مجلة عالم الجودة العدد الثالث

Page 1

‫جملة علمية عربية متخصصة يف علوم وتطبيقات اجلودة ونظم اإلدارة‬

‫أمانتنا أمتنا وعاملنا اجلودة والنشر العلمي املتخصص يف عامل اجلودة غايتنا‬

‫العدد الثالث ‪ -‬أغسطس ‪ 2 0 1 1‬جملة إلكرتونية جمانية‬

‫‪www.alamelgawda.com‬‬

‫‪ISO 27001‬‬

‫هيئة المواصفات والمقاييس‬ ‫والجودة السعودية تصدر‬ ‫مذكرة داخلية بنشر رابط‬ ‫المجلة لجميع منسوبيها‬

‫أرباح الجودة‬

‫أثر تبني إدارة الجودة‬ ‫الشاملة على األداء‬ ‫المالي للمؤسسات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة‬ ‫إدارة عملية اإلبداع‬ ‫واإلبتكار من خالل‬ ‫‪ISO 9001‬‬

‫مفاهيم اجلودة‬ ‫من منظور إسالمي‬

‫© جميع احلقوق محفوظة جمللة عالم اجلودة ‪2011‬‬

‫تطبيق نظام إدارة سالمة الغذاء في ظل اإلقتصاد العاملي اجلديد‬

‫املواصفة القياسية‬


‫من نحن‬

‫حنن جملة عامل اجلودة أول جملة الكرتونية جمانية علمية متخصصة يف اجلودة وعلومها املختلفة‬ ‫ ‬ ‫تصدر باللغة العربية‪ ,‬تصدر اجمللة برعاية مؤسسة التقنية للتطوير واالستشارات وأنظمة اجلودة‪,‬تأسست‬ ‫اجمللة رمسيا فى ال‪ 24‬من يونيو ‪ 2010‬ميالديا وصدر العدد األول فى أغسطس ‪ 2010‬ميالديا‪.‬‬

‫رؤيتنا‬

‫أمانتنا أمتنا وعاملنا اجلودة والنشر العلمي املتخصص يف عامل اجلودة غايتنا وأن نكون املصدر األول يف العامل العربي‬ ‫والعامل أمجع لعلوم اجلودة وتطبيقاتها‪.‬‬

‫رسالتنا‬

‫جملة عامل اجلودة جملة علمية دورية متخصصة تصدر عن مؤسسة التقنية للتطوير واالستشارات وأنظمة اجلودة‪.‬‬ ‫أردنا بتواجدنا أن نكون أول جملة عربية متخصصة يف كل أفرع وعلوم وتطبيقات اجلودة والبيئة والسالمة والصحة‬ ‫املهنية وغريها من أنظمة اجلودة وذلك من خالل‪:‬‬ ‫‪1 .1‬مقاالت متخصصة يف شتى علوم اجلودة‬ ‫‪2 .2‬أحباث علمية عربية ودولية‬ ‫‪3 .3‬مقابالت لرواد اجلودة يف العامل العربي وعامليا‬ ‫‪4 .4‬متابعة كل ما هو جديد يف عامل اجلودة من أخبار ومنتجات ومواصفات وندوات ومؤمترات عربيا ودوليا‪.‬‬ ‫مدعمني بكوادر عربية متخصصة يف شتى جماالت اجلودة أخذت على عاتقها أمانة نشر ثقافة اجلودة يف جمتمعات‬ ‫عربية باتت يف أشد احلاجة إليها‪ ,‬حاملني لواء اجلودة عاملنا ومهمتنا توصيله إىل أمتنا العربية والعامل أمجع‪.‬‬

‫أهدافنا‬

‫‪1 .1‬نشر ثقافة اجلودة يف اجملتمع العربي‬ ‫‪2 .2‬تبسيط علوم اجلودة ونشرها يف مقاالت دورية‬ ‫‪3 .3‬متابعة كل ما هو جديد يف عامل اجلودة‬ ‫‪4 .4‬توفري مصدر عربي ملعلومات اجلودة يساعد املبتدئني على التبحر يف هذا العامل الكبري‬ ‫‪5 .5‬نشر األحباث العلمية املتخصصة يف اجلودة‬ ‫‪6 .6‬متابعة أخبار املواصفات واجلديد فيها واخلاصة مبجاالت اجلودة‬ ‫‪7 .7‬متابعة كل ما هو جديد من أجهزة ومعدات تستخدم يف تطبيقات اجلودة املختلفة‬ ‫‪8 .8‬عمل استبيانات دورية متخصصة تناقش بعض القضايا املطروحة عامليا وعربيا يف جماالت اجلودة‬ ‫‪9 .9‬متابعة الندوات واملؤمترات العلمية اليت تعقد على مستوى الوطن العربي وعامليا يف جماالت اجلودة‬ ‫‪1010‬عقد لقاءات و مقابالت علمية مع املتخصصني يف اجلودة بالعامل العربي وأيضا على املستوى الدولي‪.‬‬

‫دورية اإلصدار ‪ :‬كل ثالث شهور‬


‫اإلفتتاحية‬

‫محيط الدائرة والبحث عن نقطة بداية‬

‫بقلم رئيس التحرير‬ ‫مهندس ‪ :‬مجدي خطاب‬

‫تعلمنا منذ كنا نحبوا في عالم‬ ‫املعرفة والتعلم أن الدائرة تعرف مبساحتها‬ ‫ومحيطها وكنا كثيرا ما نخطأ حتديد‬ ‫الفرق بينهما حتى إننا و مع حفظنا‬ ‫لهما ولطريقة حسابهما لكننا كنا‬ ‫نواصل اخلطأ عفويا وبدون قصد أحيانا‬ ‫كثيرة‪ ,‬وتتواصل املشكلة أكثر ‪ ,‬فاحمليط‬ ‫هو الطول اخلارجي للحد احمليط بالدائرة‬ ‫والذي يحسب كعالقة دالة في نصف‬ ‫قطرها وهو ال يعنيه ما بداخل هذا احمليط‬ ‫افتراضيا ‪ ,‬أما املساحة فهي كل ما بداخل‬ ‫من مجموعة من النقاط ‪ ............‬أعزائي‬ ‫قراء عالم اجلودة عذرا على هذه املقدمة‬ ‫في معرفة بسيطة يعلمها القاصي‬ ‫و الداني والطالب واملهندس والدكتور‬ ‫اجلامعي ولكنى أردت التذكرة به ملا أريد‬ ‫أن أربطه معه لفكرة دائرة في ذهني‬ ‫أردت أن أعرضها عليكم وأن تشاركوني‬ ‫الرأي حولها وما أريد الوصول إليه هو أن‬ ‫عالم إدارة املنظمات والشركات والذي‬ ‫نحاول من خالله الوصول إلى درجة ما من‬ ‫النجاح والتميز ومحاولة إدراك الكثير من‬ ‫املكاسب املادية واملعنوية ميكننا تشبيه‬ ‫بالدائرة وعنصري االستدالل عليها وهما‬ ‫احمليط واملساحة ‪ ,‬فكل املنظمات تأتى‬ ‫في البداية من نقطة قد تولد عفوية أو‬ ‫نتيجة تخطيط مسبق وعند دخولها إلى‬ ‫عالم األعمال تبدأ من عند نقطة بداية‬ ‫قد تكون غير محددة وهى نقطة من على‬ ‫محيط دائرة األعمال احمللية أو العاملية‬ ‫وحتاول أن ترسم محيطها فتحدد ما سوف‬ ‫تقدمه و إلى من ستوجه إليه نواجتها‬ ‫سواء أكان منتجا أو خدمة وحتاول في‬ ‫الوقت ذاته أن حتدد لنفسها كيف ستصل‬ ‫لهذا املستقبل والذي نسميه الزبون ‪,‬‬ ‫وهنا تدرج كافة املنظمات الواعية أنها لو‬ ‫أتقنت حتديد نقطة البداية وخططت لها‬ ‫بذكاء وحكمة فإنها حتما ستبقى ألنها‬ ‫بذلك سوف تسير على محيط الدائرة‬ ‫‪ ,‬وهو ما يعنى دورانها على نقاط اتصال‬

‫مستمرة ‪ ,‬أما لو أخطأت البداية فأنها‬ ‫سوف تسير في خطوط متعرجة قد تعلو‬ ‫فيها وتنخفض كما أنها قد تصل لنقطة‬ ‫توقف تكون بعدها في طريق الال عودة‬ ‫واخلروج من دنيا املال واألعمال‪.‬‬ ‫ونأتي إلى الشق الثاني من‬ ‫معرفي الدائرة وهو عمل املنظمات ضمن‬ ‫احمليط اخلارجي للدائرة وهو ما نقصد به‬ ‫مسحاتها وهو أشبه هنا بكيف حتقق‬ ‫املنظمة أحالمها في االنطالق والبقاء ألن‬ ‫هذا هو جوف املنظمة فالدائرة ال معنى‬ ‫لها إال مبحيطها ومساحتها ‪ ,‬كذلك‬ ‫فإن املنظمة ال تقوم إال بإطار خارجي‬ ‫وهو منتجها وعميلها ومساحة داخلية‬ ‫تتمثل في عمليتها والتي من خاللها تتقن‬ ‫منتجها وهدفها النهائي هو رضا عميلها‪.‬‬ ‫كما إننا نالحظ هنا أن العميل‬ ‫الذي يتلقى املنتج أو اخلدمة والذي هو‬ ‫مجازا نراه على محيط الدائرة ال يعنيه‬ ‫باملرة ما بداخل هذه الدائرة فهو غاليا ال‬ ‫يشعر بكل عمليات املنظمة وحتى ال‬ ‫يعنيه أن يعر حتديدا ما الذي يجرى بداخلها‬ ‫‪ ,‬بل أن ما يعنيه ويرضيه هو جودة ما يصل‬ ‫إليه من ناجت املنظمة والذي يأمل منه أن‬ ‫يلبى حاجة عنده ويشبع مطلبا ورغبة ‪,‬‬ ‫لذلك ولكي تنجح املنظمات فإنها يجب أن‬ ‫تعمل في البداية وباستمرار على محيطها‬ ‫اخلارجي لترضى من تقدم له نواجتها ‪,‬‬ ‫وتنكفئ داخليا على مساحتها الداخلية‬ ‫ونقصد بها هنا عملياتها الداخلية والتي‬ ‫من خاللها ترفع جودة منتجاتها وترضى‬ ‫عمالئها وعلى املنظمات أن تعلم أن‬ ‫عملياتها الداخلية تأتى كعالقة أو دالة‬ ‫فى نصف قطرها وهو هنا محددات أي‬ ‫عملية وهو ما يعرف بالـ ( ‪) E dna M5‬‬ ‫وهى ‪dohteM , lairetaM , enihcaM , naM‬‬ ‫‪ tnemnorivnE dna tnemerusaeM ,‬حيث‬ ‫أنه كلما جنحت املنظمة في إدراك وفهم‬ ‫عملياتها الداخلية والعمل على إدارتها‬ ‫بنجاح ومتيز كلما وصلت إلرضاء من هو‬

‫على محيطها اخلارجي وبذلك تكون‬ ‫اقتربت من املعنى املتكامل للدائرة والتي‬ ‫تعرف مبحيط ومساحة ويدل عليهما‬ ‫نصف القطر الداخلي ‪ ........‬أخيرا من‬ ‫املهم جدا أن تكون نقطة البداية صحيحة‬ ‫من حيث املكان والزمان والتوجه املناسب‪,‬‬ ‫وأن تبقى املنظمات محافظة في سيرها‬ ‫على احلركة في محيط دائري وهو ما يعنى‬ ‫ضرورة التحسني والتطوير الدائم في كل‬ ‫عملياتها‪.‬‬ ‫أعزائي قراء عالم اجلودة كانت هذه‬ ‫فكرة أردت بها أن نفتتح عددنا الثالث‬ ‫من مجلة عالم اجلودة والتي حاولنا في‬ ‫عددها الثالث أن نقدم لكم فيه الكثير‬ ‫من املقاالت واألفكار اإلدارية والعملية‬ ‫والتطبيقية وكذلك األبحاث العلمية‬ ‫التي وصلتنا من كل محبي وعشاق عالم‬ ‫اجلودة من جميع أرجاء وطننا العربي‪.........‬‬ ‫أهال ومرحبا بكم معنا في العدد الثالث‬ ‫من مجلتكم عالم اجلودة‪.‬‬

‫الزبون‬ ‫أو العميل‬

‫المنتج‬ ‫او الخدمة‬

‫العمليات‬ ‫وإدارتها‬

‫المنظمة‬ ‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪1‬‬


‫كلمة المجلة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬ ‫مجلة إلكترونية مجانية‬ ‫تصدر برعاية مؤسسة التقنية‬ ‫للتطوير واالستشارات وأنظمة الجودة‪.‬‬ ‫رئيس التحرير ‪ :‬مهندس‪ :‬مجدي خطاب‬ ‫‪info@alamelgawda.com‬‬

‫نائب رئيس التحرير ‪ :‬مهندس‪ :‬سعيد بن حمود الزهرانى‬

‫‪szahrani@alamelgawda.com‬‬ ‫سكرتير التحرير ‪ :‬األستاذ‪ :‬أمجد خليفة‬ ‫‪editor@alamelgawda.com‬‬ ‫المدير اإلداري‪ :‬مهندس‪ :‬محمد عطية التازى‬ ‫‪m_attia@alamelgawda.com‬‬

‫هيئة التحرير‪:‬‬ ‫دكتور‪ :‬وجدي صالح الدين السيسى‬ ‫‪wagdi@alamelgawda.com‬‬ ‫دكتور‪ :‬محمود أحمد عبد اللطيف‬ ‫‪mabdullatif@alamelgawda.com‬‬ ‫دكتور ‪ :‬عثمان على عبود‬ ‫‪osman@alamelgawda.com‬‬ ‫دكتور‪ :‬جميل عبد المجيد محمد ثابت المقطري‬ ‫‪maktri@alamelgawda.com‬‬ ‫مهندس ‪ /‬إبراهيم توفيق‬ ‫‪itawfik@alamelgawda.com‬‬ ‫مهندس‪ :‬شرف الدين حمد عقيد‬ ‫‪sharafageed@alamelgawda.com‬‬ ‫مهندسة‪ :‬ساره صبحي عثمان باشا عبد اهلل‬ ‫‪sara@alamelgawda.com‬‬ ‫األستاذ‪ :‬الحاج عبد المولى الصديق موسى‬ ‫‪Alhaj@alamelgawda.com‬‬ ‫األستاذ ‪ :‬حسن ميمي محمد المنسي محمد‬ ‫‪hasan.mansy@alamelgawda.com‬‬ ‫األستاذة‪ :‬عبير عادل عبد الرازق جاد الرب‬ ‫‪abeer@alamelgawda.com‬‬ ‫الهيئة العلمية االستشارية‪:‬‬ ‫رئيس الهيئة‪ :‬دكتور‪ /‬أحمد حماد‬

‫‪a.hammad-hscientific@alamelgawda.com‬‬

‫أعضاء الهيئة العلمية‬ ‫دكتور‪ /‬مصطفى السايح‬ ‫‪mostafa@alamelgawda.com‬‬ ‫دكتور محمد بالل‬ ‫‪mabelal@alamelgawda.com‬‬

‫العضوية الفخرية لمجلة عالم الجودة‬ ‫دكتور‪ :‬هادى التيجانى‬

‫الدعم الفنى لمجلة عالم الجودة شركة‬ ‫المحترف العربى للتصميم واإلستضافة‬

‫مجلة عالم اجلودة أول مجلة علمية عربية متخصصة بشتى‬ ‫علوم اجلودة كانت البداية بفكرة وهى أن يكون لنا بيت يأوي محبني‬ ‫اجلودة مبختلف إنتمائتهم ومبختلف مجاالتهم حيث انطلقت الفكرة‬ ‫من مهد حلم ظل يراودنا لتخرج إلى النور من خالل كوكبة من‬ ‫عاملنا العربي قبلت التحدي وأخذت على عاتقها أمانة إخراج مجلة‬ ‫علمية عربية متخصصة في علوم اجلودة فكانت مجلة عالم اجلودة‬ ‫نرحب بكل محبي اجلودة وعشاقها‪,‬نرحب بكل قلم حر وجرئ ليتناول‬ ‫مشكالت اجلودة وهمومها في عاملنا العربي ‪ ,‬نرحب بكل من كان لديه‬ ‫علم وقرر أال يكتمه ليقف بني ثنايا أفكاره ليحتكره لنفسه فقط ‪,‬‬ ‫نرحب بكل معطاء أتخذ قراره بأن يكون نافعا لنفسه ولآلخرين وألمته‬ ‫التي تصارع من أجل تبوء مكانتها بني األمم املتقدمة نرحب بكل باحث‬ ‫عن معلومة رمبا يجدها لدينا لنكون سببا في أن ميسك بقلمه يوما‬ ‫ويواصل العطاء نرحب بكم جميعا في عاملنا عالم اجلودة‬

‫عالم المواصفات‬

‫‪6‬‬

‫مقاالت تقنية‬

‫‪12‬‬

‫حالة دراسية‬

‫‪22‬‬

‫مبتكرات‬

‫‪29‬‬

‫اعرف مصطلح‬

‫‪36‬‬

‫السالمة والصحة‬

‫‪38‬‬

‫سالمة الغذاء‬

‫‪45‬‬

‫علماء الجودة‬

‫‪47‬‬

‫أخبار الجودة‬

‫‪48‬‬

‫التحسين المستمر‬

‫‪50‬‬

‫إستراحة الجودة‬

‫‪56‬‬

‫أبحاث علمية‬

‫‪60‬‬


‫مؤسسة التقنية للتطوير‬ ‫واالستشارات وأنظمة الجودة‬ ‫الراعي الرسمي لمجلة عالم الجودة‬ ‫نحن مؤسسة التقنية‬ ‫نعمل في جميع مجاالت التطوير‬ ‫والتدريب واالستشارات ألنظمة اجلودة‪.‬‬ ‫كما نحمل على عاتقنا أمانة نقل‬ ‫علوم وثقافات اجلودة إلى عاملنا العربي‬ ‫من خالل النشر العلمي املتخصص‬ ‫في جميع مجاالت اجل��ودة والبيئة‬ ‫والسالمة والصحة املهنية وذلك‬ ‫من خالل مجلة علمية متخصصة‬ ‫في هذه العلوم وهى مجلة عالم‬ ‫اجلودة وهى أول مجلة علمية عربية‬ ‫متخصصة في شتى مجاالت اجلودة‪.‬‬ ‫يدعمنا مجموعة كبيرة من‬ ‫املتخصصني والباحثني واالستشاريني‬ ‫العرب والذين يتعاونون معنا في‬ ‫مجاالت التدريب واالستشارات كما‬ ‫يتعاونون معنا في مجال النشر‬ ‫العلمي املتخصص من خالل مقاالت‬ ‫ومقابالت وأبحاث علمية وأخبار عاملية‪.‬‬ ‫كما أخذنا على عاتقنا إيجاد‬ ‫بوابات مفتوحة على عاملنا العربي‬ ‫نستطيع من خاللها فتح ساحات‬ ‫للحوار احلر والبناء وتكون منبرا‬ ‫لنقل وتبادل اخلبرات واملعلومات‬ ‫حول نظم إدارة اجلودة وتطبيقاتها‬ ‫وذلك من خالل منتديات عالم اجلودة‬ ‫وهى أول منتديات عربية متخصصة‬ ‫وشاملة لكل أفرع وعلوم اجلودة‪.‬‬ ‫مقر مؤسسة التقنية‬ ‫جمهورية مصر العربية – العاشر من‬ ‫رمضان‬ ‫ت‪0020108415359 :‬‬ ‫‪www.altaknyia.com‬‬

‫كلمة مؤسسة التقنية‬

‫أدركنا في البداية أن عميلنا‬ ‫هو محور عملنا وأن رضائه غاية‬ ‫نسعى إليها وأن جودة خدماتنا تعزيز‬ ‫لرؤيتنا ولهذا كانت مؤسسة التقنية‬ ‫للتطوير والتدريب واالستشارات‬ ‫وأنظمة اجل��ودة متخصصون في‪:‬‬ ‫ •تقدمي اس��ت��ش��ارات التطوير‬ ‫لألنظمة القائمة بالشركات‬ ‫واملؤسسات‪.‬‬ ‫ •تقدمي استشارات التأهيل وبناء‬ ‫نظم اجل��ودة للشركات التي‬ ‫تسعى لبناء نظم إدارية فعالة‬ ‫ومؤثرة ورفع جودة منتجاتها أو‬ ‫خدماتها‪.‬‬ ‫ •تقدمي دعم تدريبي لرفع مهارات‬ ‫وق��درات موظفي الشركات مبا‬ ‫يتناسب مع نظم اإلدارة احلديثة‬ ‫وأنظمة اجلودة‪.‬‬ ‫منهجية مؤسسة التقنية‬ ‫تعتمد منهجية مؤسسة التقنية في‬ ‫العمل على منظومة إدارية معروفة‬ ‫وهى دائرة دمينج للتحسني املستمر‪:‬‬ ‫التخطيط ‪: Plan‬‬ ‫نخطط لتقدمي تدريب و استشارات‬ ‫ف��ع��ال��ة ن��ض��م��ن م���ن ورائ��ه��ا‬ ‫حتقيق قيمة مضافة لعمالئنا‪.‬‬ ‫التنفيذ ‪:Do‬‬ ‫ننفذ برامجنا التدريبية وأعمالنا‬ ‫االس��ت��ش��اري��ة ب��ط��رق متطورة‬ ‫ومبنهجيات حديثة معتمدين‬ ‫على مجموعة من أفضل الكوادر‬ ‫واالستشاريني واخلبراء العرب والعاملني‪.‬‬ ‫الفحص والتقييم ‪:Check‬‬ ‫نقيم برامجنا التدريبية وأعمالنا‬

‫االستشارية ونأخذ التغذية الراجعة‬ ‫م��ن عمالئنا لتطوير خدماتنا‪.‬‬ ‫التأكيد والتنميط ‪:Act‬‬ ‫نتأكد من جناح برامجنا التدريبية‬ ‫وأعمالنا االستشارية ونحسن‬ ‫فيها تبعا لرغبات عمالئنا وقياسا‬ ‫على حتقيق النتائج املرجوة منها‬ ‫ث��م نتخذها منهجا وأسلوبا‬ ‫للعمل نسعى لتطويره باستمرار‪.‬‬

‫الرؤية‬

‫بالتطوير والتدريب واالستشارات‬ ‫الفاعلة نقودكم إلى التميز‬

‫الرسالة‬

‫نحن مؤسسة التقنية للتطوير‬ ‫واالستشارات وأنظمة اجلودة أوجدنا‬ ‫أنفسنا لنكون معكم في بدايات‬ ‫عملكم من خالل عملنا االستشاري‬ ‫وبجانبكم في مراحل التطوير‬ ‫والتحسني املستمر ألنظمتكم‬ ‫وهدفنا أن تكون نظمكم اإلدارية هي‬ ‫األقوى ومنتجاتكم وخدماتكم هي‬ ‫األفضل لنصل سويا إلى عالم بال‬ ‫حدود من اجلودة والتميز‪.‬‬ ‫وذل���ك ان��ط�لاق��ا م��ن خدماتنا‬ ‫االستشارية ألنظمة اجلودة والتدريب‬ ‫عليها والعمل على تطويرها من‬ ‫خالل مجموعة من الكوادر عالية‬ ‫املستوى وذات اخلبرات العالية في‬ ‫شتى مجاالت التطوير والتدريب‬ ‫واالستشارات على أنظمة اجلودة‪.‬‬ ‫ط����ري����ق����ك����م إل��������ى ال���ت���م���ي���ز‬ ‫ي���ب���دأ م����ع م���ؤس���س���ة ال��ت��ق��ن��ي��ة‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪3‬‬


‫أرسل مقالك‬ ‫أو االجنليزية نظرا لطبيعة اجمللة‬ ‫العلمية‪.‬‬ ‫‪6 .6‬أال يقل البحث أو املقالة املرسلة إلى‬ ‫اجمللة عن صفحة واحدة من صفحات‬ ‫‪ word‬و أال يزيد عن ‪ 10‬صفحات بخط‬ ‫حجمه‪ 16‬مبا فيه الرسومات و اجلداول‪.‬‬ ‫‪7 .7‬متنح األهمية للمقاالت املترجمة‪.‬‬ ‫‪8 .8‬أن تكون املقاالت و البحوث في ضوء‬ ‫طبيعة اجمللة العلمية و اإلدارية‪.‬‬ ‫‪9 .9‬للمجلة احلق في نشر أو عدم نشر‬ ‫املقال أو البحوث املرسلة إليها‪ ،‬مع‬ ‫إبداء األسباب لصاحب العمل من اجل‬ ‫التوضيح‪.‬‬ ‫‪1010‬يفضل إرسال السيرة الذاتية للمؤلف‪.‬‬

‫يسعد مجلة عالم اجلودة أن تستقبل‬ ‫مقالك أو بحثك لنشره ضمن أعداها وذلك‬ ‫طبقا لشروط النشر التالية‪:‬‬ ‫سياسة النشر في المجلة‬ ‫طبيعة اجمللة‪ ،‬هو التخصص الفني‬ ‫والتطبيقي لكل ما يتعلق بتطبيقات اجلودة‬ ‫ونظمها اإلدارية‪ ،‬و اجمللة ملتزمة بنشر‬ ‫املعلومة في ضوء هذه السياسة بشرط أن‬ ‫تتحقق في املقاالت أو املوضوعات أو البحوث‬ ‫أو أي مشاركة الشروط اآلتية ‪:‬‬ ‫‪1 .1‬أن يكون املقال أو البحث من إعداد‬ ‫الكتب نفسه‪.‬‬ ‫‪2 .2‬أال يكون مت نشره في مجالت تشبه‬ ‫طبيعة النشر في مجلة عالم اجلودة‪.‬‬ ‫‪3 .3‬توفر شروط املقال من الناحية اللغوية و‬ ‫يتم إرسال املقاالت عبر البريد اإللكتروني‬ ‫الفنية في املقاالت املرسلة‪.‬‬ ‫‪4 .4‬توفر شروط البحث العلمي في كل التالي‪:‬‬ ‫‪info@alamelgawda.com‬‬ ‫بحث مرسل إلى اجمللة‪.‬‬ ‫‪5 .5‬تقبل اجمللة كل البحوث باللغة العربية‬

‫تنوية‬

‫املقاالت واملواضيع املنشورة تعبر عن‬ ‫آراء كتابها وال تعبر بالضرورة عن رأي‬ ‫اجمللة‪.‬‬ ‫املادة العلمية في هذا العدد وغيره‬ ‫تعود ملكيتها الفكرية لكاتبها‬ ‫وحقوق نشرها في هذا العدد‬ ‫للمجلة‪.‬‬ ‫كافة حقوق النشر محفوظة جمللة‬ ‫عالم اجلودة وال يجوز إعادة نشر ما ورد‬ ‫بالعدد دون الرجوع إلى اجمللة أو كاتب‬ ‫املوضوع وأخذ موافقة رسمية‪.‬‬ ‫لألتصال باجمللة ‪:‬‬ ‫‪0020108415359‬‬ ‫بريد إلكتورني ‪:‬‬ ‫‪info@alamelgawda.com‬‬ ‫املوقع الرسمي للمجلة‬ ‫‪www.alamelgawda.com‬‬

‫كاركاتير‬ ‫انسا قررت إننا نطبق الستة سيجما‬ ‫‪ 60050004003002001‬كده إحنا‬ ‫جاهزين ‪!..‬‬

‫ابوس أيدك يا فندم ‪...‬قول حضرتك عايز إيه لحسن‬ ‫بتوع الجودة بيسجلوا المكالمة لضمان جودة الخدمة !!‬

‫‪4‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬


‫كاركاتير‬

‫هوا مفيش ايزو هنا وإال إية‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪5‬‬


‫عالم المواصفات‬

‫األسئلة المتكررة عن‬ ‫‪ISO 9000:2008‬‬ ‫ماهي االيزو ‪ ) )ISO‬؟‬ ‫املنظمة الدولية للتقييس أنشئت في عام‬ ‫‪1947‬م وبدأت أعمالها مبصاحبة ‪ 149‬هيئة‬ ‫مواصفة وطنية تقريبا ً والتي متثل أقطارها‬ ‫وبلدانها ‪.‬‬ ‫موظفي ( ‪ ) ISO‬يعملون من خالل جلان فنية‬ ‫وجلان فرعية في شكل مجموعات لتطوير‬ ‫املواصفات الدولية ‪ ،‬باإلضافة إلى هيئات‬ ‫املقاييس أو التقييس الوطنية ‪.‬‬ ‫االيزو ( ‪ ) ISO‬تسمح للمنظمات الدولية‬ ‫األخرى بتطوير مواصفاتها وتشترك معها‬ ‫في العمل من خالل قبولها واملوافقة عليها‬ ‫كأعضاء اتصال ذو صلة وثيقة باملنظمة ‪.‬‬ ‫االيزو ( ‪ ) ISO‬تعمل مبوجب الئحة متفق عليها‬ ‫من اإلجراءات ‪.‬‬ ‫ما هي املواصفات القياسية ‪ ISO 9000‬؟‬ ‫مواصفات االيزو ‪ 9000‬هي مجموعة للمعايير‬ ‫الدولية الرسمية واملواصفات الفنية والتقارير‬ ‫الفنية والكتيبات وشبكة من املعلومات‬ ‫أسست وشكلت وثائق عن إدارة اجلودة وتأكيد‬ ‫اجلودة ‪.‬‬ ‫هناك تقريبا ً ‪ 25‬وثيقة في اجملموعة جملة ً‬ ‫مع وثائق جديدة وهذه الوثائق تراجع و تطور‬ ‫باستمرار‪.‬‬ ‫من املسئول عن تطوير املواصفة االيزو ‪ 9000‬؟‬ ‫اللجنة الفنية لاليزو ( ‪ ) TC‬رقم ‪ISO/ ( 176‬‬ ‫‪ ) TC176‬وجلانها الفرعية مسئوله عن تطوير‬ ‫املواصفات ‪.‬‬ ‫العمل يتم على أساس االجتماع بني خبراء‬ ‫اجلودة والصناعة واملرشحني من هيئات‬ ‫التقييس الوطنية وكذلك املمثلني لإلطراف‬ ‫املعنية األخرى‪.‬‬ ‫من أين ميكن احلصول على نسخ من هذه‬ ‫املواصفات ؟‬ ‫نسخ املواصفات ميكن شرائها من هيئات‬ ‫التقييس الوطنية أو من املنظمة الدولية‬ ‫للتقييس نفسها من خالل املوقع‬ ‫‪Sales@iso.org‬‬ ‫العديد من الهيئات الوطنية تتوفر لديها‬ ‫نسخ بلغاتها احمللية ‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫إلى من تتجه املنظمات إذا أرادت توضيحا أو‬ ‫تفسير بخصوص املواصفات ؟‬ ‫نقطة البداية للحصول على تفسيرات يجب‬ ‫أن تكون من خالل الهيئات الوطنية‪.‬‬ ‫أما بخصوص أمانة السر املركزية للجنة‬ ‫الفنية ( ‪ ) ISO/TC176‬فهي ال تقبل الطلبات‬ ‫مباشرةً من األفراد للتفسيرات عن املواصفات‬ ‫القياسية ‪ ISO 9000‬وبدال ً من ذلك فأن اللجنة‬ ‫الفنية ( ‪ ) ISO/TC176‬أُسست مجموعة‬ ‫عمل للتفسير وذلك من خالل إجراء رسمي‬ ‫لتقدمي األجوبة عن األسئلة املرسلة من هيئات‬ ‫التقييس الوطنية ‪.‬‬ ‫تفاصيل التفسيرات املتفقة عليها تنشر‬ ‫على موقع شبكة ‪ ))ISO/TC176‬وهو‬ ‫‪http://www.te176.org‬‬ ‫‪1994‬ملواصفة‬ ‫لإلصدار‬ ‫حدث‬ ‫ماذا‬ ‫‪ 9003,9002,9001‬؟‬ ‫بعد االستشارة الشاملة مع مستخدميها‬ ‫وهيئات التقييس الوطنية مت االتفاق على‬ ‫أن اإلصدار ‪ 1994‬للمواصفات القياسية‬ ‫االيزو ‪ 9003,9002,9001‬يجب أن توحد في‬ ‫وثيقة واحدة والتي تتمثل في املواصفة‬ ‫االيزو ‪ 2000:9001‬ثم تالها التعديل احلالي‬ ‫للمواصفة في ‪ 2008/11/15‬لتصبح ‪ISO‬‬ ‫‪. 9001:2008‬‬ ‫ماهي الفوائد الرئيسية والتي تشتق من‬ ‫تطبيق نظام إدارة اجلودة االيزو ‪ 9000‬؟‬ ‫يعطي ويقدم االيزو ‪ 9000‬املنظمات فرصة‬ ‫إلضافة القيمة إلى نشاطاتهم ولتحسني‬ ‫أدائهم بشكل مستمر بالتركيز على‬ ‫عملياتهم الرئيسية ‪.‬‬ ‫املواصفات تضع تأكيدات كبيرة على جعل‬ ‫نظم إدارة اجلودة األقرب إلى عمليات املنظمات‬ ‫وعلى التحسني املستمر لها ‪ .‬وبالتالي حتقيق‬ ‫نتائج األعمال متضمنة رضا الزبائن واألطراف‬ ‫املعنية األخرى‪.‬‬ ‫يجب أن تكون نظرة إدارة املنظمة في تبنيها‬ ‫ملواصفات نظام إدارة اجلودة هو عمل استثماري‬ ‫مربح و ليس فقط مجرد لنيل الشهادة‪.‬‬ ‫من الفوائد امللموسة الستخدم املواصفات ‪..‬‬

‫ •ر بط أنظمة إدارة اجلودة بالعمليات‬ ‫التنظيمية ‪.‬‬ ‫ •يشجع النمو الطبيعي نحو حتسني األداء‬ ‫التنظيمي عن طريق‪:‬‬ ‫ •استخدام مبادئ إدارة اجلودة ‪.‬‬ ‫ •تبني منهج العملية ‪.‬‬ ‫ •تأكيد دور اإلدارة العليا ‪.‬‬ ‫ •متطلبات تأسيس األهداف القابلة‬ ‫للقياس واملرتبطة بالوظائف واملستويات‬ ‫اإلدارية ‪.‬‬ ‫ •التوجه نحو التحسني املستمر ورضا‬ ‫الزبون متضمنا مراقبة املعلومات عن‬ ‫رضا الزبون كمقياس ألداء النظام ‪.‬‬ ‫ •قياس نظام إدارة اجلودة وكذلك العملية‬ ‫واملنتج‪.‬‬ ‫ •أخذ االعتبارات القانونية والتنظيمية ‪.‬‬ ‫ •االنتباه إلى إتاحة املوارد ‪.‬‬ ‫مفهوم ( الثنائي الثابت ) للمواصفات ‪..‬‬ ‫االيزو ‪ 9001‬تتصل على املتطلبات األولية‬ ‫وااليزو ‪ 9004‬تتجاوز املتطلبات لتقدم إرشادات‬ ‫بشأن كل من فاعلية وفعالية نظام إدارة‬ ‫اجلودة وبهدف حتسني أداء املنشأة ‪.‬‬ ‫ •اعتبارات حاجة كل اإلطراف املعنية‪:‬‬ ‫مفهوم التقييم الذاتي للتنظيم كمحرك‬ ‫للتحسني ‪.‬‬ ‫ما هي الفوائد التي تتحصل عليها املنظمة‬ ‫من تطبيق االيزو ‪ 9004‬؟‬ ‫إذا طبق نظام إدارة اجلودة بشكل مناسب‬ ‫وكذلك استخدام مبادئ إدارة اجلودة الثمانية‬ ‫مبوجب االيزو ‪ 2000 : 9004‬فأن كل اإلطراف‬ ‫املعنية يجب أن تستفيد فعلى سبيل املثال ‪-:‬‬ ‫للمنتج‬ ‫واملستخدمني‬ ‫‪1 .1‬الزبائن‬ ‫سيستفيدون من استالم املنتجات والتي‬ ‫تكون ‪..‬‬ ‫ •تتوافق مع املتطلبات ‪.‬‬ ‫ •يعتمد عليها وجديرة بالثقة ويعول‬ ‫عليها ‪.‬‬ ‫ •تتوفر عند الطلب ‪.‬‬ ‫ •قابلة للصيانة واحملافظة ‪.‬‬ ‫‪2‬اإلفراد في املنظمة سيستفيدون‪..‬‬ ‫‪.2‬‬


‫عالم المواصفات‬ ‫ •ظروف عمل أفضل ‪.‬‬ ‫ •زيادة الرضاء عن العمل ‪.‬‬ ‫ •حتسني الصحة والسالمة ‪.‬‬ ‫ •حتسني الروح املعنوية ‪.‬‬ ‫ •حتسني استقرار العمالة ‪.‬‬ ‫واملستثمرون‬ ‫‪3‬املالكون‬ ‫‪.3‬‬ ‫سيستفيدون ‪..‬‬ ‫ •زيادة العائد على االستثمار ‪.‬‬ ‫ •حتسني النتائج املرتبطة بالتشغيل ‪.‬‬ ‫ •زيادة احلصة في السوق ‪.‬‬ ‫ •زيادة الربح‪.‬‬ ‫‪4‬املوردون والشركاء سيستفيدون ‪..‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫ •االستقرار‪.‬‬ ‫ •النمو ‪.‬‬ ‫ •شراكه والفهم املتبادل‪.‬‬ ‫‪5‬اجملتمع سيستفيد ‪..‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫ •الوفاء باملتطلبات القانونية و التنظيمية‬ ‫‪.‬‬ ‫ •حتسني الصحة والسالمة ‪.‬‬ ‫ •خفض األثر البيئي ‪.‬‬ ‫ •زيادة األمن و الطمأنينة ‪.‬‬ ‫هل املواصفات تتوافق مع معايير جوائز اجلودة‬ ‫الوطنية ؟‬ ‫املواصفات تستند على مبادئ إدارة اجلودة‬ ‫الثمانية والتي تنحاز بنسبة كبيرة الى‬ ‫فلسفة وأهداف اغلب جوائز اجلودة وهذه‬ ‫املبادئ هي ‪..‬‬ ‫ •التركيز على الزبون‬ ‫ • القيادة‬ ‫ •مشاركة العاملني‬ ‫ • منهج العملية‬ ‫ • التحسني املستمر‬ ‫ •املنهج الواقعي في صنع القرار‬ ‫ •عالقة املنفعة املتبادلة مع املوردين ‪.‬‬ ‫االيزو ‪ 2000 : 9004‬توصي بأن املنظمات يجب‬ ‫أن تقوم بالتقييم الذاتي كجزء من إدارتها‬ ‫للنظام والعمليات و هذه املواصفة تتضمن‬ ‫ملحقا ً يبني إرشادا لهذا املدخل ‪ ،‬وهذه‬ ‫مشابهة للعديد من برامج جوائز اجلودة ‪.‬‬ ‫هل املواصفات تخاطب القضايا املالية ؟‬ ‫القضايا املالية لم يتم مخاطبتها مباشرةً في‬ ‫االيزو ‪ 2008 : 9001‬لكنها ميكن استنتاجها‬ ‫من املتطلبات املتعلقة بتوفير املوارد ‪.‬‬ ‫االيزو ‪ 2000 : 9004‬تقدم الدليل االرشادى‬ ‫والذي يؤكد أن املصادر املالية ضرورية في‬ ‫التطبيق وكذلك لتحسني نظام إدارة اجلودة ‪.‬‬ ‫( ‪ ) TR / ISO / 10014 : 2006‬دليل ارشادى إلدارة‬ ‫اقتصاديات اجلودة ‪.‬‬ ‫كيف يساعد تطبيق املواصفات في حتسني‬ ‫فعاليه املنظمة ؟‬ ‫االيزو ‪ 2008: 9001‬يهدف إلى ضمان الفاعلية‬

‫( ولكن ليس بالضرورة الفعالية ) للمنظمة‬ ‫على أيه حال لتحسني الفعالية التنظيمية‬ ‫واحلصول على أفضل النتائج من خالل‬ ‫تصنيف واستخدام اإلرشاد املعطي من االيزو‬ ‫‪ 2000 : 9004‬باإلضافة إلى االيزو ‪2008 : 9001‬‬ ‫إضافة إلى ذلك االسترشاد مببادئ إدارة اجلودة‬ ‫تساعد املنظمة في التحسني املستمر والذي‬ ‫يقود إلى الفعالية في كافة انحاء املنظمة‪.‬‬ ‫ملاذا تتضمن املواصفة االيزو‪ 9001‬متطلب‬ ‫رضا الزبون ؟‬ ‫« رضا الزبون « إدراكه يعتبر أحد املعايير‬ ‫املعترف بها أو املتفق عليها ألي منظمة لكي‬ ‫تقيم ما إذا كان املنتج يلبي احتياجات الزبون‬ ‫وتوقعاته وبالتالي من الضروري مراقبة مدى‬ ‫رضا الزبون ‪.‬‬ ‫التحسينات ميكن أن تتم بواسطة اتخاذ‬ ‫األفعال والتي تخاطب املسائل والقضايا‬ ‫واخملاوف التي مت حتديدها واملتعلقة برضا الزبون‬ ‫‪.‬‬ ‫هل بإمكان املواصفات حتسني رضا الزبون ؟‬ ‫إن تفاصيل نظام إدارة اجلودة املوصوفة في‬ ‫املواصفات تستند على مبادئ إدارة اجلودة‬ ‫والتي تتضمن منهج العملية والتركيز على‬ ‫الزبون وان تبني هذه العبارة يجب أن يقدم‬ ‫للزبائن مستوى أعلى من الثقة بأن املنتجات‬ ‫ستلبي حاجاتهم وتزيد رضائهم ‪.‬‬ ‫ما هو منج العملية ؟‬ ‫منهج العملية هو الطريق للحصول على‬ ‫النتائج املرغوبة من خالل إدارة النشاطات‬ ‫واملوارد املرتبطة بها كعملية ‪.‬‬ ‫منهج العملية عنصر أساسي ملواصفات‬ ‫االيزو ‪. 9000‬‬ ‫هل ميكن تطبيق منهج العملية على أنظمة‬ ‫اإلدارة األخرى ؟‬ ‫نعم منهج العملية مبدأ إدارة عام والذي ميكن‬ ‫أن يعزز ما عليه وفعالية املنظمة في اجناز‬ ‫األهداف املعرفة أو احملدودة ‪.‬‬ ‫كيف يتم استخدام دورة ( خطط – أعمل –‬ ‫أفحص – تصرف ) في منهج العملية ؟‬ ‫دورة ( خطط – أعمل – أفحص – تصرف ) طريقة‬ ‫معروفة و مؤسسة والتي يتبنى استخدامها‬ ‫لتحسني العملية وميكن توضيحها كالتالي‪:‬‬ ‫(‪ – )P‬خطط ( ما هو العمل وكيف يتم عمله‬ ‫)‪.‬‬ ‫(‪ - )D‬ــــــــــ ( تعمل الذي خططت ) ‪.‬‬ ‫( ‪ ( - ) C‬أفحص وأختبر ما فعلت من أعمال‬ ‫وأنظر هل كان مطبق ملا هو مخطط )‬ ‫(‪ – )A‬فعل لتحسني العملية ( كيف يتم‬ ‫التحسني في املرة القادمة ) ‪.‬‬ ‫دورة (‪ )PDCA‬ميكن تطبيقها من خالل عملية‬ ‫فردية أو عبر مجموعة عمليات ‪.‬‬

‫تستطيع أي منظمة تطبيق منهج العملية ؟‬ ‫نعم العديد من املنظمات تطبق بفاعلية‬ ‫منهج العملية بدون إدراكها له ‪.‬‬ ‫وتستطيع املنظمة أن حتقق فوائد إضافية‬ ‫عند تعميمها‪.‬‬ ‫ملاذا يجب على املنظمة تطبيق منهج‬ ‫العملية ؟‬ ‫عند تطبيق منهج العملية فأن املنظمة‬ ‫سوف تتحصل على الفوائد التالية ‪-:‬‬ ‫ •تكامل واتساق العمليات وبالتالي حتقيق‬ ‫النتائج اخملططة ‪.‬‬ ‫ •لقدرة لتركيز اجلهد على فاعلية وفعالية‬ ‫العملية‪.‬‬ ‫ •زيادة ثقة الزبائن واألطراف املعنية األخرى‬ ‫في فئات أداء املنظمة ‪.‬‬ ‫ •شفافية التشغيل داخل املنظمة ‪.‬‬ ‫ •تكاليف أقل ووقت ــــــ أقصر من خالل‬ ‫االستخدام الفاعل والفعال للموارد ‪.‬‬ ‫ •نتائج متوقعه ـــــــ وحتسني ‪.‬‬ ‫ •حتديد الغرض من اجل التركيز على‬ ‫مبادرات التحسني ‪.‬‬ ‫ •تشجيع ومشاركة األفراد وتوضيح‬ ‫مستوياتهم ‪.‬‬ ‫ •إزالة العوائق بني الوحدات التنظيمية‬ ‫اخملتلفة وتوحيد تركيزها نحو أهداف‬ ‫املنظمة ‪.‬‬ ‫ •حتسني إدارة العمليات املتداخلة ‪.‬‬ ‫ماذا تعني تسلسل العمليات وتفاعالتها ؟‬ ‫التسلسل يعرض العمليات وكيفية تواليها‬ ‫واتصالها ببعضها البعض حتى الناجت في‬ ‫اخملرج النهائي ‪ ،‬فعلى سبيل املثال عملية‬ ‫واحدة ميكن أن يصبح مخرجها مدخال ً لعملية‬ ‫أو عمليات تاليه ‪.‬‬ ‫التفاعالت ‪ -:‬تعرض كيفية أن كل عملية‬ ‫تؤثر في ــــــ بواحدة أو أكثر من العمليات‬ ‫األخرى على سبيل املثال املراقبة والسيطرة‬ ‫على العملية قد تنشأ أو تؤسس في عملية‬ ‫منفصلة ‪.‬‬ ‫كيف ميكن حتديد عمليات املنظمة ؟‬ ‫ •اعرف النواجت املرغوبة للمنظمة ــــــــ‬ ‫والعمليات لتحقيقها ‪ ،‬تلك االحتياجات‬ ‫تتضمن عمليات االدارت وعمليات املوارد‬ ‫وحتقيق املنتج والقياس والتحليل ‪.‬‬ ‫ •اعرف جميع مدخالت العملية‬ ‫ومخرجاتها وكذلك مورديها وزبائنها‬ ‫ومن ميكن أن يكون داخلي أو خارجي ‪.‬‬ ‫ •اعرف وحدد تسلسل وتفاعل هذه‬ ‫العمليات ‪.‬‬ ‫هل يجب على املنظمة تعريف وتوثيق كل‬ ‫عملياتها ؟‬ ‫أن الهدف الرئيسي من التوثيق حتى ميكن من‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪7‬‬


‫عالم المواصفات‬ ‫ثبات واستقرار التشغيل لعمليات املنظمة ‪.‬‬ ‫مع أن التشريع واملواصفات أو متطلبات الزبون‬ ‫تتطلب بالتأكيد توثيق ‪.‬‬ ‫ليس هناك دليل معرف أو ـــــ للعمليات التي‬ ‫يجب أن توثق في االيزو ‪ 9001‬ماعدا اإلجراءات‬ ‫الستة املشار إليها باملواصفات ‪.‬‬ ‫املنظمة يجب أن تقرر أي العمليات ستوثق‬ ‫على أساس‪:‬‬ ‫ •حجم املنظمة ونوع أنشطتها ‪.‬‬ ‫ •تعقد العمليات وتفاعالتها ‪.‬‬ ‫ •خطورة العمليات ‪.‬‬ ‫ •مقدرة كفاءة األفراد ‪.‬‬ ‫ •العديد من الطرق اخملتلفة ميكن أن‬ ‫تستخدم لتوثيق العمليات اإلجراءات‬ ‫املكتوبة مثل تعليمات العمل املكتوبة‬ ‫‪ ،‬قوائم التدقيق ‪ ،‬اخملططات االنسيابية ‪،‬‬ ‫طرق الكترونية ‪ ،‬الوسائط البصرية ‪.‬‬ ‫ما مقدار التفعيل املطلوب في توثيق‬ ‫العمليات ؟‬ ‫أن مدى التفعيل‪ ,‬من احملتمل أن يعتمد على‬ ‫عدد من العوامل مثل‪:‬‬ ‫ •حجم املنظمة وطبيعة نشاطها ‪.‬‬ ‫ •تعقد العمليات تفاعالتها ‪.‬‬ ‫ • ( مستوى التعليم ‪ ،‬التدريب ‪ ،‬املهارات ‪،‬‬ ‫واخلبرة ) املنظمة ‪.‬‬ ‫هل هناك تخطيط معني لوصف العملية ؟‬ ‫ال ليس هناك أي تخطيط لوصف العملية‬ ‫‪ ،‬هو يعتمد على الثقافة ‪ ،‬وأسلوب اإلدارة‬ ‫ومعرفة املوظفني بالقراءة والكتابة والصفات‬ ‫الشخصية وتفاعالتها ‪.‬‬ ‫العملية ميكن وصفها باستخدام اخملطط‬ ‫االنسيابي ‪ ،‬الرسم التخطيطي ‪ ،‬مصفوفة‬ ‫املسئولية ‪ ،‬اإلجراءات املكتوبة ‪ ،‬الصور ‪.‬‬ ‫اخملططات االنسيابية والرسوم التخطيطية‬ ‫ميكن أن تعرض معلومات مثل السياسات‬ ‫واألهداف والعوامل املؤثرة واألنشطة واألداء‬ ‫الوظيفي و املواد واملعدات واملوارد واملعلومات‬ ‫واألفراد واتخاذ القرارات وتوضح كيف ترتبط‬ ‫وتتفاعل بشكل منطقي ‪.‬‬ ‫ما هو املطلوب من املنظمة لكي تتبني منهج‬ ‫العملية ؟‬ ‫لتبني منهج العملية يجب على املنظمة أن‬ ‫تطبق اخلطوات التالية‪:‬‬ ‫‪1 .1‬تعريف عمليات املنظمة ‪.‬‬ ‫‪2 .2‬تخطيط العمليات ‪.‬‬ ‫‪3 .3‬تطبيق وقياس العمليات ‪.‬‬ ‫‪4 .4‬حتليل العمليات ‪.‬‬ ‫‪5 .5‬حتسني العمليات ‪.‬‬ ‫ماذا تعني مبالك العملية ؟‬ ‫أي شخص يعطي املسئوليات والسلطة إلدارة‬ ‫عملية معينة أحيانا يسمى مالك العملية‬ ‫و من املفيد إلدارة املنظمة أن حتدد وبشكل‬ ‫‪8‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫خاص « مالكو العملية « وتعريف أدوارهم‬ ‫ومسئولياتهم ‪.‬‬ ‫و هذا يجب أن يتضمن املسئولية و لضمان‬ ‫التطبيق واحملافظة وحتسني عملياتهم احملددة‬ ‫وتفاعالتها ‪.‬‬ ‫على ايه حال يجب مالحظة أن االيزو‬ ‫‪ 9001:2008‬ال يطلب تعيني وبشكل محدد‬ ‫مالكو العملية ‪.‬‬ ‫كيف تستطيع قياس العملية ؟‬ ‫هناك عدة طرق مختلفة في أداء العملية‬ ‫والتحكم فيها وهي تتراوح بني أنظمة‬ ‫املراقبة البسيطة إلى األنشطة املتطورة‬ ‫املستندة على الشكل اإلحصائي ( مثال على‬ ‫ذلك أنظمة الضبط اإلحصائي ‪ ،‬أنظمة ‪SPC‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫اختيار واستخدام أي طريقة تعتمد على‬ ‫طبيعة عمليات املنظمة وتعقيد العمليات‬ ‫واملنتجات و ما عليه كل عمليه بصورة فردية‬ ‫و يعتمد على قياسيها بواسطة مطابقة‬ ‫مخرجاتها أو املنتج أو متطلبات الزبون و‬ ‫فعالية كل عملية ميكن قياسها من خالل‬ ‫استخدامها للموارد ‪.‬‬ ‫قياس العملية يعتمد على مدى قدرتها على‬ ‫حتقيق أهدافها ( املقاسة ) أحيانا تتطلب‬ ‫العملية املراقبة فقط للتأكد من التشغيل‬ ‫لتلك العملية ‪.‬‬ ‫هناك عوامل تؤخذ في االعتبار عند حتديد أداء‬ ‫قياس وضبط العمليات وهي ‪..‬‬ ‫ •التوافق مع املتطلبات‬ ‫ •رضا الزبون‬ ‫ •أداء املزودين‬ ‫ •التسلم في الوقت املناسب‬ ‫ •زمن االنتظار‬ ‫ •معدل الفشل‬ ‫ •الهدر‬ ‫ •تكلفة العملية‬ ‫ •تكرار احلوادث‬ ‫ما هو االختالف أو الفرق بني العملية واإلجراء‬ ‫؟‬ ‫العملية ميكن أن تشرح كيفية أن مجموعة‬ ‫األنشطة تتفاعل وتترابط والتي تستخدم‬ ‫إلضافة القيمة ‪.‬‬ ‫اإلجراء طريقة موصوفة لتقييد أو توضيح‬ ‫وشرح العملية أو جزء منها ‪.‬‬ ‫االيزو ‪ 2008:9001‬تعرف اإلجراء كالتالي ‪..‬‬ ‫طريقة مواصفة لتنفيذ نشاط أو عملية‬ ‫والذي ليس بالضرورة أن يكون موثق ‪.‬‬ ‫هل ميكن استخدامها للمساعدة على وصف‬ ‫عملياتها ؟‬ ‫نعم إذا كانت اإلجراءات تصنف املدخالت‬ ‫واخملرجات واملسئوليات لالئحة وطرق السيطرة‬ ‫واالحتياجات من املوارد للوفاء مبتطلبات الزبون‬

‫‪.‬‬ ‫ماذا تعني بالتحسني املستمر ؟‬ ‫االيزو ‪ 9001‬يتطلب من املنظمة التركيز‬ ‫بشكل دائم ومستمر على زيادة ما عليه نظام‬ ‫إدارة اجلودة لتحقيق سياساته وأهدافه ‪.‬‬ ‫إحدى الطرق املعمول بها في املنظمة هي‬ ‫حتسني عملياتها ‪.‬‬ ‫املنظمات التي ترغب في حتسني فاعلية‬ ‫عملياتها االيزو ‪ 2008:9001‬يقدم لها التوجيه‬ ‫اإلرشادي باخلصوص و التحسني املستمر‪ :‬هو‬ ‫استجابة دائمة للمتطلبات املتزايدة وتوقعات‬ ‫الزبائن ويضمن ويكفل النمو والتطور‬ ‫الديناميكي لنظام إدارة اجلودة عند حدوث أي‬ ‫تغيير الظروف احمليطة ‪.‬‬ ‫ما هو التوثيق املطلوب بواسطة االيزو ‪ 9001‬؟‬ ‫االيزو ‪ 2008:9001‬تطلب وبشكل محدود ‪6‬‬ ‫إجراءات موثقة فقط ‪.‬‬ ‫وهو ما يعني أن املنظمات قد حتتاج لتوثيق‬ ‫العديد من اإلجراءات وذلك الغير مشار إليها‬ ‫بشكل محدود في االيزو ‪ 2008:9001‬وذلك‬ ‫لضمان إدارة العمليات من اجل ما عليه‬ ‫التشغيل وهذا يعتمد على حجم املنظمة‬ ‫ونوع نشاطها وتعقيداتها ‪.‬‬ ‫لالسترشاد االيزو‪ 9000‬تدعم ــــــــ‬ ‫متطلبات التوثيق في االيزو ‪. 2008:9001‬‬ ‫ماذا يجب على املنظمة عمله للتطابق مع‬ ‫االيزو ‪ 9001‬؟‬ ‫عندما تبدأ املنظمة باستخدام أو استعمال‬ ‫االيزو ‪ 9001‬يجب أن ـــــ أو تألف أفرادها مع‬ ‫مبادئ ادراة اجلودة ‪ .‬ثم تقوم بتحليل املواصفات‬ ‫ــــــ االيزو ‪ 9004‬وتأخذ في اعتبارها كيف أن‬ ‫الدليل اإلرشادي واملتطلبات ميكن أن تؤثر في‬ ‫نشاطها والعمليات ذات العالقة ‪.‬‬ ‫إذا رغبت املنظمة في التسجيل ‪ /‬لنيل‬ ‫الشهادة يجب القيام بتحليل الفروقات‬ ‫( ‪ ) Gap Analysis‬مقابل متطلبات االيزو ‪9001‬‬ ‫لتحديد املوقف احلالي لنظام اإلدارة احلالي‬ ‫ومن ثم يتم العمل على كيفية جتاوز هذه‬ ‫الفجوة والعمل ضمن متطلبات املواصفة‬ ‫للوصول بالنظام إلى مرحلة التطابق التام مع‬ ‫متطلبات هذه املواصفة الدولية األيزو ‪. 9001‬‬


‫المواصفة القياسية‬ ‫‪ISO 27001‬‬

‫عالم المواصفات‬

‫إعداد المهندس سعيد بن حمود الزهرانى‬ ‫نائب مدير إدارة تطوير نظم الجودة‬ ‫الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة‬ ‫مدرب محترف معتمد من المركز الكندي للتدريب واالستشارات‬ ‫مدرب معتمد من األكاديمية العربية لعلوم التدريب‬

‫املقدمة ‪: Introduction‬‬

‫يتبوأ موضوع اجلودة أهمية كبيرة في مجال اإلنتاج الصناعي واخلدمي على حد سواء ‪ ،‬إذ الميكن ألي منتوج أن ينافس املنتجات‬ ‫األخرى املنافسة مالم يكن باملستوى واجلودة التي يفوق بها املنتجات املنافسة أو البديلة ‪.‬‬ ‫فلم تعد اجلودة مجرد معايير متيز املنتوج ‪ .‬وال أسلوبا ً يتم من خالله التعرف على مدى مطابقة املنتوج النهائي لهذه املعايير‬ ‫فحسب ‪ ،‬وإمنا ذهبت إلى أبعد من ذلك لتشمل االستخدام األمثل للموارد املادية والبشرية واستبعاد كل معيب من أول خطوة في اإلنتاج‪.‬‬ ‫كما إن حتقيق اجلودة هو مسؤولية اجلميع بدءا ً من اإلدارة العليا وأفراد املنظمة واجملهز وإن حتسني اجلودة يؤدي إلى رفع مستوى اإلنتاجية‬ ‫والتخلص من التكاليف الناجمة من إعادة تصنيع املنتجات املتضررة والتالفة لكي تصبح جاهزة ‪ ،‬وبالتالي احلصول على أقصى األرباح‬ ‫واحلصة السوقية األكبر وعليه فإن اجلودة تعد مبثابة السور الواقي الذي ال ميكن اختراقه ‪.‬‬ ‫أوال ً ‪ :‬املواصفة القياسية ‪: ISO 27001‬‬

‫‪1‬املفهوم ‪:‬‬‫يشكل العدوان على البيئة املعلوماتية‬ ‫الوجه القبيح للتقنية احلديثة ‪ ،‬فاجلرائم املتحققة‬ ‫عن هذا العدوان تتميز عن اجلرائم العادية بسرعتها‬ ‫الفائقة وتأثيرها املدمر ‪ ،‬وقدرة مرتكبيها على‬ ‫اإلفالت من املالحقة والعقاب في ظل افتقاد كثير‬ ‫من الدول أنظمة قانونية قادرة على التعامل مع هذا‬ ‫العدوان واجلرائم الناجمة عنه ‪ ،‬وتشير اإلحصائيات‬ ‫الدولية إلى أن هناك أكثر من ملياري شخص‬ ‫مستخدم ألجهزة احلاسب اآللي ‪ ،‬فضال ً عن وجود‬ ‫أكثر من (‪ )13‬مليار صفحة على شبكة املعلومات‬ ‫الدولية (االنترنت) ونحو (‪ )300‬مليون موقع عليها‬ ‫‪ .‬هكذا اتسعت البيئة املعلوماتية لتصبح ميدانا ً‬ ‫فسيحا ً للعدوان عليها ولتشكل حتديا ً رهيبا ً‬ ‫خملتلف األجهزة في مواجهة هذا العدوان وما ينجم‬ ‫عنه من جرائم ‪ ،‬حيث إن ما نسبته (‪ 24%‬إلى ‪42%‬‬ ‫) من املنظمات في القطاعني احلكومي واخلاص‬ ‫كانت ضحية جلرائم مرتبطة بالتقنية احلاسوبية‬ ‫‪ ،‬وأن (‪ 145‬إلى ‪ )730‬مليون دوالر سنويا ً خسارة (‪)72‬‬ ‫شركة بسبب جرائم احلاسب اآللي ‪ ،‬وبينت دراسة‬ ‫لألمم املتحدة عن مخاطر احلاسب اآللي أن (‪)73%‬‬ ‫من اجلرائم داخلي ‪ )23%( ،‬منها يرجع إلى مصادر‬ ‫خارجية وقدرت اخلسائر االقتصادية لهذه اجلرائم‬ ‫عام (‪1993‬م) بنحو (‪ )2‬مليار دوالر ‪ ،‬وفي دراسة‬ ‫عن حاالت االختراق كوجه من أوجه العدوان على‬ ‫أجهزة احلكومة االمريكية لعام ‪1995‬م وجد أن‬ ‫هناك (‪ )250000‬حالة اختراق ‪ 64% ،‬منها ناجحة ‪،‬‬ ‫وأن (‪ )1%‬إلى (‪ )4%‬منها مت اكتشافه ‪.‬‬ ‫ومن أجل مواجهة هذا العدوان على البيئة‬ ‫املعلوماتية أصدرت املنظمة الدولية للمواصفات‬ ‫واملقاييس العاملية املواصفة القياسية ‪ISO 27001‬‬ ‫اخملتصة بإدارة أمن املعلومات ‪ ،‬ويأتي ‪ISO 27001‬‬ ‫كمقابل للمعيار البريطاني املعروف ببوليفيانو‬ ‫‪ BS-7799‬ويوضح الشكل (‪ )1-9‬في أدناه منوذج‬

‫لشهادة املطابقة مع املعيار البريطاني ‪BS-7799‬‬ ‫شهادة املطابقة مع املواصفة القياسية‬ ‫‪. ISO 27001‬‬ ‫إن الفكرة الرئيسة للمواصفة القياسية‬ ‫‪ ISO 27001‬تستند على مباديء وفلسفة إدارة‬ ‫اجلودة الشاملة ‪ ، TQM‬إذ إنها تعتمد بشكل‬ ‫أساسى على حلقة دمينك ‪ Deming‬إذ يسمى منوذج‬ ‫املواصفة بـ (‪ ، PDCA) Plan-Do-Check-Act‬وكما‬ ‫موضح في الشكل (‪ )3-9‬وميكن تعريف اخلطوات‬ ‫األربعة املكونة للنموذج كما يأتي ‪:‬‬ ‫• إنشاء نظام إدارة أمن املعلومات ‬ ‫(‪.)ISMS‬‬ ‫ ‬ ‫• تنفيذ وتشغيل (‪. )ISMS‬‬ ‫• احملافظة على (‪ )ISMS‬والعمل على ‬ ‫حتسينه ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫• مراقبة ومراجعة (‪. )ISMS‬‬ ‫‪2‬نشأة املواصفة القياسية ‪:ISO 27001‬‬‫إن املعيار الدولي السابق ألمن املعلومات‬ ‫كان يعرف باسم بوليفيانو ‪ BS 7799‬والذي نشره‬ ‫معهد املقاييس‬ ‫البريطاني (‪ )BSI‬في‬ ‫عام ‪ . 2000‬وهو من‬ ‫جزئني اجلزء األول‬ ‫يعرف مبعيار ‪part1‬‬ ‫ويتضمن‬ ‫‪7799‬‬ ‫قواعد وخطوات‬ ‫إدارة أمن املعلومات‬ ‫تضمن‬ ‫كما‬ ‫املتطلبات الكلية‬ ‫ألمن املعلومات عن‬ ‫طريق أحد عشر‬ ‫جزءا ً ‪ .‬وبذلك فإن‬ ‫‪7799-1‬‬ ‫املعيار‬ ‫يعد أول معيار دولي‬ ‫ألمن املعلومات ‪ ،‬أما‬ ‫اجلزء الثاني فيعرف‬

‫بـ ‪ 7799-2‬أو معيار إدارة أمن املعلومات وتضمن‬ ‫مجموعة من املواصفات مع ارشادات الستخدامها‬ ‫‪ ،‬وكان يرمي إلى إدارة أمن املعلومات ‪ .‬أن هذا املعيار‬ ‫قد أستخدم داخل بريطانيا العظمى وأوروبا من‬ ‫قبل مئات املنظمات وحتى العام ‪ .2004‬في عام‬ ‫‪ 2005‬املنظمة الدولية للتوحيد القياسي (أيزو)‬ ‫طالبت املهتمني بأمن املعلومات بتحديث أيزو‬ ‫‪ ، bs 7799:2000‬ويحمل إسم املنظمة الدولية‬ ‫للتوحيد ولقد اعتمدت في ذلك على اجلزء الثاني‬ ‫من بوليفيانو ‪ bs 7799‬وبعد إجراء مجموعة‬ ‫من املشاورات صدرت املواصفة القياسية آيزو‬ ‫‪ 17799:2005‬أو ما يعرف باسم أيزو ‪ 27001‬وهي‬ ‫مصممة لالستخدام من قبل أي منظمة في أي‬ ‫صناعة بيد أن العديد من املنظمات الصغيرة قد‬ ‫تواجهها بعض املشاكل تتمثل في عدم متكنها‬ ‫من تلبية بعض االحتياجات اخلاصة بتدابير الدعم‬ ‫الدولية نظرا ً حملدودية املوارد والقوى البشرية ‪.‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪9‬‬


‫عالم المواصفات‬ ‫‪ 3‬عائلة املواصفة القياسية‪: ISO 27001‬‬‫‪1 .1‬أيزو ‪ : 27001‬تتضمن تدابير الدعم الدولية ‪.‬‬ ‫‪2 .2‬أيزو ‪ : 27002‬متوافقة مع آيزو ‪. 17799‬‬ ‫‪3 .3‬أيزو ‪ : 27003‬تتضمن توجيهات لتنفيذ‬ ‫تدابير الدعم الدولية ‪.‬‬ ‫‪4 .4‬أيزو ‪ :27004‬تتضمن إجراءات إلدارة تدابير‬ ‫الدعم الدولية ‪.‬‬ ‫‪5 .5‬أيزو ‪ :27005‬تتضمن آليات أمن املعلومات‬ ‫وإدارة اخملاطر‪.‬‬ ‫‪6 .6‬أيزو ‪ :27006‬تتضمن املعلومات واملبادئ‬ ‫املوجهة إلنعاش التكنولوجيا وخدمات‬ ‫االتصاالت بعد الكوارث‪.‬‬ ‫وميكن توضيحها من خالل الشكل (‪: )4-9‬‬ ‫‪4‬متطلبات تطبيق املواصفة القياسية‬‫‪ISO 27001:‬‬ ‫إن عملية تبني الـ(‪ )ISMS‬ملتطلبات املواصفة‬ ‫القياسية ‪ ISO 27001‬تعد خطوة مثالية لبناء‬ ‫أمن فاعل إلدارة املعلومات في املنظمة ‪ ،‬وهذه‬ ‫العملية قد تتسم بالتعقيد إن لم تكن هناك‬ ‫خطوات محددة من خاللها تتم عملية التبني‬ ‫بسهولة وكما موضح في الشكل (‪ )5-9‬أدناه ‪،‬‬ ‫لذلك جاء الدليل اإلرشادي للمواصفة القياسية‬ ‫‪ ISO 27001‬ليوضح أهم متطلبات تطبيقها ‪،‬‬ ‫والتي حددها مبا يأتي ‪:‬‬ ‫‪1‬التعريف بحدود ونطاق الـ(‪ : )ISMS‬يجب أن يحدد‬‫في ضوء املواصفات اخلاصة بأنظمة معلومات‬ ‫املنظمة من ناحية احلجم واملصادر واألنواع ‪،‬‬ ‫مع األخذ بنظر االعتبار الحتياجات التنظيمية‬ ‫والتشريعية للمنظمة ‪.‬‬ ‫‪2‬وضع إستراتيجية لـ(‪ : )ISMS‬تتمثل مبجموعة‬‫من اإلجراءات واخلطوات الالزمة لتطبيق الـ(‪)ISMS‬‬ ‫ويعد العامل الرئيس للنجاح في هذه املرحلة هو‬ ‫دعم اإلدارة العليا إلستراتيجية الـ(‪. )ISMS‬‬ ‫‪3‬حتديد اخملاطر واكتشافها ‪ :‬يجب أن حتدد طريقة‬‫منهجية (‪ )Methodology‬ومدخل مناسب‬ ‫الكتشاف اخملاطر ‪.‬‬ ‫‪4‬التمييز بني اخملاطر ‪ :‬العمل على التمييز بني‬‫األنواع اخملتلفة للمخاطر التي تهدد أمن املعلومات‪.‬‬ ‫‪5‬فهم وتقييم اخملاطر‪ :‬تقييم اخملاطر احلالية‬‫واحملتملة من أجل ضمان االستخدام األكثر فعالية‬ ‫للموارد املتاحة ‪.‬‬ ‫‪6‬تقييم خيارات معاجلة اخملاطر‪.‬‬‫‪7‬اختيار أهداف الرقابة املناسبة ‪.‬‬‫‪8‬احلصول على موافقة اإلدارة فيما يخص اخملاطر‬‫املثبتة ‪.‬‬ ‫‪9‬احلصول على موافقة اإلدارة في تنفيذ الـ(‪.)ISMS‬‬‫البدء بالتطبيق ‪ :‬تنطوي هذه املرحلة‬ ‫‪ 10‬‬‫على أعداد بيان التطبيق ‪ .‬والذي يصف الوثائق‬ ‫اخملتارة ومراقبة األهداف وضوابط وأسباب االختيار‬ ‫أو االستبعاد ‪.‬‬ ‫أبعاد املواصفة القياسية ‪:ISO 27001‬‬‫إن األبعاد املكونة للمواصفة القياسية ‪ISO‬‬ ‫‪ 27001‬تتمثل مبا يأتي ‪:‬‬ ‫ •سياسة األمن ‪ : security policy‬يعمل هذا‬ ‫البعد على توثيق أهداف الـ(‪ )ISMS‬ملساعدة‬ ‫إدارة املنظمة على تقدمي الدعم والتوجيه‬

‫‪10‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫ ‬

‫ ‬

‫املناسبني‪.‬‬ ‫•تنظيم أمن املعلومات ‪organization of‬‬ ‫‪ : Information security‬ميكن هذا البعد‬ ‫إدارة املنظمة من فرض سيطرة أمنية‬ ‫على كل املعلومات اخلاصة بها والتي تقع‬ ‫حتت نطاق سيطرتها ‪ ،‬عن طريق مجموعة‬ ‫من السياسات واإلجراءات واملهام األمنية‬ ‫واملسؤوليات ‪.‬‬ ‫•إدارة املوجودات ‪: Asset Management‬‬ ‫يعمل هذا البعد على إدارة كل املوجودات‬ ‫الطبيعية والفكرية من خالل تقدمي احلماية‬ ‫املالئمة لها ‪ ،‬وذلك عن طريق حتديد ملكية‬ ‫ومسؤولية حماية مصادر املعلومات‪.‬‬

‫ ‬

‫ ‬

‫•أمن املوارد البشرية ‪Human Resourcec‬‬ ‫‪ : Security‬الغرض من هذا البعد هو تقليل‬ ‫اخملاطر الناجمة عن األخطاء البشرية وميكن‬ ‫إدارة املوارد البشرية من تقييم أداء كل‬ ‫العاملني في املنظمة بصورة أكثر فاعلية‬ ‫عن طريق املسؤوليات األمنية احملددة لكل‬ ‫العاملني وضمن مواقعهم في التنظيم ‪.‬‬ ‫•ألمن الطبيعي والبيئي & ‪Physical‬‬ ‫‪ : Environmental Security‬يساهم هذا‬ ‫البعد في تأمني املناطق املادية (تسهيالت‬ ‫معاجلة املعلومات) وبيئة العمل داخل‬ ‫املنظمة في إدارة أمن املعلومات بصورة‬


‫عالم المواصفات‬ ‫فاعلة ‪ .‬إذ أن أي عنصر يقع ضمن نطاق عمل‬ ‫املنظمة من تسهيالت وعاملني وزبائن ومجهزين‬ ‫يؤدي دورا ً مهم في جناح عملية حماية أمن‬ ‫املنظمة ‪.‬‬ ‫ •إدارة العمليات واالتصاالت‪Communication‬‬ ‫‪ :& Operations: Management‬يوفر هذا‬ ‫البعد مجموعة من التسهيالت املتمثلة‬ ‫بـ(التسليم اآلمن ‪ ،‬وإدارة العمليات اليومية‬ ‫بصورة آمنة ‪ ،‬ووسائل تشغيل البيانات‬ ‫والشبكات ) ‪.‬‬ ‫ •السيطرة على الدخول ‪:Access Control‬‬ ‫إن السيطرة على عمليات دخول العاملني‬ ‫لنظام املعلومات ‪ ،‬يعد بعدا ً رئيسا ً في‬ ‫حماية معلومات املنظمة وحمايتها من‬ ‫االختراقات الشبكية ‪.‬‬ ‫ •تطوير أنظمة أمن املعلومات وصيانتها‬ ‫‪Information Systems: Acquisition‬‬ ‫‪ :Development& Maintenance‬يهدف هذا‬ ‫البعد إلى تأكيد األمن في نظم املعلومات‬ ‫والعمل على توفير متطلبات احملافظة عليها‬ ‫وصيانتها ‪.‬‬ ‫ •اإلدارة العرضية ‪:Incident Management‬‬ ‫يساعد هذا البعد على مواجهة احلاالت‬ ‫الطارئة وحتديد مواقع الضعف في إدارة‬ ‫أمن املعلومات وتقدم احللول املناسبة من‬ ‫خالل بناء نظام اتصال فاعل بني املستويات‬ ‫التنظيمية اخملتلفة ‪.‬‬ ‫ •إدارة استمرارية العمل ‪Business‬‬ ‫‪ :Continuity Management‬يسمح هذا‬ ‫البعد بوجود مرونة مناسبة تسمح‬ ‫مبواجهة حاالت الكوارث الطبيعية وحاالت‬ ‫الفشل والعراقيل غير املتوقعة تساعد على‬ ‫استمرارية أنشطة حماية املعلومات‪.‬‬ ‫ •االلتزام ‪ :Compliance‬يسعى هذا البعد‬ ‫إلى جتنب أي ثغرات أو اختراقات ألي قوانني أو‬ ‫تشريعات مدنية أو جنائية ويعرف االلتزامات‬ ‫املتعاقد عليها ومتطلبات سياسات األمن‬ ‫التنظيمية وفعاليات عمليات مراجعة‬ ‫النظام واإلجراءات األمنية ‪.‬‬ ‫‪6‬فوائد املواصفة القياسية ‪:ISO 27001‬‬‫إن أهم الفوائد املتحققة من جراء استخدام‬ ‫املواصفة القياسية ‪ ISO 27001‬إلدارة أمن‬ ‫املعلومات تتمثل مبا يأتي ‪:‬‬ ‫ •تقدم هيكلية عامة متكن املنظمة من‬ ‫تطوير وتنفيذ نشاطات إدارة أمن املعلومات‬ ‫بصورة فاعلة ‪.‬‬ ‫ •تقدمي مدخل اخلطر املعتمد (‪)Risk-Based‬‬ ‫والذي يعد نشاط أساسي ضمن هيكل‬ ‫تخطيط وتنفيذ الـ(‪ )ISMS‬وينتج عنه زيادة‬ ‫فاعلية املستوى األمني للمنظمة ‪.‬‬ ‫ •التأكيد على استخدام األشخاص املؤهلني‬ ‫والعمليات واإلجراءات والتقنيات املناسبة‬ ‫حلماية مصادر املعلومات‪.‬‬ ‫ •توفر حماية للمعلومات بكل موثوقية‬ ‫وسالمة وأتاحية ‪.‬‬ ‫ •تعد مكملة للمجموعة من املواصفات‬ ‫القياسية املستخدمة في مجال إدارة‬ ‫األعمال مثل ‪. ISO 9001‬‬

‫حتليل نظام إدارة األمن في املنشأة‬ ‫‪ 1‬حتديد أهم اخملاطر على إدارة احلاسب اآللي ‪.‬‬‫‪ 2‬توضح أهمية تنفيذ إغالق تلك اخملاطر على‬‫املنشأة ‪.‬‬ ‫‪ 3‬توضح املشاكل التي سوف حتدث عند عدم‬‫تطبيق إغالق تلك اخملاطر‪.‬‬

‫‪ 4‬وضع خطة توضح أهم األهداف املستقبلية‬‫إلغالق تلك اخملاطر ‪.‬‬ ‫‪ 5‬تنفيذ هذه اخلطة ‪.‬‬‫‪ 6‬قياس تنفيذ تلك اخلطة ‪.‬‬‫‪ 7‬حتسني تنفيذ أهداف اخلطة ثم إدارة كتابة‬‫اخلطة ‪.‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪11‬‬


‫مقاالت تقنية‬

‫إدارة عملية اإلبداع‬ ‫واالبتكار من خالل‬ ‫مواصفة االيزو ‪9001‬‬

‫الكاتب أستاذ ‪ /‬عثمان على عبود‬

‫عملية اإلبداع واالبتكار وجدت مع اإلنسان منذ بداياته ‪ ،‬وكما قال‬ ‫اهلل تعالى (وعلم ادم األسماء كلها) ‪( ،‬أقرأ باسم ربك الذي خلق) ‪ ،‬حيث عمد‬ ‫اإلنسان على تطوير وابتداع أدوات وطرق حياتية مختلفة تعينه على متابعة‬ ‫احلياة ‪ ،‬وتطورت إبداعاته وابتكاراته مع تطور معارفه وإدراكه لألشياء ‪ ،‬ولكن مت‬ ‫تناول عملية اإلبداع واالبتكار بكثير من املنهجية والبحث من خالل القرن املاضي‬ ‫وخاصة العقد األول من هذا القرن‪.‬‬ ‫فكثير من األبحاث والتطبيقات تؤكد أن اإلبداع واالبتكار ما هو إال عملية ميكننا‬ ‫أن نديرها كأي عملية أخرى وبالتالي ميكننا أن نطورها لتخدم األغراض املرجوة‬ ‫منها‪.‬‬ ‫هناك العديد من البلدان عملت على إصدار معايير وطنية بشأن االبتكار‪ ،‬وهذا‬ ‫يدل على تزايد الوعي الوطني وأيضا التوافق العاملي في اآلراء بشأن الكيفية التي‬ ‫ينبغي أن تدار بها عملية االبتكار واإلبداع في املنظمات‪.‬‬ ‫في عصرنا هذا أصبح العمالء أكثر وعيا وإدراكا لذلك هم يطالبون بأعلى‬ ‫معايير اجلودة مع االحتفاظ بأسعار معقولة ومناسبة للمنتجات واخلدمات‪،‬‬ ‫أيضا أصحاب الشركات أو املستثمرين يطلبون ربحية أكثر واجملتمعات تطالب‬ ‫املنظمات بااللتزام باملعايير واملواصفات اخلاصة بالبيئة واملسؤولية االجتماعية‬ ‫وغيرها ‪ ،‬كل ذلك يضع الكثير من الضغوطات على كاهل املنظمات لتلبى كل‬ ‫تلك الطلبات وتستمر في اإلنتاج والبقاء في السوق‪ .‬وملواجهة كل تلك التحديات‬ ‫البد للمنظمات من آليات ونظم وأدوات تعينها على أداء ذلك‪ .‬ومن تلك األدوات‬ ‫عملية اإلبداع واالبتكار كأحد احللول الناجعة للحد من الهدر ‪,‬وحتسني األداء‬ ‫وكذلك إلنتاج منتجات جديدة تلبى تطلعات ورغبات العمالء‪.‬‬ ‫كثير من األدوات املستخدمة تقليديا في برامج إدارة اجلودة وأوسعها تطبيقا‬ ‫وانتشارا ميكن أن تكون مفيدة جدا إلدارة اإلبداع واالبتكار ‪ ،‬مما يساعد على‬ ‫اكتساب املنظمة ميزة تنافسية وحتسني فعالية األعمال‪.‬‬ ‫سأفرد هذه املقالة للحديث عن استخدام مواصفة األيزو ‪ 9001‬كأساس لنظام‬ ‫إدارة اإلبداع واالبتكار‬ ‫و ذلك من خالل استخدام متطلبات مواصفة األيزو ‪ 9001‬مبستوى أعمق من‬ ‫التفكير والتطبيق إلعداد نظام إدارة اإلبداع واالبتكار وذلك من خالل إدارة عملية‬ ‫التفكير والتي هي ضرورية ألي ابتكار ناجح‪.‬‬ ‫سنعمل من خالل هذا املقال التركيز على عناصر رئيسية معينة من متطلبات‬ ‫مواصفة األيزو ‪ 9001‬و إظهار كيفية استخدام األنشطة التي جتري في كل من‬ ‫تلك العناصر( البنود) لتطوير إدارة االبتكار و اإلبداع‪.‬‬ ‫االبتكار يعرف بأنه التحويل الناجح للمفاهيم واملعرفة إلى منتج أو خدمة‬ ‫تضيف قيمة إلى العميل‬ ‫نقطة البدء لإلبداع واالبتكار في مجال متطلبات مواصفة األيزو ‪ 9001‬هو‬ ‫العميل‪ .‬البند (‪ )8.2.1‬والذي يتحدث عن رضا العميل‪ .‬مقرونة بالبند (‪ )7.2‬واملتعلق‬ ‫بالفهم الصحيح ملتطلبات العميل أو الزبون ‪ ،‬إذ متثل هذه املتطلبات الوقود‬ ‫احلقيقي لعملية اإلبداع واالبتكار‪.‬‬ ‫رضا العميل يجب ان يكون نقطة االنطالق نحو اإلبداع واالبتكار ‪ .‬العديد من‬ ‫املنظمات تفوت فرصة عظيمة هنا ويغيب عنها القصد األصلي واملعنى‬ ‫احلقيقي لهذا البند‪ .‬لذا يجب االنتقال من طرح أسئلة مثل “هل العميل راض‬ ‫عن منتجاتنا” ‪ ،‬وما إلى ذلك والبدء في طرح أسئلة مثل ‪ :‬ما هي الصعوبات التي‬ ‫تواجهنا في سبيل احلصول على رضا العميل ‪ ،‬وأين هي أماكن الهدر في الوقت‬ ‫وغيره‪.‬‬ ‫ومن املهم أن ندرك أنه في األوقات الصعبة اقتصاديا عادة ما تكون أكثر ربحية‬ ‫عندما تقدم املنظمة منتجات جديدة أو خدمات جديدة للعمالء املوجودين لديها‪،‬‬ ‫أكثر من البحث عن مصادر لعمالء جدد‪.‬‬ ‫مصدر آخر للمساهمة في عملية إدارة االبتكار ‪ ،‬وهو البند (‪ )8.3‬التحكم في‬ ‫املنتجات أو اخلدمات غير املطابقة للمعايير ‪ ،‬والذي بدورة يتيح الفرص إليجاد‬ ‫‪12‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫احللول‪ .‬فمثال إذا كانت املنظمة تعاني من الفشل املتكرر فهنا الفرصة سانحة‬ ‫لإلبداع واالبتكار‪ .‬وفي هذه املرحلة املبكرة من عملية االبتكار يجب أيضا تقييم‬ ‫االستعدادات املتوفرة لدى العاملني باملنظمة‪( .‬التقييم الذاتي للكفاءة) والبحث‬ ‫عن أفضل السبل التي جتعل العاملني يساهمون بقصارى جهدهم في عملية‬ ‫االبتكار‪ .‬و هذا أيضا يتعلق بالبند(‪ )6.2‬واملتعلق بتحديد الكفاءات وتطويره>‬ ‫ثم ننتقل إلى املرحلة التالية في نظام إدارة اإلبداع واالبتكار باستخدام حتليل‬ ‫البيانات من خالل البند (‪)8.4‬‬ ‫حتليل البيانات عن رضا العمالء ومشاكل املنتج أو اخلدمة وكذلك العمليات ‪،‬‬ ‫تقدم لنا الفرص لإلبداع واالبتكار حيث يجب علينا التركيز في هذه النقطة‬ ‫وميكن أن نشير إلى مقولة شهيرة أللبرت أينشتاين «إذا كان لي ‪ 60‬دقيقة إلنقاذ‬ ‫العالم ‪ ،‬وأود أن انفق ‪ 55‬دقيقة في حتديد املشكلة»‪ .‬ونحن بحاجة إلى تعريف‬ ‫واضح ملا يريد العميل احلصول عليه‪ .‬وكذلك حتليل الفشل في اإليفاء باملتطلبات‬ ‫احملددة بالنسبة للمنتج أو اخلدمة ‪ .‬حتليل البيانات هنا يعتبر من أولى األولويات‪.‬‬ ‫ثم تأتي احللول املفاهيمية من استخدام التحسني املستمر ‪ ،‬البند (‪ .)5.8‬حيث‬ ‫ينبغي للمنظمة أن تعمل على حل املشكالت بطرق وأساليب منهجية‪ .‬حيث‬ ‫يجب على املنظمة أن تطبيق املنهجية في حل املشكالت من خالل التفكير في‬ ‫املشكلة من خارج املشكلة (‪، )out of the box‬ويجب إشراك اجلميع في إيجاد‬ ‫احللول من داخل املنظمة و خارجها ‪ ،‬وليس القيام بإدارة العملية من جانب واحد‬ ‫أو إدارة واحدة و هذا ميثل العنصر الرئيسي في االتصال وفى إيجاد حلول مبتكرة‪.‬‬ ‫ومشاركة جميع من ينتمي للمنظمة في عملية اإلبداع واالبتكار لها أثرها‬ ‫الفعال في خلق قيمة مضافة جديدة ‪.‬‬ ‫أفضل احللول دائما ما تأتي من خالل املعرفة اجلماعية‪ ،‬وكذلك تأتى من قبل أولئك‬ ‫الذين ميكنهم االتصال بشكل أفضل مع اآلخرين ‪ ،‬و على حد تعبير لينوس بولينغ‬ ‫‪« ،‬أفضل طريقة للحصول على فكرة جيدة هي احلصول على الكثير من األفكار»‬ ‫و اخملترع والعالم اديسون يقول» إن العبقرية هي ‪ 1%‬الهام و ‪ 99%‬عرق)» ‪.‬‬ ‫ولبلورة هذه األفكار نحتاج أيضا للبيانات واملعلومات عن التكلفة والوقت و‬ ‫مخاطر التنفيذ‪( .‬يجب أن يتم تقييم للمخاطر الداخلية و اخلارجية ‪ ،‬ونحن كثيرا‬ ‫ما ننسى ذلك)‪.‬‬ ‫تثبت اإلحصائيات انه إذا كان لديك منتج جديد ‪ ،‬فانه بنسبة ‪ ٪ 90‬يكون لديك‬ ‫مورد جديد ‪ ،‬لذلك البد من تقييم دوري للموردين البند (‪ )7.4‬باستخدام عملية‬ ‫املراجعة والتدقيق البند (‪.)8.2.2‬‬ ‫كما يجب عمل الترتيبات املناسبة من خالل عمليات ضبط اجلودة ملنتجات‬ ‫املوردين لضمان إن تلك املنتجات تفي باملتطلبات احملددة وللتخفيف من اخملاطر‪.‬‬ ‫من أهم العوامل التي تؤثر على عملية اإلبداع واالبتكار ‪ ،‬القرارات التي تتخذها‬ ‫وتتبناها اإلدارة العليا نتيجة للمراجعات واجتماعات اإلدارة ‪ ،‬البند (‪ ، )5.6‬وغالبا‬ ‫ما تكون مخرجات تلك املراجعات واالجتماعات عبارة عن خطط عمل محددة جتاه‬ ‫مشكلة ما أو تطوير ملنتج أو منتج جديد أو فرص التحسني اخملتلفة ‪ ،‬فتمثل هذه‬ ‫منصة االنطالق نحو اإلبداع والتطور‪.‬‬ ‫ومن املفارقات أن البند (‪ )7.3‬من مواصفة األيزو ‪ 9001‬والذي يتحدث عن التصميم‬ ‫والتطوير وهو أكبر عنصر من عناصر األيزو ‪ 9001‬والذي يهدف إلى ضبط عملية‬ ‫التصميم والتطوير من خالل التخطيط املسبق للعمليات وحتديد مدخالتها‬ ‫ومخرجاتها وحتديد املسؤوليات و املوارد الالزمة و عناصر الضبط والتحكم فى‬ ‫تلك العمليات وكذلك عمليات القياس واالختبار والتحليل لكفاءة العمليات‪.‬‬ ‫ولكن الكثير من املنظمات ال تؤدى عملياتها بطريقة ناجعة ‪ ،‬فتارة تدار العمليات‬ ‫من غير تخطيط سليم وحتديد للمسؤوليات وتارة من غير حتديد سليم ملدخالت‬ ‫العملية ومرات أخرى مستوى الضبط يكون اقل من املطلوب وغالبا ما تغيب‬ ‫الرؤية الواضحة عن كيفية تطوير تلك العمليات نسبة لغياب الفهم الصحيح‬ ‫لكيفية عمل تلك العمليات ‪ ،‬إذا الفرص متاحة هنا لتحليل تلك العمليات و‬ ‫العمل على تطويرها من خالل اإلبداع واالبتكار‪.‬‬ ‫وميكننا أن نتعمق في تأثيرات كل بند من بنود املواصفة على عملية اإلبداع‬ ‫واالبتكار ولكننا حصرنا ذلك في تلك البنود ألنها األكثر تأثيرا‪.‬‬ ‫من الضروري تشجيع عملية اإلبداع واالبتكار باملنظمة ما من شانه أن يعمل على‬ ‫زيادة القدرة التنافسية للمنظمة وضمان بقائها في السوق وذلك من خالل إيجاد‬ ‫منتجات جديدة أو إضافة مالمح جديدة ملنتجاتها ومن خالل خفض التكلفة‬ ‫وحتسني املنتج مما يؤثر على عملية شراء املنتج‪.‬‬ ‫نظام التفكير أمر حيوي ألي ابتكار ناجح‪ .‬وإذا لم يتم تكامل لعملية‬ ‫إدارة اإلبداع واالبتكار مع النظم املطبقة باملنظمة فان عملية اإلبداع واالبتكار‬ ‫ستنهار ومتوت‪.‬‬ ‫مع القليل من التكيف والتطبيق الفعال لنظام ومتطلبات األيزو ‪9001‬‬ ‫فان ذلك يوفر إطارا ممتازا لتطوير نظام إدارة اإلبداع واالبتكار من خالل نشر ثقافة‬ ‫اإلبداع واالبتكار باملنظمة‪.‬‬


‫مقاالت تقنية‬

‫أربــــــاح الجـــــودة‬ ‫‪َQuality profits‬‬

‫الكاتب مهندس‪ /‬محمد عطية‬

‫عزيزي القارئ‪ ..‬فكرت كثيرا قبل أن اكتب هذا املقال بهذا العدد من مجلة عالم اجلودة عن اختيار موضوع مالئم وأكثر إفادة جلميع قراء‬ ‫اجمللة من متخصصني وأصحاب األعمال و الشركات و الباحثني واملهتمني بقيمة اجلودة وما هي أرباح تطبيق اجلودة؟ وهل تدشني أنظمة اجلودة‬ ‫تكلفة ال عائد منها؟! كل هذا وأكثر من عالمات االستفهام والتصورات التي تدور برأس كل واحد منا في الوطن العربي حول اجلودة بصفه عامة‪.‬‬ ‫أن لغة األرقام هي اللغة السائدة اآلن في ظل املنافسة الشديدة ‪ ،‬وال يأتي اإلنفاق على عمل ما أو مشروع محدد إال بعد أن نتأكد أن هناك اربحا‬ ‫مجزية نظير هذا اإلنفاق أو التكلفة املصاحبة لهذا النوع من األعمال ونقصد بهذا طبعا املشاريع و املهام املتعلقة بأنشطة اجلودة‪.‬‬ ‫مقدمة عن اجلودة‬ ‫أن اجلودة تعني «اإلتقان» ترسيخ ملا جاء بالدين‬ ‫اإلسالمي فهو الدين اخلامت من عند اهلل حيث قال‬ ‫تعالى في كتابه العزيز بسم اهلل الرحمن الرحيم(‬ ‫وترى اجلبال حتسبها جامدة وهي متر مر السحاب‬ ‫صنع اهلل الذي أتقن كل شيء إنه خبير مبا تفعلون‬ ‫( ‪ ) ) 88‬صدق اهلل العظيم ( سورة النمل) وتفسير‬ ‫(صنع اهلل الذي أتقن كل شيء) كما جاء بتفسير‬ ‫الطبري أي» أحسن كل شيء خلقه وأوثقه ‪« .‬‬ ‫وهلل املثل األعلى ‪ ،‬وقد ورد عن احلبيب املصطفي‬ ‫محمد رسول اهلل ( صلى اهلل عليه وسلم ) («إن‬ ‫اهلل تعالى يحب إذا عمل أحدكم عمال أن يتقنه»‬ ‫الراوي‪ :‬عائشة احملدث‪ :‬األلباني ‪ -‬املصدر‪ :‬صحيح‬ ‫اجلامع ‪ -‬الصفحة أو الرقم‪ 1880 :‬خالصة حكم‬ ‫احملدث‪ :‬حسن‬ ‫وهذا املعني للجودة في العموم ميثل إتقان كافة‬ ‫ما يقوم به اإلنسان من أعمال وأنشطة يومية‬ ‫ميارسها مثل العبادة و التعامالت البينية مع سائر‬ ‫مخلوقات اهلل أو حتى على مستوى العمل و ما‬ ‫ينتجه اإلنسان من مخرجات صناعية أو خدمية‬ ‫تفي باحتياجاته الشخصية أو باحتياجات أناس‬ ‫آخرين ‪ ..‬وهكذا‪.‬‬ ‫ثم نأتي اآلن ملفهوم اجلودة فيما يخص املنتجات و‬ ‫اخلدمات ‪.‬وضع علما ء اجلودة عدة تعريفات للجودة‬ ‫ومنها‪:‬‬ ‫ •اجلودة هي «املالئمة لالستعمال أو الغرض»‪.‬‬ ‫ • «املطابقة للمتطلبات أو املواصفات»‪.‬‬ ‫ • «مدى إرضاء الزبون‪».‬‬ ‫إذا نستطيع أن نقول تلخيصا ملا سبق أن اجلودة‬ ‫هي إتقان منتج‪ /‬خدمة ‪ ،‬و يتمثل هذا اإلتقان في‬ ‫اشتراطات و مواصفات االلتزام بها يجعل املنتج‬ ‫أو اخلدمة مالئم الستخدمنا وأغراضنا منه‪،‬وهذا‬ ‫بدوره يعمل على زيادة إرضاء من يشتري أو‬ ‫يقتني هذه األنواع من املنتجات أو اخلدمات ة ذاتية‬ ‫اإلتقان عن غيرهما من سائر املنتجات و اخلدمات‬ ‫األخرى غير املتقنة‪ .‬وبالتالي زيادة أرباحك بزيادة‬ ‫اعدد الزبائن و املشترين ملا تنتجه من منتجات أو‬ ‫خدمات‪.‬‬

