صرخة الحق - الشيخ علي خازم

Page 1



‫ص َخ ُة احلق‬ ‫َ ْ‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬ ‫من القرن الثاين عرش اهلجري إىل القرن الرابع عرش‬ ‫‪ 1159‬هـ ‪1400 -‬هـ‬ ‫‪ 1746‬م ‪ 1980 -‬م‬ ‫الشيخ عيل حسن خازم‬


‫الكتاب‪ :‬صرخة الحق موجز تاريخ قراءة العزاء في لبنان‬ ‫من القرن الثاني عشر الهجري إلى القرن الرابع عشر‬ ‫‪ 1159‬هـ ‪1400 -‬هـ ‪ 1746 /‬م – ‪1980‬‬

‫املؤلف‪ :‬الشيخ علي خازم‬ ‫الناشر‪ :‬دار الغربة‬ ‫االخراج الفني‪Gstudio :‬‬ ‫الطبعة‪ :‬األولى‪ ،‬بيروت ‪ 1442‬هـ ‪20٢١‬م‬ ‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف‬


‫برنامج الليايل ويوم العارش وما بعده | ‪50‬‬

‫مقدمة | ‪9‬‬

‫الفهرست‬

‫بدأت البحث من القرن الثاين عرش اهلجري؟‬ ‫ملاذا‬ ‫ُ‬

‫ملاذا إىل القرن الرابع عرش؟‬

‫مصطلحات لبنانية | ‪15‬‬ ‫مصطلحات قديمة‬

‫مصطلحات حديثة‬

‫أماكن االحياء و تأسيس احلسينيات | ‪20‬‬ ‫املساجد والبيوت‬

‫أول حسينية يف جبل عامل‬

‫أول حسينية يف العاصمة بريوت‬

‫تقسيم القراءة عىل الليايل وصباح العارش‬

‫إحياء العارش املجلس واملسري ات | ‪53‬‬

‫املتاولة وعاشوراء والتعطيل الرسمي إلحيائها يف لبنان‬

‫برنامج اليوم العارش‬

‫اإلطعام وتقديم الضيافة وبعض الرسوم والعادات اخلاصة وعموم‬

‫احلزن يف عاشوراء‬

‫مادة املجلس يف لبنان | ‪64‬‬ ‫لغة املجلس يف لبنان | ‪66‬‬ ‫املقامات والنغامت التي استخدمت لتالوة املجلس يف لبنان | ‪68‬‬ ‫املقاتل واملجالس التي استخدمت والتي أ ّلفها اللبنانيون | ‪71‬‬ ‫جدول بأسامء الكتب اللبنانية برتتيبها التارخيي‬

‫قراءة التعزية‪ :‬التع ّلم والتعليم خارج لبنان وداخله | ‪84‬‬ ‫خارج لبنان‪:‬‬

‫يف لبنان‪:‬‬

‫قراء وقارئات العزاء يف لبنان | ‪90‬‬ ‫َّ‬

‫أول حسينية يف جبل لبنان‬

‫ّقراء غري لبنانيني‪:‬‬

‫أول حسينية يف الشامل‬

‫القارئات اللبنانيات‪:‬‬

‫أول حسينية يف البقاع‬

‫دور املرأة يف تأسيس احلسينيات النسائية وتأليف الكتب احلسينية‬

‫املجالس الرسمية وجمالس السياسيني واألحزاب الشيعية | ‪46‬‬ ‫جمالس كبار العلامء ووكالء املراجع‬

‫ال ُق َّراء اللبنانيون‪:‬‬

‫خالصة | ‪١٢٠‬‬ ‫ملحق ‪ : ١‬الشعائر احلسينية واحلسينيات | ‪١٢٣‬‬ ‫املصادر واملراجع | ‪١٣٨‬‬


‫إىل اإلمام املجدِّ د الس ّيد روح اهلل املوسوي اخلميني ‪ 1‬باعث‬ ‫النهضة اإلسالمية‪ ،‬الذي أعاد فلسطني قض ّية مركز ّية لألمة‬ ‫اإلسالمية‪.‬‬ ‫إىل أرواح الشهداء عىل طريق فلسطني الس ّيد ع ّباس املوسوي‬ ‫والشيخ راغب حرب واحلاج عامد مغنية والس ّيد مصطفى بدر‬ ‫الدين واحلاج قاسم سليامين‪.4‬‬ ‫إىل أرواح شهداء األنفاق وإىل األحياء الذين نقلوا الصواريخ‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫إىل ّ‬ ‫قال القائدُ وا ُمل ْل ِه ُم اإلمام اخلميني ‪ّ :1‬‬ ‫«إن كل ما لدينا هو من‬ ‫ُم َ َّرم ومن هذه املآتم»‪ ،‬وهي التي أنتجت للمقاومة اإلسالمية‬ ‫يف لبنان انتصار ًا غري مسبوق عىل الكيان اإلرسئييل‪ ،‬وهي من‬ ‫روافد االنتصار القادم يف فلسطني بإذن اهلل‪.‬‬ ‫أقدّ ُم لكم هذا الكتاب الذي يؤرخ هلذه املآتم يف لبنان‪ ،‬وقد‬ ‫جعلته صدقة عن روح اإلمام اخلميني وسائر الشهداء‪ ،‬وعن‬ ‫والدي وزوجتي‪ ،‬وعن أرواح موتى ك ُّل من ساهم فيه‪،‬‬ ‫أرواح‬ ‫ّ‬ ‫وعن أرواح الراحلني من ال ُق ّراء والقارئات‪ ،‬وعن أرواح من‬ ‫وأس َس وأحيا املجالس يف لبنان‪.‬‬ ‫كتب ونرش ّ‬ ‫الشيخ عيل خازم‪ ،‬األ ّيام األخرية من شهر رمضان ‪ 1442‬هـ‪،‬‬ ‫غزة العزيزة‪.‬‬ ‫أ ّيام انتفاضة األقىص ونرصة ّ‬

‫مقدمة‬

‫ملاذا بدأتُ البحث من القرن الثاين عرش اهلجري؟‬ ‫لســببني ّأوهلــا أ ّنــه رغــم ورود خمطوطــات لكتــب املجالــس‬ ‫التــي اسـتُخدمت لقــراءة التعزيــة قــد ترجــع إىل عهــود أســبق‬

‫ّ‬ ‫مؤرخــة‪ ،‬والوثيقــة الوحيــدة بــن‬ ‫لكنهــا مــع األســف غــر‬ ‫يــدي نســخة فوتوكــويب عــن كتــاب جمالــس مؤرخــة بخــط‬

‫كاتبهــا ســنة ‪ ١١٥٩‬هـــ ‪ ١٧٤٦ -‬م وهــي متطابقــة مــع بقايــا‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫نسخة خطية أصلية موجودة يف مكتبتي اخلاصة ً‬

‫ثانيهــا أننــي مل أصــل إىل نصــوص تــؤرخ لقــراءة التعزيــة يف‬ ‫مــا يعــرف اليــوم بلبنــان أ ْقــدَ م مــن هــذا النــوع مــن الكتــب‬ ‫وال إىل مالحظات شهود عن الفرتات السابقة‪.‬‬

‫وال بــأس مــن اإلشــارة هنــا إىل َّ‬ ‫أن دعــوى ربــط صــورة‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫االهداء‬

‫‪9‬‬


‫بكتــاب روضــة الشــهداء‬ ‫للكاشــفي‪ ،‬الــذي أ ّلفــه ســنة‬ ‫‪ ٩٠٨‬هـــ‪ ،‬مغامــر ٌة علميــ ٌة مــع‬

‫اإلقــرار بــأن مــن صــور جمالــس‬

‫رصخة احلق‬

‫األئمــة باملناســبة حضــور‬

‫‪10‬‬

‫اإلنشــاد الشــعري املناســب‬ ‫واملثــر للبــكاء‪َّ ،‬‬ ‫وأن يف الروايــة‬

‫عــن اإلمــام الرضــا ‪ 8‬مــا‬

‫املحــرم يف‬ ‫يفيــد يف ختصيــص األيــام العــرة األوىل مــن‬ ‫ّ‬

‫اســتذكار املصيبــة‪« :‬كان أيب إذا دخــل شــهر املحــرم ال يــرى‬ ‫ضاحــكا وكانــت الكآبــة تغلــب عليــه حتــى يمــي منــه‬

‫ومــن هــذه املآتــم»((( ومــا كان هلــذا النجــاح مــن انعــكاس‬ ‫بمكوناهتــا املتعــددة‬ ‫عــى إحيــاء املجالــس احلســينية اللبنانيــة‬ ‫ّ‬ ‫والتــي بلغــت مــن الكثــرة بحيــث حتتــاج إىل عنايــة خاصــة‬ ‫وتقويم‪.‬‬ ‫بح ًثا وتوثي ًقا‬ ‫ً‬

‫أخــرا‪ ،‬هــذه الصفحــات أساســها مســامه ٌة يف إعــداد فيلــم‬ ‫ً‬ ‫«رساج احلــق» الوثائقــي عــن قــراءة العــزاء يف لبنــان وكانــت‬

‫الن ّيــة طلــب شــفاعة اإلمــام احلســن ‪ 8‬يف شــفائي مــن‬ ‫نزيــف عينــي‪ ،‬أ ّمــا نرشهــا فقربــة إىل اهلل عـ ّـز وجـ ّـل عــى ن ّيــة‬

‫اســتمرار التوفيــق يف مــروع مركــز «صحــف حلفــظ الــراث‬ ‫القــرآين» الــذي قــرت عمــي عليــه إال يف مــا نــدر‪ ،‬ولتكــون‬ ‫إىل جانــب الفيلــم ومشــاركتي فيــه نقطـ َة انطـ ٍ‬ ‫ـاق ملــن يرغــب‬

‫عــرة أيــام ‪ ،‬فــإذا كان يــوم العــارش كان ذلــك اليــوم يــوم‬

‫يف توســعتها رشط املحافظــة عــى منهجهــا واإلقتصــار عــى‬

‫احلسني ‪.(((»8‬‬

‫نفيس أو بحث اجتامعي‪.‬‬

‫مصيبتــه وحزنــه وبكائــه ويقــول ‪ :‬هــو اليــوم الــذي قتــل فيــه‬

‫التأريــخ والتوثيــق والتحليــل التارخيــي دون فلســفة أو حتليــل‬

‫ملاذا إىل القرن الرابع عرش؟‬

‫وقــد اخــرت العنــوان مــن حمتــوى كالم االمــام اخلمينــي ‪u‬‬

‫فـ ّ‬ ‫ـأن بدايتــه تزامنــت مــع نجــاح اإلمــام اخلمينــي ‪ u‬يف بنــاء‬

‫حول املجالس وهذه بعضها ‪:‬‬

‫((( العالمة املجليس‪ ،‬بحار األنوار‪ ،‬ج ‪ ٤٤‬ص ‪.٢٨٦‬‬

‫((( اخلميني‪ ،‬السيد روح اهلل‪ :‬صحيفة اإلمام (ترمجه عربى) الطبعة األوىل‪ ،‬طهران‪،‬‬ ‫موسسه تنظيم و نرش آثار امام مخينى‪ 1429 ،‬هـ‪.‬ق ج ‪ 17‬ص ‪.54‬‬

‫اجلمهوريــة اإلســامية وإعــادة اإلعتبــار إىل دور عاشــوراء‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫املجالــس كــا نعرفهــا حتديــدً ا‬

‫النهضــوي وهــو القائــل «إن كل مــا لدينــا هــو مــن حمــرم‬

‫‪11‬‬


‫املظلوم ورصخة بوجه الظامل»(((‪.‬‬

‫«‪ ..‬إن هــذه الصيحــة (صيحــة املظلــوم بوجــه الظــامل) جيــب‬

‫أن تبقى حية مستمرة»(((‪.‬‬

‫« جمالــس العــزاء هــذه تذكــر بمصائــب املظلومــن وبجرائــم‬

‫رصخة احلق‬

‫الظلمــة يف كل العصــور وتدعــو املظلومــن ملواجهــة الظاملــن‬

‫‪12‬‬

‫والثورة عليهم «(((‪.‬‬

‫« إن هــذه املجالــس واالجتامعــات الدينيــة واإلســامية هــي‬ ‫التي حتفظ اإلسالم ح ّي ًا يف قلوبنا»(((‪.‬‬

‫االسم‪:‬‬

‫استامرة تعريف بقراء وقارئات العزاء‬ ‫تاريخ الوفاة‪:‬‬

‫تاريخ الوالدة‪:‬‬

‫البلدة‪:‬‬ ‫نبذة موجزة عن حياته‪:‬‬

‫امــا الغــاف فقــد اخرتنــا خــط النســخ النرييــزي لكتابــة‬ ‫رائجــا يف كتابــة «الســفينة» (راجــع‬ ‫العنــوان كونــه كان ً‬ ‫تعريفهــا يف قســم املصطلحــات اللبنانيــة ص ‪ )١٦‬والكتــب‬ ‫الدينيــة يف الفــرة التــي يغطيهــا البحــث‪ ،‬باالضافــة إىل صورة‬ ‫« َع َلــم» وهــو مــن ابــرز ادوات االحيــاء يف ايــران ّ‬ ‫وأن احيــاء‬ ‫العــارش عالنيــة بحســب النصــوص املتداولــة يرجــع إىل‬ ‫العائالت االيرانية يف النبطية‪.‬‬

‫اسامء املؤلفات‬

‫((( م‪.‬ن ج ‪ 10‬ص ‪229.‬‬ ‫((( م‪.‬ن ج ‪ 20‬ص ‪.82‬‬ ‫((( م‪.‬ن ج ‪ 10‬ص ‪.230-229‬‬ ‫((( م‪.‬ن ج ‪ 13‬ص ‪.260‬‬

‫شهادات‬

‫‪13‬‬

‫أين تع ّلم القراءة؟ ‬

‫عىل يد من تعلم القراءة؟‬

‫البلدة التي عرفتموه فيها والبلدات التي قرأ فيها‪:‬‬

‫كيف كان يقرأ املجلس‪:‬‬

‫مرجتال‬ ‫للمجلس؟‬ ‫هل له‬ ‫مؤلفات؟‬

‫حافظا؟‬ ‫خمطوطة؟‬

‫هل توجد خمطوطات كان‬ ‫يقرأ منها؟‬ ‫صور‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫«‪ ..‬إهنــم خيافــون مــن هــذا البــكاء بالــذات ألنــه بــكاء عــى‬

‫وامــا مــا جتــدر االشــارة اليــه يف تنميــة البحــث فضــا عـ ّـا‬ ‫القــراء‬ ‫أوردتــه يف خالصتــه فــا خيفــى ان جــدول أســاء‬ ‫ّ‬ ‫والقارئــات حيتــاج إىل إضافــات‪ ،‬ومنهــا مــا يتعلــق بأســاء‬ ‫قارئــات غــر لبنانيــات لنفــس املرحلــة الزمنيــة خصوصــ ًا‬ ‫أننــي مل أصــل إىل أي اســم‪ ،‬ســأكون شــاكرا ملــن يــزودين هبــا‪،‬‬ ‫عىل أن تتضمن املعلومات املذكورة يف االستامرة التالية ‪:‬‬

‫من سفينة‬ ‫معروفة؟‬ ‫مطبوعة؟‬

‫مكان حفظها‬ ‫وثائق خاصة متوفرة‪:‬‬

‫تسجيالت صوتية‬

‫تسجيالت فيديو‬


‫والصــور خصوصـ ًا الذيــن جتاوبــوا مــع دعــويت عــى الفايــس‬

‫قــراء وقارئــات‬ ‫بــوك لتكريــم الراحلــن ممــن عرفنــا مــن ّ‬ ‫العزاء فل ّبوا وأفادوين بمعلومات وصور‪.‬‬

‫رصخة احلق‬

‫وأسألكم الدعاء‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫مصطلحات لبنانية‬ ‫ال بــدّ مــن توضيــح بعــض املصطلحــات لتعيــن املــراد منهــا‬ ‫حيثام وجدت يف هذا النص احتيا ًطا من التكرار‪.‬‬ ‫مصطلحات قديمة‪:‬‬

‫«املتاولــة»‪ :‬كان االســم املعــروف لشــيعة لبنــان ويتميــزون بــه‬ ‫عــن بقيــة الشــيعة يف العــامل‪ ،‬وهــو مســتخدم يف الكتابــات‬ ‫التارخييــة عــن لبنــان‪ ،‬وأشــهر األقــوال يف تفســره أنــه‬ ‫منحــوت مــن شــعار كانــوا «حيوربــون» بــه يف مواجهاهتــم‬ ‫العســكرية وهــو «مــت وليــا لعــي»‪ ،‬واحتمــل البعــض أن‬ ‫يكــون ختفي ًفــا لـ(املتأولــة) وهــو مــن األلقــاب التــي نُبــذت هبا‬ ‫الطائفــة‪ ،‬لكــن ُيشـكَل عليــه بــورود اللفــظ يف مــا تفاخــر بــه‬ ‫الشــيعة اللبنانيــون يف أهازجيهــم كــا نقــل حممــد جابــرآل‬ ‫صفــا عــن «شــيخة هرمــة مــن آل احلــاج عــي ووالــدة الســيد‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫ومــن الوفــاء أن أتقدّ م بالشــكر إىل كل األصدقــاء والصديقات‬ ‫ــر عــى إثــراء هــذه الصفحــات باملعلومــات واملــواد‬ ‫ال ُك ُث ْ‬

‫‪15‬‬


‫رصخة احلق‬ ‫‪16‬‬

‫وظل مصطلح «املتاولة» مستعمال يف التعبري الرسمي العثامين‬ ‫عن الطائفة ويف تعيني دين أفرادها يف نواحي ما عرف الحقا‬ ‫بلبنان حتى استبداله مع االعرتاف الفرنيس سنة ‪ 1926‬باملذهب‬ ‫بالقرار رقم ‪ 3503‬تاريخ‪« :1926/01/27 :‬يؤلف املسلمون‬ ‫الشيعيون يف لبنان الكبري طائفة دينية مستقلة وحياكمون يف مواد‬ ‫االحوال الشخصية بموجب احكام املذهب املعروف باملذهب‬ ‫اجلعفري»‪.‬‬

‫ّ‬ ‫«فــك‬ ‫«ال َف َّلــة»‪ :‬مصطلــح لبنــاين اســتعمل للداللــة عــى‬ ‫املــرع» يف اليــوم العــارش‪ ،‬قيــل إنّــه منقــول باإلســتعامل‬ ‫الشجة‪.‬‬ ‫العا ّمي عن معناه اللغوي‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫الســفينة‪ :‬مصطلــح مشــرك يف اكثــر مــن بلــد للكتــاب‬ ‫َ‬ ‫اخلاص باملجالس وبعض األدعية والزيارات‪.‬‬ ‫((( آل صفا‪ ،‬حممد جابر‪ :‬تاريخ جبل عامل‪ ،‬الطبعة املحققة األوىل‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار متن‬ ‫اللغة‪ ،‬بدون تاريخ ‪ -‬ص ‪.130‬‬

‫وقــد اســتخدم يف جبــل‬ ‫عامــل للداللــة عــى كــون‬ ‫خمصصــة للمقتــل‬ ‫الســفينة ّ‬ ‫أو املجالــس احلســين ّية‪ ،‬ومل‬ ‫يذكــر رمحــه اهلل هــذا املعنــى‬ ‫أصـ ً‬ ‫ـا وال ســبب االشــتهار‬ ‫بــه تال ًيــا‪ .‬لكــن املســتفاد من‬ ‫لـ‪(:‬جنْــگ) والســفينة‬ ‫بيانــه‬ ‫ُ‬ ‫إرجاعهــا إىل ســفينة نــوح‬ ‫التي َح َوت ّ‬ ‫كل خمتلف‪.‬‬

‫والظاهــر َّأنــا تســمية‬ ‫متّخــذة مــن لقــب ســ ّيد الشــهداء «ســفينة النجــاة» وقــد‬

‫وردت يف حديــث الرســول ‪« :i‬ان احلســن مصبــاح اهلــدى‬ ‫و سفينة النجاة»((( ويف غريه‪.‬‬ ‫((( الطهراين‪ ،‬آقا بزرگ‪ :‬الذريعة إىل تصانيف الشيعة‪ ،‬دار األضواء‪ ،‬بريوت‪ .‬ج ‪5‬‬ ‫ص ‪.165‬‬ ‫((( سفينة البحار ج ‪ 1‬ص ‪.257‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫موســى أبــو خــدود تدعــى «الدرويشــة» وكانــت ممــن شــهد‬ ‫املعركــة (كفــر رمــان‪ ،‬النبطيــة ‪ ١٧٧١‬م)‪ ،‬قالــت‪ :‬كانــت‬ ‫الفتيــات متــد عســكر الشــيعة باملــاء والــزاد‪ ،‬وتســر زرافــات‬ ‫مــن فرقــة إىل فرقــة وتثــر نخــوة املقاتلــة ومحيتهــم بالزغاريــد‬ ‫واألغــاين احلامســية كقوهلــن‪« :‬ويــن راحــوا اوالد ام عــي ويــن‬ ‫سياج العذارى‪ -‬وين بني متوال يا عز الرجال» (((‪.‬‬

‫لفــظ الســفينة يف األصــل كــا ذكــر ّ‬ ‫العلمــة الشــيخ آقــا‬ ‫ـراين يطلــق عــى ّ‬ ‫كل كتــاب ُجعــت فيــه مطالــب‬ ‫بــزرگ الطهـ ّ‬ ‫متنوعــة‪ ،‬علم ّيــة أو غريهــا تصبــح يقــال هلــا‬ ‫متفرقــة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫(((‬ ‫(جنگ) ‪.‬‬ ‫بالفارسية ُ‬

‫‪17‬‬


‫ظاهــرا‪ :‬كتــاب ســفينة النجــاة‬ ‫طباعتــه عــن مجعــه للكتــب‬ ‫ً‬ ‫للس ّيد عبد احلسني إبراهيم‬ ‫العاميل‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ـيني‬ ‫ويوجــد مصطلــح آخــر للكتــب املتع ّلقــة باملــرع احلسـ ّ‬ ‫وهــو «املقتــل» ككتــاب مقتــل احلســن ‪ 8‬أليب خمنــف لــوط‬

‫رصخة احلق‬

‫األزدي‪ ،‬وإن مل‬ ‫بــن حييــى بــن ســعيد بــن خمنــف بــن ســليم‬ ‫ّ‬

‫‪18‬‬

‫ينحــر بــه بــل اســتخدم لغــر واقعــة عاشــوراء ككتــاب‬ ‫ـي وكتــاب‬ ‫مقتــل عثــان أليب عبيــدة معمــر بــن املثنّــى التيمـ ّ‬

‫ـدي وكتــاب‬ ‫ـي ‪ 8‬وكتــاب مقتــل حجــر بــن عـ ّ‬ ‫مقتــل عـ ّ‬

‫وحممــد بــن أيب حذيفــة‪،‬‬ ‫حممــد بــن أيب بكــر واألشــر ّ‬ ‫مقتــل ّ‬

‫وكتاب الشورى ومقتل عثامن‪.‬‬

‫والقراية»‪ :‬قارئ وقارئة التعزية‪.‬‬ ‫«القرا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫«الذاكريــن»‪ :‬مصطلــح اســتخدمه الســيد حمســن األمــن أكثر‬

‫من مرة للداللة عىل ّقراء التعزية‪.‬‬

‫«املأتــم»‪ :‬احلســينية ومل يســتعمل إال يف اللوحــة الرخاميــة التي‬

‫تــؤرخ بنــاء حســينية الوقــف يف مدينــة اهلرمــل كــا ستشــاهده‬ ‫عند الكالم عىل ّأول حسينية يف البقاع‪.‬‬

‫«التِ ْع ْز َية»‪ :‬قراءة املجلس‪.‬‬

‫اختصارا‪.‬‬ ‫«املجلِس»‪ :‬نفس قراءة املجلس‬ ‫ً‬

‫«الل ّطيمة»‪ :‬املشاركون يف اللطم‪.‬‬ ‫مصطلحات حديثة‪:‬‬

‫اهليئــة واملوكــب‪ :‬يطلقــان عــى املنظمــن وعــى جممــوع‬

‫املشــاركني يف املجالــس واملســرات احلســينية وفــق تنظيــم‬

‫خاص‪.‬‬

‫الــرادود‪ :‬هــو الــذي يــؤدي اللطميــات ويقــود الل ّطيمــة‬ ‫وحيفظ إيقاعها‪.‬‬

‫يعــرف بــه عــادة العــامل الدينــي‬ ‫خطيــب املنــر احلســيني‪ّ :‬‬

‫جمــرد القــارئ الــذي مل‬ ‫الــذي يقــرأ العــزاء لتمييــزه عــن ّ‬ ‫يتخصص يف العلوم احلوزوية‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫وممّـ�ا اشـ�تهر باالسـ�م نفسـ�ه ومل يذكـ�ره شـ�يخنا ّ‬ ‫لتأخـ�ر‬

‫النادي احلسيني‪ :‬احلسينية‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫رصخة احلق‬ ‫‪20‬‬

‫أماكن اإلحياء وتأسيس الحسينيات‬

‫للمالحقـ�ة‬ ‫لكيف ّيـ�ة ممارسـ�ة تلـ�ك الش�عـرية‪ ،‬من ًع��ا‬ ‫للتعرــض ُ‬ ‫ُّ‬ ‫أوتعريـ�ض مـ�ن يقــوم هبـ�ا للخطـ�ر وال ِسيـ ّـام بسـ�بب املنـ�ع‬ ‫الشطـ�ة يف ِ‬ ‫الشدــيد والــذي كان مـ�ن مظاهــره ِت ُ‬ ‫�وـال ُّ‬ ‫َّ‬ ‫األز ّقــة‬ ‫حم��رم يف‬ ‫واألحي��اء خ�لال األ ّي��ام الع�شرة األوىل م��ن ش��هر ّ‬

‫وفقــا للمرويــات اخلطيــة النــادرة والشــفاهية الكثــرة التــي‬ ‫وخصوصــا‬ ‫ـجلت الح ًقــا‪ ،‬كان إحيــاء الشــعائر احلســينية‬ ‫ً‬ ‫ُسـ ّ‬

‫للمدَ ِّون�ين م��ن غ�ير الش��يعة الق��درة ع�لى تدوين‬ ‫ح�ين مل يكـ�ن ُ‬ ‫ِ‬ ‫ش��اهداتم بسبــب خصوص ّيـ�ة إقامـ�ة املناســبة يف ظـ ّ‬ ‫ـل القمـ�ع‬ ‫ُم‬

‫‪١٩١٨‬م ) ممنوعــا عــى «املتاولــة» اللبنانيــن باعتبارهــم‬ ‫(املتاولــة) مــن التابعيــة العثامنيــة وسـ ِ‬ ‫ـم َح بــه يف العــام ‪١٩١٩‬‬ ‫ُ‬ ‫للعائــات اإليرانيــة فقــط وهــي املقيمــة يف جبشــيت والنبطيــة‬

‫وينقــل الدكتــور غســان طــه أيضــا عــن ع ّبــاس حســن وهبــي‬ ‫ِ‬ ‫ـي‬ ‫ـي العامـ ّ‬ ‫مــا ينفــرد بــه يف كتابــه «النّ َبط ّيــة يف الف َل َكــن املحـ ّ ّ‬

‫حمــرم أيــام احلكــم العثــاين (‪-١٥١٦‬‬ ‫يــوم العــارش مــن ّ‬

‫بنــاء عــى طلــب مــن الطبيــب االيــراين ابراهيــم مــرزا خريج‬ ‫اجلامعــة األمريكيــة يف بــروت إثــر مفاوضــات بــن وزاريت‬ ‫اخلارجية االيرانية والعثامنية‪.‬‬

‫رر الدكتــور غســان طــه عــدم ذكــر اإلحيــاء العاشــورائي‬ ‫ُي ـ ّ‬

‫عنــد املؤرخــن والباحثــن يف العهــد العثــاين بقولــه‪:‬‬

‫العثامين»(‪.((1‬‬ ‫ّ‬

‫واإلقليمــي»(‪ ((1‬دون ذكــر مســتند أو تفصيــل قولــه‪« :‬لكــن‬ ‫ّ‬

‫العامليــن‪ ،‬كانــوا حيولوهنــا بعــض األحيــان ‪ -‬إىل جمالــس‬ ‫ـزءا‬ ‫علن ّيــة‬ ‫خصوصــا يف زمــن ناصيــف ّ‬ ‫ً‬ ‫نصــار الــذي حكــم جـ ً‬

‫(‪ ((1‬طه‪ ،‬غسان‪ :‬يو ُم الفداء مقاربة اجتامع ّية تارخي ّية إلحياء شعرية عاشوراء يف لبنان‬ ‫بني ‪ .1975 – 1860‬الطبعة األوىل ‪ 2015‬دار املعارف احلكمية‪ ،‬ص ‪.19‬‬ ‫ّ‬ ‫(‪ ((1‬النّ َبطِ ّية يف الف َلكَني ّ‬ ‫املحجة البيضاء‪ ،‬بريوت‪ ،‬ج‬ ‫واإلقليمي‪ ،‬دار‬ ‫العاميل‬ ‫املحل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ 1‬ص ‪.601‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫َ‬ ‫«والالف��ت يف تاري��خ جمال��س التعزي��ة احلس�يـن ّية ّأن��ا مل‬ ‫حتـ�ظ‬ ‫ِ‬ ‫املؤر ِخ�ين والباحثِ�ين يف ذل��ك العه��د‪ ،‬س��واء كانوا‬ ‫بتدوين��ات ّ‬ ‫فه��م م��ن هـ�ذا احلــال‪ ،‬لـ�دى‬ ‫م��ن الشــيعة أو م��ن غريه��م‪ .‬و ُي َ‬ ‫علــاء ومث ّقفـ�ي الش�يـعة‪ِّ ،‬اتاذه��م سبــيل احليطـ�ة يف التدويـ�ن‬

‫‪21‬‬


‫الــكالم عــن تاريــخ قــراءة العــزاء وإحيــاء الشــعائر احلســينية‬

‫أيضــا ّ‬ ‫أن حممــد رفيــق بــك وحممــد هبجــت بــك يف‬ ‫والغريــب ً‬

‫منــع الســلطة العثامنيــة لإلحيــاء وبــن الرتخيــص ببنــاء‬

‫قريــة وتفصيلهــا لــكل يشء عنهــا ذكرا مســجدها القديــم‬

‫(‪((1‬‬

‫استشهاده ‪ ١٧٨١‬م‪.‬‬

‫يف لبنــان يضعنــا أمــام إشــكالية خالصتهــا‪ :‬كيــف نجمــع بــن‬

‫رصخة احلق‬

‫الشــيخ عبــد احلســن صــادق أول حســينية يف النبطيــة ‪1909‬‬ ‫والــكالم ّ‬ ‫بــأن الســيد عبــد احلســن رشف الديــن أقــام يف‬

‫صــور إحيــا ًء عا ّمــ ًا ل ّليــايل العــر ســنة ‪ 1908‬بعــد إنشــاء‬

‫‪22‬‬

‫ـم كيــف نو ِّفــق بــن إحيــاء اإليرانيــن يف النبطيــة وجوارهــا‬ ‫ثـ ّ‬

‫حسينيتها يف السنة السابقة !!‬

‫للعــارش مــن املحـ ّـرم بالســاح بــه يف العــام ‪ ١٩١٩‬للعائــات‬ ‫اإليرانيــة فقــط إثــر مفاوضــات بــن وزاريت اخلارجيــة‬

