الأهلى

Page 1



‫كتب ‪ -‬عبداملنعم األسطى‪:‬‬

‫رمضان كــرمي‪ ..‬ياأهلى‪ ..‬عليك وعلى‬ ‫كل الرياضيني‪ ‬فى بالد املسلمني فى كل‬ ‫مـكــان عـلــى أرض الـبـسـيـطــة‪ ..‬وتـتــواصــل‬ ‫مباريات األهلى فى هذا الشهر الكرمي‪،‬‬ ‫ال ـ ــذى ش ـهــد م ـب ــاري ــات ك ـث ـيــرة وب ـط ــوالت‬ ‫كبيرة‪ ‬وتألقا‪ ‬لنجوم األهلى‪.‬‬ ‫وم ــع ال ـســاعــات األولـ ــى لشهر رمـضــان‬ ‫وليلة الرؤية‪ ،‬أى اخلامس من شهر مايو‬ ‫احل ــال ــى‪ ،‬سـيـلـعــب األهـ ـل ــى م ــع ال ـن ـجــوم‬ ‫ع ـلــى م ـل ـعــب ب ـت ــروس ـب ــورت ف ــى األس ـب ــوع‬ ‫التاسع والعشرين‪ ،‬وهى مباراة غاية فى‬ ‫األهـمـيــة‪ ،‬األهـلــى يتصدر مــع بيراميدز‬ ‫بنفس الرصيد ‪٦٤‬نقطة لكل منهما‪ ،‬بعد‬ ‫ف ــوز األه ـلــى امل ـهــم عـلــى طــائــع اجليش‬ ‫‪ ،١-٢‬والي ــزال لألهلى مـبــاراتــان اقــل من‬ ‫بيراميدز‪.‬‬ ‫وال ـن ـجــوم يـحـتــل امل ــرك ــز ال ـثــامــن عشر‬ ‫واألخـ ـ ـي ـ ــر ب ــرص ـي ــد ‪٢٥‬نـ ـقـ ـط ــة‪ ،‬وي ـت ــول ــى‬ ‫تدريبه إبــن األهلى رمضان السيد‪ ‬بعد‬ ‫رح ـيــل مــؤمــن سـلـيـمــان‪ ،‬وال ـن ـجــوم وضــع‬ ‫قــدمــه األولـ ــى ل ـل ـعــودة لـ ــدورى املـظــالـيــم‬ ‫بعد اخلسارة من االحتاد بهدفني مقابل‬ ‫ه ــدف واح ـ ــد ف ــى آخ ــر لـ ـق ــاءات الـفــريــق‬ ‫بـ ــالـ ــدورى‪ ،‬وي ـح ـتــاج مل ـع ـجــزة لـلـبـقــاء فى‬ ‫الدورى‪.‬‬ ‫وحتــددت بالفعل مباراتان لألهلى فى‬ ‫رمضان األولى مع‪ ‬سموحة يوم ‪١١‬مايو‬ ‫احلــالــى ال ـس ــادس مــن شـهــر رم ـضــان فى‬ ‫األسـبــوع الثانى والـثــاثــون‪ ،‬وهــى مباراة‬ ‫غ ــاي ــة ف ــى ال ـص ـعــوبــة‪ ،‬ألن م ـك ـتــوب على‬ ‫األهـ ـل ــى ف ــى ال ـب ـطــولــة عـ ــدم ال ـت ـفــريــط‪ ‬‬ ‫فــى أيــة نقاط ‪ ،‬حتى تكون لــه حظوظ‪ ‬‬ ‫أف ـضــل م ــن أقـ ــرب املـنــافـســن (الــزمــالــك‬ ‫وبيراميدز)‪.‬‬ ‫وسموحة ال يــزال فــى منطقة اخلطر‬ ‫وله ‪٣٥‬نقطة‪ ‬من ‪٣١‬مباراة‪.‬‬ ‫واملـ ـ ـب ـ ــاراة ال ـث ــان ـي ــة ف ــى ش ـه ــر رم ـض ــان‬ ‫(املباراة الرابعة فى شهر مايو) ستكون مع‬ ‫إنبى يوم ‪١٦‬مايو‪ ‬أى ‪١١‬من شهر رمضان‪،‬‬ ‫فى األسبوع الثالثني‪ ،‬وهــى مباراة غاية‬ ‫فى القوة نظر ًا لتواجد إنبى فى منطقة‬ ‫اخل ـطــر وك ــأن ــه مـكـتــوب عـلــى األه ـل ــى أن‬ ‫يواجه‪ ‬الفرق املهددة بالهبوط‪.‬‬ ‫‪ ‬ويتولى تدريب إنبى ابن األهلى على‬ ‫ماهر وهــو واحــد مــن املــدربــن الواعدين‬

‫فى الكرة املصرية ‪.‬‬ ‫وي ـح ـت ــل إن ـب ــى امل ــرك ــز ال ـ ـسـ ــادس عـشــر‬ ‫برصيد ‪٣٠‬نقطة‪.‬‬ ‫ويتبقى لألهلى آخر ثالث مباريات فى‬ ‫ال ــدورى مــع‪ :‬اإلسماعيلى مــن األسـبــوع‪ ‬‬ ‫ال ـث ــام ــن ع ـش ــر‪ ،‬وامل ـ ـقـ ــاولـ ــون الـ ـع ــرب فــى‬ ‫األسبوع الثالث والثالثني‪ ،‬والزمالك فى‬ ‫األسبوع الرابع والثالثني‪ ‬واألخير‪.‬‬ ‫وينتظر املهندس عامر حسني رئيس‬ ‫جلـنــة املـســابـقــات‪ ،‬مصير الــزمــالــك‪ ‬فى‬ ‫بطولة الكونفيدرالية‪ ،‬حيث يواجه يوم‬ ‫األحــد اخلــامــس مــن شهر مايو‪ ‬منافسه‬ ‫النجم الساحلى التونسى فى إياب الدور‬ ‫قـبــل ال ـن ـهــائــى‪ ،‬الــزمــالــك ف ــاز ذه ــاب ـ ًا فى‬ ‫بــرج الـعــرب بـهــدف‪ ،‬وعــامــر حسني جاهز‬ ‫بسيناريوهني‪:‬‬ ‫األول فـ ــى ح ــال ــة ت ــأه ــل ال ــزم ــال ــك‬‫على حـســاب النجم الـســاحـلــى‪ ،‬سيلعب‬ ‫الــزمــالــك ث ــاث م ـبــاريــات بـعــد مــواجـهــة‬ ‫ال ـن ـج ــم مـ ــع‪ ‬وادى دجـ ـل ــة وال ــداخ ـل ـي ــة‬ ‫واإلن ـ ـتـ ــاج احل ــرب ــى أي ـ ــام ‪٩‬و‪١٢‬و‪١٥‬م ـ ــاي ـ ــو‬ ‫احل ـ ــال ـ ــى‪ ،‬ع ـل ــى أن ي ـت ــم ت ــأج ـي ــل بـقـيــة‬ ‫م ـبــاريــاتــه حل ــن االن ـت ـهــاء م ــن م ـبــاراتــى‬ ‫الدور النهائى يومى ‪١٩‬و‪٢٦‬مايو احلالى‪،‬‬ ‫ثــم يستكمل مـبــاريــاتــه املتبقية بحسب‬ ‫املواعيد‪ ‬قبل توقف الــدورى يــوم ‪٦‬يونيو‬

‫ال ـ ـ ـقـ ـ ــادم ل ـ ــدخ ـ ــول م ـن ـت ـخ ــب مـ ـص ــر فــى‬ ‫مـعـسـكــر‪ ‬مـغـلــق م ــن أج ــل ب ـطــولــة األمم‬ ‫األفريقية‪.‬‬ ‫ال ـ ـس ـ ـي ـ ـنـ ــاريـ ــو الـ ـ ـث ـ ــان ـ ــى وهـ ـ ـ ــو خـ ـ ــروج‬ ‫الــزمــالــك م ــن ب ـطــولــة الـكــونـفـيــدرالـيــة‪،‬‬ ‫وف ــى ه ــذه احل ــال ــة يـلـعــب الــزمــالــك‪ ‬مــع‬ ‫وادى دجلة‪ ‬والداخلية واإلنتاج احلربى‬ ‫أيـ ــام ‪٩‬و‪١٢‬و‪١٥‬م ـ ــاي ـ ــو أى ن ـفــس املــواع ـيــد‬ ‫فـ ــى ال ـس ـي ـن ــاري ــو األول‪ ،‬ثـ ــم‪ ‬يـسـتـكـمــل‬ ‫مـبــاريــاتــه املتبقية‪ ‬فى مــواعـيــد مناسبة‬ ‫سيتم حتــديــدهــا مــن قـبــل عــامــر حسني‬ ‫واملـ ـب ــاري ــات م ــع اإلس ـمــاع ـي ـلــى واحلـ ــدود‬ ‫واجلونة واألهلى‪.‬‬ ‫معنى ذلــك أن األهـلــى ينتظر مصير‬ ‫ال ــزم ــال ــك ف ــى ب ـطــولــة ال ـكــون ـف ـيــدرال ـيــة‪،‬‬ ‫ملـعــرفــة مــواعـيــد آخ ــر ث ــاث م ـبــاريــات له‬ ‫فى الــدورى مع اإلسماعيلى واملقاولون‬ ‫والزمالك‪.‬‬ ‫وعموما وفى كل األحــوال‪ ،‬فإن مصير‬ ‫احلـ ـف ــاظ ع ـل ــى ل ـق ــب الـ ـ ـ ــدورى لــأهـلــى‬ ‫بيده‪ ،‬عليه أن يفوز فى مبارياته الست‬ ‫األخـ ـي ــرة لـيـحـقــق ال ـل ـقــب إن شـ ــاء اهلل‪،‬‬ ‫أمــا‪ ‬حـكــايــة مــواعـيــد خـتــام ال ــدورى فهى‬ ‫ف ــى ع ـلــم ال ـغ ـيــب وت ـتــوقــف ع ـلــى نتيجة‬ ‫م ـبــاراة النجم الـســاحـلــى‪ ‬والــزمــالــك فى‬ ‫سوسة‪.‬‬

‫املـشـكـلــة ال ـك ـب ـيــرة‪ ،‬أن ع ــدم االن ـت ـهــاء من‬ ‫بطولة الــدورى قبل يونيو املقبل ‪ ،‬ستدخل‬ ‫الفرق املصرية‪ ‬التى ستشارك فى بطولتى‬ ‫األندية األفريقية فى املوسم املقبل وحتدد‬ ‫م ـن ـهــا ث ــاث ــة فـ ــرق م ــن أربـ ـع ــة ه ــى األه ـلــى‬ ‫والزمالك وبيراميدز بدون حتديد الترتيب‬ ‫النهائى‪ ‬لهذه الفرق حتى ختام الدورى‪ ،‬وفى‬ ‫انتظار بطل الكأس‪ ،‬بجانب حتديد قوائم‬ ‫األن ــدي ــة امل ـشــاركــة‪ ‬خــال شهر‪ ‬يوليواملقبل‬ ‫وه ــو املـسـتـحـيــل‪ ‬ن ـف ـســه‪ ،‬ف ــى حــالــة‬ ‫عدم اإلنتهاء من بطولة الــدورى‪،‬‬ ‫ألنه لن يتم فتح «سيستم القيد‬ ‫اجل ــدي ــد ق ـبــل خ ـتــام بطولتى‬ ‫الدورى والكأس‪.‬‬

‫‪٣‬‬


‫اح ـت ـفــل الـ ـن ــادى األه ـل ــى األربـ ـع ــاء‪٢٤‬‬ ‫أب ــري ــل امل ــاض ــى مب ـ ــرور ‪١١٢‬ع ـ ــامـ ـ ـ ًا عـلــى‬ ‫ت ــأس ـي ـس ــه‪ ..‬ف ـقــد ت ــأس ــس ف ــى ‪٢٤‬أب ــري ــل‬ ‫‪ ١٩٠٧‬ب ـعــد ع ــام ــن م ــن تــأس ـيــس ن ــادى‬ ‫طلبة املدارس العليا عام ‪ ١٩٠٥‬وصاحب‬ ‫فكرة تأسيسه هو عمر بك لطفى وشهد‬ ‫يوم الثامن من أبريل ‪ ١٩٢٤‬أول إجتماع‬ ‫للشخصيات التى حتمست لفكرة عمر‬ ‫لطفى وفى مقدمة احلاضرين صاحب‬ ‫الفكرة بالطبع ومعه إدريــس راغــب بك‬ ‫وعبداخلالق ثروت بك وإسماعيل سرى‬ ‫بــك وميتشيل أنــس بــك وهــو إجنليزى‬ ‫ي ـع ـم ــل مـ ـسـ ـتـ ـش ــار ًا فـ ــى وزارة امل ــال ـي ــة‬ ‫املصرية وألف املجتمعون فيما بينهم‬ ‫نقابة أخــذت على عاتقها جمع املال‬ ‫ال ــازم لتأسيس الـنــادى فــى منطقة‬ ‫صحية ونائية خارج منطقة القاهرة‬ ‫واستقر الرأى على موقع فى اجلزء‬ ‫اجلـ ـن ــوب ــى مـ ــن جـ ــزيـ ــرة ال ــزم ــال ــك‬ ‫وتـقــرر أن تـكــون تكلفة التأسيس‬ ‫خمسة آالف جنيه مقسمة على‬ ‫ألف سهم‪.‬‬ ‫> وف ــى ي ــوم ‪ ٢٤‬أبــريــل ‪١٩٠٧‬‬

‫‪٤‬‬

‫< إعداد‪:‬‬

‫عادل مرسى‬

‫عقد أول اجتماع رسمى ملجلس إدارتــه‬ ‫فـ ــى مـ ـن ــزل م ـي ـت ـشــل ان ـ ــس فـ ــى اجل ـي ــزة‬ ‫وحـ ـض ــر االعـ ـ ـض ـ ــاء إدريـ ـ ـ ــس راغ ـ ـ ــب بــك‬ ‫واسماعيل سرى باشا وأمني سامى باشا‬ ‫وع ـمــر لـطـفــى بــك أم ــا الـسـكــرتـيــر فكان‬ ‫م ـح ـمــد أفـ ـن ــدى ش ــري ــف أمـ ــا االج ـت ـمــاع‬ ‫الـثــانــى فـكــان ايـضــا فــى مـنــزل ميتشيل‬ ‫أنـ ــس يـ ــوم ‪ ١٠‬م ــاي ــو ‪ ١٩٠٧‬واالج ـت ـم ــاع‬ ‫الثالث انعقد يوم ‪ ١٣‬يونيو ‪ ١٩٠٧‬لبحث‬

‫اإلحتياجات املالية الالزمة وهى ‪٢٥٦٠‬‬ ‫ج ـن ـيــه م ـص ــرى ل ـب ـنــاء ال ـب ـيــت ومـحـلــن‬ ‫لـلـتـنــس وتـصـلـيــح األرض لـلـعــب ال ـكــرة‬ ‫ومـ ـنـ ـق ــوالت ومت إخ ـت ـي ــار ش ــرك ــة بــاســل‬ ‫كوروييت لتتولى حسابات النادى‪.‬‬ ‫وهنا البــد مــن التوقف عند نقطتني‬ ‫أس ــاس ـي ـت ــن تـ ـثـ ـي ــران أكـ ـث ــر مـ ــن عــامــة‬ ‫إس ـت ـف ـهــام األولـ ـ ــى تـتـعـلــق بــاإلجن ـل ـيــزى‬ ‫ميتشيل أنس كأول رئيس للنادى األهلى‬

‫والثانية هى الشركة األجنبية التى مت‬ ‫إخـتـيــارهــا لـتــديــر ح ـســابــات ال ـن ــادى فى‬ ‫نفس سنة تأسيسه ولــم يكن هناك أى‬ ‫تـعــارض بــن الــرئـيــس اإلجنـلـيــزى الــذى‬ ‫ي ـش ــرف ع ـلــى احل ـس ــاب ــات م ــن األج ــان ــب‬ ‫وليس من املصريني وبني وطنية األهلى‬ ‫وم ـصــري ـتــه ف ـقــد كـ ــان ع ـمــر ل ـط ـفــى بك‬ ‫وطـنـيـ ًا مــن الــدرجــة األول ــى ولــم تدفعه‬ ‫وطنيته ألن يرفض أن يتولى إجنليزى‬ ‫رئاسة النادى الذى كان أول من فكر فى‬ ‫تأسيسه‪..‬‬ ‫أما وطنية عمر لطفى بك هو ورفاقه‬ ‫مؤسسى األهلى فتمثلت فى إصرارهم‬ ‫ع ـلــى إخ ـت ـي ــار ع ـلــم م ـصــر ل ــونـ ـ ًا رس ـم ـي ـ ًا‬ ‫ل ـفــانــات الـ ـن ــادى‪ ،‬وك ــان عـلــم مـصــر فى‬ ‫ذلك الوقت هو العلم العثمانى األحمر‬ ‫يتوسطه هالل وفى قلب الهالل جنمة‪..‬‬ ‫وفــى الـبــدايــة كــانــت الـفــانــات مقلمة‬


‫ط ــولـ ـيـ ـ ًا أحـ ـم ــر وأبـ ـ ـي ـ ــض‪ ..‬ثـ ــم ف ــان ــات‬ ‫نصفها أحمر والنصف اآلخــر أبيض‪..‬‬ ‫ثم فانالت حمراء بقيت حتى اآلن‪..‬‬ ‫وكـ ــم كـ ــان والي ـ ـ ــزال ج ـم ـي ـ ًا أن تـقــرأ‬ ‫فــى سـجــات االهـلــى الـقــدميــة وجتدهم‬ ‫الي ـت ـح ــدث ــون ع ــن بـ ـن ــاء ال ـ ـنـ ــادى وإمنـ ــا‬ ‫ي ـت ـحــدثــون ع ــن ب ـن ــاء ال ـب ـي ــت‪ ،‬فــاأله ـلــى‬ ‫ب ــال ـف ـع ــل كـ ـ ــان والي ـ ـ ـ ــزال الـ ـبـ ـي ــت وذلـ ــك‬ ‫ه ــو م ــادف ــع ال ـكــابــن م ـح ـمــود اخلـطـيــب‬ ‫ال ــرئ ـى ــس احل ــال ــى إلـ ــى تـطـبـيــق مـقــولــة‬ ‫عائلة االهلى لكل من ينتمى إليه وعلى‬ ‫عكس أندية أخــرى كثيرة‪ ..‬لذلك بقى‬ ‫األهـلــى ط ــوال تــاريـخــه معنى أكـثــر منه‬ ‫م ـكــان ـ ًا ومـ ـق ــر ًا يــرت ـبــط ب ــه ع ـشــاقــة دون‬ ‫بطاقة عضوية أو أى إرتباط رسمى‪..‬‬

‫الكأس مع األهلى‬ ‫أمام ثكنات اإلجنليز!‬

‫ومــع األهلى كانت البداية احلقيقية‬

‫ل ـكــرة ال ـقــدم فــى مـصــر سـنــة ‪ ،١٩٠٩‬أمــا‬ ‫أول فــريــق لــأهـلــى فـتــأســس سـنــة ‪١٩١١‬‬ ‫وضـ ــم‪ :‬ح ـســن فـ ــوزى وح ـس ــن ح ـجــازى‬ ‫وح ـ ـسـ ــن مـ ـنـ ـص ــور وإب ـ ــراهـ ـ ـي ـ ــم ع ـث ـم ــان‬ ‫وإبراهيم فهمى ومحمد بكرى وسليمان‬ ‫فائق وحسن محمد وأحمد فــؤاد وفؤاد‬ ‫درويــش وعبدالفتاح طاهر هــذه أسماء‬ ‫لـعـبــت ال ـك ــرة بــإســم األه ـل ــى وبـفــانـلـتــه‪،‬‬ ‫ورغــم ذلــك لــم يفز األهـلــى بــأى بطولة‬ ‫رس ـم ـي ــة إال س ـن ــة ‪ ١٩٢٣‬وكـ ــانـ ــت ك ــأس‬ ‫الـسـلـطــان ح ـســن‪ ،‬فـقـبــل ذل ــك الـتــاريــخ‬ ‫كـ ــان األهـ ـل ــى ي ــرف ــض املـ ـش ــارك ــة ف ــى أى‬ ‫م ـســاب ـقــة وب ـط ــول ــة ي ــدي ــره ــا ويـنـظـمـهــا‬ ‫اإلحتاد املختلط أو اخلواجات األجانب‬ ‫وكـ ـ ــان ذل ـ ــك م ــن أبـ ـ ــرز م ــواق ــف األه ـل ــى‬ ‫الوطنية وأن األهلى أول من لعب الكرة‬ ‫فــى مـصــر وأول مــن ح ــارب لتمصيرها‬ ‫وأول مــن اسـتـثـمــر إن ـت ـصــاراتــه الـكــرويــة‬

‫ليحيلها مع جماهيره ملواقف سياسية‬ ‫ووطنية ضد اإلجنليز وجنودهم‪ ،‬وذلك‬ ‫منذ أول بـطــولــة‪ ..‬فبعد أن فــاز األهلى‬ ‫ألول م ــرة بـكــأس الـسـلـطــان حـســن عــام‬ ‫‪ ١٩٢٣‬حمل جمهور األهـلــى الـكــأس من‬ ‫الـعـبــاسـيــة إل ــى اجل ــزي ــرة وأصـ ـ ــروا على‬ ‫التظاهر أمــام ثكنات اجلـنــود اإلجنليز‬ ‫فى قصر النيل وأطالوا الوقوف أمامها‬ ‫وكانت أول مظاهرة كروية سياسية فى‬ ‫تاريخ مصر وهنا كان السبب وراء ميالد‬ ‫وتكوين شعبية األهلى الكروية الهائلة‬ ‫فـ ــى م ـص ــر الـ ـت ــى اسـ ـتـ ـم ــرت ح ـت ــى اآلن‬ ‫وي ـخ ـطــئ م ــن ي ـظــن أن شـعـبـيــة األه ـلــى‬ ‫كــانــت بسبب إنـتـصــاراتــه فـقــط أو جنــوم‬ ‫لعبوا لــه وارتـ ــدوا فانلته فلو كــان ذلك‬ ‫صحيح ًا لكانت هذه الشعبية قد تآكلت‬ ‫فــى األوق ــات الـتــى لــم يفز فيها األهلى‬ ‫وإمنا أحس الناس العاديون والبسيطاء‬

‫أن فــوز األهلى بــأى بطولة يتحول إلى‬ ‫فــرحــة وجـمــاعـيــة وك ــان ه ــذا كــاف ـي ـ ًا ألن‬ ‫تقف مصر كلها وراء هذا الفريق الذى‬ ‫يحمل لواء املزاج النفسى واإلجتماعى‬ ‫فى مصر الذى تأسس من أجل الطبقة‬ ‫الوسطى‪.‬‬ ‫ورغم إهتمامه بكرة القدم وجناحاته‬ ‫ال ـه ــائ ـل ــة‪ ،‬فــإن ـهــا ل ــم ت ـكــن ع ـلــى ح ـســاب‬ ‫الـلـعـبــات األخـ ــرى فــالـنـشــاط الــريــاضــى‬ ‫لــأه ـلــى بـ ــدأ س ـنــة ‪ ١٩١١‬مب ـل ـعــب لـكــرة‬ ‫القدم وملعبني للتنس وترابيزة بلياردو‬ ‫وم ـض ـم ــار ألل ـع ــاب ال ـق ــوى ث ــم اجلـمـبــاز‬ ‫وال ـكــروك ـيــه والــرج ـبــى وال ـكــروك ـيــت سنة‬ ‫‪ ،١٩١٧‬ث ــم ت ـنــس ال ـطــاولــة واإلس ـك ــواش‬ ‫سنة ‪ ١٩١٨‬قبل أن تتوالى بقية األلعاب‪.‬‬

‫شعار النادى‬

‫أمــا شعار الـنــادى فقد صممه محمد‬ ‫ش ــري ــف فـ ــى ‪١٣‬ن ــوفـ ـمـ ـب ــر ‪ ١٩١٧‬ورأس‬

‫‪٥‬‬


‫سعد زغلول‬

‫الزعيم سعد زغلول اجلمعية العمومية‬ ‫بـعــد إجـتـمــاع ‪ ١٨‬يــولـيــو ‪ ١٩٠٧‬بإعتباره‬ ‫ناظر ًا للمعارف‪ ،‬أما املبنى اإلجتماعى‬ ‫ف ـك ــان ــت فـ ـك ــرة إنـ ـش ــائ ــه ل ـع ـضــو الـ ـن ــادى‬ ‫م ـحــرم بــاشــا س ـنــة ‪ ١٩٤٥‬ومت إفـتـتــاحــه‬ ‫فــى ‪ ١٤‬ديـسـمـبــر ‪ ،١٩٦٨‬وف ــى ‪ ١٥‬مــارس‬ ‫ع ــام ‪ ١٩٤٠‬مت تـعــديــل إس ــم ال ـن ــادى من‬ ‫الـنــادى األهـلــى لأللعاب الرياضية إلى‬ ‫النادى األهلى للرياضة البدنية‪ ،‬حتى‬ ‫يكون املعنى أكثر شمو ًال‪ ،‬وكانت أم كلثوم‬ ‫جنمة حـفــات األهـلــى فــى األربعينيات‬ ‫واخلمسينيات وكــان امللك يحضر هذه‬ ‫احلفالت‪..‬‬ ‫وف ــى عـيــد الـفـطــر ع ــام ‪ ١٩٤٦‬غـنــت أم‬ ‫كلثوم فــى حضور امللك أغنية «حبيبى‬ ‫يـسـعــد أوقـ ــاتـ ــه‪ ..‬ال ـل ـي ـلــة ع ـيــد عــالــدنـيــا‬ ‫سعيد»‪.‬‬ ‫أما لقب كابنت األهلى‪ ،‬فكان محمود‬ ‫م ـخ ـت ــار ال ـت ـت ــش أول م ــن ح ـص ــل عـلـيــه‬ ‫ن ـظــر ًا لـلـخــدمــات اجلليلة الـتــى قدمها‬ ‫للنادى بصفة خاصة وللرياضة بصفة‬ ‫ع ــام ــة وال ـت ـتــش ول ــد بــاالس ـك ـنــدريــة فى‬ ‫‪ ٢٩‬ديسمبر ‪ ١٩٠٥‬ولعب لالهلى خالل‬ ‫الفترة من ‪ ١٩٢٤‬إلى ‪ ١٩٤٠‬ومثل مصر‬ ‫فــى ‪ ٣‬دورات أولـيـمـبـيــة واخـتـيــر أحسن‬ ‫العب فى دورة امستردام ‪ ١٩٢٨‬وتخليد ًا‬ ‫لــذكــراه أقــام األهلى متثا ًال له بحديقة‬ ‫اخلــالــديــن بــالـنــادى وأط ـلــق إسـمــه على‬ ‫ملعب كــرة الـقــدم فأصبح ستاد مختار‬ ‫ال ـت ـتــش ك ـمــا س ـمــى الـ ـش ــارع امل ـم ـتــد من‬ ‫كــوبــرى قـصــر الـنـيــل إلــى األه ـلــى بـشــارع‬ ‫محمود مختار التتش الــذى توفى فى‬ ‫‪ ٢١‬ديسمبر ‪.١٩٦٥‬‬

‫أول ناد وأول قسم ونشيد‬

‫مت ـي ــز األهـ ـل ــى م ـن ــذ ن ـش ــأت ــه بــالـكـثـيــر‬ ‫مــن اخلـصــائــص الـتــى لــم ينافسه فيها‬ ‫أح ــد‪ ..‬فهو إلــى جــانــب أنــه كــان أول ناد‬ ‫للمصريني اشتهر بالقسم اخلــاص به‬ ‫الــذى كــان يــردده رياضيوه‪ ،‬فــإن الشاعر‬ ‫الكبير فكرى أباظة أحد األعضاء الكبار‬ ‫بالنادى األهلى كان ضمن بعثة رياضية‬ ‫فـ ــى إح ـ ـ ــدى دول ال ـش ـم ــال‬ ‫اإلس ـ ـك ـ ـنـ ــدنـ ــاف ـ ـيـ ــة ووجـ ـ ــد‬ ‫ك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل فـ ـ ـ ــريـ ـ ـ ــق‬ ‫يـنـشــد نـشـيــده‬

‫‪٦‬‬

‫فكرى أباظة‬

‫مختار التتش‬

‫اخل ـ ــاص بـ ــه‪ ،‬وع ـ ــاد إلـ ــى الـ ـق ــاه ــرة وق ــد‬ ‫صمم أن يكون لألهلى نشيده اخلاص‬ ‫وب ــال ـف ـع ــل ك ـت ــب فـ ـك ــرى أبـ ــاظـ ــة ك ـل ـمــات‬ ‫النشيد وقــام بتلحني املوسيقار الكبير‬ ‫مـحـمــود ال ـشــريــف ال ــذى أه ــدى اللحن‬ ‫للنادى وكتب هنا اإله ــداء‪« :‬إلــى منبت‬ ‫األبـ ـط ــال‪ ..‬إل ــى أرض ال ـس ـعــادة وال ـقــوة‬ ‫والتعاون‪ ..‬إلى النادى األهلى»‪..‬‬

‫قسم األهلى‬

‫أق ـ ـسـ ــم ب ـ ـ ــاهلل الـ ـعـ ـظـ ـي ــم أن أنـ ـص ــرك‬ ‫ب ـت ـقــال ـيــدى ال ـس ـل ـي ـمــة وأن أنـ ـك ــر ذات ــى‬

‫بالطاعة والـنـظــام وأن أحـمــى سمعتك‬ ‫ب ـح ـمــايــة س ـم ـع ـتــى وأن أرفـ ـع ــك عــال ـي ـ ًا‬ ‫بــن جميع األع ــام رم ــز ًا للقوة واحملبة‬ ‫والسالم‪ ..‬واهلل على ما أقول شهيد‪.‬‬

‫ثمن اإلحتفاظ باملبادئ‬

‫وف ــى ال ـن ـهــايــة تـبـقــى كـلـمــة أخ ـي ــرة أو‬ ‫شهادة أخيرة لألهلى‪ ،‬وفى حق األهلى‬ ‫وهى‪ :‬أن األهلى سواء فى كرة القدم أو‬ ‫غيرها أعطى الكثير جــد ًا لهذا الوطن‬ ‫ط ـ ـ ــوال «‪ »١١٢‬سـ ـن ــة بـ ــدايـ ــة مـ ــن ف ـك ــرة‬ ‫تــأسـيـســه وح ـتــى ال ـي ــوم حــافــظ خــالـهــا‬

‫على مـبــادئ وقيم فــى أوقــات كثيرة كان‬ ‫فيها ثمن اإلحتفاظ باملبادئ أو الدفاع‬ ‫عن القيم غالي ًا وفادح ًا‪ ..‬قاد اآلخرين‬ ‫لـ ـل ــدف ــاع عـ ــن ح ـق ــوق ـه ــم ووق ـ ـ ــف وحـ ــده‬ ‫أحيان ًا فى وجه الظلم والقسوة والنفوذ‬ ‫لتنال االندية حقوقها‪ ..‬أهــدى األهلى‬ ‫املـصــريــن أفــراح ـ ًا كثيرة فــى زمــن كانت‬ ‫فـيــه الـفــرحــة شحيحة ونـ ــادرة ويصعب‬ ‫العثور عليها‪ ..‬أهدى الرياضة املصرية‬ ‫مــا كــانــت حتـتــاج إلـيــه مــن تــاريــخ وشــرف‬ ‫وك ـبــريــاء وإن ـت ـصــار فــا أق ــل مــن أن يــرد‬ ‫له املصريون اليوم وهو يحتفل بذكرى‬ ‫تــأسـيـســه جـمـيـلــه فـيـشــاركــونــه إحـتـفــالــه‬ ‫ويقتسمون معه «‪ »١١٢‬عاما مــن احلب‬ ‫وامل ـجــد وال ـع ـطــاء واإلن ـت ـمــاء والـكـبــريــاء‬ ‫واإلنتصارات واأللقاب‪.‬‬


‫كـثـيــرة هــى املـنــاسـبــات املـهـمــة الـضــاغـطــة الـتــى تستحق منا‬ ‫الـيــوم الـتــوقــف عندها س ــواء بالتذكر واإلحـتـفــاء أو بالتأمل‬ ‫والتنبه أو حتى بالوفاء والترحم‪..‬وتعالوا جنيب من االخر ‪:‬‬

‫ذك ــرى رحـيــل الـكــابــن عـبــداملـجـيــد نـعـمــان رئـيــس حترير‬ ‫األهلى السابق‪ ..‬أستاذنا ومعلمنا ومعلم األجيال نراها‬ ‫دومــا فرصة لتذكر دروســه وإحـيــاء تعاليمه وهــو من وهب‬ ‫حـيــاتــه وقـلـمــه لـيــس فـقــط ح ـب ـ ًا لــأهـلــى وحــام ـي ـ ًا لقيمه‬ ‫وت ـق ــال ـي ــده ون ـص ــرت ــه ول ـك ــن ح ـفــاظــا ع ـلــى ال ـق ـيــم املـهـنـيــة‬ ‫ونـظــافــة الـيــد ون ـقــاء الـقـلــم وسـمـعـتــه حـتــى اسـتـحــق لقب‬ ‫أسـتــاذ األخ ــاق الصحفية وهــو ال ــذى كــان قــد أطـلــق على‬ ‫رمز األهلى التاريخى كابنت صالح سليم لقب «املايسترو»‬ ‫ملــا رأى فيه باملالعب مــن صفات القائد وسـمــات مــن يقود‬ ‫األورك ـس ـتــرا بـكـفــاءة ومت ـيــز‪ ..‬ولـيــرحــل اإلث ـنــان تـبــاعـ ًا قبل‬ ‫سبعة عشر عــام ـ ًا‪ ..‬رحمة اهلل عليهما بقدر مــا قدما من‬ ‫عطاء باخالص وما علماه لألجيال من دروس ومعان ‪..‬‬ ‫ولعل من حسن الطالع أن حتل ذكــرى رحيل اثنني من‬ ‫رموز األهلى الناصعة لتفرض علينا التوقف أمام سيرتهما‬ ‫ومـسـيــرتـهـمــا م ــع ع ـيــد م ـيــاد وتــأس ـيــس الـ ـن ــادى األه ـلــى‬ ‫الـ‪١١٢‬سنة ‪..‬سنة حلوة يا جميل‪..‬‬ ‫‪١١٢‬سنة مرت واألهلى فى الصدارة‪ ..‬فى األمــام‪ ..‬متاما‬ ‫كما أراد له مؤسسوه وكما حرص عليه ابناؤه ومحبوه‪..‬‬ ‫انت دامي ًا فى األمــام‪ ..‬كما كتب وأبدع لك الكاتب واملفكر‬ ‫الكبير فكرى أبــاظــة القطب األهـلــوى الــراحــل‪ ..‬انــت داميــا‬ ‫ف ــى األمـ ـ ـ ــام‪ ..‬األكـ ـث ــر حـ ـص ــو ًال ع ـلــى ال ـب ـط ــوالت الــرسـمـيــة‬ ‫املتنوعة فى كــرة القدم على سطح الكرة األرضـيــة برصيد‬ ‫‪١٣٥‬بـطــولــة تتفوق بها ياأهلى على كــل أنــديــة العالم‪..‬انت‬ ‫داميـ ـ ًا فــى األمـ ــام‪ ..‬أول أنــديــة افريقيا فــى تصنيف الكاف‬ ‫لتكون حتى االن نادى القرن اجلديد وبعد نحو ثالثة عقود‬ ‫من القرن احلــادى والعشرين‪ ..‬وكأن‬ ‫ابـنــاءك الـيــوم يرسلون برسالة‬ ‫طمأنة للمايسترو صالح سليم‬ ‫ف ــى م ــرق ــده الـطـيــب ب ــأن األه ـلــى‬ ‫هــا هــو ن ــادى ال ـقــرن اجلــديــد حتى‬ ‫اآلن كما حلمت ومتنيت لــه وأنــت‬ ‫تتسلم جائزة نادى القرن العشرين‬ ‫بجوهانسبرج‪..‬‬ ‫وألن األهلى لن يبقي بطال من‬ ‫دون س ــره الـتــاريـخــي املتجسد فى‬ ‫روح الفانلة احل ـمــراء‪..‬هــذه الــروح‬ ‫الـتــى اعـتــاد ابـنــاء األهـلــى بها قهر‬ ‫املستحيل وحتقيق املعجزات ‪..‬ولو‬ ‫ف ــى الــدق ـي ـقــة م ــا ب ـعــد األخ ـ ـيـ ــرة‪..‬‬ ‫ال ـ ـ ــ(‪ )٩٠+‬مـعـجــزة اهـلــويــة حقيقية‬ ‫تختزل سر األهلى وسماته البطولية‬ ‫وطبيعة شخصية البطل‪..‬‬ ‫وعلى صفحات هذا العدد‪ ..‬عدد مايو من شهرية األهلى‪..‬‬ ‫وباملناسبة نعتذر عن عدم صــدور عدد أبريل املنقضى من‬ ‫شهرية األهلى ألسباب طباعية وفنية خارجة عن اإلرادة‪..‬‬ ‫على صفحات هذا العدد‪ ..‬ونحن نتوقف عند قصة الوقت‬ ‫القاتل مــع األهـلــى والـتــى توهج معها وبـهــا مـجــدد ًا أبناء‬

‫األهلى وأبطاله فى املـبــاراة األخـيــرة أمــام طالئع اجليش‪..‬‬ ‫ليتقدم األهلى متحدي ًا كل الظروف الصعبة ومتخطيا كل‬ ‫املنافسني ومتصدرا بطولته املفضلة‪..‬‬ ‫األهلى ضاعت منه فى الشوط األول من الفرص السهلة‬ ‫ما كان ميكن أن يحسم بها املباراة ويقتلها متاما وبعد هدف‬ ‫وليد ازارو قبيل انتهاء الشوط األول بدقيقة واحدة ليفاجأ‬ ‫فى بداية الشوط الثانى بعودة الطالئع للمباراة ويتمكن من‬ ‫تعديل النتيجة عن طريق ضربة جزاء وهنا البد من التنبه‬ ‫ملسألة الفرص السهلة التى تضيع بغرابة تستوجب التوقف‬ ‫عندها والتعامل معها بعيدا عن فرضيات احلــظ ومقولة‬ ‫غياب التوفيق‪..‬علي الــاعــب أن يتعامل مــع الـكــرة بتركيز‬ ‫ك ــاف ومتــركــز جـيــد وتنفيذ دقـيــق وبـعــد ذل ــك ي ــدع التوفيق‬ ‫ملن بيده األمــر سبحانه وتعالى‪ ..‬لكن نعلق كل حاجة على‬ ‫شماعة مانسميه اجلنرال توفيق فهذا ما اليليق‪..‬‬ ‫املهم‪ ..‬وألننا فى رحــاب األهلى وروحــه االكسيرية وذكرى‬ ‫نـشــاتــه ك ــان الب ــد وأن يـكــون س ــره الـبــاتــع حــاضــرا فيما بعد‬ ‫الدقيقة ‪!..٩٠‬‬ ‫بالفعل وبعد أن كــان أخوتنا املنافسون األع ــزاء قد رتبوا‬ ‫أفكارهم وأحالمهم وأرقامهم على ضياع نقطتني من األهلى‬ ‫البطل مبا يعوض بيراميدز عن تعادله األخير مع املقاصة‬ ‫ومب ــا يـحـفــظ ف ــرص الــزمــالــك فــى املـنــافـســة وب ـعــد أن كتب‬ ‫بعضهم عناوينه ورتــب حلمالته املدفوعة ضــد األهـلــى فى‬ ‫ثالثة مواقع اليكترونية وبدأ أعضاء الكتائب االليكترونية‬ ‫جتهيز كلماتهم وتــوزيــع أدواره ــم على حسبة ضــاع الــدورى‬ ‫ياأهلى‪ ..‬فات هــؤالء واولئك وجميعهم أن ال ــ(‪ )٩٠+‬أهلوية‬ ‫بسر بــاتــع ليتدخل على معلول ال ــذى كــان قــد أه ــدر ضربة‬ ‫جـ ــزاء لـيـطـلــق قــذيـفـتــه األرض ـي ــة الـغــاضـبــة الـقــاتـلــة‬ ‫ليحسم املباراة ورمبا البطولة‪ ..‬وليؤكد مجدد ًا على‬ ‫حقيقة أن الـ(‪ )٩٠+‬خطر على الصحة!‬

