملك‬ ‫سعود‪.‬‬ ‫‪ -5‬د‪ .‬شذى بنت عبد المحسن بن محمد النافع‬ ‫طبيبة حاصلة على البكالوريوس في جراحة األسنان‬ ‫من جامعة الملك سعود‪.‬‬ ‫‪25‬‬


‫و) حفاظ القرآن الكريم‬ ‫‪ -1‬األستاذ ‪/‬‬ ‫عبد اللطيف بن عبد العزيز بن محمد النافع رحمه الله‬

‫‪ -2‬األستاذ‪/‬‬ ‫أحمد بن إبراهيم بن عبد العزيز النافع‬

‫‪ -3‬جواهر بنت محمد بن عبد الرحمن النافع‬ ‫حاصلة على بكالوريوس تربية خاصة مسار اإلعاقة‬ ‫السمعية‪.‬‬

‫‪ -4‬منيرة بنت محمد بن عبد الرحمن النافع‬ ‫حاصلة على بكالوريوس تربية خاصة مسار صعوبات‬ ‫التعلم‪.‬‬

‫‪26‬‬


‫قصص من تراث األسرة *‬ ‫بتملك الدائن وخرج من هذه‬ ‫المزرعة ‪ ،‬واستأجر مزرعة‬ ‫أخرى في غرب ضرماء‬ ‫اسمها (تفله)‪ ،‬وقد أشرك‬ ‫معه مجموعة من الفالحين‬ ‫‪ ,‬تتكون الفالحة من ستة‬ ‫غروب ك ٌل له غرب ‪ ،‬وبما أن األمر ال بد من دين لعدم‬ ‫توفر لوازم الزراعة كاإلبل والبذور وما شابه ذلك‪،‬‬ ‫فقد استدانوا من ابن سليّم حبوبًا من إنتاج الزارعة بعد‬ ‫إكمال الحصاد‪ ،‬وقد كثرت األمطار ونزلت البركة‬ ‫واجتهد الوالد في العمل وكان ال بد من وجود رجل‬ ‫يسوق السواني‪ ،‬وكثر الزرع‪ ،‬وأصبح مشقة على‬ ‫(الكالف) الذين يسوقون السواني حيث قال الشاعر‬ ‫أحد سائقي السواني‪:‬‬ ‫الظالم‬ ‫يا ما سرينا في ليال‬ ‫ِ‬ ‫ونخلي المرقد على األرض مفروش‬ ‫ويوسف ليا من صاح قضى الحوافي‬ ‫وأنهد األشقر من عالويه بفروش‬ ‫المنام‬ ‫أبا أتحزم وأعتجر في‬ ‫ِ‬ ‫والفراش لك لين أقبل الليل مفروش‬ ‫المقام‬ ‫وعدك يا ابن الحالل يا ابن‬ ‫ِ‬ ‫لين جاء فصل الصيف ما تسوى بعارينك قروش‬ ‫المنام‬ ‫يا عين ال يطري عليك‬ ‫ِ‬ ‫إال الين من قضى فصل نقموش‬ ‫المضاف‬ ‫وأدخل الحب في بيوت‬ ‫ِ‬ ‫ياكل منه أهل البيوت العروش‬ ‫وذاك الوقت الوجه من الوجه فاضي‬ ‫وناخذ أجرنا طالبين رب العروش‬ ‫مودعين قصر (تفله) وأهل المقاضي‬ ‫وذكر الرجال وأهل العطاء مربية المواشي‬ ‫وأنهينا فصلنا وانتهى كل كالمي‬ ‫وأذكر هللا عدد ما ع ّدت القروش‬ ‫هذه األبيات الشعرية للشيخ المرحوم عبد هللا بن‬ ‫مسعود مع المرحوم سعد النويشر عام ‪ 1366‬هـ‬ ‫والمزارعين يوسف بن محمد النافع‪ ,‬ثنيان بن سعد‬ ‫بن ثنيان‪ ,‬عبد هللا السلطان‪ ،‬عثمان العثمان‪ ،‬نغيمش‬ ‫النغيمش‬

‫‪ -1‬القصة األولى (دعوة أب البنه)‬

‫كنت يو ًما بزيارة إلى العم محمد بن يوسف النافع رحمه‬ ‫هللا في منزله‪ ،‬وقد طال الجلوس وتجاذبنا الذكريات‬ ‫واألمور التي سبق مرورها على اآلباء حيث ذكرها‪,‬‬ ‫فقال لي ‪ :‬سوف أذكر لك قصة حقيقية وهي عن محمد‬ ‫هو ابنه عبد المحسن النافع أجداد محمد بن سعد بن‬ ‫عبد المحسن النافع حيث كان الوالد محمد من طلبة‬ ‫العلم ويحفظ القرآن عن ظهر قلب وإمام في مسجد‬ ‫(القصيبة) بضرماء وابنه عبد المحسن بن محمد‬ ‫يسكن في القويعية وفي منتصف أحد الليالي طلب‬ ‫من زوجته إحضار الزهاب والماء ووضعه على‬ ‫الراحلة (الجمل) قالت له لماذا؟ قال سوف أذهب إلى‬ ‫ضرماء لزيارة والدي هناك‪ ،‬قالت له ‪ :‬اصبر إلى‬ ‫الصباح‪ ،‬قال ‪ :‬سوف أمشي اآلن‪ ،‬ومشى على راحلته‬ ‫حتى وصل إلى والده بضرماء‪،‬ووجده مريضًا فقال‬ ‫لوالده ‪ :‬متى أحسست بالمرض؟ قال ‪ :‬منتصف قبل‬ ‫البارح يعني في الساعة التي مشى فيها من القويعية‬ ‫وجلس عند والده ك ٌل منهم حافظٌ للقرآن‪ ،‬وكل واحد‬ ‫يستمع لآلخر‪ ،‬وبعد مضي أربعة أيام سأل الوالد ولده‬ ‫‪ :‬هل قرآءتي صحيحة؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ,‬قال وجِّه الفراش‬ ‫إلى اليمه (القبلة) ألنه شعر بالوفاة‪ ،‬فبكى االبن‪ ،‬قال‬ ‫الوالد البنه ‪( :‬ال تبكي يا ولدي‪ ،‬هللا يرضى عليك مثل‬ ‫رضاي عليك) قالها ثالث مرات ثم توفى الوالد رحمة‬ ‫هللا ما أحسنه من دعاء من وال ٍد لولده ‪ ,‬وهو يدل على‬ ‫البر من الولد لوالده ‪ ,‬وبر الوالدين مقرون بطاعة هللا‬ ‫سبحانه وتعالى ‪ ,‬وطاعتهم رضًا للرب وصلة للرحم ‪,‬‬ ‫جعلنا هللا وإياكم ممن وصلهم ورضي عنهم‪.‬‬

‫‪ -2‬القصة الثانية‪.‬‬

‫قصة لوالدي يوسف بن محمد بن عبد العزيز رحمه‬ ‫هللا كان فالحًا من أكبر الفالحين في ضرماء ويملك‬ ‫مزرعة اسمها (أم طليحة) وهي تقع على الطرق‬ ‫المتجهة إلى الرياض من ضرماء ‪ ,‬وكذلك طرق‬ ‫الوشم والعرض‪ ،‬ومثل هذا الموقع تكثر عليه المارة‬ ‫مما يستدعي كثرة الضيوف‪ ،‬وكان الناس بحاجة إلى‬ ‫األكل لقلة المعيشة وكثرة الديون‪ ،‬وأصيبت الماشية‬ ‫باألمراض حيث خسر عشر إبل من إبله (الجمال)‬ ‫والتي كان يعتمد عليها في الزراعة ‪ ،‬واضطر للجوء‬ ‫إلى الدين برهن مزرعته‪ ،‬إال أنه بعد مدة انتهت‬

‫* عبد المحسن بن يوسف النافع‬

‫‪27‬‬


‫ٌ‬ ‫تربية عظيمة *‬ ‫–‬

‫أتى‬ ‫صـبـ ٌي‬

‫والفجــــــــر‬

‫قــــد‬

‫يـــــــزل‬

‫غـــضــــــــــًا‬

‫طــريـــــــــًا‬

‫يــــــا‬

‫إنـــــي‬

‫لــم‬

‫يــقــــــــــول‬

‫مشـــ َّوقــــــــــــًا‪:‬‬ ‫طــالبًا‬

‫ســأخــــرج‬ ‫تُـــــراهـــــا‬

‫أحبك‬

‫عليك‬

‫ولكن‬

‫وقــــالـــــــــــت‪:‬‬ ‫وخــــــــــــذ‬

‫سعى‬

‫في‬

‫حـيـــــن‪:‬‬ ‫ٍ‬

‫قــلــبي‬

‫وحجـــــري‬

‫فـال‬

‫نـهــضــت‬

‫أعــــــ ّدت‬

‫لذي‬

‫ي‬ ‫إلــــ َّ‬ ‫العــــلم‬ ‫وســر‬ ‫ِ‬

‫ممـــن‬

‫يكتب‬

‫توانت‬

‫ثــــــــــــــــل‬ ‫ب ِم‬ ‫ِ‬

‫إمـــــامنــــا‬

‫قــــد‬

‫فخ ٌر‬

‫رعى‬

‫كـانت‬

‫أنــامــــــلُه‬

‫وصــــــــــــــار‬

‫لبـــــــــن‬

‫المـــــعــــــــــــــالي‬

‫عزائ َمـــــــــه‬ ‫من‬

‫حُق‬

‫سينشــــــــأ‬

‫بـــــــســـــــعي‬ ‫ٍ‬ ‫ربى‬

‫ومالِ ُ‬ ‫ك‬

‫ت‬ ‫أنجـــب ِ‬

‫صــغـارًا‬

‫وأيّــــــــــــــده‬

‫من‬

‫وهي‬

‫ليدركهـــــــــــــــا‬

‫(‪)3‬‬

‫معينـَـــ ْه‬

‫في‬

‫المدينهْ»‬

‫(موطَّــؤُه)‬ ‫(‪)4‬‬

‫يُفتى‬

‫يميــــنـــــــــــــ ْه‬

‫أوهى‬

‫وأوردنــــــــــــــــــا‬

‫إذا‬

‫وعلمــــت‬

‫دينـــ ْه‬

‫سفينــــــــ ْه‬

‫وكــــــــم‬

‫لدار‬

‫للعـلم‬ ‫ِ‬

‫زين ْه‬

‫لإللـه‬

‫منهـــــا‬

‫فـ»ال‬

‫يكفي‬

‫المـؤونـ ْه‬

‫بــــأن‬

‫وصــــــــــــــاةً‬ ‫ما‬

‫وال‬

‫يُــــــعيـنـــ ْه‬

‫بِلُــجـَّــــــة‬

‫هجـــــــرته‬

‫الرحمـــــــــــــن‬

‫علمــــت‬

‫حُزونـ ْه‬

‫(‪)2‬‬

‫حـنـيـنــــــ ْه‬

‫(مـهـجـتي)‬ ‫تُقـــــــاتــه‬

‫دونـــ ْه‬

‫ومـا‬

‫ما‬

‫بحـــــــــره‬

‫إمـــــامــــــًا‬

‫وال‬

‫العزمات‬

‫معونـهْ؟‬

‫أنت‬

‫الفــــــراق‬

‫حـــثــيثــــــــــًا‬

‫رســـــــــــــــولَنا‬

‫يَثـــــــنــــــــي‬

‫صـغيـري‬

‫وضجّـــــــــــــت‬

‫وقفـــــــــــا‬

‫إذا‬

‫أقوى‬

‫ق‬ ‫الطــــــريـــ َ‬

‫ســـأُلــبــس‬

‫حصـونهْ!‬

‫الرســـــول‪،‬فهــل‬

‫يــا‬

‫أقــوى‬

‫األرض‬

‫ّ‬ ‫غـــذيتِـــــــه‬

‫حـــبيـــبي‬

‫إنــــــي‬

‫ما‬

‫قــــال‬

‫ب‬ ‫تع ٍ‬

‫هُــــــــــــداه‬

‫أج َّل‬

‫وما‬

‫الســــــــكـــينــ ْه‬

‫تــدثــــره‬

‫العلم‬

‫وجــــهــــــ ٍد‬

‫بـنـي‬

‫اً‬ ‫مـتمثــــــــــل‬

‫ُ‬ ‫عشقت‬

‫وفـقـــهــــــــــــًا‬

‫لـردف‬

‫يــا‬

‫ومتـئـــــــدًا‬

‫المـــــــآذن‬

‫(‪)1‬‬

‫وال‬

‫بـنــ ّي‬

‫أدبــًا‬

‫تـوكــــــــــــــل‬ ‫مــضى‬

‫يـــا‬

‫يلف‬

‫أدري‬

‫في‬

‫ش ّمـــرت‬

‫أ ُّم‬

‫لبـعـــــض‬

‫من‬

‫ق‬ ‫فــاب َ‬

‫أرخى‬

‫فـهــ ًما‬

‫ريَّــثــــــتـــــــه‬

‫أخــــاف‬

‫يمينَ ْه‬

‫بهـا‬

‫والمـدينــهْ‪-‬‬

‫دانى‬ ‫في‬

‫ولو‬ ‫أقــــــ ّر‬

‫غصـــــــــونـ ْه‬

‫دمـــــــــــه‬

‫قرينــ ْه‬

‫قطـــــــــــعوا‬

‫وتينـ ْه‬

‫بهـــــم‬

‫عـيــــــونــــــــ ْه‬

‫(‪ )3‬كتاب الموطَّأ ‪ :‬هو أشهر مؤلفات اإلمام مالك ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬اإلمام مالك بن أنس بن أبي عامر األصبحي اإلمام الفقيه والمحدث‬ ‫الحافظ ‪ ،‬إمام دار الهجرة ‪ ،‬وأحد األئمة األربعة ‪ ،‬يُنسب إليه المذهب‬ ‫المالكي ‪.‬‬

‫ِّ‬ ‫مترزنًا متمهِّالً متثبِّتًا ‪.‬‬ ‫(‪ُ )1‬متَّئدًا ‪:‬‬ ‫(‪ )2‬الحُزون ‪ :‬الجبال واالرتفاعات الخشنة ‪.‬‬

‫* بقلم ‪ :‬منيرة بنت محمد بن عبدالرحمن النافع‪ .‬األحساء‬

‫‪28‬‬


‫ت‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫(‬ ‫ش‬ ‫خ‬ ‫ص‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫أل‬ ‫س‬ ‫رة)‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫الله النافع‬

‫ولد‬ ‫وال في مدينة شقراء عام‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫هـ‬ ‫و‬ ‫نا‬ ‫ل‬ ‫ش‬ ‫ها‬ ‫دة االبتدائية من مد‬ ‫ثانوية من دار التوح‬ ‫مكة ودبلوم قانون مقا يد بالطائف كما أن لديه إجازة في الشري رسة شقراء السعودية‬ ‫ر‬ ‫عة‬ ‫وزارة العمل البريطان ن من معهد الدراسات العليا بالقاهرة وإدارة من كلية الشريعة في‬ ‫ال‬ ‫ية‬ ‫من جامعة تولين بالو في لندن حاصل على الماجستير في القا تدريب عالقات العمل‬ ‫ال‬ ‫نو‬ ‫القانونية في وزارة ال يات المتحدة األمريكية عمل مديرًا إلدارة ا ن من مدرسة القانون‬ ‫عم‬ ‫لق‬ ‫رئيسًا للجنة العليا لت ل كما كان رئيس اللجنة العليا لنظر الخال ضايا ومديرًا للشؤون‬ ‫فا‬ ‫سو‬ ‫الخليج العربي ثم ع ية الخالفات العمالية ثم مستشارًا قانونيًا ف ت والقضايا العمالية ثم‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ضوا في مجلس الشورى ثم رئيسًا لهيئة الر مجلس التعاون لدول‬ ‫ج‬ ‫انب عمله الرسمي ع‬ ‫قا‬ ‫في منازعات األورا ضو في هيئة حسم المنازعات التجارية و بة والتحقيق وهو إلى‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫العربية وهو عضو ل التجارية وعضو محكمة االستثمار العرب ضو في مكتب الفصل‬ ‫ية‬ ‫ج‬ ‫والعمال لطالب قسم ا نة تسوية المنازعات المصرفية شارك ف التابعة لجامعة الدول‬ ‫ي‬ ‫المحلية والدولية وله ألنظمة في معهد اإلدارة واشترك في عدد م تدريس نظام العمل‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫دد من البحوث والدراسات عن قوانين العم المؤتمرات والندوات‬ ‫ل‪.‬‬

