مجلة كنف

Page 1

‫الع ــدد (‪ )1‬أكتوب ــر ‪2018‬‬

‫يف ي ــدك حن ــان ويف كنف ــك أم ــان وأن ــت للقل ــوب س ــلطان‬

‫الشارق ـ ــة‬ ‫مدينـــة صديقـــــة‬ ‫لألطفــال واليافعــن‬

‫اليونس ــيف‬ ‫وجهود حمايـــــة‬ ‫األطفــال األكثــــر‬ ‫ضعف ًا يف العالــــم‬

‫شرطةالشارقة‬

‫جهــة إصالحيــة قبــل‬ ‫أن تكـــــون عقابيــــــة‬

‫شبكـــة الشارقـة حلمايـة الطفـولـة‪..‬‬

‫• يومهــم السعيــد يبـدأ من وجبــة اإلفطـــار‬ ‫• التنمــر أذى مســتدام ‪ ...‬ال لتســلط األقــران‬ ‫• تطبيقــــ ــات ذكي ــة تع ــزز م ــن الرقاب ــة الوالدي ــة‬

‫مع موسم‬ ‫النزهات كيف‬ ‫نؤمن الصغار في‬ ‫األماكن العامة‬

‫تابع‬ ‫مسابقة‬ ‫العدد‬


‫احملتوي ــات‬

‫المشاركون‬

‫العدد ‪ 1‬أكتوبر ‪2018‬‬

‫عائشــة سيـف اخلاجــة‬

‫عضو املجلس البلدي ملدين�ة الشارقة‬ ‫عضــو منتســب يف شــبكة الشــارقة حلمايــة‬ ‫الطفولــة‬

‫عصــام علي‬

‫مســؤول السياســات االجتماعيــة‪ -‬مكتــب‬ ‫اليونيســف لــدول اخلليــج العربيــ�ة‬

‫أمل زيـد ناصــر‬

‫‪10‬‬

‫كنـانة علي عبدالعـــال‬

‫تنفيذيعالقاتإعالمية‬ ‫املكتبالتنفيذيللشيخةبدور القاسيم‬ ‫عضومنتسبيفشبكةالشارقةحلمايةالطفولة‬

‫منبـر حماية‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الشــارقة مدينــ�ة صديقــة لألطفــال واليافعــن‬ ‫مســرة حافلــة إلمــارة الشــارقة يف رعايــة‬ ‫َّ‬ ‫الطفولــة تمثلــت توجيهــات صاحــب الســمو‬ ‫الشــيخ الدكتــور ســلطان بــن محمــد القاســي‪.‬‬

‫التنمــر ‪ ...‬أذى مستـــدام‬ ‫ربطــت العديــد مــن الدراســات بــن املشــاكل‬ ‫النفســية واالجتماعيــة الــي يعــاين منهــا الشــخص‬ ‫يف الكــر وبــن تعرضــه للتنمــر يف الصغــر‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اللواء ‪ :‬سيف الزري الشامســـي‬ ‫حنن جهة إصالحية قبل أن نكون جهة عقابي�ة‬ ‫تــأيت مســألة صــون األطفــال وحمايتهــم وضمــان‬ ‫أمنهــم وأمانهــم علــى قائمــة األهــداف الــي تعمــل‬ ‫شــرطة الشــارقة علــى ترســيخها‪.‬‬

‫يومهــم الســعيد يبــ�دأ مــن إفطــار الصبــاح‬ ‫تن ـ�اول الفطــور يف الصبــاح الباكــر ال يؤثــر علــى‬ ‫الصحــة اجلســدية واألداء احلركــي فقــط‪ ،‬بــل‬ ‫بشــكل مباشــر علــى الصحــة العقليــة‬ ‫يؤثــر‬ ‫ٍ‬ ‫والنفســية للطفــل‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫دائرة شــؤون الضــوايح والقــرى‬ ‫تهــدف الدائــرة أن يظــل الطفــل محــور اهتمــام‬ ‫والديــه وأســرته وأهــايل الــي بمــا ينعكــس علــى‬ ‫تربيت ـ�ه يف أجــواء تضمــن لــه االســتقرار واالتــزان‪.‬‬

‫ً‬ ‫هل السعــــال مفيــدا لطفــلك؟‬ ‫الســعال‪ ..‬رد فعــل طبيعــي للجســم كوســيلة‬ ‫دفــاع لتنظيــف الطــرق التنفســية مــن املخــاط‬ ‫الزائــد واملخرشــات الداخلــة للرئتــن كالغبــار‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫حماية الطفل من املنظور احلقويق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تشــكل احلمايــة مكونــا أساســيا يف منظومــة‬ ‫احلقــوق الــي تكفلهــا االتفاقيــة الدوليــة حلقــوق‬ ‫الطفــل‪ ،‬وتــرز يف أغلبيــ�ة املــواد الــواردة بهــا‪.‬‬

‫كيــف حنمـي أطفالنــا يف األمـاكـن العامــة؟‬ ‫الصــر مهــارة حتــول حياتن ـ�ا ملتعــة أكــر مــع مــن‬ ‫حنــب‪ ،‬فلنمارســها مــع أطفالنــا‪ ،‬وهكــذا حنظــى‬ ‫بأجمــل الذكريــات معهــم‪.‬‬

‫‪08‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪14‬‬

‫‪16‬‬

‫منسقالربامجاملهني�ة‪،‬جامعةالشارقة‪.‬‬ ‫مدرب معتمد يف إدارة التنمية البشرية‪.‬‬ ‫عضومنتسبيفشبكةالشارقةحلمايةالطفولة‬

‫حليمــة محمــد حميــد‬

‫أستاذ مشارك‪ -‬قسم الرتبي�ة‬ ‫جامعة الشارقة‪.‬‬

‫موجه أسري أول – محاكم ديب ‪.‬‬ ‫عضومنتسبيفشبكةالشارقةحلمايةالطفولة‬

‫جميلـة عبد العزيـز الرواحــي‬

‫أحمــد سالــم ساحــوه‬

‫سهيـر عـادل جنيــب‬

‫رعــاية‬

‫دكتور‪ :‬نــادر فرانسيس‬

‫نــورة القصيــر‬

‫مستشار أسري معتمد‬ ‫عضومنتسبيفشبكةالشارقةحلمايةالطفولة‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الدكتور‪:‬محمـدحمـدانبنجــرش‬

‫األمني العام الحتاد كتاب وأدباء اإلمارات‬ ‫عضومنتسبيفشبكةالشارقةحلمايةالطفولة‬

‫وزارة الرتبي�ة والتعليم‬ ‫عضومنتسبيفشبكةالشارقةحلمايةالطفولة‬

‫وزارة الرتبي�ة والتعليم‬ ‫عضو منتسب يف شبكة الشارقة حلماية الطفولة‬

‫‪08‬‬

‫مدير عام مركز االبتكار العايل‬ ‫مدرب ومحاضر دويل يف االبداع واالبتكار‬ ‫عضومنتسبيفشبكةالشارقةحلمايةالطفولة‬

‫استشــاري أمــراض األطفــال وأمــراض الصــدر‬ ‫عنــد االطفــال‪ ،‬مستشــفى القاســي بالشــارقة‬

‫د‪ .‬بشــرى أحمــد العكايــيش‬

‫‪26‬‬

‫املستشار الدكتور‪ :‬أنور حاميم بن سليم‬

‫هيئ�ة كهرباء و مياه الشارقة‬ ‫عضو منتسب يف شبكة الشارقة حلماية الطفولة‬

‫وفـاء السيـد أحمــد‬ ‫مدرب دويل معتمد‬

‫‪14‬‬

‫‪22‬‬

‫‪24‬‬

‫‪26‬‬

‫نصائح‬ ‫طبية‬

‫‪24‬‬


‫كلمة رئيس التحرير‬

‫“كنف” مجلــة تعىن بتعـزيز الوعـي‬ ‫بثقافـة حمايـة الطفــل‬ ‫رئيس التحريــر‬ ‫شيخة بوالهول المهيري‬ ‫رئيس مجلس أمناء شبكة‬ ‫الشارقة لحماية الطفولة‬ ‫مدير التحرير‬ ‫عائشة عبداهلل بن علي‬ ‫المدير التنفيذي لشبكة الشارقة‬ ‫لحماية الطفولة‬ ‫الهيئة االستشــــارية‬ ‫أعضاء مجلس أمناء الشبكة‬

‫إبراهيم محمد الحوسني‬ ‫موزة محمد السويدي‬ ‫محمد مبارك الغفلي‬ ‫د‪.‬حصة خلفان الغزال‬ ‫هنادي صالح اليافعي‬ ‫محمد علي الغزال‬ ‫تنفيــــــذ‬

‫•••‬

‫خولـة إبراهيــم‬ ‫أحمد الحسن‬ ‫خلود تركماني‬ ‫حازم الجبر أبو فخــر‬ ‫ماهـر صفي الدين‬

‫الموضوعات المنشورة في المجلة تعبر عن رأي‬ ‫كاتبها‪ ،‬وليس بالضرورة عن رأي الشبكة‪ ،‬وال‬ ‫تتحمل الشبكة أي مسؤولية تجاه الغير‪.‬‬

‫شبكـــة الشارقـــة حلمايـــة الطفـــولة‬

‫“كنف” يـدًا بيــد نرتقي‬ ‫•••‬

‫ً‬ ‫انطالقا من توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسيم‪ ،‬عضو‬ ‫ً‬ ‫مستقر مزدهر‪ ،‬وتعزيزا‬ ‫مجتمع‬ ‫املجلس األعلى‪ ،‬حاكم الشارقة‪ ،‬بتوفري األسس السليمة لبن�اء‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ألهداف شبكة الشارقة حلماية الطفولة يف تعزيز التعاون والتنسيق والتفاعل بني املؤسسات‬ ‫ّ‬ ‫واملتطوعني‬ ‫العاملة يف مجال حماية الطفولة باإلمارة‪ ،‬وبن�اء القدرات املعرفية واملهني�ة للعاملني‬ ‫ً‬ ‫يف مجال حماية الطفل‪ ،‬ونظرا للدور الذي يؤديه اإلعالم يف التوعية ودفع عجلة التقدم والتنمية‬ ‫املستدامة‪ ،‬يأيت إطالق مجلة “كنف”‪ ،‬لتكمل دور شبكة الشارقة حلماية الطفولة‪ ،‬وتسلط‬ ‫الضوء على أبرز املمارسات اليت تقوم بها الهيئ�ات واجلهات العاملة يف هذا املجال بإمارة‬ ‫الشارقة‪ ،‬وتعزز وعي املجتمع بأهمية حماية الطفولة كجزء أسايس من بن�اء مجتمع متماسك‪،‬‬ ‫وتسلط الضوء على أهم القواعد والطرق واإلمكاني�ات للحد من االنتهاكات اليت تطال األطفال‪،‬‬ ‫ونشر الوعي الالزم حولها‪.‬‬ ‫ونتطلع من خالل “كنف” إىل املساهمة يف بن�اء وعي مجتمعي راسخ حول قضايا اإلساءة‬ ‫لألطفال ومخاطرها‪ ،‬وتقديم التوجيهات الضرورية لكيفية حمايتهم‪ ،‬والتأكيد على ضرورة‬ ‫تبليغ اجلهات ذات االختصاص بأي حاالت إساءة للطفل‪ ،‬وتشجيع فئات املجتمع كافة على‬ ‫حتمل مسؤولياتهم يف هذا املجال‪ ،‬على اعتب�ار أن التصدي ملسألة حماية الطفولة من االنتهاكات‬ ‫واإلساءات بكل أشكالها‪ ،‬يتشعب ليغطي تفاصيل كثرية يف املجتمع‪ ،‬تب�دأ من الطفل وأسرته‬ ‫وتنطلق باجتاه كل هيئ�ات املجتمع ومؤسساته على اختالفها‪.‬‬ ‫نضع بني أيديكم العدد األول من مجلة “كنف”‪ ،‬على أمل أن تكون األوىل من نوعها اليت‬ ‫تعىن بقضايا حماية الطفولة من كل أشكال اإلساءة واالنتهاكات‪ ،‬وتأخذ على عاتقها نشر ثقافة‬ ‫حماية الطفل وتوعية املجتمع حولها‪ .‬ونؤكد لكم أن هذا الفضاء اإلعاليم اجلديد‪ ،‬يرحب‬ ‫بمالحظاتكم ومقرتحاتكم ومساهماتكم اليت يمكن لها أن ختدم العمل‪ ،‬وتسهم يف حتقيق أهداف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الشبكة‪ ،‬ومعا‪ ،‬ويدا بي�د نرتقي‪.‬‬ ‫شيخـــــــة بوالهول املهريي‬ ‫رئيس مجلس أمناء شبكة‬ ‫الشارقة حلماية الطفولة‬

‫‪www.cpn.ae | info@cpn.shj.ae | 065040400 - 0545827848‬‬ ‫األهداف‪:‬‬

‫الرؤيـــــة‪:‬‬ ‫» »ان تكون الشـــبكة األولـــى لحماية الطفولة في الوطـــن العربي بحلول عام‬ ‫‪.2019‬‬ ‫الرســالـــة‪:‬‬ ‫» »تنفيذ مبادرات ومشـــاريع تطويرية تســـاهم في تحســـين أداء المؤسسات‬ ‫والعاملين في مجال الطفولة‪.‬‬

‫‪shjcpn‬‬

‫» »تعزيز التعاون والتنسيق والتفاعل بين المؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل باإلمارة‪.‬‬ ‫» »بناء القدرات المعرفية والمهنية للعاملين والمتطوعين في مجال حماية الطفل وتطوير ادائهم وفقاً ألفضل الممارسات‪ ،‬وتبادل الخبرات المهنية‪.‬‬ ‫» »تطوير أداء المؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل باالمارة عن طريق التعاون مع الشبكة لتقديم خدمات حماية األطفال‪.‬‬ ‫» »تطوير آليات رصد وتوثيق العنف واإلساءة ضد األطفال في دولة اإلمارات لدى المؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل‪.‬‬ ‫» »رفد المكتبات العلمية بالبحوث والدراسات لتطوير مجال حماية الطفولة‪.‬‬ ‫» »رفع الوعي المجتمعي بحقوق الطفل كافة بشكل عام وحمايته وأمنه بشكل خاص‪.‬‬ ‫» »المساهمة في مراجعة التشريعات السارية واقتراح تشريعات جديدة أو تحسينية لضمان حماية الطفولة‪.‬‬


‫منبر حماية‬

‫• • • كلنا معنيون • • •‬

‫ُّ‬ ‫كلنــا معنيــون بالطفولــة وحمايتهــا‪ ،‬دون اســتثن�اء‪،‬‬ ‫فاملســؤولية تقــع علــى عاتــق أفــراد املجتمــع كافــة‪،‬‬ ‫بمختلــف شــراحئه‪ ،‬لــذا يتعــن علين ـ�ا إدراك مفهــوم‬ ‫ّ‬ ‫والتعمــق فيــه‪.‬‬ ‫(حمايــة الطفولــة)‬ ‫َّ‬ ‫فحمايــة الطفولــة تعــدت وصفهــا ثقافــة عامــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إىل كونهــا منهجيــة أكاديميــة‪ ،‬حيــث غــدت علمــا‬ ‫ً‬ ‫مســتقال لــه منهجياتــه وتطبيقاتــه‪ ،‬ولــه أصولــه‬ ‫الــي اخزتلتهــا املناهــج واملســاقات املعتمــدة يف أعــرق‬ ‫مؤسســات التعليــم العــايل‪.‬‬ ‫وتكمــن أهميــة نشــر (ثقافــة حمايــة الطفولــة) يف‬ ‫َّ‬ ‫أن كل فــرد يف املجتمــع معــي بهــذه املســألة بطريقــة‬ ‫مباشــرة أوغــر مباشــرة‪ ،‬حيــث ال خيلــو محيــط‬ ‫اجتماعــي مــن وجــود أفــراد يف مرحلــة الطفولــة‪ ،‬وهــي‬ ‫املرحلــة العمريــة مــن (‪ )18 – 0‬ســنة‪.‬‬ ‫وحــن نتنــ�اول مفهــوم (حمايــة الطفولــة) يتبــ�ادر‬ ‫لألذهــان الــدور املؤســي للجهــات املعنيــ�ة حبمايــة‬ ‫الطفولــة‪ ،‬كشــبكة الشــارقة حلمايــة الطفولــة‪ ،‬ولكــن‬ ‫ّ‬ ‫مفهــوم احلماية أعمــق‪ ،‬وبما أن الوعي جيب أن يشــكل‬ ‫يف الوجــدان املعــريف للطفــل منــذ نشــأته حــى تنعكــس‬ ‫آثــاره علــى ســلوكياته‪ ،‬ألنــه محــور عمليــة احلمايــة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فيتعــن أن تتضافــر اجلهــود خللــق مســاحات مــن‬ ‫الوعــي واإلدراك املمنهــج لديهــم وتعليمهــم املبــادئ‬ ‫العامــة للحمايــة إىل جانــب تعريفهــم حبقوقهــم‬ ‫وواجباتهــم‪ ،‬للحيلولــة دون تعرضهــم لالنتهــاكات‬ ‫املتمثلــة يف (انتهــاك اخلصوصيــه‪ ،‬االعتــداء البــدين‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫التنمــر الســليب‪ ،‬واالســتغالل الوجــداين‪.)...‬‬ ‫لــذا يتعــن علــى املعنيــن بهــذا الشــأن كافــة توحيــد‬ ‫جهودهــم لالرتقــاء بالوعــي يف هــذا الشــأن مــن خــال‬ ‫تعزيــز الفعاليــات املجتمعيــة‪ ،‬والربامــج التوعويــة‪،‬‬ ‫واألنشــطة التثقيفيــة‪ .‬وتعزيــز أواصــر الشــراكة‬ ‫بــن اجلهــات املعني ـ�ة وأفــراد املجتمــع‪ ،‬فاملســؤولية‬ ‫مشــركة بــن اجلميــع‪ ...‬فلكنــا معنيــون‪.‬‬ ‫عائشة عبدهللا بن علي‬ ‫•••‬

‫‪5‬‬


‫احملتوي ــات‬ ‫العدد ‪ 1‬أكتوبر ‪2018‬‬

‫‪32‬‬

‫همزة وصل‬

‫‪34‬‬

‫معا في الشارقة‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ضرب األطفال بني التأديب والتعذيب‪:‬‬ ‫ضــرب الطفــل ‪ ..‬ســلوك عــدواين غــر مــرر‪،‬‬ ‫ويجــب اســتب�دل الضــرب بآليــات العقــاب‬ ‫والثــواب والتعزيــز اإلجيــايب‬

‫دليل الطفل‬ ‫دليــل متجــدد يغطــي كل مــا هــو شــيق مــن شــأنه‬ ‫خدمــة األطفــال‪ ،‬فيشــمل تطبيقــات مفيــدة‪،‬‬ ‫وكتــب مســلية‪ ،‬وفعاليــات ممتعــة‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫كيف حنيم األطفال من األذى اإللكرتوين‬ ‫ً‬ ‫كــن حــذرا عنــد تبــ�ادل املعلومــات الشــخصية‬ ‫أو نشــر الصــور اخلاصــة مــع األخريــن‪ ،‬أو‬ ‫االســتجابة للرســائل املزعجــة‪.‬‬

‫أيــد أمينــة‬ ‫أطفالكــم يف ٍ‬ ‫تمتــاز حضانــات الشــارقة احلكوميــة بتصميمهــا‬ ‫املناســب الــذي يتيــح للهيئ ـ�ات العاملــة متابعــة‬ ‫مــا يــدور يف احلضانــة ومراقبــة األطفــال‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫عالــم جديــر باألطفــال‪:‬‬ ‫كل املواثيــق الدوليةأكــدت أن الطفولــة مــن أهــم‬ ‫املراحــل احلياتيــ�ة لإلنســان بوصفهــا مرحلــة‬ ‫تكويــن النــئ وإعــداده‪.‬‬

‫خــط جنــدة الطفل‪ :‬كســر حاجز الصمــت املجتمعي‬ ‫ُيعــد مــن أبــرز الوســائل الــي مكنــت إدارة حمايــة‬ ‫الطفــل مــن الوصــول لعــدد مــن االطفــال‬ ‫املعنفــن وتقديــم يــد العــون واحلمايــة لهــم‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ً‬ ‫معــا نيب مستقبــل أطفالنــا‬ ‫وضعنــا علــى عاتقنــا منــذ تأســيس الشــبكة‬ ‫حمايــة األطفــال عــر توفــر بيئــ�ة آمنــة لهــم‬ ‫بالتعــاون مــع املؤسســات املعنيــ�ة‪.‬‬

‫املزيد من الـمـرح ألطفالكــم‪:‬‬ ‫توفــر واجهــة املجــاز بالشــارقة مجموعــة مــن‬ ‫املرافــق الرتفيهيــة واأللعــاب واملســابقات وورش‬ ‫ً‬ ‫الفنــون املصصمــة خصيصــا لألطفــال‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫‪34‬‬

‫‪36‬‬

‫‪38‬‬

‫‪33‬‬ ‫من‬ ‫وديمة‬

‫‪42‬‬

‫‪44‬‬

‫‪46‬‬

‫‪48‬‬

‫‪48‬‬

‫‪38‬‬ ‫أعمدة وكتاب‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪05‬‬ ‫‪13‬‬ ‫مبدعون ‪ ..‬ولكن!ّ ‪ ...‬د‪ .‬أنور حاميم بن سليم‬ ‫‪19‬‬ ‫لغة اجلسد ‪...‬وفاء السيد أحمد‬ ‫‪29‬‬ ‫ال للعنف ‪ ...‬د‪ .‬بشرى أحمد العكاييش‬ ‫‪41‬‬ ‫كلنا معنيون ‪ ...‬عائشة عبدهللا بن علي‬

‫إىل أطفال الشارقة ‪ ...‬د‪ .‬حصة الغزال‬


‫منبر حماية ‪...‬‬

‫أخبار وأفكار‬

‫طفولة سعيـــدة‬ ‫إن األطف ــال ن ــور حياتن ــا‪ ،‬وس ـ ُّـر س ــعادتنا‪ ،‬وبه ــم حتل ــو احلي ــاة‪ .‬م ــن ه ــذا املنطل ــق اس ــتطاعت دول ــة اإلم ــارات العربي ــة‬ ‫َّ‬

‫عضويةمجانيةللطلبة‬ ‫أعلنــت شــبكة الشــارقة حلمايــة الطفولــة‪ ،‬عــن فتــح‬ ‫بــاب االنتســاب لعضويتهــا أمــام الطلبــة مــن عمــر ‪- 12‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪18‬عامــا مجانــا‪ ،‬وذلــك ضمــن أنــواع عضويــات الشــبكة‬ ‫الــي تشــمل عضويــات املؤسســات‪ ،‬وعضويــات‬ ‫ً‬ ‫األفــراد‪ ،‬وعضويــات الشــباب‪ ،‬وأخــرا عضويــات‬ ‫طلبــة املــدارس‪ ،‬وهــي الوحيــدة املجانيــ�ة‪ ،‬وتوصــف‬ ‫بأنهــا عضويــة قــادة املســتقبل‪ ،‬ولهــا شــروط محــددة‪،‬‬ ‫يفــرض أن تتوافــر يف كل مــن يرغــب باحلصــول عليهــا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ومنهــا أن يكــون الطالــب عمــره أقــل مــن ‪ 18‬عامــا‪ ،‬وأن‬ ‫ً‬ ‫يكــون منتســبا ملؤسســة تعليميــة ويمتلــك شــخصية‬ ‫قياديــة‪ ،‬وتمنــح ملــدة ســنة واحــدة‪.‬‬ ‫وتعــزز هــذه العضويــة شــخصية الطفــل يف املرحلــة‬ ‫التأسيســية و تنــي حــس املســؤولية لديــه‪ ،‬وتؤكــد علــى‬ ‫دوره الهــام يف أســرته ومجتمعــه‪ ،‬كاملحافظــة واالهتمــام‬ ‫بإخوتــه األصغــر منــه والتعــاون معهــم ومشــاركتهم يف‬ ‫ً‬ ‫اللعــب‪ ،‬وإبــاغ مــن هــم أكــر منــه ســنا يف حالــة حــدوث‬ ‫خطــر قــد يؤثــر عليــه أوعلــى األطفــال األصغــر منــه‪.‬‬ ‫ومــن االمتيــ�ازات الــي ســيحصل عليهــا‪ :‬حضــور‬ ‫الفعاليــات ومشــاركته كنــوع مــن تعزيــز الثقــة بالنفــس‬ ‫وتنميــة املهــارات اخلاصــة بشــخصيت�ه‪ .‬أمــا الوثائــق‬ ‫واملســتن�دات املطلوبــة للعضويــة فهــي‪ :‬صــورة مــن بطاقــة‬ ‫الهويــة ســارية املفعــول‪ ،‬وشــهادة ملــن يهمــه األمــر صــادرة‬ ‫مــن اجلهــة التعليميــة املنتســب لهــا الطالــب‪ ،‬وتوقيــع ويل‬ ‫األمــر علــى اســتمارة التســجيل‪.‬‬

‫املتح ــدة‪ ،‬ويف زم ــن قياس ــي‪ ،‬الوص ــول به ــم ألعل ــى املرات ــب عل ــى صعي ــد تنمي ــة اإلنس ــان وأمن ــه ورفاه ــه وإس ــعاده‪.‬‬ ‫عائشة سيف اخلاجة‬

‫•••‬

‫فمنــذ تأســيس االحتــاد أدرك املغفــور لــه‪ ،‬بــإذن هللا‪،‬‬ ‫الشــيخ زايــد بــن ســلطان آل نهيــان‪َّ ،‬‬ ‫طيــب هللا ثــراه‪،‬‬ ‫مؤســس الدولــة وبــاين حضارتهــا‪ ،‬أهميــة االهتمــام‬ ‫ببنــ�اء اإلنســان‪ ،‬وســخر كل اجلهــود واملــوارد مــن أجــل‬ ‫االرتقــاء بــه‪ ،‬وبــذل ســموه‪ ،‬رحمــه هللا‪ ،‬مــع إخوانــه حــكام‬ ‫ً‬ ‫اإلمــارات جهــودا عظيمــة خللــق جيــل قيــادي يعتمــد علــى‬ ‫ً‬ ‫ذاتــه يف حتقيــق أحالمــه وطموحاتــه متســلحا بالقيــم‬ ‫وبالعلــم‪.‬‬ ‫وكان الشــيخ زايــد‪“ ،‬رحمــه هللا” يؤكــد يف كل مناســبة‬ ‫علــى أن بنــ�اء األوطــان يبــ�دأ مــن بنــ�اء اإلنســان‪ ،‬لــذا‬ ‫ـعيدة‬ ‫حــرص علــى أن ينعــم الطفــل اإلمــارايت بطفولـ ٍـة سـ ٍ‬ ‫ً‬ ‫مــن خــال تمكينــ�ه للحصــول علــى حقوقــه كاملــة يف‬ ‫جميــع املجــاالت الصحيــة والتعليميــة واالجتماعيــة‬ ‫واإلنســاني�ة والنفســية‪ ،‬وتأمــن الرعايــة واحلمايــة‬ ‫الكاملتــن للمحافظــة عليــه مــن شــى أنــواع األذى‪ .‬كمــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كان مؤمنــا إيمانــا راســخا بالتعليــم وســيلة لتقــدم األمــم‬ ‫ورقيهــا‪ ،‬فكفــل للطفــل حقــه يف التعليــم وجعــل التعليــم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مجانيــ�ا وإلزاميــا للجنســن دون تفريــق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ​َّ‬ ‫كان رحمــه هللا يثــق بأبنـ�اء الوطــن ثقــة تامــة‪ ،‬فســخر لهم‬ ‫كل مقومــات احليــاة الكريمــة والعيــش الرغيــد بمتابعــة‬ ‫وبدعــم ال محــدود مــن «أم اإلمــارات» ســمو الشــيخة‬ ‫فاطمــة بنــت مبــارك‪ ،‬الرئيســة العليــا ملؤسســة التنميــة‬

‫األســرية‪ ،‬رئيســة املجلــس األعلــى لألمومــة والطفولــة‪،‬‬ ‫وعلــى النهــج ذاتــه ســار وواصــل صاحــب الســمو الشــيخ‬ ‫خليفــة بــن زايــد آل نهيــان رئيــس الدولــة‪ ،‬حفظــه هللا‬ ‫ورعــاه‪ ،‬وإخوانــه أصحــاب الســمو حــكام اإلمــارات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وهلل احلمــد َ‬ ‫خطــوات واثقــة وراســخة‬ ‫خطــت دولتنــ�ا‬ ‫ٍ‬ ‫وسـ َّـباقة مــن أجــل حتقيــق الســعادة والرفاهيــة ألبن�ائهــا‪،‬‬ ‫والزتمــت بــكل االتفاقيــات واملعاهــدات الدوليــة املطلوب‬ ‫توفريهــا يف مجــال حقــوق الطفــل وحمايتــ�ه‪ ،‬كمــا‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫تبنــت الدولــة إســراتيجات ووضعــت خططــا وبرامــج‬ ‫ومبــادرات لالرتقــاء بأبن�ائهــا بمــا يعــود عليهــم باخلــر‬ ‫والســعادة‪ ،‬وبفضــل هــذه الرعايــة املســتمرة واالهتمــام‬ ‫الــذي جــاء مــن أعلــى القيــادات يف الدولــة‪ ،‬وبمبــادرة‬ ‫كريمــة مــن ســمو الشــيخة فاطمــة بنــت مبــارك‪ ،‬وضمــن‬ ‫اإلســراتيجية الوطني ـ�ة لألمومــة والطفولــة ‪2020/2017‬‬ ‫َّ‬ ‫حــددت ســموها يــوم ‪ 15‬مــارس مــن كل عــام ليكــون يــوم‬ ‫“الطفــل اإلمــارايت”‪ ،‬بهــدف تســليط الضــوء علــى حقــوق‬ ‫الطفــل وأهميت ـ�ه يف مجــال األســرة واملجتمــع‪ ،‬ولتســليط‬ ‫الضــوء علــى إجنــازات الدولــة يف مجــال االهتمــام بالطفــل‬ ‫ولالحتفــاء بأطفــال الدولــة وبإجنازاتهــم واستشــراف‬ ‫َّ‬ ‫املســتقبل فيهــم‪ ،‬وبفضــل هــذه اجلهــود تمكــن الطفــل‬ ‫ً‬ ‫اإلمــارايت مــن الوصــول للعامليــة يف زمــن قيــايس‪ ،‬محققــا‬ ‫نتــ�اجئ مشــرفة يف شــى املجــاالت‪.‬‬

‫• • • ال ترميها‪ ...‬هناك من يحتاجها • • •‬ ‫قــد يكــون لــدى طفلــك الكثــر مــن األلعــاب الــي لــم تعــد تــروق لــه بســبب تقدمــه بالعمــر‪ ،‬أو بســبب شــراء‬ ‫َّ‬ ‫ألعــاب أخــرى غريهــا‪ ،‬نرجــو أل يكــون مصــر هــذه األلعــاب حاويــة القمامــة‪ .‬لــن يأخــذ األمــر منــك ســوى‬ ‫مجهــود بســيط‪ ،‬ســيعود عليــك وعلــى طفلــك بالســعادة الغامــرة‪ ،‬اجمعــي األلعــاب الــي لــم يعــد يرغــب‬ ‫بهــا‪ ،‬دعيــه يســاعدك يف ترتيبهــا بشــكل الئــق يف أكيــاس جميلــة‪ ،‬وتوجهــي برفقتــه ليقدمهــا ألطفــال آخريــن‬ ‫ـدت صعوبــة بالوصــول لهــم توجهــي للجمعيــات اخلرييــة‪،‬‬ ‫ال يقــوى أهلهــم علــى شــراء األلعــاب لهــم‪ ،‬وإن وجـ ِ‬ ‫ً‬ ‫فهــي ســتقوم بهــذا األمــر بــدال عنكمــا‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫تهدف الورشة لتقديم‬ ‫الخطوط العريضة‬ ‫لماهية السؤال السقراطي‪،‬‬ ‫ومنح المتدربين فرصة‬ ‫كبيرة لمراقبة استخدامه‬ ‫بأنفسهم‬

‫فني�ات األسئلة السقراطية يف املقابلة اإلرشادية‬

‫ضمــن املرحلــة األوىل للربنامــج التخصــي يف حمايــة الطفل‪،‬‬ ‫نظمــت شــبكة الشــارقة حلمايــة الطفولــة‪ ،‬ورشــة فنيــ�ات‬ ‫األســئلة الســقراطية يف املقابلــة اإلرشــادية‪ ،‬والــي قدمتهــا‬ ‫الدكتــورة بنــ�ة بوزبــون‪ ،‬مــن مملكــة البحريــن‪ ،‬علــى مــدار‬ ‫خمســة أيــام يف غرفــة جتــارة وصناعــة الشــارقة‪ ،‬وهدفــت‬ ‫الورشــة إىل التعــرف علــى دراســة احلالــة‪ ،‬كمفهــوم وأســلوب‪،‬‬ ‫والتطــور التاريــي لهــا وأهــم أدوات جمــع البي�انــات والتميــز‬ ‫بــن دراســة احلالــة كأداة ودراســة احلالــة كمنهــج للبحــث‪،‬‬ ‫والتعــرف علــى خطــوات ومراحــل دراســة احلالــة‪ ،‬وكيفيــة‬ ‫كتابــة تقريــر مفصــل عــن بعــض احلــاالت باإلضافــة إىل‬ ‫التعــرف علــى كيفيــة إعــداد وجتهــز خطــة تربويــة عالجيــة‪.‬‬ ‫وقالــت عائشــة عبــد هللا بــن علــي‪ ،‬مديــرة شــبكة الشــارقة‬ ‫ً‬ ‫حلمايــة الطفولــة‪ ”:‬حتقيقــا لألهــداف االســراتيجية للشــبكة‬ ‫فيمــا خيــص بنــ�اء القــدرات املعرفيــة واملهنيــ�ة للعاملــن‬ ‫ً‬ ‫واملتطوعــن يف مجــال حمايــة الطفــل‪ ،‬وتطويــر أداءهــم وفقــا‬ ‫ألفضــل املمارســات‪ ،‬وتبــ�ادل اخلــرات املهنيــ�ة يف مختلــف‬ ‫املجــاالت‪ ،‬حتــرص الشــبكة علــى اســتقطاب أفضــل املدربــن‬ ‫املتخصصــن يف حمايــة الطفولــة‪ ،‬ضمــن خطــة تدريبيــ�ة‬ ‫تعمــل الشــبكة علــى تنفيذهــا أول بــأول”‪.‬‬ ‫وأشــارت الدكتــورة بنــ�ة بوزبــون‪ ،‬أن الهــدف العــام مــن‬ ‫الورشــة التدريبيــ�ة‪ ،‬تقديــم اخلطــوط العريضــة لماهيــة‬ ‫الســؤال الســقراطي‪ ،‬ومنــح املتدربــن فرصــة كبــرة ملراقبــة‬ ‫اســتخدامه‪ ،‬واســتخدامه بأنفســهم‪ ،‬باإلضافــة إىل تلقــي‬ ‫املتدربــن تعليقــات حــول كيفيــة حتســن مهاراتهــم بشــكل‬ ‫أكــر‪ ،‬بمــا يســهم يف تطويــر خرباتهــم ومعرفتهــم املكتشــفة‬ ‫ً‬ ‫حديثــ�ا بعــد الورشــة‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫شبكة الشارقة تستضيف اجتماع اللجنة الدائمة لرعاية األطفال املحرومني‬

‫اســتضافت شــبكة الشــارقة حلمايــة الطفولــة اجتمــاع اللجنــة الدائمــة لرعايــة األطفــال املحرومــن مــن الرعايــة‬ ‫االجتماعيــة يف الشــارقة‪ ،‬وضــم االجتمــاع ســعادة املستشــار ســالم مطــر احلوســي رئيــس محكمــة الشــارقة الشــرعية‪،‬‬ ‫رئيــس اللجنــة‪ ،‬وســعادة اللــواء ســيف محمــد الــزري القائــد العــام لشــرطة الشــارقة‪ ،‬نائــب الرئيــس‪ ،‬والســيد محمــد عبــد‬ ‫ً‬ ‫هللا الزرعــوين مديــر منطقــة الشــارقة الطبي ـ�ة‪ ،‬عضــوا‪ ،‬وســعادة العقيــد جمــال فاضــل العبــدويل مديــر إدارة اجلنســية يف‬ ‫ً‬ ‫الشــارقة‪ ،‬عضــوا‪ ،‬وســعادة عفــاف املــري عضــو املجلــس التنفيــذي‪ ،‬رئيــس دائــرة اخلدمــات االجتماعيــة‪ ،‬أمــن الســر‪،‬‬ ‫واألســتاذ أحمــد إبراهيــم مقــرر اللجنــة‪ ،‬وحضــور شــيخة بالهــول رئيــس مجلــس أمنــاء الشــبكة‪ ،‬وعائشــة عبــد هللا بــن‬ ‫علــي‪ ،‬مديــر الشــبكة‪ .‬وتــم يف االجتمــاع مناقشــة حزمــة مــن القضايــا واألفــكار واملبــادرات الــي ختــص الطفولــة‪ ،‬يف ظــل ســعي‬ ‫اللجنــة إىل تعزيــز تكامــل األدوار بــن أفــراد املجتمــع ومؤسســاته احلكوميــة واخلاصــة‪ ،‬فيمــا يتعلــق باألطفــال‪ ،‬واختــاذ جميــع‬ ‫التدابــر واخلطــوات الالزمــة حلمايتهــم‪ ،‬وتوعيــة املجتمــع بمختلــف أنــواع اإلســاءة الــي يتعــرض لهــا األطفــال ممــا يســهم يف‬ ‫نشــر الوعــي علــى مســتوى املؤسســات يف إمــارة الشــارقة‪.‬‬