‫‪٧‬‬


‫األهلى يتفوق على رينجرز‬

‫ل ــم تـ ــأت بـ ـط ــوالت األهـ ـل ــى مـحـلـيـ ًا‬ ‫وعربي ًا وأفريقي ًا من فراغ‪ ،‬عرق وجهد‬ ‫وتخطيط منذ ‪ ١١٢‬عــامـ ًا‪ ،‬حى يصل‬ ‫على ‪١٣٥‬بطولة‪:‬‬ ‫ ‪٤٠‬بطولة دورى‪.‬‬‫ ‪٣٦‬بطولة كأس مصر‪.‬‬‫ ‪١٠‬بطوالت للسوبر احمللى‪.‬‬‫ ‪١٦‬بطولة ملنطقة القاهرة‪.‬‬‫ ‪٧‬بطوالت لكأس السلطان حسني‪.‬‬‫ ‪٨‬بطوالت لدورى أبطال أفريقيا‪.‬‬‫ ‪٦‬بطوالت للسوبر األفريقى‪.‬‬‫ ‪٤‬بـ ـ ـ ـط ـ ـ ــوالت ألب ـ ـ ـطـ ـ ــال أف ــريـ ـقـ ـي ــا‬‫للكئوس‪.‬‬ ‫ ب ـ ـطـ ــول ـ ـتـ ــان ل ـ ـل ـ ـسـ ــوبـ ــر الـ ـع ــرب ــى‬‫«النخبة»‪.‬‬ ‫ بـ ـط ــول ــة واحـ ــدة‪ ‬ل ـ ـكـ ــل م ــن‪ ‬ك ــأس‬‫اإلحتاد املصرى‪.‬‬ ‫ بـ ـط ــول ــة اجلـ ـمـ ـه ــوري ــة ال ـع ــرب ـي ــة‬‫املتحدة‪.‬‬ ‫ البطولة األفروأسيوية‪.‬‬‫ البطولة الكونفيدرالية‪.‬‬‫ الـ ـبـ ـط ــول ــة الـ ـع ــربـ ـي ــة ألبـ ـط ــال‬‫الدورى‪.‬‬ ‫ ال ـب ـط ــول ــة ال ـع ــرب ـي ــة ألب ـط ــال‬‫الكئوس‪.‬‬ ‫ف ـ ــى ح ـ ــن ل ـ ــم يـ ـف ــز ري ـن ـج ــرز‬ ‫األسـ ـ ـكـ ـ ـتـ ـ ـلـ ـ ـن ـ ــدى غـ ـ ـي ـ ــر بـ ـع ــدد‬ ‫‪١١٥‬بطولة فقط‪ :‬‬ ‫ الدورى ‪٥٤‬مرة‪.‬‬‫ الكأس‪٣٣ ‬مرة‪.‬‬‫ ك ـ ـ ـ ـ ــأس ال ـ ـ ـ ـ ـ ــدورى‬‫‪٢٨‬مرة‪.‬‬

‫‪٨‬‬

‫< تقرير يكتبه‪:‬‬

‫عبداملنعم األسطى‬ ‫ بطولة أوروبا البطال الكئوس مرة‬‫واحدة‪.‬‬

‫األهلى ناديا للقرن األفريقى‬

‫رغـ ـ ــم أن األه ـ ـلـ ــى لـ ــم ي ـ ـشـ ــارك فــى‬ ‫ب ـ ـطـ ــوالت األن ـ ــدي ـ ــة األف ــري ـق ـي ــة‪ ‬ال ـت ــى‬ ‫انطلقت حتت مسمى أبطال الــدورى‬ ‫عام‪ ،٦٤‬إال فى عام ‪ ،٧٦‬ولم يبدأ األهلى‬ ‫الفوز باأللقاب األفريقية إال عــام‪،٨٢‬‬ ‫إال أنه بفضل من اهلل حصل على لقب‬ ‫نادى القرن فى القارة األفريقية للقرن‬ ‫ال ـع ـشــريــن بــرص ـيــد ‪٤٠‬ن ـق ـط ــة‪ ،‬مقابل‬ ‫‪٣٧‬نقطة للزمالك الوصيف‪.‬‬

‫وباحلسابات التراكمية منذ إنطالق‬ ‫الـ ـبـ ـط ــوالت األف ــري ـق ـي ــة وح ـت ــى اآلن‪،‬‬ ‫الي ـ ــزال األه ـل ــى م ـت ـصــدر ًا التصنيف‬ ‫األفريقى‪ ‬برصيد ‪١٠٩‬نقاط‪ ،‬وبفارق‬ ‫كبير يأتى الترجى التونسى برصيد‬ ‫‪٧٠‬ن ـ ـق ـ ـطـ ــة‪ ،‬ومـ ــازمي ـ ـبـ ــى ال ـك ــون ـغ ــول ــى‬ ‫برصيد ‪٦٩‬نـقـطــة‪ ،‬والـنـجــم الساحلى‬ ‫برصيد ‪٦٦‬نقطة‪ ،‬والزمالك‪ ‬اخلامس‬ ‫برصيد ‪٥٩‬نقطة فقط‪.‬‬ ‫وبالنسبة لتصنيف الـقــرن الواحد‬ ‫وال ـع ـشــرون‪ ،‬أى ال ـقــرن احلــالــى الــذى‬ ‫ن ــأم ــل فـ ــى ن ـه ــاي ـت ــه «مل ـ ــن ي ـع ـي ــش» أن‬ ‫يحتفظ األه ـلــى بـلـقــب ن ــادى الـقــرن‬ ‫للمرة الثانية على الـتــوالــى‪ ،‬فيحتل‬ ‫األهلى املركز األول برصيد ‪٦٩‬نقطة‪،‬‬ ‫ي ـل ـيــه م ــازمي ـب ــى ال ـكــون ـغــولــى بــرصـيــد‬

‫‪٤٩‬نـ ـ ـقـ ـ ـط ـ ــة‪ ،‬ثـ ـ ــم الـ ـنـ ـج ــم ال ـس ــاح ـل ــى‬ ‫التونسى برصيد ‪٤٧‬نـقـطــة‪ ،‬وكالهما‬ ‫يـتـنــافــس ب ـقــوة فــى بـطــولـتــى األنــديــة‬ ‫هذا العام‪ ،‬مازميبى فى دورى األبطال‬ ‫والنجم الساحلى فى الكونفيدرالية‪،‬‬ ‫وفرصة كل منهما قوية‪ ‬لزيادة رصيده‬ ‫بالنسبة ملــازميـبــى‪ ،‬أو اللحاق باملركز‬ ‫الثانى بالنسبة للنجم الساحلى‪.‬‬ ‫ثم الترجى الرابع برصيد‪٤٣‬نقطة‬ ‫وأنيمبا النيجيرى برصيد ‪٢٦‬نقطة‬ ‫بعد إبتعاده عن املنافسة فى السنوات‬ ‫األخ ـ ـ ـيـ ـ ــرة‪ ،‬وال ـص ـف ــاق ـس ــى ال ـتــون ـســى‬ ‫بــرصـيــد ‪٢٤‬نـقـطــة‪ ،‬ثــم فــريـقــى املـغــرب‬ ‫الرجاء والــوداد برصيد ‪٢٣‬نقطة لكل‬ ‫منهما‪ ،‬ثم الزمالك فى املركز التاسع‬ ‫برصيد ‪٢٢‬نقطة‪.‬‬


‫األهلى خلف ريال مدريد‬

‫ل ــم ي ـك ـتــف األهـ ـل ــى ب ــال ـت ـف ــوق على‬ ‫رينجرز اإلسكتلندى فــى األكـثــر فــوز ًا‬ ‫بــالـبـطــوالت فــى الـعــالــم‪ ،‬فحقق رقـمـ ًا‬ ‫قـيــاسـيـ ًا عــامل ـي ـ ًا بـحـصــولــه عـلــى املــركــز‬ ‫الثانى فى قائمة الفرق األكثر تتويج ًا‬ ‫على مستوى البطوالت القارية‪ ،‬خلف‬ ‫ريــال مدريد املتصدر برصيد ‪٢٦‬لقب ًا‪،‬‬ ‫يليه األهلى برصيد ‪٢٠‬لقب ًا‪ ،‬فى وقت‬ ‫كان األهلى متصدر ًا قبل ريل مدريد‪،‬‬ ‫ول ـك ــن ت ـف ــوق ري ـ ــال م ــدري ــد وحـصــولــه‬ ‫ع ـلــى ‪٨‬بـ ـط ــوالت ق ــاري ــة مـخـتـلـفــة فى‬ ‫أوروبــا مثل دورى أبطال أوروبــا ‪٣‬مرات‬ ‫والسوبر األوروبى ‪٣‬مرات والفوز بكأس‬ ‫العالم لألندية مرتني‪ ،‬جعله فى املرتبة‬ ‫األول قبل األهلى الــذى تعثر أفريقيا‬

‫فــى الـسـنــوات األخـيــر فـكــان آخــر لقب‬ ‫أفريقى عام ‪« ٢٠١٤‬الكونفيدرالية»‪.‬‬ ‫ثم ‪١٨‬لقب ًا لكل من ميالن اإليطالى و‬ ‫بوكا جونيورز األرجنتينى‪ ،‬ثم ‪١٧‬بطولة‬ ‫لـكــل م ــن‪ ‬إنــدبـنــديـنـتــى األرجـنـتـيـنــى‪ ‬‬ ‫وب ــرش ـل ــون ــة اإلسـ ـب ــان ــى‪ ،‬واألخ ـ ـيـ ــر هو‬ ‫اخلطر القادم على األهلى‪ ،‬هو منافس‬ ‫قوى لــدورى ابطال أوروبــا هذا املوسم‪،‬‬ ‫وف ــى حــالــة احل ـص ــول عـلـيـهــا‪ ،‬سيكون‬ ‫قريب ًا من رقم األهلى‪ ،‬ألن فوز برشلونة‬ ‫يعنى فرصته أفضل فى إضافة لقبني‬ ‫جديدين هما السوبر األوربى بعد ذلك‬ ‫وكأس العالم لألندية‪.‬‬ ‫ومن بعيد جند ساوباولو البرازيلى‬ ‫برصيد ‪١٢‬لـقـبـ ًا‪ ،‬ثــم ‪١١‬لـقـبـ ًا خلمسة‬ ‫أنـ ــديـ ــة هـ ـ ــى‪ :‬لـ ـيـ ـف ــرب ــول اإلجنـ ـلـ ـي ــزى‬

‫وب ـ ــاي ـ ــرون م ـي ــون ــخ األملـ ــانـ ــى وأي ــاك ــس‬ ‫الهولندى الزمالك املصرى ومازميبى‬ ‫الـ ـك ــونـ ـغ ــول ــى‪ ‬ول ـ ــدي ـ ــه فـ ــرصـ ــة زيـ ـ ــادة‬ ‫رق ـم ــه‪ ‬ف ــى ح ــال ــة ح ـصــولــه ع ـلــى لقب‬ ‫دورى أبطال أفريقيا‪ ‬هذا العام‪.‬‬ ‫و‪١٠‬بـ ـ ـط ـ ــوالت ل ـكــل مـ ــن‪ :‬يــوفـنـتــوس‬ ‫اإليـطــالــى و وكـلــوب أمريكا املكسيكى‬ ‫وريفربليت األرجنتينى‪ ،‬ثم ‪٩‬بطوالت‬ ‫لستة أنــديــة هــى‪ :‬بينارول وناسيونال‬ ‫من أورجواى وسانتوس البرازيلى وإنتر‬ ‫م ـيــان اإلي ـطــالــى وال ـن ـجــم الساحلى‬ ‫التونسى وله فرصة فى زيادة رقمه هذا‬ ‫العام‪ ،‬وأوكالند سيتى النيوزلندى‪.‬‬

‫األهلى خلف تشيلسى‬

‫ه ــو مـكـتــوب عـلــى األه ـل ــى أن يـكــون‬ ‫عـ ــامل ـ ـي ـ ـ ًا‪ ،‬بـ ـع ــد تـ ـف ــوق ــه عـ ـل ــى ري ـن ـج ــرز‬

‫األسكتلندى وحلوله ثاني ًا خلف ريال‬ ‫مــدريــد‪ ،‬جــاء ال ــدور ليكون عــاملـيـ ًا فى‬ ‫مناسبة جــديــدة ‪ ،‬هــذه امل ــرة هــو يأتى‬ ‫خلف تشيلسى‪ ‬اإلجنليزى فى األكثر‬ ‫مشاركة فى املباريات هذا املوسم على‬ ‫مستوى العالم‪.‬‬ ‫يحتل تشيلسى الرقم األول برصيد‬ ‫‪٥٥‬م ـ ـ ـبـ ـ ــاراة هـ ـ ــذا املـ ــوسـ ــم فـ ــى جـمـيــع‬ ‫الـبـطــوالت احمللية والــرقـمـيــة‪ ٣٤ ،‬فى‬ ‫الـ ـ ــدورى اإلجن ـل ـي ــزى و‪٦‬مـ ـب ــاري ــات فى‬ ‫كأس رابطة احملترفني و‪٣‬مباريات فى‬ ‫ك ــأس اإلحتـ ــاد اإلجن ـل ـيــزى و‪١٢‬م ـب ــاراة‬ ‫فى الدورى األوروبى‪.‬‬ ‫ف ــى ح ــن وص ــل رق ــم األه ـل ــى لـعــدد‬ ‫‪٥٢‬مباراة‪ ..‬منها‪٢٥ :‬مباراة فى الدورى‬ ‫«ي ــاح ــظ أن األه ـل ــى ل ـعــب‪ ‬م ـبــاراتــن‬ ‫جـ ــديـ ــدتـ ــن»‪ ..‬و‪٢٠‬فـ ــى دورى أب ـط ــال‬ ‫أف ــري ـق ـي ــا و‪٤‬م ـ ـبـ ــاريـ ــات ف ــى ال ـب ـطــولــة‬ ‫العربية ومباراة واحدة فى كأس مصر‪،‬‬ ‫كل هــذا وظــروف األهلى صعبة سواء‬ ‫ف ــى الـ ـق ــوائ ــم احمل ـل ـيــة أو األفــري ـق ـيــة‬ ‫والسفر الطويل‪ ،‬واللعب بدون جمهور‬ ‫فى كثير من املباريات‪ ،‬وســوء املالعب‬ ‫فــى مـصــر وب ـعــض ال ـبــاد األفــريـقـيــة‪،‬‬ ‫وس ــوء امل ـنــاخ األفــري ـقــى مــن الــرطــوبــة‬ ‫العالية واحلـ ــرارة املــرتـفـعــة‪ ،‬فــى حني‬ ‫أن األوضـ ـ ـ ـ ــاع ف ـ ــى الـ ـ ـق ـ ــارة األورب ـ ـي ـ ــة‬ ‫أف ـض ــل ك ـث ـي ــر ًا لـتـشـيـلـســى‪ ،‬مــن‪ ‬حـيــث‬ ‫الطقس الرائع ومالعب أروع‪ ،‬وحضور‬ ‫ج ـم ــاه ـي ــرى ف ــى ك ــل مـ ـك ــان‪ ،‬وال ـس ـفــر‬ ‫بسهولة داخــل إجنلترا وخارجها‪ ،‬مع‬ ‫قوائم مفتوحة من الالعبني‪ ،‬وقدرات‬ ‫مالية رائعة‪..‬‬ ‫ول ـ ــو تـ ــوفـ ــرت ل ــأه ـل ــى ن ـص ــف ه ــذه‬ ‫اإلمكانيات واملالعب والطقس‪ ،‬لكان‬ ‫واحد ًا من أفضل أندية العالم‪،‬‬ ‫بعد أن وصـفــه الـبـعــض‪ ،‬أنه‬ ‫ناد أوروبى فى مصر»‪.‬‬

‫‪٩‬‬


‫‪ ‬م ــن ال ـص ـعــب جـ ــد ًا ح ـصــر ك ــل‪ ‬أه ــداف‬ ‫األهـ ـل ــى ف ــى ال ــوق ــت احمل ـت ـســب ب ـ ــد ًال مــن‬ ‫الضائع أو «‪ »90+‬ألن األهلى يلعب رسمي ًا‬ ‫منذ أكثر من مائة عام‪ ،‬بدأها فى بطولة‬ ‫منطقة القاهرة وكــأس السلطان حسني‬ ‫وكــأس مصر وال ــدورى وبـطــوالت أفريقية‬ ‫وعربية وغيرها‪ ،‬لكن هناك فى سجالت‬ ‫الـتــاريــخ أه ــداف التنسى وستظل عالقة‬ ‫فــى أذه ــان اجلـمـهــور‪ ،‬وستنتقل مــن جيل‬ ‫لـلــذى يـلـيــه‪ ،‬لـتـظــل مـقــولــة «روح الفانلة‬ ‫احلـ ـ ـ ـم ـ ـ ــراء» خ ـ ــال ـ ــدة‪ ‬ف ـ ــى اروع وأجـ ـم ــل‬ ‫صفحات التاريخ‪.‬‬ ‫ومـ ــن ج ــدي ــد ي ـف ـتــح فـ ــوز األهـ ـل ــى عـلــى‬ ‫اإلحتــاد السكندرى فى برج العرب‪ ،‬ملف‬ ‫«‪ »90+‬وسـيـظــل مـفـتــوحـ ًا مــع كــل ف ــوز فى‬ ‫مثل هــذا التوقيت‪ ،‬وسيظل ذلــك مصدر‬ ‫رع ـ ــب ل ـك ــل ال ـ ـف ـ ــرق‪ ،‬الـ ـت ــى التـ ــأمـ ــن مـكــر‬ ‫األه ـل ــى وأه ــداف ــه اخل ــادع ــة اخل ــال ــدة فى‬ ‫الوقت القاتل‪.‬‬ ‫وهـنــاك أه ــداف مــن هــذا الـنــوع‪ ‬فتحت‬ ‫الطريق لبطولة‪ ،‬وأهداف أخرى انتزعت‬ ‫بطولة‪ ،‬وعموم ًا‪ ،‬مانسجله األن للتاريخ‬ ‫لـ ـي ــس إال فـ ـسـ ـح ــة م ـ ــن ال ـ ــوق ـ ــت ل ـب ـعــض‬ ‫األهـ ــداف‪ ،‬ولـيــس كـلـهــا‪ ،‬ألن هـنــاك قبلنا‬ ‫أك ـثــر م ــن ‪٧٠‬ع ــامـ ـ ًا م ــن ال ـك ــرة وامل ـب ــاري ــات‬ ‫لــأهـلــى وال ـب ـطــوالت واألهـ ــداف الـتــى لم‬ ‫تسجل من خالل كاميرات‪ ،‬أو غير مدونة‬ ‫فى كتب التاريخ‪.‬‬ ‫بداية نتطرق ألشهر أهداف «‪ »90+‬فى‬ ‫عـقــول جـمــاهـيــر األه ـلــى‪ ،‬لــن يـنـســى أحــد‬ ‫ه ــدف أبــوتــري ـكــة ف ــى مــرمــى الـصـفــاقـســى‬ ‫ال ـت ــون ـس ــى‪ ‬ي ـ ــوم ‪١١‬ن ــوف ـم ـب ــر ‪ ٢٠٠٦‬عـلــى‬ ‫ملعب رادس‪ ،‬مباراة الذهاب فى القاهرة‬ ‫انتهت بالتعادل ‪ ،١-١‬يعنى فرصة‪ ‬األهلى‬ ‫ضـعـفــت‪ ،‬وف ــى لـقــاء ال ـعــودة ظــل الـتـعــادل‬ ‫ال ـس ـل ـبــى م ـس ـي ـط ــر ًا ع ـل ــى املـ ـ ـب ـ ــاراة‪ ،‬وب ــدأ‬ ‫جمهور الصفاقسى‪ ‬والعـبــوه على أرض‬ ‫امللعب يحتفلون بالتاج األفــريـقــى‪ ،‬وفى‬ ‫ظـ ــل ‪٥‬دقـ ــائـ ــق وق ـ ــت بـ ـ ــد ًال مـ ــن ال ـض ــائ ــع‪،‬‬ ‫احتسبها احلكم البنينى كودجى كوفى‪،‬‬ ‫سجل أبوتريكة هدف الفوز‬ ‫م ــن ك ـ ــرة ط ــوي ـل ــة أرس ـل ـهــا‬ ‫شـ ـ ــادى مـحـمــد‬ ‫‪ ١٠‬عـ ـ ـ ـ ـل ـ ـ ـ ــى رأس‬

‫حمل األهلى لــدورى املجموعات والفوز‬ ‫باللقب بعد ذلك‪.‬‬

‫متعب ملك‬‪‪+90‬‬

‫عماد متعب ومنه على رأس فالفيو على‬ ‫ق ــدم أبــوتــري ـكــة‪ ‬م ـس ـج ـ ًا ه ــدف احل ـصــول‬ ‫على لقب دورى أبطال أفريقيا‪.‬‬

‫رأس متعب الذهبية‬

‫وم ــن األه ـ ــداف ال ـتــى الت ـن ـســى‪ ،‬مــافـعـلــه‬ ‫عـ ـ ـ ـم ـ ـ ــاد مـ ـ ـتـ ـ ـع ـ ــب ف ـ ـ ـ ــى شـ ـ ـ ـب ـ ـ ــاك سـ ـ ـي ـ ــوى‬ ‫س ـ ـبـ ــور اإلي ـ ـ ـفـ ـ ــوارى فـ ــى نـ ـه ــائ ــى ب ـط ــول ــة‬ ‫الكونفيدرالية‪ ‬عام ‪ ،٢٠١٤‬األهلى خسر‬ ‫ذه ــاب ـ ًا ‪ ،٢-١‬ويـكـفـيــه ال ـفــوز ب ـهــدف على‬ ‫ملعبه‪ ،‬وألن ظروف األهلى وقتها اللعب‬ ‫بعدد قليل من الالعبني لكثرة املصابني‪،‬‬ ‫لدرجة أن أحمد عادل عبداملنعم حارس‬ ‫امل ــرم ــى ل ـع ــب آخـ ــر ربـ ــع س ــاع ــة م ـص ــاب ـ ًا‪،‬‬ ‫ح ـتــى يـسـتـفـيــد ج ــاري ــدو مـ ــدرب األه ـلــى‬ ‫م ــن ت ـغ ـي ـيــر ث ــال ــث ل ـل ـفــريــق ه ــو ع ـب ــداهلل‬ ‫ال ـس ـع ـيــد الـ ــذى ك ــان غــائ ـب ـ ًا ق ـبــل امل ـب ــاراة‬ ‫لـفـتــرة طــويـلــة ل ـظــروف اإلص ــاب ــة‪ ،‬واملـهــم‬ ‫أن ال ـت ـعــادل ب ــدون أه ــداف اسـتـمــر حتى‬ ‫الــدقـيـقــة الـســادســة مــن الــوقــت ب ــد ًال من‬ ‫الضائع‪ ،‬وإذا بعبداهلل السعيد ميــرر فى‬ ‫اليمني لوليد سليمان املنطلق كالسهم‬ ‫ليرفعها عرضية على رأس عماد متعب‪،‬‬

‫كالصقر لها فى الشباك‪ ،‬لينفجر أكثر‬ ‫مــن‪٧٠‬ألــف متفرج على سـتــاد الـقــاهــرة ‪،‬‬ ‫ليخطف األهـلــى بطولة الكونفيدرالية‬ ‫ألول مــرة فــى تــاريـخــه وتــاريــخ كــل أنــديــة‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫وهــدف عـمــاد متعب لــه ارتـبــاط‪ ‬وثيق‬ ‫بـهــدف آخ ــر لــأهـلــى فــى نـفــس الـبـطــولــة‬ ‫‪ ،‬وحت ـ ـ ــدي ـ ـ ــد ًا أم ـ ـ ـ ــام الـ ـ ــدفـ ـ ــاع احل ـس ـن ــى‬ ‫اجلــديــدى‪ ‬فــى ملحق دور ال ــ‪ ١٦‬لبطولة‬ ‫الكونفيدرالية فــى نفس الـعــام‪ ،‬األهلى‬ ‫فــاز بـهــدف فــى لـقــاء الــذهــاب بــالـقــاهــرة‪،‬‬ ‫ول ـك ــن ال ـف ــري ــق امل ـغ ــرب ــى عـ ــوض ال ـه ــدف‬ ‫بهدفني إيــابـ ًا على ملعبه‪ ،‬مبــا يعنى‪ ‬أن‬ ‫األهـ ـل ــى سـ ـي ــودع ال ـب ـط ــول ــة‪ ،‬ح ـتــى سـجــل‬ ‫أح ـم ــد رءوف‪ ‬ه ــدفـ ـ ًا ل ــأه ـل ــى ف ــى آخ ــر‬ ‫دقـيـقــة مــن الــوقــت ب ــدل ال ـضــائــع‪ ،‬فــرغــم‬ ‫اخل ـســارة‪ ،‬كــان للهدف طعم الـفــوز‪ ،‬ألنه‬

‫وه ـن ــاك أهـ ــداف أخـ ــرى حــاسـمــة وقــاتـلــة‬ ‫لألهلى فى البطوالت األفريقية‪ ..‬وعماد‬ ‫متعب مـلــك ه ــذه الـنــوعـيــة مــن األه ــداف‪،‬‬ ‫يسجل فــى مــرمــى الــرجــاء‪ ‬عــام ‪ ٢٠٠٥‬فى‬ ‫دورى املجموعات‪ ‬فى آخــر دقيقة ليسجل‬ ‫لــأه ـلــى هـ ــدف الـ ـتـ ـع ــادل وي ــدف ــع األه ـلــى‬ ‫إلستكمال املشوار‪ ‬بنجاح واحلـصــول على‬ ‫اللقب فى نهاية املشوار‪.‬‬ ‫وهـ ــدف ش ـه ــاب ال ــدي ــن أح ـم ــد ف ــى لـقــاء‬ ‫اإلحتاد الليبى فى دور الـ‪ ١٦‬لدورى أبطال‬ ‫أفــريـقـيــا ع ـ ــام‪ ،٢٠١٠‬عـلــى سـتــاد الـقــاهــرة‪..‬‬ ‫األهـ ـل ــى خ ـس ــر لـ ـق ــاء الـ ــذهـ ــاب ف ــى لـيـبـيــا‬ ‫ب ـهــدفــن وص ـع ــب م ــن م ـه ـم ـتــه‪ ،‬وفـ ــى لـقــاء‬ ‫العودة جنح األهلى فى تعويض الهدفني‪،‬‬ ‫وأصـ ـب ــح لـ ــزام ـ ـ ًا ع ـل ـيــه ال ـل ـج ــوء ل ـضــربــات‬ ‫الترجيح‪ ،‬لكن شهاب الدين أحمد رفض‬ ‫فــأطـلــق ص ــاروخ ـ ًا الي ــرى بــالـعــن امل ـجــردة‪،‬‬ ‫ليسكن شباك ليبيا‪ ‬فى آخر دقيقة‪ ،‬ويتأهل‬ ‫األهلى لدورى املجموعات للبطولة‪.‬‬ ‫وهدف عالء ميهوب‪ ‬فى مرمى األشغال‬ ‫ال ـصــومــالــى ف ــى إيـ ــاب دور الـ ـ ــ‪ ٣٢‬لـبـطــولــة‬ ‫أفــري ـق ـيــا ألب ـط ــال ال ـ ـ ــدورى ع ـ ـ ــام‪ ،٨٢‬ورغ ــم‬ ‫س ـهــولــة امل ـنــافــس إال أن ال ــوض ــع تـ ــأزم فى‬ ‫لقاء العودة بإستاد القاهرة للتعادل بدون‬ ‫أهداف حتى الوقت بد ًال من الضائع‪ ،‬وهى‬ ‫نفس نتيجة مباراة الذهاب فى مقديشيو‪،‬‬ ‫مب ــا ي ـع ـنــى إح ـت ـك ــام ال ـف ــري ـق ــن ل ـضــربــات‬ ‫ال ـت ــرج ـي ــح‪« ،‬وأن ـ ـ ــت وبـ ـخـ ـت ــك»‪ ،‬ل ـك ــن ع ــاء‬ ‫ميهوب الصاعد الــواعــد فــى ذلــك الوقت‪،‬‬ ‫كان له رأى آخر‪ ،‬فسجل فى آخر ثانية من‬ ‫عمر اللقاء‪ ،‬ليتأهل األهلى فى البطولة‪ ‬‬ ‫ويــواصــل امل ـشــوار بالنجاح والتتويج بــأول‬ ‫لقب أفريقى فى تاريخه‪.‬‬

‫على املستوى احمللى‪..‬‬ ‫حدث والحرج!!‬

‫وأه ــداف «‪ »90+‬على املستوى احمللى ما‬ ‫أكثرها‪ ،‬نبدأها باملوسم احلالى‪،٢٠١٩-٢٠١٨‬‬ ‫ح ـيــث‪ ‬س ـجــل األهـ ـل ــى ف ــى ال ـ ـ ــدورى حتى‬


‫اآلن‪ ‬خ ـم ـســة أهـ ـ ــداف ف ــى هـ ــذا الـتــوقـيــت‬ ‫ال ـقــاتــل‪ ،‬بــدأهــا محمد شــريــف فــى مرمى‬ ‫اإلسـمــاعـيـلــى فــى أول م ـب ــاراة فــى املــوســم‪،‬‬ ‫وح ــول خ ـســارة األه ـلــى ب ـت ـعــادل مستحق‪،‬‬ ‫خطف به نقطة كادت أن تطير فى الهواء‬ ‫مثل الــدخــان‪ ،‬وكــذلــك سجل نــاصــر ماهر‬ ‫فــى مــرمــى اجلــونــة بــالـغــردقــة‪ ،‬فبعد تقدم‬ ‫اجلونة بهدف‪ ‬مع بداية الشوط الثانى‪،‬‬ ‫جنــح األهـلــى فــى الـتـعــادل‪ ،‬حتى الدقيقة‬ ‫األخيرة‪ ،‬حتى احتاج ناصر ماهر لتسجيل‬ ‫هدف الفوز فى آخر دقيقة للحصول على‬ ‫ثالث نقاط مهمة فى مشواره الصعب فى‬ ‫بطولة الدورى‪.‬‬ ‫وجـ ــاء ال ـ ــدور ف ــى الـ ـ ــدورى احل ــال ــى أم ــام‬ ‫االحتـ ــاد عـلــى مـلـعــب ب ــرج ال ـع ــرب‪ ،‬عندما‬ ‫مــر أك ـثــر مــن ‪٩١‬دق ـي ـقــة والزال ـ ــت النتيجة‬ ‫ال ـت ـعــادل ب ــدون أهـ ــداف‪ ،‬حـتــى سـجــل على‬ ‫مـعـلــول ال ـهــدف األول مــن قــذيـفــة مــدويــة‬ ‫صـنــاعــة أجنــول ـيــة م ــن ج ـي ــرال ــدو‪ ،‬واض ــاف‬ ‫صالح جمعة الهدف الثانى فى الدقيقة‬ ‫الثامنة من الوقت بدل‪ ‬الضائع‪.‬‬ ‫ونعود قلي ًال لـلــوراء فى بطولة الــدورى‪،‬‬ ‫ونتذكر الكثير من األهداف‪ ‬القاتلة‬ ‫زكريا ناصف يسجل فى مرمى الزمالك‬ ‫ع ــام ‪ ٨٣‬فــى آخ ــر دقـيـقــة فــى ش ـبــاك عــادل‬ ‫املــأمــور‪ ،‬ومصطفى عـبــده فــى مــرمــى غزل‬ ‫احملـلــة فــى م ــوس ــم‪ ،٨٧-٨٦‬فــى آخ ــر دقيقة‬ ‫مبلعب غــزل احملـلــة‪ ،‬فــى إنـتـصــار مهم‪ ‬مع‬ ‫نهاية مشوار البطولة والصراع رهيب ًا بني‬ ‫األهـلــى والــزمــالــك‪ ،‬وســاهــم هــذا الـفــوز فى‬ ‫تتويج األهلى بعد ذلك بلقب الدورى‪.‬‬ ‫وهـ ـ ـ ــدف رض ـ ـ ــا ع ـ ـبـ ــدال ـ ـعـ ــال ف ـ ــى م ــرم ــى‬ ‫جـمـهــوريــة شـبــن فــى م ــوس ــم‪ ،٩٦-٩٥‬حيث‬ ‫كـ ـ ــان ال ـ ـ ـصـ ـ ــراع عـ ـل ــى أشـ ـ ـ ــده ب ـ ــن األهـ ـل ــى‬ ‫والــزمــالــك‪ ،‬وك ــان مهم ًا الـفــوز على شبني‪،‬‬ ‫وهو ماحدث بتسديدة رضا عبدالعال فى‬ ‫الثوانى األخـيــرة‪ ،‬ليفتح الطريق لألهلى‬ ‫مـ ـج ــدد ًا ل ـلـحـصــول ع ـلــى ب ـطــولــة الـ ــدورى‬ ‫بعد الفوز على الزمالك فى األسبوع قبل‬ ‫األخير بهدفى فيلكس وحسام حسن‪.‬‬ ‫وه ــدف عـمــاد متعب فــى مــرمــى اإلحتــاد‬

‫جاد اهلل وعــاء ميهوب هدفى فوز األهلى‬ ‫بكأس مصر‪.‬‬ ‫وهدف ربيع ياسني فى مرمى الزمالك‬ ‫ف ــى دور ال ـث ـمــان ـيــة ل ـب ـطــولــة كـ ــأس مـصــر‬ ‫عــام‪ ،٨٩‬والتعادل ‪ ١-١‬كــان مسيطر ًا على‬ ‫ج ــو ال ـل ـق ــاء مب ــا ف ـيــه ال ــوق ــت اإلض ــاف ــى‪،‬‬ ‫وعندما كان يختار األملانى فايتسا‪ ‬العبى‬ ‫األهـلــى املــرشـحــن خلــوض غـمــار ضــربــات‬ ‫الـتــرجـيــح حلـســم امل ـتــأهــل‪ ،‬ف ــإذا ب ــاألرض‬ ‫ت ـن ـشــق ع ـل ــى ربـ ـي ــع ي ــاس ــن امل ـن ـط ـل ــق مــن‬ ‫اخل ـل ــف ل ــأم ــام وي ـن ـفــرد‪ ‬وي ـس ـجــل هــدف‬ ‫الفوز والتأهل‪ ،‬ويــواصــل األهلى مشواره‬ ‫فى البطولة ويكسب املصرى فى النهائى‬ ‫‪-٣‬صفر‪.‬‬ ‫وه ـ ـ ـ ــدف أمي ـ ـ ــن ش ـ ــوق ـ ــى فـ ـ ــى م ــرم ــى‬ ‫الــزمــالــك فــى نـهــائــى ك ــأس مـصــر عــام‬ ‫‪ ٩٢‬بإستاد القاهرة‪ ،‬التعادل ‪١-١‬كــان‬ ‫نتيجة املـبــاراة حتى‬ ‫ال ـ ــوق ـ ــت بـ ـ ـ ــد ًال مــن‬ ‫الضائع‪ ،‬ثم يسدد‬ ‫طـ ـ ــاهـ ـ ــر أبـ ـ ــوزيـ ـ ــد‬ ‫قــذي ـفــة مــدويــة‬ ‫م ـ ــن ‪٤٠‬ي ـ ـ ـ ــاردة‬ ‫ترتطم‪ ‬بصدر‬ ‫حسني السيد‬ ‫وت ــرت ــد ألميــن‬ ‫شوقى املنقض‬ ‫ص ـق ــر ًا لـيـسـجــل ه ــدف ال ـف ــوز واحل ـصــول‬ ‫على لقب بطولة كأس مصر‪.‬‬ ‫وه ــدف أبــوتــريـكــة‪ ‬فــى مــرمــى الــزمــالــك‬ ‫فــى نهائى كــأس مصر عــام ‪ ،٢٠٠٧‬الوقت‬ ‫ك ــان يـشـيــر ل ـت ـقــدم ال ــزم ــال ــك ‪ ،١-٢‬حتى‬ ‫ي ـس ـج ــل أب ــوت ــريـ ـك ــة مـ ــن متـ ــريـ ــرة مـحـمــد‬ ‫شوقى فى آخر دقيقة‪ ،‬ليسجل التعادل‪،‬‬ ‫ليلعب الفريقان‪ ‬وقت ًا إضافي ًا‪ ،‬ثم يسجل‬ ‫الــزمــالــك ال ـهــدف الـثــالــث‪ ،‬قـبــل أن يحرز‬ ‫أس ــام ــه ح ـس ـنــى ه ــدف ــى ال ـت ـع ــادل وال ـف ــوز‬ ‫بكأس مصر‪.‬‬

‫فـ ـ ــى بـ ـ ـ ــرج الـ ـ ـع ـ ــرب‪ ‬عـ ـ ـن ـ ــدم ـ ــا تـ ـ ــأزم‬ ‫امل ـ ــوق ـ ــف‪ ،‬خ ــاص ــة أن ج ــوزي ــه‬ ‫م ــدرب األه ـلــى ك ــان معاقب ًا‬ ‫باجللوس فى املدرجات فى‬ ‫هذا اللقاء‪.‬‬ ‫وه ــدف أحـمــد فتحى القاتل فــى مرمى‬ ‫طــائــع اجلـيــش‪ ‬فــى األس ـبــوع األخ ـيــر‪ ،‬فى‬ ‫مــوســم ‪ ،٢٠٠٨-٢٠٠٧‬املـ ـب ــاراة كــانــت تتجه‬ ‫ل ـل ـت ـع ــادل ‪ ،١-١‬وضـ ـي ــاع ب ـط ــول ــة الـ ـ ــدورى‬ ‫لـصــالــح اإلسـمــاعـيـلــى‪ ،‬لـكــن أحـمــد فتحى‬ ‫تلقى متريرة حسام عاشور فأطلق صاروخ ًا‬ ‫فــى مــرمــى‪ ‬غــريــب حــافــظ‪ ،‬مـسـجـ ًا هــدف‬ ‫الـ ـف ــوز ف ــى وق ـ ــت ق ــات ــل‪ ،‬ل ـي ـض ـيــف بـعــدهــا‬ ‫م ـح ـمــد ط ـل ـعــت الـ ـه ــدف ال ـث ــال ــث‪ ،‬ليلعب‬ ‫األهلى مباراة فاصلة مع اإلسماعيلى‪ ‬على‪ ‬‬ ‫ملعب املكس ليفوز األحمر بهدف فالفيو‪ ‬‬ ‫ويحصل على لقب بطولة الدورى‪.‬‬ ‫وهـ ـ ـ ـ ــدف مـ ـحـ ـم ــد بـ ـ ــركـ ـ ــات فـ ـ ــى م ــرم ــى‬ ‫ع ـبــدالــواحــد الـسـيــد ح ــارس الــزمــالــك فى‬ ‫ل ـقــاء الـ ــدور ال ـثــانــى لـ ــدورى م ــوس ــم‪-٢٠١٠‬‬ ‫‪ ،٢٠١١‬وك ــان الــزمــالــك مـتـقــدمـ ًا فــى ذلــك‬ ‫الوقت‪.٢-٣‬‬

‫وكمان كأس مصر!‪ ‬‬

‫فــى بـطــولــة ك ــأس مـصــر هـنــاك أكـثــر من‬

‫وأهداف أخرى‬ ‫فى بطوالت أخرى‬

‫هدف له ذكرى وبطولة‪..‬‬ ‫فهدف عــاء ميهوب فــى مرمى املصرى‬ ‫فــى نـهــائــى بـطــولــة ك ــأس مـصــر ع ــام ‪١٩٨٤‬‬ ‫الي ـن ـســى‪ ..‬فــامل ـصــرى ت ـقــدم ب ـهــدف حـســام‬ ‫غويبة‪ ‬قبل نهاية املباراة بربع ساعة‪ ،‬ومع‬ ‫دخول املباراة التوقيت الصعب فى الثوان‬ ‫األخيرة ‪ ،‬تلقى عالء ميهوب متريرة خالد‬ ‫ج ــاد اهلل لينفرد ويـ ــراوغ ع ــادل عبداملنعم‬ ‫ويـسـجــل الـتـعــادل ال ــذى فـتــح الـطــريــق فى‬ ‫الــوقــت اإلضــافــى لتسجيل هــدفــن خلالد‬

‫وه ــدف أبــوتــريـكــة فــى مــرمــى إن ـبــى‪ ،‬فى‬ ‫ن ـهــائــى ال ـس ــوب ــر املـ ـص ــرى ع ـ ـ ـ ــام‪ ،٢٠٠٦‬فــى‬ ‫آخر‪ ‬ثانية ليحصل األهلى على اللقب‪.‬‬ ‫وهدف سمير كمونة فى مرمى الرجاء‬ ‫فــى بـطــولــة النخبة ‪ ٩٦‬بــالــدار البيضاء‪،‬‬ ‫ح ـي ــث كـ ــان األهـ ـل ــى ي ـح ـت ــاج ل ـل ـف ــوز عـلــى‬ ‫الرجاء بأى نتيجة للحصول على اللقب‬ ‫فــى الـبـطــولــة الــربــاعـيــة الـتــى كــانــت تضم‬ ‫أيض ًا خريبكة املغربى والفيصلى األردنى‪،‬‬ ‫وسجل كمونة فى آخر دقيقة هدف ًا برأسه‬ ‫مــن ضــربــة حــرة مـبــاشــرة أرسـلـهــا محمود‬ ‫أبــوالــدهــب‪ ،‬قـبــل أن يسجل ه ــادى خشبة‬ ‫ال ـه ــدف ال ـثــانــى م ــن ضــربــة ج ــزاء ويـتــوج‬ ‫األهلى بكأس النخية العربية‪.‬‬ ‫وه ــدف أســامــه حسنى‪ ‬فى مــرمــى نصر‬ ‫حـ ـس ــن داى اجلـ ـ ــزائـ ـ ــرى ف ـ ــى ال ـب ـط ــول ــة‬ ‫العربية عــام ‪ ،٢٠٠٣‬وكــان فــوز ًا البــد منه‪،‬‬ ‫واحـتــاج األهلى للوقت بــد ًال من الضائع‬ ‫ح ـت ــى ي ـح ـقــق ه ــدف ــه ع ــن ط ــري ــق أس ــام ــه‬ ‫حسنى‪..‬‬ ‫هذه مجرد منــاذج لعينة أهــداف ‬»‪‪«‬90‪+‬‬ ‫التى كثير ًا ماأنزلت الفرحة فى نفوس‬ ‫األهلوية‪ ..‬واحلسرة فى قلوب املنافسني‪..‬‬ ‫وستظل ‬»‪ ‪«‬90‪+‬رمز ًا واضح ًا لتوهج روح‬ ‫ال ـفــان ـلــة احلـ ـم ــراء ع ـنــد الــاعـبــن‬ ‫ف ــى اإلوق ـ ــات ش ــدي ــدة الـصـعــوبــة‪،‬‬ ‫وســر تفوقه األبــدى فــى جميع‬ ‫ال ـ ـب ـ ـطـ ــوالت ال ـ ـتـ ــى ي ـش ـت ــرك‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫‪١١‬‬