‫أ‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫ور النافع‬

‫ولد أحمد بن من‬ ‫صو‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫نا‬ ‫فع‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫دي‬ ‫نة‬ ‫ال‬ ‫العم‬ ‫زبير ‪،‬‬ ‫والده عبد هللا ‪-‬رحمهم هللا‬ ‫وه سنة ‪1930‬م ‪ ،‬ونشأ‬ ‫ت‬ ‫بي‬ ‫عال‬ ‫ن‬ ‫ى‬ ‫وال‬ ‫‪،‬‬‫ده‬ ‫و‬ ‫من‬ ‫كا‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫صو‬ ‫خ‬ ‫ر‬ ‫وأخيه‬ ‫عبد هللا يكبره بعشر‬ ‫منصور وأخيه عبد هللا‬ ‫هللا تعالى‪ -‬على تعليمه على أ كيدثيرًا من الصفات الجميلة ‪ ،‬وقد حرصسنوات ‪ ،‬وقد تعلم من‬ ‫المبيِّض ‪ ،‬وكان عالم دين وف ي مشايخ وعلماء أ ِج اَّلء كبار ؛ فقد در والده وأخوه –رحمهم‬ ‫بمدرسة (النجاة األهلية) ٍفي قه ‪ ،‬ودرس على يديه لمدة ثالث سنواتس عند الشيخ‪/‬إبراهيم‬ ‫األساتذة الكبار ‪ ،‬من أمثال الشيالزبير ‪ ،‬وهو في سن التاسعة ‪ ،‬حيث ك ‪ ،‬ثم التحق بعد ذلك‬ ‫ناصر األحمد ‪ ،‬والشيخ‪/‬أحمد خ‪ /‬عبد الرزاق الدايل ‪ ،‬والشيخ‪ /‬عبد هللا انت تضم نخبة من‬ ‫وكانوا أغلبهم من أهل نجد ‪ ،‬العرفج ‪ ،‬والشيخ‪ /‬عيسى الشرهان –ر الشهوان ‪ ،‬والشيخ‪/‬‬ ‫السنوات األربع من القرآن والودرس في هذه المدرسة أربع سنوات حمهم هللا جميعًا‪، -‬‬ ‫إليه لذلك خرج من المدرسة و حديث والشعر ولكن ميوله إلى التجارة‪،‬وتعلم كثيرًا في هذه‬ ‫الزمن حتى استقل في عمل لوالتحق مع والده وأخيه في تجارة الصوف وحاجة والده وأخيه‬ ‫الغذائية في مدينة الزبير وبعدحده وهو في سن الخامسة عشر عا ًما ففتحوعمل معهم فترة من‬ ‫ذهب مع أخيه عبد هللا إلى دو فترة تزوج وهو في سن الثامنة عشرة محالً لتجارة المواد‬ ‫استقر بهم الحال العمل في ت لة الكويت عملوا في تجارة المواد الغذائ وفي سنة ‪1950‬م‬ ‫هللا تعالى أن تكبر تجارتهم وجارة المواشي واألعالف وفي فترة قصيية لفترة قصيرة حتى‬ ‫وبما أن والدهم وأوالدهم ال ي يكونوا لهم اس ًما كأحد أكبر تجار المواشرة استطاعوا بفضل‬ ‫الزبير إلى الكويت مع أوالد زالون في دولة الزبير فقد كان هو وأخوه ي في دولة الكويت‬ ‫عليها حظائر للمواشي ثم قامهم وبدؤوا بتوسيع تجارتهم فقاموا بشراء عبد هللا يترددون من‬ ‫والصين ثم قاموا بعد ذلك بشروا باستيراد األغنام من إيران والعراق وا أرض كبيرة أنشئوا‬ ‫واستأجروا أرضًا كبيرة في م اء أرض كبيرة في حفر الباطن أنشئوا لهند وسوريا وتركيا‬ ‫جلبها إلى الكويت والسعودية دينة ديار بكر في تركيا وذلك بغرض ت عليها حظائر لألغنام‬ ‫وبقي يعمل في تجارة المواشيوفي سنة ‪1981‬م توفي أخوه العم عبد هللاجميع األغنام عليها ثم‬ ‫حتى اليوم ‪.‬‬ ‫رحمة هللا تعالى عليه‬

‫‪29‬‬


‫ب ْسم الله َّ‬ ‫الرحمن الرحيم‬ ‫ِ ِ ِ‬

‫َ َْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫هدي ِل ِلتي ِهي أقوم«‬ ‫ِ»إن هذا القرآن ي ِ‬

‫مسابقة الشيخ يوسف بن محمد النافع‬ ‫أنزل هللا القرآن الكريم ليكون دستورًا لنا ومنهجًا‬

‫في حفظ ما تيسر من القرآن‬

‫لحياتنا ‪ ،‬عليه يتربى أجيالنا ‪ ،‬ومنه نستمد أخالقنا‬

‫الكريم ‪ ،‬وتالوته ‪ ،‬وتجويده ‪،‬‬

‫وسلوكياتنا‪ .‬وحرصًا منا على تشجيع أبناء أسرتنا‬

‫وترتيله مع التدبر والعمل‪.‬‬ ‫تشجيع الحفظة لكتاب هللا من‬

‫على حفظه والعمل به انطلقت هذه‬

‫‪ .3‬‬

‫المبادرة الكريمة من ابن العم‪ /‬عبد‬

‫أبناء األسرة وبناتها على مراجعة ما‬

‫الرحمن بن عبد العزيز بن يوسف‬

‫حفظوه من القرآن الكريم وتعهده‪.‬‬

‫(بو فهد) بادر بها مشكورًا ‪ ،‬وتكفل‬

‫ثانيًا‪ :‬تعليمات مهمة‪:‬‬

‫بجوائزها مهديًا ثوابها لوالده‪/‬‬

‫‪ .1‬‬

‫يوسف بن محمد بن عبد العزيز‬

‫منتظ ًما في إحدى حلقات الجمعية‬

‫‪-‬رحمه هللا وأسكنه فسيح جناته‪.-‬‬

‫الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم أو‬

‫وقد قامت الهيئة التنفيذية باألسرة‬

‫أن يكون االبن أو البنت‬

‫دورها النسائية‪.‬‬ ‫إحضار شهادة أو إفادة بحفظه‬

‫بوضع ضوابط المسابقة وفروعها‬

‫‪ .2‬‬

‫وآلية االشتراك فيها ؛ راجين أن‬ ‫تكون حاف ًزا ألبناء أسرتنا‬

‫موقعة ومختومة‪.‬‬ ‫‪ .3‬‬

‫ال يتم التكريم في‬

‫للتنافس في حفظ القرآن‬ ‫س‬ ‫الكريم « َوفِي ذلِ َ‬ ‫ك فَ ْليَتَنَافَ ِ‬ ‫ُون» ‪.‬‬ ‫ال ُمتَنَافِس َ‬ ‫أوالً‪ :‬أهداف المسابقة‪:‬‬

‫قبل لجنة رجالية وأخرى‬

‫إعداد جيل صالح‬

‫نسائية ‪ ،‬وإعالن الفائزين‬

‫‪ .1‬‬

‫الفرع الواحد أكثر من مرة‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫‪ .4‬يتم اختبار المتسابقين من‬

‫ناشئ يتمثل أخالق القرآن‬

‫في كل لقاء سنوي‪.‬‬ ‫ثالثًا‪ :‬موعد المسابقة‬

‫ويعمل بأحكامه ‪ ،‬ويلتزم‬

‫يبدأ جمع شهادات اإلفادة‬

‫بعقيدته ‪ ،‬ويسهم في بناء‬

‫للمتسابقين مع بداية كل لقاء‬

‫الكريم في خلقه وسلوكه ‪،‬‬

‫وطنه‪.‬‬ ‫‪ .2‬‬

‫سنوي لألسرة وتعلن نتائج الفائزين وتوزع جوائزهم‬ ‫التكريمية ضمن فعاليات الملتقى السنوي لألسرة‪.‬‬

‫تهيئة الفرصة ألبناء األسرة وبناتها للتنافس‬

‫‪30‬‬


‫الفرع‬

‫متطلب‬ ‫المشاركة‬

‫الجائزة التكريمية‬

‫الفرع األول‬

‫حفظ القرآن الكريم‬ ‫كامل‬

‫‪ 6000‬ريال ‪ +‬درع ‪ +‬هدية‬

‫الفرع الثاني‬

‫حفظ عشرين ً‬ ‫جزء ا من‬ ‫القرآن الكريم‬

‫‪ 4000‬ريال ‪ +‬هدية‬

‫الفرع الثالث‬

‫حفظ خمسة عشر ً‬ ‫جزء ا‬ ‫من القرآن الكريم‬

‫‪ 3000‬ريال ‪ +‬هدية‬

‫الفرع الرابع‬

‫حفظ عشرة أجزاء من‬ ‫القرآن الكريم‬

‫‪ 2000‬ريال ‪ +‬هدية‬

‫الفرع الخامس‬

‫حفظ خمسة أجزاء من‬ ‫القرآن الكريم‬

‫‪ 1000‬ريال ‪ +‬هدية‬

‫الفرع السادس‬

‫حفظ جزأين من القرآن‬ ‫الكريم‬

‫‪ 400‬ريال ‪ +‬هدية‬

‫الفرع السابع‬

‫حفظ جزء واحد من‬ ‫القرآن الكريم‬

‫‪ 200‬ريال ‪ +‬هدية‬

‫جزى هللا ابن العم الكريم أبا فهد وأجزل له المثوبة ‪ ,‬وغفر هللا لوالده يوسف آمين‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫األقلية المسلمة في فيتنام*‬ ‫فيتنام هي إحدى دول الهند الصينية ‪ ،‬وهي إحدى‬

‫دولة إسالمية وتوسعت حتى‬

‫دول قارة آسيا ‪ ،‬تكثر فيها الجبال والدلتات في الشمال‬

‫بلغت أوج قوتها واتساعها‬

‫وتتمتع بمناخ استوائي ‪ ،‬وتعتبر دولة زراعية ‪،‬‬

‫في ‪ 875‬هـ ‪ ،‬وبعد سقوط‬

‫وعاصمتها هانوي‪.‬‬

‫إمارة التشامبا عانى‬

‫الموقع والحدود ‪:‬‬

‫المسلمون من االضطهاد والتشريد وأعمال‬

‫تقع في جنوب شرق آسيا‬

‫اإلبادة ‪ ،‬ثم ذاق المسلمون الويالت على يد‬

‫تحدها من الشمال الصين ومن‬

‫االستعمار الفرنسي ثم الحكومات الشيوعية‬

‫الغرب الوس وكمبوديا ويحيط بها‬

‫التي حكمت البالد ‪ ،‬وما زالوا أقلية مضطهدة‬

‫بحر الصين الجنوبي من جنوبها‬

‫يغلب عليهم الجهل والفقر‬

‫وشرقها‪.‬‬

‫تعريف بواقع المسلمين‬ ‫وأوضاعهم‪:‬‬

‫المساحة ‪:‬‬ ‫عدد السكـان‪:‬‬

‫‪ 331114‬كم‪.2‬‬

‫يعيش مسلمو فيتنام حالة جهل وفقر ‪ ،‬جهل‬

‫‪ 87,375,000‬نسمة (نسبة المسلمين فيهم حوالي‬

‫بأبسط مبادئ اإلسالم ‪ ،‬وفقر مدقع يشتركون فيه‬

‫‪ %2.5‬من السكان تقريباً)‪.‬‬

‫مع غيرهم من أبناء البلد بسبب الحكم الشيوعي ‪،‬‬

‫وصول اإلسالم إلى فيتنام ‪:‬‬

‫كما يعيشون حالة ذوبان واختفاء لهويتهم اإلسالمية‬ ‫الحقيقية نظراً لسطوة الممارسات‬

‫كانت منطقة فيتنام بها‬

‫الشيوعية ضد المسلمين وح ّدتها‬

‫عدد من اإلمارات بينها‬

‫فبقي قلي ٌل منهم على دينهم استمروا‬

‫إمارة التشامبا في وسط‬ ‫البالد‬

‫‪،‬‬

‫وبدأ‬

‫في المحافظة عليه ‪ ،‬وذاب‬

‫اإلسالم‬

‫أكثرهم في المجتمع الشيوعي‬

‫يصل سواحل التشامبا عن‬

‫البوذي وتحللوا من كل ضوابط‬

‫طريق التجارة فبدأ الناس‬

‫أو معايير إسالمية في تعاملهم‬

‫يدخلون في اإلسالم ‪ ،‬وقامت المصاهرات بين التجار‬ ‫المسلمين وبين السكان حتى تحولت إمارة التشامبا إلى‬

‫* محمد بن عبد الرحمن بن محمد النافع‬

‫‪32‬‬


‫وسلوكهم ‪ ،‬وتنتشر بين المسلمين المحافظين منهم‬

‫في مساجدهم ومدارسهم ضد الذوبان ‪ ،‬لذلك ال يخلو‬

‫ممارسات ال تتفق مع العقيدة الصحيحة المنطلقة من‬

‫مسجد من مساجدهم الثالثين من مدرسة لتعليم القرآن‬

‫الكتاب والسنة ‪ ،‬وذلك بسبب‬

‫الكريم وكلها مكتظ بالبنين‬

‫الضغوط الشيوعية من جهة‬

‫والبنات من أطفال المسلمين‬

‫وقلة العلماء والدعاة الواعين‬

‫يتعلمون القرآن الكريم ‪ ،‬وهم‬

‫من جهة أخرى ‪ ،‬ويدرس‬

‫يستحقون كل دعم ومساندة‬

‫عدد قليل جداً ممن عرفنا‬

‫في هذا المجال‪.‬‬

‫من شباب المسلمين في‬

‫أهم احتياجات المسلمين‪:‬‬ ‫يحتاج مسلمو فيتنام إلى‪:‬‬

‫الجامعات الحكومية لكنهم‬

‫مساعدات‬

‫للطلبة‬

‫قد ذابت شخصيتهم وفقدوا‬

‫‪ .1‬‬

‫هويتهم‪.‬‬

‫لالستمرار في دراستهم‪.‬‬

‫وقد وصل الذوبان عند‬

‫‪ .2‬نشر الكتاب اإلسالمي‬

‫بعض األسر المسلمة التي‬

‫المترجم فيما بينهم‪.‬‬

‫عاش أبناؤها في كنف الشيوعية إلى درجة تزويج‬

‫‪ .3‬توفير القرآن الكريم وباألخص جزء عم‪.‬‬

‫المسلمين بناتهم للبوذيين والشيوعيين والعكس كذلك‬

‫‪ .4‬دعاة وعلماء يتكلمون بلغتهم‪.‬‬

‫‪ ،‬وهذه األسر حينما تُ ْق ِدم على هذا العمل فليس لها أي‬

‫‪ .5‬مشاريع موسمية مثل إفطار الصائمين واألضاحي‪.‬‬

‫ارتباط بدينها أصالً‪.‬‬

‫‪ .6‬مدارس إسالمية لتعليم أبنائهم‪.‬‬

‫جهودهم في المحافظة على‬ ‫هويتهم‪:‬‬

‫‪ .7‬معلمون أكفاء لتدريس المواد الشرعية‪.‬‬ ‫‪ .8‬تبني عدد من الطالب وإعطاؤهم منح دراسية‪.‬‬ ‫‪ .9‬رعاية الطلبة الدارسين في خارج فيتنام وتأهيلهم‪.‬‬