‫االيرانيــة واخلارجيــة العثامنيــة وبــن تأريــخ جــاء العثامنيــن‬ ‫ســنة ‪١٩١٨‬؟ (‪ ((1‬علـ ًـا أننــا بمقارنــة التاريــخ نجــد ّ‬ ‫أن العارش‬

‫مــن املحــرم ســنة ‪ ١٩١٩‬م يقــع يف ســنة ‪ ١٣٣٨‬هـــ وحتديــدً ا‬ ‫اخلامــس مــن ترشيــن األول ‪١٩١٩‬م وهــو الشــهر الــذي‬

‫(‪ ((1‬م‪.‬ن‪ .‬ص ‪20‬‬ ‫(‪ ((1‬هذا هو التاريخ املشهور لكن ها هنا سؤال مرشوع هل استمر احلكم العثامين‬ ‫حتى ترشين األول من سنة ‪ 1919‬حني ع ّينت فرنسا أول مندوب سامي هلا عىل‬ ‫لبنان وهو هنري جوزيف أوجني غورو؟‬

‫جوزيف أوجني غورو‪.‬‬

‫كالمهــا عــن النبطيــة كناحيــة تتألــف منهــا ومــن أربعــن‬

‫(‪((1‬‬

‫ومل يذكــرا احلســينية وكان جديـ ًـرا هبــا ذلــك ألهنــا يف كالمهام‬

‫عــى مدينــة صــور والقــرى املحيطــة هبــا ذكــرا احلســينيات‬ ‫كام سرتى عند كالمنا عىل احلسينيات‪.‬‬

‫وممــا يزيــد يف اإللتبــاس تعبــر الشــيخ ســليامن ظاهــر عــن‬

‫مــكان اإلجتــاع الــذي عقــد يف النبطيــة أنّــه «مســجد‬ ‫غــص‬ ‫احلســينية»‪« :‬ويف مســجد احلســينية الكبــر الــذي‬ ‫ّ‬ ‫باملجتمعــن‪ُ ،‬تــي كتــاب امللــك فيصــل‪ ،‬وأعلــن اإلســتقالل‬ ‫العريب بمحرض فريق من كبار علامء جبل عامل»‬

‫(‪((1‬‬

‫ويبقــى يف الســؤال عــن املنــع مــن إحيــاء الشــعائر وتربيــر‬

‫الدكتــور غســان طــه لعــدم ذكرهــا عنــد املؤرخــن والباحثني‪،‬‬ ‫(‪ ((1‬رفيق بك‪،‬حممد و هبجت بك‪ ،‬حممد‪ :‬والية بريوت‪ .‬القسم اجلنويب ألوية‬ ‫بريوت و عكا و نابلس‪ ،‬دار حلد خاطر الطبعة الثالثة ‪ 1987‬عن طبعة مطبعة‬ ‫اإلقبال ‪ :1916‬ج ‪ 1‬ص ‪ 174‬اىل ص ‪.176‬‬ ‫(‪ ((1‬ظاهر‪ ،‬الشيخ سليامن‪ ،‬صفحات من تاريخ جبل عامل‪ ،‬حتقيق عبداهلل سليامن‬ ‫ظاهر‪ -‬الدار اإلسالمية‪ ،‬الطبعة الثانية سنة ‪ ،2002‬لبنان – بريوت ‪،‬ص ‪.73‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫مــن بــاد عاملــة»‬

‫بعــد مــوت والــده ســنة ‪ ١٧٤٩‬حتــى‬

‫ع ّينــت فيــه فرنســا أول منــدوب ســامي هلــا عــى لبنــان هنري‬

‫‪23‬‬


‫أنــه يتعــارض مــع إصالحــات الشــيخ موســى رشارة وإقامتــه‬

‫الس ـنّة مــن رعاياهــا مــا مل يش ـكّلوا خطــرا سياســيا‬ ‫مــع غــر ُ‬

‫رسيتهــا بــل الظاهــر مــن كالمــه‬ ‫األمــن ومل يــر اطالقــا اىل ِّ‬ ‫ً‬ ‫فضــا عــن إقامــة الســيد رشف الديــن للذكــرى‬ ‫علنيتهــا‪،‬‬

‫اإلحيــاء لعاشــوراء إال أ ّنــه توقــف عندهــا يف موضعــن مــن‬

‫ســنة ‪ ١٩٠٨‬م مضا ًفــا إىل بنــاء حســينية النبطيــة ســنة ‪ 1909‬م‬ ‫أي قبــل تســع ســنوات مــن ســقوط الســلطنة العثامنيــة‪ .‬وزد‬

‫رصخة احلق‬

‫عــى ذلــك مــا ذكــره حممــد رفيــق بــك وحممــد هبجــت بــك‬

‫‪24‬‬

‫ســنة ‪ ١٩١٦‬عنــد كالمهــا عــى العــادات اإلجتامعيــة لــدى‬ ‫الصيداويــن وأنقلــه كــا هــو بأخطائــه مــع النقــاط يف الفــراغ‬

‫الــذي يــدل عــى نقــص أدى اىل اســتغراب مــا وصفــا بــه‬ ‫الشــيعة ومل نعرفــه مطل ًقــا يف أفراحنــا إال إذا كان قصدمهــا أن‬

‫العمــل مــن عــادات الشــيعة مطلقــا ال بخصــوص األفــراح‪:‬‬

‫«‪..‬وان قسـ ًـا مــن هــذه العــادات خمتــص بالســنيني مثــل قرائــة‬

‫املولــد الرشيــف‪ ....‬فيتلــون غال ًبــا قصــة املولــد الرشيــف‬ ‫بعــد عقــد النــكاح وبعــد حفلــة اخلتــان‪ ،‬امــا الشــيعيون‬

‫فيقرأون (مرثية احلسني) ويسموهنا (تعزية)‪.((1( ».‬‬

‫ومــن املفيــد يف اســتكامل البحــث متابعــة الفكرة التــي طرحها‬

‫ســتيفان وينــر عــن «ذرائعيــة» الســلطنة العثامنيــة يف تعاطيهــا‬ ‫(‪ ((1‬م‪.‬ن‪ .‬ج‪ 1‬ص ‪164‬‬

‫كتابه‪ :‬الشيعة يف لبنان حتت احلكم العثامين‪:‬‬

‫‪ -١‬عــن «الذيــن حيتفلــون بعاشــوراء إحيــا ًء لذكــرى شــهداء‬ ‫الشــيعة « ّأنــم اعتــروا خمالفــن لقوانــن الدولــة العثامنيــة‬

‫تارخيــا‬ ‫جيــب «التحقيــق بشــأهنم»(‪ ((1‬ومعاقبتهــم وحيــدد ً‬ ‫لذلــك «النصــف الثــاين مــن القــرن الســادس عــر يف أثنــاء‬ ‫حكــم الســلطان ســليامن القانــوين» (‪ ((1‬حــن بــدأت إضافــة‬ ‫تدويــن التهمــة إىل « أوامــر مهمــه دفرتلــري = تســجيالت‬ ‫األوامر املهمة »‪ ،‬وهذا ال يعني عدم املعاقبة قبل ذلك‪.‬‬

‫‪ -٢‬عــن «اإلحتفــال بعاشــوراء» كمظهــر مــن مجلــة أمــور‬

‫كانــت الســلطة تغــض النظــر عنهــا أحيا ًنــا يف بعــض أرايض‬ ‫الســلطنة التــي تشــتمل عــى تنــوع دينــي ومذهبــي مــا مل تكــن‬

‫(‪ ((1‬وينرت‪ ،‬ستيفان‪ :‬الشيعة يف لبنان حتت احلكم العثامين‪ ،‬ترمجة حممد حسني‬ ‫املهاجر‪ ،‬مركز احلضارة لتنمية الفكر اإلسالمي‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ 2016‬م‪ .‬ص ‪:74‬‬ ‫«فإن السلطات العثامنية كانت ختار عىل نحو ذرائعي إغامض احلقيقة أو إنكارها‬ ‫وفوق كل شئ جتاهل اهلوية الشيعية ألفراد باخلصوص أو ملؤسسات»‪.‬‬ ‫(‪ ((1‬م‪.‬ن‪ .‬ص ‪ 44‬و ‪45‬‬ ‫(‪ ((1‬م‪.‬ن‪ .‬ص ‪44‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫للمجالــس بــن ‪ ١٨٨٠‬و‪ ١٨٨٦‬كــا ذكرهــا الســيد حمســن‬

‫عــى الدولــة(‪ ،((1‬وهــو وإن مل يتحــدث عــن تفاصيــل عمليــة‬

‫‪25‬‬


‫فــورا هتمــة‬ ‫توجــه‬ ‫فيهــا حــاالت متــرد أو ثــورة‪ ،‬حيــث ّ‬ ‫ً‬

‫ويبـ ّـن الســيد حمســن األمــن يف خططه‬

‫مــع الثــوار» اســتنا ًدا إىل فتــوى شــيخ اإلســام أيب الســعود‬

‫نشــأة احلســينيات يف جبــل عامــل‪،‬‬

‫أفندي‪.‬‬

‫املساجد والبيوت‪:‬‬ ‫كان اإلحيــاء إىل مــا قبــل إنشــاء احلســينيات وانتشــارها أوائــل‬ ‫رصخة احلق‬

‫القــرن العرشيــن جيــري يف البيــوت واملســاجد‪ ،‬قــال حممــد‬

‫كــرد عــي عــن الشــيعة يف بــاد الشــام‪ « :‬جتتمــع الشــيعة يف‬

‫‪26‬‬

‫كربــاء ‪ ،8‬وعهدهــم بذلــك بعيــدٌ يتصــل بعــر‬

‫قــال‪« :‬وإقامــة التعزيــة تكــون يف‬ ‫(‪((2‬‬ ‫ويفصلــه عنــد‬ ‫الــدور واملســاجد»‪.‬‬ ‫ّ‬

‫كالمــه عن«الشــيخ موســى رشارة‬ ‫واصالحاته»(‪.((2‬‬

‫أيــام عاشــوراء‪ ،‬فتقيــم املآتــم عــى احلســن بــن عــي شــهيد‬

‫‪27‬‬

‫الفاجعــة‪ ،‬وأول مــن رثــاه أبــو باهــل اجلمحــي بقصيــدة يقــول‬ ‫فيها‪:‬‬

‫تبيت النشاوى من أمية ّنوما‬ ‫وبالطف قتىل ما ينام محيمها‬

‫والظاهــر مــن ســرة ديــك اجلــن احلمــي يف كتــاب «األغاين»‬ ‫أن هذه االجتامعات للمآتم كانت معروفة يف زمانه»(‪.((2‬‬

‫(‪ ((2‬كرد عيل‪ ،‬حممد‪ :‬خطط الشام‪ ،‬الطبعة الثانية‪ .1983– 1403 ،‬مكتبة النوري‪،‬‬ ‫دمشق‪ ،‬ج ‪ 6‬ص ‪ .250‬مما جيدر اإلشارة إليه أن الكتاب صدر سنة ‪ 1925‬بعدما‬ ‫بدأ اإلعداد له سنة ‪ 1899‬م‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫«اهلرطقــة وضــد الديــن املســتقيم» إىل «العثامنيــن املتعاملــن‬

‫مــكان اإلجتــاع عنــد كالمــه عــن‬

‫(‪ ((2‬األمني‪ ،‬السيد حمسن‪ :‬كتاب خطط جبل عامل‪ ،‬مل استطع الوصول اىل تاريخ‬ ‫كتابته‪ ،‬حتقيق السيد حسن األمني‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬الدار العاملية‪ ،‬لبنان ‪ 1403‬هـ ‪-‬‬ ‫‪ 1983‬م‪ .‬ص ‪181‬‬ ‫(‪ ((2‬األمني‪ ،‬السيد حمسن‪:‬أعيان الشيعة‪ ،‬حتقيق السيد حسن األمني‪ 1403 ،‬هـ ‪-‬‬ ‫‪ 1982‬م‪ ،‬دار التعارف بريوت‪ .‬ج ‪ 10‬ص ‪.343‬‬


‫ذكر السيد حمسن االمني يف كتابه خطط جبل عامل(‪:((2‬‬

‫رصخة احلق‬

‫«حســينيات جبــل عامــل ‪ -‬مجــع حســينية‪ -‬وهــي بمثابــة تكيــة‬

‫‪28‬‬

‫منســوبة اىل االمــام احلســن ‪ 8‬الســبط الشــهيد ألهنــا‬ ‫تبنــى القامــة عزائــه فيهــا‪ ،‬وأصــل احلســينيات مــن االيرانيــن‬ ‫أيضــا‪ ،‬ووقفــوا‬ ‫واهلنــود بنوهــا يف بالدهــم وبنوهــا يف العــراق ً‬ ‫وقو ًامــا‪ ،‬وهــي عبــارة‬ ‫هلــا االوقــاف وجعلــوا لــكل منهــا ناظـ ًـرا ّ‬ ‫عــن دار ذات حجــر وصحــن فيهــا منــر‪ ،‬يــأوي اليهــا الغريــب‬ ‫وتُقــام فيهــا اجلامعــة وينزهلــا الفقــراء ويقــام فيهــا عــزاء ســيد‬ ‫(‪ " ((2‬يعرف‏العامل الشيعي مصطلحات ملكان إقامة املجالس احلسينية هي "تكية"‪‎‬‬ ‫‪"‎‬حسينية" و"امام بارة" وختتلف الوظائف‏االضافية عىل قراءة املجلس يف التكية‬ ‫و"امام بارة" فهي مصممة بطريقة تسمح بأداء التمثيلية يوم العارش أو عرس‏القاسم‬ ‫وهي عادة أكرب من احلسينية ‪ ،‬وهي منطلق للمواكب ومقر دائم للهيئات‬ ‫والتجهيزات‪.‎‬‬ ‫‪ ‎‬وأشهر التكيات التي أقيمت للشعائر احلسينية يف إيران هي "تكية دولت" يف طهران‬ ‫التي أقامها نارص الدين شاه عىل‏غرار دور األوبرا يف اوروبا بعد زيارته هلا ‪ ،‬وهناك‬ ‫عدد من التكايا الكبرية يف ايران وتركيا والعراق وباكستان‏واهلند ويف هذه االخرية‬ ‫عدد من ال"امام بارة" ابرزه ‪‎‬ا )‪‎‬شاه نجف) التي تضم تقليد ًا لرضيح االمام عيل (ع)‬ ‫واخرى‏يف (شاه جالل بو ‪‎‬ر )‪‎‬تضم تقليد ًا لرضيح االمام احلسني(ع)‪ ،‬ومن خصائص‬ ‫احدى احلسينيات يف (جالل بور) أهنا‏بنيت بمبالغ مجعت من حاكة البلد ونساجيه‬ ‫بعد أن فرضوا عىل كل قطعة من منتوجاهتم مبلغ "بيزة" واحدة‪.‎‬‬ ‫‪ ‎‬وتوجد احلسينيات ايض ًا يف العراق والكويت ونقل البعض أن يف البحرين وحدها‬ ‫ثالثة آالف ومخسامءة خسينية‏ويسموهنا هناك "مآتم""‪ :‬من كتايب عاشوراء بني احلياة‬ ‫واإلحياء ‪،‬ص ‪ ، 102‬الطبعة األوىل ‪ ،‬دار الوالء لبنان‪ 1436 .‬هـ ‪ 2014 -‬م‬ ‫(‪ ((2‬األمني‪ ،‬السيد حمسن‪ :‬كتاب خطط جبل عامل‪ ،‬حتقيق السيد حسن األمني‪،‬‬ ‫الطبعة األوىل ‪ 1403‬هـ ‪ 1983 -‬م الدار العاملية‪ ،‬لبنان‪ .‬ص ‪181‬‬

‫دونــاه‬ ‫وقــال حممــد رفيــق بــك وحممــد هبجــت بــك يف مــا ّ‬ ‫ســنة ‪ ١٩١٦‬م عنــد كالمهــا عــى مدينــة صــور‪« :‬ويف كل‬ ‫قريــة جامــع للمتاولــة يســمى (حســينية) وليــس فيــه مأذنــه أو‬ ‫ـض النظــر عــن صحــة الــكالم بعمومــه فـ ّ‬ ‫ـإن‬ ‫منــر»(‪ ،((2‬وبغـ ّ‬ ‫فيــه مــا يـ ّ‬ ‫ـدل عــى أنــه يف ســبع ســنوات مــن تاريــخ انشــاء‬ ‫حســينية النبطيــة انتــر بنــاء احلســينيات ليكــون ظاهــرة‬ ‫تسجل للعامليني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويذكــران فيــه أيضــا‪« :‬يقيــم املتاولــه مآتــم يف أوقــات معينــة‬ ‫لالمام احلسني» (‪.((2‬‬ ‫(‪ ((2‬األمني‪ ،‬السيد حمسن‪ :‬كتاب خطط جبل عامل‪ ،‬حتقيق السيد حسن األمني‪،‬‬ ‫الطبعة األوىل ‪ 1403‬هـ ‪ 1983 -‬م الدار العاملية‪ ،‬لبنان‪ .‬ص ‪181‬‬ ‫(‪ ((2‬رفيق بك‪،‬حممد و هبجت بك‪ ،‬حممد‪ :‬والية بريوت‪ .‬القسم اجلنويب ألوية‬ ‫بريوت و عكا و نابلس‪ ،‬دار حلد خاطر الطبعة الثالثة ‪ 1987‬عن طبعة مطبعة‬ ‫اإلقبال ‪ :1916‬ج ‪ 1‬ص ‪146‬‬ ‫(‪ ((2‬م‪.‬ن‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪147‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫احلسينيات(‪:((2‬‬

‫الشــهداء يف كل اســبوع يف يــوم خمصــوص ويف عــرة املحــرم‪،‬‬ ‫وختتلــف حالتهــا يف الكــر والصغــر واالتقــان وكثــرة الريــع‬ ‫باختــاف أحــوال منشــئيها‪ .‬وهــذه مل تكــن معروفــة قبــل‬ ‫عرصنــا يف جبــل عامــل‪ ...‬وأول حســينية ُأنشــئت يف جبــل‬ ‫عامــل هــي حســينية النبطيــة التحتــا ثــم أنشــئت عــدة‬ ‫حســينيات يف صــور والنبطيــة الفوقــا وكفــر رمــان وبنــت‬ ‫جبيل وحاروف واخليام والطيبة وكفر صري وغريها‪.((2(»...‬‬

‫‪29‬‬


‫هــي حســينية النبطيــة املشــهورة التــي بناهــا الشــيخ عبــد‬ ‫احلســن صــادق ‪ 1909‬كــا هــو مــؤرخ شــعر ًا بحســاب‬ ‫اجلُ ّمــل ورقـ ًا عــى لوحتهــا (‪ 1327‬هـــ)‪ ،‬ذكر السـ ّيد حمســن‬ ‫األمني يف اخلطط ّأنا ّأول حسينية يف بالد الشام‪.‬‬

‫رصخة احلق‬

‫وأقامــت فاطمــة بنــت ناصيــف بــك األســعد الســاملية‬ ‫الوائليــة‪ :‬زوجــة كامــل بــك األســعد‪ ،‬أول ٍ‬ ‫نــاد حســيني‬ ‫للنســاء يف جبــل عامــل يف الطيبــة ســنة ‪١٩٢٤‬م‪ ،‬ودفنــت فيــه‬ ‫الحقا‪ ،‬وحتول رضحيها داخله إىل مزار ألهل املنطقة‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫لكن هذا القول معارض بتأريخ حسينية صور ‪ 1908‬التي أسسها‬ ‫الس ّيد عبد احلسني رشف الدين واملوجود عىل لوحتها ايضا‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫ّأول حسينية يف جبل عامل‬

‫‪31‬‬


‫ّأول حسينية يف العاصمة بريوت‬ ‫عــام ‪ 1923‬وبعــد إنشــاء املدرســة العامليــة األوىل عــام‬

‫‪ 1928‬التــي شــهدت باحتهــا إحيــاء عاشــوراء عــام ‪1929‬‬

‫اســتطاع احلــاج رشــيد بيضــون ‪ -‬وهــو ّأول مــن نصــب‬

‫رصخة احلق‬

‫خيمــة عاشــورائ ّية يف بــروت ‪ -‬احلصــول وحتــت وطــأة‬

‫‪32‬‬

‫اإلحلــاح واملراجعــة لــدى مديــر عــام وزارة الداخليــة عــى‬

‫قــرار إداري داخــل املديريــة بتعطيــل املوظفــن الشــيعة يف‬

‫اليوم العارش من حمرم‪.‬‬

‫عــام ‪ ١٩٤٧‬ويف ذكــرى‬

‫‪33‬‬

‫عاشــوراء وصــف رشــيد‬ ‫بيضــون كيــف كانــوا حييــون‬

‫عاشــوراء قبــل افتتــاح الكليــة‬ ‫العامليــة بقولــه‪« :‬يــوم كنــا‬ ‫نجتمــع يف مثــل هــذا اليــوم‪ ،‬يف‬

‫باحــة صغــرة مغطــاة ببعــض‬

‫قطــع املشــمع لــرد عنــا املطــر‬

‫الغزيــر‪ ،‬كانــت األمطــار‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫بعــد تأســيس اجلمع َّيــة اخلري َّيــة االســام َّية العامل َّيــة يف بريوت‬

‫رشيد بيضون‬

‫تتــرب مــن ثقــوب املشــمعات فتبلــل ثيــاب املجتمعــن‬


‫والزمهريــر يــرب يف أطــراف الباحــة فيزعــج احلارضيــن‬

‫مدرســة الرسيــان القديمــة‬

‫يف إجيــاد باحــة واســعة تضــم مجوعكــم الكثــرة وتقيكــم املطر‬

‫حيــث بنــت عليهــا مســجد‬

‫والــرد‪ ،‬وهــا إن اجلمعيــة بربكــة تلــك املجالــس وبفيــض اهلل‬ ‫وكرمــه وإحســانه متكنــت مــن الــر بوعدهــا فشــادت هــذا‬ ‫الــرح اجل ّبــار بفضــل تأييدكــم‪ ،‬فمــكان اجتامعنــا هــذا العام‬

‫رصخة احلق‬

‫ـزءا مــن هــذا الــرح الــذي‬ ‫يف هــذه الباحــة التــي تؤلــف جـ ً‬

‫‪34‬‬

‫يتعلق بفضل املحسنني املقيمني منهم واملهاجرين»(‪. ((2‬‬

‫وحســين ّية االمــام عــي ‪8‬‬

‫فتكــون هــذه أول حســينية‬

‫موقوفــة لغــرض التعزيــة يف‬ ‫بريوت‪.‬‬

‫اخلاصــة يف‬ ‫بــدأت املجالــس‬ ‫ّ‬

‫ويف العــام ‪ ١٩٥٩‬تــم‬

‫حملــة حــي اللجــا يف بيــت‬

‫التعاون ّيــة اخلري ّيــة‬ ‫اإلســام ّية لبنــاء‬ ‫املســاجد واخلاليــا يف‬

‫(حــاروف ‪ ) 2015 - 1925‬بدايــة الســتينات ثــم اســتفاد مــن‬

‫شــباب الشــيعة مــع الــدرك الــذي‬

‫الشــيخ‬

‫وكانــت عــى مدخــل البنــاء اىل فــرة‬

‫تأســيس اجلمعيــة‬

‫بــروت‬

‫العالّمــة‬

‫الســيد عبــد العبــاس هاشــم‬

‫قطعــة أرض أمامــه حيــث اصطــدم‬

‫برئاســة‬

‫حــاول تفريقهــم أكثــر مــن مــرة‪،‬‬

‫حممــد ع ّيــاد‪ .‬ومــن‬

‫أهــم مــا قامــت بــه‬

‫هــذه اجلمعيــة رشاء‬

‫لوحة مسجد وحسين ّية االمام عيل ‪8‬‬

‫قريبــة قبــل هدمــه بالطــة تــؤرخ أن‬ ‫ترخيص اجلمعية التعاون ّية اخلري ّية اإلسالم ّية لبناء املساجد‬ ‫واخلاليا‬

‫(‪ ((2‬ص ‪ :73‬رشيد بيضون قول وفعل‪ ،‬كتاب إصدره أصدقاء رشيد بيضون وقدّ م‬ ‫له حسني يوسف مكي‪ ،‬بدون بيانات نرش او تاريخ‬

‫هــذا البيــت شــهد أول جملــس‬

‫عاشــورائي كــا أخــرين أكثــر مــن‬ ‫شــخص مــن أبنــاء احلــي‪ ،‬وذكــرت‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫ويؤملهــم‪ ،‬يومــذاك ذكــرت لكــم أن اجلمعيــة (العامليــة) جادة‬

‫بمحلــة خنــدق الغميــق‬

‫‪35‬‬


‫هاشــم ومجاعــة مــن املؤمنــن األرض الحقــا وبنيــت عليهــا‬ ‫حسينية الرب واإلرشاد‪.‬‬

‫أول حســينية للنســاء يف بــروت أسســتها احلاجــة صبــح اهلــدى‬

‫رصخة احلق‬

‫كوثــراين‪ ،‬والــدة الشــيخ رضــا مهــدي وهــي ابنــة الشــيخ‬

‫‪36‬‬

‫حســن كوثــراين واالخــت الشــقيقة للشــيخ حممــود كوثــراين‪،‬‬

‫وقــد أقامــت املجالــس للنســاء يف بيتهــا يف حملــة بــرج أيب حيدر‬ ‫‪ ١٩٤٠‬ثــم اســتأجرت شــقة حتتــه لتكــون حســينية‪ ،‬ثــم أقامتها‬

‫يف مركــز مجعيــة َع َلــم اهلــدى التــي ّ‬ ‫رخصتهــا الح ًقــا‪ ،‬وكانــت‬

‫أمـا يف يف جبـل لبنـان يقـول الشـيخ يوسـف عمـرو يف جملـة‬ ‫إطاللـة جبيليـة‪« :‬كانـت املجالس احلسـين ّية يف العشر األوائل‬ ‫رسا يف منزل الشـيخ حسـن صالح‬ ‫مـن شـهر ُمرم احلـرام تقـام ً‬ ‫مهـدر يف بـرج الرباجنـة ـ حـي العـرب ـ ويف منـازل القضاة من‬ ‫احلسـيني واألعيـان من أبنـاء العائالت الكريمـة يف الغبريي‬ ‫آل‬ ‫ّ‬ ‫التي ذكرها األسـتاذ ابراهيـم وزنه يف كتابـه‪ «:‬الغبريي ـ عوائل‬ ‫وأوائل» وذلك لغاية عام ‪١٩١٨‬م»(‪.((2‬‬ ‫ويتابع الشـيخ عمرو‪..« :‬ومنهم احلاج حسين يوسـف اخلنسـا‬ ‫البعلبكـي ( تـويف يف شـباط ‪ )١٩٤٩‬حيـث وفقـه اهلل تعـاىل يف‬

‫ُت َع ّلــم فيهــا قــراءة القــرآن الكريــم وقــراءة التعزيــة وتديــر‬ ‫نشا ًطا ثقاف ًيا ومن مآثرها اقامة دورات حمو أمية للنساء‪.‬‬

‫(‪((2‬‬

‫‪http://www.etlala-byblos.com/item.php?item=563&sec=4‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫ابنتــه وكانــت صغــرة الســن أنــه كان عــى اللوحــة شــعار «ال‬ ‫فتــى إالّ عــي ال ســيف إالّ ذو الفقــار»‪ .‬وقــد اشــرى الســيد‬

‫ّأول حسينية يف جبل لبنان‬

‫‪37‬‬


‫املباغتة »(‪.((3‬‬

‫رصخة احلق‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫جبـل لبنـان وبيروت يف مطلـع القـرن العرشيـن لتخصيـص‬ ‫حول‬ ‫قاعـة وقطعـة األرض املجـاورة هلا إلحيـاء املجالـس‪ .‬ثم ّ‬ ‫ابنـه احلـاج أبـو ريـاض القاعـة وقفـا كحسـينية عـام ‪١٩٥٢‬‬ ‫بمباركة السيد عبد احلسني رشف الدين»‪.‬‬

‫للمراقبــة واحلراســة وإبــاغ احلضــور بوصــول الدوريــات‬

‫‪38‬‬

‫بعــد إحلــاح النســاء عــى إجيــاد مــكان خــاص هبــن لإلحيــاء‬

‫وجــاء يف جملــة إطاللــة جبيليــة‪« :‬عنــد انســحاب العثامنيــن‬

‫يف الغبــري عمــل احلــاج مــراد اخلنســاء عــى اســتضافة‬ ‫ـم ســارع إىل إنشــاء حســين ّية‬ ‫املجالــس النســائية يف منزلــه‪ُ ،‬ثـ ّ‬

‫األســتاذ ابراهيــم وزنــه يف كتابــه الغبــري ـ عوائــل‬

‫سنة ‪.١٩٥٢‬‬

‫ووقــوع لبنــان حتــت االنتــداب الفرنــي اســتمر املنــع « قــال‬ ‫وأوائــل‪«:‬ويف ضــوء املضايقــات التــي كان يامرســها جيــش‬

‫خاصــة بالنســاء أطلــق عليهــا إســم حســين ّية الزهــراء بحــدود‬

‫اإلحتــال الفرنــي يف تلــك األيــام عــى الوافديــن مــن‬ ‫املناطــق البعيــدة واملجــاورة لســاع املجالــس احلســين ّية‪ ،‬كان‬

‫الشــباب يتوزّعــون عنــد املداخــل املؤد ّيــة إىل احلســين ّية‬

‫(‪ ((3‬م‪.‬س‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫رصخة احلق‬

‫أحيــا الشــيخ حبيــب آل ابراهيــم املناســبة يف مدينــة بعلبــك‬ ‫بعــد قدومــه اليهــا ســنة ‪ ١٩٣٣‬وعهــد اىل الشــيخ حممــد عــي‬ ‫عالء الدين بالقراءة وكان يقرأ بنفسه أحيانا‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫ووفقــا لــكالم خمتــار مدينــة بعلبــك الســيد عــي عثــان كان‬ ‫اإلحيــاء قبلهــا يف دار الســيد موســى عثــان‪ ،‬وهــو مــن أوائــل‬ ‫ـول منزلــه‬ ‫النــاس الذيــن اقامــوا جمالــس عاشــوراء حيــث حـ ّ‬ ‫اىل حســينية ايــام احلكــم الرتكــي يف احلــي الــذي ُعـ ِ‬ ‫ـرف الحق ًا‬ ‫باسم حي الشيخ حبيب‪.‬‬

‫وبعــد وفاتــه اســتمر ولــده الســيد حممــد عثــان (أبــو موســى)‬ ‫ووســع‬ ‫بإقامــة املآتــم يف عاشــوراء ووفيــات املعصومني ‪ّ ،:‬‬ ‫احلســينية واخــذت شــكلها احلــايل عــام ‪ ١٩٧٩‬فتكــون أول‬ ‫حسينية يف بعلبك‪ ،‬ونص اللوحة هو‪:‬‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ـع َو ُي ْذ َكـ َـر‬ ‫" بســم اهلل الرمحــن الرحيــم يف ُب ُيــوت َأذ َن اللَُّ َأن ت ُْر َفـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ـم ُه حســينية أبــو الفضــل العبــاس (ع) تأسســت عــام‬ ‫اسـ ُ‬ ‫ف َيهــا ْ‬ ‫‪ ١٩٧٩‬م"‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫ّأول حسينية يف البقاع‬