‫َّ َ َ‬ ‫إن ني ـ�ل الشــارقة لهــذا اللقــب لــم يــأت صدفــة‪ ،‬بــل كان‬ ‫ً‬ ‫نتيجــة حتميــة ومدروســة جلهــود عمرهــا ‪ 40‬عامــا‪ ،‬قامــت‬ ‫بأكملهــا علــى الرؤيــة الطموحــة لصاحــب الســمو الشــيخ‬ ‫الدكتــور ســلطان بــن محمــد القاســي‪ ،‬عضــو املجلــس‬ ‫األعلــى حاكــم الشــارقة‪ ،‬وقرينتــ�ه ســمو الشــيخة جواهــر بنــت محمــد‬ ‫القاســي‪ ،‬رئيســة املجلــس األعلــى لشــؤون األســرة‪ ،‬والــي أثمــرت العديــد‬ ‫مــن املؤسســات واملبــادرات واجلهــات الــي تتكامــل فيمــا بينهــا لالهتمــام‬ ‫باألطفــال واليافعــن ورعايتهــم وتقديــم كل الدعــم الــازم لهــم لصقــل‬ ‫مهاراتهــم وتنميــة مداركهــم ومواهبهــم‪ .‬وكانــت اجلهــود الــي بذلهــا مكتــب‬ ‫“الشــارقة صديقــة للطفــل”‪ ،‬لدعــم حصــول الشــارقة علــى لقــب “مدين ـ�ة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫صديقة لألطفال واليافعني”‪ ،‬تتويجا مستحقا لهذا النهج الطيب‪.‬‬ ‫َ ّ‬ ‫ّ‬ ‫املعــي بإعــداد‬ ‫ففــي مايــو ‪ 2016‬تقــدم مكتــب (الشــارقة صديقــة للطفــل)‬ ‫ِّ‬ ‫اخلطــط واإلســراتيجيات الــي توفــر الدعــم لألطفــال واليافعــن بالشــارقة‪،‬‬ ‫بطلــب االنضمــام ملبــادرة املــدن الصديقــة لألطفــال واليافعــن العامليــة‬ ‫التابعــة ملنظمــة األمــم املتحــدة للطفولــة (يونيســيف)‪ ،‬بهــدف اســتكمال‬ ‫اجلهــود الــي تب�ذلهــا اإلمــارة لتعزيــز السياســات ودعــم اإلجــراءات الــي تؤثــر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إجيابــا يف نمــو الطفــل ورفاهيت ـ�ه‪ ،‬ممــا جيعلهــا حتتــل مكانــا متمــزا لألطفــال‬ ‫ّ‬ ‫واليافعــن للعيــش واللعــب والتعلــم‪.‬‬ ‫وينســجم هــذا املســعى مــع ُّ‬ ‫توجهــات دولــة اإلمــارات العربيــ�ة املتحــدة‬ ‫والزتامهــا بتوفــر أعلــى معايــر العنايــة والرعايــة لألطفــال‪ ،‬حيــث صادقــت‬ ‫الدولــة علــى اتفاقيــة حقــوق الطفــل يف عــام ‪ ،1997‬لكــن اجلهــود الراميــة‬ ‫للنهــوض بوضــع األطفــال علــى املســتويني االحتــادي واملحلــي بــدأت قبــل‬ ‫هــذا التاريــخ بوقــت طويــل‪ ،‬إذ حتتــل قضيــة حقــوق الطفــل أولويــة مهمــة يف‬ ‫رؤيــة الدولــة التنمويــة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ووقــع مكتــب (الشــارقة صديقــة للطفــل) أول مذكــرة تفاهــم مــع‬ ‫اليونيســيف يف أغســطس ‪ 2016‬للبــدء بإعــداد ملــف ترشــيح إمــارة الشــارقة‬ ‫للمبــادرة العامليــة‪ .‬وابت ـ�داء مــن ســبتمرب ‪ 2016‬حــى ين�ايــر ‪ ،2017‬نفــذ املكتــب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دراســة تقيميــة وحتليــا داخليــا لوضــع األطفــال واليافعــن يف اإلمــارة‪،‬‬ ‫بالتعــاون مــع جميــع املؤسســات املعنيــ�ة بالطفــل‪ ،‬باإلضافــة إىل تنظيــم‬ ‫العديــد مــن اجللســات احلواريــة مــع املختصــن واألطفــال وأســرهم‪.‬‬ ‫ويف فربايــر ‪ ،2017‬تــم اإلعــان عــن ترشــح الشــارقة للمبــادرة العامليــة وإطــاق‬ ‫خطــة تنفيذيــة قصــرة األمــد (ملــدة عــام واحــد) بالشــراكة مــع اليونيســيف‬ ‫للعمــل علــى حتقيــق متطلبــات االعتمــاد‪ ،‬جــاء مــن ضمنهــا تشــكيل جلنــة‬ ‫توجيهيــة خاصــة للمشــروع مــن مديــري الدوائــر احلكوميــة واملؤسســات‬ ‫املعنيـ�ة بالطفــل‪ ،‬وإطــاق مبــادرات وإســراتيجيات لتكريــس حقــوق الطفــل‪.‬‬ ‫وحــى يونيــو ‪ 2018‬نظــم املكتــب العديــد مــن األنشــطة واالجتماعــات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫والزيــارات لتحقيــق متطلبــات االعتمــاد‪ ،‬إذ عقــد ‪ 150‬اجتماعــا رســميا مــع‬ ‫الدوائــر احلكوميــة واملؤسســات املعنيــ�ة حبمايــة الطفــل ورعايتــ�ه‪ ،‬ونظــم‬ ‫ً‬ ‫‪ 30‬جلســة نقاشــية لـــ‪ 350‬طالبــا وطالبــة مــن املــدارس احلكوميــة واخلاصــة‬ ‫وذوي االحتي�اجــات اخلاصــة ومنتســي مؤسســة ربــع قــرن لصناعــة القــادة‬ ‫ً‬ ‫واملبتكريــن‪ ،‬و‪ 20‬زيــارة ونشــاطا لألطفــال واليافعــن‪.‬‬ ‫كمــا نظــم املكتــب ثــاث ورش عمــل لكــوادر املؤسســات املعني ـ�ة باألطفــال‬ ‫واليافعــن‪ ،‬وتســع جلســات حواريــة‪ ،‬واجتماعــن للجنــة التوجيهيــة‬ ‫ّ‬ ‫اخلاصــة باملشــروع‪ ،‬ووقــع مذكــريت تفاهــم مــع منظمــة األمــم املتحــدة‬ ‫للطفولــة (يونيســف)‪.‬‬ ‫ويف مايــو ‪ ،2018‬وعقــب تقييــم شــامل جلهــود الشــارقة‪ ،‬أعلنــت منظمــة‬ ‫اليونيســف الشــارقة أول مدينــ�ة صديقــة لألطفــال واليافعــن علــى‬ ‫ً‬ ‫مســتوى العالــم‪ ،‬وفقــا للمعايــر والشــعار اجلديديــن ملبــادرة املــدن الصديقــة‬ ‫لألطفــال واليافعــن‪ ،‬حيــث اســتلم صاحــب الســمو الشــيخ الدكتــور‬ ‫ســلطان بــن محمــد القاســي عضــو املجلــس األعلــى حاكــم الشــارقة‪،‬‬

‫منبر حماية ‪...‬‬

‫شركاء‬

‫الشيخة بدور بنت سلطان القاسيم رئيس مكتب الشارقة صديقة للطفل‬

‫سنواصل العمل معاً من أجل المحافظة على المكتسبات‬ ‫التي تحققت ألطفالنا والبناء عليها من أجل المزيد من الدعم‬ ‫والرعاية والتأهيل لكل طفل على أرض الشارقة‬

‫أغسطس ‪2016‬‬ ‫وقع مكتب‬ ‫الشارقة صديقة‬ ‫للطفل أول‬ ‫مذكرة تفاهم مع‬ ‫اليونيسيف للبدء‬ ‫بإعداد ملف ترشح‬ ‫للمبادرة‬

‫فبراير ‪2017‬‬ ‫تم اإلعالن عن ترشح‬ ‫الشارقة للمبادرة‬ ‫العالمية وإطالق‬ ‫الخطة لتنفيذ‬ ‫متطلبات االعتماد‬ ‫من قبل اليونسيف‬

‫مايو ‪2018‬‬ ‫عقب التقييم‬ ‫الشامل‪ ،‬أعلنت‬ ‫اليونسيف الشارقة‬ ‫أول مدينة صديقة‬ ‫لألطفال واليافعين‬ ‫على مستوى‬ ‫العالم‬

‫أول شــهادة اعتمــاد دوليــة متضمنــة الشــعار الــدويل اجلديــد ملبــادرة املــدن‬ ‫الصديقــة لألطفــال واليافعــن يف جلســة خاصــة مــع أطفــال إمارة الشــارقة‪،‬‬ ‫حبضــور ممثلــن عــن مجلــي شــورى أطفــال الشــارقة وشــورى شــباب‬ ‫الشــارقة وعــدد مــن طــاب املــدارس باإلمــارة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وترســيخا لهــذا اإلجنــاز وضــع مكتــب الشــارقة صديقــة للطفــل اإلطــار العــام‬ ‫خلطــة عمــل مشــروع “الشــارقة مدينــ�ة صديقــة لألطفــال واليافعــن”‬ ‫لألعــوام ‪ 2018-2021‬بالتشــاور والتنســيق مــع املئــات مــن األطفــال‬ ‫واليافعــن مــن املــدارس احلكوميــة واخلاصــة ومدين ـ�ة الشــارقة للخدمــات‬ ‫اإلنســاني�ة واألطفــال املنتســبني للمؤسســات التابعــة ملؤسســة ربــع قــرن‬ ‫لصناعــة القــادة واملبتكريــن‪ ،‬إضافــة إىل املؤسســات العاملــة مــع الطفــل‬ ‫واجلامعــات والهيئــ�ات املجتمعيــة واألســر‪.‬‬ ‫وكانــت مبــادرة املــدن الصديقــة لألطفــال واليافعــن قــد انطلقــت يف ‪1996‬‬ ‫مــن قبــل (يونيســف) يف مؤتمــر األمــم املتحــدة للمســتوطنات البشــرية‬ ‫(‪ .)UN-HABITAT‬وتشــرف (يونيســف) علــى تطبيــق هــذه املبــادرة يف ‪36‬‬ ‫دولــة حــول العالــم‪ ،‬تشــمل أكــر مــن ‪ 30‬مليــون طفــل ويافــع حتــت مظلتهــا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وتهــدف لضمــان حصــول األطفــال (منــذ الــوالدة حــى ‪ 24‬عامــا) علــى جميــع‬ ‫حقوقهــم املدرجــة يف االتفاقيــة الدوليــة حلقــوق الطفــل ‪.1989‬‬ ‫وتشــمل مبــادرة املــدن الصديقــة لألطفــال واليافعــن خمســة أهــداف‬ ‫عامليــة تتعهــد املــدن املعتمــدة علــى تضمينهــا يف اســراتيجياتها وآليــات‬ ‫ّ‬ ‫املعني ـ�ة بالطفــل‪ ،‬وهــي‪ :‬أن كل طفــل وشــاب‬ ‫العمــل اخلاصــة باملؤسســات‬ ‫يشــعر بأهميتــ�ه ُ‬ ‫ويعامــل باحــرام وبشــكل متســاو مــن املجتمــع وكل‬ ‫الهيئــ�ات‪ ،‬واألخــذ بــآراء واحتي�اجــات وأولويــات األطفــال والشــباب عنــد‬ ‫إعــداد التشــريعات والسياســات والربامــج واملوازنــات املتعلقــة بهــم‪ ،‬وإتاحــة‬ ‫اخلدمــات األساســية لــكل طفــل وشــاب‪ ،‬وتوفــر بيئ ـ�ة آمنــة ونظيفــة لهــم‪،‬‬ ‫وإتاحــة الفرصــة لالســتمتاع باحليــاة األســرية واللعــب والرتفيــه‪.‬‬ ‫‪9‬‬


‫كيـف أصبـحت الشـارقــة‬

‫مدينــة صديقــة لألطفــال واليافعيــن؟‬ ‫َّ‬ ‫وأسست إلستراتيجية شاملة‬ ‫ركزت إمارة الشارقة منذ أعوام طويلة اهتمامها على األطفال واليافعين‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫لتوفير حياة آمنة ورعاية مميزة‪ ،‬بما يضمن حقوقهم في جميع المجاالت‪ ،‬مما جعل جهودها المستمرة‬ ‫َّ‬ ‫محل تقدير وإعجاب عالمي‪ ،‬نالت على إثره عن جدارة واستحقاق لقب «مدينة‬ ‫لتمكينهم واالرتقاء بواقعهم‬ ‫صديقة لألطفال واليافعين»‪ ،‬من منظمة األمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)‪.‬‬ ‫•••‬ ‫مكتب الشارقة صديقة للطفل‬

‫مسيرة حافلة إلمارة‬ ‫الشارقة في رعاية الطفولة‬ ‫تمثَّلت توجيهات صاحب السمو‬ ‫الشيخ الدكتور سلطان بن‬ ‫محمد القاسمي‬

‫‪8‬‬


‫منبر حماية ‪...‬‬

‫شركاء‬

‫‪.‬أمــا بالنســبة لنشــر قانــون حمايــة الطفــل فقــد كانــت‬ ‫شــرطة الشــارقة ســباقة يف النشــر عــن طريــق مجلــة‬ ‫الشــرطي األمنيــ�ة‪ ،‬وكذلــك تــم ختصيــص حلقــات‬ ‫خاصــة عــن القانــون وتطبيقاتــه يف اإلذاعــة عــن طريــق‬ ‫برنامــج أمــان يــا بــادي”‪.‬‬

‫غرف خاصــة لألطفــال‬ ‫وعــن آليــات حمايــة الطفــل والتعامــل مــع اإلســاءة‬ ‫والبــاغ الــي وفرتهــا شــرطة الشــارقة يؤكــد ســعادته‬ ‫أن‪“ :‬شــرطة الشــارقة تــويل عنايــة خاصــة لألطفــال‪،‬‬ ‫حيــث تــم تأهيــل محققــن مــن خــال دورات خاصــة‬ ‫لكيفيــة التعامــل معهــم‪ ،‬وكنــا مــن أوائــل األجهــزة‬ ‫ً‬ ‫الشــرطية الــي خصصــت غرفــا خاصــة لألطفــال‬ ‫ً‬ ‫ليشــعروا باألمــان بعيــدا عــن البالغــن”‪. .‬‬

‫خطــ ساخن لألطفــال‬ ‫“ويــؤدي شــركاؤنا الرئيســون يف هــذه العمليــة‪ ،‬وهــم‬ ‫املجلــس األعلــى لشــؤون األســرة ودائــرة اخلدمــات‬ ‫االجتماعيــة‪ ،‬الــدور األكــر يف العنايــة باألطفــال‪،‬‬ ‫وخاصــة املعنفــن منهــم‪ ،‬كمــا أن إمــارة الشــارقة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خصصــت خطــا ســاخنا لألطفــال‪ ،‬وهــو (‪،)800700‬‬ ‫ونأخــذ البالغــات الــواردة كافــة بعــن االعتبــ�ار‪ ،‬وهــذا‬ ‫بــدوره ســاهم بنشــر ثقافــة العنايــة بالطفــل يف اإلمــارة‪.‬‬ ‫هــذا إىل جانــب تشــكيل جلنــة دائمــة لرعايــة األطفــال‬ ‫املحرومــن مــن الرعايــة االجتماعيــة‪ ،‬ويشــغل القائــد‬ ‫العــام لشــرطة الشــارقة فيهــا منصــب نائــب رئيــس‬ ‫اللجنــة”‪.‬‬

‫شـركاء ‪..‬لرتسيــخ الشارقــة صديقــةللطفــل‬ ‫ويت�ابــع ســعادة اللــواء الشــاميس احلديــث عــن دور‬ ‫القيــادة العامــة لشــرطة الشــارقة يف ترســيخ اســم‬ ‫ً‬ ‫الشــارقة مدينــ�ة صديقــة للطفــل قائــا‪“ :‬نتمثــل يف‬ ‫القيــادة العامــة لشــرطة الشــارقة توجيهــات صاحــب‬ ‫الســمو الشــيخ الدكتــور ســلطان بــن محمــد القاســي‪،‬‬ ‫عضــو املجلــس األعلــى‪ ،‬حاكــم الشــارقة‪ ،‬ونعمــل مــع‬ ‫اجلهــات احلكوميــة واخلاصــة كافــة لتعزيــز املبــادرات‬ ‫اإلجيابيــ�ة لرتســيخ اســم الشــارقة كعالمــة فارقــة يف‬ ‫املجــاالت كافــة‪.‬‬ ‫وحنــرص يف شــرطة الشــارقة علــى تفعيــل الشــراكات‬ ‫مــع اجلهــات املعنيــ�ة بالطفــل‪ ،‬واملشــاركة يف برنامــج‬ ‫(أقــدر) لطلبــة املــدارس لنشــر التوعيــة بــن الطلبــة يف‬ ‫مراحلهــم الدراســية املختلفــة‪ ،‬وخلــق عالقــة إجيابيـ�ة بــن‬ ‫األطفــال والشــرطة‪ ،‬كمــا تقــوم شــرطة الشــارقة بإصــدار‬ ‫مجلــة الشــرطي الصغــر‪ ،‬باإلضافــة للتعامــل اخلــاص‬ ‫مــع البالغــات‪ ،‬وختصيــص غــرف مقابــات األطفــال‬ ‫واالســتدالل منهــم‪ ،‬إىل جانــب تنظيــم الــدورات والــورش‬ ‫اخلاصــة بكيفيــة التعامــل مــع األطفــال‪ ،‬واملشــاركة‬ ‫يف الــدورات التدريبيــ�ة والفعاليــات التوعويــة الــي‬ ‫تســتهدف بعــض األفــراد والضبــاط لكيفيــة التعامــل مــع‬ ‫الطفــل‪ ،‬كذلــك تنظيــم فعاليــات ومبــادرات تســتهدف‬

‫نشارك في برنامج “أقدر” لطلبة المدارس لنشر التوعية‬ ‫بينهم وخلق عالقة إيجابية بين األطفال والشرطة‬ ‫الطفــل منهــا “بلســم” وغريهــا‪ ،‬مــع وجــود شــخصية‬ ‫كرتوني ـ�ة محبب ـ�ة لألطفــال‪ .‬هــذا كلــه إىل جانــب الربامــج‬ ‫الداعمــة لــدور حمايــة الطفــل مثــل دبلــوم الطفــل‪-‬‬ ‫جامعــة الشــارقة‪ -‬الــذي التحــق بــه عــدد مــن منتســي‬ ‫شــرطة الشــارقة مــن االختصاصيــن بمركــز الدعــم‬ ‫االجتماعــي املتخصــص يف التعامــل مــع قضايــا األطفــال‬ ‫واملراهقــن بهــدف اكتســاب مهــارات التعامــل مــع‬ ‫الطفــل”‪.‬‬

‫الطفــل املعنـــف‬

‫َّ‬ ‫وفيمــا خيــص القنــوات الــي يمــر بهــا الطفــل املعنــف‬ ‫وكيفيــة تعامــل الشــرطة مــع بالغــات اإلســاءة‪ ،‬ذكــر‬ ‫ســعادته‪« :‬يمكــن إجيــاز اآلليــة الــي يتــم مــن خاللهــا‬

‫تأتي مسألة صون األطفال‬ ‫وحمايتهم وضمان أمنهم‬ ‫وأمانهم على قائمة األهداف‬ ‫التي تعمل شرطة الشارقة‬ ‫على ترسيخها وذلك في‬ ‫إطار منظومة متكاملة‬ ‫وشاملة‬

‫التعامــل مــع بالغــات اإلســاءة لألطفــال علــى الشــكل‬ ‫اآليت‪:‬‬ ‫ بدايــة يتــم تلقــي بالغــات األطفــال مــن مصــادر‬‫مختلفــة‪ ،‬منهــا االتصــال املباشــر والتحويــل مــن جهــات‬ ‫مختلفــة إىل جانــب اإلبــاغ مــن أشــخاص خارجيــن‬ ‫أوغرفــة العمليــات الشــرطية‪.‬‬ ‫ يتــم تقديــم التدخــل الســريع مــن قبــل العاملــن يف‬‫القيــادة ســواء عــن طريــق مراكــز الشــرطة أوالتحريــات‬ ‫أومركــز الدعــم االجتماعــي‪ ،‬وذلــك حبســب طبيعــة البــاغ‬ ‫الــوارد إليــه‪.‬‬ ‫ يف حــال وجــود قضيــة جنائيــ�ة يتــم التعامــل معهــا‬‫بســرية تامــة‪.‬‬ ‫ جيــري التأهيــل النفــي واالجتماعــي للضحايــا مــن‬‫األطفــال‪.‬‬ ‫ يقــوم مركــز الدعــم االجتماعــي بتقييــم الضــرر الواقــع‬‫علــى الطفــل مــن حيــث خطورتــه (اســتمارة االعتــداء علــى‬ ‫الطفــل) لتحديــد درجــة خطــورة االعتــداء الواقــع علــى‬ ‫الطفــل ‪.‬‬ ‫ يقــوم مركــز الدعــم االجتماعــي بعــاج بعــض احلــاالت‬‫اخلاصــة باالحنرافــات الســلوكية مــن خــال جلســات توجيــه‬ ‫وإرشــاد يقــوم بهــا املختصــون يف مركــز الدعــم االجتماعــي”‪.‬‬

‫‪ 272‬طفل وطفلة احتضنتهم دار األمان‬ ‫وتابــع حديثـ�ه‪“ :‬مــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬تــم إنشــاء دار لرعايــة‬ ‫أبنـ�اء الزنيــات حتــت مســى (دار األمــان) بالتعــاون مــع‬ ‫‪11‬‬


‫ً‬ ‫حدثنـ�ا ســعادته قائــا‪“ :‬ال تألــو وزارة‬ ‫الداخليــة‪ ،‬وعلــى رأســها الفريــق‬ ‫ســمو الشــيخ ســيف بــن زايــد آل‬ ‫نهيــان نائــب رئيــس مجلــس الــوزراء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وزيــر الداخليــة‪ ،‬جهــدا يف حفــظ األمــن يف املجتمــع‪ ،‬فقــد‬ ‫وضعــت رؤيــة واضحــة منــذ عــام ‪ 2006‬بــأن تكــون دولــة‬ ‫اإلمــارات العربيــ�ة املتحــدة مــن أفضــل دول العالــم يف‬ ‫َّ‬ ‫وضمــت رســالتها عــدة‬ ‫حتقيــق األمــن والســامة‪،‬‬ ‫محــاور‪ ،‬منهــا العمــل بفاعليــة وكفــاءة لتعزيــز جــودة‬ ‫احليــاة واملجتمــع‪ ،‬وتقديــم خدمــات األمــن والســامة‬ ‫بطــرق ذكيــة واحلفــاظ علــى األرواح واملمتلــكات‬ ‫واألعــراض‪ ،‬وحــددت فيهــا ســبعة أهــداف إســراتيجية‬ ‫يأيت على رأسها تعزيز األمن واألمان”‪.‬‬

‫هدفنــا حمايتهــم وصــون براءتهــم‬

‫اللــواء ســيف الــزري الشــاميس‪:‬‬

‫نحن جهة إصالحية‬ ‫قبل أن نكــــون جهـــــة عقابيـــــة‬

‫قطعت القيادة العامة لشرطة الشارقة أشواطًا واسعة في مجال ترسيخ حماية الطفل وصون‬ ‫ُسجل لها عدد من المبادرات المميزة في هذا المجال‪ .‬مجلة “كنف” التقت سعادة‬ ‫حقوقه‪ ،‬وي َ‬ ‫اللواء سيف الزري الشامسي القائد العام لشرطة الشارقة‪ ،‬لتسليط الضوء على تجربتهم‬ ‫الالفتة والداعمة لتعزيز حماية الطفل‪.‬‬ ‫•••‬ ‫‪10‬‬

‫ً‬ ‫وأكــد قائــا‪ ...“ :‬دأبــت القيــادة العامــة لشــرطة‬ ‫الشــارقة علــى ترســيخ هــذه الرؤيــة وإجناحهــا‪،‬‬ ‫ووظفــت أذرعهــا األمنيــ�ة كافــة خلدمــة الوظيفــة‬ ‫الرئيســة‪ ،‬وهــي حفــظ األمــن واألمــان‪ ،‬وتقــوم بذلــك‬ ‫وفــق أســس علميــة مدروســة تعــزز منــاخ االســتقرار‬ ‫يف املجتمــع وترســخ مبــادئ العدالــة املجتمعيــة وصــون‬ ‫احلقــوق ألفــراده كافــة‪ ،‬حيــث تــأيت مســألة صــون‬ ‫بــراءة األطفــال وحمايتهــم وضمــان أمنهــم وأمانهــم‬ ‫علــى قائمــة األهــداف الــي نعمــل علــى ترســيخها‪،‬‬ ‫وتــم ربــط هــذا بأهــداف املجلــس األعلــى لألمومــة‬ ‫والطفولــة يف تعزيــز حــق الطفــل واألمهــات يف رعايــة‬ ‫شــاملة ضمــن بيئ ـ�ة صحيــة مســتدامة‪ ،‬وتعزيــز وقايــة‬ ‫الطفــل وحمايت ـ�ه يف إطــار منظومــة متكاملــة وشــاملة‪،‬‬ ‫باإلضافــة إىل ختطيــط السياســات والربامــج‪ ،‬حبيــث‬ ‫تكــون مبنيــ�ة علــى أدلــة ومعلومــات دقيقــة تكفــل‬ ‫حمايــة حقــوق الطفــل”‪.‬‬

‫توعيــة بقانــون “وديمة” وآليــة التطبيــق‬ ‫وحتــدث ســعادة اللــواء ســيف الــزري الشــاميس عــن‬ ‫دور الشــرطة يف نشــر قانــون حمايــة الطفــل وتطبيقــه‪:‬‬ ‫“‪ ...‬منــذ صــدور قانــون حمايــة الطفــل “وديمــة” قامــت‬ ‫شــرطة الشــارقة بتوعيــة منتســبيها بمــواد هــذا القانــون‪،‬‬ ‫وعقــدت ورش عمــل يف كيفيــة التطبيــق‪ ،‬وتــم التنســيق‬ ‫مــع الني�ابــة العامــة يف كيفيــة تلقــي البالغــات ومراحلهــا‪،‬‬ ‫وكيفيــة تقديــم املــيء إىل األطفــال للقضــاء ‪.‬‬ ‫ونقــوم يف حــاالت اإلســاءة البليغــة بالتنســيق مــع دائــرة‬ ‫اخلدمــات االجتماعيــة لتوفــر احلاضنــة واملــكان اآلمــن‬ ‫للطفــل‪ ،‬حلــن االنتهــاء مــن ســر اإلجــراءات القضائي ـ�ة‬


‫منبر حماية ‪...‬‬

‫شركاء‬

‫• • • مبدعون ولكن!! • • •‬

‫حنــو مجتمـــع مرتابـــط‬ ‫•••‬

‫خميس بن سالم السويدي‬ ‫عضو املجلس التنفيذي إلمارة الشارقة‬ ‫رئيس دائرة شؤون الضوايح والقرى‬

‫تولــي دائــرة شــؤون الضواحــي والقــرى يف إطــار إســتراتيجيتها وأهدافهصــا عنايــة كبيــرة باألســرة‪ ،‬وتلــك العنايــة متتــد لتشــمل‬ ‫جمي ــع أفراده ــا كب ــار ًا وصغ ــاراً‪ ،‬يف واح ــد م ــن األه ــداف الت ــي توليه ــا العناي ــة واالهتم ــام؛ ليك ــون الطف ــل مح ـ َّـل اهتم ــام ورعاي ــة‬

‫يف س ــائر برامجه ــا وفعالياته ــا‪.‬‬ ‫أوضــح ســعادة خميــس بــن ســالم الســويدي‪ ،‬عضــو املجلــس‬ ‫التنفيــذي إلمــارة الشــارقة‪ ،‬ورئيــس دائــرة شــؤون الضــوايح‬ ‫والقــرى أن اإلنســان محــور اهتمــام كبــر يف منظومــة عمــل‬ ‫ً‬ ‫الدائــرة‪ ،‬فضــا عــن مجالــس الضــوايح املنتشــرة يف إمــارة‬ ‫الشــارقة‪ ،‬وهــي مجلــس ضاحيــة الرحماني ـ�ة والزبــارة ومغيــدر‬ ‫وواســط واخلالديــة ومويلــح‪ ،‬وتعتــره االســتثمار األكــر يف‬ ‫مســتقبل الوطــن وتقدمــه‪ ،‬لــذا ال بــد أن ينشــأ يف ربــاط مــن‬ ‫النســيج االجتماعــي‪ ،‬وأن حييــا وســط أســرة ويح وبــن جــران‬ ‫متواديــن ومتعاونــن‪ ،‬ويف هــذا اإلطــار يــأيت الطفــل يف مقدمــة‬ ‫اهتمامــات الدائــرة باعتب ـ�اره النــواة الــي ترتكــز عليهــا الروابــط‬ ‫االجتماعيــة واألهــداف األســرية‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫اهتمــام الدائــرة غـ ُ‬ ‫ـر منبــت الصلــة باهتمــام القيــادة الرشــيدة‬ ‫ومــا توليــه مــن رعايــة متواصلــة لألطفــال‪ ،‬ومــا توافــره مــن‬ ‫مقومــات تهــدف إىل أن حييــا كل طفــل يف بيئـ�ة أســرية مســتقرة‪،‬‬ ‫تتوافــر بهــا لــوازم الرعايــة والتنشــئة كافــة‪ ،‬عــاوة علــى توفــر‬ ‫الرعايــة الصحيــة والنفســية والروحيــة للطفــل‪ .‬وجميعهــا‬ ‫تتــلاىق مــع أهــداف الدائــرة يف أن يظــل الطفــل محــور اهتمــام‬ ‫والديــه وأســرته واجلــران وأهــايل الــي‪ ،‬بمــا ينعكــس علــى‬ ‫تربيــ�ة الطفــل يف أجــواء تضمــن لــه االســتقرار واالتــزان‪.‬‬ ‫وتنظــم الدائــرة علــى مــدار العــام العديــد مــن الربامــج‬ ‫والفعاليــات يف مقــرات الضــوايح واألحيــاء الســكني�ة علــى‬ ‫امتــداد إمــارة الشــارقة‪ ،‬تســتهدف الطفــل مــن خــال األســرة‬ ‫يف برامــج تعــزز مــن قيــم الرتابــط االجتماعــي‪ ،‬وتغــرس يف نفــس‬ ‫الصغــر حــب الوطنيـ�ة والــوالء واالنتمــاء لألســرة‪ ،‬بمــا يعكــس‬ ‫مــدى اهتمــام صاحــب الســمو الشــيخ الدكتــور ســلطان بــن‬

‫محمــد القاســي عضــو املجلــس األعلــى‪ ،‬حاكــم الشــارقة‪،‬‬ ‫وقرينتـ�ه ســمو الشــيخة جواهــر بنــت محمــد القاســي‪ ،‬رئيســة‬ ‫املجلــس األعلــى لألســرة‪ ،‬بالطفــل وقضايــاه وهمومــه وأحالمــه‬ ‫ومســتقبله‪.‬‬ ‫ومضــت دائــرة شــؤون الضــوايح والقــرى يف تنظيــم فعاليــات‬ ‫ضــوايح بشــكل ســنوي‪ ،‬ويف إطــار اســتهداف األســرة والطفــل‬ ‫يف املقــام األول لتقــدم الربامــج والفعاليــات‪ ،‬وكذلــك فعاليــة‬ ‫مجالســنا مدارســنا بتنظيــم الربامــج يف مــدارس احللقــة األوىل‬ ‫ويف حفــظ القــرآن الكريــم وتوزيــع عيديــة العيــد‪ ،‬ويف طــرح‬ ‫البطــوالت الرياضيــة “بطولــة البــاي استيشــن” و”ســباقات‬ ‫اجلــري”‪ ،‬وغريهــا مــن األنشــطة الرياضيــة والفنيـ�ة والقرائيـ�ة‪،‬‬ ‫وتكريــم املتفوقــن يف التعليــم وتنميــة املواهــب‪ ،‬لرتســخ بذلــك‬ ‫نهــج الدائــرة وسياســاتها يف إيــاء العنايــة بالطفــل وتعزيــز‬ ‫ارتب�اطــه باألســرة‪ ،‬واألخــذ بيـ�ده حنــو مســتقبل مشــرق‪ ،‬عنوانــه‬ ‫ً‬ ‫االرتقــاء والنهــوض والســر قدمــا إىل األمــام‪ .‬ليتكامــل دور‬ ‫الدائــرة بذلــك مــع مختلــف األدوار الــي تقدمهــا مؤسســات‬ ‫رعايــة الطفولــة الســتكمال مشــوار التقــدم واالزدهــار‪.‬‬

‫من أهداف ورؤى الدائرة أن يظل‬ ‫الطفل محور اهتمام والديه‬ ‫وأسرته والجيران وأهالي الحي بما‬ ‫ينعكس على تربيته في أجواء‬ ‫تضمن له االستقرار واالتزان‬

‫إن االعتقــاد الســائد لــدى الكثــر مــن البشــر أن اإلبــداع‬ ‫مقصــور علــى شــرحية معينـ�ة دون غريهــا هــو اعتقــاد خطــأ‬ ‫ً َّ‬ ‫جملــة وتفصيــا‪ ،‬ألن كل شــخص لديــه إبــداع مكنــون‬ ‫بداخلــة ال يظهــر إال باملواقــف وباالكتســاب‪ ،‬ومــن هــذا‬ ‫ُ‬ ‫املنطلــق نشــر إىل أنــه جيــب علينـ�ا أن نفهــم كيــف نتعامــل‬ ‫مــع األطفــال‪ ،‬حيــث إن الكثــر منــا ال يعلــم أن الصغــار‬ ‫ً‬ ‫أكــر إبداعــا مــن الكبــار‪ ،‬واألمــر اخلطــر الــذي جيهلــه‬ ‫الكثــرون أن الطفــل يكتســب ‪ %90‬مــن شــخصيت�ه يف أول‬ ‫ســبع ســنوات مــن حياتــه‪ .‬فلــو أدرك الوالــدان أو املعلمــون‬ ‫طرائــق تنميــة مهــارات األطفــال وكيفيــة احتوائهــم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫والتعامــل معهــم ســتكون النتيجــة بــا شــك جيــا قياديــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إبداعيــا مبــادرا‪.‬‬ ‫وهــذا مــا ســعت إليــة دولــة اإلمــارات العربي ـ�ة املتحــدة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ُممثلــة بقيادتهــا الرشــيدة‪ ،‬حيــث أولــت األطفــال‬ ‫االهتمــام‪ ،‬وأكــدت علــى أهميــة رعايــة مواهبهــم‪ ،‬وضرورة‬ ‫تثقيــف الوالديــن بكيفيــة تربيــ�ة أبن�ائهــم وتعليمهــم‬ ‫بمنهجيــة ومعياريــة تتن�اســب مــع العــادات والتقاليــد‪،‬‬ ‫وبالوقــت ذاتــه مواكبــة للتحديــات املســتقبلية‪.‬‬ ‫وألن اإلبــداع هــو مزيــج مــن اخليــال العلــي واحليــايت‬ ‫املــرن‪ ،‬تعتــر البيئــ�ة األســرية الهادئــة واملتفاهمــة‪،‬‬ ‫واملدرســة املهتمــة واملتابعــة مــن أهــم عوامــل تنميــة‬ ‫اإلبــداع لــدى األطفــال‪ ،‬ومــن ثــم تــأيت نوعيــة املناهــج‬ ‫ً‬ ‫واألســاليب‪ ،‬وأيضــا البيئــ�ة املجتمعيــة وغريهــا مــن‬ ‫ً‬ ‫العوامــل الــي تكــون ســاحا ذا حديــن‪ ،‬ويجــب تداركهــا‬ ‫وإجــادة التعامــل معهــا‪.‬‬ ‫وهنا سنشري إىل بعض صفات األطفال املبدعني‪:‬‬ ‫ حــب االســتطالع ‪ :‬جيــب علــى كل مــن يتعامــل مــع‬‫األطفــال َّأل ّ‬ ‫حيجــم خيالهــم وال يؤطــر معارفهــم‪.‬‬ ‫ املرونــة غــر العاديــة‪ :‬وهنــا الطفــل حيــب أن حيــاول‬‫ويكتشــف ويصــل للنتيجــة‪ ،‬ولــو بطــرق مختلفــة‪.‬‬ ‫ قــدرة عاليــة علــى التعبــر‪ :‬وهنــا جيــب أن نعطــي الطفــل‬‫املجــال للتعبــر‪ ،‬وال نفــرض عليــه القيــود‪.‬‬ ‫ رفــض التقيــد والروتــن‪ :‬قــد حيــب التمــرد علــى القوانــن‬‫ٌ‬ ‫مرحب‬ ‫واإلجــراءات اجلاريــة‪ ،‬وهنــا جيــب أن نعلمه أن أفــكاره‬ ‫بهــا‪ ،‬ونضعــه يف نطــاق املعقــول والســيطرة ليتعلــم إطــاق‬ ‫العنــان‪ ،‬ويف الوقــت ذاتــه احــرام اآلخريــن وتأديــة واجباتــه‪.‬‬ ‫باإلضافة لكل ماســبق هنــاك الكثري من الســمات واملمزيات‬ ‫األخــرى الــي يمتــاز بهــا األطفــال املبدعــون‪.‬‬ ‫املستشار الدكتور‪ :‬أنور حاميم بن سليم‬

‫•••‬ ‫‪13‬‬


‫ساهمت المؤسسة‬ ‫العقابية واإلصالحية‬ ‫في حماية األحداث‬ ‫وتحقيق التوازن النفسي‬ ‫لهم قبل أن تكون‬ ‫مراكز عقابية‬

‫الشــركاء اإلســراتيجيني ‪ -‬دائــرة اخلدمــات االجتماعية‪،‬‬ ‫جمعيــة الشــارقة اخلرييــة ‪ -‬وقــد اســتفاد مــن خدمــات‬ ‫ً‬ ‫الــدار ‪ 272‬طفــا وطفلــة خــال الفــرة مــن ‪2015‬‬ ‫– ‪ 2018‬م‪ ،‬وتــم توفــر الرعايــة املتكاملــة لهــم ســواء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كانــوا مولوديــن حديثــ�ا أو رضعــا حــى عمــر ســنتني‬ ‫ً‬ ‫يف أجــواء بعيــدة عــن مرافــق التوقيــف‪ ،‬وحرصــا علــى‬ ‫ســامة األطفــال حديــي الــوالدة لألمهــات املوقوفــات‬ ‫باملؤسســة العقابيــ�ة واإلصالحيــة‪ ،‬تــم ختصيــص‬ ‫ســاعات للرضاعــة الطبيعيــة للســماح للزنيلــة بإرضــاع‬ ‫صغريهــا حــى يلقــى هــؤالء األطفــال التغذيــة الطبيعيــة‬ ‫املالئمــة يف ســي عمرهــم األوىل”‪.‬‬

‫أبن�اء الزنالء ‪ ..‬والرؤيــة عن بعـد‬ ‫وأكــد ســعادته‪ ...“ :‬حنــرص علــى تعزيــز الرعايــة‬ ‫النفســية ألطفــال الــزالء مــن خــال تنظيــم ملتقيــات‬ ‫أســرية جتمــع الــزالء بأبن�ائهــم يف أجــواء عائليــة‪ ،‬إىل‬ ‫جانــب اســتضافة عــدد مــن أبنــ�اء الــزالء والتكفــل‬ ‫بتكاليــف حضورهــم إىل الدولــة لزيــارة آبائهــم أو أمهاتهــم‬ ‫يف املؤسســة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كمــا أطلقــت القيــادة العامــة لشــرطة الشــارقة مؤخــرا‪،‬‬ ‫وبالتعــاون مــع دائــرة اخلدمــات االجتماعيــة‪ ،‬املشــروع‬ ‫اإللكــروين (الرؤيــة عــن بعــد) لضمــان حقــوق أبنــ�اء‬ ‫الــزالء يف رؤيــة آبائهــم وأمهاتهــم والتواصــل معهــم‬ ‫‪12‬‬

‫بشــكل مســتمر‪ ،‬حيــث اســتفاد مــن هــذا املشــروع حــى‬ ‫ً‬ ‫تاريخــه عشــرون طفــا”‪.‬‬

‫إصــالح األحــداث‪ ..‬بالهمــة نرتقــي‬

‫َّأمــا كيــف ســاهمت املؤسســة العقابي ـ�ة واإلصالحيــة يف‬ ‫حمايــة األحــداث وحتقيــق التــوازن النفــي لهــم قبــل أن‬ ‫َّ‬ ‫تكــون مراكــز عقابي ـ�ة‪ ،‬وضــح ســعادة اللــواء الشــاميس‪:‬‬ ‫«تــم إطــاق مبــادرة (بالهمــة نرتقــي) بهــدف إصــاح‬ ‫ســلوك األحــداث مــن خــال إشــراكهم يف األنشــطة‬ ‫االجتماعيــة واألعمــال التطوعيــة يف اإلمــارة مثــل رعايــة‬ ‫املســاجد وتنظيفهــا‪ ،‬تنظيــف محميــة واســط وشــاطئ‬ ‫احلمريــة‪ ،‬زيــارة كبــار الســن بــدار رعايــة املســنني‪ ،‬عيــادة‬ ‫املــرىض بمستشــفى الكويــت‪ .‬كمــا يتــم تنظيــم برامــج‬ ‫يوميــة تتضمــن محاضــرات دينيــ�ة وثقافيــة وأنشــطة‬ ‫رياضيــة لتعزيــز قدراتهــم البدني ـ�ة والذهني ـ�ة‪.‬‬ ‫باإلضافــة لتنظيــم ملتقيــات أســرية خاصــة باألحــداث‬ ‫خــال شــهر رمضــان املبــارك يف كل عــام ضمــن مبــادرة‬ ‫(رمضــان مــع أســريت)‪ ،‬يتخللهــا إفطــار جماعــي جيمــع‬ ‫األحــداث مــع أســرهم‪ ،‬وتقــام مجموعــة مــن األنشــطة‬ ‫الرتفيهيــة املختلفــة‪.‬‬