‫أرباح تطبيق اجلودة‬ ‫عزيزي القارئ‪ ..‬في البداية هل فكرت يوما أن حتسب‬ ‫قيمة أرباحك السنوية من وراء تطبيق اجلودة؟‬ ‫هل حتسب كم تكلفة تطبيق اجلودة السنوية‬ ‫مبنشاتك؟ ولإلجابة على هذه األسئلة إليكم اآلتي‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬حساب تكلفة اجلودة مبنشأتك؟!!‬ ‫مت تصنيف التكاليف املتعلقة باجلودة إلى نوعيني‬ ‫هما‪:‬‬ ‫‪ 1‬تكلفة املطابقة وتشمل تكاليف أنشطة‬‫الوقاية أو املنع‪ ،‬أنشطة املراجعة و التقييم‪.‬‬ ‫‪ 2‬تكلفة عدم املطابقة وتشمل التكاليف‬‫املصاحبة حلاالت الفشل الداخلي و الفشل‬ ‫اخلارجي‬ ‫نعلم جميعا كمتخصصني باجلودة انه كلما زادت‬ ‫تكلفة املطابقة قله تكلفة عدم املطابقة ‪ ،‬وكلما‬ ‫حتكمنا مبنع األخطاء و املشاكل الناجتة من مكونات‬ ‫عناصر اإلنتاج قبل حدوثها لكان أفضل باملقام‬ ‫األول واقل مستوى للتكلفة ‪ -‬ثم وضعنا باملقام‬ ‫الثاني تصحيح األخطاء وحل املشاكل بداخل‬ ‫املنشأة قبل خروج منتج أو خدمة غير مطابقة‬ ‫للزبون لكان اقل خسارة من املستوى التالي‪ ،‬وهو‬ ‫خروج منتج به عيوب وغير مطابق للمواصفات‬ ‫املطلوبة للزبون وبالتالي الوقوع في مشاكل‬ ‫الضمان و السمعة السيئة للمنتج في األسواق‪،‬‬ ‫مما يزيد من حتقيق خسائر فادحة للمنشأة‪ ،‬وذلك‬ ‫بسبب التهاون و اإلهمال وعدم والوعي بقيمة‬ ‫اجلودة‪ -‬هذا باإلضافة إلى تصور البعض من الناس‬

‫أن تكلفة أنشطة اجلودة املصاحبة لعمليات‬ ‫الرقابة و التفتيش وقبلها األمور املتعلقة مبجال‬ ‫توكيد اجلودة متثل خسائر للمنشأة وال جدوى منها‬ ‫سوى إن البعض يستطيع زيادة حجم إنتاجه و‬ ‫التصدير لدول أخرى مبجرد حصوله على شهادات‬ ‫أنظمة اجلودة اخملتلفة ومنها على سبيل املثال‪:‬‬ ‫‪ ISO 9001:2008‬وهذا التصور هو اخلطاء بعينه‬ ‫و ميكننا أن نستفيد أكثر وأكثر من التطبيق‬ ‫الصحيح للجودة‪ ،‬وملعرفة ذلك البد أوال من اإلجابة‬ ‫على السؤال الثاني وهو‪:‬‬ ‫ثانيا‪ -‬كيفية حساب قيمة أرباحك السنوية من‬ ‫وراء تطبيق اجلودة؟‬ ‫من منطلق الفقرة السابقة عن كيفية حسا ب‬ ‫تكلفه اجلودة السنوية سوف أقوم بإعطاء مثال‬ ‫على حساب التكاليف و اإلرباح كنسبة من‬ ‫إجمالي املبيعات السنوية لشركة (‪:)xyz‬‬ ‫املثال‪:‬‬ ‫إجمالي حركة املبيعات ألحد منتجات شركة (‬ ‫‪ )xyz‬لسنة ‪ 2010‬هو ‪ 100.000‬جنية ‪،‬وإذا علمت‬ ‫أن ثمن املنتج الواحد= ‪ 50‬جنية احسب إجمالي‬ ‫تكلفة اجلودة و اإلرباح السنوية للشركة في ظل‬ ‫املعطيات التالية‪:‬‬ ‫ •تقدر التكلفة املصاحبة ألنشطة املطابقة‬ ‫بنسبة ‪ 1%‬من حجم اإلنتاج السنوي‪.‬‬ ‫ •تقدر التكلفة املصاحبة ألنشطة عدم‬ ‫املطابقة ( الفشل الداخلي) بنسبة ‪ 5%‬من‬ ‫حجم اإلنتاج السنوي‪.‬‬ ‫ •قدر التكلفة املصاحبة ألنشطة عدم‬ ‫املطابقة (الفشل اخلارجي) بنسبة ‪ % 8‬من‬ ‫إجمالي اإلنتاج السنوي‪.‬‬ ‫ •مطلوب حساب أرباح الشركة بعد خصم‬ ‫تكاليف اإلنتاج و اجلودة لهذا املنتج‪.‬‬ ‫احلل‪:‬‬ ‫أوال – إيجاد حجم اإلنتاج السنوي= ثمن املنتج‬ ‫الواحد‪ /‬إجمالي املبيعات‬ ‫= ‪100.000 ÷ 50‬‬ ‫= ‪ 2000‬منتج‬ ‫ثانيا ‪ -‬حساب تكلفة املطابقة للمنتج=‬ ‫‪ 20 = 2000× 100 ÷ 1‬منتج‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪13‬‬


‫مقاالت تقنية‬ ‫التكلفة الكلية ألنشطة املطابقة =‬ ‫‪ 20‬منتج × ‪ 50‬ثمن املنتج الواحد‬ ‫= ‪ 1000 = 50 * 20‬جنية نظير تكاليف مطابقة‬ ‫املنتج للجودة املطلوبة‬ ‫ثالثا ‪ -‬حساب التكلفة املصاحبة ألنشطة عدم‬ ‫املطابقة (الفشل الداخلي) =‬ ‫‪ 100 = 2000 × 100÷ 5‬منتج‬ ‫التكلفة الكلية حلاالت (الفشل الداخلي) =‬ ‫‪ 5000 = 50 × 100‬جنية‬ ‫رابعا ‪ -‬حساب التكلفة املصاحبة ألنشطة عدم‬ ‫املطابقة (الفشل اخلارجي)=‬ ‫‪ 160 = 2000 × 100 ÷ 8‬منتج‬ ‫‪ 8000 =50 × 160‬جنية‬ ‫أذان إجمالي تكلفة اجلودة = تكلفة املطابقة ‪+‬‬ ‫تكلفة الفشل الداخلي ‪ +‬تكلفة الفشل اخلارجي‬ ‫= ‪ 14000 = +8000 5000 1000+‬جنية‬ ‫أي إجمالي تكلفة اجلودة متثل كم ‪ %‬؟!! من حجم‬ ‫املبيعات‬ ‫‪% 14 =100 ÷ 100000 ÷ 14000‬‬ ‫من إجمالي املبيعات‬ ‫نفترض أن تكلفة اإلنتاج الكلية تقدر بـ ‪60%‬‬ ‫أذان إجمالي التكلفة السنوية = تكلفة اجلودة ‪+‬‬ ‫تكلفة اإلنتاج‬ ‫= ‪74% =60 14+‬‬ ‫أذان هامش الربح الصافي للمنتج = ‪=74 100-‬‬ ‫‪26%‬‬ ‫تفسير نتائج املثال السابق‪:‬‬ ‫ من املعطيات من الواضح أن الشركة ال تركز‬‫على مبدءا الوقاية خيرا من العالج مبعنى أن نسبة‬ ‫تكاليف اجلودة بالنسبة ألنشطة املطابقة وخروج‬ ‫منتج سليم من أول مرة بالنسبة لتكلفة أنشطة‬ ‫عدم املطابقة سواء (فشل داخلي وخارجي) متثل‬ ‫‪ 1:13‬من حجم اإلنتاج السنوي أي إنها تخسر ‪13%‬‬ ‫من حجم مبيعاتها السنوية نظرا لعدم اهتمامها‬ ‫مبنع األخطاء وحل املشاكل نهائيا ومدلول هذا‬ ‫أنها ترصد ‪ 1%‬فقط ألنشطة املطابقة مقابل ‪13%‬‬ ‫ألنشطة عدم املطابقة‪.‬‬ ‫ حتتاج الشركة وضع التجهيزات واإلعدادات‬‫اخلاصة بجودة املنتج مبا يقدر بحوالي ‪ 1000‬جنية‬ ‫أي مبا يوازى أنتاج ‪ 20‬منتج ثم بعد ذلك تظهر‬ ‫مشاكل و أخطاء بالعملية اإلنتاجية تؤدي في‬ ‫النهاية إلى تكثيف جهود التفتيش و االختبار‬ ‫وعمليات الرقابة لتكون النتيجة أن هناك ‪100‬‬ ‫منتج مت إصالحه نظرا لعدم الضبط اجليد لعناصر‬ ‫اإلنتاج والعملية اإلنتاجية و األخطاء اإلدارية‪..‬الخ‪،‬‬ ‫وبالتالي خروج منتج معيب يقدر بحوالي ‪5000‬‬ ‫جنية سنويا‪.‬‬ ‫ تتضاعف اخلسائر بعد خروج منتجات معيبة‬‫من الشركة نظرا للهروب من حتمل املسؤولية‬ ‫وعدم اإلفصاح عن انه يوجد نسبة من املنتجات‬ ‫املعيبة مت خلطها باملنتجات السليمة وخرجت من‬ ‫الشركة إلى الزبون ‪ ،‬ثم اكتشافها الزبون وأعادها‬ ‫مرة أخرى إلى الشركة وقد طلب باسترجاع‬ ‫حقوقه وتكاليف الضمان‪...‬الخ وكان تكلفة هذا‬ ‫‪ 8000‬جنية كخسائر مبدئية محسوبة باألرقام‪.‬‬ ‫كان هذا مثال بسيط جدا حلساب تكلفة اجلودة‬ ‫وأرباح الشركة (‪ )xyz‬ألحد منتجاتها ومع الفارق‬

‫‪14‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫بالطبع لقيم األرقام واحلسابات الواقعية لتكلفة‬ ‫اجلودة وتأثيرها على زيادة أو نقص أرباح الشركة‬ ‫في الكثير من املنشآت الصناعية و اخلدمية ‪/‬‬ ‫احلكومية و اخلاصة‪ (.‬يتم احلساب من واقع املعايير‪،‬‬ ‫ميزانيات التكاليف العامة و تكلفة اجلودة بالرجوع‬ ‫إلى اإلدارة املالية وإدارة اجلودة إدارة اإلنتاج في بعض‬ ‫احلاالت) ‪.‬‬ ‫لعل من ابرز احلقائق العلمية التي املثبتة إن تكلفه‬ ‫اجلودة الرديئة أو غير املطابقة (‪ )Crosby‬متثل ‪20%‬‬ ‫أو أكثر من قيمة املبيعات في املنشئات الصناعية‬ ‫و ‪ 35%‬أو أكثر من ميزانية التشغيل في املنظمات‬ ‫اخلدمية‪ ،‬بينما ال متثل تكلفة اجلودة اإليجابية أو‬ ‫املطابقة سوى ‪ 2%‬إلى ‪ 4%‬في أفضل األحوال‪ ،‬و‬ ‫هذا ينسجم مع نتائج الدراسات التي تشير إلى‬ ‫أن تكلفة اجلودة (‪ )Cost of quality‬في املنظمات‬ ‫التي ال تطبق مفهوم إدارة اجلودة الشاملة تتراوح‬ ‫بني ‪ 15%‬إلى ‪ 50%‬من ميزانية التشغيل السنوية‪ ،‬و‬ ‫أن املدراء يقضون ‪ 50%‬إلى ‪ 80%‬من وقتهم يعاجلون‬ ‫أمورا ً يفترض عدم حدوثها في األصل أو يعملون‬ ‫على تصحيح و تعديل نتائج سلبية لقرارات غير‬ ‫سليمة‪ .‬في القطاع احلكومي بشكل خاص يؤكد‬ ‫(‪ )Atkinson‬أن تكلفة اجلودة تتراوح بني ‪ 40%‬إلى‬ ‫‪ ،50%‬و يشاركه في هذا الرأي (‪ )Ritter‬الذي يؤكد‬ ‫بأن تكلفة اجلودة في احلكومة الفدرالية األمريكية‬ ‫تصل إلى ‪ 256‬مليار دوالر‪ ،‬أي ‪ 80%‬تقريبا ً من‬ ‫امليزانية الفدرالية‪.‬في اجلانب اآلخر يشير (‪)Juran‬‬ ‫إلى أن املنظمات التي طبقت إدارة اجلودة الشاملة‬

‫متكنت من تخفيض تكلفة اجلودة بنسبة ‪.50%‬‬ ‫وفى النهاية ال يسعني إال توجيه نداء بصوت‬ ‫عالي إلى أصحاب الشركات واملسئولني عن اجلودة‬ ‫من قادة و مهنيني ومضمونه هو» تطبيق اجلودة‬ ‫يحتاج إلى نظام أدارى منظم ومتكامل في األدوار‬ ‫واملهام ‪ ،‬ويحتاج أيضا إلى مواصفات متعلقة‬ ‫بطبيعة املنتج أو اخلدمة ويطلق عليها املواصفات‬ ‫الفنية‪ ،‬وبدعم من اإلدارة العليا للتغيير و االهتمام‬ ‫بالتدريب و اجلودة و البيئة و السالمة وإدارة اجلودة‬ ‫الشاملة وكلها أنظمة لها فوائد عديدة ولكن‬ ‫التطبيق اخلاطئ من البعض يجعلنا ال نشعر‬ ‫بدور هذه األنظمة وفاعليتها وبالتالي نحن نخسر‬ ‫ونهبط وغيرنا يسبق ويعالوا شانه ‪..‬أرجو االهتمام‬ ‫بجودة وسمعة املنتج العربي» أقول قولي هذا‬ ‫استغفر اهلل لي ولكم والى اللقاء على خير باملقال‬ ‫القادم إن شاء اهلل تعالى ومجله عالم اجلودة‪.‬‬


‫مقاالت تقنية‬

‫المهارات السبع األساسية‬ ‫وعالقتها بالتقنية الرقمية والمعلوماتية‬

‫أ‪ .‬جواهر بنت محمد مهدي‬ ‫مستشار مدير عام التربية والتعليم للبنات بجدة‬ ‫ازدحم الفضاء بشهب التقانة وتسارعت‬ ‫أفالكها مختزل ًة األوقات واألبعاد‪ ،‬محطمة احلدود‬ ‫والقيود‪.‬‬ ‫وتناهت غاياتها ومراميها واستعصت إال على من‬ ‫ميلك رأس مال املعرفة ويسيطر على ثروات العلم؛‬ ‫علَّه يشق ُّ طريقً ا أو يرصف معبرًا يعرج به في‬ ‫سماوات التقانة‪ ،‬أو يخضع به شي ًئا من أدواتها‪ ،‬أو‬ ‫يفيد من جذرية حتوالتها وتعدد مجاالتها التي ال‬ ‫تكاد تستقر أو تسكن على حال واحدة‪.‬‬ ‫إنَّ التطورات الهائلة لتقنية االتصال والنمو خرافي‬ ‫االضطراد حلجم املعلومات أحدث تبدالت عديدة‬ ‫في مختلف ميادين احلياة اليومية‪ ،‬وتسبب في‬ ‫تغييرات جذرية اجتماعية وسياسية واقتصادية‬ ‫وثقافية‪ ،‬وغزا ميزانيات الدول الكبرى حتى‬ ‫بذلت لتيسير احلراك املعلوماتي مئات املليارات‬ ‫من الدوالرات بهدف تسيير البيانات للحصول‬ ‫على املعلومات واملعرفة املقصودة‪ ،‬ثم اختبار‬ ‫هذه املعرفة وتسويقها لتوفير اخلدمات عبرها‬ ‫للمستهلكني عبر العالم‪.‬‬ ‫وال مبالغة في الكل َِم إ ْن قيل بأنَّ املعلومات هي‬ ‫األساس في انقسام الدول في عاملنا املعاصر إلى‬ ‫فئتني‪ :‬دول متقدمة وأخرى تسعى للتقدم ‪...‬‬ ‫كما أنَّ التغير الذي نال اجملتمعات ليحولها من‬ ‫جنم‬ ‫مجتمعات صناعية إلى مجتمعات معرفيَّة َ‬ ‫عنه تغير العديد من القيم واملفهومات والصيغ‬ ‫والتوجهات ‪ ...‬ما دعا املهتمني واملعنيني في العالم‬ ‫إلى العمل الدؤوب اجلاد في إعداد مجتمعاتهم‬ ‫وغرس فسائل املعرفة وبذور العلم في حقولهم‬ ‫وميادينهم جمعاء‪ ،‬ورفدهم مبفاحت املهارات‬ ‫ودعمهم بساللم القدرات وحفزهم إلى ترقي‬ ‫مصاعد الكفايات ليتواءم األفراد مع متطلبات‬ ‫عصرهم وتتالءم أدوارهم مع الوظائف التي تفتقت‬ ‫عنها أقنية التقانة احلديثة‪.‬‬ ‫ومن األكيد الذي ال يقبل املراء أنَّ حقل التربية‬ ‫والتعليم هو أعظم حقول اجملتمع وأوسعها دورًا‬ ‫وأشملها وظيفة ‪ ...‬هو احلقل الذي يستوعب‬ ‫احلقول كافَّة يتفاعل بها ومعها في عالقة‬ ‫منظومية وتناغم وظيفي ‪ ...‬وملا كانت هذه من‬ ‫سماته فإنَّ طبيعة العصر الذي نحياه بثورة‬ ‫اتصاالته وتقارب عوامله وتالطم معارفه ومعلوماته‬ ‫قد انسحب أثره ‪ -‬بال شك ‪ -‬على ذاك احلقل ليظهر‬ ‫في ساحاته علم التعليم ‪Science Of Instruction‬‬ ‫) ) ومجال تقنية التعليم مؤك ِّ َديْن إمكانية تطوير‬ ‫املمارسات التعليمية واملهارات التعلُّمية‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من تنوع املستحدثات التقنية‬ ‫جميعا في‬ ‫واختالف أغراضها إال أنها تشترك‬ ‫ً‬

‫مجموعة من اخلصائص هي‪:‬‬ ‫‪ .1‬التفاعلية ‪ :‬التي توفر بيئة اتصال ثنائية بني‬ ‫املتعلم واملادة التعليمية متكنه من التحكم‬ ‫في معدل عرضها مبا يناسب قدرته الذاتية على‬ ‫التعلم ومن أمثلتها في حتقيق هذه اخلاصية ‪:‬‬ ‫الفيديو التفاعلي (‪ )Interactive Video‬والوسائط‬ ‫املتعددة الفاعلية (‪)Interactive Multimedia‬‬ ‫ومنها النصوص الفائقة ‪.) ) Hypertexts‬‬ ‫‪ .2‬التنوع ‪ :‬الذي يتيح العديد من املثيرات التي‬ ‫تخاطب احلواس اخملتلفة للمتعلم في املوقف‬ ‫الواحد ومن أمثلتها في حتقيق هذه اخلاصية‬ ‫الوسائط التعليمية املتعددة وتكنولوجيا الواقع‬ ‫االفتراضي‪.) ) Virtual Reality‬‬ ‫‪ .3‬الكونية‪ :‬التي حتقق للمتعلم فرصة االنفتاح‬ ‫على مصادر املعلومات جميعها في العالم كله‬ ‫من خالل االتصال بشبكة املعلومات الدولية‬ ‫(‪ ) Internet‬ومن أمثلتها في حتقيق هذه اخلاصية‪،‬‬ ‫نظام التعليم من بعد (‪،)Distance Learning‬‬ ‫ومؤمترات الفيديو(‪)Video Conferencing‬‬ ‫‪ .4‬التكاملية‪ :‬وحتقق املستحدثات التقنية هذه‬ ‫اخلاصية من خالل تأكيد الربط بني مكونات كل‬ ‫مستحدث في نظام متكامل وفي إطار متزامن‪،‬‬ ‫ومن أمثلة املستحدثات التقنية التي حتقق هذه‬ ‫اخلاصية نظام الوسائط املتعددة ( ‪.) Multimedia‬‬ ‫‪ .5‬الفردية‪ :‬حيث توفر املستحدثات التقنية‬ ‫مواقف تعليمية تتناسب مع التنوع في خصائص‬ ‫املتعلمني؛ أي أنها تعتمد على ما يُعرف بالتعلم‬ ‫الذاتي‪ ،‬ومن أمثلتها فيما يحقق هذه اخلاصية‪:‬‬ ‫التعليم بوساطة احلاسب (‪Computer Assisted‬‬ ‫‪ ،)Instruction‬ونظام التعليم بالوحدات التعليمية‬ ‫الصغيرة ( ( ‪.Modules‬‬ ‫ولمَاَّ كانت املستحدثات التقنية بخصائصها‬ ‫املميزة لها أرفع وسيلة لنشر وتبادل املعلومات‬ ‫حتما على ذوي احلكمة‬ ‫واستيرادها وتصديرها كان ً‬ ‫إدراك خصائصها األساسية والتعامل معها بفهم‬ ‫ودراية حتى ال يسيطر منها املشوَّش وغير الواضح‬ ‫وغير املنطقي وغير الدقيق وغير الشامل والذي ال‬ ‫والتميز‪...‬‬ ‫يُقاس عليه والذي تسوده الذاتية‬ ‫ُّ‬ ‫وحتى ال يغرق اجليل في املعلومات التي تتَّسم‬ ‫بالعشوائية وعدم الترابط ويتضوَّر جوعًا إلى‬ ‫املعرفة املنظمة التراكمية ذات املغزى والهدف؛‬ ‫لكون املعرفة تنشأ عن تقطير البيانات واملعلومات‬ ‫أو ترشيحهما وحتقيق التكامل فيما بينها لتكوين‬ ‫املفهومات والقواعد‪ ...‬وأيًّا كان شأن املعلومات‬ ‫واملعارف فإنَّ العالم الذي يسعى للتقدم املادي‬ ‫واحلضاري ال بُد َّ له أن يعي كيفية مواجهة اإلعصار‬

‫املعلوماتي ومحاولة كبح جماح الوارد منها‬ ‫لتتشكل منه معرفة مستقيمة ينتفع بها اجليل‬ ‫وتكون منطلقً ا لتحقيق ما ينشده من تقدم‬ ‫وازدهار ولن يكون ذلك إال بتمكينه من امتالك‬ ‫املهارات الضرورية الالزمة للنجاح في ارتياد العصر‬ ‫املعرفي ‪...‬‬ ‫وقد أوضحت إدارة العمل األمريكية (‪u.s.dept.‬‬ ‫‪ )of the labor‬املهارات السبع األساسية التي‬ ‫متث ِّل محصلة ما يحتاجه الفرد للنجاح في عصر‬ ‫املعرفة واملعلومات وهي‪:‬‬ ‫‪ .1‬التفكير الناقد والفعل‪Critical Thinking & ( :‬‬ ‫‪ ،) Doing‬مبا يكسب القدرة على حل املشكالت‬ ‫واستخدام أدوات البحث والتحليل وإدارة املشروعات‬ ‫بانسيابية ‪.‬‬ ‫‪ .2‬اإلبداع ‪ )Creativity( :‬مبا يخلق معرفة جديدة‬ ‫متالئمة وتصميم حلول إبداعية وابتكار منتجات‬ ‫فكرية رائعة‪.‬‬ ‫‪ .3‬التعاون ‪ Collaboration( ( :‬مبا يمُ َك ِّ ُن من حلِّ‬ ‫املشكالت املعقدة‪ ،‬وتكوين مهارات تعني على‬ ‫صلب العمل في عصر‬ ‫العمل اجلماعي الذي يعد ُ‬ ‫املعرفة واملعلومات‪.‬‬ ‫‪ .4‬فهم التداخالت الثقافية‪Cross Culture :‬‬ ‫‪ ) )Understanding‬وامتالك مهارات التعامل مع‬ ‫هذه الثقافات املتداخلة يُشك ِّل عامل جناح الجتياز‬ ‫حواجز االختالف الثقافي واملعرفي واألخالقي‬ ‫والسياسي وتأدية األعمال بكفاءة وحرفية في ظل‬ ‫تنامي االقتصاد العاملي وزيادة التخصصية الفنية‪.‬‬ ‫‪ .5‬االتصال ‪ Communication‬الفعال الذي يعني‬ ‫املشتغلني باملعرفة واملعلومات على اختيار وسيلة‬ ‫االتصال املناسبة إلبالغ الرسالة مبوضوعية وكفاءة‬ ‫السيما في ظل التنوع املتنامي لوسائل االتصال‬ ‫التقنية من (تقارير مطبوعة‪ ،‬وثائق إليكترونية‪،‬‬ ‫مقاالت‪ ،‬مجالت‪ ،‬كتب‪ ،‬شبكة معلومات‪ ،‬بريد‬ ‫ضوئي‪)...‬‬ ‫‪ .6‬استخدام احلاسب الرقمي ‪ Computing‬ليس‬ ‫في حدود تخطي اجلهل احلاسوبي وإمنا االنطالق‬ ‫والتعرف إلى املستويات الرفيعة من الطالقة‬ ‫الرقمية واستثمار أدوات احلاسب ووصالته إلجناح‬ ‫إجناز املهام العملية والعلمية‪.‬‬ ‫‪ .7‬االحترافية (املهنية) والتعلم الذاتي املستقل‬ ‫‪Career Learning Self-Reliance‬مبا يعني عمال‬ ‫املعرفة إلدارة مستقبلهم املهني وتزويد أنفسهم‬ ‫باملهارات املطلوبة ليتحقق لهم النجاح في احلياة‬ ‫بإذن اهلل تعالى‪.‬‬ ‫وال ميكن للمدارس تأدية دورها احلق في تأهيل‬ ‫املتعلمني لالنخراط والتعامل مع اجملتمع‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪15‬‬


‫مقاالت تقنية‬ ‫املعرفي إال إن طورت أهدافها وجدَّدت طرائقها‬ ‫وأساليب تعلمها وتقوميها وأدركت أهمية‬ ‫التعليم وضرورته لإلسهام في بناء اجملتمعات‬ ‫والتوافق مع مستجدات عصر املعرفة والتناغم‬ ‫مع العالقات املتداخلة بني اجملاالت املتعددة‬ ‫(االقتصادية‪ ،‬واملعلوماتية‪ ،‬والتقنية والسياسية‬ ‫واالجتماعية‪)...‬‬ ‫وتأكي ًدا لوعيها بأهمية التعليم في تشييد‬ ‫اجملتمعات يلزم املدارس أن ترتقي بأهدافها مبا‬ ‫يعمل على تنمية القدرات واملواهب العقلية‬ ‫متساو‬ ‫بشكل‬ ‫من خالل توفير األدوات املعرفية‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ألفرادها‬ ‫جميعا؛ لئال يزداد عمق الهوَّة بني أفرادٍ‬ ‫ً‬ ‫ثريِّي املعرفة وآخرين حتت ِّ‬ ‫خط الفقر فيها‪.‬‬ ‫واملدارس لن تتمك َّن من حجب مصادر املعرفة‬ ‫من أن ينال منها املتعلمون وينهلوا من ينابيعها‬ ‫اخملتلفة في هذا العصر الذي أصبحت املعلومات‬ ‫مادته اخلام وجتارته الرابحة التي سادت أسواق‬ ‫املعرفة وغزت سبلها وفجاجها‪ ،‬وتنوعت‬ ‫واختلطت وتزاحمت بغث ِّها وسمينها‪ ،‬وسيطرت‬ ‫لغة التقنية عليها؛ لذلك فإنَّ على املدارس توجيه‬ ‫دفَّة اهتمامها مبا يعني أفراد املتعلمني على اإلبحار‬

‫في محيط العلم والسير بهم في أسواق العمل‬ ‫بإكسابهم (مهارات االبتكار واإلبداع‪ ،‬ومهارات حل‬ ‫املشكالت‪ ،‬ومهارات اتخاذ القرار‪ ،‬ومهارات العمل‬ ‫اجلماعي‪ ،‬وتطوير القدرات‪ ،‬ومهارات إدارة املعلومات‬ ‫وتنميتها‪ ،‬ومهارات معرفة تقنية املعلومات‪،‬‬ ‫مهارات املرئيات‪ ،‬ومهارات الذكاء العملي‪)...‬‬ ‫وعليها كذلك ‪-‬أي املدارس‪ -‬اإلفادة من مجاالت‬ ‫علم النفس املعرفي ونظريات التعلم في إكساب‬ ‫خاصة ما أشارت إليه نظرية‬ ‫املهارات املعرفية‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫التعلُّم احلديثة من أنَّ التعلُّم يتأث َّر بالسياق‬ ‫والبناء واحلرص والقدرة واملشاركة االجتماعية‬ ‫في توافق محمود بني هذه النظرية ومتطلبات‬ ‫العصر املعرفي فتنويع السياقات وإثراء بيئة‬ ‫التعلُّم ميك ِّن من االنخراط في السياقات العاملية‬ ‫إ ْن أُحسن بناء مهارات التفوق في حل املشكالت‬ ‫احلقيقية للعالم واالختبار‪ ،‬والتفكير الناقد في‬ ‫عصر املعرفة واملعلومات‪ .‬والتعرف إلى نظم‬ ‫البناء العقلي ومفاحت التعامل مع اخلبرات اخملتلفة‬ ‫من النشاطات احليوية التي تعمل على تكوين‬ ‫نظام البناء العقلي الذي يتيح له صقل املعرفة‬ ‫وتوسيعها واستخدامها‪.‬‬

‫واحلرص إلمتام املشروعات اخلاصة عند املتعلمني‬ ‫الذي تولّده الدافعية الذاتية لديهم يعكس‬ ‫القوة الدافعية الذاتية عن اخلارجية في عمليتي‬ ‫التعلم والفهم ويؤجج القدرات العقلية املتنوعة‬ ‫في استحداث احللول اإلبداعية للمشكالت؛‬ ‫ما يشجع طرق التعليم املتعدِّدة وطرق الفهم‬ ‫والتعبير‪...‬مع تأكيد وظيفة التفاوض وتبادل‬ ‫اخلبرة واملعرفة واملشاركة االجتماعية التي جتاوزت‬ ‫اجملتمع املدرسي أو احمللي إلى اجملتمع العاملي‪.‬‬ ‫وبتغلُّب املدارس على ما يواجهها من حتديات في‬ ‫توفير املتطلبات التقنية التعليمية القائمة على‬ ‫احلواسيب الرقمية من (أجهزة حواسيب وشبكات‪،‬‬ ‫وبريد رقمي‪ ،‬وفيديو تعليمي‪ ،‬ومواد معلوماتية‬ ‫أولية‪ ،‬وبيانات مرئية) إضافة إلى إدارة وتنظيم‬ ‫جيد للتقنيات احلديثة وحسن إدارة للمعرفة من‬ ‫(استنتاج وحتقق واستعالم) وجودة تنظيم لعملية‬ ‫جتهيز املعلومات ونشرها ودعمها‪...‬بتغلُّبها على‬ ‫كل ذلك وبتوفيرها متطلَّبات التقنية الرقميَّة في‬ ‫مناهجها ومواقفها التعليمية سوف تتمكن من‬ ‫الوصول للمخرجات املطلوبة املتوائمة مع عصر‬ ‫التقنية والرقمنة واملعلومات واملعرفة‪.‬‬

‫وفيما يلي البيان التوضيحي الذي يصف نتائج أداء نشاطات تقنية رقمية‬

‫النشاطات الرقمية املؤدَّاة‬

‫وصف النتائج‬ ‫‪9‬قيادة الفهم‪ ،‬وإقامة عالقات وثيقة بني‬ ‫‪9‬‬ ‫البيانات املعقَّدة التخاذ القرارات‪.‬‬

‫ •‬ ‫• ‬ ‫• ‬

‫بناء قواعد البيانات وتصميمها‪.‬‬ ‫البيانات املرئية‪.‬‬ ‫حتليل البيانات وإعدادها‪.‬‬

‫ •‬ ‫• ‬

‫إدارة املعلومات وتأسيسها‪.‬‬ ‫إنتاج مرئي‬

‫‪9‬تعلُّم املوازنة بني العلم واخلبرة للتطوير‬ ‫‪9‬‬ ‫املهني والشخصي وتنمية عقلية التعلُّم الدائم‬ ‫املستمر‪.‬‬

‫ •‬ ‫• ‬

‫األداء املعروض‬ ‫التلخيص‬

‫‪9‬تعلُّم ترجمة املعلومات اجلامدة واملعقدة‬ ‫‪9‬‬ ‫إلى معلومات ديناميكية وبيانات سهلة الفهم‪.‬‬ ‫‪9‬تعلُّم كيفية بناء مهارات اتصال ف َّعالة‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫ •‬ ‫• ‬

‫املشروعات اجلماعية‬ ‫التعاون املرئي‬

‫‪9‬تعلُّم بناء املهارات االجتماعية الفعالة‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬تعلُّم بناء مهارات كتابية فعالة وحتويل‬ ‫‪9‬‬ ‫كمية كبيرة من املعلومات إلى معلومات قليلة‬ ‫تتميز بالدقة واحلساسية‪.‬‬ ‫‪9‬قيادة تطوير مهارات إدارة املشروعات‬ ‫‪9‬‬ ‫والعالقات املتبادلة‬

‫وبنظرة سريعة للنتائج املوصوفة أعاله يالحظ املنصف جدوى بذل اجلهد وصرف الوقت وإعمال الفكر لتطبيقها‬ ‫ونقلها من حيز القائمة املكتوبة إلى الواقع الذي نأمل أن يكون قري ًبا ليستطيع العالم الساعي للتقدم أن يرتقي‬ ‫صرح العالم األول (عالم التقنية الرقمية واملعلوماتية واملعرفة التخليقية)‬ ‫‪16‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬


‫مقاالت تقنية‬

‫تقنيات الماء المتأين القلوي والحمضي‬

‫الكاتب مهندس‪:‬إبراهيم توفيق‬ ‫من منا ال يعلم أهمية املاء في حياتنا ‪ ,‬في‬ ‫املشرب واملأكل و في االستخدامات األخرى التى‬ ‫ال نستطيع اجنازها بدونه ‪,‬انه سر من أسرار احلياه‬ ‫‪ ,‬يقول املولى عز وجل فى كتابه الكرمي ‪,‬بسم اهلل‬ ‫ت‬ ‫الس َماوَا ِ‬ ‫َم يَر َ ال َّ ِذي َن كَفَ رُوا أَنَّ َّ‬ ‫الرحمن الرحيم ( أوَل ْ‬ ‫قْ‬ ‫اه َما و َ َج َعلْ َنا ِم َن المَْاء كُلَّ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ض كَان َ َتا رَتْقا ً فَفَ َ َ ُ‬ ‫وَالأْ َر ْ َ‬ ‫ي أَفَلاَ يُؤ ِْم ُنو َن ) [األنبياء ‪]30 :‬‬ ‫ح‬ ‫َشيْ ٍء َ ٍّ‬ ‫ويقول في اآلية الكرمية بسم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫َج َع َل ُه ن َ َسبا ً و َ ِص ْهرا ً‬ ‫( َُه َو ال َّ ِذي َخ َلق َ ِم َن المَْاء ب َ َ‬ ‫شرا ً ف َ‬ ‫ك ق َ ِديراً) [الفرقان ‪.]54 :‬‬ ‫وَكَا َن رَب ُّ َ‬ ‫ويكون ‪90%‬‬ ‫‪,‬‬ ‫اجلسم‬ ‫مكونات‬ ‫من‬ ‫‪75%‬‬ ‫املاء‬ ‫يكون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من مكونات الدم‪....‬‬ ‫إذا بديهيا ً إذا كان معظم جسمك هو املاء ‪...‬‬ ‫فلماذا ال تختار األفضل منه جلسمك ؟‬ ‫املاء القلوي املتأين هو الوحيد في عاملنا املعاصر‬ ‫القادر على إزالة األسباب احلقيقية ألمراضنا‬ ‫خاصة الفتاكة منها مثل أمراض ضغط الدم ‪,‬‬ ‫السكري ‪ ,‬السرطان ‪ ,‬النقرس وآالم املفاصل‪ ...‬الخ‬ ‫وبدون أعراض جانبية‪.. .‬ملاذا ؟‬ ‫الن السر في مكوناته‪ .......‬وذلك لألسباب التالية‪:‬‬ ‫‪ 1‬يحتوى على معادن قلوية فقط ملعادلة وطرد‬‫الفضالت احلمضية السامة من اجلسم‪.‬‬ ‫‪ 2‬به كمية هائلة من األكسجني من ‪:160‬‬‫‪ 200‬ضعف األكسجني املوجود في املياه األخرى‪،‬‬ ‫للطاقة والنشاط الغير عاديني ‪ ،‬والنوم العميق‬ ‫ولصحة كامل اجلسم‪.‬‬ ‫‪ 3‬يحتوى على كمية هائلة من مضادات األكسدة‬‫ملعادلة اجلزيئات احلرة‪.‬‬ ‫لنتعرف على تقنية املاء القلوي املتأين‪:‬‬ ‫املاء القلوي املتأين ليس عالجا ً وال دواء ولكن‬ ‫وسيلة يابانية آمنة ومتطورة وفعالة ملعادلة‬ ‫وإزالة الفضالت احلمضية السامة املتراكمة في‬ ‫جسم اإلنسان لسنني عديدة ومعادلة اجلزيئات‬ ‫احلرة أيضا ً ‪ ،‬وبذلك تتحقق إزالة األسباب الرئيسية‬ ‫للشيخوخة املبكرة وأمراض البالغني‪.‬‬ ‫و نقول وداعا ألمراض البالغني ‪......‬‬ ‫الصحة هي من أهم وأفضل النعم التي حبانا بها‬ ‫اهلل سبحانه وتعالى‪ ,‬وإن تفشي كثير من أمراض‬ ‫العصر وعلى رأسها مرض السكري وضغط الدم‬ ‫وتصلب الشرايني والروماتيزم والنقرس والسرطان‬ ‫أصبح هاجسا ً وأمرا ً مزعجا ً لكثير من الناس في‬ ‫معظم دول العالم‪.‬‬ ‫واألسئلة املطروحة هي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ما هو السبب احلقيقي لهذه األمراض ؟‬‫‪ 2‬ما هو دور األدوية التقليدية في عالج هذه‬‫األمراض ؟‬ ‫‪3‬هل هناك البديل إليقاف شبح هذه األمراض‬‫الفتاكة والتي أصبحت ال تتجاوب مع األدوية‬ ‫التقليدية ؟‬ ‫اإلجابة علي هذه األسئلة سوف يتم من خالل‬

‫التحليل لهذا املوضوع‪.‬‬ ‫لقد قسم العلماء اليابانيون األمراض والعلل التي‬ ‫تصيب اإلنسان إلى قسـمني رئيسيني وهما‪-:‬‬ ‫أوال ‪ :‬األمراض املعدية ‪ -‬واألسباب الرئيسية لهذه‬ ‫األمراض هي البكتيريا والفيروسات‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬أمراض البالغني ‪ -‬وعددها ‪ 150‬مرضا ً ‪-‬‬ ‫واألسباب الرئيسية لهذه األمراض هي زيادة تراكم‬ ‫الفضالت احلمضية السامة في جسم اإلنسان‬ ‫لسنني عديدة (‪ 45-40‬عاما ً ) وزيادة أعداد اجلزيئات‬ ‫احلرة أيضا‪.‬‬ ‫العلماء اليابانيون ركزوا بحوثهم (‪ 13‬عاماً) على‬ ‫إزالة أسباب أعراض هذه األمراض بواسطة شرب‬ ‫املاء القلوي املتأين الذي ال يعتبر عالجا ً وال دوا ًء‬ ‫ولكن وسيلة آمنة متطورة وفعالة ملعادلة وإزالة‬ ‫الفضالت احلمضية السامة التي تنتج يوميا ً من‬ ‫عملية إنتاج الطاقة وأيضا ً الرواسب احلمضية‬ ‫السامة القدمية تدريجيا ً ‪.‬‬ ‫األسباب احلقيقية ألمراض البالغني‬ ‫هناك عدة أسباب ظاهريه ألمراض البالغني ولكن‬ ‫هناك أسباب حقيقة لهذه األمراض وهي ‪-:‬‬ ‫أ ‪ -‬الفضالت احلمضية السامة الناجتة من عملية‬ ‫إنتاج الطاقة (التمثيل الغذائي)‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬نسق احلياة العصرية من مأكوالت غير صحية‬ ‫مكونة لألحماض‪ ،‬مشروبات غازية ‪ ،‬اإلرهاق‬ ‫اجلسدي والذهني ‪ ،‬التنافس الشديد ‪ ،‬السهر‬ ‫الطويل ‪ ،‬عدم الراحة ‪ ...‬الخ ‪ .‬حيث أن جميع‬ ‫هذه األشياء تزيد من إفرازات الفضالت احلمضية‬ ‫السامة بعد عملية إنتاج الطاقة ‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬اجلزيئات احلرة (األوكسجني النشط ) وهي‬ ‫إحدى مخـلفات عملية إنتاج الطاقة أيضا ‪.‬‬ ‫بعد علمنا لهذه احلقائق‪ ,‬إذا ً توجب علينا معرفة‬ ‫متى وكيف وأين تتكون هذه الفضالت احلمضية‬ ‫السامة ‪ ,‬واجلزيئات احلرة في أجسامنا ؟‬ ‫أوال ‪ :‬عملية إنتاج الطاقة (التمثيل الغذائي)‪:‬‬ ‫هناك ‪ 35‬بليون خلية في أجسامنا تقوم بعملية‬ ‫إنتاج الطاقة في كل ثانية من حياتنا ‪ ،‬ليال ً ونهارا ً‬ ‫‪ ،‬وعلى مدى عمر اإلنسان منذ تكوينه وحتى وفاته‬ ‫وذلك للقيام بجميع احلركات اإلرادية والالإرادية‪.‬‬ ‫تنتج هذه الطـاقة بحرق املغذيات التي نأكلها‬ ‫ُ‬ ‫بواسطة األكسـجني الذي نتنفسه ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬إنتاج اخمللفات‪:‬‬ ‫كل شيء يقوم بإنتاج الطاقة ‪ ،‬البد من أن ينتج‬ ‫مخلفات أيضا ‪ .‬وأهم مخلفات الطاقة في جسم‬ ‫اإلنسان هي كاآلتي ‪-:‬‬ ‫‪ 1‬الفضالت احلمضية السـامة ‪ ,‬وتنقسم إلى‬‫قسمني ‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬مجموعة األحماض العضوية مثل ‪:‬حامض‬ ‫اخلليك ‪ ،‬حامض اللبنيك والكوليسترول‪ ،‬األحماض‬ ‫الدهنية ‪،‬حامض البوليك ‪...‬الخ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬مجموعة األحماض الغير عضوية (املعدنية )‬

‫مثل ‪:‬حامض الكبريتيك ‪ ،‬حامض الفسفوريك ‪،‬‬ ‫حامض البوليك ‪ ،‬حامض الهيدروكلوريك ‪.‬‬ ‫‪ 2‬اجلزيئات احلرة (األكسجني النشط) ‪:‬‬‫وهي عبارة عن ذرة أكسجني ينقصها إلكترونا‬ ‫واحد‪ .‬وهي أحد مخلفات عملية إنتاج الطاقة‬ ‫‪ .‬وهي نشطة جدا وغير مستقرة بسبب نقص‬ ‫اإللكترون‪ ،‬لذا فإنها تهاجم خاليا اجلسم السليمة‬ ‫للحصول على هذا اإللكترون للوصول إلى حالة‬ ‫االستقرار‪ ،‬وهذا الهجوم يسبب إصابة تلك اخلاليا‬ ‫وإتالفها‪.‬‬ ‫الفضالت احلمضية السامة تخرج بطبيعتها مع‬ ‫البول عن طريق الكليتني ولكن جزء بسيط جدا ً‬ ‫منها يبقى داخل اجلســم ويتراكم تدريجيا ً ‪.‬‬ ‫مع مرور السـنني (‪40,30,20,10‬عاماً) يزداد تراكم‬ ‫هذه الفضالت احلمضية السـامة حتى تصل إلى‬ ‫مرحلة ال يستطيع اجلسم حتملها وعندئذ تبدأ‬ ‫تُظهر نفسـها على هيئة أعراض مثل الغثـيان ‪,‬‬ ‫الدوخـة أو آالم املفاصل‪...‬الخ‪.‬‬ ‫بعد الفحـص الطبي يتضح فـعال ً بداية ظهور‬ ‫بعض أمراض البالغني (من حوالي ‪ 150‬مرض ) إذن‪..‬‬ ‫متى تتكون هذه الفضالت ؟‬ ‫تتكون هذه الفضالت في كل ثانية من حياة‬ ‫اإلنسان وأين تتكون ؟ في خاليا جسم اإلنسان ‪.‬‬ ‫وما أضرارها ؟ هي السبب الرئيسي للشيخوخة‬ ‫املبكرة وأمراض البالغني ومنها على سـبيل املثال‪-:‬‬ ‫مرض السكري ‪ ،‬ضغط الدم ‪ ،‬السرطان ‪ ،‬الروماتزم‬ ‫‪ ،‬النقرس ‪ ،‬احلساسية والربو ‪ ،‬تصلب الشرايني ‪،‬‬ ‫أمراض الكلى ‪ ،‬اإلمساك املزمن ‪ ،‬اإلسهال املزمن‬ ‫والبواسير ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫العالج لهذه األمراض بواسطة األدوية التقليدية‬ ‫يزيل في معظم األحيان األعراض فقط لفترة‬ ‫قصيرة من الوقت ثم تعود األعـراض مرة أخرى ‪.‬‬ ‫والسبب في ذلك ‪ ،‬أن سبب هذه األعراض ال يزال‬ ‫باقيا ً في اجلسم ‪ ،‬وهو تراكم الفضالت احلمضية‬ ‫السامة في جسم اإلنسان لسنني عديدة‪ .‬لذا‬ ‫فانه يتوجب علينا استعمال األدوية طول حياتنا‬ ‫معرضني أنفسنا أيضا لألعراض اجلانبية لهذه‬ ‫األدوية‪.‬‬ ‫وهذا املاء القلوي املتأين هو ثمرة أبحاث العلماء‬ ‫اليابانيون الذين ركزوا بحـوثهم (‪13‬عاماً) على‬ ‫إزالة أسـباب أعراض هذه األمراض‪.‬‬ ‫كيف ميكن التخلص من هذه الفضالت احلمضية‬ ‫السامة واجلزيئات احلرة ؟ ‪.‬يتم ذلك بواسطة شرب‬ ‫املاء القلوي املتأين الذي ال يعتبر عالجا ً أو دواء ولكن‬ ‫وسيله يابانية آمنة متطورة وفعالة ملعادلة وإزالة‬ ‫الفضالت احلمضية السامة التي تنتج يوميا من‬ ‫عملية إنتاج الطاقة وأيضا ً الرواسب احلمضية‬ ‫السامة القدمية تدريجيا‪ .‬كما أن للماء القلوي‬ ‫املتأين القدرة على معادلة اجلزيئات احلرة وحتويلها‬ ‫إلى أكسجني عادي مفيد للجسم‪ ,‬وبذلك يتحقق‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪17‬‬


‫مقاالت تقنية‬ ‫إزالة األسباب الرئيسية للشيخوخة املبكرة‬ ‫وأمراض البالغني!!!‬ ‫مكونات املاء القلوي املتأين وفوائده‬ ‫‪ 1‬يحتوي املاء القلوي املتأين على نسبة عالية‬‫من املعادن القلوية املتأينة مثل ‪-:‬الصوديوم ‪،‬‬ ‫الكالسيوم ‪ ،‬البوتاسيوم ‪ ،‬املاغنسيوم ‪ ،‬واحلديد ‪...‬‬ ‫الخ‪.‬‬ ‫الفائدة ‪ :‬حملايدة ( ملعادلة ) الفضالت احلمضية‬ ‫السامة الناجتة من عملية إنتاج الطاقة على مدار‬ ‫الثانية وأيضا حملايدة الرواسب احلمضية السامة‬ ‫القدمية تدريجيا ‪ -‬وطردها (التخلص منها ) خارج‬ ‫اجلسم عن طريق الكلى ‪.‬‬ ‫‪ 2‬كميات هائلة من األكسجني على هيئة ثابتـة‬‫(‪) OH-‬حيث تبلغ كميته ‪ .‬من ‪ 150‬إلى ‪ 200‬ضعف‬ ‫األكسجني املوجود باملاء العادي‪.‬‬ ‫الفائدة‪ :‬لصحة كامل اجلسم‪ .‬لقيام جميع أعضاء‬ ‫اجلسم بوظائفها احليوية بكفاءة عالية‪ ،‬لراحة‬ ‫القلب والرئتني من العمل الشاق‪ ،‬لطاقة عالية‬ ‫غير عادية‪ ،‬نوم عميق‪ ،‬إلزالة الكآبة وزيادة االنشراح‪،‬‬ ‫لقتل اخلاليا السرطانية ومنع انتشارها‪.‬‬ ‫‪ 3‬كميات هائلة من مضادات األكسدة‬‫(‪)POWERFUL NATURAL ANTI-OXIDANT‬‬ ‫الفائدة‪ :‬ملعادلة األكسجني النشط ( اجلزيئات احلرة‬ ‫) وذلك بإعطائه إلكترون وحتويله إلى أكسجني‬ ‫عادي مفيد للجسم‪.‬‬ ‫‪ 4‬تركيب سداسي جلزيئات املاء القلوي املتأين‬‫بحيث يكون حجم املاء القلوي املتأين في هذه‬ ‫احلالة نصف حجم املاء العادي ‪.‬‬ ‫الفائدة ‪ :‬الترطيب السريع للجسم ‪ ،‬نقل املغذيات‬ ‫واألكسجني إلى أنسجة وخاليا اجلسم بطريقة‬ ‫أسرع ونقل اخمللفات و ثاني أكسيد الكربون إلى‬ ‫خارج اجلسـم بطريقة أسـرع أيضاً‪.‬‬ ‫باإلضافة للفوائد املذكورة بعالية فإن املاء القلوي‬ ‫املتأين يساعد على امتصاص املعادن املتأينة‬ ‫بواسطة اجلسم ‪ .‬يقوي وينظم عملية هضم‬ ‫الطعام ‪ .‬يضفي على الطعام املطبوخ والقهوة‬ ‫والشاي طعم لذيذ ونكهة مميزة ‪ .‬ويساعد على‬ ‫إبقاء الرقم الهيدروجيني للدم بنسبته القصوى‬ ‫‪ 7.45‬حتى ال يضطر لسحب الكالسيوم من‬ ‫العظام ‪.‬‬ ‫مكونات املاء احلمضي املتأين ‪....‬وفوائده ‪:‬‬ ‫يتكون املاء احلمضي املتأين من معادن حمضية‬ ‫متأينة مثل الكبريت والكلور والنيترات‬ ‫والفسفور‪...‬الخ‪.‬‬ ‫ •الفائدة ‪ :‬مؤكسد قوي جدا ً ‪ .‬يقتل جميع‬ ‫أنواع البكتيريا ‪.‬‬ ‫ •يساعد على التئام وشفاء اجلروح القطعية‬ ‫‪ ،‬البثور اجللدية ‪ ،‬وكثير من اجلروح اخلطيرة‪.‬‬ ‫ •يساعد على شفاء التقرحات الناجتة من‬ ‫مرض السكري‪.‬‬ ‫ •له تأثير سريع وفعال في تخفيف اآلالم وآثار‬ ‫التسمم من اللباب والبلوط‪.‬‬ ‫ •منظف للشـعر ويضفي عليه جمال مميز‬ ‫بعد غسـله ‪ ،‬رائع وعظيم للجلد ‪.‬‬ ‫ •فعال لتشقق اليدين وجفاف وحكة اجللد‪.‬‬ ‫ •عالج ممتاز حلب الشباب ‪ ،‬األكزميا واألمراض‬ ‫اجللدية‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•فعال في تخفيف التهابات احلـلق وتقرحات‬ ‫الفم باملضمضة والغرغرة‬ ‫•فعال في إزالة طبقة اجلير ( البالك ) عن‬ ‫األسـنان وبديل عن معجون األسنان‪.‬‬ ‫•عالج ممتاز للفطريات وخاصة التي تصيب‬ ‫القدمني عند الرياضيني‪.‬‬ ‫•تغسل فيه الفواكه واخلضراوات واللحوم‬ ‫واألسماك لقتل البكتيريا‪.‬‬ ‫•تقوية منو النباتات والصحة العامة لها‬ ‫واألعشــاب واحلـبوب (القمح)‪ ,‬و إطالة عمر‬ ‫األزهار املقطوعة‪.‬‬

‫املياه الربانية‬

‫يقول العلماء أن اهلل سبحانه وتعالى خلق‬ ‫لإلنسان نوعني من املياه ‪:‬‬ ‫أوال ً ‪ :‬مياه الينابيع ‪:‬‬ ‫تعتبر مياه الينابيع الطبيعية مياه قلوية بحتة‬ ‫حتتوي علي معادن قلوية كما أنها غنية جدا ً‬ ‫باألكسجني ومضادات األكسدة ( اإللكترونات‬ ‫) وهي شبيهة باملاء القلوي املتأين الذي ينتجه‬ ‫جهاز مؤين املاء ومختلفة عن مياه الشرب العادية‬ ‫التي نشربها وذلك الفتقار األخيرة إلى اخلواص‬ ‫القلوية البحتة ومضادات األكسدة واألكسجني‬ ‫الزائد ‪ ..‬وهذا ما يجعل مياه الينابيع الطبيعية‬ ‫واملياه القلوية املتأينة ذات قدرة فائقة على معادلة‬ ‫وإزالة الفضالت احلمضية السامة واجلزيئات احلرة‬ ‫من جسم اإلنسان والناجتة من ( عملية التمثيل‬ ‫الغذائي وإنتاج الطاقة احليوية ) واللذان يعتبران‬ ‫من األسباب الرئيسية للشيخوخة املبكرة‬ ‫وأمراض البالغني خاصة الفتاكة منها ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬املياه احلمضية ‪:‬‬ ‫وهي املياه الكبريتية ذات الرائحة املميزة والتي‬ ‫توجد في بعض مناطق العالم حيث يكون عادةً‬ ‫رقمها الهيدروجيني منخفض وحتتوي علي عناصر‬ ‫مؤكسدة جدا ً قاتلة للبكتيريا والطفيليات حيث‬ ‫يغمر اإلنسان جسمه فيها للتخلص من األمراض‬ ‫اجللدية وهذا النوع من املياه شبيه أيضا ً باملاء‬ ‫احلمضي الذي ينتجه مؤين املاء‪.‬‬ ‫* مياه الينابيع اجلبلية‪:‬‬ ‫قال كل من العالم األمريكي ساجن واجن والبروفيسور‬ ‫ادوارد دراتز أستاذ الكيمياء والكيمياء احليوية‬ ‫بجامعة مونتانا بوالية مونتانا األمريكية بعد‬ ‫جتارب ميدانية أجراها كال ً منهما أن مياه الينابيع‬ ‫اجلبلية الطبيعية تعتبر مياه قلوية خالية من‬ ‫املعادن احلمضية وغنية جدا ً مبضادات األكسدة‬ ‫( اإللكترونات ) وكمية األكسجني الزائد ‪ ..‬وهذا‬ ‫ما يجعل مياه الينابيع الطبيعية واملياه القلوية‬ ‫املتأينة ذات قدرة فائقة في معادلة وإزالة الفضالت‬ ‫احلمضية السامة واجلزيئات احلرة من جسم‬ ‫اإلنسان والناجتة من عملية التمثيل الغذائي‬ ‫وإنتاج الطاقة احليوية واللذان يعتبران من األسباب‬ ‫الرئيسية للشيخوخة املبكرة وأمراض البالغني‬ ‫خاصة الفتاكة منها ‪.‬‬ ‫وهذا النوع من املياه هو بالضبط املاء القلوي املتأين‬ ‫الذي ينتجه جهاز مؤين املاء‪.‬‬ ‫* مضادات األكسدة‪:‬‬ ‫يقول الدكتور روبرت جرين برغ عالم األحياء الدولي‬

‫الشهير « أن أفضل وأجنع طريقة لوضع حدا ً‬ ‫ألكسدة خاليا اجلسم بواسطة اجلزيئات احلرة التي‬ ‫تدمر اخلاليا السليمة هو من خالل تعاطي السوائل‬ ‫اخملتزلة حيث أن لهذه السوائل القدرة علي إعطاء‬ ‫اإللكترونات لهذه اجلزيئات احلرة فيبطل أكسدتها‬ ‫مباشرةً ‪ ،‬كما أنه يقول أن املاء القلوي املتأين‬ ‫طبيعيا سهل االمتصاص ويحتوي‬ ‫يعتبر ماء‬ ‫ً‬ ‫علي كميات هائلة من هذه اإللكترونات (مضادات‬ ‫األكسدة) العالية الطاقة والتي ميكن أن « تعني «‬ ‫بجالء الفرق بني الشيخوخة البيولوجية املتقدمة‬ ‫ومنو األنسجة والصحة التامة املتقدمة ‪.‬‬ ‫* مياه مدينة هانزا ‪:‬‬ ‫تقع مدينة هانزا في شمال الباكستان‪ ،‬وهي‬ ‫منطقة جبلية عالية بها عدة ينابيع طبيعية‬ ‫يرتوي منها سكان هذه املدينة ‪ ،‬وقد أدهشت‬ ‫هذه املدينة علماء العالم حيث يفد إليها الكثير‬ ‫منهم كل عام لدراسة أسباب طول أعمار أناس‬ ‫هذه املدينة الذين يعمر معظمهم ألكثر من‬ ‫مائة عام حيث يقوموا وفي هذه السن املتقدمة‬ ‫بكامل أنشطتهم من حيث حرث األراضي وزرعها‬ ‫وحصدها دون ملل ‪ ،‬كما أنه ال يوجد لديهم أي‬ ‫مرض من أمراض العصر املنتشرة فينا نحن أهل‬ ‫املدن املتحضرة ‪ ،‬وقد عزى هؤالء العلماء هذه‬ ‫الظاهرة فيهم إلى نسق حياتهم في تلك املنطقة‬ ‫من العالم من حيث املأكل واملشرب حيث اكتشفوا‬ ‫أن مياههم قلوية ليس بها معادن حمضية وغنية‬ ‫باألكسجني ومضادات األكسدة كما أن معظم‬ ‫أكلهم من الفواكه واخلضروات الطبيعية‪.‬‬ ‫إن مياه هذه املدينة هي نفس املياه التي تنتجها‬ ‫مؤينات املاء والتي لها قدرة فائقة في معادلة‬ ‫وإزالة الفضالت احلمضية واجلزيئات احلرة من‬ ‫جسم اإلنسان والناجتة عن ( عملية التمثيل‬ ‫الغذائي وإنتاج الطاقة احليوية ) واللذان يعتبران‬ ‫من األسباب الرئيسية للشيخوخة املبكرة‬ ‫وأمراض البالغني ‪ ،‬خاصة الفتاكة منها‬ ‫* جائزة نوبل‪:‬‬ ‫حاز الدكتور األملاني أتو ووربورغ على جائزة نوبل في‬ ‫الطب في سنة ‪1923‬م الكتشافه سبب ظهور‬ ‫اخلاليا السرطانية في جسم اإلنسان ‪ ،‬ويتلخص‬ ‫هذا االكتشاف في أن اخللية السرطانية تنمو‬ ‫وتترعرع في وسط قليل األكسجني في خاليا‬ ‫جسم اإلنسان ‪.‬‬ ‫وهذا يعني أنه إذا متادت خاليا جسم اإلنسان بأن‬ ‫تبقى محرومة من األكسجني الكافي ملدة طويلة‬ ‫من الزمن والذي يعني حسب الترجمة احلديثة‬ ‫لهذه الظاهرة بأن تبقى خاليا جسم اإلنسان‬ ‫في وسط حمضي ( يعني قليل األكسجني )‬ ‫ملدة طويلة من الزمن فإن اخلاليا السرطانية تبدأ‬ ‫في الظهور والترعرع في مثل هذا الوسط ‪ ،‬وأنه‬ ‫مبجرد حتويل هذا الوسط إلى وسط قلوي غني‬ ‫باألكسجني فإن اخللية السرطانية ال تستطيع‬ ‫مقاومة هذا الوسط فتموت فيه وتذوب وتتحلل‬ ‫ويقذف بها خارج جسم اإلنسان ‪ ،‬وهذا ما أثبته‬ ‫شفاء كثير من احلاالت السرطانية ‪ ،‬خاصة حالة‬ ‫اخلبير األمريكي كارسون بيرس رئيس قسم‬ ‫البحوث مبنظمة السرطان العاملية بالواليات‬ ‫املتحدة األمريكية الذي شفي هو نفسه متاما ً‬


‫مقاالت تقنية‬ ‫من مرض السرطان بواسطة قلونة جسمه ملدة‬ ‫ستة أشهر حتت إشراف الدكتور كيلي في والية‬ ‫تكساس بأمريكا ‪ ،‬وأيضا ً السيد ديفيد بركنز الذي‬ ‫شفي متاما ً بواسطة املاء القلوي املتأين وامللح‬ ‫البحري (ملح السلتيك ) بعد أن فشل العالج‬ ‫التقليدي في تخليصه من هذا املرض ‪.‬‬ ‫* تعقيم املاء بدون غلي‬ ‫قامت احلكومة اليابانية بفحص واختبار مدى‬ ‫فاعلية التعقيم التي تتركها عملية التأيني من‬ ‫خالل حقن املاء املطلوب تأيينه ببكتيريا القولون‬ ‫العصوية ( نوع من البكتيريا يغزو القولون ) ثم‬ ‫فحص أعداد البكتيريا احلية قبل عملية التأيني‬ ‫وبعدها ‪.‬‬

‫لفهم النظرية اليابانية التي شرحت األسباب‬ ‫احلقيقية ألمراضنا خاصة الفتاكة منها وهما ‪:‬‬ ‫‪ 1‬زيادة تراكم الفضالت احلمضية السامة في‬‫أنسجة وخاليا أجسامنا ‪.‬‬ ‫‪ 2‬زيادة انطالق اجلزيئات احلرة ( األكسيجني النشط‬‫) والتي تفتك بخاليا أجسامنا ‪ ،‬ومن ضمنها‬ ‫خاليا « بيتا « في البنكرياس والتي تنتج هرمون‬ ‫األنسولني ‪.‬‬ ‫وكال السببني عبارة عن مخلفات عملية إنتاج‬ ‫الطاقة الضرورية حلياتنا ‪ ،‬والتي تقوم بها ‪ 35‬بليون‬ ‫خلية في كل ثانية في حياتنا منذ تكويننا وحتى‬ ‫وفاتنا ‪.‬‬ ‫وقد استطاع العلماء اليابانيون بعد بحوث‬ ‫مضنية استمرت ‪ 13‬عاما ً اكتشاف ما يعرف اليوم‬ ‫باملاء القلوي املؤين والذي تنتجه أجهزة مؤينات‬ ‫املاء والذي له القدرة الفائقة على معادلة وإزالة‬ ‫الفضالت احلمضية السامة واجلزيئات احلرة وبذلك‬ ‫تتحقق إزالة األسباب الرئيسية للشيخوخة‬ ‫املبكرة وأمراض البالغني البالغ عددها حسب‬ ‫قولهم ‪ 150‬مرضا ً ‪ ..‬عرّفها العلماء اليابانيون بأنها‬ ‫جميع األمراض التي تصيب اإلنسان ( ومن ضمنها‬ ‫األمراض الفتاكة ) عدى األمراض التي مصدرها‬ ‫البكتيريا والفيروسات ‪.‬‬ ‫وللتعرف علي أسباب القوة الفائقة لهذا املاء‬ ‫القلوي في قيامه بهذه املعادلة واإلزالة ‪ ..‬فإنه‬ ‫توجب علينا معرفة مكونات املاء القلوي املتأين‬ ‫ومواصفاته والتي هي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬املاء القلوي املتأين عبارة عن ماء طبيعي ذو‬‫تركيبة سداسية مما يجعل حجمه نصف حجم‬ ‫املاء العادي حيث أن عدد جزيئاته في كل عنقود‬ ‫تبلغ من ‪ 5‬إلى ‪ 6‬جزئ مقارن ًة باملاء العادي الذي تبلغ‬ ‫عدد جزيئاته في كل عنقود من ‪ 10‬إلي ‪ 12‬جزئ‬

‫‪ .‬هذه اخلاصية تعطي لهذا املاء مواصفات خاصة‬ ‫جتعل الدم أكثر انسيابا ً وامتصاصا ً وتغلغال ً في‬ ‫خاليا وأنسجة اجلسم بحيث يصل إلى األماكن‬ ‫التي لم يصل إليها من قبل بحيث ينقل إليها‬ ‫الغذاء واألكسيجني الفائق الكمية إلى جميع‬ ‫خاليا اجلسم بطريقة أسرع ‪ ،‬كما أنه يقوم بإذابة‬ ‫ومعادلة اخمللفات بطريقة أقوى ويقذفها إلى خارج‬ ‫اجلسم بطريقة أسرع أيضا ً ‪.‬‬ ‫‪ 2‬يحتوي علي معادن قلوية متأينة مثل‬‫الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم واملاغنسيوم‬ ‫‪ ،‬وكونها عالية القلوية فقط ومتأينة فإنها أسرع‬ ‫امتصاصا ً بواسطة خاليا اجلسم ‪ ،‬وأكثر قدرة على‬ ‫اصطياد الفضالت احلمضية السامة السابحة في‬ ‫الدم وخاليا وأنسجة اجلسم بحيث‬ ‫تعادلها وتقذفها إلى خارج اجلسم‬ ‫عن طريق الكلى ‪.‬‬ ‫‪ 3‬احتواء املاء القلوي علي كمية‬‫هائلة من األكسيجني على هيئة‬ ‫ثابتة يبلغ مقدارها من ‪ 160‬إلى‬ ‫‪ 200‬ضعف األكسجني املوجود في‬ ‫املياه األخرى ‪ ،‬وهذه الكمية الهائلة‬ ‫من األكسيجني جتعل اإلنسان أكثر‬ ‫طاقة ويشعر بنشاط زائد وراحة‬ ‫أكثر في النوم‪.‬‬ ‫‪ 4‬احتواء املاء القلوي علي كمية‬‫هائلة من مضادات األكسدة ( اإللكترونات ) األمر‬ ‫الذي يجعله قادرا ً على معادلة اجلزيئات احلرة‬ ‫وحتويلها إلى أكسيجني عادي يستفيد منه اجلسم‬ ‫‪ ،‬وبذلك تتوقف مهاجمة وتلف ما يقرب من مائة‬ ‫يوميا وهذا بالتالي يعزز جهاز‬ ‫ألف خلية سليمة‬ ‫ً‬ ‫املناعة ويجعل اجلسم أقل عرضة لألمراض ويبطئ‬ ‫الشيخوخة املبكرة ‪.‬‬ ‫ومن فضل اهلل على اإلنسان أن هذا املاء موجود‬ ‫بوفرة في الطبيعة حيث أن مياه الينابيع‬ ‫الطبيعية التي لم تعبث بها يد البشر ‪ ،‬وكذلك‬ ‫بعض مياه اآلبار تتماثل مواصفاتها متاما ً مع‬ ‫مواصفات املاء القلوي املتأين من ناحية أنها قلوية‬ ‫وليس بها معادن حمضية وخفيفة كما أنها غنية‬ ‫باألكسجني ومضادات األكسدة ‪.‬‬ ‫كثير من الذين تعرفوا على املاء القلوي املتأين‬ ‫وأصبح جزء من غذائهم يطرحون كثير من األسئلة‬ ‫على ذوي االختصاص ملعرفة أسرار وخواص هذا املاء‬ ‫العجيب ذو الفوائد الصحية اجلمة ‪ ،‬وعلى سبيل‬ ‫املثال نستعرض األسئلة التالية التي أجاب عليها‬ ‫ذوي االختصاص في هذا األمر ‪.‬‬ ‫س‪ :‬ما معنى املاء القلوي املتأين بالضبط ؟‬ ‫ج‪ :‬التأيني يعني ببساطة إما احلصول علي إلكترون‬ ‫‪ ،‬أو فقدان إلكترون ‪ .‬واملاء الذي يتم تأيينه يصبح إما‬ ‫قلويا ً أو حمضيا ً والذي يعني أن الرقم الهيدروجيني‬ ‫لهذا املاء قد تعدل إلى أعلى أو إلى أدنى ‪.‬‬ ‫املاء القلوي ‪ :‬يكون محتويا ً على أيونات‬ ‫الهيدروكسيل ‪ ،‬وهذا املاء نشربه ملردوده الصحي‬ ‫على أجسامنا ‪.‬‬ ‫املاء احلمضي ‪ :‬يكون محتويا ً على أيونات‬ ‫الهيدروجني ‪ ،‬وهذا املاء نستعمله خارج أجسامنا ‪،‬‬ ‫كما أنه جيد لنمو النباتات ‪.‬‬ ‫س‪ :‬كيف يتم إنتاج املاء القلوي املتأين ؟‬

‫ج‪ :‬بعد تصفية املاء وتنقيته مير هذا املاء على غرفة‬ ‫حتتوي على أقطاب كهربائية موجبة الشحنة‬ ‫وأخري سالبة الشحنة فيحدث التأيني حيث‬ ‫تنفصل املعادن احلمضية املوجودة باملاء عن املعادن‬ ‫القلوية ويخرج كال ً منهما من مخرج مستقل‪.‬‬ ‫س‪ :‬ملاذا يجب علي أن أشرب املاء القلوي املتأين ؟‬ ‫ج ‪ :‬هناك عدة فوائد رئيسية لهذا املاء املتأين ‪:‬‬ ‫أوال ً ‪ :‬الحتوائه على كميات هائلة من مضادات‬ ‫األكسدة وهذا يعني تعزيز جهاز املناعة باإلضافة‬ ‫إلى معادلة اجلزيئات احلرة (حوالي مائة ألف جزئ‬ ‫حر يوميا ً ) والتي تقوم بفتك وإتالف حوالي مائة‬ ‫ألف خلية من خاليا أجسامنا السليمة‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬عند شرب املاء القلوي املتأين فإننا بذلك‬ ‫نرفع درجة قلوية الدم إلى ‪ 7.4‬وهذا يجعل الدم‬ ‫قادرا ً على اصطياد ومعادلة الفضالت احلمضية‬ ‫السامة املتراكمة في خاليا وأنسجة أجسامنا‬ ‫والناجتة كمخلفات لعملية إنتاج الطاقة التي‬ ‫تقوم بها ‪ 35‬بليون خلية على مدار الثانية ‪ ،‬منذ‬ ‫تكويننا حتى رحيلنا من هذه الدنيا ‪ ،‬وهذا يعني‬ ‫أيضا ً إزالة أحد األسباب الرئيسية ألمراض البالغني‬ ‫خاصة الفتاكة منها‪.‬‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬املاء القلوي املتأين له تركيبة جزيئيه تختلف‬ ‫عن باقي املياه بحيث يكون عدد جزيئات املاء‬ ‫القلوي لكل عنقود هو من ‪ 5‬إلى ‪ 6‬جزئ ‪ ،‬بينما‬ ‫عدد اجلزيئات في العنقود الواحد في املاء العادي‬ ‫هي من ‪ 10‬إلى ‪ 13‬جزئ ‪ ،‬وهذا بالطبع يعطي املاء‬ ‫القلوي املتأين خاصية الترطيب السريع ‪ ،‬ويجعل‬ ‫الدم ينساب ويتغلغل إلى أماكن لم يكن في‬ ‫استطاعته الوصول إليها من قبل ‪ ،‬وبذلك يتمكن‬ ‫من اصطياد ومعادلة الفضالت احلمضية السامة‬ ‫وطردها إلى خارج اجلسم عن طريق الكلى‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬املاء القلوي املتأين يحتوى علي كمية هائلة‬ ‫من األكسجني والتي تصل حلوالي مائتي ضعف‬ ‫األكسجني املوجود في أي مياه أخري‪ .‬وهذا يعطي‬ ‫طاقه هائلة للجسم ونشاط غير عادي ‪ ،‬كما أن‬ ‫هذا األكسجني الذي يدخل اجلسم بسبب شرب‬ ‫املاء القلوي املتأين يجعل الوسط الداخلي للجسم‬ ‫غير مالئم مطلقا لنمو اخلاليا السرطانية ‪.‬‬ ‫س‪ :‬كيف يقارن طعم املاء العادي بطعم املاء‬ ‫القلوي املتأين ؟‬ ‫ج‪ :‬نظرا ً لصغر حجمه وخاصية تركيبته العنقودية‬ ‫فهذا يجعل املاء القلوي املتأين ذو طعم أطيب‬ ‫وأخف على اجلسم ‪ ،‬كما أنه يضفي علي الطعام‬ ‫والقهوة والشاي طعما ً لذيذا ً ال ميكن مقارنته بأي‬ ‫مياه أخرى ‪.‬‬ ‫س‪ :‬كم املدة التي يظل املاء القلوي املتأين محتفظا‬ ‫بخواصه املفيدة بعد إنتاجه ؟‬ ‫ج‪ :‬بالنسبة ملضادات األكسدة فإنها تدوم تقريبا ً‬ ‫من ‪ 18‬إلى ‪ 24‬ساعة بعد اإلنتاج ‪ ،‬أما بالنسبة‬ ‫للقلوية فإنها تدوم من ‪ 1‬إلى ‪ 2‬أسبوع ‪.‬‬ ‫س‪ :‬هل للماء القلوي املتأين تأثيرات سلبية ؟‬ ‫ج‪ :‬قطعا ً ال ‪ ،‬وإننا لم نر قط أي تأثير سلبي سواء‬ ‫في استعمال املاء القلوي املتأين للشرب أو املاء‬ ‫احلمضي املتأين للتعقيم خارج اجلسم ‪.‬‬ ‫س‪ :‬كيف أبدأ بشرب املاء القلوي املتأين ؟‬ ‫ج‪ :‬يبدأ اإلنسان عادةً في شرب هذا املاء علي‬ ‫املستوى األول بشرب كأس واحدة إلى ثالث كؤوس‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪19‬‬


‫مقاالت تقنية‬ ‫من هذا املاء يوميا ً ‪ ،‬فإذا كانت مالئمة جلسمه فإنه‬ ‫يزيد كمية الشرب ومستوي القلوية حتى تصل‬ ‫كمية الشرب إلى كمية تبلغ من لتر ونصف إلى‬ ‫لترين أي ‪ 6‬إلى ‪ 8‬كؤوس كبيرة يوميا ً ‪ ،‬وعلى معدة‬ ‫فارغة ما أمكن ‪ ،‬أي ال يشرب املاء القلوي قبل‬ ‫األكل بنصف ساعة وال أثناء األكل إال القليل لبلع‬ ‫الطعام ‪ ،‬وحتى بعد األكل بساعتني ‪ .‬بعدها يواصل‬ ‫اإلنسان في شرب هذا املاء وبقلوية ‪ 9.5‬إلى ‪. 10‬‬ ‫س‪:‬متى أبدأ أشعر بفوائد املاء القلوي املتأين عند‬ ‫استعماله ؟‬ ‫ج‪ :‬بالنسبة للنشاط والطاقة الغير عاديني والنوم‬ ‫العميق املريح فإنك تشعر بهما بعد أسبوعني‬ ‫من شربك لهذا املاء ‪ .‬أما بالنسبة للبواسير فإن‬ ‫التأثير يبدأ بعد حوالي أسبوع إلى عشرة أيام من‬ ‫بدء شرب املاء القلوي املتأين حيث تزول االلتهابات‬ ‫واآلالم بدون استعمال املراهم واملسكنات ‪.‬‬ ‫أما باقي املشاكل الصحية األخرى فإنها حتتاج‬ ‫مابني ‪ 12 - 8‬أسبوع من الشرب املستمر لهذا املاء‬ ‫القلوي املتأين ‪.‬‬ ‫جوبيتر تكنوس ( أحد موديالت مؤينات املياه)‬ ‫اجلهاز الذي يحلم به كل بالغ بدأت تظهر عليه‬

‫أعراض أمراض البالغني مثل مرض السكري ‪،‬‬ ‫ضغط الدم ‪،‬آالم املفاصل ‪...‬وغيرها ‪ ،‬فهو اجلهاز‬ ‫الذي ينتج املاء القلوي املتأين سر الصحة واحليوية‬ ‫والعمر املديد بعون اهلل تعالى‪.‬‬ ‫مؤين املاء جوبيتر ‪:‬‬ ‫يقوم جهاز مؤين املاء ( (‪ WATER IONIZER‬بإنتاج‬ ‫املاء القلوي املتأين للشرب ‪,‬واملاء احلمضي املتأين‬ ‫ألغراض التعقيم (خارج اجلسم(‬ ‫مكونات جهاز مؤين املاء (جوبيتر) ‪:‬يتكون جهاز‬ ‫مؤين املاء من ‪-:‬‬ ‫أ ‪ -‬منقي املاء (‪ :)WATER PURIFIER‬يحتوي على‬ ‫ّ‬ ‫منشطة ومطلية بالفضة وذلك‬ ‫حبيبات كربون‬ ‫إلزالة الرواسب والرائحة والطعم واللون والكلور‬ ‫والبكتريا ‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬غرفة التأيني‪ :‬حتتوي على أقطاب كهربائية‬ ‫مصنوعة من مادة التيتانيوم والبالتني لفصل‬ ‫املعادن القلوية عن املعادن احلـمضية اخمللوطة مع‬ ‫بعضها في املاء العادي ‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬دائرة كهربائية‪ :‬لتحويل فرق اجلهد املتردد إلى‬ ‫فرق جهد ثابت ‪.‬‬ ‫د ‪ -‬ميكروكمبيوتر‪ :‬للتحكم في وظائف اجلهاز‬ ‫وحمايته‪.‬‬ ‫كيف يعمل مؤين املاء (جوبيتر)‪...‬؟‬ ‫‪ 1‬يدخل ماء الصنبور إلى منقي املاء حيث يزيل‬‫منه الرواسب والرائحة والطعم واللون والكلور‬ ‫والبكتريا ‪.‬‬ ‫‪ 2‬يقوم املاء النقي بالدخول إلى غرفة التأيني‬‫حيث يتم فيها فصل املعادن القلوية عن املعادن‬ ‫احلمضية وتخرج املعادن القلوية املتأينة من مخرج‬ ‫‪20‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫خاص وتخـرج املعادن احلـمضية من مخرج آخر ‪.‬‬ ‫داء السكري ‪..‬وقصة جناح جديدة‬ ‫وهذه قصة جناح أخرى للماء املؤين ‪ ..‬قصة توضح‬ ‫األثر الشافي للماء املؤين بشقيه القلوي واحلمضي‬ ‫ألحد أخطر األمراض التي يتوقع أن تفتك مباليني‬ ‫البشر خالل العقود القادمة حتى تصل إلي درجة‬ ‫الوباء ‪ ..‬إنه مرض السكر حمانا اهلل منه أجمعني‬ ‫‪ ..‬ونود أن نوضح ‪ ..‬قبل االسترسال في الترجمة‬ ‫التالية ‪ ..‬أن املاء القلوي املؤين يعادل ويزيل من‬ ‫اجلسم تراكمات اخمللفات احلمضية السامة ‪ ،‬كما‬ ‫يعادل اجلزيئات احلرة التي يعزوا علماء اليابان إليها‬ ‫أسباب أمراض البالغني ‪ ،‬التي منها داء السكري‬ ‫موضوع مقالنا هذا ‪ ،‬والنقرس وداء املفاصل‬ ‫ومشاكل الدهون والكلسترول ‪ ..‬الخ‪ ..‬واآلن إلى‬ ‫قصة النجاح التالية ‪...‬‬ ‫املصدر ‪ ,‬شبكة مجموعة املياه ‪,‬التقاء العلم‬ ‫والصحة ‪,‬فبراير ‪1998‬‬ ‫داء السكري في بؤرة االهتمام‬ ‫املاء ‪ ..‬طريق جديد للكفاح ضد داء السكري‬ ‫وباء ينمو ‪ :‬يعتبر املؤمتر الذي عقد في هلسنكي‬ ‫بدولة فنلندا داء السكري من األمراض القاتلة وأنه‬ ‫سيصبح بحق وبا ًء عامليا ً في املستقبل ‪ .‬وقد ذكر‬ ‫في املؤمتر أن العالج باألدوية خالل اخلمس وسبعون‬ ‫سنة املاضية لم يحقق إال القليل من التحسن‬ ‫علي صحة املريض ‪ ،‬ويقول بول زميرت الرئيس‬ ‫التنفيذي ملعهد السكر العاملي» أعتقد أنه بحلول‬ ‫العام ‪ 2025‬سوف يكون هناك ‪ 300‬مليون مصاب‬ ‫بداء السكري ‪ ،‬وأن هذا الداء سوف يصبح من‬ ‫األمراض الرئيسية القاتلة علي مستوي العالم ‪.‬‬ ‫القاتل الصامت ‪ :‬يضيف نفس املتكلم إلى أن‬ ‫اجلزء احملزن من القصة هو أن الغالبية العظمي من‬ ‫الناس ال يعرفون أنهم مصابون بهذا الداء ‪ ،‬وأنه‬ ‫ميكن أن يؤدي إلي تخريب األنسجة ونظام نقل الدم‬ ‫في أجسامهم بشكل قد يكون غير قابل للعالج‬ ‫‪ ،‬وأضاف بأن هذا الداء قد أصبح يصيب الناس في‬ ‫العشرينات والثالثينات من أعمارهم‪.‬‬ ‫الشفاء ممكن ‪:‬‬ ‫إن إمكانية تراجع داء السكري من جسم اإلنسان‬ ‫هو حقيقة ثابتة ‪ ،‬فعند عودة املريض إلي حياته‬ ‫الطبيعية عوضا ً عن النظام الغذائي الغربي‪ ،‬فإنه‬ ‫غالبا ً ما تختفي أعراض السكر عنه ‪.‬‬ ‫تقارير مدهشة متوفرة اآلن ‪ :‬األبحاث ومستندات‬ ‫العالج حاليا ً تشير إلي أن معاجلة تقرحات داء‬ ‫السكري باملاء املعاد تكوينه بالطرق الكهربائية (‬ ‫املاء احلمضي املؤين ) هو بديل لبتر األعضاء ‪.‬‬ ‫إعادة تكوين املياه بالتحليل الكهربائي ‪:‬‬ ‫ميكن أن يعطينا التحليل الكهربائي ( تأيني املاء‬ ‫كهربائيا ً ) ما ًء قلويا ً يتراوح رقمه الهيدروجيني‬ ‫بني ‪ PH 10 - 8.5‬للشرب ‪ ،‬وما ًء حمضيا ً رقمه‬ ‫الهيدروجيني ‪ PH 2.5‬وهو ماء مؤكسد قوي‬ ‫جداً‪ ،‬ويحصل العلماء اليابانيون منه عادةُ على‬ ‫نتائج مرضية في عالجهم مليكروب « ميثيسيلني‬ ‫ستافيلوكوكس أوروس « املقاوم للعالج التقليدي ‪.‬‬ ‫النتائج املؤكدة للعالج باملاء ‪ :‬تستعمل املياه‬ ‫املفصولة اآلن بنجاح كبير لعالج تقرحات داء‬ ‫السكري في اليابان وروسيا ‪ ،‬وخالل العشر‬ ‫سنوات السابقة تعرف اليابانيون علي دواء فعال‬ ‫لداء السكري ولتداعياته ‪ ،‬أال وهو استخدام املاء‬ ‫املفصول ( املؤين ) نظرا ً ملا له من مزايا واضحة في‬

‫هذا الشأن‪.‬‬ ‫خصائص قابلة للقياس ‪ :‬سجل العديد من مراكز‬ ‫اخملتبرات في مستشفيات اليابان تقدما ً ملحوظا ً‬ ‫في عالج التقرحات الناجتة عن داء السكري باملاء‬ ‫القلوي املؤين بدرجة ‪ 8.5‬إلى ‪ PH 10‬واملاء احلمضي‬ ‫بدرجة ‪.PH 2.5‬‬ ‫جناح العالج من خالل عملية ذات خطوتني ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ينقع املريض الرجل املصابة بالغرغرينا في‬‫مغطس به ماء حمضي بدرجة (‪ PH 2.5‬وهو‬ ‫مؤكسد قوي جداً) مشحون بشحنة موجبة‬ ‫قدرها ( ‪ 1300 +‬م ف )لقتل جميع امليكروبات في‬ ‫املنطقة املصابة ‪.‬‬ ‫‪ 2‬يتوجب على املريض شرب كميات من املياه‬‫القلوية املؤينة بدرجة (‪)PH 10-9‬مشحونة بطاقة‬ ‫إلكترونات قدرها (‪ -250‬م ف) وسوف تقوم هذه‬ ‫املياه بإبادة اجلزيئات احلرة ‪ .‬ستوفر هذه املياه املميزة‬ ‫للساق ما ًء دقيق اجلزيئات ميدها باملعادن املشحونة‬ ‫سهلة االمتصاص أو ما تسمي باملياه احلية ‪،‬‬ ‫كما ستعمل بدرجة فائقة علي زيادة الترطيب‪،‬‬ ‫وتساعد عملية دوران الدم بشكل كبير في‬ ‫املنطقة املصابة‪.‬‬ ‫يعتقد األطباء اليابانيون أن داء السكري يسببه‬ ‫نقص إفرازات األنسولني التي تفرزها « خاليا البيتا‬ ‫« املوجودة في البنكرياس ‪ ،‬وفي الطب احلديث ‪ ..‬فإن‬ ‫ذرة األكسيجني النشط املسماة « اجلزيئات احلرة «‬ ‫لها عالقة بهذا النقص ‪ .‬ويعتقد األطباء بأن املياه‬ ‫املؤينة تساعد اجلسم علي إعادة بناء هيكل اخلاليا‬ ‫مستخدم ًة املعادن القلوية باإلضافة إلي إيقاف‬ ‫تلف اجلزيئات احلرة لهذه اخلاليا‪ ،‬في حني حتميه من‬ ‫مهاجمة البكتيريا مستخدم ًة املياه احلمضية من‬ ‫خالل استعمالها اخلارجي علي اجللد ‪ ،‬والنتائج‬ ‫إيجابية ومؤكدة ‪ .‬ثم يوضح املقال وجود أجهزة‬ ‫منزلية لتأيني املياه تقوم بعمل األجهزة املتوفرة‬ ‫في املستشفيات‪.‬‬ ‫وفي مقابلة تليفزيونية مع وزير الصحة الياباني ‪..‬‬ ‫قدمت محطة تليفزيون حكومية قصة السيد «‬ ‫آب « الذي جنا من بتر أحد رجليه بخضوعه للعالج‬ ‫السابق ذكره ‪ .‬بجانب أنه أصبح يتناول ‪33%‬‬ ‫سعرات أكثر من السعرات التي كان يتناولها خالل‬ ‫حمية السكر بدون أي مشاكل ‪ ،‬وكل ذلك بشربه‬ ‫للماء القلوي املؤين ‪ ،‬الذي كلما شرب منه أكثر ‪..‬‬ ‫كلما شعر بصحة أفضل ‪.‬‬ ‫نأمل من خالل هذه الروابط التالية أن نتعرف علي‬ ‫ما قاله العلماء والباحثني عن خواص « املاء القلوي‬ ‫املتأين « وفوائده اجلمة وذلك حتى تزداد ثقتنا في‬ ‫القدرة الفائقة التي أودعها اهلل سبحانه وتعالى‬ ‫في هذا املاء الطبيعي املوجود أصال ً في مياه‬ ‫الينابيع الطبيعية التي لم تعبث فيها يد البشر‬ ‫وذلك قبل أن استطاع اإلنسان أن يعيد تركيبه‬ ‫األصلية والتي فقدها من خالل عمليات التصفية‬ ‫والتنقية والتعقيم‪.‬‬ ‫‪www.alkalife.com‬‬ ‫‪www.ionizedwater.com‬‬ ‫‪www.betterwayhealth.com‬‬ ‫‪www.bluestonegroup.com‬‬ ‫‪www.alkaliser.com‬‬ ‫‪www.sunrise-water.co.uk‬‬ ‫‪www.healthymagnets.com‬‬ ‫‪www.ionmag.com‬‬


‫مقاالت تقنية‬

‫مفاهيم الجودة من منظور إسالمي‬

‫الكاتب مهندس‪:‬محمود عبداللطيف‬

‫إن أعظم ما مييز ديننا اإلسالمي احلنيف‬ ‫أنه دين رباني كامل صالح لهداية البشرية على‬ ‫مر العصور واألزمان إضافة إلى شموليته لكافة‬ ‫اب‬ ‫شؤون احلياة قال تعالى (وَنَـزَّلْ َنا عَ ل َْي َ‬ ‫ك الْ ِ‬ ‫ك َت َ‬ ‫تِبْ َيان ًا لِكُلِّ َشيْ ٍء و َ ُه ًدى وَر َ ْح َم ًة وَب ُ ْ‬ ‫س ِل ِمنيَ)‬ ‫شرَى لِل ُْم ْ‬ ‫( النحل ‪ ، )89 :‬ولهذا متيز الفكر اإلداري اإلسالمي‬ ‫عن غيره من األنظمة الوضعية باستناده إلى‬ ‫القرآن الكرمي والسنة النبوية املطهرة مبا يحمالنه‬ ‫من ثوابت‪ ،‬ومن حسن الربط بني الدين والدنيا‪ ،‬من‬ ‫خالل تأكيده على أهمية العمل وجتويده في حياة‬ ‫املسلم وفقا ً ألعلى معايير الدقة واإلتقان تطبيقا‬ ‫لتعاليم ديننا احلنيف الذي يحث على إتقان العمل‬ ‫وجودته حتقيقا ً ألعلى درجات العالقة مع اهلل تبارك‬ ‫وتعالى أال وهي اإلحسان ( أن تعبد اهلل كأنك‬ ‫تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) وهذه العالقة لو‬ ‫وضعها كل واحد منا نصب عينه والتزم بتطبيقها‬ ‫ملا احتاج الناس إلى البحث عن أنظمة مراقبة‬ ‫حتفظ أموالهم وأعراضهم الن هذه العالقة وصلت‬ ‫باجملتمع إلى أعلى درجات اإلتقان والكمال كما في‬ ‫عهد عمر بن عبد العزيز ‪.‬‬ ‫أصل الدين اإلسالمي ملعنى وقيمة اإلتقان‬ ‫وقد ّ‬ ‫أو اإلحسان وهي ( فكر اجلودة ) فاملسلم في جميع‬ ‫أعماله الدينية والدنيوية مطالب ليس جملرد‬ ‫االنصياع والقيام بالعمل فحسب ‪ ،‬بل يتعداه إلى‬ ‫صنْ َع اللهَّ ِ ال َّ ِذي أَتْقَ َن كُلَّ‬ ‫العمل املتقن قال تعالى { ُ‬ ‫َشيْ ٍء } ( النحل ‪ )88 :‬ولهذا فإن رؤية إدارة اجلودة‬ ‫الشاملة يعزز من قيمة هذا النظام ويزيد من‬ ‫فرص تطبيقه في اجملتمعات اإلسالمية ‪ .‬كما سبق‬ ‫لسلفنا الصالح تطبيقه في كثير من اجملاالت‬ ‫الدينية والدنيوية ‪.‬‬ ‫وحري باملسلم أن يتمثل في سلوكه الديني وحياته‬ ‫العملية بعض املفاهيم املتعلقة باجلودة الشاملة‬ ‫ومنها ‪:‬‬ ‫* مفهوم اإلحسان ‪:‬‬ ‫يقول اهلل عز وجل ‪ ( :‬ال َّ ِذي َخ َلق َ المَْوْ َت وَالحْ َ َياةَ‬ ‫ُم أ َ ْح َس ُن عَ َمال و َ ُه َو ال َْع ِزيز ُ الْغَفُ ور ُ )‬ ‫م أَيُّك ْ‬ ‫لِ َيبْل َُوكُ ْ‬ ‫( امللك ‪)02 :‬‬ ‫واإلحسان هنا إتقان العمل ليصبح على أكمل‬ ‫وجه فالعبادة هلل يجب على املسلم أن يؤدي عبادته‬ ‫كأنه يرى اهلل أو كأن اهلل يراه‪ .‬وإن كان العمل خاص‬ ‫بالناس وجب تأديته على أكمل وجه وكأن صاحب‬ ‫العمل موجود يتابعه وهذا ينطبق مع مفهوم‬ ‫التحسني املستمر لألداء في إدارة اجلودة الشاملة‪.‬‬ ‫* مفهوم اإلتقان ‪:‬‬ ‫صنْ َع اللهَّ ِ ال َّ ِذي أَتْقَ َن كُلَّ‬ ‫يقول اهلل عز وجل ‪ُ { :‬‬ ‫َشيْ ٍء } ( النحل ‪)88 :‬‬ ‫ومعناه اإلتيان بالعمل على أكمل وجه وبدون‬ ‫قصور فيه محتسبا ً بذلك األجر والثواب األمر الذي‬ ‫يؤدي إلى الطواعية في قيام األعمال وهذا من‬ ‫الدالالت التي تقوي تفعيل مفهوم اجلودة والتميز‬ ‫داخل املنظمات وخاصة اخليرية ‪.‬‬ ‫* مفهوم العمل اجلماعي والتعاون ‪:‬‬ ‫يقول اهلل عز وجل ‪ ( :‬وَت َ َعاوَنُوا عَ لَى ال ِْبر ِّ وَالتَّقْ َوى‬

‫وَال ت َ َعاوَنُوا عَ لَى اإلِث ِْم وَال ُْعدْوَ ِان) ( املائدة ‪)02 :‬‬ ‫وهذا املنهج اإلسالمي يحث على العمل اجلماعي‬ ‫فنجد أن جميع العبادات جتمع بني التكليف الفردي‬ ‫واألداء اجلماعي‪ ،‬وتؤدي إلى تنمية روح اجلماعة وال‬ ‫شك أن هذا يتطابق مع مبدأ مشاركة العاملني‬ ‫في إدارة اجلودة الشاملة‪ ،‬وضرورة العمل بروح‬ ‫الفريق الواحد املبني على التعاون لتحقيق أهداف‬ ‫العمل املنشودة ‪.‬‬ ‫* مفهوم األحكام‪:‬‬ ‫يع ٍة ِم َن‬ ‫ُم َج َعلْ َنا َ‬ ‫ك عَ لَى َش ِر َ‬ ‫يقول اهلل تعالى ‪ {:‬ث َّ‬ ‫األ َ ْم ِر فَات َّ ِب ْع َها وَال تَتَّ ِب ْع أ َ ْه َو َاء ال َّ ِذي َن ال ي َ ْعل َُمو َن )‬ ‫( اجلاثية ‪)18 :‬‬ ‫فاألحكام هي ميزان جودة األعمال في ظاهرها‪،‬‬ ‫ومعيار جودة األداء وإتقان املمارسة‪.‬وهذا ميثل مبدأ‬ ‫التطابق مع املعايير واملقاييس املوضوعة في نظام‬ ‫إدارة اجلودة الشاملة‪ ،‬بهدف البعد عن التخبط‬ ‫والعشوائية واالرجتال‪.‬‬ ‫* مفهوم الرقابة ‪:‬‬ ‫قال تعالى {إن اللهّ‬ ‫ُم ر َ ِقيباً} ( النساء‪)1:‬‬ ‫ك‬ ‫َي‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫عَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ َّ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫إن مبدأ الرقابة في حياة املسلم سواء أكانت‬ ‫داخلية أو خارجية تكون للتأكد من حتقيق األهداف‬ ‫املوضوعة بصورة دقيقة وفقا ً للمقاييس واملعايير‬ ‫والضوابط الشرعية‪ .‬وهذا يتفق مع مبدأ رقابة‬ ‫اجلودة في نظام إدارة اجلودة الشاملة‪.‬‬ ‫* مفهوم الشعور باملسؤولية ‪:‬‬ ‫ت ر َ ِهي َن ٌة }‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫قال تعالى {كُلُّ نَف ٍْس بمِ َ‬ ‫(املدثر‪)38:‬‬ ‫وهذا يولد لدى املسلم شعور باملسؤولية الكاملة‬ ‫جتاه جميع أعماله وأقواله وجوارحه‪ ،‬كما قال‬ ‫ك‬ ‫صر َ وَالْفُ ؤَادَ كُلُّ أُو َل ِئ َ‬ ‫تعالى‪ِ { :‬إنَّ َّ‬ ‫الس ْم َع وَالْ َب َ‬ ‫س ُئوال ) ( اإلسراء ‪ ، )36 :‬وقد بني أحد‬ ‫كَا َن عَ نْ ُه َم ْ‬ ‫املفكرين بأنه تتسع دائرة الشعور باملسؤولية‬ ‫لدى املسلم من الدائرة الفردية اخلاصة بتكميل‬ ‫نفسه إلى الدائرة األسرية إلى دائرة اجملتمع إلى‬ ‫دائرة األمة ويتناسب شعوره باملسؤولية تناسبا ً‬ ‫طرديا ً مع ما أُوتي من قوة أو ثروة‬ ‫أو سلطة» ‪ ،‬وتطبيق األفراد لهذا‬ ‫املفهوم من أكبر دعائم جناح إدارة‬ ‫اجلودة الشاملة والذي يتفق في أن‬ ‫اجلودة الشاملة مسؤولية جميع‬ ‫العاملني‪.‬‬ ‫* مفهوم الشورى‪:‬‬ ‫م ُشورَى‬ ‫قال تعالى ‪{ :‬وَأ َ ْمر ُ ُه ْ‬ ‫م} ( الشورى‪ )38:‬وقوله‬ ‫ب َ ْي َن ُه ْ‬ ‫م فِي األ َ ْم ِر) (آل عمران‪:‬‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫او ْ ْ‬ ‫(و َ َش ِ‬ ‫‪)159‬‬ ‫فقد دعا اإلسالم إلى االلتزام‬ ‫مببدأ الشورى من خالل تشاور‬ ‫األفراد في اتخاذ القرارات وحل‬ ‫املشكالت ليستخرج من هذا‬ ‫التشاور أفضل اآلراء وأجودها‬ ‫وهذا املبدأ اإلسالمي يتفق مع‬ ‫املشاركة في اتخاذ القرار وحل‬