‫لكــن يف مدينــة اهلرمــل توجــد حســينية هــي أقــدم حســينياهتا‬ ‫تعــرف بإســم حســينية الوقــف وموقعهــا قــرب منشــية‬ ‫الوقــف ويف هــذه احلســينية لوحــة تــؤرخ تأسيســها وترميمها‬ ‫‪ 1348‬هـــ ‪ 1929 -‬م فتكــون هــي أول حســينية يف البقــاع‪،‬‬ ‫ـص عــى تســميتها‬ ‫والعجيــب َّأنــا احلســينية الوحيــدة التــي ُنـ َّ‬ ‫وعــان وهــو مــا أرشت‬ ‫"املأتــم" كــا عنــد أهــل البحريــن‬ ‫ّ‬

‫‪41‬‬

‫ونص اللوحة هو‪:‬‬ ‫اليه يف كالمي عن املصطلحات ُّ‬

‫"بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫يا آل بيت رسول اهلل حبكم فرض من اهلل يف القرآن انزله‬

‫يكفيكــم مــن عظيــم الشــأن أنكــم مــن مل يصــي عليكــم ال‬ ‫صالة له‬


‫رصخة احلق‬

‫وأعيد ترميمها‬

‫‪42‬‬

‫من مال املحسنني‬

‫األول من رجب سنة ‪١٣٩٥‬هـ"‪.‬‬

‫هــي حســينية بلــدة بنهــران‪ .‬جــاء يف جم َلــة إطاللــة جبيليــة‪:‬‬ ‫«قــام إبــن بلــدة بنهــران البــار املرحــوم الشــيخ خليــل حممــود‬

‫حســن مــع أبنــاء عمــه الكــرام مــن آل احلــاج يوســف يف‬ ‫قــرى بنهــران وبحبــوش وبزيــزا ومرتيــت وزغرتــا املتاولــة‬ ‫قضــاء الكــورة بتأســيس مجع ّيــة حتــت إســم‪« :‬اجلمع ّيــة‬

‫اخلري ّيــة إلنعــاش القــرى اخلمــس» يف ‪١٩٦٣/١١/٢٦‬م‪،‬‬

‫لتشــمل خدماهتــا القــرى اآلنفــة الذكــر‪ ،‬وقريــة ضهــور اهلــوا‬ ‫التابعــة لبلــدة بطــرام ـ الكــورة‪ .‬وبلــدة ديــر بــ َّ‬ ‫ا يف قضــاء‬

‫البرتون»(‪.((3‬‬

‫(‪http://www.etlala-byblos.com/olditem.php?item=167&sec=2 ((3‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫اشــاد هــذا املأتــم اجلليــل الرشيــف األديــب األريــب عــارف‬ ‫عبــد اهلل حســام الديــن القامــة عــزاء ســيد الشــهداء وخامــس‬ ‫اصحــاب الكســاء احلســن ابــن عــي ابــن ايب طالــب عليهــم‬ ‫الســام وذلــك عــام الــف وثالثامئــة وثامنيــة واربعــن مــن‬ ‫هجــرة ســيد املرســلني عليــه افضــل التحيــات والســام‬ ‫‪ ١٣٤٨‬هــ مجاد أول‬

‫ّأول حسينية يف الشامل‬

‫‪43‬‬


‫دور املــرأة يف تأســيس احلســينيات النســائية وتأليــف الكتــب‬ ‫مـ ّـر معنــا ذكــر دوره ـ ّن يف احلديــث عــن أوائــل احلســينيات‬ ‫وأحببــت إفرادهــ ّن بعنــوان خــاص ألضيــف تقــدّ م املــرأة‬

‫اللبنانيــة للكتابــة احلســينية خصوصــا يف جمــال التعزيــة‬

‫رصخة احلق‬

‫ونموذج ذلك‪:‬‬

‫‪44‬‬

‫احلاجــة ســمرية عــي قاســم عــوايل وكتاهبــا ســكب العربات‬ ‫‬‫ّ‬ ‫املحجة البيضاء‪.‬‬ ‫يف جمالس األئمة اهلداة‪ ،‬دار‬ ‫ّ‬

‫‪ -‬فاطمــة بنــت ناصيــف بك األســعد‬

‫الســاملية الوائليــة ‪ :‬زوجــة كامــل بــك‬ ‫األســعد‪ ،‬أقامــت أول نــاد حســيني‬

‫للنســاء يف جبــل عامــل يف الطيبــة‬ ‫ســنة ‪١٩٢٤‬م‪ ،‬ودفنــت فيــه الحقــا‪،‬‬ ‫وحتــول رضحيهــا داخلــه إىل مــزار‬ ‫ألهل املنطقة‪.‬‬

‫‪ -‬احلاجــة صبــح اهلــدى كوثــراين‪،‬‬

‫والــدة ســاحة الشــيخ رضــا مهــدي وهــي االخــت الشــقيقة‬

‫لســاحة العالمــة الراحــل املرحــوم الشــيخ حممــود كوثــراين‪،‬‬

‫أقامــت املجالــس للنســاء يف بيتهــا يف حملــة بــرج أيب حيــدر‬ ‫‪ ١٩٤٠‬ثــم اســتأجرت شــقة حتتــه كانــت أول حســينية للنســاء‬ ‫يف بــرت‪ ،‬ثــم أقامتهــا يف مركــز مجعيــة َع َلــم اهلــدى التــى‬ ‫ّ‬ ‫رخصتهــا الحقــا‪ ،‬وكانــت ُت َع ّلــم فيهــا قــراءة التعزيــة وتديــر‬ ‫نشاطا ثقافيا ومن مآثرها اقامة دورات حمو أمية للنساء‪.‬‬

‫ بعــد إحلــاح النســاء عــى إجيــاد مــكان خــاص هبــن لإلحياء‬‫يف الغبــري عمــل احلــاج مــراد اخلنســاء عــى اســتضافة‬ ‫ـم ســارع إىل إنشــاء حســين ّية‬ ‫املجالــس النســائية يف منزلــه‪ُ ،‬ثـ ّ‬ ‫خاصــة بالنســاء أطلــق عليهــا إســم حســين ّية الزهــراء بحــدود‬ ‫سنة ‪.١٩٥٢‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫احلسينية‬

‫‪45‬‬


‫املجالــس الرســمية هــي مــا أقامتــه اجلهــة املمثلــة للطائفــة‬ ‫الشــيعية عــى مســتوى اجلمهوريــة اللبنانيــة خصوصــا بعــد‬

‫تشــكيل املجلــس اإلســامي الشــيعي األعــى ‪ ١٩٦٧‬واإلفتاء‬ ‫اجلعفــري‪ ،‬ويمكــن احلديــث هنــا عــن نوعــن‪ :‬املجالــس‬

‫اليوميــة يف عــرة املحــرم وهــذه اقامهــا املجلــس اإلســامي‬

‫الشــيعي األعــى ودار اإلفتــاء اجلعفــري يف مركزهيــا‪ ،‬والنــوع‬ ‫الثــاين إحيــاء يــوم العــارش خصوصــا بصــورة اإلحتفــال‬

‫الرســمي الــذي تشــرك أو تتمثــل فيــه الدولــة اللبنانيــة عــى‬ ‫غــرار احتفــاالت الطوائــف األخــرى بمناســباهتا الدينيــة‬ ‫اخلاصة‪.‬‬

‫وقــد أقــام عــدد مــن رجــال السياســة الشــيعة جمالســهم‬ ‫(‪ ((3‬االسالم دين وحياة‪:‬سلسلة دينية مدرسية‪ ،‬لبنان بريوت‪:‬مكتبة املدرسة ‪,‬دار‬ ‫الكتاب اللبناين‬ ‫(‪« ((3‬اإلمام» الصفة الرسمية لرئيس املجلس اإلسالمي الشيعي األعىل مقابل‬ ‫صفات رؤساء األديان اآلخرين يف لبنان‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫رصخة احلق‬ ‫‪46‬‬

‫املجالــس الرســمية ومجالــس السياســيني‬ ‫واألحزاب الشيعية‪:‬‬

‫تقديـ ًـرا مــن اإلمــام املؤســس الســيد موســى الصــدر‬ ‫للــدور الذي لعبتــه اجلمعيــة العامليــة يف اإلحياء العاشــورائي‬ ‫يف العاصمــة بــروت‪ ،‬وباعتبارهــا كانــت مــن حمطــات التبليغ‬ ‫درس فيهــا وأ ّلــف هلــا وأرشف عــى‬ ‫الدينــي لســاحته حيــث ّ‬ ‫إصــدار السلســلة األوىل لكتــاب التعليــم الدينــي للطائفــة‬ ‫منهــا(‪ ،((3‬أبقــى رئيــس املجلــس اإلســامي الشــيعي األعــى‬ ‫اإلمــام الســيد موســى الصــدر اإلحتفــال الرســمي للطائفــة‬ ‫بذكــرى عاشــوراء يف قاعــة الكليــة العامليــة وتابعــه عــى‬ ‫ذلــك اإلمــام الشــيخ حممــد مهــدي شــمس الديــن واإلمــام‬ ‫الشيخ عبد األمري قبالن(‪.((3‬‬ ‫ر ّده اهلل ســا ًملا‬

‫‪47‬‬


‫كامــل األســعد يف بيتــه‪ ،‬وجملــس الرئيــس احلــايل نبيــه بــري يف‬

‫رصخة احلق‬

‫قاعة أدهم خنجر‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫أقــام كبــار العلــاء املجالــس يف بيوهتــم أو يف مســاجدهم وقــد‬ ‫قــام بعضهــم بقــراءة املــرع بنفســه خصوصــا يــوم العــارش‪،‬‬

‫االمام الصدر‬

‫االمام شمس الدين‬

‫االمام قبالن‬

‫منهــم الشــيخ موســى رشارة يف بنــت جبيــل وحفيــده الشــيخ‬

‫موســى عبــد الكريــم رشارة امــام مدينــة اهلرمــل والســيد عبــد‬

‫أ ّمــا عــى مســتوى األحــزاب الشــيعية فلــم أصــل إىل إحيــاء‬

‫احلســن رشف الديــن يف مدينــة صــور والشــيخ عبــد احلســن‬

‫لكــ ّن احلديثــة كحركــة املحرومني‪-‬أمــل وحــزب اهلل فقــد‬

‫والشــيخ حســن معتــوق يف مســجد الغبــري كــا كان يعــرف‬

‫خــاص للقديمــة منهــا (الطالئــع والنهضــة وفتيــان عــي)‪،‬‬

‫تبنيــا اإلحيــاء للمجالــس بصــورة حمليــة ومركزيــة خصوصــا‬

‫ليــوم العــارش ســواء يف احلســينيات أو يف مراكزمهــا اخلاصــة أو‬

‫يف األماكن العامة‪.‬‬

‫صــادق يف النبطيــة والشــيخ حبيــب آل ابراهيــم يف بعلبــك‬

‫عجــل اهلل فرجــه‬ ‫قبــل تســميته بمســجد اإلمــام املهــدي ّ‬ ‫والســ ّيد حممــد حســن فضــل اهلل يف مســجد اإلمــام‬

‫الرضــا‪ 8‬يف بئــر العبــد‪ ،‬وحديثــا صــار وكالء املراجــع‬

‫يقيمون املجالس باسم مراجع التقليد يف مكاتبهم‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫اخلاصــة وأبرزهــا جملــس رئيــس جملــس النــواب األســبق‬

‫جمالس كبار العلامء ووكالء املراجع‪:‬‬

‫‪49‬‬


‫موســى رشارة‪« :‬وكان يعــظ يف املجالــس ويقــرأ يف هنــج‬ ‫الســتينيات يف أغلبهــا باســتخدام أرشطــة التســجيل‬

‫واألســطوانات يعنــي أن الفــرة الســابقة كانــت فقــرة قــراءة‬

‫رصخة احلق‬

‫القرآن الكريم فيها تؤ ّدى من قارئ حارض‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫برنامج الليايل ويوم العارش وما بعده‬ ‫والبحــث يف هــذا العنــوان يشــتمل عــى مســائل مشــركة يف‬ ‫خاصة ببعضها دون بعض‪:‬‬ ‫كل اجتامع ومسائل ّ‬

‫املحــرم‬ ‫مــن املســائل املشــركة يف العــرة أيــام األوىل مــن‬ ‫ّ‬

‫البحــث عــن توقيــت املجلــس هنــاري أو ليــي‪ ،‬وعــن برنامــج‬

‫اإلجتــاع أو فقراتــه‪ ،‬وعــن طبيعــة اإلجتــاع جلهــة اجللــوس‬ ‫عــى األرض أو عــى الكــرايس كــا صــار متعار ًفــا‪ ،‬وعــن‬ ‫التفاعــل بــن احلضــور والقــارئ‪ ،‬وعــن متعلقــات املجلــس‬ ‫وعن املكان جلهات نرش السواد وتقديم الضيافة‪..‬‬

‫يفصــل برنامــج اإلحيــاء وفقراتــه يف الفــرة مــا‬ ‫نصــا ّ‬ ‫مل أجــد ًّ‬

‫قبــل الســبعينات غــر قــراءة املجلــس والزيــارة يف آخــره‬ ‫واللطــم إال مــا ذكــره الســيد حمســن األمــن عــن الشــيخ‬

‫تقسيم القراءة عىل الليايل وصباح العارش‬ ‫كتــب الســيد حمســن األمــن يف أعيــان الشــيعة‪« :‬وأحيــا‬ ‫(الشــيخ موســى رشارة) إقامــة العــزاء لســيد الشــهداء ورتــب‬ ‫لذلــك جمالــس عــى طريقــة العراق‪..‬وقــد جــرت العــادة ان‬ ‫يقــرأ يف كل يــوم مــن االيــام العــرة شــي ًئا مــن الســرة فيكون‬ ‫اليــوم االول لذكــرى احلــر وحبيــب وغــره مــن االنصــار‬ ‫حتــى اليــوم اخلامــس الــذي خيصــص لقصة استشــهاد مســلم‬ ‫بــن عقيــل والســادس لقصــة إستشــهاد عــي االكــر والســابع‬ ‫لقصــة استشــهاد القاســم بــن احلســن والثامــن الستشــهاد‬ ‫الطفــل الرضيــع والتاســع الستشــهاد أيب الفضــل العبــاس‬ ‫والعــارش لقــراءة جامعــة أو خصــوص استشــهاد االمــام‬ ‫احلسني ‪.((3(»8‬‬

‫(‪ ((3‬األمني‪ ،‬السيد حمسن‪:‬أعيان الشيعة‪ ،‬حتقيق السيد حسن األمني‪ 1403 ،‬هـ‬ ‫ ‪ 1982‬م‪ ،‬دار التعارف بريوت‪ .‬ج ‪ 10‬ص ‪343‬‬‫(‪ ((3‬م‪.‬ن‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫البالغــة‪ ،((3(» ..‬وكــون افتتــاح املجالــس بالقــرآن الكريــم يف‬

‫‪51‬‬


‫مل يكــن نــر الســواد ســتائر ورايــات ويافطــات يف أماكــن‬ ‫ومــن برنامــج املجالــس تقديــم الضيافــة وكانــت عــادة مــن‬

‫القهــوة وراحــة احللقــوم أو كعــك العبــاس أمــا اهلريســة‬

‫رصخة احلق‬

‫فكانت خاصة بالعارش غال ًبا‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫إحياء العارش‪ :‬املجلس واملسريات‬ ‫مراعــاة لإلختصــار الــذي اعتمدتــه يف العناويــن الســابقة‬ ‫سيقسم هذا العنوان إىل جمموعة عناوين فرعية‪:‬‬ ‫املتاولة وعاشوراء والتعطيل الرسمي إلحيائها يف لبنان‪:‬‬ ‫عنــد انســحاب العثامنيــن ووقــوع لبنــان حتــت االنتــداب‬ ‫الفرنــي اســتمر املنــع كــا مـ ّـر معنــا حتــى اســتطاع املرحــوم‬ ‫احلــاج رشــيد بيضــون وهــو ّأول مــن نصــب خيمــة‬ ‫عاشــورائ ّية يف بــروت عــام ‪ ١٩٢٩‬احلصــول وحتــت وطــأة‬ ‫اإلحلــاح واملراجعــة لــدى مديــر عــام وزارة الداخليــة عــى‬ ‫قــرار إداري داخــل املديريــة بتعطيــل املوظفــن الشــيعة يف‬ ‫ملرة واحدة(‪.((3‬‬ ‫اليوم العارش من حمرم ّ‬ ‫(‪«..)36‬يروي «أبو رضا احلاج» الذي نزح اىل بريوت عام ‪ ،1934‬وعمل يف‬ ‫مصلحة البلديات والتنظيم املدين‪:‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫اإلحياء عاد ًة مشهورة وال مضطردة إن وجدت‪.‬‬

‫‪53‬‬


‫تقــره الدولــة اللبنانيــة‪ ،‬يف العــام ‪١٩٥٤‬‬ ‫شــأنًا شــخص ًيا ال ّ‬

‫العامــة أســوة بمناســبات الطوائــف الباقيــة‪ .‬وبنــاء عــى مــا‬

‫التــي تعطــل فيهــا اإلدارات واملؤسســات العامــة والبلديــات‬

‫املرســوم احلكومــي ‪ ١٩٧٧‬كانــت آخــر عاشــوراء قبــل تغييبه‬

‫صــدر املرســوم رقــم ‪ ٦٠٣٣‬الــذي حــدد األعيــاد واملناســبات‬

‫ومل تكــن ذكــرى عاشــوراء منهــا وال عيــد مــار مــارون لكنــه‬

‫أجــاز « للموظفــن املســلمني التغيــب يف اليــوم الثالــث مــن‬ ‫رصخة احلق‬

‫عيــد رمضــان ويف اليومــن الثالــث والرابــع مــن عيــد‬

‫‪54‬‬

‫االضحــى‪ .‬وحيــق للموظفــن املوارنــة التغيــب يــوم عيــد مــار‬

‫مــارون» (‪ ،((3‬ومل جيــز للموظفــن الشــيعة التعطيــل يف ذكــرى‬ ‫عاشوراء‪.‬‬

‫الح ًقــا اســتطاع اإلمــام املغ ّيــب الســيد موســى الصــدر إدخال‬ ‫انه كان يبحث وزميل شيعي له كيف السبيل اىل التعطيل يف اليوم العارش‬ ‫(عاشوراء) من حمرم‪ ،‬الن مجيع املذاهب تعطل يف مناسباهتا اخلاصة اال نحن‪ ،‬واذا‬ ‫بالزعيم الشيعي رشيد بيضون‪ ،‬يدخل اىل وزارة الداخلية‪ ،‬و كانت املصلحه تابعة‬ ‫هلا‪ ،‬فحدثناه بخصوص تعطيل العارش فعقد رشيد بيضون حاجبيه‪ ،‬وصعد‬ ‫للتحدث مع املدير العام السيد غربيال األسمر الذي اصدر قرارا اداريا داخل‬ ‫املديرية لتعطيل املوظفني الشيعة يف اليوم العارش‪ .‬اىل ان جاء االمام موسى الصدر و‬ ‫كرسه تعطيال رسميا يف كل الدوائر الرسمية»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫فاعور‪ ،‬حسني حممد‪ :‬قبضايات الشيعة يف مدينة بريوت ‪، 1975 -1920‬رسالة‬ ‫أعدّ ت لنيل شهادة دبلوم الدراسات العليا يف االنرتوبولوجيا السياسية ارشاف‬ ‫د‪.‬شوق الدوهيي‪( .‬لبنان‪ :‬اجلامعة اللبنانية‪ ،‬معهد العلوم االجتامعية‪ ،‬الفرع االول‬ ‫‪ ،)1997-1996‬الصفحه ‪.11‬‬ ‫(‪ ((3‬مرسوم رقم ‪ 6033‬تاريخ ‪ ،1954/08/17 :‬عدد اجلريدة الرسمية‪| 35 :‬‬ ‫تاريخ النرش‪ -1954/08/25 :‬الصفحة‪672-671 :‬‬

‫نــره وزودين بــه االســتاذ ضيــاء الديــن زيبــارة لصــورة‬

‫ر ّده اهلل ساملا‪.‬‬

‫عامــة ســنة‬ ‫وقــد اعتمدهــا جملــس الــوزراء عطلــة رســمية ّ‬ ‫‪١٩٧٣‬م كام يف بعض املصادر(‪.((3‬‬

‫وبتتبــع املراســيم والقوانــن املتعــددة مــن خــال البحــث يف‬ ‫موقــع اجلامعــة اللبنانيــة ‪ -‬مركــز االبحــاث والدراســات يف‬ ‫املعلوماتيــة القانونيــة عــن كلمــة «عاشــوراء» وجــدت‬ ‫اعتبارهــا مــن « االعيــاد الرســمية والدينيــة « التــي جيــب فيهــا‬ ‫اإلقفــال التــام وفقــا لقراريــن يتعلقــان بمواعيــد العمــل‬ ‫والتعطيــل حمل ًّيــا يف مؤسســات خاصــة ( حمــات النوفوتيــه‪،‬‬ ‫األحذيــة الســانة‪ ،‬املكتبــات‪ ،‬املفروشــات‪ ،‬مــواد البنــاء‬ ‫والكهربــاء‪ ،‬االدوات املنزليــة واخلياطــة) يف مدينــة اهلرمــل‬ ‫(‪ ((3‬الشهرستاين‪ ،‬السيد صالح‪ :‬تاريخ النياحة عىل اإلمام الشهيد احلسني بن‬ ‫عيل‪ ،7‬الطبعة األوىل ‪ 1394‬هـ ‪ 1974 -‬م‪،‬مطبعة احتاد‪ ،‬ايران‪ .‬اجلزء الثاين ص‬ ‫‪«: 82‬ويف سنة ‪ 1393‬هـ ـ ‪ 1973‬م‪ ،‬قررت احلكومة اللبنانية جعل يوم عاشوراء ـ‬ ‫اي العارش من حمرم كل سنة ـ عطلة رسمية يف مجيع أنحاء لبنان‪ ،‬تعطل فيها مجيع‬ ‫الدوائر الرسمية‪ ،‬واملؤسسات األهلية‪ ،‬واألسواق واألعامل‪ .‬وهذه هي املرة األوىل‬ ‫يف تاريخ لبنان تقدم فيه حكومة لبنان عىل جعل يوم عاشوراء احلسني يوم عطلة‬ ‫رسمية‪.»..‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫بعــد اإلســتقالل ســنة ‪ ١٩٤٣‬اســتمر التعطيــل يف العــارش‬

‫ذكــرى عاشــوراء عــى جــدول العطــل الرســمية اللبنانيــة‬

‫‪55‬‬


‫رصخة احلق‬ ‫‪56‬‬

‫وقــد جــرت حماولــة يف احلكومــة اللبنانيــة جلعــل التعطيــل‬ ‫اختياريــا يف التســعينات لكنهــا ووجهــت وأســقطت‪ .‬وكانــت‬ ‫االرس الشــيعية امللتزمــة تعتــذر بأشــكال خمتلفــة لتتمكــن مــن‬ ‫التفــرغ ألعــال العــارش‪ ،‬وأنــا أذكــر أنــه يف ســنة ‪١٩٦٦‬‬ ‫كانــت مدرســتي يف حــارة حريــك غــر ملتزمــة بالتعطيــل‬ ‫فشــكّلنا وقتهــا جمموعــة يقودهــا شــاب مــن آل األتــات‬ ‫وقمنــا برشــق املدرســة باحلجــارة إلجبارهــا عــى التعطيــل‪،‬‬ ‫وقد استدعى املدير أهلنا حماس ًبا عىل هذا العمل‪.‬‬ ‫يف الصــور مــن مفكــرة ‪((4( ١٩٣٢‬ذكــر عاشــورا كأحــد‬ ‫«املواســم « لــدى الشــيعة (وورد خطــأ أنــه يف ‪ ١٦‬أيــار‬ ‫واملفــروض أنــه يف ‪ ١١‬منــه) وليــس كعطلــة رســمية بمالحظة‬ ‫ذكــر ليلــة النصــف مــن شــعبان واإلحتفــال برؤيــة هــال‬ ‫شهر رمضان وبدء الصوم وليلة القدر‪.‬‬ ‫(‪http://77.42.251.205/PrintArticle.aspx?LawArticleID=837902&LawID=204 ((3‬‬ ‫‪644&Law_Tree_Section_ID=0‬‬ ‫(‪http://77.42.251.205/LawArticles.aspx?lawId=195247&LawArticleID=799 ((4‬‬ ‫‪571&selection=%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89%20%D8%B9%D8%A7‬‬ ‫‪%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1‬‬

‫(‪ ((4‬املفكرة اجلديدة لعام ‪ ،1932‬إصدار مطبعة اإلنتصار‪ ،‬بريوت سوق رسسق‬

‫ويف الصــورة الثانيــة‪ :‬األعيــاد الرســمية اللبنانيــة ‪ ١٩٦٥‬ال‬

‫يــرد ذكــره كعطلــة رســمية‪ .‬والثالثــة يف الصفحــة الالحقــة‬

‫صورة املرسوم احلكومي‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫‪ ((3( ١٩٧٢ / ٨ / ٢٩‬ويف مدينــة صــور عــى أن يكــون فيهــا‬ ‫«تاريخ بدء العمل‪.((4( »١٩٧٤/ ٥/٢٥ :‬‬

‫‪57‬‬


‫برنامج اليوم العارش‪:‬‬ ‫ويف الصــورة الثانيــة‪ :‬األعيــاد الرســمية اللبنانيــة ‪ ١٩٦٥‬ال‬

‫يــرد ذكــره كعطلــة رســمية‪ .‬والثالثــة صــورة املرســوم‬

‫رصخة احلق‬

‫احلكومي‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫الوقــت الــذي تســتغرقه قــراءة املقتــل ســواء يف مقتــل أيب‬ ‫خمنــف أو مقتــل الســيد إبــن طــاووس أو غــره كــا ذكــرت‬

‫حتــت عنــوان «املقاتــل واملجالــس التــي اســتخدمت والتــي‬ ‫أ ّلفهــا اللبنانيــون»‪ ،‬وينتهــي بالزيــارة والدعــاء واللطــم يف‬

‫مــكان االجتــاع أو ينطلــق موكــب الل ّطيمــة يف مســارات‬ ‫حمــددة‪ ،‬ومت ّيــزت مدينــة النبطيــة بالتطبــر وتشــكيل موكــب‬

‫من املطربين الطمني رؤوسهم‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫نظــرا لطــول‬ ‫عمومــا كان املجلــس يبــدأ يف الصبــاح الباكــر ً‬

‫‪59‬‬


‫كــا مت ّيــزت النبط ّيــة بتمثيــل الواقعــة التــي كانــت تســتجلب‬

‫‪Ô Ô‬كلمــة نائــب رئيــس املجلــس االســامي الشــيعي‬

‫وغالبــا مــا كانــت املراســم تنتهــي بعــد أذان الظهــر وقبــل‬

‫‪Ô Ô‬كلمة املفكر واالديب السيد منح الصلح‬

‫ّ‬ ‫«يفك املرصع»‪.‬‬ ‫العرص وبذا‬

‫يف فــرة متأخــرة عــن البدايــات اعتمــدت اجلمعيــة العامليــة‬

‫رصخة احلق‬

‫يف بــروت برناجمــا خاصــا يشــارك فيــه خطبــاء وشــعراء‬

‫‪60‬‬

‫مســلمون ومســيحيون رجــال ديــن وغــر رجــال ديــن‪،‬‬ ‫واســتمر هــذ التقليــد مــع تأســيس اإلمــام املغ ّيــب الســ ّيد‬

‫موســى الصــدر املجلــس اإلســامي الشــيعي األعــى ‪،١٩٦٧‬‬ ‫ليكــون اإلحيــاء فيهــا بمثابــة اإلحتفــال الرســمي تتخللــه‬ ‫كلمــة رئيــس املجلــس وتنقلــه اإلذاعــة والتلفزيون الرســميني‬

‫مبارشة‪ .‬فمثال كان الربنامج سنة ‪: ١٩٩١‬‬

‫‪« Ô Ô‬عــر مــن القــرآن الكريــم للمقــرئ الســيد صــاح‬ ‫يموت‬

‫‪Ô Ô‬ســرة استشــهاد االمــام احلســن يقدمهــا الشــيخ‬ ‫حممد نجيب زهر الدين‬

‫‪Ô Ô‬كلمــة رئيــس اجلمعيــة اخلرييــة االســامية العامليــة‬ ‫الوزير حممد يوسف بيضون‬

‫‪Ô Ô‬كلمــة رئيــس عــام الرهبانيــة املخلصيــة االب بولــس‬ ‫سامحة»‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫حضورا واس ًعا من مناطق بعيدة فضال عن اجلوار‪.‬‬ ‫ً‬

‫االعىل العالمة حممد مهدي شمس الدين‬

‫‪61‬‬


‫رصخة احلق‬

‫رغــم إلتــزام الشــيعة عمو ًمــا باالمســاك عــن املــأكل واملرشب‬ ‫يــوم عاشــوراء إىل مــا بعــد مــا يســمى «بفــك املــرع»‬ ‫ودعــوة الروايــات لالقتصــار فيهــا عــى مــا يناســب أهــل‬ ‫املصيبــة‪ ،‬فــإن جان ًبــا رشع ًيــا آخــر يدعــو إلعــداد املأكــوالت‬

‫‪62‬‬

‫واملرشوبــات‪ ،‬وهــو مــا اشــتهر عــن النبــي ‪ i‬مــن دعوتــه‬ ‫طعامــا فإهنــم قــوم قــد شــغلوا»(‪،((4‬‬ ‫«اختــذوا آلل جعفــر‬ ‫ً‬ ‫ويتــم توزيــع وتبــادل هــذه املــآكل واملشــارب طل ًبــا لألجــر‬ ‫والربكة‪.‬‬ ‫وهــذه العــادة ال تقتــر عــى يــوم العــارش وحــده بــل هــي‬

‫بعــد زيــارة عاشــوراء‪« :‬ثــم يؤتــى بالطعــام اىل املســاجد ويف‬

‫الغالــب يكــون من اهلريســة فيــأيت كل إنســان بقدر اســتطاعته‬ ‫ً‬ ‫قليــا االغنيــاء للربكــة‬ ‫فيــأكل منــه الفقــراء ويــأكل منــه‬ ‫تقر ًبــا إىل اهلل تعــاىل عــن‬ ‫ويفـ َّـرق منــه عــى البيــوت‪ ،‬كل ذلــك ّ‬ ‫روح الشهيد أيب عبد اهلل احلسني ‪.»8‬‬

‫وأ ّمــا يف جبــل لبنــان فــا أذكــر مــن الضيافــة إال البســكوت‬

‫وراحــة احللقــوم وكنــا نســتقبل أقاربنــا القادمــن مــن النبعــة‬

‫مكــون‬ ‫وبــرج محــود ويتكــرر الغــداء نفســه كل ســنة وهــو‬ ‫ّ‬ ‫من البيض املقيل واللبن واخلبز املتيرس‪.‬‬

