علماء الدین في العالم الاسلامي الفرص والتحدیات

Page 1

‫بسم هللا الرحمن الرحیم‬ ‫تقریر اللجنة رقم ‪3‬‬ ‫علماء الدین في العالم االسالمي الفرص والتحدیات‬ ‫بفضل هللا و توفيقه و االستعانة به عقدت لجنة «علماء الدين في العالم االسالمي الفرص و‬ ‫التحديات » اجتماعها في طهران بتاريخ ‪ 88‬جمادی الثانی ‪ 8141‬هـ‪.‬ق التاسع من‬ ‫ارديبهشت ‪ 8491‬هـ‪.‬ش الموافق للتاسع و العشرين من ابريل – نيسان ‪ 1184‬للميالد وذلک‬ ‫برئاسة کل من السيد صدرالدين القبانجی وعبدالستار حميد و بحضور اکثر من ‪ 91‬من علماء‬ ‫الدين و المفکرين المسلمين من کافة ارجاء العالم الناشطين في المجاالت السياسية واالجتماعية‬ ‫المرتبطة بحرکة الصحوة االسالمية حيث قدم عدد منهم مقاالت ومداخالت تناولت التحديات‬ ‫و المخاطر التي تواجهها حرکة الصحوة االسالمية والفرص الموجودة امامها‪.‬‬ ‫واکدت الرؤی و وجهات النظر التي طرحت في اجتماعات هذه اللجنة علی النقاط التالية‪:‬‬ ‫‪ -8‬ان تأجيج الفتن و الخالفات الطائفية والمذهبية يشکل اهم المخاطر و التحديات للعالم‬ ‫االسالمي ‪.‬‬ ‫ومن هنا تقع علی عاتق علماء الدين وظيفة و رسالة مهمة تتمثل في السعی ألزالة‬ ‫الخالفات الطائفية والمذهبية و التأکيد علی المشترکات الوحدوية بين الفرق االسالمية بما‬ ‫يحقق الوحدة بين المسملين علی افضل وجه‪.‬‬ ‫‪ -1‬علی المذاهب والفرق والتيارات االسالمية ان تقر و تعترف بوجود التباينات‬ ‫واالختالفات الفکرية واالعتقادية و ان التسمح بأن تتحول هذه االختالفات التي يمکن‬ ‫ان تکون رحمة لألمة الی تناقضات سياسية و إلی تقاتل بين األخوة و هو مايسعی اليه‬ ‫اعداء الدين‪.‬‬ ‫‪ -4‬ان تکفير سائر المسلمين واتهامهم بالفسق والشرک وادخال البدع في الدين وکذلک‬ ‫استباحة دمائهم واموالهم وکرامتهم هی من الذنوب التي اليغفرها هللا تعالی حيث يستغل‬ ‫اعداء الدين والسيما االستکبار العالمی والصهيونية العالمية مثل هذه التوجهات‬ ‫التکفيرية لضرب وحدة المسلمين وهنا يجب علی علماء الدين تجنب الوقوع في هذا‬ ‫الفخ و ان يقوموا بدورهم االرشادی و التوعوی و يرشدوا األمة االسالمية إلی المفاهيم‬ ‫والقيم األلهية واالخالقية التي يتضمنها الدين االسالمي الحنيف‪.‬‬