‫تنسيـق اجلهــود مع الشــركاء‬ ‫واختتــم ســعادة اللــواء الشــاميس حديثــ�ه حــول دور‬

‫الشــرطة يف التعــاون مــع الشــركاء لتحقيــق بيئــ�ة آمنــة‬ ‫ً‬ ‫للطفــل قائــا‪“ :‬نعمــل باســتمرار علــى تنســيق اجلهــود‬ ‫واملتابعــة لــكل مــا خيــص قضايــا األطفــال واملراهقــن‬ ‫عــن طريــق عقــد شــراكات فاعلــة خللــق بيئــ�ة آمنــة‬ ‫لألطفــال‪ ،‬ومــن أهــم هــذه الشــراكات دائــرة اخلدمــات‬ ‫االجتماعيــة متمثلــة يف إدارة حمايــة حقــوق الطفــل‪ ،‬خــط‬ ‫جنــدة األطفــال‪ ،‬جلنــة األطفــال املحرومــن مــن الرعايــة‬ ‫االجتماعيــة‪ ،‬دار الرعايــة االجتماعيــة‪ ،‬مدين ـ�ة الشــارقة‬ ‫للخدمــات اإلنســاني�ة‪ /‬مبــادرات‪ ،‬مؤسســة الشــارقة‬ ‫للتمكــن االجتماعــي‪ /‬مبــادرات‪ ،‬املجلــس األعلــى‬ ‫لشــؤون األســرة‪ /‬حملــة ســامة الطفــل الــي شــاركت‬ ‫فيهــا القيــادة العامــة لشــرطة الشــارقة‪.‬‬ ‫ومــن أبــرز صــور الشــراكة حتويــل حــاالت مشــركة‪،‬‬ ‫والتوعيــة املشــركة بمــا يتعلــق بالطفــل‪ ،‬وتدريــب‬ ‫العاملــن‪ :‬منطقــة الشــارقة التعليميــة‪ ،‬وزارة الرتبيــ�ة‬ ‫والتعليــم ‪/‬برنامــج أقــدر‪ ،‬متابعــة حــاالت العنــف‬ ‫املدرســية‪ ،‬املشــاركة مــع الشــركاء يف جميــع النــدوات‬ ‫واملؤتمــرات اخلاصــة يف مجــال حمايــة الطفــل‪ .‬محكمــة‬ ‫األســرة‪ ،‬التوجيــه األســري‪ /‬متابعــة مــا خيــص العنــف‬ ‫ضــد األطفــال واالتفاقيــة الوالديــة‪.‬‬ ‫وهــذه الشــراكات كافــة تؤكــد علــى أهميــة تضافــر اجلهــود‬ ‫لتعزيــز بيئ ـ�ة أمنــة ومســتقرة للطفــل ينعــم فيهــا بالتــوازن‬ ‫النفــي واالجتماعــي يف جــو يســوده األمــن واألمــان”‪.‬‬


‫منبر حماية ‪...‬‬

‫وتنعكــس هــذه املســتويات الثالثــة يف سياســات وتشــريعات‬ ‫ً‬ ‫ذات أبعــاد ثالثــة تعمــل معــا لكفالــة أقــى درجــات احلمايــة‪:‬‬ ‫• البعد األول‪ :‬سياسات اجتماعية تكفل حقوق الطفل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تطبيقــا لفلســفة االتفاقيــة ورؤيتهــا‪ ،‬وحتقيقــا للهــدف النهــايئ‬ ‫الــذي تنشــده االتفاقيــة املتمثــل يف حتقيــق رفــاه الطفــل‬ ‫ً‬ ‫وتطــوره املتن�اغــم‪ ،‬تشــمل احلمايــة أيضــا حقــوق الطفــل مــن‬ ‫خــال املبــدأ العــام الــوارد يف المــادة الثانيــ�ة مــن االتفاقيــة‪:‬‬ ‫“حتــرم الــدول األطــراف احلقــوق املوضحــة يف هــذه االتفاقيــة‬ ‫وتضمنهــا لــكل طفــل خيضــع لواليتهــا دون أي نــوع مــن أنــواع‬ ‫التميــز”‪.‬‬ ‫• البعد الثاين‪ :‬تقديم املساعدة لألطفال وأسرهم‪:‬‬ ‫تشــر العديــد مــن البحــوث إىل وجــود ارتبــ�اط قــوى بــن‬ ‫حرمــان األطفــال مــن حقوقهــم األساســية وبــن تعرضهــم‬ ‫لظواهــر ســلبي�ة مثــل االحنــراف أو االخنــراط يف أعمــال خطــرة‪،‬‬ ‫وهــو أمــر يتطلــب تدخــل الدولــة مــن خــال تدابــر وآليــات‬ ‫تعالــج الظــروف واألوضــاع الــي قــد حتــول دون تمتــع األطفــال‬ ‫حبقوقهــم وتدعــم الطفــل وأســرته يف حالــة العــوز أو احلرمــان‪.‬‬ ‫علــى ســبي�ل املثــال‪:‬‬ ‫• “يف ســبي�ل ضمــان وتعزيــز احلقــوق املبينـ�ة يف هــذه االتفاقيــة‪،‬‬ ‫علــى الــدول األطــراف يف هــذه االتفاقيــة أن تقــدم املســاعدة‬ ‫املالئمــة للوالديــن ولألوصيــاء القانونيــن يف االضطــاع‬ ‫بمســؤوليات تربيــ�ة الطفــل‪ ،‬وعليهــا أن تكفــل تطويــر‬ ‫مؤسســات ومرافــق وخدمــات رعايــة األطفــال”‪( .‬مــادة ‪)18/2‬‬ ‫• “ ينبغــي أن تشــمل هــذه التدابــر الوقائيـ�ة‪ ،‬حســب االقتضــاء‪،‬‬

‫إجــراءات فعالــة لوضــع برامــج اجتماعيــة لتوفــر الدعــم الــازم‬ ‫للطفــل‪ ،‬وألولئــك الذيــن يتعهــدون الطفــل برعايتهــم”‪( .‬المــادة‬ ‫‪)19/2‬‬ ‫• مســاعدة غــر القادريــن يف مجــال التعليــم علــى االلتحــاق‬ ‫ً‬ ‫واالســتمرار يف الدراســة بـــ “جعــل التعليــم االبتــ�دايئ إلزاميــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومتاحــا مجانــا للجميــع” و”اختــاذ تدابــر لتشــجيع احلضــور‬ ‫املنتظــم يف املــدارس والتقليــل مــن معــدالت تــرك الدراســة”‪.‬‬ ‫(المــادة ‪) 28‬‬ ‫• “للطفــل املحــروم بصفــة مؤقتــة أو دائمــة مــن بيئتـ�ه العائليــة‬ ‫ً‬ ‫أو الــذي ال يســمح لــه ‪-‬حفاظــا علــى مصاحلــه الفضلــى‪-‬‬ ‫بالبقــاء يف تلــك البيئــ�ة‪ ،‬احلــق يف حمايــة ومســاعدة خاصتــن‬ ‫توفرهمــا الدولــة”‪( .‬مــادة ‪)1/ 20‬‬ ‫• “تعــرف الــدول األطــراف لــكل طفــل باحلــق يف االنتفــاع مــن‬ ‫الضمــان االجتماعــي‪ ،‬بمــا يف ذلــك التأمــن االجتماعــي‪ ،‬وتتخــذ‬ ‫ً‬ ‫التدابــر الالزمــة لتحقيــق اإلعمــال الكامــل لهــذا احلــق وفقــا‬ ‫لقانونهــا الوطــي”‪( .‬المــادة ‪)26/1‬‬ ‫• “ينبغــي منــح اإلعانــات‪ ،‬عنــد االقتضــاء‪ ،‬مــع مراعــاة مــوارد‬ ‫وظــروف الطفــل واألشــخاص املســؤولني عــن إعالــة الطفــل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضــا عــن أي اعتب ـ�ار آخــر ذي صلــة بطلــب يقــدم مــن جانــب‬ ‫الطفــل أو ني�ابــة عنــه للحصــول علــى إعانــات”‪( .‬المــادة ‪)26/2‬‬ ‫ً‬ ‫• “تتخــذ الــدول األطــراف‪ ،‬وفقــا لظروفهــا الوطني ـ�ة ويف حــدود‬ ‫إمكاني�اتهــا‪ ،‬التدابــر املالئمــة مــن أجــل مســاعدة الوالديــن‬ ‫وغريهمــا مــن األشــخاص املســؤولني عــن الطفــل‪ ،‬علــى إعمــال‬ ‫هــذا احلــق وتقــدم عنــد الضــرورة املســاعدة الماديــة وبرامــج‬ ‫الدعــم‪ ،‬وال ســيما فيمــا يتعلــق بالتغذيــة والكســاء واإلســكان”‪.‬‬ ‫( المــادة ‪.)27/3‬‬

‫شركاء‬

‫• البعــد الثالــث‪ :‬حمايــة شــخص الطفــل مــن كافــة أشــكال‬ ‫الضــرر واإلســاءة‬ ‫ً‬ ‫• أوردت االتفاقيــة مبــدأ عامــا يوجــب أن “تتخــذ الــدول‬ ‫األطــراف جميــع التدابــر التشــريعية واإلداريــة واالجتماعيــة‬ ‫والتعليميــة املالئمــة حلمايــة الطفــل مــن كافــة أشــكال العنــف‬ ‫أو الضــرر أو اإلســاءة البدني ـ�ة أو العقليــة واإلهمــال أو املعاملــة‬ ‫املنطويــة علــى إهمــال‪ ،‬وإســاءة املعاملــة أو االســتغالل‪ ،‬بمــا يف‬ ‫ذلــك اإلســاءة اجلنســية” (المــادة ‪ .)1 :19‬وتــرز الفقــرة الثانيـ�ة‬ ‫مــن المــادة ‪ 19‬وجــوب اختــاذ تدابــر وقائيــ�ة‪ ،‬وختــص بالذكــر‬ ‫“وضــع برامــج اجتماعيــة لتوفــر الدعــم الــازم للطفــل وألولئــك‬ ‫الذيــن يتعهــدون الطفــل برعايتهــم”‪.‬‬ ‫• نصــت االتفاقيــة علــى مبــدأ عــام آخــر يقــى بــأن “تتخــذ‬ ‫الــدول األطــراف كل التدابــر املناســبة لتشــجيع التأهيــل البــدين‬ ‫والنفــي وإعــادة االندمــاج للطفــل الــذي يقــع ضحيــة أي شــكل‬ ‫مــن أشــكال اإلهمــال أو االســتغالل أو اإلســاءة‪ ،‬أو التعذيــب‬ ‫أو أي شــكل آخــر مــن أشــكال املعاملــة أو العقوبــة القاســية أو‬ ‫الالإنســاني�ة أو املهينــ�ة‪ ،‬أو املنازعــات املســلحة”‪( .‬المــادة ‪)39‬‬ ‫ً‬ ‫• ثــم أفــردت االتفاقيــة نصوصــا خاصــة حيــي كل منهــا‬ ‫الطفــل مــن شــكل معــن مــن أوجــه الضــرر أو اإلســاءة‪( ،‬عمــل‬ ‫األطفال‪/‬مــادة ‪ ،32‬االســتغالل اجلنيس‪/‬مــادة ‪ ،34‬احلرمــان‬ ‫مــن احلريــة‪ /‬مــادة ‪ 37‬و‪.)40‬‬

‫كيف يمكن جتسيد هذه الرؤية يف منظومة احلماية‪ ،‬سنبحث‬ ‫ذلك يف عدد قادم إن شاء هللا‪.‬‬ ‫‪15‬‬


‫كفالة احلقوق األساسية لكل طفل دون تميزي وبما يكفل‬ ‫تمتعه بتعليم جيد النوعية‪ ،‬وحياة صحية سليمة‪ ،‬وبيئ�ة‬ ‫نظيفة‪ ،‬وحقه يف املشاركة وصون كرامته‪.‬‬ ‫التدخل املبكر للحدم ن عوامل اخلطر وآثارها على‬ ‫الطفل وأسرته‪.‬‬ ‫سياسات وبرامج متكاملة لتدابري‬ ‫حماية خاصة لألطفال املتعرضني‬ ‫للعنف أو اإلساءة أو االستغالل‪.‬‬

‫• املستــوى األول‪ :‬الوقــايــة‬ ‫ كفالــة احلقــوق األساســية لــكل طفــل دون تميــز‪،‬‬‫وبمــا يكفــل تمتعــه حبــق تعليــم جيــد النوعيــة وحيــاة‬ ‫صحيــة ســليمة وبيئــ�ة نظيفــة‪ ،‬وحقــه يف املشــاركة‬ ‫وصــون كرامتــه مــن جميــع أشــكال العنــف أو الضــرر أو‬ ‫اإلســاءة‪.‬‬ ‫ ضمان حق كل طفل بمستوى معييش مالئم لنموه‪.‬‬‫ التوعيــة الشــاملة لفئــات املجتمــع كافــة عــن الطفــل‬‫وحقوقــه‪.‬‬ ‫ دعــم وبنــ�اء قــدرات األطفــال وأســرهم واملتعاملــن‬‫ً‬ ‫معهــم كافــة‪ ،‬مــع الدعــم املؤســي متمثــا يف اســتحداث‬ ‫أو تطويــر مؤسســات قويــة قــادرة علــى االســتجابة‬ ‫ملتطلبــات احلقــوق‪.‬‬

‫حماية الطفل‬ ‫م ــن املنظ ــور احلقوق ــي‬

‫وتأكيدها على تكامل الحقوق‬ ‫أدى صدو ُر االتفاقية الدولية لحقوق الطفل‬ ‫ُ‬ ‫إلى ظهور الحاجة إلى إيجاد رؤية أعمق لحماية األطفال‪ ،‬باعتبار الحماية مكونًا‬ ‫أساسيًا في منظومة الحقوق التي تكفلها االتفاقية الدولية‪ ،‬وأنها تشكل أغلبية‬ ‫المواد الواردة بها‪.‬‬ ‫عصــام علي‬

‫مسؤول السياسات االجتماعية‪ -‬مكتب اليونيسف لدول اخلليج العربي�ة‬

‫يمكــن النظــر إىل حمايــة الطفــل عــر ثالثــة‬ ‫مســتويات متت�اليــة يف شــكل مخروطــي مــن‬ ‫حيــث حجــم أصحــاب احلــق وتنوعهــم‪ :‬األول‬ ‫يشــمل جميــع األطفــال يف القطــر‪ ،‬والثــاين خيــص الفئــات‬ ‫األضعــف يف املجتمــع‪ ،‬والثالــث محــدود بمــن انتهكــت‬ ‫‪14‬‬

‫•••‬

‫حقوقهــم أو حرمــوا منهــا‪ .‬وتعمــل املســتويات الثالثــة بشــكل‬ ‫تفاعلــي مــن حيــث الكفــاءة‪ ،‬فكلمــا حتســنت نوعيــة اخلدمات‬ ‫َّ‬ ‫وازدادت شــموليتها يف املســتوى األول‪ ،‬قلــت ســعة الفئــات‬ ‫األضعــف‪ .‬وكلمــا زادت فاعليــة اآلليــات املتاحــة يف املســتوى‬ ‫َّ‬ ‫الثاين‪ ،‬تقلص مدى احلرمان واالنتهاك‪.‬‬

‫• املستوى الثـاين‪ :‬احلـد من عوامــل اخلطــر‬ ‫إن الطفــل يعيــش يف إطــار أوضــاع سياســية واقتصاديــة‬ ‫ُ‬ ‫واجتماعيــة وثقافية‪...‬الــخ‪ ،‬قــد تولــد عوامــل خطــر‪،‬‬ ‫تؤثــر يف مــدى تمتعــه ببعــض احلقــوق أو حرمانــه منهــا‪.‬‬ ‫وختتلــف درجــة تأثــر عوامــل اخلطــر هــذه يف الطفــل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فيكــون بعضهــا مباشــرا كالفقــر والتفــكك األســري‪،‬‬ ‫بينمــا يكــون بعضهــا اآلخــر غــر مباشــر كغلبــة تصــور‬ ‫ثقــايف محــدد عــن الطفولــة بمــا قــد حيــد مــن مشــاركته‬ ‫يف املجتمــع‪ .‬ممــا يســتوجب التدخــل املبكــر للحــد مــن‬ ‫عوامــل اخلطــر وآثارهــا يف الطفــل وأســرته‪ .‬وتــراوح‬ ‫االســتجابة لهــذه العوامــل بــن تدخــل ســريع حيــد‬ ‫اخلطــر إىل درجــة كبــرة؛ مثــل آليــات تعويــض انقطــاع‬ ‫دخــل العائــل‪ ،‬وبــن تدخــل طويــل املــدى كتغيــر‬ ‫املفاهيــم الشــائعة عــن الطفولــة والرتبيــ�ة‪.‬‬ ‫• املستـوى الثالــث‪ :‬تدابري حمـايـة خاصــة‪:‬‬ ‫هنــاك نســبة مــن األطفــال يف كل املجتمعــات تعــاين‬ ‫احلرمــان مــن بعــض احلقــوق أو تتعــرض للعنــف‬ ‫واإلســاءة‪ ،‬وهــؤالء األطفــال حيتاجــون إىل تدابــر حمايــة‬ ‫خاصــة كثــرة علــى املســتوى الوطــي والــدويل‪ .‬علــى‬ ‫أن تكــون مصالــح الطفــل الفضلــى هــي محــور هــذه‬ ‫التدابــر مــن تأهيلــه ودمجــه يف املجتمــع‪.‬‬


‫منبر حماية ‪...‬‬ ‫بهــذه الكلمــات تصــف الكاتبــ�ة‬ ‫الشــابة إجيــا معاناتهــا مــع التنمــر‬ ‫الــذي رافقهــا ثمــاين ســنوات مــن‬ ‫عمرهــا‪ ،‬وهــي واحــدة مــن آالف‬ ‫الضحايــا الذيــن تعايشــوا ويتعايشــون مــع املشــكلة‬ ‫بصمــت‪ ،‬حيــث تؤكــد دارســات وإحصــاءات أمميــة أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طالبــا مــن بــن كل ثالثــة تقريبــ�ا‪ ،‬أي‪ 130 :‬مليــون‬ ‫ً‬ ‫طالــب تــراوح أعمارهــم بــن ‪ 13‬و‪ 15‬عامــا‪ ،‬يعــاين مــن‬ ‫تســلط األقــران يف أحنــاء العالــم‪ .‬ويعــرف مــا يقــرب مــن‬ ‫ً‬ ‫‪ 3‬مــن كل ‪ 10‬مراهقــن يف ‪ 39‬بلــدا يف أوروبــا وأمريــكا‬ ‫الشــمالية بممارســة تســلط األقــران ضــد آخريــن يف‬ ‫املدرسة‪.‬‬ ‫وعليــه‪ ،‬ال بــد مــن دق ناقــوس اخلطــر‪ ،‬ملحاربــة هــذه‬ ‫ً‬ ‫اآلفــة الــي تستشــري بــن طــاب املــدارس‪ ،‬وخصوصــا‬ ‫مــع التقــدم التكنولــويج وظهــور وســائل التواصــل‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫املتنمــر أبعــادا أوســع لبــث‬ ‫االجتماعــي الــي أعطــت‬ ‫ســمومه بــن أقرانــه وعليهــم‪.‬‬ ‫فمــا التنمــر علــى وجــه التحديــد؟ وكيــف نواجــه مشــكلة‬ ‫التنمــر املــدريس؟ ومــا الســبي�ل خللــق بيئــ�ة مدرســية‬ ‫آمنــة؟ ومــاذا عــن دور أوليــاء األمــور والهيئ ـ�ة التعليميــة‬ ‫يف التصــدي ملشــكلة التنمــر وعالجهــا؟‬

‫أروقـة‬

‫خطـــر على املــدى الطويــل‬ ‫ُّ‬ ‫يعــد التنمــر مــن أبــرز املشــاكل الــي تواجــه األطفــال‬ ‫يف املدرســة الــي تشــكل انفتاحهــم األول علــى العالــم‬ ‫ً‬ ‫اخلــاريج بعيــدا عــن حمايــة األســرة‪ ،‬واملشــكلة هــي أكــر‬ ‫ً‬ ‫مــن طفــل آذى طفــا وحســب‪ ،‬وهــي أكــر مــن اعتقادانــا‬ ‫بأنهــم أطفــال وســوف ينســون اإلســاءة الــي تعرضــوا‬ ‫ً‬ ‫لهــا مــن أحدهــم وســيعودون للعــب معــا بمــرور الوقــت‪.‬‬ ‫جيــب عــدم التعامــل مــع األمــر بهــذه البســاطة‪ ،‬ويجــب‬ ‫أخــذ األمــر علــى محمــل اخلطــر‪ ،‬نعــم بــكل مــا تعنيـ�ة هــذه‬ ‫الكلمــة مــن معــى اخلطــر‪ ،‬فقــد ربطــت دراســات عديــدة‬ ‫بــن املشــاكل الــي يعــاين منهــا الشــخص واالضطرابــات‬ ‫النفســية واالجتماعيــة يف الكــر وبــن تعرضــه للتنمــر‬ ‫يف مراحــل الصغــر كاالنطــواء واالكتئــ�اب وامليــل إىل أذيــة‬ ‫النفــس وصعوبــة احلصــول علــى وظيفــة دائمــة‬ ‫وضعــف مهــارات التواصــل االجتماعــي‪.‬‬ ‫ربطت العديد‬ ‫وال يقــف خطــر التنمــر علــى الضحيــة فقــط‬ ‫من الدراسات بين‬ ‫حــن الكــر‪ ،‬وإنمــا يمتــد ليطــال املتنمــر ذاته‬ ‫المشاكل التي يعاني‬ ‫والــذي يمكــن أن نعتــره ضحيــة أخــرى‪،‬‬ ‫منها الشخص واالضطرابات‬ ‫حيــث أكــدت الدراســات أنــه أكــر عرضــة‬ ‫النفسية واالجتماعية في‬ ‫املخدرات‬ ‫إلظهــار ســلوك إجــرايم وتعاطــي‬ ‫الكبر وبين تعرضه‬ ‫يف الكــر‪.‬‬ ‫للتنمر في الصغر‪.‬‬

‫توجيــه الطاقــات‬ ‫ً‬ ‫وتفصيــا تقــول األســتاذة‬ ‫خدجيــة الشــريف مديــرة‬ ‫مدرســة ‪ “ :‬التنمــر ظاهــرة‬ ‫ســلوكية تنبــ�ه لهــا العالــم‬ ‫ووضــع برامــج ملحاربتهــا‬ ‫لمــا لهــا مــن أثــر ســليب‬ ‫ً‬ ‫وأحيانــا مأســاوي علــى‬ ‫اإلنســان بشــكل عــام وعلــى الطفــل بشــكل خــاص‪،‬‬ ‫فالتنمــر هــو شــكل مــن أشــكال اإلســاءة واألذى املوجــه‬

‫• • • اســتيقظ ابــي يف الصبــاح الباكــر‪ ،‬وهــو يبكــي حبرقــة ال يريــد‬ ‫الذهــاب للمدرســة‪ ،‬وهــو علــى هــذه احلــال منــذ أكــر مــن أســبوع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جيهــش بالبــكاء رافضــا املدرســة كأنــه طفــل يف روضــة أوىل‪ ،‬أخذتــه‬ ‫حبضــي وأنــا حبــرة مــن أمــره‪ ،‬وهــو التلميــذ املجتهــد اخللــوق‪ ،‬مــا‬ ‫ً‬ ‫بــه اليــوم ال يرغــب يف املدرســة؟! حــى اعــرف يل أخــرا بــأن هنــاك‬ ‫ً‬ ‫مجموعــة مــن الطــاب أكــر منــه ســنا يضربونــه ويهددونــه بأنهــم‬ ‫ً‬ ‫ســيؤذونه أكــر إن أخــر أحــدا بذلــك‪ ،‬أصبحــت نفســية ابــي يف‬ ‫احلضيــض‪ ،‬عزمــت أمــري علــى الذهــاب للمدرســة وطلــب‬ ‫اســتدعاء أوليــاء أمــور أولئــك الطلبــة‪ ،‬وإال فإنــي سأشــتكي بشــكل‬ ‫رســي يف الشــرطة‪ ،‬وبالفعــل حضــروا يف اليــوم التــايل‪ ،‬واعتــذروا‬ ‫عــن ســلوك أبن�ائهــم‪ ،‬وكذلــك تأســف الطلبــة مــن ابــي أمــام أوليــاء‬ ‫أمورهــم‪ ،‬وهكــذا رجعــت ثقــة ابــي بنفســه مــن جديــد‪.‬‬

‫مــن فــرد أو مجموعــة لفــرد أو مجموعــة أضعــف ‪.‬‬ ‫ويظهــر التنمــر يف ثالثــة أشــكال جســدي ونفــي‬ ‫وعاطفــي وينقســم إىل نوعــن مباشــر وغــر مباشــر‪،‬‬ ‫وتشــر الدراســات إىل أنــه جيــب عــدم االســتهانة أو‬ ‫االســتخفاف بالتنمــر غــر املباشــر ألنــه يــؤدي إىل‬ ‫االنعــزال االجتماعــي عنــد الضحيــة ُ‬ ‫ويســبب لهــا‬ ‫ا الكتئــ�اب‪.‬‬ ‫ويجــب التعامــل مــع هــذه الظاهــرة جبديــة ووعــي‪،‬‬ ‫ففــي النهايــة حنــن نتحــدث عــن أطفــال ومراهقــن‬ ‫مــا زالــوا يف مرحلــة بنــ�اء الشــخصية والهويــة الذاتيــ�ة‪،‬‬ ‫واالســتخفاف بهــذه الظاهــرة يــؤدي باملتنمــر إىل‬ ‫شــخصية معاديــة للمجتمــع وتقــوده إىل اإلجــرام‪ ،‬كمــا‬ ‫توصــل الضحيــة إىل االنعــزال وربمــا االنتحــار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وطبعــا أوال وأخــرا مــن املهــم جــدا توعيــة أوليــاء األمــور‬ ‫بأبعــاد هــذه املشــكلة اخلطــرة‪ ،‬والتعــاون معهــم للتصــدي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لهــا ومواجهتهــا بــدءا مــن املــزل وتاليــا يف املدرســة‪.‬‬

‫القــدوة احلسنــة‬ ‫ِّ‬ ‫وعــن أبعــاد الظاهــرة‪ ،‬يبــن‬ ‫املــدرس عبــد العزيــز‬ ‫ُّ‬ ‫إبراهيــم‪« :‬أود توجيــه كاليم‬ ‫لــويل أمــر الطالــب ملســاعدة‬ ‫طفلــه علــى التغلــب علــى‬ ‫مخاطــر التنمــر بمســاعدته‬ ‫علــى النمــاء يف وســط‬ ‫اجتماعــي صــي وإجيــايب‪ ،‬حيــث نواجــه اليــوم خطــأ‬ ‫ً‬ ‫ـرا يقــع فيــه األهــل حــن ِّ‬ ‫يوجهــون أطفالهــم بضــرورة‬ ‫كبـ‬ ‫رد اإلســاءة والعنــف املوجــه إليهــم باملثــل‪ ،‬فحــن تب ـ�دأ‬ ‫بــرد حــق انتهــك ومــع تكــرار املشــاكل بــن الطــاب‬ ‫تتحــول املســألة مــن دفــاع عــن نفــس إىل تنمــر‪ ،‬لــذا‬ ‫فاألهــل واملدرســة لهــم دور كبــر يف توجيــه ســلوك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫األبن ـ�اء ســلبا وإجيابــا‪ ،‬بعضهــم يفــرض علــى أبن�ائــه أن‬ ‫(خــذوا حقكــم بأيديكــم وردوا علــى اإلســاءة بمثلهــا‬ ‫ً‬ ‫وأحيانــا بأكــر منهــا)‪ ،‬وهنــا تتــلاىش القوانــن الضابطــة‬ ‫للمنظومــة املدرســية‪ ،‬وألن خطــورة التنمــر تظهــر علــى‬ ‫املــدى البعيــد يف ســلوك غــر ســوي للطرفــن ِّ‬ ‫املتنمــر‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫واملتنمــر عليــه كان ال بــد مــن تعــاون األهــل مــع املدرســة‬ ‫ملحاربــة هــذه الظاهــرة‪ ،‬وإجيــاد القــدوة احلســنة‬ ‫للطــاب‪ ،‬وتفعيــل العمــل املجتمعــي يف عقــاب املتنمــر‪،‬‬ ‫حــى يتــم توجيــه فكــره املنحــرف حنــو عمــل اخلــر‬ ‫وحتمــل املســؤولية املجتمعيــة‪ ،‬وعلــى اجلهــة األخــرى‬ ‫تكريــم الطلبــة اخللوقــن واإلجيابــن‪ .‬ومــن َّ‬ ‫ثــم خلــق‬ ‫كفــة متوازنة بني الثواب والعقاب»‪.‬‬ ‫‪17‬‬


‫ال لتس ــلط األق ــران!‬

‫التنمر أذى مستدام‬ ‫خــولة إبراهيــــــم‬

‫•••‬ ‫«كنت في الثامنة‪ ،‬في المرة األولى التي تعرضت فيها لتسلط األقران‪ .‬قال أحد زمالئي ال أحد يحبك‪ ،‬ولن يحبك‬ ‫أحد أبدًا‪ .‬منذ ذلك اليوم تحملت تسلط األقران كل يوم لمدة ثماني سنوات‪ ،‬لفظيًا وجسديًا وعلى اإلنترنت‪،‬‬ ‫صدقت زمالئي في المدرسة‪ ،‬وطأطأت رأسي ألسفل‪ ،‬ولم أرفع عيني عن األرض في جميع األوقات‪ ،‬وبطريقة‬ ‫ما‪ ،‬بدأت أيئس‪.”..‬‬ ‫‪16‬‬


‫رعايــة‬

‫• • • لغة الجسد • • •‬ ‫هــل اإليمــاءات واحلــركات اجلســدية فطريــة‬ ‫أم مكتســبة‪ ،‬يــردد باســتمرار هــذا التســاؤل‪،‬‬ ‫أثبتــت جتــارب أجريــت علــى عميــان منــذ‬ ‫والدتهــم عجزهــم عــن تعلــم اإلشــارات‬ ‫احلركيــة وتقليدهــا‪ ،‬فأكــدت نتـ�احئ املالحظــات‬ ‫والتجــارب أن احلــركات اجلســدية واإليمــاءات‬ ‫تنقســم حســب أحوالها إىل فطرية ومكتســبة‪.‬‬ ‫ونشــأ يف القــرن العشــرين علــم احلركــة الــذي‬ ‫رصــد أدق هــذه احلــركات وأبســطها‪ ،‬وراقــب‬ ‫علمــاء احلركــة النــاس يف كل مــكان وزمــان‪،‬‬ ‫وحاولــوا إماطــة اللثــام عــن معــاين الرمــوز‬ ‫املســترتة وراء حركاتهــم‪ ،‬وقامــت دراســات‬ ‫مختلفــة بفهرســة أكــر مــن مليــون رمز وإشــارة‬ ‫جســدية إىل األن‪.‬‬ ‫يف هــذا الســياق تــرز املــرأة كفارســة احلــدس!‬ ‫فمــن يعــرف أفضــل منهــا كيــف يــرى التفاصيــل‬ ‫الصغــرة‪ ،‬ويتضاعــف حــدس املرأة عشــر مرات‬ ‫عندمــا يكــون لديهــا أطفــال‪ ،‬إذ أن اإلنتبـ�اه الذي‬ ‫ختصصــه لهــذه املخلوقــات يف ســن تكــون اللغــة‬ ‫اجلســدية هــي الوحيــدة الــي تســتطيع فهمهــا‪.‬‬ ‫ومــن هنــا نــدرك هــذا االرتبــ�اط الكبــر الــذي‬ ‫يربــط األم بأطفالهــا‪ ،‬وتفهمهــا ألقــل حركــة او‬ ‫إيمــاءة تصــدر عنهــم‪.‬‬ ‫ونؤكــد هنــا علــى اهميــة االنتب ـ�اه حلركــة جســد‬ ‫ً‬ ‫أطفالكــم‪ ،‬فقــد تكــون مؤشــرا علــى خطــر أو عنف‬ ‫قــد تعرضــوا لــه خــال يومهــم‪ ،‬اقتربــوا منهــم‬ ‫أكــر‪ ،‬فقــد ختربنــا حركــة أجســادهم بمــا خيفــون‪.‬‬ ‫وفاء الســيد أحمد‬

‫•••‬

‫‪19‬‬


‫منبر حماية ‪...‬‬ ‫مـراقبـــة وتـوعيـــة‬ ‫مــن جهتهــا‪ ،‬تطالــب الســيدة إســراء أبــو‬ ‫اخلــر‪ ،‬اإلدارة املدرســية بضــرورة إلــزام‬ ‫املدرســن واملشــرفني باملراقبــة الشــديدة‬ ‫ً‬ ‫للطــاب‪ ،‬خصوصــا وقــت االســراحة‪ ،‬وأخــذ‬ ‫َ‬ ‫كل شــكوى ت ِردهــم بعــن االعتب ـ�ار‪ ،‬ومحاولــة‬ ‫إجيــاد حــل مباشــر لهــا‪ ،‬حــى ال ترتاكــم‬ ‫وتتحــول ألزمــات مســتفحلة بــن الطلبــة‪ ،‬ويجــب حتويــل الطالــب‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫املتنمــر للمشــرف االجتماعــي ليبـ�دأ عــاج مشــكلته معــه ومــع أهلــه‪ ،‬وألن‬ ‫ً‬ ‫املوضــوع أصبــح منتشــرا بكــرة يف املــدارس‪ ،‬نتمــى ‪ -‬حنــن أهــايل‬ ‫الطلبــة‪ -‬تنظيــم دورات وورش عمــل دوريــة لتوعيــة األهــل‪ ،‬وكذلــك‬ ‫ً‬ ‫الطــاب بكيفيــة التعامل مع املتنمــر والضحية كال من جانب�ه‪. .‬‬ ‫عاهـــة دائمــة‬ ‫وعــن األخطــار الصحيــة والنفســية للتنمــر‪،‬‬ ‫يذكــر دكتــور األطفــال مــازن أبــو شــعبان‪،‬‬ ‫يؤثــر التنمــر يف الطفــل الضحيــة بشــكل‬ ‫مباشــر عــن طريــق التســبب بكدمــات‬ ‫ً‬ ‫وإصابــات بعضهــا يكــون مضــرا‪ ،‬وقــد يســبب‬ ‫عاهــة وإعاقــة يف بعــض األحيــان‪ ،‬ناهيــك عــن‬ ‫َّ‬ ‫التأثــر النفــي‪ ،‬وهــو األســوأ ألن اإلصابــة اجلســدية تتــلاىش بالعــاج‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َّأمــا التأثــر النفــي فســيبقى أمــدا طويــا‪ ،‬وعليــه ال بــد مــن تضافــر‬ ‫جهــود كل األطــراف املعني ـ�ة باألمــر الجتث ـ�اث هــذه املشــكلة مــن جذورهــا‬ ‫ِّ‬ ‫لمــا لهــا مــن أثــر نفــي وســلوكي يف األجيــال القادمــة‪ ،‬فهــي تولــد احلقــد‬ ‫وروح االنتقــام واإلحبــاط واالنطوائي ـ�ة عنــد األطفــال‪ ،‬واحلــل يب ـ�دأ مــن‬ ‫ً‬ ‫البيــت حتديــدا منــذ الطفولــة بالرتبيــ�ة الصحيــة الســليمة‪ ،‬وغــرس‬ ‫املبــادئ والقيــم األخالقيــة الرفيعــة عنــد الصغــار‪ ،‬وتربيتهــم علــى أن‬ ‫القــوة هــي قــوة األخــاق والتســامح‪ ،‬وتعويدهــم علــى مشــاركة مــا‬ ‫ً‬ ‫يملكــون مــع اآلخريــن ومســاعدة بعضهــم بعضــا‪ ،‬والبعــد عــن املفاخــرة‬ ‫وحب التملك‪.‬‬ ‫قوانني صــارمـة‪:‬‬ ‫تؤكــد االختصاصيــة النفســية واالجتماعيــة‬ ‫الدكتــورة ياســمني اخلالــدي‪ ،‬يف قضيــة‬ ‫التنمــر أننــ�ا أمــام ضحيتــن جيــب التعامــل‬ ‫ً‬ ‫معهمــا يف ظــروف صحيــة بعيــدا عــن العنــف‬ ‫ِّ‬ ‫املتنمــر جيــب أن‬ ‫واالســتب�داد‪ ،‬بمــا خيــص‬ ‫تقــوم األســرة بدورهــا التربــوي بــكل مســؤولية‬ ‫ِّ‬ ‫والــزام‪ ،‬فتذكــره بوجــوب احــرام مشــاعر اآلخريــن‪ ،‬وااللــزام بالقوانــن‪،‬‬ ‫وال تغفــل أهميــة إشــراكه بنشــاطات اجتماعيــة ورياضيــة تســمح لــه‬ ‫باالندمــاج يف املجتمــع وتعزيــز ثقتــه بنفســه‪ ،‬باإلضاقــة ملراقبــة املحتــوى‬ ‫الــذي يت�ابعــه علــى التلفــاز واإلنرتنــت ووســائل التواصــل االجتماعــي‬ ‫واالنتبــ�اه ألي ظواهــر ســلوكية غــر عاديــة‪ ،‬وال بــد مــن عرضــه علــى‬ ‫َّ‬ ‫اســتمر يف ســلوكه‪ ،‬والختتلــق لــه‬ ‫اختصــايص نفــي أو اجتماعــي إن‬ ‫األعــذار واملــررات‪ ،‬وعلــى احلكومــات واملؤسســات التربويــة وضــع‬ ‫قوانــن صارمــة ملعاقبــة املتنمريــن‪ ،‬وتوفــر مرشــد اجتماعــي ذي خــرة يف‬ ‫كل مدرســة‪ ،‬وإجيــاد القــدوة احلســنة واملثــال األعلــى‪ ،‬وزيــادة األنشــطة‬ ‫الالصفيــة‪ ،‬وإطــاق حمــات توعويــة وإرشــادية ملختلــف األعمــار حــول‬ ‫ســلوك التنمر وأشــكاله وطرق التعامل معه والوقاية منه وعالجه‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫نصائح‬ ‫•••‬ ‫ال تُ ّ‬ ‫حملوا أطفالكم‬ ‫المسؤولية‬ ‫أوتشعروهم بضعف‬ ‫شخصيتهم وقوتهم‪،‬‬ ‫التعلموهم رد العنف‬ ‫بالعنف‪ ،‬ال تتهموهم‬ ‫باإلهمال والجبن وعدم‬ ‫القدرة على المواجهة‬ ‫لرد حقهم‪ ،‬فهذا‬ ‫سيساهم بشكل سيء‬ ‫في ردات فعلهم في‬ ‫المرات القادمة حين‬ ‫يتعرضون للتنمر ‪.‬‬ ‫•••‬ ‫البد من العمل أوال‬ ‫وتالياً على خلق بيئة‬ ‫خصبة للعالقات‬ ‫االجتماعية اإليجابية‬ ‫في المدرسة والمنزل‪،‬‬ ‫ووضع قوانين‬ ‫صارمة وضوابط‬ ‫واضحة للسلوكيات‬ ‫المرفوضة غير البدنية‬ ‫حتى وإن كانت غير‬ ‫عدوانية‪.‬‬ ‫•••‬ ‫مع تطور وسائل‬ ‫التواصل االجتماعي‪،‬‬ ‫لم تعد أذيّة المتنمر‬ ‫تنتهي بانتهاء الدوام‬ ‫المدرسي‪ ،‬حيث‬ ‫انتشرت اليوم ظاهرة‬ ‫التنمر عبر االنترنت‬ ‫مثل نشر بوستات‬ ‫مهينة تخص الضحية‬ ‫أوتهديدات له و نشر‬ ‫اإلشاعات أو نشر صور‬ ‫محرجة وتوجيه ألفاظ‬ ‫جارحة وتعليقات‬ ‫سلبية في مجموعات‬ ‫الواتساب أو الفيس‬ ‫بوك وغيرها ‪.‬‬