‫تشــمل كل مناســبة يقــام فيهــا ذكــرى االمــام احلســن ‪8‬‬

‫مــن الرســوم والعــادات يف العــرة أيــام مــن املحــرم‬

‫فمــن جهــة املــأكل عــرف لبنــان عمــل توزيــع اهلريســة باللحم‬ ‫أو الدجــاج أو هريســة الطحينة والســكر‪ ،‬إضافة اىل البســكوت‬ ‫وراحــة احللقــوم وكعــك العبــاس‪ .‬ومل تُعــرف ضيافــة‬ ‫املرشوبــات احلــارة أو البــاردة عدا املــاء إالَّ يف املجالــس املميزة‪،‬‬ ‫وكذلك عادة تقديم الدخان التي بطلت‪.‬‬

‫الثيــاب وكذلــك االمتنــاع عــن أكل النقــوالت واملســليات‬

‫ً‬ ‫فضل عن أيام حمرم التسعة ويوم االربعني‪.‬‬

‫(‪ ((4‬احلر العاميل‪ :‬وسائل الشيعة‪ ،‬مؤسسة آل البيت ‪ :‬إلحياء الرتاث بقم‬ ‫املرشفة‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ 1414‬هـ‪ ،‬ايران – قم‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪.238‬‬

‫وخصوصــا يــوم العــارش تــرك تنظيــف البيــوت أو غســيل‬ ‫ً‬

‫كأنــواع املكــرات والعلكــة وتــرك تقليــم االظافــر واحلالقــة‬ ‫حتــى ممــن حيلــق ذقنــه يف العــادة‪ .‬وكان مــن العــادات العامــة‬ ‫أيضــا لبــس الســواد والنــذر بإلبــاس االطفــال الســواد ســواء‬ ‫ً‬

‫يف طلــب األوالد أو يف طلــب ســامتهم وعافيتهــم مــن بعض‬ ‫األحوال‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫اإلطعــام وتقديــم الضيافــة وبعــض الرســوم والعــادات‬ ‫اخلاصة وعموم احلزن يف عاشوراء‪:‬‬

‫وقــد ذكــر الســيد حمســن االمــن وص ًفــا ألعــال يــوم العــارش‬

‫‪63‬‬


‫رصخة احلق‬

‫األقاويــل التــي ليــس لــك عليهــا دليــل حتــى ال تضطـ ّـر إىل‬ ‫ـب مــن خالفــك‪ ،‬أو تلعــن‬ ‫التأويــل والتعديــل‪ .‬وإيــاك أن تسـ ّ‬

‫‪64‬‬

‫ّ‬ ‫مادة املجلس يف لبنان‬ ‫نــص املجلــس عــى الشــعر والســرة والنعــي إىل‬ ‫اقتــر ُّ‬ ‫‪ 1969‬و‪ - 1970‬كــا ســنرى عنــد احلديــث عــن الكتــب‬ ‫ـادرا مــع بعــض اخلطبــاء‬ ‫املعتمــدة‪-‬ومل يتخللــه يشء آخــر إال نـ ً‬ ‫غــر اللبنانيــن خصوصــا مــع جمــيء الشــيخ عبــد الوهــاب‬ ‫الــكايش‪ ،‬بتشــجيع الشــهيد السـ ّيد حممــد باقــر الصــدر تلبيــة‬ ‫لطلــب اإلمــام املغ ّيــب السـ ّيد موســى الصــدر فيمكــن القــول‬ ‫ّ‬ ‫إن اإلمــام الصــدر(‪ ((4‬ر ّده اهلل ســاملا كان وراء تغيــر النمــط‬

‫املعتمــد حيــث يــروي الشــيخ عــي طحينــي (‪«:((4‬عندمــا‬ ‫ك ّلفنــي اإلمــام موســى الصــدر بقــراءة العــزاء وجمالــس‬

‫عاشــوراء ســنة ‪ 1970‬يف نــادي اإلمــام الصــادق ‪ 8‬يف‬ ‫صــور أوصــاين بالتــايل‪ :‬قــدّ ْم أمــام العــزاء والرثــاء موعظ ـ ًة‬ ‫(‪ ((4‬راجع الصفحة (‪ )٨٥‬كام هي هنا‬

‫(‪https://imamsadr.net/News/print.php?NewsID=7951 ((4‬‬

‫أحــدً ا ســوى مــن قتــل احلســن ‪ 8‬وأهــل بيتــه وصحبــه أو‬ ‫ّ‬ ‫استحل ذلك أو ريض به»‪.‬‬ ‫شارك يف قتلهم أو‬ ‫وهبــذا تكــون مــادة املجلــس مشـكّلة مــن‪ :‬البســملة والصــاة‬ ‫والســام عــى النبــي وآلــه وخصوصــا اإلمــام أيب عبــداهلل ثــم‬ ‫قضيــة مناســبة ل ّليلــة ثــم اســتعراض موضوع ثــم ربطــه بالليلة‬

‫والنعي عىل أساسه فاخلتام بالدعاء للمؤسس واحلضور‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫قصــرة‪ ،‬فـ ّ‬ ‫ـإن أهــل البيــت عليهــم الســام أمرونــا بإحيــاء أمرهــم‪،‬‬ ‫ومعنــى ذلــك نــر تعاليمهــم‪ ،‬فعاشــوراء مدرســة لتخريــج‬ ‫األجيــال الواعيــة الراشــدة املجاهــدة‪ .‬وال تذكــر يف موعظتــك‬ ‫ّإل مــا وافــق كتــاب اهلل والســنّة‪ ،‬واجتنــب التعويــل عــى‬

‫‪65‬‬


‫«يا زهرا ليش ما جيتي‬ ‫بعدك أنا املظلوم‬

‫رصخة احلق‬

‫عطشى كُل أهل بيتي»(‪.((4‬‬

‫‪66‬‬

‫لغة املجلس يف لبنان‬ ‫كانــت لغــة املجالــس(‪ ((4‬يف لبنــان خلي ًطــا بــن الفصحــى‬ ‫والعام ّيــة املحل ّيــة والعام ّيــة البدويــة املســتخدمة يف بعــض‬ ‫األهازيــج واألغــاين الشــعبية‪ .‬نجــد ذلــك يف بعــض الســفن‬ ‫املخطوطــة‪ ،‬ثــم مــع مرحلــة الشــيخ عبــد الوهــاب الــكايش‬ ‫دخلــت اللهجــة العراقيــة املخففــة مــن الكلــات الصعبــة‬ ‫عىل الفهم‪.‬‬

‫‪67‬‬

‫من اللطميات املشهورة بالعا ّمية اللبنانية‪:‬‬ ‫«أ ّيا رشيعة حللت‬

‫قتل احلسني بن عيل»‬

‫ومنها‪:‬‬ ‫(‪ ((4‬استخدمت اللغة الفارسية لاليرانيني املقيمني يف النبطية وجوارها‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫عزيتي‬ ‫وبقتل حسني ّ‬

‫(‪ ((4‬مهداين‪ ،‬أمحد‪ :‬املأتم احلسيني عند الشيعة يف لبنان يف العقود الثالثة‬ ‫األخرية‪:‬الشكل وأزمة اهلوية‪ ،‬حمارضة يف املعهد األنطوين ‪2013 -‬‬


‫رصخة احلق‬

‫كتبــت هلــا اجلنــة‪ ،‬ومــن ذكــر احلســن ‪ 8‬عنــده فخــرج‬ ‫مــن عينــه مــن الدمــوع مقــدار جنــاح ذبــاب كان ثوابــه عــى‬ ‫(‪((4‬‬ ‫اهلل ومل يرض له بدون اجلنة‪.‬‬

‫‪68‬‬

‫املقامــات والنغمــات الــي اســتخدمت‬ ‫لتالوة املجلس يف لبنان‬

‫جمــرد‬ ‫ــراء اللبنانيــن بــن ّ‬ ‫تفاوتــت نغمــة القــراءة عنــد ال ُق ّ‬ ‫ــور» يف فصيــح‬ ‫الرتنيــم واملــد بــدون مراعــاة ملقــام أو لـ» َط ْ‬ ‫الــكالم والشــعر وبــن النغــم املســتخدم يف الزجــل اللبنــاين يف‬ ‫العامــي مــن الشــعر كالرشوقــي والقـ ّـرادي(‪ ((4‬املســتخدمني‬ ‫يف الندب حتى عند غري الشيعة اللبنانيني‪.‬‬

‫‪ :8‬يــا أبــا هــارون أنشــدين يف احلســن ‪ ،8‬قــال‪:‬‬

‫وكان الســيد عــي احلكيــم والشــيخ حممــد نجيــب زهــر الدين‬ ‫نموذجا لألول ويتابعه اليوم الشيخ ع ّباس فتوين‪.‬‬ ‫ً‬

‫األصــل يف تنغيــم ال ُقـ ّـراء يرجــع إىل زمــن األئمــة ومــن ذلــك‬

‫روي عــن أيب هــارون املكفــوف‪ ،‬قــال‪ :‬قــال أبــو عبــد اهلل‬ ‫مــا ُ‬ ‫فأنشــدته‪ ،‬فبكــى‪ ،‬فقــال‪ :‬أنشــدين كــا تنشــدون ‪ -‬يعنــي‬ ‫ِ‬ ‫بالر ّقة ‪ -‬قال‪ :‬فأنشدته‪:‬‬

‫امرر عىل جدث احلسني * فقل ألعظمه الزكية‪.‬‬ ‫قــال‪ :‬فبكــى‪ ،‬ثــم قــال‪ :‬زدين‪ ،‬قــال‪ :‬فأنشــدته القصيــدة‬ ‫األخــرى‪ ،‬قــال‪ :‬فبكــى‪ ،‬وســمعت البــكاء مــن خلــف الســر‪،‬‬ ‫قــال‪ :‬فلــا فرغــت قــال يل‪:‬يــا أبــا هــارون مــن أنشــد يف‬ ‫احلســن ‪ 8‬شــعرا فبكــى وأبكــى عــرا كتبــت لــه اجلنــة‪،‬‬

‫ويؤكــد هــذا املعنــى مــا ذكــره الســيد حمســن األمــن مــن أن‬ ‫املجلــس كان أشــبه بقــراءة احلكــوايت ‪« :‬وهــذه املجالــس ليس‬ ‫مــن رشطهــا تــرك التدخــن يف أثنائهــا وال تــرك الــكالم‬ ‫أحيانــا بــل هــي أشــبه بالقصــص التــي تتــى يف املقاهــي يف‬ ‫(‪ ((4‬ابن قولويه‪ ،‬جعفر بن حممد‪ :‬كامل الزيارات ‪ -‬حتقيق‪ :‬الشيخ جواد القيومي‪،‬‬ ‫الطبعة‪ :‬األوىل‪ ،‬عيد الغدير ‪ 1417‬مؤسسة (نرش الفقاهة) ص ‪. ٢٠٨‬‬ ‫(‪ ((4‬مهداين‪ ،‬أمحد‪ :‬املأتم احلسيني عند الشيعة يف لبنان يف العقود الثالثة‬ ‫األخرية‪:‬الشكل وأزمة اهلوية‪ ،‬حمارضة يف املعهد األنطوين – ‪.2013‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫ومــن أنشــد يف احلســن شــعرا فبكــى وأبكــى مخســة كتبــت لــه‬ ‫اجلنــة‪ ،‬ومــن أنشــد يف احلســن شــعرا فبكــى وأبكــى واحــدا‬

‫‪69‬‬


‫رصخة احلق‬ ‫‪70‬‬

‫رغــم حضــور قــراء غــر لبنانيــن مــن زمــن الشــيخ موســى‬ ‫رشارة إال ّأنــم مل يؤ ّثــروا كــا أ ّثــر الشــيخ عبــد الوهــاب الــكايش‬ ‫ولعــل الســبب اختيــاره ألطــوار عراقيــة وإيرانيــة حزينــة اعتــاد‬

‫ســاع نغمتهــا اللبنانيــون فتحولــت القــراءة معــه ومــع مدرســته‬ ‫إىل النغم العراقي بشكل واسع إال يف ما ندر‪.‬‬

‫(‪ ((4‬األمني‪ ،‬السيد حمسن‪:‬أعيان الشيعة‪ ،‬حتقيق السيد حسن األمني‪ 1403 ،‬هـ ‪-‬‬ ‫‪ 1982‬م‪ ،‬دار التعارف بريوت‪ .‬ج ‪ 10‬ص ‪.343‬‬

‫املقاتل و املجالس اليت استخدمت‬ ‫ّ‬ ‫واليت ألفها اللبنانيون‬ ‫بحســب املخطوطــات التــي بــن يــدي كانــت القــراءة قبــل‬ ‫‪ ١١٥٩‬هـــ ‪ ١٧٤٦ -‬م عمومــا مــن املنســوخ عــن املجالــس‬ ‫ختيه وكتبه البعض‪.‬‬ ‫البحرانية ومن مقتل أيب خمنف أو مما ّ‬ ‫كتب السيد حمسن األمني عن الشيخ موسى رشارة (‪:((5‬‬

‫«أحيــا إقامــة العــزاء لســيد الشــهداء ورتــب لذلــك جمالــس‬ ‫عــى طريقــة العــراق‪ ..،‬وعقــد لقراءتــه املجالــس عــى غــرار‬ ‫جمالــس العــراق‪ ..‬وجــرى مــن الذاكريــن للعــزاء بعــض‬ ‫األمــور املوجبــة العراضــه عنهــم فطلــب إ ّيل القــراءة يف ذلــك‬ ‫املجلــس فقــرأت‪ .‬وكان يعــظ يف املجالــس ويقــرأ يف هنــج‬ ‫البالغــة‪ ..‬وهــذه املجالــس التــي أنشــأها وان مل تكــن كاملــة‬ ‫(‪ ((5‬م‪.‬س‪ .‬ج ‪ 10‬ص ‪343‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫هذا العرص»(‪.((4‬‬

‫‪71‬‬


‫ثــم يبتــدئ باملجلــس الثــاين فيقــول املجلــس الثــاين يف الليلــة‬ ‫الثانيــة مــن عــر املحــرم أهيــا اإلخــوان املجتمعــون ثــم‬ ‫(‪ ((5‬قال السيد األمني ‪ ،‬يف ترمجة حممد بن أمحد بن عيل بن رزق املييس ‪ " :‬وجدنا‬ ‫يف قرية ميس بخطه كتاب املجالس يف مأتم احلسني عليه السالم ‪ ،‬الذي كان معروف ًا‬ ‫يف جبل عامل قبل هذا العرص ‪ ،‬وهو من تأليف بعض أهل البحرين ‪ ،‬ويف آخره ‪:‬‬ ‫وقع الفراغ منه يف اليوم الثامن عرش من شهر شعبان املبارك هنار األحد سنة‬ ‫‪1135‬هـ ‪1722 /‬م عىل يد تراب أقدم املؤمنني حممد بن أمحد بن عيل بن رزق‬ ‫العاميل املييس "‪ .‬أعيان الشيعة ‪ :‬ج‪ 9‬ص ‪.115‬‬

‫أمــا القــرى التــي ليــس فيهــا نســخة املجالــس فيقتــر عــى‬ ‫قــراءة املقتــل يــوم العــارش ويقــرأ منــه يف ليلتــن أو ثــاث قبل‬ ‫ليلــة العــارش كل ليلــة شــي ًئا حتــى يكــون الباقــي إىل يــوم‬ ‫خاصــا باملقتــل وحــده‪ ،‬وكانــت املجالــس التــي‬ ‫العــارش ً‬ ‫أنشــأها الشــيخ موســى عــى مــا فيهــا مــن عيــوب كــا قدمنــا‬ ‫أصلــح بكثــر ممــا تقدمهــا وكانــت مبــدأ االصــاح ملجالــس‬ ‫العــزاء و ّملــا ا ّلفنــا لواعــج األشــجان واملجالــس الســنية‬ ‫وجدنــا ان مجلــة ممــا يقــرأه الذاكــرون يف العــراق مكــذوب ال‬ ‫أصــل لــه وبعضــه قــد زيــد فيــه أشــياء ال أصــل هلــا‪..‬‬ ‫واشتملت عليه سفينة الشيخ موسى رشارة‪.‬‬ ‫وممــا غـ ّـره الشــيخ موســى رشارة ان جعــل قــراءة املقتــل يف‬ ‫مقتــل ابــن طــاووس‪ .‬وملــا ألفنــا «لواعــج األشــجان» صارت‬

‫قــراءة املقتــل فيــه وصــارت قــراءة الذاكريــن يف «املجالــس‬ ‫الســنية» فخلصــت األحاديــث وصفــت مــن تلــك العيــوب‬ ‫واألكاذيب»‪.‬‬

‫لكــن كالم الســيد األمــن ال يعــم املجالــس كلهــا فظـ ّـل كثــر‬ ‫مــن القــراء يستنســخون املجالــس أو يتخــرون منهــا مــا‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫رصخة احلق‬ ‫‪72‬‬

‫مــن مجيــع النواحــي ألهنــا كانــت عــى غــرار جمالــس العــراق‬ ‫ضمنها مــا يقــرأ يف جمالس‬ ‫فكتــب لــه بعــض الذاكريــن ســفينة َّ‬ ‫العــراق وفيهــا مجلــة مــن األكاذيــب وتغيــرات للتاريــخ‬ ‫الصحيــح اال اهنــا عــى مــا فيهــا مــن عيــوب أصلــح ممــا كان‬ ‫قبلهــا فقــد كان يقــرأ يف جبــل عامــل يف عــر املحــرم لي ـ ً‬ ‫ا‬ ‫فقــط يف كتــاب يســمى املجالــس خمطــوط مــن تاليــف بعــض‬ ‫أهــل البحريــن (‪((5‬فيــه عــرة جمالــس مطولــة جــدا جيتمــع‬ ‫منهــا كتــاب ضخــم‪ ،‬والســعادة العظمــى ملــن حيظــى هبــذا‬ ‫الكتــاب ويملكــه ويف أولــه هكــذا ‪ :‬املجلــس األول يف الليلــة‬ ‫األوىل مــن العــر املحــرم أهيــا املؤمنــون املجتمعــون‪ ،‬ثــم‬ ‫يــرع يف مقدمــة طويلــة ثــم يبتــدئ يف ذكــر حديــث مكذوب‬ ‫أشــبه بالقصــص املخرتعــة يف هــذا الزمــان أو صحيــح لكــن‬ ‫زيــد عليــه اضعافــه مــن األكاذيــب يف أثنائــه ويف آخــره‪ ،‬وهذا‬ ‫الكتاب قد رأيته وانا صغري السن‪..‬‬

‫يــرع يف مقدمــة نظــر مقدمــة املجلــس األول وحديــث‬ ‫شبيه بحديثه‪ .‬وهكذا حتى ينتهي إىل الليلة العارشة‪.‬‬

‫‪73‬‬


‫دهينــي مــن اخلرايــب (‪ 1890‬م ‪ 1970 -‬م) الــذي كتــب‬

‫مخسا وعرشين نسخة بخطه ووزعها عىل القراء‪.‬‬

‫رصخة احلق‬

‫و ّملــا صــدرت طبعــة كتــاب ســفينة النجــاة للســيد عبــد‬ ‫احلســن إبراهيــم العامــي صــار لــه رواج حتــى زادت طبعاتــه‬

‫عن التسعة‪.‬‬

‫‪74‬‬

‫ـورة عــن خمطــوط جــاء يف‬ ‫ـدي هــو نســخة مصـ ّ‬ ‫أقــدم مــا لـ ّ‬ ‫أول البــاب الثالــث مــن املجلــس الثالــث منــه قــول الناســخ‪:‬‬ ‫عمــت ‪ » 1159‬هجريــة وهــي موافقــة لســنة‬ ‫« متــت وباخلــر ّ‬ ‫‪ 1746‬م‪ .‬كان املخطــوط بملــك املرحــوم الشــيخ أمحــد‬ ‫اخلطيــب (متنــن التحتــا ‪ -‬البقــاع) ويف أولــه أشــعار بخطــه‬ ‫وتاريــخ ‪ 1321‬هـــ الــذي يوافــق ‪ 1903‬م‪ .‬وهــو قريــب جدا‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫جيعلونــه «ســفينة» يقــرأون منهــا‪ ،‬ومنهــم احلــاج عبــد الرضــا‬

‫جدول بأسامء الكتب اللبنانية برتتيبها التارخيي‬

‫‪75‬‬

‫وبعــد طباعــة مقتــل الشــيخ عبــد الزهــراء الكعبــي اعتمــد إىل‬

‫حــد بعيــد يف القــراءة يــوم العــارش‪ .‬كذلــك كتــاب مــرع‬ ‫احلسني ‪ 8‬للشيخ عبد الوهاب الكايش‪.‬‬


‫رصخة احلق‬ ‫‪76‬‬

‫وكــا قلــت يف املقدمــة فإهنــا متطابقــة مــع بقايــا نســخة خطية‬ ‫أصليــة عنــدي أيضــا قــدّ رت عمرهــا باربعاميــة ســنة والظاهر‬ ‫أ ّنــه نفــس كتــاب املجالــس البحرانيــة (‪ ، ((5‬كان يقــرأ يف جبــل‬

‫(‪ ((5‬هل املجالس البحرانية هو منتخب الطرحيي؟‬ ‫سؤال عن كتابني يتعلقان بقراءة العزاء لس ّيد الشهداء ‪ 8‬استدعته مجلة‬ ‫توافقات ومالحظات‪:‬‬ ‫أهدتني السيدة آيات ع ّباس التي حرضت عندي مادة املكتبة احلسينية يف‬ ‫دورة قارئات العزاء املركزية سنة ‪ 2010‬م كتابا قالت إنه كان جلدهتا‬ ‫احلاجة زكية عبد الكريم جوين (‪ 1931‬م – ‪ 2019‬م ) وكانت تقرأ‬ ‫املرحومة‬ ‫ّ‬ ‫منه يف بيتها للنساء يف بلدهتا اجلنوبية رومني ومن ثم يف منزهلا الزوجي يف‬ ‫اركي‪ ،‬وهو الطبعة احلجرية املؤرخة ‪ 1302‬هـ املوافقة ‪ 1884‬م لكتاب‬ ‫املنتخب يف مجع املراثي واخلطب ويقال له جمالس الطرحيي و املجالس‬ ‫الفخرية ‪ ،‬من تأليف الشيخ فخر الدين بن حممد عيل بن أمحد بن طريح‬ ‫النجفي‪ ،‬املتوىف سنة ‪ 1085‬هـ التي توافق ‪ 1674‬م‪ .‬وعند تصفحي إياه‬ ‫ّ‬ ‫مصورة عندي كانت‬ ‫وخط عناوينه وبني نسخة خط ّية‬ ‫نصه‬ ‫ّ‬ ‫الحظت شبها بني ّ‬ ‫بملك املرحوم الشيخ أمحد اخلطيب (متنني التحتا – البقاع) ويف أوهلا أشعار‬ ‫بخطه وتاريخ ‪ 1321‬هـ الذي يوافق ‪ 1903‬م‪ ،‬وهي متطابقة مع بقايا نسخة‬ ‫خطية أصلية عندي أيضا كنت قدّ رت عمرها باربعامية سنة تقريبا بسبب‬ ‫الورق واخلط قبل االطالع عىل تاريخ وفاة الشيخ الطرحيي فتكون قريبة عهد‬ ‫بوفاة املؤلف لو أنزلنا من الرقم بحدود مخسني سنة‪.‬‬ ‫والكتاب قريب جدا من وصف الس ّيد حمسن األمني لكتاب املجالس‬ ‫املخطوط الذي كان يستخدم يف قراءة العزاء يف جبل عامل ونسب تأليفه إىل‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫مــن وصــف الســ ّيد حمســن األمــن لكتــاب املجالــس‬ ‫البحرانيــة‪ .‬وقــد حــاول الصديــق الدكتــور مــازن أبــو د ّيــة‬ ‫الــذي أهــداين نســخة الفوتــو كــويب استنســاخه بالســكانر‬ ‫لكنــه فوجــئ بفقدانــه مــن القبــو الــذي كان فيــه عنــد‬ ‫صاحبته‪.‬‬

‫بعض أهل البحرين وشنّع عليه وصف ًا باألكاذيب[‪ ،]1‬فاستغربت صدور‬ ‫ذلك منه ‪ u‬ألنّه ترجم للطرحيي يف األعيان بقوله‪:‬‬ ‫واملرتجم هو أحد مشاهري علامء القرن احلادي عرش‪ ،‬روى عنه مجاعة من‬ ‫األئمة مثل املجليس والسيد هاشم البحراين الذي روى عنه كثريا يف مؤلفاته‬ ‫وأثنى عليه‪ .‬وكان متقنا يف العربية والفقه والرجال أديبا شاعرا تقيا‪ ،‬سكن‬ ‫النجف وحج وجاور مدة ثم زار الرضا وجاور مدة ثم عاد إىل النجف وكان‬ ‫يف أسفاره يشتغل بالتصنيف فقد رئي له كتب صنفها بالنجف واخرى بمكة‬ ‫واخرى بخراسان[‪.]2‬‬ ‫وحاولت الوصول اىل النسخة التي ذكرها السيد األمني فلم أوفق‪ ،‬لكنني‬ ‫حاولت دفع أن تكون نسخة املنتخب ألنه يف عرشين جملس بينام نسخة‬ ‫املخطوط قال عنها السيد األمني فيه عرشة جمالس مطولة جدا جيتمع منها‬ ‫كتاب ضخم‪ ،‬وال تتفق املطبوعة مع ما ذكره الس ّيد جلهة عنونة املجلس‬ ‫األول‪ :‬املجلس األول يف الليلة األوىل من العرش املحرم أهيا املؤمنون‬ ‫املجتمعون املفقود من أول نسختي املخطوطة‪ .‬وال يف حكاية‪ :‬حديث عن‬ ‫فاطمة بنت احلسن (!!) ع اهنا رأت طيورا بيضاء مترغت بدم احلسن (!!) ع‬ ‫وجاءت حتى وقفت عىل حائط دارها باملدينة ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لكنني توقفت عند قوله يف الرتمجة عن مؤلفات الشيخ الطرحيي أن له كتب‬ ‫مراثي احلسني ع كبري ومبسوط وصغري وعدت اىل احلرية إذ حيتمل أن يكون‬ ‫احدها‪،‬وال يمنع االحتامل قول الس ّيد األمني إنّه‪ :‬من تاليف بعض أهل‬ ‫البحرين ملا ذكرت من التشابه الكبري يف العنونة والتبويب بني النسخ الثالث‬ ‫وانرصاف معنى التأليف إىل اجلمع كام ذكر عند الكالم عن سفينة الشيخ‬ ‫ضمنها ما يقرأ يف جمالس‬ ‫موسى رشارة‪ :‬فكتب له بعض الذاكرين سفينة َّ‬ ‫العراق وفيها مجلة من األكاذيب وتغيريات للتاريخ الصحيح [‪]3‬إال أن نجد‬ ‫نسخة ملؤلف بحريني وهو ما مل أصل اليه يف البحث يف موقع بانك اطالعات‬ ‫كتب و نسخ خطي‪.‬‬ ‫وبالرجوع إىل كتاب الذريعة لآلغا بزرك وجدت قوله عن املنتخب للطرحيي‪:‬‬ ‫طبع مكررا ويقال له جمالس الطرحيي و املجالس الفخرية ‪ ،‬ثم ذكر منتخب ًا‬ ‫يف عرشة جمالس‪ ،‬قال‪ :‬ونسخة أخرى من املنتخب لكن بينه وبني املنتخب‬ ‫املطبوع اختالف بعض األلفاظ ويف كل جملس ثالثة أبواب واملوجود منه‬ ‫عرشة جمالس بخط حممد مهدي بن حممد قاسم االسرتآبادي يف سنة ‪1096‬‬ ‫وفيه انه من مجع املوىل خري الدين اخلراساين‪]4[. .‬‬

‫‪77‬‬


‫ـره الشــيخ موســى رشارة ان جعــل قــراءة املقتــل يف‬ ‫وممــا غـ ّ‬ ‫رصخة احلق‬

‫كتــاب مقتــل ابــن طــاووس بــدال مــن كتــاب مقتــل أيب‬

‫خمنف‪.‬‬

‫‪1 .1‬أرجــوزة ألفيــة يف مقتــل احلســن ‪ 8‬للشــيخ تقــي‬ ‫الديــن إبراهيــم بــن عــي بــن احلســن بــن حممــد بــن‬

‫صالــح ابــن اســاعيل احلارثــي الكفعمــي العامــي‪،‬‬

‫(جبشيت‪840 ،‬هـ = ‪ 1437‬م ‪ 900-‬هـ = ‪ 1494‬م)‪،‬‬ ‫ذكــره احلــر العامــي يف أمــل اآلمــل ومل أصل اىل نســخة‬

‫منه‪.‬‬

‫‪2 .2‬كتــاب مقتــل احلســن ‪ 8‬للشــيخ حممــد بــن حممــد‬ ‫بــن مســاعد بــن عيــاش اجلزينــي‪ ،‬ذكــره احلــر العامــي‬ ‫يف أمــل اآلمــل قــال‪ :‬مــن املعارصيــن للشــهيد الثــاين‬

‫‪78‬‬

‫يعنــي بــن ( ‪13‬شــوال ‪911‬هـــ = ‪ 1506‬م ‪ 966‬هـ =‬

‫وتاريخ خط هذا الكتاب األخري (‪ ) 1096‬قريب من تاريخ وفاة الشيخ‬ ‫الطرحيي (‪ )1085‬ما يدعو اىل البحث عن نسخته إذ صار االحتامل يتجه إىل‬ ‫كونه مقصود الس ّيد األمني ‪ ،u‬فهل من معني يوصلني اليه؟‬ ‫الشيخ عيل خازم ‪،‬‏األحد‏‪10 ،‬‏ مجادى الثانية‏‪- 1442 ،‬‏‪ 4‬‏‪ 2‬كانون الثاين‏‪،‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫[‪ ]1‬أعيان الشيعة ‪ -‬السيد حمسن األمني ‪ -‬ج ‪ - 10‬ص ‪343‬‬ ‫[‪ ]2‬أعيان الشيعة ‪ -‬السيد حمسن األمني ‪ -‬ج ‪ - ٨‬الصفحة ‪ 394‬و ‪٣٩٥‬‬ ‫[‪ ]3‬أعيان الشيعة ‪ -‬السيد حمسن األمني ‪ -‬ج ‪ - 10‬ص ‪343‬‬ ‫[‪ ]4‬الذريعة إىل تصانيف الشيعة‪ .‬تأليف‪ :‬آقا بزرك الطهراين‪ .‬جـ ‪ .22‬صـ‬ ‫‪.420‬‬

‫‪ 1558‬م)‪ ،‬ومل أصل اىل نسخة منه‪.‬‬

‫‪3 .3‬كتــاب مقتــل احلســن ‪ 8‬للشــيخ أمحــد بــن نعمــة اهلل‬ ‫بــن خاتــون (كان حيــ ًا ســنة ‪1039‬هـــ = ‪ 1630‬م)‪،‬‬ ‫ذكــره احلــر العامــي يف أمــل اآلمــل ومل أصــل اىل نســخة‬

