سوريا اليوم -تصدر عن املركز الشوري لالتصال واالعالم
عليهم دفعو ،ال إعطائهم التطمينات ُب أنو يبكنهم القتاؿ حىت اللحظة األخَت ليقمعوا الثورة ،فإف قبحوا فلهم فعل ما يريدكف بالثورة كأنصارىا فليس ىناؾ تسويات ستمنعهم من ذلك ،أما إف ىزمتهم الثورة ،فاجملتمع الدكيل اؼبختبئ خلف اؼبعارضة السياسية التقليدية سيحميهم كيعطيهم فرصة كبَتة ليستمركا ُب السلطة كشركاء أقوياء على األقل ،ىذا إف مل يكونوا الطرؼ األقول مع اإلفالت من العقاب بدرجة كبَتة كردبا بشكل شبو كلي" كأضاؼ "إف كاف األمر متعلقان بالطائفة العلوية اليت ىبتبئ النظاـ خلفها كيستخدمها ،كمعظم أفرادىا منخرطُت مع األسف مع النظاـ ُب صراعو للبقاء نتيجة ذبييش طائفي عصبوم ؾبنوف مارسو النظاـ بشارم مع ىؤالء كقبح قباحان كبَتان ُب ذلك، كىو ذبييش طائفي ىبتبئ كذبان خلف اػبوؼ على اؼبستقبل ُب ظل حكم ديبوقراطي ُب دكلة أكثريتها من اؼبسلمُت السنة، كىو ادعاء كاذب أثبتت الثورة عدـ صحتو ،فهو ليس خوفان من اؼبستقبل بقدر ما ظهر حقيقة على أنو حقد عصبوم طائفي اختلط دبصاحل مادية بناىا النظاـ كاختص العلويُت هبا ذباكزا خالؿ عقود ،كعصبوية تطورت مؤخران بعد قياـ الثورة بالبراطهم بشكل كبَت ُب أجهزة األمن كميليشيات الشبيحة كتنفيذىم غزكات القمع كاالعتقاؿ كالسلب كالنهب اليت باتت أيضا مصدر دخل سريع إضاُب غَت متوقع ؽبؤالء. إف كاف األمر متعلقان باؼبنخرطُت بكل ىذه اعبرائم حبق الشعب السورم من أفراد الطائفة العلوية ،فهي الءات إقصائية فقط ؼبن مارس أعماؿ القتل كاالغتصاب كاؽبدـ كالسلب كالنهب كاػبطف كاالبتزاز كالذين سيواجهوف العدالة ال مفر ،كىو الثمن الذم على الطائفة أف تدفعو لتستعيد ثقة الشعب السورم هبم بعدما شارؾ معظمهم النظاـ ُب اإلساءة ؽبذا الشعب على مدل نصف قرف ،كبشكل أدؽ لغالبية ىذا الشعب السورم اؼبنتمي لألكثرية السنية. كدبعٌت آخر كبشكل أعم ،إف على كل من يتخوؼ على مستقبلو ُب ظل سورية اعبديدة من أفراد أك أقليات متمثلة بقادهتا االجتماعيُت من رجاؿ ثقافة كسياسة كدين كرجاؿ أعماؿ كعسكريُت ،على كل ىؤالء أف يصنعوا ضماناهتم دبستقبلهم اليوـ باالنفكاؾ عن النظاـ ،فإف مل يفعلوا فعليهم على األقل التسليم دبحاسبة من ناصر النظاـ منهم. كىي ؿباسبة لن تأخذ منحى طائفي أك قومي حتما كستبدأ دبن ناصر النظاـ من أفراد األكثرية السنية ،كما أف عليهم القبوؿ بفكرة التخلي عن امتيازات رشاىم هبا النظاـ عن غَت حق على حساب الكفاءة اليت ستكوف اؼبعيار الوحيد اؼبعتمد ال االنتماء الطائفي كما كاف سائدا ُب ظل اغبكم بشارم ،كجوىر الالءات كاف كاضحان ُب اعتماد معايَت الكفاءة". كتابع "إف نظر البعض إىل ىذه الالءات على أهنا إقصائية حبق الواجهات السياسية للمعارضة السياسية "التقليدية" اليت تسمي نفسها ذباكزان باػبارجية أك الداخلية كعلى رأسها اجمللس الوطٍت كىيئة التنسيق كباقي التشكيالت ،فهي كذلك أيضان حيث أهنا هتدؼ إلبعاد معظم ىؤالء عن رأس السلطة السياسية خالؿ اؼبرحلة االنتقالية ،حيث فشلوا فشالن ذريعان ُب القياـ بدكرىم 11 | P a g e