‫املشكالت في إدارة اجلودة الشاملة ‪.‬‬ ‫* مفهوم الوقت ‪:‬‬ ‫إن من أهم املبادئ اإلسالمية هي احلث على‬ ‫استغالل األوقات ‪ ،‬وقضائها فيما يفيد في الدنيا‬ ‫واآلخرة قال الرسول صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬ال‬ ‫تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى‬ ‫يسأل عن خمس ‪ :‬عن عمره فيم أفناه ‪ ،‬وعن شبابه‬ ‫فيما أباله ‪ ،‬وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه‪،‬‬ ‫وماذا عمل فيما علم ) صحيح الترمذي ‪، 2416 :‬‬ ‫فتنظيم الوقت وحسن إدارته واستغالله من أهم‬ ‫عوامل جناح إدارة اجلودة الشاملة‪.‬‬ ‫وبطبيعة احلال فإنه ال مجال للمقارنة بني املنهج‬ ‫الرباني واملنهج البشري ‪ ،‬فان املقارنة هي للتأكيد‬ ‫على حقيقة مهمة مفادها‪ :‬أن املنهج اإلداري في‬ ‫اإلسالم هو املعيار والنموذج األمثل لالقتداء به ‪،‬‬ ‫كما أن هناك حقيقتني ال بد من التأكيد عليهما ‪:‬‬ ‫األولى ‪ :‬أن منوذجية النظام اإلسالمي ال تلغي أو‬ ‫تقلل من قيمة النشاط البشري وما يتضمنه‬ ‫من نظريات إدارية ما دامت ال تقدح في املنهج‬ ‫اإلسالمي أو تتعارض مع أصوله ومبادئه وقيمه‪،‬‬ ‫فقد أثرت هذه النظم والنظريات الفكر اإلنساني‬ ‫بإبداعات ومناذج وطرائق تطبيقية‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬أن املنهج اإلسالمي يتميز بالثبات في‬ ‫األصول واملبادئ والقيم ويتميز في نفس الوقت‬ ‫باملرونة واالنفتاح على النظم والنظريات األخرى‬ ‫قدميها و حديثها لالنتفاع مبا توصلت إليه ‪.‬‬ ‫وآخيرا ً فإن ديننا احلنيف ينب لنا مناذج تطبيقية (‬ ‫كالصالة ‪ ،‬الصيام ‪ ) ..‬تُدلل على عمق هذه املفاهيم‬ ‫في جميع عبادتنا وما تشمله من أركان وشروط‬ ‫وواجبات تتطلب االلتزام بها حتى تتحقق الغاية‬ ‫وهي رضى اهلل عز وجل‪ ،‬وهذا ما تتبناه مفاهيم‬ ‫إدارة اجلودة الشاملة بالفكر االداري املعاصر في‬ ‫العمل على حتقيق رغبات العميل ‪.‬‬ ‫وصلى اهلل وسلم على أشرف األنبياء واملرسلني‬ ‫سيدنا محمد وعلى آلة وصحبه أجمعني ‪.‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪21‬‬


‫حالة دراسية‬

‫إدارة الجودة الشاملة‬ ‫بكلية التربية الرياضية‬ ‫للبنين‬ ‫جامعة اإلسكندرية‬ ‫الكاتب د ‪ /‬محمد حسين محمد‬ ‫عبد المنعم‬ ‫االستاذ المساعد بقسم الرياضة المدرسية‬ ‫كلية التربية الرياضية للبنين‬ ‫جامعة اإلسكندرية‬

‫المحتويات‪:‬‬ ‫‪1 .1‬مقدمة عن إدارة الجودة الشاملة‬ ‫‪2 .2‬عناصر إدارة الجودة الشاملة‬ ‫‪3 .3‬معايير إدارة الجودة الشاملة بالكلية‬ ‫‪4 .4‬دور الكلية في تفعيل إدارة الجودة الشاملة‬ ‫‪ -1‬مقدمة عن إدارة اجلودة الشاملة ‪- :‬‬

‫تعتبر اجلودة الشاملة هي نتاج ثقافة املؤسسة ويجب أن تكون‬ ‫مدفوعة بها ‪ ،‬والثقافة هي مجموعة األفكار والقيم التي يعتنقها كل أفراد‬ ‫املؤسسة حيث تعبر املستويات العليا من اإلدارة عن هذه القيم التي يعتنقها‬ ‫كل أفراد املؤسسة حيث تعبر املستويات العليا من اإلدارة عن هذه القيم من‬ ‫خالل توجهاتهم وسلوكهم ومبرور الزمن تبدأ املستويات األدنى في التأثر بهم‬ ‫ويقومون بسلوكيات مماثلة ومشابهة تصب جميعا في إنتاج منتج أو خدمة‬ ‫عالية اجلودة ‪.‬‬ ‫فاإلدارة تعني ‪ :‬القدرة علي التأثير في اآلخرين لبلوغ األهداف املرغوبة ‪.‬‬ ‫واجلودة تعني ‪ :‬الوفاء مبتطلبات املستفيد وجتاوزها ‪.‬‬ ‫وهي ‪ :‬الصالحية في االستعمال‬ ‫وهي ‪ :‬التوافق مع املتطلبات‬ ‫وهي ‪ :‬حتقيق االحتياجات‬ ‫وهي ‪ :‬حتقيق متطلبات العميل‬ ‫وهي ‪ :‬درجة التمييز‬ ‫والشاملة تعني ‪ :‬البحث عن اجلودة في كل جانب من جوانب العمل ‪ ،‬تبدأ‬ ‫باملستفيد واحتياجاته وتنتهي بتقييم هذا املستفيد من اخلدمات واملنتجات‬ ‫املقدمة له ‪.‬‬ ‫أن إدارة اجلودة الشاملة بكلية التربية الرياضية تعني ‪ :‬جمله اجلهود املبذولة‬ ‫من قبل أعضاء هيئة التدريس واملعاونني واملوظفني والعاملني بالكلية لرفع‬ ‫مستوي املنتج التربوي ( الطالب ) مبا يتناسب مع متطلبات اجملتمع وحتسني‬ ‫األداء للجميع ‪.‬‬ ‫وهذا ليس بجديد وخير دليل علي ذلك اآليات القرآنية واألحاديث‬ ‫الشريفة ومنها ‪- :‬‬ ‫قال تعالي ‪:‬‬

‫‪22‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫( النمل ‪) 88 :‬‬ ‫ ‬ ‫(صنع اهلل الذي أتقن كل شيء )‬ ‫(الذي خلق املوت واحلياة ليبلوكم آيكم احسن عمال )( امللك ‪) 2 :‬‬ ‫( السجدة ‪) 7 :‬‬ ‫ ‬ ‫( الذي احسن كل شيء خلقة )‬ ‫( الكهف ‪) 30 :‬‬ ‫ ‬ ‫(أنا ال نضيع اجر من احسن عمال )‬ ‫وعن الرسول صلي اهلل علية وسلم (أن اهلل يحب إذا عمل أحدكم عمال أن‬ ‫يتقنه ) ( رواه مسلم )‬

‫‪ - 2‬عناصر إدارة اجلودة الشاملة ‪- :‬‬

‫تتألف اجلودة الشاملة من ثالث عناصر رئيسية وهي ‪:‬‬

‫‪.1‬‬

‫‪1‬أدوات إدارة اجلودة الشاملة‪:‬‬

‫هي طرق جمع وعرض البيانات وغالبا ما تكون أعمدة للبيانات التي قد تبدو بال‬ ‫معني للشخص العادي ولكن بالنسبة لألشخاص املدربني فان قراءة الرسم‬ ‫البياني افضل كثيرا من أي تقارير تقليدية وتبني أدوات إدارة اجلودة الشاملة علي‬ ‫أساس الرقابة اإلحصائية ‪.‬‬ ‫واألدوات هي ‪:‬‬ ‫ •تخطيط رقابة اجلودة ‪.‬‬ ‫ •تخطيط باريتو ‪.‬‬ ‫ • تخطيط عظم السمكة ‪.‬‬ ‫ •تخطيط االجتاه ‪.‬‬ ‫ •التخطيط العمودي ‪.‬‬ ‫ •التخطيط املبعثر ‪.‬‬ ‫ • تخطيط التدفق‬

‫‪.2‬‬

‫‪2‬تقنيات إدارة اجلودة الشاملة‪:‬‬

‫وتشمل ‪:‬‬ ‫ •تفويض السلطة ‪.‬‬ ‫ •املشاركة واالرتباط ‪.‬‬ ‫ •اإلبداع واالبتكار ‪.‬‬ ‫ •اإلدارة عن طريق تسجيل النتائج ‪.‬‬ ‫ •بناء الفريق ‪.‬‬ ‫ •تطوير مهارات املدير ‪.‬‬

‫‪3‬العناصر البشرية املدربة التي تستخدم األدوات‬ ‫‪.3‬‬ ‫وتطبق التقنيات‪:‬‬ ‫يجب أن يبدأ كل تدريب علي إدارة اجلودة الشاملة بتقييم صادق الحتياجات‬ ‫الفرد حيث تكون االحتياجات احلقيقية لألفراد الذين يخضعون للتدريب هي‬ ‫الهدف األساسي جلهود التدريب واملوارد البشرية في أي مؤسسة ميكن‬ ‫تقسيمها طبقا للمسئولية والفاعلية في تأسيس ثقافة إدارة اجلودة الشاملة‬


‫حالة دراسية‬ ‫إلى ثالث مستويات ‪:‬‬ ‫ •مستوي القيادة ‪.‬‬ ‫ •مستوي اإلدارة ‪.‬‬ ‫ •مستوي العمالة ‪.‬‬ ‫والقاسم املشترك بينهم هو ثقافة قابلية التغيير في منط اإلدارة ‪.‬‬

‫‪ – 7‬معايير تتعلق بعالقة الكلية باجملتمع ‪- :‬‬

‫‪ -3‬معايير إدارة اجلودة الشاملة بالكلية ‪- :‬‬

‫ •‬ ‫‪ - 4‬دور الكلية في تفعيل إدارة اجلودة الشاملة ‪- :‬‬

‫‪4 .4‬معايير تتعلق بالطال ‬ ‫ب‬ ‫‪5 .5‬معايير تتعلق بأعضاء هيئة التدريس ‬ ‫‪6 .6‬معايير تتعلق باملناهج الدراسية ‬ ‫‪7 .7‬معايير تتعلق بإدارة الكلية ‬ ‫‪8 .8‬معايير تتعلق بإدارة اجلامعة ‬ ‫‪9 .9‬معايير تتعلق باإلمكانات املادية ‬ ‫‪1010‬معايير تتعلق بعالقة الكلية باجملتمع‬

‫‪ – 1‬معايير تتعلق بالطالب ‪- :‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•قبول الطالب واختبارات القدرات ‬ ‫•رعاية الطالب املوهوبني رياضيا‬ ‫•الريادة « نسبة عدد الطالب ألعضاء هيئة التدريس‬ ‫•متوسط تكلفة الفرد‬ ‫•اخلدمات التي تقدم لهم‬ ‫•دافعيه الطالب واستعدادهم للتعليم‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•حجمهم ‬ ‫•ثقافتهم‬ ‫•احترامهم للطالب وخلق روح املرح‬ ‫•مدي مساهمتهم في خدمة اجملتمع‬ ‫•التخصصية‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•أصالة املناهج ‬ ‫•جودة مستواها ومحتواها‬ ‫•الطريقة واألسلوب ومدي ارتباطها بالواقع‬ ‫•إلى أي مدي تعكس املناهج الشخصية القومية والثقافة الرياضية‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•إلتزام القيادات باجلودة ‬ ‫•العالقات اإلنسانية اجليدة‬ ‫•اشتراك جميع األفراد في اجلودة‬ ‫•تدريب جميع األفراد الستخدام احدث التقنيات في التدريس العملي‬ ‫والنظري‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•إلتزام القيادات باجلودة ‬ ‫•العالقات اإلنسانية اجليدة‬ ‫•تفويض السلطات الالمركزية‬ ‫•تغيير نظام األقدمية واختيار وتدريب جميع األفراد باجلامعة‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•مرونة املباني واملالعب واستيعابها للطالب ‬ ‫•قدرة املباني واملالعب علي حتقيق األهداف‬ ‫•استفادة الطالب من مكتبة الكلية أقصى استفادة‬ ‫•استفادة الطالب من العيادة واملعامل واألجهزة واألدوات الرياضية‬

‫‪ –2‬معايير تتعلق بأعضاء هيئة التدريس ‪- :‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•مدي وفاء الكلية باحتياجات اجملتمع احمليط ‬ ‫•املشاركة في حل مشكالت اجملتمع لألسوياء واملعاقني‬ ‫•ربط التخصصات بطبيعة اجملتمع واحتياجاته‬ ‫•التفاعل بني الكلية مبواردها البشرية والفكرية وبني اجملتمع بقطاعاته‬ ‫اإلنتاجية واخلدمية‬

‫‪1 .1‬إتاحة قدر اكبر من الالمركزية واحلرية بتفعيل روح الدميقراطية لتحقيق‬ ‫التطوير واإلبداع في جميع مجاالت العمل اجلامعي من خالل اجملالس‬ ‫واملؤمترات‬ ‫‪2 .2‬تطوير العالقة بني الكلية واجملتمع حتى تصبح شراكه فاعله‬ ‫‪3 .3‬تعزيز العمل اجلماعي ( مشروع الفريق ) من خالل األبحاث واملشاريع‬ ‫الكبيرة‬ ‫‪ 4 .4‬توظيف نظم املعلومات والتكنولوجيا في تطوير أداء أفراد الكلية‬ ‫‪5 .5‬العمل علي ربط عملية اتخاذ القرار باحتياجات الطالب وأعضاء هيئة‬ ‫التدريس واملوظفني والعاملني واجملتمع اجلامعي‬ ‫‪6 .6‬احلد من أساليب التقومي القدمية في امتحاناتنا املبنية علي احلفظ‬ ‫واالسترجاع وتبني أساليب التقومي املتكامل املستمر الداء الطالب الذي‬ ‫تقيس قدراته احلقيقية‬ ‫‪7 .7‬تشجيع املشاركة اجملتمعية واجلمعيات غير احلكومية واجملتمع املدني في‬ ‫مساندة الكلية في أداء رسالتها‬ ‫‪8 .8‬وضع معايير واضحة املعاني ومعروفة للجميع لصالح التعليم بالكلية‬ ‫الذي نطمح له في كل فرقة دراسية ومقارنتها باملعايير العاملية وال‬ ‫سيما في التربية العملية الداخلية واخلارجية‬ ‫‪9 .9‬تشكيل فريق محايد للتقومي اخلارجي‬ ‫‪1010‬التغذية الراجعة واعادة التخطيط واملتابعة وسهوله وفعاله االتصال ‪.‬‬

‫‪ – 3‬معايير تتعلق باملناهج الدراسية ‪- :‬‬

‫‪ – 4‬معايير تتعلق بإدارة الكلية ‪- :‬‬

‫‪ – 5‬معايير تتعلق بإدارة اجلامعة ‪- :‬‬

‫‪ – 6‬معايير تتعلق باإلمكانات املادية ‪- :‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪23‬‬


‫حالة دراسية‬

‫مـراقبة وقياس المنتج وفقا‬ ‫للـ‪ISO 9001:2008‬‬ ‫الكاتب مهندسة‪ :‬يمـان قطـاع‬

‫املبحث األول‬ ‫في الثمانيات والتسعينات كانت أكبر وأشهر املعامل في أمريكا والدول الغربية تسعى للتعرف على املعنى احلقيقي جلودة‬ ‫املنتج ‪,‬فقد كانت تعرف مبدى مالئمة املنتج لغرض استخدامه أو درجة املطابقة مع املواصفات ‪,‬لكن الظهور الصناعي املتألق‬ ‫لليابان بإنتاجها منتجات مطابقة للمواصفات ورخيصة أدى إلى زيادة املبيعات وبالتالي زيادة األرباح مما أدى إلى ازدياد املنافسة بني‬ ‫األفراد ثم الشركات ثم الدول ‪,‬عندها أخذت اجلودة تركز على الزبائن ‪,‬فهي اآلن تعني‪( :‬االهتمام الدائم برضا الزبون ‪,‬وهذا يتطلب زيادة‬ ‫االهتمام بجودة املنتج ودقته وذلك حسب متطلبات احلياة املعاصرة)‪.‬‬ ‫املقدمة ‪:‬‬ ‫ليس الهدف من حتقيق جودة املنتج هنا أن‬ ‫نرفع مستوى اجلودة إلى أعلى درجاته وإمنا‬ ‫الهدف هو رضا الزبون ومن أجل ذلك يجب‬ ‫مراعاة ما يلي‪:‬‬ ‫‪1 .1‬في احلالة التعاقدية تقدم املنتجات وفق‬ ‫شروط العقد أما عند تقدمي املنتجات‬ ‫للسوق العام يتم حتديد ودراسة الزبائن‬ ‫وحاجاتهم وتوقعاتهم اجتاه هذا املنتج‬ ‫‪2 .2‬يجب مراجعة مواصفات املنتج دوريا ً‬ ‫فقد تتغير متطلبات الزبائن مع مرور‬ ‫الوقت‬ ‫‪3 .3‬عدم استخدام مصطلح جودة املنتج‬ ‫للمقارنة بني منتجني‬ ‫‪4 .4‬الفائدة من زبون سابق نتيجة ثقته‬ ‫باملنتج تعادل أضعاف الفائدة من الزبون‬ ‫اآلتي نتيجة جلذب وسائل اإلعالن‬ ‫‪5 .5‬لضمان ثقة الزبون واستمرار والئه البد‬ ‫من ضمان عدم وصول منتج معيب إليه‬ ‫عندها نوفر املال املصروف على تكاليف‬ ‫الدعاية واإلعالن لتلك املنتجات‪.‬‬ ‫إن هذه الدراسة توضح أنه لتحقيق جودة‬ ‫املنتج يجب أن يتم ضبطه وفحصه ومراقبته‬ ‫في جميع املراحل التي مير بها ليتم قياس‬ ‫مدى مطابقة هذا املنتج للمواصفات احملددة‬ ‫له وإصالح ما أمكن إصالحه عند وجود حاالت‬ ‫عدم مطابقة ومعاجلة السبب واحلد من‬ ‫ظهورها مستقبال ً باتخاذ اإلجراءات الوقائية‬ ‫املناسبة‪.‬‬ ‫إن الغرض األساسي من ذلك هو ضمان جودة‬ ‫املنتج بأقل التكاليف املمكنة ‪ ,‬وال ننسى‬ ‫أن الوصول لهذا الهدف ال يتحقق بدون املنع‬ ‫واإلقالل إلى أقل حد ممكن من حدوث إنتاج‬ ‫معيب‪ ,‬فليس هناك معنى للرقابة على اجلودة‬ ‫أثناء اإلنتاج بحيث يتم إنتاج سلعة على‬ ‫مستوى عال من اجلودة ثم يحدث أثناء الفترة‬

‫‪24‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫التي متضي بني عملية اإلنتاج واالستخدام‬ ‫ما قد يؤثر على تلك اجلودة بحيث ال تكون‬ ‫السلعة على املستوى املطلوب من وجهة‬ ‫نظر الزبون‪.‬‬ ‫وفي هذا البحث مت إتباع املنهج الوصفي‬ ‫التحليلي واملقارن وقد مت إتباع التسلسل‬ ‫التالي عند الدراسة‪:‬‬ ‫مت ذكر متطلبات أنظمة اجلودة عامة وذكر‬ ‫البنود املتعلقة مبراقبة وقياس املنتج في عدد‬ ‫من املواصفات مرورا ً مبفهوم الضبط والتوكيد‬ ‫ومت شرح األسس املتكاملة ملراقبة املنتج ‪,‬وهنا‬ ‫أعطيت فكرة حول أبعاد اجلودة عن جرافني‬ ‫ومن ثم طرق الفحص املتبعة وطريقة احلكم‬ ‫على املنتجات بقبولها أو رفضها وبالتالي‬ ‫طريقة قياس جودة املنتج بعد مراقبته وصوال ً‬ ‫إلى ضبط املنتج الغير مطابق وإجراء األفعال‬ ‫التصحيحية عليه ومن ثم إتباع اإلجراءات‬ ‫الوقائية‪.‬‬ ‫املبحث الثاني‬ ‫متطلبات أنظمة إدارة اجلودة‪:‬‬ ‫‪1 .1‬حتديد مصادر اإلجراءات التصحيحية‬ ‫والوقائية باكتشاف نقاط عدم املطابقة عن‬ ‫طريق‪:‬‬ ‫ ‪ .‬أاكتشاف عدم املطابقة ملنتج من خالل‬ ‫أي فرد‪.‬‬ ‫ ‪ .‬ب شكاوى الزبون‪.‬‬ ‫ ‪ .‬جنتائج املراجعات الداخلية‪.‬‬ ‫ ‪ .‬دتقارير التفتيش‪ :‬ويشمل التفتيش ما‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫ •تفتيش الواردات‪.‬‬ ‫ •تفتيش أثناء اإلنتاج‪.‬‬ ‫ •تفتيش في اخملازن‪.‬‬ ‫ •سجالت تفتيش‪.‬‬

‫ ‪ .‬هسجالت اجلودة‪.‬‬ ‫ ‪ .‬وشكاوى إدارة املبيعات‪.‬‬ ‫ ‪ .‬زتوصيات مراجعة اإلدارة للنظام‪.‬‬ ‫‪2 .2‬التعرف على سبب عدم املطابقة وإزالته‪.‬‬ ‫‪3 .3‬تقييم مدى احلاجة لعمل إجراءات‬ ‫تضمن عدم تكرار األسباب‪.‬‬ ‫‪4 .4‬حتديد األعمال الواجب تنفيذها لتالفي‬ ‫حدوث عدم املطابقة‪.‬‬ ‫‪5 .5‬وجود سجالت لكل ما سبق‪.‬‬ ‫‪6 .6‬مراجعة األعمال التصحيحية والوقائية‬ ‫والتأكد من فاعليتها‪.‬‬ ‫مفهوم ضبط اجلودة ومقارنته مع مفهوم‬ ‫ضمان اجلودة‪:‬‬ ‫ضبط جودة منتج‪ :‬هو مجموعة األساليب‬ ‫الفنية والتقنية واإلجراءات التي تستخدم‬ ‫لتدقيق متطلبات جودة املنتج والتأكد من‬ ‫أن املنتج احلقيقي متطابق مع املواصفات‬ ‫األساسية املوضوعة له مسبقا ً ‪.‬‬ ‫وتهدف هذه الوسائل إلى متابعة املنتج‬ ‫ومراقبته ‪,‬وإلى إزالة أسباب األداء الغير املرضي‬ ‫في مختلف املراحل ‪,‬لذلك يجب ضبط جودة‬ ‫املنتج في كل مرحلة من مراحل اإلنتاج حيث‬ ‫يتم اختيار عينات من املنتجات على أساسها‬ ‫يتم احلكم على املنتج ‪,‬وبهذا نتخلى عن‬ ‫عملية الفحص الشامل لكل وحدات املنتج‬ ‫أو املنتجات وتقليل نسب املعيب في املنتجات‬ ‫التي سيتم إنتاجها مستقبال ً ‪.‬‬ ‫وكما ذكرنا سابقا ً بأن هذه العملية تبدأ منذ‬ ‫استالم املواد األولية من املورد حيث يجب‬ ‫أن تفحص وتراقب ويتم متييزها قبل أن نبدأ‬ ‫باستخدامها ثم تستمر هذه العملية في‬ ‫كل مرحلة من مراحل اإلنتاج إلى أن تنتهي‬ ‫بفحص املنتج قبل مغادرته املصنع‪.‬‬ ‫وبهذا حتقق هذه العملية غرضني‪:‬‬ ‫‪1 .1‬كشف املنتجات املعيبة في الوقت‬ ‫املناسب لكي تتفادى الشركة نفقات‬


‫حالة دراسية‬ ‫هذه القطع فيما إذا خضعت للعمليات الصناعية‬ ‫األخرى الالحقة‪.‬‬ ‫‪2 .2‬احملافظة على شهرة الشركة وسمعتها في كل األسواق‪.‬‬ ‫إن دور املفتش ال يقتصر على كشف املعيب بل يجب عليه أن‪:‬‬ ‫‪1 .1‬يعرف أسباب هذا العيب لتقدمي االقتراحات الالزمة‬ ‫لتفادي الوقوع به في املستقبل فقد يكون هذا املعيب‬ ‫عائدا ً إلى عيب في اآلالت أو األدوات أو إلى عيب في‬ ‫عملية الصنع أو إلى عيب في املواد األولية أو إلى إهمال‬ ‫من العامل ‪.‬‬ ‫‪2 .2‬يجب أيضا ً على املفتش التأكد من انتهاء زمن كل‬ ‫عملية إنتاجية والتأكد من أن هذا الزمن مدروس بشكل‬ ‫منطقي واحملافظة على مواعيد تسليم املنتجات إلى‬ ‫قسم الشحن والتأكد من وصول املواد األولية في‬ ‫املواعيد احملددة لها ‪.‬‬ ‫إن أهمية عملية الفحص واملراقبة تظهر بوضوح إذا كانت‬ ‫السلعة تضم أجزاء متعددة أو كانت متر بعدة عمليات إنتاجية متتابعة‪,‬‬ ‫وتأتي أيضا أهمية املراقبة هذه في املنتجات الثمينة ‪,‬وتعتبر هذه العملية‬ ‫أكثر تعقيدا ً عند تعدد املنتجات في الشركة وتصنيفها من ضمن اإلنتاج‬ ‫املتقطع ذات أوامر التشغيل املتعددة واخملتلفة‪.‬‬ ‫أما توكيد اجلودة‪:‬فهو ذو معنى أشمل و أوسع من ضبط اجلودة فهو يهتم‬ ‫باملواصفات و اإلنتاج و الفحص و متابعة أداء املنتج ‪,‬ويعتمد على عدم‬ ‫الوقوع في األخطاء ويركز على مفهوم التناسق والتكامل بني مختلف‬ ‫أقسام الشركة في تخطيط ومراقبة جودة املنتج وبذلك يعطي الثقة‬ ‫التامة بأن املنتج سيستوفي كل مطالب اجلودة‪.‬‬ ‫قياس ومراقبة املنتج في بعض من املواصفات التي أصدرتها املنظمة‬ ‫العاملية للتقييس ال ‪ISO‬‬

‫مراحل ضبط جودة املنتج‪:‬‬ ‫‪1 .1‬عن طريق العامل ( قبل عام ‪:)1900‬‬ ‫كان العامل فيها مسؤوال ً عن إنتاج املنتج بأكمله ومراقبته والتحكم‬ ‫في جودته>‪.‬عن طريق املسؤول عن العمال ( منذ ‪ 1900‬وحتى ‪: )1920‬‬ ‫بدأت هذه املرحلة مع ظهور مجموعات من العمال تقوم بأعمال متشابهة‬ ‫مع وجود رئيس لهؤالء العمال يراقب جودة أعمالهم ‪.‬‬ ‫‪2 .2‬عن طريق الفحص (‪ 1920‬وحتى ‪: )1940‬‬ ‫ً‬ ‫أثناء احلرب العاملية األولى أصبح اإلنتاج أكثر تعقيدا بسبب زيادته إلى‬ ‫حد كبير مما أدى إلى ضرورة تعيني أشخاص متخصصني لفحص املنتجات‬ ‫وضبط جودتها‪.‬‬ ‫‪3 .3‬عن طريق الضبط اإلحصائي جلودة املنتج (‪ 1940‬وحتى ‪: )1960‬‬ ‫مع بداية احلرب العاملية الثانية بدأت املعامل باستخدام اآلالت‬ ‫األتوماتيكية ملواجهة زيادة الطلب على املنتجات مما أدى إلى إنشاء نظام‬ ‫خاص لضبط جودة املنتج‪.‬‬ ‫‪4 .4‬عن طريق الضبط املتكامل جلودة املنتج (‪ 1960‬وحتى ‪: )1980‬‬ ‫وهو عبارة عن نظام فعال خملتلف أقسام املصنع والذي يؤدي إلى رضا‬ ‫الزبون رضا تاما في النهاية‪.‬‬ ‫‪5 .5‬إدارة اجلودة الشاملة(‪ 1980‬وحتى اآلن) ‪:‬‬ ‫وهو عبارة عن نظام إداري فني متكامل يغطي كافة املراحل بدءا ً من‬ ‫التخطيط وانتها ًء مبتابعة أداء املنتج ورضا الزبون مرورا ً مبراحل التصنيع‬ ‫والتفتيش والتركيب وخدمة ما بعد البيع ‪.‬‬ ‫وعندها مت إنشاء املواصفات القياسية الدولية اآليزو ‪ 9000‬لضمان وتأكيد‬ ‫جودة النظام الذي ينتج املنتجات متعديا ً املفهوم القدمي جلودة املنتجات‬ ‫فقط‪.‬أسس لضبط املتكامل جلودة املنتج‪:‬‬ ‫‪1 .1‬حتديد مستويات اجلودة املطلوبة عند تصميم املنتج‪:‬‬ ‫يتم وضع مواصفات وخواص املنتج وفق التصميم ليتم مقارنة املواصفات‬ ‫هذه مع مواصفات املنتج في كل مرحلة على أن يتم حتديد نوع هذه‬ ‫اخلواص خاصة ذات التأثير األكبر على جودة املنتج ‪,‬حيث يتم إنشاء نظام‬ ‫إدارة جودة التصميم والتطوير في املؤسسة يضع هذا النظام الضوابط‬ ‫واملعايير واإلجراءات التي يتم من خاللها ضبط جودة املنتج خالل مراحل‬ ‫التصميم‪.‬‬ ‫‪2 .2‬ضبط جودة املواد الداخلة في املنتج‪:‬‬ ‫حيث يتم التحقق من إنشاء نظام جودة املشتريات ليتأكد من مطابقة‬ ‫املشتريات للمتطلبات املوضوعة من قبل الشركة حيث يقوم هذا النظام‬ ‫بـ‪:‬‬ ‫ •تقييم املوردين والتحقق من وجود نظام جودة لديهم وحتليل‬ ‫عروضهم وفرزهم إلى معتمدين وغير معتمدين أو مؤقتني‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪25‬‬


‫حالة دراسية‬ ‫ومتابعتهم‪.‬‬ ‫ •حتديد املستندات املستخدمة في‬ ‫العملية واختيارهم ‪.‬‬ ‫ •اتخاذ إجراءات الستالم املواد املشتراة من‬ ‫املورد والتأكد من مطابقتها للمواصفات‬ ‫وتوفير التخزين املناسب لها وفحصها‬ ‫بشكل مستمر عند تخزينها واستبعاد‬ ‫التالف منها أوال بأول حيث يجب أن‬ ‫تفحص املواد األولية قبل تخزينها وفق‬ ‫طرق الفحص املناسبة‪.‬‬ ‫‪3 .3‬قياس خصائص اجلودة للمنتج أثناء‬ ‫التشغيل‬ ‫يتم ذلك من خالل املفتشيني الذين يقومون‬ ‫بفحص املنتج بأخذ عينات منه بانتظام من‬ ‫خط اإلنتاج‪,‬وإجراء القياسات املناسبة له عن‬ ‫طريق مجموعة من‬ ‫اإلجراءات املكتوبة وعن طريق ما‬ ‫يسمى خطة اجلودة ‪,‬حيث يجب‬ ‫فحص األجزاء املهمة في املنتج‬ ‫وفحص القطع اخملفية فيه والتي ال‬ ‫ميكن فحصها بعد جتميعها‪ ,‬ويتوقف‬ ‫عدد مرات أخذ العينات على مدى‬ ‫اجلودة املطلوبة ‪.‬‬ ‫عند تصنيع املنتج في عدة أقسام‬ ‫يجب عمل فحص على اجلزء اجلاهز‬ ‫عند خروجه من كل قسم‪.‬‬ ‫‪4 .4‬قياس خصائص اجلودة للمنتج النهائي‪:‬‬ ‫من خالل التفتيش عليه حسب‬ ‫خطة اجلودة حيث ال يسمح بتوزيع‬ ‫املنتج قبل إمتام التفتيش النهائي له‬ ‫للتأكد من أن املنتج النهائي يتطابق‬ ‫مع املواصفات ويجب أن يتم تسجيل‬ ‫ذلك في سجالت رسمية‪.‬‬ ‫ومن ضمن ذلك ندخل ضبط جودة‬ ‫التغليف والتعبئة والتخزين والنقل‬ ‫وضبط أجهزة القياس وأدوات القياس‬ ‫املستخدمة في عمليات التفتيش‬ ‫بجميع مراحلها حيث يجب احملافظة‬ ‫على جودة املنتج حتى يصل إلى يد‬ ‫الزبون بكامل مواصفاته‪.‬‬ ‫وكذلك مراقبة املنتج النهائي يجب‬ ‫أن تشمل معرفة مقدرة املنتج‬ ‫على األداء املرضي لفترة زمنية وهذا‬ ‫مانسميه الوثوقية أو اختبار الثبات‬ ‫‪,‬ذلك ألن جودة املنتج ومواصفاته‬ ‫تتغير مع عمر املنتج أي تقل مع‬ ‫الزمن‪.‬‬ ‫ما هي العناصر األساسية للوثوقية؟‬ ‫‪1 .1‬قيمة عددية ( ‪)Numerical Value‬‬ ‫‪:‬احتمال أن املنتج لن يفشل أو ينهار‬ ‫خالل مدة معينة‪.‬‬ ‫‪2 .2‬الوظيفة املطلوبة من املنتج ( ‪Intended‬‬ ‫‪)Function‬‬ ‫‪26‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪3 .3‬عمر املنتج ( ‪)Product`s Life‬‬ ‫‪4 .4‬ظروف االستعمال ( ‪Environmental‬‬ ‫‪) Conditions‬‬ ‫كيف تتم احملافظة على موثوقية املنتج ؟‬ ‫ *أن تكون مكونات املنتج ذات موثوقية‬ ‫مرتفعة‪.‬‬ ‫ *البساطة في تصميم املنتج‪.‬‬ ‫ *استخدام طرق التصنيع املتأكد منها‪.‬‬ ‫ *إتباع الطرق الصحيحة في عمليات‬ ‫التغليف و النقل للمحافظة على جودة‬ ‫املنتج إلى حني وصوله إلى الزبون‪.‬‬ ‫ *استعمال مفاهيم املكون االحتياطي ‪،‬‬ ‫التحذيرات ‪ ،‬اإليقاف الذاتي للمنتج في‬ ‫حالة حدوث ظروف طارئة أثناء التشغيل‪.‬‬ ‫ *إعالم املستهلك بظروف استخدام املنتج‬ ‫و إنشاء نظام صيانة للمنتج‪.‬‬ ‫موثوقية املنتج ‪:) )System Reliability‬‬ ‫ •إن موثوقية كل مكون وطريقة ترتيب‬ ‫املكونات في املنتج تؤثر على موثوقية‬ ‫املنتج كامال ً ‪.‬‬ ‫ •يتم جتميع املكونات كما يلي ‪:‬‬ ‫ •ترتيب على التسلسل ‪( series‬املنتج‬ ‫يعمل إذا عملت جميع املكونات)‪.‬‬ ‫ •ترتيب على التوازي ‪(parallel‬املنتج‬ ‫يعمل إذا عمل مكون واحد)‪.‬‬ ‫ •ترتيب مزدوج ( و يشمل الترتيبني)‪.‬‬ ‫‪5 .5‬قياس خصائص اجلودة املنتج‪:‬‬ ‫يتم بإجراء قياس رضا العميل عن املنتج وذلك‬ ‫بعد البيع‪.‬‬ ‫‪6 .6‬مقارنة القياسات احملددة باملواصفات مع‬ ‫النتائج التي مت التوصل إليها سابقا ً ‪:‬‬ ‫اختيار طريقة التفتيش املالئمة للمرحلة التي‬ ‫يكون فيها املنتج ومن ثم قياس جودة املنتج‬ ‫باستخدام أساليب الضبط اإلحصائي للجودة‬ ‫ومن ثم احلكم على املنتج أو دفعة املنتجات‬ ‫بأنها مقبولة أو مرفوضة ‪.‬‬ ‫‪7 .7‬تقييم وحتليل االختالفات الناجتة عن‬ ‫نتائج املقارنة السابقة ‪:‬‬ ‫أي معرفة األسباب التي أدت إلى حدوث عدم‬ ‫املطابقة للمواصفات>‬ ‫‪8 .8‬تطبيق اإلجراءات التصحيحية والوقائية‪:‬‬ ‫وذلك لتصحيح عدم املطابقة للمواصفات ثم‬ ‫معاجلة األسباب التي أدت إلى ذلك ملنع حدوث‬ ‫عدم املطابقة مرة أخرى مستقبال ً ‪.‬‬ ‫‪9 .9‬التخطيط للتحسني املستمر للجودة‪:‬‬ ‫و هذا عن طريق مراجعة مواصفات املنتج‪.‬‬ ‫أبعاد اجلودة كما وضعها جرافني ‪ 1980‬م‪:‬‬ ‫‪1 .1‬األداء ( ‪:) performance‬‬ ‫مدى قدرة املنتج على القيام بالوظائف‬ ‫املطلوبة منه ويقصد به اخلصائص‬ ‫التشغيلية األساسية للمنتج ‪ ،‬ويتبع ذلك‬ ‫إلى الرغبات الشخصية لكل فرد‪،‬فاملنتج الذي‬ ‫يعد بالنسبة ألحد األفراد ذو جودة عالية قد ال‬

‫يأخذ نفس التقييم من فرد آخر‪ ،‬لذلك فإن أداء‬ ‫املنتج يتوافق مع خصائص املوضوعة فيه ‪ ،‬أما‬ ‫عالقة األداء باجلودة فيعكس ردود فعل الزبائن‬ ‫ورغباتهم ‪.‬‬ ‫‪2 .2‬الصالحية ( ‪:) Reliabilty‬‬ ‫أقصى مدة للمنتج يكون فيها صالح‬ ‫لالستخدام ويقصد به احتماالت املنتج خالل‬ ‫فترة زمنية محددة‪.‬‬ ‫‪3 .3‬صمود املنتج ( ‪) Durability‬التعمير‪:‬‬ ‫أقصى مدة للمنتج ميكن أن يعيش فيها‬ ‫ويقصد به عمر املنتج الذي يكون محددًا‬ ‫حينما يتعطل ويستحيل إصالحه‪.‬‬ ‫‪4 .4‬خدمة املنتج ( ‪:) Serviceability‬‬ ‫مدى سهولة إصالح املنتج مع األخذ بعني‬ ‫االعتبار الكلفة املالية والسرعة الزمنية‬ ‫لإلصالح‪.‬‬ ‫ويقصد بها سرعة وكفاءة خدمات اإلصالح‬ ‫؛ فاملستهلك ال يهتم فقط بقلة حدوث‬ ‫أيضا بإمكانية‬ ‫األعطال ولكنه يهتم‬ ‫ً‬ ‫االستفادة من خدمة ما بعد البيع وجودتها ‪.‬‬ ‫‪5 .5‬شكل وجمال املنتج ( ‪:) Aesthetics‬‬ ‫أي مدى أناقة وجاذبية املنتج ويقصد بها جودة‬ ‫املنتج من حيث الشكل العام واأللوان‪ .‬وهذا‬ ‫البعد تتم معرفته بدراسة السوق وأخذ اآلراء‬ ‫ملعرفة السمات التي يتطلع إليها الزبون‪.‬‬ ‫‪6 .6‬مزايا أو خصائص املنتج ( ‪:) Features‬‬ ‫أي إمكانية إضافة بعض الوظائف لتطوير‬ ‫املنتج ويقصد بها مزايا املنتج التي تعبر عن‬ ‫اخلصائص التي تدعم وظيفة املنتج‪.‬‬ ‫‪7 .7‬سمعة املنتج ( ‪:) Perceived Quality‬‬ ‫أي سمعة الشركة املصنعة للمنتج ويقصد‬ ‫بها احلكم على املنتج من خالل سمعته‬ ‫أو الدعاية واإلعالن أو ألن عدد كبير من‬ ‫املستهلكني يستخدمونه ‪ ،‬وتستخدم عندما‬ ‫ال ميلك الزبون معلومات كافية عن خصائص‬ ‫املنتج ‪.‬‬ ‫‪8 .8‬التقيد باملواصفات املطلوبة (‬ ‫‪:) Conformance to standards‬‬ ‫ويقصد به درجة تطابق تصميم املنتج مع‬ ‫مواصفات محددة وإن أي حتسني في الثبات‬ ‫والتطابق يرفع من مستوى اجلودة بشكل‬ ‫فوري ‪.‬‬ ‫ما هي نقاط املتداخلة لضبط جودة املنتج ؟‬ ‫في كامل املراحل اإلنتاجية‬ ‫‪1 .1‬املواصفات ‪ :Specifications‬حتديد خواص‬ ‫جودة املنتج وفقا ً لرغبات الزبائن‪.‬‬ ‫‪2 .2‬التصميم ‪ : Design‬وهذا بتصميم‬ ‫املنتج حسب املواصفات ‪.‬‬ ‫‪3 .3‬مرحلة التصنيع ‪ : Production‬تصنيع‬ ‫املنتج حسب التصميم و املواصفات‪.‬‬ ‫‪4 .4‬التفتيش عن اجلودة ‪ :Inspection‬التأكد‬ ‫من مطابقة املنتج للمواصفات و والقيام‬ ‫باألعمال التصحيحية‪.‬‬


‫حالة دراسية‬ ‫‪5 .5‬مراجعة املواصفات ‪Review of‬‬ ‫‪ :Specifications‬وهذا للتحسني في‬ ‫مواصفات املنتج‪.‬‬ ‫تشمل املواصفات ما يلي‪:‬‬ ‫‪1 .1‬جميع اخلصائص الفيزيائية للمنتج‪:‬‬ ‫مثل األبعاد و األوزان إلى غير ذلك‪.‬‬ ‫‪2 .2‬خواص املواد املستعملة في املنتج ‪:‬مثل‬ ‫اخلواص الكيميائية و امليكانيكية للمادة‪.‬‬ ‫‪3 .3‬طرق القياس و نوعية األجهزة‬ ‫املستعملة والطرق املستعملة ملعايرة‬ ‫هذه األجهزة‪.‬‬ ‫‪4 .4‬طرق استعمال املنتج والظروف املناسبة‬ ‫لهذا االستعمال ‪.‬‬ ‫‪5 .5‬حتديد حدود التسامح ( ‪)Tolerances‬‬ ‫خلواص املنتج‪.‬‬ ‫نقوم مبقارنة خواص املنتج مع مواصفات‬ ‫اجلودة خاصة‪:‬‬ ‫ •اخلاصية االسمية ‪/ Target Value/‬‬ ‫ •احلد األدنى للمواصفة‪Lower /‬‬ ‫‪/ Specification Limit‬‬ ‫ •احلد األعلى للمواصفة ‪Upper/‬‬ ‫‪Specification Limit‬‬ ‫ •‬

‫املبحث الثالث‬ ‫طرق الفحص املتبعة ملراقبة جودة املنتج‪:‬‬ ‫الفحص الكلي ( فحص ‪ 100%‬من الدفعة‬ ‫اإلنتاجية) ‪:‬‬ ‫فيه نقوم بفحص جميع منتجات الدفعة‬ ‫حيث يتم قبولها إذا كانت نسبة املعيب‬ ‫أصغر أو تساوي نسبة متفق عليها بني املنتج‬ ‫و الزبون ‪.‬‬ ‫أهم مميزات هذا الفحص‪:‬‬ ‫يقوم بفرز كامل للسليم أو املعيب من املواد‬ ‫أو املنتجات‪.‬‬ ‫أهم عيوب هذا الفحص‪:‬‬ ‫يكلف كثيرا ً ويصيب الفاحص بامللل مما‬ ‫يؤدي إلى فشله أحيانا ً في التمييز بني املنتج‬ ‫السليم أو املعيب‪.‬‬ ‫الفحص بالعينات ( ‪:)Sampling Plans‬‬ ‫في هذه الطريقة نقوم بفحص و تفتيش‬ ‫جودة املواد الداخلة في املنتج من مواد خام‬ ‫ومواد نصف مصنعة أو مصنعة) و كذلك‬ ‫فحص املنتج النهائي‪.‬‬ ‫حيث تؤخذ عينة واحدة أو عدد من العينات‬

‫بطريقة عشوائية من الدفعة‬ ‫اإلنتاجية ونقوم بفحص مكونات‬ ‫العينة ثم نتخذ القرار بقبول الدفعة‬ ‫أو رفضها حسب نتائج الفحص ‪.‬‬ ‫أهم مميزات هذا الفحص‪:‬‬ ‫‪1 .1‬اقتصادي‪.‬‬ ‫‪2 .2‬يتم تقدير مستوى اجلودة‬ ‫بكفاءة وزمن قصير‪.‬‬ ‫‪3 .3‬ترفض الدفعة كلها وال يتم‬ ‫إعادة املنتجات الغير مطابقة‪.‬‬ ‫‪4 .4‬يعطي دافع للتحسني‪.‬‬ ‫أهم عيوب هذا الفحص‪:‬‬ ‫اخملاطرة في رفض منتجات مقبولة‬ ‫أو قبول منتجات مرفوضة عندها‬ ‫نستخدم عينات ذات حجم أكبر‬ ‫وشروط متشددة‪.‬‬ ‫ما هي خطط العينات ؟‬ ‫هي مجموعة من اإلجراءات لفحص‬ ‫املواد الداخلة في املنتج أو فحص‬ ‫املنتج خالل املراحل اإلنتاجية أو‬ ‫فحص املنتج النهائي‪.‬‬ ‫تسمح خطط عينات القبول مبعرفة‪:‬‬ ‫‪1 .1‬نوع العينة‪.‬‬ ‫‪2 .2‬حجم العينة‪.‬‬ ‫‪3 .3‬الشرط ( ‪ ) )criteria (c‬لرفض أو قبول‬ ‫الدفعة اإلنتاجية‪.‬‬ ‫احلكم على العينات أنها مقبولة أم ال؟‬ ‫الغرض من مرحلة قبول العينات هو تقرير‬ ‫مدى مطابقة املنتجات للمواصفات القياسية‬ ‫املوضوعة سابقا ً فإذا كانت نتائج الفحص‬ ‫أثبتت مطابقة املنتجات للمواصفات تصبح‬ ‫الدفعة كلها مقبولة أما إذا كانت نتائج‬ ‫الفحص فاشلة تصبح الدفعة مرفوضة‬ ‫وعندها يتم تفتيش املرفوضات بنسبة ‪100%‬‬ ‫أو ترد أو تعاد إلى املورد أو تستبدل ‪.‬‬ ‫وتكون هذه العملية مفيدة مفيدة عند توفر‬ ‫واحدة أو أكثر من الشروط التالية‪:‬‬ ‫‪1 .1‬إذا كانت كمية الدفعة كبيرة ويراد‬ ‫فحصها في فترة زمنية قصيرة‪.‬‬ ‫‪2 .2‬مرور املنتجات املعيبة ال يتسبب في‬ ‫تكلفة عالية‪.‬‬ ‫‪3 .3‬احلاجة إلى إجراء اختبارات متلفة أو‬ ‫مدمرة للمنتج‪.‬‬ ‫‪4 .4‬حدوث ملل وإجهاد ناجت عن فحص‬ ‫كميات كبيرة من املنتجات مما يؤدي إلى‬ ‫حدوث أخطاء في التفتيش‪.‬‬ ‫يتم هذا احلكم عن طريق ما يلي‪:‬‬ ‫‪1 .1‬منحني خواص خطة الفحص‬ ‫(‪)Operating Characteristics Curve‬‬ ‫و هو عبارة عن منحني يوضح احتمال قبول‬ ‫الدفعة بنسبة معيب محددة أو رفضها و‬ ‫متفق عليها حتت خطة فحص معينة ويوضح‬ ‫العالقة بني احتمال قبول الدفعة و جودتها‪.‬‬

‫و نسبة‬

‫‪2 .2‬نسبة اجلودة املقبول (‪)AQL‬‬ ‫املعيب املسموح به (‪)LTPD‬‬ ‫مستوى اجلودة املقبول (‪Acceptable Quality‬‬ ‫‪: )Level‬‬ ‫ويقصد به مستوى اجلودة اجليد ملنتج الدفعة‬ ‫إنتاجية فاملصنع ال يقبل منتجات بنسبة‬ ‫عيوب أقل من مستوى اجلودة املقبول ‪.AQL‬‬ ‫نسبة املعيب املسموح بها في الدفعة ‪Lot‬‬ ‫‪:) )tolerance percent defective‬‬ ‫فالزبون ال يقبل طلبيات بعيوب أكثر من نسبة‬ ‫‪LTPD‬‬ ‫‪3 .3‬مفهوم مخاطرة املنتج ‪Risk Producer’s‬‬ ‫و مخاطرة املستهلك ‪Consumer’s Risk‬‬ ‫ •مخاطرة املنتج (‪)a‬‬ ‫وهي احتمال رفض دفعة ذات جودة عالية أي‬ ‫عندما نسبة املعيب تساوي ‪.AQL‬‬ ‫ •مخاطرة املستهلك (‪)ß‬‬ ‫احتمال قبول دفعة ذات جودة سيئة أي عندما‬ ‫تكون نسبة املعيب تساوي نسبة املعيب‬ ‫املسموح ‪.LTPD‬‬ ‫‪4 .4‬متوسط اجلودة النهائي ‪Average‬‬ ‫‪Outgoing Quality AOQ‬‬ ‫باستخدام خطة عينات القبول فقد ترفض‬ ‫بعض الدفعات فإذا زاد عدد املنتجات املعيبة‬ ‫عن احلد املسموح به عندها يقوم املصنع‬ ‫باستبدال املنتجات املعيبة بأخرى سليمة‪،‬‬ ‫عندها يتم قبول الدفعة كلها من الزبون‪.‬‬ ‫متوسط اجلودة النهائي ‪ :‬هو متوسط نسبة‬ ‫املعيب املوجود في الدفعات التي مت قبولها‬ ‫بواسطة خطة عينات القبول و كذلك‬ ‫الدفعات التي رفضت من قبل ثم استبدلت‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪27‬‬


‫حالة دراسية‬ ‫فيها املنتجات املعيبة مبنتجات أخرى سليمة‪.‬‬ ‫أنواع خطط الفحص بالعينات‪:‬‬ ‫إن التكلفة والوقت املطلوبان لعملية الفحص‬ ‫واملراقبة هما اللذان يحددان نوع خطة سحب‬ ‫العينات املناسبة‪.‬‬ ‫‪1 .1‬خطط الفحص بالعينات الفردية‪:‬‬ ‫يتم فيها سحب عينة واحدة عشوائيا ً من‬ ‫كل دفعة ويتم تفتيش وفحص كل عينة ثم‬ ‫تصنف إما مقبولة أو مرفوضة وإذا احتوت‬ ‫العينة على عدد أكبر من عدد معني من‬ ‫املعيبات يتم رفض الدفعة‪.‬‬ ‫‪2 .2‬خطط الفحص الثنائية‪:‬‬ ‫عندما تكون جودة العينة الفردية مرتفعة‬ ‫تقبل الدفعة بدون احلاجة إلى فحص عينة‬ ‫ثانية أما إذا كانت سيئة عندها ميكن التوقف‬ ‫عن سحب العينات ورفض الدفعة كلها‬ ‫وبالنسبة للنتائج بني هاتني احلالتني يجب‬ ‫أخذ عينة ثانية وفحصها وبعد ذلك إما أن يتم‬ ‫قبول الدفعة أو رفضها‪.‬‬ ‫‪3 .3‬خطط الفحص املتعددة‪:‬‬ ‫مشابهة جدا ً خلطة العينات الثنائية لكن‬ ‫هنا يجب سحب أكثر من عينتني وحتدد خطة‬ ‫الفحص مواصفات كل عينة وحدين لكل‬ ‫عينة وفي أي عينة إذا وجدنا أن العدد املتراكم‬ ‫للمعيب املوجود قد جتاوز احلد األعلى املشار‬ ‫إليه في تلك العينة عندها يتم التوقف عن‬ ‫أخذ العينات وترفض الشحنة أما إذا كان‬ ‫العدد املتراكم للمعيب أصغر أو يساوي‬ ‫احلد األدنى يتم إيقاف سحب العينات وتقبل‬ ‫الدفعة‪.‬‬

‫بعض الطرق اإلحصائية املستخدمة في‬ ‫قياس جودة املنتج‪:‬‬ ‫ ‪ .‬أالتوزيعات التكرارية ‪:‬‬ ‫‪1 .1‬تفيد في تفهم التغير املوجود بني‬ ‫مجموعة من البيانات بسرعة فيشير إلى‬ ‫حجم التغير فيها وما إذا كان للبيانات‬ ‫منطقة متركز وأين هو هذا املكان‪.‬‬ ‫‪2 .2‬يبني مدى التغير في البيانات‪.‬‬ ‫‪3 .3‬يوضح مقدار التماثل بالنسبة‬ ‫لالختالفات في جودة العينات التي مت أخذها‬ ‫ففي التوزيعات التكرارية كلما زاد حجم‬ ‫العينة زادت دقة التوزيع التكراري‪.‬‬ ‫ ‪ .‬بالنزعة املركزية ومقاييسها ‪:‬‬ ‫النزعة املركزية هي جتمع مجموعة من بيانات‬ ‫اجلودة للمنتج حول قيمة معينة تكون هي‬ ‫‪28‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫النموذجية لتحقيق جودة املنتج‪.‬‬ ‫وتتألف مقاييس النزعة املركزية من املتوسط‬ ‫والوسيط واملنوال‬ ‫ ‪ .‬جالتشتت ومقاييسه‪:‬‬ ‫التشتت هو الدرجة التي تتجه بها بيانات‬ ‫اجلودة لالنتشار حول قيمة وسطى وهذا يؤدي‬ ‫إلى أنه كلما كان التشتت قليل دل على ثبات‬ ‫جودة املنتج وانتظامها‪.‬‬ ‫وتتألف مقاييس التشتت من املدى واالنحراف‬ ‫املعياري والتباين‬ ‫ ‪ .‬داملدرج التكراري‪:‬‬ ‫يستخدم لتحديد نسبة املنتجات التي تقع‬ ‫خارج حدي التسامح وعدد العينات يجب أال‬ ‫يقل عن ‪.50‬‬ ‫ ‪ .‬همخطط الرسم االحتمالي الطبيعي‪:‬‬ ‫يعطي نتائج مقبولة حتى لو كان حجم‬ ‫العينة صغيراً‪.‬‬ ‫ ‪ .‬والتوزيع الطبيعي‪:‬‬ ‫يستخدم إليجاد احتمال أن يكون منتج خارج‬ ‫حدي التسامح‪.‬‬ ‫ ‪ .‬زتوزيع بواسون ‪:‬‬ ‫يستخدم لتحديد احتمال قبول دفعة بفرض‬ ‫قيم نسب املعيب وحساب االحتمال املناظر‬ ‫لقبول الدفعة لهذه النسب‬ ‫مالحظة هامة‪:‬‬ ‫عند وجود حالة عدم مطابقة فان جميع‬ ‫املنتجات التي ال تتطابق مع املواصفات‬ ‫احملددة لها يجب أن حتدد بدقة حتى ال يتم‬ ‫استخدامها وتوضع سجالت خاصة بها حتى‬ ‫يسهل مراجعتها والتعرف عليها‪.‬‬ ‫اإلجراءات التصحيحية‪ /‬الوقائية ‪:‬‬ ‫اإلجراءات التصحيحية تبحث عن‬ ‫األسباب احلقيقية املؤدية إلى حدوث‬ ‫حاالت عدم املطابقة ووضع احللول‬ ‫املناسبة ملنع حدوثها مرة أخرى وتشمل‪:‬‬ ‫ ‪ .‬أ‌أسلوب البحث و التحليل للتعرف‬ ‫على أسباب املشكلة من خالل البحث‬ ‫في شكاوى الزبائن و التدقيق الداخلي و‬ ‫املراجعة الدورية‪.‬‬ ‫ ‪ .‬بحتديد اإلجراءات التصحيحية‬ ‫املناسبة‪.‬‬ ‫ ‪ .‬ج سجيل تلك اإلجراءات و نتائجها‪.‬‬ ‫اخلامتة‪:‬‬ ‫كما نعلم أنه في هذه األيام أصبح احلصول‬ ‫على شهادة املطابقة لآليزو دعاية للشركات‬ ‫وهذا بجعل مسألة اجلودة مسألة عادية تؤثر‬ ‫فيها عمليات التقليد والدعايات مع أن اجلودة‬ ‫كانتماء والتزام هي أكبر من ذلك بكثير‪ .‬لذلك‬ ‫نوصي مبراعاة ما يلي‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬احلصول على شهادة مطابقة شيء‬ ‫واالنتماء إلى اجلودة شيء آخر‪ ،‬فاالنتماء‬ ‫يتطلب أمورا ً واحتياجات منها ما هو مادي‬ ‫كاألموال ومنها ما هو بشري ومنها ما هو‬ ‫فني يؤدي إلى تغييرات جذرية في املنشأة‬ ‫ولنعرف الفرق بني املنشأة التي تهتم باجلودة‬

‫فعال ً وتلك التي تنظر للجودة كشعار وشهادة‬ ‫فقط جند أن هناك اختالفات كبيرة جدا ً خاصة‬ ‫من حيث‪:‬‬ ‫االهتمام بالبحوث والتطوير‪.‬‬ ‫االهتمام بالتدريب والتنمية البشرية‪.‬‬ ‫تشجيع العمل اجلماعي واالبتكار‪.‬‬ ‫توفر القيادات الواعية واملتفتحة‪.‬‬ ‫االهتمام باملستهلك وجعله (العامل األول)‬ ‫الذي يؤثر على قرارات وتصرفات املنشأة‪.‬‬ ‫إذن مبدأ اجلودة هو االهتمام بهذه املتطلبات‬ ‫أما املنشأة التي حتصل على الشهادة كدعاية‬ ‫فارغة فهي لن تصل إلى املستوى املرغوب به‬ ‫من قبل الزبائن وبالتالي ستحرم نفسها من‬ ‫التنافس مع املنشآت األخرى‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬اجلودة قبل أن تكون شهادة هي سلوك‬ ‫وثقافة وفكر على مستوى القائد واألفراد وعلى‬ ‫مستوى املنشأة ككل‪ .‬والتفكير في حتقيقها‬ ‫يجب أن يكون عبارة عن قرار استراتيجي‬ ‫املصدر واملراجع العلمية‬ ‫‪ )1‬د‪.‬مأمون السلطي ‪ ,‬محاضرات نظرية‪,‬مقرر‬ ‫مادة أنظمة إدارة اجلودة ‪,‬اجلامعة االفتراضية‬ ‫السورية‪,‬ماجستير إدارة اجلودة‪2010‬م‪.‬‬ ‫‪ )2‬مشروع تخرج للطالبتني (ميان قطاع & ملى‬ ‫ديناوي) ‪ ,‬السنة اخلامسة ‪ ,‬قسم هندسة‬ ‫اإلنتاج ‪ ,‬كلية الهندسة امليكانيكية ‪ ,‬جامعة‬ ‫حلب ‪2007 ,‬م‬ ‫‪ )3‬اإلدارة العامة لتصميم وتطوير‬ ‫املناهج‪,‬كتاب تخصص ميكانيكا إنتاج ‪/‬‬ ‫ضبط اجلودة ‪ 212‬ميك‪ ,‬املؤسسة العامة‬ ‫للتدريب التقني واملهني‪ ,‬اململكة العربية‬ ‫السعودية‪1429 ,‬هجري‪.‬‬ ‫‪ )4‬د‪ .‬محمد نصر الديب دمير ( أستاذ هندسة‬ ‫اإلنتاج في جامعة اإلسكندرية وجامعة بيروت‬ ‫العربية‪ ,‬كتاب تكنلوجيا هندسة اإلنتاج‪,‬‬ ‫تكنلوجيا التصنيع والهندسة الصناعية‬ ‫‪,‬اجلزء األول ‪.‬‬ ‫‪ )5‬د‪.‬جميل شيخ عثمان ‪ ,‬محاضرات نظرية‪,‬‬ ‫مقرر اجلودة واالقتصاد الهندسي‪ ,‬جامعة‬ ‫حلب ‪,‬كلية الهندسة امليكانيكية‪ ,‬قسم‬ ‫اإلنتاج‪ ,‬السنة اخلامسة ‪.2007‬‬ ‫‪ )6‬أ‪.‬محمد الشاش‪ ,‬أستاذ في إدارة األعمال‬ ‫من جامعة بنسلفانيا‪ ,‬كتاب إدارة اإلنتاج‬ ‫والتنظيم الصناعي‪.‬‬ ‫‪ )7‬املركز التخصصي للجودة لالستشارات‬ ‫والتدريب والتأهيل ‪, SQC‬مواضيع الدورة‬ ‫األولى لفهم املواصفة ‪, 2000-ISO 9001‬‬ ‫‪.2008‬‬ ‫‪ )8‬د‪ .‬م‪ .‬طاهر رجب قدار‪ ,‬كتاب املدخل إلى‬ ‫‪, TQM& ISO 9000‬دمشق‪ ,‬مكتبة األسد‪.‬‬ ‫‪ )I‬مواقع االنترنت‪:‬‬ ‫‪http://www.hctmetrology.tripod.com‬‬ ‫‪http://www.tkne.net‬‬ ‫‪www.brooonzyah.net‬‬ ‫‪www.ar.wikipedia.org‬‬ ‫‪www.arab.training.com‬‬


‫مبتكرات‬

‫برنامج جودة مصر‬ ‫مهندس‪ :‬مجدي خطاب‬ ‫رئيس تحرير مجلة عالم الجودة‬ ‫اجلودة هي علم اإلتقان واملهارة احملكمة والذي يقودنا إلى تنفيذ أعمالنا سواء كانت منتجات نصنعها أو‬ ‫خدمات نقدمها مبستوى عالي من القبول والرضا لدى الزبون وما بني املنتج واخلدمة ال يوجد وسيط فأما أنك تقدم‬ ‫األولى أو الثانية أو االثنني معا ‪ ,‬كما أن اجلودة تعنى اإلدارة املنظمة ذات األهداف احملددة والتي في النهاية تستهدف‬ ‫زبون تطلب رضائه ‪ ,‬وعلى هذا الدرب خطت كل املنظمات واملؤسسات والشركات الناجحة لتنال حظها لو أمكن‬ ‫لها ذلك فتستفيد من مفهوم هو في األصل شامل وممتد ومن منظومة أو منظومات إدارية وضعت بعناية فائقة‬ ‫لتساعد في التطوير والتحسني وضمان إرضاء املستفيد ‪ ............‬وكما أن للمنظمات واملؤسسات حظ ونصيب‬ ‫من مفهوم اجلودة ونظمها اإلدارية فإن للدول والشعوب حظوظ ونصيب أكبر وأعم وأشمل ولعلنا في هذه‬ ‫اللحظة التاريخية الراهنة وفى هذه األيام الثورية التي تعيشها مصر وبعض شعوبنا العربية نكون في أمس‬ ‫احلاجة ألن نبحث لنا عن طريق تنطلق من خالله هذه األمة املصرية الثائرة لتعبر إلي بر األمن والرخاء وقد يرى‬ ‫البعض أن الطريق هو الدميقراطية املبنية على التعددية وقبول األخر والتي رمبا تشمل بني ثناياها فكرا علمانيا‬ ‫أو ليبراليا أو حتى إسالميا وقد نراه نحن أهل اجلودة في كل ما سبق شريطة أن نستعني بفكر وثقافة ومفاهيم‬ ‫ونظم إدارة اجلودة والتي وعلى الرغم من بساطتها إال أنها عميقة األثر فمثال لو نظرنا ألحد مبادئ نظم اإلدارة‬ ‫واجلودة وهو دائرة دمينج للتطوير والتحسني ( ‪ ) Plan – Do – Check – Act‬فإنها تعطينا منهج عمل يهدينا‬ ‫إلى أن نخطط ونحكم أعمالنا قبل أن نبدأ في تنفيذها ثم ننفذ ما خططناه وبدقة وإحكام ثم نقيم نتائج‬ ‫أعمالنا ونرى هل متت كما خططنا لها فإذا كان هناك حيود فأننا نتجه إلى أدوات نظمنا اإلدارية لتعطينا منهج‬ ‫لتصحيح ما وقعنا فيه من أخطاء فنقوم على سيبل املثال بتسجيل حالة عدم املطابقة لنتخذ معها تصحيحا‬ ‫مناسبا يتبعها بعد التصحيح تنفيذ إجراءا تصحيحيا يتضمن الوصول إلى اجلذور العميقة للحالة ومن ثم‬ ‫اتخاذ اإلجراءات التي متنع حدوثها وتكرارها مرة أخرى ‪ ,‬أما لو كانت نتائج أعمالنا تشير إلى تطابق التنفيذ مع‬ ‫التخطيط وحتقق ثمارا إيجابيا على النظام واملنظومة القائمة فأننا نكون قد حققنا خطوة في طريق التحسني‬ ‫والتطوير والثبات والبقاء للنظام وعلينا أن ننمط نتائج هذه اخلطوة ونؤكد عليها لتصير منهجا للعمل في‬ ‫فترة قادمة ومع بداية جديدة من أول دائرة دمينج تنطلق رحلة جديدة للتطوير والتحسني ‪ ..............‬أعتقد بأن‬ ‫بلدنا مصر تستحق منا أن نضع لها برنامجا طموحا يسعى لتطويرها وحتسينها وجتويد حياة شعبها وتنظيم‬ ‫هيئاتها ومؤسساتها في منظومات إدارية حديثة مبنية على نظم إدارة جودة عاملية ومن املمكن أن نطلق‬ ‫على هذا البرنامج أسم ( جودة مصر ) فيكون نصيب الشعب من‬ ‫هذا البرنامج الثقافة واملفهوم للجودة ومن نصيب الدولة وهياكلها‬ ‫النظام واإلدارة وما بني االثنني ينطلق التعليم والتدريب والتأهيل لكل‬ ‫مؤسسات الدولة لتعمل بفكر ونظام إدارة اجلودة‪ ,‬لكن بصدق وأمانة‬ ‫وتعاون ما بني اجلميع لنستطيع أن جننى ثمار اجلودة ونحقق نهضة‬ ‫تستحقها مصر‪ .‬لعلها تكون فكرة تتشارك فيها فئة من اجملتمع‬ ‫همها األول هو نشر ثقافة اجلودة والسعي إلى تطبيقها ومن املمكن‬ ‫أن ترعاها اجلمعية املصرية للجودة بالتعاون مع املؤسسات احلكومية‬ ‫والشركات ومراكز التدريب العاملة في هذا اجملال لنكون مشاركني‬ ‫في حلظة تتطلب تكاتف اجلميع للعمل على نهضة دولة وشعب‪.‬‬ ‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪29‬‬


‫مبتكرات‬

‫بناء الطوب والحوائط من‬ ‫مواد جديدة وصديقة للبيئة‬

‫مقدمة لمجتمع عمرانى وتكنولوجى جديد‬ ‫‪Prefeasibility study‬‬

‫الكاتب‪ :‬دكتور محمد بالل‬

‫شركة حتوت للبحوث واملعايير والتنمية‬ ‫تضم الشركة نخبه من العلماء الباحثني واخلبراء فى اجملاالت التكنولوجيه اخملتلفة ممن لهم أبحاث علميه ومعرفة عميقة بكل‬ ‫تكنولوجيا جديدة ومن بني هذه اجملاالت مواد البناء احلديثه وتكنولوجيات تصنيعها ؛ كما تضم الشركة خبراء املعايير واملواصفات‬ ‫واجلودة لضمان أعلى مستويات دراسة التكنولوجيا ومشروعاتها‪ ،‬وتنفيذها والتشغيل واإلنتاج‪ ،‬بأعلى درجات اإلنطالق واحلرية‬ ‫لتلبية إحتياجات السوق ‪ .‬ومواد البناء احلديثة لها حقوق معرفه فى نسب خلطاتها وكيفيتها طبقا ً لطرق معرفية متتلكها‬ ‫الشركة لتطويع اخلامات احمللية واملستوردة للوصول باملنتج إلى املواصفات املطلوبة ‪.‬‬ ‫وتقدم شركة حتوت هذا املشروع إلنتاج هذا النوع من طوب البناء بأنسب تكنولوجيا إلنتاجه لتحقيق ربحيه عاليه بأنسب‬ ‫التكاليف ‪.‬‬ ‫ملخص اجلدوى االقتصادية‬

‫السوق باململكة العربية السعودية‪:‬‬ ‫يباع الطوب باململكة بسعر ‪ 2500‬ريال لكل الف حبة ويرتفع مبعدل من ‪ 20‬الى‬ ‫‪ % 40‬سنويا‬ ‫بينما يتكلف هذه املنتج مبلغ ‪ 400 – 350‬ريال فقط طبقا لنوع اخلامات املتوافرة‬ ‫مبوقع املصنع مبا يعطى ربح صافى مقدارة ‪ 2150‬ريال فى االف حبة مبا يعطى‬ ‫عائد ربح للمصنع ‪ 630‬مليون ريال صافى (‪ 185‬مليون دوالر)‬ ‫تكلفة املصنع والعائد االقتصادى ‪:‬‬ ‫لتلبية احتياجات السوق فى العشر سنوات القادمة بربحية عالية وبتوافق‬ ‫تشغيل للخطوط مع تنوع الطلب على تشكيلة منتجات املصنع فقد صمم‬ ‫املشروع على انسب معدل انتاج تعطية عشرة خطوط بتكلفة ‪ 3.987.000‬دوالر‬ ‫‪ +‬ثمن االرض ‪ 45000‬م‪( 8,600,000 $= 2‬بفرض سعر م‪ )100$ = 2‬رأس املال شامل‬ ‫حقوق املعرفة ونتائج االختبارات و الدراسات العلمية واالستشارات الهندسية‬ ‫واستخراج التراخيص الستخدام هذا املواد والنظم االنشائية‪.‬‬ ‫معدل الفائدة السنوية ‪ 185‬مليون ‪ 8.6 /‬مليون = ‪ 2100%‬سنويا‬ ‫املشاركة ‪:‬‬ ‫ميكن للمستثمر املشاركة مناصفة مع شركة حتوت ملدة عشر سنوات او‬ ‫مشاركة طوال مدة املشروع‬ ‫(‪ 50%‬للمستثمر – ‪ 50%‬للشركة) او (مشاركة ‪ % 60‬للمستثمر مع تولى‬ ‫ادارة الشركة ماليا واداريا ‪ -40%‬للشركة بتولى الشئون الفنية والعلمية‬ ‫والتكنولوجيا والتشغيل)‬ ‫األهمية البيئية‪:‬‬ ‫التخلص من مخلفات املصانع واحملاجر حيث سيستهلك املصنع ‪ 120‬الف طن‬ ‫سنويا من اخمللفات الضارة بالبيئة‬

‫‪30‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪Manufacturing Building materials project‬‬ ‫‪Our aim is to produce the most modern building materials‬‬ ‫‪using the new technologies utilizing its advantages in the‬‬ ‫‪market.‬‬ ‫‪The project: Producing energy saving and environment‬‬ ‫‪friend new building materials as bricks, blocks and panels,‬‬ ‫‪it is highly demanded in Arab area‬‬ ‫‪The market: As these materials energy saving, so its price‬‬ ‫‪is stable against the rise in gas and fuel cost.‬‬ ‫‪The factory will consists of 10 production lines for bricks‬‬ ‫‪and blocks, beside 1 line for paving increasing to 5 lines in‬‬ ‫‪five years.‬‬ ‫‪These machines also produce formal cement bricks and‬‬ ‫‪blocks.‬‬ ‫‪know how : refer to the scientific consultant‬‬ ‫‪note: these products now a day is a popular products have‬‬ ‫‪its wide market for its advantages, due to the rise of the‬‬ ‫‪cost of other building materials and this materials is fixed‬‬ ‫‪against the market distortions so it will take place in low‬‬ ‫‪cost constructions‬‬ ‫‪HIGH COMPRESSION/HIGH HEAT INSULATION/HIGH‬‬ ‫‪SOUND INSULATION/LOW WATER PERMIABILITY/ FIRE‬‬ ‫‪RESISTANCE/ HUMIDITY RESISTANSE / LIGHT WEIGHT/‬‬


‫مبتكرات‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪31‬‬


‫مبتكرات‬

This technology can reply the customers requirements what ever is, Mg products, cement products, pressurized wastes and pressurized clay and sediments

‫مجلة عالم اجلودة‬

2011 ‫العدد الثالث أغسطس‬

32


‫مبتكرات‬ Main Raw Material : [ Mg compounds are the main materials and others can be» as available ]

33

‫مجلة عالم اجلودة‬

2011 ‫العدد الثالث أغسطس‬


‫مبتكرات‬

‫‪34‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬


‫مبتكرات‬ Capital: Cost of project for 10 lines is (reference: Egyptian costs) 2378000 USD for the 10 production lines + workshops 340000$ + working capital(for 3 days 343636$) + logistics 25,000 + headquarter 400,000 $ + reserve and other costs 500,000$ =3986636 USD Other costs Labs Scientific consultancy and reports: Initial expenses for technical reports, available raw materials tests, product samples by the technology, governmental tests for codes and permissions Quality system Insurance for the factory Governmental fees. +land cost and civil work 4582000$ [ The reference is «100$/m2» as IN EGYPT ) BASE TOTAL 8,568,636USD Cost analysis of Bricks package of Mg. Bricks 1000 Brick (size is 240×115×53mm) = 1.5 m3 (1 m3 raw materials and water) Mg compounds Mixture 1= Total 70$ for luxury grades (special specifications) and 47 $ for qualified building grades, Stacked materials: 2.5 $. Fillers: 2.5$ Workers:4 $ Water/electricity consumptions = 2 $ Tests and quality system : 4 $. Maintenance: Max 1 $ Machine consumption .25 $ Administration: 5.81 $ Consumptions of administration: 2 $ Services: 1$ Total costs of 1000 bricks = 92 $ for luxury bricks and 47$ for qualified bricks Calculations should be for luxury as it will be the public bricks after few years. 25% could be added for the security of the costs of raw materials in the international/national market. Total 115 $ Know how : refer to the scientific consultant Production, market and sales income: Generally in Gulf area the net profit for every 1000 bricks is in minimum 300 USD Sale price in KSA market is 2500 ‫ ريال سعودى‬means 666 $ USD which give about 551 USD net profit for every 1000 bricks Customers: Governmental projects: Tenders: Panels/bricks have properties better then the formal/cement/fiberglass/ white brick For quality :✓ For price : sustain to be lower than the market from 10% in low markets to 40% in high markets ✓ Privet companies For quality : ✓ For price : sustain to be lower than the market from 10% in low markets to 40% in high markets ✓ Public sectors: For Psychology: Near period: not acceptable Solutions: building samples / examples / results of tests and approvals/ /advertisements Acceptance time: from half to 1 years. According to; the number of real spreading projects out in the whole cities. 35

‫مجلة عالم اجلودة‬

2011 ‫العدد الثالث أغسطس‬

:‫البيئة‬

‫يتم استخدام اخمللفات بدال من دفنها وتلويثها للمجتمع العمرانى اجلديد‬ ‫يتم توفير طاقة‬ ‫يتم توفير مواد بناء‬

:‫املنظومة التكنولوجية‬

‫البحوث‬ ‫تطوير البحوث‬ ‫حقوق املعرفة وتطوير خطوط االنتاج‬ ‫املصنع واملعامل‬ ‫املنتج واختباراتة ودراسات املقارنة وحتقيق وموائمة املواصفات‬ ‫وضع نظام وكتيب اجلودة‬ ‫القيام باعمال اختبارات الكفاءة ورفع الكفاءة الفنية‬ ‫املراجعات الداخلية‬ ‫التاهل للتفتيش‬ ‫التأهل لالعتماد‬ ‫احلصول على شهادات االيزو‬

• • • • • ‫وجودتة‬

:‫اجلودة‬ • • • • • •

:‫منفذ املشروع‬

‫(بيت اخلبرة التخصصى فى‬,‫ شركة (حتوت) للبحوث واملعايير والتنمية هى‬: )‫الشرق االوسط والدول العربية لهذه التكنولوجيا‬ ‫تقوم باعمال نقل التكنولوجيا وتوطينها ( االختيار السليم ألعلى‬1 .1 )‫تكنولوجيا‬ ‫تقوم مبوائمة املواصفات والشروط وكودات البناء للمواد ولألنشاءات مع‬2 .2 ‫الظروف احمللية واعتمادها من اجلهات اخملتصة‬ ‫تقوم بالدراسات املعملية للخامات «قبل واثناء وبعد» االنتاج واالشراف‬3 .3 ‫على املعامل‬ ‫تقوم بالدراسات الهندسية والعلمية واالقتصادية ودراسات السوق‬4 .4 ‫ضمان االمن والسالمة للمواد املنتجة بخضوع الشركة املنتجة لنظام‬5 .5 ‫ ككل مواد البناء‬,‫جودة متوافق مع مواصفات االيزو‬ ‫تقوم الشركة باعمال التسجيل ملنتجات املصنع‬6 .6 ‫تتولى الشركة القيام بالبحوث والدراسات لتطوير االنتاج وتكنولوجيا‬7 .7 .‫االنتاج دائما‬ ‫وميكن ان تقوم الشركة باالشتراك فى الدراسات واالعمال االنشائية التى‬8 .8 ‫تنفذها شركات املقاوالت والتى تستخدم فيها منتجات الشركة املصنعة‬

:‫مالحظات‬

‫ •تقوم الشركة بتخطيط وتنفيذ املشروع وانشاء الشركة واملصنع‬ ‫بالكامل‬ ‫ •وميكن للشركة تولى ادارة املصنع بالكامل بكل متطلباتة العلمية‬ ‫والفنية واالنتاجية والقانونية واملالية‬ ‫ •للشركة قناه مع شركة كارزما كرييشن املتخصصة فى الدعاية واالعالن‬ ‫والتسويق‬ ‫ •وكذلك ميكن للشركة عمل الدراسات التخطيطية واالنشائية‬ ‫والتنفيذية للمشروعات سواء لالبنية او امليادين او الطرق او حتديث وتطوير‬ ‫املساكن القائمة واعمال التسويق للمشروعات‬ :‫التطبيقات والسوق العربية‬ ‫ دولة وتعاقدت عليها‬20 ‫ سنوات وانتشرت فى‬8 ‫دخلت حيز التطبيق منذ‬ )‫االمم املتحدة لتدعم بها الدول (التى تعانى مشاكل فى االسكان – ولالجئني‬ ‫ وشركة حتوت هى الشركة‬,‫وبدأت الطلبات على انتاجها فى السوق العربية‬ ‫املتخصصة فى نقل هذه التكنولوجيا وموائمتها مع متطلبات السوق الشرق‬ ‫اوسطية‬

: ‫استشاري املشروع‬

Dr.Mohamed Belal Physicist (National Institute of Standards) Radiation Protection Consultant Quality Assurance Consultant Laboratories Technical assessor Industry analyst Geothermal Energy Expert in UNISCO TUHUT for research, Standards and Development (partner)


‫اعرف مصطلح‬

‫اعرف مصطلح في الجودة‬ ‫المهندس ‪ /‬سعيد بن حمود الزهراني‬

‫‪36‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬


‫اعرف مصطلح‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪37‬‬


‫السالمة و الصحة‬ ‫المهنية والبيئة‬

‫أخبار السالمة والصحة المهنية والبيئة من‬ ‫الدوريات والمجالت العالمية‬ ‫ترجمة واعـــداد ‪ /‬أمجـــد خليفة‬ ‫دراسة يابانية جديدة ‪ :‬العيش بالقرب من‬ ‫الطرق الرئيسية يسبب الوالدة املبكرة للنسـاء‬ ‫احلوامل‬ ‫في دراسة جديدة شملت ‪14000‬حالة‬ ‫والدة‪ ،‬توصل الباحثون إلى ان النساء احلوامل‬ ‫الالئي يعشن بالقرب من الطرق الرئيسيةمبسافة‬ ‫تصل إلى ‪650‬قدم ( ‪200‬متر ) اكثر عرضه للوالدة‬ ‫املبـكرة ( وهي الوالدة قبل بداية األسبـوع السـابع‬ ‫والثـالثني مـن احلمـل وفـقا لتقرير منظمة‬ ‫الصحة العـاملـية) بنسبة ‪ 50%‬عن غيرهن ممن‬ ‫يقطن اماكن اخرى ‪ ...‬واظهرت الدراسة ارتفاع‬ ‫خطر اصابة النساء احلوامل بالوالدة املبكرة بنسبة‬ ‫‪ 60%‬قبـل االسبـوع الثـاني والثـالثني‪،‬وبنسبـة‬ ‫‪ 80%‬قبـل االسبـوع الثـامن والعـشرين ‪ ...‬فكلما‬ ‫كانت الوالدة مبكرة ‪ ..‬كلما ازداد احتماالت الوفاة‬ ‫للمولود ‪ ..‬وخاصة في االسبوع السابع والعشرين‬ ‫حيث تتراوح نسبة االطفال الذين يبقون على قيد‬ ‫احلياه بني ‪ 55%‬إلى ‪ 80%‬مرتبطة ارتباطا وثيقا‬ ‫بوزن الطفل ‪ ..‬ويُرجـع الباحثـون اليابانيـون ارتفاع‬ ‫نسب االصابة إلى ملوثات الهـواء ‪.‬‬ ‫‪– 2010/12/2‬جريدة التيليجراف البريطانية‬ ‫‪http://www.telegraph.co.uk‬‬

‫املواصفة اجلديدة ‪ISO 22810:2010‬‬ ‫تضمن لك ساعة يد "مقاومة للمياه "‬ ‫عندما يتعلق االمر بشـراء ساعة يد فإن‬ ‫االختيار ينحصر بني تلك التي تتسم بالفخامة‬ ‫واالمكانيات العالية وبني االخرى ذات االمكانيات‬ ‫البسيطة والسعر املنخفض ‪ ،‬وتعد خاصية‬ ‫مقاومة املياه من العوامل احلاسمة التي تؤثر في‬ ‫شراء املنتج وخاصة بني تلك الفئة التي تطمح‬ ‫دوما في اقتناء ساعة ذات مميزات لم يسبق لها‬ ‫مثيل ويصعب ارضاؤها بسهولة ‪..‬ولكن االهم من‬ ‫ذلك ما هو املقصود مبصطلح " مقاومة املياه"‬ ‫وكيف ميكن للعمالء التأكد من أن جميع العالمات‬ ‫التجارية تستخدم نفس اجراءات واساليب‬ ‫القياس للتاكد من متتع املنتج بهذه السمة ؟‬

‫‪38‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫للمستهلك في شرائه منتج يتفق مع متطلبات‬ ‫املواصفة بغض النظر عن العالمة التجارية ‪.‬‬

‫وحلل هذه اإلشكـالية ‪ ،‬وضعت الهيئة الدولية‬ ‫للمقاييس (األيزو ) مواصفة قياسية جديدة وهي‬ ‫‪ ISO 22810:2010‬وتتضمن معايير القياس وطرق‬ ‫االختبار للساعات التي تباع على أنها "مقاومة‬ ‫للماء"‪ .‬وتضع املواصفة املسؤولية على عاتق‬ ‫الشركات املصنعة إلثبات ان ساعاتهم مقاومة‬ ‫للماء وفق أفضل املعايير الصناعية الدولية‬ ‫واملهارة العاملية ‪ ..‬فمثال إذا طرحت احدى الساعات‬ ‫على أنها "مقاومة للماء" لعمق يصل إلى ‪30‬‬ ‫مترا (‪ 100‬قدما) ‪ ،‬فهذا يعني أن الساعة تتحمل‬ ‫التعرض لضغط مائي ال يتجاوز عمقه ‪30‬متر دون‬ ‫اي خلل ‪ .‬بل رمت املواصفة ألكثر من ذلك وهو‬ ‫أن يقوم مصنعي تلك الساعات بتقدمي تقييمات‬ ‫ملساعدة املستخدمني على حتديد نوع البيئة التي‬ ‫ميكن للساعة ان تعمل في حيزها‪.‬‬ ‫وجتدر اإلشارة إلى انه وضعت تلك‬ ‫املواصفة القياسية ‪ ISO 22810:2010‬فن صناعة‬ ‫الساعات ؛ الساعات املقاومة للماء ‪ ،‬لتلبية‬ ‫االحتياج العاملي لوجود مواصفات واضحة ومحددة‬ ‫في هذا اجملال‪ .‬وتوضح املواصفة املصطلحات‬ ‫املستخدمة ‪ ،‬و املعايير التي يشترط توفرها في‬ ‫املنتج ‪ ،‬وآليات وضع عالمات "مقاومة املاء" التي‬ ‫قد تظهر على املنتج‪.‬‬ ‫ويصرح فنسنت جروسني باتشر ‪ ،‬أمني اللجنة‬ ‫الفرعية التي قامت بتطوير هذه املواصفة بأنها‬ ‫ت ُ َعد مكسبا لكل من الصناعة واملستهلكني‬ ‫مضيفا أن هذه هي املرة األولى التي ميتلك فيها‬ ‫مصنعي ساعات اليد كامل احلرية في اختيار‬ ‫االختبارات وتخطيط أخذ العينات ‪ ،‬بشرط‬ ‫مطابقة املنتج النهائي ملتطلبات املواصفة‬ ‫اجلديدة‪ . ISO 22810:2010‬بل وتوفر املواصفة امانا‬

‫واجلدير بالذكر أن هذه املواصفة ‪ISO 22810‬‬ ‫تلغي املواصفة القدمية ‪ ISO 2281‬التي أصدرتها‬ ‫الهيئة الدولية للمقاييس ألول مرة عام ‪، 1990‬‬ ‫حيث تتميز بنود االصدار اجلديد ‪ 2010‬للمواصفة‬ ‫بالوضوح واملواكبة مع التطورات التكنولوجية‬ ‫احلديثة ‪ .‬ولزيادة كفاءة املواصفة في حتقيق‬ ‫الغرض املستهدف منها فإن تلك املواصفة ‪ISO‬‬ ‫‪ 22810‬تختص بتصنيع ساعات اليد املستخدمة‬ ‫يوميا و املستخدمة كذلك اثناء السباحة ‪ ،‬بينما‬ ‫تختص املواصفة القياسية ‪ ISO 6425‬بالساعات‬ ‫املستخدمة اثنـاء الغطس ‪.‬‬ ‫‪2010/11/3‬‬ ‫موقع الهيئة الدولية للمقاييس‬ ‫‪http://www.iso.org‬‬

‫ماذا تعرف عن حوادث‬ ‫التسرب النفطي ؟‬ ‫ازدادت في األونة االخيرة حوادث "تسرب‬ ‫النفط" على جميع السواحل العاملية ‪ ..‬فانتشر‬ ‫مصطلح التسرب النفطي في العديد من وسائل‬ ‫االعالم املرئية واملقروئة ويعرف التسرب النفطي أو‬ ‫‪ OIL SPILL‬بأنه " اطالق السوائل الهيدروكربونية‬ ‫البترولية في البيئة " والشائع تعريف التسرب‬


‫السالمة و الصحة‬ ‫المهنية والبيئة‬ ‫النفطي بأنه " انسكابات النفط عن طريق اخلطـأ‬ ‫في البحار أو احمليطـات او املياه الساحلية"‬ ‫والنفط هو "مجموعة متنوعة من املواد‪ ،‬مبا فيها‬ ‫النفط اخلام واملنتجات النفطية املكررة مثل‬ ‫البنزين ووقود الديزل ‪ ..‬أو خزانات وقود السفن‪ ،‬مبا‬ ‫فيها النفايات النفطية "‪.‬‬

‫وتسبب تلك االنسكابات تأثيرا شديد الضرر على‬ ‫جميع العناصر البيئية ‪ ..‬حيث يتغلل النفط في‬ ‫ريش الطيور ويفكك تركيبة الريشة ذاتها ‪ ،‬ويحد‬ ‫من قدرتها العازلة‪ ،‬مما يجعل الطيور ضعيفة‬ ‫لتقلبات درجة احلرارة ويقلل قدرتها على العوم في‬ ‫املياه ‪ ،‬كما أنه يضعف قدرتها على الطيران ‪ ،‬مما‬ ‫يجعل من الصعب أو املستحيل ان تبحث عن‬ ‫الطعام أو ان تهرب من مفترسيها‪ .‬وعندما حتاول‬ ‫الطيور تنظيف ريشها مبنقارها فان النفط يدخل‬ ‫إلى جسمها مما يسبب تلفا في الكلى‪ ،‬وتعطيل‬ ‫وظيفة الكبد وتهيج اجلهاز الهضمي ‪ ..‬ومعظم‬ ‫هذه الطيور متوت إذا لم يتدخل البشر النقاذها‪.‬‬ ‫و أكبر حادثة للتسرب النفطي في البحر‬ ‫ما حدث في النصف الثاني من يناير عام ‪1991‬‬ ‫عندما قام اجليش العراقي إبان االحتالل العراقي‬ ‫للكويت بسكب النفط الكويتي في مياه اخلليج‬ ‫العربي مبعدل يومي يقدر ب‪ 6000‬برميل ‪ . .‬مما شكل‬ ‫بقعة نفطية غطت معظم سواحل الكويت‬ ‫واململكة العربية السعودية والبحرين وقطر‪.‬‬

‫مارس ‪ :1989‬انسكاب النفط من‬ ‫• ‬ ‫الناقلة أكسون فالدز حيث سكب ما يقرب من‬ ‫‪ 38800‬طن من النفط اخلام في والية االسكا‬ ‫األمريكية وتسبب في مقتل ماال يقل عن ‪ 34‬ألف‬ ‫طائر بحري و ‪ 10‬آالف ثعلب بحري و ‪ 16‬حــوتا‪.‬‬ ‫‪ :1967‬حتطم الناقلة توري كانيون‬ ‫• ‬ ‫في جزر سيلي باململكة املتحدة (بريطانيا ) مما‬ ‫أدى إلى تسرب ‪500000‬برميل من النفط اخلام‬ ‫في السواحل الشمالية الشرقية من احمليط‬ ‫األطلنطي مما أدى إلى تأثر جميع السواحل‬ ‫البريطانية والفرنسية واالسبانية ‪.‬‬ ‫ديسمبر ‪ :1999‬حتطم الناقلة املالطية‬ ‫• ‬ ‫اريكا بالقرب من الشواطئ الفرنسية إثر عواصف‬ ‫بحرية تعرضت لها وقد جرفت املياه ما يقارب‬ ‫‪ 105‬ألف برميل (‪ 20‬ألف طن ) من النفط نحو‬ ‫الشواطئ الفرنسية ‪.‬‬ ‫موقع ويكبيديا املوسوعة احلرة‬ ‫‪/http://ar.wikipedia.org‬‬

‫دراسة عاملية جديدة بني ‪12.500‬عامل ‪ :‬الثلثني‬ ‫فقط‬ ‫يستنفذون جميع عطالتهم السنوية ‪!!..‬‬ ‫نقـلت وكالة رويترز االمـريكية ‪ -‬عن‬ ‫املنظمة الدولية للسياحة – ان العـاملني‬ ‫الفرنسيني يستغلون عطالتهم السنوية امثل‬ ‫استغـالل ؛ حيـث يحصـل ‪ 89%‬مـن الفرنسيني‬ ‫عـلى جميع اجازتهم السنوية بينما تقـل النسبة‬ ‫كثيرا بني اليابانيني لتصل إلى ‪ 33%‬؛ فمتوسط ما‬ ‫يحصل عليه الفرنسيني من االجازات السنوية‬ ‫املدفوعة األجر ‪37‬يوم ‪ ،‬بينما يحصل اليابانيون‬ ‫على ‪25‬يوم والكنديون على ‪26‬يوم ‪.‬‬

‫فـيرير صاحب فكرة الدراسة " أن راحة يد االنسان‬ ‫متثل بيئة مثالية ملا يزيد عن ‪150‬نـوع مختلف‬ ‫من الفـطريات والبكتريا ‪ ..‬فاجمالي اعداد وانواع‬ ‫اجلراثيم اخملتلفة التي مت اكتشاف وجودها في راحة‬ ‫اليد كان مفاجأة كبيرة ‪ ..‬بل ما يثير الدهشة‬ ‫اكثر من ذلك ان اعداد تلك الفطريات تكون اكثر‬ ‫بكثير في ايدي النساء عنها في ايدي الرجال ورمبا‬ ‫يرجع ذلك إلى ما تتمتع به راحة اليد عند النساء‬ ‫من طبيعة اقل حمضية مناسبة جدا لنمو تلك‬ ‫الفطريات عنها عند الرجال بل وما تستخدمه‬ ‫النسـاء عادة من مرطبات جتعل اليد ذات طبيعة‬ ‫مناسبة للفطريات " ‪.‬‬

‫كما توصل الباحثون – في هذه الدراسة‬ ‫– إلى نتائج مذهلة منها أن غسيل األيدي ال‬ ‫يخفض من تعدد وتنوع تلك االعداد الكثيرة من‬ ‫الفطريات والبكتريا على الرغم من جناحها في‬ ‫احلد من تكاثرها ومنو ها ‪ ..‬واوضحت الدراسـة‬ ‫ايضا ان تلك الفـطريات تتعدد وتختلف انواعها‬ ‫بني اليدين اليمـنى واليسـرى فتمثل نسبة االنواع‬ ‫املشتركة بني اليدين نسبة ال تتجاوز ‪ . 17%‬ونختم‬ ‫نتائج هذه الدراسة ما صرح به روب نايت االستاذ‬ ‫املشارك في تلك الدراسة قائال ً ‪ " ..‬ال شك ان‬ ‫الغالبية العظـمي مـن تلك البكتريا غير مسببة‬ ‫لألمراض والعدوى بل على العكس من ذلك فمن‬ ‫تلك البكتريا من يعمل كدرع واقي ضد انتشار‬ ‫ُمسببات االمراض "‬ ‫ويضيف روب نايت ان غسيل األيدي بصورة‬ ‫منتظمة ‪ -‬من وجهة نظر الصحة العامة ‪ -‬يكفي‬ ‫للحصول على نتيجة ايجابية حلماية اليد من هذه‬ ‫الفطريات ‪.‬‬ ‫نقـــال عـــن مــجـلة‬ ‫‪Canadian Occupational Safety , September /‬‬ ‫‪October 2009‬‬ ‫‪www.cos-mag.com‬‬

‫وميتليء التاريخ بالعديد من حوادث تسرب النفط‬ ‫التي أثرت تأثيرا خطيرا على البيئة ومنها ‪:‬‬ ‫يونيو ‪ : 1979‬حدوث تسرب في بئر‬ ‫• ‬ ‫‪ Ixtoc‬للنفط والذي يقع في خليج املكسيك حيث‬ ‫وصل كمية النفط املتسرب إلى ‪140‬مليون جالون‬ ‫( ‪ 530‬مليون لتر ) ‪.‬‬

‫نقال عـن مجلة‬ ‫‪HR Professional , October 2010‬‬ ‫‪\HRPROMAG.com‬‬ ‫انظر إلى يدك ‪ ..‬هل انت متأكد‬ ‫أنها خالية من اجلراثيم ؟؟!!‬ ‫في دارسة جديدة وهامة اجرتها جامعة‬ ‫كولورادو في مدينة بولدر الكندية ‪ ،‬صـرح نـوح‬

‫تلوث الهواء هو الطريق إلى‬ ‫اإلصابة مبرض السكر ‪!! ..‬‬ ‫أكدت دراسة محلية جديدة أجرتها‬ ‫مستشفى بوسطن لألطفال أن هـناك ارتباط‬ ‫وثيق بني تلوث الهـواء واإلصابة مبرض السكر‬ ‫عند الكبار ‪ ،‬وهذا على الرغم من اجراء الدراسة‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪39‬‬