‫أروقـة‬

‫نعم للشكوى‬ ‫ُ‬ ‫وتت�ابــع الدكتــورة ياســمني ‪“ :‬بالنســبة للضحيــة فــأول قــرار يتخــذه املــريب‬ ‫هــو تقويــة الشــخصية وزيــادة ثقتــه بنفســه‪ ،‬ألن الضحيــة يف الغالــب يكــون‬ ‫ً‬ ‫ضعيــف الشــخصية وهادئــا ويســكت أثن ـ�اء التنمــر عليــه‪ ،‬ويجــب تدريب ـ�ه‬ ‫علــى الــكالم واملواجهــة ورفــض أي اعتــداء أو عنــف َّ‬ ‫يوجــه ضــده مهمــا كان‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫اســتمر املتنمــر باالعتــداء‪ ،‬فعليــه تقديــم شــكوى لــإدارة ألن‬ ‫نوعــه‪ ،‬وإذا‬ ‫ً‬ ‫الشــكوى قــوة وليســت ضعفــا‪ ،‬وهــي عدالــة وإجــراء قانــوين يتخــذ جتــاه‬ ‫املعتــدي حــى تتـ َّـم معاقبتـ�ه وتأديبـ�ه‪ ،‬وال بــد مــن الرتكــز علــى مهــارات التعامل‬ ‫مــع املشــاكل ومواجهتهــا‪ ،‬فهــذا يســاعده علــى التــوازن النفــي الســليم‪ ،‬هــذا‬ ‫إىل جانــب تدريب ـ�ه علــى رياضــات الدفــاع عــن النفــس لتعزيــز قوتــه البدني ـ�ة‬ ‫والنفســية وثقتــه بنفســه”‪.‬‬ ‫اخلطورة يف الكتمان‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ويبقــى اخلطــر األكــر للتنمــر هــو عــدم القــدرة علــى اكتشــافه مبكــرا‪ ،‬فمعظــم‬ ‫األطفــال ال خيــرون أهاليهــم بأنهــم يتعرضــون للتنمــر مــن رفــاق الدراســة‪ ،‬وهنا‬ ‫ً‬ ‫يــأيت دور األســرة واألم حتديــدا يف خلــق مزيــد مــن قنــوات التواصــل اليوميــة‬ ‫واحلميمــة مــع الطفــل‪ ،‬واالنتبـ�اه ألي تغــر يف تصرفاتــه وعاداتــه كالنــوم واألكل‬ ‫وتراجــع املســتوى الــدرايس‪ ،‬أو وجــود آالم أو جــروح أو إصابات يف جســمه‪ ،‬أو أي‬ ‫انكســار يف شــخصيت�ه أو انــزواء نفــي وميــل للعزلــة وعــدم الرغبــة يف الذهــاب‬ ‫ً‬ ‫للمدرســة‪ ،‬فــأي تغيــر فيهــا يمكــن أن يكــون مؤشــرا علــى تعــرض طفلــك‬ ‫ً‬ ‫للتنمــر‪ ،‬وهنــا عليــك التعامــل معــه حبــذر وذكاء بعيــدا عــن أســلوب املحققــن‬ ‫يف االســتجواب‪ ،‬حتــديث إليــه بلطــف وأشــعريه بالطمأنينيــ�ة لتتعــريف علــى‬ ‫التفاصيــل الــي يعــاين منهــا كافــة‪ ،‬وأكــدي لــه أن مــا يمــر بــه ال يدعــو للشــعور‬ ‫ً‬ ‫جــدا حيــدث مــع ٍّ‬ ‫أي كان‪ ،‬لكــن جيــب‬ ‫باخلــوف أوالنقــص‪ ،‬وأنــه أمــر عــادي‬ ‫أن خنــر الكبــار بــه حــى يعاجلــوه بطريقــة ســليمة‪ ،‬بعــد ذلــك تواصلــي مــع‬ ‫املدرســة وأهــل الطفــل املتنمــر إلجيــاد حــل للمشــكلة وإيقــاف التنمــر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأخــرا‪ ،‬يطــول احلديــث يف موضــوع التنمــر ويتشــعب باجتاهــات عــدة‪،‬‬ ‫لكنهــا كلهــا تصــب يف النهايــة بضــرورة تضافــر جهــود اجلهــات املعنيـ�ة باألمــر‬ ‫كافــة ملكافحــة هــذه الظاهــرة املقلقــة‪ ،‬ونشــر التوعيــة حولهــا‪ ،‬والعمــل علــى‬ ‫خلــق بيئــ�ة آمنــة للطــاب‪ ،‬قوامهــا العدالــة واملســاواة والرفاهيــة واحــرام‬ ‫قيــم املجتمــع وقوانين ـ�ه‪.‬‬

‫• • • َّ‬ ‫تعــرض ابــي للضــرب مــن طالــب أكــر منــه يف الصــف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الســادس‪ ،‬واملزعــج أن هــذا األمــر تــرك أثــرا واضحــا يف وجهــه‪ ،‬قــد‬ ‫يبقــى مــدى احليــاة‪ ،‬املشــكلة تكمــن يف تدهــور نفســية طفلــي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫طبعــا قدمــت شــكوى للمدرســة‪ ،‬لكــن لــم أجــد أي تعامــل جــدي‬ ‫مــع الشــكوى‪ ،‬ومــا زال ابــي يعــاين‪ ،‬وأفكــر بنقلــه إىل مدرســة‬ ‫أخــرى‪ ،‬وأخــى أن يؤثــر ذلــك يف مســتواه الــدرايس‪.‬‬


‫رعاية ‪...‬‬

‫لكِ ولطفلك‬

‫• • • أعطني يدك • • •‬

‫املنـاعـة الثقافيـة لالنفتـاح على العالـم مع املحافظـة على هويتنـا‬ ‫إذا كان ــت املناع ــة أح ــد معايي ــر مقاوم ــة اجلس ــم س ــواء أكان جس ــم اإلنس ــان أم جس ــم املجتم ــع أم جس ــم املؤسس ــات ‪-‬‬ ‫عل ــى حت ــدي املتغي ــرات وم ــا تطرح ــه م ــن مس ــتجدات عل ــى اجلس ــم األصي ــل‪ ،‬فه ــل ميك ــن الق ــول‪ :‬إنن ــا بحاج ــة مس ــتمرة‬ ‫لقي ــاس مناعتن ــا الذاتي ــة يف خض ــم الك ــم الهائ ــل ال ــذي نتع ــرض ل ــه م ــن حتدي ــات كأف ــراد ومجتمع ــات ودول‪ ،‬وملعرف ــة‬ ‫م ــدى قدرتن ــا عل ــى التعاط ــي م ــع تل ــك التحدي ــات؟‬ ‫الدكتور‪ :‬محمـد حمـدان بن جــرش‬ ‫األمني العام الحتاد كتاب وأدباء اإلمارات‬

‫ً‬ ‫حنــن نــرى العالــم مــن حولنــا‪ ،‬وهــو يفــرز يوميــا العديــد مــن‬ ‫ـوة يف حياتنـ�ا‬ ‫املعطيــات اجلديــدة‪ ،‬والــي تفــرض نفســها بقـ ٍ‬ ‫ً‬ ‫وقــد تغريهــا كليــا‪ ،‬دون أن نــدرك إن كانــت اســتجابتن�ا لتلــك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫املعطيــات ســتنعكس إجيابيـ�ا أم ســلبي�ا علينـ�ا‪.‬‬ ‫ـر بتلــك املعطيــات‬ ‫وإذا كنــا ال نســتطيع أن نتحكــم إىل حــد كبـ ٍ‬ ‫واملتغــرات‪ ،‬فإنــه يمكننـ�ا أن نفكــر بطريقـ ٍـة تفحــص ذواتنـ�ا‪،‬‬ ‫ملعرفــة مــدى تقبلهــا وتفاعلهــا مــع كل جديــد يطــرأ‪ .‬وهنــا‪،‬‬ ‫ومــن املفيــد لنــا أن نســأل أنفســنا عــن دور الثقافــة يف‬ ‫تشــكيل املناعــة الذاتي ـ�ة لألفــراد واملجتمعــات‪.‬‬ ‫وإذا كانــت الثقافــة هــي أحــد عوامــل رفــع املناعــة‪ ،‬فكيــف‬ ‫يمكننــ�ا رفــع املناعــة الثقافيــة علــى املســتوى اجلمعــي؟‬ ‫وعنــد طــرح هــذا الســؤال‪ ،‬ينبغــي أال جنعــل مســألة رفــع‬ ‫ً‬ ‫املناعــة الثقافيــة مفهومــا يعــي االنعــزال عــن العالــم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واالبتعــاد عــن مؤثراتــه‪ ،‬فهــذا بــات ضربــا مــن الوهــم يف‬ ‫عالــم لــم يعــد فيــه مــكان للجــزر املعزولــة‪ .‬وعليــه‪ ،‬ينبغــي‬ ‫ً‬ ‫أن يــأيت مقرتنــا برغبتنــ�ا يف االنفتــاح علــى العالــم‪ ،‬مــع‬ ‫املحافظــة علــى هويتنــ�ا‪ ،‬وأن نفكــر باملشــاركة يف صياغــة‬ ‫تلــك املتغــرات ال أن نكــون مجــرد متلقــن ســلبيني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وبــات بديهيــا‪ ،‬االعــراف بــدور اإلعــام يف تشــكيل‬ ‫ثقافــة األفــراد واملجتمعــات‪ ،‬وذلــك عــر الضــخ املكثــف‬ ‫للمعلومــات واألفــكار عــر وســائل اإلعــام املختلفــة‪،‬‬ ‫كبــرة يف‬ ‫قــوة‬ ‫ٍ‬ ‫خاصــة اإلعــام املــريئ لمــا يمتلكــه مــن ٍ‬ ‫التأثــر‪ ،‬لكــن مــن الواضــح أن الرســائل اإلعالميــة الــي‬ ‫توجههــا الكثــر مــن القنــوات اإلعالميــة ال تأخــذ بعــن‬ ‫االعتب ـ�ار تطويــر الوعــي اجلمعــي‪ ،‬وإنمــا تتحــول إىل أســرة‬

‫•••‬

‫ً‬ ‫احلــدث املباشــر‪ ،‬ســعيا إىل حتقيــق نســبة مشــاهدة عاليــة‪،‬‬ ‫وهــي بذلــك تفقــد أحــد أدوارهــا الرئيســة‪ ،‬وهــو اإلســهام يف‬ ‫تطويــر الوعــي العــام‪.‬‬ ‫مــن جهــة أخــرى‪ ،‬يشــهد العالــم العــريب جملــة مــن‬ ‫التحــوالت الكبــرة‪ ،‬ويف مقدمتهــا دخــول الشــباب بوصفهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عنصــرا فعــاال يف حتديــد مســارات األحــداث‪ ،‬ومــن الطبيعي‬ ‫أن يكــون هنــاك ســعي مباشــر أو غــر مباشــر لكســب ود‬ ‫ً‬ ‫الشــباب مــن قبــل فئــات مختلفــة‪ ،‬وأحيانــا يكــون املدخــل‬ ‫هــو مــلء الفــراغ الــذي يعيشــه الشــباب‪ ،‬أو حبثهــم عــن‬ ‫إجابــات ألســئلة تــدور يف أذهانهــم لقضايــا مختلفــة‪ ،‬وهكــذا‬ ‫يمكــن اســتغالل بعــض الشــباب يف تنميــة اجتاهــات هدامة‬ ‫ال تن�اســب مجتمعاتن ـ�ا‪ ،‬بــل تقـ ّـوض فــرص التنميــة فيهــا‪.‬‬ ‫ومــن هنــا يصبــح االهتمــام باملناعــة الفكريــة والثقافيــة‬ ‫للشــباب ضــرورة َّ‬ ‫ملحــة للحفــاظ علــى قيــم الوســطية‬ ‫َّ‬ ‫واحلــوار البنـ�اء‪ ،‬وبنـ�اء الشــخصية املنفتحــة‪ ،‬والقــادرة علــى‬ ‫احلــوار‪ ،‬والقائمــة علــى قيــم التســامح‪.‬‬ ‫إن مهمــة بنــ�اء املناعــة الثقافيــة هــي مســؤولية وطنيــ�ة ال‬ ‫يمكــن وقفهــا علــى جهــة أو مؤسســة واحــدة‪ ،‬وحتتــاج إىل‬ ‫ً‬ ‫تضافــر جهــات عديــدة مــن أجــل أن تكــون جــزءا ال يتجــزأ‬ ‫مــن اإلســراتيجية الثقافيــة والتنمويــة يف مجتمعاتنــ�ا‪،‬‬ ‫ومــن دون االهتمــام بتفحــص مــدى إجنازاتنــ�ا يف هــذا‬ ‫املجــال وجناعــة األدوات الــي نمتلكهــا‪ ،‬فــإن نقــص املناعــة‬ ‫ً‬ ‫الثقافيــة ومــا يتفــرع عنــه مــن أخطــار يبقــى تهديــدا‬ ‫ً‬ ‫محتمــا‪ ،‬ولهــذا فإنــه مــن الطبيعــي أن تتكامــل األدوار مــن‬ ‫أجــل حتديــد معايــر املناعــة الثقافيــة وكيفيــة االرتقــاء بهــا‪.‬‬

‫عمــري ‪ 16‬ســنة وأنــا االبــن الوحيــد إىل جانــب أربــع‬ ‫ً‬ ‫أخــوات لعائلــة محافظــة‪ ،‬أشــعر دائمــا بالوحــدة و مــا‬ ‫زاد وحــديت انتقــايل ملدرســة جديــدة‪ ،‬فــا صديــق و ال أخ‪،‬‬ ‫وفجــأة تعرفــت علــى مجموعــة مــن الشــباب األكــر مــي‬ ‫ً‬ ‫ســنا و بــدأت حبيــايت مرحلــة جديــدة‪ ،‬فيهــا الكثــر مــن‬ ‫الســهر وارتيــ�اد أماكــن ال تليــق برتبيــي‪ ،‬و كان صديقنــا‬ ‫دائــم التدخــن‪ ،‬وبــدأ مســتوى دراســي بالتدهــور‪،‬‬ ‫وســاءت عالقــي بأهلــي‪ ،‬وكذلــك بمعلــي‪ ،‬وأصبــح‬ ‫تواجــدي يف املــزل نــادر ويــكاد يقتصــر علــى وقــت النــوم‪،‬‬ ‫شــعرت بغربــة عــن نفــي فأنــا لــم أعــد أعــرف نفــي ‪.‬‬ ‫أرجوكــم ســاعدوين ال أســتطيع ختيــل نفــي بــدون‬ ‫أصدقــاء فأعــود للوحــدة مــن جديــد‪ ،‬وكذلــك أعلــم أن‬ ‫الطريــق الــذي أســلكه خاطــئ أرجوكــم أرشــدوين ‪.‬‬ ‫كاستشــارية أشــعر بالفخــر لســؤالك واضــح أنــك شــاب‬ ‫تــدرك الصــواب مــن اخلطــأ ولكنــك حباجــة ليــد العــون‬ ‫وأتمــى أن جتدهــا بــن كلمــايت ‪.‬‬ ‫أنــت تعــرف الصــواب و لكنــك غــر قــادر علــى إلــزام‬ ‫نفســك بــه‪ ،‬لــذا فأنــت حباجــة إىل أمريــن ‪ :‬أحداهمــا‬ ‫داخلــي ‪ :‬الثقــة بنفســك واإلصــرار والعزيمــة واإلرادة‬ ‫ملغالبــة أهــواء النفــس ‪ .‬واآلخــر خــاريج‪ ،‬البعد عــن املؤثر‪،‬‬ ‫أي ابتعــد عــن األشــياء الــي تثــر بنفســك الرغبــة يف عمل‬ ‫الســوء‪ ،‬ســواء التواجــد يف أماكــن الســهر املشــبوهة أو‬ ‫أماكــن املدخنــن مــع عــدم التواجــد مــع أصدقــاء الســوء‬ ‫شــجع نفســك وقــل لهــم‪ ..‬ال بــكل ثقــة وحتــدي ‪.‬‬ ‫حيث قال النيب عليه الصالة و أتم التسليم ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫((إ َّن َمــا َم َث ُ‬ ‫ُ‬ ‫الســوء‬ ‫واجلليــس‬ ‫الصالــح‬ ‫ــل اجلليــس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫كحامــل املســك‪ ،‬ونافــخ ْ‬ ‫فحامــل املســك‪ِ :‬إمــا أن‬ ‫ــر‬ ‫ِ ِ‬ ‫الك ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْي ِذ َيــك‪ِ ،‬وإمــا أن تبتــ�اع منــه‪ِ ،‬وإ َّمــا أن ِجتــد منــه ريحــا‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫طيب ـ�ة‪ ،‬ونافــخ الكــر‪ِ :‬إمــا أن يــرق ِثي�ابــك‪ِ ،‬وإمــا أن جتــد‬ ‫َ‬ ‫منــه ريحــا خبيثــ�ة))‬ ‫ً‬ ‫تواصــل بطريقــة فعالــة مــع والديــك و كــن صرحيــا معهم‬ ‫أخربهــم مخاوفــك‪ ،‬و اعتــذر عمــا ســبق و أخربهــم أنــك‬ ‫عاقــد العــزم علــى التغــر اإلجيــايب‪ ،‬وأشــغل نفســك ونــي‬ ‫مهاراتــك واتبــع هواياتــك‪ ،‬وهنــاك العديــد مــن النــوادي‬ ‫املرخصــة وهــي مــكان خصــب لتكويــن الصداقــات‬ ‫اإلجيابيـ�ة‪ ،‬وطــور نفســك مــن خــال االلتحاق بالــدورات‬ ‫التدريبيــ�ة اخلاصــة بالــذكاء العاطفــي و التواصــل‬ ‫االجتماعــي لتتعــرف علــى ســبل اكتســاب القلــوب‬ ‫والتحلــي بالصفــات االجتماعيــة‪ ،‬ثقــف نفســك وليكــون‬ ‫الكتــاب صديقــك فخــر جليــس يف األنــام كتــاب ‪..‬‬ ‫االستشارية سهري عادل جنيب‬

‫•••‬

‫‪21‬‬


‫توصي منظمة‬ ‫الصحة العالمية‬ ‫بالرضاعة الطبيعية‪،‬‬ ‫وخصوصاً خالل األشهر الستة‬ ‫األولى من عمر الرضيع‪ ،‬مع‬ ‫أهمية مواصلتها بقدر‬ ‫اإلمكان‬

‫الرضـاعــة الطبـيعيـــة‬ ‫ـد ُ‬ ‫وف َل تُ كَ َّل ـ ُ‬ ‫ـف‬ ‫َوال َْوالِ ـ َ‬ ‫ـود َل ـ ُـه ِرز ُْق ُه ـ َّـن َو ِك ْس ـ َـوتُ ُه َّن ِبالْ َ ْع ـ ُـر ِ‬ ‫اع ـ َـة َو َع َل ــى الْ َ ْو ُل ـ ِ‬ ‫ـن ِ َل ـ ْ‬ ‫الر َض َ‬ ‫ـن َك ِام َل ـ ْ ِ‬ ‫ات ُي ْر ِض ْع ـ َـن َأ ْو َل َد ُه ـ َّـن َح ْو َل ـ ْ ِ‬ ‫ـن َأ َر َاد َأن ُي ِت ـ َّـم َّ‬

‫ـك َف ـ ِـإ ْن َأ َر َادا ِف َص ـ ً‬ ‫ـود َّل ـ ُـه ِب َو َل ـ ِـدهِ َو َع َل ــى ا ْل ـ َـو ِار ِث ِمثْ ـ ُـل ذَ لِ ـ َ‬ ‫اض ِّمنْ ُه َم ــا‬ ‫ـار َوالِ ـ َ‬ ‫ـدةٌ ِب َو َل ِد َه ــا َو َل َم ْو ُل ـ ٌ‬ ‫ـال َع ــن تَ ـ َـر ٍ‬ ‫ـس ِإ َّل ُو ْس ـ َـع َها َل تُ َض ـ َّ‬ ‫َنفْ ـ ٌ‬ ‫وف واتَّ قُ ـــوا َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ذَ‬ ‫آتَ‬ ‫تَ‬ ‫كُ‬ ‫ـــتَ‬ ‫تُ‬ ‫تُ‬ ‫ُّ‬ ‫نَ‬ ‫نَ‬ ‫الل‬ ‫ـــر‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َّم‬ ‫ل‬ ‫ـــ‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫إ‬ ‫ـــم‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ـاح‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ج‬ ‫ـــا‬ ‫ف‬ ‫ـــم‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫وا‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫دت‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ـاح‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ج‬ ‫ـــا‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ـاو‬ ‫ـ‬ ‫الْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوتَ َشـ ُ ٍ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ ْ ُ‬ ‫َ َ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ـر ( البق ــرة ‪)233‬‬ ‫ب ــا تَ ْع َم ُل ـ َ‬ ‫اع َل ُم ــوا أ َّن الل ِ َ‬ ‫َو ْ‬ ‫ـون َب ِصي ـ ٌ‬ ‫إعداد‪ :‬خولـة إبراهيــم‬

‫•••‬

‫تعتــر اآليــة الكريمــة الســابقة بمثابــة توجيــه إلهــي بضــرورة‬ ‫إرضــاع الطفــل يف أول ســنتني مــن عمــره رضاعــة طبيعيــة‪ ،‬لمــا‬ ‫لهــا مــن فوائــد جمــة علــى صحــة األم و الطفــل بــذات الوقــت‪،‬‬ ‫حيــث حيتــوي حليــب األم علــى مزيــج خــاص مــن األجســام‬ ‫املضــادة واملــواد الغذائيـ�ة الــي تــزود طفلــك بالفوائــد الصحيــة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فريــدا بنوعــه هــو ّ‬ ‫تغــر مكوناتــه كــي‬ ‫ومــا جيعــل حليــب األم‬ ‫يتن�اســب مــع احتي�اجــات الطفــل يف كل مرحلــة‪.‬‬ ‫ويف الوقــت الــذي تت�ذمــر فيــه كثــر مــن األمهــات‬ ‫اجلــدد مــن الرضاعــة الطبيعيــة‪ ،‬نــود ذكــر‬

‫انتهبي‬

‫بعــض الفوائــد ومنهــا‪ :‬تســاعد علــى تقويــة اجلهــاز املناعــي‬ ‫للطفــل واجلهــاز الهضــي ومقاومــة العــدوى‪ ،‬وتقلــل مــن‬ ‫ّ‬ ‫خطــر اإلصابــة بمتالزمــة مــوت الرضــع املفــائج‪ ،‬وتقيــه مــن‬ ‫آالم املغــص والغــازات واإلســهال أو اإلمســاك الــي يســببها لــه‬ ‫احلليــب الصناعــي‪ ،‬كمــا تقلــل خطــر اإلصابــة بأمــراض األذن‬ ‫ّ‬ ‫والســكري وأمــراض أخــرى‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وبالنســبة لــأم حتــث الرضاعــة الطبيعيــة علــى زيــادة‬ ‫ّ‬ ‫تقلصــات الرحــم بمــا يســاعد يف الشــفاء بشــكل أســرع بعــد‬ ‫ّ‬ ‫الــوالدة‪ ،‬وحتفــز علــى إفــراز هرمــون الربوالكتــن الــذي جيعــل‬

‫منذ أشهر الحمل األولى‪ ،‬يؤثر أسلوب حياتك في طفلك مستقبالً‪ ،‬وخصوصًا‬ ‫نظامك الغذائي‪ ،‬فاحرصي على اتِّباع نظام صحي منذ اللحظة األولى للحمل‪،‬‬ ‫فأنت المسؤولة أوالً وأخيرًا عن صحة وليدك‪ ،‬واحرصي على رضاعته رضاعة‬ ‫طبيعية‪ ،‬ال تستهيني بأهمية هذا األمر‪ ،‬وتذكري أن الطعام الذي تتناولينه خالل‬ ‫اليوم سيساهم الحقًا بتكوين الحليب الذي سيغذي طفلك‪ ،‬لذا اختاري األطعمة الغنية‬ ‫بالبروتين كاللحوم الخالية من الدهون والبيض والفاصولياء والعدس‪ ،‬والمأكوالت البحرية‬ ‫قليلة الزئبق‪ ،‬باإلضافة للحبوب الكاملة والخضار والفواكه‪ ،‬تجنبي األطعمة ذات النكهة‬ ‫القوية مثل الثوم والبصل؛ إلنها قد تغير طعم الحليب فيرفض الطفل الرضاعة‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫األم تشــعر بالراحــة واإلســرخاء وتســاعدها علــى خســارة‬ ‫الــوزن املكتســب خــال فــرة احلمــل‪ ،‬كمــا ختفــض مــن خطــر‬ ‫اإلصابــة بســرطان الثــدي وســرطان الرحــم‪.‬‬ ‫وتــويص منظمــة الصحــة العامليــة بالرضاعــة الطبيعيــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وخصوصــا خــال األشــهر الســتة األوىل مــن عمــر الرضيــع‪،‬‬ ‫مــع أهميــة مواصلتهــا بقــدر اإلمــكان‪ .‬حيــث أكــدت العديــد‬ ‫مــن الدراســات احلديثــ�ة إىل أن تنــ�اول احلليــب الصناعــي‬ ‫وحليــب األبقــار يــؤدي إىل زيــادة نســبة اإلصابــة بمــرض‬ ‫الســكري عنــد األطفــال‪ ،‬بســبب ازداد تركــز األجســام‬ ‫املناعيــة الضــارة يف مصــل األطفــال‪ ،‬كمــا أن اإلنزيمــات‬ ‫والغشــاء املبطــن للجهــاز الهضــي وحركيــة هــذا اجلهــاز‬ ‫ودين�اميكيــة الهضــم واالمتصــاص ال يكتمــل عملهــا بصــورة‬ ‫ً‬ ‫تدريجيـــا‬ ‫طبيعيــة يف األشــهر األوىل بعــد الــوالدة ‪ ،‬وتكتمــل‬ ‫حــى نهايــة العــام الثــاين ‪ ،‬وعليــه فلكمــا اقرتبــت مــدة الرضاعــة‬ ‫الطبيعيــة مــن عامــن كلمــا قــل تركــز األجســام املناعيــة‬ ‫الضــارة خباليــا بيتــ�ا البنكرياســية الــي تفــرز األنســولني ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وهــذا يــرز جليــا اإلعجــاز العلــي للقــرآن الكريــم بتحديــد‬ ‫الرضاعــة حبولــن كاملــن والــي أثبتــت أهميتهــا األحبــاث‬ ‫ً‬ ‫العلميــة بعــد قرابــة ‪ 1440‬عامــا مــن التنزيــل الكريــم‪ .‬ويؤكــد‬ ‫حــرص اإلســام علــى صحــة األم والطفــل‪ ،‬حيــث حتــرص‬ ‫كافــة التوجيهــات علــى ضــرورة إتمــام الرضاعــة عامــن مالــم‬ ‫يكــن هنــاك مانــع حيــول دون ذلــك‪.‬‬


‫رعاية ‪...‬‬ ‫األســايس لألســرة وخاصــة األم يف تعويــد الطفــل علــى تن ـ�اول‬ ‫وجبت ـ�ه الصباحيــة يف املــزل قبــل اخلــروج إىل املدرســة‪ .‬ويؤكــد‬ ‫اختصاصيــو التغذيــة أن تعويــد الطفــل علــى تنـ�اول الفطــور يف‬ ‫الوقــت الباكــر‪ ،‬ال يؤثــر يف الصحــة اجلســدية واألداء احلركــي‬ ‫ـكل مباشــر يف الصحــة العقليــة والنفســية‬ ‫فقــط‪ ،‬بــل يؤثــر بشـ ٍ‬ ‫للطفــل‪ ،‬حيــث ينعكــس علــى شــعوره بالرضــا والســعادة‬ ‫واألمــان‪ .‬ويف موقــع ســيديت أكــدت اختصاصيــة التغذيــة ريمــا‬ ‫ســلمان‪« :‬أن تنــ�اول الطفــل وجبــة الفطــور يمــده بالطاقــة‬ ‫والســعرات احلراريــة الــي تمكنــه مــن القيــام باملجهــود البــدين‬ ‫والذهــي والرتكــز يف احلصــص املدرســية‪ ،‬حيــث إن العقــل‬ ‫الســليم يف اجلســم الســليم»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إذا‪ ،‬بمقــدور األم أن تتخــر البنهــا طريــق الســعادة إذا مــا‬ ‫اســتوعبت أهميــة وجبــة اإلفطــار يف الصبــاح الباكــر وتنويــع‬ ‫الوجبــة بمــا يالئــم رغبــات الطفــل‪ ،‬مراعيــة تنــوع العناصــر‬ ‫الغذائيــ�ة مــن نشــويات وكربوهيــدرات وبروتــن‪ .‬إضافــة إىل‬ ‫ً‬ ‫وجبــة اإلفطــار التكميليــة يف فســحة املدرســة‪ ،‬والــي غالبــا مــا‬ ‫ً‬ ‫تكــون عنــد العاشــرة صباحــا إىل العاشــرة والنصــف‪ ،‬وتكــون‬ ‫وجبــة ســريعة وخفيفــة‪.‬‬ ‫تمثــل وجبــة اإلفطــار مســؤولية مشــركة بــن البيــت‬ ‫واملدرســة‪ ،‬فبقــدر أهميــة دور األم يف تعويــد الطفــل علــى تنـ�اول‬ ‫وجبــة االفطــار كل صبــاح‪ ،‬وحتضــر وجبــات منوعــة‪ ،‬بقــدر‬ ‫أهميــة دعــم فكــرة الفطــور مــن قبــل املعلــم يف املدرســة خــال‬ ‫احلصــص الدراســية‪ ،‬وخــال املناقشــات واحلــوارات املفتوحة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مــع األطفــال‪ .‬فاملعلــم الناجــح يــؤدي دورا مكمــا للمدرســة‬ ‫بدعــم الســلوك اإلجيــايب وردع الســلوك الســليب ومراقبتــ�ه‬ ‫خــال وجــود الطفــل يف املدرســة‪ .‬وهنــا نشــر إىل أهميــة وعــي‬ ‫املعلــم بالتواصــل اليــويم الفعــال مــع أســرة الطفــل‪ .‬ومناقشــة‬ ‫األســرة يف االحتي�اجــات األساســية لتنميــة صحــة الطفــل‬ ‫اجلســدية والنفســية واالجتماعيــة‪ ،‬وبمــا ينعكــس علــى األداء‬ ‫التحصيلــي‪ .‬وهنــاك العديــد مــن الطــرق واألســاليب لتحبيــب‬ ‫الطفــل يف تنــ�اول وجبــة الفطــور‪:‬‬ ‫• أساليــب تتبعهــا األم ‪:‬‬ ‫ •اصطحــاب الطفــل لشــراء مســتلزمات الفطــور‪ ،‬ودعوتــه‬

‫لذيذ!‬

‫• • • مفتاح السعادة • • •‬ ‫إن ســعادة الطفــل وخلــق بيئ ـ�ة متوازنــة الحتي�اجاتــه‬ ‫محــل اهتمــام التربويــن واملربــن‪ ،‬ففــي دراســة‬ ‫أجرتهــا وزارة الرتبيــ�ة والتعليــم‪-‬إدارة الرتبيــ�ة‬ ‫الرياضيــة ‪ ،2010‬عــن أهميــة وجبــة الفطــور‬ ‫الصبــايح لطلبــة املــدارس‪ ،‬أفــادت الدراســة أن‬ ‫وجبــة الفطــور تعتــر مفتــاح التــوازن اجلســدي‪،‬‬ ‫حيــث تســهم يف احلــد مــن تعــرض الطلبــة‬ ‫للســمنة‪ ،‬وتســاعد علــى خســارة الــوزن‪ ،‬بدفــع‬ ‫اجلســم إىل رفــع معــدل التمثيــ�ل الغــذايئ‪ ،‬فــزداد‬ ‫ً‬ ‫معــدل احلــرق وكذلــك اســتخدام الدهــون مصــدرا‬ ‫للطاقــة وعــدم ختزينهــا يف األنســجة الدهنيــ�ة‪.‬‬ ‫و كشــفت الدراســة أن نســبة ‪ % 75‬مــن طلبــة‬ ‫املــدارس ال يهتمــون بتنــ�اول فطــور مالئــم‪ ،‬أو ال‬ ‫ً‬ ‫يتن�اولــون الفطــور أساســا‪ ،‬ممــا ينعكــس علــى‬ ‫حتصيلهــم الــدرايس‪ ،‬وترتاجــع معــدالت النجــاح يف‬ ‫املــدارس‪ .‬وأكــد الباحــث يف وزارة الرتبي ـ�ة‪ ،‬أن وجبــة‬ ‫الفطــور‪ ،‬تعــد مفتــاح النجــاح والتفــوق العلــي‬ ‫ً‬ ‫والتواصــل اإلجيــايب‪ ،‬موضحــا‪« :‬أن العلمــاء ينظــرون‬ ‫باهتمــام كبــر إىل القــدرات العقليــة عنــد األطفــال‪،‬‬ ‫الــي تب ـ�دأ بالنمــو منــذ اللحظــة األوىل بعــد الــوالدة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بتفاعلهــا املســتمر مــع املثــرات البيئي ـ�ة‪ ،‬وغالبــا مــا‬ ‫تتجــه أنظــار أوليــاء األمــور إىل القــدرات األساســية‪،‬‬ ‫وهــي قــدرة الطفــل علــى الرتكــز واالســتيعاب‬ ‫والفهــم ومــدى التحصيــل األكاديــي‪ ،‬ومــدى‬ ‫ونوعيــة انتب�اهــه وتفاعلــه االجيــايب مــع البيئــ�ة‬ ‫الصفيــة»‪( .‬الــاال‪.)2010 ،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ختامــا‪ ،‬لنجعــل يومهــم ســعيدا البــد أن نهــئ لهــم‬ ‫أجــواء محببـ�ة لتنـ�اول وجبــة فطــور متكاملــة وغنيـ�ة‬ ‫بالعناصــر الغذائي ـ�ة املحفــزة للحركــة واملعرفــة‪.‬‬

‫حلقاتالفلفلبالبيض‬

‫بدال من سندوتشات البيض‬ ‫التقليدية‪ ،‬قدمي ألطفالك فكرة‬ ‫جديدة بتقديم البيض داخل‬ ‫حلقات الفلفل كما هو موضح‬ ‫بالصورة‪ ،‬ومن الممكن إضافة بعض‬ ‫التوابل المفيدة‪.‬‬

‫ساندويتش الموز المفتوحة‬

‫تغذية‬

‫الختيـ�ار فطــوره بنفســه‪ ،‬إن ذلــك يعــزز لديــه الرغبــة يف تنـ�اول‬ ‫الوجبــة‪ ،‬بــل يعــزز التحــدي يف تنــ�اول كميــة مالئمــة ُليشــعر‬ ‫األم أن اختي�اراتــه كانــت مالئمــة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ •اســتيقاظ الطفــل مبكــرا‪ ،‬وتهيئــ�ة مائــدة الفطــور بشــكل‬ ‫ّ‬ ‫جميــل مــن حيــث اختيــ�ار لــون مفــرش الطاولــة‪ ،‬وصــف‬ ‫أدوات الطعــام اجلميلــة ذات األلــوان املفضلــة والشــخصيات‬ ‫املحببــ�ة للطفــل (الصحــن‪ /‬الــكأس‪ /‬املالعــق‪ )...‬إن ذلــك‬ ‫يشــجع الطفــل علــى تنـ�اول الطعــام‪ ،‬وهــو مســتغرق يف التمتــع‬ ‫بالشــخصيات املحببــ�ة لديــه‪.‬‬ ‫ •تنويــع الوجبــات وتقليــل احلصــص الغذائيـ�ة مــن كل نــوع‪ ،‬ألن‬ ‫معــدة الطفــل ال تتقبــل كميــات كبــرة مــن الطعــام‪ ،‬فيفضــل أن‬ ‫تكــون الكميــات املوضوعــة أمامــه قليلــة ومنوعــة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ •تقديــم وقــت اإلفطــار علــى أنــه وقــت متعــة وليــس واجبــا‬ ‫ً‬ ‫أوفرضــا‪ ،‬مــع مراعــاة جلــوس أفــراد األســرة مــع الطفــل لتن ـ�اول‬ ‫وجباتهــمالصباحيــة‪،‬فــإنالطفــليقتــدىبمــايــراهمــنالكبــار‪.‬‬ ‫• أساليــب تتبعهـــا املعلمـــة‪:‬‬ ‫ •تذكــر األطفــال كل صبــاح بوجبــة اإلفطــار وأهميتهــا‪ ،‬وســؤالهم‬ ‫مــاذا أفطــروا‪ ،‬إن ذلــك يشــجع األطفــال علــى التن�افــس يف الــردود‬ ‫والتجــاوب مــع املعلمــة‪ ،‬ويعــزز لديهــم شــعور الفخــر باإللــزام‬ ‫بتعليمــات املعلمــة يف البيــت‪.‬‬ ‫ •يف املناشــط املصاحبــة للــدروس‪ ،‬تقســيم األطفــال ملجموعــات‬ ‫بأســماء العناصــر الغذائيــ�ة‪ ،‬وتســمية كل طفــل باســم فاكهــة أو‬ ‫خضــروات مفضلــة لديــه‪ ،‬مــع دعــوة األطفــال ألكل املزيــد مــن‬ ‫اخلضــراوات والفواكــه‪.‬‬ ‫ •ابتــكار مبــادرات ســنوية ومســابقات أســبوعية وتكريــم األطفــال‬ ‫املثاليــن يف تن ـ�اول وجبــة اإلفطــار‪ ،‬بمــا ينعكــس علــى نشــاطهم‬ ‫احلركــي واملعــريف يف املدرســة‪.‬‬ ‫ •وضــع ملصقــات يف مختلــف ردهــات املدرســة ويف الفصــول‬ ‫الدراســية لصــور وجبــات شــهية ذات قيــم غذائيـ�ة عاليــة‪ ،‬وصــور‬ ‫ألشــكال الفاكهــة وماشــابه‪.‬‬ ‫ •الفحــص الطــي مــن قبــل ممرضــة املدرســة الكتشــاف احلــاالت‬ ‫الــي ال حتافــظ علــى تنــ�اول وجبــة اإلفطــار‪ ،‬وبالتــايل تســتدعي‬ ‫تدخــل املعلمــة‪.‬‬

‫طعمه لذيذ ويتطلب فقط خمس‬ ‫دقائق لإلعداد‪ ،‬فبعد تقشير الموز‬ ‫وتقطيعه إلى نصفين يتم إضافة‬ ‫زبدة الفول السوداني مع بعض‬ ‫الطحينة ويمكن إضافة ملعقة‬ ‫عسل للتحلية‪.‬‬

‫كوكتيلالفواكهةالطازجة‬

‫قدمي الفاكهة في كأس‬ ‫جميلة‪ ،‬قومي بتقطيع األنواع‬ ‫المحببة لطفلك من الفواكهه‪،‬‬ ‫ثم أضيفي لها ملعقة من‬ ‫المثلجات‪ ،‬وزينيها بالمسكرات‬ ‫المتنوعة‪.‬‬ ‫‪23‬‬