‫من املـعــروف أن اإلنـســان عند شعوره باخلطر‪ ،‬وضــرورة‬ ‫تنفيذ مـهـمــة حــاسـمــة فــى أص ـعــب األوقـ ـ ــات‪ ،‬ت ـفــرز الـغــدة‬ ‫الـكـظــريــة‪ ،‬ف ــوق الـكـلــويــة‪ ،‬هــرمــون األدري ـنــالــن‪ ،‬ال ــذى ُيعد‬ ‫هــرمــونـ ًا ونــاق ـ ًا عصبي ًا‪ ،‬ويعمل على زي ــادة نبض القلب‬ ‫وإنقباض األوعية الدموية‪ ،‬مما يؤدى إلى حتضير اجلسم‬ ‫حلاالت الكر والفر‪ ..‬ويبدو أن العبى األهلى عبر العصور‬ ‫ميتلكون من األدرينالني‪ ،‬مايفوق جميع العبى كرة القدم‬ ‫املصرية عبر التاريخ‪ ،‬ولهذا لم يعد غريب ًا أن يقدم املارد‬ ‫األحمر ملحمة كروية «مكررة» فى الدقائق األخيرة بعد‬ ‫التسعني ف» كثير مــن امل ـبــاريــات وال ـب ـطــوالت‪ ،‬واملـثـيــر أن‬ ‫جـمــاهـيــر األه ـل ــى بــاتــت تـ ــدرك تـلــك احلـقـيـقــة‪ ،‬واع ـت ــادت‬ ‫عليها‪ ،‬لــدرجــة أنـهــا تتمتع بثبات وه ــدوء كبيرين‪ ،‬حتى‬ ‫لو أشــار وقت املباريات إلى الدقيقة ‪ ،٩٠‬ألنهم يثقون فى‬ ‫حتقيق اإلنتصار مهما تأخر الوقت‪ ،‬وعادة تكون الصدمة‬ ‫من نصيب اآلخرين!‬ ‫فى مواجهة االحتــاد السكندرى األخـيــرة‪ ،‬لعب األهلى‬ ‫ضــد أرض امللعب قبل أن يتحدى منافسه‪ ،‬وبــرغــم مــرور‬ ‫الــوقــت ودخ ــول امل ـبــاراة فــى املنعطف األكـثــر صعوبة قرب‬ ‫نهايتها‪ ،‬إال أن هذا األمر حفز العبينا ‪-‬كاملعتاد‪ -‬وأخرجوا‬ ‫كــل مــافــى جعبتهم‪ ،‬مــن م ـهــارة وق ــوة وإصـ ــرار‪ ،‬ليحصدوا‬ ‫اإلنتصار الغالى‪ ،‬الذى يزيد من فرصه فى احلفاظ على‬ ‫اللقب احمللى بإذن اهلل‪.‬‬ ‫وتـكـشــف اإلح ـصــائ ـيــات بــدقــة عـمــا ح ــدث ف ــى الــدقــائــق‬ ‫األخ ـيــرة مــن عـمــر ه ــذه امل ـب ــاراة املـثـيــرة الــدرام ـيــة‪ ،‬إذ قــدم‬ ‫األهـلــى عــرضـ ًا هجومي ًا كــاسـحـ ًا منذ الــدقـيـقــة‪ ٨٥‬وحتى‬ ‫نهاية الوقت احملتسب بد ًال من الضائع‪ ،‬وخالل هذه الفترة‬ ‫الـصـعـبــة‪ ،‬شــن فريقنا ‪٨‬هـجـمــات عـلــى املـنــاطــق الدفاعية‬ ‫فــى الثلث األخـيــر لــدى املـنــافــس‪ ،‬اكتمل منها ‪٥‬هجمات‪،‬‬ ‫بنسبة جنــاح كبيرة جــداً‪ ،‬تبلغ ‪ ،٪٦٢‪.‬٥‬وهــو مالم يسجله‬ ‫امل ــارد األحـمــر طــوال فـتــرات امل ـبــاراة‪ ،‬والغريب أن الدقائق‬ ‫األخـيــرة عــادة ماتشهد التوتر والـتـســرع مــن قبل الفريق‬ ‫الباحث عن اإلنتصار‪ ،‬لكن األهلى ظهر بصورة مخالفة‬ ‫للمنطق التقليدى‪ ،‬ونفذ هجماته ببراعة وقوة وثقة فى‬ ‫بلوغ الشباك‪.‬‬ ‫وظهر الذكاء التكتيكى لالعبني وقبلهم‬ ‫اجلهاز الفنى‪ ،‬ألنهم اعتمدوا‬ ‫على األطــراف فقط فى تنفيذ‬

‫‪١٢‬‬

‫تلك الهجمات األخ ـيــرة فــى هــذا الــوقــت الـقــاتــل‪ ،‬السيما‬ ‫أن املنافس وضــع متاريسه الدفاعية فى منطقة العمق‪،‬‬ ‫وكانت اجلبهة اليسرى احلمراء هى األكثر هجوم ًا‪ ،‬بواقع‬ ‫‪٥‬هجمات‪ ،‬اكتمل منها ‪ ،٤‬بينما شن ‪٣‬هجمات من الرواق‪،‬‬ ‫اكتملت منها واحدة‪ ،‬وأسهمت كل جبهة فى تسجيل هدف‪،‬‬ ‫من الثنائية احلاسمة!‬ ‫وف ــى املـقــابــل‪ ،‬لــم يتمكن الـفــريــق الـســاحـلــى مــن تنفيذ‬ ‫هجماته‪ ،‬ألنه تخلى عنها متام ًا‪ ،‬وتراجع من أجل الدفاع‬ ‫ف ـقــط‪ ،‬وخ ــرج مــن مـنــاطـقــه الــدفــاعـيــة مــرتــن ف ـقــط‪ ،‬عبر‬ ‫العمق‪ ،‬بعدما أغلقنا األطراف فى وجه العبيه‪ ،‬ولم تكتمل‬ ‫الهجمتان بالطبع‪ ،‬لكن األمر لم يقتصر على قرار اإلحتاد‬ ‫السكندري باإللتزام الدفاعى‪ ،‬بل كان دور الضغط املستمر‬ ‫من قبل العبينا‪ ،‬ومحاصرة املنافس‪ ،‬هو األبــرز‪ ،‬بدليل أن‬ ‫العبينا استخلصوا واستعادوا ‪١١‬كرة من املنافس‪ ،‬وهو رقم‬ ‫كبير جد ًا فى تلك الدقائق‪ ،‬ألن االحتاد لم ميرر سوى ‪٢٠‬كرة‬ ‫صحيحة‪ ،‬باإلضافة إلى ‪١٣‬كرة غير دقيقة بفضل التمركز‬ ‫الصحيح لالعبينا‪ ،‬وهى مالحظات فنية مهمة جداً‪.‬‬ ‫وبــرغــم كــل ه ــذا الـضـغــط وال ـه ـجــوم املـسـتـمــر‪ ،‬لــم يفقد‬

‫العبونا الكرة سوى ‪٦‬كرات بصورة مجانية‪ ،‬فى ظل التكتل‬ ‫الــدفــاعــى الكبير للمنافس‪ ،‬بــل أن اإلحـصــائـيــات تكشف‬ ‫عــن معدل متــريــرى هائل فــى هــذه الــدقــائــق األخ ـيــرة‪ ،‬من‬ ‫الدقيقة‪ ٨٥‬حتى نهاية املباراة‪ ،‬حيث مرر العمالق األحمر‬ ‫‪١٣٨‬ك ـ ــرة صـحـيـحــة‪ ،‬مـقــابــل ‪١٣‬مت ــري ــرة خــاطـئــة ف ـقــط‪ ،‬أى‬ ‫بنسبة دقــة تبلغ ‪ ،٪٩١‪.‬٤‬وهــى نسبة تثير اإلنـتـبــاه‪ ،‬ألنك‬ ‫يجب أن تسأل عــن الفريق‪ ،‬الـقــادر على مترير هــذا الكم‬ ‫ال ـكــرات‪ ،‬بـهــذه الــدقــة‪ ،‬فــى اللحظات احلــاسـمــة بحث ًا عن‬ ‫الفوز؟‪ ..‬واإلجابة واضحة‪ :‬األهلى‪..‬‬ ‫نسبة االستحواذ بالطبع كانت لصالح األهـلــى‪ ،‬لكنها‬ ‫كانت مرتفعة ج ــداً‪ ،‬وهــو أمــر منطقى يف ظــل بحث املــارد‬ ‫االح ـمــر عــن االن ـت ـصــار‪ ،‬وأم ــل امل ـنــافــس يف اخلـ ــروج فقط‬ ‫بـنـقـطــة ال ـت ـع ــادل‪ ،‬وب ــرغ ــم مـ ـح ــاوالت إهـ ـ ــدار ال ــوق ــت غير‬ ‫الرياضية من جانب بعض العبيه‪ ،‬إال أن األهلى حافظ‬ ‫على نسبة إسـتـحــواذ على الـكــرة‪ ،‬بلغت ‪ ،٪٨٢‬مقابل ‪٪١٨‬‬ ‫لفريق اإلحتاد‪..‬‬ ‫نعم عزيزى الـقــارئ‪ ،‬هــذه نسب اإلستحواذ على الكرة‬ ‫للفريقني بعد الدقيقة‪ ،٨٥‬حتى النهاية‪ ،‬وهى الحتتاج إلى‬ ‫تعليق‪.‬‬ ‫ومـ ــع إخ ـت ـف ــاء ال ـش ــق ال ـه ـجــومــى م ــن تـكـتـيــك ال ـفــريــق‬ ‫الساحلى‪ ،‬كــان من املنطقى أال يسدد أى كــرة على مرمى‬ ‫الشناوى‪ ،‬ولم يصنع أى فرصة‪ ،‬ألنه لم يصل إلى مناطق‬ ‫اخل ـطــورة لــديـنــا خ ــال ه ــذه الــدقــائــق‪ ،‬لـكــن عـلــى اجلــانــب‬ ‫اآلخر‪ ،‬قدم العبونا عرض ًا هجومي ًا رائع ًا جداً‪ ،‬حيث سددوا‬ ‫‪٦‬كرات على مرمى املنافس‪ ،‬منها ‪ ٥‬بني القائمني والعارضة‪،‬‬ ‫وهــو ماميثل نصف عــدد محاوالت األهلى الهجومية فى‬ ‫املباراة بأكملها‪ ،‬سددها العبونا فى آخر دقائق املباراة‪ ،‬بدقة‬ ‫تبلغ ‪ ،٪٨٣‪.‬٣‬منها ‪٤‬محاوالت داخل منطقة اجلزاء‪ ،‬مقابل‬ ‫تسديدتني مــن خــارجـهــا‪ ،‬وصـنــع الفريق عبرها فرصتني‬ ‫للتهديف‪ ،‬حتولت ك ًال منهما إلى هدف فى مرمى الفريق‬ ‫الساحلى‪ ،‬بنسبة فاعلية تبلغ ‪.!٪١٠٠‬‬


٢٨


‫قبل مونديال روسيا ‪ ٢٠١٨‬كشفت جامعة ميونخ األملانية عن دراسة بحثية موسعة‬ ‫حول تأثير التوتر العاطفى على متابعى كرة القدم‪ ،‬وقد خلصت إلى أنه أثناء مباريات‬ ‫منتخب أملانيا فى كأس العالم ‪ ،٢٠٠٦‬اضطر مايقرب من ثالثة أضعاف العدد املعتاد‬ ‫من مرضى القلب للذهاب إلى املستشفى بسبب مشاكل قلبية حادة‪.‬‬ ‫وأشارت الدراسة إلى أنه لتجنب إرتفاع ضغط الدم أثناء مباريات كرة القدم‪ُ ،‬ينصح‬ ‫بالتنفس بشكل هــادئ‬ ‫وبناء على توصيات خبراء فى املجال الطبى أن هذا النوع من‬ ‫ً‬ ‫التنفس ُيساهم فى اإلسترخاء وخفض ضغط الدم‪ ،‬باإلضافة إلى معدل ضربات القلب‪.‬‬ ‫وشددت الدراسة على أن مباريات كرة القدم تشهد توتر ًا كبير ًا خاصة عندما حتسم‬ ‫نتيجتها فى اللحظات االخيرة‪.‬‬ ‫وف ــى م ـصــر‪ ..‬اع ـتــاد األه ـلــى عـلــى أن يلعب حـتــى الـنـفــس األخ ـي ــر‪ ..‬واليـ ــزال امل ــارد‬ ‫األحـمــر يعطى ال ــدروس والعبر لكل مــن ميــارس الرياضة وكــرة الـقــدم‪ ،‬وتـفــرض روح‬ ‫الفانلة احلمراء نفسها دوماى لتمنح جمهور األهلى فرحة طاغية وتصيب املنافسني‬ ‫بصدمات عنيفة ومن هنا تأتى األزمات!!‬

‫أهــداف األهلى ‪ :90+:‬باتت ماركة مسجلة‬ ‫بــإســم الـفــرســان احل ـمــر‪ ،‬لـكــن تــأثـيــرهــا يبدو‬ ‫مـخـيـفـ ًا بــالـنـسـبــة ألط ـب ــاء ال ـق ـلــب وي ـعــرض‬ ‫بعض عشاق الكرة خلطر شديد‪.‬‬ ‫وفــى الــوقــت الــذى كــان يشعر فيه املشجع‬ ‫األهلوى بضغط عصبى شديد خالل مباراة‬ ‫اإلحتــاد السكندرى األخيرة حتى جنح على‬ ‫معلول فى تسجيل الهدف األول فى الوقت‬ ‫القاتل‪ ،‬كان جمهور املنافسني يشعر بفرحة‬ ‫كبيرة حتولت حلزن بالغ وكل هذه األعراض‬ ‫تـسـبــب خ ـط ــورة ك ـبــرى ع ـلــى ص ـحــة املـشــاهــد‬ ‫واملتابع واملشجع‪.‬‬

‫حتذير ملرضى القلب واملنافسني!‬

‫تــوج ـه ـنــا ألهـ ــل اإلخـ ـتـ ـص ــاص م ــن أط ـبــاء‬ ‫القلب الكبار لشرح تفاصيل تلك املخاطر‬ ‫فــأكــد الــدكـتــور عبداملنعم مشعل «إستشارى‬ ‫أم ـ ــراض الـقـلــب واألوعـ ـي ــة الــدمــويــة مبعهد‬ ‫القلب» أن مايحدث فى مباريات األهلى على‬ ‫وجه اخلصوص أمر يدعو للتعجب والتوقف‬

‫‪١٤‬‬

‫أيض ًا‪ ،‬ويشير إلى أن هذا النادى العريق اعتاد‬ ‫عـلــى ع ــدم ال ـيــأس حـتــى الـلـحـظــات األخـيــرة‬ ‫لــذلــك يـحـقــق إن ـت ـص ــارات مـهـمــة ف ــى أوق ــات‬ ‫شديدة احلساسية‪.‬‬ ‫ويقول الدكتور مشعل‪« :‬مشجع كرة القدم‬ ‫يشعر بــإرهــاق شــديــد عند متابعة مباريات‬ ‫الـ ـك ــرة وي ـت ـض ــاع ــف اإلرهـ ـ ـ ــاق ع ـن ــد تـشـجـيــع‬ ‫فريق كبير مطالب دوم ًا بالفوز مثل االهلى‪،‬‬ ‫ولذلك تزيد ضربات القلب ألى مشجع عن‬ ‫امل ـع ـتــاد‪ ،‬وب ــا شــك ي ـكــون الـشـخــص مـعــرضـ ًا‬ ‫خل ـط ــورة ش ــدي ــدة ع ـنــد ال ـفــرحــة ال ــزائ ــدة أو‬ ‫احل ـ ــزن الـ ـب ــال ــغ»‪ ..‬وي ـض ـي ــف‪« :‬كـ ــل األب ـح ــاث‬ ‫العلمية تؤكد أن الذبحات الصدرية تنتج عن‬ ‫تلك املواقف لذلك أحذر مريض القلب على‬ ‫وجــه اخلـصــوص مــن متابعة مـبــاريــات الكرة‬ ‫بحماس شديد»‪.‬‬ ‫وأش ـ ـ ــار ال ــدكـ ـت ــور م ـش ـع ــل‪« :‬لـ ـق ــد عــاجلــت‬ ‫حالتني أصيبا بأعراض ذبحة صدرية بسبب‬ ‫مباريات الكرة وبحمد اهلل جنحنا فى تخطى‬ ‫األزمة‪ ،‬لكنى نصحتهما بعد ذلك باحلرص‬

‫الشديد»‪.‬‬ ‫وينصح مشعل كل مشجع سريع اإلنفعال‬ ‫باإلبتعاد عــن املـبــاريــات العصبية خاصة أن‬ ‫تسجيل األهـ ــداف فــى أوقـ ــات صعبة مثلما‬ ‫يفعل األهلى يؤدى إلى اإلصابة باجللطات‬ ‫وإرت ـفــاع شــديــد فــى ضغط ال ــدم‪ ،‬وتتضاعف‬ ‫اخل ـطــورة عـنــد احلـ ــزن‪ ..‬ف ــإذا سـجــل األهـلــى‬ ‫هــدفـ ًا فــى الــوقــت بــد ًال مــن الـضــائــع‪ ..‬أصيب‬ ‫املنافس بحزن بالغ يهدد باخلطورة!!‬ ‫ويشير الــدكـتــور عبداملنعم مشعل إلــى أن‬ ‫هناك مركز للحزن والفرح‪ ..‬وفى حالة احلزن‬ ‫يصاب جسم اإلنسان بخلل ويؤثر ذلك على‬ ‫شرايني القلب وإنضباط ضغط الدم‪.‬‬ ‫ويقول مشعل‪« :‬أنا أهلوى منذ زمن بعيد‪..‬‬ ‫وأعـ ــرف الـكـثـيــر مــن جن ــوم الـقـلـعــة احل ـمــراء‬ ‫وأعتز بصداقة الدكتور طه إسماعيل ولم أر‬ ‫فى حياتى مثل األهلى فى عزميته وإصــرار‬ ‫العبيه‪.‬‬ ‫وي ـض ـيــف‪« :‬ال أحت ـمــل م ـشــاهــدة امل ـبــاريــات‬ ‫على ال ـهــواء وأكـتـفــى مبـشــاهــدة ملخص كل‬

‫مباراة بعد إنتهاءها‪ ..‬أهداف األهلى صادمة‬ ‫بــالـفـعــل وت ــؤك ــد أن ه ــذا ال ـفــريــق ل ــم يحقق‬ ‫جناحاته من فراغ‪ ،‬بل بشخصية قوية ترفض‬ ‫اإلستسالم»‪.‬‬ ‫واختتم الدكتور مشعل حديثه بالتأكيد‬ ‫على ضرورة احلذر الشديد من ردود األفعال‬ ‫بسبب أهــداف األهلى القاتلة ألنها بال شك‬ ‫متثل خطورة شديدة‪.‬‬ ‫أمـ ـ ــا الـ ــدك ـ ـتـ ــور ه ــان ــى فـ ـخ ــرى إسـ ـتـ ـش ــارى‬ ‫أمــراض القلب والقسطرة فيرى أن مريض‬ ‫القلب يصبح مـعــرض بشكل كبير لــأزمــات‬ ‫واجل ـل ـطــات إذا مــاوضــع نفسه حتــت ضغط‬ ‫عصبى شديد مثلما هو احلــال عند متابعة‬ ‫مباراة لفريقه أو لفريق منافس‪.‬‬ ‫ويؤكد الدكتور فخرى أن الضغط العصبى‬ ‫ال ـشــديــد مــاقـبــل ال ـفــرحــة أو احل ــزن يساهم‬ ‫فــى ك ــوارث مــرضـيــة ويتسبب فــى قـصــور فى‬ ‫الشرايني وهو مايؤدى للذبحات الصدرية‪.‬‬ ‫ويشير إلى أن مباريات األهلى على سبيل‬ ‫املثال تشهد الكثير من اإلثارة فى ظل جناح‬


‫النادى األهلى برغم إنتمائه للزمالك فقال‪:‬‬ ‫«أنا عضو باألهلى وأعتز كثير ًا برموزه وأحسده‬ ‫على إستقراره ووقاره‪ ..‬انظر إلى صالح سليم‬ ‫وح ـســن ح ـمــدى وم ـح ـمــود طــاهــر واخلـطـيــب‬ ‫ستجدهم جميع ًا يحترمون أنفسهم وناديهم‬ ‫وجماهيرهم بخالف أندية أخرى»!‬

‫رفض االنكسار‬

‫إحــراز األهلى لألهداف احلاسمة واملثيرة‬ ‫فــى الــوقــت الـقــاتــل تـبــدو دائ ـم ـ ًا محل دراســة‬ ‫لــدى خـبــراء الـتــدريــب أو التربية الرياضية‬ ‫أو ع ـلــم ال ـن ـف ــس‪ ..‬ومـ ــن ه ـنــا يـ ــرى الــدك ـتــور‬ ‫عــزت الـكــاشــف أسـتــاذ التربية الــريــاضـيــة إن‬ ‫روح الفانلة احلمراء لم تعد مجرد مقولة‪،‬‬ ‫ب ــل ه ــى واق ـ ــع وج ـي ـن ــات ت ـت ــوارث ـه ــا األج ـي ــال‬ ‫وباتت موجوده فى فريق الكرة وكل األلعاب‬ ‫األخــرى‪ ،‬فالناشئ داخل األهلى يتربي على‬ ‫لغة اإلنتصار الشريف والتنافس بقوة حتى‬ ‫آخــر حلـظــة‪ ،‬وكــذلــك عــدد كبير مــن النجوم‬ ‫اجلــدد الذين ينضموا للفريق يشربون من‬ ‫نفس الكأس‪.‬‬ ‫وق ــال ال ـكــاشــف‪« :‬األه ـل ــى م ــدرس ــة عريقة‬ ‫فــى اإلنـتـمــاء وح ــب الـعـمــل والـتـفــوق ورفــض‬ ‫اإلنكسار»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬انظر إلى الــروح القتالية لسيد‬ ‫عبداحلفيظ وحسام عاشور ورمضان صبحى‬ ‫وآخرين‪ ..‬هذا أمر يدعو للفخر»‪.‬‬ ‫ويــرى الكاشف أن األهلى اعتاد اإلجتهاد‬ ‫حتى صافرة احلكم‪ ..‬لذلك حتولت الدقائق‬ ‫األخـيــرة فى أى مـبــاراة لشبح للمنافس إلى‬ ‫جانب إنه فريق كبير يلعب على املركز األول‬ ‫دائ ـم ـ ًا‪ ،‬فشخصية الـفــريــق ت ـقــاوم اإلنـكـســار‬ ‫وتسعى للفوز مهما كانت الصعاب‪.‬‬ ‫ويشير الدكتور الكاشف إلى أن فوز األهلى‬ ‫يساهم فى إعتدال احلالة املزاجية للمواطن‬ ‫املـ ـص ـ ِـر خ ــاص ــة ان ‪ ٪٧٠‬م ــن اجل ـمــاه ـيــر من‬ ‫األهل‪.‬‬ ‫مشجعى‬ ‫ِ‬

‫اجلمهور كلمة السر‬

‫الفريق فى تسجيل أهداف مهمة فى توقيت‬ ‫حرج وهو مايتسبب فى فرحة زائدة وبالتأكيد‬ ‫يتسبب فــى حــزن كبير ملشجع املنافس وهو‬ ‫مايهدد حياة املشجع الذى يعانى من أمراض‬ ‫قلبية رمبا يعلمها ورمبا اليعرف عنها شيئ ًا‪..‬‬ ‫لـ ــذا ي ـ ــؤدى احل ـ ــزن ال ــزائ ــد ل ـعــواقــب وخـيـمــة‬ ‫خاصة أن مباريات الكرة صادمة‪.‬‬

‫احلزن الزائد أشد خطر ًا‬

‫ويسير الدكتور سهيل الفار أستاذ امراض‬ ‫القلب فى نفس اإلجتاه فيؤكد أن أى ضغط‬ ‫عـصـبــى يـ ــؤدى ل ـعــواقــب وخ ـي ـمــة إل ــى جــانــب‬ ‫العصبية الــزائــدة واإلنـفـعــال فــى التشجيع‪،‬‬ ‫لكنه يؤكد أن احلــزن الزائد أشد خطر ًا من‬ ‫الفرحة الزائدة‪.‬‬ ‫أما الدكتور حسن السيسى أستاذ جراحة‬ ‫القلب بكلية طــب القصر العينى فـيــرى أن‬ ‫صــدمــات م ـبــاريــات ال ـكــرة ‪-‬خــاصــة األه ــداف‬ ‫ال ـقــات ـلــة‪ -‬ق ــد تـ ــؤدى إل ــى املـ ــوت أو اإلص ــاب ــة‬ ‫ب ـج ـل ـطــات ون ــزي ــف ب ــامل ــخ ل ــذل ــك ي ـن ـصــح كل‬

‫مــريــض بالقلب أو الضغط بتوخى احلــذر‪،‬‬ ‫ل ـك ــن اإلن ـ ـسـ ــان ال ـ ـعـ ــادى الي ـع ــان ــى م ــن تـلــك‬ ‫اخلطورة إال فى حاالت نادرة‪.‬‬ ‫ويـقــول‪« :‬رمبــا اليـعــرف املشجع إنــه يعانى‬ ‫من مرض بالقلب ويؤدى إنفعاله إلى إنسداد‬ ‫ف ــى ال ـشــرايــن وإرتـ ـف ــاع م ـفــاجــئ ف ــى ضغط‬ ‫ال ــدم‪ ..‬وكلها أمــور خطيرة تنتج عــن التوتر‬ ‫الشديد‪.‬‬ ‫ويضيف‪« :‬مشجع الكرة مثال يجلس فى‬ ‫امل ــدرج ــات أو أم ــام الـتـلـفــاز حــزي ـن ـ ًا مهموم ًا‬ ‫ب ـن ـت ـي ـجــة املـ ـ ـ ـب ـ ـ ــاراة‪ ..‬وف ـ ـجـ ــأة ي ـ ـفـ ــرح بـشـكــل‬ ‫هيستيرى أو يحزن بشكل قاس وهو مايؤدى‬ ‫جللطة فى الشرايني ولذلك أنصح بضرورة‬ ‫ال ـهــدوء والـتـعــامــل مــع تـلــك املــواقــف بعناية‬ ‫خــاصــة ملــرضــى الـقـلــب ل ــذا الب ــد أن يحصل‬ ‫مريض القلب أو الضغط على الدواء الالزم‬ ‫قبل مشاهدة املباراة‪.‬‬ ‫وأشار الدكتور السيسى إلى أنه كان يجرى‬ ‫جــراحــة بالقلب ألح ــد املــرضــى باملستشفى‬ ‫أث ـن ــاء م ـب ــاراة األه ـل ــى واإلحت ـ ــاد الـسـكـنــدرى‬

‫األخ ـي ــرة‪ ،‬وفــوجــئ بــأصــوات مرتفعة للغاية‬ ‫حتى علم بتسجيل األهلى هدفا قات ًال قبل‬ ‫إضافة هدف آخر وقال‪« :‬الفرحة أمر جميل‬ ‫ورائ ـ ـ ــع‪ ،‬ل ـكــن البـ ــد م ــن احل ـ ــذر ال ـش ــدي ــد من‬ ‫الضغط العصبى قبل تلك الفرحة»‪.‬‬ ‫وأضاف مداعب ًا‪« :‬أحذر مرضى القلب من‬ ‫متابعة مباريات األهليى خاصة فى الدقائق‬ ‫األخيرة»!‬ ‫وأكــد الدكتور حسن السيسى أنــه مشجع‬ ‫لـلــزمــالــك مـنــذ س ـنــوات طــويـلــة‪ ،‬لكنه توقف‬ ‫عن متابعة املباريات منذ عدة سنوات وداعب‬ ‫مشجعو األهلى باملستشفى بالتأكيد على أن‬ ‫األهلى سيفوز بالدورى‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬بصراحة شديدة أرى أن األجواء‬ ‫لــم تعد طـيـبــة‪ ..‬لقد توقفت عــن التشجيع‬ ‫بسبب م ــاأراه مــن شتائم وإتـهــامــات وتخوين‬ ‫وطعن فــى األع ــراض مــن بعض املسئولني‪..‬‬ ‫وهـ ــذه لـيـســت ري ــاض ــة‪ ..‬ه ــذه أج ـ ــواء مسيئة‬ ‫ملصر»‪.‬‬ ‫وأصــر الدكتور السيسى أن يثبت رأيــه فى‬

‫أم ــا الــدك ـتــور مـحـمــد ف ـكــرى أس ـتــاذ الطب‬ ‫ال ـن ـف ـس ــى ب ـج ــام ـع ــة عـ ــن ش ـم ــس فـ ـي ــرى أن‬ ‫شخصية األهلى على مر الزمن تبدو متوازنة‬ ‫إلى حد كبير‪ ..‬وكل من ينتمى لهذا الكيان‬ ‫يعرف أنه يدافع عن ناد عظيم‪ ،‬ولذلك يلعب‬ ‫على الفوز ورفع رايته حتى آخر حلظة‪.‬‬ ‫وي ــؤك ــد ال ــدك ـت ــور ف ـك ــرى أن جن ــوم األه ـلــى‬ ‫اس ـت ـمــدوا تـلــك الـ ــروح مــن اجلـمـهــور الــواعــى‬ ‫الذى يطالب الفريق باللعب حتى آخر حلظة‬ ‫لذلك أرى أن اجلمهور هو كلمة السر‪« ..‬لقد‬ ‫أصـبــح الـفــوز فــى اللحظات احلــرجــة عقيدة‬ ‫عند العب األهلى وال مجال لإلستسالم»‪.‬‬ ‫واستشهد الــدكـتــور فـكــرى مبــا قــالــه عماد‬ ‫الـنـحــاس املــديــر الـفـنــى احلــالــى للمقاولون‬ ‫العرب الذى أكد أن أى فريق يخشى األهلي‬ ‫طاملا هناك ثانية واحدة متبقية فى املباراة‪.‬‬ ‫وتوقع الدكتور فكرى إستمرار ظاهرة فوز‬ ‫األه ـل ــى ف ــى ال ـل ـح ـظــات األخـ ـي ــرة م ــؤك ــد ًا أن‬ ‫الفرق األخــرى أصبحت مرعوبة من الثوان‬ ‫األخيرة طاملا تلعب أمام األهلى وهو مايشكل‬ ‫ضغط ًا كبير ًا على املنافس»‪..‬‬ ‫وف ــى ال ـن ـهــايــة‪ ..‬األط ـب ــاء ي ـح ــذرون مرضى‬ ‫القلب وأصحاب األعصاب الرقيقة أو الضعيفة‬ ‫والـصـغــار أو مشجعو املنافسني‪ ،‬مــن خطورة‬ ‫مشاهدة مباريات األهلى على صحتهم‪ ،‬ألنها‬ ‫مليئة عادة بـ«األكشن» خاصة ‬«‪.»90‪+‬‬

‫‪١٥‬‬


‫‫فــى الــبــدايــة يـــرى الــكــابـ ‪‎‬‬ ‫ن‬ ‫شــريــف عــبــداملــنــعــم مهاجم‬ ‫األهلى السابق أن هناك أمورا‬ ‫وعــامــات الميلكها إال‪ ‬الــنــادى‬ ‫األهــلــى عــبــر ســنــوات طويلة‬ ‫وخــبــرات تؤكد ان تلك القيم‬ ‫متملكة من كل ما هو أهلوى‪..‬‬ ‫موضح ًا أن األهلى ميلك جينات‬ ‫وراثــيــة من اإلص ــرار والعزمية‬ ‫واخلبرات التى جتعل الفريق‬ ‫ق ــادرا على الــفــوز فــى أى وقت‬ ‫وعدم اإلعتراف بأن الوقت قد‬ ‫مضى فى أى مباراة حتى لو كان‬ ‫الفريق متأخر ًا بهدف أو حتى‬ ‫بهدفني وهــو مــاحــدث كثير ًا‬ ‫وأصبح أمر ًا مميز ًا لألهلى دون‬ ‫غيره‪‬..‬‬ ‫‫وأوض ـ ـ ــح ش ــري ــف ع ـب ــدامل ـن ـع ــم أن‪‎‬‬ ‫هــذا األم ــر اليـحــدث مــرة أو إثنني‬ ‫او حتى يكون مجرد صدفة حتدث‬ ‫ف ــى األه ـ ـلـ ــى‪ ،‬وإمنـ ـ ــا يـ ـح ــدث أك ـثــر‬ ‫مــن م ــرة وم ــع األه ـلــى ف ـقــط‪ ،‬وهــو‬ ‫مــايــؤكــد ً تــأصــل ه ــذه امل ـيــزة املـهـمــة‬ ‫بني أبناء القلعة احلـمــراء‪..‬وأشــار‬ ‫إلـ ــى أنـ ــه ش ـخ ـص ـي ـ ًا ي ـك ــون جــال ـس ـ ًا‬ ‫يشاهد أى لقاء يــدرك أن الفريق‬ ‫سوف يحرز هدف ًا أو سيفوز فى أى‬ ‫وق ــت وه ــى حل ـظــات عـشـتـهــا كـثـيــر ًا‬ ‫عـنــدمــا كـنــت مــوجــودا فــى صـفــوف‬ ‫الفريق ‪‬..‬‬ ‫‫وكشف شريف أن السارتى أيض ًا‪‎‬‬ ‫أضــاف مـيــزة جـيــدة بتدخالته فى‬ ‫بـ ـع ــض األوقـ ـ ـ ـ ــات املـ ـهـ ـم ــة بـ ــإجـ ــراء‬ ‫ت ـغ ـي ـيــرات حت ــدث الـ ـف ــارق‪ ،‬وجتـعــل‬ ‫ال ـفــريــق يـحـقــق الـفــوز‬ ‫فــى مـبــاريــات‬ ‫‪ ١٦‬ص ـ ـ ـع ـ ـ ـبـ ـ ــة أو‬

‫تعقدت بها األمور وهى ميزة مهمة‬ ‫من مدرب يقرأ امللعب جيد ًا‪‬.‬‬

‫‪ ‬روح قتالية‬ ‫ورفض لإلستسالم‬‬ ‫‫ومـ ــن جــان ـبــه ي ــؤك ــد ال ــدك ـت ــور ط ‪‎‬ه‬ ‫إس ـم ــاع ـي ــل امل ــدي ــر ال ـف ـن ــى األس ـب ــق‬ ‫ل ـل ـفــريــق وجنـ ــم األهـ ـل ــى أن الـ ــروح‬ ‫القتالية ميزة متأصلة فى األهلى‬ ‫منذ سنوات طويلة جداً‪ ،‬وحكى عن‬ ‫مباراة شهيرة فى نهائى الكأس مع‬ ‫املصرى فى األربعينيات عندما كان‬ ‫األهلى خاسر ًا بهدفني دون مقابل‬ ‫واق ـتــرب الــوقــت فــى الـشــوط الثانى‬ ‫مـ ــن اإلنـ ـتـ ـه ــاء وبـ ـ ـ ــدأت اجل ـمــاه ـيــر‬ ‫تنصرف معتقدة أن الـفــريــق خسر‬ ‫الـبـطــولــة وأث ـنــاء‪ ‬مــرورهــم مبنطقة‬

‫العباسية سمعوا املذيع فى الراديو‬ ‫يـعـلــن أن م ـن ــدوب امل ـلــك وقـتـهــا بــدأ‬ ‫مراسم تسليم كأس البطولة لألهلى‬ ‫الـ ـ ــذى ح ـ ــول ت ــأخ ــره م ــن اخلـ ـس ــارة‬ ‫بـهــدفــن إل ــى ال ـفــوز بـثــاثــة اه ــداف‬ ‫ليتوج بالكأس وهوما يؤكد أن تلك‬ ‫النزعة متأصلة ومتثل موروث ًا كبير ًا‬ ‫وتاريخي ًا فى النادى األهلى‪‬..‬‬ ‫‫وأضاف الدكتور طه ‪ ‬واقعة أخرى‪‎‬‬ ‫ع ـن ــدم ــا ك ـ ــان يـ ـش ــرف ع ـل ــى ب ـطــولــة‬ ‫للبراعم فى ملعب املقاولون العرب‬ ‫ووج ــد يــومـهــا طـفـ ًا ع ـمــره‪ ١٢‬عــامـ ًا‬ ‫يـ ــرتـ ــدى ف ــانـ ـل ــة األه ـ ـلـ ــى ويـ ـبـ ـك ــى‪..‬‬ ‫وع ـنــدمــا س ــأل ــه‪ ،‬أخ ـب ــره ال ـط ـفــل أن‬ ‫األهـ ـل ــى خ ـســر املـ ـ ـب ـ ــاراة‪ ،‬مم ــا يــؤكــد‬ ‫فكرة املوروث البطولى وتلك النزعة‬ ‫امل ــوج ــودة ل ــدى كــل مــايــرتــدى فانلة‬

‫األهلى كبير ًا كان أو صغيراً‪ ..‬مشدد ًا‬ ‫على أن عــدم الـيــأس أو اإلستسالم‬ ‫أيض ًا سمات مهمة جد ًا فى الفريق‬ ‫والـ ـ ــروح ال ـق ـتــال ـيــة ال ـت ــى جت ـعــل كل‬ ‫العب يقاتل حتى أخر حلظة حتى‬ ‫يحقق الفوز‪‬.‬‬ ‫‪‎‬وأك ــد أ‫ن الـتـعــب واجل ـهــد امل ـبــذول‬ ‫فى امللعب حتى آخــر حلظة يعقبه‬ ‫تتويج باللقطات املتميزة مثل الفوز‬ ‫وحت ـق ـيــق ال ـب ـط ــوالت وه ــو مــاحــدث‬ ‫م ـ ـ ــرار ًا م ــن قـ ـب ــل‪ ..‬س ـ ــواء ق ــدميـ ـ ًا أو‬ ‫م ـنــذ س ـن ــوات ب ـهــدف أبــوتــري ـكــه فى‬ ‫ال ـص ـف ــاق ـس ــى الـ ـ ــذى م ـن ــح ال ـفــريــق‬ ‫ب ـطــولــة أف ــري ـق ـي ــا‪ ،‬ث ــم هـ ــدف عـمــاد‬ ‫مـتـعــب الـ ــذى مـنــح ال ـفــريــق بطولة‬ ‫الكونفيدرالية‪‬..‬‬ ‫‫ويؤكد طه اسماعيل ان تلك الروح‪‎‬‬