‫منه‪.‬‬

‫‪4 .4‬مقتــل احلســن ‪8‬‬

‫للشــيخ حممــد بــن احلســن بــن‬

‫عــي بــن حممــد بــن احلســن بــن احلــر العاميل املشــغري‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫عامــل يف عــر املحــرم ليــا فقــط يف كتــاب يســمى املجالــس‬ ‫خمطــوط مــن تاليــف بعــض أهــل البحريــن فيــه عــرة‬ ‫جمالــس مطولــة جــدا‪ .‬وذلــك قبــل وبعــد رجــوع الشــيخ‬ ‫موســى رشارة إىل بنــت جبيــل يف العــام ‪١٢٩٨‬هـــ ‪ ١٨٨٠ -‬م‬ ‫حيث توىف فيها سنة ‪١٣٠٤‬هـ ‪ ١٨٨٦ -‬م‪.‬‬

‫‪79‬‬


‫(مشــغرة‪8 ،‬رجب ‪1033‬هـــ = ‪ 1624‬م ‪1104 -‬هـ =‬

‫أعيـد طبعهـا يف النجـف األرشف سـنة ‪١٣٨٦‬هــ ‪-‬‬

‫نسخة منه‪.‬‬

‫مجعهـا ابـن عمه السـيد علي بـن إسماعيل رشف الدين‬

‫‪5 .5‬سفينة الشـيخ موسـى رشارة كتبها له «بعض الذاكرين»‬ ‫يف املـدة التـي قضاهـا يف بنت جبيـل قبل وفاتـه‪ .‬ذكرها‬

‫رصخة احلق‬

‫السيد األمني يف األعيان ومل أصل اليها‪.‬‬

‫‪80‬‬

‫‪6 .6‬الفـوادح احلسـينية للشـيخ نمـر بـزه‪ ،‬هكـذا ذكـر اسـم‬ ‫الطهـراين ومل يذكـر تاريـخ‬ ‫مؤلفـه الشـيخ آقـا بـزرگ‬ ‫ّ‬ ‫طبعه(‪.((5‬‬

‫فأقرهـا كما ذكـر يف‬ ‫مـن أفـواه القـراء وعرضهـا عليـه ّ‬ ‫مقدمته هلا‪.‬‬

‫‪8 .8‬لواعــج األشــجان يف مقتــل احلســن ‪ 8‬للســيد‬ ‫حمســن األمــن‪ .‬قــال‬ ‫الســيد األمــن عنــه‪:‬‬

‫«وملــا ألفنــا لواعــج‬ ‫األشــجان‬

‫صــارت‬

‫وصــارت‬

‫قــراءة‬

‫‪7 .7‬املجالـس الفاخـرة يف‬

‫قــراءة املقتــل فيــه‬

‫للسـيد عبـد احلسين‬

‫الذاكريــن يف املجالــس‬

‫مآتـم العترة الطاهـرة‬ ‫رشف الديـن املوسـوي‪.‬‬ ‫الطبعـة األوىل ‪ ١٣٣٢‬هـ‍‬ ‫‪ ١٩١٣ -‬م ومل تتـم‪ ،‬ثـم‬

‫(‪ ((5‬قال عنه يف الذريعة ج ‪ 16‬ص ‪ :1697(" : 364‬الفوادح احلسينية)‬ ‫للشيخ نمر بزه (باهلاء)‪ ،‬طبع اجلزء األول منه بمطبعة العرفان بصيداء ‪33‬‬ ‫ص‪ .‬يف ستة جمالس‪ ،‬كل جملس حاو حلديث ومرثية‪ ،‬ومن عزمه اصدار اجزاء‬ ‫أخر متتابعة"‪ ،‬ومل أصل اىل نسخة منه حتى اآلن‪.‬‬

‫الســنية»‪ .‬ذكــره الســ ّيد‬

‫رمحــه اهلل يف جــدول‬

‫مؤلفاتــه املطبوعــة يف خامتــة الطبعــة األوىل مــن كتابــه‬

‫املجالــس الســنية مــا يعنــي أنــه طبــع قبــل ‪ ١٣٤٤‬هـــ‬ ‫‪ ١٩٢٦ -‬م‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫‪ 1692‬م) صاحــب كتــاب أمــل اآلمــل ‪ ،‬مل أصــل اىل‬

‫‪ ١٩٦٦‬م بعـد أن احلق هبـا بعض املجالـس املتفرقة التي‬

‫‪81‬‬


‫حمســن األمــن الطبعــة األوىل‬ ‫‪ ١٣٤٤‬هـــ ‪ ١٩٢٦ -‬م‪ ،‬مطبعــة‬ ‫العرفان ‪ -‬صيدا‪.‬‬

‫رصخة احلق‬

‫‪1010‬سـفينة احلـاج عبـد الرضـا‬ ‫دهينـي خمطوطـة انتهـى مـن‬

‫كتابتهـا يف ‪ ١٥‬ترشيـن الثـاين‬ ‫‪.١٩٥٨‬‬

‫‪82‬‬ ‫‪1111‬املجالــس احلســينية للشــيخ‬ ‫حممــد جــواد مغنيــة‪ ،‬مل أصــل‬ ‫إىل تاريــخ الطبعــة األوىل أمــا‬ ‫الطبعــة الثانيــة ففصــدرت‬ ‫عــن مكتبــة النهضــة‪ -‬بغــداد‬ ‫‪.١٩٦٥‬‬

‫احلســن العامــي‪ ،‬منشــورات‬

‫مؤسســة االعلمــي للمطبوعــات‪،‬‬ ‫الطبعةاألوىل‪١٩٦٩‬م‪.‬‬

‫‪1313‬ســفينة النجــاة للســيد عبــد‬

‫احلســن إبراهيم العامــي‪١٣٩٠ ،‬‬

‫هـ ‪ ١٩٧٠ -‬م‪.‬‬

‫‪1414‬مــرع احلســن للشــيخ أمحــد مغنيــة‪ ،‬الطبعتــان‬ ‫األوىل والثانيــة جمهولتــا‬

‫التاريــخ وتقديــر ابنــه‬ ‫القــايض الشــيخ حممــد‬

‫مغنيــة أهنــا أواخــر‬ ‫الســتينات قبــل ‪ ١٣٩٠‬هـ‬ ‫‪ ١٩٧٠ -‬م‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫الســنِّية يف ذكــرى‬ ‫‪9 .9‬املجالــس َ‬ ‫مصائــب العــرة النبويــة الســيد‬

‫‪ 1212‬املفيــد يف ذكر الســبط الشــهيد لعبد‬

‫‪83‬‬


‫خليــل نــراهلل صــادق (‪ 1909‬م ‪ 1986 -‬م)‪ ،‬وفــق مــا أفادين‬ ‫الثالثينــات إىل النجــف لدراســة الفقــه مــع الشــيخ حممــد تقــي‬

‫الصــادق‪ ،‬وبعــد دراســة مــا يزيــد عــن العــر ســنوات كان‬

‫رصخة احلق‬

‫فيهــا يــؤذن ويقيــم الصــاة باحلــوزه‪ ،‬مــرض هنــاك حيــث مل‬

‫‪84‬‬

‫ّ‬ ‫قــراءة التعز يــة‪ :‬التعلــم والتعليــم خــا ر ج‬ ‫لبنان وداخله‬ ‫خارج لبنان‪:‬‬

‫النــص الوحيــد الــذي وجدتــه منشــور ًا عــن اهلجــرة إىل‬ ‫العــراق بغــرض تع ّلــم قــراءة العــزاء خصوصــ ًا‪ ،‬هــو مــا‬ ‫أوردتــه الســ ّيدة أمــرة ابنــة الشــيخ رضــا فرحــات عــن‬ ‫القــارئ السـ ّيد جعفــر نــور الديــن مــن عربصاليــم (‪ 1925‬م‬ ‫‪ 2010‬م) ‪ «:‬درس ابــن عمتــي الس ـ ّيد جعفــر منــذ صغــره‬‫إقامــة جمالــس عاشــوراء وأقــام مــدة دراســته عنــد‬ ‫والدي»(‪((5‬يف النجف األرشف‪.‬‬ ‫وكان قــد ســبقه يف التحــول إىل قــراءة العــزاء يف النجــف الشــيخ‬ ‫املحجة البيضاء‪ ،‬الطبعة األوىل‬ ‫(‪ ((5‬فرحات‪ ،‬أمرية الشيخ رضا ‪ ،‬حكايا أمرية‪ ،‬دار‬ ‫ّ‬ ‫‪ –٢٠١٩‬بريوت ص ‪115‬‬

‫يناســب املنــاخ وضعــه الصحــي ‪ ،...‬وكان ســاحة الشــيخ‬ ‫حممــد تقــي صــادق أعجــب بصوتــه احلزيــن فطلــب منــه‬ ‫االنرصاف لقراءة العزاء» ‪.‬‬

‫وقــد أفــادين ســاحة القــايض الشــيخ يوســف عمــرو أن ممــن‬ ‫تع ّلــم قــراءة العــزاء يف النجــف الشــيخ حســن احلــاج مســلم‬ ‫عمرو من بلدة املعيرصة‪.‬‬

‫وقــد كتــب يل ســاحة الشــيخ عــي طحينــي (‪ 1950‬م ‪ -‬حفظــه‬

‫اهلل) يف اتصــال معــه‪ «:‬تعلمــت قــراءة العــزاء عــى يــد املرحــوم‬ ‫الشــيخ الــكايش يف النجــف وكان ســاحة اإلمــام الصــدر هــو‬ ‫الــذي أقنعنــي وأخــذين معــه إىل النجــف يف أوائــل ســنة ألــف‬

‫وتســعامئة وســتة وســتني‪ ،‬وأنــا مــن مواليــد ‪١٩٥٠‬م‪،».‬‬ ‫وأضــاف عنــد ســؤايل لــه عــن مــا اذا كان يعــرف غــره ممــن‬ ‫كثري غــري درس‪،‬‬ ‫درس قــراءة العــزاء يف النجف‪«:‬وقــد يكــون ٌ‬ ‫ولكن ال علم يل بذلك‪ ،‬ومل خيطر هذا السؤال يف بايل»‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫ابنــه حســن خليــل نــراهلل صــادق ‪«:‬لــذي توجــه يف‬

‫‪85‬‬


‫ظلــت العمليــة التعليميــة لقــراءة العــزاء يف لبنــان مرهونــة إما‬

‫بالســعي الشــخيص يف تقليــد القـ ّـراء أو بفتــح القـ ّـراء بيوهتــم‬ ‫للتعليــم كــا فعــل كثــر مــن قـ ّـراء الرعيــل القديــم وحــر‬

‫رصخة احلق‬

‫عليهــم أبناؤهــم وغريهــم ممــن تصــدّ وا للقــراءة؛ منهــم‬

‫‪86‬‬

‫السـ ّيد عــي موســى خليــل ياســن ترحيني مــن ع ّبــا (‪١٨٥٠‬م‬ ‫‪١٩٥٠-‬م) الــذي تع ّلــم عــي يديــه ابنــه الســ ّيد حممــد بــن‬

‫والشــيخ حســن ح ـاّل وهــو حماولــة إدخــال قــراءة العــزاء‬

‫كــادة تعليميــة ألول مـ ّـرة ضمــن املــواد احلوزويــة األخــرى‬ ‫يف برنامــج معهــد الرســول األكــرم ‪ ،‬وقــد تـ ّ‬ ‫ـول تدريســها‬ ‫(‪((5‬‬

‫الشــيخ عبــد الوهــاب الــكايش بنفســه لكــن التجربــة مل‬

‫تستكمل‪.‬‬

‫الس ـ ّيد عــي موســى ترحينــي ومنهــم الس ـ ّيد موســى فضــل‬ ‫اهلل وابنــه الس ـ ّيد عبــد األمــر الس ـ ّيد موســى فضــل اهلل مــن‬

‫القــراء‬ ‫عيناتــا وغريهــم ممــن ذكــرت أســاءهم يف جــدول‬ ‫ّ‬

‫‪87‬‬

‫اللبنانيني وسرتد سريهم يف امللحق الذي أقوم بإعداده‪.‬‬

‫ومنهــم املرحــوم الشــيخ عبــد الوهــاب الــكايش صاحــب‬ ‫الفضــل الكبــر والنقلــة النوعيــة يف القــراءة ‪ ،‬الــذي ل ّبــى‬ ‫خاصــة منهــا دورة يف‬ ‫أيضـ ًا عــدّ ة دعــوات للتعليــم يف دورات ّ‬

‫مركــز اإلحتــاد اللبنــاين للطلبــة املســلمني يف الغبــري كــا‬

‫أخــرين الشــيخ حممــد شــحرور‪ ،‬ودورة يف مســجد اإلمــام‬ ‫الرضــا ‪ 8‬يف بئــر العبــد كــا أخــرين الشــيخ نــارص احلركة‪،‬‬

‫احلاجــة صبــح اهلــدى كوثــراين كانــت‬ ‫مــر معنــا أن‬ ‫ّ‬ ‫وقــد ّ‬ ‫تع ّلم النساء يف بريوت‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫يف لبنان‪:‬‬

‫لكــن امللفــت للنظــر كان مــا ذ ّكــرين بــه الشــيخ أكــرم بــركات‬

‫ومــع النقلــة الكبــرة يف اهتــام الشــيعة اللبنانيــن بإقامــة‬ ‫املجالــس وشــدّ ة احلاجــة إىل أعــداد كبــرة مــن ال ُقـ ّـراء وحذرا‬ ‫مــن الوقــوع يف مشــكلة تصــدي مــن ال قــدرة لــه عــى متييــز‬ ‫التاريــخ والروايــات عقــدت الوحــدة الثقافيــة املركزيــة يف‬ ‫حــزب اهلل املؤمتــر الثقــايف األول لعاشــوراء حتــت عنــوان ‪:‬‬

‫(‪ ((5‬التي كان يل رشف املشاركة يف تأسيسها‬


‫أقرت فيــه توصية‬ ‫املجالــس احلســينية وآفــاق الــدور املنشــود‪ّ ،‬‬

‫وقـد تـم إنشـاء وإطلاق «كل ّيـة‬

‫وبإعــداد وتنميــة كفــاءات خطبــاء املنــر احلســيني عــى منهــج‬

‫احلسـيني» العـام ‪ 1441‬هــ ‪-‬‬

‫ـي مواكــب للعــر» ظهــرت بعنــوان معهد‬ ‫ـي قويــم وفنـ ّ‬ ‫علمـ ّ‬

‫احلسيني‪.‬‬ ‫س ّيد الشهداء ‪ 8‬للمنرب‬ ‫ّ‬

‫رصخة احلق‬

‫وقــد كان يل رشف املشــاركة‬

‫‪88‬‬

‫يف املؤمتــر املذكــور ببحــث‬

‫بعنــوان عاشــوراء يف الواقــع‬ ‫الشــيعي املعــارص ويف كتابــة‬

‫مــادة تعليميــة مبتكــرة هــي‬ ‫«املكتبــة احلســينية»‪ ،‬توليــت‬

‫تدريســها مــا يقــارب العــر‬

‫ســنوات داخــل املعهــد ويف‬ ‫دورات كثرية خارجه‪.‬‬

‫احلســيني عــام‬ ‫تأســس معهــد ســ ّيد الشــهداء ‪ 8‬للمنــر‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫قــراء‬ ‫‪1422‬هـــ ‪2001 -‬م وعمــل عــى إعــداد وتأهيــل ّ‬ ‫وقارئــات وخطبــاء مــن طلبــة العلــوم الدينيــة‪ ،‬وعــى إعــداد‬

‫متــون مضبوطــة لتكــون بأيدهيــم بعيــدا عــن االرجتــال‬ ‫السلبي‪.‬‬

‫‪ 2019‬م يف عمليـة تطويـر‬

‫وتوسـعة للمعهـد‪ ،‬وهـي تعنـى‬ ‫بتنظيـم شـؤون املنبر احلسـيني‬

‫مـن إعـداد وتأهيـل خطبـاء‬

‫نوعيين‪،‬‬

‫وإعـداد‬

‫وتأهيـل‬

‫رواديـد‪ ،‬واالهتمام بـاألدب‬

‫والشـعر احلسـيني‪ ،‬وكتابـة ونشر األبحـاث والتحقيقـات‬ ‫التارخيية املرتبطة بالسرية احلسينية‪.‬‬ ‫ ‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫متخصصــة بفكــر وتاريــخ النهضــة احلســين ّية‬ ‫بإنشاء»مؤسســة‬ ‫ِّ‬

‫سـيد الشـهداء ‪8‬‬

‫للمنبر‬

‫‪89‬‬


‫وهنــا أجــدد الشــكر جلميــع مــن ســاهم وأســأل اهلل أن‬

‫قراء غري لبنانيني‪:‬‬ ‫ّ‬

‫رصخة احلق‬

‫‪1 .1‬الشــيخ عبــاس نجــم النجفــي ‪ -‬العــراق‪ ،‬قــرأ يف لبنــان‬ ‫بني ‪ 1880‬م و‪ 1886‬م‪.‬‬

‫‪90‬‬

‫َّ‬ ‫قراء وقارئات العزاء يف لبنان‬ ‫الحظــت يف مــا حصلــت عليــه مــن أســاء لقـ ّـراء غــر لبنانيني‬

‫قــرأوا يف لبنــان عــدم ذكــر أســاء قارئــات غــر لبنانيــات‬

‫وهو موضوع حيتاج إىل متابعة‪.‬‬

‫وهــذه اجلــداول التــي وعــدت هبــا قــد اكتملــت بتضافــر‬ ‫جهــود عــدد مــن األصدقــاء والصديقــات‪ ،‬وقــد حصلــت‬ ‫القــراء والقارئــات‬ ‫عــى ســرة أو بعــض ســرة لعــدد مــن‬ ‫ّ‬ ‫آثــرت حفظهــا حتــى تكتمــل الرتاجــم للمذكوريــن يف هــذه‬ ‫الطبعــة وفقــا لإلســتامرة التــي وضعتهــا يف مقدمــة الكتــاب‪،‬‬ ‫وعــى أمــل زيــادة العــدد فيكــون املجمــوع مــادة ل «معجــم‬ ‫القراء‬ ‫قــراء وقارئــات العــزاء يف لبنــان» لكــن عرفا ًنــا بجميــل ّ‬ ‫غــر اللبنانيــن ُأورد نبــذة صغــرة عــن كل منهــم بــا يتعلــق‬ ‫بقراءته يف لبنان‪.‬‬

‫‪ 2 .2‬الشــيخ عبــد عــي العراقــي ‪ -‬العــراق‪ ،‬تــويف ودفــن يف‬ ‫حوال سنه ‪1916‬م‪.‬‬ ‫‪3 .3‬الشــيخ ابــو توحيــد ال الوهــاب ‪ -‬عراقــي مــن أصــل‬ ‫إيــراين‪ ،‬أتــى آخــر حيــاة الشــيخ عبــد احلســن صــادق‬ ‫اجلد الذي تويف سنة ‪1942‬م‪.‬‬ ‫‪4 .4‬الشــيخ عبــد الكريــم احلمــود ‪ -‬القطيــف ( ‪ 1925‬م‬ ‫ ‪ 2010‬م )‪ ،‬قرأ يف لبنان بني ‪1955‬م و‪ 1975‬م‪.‬‬‫‪5 .5‬الس ّيد جواد شرب ‪ -‬العراق (‪1933‬م‪ 1982-‬م)‬ ‫‪6 .6‬الشيخ أمحد الوائيل ‪ -‬العراق (‪1928‬م ‪2003-‬م)‬ ‫‪7 .7‬الشــيخ باقــر رشيــف القــريش‪ -‬العــراق (‪1925‬م ‪-‬‬ ‫‪ 2012‬م)‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫يرشكهم يف أجر هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪91‬‬


‫‪9 .9‬الشــيخ عبــد الوهــاب الــكايش ‪ -‬ايــران‪ ،‬ولــد يف‬ ‫العراق (‪1924‬م‪ 1997-‬م)‬

‫رصخة احلق‬

‫‪1010‬الشــيخ حممــد اســاعيل خليــق ‪ -‬ايــران‪ ،‬ولــد يف‬ ‫العراق (‪ 1945‬م ‪ -‬حفظه اهلل)‬

‫‪92‬‬

‫‪1111‬الشــيخ جعفــر اهلــادي‪ -‬ايــران‪ ،‬ولــد يف العــراق‬ ‫(‪ 1946‬م ‪ 2020-‬م )‬ ‫الشــيخ عبــاس نجــم النجفــي القــارئ يف عــزاء ســيد‬ ‫الشــهداء‪ 7‬وقــد أتــى بــه معــه مــن النجــف الشــيخ موســى‬ ‫رشارة (‪1268‬هـــ = ‪ - 1851‬تــويف ‪ 1304‬هـــ = ‪ 1886‬م )‬ ‫ســنة رجوعــه اىل بنــت جبيــل ‪ 1298‬هـــ= ‪ 1880‬م‪ .‬ذكــر يف‬ ‫(‪((5‬‬ ‫ترمجة الس ّيد األمني آل قفطان‪.‬‬

‫الشــيخ عبــد عــي العراقــي تــويف ســنه ‪،1916‬كان قارئــ ًا‬ ‫متجــوالً ويف ضيافــه الشــيخ امحــد مزرعــاين‪ ،‬مــرض وتــويف‬ ‫ودفــن يف حــوال‪ .‬بعــد التحريــر عــام ‪ 2000‬قصــد احــد‬ ‫ابنائه أو أحفاده البلدة ووضع لرضحيه شاهد ًا جديد ًأ‪.‬‬ ‫(‪ ((5‬األمني‪ ،‬السيد حمسن‪ :‬أعيان الشيعة‪ ،‬حتقيق السيد حسن األمني‪ 1403 ،‬هـ‬ ‫‪ 1982 -‬م‪ ،‬دار التعارف بريوت‪ .‬ج ‪ 5‬ص ‪.199‬‬

‫قــرأ الس ـ ّيد جــواد شــر والشــيخ الوائــي و الشــيخ القــريش‬ ‫كل منهــم يف حســينية الرمــل العــايل وقــرأ الســ ّيد حســن‬ ‫الشــامي يف حســينية الشــياح‪ ،‬أمــا الشــيخ احلمــود فقــرأ‬ ‫العــزاء يف حســينية النبطيــة ويف الدويــر وغريمهــا ملــدة تقــارب‬ ‫العرشيــن عامــا ‪ ،‬عــام ‪ ١٩٧٥‬صــدر عفــو عنــه فعــاد اىل‬ ‫الســعودية‪ ،‬وبقــي قارئــا للعــزاء ومنشــدا للشــعر حتــى وافتــه‬ ‫املنية يف نيسان ‪. ٢٠١٠‬‬ ‫الشــيخ عبــد الوهــاب الــكايش قــرأ بــن ‪ 1961‬بحســب‬ ‫االســتاذ حســن معتــوق نجــل الشــيخ حســن معتــوق أو‬ ‫‪ 1969‬حســب االســتاذ حســن نجــل الشــيخ الــكايش إىل‬ ‫وفاتــه ســنة ‪ .((5(1997‬لكنــي وجــدت قصيــدة زج َّليــة يف‬ ‫ديــوان "رصخــة كربــاء" للشــاعر احلــاج حممــد شــاهني‬ ‫املطبــوع ســنة ‪ 1968‬عنواهنــا‪ :‬قصيــدة تقديــر مرفوعــة‬ ‫للمعــزي يف مصــاب أهــل البيــت ‪ :‬الشــيخ عبــد الوهــاب‬ ‫(‪ ((5‬حريري‪ ،‬وفاء‪ :‬الشيخ عبد الوهاب الكايش رائد املنرب احلسيني النجفي يف‬ ‫لبنان‪ ،‬حتقيق خاص شفقنا‪ -‬بريوت ‪ -‬الثالثاء ‪ 8‬نوفمرب ‪،2016‬‬ ‫‪https://lebanon.shafaqna.com/news/37877‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫‪8 .8‬الســ ّيد حســن الشــامي ‪ -‬العــراق (‪ 1953‬م ‪ -‬حفظــه‬ ‫اهلل)‬

‫الشــيخ ابــو توحيــد ال الوهــاب‪ ،‬عراقــي مــن أصــل إيــراين‪،‬‬ ‫أتــى آخــر حيــاة الشــيخ عبــد احلســن صــادق اجلــد الــذي‬ ‫تــويف ســنة ‪ ، 1942‬وبقــي حتــى أوائــل األحــداث اللبنانيــة‪..‬‬ ‫ثم ترك النبطية وسكن الكويت يف آخر حياته‪.‬‬

‫‪93‬‬


‫رصخة احلق‬ ‫‪94‬‬

‫وقــد أخــرين الشــيخ الكاظمــي مشــافهة عــن لســان املرحوم‬ ‫الشــيخ الــكايش يف مقابلــة معــه أثنــاء إعــداده بحــث‬ ‫املاجســتري أن املرحــوم الشــهيد الســ ّيد حممــد باقــر الصــدر‬ ‫توســط بينــه وبــن اإلمــام السـ ّيد موســى الصــدر‬ ‫هــو الــذي ّ‬ ‫للقراءة يف صور تلك السنة‪.‬‬ ‫الشيخ حممد اسامعيل خليق قرأ قبل ‪ 1979‬وبعدها‪.‬‬ ‫الشــيخ جعفــر اهلــادي (خوشــنويس) ‪ ،‬مــن أصــل إيــراين‬ ‫اســتقرت أرستــه يف العــراق وجــاء اىل لبنــان بســبب الضغوط‬ ‫مــن العــراق حيــث ولــد ونشــأ ودرس ‪ ،‬عمــل مــع املرحــوم‬ ‫الشــهيد السـ ّيد حســن الشــرازي ‪ ،‬قــرأ يف لبنــان بــن عامــي‬ ‫‪ 1970‬و‪.1975‬‬

‫(‪ ((5‬ص ‪ ،286‬املنرب احلسيني نشوؤه وحارضه وآفاق املستقبل‪ ،‬الشيخ فيصل‬ ‫اخلالدي الكاظمي‪ ،‬دار اهلالل‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ 2004‬م‪.‬‬

‫الشيخ عبد الوهاب الكايش‬

‫‪١٩٩٧-١٩٢٤‬‬

‫الشيخ عبد الكريم احلمود‬ ‫‪٢٠١٠-١٩٢٥‬‬

‫الشيخ باقر رشيف القريش‬ ‫‪٢٠١٢-١٩٢٥‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫ّ‬ ‫واألدق هــو مــا نقلــه الشــيخ فيصــل‬ ‫الــكايش حفظــه اهلل‪.‬‬ ‫الكاظمــي يف كتابــه املنــر احلســيني نشــوؤه وحــارضه وآفــاق‬ ‫ألول مــرة ســنة‬ ‫املســتقبل مــن أ ّنــه‪« :‬دعــي إىل مدينــة صــور ّ‬ ‫ـم تواصــل ُحضــوره إىل لبنــان حتــى اســتقر فيــه‬ ‫‪ ١٩٥٩‬م‪ ،‬ثـ ّ‬ ‫(‪((5‬‬ ‫من سنة ‪ ١٩٧١‬م حتى وفاته عام ‪ ١٩٩٧‬ببريوت»‪.‬‬

‫‪95‬‬ ‫الشيخ أمحد الوائيل‬

‫الس ّيد جواد شرب‬

‫الشيخ جعفر اهلادي‬

‫السيد حسني بركة الشامي‬

‫‪٢٠٠٣-١٩٢٨‬‬

‫‪٢٠٢٠-١٩٤٦‬‬

‫‪١٩٨٢-١٩٣٣‬‬

‫‪ - 1953‬حفظه اهلل‬

‫الشيخ حممد اسامعيل خليق‬ ‫‪ -١٩٤٥‬حفظه اهلل‬


‫‪#‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫الشيخ عباس ابن الشيخ حممد بن عباس زغيب‬ ‫الس ّيد عيل موسى خليل ياسني ترحيني‬

‫يونني‬ ‫ع ّبا‬

‫‪4‬‬

‫الس ّيد طاهر فضل اهلل‬

‫عيناتا‬

‫رصخة احلق‬

‫‪3‬‬

‫‪96‬‬

‫االسم‬

‫البلدة يف لبنان‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬

‫احلاج امحد حسن مهدي‬

‫احلاج عباس عبد اهلل احللباوي‬

‫الشيخ حسني حسون‬ ‫احلاج عيل حسن مهدي‬ ‫الشيخ أمحد مهدر‬

‫‪ 9‬الس ّيد موسى فضل اهلل‬ ‫‪ 10‬الشيخ حممد قاسم قديح‬

‫خرطوم‬

‫‪1852‬‬

‫‪1942‬‬

‫النبي شيت‬

‫‪1865‬‬

‫‪1925‬‬

‫كفرحتى‬ ‫خرطوم‬ ‫بشتليدا‬

‫عيناتا‬ ‫النبطية‬

‫عيل محود آل ّبرو‬ ‫عيل احلاج حسني ّ‬ ‫‪ 11‬احلاج ّ‬

‫السا‬

‫‪ 12‬احلاج عيل احلاج مسلم عمرو‬

‫املعيرصة‬

‫‪ 13‬احلاج عبدو حسن معلم‬ ‫‪ 14‬الشيخ حممد عيل ِمنِي‬

‫تاريخ‬ ‫تاريخ‬ ‫الوالدة(م) الوفاة(م)‬ ‫‪1886‬‬ ‫‪1825‬‬ ‫‪1950‬‬ ‫‪1850‬‬

‫ع ّبا‬ ‫بريتال‬

‫‪1865‬‬ ‫‪1868‬‬ ‫‪1870‬‬ ‫‪1871‬‬ ‫‪1871‬‬ ‫‪1872‬‬ ‫‪1875‬‬ ‫‪1876‬‬ ‫‪1878‬‬ ‫‪1880‬‬

‫‪1942‬‬ ‫‪1961‬‬ ‫‪1960‬‬ ‫‪1956‬‬ ‫‪1971‬‬ ‫‪1973‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫‪1960‬‬ ‫‪1972‬‬ ‫‪1962‬‬

‫مالحظات‬ ‫التاريخ‬ ‫تقريبي‬ ‫التاريخ‬ ‫تقريبي‬ ‫التاريخ‬ ‫تقريبي‬ ‫التاريخ‬ ‫تقريبي‬ ‫التاريخ‬ ‫تقريبي‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫ال ُق َّراء اللبنانيون‪:‬‬

‫‪97‬‬


‫رصخة احلق‬

‫‪ 17‬الشيخ حممد حديد‬

‫‪98‬‬

‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬

‫الشيخ عبد اللطيف قاسم موسى‬ ‫الشيخ عيل مزرعاين ابن الشيخ امحد‬ ‫احلاج حممد جعفر فواز‬ ‫احلاج عبد الرضا دهيني‬ ‫الشيخ امحد توبة‬

‫‪ 23‬احلاج عبداهلل امحد مهدي‬ ‫‪ 24‬احلاج حسني حرب‬ ‫‪25‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪30‬‬

‫احلاج ابراهيم نبوه‬ ‫احلاج حممد حسني قاسم‬ ‫احلاج حممد عيل جعفر فقيه‬ ‫احلاج موسى عيل قاسم‬ ‫الس ّيد جواد صفي الدين‬ ‫الس ّيد هاشم قنديل‬