‫• يبذل مسلمو فيتنام جهوداً مباركة وعلى قدر‬

‫‪-10‬دعم برنامج كفالة األسر المحتاجة‪.‬‬

‫إمكاناتهم في المحافظة على هويتهم فيقومون بتعليم‬ ‫أبنائهم وبناتهم القرآن الكريم في المدارس الملحقة‬ ‫بالمساجد في الفترة المسائية وبطريقة بدائية جداً ‪،‬‬ ‫لكنهم بهذا العم َل ـ وهو المتاح له َم ـ يكبرون في عين‬ ‫زائريهم فينتابك شعور بالفخر واالعتزاز لصمودهم‬

‫‪33‬‬


‫إصدارات‬ ‫إيمانًا منّا بأهمية التعريف بأبناء وبنات األسرة واستعراض مؤلفاتهم‪ ,‬سنتعرف في هذه الزاوية في كل عدد على‬ ‫إصدار من إصدارات أبناء أو بنات األسرة ليكون لنا نصيب من اإلسهام في تشجيعهم وتعزيز مكانتهم وتعريف‬ ‫األسرة على إنتاج أبنائها وبناتها‪.‬‬

‫»دليل دالل«‬ ‫هو مجموعة كتب يضمها مسمى واحد وهو «دليل دالل» وتتنوع أسماء هذه الكتب على النحو التالي‪:‬‬ ‫‪ -1‬سيدات بال مشكالت‬ ‫‪ -2‬عالم خلطات‬ ‫‪-3‬‬

‫أبسط األكالت لكل‬

‫البنات‬ ‫لمؤلفته األستاذة دالل بنت‬ ‫إبراهيم بن عبد الكريم النافع‪,‬‬ ‫اشتمل الكتاب األول والذي‬ ‫يحمل عنوان «سيدات بال مشكالت» توجيهات في تربية األوالد‪ ,‬وكيف تتصرف األم مع ابنتها المراهقة‪ ,‬ونصائح‬ ‫ذهبية للبنات قبل الزواج‪ ,‬وكيف يعامل كل من الزوج والزوجة اآلخر‪ ,‬ثم ختم الكتاب بأدعية تحتاجها النساء في‬ ‫أحوال مختلفة‪ ,‬ويعتبر الكتاب مفتاحًا لكل فتاة لحل مشكالتها‪.‬‬ ‫أما الكتاب الثاني فبعنوان «أبسط األكالت لكل البنات» احتوى على إرشادات مفيدة‪ ,‬وجولة تعريفية على طبيعة غذاء‬ ‫الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ ,‬ثم تكلمت المؤلفة عن بعض الوصايا في األكل ومصادر الفيتامينات وفوائد الفواكه‪ ,‬ثم‬ ‫عرضت أنواعًا من األكالت وطريقة صنعها‪.‬‬ ‫أما الكتاب الثالث والذي جاء بعنوان «عالم خلطات» فتح ّدثت المؤلفة فيه عن وسائل االعتناء بالجسم والجمال‪,‬‬ ‫وعرضت أنواعًا من الخلطات الخالية من المواد الكيماوية‪ ,‬ثم عرضت خلطات من الزيوت للعناية بالشعر والعناية‬ ‫اً‬ ‫كامل للتخلص من مشكلة الكرش‪ ,‬والعناية بالجسم في فترة النفاس‪.‬‬ ‫بالبشرة والعينيين واألسنان وملفًا‬ ‫شكر هللا للمؤلفة الكريمة فقد أسدت لبناتنا نصائح غالية احتوت على خبرات متراكمة من المعايشة الحياتية‪ ,‬نأمل‬ ‫من أمهاتنا وبناتنا االستفادة منها‪.‬‬

‫‪34‬‬


‫القدم السكرية (مرض صامت) *‬ ‫يبدأ التدهور بشكل غير محسوس‬ ‫ويتطور سريعاً‬ ‫عودة القدم لممارسة‬ ‫بالكفاءة‬ ‫وظيفتها‬ ‫نفسها‪ ,‬أما أخطرها فهو وفاة المريض‪ ,‬بين‬ ‫هاتين الدرجتين هناك‪ :‬فقدان األصابع أو‬ ‫أجزاء من القدم أو حتى القدم كلها أو القدم‬ ‫والساق أو حتى معظم‬ ‫الطرف السفلي (حسب‬ ‫مستوى البتر)‬ ‫لماذا تحدث القدم‬ ‫السكرية‬ ‫يصاب اإلنسان بالقدم‬ ‫السكرية لعدة أسباب‬ ‫أهمها‪ :‬وجود ضعف‬ ‫في أعصاب األطراف‬ ‫وهناك ثالثة أنواع‬ ‫لألعصاب في الجسم وهي‪ :‬الحسية والحركية‬ ‫واالستقاللية أو الالإرادية‪ ,‬وجميعها تتأثر‬ ‫بالسكري فاألعصاب الحسية تُمكن اإلنسان‬ ‫من الشعور باأللم عند اإلصابة بجروح‬ ‫أو التهابات أو حروق أو الشعور باللمس‬

‫في ظل ارتفاع معدالت اإلصابة بالسكري‬ ‫ومعاناة كثيرين من هذا المرض الذي ترتبط‬ ‫به مضاعفات أخرى‪ ,‬ومن بينها ما يُعرف‬ ‫ب»القدم السكرية» وفي هذه الزاوية سوف‬ ‫نلقي الضوء على هذا المرض وخطورته‬ ‫وأسبابه وكيفية عالجه‪.‬‬ ‫القدم السكرية هي حالة‬ ‫صحية تتعرض فيها‬ ‫القدم لألضرار في‬ ‫تركيبها أو وظيفتها أو‬ ‫االثنين معًا‪ ,‬وذلك نتيجة‬ ‫إصابة صاحبها بمرض‬ ‫السكري‪ ,‬وتتأثر القدم‬ ‫بهذا المرض بعد‬ ‫إصابة الشخص بمرض‬ ‫السكري بفترة طويلة‪.‬‬ ‫خطوة اإلصابة‬ ‫القدم السكرية مرض يبدأ ببطء وبشكل‬ ‫صامت غير محسوس‪ ,‬ثم يتدهور بسرعة‪,‬‬ ‫بحيث يؤدي إلى تدمير أجزاء من القدم في‬ ‫أيام قليلة‪ ,‬ويؤدي الفشل في عالج كثير من‬ ‫الحاالت إلى مضاعفات كبيرة‪ ,‬أقلها عدم‬

‫* د‪ .‬عبد اإلله بن عبد هللا النافع‬

‫‪35‬‬


‫السكر فإنه يصبح حت ًما مصابًا بالقدم‬ ‫السكرية‪.‬‬ ‫التقرنات (الكاللو) والشقوق والقروح‬‫والبثور وعتامة األظافر وتشققها‪.‬‬ ‫الغرغرينا (زرقة أو سواد باألصابع أو‬‫الجوانب أو بطن القدم) وهي عالمة متأخرة‬ ‫ج ًدا‪.‬‬ ‫لون‬ ‫تغير‬‫من‬ ‫أجزاء‬ ‫القدم مثل ميلها‬ ‫إلى الحمرة أو‬ ‫لون الغروب‪.‬‬ ‫البياض‬‫المشابه لذلك‬ ‫الذي ينشأ عن‬ ‫غمر القدم في‬ ‫الماء لفترة‬ ‫طويلة أو بياض ما بين األصابع‪.‬‬ ‫ظهور بقع لونية من أي لون (خاصة‬‫بالكعب وأطراف األصابع)‬ ‫الجروح التي ال تلتئم‪.‬‬‫التورمات بأجزاء من القدم أو بكل القدم‬‫خصوصًا إذا حدث ذلك في قدم واحدة‪.‬‬ ‫سخونة القدم الزائدة أو برودتها الزائدة‪.‬‬‫خروج صديد من القدم وهي عالمة متأخرة‬‫ج ًدا‪.‬‬ ‫تشوهات القدم مثل االعوجاج أو انحراف‬‫القدم إلى جهة معينة أو تغير شكل األصابع‪.‬‬ ‫لماذا تحدث المشكلة بالقدم بالذات‬

‫أو الضغط أما األعصاب الحركية عندما‬ ‫لجرح‬ ‫تتأثر بالسكري ويتعرض المصاب‬ ‫ٍ‬ ‫ما ولو كان طفيفًا فإن هذا الجرح قد يؤدي‬ ‫إلى التهاب ال يشعر المريض به ويفضي‬ ‫إهماله إلى حصول مضاعفات كبيرة لذا‬ ‫فإن فقدان اإلحساس باللمس أو الضغط قد‬ ‫يؤدي إلى تقرحات بسبب الحذاء الضيق أو‬ ‫المشي حافيًا ما يفتح‬ ‫الباب واسعًا أمام‬ ‫حدوث المضاعفات‬ ‫ضعف‬ ‫ويؤدي‬ ‫العضالت الحركية‬ ‫في القدم واألصابع‬ ‫إلى وهذا التغير‬ ‫يقود إلى انتقال‬ ‫بسبب‬ ‫الضغط‬ ‫الوزن من مناطق‬ ‫مهيئة للحمل إلى مناطق جديدة والتسبب‬ ‫في حدوث التقرحات‪ ,‬والقدم السكرية ليس‬ ‫مرضًا محد ًدا بل هو أحوال مرضية متعددة‪.‬‬ ‫األعراض‬ ‫مجرد وجود األعراض التالية يعني بدء‬ ‫اإلصابة بالقدم السكرية في مريض السكر‪:‬‬ ‫ضعف اإلحساس بالقدم أو عدمه‪ ,‬اإلحساس‬‫غير الطبيعي بالقدم مثل البرودة والسخونة‬ ‫بال سبب‪ ,‬صعوبة حفظ التوازن في أثناء‬ ‫الوقوف أو المشي‪ ,‬اآلالم المتكررة بالقدم‬ ‫دون إصابات أو جروح‪.‬‬ ‫‪-‬إذا ظهرت العالمات التالية بقدم مريض‬

‫‪36‬‬


‫قص األظافر بشكل مستقيم وال تقم بقصها‬‫من الزوايا‪.‬‬ ‫ال تزيل التقرن والثخن بنفسك ولكن راجع‬‫طبيب القدم‪.‬‬ ‫ تجنب أتمشي حافيًا حتى داخل المنزل‪.‬‬‫اختيار الحذاء المناسب أمر ضروري‬‫لتجنب مشاكل القدم‪.‬‬ ‫ خذ مقاس قدمك قبل كل مرة تشتري فيها‬‫حذاء لتحصل على الحذاء المناسب لمقاس‬ ‫قدمك‪.‬‬ ‫تأكد أن صانع الحذاء خبير‪.‬‬‫ يجب أن يكون الحذاء مريحًا منذ البداية‬‫وال يحتاج لفترة استخدام حتى يصبح مريحًا‪.‬‬ ‫ تأكد من أن طول الحذاء وعرضه مناسبان‬‫وال يؤذيان القدم واألصابع‪.‬‬ ‫تجنب األحذية ذات الكعب العالي والمدببة‬‫الوجهة والضيقة على األصابع‪.‬‬ ‫ زر طبيب القدم على األقل مرة واحدة‬‫سنويًا‪.‬‬ ‫عالج طبيب القدم‬ ‫طبيب القدم له خبرة كبيرة في الوقاية‬ ‫وعالج األقدام عند مرضى السكري لذلك‬ ‫الزيارة الدورية لطبيب القدم هي الخطوة‬ ‫الصحيحة للوقاية من تطور المشاكل عند‬ ‫هؤالء المرضى‪.‬‬ ‫عند حصول أي خلل في القدم راجع طبيب‬ ‫القدم مباشرة فالعالج المبكر أفضل‪.‬‬

‫القدم من أكثر أجزاء الجسم عرضة‬ ‫لإلصابات حتى في األشخاص الطبيعيين‬ ‫ومن أسباب ذلك تماسها المباشر مع األرض‬ ‫مما يعرضها لمشاكل عديدة منها‪:‬‬ ‫التعرض لصالبة األرض‪.‬‬‫وجود أشياء حادة ملقاة بها‪.‬‬‫السخونة الزائدة ج ًدا (مثل السير حافًا على‬‫رمال الشاطئ)‪.‬‬ ‫ التعرجات وعدم االستواء ما يتسبب في‬‫التواءات أو إصابات‪.‬‬ ‫ األحذية هي أكثر ما نرتديه قسوة وصالبة‪,‬‬‫مقارنة بالقميص أو الفستان‪.‬‬ ‫ وزن الجسم‪ ,‬فالقدم هي التي تتحمل وزن‬‫الجسم كله في أثناء المشي ما يشكل ضغوطًا‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫ اإلهمال بالقدم من أقل أجزاء الجسم في‬‫العناية بها من فحص ونظافة مقارنة اً‬ ‫مثل‬ ‫باليدين‪.‬‬ ‫األشياء الواجب فعلها‬ ‫اغسل القدمين وجففهما بشكل جيد‬‫وبخاصة بين األصابع وإذا كان الجلد جافًا‬ ‫ضع المراهم المرطبة ولكن ال تضعها بين‬ ‫األصابع‪.‬‬ ‫افحص قدمك يوميًا وتحرى عن الشقوق‪,‬‬‫الجروح‪ ,‬الحروق‪ ,‬األظافر‪ ,‬واستخدم المرآة‬ ‫لتحري باطن القدم‪.‬‬ ‫اعتني بصحتك العامة‪ ,‬أنص وزنك‪ ,‬أقلع‬‫عن التدخين‪ ,‬قم بالتمارين الرياضية‪.‬‬ ‫اعتني بقدميك من خالل‪:‬‬

‫‪37‬‬


‫قصيدة وفاء وعرفان *‬ ‫أنا يعز علي في مثل هذه المناسبات الجميلة إال أن نوثقها ولو‬ ‫بأبيات بسيطة وهذا الجهد مني والعذر و السموحة عن القصور‬