‫السالمة و الصحة‬ ‫المهنية والبيئة‬ ‫على مستويات تعرض لهذه امللوثات أقل من احلد‬ ‫االقصى من نسب التعرض للملوثات املصرح بها‬ ‫والصادرة عن وكالة حماية البيئة ‪.‬‬ ‫وفي تقرير مجلة ‪ Diabetes Care‬أو " رعاية‬ ‫مرضى السكر" حول هذه الدراسة واملنشور في‬ ‫عدد شهر اكتوبر تقريرا حول أكدت على أن تلك‬ ‫الدراسة هي اولى الدراسات التي اجريت على‬ ‫نطـاق واسع شملت عدد كبير من املواطنني‬ ‫وجـاءت متوافقة مع الدراسات املعملية التي‬ ‫سبق اجرائها على الفئران السمينة والتي اصيبت‬ ‫بزيادة في مقاومة األنسولني و ارتفاع في مؤشرات‬ ‫حدوث التهابات بعد تعرض الفئران ومرضى السكر‬

‫املصابني بالسمنة جلزئيات دقيقة من امللوثات ‪.‬‬ ‫وصارت الدراسة على نفس نهج الدراسات‬ ‫املعملية التي سبقتها حيث ركزت على جزيئات‬ ‫دقيقة يتراوح حجمها من ‪0.1‬إلى ‪ 2.5‬نانومتر (هو‬ ‫جزء من مليار جزء من املتر) وتعرف تلك اجلزئيات‬ ‫باسم "بي أم ‪ "2.5‬وهو عنصر اساسي في‬ ‫تكوين االتربة والدخان وعوادم السيارات ‪ .‬وقد قام‬ ‫فريق البحث من البرنامج املعلوماتي مبستشفى‬ ‫بوسطن لألطفال بقيادة كل من جون بيرسون‬ ‫والدكتور جون براون ستني باحلصول على بيـانات‬ ‫تفصيلية لنسبة تلوث عنصر "بي ام ‪ "2.5‬في كل‬ ‫مـقاطـعة مـن مـقاطعات الـواليات املتـحدة‬ ‫املتجاورة وذلك مـن وكالة حمـاية الـبيئة وجمعها‬ ‫مع تلك البيانات التي حصل عليها الفريق من كل‬ ‫من مراكز مكافحة االمراض والوقاية منها ومركز‬ ‫االحصاء االمريكي ‪ ..‬للتأكد من انتشار مرض‬

‫السكر للبالغني ‪.‬‬ ‫وخالل كل هذه الدراسات واألبحاث ‪ ،‬كان هناك‬ ‫رابطة قوية وثابتة بني انتشار مرض السكر وتركيز‬ ‫مادة "بي ام ‪ "2.5‬في الهواء ؛ فزيادة تركيز مادة ال‬

‫‪40‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫"بي ام ‪ "2.5‬مبعدل ‪10‬ميكروجرام لكل متر مكعب‬ ‫يؤدي إلى زيادة انتشار مرض السكر بنسبة ‪.. 1%‬‬ ‫وقد مت التوصل إلى هذه النتائح في عامي ‪2004‬‬ ‫و‪ 2005‬واستمر هذا االرتباط مع اختالف تركيز مادة‬ ‫ال " بي ام ‪ "2.5‬ونسب التعرض لها ‪.‬‬ ‫نقـال بتصرف عن مجلة‬ ‫‪EHS Today ,November 2010‬‬ ‫‪www.ehstoday.com‬‬

‫"االتوبيس النفق" أحدث ابتكارات العقل‬ ‫الصيني‬ ‫للحد من االختناقات املرورية وتلوث الهواء ‪!!..‬‬ ‫كشفت احدى الشركات الصينية‬ ‫الكبرى عن ابتكارها اجلديد " االتوبيس النفق " وهو‬ ‫حافلة ضخمة تسير على عجالت اربع وفي نفس‬ ‫الوقت تسمح للسيارات االخرى باملروو من حتتها‬ ‫‪ ..‬وعرض هذا االتوبيس يتماثل مع عرض حارتني‬ ‫مجتمعتني من الطريق بينما يصل طوله إلى ‪18‬‬ ‫قدم ‪ ..‬وتبلغ طاقة االبتكار االجديد ما يقرب من‬

‫‪ 1400‬راكب خالل النقلة الواحدة ‪.‬‬ ‫واجلميل في هذا االبتكار ان احملركات الكهربائية‬ ‫املشغلة لالتوبيس تعمل بصورة جزئية على‬ ‫الطاقة الشمسية ‪ ..‬مما يؤدي إلى احلد من‬ ‫االختناقات املرورية باملدن الصينية بنسبة ‪30%‬‬ ‫واخلفض من استهالك الوقود مبعدل ‪860‬طن ‪/‬‬ ‫السنة وبالتالي تقليل االنبعاثات الكربونية مبعدل‬

‫‪2640‬طن سنويا ‪.‬‬ ‫‪– 2010/8/6‬جريدة التيليجراف البريطانية‬ ‫‪http://www.telegraph.co.uk‬‬


‫"النمـوذج الرباعـي"‬

‫السالمة و الصحة‬ ‫المهنية والبيئة‬

‫خـاطر‬ ‫الم ِ‬ ‫ـدخـل لفهـم َ‬ ‫َم َ‬ ‫التأثيـرات عـلى َ‬ ‫تأليـف ‪ :‬تيـري مـاسـيز ‪ ،‬شون جالوواي‬ ‫ترجمـة واعـداد مهندسـة ‪ /‬يمـان قطـاع‬

‫ُمقَ ـدمـة ‪:‬‬ ‫َمازال ُهنـاك افتراض َسـائِد في مجال إدارة السالمة َمفـاد ُه أننا إذا قمنا ببساطة بتوفير األمـان للعاملني للقيام بأعمالهم ‪ ،‬فعند ذلك ستتالشـى احلَوادث وهذا‬ ‫السـالمة‪.‬‬ ‫يكون صحيحا فقط إذا كان ُ‬ ‫العاملون ُهم امل ُ َتغير األوحد في صياغة َ‬ ‫لْ‬ ‫واملْ ‪ .‬فالناس التأخذ قراراتها من الفراغ ؛ فتفكيرهم والبيئة‬ ‫الع‬ ‫من‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫بع‬ ‫يتأثر‬ ‫ام‬ ‫الع‬ ‫لوك‬ ‫س‬ ‫أن‬ ‫جند‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫الع‬ ‫بيئات‬ ‫أكثر‬ ‫في‬ ‫عوبات‬ ‫والص‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫فعند التأمل في التعقيدات ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الحظات وامل ُ َ‬ ‫املحُتملة ‪.‬‬ ‫شاه َدات وال َتغذية الرا ِج َعة مثاال ً على تلك ال َتأثيرات‬ ‫املحُيطة واالعتبارات املاضية واملوروثات الثقافية تلعب دورا ً هـاما في قراراتهم فتمثل امل ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ائم ‪.‬‬ ‫عـدْ هـذا ال َنموذج من أكثر اإلستراتيجيات الفَ َعـالة لل َتحسني املُس َت ِمر َ‬ ‫القـ ْ‬ ‫للسـالمة حيث يَتضمن إستيعـاب وقياس وإدارة التأثيرات على اخل َ​َطر َ‬ ‫وي ُ َ‬ ‫منوذج التأثيرات على اخملاطر ‪:‬‬ ‫نظ َمات‬ ‫امت امل ِ َئات من املُنشـآت و امل ُ َ‬ ‫قَ َ‬ ‫باإلستعـانة بهذا ال َنموذَج "رباعـي األجـزاء"‬

‫السـالمة وقد أثبت فاعليته ‪ ،‬ملا يَتسم‬ ‫ل َتحسني َ‬ ‫وسهولة االستخـدام وال َتطبيق‬ ‫به من ال َب َ‬ ‫ساطة ُ‬ ‫باملُقـارنة مـع الكَثير مـن ال َنماذج األخرى املُعقدة‬ ‫التي تَدور َحول حتليل أس َباب اخل َ​َطـر وتَصنيف‬ ‫اخل َطأ ال َب َ‬ ‫شري ‪.‬‬ ‫ص ِنف َسبب اخل َ​َطر ‪ ،‬يمُ كن بسهولة أن‬ ‫فعندما ن ُ َ‬ ‫نضع َمنهجية احلَل َسريعا ومنضي في تطبيقها‬ ‫ضع َهذا ال َنموذج َموضع‬ ‫بشكل أولي ‪ .‬وعندما ن َ َ‬ ‫ال َتطبيق يُصبح واضحا ً بشكل َسريع أنه إذا تَأثر‬ ‫(متوقَع أو غير ُمتوقَع)‬ ‫أحد َ‬ ‫َ‬ ‫العاملني بخطـر ما ُ‬ ‫فسـوف يَتأثر اآلخرون بذلك أيضا ‪.‬‬ ‫إن فهم الفعل األولي والتعـامل مع التأثيرات على‬ ‫اخل َ​َطر على املُس َتوى الثَقافي يُوفر فُرص كبيرة‬ ‫السـلوك اجل َ َمـاعي بشكل آمن‬ ‫للمحافظة على ُ‬ ‫ُ‬ ‫للخ َطر وذلك ُمقـارنَة باملَنهج‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫وتخفيف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫السلوك الفَ ردي‪.‬‬ ‫ال َتقليدي ملُعاجلـة ُ‬ ‫ساعد هذا ال َنموذج ل َتصنيف َسبب اخل َ​َطر‬ ‫يُ ِ‬ ‫العمال على سؤال ( ملاذا؟)‬ ‫بواسطة فَرز أجوبة ُ‬ ‫وفيما يلي وصف آللية عمل هذا النموذج ‪:‬‬ ‫المة أو أحد الزُمالء وجـود‬ ‫عنـدما يُدرك ُمشرف َ‬ ‫الس َ‬ ‫خطـر ُمحتمل عندها يظهران االهتمام بسالمة‬ ‫العامل‪/‬العاملني املعرضني لهذا اخلطر و يبدآن في‬ ‫تكوين رؤية شاملة عن هذا اخل َ​َطر بالسـؤال عن‬ ‫همة بطريقة َموثوقة ‪.‬‬ ‫األسـاس املنطقي لتأدية امل ُ َ‬ ‫وهذا يَكشف أن ال ِنقَ اش املُؤدي لل َتعلم – غـالبا‬ ‫للسـالمة التي‬ ‫ؤشرات َحقيقية‬ ‫ ما يُعطي ُم ِ‬‫َ‬ ‫ترجم في صورة تأثيرات على اخل َطر ‪.‬‬ ‫تُ َ‬

‫السـؤال ي ُ َوفِر لنا َمعرفَة كبيرة‬ ‫إن اجابة هذا ُ‬ ‫تُص َنف إلى احـدى فئـات ال َتأثيرات األربعة وهـي ‪:‬‬ ‫العـادة ( خيار الواعي ) ‪,‬‬ ‫اإلدراك ( خيار واعي) ‪َ ,‬‬

‫العقَ بة ( خيار ُم َحدد) ‪ ,‬واملَانِع ( اليعتبر كخيار ) ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أوال‪ -‬اإلدراك احلسـي ‪:‬‬ ‫إن إدراك واستيعاب اخل َ​َطـر ليس فقط بـرؤية‬ ‫العقل ‪ " ...‬إن هذا‬ ‫اخل َ​َطـر ‪ ،‬إمنـا هـو اعتـراف من َ‬ ‫اخلطـر يمُ كن أن يَحدث لي " ‪.‬‬ ‫إن العديد من العاملني الذين تعرضوا لالصابة‬ ‫بجروح ‪ ،‬كانوا على علم باحتمال حدوث هذا‬ ‫صاب‬ ‫اخل َ​َطـر ‪ ،‬دون االحساس بأنه من املُمكن أن ي ُ َ‬ ‫بذلك ‪ ،‬وهذا غالبا يَعود إلى عَ َدم القُ درَة على تحَ ديد‬ ‫النتائج املحُتملة لألخطار ذات االحتمالية ضعيفة‬ ‫احلدوث ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫جال‬ ‫ولألسف فإن املَقاييس‬ ‫الشائِ َعة في َم َ‬ ‫المة تمَ يل إلى تَرسيخ افتراضات عَ قلية غير‬ ‫َ‬ ‫الس َ‬ ‫َمرغوب فيها مثل ( عدم وجود حوادث يعني أننا في‬ ‫أمان دائما) ‪( ..‬أنت آمن مادام لم حتدث لك إصابة )‬ ‫‪ ..‬إلى آخر ذلك ‪.‬‬ ‫أما اذا تعرض أحـد األشخاص خل َطـر ما ‪ ،‬دون أن‬ ‫صاب بجروح ‪ ،‬فإن إدراك الشخص لهذا اخلطر‬ ‫يُ َ‬ ‫سوف يَخ َتل ‪ ،‬وعند السـؤال عن السبب اجلوهري‬ ‫للخطر ستكون االجابة ُمشابهة لواحدة أو أكثر‬ ‫مما يلي‪:‬‬ ‫"في رأيي ‪"....‬‬ ‫"في جتربتي ‪".....‬‬ ‫"أنا الأعتقد أنها مشكلة بسبب ‪".....‬‬ ‫"لقد فعلته من قبل ولم أتأذى "‬ ‫"ماهو اخلطأ فيه ؟؟‬

‫ثانيا_ العادة ‪:‬‬ ‫ستعمل كلغة‬ ‫ت‬ ‫فهي‬ ‫علمي‬ ‫اصطالح‬ ‫ليست‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫شائعة وسيتم استيعابها بشكل أسهـل بعد‬ ‫في َعرفَها موقع‬ ‫شرحها فيمايلي ‪ُ ...‬‬ ‫السلوك املُكتسب من‬ ‫‪ dictionary.com‬بأنها منط ُ‬ ‫ظم حتى يتم أداؤه بصـورة عَ فوية‬ ‫خالل االتباع املُن َت ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫فأي شخص سوف يأخذ قرار ألداء مهمة ما ‪ ،‬سوف‬ ‫يتم ذلك بطريقة معينة حتي يُنشيء العقل مناذج‬ ‫تفكير الإرادية ‪ .‬وعندما يَكتسب املزيد من اخلبرات‬ ‫الكافية فسوف يُؤدي مهمته الإراديا دون تفكير‬ ‫مسبق ‪.‬‬ ‫مثال ‪ :‬متى آخر مرة فكرت في قيـامك بفتـح‬ ‫الباب؟‬ ‫اإلجابة على هذا السؤال س ُتبني لك كيف أن عَ قلك‬ ‫أنشأ قَالِبا فكريا لهذا األمر والتفكير بذلك اآلن‬ ‫يحدث الشعوريا وهي نَفس اآللية التي تتكون بها‬ ‫عادات العمل‪ .‬فالعادات – مثل املُعتقدات واألفكار‬ ‫امل يمُ كنه تغييرها ولكن ال يتم‬ ‫ حتت َس َ‬‫يطرة َ‬ ‫الع ِ‬ ‫تغييرها بنفس األسلوب ‪ ...‬فاملعرفة غالبا ما تُغير‬ ‫املُعتق َدات ولكنها ال تُغير بالضرورة العادات ‪.‬‬ ‫السلوك‬ ‫ومترسخة في أمناط ُ‬ ‫فالعادات ُمتأصلة ُ‬ ‫ال َبشري وتتطلب تكرار احلَوادث وحدوث ما يُذكر‬ ‫وحدوث هذه املُذ ِكرات‬ ‫ومع َدل تكرار ُ‬ ‫بهذه العادات ‪ُ ...‬‬ ‫(رسائل التذكير ) يَتوقَف على َمدى ت َ َعقد املُهمة‬ ‫الوقت املُستغرَق في تكون العادة ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وطول َ‬ ‫للخ َطر سوف‬ ‫السبب اجلَوهري َ‬ ‫وعند السؤال عن َ‬ ‫يكون الرد َمألوف وتَقليدي كما يلي ‪:‬‬ ‫"هذه الطريقة انا دوما أفعلها "‬ ‫"ال أعلم"‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪41‬‬


‫السالمة و الصحة‬ ‫المهنية والبيئة‬ ‫"لم أفكر في ذلك"‬ ‫"إنها الطريقة التي نطبقها دائما هنا"‬ ‫ثالثا‪ -‬العقبة‬ ‫همة‬ ‫امل‬ ‫أداء‬ ‫عند‬ ‫صعوبات‬ ‫إلى‬ ‫ؤدي‬ ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫هي الشيء‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫بشكل آمن أو عند إتخاذ اجراءات السـالمة ‪.‬‬ ‫العقبات ‪ -‬بشكل غير مقصود ‪ -‬غالبا أثناء‬ ‫وحتدث َ‬ ‫العمل الفَ رعية أو‬ ‫تصميم أو تعديل َم َ‬ ‫حطات َ‬ ‫العمليات القَ ائِ َمة ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫العقَ بات َ‬ ‫الشائِ َعة تتضمن املَوقع غير امل ُ َناسِ ب‬ ‫َ‬ ‫الصعب إلى األدوات واألجهزة وغالبا ً‬ ‫أو الوصول َ‬ ‫فإن إزالة أو احلد من تلك العقبات ال يكون ضمن‬ ‫سيطرة العاملني‪.‬‬ ‫السبب اجلَوهري خلطر ما ‪ ..‬سوف‬ ‫وعند السؤال عن َ‬ ‫تكون االستجابة جتاه عقبة ما كما يلي ‪:‬‬ ‫ص َعبا للقيام به بتلك الطريقة‬ ‫"سيكون هذا َ‬ ‫بسبب ‪"......‬‬ ‫"إذا أنا قمت به بتلك الطريقة ( هذا سيؤدي إلى‬ ‫ُحدوث) "‬ ‫"إنه يأخذ وقت طويل للقيام به بتلك الطريقة‬ ‫بسبب ‪".....‬‬ ‫رابعا_ املوانع‪:‬‬ ‫هي أول األمور التي يجب االستجابة لها ألنها‬ ‫همة بأمان أو اتخاذ‬ ‫تُبطل القدرة على إجناز امل ُ َ‬ ‫إجراءات السالمة الكافية للسيطرة على اخلطر ‪.‬‬ ‫ومن أمثلة تلك املوانع نَقص األدوات أو األجهزة‬ ‫الصحيحة أو قلة املُثبتات أو عَ دم إحكام ربط‬ ‫النقاط التي حتمي من السقوط ‪.‬‬ ‫وعند السؤال عن السبب اجلوهري للخطر سوف‬ ‫تكون االستجابة ألحد هذه املوانع في أغلب‬ ‫األحيان كما يلي ‪:‬‬ ‫"ليس هناك طريقة ‪".....‬‬ ‫"إنه ُمستحيل بسبب ‪".....‬‬ ‫"أنا ال أستطيع بسبب ‪".....‬‬ ‫للمؤثرات املحُددة‬ ‫االستجابة ُ‬ ‫وحيث أن التأثيرات قد مت حتديدها وتصنيفها ‪ ،‬يمُ كن‬ ‫عندها اتخاذ اإلجراءات املُناسِ َبة للتصدي لها ‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بتأثيرات اإلدراك يجب نقل املعلومات‬ ‫حول اخلطـر من خالل املقاالت ‪ ،‬والتدريب‪/‬احملادثات‬ ‫في اجتماعات السالمة ومن خالل املساعدة من‬ ‫أو املشرفني ‪.‬‬ ‫املديرين‬ ‫اصة في‬ ‫كما يجب التأكيد على أهمية اخل َ​َطر َخ َ‬ ‫تقارير احلوادث وإضـافة تقنيات جتنب اخل َ​َطر في‬ ‫اإلرشادات امل ُ َع َدة للعاملني اجلُدد باإلضافة إلى‬

‫‪42‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫ُمناق َ َ‬ ‫شة املخَ​َاطِر وتجَ َ ُنب حدوثها في ُمحيط عَ َمله‬ ‫وعند ال َت َداول وامل ُ َناولَة قبل بدء العمل‪.‬‬ ‫وفيما يخص تأثيرات العادة يجب زيادة عدد ومعدل‬ ‫تكرار رسائل التذكير في املناطق املُستهدفة الذي‬ ‫بالع َمل ‪ ،‬املُالحظات‬ ‫يتم من خالل الفتات املُطالبة َ‬ ‫السلوكية ‪ ،‬وتقدمي تَذكير في مجال السالمة‬ ‫ُ‬ ‫وغيرها من االجتماعات ‪ ،‬وإنشاء نظام قائم على‬ ‫التعاون والتآلف حيث يذكر العاملون بعضهم‬ ‫البعض ويوزعون بطاقات صغيرة للتذكير ‪.‬‬ ‫أما تأثيرات العقبات واملوانع يجب أوال حتديد‬ ‫قضية من بيانات احلوادث واملراقبة لتحديد معدل‬ ‫التعرض ومن ثم حتديد اآلثار احملتملة لعدم اتخاذ‬ ‫االجراء املناسب وطلب املساعدة في إزالة العقبات‬ ‫و املوانع من اإلدارة أو من القسم الهندسي عند‬ ‫احلاجة لذلك ‪ ،‬وأخيرا تطبيق التسلسل الهرمي‬ ‫لنموذج التحكم في تلك التأثيرات‪.‬‬ ‫وقد حقق هذا النموذج جناحا كليا ً بسبب تأثيره‬ ‫اإليجابي على الثقافة واألنظمة واإلجراءات‬ ‫الفردية‪.‬‬ ‫يُقدم النهج التقليدي في "تقومي األفراد" في كثير‬ ‫للمشكلة على املدى القصير‬ ‫من األحيان حال ُ‬ ‫فقط أما حتديد وتَعديل التأثيرات تُعطي نتائج على‬

‫املَدى ال َبعيد متتد إلى أجيال من العاملني واملُديرين‪.‬‬ ‫فعندما يسأل القادة بـ "ملاذا" لتكوين رؤية‬ ‫شاملة ‪ -‬بدال من إلقاء اللوم على الفور أو املواجهة‬ ‫ فإنه يخلق أمان ُمستمر بني اإلدارة والعاملني‬‫ومن ثم إنشاء مناخ عمل تكون فيه املُناقشات‬ ‫حول املُشكالت والفُ رص املُتاحة لتحسني سالمة‬ ‫العاملني أكثر قبوال من الناحية الثقافية ‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬فإن اظهار االهتمام والسؤال‬ ‫عن األسباب اجلوهرية قبل اتخاذ قرار ما أثبت أنه‬ ‫هو األكثر فاعلية لتغيير السلوك الفردي ‪.‬‬ ‫باشرَة في كثير من األحيان يمُ كن أن‬ ‫واج َهة امل ُ ِ‬ ‫وأن امل ُ َ‬ ‫تُسبب رد فعل دفاعي أو ما هو أسوأ مما يُس ِفر عن‬ ‫َامن وراء اخل َ​َطر ‪.‬‬ ‫اخفاء السبب الك ِ‬


‫الكـنز الدفيـن‬ ‫"المـاء" ‪َ ..‬‬

‫السالمة و الصحة‬ ‫المهنية والبيئة‬

‫العـامليـن !!‬ ‫ِ‬ ‫للح َفاظ على ِص َحة َ‬ ‫تأليـف ‪ :‬لينايس أندرسون‬ ‫ترجمة ‪ /‬أمجـد خليفـة‬

‫عندما يحصل جسم اإلنسان على‬ ‫الكمية امل ُ َناسِ َبة من املاء فإن اإلنتباه والتركيز‬ ‫والطاقة تصل إلى أفضل ُمستوياتها ‪.‬‬ ‫متر بنا بعض األيام التي نُط ِلق عليها أياما ً ممُ يزَة‬ ‫؛ حيث جند أنفسنا في أفضل حال ولدينا طاقة‬ ‫كر بشكل أفضل‬ ‫عَ َمـل كبيرة ونستطيع أن ن ُفَ ِ‬ ‫وتركيز أعلى والنغضب ألتفه األسباب ‪ ..‬وبالطبع‬ ‫نتمنى جميعا ً لو أن كل األيام تكون مثل هذه ‪.‬‬ ‫وهنا يلوح أمامنا سؤال هام "ما هي امل َ َ‬ ‫اعر‬ ‫ش ِ‬ ‫اإليجابية التي جتعل يومك يوما ً ممُ يز؟"‬ ‫يكون السبب غَالبا ً هو احلالة التي نكون عليها‬ ‫مثل نيل قسط وافر من النوم أو أن متر مبوقف طيب‬ ‫يحدث لك في بداية اليوم مما ينعكس على ما متر‬ ‫به بعد ذلك طوال يومك مما يجعلك تتمتع بأفضل‬ ‫أداء‪.‬‬ ‫ثبت‬ ‫ويـ َ‬ ‫وجد َمجموعَ ة كبيرة من ال َدالئِل التي ت ُ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ناصر األساسية التي ت ُ َسا ِهم في‬ ‫الع ِ‬ ‫بقوة أن من َ‬ ‫أن جتعلك في حالة ممُ يزَة هو حصول جسمك على‬ ‫الكمية الكافية من املاء‪ .‬وال َت َحدي الذي يُوا ِجه‬ ‫املُدراء هنا هو أن يستوعبوا أن النقص احلاد للماء‬ ‫في اجلسم أو ما يُسمونه علميا ً "الديهيدراشن"‬ ‫لية‪ .‬ورمبا يُؤدي إلى انخفاض‬ ‫له أعراض ِ‬ ‫واض َحة َ‬ ‫وج َ‬ ‫كن أن يَكون له أسباب أخرى ‪.‬‬ ‫األداء والذي من املُم ِ‬ ‫لذا فيجب ال َتـأكيد على استيعاب أصحاب‬ ‫المات َ‬ ‫خصية‬ ‫الش‬ ‫والعاملني أن َ‬ ‫الع َمل واملُدراء َ‬ ‫َ‬ ‫الع َ‬ ‫َ‬ ‫حلـالة نقص املاء في اجلسم وتأثيراتها على األداء‬ ‫املَة‬ ‫والسالمة هو أمر حيوي ِ‬ ‫للحفَ اظ على قوة عَ ِ‬ ‫ُمنتجة‪.‬‬

‫فإذا استطعت أن تُوفِر املَرَافِق التي تحَ َتوي على املَـاء‬ ‫للجميع فإنك بذلك تُقَ ِدم أداة َهامة‬ ‫تاحة َ‬ ‫بصورة ُم َ‬

‫جدا ً للحفاظ على الصحة ولعلنا نستحضر املَثَل‬ ‫القَ دمي "ارشد عامليك إلى طريق املاء وشجعهم‬ ‫على الشرب"‪.‬‬ ‫● ماذا نعني بـ "الديهيدراشن"؟‬ ‫يمُ َثِـل املاء نسبة ‪ 60%‬من جسم اإلنسـان وهذا‬ ‫يَعني أن الشخص الذي يَـ ِزن ‪ 180‬رطل مثال ً ‪..‬‬ ‫فإن وزن املاء في جسمه يصل إلى ‪ 108‬رطل‪ .‬ومن‬ ‫كن أن تحَ ُدث آثار ُم َد ِمـرَة بسبب فَقض نِس َبة‬ ‫املُم ِ‬ ‫صاب اجلسم بحالة‬ ‫صغيرة من هذه الكمية ‪ .‬وي ُ َ‬ ‫نقص املاء في حالة ُحصولِه على كمية من املَـاء‬ ‫توسِ ط ما‬ ‫فقدها حيث ي َ ِ‬ ‫أقل من التي ي َ ِ‬ ‫صل ُم َ‬ ‫يفقده اجلسم في عمليات اجلسم العادية من املاء‬ ‫يوميا ً ‪ 2.5‬لتـر ‪.‬‬ ‫فقد اجلسم املـاء بشكل ِمثَـالي من خالل‬ ‫وي َ ِ‬ ‫كن‬ ‫عمليات ال َت َبـول والتنفـس َ‬ ‫والعـرَق ‪ .‬ومن املُم ِ‬ ‫للسـوائِل في حال‬ ‫أن تزداد نسبة فقد اجلسم َ‬ ‫اإلصابة ببعض امل َ َ‬ ‫حية والتي تُؤدي‬ ‫شا ِكل‬ ‫ِ‬ ‫الص َ‬ ‫إلى بعض األعراض مثل ال َتقَ ـيؤ واإلسهـال مما قد‬ ‫ي ُ َسبب حدوث نقص شديد للماء – في تلك احلاالت‬ ‫السوائِل املَفقودَة على‬ ‫– نتيجة عدم تعويض َ‬ ‫الفَ ـور ودون أن نشعر به‪.‬‬ ‫بالع َطـش فمن املحُ َت َمل أن تكون‬ ‫فعند احساسك َ‬ ‫في َحالة من حاالت نقص املاء في اجلسم ومن‬ ‫السـوائِل ‪.‬‬ ‫الضروري أن تتناول احدى َ‬ ‫جفَ ـاف املَـاء في اجلسم‪.‬‬ ‫● ال َن َتائِج املُترتبة على َ‬ ‫وقد أثبتت الدراسات أن نَقص املاء في اجلسم يُؤثر‬ ‫سمـاني كما‬ ‫تأثيرا ً كبيرا ً على األداء العقلي واجل ُ َ‬ ‫عية التي تُشير‬ ‫تتوفر َ‬ ‫العديد من البيانات الوا ِق َ‬ ‫إلى أن كل َحالَة من حاالت نقص املَـاء في اجلسم‬ ‫ـانية‬ ‫تُؤَثِر بشكل ما على القُ درة َ‬ ‫قلية واجل ُ َ‬ ‫سم َ‬ ‫الع َ‬ ‫؛ حيث يُع َتقَ ـد أن فقد نسبة ‪ 3%-2‬من حجم املـاء‬ ‫في اجلسم يُؤدي إلى انخفاض كبير بنسبة ‪20%‬‬ ‫كن‬ ‫في ُمستويَات الطاقة عند اإلنسان بل ومن املُم ِ‬ ‫اشر بني نَقص املاء في اجلسم‬ ‫وجد ارتباط ُم َب ِ‬ ‫أن ي ُ َ‬ ‫وضعف القُ درَة على ال َتركيز ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الع َمل‬ ‫وي ُ َعـد ال َتركيز من أهم األمور في َمكان َ‬ ‫الوظـائِف التي يقوم أصحابها بأداء‬ ‫اصة في‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وخ َ‬ ‫امل مع أدوات وآالت قد تكون‬ ‫ـع‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫رة‬ ‫ط‬ ‫خ‬ ‫ـال‬ ‫أعم‬ ‫َ ِ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫الدراسات احلَديثَة‬ ‫للخ َطر ‪ .‬وقد أظهرت‬ ‫َ‬ ‫َمصدرا ً َ‬ ‫بحالة من نَقص املاء في اجلسم‬ ‫صاب َ‬ ‫أنه عندما ن ُ َ‬

‫ضعف الذاكرة‬ ‫تنخفض القُ درَة على ال َتركيز وت َ ُ‬ ‫والعينني ومن السهل أن‬ ‫اسق بني األيدي َ‬ ‫وي َ ِقل ال َت َن ُ‬ ‫تـظهر هذه التأثيرات بصورة جلية على العاملني ‪.‬‬ ‫الضـارة ل َنقص املاء في اجلسم‬ ‫ومن اآلثار األخرى َ‬ ‫امل‬ ‫هو "اجلُهـد املعلوم" وهو اجلُهد الذي يُدرِك َ‬ ‫الع ِ‬ ‫همة ما‪.‬‬ ‫أنه يلزم أدائه إلمتام ُم َ‬ ‫وفي حالة نقص املاء في اجلسم سوف يزداد هذا‬ ‫اجلهـد ؛ فإذا قـام عامـلني يتشبع جسم أحدهما‬ ‫باملاء واآلخر ال بأداء نفس امل َ َهـام فسيشعر الثاني‬ ‫كن‬ ‫بصعوبة ومشقة امل َ َهام أكثر من األول‪ .‬ومن املُم ِ‬ ‫أن يُؤدي ذلك إلى اجلُهد الزائد أو اإلجهاد وفي بيئات‬ ‫كن أن يُؤدي إلى‬ ‫َ‬ ‫الع َمل ذات احلرارة املُـرت َ ِف َعة من املُم ِ‬ ‫أمراض تتعلق بارتفاع درجة احلرارة ‪.‬‬ ‫العاملني من‬ ‫صحة‬ ‫وي َ ِجب علينا أن ن ُ َحافِظ على‬ ‫َ‬ ‫كن أن‬ ‫قية لهم‪ .‬ويمُ ِ‬ ‫خالل توفير مياه نظيفة ون َ َ‬ ‫المات عدم ت َ َ‬ ‫ش ُبع اجلسم باملاء إذا‬ ‫نتعرف على عَ َ‬ ‫عرفنا ما نبحث عنه وما هي األسئلة التي يجب‬ ‫أن نطرحها على العاملني وتتضمن هذه األعراض ‪:‬‬ ‫الصداع بأنواعه‪.‬‬ ‫ •نَوبَـات ُ‬ ‫ • ُ‬ ‫الشعـور بالضيق ‪.‬‬

‫ •اإلعيـاء ‪.‬‬ ‫بالع َطش‪.‬‬ ‫واإلحساس‬ ‫ـم‬ ‫ • َجفَ اف‬ ‫الفَ‬ ‫َ‬ ‫ •شفاه جافة أو متشققة‪.‬‬ ‫ •الشعور بعدم القُ ـدرة على حتمل احلرارة‪.‬‬ ‫ •احمـرار اجللد ‪.‬‬ ‫ • َميـل البـول إلى اللون الدا ِكن‪.‬‬ ‫ •الرعونة ‪.‬‬ ‫ •جلد جاف ‪.‬‬ ‫● ماذا تفعل إذا أصيب أحد العاملني بنقص حاد‬ ‫للماء في اجلسم ؟‬ ‫صاب بنقص‬ ‫إذا أصابك شك في أن أحد العاملني ُم َ‬ ‫للماء في اجلسم قُم على الفور بإعطائه املـاء ثم‬ ‫نقله لتلقي امل ُ َسـاعَ َدة الطبية املُناسِ َبة ‪ .‬وفي‬ ‫احلاالت احلـرجة يتم املعاجلة من خالل الفم و حقن‬ ‫السوائل خالل األوردة من أجل توازن نسبة املاء في‬ ‫اجلسم ‪.‬‬ ‫ويجب على الطبيب املُمارِس أن يُن ِفذ هذا العالج‬ ‫مع التنبيه على أن ِعالج حالة نقص املاء في‬ ‫اجلسم فردي وخاص بالشخص امل ُ َعـالَج ‪ .‬حيث‬ ‫ضل أن يحصل املريض على قدر من املـاء إلرواء‬ ‫يُفَ َ‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪43‬‬


‫السالمة و الصحة‬ ‫المهنية والبيئة‬ ‫صص لتحديد‬ ‫تخ ِ‬ ‫عطشه ثم البحث عن طبيب ُم َ‬ ‫اإلجراء الطِبي امل ُ َناسِ ب‪.‬‬ ‫حية املحُ َتملَة جلفاف‬ ‫وبالبحث في التأثيرات ِ‬ ‫الص َ‬ ‫اجلسم من املاء على املدى البعيد أوضح الدكتور‬ ‫مانغيلدج أخصائي الرعاية الصحية البديلة في‬ ‫كتابه "صرخـات جسمك من أجل املاء" أن ال َنقص‬ ‫كالت‬ ‫احلاد للماء في اجلسم يُؤدي إلى زيادة َخ َطر املُش ِ‬ ‫لبية‬ ‫الصحية امل ُ ِ‬ ‫زم َنة مثل ُ‬ ‫السكـر والسكتات القَ َ‬ ‫واحلصوات املرارية وحصوات الكلية واملثانة وأمراض‬ ‫لطات وعدوى اجل ِ َهاز ال َبـولي‬ ‫ـرطان واجل َ َ‬ ‫والس َ‬ ‫القلب َ‬ ‫زم َنة ‪.‬‬ ‫واألمراض امل ُ ِ‬ ‫وال شك في أن املاء أساس احلياة حيث يؤكد األطباء‬ ‫أن لشرب املاء فوائِـد صحية بل وفوائد أخرى كثيرة‪.‬‬ ‫وهذا يتفق مع القول الشائع "جرام من الوقَايَة‬ ‫يكفيك إلى ماال نهاية"‬ ‫الوقَـايَة أفضـل ِعـالج‪.‬‬ ‫● ِ‬ ‫للحفَ اظ على العاملني‬ ‫املَاء هو السبيل األمثل ِ‬ ‫للماء‬ ‫ويتأتى ذلك من خالل توفير َمصدر نظيف َ‬ ‫العاملني في األماكن‬ ‫وم َتـوفِر للجميع مبا في ذلك َ‬ ‫ُ‬ ‫ال َبعي َدة‪ .‬وفيما يلي العديد من املُمارسات لتحقيق‬ ‫ذلك ومنها ‪:‬‬ ‫توفير عدد كبير من آنية املاء و الثـلج في ُمت َناوَل‬ ‫اجلميع ‪.‬‬ ‫ض َمـان أن املَـاء نَظيف ونَقي وذو َمـذ َاق طيب‪.‬‬ ‫ • َ‬ ‫ض َمـان أن آنية املاء نظيفة لتجنب منو‬ ‫ • َ‬ ‫البكتريا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ •انصح العاملني بشرب املاء كثيرا قبل‬ ‫الع َمل وأثناء الراحات وعند الشعور‬ ‫ورديات َ‬ ‫بالع َطش‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ •تشجيع العاملني على إحضار زجاجات املاء‬ ‫اخلاصة بهم إلى مكان العمل أو أن تقوم‬ ‫بتوفير ذلك لهم ‪.‬‬ ‫ •قم بعمل خطة تعليم لتذكير العاملني‬ ‫بأهمية إمداد اجلسم بالكمية امل ُ َناسِ َبة من‬ ‫املـاء واحلِفَ ـاظ علي ذلك‪ .‬بل وإعالم العاملني‬ ‫باملُؤشرات اخل َطيرة لنقص املاء الشديد في‬ ‫اون‬ ‫اجلسم‬ ‫والع َمل في نظام َج َماعي ُم َ‬ ‫َ‬ ‫تع ِ‬ ‫اجة‪.‬‬ ‫ل َتوفير الدعم الالزم عنـد احل َ َ‬

‫‪44‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫ •حتويل هذا األمر إلى عادة ودعم ذلك من ِخالل‬ ‫تقدمي القُ دوَة والنموذج األمثل لإلحتذاء به ‪.‬‬ ‫واجلدير بالذكر أن نِس َبة ‪ 80%‬من املُواطنني البالغني‬ ‫في الواليات املتحدة األمريكية ي ُ َعـانون يوميا ً من‬ ‫حاالت نقص املاء في اجلسم‪ .‬ومع ارتباط األداء‬ ‫بحالة ت َ َ‬ ‫ش ُبع اجلسم باملَاء؛ فإنه كلما ازداد نَقص‬ ‫العاملني‪.‬‬ ‫املَاء في اجلسم كلما ازداد انخفاض أداء َ‬ ‫الوسائِل‬ ‫العاملني على ذلك وتَـوفير‬ ‫وي ُ َعد تدريب َ‬ ‫َ‬ ‫التي تُقَ ِدم املاء بشكل دائِـم َطريقَ ة ُموفِرَة للوقت‬ ‫العاملني‪.‬‬ ‫ثمرَة في رَفع أداء َ‬ ‫وم ِ‬ ‫ورخيصة ُ‬ ‫نشر هذا املقال في عدد أكتوبر ‪ 2009‬من مجلة‬ ‫‪EHS Today‬بعنوان‬ ‫‪Lead Your Employees To Water and Urge‬‬ ‫!! ‪Them To Drink‬‬


‫سـالمة الغذاء‬

‫ضرورة تطبيق نظم إدارة سالمةاألغذية‬ ‫(‪ )FSMS‬في ظل االقتصاد العالمي الجديد‬

‫الكاتب مهندس‪ :‬الحاج عبد المولى‬ ‫يعد التصنيع الغذائي من اكبر القطاعات احليوية‬ ‫و التي تساهم بنسبة عاليه في صافي الدخل‬ ‫القومي في العديد من الدول العربية و االسالمية‪.‬‬ ‫و نظرا ً خلصوصية العالم االسالمي و ما به‬ ‫حتفظات على االنتاج األجنبي و خاصة الصناعات‬ ‫الغذائية التي يدخل احليوان طرفا ً فيها كصناعة‬ ‫اللحوم و مشتقاتها‪ ،‬و التي تخضع لرقابة عالية‬ ‫على طريقة الذبح و نوعية اللحوم املستخدمة‬ ‫فيها و مدى توافقها مع الشريعة االسالمية‪ .‬هذا‬ ‫مما يجعل هناك طلبا كبيرا على املنتجات الوطنية‬ ‫من الصناعات الغذائبة‪ .‬و لكن و بالرغم من ذلك‬ ‫جند ان الصناعات الغذائية الوطنية تتراجع امام‬ ‫املنتجات األجنبية و ذلك لعدة أسباب جنملها فيما‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫ •جودة املنتج األجنبي مقارنة باملنتجات‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫ •ارتفاع تكاليف االنتاج و اإلستثمار للمنتجات‬ ‫الوطنية نسببة إلعتمادها على املواد اخلام و‬ ‫التكنولوجيا األجنية‪.‬‬ ‫ •صعوبة منافسة املنتج األجنبي من حيث‬ ‫السعر و اجلودة‪.‬‬ ‫ •اعتماد مؤسسات األعمال األجنبية على‬ ‫سياسة األغراق‪.‬‬ ‫إذا يبقى التحدي امام هذه املنتجات الوطنية قائما‬ ‫ما لم تنتهج استراتيجية واضحة حلماية املنتج‬ ‫الوطني و ابداء تفوقه على املنتجات العاملية‬ ‫الغازية‪.‬‬ ‫و قد كانت الدول العربية و االسالميه في السنوات‬ ‫املاضية قبل اقتصاد العوملة حتمي املنتجات‬ ‫الوطنية عن طريق دعم السلع و املنتجات الوطنية‬ ‫جتى تعرض في السوق بسعر منافس للمنتج‬ ‫األجنبي بإلضافة لفرض رسوم جمركية عالية‬ ‫على السلع املستوردة حتي حتد من منافستها‬ ‫للسلع الوطنية و تفسح الطريق لريادة املنتجات‬ ‫الوطنية‪ .‬و حيث ان الكثير من الدول االسالمية و‬ ‫العربية قد دخلت في اتفاقية التجارة العاملية جند‬ ‫ان من الصعب دعم املنتج الوطني بهذه الطريقة‬ ‫التي عهدناها و التي تتنافي مع مبادئ اتفاقية‬ ‫التجارة العاملية التي تدعو لتحرير األسعار و عدم‬

‫دعم املنتجات الوطنية مقابل املنتجات األجنبية‬ ‫لتبقى آلية السوق او ميكانيكية العرض و‬ ‫الطلب هي احلكم و الفيصل امام العميل إلختيار‬ ‫املنتجات املطروحة في السوق‪ .‬إذا يبقى التحدي‬ ‫املطروح امام املنتج الوطني انتهاج استراتيجية‬ ‫تدعم جودة املنتج و تساعد في تقليل التكلفة‬ ‫و بالتالي طرح املنتج الوطني باسعار منافسة و‬ ‫جودة عاليه ترتقي ملستوي اجلودة العاملية‪.‬‬ ‫و تعد استراتيجية إدارة احلودة الشاملة ‪ TQM‬و‬ ‫إدارة سالمة األغذية ‪ FSMS‬من اهم النظم االدارية‬ ‫التي ميكن انتهاجها في مثل هذه الظروف سالفة‬ ‫الذكر‪ .‬هذا و قد اكدت الدراسات السابقة لعلماء‬ ‫اجلودة و املهتمني بدراسات اجلودة اثر اجلودة االيجابي‬ ‫على تقليل التكلفة و تطوير جودة املنتجات‪ .‬و هذا‬ ‫يعتبر املنطلق االستراتيجي للصناعات الغذائية‬ ‫لتجاوز عقدة املنتجات األجنبية‪ .‬فعلى سبيل‬ ‫املثال منتجات الدواجن في الدول اخلليجية اذا‬ ‫ما قورنت باملنتجات االجنبية‪ ،‬جند ان املنتجات‬ ‫األجنبية متتاز باجلودة العالية و انخفاض االسعار‬ ‫مقارنة باملنتج الوطني بيد ان املنتج الوطني ميتاز‬ ‫بوجود منتج طازج و هو املفضل في السوق الوطني‬ ‫بينما املنتجات األجنبية منتجات مجمدة‪ .‬فإذا ما‬ ‫استغلت املنتجات الوطنية هذه امليزة املفضلة‬ ‫للمنتج الطازج و رفعت من جودتها بتطبيق نظم‬ ‫اجلودة و سالمة الغذاء باإلضافة إلى الزام املنتجات‬ ‫األجنبية بتطبيق املواصفات الوطنية املعتمدة‬ ‫على املنتجات املستوردة ميكن للمنتج الوطني‬ ‫منافسة املنتجات املستوردة‪.‬‬ ‫و في هذا السياق نستعرض بعض نظم سالمة‬ ‫األغذية املستخدمة في مجال الصناعات الغذائية‪.‬‬ ‫‪ 1‬نظام التحليل العشوائي لنقاط التحكم‬‫احلرجة ‪HACCP‬‬ ‫‪ISO 22000 2‬‬‫أوال‪ :‬نظام التحليل العشوائي لنقاط التحكم‬ ‫احلرجة ‪HACCP‬‬ ‫نظام الهاسب ‪ HACCP‬هو اختصار‬ ‫للعبارة االجنليزية‬ ‫‪Hazard Analysis of Critical Control Points‬‬

‫هو نظام يؤكد التحكم في اخملاطر التي تؤثر على‬

‫سالمة الغذاء و ذلك من خالل تقييم هذه اخملاطر و‬ ‫وضع البرامج و املعاجلات الالزمة الزالتها او تقليلها‬ ‫للحد الذي يحول دون خطورتها‪ .‬ابتكر نظام‬ ‫الهاسب بواسطة احدى الشركات االمريكية‬ ‫املسئولة عن التموين الغذائي للرواد و العاملني‬ ‫في وكالة الفضاء االمريكية ناسا و قد كان ذلك‬ ‫في ستينات القرن املاضي و كان في بداية االمر‬ ‫يعتبرنظاما للتحكم في اخملاطر املايكروبايولوجية‪.‬‬ ‫و لكن في املفهوم احلديث للمخاطر هي مخاطر‬ ‫بايوجية‪ ،‬كيميائية و فيزيائية‪ .‬فاخملاطر البايولوجية‬ ‫(‪ )Biohazards‬هي االحياء الدقيقة و الفيروسات‬ ‫او اي مادة ناجتة منها تسبب خطرا لسالمة‬ ‫املستهلك‪ .‬اما اخملاطر الكيميائية فتشمل كافة‬ ‫املواد الكيميائية التي من شأنها ان تؤثر على‬ ‫صحة و سالمة املستهلك كبقايا املضادات احليوية‬ ‫في اللحوم و األلبان و املبيدات في اخلضروات و‬ ‫املواد املسرطنة في بعض األغذية و غيرها‪ .‬اما‬ ‫اخملاطر الفيزيائية كوجود اجسام صلبة في بعض‬ ‫املنتجات تسبب ضررا للمستهلك و من اخملاطر‬ ‫الفيزيائية التلوث االشعاعي للمنتجات الغذائية‬ ‫كما يبدوا جليا ً هذه األيام للمنتجات اليابانية و‬ ‫قد رأينا الضوابط االجرائية املطبقة عليها بعد‬ ‫كارثة التسرب النووي في مفاعل فوكوشيما‪ .‬و من‬ ‫الواضح ان نظام الهاسب يعتبر اجراء وقائي في‬ ‫إدارة سالمة األغذية إذ أنه يُبني على حتديد اخملاطر‬ ‫قبل وقوعها و حتديد املعاجلات الالزمة الزالتها او‬ ‫التقليل منها الى دون درجة اخلطر‪ .‬و يبقى السؤال‬ ‫ماهي املبادئ و األسس التي يرتكز عليها نظام‬ ‫التحليل العشوائي للمخاطر؟‪ .‬يقوم نظام حتليل‬ ‫اخملاطر احلرجة على سبعة مبادئ من شأنها القيام‬ ‫بالتخطيط و التطبيق و املراقبة للنظام حتى يؤدي‬ ‫الدور املناط به في سالمة االغذية‪ .‬و ميكن اجمال‬ ‫هذه املبادئ فيما يلي‪:‬‬ ‫‪1 .1‬حتليل اخملاطر‪ :‬و تعني حتديد و اقتراح‬ ‫اخملاطراحملتملة بانواعها الثالثة و املرتبطة‬ ‫بكل مرحلة من مراحل االنتاج و عملياته‬ ‫اخملتلفة‪ .‬حيث تستخدم في ذلك اخلرائط‬ ‫التدفقية للعمليات االنتاجية و من ثم حتديد‬ ‫اخملاطر املرتبطة بها‪ .‬و عند حتديد اخملاطر‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪45‬‬


‫سـالمة الغذاء‬ ‫يجب ان يكون هناك تفصيال لدرجة حدوثها‬ ‫و خطورتها و ماهي االحتياطات الالزمة‬ ‫للقضاء عليها او تقليلها للدرجة املسموح‬ ‫بها‪.‬‬ ‫‪2 .2‬حتديد النقاط احلرجة ‪Critical Control‬‬ ‫‪)Points (CCP‬و هي حتديد النقاط او‬ ‫العمليات التي ميكن التحكم فيها الزالة‬ ‫و تقليل حدوث خملاطر املعنية للمستوى‬ ‫املسموح به في الصناعة‪ .‬وسوف نتناول‬ ‫الحقا طرق حتديد النقاط احلرجة‪.‬‬ ‫‪3 .3‬حتديد املدى املسموح به للمخاطر ‪Critical‬‬ ‫‪ Limits‬هي احلد املسموح به لنسبة اخلطر و‬ ‫الذي يوضح ان النقطة احلرجة متحكم فيها‬ ‫بالصورة املطلوبة التي تضمن سالمة املنتج‪.‬‬ ‫‪4 .4‬وضع نظام ملراقبة النقاط احلرجة‪ :‬و هذه‬ ‫تتم بواسطة القياسات و املراقبة الدورية‬ ‫للنقاط احلرجة و رصد اي انحرافات عن‬ ‫املستويات املسموح بها‪.‬‬ ‫‪5 .5‬وضع و حتديد االعمال التصحيحية الالزمة‬ ‫ألي انحراف عن املستوى املسموح به و حتديد‬ ‫املسئول عن كل منها‪.‬‬ ‫‪6 .6‬حتديد نظام ملراجعة التطبيق للتأكد من‬ ‫سير نظام الهاسب حسب ما خطط له‬ ‫ويكون ذلك من خالل املراجعة الداخلية و‬ ‫اخلارجية للنظام‪.‬‬ ‫‪7 .7‬و ضع نظام مستندات او ارشفة لكل‬ ‫العمليات و السجالت اخلاصة بتنفيذ هذه‬ ‫املبادئ‪.‬‬ ‫من املالحظ نظام السجالت و االرشيف للعمليات‬ ‫و االعمال التصحيحية الي انحراف كل ذلك‬ ‫لتأكيد ان نظام الهاسب يسير حسب ما خطط‬ ‫له‪ .‬و من األمور الهامة ايضا في تطبيق نظام‬ ‫الهاسب التزام االدارة العليا و التدريب لكوادر‬ ‫العمل باالضافة الي البرامج املطلوبة و املصاحبة‬ ‫للعمليات كبرامج التطهير و املمارسات الصاعية‬ ‫اجليدة ‪ GMP‬و غيرها‪.‬‬ ‫في بداية ظهور نظام الهاسب كان نظاما مستقال‬ ‫و له اعتماد خاص به وعلى ضوء ذلك حتصل‬ ‫الشركات على شهادة تطبيق نظام الهاسب‪ .‬و‬ ‫لكن بعد ظهور املواصفة ‪ ISO 22000‬اصبح نظام‬ ‫الهاسب مندرجا باملواصفة كأحد بنودها و بالتالي‬ ‫تصبح اي شركة مطبقة للمواصفة مطبقة‬ ‫ضمنيا لنظام الهاسب‪.‬‬ ‫مراحل تطبيق الهاسب‪:‬‬ ‫مير تطبيق نظام الهاسب على اي مشروع بـ ‪12‬‬ ‫مرحلة تشمل السبع مبادئ االساسية مضافا‬ ‫اليها ‪ 5‬مراحل أولية ميكن ايجازها فيما يلي‪:‬‬ ‫‪46‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪1 .1‬تكوين فريق الهاسب‪:‬‬ ‫عند تكوين فريق الهاسب يجب مالحظة ان‬ ‫عضوية الفريق تشمل على مختلف التخصصات‬ ‫في سلسة العمليات و اإلدارة العليا كموظفي‬ ‫االنتاج و الصيانة و مراقبة اجلودة و املوارد البشرية‬ ‫وغيرها‪ .‬و قد يتسائل الواحد منا عن احلكمة في‬ ‫التنوع في العضوية‪ .‬فمثال ً اإلدارة العليا تكسب‬ ‫الفريق الدعم و االلتزام من االدارة العليا و وجود‬ ‫االدارة العليا في عضوية الهاسب يساعد االدارة‬ ‫على تفهم ثقافة سالمة األغذية و بالتالي توفير‬ ‫الدعم املالي و االداري لبرامجها‪ .‬اما موظف املوارد‬ ‫البشرية فهو اجلهة التي توفر البرامج التدريبية‬ ‫للعاملني و كذلك تسهم في اختيار املوظفني ذوي‬ ‫الكفاءة العاليه الحلاقهم بإدارة اجلودة فإذا افتقر‬ ‫فريق املوارد البشرية للمعرفة باساسيات ثقافة‬ ‫اجلودة لن يفلح بتدريب الكوادر و اختيار اصحاب‬ ‫الكفاءة الجناح البرنامج‪ .‬و كذا احلال في افراد‬ ‫الصيانة و االنتاج و غيرها‪.‬‬ ‫‪2 .2‬وصف املنتج‪:‬‬ ‫يجب وصف املنتج املستهدف ببرنامج الهاسب‬ ‫من حيث مكوناته و وصف العمليات التي مير بها و‬ ‫طبيعتها‪ ،‬نظام التصميم و التغليف املستخدم و‬ ‫نظام التخزين و التوزيع و فترة الصالحية املطلوبة‬ ‫للمنتج ‪ Shelf Life‬و تعليمات االستخدام و غيرها‪.‬‬ ‫‪3 .3‬حتديد استخدامات املنتج‪:‬‬ ‫يجب حتديد استخدامات املنتج و العمالء‬ ‫املستهدفني ( املستشفيات‪ ،‬الشخصيات الرفيعة‬ ‫في اجملتمع ام عامة الناس)‬ ‫‪4 .4‬بناء خرائط التدفق اخلاصة باملنتج ‪:‬‬ ‫يجب وضع خرائط التدفق اخلاصة بالعمليات‬ ‫الداخلية و اخلارجية بكل دقة و التي على ضوئها‬ ‫يتم وضع خطة الهاسب‪ .‬يجب اضافة كل‬ ‫العمليات بداية من استالم املواد اخلام الى تسليمه‬ ‫للمستهلك األخير مع االشارة لفترات التوقف و‬ ‫كل النواحي الفنية الواردة بالعمليات‪.‬‬ ‫‪5 .5‬تأكيد التطابق بني العمليات و خرائط‬ ‫التدفق‪:‬‬ ‫يحب على فريق الهاسب عند تطبيق اخلطة مراقبة‬ ‫العمليات االنتاجية و خرائط التدفق للتاكد ان‬ ‫العمليات االنتاجية تسير وفق املسار اخملطط لها‬ ‫و عمل التعديالت الالزمة ان دعت الضرورة لذلك‪.‬‬ ‫اما اخلطوات األخرى ‪ 12 6-‬فهي املباددئ السبعة‬ ‫آنفة الذكر‪.‬‬ ‫نتوقف عند هذا احلد على أمل مواصلة املوضوع‬ ‫في األعداد القادمة و سنتاول في املقال القادم‪:‬‬ ‫ •النماذج املستخدمة في نظام الهاسب و‬ ‫املرتبطة بكل خطوة من خطوات التطبيق‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫و‬

‫•الطريقة العلمية لتحديد النقاط احلرجة‬ ‫•املراجعة الداخليه على النظام و النماذج‬ ‫املرتبطة باملراجعة و االعمال التصحيحية‪.‬‬

‫ختاما امتنى ان أكون بذلك اشرت الى بعض‬

‫النقاط االساسية في إدارة سالمة األغذية متمنيا‬ ‫ارسال مرئياتكم و توجيهاتكم إخوتي وأخواتي‬ ‫عشاق عالم اجلودة للمزيد من التحسني في طرح و‬ ‫تناول املوضوعات القادمة‪.‬‬


‫علماء الجودة‬

‫‪Walter Shewhart‬‬ ‫إعداد األستاذة ‪ /‬عبير عادل عبد الرازق‬

‫مولده ‪:‬‬ ‫مواليد ‪ 18‬مارس ‪ 1891‬في ‪New Canton, Illinois to Anton and Esta Barney‬‬

‫حياته العملية ‪:‬‬

‫ عمل والتر شوهارت خبيرا ً إحصائيا ً في معامل بل للتلفونات بوالية نيويورك‬‫بالواليات املتحدة األمريكية ‪ ،‬ويعده العلماء‬ ‫ مؤسس الرقابة اإلحصائية لتحقيق اجلودة ‪،‬‬‫ وفي العشرينات من القرن املاضي قام مجموعة من موظفي شركة بل‬‫للهاتف بجهد كبير جدا في وضع بعض الطرق والنظريات املتطورة لالرتقاء‬ ‫بعمليات الفحص على املنتجات بهدف تطوير مستوى املنتجات املقدمة من‬ ‫خالل توكيد اجلودة ‪ . Quality Assurance‬وكان من هؤالء الرواد في علم توكيد‬ ‫اجلودة في تلك احلقبة الزمنية املهمة ‪:‬‬ ‫* هارود دوج ‪Harold Dodge‬‬ ‫ ‬ ‫* والتر شيوارت ‪Walter Shewhart‬‬ ‫* ادوارد دمينح ‪Edward Deming‬‬ ‫ ‬ ‫* جورج ادوارد ‪George Edwards‬‬ ‫وهذه اجملموعة من الرواد الذين كانوا يعملون في قسم ‪Western Electric‬‬ ‫داخل ‪ AT&T‬بقيادة والتر شبوارت‪ ،‬أجادو في تطوير عدد من االساليب املفيدة‬ ‫لتحسني وحل مشاكل اجلودة اعتمادا على كثير من الطرق االحصائية اخملتلفة‪،‬‬ ‫واستطاعوا تخطى الهدف االول من عملية مراقبة اجلودة وهو االجراء الوقائي‬ ‫الى الهدف االخر وهو محاولة التعرف على سلبيات املشكلة واستبعادها ‪.‬‬ ‫ وفي عام ‪1924‬م قام ‪ Walter Shewhart‬بتطوير منوذج لتحسني العملية‬‫اإلنتاجية بشكل مستمر أطلق على هذا النموذج " دائرة شوهارت" أو "دائرة‬ ‫‪ PDCA‬والتي كانت تتكون من أربع أجزاء وهي ‪:‬‬ ‫* الفحص‪ * Check‬وأخيرا‬ ‫الفعل‪Do‬‬ ‫التخطيط ‪* Plane‬‬ ‫التصرف ‪.Act‬‬ ‫*** وبتكرار هذه الدورة تتراكم املعرفة التي تساعد في التعلم واملشاركة في‬ ‫اجلودة ‪ .‬وعادة يتم استعمال أساليب تصميم‬ ‫التجارب لتوليد املعرفة وتطوير اجلودة بفاعلية وسرعة وتكلفة ميسرة "‬ ‫ ويرى شوهارت أن مهمة مراقب اجلودة تكمن في عملية احلفاظ على مستوى‬‫معني من العملية اإلنتاجية والسماح ببعض االنحرافات التي ال تتجاوز حدود‬ ‫املراقبة املتفق عليها‪.‬وميكن أن نستعرض أهم العمليات التي تتم في كل‬ ‫خطوة من خطوات منوذج شوهارت كالتالي ‪:‬‬ ‫اخلطوة األولى‪ :‬التخطيط‬ ‫وهي من أهم ركائز دائرة شوهارت ويتم فيها استخدام بعض أدوات اجلودة‬ ‫للتوصل إلى املشكالت التي تواجهها املنشأة والتعرف على نوعية العمالء‪,‬‬ ‫ومن ثم االتفاق على مستوى اجلودة اإلنتاجية وبالتالي مساعدة اإلدارة على‬ ‫القيام بعمليات التحسني والتطوير على أمت وجه وبصور مستمرة‪.‬ثم التعرف‬ ‫على احتياجات العميل ووضع األهداف مبا يتماشى مع هذه االحتياجات حتى‬ ‫يتم تقليص الفجوة بني تلك االحتياجات وما هو موجود فعال في املنشأة‪.‬وعلى‬ ‫قسم إدارة اجلودة أن يقوم باستقصاء أراء وانطباع العمالء حتى يتم التوصل‬

‫إلى معرفة توقعاتهم‪.‬‬ ‫اخلطوة الثانية‪ :‬الفعل‬ ‫ويتم في هذه اخلطوة اقتراح العديد من احللول البديلة حتى يتم التوصل إلى‬ ‫احلل األمثل من أجل تنفيذ عملية التحسني بصورة سليمة‪.‬فيقوم فريق العمل‬ ‫بتنفيذ اخلطة على أساس عدد من احملاوالت اجلادة ومراقبة نتائجها شرط أن تتم‬ ‫هذه احملاوالت على عدد معني من املستفيدين أو العمالء أو أن يتم التركيز على‬ ‫مشكلة معينة بدال من التشتت بني مجموعة كبيرة من املشكالت ومحاولة‬ ‫التغلب على هذه املشكلة عن طريق تنفيذ اخلطة التي قد مت وضعها مسبقا‪.‬‬ ‫ثم يقوم فريق العمل بوضع جدول زمني للعملية كما يتم توضيح وتقدير املوارد‬ ‫واملصروفات التي سوف يتم استخدامها في العملية مع ضرورة تدريب العاملني‬ ‫على كيفية التحول من الوضع احلالي إلى الوضع اجلديد الذي يخدم عملية‬ ‫حتسني اجلودة واستمراريتها‪.‬‬ ‫اخلطوة الثالثة‪ :‬الفحص‬ ‫وهنا يتم التعرف على الوضع اجلديد الذي وصلت له املنشاة وماذا حدث بعد‬ ‫عملية التغيير فيتم جمع البيانات وحتليلها ويتم استخدام املؤشرات واملعايير‬ ‫للمقارنة وقياس مدى التغيير ومدى التحسن في العميلة‪.‬‬ ‫إن هذه الدراسة تساعد صانعي القرار في معرفة التغييرات التي حدثت وما‬ ‫النشاطات التي رافقت عملية التغيير هل هي ايجابية أم سلبية وبصورة أخرى‬ ‫هذه املرحلة توضح مدى حتقق األهداف التي مت التخطيط لها‪.‬‬ ‫اخلطوة الرابعة‪ :‬التصرف‬ ‫بناء على التحليالت اإلحصائية والبيانات التي مت جمعها يقوم فريق العمل‬ ‫باستخدام التحسينات اجلديدة كمعيار لألعمال في املستقبل ويتم تطبيقها‬ ‫على العمليات األخرى سواء كانت إدارية أو فنية وباستمرار هذه الدائرة تتسع‬ ‫دائرة التحسينات في املنشأة أما في حالة عدم ظهور أي حتسينات يحاول فريق‬ ‫العمل من جديد مع إحداث بعض التعديالت في الظروف احمليطة‪.‬‬ ‫*** وفي عام‪ 1925‬انتقل شيوهارت للعمل بقسم الزراعة بكلية الدراسات‬ ‫العليا ‪،‬‬

‫اهم مؤلفاته ‪:‬‬

‫كتاب ‪:‬‬ ‫الرقابة االقتصادية على جودة املنتجات املصنعة "وهو يعد من أفضل املؤلفات‬ ‫التي أسهمت في حتسني جودة املنتجات والسلع‪.‬‬ ‫‪Economic Control of Quality of Manufactured Product‬‬ ‫كتاب ‪:‬‬ ‫األساليب اإلحصائية من وجهة نظر مراقبة اجلودة‬ ‫‪Statistical Method from the Viewpoint of Quality Control‬‬

‫وفاته ‪:‬‬

‫وأخيرا ً فقد العالم بأثر أحد أبرز علماء اجلودة " والتر شوهارت " في ‪ 11‬مارس‬ ‫‪ 1967‬عن عمر يناهز (‪ 75‬عاما) ‪...‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪47‬‬


‫أخبار المجلة‬

‫أخبار مجلة عالم الجودة‬ ‫اخلبر األول ‪ :‬خطـاب محافظ الهيئة‬ ‫السعودية للمواصفات واملقاييس‬ ‫واجلودة لنائب رئيس حترير مجلة عالم‬ ‫اجلودة‬ ‫للمواصفات‬ ‫السعودية‬ ‫الهيئة‬ ‫واملقاييس واجلودة تشيد مبجلة عالم‬ ‫اجلودة وتعتبرها خطوة كبيرة ستساهم‬ ‫في تطوير وخدمة اجملتمع العربي‬

‫اخلبر الثاني ‪ :‬اشتراك الدكتور أحمد‬ ‫حماد ( رئيس الهيئة العلمية جمللة عالم‬ ‫اجلودة ) في وضع االصدار اجلديد من‬ ‫مواصفة سالمة مواد التعبئة والتغليف‬ ‫‪BRC-IOP‬‬

‫‪48‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬


‫أخبار المجلة‬ ‫اخلبر الثالث‪ :‬الهيئة السعودية للمواصفات واملقاييس‬ ‫واجلودة‬ ‫توصى بتعميم الرابط اإللكتروني جمللة عالم اجلودة على‬ ‫منسوبي الهيئة إميانا منها بأهمية ودور اجمللة فى نشر ثقافة‬ ‫اجلودة في العالم العربي‬

‫اخلبر الرابع‪ :‬مجلة عالم اجلودة ترعي برنامج التدريب للجميع‬ ‫في مصر‬ ‫مجلة عالم اجلودة بالتعاون مع مؤسسة التقنية للتطوير‬ ‫واالستشارات تقوم برعاية برنامج التدريب للجميع فى مصر‬ ‫حتت شعار لكل شباب مصر وفى كل مصر وذلك من خالل تقدمي‬ ‫برامج تدريبية في مجاالت التنمية الذاتية والتنمية اإلدارة‬ ‫واملهارات اخلاصة وذلك من خالل تقدمي ‪ 54‬برنامج تدريبي يغطى‬ ‫مجاالت عديدة من أهما نظم اإلدارة واجلودة واإلنتاج والتنمية‬ ‫البشرية واملهارات اخلاصة ويتم تقدمي هذه البرامج التدريبية‬ ‫في أغلب محافظات ومدن مصر وبأسعار مخفضة جدا ملزيد‬ ‫من التفاصيل نرجو زيارة موقع اجمللة واإلطالع على قائمة‬ ‫برنامج التدريب للجميع‬

‫اخلبر اخلامس‪ :‬تطوير منتديات عالم اجلودة‬ ‫قامت مجلة عالم اجلودة بتطوير موقع منتديات عالم اجلودة‬ ‫وحتديثه ليتناسب مع أغلب املتصفحات احلديثة كما مت نقل‬ ‫املنتديات الى دومني عالم اجلودة اجلديد‬

‫‪www.alamelgawda.com/vb‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪49‬‬


‫التحسين المستمر‬

‫توظيف منهجية ( سته سيجما ) في‬ ‫مراقبة وتحسين جودة المقصوصات‬ ‫د‪ /‬وجدي السيسى‬

‫مما ال شك فيه أن اجلودة من أهم قضايا‬ ‫العصر ‪ ،‬لذلك يجب االهتمام بجودة منتجات‬ ‫املالبس من قبل املنتجني والباحثني مبجال انتاج و‬ ‫تصنيع املالبس اجلاهزة ‪.‬‬ ‫و متثل عملية القص في صناعة املالبس اجلاهزة‬ ‫أهمية خاصة حيث أنها متثل اخلطوة األولي في‬ ‫مراحل اإلنتاج األساسية مبصنع املالبس وملا‬ ‫كانت لها هذه األهمية أصبح لزاما أدائها بدرجة‬ ‫كبيرة من الدقة والتحكم بهدف احلصول علي‬ ‫مقصوصات سليمة وقطع علي درجة عالية من‬ ‫الدقة واجلودة ميكن حياكتها وجتميعها بالشكل‬ ‫املطلوب ‪.‬‬ ‫ولتحسني اجلودة البد من الفهم اجليد والوعي‬ ‫ملتطلبات العمالء واملستهلكني لذا تقوم األنظمة‬ ‫احلديثة للجودة علي منع حدوث العيوب بدال من‬ ‫اكتشافها وحتي نتمكن من منع حدوث العيوب‬ ‫في عمليات التصنيع البد من وجود منهجية‬ ‫واضحة تؤدي إلى حتقيق حتسينات ملموسة في‬ ‫األداء وهذه التحسينات ميكن تطبيقها من خالل‬ ‫ما يطلق عليه منهجية ستة سيجما وهذه‬ ‫الدراسة محاولة لتطبيقها في املراحل التقنية‬ ‫اخملتلفة وخصوصا عملية القص في صناعة‬ ‫املالبس اجلاهزة ‪.‬‬ ‫وقد أشارت نتائج الدراسة إلى ‪:‬‬ ‫‪1 .1‬أن أخطاء القياسات امليكانيكية عند قص‬ ‫القماش اجلينز لعمل البنطلون ( ‪ 470‬جم‪/‬‬ ‫م‪ ) 2‬باستخدام املقص املستطيل أقل منها‬ ‫باستخدام السكينة الدائرية كما أشارت‬ ‫إلي ذلك طريقة حتليل أخطأ القياس ‪:‬‬ ‫( ‪Repeatability – Reprodcibility – Fabric‬‬ ‫‪. ) Variation – R & R Tools‬‬ ‫‪2 .2‬ثبت أن شروط القص املثالية تتحقق عند ‪:‬‬ ‫ •سرعة املقص املستطيل ‪ 3500‬لفة ‪ /‬دقيقة ‪.‬‬ ‫ •معامل إحكام القماش ‪. 100‬‬ ‫ •طول السالح ‪ 29.4‬سم ‪.‬‬ ‫ •رتفاع طبقات القماش ‪ 7‬سم ‪ ،‬وذلك مبا‬ ‫يتفق مع نتائج التجارب املعروفة بـ ‪Design‬‬ ‫‪Analyses Factorial‬‬

‫‪50‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪3 .3‬حدث انخفاض حاد فى عدد عيوب القص بعد‬ ‫تطبيق نظام حتسني اجلودة طبقا لنتائج ( ‪. )DPMO‬‬ ‫‪ 2‬اهمية عالج عيوب عملية القص‪:‬‬‫تتضح مدي أهمية أداء عملية القص بتحليل‬ ‫العيوب الشائعة واملتكررة والتي تنجم جملرد زيادة‬ ‫أو نقص طول خط القص كذلك تغير زاوية ميل أى‬ ‫خط عند القص عن أصله األمر الذي يتسبب في‬ ‫مشاكل تقنية كثيرة تظهر بوضوح أثناء عملية‬ ‫احلياكة كما أن هناك نوع آخر من عيوب القص‬ ‫هو الناجت من صغر عالمات احلياكة علي القماش‬ ‫املفرود مما يصعب علي القائم بالقص إمتام عملية‬ ‫القص باجلودة املطلوبة ‪.‬‬ ‫وتعتبر عملية مطابقة أجزاء الباترون ألجزاء‬ ‫املقصوصات من أكثر املقصوصات في الصناعة‬ ‫حيث يتم وضع جزء الباترون فوق أو حتت اجلزء‬ ‫املقصوص من القماش فيظهر التطابق أو عدم‬ ‫التطابق بينهما وتتم بذلك مراجعة القص وعلي‬ ‫ذلك فإننا جند أن جودة القص تتأثر مباشرة بعوامل‬ ‫ثالثة هي ‪:‬‬ ‫‪1 .1‬جودة اآللة واخلطأ بها يسمي بـ ‪Equipment‬‬ ‫‪. )Variation (EV‬‬ ‫‪2 .2‬أخطاء القائم بالقص نفسه أو ما يسمي‬ ‫‪. ) Variation Operator ( AV‬‬ ‫‪3 .3‬عشوائية خواص القماش نفسه أو ما‬ ‫يسمي بـ ‪. )Fabric Variation ( FV‬‬ ‫وعلي ذلك فإن إجمالي االختالفات التي حتدد جودة‬ ‫املقصوصات تقدر بحساب ما يسمي بـ (‪Total‬‬ ‫‪ )Varaiation‬أو(‪ )TV‬ثم تتم مقارنة هذا الناجت‬ ‫بقيم قياسية له ملعرفة مدي خطورة القرار اخلاص‬ ‫بجودة املقصوصات ‪.‬‬ ‫وإن كانت عملية مطابقة املقصوصات علي‬ ‫أجزاء الباترون هي الشائعة في الصناعة حاليا‬ ‫فهي تصف جزء واحد من ثالثة أجزاء متثل‬ ‫االختالفات املتوقع حدوثها باإلضافة إلى أنها تتم‬ ‫بطريقة وصفية وليست كمية وهذا يدل علي‬ ‫احلاجة املاسة لنظام جديد ومقترح يخص جودة‬ ‫املقصوصات ملا لها من آثار سلبية علي كل من‬ ‫جودة احلياكة والراحة امللبسية لألزياء ويعتبر هذا‬

‫هو الهدف من هذه الدراسة وميكن ذلك من خالل‬ ‫منظومة املراقبة التالية ‪:‬‬ ‫‪1 .1‬مراقبة انتظام ونظافة خط القص ‪.‬‬ ‫‪2 .2‬االلتزام بخطوط قطع الباترون والعالمات‬ ‫الداخلية واخلارجية اخلاصة باحلياكة‪.‬‬ ‫‪3 .3‬جتميع مضبوط للمقاس ولون واستخدام‬ ‫التكت اخلاص بالتجميع ‪.‬‬ ‫‪4 .4‬مراجعة األبعاد واملقاسات وعدد قطع كل‬ ‫مقاس ‪.‬‬ ‫ويتم ذلك عن طريق مراقبة املستمرة وإبداء‬ ‫املالحظات التي تتم فورا مع املراجعة العشوائية‬ ‫علي عمليتي القص والتجميع ثم عمل تقرير‬ ‫يومي عن مستوي جودة املقصوصات ‪.‬‬ ‫وكذلك تهتم الدراسة رمبا ألول مرة بتصحيح‬ ‫أخطاء القياس اآلتية ‪:‬‬ ‫– ‪( Repeatability Part Variation‬‬ ‫)‪Reproducibility‬‬ ‫‪ ))R&R Tools‬في كال من التقديرات الوصفية ‪.‬‬ ‫املعدلة واملقترح تطبيقها في مرحلة القص‬ ‫والقياسات الكمية التي توصلت إليها هذه‬ ‫الدراسة في واحدة من أهم عمليات تصنيع‬ ‫املالبس وهي عملية القص مبا لها من تأثير واضح‬ ‫علي جودة املنتج ‪.‬‬ ‫‪ 3‬مصطلحات الدراسة ‪:‬‬‫‪ 1--3‬ما هي ‪: Sigma‬‬ ‫● تستخدم ‪ Sigma‬للتعبير عن االنحراف املعياري‬ ‫ألي عملية إنتاجية أو خدمية مبعني أنها مقياس‬ ‫لتشتت العملية عن وسطها احلسابي وعلي ذلك‬ ‫إذا كانت املنشأة تستطيع قياس عدد العيوب في‬ ‫عملية ما فإنها تستطيع بطريقة علمية أن تزيل‬ ‫تلك العيوب ‪.‬‬ ‫‪ 2--3‬ما هي ‪Six Sigma‬‬ ‫● يعد مفهوم ‪ Six Sigma‬أحد أشهر املفاهيم‬ ‫اإلدارية في عالم إدارة اجلودة الشاملة وقد ظهر هذا‬ ‫املفهوم في شركة موتوروال األمريكية في بداية‬ ‫الثمانينيات من القرن املاضي وحقق انتشارا واسعا‬ ‫وبدأت كبري الشركات العاملية بتبنيه وتطبيقه‬ ‫علي إجراءاتها اخملتلفة ‪.‬‬


‫التحسين المستمر‬ ‫● هي نظام متكامل يستخدم لتحسني أداء‬ ‫العملية ويقوم بذلك من خالل مراقبة وتفهم‬ ‫طبيعة االختالف ( ‪. ) Variation‬‬ ‫● هي مقياس دقيق جدا كما أنها طريقة جديدة‬ ‫لإلدارة وهذا املقياس يقودنا إلى نظام فعلي للعمل‬ ‫في املؤسسات واملصانع بدون تكلفة عالية ‪.‬‬ ‫● هي نشاط نابع مباشرة من اإلدارة الشاملة‬ ‫جلودة ‪ Total Quality Management‬ولها حروفها‬ ‫الهجائية وأساسيات ومراحل ثابتة تعتمد علي‬ ‫مبدأين هامني ‪:‬‬ ‫‪1 .1‬التدريب اجليد واملستمر علي حتسني اجلودة ‪.‬‬ ‫‪2 .2‬تقليل اختالفات مخرجات أي عملية إلى ادني‬ ‫مستوي ‪.‬‬ ‫‪ – 3-3‬الهدف من استخدام ‪Six Sigma‬‬ ‫يرجع الهدف األساسي من استخدام برنامج ستة‬ ‫سيجما إلى تقليل التنوع واالختالف في اإلنتاج‬ ‫فمستوي ستة سيجما الذي يقدر بحوالي ‪3.4‬‬ ‫عيب في املليون يقدم أعلي مستوي جودة إذ هو‬ ‫يسعي إلي محاولة الوصول باإلنتاج إلى اخللود من‬ ‫العيوب فإذا افترضنا وجود شركتني تعمل إحداهما‬ ‫علي مستوي ‪ 2‬سيجما واألخرى تعمل علي‬ ‫مستوي ‪ 6‬سيجما ‪ ،‬فإن األولي لديها ‪ 308537‬عيب‬ ‫بينما الثانية لديها ‪ 3.4‬عيب لكل مليون نقطة‬ ‫مراقبة علي ذلك فإنه بزيادة مستوي سيجما تقل‬ ‫العيوب وتقل التكاليف‬ ‫واجلدول التالي يوضح مستويات اجلودة تبعا لنظام‬ ‫سيجما ‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح مستويات سيجما‬ ‫‪ --4‬العالقة بني نظم األيزو – اجلودة الشاملة –‬ ‫ستة سيجما ‪:‬‬ ‫الشكل التخطيطي التالي يوضح هذه العالقة ‪:‬‬

‫لشكل رقم (‪ )1‬يوضح العالقة بني نظم األيزو –‬ ‫اجلودة الشاملة – ستة سيجما‬ ‫‪ 4‬مراحل تطبيق ‪ Six Sigma‬من خالل اجلانب‬‫التطبيقي للبحث ‪:‬‬ ‫يتم تطبيق هذا البرنامج من خالل خمس مراحل‬ ‫مبعني حتديد وتعريف مشكلة البحث ثم قياس‬

‫حجم املشكلة حاليا وحتليل النتائج التي مت‬ ‫جتميعها ملعرفة جذور املشكلة ثم اقتراح إجراءات‬ ‫التحسني وأخيرا املتابعة للتأكد من تنفيذ جميع‬ ‫مقترحات التحسني ‪ ،‬ويشار إلي ذلك بكلمة‬ ‫‪. DMAIC‬‬ ‫وتتم عمليات حتسني اجلودة من خالل احلروف‬ ‫الهجائية لنظام ‪ 6‬سيجما التالية ‪:‬‬ ‫ ‬ ‫‪ 1‬منحني السبب واألثر‬‫‪ 2‬منحني باريتو‬‫ ‬ ‫‪ 3‬نظام تصميم التجارب‬‫‪ 4‬خرائط مراقبة اجلودة اإلحصائية‬‫ ‬ ‫‪ 5‬خريطة ‪Cantt‬‬‫‪ 6‬خريطة تسلسل العمليات‬‫ ‬ ‫‪ 7‬الهيستوجرام‬‫‪ 8‬خريطة التشتت‬‫ ‬ ‫‪ 9‬جدول حتليل العيوب وانهيارها‬‫‪ 10‬طريقة تصميم التجارب‬‫‪ 11‬خريطة السريان ‬‫‪ 12‬معامل قابلية العملية للتحسني‬‫ ‬ ‫‪ 13‬حتليل أخطاء القياسات‬‫‪ 14‬التحليل اإلحصائي للبيانات‬‫ ‬ ‫‪ 15‬حتديد حجم العينات‬‫‪ 16‬اختبار ‪f , t , X2‬‬‫ ‬ ‫‪ 17‬قيم معامالت االرتباط‬‫‪ 18‬حتليل التباين ‪ANOVA‬‬‫‪ 19‬األشكال البيانية ‬‫‪ 20‬طريقة النقط اخلمسة ‪.‬‬‫‪ 1--4‬نظام حتليل أخطاء القياس الهندسية ‪:‬‬ ‫( ‪) Repeatability & Reproducibility R & R Tool‬‬ ‫ميكن أن يكون موضوع حتليل أخطاء القياسات‬ ‫الهندسية ( ‪ ) R & R‬من األدوات املهنية التي‬ ‫تساعد متخذ القرار في املؤسسات الصناعية‬ ‫اخملتلفة علي دقة تقديرها للموقف وسالمة قراراته‬ ‫التنفيذية ويعد هذا املوضوع أساسا يستند إليه‬ ‫متخذ القرار في ضمان خلو قراره من اخلطاء التي‬ ‫ميكن أن تعود إما إلي اآللة املستخدمة في القياس‬ ‫( ‪ ) EV‬أو إلي الفنيني بالقياس ( ‪ ) AV‬أو إلي اجلزء‬ ‫املراد قياسه ( ‪. ) PV‬‬ ‫ويعتبر مقياس ( ‪Reparability and‬‬ ‫‪ ) Reproducibility‬املعروف بـ‬ ‫( ‪ ) R & R Tool‬من أجنح الطرق املعروفة والذي يعتبر‬ ‫أحد عناصر نظام حتسني اجلودة املعروفة باسم‬ ‫‪. Sigma‬‬ ‫‪ 2--4‬نظام خرائط مراقبة اجلودة‬ ‫( ‪) Quality Control Charts‬‬

‫ ‬

‫•خرائط املراقبة ‪ :‬هي طريقة بيانية لتحليل‬ ‫البيانات حتي تعكس مدي االختالف في‬ ‫املقاييس املطلوبة ‪ ،‬حيث تعرف االختالفات‬

‫التي تقع خارج احلدود املرسومة عالمات خطر‬ ‫‪ ،‬تدل علي وجود أسباب في عوامل اإلنتاج‬ ‫تؤدي إلي هذا االختالف ‪ ،‬وال شك أن خرائط‬ ‫مراقبة اجلودة تبني ملدير اإلنتاج مبظهرة‬ ‫سريعة ما إذا كانت عملياته تسير حتت‬ ‫ضبط إحصائي أم ال ‪.‬‬ ‫ •فكرة خرائط مراقبة جودة اإلنتاج ‪ :‬الفكرة‬ ‫األساسية في خرائط مراقبة جودة اإلنتاج‬ ‫هو جعل التغير في حدود ثالثة انحرافات‬ ‫معياريةوهذا يعني أن ‪ 3‬انحرافات معيارية‬ ‫للتوزيع املعتدل تضاف أو تطرح من متوسط‬ ‫البيانات لنحصل منها علي حدود املراقبة‬ ‫‪ ،‬ويفضل هنا التعرف علي مقياس قابلية‬ ‫التغير املعروف باسم ‪Process Capability‬‬ ‫) (واملعروف رياضيا باملعادلة التالية ‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ ‬ ‫‪CP = ( USL – LSL ) 6‬‬ ‫حيث ‪ USL :‬متثل احلد األعلى للمراقبة ‪.‬‬ ‫‪ LSL‬متثل احلد األدنى للمراقبة ‪.‬‬ ‫وإذا ما حصلنا علي إنتاج خارج هذه احلدود فإن هذا‬ ‫يجعلنا نبحث عن خلل أو عيب في عملية اإلنتاج‬ ‫يكون وراء السبب في هذا االختالف قيمة ‪ CP‬التي‬ ‫تقل عن الواحد تشير إلي عدم قابلية العملية إلى‬ ‫التحسن وبالتالي ال جدوي من إجراء أى تعديالت‬ ‫أو اقتراح مقترحات لتحسني العملية اإلنتاجية ‪.‬‬ ‫‪ 3--4‬نظام تصميم التجارب ‪:‬‬ ‫بداية لتحديد أهم متغيرات معدات القص ذات‬ ‫التأثير في جودة املقصوصات تستخدم طريقة‬ ‫‪ Cause & Effect‬واملعروفة مبنحني عظمة‬ ‫السمكة ‪ Fish – bone) – (diagram‬ثم يأتي‬ ‫بعدها قياس درجة أهمية املؤثرات أو املتغيرات‬ ‫وذلك باستخدام طريقة ‪( )Pareto‬ومن خالل عمل‬ ‫‪( )Brainstorming‬شاركت فيه ‪ 3‬شركات لتفصيل‬ ‫املالبس مع الفريق البحثي ‪ .‬وأمكن حتديد املتغيرات‬ ‫التالية ‪:‬‬ ‫‪1 .1‬تأثير زيادة سرعة أداة القص زيادتها تؤدي إلي‬ ‫تعجن املقصوصات وخصوصا في األلياف‬ ‫النسيجية الصناعية ‪.‬‬ ‫‪X1 = Verticl cutting stroke velocity‬‬ ‫‪2 .2‬تأثير تغير كثافة أسنان السالح ( تؤدي إلي‬ ‫نعومة القص أو خشونة املقصوصات ) ‪.‬‬ ‫‪X2 = Type of bleade sharpness‬‬ ‫‪3 .3‬تأثير تغير ارتفاع الطبقات ( تؤثر في كمية‬ ‫اإلنتاج ) ‪.‬‬ ‫‪) X3 = No of fabric layers ( Ply‬‬ ‫‪4 .4‬تأثير تغير معامل إحكام القماش‬ ‫‪X4 = fabric tightness‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪51‬‬


‫التحسين المستمر‬ ‫مع ثبات املتغيرات التالية ‪:‬‬ ‫سرعة التغذية‬ ‫أ‌‪ -‬‬ ‫‪a – Horizontal cutting velocity‬‬ ‫سالح القص ( نوع صلب السالح ) ‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬‬ ‫‪b- The blade composition‬‬ ‫ج‪ -‬شكل سالح القص الهندسي‬ ‫) ‪c- blade shape ( geometrical desig‬‬ ‫ومعروف أن سرعة القص الرأسية ( ‪ ) X1‬حتسب أن‬ ‫سرعة حتسب من املعادلة التالية ‪:‬‬ ‫)‪V = 2 ( cutting m/c rpm ) x blade stroke (2‬‬ ‫‪ 4--4‬نتائج مثالية قص أقمشة اجلينز ‪:‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )2‬يوضح مصفوفة التجارب التي‬ ‫متت بأحد مصانع املالبس اجلاهزة من رمضان‬ ‫بهدف حتديد شروط القص املثالية وعليه تصميم‬ ‫التجارب لتعيني ظروف القص املثالية املطلوبة ‪.‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )2‬يوضح مثال تصميم جتربة مثالية‬

‫لقص أقمشة اجلينز ( ‪ 470‬جم‪/‬م‪) 2‬‬ ‫اجلدول يوضح أنه قد مت القيام بـ ‪ 16‬جتربة كل‬ ‫واحدة من ‪ 3‬أقمشة تبعا لظروف القص املوضحة‬ ‫باجلدول السابق تقييم جودة مقوصاتها طبقا‬ ‫للنظام اجلديد املقترح ثم تأتي النتائج ملعرفة‬ ‫شروط مثالية القص علي صورة املعادلة التالية ‪:‬‬ ‫ ‪Y = B0 + B1 X1 + B2 X2 + B3 X3 + B4 X4‬‬ ‫)‪(4‬‬ ‫حيث ‪ B0 , B1 , B2 , B3 , B4 :‬ثوابت تتعني من‬ ‫برامج ‪ SPSS‬اإلحصائي ‪.‬‬ ‫‪ 5-4‬منحني باريتو ‪:‬‬ ‫هناك عدد كبير من مشكالت عملية القص ميكن‬ ‫عالج أسبابها وخفض التكلفة وزيادة اإلنتاجية‬ ‫وتقليل املعيب من جملة اإلنتاج وذلك باستخدام‬ ‫منحني باريتو الذي يعمل علي تصنيف هذه‬ ‫املتغيرات واختيار أكثرها تأثيرا للبدء بدراستها في‬ ‫فترات زمنية متتالية ودراسة نتائج التحسن وذلك‬

‫‪52‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫املتوقع حدوثه ‪:‬‬ ‫مبقارنة املنحني قبل وبعد التحسني وحتديد أكثر‬ ‫‪Defects :‬‬ ‫شكل رقم (‪ )3‬يوضح أهم املتغيرات التي تؤثر علي‬ ‫‪1- Frayed edges‬‬ ‫جودة املقصوصات‬ ‫‪2- Fusion of scorched‬‬ ‫ ‪3- Raggy, Serrated of Fuzzy edges‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪4- Pattern Precision‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪5- Notches‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪6- Rips‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ويقوم العميل بتحديدها‬ ‫‪15‬‬ ‫‪Vice of Consumer‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬النتائج السابقة حتلل ملعرفة‬ ‫‪0‬‬ ‫األسباب التي أدت إليها والعمل علي‬ ‫اﻷدارة‬ ‫سرعة‬ ‫السﻼح‬ ‫الطرﻕ‬ ‫اداء العامل االقمشة‬ ‫إزالتها عن طريق ‪:‬‬ ‫المقﺹ‬ ‫المستخدمة المستخدم‬ ‫‪1‬حساب عدد العيوب في‬ ‫‪.1‬‬ ‫املليون ‪DPMO‬‬ ‫‪2‬حساب مستوي ‪Sigma‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪Level 6‬‬ ‫‪ 6--4‬منحنيات السبب واألثر ‪:‬‬ ‫‪3 .3‬حساب دليل قابلية العملية للتحسني‬ ‫تعتبر منحنيات السبب واألثر أحد‬ ‫‪Capability index‬‬ ‫مكونات منظومة ( ‪ ) PDCA‬وتستخدم‬ ‫‪4 .4‬استخدام طريقة العصف الذهني ‪Brain‬‬ ‫في اجملاالت الثالثة التالية‪:‬‬ ‫‪ stoming‬لتحديد املتغيرات التي تؤثر في‬ ‫‪1 .1‬سرد وتعدد األسباب املؤثرة‬ ‫العلمية ‪Cause and Effect‬‬ ‫علي جودة عملية القص ‪ :‬وتعتبر من‬ ‫‪5 .5‬استخدام طريقة باريتو في حتديد ثقل‬ ‫أوسع الطرق الهندسية استخداما في‬ ‫املتغيرات املؤثرة ‪.‬‬ ‫مجال مراقبة اجلودة وحتسينها مبعرفة‬ ‫‪6 .6‬استخدام طريقة تصميم التجارب للوصول‬ ‫املتغيرات املؤثرة جميعها ‪.‬‬ ‫إلى الشروط املثالية للعملية ( شروط‬ ‫‪2 .2‬تقدير تشتت التحليل ‪ :‬كل‬ ‫التحسني ) ‪.‬‬ ‫مؤثر مفرد يحلل إلي عناصره األولية‬ ‫رابعا‪ :‬نفذ التحسني السابق وراجع نسب‬ ‫بهدف استخدامه في تفسير سبب‬ ‫التجاوز املسموح بها من خالل نظام جديد‬ ‫االنحرافات إن وجدت ‪.‬‬ ‫ومبتكر يعد األفضل واألرخص واألسرع ‪.‬‬ ‫‪3 .3‬حتليل متغيرات عملية القص‪:‬‬ ‫خامسا ‪ :‬وثق خطة التحسني من خالل تنفيذ‬ ‫سرد األسباب املؤثرة علي عملية‬ ‫مشروع صغير في حدود ( ‪ ) 30‬قطعة ثم أعلن‬ ‫القص يعطي تصورا لسلوك افتتاح وما‬ ‫النتائج ‪.‬‬ ‫الذي يجب اتباعه عند إمتام عملية القص‬ ‫‪ 2--5‬مواصفات املقصوصات اجليدة ‪:‬‬ ‫بنجاح وما هي أنسب الظروف لتحقيق جودة‬ ‫‪Cutting Quality Specification :‬‬ ‫القصوصات ‪.‬‬ ‫في دراستنا هذه سيتم التركيز علي انتظام‬ ‫‪4 .4‬توظيف نظام حتسني اجلودة ستة سيجما‬ ‫ونظافة خط القص كدليل علي جودة املقصوصات‬ ‫في مراقبة جودة املقصوصات ‪:‬‬ ‫والتي تقدر وصفيا كدالة في املتغيرات التالية ‪:‬‬ ‫‪ 1--5‬تطبيق نظام حتسني اجلودة في عملية‬ ‫‪1‬تسيل احلواف املقصوصة ‪Frayed edges‬‬‫القص ‪:‬‬ ‫‪2‬انصهار احلواف املقصوصة ‪Fusion of Scorched‬‬‫مراحل تطبيق هذا النظام تبدأ من حتديد مكان‬ ‫‪3‬حواف غير متساوية وغير ناعمة ‪Raggy,‬‬‫املشكلة ثم قياسها وفهم أسبابها ومعاجلتها‬ ‫‪serrated of fuzzy edge‬‬ ‫أخيرا املراقبة والتوثيق ‪.‬‬ ‫‪4‬عدم مطابقة املقصوصات للباترون ‪Pattern‬‬‫أوال ً‪ :‬اختيار العملية واملنتج ومتطلباته ‪:‬‬ ‫‪precision‬‬ ‫‪Process : Cutting Room / Unit : Pattern parts /‬‬ ‫‪5‬وجود ثقوب وخروم في املقصوصات ‪Notches‬‬‫‪Requirements : Free of Defects‬‬ ‫‪and drilling‬‬ ‫ثانيا‪ :‬إنشاء نظام لقياس األداء يساعد في‬ ‫‪6‬خيوط غير مقطوعة وباردة بعد القص ‪Rips or‬‬‫حتقيق الهدف وهو اخللو من األخطاء ‪:‬‬ ‫‪palled yarns‬‬ ‫حتديد عيوب القص كميا وكذا تكرارها والعدد‬


‫التحسين المستمر‬ ‫ومن املسلم به أن اكثر معدات القص حتدث‬ ‫تنسيل حلواف املقصوصات أو تترك بعض تنسيل‬ ‫حلواف املقصوصات أو تترك بعض اخليوط دون‬ ‫قص أو تنتج مقصوصات ليست مستوية القص‬ ‫( مشرشرة ) وهذا ما يعرف بالقص غير املنتظم‬ ‫مما يؤثر سلبا علي جودة املالبس النهائية وعموما‬ ‫فإن سالح القص يعطي مقصوصات ذات جودة إذا‬ ‫أحسن اختياره عن طريق مالحظة الدالئل التالية ‪:‬‬ ‫نعومة سالح القص ( ‪ ، ) Knife edges‬سرعة سالح‬ ‫القص ( ‪ ) Knife speed‬حواف منصهرة ( ‪Fused‬‬ ‫‪ ) edges‬سالح القص معتم اللون وعليه نتوءات (‬ ‫‪ ) Chips or dullness ، ( Knife burrs‬كثافة أسنان‬ ‫سالح القص ( ‪ ) Knife density‬السن اجليد لسالح‬ ‫القص ( ‪ . ) Knife hardness‬تلك الدالئل تسبب‬ ‫صعوبة في احلياكة وعدم الراحة في امللبس ‪.‬‬ ‫‪ 6‬برنامج الدراسة املقترح ‪:‬‬‫‪1 .1‬اقتراح واختبار نظام لتقييم جودة‬ ‫املقصوصات باستخدام التقديرات الوصفية‬ ‫املعدلة ‪.‬‬ ‫‪2 .2‬تقييم وتنفيذ خرائط ملراقبة جودة‬ ‫املقصوصات ( خريطة نسبة العيوب )‬ ‫استنادا علي نتائج صالحية النظام املقترح‬ ‫لالستخدام ‪.‬‬ ‫‪3 .3‬تقييم وتنفيذ برنامج تصميم التجارب‬ ‫‪ Experimental Design‬لتحديد الشروط‬ ‫املثالية ملتغيرات قص أقمشة املالبس ‪.‬‬ ‫‪4 .4‬حساب عدد العيوب في املليون ومن ثم‬ ‫معرفة مستوي سيجما ‪.‬‬ ‫‪5 .5‬حساب دليل قابلية عملية القص للتحسني‬ ‫قبل وبعد تطبيق نظام حتسني اجلودة ‪.‬‬ ‫‪6 .6‬استخالص النتائج السابقة باستخدام‬ ‫احلاسب اآللي ‪.‬‬ ‫والشكل التخطيطي التالي يوضح هذا‬ ‫التسلسل ‪:‬‬