‫األهلى السابق عن أمــور متأصلة‬ ‫فــى الـنــادى األهـلــى هــى السر وراء‬ ‫التسجيل فى األوقات األخيرة وما‬ ‫بعد الددقيقة ‪ ٩٠‬وأصبحت ماركة‬ ‫م ـس ـج ـلــة ب ــإس ــم األهـ ـل ــى تـتـلـخــص‬ ‫فــى شخصة الـبـطــل ال ــذى اليقبل‬ ‫أبـ ـ ـ ــد ًا ب ــامل ــرك ــز الـ ـث ــان ــى وط ـم ــوح ــه‬ ‫دوم ـ ـ ًا هــو مـنـصــة الـتـتــويــج وال ـفــوز‬ ‫بالبطولة محلي ًا وأفــريـقـيـ ًا‪ ،‬ومن‬ ‫ث ــم ف ــإن ال ـق ـت ــال والـ ـ ــروح الـعــالـيــة‬ ‫جــد ًا هــى شعار الفريق وكــل العب‬ ‫ينضم للفريق يكتسب تلك الروح‬ ‫ال ـق ـتــال ـيــة وك ــأن ــه ي ــرت ــدى الـفــانـلــة‬ ‫احلمراء منذ سنوات طويلة ‪‬..‬‬ ‫‫وي ـ ـض ـ ـيـ ــف بـ ـ ـ ــال أن ش ـخ ـص ـي ـة‪‎‬‬ ‫الـ ـف ــري ــق ال ـب ـط ــل تـ ـف ــرض نـفـسـهــا‬ ‫أمــام أى منافس مهما كانت قوته‬ ‫وه ـ ــى ح ــدث ــت كـ ـثـ ـي ــر ًا م ــع األه ـل ــى‬ ‫أمـ ـ ــام م ـن ــاف ـس ــن ك ـث ـي ــري ــن خــاصــة‬ ‫أن ال ـف ــري ــق ال ـ ــذى ي ـح ـت ــاج لـلـفــوز‬ ‫ب ــاألل ـق ــاب الب ــد أن ي ـقــاتــل ف ــى كل‬ ‫حل ـظ ــة م ــن امل ـ ـبـ ــاراة م ــن بــداي ـت ـهــا‬ ‫حتى نهايتها‪‬..‬‬ ‫‫ويـ ـ ــرى أن هـ ـن ــاك أيـ ـضـ ـ ًا م ـســأل ـة‪‎‬‬ ‫ايـجــابـيــة حتــدث مــن خــال امل ــردود‬ ‫اجليد الذى يقدمه مارتن السارتى‬ ‫امل ــدي ــر ال ـف ـن ــى ال ـ ــذى ي ـت ــدخ ــل فــى‬ ‫أوقـ ـ ـ ــات م ـه ـم ــة ب ـ ــإج ـ ــراء ت ـب ــدي ــات‬ ‫وت ـ ـغ ـ ـي ـ ـيـ ــرات مـ ـهـ ـم ــة يـ ـتـ ـمـ ـك ــن مــن‬ ‫خاللها الـفــريــق فــى قلب الطاولة‬ ‫أم ــام مـنــافـسـيــه وه ــو مــاحــدث امــام‬ ‫اجل ــون ــة واإلحتـ ـ ــاد ال ـس ـك ـنــدرى فى‬ ‫بطولة الدورى‪‬..‬‬

‫عقلية االنتصار‬‬

‫القتالية قد يكون لها دور كبير فى‬ ‫حتول مسار بطولة الــدورى لألهلى‬ ‫هذا املوسم بعدما اقترب الفريق‪ ‬من‬ ‫مكانه املفضل على القمة واملنافسة‬ ‫بقوة على لقب بطولة أفريقيا فى‬ ‫هــذه املــرحـلــة الصعبة والـقــويــة من‬ ‫عمر البطولة‪ ..‬خاصة ان ذلك ميكن‬ ‫ان يـضــع مـنــافـسـيــك حتــت ضغوط‬ ‫ك ـب ـيــرة ت ـت ـط ـلــب اخل ـ ـبـ ــرات ال ــازم ــة‬ ‫للتعامل مع مثل هذه املواقف ‪‬..‬‬

‫البطل الذى‬ ‫اليعرف اليأس‬‬

‫‫وي ـت ــذك ــر عـ ــاء إب ــراه ـي ــم مـهــاجـم‪‎‬‬

‫األهلى السابق تلك الروح القتالية‬ ‫فــى مـبــاريــات كـثـيــرة لــأهـلــى قــدميـ ًا‬ ‫وحــديـثـ ًا‪ ،‬واللقطة الـتــى الينساها‬ ‫فــى ع ــام ‪ ٢٠٠١‬عـنــدمــا ك ــان األهـلــى‬ ‫متعاد ًال مع املنصورة حتى آخر ثوان‬ ‫من املـبــاراة‪ ،‬ووقتها سجل هو هدف‬ ‫الـفــوز للفريق‪ ،‬ومــن ثــم الميكن أن‬ ‫يـنـســى ه ــذه ال ـل ـح ـظــات ال ـتــى تعبر‬ ‫عن روح الفانلة احلمراء وشخصية‬ ‫الـفــريــق الـبـطــل ال ــذى يـقــاتــل حتى‬ ‫آخر حلظة من عمراملباراة‪‬..‬‬ ‫‫وأضــاف أن اإلص ــرار وعــدم اليأس‪‎‬‬ ‫والعزمية كلها صفات اكتسبها من‬ ‫خالل وجوده ولعبه مع األهلى عبر‬

‫‪٥‬سنوات قضاها بني جــدران القلعة‬ ‫احلمراء‪ ..‬موضح ًا أن األهم من كل‬ ‫ذلــك وأنــت تلعب بالفانلة احلمراء‬ ‫اليقني بعدم فقدان األمل فى الفوز‬ ‫وه ــى ث ــواب ــت تــاري ـخ ـيــة ف ــى القلعة‬ ‫احلمراء‪‬.‬‬ ‫‫ويرى عالء ابراهيم ان تلك الروح‪‎‬‬ ‫مهمة جــد ًا فى هــذا التوقيت حيث‬ ‫ميكن أن تكون عامال مهما جدا فى‬ ‫حسم لقب ال ــدورى والـفــوز ببطولة‬ ‫افريقيا ‪‬ ..‬‬ ‫املركز الثانى مرفوض‬‬

‫‫وي ـت ـح ــدث أحـ ـم ــد بـ ــال م ـهــاج ـم‪‎‬‬

‫‫وم ــن جــانـبــه يــؤكــد الـصـخــرة وائ ـ ‪‎‬ل‬ ‫جمعة جنم دفــاع األهلى األسبق أن‬ ‫مايحدث من العبى األهلى له عالقة‬ ‫قوية جد ًا ب ـ «عقلية اإلنتصار» وهى‬ ‫مـســألــة مهمة ج ــد ًا وتــرتـبــط بشكل‬ ‫كبير بكل مــن يــرتــدى فانلة األهلى‬ ‫حيث يصبح مطالبا دوم ًا باللعب من‬ ‫أجل الفوز وحصد البطوالت والقتال‬ ‫حتى آخر حلظة فى أى مباراة‬‪.‬‬ ‫‫ويضيف وائ ــل جمعة أن اإلص ــرار‪‎‬‬ ‫أيض ًا يرتبط بكل من ‪ ‬يرتدى فانلة‬ ‫األهلى من اليوم األول داخل النادى‬ ‫تصبح مطالبا بالفوز وعــدم القبول‬ ‫بــأى مــركــز ســوى املــركــز األول ولقب‬ ‫الـبـطــولــة وه ــى أم ــور تـسـكــن كــل من‬ ‫يلعب لألهلى ويــدرك قيمة وأهمية‬ ‫ال ـل ـع ــب م ــن أج ـ ــل ال ـب ـط ــوالت‬ ‫حيث يصبح هدفك الوحيد‬ ‫هــو اإلنـتـصــار واللعب من‬ ‫أجل حتقيق البطوالت‪١٧ .‬‬


‫أقامت نقابة الصحفيني ورابطة النقاد‬ ‫الرياضيني حفل تأبني للكاتب الصحفى‬ ‫واإلعالمى الراحل خالد توحيد رئيس قناة‬ ‫األهلى السابق بقاعة محمد حسنني هيكل‬ ‫بنقابة الصحفيني وذلك بحضور الدكتور‬ ‫عــلــى جنــل الــفــقــيــد ال ــراح ــل ونــخــبــة من‬ ‫الصحفيني الرياضيني على رأسهم الكاتب‬ ‫الصحفى إبراهيم املنيسى رئيس حترير‬ ‫مجلة األهلى وأعضاء مجلس النقابة خالد‬ ‫ميرى وحسني الزناتى وهشام يونس ومحمد‬ ‫ســعــد عــبــداحلــفــيــظ وأميــــن عبداملجيد‬ ‫ومحمود كامل ومحمد يحيى وكذلك حسن‬ ‫خلف رئيس رابطة النقاد الرياضيني‪.‬‬

‫‪١٨‬‬

‫وحضر التأبني إبراهيم الكفراوى عضو‬ ‫مجلس إدارة األهــلــى ممــثـ ً‬ ‫ـا عــن مجلس‬ ‫اإلدارة حيث ألقى كلمة أكد خاللها اعتزازه‬ ‫بالعالقة الطيبة التى جمعته بالفقيد‬ ‫الــراحــل فــى الشهور األخــيــرة إبــان إعــداد‬ ‫الئحة النظام األساسى للنادى مؤكد ًا أن‬ ‫اإلعــام الرياضى فقد رمــز ًا كبير ًا ورجـ ً‬ ‫ـا‬ ‫وقور ًا وملتزم ًا‪.‬‬ ‫وأشـــار الــكــفــراوى إلــى أن خــالــد توحيد‬ ‫ً‬ ‫مثاال لإلخالص والتفانى فى العمل‬ ‫كــان‬ ‫واإلنضباط الشديد مشدد ًا على أنه كان‬ ‫منبهر ًا بحالة احلــزن التى سيطرت على‬ ‫جموع الصحفيني واإلعالميني بعد وفاة‬

‫خالد توحيد خاصة بعدما رثــاه اجلميع‬ ‫عبر صفحات التواصل االجتماعى‪.‬‬ ‫مــن جانبه أكــد حسن خلف اهلل رئيس‬ ‫رابطة النقاد الرياضيني أن خالد توحيد‬ ‫كــان ميثل مــدرســة خــاصــة فــى الصحافة‬ ‫تــخــرج منها ع ــدد كبير مــن الصحفيني‬ ‫الشباب وترك بصمة حقيقية‪.‬‬ ‫أم ــا هــشــام يــونــس عــضــو مجلس نقابة‬ ‫الصحفيني فأشار إلى أن خالد توحيد كتب‬ ‫لسنوات طويلة عــمــود ًا صحفي ًا بعنوان‬ ‫«خط مستقيم» وقد كانت حياته بنفس‬ ‫العنوان حيث لم يحد أبد ًا عن هذا اخلط‬ ‫املستقيم طوال مشواره املهنى‪.‬‬


‫>> التنظيم الرائع للبطوالت األفريقية والعربية فى مختلف األلعاب‪ ،‬والسياسة الناجحة التى يتبعها‬ ‫مجلس اإلدارة بإسناد تنظيمها إلى شباب املجلس‪ ،‬وآخرها كان إسناد تنظيم بطولتى أفريقيا للكرة الطائرة‬ ‫«رجال وسيدات»‪ ،‬إلثنني من شباب األهلى وهما محمد سراج ومهند مجدى‪ ،‬شئ رائع بالفعل‪ ..‬والفرصة التى‬ ‫منحها لهما مجلس اإلدارة برئاسة الكابنت محمود اخلطيب لهؤالء الشباب‪ ،‬هى «عني العقل»‪ ..‬فإسناد مثل هذه‬ ‫املهام الصعبة والشاقة للشباب هى سياسة أثبتت فعاليتها وجناحها فى األهلى‪ ،‬ولو انتهجتها أجهزة الدولة فى‬ ‫مختلف إداراتها‪ ،‬مع حسن إختيار هؤالء الشباب وماأكثرهم‪ ،‬لشاهدنا بلد ًا آخر‪..‬‬

‫إن اجلـهــد الكبير ال ــذى بــذلــه «ش ـبــاب إدارة األه ـلــى» فــى تنظيم‬ ‫ب ـطــوالت قــاريــة‪ ،‬وإخــراج ـهــا بـهــذه ال ـصــورة احلـضــاريــة‪ ،‬هــى شهادة‬ ‫لألهلى وأبنائه بالريادة وحسن القيادة واإلدارة‪ ،‬وخلق كوادر إدارية‬ ‫قوية ذات خبرات كبيرة‪..‬‬ ‫ولذلك‪ ،‬وقفت محتر ًا أمام مشهد واحد‪ ،‬لم يكن مناسب ًا ‪-‬فى رأيى‪-‬‬ ‫وهو الزى الذى ارتدته الوصيفات فى حفالت افتتاح وختام البطوالت‬ ‫ال ـتــى ينظمها الـ ـن ــادى‪ ،‬وه ــو زى اليـتـنــاســب إط ــاق ـ ًا م ــع ش ـعــار «عــائـلــة‬ ‫األهلى»‪ ..‬فعائلة األهلى بالتأكيد تراعى دائم ًا التقاليد املصرية التى‬ ‫نشأنا عليها‪ ،‬وهو أيض ًا األمر الذى يفرضه علينا ديننا احلنيف حتى إن‬ ‫كان يثير حفيظة البعض لألسف الشديد‪..‬‬ ‫فهناك بالتأكيد أزياء تعبر عن بيئتنا أفضل من األزياء التى التتناسب‬ ‫مع عائلة األهلى‪..‬‬ ‫وأعتقد أن واجــب الكبار فــى عائلة األهـلــى توجيه النصح لشبابها‪..‬‬ ‫مايصح ويليق‪ ..‬ومااليصح ومااليليق‪ ..‬ومنها تلك املالبس القصيرة‬ ‫غير الالئقة للبنات‪..‬‬ ‫أيض ًا ظاهرة قزع الشعر للشباب وبعض جنوم الكرة‪ ،‬وهو حلق‬ ‫بـعــض شـعــر الـ ــرأس‪ ،‬وت ــرك بعضه اآلخـ ــر‪ ،‬وه ــى ال ـظــاهــرة املنتشرة‬ ‫لألسف‪ -‬بني شبابنا هذه األيام‪ ،‬نعم هى أمور شخصية ولكن هناك‬‫أمــور تدخل فــى مجال «الـتـحــرمي»‪ ..‬وبالتأكيد لــم يجد هــؤالء‬ ‫الشباب من ينبههم لتحرمي هذا األمر‪ ..‬فقد روى أن الرسول‬ ‫صلّى اهلل عليه وسلّم‪ -‬ملّا رأى صبي ًا قد حلق بعض رأسه وترك‬‫بعضه‪ ،‬فنهى عن ذلك‪ ،‬وقال‪( :‬احلقوه ك ُلّه‪ ،‬أو اتركوه ك ُلّه)‪( ..‬أى‬ ‫أن جميع صور حلق بعض الــرأس دون بعض داخــل فى معنى‬ ‫القزع)‪..‬‬ ‫اللهم بلغت‪ ..‬اللهم فاشهد‪..‬‬

‫احلكام فى العالم وعندنا!‬

‫اإلحتاد األفريقى يعلن عن عقوبة للحكم الفالنى‪..‬‬ ‫واإلحتاد الدولى يعلن عن عقوبة احلكام الذين يخطئون‪..‬‬ ‫إال اإلحتاد املصرى‪ ،‬دائم ًا وأبــد ًا يعمل على فرض «قدسية»‬ ‫غير موجودة للحكام املصريني وعدم إعالن عقوبات للمخطئني‬ ‫منهم على إعتبار هذا أمر مهني للحكم املخطئ!!‬ ‫كل العالم يعلن عن أخطاء احلكام والعقوبات املوقعة‬ ‫عليهم إال عندنا‪..‬‬ ‫إن مـحــاولــة املسئولني عــن التحكيم املـصــرى فرض‬ ‫«قــدسـيــة» للحكام وقــراراتـهــم حتى لــو كــانــت خاطئة‪،‬‬ ‫تتناقض مع املقولة التى يرددونها دائم ًا بأن «احلكم‬ ‫ب ـشــر»‪ ،‬عـنــدمــا يخطئ احل ـكــام فــى قــرارات ـهــم‪ ..‬فكيف‬ ‫يحاولون فرض «قداسة» حول قرارات من يعتبرونهم‬ ‫بشر ًا ميكن أن يخطئوا؟؟!!‬ ‫نعم يجب على اجلميع إحترام احلكام‪..‬‬ ‫ولكن لن نقدسهم ونحصنهم من العقوبات‬ ‫ونتستر على املخطئ منهم‪..‬‬ ‫اتقوا شر اجلماهير إذا غضبت؟‬ ‫عندما يتم حــرمــان جماهير األهلى‬ ‫املتكرر‪ -‬من حضور مباريات فريقه‬‫ف ــى مـخـتـلــف األل ـع ــاب أو حتــديــدهــا‬

‫بأعداد قليلة جد ًا التتناسب مع حجمها‬ ‫الكبير جد ًاَ‪..‬‬ ‫وع ـنــدمــا تـشـعــر تـلــك اجلـمــاهـيــر بــأن‬ ‫هناك موقف ًا مـنـحــاز ًا ومتعنت ًا ضدها‪،‬‬ ‫وألن هؤالء الذين يرون جماهير جميع‬ ‫األن ــدي ــة حتـضــر م ـبــاريــات فــرق ـهــا‪ ،‬وهــى‬ ‫الوحيدة احملرومة بدون سبب مقنع من‬ ‫حضور لقاءات فريقها‪ ،‬فإن تلك القرارات‬ ‫تولد داخل اجلماهير‪ ،‬خاصة حدثى العمر‬ ‫وص ـغ ــار ال ـس ــن ش ـع ــور بــاإلض ـط ـهــاد ال ـ ــذى يــزيــد‬ ‫يــوم ـ ًا بـعــد ي ــوم‪ ،‬ويـتـحــول إلــى‬ ‫شعور مــزمــن‪ ..‬واليعلم أحد‬ ‫كيف ومــاذا ميكن أن يحدث‬ ‫عندما ينفجر هذا الشعور‬ ‫داخلهم؟‬ ‫ال ـ ـغـ ــريـ ــب أن اإلحت ـ ـ ــاد‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ــذى يـ ـ ــديـ ـ ــر الـ ـلـ ـعـ ـب ــة‬ ‫والميـ ــانـ ــع مـ ــن ح ــرم ــان‬ ‫اجلماهير األهلوية من‬ ‫ح ـض ــور امل ـ ـبـ ــاريـ ــات‪ ،‬هــو‬ ‫نفسه الذى يخرج أعضائه ليطلبوا‬ ‫من اجلماهير واإلعــام عــدم إثــارة أى مشاكل خالل‬ ‫هذه الفترة التى ستستضيف فيها مصر كأس األمم األفريقية خالل‬ ‫صيف هذا العام!!‬ ‫مااملطلوب مــن جماهير يتولد لديها شعور قاتل باإلضطهاد‬ ‫والتعسف معها حتديداً؟‬ ‫ماذا ينتظر هؤالء املسئولون الذين يصدرون مثل هذه القرارات‪،‬‬ ‫من هؤالء الشباب عندما تتاح الفرصة أمامهم حلضور أى مباراة فى‬ ‫هذه البطولة أو غيرها؟‬

‫املراهنات‪ ..‬األخطبوط اخلبيث!‬

‫تنشر مجلة األهلى على صفحات هذا العدد حتقيق ًا مهم ًا حول ظاهرة‬ ‫تسلل املراهنات «احملرمة شرع ًا» إلى مالعبنا وشاشاتنا‪ ..‬ولفت نظرى فى‬ ‫هذا التحقيق الفقرة التالية‪:‬‬ ‫«وإستمرار للمفاجآت‪ ،‬ألقى إعالمى رياضى بقنبله مدوية مؤكد ًا أنه‬ ‫تلقى إتصا ًال من حكم‪ ،‬يخبره بقيام شركة املراهنات بالتواصل معه هاتفي ًا‬ ‫من خــارج مصر من أجــل إدارة عــدد من املباريات وفق ًا لشروط معينة‪..‬‬ ‫فيما أكــد أنــه كــان على علم بوجود مراهنات على دورى الدرجة الثانية‬ ‫من املوسم املاضى‪ ،‬مستشهد ًا بقيام حكام بعينهم بالتخصص فى إدارة‬ ‫مباريات لفرق معينة فى دورى الدرجة الثانية خاصة مجموعة الصعيد‪..‬‬ ‫وهو األمر الذى يفتح مجال للتالعب بالنتائج»‪.‬‬ ‫وبـعــد ق ــرأة هــذه الـسـطــور‪ ..‬قفز فــى ذهـنــى س ــؤال‪ :‬هــل املــراهـنــات ‪-‬بهذا‬ ‫ال ـش ـك ــل‪-‬ت ـط ـب ــق فــى‬ ‫الـ ـ ـ ـ ــدورى امل ـم ـت ــاز‬ ‫بنفس املواصفات‬ ‫الـ ـ ـ ـت ـ ـ ــى ذكـ ـ ــرهـ ـ ــا‬ ‫اإلعالمى؟‬

‫‪١٩‬‬


‫أرقام فى حياة املايسترو‬

‫>> ‪١١‬سـبـتـمـبــر ‪ :١٩٣٠‬ول ــد محمد‬ ‫صــالــح سـلـيــم «صــالــح سـلـيــم» فــى حى‬ ‫ال ــوايـ ـل ــى ب ــال ـق ــاه ــرة ووال ـ ـ ــده الــدك ـتــور‬ ‫محمد سليم طبيب التخدير الشهير‬ ‫ووالدته الشريفة زين التى تنتمى إلى‬ ‫أشراف احلجاز‪.‬‬ ‫>> سنة ‪ :١٩٤٠‬لم يكمل صالح عامه‬ ‫العاشر حتى أصبح كابنت فريق شارع‬ ‫عكاشة بــالــدقــى وكــابــن فــريــق مدرسة‬ ‫األورمان االعدادية ثم كابنت السعيدية‬ ‫الثانوية‪ ..‬وفى عام ‪ ١٩٤٤‬إلتقطته عني‬ ‫الكشاف حسني كامل‪.‬‬ ‫>> ‪ ٢٤‬أك ـت ــوب ــر ‪ :١٩٤٨‬ل ـعــب صــالــح‬ ‫أول مـبــاراة رسمية مع األهلى فى أول‬ ‫مــواســم ال ــدورى ‪ ١٩٤٩ /٤٨‬أمــام يونان‬ ‫إسكندرية وفاز األهلى ‪/٣‬صفر‪ ..‬ومنذ‬ ‫ذلــك التاريخ وحتى آخــر مبارياته فى‬ ‫‪١١‬نــوف ـم ـبــر ‪ ١٩٦٦‬أم ــام ال ـط ـيــران وفــاز‬ ‫األهلى ‪/١‬صفر‪ ،‬جند أن املايسترو حقق‬ ‫‪٢٠‬بـطــولــة مــع األهـلــى وه ــى‪١١( :‬دورى‬ ‫عام و‪٨‬كــأس مصر وبطولة اجلمهورية‬ ‫العربية املتحدة أيام الوحدة بني مصر‬ ‫وسوريا موسم ‪..)١٩٦١ /٦٠‬‬ ‫وسـ ـ ـج ـ ــل فـ ـ ــى ب ـ ـطـ ــولـ ــة ال ـ ـ ـ ــدورى‬ ‫‪٧٨‬هـ ـ ـ ــدف ـ ـ ـ ـ ًا‪ ..‬أول ـ ـ ـهـ ـ ــا‪ :‬يـ ـ ــوم ‪٦‬‬ ‫نوفمبر ‪ ١٩٤٨‬فى مرمى‬ ‫امل ـص ــرى مبلعب‬ ‫األهـ ـ ـ ـل ـ ـ ــى‪،‬‬ ‫وفـ ـ ــاز‬

‫‪٢٠‬‬

‫< اعداد ‪:‬‬

‫عادل مرسى‬ ‫األه ـل ــى ‪/٣‬ص ـف ــر وس ـجــل مـعــه محمد‬ ‫لهيطة وفؤاد صدقى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫>> وأحرز صالح ‪١٤‬هدفا فى مسابقة‬ ‫كــأس مصر وأول هدفني سجلهما فى‬ ‫النهائى الذى أقيم يوم ‪٣٠‬أبريل ‪١٩٥٠‬‬ ‫فــى مــرمــى الـتــرســانــة وف ــاز األه ـلــى ‪/٦‬‬ ‫صفر وآخ ــر أهــدافــه سجله فــى مرمى‬ ‫القناة فى النهائى يوم ‪ ٢٨‬ابريل ‪١٩٦١‬‬ ‫وفاز األهلى ‪/٥‬صفر‪.‬‬ ‫>> ‪١٩‬أبــريــل ‪ ،١٩٦٣‬خــاض املايسترو‬ ‫جتـ ــربـ ــة اإلح ـ ـ ـتـ ـ ــراف بـ ـط ــري ــق ج ــرات ــز‬ ‫النمساوى بترشيح من مــدرب األهلى‬ ‫فريتز النمساوى ولعب ‪٨‬مباريات فقط‬ ‫م ــع ال ـن ــادى ال ـن ـم ـســاوى أحـ ــرز خاللها‬ ‫‪٧‬أهـ ــداف وبـعــد م ــرور ‪ ٤‬شـهــور عــاد إلى‬ ‫مصر وإلى بيته األول واألخير النادى‬ ‫األهلى‪.‬‬ ‫>> عـ ــام ‪ :١٩٥٦‬ل ـعــب ص ــال ــح سليم‬ ‫فى كل مراكز الهجوم وكــان آخــر مركز‬ ‫يشغله هو قلب الهجوم املتأخر الذى‬ ‫اخـ ـت ــاره ل ــه املـ ـ ــدرب ال ـن ـم ـســاوى فــريـتــز‬ ‫بيمبرل وظـهــر مبستوى رائ ــع فــى هذا‬ ‫املركز‪.‬‬ ‫>> أول ديسمبر ‪ :١٩٦٧‬أقــام األهلى‬ ‫ح ـفــل ت ـك ــرمي ل ـصــالــح سـلـيــم ف ــى أحــد‬ ‫الفنادق الكبرى مبناسبة حصوله على‬ ‫وسام الرياضة من الطبقة األولــى من‬ ‫الرئيس جمال عبدالناصر‪.‬‬


‫>> ‪ ٣١‬يوليو ‪ :١٩٩٥‬عقد صالح مؤمتر ًا‬ ‫صحفي ًا هاجم فيه سياسة إحتاد الكرة‪،‬‬ ‫وأكد أن الكرة املصرية لن تتقدم مادام‬ ‫امل ـس ـئــولــون حــريـصــن عـلــى مقاعدهم‬ ‫أكثر مــن حرصهم على اللعبة وانتقد‬ ‫ق ــرار املسئولني بـعــدم الـسـمــاح لالعبى‬ ‫األه ـل ــى الــدول ـيــن بــامل ـشــاركــة مـعــه فى‬ ‫كأس السوبر العربية وعبر عن دهشته‬ ‫من حالة إنهيار كرة القدم‪.‬‬ ‫>> م ــاي ــو ‪ :١٩٩٦‬ف ــى ح ـف ــل ت ـكــرمي‬ ‫نــاش ـئــى األهـ ـل ــى قـ ــال امل ــاي ـس ـت ــرو‪« :‬إن‬ ‫إحت ـ ــاد الـ ـك ــرة ع ــاج ــز ع ــن وضـ ــع نـظــام‬ ‫دق ـي ــق لـ ـل ــدورى ال ـ ـعـ ــام»‪ ..‬م ــوض ـح ـ ًا أن‬ ‫املـسـئــولــن اليستطيعون اآلن حتديد‬ ‫مــواع ـيــد امل ـب ــاري ــات بـشـكــل قــاطــع وهــى‬ ‫نفس مشكلة األهـلــى مــع إحتــاد الكرة‬ ‫هذا املوسم‪.‬‬ ‫>> يحمل صــالــح سليم الــرقــم «‪»١٣‬‬ ‫بني الالعبني الذين تولوا مهمة كابنت‬ ‫األهـ ـل ــى ب ـع ــد ح ـس ــن حـ ـج ــازى وع ـلــى‬ ‫احل ـس ـن ــى ومـ ـخـ ـت ــار ال ـت ـت ــش وم ـح ـمــد‬ ‫رسمى وأحمد سليمان هندنبرج وأمني‬ ‫شعير ومصطفى كامل منصور وصالح‬ ‫الـ ـ ـص ـ ــواف وح ـ ـسـ ــن مـ ــدكـ ــور وم ـح ـمــد‬ ‫اجلـنــدى واحـمــد مـكــاوى وعبداجلليل‬ ‫حميدة‪.‬‬

‫‪ ٢٣٠٨٧‬صوتا لصالح‬ ‫للرئاسة ‪٦‬مرات‬

‫>> مــوســم ‪ :١٩٥٦ /٥٥‬هــو مــوســم آل‬ ‫سليم وأحرز فيه األهلى بطولة الدورى‬ ‫وكـ ـ ــأس م ـص ــر ول ـع ــب األخ ـ ـ ــوة ال ـثــاثــة‬ ‫ص ــال ــح وعـ ـب ــدال ــوه ــاب وط ـ ـ ــارق أغ ـلــب‬ ‫املباريات‪.‬‬

‫>> األول م ــن يــون ـيــه ‪ :١٩٦٢‬أسـهــم‬ ‫صالح بشكل كبير فى فوز األهلى على‬ ‫بنفيكا الـبــرتـغــالــى حــامــل لـقــب بطل‬ ‫أوروبــا بنتيجة ‪ ٢/ ٣‬وكان بنفيكا يضم‬ ‫العمالقة أوزيبيو وكولونا وجيرمانو‪.‬‬

‫وألنه صالح سليم فقد حقق إجناز ًا‬ ‫فريد ًا دون كل رؤســاء األهلى وهو فوزه‬ ‫بــرئــاســة مجلس اإلدارة ‪٦‬م ــرات وحــال‬ ‫املوت دون زيادتها وحصل خاللها على‬ ‫‪٢٣٠٨٧‬ص ـ ــوتـ ـ ـ ًا وجـ ـ ــاءت هـ ــذه األص ـ ــوات‬ ‫الصادقة لتؤكد أنه الرمز األكبر للنادى‬ ‫األه ـلــى وكـلـمــة اكـتـســاح كــانــت تنتظره‬ ‫كلما ق ــرر خ ــوض اإلنـتـخــابــات ليعزف‬ ‫املايسترو لنا منفرد ًا فى قيادة القلعة‬ ‫احلمراء‪.‬‬

‫حقق األهــلــى فــى ظــل رئاسة‬ ‫صــالــح ســلــيــم ملــجــلــس إدارتــــه‬ ‫‪٣٢‬بطولة كروية كاآلتى‪:‬‬ ‫>> الـــدورى الــعــام (‪١٢‬مـــرة)‪:‬‬ ‫مواسم ‪،٨٥-٨٤ ،٨٢-٨١ ،٨١-٨٠‬‬ ‫‪،٩٥-٩٤ ،٩٤-٩٣ ،٨٧-٨٦ ،٨٦-٨٥‬‬ ‫‪،٩٩-٩٨ ،٩٨-٩٧ ،٩٧-٩٦ ،٩٦-٩٥‬‬ ‫‪.٢٠٠٠-٩٩‬‬ ‫>> كأس مصر (‪ ٨‬مرات)‪ :‬أعوام‬ ‫‪،٩٦ ،٩٣ ،٩٢ ،٨٥ ،٨٤ ،٨٣ ،٨١‬‬ ‫‪.٢٠٠١‬‬ ‫>> دورى أب ــط ــال افــريــقــيــا‬ ‫(‪٣‬مرات)‪ :‬أعوام ‪.٢٠٠١ ،٨٧ ،٨٢‬‬ ‫>> أبطال الكئوس األفريقية‬ ‫(‪٤‬مــــرات)‪ :‬أع ــوام ‪،٨٦ ،٨٥ ،٨٤‬‬ ‫‪،١٩٩٣‬‬ ‫>> السوبر األفــريــقــى (مــرة‬ ‫واحدة)‪ :‬عام ‪.٢٠٠٢‬‬ ‫>> (‪٤‬بطوالت عربية)‪ :‬وهى‬ ‫أبــطــال لكئوس ‪ ،١٩٩٥‬أبطال‬ ‫الدورى ‪ ،١٩٩٦‬السوبر «النخبة»‬ ‫مرتني عام ‪ ١٩٩٧‬فى املغرب وعام‬ ‫‪ ١٩٩٨‬فى تونس‪.‬‬ ‫ونتيجة لتفوق األهلى على‬ ‫الساحة األفريقية فــاز بلقب‬ ‫نــادى الــقــرن األفــريــقــى‪ ،‬وأقيم‬ ‫بــهــذه املناسبة إحــتــفــال كبير‬ ‫فى جوهانسبرج يــوم الثالثاء‬ ‫‪٢٢‬مــايــو ‪ ٢٠٠١‬سلمت خالله‬ ‫سفيرة مصر فى جنوب أفريقيا‬ ‫السيدة نائلة جبر وســام نادى‬ ‫القرن إلى املايسترو صالح سليم‬ ‫الذى تناوله فى فخر وكبرياء‪.‬‬ ‫وهكذا حقق املايسترو طوال‬ ‫تاريخه العــبـ ًا ومــديــر ًا للكرة‬ ‫ورئيس ًا للنادى ‪٥٣‬بطولة وهى‪:‬‬ ‫‪ ٢٠‬وهو العب ‪ +‬بطولة واحدة‬ ‫وهــو مــديــر جلــهــاز الــكــرة ‪٣٢ +‬‬ ‫بطولة وهو رئيس للنادى‪.‬‬ ‫رحـــم اهلل املــايــســتــرو‬ ‫صالح سليم وأبقى ذكراه‬ ‫العطرة ملء القلوب‪.‬‬

‫‪٢١‬‬


‫شركة املراهنات ترعى برنامجا رياضيا‬

‫بعد أن قيدت فضيحة «بيريومال» ضد‬ ‫مـجـهــول‪ ..‬كــان مــن السهل والطبيعى‬ ‫أن تتسلل املــراه ـنــات مــن جــديــد إلــى‬ ‫بطوالت الكرة فى مصر‪ ..‬ولكن هذه‬ ‫املـ ــرة تسللت م ــن ال ـب ــاب اخلـلـفــى‪..‬‬ ‫ومت كـشــف الـنـقــاب عنها مبحض‬ ‫الصدفة‪ ..‬عن طريق إعالن جتارى‬ ‫وضع فى مضمار ملعب إحتضن‬ ‫مباراة فى دورى الدرجة الثانية‪..‬‬

‫‪٢٢‬‬

‫والغريب أن كل اجلهات املعينة فى مصر‪،‬‬ ‫خاصة وزارة الشباب والرياضة وإحتاد الكرة‬ ‫لم يحركا ساكن ًا رغــم أن عــددا من وسائل‬ ‫اإلعــام تناولت أمر هذا اإلعــان «املشبوه»‬ ‫وحتــدثــت عــن وقـ ــوع الـ ـ ــدورى امل ـصــرى فى‬ ‫فخ املراهنات وقدمت وسائل اإلعــام أدلة‬ ‫دامغة‪ ،‬إال أن املسئولني كالعادة رفعوا شعار‬ ‫«ال ـن ــوم فــى الـعـســل» ول ــم يـبــد أى مسئول‬ ‫إهـتـمــامـ ًا بـهــذا األم ــر اخلـطـيــر‪ ..‬واكـتـفــوا‬

‫بإطالق العنان لتصريحات مضحكة من‬ ‫نوعيه «هاشوف ونرد بعدين»!!‪.‬‬

‫فضيحة بيريومال‬

‫وكانت الكرة املصرية قد استيقظت ذات‬ ‫ي ــوم قـبــل ‪٥‬س ـن ــوات تـقــريـبـ ًا عـلــى فضيحة‬ ‫كـبــرى‪ ،‬أطلق عليها وقتها لقب «فضيحة‬ ‫ب ـيــريــومــال»‪ ،‬وب ـيــريــومــال ه ــو لـقــب نصاب‬ ‫سنغافورى يدعى ويسلون راج بيريومال وهو‬

‫أحــد أشهر زعماء مافيا املراهنات العاملية‬ ‫فى كرة القدم‪ ،‬الذي كشف فى كتابه «ملوك‬ ‫كلوجن» عن قيامه بعدد عمليات مراهنات‬ ‫خ ـط ـي ــرة ك ـس ــب م ــن ورائ ـ ـهـ ــا امل ــاي ــن من‬ ‫العمالت الصعبة‪ ،‬كاشف ًا أن إحدى العمليات‬ ‫كانت فى مصر‪ ،‬مؤكد ًا فى كتابه أنه اتفق‬ ‫مع مسئول سابق بإحتاد الكرة املصرى فى‬ ‫عهد الرئيس الراحل للجبالية سمير زاهر‬ ‫على عملية مراهنات فى مباراة دولية ودية‬


‫والوقوع فى براثن احملرمات‪.‬‬

‫حكاية اإلعالن املشبوه‬

‫ون ـعــودإلــى الفضيحة اجل ــدي ــدة التى‬ ‫ت ـك ـشــف «األه ـ ـلـ ــى» امل ـج ـلــة ك ــل خـيــوطـهــا‬ ‫وتفاصيلها‪ ،‬وهى الفضيحه التى تكشفت‬ ‫أول ماتكشفت‪ ،‬من خالل إعالن «مشبوه»‬ ‫إلح ـ ـ ــدى شـ ــركـ ــات املـ ــراه ـ ـنـ ــات ال ــروس ـي ــة‬ ‫الـشـهـيــر «‪ »1Xbet‬ك ــان ضـمــن إعــانــات‬ ‫فــى ملعب م ـبــاراة الـتــرســانــة وسيراميكا‬ ‫كيلوباترا فى دورى الدرجة الثانية‪ ،‬وظن‬ ‫اجلميع فى بداية األمر أن اإلعالن وضع‬ ‫بــاخلـطــأ‪ ،‬بـعــد أن تــواجــد نـفــس اإلع ــان‬ ‫ل ـن ـفــس ال ـش ــرك ــة ف ــى مـ ـب ــاري ــات األه ـل ــى‬ ‫وال ــزم ــال ــك واإلس ـمــاع ـي ـلــى ف ــى بـطــوالت‬ ‫األن ــدي ــة األفــري ـق ـيــة‪ ،‬وت ـبــن أن اإلحت ــاد‬ ‫األفــريـقــى لـكــرة ال ـقــدم الـ ـ «ك ــاف» تعاقد‬ ‫مــع تلك الشركة التى سترعى بطوالت‬ ‫الـ«كاف» القادمة ومن بينها بطولة كأس‬ ‫األمم األفريقية التى ستحتضنها مصر‬ ‫فى يونيو املقبل‪ ،‬وبالتالي من حق شركة‬ ‫املراهنات أن تضع إعالنها فى كل املالعب‬ ‫التى تقام عليها أى مباراة فى أى بطولة‬ ‫ينظمها اإلحتاد األفريقى‪ ،‬ولكن املفاجأة‬ ‫ال ـك ـب ــرى أن ش ــرك ــة امل ــراهـ ـن ــات الــروس ـيــة‬ ‫وضـعــت إعــانــاتـهــا فــى م ـبــاراة الترسانة‬ ‫وسـيــرامـيـكــا ك ـل ـيــوبــاتــرا‪ ،‬بـعــد أن أبــرمــت‬ ‫عن طريق شركة تسويق مصرية تدعى‬ ‫«كافالو» على التسويق لها فى الــدورى‬ ‫املصرى‪ ،‬وبالفعل جنحت شركة املراهنات‬ ‫الروسية أن تتسلل عبر الوسيط املصرى‬ ‫إل ـ ــى الـ ـ ـ ــدورى امل ـ ـصـ ــرى‪ ،‬وك ــان ــت اخل ـطــة‬ ‫الــذك ـيــة أن ت ـكــون ب ــداي ــة خ ـطــة التسلل‬ ‫بإغراء األندية الفقيرة فى دورى الدرجة‬ ‫الثانية‪ ،‬والسيما أنــديــة الصعيد‪ ،‬التى‬ ‫هرعت للتعاقد مع تلك الشركة بدون أن‬ ‫تعرف أى شئ عنها وعن نشاطها خاصة‬ ‫أن التعاقد مت حتت غطاء شركة تسويق‬ ‫مـصــريــة‪ ،‬وحـصـلــت األن ــدي ــة عـلــى أم ــوال‬ ‫بخالف مالبس رياضية‪ ،‬وضعت عليها‬ ‫إعالنات شركة املراهنات‪.‬‬

‫املرهنات فى البرامج الرياضية‬

‫خاضها املنتخب املصرى فى القاهرة أمام‬ ‫نظيره اإلس ـتــرالــى‪ ،‬وهــى الفضيحة التى‬ ‫هــزت أرك ــان الرياضة املصرية وقتها حتى‬ ‫أن وزير الشباب والرياضة السابق املهندس‬ ‫خــالــد عـبــدالـعــزيــز فـتــح حتـقـيـقـ ًا موسع ًا‬ ‫مع كل األط ــراف‪ ،‬إال أن ملف التحقيقات‬ ‫أغلق على ف ــراغ‪ ..‬وقـيــدت الفضيحة ضد‬ ‫مجهول!!‬ ‫وبعدها جتدد فتح ملف املراهنات فى‬ ‫ال ــدورى املـصــرى‪ ،‬مــن خــال رئيس نــادى‬ ‫الزمالك الذى خرج قبل عامني يزعم أن‬ ‫هناك شركة مراهنات إيطالية تتالعب‬ ‫بـنـتــائــج الـ ــدورى امل ـصــرى مبـعــرفــة إحتــاد‬ ‫ال ـكــرة‪ ،‬م ـشــدد ًا وقتها أنــه ميتلك وثائق‬ ‫وأدلــة تثبت صحة مايقوله‪ ،‬موضح ًا أن‬ ‫م ـبــاراة الــزمــالــك وطــائــع اجلـيــش كانت‬ ‫أحدث املباريات التى مت الرهان عليها‪.‬‬