‫يومهم السعيد‬ ‫يب ــدأ م ــن فط ــور الصب ــاح‬ ‫إعداد‪ :‬أمل زيد ناصر‬

‫•••‬ ‫يؤكد اختصاصيو التغذية أن تعويد الطفل على تناول الفطور في الوقت الباكر‪ ،‬ال‬ ‫بشكل مباشر على الصحة‬ ‫يؤثر على الصحة الجسدية واألداء الحركي فقط‪ ،‬بل يؤثر‬ ‫ٍ‬ ‫العقلية والنفسية للطفل‪ ،‬حيث ينعكس على شعوره بالرضا والسعادة واألمان‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫ُّ‬ ‫تعــد وجبــة اإلفطــار لــدى األطفــال يف مرحلــة‬ ‫الطفولــة املبكــرة املحــرك األول ليــوم ســعيد‬ ‫َّ‬ ‫يتســم باحليويــة والنشــاط‪ ،‬وأداء‬ ‫املمارســات احلياتيــ�ة بكفــاءة عاليــة‪ .‬ففــي‬ ‫هــذه املرحلــة العمريــة ينمــو دمــاغ الطفــل وتــزداد قدراتــه‬ ‫ً‬ ‫اإلدراكيــة والنفســية‪ ،‬ويصبــح قــادرا علــى التحكــم بعالقاتــه‬ ‫وانفعاالتــه يف محيطــه الصغــر‪ .‬لذلــك فــإن تنـ�اول وجبــة إفطــار‬ ‫ً‬ ‫متكاملــة العناصــر الغذائي ـ�ة يمثــل أمــرا بالــغ األهميــة يســاعد‬ ‫ً‬ ‫الطفــل علــى إجنــاز مهامــه احلركيــة واملعرفيــة ليبــ�دأ يومــا‬ ‫ً‬ ‫مفعما بالسعادة واإلجيابي�ة‪.‬‬ ‫يف تقســيم مراحــل التعليــم‪ ،‬يبــ�دأ الطفــل يومــه يف ريــاض‬ ‫األطفــال بتن ـ�اول وجبــة الفطــور‪ ،‬مــا يســاعده علــى بــدء اليــوم‬ ‫بنشــاط وحيويــة‪ ،‬خبــاف أطفــال مرحلــة التعليــم املــدريس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الــي ال جيــد فيهــا الطفــل وقتــا مالئمــا لتنــ�اول وجبتــ�ه يف‬ ‫ِّ‬ ‫املدرســة‪ ،‬حيــث يبـ�دأ اليــوم الــدرايس جبــدول احلصــص وتلقــي‬ ‫الــدروس‪ ،‬وتمتــد ســاعات احلصــص الصباحيــة حىت العاشــرة‪،‬‬ ‫ثــم حيــن موعــد فســحة األكل واللعــب‪ ،‬ممــا يــؤدي بالطفــل إىل‬ ‫اخلمــول والكســل وعــدم اســتيعاب الــدروس‪ .‬وهنــا يــأيت الــدور‬


‫رعاية ‪...‬‬ ‫تدخــل أم راشــد مكتــب طبيــب األطفــال نــزار مــع ابنهــا راشــد‬ ‫الــذي يذهــب مباشــرة إىل الطاولــة الصغــرة املوجــودة يف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الزاويــة‪ ،‬ويبــ�دأ بالتلويــن مســتخدما أقالمــا مختلفــة‪.‬‬

‫أم راشد‪ :‬السالم عليكم د‪ .‬نزار‪ ،‬كيف حالكم‪.‬‬ ‫د‪ .‬نزار‪ :‬الحمد لله‪ ،‬أنا بخير‪ ،‬كيف هو حالكما‪.‬‬ ‫أم راشد‪ :‬لقد بدأ العام الدراسي‪ ،‬وعلى ما يبدو سترانا‬ ‫يمض على بداية العام الدراسي‬ ‫كثيرًا يا دكتور‪ ،‬لم ِ‬ ‫أكثر من أسبوع‪ ،‬وها هو راشد يشكو من السعال منذ‬ ‫ذلك الوقت‪ ،‬لقد بدأ األمر يقلقني كثيرًا‪ ،‬وما فاقم‬ ‫األمر هو كالم صديقاتي!‬ ‫هنــا قاطعهــا الدكتــور نــزار‪ :‬آســف يــا أم راشــد علــى املقاطعــة‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫ـك والســهر‬ ‫هــديئ مــن روعــك‪ ،‬واجــي هــو مســاعدتك وطمأنتـ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ـك‬ ‫زعجـ ِ‬ ‫علــى صحــة راشــد‪ ،‬فهــل يمكــن أن تســردي علـ ّـي مــا ي ِ‬ ‫ً‬ ‫و ُيزعــج راشــدا‪.‬‬

‫أم راشد‪ :‬شكرًا يا دكتور‪ ،‬فأنت تشرف على راشد‬ ‫منذ والدته وتساعدنا على تفّهم المشاكل الصحية‬ ‫ألمت به‪ ،‬وهي قليلة والشكر لله‪ .‬في الواقع‬ ‫التي ّ‬ ‫يشكو راشد من سعال يُزعجه ويُقل ُقنا منذ حوالي‬ ‫األسبوع‪ ،‬وما زاد األمر سوءًا هو أ َن صديقاتي في‬ ‫اجتماعنا الدوري البارحة قد سمع َن راشدًا وهو يسعل‪،‬‬ ‫فوب ُ‬ ‫خت على إهمالي له ألن هكذا سعال ‪ -‬و الكالم‬ ‫ِّ‬ ‫طبعًا لصديقاتي ‪ -‬قد يتطور إلى الربو‪ ،‬وأعطينني‬ ‫وصفات كثيرة من البخار إلى الرذاذ‪ ،‬ونصحنني بأن‬ ‫أوقف السعال بأي شكل‪ ،‬وذلك باستخدام األدوية‬ ‫المضادة للسعال لكي نتجنب التطور للحساسية‬ ‫والربو‪ ،‬وبحسب خبرتهن بتربية العديد من األطفال‬ ‫فإنه يجب البدء وبدون أي تأخير بالمضادات الحيوية‪.‬‬ ‫لكنني قلت َّ‬ ‫لهن أننا دائمًا نعود لطبيبنا ألخذ رأيه‬ ‫ومشورته ونصحه‪ .‬صدقني لم أستطع النوم قلقًا‬ ‫وأنا أنتظر الصباح للقدوم إليك‪.‬‬ ‫د‪ .‬نزار‪ :‬أرجو أن أكون عند حسن الظن‪ ،‬اسمحي لي أن‬

‫نصائح‬ ‫ال‬ ‫طبيب‬ ‫•••‬

‫أسال ِك بعض األسئلة‪.‬‬ ‫أم راشد‪ :‬تفضل دكتور‪.‬‬ ‫د‪ .‬نزار‪ :‬كيف بدأ السعال عنده؟‬ ‫أم راشد‪ :‬البداية كانت زكامًا خفيفًا أصاب العائلة‬ ‫كلها‪ ،‬الجميع ُشفي منه بعد يومين َّ‬ ‫لكن راشدًا‬ ‫استمر السعال عنده حتى اليوم‪ ،‬وبالوتيرة نفسها‪.‬‬ ‫د‪ .‬نزار‪ :‬هل رافق السعال أي ارتفاع بالحرارة؟ هل‬ ‫زعج راشدًا‪ ،‬ويمنعه من اللعب أو النوم‬ ‫السعال يُ ِ‬ ‫وحتى من الطعام؟ هل ترافق كل هذا بضيق في‬ ‫النفس أو مع أصوات تنفسية غريبة؟‬ ‫أم راشد‪ :‬كال يا دكتور السعال يقلقني ويزعجني أنا‬ ‫أكثر مما يزعج راشدًا‪ .‬ال يوجد هناك ارتفاع بالحرارة‪،‬‬ ‫ويستمر راشد في حياته اليومية بشك ٍل طبيعي‪،‬‬ ‫فهو يسعل عدة مرات في اليوم وكذلك أثناء نومه‬ ‫يوق َظه السعال‪ ،‬وهو يلعب دون أي تعب أو‬ ‫دون أن ِ‬ ‫ضيق في التنفس ولم أسمع أي أصوات تنفسية غير‬ ‫طبيعية‪ ،‬ما عدا شخيرًا بسيطًا‪ ،‬لذلك أخشى ‪ -‬و كما‬ ‫قالت صديقاتي ‪ -‬من تحول هذا السعال إلى ربو أو‬ ‫سعال مزمن إذا لم أعالجه بسرعة‪.‬‬ ‫د‪ .‬نزار‪ :‬اسمحي لي أوالً أن أقوم بفحص راشد‪.‬‬ ‫بعد انتهاء الكشف الطيب‪.‬‬

‫ظهر فحص راشد أي شيء غير طبيعي‪،‬‬ ‫د‪ .‬نزار‪ :‬لم يُ ِ‬ ‫وال توجد أية أعراض أو شكايات تدعونا للتفكير بأن‬ ‫هذا السعال ُمق ِلق‪ ،‬اسمحي لي أختي أم راشد أن‬ ‫أتحادث معك حول السعال‪ ،‬ثم بعد ذلك سأجيب عن‬ ‫كل أس ِئلت ِك‪ .‬وسطيًا يصاب الطفل السليم بحوالي ست‬ ‫إلى ثما ِن نزالت برد في العام الواحد‪ ،‬وخاصة عند‬ ‫دخول المدرسة وفي فصل الشتاء‪ ،‬وبما أن الفيروسات‬ ‫هي المسبب الرئيس لنزالت البرد هذه لذلك المضادات‬ ‫الحيوية ال تفيد هنا‪ ،‬وإنما يجب إعطاء جسمنا‬ ‫الفرصة للدفاع عن نفسه‪ ،‬وهذا قد يحتاج أليام عدة‪،‬‬ ‫سأعطيك أوالً فكرة عن مدى أهمية السعال‪ ،‬فهو رد‬ ‫فعل طبيعي للجسم كوسيلة دفاع لتنظيف الطرق‬

‫يصاب‬ ‫الطفل بحوالي‬ ‫ست إلى ثمان نزالت‬ ‫برد في العام الواحد‬ ‫وخاصة عند دخول‬ ‫المدرسة وفي‬ ‫فصل الشتاء‪.‬‬

‫السعال‪..‬‬ ‫رد فعل طبيعي‬ ‫للجسم كوسيلة دفاع‬ ‫لتنظيف الطرق التنفسية‬ ‫من المخاط الزائد‬ ‫والمخرشات الداخلة‬ ‫للرئتين كالغبار‪.‬‬

‫صحة‬

‫التنفسية من المخاط الزائد والمخرشات الداخلة‬ ‫للرئتين كالغبار مثالً‪ ،‬فإذا غاب السعال لسبب ما أو‬ ‫تم كبته عن طريق األدوية فهذا سيكون ضارًا جدًا‬ ‫للجسم‪ .‬نعود لنزلة البرد هذه‪ ،‬السعال هنا مهم جدًا‬ ‫لتنظيف الطرق التنفسية من المفرزات المخاطية‬ ‫الزائدة لذلك سيرافق معظمها‪ ،‬وقد يستمر لعدة‬ ‫أسابيع قد تصل للثالثة‪ ،‬فإذا لم يؤثر في النوم‬ ‫أو في الحياة اليومية االعتيادية كاللعب واألكل‪،‬‬ ‫ولم يترافق بأية شكايات تنفسية نوعية كضيق‬ ‫التنفس والصفير‪ ،‬فهو أمٌر طبيعي ويجب عدم‬ ‫عالجه و القلق ألمره‪ ،‬فعالجنا له إذا استدعى األمر‬ ‫يكون بقدر اإلمكان بالوسائل الطبيعية كاإلكثار‬ ‫من شرب السوائل وخاصة مغلي األعشاب الطبيعية‬ ‫الموقفة‬ ‫كالزعتر والبابونج واللبالب‪ ،‬وتجنب األدوية‬ ‫ِ‬ ‫للسعال‪ .‬ففي حالة راشد هذه السعال أمٌر طبيعي‬ ‫و قد يستمر لعدة أيام‪ ،‬وهو لن يتطور إلى الربو‬ ‫أوالحساسية ّإل إذا كان هناك استعدا ٌد لذلك‪ .‬أرجو أن‬ ‫أكون قد أفدتك وطمأنتك على وضع راشد‪ ،‬فقد كنت‬ ‫واضحًا وصريحًا معك‪.‬‬ ‫أم راشد‪ :‬شكرًا يا دكتور‪ ،‬فعالً شعرت بالراحة بعد‬ ‫استماعي لشرح َك‪ ،‬وسأخبر صديقاتي عندما ألتقي‬ ‫به ّن أن ممارسته ّن لعالج السعال خاطئة‪ ،‬واألمر‬ ‫بمجمله بسيط وال يدعو للقلق‪ ،‬ولكن انتظر مني‬ ‫زيارة أخرى إذا لم يهدأ سعال راشد‪.‬‬ ‫د‪ .‬نزار‪ :‬أهالً و سهالً براشد و أم راشد فهذا واجبي‬ ‫ودوري كطبيب هو االستماع لشكاية األهل وشرح‬ ‫واقع الحال لهم و طمأن ِتهم وإعطاء الدواء المناسب‬ ‫والضروري فقط إذا احتاج األمر‪.‬‬ ‫أم راشد‪ :‬حبيبي راشد لنشكر الطبيب ونذهب للمنزل‪.‬‬ ‫راشد‪ :‬أرجوك أمي أمهليني بعضًا من الوقت ألُنهي‬ ‫التلوين‪.‬‬ ‫دعيه يُنهي ما بدأ به و سأطلب منه أن يكتب‬ ‫د‪.‬نزار‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫اسمه عليها ألُعلَّقها على الحائط مع رسوم األطفال‬ ‫اآلخرين‪.‬‬

‫العالج افضل‬ ‫عن طريق الوسائل‬ ‫الطبيعية كالزعتر‬ ‫والباونج واللبالب‪ ،‬وتجنب‬ ‫األدوية الموقفة‬ ‫للسعال‪.‬‬

‫السعال قد يستمر‬ ‫لعدة أيام‪ ،‬وهو لن‬ ‫يتطور إلى الربو أو‬ ‫الحساسية إال إذا كان‬ ‫هناك استعداداً لذلك‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫متى يكون السعال‬ ‫مفيدًالطفلك؟‬ ‫دكتور‪ :‬نادر فرانسيس‬ ‫استشاري أمراض األطفال وأمراض الصدر عند االطفال‬ ‫مستشفى القاسيم بالشارقة‬

‫•••‬

‫‪24‬‬


‫رعاية ‪...‬‬

‫أمانة‬

‫يف االكتشــاف هــو مــا يقــود ويغــري الطفــل أثنـ�اء اللعــب‪،‬‬ ‫لنثــق بهــم‪ ،‬فأوالدنــا يفهمــون مــن يومهــم األول أكــر‬ ‫ممــا نتوقــع‪ .‬بنــ�اء الثقــة حيتــاج للكثــر مــن احلــوارات‬ ‫والقصــص‪ ،‬فعلــى ســبي�ل املثــال‪ ،‬يمكــن توجيــه بعــض‬ ‫العبــارات للمحافظــة علــى االنتبــ�اه والســامة‪ ،‬كأن‬ ‫نقــول لهــم‪“ :‬أنــا واثــق مــن أنــك ســتفرح يف هــذه الزنهــة‬ ‫وســتنتب�ه لنفســك أثنــ�اء اللعــب‪ ،‬وسنســتمتع أكــر‬ ‫ً‬ ‫باللعــب معــا عندمــا تكــون بقــريب”‪.‬‬ ‫• ابقــوا متيقظــني‪:‬‬ ‫ً‬ ‫(وال للحظــة!) الطفــل ال يمكــن أن يبقــى وحيــدا أو‬ ‫بمغفـ ٍـل عــن أعيننـ�ا‪ .‬اللحظــة يف بعــض األماكــن تســاوي‬ ‫حيــاة! يمكننــ�ا اصطحــاب شــخص آخــر يســاعدنا يف‬ ‫املراقبــة إذا كنــا يف رفقــة أكــر مــن طفــل‪ .‬انشــغالك‬ ‫كمرافــق قــد ينجــم عنــه العديــد مــن احلــوادث‪ ،‬ال قــدر‬ ‫ً‬ ‫هللا‪ ،‬وســوف حتاســب عليهــا قانونيــ�ا حســب قانــون‬ ‫ً‬ ‫“وديمــة”‪ .‬خــال نزهــة علــى البحــر مثــا‪ ،‬اللحظــة تعــي‬ ‫ً‬ ‫الغــرق‪ .‬اللحظــة يف الشــارع تعــي حادثــا‪.‬‬ ‫• لبـاس مريــح‪:‬‬ ‫لتلبيـ�ة احتي�اجــات الطفــل وتأمــن حركتــه ّ‬ ‫حبريــة‪ ،‬علينـ�ا‬ ‫اختي ـ�ار املالبــس املالئمــة لهــم يف الزنهــات‪ ،‬مــن مالبــس‬ ‫قطنيــ�ة تغطــي ّ‬ ‫الركــب (لتقليــل اإلصابــة املباشــرة)‪،‬‬ ‫وحــذاء مريــح لنضمــن راحتهــم وســامة أقدامهــم‪.‬‬ ‫• تغذيــة سليمــة ‪:‬‬ ‫ومــن أهــم نقــاط قائمــة االســتعداد للخــروج يف نزهــة مــع‬ ‫الطفــل الغــذاء والوجبــات اخلفيفــة‪ .‬لتكــن اختي�اراتنــ�ا‬ ‫مالئمــة حلاجــة الطفــل‪ .‬لنحــاول قــدر املســتطاع أن‬ ‫ّ‬ ‫نقــدم لهــم الوجبــات املعــدة يف املــزل مــن خضــار وفواكــه‬ ‫ً‬ ‫ومكســرات‪ ،‬ولنبتعــد تمامــا عــن األكالت غــر الصحيــة‪.‬‬ ‫• االستمتـــاع ‪:‬‬ ‫أوقاتنــ�ا مــع الطفــل محــدودة‪ ،‬لذلــك لنجعــل نزهتنــ�ا مــع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ممــزا جبودتــه‪ُ ،‬‬ ‫لنعــد صغــارا ونســتمتع‬ ‫األطفــال وقتــا‬

‫• • • مراعاة المكان • • •‬

‫الصبر مهارة تحول حياتنا‬ ‫لمتعة أكبر مع من نحب‪،‬‬ ‫فلنمارسها مع أطفالنا‪،‬‬ ‫وهكذا نحظى بأجمل‬ ‫الذكريات معهم‪.‬‬ ‫بلحظاتنــ�ا معهــم يف نزهاتنــ�ا العائليــة ولنوثقهــا ببعــض‬ ‫الصــور‪ .‬ومــن بــاب احليطــة واحلــذر‪ ،‬ال يفضــل مشــاركة‬ ‫النــاس علــى وســائل التواصــل االجتماعــي مــكان وجودكــم‬ ‫ً‬ ‫ـت الحــق مثال‪.‬‬ ‫احلــايل‪ ،‬يمكنكــم تصويرهــا ومشــاركتها يف وقـ ٍ‬ ‫• احرتام الطفل‪:‬‬ ‫(ال لعــدم احــرام الطفــل)‪ ،‬انتشــرت منــذ فــرة أدوات‬ ‫تقــوم بربــط الطفــل مــن ظهــره حببــل يمســكه األهــل‬ ‫بأيديهــم‪ ،‬والهــدف منــه عــدم الســماح للطفــل باالبتعــاد‬ ‫عــن أهلــه أو مرافقــه‪ .‬بــرأيي الشــخيص‪ ،‬ذلــك ابتــكار‬ ‫جتــاري حبــت‪ ،‬وال حيــرم حريــة الطفــل ويقلــل مــن قيمــة‬ ‫الطفــل ككائــن بشــري لــه قيمــة إنســاني�ة عظيمــة!‬

‫الثقة‬ ‫والحوار‬ ‫واالحترام تزيد من‬ ‫درجات استمتاع‬ ‫الطفل بوقته خارج‬ ‫المنزل‬

‫ســنتحدث بعمــق أكــر عــن ســامة أطفالنــا‬ ‫ً‬ ‫حســب األماكــن األكــر زيــارة‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫• البحــر واملســاحب‪ :‬جيــب أل تغفــل أعيننــ�ا عــن‬ ‫أطفالنــا حلظــة‪ ،‬فقــد يركــض الطفــل بشــكل‬ ‫مفــائج وبســرعة كبــرة جتــاه البحــر وحيــدث مــا ال‬ ‫ُ‬ ‫تمــد عقبــاه‪ ،‬حــى وإن كان جييــد الســباحة فقــد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يصــادف تيـ�ارا حبريــا ال ينجــو منــه الســباح الماهــر!‬ ‫أمــا يف املســبح‪ ،‬فعلينــ�ا أن نراعــي لبــس احلــذاء‬ ‫املناســب المانــع لالنــزالق ‪.‬‬ ‫• يف املراكــز والتجمعــات أو األماكــن العامة‪ :‬ما جيب‬ ‫أن يبقين ـ�ا متيقظــن هــو وجــود األدراج الكهربائي ـ�ة‬ ‫واملصاعــد‪ ،‬وكذلــك االزدحــام وخاصــة يف األعيــاد‬ ‫ُ‬ ‫والعطــل‪ ،‬وعلينــ�ا عــدم جتاهــل الفتــات التحذيــر‪،‬‬ ‫وكذلــك لفــت أنظــار أطفالنــا لهــا وإخبارهــم بأنهــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تذكرنــا دائمــا بعــدم تركهــم بمفردهــم أبــدا‪ ،‬حفاظــا‬ ‫عليهــم مــن الســقوط أو الضيــاع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫• أمــا يف احلدائــق‪ :‬فعــادة مــا تكــون ســامة‬ ‫َ‬ ‫األطفــال مؤمنــة بشــكل أكــر‪ ،‬فاأللعــاب‬ ‫موضوعــة بمــا يتن�اســب مــع أعمارهــم وكذلــك‬ ‫احتي�اجاتهــم لتفريــغ طاقاتهــم‪ ،‬لكــن هــذا ال يغنينـ�ا‬ ‫عــن إبقــاء أعيننــ�ا حولهــم‪.‬‬ ‫• الصحــراء والــر‪ :‬مــن أجمــل الزنهــات يف دول‬ ‫اخلليــج العــريب هــي الســهرات حــول النــار والشــواء‪.‬‬ ‫يف تلــك الزنهــات‪ ،‬والــي قــد ال تالئــم وجــود األطفال‬ ‫ً‬ ‫كثــرا‪ ،‬علين ـ�ا االنتب ـ�اه للعديــد مــن النقــاط‪ ،‬أهمهــا‪:‬‬ ‫عــدم االقــراب مــن النــار أو أعــواد الشــواء واألســياخ‬ ‫احلديديــة أو المــاء املغلــي‪ .‬وكذلــك تفقــد املــكان‬ ‫قبــل اجللــوس والتأكــد مــن خلــوه مــن احلشــرات‬ ‫اخلطــرة أو األفاعــي‪ .‬وكذلــك علينــ�ا التأكــد مــن‬ ‫عــدم وجــود بقايــا اجلمــر الــذي عــادة مــا يتهــاون‬ ‫ُ‬ ‫البعــض يف طمرهــا يف الرمــل‪ ،‬أو تطمــر لكــن دون‬ ‫التأكــد مــن انطفائهــا بشــكل كامــل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫• الســينما‪ :‬مــكان يالئــم أعمــارا معينــ�ة مــن‬ ‫األطفــال حســب نــوع الفيلــم‪ ،‬لكــن لنتوقــع‬ ‫التــايل‪ :‬اخلــوف مــن الظــام أو املشــاهد املفاجــأة‬ ‫أو األصــوات املرتفعــة‪ .‬ذلــك مــا قــد يســبب نوبــة‬ ‫بــكاء مفاجــأة للطفــل قــد تكــون هيســتريية يف‬ ‫بعــض األحيــان‪.‬‬ ‫فلنبــق أطفالنــا علــى مــرأى‬ ‫املزنليــة‪،‬‬ ‫• الزيــارات‬ ‫ِ‬ ‫مــن أعيننــ�ا‪ ،‬فــإن كل يشء يف البيــت‪ ،‬مــن أبــواب‬ ‫الشــرفات والنوافــذ واألدوات الكهربائيــ�ة‬ ‫واحلمامــات ومــواد التنظيــف‪ ،‬كلهــا قــد تكــون‬ ‫مصــدر خطــر حقيقــي بــل وقاتــل يف بعــض‬ ‫األحيــان‪ .‬لذلــك‪ ،‬لنؤجــل أحاديثنــ�ا اخلاصــة‬ ‫جللســات خاصــة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪27‬‬


‫‪@EmiratesPalace‬‬

‫في مواسم النزهات‬ ‫نؤم ــن أطفالن ــا يف األماك ــن العام ــة؟‬ ‫كي ــف ّ‬

‫كنانــة علي عبدالعـال‬

‫•••‬

‫جميعنــا يف انتظــار الطقــس اجلميــل املعتــدل لنبــ�دأ‬ ‫رحالتنــ�ا اخلارجيــة مــع األطفــال‪ .‬منــذ اللحظــة األوىل‬ ‫الــي يبــ�دأ فيهــا الطفــل أوىل خطواتــه علينــ�ا ‪ -‬حنــن‬ ‫األهــل‪ ،‬أو أي شــخص يقــوم باصطحــاب الطفــل بزنهــة‬ ‫ً‬ ‫ملــكان اللعــب ‪ -‬أن نتجهــز نفســيا ونكــون علــى قــدر‬ ‫كاف مــن اإلدراك والوعــي والتفــرغ الذهــي الحــرام‬ ‫ٍ‬ ‫وقــت الطفــل بت�أمــن ســامته قــدر املســتطاع يف مــكان‬ ‫وجــوده‪ ،‬وال شــك بــأن هللا هــو خــر حافــظ لهــم ولنــا‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫• احلـــــوار‪:‬‬ ‫حاوروهــم قبــل وبعــد وأثنــ�اء الرحلــة‪ِّ .‬‬ ‫عرفوهــم إىل‬ ‫برنامــج الرحلــة‪ .‬حاوروهــم أثنـ�اء اللعــب كلما اســتطعتم‪،‬‬ ‫فأطفالنــا حباجــة لهــذه اإلجيابيــ�ة واجلــو املــرح‪ .‬حــددوا‬ ‫ً‬ ‫لهــم طبيعــة النشــاط الــذي ســتقومون بــه معــا‪ ،‬والوقــت‬ ‫املحــدد للقيــام بهــذه الرحلــة ليعرفــوا قيمــة الوقــت‬ ‫ويلزتمــوا بــه‪ .‬كمــا أن احلــوار قبــل الرحلــة ســيهيئهم لمــا‬ ‫ســيفعلونه خــال هــذه الرحلــة‪ ،‬وســيبنون معكــم ثقــة‬ ‫أكــر‪ .‬لــذا علين ـ�ا االلــزام بالوعــود الــي ســنقدمها لهــم‪.‬‬ ‫• اإلملـام باإلسعافــات األوليـة وحفـظ أرقـام الطــوارئ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫وألن الســامة أوال‪ ،‬علينــ�ا أن نســعى لتثقيــف أنفســنا‬ ‫ً‬ ‫طبيــ�ا‪ .‬فمعرفــة أساســيات اإلســعافات األوليــة ضــرورة‬ ‫لــكل مــن يتعامــل مــع الطفــل‪ ،‬إمــا عــن طريــق التســجيل‬ ‫بــدورات متخصصــة يف الدفــاع املــدين أو علــى األقــل‬ ‫االطــاع علــى أنــواع احلــوادث الفرديــة والتــدرب عليهــا‬

‫ً‬ ‫مثــا‪ .‬وال َ‬ ‫ننــس تطويــر مهــارة‬ ‫مــن خــال اليوتيــوب‬ ‫الســيطرة علــى التوتــر وســرعة التصــرف يف احلــاالت‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫اخلطــرة واالضطراريــة إن حدثــت‪ ،‬ال قــد َر هللا‪ .‬وأيضــا ال‬ ‫ننـ َـس اصطحــاب مســتلزمات الســامة خــال الزنهــات‬ ‫ً‬ ‫حتســبا ألي طــارئ (قبعــة‪ ،‬وايق شــمس‪ ،‬مــاء‪ ،‬معطــف‪،‬‬ ‫مالبــس احتي�اطيــة‪ ،‬علبــة إســعافات أوليــة‪)...‬‬ ‫• الثقـــة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫(إن لــم يكــن ضــررا فــا تمنعــوه)‪ ،‬لنت�ذكــر ذلــك جيــدا‪.‬‬ ‫دعــوا الطفــل يكتشــف‪ ،‬ال تقولــوا كلمــة “ال” ملجــرد‬ ‫أنــه كســر قواعــد اللعبــة‪ ،‬أو أنــه لــم يلعبهــا بالشــكل‬ ‫الصحيــح‪ .‬فــإن كانــت هــذه الطريقــة الــي يفضلهــا‬ ‫باللعــب‪ ،‬اتركــوه علــى حريتــ�ه وســجيت�ه‪ .‬إن مســاحة‬ ‫اللعــب هــذه وجــدت لــه لريكــض ويلعــب ويمــارس‬ ‫حريتــ�ه كمــا يشــاء‪ .‬فعقــل الطفــل حيتــاج للمزيــد مــن‬ ‫العمــل والنشــاط يف بيئـ�ة االكتشــاف هــذه‪ .‬إن الفضــول‬


‫همزة وصل‬

‫• • • ال للعنف • • •‬

‫ً‬ ‫العنــف اجلســدي هــو الظاهــرة األكــر وضوحــا يف‬ ‫مجتمعنــا الشــريق حيــث يأخــذ الشــكل التأديــي يف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫معظــم األحيــان األمــر الــذي أصبــح عرفــا اجتماعيــا‬ ‫ومتعلــق بمفهــوم (الطفــل ملــك ألبيــ�ه ) وكيفمــا‬ ‫يشــاء يربيــ�ه ‪ .‬وحقيقــة ظاهــرة ضــرب األطفــال‬ ‫مــن قبــل ذويهــم تــؤدي اىل عواقــب عصبيــ�ة مثــل‬ ‫اإلعاقــات الدائمــة نتيجــة إصابــات الــرأس وحــدوث‬ ‫كســور أوخلــوع أوتشــوهات و تزيــد مــن احتمــال‬ ‫معانــات األطفــال بمحــاوالت االنتحــار لذلــك تعتــر‬ ‫ســامة األطفــال وحمايتهــم قضيــة مهمــة ورئيســية‬ ‫ومســؤولية اجلميــع وآليــة الرصــد واإلبــاغ عــن‬ ‫ً‬ ‫االنتهــاكات اجلســيمة ضــد األطفــال امــرا ضروريــا‬ ‫وغايــة يف األهميــة وان رعايــة املجتمــع لهــم مهــم‬ ‫ً‬ ‫متــوازن بعيــدا عــن االحنرافــات‬ ‫لبنــ�اء مجتمــع‬ ‫ٍ‬ ‫واالضطرابــات االجتماعيــة‪ .‬وبهــذا الصــدد فــأن‬ ‫دولــة اإلمــارات تعــد مــن الــدول الســباقة حيــث‬ ‫تنتهــج اســراتيجية انســاني�ة علميــة عظيمــة وراقيــة‬ ‫مــن أجــل تعزيــز حمايــة األطفــال و تقــوم جبهــود‬ ‫إضافيــة حنــو توفــر مســاعدات انســاني�ة لألطفــال‬ ‫الذيــن يعيشــون يف أوضــاع إنســاني�ة متدهــورة مثــل‬ ‫حملــة ديب للعطــاء لتوفــر التعليــم ملليــون طفــل‬ ‫يعانــون مــن الفقــر والزناعــات املســلحة يف آســيا‬ ‫وأفريقيــا‪ ،‬وكذلــك الشــراكة القائمــة بــن ديب للعطــاء‬ ‫وصنــدوق “التعليــم ال ينتظــر” الــدويل اخلــاص‬ ‫بتعليــم األطفــال يف حــاالت الطــوارئ‬ ‫ويف اخلتــام تــأيت أهميــة تطويــر مفهــوم ثقافــة حمايــة‬ ‫الطفــل والتوعيــة حبقوقــه بغيــة توفــر بيئــ�ة تدعــم‬ ‫جميــع جوانــب نمــو شــخصية الطفــل وتنميتهــا‬ ‫وتشــكيل األســاس الــذي تنطلــق منــه الشــعوب يف‬ ‫رعايتهــم وحمايتهــم لتحويــل حقــوق الطفــل إىل واقــع‬ ‫لمــا هــو كائــن ومــا جيــب أن يكــون إىل جانــب التعــرف‬ ‫علــى املشــاكل الــي يتعــرض لهــا األطفــال ومعرفــة‬ ‫أوجــه القصــور ومعاجلتهــا‪.‬‬ ‫د‪ .‬بشرى احمد العكاييش‬

‫•••‬ ‫‪29‬‬


‫من‬ ‫القلب‬

‫الرقابة الوالدية‬

‫ب ــن مطرق ــة ال ــدالل وس ــندان احلرم ــان‬

‫الدراســة منــذ اللحظــات األوىل لبدايــة العــام الــدرايس‪،‬‬ ‫فاالجتهــاد هــو أول مفــردة مــن مفــردات اإلجابــة الــي‬ ‫أتكــئ عليهــا يف معــرض حديــي‪ ،‬وأن أطــوف بــن رىح‬ ‫الرقابــة األســرية‪ ،‬وأن تكــون هدفــا ًمــع بدايــة العــام‬ ‫ً‬ ‫لنضــع شــعارا وخطــة إســراتيجية للوالديــن يف التوجــه‬ ‫بتلــك الرقابــة الطبيعيــة الــي تــأيت يف ســياقات الكيــان‬ ‫األســري‪ ،‬النجــاح يف أن تكــون فرصــة للتمــز واإلبــداع‪،‬‬ ‫حبيــث أرى أنــه علــى األســر وضــع خطــط إســراتيجية‬ ‫تربويــة بالتعــاون التــام مــع أبن�ائهــم الطــاب والطالبــات‬ ‫واملؤسســات املدرســية يف بدايــة العــام الــدرايس للتفــوق‬ ‫واالجتهــاد‪.‬‬

‫ليــس بغــي عــن البيـ�ان فيمــا تقــدم أهميــة إثــراء العمليــة‬ ‫التربويــة مــن خــال تضافــر جهــود أوليــاء األمــور‬ ‫قد يتساءل الكثيرون عن المعاني التي أحملها جراء طرحي لتساؤل قد ال يروق لكثير من أولياء األمور‪ ،‬أو قد‬ ‫واألســر لتحفــز أبن�ائهــم وتهيئــ�ة األجــواء للدراســة‬ ‫يجده بعضهم عصيًا على الفهم عندما يقف على عتبات مضمون السؤال وغاياته‪ ،‬كيف نجعل الرقابة‬ ‫األسرية فرصًا لإلبداع والتميز؟ وفي السؤال استفسارات كثيرة وإجابات قد ال تراوح مكانها عندما نقر في ليكونــوا متميزيــن‪ ،‬والعمــل علــى اســتثمار بدايــات‬ ‫أنفسنا أن الرقابة األسرية ال تزال ضربًا من ضروب النقاش والفلسفة التربوية‪ ،‬ومرتعًا للقيل والقال وكثرة العــام الــدرايس بطــرق مثلــى وأســلوب ممنهــج ومرتــب‬ ‫مــن خــال برمجــة الوقــت وتنظيمــه بشــكل صحيــح‪،‬‬ ‫السؤال‪ ،‬وإضاعة األجواء في البحث عما لها وما عليها‪.‬‬ ‫والرتكــز علــى التحصيــل اليــويم للمرحلــة الدراســية‬ ‫والتربويــة‪ ،‬واالجتهــاد التــام يف التحصيــل والتطبيــق‬ ‫أعلــم أن مســى الرقابــة شــائك وحيمــل وجهــات نظــر متب�اينـ�ة‪ ،‬وكلــي‬ ‫العملــي قــدر اإلمــكان دون تضييــع األنشــطة ورفــع‬ ‫يقــن بأنــه مــا مــن مخلــوق أغلــى علــى املــرء مــن فلــذة كبــده‪ ،‬وأن القــدرات الذاتيـ�ة للوصــول إىل الغايــة الــي أطمــح إليهــا مــن الســؤال‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الوالديــن يكــدان ويتعبــان لراحــة األبن ـ�اء وتأمــن مســتقبلهم‪ ،‬ومــن وهــي الرقابــة األســرية لتكــون فرصــا ًلإلبــداع والتمــز ومنطلقــا ًجديدا‬ ‫هنــا تــأيت الرقابــة‪ ،‬ولكــن مــن قــال إن الرقابــة تتمثــل يف توفــر أجــواء يتفــق مــع تمــز الدولــة ورغبــة األســر يف مســتقبل أفضــل ألبن�ائهــا‪،‬‬ ‫الراحــة واحلــب والــدالل الزائــد عــن احلــد‪ ،‬أويف وضــع كل مــا يطلبــه وتلــك الفــرص ال بــد أن يكــون لهــا قواعدهــا الواضحــة املالمــح بــن‬ ‫األبنـ�اء حتــت تصرفهــم دون تفكــر يف العواقــب أو النتـ�اجئ‪ ،‬أو يف تركهــم طرفيهــا وهمــا الوالــدان واألبن ـ�اء‪ ،‬مــن حيــث الوضــوح والشــفافية‪،‬‬ ‫دون متابعــة مدرســية وتواصــل مــع واجباتهــم‪ ،‬أو الزاويــة األخــرى مــن فعلــى اآلبــاء وضــع القواعــد واألســس بمشــاركة أبن�ائهــم لتكــون‬ ‫نــورة القصيــر‬ ‫حيــث الرقابــة الصارمــة والتفــرغ التــام للدراســة دون مراعــاة لألبعــاد الصــورة جليــة أمــام الوالديــن مــن حيــث الرقابــة وأمــام األبن ـ�اء مــن‬ ‫•••‬ ‫ـا‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫وغريه‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫االجتماعي‬ ‫أو‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫الرتفيهي‬ ‫حيــث التنفيــذ للوصــول إىل النتيجــة وجتــاوز العواقــب قبــل تنفيذهــا‬ ‫ال بــد يف معــرض حديــي عــن الرقابــة األســرية واتصالهــا مــع التعليــم وخــال ســر العمليــة التعليميــة الــي تب ـ�دأ مــن املــزل وتنتهــي أيضــا‬ ‫ً‬ ‫أن أشــر بدايــة إىل أن دولــة اإلمــارات العربيــ�ة املتحــدة بقيــادة باملــزل‪ ،‬فضــا عــن قواعــد أخــرى مــن حيــث األمــان وضمــان عــدم‬ ‫ً‬ ‫صاحــب الســمو الشــيخ خليفــة بــن زايــد آل نهيــان رئيــس الدولــة‪ ،‬إزعــاج األبنــ�اء‪ ،‬أو أن تشــكل تلــك الرقابــة ضغطــا بهــدف ضمــان‬ ‫حفظــه هللا‪ ،‬وأخيــه صاحــب الســمو الشــيخ محمــد بــن راشــد آل النتيجــة اإلجيابيــ�ة الــي يراهــا الوالــدان‪ ،‬وأؤكــد يف هــذا الســياق‬ ‫مكتــوم نائــب رئيــس الدولــة رئيــس مجلــس الــوزراء حاكــم ديب‪ ،‬رعــاه علــى مشــاركة األبنــ�اء أنفســهم يف رســم مالمــح عامهــم الــدرايس‪،‬‬ ‫هللا‪ ،‬وإخوانهمــا أصحــاب الســمو أعضــاء املجلــس األعلــى حــكام وأن يتحدثــوا عــن وجــود أبائهــم وأمهاتهــم وشــراكتهم معهــم‪ ،‬فــكال‬ ‫اإلمــارات‪ ،‬حفظهــم هللا ورعاهــم‪ ،‬أتاحــت منــاخ التطويــر‪ ،‬ووفــرت الطرفــن يكمــان بعضهمــا‪ ،‬وعلــى اآلبــاء واألمهــات مناقشــة‬ ‫َّ‬ ‫ســبل الرعايــة والتحصيــل‪ ،‬وتعــدت ذلــك إىل غايــات أبعــد مــن الراحــة وتوضيــح األمــور الــي حتــدث ألبن�ائهــم يف حياتهــم اليوميــة مــع إبــداء‬ ‫الرقابة األسرية هي‬ ‫َّ‬ ‫واألمــان التربــوي والتعليــي يف الدولــة‪ ،‬ووجهــت اجلهــات واألفــراد‪ ،‬الرغبــة يف االســتماع‪ ،‬وتقبــل وجهــات نظــر أبن�ائهــم‪ ،‬وليــس بالضــرورة‬ ‫عالقة وصال واتصال‬ ‫وال ســيما املعلمــن وإدارات املــدارس‪ ،‬ليكونــوا األقــرب للطلبــة يف املوافقــة عليهــا‪ ،‬مــا يســاعد األبن ـ�اء علــى فتــح أبــواب الصراحــة مــع‬ ‫بين الوالدين واألبناء‬ ‫ـاد‬ ‫ـ‬ ‫واجته‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫بعزيم‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫الدراس‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬ ‫عل‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫لألجي‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫أك‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫إقب‬ ‫ـو‬ ‫ـ‬ ‫حن‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫رؤيته‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫ظ‬ ‫آبائهــم يف أيــام العــام الــدرايس‪.‬‬ ‫تعزز من تواصلهم‬ ‫َّ‬ ‫مع المدارس وتنمي‬ ‫وتنظيــم‪ .‬ونصــل بعــد ذلــك للكيــان األهــم واحللقــة األقــوى‪ ،‬إن صــح ألصــل معكــم إىل إجابــات واضحــة عمــا بدأتــه مــن ســؤال واســتدالل‬ ‫ً‬ ‫العالقة بين المنزل‬ ‫التعبــر‪ ،‬أال وهــي األســرة ومــدى رقابتهــا علــى أبن�ائهــا والــي تقــع بــن يف صــورة شــرح قــد اخزتلتــه كثــرا بمــا ال يضعــف الفكــرة الــي تــدور‬ ‫والمدرسة بما‬ ‫طرفــن ال إفــراط وال تفريــط‪ ،‬لنصــل إىل مغــزى الســؤال الســالف يف مالمــي مــن حاجتن ـ�ا يف املجتمــع إىل األســر الــي تعــزز مــن جســور‬ ‫ينعكس إيجابياً على‬ ‫الذكــر مــن حيــث املعــى واملبــى‪ .‬فالرقابــة األســرية الــي أعنيهــا العالقــات بينهــا وبــن أبن�ائهــا‪ ،‬وتضعهــم أمــام محطــات مــن التفــوق‬ ‫الطلبة‬ ‫هــي عالقــة وصــال واتصــال بــن الوالديــن واألبنــ�اء‪ ،‬وهــي الرقابــة واإلبــداع‪ ،‬وأن يب�دعــوا يف إبــراز طاقاتهــم ومواهبهــم يف حتصيلهــم‬ ‫الــي تعــزز مــن تواصلهــم مــع املــدارس وتنميــة العالقــة بــن املــزل العلــي ومناشــطهم املختلفــة‪ ،‬وأن جنعــل الرقابــة األســرية أســلوب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واملدرســة بمــا ينعكــس إجيابب ـ�ا علــى الطلبــة‪ ،‬وبمــا حيقــق تمزيهــم يف حيــاة حنــو مســتقبل مشــرق لألبنـ�اء ليكونــوا أكــر تمــزا وتفوقــا وإبدعــا‪.‬‬ ‫‪28‬‬