‫شكل (‪ )4‬يوضح تسلسل خطة البحث املعملية‬ ‫‪ 1--6‬طريقة تقدير جودة املقصوصات بطريقة‬ ‫وصفية ‪:‬‬ ‫مت اختيار الطريقة الوصفية جلودة املقصوصات‬ ‫ومعاجلتها إحصائيا كالتالي ‪:‬‬

‫أ‌‪-‬اختيار نظام النقط اخلمسة لتحويل التقديرات‬ ‫الوصفية إلى قياسات كمية علي اعتبار أن تقدير‬ ‫(‪ )1‬هي األسوأ و (‪ )5‬هي األفضل ويتم استخدام‬ ‫الوسيط للتعبير عن مقياس النزعة املركزية‬ ‫باستخدام املعادلة التالية ‪:‬‬ ‫)‪X = Me + 0.5 ( Fm – 0.5 ) / fme (4‬‬ ‫حيث ‪ X:‬هو رتبة الوسيط للعينة اخملتبرة‬ ‫‪ M‬هي رتبة الوسيط للمجتمع‬ ‫ولتنفيذ ‪ Fm‬و ‪ fm‬التي متثل التكرار النسبي‬ ‫والتكرار التراكمي للمشاهدات علي الترتيب‬ ‫يحتاج إلى ما يلي ‪:‬‬ ‫ب‪ -‬اختيار الفاحصني ‪:‬‬ ‫‪ 1‬يتم اختيار فريق الفاحصني من العاملني‬‫املتخصصني في عملية القص مبصانع املالبس‬ ‫اجلاهزة وبعدد ال يقل عن ‪ 3‬فاحص لكل شركة ‪.‬‬ ‫‪ 2‬يتم شرح الغرض من االختبار وهو تقييم جودة‬‫املقصوصة من ناحية مطابقتها خلطوط الباترون‬ ‫( املستقيمة واملنحنية وغيرها ) وكذلك حواف‬ ‫القص وإعطائهم دليل جودة املقصوصة من خالل‬ ‫عينة قياسية مراقبة ‪.‬‬ ‫‪ 3‬يعطي لكل منهما زمنا كافيا للتقييم سواء‬‫بالنظر أو باللمس أو االثنني معا ‪.‬‬ ‫‪ 4‬يجري اختبار أولي علي عينة قياسية ثم قياس‬‫درجة اتفاقهم واختالفهم علي العينة املقصوصة‬ ‫القياسية ‪ ،‬ثم يتم قياس درجة اتفاق أو اختالف‬ ‫تقديراتهم ‪.‬‬ ‫‪W = 12N‬‬ ‫‪2 3‬‬‫)‪M (n 1) (5‬‬ ‫وتعطي للمقصوصة املقاسة من خالل احلكم‬ ‫علي نقاط املراقبة املوضحة باجلدول التالي ‪:‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )3‬يوضح مقياس التقييم الوصفي‬ ‫للمقصوصات‬

‫ومت تصميم مقياس للفاحصني يبني ذلك ومت توزيعه‬ ‫قبل إجراء عملية التقييم الوصفي للمقصوصات‬ ‫‪.‬ج‪ -‬االختيار األمثل ملعدات القص ‪:‬‬ ‫يتم اختيار معدة القص املستطيل طبقا لدالئل‬ ‫ثالثة هي ‪:‬‬ ‫‪ = X1‬مقاس املقص بالبوصة ‪ Blade Size :‬ويتراوح‬ ‫ما بني ( ‪ ) cm 32 - 12‬طبقا لشركة ‪. ASTMAN‬‬ ‫‪ = X2‬ارتفاع الطبقات املراد قصها ‪Cutting :‬‬ ‫‪ Capacity‬ويتراوح ما بني ( ‪ ) cm 30 - 9‬طبقا‬

‫لشركة ‪. ASTMAN‬‬ ‫‪ = X3‬مدي احلركة الترددية للمقص ‪Stroke :‬‬ ‫‪ Size‬وتتراوح ما بني ( ‪ ) cm 5 - 3‬طبقا لشركة‬ ‫‪. ASTMAN‬‬ ‫ومتثل هذه الدالئل مثلث افتراضي يسمي مثلث‬ ‫القص وجند انه بزيادة مساحة هذا املثلث تزيد‬ ‫القدرة علي االستفادة من معدة القص ‪.‬‬ ‫‪ 7‬النتائــج ‪:‬‬‫‪ – 1-7‬من نتائج االستبيان اخلاص بعملية القص‬ ‫أمكن حصر متغيرات اقص التي تعطي أفضل‬ ‫جودة مقصوصات فيما يلي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬عامل القص ‪ :‬يتم اختياره من الفنني من ذوى‬‫اللياقة البدنية وخصوصا (من ناحية النظر‬ ‫واالعصاب السليمة ) ‪.‬‬ ‫‪ 2‬معدات القص ‪ :‬يتم اختيار املعدة التي تعطي‬‫أكبر مساحة ملثلث القص ‪.‬‬ ‫‪ 3‬طريقة القص ‪ :‬السالح متحرك والقماش ثابت ‪.‬‬‫‪ 4‬اخلامة ‪ % 100 :‬قطن ‪ ،‬مبرد ‪ ، 1/3‬قماش وزنه‬‫‪ 470‬جم ‪ /‬م‪. 2‬‬ ‫‪ 5‬طريقة التقدير ‪ :‬التقدير الوصفي املعدل‬‫املقترح في هذه الدراسة ومبتابعة ميدانية‬ ‫لعمليات القص مت تصميم جتربة شروط القص‬ ‫املثالية التي يوضحها اجلدول رقم (‪ )4‬وأمكن حتديد‬ ‫أهم املتغيرات اخلمسة السابقة ذات التأثير الكبير‬ ‫علي جودة املقصوصات ‪.‬‬

‫‪ 2--7‬وبالرجوع إلى بند ( تصميم‬ ‫لتجارب – أحد األحرف أو األدوات‬ ‫لنظام ستة سيجما ) تبني أن‬ ‫الظروف املثالية لقص القماش اخملتبر‬ ‫هي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬معامل إحكام القماش = ‪2- 100.2‬‬‫مقاس معدة القص = ‪cm 29‬‬ ‫‪ 3‬ارتفاع طبقات القماش املراد قصه ‪cm 7‬‬‫‪ 4‬سرعة القص = ‪r/m 3500‬‬‫* النتائج السابقة مت حسابها باستخدام البرنامج‬ ‫اإلحصائي ‪SPSS‬‬ ‫‪ 3--7‬خرائط مراقبة جودة املقصوصات ‪:‬‬ ‫‪ 1‬خريطة مراقبة عدد عيوب القص لألقمشة‬‫اخملتبرة باستخدام املقص املستطيل ‪:‬‬ ‫ملعادالت التالية توضح قيم احلد العلي‬ ‫‪ -‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪53‬‬


‫التحسين المستمر‬ ‫واألدنى لعدد العيوب املسجلة في هذه الدراسة‬ ‫قبل تطبيق نظام حتسني اجلودة ستة سيجما ‪.‬‬ ‫)‪UCL = 7.33 + 3 √ 7.33 = 15.45 (6‬‬ ‫)‪LCL = 7.33 – 3 √ 7.33 = 0.792 (7‬‬ ‫ أمكن حساب عيوب القص في املليون قبل‬‫استخدام نظام ستة سيجما باملعادلة التالية ‪:‬‬ ‫‪DPMO = no, of defects / on . of units * no. of‬‬ ‫= ) ‪defect opportunities = 7.33 / ( 240*5.33‬‬ ‫‪0.005730‬‬ ‫‪DPMO = 0.005730 × 10 = 5730‬‬ ‫كما أمكن حساب السيجما من اجلدول رقم (‪)1‬‬ ‫اخلاص بنظام مستوي سيجما وقيمتها تساوي‬ ‫‪ 4.07‬ونسبة الدرجة األولي هي ‪ 995‬وعلي ذلك‬ ‫تتحقق مثالية القص عند الشروط التالية ‪:‬‬ ‫– ‪Y = 2.685 + 0.562 x 1 + 0.436 x 2 – 0.229 x 3‬‬ ‫)‪0.229 x 4 (8‬‬ ‫زيادة سرعة القص إلى ‪ 3500‬لفة ‪ /‬د‬ ‫ ‬‫طول سالح القص ‪cm 29‬‬ ‫‪ -‬‬

‫ارتفاع طبقات القماش ‪cm 7‬‬ ‫ ‬‫معامل إحكام القماش ‪100.2‬‬ ‫ ‬‫مت القياس بدراسة مماثلة علي املقصوصات‬ ‫باستخدام ( شروط القص شائعة االستخدام في‬ ‫املصانع اخلاضعة للدراسة ) وقد أعطت مستوي‬ ‫سيجما (‪ )2‬وهذا يدل علي التحسن الواضح في‬ ‫عدد القطع املعابة عند مستوي ‪ 2‬ومقارنة‬ ‫بالقطع املعابة عند مستوي ‪ 4.07‬اجلديد مما يثبت‬ ‫جدوي توظيف نظام حتسني اجلودة ‪. ) ) ∂ 6‬‬ ‫وقد أشارت نتائج حتليل أخطاء القياسات املعرفة‬ ‫بـ ( ‪ ) R & R Tool‬إلي عدم صالحية املقص املستدير‬ ‫في قص أقمشة ( الدنيم ) اخملتبرة ‪ ،‬سواء كان ذلك‬ ‫بالنسبة ألخطاء القياسات التي تعود إلي املعدة أو‬ ‫العامل أو القماش وأن قيمة ‪ R & R‬الكلية جتاوزت‬ ‫نسبة الـ ‪ % 10‬املقررة ‪.‬‬ ‫املراجـــــع ‪:‬‬ ‫ ‪1-‬‬ ‫‪The six sigma Handbook. Thomas‬‬ ‫‪pyzdekm McGraw Hill,2005 .‬‬

‫ ‪2-‬‬ ‫‪El-Hadidy, A.:2007, Composite‬‬ ‫‪Sewn Seams , part 11 1- journ manufacturing‬‬ ‫‪Engineering , india, Vol.2, issue 2 .‬‬ ‫ ‪3-‬‬ ‫‪El-Hadidy,A.:2007, Imfluence of‬‬ ‫‪mechanical Finishing on Fabric sew ability,‬‬ ‫‪JME, Vol., 3, Issue 2 .‬‬ ‫ ‪4-‬‬ ‫‪Peter S: pnde, Larry Holpp,‬‬ ‫‪petepande, Lawrence Holpp, “ What is six‬‬ ‫‪sigma ? “ McGraw-Hill Trade, 2001 .‬‬ ‫فاطمة علي متولي ‪ :‬أهمية تطبيق‬ ‫‪ 5‬‬‫برنامج ‪ 6‬سيجما علي صناعة الغزل والنسيج‬ ‫والتريكو ‪ ،‬كلية االقتصاد املنزلي ‪ ،‬جامعة املنوفية ‪،‬‬ ‫املؤمتر القومي الثامن لالقتصاد املنزلي ‪ ،‬مجلد (‪)13‬‬ ‫عدد (‪ )5‬فبراير ‪. 2004‬‬ ‫محمد شريف ‪ ،‬صالح الدين بنداق تأثير‬ ‫‪ 6‬‬‫استخدام ‪ Six Sigma‬علي حتسني أداء اخلدمات‬ ‫ندوة خدمة املشترك الرابعة ‪ ،‬شركة السعودية‬ ‫للكهرباء ‪ ،‬أبها السعودية ‪. 2006 ،‬‬

‫التمكين ‪Empowerment‬‬

‫االستقطاب‪ ،‬االختيار والتعيين (إدارة األفراد)‬

‫بقلم ‪ :‬أ‪ .‬أميرة عبد الرحمن برهمين‬ ‫أوال ‪:‬االستقطاب‬ ‫تأتي عملية استقطاب املوارد والكفايات البشرية‬ ‫املؤهلة لالنخراط في سلك الوظيفة واالستمرار‬ ‫فيها‪ ،‬بعد عملية تخطيط املوارد البشرية‪،‬‬ ‫وتتضمن عملية االستقطاب التوعية بوجود‬ ‫وظائف شاغرة عن طريق وسائل اإلعالم اخملتلفة‪،‬‬ ‫وتشجيع املؤهلني لشغل هذه الوظائف عن طريق‬ ‫تقدمي طلبات التوظيف‪ ،‬وذلك عقب اإلعالن عن‬ ‫الوظائف الشاغرة وشروط االلتحاق بها ومواعيد‬ ‫امتحاناتها ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬االختيار‬ ‫بعد أن يتم االستقطاب على الوجه األكمل‪،‬‬ ‫املفروض أن يتقدم للمنظمة عدد كاف من املؤهلني‬ ‫الذين ميكن أن نختار من بينهم من سوف يشغل‬ ‫الوظيفة الشاغرة فعال ً واالختيار يتم وفق ما‬ ‫يسمى مبدأ اجلدارة‪.‬‬ ‫ويعتمد مبدأ اجلدارة على حقيقتني رئيستني‪:‬‬ ‫أ‪ .‬أن الوظيفة ثابتة واملوظف يتغير‪ ،‬وبالتالي فال‬ ‫بد أن نبدأ بتحليل الوظائف وحتديد مواصفات‬ ‫ومؤهالت من يشغلها‪.‬‬ ‫ب‪ .‬أن يتقدم عدد كبير من األفراد تتوفر فيهم‬ ‫‪54‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫باحثة‬

‫الشروط املبدئية وتعقد بينهم املسابقة أو‬ ‫االختيار‪ ،‬ويتم االختيار بناء على النتائج فقط [دون‬ ‫تدخل لالعتبارات الشخصية] وبذلك يتم اختيار‬ ‫األفضل لشغل الوظيفة‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التعيني‬ ‫تقوم إدارة شؤون األفراد بتنفيذ معظم خطوات‬ ‫االختبار ويشترك مديرو اإلدارات في عملية االختبار‪،‬‬ ‫أما سلطة التعيني فتكمن عادة في جهة مركزية‪،‬‬ ‫وبالنسبة للتعيني في الوظائف العليا القيادية‬ ‫فيختص مجلس اإلدارة بسلطة التعيني فيها‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬املقابالت الشخصية‬ ‫قد تعتمد بعض إدارات شؤون األفراد على املقابالت‬ ‫الشخصية عند اختيار أو تعيني املوظفني باالضافة‬ ‫إلى االختبارات املعتادة‪.‬‬ ‫التمكني‪:‬‬ ‫تعنى كلمة التمكني لغة التقوية او التعزيز‬ ‫ولقد وردت كلمة التمكني في القران العظيم‬ ‫للهَّ‬ ‫ُم وَعَ ِملُوا‬ ‫بقوله تعالى‪( :‬وَعَ َد ا ُ ال َّ ِذي َن َ‬ ‫آم ُنوا ِمنك ْ‬ ‫خل َ​َف‬ ‫الصالحِ َا ِ‬ ‫خلِفَ ن َّ ُهم فِي األَر ْ ِض كَ َما ْ‬ ‫اس َت ْ‬ ‫س َت ْ‬ ‫ت ل َ​َي ْ‬ ‫َّ‬ ‫ضى‬ ‫ت‬ ‫ار‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫َه‬ ‫ل‬ ‫ِّن‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫َي‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫ال َّ ِذ َ ِ َ ْ ِ ِ ْ َ ُ َ نَ َّ ُ ْ ِ َ ُ ُ ِ ْ َ َ‬ ‫م أ َ ْمنًا ي َ ْع ُب ُدون َ ِني ال‬ ‫م وَل َُي َبدِّ َلن َّ ُهم ِّمن ب َ ْع ِد َخوْفِ ِه ْ‬ ‫ل َُه ْ‬

‫يُ ْ‬ ‫ك ُه ُم‬ ‫ك َفأُو َل ِئ َ‬ ‫ش ِركُو َن بِي َش ْي ًئا و َ َمن كَفَ ر َ ب َ ْع َد ذَلِ َ‬ ‫الْفَ اسِ قُ و َن) النور‪55/‬‬ ‫يعني التمكني في علم االدارة دعم البني التحتية‬ ‫في املنظمة‪ ،‬وذلك بتقدمي املصادر الفنية وتعزيز‬ ‫االستقاللية واملسؤولية الذاتية والتركيز على‬ ‫العاملني‪ ،‬ومنحهم القوة واملعلومات واملكافآت‬ ‫واملعرفة وحمايتهم في حاالت السلوك الطارئ‬ ‫وغير املتوقع خالل خدمة املستهلك‪ ،‬والتركيز على‬ ‫العاملني الذين يتعاملون مع املستهلك ويتفاعلون‬ ‫معه ‪.‬‬ ‫ويعرف التمكني بأنه نقل طوعي مللكية األعمال‬ ‫أو احلاالت والظروف إلى مجموعة أو أفراد لديهم‬ ‫القدرة على التعامل مع احلالة املناسبة في محيط‬ ‫ممكن‪ ،‬وميتلكون السلطة واملسؤولية واملهارة‬ ‫والقدرة والفهم ملتطلبات العمل‪ ،‬والدافعية‬ ‫وااللتزام والثقة‪ ،‬واإلدارة الصادقة في محيط ال‬ ‫مينع العمل املناسب واإلتاحة الكافية لهم إلطالق‬ ‫إبداعاتهم وطاقاتهم‪.‬‬ ‫كما ميكن أن يكون التمكني من خالل عملية‬ ‫االختيار والتدريب املطلوبة لتزويد العاملني‬


‫التحسين المستمر‬ ‫باملهارات الالزمة والثقافة لتعزيز حق تقرير املصير‬ ‫والتعاون والتنسيق بدال ً من التنافس‪ ،‬وفي منظمات‬ ‫جودة اخلدمة ميكن استيعابها إجرائيا ً بتشجيع‬ ‫العاملني على االستجابة للمشكالت املتعلقة‬ ‫باجلودة وتزويدهم باملصادر وتفويض السلطات لهم‪.‬‬ ‫أسس إدارة املوارد البشرية (إدارة األفراد) في القرآن‬ ‫الكرمي والسنة النبوية املطهرة‪:‬‬ ‫أوال ً‪ :‬قصة موسى عليه السالم مع الراعيتني‪:‬‬ ‫اه َما يَا أَب َ ِ‬ ‫ت ْ‬ ‫َت ِإ ْح َد ُ‬ ‫قال تعالى‪ ":‬قَال ْ‬ ‫اس َتأ ْ ِجر ْ ُه ِإنَّ َخ ْير َ‬ ‫اس َتأ ْ َجر ْ َت الْقَ ِو ُّي األ َ ِمنيُ" القصص‪26/‬‬ ‫َم ِن ْ‬ ‫" قالت إحداهما " وهي املرسلة الكبرى أو الصغرى "‬ ‫يا أبت استأجره " اتخذه أجيرا ً يرعى غنمنا بدلنا‪ " ،‬إن‬ ‫خير من استأجرت القوي األمني " أي أستأجره لقوته‬ ‫وأمانته‪ .‬تقول‪ :‬إن خير من تستأجره للرعي القوي‬ ‫على حفظ ماشيتك والقيام عليها في اصالحها‬ ‫وصالحها‪ ،‬األمني الذي ال تخاف خيانته‪ ،‬فيما تأمنه‬ ‫عليه‪ .‬وقيل‪ :‬إنها ملا قالت ذلك ألبيها‪ ،‬استنكر أبوها‬ ‫ذلك من وصفها إياه فقال لها‪ :‬وما علمك بذلك؟‬ ‫فقالت‪ :‬أما قوته فما رأيت من عالجه ما عالج عند‬ ‫السقي على البئر‪ ،‬وأما األمانة فما رأيت من غض‬ ‫البصر عني‪ .‬وقيل أنها قالت‪ :‬أما قوته‪ ،‬فما رأيت‬ ‫منه حني سقى لنا‪ ،‬لم أر رجال ً قط أقوى في ذلك‬ ‫السقي منه‪ ،‬وأما أمانته‪ ،‬فإنه نظر حني أقبلت إليه‬ ‫وشخصت له‪ ،‬فلما علم أني إمرأة صوب رأسه فلم‬ ‫يرفعه‪ ،‬ولم ينظر إلي حتى بلغته رسالتك‪ ،‬ثم قال‪:‬‬ ‫إمشي خلفي وانعتي لي الطريق‪ ،‬ولم يفعل ذلك إال‬ ‫وهو أمني‪ ،‬فسري عن أبيها وصدقها وظن به الذي‬ ‫قالت‪.‬‬ ‫وفي هذه القصة تتجلى لنا األسس العامة‬ ‫ملفهومي االختيار حسب اجلدارة‪ ،‬والتعيني بناء على‬ ‫املؤهالت املناسبة للعمل‪ .‬و يعرف مصطلح اجلدارة‬ ‫بـ ‪ Competency‬وهي تعني السمة الكامنة لدى‬ ‫الفرد والتي تؤدي إلى األداء الفعال أو املتميز‪ ،‬حيث‬ ‫وقع االختيار على تعيني موسى عليه السالم بناء‬ ‫على جدارته ومؤهالته اخلاصة التي تناسب العمل‬ ‫وهو رعي الغنم ‪ ،‬فكانت مؤهالته هي القوة اجلسدية‬ ‫التي برزت أثناء سقيه على البئر‪ ،‬وأمانته وغضه‬ ‫لبصره أثناء حديثه مع الفتاة ومشيه أمامها جتنبا ً‬ ‫لرؤيتها‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬قصة يوسف عليه السالم مع امللك‪:‬‬ ‫ص ُه‬ ‫قال عز وجل‪ " :‬وَقَالَ المْ َ ِل ُ‬ ‫ك ائْ ُتونِي بِهِ أ َ ْس َت ْ‬ ‫خ ِل ْ‬ ‫كني ٌ أ َ ِمنيٌ"‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ْي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫لِ َنف ِ‬ ‫ْسي َفل ََّما كَل َ​َّم ُه قَالَ ِإن َّ َ َ ْ َ َ ْ َ َ ِ‬ ‫يوسف‪54/‬‬ ‫يقول ابن كثير رحمه اهلل في تفسيره أن اهلل تعالى‬ ‫قال إخبارا ً عن امللك حني حتقق براءة يوسف عليه‬ ‫السالم ونزاهة عرضه مما نسب إليه قال " آئتوني به‬ ‫استخلصه لنفسي" أي اجعله من خاصتي وأهل‬ ‫مشورتي " فلما كلمه" أي خاطبه امللك وعرف ورأى‬

‫فضله وبراعته وعلم ما هو عليه من خلق وخلق‬ ‫وكمال قال له امللك " إنك اليوم لدينا مكني أمني"‬ ‫أي إنك عندنا قد بقيت ذا مكانة وأمانة‪ .‬وفي تفسير‬ ‫الطبري مكني أي متمكن مما أردت لرفعة مكانتك‬ ‫ومنزلتك لدينا‪ ،‬أمني على ما اؤمتنت عليه من شيء‪.‬‬ ‫أو مكني أي متمكن نافذ القول‪ ،‬أمني ال تخاف غدرا ً‬ ‫كما ورد في تفسير القرطبي‪.‬‬ ‫قال تعالى‪ " :‬قَالَ ا ْج َعلْ ِني عَ لَى َخزَائِ ِن األَر ْ ِض ِإن ِّي‬ ‫يم " يوسف‪55/‬‬ ‫َح ِف ٌ‬ ‫يظ عَ ِل ٌ‬ ‫فقال يوسف عليه السالم للملك " اجعلني على‬ ‫خزائن األرض إني حفيظ عليم" بوجوه تصرفاتها‪،‬‬ ‫وقيل حافظ للحساب‪ ،‬عليم باأللسن‪ .‬أو حفيظ أي‬ ‫خازن أمني‪ ،‬عليم ذو علم وبصيرة مبا يتواله‪ .‬وقيل ذو‬ ‫حفظ وعلم بأمرها‪ ،‬وكاتب حاسب‪.‬‬ ‫وس َف فِي األَر ْ ِض ي َ َت َبوَّأ ُ ِمنْ َها‬ ‫" وَكَذَلِ َ‬ ‫ك َمكَّنَّا لِ ُي ُ‬ ‫َ‬ ‫يب بِر َ ْح َمتِ َنا َمن ن َّ َ‬ ‫ث يَ َ‬ ‫شاء وَال َ ن ُ ِ‬ ‫شاء ن ُ ِ‬ ‫َح ْي ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫ضي ُع أ ْجر َ‬ ‫المْحُ ْ ِس ِننيَ" يوسف‪56/‬‬ ‫" وكذلك" كإنعامنا عليه باخلالص من السجن‬ ‫"مكنا ليوسف في األرض" أرض مصر "يتبوأ" ينزل‬ ‫"منها حيث يشاء" بعد الضيق واحلبس‪ ،‬وفي القصة‬ ‫أن امللك توجه وختمة وواله مكان العزيز‪.‬‬ ‫من خالل القصة السابقة ليوسف عليه السالم‬

‫نستشف مفاهيم أساسية إلدارة األفراد حيث يظهر‬ ‫جليا ً وبدون لبس أو غموض مفهوم االستقطاب‬ ‫عبر استقطاب امللك ليوسف بعد تأكده من علمه‬ ‫وأخالقه فقال " آئتوني به استخلصه لنفسي" كما‬ ‫تظهر أهمية املقابلة الشخصية للمرشح للعمل‬ ‫" فلما كلمه" أي خاطبه امللك وقابله مباشرة‬ ‫وعرف ورأى فضله وبراعته " قال إنك اليوم لدينا‬ ‫مكني أمني" متمكن نافذ القول‪ ،‬أمني ال تخاف غدراً‪.‬‬ ‫وتختتم القصة عند قيام امللك بتعيني يوسف بناء‬ ‫على ما أبداه من علم وحكمة وبراعة ويقال أنه واله‬ ‫مكان العزيز وجعله مسؤوال ً عن خزائن مصر‪.‬وهنا‬ ‫يظهر مفهومي التعيني والتمكني‪.‬‬ ‫وألهمية مفهوم التمكني نالحظ أن هذه اللفظة‬ ‫وردت في أكثر من آية من آيات القرآن الكرمي‪ ،‬ورغم‬ ‫اختالف مواضع استخدامها إال أنها تعطي نفس‬ ‫املعنى على االجمال‪ .‬فجاءت اآليات الكرمية التي‬ ‫ورد بها التمكني مبعنى االستخالف في األرض تارة‪،‬‬ ‫واالنعام على البشر بتسهيل احلياة فيها وتوفير‬ ‫أسباب املعيشة تارة أخرى‪ ،‬وهذه املعاني ال تخالف‬ ‫مفهوم التمكني باجملال االداري الذي نقصده‪.‬‬ ‫ثالثاً‪:‬احلكم واالمارة (شروطها ومعاييرها) في‬ ‫الهدي النبوي‬ ‫عن أبي هريرة رضي اهلل عنه قال‪" :‬بينما النبي صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم في مجلس يحدث القوم ‪ ،‬جاءه‬ ‫أعرابي فقال ‪ :‬متى الساعة ؟ ‪ .‬فمضى رسول اهلل‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم يحدث ‪ ،‬فقال بعض القوم‬

‫‪ :‬سمع ما قال فكره ما قال ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬بل‬ ‫لم يسمع ‪ .‬حتى إذ قضى حديثه قال ‪ :‬أين ‪ -‬أراه ‪-‬‬ ‫السائل عن الساعة ‪ .‬قال ‪ :‬ها أنا يا رسول اهلل ‪ ،‬قال‬ ‫‪ :‬فإذا ضيعت األمانة فانتظر الساعة ‪ .‬قال ‪ :‬كيف‬ ‫إضاعتها ؟ قال ‪ :‬إذا وسد األمر إلى غير أهله فانتظر‬ ‫الساعة" ‪ .‬صحيح البخاري ‪ /‬اجلامع الصحيح ‪59‬‬ ‫وعن عبد الرحمن بن سمرة قال‪ :‬قال لي رسول اهلل‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪ ":‬يا عبدالرحمن ! ال تسأل‬ ‫اإلمارة ‪ .‬فإنك إن أعطيتها ‪ ،‬عن مسألة ‪ ،‬أكلت إليها‬ ‫‪ .‬وإن أعطيتها ‪ ،‬عن غير مسألة ‪ ،‬أعنت عليها " رواه‬ ‫مسلم ‪ /‬املسند الصحيح ‪1652‬‬ ‫وعن أبي ذر الغفاري رضي اهلل عنه قال‪ :‬قلت ‪ :‬يا‬ ‫رسول اهلل ! أال تستعملني ؟ قال ‪ :‬فضرب بيده على‬ ‫منكبي ‪ .‬ثم قال‪ " :‬يا أبا ذر ! إنك ضعيف ‪ .‬وإنها أمانة‬ ‫‪ .‬وإنها يوم القيامة ‪ ،‬خزي وندامة ‪ .‬إال من أخذها‬ ‫بحقها وأدى الذي عليه فيها "‪ .‬رواه مسلم ‪ /‬املسند‬ ‫الصحيح ‪1825‬‬ ‫من خالل األحاديث النبوية الشريفة السابقة‬ ‫نستشعر عظم املسئولية التي يحملها على عاتقه‬ ‫األمير (أو املسئول ومن أستعمل لعمل معني)‪ ،‬فهو‬ ‫يحمل على عاتقه أمانة كبيرة تتمثل في القيام‬ ‫بعمله على أكمل وجه فكيف به إن كان أميرا ً على‬ ‫قوم فحري به العمل وفق أمانة شديدة حرصا ً على‬ ‫الصالح العام وأدا ًء لألمانة التي عليه‪.‬‬ ‫املصادر‪:‬‬ ‫‪ 1‬القرآن الكرمي ‪ 2-‬تفسير ابن كثير ‪ 3-‬تفسير‬‫اجلاللني ‪ 4-‬تفسير الطبري ‪ - 5‬تفسير القرطبي‬ ‫‪ 6‬املوسوعة احلديثية ‪ /‬الدرر السنية ‪ 7-‬احلصول‬‫على املوارد البشرية – الوظيفة األولى ‪ ..‬إدارة األفراد‪.‬‬ ‫موسوعة العمل والتجارة والتكنولوجيا ‪ /‬األقسام‬ ‫املوسوعية‪ /‬موسوعة متيز‪.‬‬ ‫‪http://tamayaz.com/vb/showthread.php?t=1295‬‬ ‫ التمكني الذاتي خطوة نحو التمكني املؤسسي‪.‬‬‫إدارة املوارد البشرية العربية‪2006 .‬م‪.‬‬ ‫‪http://www.arabhrm.com/modules/news/‬‬ ‫‪article.php?storyid=54‬‬ ‫‪-Employee‬‬ ‫‪Empowerment.‬‬ ‫‪Business,‬‬ ‫‪Management, Human Resources Dictionary.‬‬ ‫‪http://humanresources.about.com/od/‬‬ ‫_‪glossarye/Business_Management_Human‬‬ ‫‪Resources_Dictionary_E.htm‬‬ ‫‪amira2sa@hotmail.com‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪55‬‬


‫إستراحة المجلة‬

‫العناصر الغذائية في وجبتك‬ ‫أخصائية التغذية‪:‬روان خريسات‪.‬‬ ‫هل تسائلت يوما كيف حتافظ على العناصر الغذائية في وجبتك؟ هل تعلم انك قد‬ ‫تفقد وجبتك عناصرها الغذائية دون ان تعلم؟ مثال ٌ فيتامني ‪" C‬حامض األسكوربيك"‬ ‫يتأكسد بسهولة مبجرد تعرضة املباشر للهواء وارتفاع درجة احلرارة أثناء الطهو وبوجود‬ ‫الضوء "ضوء الشمس" ومن مصادره البندورة والبطاطا واألوراق اخلضراء والفليفلة‬ ‫اخلضراء وغيرها‪.‬‬ ‫فعند تقطيع حبات البندورة مثال وتركها بالهواء يتأكسد فيتامني ‪ C‬وعند تعرضها‬ ‫لدرجات احلرارة العالية أيضا يتأكسد هذا الفيتامني‪,‬فنصيحتي لك عند قيامك‬ ‫بتحضير السلطات مثآل ال حتضرها قبل موعد الوجبة بكثير لتحافظ على قيمة وجبتك الغذائية‪.‬‬ ‫‪:‬املصادر واملراجع‬ ‫‪Nutrition and food processing.‬‬

‫حافظي على جمال شفتيك‬ ‫أخصائية التغذية‪:‬روان خريسات‪.‬‬

‫يعد فيتامني ‪ "B2"Riboflavin‬من أهم الفيتامينات التي حتافظ على صحة وجمال وسالمة شفتيكني‬ ‫وبشرتك أيضا‪,‬ومن أهم مصادر هذا الفيتامني احلليب ويوجد أيضا في الكبد واللحوم والبيض‬ ‫والبقوليات‪,‬ولكن احذر من أن تفقد وجبتك هذا الفيتامني فقد تفقده أثناء الطهو وخصوصا عند سلق‬ ‫الطعام نظرا لذوبانه في ماء السلق أو قد تفقده عند تعرض احلليب لضوء الشمس لذلك ينصح بعدم وضع‬ ‫احلليب في أواني زجاجية‪ .‬ومن أعراض نقص هذا الفيتامني انتفاخ الشفاه وتشققها وتشقق زوايا الفم‬ ‫والتهاب اللسان وبشرة اجللد وتقشر جلد األنف وحول العني وتراكم مواد دهنية على جوانب األنف وأيضا قد‬ ‫تصبح اجلروح الصغيرة صعبة االلتئام‪.‬‬ ‫‪:‬املصادر واملراجع‬ ‫‪Human nutrition‬‬ ‫‪Nutrition and food processing‬‬ ‫‪Food science‬‬

‫صحة وجمال جلدك‬

‫أخصائية التغذية‪:‬روان خريسات‪.‬‬

‫يعد فيتاميني ‪ "B3 "Niacin‬وحامض‬ ‫البانتوثينك"‪ "Pantothenic acid‬من الفيتامينات‬ ‫التي حتافظ على جلدك فنقص‪ B3‬يسبب‬ ‫البالكرا"‪ "Pellagra‬والتي تعني بااليطالية اجللد‬ ‫اخلشن‪,‬وأعراض هذا املرض تكون جلدية حيث يظعر‬ ‫طفح متميز على اجللد وخصوصا على األجزاء‬ ‫املعرضة للشمس ويسبب نقصة أيضا التهابات‬ ‫جلدية وقد تكون مشابهة حلروق الشمس وهي‬ ‫تظهر على املناطق املعرضة للشمس حيث تبدأ‬

‫‪56‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫باالحمرار و االنتفاخ ثم يتقشف اجللد ويتشقق‬ ‫ويتقرح ويزداد االلتهاب سوءا بالتعرض للشمس‬ ‫أو احلرارة‪.‬‬ ‫أما أعراض نقص حامض البانتوثينك بالنسبة‬ ‫للجلد تظهر في حالة التهيج واحلرقة التي حتصل‬ ‫في األرجل ونقص هاذان الفيتامينان يساعد على‬ ‫ظهور التجاعيد والشيخوخة املبكرة للجلد‪.‬‬ ‫ومن أهم مصادر ‪ B3‬اللحوم وخاصة الكبد‬ ‫والكلى والقلب ويوجد بكثرة في احلبوب الكاملة‬

‫والبقوليات أما بالنسبة ملصادر حامض البانتوثينك‬ ‫تعتبر اخلميرة أغنىى املصادر وكذلك اللحوم‬ ‫خصوصا الكبد والبيض والبقوليات واحلبوب‬ ‫وبعض اخلضروات كاجلزر واحلليب‪.‬‬ ‫‪:‬املصادر واملراجع‬ ‫‪Human nutrition‬‬ ‫‪Nutrition and food processing‬‬ ‫‪Food science‬‬


‫إستراحة المجلة‬

‫مبدأ الضمير الحي‬ ‫أستاذ ‪ /‬أسامة حسين الالزقى‬ ‫تعريف الضمير ‪:‬‬ ‫● هو الشخص السوي الذى يسكن العقل وقلب املؤمن إلدراك‬ ‫كل ماهو خير ونافع له ولكل من حوله ‪.‬‬

‫الضمير احلى ‪:‬‬ ‫● هو الذى دائما ما يُحي صاحبه لفعل اخلير وهو الشخص السوى‬ ‫الذى يكمن فى قلب العبد الصالح الذى يريد رضا اهلل ورسوله‬ ‫قبل أن يرضى العباد وإن كان رضا اخللق وحبهم من اهلل وحبه لهذا‬ ‫العبد ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أسائتك‬ ‫ويقول سيدنا رسول اهلل صلى اهلل عليه واله وسلم (إذا‬ ‫َ‬ ‫وسرتك حسن ُتك فأنت مؤمن ) ‪.‬‬ ‫سيئ َتك‬ ‫َ‬ ‫والضمير فى أكثر األحوال هاد حكيم مرشد اليضل ومن اخلير لنا‬ ‫أن نستمع الى هذا الهادى احلكيم املرشد ونستجيب الى هدية‬ ‫ونصغي الى تأنيبه النه يصل بنا الى الصالح ومبجتمعنا الى اخلير‬ ‫والفالح‪.‬‬ ‫الضمير الفاسد ‪:‬‬ ‫هو الذى يفسد صاحبة وينحرف به عن احلق فيستحسن الشر‬ ‫متأثرا بجهل صاحبه المور دينه أو اتباع فساد أو مفسد وإنحالل‪،‬‬ ‫كالذى تراه فيمن مييلون الى الفواحش والرذائل وعدم اإلتقان ال فى‬ ‫العمل وال فيما هم مؤمتنون عليه من قبل العمل وما وكّل اليهم‬ ‫من أعمال اليرقبون فيها إال والذمة واليخافون اهلل فيما امتونوا‬ ‫عليه هل أدوا أم فرطوأ أو قصروا واليدرون أنهم مسئولون أمام‬ ‫اهلل عن تفريطهم وتقصيرهم فى ذلك وبجهلهم أيضا اليعلمون‬ ‫أنهم مأجورون باألجر احلسن من اهلل على جهدهم إن أتقنوا‪،‬وأنهم‬ ‫مأذورون بالسيئة‬ ‫لتقصيرهم وعدم اإلخالص فية ‪.‬‬ ‫الضمير اإلمعه ‪:‬‬ ‫هو الذى يكون صاحب ُه فى حيرة من أمره وعدم القدرة على التفرقة‬ ‫بني مايضره أو ينفعه (إمعة) إن وجد من يدعوا الى خير دعى وإن‬ ‫وجد من يدعوه الى شر فعل ‪ ،‬قوله الشائع أحسن ان أحسنوا‬ ‫الناس وأفسد إن أفسدوا واليستطيع توطني نفسه وال الثبات على‬ ‫أمر ‪.‬‬

‫مقومات الضمير احلي ‪:‬‬ ‫عملٌ‬ ‫صالح ‪.‬‬ ‫ •تقو اهلل اخلوف من اهلل رأس كل‬ ‫ •صحة العقيدة واإلخالص فى جميع شئون املرء معرفة العبد‬ ‫بأن اهلل مطل ٌع عليه ويعلم مايخفى صدره وما يبديه ‪.‬‬ ‫ •طاعة الضمير فالعبد يطيع ضمير ُه ما إذا كان يدعوه الى‬ ‫اخلير والصالح ‪،‬طاعة هلل ورسوله ‪.‬‬ ‫ •احملاسبة واالستغفار محاسبة النفس واستغفار ُه هلل عند‬ ‫كل مخالفة تغضب اهلل صغيرةَ كانت أو غير ذلك من قول أو‬ ‫فعل وعلمه أنه محاسب على كل هذا الشك يتقن‪.‬‬ ‫ •مخالفة الشيطان والنفس إن مخالفة الشيطان والنفس‬ ‫األمارة بالسوء أمر جلل فبتركة وعدم اإلتباع لهم يقوم‬ ‫االنسان نفسه وينجو من شرهم واالستعانه باهلل أمر‬ ‫ضرورى للنجاة ‪.‬‬ ‫أسباب فساد (الضميرالفاسد) ‪:‬‬ ‫عدم التقوى واخلوف من اهلل‪.‬‬ ‫• ‬ ‫ترك العبادة هلل من صالة وعمل صالح‪.‬‬ ‫• ‬ ‫طاعة النفس والشيطان والهوى‪.‬‬ ‫• ‬ ‫أصدقاء السوء واالمرين مبنكر‪.‬‬ ‫• ‬ ‫اجلهل مبراقبة اهلل‪.‬‬ ‫• ‬ ‫قلة االستغفار‪.‬‬ ‫• ‬ ‫العبث مبصالح اآلخرين‬ ‫• ‬ ‫أسباب فساد (الضميراإلمعه) ‪:‬‬ ‫العقيدة الفاسدة‪.‬‬ ‫• ‬ ‫الظن بقدرة العبد على ضرره‪.‬‬ ‫• ‬ ‫اخلوف الشديد دون مبرر‪.‬‬ ‫• ‬ ‫اكتساب رضا األخرين دون األهتمام بالفعل‪.‬‬ ‫• ‬ ‫غالب عليه أمر ُه أن بذلك هو فى مأمن‬ ‫• ‬ ‫ٌ‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪57‬‬


‫إستراحة المجلة‬

‫ثورة الجودة في‬ ‫الوطن العربي‬ ‫الشعب يريد‬ ‫التطوير والتحسين‬ ‫المستمر‬ ‫مهندس‪ /‬شرف الدين عقيد‬ ‫اذا سألنا ملاذا قامت الثورات في الوطن العربي كما طرح‬ ‫هذا السؤال من قبل في كثير من املواقع علي الشبكة‬ ‫العنكبوتية ستكون االجابات علي النحو التالي‬ ‫• االستبداد السياسي‬ ‫• بسبب التجاهل اخلطير ملطالب الشعوب العربية من‬ ‫قبل احلكام‬ ‫بسبب صداقة احلكومات مع امريكا الداعمة و‬ ‫الشريكة في جرائم الكيان االرهابي الصهيوني‬ ‫• بعد ان انتشر الفساد والظلم سنوات طويله انكسر‬ ‫حاجز اخلوف وعرفت الشعوب كلمة ال و ثارت علي‬ ‫قيودها‬ ‫• الفقر واحلاجة واملهانة‬ ‫• بسب شعور املواطن العربي باإلحتقار واملهانة واملذلة‬ ‫من األنظمة اإلستبدادية العربية حيث طغى احلكام‬ ‫العرب إلى درجة خطيرة مما أدى إلى احتقان مشاعر‬ ‫الشعوب‬ ‫• ويقول اخر تعليم متدني ‪ -‎‬ال نعرف الدميقراطيه اال‬ ‫اسما ‪ -‎‬بطالة ‪ -‎‬فقر ‪ -‎‬انظمة فاسدة ‪ -‎‬ملكية حتى‬ ‫الدول اجلمهورية ‪ -‎‬كذب على الشعوب ‪ -‎‬سرقة املال‬ ‫العام ‪ -‎‬ال امان ‪ -‎‬ال قضاء ‪ -‎‬التنمية ‪ -‎‬ال بناء للعقول‬ ‫حتى الدول الغنية خزينة الدولة مع السلطة احلاكمة‬ ‫فال توجد تنمية مستدامة وامناء فساد حاد‪ -‎‬حكام تبع‬ ‫الغرب ال لشعوبهم ‪...................................‬الخ‬ ‫اذا فلهذه االسباب أو لغيرها قامت الثورة في الشارع‬ ‫العربي ضد النظم احلاكمة وضد احلكام لكن الثورة‬ ‫اخلفية االن والتي بدأت تظهر للعيان شيئا فيشيأ ً‬ ‫هي ثورة اجلودة وسببها واحد فقط هي أن الشعب‬ ‫يريد التطوير والتحسني املستمر وقد أنطلقت شرارة‬ ‫هذه الثورة قبل فترة طويلة لكن لم جتد آذان صاغية‬ ‫ولكن عندما هب الثوار من شباب اجلودة والتمييز في‬ ‫بعض البلدان العربية وبعد أن انضم لهذه الثورة بعض‬ ‫احلكام انفسهم وكثير من الوزراء وظهرت جوائز اجلودة‬

‫‪58‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫والتمييز ‪ ،‬بدأت الرايات في االرتفاع والشعب ينادي‬

‫اهم مدخالته في متطلبات الشعوب العربية واهم‬

‫نظم اإلدارة التقليدية والتوجه نحو‬

‫مخرجاته فهو بالطبع الرضاء الكامل لهذه الشعوب‪،‬‬

‫اجلودة والتمييز وفق معايير ال تبعية فيها للغرب‬

‫ولكن يبقي رضاء اهلل سبحانه وتعالي فوق كل شئ‬

‫إال باملضاهاة املعيارية واالستفادة من التجارب‬

‫وقبل كل شئ ‪.‬‬

‫الناجحة والناجعة ‪.‬‬

‫وحتتاج ثورتنا الي إدارة فعالة للموراد والشراكات وإقامة‬

‫فثورتنا األن في اشدها و ستنطلق في جمعة‬

‫الشراكات الذكية بني اجملتمع املدني والقطاع اخلاص‬

‫التغيير ومن ميدان التطوير والتحسني املستمر‬

‫والقطاع العام وتصب إدارة هذه املوارد في استراتيجيات‬

‫في وسط مواصفة االيزو شارع االمير ايزو التاسع‬

‫واضحة يشارك في وضعها الصغير والكبير واحلاكم‬

‫ونرفع رايات مكتوب عليها اجلودة مسئولية‬

‫واحملكوم والراعي والرعية وفق رؤية واضحة ورسالة‬

‫اجلميع ورايات وبوردات مكتوب عليها الشعب يريد‬

‫يحملها كل عربي مسلم ذو عقل ودين‪ ،‬وحتكمها قيم‬

‫التطوير والتحسني املستمر وسنطلب حماية‬

‫ديننا احلنيف‪.‬‬

‫بإسقاط‬

‫اجليش من معارضي التغيير واصحاب ومن كوادر‬

‫ولتطبيق هذه االستراتيجيات نحتاج لبناء جيل قيادي‬

‫حزب املقاومة (مقاومة التغيير والتطوير ) الذين‬

‫رباني مدرب علي القوة التي امرنا بها اهلل سبحانه‬

‫يحبون البيروقراطية والعيش في احلياة التقليدية‬

‫وتعالي ‪ ،‬قوة الروح وقوة العقل وقوة اجلسد قوة اإلرادة‬

‫وسنهتف تسقط انظمة اإلدارة التقليدية وسنحمل‬

‫وقوة االميان وهو تكليف اذلي من اهلل سبحانه وتعالي‬

‫رايات مكتوب عليها نعم للجودة والتمييز وال‬

‫لكل االنبياء الذين تعاقبو في هذه الدنيا (وأعدو لهم‬

‫للبروقراطية ومن اجلميل في هذه الثورة أننا ليس لدينا‬

‫ما استطعتم من قوة) ‪.‬فقد قال اهلل سبحانه وتعالي‬

‫مانخسره وأن الشرطة لن تقذفنا بالغاز املسيل للدموع‬

‫يايحيي خذ الكتاب بقوة وقال لبنو اسرائيل واذ اخذنا‬

‫وال املاء البارد وشباب هذه الثورة لن يحرقوا شئ فكل‬

‫ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذو ما أتيناكم بقوة‬

‫شئ عندنا في عالم اجلودة قابل للتطوير والتحسني‬

‫وقال لسيدنا موسي عليه السالم بعد ان اعطاه االلواح‬

‫املستمر حتي التجارب املريرة بل حتي القادة الذين قادو‬

‫فيها موعظة وتفصيال لك شئ قال له اهلل تعالي‬

‫هذه النظم التقليدة وميكنهم االنخراط في هذه الثورة‬

‫فخذها بقوة وهاهو ذو القرنني عندما قالو له أن يأجوج‬

‫ويصبحوا من قادتها ‪ ،‬وستتضافر اجلهود جميعها‬

‫ومأجوج مفسدون في االرض فهل جنعل لك خرجا علي‬

‫اجليش والشرطة اوالشعب واإلعالم فاجلودة مسئولية ‪،‬‬

‫ان اجتعل بيننا وبينهم سدا ‪ ....‬الي نهاية القصة قال‬

‫اجلميع ونطمئن اجلميع فلن تكون هنالك عمليات سلب‬

‫لهم ذو القرنني مامكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة‬

‫ونهب فشباب اجلودة هم اجدر بتحمل مسئولية حماية‬

‫وقال صلي اهلل عليهم وسلم املؤمن القوي احب الي‬

‫الثورة وليس بينهم صاحب األغراض واالجندة اخلفية‪.‬‬

‫اهلل من املؤمن الضيعف وفي كل خير وقال صلي اهلل‬

‫نعم ستتناول ثورتنا كل وسائل اإلعالم وسيظل‬

‫عليه وسلم رحم اهلل امرء اراهم من نفسه قوة ‪ ،‬فقوة‬

‫الناطق الرسمي بأسمنا ليقول هناك معوقات كثيرة‬

‫املوارد البشرية مقدمة علي قوة اآللة لذلك كان البد من‬

‫أمامنا متنع تطورنا وجتددنا كأمة عربية وتقتل إبداعنا بل‬

‫تأهيل قادة املستقبل وتطوير القيادة احلالية والبد من‬

‫جتعلنا في الغالب مهزومني أمام املشاكل وعاجزين عن‬

‫وضع اسس إلختيار القادة بعيدا عن اإلنتماءات احلزبية‬

‫إيجاد حل لذا قامت ثورتنا ونود ان نشير لكل الشعب‬

‫الضيقة وبعيدا َ عن احملسوبية البغيضة واجلهوية‬

‫العربي ان هنالك من يترصد هذه الثورة ففي حياتنا‬

‫املنتنة ‪.‬‬

‫أناس مثبطون للعزائم سلبيون محبطون يشعرون‬

‫وحتي توضع كل هذه املعايير في قالب عملي يجب ان‬

‫بالعجز أمام كل مشكلة ويرون أن هنالك مشكلة‬

‫يكون هنالك نظام إداري متكامل يبداء من السياسات‬

‫أمام كل حل ويرفضون اخلوض في أي مشروع إبداعي‬

‫العامة واالجراءات والعمليات وتقاس نتائجة وتقارن‬

‫نهضوي ممكن أن يطورنا وينقلنا نقلة نوعية لنكون‬

‫وحتلل وتعرض علي مجلس الثورة (مجلس اجلودة) حيث‬

‫كسائر االمم لذا فنطمئنكم أننا لن نبرح ساحة التغيير‬

‫التزام اإلدارة العليا إلتخاذ القرار للتطوير والتحسني‬

‫ولن نتنازل عن مبداء املطالبة بالتطوير والتحسني‬

‫املستمر‪.‬‬

‫املستمر حتى تنجح ثورتنا وترحل النظم التقليدية فال‬

‫وتكمن مهمتنا في مجلة عالم اجلودة في نشر‬

‫تلتفتو الي هؤالء ممن يقتلون أحالمنا ويثبطون عزائمنا‬

‫ثقافة اجلودة في الوطن العربي وتتمثل مهمتنا في‬

‫ويرسلون إلينا تلك السلبية املدمرة التي تقتل كل‬

‫الشبكة العربية للجودة والتمييز في مواصلة املؤمترات‬

‫أفكارنا وإبداعنا وتفعل مفعول السم‪.‬‬

‫والسمنارات وورش العمل وحمالت التوعية وتدريب‬

‫لكن أيها األخوة حتتاج ثورتنا الي قادة لقيادة االزمة‬

‫املدربني ‪ ،‬ونزحف عليهم باملاليني لنشر مبادئ اجلودة‬

‫في ظل أزمة القيادة وحتتاج ملن ينظر الي النظام بكامله‬

‫والتمييز في كل ربوع الوطن العربي شارع شارع ‪ ،‬مدينة‬

‫فهو نظام متكامل له مدخالت ومخرجات تتمثل‬

‫مدينة ‪ ،‬شبر شبر‪ ،‬دار دار‪ ،‬وزنقة زنقة‪.‬‬


‫إستراحة المجلة‬

‫دروس من قصة نملة ‪..‬‬ ‫(مقتطفات من مقال أ‪.‬د‪ .‬محمد الماضي )‬

‫لنقف اليوم مع دروس عظيمة في اإلدارة‬ ‫نتعلمها من منلة ‪ ,‬رمبا يكون ذلك مستغربا ً من‬ ‫البعض؛ فكيف ميكن لإلنسان بكل ما وهبه اهلل‬ ‫من علم وعقل وحضارة أن يتعلم دروسا من منلة‪,‬‬ ‫وأي دروس ؟ إنها دروس باإلدارة‪.!!...‬‬ ‫قال تعالى‪( :‬و َ ُح ِشر َ لِ ُسل َْي َما َن ُج ُنودُ ُه ِم َن الجْ ِنِّ‬ ‫م يُوزَعُ و َن ‪َ .‬حتَّى ِإذَا أَتَوْا عَ لَى وَادِ‬ ‫وَاإلن ِْس وَالطَّ ْي ِر ف َُه ْ‬

‫ُم‬ ‫الن َّ ْم ِل قَال ْ‬ ‫َت نمَ ْ َل ٌة يأيها الن َّ ْملُ اد ْ ُخلُوا َم َسا ِك َنك ْ‬ ‫م ال ي َ ْ‬ ‫ش ُعرُو َن‬ ‫ال ي َ ْ‬ ‫ُم ُسل َْي َما ُن وَ ُج ُنودُ ُه و َ ُه ْ‬ ‫حطِ َمنَّك ْ‬ ‫ضا ِحكًا ِمنْ قَوْلِ َها وَقَالَ ر َ ِّب أَوْزِ ْع ِني أ ْنَ‬ ‫‪َ .‬ف َت َب َّ‬ ‫س َم َ‬ ‫َ‬ ‫ت عَ لَي َّ وَعَ لَى وَالِ َديَّ وَأ َ ْن‬ ‫م‬ ‫ْع‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫َّ‬ ‫أ َ ْشكُر َ ِ ْ َ َ َ ِ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ك‬ ‫ك فِي ِع َبادِ َ‬ ‫ضا ُه وَأَدْ ِخلْ ِني بِر َ ْح َمتِ َ‬ ‫صالحِ ًا تَر ْ َ‬ ‫أَع َْملَ َ‬ ‫الصالحِ ِنيَ(النمل)‪.)19 -17.‬‬ ‫َّ‬ ‫فهيا بنا نعيش مع منلة سليمان ونقف مع تلك‬ ‫الدروس ‪.‬‬ ‫الدرس األول‪ :‬إتقان األداء‬ ‫أن يؤدي كل فرد في أي مكان باملنظمة التي يعمل‬ ‫بها‪ ,‬وفي أي وقت‪ ,‬وفي كل مرة‪ ,‬ومن أول مرة‪ ,‬عمله‬ ‫بأعلى درجة من اإلتقان دون خطأ أو تقصير‪ ,‬وهذا‬ ‫ما نستشفه من موقف النملة التي أمامنا‪ ,‬أنذرت‬ ‫النملة قومها في الوقت املناسب‪،‬وأنقذتهم من‬ ‫كارثة محققة لوال ما قامت به بإخالص وإتقان‪.‬‬ ‫الدرس الثاني‪ :‬اليقظة واالنتباه وااللتزام‪:‬‬ ‫فبدون (اليقظة واالنتباه ) ال ميكن تصور أداء‬ ‫كامل للدور‪ ,‬بل ومن ثم فمن دواعي اإلتقان أن‬ ‫يكون كل فرد في قيامه بالدور املنوط به على أعلى‬ ‫درجة من درجات اليقظة واالنتباه وبشكل كامل‬ ‫ومستمر‪ ,‬فاخللل من ِقبل فرد أو بضعة أفراد في‬ ‫املنظمة؛ ال يعود بالضرر عليهم وحدهم فقط‪،‬‬ ‫وإمنا يعود بالضرر واخلسران على الكافة‪.‬‬ ‫الدرس الثالث‪ :‬الهمة واإلرادة العالية‪:‬‬ ‫نفهم أن كل أمر عظيم يحتاج إلى همة وإرادة‬ ‫عالية إلمتامه‪ ،‬ومن هنا نعلم أن وراء تصرف النملة‬ ‫وإخالصها وإصرارها والتزامها همة عالية حترك من‬ ‫خاللها جموع النمل ‪.‬‬

‫الدرس الرابع‪ :‬العزمية املاضية‪:‬‬ ‫عدم التردد عند التنفيذ ألي سبب من‬ ‫األسباب املقعدة عن العمل‪ ,‬وهذا يتضح من‬ ‫موقف النملة‪ ،‬أنها تنهي ما بدأت‪ ،‬وتواصل‬ ‫اجلهد لتنفيذ مهمتها آلخر مدى‪،‬فلو أن النملة‬ ‫ترددت ولو برهة‪ ،‬أو تباطأت ملا استطاعت أداء‬ ‫مهمتها في إنقاذ قومها‪.‬‬ ‫الدرس اخلامس‪ :‬التضحية وإنكار الذات‪:‬‬ ‫كلما زاد إخالص الفرد لعمله وإميانه برسالته‬ ‫قويت همته وعلت عزميته‪ ،‬فإن استعداده‬ ‫للتضحية في سبيل هذه الغاية يكون في أوجه‪.‬‬ ‫ولعل ذلك يحتاج درجة عالية من االنتماء‪ ،‬بل‬ ‫من االلتقاء بني كل من أهداف الفرد واملنظمة‬ ‫وهو أقصى ما تتمناه أي إدارة من الفرد في عالقته‬ ‫باملنظمة ‪,‬والنملة باعتبارها أحد أفراد جنسها‬ ‫املكلفني فيما يبدو بأداء مهمة معينة‪ ،‬أقرب ما‬ ‫تكون إلى االستطالع أو اإلنذار املبكر‪.‬‬

‫تواكل على الغير‪" ,‬املبادرة واإلجناز" روح اإلدارة‪،‬وهو‬ ‫متاما فبادرت وأجنزت‪.‬‬ ‫ما فعلته النملة ً‬ ‫الدرس التاسع‪ :‬الشعور باملسئولية‪:‬‬ ‫فما كان لكل ما سبق أن يحدث دون وجود درجة‬ ‫عالية من اإلحساس باملسئولية التي تستشعرها‬ ‫منلة‪ ،‬رمبا في أسفل الهرم التنظيمي من عموم‬ ‫النمل‪ ,‬وكأنها املسئول األول عن قومها‪ ,‬ومثل هذا‬ ‫الشعور واإلحساس العام باملسئولية في كافة‬ ‫أرجاء أي تنظيم من أعاله إلى أدناه ‪.. ،‬كما أن هناك‬ ‫املزيد من الدروس والعبر فهل نتعلم ‪ ..‬؟‬

‫الدرس السادس‪ :‬النظام وتقسيم العمل‪:‬‬ ‫العمل في شكل منظومة متناغمة متكاملة‬ ‫ومتناسقة‪ ،‬يتوافر لها عنصرا التنظيم وجوهره‬ ‫الذي يتضمن كال ًّ من التقسيم والتنسيق بأعلى‬ ‫درجة من الكفاءة والفعالية؛ فهذه النملة ال‬ ‫عشوائيا وال بهواها‪ ،‬وإمنا في ظل‬ ‫تعمل اعتباطً ا وال‬ ‫ًّ‬ ‫منظومة متكاملة بشكل رائع‪.‬‬ ‫الدرس السابع‪ :‬إدارة األزمات‪:‬‬ ‫إن أهم مبدأ في إدارة أي أزمة هو جتنب حدوثها‬ ‫من األصل‪ ،‬وال ميكن ذلك إال من خالل سيناريو‬ ‫متوقع لالحتمال األسوأ‪ ,‬بإثارة سؤال ماذا لو حدث‬ ‫األسوأ؟‪ ،‬هو أن يتم العمل على محور االحتمال‪،‬‬ ‫وذلك بإنشاء محطات لإلنذار املبكر وقراءة نذر‬ ‫كاف واالستعداد لها‪,‬‬ ‫األزمة قبل وقوعها بوقت‬ ‫ٍ‬ ‫ونفهم مما قامت به النملة في هذا املوقف أنها قد‬ ‫قامت بأعظم إنذار مبكر لتنبيه قومها باحتمال‬ ‫خطر مؤكد قادم‪ ،‬حتى وإن كلَّفها ذلك حياتها‪.‬‬ ‫الدرس الثامن‪ :‬املبادرة واإلجناز‪:‬‬ ‫روح املبادرة في السعي ألداء املهمة‪ ،‬دون انتظار أو‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪59‬‬


‫أبحاث علمية‬ ‫جودة التعليم الهندسي لتلبية متطلبات سوق العمل كما‬ ‫يراها الخريجون‬ ‫ ‬ ‫صالح الدين عبد الستار‬

‫ ‬ ‫فتحي اليثي‬

‫كامل شوش‬

‫قسم الهندسة الكهربائية ـ كلية الهندسة ـ جامعة الطائف ـ المملكة العربية السعودية‬

‫‪sabdelsattar@yahoo.com‬‬

‫خالصة‪ :‬يتمثل دور مؤسسات التعليم الهندسي في ثالثة محاور هي التعليم والبحث العلمي وخدمة اجملتمع والتي بقوة تواجدها ودرجة إعدادهم ومواكبتهم‬ ‫ملتطلبات اجملتمع تقاس درجة تنمية األمم‪ .‬تتمحور مهمة مؤسسات التعليم الهندسي في اخلطط والبرامج الدراسية وللتتغلب علي صعوبات منافسة خريجي‬ ‫تلك املؤسسات محليا وإقليميا وعامليا فإن من أهم مهامها إعداد خطط وبرامج دراسية قوية جلميع التخصصات والعمل علي حتديثها وتطويرها باستمرار ملواكبة‬ ‫متطلبات سوق العمل‪ .‬لذلك ومن منطلق وضع معايير إعداد وتطوير اخلطط والبرامج الدراسية بالتعليم الهندسي ككل وبقسم الهندسة الكهربائية خاصة أتخذ‬ ‫تخصص هندسة القوي الكهربائية كحالة دراسة وبحث للوصول إلي خالصة تتعلق بوضع اخلطة والبرنامج الدراسي لهذا التخصص ومن ثم ميكن أن يستعان بها‬ ‫إلعداد أو تطوير أو حتديث أي برنامج دراسي مشابه‪ .‬كما أن تصميم برامج التعليم الهندسي مبا يضمن وجود آلية مناسبة لتوفير القوي البشرية من مخرجات هذا‬ ‫النوع من التعليم والتي يتطلبها سوق العمل بأن تكون باملستوى الالئق‪ ،‬بات أمرا ضروريا وبصورة متكررة‪ ،‬وال يتم ذلك إال عن طريق دراسة احتياجات سوق العمل من‬ ‫تخصصات هندسية ودراسة تأثير كل منهما علي برامج التعليم الهندسي احلالية وكذلك انعكاس ذلك علي تدريب الطالب قبل وبعد التخرج‪.‬‬ ‫لقد مت في هذه الدراسة إجراء استقصاء للرأي خلريجي التعليم الهندسي أقسام الهندسة الكهربائية تخصص قوي كهربائية من خالل أكبر جتمع للمهندسني علي‬ ‫الشبكة العنكبوتية والذي يضم عشرات اآلالف من مهندسي تخصص القوي الكهربائية بتخصصاته الفرعية اخملتلفة وهم خريجي برامج مختلفة من جامعات‬ ‫شتي‪ ،‬األمر الذي أدي أيضا إلي جتميع العديد من اآلراء واألفكار والرؤى التي أثرت املوضوع‪ .‬كما ساهم ذلك بقدر كبير في إعطاء صورة حقيقية وواقعية ملدي مالئمة‬ ‫برنامج التعليم الهندسي لتخصص هندسة القوي الكهربائية ملتطلبات سوق العمل‪ .‬كما خلصت الدراسة إلي وضع تصور ملا يجب أن يكون عليه برنامج التعليم‬ ‫الهندسي تخصص قوي كهربائية والذي يتطلع إليه كل من يهمهم األمر حتى ميكن تقليل الفجوة بني حالة خريج التعليم الهندسي من ناحية ومتطلبات سوق‬ ‫العمل من ناحية أخري‪ .‬ومت أيضا في هذا العمل دراسة مدي مالئمة برنامج التعليم الهندسي تخصص هندسة القوي الكهربائية ملتطلبات سوق العمل‪ .‬كما مت‬ ‫التوصل في هذه الدراسة إلى تأكيد الدور التبادلي بني مؤسسات التعليم الهندسي ومؤسسات سوق العمل‪ ،‬وذلك بتضمني اخلطط الدراسية لتخصصات التعليم‬ ‫الهندسي مبا يضمن تأهيل مخرجات التعليم الهندسي لتتوافق مع احتياجات ومتطلبات ممارسة املهنة ومستوفيا ً ملتطلبات التنمية احلالية واملستقبلية‪ ،‬وجعل‬ ‫اخلريج ليس مؤهال فقط بل ومنافسا في سوق العمل في عصر العوملة‪ .‬ومن التغذية الراجعة من ميادين العمل مت التوصل إلي وضع هيكلية للخطة املقترحة لدرجة‬ ‫بكالوريوس قوي كهربائية متضمنة متطلبات التخرج للبرنامج املقترح للحصول علي درجة بكالوريوس القوي الكهربائية وتوزيع تلك املتطلبات علي الشقني النظري‬ ‫والعملي‪ .‬ومت عرض بعض التوصيات الهامة والتي تتعلق بالتعليم الهندسي وعالقته مبتطلبات سوق العمل‪ .‬وتتعلق أيضا مبستقبل العالقة والشراكة بني مؤسسات‬ ‫التعليم الهندسي من ناحية ومؤسسات سوق العمل من ناحية أخري لتخريج جيل جديد من املهندسني ومحاولة سد الفجوة بني مستوي خريج اليوم واملستوي‬ ‫املطلوب من قبل سوق العمل‪ .‬كما أن هناك بعض التوصيات التي تخدم رفع مستوي أداء الشق العملي بالتعليم الهندسي سواء كان أثناء الدراسة أو بعد التخرج‪.‬‬ ‫‪SUMMARY: The University has an important role in society in three main axes; education, scientific research and community services where the‬‬ ‫‪progress of nations is measured with its strength, the degree of preparation, and kept abreast of the requirements of the times. Because of the fact‬‬ ‫‪that the university is made up - at the end - of study plans and programs and also in order to overcome to compete with graduates locally, regionally‬‬ ‫‪and internationally, the most important functions of the university as a whole and departments in particular are the preparation of strong plans and‬‬ ‫‪study programs for all disciplines and it also works to update and continually developed to keep pace with the requirements of both the labor market‬‬ ‫‪and academic accreditation, as well as the requirements of the time. Therefore, and from the points of, standards setting and development of plans‬‬ ‫‪and study program of Electrical Engineering Department it is considered the electric power engineering as a case study and research to reach the‬‬ ‫‪conclusion concerning the status of the plan and the study program of this specialty, and then it can be used for the preparation, development or‬‬ ‫‪update any similar study program.‬‬ ‫‪The design of engineering education programs to ensure that an appropriate mechanism to provide the manpower of the output of this type of‬‬ ‫‪education required by the labor market with adequate standard, is necessary, and frequently, and it Can only be achieved through the study of labor‬‬ ‫‪market needs from the engineering disciplines and the requirements of the times and also to study the effect of each on the current engineering‬‬ ‫‪education programs, as well as a reflection on the training of students before and after graduation.‬‬ ‫‪It has been concluded in this study, a survey of opinion of the graduates of engineering education departments of Electrical Power Engineering‬‬ ‫‪allocated through the largest pool of Engineers Web site, which includes tens of thousands of engineers. They are graduated from various programs‬‬ ‫‪from various universities, which also led to a compilation of many of the opinions, ideas and visions that have influenced the subject. This also‬‬

‫‪60‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬


‫أبحاث علمية‬ ‫‪contributed significantly to give a true and realistic of the appropriateness of the program of engineering education to allocate electric power‬‬ ‫‪engineering for both of the labor market requirements and the requirements of the times. The study also concluded to a vision of what should be‬‬ ‫‪the education program allocates a strong electrical engineering, which looks to it concerned so as to reduce the gap between the state of graduate‬‬ ‫‪engineering education on the one hand and the requirements of the labor market on the other. It was also studied in this work, the relevance of‬‬ ‫‪engineering education program to allocate electric power engineering for both of the labor market requirements and the requirements of the times.‬‬ ‫‪It has also been reached in this study to confirm the role of cross between the institutions of engineering education and labor market institutions,‬‬ ‫‪by including study plans for the disciplines of engineering education to ensure the rehabilitation outcomes of engineering education to meet the‬‬ ‫‪needs and requirements of the practice of the profession and meet the requirements of current and future development, and also to make the‬‬ ‫‪graduate is not qualified only but competitor in the labor market in the era of globalization. At the same time this study led to lay the foundations‬‬ ‫‪for the development of study plans for engineering education to be compatible with the requirements of the times. According to the feedback‬‬ ‫‪from the fields of employment it has been reached to develop the structure of the proposed plan for the degree of Bachelor of Electric Power‬‬ ‫‪Engineering including the graduation requirements for the proposed program for the degree of Bachelor of Electrical Power and the distribution of‬‬ ‫‪these requirements on both, theoretical and practical parts. It has been introduced some important recommendations, which related to engineering‬‬ ‫‪education and its relationship with all of the requirements of the labor market and the requirements of the times. And also about the future of the‬‬ ‫‪relationship and partnership between the institutions of engineering education on the one hand, and labor market institutions on the other hand‬‬ ‫‪to produce a new generation of engineers and try to bridge the gap between today and the level of graduate level required by the labor market.‬‬ ‫‪There are also some recommendations that serve the raise the level of performance prong practical engineering education, whether during or after‬‬ ‫‪graduation.‬‬ ‫مقدمة‬ ‫تعتبر القطاعات الصناعية واإلنتاجية واخلدمية‬ ‫القوة الدافعة لإلنتاج والقاعدة الرئيسية التي‬ ‫يرتكز عليها سوق العمل‪ .‬وفي بداية القرن‬ ‫العشرين فرضت الثورة الصناعية تعديالت جذرية‬ ‫في سياسة ومناهج التعليم الهندسي حيث‬ ‫حملت األكادمييني على إعادة صياغة وتطوير‬ ‫املناهج التعليمية التي كان من نتائجها بلوغ‬ ‫العالم هذا املستوى من التقدم التكنولوجي‬ ‫الذي نَشهد أثاره اليوم‪ .‬وانطالقا ً من نفس‬ ‫املبدأ فرضت ثورة املعلومات تعديال ً في مناهج‬ ‫التعليم الهندسي ل َتستوعب التحديات اجلديدة‬ ‫التي يفرضها هذا التطور [‪1‬ـ ‪ .]14‬ومع زيادة‬ ‫عدد مؤسسات التعليم الهندسي احلكومية‬ ‫واخلاصة في مختلف الدول ظهرت مشكلة زيادة‬ ‫األعداد ومن ثم التفاوت في مستوى اخل ِريجني‬ ‫لذلك يجب إيجاد احللول املمكنة لهذه املشكلة‬ ‫للمحافظة على استقرار املؤسسات التعليمية‬ ‫وتطورها‪ ،‬وجذب اخلبرات ذات الكفاءة إليها‪ ،‬وتأمني‬ ‫اخملتبرات واملكتبات والتجهيزات كبنية حتتية‪ ،‬مما‬ ‫يكون له الدور الفاعل في رفع املستوي األكادميي‬ ‫للمؤسسات التعليمية كما تعمل علي ربطها‬ ‫مع سوق العمل املتضمن القطاعات الصناعية‬ ‫واخلدمية واإلنتاجية‪ .‬وهنا يكمن دور سوق العمل‬ ‫في ضخ اخلبرات التطبيقية إلى قطاع التعليم‬ ‫الهندسي العالي‪ ،‬وإمكانية إقامة قطاع ُمش َترك‬ ‫ضمن املؤسسات التعليمية يكون لمِ ؤسسات‬ ‫العمل وللصناعة حتديدا فيه دورا ً بارزاً‪ ،‬عن طريق‬

‫تأمني األعمال التطبيقية الضرورية‪ ،‬مع ما يَس َتل ِزم‬ ‫ذلك من معدَّات وجتهيزات‪ ،‬وتأمني فُرص عمل‬ ‫للخرِّيجني للح ّد من املشاكل االجتماعية الناتجِ ة‬ ‫التضخم في أعداد اخلريجني [‪.]16 ,2‬‬ ‫عن‬ ‫ُّ‬ ‫من أهم معوقات تطور التعليم الهندسي‬ ‫التمويل‪ ،‬وتطوير البرامج‪ ،‬ومتطلبات سوق العمل‬ ‫املتغيرة‪ ،‬وغياب دور القطاعات اإلنتاجية واخلدمية‬ ‫والصناعة في تطوير التعليم الهندسي‪ .‬هذا‬ ‫وهناك جهود مبذولة من قبل املهتمني بتطوير‬ ‫التعليم الهندسي [‪1‬ـ ‪ ]14‬إال أنها حتتاج ملزيد‬ ‫من الدراسات‪ .‬إن إشراك بعض املؤسسات‬ ‫الصناعية واإلنتاجية واخلدمية في تطوير وحتديث‬ ‫التعليم الهندسي يعمل علي منو وتوطيد العالقة‬ ‫بني الطالب وعضو هيئة التدريس من ناحية‬ ‫ومؤسسات سوق العمل من ناحية أخري‪ ،‬كما أن‬ ‫اخملرجات توظف لصالح تلك املؤسسات الداعمة‬ ‫ملؤسسات التعليم الهندسي‪ .‬هذا باإلضافة‬ ‫إلي جعل مؤسسات التعليم الهندسي ميدانا‬ ‫للبحوث ولتطوير السلع واملنتجات واألجهزة التي‬ ‫تخص مؤسسات سوق العمل‪ ،‬فضال عن زيادة‬ ‫الثقة املتبادلة بني مؤسسات التعليم الهندسي‬ ‫ومؤسسات سوق العمل [ ‪. ]2 , 1‬‬ ‫إن العالقة بني التعليم الهندسي ومؤسسات‬ ‫سوق العمل قد تكون عالقة عكسية مغزاها‬ ‫توفير القوي البشرية التي تلزم سوق العمل‪.‬‬ ‫هؤالء اخلريجون قد يشكلون قوة دافعة نحو‬ ‫التق ُّدم والتطور عندما تكون تلك اخملرجات ملبية‬ ‫ملتطلبات سوق العمل ‪ ،‬وإن لم تكن كذلك فقد‬

‫تتحول الي بطالة تزيد من الصراعات داخل‬ ‫اجملتمعات[‪ . ]16‬من هنا‪ ،‬يجب الربط بني مؤسسات‬ ‫التعليم الهندسي وبني قطاعات سوق العمل‬ ‫اخملتلفة‪ ،‬ودراسة سوق العمل وحتديد املؤهالت‬ ‫الضرورية للمهندسني وإعدادهم بشكل يتالءم مع‬ ‫ُمتطلبات سوق العمل‪ .‬فال ميكن جملرد زيادة مضمون‬ ‫املناهج الدراسية أو زيادة عبء العمل على الطالب‬ ‫أن يعتبر حال ً مقبوال‪ ،‬لذلك ينبغي تفصيل‬ ‫املوضوعات املُرتبطة بالقطاعات الصناعية‬ ‫واإلنتاجية واخلدمية ‪ ،‬وإمداد الطالب مبزايا معينة‪،‬‬ ‫مثل روح املبادرة والقدرة على تنظيم األعمال‪ ،‬وهنا‬ ‫يكمن دور تلك القطاعات بسوق العمل في توجيه‬ ‫الطالب أثناء القيام بأعمال التدريب والتأهيل التي‬ ‫يجب أن تكون بإشراف هذه اجلهات [‪ . ]16‬كما‬ ‫ينبغي على التعليم العالي الهندسي أن يُراعي‬ ‫التغييرات التي تطرأ على االجتاهات الرئيسية‬ ‫لسوق العمل‪ ،‬بغية تكييف املناهج الدراسية وفقا ً‬ ‫لتغيير ظروف العمل ووسائل وأدوات اإلنتاج‪ ،‬وذلك‬ ‫لضمان فرص أكبر للخرِّيجني في العمل‪ .‬واألهم‬ ‫من ذلك هو أن يساهم التعليم الهندسي العالي‬ ‫في تكوين معالم مستقبل أسواق العمل من‬ ‫خالل أداء مهامه التقليدية واملساعدة على حتديد‬ ‫االحتياجات احمللية واإلقليمية اجلديدة إلى حتقيق‬ ‫التنمية البشرية املستدمية [‪. ]16‬‬ ‫إن للجامعة دور عظيم في اجملتمع وهي وبال‬ ‫شك رائدة التقدم والرقي وإعداد القوي البشرية‪،‬‬ ‫ويتمركز دور اجلامعة في ثالثة محاور أساسية‬ ‫هي التعليم والبحث العلمي وخدمة اجملتمع‪.‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪61‬‬


‫أبحاث علمية‬ ‫إن تقدم األمم يقاس مبدي قوة هذه احملاور الثالثة‬ ‫ودرجة إعدادهم ومواكبتهم ملتطلبات العصر مبا‬ ‫يحمله من تقدم سريع في اجملاالت اخملتلفة مثل‬ ‫التكنولوجية والتقنية واملعلوماتية وما شابه‬ ‫ذلك‪ .‬من املعلوم أن اجلامعة تتكون من كليات‬ ‫ومعاهد دراسية والتي بدورها تتكون من أقسام‬ ‫علمية تتشعب داخلها إلي شعب (أو مسارات)‬ ‫علمية متخصصة‪ .‬فعلي سبيل املثال تعتبر‬ ‫كلية الهندسة إحدى كليات اجلامعة وتضم كلية‬ ‫الهندسة عدة أقسام (الهندسة الكهربائية ـ‬ ‫الهندسة امليكانيكية ـ الهندسة املدنية ‪.....‬‬ ‫الخ) وقسم الهندسة الكهربائية قد يتشعب‬ ‫إلي عدة تخصصات أو شعب علمية منها‬ ‫هندسة القوي الكهربائية وهندسة االتصاالت‬ ‫واإللكترونيات وهندسة احلاسبات‪....‬إلي آخر مثل‬ ‫هذه التخصصات التي تنتمي إلي الهندسة‬ ‫الكهربائية‪ .‬ومن ناحية أخري فإن متطلبات التخرج‬ ‫لكل خريج من هذه التخصصات أن يجتاز جميع‬ ‫مفردات البرنامج الدراسي املعد لهذا التخصص‪.‬‬ ‫ونظرا آلن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة وهناك‬ ‫تنافس حقيقي بني اخلريجني محليا وعامليا فإن قوة‬ ‫اجلامعة تعليميا تكمن في قوة خريجيها وبالتالي‬ ‫في قوة برامجها التدريسية ومدي مالئمتها‬ ‫لسوق العمل املعني وكذلك مالئمتها ملتطلبات‬ ‫العصر‪ .‬لذلك فإن من أهم مهام اجلامعة ككل‬ ‫واألقسام علي وجه اخلصوص هي إعداد خطط‬ ‫وبرامج دراسية قوية جلميع التخصصات والعمل‬ ‫علي حتديثها وتطويرها باستمرار ملواكبة متطلبات‬ ‫كل من سوق العمل واالعتماد األكادميي وكذلك‬ ‫متطلبات العصر من تطور سريع في اجملاالت‬ ‫العلمية والتقنية واملعلوماتية‪ .‬لذلك ومن منطلق‬ ‫وضع معايير إعداد وتطوير اخلطط والبرنامج‬ ‫الدراسية بقسم الهندسة الكهربائية أتخذ‬ ‫تخصص هندسة القوي الكهربائية كحالة دراسة‬ ‫وبحث للوصول إلي خالصة تتعلق بوضع اخلطة‬ ‫والبرنامج الدراسي لهذا التخصص ومن ثم ميكن‬ ‫أن يستعان بها إلعداد أو تطوير أو حتديث أي برنامج‬ ‫دراسي مشابه‪.‬‬ ‫لقد مت التركيز في هذه الدراسة علي مدي مالئمة‬ ‫برنامج التعليم الهندسي لتخصص هندسة‬ ‫القوي الكهربائية ملتطلبات سوق العمل‪ .‬كما‬ ‫تهدف هذه الدراسة إلى تأكيد الدور التبادلي بني‬ ‫التعليم الهندسي وسوق العمل‪ ،‬وذلك بضمان‬ ‫توافق تأهيل مخرجات التعليم الهندسي مع‬ ‫احتياجات ممارسة املهنة ومستوفيا ً ملتطلبات‬ ‫التنمية احلالية واملستقبلية‪ ،‬وأن يكون اخلريج‬ ‫ليس مؤهال فقط بل ومنافسا في سوق العمل في‬ ‫‪62‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫عصر العوملة‪ .‬في نفس الوقت تهدف الدراسة إلي‬ ‫أن تكون برامج التعليم الهندسي متوافقة مع‬ ‫متطلبات العصر‪.‬‬ ‫طريقة وآلية الدراسة‪:‬‬ ‫لقد مت مناقشة كيفية دراسة موضوع مدي مالئمة‬ ‫برنامج التعليم الهندسي لتخصص هندسة‬ ‫القوي الكهربائية لكل من متطلبات سوق العمل‬ ‫ومتطلبات العصر وانتهي املطاف إلي أن أنسب‬ ‫طريقة لدراسة املوضوع هو إجراء استقصاء للرأي‬ ‫خلريجي أقسام الهندسة الكهربائية تخصص‬ ‫قوي كهربائية من خالل أكبر جتمع للمهندسني‬ ‫العربواسالميني علي الشبكة العنكبوتية‪ .‬وبناءا‬ ‫عليه مت استخدام وعمل اآلتي‪:‬‬ ‫ •البحث باإلنترنت عن مكان مناسب لعرض‬ ‫املوضوع للمناقشة واستطالع الرأي وذلك‬ ‫باستخدام اخلدمات و اخلامات املتاحة بامليدان‪.‬‬ ‫ •البحث باإلنترنت عن املكان الذي يتردد‬ ‫عليه أكبر عدد من التخصص املعني وذلك‬ ‫باستخدام اخلدمات و اخلامات املتاحة بامليدان‪.‬‬ ‫ •استخدام اخلدمات و اخلامات املتاحة بامليدان‬ ‫لدراسة إمكانيات املوقع الذي وقع عليه‬ ‫االختيار‪.‬‬ ‫ •باستخدام اخلدمات و اخلامات املتاحة بامليدان‬ ‫مت تصميم صفحة ضمن املوقع الذي وقع‬ ‫عليه االختيار بعنوان "التعليم الهندسي‬ ‫وسوق العمل"‪.‬‬ ‫ •تصميم الصفحات الفرعية للمحاور‬ ‫املوضوع الرئيسي املتاحة بامليدان باستخدام‬ ‫اخلدمات و اخلامات املتاحة بامليدان‪.‬‬ ‫ •تصميم استطالعات الرأي الكترونيا جلميع‬ ‫محاور املوضوع باستخدام اخلدمات و اخلامات‬ ‫املتاحة بامليدان‪.‬‬ ‫ •جتميع أراء املستطلع رأيهم باستخدام‬ ‫اخلدمات و اخلامات املتاحة بامليدان‪.‬‬ ‫وانتهت هذه الدراسة امليدانية عن طريق اإلنترنت‬ ‫واستخدام كافة الوسائل التكنولوجية واخلامات‬ ‫املتاحة بالسوق إلي اختيار جتمع ضخم يعرف‬ ‫باسم "شبكة منتديات رابطة مهندسي الكهرباء‬ ‫العرب‪ :‬منتديات نظم القوى الكهربائية و شبكات‬ ‫النقل" والذي يضم عدة آالف من مهندسي‬ ‫تخصص قوي كهربائية بتخصصاته الفرعية‬ ‫اخملتلفة وهم خريجي برامج مختلفة من جامعات‬ ‫شتي‪ ،‬األمر الذي أدي إلي تعدد اآلراء واألفكار والرؤى‪.‬‬ ‫هذا العدد الضخم من املهندسني العربواسالميني‬ ‫يعمل غالبيتهم في ميادين سوق العمل اخملتلفة‬ ‫وذات اجملاالت اخملتلفة واملتعددة مما ساهم بقدر كبير‬ ‫في إعطاء صورة حقيقية وواقعية ملدي مالئمة‬

‫برنامج التعليم الهندسي لتخصص هندسة‬ ‫القوي الكهربائية لكل من متطلبات سوق العمل‬ ‫ومتطلبات العصر وما هي صورة برنامج التعليم‬ ‫الهندسي تخصص قوي كهربائية التي يتطلعون‬ ‫أن يكون عليها حتى ميكن أن تقل الفجوة بني حالة‬ ‫خريج التعليم الهندسي من ناحية ومتطلبات‬ ‫سوق العمل من ناحية أخري‪ .‬ولقد شمل استطالع‬ ‫الرأي عدة فئات من املترددين علي املوقع منها‬ ‫بعض أعضاء هيئة التدريس بكليات الهندسة‪،‬‬ ‫املهندسون‪ ،‬بعض رجال الصناعة والشركات‬ ‫واملؤسسات واجلهات اخلدمية‪ ،‬املهتمون باملوضوع‪،‬‬ ‫وبعض طالب الدراسات العليا وطالب البكالوريوس‬ ‫بكليات الهندسة عامة وأقسام الهندسة‬ ‫الكهربائية علي وجه اخلصوص‪ .‬وكان ذلك تلبية‬ ‫للدعوة التي وجهت لهم من خالل رئيس مجلس‬ ‫اإلدارة واملشرف العام لشبكة منتديات رابطة‬ ‫مهندسي الكهرباء العرب‪ :‬منتديات نظم القوى‬ ‫الكهربائية و شبكات النقل‪.‬‬ ‫‪http://www.sayedsaad.com/montada/‬‬ ‫‪showthread.php?t=50051‬‬ ‫لقد رعي في هذه الدراسة النقاط التالية‪:‬‬ ‫ •العالقة الوطيدة بني التعليم الهندسي‬ ‫وسوق العمل‪.‬‬ ‫ •العالقة بني التعليم الهندسي والتقدم‬ ‫العلمي في اجملاالت التكنولوجية والتقنية‪.‬‬ ‫ •تأثير العوملة علي سوق العمل‪.‬‬ ‫ •التنافس بني خريجي برامج التعليم‬ ‫الهندسي باجلامعات اخملتلفة محليا‬ ‫وإقليميا وعامليا‪.‬‬ ‫ •دور لغة التدريس علي مستوي اخلريج‪.‬‬ ‫ •العالقة بني حجم الفجوة بني مستوي‬ ‫اخلريج ومتطلبات سوق العمل من ناحية‬ ‫وبني البطالة من ناحية أخري‪.‬‬ ‫األمر الذي أدي إلي تقسيم الدراسة إلي عدة محاور‬ ‫رئيسية‪ ،‬ومت عرضها لالستقصاء وإبداء الرأي من‬ ‫قبل املهندسني اخلريجني محورا تلو اآلخر‪.‬‬ ‫احملاور الرئيسية للدراسة وأعداد املشاركني‬ ‫بالرأي‬ ‫كما ذكر سابقا مت تقسيم املوضوع الرئيسي‬ ‫واخلاص بدراسة مدي مالئمة برنامج التعليم‬ ‫الهندسي تخصص هندسة القوي الكهربائية‬ ‫ملتطلبات سوق العمل ومتطلبات العصر إلي عدة‬ ‫محاور كما هو موضح باجلدول رقم ‪ .1‬كما أنه كان‬ ‫هناك إقباال ال بأس به من قبل املشاركني سواء‬ ‫بالرأي أو باالستطالع وكانت أعداد املشاركني باحملاور‬ ‫التسعة كما هو موضح باجلدول رقم ‪.1‬‬


‫أبحاث علمية‬ ‫جدول رقم ‪ :1‬أعداد املشاركني واملستطلع رأيهم‬ ‫باحملاور اخملتلفة‬

‫النتائج واملناقشات‬ ‫احملور األول‪ :‬برامج التعليم الهندسي وسوق العمل‬ ‫ـ برنامج هندسة القوي الكهربائية كحالة دراسة‬ ‫‪-http://www.sayedsaad.com/montada/‬‬ ‫‪showthread.php?t=50051‬‬ ‫مت طرح هذا احملور للمناقشة وإبداء الرأي‪ ،‬وقد‬ ‫شارك حوالي ‪ 565‬من خريجي تخصص الهندسة‬ ‫الكهربائية والذين يعملون بسوق العمل املعني‬ ‫بهذا التخصص ومبجاالت شتي وينتمون إلي دول‬ ‫متعددة ومن بينهم من يعمل ببعض مؤسسات‬ ‫التعليم الهندسي‪ .‬هذا احملور يركز علي نقطة‬ ‫مهمة جدا عند البدء في تصميم أو تعديل أو‬ ‫تطوير أي برنامج من البرامج الدراسية بكلية‬ ‫الهندسة عموما وبرنامج الهندسة الكهربائية‬ ‫تخصص قوي كهربائية علي وجه اخلصوص أال‬ ‫وهو قياس مدي أهمية هذا البرنامج بالتعليم‬ ‫الهندسي أي باختصار محاولة اإلجابة علي هذا‬ ‫السؤال‪ :‬هل هذا املوضوع هام لدرجة انه يشغل‬ ‫بال جميع من يهمهم األمر بكل من مؤسسات‬ ‫التعليم الهندسي ومؤسسات سوق العمل؟‪.‬‬ ‫لقد مت استقصاء أراء عدد ‪ 565‬من خريجي قسم‬ ‫الهندسة الكهربائية تخصص قوي كهربائية‬ ‫ملعرفة مدي أهمية هذا التخصص لسوق العمل‪.‬‬ ‫وكان االستقصاء عبارة عن طلب اإلجابة علي أحد‬ ‫األسئلة التالية‪:‬‬ ‫✓ هل تعتقد أن االهتمام بدراسة برامج التعليم‬ ‫الهندسي وسوق العمل مهمة جدا و في احتياج‬ ‫إليها؟‬ ‫✓ هل تعتقد أن االهتمام بدراسة برامج التعليم‬ ‫الهندسي وسوق العمل مهمة ؟‬ ‫✓ هل تعتقد أن االهتمام بدراسة برامج التعليم‬ ‫الهندسي وسوق العمل غير مهمة ؟‬

‫لقد كانت نتيجة استقصاء اآلراء حول هذا احملور‬ ‫اخلاص مبدي أهمية طرح التعليم الهندسي وسوق‬ ‫العمل للمناقشة بأن‬ ‫حوالي ‪ % 99.5‬منهم‬ ‫رأي أن االهتمام بدراسة‬ ‫هذا املوضوع أمرا مهما‬ ‫بينما ‪ 80%‬منهم رأي أن‬ ‫االهتمام بدراسة برامج‬ ‫التعليم الهندسي وسوق‬ ‫العمل مهمة جدا و في‬ ‫احتياج إليها كما هو‬ ‫موضح باجلدول رقم ‪. 2‬‬ ‫جدول ‪ :2‬نتيجة استطالع‬ ‫رأي املشاركني حول‬ ‫مدي أهمية دراسة برامج التعليم الهندسي‬ ‫وسوق العمل‬

‫لقد ساهم املشاركون بآرائهم في أهمية طرح هذا‬ ‫املوضوع ونوجز فيما يلي آراء البعض وما مت التوصل‬ ‫إليه بخصوص هذا احملور‪:‬‬ ‫ •إن هذا املوضوع يشغل بال كل مهندسي‬ ‫القوى الكهربائية بل وكل التخصصات‬ ‫وذلك لتضييق الفجوة بني البرنامج الدراسي‬ ‫واخلطة الدراسية لدرجة بكالوريوس هندسة‬ ‫القوي الكهربائية من ناحية وسوق العمل‬ ‫من ناحية أخري ‪.‬‬ ‫ •الدراسة النظرية مهمة جدا للمهندس‬ ‫لبناء القاعدة) البنية) األساسية للمهندس‬ ‫وهذا هو الفرق بني املهندس والفني‪..‬هذا‬ ‫طبعا بجانب الدراسات العملية‪..‬‬ ‫ •الشق العملي مهم جدا ولذلك يقترح‬ ‫أن يراعي باخلطة املقترحة لبرنامج‬ ‫البكالوريوس أن تشتمل علي مقررات‬ ‫عملية صرف تطبيقا علي املقررات النظرية‬ ‫وفصلهما حتى ال ميكن إهمال هذا الشق‬ ‫العملي ‪ ،‬والتدريب الصيفي بأماكن العمل‪.‬‬ ‫ •إن اخلريج الذي يحصل الشقني السابقني‬ ‫يكون من السهل عليه وفي وقت ليس‬ ‫بالكبير التأقلم مع العمل الذي يلتحق به‪..‬‬ ‫ •يلزم إدخال بعض املواضيع اخلاصة باإلدارة‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫باخلطط الدراسية إما كمقرر منفرد أو عدة‬ ‫موضوعات ببعض املقررات‪..‬‬

‫•التأكيد علي أن تشتمل اخلطط الدراسية‬ ‫علي برامج حسابية (سوفت وير) في حاالت‬ ‫التصميم‪..‬‬ ‫•تأكيد بعض املشاركني علي التواصل بني‬ ‫الطالب اجلامعيني واخلريجني في سوق العمل‬ ‫وقد يتحقق ذلك عن طريق التدريب الصيفي‬ ‫والزيارات امليدانية‪..‬‬ ‫بتطوير معامل هندسة‬ ‫•نادي البعض‬ ‫ّ‬ ‫الكليات واجلامعات‪،‬‬ ‫الكهربائية في‬ ‫القوى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واستخدام برامج احملاكاة لتطبيقات‬ ‫الكهربائية في احمليط اخلارجي أو‬ ‫الهندسة‬ ‫ّ‬ ‫مكان العمل‪..‬‬ ‫•أكد البعض علي االهتمام بالبحث العلمي‬ ‫وحتفيذه وهذا إميانا وتأكيدا بأن رسالة‬ ‫اجلامعة هي التعليم والبحث العلمي‬ ‫وخدمة اجملتمع‪..‬‬ ‫•أشار البعض إلي أن هناك‬ ‫ ‬ ‫ضعف شديد في برامج التعليم‬ ‫الهندسي املستمر بعد التخرج من‬ ‫اجلامعة‪..‬‬ ‫•رأي البعض أن الهدف من‬ ‫ ‬ ‫طرح هذا املوضوع هو الوصول إلي‬ ‫خطة دراسية لطالب التعليم الهندسي‬ ‫مرحلة بكالوريوس قوي كهربائية تكون‬ ‫متوائمة مع كل من متطلبات سوق العمل‬ ‫ومتطلبات االعتماد األكادميي وتقليل الفجوة‬ ‫بينهما بقدر اإلمكان‪..‬‬ ‫•التأكيد علي أن هناك حاجة ضرورية وماسة‬ ‫للمراجعة الدورية لبرامج كليات الهندسة‬ ‫بشكل عام ‪ ،‬وبرامج الهندسة الكهربائية‬ ‫بشكل خاص ‪ ،‬نظرا للتطور السريع فيها ‪.‬‬ ‫•طالب البعض بأن يكون هناك ارتباطا وثيقا‬ ‫بني دور التعليم الهندسي ومؤسسات‬ ‫العمل‪..‬واقترح بأنه ميكن تفعيل ذلك بطرق‬ ‫كثيرة منها عقد املؤمترات العلمية املشتركة‪،‬‬ ‫عقد الندوات املشتركة‪ ،‬عقد اتفاقيات‬ ‫ومذكرات تفاهم مشتركة‪ ،‬الدعوات املتبادلة‬ ‫إللقاء احملاضرات‪ ،‬تفعيل التعليم املستمر‬ ‫باالشتراك بني دور التعليم الهندسي‬ ‫ومؤسسات سوق العمل‪ ،‬االشتراك املتبادل‬ ‫مبجالس إدارة اجلانبني وهكذا‪.....‬‬ ‫•ورأي بعض اخلبراء املشاركني ـ من واقع‬ ‫خبرتهم وعملهم باجلامعة و كذلك‬ ‫عالقتهم باجملال الصناعي ـ أنه ميكن القول‬ ‫بأن فرص العمل ملهندسي القوي الكهربية‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪63‬‬