‫< حتقيق ‪:‬‬

‫عالء عزت‬ ‫ويــذكــر أن الــراحــل سمير زاه ــر رئيس‬ ‫إحتاد الكرة املصرى األسبق حاول مرار ًا‬ ‫وت ـكــرار ًا أن يفتح الـبــاب أم ــام املــراهـنــات‪،‬‬ ‫وجاء بفتوى بشرعية املراهنات بطريقة‬ ‫ملتوية وهــى مسابقة التوقعات لنتائج‬ ‫املـ ـب ــاري ــات ال ـت ــى إن ـط ـل ـقــت بــال ـف ـعــل عبر‬ ‫شركات احملمول‪ ،‬قبل أن يتوقف األمر‪.‬‬ ‫كـمــا أن وزي ــر الـشـبــاب امل ـصــرى األسـبــق‬ ‫الــدكـتــور على الــديــن هــال ورئـيــس جهاز‬ ‫الرياضة األسبق طلعت جنيدى‪ ،‬قد فكرا‬ ‫قبل س ـنــوات فــى تطبيق نـظــام املــراهـنــات‬ ‫على املسابقات الرياضية فى مصر إال أن‬ ‫الوزارة فشلت فى تطبيقها خوف ًا من ثورة‬

‫الرأى العام‪ ،‬وهى الثورة التى دفعت البرملان‬ ‫املصرى عام ‪ ٢٠٠١‬لرفض فكرة املراهنات‬ ‫فــى األنـشـطــة الــريــاضـيــة خــاصــة بـعــد أن‬ ‫انتشر نظام اإلحتراف فى األندية‪ ،‬وجاء‬ ‫الرفض بسبب أنه حرام شرع ًا‪ ،‬ولم يطبق‬ ‫ه ــذا الـنـظــام س ــوى فــى سـبــاقــات اخلـيــول‬ ‫وهى غير منتشرة فى مصر وتقتصر على‬ ‫اخلاصة من األثرياء فقط!!!‬ ‫أمـ ــا م ـف ـتــى الـ ــديـ ــار امل ـص ــري ــة األس ـبــق‬ ‫الــدك ـتــور عـلــى جـمـعــة فـقــد أص ــدر فـتــواه‬ ‫ب ـت ـحــرمي امل ــراه ـن ــات بـ ــأى ص ـ ــورة راف ـض ـ ًا‬ ‫أى مـبــررات ألن مــا بنى على بــاطــل فهو‬ ‫باطل‪ ،‬وقد أرسل هذه الفتوى إلى رئيس‬ ‫امل ـج ـلــس ال ـق ــوم ــى ل ـلــريــاضــة ف ــى مصر‬ ‫املهندس حسن صقر ردا على اخلطاب‬ ‫الذى أرسله األخير ملعرفة رأى الدين فى‬ ‫نظام التنبؤات‪ ،‬خوف ًا من إثــارة القالقل‬

‫والغريب أننا إكتشفنا أيـضـ ًا مبحض‬ ‫الصدفة قيام شركة املــراهـنــات الروسية‬ ‫«‪ »1xbet‬بظهور إعالناتها أيض ًا فى أحد‬ ‫الـبــرامــج الــريــاضـيــة فــى إح ــدى القنوات‬ ‫اخل ــاص ــة‪ ،‬واألغ ـ ـ ــرب أن هـ ــذا ال ـبــرنــامــج‬ ‫ي ـقــدمــه نــائــب رئ ـيــس نـ ــادى اإلعــام ـيــن‬ ‫خالد فتوح‪ ،‬علم ًا بــأن الشركة الروسية‬ ‫وقعت عقد رعاية مع نادى اإلعالميني!!‬ ‫ومـ ــع ف ـتــح ال ـق ـض ـيــة م ــن ق ـبــل وســائــل‬ ‫اإلعــام على إستحياء‪ ،‬بــادر رئيس نادى‬ ‫الترسانة النائب البرملانى طارق السعيد‬ ‫باإلعالن عن تبرئه من هذا العقد‪ ،‬وأنه‬ ‫كلف إدارة الـشـئــون القانونية فــى ناديه‬ ‫مبــراجـعــة عقد الــرعــايــة‪ ،‬حتى أنــه أعلن‬ ‫عن إلغاء العقد قبل أن تقوم إدارة الشئون‬ ‫القانونية فى ناديه مبراجعة العقود‪..‬‬ ‫واحلـقـيـقــة أن الـسـعـيــد بـ ــادر بــإعــان‬ ‫إلغاء التعاقد خوف ًا من تعرضه لهجوم‬ ‫عـ ــاصـ ــف خـ ــاصـ ــة وأن ـ ـ ــه ن ــائ ــب ب ــرمل ــان ــى‪،‬‬

‫‪٢٣‬‬


‫وتورط ناديه فى فضيحة مراهنات تهدد‬ ‫مستقبله السياسى‪.‬‬ ‫فيما فجر إيهاب عبداهلل رئيس نادى‬ ‫دمنهور الــذى ينافس فــى دورى الدرجة‬ ‫الثانية عــن مـفــاجــأة مــدويــة‪ ،‬مــؤكــد ًا أنه‬ ‫فــوجــئ قبل خــوض فريقه مل ـبــاراة القمة‬ ‫فى املجموعة الثانية مع طنطا‪ ،‬بوجود‬ ‫املباراة على موقع املراهنات‪ ،‬وإن النتيجة‬ ‫كانت مـحــدده سلف ًا‪ ،‬مــؤكــد ًا أن سيناريو‬ ‫امل ـبــاراة الـتــى خسرها فريقه حــام حوله‬ ‫شبهات كثيرة‪ ..‬وقال أنه سيتحرك لرفع‬ ‫دعوى قضائية ضد شركة املراهنات‪ ،‬التى‬ ‫راهنت على نتائج فريقه دون علم ناديه‪.‬‬

‫االتفاق مع احلكام!!!‬

‫واسـتـمــرارا للمفاجآت‪ ،‬ألـقــى إعالمى‬ ‫ريــاضــى بقنبله مــدويــة مــؤكــد ًا أنــه تلقى‬ ‫إت ـص ــا ًال مــن ح ـكــم‪ ،‬يـخـبــره بـقـيــام شركة‬ ‫امل ــراه ـن ــات بــال ـتــواصــل مـعــه هــاتـفـيـ ًا من‬ ‫خـ ـ ــارج م ـص ــر م ــن أج ـ ــل إدارة ع ـ ــدد مــن‬ ‫امل ـبــاريــات وف ـق ـ ًا ل ـشــروط مـعـيـنــة‪ ..‬فيما‬ ‫أكــد أنــه كــان على علم بــوجــود مراهنات‬ ‫عـلــى دورى الــدرجــة الـثــانـيــة مــن املــوســم‬ ‫املــاضــى‪ ،‬مستشهد ًا بقيام حكام بعينهم‬ ‫بــالـتـخـصــص ف ــى إدارة م ـب ــاري ــات لـفــرق‬ ‫معينة فى دورى الدرجة الثانية خاصة‬ ‫مـجـمــوعــة ال ـص ـع ـيــد‪ ..‬وه ــو األمـ ــر ال ــذى‬ ‫يفتح مجاال للتالعب بالنتائج‪.‬‬

‫طلب إحاطة‬

‫وأم ــام حالة الصمت املطبق مــن وزارة‬ ‫الشباب واحتاد الكرة امام تلك القضية‪،‬‬ ‫بل والتهرب منها كما فعل‬ ‫مـجــدى عـبــدالـغـنــى عضو‬ ‫إحتـ ـ ـ ــاد الـ ـك ــرة‬ ‫‪ ٢٤‬امل ـص ــرى ال ــذى‬

‫رفض اإلعتراف بوجود مراهنات دون أى‬ ‫حتقيق‪ ،‬أعلن النائب البرملانى والناقد‬ ‫الــريــاضــى رض ــوان الــزيــاتــى أنــه سيتقدم‬ ‫ب ـط ـلــب إح ــاط ــة ع ــاج ــل ل ــوزي ــر ال ـش ـبــاب‬ ‫والرياضة الدكتور أشرف صبحى‪ ،‬ملعرفة‬ ‫حقيقة األمــر‪ ،‬وكيف مت السماح بوجود‬ ‫إعـ ــانـ ــات ل ـشــركــة م ــراه ـن ــات عــامل ـيــة فى‬ ‫املالعب املصرية‪.‬‬ ‫وقال الزياتى‪« :‬شركة املراهنات الروسية‬ ‫تسللت إل ــى مصر مستغلة فقر األنــديــة‬ ‫الـتــى تلعب فــى دورى الــدرجـتــن الثانية‬ ‫والثالثة‪ ،‬مؤكد ًا أن قانون الرياضة املصرى‬

‫يحرم ويجرم املراهنات وهناك بند واضح‬ ‫وهــو البند رقــم «‪ »٢٦‬مــن قــانــون الرياضة‬ ‫ال ــذى مينع أى هيئة ريــاضـيــة أن تشارك‬ ‫فى مراهنات»‪ ..‬مشدد ًا أنه سيتقدم بطلب‬ ‫إحــاطــة لــوزيــر الـشـبــاب السـتـجــوابــه حتت‬ ‫قبه البرملان‪ ..‬ومطالب ًا إحتاد الكرة برئاسة‬ ‫املهندس هانى أبــوريــدة بالتدخل السريع‬ ‫وإج ـ ــراء حتقيقات مــوسـعــة‪ ،‬إال وسيضع‬ ‫نفسه حتت طائلة القانون بدعوى األهمال‬ ‫وعدم القيام بواجباته جتاه حماية بطوالته‬ ‫ومسابقاته من عبث املراهنات التى تهدد‬ ‫بتدمير الكرة املصرية وإفسادها‪.‬‬

‫عقود املراهنات باطلة‬

‫وأكـ ــد خـبـيــر ال ـلــوائــح الــريــاض ـيــة نـهــاد‬ ‫حجاج أن إدارات األنــديــة الفقيرة التى‬ ‫ت ـعــاقــدت مــع شــركــة املــراه ـنــات الــروسـيــة‬ ‫عبر الوسيط املصرى‪ ،‬يجب أن تتعرض‬ ‫ل ـل ـم ـســاءلــة ال ـق ــان ــون ـي ــة‪ ،‬الفـ ـتـ ـ ًا أن تلك‬ ‫األنـ ــديـ ــة خ ــال ـف ــت كـ ــل الـ ـل ــوائ ــح ب ــإب ــرام‬ ‫عقود رعاية دون اإلحتكام إلــى نصوص‬ ‫ال ـقــانــون‪ ،‬ودون اجـ ــراء م ــزاي ــدات علنيه‬ ‫‪ ،‬ودون إخ ـط ــار اجل ـه ــة اإلداري ـ ـ ــة ممثلة‬ ‫فــى وزارة الشباب والــريــاضـيــة‪ ،‬وإن تلك‬


‫ع ـلــى أن ال ـق ــان ــون الي ـنــص ع ـلــى جتــرمي‬ ‫املراهنات الرياضية بشكل غير مباشر‪،‬‬ ‫ولــذا وجــب اآلن إع ــادة النظر فــى إتاحة‬ ‫املــراهـنــات الرياضية فــى سباق اخليول‪،‬‬ ‫من جانب مجلس الـنــواب وإحتــاد الكرة‬ ‫بالتنسيق مع الشئون القانونية باألندية‪،‬‬ ‫خاصة املدرجة فى دورى الدرجة الثانية‬ ‫التى تعانى سوء احلالة املادية‪.‬‬

‫الدولة تناقض نفسها‬

‫ال ـع ـق ــود ت ـعــد م ـخــال ـفــه إداري ـ ـ ــة صــارخــه‬ ‫تستوجب حل أى مجلس إدارة ألى ناد‪.‬‬ ‫ولفت حجاج نائب رئيس نادى األسيوطى‬ ‫سابق ًا‪ ،‬واملستشار القانونى السابق للنادى‬ ‫اإلسـمــاعـيـلــى‪ ،‬إن الــدسـتــور امل ـصــرى الــذى‬ ‫تنبثق منه كــل الـقــوانــن والـلــوائــح فــى كل‬ ‫الوزارات يجرم املراهنات‪ ،‬مؤكد ًا أن الدستور‬ ‫فــى مــادتــه األول ــى تنص على أن الشريعة‬ ‫اإلس ــام ـي ــة امل ـص ــدر الــرئـيـســى للتشريع‪،‬‬ ‫وبالتالى فالقوانني البــد أن تعرض على‬ ‫اللجنة الــدسـتــوريــة والتشريعية ملراقبة‬ ‫مـخــالـفـتـهــا ل ـل ــدس ـت ــور م ــن ع ــدم ــه حتى‬ ‫التتعرض للطعن فى املستقبل‪.‬‬ ‫وأك ــد أن الـقــانــون اخل ــاص بــاملــراهـنــات‬ ‫صـ ــدر ف ــى عـ ــام ‪ ١٩٨٠‬ب ــرق ــم «‪ »١١١‬ومت‬

‫تعديله فــى عــام ‪ ٢٠٠٦‬ومت تعديل زيــادة‬ ‫الـضــريـبــة املـسـتـحـقــة مــن ‪ ٪٣٠‬إل ــى ‪٪٦٠‬‬ ‫وي ـن ــص ع ـلــى أن امل ـب ــال ــغ ال ـت ــى تستحق‬ ‫الـضــريـبــة عـلــى مــراه ـنــات س ـبــاق اخلـيــل‬ ‫وصيد احلمام غيرها من أنواع املراهنات‬ ‫وعـمـلـيــات الـيــانـصـيــب بجميع أنــواعـهــا‪،‬‬ ‫وب ــذل ــك ت ــرك األمـ ــر م ـف ـتــوح ـ ًا ف ــى ذلــك‬ ‫املـجــال‪ ..‬مشير ًا إلــى أن املــادة ‪ ٣‬فقرة ‪١٤‬‬ ‫مــن الئحة اإلحت ــاد املـصــرى لكرة القدم‬ ‫تنص على منع إحتــاد الـكــرة كــل الطرق‬ ‫واملـمــارســات التى تعرض للخطر نزاهة‬ ‫وســامــة امل ـبــاريــات واملـســابـقــات وه ــى من‬ ‫ض ـم ــن إلـ ـت ــزام ــات ــه الـ ــواجـ ــب ت ـن ـف ـيــذهــا‪،‬‬ ‫قائ ًال‪«:‬إحتاد الكرة نسى إختصاصاته»‪.‬‬ ‫وع ــاد خبير الـلــوائــح الرياضية ليؤكد‬

‫ورغ ـ ــم أن ال ــدول ــة ت ــؤك ــد أن دس ـتــورهــا‬ ‫مستمد ًا من أحكام الشريعة اإلسالمية‪،‬‬ ‫وفى الوقت الذى أعلنت فيه دار اإلفتاء‬ ‫املصرية أن املــراهـنــات محرمة حتى فى‬ ‫ري ــاض ــات اخل ـيــل وص ـيــد احلـ ـم ــام‪ ،‬فإننا‬ ‫جند الدولة التى متنع املراهنات فى كل‬ ‫قوانينها هى نفسها التى تعترف بها فى‬ ‫العالنية بدليل قيام بحصد ضرائب على‬ ‫مثل هــذه النوعية من املراهنات خاصة‬ ‫سباقات اخليل وصيد احلمام‪.‬‬ ‫وكـ ــان مـفـتــى اجلـمـهــوريــة األس ـبــق جــاد‬ ‫احل ــق عـلــي ج ــاد احل ــق‪ ،‬قــد خ ــرج بفتوى‬ ‫رسـمـيــة بــرقــم «‪ « ٢٠٧١‬لسنة ‪ ،١٩٨١‬قــال‬ ‫فيها‪« :‬الرهان والقمار اليتفقان مع مبادئ‬ ‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وهما من احملرمات‬ ‫وم ــن أكل‬ ‫بإعتبارهما ِم ــن أف ــراد امل َـ ْيـ ِـســر‪ِ ،‬‬ ‫بالباطل‪ ،‬عالوة على مايترتب‬ ‫أموال الناس‬ ‫ِ‬ ‫عليهما من املضار النفسية واملالية‪.‬‬ ‫وقــد استثنى الـشــارع احلكيم من هذا‬ ‫التحرمي ماكان عم ُلهُ لدوافع مشروعة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫كالتسابق باخليل واإلبل واألقدام لتعلم‬ ‫الفروسية وإعداد اخليل للحرب‪ ،‬والرمى‬ ‫إلكـتـســاب اخل ـبــرة وامل ـه ــارة فـيــه‪ ،‬والـعـلــوم‬ ‫للتفقه فى الدين‪.‬‬ ‫وملا كان الرهان على اخليول املتسابقة‬ ‫ت ـ ـ ـ ــؤدى جـ ـ ــوائـ ـ ــزه م ـ ــن ح ـص ـي ـل ــة ت ــذاك ــر‬ ‫امل ــراه ـن ــات‪ ،‬وكـ ــان اإلقـ ـ ــدام ع ـلــى شــرائـهــا‬ ‫إمنا هو للمراهنة والكسب بهذا الطريق‬ ‫فقط‪ ،‬وليس تبرع ًا إلمناء روح الفروسية‬

‫املـ ـش ــروع ــة‪ ،‬والجت ـ ـ ــرى ت ـل ــك امل ـســاب ـقــات‬ ‫لـتــدريــب اخل ـيــول املـتـســابـقــة عـلــى فنون‬ ‫الفروسية‪ ،‬وإمنا أعدت تلك اخليول لهذه‬ ‫املــراه ـنــات‪ ،‬ملــا كــان ذلــك كــان إج ــراء هذه‬ ‫املسابقات محرم ًا‪ ،‬وكانت هذه املراهنات‬ ‫ـرض مـ ـش ــروع‪ ،‬وال بــال ـشــروط‬ ‫لـيـســت ل ـغ ـ ٍ‬ ‫ـص عليها ال ـشــارع فــى األحــاديــث‬ ‫الـتــي نـ َّ‬ ‫الـشــريـفــة‪ ،‬وك ــان كـ ُّـل ذلــك داخ ـ ًـا بواقعه‬ ‫وشروطه فى القمار احملرم شرعا‪ِّ ،‬‬ ‫ويؤكد‬ ‫ه ــذا حــديـ ُـث رس ــول اهلل صـلــى اهلل عليه‬ ‫وآلـ ــه وس ـلــم حـيــث قـ ــال‪« :‬اخل ـي ــل ثــاثــة‪:‬‬ ‫فرس يربطه الرجل فى سبيل اهلل؛ فثمنه‬ ‫أجــر‪ ،‬وركــوبــه أجــر‪ ،‬وعاريته أجــر‪ ،‬وعلفه‬ ‫أجــر‪ ،‬وفــرس يغالق فيه الرجل ويراهن؛‬ ‫فثمنه وزر‪ ،‬وعلفه وزر‪ ،‬وركوبه وزر‪ ،‬وفرس‬ ‫للبطنة؛ فعسى أن يكون سداد ًا من الفقر‬ ‫ِ‬ ‫إن شاء اهلل تعالى»‪.‬‬ ‫الغريب أن الــدولــة نفسها التى جترم‬ ‫وحتـ ـ ــرم املـ ــراه ـ ـنـ ــات فـ ــى دسـ ـت ــوره ــا وك ــل‬ ‫قوانينها منذ أيام امللكية‪ ،‬حيث صدر أمر‬ ‫ملكى عام ‪ ١٩٢٢‬يوجب بإلغاء املراهنات‪،‬‬ ‫ب ــل أن األمـ ـ ــر امل ـل ـك ــى وق ـت ـه ــا ن ــص عـلــى‬ ‫عقوبه السجن ملا يخالف ويقوم بأى من‬ ‫عمليات املراهنات‪.‬‬ ‫وفــى الـسـنــوات االخ ـيــرة‪ ،‬رأيـنــا الــدولــة‬ ‫تكشف رسـمـيـ ًا فــى املـيــزانـيــة الـعــامــة عن‬ ‫حتصليها لضرائب من عمليات املراهنات‬ ‫فى سباقات اخليل وصــد احلـمــام‪ ..‬وفى‬ ‫يـنــايــر م ــن ال ـع ــام ‪ ،٢٠١٥‬أعـلـنــت الــدولــة‬ ‫امليزانية‪ ،‬جــاء فيها كما نشر وقتها فى‬ ‫كل الصحف القومية واخلــاصــة‪« :‬كشف‬ ‫احلساب اخلتامى للموازنة‪ ،‬التى نشرتها‬ ‫وزارة امل ــال ـي ــة‪ ،‬ع ــن مـســاهـمــة ال ـضــرائــب‬ ‫املـسـتـحـقــة ع ـلــى م ـســاب ـقــات الـيــانـصـيــب‬ ‫بنحو‪٦٧٧‪.‬٥٦٤‬مليون جنيه»‪.‬‬ ‫وتــابــع الـتـقــريــر‪« :‬وتتحصل احلكومة‬ ‫عـ ـل ــى ض ـ ــرائ ـ ــب م ـ ــن أربـ ـ ـ ـ ــاح املـ ــراه ـ ـنـ ــات‬ ‫وال ـيــان ـص ـيــب وفـ ـقـ ـ ًا ل ـل ـقــانــون رقـ ــم ‪١١١‬‬ ‫لسنة ‪ ١٩٨٠‬واملـعــدل بالقانون رقــم ‪١٤٣‬‬ ‫لسنة ‪ ،٢٠٠٦‬ال ــذى ينص فــى مــادتــه ‪٧٤‬‬ ‫«تـسـتـحــق ضــريـبــة نـسـبـيــة ع ـلــى‪ :‬املـبــالــغ‬ ‫امل ـعــدة ل ــأداء للمراهنني فــى مــراهـنــات‬ ‫س ـب ــاق اخل ـي ــل وص ـي ــد احل ـم ــام وغـيــرهــا‬ ‫من أنواع املراهنات وعمليات اليانصيب‬ ‫بجميع أنــواعـهــا‪ ،‬وذل ــك بــواقــع ‪ ٪٦٠‬من‬ ‫هذه املبالغ ويتحمل الرابح الضريبة»‪..‬‬ ‫كـمــا تـفــرض احلـكــومــة ضــريـبــة بــواقــع‬ ‫‪ ٪٢٠‬على املبالغ أو اجلوائز املعدة لألداء‬ ‫ن ـقــد ًا أو عـيـنـ ًا لـلــرابـحــن فــى املسابقات‬ ‫وي ـت ـح ـمــل الـ ــرابـ ــح الـ ـض ــريـ ـب ــة‪ ..‬وي ـنــص‬ ‫ال ـقــانــون ع ـلــى تـخـفـيــض الـضــريـبــة‬ ‫إل ــى الـنـصــف إذا وق ــع املـبـلــغ أو‬ ‫اجل ـ ــائ ـ ــزة فـ ــى ن ـص ـي ــب اجل ـهــة‬ ‫امل ـ ـن ـ ـظ ـ ـمـ ــة لـ ـلـ ـمـ ـس ــابـ ـق ــة أو‬ ‫الصادرة لليانصيب‪.‬‬ ‫‪٢٥‬‬


‫< متابعة‪:‬‬

‫حسام نورالدين‬ ‫< تصوير‪:‬‬

‫جوزيف أرميا‬

‫حرصت اللجنة العليا املنظمة لبطولة أفريقيا للكرة‬ ‫الطائرة «سـيــدات» التى أقيمت بالنادى على تنظيم يوم‬ ‫ترفيهى للفرق والوفود املشاركة فى البطولة اشتمل على‬ ‫جولة سياحية فى منطقة األهرامات للتعرف على املنطقة‬ ‫األثرية ومشاهدة إحدى أبرز عجائب الدنيا‪ ،‬وذلك ضمن‬ ‫البرنامج اخلاص بالبطولة‪.‬‬ ‫واستمعت الفرق والوفود مبشاهدة األهرامات وأبوالهول‪،‬‬ ‫وحــرصــوا على إلـتـقــاط الـصــور الـتــذكــاريــة وش ــراء الهدايا‬ ‫التذكارية‪ ،‬موجهني الشكر إلى النادى على تنظيم الزيارة‬ ‫املميزة التى منحتهم الفرصة للتواجد أمــام األهــرامــات‬ ‫التى كانت زياراتها متثل حلما بالنسبة لهم‪.‬‬

‫تأمني الوفود‬

‫قامت جلنة األمــن املنبثقة عن اللجنة العليا املنظمة‬ ‫للبطولة بالتواصل مــع اجلـهــات املعنية فــى مديرية أمن‬ ‫القاهرة من أجل توفير حراسة خاصة ملرافقة الوفود وفرق‬ ‫البطولة خالل جولة األهرامات‪ ،‬وشهد خط السير حترك‬ ‫قــوة أمنية ذهــاب ـ ًا وع ــودة‪ ،‬وهــو مــاأثــار إرتـيــاحــا كبيرا لدى‬ ‫املشاركني فى اجلولة‪.‬‬ ‫وفـضــا عــن ذل ــك قــامــت اللجنة بــالـتــواصــل مــع شرطة‬ ‫ال ـس ـيــاحــة مبـنـطـقــة األهـ ــرامـ ــات لـتـسـهـيــل دخـ ــول ال ــوف ــود‬ ‫وضمان عدم تعرضهم ألية مضايقات على هامش اجلولة‪،‬‬ ‫وهو ماساعد فى خروجها بالشكل الالئق الذى آثار إعجاب‬ ‫اجلميع‪.‬‬

‫عزوف عن زيارة خان اخلليلى‬

‫طـلـبــت ف ــرق ووفـ ــود الـبـطــولــة زيـ ــارة األه ــرام ــات خــاصــة‬ ‫أنها مــزار تاريخى مهم‪ ،‬فض ًال عن تواجد كافة املقتنيات‬ ‫واملالبس الفرعونية وغيرها باملنطقة‪.‬‬

‫‪٢٦‬‬


‫وبــررت بعض الفرق رغبتهم فى زيــارة األهــرامــات بأنهم‬ ‫ق ــام ــوا خ ــال بـطــولــة ال ـع ــام امل ــاض ــى ب ــزي ــارة مـنـطـقــة خــان‬ ‫اخلليلى وشراء الهدايا التذكارية والتحف من هناك‪.‬‬

‫جولة فى منطقة البازارات‬

‫قام املرافقون من أبناء النادى من املتطوعني باصطحاب‬ ‫الفرق واملشاركني فى الزيارة للقيام بجولة فى منطقة احملالت‬ ‫والبازارات لشراء الهدايا واحلقائب وغيرها من املقتنيات‪.‬‬ ‫وحـ ــرص ال ـض ـيــوف ع ـلــى شـ ــراء امل ـج ـس ـمــات والـتـمــاثـيــل‬ ‫الفرعونية وكذلك القبعات واحلقائب وغيرها من املالبس‬ ‫التى حتمل الرسومات الفرعونية وسط سعادة كبيرة من‬ ‫جانب اجلميع خالل اجلولة‪.‬‬

‫تخفيضات أهالوية‬

‫فــى أحــد ال ـشــوارع املتاخمة منطقة األه ــرام ــات حرص‬ ‫محمد محمود إبراهيم أحد أصحاب البازارات على تقدمي‬ ‫تخفيضات كبيرة للفرق والــوفــود مبـجــرد معرفته بأنها‬ ‫تابعة للبطولة الـتــى ينظمها ال ـنــادى األهـلــى مــؤكــد ًا إنه‬ ‫مشجع أهلوى صميم‪ ،‬وإنــه يعتبر هــذه التخفيضات أقل‬ ‫ماميكن تقدميه للنادى ولنجاح البطولة‪.‬‬ ‫وتـعـهــد صــاحــب الـ ـب ــازار ب ــأن ي ـقــوم بـتـقــدمي تخفيضات‬ ‫مماثلة للفرق املـشــاركــة فــى بطولة أفريقيا للرجال التى‬ ‫ينظمها األهلى خالل شهر أبريل مؤكد ًا على عشقه الشديد‬ ‫للقلعة احلمراء‪ ،‬ورغبته الشديدة فى أن تغزو هذه املقتنبات‬ ‫الفرعونية كافة املنازل واملناطق فى القارة السمراء‪ ،‬من أجل‬ ‫تعزيز مكانة مصر والتعريف بحضارتها العظيمة‪.‬‬

‫حقيبة إقتصادية‬

‫قام أحد أصحاب احملالت بعرض حقيبة حتمل رسومات‬

‫رائـعــة بسعر ‪٥٠‬جنيها للقطعة الــواحــدة‪ ،‬وهــو ماإعتبره‬ ‫املشاركون فى اجلولة فرصة إلقتناء عدد كبير منها بهذا‬ ‫السعر الرخيص الذى مت عرضها به‪.‬‬ ‫واضـطــر صــاحــب احملــل إلــى إحـضــار كميات كبيرة من‬ ‫املخزن اخلــاص به بعد أن شهد إقـبــا ًال كبير ًا على شراء‬ ‫ه ــذه احلقيبة ذات الـنـقــوش الـفــرعــونـيــة املـمـيــزة كهدايا‬ ‫تذكارية ميكن تقدميها فى كل املناسبات‪.‬‬

‫صورة داخل التابوت‬

‫أصرت ناميللو مارجريت العبة فريق ريفينو الرواندى‬ ‫عـلــى إلـتـقــاط زمــائـهــا ص ــورة طــريـفــة لـهــا داخ ــل تــابــوت‬

‫فرعونى كبير بأحد احملال‪ ،‬وسط فاصل من الدعاية من‬ ‫أصدقائها عن لعنة الفراعنة‪.‬‬ ‫وقـ ــام صــاحــب احمل ــل بــال ـس ـمــاح ل ــه بــإل ـت ـقــاط ال ـصــورة‬ ‫التذكارية معبر ًا عن سعادته بالزيارة التى ساعدت على‬ ‫ال ـ ــرواج ال ـت ـجــارى لـلـمـعــروضــات فــى ظــل ضـعــف اإلق ـبــال‬ ‫لظروف املوسم السياحى باأليام املاضية‪.‬‬

‫صورة مشرفة‬

‫أشاد الضيوف بالصورة احلضارية املشرفة التى‬ ‫أصبحت عليها منطقة األهرامات بعد أن شهدت‬ ‫عملية تطوير واسـعــة وشاملة وهــو ماأظهرها‬

‫‪٢٧‬‬


‫بشكل أفضل بصورة كبيرة عن العام‬ ‫املــاضــى‪ ،‬وهــو مــا ملسه اجلميع خالل‬ ‫الزيارة التى استغرقت عدة ساعات‪.‬‬ ‫وقــامــت هيئة اآلث ــار بعملية تطوير‬ ‫ش ــام ـل ــة ب ـع ــد أن مت ت ـخ ـص ـيــص م ـكــان‬ ‫لـلـعــربــات واخل ـي ــول واجلـ ـم ــال‪ ،‬وكــذلــك‬ ‫تأمني املداخل واملـخــارج‪ ،‬وتنظيم عمل‬ ‫الباعة اجلائلني فى املنطقة‪ ،‬بعد تكرار‬ ‫الشكاوى من وجــود جتــاوزات تــؤدى إلى‬ ‫مـضــايـقــات للسائحني األجــانــب خــال‬ ‫زيارتهم للمعالم التاريخية باملنطقة‪.‬‬

‫القط األسود‬

‫شهدت الزيارة إقباال كبيرا من جانب‬ ‫ال ــوف ــود عـلــى ش ــراء ال ـقــط الفرعونى‬ ‫األســود الشهير‪ ،‬خاصة أن عددا كبيرا‬ ‫من املشاركني فى البطولة ينتمون إلى قبائل أفريقية لديها‬ ‫العديد من املعتقدات بخصوص احليوانات وغيرها‪.‬‬ ‫وتسببت تخفيضات األسعار التى مت تقدميها للجميع‬ ‫فى إقبال كبير على عملية الشراء‪ ،‬وذلك فى إطار أهداف‬ ‫الزيارة من حيث تنشيط السياحة املصرية وحتريك حالة‬ ‫الركود التى شهدتها الفترة املاضية‪.‬‬

‫رسالة الى أبوالهول‬

‫فى لقطة طريفة قام أحد أفراد الطاقم اإلدارى لفريق دى‬ ‫جى اس بى الكونغولى بكتابة رسالة نصية وكان يرغب فى‬ ‫الوصول إلى متثال أبوالهول الشهير لوضعها فى مكان قريب‬ ‫منها قبل أن يرفض أفــراد األمــن السماح له بتجاوز املكان‬ ‫املخصص للزيارة‪ ..‬ورفــض اإلدارى اإلفصاح عن تفاصيل‬ ‫الرسالة مؤكد ًا فقط على أنه يؤمن بأن أباالهول ميلك قوة‬ ‫خارقة وأنــه مكمن للعديد من األســرار التى جتــاوزت آالف‬ ‫الـسـنــوات‪ ..‬وح ــرص فــى نهاية األم ــر على إلتقاط العديد‬ ‫من الصور التذكارية على أقرب مسافة ممكنة من التمثال‬ ‫األثرى الشهير إلرسالها إلى أفراد عائلته‪.‬‬

‫حضارة الفراعنة فى الكاميرون‬

‫عبر سامو روبيرت املدير الفنى لفريق فاب الكاميرونى‬ ‫عن سعادته الكبيرة بــزيــارة األهــرامــات للعام الثانى على‬

‫‪٢٨‬‬

‫الـتــوالــى‪ ،‬مــؤكــد ًا أنــه حــرص على زيارتها خــال منافسات‬ ‫البطولة املاضية التى توج فريق األهلى بلقبها على صالة‬ ‫األمير عبداهلل الفيصل مبقر اجلزيرة‪.‬‬ ‫وكشف روبيرت عن أنه تلقى دراسات عديدة فى التاريخ‬ ‫ال ـقــدمي‪ ،‬وإن ــه تخصص فــى دراس ــة الـعــديــد مــن حـضــارات‬ ‫ال ـعــالــم ال ـق ــدمي‪ ،‬وم ــن بـيـنـهــا احل ـض ــارة ال ـفــرعــون ـيــة‪ ،‬وهــو‬ ‫ماجعله يصر على تكرار الزيارة للمرة الثانية‪.‬‬ ‫وأوضح أن التواجد فى األماكن التاريخية مينحه شعورا‬ ‫بالرهبة‪ ،‬مــؤكــد ًا على أنــه محظوظ للغاية بالتواجد فى‬ ‫هذا املكان للمرة الثانية وإنه يأمل فى زيارته مرات عديدة‬ ‫برفقة عائلته وأصدقائه خالل الفترة املقبلة‪.‬‬

‫دعاية للسياحة املصرية‬

‫ش ـ ـهـ ــدت مـ ــواقـ ــع ال ـ ـتـ ــواصـ ــل اإلجـ ـتـ ـم ــاع ــى فـ ـي ــس ب ــوك‬ ‫وإنستجرام نشاطا كبيرا خلدمة حتديد املواقع مبنطقة‬ ‫األهرامات بعد أن قام الكثير من املشاركني فى الزيارة بنشر‬ ‫صور الزيارة عبر صفحاتهم الشخصية بالسوشيال ميديا‬ ‫وماصاحب ذلك من تعليقات عديدة‪.‬‬ ‫وتفاعلت العديد من الصفحات املتخصصة فى السياحة‬ ‫مع هذه الزيارة التى مثلت دفعة كبيرة للسياحة املصرية‬

‫وتنشيط مؤثر لها‪ ،‬وكــانــت تعليقات إيجابية للغاية من‬ ‫جانب أصدقاء وعائالت الالعبات واألجهزة الفنية وطواقم‬ ‫التحيكم التى شاركت فى اجلولة‪.‬‬

‫عائالت نيجيرية باألهرامات‬

‫حــرصــت إحـ ــدى أف ـ ــراد اجل ـه ــاز الـفـنــى لـفــريــق اجل ـمــارك‬ ‫النيجيرى على إصطحاب عائلتها إلى القاهرة على هامش‬ ‫املشاركة فى البطولة‪ ،‬وقامت باحلجز لها فى رحلة األهرامات‬ ‫بإعتبار أنها أحد أهم احملطات خالل التواجد بالقاهرة‪.‬‬ ‫وقامت الالعبة النيجيرية بإلتقاط العديد من الصور‬ ‫مع عائلتها أمام األهرامات وأبوالهول‪ ،‬وسط سعادة غامرة‬ ‫مــن جــانــب اجلـمـيــع ووج ـهــوا الـشـكــر لـلـنــادى األه ـلــى على‬ ‫إتاحة الفرصة للقيام بهذه الزيارة التاريخية‪.‬‬

‫عظماء أفريقيا فى مدينة الشمس‬

‫خالل توجه الوفود الى منطقة األهرامات إقترح أحد احلكام‬ ‫على املرافقني أن يتم التجهيز حلــدث رياضى ضخم من‬ ‫خالل إستضافة عظماء الرياضة األفريقية أمام األهرامات‬ ‫لتقدمي رسائل إيجابية للعالم عن القارة السمراء على أن‬ ‫يكون من بينهم العبني كــرة مشاهير مثل محمد أبوتريكة‬


‫وديديه دروجبا وصامويل إيتو وعمر كانوتيه وغيرهم‪.‬‬ ‫وأكــد احلكم الدولى على أن مصر تعتبر بوابة أفريقيا‬ ‫وبالتالى يجب التوسع فى إستضافة فعاليات عديدة من‬ ‫أجــل استغالل مــا لها مــن تــاريــخ ومــا لديها مــن مقومات‬ ‫لتقدمي أفضل دعاية لدول أفريقيا‪.‬‬

‫أمانة مصور أبوالهول‬

‫أشــادت بعثة فريق البنك التجارى الكينى بأمانة أحد‬ ‫املصورين املتواجدين مبنطقة األهرامات بعد أن ظل يبحث‬ ‫عن أحد الالعبات ملنحها الصور اخلاصة بعد أن غابت عن‬ ‫نظره عقب تقاضيه مستحقاته قبل منحها الصور‪.‬‬ ‫وق ــام امل ـصــور بــاإلت ـصــال بالنقطة األمـنـيــة امل ــوج ــودة فى‬ ‫منطقة أب ــوال ـه ــول وتـسـلـيــم ال ـص ــور لـهــا م ــع الـتــأكـيــد على‬ ‫التواصل مع البعثة التابعة لبطولة الطائرة باألهلى‪ ،‬ومت‬ ‫بالفعل الوصول إلى الالعبة التى لم تكن تتوقع القيام بهذا‬ ‫التصرف من جانب املصور‪.‬‬

‫‪٢٩‬‬


‫‪٣٠‬‬

‫كـثــر ال ـكــام فــى اإلعـ ــام ‪-‬خــاصــة اإلعـ ــام الفضائى‪-‬‬ ‫عن «التعصب» و«نبذ التعصب»‪ ،‬كــان منه بعض «الكالم‬ ‫املفيد»‪ ،‬لكن يشوبه بعض عدم الفهم العلمى‪ ..‬وكان منه‬ ‫بعض «الكالم اللغو»‪ ،‬ويشوبه بعض األغراض فى تشويه‬ ‫اآلخرين وإلقاء التهم عليهم هروب ًا من مسئوليتهم هم‬ ‫وتصرفاتهم التى تدينهم بشدة التطرف فى التعصب‪.‬‬ ‫ومت نحت مصطلح «نبذ التعصب» الذى يخفى خلفه‬ ‫مايخفيه‪ ،‬وبدا لنا األمر أن خلف األكمة ماخلفها‪ ،‬ومت‬ ‫تكريس مصطلح «التعصب» كـ»ظاهرة إجتماعية» وليس‬ ‫كــ»مـشـكـلــة إج ـت ـمــاع ـيــة»‪ ،‬وح ـتــى يـتـبــن لـنــا األمـ ــر جـيــد ًا‬ ‫عزيزى القارئ األهلوى املقصود بهذا املقال‪ -‬علينا أن‬‫نتحدث مع ًا عن مصطلح «الظاهرة اإلجتماعية» حيث‬ ‫أن «الـظــاهــرة اإلجتماعية» هــى فعل متــارســه جموع من‬ ‫البشر‪ ،‬أو هم يتعرضون له أو يعانون منه أو من نتائجه‪،‬‬ ‫وحينما تكون الظاهرة ذات بعد سيئ‪ ،‬ولنا أن نعلم أن‬ ‫املشكلة اإلجتماعية الميكن حتديد املصادر املسئولة عن‬ ‫تشكلها مالم نكن على درايــة تامة مبوقعها من املجال‬ ‫اإلجتماعى العام‪ ،‬وعلينا أن نعى بشكل ماهر تداخالت‬ ‫األفعال التى تشكل فى مجملها حالة مثل حالة األمية‬ ‫والـفـقــر ال ــذى ينتشر فــى املجتمع‪ ،‬وفــى الـغــالــب الفقر‬ ‫واألمية بصفتها حالة التدعى «ظاهرة» بقدر ماتسمى‬ ‫«قـضـيــة إج ـت ـمــاع ـيــة»‪ ..‬بينما «الـفـعــل الـسـلـبــى» املنتشر‬ ‫يسمى «ظــاهــرة» مثل ظاهرة أطفال الـشــوارع‪ ،‬واليوجد‬ ‫فــى املرجعية العلمية لعلم اإلجتماع حتديد واضــح أو‬ ‫تفريق بني السلوك أو القضية اإلجتماعية كظواهر‪ ،‬وفى‬ ‫الغالب تسمى جميعها ظاهرة إجتماعية‪ ،‬وتعنى دراسة‬ ‫الظاهرة اإلجتماعية إستخدام املنهج العلمى فى مجال‬ ‫علم اإلجتماع للتعرف على خــواص الظاهرة وحجمها‬ ‫وســرعــة إنـتـشــارهــا ومـعــدل تغيرها‪ ،‬كما يتضمن دراســة‬ ‫امل ـجــاالت اإلجـتـمــاعـيــة املنتجة لـلـظــاهــرة والـفــاعـلــة فى‬ ‫تكونها‪ ،‬والظواهر اإلجتماعية ظواهر سلبية وإيجابية‪،‬‬ ‫وفى مجتمعاتنا املعاصرة تواجهها العديد من املشكالت‬ ‫اإلجتماعية املتداخلة واملترابطة‪ ،‬وحتــاول عبر الطرق‬ ‫العلمية املتخصصة أن ت ــدرس ه ــذه ال ـظــواهــر وتــراقــب‬ ‫تـطــوراتـهــا وتغيرها معظم املجتمعات املهتمة مبراقبة‬ ‫الظاهرة اإلجتماعية جتــرى مسوح سنوية كتلك التى‬ ‫جترى حول البطالة أو إستخدام املخدرات‪ ،‬أو تلك التى‬ ‫تقيس السلوكيات اخلطرة لدى الشباب‪ ،‬من أجل مراقبة‬ ‫ت ـطــورات الـظــواهــر الـسـنــويــة‪ ،‬البحث الــوحـيــد والــدراســة‬ ‫ال ــوح ـي ــدة ل ــم ت ـعــد ه ــى ال ـفــاعــل ف ــى مـجـتـمـعــات ال ـي ــوم‪،‬‬ ‫نظر ًا لشدة التطورات التى متر بها غالبية املجتمعات‬ ‫إذ أضحت الـظــواهــر اإلجتماعية متقلبة بتقلب الليل‬ ‫والنهار‪ ،‬ودخلت متغيرات مهمة فى حياة البشرية غيرت‬ ‫مــن م ـجــريــات احل ـيــاة بـشـكــل جـ ــذرى‪ ،‬كــدخــول التفاعل‬ ‫اخلـلــوى والـتـفــاعــل عبر اإلنـتــرنــت‪ ،‬ال ــذى قلب التفاعل‬ ‫البشرى للناس جمعاء من تفاعل تقليدى معظمه وجه ًا‬ ‫لوجه إلى تفاعل أيقونى رقمى عن بعد باتت املجتمعات‬ ‫تــدرس الظواهر اإلجتماعية السالبة كأفعال أو تــدرس‬ ‫نتائجها أو ماتؤدى إليه من مضار أخــرى مباشرة وغير‬ ‫مباشرة‪ ،‬رغبة منها فى التخطيط اإلجتماعى الفعال‬ ‫ملــواج ـهــة ال ـظ ــاه ــرة مــواج ـهــة فــاع ـلــة مـبـنـيــة ع ـلــى دراي ــة‬ ‫مـتـقــدمــة بـخـصــائـصـهــا وآلـ ـي ــات تـكــونـهــا وأطـ ـ ــوار منــوهــا‬ ‫وتداخلها مع املجاالت اإلجتماعية والظواهر املختلفة‬ ‫والدراية املتقدمة بحال الظاهرة ومستوى الطور الذى‬ ‫وصلت لها يتيح للمجتمع وللمؤسسات املهتمة أن تضع‬