‫همزة وصل ‪...‬‬

‫تواصل‬

‫هل أنت‬

‫مستعد للفوز‬ ‫ما قبل النوم‬

‫•••‬

‫ُّ‬ ‫توج ُــه أطفالــك للنــوم‪ ،‬ال يعــي نهايــة تواصلكــم‬ ‫يف هــذا اليــوم‪ ،‬فمــا زال هنــاك بعــض الوقــت‬ ‫اســتغليه بالقــرب منهــم‪ ،‬اجلــي بقــرب أسـ َّـرتهم‪،‬‬ ‫واقــرأي لهــم بصوتــك احلنــون قصــة مــا قبــل النــوم‪،‬‬ ‫فهــذه العــادة ختفــف مــن توترهــم ورفضهــم للنــوم‪،‬‬ ‫وتوســع مخيلتهــم وتزيــد ارتب�اطهــم بالكتــب‬ ‫ً‬ ‫وتشــجعهم علــى القــراءة الحقــا ملحاولــة اكتشــاف‬ ‫هــذه العوالــم الــي حتكــن لهــم عنهــا كل يــوم‪.‬‬ ‫وقبــل كل ذلــك تزيــد مــن ارتب�اطــك بأبن�ائــك‪ ،‬وقــد‬ ‫ِّ‬ ‫حيدثــك أحدهــم يف هــذه اللحظــة عــن موقــف مــر‬ ‫بــه خــال اليــوم مشــابه للمواقــف الــي يمــر بهــا‬ ‫أبطــال القصــة‪ .‬وهــذا كلــه جيعلــك علــى تواصــل‬ ‫دائــم وغــر مباشــر مــع مــا يمــر بــه طفلــك‪.‬‬

‫مسابقات جديدة ومثيرة لألطفال كل عدد ‪ ،‬للفوز بالعديد من األلعاب الرائعة‪،‬‬ ‫أومجموعة من الكتب والقصص القيمة‪ ،‬وغيرها الكثير‪.‬‬ ‫مسابقة العدد‬ ‫بمناسبة اليوم الوطني لدولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬ندعوكم‬ ‫للمشاركة بأفضل صورة من احتفاالتكم بهذه المناسبة‪.‬‬ ‫الجوائز‬ ‫الجائزة األولى‪ 1000 :‬درهم‪.‬‬ ‫الجائز الثانية‪ :‬مجموعة كتب لألطفال‪.‬‬ ‫الجائزة الثالثة‪ :‬مجموعة ألعاب تعليمية‪.‬‬

‫احــذر املجهــول‬

‫يف إطــار مســؤولياتها املجتمعية‪ ،‬وحتقيقا لرســالتها‬ ‫ورؤيتهــا يف تعزيــز ونشــر التوعيــة األمنيــ�ة بــن‬ ‫أفــراد املجتمــع‪ ،‬أصــدرت أكاديميــة العلــوم‬ ‫الشــرطية اجلــزء الثالــث مــن كتــاب الطفــل حتــت‬ ‫ً‬ ‫عنــوان (احــذر املجهــول) دعمــا ملكتــب الشــارقة‬ ‫صديقــة للطفــل ‪ ،‬حيــث يعتــر هــذا اجلــزء واحــدا‬ ‫مــن سلســلة مؤلفــة مــن ثالثــة أجــزاء موجهــة‬ ‫للمراحــل العمريــة مــن ‪ 6‬ولغايــة ‪ 12‬عامــا‪.‬‬

‫الشروط واألحكام‪:‬‬ ‫‪ .١‬أن تكون الصورة بعدسة الطفل‪.‬‬ ‫‪ .٢‬أن تكون الصورة خاصة بمناسبة اليوم الوطني‪.‬‬ ‫‪ .٣‬يحق للمجلة نشر الصورة في األعداد القادمة‪.‬‬ ‫للمشاركة‪:‬‬ ‫يرجى إرسال الصور على البريد اإللكتروني خالل موعد‬ ‫أقصاه ‪٢٠١٨/١٢//١٠‬‬ ‫‪info@ngmedia.ae‬‬ ‫‪31‬‬


‫اإللكرتونيــ�ة للصغــار‪ ،‬اســتهدفت ‪% 5‬‬ ‫مــن إجمــايل األســر يف مدينــ�ة الشــارقة‬ ‫أي ‪ 11,351‬أســرة‪ ،‬لقيــاس وعيهــم حــول‬ ‫مفاهيــم األمــن اإللكــروين ألطفالهــم ومدى‬ ‫اســتخدام األطفــال اآلمــن لربامــج التواصــل‬ ‫االجتماعــي واأللعــاب اإللكرتونيــ�ة‪ ،‬يف‬ ‫هنادي صالح اليافعي‬ ‫ســبي�ل توفــر قاعــدة بي�انــات متكاملــة‬ ‫مدير إدارة سالمة الطفل‪ ،‬املجلس‬ ‫األعلى لشؤون األسرة بالشارقة‬ ‫وموثوقــة للجهــات واملؤسســات الناشــطة‬ ‫عضو مجلس أمناء شبكة الشارقة‬ ‫حلماية الطفولة‬ ‫يف مجــال حمايــة الطفــل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتزامنــا مــع فعاليــات اليــوم العالــي لإلنرتنــت اآلمــن‪ ،‬أطلقــت‬ ‫ّ‬ ‫مســحية خاصــة لقيــاس وعــي‬ ‫إدارة ســامة الطفــل‪ ،‬دراســة‬ ‫طلبــة املــدارس باألمــن اإللكــروين‪ ،‬اســتهدفت خاللهــا ‪5333‬‬ ‫طالــب وطالبــة مــن مــدارس القطاعــن احلكــويم واخلــاص‬ ‫ّ‬ ‫يف كل مــن مــدن الشــارقة‪ ،‬والوســطى‪ ،‬والشــرقية يف اإلمــارة‪،‬‬ ‫بهــدف توفــر قاعــدة بي�انــات دقيقــة‪ ،‬وموثوقــة‪ ،‬تكشــف حجــم‬ ‫إلمامهــم باألساســيات املتعلقــة بالســامة علــى الشــبكة‪،‬‬ ‫إدارة سالمة الطفل‪...‬‬ ‫باإلضافــة إىل حتديــد الســلوكيات اخلاطئــة‪ ،‬ليتســى معاجلتهــا‬ ‫وتصحيــح الوعــي العــام بهــا‪ ،‬وجتــاه األمــن اإللكــروين بصــورة‬ ‫عامــة"‪ ،‬والــي ســتعلن عــن نت�اجئهــا خــال الفــرة املقبلــة‪.‬‬ ‫•••‬ ‫وخــال مشــاركتها األوىل يف مهرجــان الشــارقة القــرايئ للطفــل‬ ‫تنتهــج إدارة ســامة الطفــل‪ ،‬إحــدى مبــادرات املجلــس األعلــى لشــؤون األســرة بالشــارقة‪ ،‬التــي تنفــذ بتوجيهــات ورعايــة قرينــة يف شــهر أبريــل المــايض ‪ ،2018‬نظمــت إدارة ســامة الطفــل‬ ‫صاح ــب الس ــمو حاك ــم الش ــارقة‪ ،‬س ــمو الش ــيخة جواه ــر بن ــت محم ــد القاس ــمي‪ ،‬رئيس ــة املجل ــس األعل ــى لش ــؤون األس ــرة‪ ،‬رؤي ــة سلســلة مــن الــورش التوعويــة لألطفــال يف جناحهــا باملهرجان‪،‬‬ ‫واضحــة يف ســبيل نشــر التوعيــة لضمــان ســامة األطفــال وحمايتهــم‪ ،‬وحتقيــق االســتقرار االجتماعــي لهــم‪ ،‬مــع التأكيــد علــى‬ ‫الــذي تضمــن لعبــة واقــع افــرايض لألطفــال‪ ،‬تتمحــور حــول‬ ‫أهميــة املتابعــة‪ ،‬الســيما يف الفضــاء اإللكترونــي‪ ،‬للمســاهمة يف إجنــاح هــذه الرؤيــة الطموحــة‪.‬‬ ‫كيفيــة احلمايــة مــن الفريوســات واملخاطــر اإللكرتوني ـ�ة‪.‬‬ ‫كمــا أصــدرت اإلدارة ضمــن مشــاركتها يف املهرجــان‪ ،‬بالتعــاون‬ ‫ً‬ ‫وأكدت هنادي صالح اليافعي‪ ،‬مدير إدارة سالمة الطفل‪ ،‬دورتهــا الثالثــة حتــت شــعار "صغارنــا آمنــون إلكرتونيـ�ا"‪ ،‬والــي مــع دار "كلمــات"‪ ،‬وبدعــم مــن مبــادرة "ألــف عنــوان‬ ‫املجلس األعلى لشؤون األسرة بالشارقة‪ ،‬أن إدارة سالمة اســتهدفت األطفــال وأوليــاء أمورهــم والكــوادر املدرســية وعنــوان"‪ ،‬سلســلة قصــص توعويــة جديــدة تســتهدف‬ ‫الطفل أدركت املخاطر اليت يمكن أن تلحق باألطفال جراء واملتخصصــن علــى حـ ٍـد ســواء‪ ،‬بهــدف توفــر بيئ ـ�ة إلكرتوني ـ�ة األطفــال باللغتــن العربيـ�ة‪ ،‬ولغــة الربايــل لألطفــال املكفوفــن‬ ‫االستخدام غري اآلمن ألدوات التكنولوجيا احلديث�ة‪ ،‬وأهمية آمنــة لألطفــال وتعزيــز املمارســات األمثــل لإلنرتنــت ووســائل‬ ‫وضعــاف البصــر‪ ،‬بهــدف تعزيــز وعــي الصغــار بأســاليب‬ ‫تعزيز وعي األسر واألطفال باالستخدام الرشيد لأللعاب التواصــل االجتماعــي وتعميــم رســالتها‪ ،‬حيــث يشــكل‬ ‫وأدوات حتفــظ ســامتهم علــى مختلــف املســتويات اجلســدية‬ ‫اإللكرتوني�ة‪ ،‬حىت يكون األطفال بمنأى عن أي تهديد األطفــال احللقــة األضعــف بــن الفئــات األكــر ُعرضــة‬ ‫والنفســية واالجتماعيــة واإللكرتونيــ�ة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫للجرائــم اإللكرتونيــ�ة نظــرا لصغــر ســنهم وقلــة جتربتهــم‪.‬‬ ‫خلصوصيتهم‪.‬‬ ‫وتقــدم إدارة ســامة الطفــل كل الدعــم الــازم لآلبــاء‬ ‫الســامة‬ ‫�اول‬ ‫ـ‬ ‫تتنـ‬ ‫�ة‬ ‫ـ‬ ‫ميدانيـ‬ ‫دراســة‬ ‫أول‬ ‫اإلدارة‬ ‫وأطلقــت‬ ‫‪،2017‬‬ ‫ـارس‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫يف‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫الطف‬ ‫ـامة‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫إدارة‬ ‫ـت‬ ‫ـ‬ ‫أطلق‬ ‫ـذا‪،‬‬ ‫لـ‬ ‫واألمهــات‪ ،‬مــن خــال طــرق مبتكــرة وتثقيفيــة‪.‬‬

‫ً‬ ‫حمايـة الطفــل الكرتونيــا بني الوعـي واملتابعـــة‬

‫بقربهم‬

‫غنوا وارقصوا معهم ‪ ...‬لطالما أظهرت األبحاث وأكدت الدراسات على أهمية‬ ‫قضاء بعض الوقت بصحبة أطفالنا‪ ،‬وتنفيذ بعض األنشطة مهما كانت‬ ‫بسيطة‪ ،‬ألن هذا سيسهم في البناء العاطفي المتوازن لهم‪ ،‬وينمي مهاراتهم‬ ‫ويحفز عقلهم‪ ،‬ال تستهينوا بأهمية المشي برفقتهم أو الرسم والتلوين معهم‪،‬‬ ‫أو حتى الغناء والرقص‪ ،‬حفزوهم على صرف الطاقات الكامنة بداخلهم بشكل إيجابي‪،‬‬ ‫تحدثوا معهم في هذا الوقت‪ ،‬وادخلوا لمجاهيل عقلهم‪ ،‬وقدموا لهم إجابات لكل ما يدور‬ ‫بمخيلتهم من تساؤالت‪ ،‬امنحوهم الحب بقربكم‪ .‬فهذا بال شك سيؤثر في بناء شخصيتهم‬ ‫المستقبلية‪ ،‬ويكونوا مستعدين لعطاء الحب واالهتمام لمن حولهم‪.‬‬

‫‪30‬‬


‫همزة وصل ‪...‬‬

‫ّ‬ ‫ختيــل معــي أن يكــون ابنــك أو أختــك‬ ‫الصغــرة أو حــى تلميــذك باملدرســة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫طفــا تقطــع العصــا جلــده الرقيــق‬ ‫ّ‬ ‫ويشــكل الســوط علــى جســده‬ ‫أشــكال اخلطــوط الهندســية‪ ،‬أوتطبــع أصابعــك‬ ‫املعنفــة علــى ذراعــه الصغــرة أثــر قبضــة يــدك الكبــرة ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫تمامــا هــذا هــو العنــف ضــد األطفــال باســم التهذيــب‬ ‫والتأديب‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫تعــد مشــكلة العنــف ضــد األطفــال مشــكلة ذائعــة‬ ‫ِّ‬ ‫االنتشــار يف كل املجتمعــات‪ ،‬فالطفــل يف أي عمــر أو‬ ‫جنــس أو ديــن أو خلفيــة اقتصاديــة واجتماعيــة قــد يقــع‬ ‫ّ‬ ‫ضحيــة للعنــف نتيجــة ألســلوب الرتبيــ�ة الــذي يتبعــه‬ ‫املــريب معــه‪.‬‬ ‫بشــكل‬ ‫فالعنــف اجلســدي يتمثــل بضــرب الطفــل‬ ‫ٍ‬ ‫قــاس ومــرح وتعذيبــ�ه باســتخدام أدوات مختلفــة‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ُ ّ‬ ‫ومحدثــة دومــا‪ ،‬ممــا ينجــم عنــه آالم وجــروح يف بعــض‬ ‫األحيــان‪ ،‬وهــو أســلوب غــر حضــاري يســتخدمه‬ ‫بعــض املربــن بهــدف الرتبي ـ�ة وتقويــم الســلوك‪ ،‬ولكــن‬ ‫عواقبــه وخيمــة‪ ،‬وقــد تنجــم عنــه العديــد مــن األضــرار‬ ‫ً‬ ‫اجلســدية والنفســية واالجتماعيــة أيضــا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ورجوعــا إىل الدراســات الســابقة‪ ،‬فقــد حتــدث العلمــاء‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫والمنظــرون والكتــاب عــن هــذه الظاهــرة باســتفاضة‪.‬‬ ‫• سلوك األطفال املعنفني‪:‬‬ ‫وتظهــر دراســة حــول أثــر التدخــات العالجيــة يف ســلوك‬ ‫األطفــال املعنفــن بمدينــ�ة الشــارقة‪ ،‬وهــي دراســة‬ ‫ميدانيــ�ة علــى عينــ�ة مــن األطفــال املســجلني يف جنــدة‬ ‫حمايــة الطفــل‪ ،‬حيــث تــم اختبــ�ار عــدد مــن املتغــرات‬ ‫أهمهــا‪ :‬طريقــة اإلســاءة اجلســدية الــي تلقاهــا الطفــل‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫وهويــة املعنــف‪ ،‬واألثــر الســلوكي الناجــم عــن هــذا‬ ‫العنــف‪ ،‬وأشــارت الدراســة أن اإلســاءات اجلســدية‬ ‫ً‬ ‫األكــر تــداوال هــي الــركل واخلــدش والعــض‪ ،‬أمــا عــن‬ ‫هويــة املــيء للطفــل فــكان األب يف أغلــب احلــاالت‪.‬‬ ‫ُ َّ‬ ‫الم َعنــف بعــض مــن الســلوكيات‬ ‫وظهــر علــى الطفــل‬ ‫مثــل القلــق والتوتــر الدائــم واخلــوف املــريض وإظهــار‬ ‫العــداء لآلخريــن‪.‬‬ ‫• إدراك الوالدين ملشكلة اإلساءة لألطفال‪:‬‬ ‫وتظهــر دراســة بــاألردن عــام ‪ 2008‬مــدى إدراك‬ ‫الوالديــن ملشــكلة إهمــال األطفــال واإلســاءة إليهــم‬ ‫يف املجتمــع األردين‪ .‬وترجــع أهميــة هــذه الدراســة إىل‬ ‫الكشــف عــن املعلومــات الــي يمتلكهــا الوالديــن عــن‬ ‫مشــكلة العنــف وإهمــال األطفــال واإلســاءة إليهــم‪،‬‬ ‫باإلضافــة إىل مــدى وعيهــم باملشــكلة وممارســاتهم‬ ‫الوالديــة الفعليــة وأســاليب التأديــب املتاحــة لديهــم‪.‬‬ ‫حيــث تــم تطويــر االســتب�انة وتوزيعهــا علــى عــدد مــن‬

‫عمــان‪َّ ،‬‬ ‫ُســكان مدينــ�ة ّ‬ ‫ممــن تراوحــت أعمارهــم بــن‬ ‫اخلامســة والعشــرين واخلامســة والســتني‪ .‬وأظهــرت‬ ‫نتــ�اجئ التحليــات اإلحصائيــ�ة فيمــا خيــص إدراك‬ ‫الوالديــن ملشــكلة اإلســاءة اجلســدية أن نســبة عاليــة‬ ‫مــن املبحوثــن تصــل للنصــف يدركــون أن اإلســاءة‬ ‫اجلســدية تعتــر مشــكلة خطــرة‪ .‬ومــن خــال هــذه‬ ‫الدراســة نالحــظ أنــه باإلجمــال توجــد هنــاك ثقافــة عــن‬ ‫الســلوكيات املمكــن تصنيفهــا ســلوكيات عنيفــة‪ ،‬والــي‬ ‫قــد تــؤدي إىل مشــكالت وخيمــة علــى الطفــل ونفســيت�ه‪.‬‬ ‫فاإلســاءة اجلســدية بينهــا وبــن التهذيــب والتأديــب‬ ‫ُمجــرد شــعرة تفصــل بــن الضــرب العنيــف املــرح الــذي‬ ‫قــد يصــل لإلدمــاء والضــرب التأديــي للحــاالت الــي‬ ‫تســتدعي ذلــك شــريطة اتبـ�اع أســس العقــاب والثــواب‬ ‫الســليمة‪.‬‬ ‫• عالقة االتصال األسري بالسلوك العدواين لألطفال‬ ‫ومــن جهــة أخــرى‪ ،‬كشــفت دراســة عالقــة االتصــال‬ ‫األســري بالســلوك العــدواين لــدى أطفــال القســم‬ ‫التحضــري يف محافظــة ورقلــة باجلزائــر‪ ،‬وتســليط‬ ‫الضــوء علــى طبيعــة التواصــل داخــل األســرة وجودتــه‪،‬‬ ‫وقــد تــم اســتخدام املنهــج الوصفــي املناســب للدراســة‪،‬‬ ‫وتــم اختيــ�ار العينــ�ة بالطريقــة القصديــة مــن مجتمــع‬ ‫الدراســة‪ ،‬وبلــغ عددهــم ‪ 100‬طفــل مــن القســم‬ ‫التحضــري‪ .‬وأظهــرت النتـ�اجئ أن هنــاك عالقــة عكســية‬ ‫قويــة ذات داللــة إحصائيــ�ة بــن التواصــل األســري‬ ‫ألطفــال القســم التحضــري والســلوك العــدواين‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫فكلمــا زاد التواصــل داخــل أســر األطفــال قــل الســلوك‬ ‫َّ‬ ‫العــدواين‪ ،‬وكلمــا قــل التواصــل داخــل أســر األطفــال زاد‬ ‫الســلوك العــدواين لديهــم‪ .‬ولذلــك‪ ،‬فــإن طريقــة تواصــل‬ ‫ً‬ ‫املــريب مــع الطفــل توثــر جــدا يف ســلوك الطفــل حبيــث‬ ‫يكــون أكــر عدواني ـ�ة إذا ترعــرع يف بيئ ـ�ة لغتهــا الوحيــدة‬ ‫هــي العنــف واالبتعــاد عــن اســتخدام احلــوار الفعــال مــع‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫الطفــل أو أي أســلوب آخــر يعــزز الطفــل إجيابي ـ�ا وليــس‬ ‫َّ‬ ‫العكــس‪ .‬إن اســتخدام العنــف املســتمر باملــزل ُيعــزز يف‬ ‫الطفــل الســلوك الســليب الــذي يســاهم يف بنــ�اء طفــل‬ ‫ً‬ ‫عــدواين غــر مســتقر نفســيا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫المــريب الفاضــل ‪ ..‬كــن أنــت قــدوة ابنــك‪ ،‬ســاعده علــى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬ ‫أن يكــون ابنـ�ا بــارا بــك وأبــا صاحلــا يف املســتقبل‪ .‬ســاعده‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ليصبــح مســتقرا نفســيا‪ ،‬ومقبــوال ســلوكيا‪ ،‬ومتمــزا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيــا‪ ،‬وأن يــرك أثــرا طيبــ�ا تكــون أنــت ســبب�ه‪.‬‬ ‫فــإن أفضــل احللــول للحصــول علــى طفــل شــجاع‬ ‫جــريء ومحبــوب هــو االبتعــاد عــن العنــف والســيطرة‪،‬‬ ‫واســتب�دال آليــات العقــاب والثــواب والتعزيــز‬ ‫االجتماعــي بالضــرب؛ للوصــول اىل أفضــل مراتــب‬ ‫التواصــل َّ‬ ‫الفعــال بينــك وبــن ابنــك‪.‬‬

‫دراسات‬

‫من‬ ‫وديمة‬

‫مادة (‪)2‬‬

‫تعمل السلطات املختصة واجلهات املعني�ة يف‬ ‫دولة اإلمارات العربي�ة املتحدة على حتقيق اآليت‪:‬‬ ‫‪ .1‬احلفاظ على حق الطفل يف احلياة والبقاء‬ ‫والنماء وتوفري كل الفرص الالزمة لتسهيل ذلك‬ ‫والتمتع حبياة حرة وآمنة ومتطورة‪.‬‬ ‫‪ .2‬حماية الطفل من كل مظاهر اإلهمال‬ ‫واالستغالل وسوء املعاملة‪ ،‬ومن أي عنف بدين‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أونفيس يتجاوز املتعارف عليه شرعا وقانونا كحق‬ ‫للوالدين ومن يف حكمهم يف تأديب أبن�ائهم‪.‬‬ ‫‪ .3‬تنشئة الطفل على التمسك بعقيدته‬ ‫اإلسالمية واالعزتاز بهويت�ه الوطني�ة واحرتام‬ ‫ثقافة التأيخ اإلنساين‪.‬‬ ‫‪ .4‬حماية املصالح الفضلى للطفل‪.‬‬ ‫‪ .5‬توعية الطفل حبقوقه والزتاماته وواجباته يف‬ ‫مجتمع تسوده قيم العدالة واملساواة والتسامح‬ ‫واالعتدال‪.‬‬ ‫‪ .6‬تنشئة الطفل على التحلي باألخالق الفاضلة‬ ‫وخباصة احرتام والديه ومحيطه العائلي‬ ‫واالجتماعي‪.‬‬ ‫‪ .7‬نشر ثقافة حقوق الطفل على أوسع نطاق‬ ‫ممكن باستخدام الوسائل املناسبة‪.‬‬ ‫‪ .8‬إشراك الطفل يف مجاالت احلياة املجتمعية‬ ‫ً‬ ‫وفقا لسنه ودرجة نضجه وقدرته املتطورة‪ ،‬حىت‬ ‫ينشأ على خصال حب العمل واملبادرة والكسب‬ ‫املشروع وروح االعتماد على الذات‪.‬‬

‫مادة (‪)3‬‬

‫يكفل هذا القانون تمتع الطفل جبميع احلقوق‬ ‫املقررة بموجبه والتشريعات األخرى السارية يف‬ ‫الدولة وحمايت�ه دون تميزي بسبب أصله أو جنسه‬ ‫أو موطنه أو عقيدته الديني�ة أو مركزه االجتماعي‬ ‫أو إعاقته‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫ضـرب األطفـــال‬

‫بيــن التأديــب والتعذيــب‬

‫ّ‬ ‫تشكلها كيفما‬ ‫عزيزي القارئ ‪ ..‬تخيّل معي أن تكون بيدك قطعة من الصلصال‪ ،‬تقطعها لعدد من األجزاء‪،‬‬ ‫أردت وبأي طريقة شئت‪ ،‬تغضب منها فتمسكها بقوة وتضعط عليها بقبضة يدك كي تبدد غيظك بها‪ .‬في‬ ‫النهاية‪ ،‬هي قطعة من الصلصال‪ ،‬مادة جامدة ال ترى ال تسمع ال تتحدث ولها مدة صالحية‪.‬‬ ‫حليمـــة محمد‬

‫•••‬

‫ضرب الطفل ‪..‬‬ ‫سلوك عدواني غير‬ ‫مبرر‪ ،‬ويجب استبدل‬ ‫الضرب بآليات‬ ‫العقاب والثواب‬ ‫والتعزيز اإليجابي‬

‫‪32‬‬


‫همزة وصل ‪...‬‬

‫دراسات‬

‫تطبيقاتلحمايةاألطفال‬ ‫من اإلنترنت‬

‫•••‬ ‫هنــاك برامــج يمكــن لألبــاء اســتخدامها لكــي تفلــر‬ ‫صفحــات الويــب الــي ال تن�اســب األطفــال وأهمهــا‪:‬‬

‫‪Norton Online Family‬‬ ‫يســمح التطبيــق بمراقبــة املواقــع الــي يزورهــا‬ ‫أطفالهــم‪ ،‬ويمكنكــم مــن حجــب املحتــوى الغــر‬ ‫مناســب ورصــد أنشــطة أطفالــك بالكامــل علــى‬ ‫ّ‬ ‫شــبكة االنرتنــت‪ ،‬ويرصــد كل مــا يبحثــون عنــه‬ ‫وعــدد املــرات الــي قامــوا فيهــا بالدخــول يف مواقــع‬ ‫ّ‬ ‫التواصــل االجتماعــي‪ ،‬ويســمح لــك بتحديــد املــدة‬ ‫ّ‬ ‫الزمني ـ�ة الســتخدام االنرتنــت ويمنــع الطفــل مــن‬ ‫جتاوزهــا عنــد اســتخدامه الكومبيوتــر‪.‬‬

‫كن حذراً عند تبادل المعلومات الشخصية أو نشر‬ ‫الصور الخاصة مع األخرين‪ ،‬أو االستجابة للرسائل‬ ‫المزعجة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫دائمــا القيــام بذلــك يف العالــم احلقيقــي أو اإللكــروين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫• إذا رأيــت شــيئ�ا مزعجــا حــاول االبتعــاد عــن جهــاز الكمبيوتــر أو‬ ‫إيقــاف الهاتــف املتحــرك لفــرة مــن الوقــت‪ ،‬ال تســتجب وال تمــرر‬ ‫الرســالة إىل شــخص آخــر‪ .‬جــد شــيئ ً�ا لصــرف انتب�اهك َّ‬ ‫عمــا جيري‪.‬‬ ‫ً‬ ‫افعــل شــيئ�ا حتبــه وال يعطيــك الوقــت للتفكــر فيمــا حــدث‪.‬‬ ‫• مقاومــة الرغبــة يف االنتقــام أو الــرد‪ :‬إن االبتعــاد عــن اجلهــاز أو‬ ‫أخــذ اســراحة عنــد تعرضــك لــأذى اإللكــروين يوفــر لــك بعــض‬ ‫الوقــت ملقاومــة إغــراء قيامــك بــرد عنيــف أو االشــتب�اك بغضــب‬ ‫معهــم‪ ،‬ردود الفعــل ســاعة الغضــب يمكــن أن جتعــل األمــور‬ ‫ً‬ ‫أســوأ‪ ،‬الوقــوف يف وجــه املــؤذي يمكــن أن يكــون فعــاال يف بعــض‬ ‫األحيــان‪ ،‬إال أنــه يف أغلــب األوقــات ّ‬ ‫يصعــد املوقــف ويجعلــه‬ ‫يب ـ�دو أســوأ‪ ،‬لــذا‪ ،‬خــذ اســراحة جتعــل زمــام األمــور يف يديــك!‬

‫مســيئ�ة أو إنشــاء حســابات وهميــة إذا تقــدم املســتخدمون‬ ‫بتقريــر ســوء اســتخدام‪ ،‬فقــد يقــوم املســؤول عــن املوقــع بمنــع‬ ‫املــؤذي مــن اســتخدام املوقــع يف املســتقبل‪.‬‬ ‫• إذا كنــت تتعــرض ملضايقــات مــن قبــل شــخص يرســل لــك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رســائل أو بريــدا إلكرتوني ـ�ا‪ ،‬فيمكنــك اإلبــاغ عــن ذلــك خلدمــة‬ ‫الهاتــف أو مــزودي خدمــات الربيــد اإللكــروين‪.‬‬ ‫• حجــب املــؤذي ووضعــه علــى قائمــة املنــع (بلــوك)‪ ،‬معظــم‬ ‫ً‬ ‫األجهــزة لديهــا إعــدادات تســمح لــك إلكرتونيـ�ا بمنــع املــؤذي مــن‬ ‫إرســال املالحظــات أو الرســائل‪ ،‬إذا كنــت ال تعــرف كيفيــة القيــام‬ ‫بذلــك اطلــب مــن صديــق أو أحــد البالغــن القيــام بذلــك‪.‬‬ ‫• اســتخدم اإلنرتنــت بشــكل آمــن‪ ،‬قــم حبمايــة هاتفــك املحمــول‬ ‫ومواقــع اإلنرتنــت اخلاصــة بــك باســتخدام كلمــة املــرور وقــم‬

‫• ال يشــرط بــك االحتفــاظ برســائل الربيــد اإللكــروين‪ ،‬أو‬ ‫الرســائل النصيــة املســيئ�ة أو غريهــا مــن االتصــاالت يف املــكان‬ ‫الــذي تصلــك إليــه طــوال الوقــت‪ ،‬بــل يمكنــك أن تســأل أحــد‬ ‫الوالديــن لعمــل نســخة‪ ،‬أو احفظهــا إىل محــرك أقــراص‪.‬‬ ‫• رفــع تقريــر التنمــر إىل مــزود اخلدمــة اخلاصــة بــك؛ مثــل‬ ‫مواقــع الفيســبوك‪ ،‬إنســتغرام‪ ،‬ويوتيــوب‪ ،‬تؤخــذ األمــور علــى‬ ‫محمــل اجلــد عندمــا يســتخدم النــاس مواقعهــم لنشــر مــواد‬

‫بتغيريهــا بشــكل دوري‪ ،‬تأكــد مــن مشــاركة كلمــات املــرور‬ ‫اخلاصــة بــك فقــط مــع والديــك أو ويل األمــر‪ ،‬كمــا أنــه مــن‬ ‫احلكمــة أن تفكــر مرتــن قبــل تبــ�ادل املعلومــات الشــخصية‬ ‫أو الصــور أو الفيديوهــات الــي ال تريــد لآلخريــن رؤيتهــا‪،‬‬ ‫فبمجــرد نشــرك صــورة أو رســالة‪ ،‬فإنــه يصبــح مــن الصعــب‬ ‫ً‬ ‫أو املســتحيل حذفهــا‪ ،‬لذلــك كــن حــذرا عنــد نشــر الصــور أو‬ ‫االســتجابة لرســالة مزعجــة مــن شــخص مــا‪.‬‬

‫‪FamilyShield‬‬ ‫هــو خدمــة مجانيـ�ة يقدمهــا موقــع ‪ ،OpenDNS‬الــي‬ ‫ً‬ ‫تلقائي ـ�ا علــى حجــب املواقــع الغــر مرغــوب‬ ‫تعمــل‬ ‫فيهــا‪ ،‬وهــذا الربنامج يمكــن املســتخدم من تطبيقه‬ ‫واالســتفادة منــه يف التحكــم يف أجهــزة الراوتــر مــن‬ ‫خــال إحــداث بعــض التغيــرات يف رقــم ‪DNS‬‬ ‫مــن لوحــة التحكــم والــي تمكنــك مــن التحكــم‬ ‫يف مســتخديم شــبكة االنرتنــت اخلاصــة بــك‬ ‫والتحكــم يف كافــة األجهــزة املتوافقــة مــع الراوتــر‪.‬‬

‫‪Zoodles Kid Mode‬‬ ‫يعمــل علــى أنظمــة تشــغيل وينــ�دوز‪ ،‬اندرويــد‪،‬‬ ‫‪ ،.Mac، Ios‬ويعتــر هــذا الربنامــج هــو األفضــل‬ ‫ً‬ ‫ملراقبــة األطفــال االصغــر ســنا‪ ،‬ألنــه يمنــع ظهــور‬ ‫أيــة مــن املواقــع واإلعالنــات الغــر مرغــوب فيهــا‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫العديــد مــن األطفــال واملراهقــن الذيــن‬ ‫يتعرضــون لــأذى اإللكــروين ال حيبــون أن‬ ‫خيــروا املعلــم أو الوالديــن؛ ألنهــم يشــعرون‬ ‫باخلجــل مــن التميــز االجتماعــي أو اخلــوف‬ ‫مــن حرمانهــم مــن امتيـ�ازات أجهــزة الكمبيوتــر اخلاصــة بهــم يف‬ ‫املــزل‪.‬‬ ‫كيف يمكــن للوالــدين مساعــدة األبنــاء؟‬ ‫• إذا اكتشــفت أن طفلــك يتعــرض لــأذى اإللكــروين‪ ،‬فاجعلــه‬ ‫يشــعر باالرتيـ�اح ووفــر لــه الدعم املناســب باحلديــث عــن أي جتربة‬ ‫أو جتــارب أذى ســابقة حصلــت معــك يف طفولتــك قــد يســاعد‬ ‫طفلــك علــى الشــعور بأنــه ليــس وحــده مــن تعــرض لذلــك‪.‬‬ ‫• دع طفلــك يعــرف أنــه ليــس خطــأه‪ ،‬وأن املــؤذي ُيفضــح أكــر‬ ‫مــن الضحيــة‪ .‬امــدح طفلــك لفعــل الــيء الصحيــح بســبب‬ ‫ّ‬ ‫مصارحتــه لــك حــول هــذا املوضــوع‪ .‬ذكــر طفلــك أنــه ليــس‬ ‫وحــده الــذي يتعــرض لذلــك‪ ،‬بــل هنــاك الكثــر مــن النــاس‬ ‫يتعرضــون لذلــك مــن وقــت آلخــر‪ .‬طمــن طفلــك أنكمــا ســوف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تعرفــان معــا مــا جيــب القيــام بــه حيــال ذلــك‪ .‬أخــر أحــدا يف‬ ‫املدرســة (مديــر املدرســة‪ ،‬ممرضــة املدرســة‪ ،‬املستشــار‪ ،‬املعلــم)‬ ‫عــن الوضــع‪.‬‬ ‫• شــجع طفلــك علــى عــدم الــرد علــى املــؤذي اإللكــروين‪،‬‬ ‫ألن ذلــك يشــبه صــب الوقــود علــى النــار‪ ،‬ويجعــل الوضــع‬ ‫أســوأ‪ ،‬ولكــن احفــظ رســائل التهديــد والصــور والنصــوص‬ ‫الســتخدامها كدليــل ضــد املــؤذي‪ ،‬ســواء يف املدرســة أو رب‬ ‫العمــل أو حــى الشــرطة‪ ،‬كمــا يمكنــك حفظهــا أو عمــل صــورة‬ ‫مــن الشاشــة أو حــى طباعتهــا ألغــراض املســتقبل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫• حــد مــن وصولهــم لوســائل التقنيـ�ة (حجــب املــؤذي – تقديــم‬ ‫املشــورة – تعلــم طــرق احلفــاظ علــى أمــن أطفالــك علــى‬ ‫اإلنرتنــت – ّ‬ ‫تعــرف علــى العالــم اإللكــروين لطفلــك)‪.‬‬

‫كي ــف نحم ــي أطفالن ــا م ــن‬

‫األذى اإللكتروني‬ ‫جميلــة عبدالعزيـز الرواحـي‬

‫•••‬

‫يحدث األذى اإللكتروني عندما يقوم شخص ما بشكل متكرر بالتحرش باآلخرين‪ ،‬أو إساءة‬ ‫التعامل معهم‪ ،‬أو السخرية منهم عبر رسائل البريد اإللكتروني‪ ،‬أو مواقع الويب‪ ،‬أو الرسائل‬ ‫النصية‪ ،‬أو الهواتف الخلوية‪ ،‬أو مقاطع الفيديو‪ ،‬أو المدونات‪ ،‬أو أي شكل آخر من أشكال‬ ‫التواصل اإللكتروني‪.‬ويشتمل األذى اإللكتروني أيضًا على صور رسائل أو صفحات ال يمكن‬ ‫إلغاؤها حتى لو تم طلب ذلك من الشخص المعني‪.‬‬ ‫‪34‬‬