‫يقول ابن نافع والمخاليق تشهد‬

‫قول ما أرجي من وراه البريرة‬

‫ما غير شي بخاطري زاد واشتد‬

‫ودي أفضفض به وأبغى الستيرة‬

‫شكر الرجال اللي لها أفعال تنعد‬

‫من النوادر والفعايل كثيرة‬

‫واجب علي إال أقوله واردد‬

‫أفعالهم ثم أوثقها بسيرة‬

‫سيرة فخر ما على قدها قد‬

‫ودي أعممها على كل الجزيرة‬

‫يسمع بها المحروم واللي يتردد‬

‫عن الجمالة والعلوم السفيرة‬

‫الحر من عينه تعرفه إذا لد‬

‫ما يجهله يا كود أعمى بصيرة‬

‫إن قال يفعل وإن فعل يبرد الكبد‬

‫مثل البحر تغرق بغبة غزيرة‬

‫واللي عنيته ولد منصور أحمد‬

‫أبو محمد جعل ربي يجيره‬

‫حاتم بني نافع والكويت تشهد‬

‫يوم ثالث أيام وحنا بخيره‬ ‫ٍ‬

‫من يوم نادانا وكل مننا شد‬

‫يم الكويت وال لنا قصد غيره‬

‫ضافنا ضيفة جاوز بها الحد‬

‫يا هللا عسى ربي يكثر بخيره‬

‫ماهي غريبة من أثر أب عن جد‬

‫تفنى الرجال وذكرها ما يضيره‬

‫من نسل شايب بقبره ملَحَّد‬

‫عشيرة‬ ‫باقي حالله وسط وادي ِ‬

‫تميمي يعربي الخال والجد‬ ‫أخاف أ َكثِّر ثم يبيح مني السد‬

‫أنتم تخبرونه والسوالف كثيره‬ ‫ثم يظهر الخاطر أمور خطيرة‬

‫يا عزوتي يا نسل عاشر الجد‬

‫ما ضاع حق صاحبه يستثيره‬

‫مثل الذي يركض من حد إلى حد‬

‫ضاقت به الدنيا وهو يدور بعيره‬

‫قل يا أجودي ترى وكا ٍد وال بد‬

‫يوم فيه تركب ظهيره‬ ‫ما يجي ٍ‬

‫وأتم قولي بالصالة على محمد‬

‫الهاشمي المبعوث صافي السريرة‬ ‫* عادل بن صالح النافع‬

‫‪38‬‬


‫ما يحب لنفسه *‬ ‫العنوان هو تتمة الحديث الشريف عن النبي‬ ‫صلى هللا عليه وسلم انه قال (لاَ ي ُْؤ ِم ُن أَ َح ُد ُك ْم‬ ‫َحتَّى ي ُِحبَّ لأِ َ ِخي ِه َما ي ُِحبُّ لِنَ ْف ِس ِه) ‪ .‬و لو‬ ‫تأمنا هذا الحديث الشريف لوجدنا فيه قاعدة‬ ‫ذهبيه من قواعد فنون التعامل مع األخرين‬ ‫التي جاء بها اإلسالم و ربى اتباعه عليها ‪.‬‬ ‫فمن فطرة األنسان ان يحب لنفسه كل خير‬ ‫و يكره لها ان يصيبها أي ضرر ‪ .‬و لذلك‬ ‫يسعى و يحرص للحصول على الخيرات‬ ‫و تجنب المضرات‪ .‬و يعلمنا اإلسالم ان‬ ‫المؤمن يحب ألخيه ما يحب لنفسه ‪ ،‬و ذلك‬ ‫بتمكين أخيه المسلم و مساعدته في الحصول‬ ‫على الخيرات و تمكينه و مساعدته في‬ ‫تجنب المضرات دون األضرار بمصالح‬ ‫األخرين و حقوقهم ‪.‬‬ ‫و من يتأمل واقعنا اليوم يرى ان البعض ال‬ ‫ينظر بهذا المنظار ‪ .‬فتراه يحرص لنفسه‬ ‫و لمن يهمه أمره فقط في الحصول على‬ ‫الخير و تجنب الضرر و يعامل األخرين‬ ‫كما لو انهم ليسوا مثله و ليس لديهم مصالح‬ ‫و التزامات يسعون الى تحقيقها‪ .‬فتجد بعض‬ ‫الموظفين و المسؤولين عن مصالح األفراد‬ ‫في الجهات الحكوميه و الخاصه ال يراعون‬ ‫هذا الجانب ‪ .‬فمن السهوله على البعض‬

‫تأخير أعمال األخرين‬ ‫و تعطيل مصالحهم‬ ‫كقول ( تعال الينا غدا‬ ‫) او قول ( احضر هذا‬ ‫المتطلبات ) و ال يعطيها كامله بل بشكل‬ ‫متقطع يرهق صاحب الطلب و يضطره‬ ‫للحضور الى نفس الموظف و نفس الجهه‬ ‫مراراَ و تكرارا ً إلنجاز عمله دون الحاجة‬ ‫الى كل هذا العناء‪.‬‬ ‫وقد تذهل عندما ترى نفس الشخص ينجز‬ ‫جميع األعمال بسرعه فائقه و مهارة عالية‬ ‫و وقت قياسي بمجرد ان يكون له شخصيا‬ ‫فيها مصلحه من خالل توجيه مسؤول اعلى‬ ‫منه يكون لديه قرار ترقيته او من خالل‬ ‫التوصيه بواسطه قريب او شخص يعرفه ‪.‬‬ ‫فما كان يستغرق اسبوع اصبح ال يستغرق‬ ‫اال بضع ساعات و ما كان يستغرق الساعات‬ ‫أصبح ينقضي في دقائق و هو الذي يماطل‬ ‫في اداء اعمال األخرين و يعطلها دون ادنى‬ ‫اهتمام او تفكير او مراجعه للنفس او الخوف‬ ‫* كتبه ‪ /‬فيصل إبراهيم النافع‬ ‫في ‪ 4 /‬جمادى األولى ‪ 1434‬هـ‬

‫‪39‬‬


‫ْس ٍر‪ ،‬يَ َّس َر للاهَّ ُ َعلَ ْي ِه فِي‬ ‫َو َم ْن يَ َّس َر َعلَى ُمع ِ‬ ‫ال ُّد ْنيَا َوالآْ ِخ َر ِة‪َ .‬و َم ْن َستَ َر ُم ْسلِ ًما‪َ ،‬ستَ َرهُ للاهَّ ُ‬ ‫ان‬ ‫فِي ال ُّد ْنيَا َوالآْ ِخ َر ِة َوللاهَّ ُ فِي َع ْو ِن ْال َع ْب ِد َما َك َ‬ ‫ْال َع ْب ُد فِي َع ْو ِن أَ ِخي ِه)‪ .‬فيمكن لكل شخص‬

‫من اإلثم الذي يلحقه جراء هذا التعطيل‪.‬‬ ‫وليس المقصود المطالبه بالجهد الخارق‬ ‫او الحاجة الى التوسط لدى الزمالء و‬ ‫المسؤولين إلنجاز هذا العمل والوقوع‬ ‫في احراجات و مسائالت من المسؤولين‬ ‫‪ ،‬ولكن المقصود هو ما كان ضمن حدود‬ ‫اإلمكانيات و في دائرة الصالحيات و ما ال‬ ‫يضر بمصالح األخرين و انجاز اعمالهم و‬ ‫اداء حقوقهم و بما ال يضر بالموظف نفسه‪.‬‬ ‫و هذا الحديث الشريف هو مرآة مراقبه‬ ‫داخليه لكل شخص على نفسه ‪ .‬فهو أعلم‬ ‫شخص بعد هللا بما يستغرقه العمل من وقت‬ ‫إلنجازه و هو الذي يعرف حجم العمل‬ ‫الموجود لديه وقت تلقيه هذا الطلب ‪ .‬و‬ ‫قد يكون هو من يتم اخباره بأهمية انجاز‬ ‫صاحب الحاجة و تمكينه من انجاز عمله‬ ‫والظروف التي يمر بها كالقدوم من سفر‬ ‫او كبر سن او قلة ذات اليد‪ .‬و بالتالي فيتم‬ ‫اإلنجاز بال ضرر وال ضرار و ان ال يكون‬ ‫عليه احراج او مالحظات من قبل جهة‬ ‫عمله عندما يحاول تقديم الخدمه بأسرع من‬ ‫الوقت المفترض و عدم تجاوز األنظمة و‬ ‫الصالحيات المسموح له بها ‪.‬‬ ‫و كما قال الرسول صلى هللا عليه و سلم ‪:‬‬ ‫ب ال ُّد ْنيَا‪،‬‬ ‫( َم ْن نَفَّ َ‬ ‫س َع ْن ُم ْؤ ِم ٍن ُكرْ بَةً ِم ْن ُك َر ِ‬ ‫ب يَ ْو ِم ْالقِيَا َم ِة‪.‬‬ ‫نَفَّ َ‬ ‫س للاهَّ ُ َع ْنهُ ُكرْ بَةً ِم ْن ُك َر ِ‬

‫ان يبتغي وجه هللا من خالل اداء العمل‬ ‫الموكل اليه في خدمة األخرين و الحصول‬ ‫على األجر في األخرة باإلضافة الى األجر‬ ‫الدنيوي الذي يحصل عليه من خالل تيسير‬ ‫هللا سبحانه و تعالى ألموره و حاجاته مع‬ ‫البركه التي يحصل عليها في األجر المادي‬ ‫الذي يتقاضاه ممن كلفه بأداء هذا العمل‬ ‫من ولي األمر او غيره ‪.‬‬ ‫و كم من شخص او مسؤول حصل له‬ ‫التوفيق بسبب دعوه رفعت الى السماء من‬ ‫صاحب حاجه تم انجاز حاجته و تم التيسير‬ ‫عليه من قبل هذا الشخص فيحصل على‬ ‫الثواب من هللا سبحانه و تعالى في اآلخره‬ ‫و يكون أثر هذه الدعوه المستجابه عليه‬ ‫في الدنيا و ينعم بخيرها بقية حياته و قد‬ ‫تتجاوزه الى من يعقبه من ذريته ‪ .‬و هذا‬ ‫األمر ليس مقصوراً على تعامل الموظف‬ ‫مع المراجع و لكنه يشمل جميع جوانب‬ ‫الحياة و استشعار المسلم لمعاناة و ظروف‬ ‫أخيه المسلم‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُّ‬ ‫«إن الله كريم يحب الكرماء»*‬ ‫الكرم والتضحية ارتباطٌ وثيق وصلة‬ ‫بين‬ ‫ِ‬ ‫قوية؛ فالمجاهد يجود بنفسه –وهذا غايةُ‬ ‫الجود‪ -‬والباسطُ يده في أبواب الخير واإلحسان‬ ‫قد يكون أقدر على الجهاد؛ لما يُؤصِّ لهُ الكرم‬ ‫في النفس من معاني التضحي ِة واإليثار‪...‬‬ ‫وصاحبٌ‬ ‫يكون شديد التوكل‪,‬‬ ‫الكرم ال بُ َّد أن‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ي اليقين؛ ولذلك فالكر ُم مرتبطٌ‬ ‫عظيم الزهد‪ ,‬قو َّ‬ ‫باإليمان ظاهرهُ كر ُم اليد ودافعه كرم النفس‪,‬‬ ‫وصف الرسول ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬ ‫وقد‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫«المؤمن غ ٌّر كريم‪ ,‬والفاج ُر‬ ‫المؤمن بقوله‪:‬‬ ‫ث آخر‪...« :‬وال يجتم ُع‬ ‫خبٌّ لئيم» وفي حدي ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ال ُشحُّ‬ ‫ب عب ٍد أب ًدا»‪ ,‬وأعظ ُم‬ ‫واإليمان في قل ِ‬ ‫الفقر والحاجة وقلّة‬ ‫صور الكرم ما يكون مع‬ ‫ِ‬ ‫ت اليد‪ ,‬وهذ ِه كانت من أخالق العرب في‬ ‫ذا ِ‬ ‫الجاهلية وأه ُل اإليمان أولى بها‪ ,‬وقد ورد أن‬ ‫أسماء بنت أبي بكر –رضي هللا عنها‪ -‬قالت‬ ‫ليس لي‬ ‫لرسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪« :-‬إنّهُ َ‬ ‫ي الزبي ُر أفأُعطي؟»‬ ‫ِم ْن شي ٍء إلاّ ما أَ ْد َخ َل عل َّ‬ ‫عليك»‪ ,‬وعلى‬ ‫قال‪« :‬نع ْم‪ ,‬ال ت ُو ِكي في ُو َكى‬ ‫ِ‬ ‫قل ِة ما يدخ ُل عليها أشار عليها بالعطاء وبعدم‬ ‫اإلحصاء‪ّ ,‬‬ ‫ب قوة‬ ‫وإن الكر َم الحقيق َّ‬ ‫ي لصاح ِ‬ ‫وطول األمل‪ ,‬لذلك حين سٌئ َل رسول‬ ‫البدن‪,‬‬ ‫ِ‬ ‫هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ :-‬أيُّ الصدق ِة أعظ ُم‬ ‫أجرًا؟ قال‪« :‬أن تَ ًّ‬ ‫َ‬ ‫وأنت صحي ٌح شحي ٌح‬ ‫ص َّدق‬ ‫تخشى الفق َر وتأم ُل الغنى‪ ,»...‬ومن الصفات‬ ‫المميزة لمن تأصلت فيه خصلة الكرم أنه ال‬ ‫يرد أح ًدا يسأله وقد كان هذا حال النبي صلى‬ ‫هللا عليه وسلم «ما سُئ َل ْ‬ ‫عن شي ٍء قطَّ فقا َل‪:‬‬ ‫ال»‪ ,‬وكما قال أبو تمام‪:‬‬ ‫تع َّو َد بسطَ‬ ‫ِّ‬ ‫الكف حتى لو أنّهُ * أرا ًد انقباضًا‬ ‫ل ْم تُ ِطعهُ أناملُ ْه ولو ل ْم ْ‬ ‫تكن في كفِّ ِه غي َر روحهُ‬ ‫* لَجا َد بها فليت ِّ‬ ‫ق هللاَ سائلُ ْه تراه إذا ما جئتَهُ‬ ‫ك تُعطي ِه الذي َ‬ ‫أنت سائلُ ْه والكر ُم‬ ‫متهلِّ اًل * كأنّ َ‬ ‫من صفات الربِّ ‪ -‬سبحانه وتعالى‪ ,-‬يقول‬ ‫رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪َّ :-‬‬ ‫«إن ربّ ُكم‬