‫ح ـلــو ًال مــائـمــة لــواقــع ال ـظــاهــرة بـنــاء عـلــى التشخيص‬ ‫العلمى الشمولى لـهــا‪ ،‬الـظــاهــرة اإلجتماعية هــى فعل‬ ‫إجتماعى ميارسه جموع من البشر‪ ،‬أو هم يتعرضون له‬ ‫أو يعانون منه أو من نتائجه‪ ،‬وحينما تكون «الظاهرة»‬ ‫ذات بعد سلبى فهى «مشكلة اجتماعية ‪»social problem‬‬ ‫والـظــاهــرة اإلجتماعية حينما تـكــون مشكلة‪ ،‬فاملصدر‬ ‫احلقيقى لها هــو وجــود خلل فــى كــل أو بعض مجاالت‬ ‫املـجـتـمــع أو بـعــض أجــزائ ـهــا‪ .‬ول ـنــا أن نـعـلــم أن املشكلة‬ ‫اإلجتماعية الميكن حتديد املصادر املسئولة عن تشكلها‬ ‫مالم نكن على دراية تامة مبوقعها من املجال اإلجتماعى‬ ‫العام‪ ،‬وعلينا أن نعى بشكل ماهر تداخالت األفعال التى‬ ‫تشكل فى مجملها حالة مثل حالة األمية والفقر الذى‬ ‫ينتشر فى املجتمع‪ ،‬وفى الغالب الفقر واألمية بصفتها‬ ‫حالة التدعى ظاهرة بقدر ماتسمى «قضية إجتماعية‬ ‫«‪ Social issues‬بينما الفعل السلبى املنتشر يسمى «ظاهرة‬ ‫إجتماعية «‪ ،Social phenomena‬واليــوجــد فــى املرجعية‬ ‫العلمية لعلم اإلجـتـمــاع حتــديــد واض ــح أو تـفــريــق بني‬ ‫السلوك أو القضية اإلجتماعية كظواهر‪ ،‬وفــى الغالب‬ ‫تسمى جميعها ظاهرة إجتماعية علمي ًا وبشكل منهجى‬ ‫ب ــات مـتـبــع ف ــى غــالـبـيــة امل ــراك ــز الـبـحـثـيــة املـتـخـصـصــة‪،‬‬ ‫تـشـخـيــص املـشـكـلــة اإلج ـت ـمــاع ـيــة ال ـتــى تـصـبــح ظــاهــرة‪،‬‬ ‫يتطلب طــرح األسـئـلــة الـثــاثــة التالية حسب ترتيبها‪:‬‬ ‫ماذا يحدث؟‪ ..‬كيف حدث؟‪ ..‬ملاذا يحدث؟‬ ‫تـشـخـيــص ال ـظ ــاه ــرة امل ـش ـك ـلــة يـتـطـلــب إتـ ـب ــاع أس ـلــوب‬ ‫التشخيص العرضى للواقع‪ ،‬واألسلوب الطولى لتاريخ‬ ‫املشكلة‪ ،‬مــع ض ــرورة تفتيت ماتعرضت لــه املشكلة من‬ ‫تفسيرات قد تكون خاطئة حــدت بالفهم واألداء العام‬ ‫للمجتمع إلى اجتاهات معاجلة غير صائبة ترتب عليها‬ ‫أخطاء متراكمة متعددة‪ ،‬أدت إلى تفاقم املشكلة‪ ،‬ولنا أن‬ ‫ندرك حقيقة مهمة وأن غالبية من يخططون للمشاكل‬ ‫اإلجتماعية‪ ،‬فى بعض املجتمعات املتحولة‪ ،‬ليسوا من‬ ‫الــدارســن للمشكلة اإلجتماعية‪ ،‬ولكن املستقبل يبشر‬ ‫بشيء أفضل ومتخصصني واعني بحقيقة دراسة املشكلة‬ ‫اإلجتماعية‪.‬‬ ‫واآلن عـلـيـنــا أن ن ـت ـحــدث ع ــن «ال ـت ـع ـصــب» ك ــ»ظــاهــرة‬ ‫اجتماعية» فى كل املجتمعات البشرية على إتساع الكرة‬ ‫األرض ـي ــة ول ـيــس ف ــى املجتمع‬ ‫امل ـ ـ ـصـ ـ ــرى ف ـ ـح ـ ـسـ ــب‪ ،‬وسـ ـ ــوف‬ ‫أفاجئك ‪-‬عزيزى القارئ‪ -‬منذ‬ ‫الـبــدايــة ألق ــول لــك بـحــق‪ :‬أن‬


‫«التعصب» فضيلة‪ ،‬تنقلب بـ»التطرف» إلــى رذيلة‬ ‫أو ج ــرمي ــة‪ ،‬ف ــأن ــا وأن ـ ــت ون ـح ــن امل ـص ــري ــون جميعا‬ ‫«متعصبون لوطننا «مصر» وهذا التعصب هو الذى‬ ‫دفعنا ملقاومة احملتلني عبر العصور كما أن املواطن‬ ‫األمل ــان ــى مـتـعـصــب ألملــان ـيــا واإلجن ـل ـي ــزى إلجنـلـتــرا‬ ‫واألمريكى ألمريكى وهكذا‪ ،‬والفرد املسلم متعصب‬ ‫لإلسالم واليهودى للدين اليهودى واملسيحى للدين‬ ‫املـسـيـحــى وال ـف ــرد األه ـل ــوى لــأهـلــى والــزمــالـكــاوى‬ ‫للزمالك واإلسـمــاعـيــاوى لإلسماعيلى وهـكــذا‪..‬‬ ‫ل ـكــن ع ـنــدمــا ي ـتــم ال ـت ـطــرف ف ــى الـتـعـصــب فـســوف‬ ‫ينقلب ذلك إلى جرمية فـ»التعصب» هو «اإلنحياز‬ ‫بشدة للحق» ويعنى «التطرف فى التعصب» بكل‬ ‫وض ــوح «اإلن ـح ـيــاز بـشــدة للباطل ولـشــئ لـيــس من‬ ‫حـقــك» فــ»الـتـطــرف فــى الـتـعـصــب» هــو ع ــدم قبول‬ ‫احل ـ ــق ع ـن ــد ظـ ـه ــور ال ــدل ـي ــل بـ ـن ــاء ع ـل ــى م ـي ــل إل ــى‬ ‫ج ــان ــب‪ ،‬و»ال ـت ـط ــرف ف ــى الـتـعـصــب ظ ــاه ــرة قــدميــة‬ ‫حديثة ترتبط بها العديد من املفاهيم كالتمييز‬ ‫العنصرى والدينى والطائفى واجلنسى والطبقى‪،‬‬ ‫والتعصب عند القبائل العربية قــدميــا كــان أمــر ًا‬ ‫مـحـمــود ًا وفضيلة فــى التعصب للحسب والنسب‬ ‫واإلعتزاز بالرجولة لكن التطرف أدى إلى «جرمية‬ ‫وأد ال ـب ـن ــات»‪ ،‬أم ــا تـعـصــب املـسـلـمــن ل ــإس ــام فهو‬ ‫فضيلة لكنه إذا تطرف أصبح جرمية حيث يؤدى‬ ‫إلى تكفير اآلخرين وظهور اإلرهــاب الذى يختفى‬ ‫خلف اإلسالم خلداع اآلخرين‪ ،‬وكذلك التطرف فى‬ ‫التعصب للدين املسيحى أدى للحروب الصليبية‬ ‫واحتالل بــاد غير املسيحيني واستباحتها وكانت‬ ‫دعــوة البابا للحروب الصليبية التى بدأها البابا‬ ‫«أورب ــان الـثــانــى» فــى نوفمبر ‪ ١٠٩٥‬بعقده مجمع ًا‬ ‫لرجال الدين فى مدينة كليرمونت فران الفرنسية‪،‬‬ ‫وكان الكثير من احلمالت قد بررت بتطبيق «إرادة‬ ‫الرب» عن طريق احلج إلى األرض املقدسة للتكفير‬ ‫عن اخلطايا‪ ،‬وكذلك التطرف فى التعصب للدين‬ ‫ال ـي ـهــودى أدى إل ــى «الـصـهـيــونـيــة» الـبـغـيـضــة الـتــى‬ ‫اسـتـبــاحــت أوط ـ ــان وأرواح اآلخ ــري ــن‪ ،‬وألن ـن ــا نحن‬ ‫املصريون متعصبون ملصر لذلك دافعنا عنها بأرواح‬ ‫أبنائنا‪ ،‬لكنا لم نتطرف فى تعصبنا ملصر وإال كنا‬ ‫احـتـلـلـنــا أوطـ ــان اآلخ ــري ــن كـمــا دف ــع ال ـت ـطــرف فى‬

‫التعصب األملانى ألملانيا لظهور «هتلر» و»النازية»‬ ‫الـتــى هــى حــركــة سياسية تــأسـســت فــى أملــانـيــا بعد‬ ‫احلرب العاملية األولى‪ ،‬حيث متكن املنتمون للحزب‬ ‫القومى اإلشتراكى العمالى األملــانــى حتت زعامة‬ ‫أدولــف هتلر من الهيمنة عــام ‪ ١٩٣٣‬على السلطة‬ ‫فى أملانيا وإنشاء ما سمى بدولة الزعيم واململكة‬ ‫الثالثة‪ ،‬مــا زالــت هــذه األفـكــار واأله ــداف موجودة‬ ‫فــى عـقــائــد وأنـظـمــة بـعــض األحـ ــزاب واملـجـمــوعــات‬ ‫الـيـمـيـنـيــة وت ـس ـمــى ‪ Neonazismus‬ال ـي ــوم بــالـنــازيــة‬ ‫اجلــديــدة مـجــرد الــدعــايــة لـهــذه األف ـكــار أو تنظيم‬ ‫ال ـش ـعــارات واسـتـخــدامـهــا هــى فــى أملــانـيــا والنمسا‬ ‫وبعض الدول األخرى ممنوع قانوني ًا وتترتب عليه‬ ‫عقوبات قضائية‪..‬‬ ‫أمــا فــى الــواليــات املـتـحــدة األمــريـكـيــة فقد أدى‬ ‫التطرف فى التعصب العرقى واإلستعالء العرقى‬ ‫أو التمركز اإلثنى أو املركزية العرقية هو إعتقاد‬ ‫إنـ ـس ــان بـ ــأن أم ـت ــه أو اجل ـن ــس ال ـ ــذى يـنـتـمــى إلـيــه‬ ‫األح ـســن واألك ـثــر إتـسـ ً‬ ‫ـاقــا مــع الطبيعة يشير إلــى‬ ‫اإلعـتـقــاد بــأن جماعة الـفــرد هــى األفـضــل بــن كل‬ ‫اجلماعات‪ ،‬وأن احلكم على اآلخــريــن على أساس‬ ‫أن جـمــاعــة ال ـفــرد هــى مــرجــع ه ــذا احل ـكــم إميــان ـ ًا‬ ‫بالقيمة الـفــريــدة وال ـصــواب الـتــام للجماعة التى‬ ‫ينتمى إليها والترفع عن اجلماعات األخــرى إلى‬ ‫حــد إعتبارها نــوع مــن غير نــوع جماعته‪ ،‬والشــك‬ ‫أن هذا التمركز العرقى يعد عام ًال مهم ًا فى نشأة‬ ‫الصراعات العرقية والتعصبية التى قد تصل فى‬ ‫أحيان كثيرة إلى حد املذابح واإلبــادة والتمرد بني‬ ‫الـبـيــض وال ـســود فــى كــل ال ــوالي ــات األمــريـكـيــة‪ ،‬أمــا‬ ‫التطرف فــى التعصب الرياضى فيمكن أن نقول‬ ‫عنه بأنه‪ :‬مرض احلب األعمى لفريق لدرجة رفض‬ ‫حـقــوق مـشــروعــة لـنــادى مـنــافــس‪ ،‬أو جهة رياضية‬ ‫مـعـيـنــة‪ ،‬وف ــى ال ــوق ــت نـفـســه ه ــو م ــرض الـكــراهـيــة‬ ‫العمياء للفريق املنافس‪ ،‬وأنـصــاره‪ ،‬ومتنى الضرر‬ ‫لكل ما يتعلّق بالنادى اخلصم‪ ،‬فيمكنك دائم ًا أن‬ ‫تتعصب لناديك فى احلق للحفاظ على حقوقه‪،‬‬ ‫لكن الشخص املتطرف فى التعصب رياضي ًا ُيحب‬ ‫ناد َيهُ املفضل محبة مبالغ ًا فيها‪ ،‬جتعله يغفل عن‬ ‫ِ‬ ‫احلقائق وحـقــوق اآلخــريــن إذا كانت تتعارض مع‬ ‫مصلحته‪ ،‬وقد يتنازل عن كثير من مبادئ التعامل‬ ‫مع اآلخرين؛ بسبب تعصبه لناديه حتى لو لم يكن‬ ‫على حق‪..‬‬ ‫ـصــب الــريــاضــى‬ ‫أم ــا أس ـب ــاب ال ـت ـطــرف ف ــى ال ـت ـعـ ّ‬ ‫فـهـنــاك الـعــديــد مــن األس ـبــاب الـتــى قــد ت ــؤدى إلــى‬ ‫ن ـش ــوء ح ــال ــة م ــن ال ـت ـط ــرف ف ــى الـتـعـصــب‬ ‫الـ ــريـ ــاضـ ــى ع ـن ــد األف ـ ـ ـ ـ ــراد‪ ،‬وأه ـ ـ ــم ه ــذه‬ ‫األسـ ـ ـب ـ ــاب هـ ـ ــى‪ :‬األسـ ـ ـب ـ ــاب امل ـت ـع ـل ـقــة‬ ‫بــاجل ـم ـهــور ال ــري ــاض ــى‪ :‬ال ـت ـصــرفــات‬ ‫الـتــى تـســىء إلــى رابـطــة اجلماهير‬ ‫ف ـ ــى األنـ ـ ــديـ ـ ــة‪ ،‬ت ـن ـش ـئ ــة األط ـ ـفـ ــال‬ ‫عـلــى الـتـعـلــق ب ـن ـ ٍـاد مـعــن حـتــى لو‬ ‫ل ــم ي ـكــن ل ــه احلـ ــق‪ ،‬األن ــان ـي ــة‪ ،‬وع ــدم‬ ‫ق ـب ــول الـ ـ ــرأى اآلخـ ـ ــر‪ ،‬أو ت ـق ـبــل الـنـقــد‬ ‫اإلي ـجــابــى‪ ،‬نـقــص الـثـقــافــة الــريــاضـيــة لــدى‬ ‫العديد من املشجعني‪ ،‬قلة وجــود القدوة‬ ‫مــن اإلداري ــن والرياضيني فــى األنــديــة‪،‬‬

‫حب إيذاء اآلخرين‪ ،‬واستغالل اللقاءات الرياضية‬ ‫لتحقيق ذلك‪ ،‬األسباب املتعلقة باحلالة النفسية‬ ‫والصحية‪ :‬حيث تــؤدى الضغوطات التى يتع ّ َرض‬ ‫لها الفرد من ِقبل املجتمع‪ ،‬واألصــدقــاء‪ ،‬واألســرة‪،‬‬ ‫إل ــى ممــارســة مـظــاهــر لـفــت اإلن ـت ـبــاه‪ ،‬والـتـصــرفــات‬ ‫اخلاطئة التى قد يشعر بأنها نــوع من التنفيس‪،‬‬ ‫تعلّقة بوسائل اإلعالم‪ ،‬فقد تزيد وسائل‬ ‫األسباب ا ُمل ِ‬ ‫اإلعالم املختلفة‪ :‬املقروءة‪ ،‬واملسموعة‪ ،‬واملرئية حدة‬ ‫التطرف فى التعصب الرياضى‪ ،‬من خالل التحيز‬ ‫إلح ــدى الـ ِـفــرق الــريــاضـيــة‪ ،‬أو التقصير فــى دورهــا‬ ‫بغرس مـبــادئ األخ ــاق الرياضية بــن اجلماهير‪،‬‬ ‫األسباب املتعلقة بالكيانات الرياضية‪ :‬عدم حتقيق‬ ‫بعض األنــديــة لإلنتصارات والـبـطــوالت‪ ،‬عــدم أداء‬ ‫واجــب التوعية‪ ،‬إصــدار التصريحات اإلستفزازية‬ ‫واتـ ــادات الـ ُـكــرة‪،‬‬ ‫مــن ِقـبــل املسئولني فــى األنــديــة‪ّ ،‬‬ ‫وجل ــان التحكيم‪ ،‬تـقــدمي املصلحة اخلــاصــة على‬ ‫املصلحة العامة‪ ،‬وجود صراع تنظيمى فى األندية‪،‬‬ ‫واإلحتــادات الرياضية‪ ،‬عدم اإلملــام الكافئ باملعانئ‬ ‫احلقيقية للتنافس الرياضى الشريف‪ ،‬عدم التمتع‬ ‫بصفة الروح الرياضية لتق ُّبل اخلسارة‪ ،‬عدم كفاءة‬ ‫جهاز التحكيم الرياضى‪ ،‬أما عن ُمؤشرات التطرف‬ ‫فى التعصب الرياضى فهناك بعض املؤشرات التى‬ ‫تدل على وجود تعصب رياضى لدى شخص ما‪..‬‬ ‫وهذه املؤشرات هى‪:‬‬ ‫التوتر والقلق النفسى‪ :‬يجب التمييز بني القلق‬ ‫الطبيعى الــذى يحدث مث ًال عند االمتحان‪ ،‬وبني‬ ‫الـق ـلــق امل ــرض ــى الـ ــذى يـسـتــدعــى تــدخــل األط ـب ــاء‪،‬‬ ‫وقد جند هذين النوعني من القلق بني اجلماهير‬ ‫الرياضية‪ ،‬إال أن القلق املرضى هو األكثر إنتشار ًا‬ ‫عند األشخاص املتطرفني فى التعصب ألنديتهم‪،‬‬ ‫ومي ـكــن مـعــرفــة م ــاإن ك ــان الـشـخــص امل ـت ـطــرف فى‬ ‫التعصب يشعر بقلق مرضى من خــال مالحظة‬ ‫األع ــراض النفسية لــه‪ ،‬حيث يظهر بــأنــه عصبى‪،‬‬ ‫وخائف‪ ،‬واليشعر بالراحة‪ ،‬وقــد ُيالحظ ذلــك من‬ ‫خالل األعــراض الفسيولوجية اجلسمية‪ ،‬كشعوره‬ ‫بــآالم فى الـصــدر‪ ،‬أو رعشة فى اليدين‪ ،‬أو خفقان‬ ‫فى القلب‪.‬‬ ‫أهم األعراض‬ ‫عدم قبول الرأى اآلخر‪ :‬وهو من ّ‬ ‫التى تظهر على الشخص املتطرف رياضي ًا‪ ،‬حيث‬ ‫يـقــاطــع احلـ ــوار‪ ،‬ويـظـهــر املـعــارضــة الـشــديــدة لــرأى‬ ‫اآلخر‪ ،‬ألنّه يرى أن رأيه اليصب فى مصلحة اجلهة‬ ‫التى يشجعها‪..‬‬ ‫الـتـحـيــز ل ـلــرأى الـشـخـصــى‪ :‬يـتـمـ ّ َـســك الشخص‬ ‫املتعصب برأيه‪ ،‬ويدافع عنه‪ ،‬ويتحيز له‪ ،‬سواء أكان‬ ‫على حق‪ ،‬أم ال‪.‬‬ ‫سرعة الغضب‪ :‬حيث يظهر الشخص املتعصب‬ ‫غضبه بسرعة‪ ،‬فيبدأ بالشتم‪ ،‬ويكون لسانه وتعبيره‬ ‫بذيئ ًا‪ ،‬وقــد ميـتـ ُّـد ذلــك إلــى أن يـحــاول الضربن أو‬ ‫التحطيم‪ .‬عدم التمتع بالروح الرياضية‪ ،‬ولذلك‬ ‫ف ـل ـيــس ه ــو امل ـط ـل ــوب «نـ ـب ــذ ال ـت ـع ـص ــب» ول ـكــن‬ ‫املطلوب اآلن وف ــورا هــو «نـبــذ التطرف فى‬ ‫التعصب» وهناك فرق كبير بينهما الذى‬ ‫هو نفس الفرق الكبير بني «الفضيلة»‬ ‫وبني «الرذيلة واجلرمية»‪.‬‬ ‫‪٣١‬‬


٣٢


٣٣


‫هاهى عجلة الزمان تدور سريعا وتتواصل الرسالة العظيمة حيث يحمل العدد الصادر من مجلة‬ ‫األهلى عن شهر مايو االثنني ‪ ٦‬مايو ‪ - ٢٠١٩‬أول رمضان ‪ ١٤٤٠‬هـ الرقم «‪ »٢٥٠٠‬فى سلسلة أعداد‬ ‫املجلة وبداية السنة «‪ »٤٥‬فى األول من مارس ‪ ٢٠١٩‬وليس سهال على أى مطبوعة رياضية أن‬ ‫تستمر فى رسالتها اإلعالمية وتصل أعداد إصدارتها إلى هذا الرقم الكبير «‪. »٢٥٠٠‬‬ ‫أوال أنها شقت طريقها من البداية بقوة وموضوعية وبال انحياز أو تعصب حيث تولى أمرها‬ ‫رجال على قدر كبير من الكفاءة الصحفية بداية من عبدالرحمن فهمى وحتى إبراهيم‬ ‫املنيسى مرورا بنجيب املستكاوى وعبد املجيد نعمان كل هؤالء عملوا فى حب وتضحية وإيثار‬ ‫كى تستمر مجلة األهلى قوية وناجحة وواسعة االنتشار وفى تطوير مستمر فقد تطورت‬ ‫آخر مرة فى ‪ ٢٩‬يناير ‪ ٢٠١٥‬كما أصدرت عددا شهرىا ممتازا منذ فبراير ‪. ٢٠١٥‬‬ ‫‪ ٢٥٠٠‬مبروك وشكرا لعشاق األهلى وجندد معهم وبهم ومن أجلهم العهد نحو املزيد هنيئا‬ ‫لكابنت اإلصدارات بثقة عشاق األهلى فى كل مكان ‪.‬‬ ‫رقم العدد‬

‫التاريخ‬

‫املانشيت‬

‫واحد‬

‫أول مارس ‪١٩٧٤‬‬

‫بدأت الدورة اإلفريقية وربنا يستر‬

‫‪١٠٠‬‬

‫‪ ٢٣‬يناير ‪١٩٧٦‬‬

‫عيد فى املنيا للقاء األهلى‬

‫‪٢٠٠‬‬

‫‪ ٢٣‬ديسمبر ‪١٩٧٧‬‬

‫الحل الحتاد الكرة‬

‫‪٣٠٠‬‬

‫‪٢٢‬نوفمبر ‪١٩٧٩‬‬

‫األهلى على القمة وحده‬

‫‪٤٠٠‬‬

‫‪ ٢٢‬أكتوبر ‪١٩٨١‬‬

‫قصة إلغاء لقاء األهلى واجلزائر‬

‫‪٥٠٠‬‬

‫أول سبتمبر ‪١٩٨٣‬‬

‫احلمد هلل فازت مصر‬

‫‪٦٠٠‬‬

‫أول اغسطس ‪١٩٨٥‬‬

‫أمل األهلى أمام الزمالك فى قمة الكأس‬

‫‪٧٠٠‬‬

‫‪ ٢‬يوليو ‪١٩٨٧‬‬

‫جنوم مصر يتسلمون كئوس استفتاء األهلى‬

‫‪٨٠٠‬‬

‫‪ ١١‬مايو ‪١٩٨٩‬‬

‫شكرا لألمير عبداهلل الفيصل‬

‫‪٩٠٠‬‬

‫‪ ٢٨‬مارس ‪١٩٩١‬‬

‫األهلى قادر على االحتفاظ ببطولة الدورى‬

‫‪١٠٠٠‬‬

‫‪ ٤‬فبراير ‪١٩٩٣‬‬

‫غدا األهلى والزمالك فى القمة رقم «‪»٧٠‬‬

‫‪١١٠٠‬‬

‫‪ ٢٢‬ديسمبر ‪١٩٩٤‬‬

‫األهلى والزمالك جاهزان للقمة «‪»٧٣‬‬

‫‪١٢٠٠‬‬

‫‪ ١٩‬سبتمبر ‪١٩٩٦‬‬

‫الفرسان احلمر أبطال العرب‬

‫‪١٣٠٠‬‬

‫‪ ٣٠‬يوليو ‪١٩٩٨‬‬

‫مجلس اإلدارة يتمسك باالستقرار واجلمعية العمومية ‪ ٢٥‬سبتمبر‬

‫‪١٤٠٠‬‬

‫‪ ٨‬يونية ‪٢٠٠٠‬‬

‫تعظيم سالم لروح الفانلة احلمراء‬

‫‪١٥٠٠‬‬

‫‪ ٢١‬مارس ‪٢٠٠٢‬‬

‫العالم مبهور بإجنازات األهلى‬

‫‪١٦٠٠‬‬

‫‪ ٨‬يناير ‪٢٠٠٤‬‬

‫عبداحلفيظ وقع رسميا لألهلى على بياض‬

‫‪١٧٠٠‬‬

‫‪ ٢٧‬أكتوبر ‪٢٠٠٥‬‬

‫األهلى يهاجم النجم فوق السحاب‬

‫‪١٨٠٠‬‬

‫‪ ١٢‬يوليو ‪٢٠٠٧‬‬

‫صحف آبيدجان «غول إفريقيا مرعب»‬

‫‪١٩٠٠‬‬

‫‪ ١٦‬إبريل ‪٢٠٠٩‬‬

‫جتهيز بركات والصقر للقاء الزمالك يوم ‪ ٢٣‬أبريل‬

‫‪٢٠٠٠‬‬

‫‪ ٢٧‬يناير ‪٢٠١١‬‬

‫درع األقصى تكرميا لرئيس التحرير‬

‫‪٢١٠٠‬‬

‫‪٦‬ديسمبر ‪٢٠١٢‬‬

‫بطل إفريقيا يواجه هيروشيما أو أوكالند‬

‫‪٢٢٠٠‬‬

‫‪ ١١‬سبتمبر ‪٢٠١٤‬‬

‫نادى املبادئ يرفض املهاترات‬

‫‪٢٣٠٠‬‬

‫‪ ٧‬إبريل ‪٢٠١٦‬‬

‫نادى القرن يواصل انطالق األحالم السبت فى دار السالم‬

‫‪٢٤٠٠‬‬

‫‪ ١٩‬أكتوبر ‪٢٠١٧‬‬

‫‪٢٥٠٠‬‬

‫‪ ٦‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫األهلى يكرم أصحاب فرحة املونديال‬ ‫‪ ١١٢‬سنة أهلى إنت دامي ًا فى األمام‬

‫مانشتيات األعداد املئوية ملجلة األهلى‬

‫‪٣٤‬‬

‫< إعداد ‪ :‬عادل مرسى‬


‫‪said wahba saidwahba29@gmail.com‬‬

‫لــم يفترق النجمان ط ــوال خمسني عــامـ ًا كــانــت صداقتهما خاللها‬ ‫مضرب األمـثــال‪ ،‬وجتسيد ًا لعالقات وطيدة وحميمة‪ ،‬ربطت بني جنوم‬ ‫القطبني الكبيرين‪ ،‬أيام الروح الرياضية والزمن اجلميل‪.‬‬ ‫رمبــا جمعت بينهما البشرة الـسـمــراء‪ ،‬ورمب ــا إنـحــدارهـمــا مــن جنوب‬ ‫الوادى حيث الشهامة واملروءة والوفاء وطيبة القلب والفطرة اإلنسانية‬ ‫السليمة‪.‬‬ ‫ورمبــا جمع بينهما روح املــرح والفكاهة وخفة الظل ولهما فى ذلك‬ ‫مــواقــف ت ــروى‪ ،‬ولعلى ذك ــرت فــى مـقــال ســابــق ي ــوم قــامــت القيامة على‬ ‫الكابنت «محمد اجلندى» يوم كان مدرب ًا ملنتخب مصر الذى شارك فى‬ ‫كأس فلسطني عــام‪ ٧٣‬فى ليبيا‪ ،‬وخــرج من الــدور التمهيدى‪ ،‬وفشل فى‬ ‫الــدفــاع عــن اللقب ال ــذى فــاز بــه قبل سنتني‪ .‬فنصبت املشانق وظهرت‬ ‫الصحف تطالب مبحاسبة من «ضيعوا كأس فلسطني» فقال لى وقتها‪:‬‬ ‫«إن ـتــوعــاوزيــن حتــاس ـبــوا ال ـلــى ضـيـعــوا كــأس‬ ‫فـ ـلـ ـسـ ـط ــن وس ـ ــايـ ـ ـب ـ ــن الـ ـ ـل ـ ــى ض ـي ـع ــوا‬ ‫فلسطني ذات نفسها»!‬ ‫ذات مرة سألوا حنفى بسطان‬ ‫أن يصف هدف ًا سجله اجلندى‬ ‫بضربة رأس فقال‪:‬‬ ‫«دا حــط الـكــورة فــى املقص‬ ‫زى ما حتط الفيشة» فى‬ ‫(الكبس) !‬ ‫أما الروح الرياضية فيروى‬ ‫أن العـبــى الــزمــالــك كــانــوا فى‬ ‫ال ـط ــري ــق ل ــرك ــوب الـ ـب ــاص بعد‬ ‫فــوزهــم عـلــى األه ـلــى فــى إحــدى‬ ‫امل ـب ــاري ــات‪ ،‬ف ــإذا بحنفى بسطان‬ ‫يستمهل السائق قلي ًال ألنه نسى‬ ‫شـيـئـ ًا مـهـمــا‪ ،‬ث ــم دل ــف رك ـض ـ ًا إلــى‬ ‫غــرفــة مــابــس العـبــى األه ـلــى وعــاد‬ ‫بعد دقائق وقال ملن سألوه‪:‬‬ ‫أبـ ـ ـ ـ ــداً‪ ..‬ك ـن ــت ب ــاخ ــد ب ـخــاطــر‬ ‫أخــويــا أبــواجلـنــود‪»..‬مـعـلـشــى‬ ‫ي ـ ــاجـ ـ ـن ـ ــدى‪ ..‬املـ ـ ـ ــرة اجل ــاي ــة‬ ‫تـ ـ ـتـ ـ ـع ـ ــوض‪ ..‬مـ ــان ـ ـتـ ــوا ي ــام ــا‬ ‫غلبتونا ‪..‬‬ ‫وك ــان اجل ـنــدى الي ـخــرج من‬ ‫امللعب إلــى غــرف املــابــس إال بعد‬ ‫قـ ـ ــدوم ح ـن ـفــى ل ـي ـخــرج م ـعــه مـطـيـبـ ًا‬ ‫خاطره يوم فوز األهلى!‬ ‫ومن املفارقات القدرية التى جمعتهما‬ ‫صديقني اليفترقان‪ ،‬أنهما غــادرا الدنيا‬ ‫ورح ـ ـ ــا مـ ـعـ ـ ًا فـ ــى حلـ ـظ ــة درام ــات ـي ـك ـي ــة‬ ‫مـ ــده ـ ـشـ ــة‪ ،‬ف ـ ـفـ ــى ي ـ ـ ــوم ن ــوفـ ـمـ ـب ــر ‪ ١٩٩٥‬ت ـ ــوف ـ ــى الـ ـك ــاب ــن مـحـمــد‬ ‫اجلـنــدى‪ ،‬وعلم حنفى بسطان بخبر الــوفــاة من الصحف التى صدرت‬ ‫مساء بعد ساعات قليلة من الوفاة‪.‬‬ ‫وفى الثامنة من صباح اليوم التالى وجد الكابنت حنفى بسطان ميت ًا‬ ‫فى فراشه بينما وجدت صحيفة األخبار إلى جانبه على السرير مفتوحة‬ ‫على صفحة تتصدرها صورة محمد اجلندى وخبر وفاته‪!..‬‬ ‫لم يتحمل قلب حنفى بسطان رحيل توأم روحه قبل ساعات‪ ،‬فأبى إال‬ ‫أن يرحل معه‪ ،‬ومات بسكتة قلبية!‬ ‫ولم تقتصر الصداقات على «أبواجلنودـ وأبوقطر» وإمنــا امتدت عبر‬ ‫أجيال وكانت فى أوجها بني العبى األهلى والزمالك فى اخلمسينيات‬ ‫والستينات‪ .‬وطــاملــا روى طــارق سليم وع ــادل هيكل قصص ًا كثيرة كيف‬ ‫كــان األصــدقــاء مــن الفريقني ينزلون فــى غــرف مشتركة خــال رحــات‬ ‫املنتخب منذ دورة بــرلــن األوليمبية عــام ‪ ٣٦‬فــى جيل مختار التتش‬ ‫ومحمد لطيف ومحمد حسن حلمى ودورة لندن ‪ ٤٨‬فى جيل اجلندى‬ ‫وبسطان وعبدالكرمي صقر ويحيى إمام ومكاوى وزكى عثمان والضظوى‬ ‫وجيل صالح والفناجيلى وعصام بهيج وسمير قطب ونبيل نصير وعبده‬ ‫نصحى وحمادة إمام وطه إسماعيل والشربينى وعادل هيكل‪ ..‬إلى جيل‬ ‫اخلطيب ومصطفى عبده وإكــرامــى وثابت وطــه بصرى وحسن شحاته‬ ‫وفاروق جعفر وغامن سلطان‪.‬‬ ‫وعبر هذه األجيال ورغم حرارة املنافسات فى مباريات القمة لم تتأثر‬ ‫الصداقات التى تربط بني جنوم القطبني‪.‬‬ ‫ورويت قبل أيام كيف كانت املنافسات شريفة وكيف كان شرف اخلصومة‬ ‫فى األزمات الطارئة التى كانت بني الناديني الكبيرين‪ ،‬ومنها أزمة ضربة‬ ‫اجلزاء الشهيرة التى احتسبها»الديبة»على مروان كنفانى حارس األهلى‬

‫التى أثــارت أزمــة وأدت إلى إلغاء الــدورى العام موسم ‪ ٧٢-٧١‬حني كانت‬ ‫النتيجة ‪ ،١-١‬خــرج م ــروان الستقبال كــرة عالية قبل وصولها ملهاجم‬ ‫الزمالك إبراهيم الدسوقى فكان أن رفــس بقدمه بطن املهاجم أثناء‬ ‫طـيــرانــه فــى ال ـهــواء فــوقــع املـهــاجــم يتلوى فــى مشهد متثيلى‪ ،‬فـكــان أن‬ ‫احتسبها الديبة ضربة جزاء‪ ..‬فهاج جمهور األهلى واعترض الالعبون‬ ‫غير أن صالح سليم الــذى كــان مدير ًا للكرة أمرهم بالعودة إلــى امللعب‬ ‫وإستئناف اللعب وبالفعل تصدى فــاروق جعفر لضربة اجلــزاء وسجل‬ ‫منها هدف ًا غير أن مروان عاد يعترض واحتفظ بالكرة ورفض تسليمها‬ ‫لفريقه واجته إلى جمهور األهلى فى املدرجات يحثها على نزول امللعب‪.‬‬ ‫وشاركه فى إعتراضه أنور سالمة فثارت اجلماهير ووقعت إشتباكات بني‬ ‫جماهير الناديني فى املدرجات وألقيت الزجاجات فى امللعب فما كان من‬ ‫الديبة إال أن ألغى املباراة مسج ًال فى تقريره فوز الزمالك ‪.١-٢‬‬ ‫فى مساء ذات اليوم عقد مجلس إدارة األهلى إجتماعا طارئ ًا برئاسة‬ ‫الدكتور إبراهيم الوكيل‪ ،‬ملواجهة األزمة‬ ‫وإم ـ ـت ـ ـصـ ــاص غـ ـض ــب اجل ـم ــاه ـي ــر‪،‬‬ ‫واإلسـ ـتـ ـع ــداد إلط ـ ــاق ب ـيــانــات‬ ‫ن ـ ــاري ـ ــة ض ـ ــد حـ ـك ــم امل ـ ـ ـبـ ـ ــاراة‪،‬‬ ‫حـ ـ ــن طـ ـل ــب ص ـ ــال ـ ــح س ـل ـيــم‬ ‫حضور االجتماع واإلستماع‬ ‫ل ـش ـه ــادت ــه ب ـص ـف ـتــه ك ـمــديــر‬ ‫للكرة‪.‬‬ ‫قال صالح بنبرة هادئة‪:‬‬ ‫أود أن أبلغكم بقرار إتخذته‬ ‫مـنــذ دقــائــق وف ـق ـ ًا لصالحياتى‬ ‫وإخـ ـ ـتـ ـ ـص ـ ــاص ـ ــات ـ ــى ك ـ ـمـ ــديـ ــر كـ ــرة‬ ‫وه ـ ــوإيـ ـ ـق ـ ــاف م ـ ـ ـ ــروان ووقـ ـ ـ ــف ص ــرف‬ ‫مستحقاته ألنه املسئول األول عما‬ ‫حــدث‪ .‬فقد اعترض على ضربة‬ ‫اجلزاء باملخالفة للتعليمات‪ ،‬ولم‬ ‫يكتف بــذلــك‪ ،‬بــل ق ــام بتحريض‬ ‫اجلمهور ضد قرار احلكم وتسبب‬ ‫فى كارثة‪ .‬وقبل أن يستأذن مغادرا‬ ‫اإلجتماع قال‪:‬‬ ‫وددت أن أخـ ـب ــرك ــم بـ ـ ـق ـ ــرارى لـئــا‬ ‫تفاجأوا به فى الصحف‪ ،‬ولكى التتعجلوا‬ ‫فى إتخاذ موقف بتحميل احلكم مسئولية‬ ‫أحداث الشغب وإلغاء املباراة‪ .‬فأنا من خالل‬ ‫موقعى فى امللعب وخبرتى كالعب أقــول‪ :‬إن‬ ‫قــرار احلكم سليم‪ .‬وعلينا أن نواجه أنفسنا‬ ‫بهذا اخلطأ اجلسيم الذى إرتكبناه قبل‬ ‫أن نلقى بأخطائنا على أطراف أخرى‪.‬‬ ‫قالها صالح بكل هدوء وأدب قبل أن يستأذن‬ ‫مغادراً!‬ ‫كانت كلماته درس ًا فى شرف اخلصومة أوشرف املنافسة‬ ‫والروح الرياضية‪ ،‬بل وفى شجاعة القرار مهما كان الغضب والسخط‬ ‫اجلماهيرى‪.‬‬ ‫كان موقف صالح سليم هوأحد املواقف التى وضعت فيها املبادئ على‬ ‫احملــك‪ ،‬وتعرضت خاللها قيم األهلى لإلمتحان‪ ..‬وصنعت من صالح‬ ‫سليم أسطورة‪ ،‬ومدرسة للقيادة والــروح الرياضية‪ ،‬تخرج فيها تالميذه‬ ‫وق ـيــادات وك ــوادر مثل حسن حـمــدى واخلـطـيــب وكـثـيــرون‪ ،‬حملوا نفس‬ ‫املبادئ وشربوا من ذات النهر الذى حفره نبالء قبل عصر صالح سليم‬ ‫وبعد عصره!‬ ‫ولم يكن غريب ًا واألمر كذلك‪ ،‬أن يصدر الكابنت عبداملجيد نعمان كتابا‬ ‫عام ‪ ،١٩٨٠‬بعنوان صالح سليم والعظماء السبعة وذلك مبناسبة مباراة‬ ‫إعتزال أقيمت لتكرمي املايسترووالفناجيلى وطه إسماعيل واجلوهرى‬ ‫والشربينى وعادل هيكل‪.‬‬ ‫وف ــى ه ــذا الـكـتــاب اسـتـضــاف نـعـمــان ســت شخصيات مهمة للكتابة‬ ‫عن العظماء السبعة الذين تأخر تكرميهم سنوات طــوال بسبب نكسة‬ ‫يونيو‪.٦٧‬‬ ‫والتـعـجــب أن ثــاثــة مــن الشخصيات الـســت الــذيــن كتبوا عــن جنوم‬ ‫األه ـلــى ك ــان مــن مـشــاهـيــر الـنـجــوم الــزمــال ـكــاويــة‪ ،‬وه ــم حـنـفــى بسطان‬ ‫الـصـخــرة الـصـخــرة ال ـس ـمــراء‪ ،‬والثعلب ح ـمــادة إم ــام‪ ،‬والديبة‬ ‫ذوامليول الزمالكاوية وصاحب ضربة اجلزاء الشهيرة!‬ ‫أما كيف تغزل حنفى بسطان فى النجوم السبعة وكيف‬ ‫تغنى حمادة أمام بشخصية صالح سليم وصداقته لعادل‬ ‫هيكل والشربينى‪ ،‬فتلك قصة أخرى!‬

