149

Page 4

‫زيتون أخضر‬

‫م�سرح �شبابي �ساخر‬

‫رغم الرقابة األمنية في زمن‬ ‫النظام‪ ,‬وقصف الطائرات التي‬ ‫اس��تهدفت س��راقب في ظل‬ ‫الثورة‪ ,‬ورغم كل الدمار الذي‬ ‫خلفته تلك الطائرات ومعاناة‬ ‫النزوح من المدينة لم يتوقف‬ ‫نش��اط ش��باب س��راقب م��ن‬ ‫الناحية الفنية‪ ,‬حيث نش��طوا‬ ‫بأكثر م��ن مجال ف��ي لوحات‬ ‫تمثيلية ناقدة وغنائية هادفة‬ ‫ومس��رحيات لدع��م األطفال‬ ‫في ظل الظروف الراهنة‪.‬‬ ‫فريق «تجمع شباب سراقب»‬ ‫تشكل عام ‪ ،2006‬وهو عبارة‬ ‫ع��ن مجموع��ة م��ن الش��باب‬ ‫اله��واة للتمثي��ل والمس��رح‪,‬‬ ‫انخرطوا م��ع بداية الثورة في‬ ‫صفوفها وعمل��وا على تقديم‬ ‫لوح��ات فني��ة تحاك��ي الواقع‬

‫وتش��خص عيوب المتسلقين‬ ‫على الثورة‪.‬‬ ‫ب��دأت الفك��رة م��ن مجموعة‬ ‫من الشباب المثقفين بتقديم‬ ‫مقاط��ع وتمثي��ل أدوار فيم��ا‬ ‫بينهم‪ ,‬ومن خالل هذا النشاط‬ ‫ظه��رت العدي��د م��ن مواهب‬ ‫األصدق��اء ف��ي الدراس��ة‪ ,‬ثم‬ ‫ب��دأ «محمد خط��اب « بكتابة‬ ‫النص��وص بأس��لوب فن��ي‬ ‫س��اخر‪ ،‬وأخيه «أحمد خطاب»‬ ‫بإخراجه��ا‪ ،‬و «إيه��اب بك��ور‬ ‫وحسين حسان وبديع خطاب»‬ ‫وآخري��ن غيره��م بتمثيله��ا‪،‬‬ ‫ليت��م عرضه��ا باس��م «فرقة‬ ‫شباب سراقب»‪.‬‬ ‫وكان هدف التجمع في مختلف‬ ‫أعماله معالجة الفساد والنقد‬ ‫البن��اء ل��كل األمور الس��لبية‪,‬‬

‫ومش��اركة الناس ف��ي تنمية‬ ‫المواهب الموجودة عن طريق‬ ‫ش��بيبة الث��ورة س��ابقاً‪ ,‬حيث‬ ‫ظه��رت العديد م��ن المواهب‬ ‫مث��ل الرس��م والموس��يقى‬ ‫والع��رض المس��رحي بفضل‬ ‫ش��باب هذا التجم��ع وقيامهم‬ ‫عل��ى التش��جيع والتدري��ب‬ ‫بشكل مجاني‪.‬‬ ‫«أحم��د خط��اب» أح��د أعضاء‬ ‫تجم��ع ش��باب س��راقب‪،‬‬ ‫ق��ال ل��ـ «زيت��ون»‪« :‬كان‬ ‫هدفن��ا األساس��ي ه��و نق��د‬ ‫الحال��ة الس��لبية ف��ي الحي��اة‬ ‫االجتماعي��ة‪ ،‬وتعرضنا حينها‬ ‫للمضايق��ات واالعتق��ال م��ن‬ ‫قب��ل األم��ن‪ ،‬وذل��ك قب��ل‬ ‫الث��ورة‪ ,‬حي��ث تطرقن��ا ف��ي‬ ‫بعض المس��رحيات إلى خروج‬ ‫الش��عب بمظاهرات للمطالبة‬ ‫بإصالح��ات اقتصادية وليس‬ ‫سياس��ية‪ ,‬وكن��ا ننتظر س��تة‬ ‫أش��هر لص��دور الموافقة من‬ ‫األمن عل��ى الع��رض‪ ,‬وخالل‬ ‫ه��ذه الم��دة كن��ا نتع��رض‬ ‫للض��رب واإلهانات وكانوا في‬ ‫أغل��ب المس��رحيات يقومون‬ ‫بإجبارنا على تغييرها فكانت‬ ‫المعاناة كبيرة وقتها»‪.‬‬ ‫وأض��اف‪« :‬م��ع بداي��ة الثورة‬ ‫توقف��ت الفرق��ة ع��ن عملها‬ ‫بس��بب انش��غال أغل��ب‬ ‫أعضائه��ا بالعم��ل‪ ،‬والبعض‬ ‫منه��م استش��هد واآلخ��ر‬ ‫س��افر‪ ,‬وبالرغم من كل هذه‬ ‫التحدي��ات وبع��د أن أصبح��وا‬