‫أبحاث علمية‬ ‫كبيرة و متعددة و تتزايد مع الطلب املتنامي‬ ‫في اجملال الصناعي‪ .‬علي النقيض ميكن‬ ‫القول أيضا أن هذه الفرص قد تبدو بنظرة‬ ‫سطحية و غير متعمقة محدودة!‪ ،‬وفي‬ ‫الواقع كال الرأيني صحيحني و ال يوجد بينهما‬ ‫تضارب!‪.‬‬ ‫احلقيقة أن فرص العمل بالفعل موجودة و‬ ‫متعددة و تزداد باضطراد ‪ ،‬و لكن هذه الفرص‬ ‫تتطلب املهندس املعد إعدادا جيدا (وان كان حديث‬ ‫التخرج) ‪ ،‬لذا فمن الطبيعي أن جند الشكوى من‬ ‫غالبية اخلريجني بعدم وجود فرص العمل املناسبة‬ ‫ألنه وبصراحة يالحظ تدني نسبة اخلريج املميز إذا‬ ‫ما قورن كنسبة للعدد الكلي للخريجني‪ .‬علي‬ ‫الناحية األخرى يجد اخلريج املميز فرص عمل مميزة‬ ‫و متعددة و يرتقي بسهولة شديدة من فرصة إلي‬ ‫أخري‪ .‬لذلك علينا أن نبحث عن إجابة السؤال‬ ‫املهم وهو كيف نحصل علي هذا اخلريج املميز؟‪.‬‬ ‫املسئولية مشتركة بني جميع عناصر العملية‬ ‫التعليم الهندسي‪ .‬فعلي سبيل املثال هناك‬ ‫مسئولية الطالب نفسه في تطوير قدراته‬ ‫بالتدريب و مالحقة اجلديد دائما واالستغالل األمثل‬ ‫ألوقات الفراغ املتمثلة في األجازات الصيفية‬ ‫لسد هذا اجلانب‪ ،‬حيث يجب أن نسلم انه مهما‬ ‫كان مستوي اجلامعة و مستوي التعليم بها ‪،‬‬ ‫لن تضيف للطالب كل ما هو مطلوب ليصبح‬ ‫مهندسا ناجحا ‪ ،‬وإمنا للجهد الشخصي دور‬ ‫أساسي ال ميكن إغفاله‪.‬‬ ‫احملور الثاني‪ :‬مدي احتياج سوق العمل خلريجي‬ ‫برنامج هندسة القوي الكهربائية‬ ‫‪http://www.sayedsaad.com/montada/‬‬ ‫‪showthread.php?t=50171‬‬ ‫مت طرح هذا احملور للمناقشة وإبداء الرأي‪ ،‬وقد‬ ‫شارك العديد من خريجي تخصص الهندسة‬ ‫الكهربائية والذين يعملون بسوق العمل املعني‬ ‫بهذا التخصص ومبجاالت شتي وينتمون إلي دول‬ ‫متعددة ومن بينهم من يعمل ببعض مؤسسات‬ ‫التعليم الهندسي‪ .‬هذا احملور يركز علي نقطة‬ ‫مهمة جدا عند البدء في تصميم أو تعديل أو‬ ‫تطوير أي برنامج من البرامج الدراسية بكلية‬ ‫الهندسة عموما وبرنامج الهندسة الكهربائية‬ ‫تخصص قوي كهربائية علي وجه اخلصوص أال وهو‬ ‫قياس مدي احتياج سوق العمل خلريجي برنامج‬ ‫هندسة القوي الكهربائية‪.‬أي باختصار محاولة‬ ‫اإلجابة علي هذا السؤال الرئيسي‪ :‬هل سوق‬ ‫العمل في حاجة خلريجي برنامج هندسة القوي‬ ‫الكهربائية‪.‬؟‪.‬‬ ‫وطرح هذا احملور للدراسة وإبداء الرأي من قبل‬ ‫‪64‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫اخلريجني والذين يعملون بشتى ميادين العمل‬ ‫بقصد إيجاد إجابات شافية من أرض امليدان حول‬ ‫األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬ ‫✓ هل فعال سوق العمل يحتاج إلي خريج برنامج‬ ‫هندسة القوي الكهربائية بدرجة مهندس؟‬ ‫✓ إلي أي مدي هذا االحتياج؟‬ ‫✓ ما هي هيئات ومؤسسات سوق العمل التي‬ ‫حتتاج إلي مهندس قوي كهربائية؟‬ ‫✓ هل هناك تصور لعدد مهندسي القوي‬ ‫الكهربائية التي يطلبها سوق العمل سنويا؟‬ ‫✓ ما هي متطلبات وظيفة مهندس قوي كهربائية‬ ‫بسوق العمل؟‬ ‫✓ ما هي التخصصات الفرعية التي قد ميارس‬ ‫مهندس القوي الكهربائية العمل فيها؟‬ ‫✓ ما هي وسيلة طلب هيئات سوق العمل‬ ‫لوظائف مهندسي القوي الكهربائية؟‬ ‫✓ وأي سؤال آخر يربط بني وظيفة مهندس قوي‬ ‫كهربائية وسوق العمل‪..‬‬ ‫لقد ساهم العديد من اخلبراء في ميادين العمل‬ ‫من خريجي برامج التعليم الهندسي ذو املدارس‬ ‫اخملتلفة وفيما يلي سوف نوجز أهم ما توصلنا إليه‬ ‫بخصوص هذا احملور‪:‬‬ ‫ •رأي جميع املشاركني أن خريجي برنامج‬ ‫هندسة القوي الكهربائية من التعليم‬ ‫الهندسي مطلوب بسوق العمل بدرجة‬ ‫كبيرة وملحوظة ومتزايدة وذلك نظرا‬ ‫للتزايد التنموي وزيادة الطلب على الطاقة‬ ‫الكهربائية وأيضا زيادة استخدامها فهذه‬ ‫الزيادة والتنمية مرتبطة بعالقة طرديه مع‬ ‫طلب سوق العمل مع مهندسي القوى‬ ‫الكهربائية لتغطية هذه املتطلبات بتنفيذ‬ ‫مشاريع جديدة وتطوير املشاريع القائمة‬ ‫لسد الطلب املتزايد على الطاقة‪.‬‬ ‫ •عدد مهندسي القوي الكهربائية التي‬ ‫يطلبها سوق العمل سنويا يزيد وينقص‬ ‫بزيادة ونقص الدور التنموي والرخاء‬ ‫االقتصادي فكلما زاد الطلب على الطاقة‬ ‫الكهربائية وزادت املصانع وزادت املشاريع‬ ‫وازدهر االقتصاد كلما زاد الطلب على‬ ‫مهندسي القوى الكهربائية والعكس‬ ‫صحيح‪.‬‬ ‫ •في هذا العصر الذي نعيشه تتعدد وسائل‬ ‫وطرق اإلعالن وطلب الهيئات و سوق العمل‬ ‫لوظائف مهندسي القوي الكهربائية بداية‬ ‫من املواقع على االنترنت واجلرائد والعديد‬ ‫من الوسائل األخرى وترابط سوق العمل‬ ‫باجلامعات وهكذا‪.‬‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫•رأي اجلميع أن حقول ومجاالت عمل خريج‬ ‫برنامج هندسة القوي الكهربائية ملرحلة‬ ‫البكالوريوس وبالتالي املهارات تتمثل في‪:‬‬ ‫التوزيع و النقل و التحويل و التوليد وهندسة‬ ‫احلماية والتركيبات الكهربائية واإلضاءة‬ ‫والتخطيط‪.‬وأيضا يلزم اخلريج معرفة تامة‬ ‫باملعدات الكهربائية في محطات احملوالت أو‬ ‫التوليد مثل محوالت القدرة ومحوالت التيار‬ ‫ومحوالت اجلهد واملفاتيح الكهربائية‪.....‬‬ ‫الخ‪..‬وأيضا أن يكون علي معرفة بالواقيات‬ ‫الكهربائية اخملتلفة لهذه املعدات والتعامل‬ ‫مع أجهزة االختبارات اخملتلفة سواء احلقن‬ ‫االبتدائي أو الثانوي والتحكم والتصميم‬ ‫بأنواعه وكذلك املبيعات الكهربائية‬ ‫والتسعير والتسويق‪ .‬كما أن من أهم ما‬ ‫يجب أن يتسلح به اخلريج هو قراءة اخملططات‬ ‫و الرسومات و فهم كتالوجات األجهزة‬ ‫و املعدات و كيفية تشغيلها و صيانتها‬ ‫ومعرفة احلسابات الالزمة ملعايرة األجهزة أو‬ ‫الختيار املعدة املناسبة إلحاللها بدل املعدة‬ ‫التالفة ثم بعد ذلك عليه أن يتقن حتليل‬ ‫األعطال و هو أن يكون لديه القدرة على‬ ‫ربط األحداث الواقعة أثناء العطل و حتليلها‬ ‫للوصول إلى أساس املشكلة و من ثم‬ ‫معاجلة املشكلة بالشكل الصحيح‪ .‬ويلزمه‬ ‫إتقان التعامل مع البرامج التطبيقية وحتليل‬ ‫نتائج هذه البرامج وأن يكون اخلريج علي‬ ‫معرفة تامة طبعا باألساسيات الكهربائية‬ ‫باإلضافة إلي مهارات أخري مثل مهارات‬ ‫الكومبيوتر وغير ذلك من مهارات كتابة‬ ‫التقارير ومبادئ اإلدارة وفهم املواصفات‬ ‫احمللية والدولية وترسيخ مبدأ التعلم الذاتي‬ ‫وجمع املادة العلمية واستخدام املكتبة وفن‬ ‫إدارة األزمات‪.‬‬ ‫•أفاد البعض أن بعض املهارات ميكن احلصول‬ ‫عليها بعد مرحلة البكالوريوس‪ .‬وأقترح‬ ‫بتغطيتها باملقررات االختيارية باخلطة‬ ‫الدراسية‪.‬‬ ‫•أجمع غالبية املشاركني علي أن هيئات‬ ‫ومؤسسات سوق العمل التي حتتاج إلي‬ ‫مهندس قوي كهربائية هي املؤسسات و‬ ‫شركات الكهرباء املعنية بالضغط املنخفض‬ ‫واملتوسط و العالي‪ .‬وكذلك الوزارات مثل‬ ‫وزارة الكهرباء بقطاعاتها الثالث (توليد ‪-‬‬ ‫نقل ‪ -‬توزيع( ووزارة الطاقة في كل الدول ‪،‬‬ ‫وشركات املقاوالت الكهربائية وشركات‬ ‫تصنيع املعدات الكهربائية بأنواعها وأيضا‬


‫أبحاث علمية‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫مؤسسات العمل احلر في مجال التشييد‬ ‫والبناء ومجال االختبارات حملطات احملوالت‬ ‫واملكاتب االستشارية و التصاميم وشركات‬ ‫حتلية املياه واملصانع ( حديد ‪ -‬إسمنت ‪)......‬‬ ‫واملستشفيات الكبرى‪.‬‬ ‫•رأي البعض بأن بعض املقررات التي يتم‬ ‫دراستها غير مفيدة في اجملال العملي‪.‬‬ ‫هذا قد يكون صحيحا في بعض ميادين‬ ‫العمل ولكنه قد يضطر الستخدامها في‬ ‫بعض امليادين واألعمال األخرى مثل أعمال‬ ‫التصميم والتدريب أو الدراسات العليا‬ ‫علي سبيل املثال‪ .‬كما أن األمر مرتبط أيضا‬ ‫باملتطلبات العاملية ومتطلبات االعتماد‬ ‫واجلودة‪.‬‬ ‫•أفاد البعض بأنه يجب عل املهندس أن يجمع‬ ‫بني االطالع والقراءة ‪ ،‬واخلبرة العملية ‪،‬‬ ‫واملتابعة الدورية ملتطلبات سوق العمل وال‬ ‫يقف مبجرد حصوله علي شهادة التخرج‬ ‫فقط‪ .‬هذا يدفعنا إلي مراعاة أن حتتوي اخلطة‬ ‫الدراسية وبناء املقررات علي تكريس مفهوم‬ ‫التعليم املستمر والتعلم الذاتي‪.‬‬ ‫•اقترح البعض أن نهيئ اخلريج للعمل في‬ ‫مجاالت بعينها دون األخرى بحيث يتم تخريج‬ ‫مستوى للعمل في الصيانة ومستوى ثان‬ ‫للتصميم ومستوى ثالث للبحوث وهكذا‪.‬‬ ‫وحقيقة هذا ال يناسب خريج يحصل علي‬ ‫درجة البكالوريوس‪ .‬فماذا يكون احلال إذا لم‬ ‫يوفق هذا اخلريج بهذه املواصفات احملدودة‬ ‫في احلصول علي هذا العمل؟‪ .‬أين هذا من‬ ‫مواصفات اجلودة؟‪ .‬أليس األوقع أن يكون‬ ‫اخلريج مؤهل ـ بدرجة مقبولة ـ مؤهال‬ ‫للعمل بأي مجال من مجاالت هندسة القوي‬ ‫الكهربائية؟‪.‬‬ ‫•ذكر البعض انه من خالل عملهم‬ ‫كمهندسي إنشاءات فغن أقصى ما‬ ‫يحتاجونه كما يقولون هو قانون اوم وقوانني‬ ‫الطاقة‪ .‬والسؤال كيف يكون حال مهندس‬ ‫اإلنشاءات لو أضطر للعمل مصمما في‬ ‫مجاالت أخري غير اإلنشاءات؟‪ .‬كيف يكون‬ ‫احلال لو أضطر مهندس اإلنشاءات هذا لعمل‬ ‫دراسة حول موضوع معني يتطلب معلومات‬ ‫أساسية أخري بخالف قانون أوم؟‪ .‬هذا الكالم‬ ‫أكثر واقعية لتخريج فني وليس مهندس‪.‬‬ ‫•رأي جميل من البعض ميكن االستفادة منه‬ ‫مفاده " أن متطلبات املهندس‪ ،‬والتي قد‬ ‫ال توجد عند بعض املهندسني ولألسف‪،‬‬ ‫فالهندسة وغيرها من التخصصات ليست‬

‫مجرد شهادة جامعية لتأمني عمل فقط‪،‬‬ ‫بل يجب أن تكون هذه الشهادة حافزا كبيرا‬ ‫للتعلم والزيادة في العلم‪ ،‬فاخلطة الدراسية‬ ‫في اجلامعة تعنى بالكثير من املواد كاحلماية‬ ‫الكهربائية‪ ،‬والتمديدات الكهربائية‪ ،‬والدوائر‬ ‫الكهربائية وخطوط النقل والتوزيع وغيرها‬ ‫الكثير‪ ،‬ولكن نالحظ الفرق بني ما يدرس‬ ‫فعال وما يطلبه سوق العمل‪ ،‬ومن هذا الباب‬ ‫ذكر أن املهندس ليس بشهادته فحسب‬ ‫بل بعلمه‪ ،‬لذلك ال بد من الزيادة في العلم‬ ‫وعمل ‪ update‬باستمرار للمعلومات حتى‬ ‫يصبح املهندس ذو علم وخبرة متكنه من‬ ‫السيطرة على النظام الكهربائي سواء‬ ‫نظام كبير أو صغير"‪.‬‬

‫ •كما أن هناك رأي صائب مفاده أن "الشهادة‬ ‫هي السبيل لبداية العلم والزيادة في‬ ‫العلم‪ ،‬وليست فقط للحصول على وظيفة‬ ‫واجللوس خلف املكتب‪ ،‬ورمبا تكون الشركات‬ ‫واملؤسسات واملصانع املسؤولية في ذلك‪،‬‬ ‫حيث يجب توفير فرص التدريب ورفع كفاءة‬ ‫املهندسني بالدورات الداخلية واخلارجية‪،‬‬ ‫وكل وسيلة تعمل على حتسني ورفع كفاءة‬ ‫املهندس‪ ،‬وبالنهاية هذا يصب في مصلحة‬ ‫املهندس من ناحية شخصية‪ ،‬وفي مصلحة‬ ‫الشركة بشكل عام" ‪.‬‬ ‫ •هناك شيء مهم جدا أشار إليه بعض‬ ‫املشاركني ويجب أن ينوه له إال وهو" التدريب‬ ‫ثم التدريب ثم التدريب " حيث يعتبر‬ ‫التدريب العملي لطالب كليات و معاهد‬ ‫الهندسة الكهربائية ضرورة ملحه حيث‬ ‫يتم ربط الطالب خالل سنوات الدراسة‬ ‫بالواقع العملي وسوق العمل وتضيف‬ ‫للطالب جزء عملي ملموس وحتفظه‬ ‫وحتمسه على االرتقاء مبستوى ثقافته‬ ‫في مجال تخصصه وتؤهله لسوق‬ ‫العمل والتعرض للمشاكل و طرق‬ ‫حلها‪.‬‬ ‫احملور الثالث‪ :‬هيكلة البرنامج واخلطة‬ ‫الدراسية لدرجة بكالوريوس هندسة‬ ‫القوي الكهربائية‬ ‫‪http://www.sayedsaad.com/montada/‬‬ ‫‪showthread.php?t=50339‬‬ ‫مت طرح هذا احملور علي هؤالء اخلريجني والذي يتعلق‬ ‫بتصور حول هيكلة البرنامج الدراسي التي‬ ‫تتلخص في أن مدة الدراسة خمس سنوات (‪10‬‬ ‫فصول دراسية) عبارة عن‪ :‬سنة إعدادية (فصالن‬ ‫دراسيان) ثم أربع سنوات (‪ 8‬فصول دراسية) وعدد ‪2‬‬

‫تدريب صيفي بإجمالي حوالي ‪ 160‬ساعة معتمدة‪.‬‬ ‫هذا احملور يركز علي نقطة مهمة جدا عند البدء‬ ‫في تصميم أو تعديل أو تطوير أي برنامج من‬ ‫البرامج الدراسية بكلية الهندسة عموما وبرنامج‬ ‫الهندسة الكهربائية تخصص قوي كهربائية علي‬ ‫وجه اخلصوص أال وهو وضع الهيكلة للبرنامج كما‬ ‫ذكر سالفا أي باختصار محاولة اإلجابة علي هذا‬ ‫السؤال‪ :‬هل هذه الهيكلة املعروضة للمناقشة‬ ‫كافية ومناسبة للوفاء مبتطلبات هذا اخلريج؟‪.‬‬ ‫لقد مت استقصاء أراء عدد ‪ 595‬من خريجي قسم‬ ‫الهندسة الكهربائية تخصص قوي كهربائية‬ ‫للوصول إلي أنسب هيكلة لبرنامج التعليم‬ ‫الهندسي لدرجة البكالوريوس تخصص قوي‬ ‫كهربائية؟ وهل هذه الهيكلة مناسبة لتلبية‬ ‫متطلبات سوق العمل؟‪ .‬لقد أجري استقصاء‬ ‫بخصوص هذا احملور وكان عبارة عن طلب اإلجابة‬ ‫علي أحد األسئلة التالية‪:‬‬ ‫✓ يجب بقاء السنة اإلعدادية لطلبة كلية‬ ‫الهندسة؟‬ ‫✓ يجب إلغاء السنة اإلعدادية لطلبة كلية‬ ‫الهندسة؟‬ ‫✓ الـ ‪ 5‬سنوات مدة كافية للحصول على درجة‬ ‫البكالوريوس؟‬ ‫✓ يجب تخفيض درجة البكالوريوس إلى ‪4‬؟‬ ‫لقد جاءت نتيجة هذا االستقصاء كما باجلدول‬ ‫رقم ‪ 3‬حيث رأي غالبة املشاركني بأنه يجب البقاء‬ ‫علي السنة اإلعدادية وأن اخلمس سنوات مدة‬ ‫كافية للوفاء مبتطلبات التخرج واحلصول علي‬ ‫درجة بكالوريوس هندسة القوي الكهربائية‪.‬‬ ‫جدول ‪ :3‬نتيجة استطالع رأي املشاركني حول‬ ‫السنة اإلعدادية ومدة الدراسة ببرامج التعليم‬ ‫الهندسي‬

‫هذا وقد ساهم املشاركون من اخلبراء في ميادين‬ ‫العمل من خريجي برامج التعليم الهندسي ذو‬ ‫املدارس اخملتلفة وفيما يلي سوف نوجز أهم ما مت‬ ‫الوصل إليه بخصوص هذا احملور‪:‬‬ ‫ •لقد رأي بعض املساهمني بآرائهم أن السنة‬ ‫اإلعدادية أو التحضيرية هي نظام مطبق في‬ ‫الكثير من اجلامعات العربية والغربية وأيضا‬ ‫اجلامعات احمللية في اململكة وهي تعتبر‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪65‬‬


‫أبحاث علمية‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫‪66‬‬

‫إعدادا للطالب ملرحلة التخصص وكذلك‬ ‫تطويرا ملستوى الطالب القادم من التعليم‬ ‫الثانوي وبال شك أنها ضرورية ولكن من‬ ‫األفضل أن يتم التركيز في هذه السنة على‬ ‫مواضيع الرياضيات و الفيزياء و غيرها من‬ ‫مواد السنة التحضيرية و التي تفيد الطالب‬ ‫في تخصص هندسة القوى الكهربائية‬ ‫فيما بعد‪.‬‬ ‫•وأوصي لبعض بأن أعضاء هيئة تدريس من‬ ‫نفس التخصص بتدريس هذه املواد و إن كان‬ ‫ذلك غير متوفر فالبد من حتديد املواضيع في‬ ‫املقررات بالتفصيل ملن سيقوم بتدريس تلك‬ ‫املقررات‪.‬‬ ‫•لقد رأي البعض بأن التدريب الصيفي يدمج‬ ‫لتدريب و احد ملدة سبعة أشهر ( فترة‬ ‫الصيف ‪ +‬ترم دراسي ) بينما يفضل البعض‬ ‫البقاء علي تدريبني صيفيني ملدة فترة‬ ‫الصيف ( ال تقل عن ثالثة أشهر)‪.‬‬

‫•عرض البعض بأنه يجب أن يتم التنسيق‬ ‫بني اجلامعات واملعاهد من ناحية وبني جهات‬ ‫العمل اخلارجية اخملتلفة من ناحية أخري على‬ ‫أن يتم معاملة الطالب من قبل هذه اجلهات‬ ‫على أنه عامل باملؤسسة و يدفع له راتب‬ ‫حسب إمكاناته و مدى عمق العمل املطلوب‬ ‫منه‪.‬‬ ‫•أقترح من البعض بعدم جعل اللغة االجنليزية‬ ‫من مقررات الدراسة اإلعدادية بل جعلها من‬ ‫متطلبات القبول بكلية الهندسة وليس‬ ‫من مقررات التأهل للعمل الهندسي وميكن‬ ‫جعل اختبار اللغة مثل الـ‪ TOEFL‬أو غيرها‬ ‫من شروط القبول بالكلية‪.‬‬ ‫•رأي البعض ـ بسبب كثرة التخصصات‬ ‫بالتعليم الهندسي وبسبب التطور‬ ‫التكنولوجي السريع ـ أنه من الضروري أن‬ ‫يعطى الطالب الفرصة الكافية الستيعاب‬ ‫كافة املواضيع وأقترح أن تكون الدراسة ست‬ ‫سنوات ـ علي غرار سنة االمتياز بالتعليم‬ ‫الطبي ـ علي أن تكون السنة السادسة هي‬ ‫للتطبيق العملي فقط مبؤسسات سوق‬ ‫العمل وذلك لتحضير الطالب واعتبارها‬ ‫كفترة تدريب عملي بعدها يثبت اخلريج‬ ‫بالعمل لالنخراط بسوق العمل مباشرة‪.‬‬ ‫•طالب البعض بالتركيز علي فتح قسم‬ ‫خاص بالعلوم األساسية بكلية الهندسة‪.‬‬ ‫•أقترح من البعض أن يكون مشروع التخرج‬ ‫موضوع مشترك بني مؤسسة التعليم‬ ‫الهندسي ومؤسسات سوق العمل‪.‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫•نادي البعض بأن اجلرعة العملية ال تقتصر‬ ‫علي التدريب الصيفي فقط ولكن هناك‬ ‫مقررات عملية صرف يجب أن تتضمنها‬ ‫اخلطة الدراسية‪.‬‬ ‫•شدد العديد من املشاركني علي االهتمام‬ ‫باجلانب العملي في الدراسة بكليات‬ ‫الهندسة كلها وذلك لتخريج مهندس‬ ‫يستطيع أن ينخرط في سوق العمل في‬ ‫وقت قصير وذلك بالتركيز على اجلانب‬ ‫العملي في الكلية وفي حقل العمل نفسه‬ ‫بنسبة كبيرة لتتم االستفادة املرجوة‪.‬‬ ‫•أكد البعض علي أنه يجب أن نزيد من‬ ‫اجلانب العملي ولكن ليس علي حساب‬ ‫اجلانب النظري ألن اجلانب النظري هو أساس‬ ‫التعليم الهندسي ويجب ال ننسي أن اجلانب‬ ‫العملي يأتي بعد اجلانب النظري كما هو‬ ‫موجود اآلن في املناهج األملانية واألمريكية‬ ‫واالجنليزية وغيره من املناهج األوروبية ‪.‬‬ ‫وخالصة هذا األمر أن يكون اجلانب العملي‬ ‫في الكليات الهندسية مكثفا جدا‪.‬‬

‫ •أوصي البعض بزيادة املقررات االختيارية‬ ‫في السنة أو السنتني األخيرتني لتغطية‬ ‫مقررات التخصصات الفرعية‪.‬‬ ‫ •أكد املشاركون علي تشعيب تخصص‬ ‫الهندسة الكهربائية وعدم اإلبقاء عليه‬ ‫كتخصص عام‪.‬‬ ‫ •أشار بعض املشاركني إلي تعريب العلوم‬ ‫الهندسية ودعمها ومتويلها إشارة إلي أن‬ ‫الدراسة باللغة األم أكثر حتصيال وأعلي‬ ‫كفاءة من الدراسة بأي لغة أخري‪.‬‬ ‫احملور الرابع‪ :‬اخلطة الدراسية لدرجة‬ ‫بكالوريوس الهندسة ومتطلبات العصر‬ ‫‪http://www.sayedsaad.com/montada/‬‬ ‫‪showthread.php?t=50826‬‬ ‫في هذا احملور مت مناقشة مدي مالئمة اخلطة‬ ‫الدراسية لدرجة بكالوريوس هندسة‬ ‫القوي الكهربائية لتلبية متطلبات‬ ‫العصر‪ .‬فتم طرح هذه اجلزئية من املوضوع‬ ‫للمناقشة وإبداء الرأي‪ ،‬لالستعانة برأي العديد من‬ ‫خريجي تخصص الهندسة الكهربائية تخصص‬ ‫قوي كهربائية والذين يعملون بسوق العمل املعني‬ ‫بهذا التخصص ومبجاالت شتي تشهد وتراقب‬ ‫متطلبات العصر وما يحدث من تغيرات فنية‬ ‫وتكنولوجية ومعلوماتية‪ .‬كما أن هؤالء املشاركني‬ ‫ينتمون إلي دول متعددة ومن بينهم من يعمل‬ ‫ببعض مؤسسات التعليم الهندسي‪ .‬هذا احملور‬ ‫يركز علي نقطة مهمة جدا لتصميم أو تعديل‬

‫أو تطوير أي برنامج من البرامج الدراسية بكلية‬ ‫الهندسة عموما وبرنامج الهندسة الكهربائية‬ ‫تخصص قوي كهربائية علي وجه اخلصوص أال وهو‬ ‫قياس مدي تـأثير متطلبات العصر علي برنامج‬ ‫هندسة القوي الكهربائية‪.‬‬ ‫لقد مت استقصاء أراء عدد ‪ 199‬من بني املشاركني‬ ‫مبناقشة هذا احملور للوصول إلي معرفة مدي تأثر‬ ‫برنامج التعليم الهندسي لدرجة البكالوريوس‬ ‫تخصص قوي كهربائية مبتطلبات العصر؟‪ .‬لقد‬ ‫أجري استقصاء بخصوص هذا احملور وكان عبارة‬ ‫عن طلب اإلجابة علي السؤال الرئيس التالي‪:‬‬ ‫إلي أي مدي التعليم الهندسي لدرجة‬ ‫البكالوريوس بعيد عن متطلبات العصر؟‪ .‬واختيار‬ ‫أحد اإلجابات التالية‪:‬‬ ‫✓ التعليم الهندسي قريب جدا عن متطلبات‬ ‫العصر‪.‬‬ ‫✓ التعليم الهندسي ليس بعيدا عن متطلبات‬ ‫العصر‪.‬‬ ‫✓ التعليم الهندسي بعيد إلي حد ما عن‬ ‫متطلبات العصر‪.‬‬ ‫✓ التعليم الهندسي بعيد جدا عن متطلبات‬ ‫العصر‪.‬‬ ‫لقد جاءت نتيجة هذا االستقصاء كما باجلدول‬ ‫رقم ‪ 4‬حيث رأي حوالي ‪ 38%‬من املشاركني بأن‬ ‫التعليم الهندسي ليس بعيدا عن متطلبات‬ ‫العصر بينما رأي حوالي ‪ 62%‬منهم بأن التعليم‬ ‫الهندسي بعيد عن متطلبات العصر‪.‬‬ ‫جدول ‪ :4‬نتيجة استطالع رأي املشاركني حول‬ ‫مدي تلبية برامج التعليم الهندسي ملتطلبات‬ ‫العصر‬

‫هذا وقد ساهم املشاركون من اخلبراء في ميادين‬ ‫العمل من خريجي برامج التعليم الهندسي ذو‬ ‫املدارس اخملتلفة وفيما يلي سوف نوجز أهم ما مت‬ ‫الوصل إليه بخصوص هذا احملور‪:‬‬ ‫ •لقد أكد البعض علي أن من أهم عوامل‬ ‫العصر التي تؤثر علي التعليم الهندسي؛‬ ‫التقدم السريع في التكنولوجيا وعمق‬ ‫املعرفة ومتطلبات تقنيات سوق العمل‬ ‫ومتطلبات العوملة ومتويل التعليم الهندسي‬


‫أبحاث علمية‬ ‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ومتطلبات اجلودة واالعتماد‪.‬‬ ‫•أرجئ البعض إلي أن من أسباب بعد التعليم‬ ‫الهندسي عن متطلبات العصر هو التركيز‬ ‫علي اجلانب النظري وقلة التركيز علي‬ ‫اجلوانب العملية فاملواد النظرية هامة وال‬ ‫يختلف اثنان علي ذلك ولكن أن تكون املواد‬ ‫مواد نظرية فقط فيجب أن ال يكون ذلك‬ ‫مبقررات كلية الهندسة لكي تساير تطورات‬ ‫العصر‪.‬‬ ‫•ناشد البعض القائمني علي التعليم‬ ‫الهندسي بعدم إنكار أو جتاهل الفجوة‬ ‫العميقة بني اجلانب النظري والتطبيقي‬ ‫بالتعليم الهندسي في الكثير من الدول‬ ‫العربية واإلسالمية ‪ -‬اآلمر ‪ -‬الذي يتطلب‬ ‫وقفة من املسئولني واملهتمني لسد هذا‬ ‫العجز‪.‬‬ ‫•أكد البعض علي أهمية اجلانب األكادميي‬ ‫بالتعليم الهندسي فهو من األهمية مبكان‬ ‫حيث ميثل اجلانب املعرفي والتفسير العلمي‬ ‫للظواهر في اجلانب العملي واألسباب‬ ‫واملسببات لعديد من جوانب متطلبات‬ ‫وتطورات العصر‪.‬‬ ‫•أكدت أراء بعض املشاركني بشأن التركيز‬ ‫علي اجلانب العملي املتجدد واملتطور فكرة‬ ‫جلوء بعض مؤسسات التعليم الهندسي‬ ‫إلي فصل الشق العملي عن الشق النظري‬ ‫في مقررات عملية منفصلة لكي تأخذ‬ ‫حقها في التدريس واملمارسة وإدخال كل ما‬ ‫هو جديد من متطلبات العصر بهذه املقررات‬ ‫العملية‪.‬‬ ‫•أكد البعض علي ضرورة تطعيم اخلطط‬ ‫الدراسية ببعض املقررات النظرية والعملية‬ ‫من خارج التخصص وذلك لتلبية بعض‬ ‫متطلبات العصر التي تقتضى أن يكون‬ ‫اخلريج مهندسا معدا إعدادا فكريا وجاهزا‬ ‫لتلقى وممارسة العمل الهندسي في جميع‬ ‫مجاالت التخصص التي يفرضها سوق‬ ‫العمل وذلك لتلبية متطلبات العصر‪.‬‬ ‫•أكد البعض علي االهتمام باللغة االجنليزية‬ ‫لكونها أحد متطلبات العصر من عوملة‬ ‫والتواصل واملنافسة العاملية‪.‬‬ ‫•أكد البعض علي االهتمام بتدريس مقررات‬ ‫الرياضيات واحلاسب اآللي لكونهما من‬ ‫متطلبات العصر حيث اجلودة واالعتماد‪.‬‬ ‫•أكد البعض علي احلرص واالهتمام ببناء‬ ‫اخلريج علي الفهم وعدم احلفظ ومنو ملكة‬ ‫كيفية استخدام القوانني وكيفية استخراج‬ ‫املعلومة واستخدامها‪.‬‬

‫احملور اخلامس‪ :‬الشق العملي بالتعليم‬ ‫الهندسي ومتطلبات سوق العمل‬ ‫‪http://www.sayedsaad.com/montada/‬‬ ‫‪showthread.php?t=51075‬‬ ‫من دراسة احملاور السابقة والتي مت طرحها حتى‬ ‫اآلن مت التوصل إلي شبه إجماع قد يصل إلي مرتبة‬ ‫احلقيقة التي يتوجب حتقيقها بالتعليم الهندسي‬ ‫وهي تتعلق بالشق العملي بالتعليم الهندسي‬ ‫مفادها يجب تطوير املقررات العملية كما ونوعا‬ ‫وتطبيقا وأسلوبا‪ .‬األمر الذي دفعنا لطرح هذا األمر‬ ‫بهذا احملور‪ .‬وعند مناقشة ذلك أخذ في االعتبار‬ ‫بعض األمور التي تخص التعليم الهندسي ومن‬ ‫أهمها‪:‬‬ ‫• يخرج التعليم الهندسي لدرجة البكالوريوس‬ ‫مهندسا وليس فنيا‪.‬‬ ‫• خريج التعليم الهندسي تخصص قوي كهربائية‬ ‫ميكنه العمل بكافة مجاالت التخصص وليس‬ ‫مجاال واحدا‪.‬‬ ‫• املعمل هو مكان للتطبيق واكتساب املهارات‬ ‫وجمع البيانات وكتابة التقارير‪.‬‬ ‫• الشق العملي يحتاج ملا يقابله من النظري‬ ‫للقيام بالتحليل والتفسير وما شابه ذلك‪.‬‬ ‫• ليس كل ما هو موجود مبيادين العمل ميكن متثيله‬ ‫معمليا ولكن ميكن منذجته‪.‬‬ ‫• الشق العملي بالتعليم الهندسي‬ ‫ينقسم إلي جزئيني‪ ،‬أولهما يتم تطبيق‬ ‫بعض املقررات النظرية باملعمل‪ .‬أما الثاني‬ ‫فيتم تنفيذه بامليدان متمثال في التدريب‬ ‫امليداني ومشروع التخرج والزيارات امليدانية‬ ‫املبرمجة‪.‬‬ ‫• هناك بعض املهارات التي ميكن اكتسابها من‬ ‫املقررات العملية ففي املعمل يتعلم الطالب‬ ‫وبشكل متكامل الكثير من املهارات املتنوعة مثل‬ ‫إجراء التجارب‪ ،‬التواصل مع اآلخرين‪ ،‬التحليل‪،‬‬ ‫النمذجة الرياضية والتحليل اإلحصائي‪ ،‬حل‬ ‫املشاكل التقنية‪ ،‬بدء التشغيل والتوقف‪،‬‬ ‫السالمة‪ ،‬الصيانة‪ ،‬وكتابة التقارير‪..‬هذا باإلضافة‬ ‫إلى تطوير وتنمية مهارات التفكير‪.‬‬ ‫هذا وقد طلب من املشاركني املشاركة اجلادة‬ ‫البناءة لتغطية اإلجابة علي األسئلة التالية‪:‬‬ ‫✓ ما هي األمور التي توجد بامليدان وميكن تغطيتها‬ ‫عمليا باملعمل كما هي؟‬ ‫✓ ما هي املوضوعات العملية بامليدان وميكن‬ ‫تغطيتها باملعمل بالنمذجة‪ simulation‬؟‬ ‫✓ كيف ميكن التغلب علي النواحي االقتصادية ـ‬ ‫ببعض الدول ـ إلنشاء وتطوير املعامل بالتعليم‬ ‫الهندسي؟‬ ‫✓ ما دور مؤسسات سوق العمل في دعم‬

‫مؤسسات التعليم الهندسي لتحقيق الشق‬ ‫العملي املطلوب؟‬ ‫لقد مت استقصاء أراء عدد ‪ 384‬من بني املشاركني‬ ‫مبناقشة هذا احملور للوصول إلي إجابة السؤال‬ ‫الرئيسي لهذا احملور وهو ما هي نسبة الشق‬ ‫العملي إلي الشق النظري املطلوبة لتخريج‬ ‫مهندس قوي كهربائية وليس فني؟‪ .‬وقد مت حتديد‬ ‫ثالث إجابات من بني اإلجابات احملتملة بخصوص هذا‬ ‫احملور ويطلب منهم اختيار إجابة واحدة للسؤال‬ ‫الرئيس السابق‪ .‬وهذه اإلجابات هي‪:‬‬ ‫ •الشق العملي ‪ 20%‬من النظري‪.‬‬ ‫ •الشق العملي ‪ 30%‬من النظري‪.‬‬ ‫ •الشق العملي ‪ 40%‬من النظري‪.‬‬ ‫لقد جاءت نتيجة هذا االستقصاء كما باجلدول رقم‬ ‫‪ 5‬حيث رأي حوالي ‪ 10%‬من املشاركني بأن الشق‬ ‫العملي يكون حوالي ‪ 20%‬من النظري بينما رأي‬ ‫حوالي ‪ 21%‬من املشاركني الشق العملي ‪ 30%‬من‬ ‫النظري‪ .‬أما الغالبية منهم (حوالي ‪ )69%‬فصمموا‬ ‫علي أن ترتفع نسبة العملي لتصبح ‪.40%‬‬ ‫جدول ‪ :5‬نتيجة استطالع رأي املشاركني حول‬ ‫نسبة الشق العملي بالنسبة للشق النظري‬ ‫املطلوب حتقيقه ببرامج التعليم الهندسي لتلبية‬ ‫متطلبات سوق العمل‬

‫هذا وقد ساهم املشاركون من اخلبراء في ميادين‬ ‫العمل من خريجي برامج التعليم الهندسي ذو‬ ‫املدارس اخملتلفة وفيما يلي سوف نوجز أهم ما مت‬ ‫الوصل إليه بخصوص هذا احملور‪:‬‬ ‫ •بالرغم من أن حوالي ‪ 69%‬من املشاركني‬ ‫صوتوا جلعل تدريس الشق العملي بواقع‬ ‫‪ 40%‬من النظري‪ ،‬إال أن البعض رأي أن ذلك‬ ‫سيكون علي حساب تدريس اجلزء النظري‬ ‫واألساسيات مما يجعل اخلريج ال يغطي‬ ‫جميع مجاالت هندسة القوي الكهربائية‪.‬‬ ‫ •لقد رأي بعض املشاركني أنه اختلط األمر‬ ‫علي البعض بني مفهوم العملي باملعمل‬ ‫ومفهوم التدريب بامليدان‪.‬‬

‫ ‬

‫•أكد البعض علي أن "املعمل إذا مت تصميمه‬ ‫بشكل جيد ووجدت املهارات العالية‬ ‫للتدريب فإنه يساهم وبشكل كبير في‬ ‫تخريج مهندس ناجح والذي يستطيع‬ ‫بوجود اجلانب النظري أن يفسر الظواهر‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪67‬‬


‫أبحاث علمية‬ ‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫‪68‬‬

‫والفحوصات والنتائج فنيا ً ونظرياً"‪.‬‬ ‫•رأي بعض املشاركني االستفادة من السنة‬ ‫كاملة وتقسيم العام الدراسي إلي ثالثة‬ ‫فصول دراسية (فصالن باإلضافة إلي الفصل‬ ‫الصيفي)‪ .‬الفصالن للدراسة باملؤسسات‬ ‫التعليمية والفصل الصيفي مبؤسسات‬ ‫العمل للتدريب العملي اجلاد املبرمج ووضع‬ ‫نظام محكم للمتدربني يعتمد علي مبدأ‬ ‫الثواب والعقاب‪.‬‬ ‫•طالب البعض وبشدة علي وضع آلية ونظام‬ ‫لدعم ومتويل وتفعيل التعاون بني املؤسسات‬ ‫التعليمية من ناحية ومؤسسات سوق‬ ‫العمل من ناحية أخري‪.‬‬ ‫•أسف البعض لكون التعليم الهندسي‬ ‫اجلامعي ببعض املؤسسات التعليمية‬ ‫يهتم باجلزء النظري بنسبة حوالي ‪99%‬‬ ‫علي حساب الشق العملي (علي حد ما‬ ‫ذكره البعض)‪ .‬وأرجئ سبب ذلك إلي عدم‬ ‫فصل تدريس اجلزء العملي عن تدريس الشق‬ ‫النظري والي النواحي االقتصادية ببعض‬ ‫املؤسسات من ناحية أخري‪ .‬واخلروج من هذا‬ ‫املأزق هو دعم معامل املؤسسات التعليمية‬ ‫وفصل تدريس العملي عن تدريس النظري أي‬ ‫مبقررات عملية مستقلة‪.‬‬ ‫•أكد بعض املشاركني علي االهتمام‬ ‫بتدريس اجلانب العملي بالتعليم الهندسي‬ ‫بشرط عدم االعتداء علي اجلزء النظري ألن‬ ‫املهندس ميكن استيعاب التدريب في وقت‬ ‫قياسي ليس بالطويل مبيدان العمل باجملال‬ ‫الذي سوف يعمل به شريطة أن يكون‬ ‫متمكنا في الناحية النظرية وإذا انتقل إلي‬ ‫مجال آخر ميكنه باألسس التي تعلمها أن‬ ‫يثبت نفسه به‪ .‬دلل بعض القائمني علي‬ ‫تدريب املهندسني مبؤسسات سوق العمل‬ ‫دللوا علي ذلك من واقع مالحظاتهم بان‬ ‫االستفادة تكون سريعة وبكفاءة عظيمه‬ ‫جدا للمهندسني ولوال دراسة النظري لكان‬ ‫صعبا تقبل التدريب في وقت قياسي‪.‬‬ ‫•رأي البعض بأنه من األهمية مبكان أن تكون‬ ‫مشاريع التخرج ذات طابع عملي ميداني‬ ‫وتكون مشتركة بني مؤسسات التعليم‬ ‫ومؤسسات سوق العمل‪.‬‬ ‫•أراد البعض أن يؤكدوا علي أن هناك نوعني‬ ‫من التدريب؛ التدريب التعليمي وهو أثناء‬ ‫فترة التعليم الهندسي‪ ،‬والتدريب ما بعد‬ ‫التخرج‪ .‬فالتدريب التعليمي ال بد وأن يكون‬ ‫ضمن اخلطة والبرنامج الدراسي وتنفيذه‬ ‫يقع علي عاتق كل من املؤسسات التعليمية‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ومؤسسات سوق العمل بينما التدريب ما‬ ‫بعد التخرج فيمكن تنفيذه بامليدان ويتطلب‬ ‫خطة وبرنامج مستقل‪ .‬وأشار البعض‬ ‫بأن ميكن تنفيذ وتفعيل هذا النوع من‬ ‫التدريب بإضافة سنة سادسة بعد سنوات‬ ‫البكالوريوس اخلمسة علي غرار سنة‬ ‫االمتياز بالتعليم الطبي‪ ،‬أو بإنشاء مراكز‬ ‫تدريب متخصصة للخريجني ضمن برنامج‬ ‫وخطة جادة‪.‬‬ ‫•لقد أوضح بعض املشاركني أن املعامل‬ ‫مبؤسسات التعليم الهندسي إذا مت‬ ‫تصميمها بشكل جيد الكتساب املهارات‬ ‫العالية للتدريب فإنها تساهم وبشكل‬ ‫كبير وفعال في تخريج مهندسني ناجحني‬ ‫ومسلحني أيضا بقدر من اجلانب النظر الذي‬ ‫يساعده ويعينه علي فهم وتفسير الظواهر‬ ‫والفحوصات والنتائج فنيا ً ونظرياً‪.‬‬ ‫•أكد البعض علي أن املزج بني اجلانب العملي‬ ‫واجلانب النظري بالتعليم الهندسي ينتج‬ ‫مهندس فاهم وناجح لذلك ينادي خريجي‬ ‫مؤسسات التعليم الهندسي بأن يكون‬ ‫هناك تعاون جاد مشترك بني الشركات‬ ‫ومؤسسات سوق العمل من خالل عمل‬ ‫برامج تدريبية للطالب باستمرار وهذا يعيد‬ ‫علي الشركات بالنفع الن هذا املتدرب اليوم‬ ‫هو املهندس املسئول الغد‪.‬‬ ‫•شدد بعض املشاركني ببناء معامل وبرامج‬ ‫احملاكاة لنظم القوى و التوزيع التي تتعامل‬ ‫معها الشركات مثل ‪PSS/E , EDSA , ETAP‬‬ ‫‪ , RSCAD , PSCAD‬و برامج اإلنارة و تصميم‬ ‫كهرباء املنازل حسب املادة التي يدرسها‬ ‫الطالب و التي يضيف التعامل معها خبرة‬ ‫عملية للطالب تضاف لسيرته الذاتية عند‬ ‫التقدمي للتوظيف‪ .‬وطالبوا باستخدامها في‬ ‫الشرح و في التحليل‪.‬‬ ‫•أشار البعض إلي ضرورة التركيز علي‬ ‫إنشاء معامل التخصص مثل معمل‬ ‫محطات التوليد والنقل ومعامل احلماية‬ ‫ومعامل التحكم املبرمج والتحكم اآللي‬ ‫والكترونيات القدرة والتحكم االليكتروني‬ ‫واآلالت الكهربائية‪.‬‬ ‫•أشار البعض بخصوص موضوع التدريب‬ ‫امليداني لطالب بعض مؤسسات التعليم‬ ‫الهندسي أنه لوحظ أن معظم الطالب‬ ‫يذهبون لتلك األماكن كما لو كانوا ذاهبون‬ ‫للنزهة وعدم التركيز حيث ال توجد متابعة‬ ‫سليمة من قبل اجلامعة لهؤالء الطالب أو‬ ‫االتصال بتلك األماكن من مصانع أو شركات‬

‫أو ‪.....‬غيره ملتابعة هؤالء الطالب بطريقة‬ ‫سليمة‪.‬‬ ‫احملور السادس‪ :‬اخلطة ‪ 2‬ـ ‪ 4‬ـ ‪ 4‬ـ ‪ 3‬لتخريج‬ ‫مهندس قوي كهربائية‬ ‫‪http://www.sayedsaad.com/montada/‬‬ ‫‪showthread.php?t=51437‬‬ ‫مما سبق ومن آراء واستطالع آراء املشاركني باحملاور‬ ‫السابقة تبرز لنا النقاط التالية بخصوص البرنامج‬ ‫الدراسي لبكالوريوس هندسة القوي الكهربائية‪:‬‬ ‫✓ البقاء علي السنة اإلعدادية‪.‬‬ ‫✓ االهتمام بالشق النظري ملا له من أهمية‬ ‫لتخريج مهندس يتناسب ومتطلبات العصر‪.‬‬ ‫✓ االهتمام بالشق العملي باملعامل مبؤسسات‬ ‫التعليم الهندسي ومبؤسسات سوق العمل‪.‬‬ ‫✓ عدم إهمال مقررات البنية األساسية للمهندس‪.‬‬ ‫✓ االهتمام باللغة‪.‬‬ ‫✓ االهتمام باحلاسب اآللي‪.‬‬ ‫✓ االهتمام مبهارات العمل الفردي واجلماعي‬ ‫واإلداري‪.‬‬ ‫✓ دراسة إمكانية سنة سادسة بامليدان علي غرار‬ ‫سنة االمتياز بالتعليم الطبي‪.‬‬ ‫✓ ألخذ في االعتبار متطلبات العوملة‪.‬‬ ‫✓ األخذ في االعتبار متطلبات اجلودة واالعتماد‬ ‫األكادميي‪.‬‬ ‫وبناءا علي ما تقدم‪ ،‬يقترح أن تكون هيكلية اخلطة‬ ‫الدراسية لبكالوريوس هندسة القوي الكهربائية‬ ‫تتكون من سنة إعدادية (فصالن دراسيان) ثم‬ ‫سنتان هندسة كهربائية عامتان (أربع فصول‬ ‫دراسية) تليها سنتان هندسة قوي كهربائية (أربع‬ ‫فصول دراسية) باإلضافة إلي ثالثة فصول صيفية‪.‬‬ ‫هذا ومت عرض تلك اخلطة املقترحة للمناقشة باحملور‬ ‫السادس هذا وذلك للوصول إلي أنسب هيكلية‬ ‫لبرنامج دراسي لدرجة بكالوريوس قوي كهربائية‪.‬‬ ‫لقد مت استقصاء أراء عدد ‪ 304‬من بني املشاركني‬ ‫مبناقشة هذا احملور للوصول إلي إجابة السؤال‬ ‫الرئيسي لهذا احملور وهو هل اخلطة ‪ 2‬ـ ‪ 4‬ـ ‪ 4‬ـ ‪3‬‬ ‫مناسبة لتخريج مهندس قوي كهربائية؟‪ .‬وقد‬ ‫مت حتديد ثالث إجابات من بني اإلجابات احملتملة‬ ‫بخصوص هذا احملور وطلب منهم اختيار إجابة‬ ‫واحدة للسؤال الرئيس السابق‪ .‬وهذه اإلجابات هي‪:‬‬ ‫ •مناسبة جدا‪.‬‬ ‫ •مناسبة إلي حد ما‪.‬‬ ‫ •غير مناسبة‪.‬‬ ‫ولقد جاءت نتيجة هذا االستقصاء كما باجلدول‬ ‫رقم ‪ 6‬حيث رأي حوالي ‪ 11%‬من املشاركني بأن‬ ‫هذه اخلطة بهيكلتها املقترحة عير مناسبة‬ ‫بينما رأي حوالي ‪ 89%‬من املشاركني أنها خطة‬ ‫مناسبة للتعليم الهندسي تخصص هندسة‬


‫أبحاث علمية‬ ‫قوي كهربائية‪.‬‬ ‫جدول ‪ :6‬نتيجة استطالع رأي املشاركني حول‬ ‫هيكلية اخلطة الدراسية لبرامج التعليم‬ ‫الهندسي لدرجة بكالوريوس قوي كهربائية‬

‫هذا وقد ساهم املشاركون من اخلبراء في ميادين‬ ‫العمل من خريجي برامج التعليم الهندسي ذو‬ ‫املدارس اخملتلفة وفيما يلي سوف نوجز أهم ما مت‬ ‫الوصل إليه بخصوص هذا احملور‪:‬‬ ‫ •لقد أبدي غالبية املشتركني ارتياحهم‬ ‫لهيكلية اخلطة املقترحة‪.‬‬ ‫ •البعض رأي زيادة فترة الدراسة بحيث تكون‬ ‫السنة األخيرة خاصة بالتدريب العملي و‬ ‫مشروع التخرج‪.‬‬ ‫ •اقترح البعض تعديل علي هيكلية اخلطة‬ ‫الدراسية املقترحة للتعليم الهندسي‬ ‫لدرجة البكالوريوس تخصص قوي كهربائية‬ ‫لتصبح ‪ 3-3-3-2‬مبعني فصالن دراسيان‬ ‫للفرقة اإلعدادية ثم ثالثة فصول دراسية‬ ‫كهرباء عام يليها ثالثة فصول دراسية‬ ‫أخري للتخصص ثم فصل دراسي مع فصل‬ ‫صيفي للتدريب امليداني‪ .‬بالرغم من أنه‬ ‫اقتراح جيد إال أنه صنف من قبل البعض بأنه‬ ‫يدعم الناحية الفنية علي حساب الناحية‬ ‫النظرية‪ .‬األمر الذي قد يضعف البرنامج‬ ‫من ناحية متطلبات االعتماد واجلودة التي‬ ‫تتطلب قسطا وافيا من الشق النظري‪.‬‬ ‫ •صنف البعض البرنامج الدراسي املقترح‬ ‫واملعروض للمناقشة علي أنه يحافظ علي‬ ‫الكم النظري املطلوب علي أن يدعم الشق‬ ‫العملي ببعض املقررات العملية وثالثة‬ ‫فصول صيفية للتدريب بامليدان باإلضافة‬ ‫إلي الزيارات امليدانية املنظمة واملبرمجة‪.‬‬ ‫ •يطالب البعض بدعم املقترح بسنة سادسة‬ ‫للتدريب بامليدان بعد التخرج علي غرار املتبع‬ ‫بالتعليم الطبي علي أن يخصص راتب‬ ‫شهري لكل متدرب و يسند إليه مهام‪.‬‬ ‫ •أبدي البعض تخوفهم من الدراسة النظرية‬ ‫بالترم الصيفي وحدوث بعض املشاكل‬ ‫باملؤسسات التعليمية بسببه خاصة‬ ‫من ناحية التحصيل األكادميي ألنه كورس‬ ‫مكثف في وقت قصير نسبيا لذلك نوه‬

‫البعض إلي عدم تسجيل أي مقررات نظرية‬ ‫للطالب يدرسها ألول مرة بالترم الصيفي إال‬ ‫في أضيق احلدود وألسباب تتعلق بالتخرج‬ ‫علي أن يترك الترم الصيفي للتدريب امليداني‪.‬‬ ‫ •حتفظ البعض علي اجلدية في تنفيذ‬ ‫التدريب الصيفي ومشاكله وأشاروا إلي‬ ‫أنه ميكن التغلب عليها بوضع برنامج‬ ‫قوي ومنظم وبالتنسيق بني مؤسسات‬ ‫التعليم الهندسي ومؤسسات سوق‬ ‫العمل فليس معني وجود مشاكل في‬ ‫نظام ما أن يلغي هذا النظام ولكن ميكن‬ ‫التغلب علي املشاكل وحلها‪.‬‬ ‫ •أثني البعض علي احتواء هيكلية اخلطة‬ ‫املقترحة علي ثالثة فصول صيفية للتدريب‬ ‫بامليدان شريطة اجلدية وأن يكون تدريبا‬ ‫مبرمجا وحتت املراقبة‪ .‬وأشار البعض إلي‬ ‫أن تكون باملؤسسة التعليمية إدارة خاصة‬ ‫للتدريب تكون من أهم أولوياتها االهتمام‬ ‫بالتدريب الصيفي وعقد البروتوكوالت‬ ‫واالتفاقيات مع مؤسسات سوق العمل‬ ‫بهذا اخلصوص ومتابعة املتدربني بعد وضع‬ ‫البرامج اخلاصة بالتدريب‪ .‬هذا باإلضافة إلي‬ ‫تنسيق الزيارات امليدانية واحملاضرات املتبادلة‬ ‫بني رجال التعليم وسوق العمل‪.‬‬ ‫ •أشار البعض إلي أن هناك مقررات مهمة‬ ‫للمهندس ويجب أن تستمر مع الطالب‬ ‫من البداية إلى النهاية مثل الرياضيات‬ ‫الهندسية و أيضا تطبيقاتها على احلاسب‬ ‫اآللي‪ ،‬و مثل مواد التمثيل الكهربي‬ ‫‪ Simulation‬و هناك أيضا مواد يجب أن تكون‬ ‫بدايتها منذ السنوات التالية لإلعدادية مثل‬ ‫نظرية املاكينات و تطبيقات احلاسب في‬ ‫القوى الكهربية و حتليل أنظمة القوى و ما‬ ‫إلى ذلك‪.‬‬ ‫ •كما أشار بعض املشاركني بضرورة تطعيم‬ ‫الدراسة الهندسية ببعض املقررات اخلاصة‬ ‫بعلوم اإلدارة واالقتصاد وأصول القيادة‬ ‫البشرية و مبادئ التفاوض و إدارة العقود و‬ ‫إدارة اخملاطر و ما إلى ذلك‪.‬‬ ‫احملور السابع‪ :‬احتياج خريج التعليم الهندسي‬ ‫إلي التدريب النوعي بعد التخرج‬ ‫‪http://www.sayedsaad.com/‬‬ ‫‪montada/showthread.php?t=51944‬‬ ‫باحملور اخلامس مت دراسة ومناقشة الشق‬ ‫العملي بالتعليم الهندسي لدرجة‬ ‫البكالوريوس مت التوصل مع املشاركني‬ ‫إلي ما يلي‪:‬‬ ‫✓ االهتمام بالشق العملي باخلطة‬

‫الدراسية‪.‬‬ ‫✓ االهتمام باملعامل وتطويرها‪.‬‬ ‫✓ االهتمام بالنمذجة باملعامل‪.‬‬ ‫✓ االهتمام بالتدريب الصيفي املبرمج واجلدي‪.‬‬ ‫✓ االهتمام بالزيارات امليدانية املنظمة والهادفة‪.‬‬ ‫✓ إشراك بعض رجال سوق العمل في تدريس‬ ‫الشق العملي بالتعليم الهندسي‪.‬‬ ‫لو افترض أن الشق العملي باخلطة الدراسية‬ ‫املقترحة نفذ بجدية فإن األمر بالنسبة للتعليم‬ ‫الهندسي مازال في حاجة ماسة لإلجابة علي‬ ‫األسئلة الهامة التالية‪:‬‬ ‫‪ o‬هل يحتاج خريج التعليم الهندسي إلي تدريب‬ ‫نوعي بعد التخرج؟‬ ‫‪ o‬ومن الذي ينفذه؟‬ ‫‪ o‬هل مؤسسات التعليم الهندسي أم مؤسسات‬ ‫سوق العمل أم االثنني معا؟‬ ‫‪ o‬وهل مدة التنفيذ ‪ 6‬أشهر أم سنة مدفوعة‬ ‫األجر؟‬ ‫لقد مت استطالع أراء عدد ‪ 604‬من بني املشاركني‬ ‫مبناقشة هذا احملور للوصول إلي إجابة السؤال‬ ‫الرئيسي لهذا احملور وهو ما مدي احتياج خريج‬ ‫التعليم الهندسي لدرجة البكالوريوس للتدريب‬ ‫النوعي بعد التخرج؟‪ .‬وقد مت حتديد ثالث إجابات من‬ ‫بني اإلجابات احملتملة بخصوص هذا احملور وطلب‬ ‫منهم اختيار إجابة واحدة للسؤال الرئيسي‬ ‫السابق‪ .‬وهذه اإلجابات هي‪:‬‬ ‫ •يحتاج له ملدة عام‪.‬‬ ‫ •يحتاج له ملدة ‪ 6‬أشهر‪.‬‬ ‫ •ال يحتاج له‪.‬‬ ‫هذا وجاءت نتيجة هذا االستطالع كما هو‬ ‫موضح باجلدول رقم ‪ 7‬حيث رأي حوالي ‪ 3.5%‬من‬ ‫املشاركني بأن خريج التعليم الهندسي ال يحتاج‬ ‫للتدريب النوعي بعد التخرج ورأي حوالي ‪47%‬‬ ‫منهم بأن خريج التعليم الهندسي في حاجة‬ ‫للتدريب النوعي بعد التخرج ملدة ‪ 6‬أشهر‪ .‬أما باقي‬ ‫املشاركني وهم ميثلون حوالي ‪ 50%‬رجحوا أن فترة‬ ‫التدريب للخريج متتد ملدة عام‪.‬‬ ‫جدول ‪ :7‬نتيجة استطالع رأي املشاركني حول‬ ‫مدي احتياج خريج التعليم الهندسي لدرجة‬ ‫بكالوريوس قوي كهربائية للتدريب النوعي بعد‬ ‫التخرج‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪69‬‬


‫أبحاث علمية‬ ‫هذا وقد ساهم املشاركون من اخلبراء في ميادين‬ ‫العمل من خريجي برامج التعليم الهندسي ذو‬ ‫املدارس اخملتلفة وفيما يلي سوف نوجز أهم ما مت‬ ‫الوصل إليه بخصوص هذا احملور‪:‬‬ ‫ •رأي البعض أنه إذا طبقت اخلطة املقترحة‬ ‫بشكل صحيح والتدريب الصيفي كما هو‬ ‫مخطط له وملدة ثالثة فصول صيفية وينفذ‬ ‫بجدية فإنه قد ال يحتاج اخلريج إلى تدريب‬ ‫نوعي حيث أن مناهجه التي درسها مواكبة‬ ‫لسوق العمل و املواضيع التي فيها إمنا هو‬ ‫شرح و تفصيل ملا سيجده في احلياة العملية‬ ‫و تدريبه كان منظم واملعلومات فيه مرتبة‬ ‫ومدعمة بالشق العملي و كانت هناك زيارات‬ ‫ميدانية هادفة ‪ .‬أما إن كان هناك خلل فيما‬ ‫سبق فنعم يحتاج خريج التعليم الهندسي‬ ‫إلي تدريب نوعي بعد التخرج‪ .‬وهذا التدريب‬ ‫لكي ليمارس اخلريج مهنته اجلديدة وربطها‬ ‫باجلانب النظري الذي تعلمه في اجلامعة‪.‬‬

‫‪70‬‬

‫ •أجمع املشاركون علي أن من يقوم بتنفيذ‬ ‫البرنامج التدريبي هو مؤسسات العمل حتت‬ ‫إشراف مؤسسات التعليم الهندسي‪.‬‬ ‫ •رأي بعض املشاركني أن مدة التدريب يفضل‬ ‫تكون سنة كاملة أما البعض اآلخر فرجح‬ ‫كفة أن تكون مدة التدريب ستة شهور‬ ‫مدفوعة األجر ميارس فيها اخلريج مهنته‬ ‫على أساس علمي مع االنخراط خاللها في‬ ‫برنامج تدريبي إداري ‪ /‬قيادي تنظمه اجلامعة‬ ‫مع مراكز التدريب املعتمدة‪.‬‬ ‫ •أفاد بعض املشاركني أن التدريب النوعي بعد‬ ‫التخرج مهم وضروري للخريجني للدخول في‬ ‫مجال العمل ورفع الكفاءة ويطور من مهارته‬ ‫وقدراته ومعرفة متطلبات سوق العمل‪ .‬كما‬ ‫رأوا أن التدريب أثناء العمل ال يتوقف عند‬ ‫سن أو حد معني ألن املهندس يجب أن يظل‬ ‫يحاول اكتساب املعرفة واملهارات اخملتلفة‬ ‫طوال حياته‪.‬‬ ‫ •نوه البعض إلي أنه إذا قامت بعض‬ ‫مؤسسات سوق العمل العاملة في السوق‬ ‫بإنشاء معامل خاصة بها داخل الكليات‬ ‫فهذا سوف يسهم في تقليص املدة التي‬ ‫يستغرقها اخلريج للتماشي مع متطلبات‬ ‫سوق العمل علي أن يكون ذلك بعيدا عن‬ ‫األهواء الشخصية وبعيدا عن الربحية أيضا‪.‬‬ ‫احملور الثامن‪ :‬احلاجة إلي نظام شراكة بني‬ ‫مؤسسات التعليم الهندسي ومؤسسات سوق‬ ‫العمل‬ ‫‪http://www.sayedsaad.com/montada/‬‬ ‫‪showthread.php?t=52208‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫مما سبق يتضح لنا من آراء ومشاركات خريجي‬ ‫التعليم الهندسي الذين يعملون مبيادين العمل‬ ‫اخملتلفة أن التعليم الهندسي يلزمه عدة نقاط‬ ‫يجب أن تؤخذ في احلسبان عند تعديل اخلطة‬ ‫الدراسية حتى يصبح متوائما مع متطلبات سوق‬ ‫العمل‪ .‬من هذه النقاط االهتمام بالشق‬ ‫العملي باخلطة الدراسية‪ ،‬واالهتمام‬ ‫باملعامل وتطويرها‪ ،‬واالهتمام بالتدريب‬ ‫الصيفي املبرمج واجلدي‪ ،‬واالهتمام‬ ‫بالزيارات امليدانية املنظمة والهادفة‪،‬‬ ‫وحاجة خريج التعليم الهندسي إلي‬ ‫التدريب النوعي بعد التخرج سواء‬ ‫كانت فترة التدريب النوعي ‪ 6‬شهور أو سنة فإن‬ ‫هذه الفترة ستكون مدفوعة األجر وتكون مبيادين‬ ‫العمل بإشراف مؤسسات سوق العمل‪ .‬لذا‬ ‫نخلص معا إلي أن التعليم الهندسي في حاجة‬ ‫إلي مشاركة فعالة جادة بني مؤسسات كل من‬ ‫التعليم الهندسي وسوق العمل لتنفيذ كل من‬ ‫الشق العملي باخلطة الدراسية املقترحة والتدريب‬ ‫النوعي بعد التخرج بجدية‪ .‬لذلك جلأنا مرة أخري‬ ‫لطرح هذا احملور املتعلق مبسألة الشراكة بني‬ ‫مؤسسات التعليم الهندسي ومؤسسات سوق‬ ‫العمل طالبني آراء خريجي التعليم الهندسي‬ ‫تخصص قوي كهربائية‪ .‬وبهذا الطرح تسعي إلي‬ ‫الوصول إلي اإلجابة علي األسئلة الهامة التالية‪:‬‬ ‫✓ هل يوجد نظام شراكة بني مؤسسات التعليم‬ ‫الهندسي ومؤسسات سوق العمل علي أرض‬ ‫الواقع؟‬ ‫✓ وإن لم يكن فكيف يكون ذلك؟‬ ‫✓ وما هي آلية تفعيل وتنفيذ هذه الشراكة؟‬ ‫لقد مت استطالع أراء عدد ‪ 692‬من املشاركني‬ ‫مبناقشة هذا احملور للوصول إلي إجابة السؤال‬ ‫الرئيسي لهذا احملور وهو هل يوجد نظام شراكة بني‬ ‫مؤسسات التعليم الهندسي ومؤسسات سوق‬ ‫العمل علي أرض الواقع؟‪ .‬وقد مت حتديد ثالث إجابات‬ ‫من بني اإلجابات احملتملة بخصوص هذا احملور وطلب‬ ‫من املشاركني في هذا االستطالع اختيار إجابة‬ ‫واحدة للسؤال الرئيسي السابق‪ .‬وهذه اإلجابات‬ ‫هي‪:‬‬ ‫ • يوجد بدرجة عالية وفعالة‪.‬‬ ‫ • يوجد إلي حد ما ويحتاج تنظيم وتفعيل‪.‬‬ ‫ • ال يوجد‪.‬‬ ‫هذا وجاءت نتيجة هذا االستطالع كما هو‬ ‫موضح باجلدول رقم ‪ 8‬حيث رأي حوالي ‪ 3%‬فقط‬ ‫من املشاركني بأن هذه الشراكة بني مؤسسات‬ ‫التعليم الهندسي ومؤسسات سوق العمل توجد‬ ‫بدرجة عالية وفعالة بينما رأي حوالي ‪ 55%‬منهم‬ ‫بأن هذه الشراكة غير موجودة في حني حوالي ‪43%‬‬

‫من املشاركني رأوا أنه توجد شراكة إلي حد ما‬ ‫ولكنها حتتاج إلي تنظيم وتفعيل‪.‬‬ ‫جدول ‪ :8‬نتيجة استطالع رأي املشاركني حول‬ ‫نظام الشراكة بني مؤسسات التعليم الهندسي‬ ‫ومؤسسات سوق العمل‬

‫وفيما يلي نستعرض آراء املشاركني بخبراتهم‬ ‫امليدانية في هذا اخلصوص‪:‬‬ ‫ •رأي بعض املشاركني أنه توجد شركة بني‬ ‫القطبني مؤسسات التعليم الهندسي‬ ‫ومؤسسات سوق العمل إلى حد ما ولكنها‬ ‫متشي مشي الهوينى‪ .‬فهو يوجد ولكن‬ ‫بشكل بسيط وهو اختياري بالنسبة‬ ‫ألعضاء هيئة التدريس في عاملنا العربي‬ ‫بينما في اخلارج تعتمد اجلامعات على‬ ‫األبحاث التي تخدم سوق العمل بحيث أنها‬ ‫تعتبر مصدر ربح مادي لها‪ .‬الرسالة التي‬ ‫تقوم بها مؤسسات التعليم الهندسي‬ ‫هي تأهيل طالب الهندسة لسوق العمل و‬ ‫البحث العلمي وحتى يقوى البحث العلمي‬ ‫و يكون نافع البد أن يخدم مؤسسات سوق‬ ‫العمل و عدم ارتباط البحث بالواقع العملي‬ ‫يعطي ضعف للبحث و إذا كان البحث‬ ‫العلمي ضعيف أو معدوم فهذا يؤثر سلبا‬ ‫على التأهيل العلمي للطالب مما يؤثر سلبا‬ ‫على مستوى املهندس في سوق العمل فهي‬ ‫دائرة متكاملة إذا حتسن طرف فيها تتحسن‬ ‫األطراف األخرى تبعا له‪.‬‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫•نوه البعض إلي أن مثل هذه األمور يجب أن‬ ‫تتم علي مستوي الوزارات أي حتتاج إلي دعم‬ ‫وقرارات فوقية‪.‬‬ ‫•رأي البعض أنه لتعزيز التواصل بني‬ ‫مؤسسات التعليم الهندسي و مؤسسات‬ ‫سوق العمل يجب عمل جلان مشتركة‬ ‫بني رجال مؤسسات التعليم الهندسي‬ ‫ومؤسسات سوق العمل في صورة مجالس‬ ‫استشارية علي مستوي األقسام والكليات‬ ‫علي أن يكون من بني أهدافها حتسني اخلطط‬ ‫والبرامج واملناهج التدريسية ملواكبة سوق‬ ‫العمل وتنظيم عملية التدريب الصيفي‬ ‫لتكون ذات جدوى‪ .‬وكذلك العمل علي‬ ‫التعاون مع طلبة الدراسات العليا و العاملني‬


‫أبحاث علمية‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫في مؤسسات سوق العمل بالتسهيل لهم‬ ‫واالستفادة من خبراتهم العملية وعمل‬ ‫تعاون بحثي عن طريقهم‪ .‬كما يلزم األمر‬ ‫تنظيم ندوات ومؤمترات علمية وورش عمل‬ ‫بني املؤسستني على مدار العام خللق جو من‬ ‫التعاون املشترك بينهما‪.‬‬ ‫•يري البعض أنه ال بد من أن تقوم نقابات‬ ‫املهندسني والهيئات املماثلة بهذا الدور وهو‬ ‫دور خلق جو من التعاون املثمر الهادف بني‬ ‫مؤسسات سوق العمل ومؤسسات التعليم‬ ‫الهندسي والعمل علي حل املشاكل التي‬ ‫قد تنشأ بني القطبني‪ .‬كما ميكن لنقابات‬ ‫املهندسني جتميع متطلبات مؤسسات‬ ‫سوق العمل وتغذيتها ملؤسسات التعليم‬ ‫املهندسني‪.‬‬ ‫•يري البعض أنه من الضروري وجود مثل هذه‬ ‫الشراكة بني مؤسسات كل من التعليم‬ ‫الهندسي وسوق العمل ألنها على املدى‬ ‫البعيد تعد مهندسني ميكنهم العمل‬ ‫مباشرة إذا ما كانت هذه الشراكة مبنية‬ ‫على أسس تؤهل املهندس للعمل في‬ ‫تخصصات يدعهما ويحتاجها سوق العمل‪.‬‬ ‫األمر الذي يؤدي إلي احلد من البطالة بني‬ ‫خريجي التعليم الهندسي‪.‬‬

‫•كما أن هذه الشراكة بني مؤسسات‬ ‫القطاعني تؤدي إلي مشاركة مؤسسات‬ ‫سوق العمل على األقل في حتديد وتوضيح‬ ‫وشرح املواصفات التي تتطلبها خلريج‬ ‫التعليم الهندسي الذي سوف يعمل بها وان‬ ‫تشارك في وضع اخلطط واملناهج الدراسية‬ ‫وأن يكون لها بصمة في حتديث وتطوير‬ ‫التعليم الهندسي لكي يتناسب مع ما‬ ‫يتطلبه سوق العمل‪.‬‬ ‫•يؤكد بعض املشاركني أنه علي رجال‬ ‫التعليم الهندسي دور غير مباشر خللق‬ ‫ثقافة ووعي يؤدي إلي ترسيخ مبدأ الشراكة‬ ‫املنشودة‪ .‬وهذا الدور يتمثل في العمل علي‬ ‫زيادة وعى الطالب نفسه بدور ومهام كل‬ ‫من املؤسسات التعليمية ومؤسسات سوق‬ ‫العمل وأن هذه املهام متكاملة خللق خريج‬ ‫قوي ومنافس‪ .‬كما يجب زيادة تواصل رجال‬ ‫مؤسسات التعليم الهندسي مع خريجي‬ ‫هذه املؤسسات من املهندسني رواد الغد‬ ‫وحثهم علي ترسيخ وحتقيق الشراكة‬ ‫املنشودة‪.‬‬ ‫•ربط البعض بني مدي وجود شراكة بني‬ ‫مؤسسات قطاعي التعليم الهندسي‬

‫وسوق العمل وبني مدى إرادة الدولة للتفوق‬ ‫الصناعي واخلطو نحو التقدم والتطوير‬ ‫لصناعتها‪ .‬فعندما يكون هذا يتحقق‬ ‫ذلك‪ .‬كما أنه خللق جو من الشراكة‬ ‫يتحتم عرض مشاكل ميادين العمل من‬ ‫قطاعات الصناعية واإلنتاجية واخلدمية‬ ‫على مؤسسات التعليم الهندسي وجعلها‬ ‫نواة ملشاريع التخرج ونقاط بحثية تؤدي‬ ‫في النهاية إلي زيادة رابط الشراكة وحل‬ ‫املشاكل امليدانية بسوق العمل‪ .‬األمر الذي‬ ‫يعمل علي تطوير التعليم الهندسي أيضا‬ ‫وتطوير املعامل‪.‬‬ ‫احملور التاسع‪ :‬لغة التدريس بالتعليم‬ ‫الهندسي لدرجة البكالوريوس‬ ‫‪http://www.sayedsaad.com/montada/‬‬ ‫‪showthread.php?t=52567‬‬ ‫واآلن حان املوعد مع دراسة محور هام جدا‬ ‫من محاور التعليم الهندسي ومحاولة‬ ‫تضييق الفجوة بينه وبني متطلبات سوق العمل‬ ‫أال وهو لغة التدريس بالتعليم الهندسي لدرجة‬ ‫البكالوريوس‪ .‬من املعروف للجميع أن هناك جدل‬ ‫قائم علي اللغة التي تستخدم في التدريس‬ ‫بالتعليم الهندسي لدرجة البكالوريوس‪ .‬في‬ ‫الواقع هناك ثالث طرق تتعلق بجانب األسلوب‬ ‫اللغوي للتدريس بالتعليم الهندسي وهي‪:‬‬ ‫• استخدام اللغة اإلجنليزية فقط في كافة جوانب‬ ‫التدريس مثل الشرح واملناقشات واملراجع‪.‬‬ ‫• استخدام اللغة العربية فقط‪.‬‬ ‫• استخدام اللغة العربية واللغة اإلجنليزية‬ ‫معا حيث تستخدم اللغة العربية في الشرح‬ ‫واملناقشات وتوصيل املعلومة وتستخدم اللغة‬ ‫اإلجنليزية في النصوص واملراجع واملعادالت‪.‬‬ ‫وحقيقة األمر أنه ال يوجد أنسب من خريجي‬ ‫التعليم الهندسي للوصول إلي أفضل أسلوب‬ ‫لغوي للتدريس بالتعليم الهندسي لذا طرح هذا‬ ‫احملور للمناقشة وإبداء الرأي‪ .‬حيث مت استطالع‬ ‫أراء عدد ‪ 674‬من بني املشاركني مبناقشة هذا احملور‬ ‫للوصول إلي إجابة السؤال الرئيسي لهذا احملور وهو‬ ‫ما هي لغة التدريس األمثل بالتعليم الهندسي؟‪.‬‬ ‫وقد مت حتديد ثالث إجابات من بني اإلجابات احملتملة‬ ‫بخصوص هذا احملور وطلب من املشاركني في هذا‬ ‫االستطالع اختيار إجابة واحدة للسؤال الرئيسي‬ ‫السابق‪ .‬وهذه اإلجابات هي‪:‬‬ ‫✓ اللغة اإلجنليزية واإلجنليزية فقط في الشرح‬ ‫واملراجع‪.‬‬ ‫✓ اللغة العربية والعربية فقط في الشرح‬ ‫واملراجع‪.‬‬

‫✓ اللغة العربية في الشرح واإلجنليزية في املراجع‪.‬‬ ‫هذا وجاءت نتيجة هذا االستطالع كما هو موضح‬ ‫باجلدول رقم ‪ 9‬حيث رأي حوالي ‪ 8.5%‬فقط من‬ ‫املشاركني بأن اللغة العربية والعربية فقط‬ ‫تستخدم في الشرح واملراجع مبؤسسات التعليم‬ ‫الهندسي بينما رأي حوالي ‪ 31.5%‬منهم بأن اللغة‬ ‫اإلجنليزية واإلجنليزية فقط تستخدم في الشرح‬ ‫واملراجع في حني حوالي ‪ 60%‬من املشاركني فضلوا‬ ‫أن تستخدم اللغة العربية في الشرح واللغة‬ ‫اإلجنليزية في املراجع‪.‬‬ ‫جدول ‪ :9‬نتيجة استطالع رأي املشاركني حول لغة‬ ‫التدريس األمثل بالتعليم الهندسي‬

‫وفيما يلي سوف نستعرض آراء ووجهات نظر‬ ‫املشاركني في دراسة هذا احملور‪:‬‬

‫ ‬

‫ ‬

‫•رأي بعض املشاركني أنهم يفضلون‬ ‫استخدام اللغة االجنليزية و االجنليزية فقط‬ ‫في التدريس بالتعليم الهندسي شرحا‬ ‫ومناقشة ومراجع‪ .‬وبرروا هذا بأن العلوم‬ ‫الهندسية و غيرها من أمثال هذه العلوم‬ ‫تركها العرب منذ فترة واهتموا بأمور أخري‪،‬‬ ‫و بالتالي أتيحت الفرصة للغرب لتطويرها‬ ‫و البالء فيها بالءا حسنا بأسهل لغة دارجة‬ ‫مشتقة من الالتينية وهي اللغة االجنليزية‪،‬‬ ‫حتى أصبحت تلك اللغة‪ ،‬من كثرة إثراءها‬ ‫باملصطلحات اجلديدة‪ ،‬أكثر لغات العالم قوة‬ ‫و دقة من حيث املصطلحات الفنية‪ .‬وعلية‬ ‫فال يوجد منافس لها في العلوم احلديثة و‬ ‫خصوصا الهندسية‪ .‬وسدوا سببا آخر يتعلق‬ ‫بأن اللغة اإلجنليزية أصبحت من مصوغات‬ ‫التعيني‪ .‬أما السبب الثلث الذي سيق كمبرر‬ ‫الختيارهم اللغة االجنليزية لتدريس العلوم‬ ‫بالتعليم الهندسي فهو بسبب العوملة‬ ‫وكون العالم اليوم أصبح قرية صغيرة فليس‬ ‫من املعقول أن ينعزل املهندس العربي بسبب‬ ‫لغته العربية‪ ،‬بل يجب أن يلم باللغات‬ ‫األجنبية و يتقن اللغة الدارجة و األوسع‬ ‫أنشارا في العالم و األسهل في االستخدام‬ ‫وهى اللغة االجنليزية‪.‬‬ ‫•يرى البعض اآلخر أن تدريس العلوم‬ ‫الهندسية باللغة العربية ضرورة يجب األخذ‬ ‫بها في أقرب وقت وذلك ألن من أساسيات‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪71‬‬


‫أبحاث علمية‬

‫ ‬

‫ ‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪72‬‬

‫استقالل أي أمة من األمم ومتيزها هو ارتباطها‬ ‫بلغتها األم وعدم استبدالها بلغة أخرى ألن‬ ‫االرتباط بلغة أجنبية في التعليم‪ .‬كما أن‬ ‫تقدم األمم العلمي بشكل كبير على مدى‬ ‫قدرة أبنائها على استيعاب التقنيات احلديثة‬ ‫والتقدم العلمي السريع في جميع اجملاالت‬ ‫العلمية‪ .‬كما أن استعمال اللغة العربية‬ ‫في التعليم اجلامعي يعتبر من أفضل‬ ‫وأقصر الطرق إليصال املعلومات إلى الطالب‬ ‫العربي‪ ،‬وأسهلها للفهم‪ ،‬وزيادة قدرته‬ ‫االستيعابية‪ .‬ومما ال شك فيه أن الطالب‬ ‫عندما يدرس بلغته األم فإنه سوف يزيد‬ ‫ثقته بنفسه وتوصيل أفكاره لآلخرين حيث‬ ‫أن فهم الطالب للمادة العلمية يجعله‬ ‫يساهم كثيرًا في اإلبداع املهني فور التحاقه‬ ‫بالعمل ومن ثم تطوير مهنة الهندسة‬ ‫بشكل عام ‪.‬والناظر في حال الدول اليوم‬ ‫يرى أن كل أمة تلتزم بتدريس العلوم بلغتها‬ ‫مثل اليابان‪ ،‬والصني‪ ،‬وأملانيا‪ ،‬وغيرها ما عدا‬ ‫معظم الدول العربية التي ما زالت تدرس‬ ‫العلوم بغير لغتها‪ .‬ولذلك فإن من الضروري‬ ‫العمل على جعل اللغة العربية هي لغة‬ ‫العلوم في الدول العربية‪.‬‬ ‫•يري البعض أن التدريس بالتعليم الهندسي‬ ‫يتم باللغة العربية و املراجع و الكتب‬ ‫تكون باللغة اإلجنليزية بالنسبة للتدريس‬ ‫باللغة اإلجنليزية فالفائدة الوحيدة منه أنها‬ ‫تعود املهندس على التخاطب و االستماع‬ ‫للمحاضرات و املؤمترات التي باللغة‬ ‫اإلجنليزية و التي تتعلق‬ ‫مبجال التخصص و هذا‬ ‫ميكن أن يتدرب عليه‬ ‫بعد التخرج في فترة‬ ‫وجيزة جدا األهم هو‬ ‫أن يكون لديه قاعدة‬ ‫علمية قوية تعينه على فهم اجلديد و نقده‬ ‫و هذا يكون أفضل إذا درس بلغته األم مع‬ ‫االهتمام بطرق التدريس املتطورة و التركيز‬ ‫على توصيل املعلومة و اإلبداع باستخدامها‪.‬‬ ‫أما أن الكتب تكون باللغة العربية فهذا هو‬ ‫حلمنا الذي نتمناه أن نحققه ولكن بعد‬ ‫إنشاء مراكز ترجمة للتعليم الهندسي و‬ ‫دخولنا في الصناعة و اإلنتاج ‪.‬‬ ‫•لقد عقب أحد املشاركني بهذه املعادالت‬ ‫البسيطة‪:‬‬ ‫‪1‬اللغة االجنليزية وفقط في الشرح و املراجع =‬ ‫ترك اللغة العربية أو علي األقل تهميشها‪.‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪2 .2‬ترك اللغة العربية أو علي األقل تهميشها =‬ ‫فقدان الهوية العربية واإلسالمية‪.‬‬ ‫‪3 .3‬فقدان الهوية العربية واإلسالمية = جناح‬ ‫املتربصني باألمة بامتياز مع مرتبة الشرف‪.‬‬ ‫‪ 4 .4‬فقدان الهوية العربية واإلسالمية = فقدان‬ ‫القرار و املصير واحلد األدنى للحياة الكرمية‬ ‫لعدة عقود قادمة أو مبا لقرون‪.‬‬ ‫مما سبق وبأخذ نتائج استطالعات الرأي كما‬ ‫هي موضحة باجلداول ‪1‬ـ‪ 8‬وكذلك آراء خريجي‬ ‫مؤسسات التعليم الهندسي تخصص قوي‬ ‫كهربائية والذين يعملون مبيادين سوق العمل‬ ‫اخملتلفة مبا في ذلك مؤسسات التعليم نفسها‬ ‫ميكن تصميم البرنامج الدراسي لهذا التخصص‬ ‫والذي يلبي متطلبات سوق العمل‪.‬‬ ‫موقع البرنامج الدراسي املقترح لتخصص‬ ‫هندسة القوي الكهربائية بني برامج كلية‬ ‫الهندسة‬ ‫اخملطط رقم ‪ 1‬يبني موقع البرنامج الدراسي‬ ‫املقترح لتخصص قوي كهربائية بني برامج كلية‬ ‫الهندسة وهو تخصص ينبثق من قسم الهندسة‬ ‫الكهربائية وميثل أحد برامجه الدراسية‪ .‬وقسم‬ ‫الهندسة الكهربائية بدوره حتت مظلة كلية‬ ‫الهندسة وبرامجه تعتبر ضمن برامج كلية‬ ‫الهندسة‪ .‬كما أن جميع برامج كلية الهندسة‬ ‫بأقسامها وتخصصاتها اخملتلفة متثل ركنا أساسيا‬ ‫من برامج ومؤسسات اجلامعة التعليمية‪.‬‬ ‫مخطط ‪ :1‬موقع البرنامج الدراسي املقترح‬ ‫لتخصص قوي كهربائية بني برامج كلية الهندسة‬

‫هيكلية البرنامج الدراسي املقترح‬ ‫باإلشارة إلي نتيجة استطالع الرأي اخلاص باحملور‬ ‫الثالث الذي يخص حسم اجلدل حول بقاء أو إلغاء‬ ‫السنة اإلعدادية بالتعليم الهندسي وكذلك عدد‬ ‫سنوات الدراسة اخلمسة هل هي كافية أم قليلة‬ ‫أم كثيرة‪ .‬هذا ولقد جاءت نتيجة هذا االستقصاء‬ ‫كما باجلدول رقم ‪ 2‬حيث رأي غالبة املشاركني‬ ‫بأنه يجب البقاء علي السنة اإلعدادية وأن اخلمس‬ ‫سنوات مدة كافية للوفاء مبتطلبات التخرج‬ ‫واحلصول علي درجة بكالوريوس هندسة القوي‬ ‫الكهربائية‪ .‬كما أن نسبة ال يستهان بها من‬ ‫املشاركني ـ بسبب كثرة التخصصات بالتعليم‬

‫الهندسي وبسبب التطور التكنولوجي السريع‬ ‫ـ رأوا أنه من الضروري دراسة مدي إمكانية أن‬ ‫يعطى اخلريج الفرصة الكافية الستيعاب كافة‬ ‫املواضيع وأقترح أن يدرس مدي إمكانية أن تضاف‬ ‫سنة سادسة للتعليم الهندسي ـ علي غرار‬ ‫سنة االمتياز بالتعليم الطبي ـ علي أن تكون‬ ‫السنة السادسة هي للتطبيقات العملية فقط‬ ‫مبؤسسات سوق العمل لتحضير اخلريج واعتبارها‬ ‫كفترة تدريب عملي بعدها يثبت اخلريج بالعمل‬ ‫واالنخراط بسوق العمل مباشرة‪.‬‬ ‫باإلشارة أيضا إلي نتيجة استطالع الرأي اخلاص‬ ‫باحملور السادس الذي يخص هيكلة اخلطة الدراسية‬ ‫لبكالوريوس هندسة القوي الكهربائية والتي‬ ‫أطلق عليها اخلطة ‪ 2‬ـ ‪ 4‬ـ ‪ 4‬ـ ‪ 3‬مبعني أن هيكلة‬ ‫اخلطة تتكون من سنة إعدادية (فصالن دراسيان)‬ ‫ثم سنتان عامتان للهندسة كهربائية (أربع فصول‬ ‫دراسية) تليها سنتان هندسة قوي كهربائية (أربع‬ ‫فصول دراسية) باإلضافة إلي ثالثة فصول صيفية‪.‬‬ ‫ولقد جاءت نتيجة هذا االستقصاء كما باجلدول‬ ‫رقم ‪ 5‬حيث رأي غالبية املشاركني أنها خطة‬ ‫مناسبة للتعليم الهندسي تخصص هندسة‬ ‫قوي كهربائية مع التركيز بالفصول الصيفية‬ ‫لزيادة الشق العملي‪.‬‬ ‫بناءا علي ما تقدم يقترح أن تكون هيكلة التعليم‬ ‫الهندسي لدرجة بكالوريوس قوي كهربائية كما‬ ‫هو موضح باخملطط رقم ‪.2‬‬ ‫مخطط رقم ‪ :2‬هيكلة التعليم الهندسي‬ ‫املقترحة‬ ‫لدرجة بكالوريوس قوي كهربائية‬

‫نوعية الدراسات بسنوات الدراسة للخطة‬ ‫املقترحة‬ ‫اخملطط رقم ‪ 3‬يوضح نوعية الدراسات بسنوات‬ ‫الدراسة للخطة املقترحة لدرجة بكالوريوس قوي‬ ‫كهربائية وتوزيعها علي مراحل الدراسة الهيكلية‬ ‫والزمنية وذلك تلبية لنتائج استطالع الرأي وآراء‬ ‫خريجي التعليم الهندسي العاملني مبيادين‬ ‫العمل اخملتلفة بكافة احملاور سالفة الذكر‪.‬‬ ‫مخطط رقم ‪ :3‬نوعية الدراسات بسنوات الدراسة‬ ‫للخطة املقترحة‬


‫أبحاث علمية‬ ‫لدرجة بكالوريوس قوي كهربائية‬

‫متطلبات التخرج للبرنامج املقترح وتوزيعه‬ ‫علي فترات الدراسة للحصول علي درجة‬ ‫بكالوريوس هندسة القوي الكهربائية‬ ‫لقد أقترح أن متطلبات التخرج للحصول علي‬ ‫درجة بكالوريوس القوي الكهربائية تكون في‬ ‫حدود ‪ 160‬ساعة معتمدة وذلك بناءا علي تلبية‬ ‫وجهات نظر وآراء من شملهم استطالع الرأي‬ ‫علي محاور املوضوع من خريجي برامج التعليم‬ ‫الهندسي تخصص قوي كهربائية‪ .‬وعند تصميم‬ ‫البرنامج ومراعاة جميع النقاط التي مت التوصل‬ ‫إليها وجد أن عدد الساعات املعتمدة لكل فصل‬ ‫دراسي حوالي ‪ 16‬ساعة معتمدة (حوالي ‪25‬‬ ‫ساعة فعلية) باإلضافة إلي ساعتني معتمدتني‬ ‫مقابل كل من دورة اللغة اإلجنليزية وكل تدريب‬ ‫صيفي‪ .‬وبذلك تكون التخرج للحصول علي‬ ‫بكالوريوس هندسة القوي الكهربائية حوالي ‪168‬‬ ‫ساعة معتمدة مبا في ذلك السنة اإلعدادية كما‬ ‫هو موضح باخملطط‪.4‬‬ ‫مخطط رقم ‪ :4‬متطلبات التخرج للبرنامج‬ ‫املقترح للحصول علي درجة بكالوريوس هندسة‬ ‫القوي الكهربائية‬

‫متطلبات التخرج للبرنامج املقترح بني النظري‬ ‫والعملي‬ ‫اخملطط رقم ‪ 5‬يوضح توزيع متطلبات التخرج‬ ‫للبرنامج املقترح علي الشقني النظري والعملي‬

‫ويتضح أن الشق العملي ميثل حوالي ‪ 32%‬من‬ ‫الشق النظري وهذه النسبة تلبي‬ ‫مطالب وآراء من شملهم االستطالع‬ ‫من خريجي برامج التعليم الهندسي‬ ‫تخصص هندسة قوي كهربائية‬ ‫كما هو موضح سابقا بدراسة احملور‬ ‫اخلامس‪ .‬هذا علي أن يغطي الشق‬ ‫العملي في تدريس ما يلي‪:‬‬ ‫✓ حوالي ثالثة مقررات عملية بكل‬ ‫فصل دراسي تغطي الشق النظري‬ ‫عمليا بواقع ساعة معتمدة (حوالي‬ ‫ساعتان أو ثالث ساعات فعلية) لكل‬ ‫مقرر عملي‪.‬‬ ‫✓ التدريب الصيفي مبؤسسات سوق العمل ملدة‬ ‫حوالي شهران ومبا يعادل ساعتان معتمدتان‪.‬‬ ‫✓ مشروع التخرج مبا يعادل ثالث ساعات معتمدة‪.‬‬ ‫✓ زيارات امليدانية املبرمجة واملنظمة‪.‬‬ ‫مخطط رقم ‪ :5‬متطلبات التخرج للبرنامج‬ ‫املقترح بني العملي والنظري‬

‫اخلالصة‬ ‫إن للجامعة دور هام في اجملتمع يتمثل في ثالثة‬ ‫محاور أساسية هي التعليم والبحث العلمي‬ ‫وخدمة اجملتمع والتي بقوتها ودرجة إعدادهم‬ ‫ومواكبتهم ملتطلبات العصر يقاس تقدم األمم‪.‬‬ ‫ولكون اجلامعة تتكون في النهاية من خطط‬ ‫وبرامج دراسية ولكي تتغلب‬ ‫علي منافسة خريجيها محليا‬ ‫وإقليميا وعامليا فإن من أهم مهام‬ ‫اجلامعة ككل واألقسام علي وجه‬ ‫اخلصوص هي إعداد خطط وبرامج‬ ‫دراسية قوية جلميع التخصصات‬ ‫والعمل علي حتديثها وتطويرها‬ ‫باستمرار ملواكبة متطلبات كل من‬ ‫سوق العمل واالعتماد األكادميي‬ ‫وكذلك متطلبات العصر‪ .‬لذلك‬ ‫ومن منطلق وضع معايير إعداد وتطوير اخلطط‬ ‫والبرنامج الدراسية بقسم الهندسة الكهربائية‬ ‫أتخذ تخصص هندسة القوي الكهربائية كحالة‬ ‫دراسة وبحث للوصول إلي خالصة تتعلق بوضع‬

‫اخلطة والبرنامج الدراسي لهذا التخصص ومن ثم‬ ‫ميكن أن يستعان بها إلعداد أو تطوير أو حتديث أي‬ ‫برنامج دراسي مشابه‪.‬‬ ‫لقد مت في هذه الدراسة إجراء استقصاء للرأي‬ ‫خلريجي التعليم الهندسي أقسام الهندسة‬ ‫الكهربائية تخصص قوي كهربائية من خالل أكبر‬ ‫جتمع للمهندسني علي الشبكة العنكبوتية والذي‬ ‫يضم عشرات اآلالف من مهندسي تخصص القوي‬ ‫الكهربائية بتخصصاته الفرعية اخملتلفة وهم‬ ‫خريجي برامج مختلفة من جامعات شتي‪ ،‬األمر‬ ‫الذي أدي أيضا إلي جتميع العديد من اآلراء واألفكار‬ ‫والرؤى التي أثرت املوضوع‪ .‬األمر الذي ساهم بقدر‬ ‫كبير في إعطاء صورة حقيقية وواقعية ملدي‬ ‫مالئمة برنامج التعليم الهندسي لتخصص‬ ‫هندسة القوي الكهربائية لكل من متطلبات سوق‬ ‫العمل ومتطلبات العصر‪ .‬كما خلصت الدراسة‬ ‫إلي وضع تصور ملا يجب أن يكون عليه برنامج‬ ‫التعليم الهندسي تخصص قوي كهربائية والذي‬ ‫يتطلع إليه من يهمهم األمر حتى ميكن تقليل‬ ‫الفجوة بني حالة‬ ‫خريج التعليم‬ ‫ا لهند سي‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫و متطلبا ت‬ ‫سوق العمل من‬ ‫ناحية أخري‪ .‬ومت‬ ‫أيضا في هذا‬ ‫العمل دراسة‬ ‫مدي مالئمة برنامج التعليم الهندسي لتخصص‬ ‫هندسة القوي الكهربائية لكل من متطلبات سوق‬ ‫العمل ومتطلبات العصر‪ .‬كما مت التوصل في هذه‬ ‫الدراسة إلى تأكيد الدور التبادلي بني مؤسسات‬ ‫التعليم الهندسي ومؤسسات سوق العمل‪ ،‬وذلك‬ ‫بتضمني اخلطط الدراسية لتخصصات التعليم‬ ‫الهندسي مبا يضمن تأهيل مخرجات التعليم‬ ‫الهندسي لتتوافق مع احتياجات ومتطلبات‬ ‫ممارسة املهنة ومستوفيا ً ملتطلبات التنمية احلالية‬ ‫واملستقبلية‪ ،‬وجعل اخلريج ليس مؤهال فقط بل‬ ‫ومنافسا في سوق العمل في عصر العوملة‪ .‬في‬ ‫نفس الوقت أدت هذه الدراسة إلي وضع األسس‬ ‫لوضع اخلطط الدراسية للتعليم الهندسي بحيث‬ ‫متوافقة مع متطلبات العصر‪.‬‬ ‫ومن التغذية الراجعة من ميادين العمل مت‬ ‫التوصل إلي وضع هيكلية للخطة املقترحة‬ ‫لدرجة بكالوريوس قوي كهربائية متضمنة‬ ‫متطلبات التخرج للبرنامج املقترح للحصول علي‬ ‫درجة بكالوريوس القوي الكهربائية وتوزيع تلك‬ ‫املتطلبات علي الشقني النظري والعملي‪.‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪73‬‬