‫‪٣٥‬‬


‫< بقلم ‪:‬‬

‫حسام إبراهيم‬ ‫اآلن تكتب قصة جــديــدة فــى ملحمة الــوفــاء املـتـبــادل بني‬ ‫األه ـل ــى وج ـمــاه ـيــره وه ــى اجل ـمــاه ـيــر امل ـثــال ـيــة ك ـمــا تتجلى‬ ‫حقيقتها األصيلة عندما تسعد بها مدرجات كما حدث فى‬ ‫مباراة األهلى وسبيبة الساورة بإستاد برج العرب لتبرهن من‬ ‫جديد على أنها قوة الدفع الهائلة لفريق عظيم ويعرف دوم ًا‬ ‫كيف يصنع إستجابات على مستوى التحديات‪.‬‬ ‫وإذا كــان فــريــق األهـلــى يحتاج إلــى جماهيره فــى كل‬ ‫املواجهات كما يقول مدير الكرة سيد عبداحلفيظ‪،‬‬ ‫فاملارد األحمر يعرف دائم ًا كيف يترجم هتافات‬ ‫جماهيره ونـبــض الـقـلــوب العاشقة للفانلة‬ ‫احل ـ ـمـ ــراء ف ــى ك ــل مـ ـك ــان إل ـ ــى إب ــداع ــات‬ ‫وإنتصارات على املستطيل األخضر‪،‬‬ ‫ف ـش ـعــارات األه ـلــى ليست مجرد‬ ‫كـ ـلـ ـم ــات وإمن ـ ـ ــا ثـ ـق ــاف ــة ص ــرح‬ ‫ي ـض ــرب امل ـث ــل ف ــى ال ـت ـفــوق‬ ‫ونـ ـب ــض ج ـمــاه ـيــر وف ـيــة‬ ‫وروح ف ــري ــق الي ـعــرف‬ ‫املستحيل‪..‬‬ ‫إنه الفريق األكثر‬ ‫ع ـم ـق ـ ًا وت ـع ـب ـيــر ًا فى‬ ‫ال ـك ــرة امل ـصــريــة عن‬ ‫طـبـيـعــة كـ ــرة ال ـقــدم‬ ‫امل ـعــاصــرة ف ــى املشهد‬ ‫الـ ـع ــامل ــى ال ـ ــراه ـ ــن حـيــث‬ ‫تتردد وســط حديث امللحمة‬ ‫هـنــا وه ـنــاك مصطلحات مثل‪:‬‬ ‫«الـ ـك ــرة اجل ــدي ــدة وال ـع ـمــق وذهـنـيــة‬ ‫البطولة»‪.‬‬ ‫وكما تتطلع األنظار مللحمة املارد األحمر‬ ‫فى شهر أبريل احلالى‪ ..‬فهذا الشهر هو أيض ًا‬ ‫شهر املــواجـهــات املـثـيــرة فــى ملحمة التنافس على‬ ‫التتويج ببطولة الــدورى الذى يوصف بأنه األكثر إثارة‬ ‫وشراسة فى العالم أى الدورى اإلجنليزى املمتاز الذى ينتهى‬ ‫موسمه فى الثانى عشر من شهر مايو املقبل وامللحمة التى‬ ‫تدور رحاها فى هذا املوسم بني فريقى ليفربول ومانشستر‬ ‫سيتى بلغت اآلن ذروة جديدة‪ ،‬بينما يكاد النقاد فى الصحافة‬ ‫الرياضية اإلجنليزية يجمعون على أنه املوسم األكثر تشويق ًا‬ ‫منذ سنوات طويلة واألكثر تعبير ًا عن «الصراع كجوهر لعبة‬ ‫كرة القدم» مع هذا السباق املثير حق ًا على القمة بني «الريدز‬ ‫وأصحاب اللون السماوى»‪.‬‬

‫فلنقدم أفضل مالدينا!‬

‫وألنهما مــدربــان كبيران حـقـ ًا‪ ،‬فــإن أي ـ ًا مــن يــورجــن كلوب‬ ‫املدير الفنى لليفربول وبيب جوارديوال املدير الفنى ملانشستر‬

‫‪٣٦‬‬


‫سيتى لم يتنابذان أو يتشامتان‪ ،‬وإمنــا شعار اجلميع اآلن‪:‬‬ ‫«فلنقدم أفـضــل مــالــديـنــا»‪ ،‬وكالهما يصلى حتى اليتعرض‬ ‫أى جنم من النجوم الكبار فى كل فريق ألى إصابات‪ ،‬خاصة‬ ‫اثناء أداء بعضهم مباريات دولية ضمن منتخبات دولهم‪ ،‬كما‬ ‫هو حــال النجم املصرى محمد صــاح وهــو طــرف رئيس فى‬ ‫امللحمة اإلجنـلـيــزيــة وعليه إلـتــزامــات أيـضـ ًا حـيــال منتخبه‬ ‫الوطنى‪.‬‬ ‫هــى بالفعل ملحمة مــن مــاحــم الـســاحــرة املستديرة بني‬ ‫فريقني كبيرين أحدهما‪ ،‬أى ليفربول يتطلع للتتويج بلقب‬ ‫البطولة ألول مرة منذ ‪٢٩‬عام ًا والثانى ‪-‬أى الفريق السماوى‪-‬‬ ‫يتطلع ألن يكون أول فريق على مدى عقد كامل فى «البرميير‬ ‫ليج» يحتفظ بلقب البطولة للموسم الثانى على التوالى‪.‬‬ ‫نـقــاد وك ـتــاب وخ ـبــراء كــرويــون فــى صـحــف بريطانية مثل‬ ‫«الديلى ميل» شرعوا فى اإلفصاح عن توقعاتهم حول الفريق‬ ‫الــذى سيحسم ملحمة البرميير ليج فى هذا املوسم‪ ،‬وفيما‬ ‫يــرجــح كـتــاب وخ ـبــراء كــايــان لـيــدميــان وكــريــس هويلر وجــاك‬ ‫جيوغان وآدم كرافتون ولورى وإيتويل وكريج هوب تتويج فريق‬ ‫مانشستر سيتى ببطولة الدورى اإلجنليزى املمتاز فى الشهر‬ ‫املقبل توقع مايك كيجان وحــده تتويج ليفربول بالبطولة‪،‬‬ ‫لكن الكل يسلم بأن «الساحرة املستديرة لعبة تتحدى أحيان ًا‬ ‫كل التوقعات»‪ ،‬فض ًال عن حالة التكافؤ والندية بني الفريقني‬ ‫املرشحني‪.‬‬ ‫أما الالفت فهو ان اغلب التوقعات كما هو واضح رجحت‬ ‫كـفــة مانشستر سيتى عـلــى فــريــق لـيـفــربــول مــع أن الفريق‬ ‫السماوى حلظة إعــان هــذه التوقعات كــان فى املركز الثانى‬ ‫خلف ال ــري ــدز!‪ ..‬إنـهــم يرجحون تتويج الفريق ال ــذى يدربه‬ ‫جوارديوال مع إنه فى املركز الثانى ألنه فى تقديراتهم أكثر‬ ‫خبرة وعمق ًا وقوة دفع وقدرة على املناورة وجتاوز العقبات مع‬ ‫اإلنطالق السريع بقوة احلشد الهجومى فى صندوق الفريق‬ ‫املنافس‪ ..‬لكن من الذى ينكر أن الفريق الذى يدربه األملانى‬ ‫يورجن كلوب يضارع مانشستر سيتى فى كل قدراته وإن القلق‬ ‫ظاهر على مالمح جوارديوال خشية أن تنتهى امللحمة بتتويج‬ ‫الريدز؟!‪ ..‬حتى كريج هوب وهو أحد الذين رجحوا إحتمال‬ ‫تتويج مانشستر سيتى قــال أنــه يتمنى لو تــوج ليفربول فى‬ ‫نهاية هذا املوسم ببطولة البرميير ليج ألنه سيكون «تتويجا‬ ‫للكرة اجلميلة التى يقدمها الريدز بأفضل الالعبني فى كل‬ ‫أسبوع من أسابيع الدورى اإلجنليزى املمتاز»‪.‬‬

‫مسألة محمد صالح!‬

‫أما مسألة قلة أو ندرة األهداف التى أحرزها محمد صالح‬ ‫فى املباريات األخيرة لليفربول التى حتدث عنها فى صحيفة‬ ‫الديلى ميل هــؤالء الذين رجحوا إحتمال تتويج مانشستر‬

‫سيتى بــالـبـطــولــة‪ ..‬ف ـمــردود عليها مــن نـقــاد آخــريــن رأوا أن‬ ‫«السوبر ستار املصرى» صنع الكثير من األهداف التى أحرزها‬ ‫ساديو مانيه وغيره من العبى الريدز‪..‬‬ ‫فالنظرة ينبغى أن تكون شاملة حملمد صالح الذى يشكل‬ ‫فى كل األحوال مصدر قلق وتهديد ألى فريق منافس وميرر‬ ‫ويصنع األهداف لفريقه مع إلتزام بواجباته الدفاعية حسب‬ ‫معايير الكرة املعاصرة التي تفرض على كل العــب واجبات‬ ‫دفاعية وهجومية‪.‬‬ ‫وم ــع ال ـ ــدور الـكـبـيــر حمل ـمــد ص ــاح ف ــى املـلـحـمــة ال ـكــرويــة‬ ‫اإلجنليزية التى تدخل اآلن جوالتها احلاسمة يدخل هذا‬ ‫«السوبر ستار املـصــرى» فــى الكتب اجلــديــدة التى تصدر يف‬ ‫الغرب عن «السوبر سـتــارز» فيصدر كتابان جــديــدان بصورة‬ ‫تـكــاد تـكــون متزامنة أولـهـمــا للمؤلفني مايكل ب ــارت وكيفن‬ ‫آشـبــى وهــو بـعـنــوان ‪«:‬مـحـمــد صــاح املـلــك امل ـصــرى» ويحمل‬ ‫هــذا الكتاب حتلي ًال معمق ًا «لظاهرة مو أو الالعب املصرى‬ ‫الذى أصبح ملك ًا من ملوك الساحرة املستديرة»‪ ..‬واحلاضر‬ ‫فى كل مكان فيما بدا أن املؤلفني يردان ضمن ًا أو حتى دون‬ ‫عمد على اإلنـتـقــادات التى تعرض لها «املـلــك املـصــرى» فى‬ ‫اآلونـ ــة األخ ـي ــرة ج ــراء قـلــة األهـ ــداف ال ـتــى يـحــرزهــا بنفسه‬ ‫فيقوالن أن محمد صــاح يكاد يكون احلاضر دوم ـ ًا فى كل‬

‫‪٣٧‬‬


‫لعبة جميلة وكل هدف يحرزه فريق الريدز وهو بتحركاته الواعية‬ ‫وغريزته األصيلة فى كشف نقاط الضعف بالفرق املنافسة يصنع‬ ‫أف ـضــل ال ـفــرص لــاعـبــى فــريـقــه ال ــذى ي ـخــوض اآلن ملحمة حسم‬ ‫الدورى اإلجنليزى املمتاز‪.‬‬ ‫وطريف أن يالحظ مايكل بــارت وكيفن أشبى أن فريق ليفربول‬ ‫بات يحظى بكل اإلهتمام فى أقصى القرى والنجوع على اخلارطة‬ ‫املصرية «بفضل امللك املصرى محمد صالح» والريب أن هذا «السوبر‬ ‫ستار الذى يضعه مؤلف ًا الكتاب ضمن الطبقة العليا للسوبر ستارز‬ ‫فى العالم» يحظى بكل احلب والتشجيع من «جماهير املارد األحمر‬ ‫العظيم» التى تتمنى أن تنتهى ملحمة الدورى اإلجنليزى املمتاز يف‬ ‫هذا املوسم الذى بلغ ذروة اإلثارة لصالح فريق الريدز‪.‬‬ ‫وإن أصدر األمريكى مايكل بارت أحد مؤلفى هذا الكتاب اجلديد‬ ‫م ــن ق ـبــل ك ـت ـب ـ ًا ع ــن أس ــاط ـي ــر ك ــروي ــة م ـعــاصــرة‬ ‫ك ـم ـي ـســى ورون ـ ـ ــال ـ ـ ــدو‪ ،‬فـ ــاألمـ ــر الي ـخ ـت ـل ــف مــع‬ ‫مــؤل ـفــى ك ـتــاب جــديــد آخ ــر ص ــدر ع ــن ص ــاح‪..‬‬ ‫فـقــد اش ـت ــرك املــؤل ـفــان لــوكــا كــايــولــى وسـيــريــل‬ ‫كولوت يف كتاب صــدر مؤخرا بعنوان‪« :‬صــاح»‬ ‫وهــو مبثابة سيرة ذاتية لنجم جنــوم ليفربول‬ ‫ال ــذي وضــع هــذا الفريق على طــريــق إستعادة‬ ‫لـقــب بـطــولــة الـبــرميـيــر لـيــج بـعــد غـيــاب طويل‬ ‫لهذا اللقب عــن ملعب األنفيلد وسجل رقم ًا‬ ‫قياسي ًا فى عدد األهداف فى أول موسم له مع‬ ‫فريق الــريــدز‪ ..‬هــذا هــو املـصــرى محمد صالح‬ ‫الذى انضم لفريق ليفربول عام ‪ ٢٠١٧‬ليصبح‬ ‫فى أول موسم له بهذا الفريق هــداف الــدورى‬ ‫اإلجن ـل ـيــزى امل ـم ـتــاز ضـمــن ع ــدة أرقـ ــام قياسية‬ ‫وجوائز متعددة‪ ،‬بل إنه جتاوز فى عدد أهدافه‬ ‫خــال املــوســم املــاضــى بالبرميير ليج ماسجله‬ ‫الـســوبــر سـتــار األرجنتينى ليونيل ميسى فى‬ ‫املوسم ذاته «بالليجا» أو الدورى األسبانى‪..‬‬ ‫وبــالـتــأكـيــد يـتـفــق مــؤلـفــا ال ـك ـتــاب مــع ال ــرأى‬ ‫القائل بأنه ليس من العدالة الكروية إطالق‬ ‫حكم قاطع على العب كبير ملجرد أنه لم يحرز‬ ‫أهــداف ـ ًا بقدميه فــى بضعة مـبــاريــات والتغافل‬ ‫عن الــدور الــذى لعبه فى صنع أهــداف سجلها‬ ‫زمالئه أو بناء على إفتراض ضرورة أن يسجل‬ ‫ال ــرق ــم ال ـق ـيــاســى م ــن األهـ ـ ــداف ال ـ ــذى سجله‬ ‫فــى املــوســم املــاضــى وه ــو بـ ــدوره إف ـت ــراض يفتقر لـلـعــدالــة والـنـظــرة‬ ‫املوضوعية الشاملة‪.‬‬ ‫وفى هذا الكتاب اجلديد عن السوبر ستار املصرى محمد صالح‬ ‫واحل ــاف ــل بــامل ـقــابــات احل ـصــريــة وال ـت ـح ـل ـيــات و»ت ـفــاص ـيــل مـ ــاوراء‬ ‫الكواليس» يبحر املؤلفان اإليطالى لوكا كايولي والفرنسى سيريل‬ ‫كولوت مع رحلة صعود صالح إلى املجد وهما اللذان كتب ًا وأصــدرا‬ ‫ك ـت ـب ـ ًا م ــن ق ـبــل ع ــن أســاط ـيــر ك ــروي ــة م ـعــاصــرة م ـثــل لـيــونـيــل ميسى‬ ‫وكريستيانو رون ــال ــدو فيما اليفتقر «ص ــاح وفــريــق لـيـفــربــول ككل‬ ‫لذهنية البطولة حلسم امللحمة احلالية مع فريق مانشستر سيتى‬ ‫والتتويج املأمول ببطولة الدورى اإلجنليزى املمتاز‪..‬‬ ‫وإذا ك ــان كريستيانو رون ــال ــدو جنــم جن ــوم فــريــق يوفنتوس‬ ‫اإليطالى‪ -‬الــذى كــان مع ميسى ونيمار عنوان كتاب للوكا‬ ‫كــايــولــى‪ -‬قــد ق ــدم إسـتـعــراضـ ًا لـفـنــون ومـعــانــى الـســاحــرة‬ ‫املستديرة فى دورى أبطال أوروبا بثالثيته فى مرمى‬ ‫فــريــق إتلتيكو مــدريــد‪ ،‬فــإنــه لــم يغفل فــى حلظة‬ ‫جديدة أبهر فيها عشاق اللعبة األكثر شعبية‬ ‫فــى الـعــالــم احلــديــث عــن «ذهـنـيــة البطولة‬ ‫ال ـتــى ميـتـلـكـهــا ف ــري ـق ــه»‪ ،‬لـيـصـعــد ل ــدور‬ ‫الثمانية بهذه البطولة وهو الذى كان‬ ‫قد خسر بهدفني نظيفني فى مباراة‬ ‫الـ ــذهـ ــاب أمـ ـ ــام «الـ ـف ــري ــق األس ـب ــان ــى‬ ‫العنيد الذى ميتلك دفاع ًا إستثنائي ًا‪،‬‬ ‫ومع ذلك فقد إنهار فى مباراة اإلياب‬ ‫أمام الهجمات املتالحقة لليوفنتوس‬ ‫م ـنــذ ب ــداي ــة املـ ـب ــاراة وح ـتــى الـلـحـظــة‬ ‫األخيرة الــذى برهن على أنه ميكن أن‬ ‫يخسر مباراة لكنه اليهزم»‪ ..‬وتلك شيمة‬ ‫من شيم الفرق الكبيرة التى تصنع الفارق‬ ‫ف ــى الـلـعـبــة اجلـمـيـلــة ع ـلــى م ـس ـتــوى الـعــالــم‬ ‫كبرشلونة واألهلى ويوفنتوس‪.‬‬

‫لعبة املقارنات!‬

‫‪٣٨‬‬

‫ولــم تختلف كلمات رفــاق رونــالــدو فــى «الـيــوفــى» مــن حيث‬ ‫املـعـنــى وه ــم يـتـحــدثــون عــن «ث ـقــافــة وذه ـن ـيــة فــريــق اليـعــرف‬ ‫اإلس ـت ـســام»‪ ..‬إن ــه فــريــق بأكمله ولـيــس الـبــرتـغــالــى رونــالــدو‬ ‫وحده حتى لو بلغ اإلنبهار بأدائه حد وصفه من جانب بعض‬ ‫املعلقني والنقاد الكرويني «مبلك الكرة األوروبية» أو «الساحر‬ ‫ال ــذى يصنع األعــاجـيــب بــن غمضة عــن وإنـتـبــاهـتـهــا»!‪ ..‬وكــان‬ ‫مــن الـطــريــف والـ ــدال أن يظهر الـســاحــر اآلخ ــر ليونيل ميسى‬

‫بعد ساعات معدودة بهذه البطولة األوروبية الكبيرة ليحرز هدفني‬ ‫ويصنع هــدفــن آخــريــن ضمن خمسة أه ــداف لفريق برشلونة فى‬ ‫مرمى فريق ليون الفرنسى ولتتجدد املقارنات بني الساحرين ميسى‬ ‫ورونــالــدو‪ ،‬بينما رأت إينى الوكو العبة كــرة القدم بفريق يوفنتوس‬ ‫الـنـســائــى ال ـتــى تـكـتــب أي ـض ـ ًا فــى الـصـحــافــة الــريــاضـيــة اإلجنـلـيــزيــة‬ ‫املقارنة بينهما أشبه باملقارنة بني الفنانني اخلالدين مايكل أجنلو‬ ‫وليوناردو دافينشى!‬ ‫وفيما قــالــت إيـنــى الــوكــو الـتــى كــانــت تلعب مــن قبل ضمن فريق‬ ‫تشيلسى الـنـســائــى ل ـكــرة ال ـقــدم أن ــه الجـ ــدوى مــن امل ـقــارنــة لتقرير‬ ‫األفضل بني إثنني من أعظم العظماء سواء فى كرة القدم أو تاريخ‬ ‫الـفــن‪ ،‬فإنها لــم جتــانــب ال ـصــواب عندما إعـتـبــرت أن وج ــود رونــالــدو‬ ‫وميسى مع ًا فى احلقبة احلالية للساحرة املستديرة فرصة ثمينة‬ ‫إلبـ ـ ــداع امل ــزي ــد م ــن اجلـ ـم ــال فى‬ ‫عالم اللعبة اجلميلة متام ًا‪ ،‬كما‬ ‫كان وجود مايكل أجنلو وليوناردو‬ ‫دافنشى مع ًا فى حقبة من تاريخ‬ ‫ال ـف ــن اإلي ـط ــال ــى وال ـع ــامل ــى ككل‬ ‫فرصة ثمينة أسـفــرت عــن روائــع‬ ‫فنية خالدة‪.‬‬ ‫وهـ ـك ــذا ي ـسـتـحــق كــريـسـتـيــانــو‬ ‫رون ــال ــدو ه ــذا احل ــب الـكـبـيــر من‬ ‫جماهير يوفنتوس التى نصبت‬ ‫فــى مــديـنــة تــوريـنــو لــوحــة كبيرة‬ ‫حتمل صورته وأرقامه القياسية‬ ‫متام ًا‪ ،‬كما يستحق األرجنتينى‬ ‫م ـ ـي ـ ـسـ ــى جن ـ ـ ــم ال ـ ـ ـبـ ـ ــارسـ ـ ــا آي ـ ـ ــات‬ ‫اإلعـ ـج ــاب واحلـ ــب م ــن جماهير‬ ‫بـ ــرش ـ ـلـ ــونـ ــة‪ ،‬ن ــاهـ ـي ــك ع ـ ــن ق ـصــة‬ ‫عشق فــى تــاريــخ وحــاضــر اللعبة‬ ‫اجلميلة بني اجلماهير وأساطير‬ ‫األهلى والقلعة احلمراء بقوائم‬ ‫أرقـ ــام ـ ـهـ ــا ال ـق ـي ــاس ـي ــة ال ـطــوي ـلــة‬ ‫والـ ـ ـش ـ ــاه ـ ــدة عـ ـل ــى تـ ـف ــوقـ ـه ــا فــى‬ ‫الـ ـت ــاري ــخ واخلـ ـ ـب ـ ــرات واملـ ـ ـه ـ ــارات‬ ‫واألهداف والبطوالت والعمق!‬ ‫وم ـ ــن ه ـن ــا أيـ ـض ــا ي ـح ــق ملــديــر‬ ‫الكرة سيد عبداحلفيظ أن يقول‬ ‫أن الفريق الذى يبحث عن اللقب والبطولة اليهمه من سيواجه ألن‬ ‫الهدف هو منصة التتويج ويجب أن يكون مستعد ًا وقادر ًا على الفوز‬ ‫فى جميع املباريات‪.‬‬ ‫ومــع التسليم بــأن لكل زمــن أو عصر أبطاله وأســاطـيــره وجنومه‬ ‫حسب السياق التاريخى للساحرة املستديرة وتطورها «فالالعبني‬ ‫الـســوبــر س ـتــارز واألســاط ـيــر الـكــرويــة مـثــل كريستيانو رون ــال ــدو وليو‬ ‫ميسى فــى عصرنا هــذا لــن يختلفوا كثير ًا عــن أساطير فــى مراحل‬ ‫كــرويــة سابقة مثل بيليه وجــاريـنـشــا ودى ستيفانو وم ــارادون ــا فيما‬ ‫يتعلق بالقدرة الطبيعية على الهام زمالئهم فى اللحظات الصعبة‬ ‫والتحديات القاسية وصنع الفارق فى املباريات احلاسمة ســواء فى‬ ‫املسابقات احمللية أو املنافسات القارية‬ ‫والبطوالت العاملية‪ ،‬بل وحتى تغيير‬ ‫إنطباعات سائدة فى بعض األوقــات‬ ‫مثلما حدث مع رونالدو الذى متكن‬ ‫مــن تغيير إن ـط ـبــاع ســابــق س ــاد لــدى‬ ‫الكثيرين فــى الـسـنــوات األخ ـيــرة بأن‬ ‫فريق يوفنتوس يصعب وصوله ملنصة‬ ‫الـتـتــويــج بـبـطــولــة دورى أب ـطــال أوروب ــا‬ ‫فيما الميكن إغـفــال الطموح‬ ‫والـ ــدوافـ ــع ال ــذات ـي ــة لـهــذا‬ ‫ال ـن ـج ــم ال ـك ـب ـي ــر الـ ــذى‬ ‫يـ ـ ـفـ ـ ـتـ ـ ـق ـ ــده ب ــالـ ـفـ ـع ــل‬ ‫ف ــري ــق ري ـ ــال مــدريــد‬ ‫فـ ـ ـ ـ ـ ــى ال ـ ـ ـت ـ ـ ـتـ ـ ــويـ ـ ــج‬ ‫لـســادس مــرة عبر‬ ‫مسيرته الكروية‬ ‫ب ـت ـلــك الـبـطــولــة‬ ‫الكبيرة»‪.‬‬ ‫إن ـ ـهـ ــا ب ـط ــول ــة‬ ‫أنـ ـ ـ ـ ـف ـ ـ ـ ــق ف ـ ــري ـ ــق‬ ‫ب ـ ـ ـ ــاري ـ ـ ـ ــس سـ ـ ــان‬ ‫جـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـ ـ ــرم ـ ـ ـ ـ ـ ــان‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـف ـ ـ ـ ــرنـ ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ــى‬ ‫م ــاي ـع ــادل مـلـيــار‬ ‫جنيه إسترلينى‬ ‫فـ ـ ـ ــى ال ـ ـ ـس ـ ـ ـنـ ـ ــوات‬ ‫الـ ـثـ ـم ــان األخـ ـي ــرة‬ ‫عـ ـل ــى أم ـ ـ ــل الـ ـف ــوز‬ ‫بها‪ ،‬ومــع ذلــك فقد‬


‫خرج مؤخر ًا من دور الـ‪ ١٦‬بعد هزميته أمام مانشستر يونايتد‬ ‫اإلجنليزى بثالثة أهــداف مقابل هدف واحــد وهو ماإعتبره‬ ‫الناقد الكروى اإلجنليزى جوناثان ويلسون درس ًا فى العدالة‬ ‫الكروية وقدرة الساحرة املستديرة على تبديد أوهام أن املال‬ ‫وحده ميكنه أن يفعل كل شىء مبا فى ذلك التتويج ببطوالت‬ ‫كروية مهمة!‬ ‫وإذ يبدو مهموما بهذه املسألة كما تكشف كتابات سابقة‬ ‫لــه يـقــول جــونــاثــان ويـلـســون يف سـيــاق تعليقه عـلــى اخل ــروج‬ ‫املـهــن للفريق الـبــاريـســى املـمــول قـطــريـ ًا مــن دورى األبـطــال‬ ‫األوروبى‪«:‬نعم املال مهم لكنه ليس كل شىء» على األقل فى‬ ‫اللعبة اجلميلة التى مازالت قادرة على قهر غطرسة املال»‪.‬‬ ‫بوضوح يــرى هــذا الناقد اإلجنليزى أن نــادى باريس سان‬ ‫جيرمان الــذى يفتقر للعراقة « أمسى منــوذجـ ًا ملــا ميكن أن‬ ‫يفعله بعض محدثى النعمة مــن فساد فــى عالم الساحرة‬ ‫املستديرة» والــافــت انــه اليـتــردد يف وصــف العــب مثل نيمار‬ ‫بــأنــه «ق ــد يـكــون أح ــد أب ــرز املـهــاجـمــن عـلــى مـسـتــوى الـعــالــم‪،‬‬ ‫لكنه فى باريس سان جيرمان مجرد جزء من ثقافة الفساد‬ ‫السائدة فى الـنــادى» ومــن ثم فهو اليخفى فرحته باخلروج‬ ‫املبكر لفريق هذا النادى الباريسى الذى ظهر حليز الوجود‬ ‫عام ‪ ١٩٧٠‬من أهم بطولة أوروبية لكرة القدم لتستمر معاناته‬ ‫من عقدة النقص وعجزه حتى اآلن فى الواقع عن منافسة‬ ‫فرق اندية النخبة العريقة فى كرة القدم بأوروبا أو اإللتحاق‬ ‫بــركـبـهــم والي ـص ـبــح أمـ ــام ه ــذا ال ـفــريــق الـ ــذى ي ــدرب ــه تــومــاس‬ ‫توخيل سوى املسابقة احمللية للدورى الفرنسى بينما تتوالى‬ ‫اإلشارات حول رغبة جنمه الفرنسى الشاب كيليان مبابى فى‬ ‫اإلنتقال لريال مدريد ناهيك عن محاوالت البرازيلى نيمار‬ ‫وهو فى نظر جوناثان ويلسون «سيد األنانية وعبد الهوائه‬ ‫رغم موهبته الكروية الفذة» الفكاك من باريس سان جيرمان‬ ‫وال ـعــودة لبرشلونة أو اإلنـضـمــام مثل مبابى للفريق امللكي‬ ‫األسبانى!‬

‫تلك األرقام!!‬

‫نيمار يريد العودة لفريق من الفرق األوروبية العريقة فى‬

‫وقت يقال فيه أن بعض هذه الفرق‪ ،‬خاصة تلك التى تتنافس‬ ‫فى الدورى اإلجنليزى املمتاز لها مئات املاليني من املتابعني‬ ‫فى قــارة آسيا وحــدهــا!‪ ..‬األرقــام مذهلة وتكاد التصدق على‬ ‫حــد تعبير ج ــون ديـ ــوردن فــى جــريــدة األوب ــزرف ــر البريطانية‬ ‫ونادى مثل مانشستر يونايتد يقول أن فريقه يحظى منذ عام‬ ‫‪ ٢٠١٢‬على شبكة اإلنترنت وحدها مبتابعة ‪٦٥٩‬مليون شخص‬ ‫من بينهم ‪٣٢٥‬مليون متابع فى آسيا ونحو ثلثهم فى الصني‬ ‫وحدها بينما يحظى فريق ليفربول منذ عام ‪ ٢٩١٤‬مبتابعة‬ ‫‪٥٨٠‬مليون مشجع ليدخل فى منافسة مثيرة جلذب املزيد من‬ ‫املتابعني على الشبكة العنكبوتية مع فرق مثل برشلونة وريال‬ ‫مدريد ومانشستر سيتى ويوفنتوس وبايرن ميونيخ وهى فى‬ ‫الــواقــع منافسة على أكـبــر نصيب مــن كعكة أرب ــاح الصناعة‬ ‫الهائلة لكرة القدم اليوم‪..‬‬ ‫وم ــن هـنــا لــن يـكــون مــن الـغــريــب حـضــور ه ــذا املــوضــوع فى‬ ‫كتاب جديد صــدر باإلجنليزية بعنوان الفــت وهــو‪« :‬عالمات‬ ‫جهوية» وميكنك أيض ًا ترجمته بـ«عالمات مناطقية» فيما‬ ‫اختار املؤلف مايكل كوكس العنوان الفرعى الالفت أيض ًا‪:‬‬ ‫«من أياكس إلى زيدان‪ ،‬صناعة كرة القدم املعاصرة»‪.‬‬ ‫وفى هذا الكتاب اجلديد يتناول املؤلف البريطانى مايكل‬ ‫كــوكــس ت ـطــورات ومـسـتـجــدات ك ــرة ال ـقــدم امل ـعــاصــرة واملـعــوملــة‬ ‫بإمتياز مع جولة فى التكتيكات الكروية الفاعلة فى تشكيل‬ ‫اللعبة اجلميلة بينما يبحث عــن إجــابــات السـئـلــة تثيرها‬ ‫تطورات املشهد الكروى العاملى الراهن مثل‪« :‬صحيح ان كرة‬ ‫القدم أصبحت معوملة بإمتياز‪ ،‬ولكن ماذا عن اإلختالفات أو‬ ‫الفوارق والسمات املميزة لطريقة اللعب فى البطوالت األكثر‬ ‫شهرة للدورى املمتاز فى العالم؟‪ ..‬وألى مدى حتتفظ األمم‬ ‫بشىء مــن قيمها التقليدية فــى تلك اللعبة األكـثــر شعبية‬ ‫يف العالم؟»‪ ..‬ويركز املؤلف على بطوالت الــدورى املمتاز فى‬ ‫إيطاليا وإسبانيا وأملانيا وفرنسا والبرتغال وهولندا مبتعد ًا‬ ‫وهــو البريطاني اجلنسية عــن ال ــدورى األكـثــر إث ــارة وشراسة‬ ‫وعوملة أى الدورى اإلجنليزى املمتاز!‬ ‫ورأى كــوكــس أن ك ــل دولـ ــة أوروبـ ـي ــة م ــن تـلــك ال ـ ــدول الـتــى‬ ‫اختارها فى كتابه حتظى بدورى قوى‪ ،‬كما أنها تقدم بإنتظام‬

‫العبني ومدربني على مستوى رفيع ولديها منتخبات وطنية‬ ‫حققت إجنــازات مشهودة‪ ،‬أما األكثر أهمية فى نظره فهو إن‬ ‫كل دولة من هذه الــدول «لديها هوية كروية مميزة» وطريقة‬ ‫وشخصية فى أداء اللعبة‪.‬‬ ‫وصحيح أن البريطانى مايكل كوكس ركز فى كتابه اجلديد‬ ‫على بطوالت الدورى املمتاز فى دول أوروبية‪ ،‬لكنه لو «متكن‬ ‫من كسر هــذا التشرنق داخــل كــرة القدم األوروبـيــة واخلــروج‬ ‫لتفاصيل املشهد الكروى العاملى مبا يتجاوز مركزه األوروبى”‪،‬‬ ‫فسيجد بالتأكيد أن «أبناء محمود اخلطيب» يسهمون اآلن‬ ‫فى تعميق مالمح كرة القدم اجلديدة التى يقول كوكس أنها‬ ‫بدأت فى التشكل خالل األعوام اخلمسة والعشرين األخيرة‪..‬‬ ‫إنــه األهـلــى الــذى ميضى اآلن فــى ملحمة جــديــدة ليثبت‬ ‫دائم ًا أن كلمات مثل «التاريخ والعمق وقوة الدفع والطريقة‬ ‫والهوية وذهنية البطولة ليست مجرد كلمات وإمنا عالمات‬ ‫خالدة ومتجددة على املستطيل األخضر»‪.‬‬ ‫وكـمــا حــدث فــى مـبــاراتــه وثالثيته املـبـهــرة فــى خـتــام دور‬ ‫املجموعات لــدورى أبطال أفريقيا مع فريق شييبة الساورة‬ ‫اجلزائرى على ستاد برج العرب صاعد ًا لربع نهائى البطولة‪..‬‬ ‫لألهلى فى ذروة امللحمة اجلديدة سواء على املستوى احمللى‬ ‫أو القارى أال يسمح ألى فريق منافس بحرمانه من تكتيكاته‬ ‫ال ـه ـجــوم ـيــة وع ـل ـيــه اآلن أن ي ـضــع مـنــافـسـيــه حت ــت مــوجــات‬ ‫متالحقة مــن الضغوط منذ بــدايــة أى مـبــاراة وحتى حلظة‬ ‫النهاية ألن «املارد األحمر بطل حتى النهاية» وميتلك دوافع‬ ‫العظمة عـلــى املستطيل األخ ـضــر واإلل ـت ــزام الــراســخ حيال‬ ‫جماهيره العاشقة لفريقها فيما ينهض أبناء القلعة احلمراء‬ ‫بواجباتهم ضمن منتخبهم الوطنى إستعدادا لنهائيات كأس‬ ‫األمم األفريقية فى منتصف شهر يونيو املقبل‪.‬‬ ‫وفريق األهلى الــذى يعبر عن حقائق فى املشهد الكروى‬ ‫العاملى املعاصر مثل «الــدفــاع والهجوم بالفريق ككل بعيد ًا‬ ‫عن التقسيمات التقليدية للمراكز على املستطيل األخضر‬ ‫ال ـق ــدمي»‪ ،‬كــل العـبـيــه يـعـبــرون عــن ه ــذه احلـقــائــق واملفاهيم‬ ‫ال ـكــرويــة اجل ــدي ــدة وع ـلــى سـبـيــل امل ـثــال فـحـســب ميـكــن تأمل‬ ‫مافعله جن ــوم مـثــل‪ :‬عـلــى مـعـلــول ورم ـضــان صبحى وم ــروان‬ ‫محسن أمــام شبيبة الـســاورة اجلــزائــرى عندما قدموا دروسـ ًا‬ ‫فى «كرة القدم اجلديدة»‪ ..‬نعم العبو األهلى لديهم ملكات‬ ‫اإلبتكار وإمكانات التطوير لكرة القدم املعاصرة مثلهم فى‬ ‫ذلــك مثل العبى الـفــرق الكبرى والعريقة التى تشكل مع ًا‬ ‫مالمح الـكــرة اجلــديــدة كما يتحدث عنها مايكل كــوكــس يف‬ ‫كتابه اجلديد‪.‬‬ ‫على الطريق فى امللحمة اجلديدة لتتويج جديد‪ ،‬يشكل‬ ‫املارد األحمر القدوة كبطل حتى النهاية يفرض قانونه الذى‬ ‫هو قانون اجلدارة واجلمال والنصر العادل أو عدالة اإلنتصار‬ ‫وتلك رسالته الواضحة حتى إن أصــر البعض على قراءتها‬ ‫بصورة خاطئة!‬ ‫وفيما يقول مارتن السارتى املدير الفنى لفريق األهلى‪:‬‬ ‫«الـقــادم أفـضــل»‪ ،‬فساعة الساحرة املستديرة مضبوطة على‬ ‫إيقاعات املــارد األحمر وهو يكتب امللحمة والكلمة احلاسمة‬ ‫فى بطولة الدورى املمتاز لهذا املوسم جنب ًا إلى جنب مع دورى‬ ‫أبطال أفريقيا‪..‬‬

‫‪٣٩‬‬


‫‪٤٠‬‬

‫فــى ي ــوم لــن يـنـســاه ال ـفــائــزون فــى مسابقة ( ‪ ١١١‬عــام ـ ًا عـلــى تأسيس‬ ‫األهلى)‪ ..‬يوم أن قضوا يوم ًا أعتبره البعض يوما من أيام ألف ليلة‪ ..‬ولم‬ ‫ال؟‪ ..‬وهم يقضون ساعات طويلة بني أحضان القلعة احلمراء‪ ،‬كان حلما‬ ‫للجميع وحققته لهم مجلة األهلى من خالل مسابقتها‪..‬‬ ‫‪ ١١١‬أهلوي ًا حرصوا على احلضور مبكر ًا يوم األحــد ‪٢٤‬مــارس املاضى‬ ‫لإلستمتاع بقضاء يــوم فــى ربــوع القلعة احل ـمــراء‪ ..‬بــن جنبات النادى‬ ‫العظيم صانع السعادة‪ ..‬الذى طاملا أسعدهم ورسم على وجوههم البسمة‬ ‫والفرحة والسعادة‪..‬‬ ‫‪١١١‬أهـلــويـ ًا قضوا ساعات فى أحضان األهـلــى‪ ..‬ساعات مــرت سريع ًا‪..‬‬