‫‪ 31‬الشيخ حممد عيل شمسه (األصل شمس الدين)‬

‫حاروف‬ ‫حوال‬ ‫الغسان ّية‬ ‫اخلرايب‬ ‫برج قالويه‬

‫‪1885‬‬ ‫‪1887‬‬ ‫‪1887‬‬ ‫‪1890‬‬ ‫‪1895‬‬

‫‪1979‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫‪1985‬‬

‫كفرحتى‬

‫‪1895‬‬

‫‪1981‬‬

‫برج الرباجنة‬ ‫كوثرية السياد‬ ‫أنصارية‬ ‫ميس اجلبل‬ ‫بدياس‬ ‫برج قالويه‬

‫‪1896‬‬ ‫‪1897‬‬ ‫‪1898‬‬ ‫‪1900‬‬ ‫‪1904‬‬ ‫‪1905‬‬

‫‪1986‬‬ ‫‪1973‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪1988‬‬ ‫‪2009‬‬

‫بعلبك‬

‫‪1907‬‬

‫‪1970‬‬

‫الدوير‬

‫خرطوم‬

‫‪1885‬‬

‫‪1895‬‬

‫‪1970‬‬

‫‪1987‬‬

‫التاريخ‬ ‫تقريبي‬

‫التاريخ‬ ‫تقريبي‬

‫قرأ يف البلدة طوال‬ ‫ثالثني سنة من‬ ‫اواخر‬ ‫اخلمسينيات‬

‫قرأ أثناء إقامة‬ ‫الشيخ حبيب آل‬ ‫ابراهيم ‪1933‬‬ ‫وما بعدها‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫‪ 15‬الشيخ حسني احلاج مسلم عمرو‬ ‫‪ 16‬الشيخ حممد عيل مني‬

‫املعيرصة‬ ‫بريتال‬

‫‪1880‬‬ ‫‪1880‬‬

‫‪1973‬‬ ‫‪1962‬‬

‫‪99‬‬


‫قرأ يف الشياح‬ ‫والغبريي‬

‫تاريخ الوالدة‬ ‫تقريبي‬ ‫قرأ يف بريوت‬ ‫والضاحية‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫رصخة احلق‬ ‫‪100‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪53‬‬

‫احلاج موسى حسن متريك‬ ‫الشيخ خليل صادق‬ ‫احلاج صادق املكحل‬ ‫احلاج حسني الشيخ عبدو قانصو‬ ‫الشيخ مجيل حسني ديب آل احلاج حسن‬ ‫احلاج حممد خليل شاهني‬ ‫السيد عبد احلسن فضل اهلل‬ ‫احلاج صادق الفوعاين‬ ‫الشيخ حممد نجيب زهر الدين‬ ‫احلاج حممد داود ركني‬ ‫الس ّيد صفي الدين فضل اهلل‬ ‫الس ّيد حممد تقي فضل اهلل‬ ‫احلاج عباس حرقوص‬ ‫احلاج حسن الشيخ عبداهلل زين الدين‬ ‫احلاج خليل حممد محود‬ ‫احلاج سعيد عثامن سعيد‬ ‫احلاج إسامعيل بن إبراهيم بن حسني آل عرار‬ ‫احلاج حسني أمحد سعد‬ ‫حممود حممد عيل عالمة‬ ‫احلاج سليم دياب سليم‬ ‫احلاج عيل زهر الدين‬ ‫حممد عيل حيدر أمحد‬ ‫احلاج راغب أمني ّ‬

‫‪1908‬‬ ‫عدلون‬ ‫‪1909‬‬ ‫اخليام‬ ‫‪1909‬‬ ‫عيل النهري‬ ‫‪1910‬‬ ‫الشهابية‬ ‫قرقريا يف جبيل ‪1910‬‬ ‫‪1912‬‬ ‫حاروف‬ ‫‪1914‬‬ ‫عيناتا‬ ‫‪1915‬‬ ‫عيل النهري‬ ‫‪1918‬‬ ‫بنت جبيل‬ ‫‪1920‬‬ ‫الشهابية‬ ‫‪1920‬‬ ‫عيناتا‬ ‫‪1920‬‬ ‫عيناتا‬ ‫‪1921‬‬ ‫حاروف‬ ‫‪1922‬‬ ‫أنصارية‬ ‫‪1922‬‬ ‫طريد ّبا‬ ‫‪1923‬‬ ‫بنهران‬ ‫‪1923‬‬ ‫متنني التحتا‬ ‫‪1923‬‬ ‫عدلون‬ ‫‪1923‬‬ ‫عدلون‬ ‫‪1924‬‬ ‫بحبوش‬ ‫برج الرباجنة ‪1924‬‬ ‫‪1924‬‬ ‫رأس اسطا‬

‫‪1994‬‬ ‫‪1986‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1972‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪1981‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪101‬‬


‫‪54‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪٧٠‬‬

‫احلاج حممد صفاوي‬ ‫الس ّيد جعفر عبد اهلل نور الدين‬ ‫احلاج حممد يوسف سبيتي‬ ‫الشيخ عيل ابراهيم مظلوم‬ ‫الس ّيد عيل احلكيم‬ ‫احلاج عيل حممد اسعد حرقوص‬ ‫احلاج امحد سليامن شحادي‬ ‫احلاج عبد الرضا عياش‬ ‫احلاج حممد إبراهيم البدوي‬ ‫الس ّيد وهبي وهبي‬ ‫الس ّيد حممد بن الس ّيد عيل موسى ترحيني‬ ‫الس ّيد عبد األمري الس ّيد موسى فضل اهلل‬ ‫احلاج موسى فرحات‬ ‫حممد عثامن شحادي‬ ‫الشيخ حممد رضا العاقل‬ ‫الس ّيد محود عبد السالم املخ‬ ‫الس ّيد حممد حسن يونس (فحص صفي الدين)‬

‫‪ ٧١‬الشيخ اكرم يزبك‬

‫نحلة‬

‫‪١٩٤٠‬‬

‫‪٢٠٢٠‬‬

‫‪ ٧٢‬الشيخ حممد حمسن حسن‬

‫حارة الفيكاين‬ ‫رياق‬

‫‪1941‬‬

‫‪2020‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫رصخة احلق‬ ‫‪102‬‬

‫الرصفند‬ ‫عربصاليم‬ ‫كفرا‬ ‫بريتال‬ ‫بنت جبيل‬ ‫حاروف‬ ‫أنصارية‬ ‫حاروف‬ ‫زيتا‬ ‫ل ّبايا‬ ‫ع ّبا‬ ‫عيناتا‬ ‫عنقون‬ ‫عدلون‬ ‫ل ّبايا‬ ‫بريتال‬ ‫ع ّبا‬

‫‪1925‬‬ ‫‪1925‬‬ ‫‪1925‬‬ ‫‪1926‬‬ ‫‪1927‬‬ ‫‪1927‬‬ ‫‪1928‬‬ ‫‪1928‬‬ ‫‪1928‬‬ ‫‪1928‬‬ ‫‪1930‬‬ ‫‪1930‬‬ ‫‪1932‬‬ ‫‪1933‬‬ ‫‪1933‬‬ ‫‪1934‬‬ ‫‪1935‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫حفظه اهلل‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1983‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫حفظه اهلل‬ ‫حفظه اهلل‬ ‫حفظه اهلل‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪1996‬‬

‫التاريخ تقريبي‬

‫‪103‬‬


‫‪٧٣‬‬ ‫‪٧٤‬‬ ‫‪٧٥‬‬ ‫‪٧٦‬‬ ‫‪٧٧‬‬

‫بشتليدا‬ ‫بنهران‬ ‫راشكيدا‬

‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬

‫‪1961‬‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬

‫‪ ٨٢‬احلاج خليل شحادة‬

‫الشهابية‬

‫جمهول‬

‫جمهول‬

‫‪ ٨٣‬الس ّيد عبد احلسن فضل اهلل‬ ‫‪ ٨٤‬الشيخ حممد جواد العاقل‬

‫عيناتا‬ ‫ل ّبايا‬

‫جمهول‬ ‫جمهول‬

‫جمهول‬ ‫‪1963‬‬

‫‪ ٨٥‬الس ّيد عبد احلسني االمني‬

‫جمهول‬

‫جمهول‬

‫‪1946‬‬

‫بنت جبيل‬ ‫جمهول‬ ‫معركة‬ ‫معركة‬ ‫معركة‬

‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬

‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬

‫رصخة احلق‬

‫‪٧٨‬‬

‫‪104‬‬

‫‪٧٩‬‬ ‫‪٨٠‬‬ ‫‪٨١‬‬

‫‪٨٦‬‬ ‫‪٨٧‬‬ ‫‪٨٨‬‬ ‫‪٨٩‬‬ ‫‪٩٠‬‬

‫احلاج مجيل حممد حسني جزيني‬ ‫الشيخ حممود بعلبكي‬ ‫الشيخ حممد طليس‬ ‫الشيخ عيل طحيني‬ ‫الشيخ حسن مهدي‬ ‫مرعي آل‬ ‫عيل حسن حسني حممد قاسم‬ ‫ّ‬ ‫الشيخ ّ‬ ‫مهدر‬ ‫الشيخ حسني سليامن برق‬ ‫احلاج حسني محود حسني‬ ‫احلاج عيل سلامن حممود‬

‫الشيخ حسني زهر الدين‬ ‫الشيخ صالح الصائغ‬ ‫الشيخ حممد أمني رشارة‬ ‫الشيخ حيدر سعد‬ ‫الشيخ حممد يوسف‬

‫بشتليدا‬

‫جمهول‬

‫جمهول‬

‫كان ح ّيا سنة‬ ‫‪1891‬‬ ‫كان حيا ‪1932‬‬

‫قيد نفوسهم لكن‬ ‫اجلد تركها يف‬ ‫‪ 1942‬م وال يعلم‬ ‫عنهم شيئا‬

‫عاش يف زمان‬ ‫الس ّيد حمسن‬ ‫األمني وكان من‬ ‫مقلديه‬ ‫والد الشيخ حممد‬ ‫نجيب زهر الدين‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫جباع‬ ‫سلعا‬ ‫بريتال‬ ‫عيتيت‬ ‫عيل النهري‬

‫‪1942‬‬ ‫‪1942‬‬ ‫‪1950‬‬ ‫‪1950‬‬ ‫‪1960‬‬

‫‪2007‬‬ ‫‪1988‬‬ ‫حفظه اهلل‬ ‫حفظه اهلل‬ ‫‪2011‬‬

‫قرأ يف أنصارية‬

‫‪105‬‬


‫رصخة احلق‬ ‫‪106‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫‪٩١‬‬ ‫‪٩٢‬‬ ‫‪٩٣‬‬ ‫‪٩٤‬‬ ‫‪٩٥‬‬ ‫‪٩٦‬‬ ‫‪٩٧‬‬

‫الشيخ عيل سلامن‬ ‫الشيخ عيل نارص زيدان‬ ‫احلاج حممد طراد‬ ‫السيد حسني خليل‬ ‫السيد رشيف احلسيني‬ ‫السيد ابو احلسن ابو احلسن‬ ‫السيد حيدر ابو احلسن‬

‫معركة‬ ‫معركة‬ ‫معركة‬ ‫معركة‬ ‫معركة‬ ‫معركة‬ ‫معركة‬

‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬

‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬

‫‪107‬‬


‫رصخة احلق‬

‫‪١٩٥٠-١٨٥٠‬‬

‫‪1971 - 1871‬‬

‫‪1956- 1871‬‬

‫‪1970 - 1890‬‬

‫‪1987 -1895‬‬

‫‪1981 - 1895‬‬

‫‪108‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫السيد عيل موسى ترحيني‬

‫السيد موسى فضل اهلل‬

‫الشيخ امحد مهدر‬

‫احلاج عبد الرضا دهيني‬

‫احلاج عبداهلل امحد مهدي‬

‫احلاج حسني حرب‬

‫‪109‬‬ ‫الشيخ حممد قاسم قديح‬

‫احلاج عبدو حسن معلم‬

‫احلاج عيل مسلم عمرو‬

‫الشيخ إبراهيم نبوه‬

‫احلاج حممد عيل جعفر فقيه‬

‫احلاج موسى عيل قاسم‬

‫الشيخ حممد عيل مني‬

‫الشيخ عيل مزرعاين‬

‫احلاج حممد جعفر فواز‬

‫السيد جواد صفي الدين‬

‫احلاج موسى حسن متريك‬

‫الشيخ حممد عيل شمسه‬

‫‪1973 - 1872‬‬

‫‪1962- 1880‬‬

‫‪1972 - 1878‬‬

‫‪1995 - 1887‬‬

‫‪1973 - 1880‬‬

‫‪1980- 1887‬‬

‫‪1986 - 1896‬‬

‫‪1988-1904‬‬

‫‪1980- 1898‬‬

‫‪1994 - 1908‬‬

‫‪1993 - 1900‬‬

‫‪1970 - 1907‬‬


‫رصخة احلق‬

‫‪1986 - 1909‬‬

‫‪2005 - 1909‬‬

‫‪2005 - 1909‬‬

‫‪1977 - 1920‬‬

‫‪2013 -1922‬‬

‫‪1994-1922‬‬

‫‪110‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫الشيخ خليل صادق‬

‫احلاج صادق املكحل‬

‫احلاج صادق املكحل‬

‫السيد حممد تقي فضل اهلل‬

‫احلاج حسن زين الدين‬

‫احلاج خليل حممد محود‬

‫‪111‬‬ ‫الشيخ مجيل ديب احلاج حسن‬

‫احلاج صادق عيل الفوعاين‬

‫الشيخ حممد نجيب زهر الدين‬

‫احلاج سعيد عثامن سعيد‬

‫احلاج إسامعيل آل عرار‬

‫احلاج حممود عالمة‬

‫احلاج حممد داوود ركني‬

‫السيد صفي الدين فضل اهلل‬

‫السيد حممد تقي فضل اهلل‬

‫احلاج سليم دياب سليم‬

‫الشيخ عيل زهر الدين‬

‫احلاج راغب حيدر أمحد‬

‫‪1990 - 1910‬‬

‫‪2011 - 1920‬‬

‫‪1993-1915‬‬

‫‪1996 -1920‬‬

‫‪2001- 1918‬‬

‫‪1977 - 1920‬‬

‫‪2003 - 1923‬‬

‫‪2013 - 1924‬‬

‫‪١٩٨١-١٩٢٣‬‬

‫‪1998 - 1924‬‬

‫‪2011- 1923‬‬

‫‪2007- 1924‬‬


‫رصخة احلق‬

‫‪2010- 1925‬‬

‫‪2007- 1926‬‬

‫‪ - ١٩٢٧‬حفظه اهلل‬

‫‪1994 -1933‬‬

‫‪1996 - 1935‬‬

‫‪2020 -‬‬

‫‪112‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫السيد جعفر نور الدين‬

‫الشيخ عيل ابراهيم مظلوم‬

‫السيد عيل احلكيم‬

‫احلاج حممد عثامن شحادي‬

‫السيد حممد حسن يونس‬

‫الشيخ اكرم يزبك ‪1940‬‬

‫‪113‬‬ ‫احلاج عيل حرقوص‬ ‫‪1998 - 1927‬‬

‫احلاج امحد سليامن شحادي‬ ‫‪1983 -1928‬‬

‫احلاج عبد الرضا عياش‬

‫احلاج حممد إبراهيم البدوي‬

‫السيد حممد ترحيني‬

‫السيد عبد االمري فضل اهلل‬

‫‪2009 - 1928‬‬

‫‪ - 1930‬حفظه اهلل‬

‫‪1996-1928‬‬

‫‪ - 1930‬حفظه اهلل‬

‫الشيخ حممد حمسن حسن‬ ‫‪2020 - 1941‬‬

‫احلاج مجيل جزيني‬ ‫‪2007 - 1942‬‬

‫الشيخ حممود بعلبكي‬

‫الشيخ حممد طليس‬

‫الشيخ عيل طحيني‬

‫الشيخ حسن مهدي‬

‫‪ - 1950‬حفظه اهلل‬

‫‪ - ١٩٥٠‬حفظه اهلل‬

‫‪1988-1942‬‬

‫‪2011- 1960‬‬


‫رصخة احلق‬ ‫‪114‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫الشيخ حسني مهدر‬

‫السيد عبد احلسن فضل اهلل‬

‫الشيخ امحد سليامن برق‬

‫‪115‬‬


‫رصخة احلق‬

‫‪#‬‬

‫‪116‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬

‫االسم‬

‫احلاجة فاطمة يوسف بيطار‬ ‫زينب حيدر بشارة ( أم ناهض قديح)‬ ‫احلاجة عفيفة أمحد نارص‬ ‫احلاجة شام الشيخ ابراهيم زهر الدين‬ ‫احلاجة عفيفة أمحد نارص‬ ‫‪ ‬احلاجة رقية صفا‬ ‫احلاجة حسيبة هاشم بدير‬ ‫احلاجة صبح اهلدى الشيخ حسني كوثراين‬ ‫احلاجة مريم الشيخ حسني كوثراين‬ ‫احلاجة زكية عبد الكريم جوين‬ ‫احلاجة فاطمة فقيه‬ ‫عزة طه‬ ‫احلاجة ّ‬ ‫احلاجة زينب حسن الرومي‬ ‫احلاجة فاطمة الشيخ حممد ع ّياد‬ ‫احلاجة وحيدة الدبس هاشم‬ ‫احلاجة رجاء عيل غدار‬

‫احلاجة سمرية عيل قاسم عوايل‬

‫أم رشيف احلسيني‬ ‫احلاجة عزيزة اخلنسا‬ ‫احلاجة فاطمة وهبة زوجة الشيخ حسني كوثراين‬ ‫احلاجة آمنة الشيخ حسني كوثراين‬ ‫احلاجة بنت احلاجة مريم كوثراين‬

‫تاريخ‬ ‫تاريخ‬ ‫البلدة يف لبنان الوالدة(م) الوفاة(م)‬ ‫النبطية‬ ‫النبطية‬ ‫جباع‬ ‫برج الرباجنة‬ ‫جباع‬ ‫زبدين‬ ‫النبطية‬ ‫الغسانية‬ ‫الغسانية‬ ‫جمهول‬ ‫برج الشاميل‬ ‫النبطية‬ ‫خرطوم‬ ‫بريوت‬ ‫أنصار‬ ‫قناريت‬

‫‪1920‬‬ ‫‪1922‬‬ ‫‪1923‬‬ ‫‪1923‬‬ ‫‪1923‬‬ ‫‪1924‬‬ ‫‪1926‬‬ ‫‪1927‬‬ ‫‪1929‬‬ ‫‪1931‬‬ ‫‪1937‬‬ ‫‪1938‬‬ ‫‪1939‬‬ ‫‪1943‬‬ ‫‪1945‬‬ ‫‪1945‬‬

‫البازورية‬ ‫الغبريي‬ ‫الغسانية‬ ‫الغسانية‬ ‫الغسانية‬

‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬

‫تولني‬

‫مالحظات‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫القارئات اللبنانيات‪:‬‬

‫‪2000‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫التاريخ تقريبي‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫قرأت يف بريوت‬ ‫‪2005‬‬ ‫التاريخ تقريبي‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪ 2019‬قرأت يف رومني و إركي ‪117‬‬ ‫حفظها اهلل‬ ‫حفظها اهلل‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫حفظها اهلل‬

‫‪ ١٩٥٥‬حفظها اهلل‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬


‫‪ 36‬احلاجة خدجية بنت الشيخ حممد بن عباس زغيب‬ ‫احلاجة محيدة بنت الشيخ عباس زغيب‬ ‫‪37‬‬ ‫ّ‬

‫يونني‬ ‫يونني‬

‫جمهول‬ ‫جمهول‬

‫جمهول‬ ‫جمهول‬

‫قرأت يف برج الرباجنة‬ ‫قرأت يف الغبريي‬ ‫قرأت يف الغبريي‬

‫معارصة ألخيها الشيخ‬ ‫عياس‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫رصخة احلق‬ ‫‪118‬‬

‫‪23‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪35‬‬

‫الرشيفة خدجية صفي الدين‬ ‫احلاجة فهدة درويش‬ ‫ّ‬ ‫احلاجة سعدية أرملة املرحوم أنيس رحال ابو زهري‬ ‫احلاجة هناد عيل خليل‬ ‫احلاجة سعدى نبهان جلول‬ ‫احلاجة خدجية حممد وهبي‬ ‫احلاجة وجيهه غدار (أم خرض)‬ ‫الس ّيدة أم عبد احلسني نور الدين‬ ‫احلاجة نجوى شعيب‬ ‫السيدة خريية رشارة‬ ‫احلاجة أنيسة‬ ‫احلاجة مواهب سامن‬ ‫السيدة محدة سلامن‬

‫بدياس‬ ‫بدياس‬ ‫برج الرباجنة‬ ‫برج الرباجنة‬ ‫برج الرباجنة‬ ‫بريوت‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫معركة‬ ‫معركة‬ ‫معركة‬ ‫معركة‬

‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬

‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬ ‫جمهول‬

‫‪119‬‬


‫قراءة العزاء يف لبنان ومنها‪:‬‬

‫‪ Ô Ô‬مســألة املنــع مــن اإلحيــاء أيــام الســلطنة العثامنيــة‬

‫رصخة احلق‬

‫واالنتــداب الفرنــي ّ‬ ‫وتأخــر اعتــاد ذكــرى العــارش عطلــة‬

‫‪120‬‬

‫رســمية الــذي مل أســتطع الوصــول إىل تعيــن دقيــق لتارخيــه‬

‫خالصة‪:‬‬

‫رغم كل حماواليت‪.‬‬

‫عمــت عناوينــه كلها‬ ‫واجهــت خــال البحــث قض ّيــة شــائكة ّ‬

‫‪Ô Ô‬تفاصيــل اإلحيــاء يف املســاجد والبيــوت‪ ،‬وتتبــع تطــور‬

‫أمكــن منهــا‪ ،‬ســواء يف ذلــك كان التوثيــق لألحــداث‬

‫وترميمها‪.‬‬

‫تقري ًبــا هــي قض ّيــة التوثيــق‪ ،‬وبذلــت جهــدي يف اســتقصاء مــا‬

‫وشــخصياهتا أو للمؤسســات وإنشــائها وتطورهــا‪ ،‬وهــذا‬

‫وتوســع ومهــا ممكنــان كــا تبـ ّـن يل‬ ‫اجلهــد حيتــاج إىل متابعــة‬ ‫ّ‬

‫بوصــويل إىل أجوبــة ألســئلة كانــت يف عــداد الغوامــض‪،‬‬

‫وجــود وعــدد املســاجد يف القــرى واملــدن‪ :‬تاريــخ بنائهــا‬

‫‪Ô Ô‬استكامل توثيق تواريخ بناء احلسينيات وانتشارها‪.‬‬ ‫‪Ô Ô‬دور املرأة يف اإلحياء العاشورائي‪.‬‬

‫وذلــك باإلســتفادة مــن جديــد املنشــورات وإعــادة قــراءة‬

‫‪Ô Ô‬عمل بيبليوجرافية شاملة للكتب احلسينية اللبنانية‪.‬‬

‫القراءة بني الوصفي واحلكمي‪.‬‬

‫قــراء وقارئــات العــزاء‬ ‫‪Ô Ô‬زيــادة مــا فــات مــن أســاء ّ‬

‫بعــض القديــم منهــا حتــى املخالــف وفــق قاعــدة الفصــل يف‬ ‫ّ‬ ‫إن هــذا البحــث اســتفاد يف مســائله مــن املنهــج التارخيــي‬ ‫والتتبــع امليــداين‪ ،‬ويضــع َلبِ ٍ‬ ‫نــات ينبغــي اســتكامل بنائهــا‬

‫لنقــدم لألجيــال القادمــة صــورة نق ّيــة ودقيقــة عــن تاريــخ‬

‫والتوســعة يف تفصيــل حياهتــم وعملهــم وتوثيقــه بــا يمكــن‬

‫صوتا وصورة‪.‬‬

‫القراء واملادة املقرؤة‪.‬‬ ‫‪Ô Ô‬تقويم أداء ّ‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫‪Ô Ô‬قض ّية املصطلحات‪.‬‬

‫‪121‬‬


‫‪Ô Ô‬البحث عن كيفية تطوير اإلحياء العاشورائي مستقبالً‪.‬‬ ‫االســتفادة مــن احلســينيات واألماكــن العا ّمــة (جتــدد املنــع‬ ‫الرســمي ال قــدّ ر اهلل وقــد حصــل يف عــدد مــن الــدول‪ ،‬أو‬

‫بسبب آخر كام فرضته جائحة الكورونا)‪.‬‬

‫رصخة احلق‬

‫ ‬

‫‪122‬‬

‫ ‬

‫ملحق ‪ : ١‬الشــعائر الحســينية والحســينيات‪:‬‬ ‫َ‬ ‫والع َما رة‬ ‫الخلط بني اإلحياء‬

‫ِ‬ ‫امرة القيام يف املكان وال َع َمرة املكان نفسه‪.‬‬ ‫الع َ‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫‪Ô Ô‬دراســة واســترشاف حلــول لإلعاقــات املحتملــة عــن‬

‫تُتــداول عــى وســائل التواصــل اإلجتامعــي وغريهــا ‪123‬‬ ‫منشــورات تتضمــن تأرخيـ ًا إلحيــاء الشــعائر احلســينية وعــن‬ ‫أي البــاد أســبق يف البنــاء للحســينيات‪ ،‬وهــو موضــوع هــا ّم‬ ‫مــن جهــة مــا متثلــه الشــعائر احلســينية يف تشــكيل املجتمعــات‬ ‫بحثــي شــائك لنــدرة‬ ‫الشــيعية تارخييــا‪ ،‬وهــو موضــوع‬ ‫ّ‬ ‫مصــادره مــن جهــة أخــرى‪ ،‬لك ـ ّن مقاربتــه تبقــى ممكنــة مــع‬ ‫املحافظــة عــى الفهــم الســليم للنصــوص املدّ عــاة أساســ ًا‬ ‫للحكم‪.‬‬ ‫وقــد وجــدت أن أكثــر هــذه املنشــورات قــام باخللــط بــن‬ ‫تاريــخ إحياء الشــعائر احلســينية وتاريــخ عامرة "احلســينيات"‪،‬‬


‫رصخة احلق‬

‫هذه املنشورات عىل أنواع‪:‬‬

‫‪ - 124‬فمــن هــذه املنشــورات مــا حتــدث عــن "احلســينية" يف‬ ‫األندلــس (اســبانيا) لكــن عنــد التدقيــق يف مضموهنــا يتبــن‬ ‫أهنــا شــعائر‪ ،‬كــا يف املنقــول عــن الدكتــور عبــد اللطيــف‬ ‫الســعداين ((( يف مــا نقلــه عــن خمطوطــة "إعــام األعــام يف‬ ‫قناة صوت الناقد ‪https://www.youtube.com/watch?v=yuSL4OHRaQY‬‬

‫(((‬ ‫نصه هكذا‪":‬اول (حسينية) يف التاريخ ‪..‬مل تقم يف العراق او ايران بل يف‬ ‫جاء‬ ‫(((‬ ‫ّ‬ ‫اسبانيا ؟؟!‬ ‫قراءة التاريخ تفتح افاق جديدة جمهولة لالنسان و تكرس صور نمطية دارجة يف‬ ‫الثقافات املجتمعية لفت نظري حول مصطلح احلسينية الدارج بكثرة عند مذهب‬ ‫الشيعة االثناعرشية و هو مكان او جتمع املأتم حول االمام احلسني‬ ‫الصورة النمطية ان هذه االماكن و االفعال تكون مرتبطة و خمتصة بأماكن تواجد‬ ‫الشيعة و مواطنهم التقليدية لكن بالعودة للتاريخ اقدم ذكر هلذا الكلمة او‬ ‫املصطلح كان يف االندلس او اسبانيا حاليا و هنا موضوع مهم بقلم الدكتور عبد‬ ‫اللطيف السعداين ‪ ،‬بفاس « املغرب » حتت عنوان ‪ « :‬حركات التشيع يف املغرب‬

‫ومظاهره » مشري ًا اىل أثر التشيع يف األندلس ‪ ،‬وإقامة املأتم عىل االمام احلسني‬ ‫الشهيد عليه السالم ‪.."..‬اىل آخر ما ورد يف املنشور‪.‬‬ ‫وبالرجوع إىل املقال املذكور وهو حركات التش ُّيع يف املغرب ومظاهره‪ :‬د‪ .‬عبد‬ ‫اللطيف السعداين‪ ،‬حتقيق وتقديم‪ :‬أ‪ .‬احلسني اإلدرييس ـ جملة املنهاج‪ ،‬العدد ‪:‬‬ ‫‪ -27‬السنة السابعة خريف ‪1423‬هـ ـ ‪ 2002‬م‪" .‬املرحوم د‪.‬عبد اللطيف‬ ‫الرباط‪ ،‬واألستاذ حسني اإلدرييس‬ ‫السعداين کان أستاذ األدب الفاريس يف جامعة ًّ‬ ‫باحث من املغرب"‪ .‬وجدت ما أنقله عىل طوله مع حواشيه لفائدته‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫" ومن حسن حظنا هذه املرة أن أحد أعالم املفكرين يف القرن الثامن اهلجري‪ ،‬لسان‬ ‫الدين بن اخلطيب‪ ،‬أحتفنا بإشارة ذات أمهية كربى‪ .‬والفضل يف ذلك يعود إىل‬ ‫إحدى النسخ اخلطية الفريدة من مؤلفه التارخيي‪« :‬أعالم األعالم يف من بويع‬ ‫باخلالفة قبل االحتالم» التي حفظتها لنا خزانة جامعة القرويني يف مدينة فاس من‬ ‫عاديات الزمن (‪ .)25‬وهبذه اإلشارة تنحل العقدة املستعصية‪ ،‬وينكشف لنا ما كان‬ ‫غامض ًا من قبل‪ ،‬وهو ما أغفل احلديث عنه املؤرخون مما كان جيري يف األندلس من‬ ‫أثر التشيع‪ .‬ذلك أن ابن اخلطيب‪ ،‬عند حديثه عن دولة يزيد بن معاوية‪ ،‬انتقل به‬ ‫وبخاصة يف ذكرى مقتل‬ ‫احلديث إىل ذكر عادات األندلسيني وأهل رشق األندلس‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫سيدنا احلسني من التمثيل بإقامة اجلنائز وإنشاد املراثي‪ .‬وقد أفادنا عظيم الفائدة‪،‬‬ ‫حيث وصف أحد هذه االحتفاالت وصف ًا حي ًا شيق ًا حتى ليخيل أننا نرى إحياء‬ ‫هذه الذكرى يف بلد شيعي‪ .‬وذكر أن هذه املراثي كانت تسمى احلسينية وأن‬ ‫املحافظة عليها بقيت مما قبل تاريخ عهد ابن اخلطيب إىل أيامه‪ .‬ونبادر اآلن إىل نقل‬ ‫هذا الوصف عىل لسان صاحبه‪:‬‬ ‫ً‬ ‫متصل عىل احلسني واملآتم قائمة يف البالد‪ ،‬جيتمع هلام الناس‬ ‫«ومل يزل احلزن‬ ‫وخيتلفون لذلك ليلة يوم قتل‪ ،‬بعد األمان من نكري دول قتلته وال سيام برشق‬ ‫األندلس‪ ،‬فكانوا عىل ما حدثنا به شيوخنا من أهل املرشق (يعني مرشق األندلس)‬ ‫يقيمون رسم اجلنازة حتى يف شكل من الثياب يستخبي خلف سرتة يف بعض البيت‬ ‫وحتتفل األطعمة والشموع وجيلب القراء املحسنون ويوقد البخور ويتغنى باملراثي‬ ‫احلسنة» (‪.)26‬‬ ‫________________________________________‬ ‫(‪)1‬اعتمد املؤلف عىل خمطوطة «أعالم األعالم يف من بويع باخلالفة قبل االحتالم»‬ ‫للسان الدين بن اخلطيب‪ ،‬وقد تم حتقيق هذا الكتاب ووضع له عنوان آخر هو‪:‬‬ ‫«تاريخ إسبانيا اإلسالمية»‪.‬‬ ‫(‪)25‬يعود الفضل يف اكتشاف هذه النسخة الفريدة من هذا الكتاب واطالعنا عليها‬ ‫إىل العالمة السيد العابد الفايس مدير خزانة جامعة القرويني‪.‬‬ ‫(‪)26‬ابن اخلطيب‪ ،‬أعالم األعالم يف من بويع باخلالفة قبل االحتالم‪ .‬نسخة خطية‪،‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫بــل ّ‬ ‫إن أحدهــم((( قــد شــطح بعيــدا عــى اليوتيــوب يف تارخيها‬ ‫"أي مــكان يقــام فيــه‬ ‫بأنــا ّ‬ ‫بنــاء عــى تعريفــه للحســينية ّ‬ ‫البــكاء والعــزاء وتعظيــم شــعرية اإلمــام احلســن صلــوات‬ ‫اهلل وســامه عليــه" ليكــون‪ّ .. ":‬أول مــن أســس احلســينية‬ ‫ووضــع اللبنــات األوىل للحســينية هــو رســول اهلل صــى اهلل‬ ‫عليــه وآلــه"‪ ،‬ومل يكتــف هبــذا بــل إنّــه نســبه " زيــادة يف‬ ‫الشــطح ‪ -‬إىل"لعالّمــة الســيد حمســن األمــن العامــي يف‬ ‫نــص‬ ‫الصفحــة ‪ 30‬مــن مصنّفــه إقنــاع الالئــم" ثــم َذكَــر ّ‬ ‫"أول مأتم أقيم"‪!!!.‬‬ ‫العالّمة األمني عىل ّ‬