‫كيف أحمــي أبنـايئ من األذى اإللكتــروين؟‬ ‫• يف بعــض األحيــان ال يعــرف الضحايــا أو ال يكونــون متأكديــن‬ ‫ً‬ ‫مــا إن كانــوا يتعرضــون لــأذى أو ال‪ ،‬فــا يفعلــون شــيئ�ا حيــال‬ ‫ذلــك‪ ،‬ولكــن يشــعرون بشــعور أســوأ يف داخلهــم‪ ،‬إذا كنــت‬ ‫تعــرف عــن تعــرض أحدهــم للمعاملــة القاســية أو املضايقــة‬ ‫ً‬ ‫أو تعــرف شــخصا يتعــرض لذلــك‪ ،‬فــا يوجــد ســبب للمعانــاة‬ ‫بصمــت‪ ،‬يف الواقــع جيــب اإلبــاغ عــن أي رســائل فوريــة نصيــة‬ ‫أو رســائل بريــد إلكــروين مزعجــة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫• أخــر شــخصا مــا‪ ..‬أول يشء جيــب أن تفعلــه هــو أن ختــر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شــخصا راشــدا تثــق بــه‪ ،‬غالبــا مــا يكــون القــول أســهل مــن‬ ‫ً‬ ‫الفعــل‪ ،‬غالبــا مــا يشــعر الضحايــا باحلــرج أو الــردد يف اإلبــاغ‬ ‫عــن حالــة األذى‪ ،‬بعضهــم يــردد ألنهــم غــر متأكديــن ‪%100‬‬ ‫مــن هــو الــذي يقــوم بأذيتهــم‪ ،‬لذلــك اســتمر يف الــكالم حــى جتــد‬ ‫ً‬ ‫شــخصا مــا يســاعدك‪ ،‬يف بعــض األحيــان تســتطيع الشــرطة‬ ‫تعقــب املــؤذي املجهــول الهويــة‪ ،‬لذلــك فقــد يكــون مــن املفيــد‬ ‫أن خنــر عنهــم‪.‬‬ ‫• اتــرك املوضــوع وابتعــد‪ ،‬مــا ســمعته عــن االبتعــاد عــن املــؤذي‬ ‫ً‬ ‫يف احليــاة الواقعيــة يعمــل يف العالــم االفــرايض أيضــا‪ ،‬جتاهلهــم‬ ‫هــو أفضــل وســيلة النــزاع ســلطتهم‪ ،‬ولكــن ليــس مــن الســهل‬


‫همزة وصل ‪...‬‬

‫منــذ تكـ ّـون الشــخصية الدوليــة بمــا يســى عصبــة األمــم املتحــدة عــام ‪1919‬م‬ ‫تــم االهتمــام حبقــوق اإلنســان‪ ،‬ومــن ضمنهــا حقــوق الطفــل‪ ،‬ومــع ظهــور‬ ‫احلــروب والزناعــات الدوليــة وازديــاد املخاطــر علــى حيــاة األطفــال باعتب�ارهــم‬ ‫ً‬ ‫الفئــة األكــر ضعفــا يف هــذه الزناعــات‪ ،‬تــم العمــل علــى وضــع شــرائع حتــي‬ ‫الطفــل‪ .‬وعليــه‪ ،‬جــاء إعــان جنيــف اخلــاص حبقــوق الطفــل يف عــام ‪1924‬م‪،‬‬ ‫غــر أن قيــام احلــرب العامليــة الثاني ـ�ة جعلــت تلــك اجلهــود العامليــة تذهــب‬ ‫ســدى‪ ،‬فقــد تركــت هــذه احلــرب ماليــن األطفــال بــن مشـ َّـرد وميتــم ومعاق‪،‬‬ ‫باإلضافــة إىل نــزالء املعتقــات‪.‬‬ ‫ممــا حــدا بالــدول‪ ،‬ومنــذ إنشــاء هيئــ�ة األمــم املتحــدة عــام ‪ ،1945‬إىل وضــع‬ ‫ميثـ�اق خــاص حلقــوق اإلنســان عــام ‪1948‬م‪ ،‬ومــن بعدهــا إعــان حقــوق الطفــل‬ ‫عــام ‪ ،1959‬حيــث اعتمــدت اجلمعيــة العامــة لألمــم املتحــدة حقــوق الطفولــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وهــي عبــارة عــن مبــادىء جيــب علــى البالغــن احرتامهــا أيــا كانــت صفتهــم‪،‬‬ ‫وتؤكــد علــى حــق الطفــل يف أن يمنــح احلــب واحلنــان والتقديــر املناســب‬ ‫حــى يتمكــن مــن التمتــع بطفولــة ســعيدة ونمو متــوازن وســليم لشــخصيت�ه يف‬ ‫جــو مــن احلريــة و الكرامــة‪ .‬كمــا تــم إنشــاء منظمــات دوليــة خاصــة بالطفــل‬ ‫(اليونســيف واليونســكو)‪ ،‬ومــع ذلــك لــم تكــن كل تلــك املبــادئ واحلقــوق‬ ‫ً‬ ‫ملزمــة قانوني ـ�ا للــدول املوقعــة عليهــا‪.‬‬ ‫ولتوجيــه األنظــار للعنايــة بالطفولــة وجــذب االهتمــام لهــذه الفئــة‪ ،‬أعلنــت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اجلمعيــة العامــة لألمــم املتحــدة عــام ‪1979‬م عامــا دوليــا للطفل‪ ،‬ومن ثــم أبرمت‬ ‫األمــم املتحــدة اتفاقيــة دوليــة للطفــل لعــام ‪ 1989‬م‪ ،‬ويف عــام ‪ 1990‬م اجتمــع‬ ‫قــادة دول العالــم يف نيويــورك ملناقشــة بن ـ�د واحــد‪ ،‬وهــو األطفــال‪ ،‬وقــد صــدر‬ ‫يف نهايــة االجتمــاع إعــان ينــص علــى االلــزام ببقــاء الطفــل وحمايت ـ�ه ونمائــه‬ ‫ووضــع خطــة عمــل لتنفيــذ بنــود ذلــك اإلعــان للعمــل علــى رفــاه األطفــال‬

‫المرحلة األولى‬ ‫مرحلة النمو‪ ،‬وتمتد‬ ‫من الوالدة وحتى‬ ‫السادسة وفيها‬ ‫يكون الطفل بحاجة‬ ‫إلى الوالدين وال‬ ‫يستطيع االعتماد‬ ‫على نفسه‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‬ ‫مرحة التعليم‬ ‫وتمتد من ‪١٢ - ٧‬عاماً‬ ‫وتتميز بثنائية التبعية‬ ‫واالندماج وفيها‬ ‫يستمر دور الوالدين‬ ‫مع ظهور دور‬ ‫المدرسة والمجتمع‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‬ ‫تبدأ من سن الثانية‬ ‫عشر وتنتهي في‬ ‫الثامنة عشر وفيها‬ ‫يمنح الطفل مزيداً‬ ‫من الحقوق والحريات‬ ‫والسماح له باالندماج‬ ‫في المجتمع والعمل‬ ‫واحترام حياته الخاصة‪.‬‬

‫بوصلة‬

‫وتوفــر املوازنــات الالزمــة لذلــك‪ ،‬كمــا اعتمــدت اجلمعيــة العامــة يف عــام ‪2000‬‬ ‫الربوتوكولــن االختي�اريــن امللحقــن باالتفاقيــة‪ ،‬واملتعلقــان حبمايــة األطفــال‬ ‫مــن االســتغالل اجلنــي واملشــاركة يف الصــراع املســلح‪ ،‬ومــن ثــم صــدر إعــان‬ ‫(عالــم جديــر باألطفــال) عــام ‪ 2002‬م مــع خطــة لتنفيــذ هــذا اإلعــان‪ ،‬وقــد‬ ‫رفعــت األمــم املتحــدة وقتهــا شــعار (قل نعــم لألطفــال)‪ ،‬حيــث علــى العالم أن‬ ‫يســتمع لألطفــال‪ ،‬ويســتجيب لــكل طلباتهــم‪ ،‬ثــم طالبــت بإشــراك األطفــال‬ ‫يف صناعــة القــرارات اخلاصــة بهــم وطالبــت باملزيــد مــن أجــل إعــاء “مصلحــة‬ ‫الطفــل الفضلــى”‪ .‬وقــد حــذت الــدول العربيـ�ة حــذو املجتمــع الــدويل‪ ،‬واهتمــت‬ ‫بالطفــل‪ ،‬فأصــدرت عــام ‪ 1983‬م ميثـ�اق حقــوق الطفــل العــريب‪ ،‬وكذلــك اإلطــار‬ ‫العــريب حلقــوق الطفــل يف عــام ‪ ،2001‬ومــن الناحيــة اإلفريقيــة صــدر امليثــ�اق‬ ‫اإلفريقــي حلقــوق الطفــل ورفاهيت ـ�ه عــام ‪1990‬م‪.‬‬ ‫وقــد قطعــت دولــة اإلمــارات العربيـ�ة املتحــدة الــي انضمــت إىل اتفاقيــة حقــوق‬ ‫ً‬ ‫الطفــل عــام ‪ ،1997‬أشــواطا بــارزة يف هــذا املجــال مــن خــال وضــع الربامــج‬ ‫واخلطــط واإلســراتيجيات الــي ترســخ رفــاه األطفــال وضمــان حقوقهــم‬ ‫اإلنســاني�ة والصحيــة والتعليميــة والرتفيهيــة‪ ،‬ووضــع القوانــن الــي حتميهــم‬ ‫مــن االســتغالل واإلســاءة والتعنيــف بشــى أشــكاله وأنواعــه‪َّ ،‬‬ ‫وتوجت هــذا كله‬ ‫بوضــع إطــار قانــوين تمثــل يف قانــون (وديمــة) الــذي أكــد علــى «تمتــع الطفــل‬ ‫جبميــع احلقــوق املقــررة بموجبــه والتشــريعات األخــرى الســارية يف الدولــة‪،‬‬ ‫وحمايتـ�ه دون تميــز بســبب أصلــه أو جنســه أو موطنــه أو عقيدتــه الدينيـ�ة أو‬ ‫مركــزه االجتماعــي أو إعاقتــه»‪ .‬كمــا يــأيت نيـ�ل الشــارقة لقــب “مدينـ�ة صديقــة‬ ‫للطفــل” ليؤكــد علــى البيئـ�ة اآلمنــة واملثاليــة الــي بــات األطفــال ينعمــون بهــا‪،‬‬ ‫ويرفــع بــكل جــدارة اســم دولــة اإلمــارات العربيـ�ة املتحــدة كمثــل عالــي أعلــى يف‬ ‫مجــال حمايــة الطفــل وتعزيــز وجــوده اإلنســاين الكريــم والفعــال‪.‬‬ ‫‪37‬‬


‫عالم جدير باألطفال‬ ‫قد ال نغالي حين القول إن أساس بناء المجتمعات هو االهتمام بالطفل ورعايته وتنشئته‬ ‫التنشئة السليمة‪ ،‬وذلك قبل النظر ألية اعتبارات مادية تحقق هذا البناء‪ ،‬فال جدوى من تأمين‬ ‫األسس المادية وتكريس نتائج التقدم والحضارة‪ ،‬والعنصر المعنوي األكثر أهمية غير مؤهل‬ ‫لهذا التطور‪ ،‬ومن هنا كان التداعي الدولي للعمل على رسم إطار عام يحقق الرعاية والحماية‬ ‫والتنشئة النفسية والجسدية السليمة لألطفال ويضمن لهم فرصًا متساوية في ذلك على‬ ‫اعتبارهم الفئة األكثر ضعفًا‪ ،‬وفي الوقت ذاته األكثر تأثيرًا في نهضة المجتمعات أو انحدارها‪.‬‬ ‫إعداد ‪ :‬املحايم حسني العليوي‬

‫قــد ّ‬ ‫عــرف القانــون الــدويل الطفــل مــن خــال إعــان‬ ‫حقــوق الطفــل عــام ‪ 1959‬م بأنــه‪ :‬ذلــك الشــخص الــذي‬ ‫لــم يســتكمل النمــو اجلســدي والعقلــي‪َّ .‬‬ ‫وعرفتــه اتفاقيــة‬ ‫األمــم املتحــدة حلقــوق الطفــل الصــادرة عــام ‪1989‬م يف‬ ‫مادتهــا األوىل بأنــه‪ :‬كل إنســان لــم يتجــاوز الثامنــة عشــرة‪ ،‬ولــم يبلــغ ســن‬ ‫الرشــد قبــل ذلــك – حيــث خيتلــف ســن الرشــد مــن دولــة إىل أخــرى ‪ -‬كمــا‬ ‫أشــارت االتفاقيــات اإلقليميــة حلقــوق الطفــل‪ ،‬ومنهــا ميثـ�اق حقــوق الطفــل‬ ‫العــريب لعــام ‪1983‬م‪ ،‬إىل أن الطفــل املواطــن العــريب مــن يــوم مولــده إىل بلــوغ‬ ‫اخلامســة عشــرة مــن عمــره‪ ،‬إال أن اإلطــار العــريب حلقــوق الطفــل لعــام ‪2001‬‬ ‫م اعتــر الطفــل هــو كل إنســان مــن يــوم مولــده حــى إتمامــه الثامنــة عشــرة‬ ‫مــن عمــره‪ ،‬وقــد شــابهه يف هــذا التعريــف امليث ـ�اق اإلفريقــي حلقــوق الطفــل‬ ‫ورفاهيتــ�ه عــام ‪.1990‬‬ ‫وبذلــك‪ ،‬وحبســب التعريفــات‪ ،‬نالحــظ أن كل املواثيــق الدوليــة والشــرائع‬ ‫الــي وجــدت حلمايــة حقــوق الطفــل دون تميــز مرتبــط بالعــرق أو اللــون‬ ‫أو اجلنــس أو اللغــة أو الديــن‪ ،‬وأكــدت علــى حقهــم يف التعليــم‪ ،‬والصحــة‪،‬‬ ‫واللعــب‪ ،‬واحليــاة األســرية‪ ،‬واحلمايــة مــن األذى واإلســاءة‪ ،‬واحلــق يف البقــاء‬ ‫والنمــاء‪ ...‬وتطــول القائمــة بهــدف حتقيــق التنميــة والتــوازن للطفــل‪.‬‬ ‫كمــا اعتــرت كل املواثيــق الدوليــة الطفولــة مــن أهــم املراحــل احلياتيــ�ة‬ ‫لإلنســان بوصفهــا مرحلــة تكويــن النــشء‪ ،‬وإعــداده‪ ،‬ففيهــا تغــرس البــذور‬ ‫األوىل للشــخصية‪ ،‬حيــث يقــول الفيلســوف جــون لــوك‪« :‬يولــد الطفــل‬ ‫وعقلــه صفحــة بيضــاء ننقــش عليهــا التجربــة»‪ ،‬وقــد َّبينــت الشــرائع‬ ‫والقوانــن مراحــل تطــور الطفولــة‪ ،‬وحمــت كل مرحلــة منهــا بنصــوص‬ ‫خاصــة بهــا‪ .‬فاملرحلــة األوىل مرحلــة النمــو‪ ،‬واملمتــدة مــن الــوالدة حــى‬ ‫‪36‬‬

‫كل المواثيق‬ ‫الدوليةأكدت أن‬ ‫الطفولة من أهم‬ ‫المراحل الحياتية‬ ‫لإلنسان بوصفها‬ ‫مرحلة تكوين‬ ‫النشئ وإعداده‪.‬‬

‫السادســة‪ ،‬وفيهــا يكــون الطفــل حباجــة للوالديــن‪ ،‬وال يســتطيع االعتمــاد‬ ‫علــى نفســه؛ ولذلــك َّ‬ ‫نصــت اتفاقيــة حقــوق الطفــل عــام ‪1989‬م بمــادة ‪2/14‬‬ ‫علــى أن‪( :‬حتــرم الــدول األطــراف حقــوق وواجبــات الوالديــن يف توجيــه‬ ‫الطفــل ممارســة حقــه بطريقــة تنســجم مــع قدراتــه)‪.‬‬ ‫املرحلــة الثانيــ�ة هــي مرحلــة التعلــم‪ ،‬وتمتــد مــن الســابعة حــى الثانيــ�ة‬ ‫عشــرة‪ ،‬وتتمــز هــذه املرحلــة بثن�ائيــ�ة التبعيــة واالندمــاج‪ ،‬وفيهــا يســتمر‬ ‫دور األســرة والوالديــن مــع ظهــور دور املدرســة واملجتمــع املحيــط‪ ،‬وقــد‬ ‫َّ‬ ‫أكــدت الشــرائع الوطني ـ�ة والدوليــة علــى إلزاميــة التعليــم يف هــذه املرحلــة‪،‬‬ ‫وقــد نــص املبــدأ الســابع مــن إعــان حقــوق الطفــل لعــام ‪1959‬م علــى حــق‬ ‫الطفــل يف التعليــم املجــاين يف هــذه املرحلــة‪ ،‬أمــا املرحلــة الثالثــة فتب ـ�دأ مــن‬ ‫ســن الثانيــ�ة عشــرة‪ ،‬وتنتهــي بانتهــاء مرحلــة الطفولــة املنصــوص عليهــا‬ ‫يف الشــرعة الدوليــة ســن الـــ ‪ ،18‬وفيهــا تــم االتفــاق وبشــكل دويل علــى منــح‬ ‫ً‬ ‫الطفــل مزيــدا مــن احلقــوق واحلريــات والســماح لــه باالندمــاج يف املجتمــع‬ ‫والعمــل واحــرام حياتــه اخلاصــة‪ ،‬وذلــك لينتقــل مــن مرحلــة الطفــل املحــي‬ ‫إىل مرحلــة الطفــل املســؤول‪.‬‬ ‫وبنظرة عامة حلقوق الطفل نلخصها فيمايلي‪:‬‬ ‫• حق الطفل يف احلياة والرضاعة واحلضانة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫• حقه يف أن حيمل اسما وجنسية وهوية‪.‬‬ ‫• حقه بالعيش والنماء يف جو من احلرية والكرامة‪.‬‬ ‫• حقه يف املساواة واملعاملة اإلنساني�ة‪.‬‬ ‫• حقه يف التعليم‪.‬‬ ‫• حقه باحلماية من اإلهمال والقسوة واالستغالل‪.‬‬ ‫• حق الطفل املعاق بالرعاية واحلماية‪.‬‬


‫همزة وصل ‪...‬‬

‫لقاء‬

‫شيخــــة بوالهول املهيــري‪:‬‬

‫شبكـــة الشارقـة حلمايـة الطفـولـة‪..‬‬

‫معا نبني مستقبل أطفالنا‬ ‫استكما ً‬ ‫ال لمنظومة رعاية الطفولة في إمارة الشارقة التي أرسى قواعدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان‬ ‫بن محمد القاسمي‪ ،‬عضو المجلس األعلى‪ ،‬حاكم الشارقة‪ ،‬حيث توجد مؤسسات اتحادية ومحلية وخاصة عاملة‬ ‫في مجال حماية الطفل في إمارة الشارقة‪ ،‬وعليه كان البد من انشاء شبكة لتنسيق الجهود بين المؤسسات‬ ‫وتفعيل آليات التواصل والتعاون‪ ،‬وتبادل الخبرات ورفع الوعي في المجاالت التخصصية المتعلقة بالطفل‪.‬‬ ‫•••‬ ‫لتســليط الضــوء علــى شــبكة الشــارقة حلمايــة الطفولــة‪ ،‬التقــت مجلــة كنــف‬ ‫ســعادة شــيخة بالهــول املهــري رئيــس مجلــس أمنــاء شــبكة الشــارقة حلمايــة‬ ‫الطفولــة وكان احلــوار اآليت‪:‬‬ ‫ما الدور الذي تضطلع به الشبكة‪ ،‬وأبرز أهدافها؟‬ ‫تهــدف الشــبكة إىل تعزيــز التعــاون والتنســيق والتفاعــل بــن املؤسســات العاملــة‬ ‫يف مجــال حمايــة الطفــل يف إمــارة الشــارقة‪ ،‬ودولــة االمــارات العربيـ�ة املتحــدة‪ ،‬إىل‬ ‫جانــب بن ـ�اء القــدرات املعرفيــة واملهني ـ�ة للعاملــن واملتطوعــن يف مجــال حمايــة‬ ‫ً‬ ‫الطفــل‪ ،‬وتطويــر أدائهــم وفقــا ألفضــل املمارســات العامليــة‪ ،‬وتبــ�ادل اخلــرات‬ ‫املهني ـ�ة بــن املؤسســات العاملــة مجــال حمايــة الطفــل‪ ،‬وتطويــر أدائهــا‪ .‬وتتمتــع‬ ‫الشــبكة بالشــخصية االعتب�اريــة واألهليــة الكاملــة‪ ،‬وســتعمل مــن خــال‬ ‫مجموعــة املؤسســات العاملــة يف مجــال حمايــة الطفــل‪ ،‬علــى تطويــر آليــات رصــد‬ ‫وتوثيــق العنــف واإلســاءة ضــد األطفــال‪ ،‬إىل جانــب اإلشــراف علــى عمليــة تأهيــل‬ ‫وتدريــب الكــوادر العاملــة يف مجــال الطفولــة جبميــع مســتوياتها‪.‬‬ ‫اســتمدت الشــبكة رؤيتهــا مــن قيــم القيــادة الرشــيدة بالدولــة النابعــة مــن‬ ‫التســامح والســام‪ ،‬ومــن التجــارب اإلنســاني�ة املختلفــة‪ ،‬وتــأيت ترجمــة لرؤيتهــا‬ ‫الراميــة إىل حمايــة األطفــال ومســؤوليات جميــع اجلهــات جتاههــم‪ ،‬فهــم‬ ‫املســتقبل‪ ،‬وحمايتهــم تعــي التأســيس ملســتقبل آمــن ومجتمــع مســتقر‪.‬‬ ‫يــأيت علــى رأس أولوياتنــ�ا رفــع مســتوى التنســيق بــن املؤسســات العاملــة‬ ‫والعاملــن يف مجــال حمايــة الطفــل‪ ،‬كمــا أن دور الشــبكة ال يقتصــر علــى التدريــب‬ ‫ً‬ ‫والتأهيــل فقــط‪ ،‬فهنــاك أيضــا جلــان متعــددة لرصــد الظواهــر الســلبي�ة اخلاصــة‬ ‫باألطفــال وتوجيــه املعنــن حللهــا‪ ،‬باإلضافــة إىل إعــداد املــواد العلميــة واألحبــاث‬ ‫اخلاصــة حبمايــة الطفولــة‪ ،‬وتنظيــم الفعاليــات واألحــداث اخلاصــة بالطفــل‬ ‫واســتحداث الربامــج التطويريــة للعنايــة بالطفولــة يف إمــارة الشــارقة‪.‬‬ ‫كيف تعزز الشبكة من مكانة الشارقة كمدين�ة صديقة للطفل؟‬ ‫للشــبكة دور كبــر وفعــال يف تأهيــل الكــوادر العاملــة يف مجــال الطفولــة بإمــارة‬ ‫الشــارقة‪ ،‬إذ أنن ـ�ا وضعنــا ضمــن أجندتن ـ�ا تنفيــذ املبــادرات واملشــاريع التطويريــة‬ ‫الــي تســاهم يف حتســن املؤسســات العاملــة يف مجــال الطفولــة‪ ،‬لالرتقــاء بإمــارة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الشــارقة وجعلهــا مــن أهــم املــدن الــي تعتــي وتهتــم باألطفــال عامليــا‪ ،‬فضــا عــن‬ ‫دعــم أهــداف اإلمــارة جبعلهــا صديقــة للطفــل بشــكل مســتدام‪.‬‬ ‫وتعتــر شــبكة الشــارقة حلمايــة الطفولــة قيمــة مضافــة لإلمــارة مــن خــال العمل‬ ‫علــى تطويــر املؤسســات العاملــة يف مجــال الطفولــة واالرتقــاء بهــا‪ ،‬عــر جــذب‬ ‫واســتقطاب الطاقــات املؤهلــة العربيــ�ة والعامليــة يف مجــال الطفولــة‪ ،‬لتبــ�ادل‬

‫شيخة بوالهول املهريي‪ ،‬رئيس مجلس أمناء شبكة الشارقة حلماية الطفولة‬

‫ً‬ ‫اخلــرات‪ ،‬فضــا عــن توجيــه املؤسســات املحليــة وتدريــب كوادرهــا العاملــة‬ ‫واإلشــراف عليهــا وحتديــد احتي�اجاتهــا والوقــوف عليهــا‪ ،‬إلطــاق املبــادرات الــي‬ ‫ترتقــي بهــا‪ ،‬بمــا يتوائــم مــع توجهــات قيادتنــ�ا الرشــيدة واحلكيمــة يف الدولــة‪،‬‬ ‫ويلــي تطلعــات الشــارقة املســتقبلية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ما هي آلية العمل اليت تربطكم مع الشركاء (محليا وعلى مستوى الدولة) ؟‬ ‫ً‬ ‫غالبــا مــا تواجــه املؤسســات يف بدايــات التأســيس مجموعــة مــن التحديــات‪ ،‬وحنن‬ ‫لســنا اســتثن�اء بهــذا اخلصــوص‪ ،‬لكنن ـ�ا جنحنــا بشــكل الفــت يف جتــاوز التحديــات‬ ‫الــي واجهتنـ�ا يف البدايــة‪ ،‬مــن خــال حزمــة مــن اآلليــات واألدوات والوســائل‪ ،‬مــن‬ ‫بينهــا‪ :‬إبــرام االتفاقيــات مــع الشــركاء‪ ،‬وتنظيــم زيــارات ميدانيـ�ة مختلفــة‪ ،‬وتعزيــز‬ ‫حضورنــا علــى الســاحة املحليــة مــن خــال املشــاركة يف الفعاليــات وامللتقيــات‬ ‫وإطــاق املبــادرات للعاملــن يف مجــال الطفولــة واألطفــال‪ ،‬واقــراح املعايــر ألداء‬ ‫ً‬ ‫املؤسســات العاملــة يف هــذا املجــال‪ ،‬فضــا عــن بن ـ�اء قاعــدة بي�انــات متخصصــة‬ ‫يف الشــبكة للمؤسســات لتكــون مرجعيــة لهــم‪ ،‬باإلضافــة إىل تنفيــذ احلمــات‬ ‫التوعويــة حــول حقــوق الطفــل وحمايتــ�ه عــر منصاتهــا املختلفــة مــن وســائل‬ ‫تواصــل اجتماعــي ونشــر األخبــار الرتويجيــة للشــبكة‪ ،‬والنشــرات التوعويــة الــي‬ ‫تعــى باالهتمــام بالطفــل لتلبيـ�ة احتي�اجاتــه‪ ،‬بمــا يرتقــي حبياتــه‪ ،‬وبإمــارة الشــارقة‪،‬‬ ‫والدولــة ككل‪.‬‬ ‫‪39‬‬


‫استمدت‬ ‫الشبكة رؤيتها‬ ‫من قيم القيادة‬ ‫الرشيدة النابعة من‬ ‫التسامح والسالم ومن‬ ‫التجارب اإلنسانية‬ ‫المختلقة‬ ‫‪38‬‬


‫معا في الشارقة‬

‫• • • إلى أطفال الشارقة • • •‬ ‫جــاء فــوز الشــارقة بلقــب” مدينــ�ة صديقــة‬ ‫ً‬ ‫لألطفــال واليافعــن”‪ ،‬تتويجــا جلهــود‬ ‫انطلقــت مــن مرتكــزات تــرى أن حقــوق‬ ‫األطفــال مســؤولية علينــ�ا‪ ،‬وتســعى إىل‬ ‫ترســيخ توجيهــات القيــادة احلكيمــة‪ ،‬الــي‬ ‫راهنــت علــى البنــ�اء يف اإلنســان‪ ،‬باعتبــ�اره‬ ‫محــرك اإلبــداع األول‪.‬‬ ‫ويؤكــد تفاعــل األطفــال واليافعــن مــع‬ ‫املشــروع صحــة هــذا الرهــان‪ ،‬إذ ظلوا شــركاء يف‬ ‫هــذا النجــاح‪ ،‬وكانــت رؤاهــم ومقرتحاتهــم ترفد‬ ‫أفكارنــا وتــري جتربتنــ�ا‪ ،‬وتدفعنــا إىل منحهــم‬ ‫فضــاءات واســعة للتعبــر عــن مكنوناتهــم‪،‬‬ ‫وحتقيــق أحالمهــم وطموحاتهــم‪.‬‬ ‫وبهــذا النهــج الــذي يعطــي األطفــال واليافعــن‬ ‫حقهــم يف املشــاركة فإننـ�ا نبــي علــى مــا حتقــق مــن‬ ‫جنــاح ونواصــل مســرة العمــل مــن أجــل تعزيــز‬ ‫األهــداف الــي يســعى املشــروع إىل حتقيقهــا لمــا‬ ‫لهــذه األهــداف مــن أهميــة راهنــة ومســتقبلية‪.‬‬ ‫جتســد هــذه األهــداف حجــر الزاويــة يف بنــ�اء‬ ‫اإلنســان‪ ،‬إذ إن شــعور األطفــال واليافعــن‬ ‫بأهميتهــم ومعاملتهــم باحــرام‪ ،‬واألخــذ‬ ‫بآرائهــم‪ ،‬وتوفــر بيئــ�ة آمنــة ونظيفــة لهــم‪،‬‬ ‫ينعكــس علــى ثقتهــم بأنفســهم ومحيطهــم‬ ‫االجتماعــي‪ ،‬ممــا يولــد لديهــم احلــس‬ ‫باملســؤولية جتــاه مجتمعهــم‪ ،‬ويشــجعهم علــى‬ ‫املشــاركة يف تنميــة بالدهــم‪..‬‬ ‫د‪.‬حصة خلفان الغزال‬ ‫املدير التنفيذي ملكتب الشارقة صديقة للطفل‬ ‫عضو مجلس أمناء شبكة الشارقة حلماية الطفولة‬

‫•••‬

‫‪41‬‬


‫همزة وصل ‪...‬‬

‫لقاء‬

‫مــا هــي أبــرز الفعاليــات واألنشــطة الــي تقومــون بهــا وكيــف‬ ‫تتكامــل مــع أنشــطة الشــركاء؟‬ ‫نعمــل علــى تنظيــم الفعاليــات واألنشــطة املختلفــة الــي‬ ‫تســهم يف حتقيــق أهــداف اإلمــارة املســتقبلية‪ ،‬حيــث قمنــا‬ ‫بوضــع خطــة تكــون بمثابــة خارطــة طريــق للشــبكة لالرتقــاء‬ ‫بمنظومــة الطفــل وختــدم شــرحية واســعة مــن العاملــن يف‬ ‫مجــال الطفولــة‪ ،‬ومنهــا تنظيــم ملتقــى لألفــكار يعــد األول‬ ‫مــن نوعــه علــى مســتوى اإلمــارة‪ ،‬خرجنــا مــن خاللــه بمجموعــة‬ ‫مــن التوصيــات الــي جيــري العمــل علــى تنفيذهــا‪ ،‬باإلضافــة‬ ‫للزيــارات امليدانيــ�ة وتنظيــم الــورش وامللتقيــات الفكريــة‬ ‫ملناقشــة واقــع الطفــل يف اإلمــارة وأهــم التحديــات الــي تواجهــه‬ ‫وتواجــه العاملــن يف قطــاع الطفولــة‪ ،‬للخــروج بتوصيــات مــن‬ ‫شــأنها حتســن اخلدمــات املقدمــة‪ ،‬وتكملــة ألهــداف الشــبكة‬ ‫للمســاهمة يف رفــع الوعــي بــن فئــات املجتمــع والعاملــن يف‬ ‫املؤسســات بأهميــة الطفــل واحلفــاظ علــى حياتــه‪ ،‬والواجبــات‬ ‫املرتتبــ�ة عليهــا حلمايتــ�ه وتأمــن مســتقبله‪ ،‬وتنشــئت�ه علــى‬ ‫حــب اخلــر والرحمــة واملــودة والســام‪.‬‬ ‫تتطلعــون ألن تكــون شــبكة الشــارقة حلمايــة الطفولة الشــبكة‬ ‫األوىل مــن نوعهــا علــى مســتوى الوطــن العــريب‪ ،‬كيــف تعملــون‬ ‫علــى حتقيــق هــذا التوجــه؟‬ ‫ً‬ ‫هدفنــا األســى يف الوصــول إىل العامليــة مســتقبال‪ ،‬مــن خــال‬ ‫حتقيــق هدفنــا الرئيــي الــذي وضعنــاه‪ ،‬وهــو أن نكــون الشــبكة‬ ‫املعتمــدة يف مجــال تدريــب وتأهيــل العاملــن يف مجــال‬ ‫الطفولــة‪ ،‬عــن طريــق وضــع سياســات واســراتيجيات تضمــن‬ ‫ً‬ ‫لنــا حتقيــق ذلــك‪ ،‬ونعمــل حاليــا علــى حتقيقهــا وتنفيذهــا علــى‬ ‫أرض الواقــع‪.‬‬ ‫طرحتــم أنــواع مــن العضويــات اخلاصــة بالشــبكة‪ ،‬كيــف تدعــم‬ ‫هــذه العضويــات أهــداف ونشــاط الشــبكة؟‬ ‫الهــدف مــن برنامــج عضويــات الشــبكة هــو تكويــن شــبكة‬ ‫واعيــة ومهنيــ�ة مدربــة يف مجــال حمايــة الطفــل‪ ،‬نســتقطب‬ ‫فيهــا شــخصيات ذات تأثــر مجتمعــي ومؤسســات عاملــة يف‬ ‫مجــال الطفولــة‪ ،‬كاملستشــفيات واملراكــز الصحيــة واملــدارس‬ ‫وغريهــا‪ ،‬باالضافــة للعاملــن يف مجــال الطفولــة كاملعلمــن‬ ‫واألخصائيــن واألطبــاء واملحامــن واألفــراد املهتمــن حبمايــة‬ ‫الطفولــة وأوليــاء األمــور واإلعالميــن والباحثــن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ولدينــ�ا أربــع عضويــات يف الشــبكة وفقــا لشــروط ومعايــر‬ ‫ثابتــ�ة ومحــددة‪ ،‬وهــي‪ :‬عضويــة املؤسســات‪ ،‬وتمنــح بعــد‬ ‫اســتيفاء الرســوم املقــررة ملــدة ســنة واحــدة‪ ،‬ويجــب أن تكــون‬ ‫املؤسســة مــن املؤسســات العامــة أو األهليــة أو اخلاصــة‬ ‫املهتمــة يف مجــال الطفولــة‪ .‬وعضويــة األفــراد‪ ،‬ويشــرط‬ ‫ً‬ ‫يف املتقــدم للحصــول علــى هــذه العضويــة أن يكــون مهتمــا‬ ‫بمجــال الطفولــة‪ .‬وهنــاك عضويــة الشــباب‪ ،‬ويشــرط أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يكــون الشــاب منتســبا ملؤسســة تعليميــة وأن يكــون مهتمــا‬ ‫بمجــال الطفولــة‪ .‬أمــا عضويــة الطلبــة فهــي مجاني ـ�ة شــريطة‬ ‫ً‬ ‫أن يكــون عمــر الطالــب أقــل مــن ‪ 18‬ســنة وأن يكــون منتســبا‬ ‫ً‬ ‫ملؤسســة تعليميــة ومهتمــا بمجــال الطفولــة‪.‬‬ ‫وهنــاك حزمــة مــن الفوائــد للمؤسســة الــي تنتســب إىل‬ ‫عضويــة الشــبكة‪ ،‬منهــا‪ :‬احلصــول علــى خصــم ‪ 50%‬يف‬ ‫‪40‬‬

‫وضعنا على عاتقنا منذ اللحظة األولى لتأسيس الشبكة‬ ‫حماية األطفال عبر توفير بيئة آمنة لهم بالتعاون مع‬ ‫المؤسسات المعنية‪.‬‬ ‫املشــاركة بالــدورات واملؤتمــرات الــي تنفذهــا الشــبكة‪.‬‬ ‫هنــا ال بــد مــن اإلشــارة إىل أن عمليــات وإجــراءات التقــدم‬ ‫للحصــول علــى عضويــة الشــبكة ســهلة وميســرة‪ ،‬حيــث يمكــن‬ ‫ذلــك مــن خــال زيــارة املوقــع اإللكــروين للشــبكة (‪www.cpn.‬‬ ‫‪ ،)ae‬واختيــ�ار نــوع العضويــة‪ ،‬ومــن ثــم اســتكمال البي�انــات‬ ‫واملســتن�دات املطلوبــة‪.‬‬ ‫مــا هــي العالقــة الــي تربطكــم مــع اجلهــات ذات االختصــاص‬ ‫اإلقليميــة والدوليــة‪ ،‬وهــل هنــاك تعــاون مشــرك يف هــذا‬ ‫اخلصــوص؟‬ ‫عملنــا منــذ إطــاق الشــبكة علــى تعزيــز التعــاون والتنســيق‬ ‫والتفاعــل بــن املؤسســات العاملــة يف مجــال حمايــة الطفولــة‬ ‫علــى املســتويني املحلــي والعالــي‪ ،‬ووضعنــا خطــة نقــوم‬ ‫بتنفيذهــا حاليــا لبنــ�اء القــدرات املعرفيــة واملهنيــ�ة للعاملــن‬ ‫ً‬ ‫واملتطوعــن واملنتســبني أيضــا‪ ،‬وتطويــر أداء املؤسســات‬ ‫العاملــة يف هــذا املجــال ورفــد املكتب ـ�ات بالبحــوث والدراســات‬ ‫ورفــع الوعــي املجتمعــي حبقــوق الطفــل كافــة‪.‬‬ ‫ونتعــاون مــع شــركائن�ا عــر تشــكيل فــرق عمــل ووضع مؤشــرات‬ ‫بصــورة منهجيــة‪ ،‬إلجيــاد ومتابعــة احللــول واملبــادرات الكفيلــة‬ ‫بتوفــر خطــط علميــة لتوفــر احلمايــة الالزمــة لألطفــال‬ ‫ومراقبــة جرائــم األطفــال عــر شــبكة اإلنرتنــت‪ ،‬مثــل‬ ‫االســتدراج والتغريــر باألطفــال ومراقبــة اإلســاءات ومحــاوالت‬ ‫االســتغالل‪ ،‬ووضــع احللــول املناســبة لهــا‪.‬‬ ‫كيــف تنظــرون لواقــع حمايــة الطفولــة يف االمــارات‪ ،‬ومــا هــي‬ ‫اخلطــط املســتقبلية لتعزيــزه؟‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تــؤدي دولــة اإلمــارات دورا رياديــا يف مجــال الطفولــة‪ ،‬مــن‬

‫خــال املبــادرات املحليــة والدوليــة الــي نفذتهــا وتنفذهــا‬ ‫باســتمرار‪ ،‬ودعمهــا لربامــج «اليونيســيف» ومشــاريعها‬ ‫ومبادراتهــا املحليــة واإلقليميــة والدوليــة الــي تهــدف إىل‬ ‫ضمــان حقــوق األطفــال يف جميــع أحنــاء العالــم وحتســن فــرص‬ ‫بقائهــم ونمائهــم وحمايتهــم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقــد أولــت الدولــة أطفــال اإلمــارات اهتمامــا ورعايــة كبيريــن‪،‬‬ ‫وجتلــى هــذا يف القوانــن واخلطــط والربامــج الــي تعمــل عليهــا‬ ‫كل مؤسســات الدولــة احلكوميــة واخلاصــة‪ ،‬وقــد عكــس‬ ‫قانــون حمايــة الطفــل «وديمــة»‪ ،‬ضمانــة مثاليــة لهــم ترعاهــم‪،‬‬ ‫باإلضافــة إىل إقــرار الدولــة مــواد قانونيــ�ة يف دســتورها تنــص‬ ‫علــى أن يشــمل املجتمــع برعايتـ�ه الطفولــة واألمومــة‪ ،‬وإلزاميــة‬ ‫التعليــم يف املرحلــة االبت�دائيــ�ة ومجانيتــ�ه يف جميــع املراحــل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضــا عــن الرعايــة الصحيــة جلميــع أفــراد املجتمــع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كمــا أن اإلمــارات مــن أوائــل الــدول الــي خصصــت يومــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫للطفــل يف ‪ 15‬مــارس مــن كل عــام‪ ،‬وهــذا يعــد مؤشــرا كبــرا‬ ‫علــى مــدى األهميــة الفائقــة الــي توليهــا الدولــة لألطفــال‬ ‫ً‬ ‫وصــوال لتأهيلهــم حــى يكونــوا قــادة املســتقبل وحاملــي‬ ‫مشــاعل التقــدم والبنــ�اء‪.‬‬ ‫ما هي تطلعاتكم املستقبلية؟‬ ‫نتطلــع ألن نكــون شــبكة عامليــة أوىل تعــى بالطفــل والطفولــة‪،‬‬ ‫وذلــك ملواصلــة مــا بــدأت فيــه اإلمــارة يف تعزيــز اهتمامهــا‬ ‫برعايــة وتمكــن األطفــال وتوفــر كل مــا حيفــظ حقوقهــم‬ ‫ويرتقــي حبياتهــم‪ ،‬بمــا ينســجم مــع توجيهــات صاحــب الســمو‬ ‫الشــيخ الدكتــور ســلطان بــن محمــد القاســي‪ ،‬عضــو املجلــس‬ ‫األعلــى حاكــم الشــارقة‪.‬‬