‫مثل البرق‪ ..‬هكذا هو حال األوقات اجلميلة التى متر فى حياتنا‪..‬‬

‫األهلى أهم من العملية!‬

‫احلاجة صباح من قنا‪ ..‬صعيدية تعشق األهلى ككل الصعايدة أوالد‬ ‫البلد‪ ..‬كانت دائم ًا تتصل باملجلة لتعرف موعد اليوم التاريخى الذى‬ ‫قالت أنها تنتظره بفارغ الصبر‪ ..‬وأجلت إجراء عملية جراحية فى قدمها‬ ‫أكثر من مرة حتى تكون مستعدة للسفر فى الوقت الذى حتدده املجلة‬ ‫للزيارة‪ ..‬فكما قالت زيارة األهلى أهم من العملية‪ ..‬العملية تستنى‪ ..‬لكن‬ ‫لن أترك الزيارة تفوتنى‪..‬‬


‫دموع الفرح تهزم احلاج عبدربه‬ ‫هزمت دموع الفرح‪ ،‬احلاج عبدربه كبير مشجعى األهلى فى‬ ‫املنوفية‪ ،‬حلظة ان وطــأت قدماه مقر النادى األهلى باجلزيرة‪،‬‬ ‫قبل أن تنهمر دموعه وهو يجلس ألول مرة فى مدرجات «التتش»‬ ‫يشاهد تدريبات الفرسان احلمر‪.‬‬ ‫احلــاج عبدربه الــذى يبلغ مــن العمر ‪٧٢‬عــام ـ ًا‪ ،‬أكــد أن مجلة‬ ‫«األهلى» حققت له حلم حياته قبل وفاته‪ ،‬بزيارة القلعة احلمراء‬ ‫التى طاملا حلم بها منذ طفولته‪ ..‬مــؤكــد ًا أنــه منذ شبابه وهو‬

‫يشجع النادى األهلى‪ ،‬ويتابع كل أخبار ناديه احلبيب عبر مجلة‬ ‫«األهلى» التى يحتفظ بكل أعدادها فى منزله‪ ،‬مؤكد ًا أنه كنز‬ ‫ثمني‪ ،‬يفتحه من وقت آلخر تذكر أمجاد وبطوالت األهلى فى‬ ‫كل األلعاب عبر كل العصور‪.‬‬

‫تاريخ األهلى فى أرشيف محمود‬

‫أكــد محمود محمد السيد واح ــد مــن ق ــراء «األه ـلــى» املجلة‬ ‫الــذيــن ف ــازوا فــى املسابقة الـكـبــرى والـتــاريـخـيــة‪ ،‬إنــه ميتلك كل‬ ‫تاريخ النادى األهلى‪ ،‬وهو التاريخ الذى حمل جزءا منه خالل‬

‫زيارته ملقر الـنــادى‪ ،‬حيث حــرص على احلضور ومعه عــدد كبير‬ ‫مــن الـصــور التاريخية للفريق األول لكرة الـقــدم بــالـنــادى عبر‬ ‫كل العصور‪ ،‬وحتديد ًا الصور اجلماعية التذكارية التى كان يتم‬ ‫إلتقاطها قبل املباريات املهمة‪.‬‬ ‫وأك ـ ــد إب ــن ق ــري ــة ال ـب ـن ــداري ــة مب ــرك ــز ت ــا مبـحــافـظــة‬ ‫املـنــوفـيــة‪ ،‬أنــه ميتلك أكـثــر مــن ‪١٠٠٠‬صـ ــورة تاريخية‬ ‫لفرق الكرة التى تعاقبت عبر تاريخ النادى‪ ،‬وكذا‬ ‫صور تاريخية قدمية لنجوم وأساطير كرة القدم‬ ‫بــال ـنــادى‪ ،‬كـمــا أك ــد أن ــه ميـتـلــك أي ـض ـ ًا أرشـيـفـ ًا‬

‫‪٤١‬‬


‫خاص ًا ببطوالت كأس العالم‪ ،‬والبطوالت التى خاضها املنتخب‬ ‫الــوطـنــى فــى بـطــولــة ك ــأس األمم األفــري ـق ـيــة‪ ،‬ودورات األل ـعــاب‬ ‫األوليمبية‪.‬‬ ‫وأكد املشجع األهالوى أنه مستعد لتقدمي كل أرشيفه الذى‬ ‫جمعه عبر عـشــرات الـسـنــوات‪ ،‬هدية إلــى الـنــادى األهـلــى‪ ،‬على‬ ‫أن تستفيد كــل وســائــل اإلع ــام التابعة لـلـنــادى‪ ،‬مجلة وقـنــاة‪،‬‬ ‫وموقع‪ ،‬من هذا األرشيف النادر الوجود‪.‬‬

‫‪٤٢‬‬

‫صانع السعادة‬ ‫مناذج كثيرة لن تكفى صفحات املجلة لتسجل فرحة الفائزين‬ ‫بتلك الزيارة السريعة لقلعة البطوالت ومصنع سعادة املصريني‬ ‫وغير املصريني‪..‬‬ ‫«واهلل أنا حجيت وعملت عمرة كام مرة‪ ..‬وكانت أمنيتى املتبقية‬ ‫لى فى حياتى أن أقضى مثل هذا اليوم فى النادى الذى أعشقه من‬ ‫الصغر والذى يعتبر هو بسمة احلياة بالنسبة لى ولكل األهلوية‪..‬‬

‫فهذا األهلوى األصيل خرج من املستشفى قبل املوعد احملدد‬ ‫له بعد إجراء جراحة فى يده‪ ،‬حتى يحضر اللقاء التاريخى‪..‬‬ ‫وأكد أن عمله بالقوات املسلحة هو الذى منعه من حضور لقاءات‬ ‫األهـلــى فــى املـلـعــب‪ ،‬فقد كــان حــريـصـ ًا على ذلــك منذ صـغــره‪..‬‬ ‫وكانت جائزة األهلى له التى أعادته إلى صباه مرة أخرى‪..‬‬ ‫وه ــذان الـطـفــان ال ـلــذان حـضــرا مــع جــدهـمــا‪ ،‬كــانــا فــى غاية‬ ‫السعادة لهذه الزيارة‪ ..‬وكــادا يطيران من الفرحة عندما نزال‬ ‫إلى ملعب التتش للتصوير مع جنوم الفريق‪ ..‬وظال يــرددان‪:‬‬


‫ياجدو عاوزين كــورة‪ ..‬وظال يبحثان عن كرة حتى يتمكنا من‬ ‫اللعب بها على أرضية ستاد التتش كالعبى الفريق!‬ ‫اقتراحات عديدة من عشاق األهلى للمجلة وللقناة‪ ..‬حيث‬ ‫اقترحوا زيادة الصفحات التوثيقية لتاريخ وجنوم األهلى‪ ،‬وطبع‬ ‫سيديهات مسجل عليها مباريات األهلى التاريخية مع رفع سعر‬ ‫بيع املجلة‪ ،‬وزيادة صفحات التفاعل مع القراء‪ ..‬وعرض الكتب‬ ‫التى تتناول سير املشاهير من جنوم الفريق‪..‬‬ ‫واقترحوا أن تهتم القناة بعرض املباريات القدمية لألهلى مع‬

‫استضافة جنوم املباراة ممن هم على قيد احلياة للحديث عن‬ ‫ذكرياتهم عنها‪ ،‬كما حدث فى بعض الفترات‪.‬‬ ‫ومقترحات كثيرة تستحق الدراسة بالفعل‪..‬‬

‫أمنية لم تتحقق!‬

‫وبالرغم من سعادة كل الضيوف بتلك الزيارة التاريخية‪ ،‬إال‬ ‫أنهم عادوا إلى منازلهم ومدنهم وفى نفوسهم أمنية لم تتحقق!‬ ‫بالفعل كانت أمنية غالية بالنسبة لهم أن يلتقوا بالكابنت‬

‫محمود اخلطيب أسطورة الكرة املصرية‪ ،‬ولكن لظروف خارجة‬ ‫عن إرادتــه لم يتمكن من احلضور إلــى النادى فى ذلــك اليوم‪..‬‬ ‫وظــل اللقاء املنشود مؤجال‪ ،‬كأمنية باقية ملسابقة جديدة كما‬ ‫يتمنون‪..‬‬ ‫وبالترحاب استقبلناهم‪ ..‬وبالترحاب ودعناهم‪ ..‬ولكننا لم‬ ‫نقل لهم وداعـ ـ ًا‪ ..‬ولكن قلنا لهم إلــى اللقاء حبايبنا‪ ..‬حبايب‬ ‫األهلى‪ ..‬فلعل احلظ يبتسم لهم من جديد فى مسابقات أهلوية‬ ‫أخرى قريبة بإذن اهلل‪.‬‬

‫‪٤٣‬‬


٤٤


‫ألن ال ـن ــادى األه ـل ــى ي ـحــرص دائ ـم ـ ًا على‬ ‫القيام بدوره املجتمعى والوقوف خلف جميع‬ ‫مؤسسات الدولة ‪ ‬فقد استقبل النادى عصر‬ ‫األح ــد املــاضــى وف ــد ًا مــن مــركــز أورام جامعة‬ ‫املـنـصــورة ضمن فعاليات م ـبــادرة «نقطة دم‬ ‫تساوى حياة» التى ينظمها ‪ ‬املركز لتشجيع‬ ‫الـطــاب والطالبات بجامعة املـنـصــورة على‬ ‫التبرع بالدم ملرضى األورام باملركز‬ ‫‪ ‬ضـمــت ال ــزي ــارة الــدك ـتــور مـحـمــد حـجــازى‬ ‫مدير مركز أورام جامعة املنصورة والدكتورة‬ ‫والء عبدالفتاح من كلية التربية الرياضية‬ ‫وسالى عرفة منسقة الــزيــارة ووليد السعيد‬ ‫ومدحت عبداحلسيب من العالقات العامة‬ ‫ملركز األورام باإلضافة إلى ‪٥٠‬طالب وطالبة‬ ‫من جامعة املنصورة‪.‬‬ ‫‪ ‬استقبل والوفد الكابنت سيد عبداحلفيظ‬ ‫مدير الكرة واجلـهــاز الفنى والعبى الفريق‬ ‫األول لـكــرة الـقــدم وذل ــك على هــامــش مــران‬ ‫الفريق عصر األحد املاضى وفى بداية الزيارة‬ ‫رحــب مدير الـكــرة بــالـســادة احلـضــور ‪ ‬مؤكد ًا‬ ‫أن األه ـلــى سـبــاق دائ ـم ـ ًا‪ ‬فــى الــوقــوف خلف‬ ‫جـمـيــع امل ــؤس ـس ــات املـجـتـمـعـيــة ‪ ‬وأن ال ـنــادى‬ ‫يـثـمــن اجل ـه ــود ال ـتــى يـبــذلـهــا مــركــز األورام‬ ‫كــأكـبــر مــركــز جــامـعــى مـتـخـصــص ف ــى عــاج‬ ‫وج ــراح ــات األورام وي ـق ــدم خــدمــاتــه لقطاع‬ ‫كبير مــن األط ـف ــال وال ـك ـبــار عـلــى حــد ســواء‬ ‫داخ ــل محافظات الــدلـتــا املـكــدســة بالسكان‬ ‫وأن األه ـلــى يـفـكــر فــى رد ال ــزي ــارة فــى أقــرب‬ ‫وقت ممكن للوقوف ‪ ‬بجوار مرضى السرطان‬ ‫ومساعدتهم على قهره والتغلب عليه خاصة‬ ‫أن اجل ــان ــب ال ـن ـف ـســى وال ـتــأه ـي ـلــى ي ـعــد من‬ ‫أولويات التغلب على هذا املرض‪..‬‬ ‫فيما أثنى الدكتور محمد حجازى مدير‬ ‫امل ــرك ــز عـلــى دور املـجـتـمـعــى ل ـل ـنــادى األهـلــى‬ ‫مبدي ًا سعادته بحفاوة اإلستقبال والتنظيم‬ ‫الرائع للزيارة وقــال أن النادى كعادته دائم ًا‬

‫< تابع الزيارة‪ :‬محمد البرعى‬ ‫كــان سباق ًا فــى قـبــول الــدعــوة وإن هــذا ليس‬ ‫بغريب ًا على‪ ‬نادى املـبــادئ وأكبر اندية مصر‬ ‫وأفريقيا والشرق األوسط ‪ ‬‬ ‫وفــى نهاية الــزيــارة قــامــت إدارة العالقات‬ ‫ال ـع ــام ــة مب ــرك ــز األورام ب ــإه ــداء درع املــركــز‬

‫لألهلى وتسلمه الكابنت سيد عبداحلفيظ‬ ‫ت ـق ــدي ــر ًا جل ـهــود ول ــدع ــم ‪ ‬األه ـل ــى امل ـتــواصــل‬ ‫ملركز األورام جامعة املنصورة وكافة مؤسسات‬ ‫الدولة املجتمعية‪.‬‬ ‫‪ ‬وع ـ ـلـ ــى هـ ــامـ ــش الـ ـ ــزيـ ـ ــارة حـ ـ ــرص ط ــاب‬

‫جامعة املنصورة على إلتقاط الصور‬ ‫ال ـتــذكــاريــة م ــع الــاع ـبــن واجل ـهــاز‬ ‫الفنى وق ــام الــوفــد بعدها بجولة‬ ‫فـ ــى الـ ـ ـن ـ ــادى وتـ ـفـ ـق ــد م ـن ـشــآتــه‬ ‫ودوالب البطوالت‪. ‬‬

‫‪٤٥‬‬


‫كتب محمد حماد‪:‬‬

‫واكـ ــب ع ـيــد م ـيــاد مــوال ـيــد أط ـف ــال ش ـهــر مـ ــارس بــال ـنــادى‬ ‫اح ـت ـفــاالت ي ــوم األم‪ ..‬لـتـحـتـفــل األم األه ـلــويــة م ــع طفلها‬ ‫وتعم الفرحة أرجاء األهلى الكبير فى مقر اجلزيرة وفرعيه‬ ‫مبدينة نصر والـشـيــخ زاي ــد وك ــان جمي ًال أن يفاجئ أطفال‬ ‫ال ـنــادى أمـهــاتـهــم بــالـهــدايــا الــرقـيـقــة املـعـبــرة عــن رد اجلميل‬ ‫لألمومة واحلنان لست احلبايب‪ ..‬فى الوقت الذى منحتعم‬ ‫إدارة النادى بهدايا رمزية مبناسبة أعياد ميالدهم‪..‬‬ ‫أما فى اإلحتفاالت مبواليد شهر أبريل‪ ،‬شاركت فرقة شو‬ ‫العرائس بقيادة سندريال وبطوط فى تقدمي فقرات جميلة‬ ‫أسعدت أطفال النادى فى مقر اجلزيرة وفرع‬ ‫مــدي ـنــة نـ ـص ــر‪ ..‬ك ـمــا قـ ــدم م ـط ــرب األط ـف ــال‬ ‫طلعت عطية فقرات من األغانى‬ ‫احملببة لألطفال‪..‬‬

‫‪٤٦‬‬

‫وف ــى ف ــرع ال ـن ــادى بــالـشـيــخ زايـ ــد ق ــدم أراجـ ـ ــوز ع ــم عثمان‬ ‫مـحــاربــة الـكـســل ورف ـضــه فــى املـجـتـمــع امل ـصــرى واحل ــث على‬ ‫النشاط وكيفية حتمل املسئولية وعدم األنانية وجتاوب معها‬ ‫أطفال النادى‪..‬‬ ‫وفى نهاية اإلحتفاالت قدمت إدارات العالقات العامة فى‬ ‫الفروع الثالثة الهداية البالونات الضخمة لالطفال احملتفى‬ ‫بهم وهم‪:‬‬

‫> أسماء مواليد مارس (مقر النادى باجلزيرة)‪:‬‬

‫ طه مجدى محمد‪ -‬عبداهلل باسم‪ -‬طــارق حــامت‪ -‬أحمد‬‫امير‪ -‬باسل وائل‪ -‬مالك محمد‪ -‬جومانا كمال‪ -‬على خالد‪-‬‬ ‫مـ ــروان وائـ ــل‪ -‬أحـمــد مـحـمــود‪ -‬إيـســل محمد ‪ -‬جـنــى تــامــر‪-‬‬ ‫مالك محمد‪ -‬جودى نورالدين‪ -‬مليا محمد‪ -‬جنا أحمد‪ -‬زياد‬ ‫محمد‪ -‬محمد أحمد ‪ -‬جودى أحمد‪ -‬أحمد محمود‪ -‬كارما‬ ‫أحمد‪ -‬على أحمد‪ -‬نورسني تامر‪ -‬محمد تامر سامح‪ -‬معتز‬

‫إيـهــاب‪ -‬روديـنــا أحمد‪ -‬جومانه أحمد‪ -‬سيف أحمد‪ -‬ليالى‬ ‫م ـح ـمــود‪ -‬ف ــرح أح ـم ــد‪ -‬آدم أح ـم ــد‪ -‬ن ــادي ــن مـحـمــد ‪ -‬مــرمي‬ ‫سيف‪ -‬تسنيم محمد‪ -‬منه اهلل شر‪ -‬محمداحمد ‪ -‬محمود‬ ‫عاطف‪ -‬ياسني حسن‪ -‬عمر شريف ‪ -‬محمدشريف ‪ -‬أحمد‬ ‫وائل‪ -‬محمد وائل‪ -‬أحمدشعبان‪ -‬علياء إيهاب‪ -‬ملك سامح‪.‬‬

‫> مواليد أبريل (مقر النادى باجلزيرة)‪:‬‬ ‫ أحمد هانى أحمد ‪ -‬أحمد أمير محمد‪ -‬محمد أمير‬‫محمد‪ -‬ملك محمد إبــراهـيــم‪ -‬تاليه عبدالرحمن‪ -‬هديل‬ ‫ح ــازم م ـجــدى‪ -‬هـنــا حـ ــازم‪ -‬هـنــد حـ ــازم‪ -‬سـلـيــم ول ـيــد‪ -‬ملك‬ ‫مصطفى أحـمــد‪ -‬منة تامر محمود‪ -‬م ــروان عـمــرو‪ -‬محمد‬ ‫ه ـشــام‪ -‬جـيــدا أحـمــد حـسـنــن‪ -‬جـنــى أحـمــد حسنني ‪ -‬معاذ‬ ‫محمد محمد‪ -‬مالك محمد محمد‪ -‬محمود أحمد ‪ -‬جودى‬ ‫مدحت‪ -‬جودى محمد حسن ‪ -‬آدم ولى‪.‬‬


‫إلـ ـت ــف أطـ ـف ــال ف ـ ــرع ال ـش ـي ــخ زاي ــد‬ ‫حول اللواء محمود الفيشاوى مدير‬ ‫الـفــرع الــذى تـصــادف عيد مـيــاده مع‬ ‫احتفاالت أبناء شهر مــارس إحتفا ًال‬ ‫بعيد ميالدهم‪ ..‬بهذه املناسبة وغنوا‬ ‫هابى برس تو يو فى اإلحتفال الذى‬ ‫اقيم يــوم اجلمعة املــاضــى بالبرجوال‬ ‫الــرئ ـي ـس ـيــة وت ـخ ـل ـل ـتــه فـ ـق ــرات شـيـقــة‬ ‫أسعدت أطفال األهلى‪.‬‬

‫> أطفال فرع مدينة نصر(مواليد مارس)‪:‬‬

‫> أطفال فرع مدينة نصر(مواليد أبريل)‪:‬‬

‫‫‪ ‬-‬مؤمن أحمد مؤمن ‪ -‬ليلى عمرو ‪ -‬هنا أحمد ‪ -‬ياسني‬ ‫كــرمي ‪ -‬ليلى أحمد وصفى ‪ -‬سلمى أحمد وصفى ‪ -‬يوسف‬ ‫محمد عفيفى ‪ -‬مرمي تامر ‪ -‬محمد مصطفى ‪ -‬الرا شهاب‬ ‫نورين شهاب ‪ -‬حمزة محمد عادل ‪-‬چنى أمين ‪ -‬آدم محمد‬‫ممدوح ‪ -‬عبدالرحمن محمد حسنني ‪ -‬أحمد أشرف شرابى‬ ‫ يوسف أحمد محمد ‪ -‬زيــاد أحمد محمد ‪ -‬ليلى حــامت ‪-‬‬‫هنا محمد الشريف ‪ -‬فريدة محمد الشريف ‪-‬مــروان رامى‬ ‫عبدالوهاب ‪ -‬تولني رامى فيصل ‪ -‬يوسف أمير ‪ -‬ديانا أمير‬ ‫ محمد أشــرف ‪ -‬متــارا حب الدين ‪ -‬ميرال ميسرة ‪ -‬مازن‬‫ميسرة ‪ -‬مالك محمد ‪ -‬م ــروان معتز ‪ -‬كــرمي ماجد ‪ -‬هنا‬ ‫هشام ‪ -‬يوسف سامر‪.‬‬

‫‫‪ ‬-‬آسر شريف ‪ -‬ندى أمين ‪ -‬بسملة هانى ‪ -‬آسر إبراهيم ‪-‬‬ ‫آدم إبراهيم ‪ -‬محمد إبراهيم ‪-‬فريدة إبراهيم ‪ -‬أسيل محمود‬ ‫ جنة محمد ‪ -‬حمزة أحمد ‪ -‬أحمد محمد أحمد ‪ -‬فريدة‬‫على ‪ -‬بسملة على ‪ -‬كندة عمرو ‪ -‬مرمي بيومى ‪ -‬ملك بيومى‬ ‫‪ -‬محمد عطية‪.‬‬

‫> أسماء أطفال فرع الشيخ زايد (مواليد مارس)‪:‬‬ ‫ مـحـمــود أح ـمــد ‪ -‬ك ـنــزى كـ ــرمي‪ -‬كـ ــادى كـ ــرمي‪ -‬جـنــة على‬‫سعيد‪ -‬محمد طــارق‪ -‬محمد طلعت‪ -‬حسن محمود‪ -‬مروان‬ ‫هيثم‪ -‬أحمد عبدالرحمن‪ -‬يوسف محمد‪ -‬ياسني أمين‪ -‬مرمي‬ ‫مجدى‪ -‬محمد مجدى‪ -‬ملك مجدى‪ -‬سيليا هيثم‪ -‬شريهان‬ ‫أحمد‪ -‬كرمة أحمد ‪-‬أحمدعمرو‪ -‬إسالم منير ‪ -‬أياد منير‪ -‬عمر‬

‫صابر‪ -‬لقاء هانى‪ -‬يحيى حامت‪ -‬إسالم سليم‪ -‬شذى محمد‪-‬‬ ‫يوسف محمد‪ -‬مليكة صالح‪ -‬زين الدين أحمد ‪ -‬على أحمد‪-‬‬ ‫مـحـمــد م ـح ـمــود‪ -‬يــوســف مـحـمــد‪ -‬يـحـيــى مـحـمــد‪ -‬محمود‬ ‫محمد‪ -‬منة ضياء‪ -‬محمد هانى‪ -‬كرمة هانى‪ -‬فيروز هانى‪.‬‬

‫> أسماء أطفال فرع الشيخ زايد (مواليد أبريل)‪:‬‬

‫ مرمي محمد مصطفى‪ -‬روفان إسالم محمد‪ -‬يارا محمد‬‫شلوفة‪ -‬مــرمي محمد شلوفة‪ -‬ياسني محمد شلوفة‪ -‬معاذ‬ ‫أحمد محمد‪ -‬عزالدين أحـمــد‪ -‬روديـنــا أحمد نبيل‪ -‬مرمي‬ ‫محمد ف ــرح ــات‪ -‬سلمى خــالــد محمد ‪ -‬مل ــار محمد‬ ‫مــاهــر‪ -‬جلــن محمد ‪ -‬ملهر يــاســن رام ــى حــامت‪-‬‬ ‫بسملة هــانــى‪ -‬بسنت هــانــى‪ -‬س ــارة هــانــى‪ -‬هــدى‬ ‫ح ـســن ع ــدل ــى‪ -‬ع ـم ــار ح ـس ــن‪ -‬أنـ ــس حـســن‪-‬‬ ‫يوسف حسني‪ -‬عمر محمود حسني‪.‬‬

‫‪٤٧‬‬


‫إمأل املربعات األفقية بأسماء الشخصيات‬ ‫أو األشياء الشهيرة‮ ‬التالية‮‪‬ ..‬ثم اكتشف‬ ‫جنم العدد من خالل أحد صفوف املربعات‬ ‫الرأسية‮‪‬ ..‬وهو جنم كرة قدم أهلوى قدمي‪،‬‬ ‫ومن أجنح الذين عملوا فى منصب مدير‬ ‫الفريق األول لكرة القدم بالنادى‪..‬‬ ‫‫‪ ‬-‬حارس مرمى األهلى فى الستينيات‪.‬‬ ‫ قــائــد عـسـكــرى وسـيــاســى م ـصــرى‪ ،‬شغل‬‫منصب القائد العام للقوات املسلحة ووزير‬ ‫احلربية املصرى خالل حرب أكتوبر ‪.١٩٧٣‬‬ ‫‫‪ ‬-‬مدير فنى فى كرة قدم ساهم فى إجنازات األهلى األفريقية‬ ‫والدولية‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-‬ميدان شهير فى القاهرة‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-‬مسرحية كوميدية بطولة الفنان محمد جنم‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-‬العب حريف انضم لصفوف األهلى فى ميركاتو الشتاء‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-‬روايــة مصرية من تأليف عميد األدب العربى الــراحــل طه‬ ‫حسني‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-‬مذيعة مصرية من الرعيل األول فى التليفزيون املصرى‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-‬حارس مرمى أهلوى راحل‪ ،‬عمل مدير ًا للكرة فى األهلى‪.‬‬ ‫وي ـعــد مــن كـبــار أع ــام الــدعــوة‬ ‫ فقيه وأدي ــب وق ــاض س ــورى‪ُ ،‬‬‫اإلسالمية واألدب العربى فى القرن العشرين‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-‬هداف كرة قدم أهلوى عمل مدير ًا للكرة بعدة أندية‪.‬‬

‫‪٤٨‬‬


‫> أفقي ًا‪:‬‬ ‫‪ -١‬أول امللوك العرب الذين استخدموا‬ ‫سـ ــاح ال ـب ـت ــرول ض ــد أم ــري ـك ــا ف ــى حــرب‬ ‫أكتوبر‪.١٩٧٣‬‬ ‫‪ -٢‬عالمة من عالمات األدب العربى ولد‬ ‫فى منفلوط‪ ،‬صاحب كتاب النظرات وهو‬ ‫من أروع ما أبدعه‪.‬‬ ‫‪ -٣‬أول من أسلم من الفرس‪ ،‬انتقل بني‬ ‫البلدان ليصحب الرجال الصاحلني من‬ ‫القساوسة‪ ،‬إلى أن وصف له أحدهم ظهور‬ ‫نبى فى بالد العرب‪ ،‬ووصــف له عالمات‬ ‫ليتحقق منه ‪ -‬ربــط عنق احملكوم عليه‬ ‫باإلعدام بحبل ثم تعليقه به‬‪‪.‬‬ ‫‫‪‬-٤‬حــرف ج ‬ر )‪ -‪(X‬من األلــوان البراقة‪-‬‬ ‫فى الطاولة‪ -‬متر‪.‬‬ ‫‫‪‬-٥‬حروف متشابهة ‪ -‬حرفان متشابهان‪-‬‬ ‫من سور القرآن الكرمي ‪ -‬إدارك الروائح‪.‬‬ ‫‪ -٦‬كثير الرجوع إلى اهلل‬)‪.‪(X‬‬ ‫‫‪ ‬-٧‬رفضت ‪ -‬حروف متشابهة‪.‬‬ ‫‫‪‬ -٨‬حز ‬ن )‪ -‪(X‬م ـ ــن س ـ ـ ـيـ ـ ــارات ال ــدف ــع‬ ‫الرباعى‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-٩‬حرفان متشابهان ‪ -‬اسم استفهام عن‬ ‫العاقل‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-١٠‬دقق‬ )‪ -‪(X‬شرى‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-١١‬من املخلوقات ‪ -‬نسق‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-١٢‬يأتى(مبعثرة) ‪ -‬من األوراق املالية‪.‬‬ ‫‫‪‬ -١٣‬العــب فى الـصــورة‪ -‬مي ‪ -‬أحــد املدن‬ ‫القدمية مبصر العليا‬ )‪.‪(X‬‬ ‫‪ -١٤‬مكان والدة اإلنسا ‬ن )‪ -‪(X‬العب فى‬ ‫الصورة ‪ -‬أرشد‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-١٥‬سيفهم (مبعثرة) ‪ -‬مدينة عراقية ‪-‬‬ ‫منصات للخطابة‬ )‪.‪(X‬‬ ‫‫‪ ‬-١٦‬أغنية ملوسيقار العرب الراحل محمد‬ ‫ع ـبــدالــوهــاب ‪ -‬أجن ــز وأمت‬ )‪ -‪(X‬تذهب‬ ‫أس ـنــانــه ‬ )‪ -‪(X‬م ــن م ـنــاطــق الـسـعــوديــة‬ ‫الشهيرة بجوها املعتدل ‪ -‬طبيخ‬ )‪.‪(X‬‬ ‫‫‪ ‬-١٧‬كثير ‪ -‬يتكلم بصوت خفيض‪ -‬يرجع‬ ‫ويرتد‪.‬‬ ‫‪ -١٨‬يرفض ويثو ‬ر )‪ -‪(X‬الزم الستقبال‬ ‫ارس ــال األق ـمــار اإلصطناعية ‪ -‬أخذنها‬ ‫بغير حق‪ -‬نصف (راقد)‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-١٩‬ش ــدي ــد‪ -‬العـ ــب ف ــى الـ ـص ــورة ‪ -‬من‬ ‫اللحوم‪.‬‬ ‫‪ -٢٠‬احلائز على الكرة الذهبية العظيمة‬ ‫سنة ‪ ١٩٨٩‬الـتــى متنحها مجلة فرانس‬ ‫فوتبول ‪ -‬منافس قوى‪.‬‬ ‫> رأسي ًا‪:‬‬ ‫‫‪‬ -١‬وف ــى ومـخـلــص‪ -‬فــريــق أملــانــى التقى‬ ‫به األهلى فى مباراة ودية بالدوحة منذ‬ ‫سنوات ‪ -‬فى حساب املثلثات‪.‬‬ ‫‫‪‬ -٢‬حــرامــى ‪ -‬لستر اجلـســد ‪ -‬العــب فى‬

‫< احلل العدد املقبل‬ ‫الصورة ‪ -‬بالد‪.‬‬ ‫‪ -٣‬ط ـمــس (م ـب ـع ـث ــرة)‪ -‬أول العـ ــب فــاز‬ ‫بجائزة (أفضل العب كرة قدم فى العالم)‬ ‫التى يقدمها الفيفا‪ ‬سنة ‪ -١٩٩١‬ماهر‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-٤‬من اخلضروات‬)‪ -‪(X‬كاسد ‪ -‬حب‪.‬‬ ‫‫‪‬-٥‬غليظ‬ )‪ -‪(X‬العب فى الصورة‪.‬‬ ‫‪ -٦‬م ــن األك ـ ـ ــات ال ـش ـع ـب ـيــة ‪ -‬م ــن س ــور‬ ‫القرآن الكرمي‪٠‬‬ ‫‫‪ ‬-٧‬وطـ ـ ـن ـ ــى (مـ ـ ـبـ ـ ـعـ ـ ـث ـ ــرة)‪ -‬ن ـ ـعـ ــم ب ـل ـغــة‬ ‫أجنبية‬ )‪.‪(X‬‬ ‫‫‪ ‬-٨‬من أدوات احلكم ‪ -‬حــروف متشابهة‬ ‫ فـيـلــم ع ــرب ــى ب ـطــولــة م ـح ـمــود يــاســن‬‫ونيللى‬ )‪.‪(X‬‬ ‫‪ -٩‬مسائية ‪ -‬مطر شديد القطر ‪ -‬من‬

‫املشروبات‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-١٠‬جتــدهــا فــى (فــابــري ـجــاس) ‪ -‬العــب‬ ‫أرجنتينى شهير‪ -‬من األمراض‬ )‪.‪(X‬‬ ‫‫‪ ‬-١١‬منس‪ -‬اجلوهرة السوداء‪ -‬تفرق‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-١٢‬سن ‪ -‬طليق ‪ -‬يقطع ويبت‬ )‪.‪(X‬‬ ‫‫‪ ‬-١٣‬ع ـم ـلــة إجن ـل ـي ــزي ــة ‪ -‬إل ـ ــه ‪ -‬تـبــديــد‬ ‫بالفائدة‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-١٤‬مستورة ومخبأة ‪ -‬يلعن ‪ -‬فى حساب‬ ‫املثلثات‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-١٥‬لـلـتـعــريــف ‪ -‬م ــن أل ـهــة ال ـفــراع ـنــة ‪-‬‬ ‫طاف بالليل‬‪‪‬يحرس الناس‬ )‪ - ‪(X‬سهل‪.‬‬

‫‫‪ ‬-١٦‬ح ـ ــرف إمـ ـتـ ـن ــاع ‪ -‬م ــن احلـ ـي ــوان ــات‬ ‫القطبية‪ -‬مدينة جزائرية ‪ -‬طقس‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-١٧‬ظمأ ‪ -‬جود وسخاء‪.‬‬ ‫‪ -١٨‬أكـبــر بـنــات الـ ّ َنـبــى محمد صلى اهلل‬ ‫عـلـيــه وس ـل ــم م ــن زوجـ ـت ــه خــدي ـجــة بنت‬ ‫خويلد ‪ -‬جبة (مبعثرة) ‪ -‬يذيع مايجب‬ ‫إخفاءه‬ )‪ - ‪(X‬أصايل (مبعثرة)‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-١٩‬ل ـع ـب ـهــا فـ ــى مـ ـك ــان اليـ ـقـ ـص ــده‪ -‬أم‬ ‫املؤمنني (أم سلمة)‬ )‪ - ‪(X‬عملة يابانية‪.‬‬ ‫‫‪ ‬-٢٠‬فى الطربوش ‪ -‬صحابى جليل لقب‬ ‫بأسد اهلل وسيد الشهيد‪.‬‬

‫‪٤٩‬‬


‫يبدو األمــر وكــأن القاعدة املنطقية وهــى «املكافأة‬ ‫للمتفوقني» قد تغيرت الى العكس متاما من جانب‬ ‫االحتــاد املصرى لكرة القدم فى تعامله مع الفريق‬ ‫األول لـكــرة ال ـقــدم بــالـنــادى األه ـلــى ‪ .‬فــاألهـلــى رمــز‬ ‫ال ـت ـفــوق األول والـكـبـيــر ف ــى ال ـك ــرة امل ـصــريــة محليا‬ ‫وافريقيا وعامليا يتعرض للعقاب تلو العقاب على‬ ‫تألقه وتفوقه ‪ .‬األهلى عامليا هو صاحب لقب الفريق‬ ‫األك ـث ــر ح ـصــوال ع ـلــى ال ـب ـط ــوالت مـحـلـيــا وافــريـقـيــا‬ ‫برصيد ‪ 117‬بطولة منها ‪ 40‬بطولة دورى و‪ 36‬بطولة‬ ‫لكأس مصر و‪ 9‬بطوالت سوبر مصرى واألهلى نادى‬ ‫القرن االفريقى ومتصدر قائمة األندية االفريقية‬ ‫فى القرن احلــادى والعشرين اعتبارا من اول يناير‬ ‫‪ 2001‬وحتى أول ابريل ‪ 2019‬برصيد ‪ 95‬نقطة فيما‬ ‫يحتل مازميبى الكوجنولى املركز الثانى برصيد ‪69‬‬ ‫نقطة من خالل ‪ 8‬بطوالت لألندية األبطال وبطولة‬ ‫للكونفيدرالية و‪ 4‬بطوالت أألبطال الكؤوس املسمى‬ ‫القدمي للكونفيدرالية و‪ 6‬بطوالت سوبر افريقى ‪.‬‬ ‫هذا األهلى املتفوق ورافــع رأس الكرة املصرية عاليا‬ ‫يتعرض لتعنت غير مبرر وعناد يبدو «طفوليا» من‬ ‫املسئولني عن الكرة املصرية وشكلها وسمعتها ‪ .‬لن‬ ‫أحتدث عن تفاصيل ما جرى على مدار املوسم لكنى‬ ‫أريــد أن اضــع عشرين خطا أحمر عما جــرى خالل‬ ‫األيـ ــام األخ ـي ــرة حـيــث يــرتـبــط األه ـلــى مب ـب ــاراة صن‬ ‫داونز بطل جنوب افريقيا الشديدة األهمية فى دور‬ ‫الثمانية لبطولة راب ـطــة األب ـطــال االفــريـقـيــة لكرة‬ ‫القدم التى يتولى األهلى منفردا متثيل مصر فيها‬ ‫بعد تصدره مجموعته فى دور ال‪ 16‬وخــروج النادى‬ ‫االسماعيلى ‪ .‬املباراة كانت مقررة يوم ‪ 6‬إبريل وطلب‬ ‫األهلى تأجيل مباراته مع االحتــاد السكدنرى التى‬ ‫اقيمت أمــس األول اخلميس لكن االحت ــاد املصرى‬ ‫املــوقــر رفــض على رغــم معرفته مبــدى صعوبة سفر‬ ‫األهلى الــى جنوب افريقيا فى موعد مناسب يتيح‬ ‫ال ـفــرصــة لــاع ـبــن لـلـحـصــول ع ـلــى ال ــوق ــت الـكــافــى‬ ‫للراحة قبيل املواجهة الصعبة امام صن داونز بطل‬ ‫جنوب افريقيا على ملعبه ووســط جماهيره ‪.‬‬ ‫واضطر األهلى الــى حجز طائرة خاصة‬

‫‪٥٠‬‬

‫حتى ميكنه تلبية طلب االحتــاد املصرى وعلى رغم‬ ‫ذلك وضعت جلنة املسابقات مباراة األهلى واالحتاد‬ ‫السكندرى فى الثامنة مساء على رغم اقامة مباراتني‬ ‫اخريني بني االسماعيلى واملقاولون وانبى واالنتاج‬ ‫احلربى كان ميكن استبدال موعد احداهما التاحة‬ ‫الـفــرصــة لــاعـبــى لــأهـلــى بــاالس ـت ـعــداد للسفر الــى‬ ‫جوهانسبرج البعيدة ‪..‬وإذا باالحتاد يفاجئنا بحل‬ ‫عبقرى وهو تقدمي موعد املباراة ‪ 30‬دقيقة ‪..‬نعم ‪30‬‬ ‫دقيقة فقط ‪ ..‬لتصبح هى أغرب ‪ 30‬دقيقة مبقياس‬ ‫الزمن ‪.‬‬ ‫ورغم الظلم الشديد والتعنت األشد إال أن األهلى‬ ‫«ال ـك ـب ـيــر» يـتـصــرف دومـ ــا ت ـصــرف ال ـك ـبــار وه ــو يضع‬ ‫تشكيال جديدا لم يلعب أفــراده مع بعضهم البعض‬ ‫من قبل من أجل اراحة األساسيني للمباراة املهمة فى‬ ‫بطولة رابطة األبـطــال االفريقية ‪ .‬وال يهم األهلى‬ ‫تعنت الصغار أو عناد األطفال لكن ما يهم األهلى أن‬ ‫ال يهزم فى مواقف يبدو فيها احلق جليا ملن يتبعون‬ ‫خطى الباطل ‪.‬‬ ‫االصرار على إقامة مباراة القمة ‪ 117‬بني الزمالك‬ ‫واألهلى فى املباراة املؤجلة من األسبوع السابع للدور‬ ‫املـمـتــاز لـكــرة الـقــدم فــى ال ـظــروف الـتــى اقيمت فيها‬ ‫فى ملعب طينى بامتياز وفى ظروف مناخية سيئة‬ ‫وبــدون جمهور ‪ ..‬هو قــرار استهدف سحب البساط‬ ‫من البطولة املصرية لصالح أية بطولة دورى عربية‬ ‫أخرى ‪..‬‬ ‫هذا هو تعليقى على ذلك اليوم الذى وصفه أحد‬ ‫الزمالء الصحفيني بانه كان يوم «مطني‬ ‫بطني» فى تاريخ الكرة املصرية ‪.‬‬

‫سألنى ‪ :‬وما هو احلل فى خطايا االحتاد املصرى املنتخب «دميقراطيا» فى حق كرة القدم ؟‬ ‫قلت ‪ :‬استكمال الدميقراطية احلقيقية بضرورة اختيار الناخبني مبقياس دميقراطى ‪..‬‬ ‫عاد يسأل ‪ :‬كيف يكون ذلك ؟‬ ‫قلت ‪ :‬باخضاع الناخبني الختبارات محو األمية قبل منحهم حق االنتخاب وقبل التهام‬ ‫الكفتة والكباب‪.‬‬


٢٩



Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.