‫أرب��اب أس��ر‪ ,‬ل��م تنقط��ع‬ ‫اجتماعاته��م‪ ،‬وع��اد ليلتئ��م‬ ‫ش��ملهم من جدي��د في بداية‬ ‫عام ‪ ،2014‬ليكمل��وا ما بدأوا‬ ‫به م��ن تصحيح ونقد األخطاء‬ ‫مس��تغلين وج��ود الحري��ة‪،‬‬ ‫وغي��اب أم��ن ورقاب��ة نظ��ام‬ ‫األس��د‪ ،‬ولكن بمسمىً جديد‬ ‫أطلق��وا عليه « تجمع ش��باب‬ ‫سراقب «‪.‬‬ ‫وح��ول تج��اوب األهال��ي‪،‬‬ ‫ق��ال «خط��اب»‪« :‬كن��ا نقدم‬ ‫المسرحيات بدون اسم ونقوم‬ ‫بنش��رها عبر مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي لتظهر ويشاهدها‬ ‫الناس‪ ،‬ونتاب��ع ردود أفعالهم‬ ‫عل��ى المقاط��ع المعروض��ة‪،‬‬ ‫وكان هن��اك أص��داء وقب��ول‬ ‫ورضا في النفوس لما يعرض‬ ‫من مح��اكاة واقعه��م المرير‪,‬‬ ‫كم��ا كن��ا نج��ري اس��تطالع‬ ‫رأي ح��ول المواضي��ع الت��ي‬ ‫س��يتم عرضها الحقاً‪ ,‬وعندما‬ ‫كان يت��م اإلع�لان ع��ن عمل‬ ‫مسرحي للتجمع يرافقه إقبال‬ ‫من داخ��ل س��راقب وخارجها‬ ‫حت��ى أن��ه يص��ل أحيان��اً إلى‬ ‫مناطق ريف حماة»‪.‬‬ ‫وحول النشاطات الحالية‪ ،‬قال‬ ‫«خط��اب»‪« :‬عل��ى الرغم من‬ ‫ظروف الثورة وصعوبة تأمين‬ ‫المعيش��ة وضي��ق الوق��ت‪،‬‬ ‫وال��ذي جع��ل البع��ض م��ن‬ ‫أعضاء التجمع الذين كان لهم‬ ‫تأثير كبي��ر ويملكون مواهب‬ ‫المتعددة يتركون العمل كونه‬

‫مجان��اً وحس��ب اإلمكاني��ات‬ ‫وال يوج��د أي دع��م أو مردود‬ ‫يعوضهم‪ ،‬إال أن التجمع ضمّ‬ ‫ف��ي اآلون��ة األخيرة ‪ 6‬ش��بان‬ ‫ليصبح الع��دد الكلي ألعضاء‬ ‫التجم��ع ‪ 12‬ش��خصاً‪ ،‬يق��وم‬ ‫بع��دة نش��اطات ف��ي التعليم‬ ‫والمس��رح‪ ،‬باإلضاف��ة إل��ى‬ ‫جوالت على المدارس لتقديم‬ ‫ع��روض لألطف��ال لتنمي��ة‬ ‫مواهبه��م وتقدي��م الدع��م‬ ‫النفسي لهم»‪.‬‬ ‫وأض��اف «أحم��د خط��اب»‪:‬‬ ‫«العم��ل حالي��اً قائ��م دون‬ ‫عوائ��ق أو صعوب��ات وأصبح‬ ‫هناك تطورات على مس��توى‬ ‫األجه��زة المس��تخدمة ف��ي‬ ‫العمل‪ ،‬ويسعى التجمع جاهداً‬ ‫إلى التطور وتقديم األفضل»‪.‬‬ ‫وتع��د حمل��ة «ه��ذا رأي��ك»‬ ‫من ب��رز أعم��ال التجمع‪ ،‬وقد‬ ‫أحدث��ت ج��د ًال كبي��راً ح��ول‬ ‫ف��رض رأي عل��ى اآلخري��ن‪،‬‬ ‫وتحدث��ت عن الالفت��ات التي‬ ‫انتشرت على الطرقات‪ ،‬والتي‬ ‫تتن��اول تكفي��ر الديمقراطية‬ ‫والعلماني��ة‪ ،‬واضط��ر التجمع‬ ‫آن��ذاك إليقاف الحمل��ة نتيجة‬ ‫للضغوط التي وقعت عليه‪.‬‬ ‫في حين ب��رزت «حكاية ثورة‬ ‫وعاطلون ع��ن الوطن» كأبرز‬ ‫عم��ل م��ن أعم��ال التجم��ع‬ ‫البالغ��ة ‪ 8‬مس��رحيات‪ ،‬وذلك‬ ‫ألنه��ا تحدث��ت ع��ن هم��وم‬ ‫المواطن‪ ،‬والق��ت قبو ًال وكان‬ ‫لها تفاع ً‬ ‫ال كبيراً بين األهالي‪.‬‬