‫‪125‬‬


‫رصخة احلق‬

‫ ومنهــا مــا حتــدث عــن "احلســينية" و"احلســينيات" كأماكــن‬‫لإلحيــاء يف بغــداد وحلــب والقاهــرة يف القــرن العــارش‬ ‫(الرابــع اهلجــري) كــا نقلــت د‪.‬صابرينــا مريفــان ((( عــن‬

‫‪126‬‬

‫ص ‪ 36‬ـ ‪.38‬‬ ‫[الصفحة ‪]160 -‬‬ ‫ويف عهد ابن اخلطيب كان ال يزال هلذه املراثي شأن أيض ًا‪ ،‬فإنه يف سياق حديثه‬ ‫ً‬ ‫تفصيل وبيان ًا عن احلسينية وطقوسها‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫السابق زادنا‬ ‫«واحلسينية التي يستعملها إىل اليوم املسمعون فيلوون هلا العامئم امللونة‪ ،‬ويبدلون‬ ‫األثواب يف الرقص كأهنم يشقون األعىل عن األسفل بقية من هذا مل تنقطع بعد‪،‬‬ ‫وإن ضعفت‪ ،‬ومهام قيل (احلسينية) أو (الصفة) مل يدر اليوم أصلها»‪.‬‬ ‫((( د‪.‬صابرينا مريفان‪ :‬حركة اإلصالح الشيعي ‪ ،‬ص ‪ : 285‬قالت‪ " :‬وكانت‬ ‫جمالس العزاء‪ ،‬أول ما ظهر من هذه الشعائر‪ .‬فقد اعادهتا بعض السنن إىل يوم‬ ‫الفاجعة نفسه؛ إذ بدأت هبا نساء آل احلسني قبل اقتيادهن إىل دمشق‪ .‬ثم توبعت‬ ‫هذه املجالس يف العهد األموي‪ ،‬رسايف البيوت‪ ،‬ثم أقيمت يف العهد العبايس علنا؛ً‬ ‫فقد أقيمت يف القرن العارش امليالدى اماكن يف بغداد وحلب والقاهرة جيتمع فيها‬ ‫الناس خصيص ًا إلقامة هذه املجالس وسميت باحلسينيات؛ وكانوا يبكون فيها‬ ‫وينتحبون وينشدون املراثي ويقرأون املقاتل(‪.".)٤٩‬‬ ‫وجاء يف احلاشية(‪: )٤٩‬‬

‫‪Mahmoud Ayoub, A Redemptive Suffering in Islam. A Study of the Devotional‬‬ ‫‪13. Aspects of‬‬ ‫‘‪; 154-152 .p ,1978 ,Ashûra’ in Twelver Shi‘ism, Mouton, La Hague-Paris‬‬

‫ونذكّر بأن "املقاتل" هي روايات ملوت عنيف‪ ،‬وهنا ملقتل احلسني‪ ،‬انظر سابقا فصل‬ ‫‪ ، 4‬اهلامش ‪." 226‬‬ ‫نص‬ ‫قد‬ ‫وجدته‬ ‫إليه‬ ‫أحالت‬ ‫الذي‬ ‫أيوب‬ ‫حممود‬ ‫الربوفيسور‬ ‫كتاب‬ ‫وبالرجوع إىل‬ ‫ّ‬ ‫عىل املسألة بال دليل‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫" ويف هناية القرن الثالث‪ ،‬كانت هناك يف بغداد‪ ،‬وحلب والقاهرة بيوت خمصصة‬ ‫ُعرف باسم احلسينيات‪ .‬وإىل يومنا هذا‪ ،‬تُبنَى هذه القاعات الكبرية‬ ‫ملجالس التعزية ت َ‬

‫‪ -‬ومنهــا مــا حتــدّ ث بــه بعــض الباحثــن ((( عــن بنــاء‬

‫كمالحق للمساجد؛ وغالب ًا ما تكون أماكن للتجمع لكافة أنواع االحتفاالت‬ ‫واملناسبات الدينية الرسمية وغري الرسمية‪ .‬ولكن هذه القاعات هي يف املقام األول‬ ‫بيوت لألسى يتجمع فيها الناس ليشاركوا األئمة يف حيواهتم املأسوية‪ .‬وباتت‬ ‫احلسينية يف أي بلدة أو قرية ختدم كنقطة انطالق موكب عاشوراء" ‪.‬‬

‫“‪By the end of the third century in Baghdad, Aleppo and Cairo,' there were‬‬ ‫‪special houses for the ta!z'iyah elebrations known as husayn'iyyat. To this‬‬ ‫‪day, these large halls are constructed as annex~s to mosques; requently they‬‬ ‫‪are gathering places for all kinds of official and unofficial religious ceremoni~s‬‬ ‫‪,and occasions.) Primarily‬‬ ‫‪however, these halls are houses of sorrow where people gather to share in‬‬‫‪the tragic lives of the imams. The husayn'iyyah of a town or village has come‬‬ ‫‪”.to serve as the starting point of the Ashura procession‬‬

‫((( الشيخ فيصل الكاظمي ‪ :‬املنرب احلسيني نشوؤه وحارضه وآفاق املستقبل ‪ ،‬ص‬ ‫‪، 249‬قال‪ ":‬وقد ذكُر‪ّ ،‬‬ ‫أن ّأول حسين ّية ش ّيدت‪ ،‬تلك التي كانت موجودة يف‬ ‫القاهرة‪ ،‬أيام الفاطم ّيني حيث (كان من أهم ما مت ّيزت به القاهرة يف عهد الفاطم ّيني‪،‬‬ ‫(احلسين ّية)؛ وهو بنا ٌء كان الفاطميون يقيمون فيه كل عام‪ ،‬ذكرى مقتل الشهيد‬ ‫احلسني‪ ،‬يف موقعة كربالء)‪ .".‬وأحاله يف احلاشية رقم ‪ 3‬إىل سيد امري عيل يف كتابه‬ ‫خمترص تاريخ العرب والتمدن اإلسالمي ص ‪ 499‬ووجدته يف الصفحة ‪ 509‬بدون‬ ‫أي سند مع اختالف طفيف يف الرتمجة فلعله من نسخة أخرى ‪" :‬وكان من أهم‬ ‫عامئرالقاهرة يف عهد الفاطميني "احلسينية" وهو بناء فسيح األرجاء تقام فيه ذكرى‬ ‫مقتل "احلسني" يف موقعة كربالء"‪..‬‬ ‫وكذلك الشيخ حيدر البهاديل يف بحث له بعنوان‪ :‬الشعائر احلسينية يف مرص‬ ‫الفاطمية قال‪ ":‬هذا وقد ُعرفت (احلسينيات) ـ وهي األماكن التي تُقام هبا الشعائر‬ ‫احلسينية‪ ،‬إضافة إىل الشعائر الدينية األُخرى‪ ،‬كالصالة‪ ،‬وتعليم القرآن‪ ،‬وعقد‬ ‫جمالس الذكر‪ ،‬والتع ّلم والتعليم و‪ ...‬ـ منذ ذلك احلني‪ ،‬يقول صاحب (خمترص‬ ‫تاريخ العرب)‪« :‬وأهم ما متيزت به القاهرة يف عهد الفاطميني (احلسینیة)‪ ،‬وهو بناء‬ ‫كان الفاطميون يقيمون فيه كل عام ذكرى مقتل الشهيد احلسني يف موقعة‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫مــن بويــع باخلالفــة قبــل االحتــام" للســان الديــن ابــن‬ ‫اخلطيب املتوىف سنة ‪776‬هـ = ‪1374‬م‪.‬‬

‫نصــه يف كتابــه‬ ‫الربوفيســور حممــود أيــوب لكننــا بالرجــوع إىل ّ‬ ‫نجــده قــد أطلــق القــول عــن وجودهــا يف هنايــة القــرن‬ ‫الثالث بال ٍ‬ ‫دليل عىل ما ذهب اليه‪.‬‬

‫‪127‬‬


‫أ ّما يف املواعظ واالعتبار بذكر اخلطط واالثار للمقريزي‪ ،‬تقي الدين فجاء يف ج‪3 :‬‬ ‫صفحه ‪ 40 :‬اىل ‪ 45‬فقد جاء‪":‬حارة احلسينية‪ :‬عرفت بطائفة من عبيد الرشاء يقال‬ ‫هلم احلسينية‪ .‬قال املس ّبحي يف حوادث سنة مخس وتسعني وثلثامئة‪ :‬وأمر بعمل‬ ‫شونة «‪ »4‬ممّا ييل اجلبل ملئت بالسنط والبوص واحللفاء فابتدىء بعملها يف ذي‬ ‫احلجة سنة أربع وتسعني وثلثامئة إىل شهر ربيع األول سنة مخس وتسعني‪ ،‬فخامر‬ ‫قلوب الناس من ذلك جزع شديد‪ ،‬وظ ّن ّ‬ ‫كل من يتع ّلق بخدمة أمري املؤمنني احلاكم‬ ‫بأمر اهلل ّ‬ ‫ثم قويت اإلشاعات وحتدّ ث العوام يف‬ ‫أن هذه الشونة عملت هلم‪ّ .‬‬ ‫الطرقات أهنا للكتّاب وأصحاب الدواوين وأسباهبم‪ ،‬فاجتمع سائر الكتّاب‬ ‫املترصفني يف الدواوين من‬ ‫األول ومعهم سائر‬ ‫وخرجوا بأمجعهم يف خامس ربيع ّ‬ ‫ّ‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫رصخة احلق‬ ‫‪128‬‬

‫كربالء»[‪".]21‬‬ ‫‪24767/https://imamhussain.org/encyclopedia‬‬ ‫لك ّن الدكتور أمحد سامل سامل مرتجم كتاب القاهرة منتصف القرن التاسع عرش‪،‬‬ ‫إلدوارد وليم لني‪ ،‬قال يف احلاشية رقم ‪ 6‬من صفحة ‪: 54‬‬ ‫" كان حي احلسينية يقع يف املسافة املمتدة ببن باب الفتوح وباب احلسينية الذي هدم‬ ‫عند تنظيم شارع العباسية أواخر القرن التاسع عرش‪ .‬وكان شارع احلسينية هو‬ ‫أطول وأوسع شوارع القاهرة حنى منتصف القرن التاسع عرش؛ إذ كانت املنطقة‬ ‫املحيطة به حتى حي الظاهر تسمى باحلسينبة‪ .‬واستمر هذا الوضع حتى سنة ‪1930‬‬ ‫م حينام فتح شارع األمرب فاروق ( اجليش حاليا ) ‪ .‬فانفصل حي الظاهر عن‬ ‫احلسينية‪ .‬وقد ذكر ابن عبد الظاهر أن‪« :‬احلسينية منسوبة جلامعة من األرشاف‬ ‫احلسينيني كانوا يف األبام الكاملية قدموا من احلجاز فنزلوا خارج باب النرص هبذه‬ ‫األمكنة واستوطنوها وبنوا هبا مدابغ‪ ...‬فسميت احلسينية‪ ، .‬أمااملقريزي فرفض‬ ‫مسألة تسمية احلسينية نسبة إىل األرشاف احلسينيني الذين أتواإىل مرص زمن امللك‬ ‫الكامل األيويب‪ ،‬ورجح أن التسمية أقدم من هذا وأرجعها إىل زمن الفاطميني‪ ،‬إذ‬ ‫عمرت الطائفة احلسينية بعد سنة مخس مائة‪ ،‬خارج باب الفتوح‪ ،‬عدة‬ ‫قال‪ " :‬ثم ّ‬ ‫عنازل اتصلت باخلندق‪ ،‬وصار خارج باب النرص مقربة إىل ما بعد سنة سبع مائة‪.‬‬ ‫فعمر الناس به حنى اتصلت العامئرمن باب النرص إىل الريدانية ( العباسية حاليا) ‪.‬‬ ‫وبلغت الغاية من العامرة‪ .‬ثم تناقصت من بعد سنة تسع وأربعني وسبع مائة إىل أن‬ ‫فحش خراهبا من حني حدثت املحن يف سنة ست وثامن مائة‪ ..‬انظر‪ :‬ابن عبد‬ ‫الظاهر‪ .‬الروضة البهية‪122 ،‬؛ املقريزي‪.‬اخلطط‪.‬حتقيق أمحد فؤاد‪.‬مج‪368:3.‬؛‬ ‫فتحي حافظ احلديدي‪ ،‬دراسات يف مدينة القاهرة‪ ،‬منطقة قسمي اجلاملية ومنشاة‬ ‫نارص بني املاىض واحلا رض (القاهرة‪ ::‬الرشكة املرية للطباعة والنرش‪1981 ،‬م) ‪:‬‬ ‫‪( 74 -73‬املرتجم)‪.".‬‬

‫املسلمني والنصارى إىل الرماحني بالقاهرة‪ ،‬ومل يزالوا يق ّبلون األرض حتّى وصلوا‬ ‫ويضجون ويسألون العفو عنهم‪،‬‬ ‫ويترضعون‬ ‫إىل القرص‪ ،‬فوقفوا عىل بابه يدعون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومعهم رقعة قد كتبت عن مجيعهم إىل أن دخلوا باب القرص الكبري وسألوا أن يعفى‬ ‫القواد احلسني‬ ‫عنهم وال يسمع فيهم قول ساع يسعى هبم‪ ،‬وس ّلموا رقعتهم إىل قائد ّ‬ ‫بن جوهر‪ ،‬فأوصلها إىل أمري املؤمنني احلاكم بأمر اهلل‪ ،‬فأجيبوا إىل ما سألوا‪ ،‬وخرج‬ ‫ّ‬ ‫سجل بالعفو عنهم‪،‬‬ ‫القواد‪ ،‬فأمرهم باالنرصاف والبكور لقراءة‬ ‫إليهم قائد ّ‬ ‫فانرصفوا بعد العرص‪ ،‬وقرىء من الغد سجل كتب منه نسخة للمسلمني ونسخة‬ ‫للنصارى ونسخة لليهود بأمان هلم والعفو عنهم‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫يف ربيع اآلخر‪ ،‬واشتدّ خوف الناس من أمري املؤمنني احلاكم بأمر اهلل‪ ،‬فكتب ما شاء‬ ‫اخلاصة وزمامهم وأمرائهم من احلمدانية‬ ‫اهلل من األمانات للغلامن األتراك‬ ‫ّ‬ ‫والكجورية والغلامن العرفان واملامليك وصبيان الدار وأصحاب اإلقطاعات‬ ‫واملرتزقة والغلامن احلاكم ّية القدم عىل اختالف أصنافهم‪ ،‬وكتب أمان اجلامعة من‬ ‫جتمعوا وصاروا إىل تربة للعزيز باهلل‬ ‫خدم القرص املوسومني بخدمة احلرضة بعد ما ّ‬ ‫ّ‬ ‫سجلت عدّ ة بأمانات للديلم واجلبل‬ ‫وضجوا بالبكاء وكشفوا رؤوسهم‪ ،‬وكتبت‬ ‫املفرقة العجم‬ ‫والغلامن‬ ‫البشارية‬ ‫والغلامن‬ ‫والغلامن الرشابية والغلامن الرحيانية‬ ‫ّ‬ ‫وغريهم والنقباء والروم املرتزقة‪ ،‬وكتبت عدّ ة أمانات للزويليني والبنادين‬ ‫وللمظفرية‬ ‫والط ّبالني والربقيني والعطوفيني وللعرافة اجلوانية واجلودرية «‪»1‬‬ ‫ّ‬ ‫وللصنهاجيني ولعبيد الرشاء احلسينية وللميمونية وللفرحية وأمان ملؤذين أبواب‬ ‫واحلجالني وأمانات أخر لعدّ ة أقوام‪ّ ،‬‬ ‫كل‬ ‫والفهادين‬ ‫القرص وأمانات لسائر البيارزة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وترضعهم‪ .‬وقال‪ :‬يف مجادى اآلخرة وخرج أهل األسواق عىل‬ ‫ذلك بعد سؤاهلم‬ ‫ّ‬ ‫طبقاهتم ّ‬ ‫كل يلتمس كتب أمان يكون هلم‪ ،‬فكتب فوق املائة سجل بأمان ألهل‬ ‫عيل أمحد بن‬ ‫األسواق عىل طبقاهتم نسخة واحدة‪ ،‬وكان يقرأ مجيعها يف القرص أبو ّ‬ ‫العبايس‪ ،‬وتسلم أهل كل سوق ما كتب هلم‪ ،‬وهذه نسخة إحداها‪.‬‬ ‫عبد السميع‬ ‫ّ‬ ‫عيل‪ ،‬اإلمام احلاكم بأمر اهلل‬ ‫بعد البسملة‪ :‬هذا كتاب من عبد اهلل ووليه املنصور أيب ّ‬ ‫أمري املؤمنني‪ ،‬ألهل مسجد عبد اهلل‪ ،‬أنكم من اآلمنني بأمان اهلل‪ ،‬امللك احلق املبني‪،‬‬ ‫عيل خري الوصيني‪ ،‬وآبائنا الذر ّية النبو ّية‬ ‫وأمان جدّ نا حممد خاتم النبيني‪ ،‬وأبينا ّ‬ ‫املهديني‪ ،‬صىل اهلل عىل الرسول ووصيه وعليهم أمجعني‪ ،‬وأمان أمري املؤمنني عىل‬ ‫النفس واحلال والدم واملال‪ ،‬ال خوف عليكم‪ ،‬وال متتدّ يد بسوء إليكم ّإل يف حدّ‬ ‫وليعول عليه إن شاء اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫يقام بواجبه‪ ،‬وحق يؤخذ بمستوجبه‪ ،‬فليوثق بذلك‬ ‫ّ‬ ‫وكتب يف مجادى اآلخرة سنة مخس وتسعني وثالثامئة واحلمد هلل‪ ،‬وصىل اهلل عىل‬ ‫النبوة‪ ،‬وسلم‬ ‫حممد سيد املرسلني‪ ،‬وعىل خري الوصيني‪ ،‬وعىل األئمة املهديني ذرية ّ‬ ‫تسليام كثريا‪ .‬وقال ابن عبد الظاهر‪:‬‬ ‫فأ ّما احلارات التي من باب الفتوح ميمنة وميرسة للخارج منه‪ ،‬فامليمنة إىل اهلليلجة‪،‬‬

‫‪129‬‬


‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫رصخة احلق‬ ‫‪130‬‬

‫وامليرسة إىل بركة األرمن برسم الرحيانية‪ ،‬وهي احلسينية اآلن‪ ،‬وكانت برسم‬ ‫الرحيانية الغزاوية واملولدة والعجامن وعبيد الرشاء‪ ،‬وكانت ثامن حارات وهي‪:‬‬ ‫حارة حامد‪ ،‬بني احلارتني‪ ،‬املنشية الكبرية‪ ،‬احلارة الكبرية‪ ،‬احلارة الوسطى‪ ،‬سوق‬ ‫الكبري‪ ،‬الوزيرية «‪ »2‬ولألجناد بظاهر القاهرة حارات وهي‪ :‬حارة البيازرة‬ ‫واحلسينية مجيع ذلك سكن الرحيانية وسكن اجليوشية والعطوفية بالقاهرة‪،‬‬ ‫وبظاهرها اهلاللية والشوبك وحلب واحلبانية واملأمونية وحارة الروم وحارة‬ ‫املصامدة واحلارة الكبرية واملنصورة الصغرية واليانسية وحارة أيب بكر واملقس‬ ‫ورأس التبان والشارع‪ .‬ومل يكن لألجناد يف هذا الوجه غري حارة عنرت للمؤمنني‬ ‫املرتجلة‪ ،‬وكانت كل حارة من هذه بلدة كبرية بالبزازين والعطارين واجلزارين‬ ‫ونواهبم‪ ،‬وأعظم‬ ‫وغريهم‪ ،‬والوالة ال حيكمون عليها‪ ،‬وال حيكم فيها ّإل األزمة ّ‬ ‫اجلميع احلارة احلسينية التي هي آخر صف امليمنة إىل اهلليلجة‪ ،‬وهي احلسينية اآلن‪،‬‬ ‫ألهنا كانت سكن األرمن‪ ،‬فارسهم وراجلهم‪ ،‬وكان جيتمع هبا قريب من سبعة‬ ‫آالف نفس وأكثر من ذلك‪ ،‬وهبا أسواق عدّ ة‪.‬‬ ‫وقال يف موضع آخر‪ :‬احلسينية منسوبة جلامعة من األرشاف احلسينيني‪ ،‬وكانوا يف‬ ‫األيام الكاملية قدموا من احلجاز‪ ،‬فنزلوا خارج باب النرص هبذه األمكنة‬ ‫فسميت باحلسينية‪،‬‬ ‫واستوطنوها‪ ،‬وبنوا هبا مدابغ صنعوا هبا األديم املشبه بالطائفي‪ّ ،‬‬ ‫ثم سكنها األجناد بعد ذلك وابتنوا هبا هذه األبنية العظيمة‪ ،‬وهذا وهم‪ ،‬فإنه تقدّ م‬ ‫ّ‬ ‫أن مجلة الطوائف يف األيام احلاكمية الطائفة احلسينية‪ ،‬وتقدّ م فيام نقله ابن عبد‬ ‫الظاهر أيضا ّ‬ ‫أن احلسينية كانت عدّ ة حارات‪ ،‬واأليام الكاملية‪ ،‬إنام كانت بعد‬ ‫الستامئة‪ ،‬وقد كانت احلسينية قبل ذلك بام ينيف عن مائتي سنة فتدبره‪.‬‬ ‫واعلم ّ‬ ‫أن احلسينية شقتان‪ ،‬إحدامها ما خرج عن باب الفتوح‪ ،‬وطوهلا من خارج‬ ‫باب الفتوح إىل اخلندق‪ ،‬وهذه الشقة هي التي كانت مساكن اجلند يف أيام اخللفاء‬ ‫الفاطميني‪ ،‬وهبا كانت احلارات املذكورة‪ .‬والشقة األخرى ما خرج عن باب النرص‬ ‫وامتدّ يف الطول إىل الريدانية‪ ،‬وهذه الشقة مل يكن هبا يف أيام اخللفاء الفاطميني سوى‬ ‫مصىل العيد جتاه باب النرص‪ ،‬وما بني املصىل إىل الريدانية فضاء ال بناء فيه‪ ،‬وكانت‬ ‫القوافل إذا برزت تريد احلج تنزل هناك‪ ،‬فلام كان بعد اخلمسني وأربعامئة وقدم بدر‬ ‫اجلاميل أمري اجليوش‪ ،‬وقام بتدبري أمر الدولة اخلليفة املنترص باهلل‪ ،‬أنشأ بحري مصىل‬ ‫العيد خارج باب النرص تربة عظيمة‪ ،‬وفيها قربه هو وولده األفضل ابن أمري‬ ‫عيل كتيفات بن األفضل وغريه‪ ،‬وهي باقية إىل يومنا هذا‪ .‬ثم تتابع‬ ‫اجليوش‪ ،‬وأبو ّ‬ ‫الناس يف إنشاء الرتب هناك حتى كثرت‪ ،‬ومل تزل هذه الشقة مواضع للرتب‪،‬‬ ‫ومقابر أهل احلسينية والقاهرة إىل بعد السبعامئة‪ ،‬ولقد حدّ ثت عن املشيخة ممن‬ ‫أدرك‪ّ ،‬‬ ‫بأن ما بني مصىل األموات التي خارج باب النرص وبني دار كهرداش التي‬ ‫تعرف اليوم بدار احلاجب؛ مكانا يعرف باملراغة‪ ،‬معدّ لتمريغ الدّ واب به‪ّ ،‬‬ ‫وأن ما يف‬

‫صف املصىل من بحرهيا الرتب فقط‪ ،‬ومل تعمر هذه الشقة إال يف الدولة الرتكية‪ ،‬ال‬ ‫سيام ملا تغلب الترت عىل ممالك الرشق والعراق‪ ،‬وجفل الناس إىل مرص‪ ،‬فنزلوا هبذه‬ ‫الشقة وبالشقة األخرى‪ ،‬وعمروا هبا املساكن‪ ،‬ونزل هبا أيضا أمراء الدولة فصارت‬ ‫من أعظم عامئر مرص والقاهرة‪ ،‬واختذ األمراء هبا من بحرهيا فيام بني الريدانية إىل‬ ‫اخلندق مناخات اجلامل‪ ،‬واصطبالت اخليل‪ ،‬ومن ورائها األسواق واملساكن‬ ‫العظيمة يف الكثرة‪ ،‬وصار أهلها يوصفون باحلسن‪ ،‬خصوصا ملا قدمت األويراتية‪.‬‬ ‫ذكر قدوم األويراتية‬ ‫وكان من خرب هذه الطائفة‪ّ :‬‬ ‫أن بيدو بن طرغاي بن هوالكو ملا قتل يف ذي احلجة‪،‬‬ ‫سنة أربع وتسعني وسبعامئة‪ ،‬وقام يف امللك من بعده عىل املغل امللك غازان حممود‬ ‫وفروا عن بالده‬ ‫بن خر بنده بن إيغاين‪ّ ،‬‬ ‫ختوف منه عدّ ة من املغل يعرفون باألويراتية‪ّ ،‬‬ ‫إىل نواحي بغداد‪ ،‬فنزلوا هناك مع كبريهم طرغاي‪ ،‬وجرت هلم خطوب آلت هبم إىل‬ ‫اللحاق بالفرات فأقاموا هبا هنالك‪ ،‬وبعثوا إىل نائب حلب يستأذنوه يف قطع الفرات‬ ‫ليعربوا إىل ممالك الشام‪ ،‬فأذن هلم‪ ،‬وعدّ وا الفرات إىل مدينة هبنسا‪ ،‬فأكرمهم نائبا‬ ‫وقام هلم بام ينبغي من العلوفات والضيافات‪ ،‬وطولع امللك العادل زين الدين‬ ‫كتيفا‪ ،‬وهو يومئذ سلطان مرص والشام بأمرهم‪ ،‬فاستشار األمراء فيام يعمل هبم‪،‬‬ ‫فاتفق الرأي عىل استدعاء أكابرهم إىل الديار املرصية‪ ،‬وتفريق باقيهم يف البالد‬ ‫الساحلية وغريها من بالد الشام‪ ،‬وخرج إليهم األمري علم الدين سنجر الدواداري‪،‬‬ ‫واألمري شمس الدين سنقر األعرس إىل دمشق‪ ،‬فجهزا أكابر األويراتية نحو الثالثامئة‬ ‫وفرقا من بقي منهم بالبقاع العزيزة وبالد الساحل‪ ،‬وملا قرب‬ ‫للقدوم عىل السلطان‪ّ ،‬‬ ‫اجلامعة من القاهرة‪ ،‬وخرج األمراء بالعسكر إىل لقائهم‪ ،‬واجتمع الناس من كل‬ ‫مكان حتى امتأل الفضاء للنظر إليهم‪ ،‬فكان لدخوهلم يوم عظيم‪ ،‬وصاروا إىل قلعة‬ ‫اجلبل‪ ،‬فأنعم السلطان عىل طرغاي مقدّ مهم بإمرة طبلخانة‪ ،‬وعىل اللصوص بإمرة‬ ‫عرشة‪ ،‬وأعطى البقية تقادما يف احللقة واقطاعات‪ ،‬وأجرى عليهم الرواتب‪ ،‬وأنزلوا‬ ‫باحلسينية‪ ،‬وكانوا عىل غري امللة اإلسالمية‪ ،‬فشق ذلك عىل الناس‪ ،‬وبلوامع ذلك‬ ‫منهم بأنواع من البالء لسوء أخالقهم ونفرة نفوسهم وشدّ ة جربوهتم‪ ،‬وكان إذ ذاك‬ ‫املرضة واشتدّ األمر عىل الناس‪،‬‬ ‫بالقاهرة ومرص غالء كبري وفناء عظيم‪ ،‬فتضاعفت‬ ‫ّ‬ ‫وقال يف ذلك األديب شمس الدين حممد بن دينار‪:‬‬ ‫ربنا اكشف عنا العذاب فإنّا ‪ ...‬قد تلفنا يف الدولة املغلية‬ ‫جاءنا املغل والغال فانصلقنا ‪ ...‬وانطبخنا يف الدولة املغلية‬ ‫وملا دخل شهر رمضان من سنة مخس وتسعني وستامئة مل يصم أحد من األويراتية‪،‬‬ ‫وقيل للسلطان ذلك‪ ،‬فأبى أن يكرههم عىل اإلسالم‪ ،‬ومنع من معارضتهم وهنى أن‬ ‫يتقوى هبم‪،‬‬ ‫يشوش عليهم أحد‪ ،‬وأظهر العناية هبم‪ ،‬وكان مراده أن جيعلهم عونا له ّ‬ ‫ّ‬ ‫فبالغ يف إكرامهم حتى أثر يف قلوب إمراء الدولة منه احنا وخشوا إيقاعه هبم‪ ،‬فإن‬