‫معا في الشارقة ‪...‬‬

‫دليل الطفل‬

‫حكاية جديت الشجرة‬

‫تأليــف صبــاح ديــي‪ ،‬ورســوم ســيلفيا فيفانكــو‪،‬‬ ‫تــروي قصــة شــجرة تصــادف فتــاة صغــرة ال يســمح‬ ‫لهــا الذهــاب إىل املدرســة‪ ،‬فتحولــت الشــجرة إىل‬ ‫ســيدة حلــل مشــكلة الفتــاة‪ ،‬وجمعــت أحــام‬ ‫األطفــال وأمني�اتهــم‪ّ ،‬‬ ‫وأمنــت لهــم بيئـ�ة ســليمة آمنة‬ ‫للعيــش واللعــب والتعلــم‪.‬‬

‫‪It’s Full of Sparks‬‬

‫هــذه اللعبــة عبــارة عــن دين�اميــت حيــاول إنقــاذ حياتــه‬ ‫عــن طريــق إلقــاء نفســه يف أقــرب ميــاه‪ ،‬لكــن األمــر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ليــس ســهال فهنــاك عقبــات وألغــاز جيــب حلهــا ســريعا‬ ‫أو ســيكون مصــرك املعــروف هــو االنفجــار‪ .‬رســوم‬ ‫اللعبــة رائعــة واملؤثــرات مدهشــة‪ ،‬ننصحــك أن جتربهــا‪.‬‬

‫البطة طمطم‬

‫تأليــف ســحر جنــا‪ ،‬رســوم فــادي فاضــل‪ ،‬تقــدم‬ ‫حكايــة حــول الــزام األطفــال بتعاليــم الســامة‬ ‫العامــة والتعامــل مــع الغربــاء؛ إذ تســرد حكايــة بطــة‬ ‫ختــرج للتــزه‪ ،‬وتفاجــأ بذئــب يريــد اســتدراجها‪ ،‬إال‬ ‫أنهــا تت�ذكــر نصــاحئ أمهــا‪ ،‬وترفــض طلــب الذئــب‪.‬‬

‫‪Pennybox‬‬

‫‪Coda Game‬‬

‫مــن التطبيقــات امللهمــة لألطفــال حيــث جيمــع بــن‬ ‫املتعــة والتعلــم‪ .‬كثريمــن أطفالنــا لديهــم خيــال واســع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وخصوصــا بمــا يتعلــق بصناعــة األلعــاب اخلاصــة بهــم‪،‬‬ ‫وهــذا التطبيــق ســيعلم الطفــل كيفيــة صناعــة لعبتــ�ه‬ ‫اإللكرتونيــ�ة‪.‬‬

‫فعاليات‬ ‫الشارق‬ ‫ة للكتا‬

‫ب‬

‫ـات‬ ‫يتيــح هــذا التطبيــق لــويل األمــر أن يعطــي مهمـ ٍ‬ ‫لألبن ـ�اء‪ ،‬مثــل حــل الواجبــات املدرســية واملذاكــرة‬ ‫وغســيل املالبــس وغريهــا‪ ،‬مــع إدراج املكافــآت‬ ‫لهــم‪ ،‬حبيــث يتن�افــس األبنــ�اء يف تنفيــذ املهمــات‬ ‫جلمــع أعلــى املكافــآت‪ ،‬ويمكــن جعــل املكافــآت‬ ‫أســبوعية أو شــهرية حبســب رغبــة ويل األمــر‪.‬‬

‫مسرحيات‬ ‫«ليلى والذئب»‪ ،‬و«ملك األسود»‪ ،‬املستوحاة‬ ‫من فيلم «األسد امللك»‪ ،‬و«تومورو» احلافلة‬ ‫باملغامرات الشيقة‪ ،‬للكاتب األمريكي بروود وي‪.‬‬

‫اليربوع الصغري‬

‫تأليــف ريــم القــرق‪ ،‬ورســوم الفنانــة رنــا قــدري‪ ،‬تــروي‬ ‫واحــدة مــن يوميــات األطفــال يف زمــن التواصــل‬ ‫ً‬ ‫االجتماعــي‪ ،‬واســتخدام األجهــزة اللوحيــة؛ إذ تقــدم تصورا‬ ‫لمــا يعيشــه األطفــال مــن حيــاة افرتاضيــة‪ ،‬وكيــف يمكــن‬ ‫أن يتعرضــوا للخطــر علــى يــد أصدقــاء وهميــن‪.‬‬

‫الرسومالمتحركة‬ ‫ورشة «الرسوم املتحركة احلية» ‪ :‬تعلم‬ ‫االطفال كيفية رسم الشخصيات الكرتوني�ة‬ ‫النابضة باحلياة‪ ،‬ليعيشوا حلظات ممتعة‪.‬‬

‫الرسومالمتحركة‬ ‫ورشة «الرسوم املتحركة احلية» ‪ :‬تعلم‬ ‫االطفال كيفية رسم الشخصيات الكرتوني�ة‬ ‫النابضة باحلياة‪ ،‬ليعيشوا حلظات ممتعة‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫طفولة تك‬

‫بالتأكيد أصبح هناك في كل منزل العديد من األجهزة الذكية بمتناول يد األطفال‪ ،‬ولم يعد هناك‬ ‫مفر من منع األطفال من استخدامها‪ ،‬ولكن حتى ال يضيع وقت طفلك دون فائدة‪ ،‬يمكنه االستمتاع‬ ‫بألعاب مفيدة وتطبيقات تساعده على تعلّم شيء جديد في كل يوم‪ .‬وسوف نستعرض معكم‬ ‫في هذا المقال بعضًا من أفضل التطبيقات التي تق ّدم محتوى مميزًا‪ ،‬وتحقق لطفلك المتعة‬ ‫والتعلّم واإلفادة كل يوم دون أن تقلق عليه‪.‬‬ ‫أحمد سالم ساحوه‬ ‫•••‬

‫تطبيقلمسة‬

‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫ُيعد تطبيق ملسة من أفضل التطبيقات العربي�ة‪ ،‬حيث جيمع مزيجا من املتعة‬ ‫و التعلم عرب القصص واأللعاب‪ ،‬فهو تطبيق تعلييم وترفيهي حيتوي أكرث من‬ ‫‪ 300‬محتوى ممزي من القصص واأللعاب‪.‬‬

‫لعبة كنوز العلم‬

‫حتتــوي علــى العديــد مــن احللــول ملواجهــة التحديــات الــي تعــرض أطفالنــا‪ ،‬وتهــدف إىل‬ ‫تربيــ�ة الطفــل علــى املعلومــات اإلســامية الــي حيتاجهــا بأســلوب جــاذب وبســيط‪ ،‬فهــي‬ ‫ّ‬ ‫تقــدم مجموعــة مــن األســئلة مــع ثالثــة اختيـ�ارات تمكــن الطفــل مــن التفكــر واختيـ�ار مايــراه‬ ‫ً‬ ‫مناســبا‪ ،‬وبعــد االختيـ�ار يتــم توجيــه الطفــل للجــواب الصحيــح‪ ،‬ويصاحــب كل هــذا تأثــرات‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫صوتي ـ�ة حتفزييــة وإرشــادية‪ ،‬تعطــي الطفــل تصــورا وكأنــه يف برنامــج مســابقات تلفزيــوين‪.‬‬ ‫ُ َّ‬ ‫ويذكــر أن اللعبــة تقــدم بصــوت طفــل يقــوم بقــراءة األســئلة واالختي ـ�ارات الثالثــة‪.‬‬ ‫‪42‬‬

‫‪Hidden my game by mom - escape room‬‬

‫علــى الرغــم مــن بســاطة هــذه اللعبــة فهــي ممتعــة ألقــى درجــة‪ ،‬وفيهــا‬ ‫ألغــاز بســيطة غــر معقــدة‪ ،‬ولكنهــا ممتعــة يف الوقــت نفســه‪ .‬تقــوم فكــرة‬ ‫اللعبــة علــى أم ختفــي لعبــة الطفــل‪ُ ،‬‬ ‫ويطلــب منــه إجيادهــا مــع صعوبــات‬ ‫ً‬ ‫وحتديــات تــزداد يف كل مــرة‪ ،‬فاألمــر ليــس ســهال علــى الــدوام‪.‬‬


‫معا في الشارقة ‪...‬‬

‫لهــم‪ .‬يذكــر أن عــدد املســتفيدين مــن هــذه املبــادرة بلــغ تقريبــ�ا حــى عــام‬ ‫َّ‬ ‫‪ 2017/2018‬أكــر مــن ‪ 800‬طفــل موزعــن علــى ‪ 25‬حضانــة‪.‬‬ ‫وتمتــاز حضانــات الشــارقة احلكوميــة بتصميمهــا املناســب الــذي يتيــح‬ ‫للهيئ ـ�ات العاملــة متابعــة مــا يــدور يف احلضانــة ومراقبــة األطفــال‪ ،‬إضافــة‬ ‫إىل اســتيفاء هــذه الــدور الشـ َ‬ ‫ـروط الصحيــة كافــة من إضــاءة وتهويــة طبيعية‬ ‫وغريهــا‪ .‬كمــا تمــت مراعــاة العديــد مــن التفاصيــل الدقيقــة املتعلقــة بتوفــر‬ ‫ً‬ ‫بيئ ـ�ة أطفــال آمنــة وفقــا للفئــة العمريــة الــي تب ـ�دأ مــن عمــر ثالثــة شــهور‬ ‫حــى أربــع ســنوات‪ ،‬نذكــر منهــا علــى ســبي�ل املثــال‪ :‬تغطيــة أرضيــة الســاحة‬ ‫اخلارجيــة املظللــة بطبقــة مطاطيــة وإحاطتهــا بســور يضمــن توفــر أعلــى‬ ‫درجــات الســامة لألطفــال‪ ،‬وضــع حمايــة علــى األبــواب لوقايــة أيــدي‬ ‫األطفــال مــن خطــر إغــاق البــاب وتوفــر أجهــزة اإلطفــاء ‪ ..‬إلــخ‪،‬‬ ‫ولــم تقــف اجلهــود عنــد حــدود املواصفــات املطلوبــة فيمــا خيــص‬ ‫االشــراطات‪ ،‬بــل تمــت الزيــادة عليهــا مــن أجــل رفــع معــدالت األمــن‬ ‫والصحــة والســامة وتعزيزهــا بمــا يضمــن توفــر احلمايــة الالزمــة لألطفال‪.‬‬ ‫جهــود إدارة احلضانــات بمجلــس الشــارقة للتعليــم يف مجــال حمايــة الطفــل‪،‬‬

‫ً‬ ‫مجلــس الشــارقة للتعليــم متمثــا بــإدارة احلضانــات احلكوميــة علــى اختــاذ‬ ‫التدابــر الالزمــة كافــة للكشــف املبكــر علــى األطفــال لتشــخيص حــاالت‬ ‫اإلعاقــة وتأخــر النمــو‪ ،‬وذلــك بالتعــاون مــع مركــز التدخــل املبكــر يف مدين ـ�ة‬ ‫الشــارقة للخدمــات اإلنســاني�ة‪ ،‬حيــث يغطــي املســح العديــد مــن اجلوانــب‪،‬‬ ‫مثــل‪ :‬التواصــل واملهــارات احلركيــة وحــل املشــكالت واملهــارات الشــخصية‬ ‫واالجتماعيــة لــدى األطفــال‪ ،‬باإلضافــة إىل كشــف جوانــب القــوة واجلوانــب‬ ‫الــي حتتــاج إىل دعــم‪ ،‬ممــا يســاعد علــى حــل املشــكالت الــي تواجــه بعــض‬ ‫األطفــال‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وقــد حقــق املجلــس إجنــازا متمــزا بفــوزه يف جائــزة التمــز لإلجنــازات احلكومية‬ ‫العربي ـ�ة ‪ 2017‬عــن خدمــة املســح الشــامل ألطفــال احلضانــات احلكوميــة‬ ‫يف إمــارة الشــارقة‪.‬‬ ‫ولمــا للرضاعــة الطبيعيــة مــن فوائــد جمــة تعــود علــى الطفــل يف احلــد مــن‬ ‫مخاطــر إصابت ـ�ه بالعديــد مــن األمــراض‪ ،‬فقــد ســعت حضانــات الشــارقة‬ ‫احلكوميــة بدورهــا إىل توفــر بيئــ�ة داعمــة للرضاعــة‪ ،‬وذلــك مــن خــال‬ ‫ختصيــص غرفــة للرضاعــة الطبيعيــة لألمهــات املرضعــات مجهــزة وفــق‬

‫وبرامجها وأنشــطتها‪:‬‬ ‫حتــرص حضانــات الشــارقة احلكوميــة علــى وضــع آليــات لتعزيــز حقــوق‬ ‫الطفــل يف املجتمــع‪ ،‬ومنهــا االحتفــاء باليــوم العالــي للطفــل‪ ،‬والــذي حيتفــل‬ ‫ُ‬ ‫بــه يف يــوم ‪ 20‬مــن نوفمــر مــن كل عــام‪ ،‬وهــو مــا يعضــد اجلهــود الراميــة‬ ‫لتعزيــز التعــاون العالــي حلمايــة األطفــال وزيــادة الوعــي حبقوقهــم فيمــا‬ ‫يتعلــق بأهميــة حمايتهــم‪ ،‬ويــدرك مجلــس الشــارقة للتعليــم كمؤسســة‪،‬‬ ‫القيمــة احلقيقيــة لألطفــال ومفهــوم األســرة ودورهــا يف تقــدم املجتمــع‬ ‫ونمائــه‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫كمــا تقــوم بــدور بن ـ�اء وفاعــل يف التوعيــة يف مجــال الوقايــة واإلرشــاد الصــي‪،‬‬ ‫خاصــة فيمــا يتعلــق بمجــاالت صحــة الطفــل وتغذيتــ�ه ومزايــا الرضاعــة‬ ‫الطبيعيــة والوقايــة مــن األمــراض املعديــة ووضــع السياســات والربامــج‬ ‫الالزمــة للنهــوض باإلرشــاد الصــي للطفــل‪ ،‬حيــث يتــم تدريــب العاملــن يف‬ ‫احلضانــات‪ ،‬وبصــورة دوريــة ومســتمرة‪ ،‬يف مجــال صحــة الطفــل واألم والرعايــة‬ ‫النفســية واإلســعافات األوليــة وغريهــا مــن املجــاالت املتعلقــة بالطفــل‪.‬‬ ‫ومــن منطلــق احلــرص الدائــم علــى توفــر بيئـ�ة صحيــة لنمــو الطفــل‪ ،‬حيــرص‬

‫االشــراطات الــي أقرهــا مكتــب الشــارقة صديقــة للطفــل‪ ،‬لتصبــح بذلــك‬ ‫حضانــات صديقــة للرضاعــة‪ ،‬ويتــم تكريمهــا خــال احلفــل الــذي أقيــم‬ ‫ً‬ ‫لإلعــان عــن نت ـ�اجئ حملــة الشــارقة إمــارة صديقــة للطفــل نظــرا لنجاحهــا يف‬ ‫تطبيــق املعايــر البيئيــ�ة والصحيــة املعتمــدة‪.‬‬ ‫ويف إطــار اجلهــود واملســاعي الراميــة إىل حمايــة الطفــل مــن خطــر التعــرض‬ ‫للتحرشــات اجلنســية‪ ،‬أطلقــت إدارة احلضانــات احلكوميــة حملــة «كيــف‬ ‫تضمنــت ورشــات تثقيفيــة تفاعليــة لألطفــال‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫جســدت‬ ‫أحــي نفــي»‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫أســاليب احلفــاظ علــى اجلســد والتيقــظ مــن أجــل الدفــاع عــن النفــس يف‬ ‫حالــة التحــرش اجلنــي‪ ،‬الــذي قــد يتعــرض لهــا األطفــال‪ ،‬وتســتن�د هــذه‬ ‫الورشــات إىل األســلوب القصــي التعليــي والتحذيــر املباشــر مــن أن يلمــس‬ ‫أي شــخص غريــب أجــزاء معينــ�ة مــن اجلســم بالنســبة لألطفــال‪.‬‬ ‫وال تــزال إســهامات املجلــس قائمــة فيمــا خيــص مجــال حمايــة الطفــل‪ ،‬وذلك‬ ‫مــن خــال اســتكمال إنشــاء دور للحضانــات يف جميــع مــدن اإلمــارة حــى بلوغ‬ ‫العــدد املســتهدف الــذي أشــار إليــه صاحــب الســمو حاكــم الشــارقة‪ ،‬وهــو‬ ‫‪ 66‬حضانــة‪ ،‬لتكفــل بذلــك توفــر بيئـ�ة حاضنــة وآمنــة لألطفــال‪.‬‬

‫خدمات‬

‫احلضانات يف الشارقة وأعداد األطفال امللتحقني بها‬ ‫العام‬

‫أعداد‬ ‫احلضانات‬

‫أعداد األطفال‬

‫‪2009‬‬

‫‪5‬‬

‫‪93‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪10‬‬

‫‪215‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪18‬‬

‫‪479‬‬

‫‪2016‬‬

‫‪18‬‬

‫‪581‬‬

‫‪2018‬‬

‫‪25‬‬

‫‪823‬‬

‫‪45‬‬


‫حضان ــات الش ــارقة احلكومي ــة‬

‫أطفالكم في أيد أمينة‬ ‫تــويل إمــارة الشــارقة بتوجيهــات قائدهــا صاحــب الســمو الشــيخ الدكتــور‬ ‫ســلطان بــن محمــد القاســي حاكــم إمــارة الشــارقة‪ ،‬حفظــه هللا ورعــاه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫اهتمامــا كبــرا لرعايــة األطفــال وتمكينهــم‪ ،‬والــذي بــدأ منــذ وقــت مبكــر‬ ‫مــن خــال وضــع البــى التحتي ـ�ة لرعايــة الطفولــة‪ ،‬وإنشــاء دور للحضانــات‬ ‫َ​َ‬ ‫الــي احتضنــت األطفــال‪َّ ،‬‬ ‫وملكاتهــم‬ ‫ومهــدت الطريــق لتنميــة مواهبهــم‬ ‫اإلبداعيــة‪ ،‬وأســهمت يف تذليــل مختلــف الصعوبــات الــي حتــول دون‬ ‫ً‬ ‫تنشــئتهم التنشــئة الســليمة‪ ،‬لتؤهلهــم بدورهــا ليكونــوا أفــرادا صاحلــن‬ ‫وفاعلــن يف املجتمــع مــن خــال توفــر اخلدمــات املناســبة لهــم‪.‬‬ ‫بــدأت فكــرة إنشــاء احلضانــات يف عــام ‪ ،2003‬حيــث تــم افتتــ�اح أربــع‬ ‫حضانــات يف مــدارس اإلمــارة‪ ،‬بهــدف توفــر البيئــ�ة احلاضنــة واآلمنــة‬ ‫ألطفــال الهيئــ�ات اإلداريــة والتدريســية يف تلــك املــدارس‪ ،‬ولكــن لــم تكــن‬ ‫هنــاك إدارة لإلشــراف عليهــا‪ ،‬ويف عــام ‪َّ 2008‬‬ ‫وجــه صاحــب الســمو حاكــم‬ ‫‪44‬‬

‫الشــارقة مجلــس الشــارقة للتعليــم باإلشــراف المــايل واإلداري والفــي علــى‬ ‫دور احلضانــات يف املــدارس والدوائــر واملؤسســات والهيئــ�ات احلكوميــة‬ ‫واملجتمعيــة يف اإلمــارة‪ ،‬ليصبــح إجمــايل عــدد احلضانــات التابعــة ملجلــس‬ ‫الشــارقة للتعليــم منــذ ‪ 2008‬حــى ‪ 18(( 2015‬حضانــة‪ ،‬تشــمل (‪)16‬‬ ‫حضانــة يف مــدارس اإلمــارة‪ ،‬وحضانتــن يف دوائــر حكوميــة‪ ،‬إحداهمــا يف دائــرة‬ ‫اخلدمــات االجتماعيــة‪ ،‬واألخــرى يف غرفــة جتــارة وصناعــة الشــارقة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وانطالقــا مــن حــرص صاحــب الســمو حاكــم الشــارقة علــى اســتفادة أكــر‬ ‫عــدد مــن األطفــال مــن هــذه احلضانــات‪ ،‬والــي تعمــل وفــق منظومــة‬ ‫متكاملــة مــن الربامــج التربويــة والتعليميــة الــي يشــرف عليهــا أيـ ٍـد أمين ـ�ة‬ ‫مــن الكــوادر املواطنــة‪ ،‬أطلــق ســموه يف عــام ‪ 2012‬مبــادرة إنشــاء ‪66‬‬ ‫ً‬ ‫حضانــة جديــدة حفاظــا علــى األطفــال الذيــن تضطــر أمهاتهــم لرتكهــم عنــد‬ ‫اخلادمــات أثنـ�اء خروجهــن للعمــل مــن اإلهمــال وتوفــر بيئـ�ة تربويــة ســليمة‬


‫معا في الشارقة ‪...‬‬

‫خدمات‬

‫التدخالت املقدمة من خط جندة الطفل للبالغات الواردة على خط جندة الطفل‬ ‫البيـــــــان‬

‫النسبة املئوية‬

‫اإلستجابة للبالغ بالتأكد من سالمة الطفل‬

‫‪47.7‬‬

‫تقديم املشورة والنصح والتوجيه‬

‫‪20.9‬‬

‫)إحالة خارجية (خارج الدائرة وداخل اإلمارة‪/‬خارج اإلمارة‪/‬خارج الدولة‬

‫‪18.6‬‬

‫التدخل العاجل‬

‫‪5.6‬‬

‫تعليم الطفل طرق حماية نفسه‬

‫‪4.3‬‬

‫اإلبالغ عن املعتدي‬

‫‪1.9‬‬

‫التعامل مع املعتدي لضمان عدم تكرار اإلعتداء‬

‫‪0.9‬‬

‫إزالة أثر اإلعتداء (إبعاد الطفل عن اخلطر وتقديم العالج)‬

‫‪0.1‬‬

‫املجمــــوع‬

‫‪100‬‬

‫‪%0.9‬‬ ‫‪%1.9‬‬ ‫‪%4.3‬‬ ‫‪%5.6‬‬

‫‪%18.6‬‬ ‫‪%47.7‬‬

‫‪%20.9‬‬

‫• • • خط حماية الطفل • • •‬ ‫تأســس خــط جنــدة الطفــل (‪ )800700‬يف عــام ‪ 2007‬م‪ ،‬كأول خــط مجــاين‬ ‫متخصــص لنجــدة األطفــال يف دولــة اإلمــارات العربيــ�ة املتحــدة‪ ،‬وحصــل‬ ‫يف نفــس العــام علــى عضويــة فاعلــة يف ‪( CHI‬منظمــة خطــوط جنــدة الطفــل‬ ‫الدوليــة) كممثــل للدولــة‪.‬‬ ‫حيــث يعمــل مــن خــال عــدة فــرق متخصصــة للتعامــل مــع البالغــات الــواردة‬ ‫حــول اإلســاءات أو املخاطــر أو املشــكالت الــي يتعــرض لهــا الطفــل‪ ،‬ســواء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كانــت جســدية أو جنســية أو عاطفيــة أو اســتغالال ماديــا أو جتاريــا‪.‬‬ ‫ويعمــل خــط جنــدة الطفــل كآليــة حلمايــة الطفــل والتدخــل العاجــل حنــو‬ ‫مواطــن اخلطــر الــذي يتعــرض لــه الطفــل‪.‬‬ ‫ومــن أبــرز اآلثــار االجتماعيــة املحققــة مــن خــط جنــدة الطفــل وجهــوده يف مجال‬ ‫حمايــة حقــوق الطفــل مايلي‪:‬‬ ‫ آليــة إبــاغ مــن خــال رقــم ســهل ومجــاين دون أي إجــراءات معقدة‪ ،‬بما ســاهم‬‫يف كســر حاجــز الصمــت املجتمعــي حنــو اإلبــاغ عمــا يتعــرض لــه العديــد مــن‬ ‫األطفــال ألنــواع شــي مــن املمارســات والتهديــدات الــي تمثــل خطـ ًـرا ً‬ ‫فعليــا‬ ‫عليهــم بدرجــات متب�اينـ�ة‪ ،‬وكشــف كافــة اإلنتهــاكات الــي كان مســكوت عنهــا‬ ‫وال يتــم التعامــل معهــا قبــل وجــود خطــوط مســاندة وجنــدة الطفــل‪.‬‬ ‫ خطــوط مســاندة وجنــدة الطفــل أصبحــت تمثــل وجــود لنســق مجتمعــي‬‫محــدد للدفــاع عــن حقــوق الطفــل يمثــل كيــان يواجــه األشــخاص الذيــن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يمثلــون تهديــدا للطفــل وانتهــاكا حلقوقــه‪.‬‬ ‫ ُيعــد خــط جنــدة الطفل آليــة قوية يف تقديم االستشــارات النفســية واإلرشــاد‬‫ً‬ ‫ً‬ ‫األســري بمــا يمثــل دعمــا حقيقيــا لألســرة‪ ،‬لتقديــم العــون يف أســاليب التنشــئة‬ ‫املجتمعيــة الســليمة وأســاليب التعامــل التربويــة وكيفيــة احلــد مــن أثــر‬ ‫املشــكالت النفســية علــى الطفــل‪.‬‬ ‫ يمثــل خــط جنــدة الطفــل آليــة للرصــد املجتمعــي ألوضــاع الطفولــة‬‫ومشــكالتها مــن خــال حتليــل طبيعــة املشــكالت الــي ترد علــى اخلــط‪ ،‬وحتليل‬ ‫دراســات احلالــة الــي تتــم للغالبيــ�ة مــن املتصلــن‬

‫تصنيف بالغات خط جندة الطفل خالل عام ‪ 2017‬م‬ ‫‪400‬‬

‫تصنيف بالغات خط جندة الطفل خالل عام ‪ 2017‬م‬ ‫البيـــــــان‬

‫اإلجمـــايل‬

‫ايذاء جسدي‪ ،‬عنف‪ ،‬إهمال‪ ،‬إستغالل جتاري‪ ،‬إبزتاز إلكرتوين‬

‫‪393‬‬

‫مشكالت العالقات األسرية‬

‫‪173‬‬

‫املشكالت املدرسية‬

‫‪104‬‬

‫املشكالت القانوني�ة‬

‫‪102‬‬

‫املشكالت السلوكية‬

‫‪56‬‬

‫املشكالت االقتصادية‬

‫‪36‬‬

‫مشكالت الصحة اجلسدية‬

‫‪29‬‬

‫مشكالت التشرد‬

‫‪18‬‬

‫مشكالت الصحة (النفسية ‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬العقلية)‬

‫‪13‬‬

‫مشكالت يف عالقات األنداد‬

‫‪12‬‬

‫مشكالت امليول اجلنسية‬

‫‪2‬‬

‫اإلجمــــــايل‬

‫‪938‬‬

‫‪300‬‬

‫‪200‬‬

‫‪173‬‬

‫‪102‬‬

‫‪104‬‬

‫‪100‬‬

‫‪56‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اﳌﻴﻮل اﳉﻨﺴﻴﺔ ﻋﻼﻗﺎت اﻷﻧﺪاد‬

‫‪13‬‬ ‫اﻟﺼﺤﺔ‬

‫‪18‬‬ ‫اﻟﺘﺸﺮد‬

‫‪29‬‬

‫‪36‬‬

‫اﻟﺼﺤﺔ اﳉﺴﺪﻳﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫ﺳﻠﻮﻛﻴﺔ‬

‫ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬

‫ﻣﺪرﺳﻴﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﺳﺮﻳﺔ إﻳﺬاء ﺟﺴﺪي‬

‫‪0‬‬

‫‪47‬‬


‫خط نجدة الطفل‬ ‫َك َس ـ َـر حاج ــز الصم ــت املجتمع ــي‬

‫تضــع دائــرة اخلدمــات االجتماعيــة يف أولويــات برامجهــا توفــر‬ ‫برامــج احلمايــة للفئــات املســتضعفة واملهمشــة مــن كافــة‬ ‫الفئــات يف املجتمــع مثــل كبــار الســن واملــرأة باإلضافــة إىل‬ ‫األطفــال‪ ،‬وذلــك مــن خــال إدارة حلمايــة حقــوق الطفــل والــي‬ ‫تعمــل مــن خــال العديــد مــن اإلدارات واألفــرع الــي وفــرت‬ ‫مجموعــة مــن اخلدمــات والوســائل حلمايــة هــذه الفئــات‬ ‫الضعيفــة وتأمــن حقوهــم وتقديــم االستشــارات لهــم‪.‬‬ ‫حيــث يــأيت “خــط جنــدة الطفــل” الــذي يعمــل علــى مــدار ‪24‬‬ ‫ســاعة وطــوال األســبوع عــر الرقــم املجــاين ‪ُ ،800700‬‬ ‫ويعــد‬ ‫اخلــط مــن أبــرز الوســائل الــي مكنــت إدارة حمايــة الطفــل‬ ‫مــن الوصــول لعــدد مــن االطفــال املعنفــن أو ممــن هــم يف‬ ‫خطــر وتقديــم يــد العــون واحلمايــة لهــم‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫ويعمــل خــط جنــدة الطفــل علــى مســتوى إمــارات‬ ‫ً‬ ‫الدولــة‪ ،‬حيــث كان توزيــع البالغــات جغرافيــا خــال‬ ‫ً‬ ‫العــام األخــر ‪2017‬م طبقــا لإلمــارة يشــر إىل أن حنــو ‪%67‬‬ ‫مــن املســتفيدين مــن إمــارة الشــارقة‪ ،‬بينمــا حنــو ‪ %33‬مــن‬ ‫اإلمــارات الســت األخــرى‪.‬‬ ‫هــذا وخــال عــام ‪2017‬م قــد تطلبــت (‪ )37‬حالــة للتدخــل‬ ‫ً‬ ‫العاجــل نظــرا لوجــود خطــورة علــى الطفــل وتــم العمــل‬ ‫علــى إزالــة اخلطــر ومحــو األثــر عــن الطفــل‪.‬‬ ‫وخــال عــام (‪ 2017‬م) تــم تقديــم عــدد (‪ )692‬خدمــة‬ ‫مــن خــال خــط جنــدة الطفــل‪ ،‬كانــت النســبة األعلــى‬ ‫مــن اإلجــراءات هــي متابعــة حالــة الطفــل للتأكــد مــن‬ ‫ُ‬ ‫ســامته وعــدم تعرضــه خلطــر يهــدده أو يــى منــه‬

‫علــى الطفــل بنحــو ‪ ،%47.7‬يف حــن جــاء اخلدمــة التاليــة‬ ‫وهــى تقديــم املشــورة والنصــح وكذلــك اإلرشــاد ســواء‬ ‫للطفــل ذاتــه أو باملعنيــن بالطفــل والقائمــن علــى‬ ‫رعايتــ�ه بنســبة حنــو ‪.%21‬‬ ‫وتــم إحالــة حنــو ‪ %18.6‬مــن حــاالت التدخــل العاجــل‬ ‫جلهــات أخــرى ســواء تابعــة لدائــرة اخلدمــات‬ ‫االجتماعيــة أو جهــات أخــرى تقــع يف نطــاق إمــارة‬ ‫ً‬ ‫الشــارقة أو جهــات بإمــارات أخــرى أو بعضــا منهــا خــارج‬ ‫الدولــة‪ ،‬حيــث تمــت اإلحالــة بهــدف اختــاذ مــا يلــزم مــن‬ ‫إجــراءات عاجلــة حنــو حمايــة الطفــل مــن اخلطــر أو‬ ‫العنــف املعــرض لــه‪.‬‬


‫أيــن تذهــب فــي الشــارقة‬

‫واجهة المجاز‬ ‫املزي ــد م ــن امل ــرح ألطفالك ــم‬

‫تقع واجهة المجاز المائية في قلب مدينة الشارقة النابضة بالحياة وتتميز بإطالالت‬ ‫آسرة على بحيرة خالد‪ ،‬وبتصاميم ومشاهد طبيعية مبهرة تعكس ثقافة إمارة‬ ‫الشارقة وتاريخها العريق وسط أجواء استثنائية ترحب بالزوار وأفراد العائالت من مختلف‬ ‫األعمار‪ .‬وتوفر مجموعة من المرافق الترفيهية واأللعاب والمسابقات وورش الفنون‬ ‫المصصمة خصيصًا لألطفال ‪ ،‬وإليكم أبرز خمسة فعاليات سيعشقها اطفالكم حتما‪:‬‬ ‫ألـــوان‬ ‫لقــد تــم تصميــم هــذا املركــز الرتفيهــي امللــيء باملــرح لين�اســب‬ ‫ً‬ ‫كال مــن الصغــار وأوليــاء األمــور‪ .‬حيــث تشــمل ســتة أقســام‬ ‫مجهــزة بأرضيــات ناعمــة وآمنــة لألطفــال وتتضمــن صالــون‬ ‫تصفيــف الشــعر ومــكان خــاص للفنــون واحلــرف والقــراءة‬ ‫وغــرف الكمبيوتــر وقاعــة خاصــة للمناســبات اخلاصــة الــي‬ ‫يمكــن اســتخدامها للحفــات والنشــاطات اخلاصــة‪.‬‬ ‫يمكــن للوالديــن تــرك األطفــال يف رعايــة فريــق فــي محــرف‬ ‫لتعليمهــم كل أنــواع املهــارات املثــرة تتضمــن مهــارة ســرد‬ ‫القصــص‪ ،‬اليوغــا ودروس العــزف علــى البي�انــو وغريهــا‪.‬‬ ‫رسم الدخول‪ :‬ا‪ 42‬درهم إمارايت للساعة األوىل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مساء‬ ‫األوقات‪ :‬األحد – األربعاء‪ 8:00 :‬صباحا – ‪10:00‬‬ ‫ً‬ ‫اخلميس‪ 8:00:‬صباحا–‪ 12:00‬منتصفالليل‬ ‫ ‬ ‫ً‬ ‫مساء – ‪ 12:00‬منتصف الليل‬ ‫اجلمعة‪2:00 :‬‬ ‫ ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مساء‬ ‫السبت‪ 11:00 :‬صباحا – ‪10:00‬‬ ‫ ‬ ‫منطقـة األلعــاب‬ ‫امللعــب مفتــوح يف الهــواء الطلــق وهــو املــكان املثــايل لألطفــال‬ ‫لالختــاط والتفاعــل وتطويــر مهاراتهــم مــع زمالئهــم‪ .‬وقــد‬ ‫صمــم خصيصــا لتوفــر بيئ ـ�ة آمنــة لألطفــال ليوفــر لهــم مــكان‬ ‫للمتعــة واملــرح باإلضافــة إىل تشــجيع ممارســة األنشــطة‬ ‫البدنيــ�ة‪ .‬منطقــة األلعــاب مناســبة ملختلــف الفئــات العمريــة‬ ‫مــن ‪ 2‬إىل ‪ 12‬ســنة مــن العمــر‪ ،‬باإلضافــة إىل توفــر ممــرات خاصــة‬ ‫لألطفــال ذوي االحتي�اجــات اخلاصــة للوصــول بســهولة‪.‬‬ ‫رسم الدخول‪ 25 :‬درهم‬ ‫األوقات‪ :‬موسم الشتاء ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫السبت‪ :‬األربعاء‪ 9:00 :‬صباحا – ‪ 12:00‬ليال ‬ ‫ ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اخلميــس‪ :‬اجلمعــة‪ 9:00:‬صباحــا–‪ 1:00‬صباحــا‬ ‫ ‬ ‫موسم الصيف‪:‬‬ ‫ً‬ ‫مساء – ‪ 12:00‬منتصف الليل‬ ‫السبت – األربعاء‪3:00 :‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مساء – ‪ 1:00‬صباحا‬ ‫اخلميس –اجلمعة‪4:00 :‬‬

‫ملعب الغولف املصغـــر‬ ‫شــكل فريــق مــن عائلتــك واســتمتع بلعــب الغولــف يف معلــب‬ ‫الغولــف املصغــر املكــون مــن ‪18‬حفــرة لتجربــة تفاعليــة ممتعــة‬ ‫ومثــرة‪.‬‬ ‫تابــع النتيجــة وتعــرف علــى مــن الــذي ســيكون تاجيــر وودز‬ ‫القــادم!‬ ‫رسم الدخول‪ :‬األطفال‪ 15 :‬درهم | الكبار‪ 25 :‬درهم‬ ‫ً‬ ‫األوقات‪ 09 :‬صباحا – ‪ 12:00‬ليال‪ -‬أيام األسبوع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ 9:00‬صباحا ‪ 1:00 -‬صباحا ‪ -‬عطلة األسبوع‬ ‫ ‬ ‫حديقــة األلعــاب المائي�ة املصغــرة‬ ‫يســتمتع األطفــال بأوقــات مليئــ�ة باملــرح يف اللعــب وســط‬ ‫شــاالت امليــاه مــن حولهــم‪ ،‬واستكشــاف أنفــاق امليــاه‬ ‫ومشــاهدة العــروض المائيـ�ة املثــرة الــي تت�دفــق بعــرض حــول‬ ‫منطقــة حديقــة األلعــاب المائيــ�ة بمســاحة ‪ 800‬مــر مربــع‪.‬‬ ‫هــذا املــكان هــو األول مــن نوعــه يف املنطقــة وقــد تــم تصميمــه‬ ‫بطريقــة آمنــة تمامــا ومناســبة لألطفــال ومالئــم الســتخدام‬ ‫الكــريس املتحــرك‬ ‫رسم الدخول‪ 35 :‬درهم‬ ‫ً‬ ‫األوقات‪ :‬يوميا‪ 9:00 :‬صباحا ‪ -12:00‬منتصف الليل‬ ‫قطــــار العائـــلة‬ ‫خدمــة القطــار توفــر جولــة اســرخاء للتمتــع باملناظــر اخلضــراء‬ ‫حــول احلديقــة‪ .‬يتوقــف يف نقــاط مختلفــة ويوفــر للــزوار رحلــة‬ ‫ذات مناظــر خالبــة حــول مســاحة ‪ 231,000‬مــر مربــع يف‬ ‫جميــع األحنــاء‪.‬‬ ‫رسم الدخول‪ :‬األطفال‪ 15 :‬درهم | البالغون‪ 15 :‬درهم‬ ‫ً‬ ‫مساء ‪ 12:00 -‬منتصف الليل‬ ‫األوقات‪ :‬الشتاء‪2:00 :‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مساء‬ ‫مساء – ‪11:00‬‬ ‫الصيف‪4:00 :‬‬ ‫ ‬ ‫للمزيد ‪ :‬االتصال على ‪ 065221212‬أو ‪/www.almajaz.ae‬‬

‫‪49‬‬


‫هن‬ ‫اك‬ ‫من ا مج‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫الت‬ ‫عة‬ ‫مرا‬ ‫ال ي ترح فق الت مذ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫عائال ب بال رفي‬ ‫ال‬ ‫عمري ت بج زوار هية‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ع‬ ‫ى‬ ‫فئات راد‬ ‫جان‬ ‫والمق ب ال هم‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫طا‬ ‫هي‬ ‫عم‬

‫‪48‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.