‫�إح�صائية زيتون لل�شهداء والغارات للن�صف الأول من �شباط‬ ‫وثقت زيتون حصيلة النصف‬ ‫األول من شهر ش��باط لعام‬ ‫‪ 2017‬للش��هداء والغ��ارات‬ ‫الجوي��ة والعبوات الناس��فة‬ ‫في محافظة إدلب‪ ،‬وس��جل‬ ‫النص��ف األول م��ن ه��ذا‬ ‫الش��هر أكثر من ‪ 50‬ش��هيداً‬ ‫مدني��اً كان أغلبه��م ف��ي‬ ‫مجزرة مدين��ة إدلب بتاريخ‬ ‫‪ 2017/2/7‬إذ بل��غ ع��دد‬ ‫الش��هداء حوالي ‪ 30‬شهيداً‪،‬‬ ‫كم��ا س��جل استش��هاد ‪12‬‬ ‫ال وإصابة ‪ /66/‬ش��خصاً‬ ‫طف ً‬ ‫على األقل‪.‬‬

‫ارتجاجي��ة ف��ي بلدت��ي‬ ‫التمانع��ة والهبي��ط‪ ،‬وغ��ارة‬ ‫واحدة بالقنابل الفس��فورية‬ ‫في خان شيخون و‪ 11‬هجمة‬ ‫بالصواري��خ البالس��تية في‬ ‫كل من ادلب وس��راقب وتل‬ ‫مردي��خ وكفرنب��ل وترمال‪،‬‬ ‫كم��ا ش��ن غارتي��ن م��ن‬ ‫الطائرات الرشاشة في بلدة‬ ‫التمانع��ة وبلدة س��كيك و‪5‬‬ ‫غ��ارات من طي��ران التحالف‬ ‫الدول��ي في س��رمين وإدلب‬ ‫و‪ 4‬قصف��ا مدفعي��ا في خان‬ ‫شيخون وبداما‪.‬‬

‫وج��اء ف��ي اإلحصائي��ة إن‬ ‫الطي��ران الروس��ي وطيران‬ ‫النظ��ام قام باس��تهداف ‪27‬‬ ‫موقع��اً ف��ي محافظ��ة إدلب‬ ‫منه��ا ‪ 56‬غ��ارة بالصواريخ‬ ‫الفراغي��ة و‪ 4‬صواري��خ‬ ‫عنقودي��ة و‪ 5‬صواري��خ‬

‫كم��ا ذك��رت اإلحصائي��ة إن‬ ‫‪ 9‬عب��وات ناس��فة انفج��رت‬ ‫في كل م��ن الدانا وش��مال‬ ‫سراقب وعلى طريق الشيخ‬ ‫بح��ر ف��ي إدل��ب وف��ي بلدة‬ ‫حزارين والتح وجسر الشغور‬ ‫وقورقانيا وعلى طريق إدلب‬

‫‪4‬‬

‫معرة مصرين‪ ،‬أس��فرت عن‬ ‫مقتل خمس��ة عناصر منهم‬ ‫عنصرين من هيئ��ة تحرير‬ ‫الشام و ثالثة تابعين لتجمع‬ ‫أبن��اء القادس��ية‪ ،‬كم��ا جرح‬ ‫فيها أكثر من عشرة عناصر‪.‬‬ ‫كم��ا تعرض��ت الم��دارس‬ ‫بدورها ال��ى غارات الطيران‬

‫محلية اجتماعية ثقافية نصف ش��هرية مس��تقلة | الس��نة الرابعة | العدد ‪ 15 | 149‬شباط ‪2017‬‬

‫الحرب��ي وأحص��ت زيت��ون‬ ‫اس��تهداف ‪ 6‬م��دارس منه��ا‬ ‫«زكري��ا باط��وس و»ثانوية‬ ‫الحري��ة» و «ثانوي��ة‬ ‫المتنب��ي» ف��ي مدينة ادلب‬ ‫بتاري��خ‪ ،2017/2/3‬كم��ا‬ ‫اس��تهدف الطي��ران «ثانوية‬ ‫ومدرس��ة‬ ‫معرتحرم��ة»‬

‫«أحمد ياس��ين» و»مدرس��ة‬ ‫بن��ات معرتحرم��ة» بتاريخ‬ ‫‪2017/2/6‬‬ ‫كم��ا س��جلت اإلحصائي��ة‬ ‫تع��رض «ف��رن مدينة إدلب‬ ‫اآللي» لقصف م��ن الطيران‬ ‫الحربي الروس��ي في مدينة‬ ‫إدلب‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.