‫‪131‬‬


‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫رصخة احلق‬ ‫‪132‬‬

‫األويراتية كانوا أهل جنس كتيفا‪ ،‬وكانوا مع ذلك صورا مجيلة‪ ،‬فافتتن هبم األمراء‬ ‫صيوهم من مجلة‬ ‫وتنافسوا يف أوالدهم من الذكور واإلناث‪ ،‬واختذوا منهم عدّ ة ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتعشقوهم‪ ،‬فكان بعضهم يستنشد من صاحبه من اختص به وجعله حمل‬ ‫جندهم‪،‬‬ ‫شهوته‪ ،‬ثم ما قنع األمراء ما كان منهم بمرص حتى أرسلوا إىل البالد الشامية‬ ‫واستدعوا منهم طائفة كبرية‪ ،‬فتكاثر نسلهم يف القاهرة واشتدّ ت الرغبة من الكافة‬ ‫يف أوالدهم عىل اختالف اآلراء يف اإلناث والذكور‪ ،‬فوقع التحاسد والتشاجر بني‬ ‫أهل الدولة إىل أن آل األمر بسببهم وبأسباب أخر إىل خلع السلطان امللك العادل‬ ‫كتيفا من امللك‪ ،‬يف صفر سنة ست وتسعني وستامئة‪.‬‬ ‫فلام قام يف السلطنة من بعده امللك املنصور حسام الدين الجني‪ ،‬قبض عىل طرغاي‬ ‫مقدّ م األويراتية‪ ،‬وعىل مجاعة من أكابرهم‪ ،‬وبعث هبم إىل اإلسكندرية فسجنهم هبا‬ ‫وفرق مجيع األويراتية عىل األمراء‪ ،‬فاستخدموهم وجعلوهم من جندهم‪،‬‬ ‫وقتلهم‪ّ ،‬‬ ‫فصار أهل احلسينية لذلك يوصفون باحلسن واجلامل البارع‪ ،‬وأدركنا من ذلك طرفا‬ ‫جيدا‪ ،‬وكان للناس يف نكاح نسائهم رغبة‪ ،‬وآلخرين شغف بأوالدهم‪ ،‬وهلل در‬ ‫الرسوجي إذ يقول من أبيات‪:‬‬ ‫تقي الدين‬ ‫ّ‬ ‫الشيخ ّ‬ ‫يا ساعي الشوق الذي مذ جرى ‪ ...‬جرت دموعي فهي أعوانه‬ ‫خذ يل جوابا عن كتايب الذي ‪ ...‬إىل احلسينية عنوانه‬ ‫فهي كام قد قيل وادي احلمى ‪ ...‬وأهلها يف احلسن غزالنه‬ ‫أميش قليال وانعطف يرسة ‪ ...‬يلقاك درب طال بنيانه‬ ‫حتسن جريانه‬ ‫واقصد بصدر الدرب ذاك الذي ‪ ...‬بحسنه ّ‬ ‫سلم وقل خيشى مسن أي مسن ‪ ...‬اشت حديثا طال كتامنه‬ ‫وسل يل الوصل فإن قال بق ‪ ...‬فقل أوت قد طال هجرانه‬ ‫وما برحوا يوصفون بالزعارة والشجاعة‪ ،‬وكان يقال هلم البدورة‪ ،‬فيقال البدر‬ ‫الفتوة ومحل السالح‪ ،‬ويؤثر منهم حكايات‬ ‫فالن‪ ،‬والبدر فالن‪ ،‬ويعانون لباس ّ‬ ‫كثرية وأخبار مجة‪ ،‬وكانت احلسينية قد أربت يف عامرهتا عىل سائر اخطاط مرص‬ ‫والقاهرة‪ ،‬حتى لقد قال يل ثقة ممن أدركت من الشيخة‪ :‬أنّه يعرف احلسينية عامرة‬ ‫باألسواق والدور‪ ،‬وسائر شوارعها كافة بازدحام الناس‪ ،‬ومن الباعة واملارة‬ ‫وأرباب املعايش‪ ،‬وأصحاب اللهو وامللعوب‪ ،‬فيام بني الريدانية‪ ،‬حمطة املحمل يوم‬ ‫يمر يف هذا‬ ‫خروج احلاج من القاهرة‪ ،‬وإىل باب الفتوح‪ ،‬ال يستطيع اإلنسان أن ّ‬ ‫الشارع الطويل العريض طول هذه املسافة الكبرية ّإل بمشقة من الزحام‪ ،‬كام كنا‬ ‫نعرف شاعر بني القرصين فيام أدركنا‪ .‬وما زال أمر احلسينية متامسكا إىل أن كانت‬ ‫احلوادث واملحن منذ سنة ست وثامنامئة وما بعدها‪ ،‬فخربت حاراهتا‪ ،‬ونقضت‬ ‫مبانيها‪ ،‬وبيع ما فيها من األخشاب وغريها‪ ،‬وباد أهلها‪ ،‬ثم حدث هبا بعد سنة‬ ‫عرشين وثامنامئة آية من آيات اهلل تعاىل‪ ،‬وذلك ّ‬ ‫أن يف أعوام بضع وستني وسبعامئة‪،‬‬

‫"احلســينية" يف القاهــرة أيــام الفاطميــن نقــا عــن ســيد امــر‬ ‫عــي يف كتابــه خمتــر تاريــخ العــرب والتمــدن اإلســامي‬ ‫الــذي مل بــزد أن قــال فيــه‪" :‬وكان مــن أهــم عامئــر القاهــرة يف‬ ‫عهــد الفاطميــن "احلســينية" وهــو بنــاء فســيح األرجــاء تقــام‬ ‫فيــه ذكــرى مقتــل "احلســن" يف موقعــة كربــاء" وليــس يف‬ ‫أي إحالــة ملصــادر‪ ،‬وبالرجــوع اىل كتابــات املقريــزي‬ ‫الكتــاب ّ‬ ‫وغــره تبـ ّـن أهنــا منطقــة خــاء كانــت مصـ ّ‬ ‫ـى للعيــد أقــام‬ ‫الفاطميــون فيهــا شــعائر حســينية وليســت مبنــى‪ ،‬وحتولــت‬ ‫بعــد ذلــك اىل حــي ســكني مــا زال قائــا ومعروفــا باالســم‬ ‫نفســه‪ .‬زد عــى هــذا أنــه مل ينقــل أحــد مــن مؤرخــي احلوادث‬ ‫املرصيــة عــن اإلحيــاء يف "حســينية" بــل كل املــروي عنــه أ ّنــه‬ ‫كان ّ‬ ‫يتــم يف املســاجد ومقامــات أهــل البيــت والســاحات ‪133‬‬ ‫والشوارع يف القاهرة‪.‬‬ ‫ومنهــا مــا حتــدث عــن وجــود حســينيات يف كــروان ‪-‬‬ ‫لبنــان‪ ،‬بنــاء عــى رضورة أن الشــيعة كانــوا فيهــا فــا بــد‬

‫بدا بناحية برج الزيات فيام بني املطرية ورس ياقوس فساد األرضة التي من شأهنا‬ ‫العبث يف الكتب والثياب‪ ،‬فأكلت لشخص نحو ألف ومخسامئة قتة دريس‪ ،‬فكنّا ال‬ ‫نزال نتعجب من ذلك‪ ،‬ثم فشت هناك وشنع عبثها يف سقوف الدور‪ ،‬ورست حتى‬ ‫عاثت يف أخشاب سقوف احلسينية وغالت أهلها وسائر أمتعتهم‪ ،‬حتى أتلفت شيئا‬ ‫كثريا‪ ،‬وقويت حتى صارت تأكل اجلدران‪ ،‬فبادر أهل تلك اجلهة إىل هدم ما قد بقي‬ ‫من الدور‪ ،‬خوفا عليها من األرضة شيئا بعد يشء حتى قاربوا باب الفتوح وباب‬ ‫استمرت أحوال اإلقليم عىل ما‬ ‫النرص‪ ،‬وقد بقي منها اليوم قليل من كثري خياف إن‬ ‫ّ‬ ‫هي عليه من الفساد أن تدثر ومتحى آثارها‪ ،‬كام دثر سواها‪ ،‬وهلل در القائل‪:‬‬ ‫واهلل إن مل يداركها وقد رحلت ‪ ...‬بلمحة أو بلطف من لديه خفي‬ ‫ومل جيد بتالفيها عىل عجل ‪ ...‬ما أمرها صائر ّإل إىل تلف‬


‫رصخة احلق‬ ‫‪134‬‬

‫((( وبالرجوع اىل كتاب الشيخ جعفر املهاجر‪ :‬شـيع ُة لبنان وا ُملنط َل ُق احلقيقي‬ ‫لتارخيه بنسخته االلكرتونية وجدت قوله‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الرامي ُة إىل إخراج‬ ‫الثانية‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫العسكر‬ ‫األعامل‬ ‫" يف السنة ‪ 705‬هـ‪1305 /‬م بدأت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫غري مسبوق يف نزا ٍع‬ ‫مج ٌع‬ ‫فتوج َه ْ‬ ‫ٌّ‬ ‫الشيعة من «كرسوان» وما واالها هنائ ّي ًا‪ّ .‬‬ ‫عسكري ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫احلراين‪ ،‬عىل رأس كل َمن‬ ‫السلطة اب ُن تيمية ّ‬ ‫داخيل إىل مواقع القتال‪ .‬تقدّ م ُه فقي ُه ُّ‬ ‫ٍّ‬ ‫عسكر الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫لطة‬ ‫إىل‬ ‫باإلضافة‬ ‫رائع‪.‬‬ ‫الذ‬ ‫تلف‬ ‫م‬ ‫حتت‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫حشدهم‬ ‫يف‬ ‫نجح‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫القاد ِم من «دمشق» و«طرابلس»‪ ،‬وعسكر بعض األمراء املح ّليني‪ .‬فأحاطوا باجلبل‬ ‫ٍ‬ ‫من ِّ‬ ‫رب بلدة «طربجا» اليوم‪ .‬يف‬ ‫كل ناحية‪ .‬وبدأوا الصعو َد إليه من جهة الساحل‪ُ ،‬ق َ‬ ‫ٍ‬ ‫عسكر «طرابلس» صعد من ٍ‬ ‫حني ّ‬ ‫آخر غري معروف‪ ،‬يف خ ّطة ترمي إىل وض ِع‬ ‫أن‬ ‫حمل َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫كمشة‪.‬‬ ‫أهله بني فكّي ّ‬ ‫ٍ‬ ‫نفهم من بعض النصوص ّ‬ ‫ُ‬ ‫أن‬ ‫لسنا‬ ‫نملك معلومات وافي ًة عن َس ْي القتال‪ .‬لكنّنا ُ‬ ‫ناسب الطبيع َة اجلبل ّية‪ ،‬بام فيها من‬ ‫سالح ُي‬ ‫السهام‪ .‬وهو‬ ‫ا ُملدافعني اعتمدوا‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫سالح ِّ‬ ‫َ‬ ‫للمهامجني‪ّ .‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫دارت ُملدّ ة مخسة‬ ‫املعارك‬ ‫وأن‬ ‫ة‬ ‫اغي‬ ‫ط‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫الكثر‬ ‫ناسب‬ ‫ي‬ ‫كام‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫مكام َن طبيع ّية‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫عرش يوم ًا بني ‪ 2‬و ‪ُ 17‬م ّرم‪ .‬كان ا ُملدافعون يرتاجعون أثنا َءها من موق ٍع إىل موقع‪.‬‬ ‫وكانت املعرك ُة األخري ُة باألعايل‪ ،‬يف قرية «نيب ّية» من ُقرى «املتن الشاميل»‪ .‬حيث جلأ‬ ‫ا ُملدافعون ا ُملنهكون‪ ،‬بمن معهم من ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫كبرية‪ .‬فام كان من‬ ‫مغارة‬ ‫وأطفال‪ ،‬إىل‬ ‫نساء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫التعرض لسهام ا ُملدافعني وكامئنهم‪ ،‬إال أن‬ ‫ا ُملهامجني‪ ،‬الذين هت ّيبوا‬ ‫دخولا خشي َة ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫الزروع واألشجار أشعلوها عند فم املغارة‪ .‬فقىض‬ ‫كم ّي ٍة‬ ‫كبرية من ُّ‬ ‫عمدوا إىل تقطيع ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫والظاهر ّ‬ ‫هامجني اتّبعوا هذا األسلوب حيثام جلأ‬ ‫أن ا ُمل‬ ‫كل َمن فيها اختناق ًا بالدخان‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫السكان إىل املغاور والكهوف‪ .‬وهي كثري ٌة يف تلك اجلبال‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫نذكر با ُملناسبة أنّه قبل ُزهاء عرشين ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بمؤمتر‬ ‫السياحة يف «لبنان»‬ ‫وزير‬ ‫أعلن‬ ‫‪،‬‬ ‫سنة‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫صحفي ّ‬ ‫عثر يف إحدى مغاور‬ ‫أن أحدَ ُهواة اكتشاف املغاور والكهوف يف املنطقة َ‬ ‫تزال هي وما عليها من مالبس مجيلة حمفوظ ًة بنحوٍ‬ ‫اجلبل الكثرية عىل عدّ ة جثث‪ ،‬ما ُ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عرفت بمجرد اطالعي عىل اخلرب أن هؤالء من ضحايا‬ ‫ج ّي ٍد يدعو إىل الدهشة‪ .‬وقد‬ ‫ُ‬ ‫نكبة «كرسوان»‪ّ .‬أوالً ّ‬ ‫جدت عليها‪ ،‬وما عليها من‬ ‫وضع اجلثث هبيئتِها التي ُو‬ ‫ألن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫وضع ٍ‬ ‫رشعي‪ .‬ممّا ُّ‬ ‫أصحابا‪ .‬وثاني ًا‬ ‫يدل عىل ّأنا بقيت حيث مات‬ ‫دفن‬ ‫مالبس‪ ،‬ليس‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫فس حف َظها كل تلك القرون عىل ذلك النحو‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫كافي‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫كثيف‬ ‫لدخان‬ ‫تعرضها‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ألن ُّ‬ ‫ُ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ُملدهش‪ .‬فمن املعلوم ّ‬ ‫أفضل أساليب حفظ املواد‬ ‫أن التدخني الكثيف هو من‬ ‫ال ُعضو ّية‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وأن عدّ ة ُكت ٍ‬ ‫وإدراك ًا منّي ألمه ّي ِة هذا الكشف‪ ،‬خصوص ًا ّ‬ ‫خمطوطة قد ُوجدت إىل‬ ‫ُب‬ ‫ِ‬ ‫جانب اجلثث (ممّا ُّ‬ ‫حرص أولئك املساكني الفائق عىل ُك ُت ُبهم‪ ،‬بحيث محلوها‬ ‫يدل عىل‬ ‫ُ‬ ‫اآلثار الفكر ّي َة الوحيد َة الباقي َة من‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫طاردهيم)‪،‬‬ ‫م‬ ‫من‬ ‫معهم أثناء هرهبم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫قابلت وزير‬ ‫الضائع ألسالفنا يف «كرسوان» ماقبل النكبة‪ ،‬ـ فقد‬ ‫ُ‬ ‫املايض الثقايف ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫مدير املتحف الوطني حيث ُحفظت اللقى‪ .‬طالبا االطالع‬ ‫السياحة آنذاك ثم َ‬ ‫أدراج‬ ‫ذهبت‬ ‫السبيل‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫مساعي‬ ‫كل‬ ‫ن‬ ‫ولك‬ ‫بعيد‪.‬‬ ‫من‬ ‫ولو‬ ‫خصوص ًا عىل ال ُكتُب‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ختص‬ ‫حسم‬ ‫اإلحلاح ووساطة عدد من كبار املسؤولني‪،‬‬ ‫الرياح‪ .‬وبعد‬ ‫الوزير ا ُمل ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫األمر بأن قال يل ما مؤ ّداه‪ّ ،‬‬ ‫إن هذه ال ُّلقى‪ ،‬خصوص ًا ال ُكتُب‪ ،‬هي مسأل ٌة سياس ّي ٌة‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫بامتياز‪ .‬يعني ّ‬ ‫يتصل بتاريخ «كرسوان» هو موضع جتا ُذب بني خمتلف‬ ‫أن كل ما‬ ‫سيايس‪ .‬ولذلك فليس له أن‬ ‫الطوائف‪ ،‬بعد أن غدا يف موضع القلب من مرشو ٍع‬ ‫ّ‬ ‫سج ُل هذه املعلومة كي‬ ‫نعرف‬ ‫يقيض فيها من عنده‪ .‬ولسنا‬ ‫ُ‬ ‫مصريها من بعد‪ .‬وإنّني ُأ ّ‬ ‫َ‬ ‫ال تُنسى ّ‬ ‫ولعل وعسى‪.".‬‬ ‫‪http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:hB6a72lJN18J:mobdie.‬‬ ‫‪2520lebnan.%org/uploaded/books/shia_lebnan/she3a‬‬ ‫‪hl=ar&ct=clnk&gl=lb&9=doc+&cd‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫وأهنــم كان هلــم "مســاجدهم وحســينياهتم"‪ ،‬وهــذا القــول‬ ‫مبنــي عــى خــر مفــاده وجــود مــا يــدل عــى حرصهــم عــى‬ ‫االحتفــاظ بكتبهــم مســتدال بــكالم للشــيخ جعفــر املهاجــر‬ ‫الــذي مل يقــل بذلــك وإنــا حتــدّ ث عــن مغــارة يف كــروان يف‬ ‫كتابــه شــيعة لبنــان واملنطلــق احلقيقــي لتارخيــه‪ ،‬نعــم اخلــر‬ ‫يـ ّ‬ ‫ـدل عــى التزامهــم الدينــي وإحيائهــم الشــعائر‪ ،‬وهــو كــا‬ ‫قلــت يف املقدمــة مــازم لالجتــاع الشــيعي لكنــه ال يرقــى‬ ‫الثبات بناء باسم "حسينية"(((‪.‬‬

‫الــرأي الراجــح حتــى اآلن هــو مــا ذكــره املرحــوم العالّمــة‬ ‫رسه الرشيــف يف كتابــه خطــط‬ ‫الس ـ ّيد حمســن األمــن قــدّ س ّ‬ ‫جبــل عامــل ‪ ":‬حســينيات جبــل عامــل ‪ -‬مجــع حســينيه ‪-‬‬ ‫وهــي بمثابــة تكيــة منســوبة اىل االمــام احلســن‪ 7‬الســبط‬ ‫الشــهيد ألهنــا تبنــى القامــة عزائــه فيهــا‪ ،‬وأصــل احلســينيات‬ ‫مــن االيرانيــن واهلنــود بنوهــا يف بالدهــم وبنوهــا يف العــراق‬

‫‪135‬‬


‫األول إننــا لــو قبلنــا الدعــاوى املقابلــة لــرأي العالّمــة األمــن‬ ‫فليــس لــدى اصحاهبــا تفســر لعــدم تكاثــر احلســينيات وال‬ ‫خرب عنها غري مفردة يف التاريخ املكتوب‪.‬‬

‫تنــص عــى وقفيــة بعنــوان‬ ‫ثانيــا إننــا مل نجــد وثيقــة‬ ‫ّ‬ ‫"حســينية"‪ ،‬وال عــن صيغــة إنشــاء هكــذا وقفيــة يف الكتــب‬ ‫التي تصدت لبيان صيغ العقود واإليقاعات الفقهية‪.‬‬

‫رصخة احلق‬

‫وبالتــايل فــا يمكــن ارجــاع تاريــخ بنــاء احلســينيات إىل مــا‬ ‫قبــل القــرن احلــادي عــر اهلجــري (الســابع عــر امليــادي)‬ ‫تاريــخ بنــاء حســينية "امــام داالن" يف مدينــة دكا اهلنديــة‬ ‫(بنغــادش حاليــ ًا) فهــي ّأول حســينية يف التاريــخ ويعــود‬ ‫‪ 136‬تاريــخ بنائهــا إىل عــام ‪ 1052‬هـــ ‪ 1642 -‬م تعــرف اليــوم‬ ‫باسم "حسيني داالن"وباالنكليزية‪." Hussaini Dalan" :‬‬

‫الشيخ عيل خازم ‪،‬‏األحد‏‪02 ،‬‏ رجب‏‪ 1442 ،‬هـ ‪-‬‏‪ 4‬‏‪1‬‬ ‫شباط‏‪ 2021 ،‬م‪.‬‬

‫((( األمني‪ ،‬السيد حمسن‪ :‬كتاب خطط جبل عامل‪ ،‬حتقيق السيد حسن األمني‪،‬‬ ‫الطبعة األوىل ‪ 1403‬هـ ‪ 1983 -‬م الدار العاملية‪ ،‬لبنان‪ .‬ص ‪181‬‬ ‫الشعائر احلسينية يف الدول اإلسالمية‪ :‬حممد طاهر حممد ‪ -‬شبكة النبأ املعلوماتية‪:‬‬ ‫"اما يف بنغالديش فتوجد حسينية يف مدينة دكا تدعى امام داالن وتعترب من‬ ‫ابرزاملعامل التارخيية القديمة واهم مزاراهتا الدينية التي تستقطب االف الزوار كل‬ ‫عام وحسب املصادر التارخيية فان هذه احلسينية قد بنيت عام ‪ 1052‬هـ ‪ 1642‬م‬ ‫وتقع هذه احلسينية يف القسم اجلنويب من مدينة دكا القديمة بالقرب من هنر بريكنكا‬ ‫وتقدر مساحتها بحوايل ‪ 8453‬مرتمربع وتتكون من طابقني مع حدائق وبحرية‬ ‫مجيلة"‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫أيضا" (((‪ .‬ويؤ ّيد هذ القول أمران‪:‬‬ ‫ً‬

‫‪137‬‬


‫رصخة احلق‬

‫املصادر واملراجع‬ ‫الطهــراين‪ ،‬آقــا بــزرگ‪ :‬الذريعــة إىل تصانيــف الشــيعة ‪ -‬دار‬ ‫األضواء‪ ،‬لبنان ‪ -‬بريوت‪.‬‬

‫‪ 138‬وينــر‪ ،‬ســتيفان‪ :‬الشــيعة يف لبنــان حتــت احلكــم العثــاين‪،‬‬ ‫ترمجــة حممــد حســن املهاجــر‪ ،‬مركــز احلضــارة لتنميــة الفكــر‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ 2016‬م‪ ،‬لبنان ‪ -‬بريوت‪.‬‬ ‫آل صفــا‪ ،‬حممــد جابــر‪ :‬تاريــخ جبــل عامــل‪ ،‬الطبعــة املحققــة‬ ‫األوىل دار متن اللغة‪ ،‬بدون تاريخ‪ ،‬لبنان – بريوت‬ ‫فاعــور‪ ،‬حســن حممــد‪ :‬قبضايــات الشــيعة يف مدينــة بــروت‬ ‫‪ ،1975 -1920‬رســالة أعــدّ ت لنيــل شــهادة دبلــوم‬ ‫الدراســات العليــا يف االنرتوبولوجيــا السياســية ارشاف د‪.‬‬ ‫شــوقي الدوهيــي‪( .‬لبنــان‪ :‬اجلامعــة اللبنانيــة‪ ،‬معهــد العلــوم‬ ‫االجتامعية‪ ،‬الفرع االول ‪.) 1997-1996‬‬

‫طــه‪ ،‬د‪.‬غســان‪ :‬يــو ُم الفــداء مقاربــة اجتامع ّيــة تارخي ّيــة إلحياء‬ ‫شــعرية عاشــوراء يف لبنــان بــن ‪ . 1975 – ١٨٦٠‬دار املعارف‬ ‫اجلكمية‪،‬الطبعة األوىل ‪ ، 2015‬لبنان ‪ -‬بريوت‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ـي‬ ‫ـي العامـ ّ‬ ‫وهبــي‪ ،‬ع ّبــاس حســن‪ :‬النّ َبط ّيــة يف الف َل َكــن املحـ ّ ّ‬ ‫املحجة البيضاء‪ ،‬لبنان ‪ -‬بريوت‪.‬‬ ‫واإلقليمي ‪،‬دار‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫رشــيد بيضــون قــول وفعــل ‪ ،‬كتــاب إصــدره أصدقــاء رشــيد‬ ‫بيضــون وقــدّ م لــه حســن يوســف مكــي‪ ،‬بــدون بيانــات‬ ‫نــر او تاريــخ‪ ،‬تصويــر األســتاذ حممــد خليــل ونرشتــه‬ ‫مدونة طرائف األدب العاميل‪.‬‬

‫كــرد عــي‪ ،‬حممــد‪ :‬خطــط الشــام‪ ،‬مكتبــة النــوري ‪ ،‬الطبعــة ‪139‬‬ ‫الثانية ‪ ،1983 – 1403‬سوريا – دمشق‪.‬‬ ‫رفيــق بك‪،‬حممــد و هبجــت بــك‪ ،‬حممــد‪ :‬واليــة بــروت ‪.‬‬ ‫القســم اجلنــويب ألويــة بــروت و عــكا و نابلــس‪ ،‬دار حلــد‬ ‫خاطــر الطبعــة الثالثــة ‪ 1987‬عــن طبعــة مطبعــة اإلقبــال‬ ‫‪1916‬‬ ‫ظاهــر‪ ،‬الشــيخ ســليامن‪ :‬صفحــات مــن تاريــخ جبــل عامــل‪،‬‬ ‫حتقيــق عبــداهلل ســليامن ظاهــر‪ -‬الــدار اإلســامية‪ ،‬الطبعــة‬ ‫الثانية سنة ‪ ،2002‬لبنان – بريوت‪.‬‬


‫عمرو‪ ،‬الشيخ يوسف‪ :‬جملة إطاللة جبيلية‪.‬‬

‫ابــن قولويــه‪ ،‬جعفــر بــن حممــد‪ :‬كامــل الزيــارات ‪ -‬حتقيــق‪:‬‬ ‫الشــيخ جــواد القيومــي‪ ،‬الطبعــة‪ :‬األوىل‪ ،‬عيــد الغديــر ‪1417‬‬ ‫مؤسسة (نرش الفقاهة)‪ ،‬إيران‪.‬‬

‫حريــري‪ ،‬وفــاء‪ :‬الشــيخ عبــد الوهــاب الــكايش رائــد املنــر‬ ‫احلســيني النجفــي يف لبنــان‪ ،‬حتقيــق خــاص شــفقنا‪ -‬بــروت‬ ‫ الثالثاء ‪ 8‬نوفمرب ‪.2016‬‬‫األمــن‪ ،‬السـ ّيد حمســن‪ :‬أعيــان الشــيعة‪ ،‬حتقيــق السـ ّيد حســن‬ ‫األمــن‪ 1403 ،‬هـــ ‪ 1982 -‬م‪ ،‬دار التعــارف‪ ،‬لبنــان ‪-‬‬ ‫بريوت‪.‬‬

‫األمــن‪ ،‬الس ـ ّيد حمســن‪ :‬خطــط جبــل عامــل‪ ،‬حتقيــق الس ـ ّيد‬ ‫حســن األمــن‪ ،‬الطبعــة األوىل ‪ 1403‬هـــ ‪ 1983 -‬م الــدار‬ ‫العاملية‪ ،‬لبنان ‪.‬‬ ‫السـنِّية يف ذكــرى مصائــب‬ ‫األمــن‪ ،‬السـ ّيد حمســن‪ :‬املجالــس َ‬ ‫العــرة النبويــة‪ ،‬الطبعــة األوىل ‪ 1344‬هـــ ‪ 1926 -‬م ‪ ،‬مطبعة‬ ‫العرفان‪ ،‬لبنان ‪ -‬صيدا‪.‬‬ ‫األمــن‪ ،‬الســ ّيد حمســن‪ :‬إقنــاع الالئــم عــى إقامــة املآتــم‪،‬‬ ‫حتقيــق الســ ّيد جــواد الصــايف املوســوي النجفــي‪ ،‬الطبعــة‪:‬‬ ‫األوىل ‪2009‬م ‪1430 -‬هـــ‪ ،‬دار الصفــوة‪ ،‬لبنــان ‪ -‬بــروت‬ ‫‪ -‬بئر العبد‬

‫احلــر العامــي‪ ،‬الشــيخ حممــد بــن احلســن‪ :‬أمــل اآلمــل حتقيــق‬ ‫الســيد امحــد احلســيني ‪ -‬مكتبــة األندلــس شــارع املتنبــي‬ ‫بغداد‪.‬‬

‫موجز تاريخ قراءة العزاء يف لبنان‬

‫رصخة احلق‬ ‫‪140‬‬

‫جمموعــة مــن الباحثــن‪ :‬الشــيعة يف لبنــان مــن التهميــش اىل‬ ‫املشــاركة الفاعلــة‪ ،‬دار املعــارف احلكميــة‪ ،‬الطبعــة األوىل‬ ‫‪ ،2012‬لبنان – بريوت‪.‬‬

‫رشف الديــن املوســوي‪ ،‬الســ ّيد عبــد احلســن‪ :‬املجالــس‬ ‫الفاخــرة يف مآتــم العــرة الطاهــرة ‪ ،‬طبعــة النجــف األرشف‬ ‫سنة ‪1386‬هـ ‪ 1966 -‬م‪.‬‬

‫احلــر العامــي‪ ،‬الشــيخ حممــد بــن احلســن‪ :‬وســائل الشــيعة‪141 ،‬‬ ‫مؤسســة آل البيــت ‪ :‬إلحيــاء الــراث بقــم املرشفــة‪،‬‬ ‫الطبعة الثانية ‪ 1414‬هـ‪ ،‬ايران ‪ -‬قم‬ ‫مهــداين‪ ،‬أمحــد‪ :‬املأتــم احلســيني عنــد الشــيعة يف لبنــان يف‬ ‫العقــود الثالثــة األخرية‪:‬الشــكل وأزمــة اهلويــة‪ ،‬حمــارضة يف‬ ‫املعهد األنطوين – ‪ 2013‬م‪.‬‬ ‫الشهرســتاين‪ ،‬الســ ّيد صالــح‪ :‬تاريــخ النياحــة عــى اإلمــام‬ ‫الشــهيد احلســن بــن عــي ‪ ،7‬الطبعــة األوىل ‪ 1394‬هـــ ‪-‬‬ ‫‪ 1974‬م‪،‬مطبعة احتاد‪ ،‬ايران‪.‬‬


‫فرحــات‪ ،‬أمــرة الشــيخ رضــا‪ ،‬حكايــا أمــرة‪ ،‬الطبعــة األوىل‬ ‫املحجة البيضاء‪ ، ،‬لبنان – بريوت‪.‬‬ ‫‪ 2019‬م‪ ،‬دار‬ ‫ّ‬ ‫زيبــارة‪ ،‬ضيــاء الديــن‪ :‬وثيقــة جملــس الــوزراء اللبنــاين‬ ‫بالتعطيل يوم العارش من ملفاته اخلاصة‪.‬‬

‫رصخة احلق‬

‫اخلاصة ومؤلفايت‪:‬‬ ‫من مكتبتي‬ ‫ّ‬ ‫ومصــورة ومطبوعــات‬ ‫جمالــس‪ ،‬خمطوطــات ســفن أصليــة‬ ‫ّ‬ ‫حجرية وحروفية‪.‬‬ ‫وثائق وصور‪.‬‬

‫‪ 142‬عاشــوراء بــن احليــاة واإلحيــاء‪ ،‬الطبعــة األوىل ‪ 1436‬هـــ ‪-‬‬ ‫‪ 2014‬م‪ ،‬دار الــوالء‪ ،‬لبنــان‪ .‬متو ّفــر عــى النــت لغــر القــادر‬ ‫عىل الرشاء‪.‬‬ ‫مصــور‪ /‬متو ّفــر عــى‬ ‫مفــردات اإلحيــاء العاشــورائي –‬ ‫ّ‬ ‫النت‪.‬‬ ‫حمارضات يف املكتبة احلسينية‪ُ ،‬ينرش قريبا إن شاء اهلل‪.‬‬



Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.