‫من عبد ِه ْ‬ ‫حي ٌي كري ٌم‪ ,‬يستحي ْ‬ ‫أن يرف َع إلي ِه يدي ِه‬ ‫ب الكرم معاملةُ‬ ‫ين»‪ .‬و ِم ْن أوج ِ‬ ‫فير َدهُما خائبتَ ِ‬ ‫الكرام بما يستحقون كما في الحديث‪« :‬إذا‬ ‫قوم فأكر ُموهُ»‪ ,‬وقد ًّ‬ ‫حث رسول‬ ‫أتا ُكم كري َم ٍ‬ ‫كمظهر من مظاهر الكرم‬ ‫هللا على الضياف ِة‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫يؤمن‬ ‫كان‬ ‫بتحريك المشاعر اإليمانية‪:‬‬ ‫«من َ‬ ‫ت‬ ‫واليوم‬ ‫ُكر ُم ضيفَهُ‪ ,»...‬وقد كان ِ‬ ‫باهللِ‬ ‫ِ‬ ‫اآلخر فلي ِ‬ ‫ِ‬ ‫السمعةُ‬ ‫والص ُ‬ ‫يت عند أبناء الجاهلية ِعرضًا‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫فيتحدث الناس عنهم بما‬ ‫يخشون عليه أن يُمسّ ‪,‬‬ ‫يهينون أموالهم حفاظًا على‬ ‫ال يحبون‪ ,‬فكانوا‬ ‫َ‬ ‫سمعتهم‪ ,‬وع َز َّز اإلسال ُم خيا َر األخالق فقال‬ ‫صلى هللا عليه وسلم‪ُ « :-‬ذبُّوا ْ‬‫عن أعراض ُكم‬ ‫بأموال ُكم»‪ ,‬وأيُّ دناء ٍة يص ُل إليها المرء حين‬ ‫والبخل‬ ‫ي ُْؤثِر الما َل الوفير المحفوظ بال ُشحِّ‬ ‫ِ‬ ‫والتقتير؟‬ ‫وقد ّ‬ ‫حذر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من‬ ‫شرار الخلق في آخر الزمان‪ ,‬وكان من‬ ‫صفات‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫وألن الكر َم صفةٌ قلبيّة تنعكس‬ ‫صفاتهم ال ُشحّ‪,‬‬ ‫على السلوك َّ‬ ‫المريض بال ُش ِّح مريضٌ‬ ‫فإن‬ ‫َ‬ ‫ب يقع ُد ب ِه بُخله عن البناء‪ ,‬ويحجزهُ ال ٌشحُّ‬ ‫بالقل ِ‬ ‫عن المبادرة‪ ,‬ويغدو يأخذ وال يعطي‪ ,‬وقد قال‬ ‫الشافعي في الجود‪:‬‬ ‫ب * يُغطي ٍه كما قي َل‪:‬‬ ‫تستَّر بالسخاء فكلُّ عي ٍ‬ ‫السخا ُء‬ ‫وإذا لم يكن ُخلُ ُ‬ ‫ق (الكرم) يميّز عامة أبناء‬ ‫اإلسالم العاملين لنصرته فلن تجتم َع حولهم‬ ‫القلوب ولن يحظوا بالثقة‪ ,‬وحين تَكر ُم النفوس‬ ‫وتتخلص من ِر ِّ‬ ‫ق ال ُّدنيا‪ ,‬ويصغ ُر في عينيها‬ ‫متاع تنجذب إليها القلوب‪ ,‬وتعظ ُم في‬ ‫ك َّل‬ ‫ٍ‬ ‫األنظار‪ ,‬ويتسابق الناس في الجو ِد والكرم‬ ‫نكون اً‬ ‫ُ‬ ‫أهل‬ ‫ال في الحرص وال ُش ِّح‪ ،‬وعندئ ٍذ‬ ‫للتمكين بإذن هللا‪.‬‬ ‫* سارة بنت محمد بن عبد الرحمن النافع‬ ‫كتاب هذه أخالقُنا حين نكون مؤمنين حقًا‬ ‫محمود محمد الخزندار بتصرف‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫هكذا كانوا يرحمهم الله *‬ ‫ربه ووالديه وإخوته‬ ‫وأبنائه ‪ ,‬أما األوسط‬ ‫فكان من صفاته‬ ‫السعي لإلصالح بين‬ ‫الناس وعون الضعيف‬ ‫والمحتاج وله في هذا‬ ‫الكثير ‪ .‬وكان أصغرهم أكثرهم علما ً وثقافة‬ ‫وانفتاحًا‪ ،‬وتعرفه بجمال خطه كتابةً وقلما ً ‪.‬‬ ‫رحمهم هللا ‪.‬‬ ‫سأجمع بإذن هللا تعالى بعض ما تسعفني الذاكرة‬ ‫إلى حفظه عنهم ‪ ,‬من صور ومواقف لتعرف‬ ‫عنهم األجيال الجديدة ما عرفناه تخليداً لذكراهم‬ ‫الطيبة في كتاب أسميته (هكذا كانوا يرحمهم هللا)‬ ‫وبمناسبة االجتماع األسري ألسرتنا هذا العام‬ ‫سأسرد موقفًا عرفته عن العم محمد وكنيته «‬ ‫أبو محيسن» عندما فقد حذاءه عند باب المسجد‬ ‫‪ ،‬فقد ذهب العم محمد ألداء صالة الظهر بمسجد‬ ‫الجودرية ‪ .‬وبعد أن انتهى من الصالة خرج‬ ‫من المسجد فلم يجد حذاءه ‪ ،‬وكان حذا ًء جديداً‬ ‫لبسه لت ّوه قبل الصالة ‪ ،‬وكان مميزاً عنده بلونه‬ ‫وبأرضيته ‪ ,‬بحث العم محمد عن حذائه فلم يعثر‬ ‫عليه ‪ ,‬فعاد إلى الدكان حافيا ً في قيض الظهيرة‬ ‫و لذعة الشمس الحارقة في رجليه ‪ ,‬والعم محمد‬ ‫النافع بال حذاء ‪ ،‬عاد العم محمد إلى الدكان‬ ‫ليلبس حذاءه القديم فأخبروه أنهم دفعوا به صدقة‬ ‫لمحتاج ‪ ،‬أغمض العم محمد عينه عما به من‬ ‫حرقة برجليه وضياع لحذائه‪ ،‬فأرسل من اشترى‬ ‫له حذا ًء جديداً ‪ .‬وكان من عادته يرحمه هللا أال‬

‫رحم هللا الوالدين واألعمام وأسكنهم في فسيح‬ ‫جناته وأدام ذكرهم الطيب فقد كان عنوانهم ‪:‬‬ ‫(حمد العبد العزيز النافع وإخوانه ‪ -‬تجارة عامة)‬ ‫(دكان النافع) معلما ً تجاريا ً معروفا في شارع‬ ‫الغزة بمكة المكرمة شرفها هللا ‪.‬‬ ‫لم تكن تجارة البيع والشراء سوى هدف واحد‬ ‫من أهدافه الكبيرة ‪ .‬فقد كان ملتقى لكافة فئات‬ ‫المجتمع المكي ‪ .‬وكانت تقضى فيه الكثير من‬ ‫المسائل االجتماعية التي تقضى اليوم في الكثير‬ ‫من المؤسسات الحكومية بالصلح والمعروف‬ ‫وعلوم الرجال ‪ ،‬مسائل تبدأ من فك رقبة وتنتهي‬ ‫بصدقة للمسكين ‪ ،‬أو عابر السبيل وما أكثر ما‬ ‫بينهما‪.‬‬ ‫كان «دكان النافع» قريبا ً من المسجد الحرام ‪ ،‬و‬ ‫المحكمة ‪ ،‬والنيابة «مركز الشرطة» ‪ ،‬و األمارة‬ ‫كانت تمر به في كل يوم شرائح مختلفة من أبناء‬ ‫العاصمة المقدسة ‪ ,‬وضيوف بيت هللا الحرام من‬ ‫المسلمين ‪ .‬كان بابا ً من أبواب الرزق و عمل‬ ‫الخير على حد سواء ‪ .‬و كنت دائما ً أتمثل فيه قول‬ ‫الباري سبحانه وتعالى (ربنا آتنا في الدنيا حسنة‬ ‫وفي اآلخرة حسنة وقنا عذاب النار) صدق هللا‬ ‫الكريم ‪.‬‬ ‫طاف بخاطري ذكرهم الطيب فدعوت لهم براً و‬ ‫إحسانا ً ‪ .‬كانوا ثالثة إخوة (حمد ومحمد وسليمان)‬ ‫أبناء عبدالعزيز بن حمد النافع ‪ ,‬ويعرفون بين‬ ‫لكل‬ ‫أبناء أسرتهم من آل النافع (نافع مكة) ‪ .‬كان ٍ‬ ‫شخصيته المميزة ‪ ,‬يتصف كبيرهم بااللتزام‬ ‫المطلق وشدة المحافظة في التعامل مع اآلخرين ‪.‬‬ ‫كان همه أكبر همه لقمة عيشه و أداء واجباته تجاه‬

‫* م ‪ .‬فهد بن حمد النافع‬

‫‪42‬‬


‫يدع أمراً يمر بال محاسبة‪ ،‬ولم يكن يهمه قيمة‬ ‫الحذاء بقدر ما يهمه معرفة من أخذ الحذاء‪ ،‬فقد‬ ‫كان األصحاب في ذلك الوقت يتندرون على‬ ‫بعضهم ولم يكن لنكاتهم و نوادرهم حدود إال‬ ‫في إطار الحشمة واألدب‪ ،‬وكانوا يتقبلون هذه‬ ‫المقالب بصدور رحبة ال تشوبها شائبة حقد أو‬ ‫ضغينة ‪ .‬ذهب العم محمد إلى البيت بعد الظهر‬ ‫للغداء ‪ ,‬وكان بيتنا ال يخلو في معظم األيام من‬ ‫وليمة غداء لضيف أو زائر أو مناسبة اجتماعية‪،‬‬ ‫وبعد صالة العصر عاد العم محمد إلى الدكان‬ ‫وكانت المفاجأة !‬ ‫فقد لمح العم محمد حذاءه «يُدلل عليه في الحراج»‬ ‫يعني يعرضه للبيع في المزاد في السوق ‪,‬كان‬ ‫المحرج «الدالل» اسمه العم صالح الهطالني ‪,‬‬ ‫وكانت عالقته بالعم محمد عالقة مميزة ‪ .‬لم يكن‬ ‫أحد يعرض شيئا ً في المزاد إال لحاجة ‪ ,‬وكان‬ ‫العم محمد من التجار المقتدرين ‪ ,‬وكان مشهوراً‬ ‫بالمزايدة على كل شيء غريب ‪ ,‬وبخاصة عندما‬ ‫يكون في خلفية المزاد فعل خير كان العم صالح‬ ‫يحرص على أن يعرضه على العم محمد ‪ ،‬م ّر‬ ‫العم صالح الهطالني على العم محمد النافع‬ ‫وتواصل معه عينا ً بعين وقال ‪« :‬الزهاب»‬ ‫يعني الحذاء المصنوع من الجلد بثمانية ونصف‬ ‫‪ ،‬ثم غمزه العم محمد فعاد ينادي بتسعة أريل ‪,‬‬ ‫الزهاب الجديد بتسعة أريل ‪ ,‬وزاود العم محمد‬ ‫على الحذاء حتى وصلت قيمته إلى إثنى عشر‬ ‫لاير ‪ ,‬وصار العم صالح ينادي أبيع بإثنى عشر‬ ‫لاير؟ مؤكداً على البائع بقبول السعر ‪ ,‬فرد عليه‬ ‫بالقبول فرسى الحذاء بيعا ً على العم محمد بإثنى‬ ‫عشر رياالً عداً ونقداً ‪ ،‬نادى العم محمد العم‬ ‫صالح وقال له ‪ :‬فين البياع ؟ خليه يجي يأخذ‬ ‫فلوسه‪ ،‬ثم طلب من العامل عنده بالدكان أن يعمل‬

‫الشاهي‪ ،‬بعد دقائق عاد العم صالح وبصحبته‬ ‫البائع وقال العم محمد ‪ :‬صبوا الشاهي ‪ ،‬وسأل‬ ‫العم محمد البائع ‪ :‬إنت مين يا حبيب ؟ إنت من‬ ‫فين ؟ فأجابه ‪ :‬أنا فالن من السليمانية‪ ،‬رد عليه‬ ‫العم محمد‪ ،‬هللا يرحم أبوك ‪ .‬كيف حال عمك‬ ‫فالن ؟ وصار يحدثه وكأنه من عائلته والبائع‬ ‫مندهش أيما اندهاش‪ ،‬ويسمع العم محمد وهو ال‬ ‫يكاد يصدق نفسه ‪ .‬وكأنه يقول ‪ :‬إيش ورطني مع‬ ‫هذا الرجال ؟‬ ‫وفجأة سأل العم محمد البياع من فين اشتريت‬ ‫الحذيان يا ولدي ؟ من مكة أو من القصيم ؟ شرب‬ ‫البياع نصف الفنجان الشاهي حار بشهقة واحدة‬ ‫وتيقن أن الحذيان حق العم محمد‪ ،‬ثم بدأ يتعصر‬ ‫أل ًما ويقول للعم محمد قصته‪ :‬ياعم محمد ‪:‬‬ ‫«المره جابت ولد» يعني زوجته وضعت مولوداً‬ ‫ذكراً‪ ،‬وما عندي أشتري لها لوازم النفاس من‬ ‫دكان «أبو صبغة» وكان عطاراً مشهوراً بمكة‬ ‫المكرمة ‪ ,‬وبدأت عيناه تغرورقان بالدمع فذهبت‬ ‫قاصداً المسجد الحرام‪ ،‬وفي الطريق سمعت‬ ‫المؤذن يقيم صالة الظهر في مسجد (الجودرية)‬ ‫فدخلت أدرك الصالة‪ ،‬وعندما خرجت من‬ ‫المسجد لمحت حذا ًءا جديداً فقدرت أنه يكفي لما‬ ‫أنا بحاجته‪ ،‬فلبسته وكأنه حذائي وجئت به بعد‬ ‫العصر أبيعه بما قسم هللا ألشتري لوازم النفاس‬ ‫ألهلي ‪ ,‬رد عليه العم محمد ‪ :‬إنت هللا ساقك لنا‬ ‫لحسن نيتك ونيتنا ‪ ,‬خذ الحذاء لك هدية ‪ ,‬و أعطاه‬ ‫مائة لاير وقال له ‪ :‬روح اشتري لوازم البيت وال‬ ‫تنسانا من الدعاء‪ ،‬أخذ الرجل المائة لاير وقال‬ ‫للعم محمد ‪ :‬ياعم محمد ما قلت لي «إيش» ناوي‬ ‫أسمي المولود ؟ قال له ‪ :‬إيش ؟ رد ‪ :‬محمد ‪.‬‬ ‫رحمهم هللا أجمعين ورحمنا إذا صرنا إلى ما‬ ‫صاروا إليه ‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫حفظ الحقوق*‬ ‫في مطلع هذا المقال يسرني أن أهني أبناء‬

‫كتابته وال ينقص ‪ ،‬بغاية‬

‫وبنات العم بهذا االجتماع الذي اسأل هللا أن يجعله‬

‫من الوضوح والشفافية‬

‫اجتماعا ً مرحوما ً وأن يجعل تفرقنا من بعده تفرقا ً‬

‫وذلك بأن يقوم من عليه‬

‫معصو ًما وأن ال يجعل فينا وال بيننا شقيا ً وال‬

‫الحق بإمالء ما عليه من‬

‫محرو ًما‪.‬‬

‫حق على الكاتب ‪ ،‬بشهادة شاهدين عدلين ‪ ..‬يقول‬

‫ثانيا ‪ :‬كلمتي في هذه المجلة عن حفظ الحقوق‬

‫ابن القيم رحمه هللا تعالى في الطرق الحكمية ‪:‬‬

‫بالتوثيق والكتابة وذلك ألن أغلب المشاكل‬

‫« أمرهم سبحانه بحفظ حقوقهم بالكتابة وأمر من‬

‫المعروضة أمام المحاكم اليوم إنما هي بسبب‬

‫عليه الحق أن يملي الكاتب ‪ ،‬فإن لم يكن ممن‬

‫التفريط في الكتابة واإلشهاد لذلك رأيت أنه من‬

‫يصلح إمالؤه أملى عنه وليه ‪ ،‬ثم أمر من له الحق‬

‫المناسب التحدث عن هذا الموضوع بشي من‬

‫أن يستشهد على حقه رجلين ‪ ،‬فإن لم يجد فرجل‬

‫اإليجاز فأقول مستعينًا باهلل ‪ :‬يقول هللا تبارك‬

‫وامرأتان ‪ .‬ثم نهى الشهداء المتحملين للشهادة‬

‫وتعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى‬

‫عن التخلف عن إقامتها إذا ما طلبوا لذلك ‪ .‬ثم‬

‫أجل مسمى فاكتبوه ‪ . . .‬اآلية )‬

‫رخص لهم في التجارة الحاضرة أال يكتبوها ثم‬

‫فاهلل سبحانه وتعالى أرشدنا عند التعامل‬

‫أمرهم باإلشهاد عند التبايع ‪ .‬ثم أمرهم إذا كانوا‬

‫بمعامالت آجلة بالكتابة ‪ ،‬يقول ابن كثير رحمه هللا‬

‫على سفر ـ ولم يجدوا كاتبًا ـ أن يستوثقوا بالرهان‬

‫‪ :‬ليكون ذلك (أي الكتابة) أحفظ لمقدارها وميقاتها‬

‫المقبوضة ‪ .‬كل هذا نصيحة لهم وتعليم وإرشاد‬

‫وأضبط للشاهد فيها ‪ .‬ا‪.‬هـ ‪ .‬ثم قال تعالى ‪( :‬وليكتب‬

‫لما يحفظوا به حقوقهم ‪.‬‬

‫بينكم كاتب بالعدل) أي أن تكون الكتابة بواسطة‬ ‫كاتب عدل مرضي من الطرفين ‪ ،‬ال يزيد في‬