‫أبحاث علمية‬

‫‪74‬‬

‫ومت عرض بعض التوصيات الهامة والتي تتعلق‬ ‫بالتعليم الهندسي وعالقته بكل من متطلبات‬ ‫سوق العمل ومتطلبات العصر‪ .‬وتتعلق أيضا‬ ‫مبستقبل العالقة والشراكة بني مؤسسات‬ ‫التعليم الهندسي من ناحية ومؤسسات سوق‬ ‫العمل من ناحية أخري لتخريج جيل جديد من‬ ‫املهندسني ومحاولة سد الفجوة بني مستوي خريج‬ ‫اليوم واملستوي املطلوب من قبل سوق العمل‪ .‬كما‬ ‫أن هناك بعض التوصيات التي تخدم رفع مستوي‬ ‫أداء الشق العملي بالتعليم الهندسي سواء كان‬ ‫أثناء الدراسة أو بعد التخرج‪.‬‬ ‫التوصيات‬ ‫إن للجامعة دور عظيم في اجملتمع يتمثل في ثالثة‬ ‫محاور أساسية هي التعليم والبحث العلمي‬ ‫وخدمة اجملتمع والتي بقوتها ودرجة إعدادهم‬

‫باخلطط الدراسية مثل اإلدارة إما كمقرر منفرد أو‬ ‫عدة موضوعات ببعض املقررات‪.‬‬ ‫• تضمني اخلطط الدراسية علي برامج حسابية‬ ‫(سوفت وير) في حاالت التصميم‪.‬‬ ‫• دعم التواصل بني الطالب اجلامعيني واخلريجني في‬ ‫سوق العمل وقد يتحقق ذلك عن طريق التدريب‬ ‫الصيفي والزيارات امليدانية‪.‬‬ ‫• العمل علي تطوير املعامل بالتعليم الهندسي‪،‬‬ ‫واستخدام برامج احملاكاة لتطبيقات الهندسة‬ ‫الكهربائية في احمليط اخلارجي أو مكان العمل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫• االهتمام بالبحث العلمي وحتفيذه وهذا إميانا‬ ‫بحقيقة أن النهوض بالبحث العلمي يؤثر إيجابا‬ ‫علي التعليم الهندسي وتأكيدا بأن رسالة‬ ‫اجلامعة تتمثل في التعليم والبحث العلمي‬ ‫وخدمة اجملتمع‪.‬‬

‫الهندسي علي ما هو جديد في امليدان وحثهم‬ ‫علي االطالع والقراءة ‪ ،‬وجمع اخلبرة العملية ‪،‬‬ ‫واملتابعة الدورية ملتطلبات سوق العمل‪.‬‬ ‫• البقاء علي السنة اإلعدادية بالتعليم الهندسي‬ ‫لكونها تعتبر إعدادا للطالب ملرحلة ما بعد‬ ‫الثانوية وبداية التعليم الهندسي علي أن يتم‬ ‫التركيز في هذه السنة على مواضيع الرياضيات و‬ ‫الفيزياء واللغة وغيرها من املقررات التي يحتاجها‬ ‫الطالب بالتعليم الهندسي‪.‬‬ ‫• قيام أعضاء هيئة التدريس بالتعليم الهندسي‬ ‫بتدريس مقررات الرياضيات والفيزياء واللغة‬ ‫التطبيقية وإن كان ذلك غير متوفر فالبد من‬ ‫حتديد املواضيع في املقررات بالتفصيل ملن سيقوم‬ ‫بتدريس تلك املقررات من خارج التعليم الهندسي‪.‬‬ ‫يفضل أن يكون هناك قسم خاص بالعلوم‬

‫ومواكبتهم ملتطلبات العصر يقاس تقدم األمم‪.‬‬ ‫ولكون اجلامعة تتكون في النهاية من خطط‬ ‫وبرامج دراسية ولكي تتغلب علي منافسة‬ ‫خريجيها محليا وإقليميا وعامليا فإن من أهم‬ ‫مهام اجلامعة ككل واألقسام علي وجه اخلصوص‬ ‫هي إعداد خطط وبرامج دراسية قوية جلميع‬ ‫التخصصات والعمل علي حتديثها وتطويرها‬ ‫باستمرار ملواكبة متطلبات كل من سوق العمل‬ ‫واالعتماد األكادميي وكذلك متطلبات العصر‪ .‬لذلك‬ ‫ومن منطلق وضع معايير إعداد وتطوير اخلطط‬ ‫والبرنامج الدراسية بقسم الهندسة الكهربائية‬ ‫أتخذ تخصص هندسة القوي الكهربائية كحالة‬ ‫دراسة وبحث للوصول إلي خالصة تتعلق بوضع‬ ‫اخلطة والبرنامج الدراسي لهذا التخصص ومن ثم‬ ‫ميكن أن يستعان بها إلعداد أو تطوير أو حتديث أي‬ ‫برنامج دراسي مشابه‪.‬‬ ‫وبعد عرض املوضوع مبحاوره اخملتلفة علي خريجي‬ ‫هذا التخصص وجتميع آرائهم نخلص بالتوصيات‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫• االهتمام باملوضوع نظرا ألن هذا املوضوع يشغل‬ ‫بال كل مهندسي القوى بل وكل التخصصات‬ ‫وذلك لتضييق الفجوة بني البرنامج الدراسي‬ ‫واخلطة الدراسية لدرجة بكالوريوس هندسة‬ ‫القوي الكهربائية من ناحية وسوق العمل من‬ ‫ناحية أخري ‪.‬‬ ‫• عدم التهاون بالشق النظري لكونه ميثل البنية‬ ‫األساسية للخريج‪.‬‬ ‫• االهتمام بالشق العملي وتضمني اخلطط‬ ‫الدراسية لبرامج التعليم الهندسي علي مقررات‬ ‫عملية تطبيقا علي املقررات النظرية وفصلهما‬ ‫حتى ال ميكن إهمال هذا الشق العملي‪.‬‬ ‫• إدخال بعض املواضيع اخلاصة من خارج التخصص‬

‫• تكريس مفهوم التعليم املستمر والتعلم الذاتي‬ ‫باخلطط الدراسية بالتعليم الهندسي وتفعيل‬ ‫برامج التعليم الهندسي املستمر بعد التخرج من‬ ‫اجلامعة‪.‬‬ ‫• العمل علي جعل اخلطط الدراسية لطالب‬ ‫التعليم الهندسي متوائمة مع كل من متطلبات‬ ‫سوق العمل ومتطلبات العصر وتقليل الفجوة‬ ‫بينهما بقدر اإلمكان‪.‬‬ ‫• ملراجعة الدورية لبرامج كليات الهندسة بشكل‬ ‫عام ‪ ،‬وبرامج الهندسة الكهربائية بشكل خاص ‪،‬‬ ‫نظرا للتطور السريع فيها ‪.‬‬ ‫• تفعيل الترابط بني مؤسسات التعليم الهندسي‬ ‫ومؤسسات سوق العمل وذلك بعقد املؤمترات‬ ‫العلمية املشتركة‪ ،‬عقد الندوات املشتركة‪ ،‬عقد‬ ‫اتفاقيات ومذكرات تفاهم مشتركة‪ ،‬الدعوات‬ ‫املتبادلة إللقاء احملاضرات‪ ،‬تفعيل التعليم املستمر‬ ‫باالشتراك بني دور التعليم الهندسي ومؤسسات‬ ‫سوق العمل‪ ،‬االشتراك املتبادل مبجالس إدارة‬ ‫اجلانبني وهكذا‪.....‬‬ ‫• خلق وسيلة (رمبا إنشاء هيئة) محلية وإقليمية‬ ‫تعني بتفعيل وتنظيم العالقة بني مؤسسات‬ ‫كل من التعليم الهندسي وسوق العمل‪ ،‬وجتميع‬ ‫وتنظيم واإلعالن عن فرص العمل الهندسي‬ ‫وشغل األماكن الشاغرة منها‪.‬‬ ‫• العمل علي إيجاد وسيلة لتحديد متطلبات‬ ‫سوق العمل من املهارات الفنية لتضمينها ببرامج‬ ‫التعليم الهندسي‪.‬‬ ‫• تضمني اخلطة الدراسية ببعض املقررات‬ ‫االختيارية التي تغطي بعض املواضيع واملهارات‬ ‫التي تخص التخصصات الفرعية والدقيقة وأيضا‬ ‫التي تكون وليدة التطور التكنولوجي‪.‬‬ ‫• عمل نشرة دورية الطالع خريجي التعليم‬

‫األساسية بالتعليم الهندسي‪.‬‬ ‫• االهتمام بالتدريب الصيفي والتخطيط له جيدا‬ ‫من قبل مؤسسات كل من التعليم الهندسي‬ ‫وسوق العمل وزيادة مدته ألقصي فترة ممكنة ومنح‬ ‫الطالب راتب حتفيزي من قبل جهة العمل والعمل‬ ‫علي متابعته جيدا‪.‬‬ ‫• إعادة النظر في شروط القبول بالتعليم‬ ‫الهندسي‪.‬‬ ‫• إضافة سنة سادسة علي غرار سنة االمتياز‬ ‫بالتعليم الطبي علي أن تكون السنة السادسة‬ ‫بعد التخرج مباشرة واحلصول علي درجة‬ ‫البكالوريوس وأن تكون مدفوعة األجر وللتطبيق‬ ‫العملي فقط مبؤسسات سوق العمل وذلك‬ ‫لتحضير الطالب واعتبارها كفترة تدريب عملي‬ ‫بعدها يثبت اخلريج بالعمل لالنخراط بسوق العمل‬ ‫مباشرة‪.‬‬ ‫• جعل مشروع التخرج بالتعليم الهندسي‬ ‫موضوعا مشتركا بني مؤسسات التعليم‬ ‫الهندسي ومؤسسات سوق العمل‪.‬‬ ‫• عدم اإلبقاء علي تخصص الهندسة الكهربائية‬ ‫تخصصا واحدا والعمل علي تشعيبه‪.‬‬ ‫• تفعيل تعريب العلوم الهندسية ودعمها ومتويلها‬ ‫وذلك ألن الدراسة باللغة األم أكثر حتصيال وأعلي‬ ‫كفاءة من الدراسة بأي لغة أخري مع عدم إهمال‬ ‫اللغة االجنليزية‪.‬‬ ‫• جعل الشق العملي باخلطط الدراسية ميثل‬ ‫حوالي ‪ 30%‬من الشق النظري‪.‬‬ ‫• االهتمام بإنشاء املعامل بالتعليم الهندسي‬ ‫وتصميمها تصميما جيدا ومتطورا لتغطية‬ ‫املهارات املطلوبة للخريج‪.‬‬ ‫• وضع آلية ونظام لدعم ومتويل وتفعيل التعاون‬ ‫بني املؤسسات التعليمية من ناحية ومؤسسات‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬


‫أبحاث علمية‬ ‫سوق العمل من ناحية أخري‪.‬‬ ‫• حث بعض مؤسسات سوق العمل العاملة في‬ ‫السوق بإنشاء معامل خاصة بها داخل مؤسسات‬ ‫التعليم الهندسي فهذا سوف يسهم في‬ ‫تقليص املدة التي يستغرقها اخلريج للتماشي مع‬ ‫متطلبات سوق العمل علي أن يكون ذلك بعيدا عن‬ ‫األهواء الشخصية وبعيدا عن الربحية أيضا‪.‬‬ ‫• تفعيل الشراكة بني القطبني مؤسسات التعليم‬ ‫الهندسي ومؤسسات سوق العمل‪ .‬وذلك عن‬ ‫طريق عمل جلان مشتركة بني رجال مؤسسات‬ ‫التعليم الهندسي ومؤسسات سوق العمل في‬ ‫صورة مجالس استشارية علي مستوي األقسام‬ ‫والكليات علي أن يكون من بني أهدافها حتسني‬ ‫اخلطط والبرامج واملناهج التدريسية ملواكبة سوق‬ ‫العمل وتنظيم عملية التدريب الصيفي لتكون‬ ‫ذات جدوى‪ .‬وكذلك العمل علي التعاون مع طلبة‬ ‫الدراسات العليا و العاملني في مؤسسات سوق‬ ‫العمل بالتسهيل لهم واالستفادة من خبراتهم‬ ‫العملية وعمل تعاون بحثي عن طريقهم‪ .‬كما‬ ‫يلزم األمر تنظيم ندوات ومؤمترات علمية وورش‬ ‫عمل بني املؤسستني على مدار العام خللق جو من‬ ‫التعاون املشترك بينهما‪.‬‬ ‫• حث نقابات املهندسني والهيئات املماثلة بالعمل‬ ‫علي تفعيل هذا الدور وخلق جو من التعاون املثمر‬ ‫الهادف بني مؤسسات سوق العمل ومؤسسات‬ ‫التعليم الهندسي والعمل علي حل املشاكل‬ ‫التي قد تنشأ بني القطبني‪ .‬كما ميكن لنقابات‬ ‫املهندسني جتميع متطلبات مؤسسات سوق‬ ‫العمل وتغذيتها ملؤسسات التعليم املهندسني‪.‬‬ ‫• يري البعض أن التدريس بالتعليم الهندسي يتم‬ ‫باللغة العربية و املراجع و الكتب تكون باللغة‬ ‫اإلجنليزية بالنسبة للتدريس باللغة اإلجنليزية‬ ‫فالفائدة الوحيدة منه أنها تعود املهندس على‬ ‫التخاطب و االستماع للمحاضرات و املؤمترات التي‬ ‫باللغة اإلجنليزية و التي تتعلق مبجال التخصص‬ ‫و هذا ميكن أن يتدرب عليه بعد التخرج في فترة‬ ‫وجيزة جدا األهم هو أن يكون لديه قاعدة علمية‬ ‫قوية تعينه على فهم اجلديد و نقده و هذا يكون‬ ‫أفضل إذا درس بلغته األم مع االهتمام بطرق‬ ‫التدريس املتطورة و التركيز على توصيل املعلومة‬ ‫و اإلبداع باستخدامها‪ .‬أما أن الكتب تكون باللغة‬ ‫العربية فهذا هو حلمنا الذي نتمناه أن نحققه‬ ‫ولكن بعد إنشاء مراكز ترجمة للتعليم الهندسي‬ ‫و دخولنا في الصناعة و اإلنتاج ‪.‬‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫يود الباحثون أن يتقدموا بخالص الشكر والتقدير‬ ‫جلامعة الطائف باململكة العربية السعودية‬

‫لدعمها املالي للمشروع التطويري رقم ‪ 664‬ـ‬ ‫‪ 431‬ـ ‪ .1‬كما يود الباحثون أن يتقدموا الي جميع‬ ‫القائمني واملشتركني واملترددين علي صفحة‬ ‫شبكة منتديات رابطة مهندسي الكهرباء‬ ‫العرب‪ :‬منتديات نظم القوى الكهربائية و شبكات‬ ‫النقل خاصة رئيس مجلس اإلدارة واملشرف العام‬ ‫للشبكة املهندس سيد سعد وذلك ملساعدتهم‬ ‫في اجناز هذه االستطالعات‪.‬‬ ‫املراجع‬ ‫‪ .1‬جامعة امللك فهد للبترول‪ ،‬اخلطة املستقبلية‬ ‫للتعليم اجلامعي في اململكة العربية السعودية‪،‬‬ ‫أفاق ومستقبل التعليم العالي ‪2005 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .2‬صالح عبدالرحمن العمرو‪ ،‬دراسة العالقة بني‬ ‫التعليم الهندسي اجلامعي ومتطلبات سوق‬ ‫العمل كما يراها الطالب وأعضاء هيئة التدريس‬ ‫واملهندسني‪ ،‬ورقة عمل مقدمة الي املؤمتر‬ ‫الهندسي العربي الرابع والعشرون‪ ،‬األردن‪.2007 ،‬‬ ‫‪ .3‬الشريف عبدالعزيز ومحمد محمود‪ ،‬تطور‬ ‫التعليم الهندسي والتقني في عهد خادم احلرمني‬ ‫الشريفني‪ .‬طـ‪ .‬جامعة امللك عبدالعزيز‪ ،‬ص‪، 9‬‬ ‫‪1423‬هـ‪.‬‬ ‫‪ .4‬وزارة التعليم العالي في اململكة العربية‬ ‫السعودية‪ ،‬دليل التعليم العالي‪1426 ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪ .5‬عمر بن عبد العزيز‪ ،‬ورقة االعتماد املطلوب‬ ‫لبرامج كليات الهندسة العربية ندوة واقع‬ ‫التعليم الهندسي في العالم العربي‪ ،‬أبو ظبي‪،‬‬ ‫‪2003‬م‪.‬‬ ‫‪ .6‬كاظم‪ ،‬مازن‪2003 ،‬م‪ .‬تقومي التعليم الهندسي‪.‬‬ ‫ندوة واقع التعليم الهندسي في العالم العربي‪،‬‬ ‫أبو ظبي‪.2003 ،‬‬ ‫‪ .7‬محمد باخشوين‪ ،‬رؤية مستقبلية للتعليم‬ ‫العالي الهندسي والتقني وخطط التنمية‪ .‬ندوة‬ ‫التعليم العالي في اململكة رؤى مستقبلية‪،‬‬ ‫ص‪ ، 799‬الرياض‪1418 ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪ .8‬جبريل اجلروش ومحمد عمران‪ ،‬احللقة املفقودة‬ ‫بني التعليم والعمل الهندسي‪ ،‬ندوة واقع التعليم‬ ‫الهندسي في العالم العربي‪ ،‬أبوظبي‪.2003 ،‬‬ ‫‪ .9‬محمد شعبان وشروق برهوم‪ ،‬جتربة نقابة‬ ‫املهندسني السوريني في تدريب وتأهيل الكوادر‬ ‫الهندسية ملواجهة حتديات العصر‪ ،‬ندوة واقع‬ ‫التعليم الهندسي في العالم العربي‪ ،‬أبو ظبي‪،‬‬ ‫‪2003‬م‪.‬‬ ‫‪ .10‬أبوزيد محمود‪ ،‬وحامد زريقات‪ ،‬التعليم املستمر‬ ‫كعنصر أساسي لرفع كفاءة العمل الهندسي‪،‬‬ ‫ندوة واقع التعليم الهندسي في العالم العربي‪،‬‬ ‫أبو ظبي‪2003 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .11‬حبيب العابدين‪ ،‬التجربة األملانية في تطوير‬

‫التعليم العالي‪ .‬ندوة تطوير التعليم الهندسي‬ ‫والعمراني‪1421 ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪ .12‬صالح عبدالرحمن العمرو وآخرون‪ ،‬مشروع‬ ‫املنهجية الوطنية للتأهيل املهني للمهندسني‬ ‫في اململكة العربية السعودية‪ ,‬الرياض‪ 2006 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .13‬فهد سلطان السلطان‪ ،‬املتطلبات الهيكلية‬ ‫والتنظيمية لشراكة مجتمعية فاعلة‪ ،‬ورقة‬ ‫عمل مقدمة إلي امللتقي العربي الثاني للتربية‬ ‫والتعليم‪ ،‬بيروت‪.2005 ،‬‬ ‫‪ .14‬فاروق اسماعيل‪ ،‬واقع التعليم الهندسي في‬ ‫الوطن العربي (احلالة املصرية)‪ ،‬مؤمتر مسئولي‬ ‫التعليم الهندسي في الوطن العربي‪ ،‬دمشق‪،‬‬ ‫‪.2007‬‬ ‫‪ .15‬محمد نضال الريس‪ ،‬تطوير العالقة بني‬ ‫التعليم الهندسي اجلامعي والصناعة في الوطن‬ ‫العربي‪ ،‬املؤمتر الهندسي الرابع والعشرون‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪.2007‬‬ ‫‪ .16‬عبداحلسن احلسيني‪ ،‬تطوير البرامج التعليمية‬ ‫وتفاعلها مع سوق العمل ودور البحث العلمي في‬ ‫توسيعه‪ ،‬املؤمتر الهندسي الرابع والعشرون‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪.2007‬‬ ‫‪ .17‬يوسف زريقات وعلي بدران‪ ،‬نظام اعتماد‬ ‫البرامج الهندسية والتكنولوجية األمريكية‬ ‫‪ ABET‬ومبرراته وعوائقه‪ ،‬املؤمتر الهندسي الرابع‬ ‫والعشرون‪ ،‬األردن‪.2007 ،‬‬ ‫‪ .18‬عبدالعالي كعواشي‪ ،‬ضمان اجلودة عبر آلية‬ ‫اإلعتماد في التعليم الهندسي‪ ،‬املؤمتر الهندسي‬ ‫الرابع والعشرون‪ ،‬األردن‪.2007 ،‬‬ ‫‪ABET Accreditation Board for Engineering .19‬‬ ‫‪and Technology, www.abet.org‬‬ ‫‪ .20‬محمد عبد الشفيع‪ " ،‬العالقة بني منظومة‬ ‫التعليم التقني والتدريب ومؤسسات اإلنتاج‬ ‫وعملية " البحث والتطوير" في الدول العربية"‪،‬‬ ‫املنتدى العربي حول التدريب التقني واملهني‬ ‫واحتياجات سوق العمل‪ ،‬الرياض‪ ،‬اململكة العربية‬ ‫السعودية‪ 16 ،‬ـ ‪.2010/1/ 18‬‬ ‫‪ .21‬جمعية املهندسني الكويتية‪" ،‬مجموعة‬ ‫مقاالت حول التعليم الهندسي"‪ ،‬محلة التعليم‬ ‫الهندسي‪ ،‬العدد ‪،36‬‬ ‫‪ .22‬شحدة محمد غنام‪" ،‬التعليم الهندسي في‬ ‫الوطن العربي مدخالته ومخرجاته وحاجات سوق‬ ‫العمل مشاكل وحلول"‪ ،‬مؤمتر العمل الهندسي‬ ‫االستشاري الثالث في فلسطني"‪.2009 ،‬‬ ‫‪ .23‬سجل أبحاث املؤمتر الهندسي السعودي‬ ‫السابع نحو بيئة هندسية منافسة القتصاديات‬ ‫العوملة‪ ،‬الرياض‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪1428 ،‬‬ ‫هـ‪.‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪75‬‬


‫أبحاث علمية‬

‫أثر تبني إدارة الجودة الشاملة على األداء المالي للمؤسسات‬ ‫الصغيرة و المتوسطة‬ ‫ورقة من إعداد‪ :‬جون واتسون‬ ‫شعبة المحاسبة و المالية‬ ‫جامعة ويسترن استراليا‬

‫ترجمة‪ :‬الحاج عبدالمولي الصديق موسى‬

‫المؤتمر السنوي التحاد المؤسسات الصغيرة االسترالية‬ ‫و النيوزلندية‬ ‫‪ 28‬سبتمبر – ‪ /1‬أكتوبر ‪2003‬م‬ ‫تمت استضافته بواسطة جامعة باالرات –استراليا‬

‫مستخلص البحث‪:‬‬ ‫أكدت عدة دراسات األثر اإليجابي ألنشطة إدارة اجلودة الشاملة على األداء املالي للشركات الكبيرة‪ .‬بينما القليل من الدراسات حاولت دراسة األثر على الشركات‬ ‫الصغيرة و املتوسطة و قد اعتمدت الدراسات التي أجريت على املؤسسات الصغيرة و املتوسطة على التقييم الشخصي ملدراء املؤسسات الصغيرة لألداء‪ .‬و هذا ال‬ ‫يعد نتاجا ً غريبا ً نسبة حملدودية معلومات األداء املالي في املؤسسات الصغيرة‪ .‬توصلت هذه الدراسة على املعلومات املوجودة بقاعدة البيانات اإلحصائية االسترالية و‬ ‫التي تقوم مبسح األداء املالي و النمو في مؤسسات األعمال و التي بدورها حتتوي املعلومات عن األداء املالي للشركات الصغرى و املتوسطة و ذلك لقياس االرتباط بني‬ ‫إدارة اجلودة الشاملة و األداء املالي‪ .‬وبالتحليل لـ ‪ 3,776‬مؤسسة إعمال وجد انه ال توجد أي نتائج توضح إن تبني أنشطة إدارة اجلودة الشاملة يؤدي إلى تطوير األداء‬ ‫املالي ملنظمات اإلعمال الصغيرة و املتوسطة‪.‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫إن فاعلية إدارة اجلودة الشاملة كآلية للتطور‬ ‫التنظيمي قد أثير حولها جدال ً و نقاشا ً مستفيضا ً‬ ‫في اإلطار النظري‪ .‬أنصار إدارة اجلودة الشاملة‬ ‫يرون إن فلسفة اجلودة الشاملة تؤدي إلى تطوير‬ ‫أداء املؤسسة و هذا الرأي قد دعمته العديد من‬ ‫الدراسات منها على سبيل املثال ال احلصر‬ ‫;‪(, Flynn, Schroeder and Sakakibara 1995‬‬ ‫;‪Powell 1995; Samson and Terziovski 1999‬‬ ‫‪Terziovski and Samson 1999).‬‬ ‫كما يرى أنصار اجلودة إن هذه الفلسفة ميكن‬ ‫تطبيقها على كافة منظمات األعمال (‪Powell‬‬ ‫‪، )1995‬ومييك ‪ )Wernick (1991, p.15‬على‬ ‫سبيل املثال يرى أنه ميكن تطبيق مبادئ اجلودة‬ ‫الشاملة على مؤسسات اإلعمال الصغيرة ذات‬ ‫املوارد احملدودة و بنجاح قياسي بدون أي نفقات‬ ‫غير مبررة‪ .‬الكثير من الدراسات السابقة تناولت‬ ‫اثر اجلودة الشاملة على أداء الشركات الكبيرة و‬ ‫قد أكد اإلطار النظري إن الدراسات التي أجريت‬ ‫في مؤسسات اإلعمال الصغيرة و املتوسطة‬ ‫ميكن وصفها بأنها قليلة و محدودة (‪Parkin and‬‬ ‫‪ .)Parkin 1996; Walley 2000‬الدراسات األولية‬ ‫السابقة قد أكدت إن منظمات اإلعمال الصغيرة‬ ‫و املتوسطة تضع محدودية املوارد و تكلفة تطبيق‬ ‫مبادئ اجلودة الشاملة احد املعوقات التي حتول‬ ‫دون تبني أنشطة اجلودة الشاملة كما ورد في‬ ‫دراسة اسبندلوف و والي ( ;‪Spendlove 1997‬‬ ‫‪ . )Walley 2000‬عالوة على ما ذكر فإن مؤسسات‬ ‫األعمال الصغيرة و املتوسطة غالبا ً ما تطبق إدارة‬ ‫الشاملة كرد فعل لضغوط خارجية و ليست‬ ‫مبادرة داخلية لتحسني اجلودة أو تقليل التكلفة‬ ‫(‪Spendlove 1997; Guilhon, Martin and Weill‬‬ ‫‪ .)1998; Sun and Cheng 2002‬شيو و جوبلي‬ ‫‪ 1995‬قد نظروا إلى األمر من زاوية هل إدارة اجلودة‬

‫‪76‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫الشاملة تستحق إن تطبق في منظمات األعمال‬ ‫الصغيرة و املتوسطة و قد استعانوا باملعلومات‬ ‫املستمدة املقابالت التي أجريت مع مالك عشرة‬ ‫من مؤسسات األعمال الصغيرة و املتوسطة‪،‬‬ ‫و قد توصلت الدراسة إلى إنه ميكن تطبيق إدارة‬ ‫اجلودة لتطوير أداء منظمات األعمال الصغيرة‪ .‬و‬ ‫من العقبات األساسية التي تواجه هذه الدراسة‬ ‫و التي تختبر العالقة بني إدارة اجلودة الشاملة و‬ ‫أداء منظمات اإلعمال الصغيرة و املتوسطة هو‬ ‫عدم توفر البيانات املالية املطلوبة‪ .‬و جند اوغس‬ ‫و عبداهلل (‪ )Agus and Abdullah 2000‬أكدوا‬ ‫إن السرية املرتبطة بالبيانات املالية قد جعلت‬ ‫بحثهم مرتبط فقط بشركات محدودة‪ .‬و هذه‬ ‫توضح ملاذا اعتمدت الدراسات األولية السابقة‬ ‫في دراسة العالقة بني تبني إدارة اجلودة الشاملة‬ ‫و أداء املنظمات على التقييم الذاتي للمدراء‬ ‫للشركات الصغيرة و املتوسطة‪ .‬هذه الدراسة‬ ‫قامت باختبار األداء املالي في املؤسسات الصغرى‬ ‫و املتوسطة االسترالية باالستفادة من البيانات‬ ‫الواردة في قاعدة البيان اإلحصائية االسترالية‬ ‫التي توضح منو و تقدم منظمات األعمال أدائها من‬ ‫خالل املسح اإلحصائي الذي مت في ‪.1996 /1995‬‬ ‫املؤسسات الصغيرة و املتوسطة التي شاركت في‬ ‫هذا املسح اإلحصائي مت تعيينها بصورة رسمية و‬ ‫مت إجبارها على اإلفادة بأدائها املالي‪ .‬الوصول ملثل‬ ‫هذه املعلومات ميهد ويساعد لتقييم اثر تبني‬ ‫إدارة اجلودة الشاملة على األداء املالي للمؤسسات‬ ‫الصغيرة و املتوسطة‪ .‬و باستخدام عينة من ‪3,776‬‬ ‫مؤسسة إعمال صغيرة و متوسطة أكدت انه ال‬ ‫توجد أي مؤشرات توضح إن تبني أنشطة اجلودة‬ ‫الشاملة تساعد في تطوير األداء املالي ملنظمات‬ ‫اإلعمال الصغيرة و املتوسطة‪ .‬في اجلزء الثاني‬ ‫سنستعرض اإلطار النظري إلدارة اجلودة الشاملة‬ ‫و أداء منظمات األعمال الصغيرة و املتوسطة‪ .‬و‬

‫هذا بدورة يؤدي إلى وضع فرضيات ميكن اختبارها‬ ‫في هذه الدراسة‪ .‬و من ثم ميكن طرح تفاصيل‬ ‫للمعلومات الواردة في الدراسة التي تشتمل على‬ ‫بعض البيانات الوصفية لعينة الدراسة‪ .‬الفصل‬ ‫اخلامس يشتمل على مناقشة النتائج الواردة‬ ‫من حتليل البيانات ثم تليها اخلامتة و مقترحات و‬ ‫توصيات للدراسات الالحقة‪.‬‬ ‫اإلطار النظري‪:‬‬ ‫مارينو لوزون (‪ )1993‬اختبر فاعلية إدارة اجلودة‬ ‫الشاملة في مسح إحصائي لـ ‪ 44‬شركة تصنيع‬ ‫صغيرة في فالنسيا باسبانيا‪ .‬و قد مت قياس‬ ‫الفاعلية على أساس رضاء املدراء عن حتقيق بعض‬ ‫األهداف و تقديرات التغيير التي أحدثتها في عدة‬ ‫متغيرات من متغيرات األداء على مدار سنة كاملة‬ ‫كنتيجة لبرنامج جودة مطبق‪ .‬و بصورة عامة‬ ‫فإن بعض املدراء أكدوا حتقيق مستوى عالي من‬ ‫أهداف اجلودة‪ ،‬و بعض املدراء يفترضون أن برامج‬ ‫اجلودة لديهم قد أسفرت عن تأثيرات ايجابية‪ .‬و من‬ ‫أهم التأثيرات االيجابية لتنفيذ برامج اجلودة هي‬ ‫تطوير ثقافة اجلودة حيث ‪ 77%‬من املنظمات التي‬ ‫مت مسحها قد شهدت هذا التأثير و كذلك تطوير‬ ‫التدريب (‪ .)72%‬زيادة الربح و زيادة املبيعات فتعتبر‬ ‫اقل أثرا حيث أوضحت النتائج على التوالي ‪ 63%‬و‬ ‫‪ 50%‬من املنظمات‪ .‬جويلهون و آخرون ‪Guilhon et‬‬ ‫‪ )al. (1998‬في دراستهم امليدانية لـ ‪ 42‬مؤسسة‬ ‫من مؤسسات األعمال الصغيرة و املتوسطة‬ ‫الفرنسية أكدوا إن الشركات احلائزة على شهادة‬ ‫االيزو ‪ 9000‬قد حققت تطورا ً كبيرا في أدائها‬ ‫التنظيمي (االلتزام و جودة العمليات) و لكنها لم‬ ‫تؤدي إلى تطور ذو داللة على األداء املالي ( املبيعات‬ ‫‪ ,‬احلصة السوقية ‪ ،‬الربح)‪ .‬و قد الحظ جيلهون و‬ ‫آخرون ‪ )Guilhon et al. (1998‬إن معظم العينة‬ ‫التي متت دراستها في طور تنفيذ االيزو و هذا‬ ‫يساعد في تفسير النتائج التي توصلوا إليها‪ .‬والي‬


‫أبحاث علمية‬ ‫‪ )Walley (2000‬أوضح بعض اآلراء عن اثر اجلودة‬ ‫الشاملة في الشركات الصغيرة و املتوسطة في‬ ‫اململكة املتحدة العاملة في قطاع املزارع‪ .‬مت سؤال‬ ‫املستجيبني لتقييم أثر اجلودة على خصائص‬ ‫معينة‪ .‬بناء على استجابة ‪ 25‬مزارع من عينة‬ ‫املزارعني الذين قاموا بتطبيق إدارة اجلودة الشاملة‬ ‫(‪ 15.2%‬من العينة )‪ ،‬و قد استخلص والي ‪Walley‬‬ ‫‪ )(2000‬أن بعض املزارعني أفادوا أن تطبيق إدارة‬ ‫اجلودة الشاملة قد أدي إلى انخفاض طفيف في‬ ‫بعض اخلصائص اخملتبرة في الدراسة مثل التكلفة‬ ‫و الربحية‪ ،‬على النحو اآلخر جند إن هناك اثر ايجابي‬ ‫طفيف على األداء الكلي‪ .‬من اخلصائص اجلودة‬ ‫الشاملة التي لها اثر ملحوظ " الوعي مبفهوم‬ ‫اجلودة " و "رفع الروح املعنوية للعاملني" ‪ .‬و في‬ ‫بحث أخر أرسل أندرسون و سوهال ‪Anderson and‬‬ ‫‪ )Sohal (1999‬استبيانا ً لـ ‪ 670‬مؤسسة صغيرة‬ ‫في استراليا‪ .‬االستبانة حتتوي على أسئلة تتعلق‬ ‫بستة متغيرات للجودة (القيادة‪ ،‬اإلستراتيجية‪،‬‬ ‫التخطيط و السياسات‪ ،‬املعلومات و التحليل‪،‬‬ ‫املوارد البشرية‪ ،‬التركيز على العمالء‪ ،‬جودة‬ ‫العمليات و جودة العمليات و اخلدمات)‪ .‬مت سؤال‬ ‫املستجيبني لتقييم اثر متغيرات اجلودة الشاملة‬ ‫على ستة متغيرات لألداء التنظيمي (املبيعات‪،‬‬ ‫التصدير‪ ،‬التدفق النقدي‪ ،‬مستويات التوظيف‪،‬‬ ‫التنافسية‪ ،‬و احلصة السوقية) مستخدمني في‬ ‫ذلك معيارا للتقييم مكون من خمسة نقاط‪.‬‬ ‫أندرسون و سوهال ‪)Anderson and Sohal (1999‬‬ ‫افادو إن ممارسات اجلودة و العمليات يفترض إن‬ ‫يكون لها أثرا كبيرا ً على األداء الكلي التنافسي‬ ‫للمنظمة و من ثم املبيعات و احلصة السوقية‬ ‫و مستوى التوظيف و التدفق النقدي‪ .‬أنشطة‬ ‫اجلودة الشاملة لها األثر ضعيف على الصادرات‪.‬‬ ‫درس رحمن ‪ )Rahman (2001‬العالقة بني ممارسات‬ ‫إدارة اجلودة الشاملة و ثالث من مخرجات منظمات‬ ‫األعمال الصغيرة و املتوسطة في غرب استراليا‪.‬مت‬ ‫تطوير استبانة حتتوي على أسئلة يقيم من خاللها‬ ‫املستجيب مدي تطبيقه لـ ‪ 36‬من أنشطة اجلودة‬ ‫الشاملة‪ .‬هذه األسئلة أيضا متعلقة بامليزات‬ ‫الستة التي مت اختبارها بواسطة أندرسون و‬ ‫سوهال ‪ . )Anderson and Sohal’s (1999‬مخرجات‬ ‫منظمات األعمال مت تعريفها من خالل الدخل‪،‬‬ ‫الربح‪ ،‬عدد العمالء‪ .‬أيضا مت استخدام التقييم‬ ‫السابق لقياس مخرجات منظمات األعمال‪ .‬مت‬ ‫إرسال االستبانة إلى ‪ 250‬منظمة إعمال صغيرة‬ ‫و متوسطة و مت استالم ‪ 49‬استمارة صاحلة‬ ‫لالستخدام‪.‬و قد توصل رحمن إن القيادة‪ ،‬العمليات‬ ‫‪ ،‬املنتج و اخلدمات‪ ،‬املوارد البشرية و التركيز على‬ ‫العميل كلها لها عالقة ذات داللة إحصائية مع‬ ‫مخرجات منظمات األعمال‪ .‬وفي دراسة سابقة‬ ‫قام كالدنبيرج و جوبيلي باختبار الرابط بني إدارة‬ ‫اجلودة الشاملة و األداء في مجال الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫‪ .)Kaldenberg and Gobeli (1995‬و قد غطى‬ ‫االستبيان سبعة جوانب أساسية في ممارسة إدارة‬ ‫اجلودة الشاملة (القيادة‪ ،‬املعلومات و التحليل‪،‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‪،‬استغالل املوارد البشرية‪،‬‬ ‫توكيد اجلودة‪ ،‬نتائج و رضاء العميل)‪ .‬و كان املطلوب‬ ‫من املستجيبني اإلجابة على كل سؤال لكي يقيم‬ ‫كل منهم تقييما ً شخصيا ً مدي تطبيق أنشطة‬ ‫اجلودة‪ .‬و لقياس اخملرجات التنظيمية مت سؤال‬

‫املستجيبني أسئلة تتعلق بالدخل الكلي السنوي‪،‬‬ ‫و الربح الكلي السنوي و عدد املرضى اجلدد السنوي‪.‬‬ ‫البيانات املقارنة مت احلصول بسؤال املستجيبني‬ ‫عن تقييم التغيير خالل الثالث سنوات املاضية‪.‬‬ ‫االستبيان مت إرساله إلى أطباء األسنان في القطاع‬ ‫اخلاص اوريجون –الواليات املتحدة ‪ .‬شارك في‬ ‫االستبيان حوالي ‪ 334‬طبيب‪ .‬و قد وجد كالدنبيرج‬ ‫و جوبلي ‪ )Kaldenberg and Gobeli (1995‬عالقة‬ ‫ايجابية بني العديد من أنشطة اجلودة و مخرجات‬ ‫مؤسسات اإلعمال ( الدخل‪ ،‬الربح و املرضى اجلدد)‬ ‫على مدى السنوات الثالث‪.‬‬ ‫تطوير الفرضيات‪:‬‬ ‫من استطالع الدراسات السابقة في القسم‬ ‫السابق و التي افترضت إن أنشطة اجلودة الشاملة‬ ‫لها أثرا ً ايجابيا ً على أداء املنظمات الصغيرة و‬ ‫املتوسطة‪ .‬اعتمدت هذه الدراسات في غالبها‬ ‫على التقييم الشخصي للمدراء في قياس مدى‬ ‫تطبيق أنشطة اجلودة الشاملة و أداء املنظمة‪.‬‬ ‫الدراسات التي قامت بقياس هذه العالقة في‬ ‫منظمات األعمال الكبيرة اعتمدت على البيانات‬ ‫املنشورة و التي تدعم فاعلية إدارة اجلودة في تطوير‬ ‫األداء‪ .‬ليماك و ريد ‪ )Lemak and Reed (1997‬على‬ ‫سبيل املثال وجدوا أن تطبيق اجلودة الشاملة ينتج‬ ‫عنه ارتفاع في سعر السهم و حتسني في هامش‬ ‫إرباح املنظمة‪ .‬و باملثل جند أن ايستون و جاريل‬ ‫‪)Easton and Jarrell (1998‬يؤكدان بأن تبني‬ ‫إدارة اجلودة الشاملة في املنظمة يكون مصحوبا‬ ‫بتحسن الربحية و عائدات األسهم‪ .‬عليه جند‬ ‫إن اإلطار النظري املذكور يؤكد أن تطبيق اجلودة‬ ‫الشاملة يؤدي إلى حتسني األداء املالي للمنظمة‪.‬‬ ‫لذا مت وضع الفرضية التالية‪:‬‬ ‫ف‪ :1‬إن املنظمات التي تطبق إدارة اجلودة الشاملة‬ ‫تفوق في أدائها املالي املنظمات التي تهتم بتطبيق‬ ‫اجلودة الشاملة‪.‬‬ ‫و الختبار صحة هذه الفرضية مت االعتماد على‬ ‫قاعدة بيانات كبرى أسستها احلكومة الفيدرالية‬ ‫األسترالية لدراسة و تفهم مدى معدالت النمو‬ ‫و األداء باملنظمات الصغيرة و املتوسطة‪ .‬و مبا أن‬ ‫البيانات نسبيا ضخمة فقد اخترنا مستوى داللة‬ ‫ميثل ‪ 1%‬في جميع البحث‪ .‬و سيتم مناقشة‬ ‫البيانات في القسم التالي‪.‬‬ ‫الــــــــــبيـانات‬ ‫أن مجموعة البيانات في هذه الدراسة مت احلصول‬ ‫عليها من املسح اإلحصائي ملعدالت منو وأداء‬ ‫املنظمات لسنة ‪-1996 ،1996-1995 ،1995-1993‬‬ ‫‪ 1997‬و ‪ 1998-1997‬و يعرف أحيانا باملسح الطولي‪.‬‬ ‫و قد قام بهذا املسح إدارة اإلحصاء االسترالية‪ .‬و‬ ‫ص ِم َم هذا املسح لتوفير معلومات عن منو و‬ ‫قد ُ‬ ‫أداء مؤسسات األعمال االسترالية‪ .‬باإلضافة لذلك‬ ‫يحتوي كل مسح إحصائي على أسئلة إضافية‬ ‫لإلجابة على بعض األسئلة املطلوبة بواسطة‬ ‫الدولة‪ .‬جمع املعلومات مت عن طريق استمارة‬ ‫استبيان ميكن احلصول عليها من إدارة اإلحصاء‪ .‬و‬ ‫نظرا لطبيعة هذا املسح حيث أنه كان إجباريا من‬ ‫قبل إدارة اإلحصاء حسب قانون اإلحصاء و التعداد‬ ‫السكاني لـعام ‪1905‬جند أن نسبة االستجابة‬ ‫للمسح قد وصلت إلى ‪ 90%‬مما يجعل هذه العينة‬ ‫أكثر متثيال جملتمع الدراسة و هذا ما مييز هذه‬ ‫الدراسة على الدراسات السابقة‪ .‬و نتيجة لسرية‬

‫املعلومات جند أن معلومات املؤسسات الكبيرة غير‬ ‫متاحة للباحثني خارج إدارة اإلحصاء‪ .‬استخدمت‬ ‫سجالت إدارة اإلحصاء كمجتمع للدراسة‪.‬‬ ‫بالنسبة للمسح اإلحصائي الثاني (‪-1995‬‬ ‫‪ )96‬فقد مت اختبار عينة جزئية من عينة مسح‬ ‫(‪ )1995-1994‬و هذه العينة اجلزئية استخدمت‬ ‫للمسوحات التالية (‪ )1967 1996-‬و (‪.)1968-1967‬‬ ‫و قد ضمنت بهذا املسح كل مؤسسات األعمال‬ ‫االقتصادية االسترالية عدا بعض املؤسسات ذات‬ ‫السمات اآلتية‪ :‬املؤسسات احلكومية‪ ،‬املكتبات‪،‬‬ ‫املتاحف‪،‬املنتزهات و احلدائق‪ ،‬املؤسسات الزراعية‪،‬‬ ‫الغابات و األسماك‪ ،‬إمدادات املياه و الغاز‪ ،‬خدمات‬ ‫االتصاالت‪،‬اإلدارات العسكرية و الدفاع‪ ،‬التعليم‪،‬‬ ‫و الصحة‪ ،‬و خدمات اجملتمع‪ .‬فيما يختص باملسح‬ ‫اإلحصائي األولي ( للسنة املنتهية بتاريخ يونيو‬ ‫‪ ،)1995‬فقد استجاب الستبيان الدراسة عدد ‪8375‬‬ ‫مؤسسة صغيرة و متوسطة و في املسح التالي‬ ‫يتم تضمني عينة جزئية من املسح السابق فإذا‬ ‫فشلت بعض املؤسسات في االستجابة للمسح‬ ‫يتم استبدالها بأخرى حتى حتافظ العينة على‬ ‫خاصية متثيلها جملتمع الدراسة‪ .‬و من أهم املسوح‬ ‫بالنسبة للدراسة احلالية املسح اإلحصائي الذي‬ ‫مت إجرائه في عام ‪ 1996-1995‬ألنه املسح الوحيد‬ ‫الذي تضمن على أسئلة في إدارة اجلودة الشاملة‪.‬‬ ‫البيانات اخلاصة باملسح اإلحصائي الثاني اشتملت‬ ‫على عدد ‪ 5027‬مؤسسة أعمال صغيرة و‬ ‫متوسطة و لكن عن فحص البيانات وجد أن ‪41‬‬ ‫مؤسسة ليس لديها عاملني‪ ،‬هذه املؤسسات‬ ‫قد استبعدت من عينة الدراسة مبا الدراسة‬ ‫تستهدف املؤسسات العاملة‪ .‬كما مت اكتشاف أن‬ ‫‪ 13‬مؤسسة ليس لها دخل كذلك مت استبعادها‬ ‫من الدراسة بسبب أنها غير نشطة‪ .‬كما مت‬ ‫استبعاد ‪ 1197‬مؤسسة أخرى بسبب احد أمرين‬ ‫أو كالهما األول مجموع األصول أو مجموع حقوق‬ ‫امللكية يساوي صفرا أو سالب‪ .‬و بعد ذلك تكون‬ ‫لدينا عينة مكونة من ‪ 3776‬مؤسسة صغيرة و‬ ‫متوسطة منها ‪971‬متبنية ألنشطة اجلودة و‬ ‫‪ 2805‬غير متبنية و هي العينة التي يتم بها اختبار‬ ‫الفرضية‪ .‬اجلدول رقم ‪ 1‬يعطي املعلومات الوصفية‬ ‫للمسح األساسي و كذلك العينة اجلزئية و هي‪:‬‬ ‫الصناعة‪ ،‬عمر النشاط‪ ،‬الوضع القانوني ملنظمات‬ ‫األعمال‪ ،‬و حجم املؤسسة بناء على عدد عمالها‪،‬‬ ‫إجمالي املبيعات و إجمالي األصول‪ .‬و للعينة‬ ‫اجلزئية أدناه البيات الوصفية لكل من املؤسسات‬ ‫املتبنية ألنشطة إدارة اجلودة الشاملة و غير‬ ‫املتبنية‪.‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪77‬‬


‫أبحاث علمية‬

‫* اختالف ذو داللة إحصائية عند ‪1%‬‬ ‫مقياس الداللة اإلحصائية بواسطة قيمة ‪ z‬للصناعة ‪ ،‬عمر‬ ‫النشاط ‪ ،‬الصفة القانونية للمنظمة و بواسطة اختبار‬ ‫مانوتني ملتغير احلجم‪.‬‬

‫و باستعراض البيانات الوصفية بجدول رقم ‪1‬‬ ‫جند إن العينة املستخدمة في هذه الدراسة ممثلة‬ ‫بصورة كبيرة للمسح األولي و بالتالي متثل مجتمع‬ ‫املؤسسات الصغير و املتوسطة االسترالية‪.‬‬ ‫بالرغم من ذلك توجد أربع فروقات ملحوظة بني‬ ‫املؤسسات في املسح األولي و العينة جنملها في‬ ‫مايلي‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬العينة تعد أكثر متثيال في حالة مؤسسات‬ ‫التعدين و جتارة اجلملة و اقل متثيال في حالة األمالك‬ ‫و خدمات اإلعمال و مؤسسات اإلعمال اخلاصة و‬ ‫اخلدمات األخرى‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬حتتوي العينة على القليل من املؤسسات‬ ‫حديثة العمر و الكثير من املؤسسات القدمية (عمر‬ ‫النشاط طويل) ‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬حتتوي العينة نسبة كبيرة من املؤسسات‬ ‫محدود املسئولية و نسبة قليلة من املؤسسات‬ ‫غير احملدودة من حيث الصفة القانونية‪.‬‬ ‫رابعا ً وأخيرا‪ :‬بالنظر للمؤسسات في العينة جند‬ ‫أنها كبيرة نسبيا من حيث عدد العاملني‪ ،‬إجمالي‬ ‫األصول و إجمالي املبيعات‪ .‬كما يالحظ أيضا من‬ ‫جدول رقم ‪ 1‬من حيث الشركات املتبنية للجودة‬ ‫و غير املتبنية جند حتت مستوى التمثيل بالنسبة‬ ‫ملؤسسات التصنيع و جتارة اجلملة كما أنها أكثر‬ ‫متثيال بالنسبة للمؤسسات التي لها أعمار نشاط‬ ‫طويلة (قدمية) و اقل متثيال ً في مجموعات النشاط‬ ‫حديثة العمر‪ .‬كما إن الشركات محدودة النشاط‬ ‫أكثر تطبقا للجودة إذا ما قورنت بالشركات غير‬ ‫محدودة النشاط‪ .‬و أخيرا جند إن الشركات املطبقة‬ ‫للجودة كبيرة نسبيا من حيث احلجم إذا ما قورنت‬ ‫بالشركات غير املطبقة للجودة‪ .‬في سياق هذه‬ ‫الفروقات بني املؤسسات املطبقة للجودة و غير‬ ‫املطبقة للجودة في بيانات الدراسة تعتبر ضرورية‬ ‫‪78‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫للتحكم في هذه العوامل ألي مقارنة لألداء‪.‬‬ ‫النتائـــــج‪:‬‬ ‫كما نالحظ إن من أهم مظاهر قوة هذه الدراسة هو‬ ‫استخدامها ألكبر قاعدة بيانات متثل مجتمع‬ ‫املؤسسات االسترالية الصغيرة و املتوسطة‪ ،‬و‬ ‫قد مت جمع هذه البيانات الضخمة بواسطة إدارة‬ ‫اإلحصاء االسترالية نيابة عن احلكومة الفيدرالية‬ ‫و ذلك من اجل توفير املعلومة عن مدى منو و أداء‬ ‫املؤسسات االسترالية الصغيرة و متوسطة‬

‫احلجم‪ .‬و من اجل املقارنة بني املؤسسات املطبقة‬ ‫للجودة و غير املطبقة للجودة و من اجل اختبار‬ ‫فرضية الدراسة ميكننا استعراض البيانات التالية‪.‬‬ ‫لقياس األداء مت اختيار أربع مجموعات ملؤشرات‬ ‫األداء‪ .‬اجملموعة األولى متثل اخملرجات و تشمل إجمالي‬ ‫الدخل‪ ،‬الربح‪ ،‬العائد قبل الفوائد و الضرائب ‪EBIT‬‬ ‫العائد قبل الفوائد و الضرائب و اإلهالك والديون‬

‫املستحقة ‪ . EBITDA‬اجملموعة الثانية من مؤشرات‬ ‫األداء تختبر هوامش الربح و ذلك بقسمة الربح و‬ ‫العائد قبل الفوائد و الضرائب ‪ EBIT‬و العائد قبل‬ ‫الفوائد و الضرائب و اإلهالك والديون املستحقة‬ ‫‪ EBITDA‬على إجمالي الدخل‪ .‬اجملموعة الثالثة‬ ‫من مؤشرات األداء تربط مقاييس اخملرجات األربعة‬ ‫بالنسبة إلى واحد أو اثنني من مقاييس املدخالت‬ ‫(إجمالي األصول أو إجمالي حقوق امللكية ألصحاب‬ ‫األسهم)‪ .‬اجملموعة األخيرة من مؤشرات األداء‬ ‫تبحث في إنتاجية األفراد و ذلك بقسمة اخملرجات‬ ‫على عدد العاملني في النشاط (و هذا مقياس أخر‬ ‫املدخالت)‪ .‬مبا أن مقاييس األداء ليست ذات توزيع‬ ‫طبيعي فإن جدول رقم ‪ 2‬مت فيه اختيار الوسيط‬ ‫بدال من الوسط احلسابي في كل مؤشرات األداء‬ ‫األربع‪ .‬فيما يختص مجموعة مؤشرات األداء‬ ‫اخلاصة باخملرجات ‪ ،‬فإن املؤسسات املتبنية للجودة‬ ‫تفوق في أدائها للمؤسسات غير املتبنية للجودة‪.‬‬ ‫بينما في نسبة اخملرجات مقارنة مبقاييس املدخالت‬ ‫(إجمالي األصول‪ ،‬إجمالي حقوق مالك األسهم و‬ ‫العاملني) و توضح النتيجة إن املؤسسات املتبنية‬ ‫للجودة ليس لها ميزة تفضيلية على املنظمات‬ ‫غير املتبنية للجودة باستثناء النسبة بني إجمالي‬ ‫الدخل و عدد أللعاملني و نسبة ‪EBITDA‬إلى عدد‬ ‫العاملني‪ .‬و يالحظ في حتليلنا للبيانات لم نحاول‬ ‫التحكم في مؤثرات الصناعة مثل عمر النشاط‬ ‫‪ ،‬الصفة القانونية للمنظمة‪ ،‬و حجم النشاط ‪.‬‬ ‫نتائج التحليل الوصفي في جدول رقم ‪ 1‬تؤكد إن‬ ‫هذه العوامل تعتبر متغيرات هامة للتحكم في إي‬ ‫حتليل ألداء املنظمة‪.‬‬ ‫للتأكد من قوة نتائج الدراسة قامت الدراسة‬ ‫باختبار ‪ ANOVA‬لكل من مقاييس األداء املذكور‬ ‫بجدول رقم ‪ 2‬و ذلك بالتحكم‬ ‫في مؤثرات النشاط ‪ ،‬عمر‬ ‫النشاط‪ ،‬الصفة القانونية‬ ‫للمنظمة و حجم املنظمة‪.‬‬ ‫و حيث إن مقاييس األداء غير‬ ‫موزعة توزيعا طبيعيا فقد‬ ‫مت اخذ لوغريتمات القراءات‪.‬‬ ‫ملتغيرات التحكم الثالثة‬ ‫األولى‪ ،‬فالنموذج املستخدم في‬ ‫اختبار ‪ ANOVA‬هو نفس ما مت‬ ‫تدوينه بجدول رقم ‪ . 1‬حلجم‬ ‫املنظمة استخدمت الدراسة‬ ‫عدد العاملني باملنظمة كمتغير‬ ‫حتكم‪ .‬جدول رقم ‪ 3‬يوضح‬ ‫نتائج اختبار ‪ ANOVA‬إلجمالي‬ ‫الدخل‪ .‬و يالحظ من جدول رقم ‪ 3‬إن تبني اجلودة‬ ‫ليس له اثر ذو داللة إحصائية على أداء املنظمات‬ ‫في حالة اخذ حجم املنظمة و عمر النشاط و‬ ‫الصفة القانونية لها ‪ .‬هذه النتائج مت إعادتها على‬ ‫جميع مؤشرات قياس األداء املتبقية و لكن لم يتم‬ ‫تدوين هذه النتائج في جدول منفصل‪ .‬عليه فإن‬ ‫تبني أنشطة إدارة اجلودة الشاملة ليس لديه أثر ذو‬


‫أبحاث علمية‬ References Agus, A. and M. Abdullah (2000), "Total Quality Management Practices in Manufacturing Companies in Malaysia: An Exploratory Analysis", Total Quality Management, 11(8), pp.10411051-. Anderson, M. and A. S. Sohal (1999), "A Study of the Relationship Between Quality Management Practices and Performance in Small Businesses", International Journal of Quality and Reliability Management, 16(9), pp.859877-. Easton, G. S. and S. L. Jarrell (1998), "The Effects of Total Quality Management on Corporate Performance: An Empirical Investigation", Journal of Business, 71(2), pp.253307-. Flynn, B. B., R. G. Schroeder and S. Sakakibara (1995), "The Impact of Quality Management Practices on Performance and Competitive Advantage", Decision Sciences, 26(5), pp.659691-. Guilhon, A., J. Martin and M. Weill (1998), "Quality Approaches in Small or Medium-Sized Enterprises: Methodology and Survey Results.", Total Quality Management, 9(8), pp.689701-. Kaldenberg, D. O. and D. H. Gobeli (1995), "Total Quality Management Practices and Business Outcomes: Evidence From Dental Practices", Journal of Small Business Management, 33(1), pp.2133-. Lemak, D. J. and R. Reed (1997), "Commitment to Total Quality Management: Is There a Relationship With Firm Performance?", Journal of Quality Management, 2(1), pp.6786. Moreno-Luzon, M. D. (1993), "Can Total Quality Management Make Small Firms Competitive?", Total Quality Management, 4(2), pp.165181-. Parkin, M. A. and R. Parkin (1996), "The Impact of TQM in UK SMEs", Industrial Management & Data Systems, 96(4), pp.610-. Powell, T. C. (1995), "Total Quality Management as Competitive Advantage: A Review and Empirical Study", Strategic Management Journal, 16(1), pp.1537-. Rahman, S.-U. (2001), "Total Quality Management Practices and Business Outcome: Evidence From Small and Medium Enterprises in Western Australia", Total Quality Management, 12(2), pp.201210-. Samson, D. and M. Terziovski (1999), "The Relationship Between Total Quality Management Practices and Operational Performances", Journal of Operations Management, 17(??), pp.393409-. Shea, J. and D. Gobeli (1995), "TQM: The Experience of Ten Small Businesses", Business Horizons, 38(1), pp.7177-. Spendlove, H. (1997), "Quality, Standards and Survival", Manufacturing Engineering, 119(4), pp.205208-. Sun, H. and T.-K. Cheng (2002), "Comparing Reasons, Practices and Effects of ISO 9000 Certification and TQM Implementation in Norwegian SMEs and Large Firms", International Small Business Journal, 20(4), pp.421442-. Terziovski, M. and D. Samson (1999), "The Link Between Total Quality Management Practice and Organisational Performance", International Journal of Quality and Reliability Management, 16(3), pp.226237-. Walley, K. (2000), "TQM in Non-Manufacturing SMEs: Evidence From the UK Farming Sector", International Small Business Journal, 18(4), pp.4661. Wernick, S. (1991), "TQM Keys Job Shop Profitability, Survival", Quality, 30(5), pp.1517-.

79

‫مجلة عالم اجلودة‬

2011 ‫العدد الثالث أغسطس‬

‫داللة إحصائية على األداء املالي ملنظمات األعمال لعينة‬ .‫الدراسة لذا فنحن مجبرين لرفض فرضية الدراسة‬ :‫اخلامتـــــــــــة‬ ‫بالرغم من إن رواد اجلودة و ممارسيها أكدوا إن اجلودة صاحلة‬ Powel( ‫للتطبيق في كل املنظمات مبختلف إحجامها‬ 3776 ‫) فإن نتائج هذه الورقة ارتكزت على بيانات‬1995 ‫مؤسسة إعمال مت احلصول عليها من املسح اإلحصائي‬ ‫ملنظمات اإلعمال الصغيرة و املتوسطة و الذي قامت‬ ‫ و قد‬.‫به إدارة اإلحصاء ملتابعة منو و أداء هذه املؤسسات‬ ‫أسفرت النتائج عن عدم وجود إي دليل ذو داللة إحصائية‬ ‫يدل على أن تبني أنشطة اجلودة الشاملة لها أثر ايجابي‬ ‫لألداء املالي ملؤسسات األعمال االسترالية الصغيرة و‬ ‫املتوسطة و ذلك بعد التحكم في الفروقات الدميوغرافية‬ ‫ قبل التحكم في اخلواص الدميوغرافية‬.‫للمنظمات‬ ‫للمنظمات فتوجد دالئل توضح وجود تطور في مؤشرات‬ ‫قياس األداء للمخرجات كالعائد على الفرد للمؤسسات‬ ‫التي تطبق أنشطة اجلودة الشاملة بينما هذا التطور‬ ‫ال يظهر عندما تنسب الربحية إلى رأس املال املستثمر‬ ‫(في شكل إجمالي األصول أو احلقوق امللكية ألصحاب‬ ‫ إن نتائج الدراسة اخلاصة بوجود تطور في أداء‬.)‫األسهم‬ ‫الفرد املالي يتفق مع نتائج بعض الدراسات السابقة مثل‬ Flynn et al 1995, Powel 1995; Samson Tersivski,( .)1999; Tersivski and Samson 1999 ‫العديد من هذه الدراسات بحث أراء املدراء حول اثر تبني‬ ‫أنشطة إدارة اجلودة الشاملة و قد رأي املدراء األثر في أداء‬ ‫ و‬.‫الفرد وهذا ما أدى إلى تعميمه على املنظمة ككل‬ ‫يجدر بنا إجراء العديد من البحوث إلثبات إن تبني أنشطة‬ ‫إدارة اجلودة الشاملة ليس لديه اثر ذو داللة إحصائية‬ ‫ و من‬.‫على األداء املالي للمنظمات الصغيرة و املتوسطة‬ ‫املسارات الواجب البحث فيها مسح مؤسسات اإلعمال‬ ‫الصغيرة و املتوسطة ملعرفة دوافع تطبيق و تبني أنشطة‬ ‫ فقد تكون هذه النتائج نتيجة إلى‬.‫إدارة اجلودة الشاملة‬ ‫إن التطبيق ألنشطة اجلودة ليس تطبيقا ً حقيقا و ليس‬ ‫هناك التزام لإلدارة وان الدافع لتلك املنظمات ليس تبني‬ ‫إدارة اجلودة الشاملة كإستراتيجية لتطوير املنتج و تقليل‬ Spendlove( ‫التكلفة إمنا استجابة لضغوط خارجية‬ .)1997; Guilhon et al 1998; Sun and Cheng 2002 ‫التفسير اآلخر البديل قد تكون هذه املنظمات املطبقة‬ ‫للجودة منظمات متخلفة في أدائها املالي بالنسبة‬ ‫للشركات األخرى في النشاط املعني و إمنا طبقت إدارة‬ ‫ كما يجب إجراء‬.‫اجلودة الشاملة لتطوير أدائها املالي‬ ‫بحوث متعمقة ملعرفة مدي تطور األداء املالي للمنظمات‬ ‫ و مبا إن هناك تكلفة‬. ‫املطبقة للجودة على املدى الطويل‬ ‫مرتبطة بتطبيق اجلودة فمن الصعب ظهور هذه النتائج‬ ‫االيجابية على املدى القصير و إمنا حتتاج لزمن أطول إلى‬ ‫ كما يفضل إجراء بحوث‬.‫حني ظهور النتائج االيجابية‬ ‫ملعرفة إذا ما كان تطبيق اجلودة الشاملة ذو نتائج ايجابية‬ ‫ فقد تكون التكلفة‬،‫للشركات التي تتعدى حجم معني‬ ‫املرتبطة بتطبيق اجلودة لبعض املؤسسات الصغيرة‬ .‫احلجم يتعدى الفوائد املترتبة على تطبيقها‬


‫أبحاث علمية‬

‫دراسة تحليلية للترويح‬ ‫األستاذ‪ :‬عبد السالم سليمة أستاذ مساعد‬ ‫قسم علم االجتماع والديموغرافيا‬ ‫جامعة المسيلة‬

‫ ‬ ‫األستاذ‪ :‬بوسكرة عمر أستاذ مساعد‬ ‫ ‬ ‫قسم علم االجتماع والديموغرفيا‬ ‫ ‬ ‫جامعة المسيلة‬ ‫الهــــاتف ‪0662 88 27 97 0772 71 02 25 :‬‬ ‫البريد اإللكتروني ‪boussakra2009@yahoo.fr :‬‬

‫امللخص‪:‬‬ ‫لقد أصبح الترويح في وقتنا احلاضر مرادفا متاما ملفهوم حرية النشاط‬ ‫والتسلية واللعب ‪ ،‬ومرتبطا مبفاهيم أخرى مالزمة له كالتعب وامللل والكره ‪،‬‬ ‫لذلك أصبح يدخل ضمن نسيج النظم االجتماعية التي يتألف منها اجملتمع ‪،‬‬ ‫وكأحد مظاهر السلوك احلضاري للفرد ‪ ،‬لذا فقد تزايد االهتمام بالترويح وتعددت‬ ‫مجاالته ملواجهة الزيادة النامية لوقت الفراغ في اجملتمع املعاصر وشملت هذه‬ ‫االهتمامات أثاره على األشخاص العاديني ‪ ،‬وغير العاديني على حد السواء ‪.‬‬ ‫لقد اهتمت الدول املتقدمة بالترويح إلدراكها بأنه يعد أفضل وسيلة الستثمار‬ ‫وقت الفراغ والذي يكون من نواجته اكتساب العديد من القيم البد نية واخللقية‬ ‫واالجتماعية واملعرفية ‪.‬‬ ‫يرى جون ديوي أن الترويح يعد نشاطا هادفا وبناءا ‪ ،‬إذ يساهم في تنمية املهارات‬ ‫والقيم واالجتاهات التربوية واملعرفة لدى الفرد املمارس لنشاطاته ومن ثم فإنه‬ ‫يسهم في تنمية وتطوير شخصية الفرد‪.‬‬ ‫إن استثمار أوقات الفراغ ومواجهة زيادة الطلب على الترويح في هذا القرن‪ ،‬قد‬ ‫أصبح التحدي الذي يواجه عصرنا بل ويواجه كل اجملتمعات‪ .‬لذا فقد اهتمت‬ ‫املؤسسات السياسية والتربوية واالجتماعية واالقتصادية والدينية بدراسة‬ ‫وقت الفراغ وكيفية استثمار مردودة‪ ،‬ودراسة قضايا الترويح والترفيه عن‬ ‫النفس واملشكالت الناجتة عن عدم استثماره‪.‬‬ ‫فوظيفة وقت الفراغ تتحدد في ضوء وضوح معناه ومفهومه لدى األفراد‪،‬‬ ‫وذلك ومن خالل تفهم األفراد ملعنى وقت الفراغ يتم إدراكهم لألهداف التي‬ ‫ميكن أن تنبثق وتتضح من املعنى‪ ،‬ومن ثم ميكن استنباط وظيفة وقت الفراغ‪.‬‬ ‫ويتضح دور وسائل االتصال في محو األمية الترويحية الترفيهية وترسيخ‬ ‫املفهوم التربوي لوقت الفراغ؛ من خالل تقدمي البرامج املسموعة واملرئية واملقرؤة‬ ‫‪ 2‬مفهوم الترويح ‪:‬‬‫إن كلمة الترويح بلفظها العربي لم تستخدم‬ ‫إال قليال‪ ،‬في الكتابات االجتماعية العربية بل‬ ‫استخدمت في مكانها ألفاظا أخرى مثل الفراغ‪،‬‬ ‫اللهو‪ ،‬اللعب‪ ،‬وهي في اللغة العربية مشتقة من‬ ‫فعل "راح" ومعناها السرور والفرح[‪.]1‬‬ ‫أن مصطلح الترويح مشتق من األصل الالتيني‬ ‫‪ Recréation‬ولقد مت استخدامه في بادئ األمر‬ ‫لتعريف النشاط اإلنساني الذي يتم اختياره بدافع‬ ‫شخصي بوجه عام‪ ،‬إال انه قد تباينت اآلراء حول‬ ‫مفهوم الترويح وذلك لعدم وجود تعريف محدد له‪،‬‬ ‫ولذا سوف نتناول بالدراسة عرضا ألهم اآلراء حتى‬ ‫نتمكن من فهم الترويح وفقا الجتاهات املعاصرة‬ ‫في اجملال التربوي واالجتماعي ‪.‬‬ ‫يرى غوردن – ‪ Gordan‬أن الترويح ‪ Recréation‬يعني‬ ‫النشاط و األعمال التي يقوم بها الفرد أو اجلماعة‬ ‫خالل وقت الفراغ (الوقت احلر)(‪.)02‬‬ ‫بالنسبة لتعريف أوجي "‪ " Augé‬تسليات‬ ‫وانشغاالت نتعاطاها مبحض إرادتنا أثناء وقت ال‬ ‫يحوزه العمل العادي ‪.‬‬ ‫‪80‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫التي توضح لألفراد مفهوم وقت الفراغ والترويح وتنمي‬ ‫ثقافتهم‪ ،‬وكذلك من خلك إسهام تلك البرامج في تعليم األفراد املهارات‬ ‫والهوايات املفضلة لديهم‪ .‬كما أن األسرة لها دور كبير في تكوين امليل واالجتاه‬ ‫نحو الترويح ألبنائها وذلك من خالل توفير البيئة املشجعة على استثمار أوقات‬ ‫فراغهم‪ ،‬باإلضافة إلى أن املؤسسات التعليمية لها دور هام وحيوي في تقرير‬ ‫العديد من القيم واالجتاهات التي تؤدي إلى تعليم أهمية وكيفية استثمار‬ ‫أوقات الفراغ‪ ،‬إذ أن وظيفة املدارس ال يجب أن تقتصر على تنمية املعرفة؛ بل‬ ‫يجب أن تهتم إلى جانب ذلك بتنمية القدرات واملهارات للمتعلمني لالستفادة‬ ‫منها في استثمار أوقات الفراغ ‪.‬‬ ‫فدراسة الفراغ والترويح دراسة علمية وحتليلية تتوخى فصل أوقات الفراغ‬ ‫عن أوقات العمل‪ ،‬وتسليط الضوء على املشكالت االجتماعية واحلضارية‬ ‫للفراغ‪ ،‬وأهمية الفراغ في منو وتطوير الشخصية‪ ،‬وماهية األنشطة الترويحية‬ ‫الترفيهية التي متارسها الفئات العمرية في اجملتمع ومتارسها الفئات‬ ‫االجتماعية اخملتلفة كالفئات الوسطى واملهنية والفئات العمالية‪...‬هي دراسة‬ ‫البد من القيام بها السيما بعد انتشار وبلورة معالم التحضر والتصنيع‬ ‫والتنمية الشاملة في مجتمعاتنا‪ .‬فالتحضر والتحديث والتصنيع والتنمية‬ ‫الشاملة تفرض على املواطنني جميعا احترام الوقت وضرورة توزيعه على‬ ‫األنشطة اخملتلفة التي يقوم بها الفرد يوميا بضمنها أنشطة الفراغ والترويح‬ ‫التي أصبحت في الوقت احلاضر أنشطة جوهرية ال ميكن إهمالها أو التخلي‬ ‫عنها أو التقليل من شأنها بأي شكل من األشكال‪ .‬إضافة إلى أثر التحضر‬ ‫والتصنيع في زيادة أنشطة وخدمات وتسهيالت الفراغ التي يستثمرها اجلميع‬ ‫من أجل جتديد طاقاتهم وإمكانياتهم اإلنتاجية والترفيه عنهم وتنمية وتطوير‬ ‫شخصياتهم وزيادة خبرتهم وجتاربهم عن احلياة‪.‬‬

‫أما بول فولكي" ‪" P . Foulquie‬إن الترويح هو زمن‬ ‫نكون في غضونه غير مجبرين على عمل مهني‬ ‫محدد‪ ،‬ويستطيع كل واحد منا أن يقضيه كما‬ ‫يشاء أو كما يرغب (‪)03‬‬ ‫ومن أهم التعاريف املستخدمة كثيرا في الدراسات‬ ‫اخملتلفة تعريف بتلر "‪ " Petller‬أن الترويح يعد‬ ‫نوعا من أوجه النشاط التي متارس في وقت الفراغ‬ ‫والتي يختارها الفرد بدافع شخصي ملمارستها‬ ‫والتي يكون من نواجتها اكتسابه للعديد من القيم‬ ‫البدنية واخللقية واالجتماعية واملعرفية ‪.‬‬ ‫‪ 3‬اخلصائص العامة للترويح‪:‬‬‫هناك العديد من اخلصائص العامة التي ميكن أن‬ ‫يتسم بها الترويح‪ ،‬ومن أهم هذه اخلصائص مايلي‪:‬‬ ‫‪1--3‬الترويح نشاط بناء‪ :‬قد ال يكفي أن نذكر بأن‬ ‫الترويح نشاط‪ ،‬إذ البد أن نحدد أنواعه وطبيعة هذا‬ ‫النشاط‪ .‬وفي هذا اجملال ميكننا أن نحدد املعايير‬ ‫التالية للنشاط الترويحي ‪:‬‬ ‫ •الترويح نشاط بناء‪.‬‬ ‫ •الترويح نشاط اختياري ‪.‬‬ ‫ •الترويح نشاط ممتع أو سار‪.‬‬

‫الترويح نشاط بناء‪ :‬هناك عدة مستويات متعددة‬ ‫للنشاط‪ ،‬وقد يكون النشاط بنائيا يهدف إلى بناء‬ ‫وتطوير شخصية الفرد‪ .‬وشخصية الفرد ومواهبه‬ ‫وملكاته ميكن أن تفتح وتنمي وتطور من خالل‬ ‫ممارسة األنشطة االيجابية للفراغ كاألنشطة‬ ‫الرياضية والفنية واألدبية واملطالعة والسفر من‬ ‫أجل الراحة واالستجمام وزيارة األماكن األثرية‬ ‫ومشاهدة التلفاز وسماع الراديو والتسجيل في‬ ‫الدورات التثقيفية‪ ...‬وغيرها‪ .‬ومن جهة ثانية قد‬ ‫يكون النشاط هداما يسهم في إيذاء الذات وجلب‬ ‫األذى والضرر لآلخرين كشرب اخلمر ولعب القمار‬ ‫واملراهنة والتسكع في األزقة والشوارع بهدف‬ ‫التصدي لآلخرين والنيل منهم وإيذائهم وغير ذلك‬ ‫من أنواع السلوك التي ال يقرها اجملتمع‪.‬‬ ‫الترويح نشاط اختياري‪ :‬وهذا يعني أن الفرد‬ ‫يختار بإرادته احلرة وبدون أي إجبار خارجي نوع‬ ‫النشاط الذي مييل إليه ويناسب مع أذواقه وقدراته‬ ‫وإمكانياته‪ .‬وميل الفرد لنوع من النشاط الترويحي‬ ‫دون اآلخر ميل مكسب‪.‬ونقصد بامليل استعداد‬ ‫أو اجتاه الفرد لتركيز انتباهه على أشياء معينة‬


‫أبحاث علمية‬ ‫تستثير وجدانه‪ .‬ولكن النشاط الترويحي لفرد‬ ‫معني قد ال تكون له جاذبية عند فرد آخر‪ .‬ومما ال‬ ‫شك فيه أن العوامل الوراثية تؤثر في تهيؤ الفرد‬ ‫لنوع معني من أنواع األنشطة الترويحية‪ .‬ولكن‬ ‫العامل األساسي هو بالتأكيد التعليم السابق‪.‬‬ ‫وعلى ذلك فإن التربية‬ ‫لها أهميتها الكبرى في حتديد أنواع األنشطة‬ ‫الترويحية التي يتمتع الفرد مبمارستها‪ .‬ومن‬ ‫هنا تبرز أهمية االهتمام مبيول األطفال والشباب‬ ‫محاولة لتنمية فاعلية وإنتاجية الفرد تنمية‬ ‫شاملة‪ .‬ومن هنا نستطيع القول بأن الترويح‬ ‫نشاط اختياري مع التأكيد على أهمية التوجيه‬ ‫التربوي‪.‬‬ ‫الترويح نشاط ممتع أو سار‪ :‬ونقصد بذلك أن‬ ‫النشاط الترويحي مينح الفرد املتعة والسرور‬ ‫والسعادة كنواحي شعورية ذاتية ناجتة عن‬ ‫النشاط الترويحي‪ .‬وفي هذا اجملال يجب أن نشير‬ ‫بأن متعة أو سرور أو السعادة الناجتة ينبغي أن ال‬ ‫تؤثر بأي شكل من األشكال في سعادة اآلخرين أو‬ ‫تؤدي إلى إيذاء النفس أو إيذاء اآلخرين والضرر بهم‪،‬‬ ‫أو تتطلب مجهودا ال يستطيع معه الفرد تأدية‬ ‫وظائفه األخرى بصورة مقبولة أو تؤدي إلى إفساد‬ ‫العالقات بني األفراد‪.‬‬ ‫‪2--2‬الترويح يحدث في وقت الفراغ‪ :‬إن الترويح‬ ‫ينبغي أن يحدث في وقت الفراغ وليس في وقت‬ ‫العمل‪ .‬فلكي يكون النشاط املمارس نشاطا‬ ‫ترويحيا ينبغي أن ميارس في وقت الفراغ وليس في‬ ‫وقت العمل املهني أو الوظيفي الذي ميارسه الفرد‪.‬‬ ‫ومن خالل ما سبق يتضح لنا أن الترويح هو نشاط‬ ‫اختياري ممتع للفرد ومقبول من اجملتمع ميارس‬ ‫خالل أوقات الفراغ ويسهم في بناء الفرد وتنميته‬ ‫تنمية كلية وشاملة‪ .‬وبالتالي فهو يعالج النواحي‬ ‫التالية‪- :‬‬ ‫ •الترويح نشاط يتعلق مبحاوالت متعددة‬ ‫كاجملاالت الثقافية والرياضية والفنية‬ ‫واخللقية واإلمنائية‪...‬‬ ‫ •الترويح نشاط اختياري مع عدم إغفال‬ ‫أهمية التوجيه التربوي ‪.‬‬ ‫ •الترويح نشاط ممتع للفرد ال بشرط أن ال‬ ‫تتناقض متعة الفرد مع متعة اآلخرين‪.‬‬ ‫ •الترويح نشاط يتقبله اجملتمع ويخضع‬ ‫لعادات وتقاليده ولنوع ثقافته وحضارته‬ ‫ومدينته‪.‬‬ ‫ •الترويح ميارس خالل وقت الفراغ حتى ال يسود‬ ‫االعتقاد بأن عمل الفرد الذي يحبه ويرتاح‬ ‫إليه هو عمل ترويحي‪.‬‬ ‫ •الترويح يسهم في بناء الفرد وتنميته لكي‬ ‫يصبح الترويح بدون هدف محدد‪.‬‬ ‫‪ 4‬أنواع التــرويح ‪:‬‬‫لقد تعددت األنشطة الترويحية وتنوعت أشكالها‬ ‫فمنها الفكرية ومنها البدنية والعاطفية أو‬ ‫الفردية واجلماعية أو املقيدة والعابرة ذلك الن‬ ‫النشاط اإلنساني املبدع يتحدد باستمرار ‪.‬‬ ‫على أية حال فإننا سنتعرض إلى أهم التقسيمات‬ ‫‪ ،‬فقد قسمه أحد الباحثني إلى ‪:‬‬ ‫نشاط ترويحي فعال " ‪ "Loisir Actif‬ويدل على‬ ‫النشاطات الترويحية املبدعة كالرياضة والغناء‬ ‫والرسم…الخ‪.‬‬ ‫نشاط ترويحي غير فعال " ‪ "Loisir Passif‬وهو‬ ‫نشاط غير عمل يقف صاحبه موقف املتفرج أو‬

‫املستمع ‪)04(.‬‬ ‫كما قسمه البعض اآلخر إلى تراويح فردية وتراويح‬ ‫جماعية ‪ ،‬فالتراويح اجلماعية غالبا ما تقوم بها‬ ‫جماعة من األفراد مجتمعني ‪ ،‬والذين يرغبون‬ ‫في قضاء جانب حياتهم في عالقات اجتماعية‬ ‫عديدة وتكوين صداقات مع آخرين ‪ ،‬في حني تعبر‬ ‫التراويح الفردية وهي األكثر انتشارا عن رغبة الفرد‬ ‫في العزلة عن الظروف العامة للمجتمع ‪ ،‬وإجناز‬ ‫إبداعات شخصية معبرة عن الذات اإلنسانية(‪.)05‬‬ ‫أما "ربلتز" فانه يقسم األنشطة الترويحية إلى‬ ‫ما يلي ‪:‬‬ ‫األنشطة اإليجابية ‪ :‬وهي تتمثل في األنشطة‬ ‫التي يشترك فيها الفرد وميارسها بصورة إيجابية‬ ‫‪ ،‬مثل ممارسة األنشطة الرياضية اخملتلفة أو الرسم‬ ‫أو العزف على اآلالت املوسيقية ‪.‬‬ ‫األنشطة االستقبالية ‪ :‬ويقصد بها استقبال‬ ‫الفرد لنشاط خارجي عن طريق احلواس ‪ ،‬كما هو‬ ‫احلال في القراءة أو مشاهدة التلفزيون أو مشاهدة‬ ‫املباريات الرياضية في املالعب ‪.‬‬ ‫األنشطة السلبية ‪ :‬ويقصد بها أن الفرد يقوم‬ ‫بنشاط ال يتميز ببذل جهد مثل النوم أو االسترخاء‪.‬‬ ‫وتشير تهاني عبد السالم إلى أنه ميكن تقسيم‬ ‫األنشطة الترويحية وفقا لعدة متغيرات أساسية‪،‬‬ ‫ومن أهمها املتغيرات التالية ‪:‬‬ ‫طبيعة ونوع النشاط ‪ :‬األلعاب‪ ،‬الرياضات‪ ،‬الفنون‬ ‫اليدوية‪ ،‬أنشطة اخلالء‪....‬‬ ‫طبيعة ونوع األفراد‪ :‬ذكور‪ ،‬إناث‪ ،‬أطفال‪ ،‬شباب‪ ،‬كبار‬ ‫السن‪...‬‬ ‫طبيعة مكان املمارسة‪ :‬أنشطة متارس في اخلالء‬ ‫‪ Outddoor‬أو في أماكن مغلقة ‪.Indoor‬‬ ‫فصول السنة‪ :‬أنشطة صيفية وذلك كاألنشطة‬ ‫الشاطئية‪ ،‬أنشطة شتوية‪ ،‬وذلك كالتزحلق على‬ ‫الثلوج‪...‬‬ ‫التكلفة‪ :‬أنشطة مكلفة‪ ،‬وذلك كاجلولف‪،‬‬ ‫والفروسية‪ .‬وأنشطة غير مكلفة كاملشي واجلري‬ ‫والتمرينات البدنية ‪...‬‬ ‫طبيعة االشتراك ‪ :‬وذلك وفقا ملستويات املشاركة‪،‬‬ ‫كاملشاركة أالبتكاري‪ ،‬املشاركة االيجابية املشاركة‬ ‫السلبية ‪.‬‬ ‫التنظيم ‪ :‬أنشطة منظمة ‪ ،‬أنشطة غير منظمة‪.‬‬ ‫وكذلك ترى عطيات خطاب أن هناك العديد من‬ ‫العوامل األخرى التي حتدد تقسيم األنشطة‬ ‫الترويحية في وقت الفراغ والتي ندرجها على‬ ‫النحو التالي ‪:‬‬ ‫نوع الترويح‪ :‬الترويح الرياضي‪ ،‬الترويح الثقافي‪،‬‬ ‫الترويح االجتماعي‪ ،‬الترويح الفني الترويح اخللوي‪،‬‬ ‫الترويح العالجي‪...‬‬ ‫سن املمارسني‪ :‬الترويح لألطفال‪ ،‬الترويح للشباب‪،‬‬ ‫الترويح لكبار السن‪.‬‬ ‫نوع اجلنس ‪:‬الترويح للذكور‪ ،‬الترويح لإلناث‪ ،‬الترويح‬ ‫اخملتلط‪.‬‬ ‫عدد املمارسني‪ :‬الترويح الفردي‪ ،‬الترويح اجلماعي‪.‬‬ ‫نوع التنظيم‪ :‬ترويح منظم‪ ،‬ترويح غير منظم‪.‬‬ ‫فصول السنة أو العوامل اجلوية‪ :‬الترويح في‬ ‫الصيف‪ ،‬الترويح في الشتاء‪ ،‬الترويح في اخلالء‬ ‫‪ ،‬الترويح في األماكن املغلقة (املغطاة) أو غير‬ ‫املكشوفة‪.‬‬ ‫مجال اإلشراف‪ :‬الترويح في األسرة‪ ،‬الترويح في‬ ‫املدارس أو املعاهد العليا أو اجلامعات‪ ،‬الترويح في‬ ‫األندية‪.‬‬

‫طبيعة املمارسة‪ :‬ترويح إيجابي‪ ،‬ترويح استقبالي‪،‬‬ ‫ترويح سلبي‪ ،‬وذلك وفقا ملستوى املشاركة في‬ ‫أنشطة الترويح‪.‬‬ ‫أما التقسيم الذي سنستخدمه هو تقسيم‬ ‫األنشطة الترويحية طبقا ألنواعها وأهدافها ‪.‬‬ ‫‪ 1--4‬الترويح الثقافي ‪ :‬يشمل الترويح الثقافي‬ ‫على أوجه متعددة من النشاط الذي يلعب دورا‬ ‫أساسيا في تنمية الشخصية اإلنسانية وتفتحها‬ ‫‪ ،‬وضروري ملعرفة الفرد لوسطه ‪ ،‬ويساهم في‬ ‫إدماج اإلنسان في بيئته االجتماعية نذكر منها ‪:‬‬ ‫القراءة ‪ :‬تعد القراءة من أقيم الهويات واألنشطة‬ ‫الثقافية‪ .‬فالكلمة املقروءة تعد من وسائل‬ ‫االتصال الفعالة‪ ،‬وتؤثر في الفكر والسلوك‬ ‫اإلنساني نتيجة لتأثر العقل والوجدان بها‪ .‬ومن‬ ‫أهم خصائص القراءة مايلي‪:‬‬ ‫ميكن للقارئ أن يتحكم في املوقف القرائي وفقا‬ ‫لظروفه الشخصية وارتباطاته‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫حتديده ملوعد وبداية وانتهاء القراءة وبالطريقة‬ ‫التي تناسبه وفي املكان الذي يختاره‪.‬‬ ‫ميكن للقارئ االستمتاع بإعادة قراءة املوضوعات‬ ‫التي سبق أن قام بقراءتها إذا رغب في ذلك‪.‬‬ ‫االستمتاع بالقراءة يتناسب طرديا مع قدرة الفرد‬ ‫على فهم املعاني‪ ،‬وكذلك قدرته على التخيل‪ ،‬ولذا‬ ‫يفضل القراءة الطبقة املثقفة في اجملتمع‪.‬‬ ‫صادر القراءة سهل احلصول عليها وتداولها‬ ‫لتعددها ولتنوع أشكالها وذلك كالكتب والصحف‬ ‫واجملالت واملوسوعات العلمية ‪....‬‬ ‫ميكن للقارئ اإلقبال على القراءة وفقا للغة أو‬ ‫اللغات التي يتقنها لالستمتاع بإدراك وفهم‬ ‫املعاني‪.‬‬ ‫الكتابة ‪ :‬تعد الكتابة من أرقى الهوايات واألنشطة‬ ‫الثقافية كما تعد من أنشطة املستوى األول‬ ‫لالشتراك في أنشطة أوقات الفراغ والترويح‪،‬‬ ‫والذي يطلق عليه (االشتراك االبتكاري) ومن أهم‬ ‫اخلصائص للكتابة مايلي ‪:‬‬ ‫تعد وسيلة حيوية من وسائل األنشطة الثقافية‬ ‫واالتصالية في مجال الترويح ‪.‬‬ ‫تعد وسيلة معبرة على قدرات الفرد العقلية‬ ‫واللغوية ‪.‬‬ ‫تتيح الكتابة الفرص للفرد لإلبداع واالبتكار‬ ‫والتعبير عن ذاته في وقت الفراغ‪.‬‬ ‫احملاضرات والندوات واملناظرات وحلقات البحث ‪)06(.‬‬ ‫الراديو والتلفزيون ‪" :‬متثل التلفاز والراديو ‪ ،‬أهم‬ ‫الوسائل الثقافية املستخدمة في عصرنا احلاضر‬ ‫كما يشير كازنوف‪ ،‬إلى أنها تستهلك اجلزء األكبر‬ ‫من حياة اإلنسان الترويحية " ‪)07(.‬‬ ‫أي أنها تشغل وقتنا أطول من أوقات فراغنا ‪.‬‬ ‫أهداف األنشطة الترويحية الثقافية ‪:‬للترويح‬ ‫الثقافي العديد من األهداف التي يرمي إلى بلوغها‬ ‫حتى تتحقق الفائدة املرجوة من املشاركة في‬ ‫أنشطته‪ ،‬ومن هذه األهداف نذكر مايلي‪:‬‬ ‫تكوين اجتاهات ايجابية نحو األنشطة الثقافية‬ ‫التي تتميز بتعددها مما يتيح الفرص لألفراد‬ ‫من اختيار ما يناسبهم منها وما يتماشى مع‬ ‫احتياجاتهم‪.‬‬ ‫تنمية امليول الفكرية واألدبية وذلك من خالل‬ ‫تعريف األفراد بأنواع األنشطة الفكرية واألدبية‬ ‫وإتاحة الفرص لهم بإشباع تلك امليول وتنميتها‪.‬‬ ‫إشباع الهويات الثقافية لدى األفراد من خالل‬ ‫إقبالهم على املشاركة في نوع النشاط الثقافي‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪81‬‬


‫أبحاث علمية‬ ‫الذي يشعرون باملتعة من خالله وبإشباع حاجاتهم‬ ‫إلى تلك الهواية ‪.‬‬ ‫التنمية املعرفية لألفراد املشاركني في أنشطة‬ ‫الترويح الثقافي والتزود بالعديد من املعرف‬ ‫واملعلومات املرتبطة بالعديد من اجملاالت واألنشطة‬ ‫الثقافية‪.‬‬ ‫إعالم الفرد مبا يدور حوله من أحداث وتزويده بكل‬ ‫ما يدور في مجتمعه أو في اجملتمعات األخرى‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى تنمية املهارات املرتبطة بفن الكتابة‬ ‫أو التأليف‪...‬‬ ‫‪ 2--4‬الترويح الفني ‪ :‬يطلق البعض على األنشطة‬ ‫الترويحية الفنية مصطلح الهوايات الفنية‬ ‫وهي أنشطة ترويحية متنع الفرد اإلحساس‬ ‫باجلمال واإلبداع واالبتكار والتذوق ‪ ،‬وتعمل على‬ ‫إكسابه القدرات واملهارات وتنمي املعلومات‬ ‫وهناك أنواع متعددة من الهوايات الفنية ‪ ،‬ويهتم‬ ‫الفرد غالبا بأكثر من هواية والتي من شروطها‬ ‫أن ال تكون باهضة التكاليف أو تؤدي إلى اندماج‬ ‫الفرد لدرجة تستغرق وقت عمله وإنتاجه ويعرف‬ ‫"كورين" الهوايات بأنها امليول والرغبات املفضلة‬ ‫التي ميارسها الفرد بغرض االستمتاع املصاحب‬ ‫ملمارستها دون اعتبار للكسب املادي ‪ ،‬كما يقسم‬ ‫أنواع الهوايات إلى املستويات التالية ‪:‬‬ ‫‪ .1‬هوايات اجلمع ‪ :‬مثل جمع العمالت والطوابع ‪،‬‬ ‫األشياء األثرية القدمية ‪ ،‬التوقيعات ‪ ،‬األزرار… الخ ‪.‬‬ ‫‪ .2‬هوايات التعلم ‪ :‬مثل التصوير ‪ ،‬علم النبات ‪،‬‬ ‫الفلسفة ‪ ،‬التاريخ ‪ ،‬فن الديكور ‪ ،‬التدبير املنزلي ‪،‬‬ ‫علم الطيور… الخ‬ ‫‪ .3‬هوايات االبتكار ‪ :‬مثل فن اخلزف ‪ ،‬النحت ‪ ،‬الرسم‬ ‫‪ ،‬الزخرفة ‪ ،‬الفخار ‪ ،‬األشغال اليدوية واحلياكة …‬ ‫الخ ‪.‬‬ ‫‪ .4‬الفنون التشكيلية والتمثيل بأنواعه اخملتلفة ‪.‬‬ ‫أهداف األنشطة الترويحية الفنية‪ :‬تعددت أنشطة‬ ‫الترويح الفني والتي تشتمل أنواع من الفنون‬ ‫التشكيلية أو الفنون اليدوية‪ ،‬والفنون الدرامية‪،‬‬ ‫والرقص‪ ،‬واملوسيقى‪ ،‬ولذا فإنه من املسلم به أن‬ ‫تعدد أهداف الترويح الفني‪ ،‬والتي ميكن حتديد‬ ‫أهمها على النحو التالي‪:‬‬ ‫تنمية العديد من املعلومات املرتبطة بأنشطة‬ ‫ومجاالت الفنون وذلك كاملعلومات املرتبطة‬ ‫بالرسم والتصوير والنحت واخلزف واملوسيقى‬ ‫والرقص‪...‬‬ ‫التعرف على بعض املفاهيم املرتبطة بعناصر‬ ‫ومكونات العمل الفني وعلى قيمه التشكيلية‪،‬‬ ‫وكذلك التعرف على اخلامات اخملتلفة في كل مجال‬ ‫من مجاالت الفنون‪...‬‬ ‫تنمية امليول واالجتاهات نحو أنشطة وهويات‬ ‫الترويح الفني‪ ،‬وكذلك العمل على استكشاف‬ ‫ذوي املواهب في هذا اجملال منذ الصغر‪...‬‬ ‫تنمية التذوق الفني والتذوق اجلمالي وذلك يعتمد‬ ‫على أهمية وسالمة األجهزة احلسية في عملية‬ ‫التذوق‪ ،‬إذ أن سحر أعمال الفن يكمن في أشكالها‬ ‫وفي تكوينها وفي ملمسها‪.‬‬ ‫تنمية التذوق املوسيقي وذلك من خالل االستماع‬ ‫أو العزف املوسيقي علة مختلف اآلالت والبحث‬ ‫عن معنى املشاعر واألحاسيس الكامنة في‬ ‫النغمات أو اللحن املوسيقي‪...‬‬ ‫تنمية اخليال‪ ،‬إذ أن االستمتاع بالقيم الفنية‬ ‫يعتمد على اخليال الذي يتميز الرؤية الفنية عن‬ ‫‪82‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫غيرها من الرؤى ‪.‬‬ ‫حتقيق االسترخاء والتوازن النفسي وذلك بالتخلص‬ ‫من عناء العمل ومشاكل احلياة اليومية‪ ،‬وكذلك‬ ‫من خالل إتاحة أنشطة الترويح الفني الفرص‬ ‫للفرد للتعبير عن ذاته‪.‬‬ ‫اإلسهام في التنمية البدنية للفرد املمارس للرقص‬ ‫وذلك من خالل تنمية التوافق بني جهازيه العصبي‬ ‫والعضلي واحملافظة على رشاقة الوزن والتخلص‬ ‫من البدانة‪...‬‬ ‫‪ 3--4‬الترويح االجتماعي ‪ :‬يضم هذا الصنف كل‬ ‫النشاطات التي تتضمن املعامالت والعالقات‬ ‫االجتماعية ‪،‬بعبارة أخرى النشاطات املشتركة‬ ‫بني مجموعة من األفراد بهدف الراحة أو التسلية‬ ‫أو حتسني املعامالت االجتماعية ‪ ،‬كاملشاركة في‬ ‫جمعيات ثقافية ‪ ،‬اجللوس مع أفراد األسرة ‪ ،‬زيارة‬ ‫األقارب واألصدقاء اجللوس في املقهى أو النوادي …‬ ‫الخ ‪)08(.‬‬ ‫كما يساهم الترويح االجتماعي في إيجاد فرص‬ ‫التفاعل بني األفراد واجلماعات وتوثيق العالقات‬ ‫والروابط بينهم في جو يتميز باملرح والسرور ‪،‬‬ ‫والبعد عن التشكيالت والرسميات ‪.‬‬ ‫األنشطة الترويحية االجتماعية متعددة ومتنوعة‬ ‫ويقسمها كورين كما يلي ‪:‬‬ ‫احلفالت والرقصات ‪ :‬مثل أعياد امليالد ‪ ،‬حفالت‬ ‫التخرج ‪ ،‬حفالت األزياء ‪ ،‬األعياد ‪ ،‬حفالت التدشني ‪،‬‬ ‫األلعاب االجتماعية ‪.‬‬ ‫احلفالت الترفيهية ‪ :‬األلعاب البهلوانية ‪ ،‬سهرات‬ ‫املرح ‪ ،‬سهرات الغناء و املوسيقى ‪.‬‬ ‫حفالت األكل ‪ :‬الوالئم ‪ ،‬العزائم واملآدب ‪ ،‬وحفالت‬ ‫الشاي ‪.‬‬ ‫متنوعات ‪ :‬كالرقص اجلماعي والبحث عن الكنز ‪،‬‬ ‫ويؤخذ على هذا التقسيم بعض األنشطة التي‬ ‫ميكن أن تندرج حتت أكثر من مجال مثل األلعاب‬ ‫االجتماعية التي ال حتتاج إلى إمكانيات كثيرة‬ ‫منها ‪ :‬العاب التعارف ‪ ،‬العاب اجتماعية حركية ‪،‬‬ ‫سباقات التتابع ‪ ،‬العاب غنائية اجتماعية ‪.‬‬ ‫أهداف الترويح االجتماعي‪ :‬تكمن األهداف‬ ‫لألنشطة الترويحية االجتماعية في ما يأتي ‪:‬‬ ‫تنمية االهتمام بأنشطة الترويح االجتماعي‬ ‫لدى األفراد واجلماعات وذلك لزيادة الطلب على‬ ‫األنشطة اجلماعية في وقت الفراغ‪.‬‬ ‫التكيف مع جماعات اللعب وتنمية الوالء‬ ‫االجتماعي لدى املشاركني في برامج الترويح‬ ‫االجتماعي بغرض االستمتاع بالعمل اجلماعي في‬ ‫وقت الفراغ‪.‬‬ ‫إشباع احلاجات النفسية األساسية للفرد كاحلاجة‬ ‫إلى االنتماء‪ ،‬احلاجة إلى التعارف‪ ،‬احلاجة إلى‬ ‫النجاح‪ ،‬احلاجة إلى إثبات الذات‪ ..‬وذلك من خالل‬ ‫املواقف التي تتيحها أنشطة الترويح االجتماعي‪.‬‬ ‫تنمية اخلصائص والقيم االجتماعية املرغوب‬ ‫فيها للشخصية اإلنسانية‪،‬وذلك كالنهوض‬ ‫مبستوى آداب اللياقة االجتماعية‪ ،‬الرقي بالسلوك‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫تهيئة الفرص ملمارسة التخطيط اجلماعي‪،‬‬ ‫التدريب على اتخاذ القرارات اجلماعية‪ ،‬وكيفية‬ ‫التوفيق في حل أية مشكالت‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫التعاون في تنظيم وإدارة األنشطة االجتماعية‬ ‫للترويح عن الذات‪.‬‬ ‫إتاحة الفرصة للفرد ملالحظة أمناط مختلفة من‬