‫‪ -1‬من جملة التحديات والمخاطر المهمة التي يواجهها علماء االسالم الهوة التي تظهر‬ ‫بينهم و بين الجماهير و هذه الهوة يمکن ان تتسع بشکل کبير نتيجة عدم االلتزام‬ ‫بالتقوی و الرکون إلی الدنيا و عدم مسايرة علماء الدين لتطورات العصر و االهتمام‬ ‫بالمصالح الفردية او االبتعاد عن الروح الثورية والجهادية‪ .‬وعلی هذا االساس اذا اراد‬ ‫علماء االسالم ان يکون لهم تأثير جدي في قضايا العالم االسالمي فيجب ان يکونوا‬ ‫نموذجا يحتذی به و يکونوا في طليعة العاملين بتعاليم االسالم من خالل العودة الی سنة‬ ‫النبي (ص)‪.‬‬ ‫‪ -5‬يسعی الغرب وباستخدام ادوات واساليب مختلفة لتقديم صورة مشوهة وسلبية عن‬ ‫االسالم بهدف األساءة الی الدين واأليحاء بعدم جدوی وفاعلية الحکومات الدينية وهذه‬ ‫تعتبر من األخطار المهمة التي يسسببها الغرب للمجتمعات االسالمية وعلی هذا‬ ‫االساس فأن بأمکان قادة الدول االسالمية اتخاذ مواقف موحدة ومنسجمة عبر المنظمات‬ ‫والهيئات الدولية و من بينها منظمة التعاون االسالمي للتصدی لهذا الموضوع‪.‬‬ ‫‪ -6‬يسعی االستکبار و اعداء المسلمين من خالل الخطط المدروسة والمدبرة لحرف‬ ‫الصحوة االسالمي ة عن اهدافها االصلية و األساسية و فرض تصوراته و افکاره‬ ‫بخصوص هذه الحرکة‪.‬‬ ‫‪ -7‬کما ان ترويج و فرض الثقافة الغربية و المفاهيم الغربية بهدف اضعاف المعتقدات‬ ‫والقناعات الدينية هو خطر آخر اليمکن تجاهله و تستهدف القوی االستکبارية به‬ ‫المجتمعات االسالمية لذلک فمن واجب جميع المسلمين والسيما النخب في العالم‬ ‫االسالمي التصدی لهذه التهديدات بشکل صحيح ومستمر‪.‬‬ ‫‪ -8‬احدی المشاکل المهمة في العالم االسالمي‪ .‬تتمثل في ضعف التواصل والتعاون بين‬ ‫المفکرين المسلمين و قلة االهتمام باالفکار واألطروحات والمقترحات الجديدة و هنا‬ ‫تبرز اهمية ايجاد آليات للتواصل بين العلماء و انشاء الشبکات األفتراضية للتواصل‬ ‫االجتماعي بين المفکرين المسلمين للتعريف باالسالم و الدفاع عن الوجه الحقيقي‬ ‫والساطع لالسالم و بهذه الطريقة يصبح باالمکان ايجاد حلول لتلک المشکلة و مواجهة‬ ‫المخاطر و التحديات الراهنة‪.‬‬ ‫‪ -9‬ان استمرار حرکة الصحوة االسالمية و مواجهة التحديات التي يواجهها العالم‬ ‫االسالمی يتطلب االستفادة من جميع الطاقات و االمکانيات الموجودة فی العالم‬ ‫اال سالمی والبلدان االسالمية و السيما فی المجال الديني‪ .‬فالطاقات المتوفرة فی مجال‬ ‫االعالم و إمکانيات التعاون و فی مجال الجامعات و البحوث والعلوم الحديثة و‬ ‫االمکانيات المتوفرة فی مجال تبادل الخبرات والتجارب وکذلک امکانيات المؤسسات‬


‫الدينية مثل المديريات العامة لشؤون الحج واألوقاف وسائر المؤسسات الخيرية والدينية‬ ‫کل هذه الطاقات واالمکانيات يجب ان تحظی باالهتمام لضمان استمرارية الصحوة‬ ‫االسالمية والمضی بها قدما إلی االمام و ايضا لحل مشاکل العالم االسالمی و السيما‬ ‫مشکلة الخالفات المذهبية‪.‬‬ ‫اکد المشارکون في اللجنة ضرورة االسترشاد بأفکار االمام الخميني (رضوان‬ ‫‪-81‬‬ ‫هللا عليه ) وتوجيهات و رؤی سماحة األمام الخامنئي للمضي قدما ً في تحقيق اهداف‬ ‫الصحوة االسالمية و الوقوف بوجه التحديات التي تواجهها‪.‬‬ ‫ان إعادة بناء الطاقات الفکرية للمسلمين و االستفادة من الطاقات النظرية‬ ‫‪-88‬‬ ‫الحديثة وتقديم قراءات وافکار تنطبق مع التطورات و القضايا المستجدة علی الساحة‬ ‫االسالمية‪ ،‬تعتبر من جملة األمور المهمة التي من شأنها ان تمهد لحرکة العالم‬ ‫االسالمي باتجاه استعادة قدرته و عظمته و امجاده العتيدة‪.‬‬ ‫يجب علی مسلمي العالم الترکيز علی القضايا االستراتيجية المهمة والمشترکة‬ ‫‪-81‬‬ ‫فی العالم االسالمی و علی المشاکل والمعضالت االساسية للمسلمين و أهمها موضوع‬ ‫الفتنة الصهيونية وقضية فلسطين‪ .‬وفي الوقت ذاته يجب أن التطرح القضايا الحيوية‬ ‫الهامة للعالم االسالمی علی انها قضايا تخص مذهبا من المذاهب او بلدا ً اسالميا ً‬ ‫بعينه‪ ،‬بل ان کافة البلدان والمجتمعات االسالمية يجب أن تبحث مجتمعة و انطالقا ً من‬ ‫رؤية موحدة عن حلول مشترکة بما يتالئم و يتفق مع مصالح العالم االسالمي‪.‬‬ ‫‪--------------------------‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.