‫* الشيخ عبد الرحمن بن حمود بن فهد النافع‬

‫‪44‬‬


‫الصالة وآثارها *‬ ‫منه القوة حتى ال تطغى‬ ‫عليه الحاجات المادية‬ ‫والمصالح الشخصيه‬ ‫ والصالة تريح المسلم‬‫من التوتر و الضغط النفسي الذي يتولد نتيجة ضغوط‬ ‫العمل وممارسا ته اليومية ‪،‬‬ ‫وكان صلى هللا عليه وسلم يقول‬ ‫‪( :‬يا بالل ‪ ،‬أقم الصالة أرحنا بها‬ ‫الجانب السلوكي واألخالقي‬ ‫ يستشعر المسلم عظمة الموقف‬‫بين يدي هللا تعالى خمس مرات‬ ‫في اليوم والليلة‪.‬‬ ‫ الصالة تربي في المسلم‬‫االنضباط واحترام الوقت من‬ ‫خالل التزامه بأداء الصلوات في‬ ‫أوقاتها المحددة ‪ ،‬وقال هللا تعالى‪:‬‬ ‫(إِ َّن الص اَ​َّلةَ َكانَ ْ‬ ‫ين‬ ‫ت َعلَى ْال ُم ْؤ ِمنِ َ‬ ‫ِكتَابًا َم ْوقُوتًا)‬ ‫• الجانب البدني ‪:‬‬ ‫ ألن من شروطها طهارة الثوب والبدن والمكان‪.‬‬‫• الجانب العقلي والنفسي ‪:‬‬ ‫ ففيها الخشوع وهو استحضار الذهن في الصالة‬‫واإلعراض عما سواها وهذا الخشوع يؤدي إلى تنمية‬ ‫التركيز الذهني عند االنسان‬ ‫• الجانب االجتماعي ‪:‬‬ ‫ فهي تقوم الحياة االجتماعيه ‪ ،‬حيث فيها الحث على‬‫االجتماع والتواصي بالخير‬ ‫مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح والسعاده في الدنيا‬ ‫واالخره ‪.‬‬

‫الحمدهللا والصالة والسالم على خير البشر محمد صلى‬ ‫هللا عليه وسلم وبعد ‪...... :‬‬ ‫ما اهيمةالصاله في حياتنا اليوميه ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الصاله هي الركن الثاني من أركان االسالم الخمسه‬ ‫‪ ،‬ترتبط بحياة المسلم اليوميه ‪ ،‬وتنعكس آثارها على‬ ‫حياته ‪ ،‬وتسهم إسهاما ً مباشراً في بناء شخصيته‪.‬‬ ‫‪ -2‬سبب في تكفير الذنوب‬ ‫والخطايا ‪ ،‬قال صلى هللا عليه‬ ‫وسلم ‪:‬‬ ‫(أرأيتم لو أن نهراً بباب‬ ‫أحدكم يغتسل منه كل يوم‬ ‫خمس مرات‪ ،‬هل يبقى من‬ ‫درنه شيء؟ قالوا ال يبقى من‬ ‫درنه شيء‘قال ‪ :‬فذلك مثل‬ ‫الصلوات الخمس يمحو هللا‬ ‫بهن الخطايا)‪.‬‬ ‫‪-3‬عمود الدين وركن أساسي‬ ‫من أركانه ‪ ،‬قال صلى هللا‬ ‫عليه وسلم ( رأس األمر اإلسالم ‪ ،‬وعموده الصالة‬ ‫‪،‬وذروة سنامه الجهاد )‬ ‫‪-4‬أول ما يسأل عنه المسلم يوم القيامه صالته ‪ ،‬فإن‬ ‫صلحت فقد أفلح ونجح‪ ،‬وإن فسدت فقد خاب وخسر ‪.‬‬ ‫‪-5‬آخر ما وصى بها الرسول صلى هللا علية وآله وسلم‬ ‫قبل وفاته ‪ ،‬فعن علي رضي هللا عنه قال ‪:‬كان آخر‬ ‫كالم رسول هللا صلى هللا عليه وآله وسلم (الصالة‬ ‫الصالة ‪ ،‬اتقوا هللا فيما ملكت أيمانكم)‬ ‫لذلك فقد شدد االسالم على ضرورةالمحافظة عليها في‬ ‫األحوال كلها ؛ في السفر والحضر ‪،‬واألمن ‪ ،‬والخوف‬ ‫‪ ،‬والسلم والحرب ‪.‬‬ ‫آثارها بالنسبة للمسلم في الدنيا واآلخرة ‪:‬‬ ‫• الجانب الروحي‬ ‫‪ -‬يحتاج اإلنسان دائما ً إلى ما يربطه باهلل تعالى ليستمد‬

‫* أ‪ .‬هشام بن عبدالرحمن بن محمد النافع ( االحساء )‬

‫‪45‬‬


‫نصائح في اإلدارة*‬ ‫ اجعل االلتزام‬‫بالوقت إحدى‬ ‫مزاياك الرئيسة‬ ‫‪ ,‬كما أن االلتزام‬ ‫بإنجاز العمل في‬ ‫وقته دليل آخر‬ ‫على االنضباط‪.‬‬ ‫ طور نفسك في‬‫العمل وال تنتظر التطوير من جهة عملك فوسائل‬ ‫االتصال الحديثة «النت على سبيل المثال» مليئة‬ ‫بالدورات المجانية التي تثري رصيدك المعرفي‬ ‫والتقني‪.‬‬ ‫ ال تتذمر من ضغط العمل أو كثافته فبعضها‬‫مقصود لمعرفة درجة استعدادك لتحمل‬ ‫مسؤوليات أكبر وتمهيدا لمستقبل وظيفي أفضل‪,‬‬ ‫وفي أقل تقدير اعتبرها جرعة من الخبرات‬ ‫الزائدة تضاف إلى رصيد الخبرة لديك‪.‬‬ ‫ بشكل عام كثرة االنتقال من عمل الى آخر بين‬‫الشركات وقطاعات األعمال في مدة قصيرة‬ ‫تحسب عليك ال لك !! إذ ينظر لها على أنك‬ ‫سريع الملل أو أن كثرة تنقالتك ترجع إلى عدم‬ ‫انسجامك في العمل مع اآلخرين‪ ,‬كما أن الخبرة‬ ‫ال تكتسب بهذه الطريقة‪.‬‬ ‫ أخيرا اجعل من سنوات عملك سنوات خبرة ال‬‫سنوات خدمة فقط ! فالفرق كبير بين من لديه‬ ‫خبرة عشر سنين عن من لديه خدمة تلك السنين‬ ‫بخبرة سنة مكررة تسع مرات‪.‬‬ ‫وباهلل التوفيق‬

‫ستة وعشرون عاما أو تزيد هي سنوات عملي‬ ‫في ثالث شركات حكومية كانت آخرها وال‬ ‫زالت شركة أرامكو السعودية ‪ ,‬تمحورت خبرتي‬ ‫خاللها في القطاعين القانوني والموارد البشرية‬ ‫بين مرؤوس ورئيس عرفت من خاللها الكثير‬ ‫عن شخصيات الرؤساء والمرؤوسين في العمل‬ ‫‪ ,‬شكلت لدي من الخبرة في التعامل واإلدارة ما‬ ‫يساعدني في أن أنقل ما استطعت منها نصحا‬ ‫وتوجيها للجيل الجديد من الموظفين الشباب‪,‬‬ ‫لعلني أوجز منها مادار في خلدي لحظة الكتابة‬ ‫هذه ‪:‬‬ ‫ضع في ذهنك قول رسولنا الكريم صلى هللا‬‫عليه وسلم « إن هللا يحب إذا عمل أحدكم عمال‬ ‫أن يتقنه « فاإلتقان هو مفتاح الثقة وحسن األداء‬ ‫ ال تذكر أحدا بسوء واحرص على أن تكون‬‫عالقتك بالجميع عالقة جيدة قائمة على احترام‬ ‫اآلخر‪.‬‬ ‫ ال تتدخل فيما ال يعنيك وال تجعل مصالحك‬‫الشخصية تتعارض مع مصلحة العمل‪.‬‬ ‫ ال تتأثر بأي كالم سلبي تسمعه من اآلخرين‬‫سواء أكان متعلقا بالعمل أو بالموظفين مهما‬ ‫علت أو دنت درجاتهم وأجعل نفسك مقيما لذلك‬ ‫بالتجربة ال بكالم اآلخرين‪.‬‬ ‫ حافظ على سرية عملك فاإلخالل بذلك إخالل‬‫باألمانة‪.‬‬ ‫ انظر لألمور بإيجابية حتى لو كانت تتعلق‬‫بسوء تعامل رئيسك أو حتى مرؤوسك فمعرفة‬ ‫شخصيات اآلخرين ومهارة التعامل بإيجابية‬ ‫معها جزء مهم من الخبرة المكتسبة‪.‬‬

‫*خالد بن ابراهيم بن عبدالكريم النافع‬

‫‪46‬‬


‫ّ‬ ‫استطالع مصور عن الملتقى األسري الرابع‬ ‫وشكره على المبادرة‪ ,‬وكذلك أعلن عن تفعيل‬ ‫المجلة‬ ‫عدسة‬ ‫الهيئة لمبادرة ابن العم عبد العزيز بن يوسف‬

‫في يوم من أيام البهجة والسرور بلقاء األهل‬ ‫واألحباب وتحدي ًدا كان ذلك يوم الخميس‬ ‫‪1431/5/15‬هـ حيث الملتقى األسري‬ ‫الرابع ألسرتنا الكريمة والذي زارته عدسة‬ ‫المجلة فكانت معهم منذ البداية حيث بدأ بعد‬ ‫صالة الظهر وكان أعضاء الهيئة التنفيذية‬ ‫في استقبال األعمام وأبناء العم بعد صالة‬ ‫الظهر مباشرة حتى فقرة الغداء وكانت فترة‬ ‫العصر مع المغرب فترة سالم وتعارف‬ ‫ولقاءات ثم بدأ الحفل الخطابي بعد صالة‬ ‫العشاء حيث ابتُدأ الحفل بالقرآن الكريم رتله‬ ‫عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الرحمن‬ ‫النافع ثم أعقبه كلمة مجلس األمناء ألقاها‬ ‫نيابة عنهم ابن العم د‪ .‬محمد بن عبد العزيز‬ ‫النافع واشتملت كلمته على االعتزاز بانتماء‬ ‫األسرة والتأكيد على الترابط األسري‪ ,‬وتهنئة‬ ‫للعم عبد المحسن بن يوسف الختياره رئيسًا‬ ‫لمجلس األمناء كما ق ّدم شكره للهيئة التنفيذية‪.‬‬ ‫وبعد هذه الكلمة جاءت كلمة الهيئة التنفيذية‬ ‫ألقاها ابن العم محمد بن عبد الرحمن النافع‬ ‫رئيس الهيئة التنفيذية باألسرة حيث رحّب‬ ‫بالحضور من جميع فروع األسرة ثم تكلم عن‬ ‫قرار مجلس األمناء بتأجيل طباعة الشجرة‬ ‫حتى تستكمل التوثيقات‪ ,‬ثم بين عزم الهيئة‬ ‫على إصدار مجلة لألسرة‪ ,‬وأعلن تفعيل الهيئة‬ ‫لمبادرة العم محمد بن صالح بن عبد الرحمن‬ ‫لتبني جائزة للتفوق العلمي ألبناء األسرة‪,‬‬

‫لتبني مسابقة باسم جده يوسف لحفظ القرآن‬ ‫الكريم ألبناء األسرة وشكره على المبادرة‪,‬‬ ‫كما حث جميع أبناء األسرة على المشاركة‬ ‫في العمل لخدمة األسرة وبين أن المجال‬ ‫مفتوح لكل صاحب طاقة ومقدرة حيث يتاح‬ ‫له لتفعيلها‪ ,‬ثم شكر الداعمين لهذا الملتقى من‬ ‫األعمام وأبناء العم‪ ,‬وثنى بشكر أعضاء الهيئة‬ ‫التنفيذية على ما بذلوه من جهد إلظهار هذا‬ ‫الملتقى بصورة متميزة‪ ,‬بعد ذلك جاءت فقرة‬ ‫التكريم وهو عنوان وفاء وتقدير للمكرمين‪,‬‬ ‫ويشمل عد ًدا من أبناء وبنات األسرة وقد‬ ‫كانت البداية بتكريم الحاصلين على شهادتي‬ ‫الدكتوراه ثم الماجستير ثم المعينين في السلك‬ ‫القضائي ثم العاملين في المجال الصحي ثم‬ ‫حفظة القرآن الكريم من الذكور واإلناث ثم‬ ‫بعدها التقاط صورة جماعية للمكرمين‪ ,‬ثم‬ ‫تناول الجميع طعام العشاء‪ ,‬وبعدها حفل‬ ‫التعارف بين فروع األسرة حيث قام ممثل‬ ‫كل فرع بالتعريف بفرعهم وتاريخ انتقالهم‬ ‫وانتشارهم وأصهارهم‪ ..‬إلخ‪ ,‬وقد كان لقا ًءا‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫كامل عن أبناء‬ ‫جميل أعطى الجميع تصورًا‬ ‫عمومتهم وتم بعدها التقاط صورة جماعية‬ ‫لجميع الحاضرين في حديقة القصر ثم بدأت‬ ‫الفترة المفتوحة بمراسم العرضة وقد أنس‬ ‫الجميع بما قُ ّدم من فقرات وأبدوا ارتياحًا‬ ‫كبيرًا لذلك وانتهى الملتقى قرابة الساعة‬ ‫الواحدة والنصف بعد منتصف الليل‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫صور ولقطات من الملتقى األسري الرابع‬

‫‪48‬‬


49


50


51


52


‫المنشآت التجارية العائلية وسبل المحافظة عليها*‬ ‫والدي و أعمامي وأبناء وبنات العم وأفراد أسرتنا‬

‫عدم الدخول في الشركة‬

‫الكريمة ‪/‬أرحب بكم جميعا في هذا االجتماع السنوي‬

‫المساهمة والحصول على‬

‫ويسرني أن اكتب هذا المقال لعل فيه ما يفيد الجميع ‪،‬‬

‫نصيبه من اإلرث نقدا‬

‫وقد احترت كثيرا في اختيار موضوع للكتابة في هذه‬

‫فيمكنه بيع تلك األسهم على‬

‫المجلة فلم اجد إال من واقع تخصصي في عملي وهو‬

‫أحد الورثة أو مستثمرين‬

‫ما يتعلق بتكوين المنشات واألعمال وسبل المحافظة‬

‫آخرين من خارج العائلة‬

‫عليها ‪ ,‬وحيث انه يوجد من االعمام وأبناء العم من‬

‫‪ ،‬علما بأن النظام يسمح‬

‫يمتلك اعمال سواء من خالل ملكية فردية أو شركات‬

‫بوضع قيود تجبر الراغبين‬

‫عائلية ‪ ،‬فقد رأيت مناسبة تقديم فكرة مختصرة حول‬

‫في بيع أسهمهم بعرضها أوالً على المساهمين بالشركة‬

‫ذلك‪.‬‬

‫‪ ،‬فإن لم يرغبوا في الشراء خالل فترة معينه تباع‬ ‫على مستثمرين آخرين ‪.‬‬

‫وبطبيعة الحال فإن الشركات العائلية وحجمها في‬ ‫االقتصاديات القومية ال يسلم من علة مستديمة فيه‬