‫السلوك االجتماعي‪،‬وإلقامة عالقات مع أفراد‬ ‫من ذوي االهتمامات وامليول املشتركة‪ ،‬ومن ذوي‬ ‫الطبقات االجتماعية اخملتلفة‪.‬‬ ‫توثيق وتوطيد العالقات االجتماعية بني األفراد‬ ‫وبعضها واجلماعات وبعضها‪ ،‬من خالل التفاعل‬ ‫بينهم في أثناء املشاركة في أنشطة الترويح‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫تهيئة الفرص لتعلم املهارات اجلديدة في مجال‬ ‫أنشطة الترويح وأوقات الفراغ‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫التواجد مع اجلماعة والتفاعل مع أعضائها‬ ‫والتنافس فيما بينهم في تعلم تلك األنشطة‬ ‫واملهارات‪.‬‬ ‫إشباع الدوافع إلى العمل على خدمة اآلخرين‬ ‫وخدمة اجملتمع‪ ،‬وذلك من خالل املشاركة في‬ ‫مشروعات خدمة اجملتمع وتنمية البيئة واملشاركة‬ ‫في املشروعات التطوعية األخرى‪.‬‬ ‫‪ 4--4‬الترويح اخللوي ‪ :‬يقصد به قضاء وقت الفراغ‬ ‫في اخلالء وبني أحضان الطبيعة ويعتبر من األركان‬ ‫الهامة في الترويح ‪ ،‬حيث يسهم في إشباع‬ ‫ميل الفرد للمغامرة والتغير والبحث عن املعرفة‬ ‫والتمتع بجمال الطبيعة وإكساب الفرد االعتماد‬ ‫على النفس والعمل مع اجلماعة ‪.‬‬ ‫وميكن تقسيم األنشطة اخللوية إلى ‪:‬‬ ‫‪ .1‬النزهات والرحالت ‪ :‬ويقصد بها الذهاب‬ ‫إلى مكان خلوي ‪ ،‬كاحلدائق واملنتزهات العامة‬ ‫لالستمتاع بالطبيعة أو ممارسة بعض األنشطة‬ ‫الترويحية األخرى ‪.‬‬ ‫‪ .2‬التجوال والترحال ( السياحة الترويحية ) ‪:‬‬ ‫ويقصد بالتجوال خروج األفراد أو اجلماعات في‬ ‫رحالت قصيرة ملناطق طبيعية معينة مثل املناطق‬ ‫األثرية ‪ ،‬أو الريفية أو الغابات ‪ ،‬ويكون يوم واحد‬ ‫في الغالب ويتطلب القدرة على املشي لساعات‬ ‫طويلة ‪.‬‬ ‫ويعتبر التجوال رياضة خلوية ال تتطلب تكاليف‬ ‫باهضة ‪ ،‬وقد متارس فرديا أو جماعيا ‪.‬‬ ‫‪ .3‬الصيد ‪ :‬يعتبر الصيد من النشاط الترويحي‬ ‫اخللوي مثل صيد األسماك والطيور ‪ ،‬وهو بحال من‬ ‫اجملاالت الترويحية الهامة في بلدنا ملا تتميز به من‬ ‫مسطحات مائية كثيرة ‪ ،‬باإلضافة إلى األهمية‬ ‫الترويحية للصيد ‪ ،‬فانه مورد لألطعمة التي تتميز‬ ‫بقيمتها الغذائية العالية ‪.‬‬ ‫‪ .4‬املعسكرات ‪ :‬تعتبر وليدة األنظمة العسكرية‬ ‫التي كانت حتتم إقامة املعسكرات للجنود سواء‬ ‫للتدريب أو االستعداد للحرب ‪ ،‬ومبرور الوقت‬ ‫انتشرت فكرة املعسكرات على مختلف ألوانها في‬ ‫مجتمعاتنا مثل معسكر الكشافة ‪ ،‬معسكرات‬ ‫الهيئات واملؤسسات والشركات واملصانع ‪.‬‬ ‫أهداف األنشطة الترويحية اخللوية‪ :‬للترويح اخللوي‬ ‫أهمية كبيرة في حياة اإلنسان نظرا الرتباطه‬ ‫بالطبيعة‪ ،‬كما أن املشاركة في أوجه أنشطته‬ ‫تسهم في حتقيق العديد من األهداف‪ ،‬والتي من‬ ‫أهمها مايلي‪:‬‬ ‫قضاء وقت الفراغ في اخلالء واالستمتاع بالهواء‬ ‫الطلق وباملناظر اجلمالية في الطبيعة مما يسهم‬ ‫في تنمية وتطوير احلالة الصحية للمشاركني في‬ ‫األنشطة اخللوية‪.‬‬ ‫تعلم احلياة في اخلالء وتنمية املعرفة باخلالء‬ ‫وبأهمية تلك احلياة‪ ،‬وكذلك تنمية اخلبرات املرتبطة‬ ‫بالبيئة والطبيعة‪.‬‬


‫أبحاث علمية‬ ‫البعد والتخلص من أعباء ومشكالت احلياة‬ ‫العصرية وكذلك البعد عن التلوث البيئي املرتبط‬ ‫بالهواء والضوضاء‪ ،‬واالستفادة من الهواء النقي‬ ‫وبخاصة في الريف‪.‬‬ ‫التدريب على كيفية االستفادة املثالية من املصادر‬ ‫والعناصر املتوفرة في الطبيعة في تنمية العديد‬ ‫من هوايات وقت الفراغ كهوايات اجلمع واألشغال‬ ‫اليدوية ‪.‬‬ ‫تنمية الرغبة للتعلم من خالل االستكشاف‬ ‫للعديد من أسرار الطبيعة‪ ،‬وتوطيد الروابط بني‬ ‫املتعلم واحلياة‬ ‫تنمية التذوق اجلمالي لدى الفرد وتقدير جمال‬ ‫الطبيعة والتأمل في عظمة اخلالق سبحانه‬ ‫وتعالى وكذلك تنمية القيم الروحية لدى‬ ‫املشاركني في برامج الترويح اخللوي‪.‬‬ ‫تنشيط احلياة اجلماعية األسرية من خالل‬ ‫خروج اجلماعات أو األسر إلى اخلالء واملشاركة‬ ‫في أنشطته‪ ،‬وكذلك تنمية الرغبة في العمل‬ ‫اجلماعي والرغبة في االعتماد على الذات‪.‬‬ ‫إشباع امليل إلى املغامرة وتأكيد الذات وتنمية‬ ‫مفهوم الذات االيجابي من خالل املشاركة في‬ ‫األنشطة اخلطرة وذلك كتسلق اجلبال والهبوط‬ ‫باملضالت والغوص والغطس والتزلج على اجلليد أو‬ ‫املاء وسباق السيارات ‪...‬‬ ‫‪ 5--4‬الترويح الرياضي ‪ :‬يعتبر الترويح الرياضي من‬ ‫األركان األساسية في برامج الترويح ملا يتميز به من‬ ‫أهمية كبرى في املتعة الشاملة للفرد ‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى أهميته في التنمية الشاملة للشخصية من‬ ‫النواحي البدنية والعقلية واالجتماعية‪.‬‬ ‫إن مزاولة النشاط البدني سواء كان بغرض‬ ‫استغالل وقت الفراغ أو كان بغرض التدريب للوصول‬ ‫إلى املستويات العالية ‪ ،‬يعتبر طريقا سليما نحو‬ ‫حتقيق الصحة العامة ‪ ،‬حيث أنه خالل مزاولة ذلك‬ ‫النشاط يتحقق للفرد النمو الكامل من النواحي‬ ‫البدنية والنفسية واالجتماعية باإلضافة إلى‬ ‫حتسني عمل كفاءة أجهزة اجلسم اخملتلفة كاجلهاز‬ ‫الدوري والتنفسي والعضلي والعصبي ‪)09(.‬‬ ‫وميكن تقسيم الترويح الرياضي كما يلي ‪:‬‬ ‫األلعاب الصغيرة الترويحية ‪ :‬هي عبارة عن‬ ‫مجموعة متعددة من األلعاب اجلري ‪ ،‬وألعاب‬ ‫الكرات الصغيرة وألعاب الرشاقة ‪ ،‬وما إلى غير‬ ‫ذلك من األلعاب التي تتميز بطابع السرور واملرح‬ ‫والتنافس مع مرونة قواعدها وقلة أدواتها وسهولة‬ ‫ممارستها ‪.‬‬ ‫األلعاب الرياضية الكبيرة ‪ :‬وهي األنشطة احلركية‬ ‫التي متارس باستخدام الكرة وميكن تقسيمها‬ ‫طبقا لوجهات نظر مختلفة ألعاب فردية أو زوجية‬ ‫أو جماعية ‪ ،‬أو بالنسبة ملوسم اللعبة ألعاب‬ ‫شتوية أو صيفية أو متارس طوال العام ‪.‬‬ ‫الرياضات املائية ‪ :‬وهي أنشطة ترويحية متارس‬ ‫في املاء مثل السباحة ‪ ،‬كرة املاء ‪ ،‬أو التجديف ‪،‬‬ ‫اليخوت والزوارق ‪ ،‬وتعتبر هذه األنشطة وخاصة‬ ‫السباحة من أحب ألوان الترويح خاصة في بالدنا‪.‬‬ ‫أما إذا حتدثنا عن أهداف الترويح الرياضي فترى‪:‬‬ ‫" تريزا والسكا" أن الترويح الرياضي له العديد‬ ‫من القيم واألهداف التي يسعى إلى حتقيقها‬ ‫للمشاركني في أنشطته اخملتلف‪ ،‬والتي نذكر‬ ‫منها‪:‬‬ ‫تعويض نقص احلركة البدنية للفرد والناجت عن‬

‫التقدم التقني الذي حلق بهذا العصر‪ ،‬مما أدى إلى‬ ‫تقليص حركة اإلنسان‪.‬‬ ‫التخلص من الوزن الزائد أو البدانة التي تنتج عن‬ ‫اإلفراط في تناول الطعام والنقص في احلركة‬ ‫البدنية‪.‬‬ ‫حتني وتطوير احلالة الصحية للفرد الترويح عن‬ ‫النفس والتخلص من التوتر العصبي ‪.‬‬ ‫أما محمد احلماحمى فيرى أن الترويح الرياضي‬ ‫(الرياضة للجميع) إسهامات في التأثير االيجابي‬ ‫على العديد من جوانب منو املشاركني في ممارسة‬ ‫أوجه أنشطته‪ .‬كما يهدف الترويح الرياضي إلى‬ ‫الوقاية من متغيرات املدينة احلديثة وإلى زيادة‬ ‫املردود اإلنتاجي لهؤالء املشاركني في برامجه‪.‬‬ ‫ولذا فقد قام احلماحمي بتحديد أهداف الترويح‬ ‫الرياضي وفقا لطبيعة تلك األهداف‪ ،‬وذلك على‬ ‫النحو التالي‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬األهداف الصحية‪ :‬وهي املرتبطة بوجه عام‬ ‫بصحة املمارس بانتظام ألنشطتها‪ ،‬وتتضمن‬ ‫األهداف التالية‪:‬‬ ‫ •تطوير احلالة الصحية للفرد ‪.‬‬ ‫ •تنمية للعادات الصحية املرغوب فيها‪.‬‬ ‫ •الوقاية واإلقالل من فرص التعرض لإلصابة‬ ‫بأمراض القلب والدورة الدموية ‪.‬‬ ‫ •زيادة املناعة الطبيعية للجسم ومقاومته‬ ‫لألمراض ‪.‬‬ ‫ •احلد من اآلثار السليبة للتوتر النفسي‬ ‫وللقلق وللتوتر العصبي‪.‬‬ ‫ •التغذية اجليدة واملناسبة وفقا لنوع اجلهد‬ ‫املبذول في ممارسة النشاط‪.‬‬ ‫ •احملافظة على الوزن املناسب للجسم‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬األهداف البدنية ‪ :‬وتشتمل األهداف التي تهتم‬ ‫باحلالة البدنية للممارس بانتظام ألنشطتها‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ •تنمية اللياقة البدنية ‪.‬‬ ‫ •احملافظة على احلالة البدنية اجليدة‪.‬‬ ‫ •جتديد نشاط وحيوية اجلسم ‪.‬‬ ‫ •االحتفاظ بالقوام الرشيق ‪.‬‬ ‫ •الوقاية من بعض انحرافات القوام‪.‬‬ ‫ •تصحيح بعض انحرافات القوام ‪.‬‬ ‫ •االسترخاء العصبي والعضلي ‪.‬‬ ‫ •مقاومة االنهيار البدني في سن الشيخوخة‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬األهداف املهـارية‪ :‬وهي األهداف املرتبطة‬ ‫بتعلم وتنمية املهارات احلركية بوجه عام‪ ،‬وتشمل‬ ‫أهم هذه األهداف ما يأتي ‪:‬‬ ‫ •تنمية احلس احلركي منذ الصغر‪.‬‬ ‫ •تعلم املهارات احلركية لأللعاب وللرياضات‬ ‫اخملتلفة منذ الصغر‪.‬‬ ‫ •تعلم األنشطة احلركية التي متيز ممارسها‬ ‫بطابع االستمرارية على مدى احلياة‪.‬‬ ‫ •االرتقاء مبستوى أداء املوهوبني رياضيا ‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬األهداف التربوية ‪:‬‬ ‫وهي تلك األهداف التي تهتم بالفرد املمارس‬ ‫ألنشطتها من اجلانب التربوي‪ ،‬وتتضمن أهم‬ ‫األهداف التالية‪:‬‬ ‫ •تنمية الشخصية املتكاملة للفرد‪.‬‬ ‫ •استثمار أوقات الفراغ ‪.‬‬ ‫ •تزويد الفرد بالعديد من اخلبرات احلياتية‪.‬‬ ‫ •تنمية اإلحساس بحب الطبيعة وحياة اخلالء‪.‬‬ ‫ •االرتقاء بسلوك الفرد وتنمية قوة اإلرادة فيه‪.‬‬ ‫ •التفوق على الذات وتنمية القيم اجلمالية‬

‫والتذوق الفني‪.‬‬ ‫ •التعود على احترام مواعيد املمارسة‬ ‫للنشاط بني األفراد وبعضهم أو بني اجلماعات‬ ‫وبعضها‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬األهداف النفسية ‪:‬‬ ‫وهي األهداف التي تهتم بالفرد املمارس ألنشطتها‬ ‫من اجلانب النفسي‪ ،‬وحتتوي على أهم األهداف‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫ •تنمية الرغبة واستثارة دافعية الفرد نحو‬ ‫ممارسة النشاط احلركي ‪.‬‬ ‫ •حتقيق السعادة حلياة الفرد والترويح عن ذاته‪.‬‬ ‫ •إشباع امليل احلركي أو للعب أو لهواية‬ ‫الرياضة‪.‬‬ ‫ •التعبير عن الذات وتفريغ االنفعاالت املكبوتة‬ ‫‪.‬‬ ‫ •احلد من التوتر النفسي والعصبي الناجت عن‬ ‫ظروف احلياة في اجملتمعات املعاصرة‪.‬‬ ‫ •حتقيق االسترخاء والتوازن النفسي للفرد‪.‬‬ ‫ •تنمية مفهوم الذات وإشباع الدافع‬ ‫للمغامرة واملنافسة‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬األهداف االجتماعية‪:‬‬ ‫وهي تلك األهداف التي تهتم باجلانب االجتماعي‬ ‫للفرد املمارس ألنشطتها‪ ،‬والتي تتضمن مايلي‪:‬‬ ‫ •التغلب على ظاهرة العزلة االجتماعية‬ ‫التي تسود اجملتمع املعاصر بتكوين عالقات‬ ‫وصداقات مع اآلخرين من األفراد واجلماعات‪.‬‬ ‫ •إشباع احلاجة لاللتقاء مع اآلخرين من ذوي‬ ‫امليول واالهتمامات املشتركة ‪.‬‬ ‫ •حتقيق التوافق االجتماعي لألفراد واجلماعات‬ ‫املمارسة ألنشطة الرياضة للجميع‪.‬‬ ‫ •املشاركة في االحتفاالت واملهرجانات‬ ‫الرياضية والتعاون بني اجلماعات وبعضها في‬ ‫تنظيمها‪.‬‬ ‫ •تنمية مهارات التواصل والتفاوض بني‬ ‫اجلماعات وبعضها لدعم العمل اجلماعي‪.‬‬ ‫ •تهيئة الفرص ملمارسة التخطيط اجلماعي‬ ‫للنشاط والتدريب على اتخاذ القرارات‬ ‫اجلماعية وكيفية التوفيق في حل املشكالت‬ ‫التي تواجه ممارسة أنشطة الرياضة للجميع‪.‬‬ ‫سابعا‪ :‬األهداف الثقافية‪ :‬وتشمل األهداف‬ ‫املرتبطة بتزويد الفرد بالعديد من أنواع املعرفة‪،‬‬ ‫وتشتمل أهم األهداف التالية‪:‬‬ ‫ •تزويد الفرد بالثقافة الرياضية‪ ،‬وذلك بتزويده‬ ‫بالعديد من أنواع املعرفة واالجتاهات والعادات‬ ‫املرتبطة مبجال الرياضة للجميع‪.‬‬ ‫ •تشكيل وتنمية مدركات الفرد بأهمية‬ ‫الرياضة للجميع في احلياة العصرية ‪.‬‬ ‫ •تشكيل اجتاهات ايجابية لدى األفراد‬ ‫واجلماعات نحو ممارسة أنشطة الرياضة‬ ‫للجميع‪.‬‬ ‫ •التعرف على العديد من أنشطة أوقات الفراغ‬ ‫وأنشطة اخلالء‪ ،‬واستيعاب طرق تنظيمها‪.‬‬ ‫ •التعرف على األلعاب الشعبية املتأصلة في‬ ‫التراث الثقافي للمجتمع ‪.‬‬ ‫ •تعلم الفرد املمارس ألنشطة الرياضة‬ ‫للجميع لكيفية الوقاية من اإلصابة وطرق‬ ‫معاجلتها في حالة حدوثها‪.‬‬ ‫ •فهم أفضل للبيئة احمليطة بالفرد‪.‬‬ ‫ثامنا‪ :‬األهداف االقتصادية‪ :‬وهي التي تعبر عن‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪83‬‬


‫أبحاث علمية‬ ‫األهداف التي ترتبط بإنتاجية األفراد واجلماعات‬ ‫املمارسني ألنشطة الرياضة للجميع‪ ،‬وتتضمن‬ ‫مجموعة من األهداف التي هي‪:‬‬ ‫ •زيادة الرغبة والتحفيز على العمل‪.‬‬ ‫ •حتسني نوعية احلياة لألفراد أو اجلماعات‬ ‫املمارسني ألنشطة الترويح الرياضي‪.‬‬ ‫ •التقليل من النفقات العالجية أو النفقات‬ ‫الصحية نظرا ملا تسهم به الرياضة من‬ ‫الوقاية من العديد من األمراض املرتبطة‬ ‫بزيادة الوزن أو نقص احلركة أو التوتر النفسي‬ ‫أو العصبي‪.‬‬ ‫ •التقليل من الفاقد اإلنتاجي للمجتمع‬ ‫والناجت عن خفض معدالت اجلرمية وتقليص‬ ‫وانتشار تعاطي اخملدرات بني األفراد‪ ،‬وذلك‬ ‫بفضل استثمار أوقات الفراغ في املشاركة‬ ‫في أنشطة الترويح الرياضي ‪.‬‬ ‫‪ 6--4‬الترويح العالجي ‪ :‬عرفت اجلمعية األهلية‬ ‫للترويح العالجي ‪ ،‬بأنه خدمة خاصة داخل اجملال‬ ‫الواسع للخدمات الترويحية ن التي تستخدم‬ ‫للتدخل اإليجابي في بعض نواحي السلوك البدني‬ ‫أو االنفعالي أو االجتماعي إلحداث تأثير مطلوب‬ ‫في السلوك ولتنشيط ومنو وتطور الشخصية وله‬ ‫قيمة وقائية وعالجية ال ينكرها األطباء ‪.‬‬ ‫فالترويح من الناحية العالجية يساعد مرضى‬ ‫األمراض النفسية على التخلص من االنقباضات‬ ‫النفسية ‪ ،‬وبالتالي استعادة ثقته بنفسه وتقبل‬ ‫اآلخرين له ‪ ،‬ويجعله أكثر سعادة وتعاونا ‪ ،‬ويسهم‬ ‫مبساعدة الوسائل العالجية األخرى على حتقيق‬ ‫سرعة الشفاء ‪.‬‬ ‫كالسباحة العالجية التي تستعمل في عالج‬ ‫بعض األمراض كالربو وشلل األطفال وحركات‬ ‫إعادة التأهيل ‪،‬وأصبح الترويح العالجي معترف‬ ‫به في معظم املستشفيات وخاصة في الدول‬ ‫املتقدمة‪.‬‬ ‫وتشير اجلمعية األمريكية للصحة وللتربية‬ ‫البدنية وللترويح (‪ )AAHPER‬إلى إسهامات‬ ‫الترويح في حياة اجملتمعات املعاصرة‪ ،‬في النقاط‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫حتقيق احلاجات اإلنسانية للتعبير اخلالق عن الذات‪.‬‬ ‫تطوير الصحة البدنية والصحة االنفعالية‬ ‫والصحة العقلية للفرد‪.‬‬ ‫التحرر من الضغوط والتوتر العصبي املصاحب‬ ‫للحياة العصرية‪.‬‬ ‫توفير حياة شخصية وعائلية زاخرة بالسعادة‬ ‫واالستقرار‪.‬‬ ‫تنمية ودعم ا لقيم التربوية‪.‬‬ ‫كما أن الدراسات العلمية التي قام بها كل‬ ‫اكونور(‪،)Ocovor‬‬ ‫هانسون(‪،)Hanson‬‬ ‫من‬ ‫جولي سيمون (‪ ،)Golly Simon‬ماك كلوى(‪Mc‬‬ ‫جوردان(‪،)Jordan‬‬ ‫الميان(‪،)Layman‬‬ ‫‪،)Cloy‬‬ ‫ساميلسون(‪ ،)Samulson‬قد أوضحت نتائجها أن‬ ‫ممارسة النشاط الرياضي أو الهوايات أو املوسيقى‬ ‫تسهم في خفض مستوى القلق وحدة االكتئاب‬ ‫النفسي وكذلك تأكيد املفهوم اإليجابي للذات‪.‬‬ ‫ولقد وجه األطباء واألخصائيون في علم النفس‬ ‫والباحثون في علم االجتماع وفي اجملال التربوي‬ ‫جهودهم لدراسة طبيعة العالقة بني الترويح‬ ‫والصحة النفسية والعقلية للفرد‪ .‬كما أنهم‬ ‫خالل نتائج دراساتهم قد أكدوا ضرورة مزاولة‬ ‫األفراد لألنشطة الترويحية كوسائل للتقليل من‬

‫‪84‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫التوتر العصبي والنفسي الناجت عن اإلرهاق في‬ ‫العمل أو من ظروف احلياة العصرية‪ ،‬وأشاروا إلى‬ ‫أن امللل والقلق واالكتئاب النفسي والصراعات‬ ‫النفسية واإلحباط النفسي تعد أمراض العصر‬ ‫املرتبطة باالضطرابات العقلية والنفسية وأن هذه‬ ‫األمراض قد تنتج عن كبت الرغبة في إشباع بعض‬ ‫امليول واالجتاهات‪.‬‬ ‫وكذلك تشير العديد من الدراسات العلمية أن‬ ‫للترويح دور هام في الوقاية من العديد من أمراض‬ ‫العصر وذلك كأمراض القلب واألوعية الدموية‬ ‫والتي منها ضغط الدم‪ ،‬السكر‪ ،‬اجللطة الدموية‪،‬‬ ‫وذلك إلى جانب البدانة وآالم املفاصل والظهر‪،‬‬ ‫وكذلك ألنشطة الترويح الرياضي دور هام في عالج‬ ‫تلك األمراض ‪.‬‬ ‫أهداف األنشطة البدنية في الترويح العالجي‪:‬‬ ‫لألنشطة البدنية أو الرياضية دور هام تؤديه في‬ ‫مجال الترويح العالجي‪ ،‬كما أن لها العديد من‬ ‫الوظائف الرئيسية التي تؤديها نحو املرضى أو‬ ‫املعاقني‪ ،‬وذلك بغرض حتقيق أهم األهداف التالية‪:‬‬ ‫اإلسهام في تقبل املريض أو املعاق ملرضه أو إلعاقته‬ ‫وكذلك تقبله لذاته وتقبله لآلخرين وللمجتمع‪ ،‬مما‬ ‫يؤدي إلى اندماجه في اجلماعة واجملتمع‪ ،‬ومن ثم‬ ‫زيادة قدرته على التفاعل االجتماعي التعاوني‪.‬‬ ‫حتقيق االسترخاء اجلسمي والنفسي للفرد املرض‬ ‫أو املعاق الذي يعاني من حالة األرق أو التوتر أو القلق‬ ‫النفسي‪ ،‬واإلسهام في حتقيق التوازن النفسي له‪.‬‬ ‫إشباع الدافع لإلجناز وإثبات الذات من خالل جناح‬ ‫املريض أو املعاق في االندماج مع أقرانهم من غير‬ ‫املرضى أو املعاقني ومشاركتهم في اللعب؛ مما‬ ‫يسهم في تنمية مفهوم الذات لديهم‪.‬‬ ‫رفع الروح املعنوية للمريض أو املعاق من خالل‬ ‫جناحه في املشاركة في النشطة البدنية أو‬ ‫املنافسة الرياضية؛ مما يؤدي إلى زيادة ثقته بنفسه‪.‬‬ ‫تنمية املهارات احلركية األساسية وذلك كاملشي‬ ‫واجلري والوثب والقفز والرمي‪...‬‬ ‫رفع مستوى الكفاءة البدنية وتطوير الصحة من‬ ‫خالل التأثير االيجابي لألنشطة الترويحية البدنية‬ ‫على وظائف أجهزة اجلسم اخملتلفة كاجلهاز‬ ‫الدوري واجلهاز التنفسي واجلهاز العظمي واجلهاز‬ ‫العضلي واجلهاز العصبي ‪.‬‬ ‫زيادة القوة العضلية‪ ،‬ومرونة املفاصل‪ ،‬وتنمية‬ ‫التوافق بني اجلهازين العضلي والعصبي‪ ،‬مما يقلل‬ ‫من اآلالم العضلية واملفصلية‪.‬‬ ‫تنمية القدرات العقلية وتطوير اإلدراك احلسي‬ ‫واحلركي لدى املريض أو املعاق وفقا لنوع ولطبيعة‬ ‫املرض أو اإلعاقة‪.‬‬ ‫أهداف املوسيقى في الترويح العالجي‪ :‬يرى‬ ‫براون(‪ )Braown‬أنه حني متوت املوسيقى فإن الترويح‬ ‫ميوت؛ مما يدل على أن املوسيقى تعد القلب النابض‬ ‫للترويح‪ .‬ولذا فإن للموسيقى أهمية في حياة‬ ‫اإلنسان ودور هام تؤديه في برامج الترويح بوجه‬ ‫عام وبراج الترويح العالجي بوجه خاص‪ ،‬إذ أن‬ ‫للموسيقى دور هام في حياة املرضى واملعاقني؛‬ ‫حيث تؤدي العديد من الوظائف واإلسهامات في‬ ‫مجال الترويح العالجي‪ ،‬والتي من أهمها مايلي‪:‬‬ ‫الترويح عن الذات وبخاصة لدى من ال يستطيعون‬ ‫ممارسة أنشطة الترويح األخرى‪ ،‬كاألنشطة‬ ‫البدنية‪،‬مما يسهم في حتقيق التوازن النفسي‬ ‫للمرضى أو املعاقني‪.‬‬ ‫إشباع الدافع للطرب وللموسيقى مما يسهم‬

‫في التخلص من التوتر النفسي والقلق‪ ،‬وكذلك‬ ‫اكتساب العديد من اخلبرات احلسية واملوسيقية‪.‬‬ ‫تنمية اإلدراك احلسي لدى املرضى أو املعاقني؛‬ ‫وذلك من خالل تطوير إدراكهم السمعي من‬ ‫خالل سماعهم للنغمات املوسيقية أو من خالل‬ ‫عزفهم على اآلالت املوسيقية‪ ،‬مما يؤدي إلى تنمية‬ ‫قدراتهم على التمييز بني النغمات وبني األصوات‬ ‫املوسيقية‪ ،‬ويزيد من ثقتهم في أنفسهم وينمي‬ ‫تذوقهم اجلمال‪.‬‬ ‫‪ 7--4‬الترويح التجاري ‪ :‬الترويح التجاري هو‬ ‫مجموعة األنشطة الترويحية التي يتمنع بها‬ ‫الفرد نظير مقابل مادي ويرى البعض أن الترويح‬ ‫التجاري يدخل في نطاقه السينما واملسرح‬ ‫واإلذاعة والتلفزيون‬ ‫والصحف واجلرائد ‪ ،‬وغيرها من املؤسسات‬ ‫الترويحية التجارية األخرى ‪ ،‬وهو يعتبر جتارة رابحة‬ ‫ألصحاب رأس املال في اجملتمعات االشتراكية تعتبر‬ ‫العديد من املؤسسات الترويحية التجارية السابق‬ ‫ذكرها ‪ ،‬مؤسسات خلدمة ورعاية جميع أفراد‬ ‫الشعب للمساعدة في تنميتهم تنمية شاملة‬ ‫‪ ،‬وهي ملك للدولة وتستغلها لصالح الشعب‬ ‫وليس لصالح صاحب رأس املال ‪)10(.‬‬ ‫أهداف األنشطة الترويحية التجارية‪ :‬من خالل‬ ‫من أوضحنا بأن الترويح التجاري يتهم بالعديد‬ ‫من األنشطة التي تنتمي إلى الترويح الرياضي‬ ‫أو الترويح الثقافي‪،‬أو الترويح الفني أو الترويح‬ ‫العالجي‪...‬لذا فإن‬ ‫ألهدافه قد تكون هي تلك األهداف املقررة ألنشطة‬ ‫الترويح اخملتلفة‪ ،‬إال أن له بعض ما ينفرد به من‬ ‫أهداف التي تختلف عن مختلف التراويح األخرى‬ ‫ومن أهم أهداف الترويح التجاري نذكر‪:‬‬ ‫ •تقدمي خدمات على مستوى عال في اجملاالت‬ ‫اخملتلفة للترويح من خالل توفير املشروعات‬ ‫التي يزداد الطلب على خدماتها من فبل‬ ‫اجلمهور لالستمتاع بوقت الفراغ والترويح‪.‬‬ ‫ •مشاركة رأي املال احلر في توفير العديد من‬ ‫مشروعات الترويح التجاري التي تتطلب‬ ‫تكلفة مالية مرتفعة وليست من بني‬ ‫املشروعات التي حتظى بأولويات الدولة‬ ‫بإقامتها‪.‬‬ ‫ •العمل على تطوير العديد من اخلدمات‬ ‫املقدمة من مؤسسات الترويح التجاري‬ ‫واستحداث العديد من األنشطة في ضوء‬ ‫املنافسة التي تتم بني هذه املؤسسات‬ ‫وبعضها ‪.‬‬ ‫ •توفير البرامج واخلدمات املتعددة من‬ ‫قبل مؤسسات الترويح التجاري إلتاحة‬ ‫الفرص لألفراد وللجماعات من ذوي امليول‬ ‫املشتركة إلشباع ميولهم وحاجاتهم‬ ‫من خالل اختيارهم لنوع البرامج التي‬ ‫يرغبون املشاركة في أنشطتها ومبا يتفق‬ ‫ومستواهم االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬ ‫‪ 5‬أهمية الترويح ‪:‬‬‫قررت اجلمعية األمريكية للصحة والتربية البدنية‬ ‫والترويح في اجتماعها السنوي عام ‪ ، 1978‬بأن‬ ‫حقوق اإلنسان تشمل حقه في الترويح الذي‬ ‫يتضمن الرياضة إلى جانب األنشطة الترويحية‬ ‫األخرى‪ ،‬ومع مرور الوقت بدأت اجملتمعات اخملتلفة‬ ‫في عدة قارات مختلفة تعمل على أن يشمل هذا‬ ‫احلق اخلواص‪ ،‬وقد اجتمع العلماء على مختلف‬


‫أبحاث علمية‬ ‫تخصصاتهم في علم البيولوجيا والنفس‬ ‫واالجتماع بأن األنشطة الرياضية والترويحية‬ ‫هامة عموما وللخواص بالذات وذلك ألهمية هذه‬ ‫األنشطة بيولوجيا‪ ،‬اجتماعيا‪ ،‬نفسيا‪ ،‬تربويا‪،‬‬ ‫اقتصاديا وسياسيا ‪.‬‬ ‫‪ 1--5‬األهمية البيولوجية ‪:‬‬ ‫إن البناء البيولوجي للجسم البشري يحتم ضرورة‬ ‫احلركة حيث اجمع علماء البيولوجيا املتخصصني‬ ‫في دراسة اجلسم البشري على أهميتها في‬ ‫االحتفاظ بسالمة األداء اليومي املطلوب من‬ ‫الشخص العادي‪ ،‬أو الشخص اخلاص‪ ،‬برغم‬ ‫اختالف املشكالت التي قد يعاني منها اخلواص‬ ‫ألسباب عضوية واجتماعية وعقلية فان األهمية‬ ‫البيولوجية للترويح للخواص هو ضرورة التأكيد‬ ‫على احلركة(‪.)11‬‬ ‫يؤثر التدريب وخاصة املنظم على التركيب‬ ‫اجلسمي‪ ،‬حيث تزداد نحافة اجلسم وثقل سمنته‬ ‫دون تغيرات تذكر على وزنه وقد فحص ويلز وزمالئه‬ ‫تأثير خمسة شهور من التدريب البدني اليومي‬ ‫على ‪ 34‬مراهقة‪ ،‬وأظهرت النتائج تغيرات واضحة‬ ‫في التركيب اجلسمي‪ ،‬حيث تزداد منو األنسجة‬ ‫النشطة ونحافة كتلة اجلسم في مقابل تناقص‬ ‫في منو األنسجة الذهنية(‪.)12‬‬ ‫‪ 2--5‬األهمية االجتماعية ‪:‬‬ ‫إن مجال الترويح ميكن إن يشجع على تنمية‬ ‫العالقة االجتماعية من األفراد ويخفف من العزلة‬ ‫واالنغالق (أو االنطواء) على الذات‪ ،‬ويستطيع‬ ‫أن يحقق انسجاما وتوافقا بني األفراد‪ ،‬فاجللوس‬ ‫جماعة في مقهى أو في نادي أو مع أفراد األسرة‬ ‫وتبادل اآلراء واألحاديث من شأنه أن يقوي العالقات‬ ‫اجليدة بني األفراد ‪.‬‬ ‫ويجعلها أكثر أخوة ومتاسكا‪ ،‬ويبدوا هذا جليا في‬ ‫البلدان األوربية االشتراكية حيث دعت احلاجة‬ ‫املاسة إلى الدعم االجتماعي خالل أنشطة أوقات‬ ‫الفراغ إلحداث املساواة املرجوة واملرتبطة بظروف‬ ‫العمل الصناعي ‪.‬‬ ‫فقد بني قبلن ‪ Vablen‬في كتاباته عن الترويح‬ ‫في مجتمع القرن التاسع عشر بأوربا ان ممارسة‬ ‫الترويج كانت تعبر عن انتماءات الفرد الطبقية‪،‬‬ ‫أو مبثابة رمز لطبقة اجتماعية خصوصا للطبقة‬ ‫البورجوازية‪ ،‬إذ‬ ‫يتمتع أفرادها بقدر أوفر من الوقت احلر يستغرقونه‬ ‫في اللهو واللعب منفقون أمواال طائلة وبذخا‬ ‫مسرفا متنافسون على أنهم أكثر لهوا وإسرافا‬ ‫‪)13(.‬‬ ‫وقد استعرض كوكلي ‪ Coakly‬اجلوانب والقيم‬ ‫االجتماعية للترويج فيما يلي ‪ :‬الروح الرياضية‬ ‫التعاون‪ ،‬تقبل اآلخرين بغض النظر عن اآلخرين‪،‬‬ ‫التنمية االجتماعية‪ ،‬املتعة والبهجة‪ ،‬اكتساب‬ ‫املواطنة الصاحلة‪ ،‬التعود على القيادة والتبعية‪،‬‬ ‫االرتقاء االجتماعي والتكيف االجتماعي(‪.)14‬‬ ‫‪ 3--5‬األهمية النفسية ‪:‬‬ ‫بدأ االهتمام بالدراسات النفسية منذ وقت‬ ‫قصير‪ ،‬ومع ذلك حقق علم النفس جناحا كبيرا في‬ ‫فهم السلوك اإلنساني‪ ،‬وكان التأكيد في بداية‬ ‫الدراسات النفسية على التأثير البيولوجي في‬ ‫السلوك وكان االتفاق حينذاك أن هناك دافع فطري‬ ‫يؤثر على سلوك الفرد‪ ،‬واختار هؤالء لفظ الغريزة‬ ‫على أنها الدافع األساسي للسلوك البشري‪ ،‬وقد‬ ‫أثبتت التجارب التي أجريت بعد استخدام كلمة‬

‫الغريزة في تفسير السلوك أن هذا األخير قابل‬ ‫للتغير‪ ،‬حتت ظروف معينة إذ أن هناك أطفاال ال‬ ‫يلعبون في حاالت معينة عند مرضهم عضويا‬ ‫أو عقليا‪ ،‬وقد اجته اجليل الثاني إلى استخدام‬ ‫الدوافع في تفسير السلوك اإلنساني وفرقوا بني‬ ‫الدافع والغريزة بان هناك دوافع مكتسبة على‬ ‫خالف الغرائز املوروثة‪ ،‬لهذا ميكن أن نقول أن هناك‬ ‫مدرستني أساسيتني في الدراسات النفسية‬ ‫ومدرسة التحليل النفسي (سيجموند فرويد‬ ‫)‪ ،‬وتقع أهمية هذه النظرية بالنسبة للرياضة‬ ‫والترويح أنها تؤكد مبدأين هامني ‪:‬‬ ‫‪ .1‬السماح لصغار السن للتعبير عن أنفسهم‬ ‫خصوصا خالل اللعب ‪.‬‬ ‫‪ .2‬أهمية االتصاالت في تطوير السلوك‪ ،‬حيث من‬ ‫الواضح أن األنشطة الترويحية تعطي فرصا هائلة‬ ‫لالتصاالت بني املشترك والرائد‪ ،‬واملشترك األخر ‪.‬‬ ‫أما مدرسة اجلشطالت حيث تؤكد على أهمية‬ ‫احلواس اخلمس ‪ :‬اللمس – الشم – التذوق – النظر –‬ ‫السمع ‪ ،‬في التنمية البشرية ‪.‬‬ ‫وتبرز أهمية الترويح في هذه النظرية في أن‬ ‫األنشطة الترويحية تساهم مساهمة فعالة‬ ‫في اللمس والنظر والسمع‪ ،‬إذا وافقنا على أنه‬ ‫هناك أنشطة ترويحية مثل هواية الطبخ‪ ،‬فهناك‬ ‫احتمال لتقوية ما سمي التذوق والشم‪ ،‬لذلك‬ ‫فان اخلبرة الرياضية والترويحية هامة عند تطبيق‬ ‫مبادئ املدرسة احلبشطالتية ‪.‬‬ ‫أما نظرية ماسلو تقوم على أساس إشباع احلاجات‬ ‫النفسية ‪ ،‬كاحلاجة إلى األمن والسالمة ‪ ،‬وإشباع‬ ‫احلاجة إلى االنتماء وحتقيق الذات وإثباتها‪ ،‬واملقصود‬ ‫بإثبات الذات أن يصل الشخص إلى مستوى عال‬ ‫من الرضا النفسي والشعور باألمن واالنتماء ‪ ،‬ومما‬ ‫الشك فيه أن األنشطة الترويحية متثل مجاال هاما‬ ‫ميكن للشخص حتقيق ذاته من خالله ‪)15(.‬‬ ‫‪ 4--5‬األهمية االقتصادية ‪:‬‬ ‫ال شك أن اإلنتاج يرتبط مبدى كفاءة العامل‬ ‫ومثابرته على العمل واستعداده النفسي والبدني‪،‬‬ ‫وهذا ال يأتي إال بقضاء أوقات فراغ جيدة في راحة‬ ‫مسلية ‪ ،‬وان االهتمام بالطبقة العاملة في‬ ‫ترويحها وتكوينها تكوينا سليما قد يتمكن من‬ ‫اإلنتاجية العامة للمجتمع فيزيد كميتها ويحسن‬ ‫نوعيتها‪ ،‬لقد بني "فرنارد" في هذا اجملال أن تخفيض‬ ‫ساعات العمل من ‪ 96‬ساعة إلى ‪ 55‬ساعة في‬ ‫األسبوع قد يرفع اإلنتاج مبقدار ‪ % 15‬في األسبوع‬ ‫‪)16(.‬‬ ‫فالترويح إذا نتاج االقتصادي املعاصر‪ ،‬يرتبط به‬ ‫أشد االرتباط ومن هنا تبدو أهميته االقتصادية‬ ‫في حياة اجملتمع‪ ،‬لكن مفكرين آخرين يدون أهمية‬ ‫الترويح نتجت من ظروف العمل نفسه‪ ،‬أي من آثاره‬ ‫السيئة على اإلنسان‪ ،‬كاالغتراب والتعب واإلرهاق‬ ‫العصبي‪ ،‬مؤكدين على أن الترويح يزيل تلك اآلثار‬ ‫ويعوضها بالراحة النفسية والتسلية ‪)17(.‬‬ ‫‪ 5--5‬األهمية التربوية ‪:‬‬ ‫بالرغم من أن الرياضة والترويح يشمالن األنشطة‬ ‫التلقائية فقد اجمع العلماء على أن هناك فوائد‬ ‫تربوية تعود على املشترك‪ ،‬فمن بينها ما يلي ‪:‬‬ ‫تعلم مهارات وسلوك جديدين ‪ :‬هناك مهارات‬ ‫جديدة يكتسبها األفراد من خالل األنشطة‬ ‫الترويحية على سبيل املثال القراء كنشاط‬ ‫ترويحي تكسب الشخص مهارة جديدة لغوية‬

‫ونحوية‪ ،‬ميكن استخدامها في احملادثة واملكاتبة‬ ‫مستقبال ‪.‬‬ ‫تقوية الذاكرة ‪ :‬هناك نقاط معينة يتعلمها‬ ‫الشخص أثناء نشاطه الرياضي والترويحي يكون‬ ‫لها اثر فعال على الذاكرة‪ ،‬على سبيل املثال إذا‬ ‫اشترك الشخص في أدوار متثيلية فان حفظ الدور‬ ‫يساعد كثيرا على تقوية الذاكرة حيث أن الكثير‬ ‫من املعلومات التي تردد أثناء اإللقاء جتد مكان‬ ‫في» مخازن « املخ ويتم استرجاع املعلومة من »‬ ‫مخازنها « في املخ عند احلاجة إليها عند االنتهاء‬ ‫من الدور التمثيلي وأثناء مسار احلياة العادية ‪.‬‬ ‫تعلم حقائق املعلومات ‪ :‬هناك معلومات حقيقية‬ ‫يحتاج الشخص إلى التمكن منها‪ ،‬مثال املسافة‬ ‫بني نقطتني أثناء رحلة ما‪ ،‬وإذا اشتمل البرنامج‬ ‫الترويحي رحلة بالطريق الصحراوي من القاهرة‬ ‫إلى اإلسكندرية فان املعلومة تتعلم هنا هي‬ ‫الوقت الذي تستغرقه هذه الرحلة ‪.‬‬ ‫اكتساب القيم ‪ :‬إن اكتساب معلومات وخبرات‬ ‫عن طريق الرياضة والترويح يساعد الشخص‬ ‫على اكتساب قيم جديدة ايجابية‪ ،‬مثال تساعد‬ ‫رحلة على اكتساب معلومات عن هذا النهر‪ ،‬وهنا‬ ‫اكتساب لقيمة هذا النهر في احلياة اليومية‪،‬‬ ‫القيمة االقتصادية‪ ،‬القيمة االجتماعية كذا‬ ‫القيمة السياسية ‪)18(.‬‬ ‫‪ 6--5‬األهمية العالجية ‪:‬‬ ‫يرى بعض اخملتصني في الصحة العقلية‪ ،‬أن الترويح‬ ‫يكاد يكون اجملال الوحيد الذي تتم فيه عملية‬ ‫"التوازن النفسي" حينما تستخدم أوقات فراغنا‬ ‫استخداما جيدا في التراويح ‪ ( :‬تلفزيون‪ ،‬موسيقى‪،‬‬ ‫سينمان رياضة‪ ،‬سياحة ) شريطة أال يكون الهدف‬ ‫منها متضية وقت الفراغ‪ ،‬كل هذا من شأنه أن‬ ‫يجعل اإلنسان أكثر توافقا مع البيئة وقادرا على‬ ‫اخللق واإلبداع‪.‬‬ ‫وقد تعيد األلعاب الرياضية واحلركات احلرة توازن‬ ‫اجلسم‪ ،‬فهي تخلصه من التوترات العصبية ومن‬ ‫العمل اآللي‪ ،‬وجتعله كائنا أكثر مرحا وارتياحا‬ ‫فالبيئة الصناعية وتعقد احلياة قد يؤديان إلى‬ ‫انحرافات كثيرة‪ ،‬كاإلفراط في شرب الكحول‬ ‫والعنف‪ ،‬وفي هذه احلالة يكون اللجوء إلى البيئة‬ ‫اخلضراء والهواء الطلق واحلمامات املعدنية وسيلة‬ ‫هامة للتخلص من هذه األمراض العصبية‪،‬‬ ‫ورمبا تكون خير وسيلة لعالج بعض االضطرابات‬ ‫العصبية ‪)19(.‬‬ ‫‪ 6‬نظريات الترويح ‪:‬‬‫من الصعب حصر كل اآلراء حول مفهوم الترويح‬ ‫بسبب تعدد العوامل املؤثرة عليه واملتأثرة به في‬ ‫احلياة االجتماعية املعقدة‪ ،‬إال انه ميكن حتديد أهم‬ ‫مفاهيمه حسب ما جاء في التعاريف السابقة‪،‬‬ ‫خاصة تلك التي قدمها سيجموند فرويد ‪Seg‬‬ ‫‪ Mund Freud‬وجان بياجيه ‪ Gean Piaget‬وكارول‬ ‫جروس ‪ Karl Gros‬هذه التعاريف نابعة من نظريات‬ ‫مختلفة نذكر منها ‪:‬‬ ‫‪ 1--6‬نظرية الطاقة الفائضة (نظرية سينسر‬ ‫وشيلر )‪:‬‬ ‫تقول هذه النظرية إن األجسام النشيطة‬ ‫الصحيحة‪ ،‬وخاصة لألطفال‪ ،‬تختزن أثناء أدائها‬ ‫لوظائفها اخملتلفة بعض الطاقة العضلية‬ ‫والعصبية التي تتطلب التنفيس الذي ينجم عنه‬ ‫اللعب ‪.‬‬ ‫وتشير هذه النظرية إلى أن الكائنات البشرية‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪85‬‬


‫أبحاث علمية‬ ‫قد وصلت إلى قدرات عديدة‪ ،‬ولكنها ال تستخدم‬ ‫كلها في وقت واحد‪ ،‬وكنتيجة لهذه الظاهرة توجد‬ ‫قوة فائضة ووقت فائض‪ ،‬ال يستخدمان في تزويد‬ ‫احتياجات معينة‪ ،‬ومع هذا فان لدى اإلنسان قوى‬ ‫معطلة لفترات طويلة‪ ،‬وأثناء فترات التعطيل‬ ‫هذه تتراكم الطاقة في مراكز األعصاب السليمة‬ ‫النشطة ويزداد تراكمها وبالتالي ضغطها حتى‬ ‫يصل إلى درجة يتحتم فيها وجود منفذ للطاقة‬ ‫واللعب وسيلة ممتازة الستنفاذ هذه الطاقة الزائدة‬ ‫املتراكمة ‪)20(.‬‬ ‫ومن جهة ثانية أن اللعب يخلص الفرد من تعبه‬ ‫املتراكم على جسده‪ ،‬ومن تأثراته العصبية‬ ‫املشحونة من ممارسة واجباته املهنية واالجتماعية‪،‬‬ ‫ويعتبر وسيلة ضرورية للتوازن اإلنساني النفسي‬ ‫وموافقة مع البيئة التي يعيش فيها ‪)21(.‬‬ ‫‪ 2--6‬نظرية اإلعداد للحياة ‪:‬‬ ‫يرى كارل جروس "‪ " Karl Gros‬الذي نادى بهذه‬ ‫النظرية بان اللعب هو الدافع العام لتمرين الغرائز‬ ‫الضرورية للبقاء في حياة البالغني‪ ،‬وبهذا يكون‬ ‫قد نظر إلى اللعب على انه شيء له غاية كبرى‪،‬‬ ‫حيث يقول أن الطفل في لعبه يعد نفسه للحياة‬ ‫املستقبلية‪ ،‬فالبنت عندما تلعب بدميتها تتدرب‬ ‫على األمومة‪ ،‬والولد عندما يلعب مبسدسه يتدرب‬ ‫على الصيد كمظهر للرجولة ‪.‬‬ ‫وهنا يجب أن ننوه مبا قدمه كارل جروس خاصة‬ ‫في العالقة بني األطفال في مجتمعات ما قبل‬ ‫الصناعة ‪.‬‬ ‫أما في اجملتمعات الصناعية يقول رايت ميلز " ‪R .‬‬ ‫‪" Mills‬يعوض الترويح للفرد ما لم يستطع حتقيقه‬ ‫في مجال عمله‪ ،‬فهو مجال لتنمية مواهبه‬ ‫واإلبداعات الكامنة لديه منذ طفولته األولى والتي‬ ‫يتوقف منوها لسبب الظروف املهنية‪ ،‬كما انه‬ ‫يشجع على ممارسة الهوايات اخملتلفة الرياضية‪،‬‬ ‫الفنية أو العلمية ويجد الهاوي من ممارسة هواياته‪،‬‬ ‫فرصة للتعبير عن طاقاته الفكرية وتنميتها‬ ‫يصاحبه في ذلك نوع من االرتياح الداخلي‪ ،‬بعكس‬ ‫احلياة املهنية التي تضمر منو املواهب واإلبداعات‬ ‫عامة وخاصة في مجال العمل الصناعي ‪.‬‬ ‫‪ 3--6‬نظرية اإلعادة والتخليص ‪:‬‬ ‫يرى ستانلي هول "‪ " Stanley Hool‬الذي وضع هذه‬ ‫النظرية أن اللعب ما هو إال متثيل خلبرات وتكرار‬ ‫للمراحل املعروفة التي اجتازها اجلنس البشري من‬ ‫الوحشية إلى احلضارة‪ ،‬فاللعب كما تشير هذه‬ ‫النظرية هو تخليص وإعادة ملا مر به اإلنسان في‬ ‫تطوره على األرض‪ ،‬فلقد مت انتقال اللعب من جيل‬ ‫إلى آخر منذ أقدم العصور ‪.‬‬ ‫من خالل هذه النظرية يكون ستانلي هول قد‬ ‫اعترض لرأي كارول جروس ويبرر ذلك بان الطفل‬ ‫خالل تطوره يستعيد مراحل تطور اجلنس البشري‪،‬‬ ‫إذ يرى أن األطفال الذين يتسلقون األشجار هم في‬ ‫الواقع يستعيدون املرحلة القردية من مراحل تطور‬ ‫اإلنسان ‪)22(.‬‬ ‫‪ 4--6‬نظرية الترويح ‪:‬‬ ‫يؤكد "جتسي مونس" القيمة الترويحية للعب‬ ‫في هذه النظرية ويفترض في نظريته أن اجلسم‬ ‫البشري يحتاج إلى اللعب كوسيلة الستعادته‬ ‫حيويته فهو وسيلة لتنشيط اجلسم بعد ساعات‬ ‫العمل الطويلة ‪.‬‬ ‫والراحة معناها إزالة اإلرهاق أو التعب البدني‬ ‫والعصبي وتتمثل في عملية االستراحة‪ ،‬االسترخاء‬ ‫‪86‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫في البيت أو في احلديقة أو في املساحات اخلضراء أو‬ ‫على الشاطئ …… الخ ‪.‬‬ ‫كل هذه تقوم بإزالة التعب عن الفرد‪ ،‬وخاصة‬ ‫العامل النفسي‪ ،‬لهذا جند السفر والرحالت‬ ‫واأللعاب الرياضية خير عالج للتخلص من العمل‬ ‫النفسي والضجر الناجتني عن األماكن الضيقة‬ ‫واملناطق الضيقة ومزعجاتها ‪)23(.‬‬ ‫‪ 5--6‬نظرية االستجمام ‪:‬‬ ‫تشبه هذه النظرية إلى حد كبير نظرية الترويح‪،‬‬ ‫فهي تذهب إلى أن أسلوب العمل في أيامنا هذه‬ ‫أسلوب شاق وممل‪ ،‬لكثرة استخدام الفضالت‬ ‫الدقيقة للعني واليد‪ ،‬وهذا األسلوب من العمل‬ ‫يؤدي إلى اضطرابات عصبية إذا لم تتوفر للجهاز‬ ‫البشري وسائل االستجمام واللعب لتحقيق ذلك ‪.‬‬ ‫هذه النظرية حتث األشخاص على اخلروج إلى‬ ‫اخلالء وممارسة أوجه نشاطات قدمية مثل ‪ :‬الصيد‬ ‫والسباحة واملعسكرات‪ ،‬ومثل هذا النشاط‬ ‫يكسب اإلنسان راحة واستجماما يساعدانه على‬ ‫االستمرار في عمله بروح طيبة ‪.‬‬ ‫‪ 6--6‬نظرية الغريزة ‪:‬‬ ‫تفيد هذه النظرية بان البشر اجتاها غريزيا نحو‬ ‫النشاط في فترات عديدة من حياتهم‪ ،‬فالطفل‬ ‫يتنفس ويضحك ويصرخ ويزحف وتنصب قامته‬ ‫ويقف وميشي ويجري ويرمي في فترات متعددة من‬ ‫منوه وهذه أمور غريزية وتظهر طبيعية خالل مراحل‬ ‫منوه ‪.‬‬ ‫فالطفل ال يستطيع أن مينع نفسه من اجلري وراء‬ ‫الكرة وهي تتحرك أمامه شانه شان القطة التي‬ ‫تندفع وراء الكرة وهي جتري‪ ،‬ومن ثم فاللعب غريزي‪،‬‬ ‫وجزء من وسائل التكوين العام لإلنسان‪ ،‬وظاهرة‬ ‫طبيعية تبدو خالل مراحل منوه ‪.‬‬ ‫‪ 7‬العوامل املؤدية للترويح ‪:‬‬‫ثمة عوامل اجتماعية واقتصادية مؤثرة في‬ ‫الترويح‪ ،‬فهو نتاج مجتمع يتأثر ويؤثر في‬ ‫الظروف االجتماعية‪ ،‬وتكفي املالحظة العلمية‬ ‫للحياة اليومية من أن تكشف عن متغيراته‬ ‫والبيولوجية‬ ‫والنفسية‬ ‫السوسيولوجية‬ ‫واالقتصادية ‪)23(.‬‬ ‫وتشير كل الدراسات التي جرت في بعض الدول‬ ‫األوروبية لتقدير الوقت الذي يقضيه األفراد في‬ ‫العديد من نشاطات الترويح إال أن كل من حجم‬ ‫الوقت والترويح ونشاطاته يتأثر بالعديد من‬ ‫املتغيرات أهمها ‪:‬‬ ‫‪ 1--7‬الوسط االجتماعي ‪:‬‬ ‫إن العادات والتقاليد تعتبر عامال في انتشار كثير‬ ‫من نشاطات اللهو والتسلية واللعب‪ ،‬وقد تكون‬ ‫حاجزا أمام بعض العوامل األخرى ‪.‬‬ ‫يرى "دومازودين " أن كثير من سكان املناطق‬ ‫الريفية ال يشاهدون السينما إال قليال‪ ،‬الن عادات‬ ‫هؤالء الريفيني متقت السينما ‪)24(.‬‬ ‫وقد جاء في استقصاء جزائري ‪ ،‬أن شباب املدينة‬ ‫أكثر ممارسة لألنشطة الرياضية من شباب األرياف‪،‬‬ ‫وتزيد الفروق أكثر من ناحية اجلنس‪ ،‬ومن أسباب‬ ‫ذلك أن تقاليد الريف ال تشجع على هذا النشاط‬ ‫وخاصة عند الفتيات ‪)25(.‬‬ ‫وتختلف أشكال اللهو واللعب في ممارسة األفراد‬ ‫لهذا النوع من التسلية أو كرههم لها‪ ،‬بحسب‬ ‫ثقافة اجملتمع ونظمه املؤثرة‪ ،‬فقد بني لوسشن‬ ‫"‪ " Luschen‬في دراسته للنشاط الرياضي وعالقته‬ ‫بالنظام الديني‪ ،‬في دراسته على عينة بلغت ‪1880‬‬

‫شخص في أملانيا الغربية متارس ديانات مختلفة‪،‬‬ ‫إلى أن النشاط الترويحي يتأثر بعوامل ثقافية‬ ‫ودينية والوسط االجتماعي عموما ‪)26(.‬‬ ‫‪ 2--7‬املستوى االقتصادي ‪:‬‬ ‫تعالج هذه النقطة من حيث استطاعة دخل‬ ‫العمال إلشباع حاجاتهم الترويحية في حياة‬ ‫اجتماعية يسيطر عليها اإلنتاج املتنامي لوسائل‬ ‫الراحة والتسلية والترفيه ‪.‬‬ ‫يبدوا من خالل كثير من الدراسات إن دخل العامل‬ ‫يحدد بدرجة كبيرة استهالكه للسلع واختياراته‬ ‫لكيفية قضاء وقت الفراغ عند املوظفني أو التجار‬ ‫أو اإلطارات السامية ‪)27(.‬‬ ‫كما الحظ " سوتش " أن هناك بعض األنواع من‬ ‫الترويح ترتبط بكمية الدخل فكلما ارتفعت زادت‬ ‫املصاريف اخلاصة بالترويح ‪ ،‬كاخلروج إلى املطاعم‬ ‫ومصروفات العطل والسياحية‪ ،‬أو تزايد الطلب‬ ‫على احلاجات الترويحية ‪.‬‬ ‫وجاء في دراسة مصرية أن نسبة كبيرة من العمال‬ ‫يفضلون قضاء وقت فراغهم في بيوتهم على‬ ‫الذهاب إلى السينما وذلك لتفادي مصاريف ال‬ ‫طائل منها في نظر العمال ‪.‬‬ ‫والذي ميكن استنتاجه من خالل ما سبق أن اختيار‬ ‫الفرد لكيفية قضاء أوقاته احلرة أو أسلوب نشاطه‬ ‫الترويحي ومنطه يتأثر مبستوى مداخيل األفراد‬ ‫وقدرتهم املادية لذلك ‪.‬‬ ‫‪ 3--7‬السن ‪:‬‬ ‫تشير الدراسات العلمية إلى أن العاب األطفال‬ ‫تختلف عن العاب الكبار وأن الطفل كلما منى وكبر‬ ‫في السن قل نشاطه في اللعب ‪.‬‬ ‫يشير سولينجر "‪ " Sullenger‬إلى أن األطفال‬ ‫في نهاية مرحلة الطفولة املتأخرة وبداية مرحلة‬ ‫املراهقة تأخذ نشاطاتهم أشكاال أخرى غير التي‬ ‫كانوا ميارسونها من قبل ‪ ،‬وذلك كالقيام مبشاهدة‬ ‫التلفزيون واالستماع للموسيقى والقراءة وممارسة‬ ‫النشاط الرياضي ‪.‬‬ ‫إن كل مرحلة عمر مير بها اإلنسان فإن سلوكياته‬ ‫الترويحية اخلاصة ‪ ،‬فالطفل ميرح والشيخ يرتاح‬ ‫‪ ،‬في حني أن الشباب يتعاطون أنشطة حسب‬ ‫أذواقهم‪ ،‬ففي دراسة بفرنسا " ‪ " 1967‬وجد أن‬ ‫مزاولة الرياضة تقل تدريجيا مع التقدم في العمر‬ ‫حتى تكاد تنعدم في عمر ‪ 60‬عاما‪.‬‬ ‫‪ 4--7‬اجلنس ‪:‬‬ ‫تشير الدراسات العلمية إلى أن أوجه النشاط‬ ‫التي ميارسها الذكور تختلف عن تلك التي متارسها‬ ‫البنات ‪ ،‬فالبنات في مرحلة الطفولة تفضل اللعب‬ ‫بالدمى واأللعاب املرتبطة بالتدبير املنزلي ‪ ،‬بينما‬ ‫يفضل البنني اللعب باللعب املتحركة وباللعب‬ ‫اآللية والعاب املطاردة ‪.‬‬ ‫ولقد أوضحت دراسات هونزيك "‪ " Honzik‬أن‬ ‫البنني مييلون إلى اللعب العنيف أكثر من البنات‬ ‫وان الفروق بني اجلنسني تبدو واضحة فيما يرتبط‬ ‫بالقراءة واالستماع إلى برامج اإلذاعة ومشاهدة‬ ‫برامج التلفزيون ‪.‬‬ ‫كما أوضحت دراسة اليزابيث تشايلد " ‪"E . Child‬‬ ‫أن البنات والبنني في مرحلة الطفولة من سن ‪- 3‬‬ ‫‪12‬سنة مييلون إلى النشاطات البدنية واإلبداعية‬ ‫والتخيلية ‪ ،‬إال أن ترتيب تلك النشاطات لدى البنني‬ ‫تختلف حيث تأتي ممارسة النشاطات البدنية لدى‬ ‫البنات في الترتيب األخير ‪)28(.‬‬


‫أبحاث علمية‬ ‫‪ 5--7‬درجة التعلم ‪:‬‬ ‫لقد أكدت كثير من الدراسات االجتماعية أن‬ ‫مستوى التعليم يؤثر على أذواق األفراد نحو‬ ‫تسلياتهم وهواياتهم ‪ ،‬منها ما جاء بها "دوما‬ ‫زودبي" إذ بني أن التربية والتعليم توجه نشاط‬ ‫الفرد عموما في اختياره لترويحه … ‪ ،‬خاصة وأن‬ ‫إنسان اليوم يتلقى كثيرا من التدريبات في مجال‬ ‫الترويح أثناء حياته الدراسية ‪ ،‬مما قد يربي أذواقا‬ ‫معينة لهوايات رمبا قد تبقى مدى احلياة كما‬ ‫أوضحت دراسة بلجيكية إن اختيار األفراد ألنواع‬ ‫البرامج اإلذاعية املقدمة تتنوع حسب املستوى‬ ‫التعليمي ( ابتدائي ‪ ،‬ثانوي ‪ ،‬جامعي … ) ‪.‬‬ ‫وان اجلامعيون يفضلون املوسيقى واحلصص‬ ‫العلمية واألدبية بينما ذوي املستوى االبتدائي أكثر‬ ‫ولعا باملنوعات الغنائية واأللعاب اخملتلفة ‪.‬‬ ‫والذي ميكن استنتاجه من خالل نتائج الدراسات أن‬ ‫هناك اختالف واضح في كيفيات قضاء الوقت احلر‬ ‫وممارسة التراويح بحسب مستوى تعليم األفراد ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬ميثاق الفراغ الترويح‪:‬‬ ‫لقد قامت رابطة العالم للفراغ والترويح‬ ‫بوضع ميثاق الفراغ والترويح‪ ،‬ولقد أوضحت تلك‬ ‫الرابطة أن طريقة استخدام وقت الفراغ متثل‬ ‫أهمية عظمى في حياة اإلنسان‪ ،‬وأن وقت الفراغ‬ ‫يعد هو ذلك الوقت املتبقي بعد انتهائه من‬ ‫أعماله ومسؤولياته‪ ،‬والذي يكون للفرد فيه حرية‬ ‫استخدامه‪.‬‬ ‫كما أن امليثاق قد أكد على أن الفراغ والترويح‬ ‫يعمالن على إثراء حياة الفرد من خالل ممارسته‬ ‫للرياضة واالسترخاء واالستمتاع بالفنون والعلوم‬ ‫الطبيعية‪ ،‬سواء كان ذلك إلثراء حياة الفرد في‬ ‫الريف أو في احلضر‪ ،‬إذ أن الفراغ والترويح يسهمان‬ ‫في توفير احتياجات اإلنسان التي تتطلبها ظروف‬ ‫احلياة العصرية‪ ،‬فأنشطة أوقات الفراغ تتيح للفرد‬ ‫الفرصة لتنمية قدراته واستعداداته األساسية‬ ‫وتهيئ الفرصة لتنمية ذكائه وإحساسه‬ ‫باملسؤولية‪ ،‬إذ تعد أوقات الفراغ مبثابة فترة احلرية‬ ‫التي ينمو خاللها إحساس الفرد بوجوده وبقيمته‬ ‫كإنسان وكعضو منتج في مجتمعه‪ .‬وكذلك فإن‬ ‫أنشطة‬ ‫أوقات الفراغ والترويح تلعب دورا هاما في توثيق‬ ‫عرى الروابط بني األفراد وبعضهم وكذلك في‬ ‫توطيد الصداقة بني شعوب العالم‪.‬‬ ‫وفيما يلي سوف نعرض نصوص املواد السبعة‬ ‫للميثاق الذي وضعته رابطة العالم للفراغ‬ ‫والترويح الذي أطلق عليه ميثاق الفراغ والترويح‪:‬‬ ‫املادة ‪ :1‬لكل فرد احلق في أن يكون له وقت فراغ‪،‬‬ ‫وهذا احلق يعني له حتديد عدد لساعات العمل‪،‬‬ ‫ومنح إجنازات دورية مدفوعة األجر‪ ،‬وتوفير وسائل‬ ‫انتقال مناسبة للفرد‪ ،‬وذلك باإلضافة إلى تنظيم‬ ‫برامج تتيح له فرص االشتراك فيها واالستفادة من‬ ‫نتائجها خالل أوقات فراغه‪.‬‬ ‫املادة ‪ :2‬إن االستمتاع بوقت الفراغ بحرية تامة إمنا‬ ‫يعد حقا مطلقا للفرد يجب احملافظة عليه‪ ،‬ولذا‬ ‫يجب إتاحة الفرصة للنشاط الفردي والنشاط‬ ‫اجلماعي لوقت الفراغ على السواء‪.‬‬ ‫املادة ‪ :3‬استخدام املنشآت والتسهيالت في أوقات‬ ‫الفراغ يعد حقا أساسيا لكل فرد‪ .‬كما أنه يحق‬ ‫له ارتياد املناطق البيئية الطبيعية (احملميات)‬ ‫كالبحيرات والبحار والغابات واجلبال مع العمل‬ ‫على احملافظة عليها وصيانتها بغرض حمايتها‪.‬‬

‫املادة ‪ :4‬لكل فرد احلق في أن تهيأ له وسائل‬ ‫املشاركة في أوجه أنشطة الترويح في أوقات‬ ‫فراغه‪ ،‬كالرياضة البدنية واالستمتاع بحياة اخلالء‬ ‫والفنون واملوسيقى واألشغال اليدوية والعلوم‪،‬‬ ‫وذلك دون اعتبارات للسن أو اجلنس أو املستوى‬ ‫التعليمي والثقافي ‪.‬‬ ‫املادة ‪ :5‬يجب أن تكون مهمة الهيئات املسئولة‬ ‫عن التخطيط لبرامج الترويح هو توفير اإلمكانيات‬ ‫الضرورية ملمارسة األفراد ألنشطة في أوقات‬ ‫الفراغ‪ ،‬وذلك إلتاحة الفرصة الختيارهم ألوجه‬ ‫النشاط التي يرغبون في ممارستها وفقا لهوايتهم‬ ‫وإرادتهم ودون تدخل تلك الهيئات في فرض أي‬ ‫أنشطة عليهم ملمارستها‪.‬‬ ‫املادة ‪ :6‬لكل فرد احلق في تعلم واكتساب املهارات‬ ‫املرتبطة مبختلف أنشطة الترويح وذلك لالستفادة‬ ‫منها في استثمار أوقات فراغه‪ ،‬ويجب على كل من‬ ‫األسرة واملؤسسات التعليمية واجملتمع االضطالع‬ ‫بتلك املسئولية‪ .‬كما يجب أن تقوم الدولة‬ ‫بتنظيم برامج دراسية لتعليم األطفال والشباب‬ ‫وكبار السن املهارات واالجتاهات املرتبطة بالترويح‬ ‫وتنميتها‪.‬‬ ‫املادة ‪ :7‬إن مسؤولية التربية ألوقات الفراغ الزالت‬ ‫تقع على عاتق مجموعة من املؤسسات املهتمة‬ ‫بأوقات الفراغ والترويح‪ ،‬ولذا فإنه يجب أن يكون‬ ‫هناك تنسيق بني جميع تلك املؤسسات بغرض‬ ‫استثمار جميع اإلمكانيات املتاحة لديها‪ ،‬كما‬ ‫يجب تأسيس معاهد للدراسات الترويحية في‬ ‫الدول التي تسمح‬ ‫إمكانياتها بذلك‪ ،‬لتدريب القيادات على التخطيط‬ ‫للبرامج ومساعدة األفراد واجلماعات في اختيار‬ ‫أوجه أنشطة الترويح املناسبة لهم واستثارة‬ ‫دافعيتهم ملمارستها (‪.)29‬‬ ‫‪ 9‬آثار التــــــرويح‪:‬‬‫يكتسب الترويح أهميته من اآلثار املترتبة عليه‪،‬‬ ‫فمن اآلثار التي ينتجــها الترويــح تكــون‬ ‫الدوافــع لدراسته واالهتمام به‪ ،‬ومما يالحظ في‬ ‫دائما بني االنحراف‬ ‫معظم الدراسات أنها تربط ً‬ ‫والترويح‪ ،‬وكأن الترويح ال يولّد إال انحرافًا‪ ،‬أو كأمنا‬ ‫االنحراف نتيجة الزمة من نتائج الترويح‪ ،‬وخاصية‬ ‫أساس من خصائصه‪ ،‬وليس ذلك بصحيح‪ ،‬فبقدر‬ ‫ما يحمل الترويح من آثار سلبية‪ ،‬فهو في الوقت‬ ‫نفسه ينتج لنا آثارًا إيجابية‪ ،‬بل إن إيجابياته أكبر‬ ‫وأسهل حتصيال ً ملن يوفقه اهلل إلى ذلك‪ ،‬وبخاصة‬ ‫إذا تعاملنا معه وفق النظرة الشرعية بضوابطها‬ ‫وأهدافها التي سترد الحقً ا‪.‬‬ ‫‪ 1--9‬اآلثار اإليجابية املترتبة على الترويح‪:‬‬ ‫هناك العديد من اآلثار اإليجابية املصاحبة‬ ‫للعملية الترويحية بشتى صورها وأشكالها‪ ،‬إال‬ ‫أننا جند أن لكل شكل من األشكال‪ ،‬ولكل منشط‬ ‫من األنشطة الترويحية اخملتلفة التي ميارسها‬ ‫اإلنسان فوائد محددة‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬ ‫‪ )1‬إشباع احلاجات اجلسمية للفرد‪ :‬ويتم ذلك‬ ‫مبمارسة الرياضة البدنية وليس مبشاهدتها فقط‪،‬‬ ‫كما يحدث بني نسبة كبيرة من أفراد اجملتمع‪،‬‬ ‫حيث تؤدى ممارسة الرياضة البدنية بشتى أنواعها‬ ‫غال ًبا إلى إزالة التوترات العضلية وتنشيط الدورة‬ ‫الدموية‪ ،‬وحتسني أداء األجهزة الرئيسة باجلسم‪،‬‬ ‫كاجلهاز التنفسي والهضمي‪ ،‬إضافة إلى اكتساب‬ ‫قوام معتدل‪.‬‬ ‫‪ )2‬إشباع احلاجات االجتماعية للفرد‪ :‬فمن املعلوم‬

‫أن معظم األنشطة الترويحية تتم بشكل‬ ‫جماعي‪ ،‬وهذا يساعد الفرد حني ممارستها على‬ ‫اكتساب الروح اجلماعية والتعاون واالنسجام‬ ‫والقدرة على التكيف مع اآلخرين‪ ،‬وهذا يؤدي إلى‬ ‫تكون عالقات اجتماعية ناجحة مع اآلخرين وإلى‬ ‫منو اجتماعي متوازن‪.‬‬ ‫‪ )3‬إشباع احلاجات العلمية والعقلية للفرد‪ :‬وهذا‬ ‫يتأتى من خالل األنشطة الترويحية االبتكارية التي‬ ‫ميارسها الفرد في حياته اليومية‪ ،‬فهذه األنشطة‬ ‫تؤدي في الغالب إلى تنمية القدرات العقــلية‬ ‫والتفاعل اإليجابي مع‬ ‫املواقف اخملتلفة‪ ،‬كما تساعد هذه األنشطة‬ ‫الترويحية االبتكارية على تطوير القدرة اإلدراكية‬ ‫واالستيعابية للمواقف اخملتلفة‪.‬‬ ‫‪ )4‬قد تكون األنشطة الترويحية عامال ً مساع ًدا‬ ‫في رسم مهنة املستقبل للفرد‪ ،‬من خالل تنمية‬ ‫مهاراته وقدراته التي غال ًبا ما تبدأ بهواية ميارسها‬ ‫الفرد في حياته اليومية‪ ،‬ثم ينميها ويطورها‪ ،‬حتى‬ ‫تنتهي مبهنة يحترفها في املستقبل‪.‬‬ ‫‪ )5‬تساعد األنشطة الترويحية على اكتشاف‬ ‫العديد من السجايا واألخالق والطباع التي يحملها‬ ‫األفراد‪ ،‬إذ غال ًبا ما يكون الفرد على سجيته ودون‬ ‫تصنع أو تكلف في أثناء ممارسته للترويح‪.‬‬ ‫‪ )6‬األنشطة الترويحية قد تكون منشطة للحركة‬ ‫االقتصادية في اجملتمع‪ ،‬من خالل جعل األنشطة‬ ‫والبرامج الترويحية موارد استثمارية‪ ،‬وبخاصة إذا‬ ‫مت التعامل معها وفقً ا للنظرة الشرعية للترويح‪،‬‬ ‫وإال أصبحت ذات آثار سلبية (‪.)30‬‬ ‫‪ )7‬تساعد األنشطة الترويحية على إحداث مزيد‬ ‫من الترابط األسري بني أفراد األسرة الواحدة حني‬ ‫ممارستها بشكل جماعي‪ ،‬وبشرط أن تكون تلك‬ ‫األنشطة ذات صبغة إيجابية تفاعلية‪ ،‬أما إذا كانت‬ ‫البرامج الترويحية سلبية أو استقبالية محضة‪،‬‬ ‫مثل‪ :‬مشاهدة التلفزيون فقط‪ ،‬فهذه املمارسات‬ ‫الترويحية قد تؤدي إلى‬ ‫عكس النتائج اإليجابية املتوقعة‪ ،‬فكلما ارتفعت‬ ‫نسبة املشاركة بني أفراد األسرة في األنشطة‬ ‫الترويحية أدى ذلك إلى مزيد من التماسك األسري‪.‬‬ ‫‪ )8‬تؤدي األنشطة الترويحية ‪-‬إذا أحسن اإلنسان‬ ‫استثمارها وممارستـها بشكــل إيجــابي‪ -‬إلى‬ ‫زيــادة اإلنتاجيـة لديــه‪ ،‬إذ تعد هذه األوقات فرصة‬ ‫اللتقاط األنفاس‪ ،‬والترويح فيها‪ ،‬مما ينعكس بأثره‬ ‫اإليجابي على فعاليات الفرد ونشاطه وحيويته‬ ‫حال عودته للعمل‪.‬‬ ‫‪ 2--9‬اآلثار السلبية املترتبة على الترويح‪:‬‬ ‫‪ )1‬يرى كثير من الباحثني أن الترويح عامل رئيس‬ ‫في انحراف األحداث‪ ،‬ويؤدي دورًا ال يستهان به‬ ‫في حياتهم‪ ،‬ويستندون في ذلك إلى العديد من‬ ‫الدراسات واألبحاث التي تربط بني االنحراف من‬ ‫جانب ومتغيرات الترويح‪ ،‬وهذه املتغيرات يقصد‬ ‫بها مكان الترويح‪ ،‬وزمانه‪ ،‬واملشاركني فيه‪.‬‬ ‫‪ )2‬يؤدي الترويح إذا مت استغالله بشكل سلبي إلى‬ ‫وجود حالة من امللل في حياة الفرد‪ ،‬إذ ال يُتصور‬ ‫حياة ال ميارس فيها عمل‪ ،‬ال للدنيا وال لآلخرة‪ ،‬وهذا‬ ‫امللل ينقل الفرد إلى حالة من القلق‪.‬‬ ‫‪ )3‬ممــارسـة األفــراد أو اجملتمـعات للتــرويح‬ ‫بشكل كبـيـر قد يدفع باجملتمع إلى وضع‬ ‫استهالكي ضار‪ ،‬إذ تنصرف نسبة كبيرة من موارده‬ ‫إلى جوانب كمالية زائدة عن حاجته‪ ،‬إذ ممارسه‬ ‫الترويح في الغالب تصبغ بالصفة االستهالكية‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪87‬‬


‫أبحاث علمية‬ ‫غير املنضبطة ماديًا‪.‬‬ ‫‪ )4‬بعض األنشطة الترويحية تؤدي إلى تغيرات‬ ‫اجتماعية ذات صبغة سالبة‪ ،‬فمنها على سبيل‬ ‫املثال ما أحدثه التلفاز في أمناط االجتماعات‬ ‫العائلية واألسرية‪ ،‬فلم تعد جتمعات الناس مع‬ ‫وجود التلفاز ذات طبيعة جماعية‬ ‫شكليا ولكنه‬ ‫كما كانت سابقً ا‪ ،‬فهو يوحدهم‬ ‫ً‬ ‫من الناحية السيكولوجية يفرق ويقطع الصالت‬ ‫بينهم‪ ،‬وهذا التجمع املادي اجلسدي ال يكفي‬ ‫لتحقيق التقارب االجتماعي‪.‬‬ ‫وتلك اآلثار املترتبة على الترويح‪ ،‬سواء اإليجابي‬ ‫منها أو السلبي‪ ،‬تتضافر عدة جهات في صنعها‬ ‫في حياة األفراد‪ ،‬فلكل من األسرة‪ ،‬واملدرسة‪،‬‬ ‫واجملتمع بشكل عام دور في هذه اآلثار‪ ،‬فنجد أن‬ ‫من مهام األسرة التربوية ألفرادها تعليم أبنائها‬ ‫كيفية االستفادة من الترويح‪ ،‬والعمل على‬ ‫استثماره االستثمار الصحيح‪ ،‬واستغالله في‬ ‫ممارسة األنشطة اإليجابية االبتكارية‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى تهيئة الوسائل الترويحية املناسبة لهم من‬ ‫الناحية العمرية والشرعية والتربوية‪ ،‬ومشاركة‬ ‫األبوين لألبناء في الترويح‪ .‬وبذلك نستطيع أن‬ ‫نضمن وجود اآلثار اإليجابية له وجتاوز آثاره السلبية‪،‬‬ ‫وبخاصة أن العديد من الدراسات تؤكد أنه كلما‬ ‫زادت ممارسات أفراد األسرة الواحدة مع بعضهم‬ ‫البعض لألنشطة الترويحية كان ذلك محدث ًا ملزيد‬ ‫من الترابط األسري بني أفرادها‪.‬‬ ‫أما املدرسة فدورها ال ميكن إغفاله في تربية‬ ‫الطالب على حسن التعامل األمثل مع الترويح‬ ‫وحتقيق اآلثار اإليجابية من خالل ممارسة األنشطة‬ ‫الترويحية اإليجابية واالبتكارية‪ ،‬وتهيئة الظروف‬ ‫املكانية والزمنية املناسبة لتحقيق ذلك للطالب‪.‬‬ ‫أما اجملتمع بشكل عام‪ ،‬فدوره في صنع تلك‬ ‫اآلثار اإليجابية للترويح يتحقق من خالل إيجاد‬ ‫املناخ الترويحي السليم‪ ،‬بتهيئة وسائل الترويح‬ ‫اإليجابية املتمشية مع نظم اجملتمع وقواعده‪،‬‬ ‫وإيجاد األماكن الترويحية املأمونة التي تعمل‬ ‫على جذب أفراد اجملتمع لها‪ ،‬وكل ذلك يتأتى مبراعاة‬ ‫الضوابط الشرعية عند تهيئة تلك الوسائل‬ ‫الترويحية واألماكن اخلاصة بها‪،‬أو حني استجالب‬ ‫أي نوع مستحدث من املمارسات الترويحية‪)31(.‬‬ ‫كان هذا البحث أداة فعالة لتحليل املفهوم املركزي‬ ‫للترويح وعالقته باجملتمع البشري ‪ ،‬وقد أجرينا‬ ‫محاولة لشرح الترويح من كافة جوانبه وإظهار‬ ‫الدراسات التربوية والسوسيولوجية حوله وما‬ ‫ساهمت هذه الدراسات في مضمار فهم ماهيته ‪.‬‬ ‫وما ميكن استخالصه من خالل ما أشرنا إليه حول‬ ‫النشاط الترويحي يتمثل في فائدته التي تعود‬ ‫على األفراد‪ ،‬فهو يعتبر وسيلة تربوية وعالجية إذا‬ ‫مت استغاللها بصفة منتظمة ومستمرة ‪ ،‬فهو‬ ‫يساهم في تكوين شخصية األفراد من جميع‬ ‫اجلوانب ‪ ،‬اجلانب الصحي ‪ ،‬اجلانب النفسي ‪ ،‬اجلانب‬ ‫اخللقي واالجتماعي ‪ ،‬وبالتالي تكوين شخصية‬ ‫متزنة تتميز بالتفاعل االجتماعي واالستقرار‬ ‫العاطفي والنظرة املتفائلة للحياة ‪.‬‬

‫‪88‬‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪ 11‬هوامش الفصل الثاني‪:‬‬‫‪(01) : R . M de CASABIANCA : Sociabilité et‬‬ ‫‪loisirs chez l’enfant . de la chaux et Nestlé .‬‬ ‫‪Paris, 1968 , P 42.‬‬ ‫‪(02) : L . Gordon et E . K Lopon : L’homme‬‬ ‫‪après le travail , , E d paragrés . Moscou,‬‬ ‫‪1976 , p 88 .‬‬ ‫‪(03) : Paul foulque : Vocabulaire des sciences‬‬ ‫‪sociales , P . U . F. Paris,1978 , art « Loisir‬‬ ‫‪» . P 203 .‬‬ ‫– ‪(04) : Alain Touraine : La Societé post‬‬ ‫‪industrielle . Edition Donoél, Paris 1969 . P‬‬ ‫‪265 .‬‬ ‫‪(05) : Edouard limbos : L’animation des‬‬ ‫‪groupes de culture et de loisirs , les edition‬‬ ‫‪F.S.C , 2em edition ; Paris 1981 , P : 53 .‬‬ ‫(‪ : )06‬عطيات محمد خطاب ‪ :‬أوقات الفراغ‬ ‫والترويح ‪ ،‬دار املعارف ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬القاهرة‬ ‫‪ ، 1982‬ص‪. 46 – 45 :‬‬ ‫‪(07) : J . Cazaneuve : Sociologie de la radio‬‬‫‪télévision , P.U.F , 5em Edition , Paris 1980 .‬‬ ‫‪P : 95 .‬‬ ‫? ‪(08) : G. Friedmann : ou va le travail humain‬‬ ‫‪Edition Gallimard , Tom « 2 » , 1963 , P : 403 .‬‬ ‫(‪ : )09‬د‪ /‬ابراهيم رحمة ‪ :‬تأثير اجلوانب الصحية‬ ‫على النشاط البدني الرياضي ‪ ،‬دار الفكر للطباعة‬ ‫والنشر ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬عمان ‪ ، 1998 ،‬ص ‪). 09 :‬‬ ‫(‪ : )10‬عطيات محمد خطاب ‪ :‬أوقات الفراغ‬ ‫والترويح ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 66-65-64 :‬‬ ‫(‪ : )11‬لطفي بركات أحمد ‪ :‬الرعاية التربوية‬ ‫للمعوقني عقليا ‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬الطبعة ‪، I‬‬ ‫الرياض‪ ، 1984 ،‬ص‪. 61:‬‬ ‫(‪ : )12‬أمني أنور اخلولي – أسامة كمال راتب ‪ ،‬التربية‬ ‫احلركية للطفل ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ ،‬الطبعة ‪، II‬‬ ‫القاهرة ‪ ، 1992‬ص ‪R . sue : Le loisir :)13(. 150 :‬‬ ‫‪. . O P . cit , P : 63‬‬ ‫(‪ : )14‬لطفي بركات أحمد ‪ :‬الرعاية التربوية‬ ‫للمعوقني عقليا ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 65 :‬‬ ‫(‪ : )15‬حزام محمد رضا القزوني ‪ :‬التربية الترويحية‬ ‫‪ ،‬دار العربية للطباعة ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1978 ،‬ص‪. 20 :‬‬ ‫(‪ : )16‬محمد جنيب توفيق ‪ :‬اخلدمات العمالية بني‬ ‫التطبيق والتشريع ‪ ،‬مكتبة القاهرة احلديثة ‪،‬‬ ‫الطبعة األولى ‪ ، 1967 ،‬ص ‪. 560‬‬ ‫‪(17) : R . sue : Le loisir : O P . cit , P : 49 – 50 .‬‬ ‫(‪ : )18‬حزام محمد رضا القزوني ‪ :‬التربية الترويحية‬ ‫‪ .‬مرجع سابق ‪ .‬ص ‪. 32 – 31 :‬‬ ‫‪(19) : A . Domart & al : Nouveau Larousse‬‬ ‫‪Médical , Librairie Larousse , Paris , 1986 ,‬‬ ‫‪P : 589 .‬‬ ‫(‪ : )20‬محمد عادل خطاب ‪ :‬النشاط الترويحي‬ ‫وبرامجه ‪ ،‬ملتزم الطبع والنشر ‪ ،‬مكتبة القاهرة‬ ‫احلديثة ‪ ،‬ص‪. 57 – 56 :‬‬ ‫‪(21) : Serae moyenca : Sociologie et action‬‬ ‫‪sociale , Editions labor , Bruxelles , 1982 , P‬‬ ‫‪: 163 .‬‬

‫(‪ : )22‬د ‪ /‬كمال درويش ‪ ،‬أمني اخلولي ‪ :‬أصول الترويح‬ ‫وأوقات الفراغ ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ ،‬الطبعة األولى ‪،‬‬ ‫القاهرة ‪ ، 1990 ،‬ص ‪. 227 :‬‬ ‫‪(23) :F . Balle & al : Ecyclopédie de la‬‬ ‫‪sociologie , Librairie Larousse , Paris , 1975‬‬ ‫‪, P : 22‬‬ ‫‪(24) : Marie – Chorlotte Busch : La Sociologie‬‬ ‫‪Du Temps Libre Mouton , Paris , 1975 , P : 93 .‬‬ ‫‪(25) : J . Dumazadier : Vers une civilisation du‬‬ ‫‪loisir ? , Editions du seuil , Paris , 1982 , P : 26 .‬‬ ‫‪(26) : Ministère de la jeunesse et des sport‬‬ ‫‪: Enquête nationale sur les besoins et‬‬ ‫‪aspiration de la jeunesse en matiere de‬‬ ‫‪loisirs de culture et animation éducative et‬‬ ‫‪sportive .‬‬ ‫‪(27) : Norber sillamy : Dictionnaire de‬‬ ‫« ‪psychologie , Larousse , Paris , 1978 , Art‬‬ ‫‪Loisirs » , P : 168 .‬‬ ‫(‪ : )28‬د‪/‬كمال درويش ‪ ،‬محمد احلماحمي ‪ :‬رؤية‬ ‫عصرية للترويح وأوقات الفراغ ‪ ،‬مركز الكتاب‬ ‫للنشر ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1997 ،‬ص ‪. 63 :‬‬ ‫(‪ : )29‬د‪ /‬محمد محمد احلماحمي‪ ،‬عايدة عبد‬ ‫العزيز مصطفى‪ :‬الترويح بني النظرية والتطبيق‪،‬‬ ‫مركز الكتاب للنشر‪ ،‬الطبيعة الثالثة‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪ ،2004‬ص ‪.40‬‬ ‫(‪ : )30‬د‪ /‬عبد اجمليد سيد أحمد منصور‪ ،‬د‪ /‬زكريا‬ ‫الشربينى‪ :‬الشباب صراع األجيال املعاصرة والهدى‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،2005،‬ص‬ ‫‪145-139‬‬


‫الخاتمة‬

‫ثقافة الجودة الشاملة‬ ‫جنحت اجلودة الشاملة مبفهومها احلديث يف اخلروج من أسر املفهوم الضيق للتفتيش من‬ ‫أجل املطابقة ‪ ,‬والذي تقوم به إدارة مركزية تراقب اجلودة وتعمل علي حتسينها ‪ ,‬وانتقلت‬ ‫إلي مفهوم شامل‪,‬أصبحت اجلودة فيه مسئولية اجلميع ليس بقياس املطابقة وإمنا بااللتزام‬ ‫احلر مبجموعة من األعراف األساسية واليت تعرف بثقافة اجلودة الشاملة ‪.‬وليس غريبا أن‬ ‫تركز املؤسسات بشكل كبري يف املراحل األولي من تطبيق اجلودة الشاملة علي إحداث‬ ‫التغيري املناسب يف ثقافتها من أجل التمهيد الستقبال اجلودة الشاملة وتطبيقها ‪ .‬أما إغفال‬ ‫تغيري ثقافة املنظمة قبل التوسع يف تطبيق اجلودة فهو غري مناسب كما أنه حكم مسبق‬ ‫بفشل التجربة ‪.‬‬ ‫بصفة عامة يعد انتشار الوعي بالعناصر األساسية للجودة الشاملة بني مجيع العاملني‬ ‫هو الركيزة األساسية لثقافة اجلودة الشاملة ‪ .‬فال نفع لشعارات اجلودة ما مل تتحول هذه‬ ‫العناصر إلي قناعة حقيقية وممارسة يومية يقوم بها العاملون يف كافة مواقع العمل دون‬ ‫رقابة أو تدقيق ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يتطلب تطبيق إدارة اجلودة الشاملة ثقافة تنظيمية واعية‪ ،‬تكون قادرة على‬ ‫لذا‬ ‫إحداث التكامل الداخلي ‪ Internal Integration‬واألمناط السلوكية بني اجلماعات‬ ‫واألفراد‪ ،‬أي لدى مجيع العاملني يف املُنظمة‪ ،‬هذا التكامل ّ‬ ‫يوحد األمناط ليصبح هناك‬ ‫ّ‬ ‫ويوجهها حنو حتقيق أهداف املنظمة‬ ‫وضوح يف سياسات ومعايري ومؤشرات أداء اجلودة‪،‬‬ ‫ورسالتها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويتصرف حسب َ‬ ‫قيمه‬ ‫متخذ قرار‪ ،‬وكل فرد يعمل‬ ‫فغياب ثقافة اجلودة جيعل كل‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫وقناعته اخلاصة اجلديدة أو القدمية‪ّ ،‬أما بوجودها فالوضع خيتلف‪ ،‬ذلك ألنها ِّ‬ ‫توجه السلوك‬ ‫ّ‬ ‫ويوجهها وجهة واحدة مشرتكة لدى اجلميع‪.‬‬ ‫اإلنساني داخل املنظمة‪،‬‬ ‫وهذه الوجهة املشرتكة هي رؤيتنا وحمور عملنا يف جملة عامل اجلودة وهى اهلدف‬ ‫الذي نسعى إليه لنشر ثقافة وفكر اجلودة الشاملة لتصري واقع فعال يف حياتنا اليومية قبل‬ ‫أن تكون املنهج املعتمد لكل منظماتنا العربية‪.‬‬

‫أخوكم‪ /‬سعيد بن حمود الزهرانى‬ ‫نائب رئيس تحرير عالم الجودة‬

‫مجلة عالم اجلودة‬

‫العدد الثالث أغسطس ‪2011‬‬

‫‪89‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.