‫كما أن الشركة المساهمة تتميز بفصل اإلدارة عن‬

‫‪ ،‬وال يستثنى من ذلك أي مجتمع ألن األمر متعلق‬

‫الملكية وحق المساهمين في انتخاب مجلس إدارة‬

‫بسلوك إنساني وطبيعة بشرية أال وهو عدم استمرارية‬

‫للشركة وحق االطالع على القوائم المالية للشركة‬

‫تلك المنشآت ‪ ،‬فقد أثبتت الدراسات أن العمر التقريبي‬

‫ومناقشتها من خالل الجمعية العمومية السنوية ‪,‬‬

‫للشركات العائلية نحو ‪ 24‬سنة‪ ،‬وأن واحدا من ثالثة‬

‫كذلك حق المساهمين في أرباح األسهم ‪ ،‬وأيضا من‬

‫أنشطة عائلية يعيش حتى الجيل الثاني ونحو واحد من‬

‫مميزات الشركة المساهمة سهولة انتقال األسهم بين‬

‫عشرة يستطيع المواصلة حتى الجيل الثالث‪.‬‬

‫المساهمين‪ .‬إضافة إلى ذلك فإن تحول المؤسسات‬

‫كما أنه في حاالت كثيرة عند وفاة مؤسس المنشأة‬

‫أو الشركات إلى شركة مساهمة ال يضيف تكاليف‬

‫وانتقالها إلى الورثة يبدأ النزاع على هذا االرث‬

‫حكومية تتعلق بنقل كفالة العمالة بل إن التحول يتم بما‬

‫واالختالف بين الورثة ومطالبة بعضهم ببيع تلك‬

‫للمنشاة من حقوق وما عليها من التزامات‪.‬‬

‫األصول للحصول على نصيبهم من اإلرث مما يؤدي‬

‫لذلك فإني أشجع كل من لديه منشآت وأعمال تجارية‬

‫إلى انهيار تلك المنشآت وبيعها بأسعار اقل من سعر‬

‫تحويلها إلى شركة مساهمة مقفلة للحفاظ على تلك‬

‫السوق وبالتالي حصول ضرر للورثة ‪.‬‬

‫المنشآت وضمان استمرارها ‪.‬‬

‫وحماية لتلك الممتلكات والمنشآت فإن الحل النظامي‬

‫تحياتي للجميع وأرجو أن يكون في ما كتبت فائدة‬

‫األنسب للمحافظة عليها هو تحويلها إلى شركة مساهمة‬

‫للجميع‬

‫مقفلة تملك جميع الممتلكات والمنشآت التجارية بحيث‬ ‫في حالة وفاة المؤسس يكون تقسيم اإلرث عن طريق‬

‫* أ‪ .‬عبد الرحمن بن عبد المحسن النافع‬

‫تقسيم أسهم الشركة المساهمة ومن أراد من الورثة‬

‫مستشار قانوني‬

‫‪53‬‬


‫صلة الرحم والتواصل األسري*‬ ‫صلة الرحم والتواصل األسري *‬

‫ما هي صلة الرحم‬

‫ ‬

‫قال هللا تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا َربَّ ُك ُم الَّ ِذي َخلَقَ ُكم‬

‫والتواصل األسري؟ وما‬

‫ق ِم ْنهَا َز ْو َجهَا َوبَ َّ‬ ‫ث ِم ْنهُ َما‬ ‫اح َد ٍة َو َخلَ َ‬ ‫س َو ِ‬ ‫ِّمن نَّ ْف ٍ‬

‫هي القطيعة؟‬

‫ون بِ ِه‬ ‫ِر َجاالً َكثِيراً َونِ َسا ًء َواتَّقُوا للاهَّ َ الَّ ِذي تَ َسا َءلُ َ‬

‫إن صلة الرحم والتواصل‬

‫ان َعلَ ْي ُك ْم َرقِيبا ً ) بهذه اآلية‬ ‫َواألَرْ َحا َم إِنَّا للاهَّ َ َك َ‬

‫األسري هي‪ :‬اإلحسان لألقارب وإيصال ما‬

‫الشريفة سوف نبدأ موضوعنا اليوم لما له من‬

‫أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشر‬

‫أهمية لصالح الفرد واألسرة ومن ثم صالح‬

‫والبالء عنهم وحكمها الشرعي واجب بل من‬

‫ُ‬ ‫وخصصت له ثالثة أسئلة سوف نتحدث‬ ‫المجتمع‬

‫أوجب الواجبات‪ ,‬وصلة الرحم والتواصل‬

‫عنها‬ ‫ونجيب‬ ‫عليها‬ ‫بـشكل‬ ‫مبسّط‬ ‫وهم‪:‬‬ ‫‪1‬ـ ما هي صلة الرحم والتواصل األسري؟وما‬

‫ضا التالحُم األسري والمتابعة‬ ‫األسري هي أي ً‬

‫هي القطيعة؟‬

‫المستمرة لشؤون وأحوال باقي العائلة كالوالدين‬

‫‪2‬ـ ما هي الفائدة من صلة الرحم والتواصل‬

‫واإلخوان واألخوات والع ّمة والخالة والع ّم‬

‫األسـري؟‬ ‫‪3‬ـ كيف يصل المرء رحمه؟‬

‫* فهد بن عبد الرحمن النافع‬

‫‪54‬‬


‫والخال وباقي سُاللة العائلة ومنحهم ولو بعض‬

‫واالنفراد بالظروف والمصلحة الشخصية‬

‫من الوقت لعرض مشكالتهم ومناقشتها والمتابعة‬

‫وباألحوال واألمور النفسية والخاصة وهي عدم‬

‫ضا‬ ‫سويًا فيحلها بالتج ّمع األسري الدائم‪ ،‬وهي أي ً‬

‫اإلحسان لألقارب والعطف عليهم وجفائهم وهي‬

‫الجتماع والبُعد عن االنفرادية واالنطوائية‬

‫من الذنوب العظمة والكبائر وآثارها وخيمة على‬

‫وهي أيضًا من المجاملة المحبّبة واإليجابية التي‬

‫صاحبها وإنها تدخل النار وتُغضبُ المولى جل‬

‫تؤدي إلى دوام وتواصل األسرة مع بعضها‬

‫ب والفناء وحبسٌ‬ ‫جالله وسببٌ في تعجيل العقا ِ‬

‫البعض ومع باقي شجرة العائلة‪ ،‬وهي في اللغة‪:‬‬

‫للرحمة وإنزال المصيبة قال اإلمام علي –عليه‬

‫الوصل وضد القطع وضد الجفاء والهجران‬

‫السالم‪( -‬حلو ُل النقم في قطيعة الرحم)‪ ،‬هي‬

‫وهي لغةٌ مشتقةٌ من الرحمة ويُراد بها العطف‬

‫ضا خط ٌر يُهدد بُنيان العالقات األسرية ألن‬ ‫أي ً‬

‫والشفقة والتودد لألرحام وذوي النسب واألقارب‬

‫القطيعة تخر ُ‬ ‫ق جدار الروابط المتينة قال رسول‬

‫واألصهار قال هللا تعالى‪( :‬والذين يصلون ما أمر‬

‫هللا –صلى هللا عليه وسلم‪( -‬ال يدخ ُل الجنة قاط ُع‬

‫هللا به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء‬

‫ضا عدم التواصل بالزيارات مع‬ ‫رحم) ‪ ،‬وهي أي ً‬

‫الحساب)‪ ،‬إن صلة الرحم والتواصل األسري‬

‫األقارب واتباع مقولة ( رحم هللا من خفف وال‬

‫هي امتثا ٌل وتنفيذ ألوامر هللا عز وجل وطاعته‬

‫زار) ‪ ،‬وقطيعة الرحم إذا كانت من األب فسوف‬

‫وهي داللةٌ على اإليمان باهلل تعالى واليوم اآلخر‪،‬‬

‫تورّث لألبناء واألحفاد وسوف تكون عادةً سيئةً‬

‫وهي من أحبّ األعمال هلل تعالى وهي تنفي ٌذ‬

‫متوارثة ‪،‬إن قاطع الرحم يسخطُ عليه الرب‬

‫لوصاية المصطفى محمد ‪-‬صلى هللا عليه وآله‬

‫تعالى ويُبعده عن رحمته ألن قطيعة لرحم من‬

‫وسلم‪ -‬وآله األطهار وهذه الصلة تشهد للواصل‬

‫قطيعة الرب وأيضًا اإلنسان القاطع جاهال بفضل‬

‫بالوصل وعدم القطيعة يوم القيامة‪.‬‬

‫ُ‬ ‫وضعيف اإليمان‬ ‫صلة الرحم وجاهال بعاقبتها‬

‫أما القطيعة فهي‪ :‬قطع الرحم وعدم الزيارة‬

‫والتقوى متكبّر على أهله ونحن ال نقول أترك‬

‫‪55‬‬


‫واقض كل يومك مع أقرباءك‬ ‫مشاغلك وعطلها‬ ‫ِ‬

‫واألخت والخال والعّم أو أحد الوالدين وغيرهما‬

‫بل نقول واصلهم وال تقاطعهم حتى لو بالسالم‬

‫فانطوائيته سوف تجعله إنسانًا مصابًا باإلحباط‬

‫قال رسول هللا –صلى هللا عليه وســلم‪( -‬الرحم‬

‫والكبَت والشعور بالوحدة قال اإلمـــام علي‬

‫ُمعلقة بالعرش تقول‪ :‬من وصلني وصله هللا ومن‬

‫‪-‬عليه السالم‪( -‬يبغي لذوي القرابات أن يتزاوروا‬

‫قطعني قطعه هللا)‬

‫ضا سببٌ في جلب صلة‬ ‫وال يتجاوروا)‪ ،‬وهي أي ً‬

‫ما هي الفائدة من صلة الرحم والتواصل األسري؟‬

‫هللا للواصل وهي من أعظم أسباب الدخول إلى‬

‫في حديثي القادم ليس فيه أية مبالغة وليس من‬

‫الجنة والبُعد عن جهنم‪ ،‬وصلة الرحم والتواصل‬

‫أفكاري بل هي ما أوصى عليه وأوضحها‬

‫األسري تبع ُد األسرة عن الشقوق والتص ّدعات‬

‫لرب في آياته ووصايا النبي وأئمته األطهار‬

‫والتفكك واالنهيار والبُعد عن الجفاء األسري‪،‬‬

‫فصلة الرحم والتواصل األسري هي سببٌ في‬

‫وإن صلة الرحم والتواصل األسري أيضًا سببٌ‬

‫زيادة العمر وبسط وزيادة الرزق قال رسول‬

‫في عون هللا وتأييده وزيادةٌ في البركة للمسكن‬

‫هللا –صلى هللا عليه وسلم‪( -‬من سره أن يبسط‬

‫والمأكل وشيوع المحبة والحظي بالسُمعة الطيبة‬

‫له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه)‪،‬‬

‫ومحو الذنوب قال اإلمام علي‬ ‫ت العالي‬ ‫والصي ِ‬ ‫ِ‬

‫وهي ص ّما ٌم يضمنا لتماسك الداخلي واألساسي‬

‫–عليه السالم‪( -‬حراسة النعم صلة الرحم)‪،‬‬

‫لبنيان األسرة وي ّمتن العالقات بين أفرادها‪ ،‬وإن‬

‫ضا وصل لما أمر هللا به أن يوصل وهي‬ ‫وهي أي ً‬

‫التواصل األسري هو ضروري لحياة اإلنسان‬

‫مدعاة ٌللذكر الجميل ومكسبة ٌ للحمد ومجلبةٌ‬

‫الروحية فاإلنسان يحتا ُج لمن يشتكي إليه ويساعده‬

‫للثناء الحسن‪ ،‬وصلة الرحم والتواصل األسري‬

‫في انفراج ه ّمه خاصة إذا كان من أحد األقارب‬

‫تعود بالنفع الكبير على األقارب واألرحام أنفسهم‬

‫وليس بغريب ألن بعض األمور العائلية تحتاج‬

‫فهي ت ّمد األعمار وسبب ٌإلراحة الخاطر والنفس‬

‫اً‬ ‫فمثل األخ‬ ‫إلى كتمان ألنها من أسرار العائلة‬

‫والضمير واطمئنان القلب والروح وسببٌ لدفع‬

‫‪56‬‬


‫الشر والنائبات والبالء والبُعد عن الوحشية وسببٌ‬

‫أحد ٍمن األسرة ومساعدته في ذلك وغيرها قال‬

‫لتكفير الذنوب والخطايا‪ ،‬هي أيضًا دلي ٌل على كرم‬

‫اإلمام علي –عليه الســــالم‪( -‬ثمرة الكرم صلة‬

‫النفس وسعة األفق والصدر وطيب المنبت ودليل‬

‫الرحم)‪ ،‬وهي أيضًا سببٌ لتنمية العالقات الطيبة‬

‫ٌعلى حُسن الوفاء وصدق المعشر‪ ،‬وصلة الرحم‬

‫مع ذوي األرحام والبُعد عن البغضاء واألحقاد‬

‫والتواصل األسري هي مفتا ٌح لنجاح وسعادة‬

‫والعُنف األسري قال اإلمام علي –عليه السالم‪-‬‬

‫األسرة وهي لغة ُالتفاهم والتجاوب بين أفرادها‬

‫(بالت ّودد تدوم المحبة)‪ ،‬وهي أيضًا كس ٌر للروتين‬

‫وتجعل التفاهم فيما بينهم إيجابيًا وتجلب الفرح‬

‫ال ُملل وإفرا ٌج عن الهموم والسؤال عن األهل‬

‫والسرور وتؤدي إلى الترابط في األسرة‪ ،‬هي‬

‫والبُـــعد عن الالمباالة بأمور باقي األسرة التي‬

‫أيضًا سببٌ في طمأنينة النفس والسكينة الروحية‬

‫تنتمي أنت إليها‪ ,‬فزيارة األرحام واحترام الكبير‬

‫لها ودلي ٌل على شيوع األلفة وتواصل الدم مع‬

‫منهم كتقبيل رأسه اً‬ ‫مثل والعطف على الصغير‬

‫األخوال واألعمام وباقي شجرة وسُاللة العائلة‬

‫منهم تدل على الحب األسري والبعد عن التدهور‬

‫التي حّث على وصلهم ديننا الحنيف‪ ،‬قال اإلمام‬

‫وجعل األسرة ُمستقرة يسودها الحنان قال اإلمام‬

‫علي –عليه السالم‪( -‬ذو الكرم جميل الشيّم ُمسد‬

‫علي –عليه السالم‪( -‬صلة الرحم توجبُ المحبة‬

‫ٌللنعم َوصُو ٌل للرحم)‪ ،‬وهي أيضًا سببٌ لتدفئة‬

‫ُ‬ ‫وتكبت العدو)‪ ،‬هي أيضًا سببٌ لتكوين قاعدة‬

‫المشاعر األسرية بضخ دماء الحُب وسماع كل‬

‫أسرية متينة وشامخة وقوية قادرة على لعب دو ٌر‬

‫شكوى من اآلخر والفضفضة والبوح ومحاولة‬

‫فعّال وخلق شخصية ٍبارز ٍة ألفرادها وتطبيعهم‬

‫حل كل مشكلة والتكاتف في ذلك والمساعدة‬

‫على األخالق الحميدة فالشخص المتواصل ينال‬

‫والمساهمة ولو بالشيء القليل كوقوع أحد ٍ في‬

‫الدعوات الصادقة واألجر من هللا‪.‬‬

‫ضائقة مالية اً‬ ‫مثل أو حادث مــروري أو حالة‬ ‫وفاة ال سمح هللا أو المساهمة في مشروع زواج‬

‫‪57‬‬


‫مشاهد وتعليقات*‬ ‫للمضايقة‪ ,‬قرروا االبتعاد عن هذه العادة التي باتت‬ ‫(عادة مخزية)‪.‬‬

‫المشهد األول‬

‫أسرة تعيش في شتات‪ ,‬يضمهم المسمى فقط‪ ,‬كل‬ ‫فرد منها يهتم بإشباع رغباته إشباع ال ارتواء له‬ ‫حدث بالصدفة اهتمام األب بمسألة االجتماع العائلي‬ ‫ال للتحاور فيما بينهم عن األحداث الطارئة‪ ,‬ولكل‬ ‫فرد من أفراد األسرة ردة فعل عرفه مسبقًا؛ إهمال‬ ‫في الموعد‪ ,‬إهمال في التحاور الصحيح‪ ,‬إهمال في‬ ‫آداب مجلسهم‪ ,‬فبادر األب بإصدار أوامر صارمة‬ ‫لمن يهمل بأي نوع كان‪.‬‬

‫تعليق ‪:3‬‬

‫ال نملك حرية اختيار ما يسعدنا أو ما تهواه أنفسنا‪ ,‬لم‬ ‫نناقش‪,‬مضينا وحسب‪ ,‬استمتعنا بما وضعتموه لنا‪,‬‬ ‫ونحن أيضًا ال نملك زمام األمور‪ ,‬فقط نتقدم لعلنا‬ ‫نتقدم بسرور‪ ,‬وليس باستطاعتنا أن نملك «صمام‬ ‫الزمن» لنحظى بعمر واحد‪ ,‬دون اللجوء لـعدة سنين‬ ‫مؤلمة‪ ,‬لم نحظى من عدم االهتمام بما نريد أو ماذا‬ ‫نطلب‪.‬‬

‫التعليق ‪:1‬‬

‫ربما كان إصدار األوامر الصارمة بصيغة األمر‬ ‫جزء من التربية‪ ,‬لكن مع وجود رابط األسرة وجب‬ ‫عليه النهوض وإتمام مهمته الدائمة على أكمل وجه‬ ‫كان‪ ,‬وال يعلم مدى استجابة أبنائه له وال يعلم مدى‬ ‫احترام الفرد لذاته حيث يخضع ألوامر رئيسها‪.‬‬ ‫المشهد الثاني‪:‬‬ ‫فتاة تسعى لتحقيق حلمها الخفي‪ ,‬تعلم مدى روعة‬ ‫الحياة دون إصدار أي فعل يثبت أملها بتحقيقه‪,‬حيث‬ ‫تعطي كل شخص حالم حقه دون الختم بسوا ٍد معتم‬ ‫يُصمتها لألبد‪.‬‬

‫المشهد الرابع‪:‬‬

‫صبي في العاشرة من عمره اعتاد مجالسة «جده»‬ ‫وتعلم الكثير من حكمه وحتى هذيانه‪,‬كبر وواصل‬ ‫مسيرته على هذا النهج‪ ,‬رزق بطفل أخذ يحقنه‬ ‫بمصل العادات المكتسبة من جده‪ ,‬ترعرع الطفل‬ ‫حتى أصبح شابًا يان ًعا واكب هذا العصر وأجاد‬ ‫المواكبة سُئل عن عادة قديمة‪ ,‬فجعلها «نكتته»‬ ‫ليضفي االبتسامة على وجوه من حوله‪.‬‬

‫التعليق ‪:4‬‬

‫مرور الزمن حقيقة ال يمكن نفيها‪ ,‬وحتى مع مرور‬ ‫الزمن سيحدث التغيير‪ ,‬ال وجود لعادات مستمرة‬ ‫دون تطور‪ ,‬حتى إن كانت ذرة من التطور‪ ,‬أفراد‬ ‫جدد يتعلمون هذه العادات ويتقنونها في الصغر‪,‬‬ ‫مجرد تخطي هذه المرحلة يلقي بها في «حاوية‬ ‫الالمباالة»‪ ,‬ويستمر ضمن عادات من صنعه مزيج‬ ‫من عادات األجداد وعادات األصحاب‪.‬‬ ‫النهاية‪:‬‬ ‫مروري بعدة محطات أصبحت لدي حصيلة جيدة‬ ‫لنسج تلك المشاهد‪ ,‬ولعل البعض يشاركني في‬ ‫تخطي بشاعتها‪.‬‬

‫التعليق ‪:2‬‬

‫في حياة قاسية كهذه‪ ,‬أيحق لنا ركوب حافلة األحالم‬ ‫واالستمتاع بصحبة أشخاص كانوا حالمين ومؤمنين‬ ‫بوصولها‪ ,‬كم هي قاسية حياة الحالمين‪ ,‬وكم هي‬ ‫قاسيةٌ تلك األرواح الصائدة لهؤالء الحالمين‪ .‬إلى‬ ‫أخر المحطة بسالم وأمان‬

‫المشهد الثالث‪:‬‬

‫أطفاليتسكعونفيالشوارع‪,‬يستمتعونبلعبالكرة‪,‬‬ ‫عقولهم تقتصر على تحقيق األهداف ليتغلبوا على‬ ‫خصمه‪ ,‬يتجاذبون األحاديث الطفولية‪ ,‬يستمتعون‬ ‫جل االستمتاع‪ ,‬أصبحت عادة لديهم في ذلك الوقت‬ ‫المحدد‪ ,‬نمو دون شعور واستمرت عادتهم دون‬ ‫اً‬ ‫مماثل لذي قبل تجنب‬ ‫توقف‪ ,‬لم يكن االستمتاع‬ ‫مضايقة أصحاب المباني أكبر اهتمامهم ال يملكون‬ ‫ذلك الثمن الباهظ إلنشاء مكان يحويهم دون اللجوء‬

‫* نورة بنت عبد العزيز النافع‬

‫‪58‬‬


‫الطفولة المتأخرة *‬ ‫بيئته توافقا ُ سليما ُ نلخصها فيما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعلم المهارات الحركية الالزمة لأللعاب‬ ‫والنشاط ويقصد بذلك اكتساب المهارات الحركية‬ ‫التي تعينه على القفز والجري والنشاطات‬ ‫األخرى واستخدام األيدي واألرجل بشكل جيد‬ ‫في هذه المهارات ‪.‬‬ ‫‪ -2‬بناء اتجاهات سليمة نحو الذات ككائن عضوي‬ ‫تام ويتضمن ذلك تكوين عادات العناية بالجسم‬ ‫والنظافة وتكوين نظم واقعية سليمة نحو الجسم ‪.‬‬ ‫‪ -3‬تعليم إنشاء العالقات مع األقران وتحقيق‬ ‫االنسجام معهم ‪ ,‬ويتضمن ذلك تعليم أصول‬ ‫األخذ والعطاء التي تقوم عليها الحياة االجتماعية‬ ‫وتعلم تكوين الصداقات ‪.‬‬ ‫‪ -4‬تعلم الدور الذي يليق بالجنس الذي ينتمي إليه‬ ‫الفرد ‪ ,‬ويتضمن ذلك تعلم األدوار المطلوبة من‬ ‫كل جنس ‪ ,‬وتوحد الفرد مع بني جنسه واالنتباه‬ ‫إلى حاالت الشذوذ لمعالجتها ‪.‬‬ ‫‪ -5‬تعلم المهارات األساسية في القراءة والكتابة‬ ‫والحساب ‪ ,‬ويتمثل ذلك في تكوين االستعداد‬ ‫للتعلم واكتساب مبادئ الكتابة والقراءة والحساب ‪.‬‬ ‫‪ -6‬تكوين الضمير ومعايير األخالق والقيم ‪.‬‬ ‫‪ -7‬تعلم المهارات الالزمة للتعامل مع شئون‬ ‫الحياة اليومية تزويد األطفال في مجموعة من‬ ‫األفكار والمهارات التي تعينهم على التفكير في‬ ‫معالجة شئون حياتهم اليومية ‪.‬‬ ‫‪ -8‬تكوين اتجاهات سليمة نحو الجماعات‬ ‫والمؤسسات االجتماعية ‪.‬‬

‫« إنها مرحلة تعلم المهارات الحركية والمهارات‬ ‫الالزمة للقراءة والكتابة والحساب» هافجهرست‬ ‫اطالعة مختصرة عن هذه المرحلة ‪ :‬تمتد هذه‬ ‫المرحلة من السنة السادسة إلى الثانية عشر‬ ‫ويطلق عليها المربون مرحلة المدرسة االبتدائية‬ ‫إذ يذهب الطفل إلى المدرسة ليجد نفسه في محيط‬ ‫جديد وتبعات جديدة حيث يقضي معظم وقته في‬ ‫جو اجتماعي جديد يتطلب منه مطالب معينة تعتبر‬ ‫أساسا لتكيفه االجتماعي واالنفعالي ‪,‬وتعتبر هذه‬ ‫المرحلة مرحلة إتقان للمهارات الحركية واللغوية‬ ‫التي اكتسبها في السنوات السابقة فالطفل كثير‬ ‫النشاط والحركة يقضي جل وقته خارج المنزل‬ ‫في اللعب مع أقرانه دونما إنهاك أو تعب وتمتاز‬ ‫هذه المرحلة بنمو جسمي بطيء إلى درجة أطلق‬ ‫عليها البعض مرحلة الطفولة الهادئة وكأنها‬ ‫توطئه لحدوث تغيرات عنيفة في المرحلة الالحقة‬ ‫وهي المراهقة ‪ ,‬وتمتاز أيضا ٌ بأنها أنسب مراحل‬ ‫النمو للتطبيع االجتماعي وغرس القيم االجتماعية‬ ‫واألخالقية‪ .‬وفي هذه المرحلة يتم تعليم المهارات‬ ‫الالزمة للقراءة والكتابة والحساب وفيها تتحقق‬ ‫االستقاللية النسبية عن الوالدين وتتضح فردية‬ ‫الطفل وتنمو لديه مفاهيم جديدة عن الذات‪.‬‬ ‫وتمتاز هذه المرحلة بنمو الشعور بالكفاءة في‬ ‫مقابل الدونية من وجهة نظر أريكسون فإن حقق‬ ‫الطفل نجاحات كثيرة سينمو لديه الشعور بالكفاءة‬ ‫و إن فشل في محاوالته تنمو لديه مشاعر الدونية‬ ‫ويلعب الوالدان والمدرسة والمدرسون دورًا في‬ ‫نمو هذه المشاعر ‪.‬‬ ‫مطالب النمو ‪ :‬هناك عددًا من المطالب التي‬ ‫يجب أن يتعلمها أو يكتسبها الطفل حتى يستطيع‬ ‫التوافق مع‬

‫* أفنان أحمد فهد النافع‬ ‫تخصص علم نفس‬ ‫جامعة القصيم‬

‫‪59‬‬


‫ال تيأس*‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫حقيقة ن‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫اق‬ ‫و‬ ‫عنا نرى ال‬ ‫موت ؟‬

‫!‬

‫إحباط‬ ‫ه‬ ‫مسن ت‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫ظ‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫أل‬ ‫مراض‬ ‫الموت ف‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫بسبب‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫أل‬ ‫ز‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ئ‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ث‬ ‫‪,‬‬ ‫ر جلوسه‬ ‫يجب ع‬ ‫لحظه ‪ ،‬ي‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الكلما‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ط‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ق‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫عبارات‬ ‫التي تذب‬ ‫ق‬ ‫إمكاناتهم‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫م و علينا‬ ‫اهق بالخ‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫‪,‬‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫هم على‬ ‫ما يحبون ‪.‬‬

‫ك‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ص‬ ‫بح األلم أم ً‬ ‫عندما‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ا أمل‬ ‫ال ؟!‬ ‫لهدف معي‬

‫ن وغ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫وغر‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ص‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫نه سو‬ ‫يه يجب‬ ‫ف‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ع الصبر‬ ‫و‬ ‫لي بالصبر‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ال طعم لن‬ ‫ث‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ى‬ ‫مشقة و‬ ‫مع موا‬ ‫ي‬ ‫ج‬ ‫ج‬ ‫ه‬ ‫ة‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫أن الن‬ ‫كل الن‬ ‫وقال تع‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ى‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫{‬ ‫أ‬ ‫إ‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫مكان‬ ‫مع الع‬ ‫ا في حياتنا‬ ‫سر يسرا}‬

‫بقلم ‪ :‬ريم بنت سعد بن يوسف النافع‬

‫‪60‬‬


‫صمتي عالم ﻻيفهمه إال أنا*‬ ‫الصمت أقوى لغات العالم ‪ ..‬ما أجملها من‬

‫أن أبوح به للخلق ‪..‬‬

‫لغة ال يفهمها إال من يتقنها ‪ ..‬ما أجمله من‬

‫تحت رايات السجود‬

‫إحساس حين يكون في قلبك العشرات بل‬

‫ينجلي كل حجاب‬

‫المئات من الكلمات تود التعبير بها ‪ ..‬قد‬

‫وحُطمت كل القيود‬

‫تكون عتاب وخصام أو أحاسيس ومشاعر‬

‫ألني أُحسن الظن باهلل أناجي ربي بكل ما‬

‫فرح أو حزن وتحتاج من يتبناها ولكن قد‬

‫في صدري ‪ ,‬حينها أكتفي عن الكالم وألزم‬

‫تبحث عمن يسمعك ‪ ..‬يقف بجانبك ‪ ,‬فعندها‬

‫الصمت‬

‫ال تجدهم حولك ! ثم تعود وتدخل في دوامة‬ ‫الصمت ‪ ,‬في هذا الوقت ترفع عينيك وتذكر‬ ‫أن أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد‬ ‫‪ ,‬فألجأ إلى ربي وفي سجودي أناجيه ‪..‬‬ ‫فلحظات السجود لحظات فريدة تعوضني‬ ‫* بقلم‪ :‬أ‪ .‬دالل بنت إبراهيم النافع‬

‫لذة السجود والقرب إلى هللا ما كنت أنوي‬

‫‪61‬‬


‫صور من ذاكرة األسرة‬

‫‪62‬‬


63


64


65


66


‫الرسالة األخيرة‬ ‫بعد أن طفنا معكم صفحات هذه المجلة في إصدارها األول فإني أرى لزا ًما علي أن أقدم باقة‬ ‫شكري ألعمامي وأبناء عمي الكرام أعضاء مجلس أمناء أسرتنا الذين وجدنا منهم كل عون ودعم‬ ‫وتشجيع ‪-‬وهذا دأبهم دو ًما‪-‬وقد مثل ذلك حاف ًزا كبيرًا لنا نعتز به‪ ,‬كما أنني أتقدم بشكر إخواني‬ ‫وزمالئي أعضاء الهيئة التنفيذية الذين يبذلون أوقاتهم وأفكارهم وأموالهم في سبيل رفعة هذه‬ ‫األسرة واالرتقاء بها‪ ,‬وفقهم هللا وسدد على درب الخير خطاهم‬

‫أبناء وبنات العم الكرام‬ ‫نود من الجميع التفاعل مع أنشطة األسرة أكثر فأكثر‪ ,‬نريد من يُق ِدم وال يحجم‪ ,‬نريد من يضع‬ ‫يده في أيدينا ويساعدنا في هذا العمل‪ ,‬وميدان السباق مفتوح للبذل والعطاء‪ ,‬فهلموا إلينا إخواننا‬ ‫وأخواتنا‪ ,‬ونحن في انتظار مشورتكم وأفكاركم النيرة‪ ,‬وفوق هذا ومعه فإننا ننتظر جهدكم‪ ,‬اً‬ ‫فأهل‬ ‫اً‬ ‫وسهل بكم لنتعاهد جميعًا على العمل لرفعة هذه األسرة وتميزها‪.‬‬

‫‪67‬‬




Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.